دور مديري المدارس الثانوية بمدينة تبوک في تفعيل الشراکة المجتمعية

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

دور مدیری المدارس  الثانویة  بمدینة تبوک

فی تفعیل الشراکة المجتمعیة

إعـــداد

                               مستور محمد عویض العتیبی

کلیة التربیة والآداب – جامعة تبوک- المملکة العربیة السعودیة

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السادس–  جزء ثانی–  یونیه 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص:

هدفت الدراسة إلى معرفة دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التخطیط المدرسی. تکون مجتمع وعینة الدراسة من جمیع مدیری ووکلاء المدارس الثانویة بمدینة تبوک، والبالغ عددهم (76)، بواقع (33) من المدراء، و(43) من الوکلاء ، تم استخدام المنهج الوصفی للدراسة، وقد استخدم الباحث الاستبانة والمقابلة کأدوات للدراسة، تم استخدام العدید من الأسالیب الإحصائیة المناسبة باستخدام برنامج الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (SPSS)، وتم استخدام التکرارات والنسب المئویة، والمتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری، ومعامل الارتباط بیرسون، ومعامل ألفا کرونباخ، واختبار تحلیل التباین الأحادی، واختبار أقل فرق معنوی  (LSD).

نتائج الدراسة:

1. أفراد مجتمع الدراسة موافقین بدرجة (متوسطة) على دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التخطیط المدرسی، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على محور دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التخطیط المدرسی (2.88 من 5.00).
2. أفراد مجتمع الدراسة موافقین بدرجة (متوسطة) على دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال صنع القرار المدرسی، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على محور دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال صنع القرار المدرسی (2.70 من 5.00).
3. أفراد مجتمع الدراسة موافقین بدرجة (متوسطة) على دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال تحسین العملیة التعلیمیة، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على محور دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال تحسین العملیة التعلیمیة (2.92 من 5.00).
4. أفراد مجتمع الدراسة موافقین بدرجة (متوسطة) على دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التقویم، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على محور دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التقویم (3.05 من 5.00).
5. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد مجتمع الدراسة جمیع محاور الدراسة، وکذلک الدرجة الکلیة لجمیع لأدوار مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة، باختلاف متغیر سنوات الخبرة فی العمل الإداری.
6. وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) فأقل، بین متوسطات استجابات أفراد مجتمع الدراسة من العاملین فی مدارس حکومیة، وأفراد مجتمع الدراسة من العاملین فی مدارس أهلیة نحو جمیع أدوار مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة، وکذلک الدرجة الکلیة لجمیع هذه الأدوار، لصالح أفراد عینة الدراسة من العاملین فی مدارس أهلیة.
7. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة، بین متوسطات استجابات أفراد مجتمع الدراسة، نحو جمیع أدوار مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة وکذلک الدرجة الکلیة لها، باختلاف متغیر العمل الحالی.

کلمات مفتاحیة: دور - مدیر المدارس  الثانویة-  مدینة تبوک- تفعیل الشراکة المجتمعیة.

Abstract:

The study aimed to know the role of secondary school principals in activating the community partnership in the field of school planning. The sample and the sample of the study were all 76 principals and secondary school principals in Tabuk city, 33 managers and 43 agents. The descriptive approach was used for the study. The researcher used questionnaire and interview as tools for study. Of statistical methods using SPSS. Repeaters and percentages, mean arithmetic, standard deviation, Pearson correlation coefficient, Kronbach alpha factor, mono-variance analysis, and less significant difference (LSD) were used.

Results:

1. The members of the study community agreed with a medium degree on the role of secondary school principals in activating the social partnership in the field of school planning. The general average of their approval on the role of high school principals was in activating the social partnership in the field of school planning (2.88 of 5.00).
2. The members of the study community agreed with a medium degree on the role of secondary school principals in activating the social partnership in the field of school decision making. The general average of their approval on the role of secondary school principals in activating the community partnership in the field of decision making (2.70 from 5.00) .
3. The members of the study community agreed with a medium degree on the role of secondary school principals in activating the social partnership in the field of improving the educational process. The general average of their approval of the role of secondary school principals in activating the community partnership in improving the educational process reached 2.92 out of 5.00.
4. The members of the study community agreed with a medium degree on the role of secondary school principals in activating the social partnership in the field of evaluation. The general average of their approval for the role of secondary school principals in activating the community partnership in the field of evaluation reached 3.05 out of 5.00.
5. There are no statistically significant differences between the average responses of the members of the study community, and the overall score for all the roles of the school principal in activating the community partnership, according to variable years of experience in administrative work.
6. There were statistically significant differences at the level of significance (0.05) and less between the average responses of the study community members from the public schools employees and members of the study community from civil society employees to all the roles of the school principal in activating the community partnership. Roles, for the benefit of the study sample members of civil society employees.
7. There are no statistically significant differences between the average responses of the members of the study community towards all the roles of the school principal in activating the social partnership as well as the overall degree of it according to the current work variable.

Keywords: Role - Director of secondary schools - Tabuk City - Activating the community partnership.

مقدمة:

تُعد عملیة تحسین نوعیة التعلیم وتطویره من أبرز التطلعات الوطنیة فی أی مجتمع، وتسعى الدول إلى تطویر نظمها التعلیمیة وتجوید مخرجاتها التعلیمیة وتحسینها؛ باعتبار أن التعلیم الجید هو أداة تنمیة المجتمع ووسیلة صناعة نهضته .

یرى العجمی (2007م) أن الشراکة المجتمعیة فی العملیة التعلیمیة تتضمن خطوات والیات عمل لتقاسم السلطات والمسئولیات والموارد مع هیئات المجتمع المحلی وهذا یعنی إعادة صیاغة العلاقات بین جمیع المعینین بالعملیة التعلیمیة لإیجاد رؤیة جدیدة لتوزیع الأدوار بین مؤسسات التعلیم ومنظمات المجتمع .(ص85)

وتعتبر الثانویة من أهم المراحل التعلیمیة بل من أهم مراحل النمو الإنسانی هذا ما تؤکده أسیاد عوض (2012م) حیث بررت ذلک لسببین رئیسین الأول أنها فترة المراهقة وتتمیز بتغیراتها الجسمیة والنفسیة والعقلیة , والثانی أنها مرحلة التقییم تمهیدا للتعلیم الجامعی وتحدد إلى حد کبیر التوجهات المهنیة والمستقبلیة للطلاب عل اختلاف میولهم وقدراتهم واهتماماتهم وهی مرحلة لها متطلباتها ومشکلاتها التی تستلزم الفهم السلیم والتعامل معها على أساس علمی .(ص 460)

ومن هنا تبرز أهمیة الشراکة المجتمعیة مع المدرسة الثانویة لکی تتضافر الجهود من أجل مساعدة الطالب على تحقیق ذاته والوصول إلى طموحاته وتطلعاته, ومساعدة المدرسة على تحقیق أهدافها التربویة والتعلیمیة وکل ذلک ینعکس ایجابیا على المجتمع بأفراده ومؤسساته . 

مشکلة البحث:

أکدت وزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة من خلال الدلیل التنظیمی (1434ه) على أهمیة تفعیل الشراکة المجتمعیة من خلال لجنة المشارکة المجتمعیة والتی تهدف إلى تنمیة المسؤولیة الاجتماعیة لمنسوبی المدرسة وتعزیز التکامل والتعاون مع المجتمع, وأوکل لها عدد من المهام منها توثیق العلاقة بین المدرسة والمجتمع وإیجاد فرص التعاون والتکامل المشترک لتحقیق مهام المدرسة بکافة جوانبها وتطویر البرامج والمشروعات المتعلقة بتعزیز التعاون والتکامل بین المدرسة والجهات الحکومیة والأهلیة ذات الصلة بما یعود على المجتمع والطلاب بالخیر فی حاضرهم ومستقبلهم المهنی.(ص40)

وعلى الرغم من ادارک وزارة التعلیم لأهمیة دور مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة لتحقیق أهداف المدرسة التربویة والتعلیمیة إلا أن بعض الدارسات أکدت على أن العلاقة بین المدرسة والمجتمع لا زالت دون المستوى المأمول.

ومما سبق تتضح مشکلة الدراسة التی یمکن صیاغتها فی السؤال الرئیسی الآتی:

ما دور مدیری المدارس  الثانویة  بمدینة تبوک فی تفعیل الشراکة المجتمعیة؟

وینبثق منه الأسئلة الفرعیة الآتی :

1. ما دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التخطیط المدرسی؟
2. ما دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال صنع القرار المدرسی؟
3. ما دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال تحسین العملیة التعلیمیة؟
4.  ما دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التقویم؟
5. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات مجتمع الدراسة تعزى لمتغیر سنوات الخبرة  فی العمل الإداری, والعمل الحالی(مدیر_وکیل),  ونوع المدرسة الثانویة(حکومیة_أهلیة)؟

أهداف الدراسة:

1. التعرف على دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التخطیط المدرسی.
2. معرفة دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال صنع القرار المدرسی.
3. الکشف عن واقع الدور الذی یؤدیه مدیری المدارس الثانویة  لتفعیل الشراکة مع المجتمع  لتحسین العملیة التعلیمیة.
4. التعرف على دور مدیری المدارس الثانویة تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التقویم.
5. الکشف عن ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر سنوات الخبرة فی العمل الإداری, أو لمتغیر العمل الحالی (مدیر_وکیل) أو لمتغیر نوع المدرسة الثانویة (حکومیة_ أهلیة) .

أهمیة الدراسة:

1. تسلط الدراسة الضوء على أهمیة توثیق العلاقة بین المدرسة والمجتمع المحلی والتشارک فی الأدوار والمسئولیات والتعاون من أجل حل المشکلات فی سبیل تحقیق الأهداف التربویة والتعلیمیة  وتطویر أداء المدرسة الثانویة.
2. تکشف نتائج الدراسة  عن واقع علاقة المدرسة الثانویة بمدینة تبوک مع المجتمع المحلی بما یتیح للمسئولین وصناع القرار فی إدارة التعلیم بمدینة تبوک تصمیم برامج تدریبیه لمدیری المدارس والمعلمین على أسالیب تفعیل الشراکة المجتمعیة.

حدود الدراسة:

1. الحدود الموضوعیة:اقتصرت الدراسة على الکشف عن واقع دور مدیری المدارس الثانویة فی مدینة تبوک فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی إدارة المدرسة فی مجالات التخطیط المدرسی وصناعة القرار وتحسین العملیة التعلیمیة والتقویم.
2. الحدود الزمانیة: طبقت الدراسة فی الفصل الدراسی الأول لعام 1436-1437ه
3. الحدود المکانیة:طبقت الدراسة على جمیع المدراء والوکلاء فی المدارس الثانویة العامة النهاریة فی مدینة تبوک.

مصطلحات الدراسة:

الشراکة المجتمعیة:تعرف إجرائیا: بأنها اشتراک المجتمع المحلی والمدرسة الثانویة فی لأدوار والمسئولیات الإداریة المحددة فی الدارسة والتی تتضمن (التخطیط, واتخاذ القرار, والتقویم) من أجل تحسین جودة الأداء وتحسین العملیة التعلیمیة بشکل عام.

أدبیات الدراسة:

أولاً: الإطار النظری:

المبحث الأول: الشراکة المجتمعیة فی التعلیم:

• ·        مفهوم الشراکة المجتمعیة فی التعلیم:

یعرف العویلی (2009م) الشراکة المجتمعیة بأنها تجمیع وإدارة وتشغیل الکوادر وتحریک الکفاءات والالتزامات لدى الجمهور ورجال الأعمال وشرکاء المجتمع للمساهمة فی توسیع جودة التعلیم.(ص217)

• أهمیة الشراکة المجتمعیة :

یؤکد فهمی (2013م) أن هناک أسباب دعت إلى ضرورة مشارکة مؤسسات المجتمع المحلی فی العمل التربوی منها:

1. عدم قدرة کثیر من الحکومات على تحمل تمویل وإدارة وتوفیر التعلیم لجمیع المواطنین.
2. الحاجة إلى أفکار وإبداعات جدیدة فیما یتعلق بالعملیة التعلیمیة والتی قد توفرها المنظمات غیر الحکومیة بشکل أفضل. (ص44)

• أهداف الشراکة المجتمعیة :

أکد القرشی (1435ه) بأن الشراکة المجتمعیة تسعى إلى التغلب على المشکلات التی تعترض التعلیم وأن أهدافها تنبع من أهداف التربیة العام لأی مجتمع . ثم صنف هذه                  الأهداف إلى:

1. أهداف دینیة: ترکز على فهم الطالب لعقیدته فهما سلیما .
2. أهداف ثقافیة تربویة: تهتم بتزوید الطالب بالمعلومات الخبرات المناسبة لقدراته وخصائص نموه.
3. أهداف اجتماعیة: ترکز على تکیف الطالب مع مجتمعة من خلال فهمه لدورة نحو أسرته وأفراد مجتمعة.
4. أهداف اقتصادیة: ترکز على توفیر الدعم المادی للمدرسة وغرس قیم العمل وحبه واحترامه لدى الطالب.

• ·        أسس ومبادئ الشراکة المجتمعیة :

حدد العجمی (2007م) أسس ومبادئ الشراکة المجتمعیة فیما یأتی:

1. نجاح الشراکة یتطلب التفکیر العمیق لتحدید الرؤیة والأهداف وآلیات  التفعیل.
2. احترام المسئول فی الإدارة التعلیمیة لرؤیة شرکاؤه فی صناعة القرار وتقدیره لهم.
3. تشجیع المدرسة على الانفتاح على المجتمع المحلی حتى تستطیع أن تفید وتستفید من إمکاناته المادیة والبشریة. (ص ص 96-97)

ویرى (2014) Bosch أن الشراکة بین المدرسة والمجتمع ترتکز على عدد من الاستراتیجیات هی:

1. تقییم المدرسة على أساس أولویات المجتمع المحلی.
2. إشراک أولیاء الأمور فی شأن المدرسة الداخلی.
3. فتح مرافق المدرسة للأنشطة المجتمعیة.(p.63) 

• ·        مجالات الشراکة المجتمعیة فی التعلیم:

تضمن الدلیل التنظیمی لوزارة التعلیم لعام (1434ه) تشکیل لجنة الشراکة المجتمعیة والتی تهدف إلى تعزیز التعاون والتکامل مع المجتمع وحددت  مجالات الشراکة المجتمعیة التی تعمل اللجنة على تفعیلها بما یأتی:

1. توثیق العلاقة بین المدرسة والمجتمع وإیجاد فرص التکامل والتعاون لتحقیق مهام المدرسة بجمیع جوانبها.
2. دراسة احتیاجات ومشاکل المجتمع المحلی المحیط بالمدرسة والعمل على المساهمة فی حلها .
3. تدریب الطلاب وأولیاء الأمور على ممارسة العمل التطوعی والمشارکة المجتمعیة.
4. تشجیع العمل التطوعی والمسؤولیة الاجتماعیة لخدمة المجتمع المحلی.(ص40)

• مؤسسات الشراکة المجتمعیة:

یشیر العویلی (2009م) إلى أنه یمکن تقسیم الشراکة مع مؤسسات المجتمع إلى المستویات التالیة:

1. الشرکاء فی السیاسة: وتتمثل فی تضافر الجهود بین رجال الأعمال والمدارس والمسئولین عن الحوارات العامة والسیاسیة المسئولة عن إحداث التغییرات والتشریعات القومیة وعلى مستوى إدارة المدرسة ویؤثر بشکل عام على تغیر النظام التعلیمی .
2. الشرکاء فی تدریب وتنمیة المعلمین: ویقدم المشارکون فرص لرفع مستوى النمو المهنی للمدرسین والحفاظ على مهاراتهم.
3. الشرکاء فی الفصل المدرسی: وهم رجال الأعمال المتطوعون لتحسین بیئة التعلم .
4. الشرکاء فی الخدمات الخاصة: توفر الشراکات فی هذا المجال أنشطة قصیرة المدى أو موارد لمساعدة الطلاب فی مشکلة معینة.(ص 226)

• ·        أدوار بعض مؤسسات المجتمع  فی الشراکة المجتمعیة مع المدرسة: 

1. دور الأسرة وأولیاء الأمور: یرى العجمی (2007م) أن ابرز مجالات المشارکة الأسریة فی العملیة التعلیمیة تتمثل فی مجالس الآباء والاستفادة من رؤیتها نحو واقع التعلیم ومستقبله مع ضرورة تفعیل معالم هذه الرؤیة عند محاولة تحسین التعلیم أو تطویره من خلال عقد الاجتماعات الدوریة وتنظیم الندوات داخل المدرسة وخارجها ومشارکة الیاء الأمور فی اتخاذ القرارات التی تتخذها المدرسة.(ص 100)
2. دور القطاع الخاص فی الشراکة :یرى العتیبی (1425ه) أن العلاقة بین مؤسسات القطاع الخاص والتعلیم العام هی علاقة تقلیدیة تاریخیة راسخة تزود فیها مؤسسات القطاع الخاص المؤسسات التعلیمیة باحتیاجاته المستمرة إلا أن هذه العلاقة علاقة استهلاکیة من طرف واحد هی المؤسسات التعلیمیة لکن التطورات الحالیة فی مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات التعلیم العام والتحدیات التی تواجه المجتمعات فرضت على المؤسسات التعلیمیة ومؤسسات القطاع الخاص قیام علاقة تطوعیة تبادلیة ذات اتجاهین تسمح لکلا الجانبین بالوصول إلى الأهداف التی یصعب تحقیقها بدون هذا التعاون.(ص 23)

• أهداف الشراکة بین التعلیم والقطاع الخاص:

ذکر العویلی(2009م) أهداف مشترکة تسعى الشراکة بین التعلیم والقطاع الخاص إلى تحقیقها وهی:

1. تقویة التعلم الناجح للطلاب لاکتساب مهارات جدیدة .
2. الربط بین المدارس ورجال الأعمال المحلیین.
3. تسهیل الحصول على فرص تعلم جدیدة .
4. الوفاء بمتطلبات سوق العمل فی المجال الصناعی والتجاری.(ص 218)

• مجالات شراکة القطاع الخاص فی التعلیم :

أورد العتیبی (1425م) عددا من المجالات لمشارکة القطاع الخاص فی التعلیم  منها:

1. توفیر المستلزمات والمواد الدراسیة داخل الفصل :وهو ما یقوم به القطاع الخاص لمساندة المنهج الدراسی لتحقیق الأهداف الدراسیة.
2. خصخصة الخدمات التعلیمیة: إتاحة المجال للقطاع الخاص لإنشاء المؤسسات التعلیمیة والمراکز البحثیة لأهداف ربحیة.
3. التدریب: وهو إما أن یکون للمعلمین بتدریبهم على الوسائل التعلیمیة الحدیثة أو للطلاب لتزویدهم بالخبرات والمعارف اللازمة.(ص ص 31-40)

• خطوات بناء الشراکة بین القطاع الخاص والمدارس:

حدد العویلی (2009م) عدد من الخطوات لبناء شراکة حقیقیة بین المدارس والقطاع الخاص وهی:

1- الاتفاق المبدئی على الأهداف والأغراض العامة لعملیة التطویر .

2-  تنظیم فریق لوضع حطة إجرائیة وتحدید الأدوار والمسئولیات.

3-  تجمیع البیانات الأساسیة التی یتم فی ضوئها قیاس التقدم والنتائج. (ص230)

• ·        دور الجامعات فی الشراکة المجتمعیة :

ترى رشیدة الطاهر (2007م) أن الجامعات یمکن تقوم بدور مهم فی تنمیة المجتمع من خلال القیام بوظائفها الأساسیة وهی التدریس وإجراء البحوث وتنمیة خدمة المجتمع ویمکن أن تکون شریکا فعالا فی العملیة التعلیمیة من خلال تقدیمها لبرامج التنمیة المهنیة المعلمین وتباد الخبرات وتقدیم الخدمات الاستشاریة وإعداد محتوى المقررات الدراسیة والمشارکة فی التقویم کما یمکنها إجراء البحوث التطبیقیة لتطویر المدرسة.(ص 79)

• ·        معوقات الشراکة المجتمعیة فی التعلیم:

یشیر عاشور (2011م) إلى عدد من الصعوبات والمعیقات متعلقة بالشراکة بین المجتمع والمدرسة منها:

1. عدم توفر ثقافة الشراکة الفاعلة بین المدرسة والمجتمع.
2. عدم وضوح أهداف المدرسة للمجتمع .
3. ضعف ثقة المجتمع بمؤسساته المختلفة بما فیها المدرسة.(ص 1223)

المبحث الثانی: التعلیم الثانوی فی المملکة العربیة السعودیة:

• نشأة التعلیم الثانوی فی المملکة العربیة السعودیة:

البدایة الحقیقیة للتعلیم الثانوی بمفهومه الحدیث تعود إلى عام 1355 ه کما یؤکد السنبل وآخرون (2004م) وذلک عندما افتتحت مدرسة تحضیر البعثات فی مکة المکرمة والتی کان الغرض من إنشائها تحضیر الطلاب للخارج لاستکمال دراستهم وکانت مدة الدراسة خمس سنوات ثم طرأ تعدیل مدة الدراسة بهذه المدرسة لتصبح ست سنوات ویقی الحال هکذا حتى عام 1378-1479ه حیث انقسمت المرحلة الثانویة إلى قسمین هما: المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانویة ومدة الدراسة فی کل مرحلة ثلاث سنوات .(ص 206)

• ·        أهمیة المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة:

یؤکد السنبل وآخرون (2004ه) أن التعلیم الثانوی یغطی فترة حرجة من حیاة النشء وهی فترة المراهقة بما یصاحبها من تغیرات جسمیة وعقلیة ونفسیة واجتماعیة وما یتبعها من متطلبات أساسیة فی جوانب شخصیة المراهق وتحدید سلوکه وعلاقاته.(ص210)

• أهداف المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة:

حددت وثیقة سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة(1416ه) أهداف التعلیم بالمرحلة الثانویة وهی:

1. تمکین الانتماء الحی لأمة الإسلام الحاملة لرایة التوحید.
2. تحقیق الوعی الأسری لبناء أُسرة إسلامیة سلیمة.
3. إعداد الطلاب للجهاد فی سبیل اللّه روحیاً وبدنیاً.
4. تکوین الوعی الإیجابی الذی یواجه به الطالب الأفکار الهدامة والاتجاهات المضللة.(ص ص 19-20)

• ·        تجارب تطویر التعلیم الثانوی فی المملکة العربیة السعودیة :

مر التعلیم الثانوی فی المملکة العربیة السعودیة بعدة تجارب وتجدیدات تربویة هدفت إلى تطویره وتجویده، ومن ابرز تلک التجارب کما یذکر فرج (2009م):

1. نظام المدارس الثانویة الشاملة (1395ه):هو أول تجدید تربوی شهده التعلیم الثانوی فی المملکة حیث خلصت اللجنة التی شکلتها وزارة المعارف وضمت عدد من المتخصصین فی التعلیم الثانوی والمناهج  فی ذلک الوقت إلى تطبیق النموذج الأمریکی فی التعلیم الشامل الذی یعتمد على نظام الساعات المعتمدة.
2. نظام التعلیم الثانوی المطور (1405ه):تم أقرار نظام التعلیم الثانوی المطور بعد دروس مستفادة من تجربة المدرسة الشاملة ورغبة فی توسیع نطاق التعلیم الثانوی بإضافة مقررات وتخصصات جدیدة تتطلبها التغیرات المجتمعیة والتنمویة التی شهدتها المملکة، واشتمل البرنامج الدراسی فی هذا النظام على ثلاث مسارات تخصصیة هی: برنامج العلوم الإسلامیة والأدبیة, وبرنامج العلوم الإداریة والإنسانیة, وبرنامج العلوم الطبیعیة .

• ·        مشکلات التعلیم الثانوی فی المملکة العربیة السعودیة:

یشیر السنبل (2004م) إلى عدد من المشکلات التی تواجه التعلیم الثانوی فی المملکة منها:

1. انخفاض الکفاءة الداخلیة للتعلیم الثانوی.
2. نمطیة تشعیب التعلیم الثانوی.
3. عدم التوازن فی قبول الطلاب بأنواع التعلیم المختلفة.(ص ص 231-233)

المبحث الثالث: إدارة المدرسة الثانویة:

• مفهوم الإدارة المدرسیة:

یعرفها عایش (2013م)  بأنها مجموعة عملیات وظیفیة تتفاعل بإیجابیة ضمن مناخ مناسب داخل المدرسة وخارجها وفقا لسیاسة عامة تصنعها الدولة بما یتفق وأهداف المجتمع.(ص50)

• أهمیة الإدارة المدرسیة:

یؤکد حمودة (2011م) بأن الإدارة المدرسیة تستند فی أهمیتها على قواعد أساسیة تشکل فی مجملها الفلسفة الأساسیة من وجود الإدارة وضرورتها ومن هذه القواعد ما یأتی :

1. أنها لازمة لکل جهد جماعی.
2. تحقق الإدارة الاستخدام الأمثل للموارد المادیة والقوى البشریة
3. ترتبط ارتباطا وثیقا بقوانین الدولة والسلطة التشریعیة حتى لا یحدث تناقض بین ما تهدف إلیة الإدارة المدرسیة وبین ما تهدف إلیة الدولة.(ص44)

• أهداف الإدارة المدرسیة:

تهدف الإدارة المدرسیة بشکل أساسی کما یذکر ذلک بدوی (2010م) إلى ما یلی :

1. السعی للوصول إلى أهداف التربیة والتعلیم.
2. بناء شخصیة الطالب بناء متکامل علمیا وعقلیا وجسدیا وروحیا.
3. تطبیق ومراعاة الأنظمة التی تصدر من الإدارة التعلیمیة .
4. وضع خطط التطور والنمو اللازم للمدرسة فی المستقبل. (ص 79)

• خصائص الإدارة المدرسیة الناجحة:

یحدد حامد (2009م) عددا من المزایا للإدارة المدرسیة الناجحة، وهی :

1. أن تکون إدارة هادفة: لا تعتمد على العشوائیة فی تحقیق غایاتها.
2. أن تکون إدارة إنسانیة: أی لا تنحاز إلى أراء أو مذاهب فکریة أو تربویة معینة.
3. أن تکون متمشیة مع الفلسفة الاجتماعیة والسیاسیة للبلاد. (ص ص 38-39)

• ·        مدیر المدرسة الثانویة:

یعتبر عابدین(2012م) مدیر المدرسة رکیزة العملیة التعلیمیة إذ علیه یعتمد النظام التربوی لبلوغ أهدافه.(ص89)

ورد فی الدلیل التنظیمی لوزارة التعلیم (1434ه) أن هدف مدیر المدرسة العام هو قیادة المدرسة لتحقیق الأهداف التربویة والتعلیمیة ومن مهامه الإشراف على إعداد الخطة العامة للمدرسة، وإجراء المفاضلة بین العاملین فی المدرسة وتحدید الزائد منهم.(ص 21)

ثانیاً: الدراسات السابقة:

دراسة Voorhis and Sheldon,2010) ) وهدفت إلى الکشف عن دور مدیری المدارس الأمریکیة فی تطویر برامج الشراکة بین المدرسة المجتمع المحلی لتعزیز الصحة للفرد والمجتمع, وتکونت عینة الدراسة من (320) مدیر ومدیرة یعملون فی المدارس الحکومیة فی مختلف أنحاء الولایات المتحدة الأمریکیة, واستخدم الباحثان الإستبانة أداة للدراسة, وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة دالة بین حصول المدیر على الدعم المالی والمجتمعی وقدرته على التخطیط لبرامج الشراکة مع المجتمع, وأن وجود فریق عمل مدرک لأهمیة خدمة المجتمع سیمکن المدیرین من نبنی أدوارهم المجتمعیة بفعالیة.

دراسة (شعاع عبید الله ،2013م) وهدفت إلى معرفة أهمیة أهداف الشراکة المجتمعیة فی مؤسسات التعلیم العام لتحقیق أهدافه التعلیمیة, واستخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی, وتکون مجتمع الدراسة من مدیرات مدارس التعلیم العام للبنات فی المرحلتین المتوسطة والثانویة بمنطقة مکة المکرمة, واستخدمت الإستبانة أداة للدراسة وتوصلت إلى عدد من النتائج من أهمها: أن أهمیة أهداف الشراکة المجتمعیة المطلوبة فی مؤسسات التعلیم العام جاء بدرجة (هامة جدا), ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد العینة  بین من خبرتهم من 10 إلى 30 سنه وبین من خبرتهم أکثر من 30 سنة لصالح المجموعة الأولى من خبرتهم من 10 إلى 30 سنه.

دراسة (العویشة ،2013م) وهدفت إلى التعرف على دور مدیری المدار س الثانویة الحکومیة فی نشر ثقافة المدرسة المجتمعیة فی محافظة اربد واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی التحلیلی وتکونت عینة الدراسة من عدد من أولیاء أمور طلاب المدارس الثانویة الحکومیة, واستخدم الباحث الإستبانة أداة للدراسة, وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: أن معظم تقدیرات أولیاء الأمور لدور مدیری المدار س الثانویة فی نشر ثقافة المدرسة المجتمعیة جاءت بدرجة تقدیر (متوسط).

v      تعقیب عام على الدراسات السابقة:

من خلال استعراض الدراسات السابقة وجد الباحث أن هناک تنوع فی أهدافها ومنهجیتها ومدى علاقتها بالدراسة الحالیة وفیما یلی عرض لذلک:

1. جمیع الدراسات تناولت موضوع الشراکة المجتمعیة ولکن من جوانب مختلفة فهناک دراسات تشابهت مع الدراسة الحالیة فی تناول الأدوار المختلفة لمدیر المدرسة فی تحقیق شراکة المدرسة مع المجتمع المحلی کدراسة العویشة(2013م), إلا أن الدراسة الحالیة اختلفت عنها فی دراسة دور مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجالات إضافیة کمجال صناعة القرار المدرسی ومجال تحسین العملیة التعلیمیة ومجال التقویم. وهناک دراسات اختلفت مع الدراسة فی تناول جوانب أخرى من الشراکة المجتمعیة من حیث أهمیتها فی المؤسسات التعلیمیة وأثرها فی العملیة التعلیمیة کدراسة شعاع                            عبید الله(2013م).
2. تشابهت الدراسة الحالیة فی استخدام المنهج الوصفی المسحی مع دراسة شعاع عبید الله (2013م).
3. تختلف الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی بیئة التطبیق حیث لم تطبق أی من الدراسات السابقة فی مدینة تبوک التی طبق الباحث دراسته فی مدارسها الثانویة الحکومیة والأهلیة. 

منهجیة الدراسة وإجراءاتها:

(1)   منهج الدراسة:تم استخدام المنهج الوصفی المسحی.

(2)   مجتمع وعینة الدراسة:یشمل مجتمع وعینة الدراسة جمیع مدیری ووکلاء المدارس الثانویة بمدینة تبوک، والبالغ عددهم (76)، بواقع (33) من المدراء، و(43) من الوکلاء، وذلک وفقاً لإحصائیة الإدارة العامة للتعلیم بمنطقة تبوک، للعام الدراسی (1436/1437ه)، وقام الباحث بتوزیع عدد (76) استبانة على مجتمع الدراسة، واسترد منها (72) استبانة صالحة للتحلیل الإحصائی.

(3) أدوات الدراسة:

أولاً: الاستبانة:تم استخدام الاستبانة التی أعدها الباحث مستفیدا من مراجعة الدراسات السابقة والأدبیات الخاصة بموضوع الدراسة.

• صدق أداة الدراسة:قام الباحث بالتأکد من صدق أداة الدراسة بطریقتین هما: الصدق الظاهری لأداة الدراسة حیث تأکد الصدق الظاهری (صدق المحکمین) من خلال توزیع الاستبانة على (17) محکماً لمعرفة آرائهم حول صیاغة العبارات وسلامتها اللغویة ومدى دقتها فی ما وضعت لقیاسه، وبناء على تعلیمات السادة المحکمین قام الباحث بتغییر ما یلزم من حذف وإضافة وتعدیل لبعض العبارات حتى تم التوصل إلى الأداة بصورتها الحالیة.أما صدق الاتساق الداخلی لأداة الدراسة فقد قام الباحث بحساب صدق الاتساق الداخلی من خلال إیجاد معامل الارتباط بیرسون لحساب معامل الارتباط بین کل عبارة من عبارات محاور الدراسة، والمحور الخاص بها، وذلک بالتطبیق على عینة استطلاعیة بلغ عددها (20) مفردة من مفردات مجتمع الدراسة. حیث یتضح أن جمیع العبارات دالة عند مستوى (0.01)، وهو ما یوضح أن جمیع العبارات تتمتع بدرجة صدق عالیة، مما یجعل الاستبانة صالحة للتطبیق المیدانی.
• ·         ثبات الأداة : للتحقق من الثبات لمحاور استبانة الدراسة تم استخدام معامل ألفا کرونباخ وجاءت النتائج أن معدلات الثبات لجمیع أبعاد الدراسة ومحاورها مرتفع، حیث تراوحت معاملات الثبات بین (0.862، 0.932) کما بلغ معامل الثبات الکلی لجمیع محاور الدراسة (0.969)، وهی جمیعها قیم ثبات مرتفعة توضح صلاحیة أداة الدراسة للتطبیق المیدانی.

ثانیا: المقابلة:

تم إجراء مقابلة شبة مقننه مع (10) من أعضاء مجالس المدارس مسجلین فی (10) مدارس  ثانویة بمدینة تبوک وطرح علیهم عدد من الأسئلة عن دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة وعن دور مجلس المدرسة باعتبارها أحد أوجه الشراکة المجتمعیة، وکان الهدف من المقابلة الاستعانة بنتائج استجابات أعضاء المجالس المدرسیة فی مناقشة نتائج أداة الدراسة الرئیسیة (الاستبانة) حول واقع دور مدیری المدارس فی تفعیل الشراکة المجتمعیة.   

(4)   أسالیب المعالجة الإحصائیة:تم استخدام العدید من الأسالیب الإحصائیة المناسبة باستخدام برنامج الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (SPSS)، وتم استخدام التکرارات والنسب المئویة، والمتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری، ومعامل الارتباط بیرسون، ومعامل ألفا کرونباخ، واختبار تحلیل التباین الأحادی، واختبار أقل فرق معنوی  (LSD).

نتائج الدراسة:

نتائج السؤال الأول ونصه: ما دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التخطیط المدرسی؟ ، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لعبارات محور "دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التخطیط المدرسی"، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول (1):

جدول (1)

استجابات مجتمع الدراسة على محور دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التخطیط المدرسی مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة ودرجة التحقق

* درجة المتوسط الحسابی من (5.00)

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

یتفق أفراد مجتمع الدراسة على أن دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التخطیط المدرسی یتحقق بدرجة(متوسطة)، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على محور دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التخطیط المدرسی (2.88 من 5.00).

کما یتبین من الجدول السابق وجود تباین فی آراء مجتمع الدراسة حول دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التخطیط المدرسی، حیث تراوحت متوسطات موافقة أفراد مجتمع الدراسة على دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التخطیط المدرسی ما بین (2.47 إلى 3.26).

نتائج السؤال الثانی ونصه: ما دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال صنع القرار المدرسی؟، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لعبارات محور "دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال صنع القرار المدرسی"، وجاءت النتائج کما یوضحها جدول (2):

جدول (2)

استجابات مجتمع الدراسة على محور دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال صنع القرار المدرسی مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة ودرجة التحقق

* درجة المتوسط الحسابی من (5.00)

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

    اتفق أفراد مجتمع الدراسة على أن دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال صنع القرار المدرسی یتحقق بدرجة (متوسطة)، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على هذا المحور (2.70 من 5.00).

کما یتبین من الجدول السابق وجود تباین فی آراء مجتمع الدراسة حول دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال صنع القرار المدرسی، حیث تراوحت متوسطات موافقة أفراد مجتمع الدراسة على هذا المحور ما بین (2.04 إلى 3.18).

نتائج السؤال الثالث ونصه: ما دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال تحسین العملیة التعلیمیة؟ ، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لعبارات محور "دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال تحسین العملیة التعلیمیة"، وجاءت النتائج کما یوضحها جدول (3):

جدول (3)

استجابات مجتمع الدراسة نحو محور دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال تحسین العملیة التعلیمیة مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة ودرجة التحقق

* درجة المتوسط الحسابی من (5.00)

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

      اتفق أفراد مجتمع الدراسة على أن دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال تحسین العملیة یتحقق بدرجة (متوسطة)، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على محور دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال تحسین العملیة التعلیمیة (2.92 من 5.00).

کما یتبین من الجدول السابق أن هناک توافق فی آراء مجتمع الدراسة حول دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال تحسین العملیة التعلیمیة، حیث تراوحت متوسطات موافقة أفراد مجتمع الدراسة هذا المحور ما بین (2.28 إلى 3.38).

نتائج السؤال الرابع ونصه : ما دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التقویم؟ ، تم  حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لعبارات محور "دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التقویم"، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول (4)

جدول  (4)

استجابات مجتمع الدراسة على محور دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التقویم مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة ودرجة التحقق

* درجة المتوسط الحسابی من (5.00)

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

      اتفق أفراد مجتمع الدراسة على أن دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التقویم یتحقق بدرجة (متوسطة)، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم               على محور دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التقویم                    (3.05 من 5.00).

کما یتبین من الجدول السابق وجود توافق فی آراء مجتمع الدراسة حول دور مدیری المدارس الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة فی مجال التقویم، حیث تراوحت متوسطات موافقة أفراد مجتمع الدراسة على المحور ما بین (2.82 إلى 3.19).

نتائج السؤال الخامس ونصه : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات مجتمع الدراسة تعزى لمتغیر سنوات الخبرة  فی العمل الإداری، والعمل الحالی (مدیر_ وکیل)،  ونوع المدرسة الثانویة (حکومیة_ أهلیة)؟

أولاً: الفروق باختلاف متغیر سنوات الخبرة

للتعرف على ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد مجتمع الدراسة تعزى لمتغیر (سنوات الخبرة فی العمل الإداری) تم استخدام "تحلیل التباین الأحادی" (One Way ANOVA) لتوضیح دلالة الفروق فی إجابات أفراد مجتمع الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر سنوات الخبرة فی العمل الإداری وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول(5)

جدول (5)

نتائج " تحلیل التباین الأحادی " (One Way ANOVA) للفروق فی

إستجابات أفراد عینة  الدراسة طبقاً لسنوات الخبرة

* فروق دالة عند مستوى دلالة (0.05).

من الجدول السابق یتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد مجتمع الدراسة على جمیع محاور الدراسة، وکذلک الدرجة الکلیة لجمیع لأدوار مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة، طبقا لسنوات الخبرة فی العمل الإداری.

ویفسر الباحث تلک النتیجة بأن ممارسات وأدوار إدارة المدرسة الثانویة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة تتم جمیعها بدرجة متوسطة، وهو ما یبین عدم وجود تأثیر دال لمتغیر الخبرة على مدى ممارسة أو تحقیق هذه الأدوار.

ثانیاً: الفروق فی استجابات أفراد مجتمع الدراسة على دور مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة تبعا لمتغیر نوع المدرسة الثانویة                   (حکومیة_ أهلیة):

للتعرف على ما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات أفراد مجتمع الدراسة تعزى لمتغیر نوع المدرسة الثانویة، قام الباحث باستخدام اختبار (T) للعینات المستقلة (Independent Samples Test)، وکانت النتائج کما یوضحها الجدول (6).

جدول (6)

اختبار T للعینات المستقلة (Independent Samples Test) للفروق بین متوسطات استجابة مجتمع الدراسة تبعاً لنوع المدرسة الثانویة

* فروق دالة عند مستوى دلالة (0.05).

 یتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.01)، بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة من العاملین فی مدارس حکومیة، وأفراد مجتمع الدراسة من العاملین فی مدارس أهلیة نحو جمیع أدوار مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة، وکذلک الدرجة الکلیة لجمیع هذه الأدوار، لصالح أفراد مجتمع الدراسة من العاملین فی                 مدارس أهلیة.

ویفسر ذلک تلک النتیجة بأن المدارس الأهلیة تعتمد إلى حد کبیر فی تمویلها على أولیاء الأمور فتحرص على مشارکتهم الفعالة فی إدارة المدرسة لتحقیق الجودة من خلال التواصل المستمر والترکیز على رضا العمیل, وقد یکون أن مدیری  المدارس الأهلیة أکثر ممارسة لصلاحیاتهم  من تفویض سلطاتهم التی تسهم فی تفعیل الشراکة المجتمعیة على کافة أبعادها، مقارنة بالمدارس الحکومیة التی تسیر وفق أنظمة مرکزیة قد تحد من أدوار الإدارة المدرسیة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة.

ثالثاً: الفروق فی استجابات أفراد مجتمع الدراسة على دور مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة تبعا لمتغیر العمل الحالی (مدیر_وکیل):

للتعرف على ما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات أفراد مجتمع الدراسة تعزى لمتغیر العمل الحالی، تم الاستعانة باختبار (T) للعینات المستقلة (Independent Samples Test)، وکانت النتائج کما یوضحها الجدول (7).

جدول  (7)

اختبار T للعینات المستقلة (Independent Samples Test) للفروق بین متوسطات استجابة مجتمع الدراسة تبعاً لاختلاف متغیر العمل الحالی

من الجدول السابق یتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة، بین متوسطات استجابات أفراد مجتمع الدراسة، نحو جمیع أدوار مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة وکذلک الدرجة الکلیة لها، باختلاف متغیر العمل الحالی، ویفسر الباحث تلک النتیجة بأن الأدوار والمهام التی تقوم بها الإدارة المدرسیة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة واضحة لجمیع المدراء والوکلاء، وهی غالباً ممارسات یقوم بها المدراء والوکلاء على اختلاف مسمیاتهم الإداریة والوظیفیة، لذا فلا یوجد تأثیر دال إحصائیاً لمتغیر نوع العمل على مدى القیام بهذه الأدوار والممارسات.

توصیات الدراسة:

توصی الدراسة بما یلی:

1. دعوة مؤسسات القطاع الخاص لرعایة الأنشطة والفعالیات المدرسیة, وتوفیر الوسائل التعلیمیة.
2.  عقد دورات تدریبیة لمدیری المدارس تعنى بالشراکة المجتمعیة وآلیات التواصل بین المدرسة الثانویة والمجتمع المحلی.

مقترحات الدراسة:

تقترح الدراسة ما یلی:

1. إجراء دراسة حول دور مدیری المدارس  الإبتدائیة بمدینة تبوک فی تفعیل الشراکة المجتمعیة.
2. إجراء دراسة حول دور مدیری المدارس  الإعدادیة بمدینة تبوک فی تفعیل الشراکة المجتمعیة

المراجع:

-          بدوی, محمد فوزی(2010). إدارة التعلیم والجودة الشاملة. الإسکندریة. دار التعلیم الجامعی للنشر.

-          حامد, سلیمان هاشم(2009). الإدارة التربویة المعاصرة. عمان. دار أسامة للنشر والتوزیع.

-          حمودة, رامی حسین(2011). مفاهیم حدیثة فی وظائف الإدارة التربویة والتعلیمیة. عمان. دار أسامة للنشر والتوزیع.

-          السنبل, عبدالعزیز عبدالله؛ والخطیب, محمد شحات؛ ومتولی, مصطفى محمد؛ وعبدالجواد, نورالدین محمد(2004). نظام التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. ط7. الریاض: دار الخریجی للنشر.

-          الطاهر, رشیدة السید(2007). التخطیط للتکامل بین الوحدات المستحدثة فی المدارس فی ضوء المشارکة المجتمعیة.رسالة دکتوراه غیر منشورة. کلیة التربیة. جامعة القاهرة.

-          عابدین, محمد عبدالقادر(2012). الإدارة المدرسیة الحدیثة. عمان. دار الشروق للنشر.

-          عاشور, محمد علی(2011).  دور مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة مع المجتمع المحلی فی سلطنة عمان . مجلة دراسات العلوم التربویة. م 38. م4: ص ص 1205-1225.

-          عایش, احمد جمیل(2013). إدارة المدرسة نظریاتها وتطبیقاتها التربویة. ط2.عمان . دار المسیرة للنشر والتوزیع.

-          عبید الله, شعاع عبدالعزیز(2013). الشراکة المجتمعیة المطلوبة بین مؤسسات التعلیم العام وأولیاء الأمور فی المدارس المتوسطة والثانویة فی مدینة مکة المکرمة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة أم القرى. کلیة التربیة.

-          العتیبی, فهد عباس(1425). إسهام القطاع الخاص فی تمویل التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. رسالة دکتوراه غیر منشورة. کلیة التربیة .جامعة الملک سعود .

-          العجمی, محمد حسنین(2007). المشارکة المجتمعیة والإدارة الذاتیة .المنصورة. المکتبة العصریة للنشر.

-          عوض, اسیاد محمد(2012). تفعیل دور الأسرة فی العملیة التعلیمیة بالتعلیم الثانوی فی ضوء مبدأ الشراکة. مجلة کلیة التربیة جامعة الأزهر. م4. ع151:ص ص453-509.

-          العویشة, حیدر أحمد(2013). دور مدیری المدار س الثانویة الحکومیة بمحافظة أربد فی نشر ثقافة المدرسة المجتمعیة. مجلة دراسات عربیة فی  التربیة وعلم النفس. ع 40 : ص ص 80-110.

-          العویلی, ابراهیم السید(2009). تصور مقترح لبناء شراکة رجال الأعمال فی التعلیم,مجلة مستقبل التربیة. ع 59. ص ص 211-262.

-          فرج, عبد اللطیف حسین(2009). نظام التربیة والتعلیم فی المملکة العربیة السعودیة .عمان دار وائل للنشر.

-          فهمی, محمد سید(2013). المدرسة المعاصرة والمجتمع. الإسکندریة.دار الوفاء للطباعة والنشر .

-          القرشی, محسن علیان (1435 هجریا). المشارکة المجتمعیة المطلوبة لتطویر أداء المدارس الثانویة الحکومیة بمحافظة الطائف . دراسة ماجستیر غیر منشورة . جامعة أم القرى. کلیة التربیة.

-          وثیقة سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة ( 1416 هجریا).

-          وزارة التعلیم(1434هجریا). الدلیل التنظیمی لمدارس التعلیم العام .الإصدار الثانی.

-    Busch,JayS.E.(2014). Neighborhood Development and School-Community Partnerships. Dissertation Presented in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree Doctor of Philosophy. ARIZONA STATE UNIVERSITY.U.S.A.

-    Voorhis, F. and Sheldon,S. (2010). Principals roles in development of US programs os school، family، and community partnerships. International journal of educational research،vol 44 ,No. 4,PP. 65-90.