نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
مدرسة / ثانوية جحا مقررات المملکة العربية السعودية
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی (المجلة العلمیة)
=======
أثر استخدام مصادر التعلم فی تحسین
فاعلیة العملیة التعلیمیة
(دارسة میدانیة بمحافظة أحد المسارحة)
إعـــــــــداد
أمینة المصادر
مریم یحیى عطیف
مدرسة / ثانویة جحا مقررات
المملکة العربیة السعودیة
مقدم إلى
وزارة التعلم الإدارة العامة للتعلیم بمنطقة جیزان
} المجلد الخامس والثلاثون– العدد السادس – یونیه 2019م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص الدارسة:
تهدف الدارسة الحالیة بشکل رئیسی إلى التعرف على أثر استخدام مصادر التعلم فی تحسین فاعلیة العملیة التعلیمیة (دراسة میدانیة بمحافظة أحد المسارحة)، کما تهدف إلى التعرف على مدى إسهام مراکز مصادر التعلم فی تحسین المستوى المعرفی للطلاب، وتوضیح مدى تحقیق هذه المراکز لأهداف المرحلة التی تدرس فیها، وأخیرًا تهدف إلى التعرف على مدى إسهام مراکز مصادر التعلم فی تنمیة مهاارت الطلاب.
وفی سبیل تحقیق هذه الأهداف تم استخدام المنهج الوصفی التحلیلی، کما تم استخدام الإستبانة فی جمع البیانات والمعلومات، وتم تطبیقها على عینة عشوائیة بسیطة مکونة من (60) معلمة من معلمات الصفوف (الأولیة، المتوسطة، الثانویة) بمحافظة أحد المسارحة.
وتوصلت الدارسة إلى عدة نتائج من أهمها ما یلی:
کما توصی الباحثة بـــــــ:
مقدمة:
یکتسب الإنسان تحصیله من المعرفة على مر العصور، یومًا بعد یوم، وتزداد معرفته وفق لخبراته وتجاربه فی الحیاة وخاصة ونحن فی عصر یتسم بالحداثة ویشهد تقدم کبیر فی مختلف المجالات، وقد تعددت سبل التحصیل العلمی والمعرفی وتنوعت المصادر وازداد الإنتاج الفکری لدرجة أصبح فیها من الصعب ملاحقة ما یظهر من معلومات جدیدة فی مجال التخصص الواحد، فکیف بعالم واسع من المعرفة والعلم.
قد مرت مراکز مصادر التعلم بمارحل عدة اختلف فیها المفهوم والأهداف تبعًا لتطور أسالیب وطرق التدریس، إلى أن وصلت إلى المفهوم الحدیث ألا وهو مرکز مصادر التعلم، من هذة المراحل التی کان یعتمد المفهوم فیها على الدور التقلیدی للمکتبة من جمع الکتب والمجلات وفهرستها من قبل أمناء المکتبة، من ثم تم إدخال الوسائل والتقنیات التعلیمیة ضمن مجموعة المکتبة المدرسیة وأطلق علیها مسمى المکتبة الشاملة أو قسم مکتبة الوسائل المتعددة ولکن لم یکن ذلک الدور الإیجابی المذکور بل تحولت فی بعض الحالات إلى مخزن أو مستودع للمواد التعلیمیة الجاهزة، واستمرت الوظیفة الرئیسیة على تقدیم الخدمات التعلیمیة لأعضاء هیئة التدریس أساسًا وإن کان هناک حضور للطلاب فقط للمشاهدة والاستماع للمواد التعلیمیة.
أما عن تسمیة مراکز مصاد التعلم تم التاکید على دور الطالب فی تحقیق التعلم مما أدى إلى تصامیم التعلم وفیها یتم الاهتمام بالبیئة المحیطة بالمتعلم وتتیح له فرص اکتساب الخبرات المتنوعة عن طریق التفاعل والمشارکة والممارسة والاتصال بمعطیات هذة البیئة وأیضا هناک تنوع لمصادر توفرت بما یلائم احتیاجات الفرد ومیوله وتسهل الوصول الیها بحریة والتفاعل معها بإیجابیة ویمکن للفرد أن یحصِّل الخبرة المتکاملة الشاملة التی تعمل على إثارء ذاته، وتؤدی إلى زیادة الخبرة والنمو.
أولًا: مشکلة الدارسة:
تتضح الحاجة إلى الدارسة من خلال الآتی:
إن تحویل المکتبات المدرسیة إلى مراکز مصادر التعلم مشروع یستدعی کثیر من الدراسة بشکل علمی والتفکیر بالاحتیاجات اللازمة لهذا التحول وتذلیل الصعوبات التی تواجه عملیة التحول ومنها: نقص التجهیزات والأطر البشریة وعدم وضوح مفهوم مراکز مصادر التعلم ودورها فی العملیة التعلیمیة فی ذهن المتعاملین مع المرکز، سواء کانوا اختصاصی المرکز أو المشرفین علیه أو إدارة المدرسة والمعلمین فضلاً عن عدم تکامل ضرورة المرکز بمکوناته جمیعها فی ذهن القائمین علیه تخطیطا وتنفیذًا.
إن قضیة التحسین المعرفی لأداء الطلاب باتت تشغل مکانًا بارزًا من اهتمامات الباحثین والمؤسسات البحثیة التعلیمیة خاصة فی ظل الإنفجار المعرفی للمرکز والوسائط التعلیمیة التی جعلت العالم قریة صغیرة، إلا أنه من الملاحظ أن هنالک ضعف فی توفر مصادر التعلم والمعرفة بالمدارس الثانویة مما یجعل الواقع الفعلی لأداء الطلاب هو عدم الاستفادة من هذه المصادر لتحسین مستواهم المعرفی، کذلک عدم وجود دراسات سابقة اهتمت بدارسة أثر مراکز مصادر التعلم فی تحسین المستوى المعرفی لدی طلاب فی ضوء ما سبق ذکره استشعرت الباحثة الحاجة لدارسة تستهدف أثر مارکز مصادر التعلم فی تحسین المستوى المعرفی للطلاب.
ویمکن تحدید مشکلة الدراسة فی سؤال رئیسی:
ما أثر استخدام مصادر التعلم فی تحسین فاعلیة العملیة التعلیمیة (دارسة میدانیة بمحافظة أحد المسارحة)؟
من خلال هذا التساؤل یمکن طرح مجموعة من التساؤلات الفرعیة:
ثانیاً : أهداف الدارسة:
تهدف الدارسة الحالیة بشکل رئیسی إلى إلقاء الضوء على:
التعرف على أثر استخدام مصادر التعلم فی تحسین فاعلیة العملیة التعلیمیة (دراسة میدانیة بمحافظة أحد المسارحة).
ومن هذا الهدف یتفرع عدة أهداف فرعیة وهی:
ثالثًا: أهمیة الدارسة:
الأهمیة النظریة:
الأهمیة التطبیقیة:
أرباعًا: حدود الدارسة:
تمثلت حدود الدراسة فی الآتی:
أولًا: الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة على توضیح أثر استخدام مصادر التعلم فی تحسین فاعلیة العملیة التعلیمیة ( دراسة میدانیة بمحافظة أحد المسارحة ).
ثانیًا: الحدود البشریة: اقتصرت على معلمات الصفوف الأولیة، المتوسطة، الثانویة بمحافظة أحد المسارحة.
ثالثًا: الحدود المکانیة: مدارس الصفوف الأولیة، المتوسطة، الثانویة بمحافظة أحد المسارحة.
رابعًا: الحدود الزمانیة: الفصل الدراسی الأول من العام 1439 هـ / 1440هـ.
خامسًا: الحدود المنهجیة: اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی التحلیلی.
خامسًا: مصطلحات الدارسة:
"بیئة تعلیمیة تحوی أنواعاً متعددة من مصادر المعلومات، یتعامل معها المتعلم (المعلم والطالب) وتتیح له فرص اکتساب المهارات والخبرات وإثراء معارفه عن طریق التعلم الذاتی والجماعی". وتعزز لدیهم مهارات البحث والاستکشاف وتمکن المعلم من اتباع أسالیب حدیثة فی تصمیم المادة الدراسیة وتطویرها وتنفیذها وتقویمها.
العملیة التعلیمیة تعتبر العملیة التعلیمیة مجموعة منظمة ومنسقة من الأنشطة والإجراءات التی تهدف إلى تلبیة الاحتیاجات التعلیمیة ضمن الشروط والأهداف التی یحددها التعلیم العالی فی الدولة، حیث ترتکز العملیة التعلیمیة على المبادئ الأساسیة؛ ومنها: الدیمقراطیة، والعلم، والإنسانیة، وتهدف إلى إکساب المتعلم العدید من المهارات التعلیمیة التی تجعل من شخصیته أکثر قوة واتزان، وتساهم فی إتاحة فرص العمل أمامه.
هو المستوى الذی یتألف من مجموع العملیات المعرفیة والقدرات العقلیة الضروریة لأداء مهام الکفایات للطلاب.
"الإطار النظری للدارسة والدارسات السابقة"
مقدمة:
یتناول هذا الفصل مبحثین رئیسین:
الأول: یتضمن (الإطار النظری للدراسة) مراکز مصادر التعلم والعملیة التعلیمیة.
الثانی: یتضمن الدراسات السابقة التی ذات صلة بموضوع الدراسة والتعقیب علیها.
المبحث الأول: الإطار النظری للدارسة:
" التعریف بمراکز مصادر التعلم وأهدافها وأهمیتها"
أولاً: مفهوم مراکز مصادر التعلم:
من أهم ما یمیز الوقت الحالی هو التفجر المعرفی وثورة الاتصالات والمعلومات، وهی سمات متربطة ومتشابکة، والتطور فی إحداها یؤثر مباشرة وبشکل واضح فی تطور الأخرى، وبطبیعة الحال یتعذر الارتقاء بإحداها إذا أهملت الثانیة، ولا یمکن أن نعد الطالب القادر على اکتساب المعرفة التی یحتاج إلیها ما لم نزوده بالمهارات العقلیة والحسیة التی تمکنه من التعامل مع مصادر المعرفة المختلفة، وهذا هدف التربیة الحدیثة، ولکی نستطیع تزوید الطالب بهذه المهارات لابد من إتاحة المجال أمامه لتعرف المصادر المختلفة للمعلومات وتوظیفها فی تعّلمه، وتعد مراکز مصادر التعلم من أکثر الصیغ تمثیلاً لهذا الفهم وقدرة على تحقیق هذا الهدف.
وعلیه یمکن تعریف مرکز مصادر التعلم بأنه: "بیئة تعلیمیة تحوی أنواعاً متعددة من مصادر المعلومات، یتعامل معها المتعلم)، المعلم والطالب، (وتتیح له فرص اکتساب المها ارت والخبرات واثراء معارفه عن طریق التعلم الذاتی والجماعی"، وتعزز لدیهم مهارات البحث والاستکشاف وتمکن المعلم من اتباع أسالیب حدیثة فی تصمیم المادة الدراسیة وتطویرها وتنفیذها وتقویمها.
ویقدم سرحان تعریف آخر لمراکز مصادر التعلم حیث یقدمها على أنها" مرکز یحتوی على مواد تعلیمیة مختلفة ومنظمة، بحیث یسهل استخدامها من قبل المدرسین والطلبة للارتقاء بعملیة التعلم والتعلیم فی مختلف المجالات بهدف تحسین نتاجها، بما یوفره من بیئة تعلیمیة مناسبة لتحقیق الأهداف التربویة."
ویعرفها محمد زیاد حمدان بأنها " نوع من التسهیلات المدرسیة التی تختص بدرجة أساسیة بما یسمى بالتربیة العلاجیة للمتعلمین، أی بتسدید الحاجات التعلیمیة والسلوکیة التی لا تقوى الغرف الصفیة العادیة على تغذیتها کلی أو لدرجة کافیة تفی بمتطلبات نموهم الشخصی والسلوکی العادی.... بسبب جماعیة العملیة التعلیمیة لهذه الغرف الدراسیة أو لضیق الوقت المتوافر لها، أو لإهمال أو عدم ترکیز کوادرها البشریة من معلمین وفنیین ومساعدین".
حیث یعرفها بشیر الکلوب بأنها " بیئة علمیة تحوی أنواع اً متعددة من الأوعیة المعرفیة المطبوعة والمسموعة والمرئیة وأجهزة استخدامها، یعیشها المتعلم ویتعامل معها، حیث یتیح له فرص اکتساب المعارف والخبرات والمهارات وإثراء معارفه عن طریق التعلم الذاتی، بإشراف متخصصین یسهلون له ظروف التعامل مع کل مکونات هذا المرکز بحریة وایجابی".
ثانایا: أهداف مرکز مصادر التعلم:
الهدف العام من إنشاء مرکز مصادر التعلم هو تعزیز عملیتی التعلیم والتعلم؛ وذلک عبر توفیر أوعیة معلومات مختلفة یتعامل معها المتعلم مباشرة بهدف بناء ذاته المعرفیة وتنمیتها من خلال اکتساب القدرة على البحث عن المعلومات وتحلیلها ونقدها وتنظیمها واستخدامها، ویمکن تلخیص أهداف مرکز مصادر التعلم کما حددتها الجمعیة الأمریکیة لأمناء المکتبات المدرسیة وجمعیة الاتصالات التربویة والتقنیة بما یأتی:
ویمکن أن نلحظ أن هذه الأهداف ترکز على توفیر مصادر المعلومات والتعامل معها وعد التقنیات والنشاطات التعلمیة والتعلیمیة أدوات تحقق هدف التعامل الصحیح مع مصادر المعلومات المساعدة للمقرارت الدراسیة. ویجب أن ندرک أن مرکز مصادر التعلم یختلف عن المکتبة المدرسیة لیس فقط فی التسمیة کما یظن بعضهم، بل فی الأهداف والوظائف والنشاطات والعملیات والمقتنیات والمصادر والخدمات، وحتى فی التنظیم والمها ارت المطلوبة من أمین مرکز المصادر.
ثالثاً: أهمیة مارکز مصادر التعلم:
أکدت الجمعیة الدولیة للمکتبات المدرسیة عام 2006 الدور الحیوی لمراکز مصادر التعلم بمفهومها الجدید، وضرورة وجودها فی عملیة التعلیم والتعلم، ووضعت لها أربع وظائف أساسیة توضح دورها وهی:
وفی کل ما سبق تأکید الدور الفاعل لمرکز مصادر التعلم فی العملیة التعلیمیة والتعلمیة، إذ یصعب تحقیق أهداف أی سیاسة تعلیمیة من دون استخدام المرکز کأداة، لذلک فهو المکان الذی یمکن من خلاله بناء قدرات المتعلم التعلمیة، کما أن له أهمیة بالغة فی توفیر متطلبات تحقیق أهداف المنهج وتنفیذ الأسالیب والاستراتیجیات التعلیمیة الفعالة، وهو یعد تطوی اًر نوعیًا للمکتبات المدرسیة التی قلصت دورها الممارسات الخاطئة وحصرته بالنشاطات الثقافیة الإثرائیة اللامنهجیة.
رابعاً : مهام مارکز مصادر التعلم:
تظهر الدراسات العلمیة أن المعلومات التی یتلقاها المتعلم عن طریق السمع سیذکر منها 13% بعد شهر أما المعلومات التی یتلقاها عن طریق البصر فسیذکر منها %75 بعد شهر، ولکن المعلومات التی یتلقاها المتعلم عن طریق المشارکة فسیذکر منها 95 % بعد شهر وهنا یکمن دور اختصاصی مرکز مصادر التعلم بحیث نضمن إشراک المتعلم فی عملیة تعلمه وجعله محور عملیة التعلم (أسمعنی فأنس، أرنی فأتذکر، شارکنی فأفهم).
یمکن باختصار ذکر مهام المرکز العدیدة التی تحقق فی مجموعها الهدف من إنشاء المرکز بالآتی:
خامساً :النشاطات التی تمارس فی مراکز مصادر التعلم:
المبحث الثانی: الدارسات السابقة:
الدارسة الأولى: أجارها محمد عصام الدین أحمد (2005م)، بعنوان: فاعلیة مراکز مصادر التعلم فی العملیة التعلیمیة دارسة تطبیقیة فی المرحلة الثانویة بمحلیة جبل أولیاء وجامعة الزعیم الأزهری.
تهدف الی التعرف على دور مارکز مصادر التعلم فی حل المشکلات والتعرف على أهمیة مراکز مصادر التعلم لطلاب المرحلة الثانویة ومعرفة المؤشرات المستقبلیة فی المدارس الثانویة عند قیام هذه المراکز والوقوف علی المعوقات التی تحد من قیام هذه المراکز فی المرحلة الثانویة -منهج البحث الوصفی التجریبی.
نتائج الدارسة:
أهم التوصیات:
الدارسة الثانیة: أجارها العوض خالد العبید (2008م)، بعنوان: دور مراکز مصادر التعلم والمکتبات المدرسیة فی العملیة التعلیمیة، جامعة الزعیم الأزهری.
أهداف الدارسة:
أهم النتائج التی توصل الیها:
أبرز التوصیات:
الدارسة الثالثة: أجارها عبد الرحمن سید حسن شریف (2001م)، بعنوان: مراکز مصادر التعلم ودورها فی تنمیة الإبداع لدی تلامیذ المرحلة الثانویة (دارسة حالة محلیة جبل الأولیاء جامعة السودان).
استخدم الباحث فی هذه الدراسة المنهج الوصفی، أدوات البحث مقابلة واستبانة والملاحظ فی جمع البیانات.
أهمیة البحث:
هذه الدراسة غیر متوفرة فی المکتبة السودانیة وهی تعالج مشکلة واقعیة فی أغلب مؤسساتنا التعلیمیة، تنبع أهمیة الدراسة فی حاجة المدارس لمواکبة المستجدات العالمیة والانفجار المعرفی والمعلوماتی وتنمیة الإبداع.
أهداف البحث:
التعقیب على الدارسات السابقة:
یتبین من استعراض الدراسات السابقة قلة الدراسات التی تناولت دراسة أثر استخدام مراکز مصادر التعلم فی تحسین المستوی المعرفی للطلاب، وأن هذه الدراسة فریدة بمحافظة أحد المسارحة فی حدود علم الباحثة مما یدعم القیام بها.
اتخذت بعض الدراسات المنهج التجریبی والمنهج الوصفی واستخدموا الاستبانة کأداة لجمع المعلومات فی تلک الدراسات.
وسوف تستفید الدراسة الحالیة بإذن الله من الدراسات السابقة فی کیفیة دراسة أثر مراکز مصادر التعلم فی تحسین المستوی المعرفی لطلاب وتحسین فاعلیة العملیة التعلیمیة.
مقدمة:
یتناول هذا الفصل وصفًا لمنهج الدراسة، ولأفراد مجتمع الدراسة وعینتها، وکذلک أداة الدراسة المستخدمة وطرق إعدادها، کما یتضمن هذا الفصل وصفًا للإجراءات التی قامت بها الباحثة فی تقنین أدوات الدراسة وتطبیقها.
أولًا: منهج الدارسة:
یمکن اعتبار منهج البحث بأنه الطریقة التی یتتبع الباحث خطاها، لیصل فی النهایة إلى نتائج تتعلق بالموضوع محل الدراسة، وهو الأسلوب المنظم المستخدم لحل مشکلة البحث، إضافة إلى أنه العلم الذی یعنی بکیفیة إجراء البحوث العلمیة.
وحیث أن الباحثة تعرف مسبقًا جوانب وأبعاد الظاهرة موضع الدراسة من خلال إطلاعها على الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع البحث، وتسعى الباحثة للوصول إلى التعرف على أثر استخدام مصادر التعلم فی تحسین فاعلیة العملیة التعلیمیة (دارسة میدانیة بمحافظة أحد المسارحة.) وهذا یتوافق مع المنهج الوصفی التحلیلی تصور للوضع الراهن عن طریق جمع البیانات من المجتمع الأصلی کله، کما هی دون تدخل الباحث فی مجریاتها، ویستطیع الباحث أن یتفاعل معها فیصفها ویحللها ویضع التنبؤات والنتائج التی یمکن طبیقها على المجتمع الذی أجریت الدراسة علیه،حیث أن المنهج الوصفی التحلیلی یناسب هذه الدراسة، فإن الباحثة اعتمدت علیه للوصول إلى المعرفة الدقیقة والتفصیلیة حول مشکلة البحث، ولتحقیق تصور أفضل وأدق للظاهرة موضع الدراسة، وتستخدم الإستبانة فی جمع البیانات.
ثانیًا: مجتمع الدارسة:
وبناء على موضوع الدراسة وأهدافها، فقد تحدد المجتمع المستهدف على أن یکون عینة من معلمات الصفوف (الأولیة، المتوسطة، الثانویة) بمحافظة أحد المسارحة.
ثالثًا: عینة الدارسة:
نظرًا أن مفردات مجتمع الدراسة معروفة للباحثة ولأن المجتمع المدروس متجانسًا، فاشتملت عینة الدراسة على عینة عشوائیة، بسیطة، من مجتمع الدراسة البالغ عددها(60) معلمة بمدارس محافظة أحد المسارحة، وهی تعنی " أن الفرصة متساویة ودرجة الاحتمال واحدة لأی فرد من أفراد مجتمع الدراسة لیتم أختیاره کأحد أفراد العینة دون تدخل أی عوامل للتحیز فی الاختیار".
وتم تطبیق الدراسة على بعض أفراد المجتمع البالغ عددهم(60) معلمة، تبین خصائص وسمات عینة الدراسة کما یلی:
اشتملت عینة الدراسة على معلمات یترواح مؤهلهن التعلیمی ما بین (دبلوم، بکالوریوس، ماجستیر)
اشتملت عینة الدراسة على معلمات من مختلف التخصصات (کیمیاء، تاریخ، أحیاء، ریاضیات، دین، أمینة مصادر..)
اشتملت عینة الدراسة على معلمات (الأولیة، المتوسطة، الثانویة)
تراوحت سنوات الخبرة لعینة الدراسة ما بین (5 سنوات إلى 25 سنة).
رابعاً : أداة الدارسة:
تم تصمیم الإستبانة وبنائها انطلاقا من موضوع الدراسة وأهدافها وتساؤلاتها وطبیعة البیانات المطلوب الحصول علیها، وتنقسم هذه الإستبانة إلى قسمین:
القسم الأول:
یحتوی على البیانات الأولیة للعینة ویتکون من 4 فقرات:
القسم الثانی:
یحتوی على محاور الإستبانة وفقراتها:
أولًا: نتائج الدارسة:
المحور الأول: التعرف على إسهام مراکز مصادر التعلم فی تحسین المستوی المعرفی للطلاب.
المحور الثانی: التعرف على مدی تحقیق مراکز التعلم الموجودة لأهداف المرحلة التی تدرس.
المحور الثالث: التعرف على مدى إسهام مصادر التعلم فی تنمیة مهارات الطلاب.
وقد أظهرت هذه الدارسة العدید من النتائج:
تشیر نتائج الدراسة أن مراکز مصادر التعلم تساعد الطلاب فی تکامل المعرفة وتنوع مصادرها، کما تساعد على تکامل الخبرة التعلیمیة لدیه ومن ثم تحسین المستوى المعرفی للطلاب.
وتشیر نتائج الدراسة من وجهة نظر المعلمات أن مراکز مصادر التعلم بالمدارس تساعد على التنوع فی المصادر المعرفیة من حیث المحتوى والأسلوب وطریقة العرض وتوفر الجهد للمعلمة والمتعلم، وتساعد على تفاعل وتجاوب الطلاب مباشرة مع المواد وغرس العادات الحمیدة لدیهم.
أوضحت نتائج الدراسة أن مراکز مصادر التعلم تدعم المناهج الدراسیة للمرحلة التی تدرسها، کما تغرس عادة القراءة والمطالعة لدی الطلاب، وتکسبهم مهارات البحث والتفکیر وحل المشکلات، کما تلبی مراکز مصادر التعلم إحتیاجات الفروق الفردیة بین الطلاب وتتیح فرص التعلم الذاتی.
تشیر نتائج الدراسة أن مراکز مصادر التعلم تساهم فی تعلم مهارة استخدام الأجهزة التعلیمیة والمعدات المتطورة لدى الطلاب، کما تساعد على تعلم مهارة إنتاج الوسائل التعلیمیة واستخدام الألعاب التعلیمیة.
أثبتت النتائج المیدانیة أن استخدام مراکز مصادر التعلم تساعد الطلاب فی تغییر الروتین التقلیدی للمادة وربط الحقائق العلمیة بالواقع.
ویمکن تلخیص أهم النتائج فی هذه النقاط:
ثانیًا: توصیات الدارسة:
توصی الباحثة بــــــــــ:
ثالثًا: مقترحات الدارسة:
قـائـمـة المراجع :
1- محمد عبد الحافظ سلامة، وسائل الإتصال وتکنولوجیا التعلیم، دار الفکر، القاهرة، 2002م.
2- علیان ربحی، إدارة مرکز مصادر التعلم، عمان، دار البارودی العلمیة، 2002.
3- الصالح بدر وآخرون، الإطار المرجعی الشامل لمراکز مصادر التعلم، الریاض، مکتب التربیة العربی لدول الخلیج،2002.
4- فارعة حسن محمد، دارسات وبحوث فی المناهج وتکنولوجیا التعلیم، القاهرة، عالم الکتب،
1999.
5- العمران حمد بن إبراهیم، مراکز مصادر التعلم فی المملکة العربیة السعودیة: دارسة للواقع مع التخطیط لمرکز نموذجی، الریاض، جامعة الریاض للبنات،2007
6- شرف الدین عبد التواب، الإتجاهات الحدیثة فی المکتبات والتربیة، القاهرة، العربی للنشر
والتوزیع، 1985.