متطلبات تحقيق الإبداع الإداري لدى مديرات المدارس الثانوية الحکومية بمدينة الرياض

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض

إعـــداد

مها سلیم علی الطیار

إشراف

د/ عبد الکریم بن ناصر الحمد

أستاذ الإدارة والتخطیط التربوی المساعد

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السادس–  جزء ثانی–  یونیه 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص :

     هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض ودرجة توافرها ، والتعرف على أهم المشکلات التی تعوق تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدیهن ، والتوصل إلى بعض المقترحات التی تسهم فی تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات.

     وتحقیقاً لأهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفی المسحی، واستخدمت الباحثة الاستبانة کأداة للدراسة وقد طبقت على جمیع مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض والبالغ عددهن (174) مدیرة.

     وقد توصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها : أن هناک موافقة بدرجة عالیة جداً بین مجتمع الدراسة على درجة توافر متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض ، حیث جاءت ترتیب المهارات کما یلی :1- الأصالة ،2-القدرة على التحلیل والربط ، 3-الإحساس بالمشکلات ، 4- المرونة ،5-الطلاقة ،6- الاحتفاظ بالاتجاه ، 7- قبول المخاطرة ، وأن هناک موافقة بدرجة عالیة على المشکلات التی تحد من تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض ، حیث جاءت ترتیب المشکلات کما یلی : 1- المشکلات التنظیمیة ،2- المشکلات الشخصیة، کما أن هناک موافقة بدرجة عالیة جداً بین مجتمع الدراسة على المقترحات التی تسهم فی تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض.

     وکانت من أهم توصیات الدراسة: العمل على إزالة المعوقات التی تحد من درجة متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس مثل الابتعاد عن تکلیفهن بأعمال لیست من صمیم     عملهن الإداری،

وتخفیف الأعباء والمهام الملقاة على عاتق مدیرات المدارس وذلک من خلال زیادة عدد الکادر الإداری فی المدرسة ، والتخفیف من الأعمال الروتینیة ، وتدریبهن على التفویض الفعّال مما یتیح لهن الوقت الکافی للإبداع وأیضاً توفیر الحوافز التشجیعیة المادیة والمعنویة التی تحفز مدیرات المدارس على الإبداع ، مثل المکافأت المالیة ، کذلک منح مدیرات المدارس صلاحیات تتناسب مع مسؤولیاتهن وتتیح لهن قدراً من الاستقلالیة وحریة التصرف ، بحیث یسهل علیهن توظیف مهاراتهن الإبداعیة فی تطویر وتحسین أداء العمل داخل المدرسة.

ABSTRACT

     The present study aims to identify the requirements to achieve administrative creativity for the female principals of public secondary schools in Riyadh and how they are met, to identify the most important problems that hinder them from achieving the requirements of administrative creativity, and to formulate some proposals that contribute to the achievement of the requirements of administrative creativity for the female principals of public secondary schools.

Methodology of the Study:

Population of the Study: All female principals of public secondary schools in Riyadh.

Tool of the Study: The researcher used the questionnaire as it is appropriate to achieve the objectives of the study and to respond on all problems.

The most important findings of the study:

     There is agreement at a very high level that on the availability of requirements of the administrative creativity for the female principals of public high schools in Riyadh. The skill of originality ranked first, followed by the skill of the ability to analyze and correlate.The skill of sense of the problems ranked third, the skill of flexibility ranked fourth, then the skill of fluency ranked fifth, followed by skill retention of direction, and the risk-taking skillin the last.

-         There is agreement at a high level on the problems that limit their creativity to achieve the administrative creativity among the public secondary schools female principals in Riyadh. The organizational problems were in the first place, whilethe personal problems were in second place.

-         There is agreement at a moderate level among the study sample on the personal problems that hinder administrative creativity among the female principals of public secondary schools in Riyadh.

-         There is agreement at a high level among the study sample on the regulatory problems thathinder administrative creativity among the female principals of public secondary schools in Riyadh.

-         There is agreement at a very high level among the study sample on the proposals that may contribute to the achievement of administrative creativity among the female principals of public secondary schools in Riyadh.

The most important recommendations:

-         To remove the obstacles that limit the level administrative creativity among school female principals, such as the non-assignment of tasks falling outside their administrative competence.

-         To ease the burdens and tasks entrusted to the female school principals by increasing the administrative staff at the school, reduce the routine work, train them on effective delegation so as to afford them enough time for creativity.

-         To provide the material and moral incentives that stimulate the female principals of schools for creativity, such as increasing the wages of creative female school principals.

-         To confer on school principals the powers commensurate with their responsibilities and allow them a degree of autonomy and freedom of action, so that they can employ their creative skills in development and improvement of the performance of work within the school.

مقدمة :

     إن استمرار التقدم العلمی والتطور التقنی الذی تم تحقیقه فی مختلف المجالات یتطلب النظر للأمور بمختلف أنواعها بطریقة متجددة ومن ضمنها تولید الأفکار المستحدثة وتشجیع الإبداع ، فالإبداع سلوک خلاّق یکمن فی داخل کل فرد ، یتدفق فی حالات تحفیز المدارک واستثارة الأحاسیس ، من خلال وسائل عدیدة ، فهناک المبدعین المتمیزین ،ذوی العقول المنتجة ، القادرة على العطاء ، والمنافسة ، وتحقیق الاستمراریة ، والتمیز فی زمن العولمة.

    والیوم قد سبقنا الغرب إلى البحث والتنظیر فی قضایا کثیرة ومنها قضیة الإبداع ،(السویدان والعدلونی،2011م،ص9).

      الإبداع هو عملیة الإتیان بجدید ، فهو إذاً لیس فکرة لماحة تخطر بالبال فجأة ، أو إلهاماً یملأ فکر الإنسان ، دون إرادة منه،بل هو عملیة مقصودة لها خطوات منهجیة تبدأ من التفکیر،وتنتهی بتنفیذ هذه الفکرة الجدیدة على أرض الواقع ، على شکل شیء جدید غیر مسبوق أولیس له مثیل ،(العجمی،2009م،ص71).

      لم یعد التفکیر الإبداعی أمراً مستحیلاً أو مقصوراً على فئة معینة من الناس ، لکنه یتباین فی مستواه بین فرد وآخر وذلک وفقاً للخبرة والدرایة والقدرة الشخصیة لدى کل فرد على التعامل مع المشکلات ومحاولة إیجاد الحلول المبتکرة لها ، ولعل التطور التقنی والمعرفی الهائل وتراکم العلوم وتشابکها وجعل کل فرد لأن یعید النظر فی طریقة تفکیره ویتجه نحو الطریقة الإبداعیة للتعامل مع الإجهاد والصراع والمشکلات الیومیة التی أصبحت أکثر تعقیداً من ذی قبل ، مما یدعونا للاهتمام بموضوع الإبداع فی طرق التفکیر بشکل علمی لمواجهة المواقف الصعبة والمشکلات المتلاحقة التی تواجه الإداری فی زمن یستوجب فیه تحدی تلک الإنفجارات السکانیة والمعرفیة التی یشهدها العالم أجمع ،(الحریری،2007م،ص170).

     وتعتبر الإدارة فی عالمنا المعاصر من الأمور المهمة جداً فی نجاح جمیع نظم المجتمع الاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة والعسکریة والتعلیمیة ... وغیرها،(دیاب،2001م،ص7).

     وقد أولت المملکة العربیة السعودیة موضوع الإبداع اهتماماً واضحاً ،فنجد أن خطتی التنمیة الثامنة والتاسعة قد رکزت على ضرورة إیجاد بیئة مدرسیة تربویة محفزة على التعلیم والتعلم والإبداع ،(القحطانی ،1432ه،ص3)

     ویُعد الإبداع الإداری من الوظائف الأساسیة التی تحتاجها مدیرة المدرسة وتتعاظم حاجة المدیرة للإبداع الإداری خاصة وأن مهمة المدیرة الیوم لم تعد تتمثل فی انتظار حدوث المشکلات ، فالمدیرة الفعّالة هی التی تتوقع ما یمکن أن یحدث وتفکر وتبدع فی کیفة تلافی المشکلات بدلاً من مواجهتها بعد وقوعها،(شقورة ،2012م،ص4).

مشکلة الدراسة:

      تحتل مدیرة المدرسة مکانة کبیرة ومهمة فی حقل التربیة والتعلیم وذلک لأنها الوسیلة التی تحرک جمیع عناصر العملیة التعلیمیة فی خط واضح نحو تحقیق الأهداف المرسومة المراد تحقیقها ، ومن الملاحظ أن الأسلوب الإداری التقلیدی لا یزال هو السائد فی إداراتنا المدرسیة ، وهو أسلوب لم یعد قادراً على مواکبة التطورات والتحدیات نظراً لاتصافه بالجمود والمرکزیة الشدیدة، والتقید الشدید بالأنظمة والقوانین التی تعوق عملیة التغییر،(المتروک،1433ه،ص3) ومما أکد الشعور بهذه المشکلة ما جاء فی دراسة (العساف،2004م) ودراسة (القرشی،2008م) أن هناک غیاب فی المستویات الإبداعیة لدى مدیرات المدارس ، کما أکدت دراسة (الفوزان،1433ه) على ضرورة العمل على زیادة وعی وإدراک مدیری المدارس لأسالیب تحقیق الإبداع فی العمل المدرسی والعمل على تنمیة مهاراته لدیهم .

کما توصلت نتائج دراسة کلاً من (الجندان،1429ه) و(العساف،2004م) و(الحارثی،2012م) و(الیوسف،1433ه) و(البدرانی،2011م) إلى وجود معوقات تعوق تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیری ومدیرات المدارس بدرجة کبیرة.

وهذا ما جعل الباحثة تقوم بهذا البحث من أجل تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة فی مدینة الریاض .

     فی ضوء ما سبق یمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی:

ما متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات؟

 أسئلة الدراسة:                                        

ویتفرع من السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة:

-     ما درجة توافر متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات؟

-     ما المشکلات التی تعوق تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات؟

-     ما المقترحات اللازمة لتحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات؟

 أهداف الدراسة:

     إن الهدف الرئیس من هذه الدراسة هو التّعرف على متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات.

أما الأهداف الفرعیة فهی کما یلی:

-     التّعرف على مستوى درجة توافر متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات.

-     التّعرف على أهم المشکلات التی تعوق تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات.

-     التوصل إلى بعض المقترحات التی تسهم فی تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات.

  أهمیة الدراسة:

وتتحدد أهمیة الدراسة فی :

أ‌-       الأهمیة العلمیة:

-     جاءت الدراسة الحالیة تلبیة لتوصیة کثیر من الدراسات والبحوث التی أکدت على ضرورة البحث فی موضوع الإبداع الإداری ودوره فی رفع العملیة الإداریة ومواکبة التطورات فی عصر الثورة العلمیة والتقنیة.

-     الإسهام فی إثراء المکتبات بهذه الدراسة والتی تناولت متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة.

-     إیجاد بعض الحلول العلمیة لبعض المشکلات التی تواجه مدیرات المدارس.

-     رفع مستوى الوعی لدى مدیرات المدارس بأهمیة الإبداع الإداری.

ب‌-            الأهمیة العملیة (التطبیقیة) :

-     أنها تلقی الضوء على واقع الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة ، مما یُسهم فی وضع الاستراتیجیات المناسبة للإدارة المدرسیة فی تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة.

-     تأتی أهمیة هذه الدراسة مما سوف تقدمه من توصیات ومقترحات یمکن الاستفادة منها فی معالجة معوقات الإبداع الإداری.

-     تشجیع هذه الدراسة على إجراء المزید من الدراسات حول الإبداع الإداری.

 حدود الدراسة:

الحدود الموضوعیة : اقتصرت الدراسة الحالیة على التّعرف على أهم متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات ، وکیفیة تحقیق هذه المتطلبات ، ومعرفة أهم المعوقات التی تواجههن وسبل التغلب على هذه المعوقات .

الحدود المکانیة : طُبقت هذه الدراسة على مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة للبنات بمدینة الریاض.

الحدود الزمانیة : أُجریت هذه الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی للعام الجامعی 1434ه -1435ه.

 مصطلحات الدراسة :

1-الإبداع :

لغة : "أبدعت الشیء أی اخترعته على غیر مثال سبق ، والمبدع هو المنشئ أو المحدث الذی لم یسبقه أحد ، وفی القرآن الکریم : {بَدِیعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ} (سورة البقرة –الآیة 117) : أی خالقهما على غیر مثال سبق " ،وهو مصدر أبدع ، وأبدع الشیء أی استحدثه وأخرجه على غیر مثال ،وابتدع الشیء بدعة ابتداعاً والابتداع هو الخروج على الأسالیب القدیمة باستحداث أسالیب جدیدة (ابن منظور،1410ه،ص6).

 اصطلاحاً :عرف (الکسندر روشکا) الإبداع على أنه "القدرة على تکوین وإنشاء شیء جدید ، أو دمج الآراء القدیمة أو الجدیدة فی صورة جدیدة ، أو استعمال الخیال لتطویر وتکییف الآراء حتى تشبع الحاجیات بطریقة جدیدة ، أو عمل شیء جدید ملموس أو غیر ملموس بطریقة أو بأخرى ، والإبداع عبارة عن الوحدة المتکاملة لمجموعة العوامل الذاتیة والموضوعیة ، التی تقود إلى تحقیق إنتاج جدید وأصیل ذو قیمة من الفرد والجماعة ، والإبداع بمعناه الواسع یعنی إیجاد الحلول الجدیدة للأفکار والمشکلات والمناهج"،(فی السویدان، والعدلونی،2011م،ص16).

إجرائیاً: هو التوصل إلى شیء جدید ذی قیمة ویتمیز بالجودة والأصالة بحیث یترتب علیه إحداث نوع من التغییر النافع فی بیئة العمل أو مخرجاته.

الإبداع الإداری:

       یُعرف المدنی(2009،ص32) الإبداع الإداری: "هو استخدام العاملین لمهارتهم أو قدراتهم الشخصیة الإبداعیة فی استنباط أسالیب إداریة جدیدة ، أو التوصل إلى حلول ابتکاریه لمشکلة إداریة تواجه مصلحة التنظیم أو تصورات جدیدة لمعالجة تلک المشکلة بالاعتماد على التحلیل الهادف والجهد الإبداعی المنظم الذی یتصل بالإدراک الحسی القائم على التحلیل المنطقی والاختبار والتجریب والتقویم ".

   التعریف الإجرائی :مجموعة القدرات والخصائص التی تتمیز بها مدیرة المدرسة ، والتی تمکنها من إنتاج فکرة جدیدة متمیزة ، قابلة للتطبیق فی البیئة المدرسیة ، بهدف حل مشکلة أو تطویر نظام قائم أو إیجاد مفهوم أو أسلوب علمی لتنفیذ الأعمال المدرسیة بشکل یکفل تحقیق الأهداف التربویة.

مدیرات المدارس:

      مدیرة المدرسة هی "القائدة التربویة التی یجب أن تتوفر فیها کفایات متعددة تتعلق بممارستها للعمل فی مختلف المجالات التی تعمل بها ، فهی قائدة التطویر والتغییر ، وتمارس دور الموجهه للعمل الجماعی والمستشارة التی تُزود بالخبرة ، کما أنها القائدة الإداریة التی تُنظم أمور الجماعة ، وبالتالی هی المسؤولة عن إثارة الجماعة للعمل ورفع روحها المعنویة والمحافظة على تماسکها ووحدتها "،(عطیوی،2001م، ص48).

   التعریف الإجرائی : مدیرة المدرسة هی المسؤولة الأولى فی مدرستها وهی المشرفة المقیمة على جمیع شؤون المدرسة التربویة والتعلیمیة والإداریة والاجتماعیة.

الإطار النظری :

المبحث الأول الإبداع الإداری

     قد یبهرنا الشخص الذی یتعامل مع المشکلات بشکل ذکی فننعته بالنبوغ والفطنة وحدة الذکاء ، وهذا کله یتلخص بکلمه واحدة ألا وهی الإبداع ، والإبداع هو اختراع أو استحداث شیء جدید بفکرة جدیدة لم تطرأ على أحد من قبل ،(الحریری،2007م،ص170).

    وقد حاول الکثیرین من علماء النفس المعاصرین وضع تعریفات اختلفت فی شمولیتها ، فقد عرف جیلفورد الإبداع بأنه " یشیر إلى القدرات التی تکون ممیزة للأشخاص المبدعین " أم العالم بول توارنس فیعرف الإبداع :"عملیة البحث العلمی أی أنه عملیة التحسس بالمشکلات والنقائض والتغیرات فی المعرفة والعناصر المفتقدة وعدم التناسق وغیر ذلک ، ثم تحدید الصعوبة وتبیّن هویتها ، ثم البحث عن الحلول وإجراء التخمینات ، أو الافتراضات ، عن النقائض والعیوب ، ثم اختبار هذه الفرضیات وإعادة اختبارها ، وأخیراً صیاغة النتائج ونقلها "،(فی المغربی،2004م،ص341).

     والنظرة الحدیثة للإبداع کما ذکرها عیسى (1979م ،ص16) و أبو دینا وإبراهیم (2000م ، ص52) على أن الناس جمیعاً یمتلکون کل القدرات والسمات ، ولکن بقدر یتفاوت من فرد إلى آخر ، ومن جماعة إلى أخرى ، وأنه لیس هناک اختلاف بین الناس إلا فی درجة وجود هذه القدرات والسمات عندهم وبعبارة أخرى فالفروق الموجودة بین الأفراد والجماعات هی فروق فی الدرجة لا فی النوع أو فروق کمیة ولیس کیفیة وهذا ما ینطبق على المبدعین کذلک ، فالقدرات التی یتمتعون بها موجودة عند سائر الناس أیضاً ولکن بقدر أقل من وجودها عند المبدعین الذین حباهم الله بقدر کبیر من هذه القدرات نفسها.

      ویُعرف جانیس آرمسترونغ Janice Armstrong,2008\2009)) الإبداع بأنه "مزاجاً جدیداً لعناصر قدیمة وهو عملیة سهلة جداً تزیل کل الغموض الذی یفصل بیننا وبین فکرة ما"     

     ویُعرف العجمی (2009م،ص72) الإبداع الإداری على أنه "هو الطریق لإیجاد تلک الأفکار المختلفة ، التی ستعیننا على حل مشاکلنا الإداریة مهما تعقدت ولکن على الإدارات العلیا توفیر المناخ ، والدعم المناسب للعقول المبدعة".

المبحث الثانی مدیرة المدرسة

    لم تعد وظیفة مدیرة المدرسة کما کانت بمفهومها التقلیدی القدیم والتی تقوم على مراقبة العمل داخل المدرسة ، وکتابة التقاریر وتسییر العمل الروتینی الیومی ، من إلقاء الأوامر والتعلیمات ومنح الأذونات أو عدم منحها لمن ترید أن تغیب عن العمل ، وتصیّد أخطاء العاملات ونحوها من الأعمال المعتادة ، ولکن تطوّر مفهوم عمل مدیرة المدرسة مع تطوّر مفهوم الإدارة المدرسیة بصورة خاصة وتطور مفهوم الإدارة بصورة عامة ،وزادت أعباء وأعمال مدیرة المدرسة وتشعبت هذه الأعمال ، وأصبح العمل فی المدرسة یتطلب الحرکة والدینامیک یة ، ومدیرة المدرسة مطالبة بأن تبتکر الأسالیب الجدیدة فی العمل وتطور من طرق أدائها للأعمال المختلفة داخل مدرستها ، ومطالبة بأن تجتهد لتحقیق الفعالیة فی الأداء وذلک باستخدام الموارد المتاحة داخل المدرسة من کادر بشری و مدخلات مادیة استخداماً أمثلاً لتحقیق هذه الکفاءة والفعالیة، (أحمد،2006م،ص9).

     ویُعرف إسماعیل (2006م،ص24) مدیرة المدرسة بأنها: هی التی تنظم وتوزع الأعمال الفنیة بین المعلمات کل فی تخصصها وبین الإداریات کل فی عملها وتضع البرامج التربویة والثقافیة للطالبات ، وتراقب سیر أعمال العاملات فیها بدقة وتُعقب على ما یجب علیها من أعمال لکی تسیر المدرسة فی هدوء تام. 

متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس:

     أشارت البحوث والدراسات العلمیة والتربویة على أن للإبداع بشکل عام وللإبداع الإداری بشکل خاص عدة متطلبات کما أوردها السویدان والعدلونی (2011م،ص ص 82-84) والمدنی (2009م،ص ص 15-16)  وأبو دنیا وإبراهیم (2000م،ص ص 10-11) وخیر الله (2009م،ص ص 29-30) وعلی (2011م،ص54) والمغربی (2004م،ص342) :

-           الأصالة :  وهی قدرة الفرد على تولید أفکار جدیدة أو مدهشة أو نادرة لم یسبق إلیها أحد ، أو بمعنى آخر إنتاج ما هو غیر مألوف وکلما قل شیوع الفکرة زادت درجة أصالتها .

-           الطلاقة : وهی قدرة الشخص على إنتاج کمیة کبیرة من الأفکار تفوق المتوسط العام فی غضون فترة زمنیة محددة ، ویمکن استعراض بعض أنواع الطلاقة کالتالی:

• الطلاقة اللفظیة : هی السهولة فی إنتاج کلمات تحت شروط ترکیبیة معینة.
• الطلاقة الارتباطیة: هی القدرة على الإنتاج السریع للکلمات التی تشترک فی المعنى أو أی صفة أخرى.
• الطلاقة الشکلیة : هی القدرة على الإنتاج السریع لعدد من الأمثلة والتوضیحات والتکوینات استناداً إلى مثیرات شکلیة أو وصفیة معطاة
•  الطلاقة الفکریة : هی القدرة على استدعاء أکبر قدر ممکن من الأفکار المناسبة فی فترة زمنیة محددة لمشکلة أو موقف مثیر.
• الطلاقة التعبیریة : هی القدرة على التفکیر السریع فی تکوین کلام مترابط ومتصل وصیاغة التراکیب اللغویة .

-           المرونة : أن تکون هذه الأفکار متنوعة فی جوهرها ، وأن لا یتصلب حول نوعیة واحدة من الحلول أو یقف عند طریقة واحدة لإیجاد الحلول ، فهو یغیر باستمرار فی المعنى أو التفسیر أو الاستعمال أو فهم المهمة أو استراتیجیة العمل أو یغیر فی اتجاه التفکیر الذی قد یعنی تفسیراً جدیداً للهدف ، أی أن المرونة تتعلق بالکیف ولیس بالکم.

-           الإحساس بالمشکلات :  هی القدرة على تحسین المشکلات وإدراک طبیعتها ، والمبدع یلاحظ هناک شیئاً خاطئاً لا یلاحظه الآخرون.

-           الاستنباطیة : المقصود بها المیل إلى التفاصیل والقدرة على استنباطها بصورة مبدعة ، والمبدع یستطیع أن یربط بین عدد من الأفکار ویفکر بها فی الوقت ذاته ، حیث یستطیع أن یحتفظ فی ذهنه بعدد من المتحولات والشروط والعلاقات حین یفکر فی مشکلة ما ، لا أن یتشوش ذهنه فی فکرتین أو ثلاثة فی آن واحد.

-           القبول :إن الابتکار والإبداع أو الفکرة الجدیدة لا یکون لها قیمة إلا من خلال فائدتها وقبولها بین الناس ، فالعملیة تبدأ من الفرد وتنتهی إلى المجتمع ، أی أن لا بد للفکرة التی ولدت فی ذهن المبدع أن تصل إلى الآخرین من خلال إنتاجه الإبداعی.

-           القدرة على التحلیل والربط: وتعنیان إمکانیة تنظیم الأفکار فی أنماط أوسع وأشمل .

-           النفاذ:  المقصود به الغوص فی عمق الموضوع وعدم الاکتفاء بالمعالجة السطحیة العابرة ، وتلک المعالجة التی تتصف بها الحیاة الیومیة العادیة ، أما المبدع فهو یبحث وراء التفاصیل ویغوص وراء الحقائق.

-           إعادة التنظیم : ویعنی إعادة التفکیر للأفکار ، وقد استوحى غیلفورد هذه الفکرة من علم نفس الشکل (الجشتالت) ،فالاختراعات الکثیرة التی حصلت کانت تحویلاً لشیء موجود سابقاً إلى تصمیم جدید ، أو وظیفة جدیدة ، أو استعمال جدید ، وتشتمل هذه الفاعلیة على مزیج من المرونة والتحلیل والترکیب ، وتسمى أحیاناً بالتحویل أو التحویر.

-           التوسیع : والتی تقیس قدرات الفرد على التوسع فی الموضوع وبنائه.

-           التجدید : ونعنی به المقدرة على توالد الأفکار الجدیدة والمتجددة ، ونسبة التجدید التی یظهرها الفرد عادة هامة جداً فی الإبداع ، ویمکن اختبار هذه المقدرة بمدى الإتیان بما هو غیر شائع من الاستجابات ، أو الاقتراحات ولکنه مقبول.

-           التعقید : وهو إمکانیة الاحتفاظ بقدرة ذات علاقة بدرجة التعقید للبناء المفهومی الذی یستطیعه الفرد ، أی قدرة الفرد على الاحتفاظ فی نفس الوقت بمجموعة من الأفکار المترابطة ، لأن المبدع یحتاج إلى أن یحتفظ فی ذهنه بعدد من المتحولات والعلاقات حین التفکیر فی مشکلة ما ، وقد تکون قدرة التعقید على صلة بالعامل الترکیبی ،                   ولکنهما متمایزان.

-           التفکیر الجماعی والتفکیر الفردی:  لیست طریقة التفکیر الجماعی وحدها أو طریقة التفکیر الفردی وحدها مجدیة فی کل الظروف ، وإنما استخدام الطریقتین قد أثبت جدواه بنسبة أکبر .

-           الکم والکیف: أی أن الشخص الذی ینتج عدداً من الأفکار یکون أقدر على إنتاج عدد أکبر من الأفکار الجیدة.

-           الاحتفاظ بالاتجاه : یمتاز المبدع بالقدرة على ترکیز انتباهه وتفکیره فی مشکلة معینة زمناً طویلاً.

-           سیاق الإبداع : رغم إمکانیة وقوع مثل هذا الاحتمال إلا أن الشخص ذاته لا یکون مبدعاً وبنفس الدرجة فی جمیع المیادین.    

-           الربط الذهنی : المفکر المبدع هو من یستغل الحقیقة القائلة (المخ البشری عبارة عن آلة ربط ذهنی ضخمة) ، وبسبب الاطلاع على بعض المعرفة البسیطة عن کیفیة عمل (آلة الربط الذهنی ) یستطیع المفکرون المبدعون الوصول إلى المورد الذی لا ینضب لتحسین جمیع أوجه إبداعاتهم.

-           التقویم : لا یتم أی عمل إبداعی من دون حصول درجة من الضبط التقویمی مع الاعتراف بأن شدة الضبط مضرة بالإبداع ، ولکن اختبار الأفکار الصالحة للبقاء تحتاج إلى شیء من التقویم .

منهجیة الدراسة وإجراءاتها:

 منهج الدراسة:

      طبیعة الدراسة الحالیة اقتضت استخدام المنهج الوصفی المسحی فی تحقیق أهداف هذه الدراسة ووفقاً لما ورد عند (العساف، 2006م، ص189)، وذلک من خلال استجواب جمیع مفردات مجتمع الدراسة أو عینة منهن.

مجتمع الدراسة:

     یتکون مجتمع الدراسة من جمیع مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض والبالغ عددهن (174) مدیرة، (إحصائیة مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بالریاض1434/1435ه).

وصف مفردات مجتمع الدراسة:

 تم تطبیق استبانة الدراسة على مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض وتم توزیع متغیرات الدراسة (المؤهل الدراسی – عدد سنوات الخبرة – عدد الدورات التدریبیة الإداریة) على النحو التالی: جدول (1)

     یوضح الجدول السابق أن الغالبیة العظمى من مجتمع الدراسة (100) یمثلن ما نسبته (90,1%) مؤهلهن العلمی بکالوریوس ، فی حین أن هناک (9) من مجتمع الدراسة یمثلن ما نسبته (8,1%) مؤهلهن الدراسی ماجستیر ، وفی الأخیر هناک (2) من مجتمع الدراسة یمثلن ما نسبته (1.8%) مؤهلهن الدراسی دبلوم عالی ، وهذا التفاوت فی المؤهل الدراسی أعطى الدراسة مصداقیة وقوة، و یتضح أیضاً أن الغالبیة العظمى من مجتمع الدراسة (78) یمثلن ما نسبته (70,3%) خبرتهن (15 سنة فأکثر) ، کما أن هناک (17) من مجتمع الدراسة یمثلن ما نسبته (15,3%) خبرتهن (أقل من خمس سنوات ) ،وهناک (9) من مجتمع الدراسة یمثلن ما نسبته (8,1%) خبرتهن تتراوح ما بین (5 إلى أقل من 10 سنوات) ، وهناک أیضاً (7) من مجتمع الدراسة یمثلن ما نسبته (6,3%) خبرتهن تتراوح ما بین (10 إلى أقل من 15 سنة )، کما یتضح من توزیع مجتمع الدراسة وفقاً لمتغیر عدد الدورات التدریبیة الإداریة ، حیث إن النسبة الأکبر من مجتمع الدراسة (87) یمثلن ما نسبته (78.4%) حصلن على ثلاث دورات تدریبیة فأکثر ، کما أن هناک (11) من مجتمع الدراسة یمثلن ما نسبته ( 9,9%) حصلن على دورتین ،یتضح أن غالبیة مجتمع الدراسة حصلن على دورات متعددة فی مجال عملهن الإداری مما یدعم نتائج الدراسة.

أداة الدراسة:

     استخدمت الاستبانة کأداة لهذه الدراسة، حیث تتیح الحریة لمفردات الدراسة فی اختیار الوقت والمکان المناسبین للإجابة على فقراتها، وتم بنائها بالرجوع إلى الأدبیات والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة.

صدق أداة الدراسة:

      یذکر (العساف ،1424ه، ص429) بأن صدق الاستبانة یعنی "التأکد من أنها سوف تقیس ما أعدت لقیاسه"، ولقد قامت الباحثة بالتأکد من صدق الاستبانة من خلال ما یأتی:

أ-الصدق الظاهری لأداة الدراسة (صدق المحکمین):

     تم عرض الاستبانة على مجموعة من الأساتذة المتخصصین فی مجال الإدارة التربویة ومجال القیاس والتقویم ،للحکم على مدى ملاءمة عبارات الاستبانة لمحاورها من حیث الصیاغة ومن حیث موضوعیة العبارة ،وذلک بهدف حذف أو إضافة أو تعدیل بعض العبارات ،وقد بلغ عدد المحکمین (11)، ، حیث اتفق المحکمین بنسبة 100% على بُعد الأصالة والطلاقة والقدرة على التحلیل والربط والاحتفاظ بالاتجاه التابعة لمحور (درجة توافر متطلبات تحقیق الإبداع الإداری) بینما اتفق المحکمین بنسبة 90.1% على بُعدی المرونة والإحساس بالمشکلات، واتفق المحکمین أیضاً بنسبة 100% على بُعد العوامل الشخصیة التابعة لمحور (المشکلات التی تعوق تحقیق متطلبات الإبداع الإداری) أما بُعد العوامل التنظیمیة کان الاتفاق بنسبة 90.1%،فی حین اتفق المحکمین بنسبة 100% على المحور الثالث وهو ( المقترحات التی تُسهم فی تحقیق متطلبات الإبداع الإداری).

ب-صدق التجانس الداخلی لأداة الدراسة:

تم حساب صدق التجانس الداخلی للمحاور والأبعاد من خلال إیجاد قیمة معامل ارتباط بیرسون بین درجة الأبعاد والمحاور بالدرجة الکلیة للاستبانة ککل، حیث اتضح أن قیم معاملات الارتباط دالة وعند مستوى دلالة 0.01مما یعنی ارتباط محتوى المحاور والأبعاد بالدرجة              الکلیة للاستبانة.

ج -صدق الاتساق الداخلی:

     تم حساب صدق الاتساق الداخلی، وذلک بحساب قیمة معامل ارتباط بیرسون بین درجة العبارة والمجموع الکلی للمحور التی تنتمی إلیه وحساب مستوى الدلالة الإحصائیة لکل عبارة.

المحور الأول: درجة توافر متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة من وجهة نظر المدیرات (الأصالة، الطلاقة، المرونة، القدرة على التحلیل والربط، الإحساس بالمشکلات، قبول المخاطرة، الاحتفاظ بالاتجاه).

     تم حساب صدق الاتساق الداخلی بحساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات کل عبارة، والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی الیه العبارة، وقد تبین أن معاملات ارتباط العبارات بالدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی الیه العبارة جاءت جمیعها دالة إحصائیة عند مستوى (0.01) وجاءت جمیع قیم معاملات الارتباط قیماً عالیة، حیث تراوحت فی البعد الأول الأصالة (0.444-0.864) والبعد الثانی الطلاقة (0.826-0.894) والبعد  الثالث المرونة (0.7690.588) والبعد الرابع القدرة على التحلیل والربط (0.863-0.797) والبعد الخامس الإحساس بالمشکلات (0.701-0.828) والبعد السادس قبول المخاطر (0.782-0.821) والبعد السابع    (0.842-0.723).

المحور الثانی: المشکلات التی تعوق تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات. (العوامل الشخصیة، العوامل التنظیمیة).

     تم حساب صدق الاتساق الداخلی بحساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات کل عبارة، والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی الیه العبارة، وقد تبین أن معاملات ارتباط العبارات بالدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی الیه العبارة جاءت جمیعها دالة إحصائیة عند مستوى (0.01) وجاءت جمیع قیم معاملات الارتباط قیماً عالیة، حیث تراوحت فی البعد الأول العوامل الشخصیة (0.797-0.569) والبعد الثانی العوامل التنظیمیة (0.416-0.730).

المحور الثالث: المقترحات التی تُسهم فی تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات.

     تم حساب صدق الاتساق الداخلی بحساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات کل عبارة، والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی الیه العبارة، وقد تبین أن معاملات ارتباط العبارات بالدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی الیه العبارة جاءت جمیعها دالة إحصائیة عند مستوى (0.01) کما یشیر الى مؤشرات صدق مرتفعة.

 ثبات أداة الدراسة:

      حیث تم استخدام طریقة ألفا – کرونباخ لحساب ثبات الاستبانة، کما یلی:

أ-حساب ثبات الاستبانة ککل ومحاورها الثلاث:

     بلغت قیمة معامل الثبات الکلیة (ألفا -کرونباخ) 0.939 وهی درجة ثبات عالیة، کما تراوحت معاملات ثبات الاستبانة ما بین (0.915-0.956) وهی معاملات ثبات مرتفعة یمکن الوثوق بها فی تطبیق الدراسة الحالیة.

ب- ثبات الأبعاد الفرعیة للمحور الأول:

     بلغت قیمة معامل الثبات الکلیة (ألفا -کرونباخ) للمحور الأول 0.959 وهی درجة ثبات عالیة، کما تراوحت معاملات ثبات الاستبانة ما بین (0.709-0.913) وهی معاملات ثبات مرتفعة یمکن الوثوق بها فی تطبیق الدراسة الحالیة.

ج-ثبات الأبعاد الفرعیة للمحور الثانی:

     بلغت قیمة معامل الثبات الکلیة (ألفا -کرونباخ) للمحور الثانی 0.915 وهی درجة ثبات عالیة، کما تراوحت معاملات ثبات الاستبانة ما بین (0.874 - 0.909) وهی معاملات ثبات مرتفعة یمکن الوثوق بها فی تطبیق الدراسة الحالیة.

د-ثبات عبارات المحور الثالث:

     بلغت قیمة معامل الثبات الکلیة (ألفا -کرونباخ) للمحور الثالث 0.951 وهی درجة ثبات عالیة، کما تراوحت معاملات ثبات الاستبانة ما بین (0.946 -0.949) وهی معاملات ثبات مرتفعة یمکن الوثوق بها فی تطبیق الدراسة الحالیة.

     یتضح من النتائج السابقة ارتفاع قیم ألفا کرونباخ للثبات وأن الاستبانة تتمتع بدرجة ثبات مقبولة إحصائیاً.

إجراءات تطبیق أداة الدراسة:

      بعد إعداد الاستبانة فی صورتها النهائیة، حصلت الباحثة على خطاب تسهیل مهمة باحثة، ثم بدأت الباحثة بتطبیق الأداة على مفردات مجتمع الدراسة، حیث تم توزیع (174) استبانة على مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض، وتم استرجاع (120) استبانة، واستبعاد (9) استبانات غیر صالحة للتحلیل الإحصائی، والمتبقی (111) استبانة صالحة للتحلیل الإحصائی.

      تم استرداد (111) استبانة، والتی تمثل نسبة (63,8%) من مجتمع الدراسة، حیث تم استبعاد (9) استبانات.

      وأخیرا تمت مراجعة الاستبانات، وتبویبها ومن ثم تفریغها، وتحلیل البیانات تحلیلاً کمیاً باستخدام الحاسب الآلی من خلال تطبیق الأسالیب الإحصائیة، وتفسیر النتائج للإجابة على أسئلة الدراسة.

أسالیب المعالجة الإحصائیة:

      تم تحلیل البیانات باستخدام برنامج ( SPSS)،واستخراج النتائج وفقاً للأسالیب الإحصائیة التالیة (التکرارات والنسب المئویة للتعرف على خصائص العینة وتحدید استجابات أفرادها تجاه عبارات المحاور الثلاث للاستبانة- المتوسط الحسابی لتحدید متوسط استجابات عینة الدراسة وأیضاً ترتیب عبارات ومحاور وأبعاد الاستبانة- الانحراف المعیاری للتعرف على درجة انحراف متوسطات استجابات العینة على العبارات والمحاور والأبعاد الفرعیة للمحاور).

تحلیل نتائج الدراسة وتفسیرها:

إجابة السؤال الأول: ما درجة توافر متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات؟

     وللإجابة على هذا السؤال ، فقد تم حساب المتوسطات الحسابیة والنسب المئویة والتکرارات والانحرافات المعیاریة لاستجابات مفردات الدراسة وحساب درجة الموافقة على کل عبارة وترتبیها داخل الابعاد الفرعیة للمحور وحساب المتوسط العام ودرجة الموافقة والانحراف المعیاری وذلک کما یلی: أبعاد المحور الأول( الأصالة – القدرة على التحلیل والربط -الإحساس بالمشکلات – المرونة –الطلاقة-الاحتفاظ بالاتجاه-قبول المخاطرة)

جدول (2) درجة توافر متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات.

تم ترتیب هذه الابعاد تنازلیاً حسب المتوسط الحسابی لکل بعد

    یتضح من خلال جدول (2) أن هناک موافقة بدرجة عالیة جداً على توافر متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات، حیث بلغ المتوسط الحسابی العام (4.26)، وهو متوسط یقع بالفئة الخامسة من فئات المقیاس المتدرج الخماسی والتی تتراوح ما بین (4.21 إلى 5.0) ، حیث جاءت مهارة الأصالة بالمرتبة الأولى بمتوسط موافقة (4.36)، یلیها مهارة القدرة على التحلیل والربط بمتوسط موافقة (4.29) ، وبالمرتبة الثالثة تأتی مهارة الإحساس بالمشکلات بمتوسط (4.26) ، تلیها مهارة المرونة بمتوسط (4.25) ، وجاءت مهارة الطلاقة بالمرتبة الخامسة بمتوسط درجة موافقة (4.24) ، تلیها مهارة الاحتفاظ بالاتجاه بمتوسط درجة موافقة (4.23)، وفی الأخیر جاءت مهارة (قبول المخاطرة) بمتوسط درجة موافقة (4.22).

شکل (1)

 إجابة السؤال الثانی: ما المشکلات التی تعوق تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات؟

     وللإجابة عن السؤال الثانی تم حساب المتوسطات الحسابیة والتکرارات والنسب المئویة والانحرافات المعیاریة لاستجابات مفردات الدراسة على کل عبارة ف المحور والتی تم تحدیدها فی بعدین، وحساب درجة الموافقة لکل عبارة وترتیبها داخل الابعاد الفرعیة وحساب التوسط الحسابی العام والانحراف المعیاری العام، وجاءت النتائج کم هی فی الجدول (3) والتی تم ترتبیها تنازلیاً حسب المتوسط الحسابی.

أبعاد الدراسة: (البُعد الأول: العوامل الشخصیة- البُعد الثانی: العوامل التنظیمیة).

المشکلات التی تحد من تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات جدول (3)

     ومن خلال الجدول (3) یتبین أن مستوى الموافقة على المشکلات التی تحد من تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض جاء بدرجة عالیة من وجهة نظر المدیرات ، حیث بلغ المتوسط الحسابی العام (3.54) وانحراف معیاری (1.207)، وهو متوسط یقع بالفئة الرابعة من فئات المقیاس المتدرج الخماسی والتی تتراوح ما بین (3.40 إلى 4.20) ، حیث جاءت المشکلات التنظیمیة بالمرتبة الأولى بمتوسط (4.01) وانحراف معیاری (1.093)، فی حین جاءت المشکلات الشخصیة بالمرتبة الثانیة بمتوسط (3.07)، وانحراف معیاری (1.321) حیث أسفرت نتائج الدراسة عن وجود معوقات مجتمعیة وذاتیة وتنظیمیة لدى مدیری ومدیرات المدارس من أهمها (انشغال المدیر بالأعمال الروتینیة الیومیة وقلة الحوافز المادیة والمعنویة وندرة البرامج التدریبیة والتمسک بالأنظمة وغیاب                      جو الحریة) .

                                      شکل (2)

إجابة السؤال الثالث: ما المقترحات اللازمة لتحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات؟

     وللإجابة عن السؤال الثالث تم حساب المتوسطات الحسابیة والتکرارات والنسب المئویة والانحرافات المعیاریة لاستجابات مفردات الدراسة على کل عبارة ف المحور، وحساب درجة الموافقة لکل عبارة ،وحساب التوسط الحسابی العام والانحراف المعیاری العام، وجاءت النتائج کم هی فی الجدول (4).

المقترحات اللازمة لتحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات؟ جدول (4)

     بلغ المتوسط الحسابی العام (4.35)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بدرجة عالیة جداً بین مجتمع الدراسة على المقترحات التی تسهم فی تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المدیرات ، ومن أهم تلک المقترحات         ( إتاحة الفرصة لمدیرات المدارس للعمل بحریة دون قیود إداریة، کذلک ضرورة تدریب مدیرات المدارس على ممارسة البحث العلمی للوصول إلى حلول إبداعیة للمشکلات، والتأکید على مبدأ تکافؤ الفرص للجمیع والابتعاد عن تکلیف مدیرات المدارس بأعمال لیست من صمیم عملهن الإداری)، وقد اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة (القحطانی ،1432ه) والتی بینت أن درجة الموافقة على مقترحات تطویر الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس المتوسطة بمحافظة الخرج کانت بدرجة (موافق بشدة) ، کما تتفق مع نتیجة دراسة (البدرانی،2011م) حیث أظهرت الدراسة أن موافقة أفراد عینة الدراسة على المقترحات التی وضعها الباحث للتغلب على معوقات الإبداع الإداری جاءت جمیعها بدرجة عالیة ، وتتفق أیضاً مع نتیجة دراسة (الفوزان ،1433ه)  حیث توصلت إلى أن أفراد عینة الدراسة موافقون بدرجة عالیة على المقترحات التی  تسهم فی تنمیة الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس المتوسطة بمدینة الریاض.

ومن خلال نتائج الدراسة یتبین لنا أن هناک موافقة بدرجة عالیة جدا من مفردات الدراسة على (15) مقترح یسهم فی تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة.

ملخص الدراسة والتوصیات

ملخص الدراسة:

     اشتملت الدراسة على خمسة فصول بالإضافة إلى المراجع والملاحق.

      وتناول الفصل الأول منها مدخل الدراسة وتضمن المقدمة وتحدید مشکلة الدراسة ووضع أهدافها وصیاغة أسئلتها وإیضاح أهمیتها وحدودها وأبرز مصطلحات الدراسة، وقد هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة ودرجة توافرها، والتعرف على أهم المشکلات، والتوصل إلى بعض المقترحات التی تسهم فی تحقیق متطلبات الإبداع الإداری.

     أما الفصل الثانی فقد تناول الإطار النظری للدراسة من خلال التطرق إلى مباحث الدراسة وهی: الإبداع الإداری ومدیرة المدرسة.

     وفی الفصل الثالث تم عرض إجراءات الدراسة بالوقوف على المنهج المتبع فی الدراسة وهو المنهج الوصفی المسحی، وکذلک مجتمع واستخدم الاستبانة کأداة للدراسة، ثم إجراءات تطبیقها والأسالیب الإحصائیة المتبعة فی هذه الدراسة.

     واشتمل الفصل الرابع على تحلیل لبیانات الدراسة وعرض نتائجها وتفسیرها وتضمن الإجابة عن أسئلة الدراسة.

والفصل الخامس یعرض ملخصاً للدراسة، وأهم النتائج التی توصلت إلیها، والتوصیات والمقترحات بناءً على النتائج المستخلصة من الدراسة.

 أهم نتائج الدراسة:

توصلت الدراسة إلى العدید من النتائج تتضح فیما یلی:

-      أن هناک موافقة بدرجة عالیة جداً بین مجتمع الدراسة على توفر مهارة الأصالة والطلاقة والمرونة والقدرة على التحلیل والربط وعلى توفر مهارة الإحساس بالمشکلات وقبول المخاطرة وعلى توفر مهارة الاحتفاظ بالاتجاه ومتطلبات الابداع الإداری.

-      أن هناک موافقة بدرجة متوسطة بین مجتمع الدراسة على المشکلات الشخصیة والتی تعوق تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس.

-      أن هناک موافقة بدرجة عالیة بین مجتمع الدراسة على المشکلات التنظیمیة والتی تعوق تحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس.

-      أن هناک موافقة بدرجة عالیة جداً بین مجتمع الدراسة على المقترحات التی تسهم فی تحقیق متطلبات الإبداع ومنها:

-      منح مدیرات المدارس مزیداً من الصلاحیات التی تتناسب مع مسؤولیاتهن

-      توفیر دورات تدریبیة متخصصة فی مجال الإدارة المدرسیة.

-      العمل على توفیر الإمکانات المادیة التی یطلبها الإبداع فی العمل.

-      التأکید على مبدأ تکافؤ الفرص للجمیع.

-      کذلک الابتعاد عن تکلیف مدیرات المدارس بأعمال لیست من صمیم عملهن الإداری.

-      تدریب المدیرات على التفویض الفعّال مما یتیح لهن الوقت الکافی للإبداع.

 توصیات الدراسة:

خرجت الدراسة بعدد من التوصیات ومنها:

-      العمل على إزالة المعوقات التی تحد من مستوى الإبداع الإداری لدى مدیرات المدارس، مثل الابتعاد عن تکلیفهن بأعمال لیست من صمیم عملهن الإداری.

-      تخفیف الأعباء والمهام الملقاة على عاتق مدیرات المدارس، وذلک من خلال زیادة الکادر الإداری فی المدرسة، والتخفیف من الأعمال الروتینیة.

-      توفیر الحوافز التشجیعیة المادیة والمعنویة التی تحفز مدیرات المدارس على الإبداع، مثل المکافآت المالیة.

-      منح مدیرات المدارس صلاحیات تتناسب مع مسؤولیاتهن وتتیح لهن قدراً من الاستقلالیة وحریة التصرف.

-      إعداد مدیرة المدرسة للعمل الإداری قبل ترشیحها.

-      وضع جائزة سنویة أو فصلیة لمدیرات المدارس المبدعات.

-      التوسع فی الدورات التدریبیة المقدمة لمدیرات المدارس لتطویر أدائهن من خلال تبنی إقامة الندوات والمحاضرات والمؤتمرات وورش العمل.

-      عمل قنوات تواصل بین مدیرات المدارس عبر وسائل التواصل الاجتماعی لطرح آرائهن ومقترحاتهن لإزالة المعوقات التی تعیق إبداعاتهن الإداریة.

-      الابتعاد عن ازدواجیة الإدارات والقرارات وتعدد الرؤساء.

-      التأکید على ضرورة توفیر الإمکانات المادیة والبشریة التی یتطلبها الإبداع الإداری.

-      توفیر الفرص لاختبار وتجریب الأفکار الجدیدة.

-      ضرورة التخلی عن الأنماط الإداریة التقلیدیة المقاومة للإبداع الإداری.

-      تصمیم موقع الکترونی خاص بإدارة التربیة والتعلیم تُذکر فیه إبداعات المدیرات وطرقهن فی حل المشکلات.

-      العمل على جعل الأنظمة واللوائح الحکومیة أکثر مرونة فی التطبیق.

-      زیادة الإمکانات المادیة التی یتم تخصیصها لتطویر العمل الإداری.

-      طرح البرامج التی تسهم فی تطویر التفکیر الإبداعی وتسهیل إجراءات الالتحاق بها.

-      ضرورة العمل على زیادة وعی وإدراک مدیرات المدارس لأسالیب تحقیق الإبداع الإداری فی العمل المدرسی والعمل على تنمیة مهاراته لدیهن.

 مقترحات الدراسة:

-           إجراء دراسة عن الاحتیاجات التدریبیة لمدیرات المدارس للتحقق من الإبداع الإداری.

-           إجراء دراسة عن العائد من التدریب لمدیرات المدارس، لمعرفة مدى فعالیة الدورات المقدمة لهن.

-           إجراء دراسات مماثلة فی مدینة الریاض على المدارس المتوسطة والابتدائیة، ومقارنة نتائجها بنتائج الدراسة الحالیة.

-           إجراء دراسات مماثلة أخرى من المملکة العربیة السعودیة على مراحل البنین والبنات.

المراجع :

أولاً: المراجع العربیة :

-           القرآن الکریم

-           ابن منظور ، أبی الفضل جمال الدین .(1410ه).لسان العرب ،دار الکتب العلمیة ،بیروت .

-           أبو دنیا ، نادیة ، وإبراهیم ، أحمد .(2000م).سیکولوجیة الإبداع. کلیة التربیة :جامعة حلوان.

-           إحصائیة مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بالریاض1435/1434ه،شعبة نظم المعلومات والدعم الفنی،الإدارة العامة للتربیة والتعلیم بمنطقة الریاض،وزارة التربیة والتعلیم :المملکة العربیة السعودیة.

-           أحمد ، عباس بن بله .(2006م) . مبادئ الإدارة المدرسیة .الریاض : مکتبة الرشد.

-           أرمسترونغ ،ج.(2009م).أطلق العنان لإبداعک ،(ترجمة سعید الحسنیه).بیروت :مؤسسة محمد بن راشد آل مکتوم والدار العربیة للعلوم ناشرون.(العمل الأصلی نشر فی عام 2008م).

-           إسماعیل ، ختام .(2006م).دلیل المدراء فی الإدارة المدرسیة.دار التقدم العلمی.

-           البدرانی ، ذعار بن غضبان .(2011م).معوقات الإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الابتدائیة الحکومیة بمنطقة بریدة من وجهة نظر مدیریها ووکلائها.رسالة ماجستیر غیر منشورة. قسم الإدارة والتخطیط التربوی ، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة.

-           الجندان،عائشة بنت یوسف.(1429ه).معوقات الإبداع الإداری المدرسی کما یراها مدیرو ومدیرات مدارس التعلیم العام بمحافظة الأحساء(دراسة میدانیة)،رسالة ماجستیر غیر منشورة،عمادة الدراسات العلیا ،جامعة الملک فیصل ،المملکة العربیة السعودیة.

-           الحارثی ،مشعل بن مبارک.( 2012م).واقع تطبیق عناصر الإبداع الإداری وأبرز معوقاته لدى مدیری المدارس الثانویة بمحافظة جدة،رسالة ماجستیر غیر منشورة ،جامعة أم القرى ،مکة المکرمة.

-           الحریری، رافدة بن عمر.(2007م).إعداد القیادات الإداریة لمدارس المستقبل فی ضوء الجودة الشاملة.البحرین:دار الفکر ناشرون وموزعون.

-           خیر الله ،جمال .(2009م).الإبداع الإداری.عمّان :دار أسامة للنشر والتوزیع.

-           دیاب ، اسماعیل بن محمد .(2001م).الإدارة المدرسیة.الاسکندریة:دار الجامعة الجدیدة للنشر.

-           السویدان، طارق، والعدلونی، محمد.(2011م).مبادئ الإبداع.ط2،الریاض :قرطبة للنشر والتوزیع.

-           شقورة،منیر بن حسن.(2012م).إدارة التغییر وعلاقتها بالإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة فی محافظات غزة من وجهة نظر المعلمین،رسالة ماجستیر غیر منشورة،قسم أصول التربیة ،کلیة التربیة،جامعةالأزهر،غزة.

-           العجمی ، علی بن حسین .(2009م).181 بطاقة للتمیّز الإداری.ط2، الکویت : الناشر الإبداع الفکری.

-           العساف،صالح بن حمد.(2006م).دلیل الباحث فی العلوم السلوکیة.الریاض:مکتبة العبیکان.

-           العساف،صالح.(1424ه).المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة،الریاض : مکتبة العبیکان.

-           العساف ، وفاء بنت عبد العزیز .(2004م).واقع الإبداع ومعوقاته لدى مدیرات المدارس بمدینة الریاض.رسالة ماجستیر غیر منشورة. قسم الإدارة التربویة ، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود ، الریاض.

-           عطیوی ، جودت بن عزت .(2001م).الإدارة المدرسیة الحدیثة.عمان : الدار العلمیة الدولیة ودار الثقافة للنشر والتوزیع.

-           علی ، لطیف بن محمد .(2011م).التفکیر الإبداعی لدى المدیرین وعلاقته بحل المشکلات الإداریة .عمّان :دار الیازوری العلمیة للنشر والتوزیع.

-           عیسى ، حسن بن أحمد .(1979م).الإبداع فی الفن والعلم.الکویت : عالم المعرفة.

-           القحطانی ، محمد بن مجدل.(1432ه).واقع الإبداع الإداری لدى مدیری مدارس المرحلة المتوسطة والثانویة بمحافظة الخرج من وجهة نظرهم.رسالة ماجستیر غیر منشورة. قسم التربیة ، کلیة العلوم الاجتماعیة،جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض.

-           القرشی،عدیله بنت عبدالله.(2008م).الإبداع الإداری وعلاقته بإدارة التغییر لدى مدیرات ومساعدات المدارس الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة،رسالة ماجستیر غیر منشورة،قسم الإدارة والتخطیط ،جامعة أم القرى،مکة المکرمة.

-           الفوزان،صالح بن حمود.(1433ه).الإبداع الإداری وعلاقته بإدارة التغییر لدى مدیری المدارس المتوسطة بمدینة الریاض،رسالة ماجستیر غیر منشورة ،قسم الإدارة والتخطیط التربوی،کلیة العلوم الاجتماعیة،جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة،الریاض.

-           المتروک،نوف بنت عبد العزیز. (1433ه).تطویر أداء مدیرات المدارس الابتدائیة بمدینة الریاض فی ضوء مقومات الإبداع الإداری ،رسالة ماجستیر غیر منشورة،قسم الإدارة والتخطیط التربوی ،کلیة العلوم الاجتماعیة،جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة،الریاض.

-           المدنی، محمد بن عبد الرحمن. (2009م).الإبداع الإداری.وزارة التربیة والتعلیم: الإدارة العامة للتدریب والابتعاث.

-           المغربی، کامل بن محمد .(2004م).السلوک التنظیمی.ط3،عمان : دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.

-           وزارة التربیة والتعلیم.(1420ه). القواعد المنظمة لمدارس التعلیم العام فی المملکة،تعمیم رقم 10301/5/24، وتاریخ 27/5/1420ه.

-           وزارة التربیة والتعلیم.(1432ه).الصلاحیات الممنوحة لمدیری المدارس وإجراءاتها التنفیذیة، تعمیم رقم 32155521/8ق ، وتاریخ 26/2/1432ه.

-           الیوسف،خلود بنت سعد.(1433ه).الإدارة الإبداعیة فی العملیات الإداریة بمدارس التعلیم العام فی بعض مدن منطقة مکة المکرمة،رسالة دکتوراه غیر منشورة،قسم الإدارة التربویة والتخطیط ،کلیة التربیة ،جامعة أم القرى ،مکة المکرمة.

ثانیاً : المراجع الأجنبیة:

-Ekvall,Goran."Organizational Climate For Creativity and Innovation". European Journal Of  Work And Organizational Psychology, 1996, 5, PP, 105-123.

- Mcfadzean,Elspeth(1998):Enhancing Creative Thinking with in Organization,Management Decision volume(36),number s,MCP University Press,London,p.p309-31S.

- Smolensky, Elizabeth and Kleiner, Brian. (1995). "How to train people to think more Creatively" management Development Review, Volume 8, number 6, p.p 28-33.

-Vandenberghe,Roland:Creative Management of a school :a matter of vision and daily interventions, Journal of educational Administration,Vol.33,No.2,MCB university press,London,1995.