أثر اختلاف تنظيم المدونات الالکترونية (جزئي / کلي) على تنمية التحصيل المعرفي لدى طلاب المرحلة المتوسطة في مادة الحاسب الآلي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات التربوية- جامعة الملک عبد العزيز - المملکة العربية السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من أثر اختلاف تنظيم المدونات الإلکترونية على تنمية التحصيل المعرفي لدى طلاب المرحلة المتوسطة في مادة الحاسب الآلي، لذلک استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي، فقام بعمل اختبار قبلي من إعداد الباحث تم تحکيمه من مجموعة من الأساتذة لمجموعتين، کل مجموعة مکونة من 30 طالب وکانت النتائج دون المتوسط، قم قام بإنشاء مدونتين في موقع blogger تحتوي على الوحدة الرابعة من کتاب الحاسب إحداهما بالتنظيم الجزئي والأخرى بالکلي وبعد تحکيمها تم تقديم کل مدونة لمجموعة، وتم تدريسهم عن طريق المدونات، وذلک لمعرفة أثر اختلاف تنظيم المحتوى على تنمية التحصيل المعرفي لديهم، ثم قام الباحث بعمل اختبار بعدي، وبعد الانتهاء من التجربة وحساب الفروق أسفرت النتائج على ما يلي: أن اختلاف تنظيم محتوى المدونات الإلکترونية له أثر في التحصيل المعرفي حيث أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي في تنمية التحصيل المعرفي لدى طلاب المرحلة المتوسطة في مادة الحاسب الآلي، وکذلک أن المجموعة التي درست على طريقة التنظيم الجزئي للمحتوى کانت درجاتها أکبر من التي درست على طريقة التنظيم الکلي، وهذه النتائج تثبت أثر اختلاف تنظيم المدونات الإلکترونية على تنمية التحصيل المعرفي لدى طلاب المرحلة المتوسطة في مادة الحاسب الآلي، وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بضرورة اهتمام القائمين على العملية التعليمية بالعمل على تعميم التکنولوجيا الحديثة في التعليم، والعمل على بث روح الوعي بأهميتها لدى الأساتذة والطلاب والعمل على إنتاج برامج تعليمية جيدة في محتواها وفي طريقة عرضها، وضرورة العمل على إعداد المعلم وتکوينه تکويناً يتماشى مع مستجدات العصر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

أثر اختلاف تنظیم المدونات الالکترونیة (جزئی / کلی) على تنمیة التحصیل المعرفی لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی مادة الحاسب الآلی

 

 

إعـــداد

بدر حسین هندی السلمی

کلیة الدراسات التربویة- جامعة الملک عبد العزیز

- المملکة العربیة السعودیة

 

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السادس–  جزء ثانی–  یونیه 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص:

هدفت الدراسة الحالیة إلى التحقق من أثر اختلاف تنظیم المدونات الإلکترونیة على تنمیة التحصیل المعرفی لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی مادة الحاسب الآلی، لذلک استخدم الباحث المنهج شبه التجریبی، فقام بعمل اختبار قبلی من إعداد الباحث تم تحکیمه من مجموعة من الأساتذة لمجموعتین، کل مجموعة مکونة من 30 طالب وکانت النتائج دون المتوسط، قم قام بإنشاء مدونتین فی موقع blogger تحتوی على الوحدة الرابعة من کتاب الحاسب إحداهما بالتنظیم الجزئی والأخرى بالکلی وبعد تحکیمها تم تقدیم کل مدونة لمجموعة، وتم تدریسهم عن طریق المدونات، وذلک لمعرفة أثر اختلاف تنظیم المحتوى على تنمیة التحصیل المعرفی لدیهم، ثم قام الباحث بعمل اختبار بعدی، وبعد الانتهاء من التجربة وحساب الفروق أسفرت النتائج على ما یلی: أن اختلاف تنظیم محتوى المدونات الإلکترونیة له أثر فی التحصیل المعرفی حیث أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین القیاس القبلی والبعدی فی تنمیة التحصیل المعرفی لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی مادة الحاسب الآلی، وکذلک أن المجموعة التی درست على طریقة التنظیم الجزئی للمحتوى کانت درجاتها أکبر من التی درست على طریقة التنظیم الکلی، وهذه النتائج تثبت أثر اختلاف تنظیم المدونات الإلکترونیة على تنمیة التحصیل المعرفی لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی مادة الحاسب الآلی، وفی ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بضرورة اهتمام القائمین على العملیة التعلیمیة بالعمل على تعمیم التکنولوجیا الحدیثة فی التعلیم، والعمل على بث روح الوعی بأهمیتها لدى الأساتذة والطلاب والعمل على إنتاج برامج تعلیمیة جیدة فی محتواها وفی طریقة عرضها، وضرورة العمل على إعداد المعلم وتکوینه تکویناً یتماشى مع مستجدات العصر.

کلمات مفتاحیة: أثر- تنظیم المدونات الالکترونیة- تنمیة- التحصیل المعرفی-  طلاب المرحلة المتوسطة- مادة الحاسب الآلی.

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

The aim of this study is to investigate the effect of different blogging on the development of cognitive achievement among middle school students in computer science. Therefore, the researcher used the semi-experimental method. He conducted a pre-test work by the researcher. He was arbitrated by a group of professors for two groups, 30 students and the results were below average, he created two bloggers in the site blogger containing the fourth unit of the computer book, one of them in partial organization and the other after the arbitration and each blog was submitted to a group, and taught through blogs, to see the impact of different content organization on Development of their cognitive achievement, After the completion of the experiment and the calculation of the differences, the results showed that the difference in the organization of the content of the blogs has an impact on the cognitive achievement as there are: There are statistically significant differences between the tribal and remote measurement in the development of cognitive achievement among middle school students In the computer material, as well as that the group that studied the method of partial organization of the content was greater than those studied on the method of total organization, and these results demonstrate the impact of different organization of blogs on the development of cognitive achievement among students in the intermediate stage in the computer, Moreover, the group that studied the method of partial organization of the content was higher than that which was studied in the method of total organization. These results demonstrate the difference in the organization of blogs on the development of cognitive achievement among middle school students in the computer subject. Who are responsible for the educational process by working to disseminate modern technology in education, to promote awareness of its importance to teachers and students, to produce good educational programs in their content and presentation, and to work on preparing the teacher and creating a coherent With modern developments. 

Keywords: Effect - electronic blogging- development of cognitive achievement- middle school students- computer material.

مقدمة

یمتاز الجیل الثانی من الانترنت أو الویب 2.0 بمجموعة من الخصائص والسمات، حیث أنه یقدم خدمات ولیس تطبیقات وکذلک یعطی الثقة للمستخدم کی یساهم فی التطویر، وکذلک یسمح بمشارکة الملفات بشکل أکبر، ومن الخدمات التی یقدمها الجیل الثانی من الانترنت هی المدونات الإلکترونیة.  

وتُعد المدونات الإلکترونیة((Blogs من أبرز أدوات الجیل الثانی للتعلم الإلکترونی التی اکتسبت شهرة کبیرة لسماحها للمشترکین بالتعبیر عن آرائهم بالصوت والصورة والوصول إلى جمیع مشترکی الإنترنت فی شتى أنحاء العالم (Akbulut & Kiyici, 2007, 7)       

وتتمیز المدونات الإلکترونیة بالعدید من الخصائص التی جعلتها ملائمة للاستخدام من قِبل المستخدم العادی، ومنها: المرونة، والتواصل، والأمان، والثبات، والخصوصیة، والمشارکة المتبادلة، وسهولة الاستخدام وغیرها (فوزیة المدهونی، 2010، 25).

ویأتی التنظیم الکلی مدعومًا بالنظریة التوسعیة Elaboration Theory لریجلوث Reigeluth التی اهتمت بمعالجة وتنظیم تتابعات المحتوى التعلیمی على المستوى المکبر (Macro-Level) وهو المستوى الذی یتناول تنظیم وتعلیم أکثر من مفهوم أو مبدأ أو إجراء تعلیمی، وهی فی ذلک تأتی مستندة على مفاهیم مدرسة الجشطلت والتی ترى أن التعلیم یحدث من الکل ولیس الجزء.

على عکس التنظیم الکلی یأتی التنظیم الجزئی مدعومًا بالنظریة الهرمیة Hierarchical  لجانییه Gane حیث تقوم هذه النظریة على فلسفة واضحة، وهی أن الشرط الأساسی للتعلم هو حیازة المتعلم للمعلومات الأساسیة اللازمة لتعلم المعلومات والمعارف الجدیدة ، وبذلک یتم تتابع المحتوى بشکل هرمی تتدرج فیه المعلومات من الجزء إلى الکل، وحجته فی ذلک أن استیعاب موضوع أو مهمة ما فی مستوى معین من التتابع الهرمی یعتمد على استیعاب المهام المرتبطة بها فی المستویات الأبسط والتی تعد متطلبات قبلیة لمهام المستوى الأعلى.            ( خالد محمد عمران، 2009) Reigeluth, 1999)).

مشکلة البحث

أجریت بعض البحوث والدراسات التی استهدفت تقصی فاعلیة استخدام المدونات الإلکترونیة فی التدریس منها دراسة فوزیة المدهونی (2010) والتی هدفت للتعرف على فاعلیة استخدام المدونات الإلکترونیة فی تنمیة التحصیل المعرفی لدى طالبات قسم اللغة الإنجلیزیة بکلیة العلوم والآداب بجامعة القصیم فی مقرر الوسائل وتقنیات التعلیم واتجاهاتهن نحو المدونات الإلکترونیة، وأظهرت نتائجها فاعلیة المدونات فی تنمیة التحصیل والاتجاه نحو المدونات لدى الطالبات.

وفی ضوء ما سبق فإن اکتساب المحتوى عبر المدونات قد یتأثر بالأسلوب الذی یتم به تنظیم ذلک المحتوى، لذا فإن دراسة تأثیر أسلوب تنظیم المحتوى على تنمیة التحصیل المعرفی للطلاب من الأمور التی یجب أن تتوجه إلیها الدراسات العلمیة.

ومن هنا یأتی هذا البحث لیتناول العلاقة بین نمط تنظیم المحتوى فی المدونات والتحصیل المعرفی للطلاب.

أسئلة البحث

 وللتصدی لهذه المشکلة یحاول البحث الحالی الإجابة عن التساؤلات التالیة:

1- ما أثر استخدام التنظیم الکلی للمدونات الإلکترونیة على التحصیل المعرفی لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی مادة الحاسب الآلی؟

2- ما أثر استخدام التنظیم الجزئی للمدونات الإلکترونیة على التحصیل المعرفی لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی مادة الحاسب الآلی؟

3- ما الفرق بین استخدام التنظیم الکلی والجزئی للمدونات الإلکترونیة على التحصیل المعرفی لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی مادة الحاسب الآلی؟

أهداف البحث

     یسعى البحث الحالی إلى تحقیق الأهداف التالیة:

1- أثر استخدام التنظیم الکلی للمدونات الإلکترونیة على التحصیل المعرفی لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی مادة الحاسب الآلی.

2- أثر استخدام التنظیم الجزئی للمدونات الإلکترونیة على التحصیل المعرفی لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی مادة الحاسب الآلی.

3- الفرق بین استخدام التنظیم الکلی والجزئی للمدونات الإلکترونیة على التحصیل المعرفی لدى طلاب المحلة المتوسطة فی مادة الحاسب الآلی.

أهمیة البحث

1. قد یفید واضعی المناهج فی تبنی هذا الأسلوب فی تعلیم المواد الدراسیة.

2. قد یفید فی تقدیم مجموعة من الإرشادات التی یمکن أن یستند علیها المعلمین.

3. قد یفید کمنصة لتدریس مادة الحاسب الآلی لطلاب المرحلة المتوسطة.

فروض البحث

یسعى البحث الحالی نحو التحقق من صحة الفروض التالیة:

1. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة الأولى فی الاختبار القبلی التی استخدمت التنظیم الجزئی فی المدونات الإلکترونیة والمجموعة التجریبیة الثانیة والتی استخدمت التنظیم الکلی فی المدونات الإلکترونیة.

2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة الأولى فی الاختبار البعدی التی استخدمت التنظیم الجزئی فی المدونات الإلکترونیة والمجموعة التجریبیة الثانیة والتی استخدمت التنظیم الکلی فی المدونات الإلکترونیة.

حدود البحث

1- الحدود المکانیة: إدارة التعلیم فی جدة، مکتب تعلیم الصفا، متوسطة عتاب بن أسید بجدة.

2- الحدود البشریة: 60 طالب من الصف الثانی متوسط.

3- الحدود الزمنیة: الفصل الدراسی الثانی لعام 1439/1440.

4- الحدود الموضوعیة: یرتکز البحث الحالی على الوحدة الرابعة فی منهج الحاسب، وذلک لأهمیتها للطلاب فی تنمیة مهاراتهم فی الحاسب الآلی.

منهج البحث

     اعتمد البحث الحالی على المنهجین التالیین:

  1. المنهج شبه التجریبی: وذلک بغرض دراسة أثر تغیر نمط اختلاف تنظیم المحتوى (کلی ، جزئی) على التحصیل المعرفی.

وقد تم استخدام المنهج التجریبی فی البحث الحالی للکشف عن العلاقة بین المتغیرات التالیة:

  1. المتغیرات المستقلة: یشمل البحث الحالی على متغیرین:

أ‌.          التنظیم الکلی.

ب‌.      التنظیم الجزئی.

  1. المتغیر التابع:

أ‌.      التحصیل المعرفی.

مجموعة البحث

       تتکون مجموعة البحث الحالی من 60 طالب سیتم اختیارهم عشوائیاً من طلاب مادة الحاسب الآلی فی الصف الثانی متوسط، فی شکل مجموعتین: المجموعة التجریبیة الأولى، والمجموعة التجریبیة الثانیة.

أداة البحث

اختبار تحصیلی لقیاس الجوانب المعرفیة بمحتوى مقرر الحاسب للصف الثانی متوسط.

مصطلحات البحث

  1. المدونات الالکترونیة: یعرفها الباحث إجرائیاً بأنها موقع على الشبکة یستطیع من خلالها المدون تقدیم محتوى عبارة عن نص أو صورة أو فیدیو ومرتبة بشکل جید بحیث تسهل قراءته والتعلیق علیه.
  2. تنظیم المحتوى: یعرفه الباحث إجرائیاً بأنه ترتیب وتنظیم أجزاء المحتوى وفق نمط معین یوضع العلاقة بین أجزاء المحتوى.
  3. التنظیم الکلی: ویعرفه الباحث إجرائیاً بأنه "تنظیم المحتوى بحیث یکون مرتب من الکل إلى الجزء ومن العام إلى المفصّل".
  4. التنظیم الجزئی: ویعرفه الباحث إجرائیاً بأنه " تنظیم المحتوى بحیث یکون مرتب من الجزء إلى الکل ومن المفصّل إلى العام".
  5. التحصیل المعرفی: ویعرفه الباحث إجرائیاً بأنه " نتاج ما تحصّله الطالب من معلومات بعد إجراء عملیة التعلم، ویقاس بالدرجة التی یحصل علیها فی الاختبار التحصیلی بعد الانتهاء من المحتوى.

أدبیات البحث:

أولا: الإطار النظری:

أولا: المدونات الإلکترونیة

أ‌-    مفهوم المدونات الإلکترونیة

یعرفها (حسین أحمد سلیم  ،2007) بأنها صحیفة مصغرة، یحررها مدون واحد أو أکثر على شبکة الویب، وتتألف من منشورات منوعة أو محددة باختصاص معین، وتحتوی على مقالات أو أبحاث أو خواطر، نسمیها مداخلات دوریة، وتکون فی معظم الأحیان مُرتبة زمنیاً بشکل معکوس، أی المداخلة الحدیثة تأتی فی رأس صفحة المدونة، تلیها باقی المدونات حسب الأقدمیة التاریخیة.

ب- أنواع المدونات

یکاد یتفق المتخصصون فی أن تصنیف المدونات الإلکترونیة تبعاً لعدة محاور کما ذکرها (فوزیة المدهونی، 2010):

 وفقاً للهدف من استخدامها:

  1. التقنیة: وتکون مخصصة لکل جدید فی التقنیة فی عالم الأجهزة والانترنت والبرامج.
  2. الاقتصادیة: ویکتب فیها کل ما یخص الاقتصاد والمال والأعمال وغیرها.
  3. تعلیمیة: وهی التی تستخدم فی العملیة التعلیمیة، سواء للتعلیم أو التدریب.

وفقاً لعدد المدونین الذین یقومون بالکتابة فیها:

1- مدونات فردیة: وهی التی یکتب فیها فرد واحد.

2- مدونات جماعیة: وهی التی یکتب فیها مجموعة من الأفراد.

ج- مکونات المدونات الإلکترونیة

تختلف المدونات عن بعضها البعض ولکن تشترک فی عدد من المکونات کما ذکرها (Thompson, 2010) و (Fitzgibon,2010):

  1. عنوان المدونة Blog Title: وهو یعد من أهم مکونات المدونة لأنه یمیزها عن غیرها.
  2. التدوینات Posts: وهی عبارة عن المواضیع التی یکتبها المدون.
  3. الروابط الثابتة للتدوینة Permalinks: لاستخدامها فی مواقع أخرى.
  4.  أرشیف التدوینات Archives: وتحتوی على التدوینات القدیمة التی تم نشرها فی السابق.

ثانیاً: أسالیب تنظیم محتوى المدونات (الکلی فی مقابل الجزئی):

یحدد تنظیم المحتوى الطریقة التی تتبع فی تجمیع أجزاء البرنامج التعلیمی وفق نسق معین، مع مراعاة ربط کل الأجزاء طولیًا وأفقیًا بالموضوعات والخبرات الأخرى ذات العلاقة، وبما یحقق الأهداف التعلیمیة، وتکمن مزایا تنظیم المحتوى فی رفع جودة التعلم، وبالتالی               ثبات المعلومات فی ذاکرة المتعلم، وتنمیة مهاراته فی استخدامها حیاتیًا (صلاح الدین عرفة، 2002، 309).

ویرکز البحث الحالی على أسلوبین محددین لتنظیم المحتوى هما التنظیم الکلی أو ما یُطلق علیه التنظیم التوسعی والتنظیم الجزئی أو ما یُطلق علیه التنظیم الهرمی، وسوف یقوم الباحث باستعراضهما على النحو التالی:

1- تنظیم محتوى المدونات کلیًا:

یعتمد التنظیم الکلی على ثلاثة مبادئ رئیسة هی: أولاً: بدء التعلم من الأفکار العامة المجردة ثم التدرج إلى الأمثلة المادیة المحسوسة، ثانیًا: السیر فی المحتوى من أعلى إلى أسفل من العام إلى الخاص، وأخیرًا: بدأ التعلم بعرض شامل وموجز لعناصر المهمة التعلیمیة المراد تنظیمها، ثم یتم التدرج والتوسع والتفصیل فی هذه العناصر شیئًا فشیئاً حتى یتم إتقان المهمة، على أن یتم إحکام الصلة بین المراحل التعلیمیة المختلفة بحیث ترتبط کل مرحلة بالمرحلة التی تسبقها، وتمهد للمرحلة التی تلیها(عبداللطیف أبو بکر، 2006، 42-43)

ویتصف التنظیم الکلی للمحتوى بعدید من المزایا منها على سبیل المثال: تحقیق التعلم ذی المعنى، ضبط التعلم والتأکد من نتائجه، کما یسهم فی بقاء أثر التعلم لمدة أطول.               (خدیجة الحلفاوی، 2010، 204).

2- تنظیم محتوى المدونات جزئیًا:

یأتی التنظیم الجزئی مدعومًا بالنظریة الهرمیة لجانییه والذی اهتم بتنظیم المحتوى التعلیمی بشکل یساعد على تحقیق الأهداف المرجوة، وذلک عن طریق تجزئة المهمة التعلیمیة إلى أجزائها ومکوناتها البسیطة، بعد ذلک یتم التعلیم فی تسلسل یبدأ من الأجزاء إلى الکل ویتبع الهرمیة من أسفل إلى أعلى، حیث وجد أن تعلیم الأجزاء فی قاعدة الهرم یساعد ویسهل تعلیم الأجزاء الأکثر تعقیدًا کلما تم اتجهنا إلى قمته حتى نصل إلى الانتهاء من تعلیم المهمة الکلیة (روبرت م جانییه، 2000، 268).

ثانیا:الدراسات السابقة:

دراسة (المدهون، فوزیة، 2010) :

هدفت الدراسة للتعرف على فاعلیة استخدام المدونات الإلکترونیة فی تنمیة التحصیل الدراسی نحو طلاب جامعة القصیم.وتکونت عینة الدراسة من (72) طالبة من طالبات کلیة العلوم والآداب ببریدة وتم تقسیمهما إلى مجموعتین تجریبیة وضابطة وکان من أهم ما توصلت إلیه الدراسة:وجود فرق دال إحصائیاً بین متوسطی درجات طالبات المجموعة التجریبیة التی درست المدونات التعلیمیة، وطالبات المجموعة الضابطة التی درست بالطریقة التقلیدیة فی الإختبار التقلیدی لصالح المجموعة التجریبیة.

دراسة (Yang, 2009):

هدفت الدراسة الی استخدم المدونات لإثراء التفکیر التأملی والممارسة الجماعیة، وقیاس أثرها على النمو المهنی للمتعلمین والمعلمین بوصفها منتدى للنقاش وأدوات التفکیر، تمثلت عینة الدراسة فی (43) متعلماً و (21) من المعلمین، وأظهرت النتائج أن المتعلمین والمعلمین شارکوا بأفکارهم وتعلیقاتهم وساعدت المدونات على تبادل الخبرات والتواصل مع بعضهم البعض، کما تعد وسیلة للتفکیر النقدی.

دراسة (Rayan, 2007)

هدفت إلى قیاس أثر استخدام أدوات الانترنت الاجتماعیة التحصیل المعرفی والإدراک الحسی نحو التعاون المدراس المتوسطة فی کالیفورنیا، وتوصلت إلى عدم وجود فرق دال إحصائیاً فی الإدراک الحسی نحو العمل التعاونی لصالح المجموعة التجریبیة.

الإجراءات المنهجیة للبحث

أولا/ المنهج والتصمیم التجریبی:

تم استخدام المنهج شبه التجریبی فی البحث الحالی للکشف عن العلاقة بین المتغیرات التالیة:

  1. المتغیر المستقل Independent variable: تنظیم محتوى المدونات الإلکترونیة (جزئی/ کلی).
  2. المتغیر التابع Dependent variable: التحصیل المعرفی.

ثانیا/ تصمیم المعالجة التجریبیة للبحث وتطویرها:

اختار الباحث مدونة Blogger وذلک للأسباب التالیة:

- تعتبر من أشهر أنواع المدونات وأکثرها شیوعاً.

- بساطة التصمیم ومرونته.

- إمکانیة ربط المدونة ب Google.

1/ مرحلة التصمیم:

وتشمل هذه المرحلة مجموعة من الإجراءات وهی کما یلی:

أ/ تصمیم واجهة المستخدم:حیث قام الباحث بإنشاء مدونتین على موقع Blogger الشهیر لإنشاء المدونات وقام بتحریر قالب موحد لجمیع المدونتین وذلک باختیارها من إعداد المظهر، حیث اختار قالب جاهز من القوالب الجاهزة فی الموقع ، وتم اختیار قالب النوع البسیط، وراعى الباحث فی اختیار القالب التجانس للألوان بین الخلفیة والنص، وتضمنت واجهة المستخدم العناصر التالیة:

-        عنوان المدونة الوحدة الرابعة / أرسم وألعب مع حاسوبی (التطبیقات الرسومیة والألعاب)

-        الصفحة الرئیسیة: وفیها محتوى الوحدة الرابعة أرسم وألعب مع حاسوب.

-        نافذة التعلیقات: وهی الردود أسفل الموضوع .

ب/ تصمیم صفحات المدونة:

وراعى الباحث فی تصمیم صفحات المدونة ما یلی:

-        ربط دخول المدونة بإیمیل لکل طالب، مما جعل خصوصیة للمدونتین من أی مؤثرات خارجیة.

-        استخدام مساحات وفراغات فی الصفحات لتوفیر رؤیة مناسبة.

-        التصمیم للمدونتین کان ثابت من حیث استخدام الألوان وحجم الخط وشکله.

ج/ کتابة نصوص المدونة:

وراعى الباحث فیها ما یلی:

-        الاختلاف بین ألوان الخطوط فی العناوین والفقرات مع الخلفیات للصفحات مما یجعل النص واضحا.

-        التمییز بین العناوین الرئیسیة والفرعیة فی محتوى الصفحات ، والتمییز اللونی بینها.

د/ تحدید الألوان:

وراعى الباحث فیها ما یلی:

-        توظیف الألوان بشکل فعال فی المدونتین.

-        استخدام ألوان موحدة للعناوین الرئیسیة والفرعیة.

-        أن تکون ألوان المدونة وخلفیتها وصفحاتها هادئة ومتناسقة.

2/ مرحلة التنفیذ:

وتمر هذه المرحلة بعدة خطوات وهی کما یلی :

أ/ نشر المدونة:وقد قام الباحث بنشر المدونتین وذلک عن طریق الموقع الشهیر بلوقر Blogger لاستضافة المدونات الإلکترونیة ، المدونة الأولى کانت خاصة بتنظیم المحتوى الجزئی وکان عنوانها (badrhusain13.blogspot.com) ،  والمدونة الثانیة وکانت خاصة بتنظیم المحتوى الکلی وکان عنوانها) badrhusain14.blogspot.com) .

ب/ إعداد دلیل المستخدم:

قام الباحث بإعداد دلیل لاستخدام المدونتین ، وذلک عن طریق طباعة عنوان کل مدونة على أوراق صغیرة ومن ثم توزیعها على طلاب المجموعتین لکل مجموعة عنوان ، وبین الباحث للمجموعتین کیفیة التعامل مع المدونة وعناصرها ، وکیفیة التعلیق والمشارکة.

ج/ تحدید طرق الوصول للمدونة:

وذلک من خلال إعطاء کل مجموعة عنوان المدونة الخاصة بهم .

3/ مرحلة تقویم المدونة:

وتمر هذه المرحلة بالخطوات التالیة:

أ- مراجعة دقیقة لکافة عناصر المدونة:ومن خلالها یتأکد الباحث من سلامة جمیع عناصر المدونة وتوافقها مع المعاییر الفنیة لتصمیم المدونات التعلیمیة والمعاییر التربویة ، بالإضافة إلى خلوها من الأخطاء اللغویة.

ب- تقییم المدونة باستطلاع آراء الطلاب:ومن خلالها قام الباحث بأخذ رأی مجموعة استطلاعیة لمجموعة من الطلاب من نفس مجتمع المجموعات التجریبیة وذلک قبل البدء باستخدام المدونة الفعلی فی العینتین التجریبیتین.

ج/ تقییم المدونة باستطلاع آراء المحکمین:

ومن خلالها قام الباحث بتقدیم استمارة استطلاع لآراء السادة المحکمین للحکم على مدى مراعاة المدونتین لمعاییر تقییم المدونات التعلیمیة، من حیث مناسبة الموضوع ، وکذلک الألوان وسهولة التعامل مع المدونة وغیرها من المعاییر.

4/ مرحلة تحدیث وتطویر المدونة:

وتمر هذه المرحلة بالخطوات التالیة:

أ- العمل على استمراریة المدونة:حیث قام الباحث بالتطویر المستمر على المدونتین من خلال آراء الطلاب وتعلیقاتهم حول المدونة وذلک مما ساعد على تطویر وتحدیث المدونة بشکل مثالی.

ب- تحقیق الأمن والسریة:حیث قام الباحث بجعل کل مدونة خاصة بمجموعة وکل طالب لا یدخل إلا من خلال إیمیل خاص به .

ثالثا/ إعداد أدوات البحث:

أعد الباحث اختبار تحصیلی فی وحدة (أرسم وألعب مع حاسوبی) فی منهج الحاسب الآلی للصف الثانی متوسط للفصل الدراسی الثانی، وقد تم بناء الاختبار وفق الخطوات التالیة:

1- تحدید الهدف من الاختبار:تم إعداد الاختبار التحصیلی لقیاس تحصیل المجموعتین التجریبیتین لمحتوى وحدة (أرسم وألعب مع حاسوبی) وذلک لمعرفة أثر اختلاف تنظیم المدونات الإلکترونیة (جزئی / کلی) على تنمیة التحصیل المعرفی.

2- إعداد الصورة الأولویة للاختبار:قام الباحث بتحلیل محتوى الوحدة ، وذلک للوقوف على الأهداف السلوکیة وبناءً علیها تم صیاغة مفردات الاختبار تبعاً لها مما أظهر الاختبار فی صورته الأولیة بحدود 20 سؤال.

3- صیاغة الاختبار:تم صیاغة الاختبار التحصیلی على هیئة اختبار مقالی وموضوعی عبارة عن اختیار من متعدد وتوصیل وصح وخطأ.

4- تعلیمات الاختبار:روعی عند صیاغة تعلیمات الاختبار أن تکون واضحة ومباشرة کی تساعد الطالب على فهم طبیعة الاختبار وتشمل تعلیمات الاختبار ما یلی:

-        تحدید الهدف من الاختبار.

-        تحدید زمن الاختبار وکان 30 دقیقة.

-        تبیه کل طالب بکتابة اسمه على ورقة الإجابة.

5- طریقة تصحیح الاختبار:

لیتأکد الباحث من من موضوعیة التصحیح للاختبار ، رصد درجة واحدة لکل إجابة صحیحة ، ودرجة صفر للإجابة الخاطئة، وبذلک تکون درجة الاختبار الکلیة (20) درجة.

6- معاملات السهولة الصعوبة والتمیز:

تم الکشف عن فعالیة فقرات الاختبار من خلال إیجاد معاملات السهولة والصعوبة والتمیز، وذلک بتطبیق الاختبار على مجموعة من الطلاب لهم نفس خصائص وطبیعة المجموعتین التجریبیتین وکان عددهم (10) طلاب.

یقصد بصعوبة الفقرة نسبة الطلاب الذین أجابوا الفقرة إجابة صحیحة وتتراوح قیم معامل السهولة والصعوبة بین (0-1) ، وکلما اقتربت قیمة معامل السهولة من الواحد الصحیح دل ذلک على سهولة الفقرة وتمکن الطلاب من حلها، فی حین کلما ابتعدت قیمة معامل السهولة عن الواحد الصحیح کلما کانت الفقرة أصعب، فی حین یقصد بمعامل التمیز قدرة الفقرة على التمییز بین الطلاب ذوی التحصیل المتدنی والطلاب ذوی التحصیل المرتفع، وتکون الفقرة تتمتع بمعامل تمییز جید إذا کانت قیمة معامل التمییز تفوق الدرجة (0.40) .حیث یتضح أن معامل الصعوبة للفقرات تراوح بین (0.1-0.2) وبالنظر فی معاملات تمییز الفقرات فقد تراوحت بین (0.48- 0.71) وهی تفوق الدرجة (0.40) والتی تشیر إلى تمتع الفقرات بتمییز جید.

7- صدق الاختبار:

تم عرض الصورة الأولیة للاختبار على مجموعة من المحکمین المتخصصین للتأکد من صدق محتوى الاختبار وکذلک سلامة المحتوى من الناحیتین اللغویة والعلمیة ومدى ملائمته لمستوى الطلاب، ومدى ارتباط مفردات الاختبار بالمحتوى والمستوى الذی وضع لقیاسه.

8- حساب معامل ثبات الاختبار:

تم استخراج ثبات الاختبار باستخدام معامل الفا کرونباخ  وبلغت قیمتها (0.942)  وتعد هذه القیمة مرتفعة لثبات الاختبار.

رابعا: عینة البحث:

تتکون عینة الدراسة من طلاب الصف الثانی متوسط فی مدرسة عتاب بن أسید التابعة لإدراة تعلیم جدة والبالغ عددها (60) طالب ، فی الفصل الثانی من العام الدراسی( 1439هـ / 1440هـ) حیث تم تقسیمها إلى مجموعتین ، المجموعة الأولى سوف تدرس بطریقة التنظیم الجزئی لمحتوى المدونة وعددهم (30) ، والمجموعة الثانیة سوف تدرس بطریقة التنظیم الکلی لمحتوى المدونة وعددهم (30)

خامساً/ الأسالیب الإحصائیة المستخدمة:

استخدم الباحث الأسالیب الإحصائیة التالیة من خلال برنامج الحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (spss).

  1. إیجاد معاملات السهولة والصعوبة والتمییز للکشف عن فعالیة فقرات الاختبار.
  2. استخراج ثبات الاختبار باستخدام معامل الفا کرونباخ.
  3. المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لدرجات المجموعات فی القیاس القبلی والبعدی لاختبار وحدة (أرسم وألعب مع حاسوبی).
  4. اختبار T-TEST للتحقق من دلالة الفروق الحاصلة بین المجموعتین.

نتائج البحث:

أولاً: اختبار صحة فروض البحث:

1- النتائج المتعلقة بفرضیة البحث الأولى:

للتحقق من صحة فرضیة البحث الأولى التی تنص على: "لا توجد فروض ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة الأولى فی الاختبار القبلی التی استخدمت التنظیم الجزئی فی المدونات الإلکترونیة، والمجموعة التجریبیة الثانیة التی استخدمت التنظیم الکلی فی المدونات الإلکترونیة"

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجات المجموعتین فی القیاس القبلی لاختبار التحصیل المعرفی، وبما أن لدینا مجموعتین مستقلتین من الأفراد وعدد أفراد کل مجموعة یساوی 30 فإن الاختبار المناسب للکشف عن دلالة الفرق الحاصل بین متوسطی المجموعتین فی هذه الحالة هو اختبار T-TEST .

جدول (1) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجات المجموعتین فی القیاس القبلی لاختبار التحصیل المعرفی

المجموعة

عدد الطلاب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

التنظیم الجزئی

30

6.0667

1.74066

التنظیم الکلی

30

5.7667

1.54659

یتضح من الجدول(1)  أن المتوسط الحسابی للتحصیل المعرفی فی القیاس القبلی لدى طلاب المجموعة التجریبیة الأولى التی تدرس باستخدام التنظیم الجزئی یساوی (6.0667) بانحراف معیاری یساوی (1.74066) فی حین بلغ المتوسط الحسابی لدرجات الطلاب فی المجموعة التجریبیة الثانیة التی تدرس باستخدام التنظیم الکلی (5.7667) بانحراف معیاری یساوی (1.54659).

وللتحقق من دلالة الفرق الحاصل بین متوسطی درجات المجموعتین تم استخدام اختبار T-TEST کما هو موضح بالجدول (2) التالی:

جدول (2) نتائج اختبار T-TEST للفروق بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیتین فی القیاس القبلی لاختبار التحصیل المعرفی

المجموعة

عدد الطلاب

الدلالة الشاهدة

التنظیم الجزئی

30

0.483

التنظیم الکلی

30

یتضح من الجدول (2) أن نتائج اختبار T-TEST أشارت إلى أن الفرق الحاصل بین المتوسطین هو 0.483 وهو أکبر من 0.05 وبالتالی نقبل الفرضیة الصفریة التی تنص على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعتین فی الاختبار القبلی.

2- النتائج المتعلقة بفرضیة البحث الثانیة:

للتحقق من صحة فرضیة البحث الثانیة التی تنص على: "لا توجد فروض ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة الأولى فی الاختبار البعدی التی استخدمت التنظیم الجزئی فی المدونات الإلکترونیة، والمجموعة التجریبیة الثانیة التی استخدمت التنظیم الکلی فی المدونات الإلکترونیة"

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجات المجموعتین فی القیاس القبلی لاختبار التحصیل المعرفی، وبما أن لدینا مجموعتین مستقلتین من الأفراد وعدد أفراد کل مجموعة یساوی 30 فإن الاختبار المناسب للکشف عن دلالة الفرق الحاصل بین متوسطی المجموعتین فی هذه الحالة هو اختبار T-TEST.

جدول (3) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجات المجموعتین فی القیاس البعدی لاختبار التحصیل المعرفی

المجموعة

عدد الطلاب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

التنظیم الجزئی

30

17.6

1.49943

التنظیم الکلی

30

16.2

1.58441

یتضح من الجدول (3) أن المتوسط الحسابی للتحصیل المعرفی فی القیاس البعدی لدى طلاب المجموعة التجریبیة الأولى التی تدرس باستخدام التنظیم الجزئی یساوی (17.6) بانحراف معیاری یساوی (1.49943) فی حین بلغ المتوسط الحسابی لدرجات الطلاب فی المجموعة التجریبیة الثانیة التی تدرس باستخدام التنظیم الکلی (16.2) بانحراف معیاری یساوی (1.58441).

 وللتحقق من دلالة الفرق الحاصل بین متوسطی درجات المجموعتین تم استخدام اختبار T-TEST کما هو موضح بالجدول (4) التالی:

جدول (4) نتائج اختبار T-TEST للفروق بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیتین فی القیاسالبعدی لاختبار التحصیل المعرفی

المجموعة

عدد الطلاب

الدلالة الشاهدة

التنظیم الجزئی

30

0.01

التنظیم الکلی

30

یتضح من الجدول (4) أن نتائج اختبار T-TEST أشارت إلى أن الفرق الحاصل بین المتوسطین هو (0.01) وهو أصغر من 0.05 وبالتالی نرفض الفرضیة الصفریة التی تنص على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعتین فی الاختبار القبلی ونقبل الفرضیة البدیلة وهی أنه هناک فروق ذات دلالة لصالح المجموعة التی متوسط درجات طلابها أعلى وهی فی هذه الحالة تکون المجموعة التجریبیة الأولى التی تستخدم التنظیم الجزئی.

یتضح من نتائج البحث فعالیة استخدام المدونات الإلکترونیة على تنمیة التحصیل المعرفی.کما یتضح من نتیجة البحث فعالیة تنظیم المحتوى وأثره فی التحصیل المعرفی. کما یتضح من نتیجة البحث أن التنظیم الجزئی للمحتوى یسهل عملیة التعلیم وبالتالی التحصیل المعرفی أکثر من التنظیم الکلی للمحتوى.

توصیات البحث:

یوصی البحث بالنقاط التالیة:

  1. تدریب المعلمین والطلاب على توظیف المدونات الإلکترونیة فی عملیات التعلم.
  2. توجیه المعلمین إلى الاستفادة من الخدمات المقدمة فی المدونات الإلکترونیة مثل خدمة التعلیقات.

مقترحات البحث:

یقترح البحث النقاط التالیة:

  1. إجراء بحوث لأدوات أخرى من الأدوات المتوفرة فی المدونات الإلکترونیة لم یتطرق لها البحث الحالی.
  2. إجراء دراسة للتوصل إلى معاییر توظیف التغذیة الراجعة فی المدونات الإلکترونیة فی العملیة التعلیمیة بصورة ذات فعالیة عالیة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

-      حسین أحمد سلیم  (2007): المدونات الإلکترونیة، أُسترجع 13 دیسمبر، 2007 من http://vb.b7b7.com/t4991.html.

-      خالد محمد عمران (2009): تنظیم محتوى مادة الجغرافیا وفق نظریة ریجلیوث التوسعیة وأثره على التحصیل والتفکیر الاستدلالی والاتجاه نحو المادة لدى طلاب الصف الأول ثانوی، دراسات فی المناهج وطرق التدریس، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس، ع 148 ، 66 – 108 . 

-      روبرت م. جانیه (2000): أصول تکنولوجیا التعلیم، ترجمة: محمد بن سلیمان حمود المشیقح وآخرون ، النشر العلمی والمطابع، جامعة الملک سعود، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

-      فوزیة بنت عبدالله المدهونی (2010): فاعلیة استخدام المدونات التعلیمیة فی تنمیة التحصیل الدراسی والاتجاه نحوها لدى طالبات جامعة القصیم، رسالة دکتوراة، جامعة القصیم، المملکة العربیة السعودیة.

-       Akbulut, Y. & Kiyici, M. (2007). "Instructional use Weblogs". Turkish Online Journal of Distance Education. Vol. 8, No. (3), pp. 6 -15.

-       Reigeluth, C.M. (1999). The elaboration theory: Guidance for scope and sequence decisions. In C.M. Reigeluth (Ed.), Instructional-Design Theories and Models: A New Paradigm of Instructional Theory. (Volume II). Hillsdale, NJ: Lawrence Erlbaum Assoc.

-       Ryan,R. (2007): The Effects Of Web based Social Networks on Student Achievement And Perception Of Collaboration At The Middle School Level Unpublished Ph D.Thesis, college Of Education Attourouniversity California.

-       Yang, S.H. (2009). Using Blogs to Enhance Critical Reflection and Community of Practice. Educational Technology & Society, 12(2), 11-21

 

 

 

المراجع:
-      حسین أحمد سلیم  (2007): المدونات الإلکترونیة، أُسترجع 13 دیسمبر، 2007 من http://vb.b7b7.com/t4991.html.
-      خالد محمد عمران (2009): تنظیم محتوى مادة الجغرافیا وفق نظریة ریجلیوث التوسعیة وأثره على التحصیل والتفکیر الاستدلالی والاتجاه نحو المادة لدى طلاب الصف الأول ثانوی، دراسات فی المناهج وطرق التدریس، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس، ع 148 ، 66 – 108 . 
-      روبرت م. جانیه (2000): أصول تکنولوجیا التعلیم، ترجمة: محمد بن سلیمان حمود المشیقح وآخرون ، النشر العلمی والمطابع، جامعة الملک سعود، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.
-      فوزیة بنت عبدالله المدهونی (2010): فاعلیة استخدام المدونات التعلیمیة فی تنمیة التحصیل الدراسی والاتجاه نحوها لدى طالبات جامعة القصیم، رسالة دکتوراة، جامعة القصیم، المملکة العربیة السعودیة.
-       Akbulut, Y. & Kiyici, M. (2007). "Instructional use Weblogs". Turkish Online Journal of Distance Education. Vol. 8, No. (3), pp. 6 -15.
-       Reigeluth, C.M. (1999). The elaboration theory: Guidance for scope and sequence decisions. In C.M. Reigeluth (Ed.), Instructional-Design Theories and Models: A New Paradigm of Instructional Theory. (Volume II). Hillsdale, NJ: Lawrence Erlbaum Assoc.
-       Ryan,R. (2007): The Effects Of Web based Social Networks on Student Achievement And Perception Of Collaboration At The Middle School Level Unpublished Ph D.Thesis, college Of Education Attourouniversity California.
-       Yang, S.H. (2009). Using Blogs to Enhance Critical Reflection and Community of Practice. Educational Technology & Society, 12(2), 11-21