مشکلات الطالبات الکفيفات في المرحلة الجامعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعه العلوم الأسلامية الماليزية (USIM)

2 السعودية

المستخلص

أن الأنسان في الاسلام له مکانة عظيمة فهو من حيث الأنسان أيا کان أصله، أو جنسه، أولونه، أو نسبه، أو مکانته، الاجتماعية فهو مکرم، کرمه الله وميزه عن سار المخلوقات کما قال الله تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) سورة التين وقولة تعالى (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّکَ بِرَبِّکَ الْکَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَکَ فَسَوَّاکَ فَعَدَلَکَ (7) سوره الانفطار  
  ولقد کرم الله سبحانه وتعالى الأنسان لقوله تعالى (ولقد کرمنا بني ادام وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على کثير ممن خلقنا تفضيلا) سورة الأسراء 
أن الاسلام کان له فضل السبق على کافة المواثيق والإعلانات، والاتفاقيات الدولية في تناوله لحقوق الأنسان، وتأصيله، وتحديده لتلک الحقوق منذ أکثر من اربعة عشر قرنا من الزمان، واهتمام الشريعة الاسلامية بعلاج وتعليم المصابين والمعوقين والمرضى ثم اهتمام الدولة الاسلامية بالرعاية الصحية والاجتماعية للمعوقين.(الطريفي2001م:38)
وما جاء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والاتفاقيات والوثائق الدولية مما فيه المصلحة محققة للإنسان، والمجتمع الانساني ما هو الا تردد لبعض ما تضمنه الاسلام في هذا الخصوص، الذي تميز عنها بکفالته لکافة حقوق الانسان، وحمايته لها ومراعاه المصالح، وتکميلها، ودرء المفاسد وتقليلها، فجاءت تشريعات جامعة مانعة حيث تعتبر قضية التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة من أهم القضايا التي تخدم أکثر من فئة من فئات الاحتياجات الخاصة، حيث أن البحث في مجال التواصل التعليمي عند المعاقين بصريا يستلزم من الباحث أن يستطلع عالم الإعاقة البصرية وما يندرج تحتها من حقائق علمية وملاحظات ميدانية وأرقام وتحاليل موضوعية, فبلغة الأرقام نجد أن 98,5)% ) من البشرية يتمتعون بالقدرة على الابصار بشکل عادي, والباقي أي حوالي((0,5 الى ( (15%من الافراد لا يحظون لأسباب کثيرة بهذه القدرة، وهو ما يطلق عليه مصطلح (الاعاقة البصرية) أذ تشير الإحصائيات الى ان هناک ما     يزيد عن 35 مليون مکفوف وحوالي 120 مليون ضعيف بصر في العالم. (کمال، (17:1997  کما تشير منظمة الصحة العالمية الى ان نسبة انتشار العمى تختلف من دولة لأخرى، وأن حوالي 80 % من المعاقين بصريا يوجدون في دول العالم الثالث، علما أن نسبة انتشار الإعاقة البصرية تتضاعف مع تقدم العمر، وتزداد في الدول التي تفتقر الى الرعاية الصحية المناسبة.(السيد,49:2000) وحيث أنه لا يختلف الأفراد المعاقون بصريا بشکل ملحوظ عن نظائرهم المبصرين في القدرة أو الشخصية, حيث أشارت شول(School ) إلى أن المعاقين بصريا يتمتعون بکافة الخصائص التي يمکن أن تتمتع بها أية مجموعة من الناس، فليس لديهم سمات أو صفات تخصهم لوحدهم ً کمعاقين بصريا ، وهم لا يظهرون ردود فعل تقليدية لکونهم معاقين بصريا لکن الإعاقة البصرية قد تؤثر على بعض مظاهر النمو الاجتماعي والانفعالي، کما قد تؤدي لظهور سمات سلوکية معينة.  
کما أشار أشريفة Ashraf)) إلى أن أبرز السمات الانفعالية والاجتماعية للمکفوفين هي: اللامبالاة، وعدم الاهتمام بالأنشطة الجماعية، وشعور أقل بالانتماء للبيت والمدرسة، ورغبة أقل في النجاح والاهتمام بالدراسة، ومواظبة الحضور إلى المدرسة، وحب اللعب، وأن للخجل والعزلة ارتبطا مع تدني العلاقات في مجال الاستقرار النفسي العام، وتبين أن الذين يعتمدون الاستراتيجيات السلبية مثل العزلة والخجل واجهوا مشاکل أکثر في استخدام المواصلات وأن المکفوفين لديهم جمود في الشخصية، لکونهم يعيشون في عالم محدود نتيجة لأثر العجز الخلقي الذي يعانون منه مما يؤدي إلى عزلهم جزئيا عن موضوعية البيئة ويتبع ذلک الجمود في شخصياتهم, في حين أشار کروک (Karuk ( أن المراهقين المعاقين بصريا لديهم نشاطات أقل ويعتمدون على أباءهم خاصة في التنقل، کما أنهم لا يمضون الکثير من الوقت بانتظام مع أصدقائهم، کما أکد العالم هور أن الإعاقة البصرية  تؤثر على نشاطات الفرد، وبشکل خاص  على الأفراد المکفوفين کليا, حيث تتجلى لديهم صعوبات ومشکلات أکثر في العلاقات مع ، الأصدقاء، ويعانون من الوحدة فهم معزولون من قبل أقارنهم المبصرين، ولديهم مناسبات وفرص أقل لتطوير مهاراتهم الشخصية، ويعتمدون على أسرهم، في حين وجد السيد أن معظم مشکلات الکفيف هي مشکلات مرتبطة بالإعاقة نفسها، والبعض الآخر مرتبط برعاية المحيطين، وتدور هذه المشکلات في الشعور بالعزلة، وما يصاحبها من خوف وقلق نتيجة عزلته في بيئة فقيرة محدودة, ًفضلا عن الانطواء والخجل والانسحاب التي تؤدي إلى تجنب الدخول في علاقات مع الأفراد الأخرين بسبب الإعاقة والعجز عن الحرکة. (السيد، 29:2002)   

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

 

مشکلات الطالبات الکفیفات فی المرحلة الجامعیة

 

إعـــداد

سهام منیف الشدادى الحارثی

باحثة اجتماعیة – تخصص خدمة اجتماعیة علاج اجتماعی

 

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون – العدد السادس–  جزء ثانی–  یونیه 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

المقدمة:

أن الأنسان فی الاسلام له مکانة عظیمة فهو من حیث الأنسان أیا کان أصله، أو جنسه، أولونه، أو نسبه، أو مکانته، الاجتماعیة فهو مکرم، کرمه الله ومیزه عن سار المخلوقات کما قال الله تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِی أَحْسَنِ تَقْوِیمٍ) سورة التین وقولة تعالى (یَا أَیُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّکَ بِرَبِّکَ الْکَرِیمِ (6) الَّذِی خَلَقَکَ فَسَوَّاکَ فَعَدَلَکَ (7) سوره الانفطار  

  ولقد کرم الله سبحانه وتعالى الأنسان لقوله تعالى (ولقد کرمنا بنی ادام وحملناهم فی البر والبحر ورزقناهم من الطیبات وفضلناهم على کثیر ممن خلقنا تفضیلا) سورة الأسراء 

أن الاسلام کان له فضل السبق على کافة المواثیق والإعلانات، والاتفاقیات الدولیة فی تناوله لحقوق الأنسان، وتأصیله، وتحدیده لتلک الحقوق منذ أکثر من اربعة عشر قرنا من الزمان، واهتمام الشریعة الاسلامیة بعلاج وتعلیم المصابین والمعوقین والمرضى ثم اهتمام الدولة الاسلامیة بالرعایة الصحیة والاجتماعیة للمعوقین.(الطریفی2001م:38)

وما جاء فی الاعلان العالمی لحقوق الانسان والاتفاقیات والوثائق الدولیة مما فیه المصلحة محققة للإنسان، والمجتمع الانسانی ما هو الا تردد لبعض ما تضمنه الاسلام فی هذا الخصوص، الذی تمیز عنها بکفالته لکافة حقوق الانسان، وحمایته لها ومراعاه المصالح، وتکمیلها، ودرء المفاسد وتقلیلها، فجاءت تشریعات جامعة مانعة حیث تعتبر قضیة التعلیم العالی لذوی الاحتیاجات الخاصة من أهم القضایا التی تخدم أکثر من فئة من فئات الاحتیاجات الخاصة، حیث أن البحث فی مجال التواصل التعلیمی عند المعاقین بصریا یستلزم من الباحث أن یستطلع عالم الإعاقة البصریة وما یندرج تحتها من حقائق علمیة وملاحظات میدانیة وأرقام وتحالیل موضوعیة, فبلغة الأرقام نجد أن 98,5)% ) من البشریة یتمتعون بالقدرة على الابصار بشکل عادی, والباقی أی حوالی((0,5 الى ( (15%من الافراد لا یحظون لأسباب کثیرة بهذه القدرة، وهو ما یطلق علیه مصطلح (الاعاقة البصریة) أذ تشیر الإحصائیات الى ان هناک ما     یزید عن 35 ملیون مکفوف وحوالی 120 ملیون ضعیف بصر فی العالم. (کمال، (17:1997  کما تشیر منظمة الصحة العالمیة الى ان نسبة انتشار العمى تختلف من دولة لأخرى، وأن حوالی 80 % من المعاقین بصریا یوجدون فی دول العالم الثالث، علما أن نسبة انتشار الإعاقة البصریة تتضاعف مع تقدم العمر، وتزداد فی الدول التی تفتقر الى الرعایة الصحیة المناسبة.(السید,49:2000) وحیث أنه لا یختلف الأفراد المعاقون بصریا بشکل ملحوظ عن نظائرهم المبصرین فی القدرة أو الشخصیة, حیث أشارت شول(School ) إلى أن المعاقین بصریا یتمتعون بکافة الخصائص التی یمکن أن تتمتع بها أیة مجموعة من الناس، فلیس لدیهم سمات أو صفات تخصهم لوحدهم ً کمعاقین بصریا ، وهم لا یظهرون ردود فعل تقلیدیة لکونهم معاقین بصریا لکن الإعاقة البصریة قد تؤثر على بعض مظاهر النمو الاجتماعی والانفعالی، کما قد تؤدی لظهور سمات سلوکیة معینة.  

کما أشار أشریفة Ashraf)) إلى أن أبرز السمات الانفعالیة والاجتماعیة للمکفوفین هی: اللامبالاة، وعدم الاهتمام بالأنشطة الجماعیة، وشعور أقل بالانتماء للبیت والمدرسة، ورغبة أقل فی النجاح والاهتمام بالدراسة، ومواظبة الحضور إلى المدرسة، وحب اللعب، وأن للخجل والعزلة ارتبطا مع تدنی العلاقات فی مجال الاستقرار النفسی العام، وتبین أن الذین یعتمدون الاستراتیجیات السلبیة مثل العزلة والخجل واجهوا مشاکل أکثر فی استخدام المواصلات وأن المکفوفین لدیهم جمود فی الشخصیة، لکونهم یعیشون فی عالم محدود نتیجة لأثر العجز الخلقی الذی یعانون منه مما یؤدی إلى عزلهم جزئیا عن موضوعیة البیئة ویتبع ذلک الجمود فی شخصیاتهم, فی حین أشار کروک (Karuk ( أن المراهقین المعاقین بصریا لدیهم نشاطات أقل ویعتمدون على أباءهم خاصة فی التنقل، کما أنهم لا یمضون الکثیر من الوقت بانتظام مع أصدقائهم، کما أکد العالم هور أن الإعاقة البصریة  تؤثر على نشاطات الفرد، وبشکل خاص  على الأفراد المکفوفین کلیا, حیث تتجلى لدیهم صعوبات ومشکلات أکثر فی العلاقات مع ، الأصدقاء، ویعانون من الوحدة فهم معزولون من قبل أقارنهم المبصرین، ولدیهم مناسبات وفرص أقل لتطویر مهاراتهم الشخصیة، ویعتمدون على أسرهم، فی حین وجد السید أن معظم مشکلات الکفیف هی مشکلات مرتبطة بالإعاقة نفسها، والبعض الآخر مرتبط برعایة المحیطین، وتدور هذه المشکلات فی الشعور بالعزلة، وما یصاحبها من خوف وقلق نتیجة عزلته فی بیئة فقیرة محدودة, ًفضلا عن الانطواء والخجل والانسحاب التی تؤدی إلى تجنب الدخول فی علاقات مع الأفراد الأخرین بسبب الإعاقة والعجز عن الحرکة. (السید، 29:2002)   

مشکلة الدراسة:

یعد الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة جزء لا یتجزأ من النظام التعلیمی فی أی جامعة لذا تسعى الجامعات أن توفر لهم جمیع احتیاجاتهم ومتطلباتهم ابتداء من قبولهم بالجامعة وانتهاء بتخرجهم، فهم یعتبروا فی مرحلة من المأمول أن یلقى على عاتقهم فی المستقبل مسؤولیة حیث تقوم الجامعة بإعدادهم وتجهیزهم لسوق العمل مما یخفف العبء على الدولة والمجتمع على حد  سواء، وبالتالی یخفف الأثار الاجتماعیة والنفسیة المترتبة من الإعاقة ویکونون مصدر فعال فی عجلة التنمیة مما ینعکس على المجتمع, ورغم ذلک فأنه من المتوقع أن تعترض مسیرة هؤلاء الطلبة العلمیة مشکلات کثیرة تتعلق بأوضاعهم الاجتماعیة والنفسیة والعلمیة والاقتصادیة، والجسمیة وغیرها، مثلهم فی ذلک مثل بقیة الطلبة فی المراحل التعلیمیة المختلفة، سیما وأن هؤلاء الطلبة یختلفون عن الطلبة العادیین لما لهم من حاجات ومتطلبات تختلف عن غیرهم، وکذلک فهم یختلفون عن بعضهم البعض، تبعا لنوع الاعاقة، وشدتها وما تفرضه من قیود على هؤلاء الطلبة سیما وأن الخدمات المقدمة لهم على المستوى التربوی، والاجتماعی، والاقتصادی والنفسی، مازالت دون المستوى المطلوب، وکنتیجة لضعف الاضواء المسلطة على مشکلات هؤلاء الطلبة من جهة وحساس الباحثین وملاحظتهم من جهة أخرى، أن هناک عدة مشکلات تواجه هذه الفئة ویجب بحثها بطریقة علمیة، وحیث ان المعاقین بصریا ینتمون الى فئة ذوی الاحتیاجات الخاصة سواء  کانت هذه ًالإعاقة جزئیة أو کلیة فإنها تستوی من حیث تصنیفها إعاقة ومن حیث کون المصابین بها معاقین ینتمون إلى ذوی الاحتیاجات الخاصة ویترتب على هذا الانتماء حقوق من ضمنها حقهم فی التعلیم فی بیئات مساندة ومتوافقة مع إعاقتهم سواء فی جامعه خاصة أو دمجهم فی جامعات عادیة بشکل کلی أو جزئی.(کمال,77:1997 ) 

وبما أن الأنسان یعتمد على حواسه الخمس: السمع، والبصر، واللمس، والذوق، والشم فی الحصول على المعلومات والتعرف على البیئة المحیطة به، وأی اختلال أو فقدان لواحدة أو أکثر من تلک الحواس یعنی اعتماد أکبر على الحواس المتبقیة، وحیث أن حاسة الأبصار تلعب دورا مهما جدا فی عملیة التفاعل التی تتم بین الأنسان وبیئته، علاوة أن الجزء الأکبر من التعلیم یتم عن طریق حاسة البصر، حیث ان تلک الحاسة هی التی تتولى عملیة تنسیق وتنظیم لانطباعات التی یتم استقبالها عن طریق الحواس الأخرى, وبذلک فأن المعاقة بصریا تعیش عالما ضیق محدود نتیجة لعجزها وتود لو استطاعت التخلص منه والخروج الى عالم المبصرات، فهی لدیها حاجات نفسیة لا تستطیع اشباعها، وحاجات تعلیمیة تسعى لاستکمالها، ومن هنا تنبع الحاجة الى الخدمات الإرشادیة للمعاقات بصریا مثل غیرهن من العادیات.  

أهداف الدراسة:

تسعى هذه الدراسة الى تحقیق هدف رئیسی یتمثل فی تحدید المشکلات التی تواجه الطالبة الکفیفة فی المرحلة الجامعیة وما الحلول المقترحة لعلاج هذه المشکلات ویتفرع من هذا الهدف عدة أهداف فرعیة على النحو التالی:   

1/ تحدید المشکلات النفسیة التی تعانی منها الطالبات الکفیفات فی المرحلة الجامعیة؟

2/ تحدید المشکلات الاجتماعیة التی تعانی منها الطالبات الکفیفات فی المرحلة الجامعیة؟ 

3/ تحدید المشکلات الاکادیمیة التی تعانی منها الطالبات الکفیفات فی المرحلة الجامعیة؟

تساؤلات الدراسة:  

تسعى هذه الدراسة للإجابة على التساؤل الرئیسی وهو ما المشکلات التی تواجه الطالبة الکفیفة فی المرحلة الجامعیة وما الحلول المقترحة لعلاج هذه المشکلات؟  

- ویتفرع من هذا التساؤل الرئیسی عدة تساؤلات على النحو التالی:             

1/  ما المشکلات النفسیة التی تواجه الطالبات الکفیفات فی المرحلة الجامعیة؟     

2/ ما المشکلات الاجتماعیة التی تواجه الطالبات الکفیفات فی المرحلة الجامعیة؟             

3 / ما المشکلات الاکادیمیة التی تواجه الطالبات الکفیفات فی المرحلة الجامعیة؟

أهمیة الدراسة:

فئة المعاقین هی فئة من فئات المجتمع أصابها القدر بإعاقة قللت من قدرتهم على القیام بأدوارهم الاجتماعیة على الوجه الأکمل مثل الأشخاص العادیین، وهـذه الفئة هی أحـــوج إلــی أن نتفهــم بعض مظــاهر الشخصیــة لدیهم نتیجة لما تفرضه الإعاقة من ظروف جسمانیة ومواقف اجتماعیة وصراعات نفسیة، وإلى أن تتفهم أسالیبهم السلوکیة التی تعبر عن کثیر من هذا التعقید والتشبیک، وطبیعی فإن فئة المعاقین لهم متطلبات مختلفة فی شتى مجالات الحیاة تختلف عن المتطلبات الأخرى للأشخاص العادیین وتختلف هذه المتطلبات تبعا لنوع الإعاقة وما یترتب علیها من مؤثرات حیث تظهر الأبحاث والدراسات أن ذوی الإعاقة البصریة لا یختلفون عن أقرانهم المبصرین فی قدراتهم العقلیة، لکنهم یختلفون فی طریقة اکتساب المهارات الحیاتیة،  فالمبصرین یکتسبون هذه المهارات عن طریق ما یعرف بالتعلیم العرضی، أی أنهم یکتسبون هذه المهارات من خلال تقلید ومحاکاة الأخرین عن طریق حاسة البصر, أما المکفوفین فأن لهم متطلباتهم واحتیاجاتهم التی ترتبط بإعاقتهم ومدى شدتها وتأثیرها علیهم مما یؤدی بهم الى الکثیر من المشاکل التی قد تعیق مصیرهم فی التعلیم حیث تؤدی بهم الإعاقة البصریة الى القلق الدائم والشعور بالعجز وعدم الکفاءة والقدرة وذلک بسبب انتقالهم من مستوى تعلیمی اقل الى مستوى تعلیمی أکبر یتطلب منهم الکثیر من الجهد والتدریب مما یسبب لهم الکثیر من المشاکل التی قد تعیفهم من الحصول على أهدافهم.(کمال,80:1997) 

مصطلحات الدراسة:    

* مشکلات. 

*عرفها معجم المعانی :قضیة مطروحة تحتاج الى معالجة.  

* تعریفها اصطلاحا: کل موقف غیر معهود لا یکفی لحله الخبرات السابقة والسلوک المألوف، وهی عائق فی سبیل هدف منشود ویشعر الفرد ازاؤها بالحیرة والتردد والضیق وبلوغ الهدف،  والمشکلة شیء نسبی .(الحدیدی,69:1997)   

* تعریفها فی المعاجم الفلسفیة: المعضلة النظریة أو العملیة التی لا یتوصل فیها الى حل یقینی والمعضلة بالإنجلیزی (Dilemma) وتعنی حالة لا نستطیع فیها تقدیم شیء.                          (العزة, 93:2002)     

و تعرف أیضا على أنها: حالة من عدم الرضاء أو التوتر تنشأ عن أدراک وجود عوائق تعترض الوصول الى الهدف أو توقع أمکانیة الحصول على نتائج أفضل بالاستفادة من العملیات والأنشطة المألوفة على وجه حسن وأکثر فاعلیة.     

* الطالبات. 

* عرفها معجم المعانی: أسم ویطلق على الشخص الذی یطلب العلم.

• تعریفها لغة: من الطلب أی السعی وراء الشیء للحصول علیه.      

• واصطلاحا: هو کل شخص ینتمی لمکان تعلیمی معین مثل: المدرسة أو الجامعة أو الکلیة أو

 • المعهد والمرکز، وینتمی لها من أجل الحصول على العلم وامتلاک شهادة معترف بها من ذلک المکان حتى یستطیع ممارسة حیاته العملیة فیما بعد تبعا للشهادة التی حصل علیها.  

*الکفیفات.        

*التعریف اللغوی: تستخدم ألفاظ کثیرة فی اللغة العربیة للتعرف على الشخص الذی فقد بصره • وهذه الألفاظ على النحو التالی:  

*کلمة الأعمى: وهی مأخوذة من أصل مادتها وهی العماء، والعماء هو الضلالة، والعمى یقال فی فقد البصر اصلا، وفقد البصر مجازا.   

* و کلمة الأعمه: مأخوذة من العمه، والعمة کما فی لسان العرب التحیر والتردد، وقیل العمه.

- التردد فی الضلالة والتحیر فی منازعة أو طریق ویقال العمه فی افتقاد البصر والبصیرة، وقیل إن العمة فی البصیرة کالعمى فی البصر.    

* وکلمة الضریر: فهی بمعنى الأعمى، لأن الضرارة هی العمى، والرجل الضریر هو الرجل الفاقد لبصره.  

*وکلمة العاجز: تطلق على المکفوف.  

  *وکلمة الکفیف أو المکفوف: فأصلها ومعناها المنع، والمکفوف هو الضریر وجمعها المکافیف.  

التعریف التربوی للإعاقة البصریة:      

* المکفوف: هو شخص یتعلم من خلال القنوات اللمسیة أو السمعیة.     

*ضعیف البصر: هو شخص لدیه ضعف بصری شدید بعد التصحیح.                   

*محدود البصر: هو شخص یستخدم البصر بشکل محدود فی الظروف الاعتیادیة.            

تعریف منظمة الصحة العالمیة للإعاقة البصریة:

* الإعاقة البصریة الشدیدة: حالة یؤدی الشخص فیها الوظائف البصریة على مستوى محدود.

*الإعاقة البصریة الشدیدة جدا: حالة یجد فیها الإنسان صعوبة بالغة فی تأدیة الوظائف البصریة الأساسیة.    

  * شبه العمى: حالة اضطراب بصری لا یعتمد فیها على البصر.

* العمى: فقدان القدرات البصریة.     

* التعریف الإجرائی للکفیفات:    

1. الطالبة التی یتراوح عمرها من 18-28 سنة.

2. تعانی من کف البصر.  

3.  مسجلة فی إحدى کلیات جامعة الأمام أو جامعة الملک سعود.            

4. تعانی من مشکلات بسبب کف البصر.        

* المرحلة الجامعیة:          

* التعلیم العالی وهو المرحلة الأخیرة من المراحل الدراسیة والتی یدرس فیها الطالب فرعا من الفروع  الدراسیة بشکل أکثر تخصصا.

* المستوى التعلیمی الذی یأتی مباشرة بعد التعلیم الثانوی ویجب أن یحقق الطالب معدلا دراسیا فی المرحلة الثانویة یؤهله للدراسة الجامعیة.    

* هی تلک الفترة الزمنیة التی یقضیها الطالب ذوی الاحتیاجات الخاصة على مقاعد الدراسة فی الجامعة وهی عادة تمتد من 4-6 سنوات.   

* حدود الدراسة:       

*الحد الموضوعی: مشکلات الطالبات الکفیفات فی المرحلة الجامعیة.  

* الحد البشری: الطالبات الکفیفات.

* الحد المکانی: جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامیة, جامعة الملک سعود.

* الحد الزمانی: من 13/7/1438هـ الى 10/ 8/ 1438هـ          

* الإطار النظری:    

قدیما لم تکن هناک أی رعایة تربویة تذکر أبان تلک العصور حیث عاش المعاق بصریا عیشة بؤس وشقاء حیث یلجا بعض الاباء أذا کف بصر أحد أبنائهم لیستردوا عطف الناس عند التسول، ولقد ورد فی الکتابات القدیمة لأفلاطون وارسطو ضرورة التخلص من المعاق بصریا بالقتل أو النفی خارج البلاد، وجاء ذلک فی قوانین لیکر  ,(Laker)وفی روما ظل الناس فترة طویلة من الزمان یغرقون المعاق بصریا فی نهر التیر حتى جاء راموس (Remus) فحد من هذا التصرف بعض الشیء اذ طلب ضرورة تشکیل جمعیات اهلیة للبت فی مدى صلاحیة المعاق بصریا للمواطنة الصالحة من عدمه ولعل مرد هذا النبذ لمعاق بصریا یرجع الى بعض المعتقدات والخرافات الثقافیة التی کانت سائدة عن تلک الفترة کالخرافة الثقافیة القائلة بأن لمس المعاق بصریا قد ینقل العدوى الى الملامس وان یدیه خطرتان على الصحة العامة حتى ان بعض الامهات لا یسمحن للمعاق بصریا بلمس أطفالهن، وتظهر طبیعة ذلک النبذ الاجتماعی فی رفض المجتمعات القدیمة للمعاق بصریا بممارسة أی عمل ألا فی أضیق الحدود، ففی مصر القدیمة مثلا عین المعاق بصریا فی بعض الأعمال البسیطة. (برکات، 50:1982)  

  کما أن بعض المجتمعات کانت تهین المعاق بصریا ولذلک کان المعاق بصریا یلقی ألوانا من الاضطهاد والاذلال قد یصل الى حد القتل، وبعض الجماعات القدیمة کانت تعتبر المعاق بصریا عالة على المجتمع وان یضعف من قوتها وشأنها فلا مناص من الخلاص منه عملا بالمبدأ الذی کانوا یومنون به وهو ضرورة الاستغناء عن کل عضو ضعیف فی المجتمع. (توماس (وبظهور الاسلام غامر الکون هادیا للعالمین، کرم النفس البشریة فی کل صورها الصاعدة والهابطة السویة والمعوقة حیث زودها بالقدرات اللازمة لمساعدتها على ما قد یعترضها من معوقات مردها الى عوامل وراثیة وأخرى مکتسبة مما یحد من نموها وتطورها باستمرار مصدقا لقوله تعالى ("ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقوها قد أفلح من زکاها وقد خاب من دساها) حیث أن احکام الشریعة الاسلامیة عامة لا تفرق بین فئة واخرى عندما تقرر حقا فأن ذلک ینصرف للجمیع فالنصوص الشرعیة من آیات القران الکریم والأحادیث النبویة التی تقرر حق التعلیم للإنسان لا تستثنی فئة او طائفة. (القضاة، (66:2010     

   لذا فقد اهتمت الشریعة الاسلامیة بالعلم والعلماء اهتماما شدیدا ولا أدل على من ذلک ان مادة (علم) قد وردت فی القران الکریم ثمانمائة وخمس وخمسین مرة وتتأکد منزلة العلم ومکانته عندما یقسم الله تعالى بالعلم الذی هو أله العلم فیقول سبحانه (ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا یَسْطُرُونَ) ولفظ نون وما یسیطرون یشمل کل فنون الکتابة والتعبیر وکل إله او نظام استحدث للتواصل الى ما ذلک من الآلات ومعدات حدثت او استخدمت وهکذا یأتی التعبیر شاملا کان ما یکون لأنه صادر من علام الغیوب جلاله.      

    ولا شک ان القسم بالقلم ثم القسم بالکتاب توجیه للناس الى أهمیة العلم ووسائله، وللتأکید على هذه الأهمیة یقول الرسول صلى الله علیه وسلم " من سلک طریقا یطلب فیه علم سلک الله عز وجل به طریقا للجنه" (البانی,1419)        

      وفی انجلترا عام 1601صدر قانون الیزابیث للفقراء ولقد استفاد المعاق بصریا من هذا القانون بحسبانه من الفقراء الى جانب المنح التی کانت تمنح له من وقت لأخر حیث کان الاحسان فقط هو وسیلة لتکیف المعاق بصریا آنذاک . 

أما فی فرنسا فقد اتیح له حریة البحث عن الطعام فی الطرقات واستثارة الناس بشتى الوسائل حتى أسس الملک لویس ملجا لإیواء ثلاثمائة معاق بصریا وکانت الخدمات التی تقدم له تستهدف رفع معنویاته وتکیفه مع من حوله.                                        

وکانت أول محاولة للرعایة التربویة للمعاق بصریا فی تلک الفترة على ید فالتین هوى Valentine Hui) ) فی باریس اذ التقط معاقا بصریا من الشارع کان یستجدی وأدخله مدرسة أسسها هو بنفسه وأطلق علیها اسمه وسرعان ما أصبح عدد التلامیذ أثنی عشر تلمیذا قامت بتمویلها جمعیة رعایة ضعاف البصر فی باریس، ولقد أستخدم فالنتین مجموعة من الاحرف البارزة التی یتمکن المعاق بصریا بلمسها بأصابعه ثم یقرأ، وأنشأت بعد ذلک عدة مدارس للمعاقین بصریا فی لیفربول، بریستول، لندن، وفی اغلب العواصم الاوربیة, هکذا بدأت الرعایة التربویة للمعاق بصریا تنمو باطراد نتیجة لمقالات فولتیر التی برز فیها أن المعاق بصریا یستطیع الاعتماد فیها على نفسه أذا ما اتیح له فرص التأهیل والتدریب المهنی السلیم. (برکات، 32:1982) 

وفی مطلع القرن التاسع عشر أصبح تعلیم المعاق بصریا إلزامیا، وظهرت طریقة (لویس برائل) وطریقة (مون) وهما طریقتان للکتابة البارزة، اما بالنسبة لتعلیم المعاق بصریا الراشد فقد أعد له نظام التعلیم فی المنازل وابتدعت (الیزابیث) هذا النظام ودعمته بوسائل تربویة متعددة.     

ومع بدایة القرن العشرین بدأت صیحات المربین تصل الى کل مکان منادیه بضرورة اضطلاع الدولة بمسؤولیتها نحو المعاق بصریا حتى صدر فی إنجلترا عام   1290قانون المعاق بصریا یضمن له مستوى معیشی امنا ومن ثم أصبح عمل الجمعیات الخیریة وهیئات الحسان الأهلیة بمجرد تقدیم المساعدات الثانویة للمعاق بصریا.         

وفی الوطن العربی کانت أول محاولة لتعلیم المعاق بصریا فی مصر فی صورة مدرسة خاصة أسسها معلم اللغة العربیة یسمى (محمد أنس) فی شیخون بالقاهرة وسافر الى أوربا للاطلاع على نظم وطرق تعلیم المعاق بصریا واستیراد مطبعة لطبع الکتب بطریقة برائل.                 

وتوقفت هذه المدرسة برحیل صاحبها وأنشت بعد ذلک الجمعیة الانجلیزیة لرعایة العمیان التی اهتمت بتعلیم المعاق بصریا المهن المختلفة، وبعد الحرب العالمیة الأولى بدأت وزارة المعارف فی ذلک الوقت بالاهتمام بإنشاء معاهد خاصة للمعاق بصریا کانت أولها مدرسة الجمعیة الوطنیة عام 1935م ,کما أنشأت فی الوقت نفسه قسما أخر لخریجات المدرسة بتخصص فی تربیة المعاق بصریا ثم أخذت تتوسع بعد ذلک فی أنشاء معاهد للمعاقین بصریا فی القاهرة واقتصر التعلیم فی تلک الفترة على المرحلة الابتدائیة التی تنتهی بالتعلیم المهنی.   

اما فی المملکة العربیة السعودیة فقد کانت بدایة نهضتها التعلیمیة بفتح المعهد العلمی بالریاض للطلبة المبصرین عام 1371، فتح هذا المعهد ابوابه وأحتضن المعاقین بصریا فی فصول خاصة أطلق علیها (التعلیم الخاص) وکان الطالب المعاق بصریا فی هذه الفصول یعفى من بعض المواد مثل الریاضیات والجغرافیا، ویقتصر على المواد الإسلامیة واللغة العربیة وبعض المواد الأخرى.      

وقد بدأت الخدمات التعلیمیة فی مجال الخط البارز بجهود فردیة تبناها بعض المتحمسین لهذا النوع من التعلیم، وکانت هذه البدایة عام 1370 حیث بدأ ثلاثة من الاشخاص هم: محمد بن سعد بن حسین، ومحمد بن عبد الرحمن المفدى، وعلى السوید بتعلیم طریقة برایل على ید أحد السعودیین وهو أحمد بن حسین، وقد تعلمها بالعراق، وأنظم لهم فیما بعد عبد الله الغانم وکان هو ومحمد بن حسین من أکثر المتحمسین لهذه الطریقة وأبرزهم جهدا فی                سبیل نشرها.

وفی عام 1380 تبنت وزارة المعارف أول معهد لتعلیم المعاقین بصریا بشکله المنظم لیکون النواة الأولى لافتتاح معاهد التعلیم الخاص، وقد بدأ المعهد بمائه طالب معاق بصریا أقل من عشرة مدرسین، وکان الشیخ عبد الله الغانم هو أول مدیرا له. (الخلف، 78:1987)                     

اما التعلیم العالی لذوی الاحتیاجات الخاصة کان المعاقین بصریا الاوفر حظا بین ذوی الاعاقات المختلفة من حیث توافر الدمج الأکادیمی، فنلاحظ أنه على سبیل المثال لا الحصر ازدهار التعلیم الجامعی فی جمهوریة مصر العربیة للطلبة المکفوفین، حیث أقیم لهم معهد موسیقى وفسح المجال أمامهم لالتحاق بالأزهر الشریف. 

وفی الاردن بدأ تعلیم المکفوفین مع بدایة وجود أول جامعة لهم حیث یتم قبولهم فی کلیات التربیة والأدب والحقوق وتقدیم خدمات تتضمن التسهیلات القانونیة التی تساعدهم فی مواصلة تعلیمهم حیث تم أنشاء مکتبة ناطقة للمکفوفین.                        

حیث أن المشکلات المترتبة على وجود الإعاقة تلعب دورا هاما فی حیاة الطالب ذوی الاحتیاجات الخاصة فتؤثر علیها بالسلب فی أغلب الأحیان، وینعکس ذلک على تصرفات وسلوکیاته حیال نفسه، ومع الأخرین سواء کانوا من المحطین به أو المقربین الیه أو أفراد الطلبة الأخرین الذین یلتقی معهم ویتعامل معهم، بل أن هذه التأثیرات قد تنعکس کذلک على البیئة التی یعیش فیها بکل مکوناتها, ویترتب على ذلک وجود مجموعة من المشکلات المتعددة التی ینبغی دراستها وتحلیلها حتى یمکن التصدی لها، والعمل على التخفیف من حدتها وعلاجها إذا لزم الامر، وذلک بهدف محاولة تمکین الطلبة ذوی الاعاقة البصریة من التکیف مع أنفسهم فی ظل ظروف اعاقتهم، والتکیف مع بیئتهم الجامعیة التی یتلقوا تعلیمهم واعدادهم أکادیمیا ومهنیا ووظیفیا، حتى یصبحوا عناصر فعالة وایجابیة داخل إطار النسق الاجتماعی الذی یحیط به.

وفیما یلی نستعرض أبرز المشکلات ًالتی یعانی المعاقین بصریا استنادا للدراسات السابقة، والأدب النظری هی:   

1/ المشکلات النفسیة: حیث عرفت المشکلات النفسیة بأنها هی تلک المشکلات التی یوجهها الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المرحلة الجامعیة والتی تتعلق بانفعالاته ومشاعره وادراکه للعالم الذی حوله، أو فی اتجاهاته نحو ذاته, حیث بینت سومر أن سوء التکیف والاضطرابات الانفعالیة عند الکفیف مردها إلى عوامل اجتماعیة أکثر من عامل فقد البصر، فالاتجاهات الوالدیة لها أثر کبیر على نمو شخصیة الکفیف، وعلى سلوکیاته التی من أبرزها: السلوک التعویضی، السلوک الإنکاری، السلوک الدفاعی, سلوک الانسحاب.(توماس,30:1969) 

کما إن إتباع الوالدین لأسالیب تنشئة غیر سویة، أو ردود أفعالهما المتناقضة تساهم فی حرمان الفرد الکفیف من الکثیر من المهارات الأساسیة التی تعمل على سرعة توافقه وتوازنه النفسی، لذا ینبغی على الوالدین أن یدرکا الدور الهام والرئیسی فی عملیة تنشئة الفرد الکفیف، حیث أن خصائصه الانفعالیة تتشکل منذ البدایة فإذا کان الفرد لإعاقته کانت نظرته للحیاة متفائلة وإیجابیة أما إذا تربى على رفضه الإعاقة والتنکر لها، ستنمو نظرته للحیاة متشائمة وسلبیة، وسیعانی من الصراعات النفسیة، والإحباط، والشعور بالفشل وعدم النجاح، وتتولد عنها مشکلات أخرى کعدم تطویر أسالیب فعاله للتعامل مع البیئة.(الجعفری,53:1420)     

2/ المشکلات الاجتماعیة: وتعرف على أنها هی تلک المشکلات التی یوجهها ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المرحلة الجامعیة والتی تتعلق بصعوبة التصرف فی المواقف الاجتماعیة وعدم القدرة على التکیف مع البیئة الاجتماعیة الجدیدة, حیث أن عملیة التفاعل الاجتماعی التی تتم بین الطفل والأخرین من الأقران والراشدین ویکون هدفها هو تحقیق تفاعل اجتماعی بناء وکما هو معروف فأن المهارات الاجتماعیة تکتسب من خلال الملاحظة المباشرة والتغذیة الراجعة التی تتضمن أساس الدلالات البصریة.

وقد لاحظ بعض الباحثون ان المعاقون بصریا یواجهون صعوبات فی عملیة التفاعل الاجتماعی ویعود السبب فی ذلک الى غیاب أو نقص المعلومات البصریة التی تلعب دورا رئیسا فی تکوین السلوک الاجتماعی لدى الاطفال، فعملیة التفاعل بین الطفل فی مهده وبین أمه تتأثر بغیاب البصر، ذلک أن الطفل المعاق بصریا قد لا یستجیب لامه بنفس الحیویة والنشاط اللذین یستجیب بهما الطفل المبصر، مما ینعکس سلبیا على الطریقة التی تستجیب بها الامو کما أن عملیة التقلید والمحاکاة التی تلعب دورا مهما فی عملیة النمو الاجتماعی تتأثر هی الاخرى بغیاب البصر فالطفل المبصر ینظر الى من حوله فیرى کیف یلعبون، وکیف یمشون، وکیف یجلسون، وکیف یأکلون، وکیف یلبسون فیعمل مثلهم وذلک عکس المعاق بصریا مما ینعکس علیه خلال فترة حیاته.     

3/ المشکلات الأکادیمیة: وتعرف على أنها هی تلک المشکلات التی یوجهها ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المرحلة الجامعیة والتی تتعلق بالدراسة داخل الجامعة بشکل عام.                            وتعد المرحلة الجامعیة من أهم المراحل التعلیمیة التی یمر بها الطالب بشکل عام، والطالب ذوی الاحتیاجات الخاصة بشکل خاص، حیث تعمل على بناء شخصیته وتنمیة جمیع جوانبه الجسمیة والعقلیة والانفعالیة والاجتماعیة والنفسیة.        

وتعد المرحلة الجامعیة مرحلة مصیریة وحساسة للطلبة کونها مرتبطة بقرارهم المهنی ورسم صورة المستقبل کما أن شخصیة الطالب تتبلور وتتضح خلال فترة الأعداد الجامعی من حیث قیمه واتجاهاته وقدراته بالإضافة الى حاجته المتعدد.                                    

ویشیر کیلی إلى أن الکثیر من الطلبة فی المرحلة الثانویة والمرحلة الجامعیة یواجهون العدید من المشکلات والعقبات التی تبرز فی تلک المراحل، منها المشکلات المتعلقة بالجانب الاجتماعی، والشخصی والأکادیمی، والمهنی وغیرها. وهذه المشکلات قد تختلف من حیث النوع والشدة باختلاف العمر، والجنس، الخبرات الحیاتیة، والحالة الاجتماعیة والاقتصادیة حیث إن انتقال الطلبة من المرحلة الثانویة إلى المرحلة الجامعیة یصاحبه صعوبات ومشکلات تتعلق بالتوافق مع البیئة الجدیدة.    

ویشیر صمادی ومرعی (2021) أن نظام الجامعات بما تحتویه من عملیة اختیار الدراسة، والتکیف مع التخصص الجدید، والأعداد لمهنة المستقبل، وما یرتبط بذلک من اتخاذ قرارات ذات أهمیة کبرى لمستقبل الطالب وحیاته العملیة، یزید من التوقعات الاجتماعیة ومطالبه وعلیه فأن تحدید المشکلات الاکادیمیة یعتبر أمرا بالغ الأهمیة، لأنه سیساهم فی تحدید الاستراتیجیات التی یمکن أن تساعد فی حل تلک المشکلات، کما سیساعد فی تطویر برامج النمو التعلیمی والمهنی ویساعد الأفراد فی تحقیق توقعاتهم المهنیة وطموحاتهم المستقبلیة.

حیث یعانی جمیع الطالبات دون النظر الى الاعاقة الى تحدیات فی المرحلة الانتقالیة من بیئة المدرسة المحدودة من حیث المساحة والطلبة والمعلمین وحتى الکتب الدراسیة والانشطة التعلیمیة الى بیئات أکثر تعقیدا فی الجامعات من حیث بعد مواقعها، اتساع المساحة، وتعدد المبانی، وکثرة الطلبة، واختلاف اتجاهات أعضاء هیئة التدریس، وتنوع المفردات المقررة لکل مادة اختلاف الأنشطة التعلیمیة.   

وأن کانت هذه التحدیات الجامعیة تواجه الطلبة المبصرین، فأنها تکون مضاعفة لمن لدیهم مشکلات بصریة، فانتقال الطالب المعاق بصریا الى الحیاة الجامعیة یعنی تعرضه لبیئات أرضیة متنوعة ومبانی متباعدة، أعضاء هیئة تدریس متعاونین وأخرین غیر متقیدین بأسلوب ومفردات مقرراتهم حیث تحولت تلک المشکلات والتحدیات الى مخاوف یوجهها الطالب المعاق بصریا وعضو هیئة التدریس فی کل فصل دراسی تثار تلک المخاوف.        

حیث یرى مانی Manny أن عملیة الدمج لذوی الاعاقة البصریة لا تعنی مجرد وضع المعاق بصریا فی الفصل الدراسی العادی لأن الفرد یحتاج الى عنایة ورعایة کما أن الأفراد المکفوفین یمکنهم الاستفادة من8  % من الخبرات والمناهج المقدمة فی الفصل الدراسی إذا تم تقدیم المواد المناسبة فی الصورة وبالطریقة المناسبة وقی الوقت المناسب، وبالتالی فأن تطویر البیئة التربویة المناسبة سوف یجعل من عملیة دمج الأفراد المکفوفین حقیقة.              

ویشیر مصطفى النصراوی أن وضع المکفوفین ضمن العادیین بدعوى أزاله الوصم الذی لحقهم نتیجة وجودهم فی فصول التربیة دون دراسة أو أعداد لهذا الدمج سیؤدی بهم الى أخطر حیث یجدون أنفسهم غیر قادرین على مواکبة التعلیم وسیصطدمون عاجلا أو اجلا بتبرم المعلم وشفقة الطلاب الأمر الذی سـیؤدی الى انعزالهم داخل القاعة.   

النظریة المطبقة بالدراسة.  

یحتاج الباحث فی أی علم من العلوم الى نظریة توجهه فی جمعه للبیانات المتعلقة بالظاهرة المدروسة وفی تحدید الفروض التی یرید أن یختبر صدقها أو التساؤلات التی یسعى للإجابة عنها، فبدون النظریة لا یستطیع الباحث جمع معلوماته بحیث تأتی غیر مترابطة ثم یعجز فی النهایة عن أضفاء معنى علیها أو تفسیرها، ولهذا فقد أشار العالم ستکومین الى دور النظریة بأنها تجد القدرة على أبداع التفسیرات من العلاقات على مستوى معین من الصدق فالنظریة تساعد الباحث على تحدید مسار واتجاه البحث نحو الموضوعات التی قد تکون أکثر أهمیة من غیرها, کما أنها تعمل على تسهیل أدراک النتائج التی یصل ألیها نطاقه، کما توجه أیضا مفاهیم النظریة وتصوراتها عملیة جمع وتحلیل معطیات البحث وبناء على ذلک فأنه طبق نظریة الدور فی هذه الدراسة حیث تعد من النظریات التی تؤثر فی وقتنا المعاصر لذلک نجد أن العدید من المؤسسات الاجتماعیة یستخدم تلک النظریة بتزاید وقد یرجع هذا الى ما تتمیز به نظریة الدور من ثراء فی مفاهیمها ومضمونها وقدراتها على تقدیم أفضل الأسالیب والوسائل الدراسیة وتحلیل السلوک الاجتماعی سواء کان فی صورته السویة او المشکلة.     

ونظرا لذلک نجد أن نظریة الدور الاجتماعی تعد من اهم النظریات التی تم استخدامها فی الخدمة الاجتماعیة بصفة عامة وخدمة الفرد بصفة خاصه وبناء على هذا فأن علاقتها بالدراسة کالتالی:

1/ توقعات دور الخدمة الاجتماعیة فی مجال حقوق ذوی الإعاقة البصریة هی المهام والمسئولیات التی یضطلع أو یقوم بها مرکز ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الجامعة. 

2/ متطلبات دور الخدمة الاجتماعیة فی مجال حقوق ذوی الاعاقة البصریة هی مجموعة  المتطلبات القیمیة والمعرفیة والمهاریة التی یتم تنفیذها من خلال برامج مراکز الاجتیاحات الخاصة فی الجامعات.     

3/ تکامل دور الخدمة الاجتماعیة فی مجال حقوق ذوی الاعاقة البصریة فی الجامعة: ویتم ذلک عندما یتم تنفیذ تلک برامج وانشطة حقوق ذوی الاحتیاجات الخاصة وتقییم اثراها على عمل الاخصائی الاجتماعی مع المجتمع وکذلک تحقیق جودة فی الاداء.  

  * الدراسات السابقة:

1/ الدارسات العربیة:     

*دراسة الخطیب: 2001 وتأهیل المعاقین، بعنوان: مدخل الى التخطیط الاستراتیجی لبرامج تدریب هدفت هذه الدراسة الى وضع تصور لمدخل التخطیط الاستراتیجی لبرامج تدریب وتأهیل المعاقین فی فلسطین والذی راعى فیها الباحث التنبؤ باحتیاجات المعاقین المستقبلیة فی ضوء امکانیات المجتمع الفلسطینی الحاضرة والمستقبلیة ,أستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی للدراسة، حیث توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج من أهمها: وضع تصور لحاجات المعاقین، وضع برنامج یشمل تخطیط على مستوى الأهداف، وعلى مستوى المدربین والمحاضرین، والمرکز التدریبی.     

* دراسة: معاجینی واخرون (2009) بعنوان: معرفة واقع الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی جامعات ومؤسسات التعلیم العالی بدول الخلیج العربیة، هدفت هذه الدراسة الى معرفة واقع الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی جامعات ومؤسسات التعلیم العالی بدول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة من حیث اعداد المقبولین منهم حالیا والنظم واللوائح والتشریعات المنظمة لقبولهم ورعایتهم والخدمات المقدمة لهم والخطط المستقبلیة للتوسع فی زیادة اعداد المقبولین منهم وسبل تحسین الخدمات المقدمة لهم، وتوصلت نتائج الدراسة الى ,ان اعداد الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة المقبولین فی الجامعات ومؤسسات التعلیم العالی بدول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة کانت ضئیلة جدا حیث ان شکل الطلبة المتفوقین دراسیا والموهوبین حوالی 70%

* دراسة برکات 2010بعنوان: الفجوة بین الإدراکات والتوقعات لقیاس جودة الخدمات التی تقدمها جامعة القدس المفتوحة من وجهه نظر الدارسین من ذوی الاحتیاجات الخاصة، هدفت هذه الدراسة الى الکشف عن الفجوة بین أدراکات الدارسین فی جامعة القدس المفتوحة بطولکم، وتوقعاتهم لمستوى الخدمة التی تقدمها الجامعة فی المجالات المختلفة کما أعتمد الباحث على أداة قیاس الفجوة لقیاس جودة الخدمة والمعروف باسم Seroque أستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی المقارن لمناسبة إجراءات هذه الدراسة وأهدافها وذلک لمقارنة مستوى الفجوة بین الإدراکات والتوقعات من جهة نظر الدارسین لقیاس جودة الخدمات المختلفة التی تقدمها جامعة القدس المفتوحة ,توصلت الدراسة الى مجموعة من التوصیات من أهمها ,اوصى الباحث ادارة الجامعة بالترکیز على جودة الخدمة وتضمنها من عناصر مختلفة ,الاهتمام بمجالات السلامة والأمن والاستجابة والتعاطف الاجتماعی وتطویرها. 

* الدراسات الأجنبیة:   

*دراسة: Knight 2001 بعنوان: أثر الإعاقة البصریة فی الدعم الاجتماعی, هدفت الى معرفة کیف تؤثر الإعاقة البصریة فی نظام الدعم الاجتماعی وأثر ذلک فی تقدیر الذات, تکونت عینة الدراسة من (21) طلاب معاقین بصریا ومن ضعاف البصر(15) طالبة و(6) طلاب کانت أعمارهم مآبین (18-35) سنه, أستخدم الباحث مقیاس وزبندوج لقیاس تقدیر الذات, وقدم تم عمل الاستبیان عن طریق الشریط السمعی, وأشرات النتائج الى ارتفاع فی مستوى تقدیر الذات لدى الاناث, حصول الذکور على مستوى اعلى فی العزلة الاجتماعیة من الاناث, حصول الذکور على اعلى مستوى فی العزلة العاطفیة من الاناث.   

*دراسة:Gilson, Dymomd&2007 بعنوان: تقییم الخدمات المکتبیة من وجهة نظر طلبة الجامعات ذوی الاعاقة البصریة هدفت دراسة جلیسون واخرین الى اجراء مسح وطنی لتعرف تقییم الخدمات المکتبیة من وجهة نظر طلبة الجامعات ذوی الاعاقة البصریة من خلال تقییمهم لسهولة الوصول الى المکتب ومعیقات ذلک, وتکونت عینة الدراسة من 119 طالبا ذا اعاقة بصریة ,وتوصلت النتائج الى أن 27% من عینة الدراسة تمکنوا من النجاح فی الوصول الى الکتب, و20% منهم الى نجاح معتدل, و44% الى نجاح اقل, وأشار 8% الى فشل لدرجة کبیرة کما أشارت النتائج الى أن معیقات وصول الطلبة الجامعیین الى المعلومات تتمثل فی معیقات تتعلق بالوقت، وقدم الکتب المعدلة المتوافرة فی المکتبة، وعدم اعداد الکادر فی التعامل معهم أو اعداد مصادر معلومات تلائم حاجاتهم.     

* منهج الدراسة:     

منهج المسح الاجتماعی بالعینة فهو یعد من أکثر المناهج المستخدمة فی مجال العلوم الاجتماعیة والإنسانیة ویعتبر من أنسب المناهج التی تستخدم فی الدراسات الوصفیة، حیث یسمح بجمع عدد کبیر من أفراد مجتمع الدراسة، ویمکن من وصف الظاهرة المدروسة والربط بین متغیرات هذه الظاهرة، وکما أن المنهج المسحی یهدف الى الوصول الى بیانات یمکن تصنیفها وتفسیرها وتعمیمها على مجتمع الدراسة وذلک للاستفادة منها فی المستقبل فی الأغراض العلمیة.

مجتمع الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من جمیع الطالبات الکفیفات فی کل من جامعتی الأمام محمد بن سعود الإسلامیة وجامعة الملک سعود (بمدینة الریاض).

نوع الدراسة: نظرا لأن هذه الدراسة تهدف الى معرفة مشکلات الطالبات الکفیفات فی المرحلة الجامعیة، فأنها دراسة وصفیة، حیث أن الدراسة الوصفیة هی عملیة تسجیل ظاهرة معینة وکتابة تقریر عنها بطریقة موضوعیة، ولذلک تهدف هذه الدراسة الى تقدیم حقائق دقیقة وواقعیة عن المشکلات التی یعانین منها الطالبات الکفیفات فی الجامعة.  

* إجراءات الدراسة:  

1/ لقد تم توزیع الاستبیانات على أفراد الدراسة من الطالبات الکفیفات فی کل من جامعتی الأمام محمد بن سعود الإسلامیة وجامعة الملک سعود (بمدینة الریاض)، وقد استغرق توزیعها وجمعها أسبوعین, وقد حصلت الباحثة على (53) استبانة صالحة للتحلیل.

2/ تم ادخال البیانات ومعالجتها احصائیا بالحاسب الآلی عن طریق برنامج (SPSS) ومن ثم تحلیل البیانات واستخراج النتائج. 

 

* نتائج الدراسة:  

أ-النتائج المتعلقة بوصف خصائص أفراد مجتمع الدراسة:  

* أن(23) من أفراد مجتمع الدراسة وبنسبة (43,4%) 28 سنه وأکثر ویمثلون النسبة الأعلى من أفراد مجتمع الدراسة.     

*أن (36) من أفراد مجتمع الدراسة وبنسبة 67.9%)) عزباء وهن النسبة الأعلى من أفراد مجتمع الدراسة.        

* أن (39) من أفراد مجتمع الدراسة وبنسبة (37,6%) بکالوریوس وهم النسبة الأعلى من أفراد مجتمع الدراسة.        

* أن (33) من أفراد مجتمع الدراسة وبنسبة (62,3) من طالبات جامعة الملک سعود وهم النسبة الأعلى من أفراد مجتمع الدراسة.    

ب-النتائج المتعلقة بالإجابة على تساؤلات الدراسة:                                 

1/أن هناک موافقة بین أفراد مجتمع الدراسة على المشکلات النفسیة التی تواجه الطالبات الکفیفات فی المرحلة الجامعیة بنسبة مئویة (63.3%)

ومن أبرز تلک المشکلات:             

- أتضایق من مشاعر الشفقة تجاهی بنسبة مئویة ( 82.3%)                            

- أشعر بالضعف بسبب اعتمادی على الآخرین بنسبة مئویة (76.%)        

- أشعر بالقلق على مستقبلی بنسبة مئویة (73.6%)      

-أجد صعوبة فی الثقة فی الآخرین بسهولة بنسبة مئویة (73.%)                  

- أشعر بضرورة تواجد المرافقة معی داخل القاعة بنسبة مئویة (73%)

2/أن هناک موافقة بین أفراد مجتمع الدراسة على المشکلات الاجتماعیة التی تواجه الطالبات الکفیفات فی المرحلة الجامعیة بنسبة مئویة (60.6%)

 ومن ابرز تلک المشکلات:     

- أنسحب من المشارکة فی نشاطات الجامعة فی حال غیاب مرافقتی بنسبة مئویة (69.3%)              

- أتجنب التواجد مع حشد من الناس قدر الإمکان بنسبة مئویة (69.3%)                   

- اقضی وقتا طویلا داخل المنزل لا ارغب بالخروج بنسبة مئویة (67.3%)

- أشعر بقصور الجامعة فی توفیر النشاطات واللقاءات بین ذوات الإعاقة البصریة والعادیات بنسبة(66.6%)    

- یوجد نادی ثقافی اجتماعی فی الجامعة یراعی حاجات ذوی الإعاقة البصریة بنسبة مئویة(66.6%)            

3/ أن هناک موافقة بین أفراد مجتمع الدراسة على المشکلات الأکادیمیة التی تواجه الطالبات الکفیفات فی المرحلة الجامعیة بنسبة مئویة ( 69%)

ومن أبرز تلک المشکلات:  

- فهرسة المکتبة لا تلبی حاجة ذوات الإعاقة البصریة بنسبة مئویة (80.3%)    

- ارتفاع أسعار الأجهزة المعینة للکفیفة هی التی تضطرنی لوجود المرافقة دائما بنسبة مئویة(80%)        

-أحتاج لتدریب وتهیئة على مرافق الجامعة حتى أستطیع الاعتماد على نفسی بشکل مستمر(79.3%)   

-عدم توفر مرشدة مبصرة فی الجامعة مما یضطرنی لتواجد المرافقة معی بشکل مستمر بنسبة (78.6%)

- متطلباتی المادیة أکثر من الطالبات المبصرات بنسبة مئویة(78%)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

* توصیات الدراسة:

فی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها توصی الدراسة بما یلی:

1/  ضرورة التدریب على الحیاة الجامعیة والاستعداد النفسی والاجتماعی، فکلما کانت الطالبة مستعدة استطاعت التغلب على اختلاف البیئة.    

2/ ضرورة توفیر المرافقات المتعلمات مع الطالبات الکفیفات داخل القاعات واثناء الاختبارات لمساعدتهن بشکل جید.                                 

  3/ أهمیة دمج الطالبات الکفیفات بأنشطة تناسب حالتهن وقدراتهن مع دمجهن بالأنشطة مع الطالبات العادیات.  

4/ أهمیة توفیر نادی ثقافی اجتماعی فی الجامعة یراعی حاجات ذوی الإعاقة البصریة.     

5/ یجب عقد النشاطات واللقاءات بین ذوات الإعاقة البصریة والعادیات.    

6/ اهمیة توفیر الأجهزة المعینة للکفیفة بأسعار مخفضة ومدعومة للاستغناء عن المرافقات والمشکلات المصاحبة لها.         

7/ یجب أن تحتوی فهرسة المکتبة على کتب خاصة بطریقة برائل لتراعی حاجة ذوات الإعاقة البصریة.            

  8/ یجب العمل على تدریب وتهیئة للمکفوفات على مرافق الجامعة حتى تستطعن الاعتماد على أنفسهن بشکل مستمر.    

9/ یجب زیادة المکافآت المادیة المتعلقة بذوی الاحتیاجات الخاصة أکثر من الطالبات العادیات لاختلاف نفقاتهن بشکل کبیر واحتیاجاتهن.  

10/ أهمیة توفیر مرشدات مبصرات فی الجامعة والاستغناء عن المرافقات غیر المؤهلات لمرافقة المکفوفات للتغلب على کثیر من الصعوبات التی تواجهن.        

11/ أهمیة تعاون الطالبات العادیات، وعضوات هیئة التدریس مع الطالبات المکفوفات من اجل تذلیل الصعوبات التی تواجهن فی الدراسة الجامعیة.        

  12/ تعدیل موقع الجامعة الکترونی بحیث تتمکن برامج قارئات الشاشة من التعامل مع استمارات القبول والتسجیل.

 

 

 

*المراجع:     

- المراجع العربیة:

- برکات, لطفی أحمد (1981م) تربیة المعاقون فی الوطن العربی, دار المریخ: الریاض.

- برکات، لطفی أحمد (1982م) الرعایة التربویة للمکفوفین، تهامة: جدة.                          

- توماس، کارول (1969م) ترجمة، صلاح مخیمر رعایة المکفوفین نفسیا واجتماعیا ومهینا، عالم الکتب: القاهرة.   

- الجعفری، عبد اللطیف محمد ( 1420ه) التوجیه والإرشاد للمعاقین بصریا, المکتبة الإلکترونیة.       

– الحدیدی، منى صبحی(1998م) مقدمة فی الإعاقة البصریة، دار الفکر: عمان.    

– الخطیب، جمال الخطیب واخرون (1992م) ارشاد اسر الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة، دار الحنین: عمان.    

– الخلف، عبدالرحمن سالم(1986م) نشأة وتطویر تعلیم المکفوفین بالمملکة العربیة السعودیة، العدد28 , مجلة التوثیق التربوی, وزارة المعارف: المملکة العربیة السعودیة.         

– رخا، محمد عبدالوهاب(2003م) تصور مقترح لتطویر تعلیم الطلاب المکفوفین بالمعاهد الازهریة فی ضوء خبرات بعض الدول, رسالة مقدمة للحصول على درجة الماجستیر فی التربیة.

 –الروسان, فاروق(1998م) قضایا ومشکلات فی التربیة الخاصة, دار الفکر: عمان.   

– زهران, حامد عبد السلام (1978م) الصحة النفسیة والعلاج النفسی, عالم الکتب: القاهرة.               

– زهران, حامد عبدالسلام (1980م) التوجیه والإرشاد النفسی, عالم الکتب: القاهرة.                

– سلمان واخرون, حسین حسن(1425) الممارسة العامة فی الخدمة الاجتماعیة مع الفرد والاسرة.   

– السید, عبدالحمید واخرون(1999) التنظیر والتطبیق, بدون.  

  – السید, عبید ماجد (2000) مقدمة فی تأهیل المعاقین, دار صفاء للنشر والتوزیع : عمان.      

  – السید عبید ماجد (2000) المبصرون بأذانهم, دار الصفاء للنشر والتویع: عمان.                                

– سیسالم, کمال کامل (1997) المعاقون بصریا خصائصهم مناهجهم, الدار المصریة اللبنانیة: القاهرة.    

– سیسالم, کمال سالم(2001) الدمج فی فصول مدارس التعلیم العالی, دار الکتاب الجامعی: العین.          

–الشیخ, کمال کامل (2005) سیکولوجیة المعاقین بصریا: المکتبة الإلکترونیة.

– صالح, محمد صالح (1412) التوجیه المهنی للکفیف وکیفیة اختیار المهنة المناسبة له, العدد الخامس والاربعون, مجلة المنال, الامارات العربیة المتحدة.           

– الصدیقی, سلوى عثمان (2001) التکنیک النظری التطبیقی فی طریقة العمل مع الافراد فی الإسکندریة.       

– عبدالسلام, فاروق سید (1401) الخصائص النفسیة للمعوقین, العدد53  ذو القعدة 1401, السنة الخامسة, مجلة الفیصل: الریاض.  

– عبدالواسع, عبدالوهاب احمد(1983) التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة, الطبعة الثانیة, الکتاب العربی السعودی: جدة.          

  – العزه, سعید (2002) المدخل الى التربیة الخاصة للأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة, الدار العلمیة الدولیة ودار الثقافة للنشر والتوزیع: عمان.

– فاروق, صادق واخرون (1986) دراسة اتجاه المجتمع السعودی نحو المکفوفین. المجلد الثالث, مجلة دراسات تربویة , کلیة التربیة, جامعة الملک سعود: الریاض.      

– القریوتی, سد عبدالحمید (1975) الارشاد النفسی والتوجیه التربوی والمهنی, مکتبة الخناجى: مصر.       

– معجم المعانی.    

– موسى, رشاد علی(1994) بحوث فی سیکولوجیة المعاق, دار النهضة العربیة: القاهرة.                            – الهواری(1401) شخصیة الکفیف , العدد الواحد والخمسون, رمضان 1401 ه, مجلة الفیصل, الریاض.    

– النصار, أنور حسین(2014) مهارات حیاتیة فی الإعاقة البصریة, الطبعة الأولى, مکتبة الملک فهد الوطنیة.       

* المراجع الأجنبیة:                                      

   Buglow,len;socil work supervision and its role in enabling acommunity           visitor the promotes amd protects the rights of children , Australian , social work,vol , 62 sep 2009

المراجع:     
- المراجع العربیة:
- برکات, لطفی أحمد (1981م) تربیة المعاقون فی الوطن العربی, دار المریخ: الریاض.
- برکات، لطفی أحمد (1982م) الرعایة التربویة للمکفوفین، تهامة: جدة.                          
- توماس، کارول (1969م) ترجمة، صلاح مخیمر رعایة المکفوفین نفسیا واجتماعیا ومهینا، عالم الکتب: القاهرة.   
- الجعفری، عبد اللطیف محمد ( 1420ه) التوجیه والإرشاد للمعاقین بصریا, المکتبة الإلکترونیة.       
– الحدیدی، منى صبحی(1998م) مقدمة فی الإعاقة البصریة، دار الفکر: عمان.    
– الخطیب، جمال الخطیب واخرون (1992م) ارشاد اسر الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة، دار الحنین: عمان.    
– الخلف، عبدالرحمن سالم(1986م) نشأة وتطویر تعلیم المکفوفین بالمملکة العربیة السعودیة، العدد28 , مجلة التوثیق التربوی, وزارة المعارف: المملکة العربیة السعودیة.         
– رخا، محمد عبدالوهاب(2003م) تصور مقترح لتطویر تعلیم الطلاب المکفوفین بالمعاهد الازهریة فی ضوء خبرات بعض الدول, رسالة مقدمة للحصول على درجة الماجستیر فی التربیة.
 –الروسان, فاروق(1998م) قضایا ومشکلات فی التربیة الخاصة, دار الفکر: عمان.   
– زهران, حامد عبد السلام (1978م) الصحة النفسیة والعلاج النفسی, عالم الکتب: القاهرة.               
– زهران, حامد عبدالسلام (1980م) التوجیه والإرشاد النفسی, عالم الکتب: القاهرة.                
– سلمان واخرون, حسین حسن(1425) الممارسة العامة فی الخدمة الاجتماعیة مع الفرد والاسرة.   
– السید, عبدالحمید واخرون(1999) التنظیر والتطبیق, بدون.  
  – السید, عبید ماجد (2000) مقدمة فی تأهیل المعاقین, دار صفاء للنشر والتوزیع : عمان.      
  – السید عبید ماجد (2000) المبصرون بأذانهم, دار الصفاء للنشر والتویع: عمان.                                
– سیسالم, کمال کامل (1997) المعاقون بصریا خصائصهم مناهجهم, الدار المصریة اللبنانیة: القاهرة.    
– سیسالم, کمال سالم(2001) الدمج فی فصول مدارس التعلیم العالی, دار الکتاب الجامعی: العین.          
–الشیخ, کمال کامل (2005) سیکولوجیة المعاقین بصریا: المکتبة الإلکترونیة.
– صالح, محمد صالح (1412) التوجیه المهنی للکفیف وکیفیة اختیار المهنة المناسبة له, العدد الخامس والاربعون, مجلة المنال, الامارات العربیة المتحدة.           
– الصدیقی, سلوى عثمان (2001) التکنیک النظری التطبیقی فی طریقة العمل مع الافراد فی الإسکندریة.       
– عبدالسلام, فاروق سید (1401) الخصائص النفسیة للمعوقین, العدد53  ذو القعدة 1401, السنة الخامسة, مجلة الفیصل: الریاض.  
– عبدالواسع, عبدالوهاب احمد(1983) التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة, الطبعة الثانیة, الکتاب العربی السعودی: جدة.          
  – العزه, سعید (2002) المدخل الى التربیة الخاصة للأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة, الدار العلمیة الدولیة ودار الثقافة للنشر والتوزیع: عمان.
– فاروق, صادق واخرون (1986) دراسة اتجاه المجتمع السعودی نحو المکفوفین. المجلد الثالث, مجلة دراسات تربویة , کلیة التربیة, جامعة الملک سعود: الریاض.      
– القریوتی, سد عبدالحمید (1975) الارشاد النفسی والتوجیه التربوی والمهنی, مکتبة الخناجى: مصر.       
– معجم المعانی.    
– موسى, رشاد علی(1994) بحوث فی سیکولوجیة المعاق, دار النهضة العربیة: القاهرة.                            – الهواری(1401) شخصیة الکفیف , العدد الواحد والخمسون, رمضان 1401 ه, مجلة الفیصل, الریاض.    
– النصار, أنور حسین(2014) مهارات حیاتیة فی الإعاقة البصریة, الطبعة الأولى, مکتبة الملک فهد الوطنیة.       
* المراجع الأجنبیة:                                      
   Buglow,len;socil work supervision and its role in enabling acommunity           visitor the promotes amd protects the rights of children , Australian , social work,vol , 62 sep 2009