تقويم برنامج إعداد معلمات التربية الخاصة في کلية التربية بجامعة الحدود الشمالية في ضوء معايير الانکيت ( NCATE)

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

تقویم برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة فی ضوء معاییر الانکیت ( NCATE)

إعـــداد

منى بنت ساکت بن منادی العنزی

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السادس–  جزء ثانی–  یونیه 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مخلص البحث:

هدفت هذه الدراسة إلى تقویم برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة بکلیة التربیة فی جامعة الحدود الشمالیة فی ضوء معاییر NCATE الست (   معاییر المجلس الوطنی لاعتماد إعداد المعلمین) ، وهی المعیار الأول" معارف الخریجة، ومهاراتها ومیولها المهنیة"، والمعیار الثانی" نظام التقییم والتقویم" والمعیار الثالث "لخبرات المیدانیة والممارسات العملیة"، والمعیار الرابع" التنوع"، والمعیار الخامس "مؤهلات أعضاء هیئة التدریس وأدائهم ونموهم المهنی"، والمعیار السادس "الإدارة والموارد" . ولتحقیق هدف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفی وتضمنت أداة الدراسة ست معاییر رئیسة وتفرع عنها (30) مؤشراُ ، وقد تم تطبیق أداة الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 1437/1438هـ ، وبعد معالجة النتائج احصائیاً وتفسیرها توصلت الباحثة إلى الآتی: تحدید معاییر الاعتماد الأکادیمی(NCATE) وعددها ستة متضمنة (30) مؤشراً. تحقق المؤشرات المتعلقة بالمعاییر الأول المعیار الأول" معارف الخریجة، ومهاراتها ومیولها المهنیة"، والمعیار الثانی" نظام التقییم والتقویم" والمعیار الثالث "لخبرات المیدانیة والممارسات العملیة"، والمعیار الخامس "مؤهلات أعضاء هیئة التدریس وأدائهم ونموهم المهنی" بدرجة ضعیفة. تحقق المؤشرات المتعلقة بالعیار الرابع" التنوع" بدرجة متوسطة. تحقق المؤشرات الخاصة بالمعیار السادس "الإدارة والموارد" بدرجة ضعیفة جداً. وفی ضوء النتائج قدمت الباحثة مقترحات تساعد على حقیق معاییر الاعتماد الأکادیمی وهی مراجعة خطة البرنامج وتقییم وتنقیح مخرجات تعلم التی تعزز قدرة الطالبة المعلمة على توظیف معارفها فی تسهیل تعلم طالباتها من خلال التوسع فی مخرجات التعلم التطبیقیة والتوسع فی استخدام التقنیات.، إجراء الدراسة الذاتیة (التقییم الذاتی) للبرنامج بشکل منتظم، إلزام اعضاء هیئة التدریس بإجراء خطة تحسین للمقررات الدراسیة فی ضوء نتائج تقییم نواتج التعلم ونتائج التقییم الذاتی، توفیر أدوات محددة لقیاس وتقییم الخبرة المیدانیة یلتزم بها کل أطراف تقییم الخبرة المیدانیة للطالبات، توفیر نظام دقیق لقیاس وتقییم أداء أعضاء هیئة التدریس بالبرنامج یتسم بالشفافیة والوضوح والمعیاریة، التنوع فی برامج التنمیة المهنیة القائمة على تحدید الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بصورة مستمرة، انشاء مجلس استشاری یشارک فی تخطیط البرنامج وتقویمه وتطویره.

مقدمة:  

یشهد عالمنا الیوم العدید من التغیرات والتحولات فی جمیع المیادین المختلفة، لذا کان من الضروری أن تواکب هذه التغیرات تطورات وإصلاحات فی المیدان التربوی، حیث واجه التعلیم فی الوطن العربی جملة من التحدیات المتشابکة کانت نتیجة للتحولات العالمیة والتی ساهمت فی ظهورها ما یعرف باسم مجتمع ما بعد الحداثة والذی تمیز بالتغیرات المتسارعة فی العلوم والتکنولوجیا والعولمة والمعلوماتیة والاتصالات التی لم یسبق لها مثیل من قبل، انعکس کل ذلک على نظم التعلیم ومؤسساته, بحیث دفعت هذه التحدیات الدول العربیة الدول العربیة إلى إعادة النظر فی أهداف التربیة عامة وبرامج إعداد المعلمین خاصة.

فالتربیة هی الأداة التی تبنی الإنسان القادر على التعامل مع معطیات وخصوصیات الألفیة الثالثة، نتیجة لذلک أصبحت مسألة الإصلاح والتطویر ضروریة للواقع التعلیمی فی کافة جوانبه، بحیث کان الاهتمام الأکبر منصب على المعلم العصری کونه حجر الزاویة والرکیزة الأساسیة للعملیة التعلیمیة، فبعد أن کان تقلیداً یقتصر على نقل المعرفة إلى عقول التلامیذ وحشوها بالمعلومات، وحدوده الصف والمدرسة، أصبح المعلم الیوم مختلفاً فقد تعددت أدوارة وأسالیبه(سعد،2000،ص103).

وتعد الجامعات فی مقدمة المؤسسات التی تهدف إلى الحفاظ على هویة المجتمع وتحقیق آماله وطموحاته فی حیاة أفضل بما تقدمه من فرص تعلم لأبنائه، وبما تزود به من سوق العمل من موارد بشریة مؤهلة فی مختلف التخصصات، وتعد عملیة إعداد المعلم أبرز هذه المهام الجلیلة لأن عملیة التعلم هی التی تضمن استمرار ثقافة المجتمع وحضارته، وتعد أبنائه للعیش فی المستقبل الذی یمتاز بالتغیر السریع فی مختلف المجالات (عبابنة، 2015، ص767).

کما تعد قضیة إعداد المعلم وتأهیله من القضایا التی تمثل الصدارة بین مشروعات التطویر التربوی فی العدید من دول العالم، وسبب ذلک الدعوات المتتالیة لتطویر نوعیة وجودة التعلیم، وضرورة إعداد معلم یمکنه من القیام بأدواره المختلفة فی عالم یتسم بالتغیر المستمر فی عدد من الجوانب الحیاتیة (أبو دقة، وعرفه، 2007، ص2).

لذا أصبحت عملیة تقییم أداء کلیات التربیة وأقسامها من أهم الموضوعات التی تواجه إدارتها للوصول إلى مخــــرجات (معلمین) قـــادرین على تحقیق أهــداف المجتمع بالمســتوى المأمــــــول (Hendricks, 2010).

وأشار الزاملی وآخرون (2012) إلى أن التقییم عملیة تساعد فی التعرف على فاعلیة البرامج التربویة وتوجیه مسارها أثناء تنفیذها لتحسین العملیة التعلیمیة وإثرائها.

ودعا کثیر من الباحثین إلى وضع معاییر لمؤسسات إعداد المعلم، فقد دعا( العتیبی، وغالب، 1996) لوضع معاییر للاعتماد الاکادیمی والمهنی لبرامج إعداد المعلمین فی الجامعات العربیة، وشددت (Griffin، 2008) إلى الحاجة الماسة لجمیع مؤسسات إعداد المعلمین لتطویر معاییر إعداد المعلم، أو تنبی معاییر أثبتت کفاءتها مثل معاییر المجلس الوطنی  لاعتـــــــــماد مؤسســــات إعــــــداد المعـــــــلمین(NCATE)، وأکـــــــدت هذه الفکــــــرة (السالوس، والمیمان ،2010) حیث أشارتا إلى أن المعاییر العالمیة لجودة برامج إعداد المعلم أصبحت واقعا مستقرا فی جمیع البلدان التی تسعى مؤسساتها التربویة لتحقیق معاییر الجودة والحصول على اعتماد أکادیمی عالمی مثل (NCATE).

ویعد المجلس الوطنی  لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمین(NCATE) من أهم الاتجاهات العالمیة، حیث یوفر کل معیار من معاییر ال(NCATE) تغذیة راجعة تسهم فی الوصول للمأمول، وذلک من خلال التعرف على مواضع الضعف فی البرامج لإصلاحها، ومواضع القوة لتعزیزها، وتنفیذ ما تصبوا إلیه الجمعات فی المستقبل القریب، لذا اتفقت العدید من الدراسات العربیة التی تناولت معاییر الاعتماد الأکادیمی کدراسة(عون، 2009)، ودراسة(السالوس، والمیمان ،2010) مع الدراسات الأجنبیة التی تناولت معاییر الاعتماد الأکادیمی لمنظمة (NCATE) ومنها دراسة (Harris,2007) ودراسة (Stoulig,2009) ودراسة(Hendricks,2010)، على ضرورة الاستفادة من معاییر ال (NCATE) للاعتماد الاکادیمی فی تطویر برامج إعداد المعلمات، ومحاولة صیاغتها بالصورة التی تتلاءم مع ثقافة المجتمع وتحقق التنوع لما لها من أثر إیجابی ملحوظ فی إعداد المعلمات والرقی بإمکاناتهن المهنیة.

کما أکدت دراسة (Wise and leibbrand,2001) على أن برنامج أعداد المعلمین بحاجة إلى تطویر فی ضوء المعاییر التی أصدرها المجلس الوطنی لاعتماد برامج إعداد المعلم (NCATE) والتی ترکز على جودة الأداء.

ومن منطلق هذا الاهتمام وهذه النداءات فقد برزت للباحثة إحساس بأهمیة هذه الدراسة ورغبة فی تقویم برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة فی ضوء معاییر ال (NCATE).

مشکلة الدراسة:

تعد قضیة إعداد وتأهیل المعلم من القضایا الهامة والتی تمثل الصادرات بین مشروعات التطویر التربوی فی المؤسسات التعلیمیة فی العدید من دول العالم، إضافة إلى تزاید الأصوات المنادیه بإخضاع التربیة للمسألة، وأخیراً الدعوات المتتالیة لتطویر نوعیة وجودة التعلیم، وضرورة إعداد معلم یمکنه القیام بأدواره المختلفة فی عالم یتسم بالتغیر المستمر فی عدد من الجوانب الحیاتیة، فالتعلیم یجب أن یساعد المتعلم أن یعیش حیاته بقدرات عالی، حیث لا یمکن أن یحدث ذلک إلا إذا کان هناک جودة فی التعلیم (المقرم، بریک،2010، ص 43).

ونظراً للتغیر الحاصل فی المیدان التربوی والتحدیات التی انعکست علیه فقد أصبح هناک ضرورة ملحة لتقویم البرنامج الحالی، کما أکدت العدید من المداولات والمناقشات التی تمت على هامش بعض الندوات العالمیة والمحلیة والإقلیمیة, أو المؤتمرات فی مجال التعلیم العالی، کندوة التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة(رؤى مستقبلیة،1988)، والندوة الخاصة بالمؤتمر العالمی للیونسکو حول التعلیم العالی المنعقدة فی قطر (1999)، والمؤتمر السابع للوزراء المسئولین عن التعلیم العالی (المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، 1999)، والمؤتمر العربی الثانی عشر(2005)، والمؤتمر العربی الثالث عشر(الاعتماد وضمان جودة المؤسسات التعلیمیة، 2005)، والمؤتمر العربی الثانی(تقویم الأداء الجامعی وتحسین الجودة،2007)، على ضرورة العنایة بتطویر البرامج المعنیة بإعداد المعلمات بالتعلیم العالی، وأهمیة الأخذ بالأسالیب الحدیثة فی ذلک.

ورغبة فی تطویر برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة بما یتفق مع المعاییر ذات الصلة، تحددت مشکلة الدراسة فی تقویم برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة فی ضوء معاییر NCATE.

وتحدیداً یمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی التساؤلات التالیة :

س 1: ما معاییر الإنکیت NCATE اللازم توافرها فی برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة

س 2: ما مدى توافر معاییر الإنکیت NCATE فی برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة؟

أهداف الدراسة:

 هدفت هذه الدراسة لتحقیق الأهداف التالیة:

-        تحدید معاییر الإنکیت ( NCATE ) اللازم توافرها فی برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة .

-        الکشف عن مدى توافر معاییر الإنکیت (NCATE )فی برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة .

أهمیة الدراسة:  

تستمد هذه الدراسة أهمیتها مما یلی:

الأهمیة العلمیة:

-         تنبع أهمیة هذه الدراسة من أهمیة برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة، الذی یعتبر أساسیاً ومهماً فی إعداد المعلمات.

-         حداثة الموضوع وندرة الدراسات العربیة حوله، وعدم وجود دراسة علمیة ــ على حد علم الباحثة _ تسعى إلى تقویم برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة فی ضوء معاییر (NCATE ).

الأهمیة العملیة:

-         تحدید معاییر الإنکیت(NCATE )  اللازم توافرها فی برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة التی قد یستفد منها المسؤولین فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة فی بناء وتطویر برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة.

-         قد تسهم نتائج هذه الدراسة فی تطویر برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة فی ضوء معاییر الإنکیت (NCATE ).

حدود الدراسة:

-         الحدود المکانیة: کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة بالمملکة العربیة السعودیة.

-         الحدود الزمانیة: سیتم إجراء هذه الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1437/1438هـ.

-         الحدود الموضوعیة: تقویم برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة (مسار التخلف العقلی – مسار صعوبات التعلم) فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة فی ضوء معاییر الإنکیت NCATE)) الستة وهی المعیار الأول " معارف الخریجة، ومهاراتها ومیولها المهنیة "، والمعیار الثانی" نظام التقییم والتقویم"، والمعیار الثالث "الخبرات المیدانیة والممارسات العملیة"، والمعیار الرابع "التوع"، والمعیار الخامس" تأهیل أعضاء هیئة التدریس وأداؤهم وتنمیتهم المهنیة"، والمعیار السادس" الإدارة والموارد".

مصطلحات الدراسة:

التقویم Evaluation:

عرف الطناوی (2009م، ص225) التقویم بأنه "عملیة تشخیصیة علاجیة تتطلب جمع بیانات موضوعیة ومعلومات صادقة عن أفراد أو مهام أو برامج فی ضوء أهداف محددة باستخدام أدوات قیاس متنوعة، بغرض التوصل إلى تقدیرات کمیة وأدلة کیفیة یستند إلیها فی إصدار أحکام حول هؤلاء الأفراد أو المهام أو البرامج، واتخاذ قرارات مناسبة بشأنها ضماناً لزیادة فاعلیتها فی تحقیق الأهداف المحددة".

وتعرف الباحثة التقویم إجرائیاً بأنه عملیة تشخیصیة علاجیة یقصد بها الوقوف على برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة بکلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة فی ضوء معایر الإنکیت بقصد إصدار الحکم حول هذا البرنامج فی إعداد معلمات التربیة إعداداً جیداً واقتراح الحلول المناسبة لتطویره بما یضمن تخریج نوعیة جیده من المعلمات.

برنامج إعداد المعلم:

یعرفه حافظ (2003، ص421) بأنه" عملیة مخططة ومنظمة وفق النظریات التربویة التی تقوم بها مؤسسات تربویة متخصصة لتزوید الطالب بالخبرات العلمیة والمهنیة والثقافیة بهدف تزوید مدرسی المستقبل بالکفایات التعلیمیة التی تمکنهم من زیادة کفاءة العملیة التعلیمیة".

ویعرف برنامج إعداد المعلم إجرائیاً بأنه عملیة منهجیة منظمة تشمل على المدخلات والعملیات والمخرجات تنفذها کلیة التربیة بهدف إکساب معلمات التربیة الخاصة الکفاءة التعلیمیة لیکن قادرات على ممارسة مهنتهن بنجاح وبشکل یتناسب مع متطلبات العصر.

معاییر الاعتماد الأکادیمی NCATE )):

وهـــــی اختـــــصار لاســـم معاییر المجـــــلس القــــــومی لاعتمــــاد إعــــداد المـــــعلـــــمین (National Council for Accreditation of Teacher Education Standards))، هی وهی مجموعة من المعاییر التی أقرها المجلس القومی الأمریکی یمنح من خلالها برامج إعداد المعلم اعتماداً یکسبها جودة محلیة وتحسناً واعترافاً عالمیاً، وقد وضع هذا المجلس ستة معاییر لإعداد الکوادر التربویة وهی المعیار الأول" معارف الخریجة ومهاراتها ومیولها المهنیة"، والمعیار الثانی" نظام التقییم والتقویم "، والمعیار الثالث" الخبرات المیدانیة والممارسات العملیة" ، والمعیار الرابع" التنوع" ، والمعیار الخامس "مؤهلات أعضاء هیئة التدریس وأدائهم ونموهم المهنی"، والمعیار السادس" الإدارة والموارد".

الإطار النظری:

مفهوم الاعتماد الاکادیمی:

عرّف طعیمة والبندری (٢٠٠٤م، ص429) الاعتماد بأنه " عبارة عن المکانة أو الصفة العلمیة التی تحصل علیها المؤسسة التعلیمیة أو البرنامج التعلیمی مقابل استیفاء معاییر الجودة النوعیة المعتمدة لدى مؤسسات التقییم التربوی " .

وتُعرّف سوسن مجید والزیادات (٢٠٠٨م، ص25) الاعتماد بأنه " نشاط مؤسسی علمی موجه نحو النهوض والارتقاء بمستوى مؤسسات التعلیم والبرامج الدراسیة ، وهو أداة فعالة ومؤثرة لضمان جودة العملیة التعلیمیة ومخرجاتها واستمراریة تطویرها.

أهداف الاعتماد الأکادیمی:

یسعى الاعتماد الأکادیمی فی التعلیم العالی إلى تشجیع التمیز عن طریق وضع معاییر وقواعد عامة لتقوم جودة التعلیم وتشجیع عملیات وجحود التحسین والتطویر ، وکذلک ضمان وجود أهداف ملائمة ومحددة تحدیدا واضحا للمؤسسة أو البرنامج المعتمد ، وقابلیة تحقیق مثل هذه الأهداف والاستمرار فی تحقیقها، بالإضافة لذلک فإن الاعتماد الأکادیمی یساعد المؤسسات التعلیمیة فی المحافظة على المستویات التعلیمیة العالیة وتحسین جودة التعلیم فیها (العبودی،2011م، ص61).

 ویمکن إیجاز أهم الأهداف العامة للاعتماد الأکادیمی کما ذکرها (طعیمة والبندری، ٢٠٠٤م، ص ص ٤٤٩ -٤٥٠؛ والحفظی، ٢٠٠٩م ، ص ص ١١٧-١١٨) فیما یلی:

-           ضمان جودة البرامج الأکادیمیة وذلک من خلال قیام وکالات الاعتماد بالتأکد من تحقیق الحد الأدنى من الشروط والمواصفات فی المؤسسة الأکادیمیة محل التقییم والاعتماد.

-            یسهم استخدام معاییر الاعتماد الأکادیمی والمهنی فی فاعلیة استخدام وسائل التعلیم والتدریب المتاحة فی المؤسسات التعلیمیة، وأیضا یسهم فی تنمیة الموارد البشریة وزیادة مساهمتها فی خدمة المجتمع وتطویره 

-           من الأهداف التی یحققها الاعتماد الأکادیمی توفیر الحد الأدنى من الوقایة ضد تزویر الشهادات والتجارة بها والخوض فی الممارسات غیر الشرعیة التی تسیء إلى السمعة التربویة لمؤسسات التعلیم العالی. 

-           من الأغراض التی یحققها الاعتماد الأکادیمی خدمة المجتمع وذلک بتشجیع التنافس بین مؤسسات التعلیم العالی والجامعی بکافة أنواعها من خلال منح الاعتماد على مستویات مختلفة ( ممتاز – جید جدًا – جید ) وإعلان درجة التصنیف فی الجودة فی وسائل الإعلام المختلفة ؛ تحقیقا للتنافس، وتحفیزا للمؤسسات التی حصلت على مستوى أقل لتطویر برامجها

-           تحقیق التقارب والتفاهم الدولی والمحلی من خلال الطالبات اللاتی تعلمن فی بلاد أخرى غیر بلادهن، وتذلیل العقبات التی تحول دون التبادل الأکادیمی على الصعید المؤسسی الوطنی والدولی، وتیسیر تبادل الأفکار والمعارف والخبرات العلمیة والتکنولوجیة.

-           یسهم الاعتماد الأکادیمی بتعریف المجتمع ومؤسساته وجهاته الرسمیة بواقع مؤسسات التربیة والتعلیم من حیث کفاءتها ومستواها العلمی، وتبصیرهم بواقع هذه المؤسسات

-           طمأنة المجتمع الاکادیمی والرأی العام بأن الجامعة او الکلیة او البرنامج له اهداف تعلیمیة ملائمة ومحددة تحدیدا واضحا، وقد وفرت ظروفا تیسر تحقیقها بشکل منظم، ولدیها هیئة أکادیمیة وإداریة

-           تغذیة سوق العمل بأفضل الخریجات، ورفع درجة المواءمة بین مخرجات التعلیم واحتیاجات سوق العمل عن طریق تجوید التعلیم وتحسین کفایات الخریجات بما یتلاءم مع الکفایات التعلیمیة فی المؤسسات داخل الوطن وخارجه. 

-           توفر آلیة لمساءلة جمیع المعنیین بإعداد البرامج الأکادیمیة، وتنفیذ الإشراف علیها. 

-           الاعتماد الأکادیمی یوضح للمؤسسات الجوانب الإیجابیة والسلبیة التی توجد فی برامجها، بحیث تحافظ على ما هو إیجابی وتتلافى ما هو سلبی فی هذه البرامج

-           ضمان مستوى جید من الأداء الأکادیمی والمهنی فی البرنامج أو البرامج المقدمة من قبل المؤسسة محل التقییم والاعتماد. 

-           مساعدة الجامعات فی الحصول على التمویل الکافی الضروری من الحکومة بما یضمن للطالبات جودة الجامعات أو البرامج التی یرغبن فی الالتحاق بها. 

خطوات الاعتماد الأکادیمی: 

تسیر عملیة الاعتماد من قبل الجامعات الأکادیمیة أو التخصصیة وفق بعض الخطوات التی بواسطتها تقوم مؤسسة التعلیم العالی رسمیًا بتقویم أنشطتها وممارساتها والمطالبة بحکم مستقل یؤکد تمکنها من تحقیق أهدافها، وتتمثل الخطوات فی التالی: (الخطیب، ٢٠٠٣ م ، ص ١٥٩ –١٦٠)

1. تحدید واضح ودقیق لأهداف المؤسسة أو البرنامج الخاضع لعملیة التقویم 
2. تقوم المؤسسة بإجراء دراسات ذاتیة ترکز على أنشطة المؤسسة الموجهة لتحقیق هذه الأهداف؛ وذلک من أجل توفیر المعلومات اللازمة للتقویم.
3. تقویم میدانی یتم فی ضوء قیام فریق من المتخصصات المختارات من جمعیة الاعتماد بزیارة مقر المؤسسة أو البرنامج تحت التقویم، وإجراء الفحص فی ضوء الوثائق التی نتجت عن الدراسات الذاتیة والمعاییر التی تتطلبها تلک الجمعیات، وتقدیم تقریرین بنتیجة هذا الفحص؛ أحدهما یسلم للمؤسسة، والثانی لجمعیة الاعتراف 
4. تقدم المعنیات فی المؤسسة أو البرنامج تحت التقویم إجابة رسمیة تتضمن ملاحظات حول تقریر الفریق الزائر.
5. ترفع وثائق الدراسة الذاتیة وتقریر الفریق الزائر إلى لجنة مستقلة تشکلها جمعیة الاعتماد لتتخذ فی ضوئها قررا بمنح أو رفض الاعتراف.

مبررات ودواعی الأخذ بنظام الاعتماد الأکادیمی فی التعلیم العالی: 

ازدادت الحاجة إلى أهمیة نظام الاعتماد الأکادیمی فی التعلیم العالی عامة وکلیات التربیة على وجه الخصوص؛ نتیجة لظهور العدید من المتغیرات العالمیة العملیة ، والتکنولوجیة ، والاقتصادیة ، والتغیر فی سوق العمل ، بالإضافة إلى تزاید الحراک الدولی للطالبات ، والباحثات وأستاذات الجامعات ، وتزاید حدة المنافسة بین الجامعات المختلفة محلیًا وإقلیمیًا وعالمیًا ، مما وجه الأنظار إلى الأخذ بالاعتماد الأکادیمی (مها العبودی،2011م، ص78)،  ومن أهم المبررات والمتغیرات الدافعة للأخذ بنظام الاعتماد الأکادیمی ما یلی:

1. زیادة الطلب على التعلیم العالی: إن التوسع الکلی الذی شهده التعلیم العالی فی البلاد العربیة قاصر عن استیعاب الأعداد المتزایدة الراغبة فی الالتحاق به نتیجة للتزاید الکبیر فی الطلب الاجتماعی على التعلیم العالی، کما أن القدرات الاستیعابیة لمؤسسات التعلیم العالی مازالت دون الحجم الذی یمکنها من استیعاب خریجات التعلیم الثانوی الراغبات فی متابعة دراستهن لما فوق المرحلة الثانویة (الغامدی، ٢٠٠٥م، ص ٢٣).
2. الانضمام لمنظمة التجارة العالمیة، والذی یمثل تحدیًا کبیرًا لمؤسسات التعلیم العالی بسبب المنافسة والإغراق
3. التعلیم غیر التقلیدی، والحراک الطلابی الذی یفرض أن یکون الترکیز على التعلیم أکثر من المکان أو الوقت الذی یتم فیه التعلم، ویبدو أن المنطقة العربیة مقبلة على التوجه لعدد من الخیارات خارج إطار التعلیم الجامعی التقلیدی حیث نلمح انتشارًا واسعًا لنمط التعلیم المفتوح الذی تمثل الجامعة العربیة المفتوحة نموذجًا له، کما أن العدید من الجامعات قد سارعت بفتح برامج التعلیم الموازی والتعلیم عن بعد.
4. مجاراة الاتجاهات الحدیثة نحو ضمان جودة التعلیم العالی، حیث أوصت العدید من المؤتمرات والندوات على مختلف مستویاتها بأهمیة تجوید مؤسسات التعلیم العالی.
5. محدودیة الإمکانات المادیة والاعتماد على التمویل الحکومی کمصدر أحادی للدخل (الصائغ ٢٠٠٧م، ص ص ٣٩ - ٤٣). 

هیئات الاعتماد الأکادیمى:

تعرف أهم الهیئات المعنیة بالاعتماد الأکادیمی والتی تمنح الإجازة والاعتماد لمؤسسات کاملة بـ (هیئات الاعتماد المؤسسی ) ، على حین ان الهیئات التی تقوم بتقییم المدارس المهنیة والحرفیة المستقلة أو تلک التی تقتصر على برامج معینة داخل نطاق مؤسسة أخرى للتعلیم العالی تعرف بـ ( هیئات الاعتماد التخصصى ) " ( الخطیب، ١٩٩٩ ب ، ص ١) ، ومن الأمثلة على تلک الهیئات ما یلی : 

-         مجلس اعتماد التعلیم العالی.   councilor for Higher Education Accreditation (CHEA)"

-         هیئة ضمان الجودة.  " Guality Assurance Agency (QAA) "

-         هیئة اعتماد الجامعات الیابانیة.  japanese University Accreditation Agency (JUAA)  

-         هیئة الاعتماد للهندسة والتکنولوجیا .  Accreditation Board For Engineering and Technology ABET) ) 

-         الهیئة الوطنیة لاعتماد ببرامج إعداد المعلمات . National Council for Accreditation of Teacher Education  NCATE)

-         الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی بالمملکة العربیة السعودیة National Council for Academic Assessment Accreditation (NCAAA)     

معاییر المجلس الوطنی لاعتماد برامج إعداد المعلمات (NCATE) 

حدد المجلس الوطنی لاعتماد برامج إعداد المعلمات (NCATE) ستة معاییر لبرامج إعداد المعلمة حیث یتم التحقق من اکتساب هذه المعاییر من خلال مقیاس تالاتی الأبعاد یتدرج من المستوى غیر المقبول فالمستوى المقبول ثم المستوى المتمیز، وفیما یلی توجز الباحثة شرحا لکل معیار من معاییر المجلس الوطنی لاعتماد برامج إعداد المعلمات (NCATE):

المعیار الأول: معرفة الطالبة المعلمة ومهاراتها وقیمها واتجاهاتها:

یجب على الطالبات المرشحات لأن یکن معلمات أو تربویات مختصات فی المدرسة أن یمتلکن المعارف المتعلقة بالمحتوى التخصصی، والمحتوى التربوی، والمعرفة، والمهارات، والاتجاهات المهنیة الضروریة لمساعدة جمیع التلمیذات على التعلم بمن فیهن ذوی الاحتیاجات الخاصة وذوی الخلفیات المختلفة، کما یتوجب علیهن أن یکن قادرات على خلق خبرات تعلم ذات مغزى لجمیع التلمیذات، ویتم التحقق من اکتساب الطالبات المرشحات للتدریس لهذا المعیار من خلال درجة لکل محور مما یلی: 

1. المعرفة بمادة التخصص. 
2. المعرفة بالمحتوى التربوی. 
3. المهارات والمعارف المهنیة والتربویة. 
4. المعرفة بمدى تعلم التلمیذات والقدرة على تقییمهن بدقة
5. المعرفة بالقیم والاتجاهات المتوقعة من العاملات فی مهنة التعلیم بمن فیهن الطالبات المعلمات. 

المعیار الثانی: نظام التقییم والتقویم فی الکلیة:

أن یکون لدى الکلیة نظام للتقییم یتم من خلاله تجمیع وتحلیل البیانات الخاصة بمؤهلات العاملات وکذلک البیانات المتعلقة بأداء الطالبات المعلمات وخریجاتها، ویتوقع أیضا أن تقوم الکلیة بتقویم کفاءة الطالبة المرشحة قبل قبولها بالبرنامج أی أثناء سیر البرنامج التمهیدی ، کما تعمل الکلیة على تحسن أدائها وتطویر برامجها . ویتکون هذا المعیار من ثلاثة مکونات أساسیة:

1. نظام التقید. 
2. تجمیع لبیانات وتحلیلها 
3. استخدام البیانات فی تحسین وتطویر البرنامج. 

المعیار الثالث: الخبرات المیدانیة والتربیة العملیة: 

تقدم الکلیة خیرات میدانیة تقوم بتصمیمها وتنفیذها بالاشتراک مع المدارس بما یمکن الطالبات المعلمات من تنمیة معارفهن ومهاراتهن واتجاهاتهن الضروریة لمساعدة التلمیذات على التعلم، ویتم ذلک من خلال: 

1. التعاون بین الکلیة والمدارس المتعاونة. 
2. تصمیم وتنفیذ وتقوم الخبرات المیدانیة والتربیة العملیة. 
3. تنمیة الطالبات المعلمات وإظهارهن للمعارف والمهارات والاتجاهات التی تساعد جمیع التلمیذات على التعلم. 

المعیار الرابع: التنوع:

یتوقع من الکلیة أن تقوم بتصمیم وتنفیذ وتقویم المناهج والخبرات الجمیع الطالبات المعلمات بما یضمن امتلاکهن للمعارف، والمهارات، والاتجاهات اللازمة لتعلمهن، کما تتیح الخبرات المیدانیة الفرصة للطالبات المعلمات للتفاعل مع أقرانهن من الطالبات الأخریات ومع اعضاء هیئة التدریس ومع تلمیذاتهن فی المدارس من ذوی الاحتیاجات الخاصة والمنحدرات من خلفیات ثقافیة أخرى، مما یساعد الطالبات المعلمات على مواجهة القضایا المتعلقة بالتنوع والتی لا شک تؤثر فی التدریس وتعلم التلمیذات.

المعیار الخامس: مؤهلات أعضاء هیئة التدریس وأداؤهن وتنمیتهن:

       یمتلک أعضاء هیئة التدریس المؤهلات وأفضل الممارسات المهنیة فی البحث العلمی وخدمة المجتمع والتدریس بما فیهن تقییم تأثیراتهن المتعلقة بأداء الطالبات المعلمات وتعاونهن مع زمیلاتهن فی المقررات التدریسیة التخصصیة، وتقوم الکلیة بطریقة منظمة بتقییم أداء أعضاء هیئة التدریس وتیسر لهن التنمیة المهنیة، ویتکون المعیار من المکونات التالیة: 

1. أعضاء هیئة تدریس مؤهلات. 
2. تمثیل أفضل الممارسات المهنیة فی التدریس. 
3. تمثیل أفضل الممارسات المهنیة فی العمل العلمی. 
4. تمثیل أفضل الممارسات المهنیة فی تقدیم الخدمات.
5. تقوم الکلیة للأداء المهنی لأعضاء هیئة التدریس. 
6. تیسیر الکلیة للنمو المهنی. 
7. التعاون.

المعیار السادس: أداء الکلیة ومواردها:

للکلیة نظام إداری مستقر وقیادة تربویة تتمتع بالسلطة ومیزانیة جیدة، کما لدیها التسهیلات البشریة والإمکانات والموارد بما فیها مصادر تکنولوجیا المعلومات بما یمکنها من إعداد المعلمات لاستیفاء معاییر هیئات الاعتماد المحلیة والدولیة، ویتکون هذا المعیار من المکونات التالیة: (مها العبودی،2011م)

1. قیادة الکلیة وسلطاتها. 
2. میزانیة الکلیة. 
3. العاملات. 
4. تسهیلات الکلیة. 
5. موارد الکلیة بما فی ذلک التکنولوجیا.

الدراسات السابقة:

-         دراسة (الهاجری ،2009) هدفت إلى معرفة واقع تطبیق معاییر الاعتماد الأکادیمی للمجلس الوطنی لاعتماد برامج إعداد المعلمین ( إنکیت ) من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فی کلیة التربیة بجامعة الکویت طبقا لمعاییر انکیت الستة ، واستخدمت الدراسة استبانة تم  تطبیقها على أعضاء هیئة التدریس، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن تطبیق معاییر معارف الطالب ومهاراته واتجاهاته ، والخبرات المیدانیة ، والتنوع ، ومؤهلات أعضاء هیئة التدریس جاءت بدرجة متوسطة، فی حین جاءت معیاری التقویم وادارة الکلیة ومواردها بدرجة قلیلة، وأوصت الدراسة بضرورة تطویر صحائف التخرج لبرامج کلیة التربیة وتدعیمها بمقررات الإعداد المهنی، وإعادة النظر فی معاییر القبول واختیار المدارس المتمیزة للتربیة العملیة, ومراعاة مرافق الکلیة للطلبة من ذوی الاحتیاجات الخاصة.

-         دراسة (عون، 2010) تقیمیه لدرجة تطبیق معاییر (NCATE) فی کلیة التربیة للبنات بجامعة الملک سعود بالریاض من وجهة نظر وکیلات أقسام کلیة ، وقد تفاوتت النتائج حول درجة توفر مؤشرات کلٍ من الإطار المفاهیمی والمعاییر الستة، وقامت الباحثة بتصمیم استبانة وتکون مجتمع الدراسة من وکیلات أقسام کلیة التربیة بجامعة الملک سعود، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أنه یمکن إجمال ملاحظات عامة تمثلت ملاحظات فی ان معیار التنوع کان الأقل توفرًا ، وأوصت الباحثة بضرورة تقدیم دورات تدریبیة مفصلة للهیئات خاصة بکل معیار، کما أوصت بضرورة إشراک الجمیع فی محاولة تطبیق معاییر (NCATE) من قبل اللجنة.

-         دراسة (السالوس، والمیمان، 2010) هدفت إلى التعرف تقدیرات أعضاء هیئة التدریس فی کلیات التربیة فی جامعة طیبة فی المدینة المنورة للمعاییر المقترحة وفقا لمنظمة                 ( NCATE ) ، وکانت أداة الدراسة عبارة عن استبانة تم تطبیقها على أعضاء هیئة التدریس المشارکین فی برنامج إعداد المعلم ومعاونی هیئة التدریس بکلیات التربیة فی جامعة طیبة  وکان من نتائج الدراسة ترتیب المعاییر کما یلی: جاء معیار "معرفة الطالب ومهاراته وقیمة " ومعیار "رؤیة الکلیة ورسالتها واطارها المفاهیمی" فى المرتبة الأولى ، ثم جاء معیار "إدارة الکلیة وادارة مواردها" ، ثم جاء معیار "المتطلبات الأساسیة للقبول بالکلیة" ، ثم معیار "مؤهلات أعضاء هیئة التدریس وأدائهم وتنمیتهم" ، ثم معیار "وجود نظام شامل للتقییم فی الکلیة"، ومعیار "الخبرات المیدانیة والممارسات التطویریة" ، وأخیرا معیار "خبرات العمل مع هیئات تدریسیة متنوعة، وقد أوصت الدراسة بضرورة الترکیز على الخبرات المیدانیة وتطویرها وتحسین التخطیط لها، والاستفادة من التقنیات التعلیمیة الحدیثة والاتجاهات والأفکار والخبرات التربویة المتنوعة فی تطویرها وتحسین الأداء فیها.

-         دراسة (Hendricks, 2010) هدفت إلى استقصاء تأثیر تطبیق معاییر "إنکیت" على ممارسات أعضاء هیئة التدریس فی کلیة التربیة فی جامعة Cappella University الأمریکیة، وبعد تحلیل مقابلات الباحث مع أفراد عینة الدراسة تم التوصل إلى أنه یوجد تأثیر ایجابی لتطبیق معاییر "إنکیت" فی الکلیة فیما یتعلق بصورة الکلیة وسمعتها ، وأکثر التأثیرات الایجابیة کانت فی مجالی التقییم والحاکمیة، ولم تؤد إلى تغییر أنماطهم التدریسیة، وحققت الکلیة وفرًا فی الوقت والموازنة، بینما لم یؤثر تطبیق المعاییر على الاعتقادات الشخصیة لعضو هیئة التدریس، والنظرة لتطبیق المعاییر إنها عملیة إجرائیة لا تستطیع إحداث تغییر دائم فی الکلیة .

-         دراسة (العتیبی، الربیع، ٢٠١٢) بعنوان تقویم برامج کلیة التربیة بجامعة نجران فی ضوء معاییر (NCATE) هدفت الدراسة الى تقویم برامج کلیة التربیة بجامعة نجران فی ضوء معاییر الإنکیت، ولتحقیق ذلک استخدم الباحث المنهج الوصفی، وکانت اداة الدراسة عبارة عن استبانة تم تطبیقها على اعضاء هیئة التدریس بالکلیة (ذکور، اناث ) وتوصل الباحثان الى توافر کل من معاییر العمادة والموارد والبرامج المقدمة والخبرات المیدانیة وتأهیل اعضاء هیئة التدریس وادائهم وتنمیتهم المهنیة ونظام التقییم والتقویم بدرجة کبیرة، وکانت درجة توافر معیار التنوع متوسطة، وکانت متوسطات الاقسام حول توافر تلک المعاییر متقاربة، کما توصلت الدراسة الى وجود فروق ذات دلالة احصائیة الذکور والاناث لصالح الذکور فی مدى توافر تلک المعاییر بکلیة التربیة فی جامعة نجران، وکانت اهم توصیات الدراسة توفیر قاعات انترنت مناسبة لعدد الطلاب، ومکتبة للکلیة تحتوی على مصادر شاملة وکافیة للمفردات وتقنیات تعلیمیة ملائمة وکافیة، وأنشطة اجتماعیة لأعضاء هیئة التدریس والطلاب لتحقیق العلاقات الانسانیة .

-         دراسة (البقمی، ٢٠١٣) هدفت إلى تقویم برنامج اعداد معلم التربیة الاسلامیة فی کلیة التربیة بجامعة ام القرى فی ضوء معاییر الإنکیت ، والتعرف على مدى ارتباط البرنامج المقدم فی کلیة التربیة تخصص تربیة اسلامیة بالاطار المفاهیمی لکلیة التربیة بجامعة ام القرى، والتعرف على مدى تطبیق المعاییر من الاول الى السادس، واستخدام الباحث استبانة تضمنت ست معاییر رئیسیة (NCATE) تم تطبیقها على اعضاء هیئة التدریس فی الجامعة والطلاب المعلمین ( تخصص تربیة اسلامیة )، وتوصل الباحث الى تحدید معاییر الاعتماد الاکادیمی (NCEAET) وعددها سته، متضمنة (٦٢) مؤشرًا، وتحقق المؤشرات المتعلقة بالاطار المفاهیمی للکلیة بدرجة کبیرة، وتحقق المؤشرات الخاصة بالمعیار الاول والخاص بالبرنامج المقدم والمتعلقة بالمعیار الثانی والخاص بنظام التقییم والتقویم فی الکلیة والمتعلقة بالمعیار الثالث الخبرات المیدانیة ، والمتعلقة بالمعیار الرابع الخاص بالتنوع ، والمتعلقة بالمعیار السادس الخاص بالموارد الحوکمة  بدرجة متوسطة ، والخاصة بالمعیار الخامس والمتعلقة بتأهیل اعضاء هیئة التدریس وادائهم وتنمیتهم المهنیة بدرجة ضعیفة، وقدم الباحث توصیات مقترحة تساعد على تحقیق معاییر الاعتماد الاکادیمی .

-         دراسة (عبابنة،2015) هدفتإلى تقییم جودة أداء کلیة العلوم التربویة فی الجامعة الأردنیة فی ضوء معاییر " إنکیت " لاعتماد مؤسسات اعداد المعلمین من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، وتحدید درجة ممارسة کلیة العلوم التربویة فی الجامعة الأردنیة لمعاییر إنکیت الستة ، وتحدید درجة الاختلاف فی درجة ممارسة هذه المعاییر – إن وجد – تبعا لمتغیری رتبة عضو هیئة التدریس وخبرته ،ولتحقیق هذا الهدف تم ببناء استبانة تکونت من (48) فقرة ، طبقت على جمیع أعضاء هیئة التدریس بالکلیة ، وبعد جمع البیانات وتحلیلها کانت أهم النتائج أن تقییم أفراد العینة لدرجة ممارسة معاییر انکیت جاء بدرجة متوسطة ، وتراوحت درجة الممارسة بین المتوسطة للمعیارین الخامس "تأهیل أعضاء هیئة التدریس" والأول "البرامج المقدمة" ، وقلیلة لباقی المعاییر ،کما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) فی تقدیرات أعضاء هیئة التدریس لممارسة معاییر انکیت تبعا لمتغیر الرتبة الأکادیمیة لصالح رتبة أستاذ مشارک وأستاذ ، وتبعا لمتغیر خبرة عضو هیئة التدریس لصالح ذوی الخبرة الأقل من 5 سنوات ومن 5 إلى 10 سنوات مقارنة بذوی الخبرة الأکثر من 10 سنوات، وفی ضوء النتائج تم تقدیم عدد من التوصیات والمقترحات التی من شأنها أن تفید کلیة العلوم التربویة فی الحصول على اعتماد مؤسسة انکیت . 

-         دراسة (هبة، 2016) هدفت إلى تقویم برنامج إعداد معلم التکنولوجیا فی الجامعات الفلسطینیة فی ضوء معاییر الإنکیت فی جامعتی النجاج الوطنیة وفلسطین التقنیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس وطلاب قسم إعداد معلم التکنولوجیا، واستخدمت الباحثة أداتین لتطبیق الدراسة وهی الاستبانة تم تطبیقها على أعضاء هیئة التدریس، والمقابلة وأجریت مع مجموعة من طلاب قسم برنامج إعداد معلم التکنولوجیا ومجموعة من أعضاء هیئة التدریس، وأظهرت النتائج أن درجة تقویم برنامج إعداد معلم التکنولوجیا فی ضوء معاییر الانکیت فی جامعتی النجاح وفلسطین التقنیة جاءت متوسطة، وجاء ترتیب مجالات الدراسة على النحو التالی: فقد حصل المجال الثالث الخبرات المیدانیة والمسارات العملیة المتعلقة بالبرنامج على المرتبة الأولى من بین المجالات، أما المجالین الرابع والخامس وهما التنوع والاختلاف فی البرنامج، و أعضاء هیئة التدریس للبرنامج فقد احتلا المرتبة الثانیة، وحصل المجال الأول المعرفة والمهارات والاتجاه نحو مهنة التعلیم على المرتبة الثالثة، أما المجال السادس الإدارة والموارد المتعلقة بالبرنامج فقد احتل المرتبة الرابعة، بینما حصل المجال الثانی نظام التقویم والامتحانات فی البرنامج على المرتبة الخامسة، کما أظهرت نتائج المقابلة أن البرنامج بحاجة إلى تقییم بشکل مستمر ودائم، وعدم إهمال رأی أعضاء هیئة التدریس والطلبة، وأن بعض أعضاء هیئة التدریس بحاجة إلى تأهیل تربوی، وبأن محتوى بعض المقررات بحاجة إلى تطویر وتعدیل لتتلاءم مع المستجدات التی تطرأ على مناهج التکنولوجیا الموجودة بالمدارس، وأنه لا یوجد توعیة وإرشاد للطلبة بخصوص الخطة الإرشادیة الموضوعة.

التعلیق على البحوث والدراسات السابقة ومدى الاستفادة منها:

یتبین من العرض السابق للدراسات السابقة الآتی:

-         تنوعت أهداف الدراسات المستعرضة فمنها من هدف إلى تقویم برامج إعداد المعلم فی ضوء معاییر الهیئة الوطنیة لبرامج إعداد المعلمین/المعلمات (NCATE) کدراسة هبه(2016)، ، ودراسة البقمی(2013)، ودراسة الهاجری(2009)، ومنها من هدف إلى تقویم جودة برامج کلیة التربیة کدراسة ودراسة عبابنة(2015)، ودراسة العتیبی والربیع(2012)، ودراسة الساوس والمیمان(2010)، ودراسة عون(2010), ودراسة               ( 2010 ,Hendricks ).

-         اتفقت جمیع الدراسات السابقة المستعرضة فی منهج البحث(المنهج الوصفی).

-         الأداة فی الدراسات السابقة المستعرضة کانت الاستبانة کدراسة هبه(2016)،ودراسة عبابنة(2015)، ودراسة البقمی(2013)، ودراسة السالوس والمیمان (2010)، ودراسة عون(2010)، ودراسة الهاجری(2009)، اما دراسة ( 2010 ,Hendricks ) فقد کانت الأداة بطاقة ملاحظة.

وبالنظر إلى الملاحظات المشار إلیها أعلاه یلاحظ ما یلی :

-         تتشابه الدراسة الحالیة مع بعض الدراسات السابقة التی استهدفت عملیة تقویم إعداد المعلم فی ضوء معاییر الإنکیت (NCATE)، کدراسة هبه(2016)، ودراسة البقمی(2013)، ودراسة الهاجری(2009)، ودراسة (عون، 2010 ) وأیضاً تتشابه مع جمیع الدراسات السابقة فی استخدام المنهج الوصفی.

-         تختلف هذه الدراسة عن الدراسات السابقة فی الأداة المستخدمة حیث استخدمت الباحثة بطاقة تقویم .

-         تختلف هذه الدراسة عن الدراسات السابقة من حیث البیئة والأماکن الجغرافیة التی أجریت فیها، حیث أجریت هذه الدراسة على کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة.

هذا وقد استفادت هذه الدراسة من الدراسات السابقة المستعرضة ما یلی:

-         الاطلاع على الإطار النظری لبعض هذه الدراسات والذی یفید الدراسة الحالیة.

-         تعزیز الشعور بأهمیة ومشکلة البحث.

-         الاستفادة منها فی اختیار منهج البحث وإعداد أدواته وتصمیمها.

-         الاستفادة منها فی التعرف على عدد من المصادر التی تسهم فی اشتقاق مؤشرات لمعاییر الدراسة.

-         الاستفادة منها عند تحلیل نتائج الدراسة وتفسیرها.

-         الاستفادة من الدراسات السابقة فی تأکید ما توصلت إلیه الدراسة الحالیة عند الإجابة على بعض أسئلة الدراسة أو فی اختلافها معها.

منهجیة وإجراءات الدراسة

منهجالدراسة

من أجل تحقیق أهداف الدراسة اتبعت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی، وذلک لمناسبته لتحقیق أهداف الدراسة والإجابة عن تساؤلاتها، حیث إن هذا المنهج یقوم على رصد ومتابعة دقیقة لظاهرة أو حدث معین بطریقة کمیة أو نوعیة فی فترة زمنیة معینة أو عدة فترات من أجل التعرف على الظاهرة أو الحدث من حیث المحتوى والمضمون والوصول إلى نتائج وتعمیمات تساعد فی فهم الواقع وتطویره ، وقد استخدمت الباحثة بطاقة تحلیل المحتوى للتعرف على مدى توافر معاییر ال( NCATE ) الواجب توافرها فی برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة بکلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة (العساف ، 2006، ص 18).

مجتمعالبحث وعینته:

شمل مجتمع البحث برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة بکلیة التربیة فی جامعة الحدود الشمالیة بالمملکة العربیة السعودیة لعام ١٤٣8ه والذی تناول وصف لأهداف ومخرجات تعلم وتوصیف مقررات المسارات (مسار التخلف العقلی – مسار صعوبات التعلم) وعلى ذلک یصبح مجتمع الدراسة هو ذاته العینة لصغر حجم المجتمع.

أدواتالدراسةواجراءاتها:

اعتمدت الباحثة فی الدراسة الحالیة على استخدام بطاقة تحلیل المحتوى کأداة لجمع البیانات، والتی یتم تصمیمها للإجابة على أسئلة الدراسة وتحقیق أهدافها.

خطواتإعدادبطاقة تحلیل المحتوى:

قامت الباحثة بالاطلاع على الدراسات السابقة فی مجال معاییر البرامج الأکادیمیة وخاصة معاییر NCATE) ) للتعرف على اهدافها وتساؤلاتها، والاستفادة منها فی کیفیة ربطها بمحاور البطاقة، استعداداً لعرضها على عدد من المحکمین المختصین لاستطلاع آرائهم حول بطاقة تحلیل المحتوى ومدى صلاحیتها، حیث تم تقسیم البطاقة إلى ست محاور کل منها یحمل معیار من معاییر ((NCATE الست وهی:

-         المعیار الأول: معارف الخریجة، ومهاراتها ومیولها المهنیة

-         المعیار الثانی: نظام التقییم والتقویم

-         المعیار الثالث: الخبرات المیدانیة والممارسات العملیة

-         المعیار الرابع: التنوع   

-         المعیار الخامس: مؤهلات أعضاء هیئة التدریس وأدائهم ونموهم المهنی

-         المعیار السادس: الإدارة والموارد

وبذلک تکونت بطاقة التقویم فی صورتها الأولیة من ست محاورة مکونة من (30) عبارة. ملحق رقم (1).

صدقالأداة:

للتحقق من صدق الأداة، قامت الباحثة بحساب الصدق من خلال عرض الأداة على مجموعة من المحکمین المختصین من (3) من أعضاء هیئة التدریس فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة، وقد استجابت الباحثة لآراء المحکمین، وقامت بإجراء التعدیلات المطلوبة والتی کانت عبارة عن تغییرات فی الصیاغة وبعض الأخطاء اللغویة والإملائیة، وبذلک أصبحت البطاقة فی صورتها النهائیة مکونة من ست محاور و(30) عبارة.

ثبات الأداة:

استخدمت الباحثة طریقة حساب نسبة الاتفاق بین المحللین للتأکد من ثبات الأداة، حیث قامت الباحثة بتدریب ثلاثة من زمیلاتها من المشرفات التربویات فی مجال التربیة الخاصة لتحلیل وتقویم البرنامج فی ضوء المعاییر المحددة والتی یبینها الجدول التالی:

جدول رقم (1) نسبة أراء المحکمات

یتضح من الجدول (1) أن نسبة أراء المقومات لبطاقة تحلیل المحتوى قد بلغ (90%)، وهی قیم مرتفعة تدل على أن بطاقة التقویم تتمتع بدرجة عالیة من الثبات تطمئن الباحثة من تطبیقها فی الدراسة والإجابة على تساؤلاتها.

عرض وتحلیل النتائج وتفسیرها

الإجابة على السؤال الأول:

ینص السؤال الأول على " مامعاییرال NCATE الواجب توافرها فیبرنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة؟"

للإجابة على هذا السؤال قامت الباحثة بالاطلاع على الأدبیات التی تناولت معاییر NCATE)) وذلک للتعرف على المعاییر الأساسیة وصیاغة العبارات التی تعد مؤشرات لتحقق هذه المعاییر بما یتناسب مع موضوع الدراسة والبیئة السعودیة، وقد أسفرت النتائج عن إعداد الباحثة قائمة بمعاییر NCATE)  (لتقییم البرامج الأکادیمیة تتکون من 6 محاور و 30 عبارة وهی کما یلی:

جدول (2) معاییرال NCATE الواجب توافرها فیبرنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة

الإجابة على السؤال الثانی:

ینص السؤال الأول على "مامدى توافر معاییرال NCATE الواجب توافرها فیبرنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة بکلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة؟"

لاستخراج النتائج المتعلقة بمعاییر بطاقة تحلیل المحتوى تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری للمقیّمین الأربعة، کما تم ترتیبها حسب المتوسط الحسابی لکل مؤشر على حده، والجدول التالی یوضح ذلک:

1. المعیارالأول"معارف الخریجة، ومهاراتها ومیولها المهنیة فی البرنامج":

جدول رقم (3) مدى توافر المعیارالأول"معارف الخریجة، ومهاراتها ومیولها المهنیة فی البرنامج"

     یتضح من الجدول (3) أن المتوسطات الحسابیة الخاصة بالمعیار الأول "معارف الخریجة، ومهاراتها ومیولها المهنیة فی البرنامج"، قد تراوحت بین (1.75 - 3.00)، وأن المتوسط الحسابی لهذا المحور قد بلغ (2,10) مما یعنی توافر المعیار الأول "معارف الخریجة، ومهاراتها ومیولها المهنیة فی البرنامج" بدرجة ضعیفة، وتعزو الباحثة هذه النتیجة إلى أن قدرة الطالبة المعلمة فی تسهیل تعلم الطالبات وخاصة فی مجالات (مسار التخلف العقلی – مسار صعوبات التعلم ) یتطلب مهارات عملیة حدیثة لتسهیل اکتساب الطالبات للمهارات والخبرات الحیاتیة وهو ما توفر فی البرنامج بدرجة ضعیفة، حیث رکز البرنامج على المعارف النظریة دون التوسع فی جانب التطبیقات وهذا ینطبق أیضاً على مواد تقنیات التعلیم والمعارف التکنولوجیة التی تدعم قدرة الطالبة المعلمة فی تسهیل تعلم الطالبات، وتختلف نتائج الدراسة الحالیة مع دراسة (هبة، 2016) التی أکدت على توافر المعیار الأول" معارف الخریجة، ومهاراتها ومیولها المهنیة فی البرنامج" بدرجة متوسطة.

1. المعیارالثانی"نظامالتقییموالتقویم":

جدول رقم (4) مدى توافر المعیارالثانی"نظامالتقییموالتقویم"

    یتضح من الجدول  (4) أن المتوسطات الحسابیة الخاصة بالمعیار الثانی" نظام التقییم والتقویم"، قد تراوحت بین (1.25 - 3.00)، وأن المتوسط الحسابی لهذا المحور قد بلغ (2,40) مما یعنی توافر المعیار الثانی" نظام التقییم والتقویم "بدرجة ضعیفة ، وتعزو الباحثة هذه النتیجة إلى أن إجراء الدراسة الذاتیة (التقییم الذاتی) للبرنامج قد تمت مرة واحدة فقط وعلى نتائجها تم إعداد خطة تطویر البرنامج، کما ان خطط التحسین التی یقوم بها أعضاء هیئة التدریس فی ضوء نتائج تقییم نواتج التعلم ونتائج التقییم الذاتی أصبحت إجراءات روتینیة مکررة العناصر ولا یتم تقییم خطة التحسین ذاتها، وأن الممارسة الأکثر توافراً هی استخدام البرنامج أدوات تقییم مختلفة (شفهیة وتحریریة وأدائیة) لتقییم نواتج تعلم الطالبة المعلمة وذلک لتعود أعضاء هیئة التدریس على هذه الأنماط من التقییم واتباعها بشکل دوری ضمن الممارسات التعلیمیة، وتختلف هذه النتائج مع دراسة (هبة، 2016) التی أکدت على توافر المعیار الثانی" نظام التقییم والتقویم "بدرجة متوسطة.

1. المعیارالثالث"الخبراتالمیدانیةوالممارساتالعملیة":

جدول رقم (5) مدى توافر المعیارالثالث"الخبراتالمیدانیةوالممارساتالعملیة"

     یتضح من الجدول (5) أن المتوسطات الحسابیة الخاصة بالمعیار الثالث "الخبرات المیدانیة والممارسات العملیة"، قد تراوحت بین (1.25 - 4.50)، وأن المتوسط الحسابی لهذا المحور قد بلغ (2,40) مما یعنی توافر المعیار الثالث "الخبرات المیدانیة والممارسات العملیة" بدرجة ضعیفة، وتعزو الباحثة هذه النتیجة إلى أنه على الرغم من أن مهام وأدوار ومسؤولیات الطالبة المعلمة محددة ویمکن قیاسها أثناء التدریب المیدانی، إلا أن تقییم وقیاس الخبرة المیدانیة یتقاسمه المشرفة من اعضاء هیئة التدریس والمعلمة الأولى أو المشرفة التربویة بالإضافة لمدیرات المدارس وبالتالی لا یستخدم أطراف التقییم أدوات محددة لقیاس وتقییم الخبرة المیدانیة، وتختلف هذه النتائج مع دراسة (هبة، 2016) التی اکدت على توافر المعیار الثالث" الخبرات المیدانیة والممارسات العملیة بدرجة متوسطة".

1. المعیارالرابع"التنوع":

جدول رقم (6) مدى توافر المعیارالرابع"التنوع"

     یتضح من الجدول  (6) أن المتوسطات الحسابیة الخاصة بالمعیار الرابع" التنوع"، قد تراوحت بین (1.25 - 4.25)، وأن المتوسط الحسابی لهذا المحور قد بلغ (2,90) مما یعنی توافر المعیار الرابع" التنوع" بدرجة متوسطة، وتعزو الباحثة هذه النتیجة إلى أن قبول الطالبات فی البرنامج یتم وفق معاییر محددة ومعلنة بشفافیة دون تمییز للجنس أو اللون أو المعتقدات، ، إلا أن البرنامج لا یضمن تنوع الخبرات التربویة بما یتناسب مع کل مرحلة دراسیة ،لأن الاعداد یتم وفق المراحل الأولى من التعلیم وخاصة فی المسارین (مسار التخلف العقلی– مسار الاضطرابات السلوکیة والتوحد)، وتتفق هذه النتائج مع دراسة ( البقمی، ٢٠١٣ ) التی أکدت على توافر المعیار الرابع "التنوع "بدرجة متوسطة.

1. المعیارالخامس"مؤهلاتأعضاءهیئةالتدریسوأدائهمونموهم المهنی":

جدول رقم (7) مدى توافر المعیارالخامس"مؤهلاتأعضاءهیئةالتدریسوأدائهمونموهم المهنی"

     یتضح من الجدول  (7) أن المتوسطات الحسابیة الخاصة بالمعیار الخامس" مؤهلات أعضاء هیئة التدریس وأدائهم ونموهم المهنی"، قد تراوحت بین (1.50 - 3.50)، وأن المتوسط الحسابی لهذا المحور قد بلغ (2,90) مما یعنی توافر المعیار الخامس" مؤهلات أعضاء هیئة التدریس وأدائهم ونموهم المهنی" بدرجة ضعیفة، وتعزو الباحثة هذه النتیجة إلى أن تقییم أداء أعضاء هیئة التدریس یتم من خلال الطالبات والتی ربما تجامل عضو هیئة التدریس أو تدنی من أدائه فهی غیر موضوعیة، ولا یوجد نظام دقیق لقیاس وتقییم أداء أعضاء هیئة التدریس بالبرنامج، کما أن برامج التنمیة المهنیة التی یقدمها البرنامج لا تعتمد على تحدید الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بصورة مستمرة، وبذلک فهی لا تلبی ولا تشبع احتیاجاتهم التدریبیة، وتتفق هذه النتائج مع دراسة ( البقمی، ٢٠١٣ ) التی أکدت على توافر المعیار الخامس" مؤهلات أعضاء هیئة التدریس وأدائهم ونموهم المهنی" بدرجة ضعیفة.

1. المعیارالسادس "الإدارةوالموارد ":

جدول رقم (8) مدى توافر المعیارالسادس "الإدارةوالموارد"

    یتضح من الجدول (8) أن المتوسطات الحسابیة الخاصة بالمعیار السادس" الإدارة والموارد"، قد تراوحت بین (1.25 - 2.25)، وأن المتوسط الحسابی لهذا المحور قد بلغ (2,90) مما یعنی توافر المعیار السادس" الإدارة والموارد بدرجة ضعیفة جداً، وتعزو الباحثة هذه النتیجة إلى أن الإدارة والموارد هی صعوبات تعانی منها جمیع المؤسسات وخاصة مع ارتفاع أعداد الطلاب ونقص عدد أعضاء هیئة التدریس المتخصصین، وذلک یرجع إلى أمور إداریة ومالیة، کما أن عدم وجود مجلس استشاری یشارک فی تخطیط البرنامج وتقویمه وتطویره یؤدی الى وجود کثیر من القصور فی إدارة وتخطیط البرنامج، وتتفق هذه النتائج مع دراسة (الهاجری ،2009) توافر المعیار السادس" الإدارة والموارد بدرجة ضعیفة".

جدول رقم (9) مدى توافر معاییر ال NCATE فی برنامج إعداد معلمات التربیة الخاصة

    یتضح من الجدول (4-7) أن المتوسطات الحسابیة الخاصة بتوافر معاییر ال NCATE فی برنامج التربیة الخاصة، قد تراوحت بین (1.50 - 2.90)، وأن المتوسط الحسابی لهذا للمعاییر مجمعة قد بلغ (2,30) مما یعنی توافر معاییر ال NCATE فی برنامج التربیة الخاصة بکلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة بدرجة ضعیفة.

توصیات الدراسة:

فی ضوء ما تم التوصل إلیه من نتائج توصی الباحثة بما یلی:

-         مراجعة خطة البرنامج وتقییم وتنقیح مخرجات تعلم التی تعزز قدرة الطالبة المعلمة على توظیف معارفها فی تسهیل تعلم طالباتها من خلال التوسع فی مخرجات التعلم التطبیقیة والتوسع فی استخدام التقنیات.

-          إجراء الدراسة الذاتیة (التقییم الذاتی) للبرنامج بشکل منتظم، إلزام اعضاء هیئة التدریس بإجراء خطة تحسین للمقررات الدراسیة فی ضوء نتائج تقییم نواتج التعلم ونتائج التقییم الذاتی .

-          توفیر أدوات محددة لقیاس وتقییم الخبرة المیدانیة یلتزم بها کل أطراف تقییم الخبرة المیدانیة للطالبات.

-          توفیر نظام دقیق لقیاس وتقییم أداء أعضاء هیئة التدریس بالبرنامج یتسم بالشفافیة والوضوح والمعیاریة.

-         التنوع فی برامج التنمیة المهنیة القائمة على تحدید الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بصورة مستمرة.

 انشاء مجلس استشاری یشارک فی تخطیط البرنامج وتقویمه وتطویره.

مقترحات الدراسة:

-         تقدیم نماذج لتوصیف المقررات لبرامج التعلیمیة فی ضوء معاییر (NCATE).

-         بناء تصور مقترح لتطویر برنامج اعداد معلمات التربیة الخاصة فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة فی ضوء معاییر (NCATE).

-         التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة.

-         تطویر برنامج اعداد معلمات التربیة الخاصة فی کلیة التربیة بجامعة الحدود الشمالیة فی ضوء معاییر (NCATE).

المراجع:

أبو دقة، سناء، عرفة، لبیب (2007). الاعتماد وضمان الجودة لبرامج إعداد المعلم تجارب عربیة وعالمیة. ورقة عمل مقدمة.لورشة العمل التی تحمل عنوان "العلاقة التکاملیة بین التعلیم العالی والتعلیم الأساسی. برامج تدریب وإعداد المعلمین.

البقمی، خالد عبدالله (2013). تقویم برنامج إعداد معلم التربیة الإسلامیة فی کلیة التربیة بجامعة أم القرى فی ضوء معاییر الإنکیت. رسالة ماجستیر غیر منشورة. کلیة التربیة. جامعة أم القرى.

حافظ، هنداوی محمد (2003).دراسة مقارنة لنظم الاعتماد الأکادیمی لبرامج إعداد المعلم فی بعض الدول الأجنبیة ومدى.الاستفادة منها فی جمهوریة مصر العربیة.المؤتمر السنوی الحادی عشر.( الجودة الشاملة فی إعداد المعلم بالوطن.العربی لألفیة جدیدة). جامعة حلوان. (من 12-13 مارس).

الحفظی ، یحیى بن سلیمان . ( ٢٠٠٩م ) . تجربة جامعة الملک خالد للحصول على الاعتماد الأکادیمی. المؤتمر العلمی.العربی الرابع -الدولی الأول لکلیة التربیة النوعیة " الاعتماد الأکادیمی للمؤسسات وبرامج التعلیم العالی النوعی فی مصر والعالم العربی- الواقع والمأمول". مصر فی الفترة من ٨ –٩ ابریل ٢٠٠٩م. 

الخطیب، محمد شحات(1999 ). نبذة عن الإجازة والاعتماد. الندوة الخاصة بالمؤتمر العالمی للیونسکو حول التعلیم.العالی" بین الواقع والتفعیل فی دول الخلیج العربیة". جامعة قطر. الدوحة فی الفترة من 5-7 دیسمبر.

الخطیب ، محمد شحات. (٢٠٠٣م). الجودة الشاملة والاعتماد الأکادیمی فی التعلیم. الریاض: دار الخریجی للنشر.والتوزیع. 

الزاملی، علی؛ وحمیراء، السلیمانیة؛ ووجهة، العانی.(2012). دراسة تقویمیة لنظام تطویر الأداء المدرسی فی مداس سلطنة.عمان. مجلة العلوم التربویة والنفسیة. عدد13.(274-304).

السالوس، منى علی، المیمان، بدریة صالح(2010).نحو معاییر أکادیمیة لجودة إعداد المعلم فی کلیات التربیة بجامعة طیبة من.وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، الجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة، اللقاء الخامس عشر(تطویر التعلیم.رؤى ونماذج ومتطلبات).5-6/1/2010.

سعد، محمود(2000). التربیة العملیة بین النظریة والتطبیق. عمان. دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.

الصائغ، عبدالرحمن أحمد(2007). الاعتماد الاکادیمی وضبط الجودة فی مؤسسات التعلیم العالی فی البلدان العربیة مع إشارة خاصة للتجربة السعودیة. المؤتمر العربی الثانی" تقویم الأداء الجامعی وتحسین الجودة ورشة عمل متطلبات التأهیل.للتقدم نحو مسار الاعتماد الاکادیمی". مصر فی الفترة من 27-31 مایو.

طعیمة، رشدی أحمد و البندری ، محمد سلیمان . (٢٠٠٤م ) . تطویر الکلیات بین الاعتماد والجودة. دراسة منشورة فی کتاب " التعلیم الجامعی بین رصد الواقع ورؤى التطویر " +( ص ص ٤٢٥-٤٩١ ) . القاهرة : دار الفکر العربی.

الطناوی, عفت مصطفى(2009م). التدریس الفعال. عمان. دار المسیرة.

عبابنة، صالح أحمد(1015). تقییم جودة أداء کلیة العلوم التربویة فی الجامعة الأردنیة فی ضوء معاییر انکیت لاعتماد.مؤسسات إعداد المعلمین من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس. دراسات العلوم التربویة. عدد 3. مجلد 42.

العبودی، مها إبراهیم (2011م). تقویم برنامج التربیة العملیة فی کلیة العلوم بجامعة الأمیرة نوره بنت عبدالرحمن فی ضوء معاییر الاعتماد الأکادیمی من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة لبعلو الاجتماعیة جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامیة.

العتیبی، منصور نایف، والربیع، علی أحمد (2012). تقویم برامج کلیة التربیة بجامعة نجران فی ضوء معاییر NCATE. المجلة الدولیة التربویة المتخصصة. مجلد1. عدد 9 .

العتیبی، منیر؛ غالب، محمد (1996). معاییر مقترحة للاعتماد الأکادیمی والمهنی لبرنامج إعداد المعلمین فی الجامعات العربیة. رسالة الخلیج العربی. عدد58.(95-130).

العساف، صالح حمد(2006). المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة.الریاض. دار الزهراء.

عون، وفاء محمد. (2010). دراسة تقییمیة لمدى تطبیق معاییر NCATE  فی کلیة التربیة للبنات بجامعة الملک سعود. دراسة منشور. کلیة التربیة. الریاض. جامعة الملک سعود.

الغامدی، محمد عبد الله. (٢٠٠٥م). خیارات مفتوحة لتمویل التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة. شرکة.الاتصالات الدولیة . العدد (١٤). 

مجید، سوسن بنت شاکر؛ والزیادات، محمد عواد. (٢٠٠٨م). الجودة والاعتماد الأکادیمی لمؤسسات التعلیم العام.والجامعی. عمان: دار صفا للنشر والتوزیع .

المقرم، سعد خلیفة، البریک، سمیرة محمد(2010). تقییم برنامج معلم العلوم بکلیات التربیة فی جامعة الجبل الأخضر بلیبیا فی.ضوء معاییر الجودة. المؤتمر العلمی الرابع عشر.مصر(43-68).

الهاجری، عهود (2009). واقع تطبیق معاییر الاعتماد الأکادیمی فی کلیة التربیة بجامعة الکویت من وجهة نظر أعضاءهیئة التدریس فیها. رسالة ماجستیر غیر منشورة. کلیة التربیة.جامعة الکویت. 

هبه، عادل عباس (2016). تقویم برنامج إعداد معلم التکنولوجیا فی الجامعات الفلسطینیة فی ضوء معاییر الانکیت فی.جامعتی النجاح الوطنیة وفلسطین التقنیة من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة وطلبة قسم إعداد معلم.التکنولوجیا. رسالة ماجستیر غیر منشورة.جامعة النجاح الوطنیة.

Harris, Charles.(2007).Faculty perception of Proficiency in Attributes of  Teaching Graduate Courses Online for an NCATE Accredited Education Unit Using the Blackboard Course Management System. PhD. Dissertation. Faculty of the Graduate School. Arkansas State University.

Hendricks, E. (2010). Teaching Teachers: A Study of Teacer educators, Perceptions of the Effect of Meeting mandated NCATE Standards, Unpublished Doctoral Dissertation, Capella University, UMI Number; 3390376.   

Stoulig, Deborah.(2009). Teacher Education Preparation Assessment …..System and the National Council for Accreditation of Teacher …..Education Accreditation. PhD. Dissertation. The Graduate School. The University of South Mississippi.

Wise, A. & Leibbrand, A. (2001). Standards and Teacher Quality: Entering the New Millennium, Phi Delta Kappan, Vol .(81) ,No(8).