نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
مدرس بقسم علم النفس التربوي کلية التربية ـ جامعة المنيا
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
" أثر عامل الوقت على الأداء فی اختبارات التفکیر الابتکاری "
إعـــــــــداد
د/ أحمـد محمود السید
مدرس بقسم علم النفس التربوی کلیة التربیة ـ جامعة المنیا
} المجلد الخامس والثلاثون– العدد السادس – یونیه 2019م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص الدراسة :
تهدف الدراسة الحالیة إﻟﻰ تعرف أثر عامل الوقت على الأداء فی اختبارات التفکیر الابتکاری. وقد تکونت عینة الدراسة من (211) طالبا وطالبة من طلاب الدبلوم التربوی نظام العام الواحد، بواقع (98) طالبا، و(113) طالبة، وقد قام الباحث باستخدام أسلوب تحلیل التباین الأحادی للقیاسات المتکررة (One- Way ANOVA for Repeated Measures) للمقارنة بین ثلاثة أنواع من الوقت هی: (الوقت الأصلی، الوقت المضاعف، الوقت الحر) فی الأداء على مکونات التفکیر الابتکاری (الطلاقة ، المرونة ، الأصالة)، وقد تم استخدام خمسة اختبارات لقیاس مکونات التفکیر الابتکاری، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أنه :
- یوجد فرق دال إحصائیًا فی مکون الطلاقة یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة عن اختبارات التفکیر الابتکاری لصالح الزمن المضاعف والزمن الحر.
- یوجد فرق دال إحصائیًا فی مکون المرونة یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة عن اختبارات التفکیر الابتکاری لصالح الزمن المضاعف والزمن الحر.
- یوجد فرق دال إحصائیًا فی مکون الأصالة یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة عن اختبارات: (القدرة على التفکیر الابتکاری ، استخدام البدیلات ، ربط الأشیاء) لصالح الزمن المضاعف والزمن الحر.
- یوجد فرق دال إحصائیًا فی مکون الأصالة یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة عن اختبارات: (الاستخدامات المختلفة ، تکوین المجموعات) لصالح الزمن المضاعف فقط، ولم توجد فروق دالة لصالح الزمن الحر.
- حجم التأثیر لعامل الوقت أعلى فی مکونی الطلاقة والمرونة من حجم التأثیر فی مکون الأصالة.
Research Summary
This study aims at identifying the effect of time factor on performance in creative thinking tests. The study sample consisted of (211) students of the educational diploma system of one year, (98) males, (113) females. The researcher used the One-Way ANOVA for Repeated Measures method to compare three types of time: (original time, repeated time, free time) in performance on creative thinking components (fluency, flexibility, originality(. The researcher used five tests to measure the components of creative thinking. The most important findings were as follows:
- There is a statistically significant difference in fluency attributed to response time of creative thinking tests in favor of repeated time and free time.
- There is a statistically significant difference in flexibility attributed to response time of creative thinking tests in favor of repeated time and free time.
- There is a statistically significant difference in originality attributed to response time of tests : (The ability to think creatively , Use Alternatives , merge things) in favor of repeated time and free time.
- There is a statistically significant difference in originality attributed to response time of tests : (Different uses , Groups formation) in favor of repeated time. There is no a statistically significant difference in favor of free time.
- The effect size of the time factor is higher in fluency and flexibility than originality.
مقدمة ومشکلة الدراسة
یمثل عامل الوقت Time factor عنصرًا رئیسیًا فی التقییم النفسی؛ لما له من أدوار عدیدة مهمة؛ حیث یتم على أساسه إدارة الاختبارات وصلاحیتها؛ فیتحدد فی ضوئه موعد إجراء الاختبارات، وبه یکون مقدار الوقت المخصص للاستجابة على الاختبارات، کما یتم مراعاته عند التحقق من الشروط السیکومتریة؛ وذلک عندما نتحقق من ثبات الاختبار بإعادة التطبیق، أو التحقق من الصدق التلازمی والتنبؤی، کما یُستخدم لتحدید الثبات الزمنی للسمات المقاسة.
وإذا کان لعامل الوقت أهمیة فی التقییم النفسی بشکل عام، فإنه ینطبق بشکل خاص على تقییم التفکیر الابتکاری، حیث تُعد أغلب اختبارات التفکیر الابتکاری اختبارات موقوتة، حیث إن الأداء فی اختبارات التفکیر الابتکاری Performance in creative thinking tests یتم وفق زمن محدد للاستجابة علیها؛ وهو ما یثیر تساؤلًا: ما إذا کانت الاختبارات الموقوتة تتوافق مع العملیة الابتکاریة ومراحلها أم لا، وهو ما یدفعنا لبحث العلاقة بین عامل الوقت والأداء فی اختبارات التفکیر الابتکاری، حیث بیَّن (Elzem, 2018, 349) أن العلاقة بین عامل الوقت والتفکیر الابتکاری ترجع إلى أکثر من ألفی سنة، حیث کانت محل اهتمام العلماء والشعراء والفلاسفة کأفلاطون، وبیرجسون Bergson، وبیندار Pindar، وأیضًا إلیوت Eliot، کما یشیر (Gex, 2010, v) إلى وجود تصور واسع للوقت کمتغیر مهم فی الابتکار.
ویقدم (Peronard & Brix, 2016, 12) عدة أسئلة حول علاقة الوقت بالتفکیر الابتکاری، منها: هل ینبغی النظر إلى الحاضر أو المستقبل أو الماضی للحصول على مدخلات فی العملیة الابتکاریة؟ کأن یحافظ المبتکر على تقالید الماضی، ویقیم إنتاجه فی ضوء الحاضر، وینظر إلى المستقبل لإنتاج أفکار ابتکاریة لغد أفضل. وهل یستطیع الفرد القیام بعدة أشیاء فی نفس الوقت فی العملیة الابتکاریة؟ وهل الوقت یمکن أن یؤثر فی العملیة الابتکاریة؟ وکذلک أیضا هل یسبب ضغط الوقت عائقاً أمام التفکیر الابتکاری؟ وطالب "Peronard & Brix" الباحثین بإجراء دراسات للإجابة عن هذه الأسئلة.
هذا وقد صنَّف (Runco, 1999, 659) العلاقات بین عامل الوقت والتفکیر الابتکاری فی سبعة مجالات للدراسة، هی: دور الوقت فی عملیة الابتکار، واستخدام الوقت فی الأداء على اختبارات الابتکار، وتأثیر المعاییر الثقافیة للوقت فی الابتکار، والوقت المستثمر فی تطویر المجال، والوعی بالوقت کمکون من مکونات الشخصیة، ودور الوقت فی العلاقات الشخصیة وعملیاتها، الوقت الدوری والوقت الخطی فی الابتکار. کما تطرقت دراسة (Davies, 1995) إلى هذا الموضوع ولکن بطریقة أخرى، حیث تساءلت هل الابتکار ینشط فی أوقات معینة ؟ کأن یتم فی فصول معینة من السنة، أو فی أوقات معینة من عمر الإنسان.
وترکز الدراسة الحالیة على أحد هذه المجالات ألا وهو تأثیر عامل الوقت فی الأداء على اختبارات التفکیر الابتکاری، حیث حدد (Mainemelis, 2002, 227-229) ثلاثة أنواع من الوقت فی علاقته بالأداء فی اختبارات التفکیر الابتکاری، هی: الوقت الخطی المحدد الذی لا یتکرر، والوقت الدوری الذی یرتبط بالأحداث أو الإجراءات التی تتکرر، والوقت الحر الذی یندمج فیه الفرد فی النشاط دون الشعور بالوقت. ویوضح (أحمد الشیاب، عنان أبو حمور،2014، 47) أن الابتکار یحتاج إلى تعمق فی التفکیر مما یتطلب وقتًا کافیًا، حیث إن التعامل مع الأفکار دون تعمق یشکل حاجزًا کبیرًا أمام الابتکار.
وقد أظهرت نتائج بعض الدراسات أن حریة الأداء فی اختبارات التفکیر الابتکاری دون وجود قیود زمنیة یُحسِّن من الأداء الابتکاری، وأوصت بمنح المفحوص الحریة الزمنیة فی الأداء حتى یصل إلى مرحلتی الإشراق والتحقق، ومن هذه الدراسات دراسة کل من: (Barron, 1995)، (Amabile,1996)، (Brophy, 1998)، (Bindeman, 1998)، (Ayman, 1999)، (Csikszentmihalyi, 1999)، (Mainemelis, 2002)، (Elsbach & Hargadon, 2006)، (Antes & Mumford, 2009)، (Sturges, 2013)، (Bahar & Ozturk , 2018). وهذا یتفق مع ما أشار إلیه (Csikszentmihalyi, 1999, 315) من أن التفکیر الابتکاری یتقدم تصاعدیًا؛ فیستخدم الفرد ما ثبت أنه جید فی الماضی کنقطة انطلاق للتقدم، ثم یندمج فی الفکرة دون الشعور بمرور الوقت.
فرغم أهمیة حریة الوقت للأداء فی اختبارات التفکیر الابتکاری إلا أن کثیرًا من الاختبارات التی تقیس التفکیر الابتکاری محددة بزمن للاستجابة علیها، ومن بین هذه الاختبارات اختبارات (Torrance Tests of Creative Thinking, 1966) والتی تُعد أکثر الاختبارات انتشارًا واستخدامًا، ویضیف (خالد بن محمد بن محمود الرابغی، 2013، 101- 103) اختبارات "جتلز وجاکسون" (Getzels & Jackson Tests)، واختبارات "والاش وکوجان" (Wallach & Kogan)، واختبارات جیلفورد (The Guilford Tests)، وفی الدول العربیة نجد اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری (عبد السلام عبد الغفار،1977)، واختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی لتورانس وبارون المعرب من قبل (سید خیر الله، 1990)، فهذه الاختبارات لها مدة زمنیة محددة للاستجابة علیها.
ولقد نبَّهَ (Boaler, 2012, 2) إلى أنه من الأهمیة بمکان أن نتوقف لحظة لمراجعة الأدلة المستجدة حول تأثیر الاختبارات الموقوتة التی قد تؤدی بصورة مباشرة أو غیر مباشرة إلى قلق الاختبار وانخفاض التحصیل، وذلک بسبب وضع الإنسان تحت ضغط یجعله غیر قادر على تنفیذ المهمة بنجاح، بالإضافة إلى ما ینتج عنه من إجهاد یعیق ذاکرتهم العاملة، حیث تتنافس المخاوف على الذاکرة العاملة، مما قد یؤدی إلى حظرها. وهو ما تدعمه نتیجة دراسة کل من: ( Kwiatkowski, Vartanian, Martindale, 1999)، (Dorfman, et al., 2008)، (Bahar & Ozturk , 2018). فقد أظهرت نتائجها وجود علاقة سلبیة بین التفکیر الابتکاری وسرعة معالجة المعلومات، فکلما زادت قدرة الأفراد فی التفکیر الابتکاری کانت معالجة المعلومات لدیهم بطیئة، حیث یزداد زمن رد الفعل. کما أظهرت نتائج دراسة کل من (O'Hara & Sternberg, 1999)، (Mainemelis, 2000) (مهند کاظم عباس، 2016) وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا بین الأسلوب المعرفی (التأمل – الاندفاع) وبین التفکیر الابتکاری لصالح المتأملین؛ فأصحاب أسلوب التأمل یستغرقون وقتًا أطول للاستفسار عن طبیعة المهمة قبل التصرف، وبالتالی فإن أداءهم یمیل إلى الابتکاریة حیث یتطلب الابتکار نوع من التأمل، وتجنب الإغلاق المبکر أثناء مرحلة الحضانة کأحد مراحل الابتکار.
حیث یذکر (Savic, 2016, 258) أن الابتکار وفقًا لنموذج "Wallas" یمر بأربع مراحل هی: الإعداد، والاحتضان، والإشراق، والتحقق. ویُعد الوقت المستغرق فی کل مرحلة من المراحل الأربعة مختلف وفقًا لما ذکره (Runco, 1999, 661) حیث مرحلة الإعداد تتطلب بعضًا من الوقت حتى یتمکن الشخص من جمع کل ما یتعلق بالمهمة، أما الوقت فی مرحلة الاحتضان یکون طویلًا وأنزیمًا ویتسم بـالعبث، فی حین أن مرحلة الإشراق تتضمن ظهور مفاجئ للأفکار والحلول، بینما یکون وقت مرحلة التحقق أکثر ترکیزًا وهیکلة من حیث الأنشطة. ولهذا یوضح (محمد سرور الحریری، 2016، 259) أن الحماس الزائد لأداء المهمة واستعجال النتائج قبل نضوج الحالة، والقفز إلى مرحلة متأخِّرة فی العملیة الابتکاریة دون استنفاذ المتطلبات المسبقة التی قد تحتاج إلى وقت أطول تمثل عقبة أمام التفکیر الابتکاری.
ومما سبق یبرز الجانب الأول من مشکلة الدراسة الحالیة والمتمثل فی اعتماد الاختبارات النفسیة التی تقیس التفکیر الابتکاری على وجود زمن محدد للاستجابة علیها رغم تضمین الأدب النفسی على وجود مراحل للابتکار تتباین أوقاتها حسب طبیعة کل مرحلة، ورغم تدعیم نتائج العدید من الدراسات لأهمیة الوقت الحر فی الأداء على اختبارات التفکیر الابتکاری، وتوصیتها برفع الحدود الزمنیة التی قد تمثل عامل ضغط وسببا لقلق الاختبار؛ وما أظهرته نتائج بعض الدراسات من وجود علاقة عکسیة بین التفکیر الابتکاری وسرعة معالجة المعلومات حیث یزداد زمن رد الفعل، بالإضافة لما أظهرته نتائج بعض الدراسات من وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین التفکیر الابتکاری والأسلوب المعرفی التأمل، ومن هنا جاءت فکرة الدراسة الحالیة لتعرف "أثر عامل الوقت على الأداء فی اختبار التفکیر الابتکاری".
وبعد الاطلاع على الدراسة السابقة التی تناولت علاقة عامل الوقت بالتفکیر الابتکاری؛ تبیَّن ـــ فی حدود علم الباحث ــــ قلة الدراسات الأجنبیة، وندرة الدراسات العربیة. الأمر الذی بیَّنه (Mainemelis, 2002, 227) من وجود نقص فی الدراسات التی اهتمت بتحلیل الأداء فی اختبارات التفکیر الابتکاری فی ضوء عامل الوقت؛ مما کان دافعًا قویًا لإجراء الدراسة الحالیة.
وبالاطلاع على الدراسات السابقة اتضح وجود تناقض بین نتائجها حول وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیا بین عامل الوقت والأداء فی اختبار التفکیر الابتکاری؛ حیث أظهرت نتائج دراسة کل من: (Amabile,1996)، (Csikszentmihalyi, 1999)، (Mainemelis, 2002)، (Elsbach & Hargadon, 2006)، (Antes & Mumford, 2009)، (Sturges, 2013)، (Bahar & Ozturk , 2018) وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیا بین عامل الوقت والأداء فی اختبار التفکیر الابتکاری، فإن عدم کفایة الوقت للتفکیر فی مشکلة ما تشکل عقبة أمام التفکیر الابتکاری، کما تسبب نوعًا من الضغط على المفحوص، فقد ذکر (Mainemelis, 2015, 137) أن تحدید وقت للأداء الابتکاری قد یؤثر سلبًا من خلال ما یثیره من مشاعر القلق والإجهاد، وبالتالی تستهلک جهدًا ذهنیًا یعیق عملیة الابتکار. ویؤکد ذلک نتیجة دراسة (مهند کاظم عباس، 2016) التی توصلت إلى وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا بین الأسلوب المعرفی (التأمل – الاندفاع) وبین التفکیر الابتکاری لصالح ذوی أسلوب التأمل. فی حین توصلت نتائج دراسات کل من: (Markus & Greg , 2006)، (Alison & Michael , 2008)، (Lau, & Cheung, 2010)، (de Mooij, 2011, 183)، (Bakker, et al, 2013)، (Gevers & Demerouti, 2013)، (Rosen & Mosharraf, 2014)، (Kong, 2018)، (Alison & Michael , 2008) إلى عدم وجود علاقة دالة إحصائیا بین عامل الوقت والتفکیر الابتکاری، وأن وجود مستوى معتدل من الضغط لعامل الوقت قد یزید من الأداء على اختبارات التفکیر، وهو ما دعمته نتائج دراسة (Lau, & Cheung, 2010) من أن اختفاء القیود الزمنیة یؤثر سلبًا على الأداء الابتکاری. کما یدعم تلک النتائج ما بیَّنه (de Mooij, 2011, 183) من أن الوقت سلعة اقتصادیة ذات جدول زمنی لا رجعة فیه، ویکون الابتکار بمثابة النهایة السعیدة لمهمة مکتملة بنجاح فی وقت المحدد. بالإضافة إلى ما أظهرته نتیجة دراسة (نهلة نجم الدین مختار أحمد، 2018) من عدم وجود علاقة دالة إحصائیًا بین التفکیر الابتکاری والتأمل. ویعد هذا التناقض فی النتائج جانباً آخر من جوانب مشکلة الدراسة الحالیة؛ حیث تحاول الدراسة الحالیة التحقق من "أثر عامل الوقت فی ضوء ثلاثة أنماط زمنیة: (الزمن الأصلی المحدد للاختبار، والزمن المضاعف، والزمن الحر) على الأداء فی اختبارات التفکیر الابتکاری ممثلة فی: الطلاقة والمرونة والأصالة ".
ومن خلال ما سبق تتضح مشکلة الدراسة الحالیة فی تحدید زمن للاستجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری رغم ما بینته بعض الدراسات السابقة والأدب النفسی من أن التفکیر الابتکاری یحتاج إلى تعمق فی التفکیر، وأنه یمر بعدة مراحل لکل منها صفات زمنیة مختلفة، وما نادى به بعض الباحثین من ضرورة مراجعة الأدلة المستجدة حول تأثیر الاختبارات الموقوتة التی قد تؤدی بصورة مباشرة أو غیر مباشرة إلى قلقل الاختبار بسبب وضع الإنسان تحت ضغط قد یشکل عائقًا أمام أدائه الابتکاری، بالإضافة إلى تناقض نتائج الدراسات حول علاقة عامل الوقت بالأداء فی اختبارات التفکیر الابتکاری.
ومن خلال ذلک فإن مشکلة الدراسة تثیر التساؤلات الآتیة:
1- هل یوجد فرق دال إحصائیًا فی مکون الطلاقة یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری؟
2- هل یوجد فرق دال إحصائیًا فی مکون المرونة یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری؟
3- هل یوجد فرق دال إحصائیًا فی مکون الأصالة یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری؟
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالیة إلى معرفة:
1- الدور الذی یلعبه نوع الزمن (الزمن الأصلی – ضعف الزمن – الزمن الحر) المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری فی مکون الطلاقة.
2- الدور الذی یلعبه نوع الزمن (الزمن الأصلی – ضعف الزمن – الزمن الحر) المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری فی مکون المرونة.
3- الدور الذی یلعبه نوع الزمن (الزمن الأصلی – ضعف الزمن – الزمن الحر) المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری فی مکون الأصالة.
أهمیة الدراسة :
ترجع أهمیة الدراسة الحالیة إلى:
فی تحدید معدله ومستواه عند الفرد.
مصطلحات الدراسة:
التزم الباحث بتعریف مصطلحات الدراسة إجرائیاً کما یلی :
عامل الوقت
الزمن المحدد للاستجابة على کل جزء من أجزاء الاختبارات التالیة: (القدرة على التفکیر الابتکاری لسید خیر الله، 1990)، (ربط الأشیاء ، استخدام البدیلات، تکوین المجموعات، الاستخدامات المختلفة، إعداد: علی حسین بداری، أنور ریاض عبد الرحیم، 1982).
وتم تقسیمه إلى ثلاثة أنواع هی:
الوقت الأصلی
الزمن الذی حدده مُعد الاختبار فی تعلیمات الاختبار للاستجابة على کل جزء من أجزاء الاختبار.
الوقت المضاعف
إتاحة الزمن المخصص للاستجابة على کل جزء من أجزاء الاختبار لمرة ثانیة بعد انتهاء الوقت الأصلی وذلک لاستکمال الاستجابة على هذا الجزء.
الوقت الحر
عدم وجود وقت محدد للاستجابة على الاختبار، حیث یستکمل المفحوص إجاباته متحررًا من عامل الوقت.
الأداء فی اختبار التفکیر الابتکاری
الدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی کل من: الطلاقة والمرونة والأصالة من خلال أدائه على الاختبارات المستخدمة فی الدراسة الحالیة.
الطلاقة
الدرجة التی یحصل علیها المفحوص من خلال القدرة على إنتاج أکبر عدد ممکن من الأفکار من خلال أدائه فی اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی(سید خیر الله، 1990)، واختباری الاستخدامات المختلفة، وتکوین المجموعات (علی حسین بداری، أنور ریاض عبد الرحیم،1982).
المرونة
الدرجة التی یحصل علیها المفحوص من خلال القدرة على إنتاج أفکار متنوعة ومناسبة للمواقف المثیرة فی الاختبارات التالیة: القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی (سید خیر الله، 1990)، ربط الأشیاء ، استخدام البدیلات، تکوین المجموعات، الاستخدامات المختلفة (علی حسین بداری، أنور ریاض عبد الرحیم،1982).
الأصالة
الدرجة التی یحصل علیها المفحوص من خلال القدرة على إنتاج استجابات قلیلة التکرار بالمعنى الإحصائی بین أفراد العینة على مجموعة الاختبارات التالیة: القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی (سید خیر الله، 1990)، ربط الأشیاء ، استخدام البدیلات، تکوین المجموعات، الاستخدامات المختلفة (علی حسین بداری، أنور ریاض عبد الرحیم،1982).
الإطار النظری والدراسات السابقة
یرکز الإطار النظری فی الدراسة الحالیة على متغیرین یمثلان دعائمه: (عامل الوقت، التفکیر الابتکاری).
أولًا: عامل الوقت Time factor
یُعرَّف (جمال الدین الأنصاری، 2003، 138) الوقت لغة بأنه هو مقدار من الزمان قُدِّر لأمر ما، فهو مفهوم یرتبط بالزمن، وما یمکن أن یُنجز من أعمال خلاله، فهو مادة الحیاة المتاحة لجمیع الأفراد، ویعرف (محمد الصیرفی، 2003، 120) الوقت اصطلاحًا بأنه عملیة تخطیط وتنظیم ورقابة الوقت بما یمکننا من اختیار الشیء المناسب الصحیح المراد عمله، وبالتالی القیام بأعمال کثیرة فی وقت قصیر. کما یوضح (قاسم علوان، نجوى احمید، 2009، 33) أن الوقت هو أحدث الکلمات فی اللغة التی یفهمها کل شخص ولکن یصعب علیه تحدیدها، وبرغم أنه مفهوم عالمی إلا أن کل شخص لدیه تعریفه الخاص به.
ویشیر(Mainemelis, 2002, 227-229) إلى وجود نوعین من الوقت: الوقت الدوری والوقت الخطی، الوقت الدوری یرتبط الأحداث أو الإجراءات التی تتکرر، ومن خلال هذا النوع من الوقت تتحدد مراحل العملیة الابتکاریة، وفترات الذروة فی حیاة المبتکرین ومجالاتهم، أما الوقت الخطی یرتبط بالأحداث التی لا رجعة فیها، الأحداث التی تتکشف من الماضی إلى المستقبل. ویؤکد (Csikszentmihalyi, 1999, 315) أهمیة الوقت الدوری للتفکیر الابتکاری حیث إن التفکیر الابتکاری یتقدم تصاعدیًا؛ فیستخدم الفرد ما ثبت أنه جید فی الماضی کنقطة انطلاق للتقدم، ثم یندمج فی الفکرة دون الشعور بمرور الوقت.
ویُعتبر عامل الوقت من العوامل المهمة فی حیاة الفرد والمجتمع، فهو مورد مهم، ورأس مال حقیقی للإنسان، نظرًا لأن إدارته الجیدة تساعد فی تحقیق الأهداف بشکل فعَّال، حیث یوضح (, 1996, 188 Christie &Halpern ) أن مفهوم الناس عن الوقت یختلف باختلاف العصور والثقافات، ومن مجتمع إلى آخر، فبعض الشعوب تقدر الوقت وتستثمره على أفضل ما یکون، وشعوب أخرى تضیع الوقت وتستهلکه بشکل سلبی.
فبقدر إدراک الفرد لعامل الوقت یکون إدراکه لنفسه، فقد أظهرت نتائج دراسة کل من: (Zimbardo, & Boyd, 1999)، (Carstensen, Isaacowitz, & Charles, 1999) وجود تأثیر إیجابی لعامل الوقت فی إدراک الأفراد لأنفسهم، فعلى أساسه یحددون أهدافهم الشخصیة والاجتماعیة.
وحول الارتباط بین الوعی بالوقت والوعی بالذات یشیر (Mainemelis, 2002, 228) إلى أن الوعی بالذات یرتبط بالوعی بالوقت، فهما عملیتان لا ینفصلان، ویعتمدان على بعضهما البعض ویحددان السیاق النفسی الطبیعی لحیاة البالغین مثل الرغبات والمخاوف. کما أن وعی الإنسان بالوقت یختلف من حالة إلى أخرى؛ ففی حالات الخوق والملل یدرک الإنسان أن الوقت یمر ببطء شدید، فی حین یمر الوقت بسرعة شدیدة فی حالات أخرى مثل حالات الاختبار مثلاً، مما قد یسبب ضغطاً على الإنسان. وقد دعَّم (Boaler, 2012,2) ذلک القول حیث اعتبر الاختبارات الموقوتة تضع الإنسان تحت ضغط یسبب نوعًا من المخاوف والإجهاد فیکون سببًا من أسباب قلقل الاختبار.
ویمکننا أن نضرب مثالًا على ذلک من خلال مواقف الاختبارات التی تتم فی الجامعات، حیث یدخل اللجنة کل من الطالب والمراقب، فرغم أن الموقف واحد، والظروف المناخیة واحدة، وکلاهما یمر بنفس الوقت الزمنی إلا أن الوعی بالوقت یختلف بینهما، فتجده یمر سریعًا على الطالب دون أن یشعر به، لکنه یمر ببطء شدید على المراقب.
ولهذا تقدم لنا دراسة (Mainemelis, 2015, 135) نوع آخر من الوقت، وهو الوقت الحر، الذی ینتج من خلال الاندماج فی نشاط ما، والتعمق فی التفکیر والأداء دون الوعی بالوقت؛ حیث یفقد الفرد الوعی الذاتی، مبحرًا فی نشاطه الذهنی متعمقًا فیه، فاقد أی وعی بضغوط الوقت وحدوده فتصبح فکرة الزمن مشوهة؛ نظرًا لأنه فی حالة عالیة الجودة من المشارکة المکثفة التی تسهل الابتکار الشخصی.
ومما سبق یتضح لنا أهمیة عامل الوقت فی الاختبارات النفسیة، حیث یدخل فی کثیر من الإجراءات الخاصة بالاختبار، کما یتضح لنا أن الوقت له ثلاثة أنواع: الوقت الدوری لما یتکرر، والوقت الخطی لما یمر دون عودة، والوقت الحر، والذی یُترجم فی بعض الکُتب والدراسات النفسیة الأجنبیة بمصطلح "Timelessness" (Mainemelis, 2000)، (Mainemelis, 2001) ، (Mainemelis, 2002)، (Boaler, 2012,2)، (William, 2014)، (Mainemelis, 2015) حیث یُقصد به عدم الانشغال بحدود الوقت وما قد یسببه من ضغوط.
وفی ضوء هذه الأنواع الثلاثة السابقة تحاول الدراسة الحالیة تعرف أثر عامل الوقت على الأداء فی اختبارات التفکیر الابتکاری، ولهذا ننتقل للحدیث عن الجانب الثانی فی الدراسة الحالیة، وهو التفکیر الابتکاری.
ثانیاً : التفکیر الابتکاری Creative Thinking
یُعد التفکیر الابتکاری من الموضوعات التی تشکل بؤرة اهتمام کل من له صلة وثیقة بالنظام المعرفی للفرد المتعلم، وقد اهتم به علماء النفس المعرفیین اهتمامًا خاصًا؛ فقدموا فیه إسهامات جلیلة، فحاولوا تحدید تعریف له، وتحدید مکوناته والمراحل التی یمر بها، وطرق تعلیمه وتطویره، وکذلک أیضا قیاس التفکیر الابتکاری.
ویوضح (عدنان العتوم، عبد الناصر ذیاب الجراح، موفق بشارة، 2019، 129- 140) أنه قد تباینت وجهات نظر العلماء والباحثین فی مجال علم النفس التربوی حول التعریف العام للتفکیر الابتکاری، فمنهم من فسره على أسس معرفیة (العملیات الذهنیة ووظائف الدماغ وأثرها فی حدوث الابتکار)، وفسرها آخرون على أسس سلوکیة (أسالیب التعزیز وأثرها فی إظهار النواتج الابتکاریة)، وغیرها من الأسس والمداخل التی انطلقت منها نظریات التفکیر الابتکاری، والتی بدورها تعیننا على فهم عملیة الابتکار. ولکن رغم تباین وجهات النظر إلا أن التعریفات الواردة فی البحوث والدراسات قد رکزت على أربعة محاور هم: (العملیة الابتکاریة، والشخص المبتکر، والإنتاج الابتکاری، والمناخ الابتکاری).
وتشیر(روحیة عبد الله عبد الکریم، هادیة المبارک، 2016، 33) إلى أن جیلفورد قد عرَّف التفکیر الابتکاری على أنه عملیة عقلیة معرفیة أو نمط من التفکیر التباعدی یتصف بالطلاقة والمرونة والأصالة والحساسیة للمشکلات، وینتج عنه ناتج ابتکاری.
ویعرف (سید خیر الله، 1990، 7) التفکیر الابتکاری بأنه "قدرة الفرد على الإنتاج، إنتاجًا متمیزًا بأکبر قدر من الطلاقة الفکریة والمرونة التلقائیة والأصالة والتداعیات البعیدة وذلک کاستجابة لمشکلة أو موقف أو مثیر". وأوضح أن هذا التعریف بتناوله الابتکار کإنتاج یتصف بالعمومیة، فهو تفکیر فی نسق مفتوح طلیق ومتنوع وأصیل. وبذلک فإن هذا التعریف یتفق مع جیلفورد وتورانس وماکینون.
ویتضح من هذه التعریفات أن الأفکار العشوائیة الصادرة عن جهل وعدم معرفة، أو قائمة على اعتقاد زائف أو افتراض خاطئ یجب استبعادها، فیجب أن تکون الأفکار مناسبةً وملائمةً لمقتضیات البیئة.
کما یبین (سید خیر الله، 1990، 8) أن هذا التعریف یتضمن المکونات الرئیسیة للابتکار وهی:
الطلاقة Fluency:
القدرة على إعطاء أکبر عدد ممکن من الأفکار المناسبة فی فترة زمنیة محددة لمشکلة أو مواقف مثیرة.
المرونة Flexibility:
القدرة على إنتاج استجابات مناسبة لمشکلة أو مواقف مثیرة تتسم بالتنویع واللانمطیة، وبمقدار زیادة الاستجابات العدیدة الجدیدة تکون زیادة المرونة التلقائیة.
الأصالة Originality:
هی القدرة على إنتاج استجابات قلیلة التکرار بالمعنى الإحصائی داخل الجماعة التی ینتمی إلیها الفرد.
التداعی البعید Remote Associates:
یمثل قدرة الفرد على إنتاج استجابات متداعیة، متجاوزًا فی ذلک فجوة متسعة اتساعًا غیر عادی.
وترکز الدراسة الحالیة على (الطلاقة والمرونة والأصالة) فقط فی تناولها للتفکیر الابتکاری نظرًا لوجود اتفاق علیهم من قبل أغلب الباحثین فی مجال التفکیر الابتکاری، حیث یبیِّن(عدنان العتوم، عبد الناصر ذیاب الجراح، موفق بشارة، 2019، 140- 143) أن أغلب الباحثین والدارسین فی مجال التفکیر الابتکاری یتفقون على ثلاث مکونات رئیسیة هی: (الطلاقة، المرونة، الأصالة)، وهذا ما تؤکد علیه أکثر اختبارات التفکیر الابتکاری شیوعاً، وهی اختبارات تورانس Torrance، واختبارات جیلفورد Guilford.
ومن خلال ما سبق یمکن القول بأن الطلاقة تمثل الجانب الکمی للابتکار حیث تتضمن استدعاء أفکار واستخدامات متعددة، وأن المرونة تمثل الجانب النوعی حیث تتضمن تولید أفکار واستخدامات متنوعة، وأن الأصالة تمثل جانب التمیز والتفرد حیث تتضمن إنتاج أفکار واستخدامات قلیلة التکرار أو غیر مألوفة.
مراحل عملیة الابتکار:
یشیر (Savic, 2016, 258- 265) إلى أن عملیة الابتکار فی ضوء نموذج Wallas تمر بأربع مراحل، هی:
(1) مرحلة الإعداد preparation
یرکز عقل الفرد فی هذه المرحلة على المشکلة ویستکشف أبعادها بدقة ووعی، والإلمام بکل ما فیها من جوانب، فهی مرحلة جمع للمعلومات؛ لهذا قد تکون هذه هی أهم المراحل لأن بدونها لن یحدث أی حل للمشکلة؛ حیث ضعف الإعداد یؤدی إلى عدم استفادة العقل من المراحل الثلاث الأخرى. فتخصیص الکثیر من الوقت لتحلیل المشکلة، ومعرفة عناصرها قبل البدء فی حلها یساعد فی تقدیم أفکار أکثر إبداعاً ممن یُسارعون فی حل المشکلة.
(2) مرحلة الاحتضان incubation
تُسمى هذه المرحلة بالاستراحة، حیث یتم استیعاب المشکلة فی العقل الباطن، ولا یظهر أی شیء یحدث خارجیًا. کما وُصِفت الحضانة بأنها عملیة تدریجیة ومستمرة فاقدة الوعی، حیث تُعد فترة انقطاع فی النشاط الیقظ تجاه المشکلة. ففی هذه المرحلة یحتوی المخ على أنماط عفویة عالیة الفعالیة للنشاط الوظیفی، حیث یتحرر العقل من العدید من الأفکار، والشوائب التی لا ترتبط بالمشکلة، فهی تشمل هضماً عقلیاً، وامتصاصًا لکافة المعلومات، والخبرات المکتسبة المناسبة التی ترتبط بالمشکلة.
(3) مرحلة الإشراق illumination
وتسمى الفکرة التی تنشأ من فترة الاحتضان بالإشراق، ویُطلق علیها أحیانًا البصیرة، حیث تنفجر الفکرة الإبداعیة من معالجتها المسبقة إلى الوعی الواعی للفرد، فهی فکرة لم یتم التحقق منها.
(4) مرحلة التحقق verification
هناک حاجة إلى مرحلة التحقق للاعتراف بأن الفکرة فی مرحلة الإشراق صالحة، حیث یتم التحقق من الفکرة بوعی وتوضیحها ومن ثم تطبیقها، ففی هذه المرحلة یتم تأکید الفکرة أو دحضها، بما فی ذلک العدید من التفاصیل الصغیرة التی ربما لم یتم التحقق منها بالکامل فی ذهن الفرد.
قیاس التفکیر الابتکاری
وتعد اختبارات تورانس للتفکیر الابتکاری (Torrance Tests of Creative Thinking, 1966) أکثر اختبارات التفکیر الابتکاری انتشارًا واستخدامًا. کما یستعرض (خالد بن محمد بن محمود الرابغی، 2013، 101- 103) أشهر اختبارات التفکیر الابتکاری، ومنها اختبارات "جتلز وجاکسون" (Getzels & Jackson Tests)، واختبارات "والاش وکوجان" (Wallach & Kogan)، واختبارات جیلفورد (The Guilford Tests). کما یضیف (Erika & Michael, 1992, 357) بطاریة الاختبارات المعرفیة مرجعیة العوامل التی أعدها اکستروم وفرنش وهارمان Ekstrom, French & Harman (1974) حیث استُخدِمَت بعض اختباراتها لقیاس الابتکار، ومن الدراسات الحدیثة التی استخدمت هذه البطاریة فی قیاس التفکیر الابتکاری دراسة (Aljojo, 2017)، کما توجد عدة مقاییس عربیة مترجمة ومطورة من مقاییس عالمیة مثل : اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری (عبد السلام عبد الغفار،1977)، واختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی لتورانس وبارون المعرب من قبل (سید خیر الله، 1990).
وقد اعتمدت الدراسة الحالیة فی قیاسها للتفکیر الابتکاری على خمسة اختبارات هی: اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی لتورانس وبارون المعرب من قبل سید خیر الله (1990)، أربعة اختبارات ضمن بطاریة الاختبارات المعرفیة مرجعیة العوامل التی أعدها اکستروم وفرنش وهارمان Ekstrom, French & Harman (1974) والتی أعدها للعربیة (علی حسین بداری، أنور ریاض عبد الرحیم، 1982)، وهذه الاختبارات هی: (اختبار ربط الأشیاء – اختبار البدیلات – اختبار تکوین المجموعات – اختبار الاستخدامات المختلفة).
وباستعراض الدراسات التی اهتمت بالبحث فی العلاقة بین عامل الوقت وبین التفکیر الابتکاری، نجد دراسة (Alison & Michael , 2008) على عینة قوامها(197) طالب وطالبة من طلاب الجامعة؛ بهدف تعرف أثر التوجه الزمنی، وضغط الوقت فی التفکیر الابتکاری، وقد توصلت نتائجها إلى عدم وجود تأثیر لکل من ضغط الوقت والتوجه الزمنی فی الطلاقة والمرونة والأصالة الابتکاریة.
کما نجد دراسة (Lau, & Cheung, 2010) التی أجراها بهدف معرفة أثر وجود قیود على الوقت فی مقابل حریة الوقت فی قلق الاختبار والأداء الابتکاری بمکوناته الثلاثة الطلاقة والمرونة والأصالة؛ وذلک على عینة من طلاب الجامعة، حیث قسَّم العینة مجموعتین إحداهما تجریبیة والأخرى ضابطة، وقد أظهرت نتائجها أن عدم وجود قیود على الوقت یؤثر سلبًا على الأداء الابتکاری، کما أظهرت عدم وجود فرق دال إحصائیًا بین المجموعتین.
کما نجد دراسة (Bakker, et al, 2013) التی هدفت إلى معرفة أثر الأطر الزمنیة المختلفة فی الابتکار؛ وذلک على عینة قوامها (267) مدیرًا یعملون فی مجموعات لتنفیذ مشاریع ابتکاریة، مع استخدام أسالیب إرشادیة لبعض هذه المجموعات، وقد أسفرت عن عدة نتائج من بینها أن وجود زمن محدد قد یدفع الأفراد إلى الترکیز على إنجاز المهمة الابتکاریة أکثر من الإطار الزمنی الحر.
وعلى عینة شملت (32) من موظفی تقنیة المعلومات فی هولندا أجرى (Gevers & Demerouti, 2013) دراسة بهدف معرفة أثر سرعة تنفیذ الإجراءات فی وقت قیاسی محدد على الأداء الابتکاری لدى موظفی تقنیة المعلومات، وقد أظهرت نتائجها أن وجود عامل الوقت أثناء أداء المهام یرتبط إیجابیًا أو سلبیًا حسب أسلوب العمل الذی یفضله کل شخص.
کما أجرت دراسة قام بها (Sturges, 2013) لمعرفة أثر عامل الوقت فی الابتکار داخل شرکات الهندسة المعماریة، وذلک على عینة قوامها (40) شابًا من المهندسین المعماریین، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط إیجابی دال إحصائیًا بین الزمن الحر وإیجاد حلول ابتکاریة.
وفی دراسة (Rosen & Mosharraf, 2014) التی هدفت إلى تعرف العلاقة بین الأداء الابتکاری للطالب وعاملی الدافعیة والوقت لأداء مهام قائمة على نماذج کمبیوتریة، وشارک فی الدراسة (87) طالبًا وطالبة متوسط أعمارهم (14) عامًا من الولایات المتحدة والمملکة المتحدة وترکیا وجنوب إفریقیا، حیث طُلب من الطلاب کتابة قصص قصیرة مختلفة بناءً على صور معینة أو مقاطع فیدیو یتم عرضها علیهم، وإنشاء عناوین، وتعلیقات للرسوم المتحرکة، وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا بین أداء المهام فی الوقت المخصص لها وبین الأداء الابتکاری للطالب.
وفی دراسة قام بها (Bahar & Ozturk , 2018) لدراسة العلاقة بین التفکیر الابتکاری وسرعة معالجة المعلومات فی ضوء متغیری الجنس ومستوى الموهبة، وذلک على عینة قوامها (133) طالبًا موهوبًا فی الصفوف من الأول إلى الرابع فی ثلاث مدارس خاصة فی إسطنبول، وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة سلبیة دالة إحصائیًا بین سرعة معالجة المعلومات ومکونات التفکیر الابتکاری، بینما کانت الطلاقة والأصالة هما المکونان الوحیدان المرتبطان إیجابیًا مع سرعة معالجة المعلومات لدى البنین.
وفی دراسة قام بها (Kong, 2018) بهدف تعرف کیف یمکن الحد من ابتکار المشارکین أو تعزیزه فی ضوء إدراکهم لقیود الوقت المحدد والوقت الحر، وقد أظهرت النتائج عدم وجود فرق دال إحصائیًا بین الوقت الحر والوقت المقید فی التفکیر الابتکاری.
ونلاحظ مما سبق تباین نتائج الدراسات حول وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا بین عامل الوقت والتفکیر الابتکاری حیث کانت العلاقة إیجابیة فی دراسة (Sturges, 2013)، أما دراسة کل من (Lau, & Cheung, 2010)، (Bakker, et al, 2013) فکانت العلاقة سلبیة، أما فی دراسة کل من (Kong, 2018)، (Alison & Michael , 2008) فقد أظهرت نتائج کل منهما عدم وجود تأثیر لعامل الوقت فی التفکیر الابتکاری، أما دراسة (Gevers & Demerouti, 2013) فقد اختلفت العلاقة وفقًا للأسلوب الذی یفضله الفرد، وفی دراسة (Bahar & Ozturk , 2018) کانت العلاقة سلبیة بین سرعة معالجة المعلومات والتفکیر الابتکاری فی جمیع مکونات التفکیر الابتکاری، عدا الطلاقة والأصالة لدى الذکور کانت إیجابیة.
ویمکن التعقیب على الإطار النظری والدراسات السابقة کما یلی:
نتیجة لهذا التناقض بین نتائج الدراسات، وندرة الدراسات ـ على حد علم الباحث ـ التی تناولت علاقة عامل الوقت بالأداء فی اختبارات التفکیر الابتکاری، وما أظهره الأدب النفسی من وجود مراحل للتفکیر الابتکاری تحتاج وقت لتصل لمرحلتی الإشراق والتحقق، وفی ضوء ما تم عرضه من الأنواع الثلاثة لعامل الوقت (الزمن الأصلی ، الزمن المضاعف، الزمن الحر)، والمکونات الرئیسیة للابتکار (الطلاقة، المرونة، الأصالة)؛ فقد قامت الدراسة الحالیة لبحث أثر عامل الوقت على الأداء فی اختبارات التفکیر الابتکاری من خلال الفروض التالیة:
فروض الدراسة :
1- " لا یوجد فرق دال إحصائیًا فی مکون الطلاقة یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری".
2- " لا یوجد فرق دال إحصائیًا فی مکون المرونة یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری".
3- " لا یوجد فرق دال إحصائیًا فی مکون الأصالة یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری".
منهج الدراسة:
استخدم الباحث التصمیم شبه التجریبی، حیث یتناسب مع أهداف وفروض الدراسة.
عینة الدراسة:
تکونت عینة الدراسة فی صورتها النهائیة من (211) طالبًا وطالبة من طلاب الدبلوم التربوی نظام العام الواحد حدیثی التخرج بجامعة المنیا، بواقع (98) طالباً، و(113) طالبة، بمتوسط عمری (256.488) شهرًا (واحد وعشرون سنة وأربعة أشهر تقریبًا) بانحراف معیاری قدره (2.796).
أدوات الدراسة وتحقیق الشروط السیکومتریة لها:
استخدمت هذه الدراسة خمس أدوات هی:
1- اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی لتورانس وبارون المعرب من قبل سید خیر الله (1990).
2- أربعة اختبارات ضمن بطاریة الاختبارات المعرفیة مرجعیة العوامل التی أعدها اکستروم وفرنش وهارمان Ekstrom, French & Harman (1974) والتی أعدها للعربیة (علی حسین بداری، أنور ریاض عبد الرحیم، 1982)، وهذه الاختبارات هی:
أ- اختبار الاستخدامات المختلفة.
ب- اختبار تکوین المجموعات.
ج- اختبار ربط الأشیاء.
د- اختبار استخدام البدیلات.
ونظرًا لأن بعض الدراسات استخدمت اختبارات هذه البطاریة فی قیاس التفکیر الابتکاری مثل دراسة (Aljojo, 2017) فإن الدراسة الحالیة اعتمدت علیها بجانب اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی (سید خیر الله، 1990).
وللتحقق من الشروط السیکومتریة لهذه الأدوات تم اشتقاق عینة الدراسة الاستطلاعیة من بین طلاب جامعة المنیا، وبلغ عدد أفراد عینة تقنین الأدوات (50) طالبا وطالبة. وتم التحقق من الشروط السیکومتریة کالتالی:
1 ـ اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی لتورانس وبارون تعریب: (سید خیر الله، 1990).
● وصف الاختبار:
یتکون هذا الاختبار من قسمین : القسم الأول مأخوذ من بطاریة اختبارات تورانس للتفکیر الابتکاری (The Minnesota tests of creative Thinking)، والقسم الثانی هو اختبار بارون (Barrons Tests of Anagrams)، ویتضمن القسم الأول أربعة اختبارات فرعیة ، وکل اختبار فرعی یتکون من وحدتین، وزمن الإجابة المخصص لکل وحدة (5 دقائق)، والاختبارات الفرعیة هی:
أ . الاستعمالات : حیث یطلب من المفحوص أن یذکر أکبر عدد ممکن من الاستعمالات التی یعتبرها استعمالات غیر عادیة ـــ أی لا یفکر فیها زملاؤه ـــ لعلبة الصفیح والکرسی، بحیث تصبح هذه الأشیاء أکثر فائدة وأهمیة.
ب . المترتبات : حیث یطلب من المفحوص أن یذکر ماذا یحدث لو أن نظام الأشیاء تغیر فأصبح على نحو معین، ویکون من وحدتین هما: (ماذا یحدث لو فهم الإنسان لغة الطیور والحیوانات؟)، (ماذا یحدث لو أن الأرض حفرت بحیث تظهر الحفرة من الناحیة الأخرى ؟).
ج - المواقف : حیث یطلب من المفحوص أن یوضح کیف یتصرف فی بعض الموقف، ویعرض موقفین هما : (إذا عینت مسئولًا عن صرف النقود فی النادی وحاول أحد أعضاء النادی أن یدخل فی تفکیر الزملاء أنک غیر أمین ماذا تفعل ؟)، (لو کانت جمیع المدارس غیر موجودة على الإطلاق (أو حتى ملغاة) ماذا تفعل لکی تصبح متعلمًا؟).
د- التطویر والتحسین : حیث یطلب من المفحوص أن یقترح طریقتین أو أکثر لتصبح الأشیاء العادیة على نحو أفضل مما هی علیه: (الدراجة، القلم الحبر).
أما القسم الثانی فیطلب تکوین أکبر عدد ممکن الکلمات من کلمتی (دیمقراطیة، بنها).
ویقیس کل منهما المکونات الثلاثة للتفکیر الابتکاری الطلاقة الفکریة، المرونة التلقائیة، الأصالة. ومجموع درجات المکونات الثلاثة یمثل الدرجة الکلیة للتفکیر الابتکاری.
طریقة تصحیح الاختبار:
یقدر لکل مفحوص أربع درجات على کل اختبار وهی :
3 ( ) + 2 ( ) + 1 ( ) = ( ) درجة الأصالة.
الخصائص السیکومتریة للاختبار:
تم التحقق من الخصائص السیکومتریة لاختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی بحساب مؤشرات الصدق والثبات، وفیما یلی عرضًا لهذه الخصائص:
- مؤشرات الصدق Validity Indices: تم حساب صدق الاختبار بطریقة الصدق التلازمی.
حساب الصدق التلازمی:
تم حساب معاملات الارتباط بین مکونات القدرة على التفکیر الابتکاری: الطلاقة، المرونة، الأصالة، والدرجة الکلیة للاختبارین، الاختبار الحالی، واختبار الاستخدامات المختلفة أحد اختبارات بطاریة الاختبارات المعرفیة مرجعیة العوامل التی أعدها اکستروم وفرنش وهارمان، وأعدها للعربیة (علی حسین بداری، أنور ریاض عبد الرحیم، 1982)، حیث یعد الصدق التلازمی من أنواع الصدق التی حددتها الجمعیة الأمریکیة لعلم النفس A P A (Gronlund, 2006). وکانت النتائج کما هو موضح بجدول(1) التالی:
جدول (1)
معاملات الارتباط بین درجات مکونات التفکیر الابتکاری لکل من اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری، واختبار الاستخدامات المختلفة (ن= 50)
المکونات |
الطلاقة |
المرونة |
الأصالة |
الاختبار ککل |
معاملات الارتباط |
0.781 |
0.693 |
0.738 |
0.732 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
یتضح من جدول (1) وجود ارتباط قوی، ودال إحصائیًا عند مستوى (0.01) بین مکونات التفکیر الابتکاری لاختباری القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی، واختبار الاستخدامات المختلفة؛ مما یؤکد أن اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی على درجة طیبة من الصدق تجعله صالحًا کأداة للدراسة الحالیة.
- ثبات الاختبار:
تم حساب الثبات بطریقة إعادة التطبیق بفاصل زمنی مقداره (15 یومًا) (ن=50)، وهذا ما یوضحه جدول (2):
جدول (2)
معامل ثبات اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی (ن=50)
المکون |
الطلاقة |
المرونة |
الأصالة |
الاختبار ککل |
إعادة التطبیق |
0.786 |
0.792 |
0.824 |
0.877 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
یتضح من جدول(2) أن: مکونات التفکیر الابتکاری لاختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی ذات معاملات ثبات مرتفعة فی إعادة التطبیق، حیث تراوحت بین (0.786 – 0.824)، کما بلغت قیمته للاختبار ککل (0.877(؛ مما یدل على أن اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی یتمتع بدرجة مناسبة من الثبات.
- ثبات تصحیح الاختبار
للتحقق من ثبات تصحیح الاختبار، تم الاستعانة بمصحح آخر([1]*) قام بتصحیح (40) استمارة من استمارات الإجابة، وحساب معامل الارتباط بین درجتی التصحیح، وذلک باستخدام برنامج (spss19)، کما هو موضح بالجدول (3) التالی:
جدول (3)
معاملات الارتباط بین درجات الباحث ودرجات المصحح الآخر للاختبار (ن= 40)
نوع الثبات |
الطلاقة |
المرونة |
الأصالة |
الاختبار ککل |
الباحث مع المصحح الآخر |
0.92** |
0.90** |
0.93** |
0.92** |
** دالة عند (0.01)
یتضح من جدول (3) السابق أن جمیع معاملا الارتباط دالة عند مستوى(0.01)، وأن قیم معامل الارتباط جاءت عالیة حیث بلغت قیمتها فی الأصالة (0,93)، وفی الطلاقة (0,92)، وفی المرونة (0,90)، وفی الاختبار ککل (0,92). مما یؤکد أن تصحیح اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی على درجة عالیة من ثبات التصحیح.
2. أ- اختبار الاستخدامات المختلفة لإکستروم وفرنش وهارمان، أعده للعربیة (علی حسین بداری، أنور ریاض عبد الرحیم، 1982)
● وصف الاختبار:
یتکون هذا الاختبار من جزأین: کل جزء أربعة أسئلة، کل سؤال عبارة عن اسم شیء وأمامه بین قوسین الاستخدام العادی له، والمطلوب أن یفکر المفحوص فی استخدامات أخرى متعددة ومختلفة لهذا الشیء غیر الاستخدام المعطى له، فمثلاً : قطعة من الصابون (تستخدم فی الغسیل)، ما الاستخدامات الأخرى غیر ذلک. ومن خلال تصحیح کل جزء یتم تحدید: الطلاقة، المرونة، والأصالة. وزمن الإجابة المسموح به لکل جزء (5 دقائق).
طریقة تصحیح الاختبار:
تم تصحیح الاختبار الحالی بنفس طریقة تصحیح اختبار القدرة على التفکیر الابتکار اللفظی (سید خیر الله، 1990) المستخدم فی الدراسة الحالیة، وذلک بتقدیر ثلاث درجات لکل مفحوص فی: الطلاقة، المرونة، الأصالة.
الخصائص السیکومتریة للاختبار: تم التحقق من الخصائص السیکومتریة لاختبار الاستخدامات المختلفة بحساب مؤشرات الصدق والثبات، وفیما یلی عرضًا لهذه الخصائص:
- مؤشرات الصدق Validity Indices : تم حساب صدق الاختبار بطریقة الصدق التلازمی.
- حساب الصدق التلازمی:
تم التحقق منه من خلال حساب معاملات الارتباط بین مکونات القدرة على التفکیر الابتکاری: الطلاقة، المرونة، الأصالة، والدرجة الکلیة للاختبارین، الاختبار الحالی واختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی إعداد(سید خیر الله، 1990)، وقد تم عرضه فی اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی السابق، ومن خلال قیم معاملات الارتباط التی یوضحها جدول(1) السابق؛ اتضح أن اختبار الاستخدامات المختلفة على درجة طیبة من الصدق تجعله صالحا کأداة للدراسة الحالیة.
- ثبات الاختبار:
تم حساب الثبات بطریقة إعادة التطبیق بفاصل زمنی مقداره (15 یومًا) (ن=50)، وهذا ما یوضحه جدول (4):
جدول (4)
معامل ثبات اختبار الاستخدامات المختلفة (ن=50)
المکون |
الطلاقة |
المرونة |
الأصالة |
الاختبار ککل |
إعادة التطبیق |
0.851 |
0.833 |
0.845 |
0.887 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
یتضح من جدول(4) أن: مکونات التفکیر الابتکاری لاختبار الاستخدامات المختلفة ذات معاملات ثبات مرتفعة فی إعادة التطبیق، حیث تراوحت بین (0.833 – 0.851)، کما بلغت قیمته للاختبار ککل (0.887(؛ مما یدل على أن اختبار الاستخدامات المختلفة یتمتع بدرجة مناسبة من الثبات.
- ثبات تصحیح الاختبار
للتحقق من ثبات تصحیح الاختبار، تم الاستعانة بمصحح آخر([2]*) قام بتصحیح (40) استمارة من استمارات الإجابة، وحساب معامل الارتباط بین درجتی التصحیح، کما هو موضح بالجدول (5) التالی:
جدول (5)
معاملات الارتباط بین درجات الباحث ودرجات المصحح الآخر للاختبار (ن= 38)
نوع الثبات |
الطلاقة |
المرونة |
الأصالة |
الاختبار ککل |
الباحث مع المصحح الآخر |
0.931 |
0.918 |
0.936 |
0.924 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
یتضح من جدول (5) السابق أن جمیع معاملا الارتباط دالة عند مستوى(0.01)، وأن قیم معامل الارتباط جاءت عالیة حیث بلغت قیمتها فی الأصالة (0,936)، وفی الطلاقة (0,931)، وفی المرونة (0,918)، وفی الاختبار ککل (0,92). مما یؤکد أن تصحیح اختبار الاستخدامات المختلفة على درجة عالیة من ثبات التصحیح.
2. ب -اختبار تکوین المجموعات لإکستروم وفرنش وهارمان، أعده للعربیة (علی حسین بداری، أنور ریاض عبد الرحیم، 1982)
● وصف الاختبار:
یتکون هذا الاختبار من جزأین: کل جزء یشتمل على سؤالین، وکل سؤال یحتوی على قائمة من سبعة أشیاء والمطلوب من المفحوص أن یفکر فی طرق تجعل هذه الأشیاء متشابهة فی شیء ما. فیقوم بتجمیع ثلاثة أشیاء على الأقل معًا فی مجموعة واحدة ثم یکتب السبب لکل مجموعة، کأن تکون متشابهة فی الحجم أو اللون أو الشکل أو الاستعمال، ولیس على أساس الترکیب الصوتی أو الهجائی للکلمات. وکلما زادت عدد المجموعات زادت درجته فی الطلاقة، وبقدر اختلاف المجموعات زادت درجته فی المرونة، وکل مجموعة یذکرها کانت قلیلة التکرار حصل على درجة بقدر تکرارها فی الأصالة، وزمن الإجابة المسموح به لکل جزء (5 دقائق)، ومن أمثلة هذا الاختبار:
الأشیاء: "أ. طماطم، ب. الیوسفی، ج. البرتقال، د. البصل، هـ. الجزر، و.البنجر، ز.التفاح". مجموعة الحروف (أ ، د ، ز) السبب: لونها أحمر.
تم تصحیح الاختبار الحالی بنفس طریقة تصحیح اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون تعریب (سید خیر الله، 1990).
- مؤشرات الصدق Validity Indices: تم حساب صدق الاختبار بطریقة الصدق التلازمی.
حساب الصدق التلازمی:
تم حساب معاملات الارتباط بین مکونات القدرة على التفکیر الابتکاری: الطلاقة، المرونة، الأصالة، والدرجة الکلیة للاختبارین، الاختبار الحالی واختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی (سید خیر الله)، وکانت النتائج کما هو موضح بجدول(6) التالی:
جدول (6)
معاملات الارتباط بین درجات مکونات التفکیر الابتکاری لکل من اختبار تکوین المجموعات واختبار القدرة على التفکیر الابتکاری، (ن= 50)
المکونات |
الطلاقة |
المرونة |
الأصالة |
الاختبار ککل |
معاملات الارتباط |
0.706 |
0.689 |
0.736 |
0.725 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
یتضح من جدول (6) وجود ارتباط دال إحصائیًا عند مستوى (0.01) بین مکونات التفکیر الابتکاری لاختباری القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی، واختبار تکوین المجموعات؛ مما یؤکد أن اختبار واختبار تکوین المجموعات على درجة طیبة من الصدق تجعله صالحًا کأداة للدراسة الحالیة.
- ثبات الاختبار:
تم حساب الثبات بطریقة إعادة التطبیق بفاصل زمنی مقداره (15) یومًا) (ن=50)، وهذا ما یوضحه جدول (7):
جدول (7)
معامل ثبات اختبار تکوین المجموعات (ن=50)
المکون |
الطلاقة |
المرونة |
الأصالة |
إعادة التطبیق |
0.818 |
0.823 |
0.877 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
یتضح من جدول(7) أن: مکونات التفکیر الابتکاری لاختبار تکوین المجموعات ذات معاملات ثبات مرتفعة فی إعادة التطبیق، حیث تراوحت بین(0.818 – 0.877) وجمیعها دالة عند مستوى (0.01)؛ مما یدل على أن اختبار استخدام البدیلات یتمتع بدرجة مناسبة من الثبات.
- ثبات تصحیح الاختبار
للتحقق من ثبات تصحیح الاختبار، تم الاستعانة بمصحح آخر([3]*) قام بتصحیح (40) استمارة من استمارات الإجابة، وحساب معامل الارتباط بین درجتی التصحیح، کما هو موضح بالجدول (8) التالی:
جدول (8)
معاملات الارتباط بین درجات الباحث ودرجات المصحح الآخر للاختبار (ن= 40)
نوع الثبات |
الطلاقة |
المرونة |
الأصالة |
الباحث مع المصحح الآخر |
931 |
0.926 |
0.933 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
یتضح من جدول (8) السابق أن جمیع معاملات الارتباط دالة عند مستوى(0.01)، وتراوحت قیمتها بین (0,926 – 0.933)؛ مما یؤکد أن تصحیح اختبار تکوین المجموعات على درجة عالیة من ثبات التصحیح.
2. ج - اختبار ربط الأشیاء لإکستروم وفرنش وهارمان، أعده للعربیة
(علی حسین بداری، أنور ریاض عبد الرحیم، 1982)
● وصف الاختبار:
یتکون هذا الاختبار من جزأین: کل جزء عشرة أسئلة، فی کل سؤال یعطی للمفحوص مطلب علیه تنفیذه، ومکان محدد، والنقص فی بعض الأشیاء المناسبة، والمطلوب فی کل سؤال أن یستخدم المفحوص مهاراته فی تسمیة شیئین موجودین عادة فی المکان المعطى لک، ویمکن أن یستخدما معًا لتنفیذ المطلوب، وزمن الإجابة المسموح به لکل جزء (5 دقائق)، ومن أسئلة هذا الاختبار:
المطلوب: اقتل حشرات تعیش فی جحر بالصخور.
المکان: بجانب معسکر فی الغابة، ولا یوجد مبید حشری
تمت طریقة التصحیح بإعطاء درجة واحدة لکل إجابة صحیحة، حیث إن الأسئلة مختلفة عن بعضها تمامًا. وأن درجة المرونة هی مجموع درجات الاختبار ککل. ولتحدید درجة الأصالة تم منح ثلاث درجات لکل إجابة صحیحة لم تتکرر، ودرجتان لکل إجابة صحیحة تکررت مرتین، ودرجة واحدة لکل إجابة صحیحة تکررت ثلاث مرات، ثم حساب درجة الأصالة لکل مفحوص کالتالی:
3 ( ) + 2 ( ) + 1 ( ) = ( ) درجة الأصالة.
وبذلک یتم تقدیر درجتین فقط لکل مفحوص فی: المرونة، والأصالة.
- مؤشرات الصدق Validity Indices: تم حساب صدق الاختبار بطریقة الصدق التلازمی.
حساب الصدق التلازمی:
تم حساب معاملات الارتباط بین مکونات القدرة على التفکیر الابتکاری: الطلاقة، المرونة، الأصالة، والدرجة الکلیة للاختبارین، الاختبار الحالی واختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی من إعداد (سید خیر الله، 1990)، وکانت النتائج کما هو موضح بجدول (9) التالی:
جدول (9)
معاملات الارتباط بین درجات مکونات التفکیر الابتکاری لکل من اختبار ربط الأشیاء واختبار القدرة على التفکیر الابتکاری، (ن= 50)
المکونات |
الطلاقة |
المرونة |
الأصالة |
الاختبار ککل |
معاملات الارتباط |
0.692 |
0.727 |
0.688 |
0.700 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
یتضح من جدول (9) وجود ارتباط دال إحصائیًا عند مستوى (0.01) بین مکونات التفکیر الابتکاری لاختباری القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی، واختبار تکوین المجموعات الحالی؛ مما یؤکد أن اختبار تکوین المجموعات على درجة طیبة من الصدق تجعله صالحًا کأداة للدراسة الحالیة.
- ثبات الاختبار:
تم حساب الثبات بطریقة إعادة التطبیق بفاصل زمنی مقداره (15 یومًا) (ن=50)، وهذا ما یوضحه جدول (10):
جدول (10)
معامل ثبات اختبار ربط الأشیاء (ن=50)
المکون |
المرونة |
الأصالة |
إعادة التطبیق |
0.820 |
0.791 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
یتضح من جدول(10) أن: مکونی التفکیر الابتکاری لاختبار ربط الأشیاء ذات معاملی ثبات مرتفعین فی إعادة التطبیق، حیث کانت بین(0.820 للمرونة – 0.791 للأصالة) وکانا دالین عند مستوى (0.01)؛ مما یدل على أن اختبار ربط الأشیاء یتمتع بدرجة مناسبة من الثبات.
- ثبات تصحیح الاختبار
للتحقق من ثبات تصحیح الاختبار، تم الاستعانة بمصحح آخر([4]*) قام بتصحیح (40) استمارة من استمارات الإجابة، وحساب معامل الارتباط بین درجتی التصحیح، کما هو موضح بالجدول (11) التالی:
جدول (11)
معاملات الارتباط بین درجات الباحث ودرجات المصحح الآخر للاختبار (ن= 40)
نوع الثبات |
المرونة |
الأصالة |
الباحث مع المصحح الآخر |
0.954 |
0.913 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
یتضح من جدول (11) السابق أن معاملی الارتباط دالان عند مستوى(0.01)، وأن قیمة المعاملین جاءت عالیة حیث بلغت فی الأصالة (0,913)، وفی المرونة (0,954)، مما یؤکد أن تصحیح اختبار ربط الأشیاء على درجة عالیة من ثبات التصحیح.
2. د- اختبار استخدام البدیلات لإکستروم وفرنش وهارمان، أعده للعربیة (علی حسین بداری، أنور ریاض عبد الرحیم، 1982)
● وصف الاختبار:
یتکون هذا الاختبار من جزأین: کل جزء عشرة أسئلة، ففی کل جزء یطلب من المفحوص أن یتخیل نفسه فی موقف ما من المواقف، واضطرَّ لتنفیذ شیء معین، لکن الأداة الحقیقیة لتنفیذ هذا الشیء غیر متوفرة، وهنا یطلب من المفحوص أن یفکر فی أشیاء یمکن أن یستخدمها کبدیل للشیء لتحقیق الهدف المطلوب، فیقدم للمفحوص الموقف وعلیه عشرة مطالب، وعلى المفحوص تسمیة أشیاء یمکن استخدامها لتنفیذ المطلوب، وزمن الإجابة المسموح به لکل جزء (5 دقائق)، ومن أسئلة هذا الاختبار:
المطلوب: "أنت تقیم قریبًا من شاطئ بحیرة، ومعک أکل یؤکل فی الهواء الطلق (معلبات)، ومعدات معسکر صید، وملابس مناسبة للنزهة، ما الشیء الذی یحتمل وجوده ویمکن استخدامه لکل غرض من الأغراض التالیة: (1) عمل قطارة لوضع قطرة فی عینیک.
تمت طریقة التصحیح بإعطاء درجة واحدة لکل إجابة صحیحة، حیث إن الأسئلة مختلفة عن بعضها تماما، وأن درجة المرونة هی مجموع درجات الاختبار ککل. ولتحدید درجة الأصالة تم منح ثلاث درجات لکل إجابة صحیحة لم تتکرر، ودرجتان لکل إجابة صحیحة تکررت مرتین، ودرجة واحدة لکل إجابة صحیحة تکررت ثلاث مرات، ثم حساب درجة الأصالة لکل مفحوص کالتالی:
3 ( ) + 2 ( ) + 1 ( ) = ( ) درجة الأصالة.
وبذلک یتم تقدیر درجتین فقط لکل مفحوص فی: المرونة، والأصالة.
- مؤشرات الصدق Validity Indices : تم حساب صدق الاختبار بطریقة الصدق التلازمی.
حساب الصدق التلازمی:
تم حساب معاملات الارتباط بین مکونات القدرة على التفکیر الابتکاری: الطلاقة، المرونة، الأصالة، والدرجة الکلیة للاختبارین، الاختبار الحالی واختبار القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی من إعداد (سید خیر الله، 1990)، وکانت النتائج کما هو موضح بجدول(12) التالی:
جدول (12)
معاملات الارتباط بین درجات مکونات التفکیر الابتکاری لکل من اختبار استخدام البدیلات واختبار القدرة على التفکیر الابتکاری، (ن= 50)
المکونات |
الطلاقة |
المرونة |
الأصالة |
الاختبار ککل |
معاملات الارتباط |
0.580 |
0.652 |
0.744 |
0.747 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
0.01 |
یتضح من جدول (12) وجود ارتباط دال إحصائیًا عند مستوى (0.01) بین مکونات التفکیر الابتکاری لاختباری القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی، واختبار استخدام البدیلات الحالی؛ مما یؤکد أن اختبار استخدام البدیلات على درجة طیبة من الصدق تجعله صالحا کأداة لقیاس الأصالة فی الدراسة الحالیة.
- ثبات الاختبار:
تم حساب الثبات بطریقة إعادة التطبیق بفاصل زمنی مقداره (15) یومًا (ن=50)، وهذا ما یوضحه جدول (13):
جدول (13)
معامل ثبات اختبار استخدام البدیلات (ن=50)
المکون |
المرونة |
الأصالة |
إعادة التطبیق |
0.843 |
0.819 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
یتضح من جدول(13) أن: مکونی التفکیر الابتکاری لاختبار استخدام البدیلات ذات معاملی ثبات مرتفعین فی إعادة التطبیق، حیث کانت قیمتهما (0.797 للمرونة – 0.843 للأصالة) عند مستوى دلالة (0.01)؛ مما یدل على أن اختبار استخدام البدیلات یتمتع بدرجة مناسبة من الثبات.
- ثبات تصحیح الاختبار
للتحقق من ثبات تصحیح الاختبار، تم الاستعانة بمصحح آخر([5]*) قام بتصحیح
(40) استمارة من استمارات الإجابة، وحساب معامل الارتباط بین درجتی التصحیح، کما هو موضح بالجدول (14) التالی:
جدول (14)
معاملات الارتباط بین درجات الباحث ودرجات المصحح الآخر للاختبار (ن= 40)
نوع الثبات |
المرونة |
الأصالة |
الباحث مع المصحح الآخر |
0.911 |
0.903 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
یتضح من جدول (14) السابق أن معاملی الارتباط دالین عند مستوى(0.01)، وجاءت قیمتهما مرتفعة حیث بلغت (0,903) فی الأصالة، (0,911) فی المرونة، مما یؤکد أن تصحیح اختبار استخدام البدیلات على درجة عالیة من ثبات التصحیح.
إجراءات الدراسة:
- تم التأکد من ثبات وصدق الأدوات المستخدمة فی الدراسة الحالیة من خلال الدراسة الاستطلاعیة.
- تم تطبیق جمیع الأدوات على الأفراد عینة الدراسة الأساسیة.
- تم تطبیق کل اختبار من الاختبارات التالیة: (الاستخدامات المختلفة – تکوین المجموعات – ربط الأشیاء - استخدام البدیلات) فی جلسة خاصة به، حیث کان الزمن المخصص لکل جزء (5) دقائق (الوقت الأصلی)، ولا ینتقل الطالب إلى الجزء التالی إلا بعد أن یؤذن له. بعد انتهاء الخمس دقائق المخصصة للجزء الأول (الوقت الأصلی) یضع الطالب حرف (A) أمام کل استجابة من الاستجابات، وبعد ذلک یُمنح الطالب خمس دقائق أخرى ویطلب منه استکمال الاستجابة على هذا الجزء، وبعد انتهاء الخمس دقائق (الوقت المضاعف) یضع الطالب حرف (B) أمام کل استجابة من الاستجابات التی تمت فی الوقت المضاعف. ثم یُسمح له بالانتقال للجزء الثانی فی الاختبار، حیث یتم بنفس الطریقة. وبعد الانتهاء من الاختبار یُمنح الطالب وقتًا مفتوحًا غیر محدد بزمن (الوقت الحر)، وکل استجابة یسجلها یضع أمامها الحرف (C). فأصبح لکل جزء من أجزاء الاختبار ثلاث أوقات.
- تم تطبیق اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری على جلستین نظرًا لطول الفترة الزمنیة التی استغرقها فی التطبیق. حیث یتکون من خمسة أجزاء کل جزء وحدتین کل وحدة خمس دقائق، فتم تطبیق الأجزاء الثلاثة الأولى فی جلسة، والجزآن الرابع والخامس فی جلسة أخرى. وکان زمن کل وحدة (5) دقائق (وقت أصلی)، ثم (5) دقائق أخرى کوقت مضاعف؛ ثم ینتقل للوحدة الثانیة بنفس الطریقة، حتى تنتهی الأجزاء الثلاثة بوحداتها الستة، ثم الوقت الحر. والجلسة الثانیة استغرقت (40) دقیقة، بنفس خطوات الجلسة الأولى.
- بعد التطبیق تم تصحیح الاختبارات الخمسة من خلال ثلاث أزمنة (A)، (B)، (C) وداخل کل نوع زمن یتم تحدید درجة الطلاقة والمرونة والأصالة فیتم تحدید ثلاث درجات فی الزمن الأصلی، وثلاثة فی الزمن المضاعف، وثلاثة فی الزمن الحر، وذلک بحساب متوسط الدرجات المقدرة من اثنین من المصححین.
- تم تصحیح الاختبارات وتحدید درجة (المرونة والأصالة) فی کل اختبار من الاختبارات الخمسة جمیعًا، أما مکون (الطلاقة) فقد تم تحدید درجته فی ثلاث اختبارات فقط هی: (القدرة على التفکیر الابتکاری اللفظی – الاستخدامات المختلفة – تکوین المجموعات)، ولم یتم تحدید درجته فی الاختبارین الآخرین (استخدام البدیلات – ربط الأشیاء)؛ نظرًا لطبیعة أسئلتهما التی لا تسمح إلا بإصدار استجابة واحدة فقط، وبالتالی لا یصلحان لقیاس الطلاقة. حیث إن هذین الاختبارین تم إعدادهما فی الأصل لقیاس المرونة التلقائیة، ومجموع درجات کل منهما تعبر عن المرونة.
- بعد التصحیح تم إدخال البیانات، وإجراء المعالجة الإحصائیة، للتحقق من صحة الفروض، والحصول على النتائج.
تحلیل النتائج وتفسیرها والتوصیات والبحوث المقترحة
فیما یلی عرضاً لما توصلت إلیه الدراسة من نتائج باستخدام برنامج SPSS.V.19 وتفسیرها فی ضوء الدراسات السابقة:
أولاً : النتائج المتعلقة بالفرض الأول وتفسیره: وینص هذا الفرض على أنه " لا یوجد فرق دال إحصائیًا فی مکون الطلاقة یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری"
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لدرجات مکون الطلاقة باختلاف الزمن المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری المستخدمة فی الدراسة الحالیة، والجدول رقم (15) التالی یوضح النتائج:
جدول ( 15 )
المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری
لدرجات مکون الطلاقة باختلاف زمن الاستجابة ن=(211)
اسم الاختبار |
المتغیر |
الزمن الأصلی |
ضعف الزمن |
الزمن الحر |
اختبار تورانس وبارون للتفکیر الابتکاری |
المتوسط الحسابی |
35.985 |
54.436 |
60.369 |
الانحراف المعیاری |
11.802 |
12.791 |
13.013 |
|
اختبار الاستخدامات |
المتوسط الحسابی |
14.374 |
23.128 |
25.431 |
الانحراف المعیاری |
3.383 |
5.544 |
6.810 |
|
اختبار تکوین المجموعات |
المتوسط الحسابی |
7.222 |
12.175 |
15.691 |
الانحراف المعیاری |
2.438 |
3.717 |
4.844 |
ویتضح من جدول (15) أن قیم المتوسطات الحسابیة لدرجات مکون الطلاقة تزداد بزیادة الزمن المخصص للاستجابة فی الاختبارات الثلاثة.
ولمعرفة دلالة الفروق بین المتوسطات قام الباحث باستخدام أسلوب تحلیل التباین الأحادی للقیاسات المتکررة (One- Way ANOVA for Repeated Measures)، ونظرًا لعدم تحقق شرط الدوریة، حیث کانت قیمة مربع کای (138.675) فی اختبار تورانس وبارون، (104.078) فی اختبار الاستخدامات، (137.177) فی اختبار تکوین المجموعات وجاءت جمیع القیم دالة إحصائیًا عند مستوى (0.01)، لذا تم استخدام اختبار (Greenhouse-Geisser)، والجدول رقم (16) التالی یوضح النتائج:
جدول(16)
نتائج تحلیل التباین الأحادی للقیاسات المتکررة لمعرفة أثر
عامل الزمن على مکون الطلاقة فی اختبارات التفکیر الابتکاری ن= (211)
اسم الاختبار |
المصدر |
مجموع المربعات |
درجة الحریة |
متوسط المربعات |
قیمة ف |
مستوى الدلالة |
حجم التأثیر (η² ) |
تورانس وبارون |
الزمن |
68236.932 |
1.347 |
50664.667 |
1142.50 |
0.01 |
0.845 کبیر |
الخطأ |
12542.401 |
282.835 |
44.345 |
||||
الاستخدامات المختلفة |
الزمن |
14360.970 |
1.437 |
9996.973 |
1025.42 |
0.01 |
0.830 کبیر |
الخطأ |
2941.030 |
301.672 |
9.749 |
||||
تکوین المجموعات |
الزمن |
7639.744 |
1.350 |
5658.216 |
925.804 |
0.01 |
0.815 کبیر |
الخطأ |
1732.923 |
283.543 |
6.112 |
یتضح من جدول(16) وجود فرق دال إحصائیًا فی مکون الطلاقة عند مستوى (0.01) یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة عن اختبارات (القدرة على القدرة التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون، الاستخدامات المختلفة، تکوین المجموعات)، وبحساب حجم التأثیر المکمل للدلالة الإحصائیة مربع إیتا Eta squared ( ²η) فقد تبین أن حجم التأثیر کبیر، وهذا یعنی أن نسبة التباین المفسر تزید عن (78.8%) حیث أشار(رشدی فام منصور، 1997، 65) إلى مستویات حجم التأثیر لمقیاس(²η)، وهی کما یوضحها جدول(17)، وهذا یعنی عدم تحقق صحة الفرض الأول.
جدول(17)
الجدول المرجعی لتحدید مستویات حجم التأثیر لمقیاس ( ²η)
حجم التأثیر |
المعامل |
||
کبیر |
متوسط |
صغیر |
|
0.14 |
0.06 |
0.01 |
( ²η) |
78.8% |
69.1% |
57.9% |
نسبة التباین |
ولمعرفة اتجاه الفرق بین الأزمنة الثلاثة فی اختبار القدرة على التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون تم إجراء مقارنات بعدیة بین کل حالتین من الحالات الثلاثة، وذلک باستخدام اختبار بونفیرونی Bonferroni، وجاءت النتائج کما هو موضح بجدول (18) التالی:
جدول(18)
نتائج اختبار بونفیرونی للمقارنات الثنائیة بین الأداء فی الأزمنة الثلاثة على مکون الطلاقة فی اختبار القدرة التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون ن= (211)
نوع الزمن |
الإحصاءة |
الزمن المضاعف |
الزمن الحر |
الزمن الأصلی |
الفرق بین المتوسطین |
- 18.450 |
- 24.34 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
|
الزمن المضاعف |
الفرق بین المتوسطین |
|
- 5.934 |
مستوى الدلالة |
|
0.01 |
یتضح من جدول (18) أن یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن المضاعف فی مکون الطلاقة فی اختبار القدرة على القدرة التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون لصالح الزمن المضاعف، حیث کانت قیمة الفرق بین المتوسطات (18.450)، ویوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن الحر لصالح الزمن الحر قیمته (24.34)، کما یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن المضاعف والزمن الحر لصالح الزمن الحر بفرق مقداره (5.934).
ولمعرفة اتجاه الفرق بین الأزمنة الثلاثة فی اختبار الاستخدامات المختلفة تم إجراء مقارنات بعدیة بین کل حالتین من الحالات الثلاثة، وذلک باستخدام اختبار بونفیرونی Bonferroni، وجاءت النتائج کما هو موضح بالجدول رقم (19) التالی:
جدول(19)
نتائج اختبار بونفیرونی للمقارنات الثنائیة بین الأداء فی الأزمنة الثلاثة على مکون الطلاقة فی اختبار الاستخدامات المختلفة ن= (211)
نوع الزمن |
الإحصاءة |
الزمن المضاعف |
الزمن الحر |
الزمن الأصلی |
الفرق بین المتوسطین |
- 8.754 |
- 11.057 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
|
الزمن المضاعف |
الفرق بین المتوسطین |
|
- 2.303 |
مستوى الدلالة |
|
0.01 |
یتضح من جدول (19) أنه یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن المضاعف فی مکون الطلاقة فی اختبار الاستخدامات المختلفة لصالح الزمن المضاعف، حیث کانت قیمة الفرق بین المتوسطات (8.754)، کما یتضح وجود فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن الحر لصالح الزمن الحر قیمته (11.057)، وأنه یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن المضاعف والزمن الحر لصالح الزمن الحر بفرق مقداره (2.303).
ولمعرفة اتجاه الفرق بین الأزمنة الثلاثة فی اختبار تکوین المجموعات
تم إجراء مقارنات بعدیة بین کل حالتین من الحالات الثلاثة، وذلک باستخدام اختبار بونفیرونی Bonferroni، وجاءت النتائج کما هو موضح بالجدول رقم (20) التالی:
جدول(20)
نتائج اختبار بونفیرونی للمقارنات الثنائیة بین الأداء فی الأزمنة الثلاثة على مکون الطلاقة فی اختبار تکوین المجموعات ن= (211)
نوع الزمن |
الإحصاءة |
الزمن المضاعف |
الزمن الحر |
الزمن الأصلی |
الفرق بین المتوسطین |
- 4.953 |
- 8.469 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
|
الزمن المضاعف |
الفرق بین المتوسطین |
|
- 3.517 |
مستوى الدلالة |
|
0.01 |
یتضح من جدول (20) أنه یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن المضاعف فی مکون الطلاقة فی اختبار الاستخدامات المختلفة لصالح الزمن المضاعف، حیث کانت قیمة الفرق بین المتوسطات (4.953)، کما یتضح وجود فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن الحر لصالح الزمن الحر قیمته (8.469)، وأنه یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن المضاعف والزمن الحر لصالح الزمن الحر بفرق مقداره (3.517).
ویتضح من النتیجة الموضحة فی جدول(16) السابق، وفی ضوء المستویات التی حددها جدول (17) السابق تأثیر عامل الزمن المخصص للإجابة عن اختبارات (القدرة على القدرة التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون، الاستخدامات المختلفة، تکوین المجموعات) فی مکون الطلاقة، وهذا یعنی أن الزمن المضاعف والزمن الحر یساهم فی زیادة درجات المفحوصین فی مکون الطلاقة. ویتضح ذلک من خلال جداول (18) ، (19)، (20) السابقة حیث إن أداء المفحوصین فی مکون الطلاقة فی الاختبارات الثلاثة یزداد بزیادة عامل الزمن المخصص للإجابة؛ ویمکن تفسیر ذلک بأنه نتیجة لطبیعة فکلما حصل المفحوص على وقت أکثر من الوقت المحدد أعطاه فرصه لإنتاج أفکار واستخدامات أخرى؛ فمن المعروف أن الطلاقة تتقدم تصاعدیًا؛ فیستخدم الفرد ما لدیه من خبرات ومعارف وأفکار کنقطة انطلاق للتقدم تصاعدیًا، فتزداد لدیه الطلاقة، حتى إذا مُنح الزمن الحر اندمج فی الفکرة دون الشعور بمرور الوقت وقدم أفکارًا أکثر. کما یتضح أن الفرق بین المتوسطات فی مکون الطلاقة یزداد فی الزمن المضاعف بمقدار أکبر من زیادته فی الزمن الحر؛ حیث جاءت قیمة الفرق بین متوسطی الزمن الأصلی والزمن المضاعف أعلى من الفرق بین الزمن المضاعف والزمن الحر، وهذا یعنی أن تأثیر الزمن المضاعف أعلى من تأثیر الزمن الحر، ویمکن تفسیر ذلک بأن وجود حدود زمنیة بسیطة أفضل من إلغائها تمامًا، فکثیر من الأفراد لا یستطیعون إدارة الوقت الحر والاستفادة منه بشکل جید، والأشخاص القادرین على إدارة وقتهم الحر بشکل أفضل هم الأکثر استفادة منه فی إنتاج أفکار متعددة، لهذا فإن الزمن المضاعف قد یکون هو الأفضل باعتباره محفزا ودافعا جید للإنتاج الغزیر، ودافعا للشعور بالمنافسة الذاتیة، للحصول على لذة الشعور بالنجاح فی وقت لیس ضاغطا، أما الوقت الحر قد یدفع بعض الشیء إلى الإهمال والتکاسل، والتسویف مما ینتج عنه أداء أقل مقارنة بالزمن المضاعف، فحریة الوقت مفیدة فی کثرة الإنتاج الابتکاری، لکن وجود وقت کافی جدًا یکون أکثر فائدة؛ حیث یضع المفحوص فی موقف اهتمام وترکیز أعلى. وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسات کل من: (Amabile,1996)، (Csikszentmihalyi, 1999)، (Mainemelis, 2002)، (Elsbach & Hargadon, 2006)، (Antes & Mumford, 2009)، (Sturges, 2013)، (Bahar & Ozturk , 2018) بینما تباینت هذه النتیجة مع نتائج دراسات کل من: (Markus & Greg , 2006)، (Alison & Michael , 2008)، (Lau, & Cheung, 2010)، (de Mooij, 2011, 183)، (Bakker, et al, 2013)، (Gevers & Demerouti, 2013)، (Rosen & Mosharraf, 2014)، (Kong, 2018)، (Alison & Michael , 2008).
ثانیاً: النتائج المتعلقة بالفرض الثانی وتفسیره: وینص هذا الفرض على أنه " لا یوجد فرق دال إحصائیًا فی مکون المرونة یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری"
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لدرجات مکون المرونة باختلاف الزمن المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری المستخدمة فی الدراسة الحالیة، والجدول رقم (21) التالی یوضح النتائج:
جدول ( 21)
المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لدرجات مکون المرونة باختلاف زمن الاستجابة ن=(211)
اسم الاختبار |
المتغیر |
الزمن الأصلی |
ضعف الزمن |
الزمن الحر |
اختبار تورانس وبارون للتفکیر الابتکاری |
المتوسط الحسابی |
29.649 |
46.009 |
48.9 |
الانحراف المعیاری |
8.356 |
12.744 |
12.467 |
|
اختبار الاستخدامات |
المتوسط الحسابی |
12.180 |
20.886 |
23.151 |
الانحراف المعیاری |
3.266 |
5.189 |
6.497 |
|
اختبار تکوین المجموعات |
المتوسط الحسابی |
6.9289 |
11.459 |
12.109 |
الانحراف المعیاری |
2.037 |
3.081 |
3.479 |
|
اختبار ربط الأشیاء |
المتوسط الحسابی |
6.473 |
12.260 |
16.976 |
الانحراف المعیاری |
2.005 |
2.823 |
2.055 |
|
اختبار استخدام البدیلات |
المتوسط الحسابی |
11.161 |
16.156 |
17.056 |
الانحراف المعیاری |
2.234 |
2.335 |
2.135 |
ویتضح من جدول (21) أن قیم المتوسطات الحسابیة لدرجات مکون المرونة تزداد بزیادة الزمن المخصص للاستجابة فی الاختبارات الخمسة.
ولمعرفة دلالة الفروق بین المتوسطات قام الباحث باستخدام أسلوب تحلیل التباین الأحادی للقیاسات المتکررة (One- Way ANOVA for Repeated Measures)، ونظرًا لعدم تحقق شرط الدوریة، حیث کانت قیمة مربع کای (42.995) فی اختبار تورانس وبارون، (96.192) فی اختبار الاستخدامات ، (79.075) فی اختبار تکوین المجموعات، (21.744) فی اختبار ربط الأشیاء، (73.237) فی اختبار استخدام البدیلات. وجاءت جمیع القیم دالة إحصائیًا عند مستوى (0.01)، لذا تم استخدام اختبار (Greenhouse-Geisser)، والجدول رقم (22) التالی یوضح النتائج:
جدول(22)
نتائج تحلیل التباین الأحادی للقیاسات المتکررة لمعرفة أثر عامل الزمن على مکون المرونة فی اختبارات التفکیر الابتکاری ن=(211)
اسم الاختبار |
المصدر |
مجموع المربعات |
درجة الحریة |
متوسط المربعات |
قیمة ف |
مستوى الدلالة |
حجم التأثیر (η² ) |
تورانس وبارون |
الزمن |
45479.065 |
1.686 |
26967.687 |
1503.02 |
0.01 |
0.877 کبیر |
الخطأ |
6354.269 |
354.150 |
17.942 |
||||
الاستخدامات المختلفة |
الزمن |
14158.417 |
1.461 |
9690.547 |
1059.013 |
0.01 |
0.835 کبیر |
الخطأ |
2807.583 |
306.821 |
9.151 |
||||
تکوین المجموعات |
الزمن |
3360.749 |
1.521 |
2209.819 |
938.610 |
0.01 |
0.817 کبیر |
الخطأ |
751.918 |
319.373 |
2.354 |
||||
ربط الأشیاء |
الزمن |
11676.970 |
1.820 |
6415.392 |
1934.34 |
0.01 |
0.902 کبیر |
الخطأ |
1267.697 |
382.231 |
3.317 |
||||
استخدام البدیلات |
الزمن |
4256.796 |
1.544 |
2757.563 |
1118.52 |
0.01 |
0.842 کبیر |
الخطأ |
799.204 |
324.173 |
2.465 |
یتضح من جدول(22) وجود فرق دال إحصائیًا فی مکون المرونة عند مستوى (0.01) یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة عن اختبارات (القدرة على القدرة التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون، الاستخدامات المختلفة، تکوین المجموعات، ربط الأشیاء، استخدام البدیلات)، وبحساب حجم التأثیر المکمل للدلالة الإحصائیة مربع إیتا Eta squared ( ²η) فقد تبین أن حجم التأثیر کبیر، وهذا یعنی أن نسبة التباین المفسر تزید عن (78.8%)، وهذا یعنی عدم تحقق صحة الفرض الثانی.
ولمعرفة اتجاه الفرق بین الأزمنة الثلاثة فی اختبار "القدرة على التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون" تم إجراء مقارنات بعدیة بین کل حالتین من الحالات الثلاثة، وذلک باستخدام اختبار بونفیرونی Bonferroni، وجاءت النتائج کما هو موضح بالجدول رقم (23) التالی:
جدول(23)
نتائج اختبار بونفیرونی للمقارنات الثنائیة بین الأداء فی الأزمنة الثلاثة على مکون المرونة فی اختبار القدرة التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون ن=(211)
نوع الزمن |
الإحصاءة |
الزمن المضاعف |
الزمن الحر |
الزمن الأصلی |
الفرق بین المتوسطین |
- 16.360 |
- 19.251 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
|
الزمن المضاعف |
الفرق بین المتوسطین |
|
-2.891 |
مستوى الدلالة |
|
0.01 |
یتضح من جدول (23) أن یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن المضاعف فی مکون المرونة فی اختبار القدرة على القدرة التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون لصالح الزمن المضاعف، حیث کانت قیمة الفرق بین المتوسطات (16.360)، ویوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن الحر لصالح الزمن الحر قیمته (19.251). کما یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن المضاعف والزمن الحر لصالح الزمن الحر بفرق مقداره (2.891).
ولمعرفة اتجاه الفرق بین الأزمنة الثلاثة فی اختبار "الاستخدامات المختلفة" تم إجراء مقارنات بعدیة بین کل حالتین من الحالات الثلاثة، وذلک باستخدام اختبار بونفیرونی Bonferroni، وجاءت النتائج کما هو موضح بالجدول رقم (24) التالی:
جدول(24)
نتائج اختبار بونفیرونی للمقارنات الثنائیة بین الأداء فی الأزمنة الثلاثة على مکون المرونة فی اختبار الاستخدامات المختلفة ن=(211)
نوع الزمن |
الإحصاءة |
الزمن المضاعف |
الزمن الحر |
الزمن الأصلی |
الفرق بین المتوسطین |
- 8.706 |
- 10.972 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
|
الزمن المضاعف |
الفرق بین المتوسطین |
|
- 2.265 |
مستوى الدلالة |
|
0.01 |
یتضح من جدول (24) أن یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن المضاعف فی مکون المرونة فی اختبار الاستخدامات المختلفة لصالح الزمن المضاعف، حیث کانت قیمة الفرق بین المتوسطات (8.706)، کما یتضح وجود فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن الحر لصالح الزمن الحر قیمته (10.972)، وأنه یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن المضاعف والزمن الحر لصالح الزمن الحر بفرق مقداره (2.265).
ولمعرفة اتجاه الفرق بین الأزمنة الثلاثة فی اختبار "تکوین المجموعات" تم إجراء مقارنات بعدیة بین کل حالتین من الحالات الثلاثة، وذلک باستخدام اختبار بونفیرونی Bonferroni، وجاءت النتائج کما هو موضح بالجدول رقم (25) التالی:
جدول(25)
نتائج اختبار بونفیرونی للمقارنات الثنائیة بین الأداء فی الأزمنة الثلاثة على مکون المرونة فی اختبار تکوین المجموعات ن= (211)
نوع الزمن |
الإحصاءة |
الزمن المضاعف |
الزمن الحر |
الزمن الأصلی |
الفرق بین المتوسطین |
- 4.531 |
- 5.180 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
|
الزمن المضاعف |
الفرق بین المتوسطین |
|
- 0.649 |
مستوى الدلالة |
|
0.01 |
یتضح من جدول (25) أن یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن المضاعف فی مکون المرونة فی اختبار الاستخدامات المختلفة لصالح الزمن المضاعف، حیث کانت قیمة الفرق بین المتوسطات (4.531)، کما یتضح وجود فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن الحر لصالح الزمن الحر قیمته (5.180)، وأنه یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن المضاعف والزمن الحر لصالح الزمن الحر بفرق مقداره (0.649).
ولمعرفة اتجاه الفرق بین الأزمنة الثلاثة فی اختبار "ربط الأشیاء" تم إجراء مقارنات بعدیة بین کل حالتین من الحالات الثلاثة، وذلک باستخدام اختبار بونفیرونی Bonferroni، وجاءت النتائج کما هو موضح بالجدول رقم (26) التالی:
جدول(26)
نتائج اختبار بونفیرونی للمقارنات الثنائیة بین الأداء
فی الأزمنة الثلاثة على مکون المرونة فی اختبار ربط الأشیاء ن= (211)
نوع الزمن |
الإحصاءة |
الزمن المضاعف |
الزمن الحر |
الزمن الأصلی |
الفرق بین المتوسطین |
- 5.787 |
- 10.502 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
|
الزمن المضاعف |
الفرق بین المتوسطین |
|
- 4.716 |
مستوى الدلالة |
|
0.01 |
یتضح من جدول (26) أن یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن المضاعف فی مکون المرونة فی اختبار ربط الأشیاء لصالح الزمن المضاعف، حیث کانت قیمة الفرق بین المتوسطات (5.787)، کما یتضح وجود فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن الحر لصالح الزمن الحر قیمته (10.502)، وأنه یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن المضاعف والزمن الحر لصالح الزمن الحر بفرق مقداره (4.716).
ولمعرفة اتجاه الفرق بین الأزمنة الثلاثة فی اختبار "استخدام البدیلات" تم إجراء مقارنات بعدیة بین کل حالتین من الحالات الثلاثة، وذلک باستخدام اختبار بونفیرونی Bonferroni، وجاءت النتائج کما هو موضح بالجدول رقم (27) التالی:
جدول(27)
نتائج اختبار بونفیرونی للمقارنات الثنائیة بین الأداء فی الأزمنة الثلاثة على مکون المرونة فی اختبار استخدام البدیلات ن=(211)
نوع الزمن |
الإحصاءة |
الزمن المضاعف |
الزمن الحر |
الزمن الأصلی |
الفرق بین المتوسطین |
- 4.995 |
- 5.896 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
|
الزمن المضاعف |
الفرق بین المتوسطین |
|
- 0.9 |
مستوى الدلالة |
|
0.01 |
یتضح من جدول (27) أن یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن المضاعف فی مکون المرونة فی اختبار استخدام البدیلات لصالح الزمن المضاعف، حیث کانت قیمة الفرق بین المتوسطات (4.995)، کما یتضح وجود فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن الحر لصالح الزمن الحر قیمته (5.896)، وأنه یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن المضاعف والزمن الحر لصالح الزمن الحر بفرق مقداره (0.9). وهذا یعنی تحقق صحة الفرض الثالث جزئیًا.
ویتضح من النتیجة الموضحة فی جدول(22) السابق، وفی ضوء المستویات التی حددها جدول (17) السابق تأثیر عامل الزمن المخصص للإجابة عن اختبارات (القدرة على التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون، الاستخدامات المختلفة، تکوین المجموعات، ربط الأشیاء، استخدام البدیلات) فی مکون المرونة، وهذا یعنی أن الوقت المضاعف والوقت الحر یؤثر إیجابیًا على الأداء فی مکون المرونة. حیث یتضح من خلال جداول (23)، (24)، (25)، (26)، ( 27) أن أداء المفحوصین فی مکون المرونة فی الاختبارات الخمسة یزداد بزیادة عامل الزمن المخصص للإجابة؛ فیستطیع المفحوص تقدیم أفکار واستخدامات وحلول متنوعة ومختلفة المجالات، ویمکن تفسیر ذلک بأنه یرجع إلى عدم انشغال المفحوص بعامل الوقت، والشعور بالأمن النفسی وعدم القلق من انتهاء الوقت مما یجعله فی وضع یسمح له باستخدام القدرات العقلیة والعملیات المعرفیة، ویربط ما لدیه من خبرات سابقة بما یتعرض له الآن من مثیرات فیقدم إنتاجًا متنوعًا. کما یتضح من خلال جداول (23)، (24)، (25)، (26)، ( 27) أن قیمة الفرق بین المتوسطات فی کل من الزمن الأصلی والزمن المضاعف، أو الزمن المضاعف والزمن الحر فی اختبارات (القدرة التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون، الاستخدامات المختلفة، ربط الأشیاء)، أعلى من قیمة الفرق بین المتوسطات فی کل من الزمن الأصلی والزمن المضاعف، أو الزمن المضاعف والزمن الحر فی اختباری (تکوین المجموعات، استخدام البدیلات) حیث کان الفرق فی هذین الاختبارین ضعیفًا جدًا؛ وقد یرجع ذلک إلى طبیعة هذین الاختبارین التی تختلف عن الاختبارات الثلاثة الأخرى من حیث قیود الإجابة، وکثرة التعلیمات، فیقدم للمفحوص عدة أشیاء ویطلب منه تکوین مجموعات مختلفة، کل مجموعة تشترک فی صفة ما، ویشترط أن تکون المجموعة على الأقل مکونة من ثلاثة أشیاء، لتحصل على درجة فی المرونة؛ مما یجعله أکثر صعوبة عن الاختبارات الثلاثة الأخرى التی تندر فیها قیود الإجابة، فهی مجرد فکرة ویترک المفحوص یوظفها بطریقته وأسلوبه. وهو ما یدعمه (Mainemelis, 2002, 230) حیث یشیر إلى أن کثرة القیود والتعلیمات تؤثر تأثیرًا ضارًا فی التفکیر الابتکاری، کما یوضح (محمد سرور الحریری، 2016، 259) أن الامتثال للمعاییر والتعلیمات السائدة تُعِیق استخدام جمیع المدخلات الحسیة، وتحدُّ من احتمالات التخیل والتوقع، وبالتالی تضع حدودًا للتفکیر الابتکاری. کما یتضح أیضا أن الفرق بین المتوسطات فی مکون المرونة یزداد فی الزمن المضاعف بمقدار أکبر من زیادته فی الزمن الحر؛ حیث جاءت قیمة الفرق بین متوسطی الزمن الأصلی والزمن المضاعف أعلى من الفرق بین الزمن المضاعف والزمن الحر، وهذا یعنی أن الزمن المضاعف أفضل من حیث التأثیر من الزمن الحر، ویمکن تفسیر ذلک بأن وجود حدود زمنیة بسیطة أفضل من إلغائها تمامًا، فهو بمثابة محفز للإنجاز؛ مما یجعل الأداء أفضل من الزمن الحر الذی یتبعه بعض الإهمال، لهذا فإن الزمن المضاعف قد یکون هو الأفضل باعتباره محفزا ودافعا جیدا للإنتاج المتنوع. وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسات کل من: (Amabile,1996)، (Csikszentmihalyi, 1999)، (Mainemelis, 2002)، (Elsbach & Hargadon, 2006)، (Antes & Mumford, 2009)، (Sturges, 2013)، (Bahar & Ozturk , 2018) بینما تباینت هذه النتیجة مع نتائج دراسات کل من: (Markus & Greg , 2006)، (Alison & Michael , 2008)، (Lau, & Cheung, 2010)، (de Mooij, 2011, 183)، (Bakker, et al, 2013)، (Gevers & Demerouti, 2013)، (Rosen & Mosharraf, 2014)، (Kong, 2018)، (Alison & Michael , 2008).
ثالثًا: النتائج المتعلقة بالفرض الثالث وتفسیره: وینص هذا الفرض على أنه " لا یوجد فرق دال إحصائیًا فی مکون الأصالة یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری"
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لدرجات مکون الأصالة باختلاف الزمن المخصص للإجابة على اختبارات التفکیر الابتکاری المستخدمة فی الدراسة الحالیة، والجدول رقم (28) التالی یوضح النتائج:
جدول (28)
المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لدرجات مکون الأصالة باختلاف زمن الاستجابة ن=(211)
اسم الاختبار |
المتغیر |
الزمن الأصلی |
ضعف الزمن |
الزمن الحر |
اختبار تورانس وبارون للتفکیر الابتکاری |
المتوسط الحسابی |
2.066 |
3.033 |
3.251 |
الانحراف المعیاری |
3.821 |
5.429 |
5.51 |
|
اختبار الاستخدامات |
المتوسط الحسابی |
1.677 |
1.838 |
1.862 |
الانحراف المعیاری |
2.214 |
2.537 |
2.588 |
|
اختبار تکوین المجموعات |
المتوسط الحسابی |
0.625 |
0.729 |
0.744 |
الانحراف المعیاری |
1.058 |
1.210 |
1.227 |
|
اختبار ربط الأشیاء |
المتوسط الحسابی |
0.905 |
1.028 |
1.09 |
الانحراف المعیاری |
1.521 |
1.745 |
1.888 |
|
اختبار استخدام البدیلات |
المتوسط الحسابی |
0.810 |
0.867 |
0.896 |
الانحراف المعیاری |
1.250 |
1.352 |
1.410 |
ویتضح من جدول (28) أن قیم المتوسطات الحسابیة لدرجات مکون الأصالة تزداد بزیادة الزمن المخصص للاستجابة فی الاختبارات الخمسة.
ولمعرفة دلالة الفروق بین المتوسطات قام الباحث باستخدام أسلوب تحلیل التباین الأحادی للقیاسات المتکررة (One- Way ANOVA for Repeated Measures)، ونظرًا لعدم تحقق شرط الدوریة، حیث کانت قیمة مربع کای (238.617) فی اختبار تورانس وبارون، (432.209) فی اختبار الاستخدامات، (272.468) فی اختبار تکوین المجموعات، (329.769) فی اختبار ربط الأشیاء، (166.656) فی اختبار استخدام البدیلات. وجاءت جمیع القیم دالة إحصائیًا عند مستوى (0.01)، لذا تم استخدام اختبار (Greenhouse-Geisser)، والجدول رقم (29) التالی یوضح النتائج:
جدول(29)
نتائج تحلیل التباین الأحادی للقیاسات المتکررة لمعرفة أثر عامل الزمن على مکون الأصالة فی اختبارات التفکیر الابتکاری ن=(211)
اسم الاختبار |
المصدر |
مجموع المربعات |
درجة الحریة |
متوسط المربعات |
قیمة ف |
مستوى الدلالة |
حجم التأثیر (η² ) |
تورانس وبارون |
الزمن |
167.823 |
1.190 |
141.032 |
41.099 |
0.01 |
0.164 کبیر |
الخطأ |
857.510 |
249.892 |
3.432 |
||||
الاستخدامات المختلفة |
الزمن |
4.269 |
1.067 |
3.999 |
18.270 |
0.01 |
0.08 متوسط |
الخطأ |
49.065 |
224.172 |
2.19 |
||||
تکوین المجموعات |
الزمن |
1.766 |
1.115 |
1.584 |
15.305 |
0.01 |
0.068 متوسط |
الخطأ |
24.234 |
234.169 |
0.103 |
||||
ربط الأشیاء |
الزمن |
3.738 |
1.158 |
3.227 |
10.665 |
0.01 |
0.048 صغیر |
الخطأ |
73.596 |
243.250 |
0.303 |
||||
استخدام البدیلات |
الزمن |
0.796 |
1.291 |
0.617 |
12.663 |
0.01 |
0.053 صغیر |
الخطأ |
13.204 |
271.055 |
0.049 |
یتضح من جدول(29) وجود فرق دال إحصائیًا فی مکون المرونة عند مستوى (0.01) یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة عن اختبار "القدرة على القدرة التفکیر الابتکاری"، وبحساب حجم التأثیر المکمل للدلالة الإحصائیة مربع إیتا Eta squared ( ²η) فقد تبین أن حجم التأثیر کبیر، وهذا یعنی أن نسبة التباین المفسر تزید عن (78.8%)، ولمعرفة اتجاه الفرق بین الأزمنة الثلاثة تم إجراء مقارنات بعدیة بین کل حالتین من الحالات الثلاثة، وذلک باستخدام اختبار بونفیرونی Bonferroni، وجاءت النتائج کما هو موضح بالجدول رقم (30) التالی:
جدول(30)
نتائج اختبار بونفیرونی للمقارنات الثنائیة بین الأداء فی الأزمنة الثلاثة على مکون الأصالة فی اختبار القدرة التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون ن=(211)
نوع الزمن |
الإحصاءة |
الزمن المضاعف |
الزمن الحر |
الزمن الأصلی |
الفرق بین المتوسطین |
- 0.967 |
- 1.185 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
|
الزمن المضاعف |
الفرق بین المتوسطین |
|
- 0.218 |
مستوى الدلالة |
|
0.01 |
یتضح من جدول (30) أنه یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن المضاعف فی مکون الأصالة فی اختبار القدرة على القدرة التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون لصالح الزمن المضاعف، حیث کانت قیمة الفرق بین المتوسطات (0.967)، ویوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن الحر لصالح الزمن الحر قیمته (1.185). کما یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن المضاعف والزمن الحر لصالح الزمن الحر بفرق مقداره (0.218).
ویتضح من جدول(29) وجود فرق دال إحصائیًا فی مکون المرونة عند مستوى (0.01) یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة عن اختبار "الاستخدامات المختلفة"، وبحساب حجم التأثیر المکمل للدلالة الإحصائیة مربع إیتا Eta squared (²η) فقد تبین أن حجم التأثیر متوسط، وهذا یعنی أن نسبة التباین المفسر تزید عن (69.1%)، ولمعرفة اتجاه الفرق بین الأزمنة الثلاثة تم إجراء مقارنات بعدیة بین کل حالتین من الحالات الثلاثة، وذلک باستخدام اختبار بونفیرونی Bonferroni، وجاءت النتائج کما هو موضح بالجدول رقم (31) التالی:
جدول(31)
نتائج اختبار بونفیرونی للمقارنات الثنائیة بین الأداء فی الأزمنة الثلاثة على مکون الأصالة فی اختبار الاستخدامات المختلفة ن= (211)
نوع الزمن |
الإحصاءة |
الزمن المضاعف |
الزمن الحر |
الزمن الأصلی |
الفرق بین المتوسطین |
- 0.161 |
- 0.185 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
|
الزمن المضاعف |
الفرق بین المتوسطین |
|
- 0.024 |
مستوى الدلالة |
|
غیر دالة |
یتضح من جدول (31) أن یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن المضاعف فی مکون الأصالة فی اختبار الاستخدامات المختلفة لصالح الزمن المضاعف، حیث کانت قیمة الفرق بین المتوسطات (0.161)، کما یتضح وجود فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن الحر لصالح الزمن الحر قیمته (0.185)، لکن لا یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن المضاعف والزمن الحر فی مکون الأصالة.
ویتضح من جدول(29) وجود فرق دال إحصائیًا فی مکون المرونة عند مستوى (0.01) یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة عن اختبار "تکوین المجموعات"، وبحساب حجم التأثیر المکمل للدلالة الإحصائیة مربع إیتا Eta squared ( ²η) فقد تبین أن حجم التأثیر متوسط، وهذا یعنی أن نسبة التباین المفسر تزید عن (69.1%)، ولمعرفة اتجاه الفرق بین الأزمنة الثلاثة تم إجراء مقارنات بعدیة بین کل حالتین من الحالات الثلاثة، وذلک باستخدام اختبار بونفیرونی Bonferroni، وجاءت النتائج کما هو موضح بالجدول رقم (32) التالی:
جدول(32)
نتائج اختبار بونفیرونی للمقارنات الثنائیة بین الأداء فی الأزمنة الثلاثة على مکون الأصالة فی اختبار تکوین المجموعات ن= (211)
نوع الزمن |
الإحصاءة |
الزمن المضاعف |
الزمن الحر |
الزمن الأصلی |
الفرق بین المتوسطین |
- 0.104 |
- 0.118 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
|
الزمن المضاعف |
الفرق بین المتوسطین |
|
- 0.014 |
مستوى الدلالة |
|
غیر دالة |
یتضح من جدول (32) أن یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن المضاعف فی مکون الأصالة فی اختبار تکوین المجموعات لصالح الزمن المضاعف، حیث کانت قیمة الفرق بین المتوسطات (0.104)، کما یتضح وجود فرق دال إحصائیًا بین الزمن الأصلی والزمن الحر لصالح الزمن الحر قیمته (0.118)، لکن لا یوجد فرق دال إحصائیًا بین الزمن المضاعف والزمن الحر فی مکون الأصالة.
ویتضح من جدول(29) وجود فرق دال إحصائیًا فی مکون المرونة عند مستوى (0.01) یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة عن اختبار " ربط الأشیاء"، وبحساب حجم التأثیر المکمل للدلالة الإحصائیة مربع إیتاEta squared ( ²η) فقد تبین أن حجم التأثیر صغیر، وهذا یعنی أن نسبة التباین المفسر تزید عن (57.9%)، ولمعرفة اتجاه الفرق بین الأزمنة الثلاثة تم إجراء مقارنات بعدیة بین کل حالتین من الحالات الثلاثة، وذلک باستخدام اختبار بونفیرونی Bonferroni، وجاءت النتائج کما هو موضح بالجدول رقم (33) التالی:
جدول(33)
نتائج اختبار بونفیرونی للمقارنات الثنائیة بین الأداء
فی الأزمنة الثلاثة على مکون الأصالة فی اختبار ربط الأشیاء ن= (211)
نوع الزمن |
الإحصاءة |
الزمن المضاعف |
الزمن الحر |
الزمن الأصلی |
الفرق بین المتوسطین |
- 0.123 |
- 0.185 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.01 |
|
الزمن المضاعف |
الفرق بین المتوسطین |
|
- 0.062 |
مستوى الدلالة |
|
0.05 |
یتضح من جدول (33) أن یوجد فرق دال إحصائیًا عند مستوى (0.01) بین الزمن الأصلی والزمن المضاعف فی مکون الأصالة فی اختبار ربط الأشیاء لصالح الزمن المضاعف، حیث کانت قیمة الفرق بین المتوسطات (0.123)، کما یتضح وجود فرق دال إحصائیًا عند مستوى (0.01) بین الزمن الأصلی والزمن الحر لصالح الزمن الحر قیمته (0.185)، وأنه یوجد فرق دال إحصائیًا عند مستوى (0.05) بین الزمن المضاعف والزمن الحر لصالح الزمن الحر بفرق مقداره (0.062).
کما یتضح من جدول(29) وجود فرق دال إحصائیًا فی مکون المرونة عند مستوى (0.01) یعزى إلى عامل الزمن المخصص للإجابة عن اختبار "استخدام البدیلات"، وبحساب حجم التأثیر المکمل للدلالة الإحصائیة مربع إیتاEta squared ( ²η) فقد تبین أن حجم التأثیر صغیر، وهذا یعنی أن نسبة التباین المفسر تزید عن (57.9%)، ولمعرفة اتجاه الفرق بین الأزمنة الثلاثة تم إجراء مقارنات بعدیة بین کل حالتین من الحالات الثلاثة، وذلک باستخدام اختبار بونفیرونی Bonferroni، وجاءت النتائج کما هو موضح بالجدول رقم (34) التالی:
جدول(34)
نتائج اختبار بونفیرونی للمقارنات الثنائیة بین الأداء فی الأزمنة الثلاثة على مکون الأصالة فی اختبار استخدام البدیلات ن=(211)
نوع الزمن |
الإحصاءة |
الزمن المضاعف |
الزمن الحر |
الزمن الأصلی |
الفرق بین المتوسطین |
- 0.057 |
- 0.085 |
مستوى الدلالة |
0.01 |
0.05 |
|
الزمن المضاعف |
الفرق بین المتوسطین |
|
- 0.028 |
مستوى الدلالة |
|
0.05 |
یتضح من جدول (34) أن یوجد فرق دال إحصائیًا عند مستوى (0.01) بین الزمن الأصلی والزمن المضاعف فی مکون الأصالة فی اختبار استخدام البدیلات لصالح الزمن المضاعف، حیث کانت قیمة الفرق بین المتوسطات (0.057)، کما یتضح وجود فرق دال إحصائیًا عند مستوى (0.05) بین الزمن الأصلی والزمن الحر لصالح الزمن الحر قیمته (0.085)، وأنه یوجد فرق دال إحصائیًا عند مستوى (0.05) بین الزمن المضاعف والزمن الحر لصالح الزمن الحر بفرق مقداره (0.028).
ویتضح من النتیجة الموضحة فی جدول(29) السابق، وفی ضوء المستویات التی حددها جدول (17) السابق تأثیر عامل الزمن المخصص للإجابة عن اختبارات (القدرة على التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون، الاستخدامات المختلفة، تکوین المجموعات، ربط الأشیاء، استخدام البدیلات) فی مکون الأصالة، وهذا یعنی أن الوقت الأصلی المحدد للإجابة عن هذه الاختبارات الخمسة غیر کاف لتقییم الأصالة بشکل جید. حیث إن أداء المفحوصین فی مکون الأصالة فی الاختبارات الخمسة یزداد بزیادة عامل الزمن المخصص للإجابة؛ فیستطیع المفحوص تقدیم أفکار جدیدة وقلیلة التکرار بین الجماعة التی ینتمی إلیها، ویمکن تفسیر ذلک بأنه یرجع إلى المراحل التی یمر بها التفکیر الابتکاری حیث تطلب هذه المراحل وقتًا حتى یصل المفحوص إلى مرحلة الإشراق والتحقق، فکل مرحلة من مراحل التفکیر الابتکاری تتم فی وقت یختلف فی صفاته عن الآخر، وبالتالی فإن وجود زیادة فی الوقت المخصص للتفکیر الابتکاری یعطی فرصة لتلک المراحل أن تتم بشکل صحیح؛ حتى یستطیع المفحوص تقدیم أفکار واستخدامات تتمتع بالأصالة. کما أن الأصالة تحتاج إلى تعمق فی التفکیر فیندمج المفحوص فی النشاط أو الفکرة، دون أن یعی بالوقت؛ مبحرًا فی نشاطه الذهنی، وهذا ما یوضحه (أحمد الشیاب، عنان أبو حمور،2014، 47) من أن الابتکار یحتاج إلى تعمق فی التفکیر مما یتطلب وقتًا کافیًا لذلک. کما یتضح من خلال جداول (30)، (31)، (32)، (33)، ( 34) أن الفرق بین المتوسطات فی مکون الأصالة یزداد فی الزمن المضاعف بمقدار أکبر من زیادته فی الزمن الحر؛ حیث جاءت قیمة الفرق بین متوسطی الزمن الأصلی والزمن المضاعف أعلى من الفرق بین الزمن المضاعف والزمن الحر، وذلک فی اختبارات (القدرة على التفکیر الابتکاری لتورانس وبارون، ربط الأشیاء، استخدام البدیلات) فکان الفرق بین المتوسطات ضعیف جدًا، أما فی اختباری (الاستخدامات المختلفة، تکوین المجموعات) فکانت الفروق لصالح الزمن المضاعف، أما متوسط الفرق بین الزمن المضاعف والزمن الحر کانت غیر دالة إحصائیًا، وهذا یعنی أن تأثیر الزمن المضاعف فی مکون الأصالة أکبر بکثیر من تأثیر الزمن الحر الذی لم تظهر له فروق دالة فی اختبارین من الاختبارات الخمسة؛ وهذا یعنی أن وجود ضوابط زمنیة أمر مهم لمکون الأصالة بشرط أن یکون الوقت کافی جدًا حتى یعزز التفکیر والمنافسة الذاتیة، وهذا یفسر مدى معقولیة أن القلق المتوسط یعد عامل محفز ودافع للأداء فی الاختبارات بشکل عام، حیث أظهرت نتائج دراسة (Lau, & Cheung, 2010) أن عدم وجود قیود على الوقت یؤثر سلبًا على الأداء الابتکاری؛ کما اقترحت دراسة (Baas, De Dreu, & Nijstad, 2011) أن القلق الذی قد یؤدی إلى المثابرة ومتابعة تحقیق الأهداف أفضل من حالة الارتیاح والاسترخاء التی قد تؤدی إلى التسویف والتهرب من النتائج غیر السارة، حیث یمکن أن یعزز مستویات من الأصالة. ولهذا یذکر (محمد سرور الحریری، 2016، 259) أن التفکیر الابتکاری یحتاج نوع من التوازن بین الحریة التامة فی التأمل والتخیل وبین التقیید والسرعة. کما یتضح أیضًا من خلال جدول (16، (22)، (29) أن حجم التأثیر لعامل الوقت فی مکونات التفکیر الابتکاری أقل فی الأصالة من حجم التأثیر فی الطلاقة والمرونة. وهذا یعنی أن الأصالة أقل المکونات تأثرًا بعامل الوقت، أو أن المواقف والأفکار کلما کانت أکثر تعقیدًا وعمقًا کلما قل حجم التأثیر لعامل الوقت. ویمکن تفسیر ذلک بأن قد یرجع إلى طبیعة العینة التی اعتادت على الاختبارات الموقوتة طوال سنوات الدراسة، حیث تعرض لعدد کبیر جدًا من الاختبارات منها ما هو مهم ومنها ما هو أکثر أهمیة حیث یتحدد على نتائجها مجاله الدراسی ومستقبله المهنی، وکانت هذه الاختبارات محددة بزمن، وبالتالی اعتاد الطالب على مثل هذا النوع من الاختبارات التی تحتاج تعمق فی التفکیر، ویجیب عنها فی مدة زمنیة محددة. وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسات کل من: (Amabile,1996)، (Csikszentmihalyi, 1999)، (Mainemelis, 2002)، (Elsbach & Hargadon, 2006)، (Antes & Mumford, 2009)، (Sturges, 2013)، (Bahar & Ozturk , 2018) بینما تباینت هذه النتیجة مع نتائج دراسات کل من: (Markus & Greg , 2006)، (Alison & Michael , 2008)، (Lau, & Cheung, 2010)، (de Mooij, 2011, 183)، (Bakker, et al, 2013)، (Gevers & Demerouti, 2013)، (Rosen & Mosharraf, 2014)، (Kong, 2018)، (Alison & Michael , 2008).
الاستنتاجات
من خلال عرض نتائج الدراسة ومناقشتها یمکن استنتاج ما یلی:
ومن خلال هذا الاستنتاج یضع الباحث تصورًا لنوع آخر من الزمن فی الاختبارات التی تقیس التفکیر الابتکاری وهو الزمن شبه الحر، أو شبه المفتوح، حیث یعتمد هذا النوع من الزمن على منح المفحوص الشعور بوجود وقت کافی جدًا لتقدیم استخدامات وأفکار کثیرة ومتنوعة وتقدیم أفکار وحلول واستخدامات قلیلة التکرار، فتحفزه نحو الأداء بشکل أفضل، وتبعده عن الإهمال والتکاسل والتسویف الذی قد ینتج أحیانًا لدى البعض نتیجة إدراک الوقت الحر.
توصیات الدراسة:
من خلال ما توصلت إلیه الدراسة الحالیة من نتائج فإن الباحث یوصی بالآتی:
بحوث مقترحة:
المراجع
- أحمد الشیاب، عنان أبو حمور(2014): مفاهیم إداریة معاصرة، دار الأکادیمیین للنشر والتوزیع، عمان، الأردن.
- أمل بدری النور بلال (2018): العلاقة بین أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء والقدرة على التفکیر الابتکاری، مجلة آداب النیلین، کلیة الآداب، جامعة النیلین، مجلد(3)، العدد (1)، ص ص 301- 324.
- جمال الدین الأنصاری (2003): لسان العرب، المجلد (12)، دار الکتب العلمیة، بیروت، لبنان.
- خالد بن محمد بن محمود الرابغی (2013): التفکیر الإبداعی والمتغیرات النفسیة والاجتماعیة لدى الطلبة الموهوبین، مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.
- رشدی فام منصور(1997): حجم التأثیر الوجه المکمل للدلالة الإحصائیة، المجلة المصریة للدراسات النفسیة، المجلد (7) العدد(16)، ص ص57-75.
- روحیة عبد الله عبد الکریم، هادیة المبارک (2016): التفکیر الابتکاری وعلاقته بالتوافق والتحصیل الأکادیمی لدى طلاب کلیات الهندسة بالجامعات الحکومیة بولایة الخرطوم، مجلة العلوم التربویة، جامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا، مجلد (17)، العدد (4)، ص ص 30- 46.
- سید خیر الله (1990): بحوث نفسیة وتربویة، دار النهضة العربیة، بیروت.
- عبد السلام عبد الغفار (1977): التفوق العقلی والابتکار، دار النهضة العربیة، القاهرة.
- عدنان العتوم، عبد الناصر ذیاب الجراح، موفق بشارة (2019): تنمیة مهارات التفکیر: نماذج نظریة وتطبیقات عملیة، الطبعة الثامنة، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.
- علی حسین بداری، أنور ریاض عبد الرحیم (1982) : بطاریة الاختبارات المعرفیة مرجعیة العوامل کراسة التعلیمات، دار حراء، المنیا.
- قاسم علوان، نجوى احمید (2009): : إدارة الوقت (مفاهیم، عملیات، تطبیقات)، دار الثقافة للنشر والتوزیع، عمان، الأردن.
- محمد سرور الحریری (2016): قواعد التحلیل النفسی والمعالجة النفسیة والسلوکیة، دار الأکادیمیون للنشر والتوزیع، عمان، الأردن.
- محمد الصیرفی (2003): الإدارة الرائدة، دار صفاء للنشر والتوزیع، عمان، الأردن.
- مهند کاظم عباس (2016): الأسلوب المعرفی (التأمل – الاندفاع) وعلاقته بالتفکیر الإبداعی لدى طلبة الصف الخامس العلمی المتمیزین دراسیاً، مجلة جامعة بابل للعلوم الإنسانیة، المجلد (24)، العدد (2)، ص ص 894- 915.
- نهلة نجم الدین مختار أحمد عبد الله (2018): الابتکار الانفعالی وعلاقتها بالتفکیر البنائی والتأمل والبصیرة لدى طلبة الجامعة، مجلة البحوث التربویة والنفسیة، جامعة بغداد، مجلد (15)، العدد(58)، ص ص 139- 181.
المراجع الأجنبیة :
- Alison L. & Michael D. (2008): Effects of Time Frame on Creative Thought: Process Versus Problem-Solving Effects, Journal, Creativity Research Journal, v.21, (3), pp.166-182.
- Aljojo, N. (2017): Figural a Flexibility Test for Improving Creative Thinking in an Arabic Learning Environment, International Journal of Advanced Computer Science and Applications, v. 8, (11), pp. 398 – 404.
- Amabile, T. (1996): Creativity in context, Boulder, CO: Westview.
- Antes, A. & Mumford, M. (2009): Effects of time on creative thought: Process versus problem-solving effects, Creativity Research Journal, v.21, pp. 166–182.
- Ayman, S. (1999): A Piagetian perspective on the dialectic process of creativity, Creativity Research Journal, v.12, pp.267–275.
- Baer, M. & Oldham, G. (2006): The curvilinear relation between experienced creative time pressure and creativity: moderating effects of openness to experience and support for creativity, Journal of Applied Psychology, v.91, (4), pp. 963- 970.
- Bahar, A. & Ozturk, M. (2018): An Exploratory Study on the Relationship between Creativity and Processing Speed for Gifted Children, International Education Studies, v.11, (3), pp. 77- 91.
- Bakker, R., Boros, S., Kenis, P. & Oerlemans, L. (2013): It’s only temporary: Time frame and the dynamics of creative project teams, British Journal of Management, v. 24, pp. 383 – 397.
- Barron, F. (1995): Putting creativity to work, In R. J. Sternberg (Ed.), The nature of creativity (pp. 76–98), New York: Cambridge University Press.
- Baas, M., De Dreu, C. & Nijstad, B. (2011): When prevention promotes creativity: The role of mood, regulatory focus, and regulatory closure, Journal of Personality and Social Psychology, v.100, (5), pp.794-809.
- Bindeman, S. (1998): Echoes of silence: A phenomenological study of the creative process, Creativity Research Journal, v.11, pp. 69–77.
- Boaler, J. (2012): Timed tests and the development of math anxiety, Education Week, July 3, Available at:https://www.edweek.org/ew/articles/2012/07/03/36boaler.h31.html
- Brophy, D. (1998): Understanding, measuring, and enhancing individual creative problem-solving efforts, Creativity Research Journal, v. 11, pp. 123–152.
- Carstensen, L. , Isaacowitz, D. & Charles, S. (1999): Taking time seriously: A theory of socioemotional selectivity, American Psychologist, v.54, pp.165–181.
- Csikszentmihalyi, M. (1997): Creativity: Flow and the psychology of discovery and invention, New York, NY: HarperPerennial.
- Csikszentmihalyi, M. (1999): 16 Implications of a Systems Perspective for the Study of Creativity, In Handbook of creativity (pp. 313-335), Cambridge University Press.
- Davies, P. (1995): About time: Einstein’s unfinished revolution, New York: Simon & Schuster.
- De Mooij, M. & Hofstede, G. (2011): Cross-cultural consumer behavior: A review of research findings, Journal of International Consumer Marketing, v. 23, (3-4), pp. 181-192.
- Dorfman, L., Martindale, C., Gassimova, V. & Vartanian, O. (2008): Creativity and speed of information processing: A double dissociation involving elementary versus inhibitory cognitive tasks, Personality and Individual Differences, v.44, (6), pp. 1382-1390.
- Eisinga, R., Te Grotenhuis, M. & Pelzer, B. (2012): "The reliability of a two-item scale: Pearson, Cronbach or Spearman-Brown?", International Journal of Public Health. v. 58, (4), pp. 637–642.
- Elsbach, K. & Hargadon, A. (2006): Enhancing creativity through “mindless” work: A framework of workday design, Organization Science, v. 17, (4), pp. 470-483.
- Elzem, A. ( 2018): Reflections of Bergson's Duration Theory on “Long Day's Journey into Night”, “Death of a Salesman” and “The Glass Menagerie”, Karaelmas Journal of Educational Sciences, v. 6, pp. 349-355.
- Gevers, J. & Demerouti, E. (2013): How supervisors’ reminders relate to subordinates’ absorption and creativity, Journal of Managerial Psychology, v. 28, pp.677–698.
- Gex, S. (2010): Bergsonian memory and time in T.S. Eliot's beginning and end (master's thesis), California State University, Sacramento, The United States of America. Retrieved from: https://csusdspace.calstate.edu/bitstream/handle/10211.9/955/Shadi%20Gex%20M.A.pdf?sequenc
- Halpern, J. & Christie, T. (1996): Time: Atripartite sociotemporal model. In J. T. Fraser & M. P. Soulsby (Eds.), Dimensions of time and life: The study of time, v. VIII, pp.187–198, Madison, CT: International Universities Press.
- Kong, R. (2018): The effect of time constraint awareness on creativity test performance, Available at:
https://www.academia.edu/35838301/The_effect_of_time_constraint_awareness_on_creativity_test_performance
- Kwiatkowski, J., Vartanian, O. & Martindale, C. (1999): Creativity and Speed of Mental Processing, Research Article, v. 17, (2), pp. 187- 196.
- Lau, S., & Cheung, P. (2010): Creativity assessment: Comparability of the electronic and paper-and-pencil versions of the Wallach–Kogan Creativity Tests, Thinking Skills and Creativity, v.5, (3), pp. 101 – 107.
- Mainemelis, C. (2000): When the muse takes it all: Aconceptual and empirical investigation of timelessness and its effects on creativity in organizations (Doctoral dissertation, Case Western Reserve University, Cleveland, OH. UMI Number 3027305).
- Mainemelis, C. (2001): When the muse takes it all: A model for the experience of timelessness in organizations, Academy of Management Review, v.26, pp. 548–565.
- Mainemelis, C. (2002): Time and timelessness: Creativity in (and out of) the temporal dimension, Creativity Research Journal, v.14, pp. 227–238.
- Mainemelis, C. (2010): Stealing fire: Creative deviance in the evolution of new ideas, Academy of Management Review, v. 35, (4), pp. 558-578.
- Mainemelis, C. & Dionysiou, D. (2015): Play, flow, and timelessness. In C. Shalley, M. Hitt, & J. Zhou (Eds.), The Oxford Handbook of creativity, innovation, and entrepreneurship (pp. 121–140), New York, NY: Oxford University Press.
- Markus, B. & Greg, R. (2006): The curvilinear relation between experienced creative time pressure and creativity: Moderating effects of openness to experience and support for creativity, Journal of Applied Psychology, v.91, (4), pp. 963–970.
- Peronard, P. & Brix, J. (2016): Social Creativity in Service Networks: A Conceptual Approach to Increased Value Creation , Available at:
- Rosen, Y. & Mosharraf, M. (2014): Online Performance Assessment of Creativity Skills: Findings from International Pilot Study, Paper presented at the International Association for Educational Assessment Conference, May 25-30, 2014, Singapore.
- Runco, M. (1999): Time. In M. A. Runco & S. Pritzker (Eds.), Encyclopedia of creativity, v. 2, pp. 659–663, San Diego, CA: Academic.
- Savic, M. (2016) : "Mathematical Problem-Solving via Wallas’ Four Stages of Creativity: Implications for the Undergraduate Classroom", The Mathematics Enthusiast: v. 13, (3), pp. 254-277.
- Sturges, J. (2013): A matter of time: Young professionals’ experience of long working hours, Work, Employment and Society, v.27, pp. 343–359.
- Torrance, E. (1966): The Torrance Tests of Creative Thinking-Norms technical manual research edition-verbal tests, forms A and B - figural tests, forms A and B. Princeton, NJ: Personnel Press.
- William, A. (2014): Time and Timelessness in the Psychoanalysis of an Adult With Severe Childhood Trauma, journal Studies in Gender and Sexuality, v.15, (3), pp. 199- 213.
- Zimbardo, P., & Boyd, J. (1999): Putting time in perspective: Avalid, reliable, individual-differences metric, Journal of Personality and Social Psychology, v.77, pp. 1271–1288.
[1] * علاء محمد ربیع، أستاذ مساعد، کلیة التربیة، جامعة المنیا
[2] * حسام محمود زکی، أستاذ مساعد، کلیة التربیة، جامعة المنیا
[3] * حسام محمود زکی، أستاذ مساعد، کلیة التربیة، جامعة المنیا
[4] * حسام محمود زکی، أستاذ مساعد، کلیة التربیة، جامعة المنیا
[5] * حسام محمود زکی، أستاذ مساعد، کلیة التربیة، جامعة المنیا