مستوى معرفة معلمات التربية الخاصة بتنظيم البيئة الصفية للطلبة ذوي الإعاقة في محافظة المجمعة وعلاقتها ببعض المتغيرات.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ التربية الخاصة المساعد /کلية التربية بالمجمعة \جامعة المجمعة

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى  التعرف على  مستوى معرفة  معلمات التربية الخاصة بتنظيم البيئة الصفية للطلبة ذوي الإعاقة في محافظة المجمعة وعلاقتها ببعض المتغيرات ، وتکونت عينة الدراسة من ( 29 )  معلمة من معلمات التربية الخاصة في محافظة المجمعة ،ولقد تم بناء استبانة من قبل الباحثة بعد التوصل إلى المکونات والابعاد الأساسية لهذه الأداة ، وتکونت الاستبانة من (3) أبعاد  رئيسية تحتوي على (83) مؤشراً فرعياً ،وقد تمثلت الأبعاد الرئيسية في محور التواصل مع الطلبة ذوي الإعاقة نفسياً واجتماعياً ومحور تنظيم البيئة المادية ومحور حفظ النظام وبناء القواعد الصفية  .
وتم التوصل إلى دلالات صدق الأداة من خلال عرضها على مجموعة من المحکمين من ذوي الخبرة الأکاديمية في جامعة المجمعة  ،بالإضافة إلى استخراج ثبات الأداة عن طريق الاتساق الداخلي باستخدام  معادلة کرونباخ الفا . وقد أشارت النتائج الى أن مستوى معرفة معلمات التربية الخاصة بتنظيم البيئة الصفية للطلبة ذوي الإعاقة في محافظة المجمعة  تتسم بالارتفاع وبدرجة دالة احصائياً ، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05 ≤ α) في مستوى معرفة معلمات التربية الخاصة بتنظيم البيئة الصفية للطلبة ذوي الإعاقة في محافظة المجمعة تُعزى لمتغير المرحلة الدراسية (المرحلة الابتدائية –المرحلة المتوسطة) ،ولا توجد  فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05 ≤ α) في مستوى معرفة معلمات التربية الخاصة بتنظيم البيئة الصفية للطلبة ذوي الإعاقة في محافظة المجمعة تُعزى لمتغير فئة الإعاقة ( الإعاقة الفکرية –صعوبات التعلم –اضطراب طيف التوحد )، ولا توجد  فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05 ≤ α) في مستوى معرفة معلمات التربية الخاصة بتنظيم البيئة الصفية للطلبة ذوي الإعاقة في محافظة المجمعة تُعزى لمتغير الخبرة .
The current study aims at  identify the level of knowledge of the teachers of special education in organizing the classroom environment for students with disabilities in the governorate of Al Majma'a and its relation to some variables. The study sample consists of (29) special education teachers in Al-Majma'a governorate. The main components of the tool are: (3) main dimensions containing (83) sub-indicators. The main dimensions of the communication axis were students with psychological and social disabilities, the organization of the physical environment, the maintenance of the system and the building of classroom rules.
The evidence of the validity of the tool was obtained by presenting it to a group of arbitrators with academic experience at the University of Majma'a, in addition to extracting the stability of the tool through internal consistency using the formula Cronbach's alpha. The results indicated that the level of knowledge of the education parameters for the organization of the classroom environment for students with disabilities in Al-Majma'a governorate is high and statistically significant. There are no statistically significant differences at the level of (0.05 α α) in the level of knowledge of the teachers of specialeducation in organizing the classroom environment for students with disabilities in the governorate of Majma'a due to the variable of the school stage (primary stage - middle stage). There are no statistically significant differences at the level of (0.05 α α) in the level of knowledge of the educational parameters for organizing the classroom environment for students with disabilities in the governorate of Majma'a, and there are no statistically significant differences at the level of (0.05 α α) in the level of knowledge of the teachers of special education in  organizing the classroom environment for students with disabilities in the governorate of Majma'a due to the variable of experience.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة وعلاقتها    ببعض المتغیرات.

 

 

إعـــداد

الدکتورة / انشراح سالم المغاربة

استاذ التربیة الخاصة المساعد  /کلیة التربیة بالمجمعة \جامعة المجمعة

الایمیل الشخصی :ensherah85@yahoo.com

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الخامس–  مایو 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص باللغة العربیة  :

هدفت الدراسة الحالیة إلى  التعرف على  مستوى معرفة  معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة وعلاقتها ببعض المتغیرات ، وتکونت عینة الدراسة من ( 29 )  معلمة من معلمات التربیة الخاصة فی محافظة المجمعة ،ولقد تم بناء استبانة من قبل الباحثة بعد التوصل إلى المکونات والابعاد الأساسیة لهذه الأداة ، وتکونت الاستبانة من (3) أبعاد  رئیسیة تحتوی على (83) مؤشراً فرعیاً ،وقد تمثلت الأبعاد الرئیسیة فی محور التواصل مع الطلبة ذوی الإعاقة نفسیاً واجتماعیاً ومحور تنظیم البیئة المادیة ومحور حفظ النظام وبناء القواعد الصفیة  .

وتم التوصل إلى دلالات صدق الأداة من خلال عرضها على مجموعة من المحکمین من ذوی الخبرة الأکادیمیة فی جامعة المجمعة  ،بالإضافة إلى استخراج ثبات الأداة عن طریق الاتساق الداخلی باستخدام  معادلة کرونباخ الفا . وقد أشارت النتائج الى أن مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة  تتسم بالارتفاع وبدرجة دالة احصائیاً ، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≤ α) فی مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة تُعزى لمتغیر المرحلة الدراسیة (المرحلة الابتدائیة –المرحلة المتوسطة) ،ولا توجد  فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≤ α) فی مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة تُعزى لمتغیر فئة الإعاقة ( الإعاقة الفکریة –صعوبات التعلم –اضطراب طیف التوحد )، ولا توجد  فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≤ α) فی مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة تُعزى لمتغیر الخبرة .

الکلمات المفتاحیة للبحث :  تنظیم البیئة الصفیة – الطلبة ذوی الإعاقة - معلمات التربیة الخاصة

 

 

 

 

 

 

Abstract

The current study aims at  identify the level of knowledge of the teachers of special education in organizing the classroom environment for students with disabilities in the governorate of Al Majma'a and its relation to some variables. The study sample consists of (29) special education teachers in Al-Majma'a governorate. The main components of the tool are: (3) main dimensions containing (83) sub-indicators. The main dimensions of the communication axis were students with psychological and social disabilities, the organization of the physical environment, the maintenance of the system and the building of classroom rules.

The evidence of the validity of the tool was obtained by presenting it to a group of arbitrators with academic experience at the University of Majma'a, in addition to extracting the stability of the tool through internal consistency using the formula Cronbach's alpha. The results indicated that the level of knowledge of the education parameters for the organization of the classroom environment for students with disabilities in Al-Majma'a governorate is high and statistically significant. There are no statistically significant differences at the level of (0.05 α α) in the level of knowledge of the teachers of specialeducation in organizing the classroom environment for students with disabilities in the governorate of Majma'a due to the variable of the school stage (primary stage - middle stage). There are no statistically significant differences at the level of (0.05 α α) in the level of knowledge of the educational parameters for organizing the classroom environment for students with disabilities in the governorate of Majma'a, and there are no statistically significant differences at the level of (0.05 α α) in the level of knowledge of the teachers of special education in  organizing the classroom environment for students with disabilities in the governorate of Majma'a due to the variable of experience.

المقدمة :

یُعتبر الحق فی التعلیم من أبرز الحقوق الأساسیة التی یجب ضمان توفیرها للأشخاص ذو الإعاقة، فهو یُعدّ بمثابة رافعة أو رکیزة لبقیّة الحقوق الأخرى المرتبطة بالأشخاص ذوی الإعاقة بشکل خاص، ذلک لأنه یرتبط مباشرة بتأهیل الأشخاص ذوی الإعاقة والقدرة على دمجهم فی المجتمع وجعلهم فئة منتجة فی المجتمع، وتوفیر هذا الحق للأشخاص ذوی الإعاقة یتطلب توفیر العدید من الإجراءات المُعدة مسبقاً  والتی تُمهد لإیصال التعلیم المناسب للشخص ذو الإعاقة حسب نوع وحجم الإعاقة، وتُشیر روفی وأوریردان ( Roffey, and  O’Reirdan, 1997 ) فی دراستهما، إلى أهمیة أخذ احتیاجات الأطفال وظروفهم الخاصة بهم، بعین الاعتبار عند التخطیط للمهمات التعلیمیة على مختلف أشکالها ومستویات صعوبتها.

ورغم تعدد المتغیرات التی تؤثر فی فاعلیة النظم التربویة وإمکانیاتها ،إلا أن علماء التربیة یجمعون على احتلال المعلم دوراً بالغ الأهمیة فی تطویر عملیة التعلم والتعلیم ،إذ انتقل دوره من الممارسات المتسمة بالجمود إلى مستویات أکثر أتساعاً وتعقیداً ، ولتقدیم فرص التعلیم المناسب لهذه الفئة لابُد من وجود معلمین مؤهلین فی التربیة الخاصة ، یملکون القدرات والکفایات المهنیة والمعارف والمهارات والمعلومات الأساسیة حول التشخیص وتطبیق  الاختبارات وضبط السلوک وإدارة البیئة الصفیة ونظریات التعلم .کما یجب أن یمتلک المعلم فن التعامل مع الآخرین والقدرة على التعاون والمشارکة وبناء علاقات إیجابیة مع الأهل والطالب والإدارة بما یضمن تقدیم أفضل الخدمات للطلبة ذوی الإعاقة (المغاربة ،2017).

ویرى ( الخطایبة وآخرون ،2002) أن المعلم الکفء أحد الوسائط المهمة التی تلعب دوراً مهماً ورئیسیاً فی تهیئة مناخات صفیة إیجابیة وإدارة الأنشطة المختلفة التی تُنظم تفاعلات الطلبة داخل الصف فیما بینهم من جهة ومع المعلم من جهة أخرى بالإضافة إلى دور المعلم فی فهم سلوک طلبته ومشکلاتهم ،حیث أن الصف المنظم یعکس شخصیة المعلم وإدارته ، کما أن النظام الصفی هو محصلة لمجموعة الأنظمة الذهنیة لطلبة الصف الذین یشکلون فی النهایة عناصر النظام الصفی .

إن البیئة الصفیة الجاذبة والمخطط لها والمقصودة والمتجددة والتی یُساهم الطلبة فی تعزیزها بنشاطاتهم والحفاظ علیها  تُسهم وبشکل واضح فی تطویر سلوک الطلاب وتحسن من أدائهم الأکادیمی وتحقق نتائج تحصیلیة مرجوة . و یتوقف نجاح أی تعلیم على البیئة التعلیمیة التی یحدث فیها ذلک التعلیم ، فالبیئة التعلیمیة تلعب دوراً مهماً فی تحقیق أهداف التعلیم جنباً إلى جنب مع المنهج والمعلم وطرق التدریس الحدیثة التی تُفعل دور المتعلم وتجعله فی قلب العملیة التعلیمیة ، ولکی تحقق أهداف التعلیم ، لا بُد أن تکون البیئة التعلیمیة جاذبة ومشوقة ،یشعر فیها المتعلمون بالراحة والأمن وتحفزهم على التعلم (قطامی وقطامی ،2001).

ولذا فإن  إیجاد بیئة تعلیمیة شاملة وحاضنة للأشخاص ذوی الإعاقة سوف یُساعد جمیع الطلبة على التعلم وتحقیق امکاناتهم، لذلک فقد أصبح الترکیز على المتعلم والتعرف على مستوى قدراته وحاجاته ومتطلباته وأسالیب تعلمه أساساً لتخطیط تلک البیئة والعمل على تهیئة أنماط متعددة من الخبرات والمواد التعلیمیة التی تدفعه وتسانده فی تعلمه .ومن المسلمات أن الأفراد ینتجون أفضل فی بیئات یرتاحون فیها والتی تساعدهم على إشباع حاجاتهم ، لذلک فإنه یستوجب على المعلم تنظیم البیئة الصفیة بطریقة تُساعده فی إشباع حاجاته وتُعطیه الشعور بالراحة والرضا ،ومن هذا المنطلق اهتم التربویین بالبیئات التعلیمیة التی یجری فیها تعلم الطلبة ، ویتم فیها تنشئتهم الاجتماعیة والثقافیة ، ویتحقق فیها نماؤهم ،ویرتبط ارتباطاً وثیقاً بخصائص البیئات التعلیمیة التی یتم فیها تعلمهم .ومن هنا جاءت هذه الدراسة للتعرف على مستوى معرفة  معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة وعلاقتها               ببعض المتغیرات. 

مشکلة الدراسة :

حظیت بیئة الصف باهتمام کبیر فی الأدب التربوی، وذلک من منطلق أهمیتها، حیث إن بیئة التعلم الجیدة تؤدی إلى نواتج تعلیمیة جیدة، کما أنها تُعتبر إحدى العناصر المهمة لعملیة التعلیم والتعلم، والتی تشمل المعلم والمتعلم والمنهاج والبیئة التعلیمیة والإمکانات المادیة والبشریة، وقد یتساءل البعض عن موجبات هذا الاهتمام المتزاید بالبیئات التعلیمیة، ویمکن الإجابة على ذلک بان تعلم الطلبة یرتبط ارتباطاً وثیقاً بخصائص البیئات التعلیمیة التی یتم فیها تعلمهم .ویعی الجمیع ما تُلعبه البیئة الصفیة من دور فاعل وهام فی رفع مستوى تحصیل الطلاب الأکادیمی  وکذلک تُساعد على ترغیبهم  فی المدرسة ، لذلک تحرص جمیع الإدارات المدرسیة ومعلمیها بشکل عام ، والتربیة الخاصة بشکل خاص على الاهتمام بالبیئة الصفیة المحیطة بطلابها ، لذا أصبح  من الضروری التعرف على واقع مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة وعلاقتها ببعض المتغیرات، و یمکن تحدید مشکلة الدراسة فی محاولة الإجابة على السؤال الرئیسی التالی:

-      ما مستوى معرفة  معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة؟.

أسئلة الدراسة :

تُحاول هذه الدراسة الإجابة عن السؤال الرئیسی التالی:

- ما مستوى معرفة  معلمات التربیة الخاصة بتنظیم  البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة ؟.

وینبثق عن هذا السؤال الأسئلة الفرعیة الاتیة:

1- هل هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≤ α) فی مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة تُعزى لمتغیر المرحلة الدراسیة (المرحلة الابتدائیة –المرحلة المتوسطة)؟.

2- هل هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≤ α) فی مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة تُعزى لمتغیر فئة الإعاقة ( الإعاقة الفکریة –صعوبات التعلم –اضطراب طیف التوحد )؟.

3- هل هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≤ α) فی مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة تُعزى لمتغیر الخبرة ؟.

أهداف الدراسة :

جاءت هذه الدراسة بسبب قلة الدراسات التی بحثت فی البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة –حسب علم الباحثة – وهی تهدف إلى ما یلی :

1. التعرف على مؤشرات البیئة الصفیة الصحیحة للطلبة ذوی الإعاقة .

2. التعرف على الفروق بین استجابات المعلمات بالبیئة الصفیة لطلبتهم  تبعاً  للمتغیرات (المرحلة الدراسیة للطلبة– فئة الإعاقة للطلبة – خبرة المعلمات).

3. التعرف على واقع البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة .

4. تحدید مدى المعرفة لدى معلمات التربیة الخاصة بالبیئة الصفیة لطلبتهم من ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة.

5. إدراک أهمیة البیئة الصفیة وتأثیرها على عملیة التعلیم والتعلم

أهمیة الدراسة :

تنبع أهمیة الدراسة من الاعتبارات الآتیة :

1- أهمیة الفئة التی تتناولها هذه الدراسة ، وهی الطلبة  ذوی الإعاقة ، وأهمیة العنایة بهم  وتقدیم أفضل البیئات التعلیمیة لهم .

2- قد توفر نتائج  هذه الدراسة بعض المعلومات للعاملین مع الطلبة ذوی الإعاقة من أجل أخذها بعین الاعتبار عند التخطیط لبیئة  صفیة آمنة تلبی احتیاجاتهم الخاصة بهم .

3-هنالک العدید من الدراسات التی أنصب اهتمامها على دراسة البیئة المدرسیة  الصفیة بشکل عام ، أما الدراسات التی تناولت البیئة  الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فهی محدودة جداً -حسب علم الباحثة - وخاصة العربیة منها وتعتبر هذه الدراسة إثراء للأدب النظری فی هذا المجال .

4- الترکیز على الاستفادة من دور البیئة الصفیة وتفعیلها لزیادة الانتباه والفهم لدى الطلبة ذوی الإعاقة

التعریفات الاصطلاحیة والإجرائیة للدراسة  :

معلم التربیة الخاصة (التعریف اصطلاحاً) : هو معلم یکون على رأس العمل من خریجی الأقسام المتخصصة فی مجال التربیة الخاصة بکلیات التربیة أو کلیات المعلمین ، والحاصل على درجة البکالوریوس أو الدبلوم فی التربیة الخاصة ، أو المؤهل خصیصاً للعمل مع ذوی الإعاقة ، ولدیه خبرة عامة فی مجالات الکشف والتعرف والتأهیل والتدریس للفئات من ذوی الإعاقات المختلفة .

(http://basiceducation.uobabylon.edu.iq/lecture.aspx?fid=11&lcid=46671)

أما فی هذه الدراسة فأن معلمات التربیة الخاصة هن : المعلمات الحاصلات على درجة البکالوریوس فی التربیة الخاصة واللواتی على رأس عملهن فی مدارس محافظة المجمعة ویقمن بتدریس الطلبة ذوی الإعاقة للعام الدراسی (1438-1439ه) (2017-2018م)،و مؤهلات للقیام بمهمة تربیة وتعلیم الطلبة  ذوی الإعاقة فی المراحل الدراسیة المختلفة وفی المسارات التالیة:

*مسار صعوبات التعلم

*مسار الإعاقة العقلیة/الفکریة

*مسار اضطراب طیف التوحد.

-      البیئة الصفیة (التعریف اصطلاحاً) : یُشیر الى الظروف البیئیة الاکادیمیة (التعلیمیة ) والعاطفیة والاجتماعیة التی تسود غرفة الصف التی یولدها المعلمون والطلبة والمادة الدراسیة إضافة إلى البیئة المادیة ، وإن اعتبار البیئة الصفیة ومتغیراتها فی  التخطیط للتعلم تجعل عملیة التعلم مفیدة وسارة (قطامی ،وقطامی ،2001).

أما فی هذه الدراسة فإن البیئة الصفیة هی : الغرف الصفیة فی تلک المؤسسات التعلیمیة المطبق علیها اداة الدراسة فی محافظة المجمعة وما تحتویها من بیئة مادیة وأکادیمیة ونفسیة واجتماعیة وحفظ النظام وغیرها للفصل الدراسی الأول للعام الدراسی                             (1438-1439ه) (2017-2018م).

-      الطلبة ذوی الإعاقة (التعریف اصطلاحاً ): هم أفراد یعانون – نتیجة عوامل وراثیة أو بیئیة مکتسبة – من قصور القدرة على تعلم أو اکتساب خبرات أو مهارات ، أو أداء أعمال یقوم بها الفرد العادی المماثل لهم فی العمر والخلفیة الثقافیة أو الاجتماعیة أو الاقتصادیة، وبالتالی تصبح لهم – علاوة على احتیاجات الفرد العادی – احتیاجات تعلیمیة ونفسیة ومهنیة واقتصادیة وصحیة خاصة ، یلتزم المجتمع بتوفیرها لهم ، باعتبارهم مواطنین فیه(Friel,1991).

أما فی هذه الدراسة فإن الطلبة ذوی الإعاقة هم: الطلبة الذین یعانون من تدنی فی القدرة العقلیة أو مشکلات واضحة فی القراءة أو الکتابة أو الحساب ،وتم تشخیصهم بالإعاقة الفکریة أو صعوبات تعلم او اضطراب طیف التوحد وملتحقین  فی المدارس التابعة لمحافظة المجمعة ویتلقون التعلیم فی تلک المدارس  للعام الدراسی (1438-1439ه) ویتعلمون من قبل معلمات التربیة الخاصة (عینة الدراسة ) .

حدود الدراسة :

الحدود الزمانیة : العام الدراسی الأول (1438-1439ه) -(2017-2018م).

الحدود المکانیة : تقتصر هذه الدراسة على المؤسسات التعلیمیة التی تقدم الخدمات التربویة للطلبة ذوی الإعاقة  فی  محافظة المجمعة .

محددات الدراسة :

-درجة شمولیة العینة وطریقة اختیارها .

-درجة صدق المستجیبین على أداة الدراسة .

-الخصائص التی تتمتع بها أداة الدراسة (الصدق والثبات).

الإطار النظری والدراسات السابقة :

یُعد التعلیم من أساسیات بناء الانسان "دون استثناءات " فی کافة المجتمعات ، لما للتعلیم من شأن فی رفع الإنسان والتقدم به ،ومن هذا المنطلق تحرص معظم دول العالم ومنها المملکة العربیة السعودیة أن لا یقتصر التعلیم على فئة دون أخرى ،آخذه مبدأ التعلیم دون استثناء لأی فئة من فئات المجتمع بما فیهم الطلبة ذوی الإعاقة (تقریر الامم المتحدة ،2008).

ویُعد مبدأ تکافؤ الفرص التعلیمیة أحد حقوق الإنسان  الأساسیة التی یملکها إنسانیتهُ ، وإذا کان التعلیم والخدمات التربویة لها أهمیتها فی إعداد الأفراد العادیین کماً وکیفاً فإن هذه الأهمیة  تزداد وتصبح أکثر إلحاحاً للطلبة ذوی الإعاقة ،لتمکنهم وتؤهلهم لیکونوا أفراداً منتجین فی مجتمعاتهم ، وهذا یحدث من خلال إلحاقهم بالبیئة التربویة الأکثر ملائمة وقدرة على تلبیة حاجاتهم (الخطیب ،2004)،وفی عصرنا الحالی أصبح للمعلم أدوار متعددة فهو بمثابة قدوة للطلبة وهو موجه ومرشد لهم ومنظم للمناخ النفسی والاجتماعی ومیسر للعملیة التعلیمیة التعلمیة ،وهو معنى بالتفاعلات المختلفة سواءً داخل غرفة الصف أم خارجها وکل ما یواجه الطلبة من مشکلات تعلیمیة أو تکیفیة ، وهذه المهمات تجعل المعلم ذا دور رئیسی فی تهیئة بیئة صفیة صحیة للطلبة للعیش والتعلم معاً(قطامی وقطامی ،2001).

ویُعتبر تنظیم البیئة عنصراً أساسیاً من عناصر إدارة الصف ، ونقصد بالتنظیم ما یقوم به المعلم کخطوة تلی التخطیط وتسبق التنفیذ .وهذه الخطوة التی یتجاوزها کثیر من المعلمین تکتسب اهمیة خاصة فی ظل المفهوم الحدیث للتعلیم ،حیث یطلب من المعلم التقلیل من التعلیم المباشر ،واستخدام أسالیب التعلیم غیر المباشر، وذلک بتنظیم بیئة المتعلم ووقته ، واستخدامه للوسائل والمواد ومصادر المعلومات (الحوری ،2000).ویشیر( الخطیب والحدیدی ،2016) ان الطلبة ذوی الإعاقة یستجیبون ویتعلمون بشکل أفضل فی ظل بیئة صفیة منظمة یستخدم فیها التعلیم المنظم .أما البیئة التعلیمیة غیر المنظمة والتی لا یعرف الاطفال فیها المتوقع منها فهی تؤدی الى الإرباک وإلى تطور استجابات غیر مناسبة ،ومن مظاهر البیئة الصفیة الناجحة للطلبة ذوی الإعاقة یجب أن تکون المقاعد ملائمة للطلبة بحیث توفر لهم الدعم المناسب والراحة المطلوبة ،ویجب أن تکون المکاتب أو طاولات العمل ذات ارتفاع ملائم ،وبوجه عام ،یجب تنظیم غرفة الصف بحیث تکون آمنة وتسمح بالعمل الفردی ،والعمل ضمن مجموعة صغیرة ،والعمل المستقل . ویجب أن یکون هناک أماکن مخصصة للتقییم الفردی ،ومحطات ومراکز تعلیمیة  .کذلک یجب تخصیص أماکن معینة فی غرفة الصف للمعززات الفردیة .

إن فاعلیة الموقف التعلیمی تعتمد وبشکل أساسی على المعلم ،فهو العنصر الأکثر أهمیة والأکبر أثراً على تعلم الطلبة ذوی الإعاقة ، وتتمحور مسؤولیات معلمی التربیة الخاصة حول الکثیر من الأبعاد والأدوار أهمها القدرة على تکییف البیئة التعلیمیة والصفیة  وأسالیب التدریس والقدرة على بناء العلاقات البناءة مع الطلبة ذوی الإعاقة، وتشکل البیئة الفیزیقیة الصفیة  الإطار الذ ی تتم فیه عملیة التعلم ،وتعد تنظیم البیئة  الصفیة  من المهمات التی یجب على المعلم ان یتقنها ،ولا یتطلب ذلک جهداً کبیراً ،بل تحتاج الى فهم طبیعة المتعلمین واحتیاجاتهم ،وتنقسم البیئة الصفیة من حیث عناصرها الى عنصرین أولهما : البیئة الصفیة المادیة وفیها یقضی الطالب معظم یومه الدراسی فی غرفة الصف لذلک ینبغی أن یکون الجو المادی مریحاً ونعنی به "طبیعة غرفة الصف والجو العام فیها من حیث البناء والأثاث والتصمیم ،یجد فیها الطالب ما یریحه نفسیاً وتتوافر التسهیلات الضروریة لعملیة التعلیم والتعلم "(عدس ،1999)، وهذا یتطلب من المعلم القیام بمجموعة من الإجراءات لتهیئة البیئة الصفیة وإعدادها بصیغة مشجعة لعملیتی التعلیم والتعلم ،ومن امثلة ذلک توفیر الإضاءة والتهویة المناسبة وإعداد السبورة وتنظیم جلوس المتعلمین مع مراعاة طبیعة المتعلمین واحتیاجاتهم (الفتلاوی ،2003) کما ینبغی أن یستغل المعلم کل رکن من أرکان الغرفة الصفیة بشکل مدروس وتجنب ملئها بأشیاء غیر ضروریة وینبغی توفیر الأدوات والأجهزة والأثاث المناسب وترتیبها بشکل مرن (الزغول والمحامید ،2007) ،واما العنصر الثانی فهو البیئة الصفیة النفسیة حیث تُعد الغرفة الصفیة بمثابة مجتمع صغیر تسوده علاقات متبادلة بین المعلم والطلبة وبین الطلبة أنفسهم ، ولکی ینجح المعلم فی إدارة صفه ینبغی ان یوفر المناخ الذی تسوده أواصر المحبة والثقة والتعاون ، وهذا یتطلب من المعلم تعزیز العلاقات الإنسانیة ، کما أکدت الکثیر من الأدبیات على ضرورة وجود علاقة تقوم على الاحترام والاهتمام بالطلبة للوصول إلى بیئة صفیة إیجابیة(الحریری ،2008).

ویرى( قطامی وقطامی، 2002) أن العشوائیة تُربک النظام الصفی .وتجعله متأرجحاً بین النظام واللآ نظام ،وبالتالی یؤدی بالطلبة إلى تطویر مشکلات صفیة مرهونة بدخولهم الصف وإذا عمت العشوائیة فإن الطلبة یعممون مشکلاتهم بدخولهم المدرسة .أن البیئة الصفیة لا یسود فیها النظام إلا باتباع مجموعة من القواعد والاستراتیجیات التی إذا طبقها المعلم فإنه حتماً سیحقق نظاماً صفیاً متمیزاً إذ لا تعلم بلا نظام ولا انضباط فی سلوک الطلبة دون هذا النظام کما أن هذا النظام یُحقق للطلبة مجموعة من المسوغات أو الحاجات التی إن تحققت ، تحققت الأهداف المنشودة من العملیة التعلیمیة .

ولذا فإن الصف الذی یسوده النظام والانضباط صف یدل على نجاح المعلم فی هذه البیئة الصفیة بالإضافة إلى وجود مؤشرات تدل على ذلک أهمها تحدید الأهداف مسبقاً وإثارة الدافعیة وإعطاء فرص متکافئة للطلبة ، ویمکن للمعلم أن یحقق هذا النظام والجو المضبوط للصف الدراسی عن طریق اتباع مجموعة قواعد وتعلیمات منها ما یخص الطالب ومنها ما یخص المعلم نفسه وقیمه وطرائق تدریسه التی إن اتبعها حقق جواً صفیاً منظماً                       (هارون ،2003).

وتُشیر الأبحاث إلى أهمیة إعداد وتنظیم قاعة الصف، بما لذلک من نتائج قویة فی إدارة وضبط سلوکیات الطلاب السلبیة. إذ تذکر غویرنزی ( Guernsey, 1989 ) فی دراستها، أن الطریقة التی ینظم فیها المعلم قاعة صفه، تعمل على تغییر سلوک الطلبة للأفضل. فهی تقترح مثلاً، أن یکون ترتیب المقاعد ودروج الطلاب بطریقة تقلل احتکاک الطلاب فی الخزائن والرفوف ؛ وکذلک أن تکون بعیدة- على قدر الإمکان- عن الأبواب والنوافذ. هذا من شأنه أن یقلل من المشتتات الجانبیة الخارجیة الممکنة، وبالتالی یساعد الطلاب على الترکیز فی مهماتهم التعلیمیة بشکل أفضل. کما وأنه من المفضل ترتیب أماکن الوسائل التعلیمیة وأدوات القرطاسیة، حسب نسبة وطریقة استعمالها من قبل المعلم أو الطلاب. فالأدوات والوسائل التی یستعملها المعلم بکثرة، یجب وضعها قریباً من متناول الید؛ بینما یتم إبعاد الوسائل غیر المهمة أو قلیلة الاستخدام عن متناول الطلاب، حتى تمنعهم من الاحتکاک.

أنّ أفضل الاستراتیجیات التی یمکن أن یقوم بها المعلم لضبط الصف، تعتمد بالأساس على وسائل الوقایة المختلفة. ومن هذه الوسائل توفیر جو إیجابی من خلال تزوید الطلاب بتعزیزات إیجابیة خاصة ومحددة، وإجراء أسلوب التفاعل التبادلی، وتنظیم الصف من الداخل و وضع القوانین التی تنظم طریقة عمل الطلاب وتظهر السلوکیات المطلوبة ، ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتؤکد على أهمیة المعرفة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة بشکل خاص .

الدراسات السابقة :

بالرغم من نشر کم هائل من الدراسات فی مجال تقییم البرامج والخدمات المقدمة للأطفال ذوی الإعاقة واضطراب طیف التوحد وصعوبات التعلم ، بالإضافة الى تقییم کفایات معلمی التربیة الخاصة وتقییم للإدارة الصفیة للمعلمین  إلا أن السواد الأعظم منها قد توجه نحو الدراسات العامة  التی بحثت  بشکل عام –دون التطرق بشکل تفصیلی لتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة  ، وبالتالی فقد واجهت الباحثة صعوبة بالغة للوصول إلى دراسات تفید موضوع البحث الحالی، وما تجدر الإشارة إلیه هنا أن الدراسات التی تم العثور علیها لم تکن أی منها دراسة متشابهة  أو ذات علاقة مباشرة بالدراسة الحالیة  بل إن معظم الدراسات التی تم الحصول علیها اقتربت من موضوع الدراسة الحالیة بشکل غیر مباشر، ولعل هذا الأمر ما یعطی الدراسة الحالیة أهمیتها .

اجرت (سلیمون وغانم والمودی ،2014) دراسة هدفت إلى التعرف على واقع ممارسة إدارة البیئة الصفیة من قبل الطلبة المعلمین ، من وجهة نظر الطلبة المعلمین انفسهم ،وتم استخدام المنهج الوصفی بالعینة العشوائیة التی تکونت من (104) طالباً وطالبة من کلیة التربیة الثانیة فی محافظة طرطوس للعام الدراسی 2013-2014 ، وتم بناء استبانة مکونة من (66) فقرة تقیس ممارسات إدارة البیئة الصفیة ، موزعة على خمسة محاور هی : حل مشکلات التلامیذ والتواصل ، وتنظیم البیئة المادیة ،وإدارة وقت الحصة الدراسیة ،والقواعد والإجراءات الدراسیة ، واشارت نتائج الدراسة أن ممارسة الطلبة المعلمین لإدارة البیئة الصفیة من وجهة نظرهم جاءت بدرجة جیدة ککل ،وقد احتل محور تنظیم البیئة المادیة المرتبة الأولى بینما احتل محور حل مشکلات التلامذة المرتبة الاخیرة ،کما أظهرت الدراسة وجود فروق دالة احصائیاً حول واقع ممارسة إدارة البیئة الصفیة تعزى لمتغیر الجنس لصالح الذکور ، ولم تظهر الدراسة فروقاً دالة إحصائیاً تعزى لمتغیر نوع الشهادة الثانویة .

وفی دراسة (الزایدی ،2012) بعنوان :واقع ممارسة أدارة الصفوف الأولیة من وجهة نظر معلمیها ومدیری ومرشدی المرحلة الابتدائیة بمدینة الطائف ،هدفت الدراسة الى تعرف درجة ممارسة إدارة الصفوف الاولیة والکشف عن الفروق بین المتوسطات حول درجة ممارسة ادارة الصفوف الأولیة فی مهارات الاتصال بالتلامیذ وتهیئة البیئة الصفیة ومهارات إدارة السلوک الطلابی والمهارات الإداریة وتکونت العینة من (62) مدیراً و(60) مرشداً و(195) معلماً بالطریقة العشوائیة واستخدم الباحث الاستبانة أداة الدراسة وتوصلت إلى أن مهارة تهیئة البیئة الصفیة جاءت بأقل معدل .

وأجرى (الصمادی وآخرون،2008) دراسة بعنوان واقع ممارسة المعلمین لحفظ النظام وإدارة الصفوف من وجهة نظر المعلمین انفسهم ، هدفت الى الکشف عن واقع ممارسة المعلمین لحفظ النظام وإدارة الصفوف من وجهة نظر المعلمین انفسهم ،وتم استخدام منهج المسح الاجتماعی "بالعینة القصدیة " ،وتکونت عینة الدراسة من (180) معلماً ومعلمة من معلمی محافظة جرش وعجلون ،وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی ممارسة المعلمین لمهارات حفظ النظام وإدارة الصف لصالح الإناث ،کما تبین أن متوسط إجابات المعلمین على فقرات الاداة کان مرتفعاً إذ أن (93,6%) من المعلمین یفهمون النظام طریقة للتعایش مع الطلبة قائمة على العلاقة الایجابیة وأن (88,6%) من المعلمین یسعون لمنح طلبتهم شعوراً بالأمان .

وفی دراسة ستارک ومورجان وکری (Stark&Morgan and gray,2007 ) بعنوان :تطویر مقیاس لقابلیة التأثر بالبیئة الفیزیقیة فی أمریکا .هدفت الدراسة الى دراسة نماذج جدیدة للإعاقة تبین أهمیة العوائق البیئیة على أداء الأشخاص المعاقین جسدیاً ،قدمت الدراسة مقیاساً جدیداً لقابلیة التأثر بالبیئة الفیزیقیة عند أشخاص معاقین جسدیاً ،وشملت عینة الدراسة (423) معوقاً حرکیاً و(63مبنى مدرسی ومنشآت ومرافق ) واستخدم المنهج الوصفی ، وبینت نتائج الدراسة أن البیئة الفیزیقیة المعیقة لا یقتصر تأثیرها على العجز الحرکی بل له منعکس                نفسی ملموس .

کما أجرى  کارول (Carol, 2007) دراسة  هدفت إلى الکشف عن المؤشرات النوعیة لبرنامج الدمج الکامل فی مرحلة ما قبل المدرسة، وتم فیها استخدام منهجیة دراسة الحالة للتحقق من ثلاثة أبعاد نوعیة فی برامج ما قبل المدرسة، التعلیم الجامع والتحقق من الالتزام فی تطبیق منهاج تم اختیاره للبرنامج، حیث تم استخدام مقاییس نوعیة لجمع البیانات من خلال الملاحظات الرسمیة وغیر الرسمیة، والمسوحات، والمقابلات الشخصیة، ومراجعة الوثائق. واشتملت عینة الدراسة على (40) مشارکاً من المدیرین، ومعلمی التربیة الخاصة، ومعلمی مرحلة ما قبل المدرسة، ومساعدی المعلمین، والآباء، وقد کان من أبرز المظاهر الإیجابیة لدى الآباء والمعلمین توفر دمج التربیة الخاصة مع خدمات رعایة الطفل فی مکان واحد. کذلک کان تطبیق المنهاج قویاً فیما یتصل بمشارکة الأسرة، واشتملت کذلک على بُنیة الصف والروتین وتفاعلات المعلم مع الطفل وتوجیه تعلّم الطفل، لکن التطبیق کان ضعیفًا فیما یتصل بالبیئة المادیة و استخدام نظام تقییم ذاتی فعّال.

وأجرى مالمسکوج وماکدونال (Malmskog,Mcdonnal,1999) دراسة هدفت الى التعرف على الدور الحاسم الذی یلعبه المعلم فی تهیئة بیئة صفیة تحفز التفاعل الاجتماعی بین الأقران العادیین وغیر العادیین ، وقد أظهرت النتائج أن أسالیب التدخل المناسبة ساهمت فی زیادة مستوى التفاعل الاجتماعی لدى العدید من الاطفال الذین قد لا ینزعون بطبعهم للتفاعل مع الغیر.

وفی دراسة أخرى تذکر روفی وأوریردان ( Roffey, and  O’Reirdan, 1997 )  ، أهمیة قیام المعلم بتنفیذ إجراءات یومیة تعمل على تعوید الطلاب على السلوکیات الیومیة المتوقعة منهم. إذ أن القیام بتنفیذ روتین صفی دائم، یساعد الطلاب على اتباع التعلیمات والعمل حسب توقعات المعلم، وأیضاً یزیل البلبلة لدیهم. کما وتقترحان بعض النقاط، التی من المحبذ أن یأخذها المعلم بعین الاعتبار، عند القیام ببناء روتین وقوانین صفیّة، ومنها النقاط التالیة:

-  إجراءات وقوانین تتعلق بکیفیة استخدام المواد فی داخل وخارج غرف الصف

-    إجراءات لبدایة ونهایة الیوم الدراسی، أو لبدایة ونهایة الحصة.

-    قوانین العمل فی المهمات الفردیة فی المقعد وکذلک الفعالیات التی یبادر فیها المعلم.

-   إجراءات وقوانین تتعلق بالمهمات الجماعیة وخاصة المجموعات الصغیرة.

-     إجراءات عامة أو خاصة تتعلق بالوضع الخاص لکل صف .

  وفی الدراسة التی قام بها انجرت و تارانت ومارج ( Engirt, Tarrant and Mariage, 1992 ) إلى أهمیة بناء القوانین الصفیة، خاصة فی إطار التربیة الخاصة. فقد نوّه الباحثون إلى التأثیر الکبیر الذی تترکه القوانین التی یبنیها المعلم، فی مطلع العام الدراسی، على سلوک الأولاد ذوی الاحتیاجات الخاصة. کما أنهم یقترحون أن لا یکتفی  المعلم ببناء قوانین للسلوکیات المقبولة فقط؛ بل أیضاً للأنشطة والفعالیات غیر التعلیمیة. کما یجب أن یتم مناقشة تلک القوانین بشکل جماعی، وتذکیر الطلاب بها باستمرار، والقیام بالتدرب علیها داخل الصف، مع توضیح النتائج المتوقعة من عدم الالتزام أو القیام بها.

التعقیب على الدراسات السابقة :

یلاحظ من خلال استعراض الدراسات السابقة أن ثلاث دراسات أجنبیة فقط منها تناولت معرفة الدور الحاسم الذی یلعبه المعلم فی تهیئة بیئة صفیة تحفز التفاعل الاجتماعی بین الأقران العادیین وغیر العادیین ،وأهمیة قیام المعلم بتنفیذ إجراءات یومیة تعمل على تعوید الطلاب على السلوکیات الیومیة المتوقعة منهم ، وأهمیة بناء القوانین الصفیة، خاصة فی إطار التربیة الخاصة أما باقی الدراسات فقد تناولت واقع ممارسة المعلمین لحفظ النظام وإدارة الصفوف من وجهة نظر المعلمین انفسهم أو أنها تحدثت عن التعرف على واقع ممارسة إدارة البیئة الصفیة  من وجهة نظر الطلبة المعلمین انفسهم بالتربیة العادیة ،ولا یوجد دراسات عربیة -حسب علم الباحثة- تتحدث عن المعرفة بالبیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة  أو تم الحدیث عنها بشکل تفصیلی ، وبالتالی فالدراسة الحالیة تختلف عن سابقاتها بأنها تقیس مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة ،وتختلف أیضاً من حیث متغیرات الدراسة، وتعتبر من الدراسات القلیلة التی بحثت فی تنظیم البیئة الصفیة فی مجال التربیة الخاصة  باستخدام مقیاس تم تطویره لهذا الغرض ، ومعرفة مدى تأثیر بعض المتغیرات على تلک المعرفة .

الطریقة والإجراءات :

أ. منهج الدراسة :

اعتمدت الدراسة الحالیة على استخدام المنهج الوصفی المسحی  الذی یسعی إلى معرفة مستوى معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة وعلاقتها ببعض المتغیرات .

ب. مجتمع الدراسة :

اشتمل مجتمع الدراسة على معلمات التربیة الخاصة العاملات مع الطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة فی المؤسسات التعلیمیة  والبالغ عددهن (   53  ) معلمة .

ج. عینة الدراسة :

تم اختیار العینة بطریقة قصدیة نظراً لأن أغلب المعلمات ملتحقات بتلک المؤسسات التعلیمیة  ،وقد طُبقت أداة الدراسة على المعلمات والبالغ  عددهن (  29 ) وقد توزعت عینة الدراسة حسب الجداول الآتیة  :

جدول(1) یوضح توصیف العینة حسب المرحلة الدراسیة

النسبة المئویة

التکرار

المرحلة الدراسیة

72.4

21

المرحلة الابتدائیة

27.6

8

المرحلة المتوسطة

%100

29

المجموع

 

 

جدول(2) یوضح توصیف العینة حسب سنوات الخبرة

النسبة المئویة

التکرار

سنوات الخبرة

58.6

17

1-3 سنوات

20.7

6

4-6 سنوات

20.7

6

أکثر من 6 سنوات

%100

29

المجموع

 

 

 

 

 

جدول(3) یوضح توصیف العینة حسب فئة الاعاقة

النسبة المئویة

التکرار

فئة الإعاقة التی یتم تدریسها

58.6

17

الإعاقة الفکریة

17.2

5

صعوبات التعلم

24.1

7

اضطرابات طیف التوحد

%100

29

المجموع

د. إجراءات الدراسة :

مرّت عملیة إعداد هذه الدراسة بعدة مراحل تمثلت فیما یلی:

1-تم أخذ الموافقة الرسمیة من وکالة  البحث العلمی والدراسات العلیا فی جامعة المجمعة  على السماح الأخلاقی لتطبیق أداة الدراسة فی المؤسسات التعلیمیة فی محافظة المجمعة  .

2-قامت الباحثة بالتقدم للحصول على موافقة کل من أدارة  قسم التربیة الخاصة التابع لإدارة تعلیم البنات بالمجمعة  للتطبیق فی المدارس  التابعة لها، وموافقة إدارة مرکز عبور لتنمیة الإنسان بالمجمعة  .

3-تم حصر المؤسسات التعلیمیة  التی تقدم برامجها وخدماتها التربویة للطلبة ذوی الإعاقة الفکریة ، وذوی اضطراب طیف  التوحد ،و ذوی صعوبات التعلم ،من حیث أعدادها وأماکن توزیعها وعدد معلمات التربیة الخاصة فی تلک المؤسسات  بالرجوع إلى قسم التربیة الخاصة فی إدارة تعلیم البنات  بمحافظة المجمعة .

  4- قامت الباحثة بتزوید أدارة تلک  المؤسسات التعلیمیة  التی  تم اختیارهم بأداة الدراسة لتطبیقها  (حیث بلغت عدد الاستبانات  الموزعة 35)، وتحدید وقت زمنی لاستعادة أداة الدراسة (الاستبانات).

5- تم جمع الاستبانات بعد أسبوعین من توزیعها على المؤسسات التعلیمیة التی تم اختیارها للتطبیق فیها وبلغ عدد الاستبانات المسترجعة ( 29) استبانة .

6-تم تحلیل نتائج الأداة للإجابة عن أسئلة الدراسة المتعلقة بمستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة وعلاقتها ببعض المتغیرات .

ه. أداة الدراسة :

لجمع البیانات عن مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة  بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة وعلاقتها ببعض المتغیرات قامت الباحثة بتطویر استبانة خاصة لهذا الغرض وفقاً للمراحل التالیة :

1- مراجعة الأدبیات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة .

2- البحث من خلال قواعد البیانات عن الدراسات والأبحاث ذات الصلة بموضوع الدراسة للاستفادة منها فی تطویر الاستبانة .

وبناءً على ما تم فی السابق توصلت الباحثة أداة الدراسة و تکونت الاستبانة من (3) أبعاد  رئیسیة تحتوی على (83) مؤشراً فرعیاً ،وقد تمثلت الأبعاد الرئیسیة فی محور التواصل مع الطلبة ذوی الإعاقة نفسیاً واجتماعیاً ومحور تنظیم البیئة المادیة ومحور حفظ النظام وبناء القواعد الصفیة  .

و- صدق الاستبانة :

قامت الباحثة بعرض الأبعاد على مجموعة من المحکمین ذوی الخبرة فی التربیة الخاصة فی قسم التربیة الخاصة بجامعة المجمعة ،بهدف دراسة درجة ارتباط المؤشرات لکل بعد ،ودرجة ارتباط کل بُعد بأهداف الدراسة. وبعد مراجعة الباحثة  ملاحظات المُحکمین وإجراء التعدیلات من خلال حذف بعض الفقرات غیر المرتبطة بأهداف الدراسة واضافة بعض الفقرات الأخرى  فی ضوء آرائهم وإخراج الأبعاد بالصورة النهائیة ،إذ تکونت الأبعاد النهائیة من (  3) ابعاد                 و( 83) مؤشراً فرعیاً: وهی محور التواصل مع الطلبة ذوی الإعاقة نفسیاً واجتماعیاً ومحور تنظیم البیئة المادیة ومحور حفظ النظام وبناء القواعد الصفیة  .

التحلیل الاحصائی :

قامت الباحثة بتحلیل البیانات بعد جمعها. ثم إخضاع هذه البیانات الکمیة إلى التحلیل باستخدام البرنامج الإحصائی (SPSS).

النتائج:

جدول رقم ( 4) یوضح الاتساق الداخلی لبنود استبانة معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة بواسطة معامل ارتباط بیرسون ارتباط کل بند بالدرجة الکلیة للمقیاس

قیمة الارتباط

رقم العبارة

قیمة الارتباط

رقم العبارة

قیمة الارتباط

رقم العبارة

قیمة الارتباط

رقم العبارة

0.172

67

0.539

45

0.420

23

0.119

1

0.472

68

0.288

46

0.430

24

0.472

2

0.069

69

0.174

47

0.764

25

0.252

3

0.173

70

0.134

48

0.531

26

0.211

4

0.185

71

0.590

49

0.379

27

0.189

5

0.372

72

0.194

50

0.283

28

0.148

6

0.722

73

0.382

51

0.543

29

0.370

7

0.336

74

0.572

52

0.221

30

0.522

8

0.360

75

0.472

53

0.408

31

0.259

9

0.490

76

0.767

54

0.370

32

0.214

10

0.561

77

0.266

55

0.296

33

0.150

11

0.749

78

0.331

56

0.166

34

0.450

12

0.751

79

0.732

57

0.452

35

0.326

13

0.738

80

0.366

58

0.253

36

0.264

14

0.430

81

0.163

59

0.493

37

0.248

15

0.421

82

0.691

60

0.257

38

0.170

16

0.571

83

0.563

61

0.180

39

0.566

17

 

                    

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الثبات عن طریق معادلة ألفا کرونباخ= 0.917

الصدق الذاتی عن طریق الجذر التربیعی للثبات= 0.958

حیث یلاحظ من قیم الصدق والثبات أعلاه أن الاستبانة تتمتع بقیم ثبات وصدق عالیة جداً، مما یدل على صلاحیة المقیاس للدراسة الحالیة.

جدول(5)  یوضح اختبار T للعینة الواحدة  لمعرفة ما إذا کانمعرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة تتسم بالارتفاع

الاستنتاج

القیمة

الاحتمالیة

درجة الحریة

قیمة ت المحسوبة

الانحراف المعیاری

الوسط  المحکى

الوسط الحسابی

حجم العینة

تتسم بالارتفاع وعند مستوى الدلالة 0.05

0.00

 

28

20.300

22.6945

217

302.552

29

یلاحظ من الجدول أعلاه والذی یوضح اختبار ت لمعرفة ما إذا کان معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة  فی محافظة المجمعة تتسم بالارتفاع. حیث یلاحظ ان الوسط الحسابی (302.552) و قیمة ت  (20.300) والقیمة الاحتمالیة (0.00) مما یدل على ان معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة تتسم بالارتفاع وبدرجة دالة إحصائیاً،  وعند مستوى الدلالة 0.05

جدول(6) التالی یوضح اختبار T  لعینین مستقلتین لمعرفة ما أذا کان هنالک فروق فی معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة حسب المرحلة الدراسیة:

الاستنتاج

القیمة

الاحتمالیة

قیمة ت المحسوبة

درجة الحریة

الانحراف المعیاری

الوسط الحسابی

حجم العینة

مجموعتی المقارنة

لا توجد فروق دالة إحصائیا  عند مستوى الدلالة 0.05

0.468

0.737

27

23.2754

300.622

21

الابتدائیة

21.7185

307.622

8

المتوسطة

یلاحظ من الجدول أعلاه الذی یوضح اختبار ت لعینتین مستقلتین لمعرفة  ما إذا کانت هنالک فروق فی معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة حسب  المرحلة الدراسیة. حیث یلاحظ أن القیمة ت المحسوبة (0.737)، والقیمة الاحتمالیة (0.468) مما یدل على انه لا توجد فروق دالة إحصائیا  فی معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة  فی محافظة المجمعة حسب  المرحلة الدراسیة و عند مستوى الدلالة 0.05.

جدول(7) التالی یوضح اختبار تحلیل التباین الاحادى لمعرفة الفروق فی معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة حسب سنوات الخبرة:

الاستنتاج

القیمة

الاحتمالیة

قیمة ف

درجات الحریة

متوسط مجموع المربعات

مجموع المربعات

مصدر التباین

لا توجد فروق دالة  احصائیا عند مستوى الدلالة 0.05

0.449

0.826

2

430.890

861.780

بین المجموعات

26

521.515

13559.392

داخل المجموعات

 

28

 

14421.172

المجموع

 

یلاحظ من الجدول أعلاه و الذی یوضح تحلیل التباین الاحادى لمعرفة ما إذا کانت هنالک فروق فی معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة  حسب سنوات الخبرة. یلاحظ أن قیمة ف (0.826) والقیمة الاحتمالیة (0.449) مما یدل على انه لا توجد فروق  فی معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة حسب سنوات الخبرة وعند مستوى الدلالة 0.05.

جدول(8) التالی یوضح اختبار تحلیل التباین الأحادی لمعرفة الفروق فی معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة حسب فئة الإعاقة:

الاستنتاج

القیمة

الاحتمالیة

قیمة ف

درجات الحریة

متوسط مجموع المربعات

مجموع المربعات

مصدر التباین

لا توجد فروق دالة  احصائیا عند مستوى الدلالة 0.05

0.508

0.694

2

365.616

731.233

بین المجموعات

26

526.536

13689.939

داخل المجموعات

 

28

 

14421.172

المجموع

 

یلاحظ من الجدول أعلاه والذی یوضح تحلیل التباین الاحادى لمعرفة ما إذا کانت هنالک فروق فی معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة حسب فئة الإعاقة . یلاحظ أن قیمة ف (0.694) والقیمة الاحتمالیة (0.508) مما یدل على انه لا توجد فروق  فی معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة حسب فئة الإعاقة وعند مستوى الدلالة 0.05

مناقشة النتائج والتوصیات:

یتناول هذا الجزء مناقشة النتائج التی تم الحصول علیها من خلال ربط النتائج الکمیة للبیانات المتعلقة بمستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة وعلاقتها ببعض المتغیرات ، بأداة الدراسة، والتی تم عرضها بالتفصیل فی الجزء السابق. وتنتهی المناقشة بتقدیم ملخص لأبرز النتائج، ثم تقدیم بعض التوصیات الخاصة بإجراء مزید من الدراسات والبحوث ،والتأکید على استمراریة المعلمین فی ممارسة مهارات تنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة لما لها من تأثیر إیجابی على الطلبة ذوی الإعاقة .

السؤال الأول:

*مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال : ما مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة :

أشارت النتائج ان مستوى المعرفة لمعلمات التربیة الخاصة فی تنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة جاءت بدرجة مرتفعة وعلى کافة الأبعاد لأداة الدراسة ،وهذا یعطی انطباعاً بالتفاؤل وتعزو الباحثة النتیجة السابقة الى أن  هذا الجانب قد حظى باهتمام معلمات  التربیة الخاصة فی المؤسسات التعلیمیة التی یعملن فیها ، بالإضافة الى فهم المعلمات لطبیعة المتعلمین من ذوی الإعاقة واحتیاجاتهم  کما أن الاعداد الجامعی للمعلم فی المملکة العربیة السعودیة یعتمد على طرح مساقات  تعلیمیة خاصة فی الإدارة الصفیة واطلاق وزارة التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة لجائزة المعلم والمعلمة المثالیة وهذا یشکل حافز للمعلم والمعلمة ان یطور من امکانیاته ومهاراته ولا یوجد دراسات سابقة تتشابه مع متغیرات الدراسة الحالیة  .

   *مناقشة النتائج المتعلقة  بالسؤال :هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≤ α) فی مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة تُعزى لمتغیر المرحلة الدراسیة (المرحلة الابتدائیة –المرحلة المتوسطة):

أشارت النتائج بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≤ α) فی مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة تُعزى لمتغیر المرحلة الدراسیة (المرحلة الابتدائیة –المرحلة المتوسطة) ،وتعزو الباحثة هذه النتیجة إلى الإدراک العالی من قبل المعلمات لأهمیة هذه المهارات فی کافة المراحل التعلیمیة بغض النظر عن المرحلة التی تدرسها ولحرصهم على ممارستها، وما یتطلبة طبیعة الطلبة ذوی الإعاقة وخصائصهم فی بدیل الدمج  کونها تعتبر أحد عناصر النجاح فی العملیة التعلیمیة للطلبة ذوی الإعاقة، بالإضافة الى توفیر وزارة التعلیم العالی بالمملکة العربیة السعودیة بیئة تعلیمیة صفیة مناسبة فی المدارس التابعة لها فی کافة المراحل التعلیمیة الابتدائیة والمتوسطة والثانویة  ولا یوجد دراسات سابقة تتشابه مع متغیرات الدراسة الحالیة  .

* مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال: هل توجد  فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≤ α) فی مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة تُعزى لمتغیر فئة الإعاقة ( الإعاقة الفکریة –صعوبات التعلم –اضطراب طیف التوحد )؟.

أشارت النتائج  بعدم توجد   فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≤ α) فی مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة تُعزى لمتغیر فئة الإعاقة ( الإعاقة الفکریة –صعوبات التعلم –اضطراب طیف التوحد) ،وتعزو الباحثة النتیجة إلى عدم التفریق فی أسالیب التأهیل الاکادیمی والمهنی للمعلمین فی وزارة التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة وطرح تلک المساقات التی تعنی بالإدارة الصفیة وتنظیمها بغض النظر عن التخصص الأکادیمی والمسار التعلیمی ولا یوجد دراسات سابقة تتشابه مع متغیرات الدراسة الحالیة  .

*مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال : هل هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى                    (0.05 ≤ α) فی مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة تُعزى لمتغیر الخبرة ؟.

أشارت النتائج بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ≤ α) فی مستوى معرفة معلمات التربیة الخاصة بتنظیم البیئة الصفیة للطلبة ذوی الإعاقة فی محافظة المجمعة تُعزى لمتغیر الخبرة، وتعزو الباحثة النتیجة إلى ان مهارات البیئة الصفیة مدرکة للجمیع بغض النظر عن سنوات الخبرة لتشابه ظروف ممارستها ،بالإضافة الى ان مهارات البیئة الصفیة وادارتها تتعلق بشخصیة المعلم وکفایاته المعرفیة والمهاریة والوجدانیة ولا یوجد دراسات سابقة تتشابه مع متغیرات الدراسة الحالیة  .

المراجع :

-الحریری ، رافدة .( 2008) . مهارات القیادة التربویة فی اتخاذ القرارات الإداریة .عمان :دار المناهج للنشر والتوزیع .

- الحوری ،غصاب .(2000). تنظیم البیئة الصفیة .رسالة المعلم .المجلد 40.العدد(2):عمان

-الخطایبة ،ماجد ؛والطویسی ،أحمد ؛والسلطانی ، عبد الحسین . (2002) .التفاعل الصفی  .عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع .

-الخطیب ،جمال .(20004) .تعلیم الطلبة ذوی الحاجات الخاصة فی المدرسة العادیة .عمان :دار وائل  للطباعة والنشر والتوزیع .

- الخطیب ، جمال ،والحدیدی ،منى .(2016) . مناهج وأسالیب التدریس فی التربیة الخاصة .عمان : دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع .

-الزایدی ،مسفر. (2012). واقع ممارسة إدارة الصفوف الأولیة من وجهة نظر معلمیها ومدیری ومرشدی المرحلة الابتدائیة بمدینة الطائف . رسالة ماجستیر منشورة ،جامعة ام القرى .

-الزغول ، عماد ،والمحامید ، شاکر .(2007) . سیکولوجیة التدریس الصفی .عمان : دار المسیرة للطباعة والنشر والتوزیع .

-سلیمون ،ریم ؛ وغانم ؛ ثناء، والمودی؛  ریم .(2014) . واقع ممارسة الطلبة المعلمین لإدارة البیئة الصفیة من وجهة نظرهم . مجلة جامعة تشرین للبحوث والدراسات العلمیة ، المجلد 36  العدد (4).

-الصمادی ،محارب ؛ودعوم ،حامد ،و فریحات ؛عمار. (2008) . واقع ممارسة المعلمین لحفظ النظام وإدارة الصفوف من وجهة نظر المعلمین أنفسهم .مجلة البحوث التربویة والنفسیة ،العدد(23).

-عدس ، محمد .(1999) .المعلم الفاعل والتدریس الفعال .عمان  : دار الفکر للطباعة والنشر.

-الفتلاوی ،سهیلة .(2003) . الکفایات التدریسیة المفهوم التدریب الاداء .رام الله : دار الشروق

-قطامی ، یوسف ، وقطامی ،نایفة .(2002) .ادارة الصفوف :الأسس السیکولوجیة .عمان  : دار الفکر للطباعة والنشر  والتوزیع .

- قطامی ، یوسف ، وقطامی ،نایفة. (2001) . سیکولوجیة التدریس .رام الله :دار الشروق للنشر والتوزیع  .

-المغاربة ،انشراح .(2017) .الکفایات المعاصرة لمعلم التربیة الخاصة .عمان : دار أمجد للنشر والتوزیع .

- هارون ،رمزی .( 2003) .الإدارة الصفیة .عمان :دار وائل للطباعة والنشر.

-الأمم المتحدة –الجمعیة العامة.(2008). اتفاقیة حقوق الأشخاص ذوی الإعاقة.

-Engirt, C., Tarrant, K., & Mariage, T. ( 1992 ).  Defining and redefining instructional practice in special education: Perspective in good teaching.  Teacher Education and Special Education, 15(2), 62-86.

-friel,J(1991) Childern With Special needs ,London ,3rd Edition , Jessica knowledge publishers.

Malmskog,Suzan&Mcdonnell,Andrea,1999:"Teacher a mediation of Engagement by children with development Deles in inclusive pre-schools" Topics in Early Childhood special Education ,Volume 19:4,PP.203-216.

-  Roffey, S., & O’Reirdan T. (1997).  Infant Classroom Behaviour: Needs, perspective and strategies. London: David Fulton Publishers

-STARK, HOLLING & GRAY, SWORTH, MORGAN - Development of A Measure of Receptivity Of The Physical Environment, Disable Rehabil, 2007,87P

موقع الکترونی:

 (http://basiceducation.uobabylon.edu.iq/lecture.aspx?fid=11&lcid=46671(

 

 

 

المراجع :
-الحریری ، رافدة .( 2008) . مهارات القیادة التربویة فی اتخاذ القرارات الإداریة .عمان :دار المناهج للنشر والتوزیع .
- الحوری ،غصاب .(2000). تنظیم البیئة الصفیة .رسالة المعلم .المجلد 40.العدد(2):عمان
-الخطایبة ،ماجد ؛والطویسی ،أحمد ؛والسلطانی ، عبد الحسین . (2002) .التفاعل الصفی  .عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع .
-الخطیب ،جمال .(20004) .تعلیم الطلبة ذوی الحاجات الخاصة فی المدرسة العادیة .عمان :دار وائل  للطباعة والنشر والتوزیع .
- الخطیب ، جمال ،والحدیدی ،منى .(2016) . مناهج وأسالیب التدریس فی التربیة الخاصة .عمان : دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع .
-الزایدی ،مسفر. (2012). واقع ممارسة إدارة الصفوف الأولیة من وجهة نظر معلمیها ومدیری ومرشدی المرحلة الابتدائیة بمدینة الطائف . رسالة ماجستیر منشورة ،جامعة ام القرى .
-الزغول ، عماد ،والمحامید ، شاکر .(2007) . سیکولوجیة التدریس الصفی .عمان : دار المسیرة للطباعة والنشر والتوزیع .
-سلیمون ،ریم ؛ وغانم ؛ ثناء، والمودی؛  ریم .(2014) . واقع ممارسة الطلبة المعلمین لإدارة البیئة الصفیة من وجهة نظرهم . مجلة جامعة تشرین للبحوث والدراسات العلمیة ، المجلد 36  العدد (4).
-الصمادی ،محارب ؛ودعوم ،حامد ،و فریحات ؛عمار. (2008) . واقع ممارسة المعلمین لحفظ النظام وإدارة الصفوف من وجهة نظر المعلمین أنفسهم .مجلة البحوث التربویة والنفسیة ،العدد(23).
-عدس ، محمد .(1999) .المعلم الفاعل والتدریس الفعال .عمان  : دار الفکر للطباعة والنشر.
-الفتلاوی ،سهیلة .(2003) . الکفایات التدریسیة المفهوم التدریب الاداء .رام الله : دار الشروق
-قطامی ، یوسف ، وقطامی ،نایفة .(2002) .ادارة الصفوف :الأسس السیکولوجیة .عمان  : دار الفکر للطباعة والنشر  والتوزیع .
- قطامی ، یوسف ، وقطامی ،نایفة. (2001) . سیکولوجیة التدریس .رام الله :دار الشروق للنشر والتوزیع  .
-المغاربة ،انشراح .(2017) .الکفایات المعاصرة لمعلم التربیة الخاصة .عمان : دار أمجد للنشر والتوزیع .
- هارون ،رمزی .( 2003) .الإدارة الصفیة .عمان :دار وائل للطباعة والنشر.
-الأمم المتحدة –الجمعیة العامة.(2008). اتفاقیة حقوق الأشخاص ذوی الإعاقة.
-Engirt, C., Tarrant, K., & Mariage, T. ( 1992 ).  Defining and redefining instructional practice in special education: Perspective in good teaching.  Teacher Education and Special Education, 15(2), 62-86.
-friel,J(1991) Childern With Special needs ,London ,3rd Edition , Jessica knowledge publishers.
Malmskog,Suzan&Mcdonnell,Andrea,1999:"Teacher a mediation of Engagement by children with development Deles in inclusive pre-schools" Topics in Early Childhood special Education ,Volume 19:4,PP.203-216.
-  Roffey, S., & O’Reirdan T. (1997).  Infant Classroom Behaviour: Needs, perspective and strategies. London: David Fulton Publishers
-STARK, HOLLING & GRAY, SWORTH, MORGAN - Development of A Measure of Receptivity Of The Physical Environment, Disable Rehabil, 2007,87P