متطلبات الإرشاد الأکاديمي لطلاب کلية التربية الجدد بجامعة جنوب الوادي في ضوء حاجاتهم الإرشادية - دراسة ميدانية -

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

مدرس بقسم أصول التربية جامعة جنوب الوادي

المستخلص

       هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة متطلبات تطبيق الإرشاد الأکاديمي لطلاب کلية التربية الجدد في ضوء حاجاتهم الإرشادية بجامعة جنوب الوادي ، وتم إعداد استبانه للکشف عن الحاجات الإرشادية للطلاب الجدد مکونة من ( 77 ) فقرة موزعة على أربعة مجالات وهي : المجال الأکاديمي – المجال الاجتماعي – المجال النفسي – المجال المهني .    
       وتوصلت الدراسة إلى أن درجة الحاجات الإرشادية للطلاب الجدد کانت کبيرة نسبياً ، وأن أعلى درجة للحاجات الإرشادية کانت الحاجات الأکاديمية ثم الحاجات النفسية ويليها الحاجات المهنية وأخيراً جاءت بدرجة متوسطة الحاجات الاجتماعية ، کما توصلت الدراسة إلى أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً ترجع لمتغير التخصص ، ولکن توجد فروق دالة إحصائياً ترجع لمتغير الجنس لصالح الإناث في الحاجات ( النفسية – الاجتماعية – المهنية ) .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

متطلبات الإرشاد الأکادیمی لطلاب کلیة التربیة الجدد بجامعة جنوب الوادی فی ضوء حاجاتهم الإرشادیة

- دراسة میدانیة -

 

 

 

إعـــــــــداد

   د / ننسی أحمد فؤاد                                    د / آمال محمد إبراهیم

    مدرس بقسم أصول التربیة                                مدرس بقسم أصول التربیة

       جامعة جنوب الوادی                                       جامعة جنوب الوادی

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السابع – یولیو 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص

       هدفت الدراسة الحالیة إلى معرفة متطلبات تطبیق الإرشاد الأکادیمی لطلاب کلیة التربیة الجدد فی ضوء حاجاتهم الإرشادیة بجامعة جنوب الوادی ، وتم إعداد استبانه للکشف عن الحاجات الإرشادیة للطلاب الجدد مکونة من ( 77 ) فقرة موزعة على أربعة مجالات وهی : المجال الأکادیمی – المجال الاجتماعی – المجال النفسی – المجال المهنی .    

       وتوصلت الدراسة إلى أن درجة الحاجات الإرشادیة للطلاب الجدد کانت کبیرة نسبیاً ، وأن أعلى درجة للحاجات الإرشادیة کانت الحاجات الأکادیمیة ثم الحاجات النفسیة ویلیها الحاجات المهنیة وأخیراً جاءت بدرجة متوسطة الحاجات الاجتماعیة ، کما توصلت الدراسة إلى أنه لا توجد فروق دالة إحصائیاً ترجع لمتغیر التخصص ، ولکن توجد فروق دالة إحصائیاً ترجع لمتغیر الجنس لصالح الإناث فی الحاجات ( النفسیة – الاجتماعیة – المهنیة ) .

الکلمات الافتتاحیة : متطلبات - الإرشاد الأکادیمی – الطلاب الجدد – الحاجات الإرشادیة

 

Summary

The present study aimed at identifying the requirements of applying the academic guidance for the students of the new Faculty of Education in light of their extension needs at the University of South Valley. A questionnaire was prepared to identify the extension needs of the new students consisting of (77) articles divided into four fields: academic, social, Psychological , Professional field

     The study found that the degree of extension needs for new students was relatively large, and that the highest degree of extension needs were academic needs, psychological needs, followed by professional needs, and finally came to a medium degree of social needs. The study also found that there are no statistically significant differences due to specialization variable, There are statistically significant differences due to the gender variable in favor of females in the (psychosocial – social - professional) needs

Opening words : Requirements - Academic Guidance - New Students - Extension Needs

 

مقدمة

       تحتل الجامعات ومؤسسات التعلیم العالی أهمیة بالغة فی النظام التعلیمی ، وتکمن أهمیتها فی أنها تسهم فی تطویر الأفراد والقوى البشریة ، وتعمل على إعداد الأفراد وتشکیلهم معرفیاً وتقنیاً واجتماعیاً ونفسیاً ، للقیام بالوظائف المختلفة التی یتطلبها المجتمع ، لذا أصبح التعلیم العالی مجالاً لاستثمار الطاقات البشریة وإعدادها ، حیث أن ثروات الأمم تُقدر بما یتوافر بها من طاقات وقوى بشریة مؤهلة ومدربة على العمل والإنتاج ( العازمی ، 2013 : 365 ) .

      ویُعد تطور مؤسسات التعلیم الجامعی فی أی مجتمع أحد المؤشرات الدالة على مدى تطور هذا المجتمع ورقیه ، وذلک من خلال تطویر إمکانیات تلک المؤسسات والخدمات التی تقدمها لمجتمعها الداخلی وللمجتمع المحیط بها ، ولقد تغیرت وجهة النظر إلى مؤسسات التعلیم العالی کأداة فاعلة للتغییر والتطویر فی ظل خطة التنمیة الشاملة والمستدامة ، لذلک کانت الحاجة لتطویر برامج تلک المؤسسات والخدمات التی تقدمها ، بما یتناسب مع طبیعة التقدم المعرفی والتکنولوجی والتحدیات التی تواجهها(الشکری والسعدیة، 2016 : 236) .

     ولذلک بدأ الاهتمام یزداد بخدمات الإرشاد الأکادیمی فی ظل أنظمة التعلیم الجامعی ، ویرجع ذلک إلى عدد من العوامل من أهمها : النظرة إلى الإرشاد الأکادیمی باعتباره نشاطاً مکملاً للأنشطة التعلیمیة الأخرى کالتدریس والبحث ، وازدیاد الاهتمام بالطالب باعتباره فرداً له حاجاته واهتماماته وظروفه التی تتباین مع غیره من الطلاب ، والاهتمام بحیاة الطلاب الدراسیة للتقلیل مما یواجهونه من عقبات ومشکلات ، وازدیاد عدد الطلاب المقبلین على التعلیم الجامعی ، وازدیاد الاهتمام من جانب الطلاب بالربط بین الإعداد الأکادیمی بالجامعة وسوق العمل وظروفه ومتطلباته ( أحمد والراوی ، 1995   : 87 ) .

      ومن هنا یُعد الإرشاد الأکادیمی من أهم الخدمات التربویة والإداریة المساندة للعملیة التعلیمیة بالجامعة ، فمن خلال الإرشاد الأکادیمی الفعال یتخطى الطالب العقبات التی تعترض مسیرته التعلیمیة ، ویتعرف على متطلبات الجامعة ومتطلبات الکلیة ، ومتطلبات التخصص الدراسی ، ویستطیع أن یتعرف الطالب على قدراته واستعداداته ومیوله ومستواه الدراسی ،  وبذلک یًعد الإرشاد الأکادیمی واحداً من مؤشرات الکفایة النوعیة والداخلیة للجامعة والمتمثلة فی مدى مقدرة النظام التعلیمی الجامعی على القیام بالأدوار المتوقعة منه ، وجودة الممارسات التربویة بالجامعة .

      وإدخال الإرشاد الأکادیمی إلى منظومة التعلیم الجامعی أصبح ضرورة ملحة لتطویر مستوى أداء الطلاب ، وتقلیل الفجوة بین التعلیم العام والجامعی ، حیث أن برامج الإرشاد الأکادیمی تساعد الطالب على تکوین مفهوم إیجابی عن ذاته والبیئة من حوله ، بحیث یستطیع مواجهة مشکلاته الحیاتیة ، والتعرف على حاجاته المختلفة ، واکتشاف میوله ورغباته ، وإکسابه مهارات التفکیر والقدرة على اتخاذ القرار ، والتواصل مع الآخرین بفاعلیة ، وتنمیة الدافعیة للتعلیم وحب الانجاز ، ومساعدة الطالب على اختیار التخصص بما یتفق مع میوله وقدراته وفی ضوء احتیاجات سوق العمل ، والوصول بالطالب إلى أقصى درجات النضج النفسی والاجتماعی والأکادیمی ( عمار ، 2015 : 445 ) .

     ولقد أصبحت برامج الإرشاد الأکادیمی من الخدمات الأساسیة فی البیئة الجامعیة ، ویندر أن نجد طالباً لا یحتاج لهذه الخدمات خلال مراحل دراسته الجامعیة ، وقد کان لجامعة منیسوتا دور الریادة فی إنشاء أول مرکز إرشادی جامعی بإشراف ( ویلیامسون ) الذی کان له الدور الأکبر فی نشر ثقافة هذه الخدمات فی الجامعة ، حیث أسس أول مرکز إرشادی یقوم على تقدیر حاجات الطلاب التربویة والمهنیة والنفسیة والتعامل معها بتدخلات من بعض الإداریین وأعضاء هیئة التدریس ( Gladding,Samuel , 2009 : 230 ) .

     وفی العقد السادس من هذا القرن وُجدت بعض الاتجاهات التربویة التی نادت بالتوسع         فی قاعدة خدمات الإرشاد الأکادیمی الجامعی لتتضمن الاعتراف بهموم الطلاب وحاجاتهم المختلفة ، أما فی العقدین السابع والثامن فقد شهدا طفرة فی نمو المراکز الإرشادیة الجامعیة ، حیث ازدادت أعدادها وتنوعت برامجها وخدماتها ، وشهد العقدان التاسع والعاشر ظهور        برامج الإرشاد الأکادیمی عن بُعد ، وهی خدمات ذات صیغة وقالبیه تدعیمیه لا تقتصر على البیئة الجامعیة فقط ، بل تمتد إلى مؤسسات مجتمعیة متعددة فی مقدمتها الأسرة ودائرة العمل         ( الدلیم ، 2011 : 44 ) .

     وفی العصر الحدیث أصبح الإرشاد الأکادیمی فی معظم الجامعات الأجنبیة والعربیة مهنة وُجدت لخدمة طلاب الجامعة ، ففی هذه المرحلة تزداد التوقعات الاجتماعیة للطالب ومطالب النمو ، ویصاحب ذلک صراع نفسی اجتماعی فتزداد الحاجة للإرشاد ، وبشکل خاص لطلاب السنة الأولى من الالتحاق بالجامعة ، وما یصاحبها من ضغوط أکادیمیة وإداریة ومالیة ، بالإضافة إلى ما یواجهه الطالب المستجد من مشکلات ، حیث أن عملیة الانتقال من المدرسة إلى الجامعة تضع الطالب أمام بیئة جدیدة مختلفة ، وتتطلب منه اتخاذ قرارات مهمة فی مسیرته الجامعیة ، وتتطلب منه أیضاً التعامل مع جهات متعددة داخل الجامعة ، کل ذلک یتطلب نظام للإرشاد الأکادیمی لتلبیة الحاجات المختلفة للطلاب الجدد ( العازمی ، 2013 : 366 ) .

     والحیاة الجامعیة بصفة عامة ، والسنة الأولى على وجه الخصوص ، تُعد تحدیاً صعباً لمعظم الطلاب لکونها مرحلة انتقالیة من الحیاة المدرسیة إلى الحیاة الجامعیة ، وقد یتعرض الطلاب لأزمات دراسیة واجتماعیة ونفسیة ، حیث یبرز الصراع بین احتیاجاتهم  والصعوبات التی یواجهونها فی تکیفهم مع البیئة الجامعیة ، لذلک قامت معظم الجامعات المتمیزة باستخدام خدمات الإرشاد الأکادیمی للطلاب الجدد لتعینهم على تلبیة احتیاجاتهم المختلفة والتکیف مع البیئة الجامعیة .

      ولذلک أوصى ( Guneri,O,2003 ) بأن تصبح خدمة الإرشاد الأکادیمی خدمة مرکزیة ضمن هیکل تنظیم وإدارة مستقلة ، بحیث یستجیب هذا البرنامج إلى حاجات الطلاب           الفردیة والجماعیة ، وقد أظهرت دراسة ( Flisher,2003 ) وزملائه التی أجریت فی جامعة          (کیب تاون) بجنوب أفریقیا ، أن جمیع الطلاب لدیهم احتیاج للخدمات المقدمة من وحدة الإرشاد الأکادیمی ، وخاصة طلبة الکلیات الإنسانیة والطلاب المستجدین ( عمار ، 2015 : 490 ) .

      واستنتج ( Turner&Berry,2000:33 ) أن خدمات الإرشاد الأکادیمی جزء هام من العوامل الأساسیة فی تقدم ونجاح الطلاب فی الجامعة وتحسین مستواهم التحصیلی ، وأن المراکز الإرشادیة فی الجامعات فی حاجة إلى مزید من الجهود البحثیة من أجل تحسین مستویات الطلاب وخاصة المستجدین الذین یواجهون صعوبات فی حیاتهم الأکادیمیة والشخصیة ، لذا فإن من المتوقع أن تُسهم مراکز الإرشاد الأکادیمی فی خفض عدد الطلاب الذین یترکون الجامعة لأسباب تتعلق بالصعوبات الشخصیة .

      کما أظهرت دراسة (Hale,2009  ) وزملائه وجود علاقة دالة بین نوعیة الخدمات الإرشادیة المقدمة فی الجامعة وتحقیق معدلات مرتفعة من التحصیل الأکادیمی لدى         الطلاب المستجدین .

      کما توصلت دراسة ( الفیومی ، 2015 ) إلى أن الإرشاد الأکادیمی یساعد الطلاب فی مواجهة مشکلاتهم النفسیة والاجتماعیة ویجعل الطالب أکثر تمیزاً فی الدراسة ، وأوصت دراسة    ( Alexitch , 2002 ) التی أجریت على عینة من طلاب السنة الأولى فی إحدى الجامعات الأمریکیة بضرورة تنظیم الوقت والعدید من المهارات التی تعزز التعلیم ، وتوصلت أیضاً دراسة ( Swecker&Hodyn , 2014 ) إلى أن الإرشاد الأکادیمی فی الجامعة یقلل من مشکلة التسرب الدراسی والاحتفاظ بالطالب داخل الجامعة .

      کما توصلت العدید من الدراسات العربیة لأهمیة خدمة الإرشاد الأکادیمی فی الجامعة لتلبیة احتیاجات الطلاب مثل دراسة ( السفاسفة والحجیری ، 2005 ) التی توصلت إلى أن الإرشاد الأکادیمی یساعد الطلاب فی إنهاء متطلبات التخرج فی الوقت المناسب وتنمیة قدراتهم فی التخطیط الدراسی ومتابعة قضایا الطلاب ومشکلات التکیف داخل الکلیة ، کما توصلت دراسة ( محمد ، 2011 ) إلى أن هناک ارتباط قوی بین الإرشاد الأکادیمی والتوافق النفسی وکفاءة التحصیل الدراسی داخل الجامعة ، کما توصلت دراسة ( السواط والمشیخی ، 2011 ) إلى فاعلیة الإرشاد الأکادیمی فی تحقیق التکیف مع الحیاة الجامعیة لدى الطلاب المستجدین ، وأیضاً توصلت دراسة ( الحمید ، 2014 ) إلى أن الإرشاد الأکادیمی یحد من تعثر الطلاب فی الجامعة ویحقق التکیف مع البیئة الجامعیة ، وفی دراسة ( عسوی والضوی ، 2014 ) توصلت إلى دور الإرشاد الأکادیمی فی تذلیل الصعاب لدى طلاب السنة الأولى ، وتحقیق التکیف مع أهدافهم الدراسیة .

      وأیضاً توصلت العدید من الدراسات المصریة إلى أهمیة الإرشاد الأکادیمی فی الجامعات المصریة ودوره فی خدمة الطلاب وتلبیة احتیاجاتهم المختلفة ، فتوصلت دراسة (علی ، 2004) لأهمیة الإرشاد الأکادیمی فی الجامعة ، وکیفیة وضع تصور مقترح لتفعیله فی الجامعات والمعاهد العلیا ، کما تناولت دراسة ( عبد العزیز ورمضان ، 2010 ) واقع الإرشاد الأکادیمی لطلبة الدراسات العلیا بکلیة الخدمة الاجتماعیة بجامعة حلوان ، وقدمت دراسة (شنودة ، 2012) إطاراً متکاملاً عن مشارکة أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة فی عملیة  الإرشاد الأکادیمی             فی کل من جامعة حلوان والمنیا والمنصورة وطنطا والإسکندریة وأسیوط ، کما دعت        دراسة ( الروبی ، 2013 ) إلى ضرورة نشر ثقافة الإرشاد الأکادیمی فی الجامعات المصریة وتوعیة الطلاب وأعضاء هیئة التدریس بأهمیة الإرشاد الأکادیمی ، کما أکدت دراسة                  (عبد العال وأحمد ، 2010) على ضرورة تفعیل خدمات الإرشاد الأکادیمی فی الجامعات المصریة بالاستفادة من الخبرة الأمریکیة فی الإرشاد الأکادیمی ، کما قدمت دراسة                      ( محمود ، 2016 ) تصور مقترح لتطویر الإرشاد الأکادیمی بالتعلیم المفتوح ودوره فی حل مشکلات الطلاب .

       ویبدو من مراجعة العدید من الدراسات الأجنبیة والعربیة والمصریة أن هناک علاقة إیجابیة بین تقدیم خدمات الإرشاد الأکادیمی للطلاب ، وبین نجاحهم وتطورهم الأکادیمی ، ورضاهم عن الجامعة وخبراتهم الجامعیة ، بالإضافة إلى أن التغیرات التعلیمیة فی العصر الحالی أدت إلى أن تصبح خدمات الإرشاد الأکادیمی فی مؤسسات التعلیم الجامعی ضرورة ملحة لمساعدة الطلاب فی التکیف على الحیاة الجامعیة ، والتغلب على الصعوبات التی یواجهونها بتلبیة احتیاجاتهم المختلفة ، هذا بجانب أن معاییر الاعتماد والجودة تؤکد على أهمیة تقدیم مؤسسات التعلیم العالی لخدمات الإرشاد الأکادیمی للطلاب لتوفیر بیئة آمنة وجیدة لطلابها ، وتنمیة مهاراتهم وقدراتهم وتحقیق احتیاجاتهم ، وأحد المعاییر الهامة التی تُقاس بها جودة ما تقدمه لطلابها من دعم وخدمات ومن هذه الخدمات خدمة الإرشاد الأکادیمی .

      وفی مصر مع الاهتمام المتزاید بالتعلیم الجامعی بشکل عام ، والذی یتم من خلاله إعداد الکوادر المهنیة والأکادیمیة المتخصصة ، والتی تستطیع مواجهة المطالب المتزایدة للنمو والتطور السریع ، فإن هناک اهتمام بکلیات التربیة بشکل خاص ، وهی التی یقع على عاتقها إعداد المعلمین المتخصصین فی مجالات المعرفة المختلفة ، ولذلک فإن الطلاب الجدد عندما یلتحقون بهذه الکلیات یواجهون عدداً من الاحتیاجات الأکادیمیة والنفسیة والاجتماعیة ، والتی تزید بسبب انتقال الطلاب إلى بیئة تعلیمیة جدیدة وما یرتبط بها من نظم ولوائح وعلاقات اجتماعیة جدیدة ، لذلک یحتاج طلاب کلیة التربیة وخاصة المستجدین إلى مراکز للإرشاد الأکادیمی داخل الکلیة تتعهد بتلبیة احتیاجات الطلاب المستمرة والمتجددة .

مشکلة الدراسة

      تُعد المرحلة الجامعیة من المراحل التعلیمیة الأساسیة فی حیاة الطلاب ، والتی تعمل على بناء شخصیة الطالب الجامعی من جمیع الجوانب الجسمیة والانفعالیة والاجتماعیة والعقلیة ، ولمَّا کان الطالب هو محور العملیة التعلیمیة فی التعلیم الجامعی ، فإن توجیهه الوجهة الصیحة والنظر فی حاجاته المختلفة یُعد المفتاح لنجاح المؤسسة التعلیمیة ، وتُعد تلبیة الحاجات الإرشادیة للطالب متطلباً أساسیاً فی مجال الإرشاد الأکادیمی ، فالإرشاد الأکادیمی لا یقتصر دوره على المجال الدراسی بل یتعداه إلى متابعة الطالب فی الأمور الاجتماعیة والنفسیة ،            لذا فإن نجاح عملیة الإرشاد الأکادیمی یتطلب الوقوف على الحاجات المختلفة للطلاب              ( الصقیة ، 2013 : 436 ) .

     ویُعد انتقال الطالب من مرحلة الدراسة الثانویة إلى مرحلة الدراسة الجامعیة من الفترات الحرجة ، ویعود السبب الرئیسی فی ذلک إلى الفروق الجذریة والشاسعة بین المرحلتین فی          نواحٍ شتى مثل : أسلوب التعلم والدور المنوط بالطالب ، وأسالیب التدریس وتقییم الأداء ،    فالبیئة الجامعیة تختلف عن البیئة المدرسیة لکونها مکاناً جدیداً یسهم فی النمو            المعرفی والاجتماعی والنفسی للطالب ، وتنمو فیه القیم الشخصیة والاتجاهات المختلفة              ( السواط  والمشیخی ، 2011 : 520 ) .

     وفرص النجاح فی المرحلة الجامعیة تزداد بنسبة کبیرة فی حالة کون الطالب مهیأ لتلک المرحلة وعلى علم بالفروق بینها وبین المرحلة الثانویة ، وما هو مطلوب منه للتأقلم والانخراط فیها ، وتُعد السنة الأولى على وجه الخصوص تحدیاً صعباً لمعظم الطلاب ، وقد یتعرض الطلاب خلالها للعدید من الصعوبات ، حیث تبرز الصراعات بین احتیاجاتهم ومتطلبات التکیف الاجتماعی والنفسی والأکادیمی مع البیئة الجامعیة .

     وأن التعرف على حاجات المتعلمین وضرورة إشباعها ، أمر فی غایة الأهمیة لإیجاد الدافع للتعلم ، الذی یُعد فی غایة الأهمیة لنجاح العملیة التعلیمیة ، فالإنسان لا یفکر ولا یتعلم العلم ، ولا یقوم بأی سلوک إلا إذا کان مدفوعاً بحاجة ما تحرکه إلى البحث والتقصی لتحقیق ما یُشبع هذه الحاجة ، وتتعدد حاجات الطلاب من حاجات أکادیمیة ونفسیة واجتماعیة ومهنیة وهی مرتبطة بهویة الطالب واتجاهاته ( العمری وصوالحة ، 2013 : 403 ) .

     وتتعدد حاجات الطالب الجامعی ، لأن الطالب فی هذه المرحلة بحاجة إلى أن یتخذ قرارات مهمة تتعلق بمستقبله وحیاته الأکادیمیة ، فی اختیار التخصص وطریقة دراسته ، إضافة إلى حاجته لاتخاذ قرارات تتعلق بحیاته الاجتماعیة وعلاقته بزملائه ، والتعبیر عن رأیه ، وتکوین اتجاهاته الثقافیة والسیاسیة والشخصیة ، وحاجاته للتعرف على الوظائف والمهن المتاحة وغیرها من الحاجات الإرشادیة .

     ویُقصد بالحاجة الإرشادیة هی رغبة الفرد فی التعبیر عن مشکلاته بشکل ایجابی منظم بقصد إشباع حاجاته التی لم یتهیأ لإشباعها ، إما لأنه لم یکتشفها بنفسه ، أو أنه اکتشفها ولم یستطیع إشباعها بمفرده ، ومن أهم الحاجات الإرشادیة لطلبة الجامعة : الحاجات الأکادیمیة ، والحاجات الاجتماعیة ، والحاجات النفسیة ، والحاجات المهنیة ، وتختلف الحاجات الإرشادیة باختلاف طلاب الجامعة وسیاسة الجامعة وأهدافها ( الکریمین والحباصات والنابلسی ،          2010 : 245 ) .

     ویمکن القول بأن جهوداً عدیدة بُذلت من أجل التعرف على الحاجات الإرشادیة لطلاب الجامعة فی کثیر من البلدان ، فی محاولة لإشباع هذه الحاجات لتحقیق التوازن النفسی والاجتماعی والأکادیمی للطلاب ، بالإضافة إلى أن التغیرات المتسارعة التی طرأت على المجتمعات فی ظل التقدم العلمی والتکنولوجی فرض على طلاب الجامعة تحدیات کبیرة فی مواجهة حاجاتهم الشخصیة والمهنیة ، وقد حظیت الدراسات التی تناولت الحاجات الإرشادیة للطلاب فی الجامعة ، وخاصة الطلاب الجدد ، بدراسات متعددة ومتنوعة على المستوى المصری والعربی والأجنبی .

     ومن الدراسات الأجنبیة التی تناولت الحاجات الإرشادیة للطالب الجامعی، دراسة          ( Aluede,O. ,2006 ) والتی هدفت إلى التعرف على الحاجات الإرشادیة لدى طلبة إحدى الجامعات النیجیریة ، وتوصلت إلى أن أکثر الحاجات الإرشادیة لدى الطلاب هی الحاجات المهنیة والرغبة الملحة فی المساعدة للتخطیط لمهنة المستقبل . وکشفت دراسة                 ( Egbochuku,E. , 2008 ) أن أبرز الحاجات الإرشادیة للطلبة الخریجین تمثلت فی الحاجات التربویة والمهنیة والاجتماعیة والشخصیة . کما توصلت دراسة                          ( Atik,G,Yalcin,I,2010 ) إلى أن أهم  الحاجات الإرشادیة لطلبة العلوم التربویة هی الحاجات الدراسیة یلیها الحاجات الانفعالیة والمهنیة .

     کما وجدت العدید من الدراسات العربیة التی تناولت الحاجات الإرشادیة لطلاب الجامعة ، مثل دراسة ( سلیمان والضامن ، 2007 )التی توصلت إلى أن الحاجات الأکادیمیة کانت فی مقدمة الحاجات الإرشادیة لطلاب جامعة السلطان قابوس تلیها الحاجات النفسیة . وکشفت دراسة ( الحکمانی ، 2008 ) إلى أن ترتیب الحاجات الإرشادیة لطلبة الجامعات الخاصة العمانیة جاء بالترتیب الآتی : الأکادیمیة ، النفسیة ، المهنیة ، الاجتماعیة . کما توصلت دراسة ( الصقیة ، 2013 ) إلى أن الحاجات الإرشادیة الأکادیمیة لطالبات کلیة التربیة فی         جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن تصدرت قائمة احتیاجات الطلاب . کما توصلت دراسة              ( أبو العیش ، 2014 ) إلى أن الحاجات الإرشادیة لطلبة کلیة التربیة فی جامعة حائل                  جاءت بالترتیب الآتی : المهنیة ، الأکادیمیة ، النفسیة ، الاجتماعیة . وأظهرت دراسة                   ( عوض ، 2016 ) إلى أن الحاجات المهنیة فی الجامعات الفلسطینیة جاءت فی الرتبة الأولى یلیها الحاجات الاجتماعیة والأکادیمیة والنفسیة . وکشفت دراسة ( مخلوفی ، 2017 ) إلى أن طلبة السنة الأولى بحاجة إلى إشباع احتیاجاتهم : النفسیة ، الدراسیة ، والاجتماعیة على الترتیب المذکور .

     کما یُلاحظ أن هناک قصور فی الدراسات المصریة التی تناولت الحاجات الإرشادیة للطلاب فی الجامعات المصریة على حد علم الدراسة ، منها دراسة ( عمار ، 2015 ) التی توصلت إلی أن الحاجات الإرشادیة للطلاب فی الجامعات المصریة جاءت بالترتیب          الآتی ( الحاجات الثقافیة - النفسیة - الاجتماعیة – الأخلاقیة – المهنیة ) ، ودراسة             ( ابراهیم ، 2007 ) التی هدفت إلی معرفة الحاجات الإرشادیة لطلاب جامعة عین شمس وعلاقتها بتغیر النوع والتخصص والفرقة الدراسیة والمستوی الاجتماعی .

     وبعد عرض الدراسات السابقة یمکن القول أن الفروق الثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة وغیرها تفرض أولویات فی الحاجات الإرشادیة لدی کل ثقافة وفی کل زمان ومکان ، لذا ینبغی التعرف علی الحاجات الإرشادیة للطلاب بالجامعة ، لأن إهمال هذه الحاجات یزید من المشکلات الجامعیة ، ومن سوء التوافق لدی طلاب الجامعة .

     وفی ظل احتیاجات الطلاب المختلفة ، والتحدیات التی تواجه التعلیم الجامعی والتقدم العلمی والتکنولوجی ، یتحتم علی الجامعة ضرورة تطبیق البرامج الإرشادیة لتحقیق التوافق الأکادیمی والنفسی للطالب ، وتقدیم خدمات إرشادیة وقائیة لتهیئ الظروف لتحقیق النمو السوی لهم ، وخدمات إنمائیة تنمی قدرات طلاب الجامعة أو تقدیم خدمات علاجیة تتعامل مع المشکلات التی تواجه بعض الطلبة بتقدیم الحلول العلاجیة اللازمة وفق الأسس العلمیة للتوجیه والإرشاد ( عتوتة ، 2012 : 333 ) .

     وعلی الرغم من نتائج الدراسات العدیدة التی تؤکد علی حاجة الطلاب للإرشاد الأکادیمی لإشباع حاجاتهم المختلفة ، وعلی الرغم من أن الإرشاد الأکادیمی وُجِّه لخدمة الطلاب فی الجامعة وتحقیق النمو المتکامل لشخصیة الطالب ، إلا أن هذا الهدف لا یتحقق إلا إذا توافرت رغبة حقیقیة لدی الجامعة - إدارة وأعضاء هیئة تدریس وطلاب - فی تفعیل الإرشاد الأکادیمی وخاصة فی کلیات التربیة ، حیث یُعد الإرشاد الأکادیمی فی کلیات التربیة ضرورة ملحة فرضتها المتغیرات المتلاحقة فی مجال التعلیم العالی ، ولإشباع الحاجات المتجددة للطلاب ، وبدونه لا تستقیم العملیة التعلیمیة بشکلها الصحیح فهما یمثلان وجهین لعملة واحدة ، لذا یعد الإرشاد الأکادیمی سمة من السمات الأساسیة للنظم التربویة .

     لذلک یحتاج تطبیق الإرشاد الأکادیمی فی کلیات التربیة للعدید من المتطلبات ، منها ما له علاقة بالبنیة التحتیة للکلیة ، وبعضها یتعلق بالموارد البشریة ، وأهم تلک المتطلبات توافر نظم فعالة للمعلومات ، لذلک یتطلب تطبیق الإرشاد الأکادیمی إستراتیجیة عمل تشتمل علی المستویات الإداریة والأکادیمیة ، وآلیات وإجراءات تنفیذ واضحة ، وعقد الورش والمحاضرات التعریفیة بنظام الإرشاد الأکادیمی ، وتصمیم دلیل إرشادی تفصیلی یشتمل علی کافة عناصر العملیة الإرشادیة بالإضافة إلی المتطلبات المادیة والتکنولوجیة .

      ومن خلال عمل الباحثتین لعدة سنوات فی کلیة التربیة بجامعة جنوب الوادی ، تم ملاحظة معاناة الکثیر من الطلاب وخاصة الطلاب الجدد من العدید من المشکلات التعلیمیة والتربویة ، بالإضافة إلی العدید من الاحتیاجات الدراسیة والاجتماعیة والنفسیة غیر المشبعة ، لعدم تطبیق نظام الإرشاد الأکادیمی ، وعدم وضوح فلسفته وکیفیة تنفیذه من قِبَل إدارة الکلیة ومن قِبَل أعضاء هیئة التدریس ، وهذا یفرض علی الکلیة أن تضع فی اهتمامها الأول مساعدة الطلاب فی إشباع حاجاتهم الإرشادیة  لکی تتمکن الکلیة من تحقیق أهدافها التربویة ، لأن الأهداف التربویة للکلیة مهما زادت طموحاتها لن تؤتی ثمارها ما لم تراعی حاجات الطلاب ، لأن الفرد هو مرکز جهود التربیة ، ومن هنا تتحدد أسئلة الدراسة فیما یلی :-

1- ما متطلبات تطبیق الإرشاد الأکادیمی وأهدافه فی التعلیم الجامعی ؟

2- ما الحاجات الإرشادیة لطلاب الجامعة ؟

3- ما الحاجات الإرشادیة لطلاب کلیة التربیة الجدد بجامعة جنوب الوادی ؟

4- ما الحاجات الإرشادیة لطلاب کلیة التربیة الجدد بجامعة جنوب الوادی طبقاً لمتغیر الجنس والتخصص الدراسی ؟

5- ما التصور المقترح لتفعیل الإرشاد الأکادیمی لطلاب کلیة التربیة الجدد فی ضوء         حاجاتهم الإرشادیة ؟

أهداف الدراسة

تهدف الدراسة الحالیة إلی :

1- التعرف على متطلبات وفلسفة الإرشاد الأکادیمی فی التعلیم الجامعی .

2- التعرف على الحاجات الإرشادیة المختلفة لطلاب الجامعة .

3- التعرف على الحاجات الإرشادیة لطلاب کلیة التربیة الجدد بجامعة جنوب الوادی .

4- التعرف على الحاجات الإرشادیة لطلاب کلیة التربیة الجدد فی جامعة جنوب الوادی طبقاً لمتغیر الجنس والتخصص الدراسی.

5- وضع تصوراً مقترحاً لتفعیل الإرشاد الأکادیمی لطلاب کلیة التربیة الجدد بجامعة جنوب الوادی فی ضوء حاجاتهم الإرشادیة .

أهمیة الدراسة

 تکمن أهمیة الدراسة فی النقاط التالیة :-

1- یمثل الإرشاد الأکادیمی محوراً رئیسیاً فی العملیة التعلیمیة بالجامعات وضرورة ملحة لتحقیق جودة التعلیم الجامعی .

2- تساعد نتائج الدراسة علی فهم أفضل لحاجات الطلاب الإرشادیة ، مع وضع قائمة بالحاجات الإرشادیة لطلاب کلیة التربیة أمام المسئولین فی الکلیة من أعضاء هیئة تدریس وإداریین و قیادات جامعیة ، لمعرفة حاجات الطلاب وکیفیة إشباع هذه الحاجات من خلال الإرشاد الأکادیمی .

3- تقدیم قائمة بمتطلبات الإرشاد الأکادیمی لإشباع الحاجات الإرشادیة للطلاب مما یُعد بمثابة دلیل إرشادی یمکن أن یستفید منه صانعی القرار فی الجامعة .

4- استجابة لتوجیه الحکومة المصریة ، وعدد من المؤتمرات فیما یتعلق بتحسین جودة مخرج العملیة التعلیمیة وهو الطالب الذی یواکب التغیرات العالمیة ویلبی احتیاجات سوق العمل .

5- تستمد الدراسة أهمیتها الخاصة فی أنها تتناول طلاب کلیه التربیة الجدد بجامعة جنوب الوادی للتعرف علی حاجاتهم الإرشادیة ، من أجل وضع نظام للإرشاد الأکادیمی یُشکل نقطة البدایة لإنشاء مرکز للإرشاد الأکادیمی فی کلیه التربیة .

6- توفر هذه الدراسة العدید من المعلومات عن الإرشاد الأکادیمی والحاجات الإرشادیة لطلاب الجامعة خاصة مع قلة الدراسات المصریة التی تتناول هذا الموضوع ولاسیما لدی طلاب السنة الأولی من التعلیم الجامعی .      

مصطلحات الدراسة

تتناول الدراسة المصطلحات التالیة :

1- تعریف متطلبات الإرشاد الأکادیمی    :

       تعرف المتطلبات بأنها جمع متطلب ، وهو أمر أو عمل یُطلب تحقیقه و شئ أساسی لا غنی عنه ، ویقصد بالمتطلب فی الدراسة الحالیة : الاحتیاجات والإمکانیات المادیة والبشریة الأساسیة الواجب توفیرها لتطویر خدمات الإرشاد الأکادیمی .

      أما الإرشاد الأکادیمی فیعرفه ( العمر ، 2007) بأنه : مجموعة البرامج التربویة المُقدَّمة للطلاب بهدف تزویدهم بالمهارات والمعلومات التی تمکنهم من حل الصعوبات التی تواجههم أثناء دراستهم واتخاذ القرارات التی تحدد مستقبلهم الأکادیمی والمهنی .

     کما تعرفه (العمری وصوالحة ،2013 : 406) بأنه عملیة منظمة وهادفة تتضافر فیها جهود المسئولین فی المؤسسة التعلیمیة ، لتحقیق التطور والنمو المتکامل للطلاب فی الجوانب الدراسیة والاجتماعیة والنفسیة والمهنیة ، فی خلال مسیرتهم الدراسیة بوسائل متعددة تراها المؤسسة مناسبة لتحقیق ذلک .

     کما یعرفها ( نوری ویحیى ،2008 : 187 ) بأنها عملیة تهدف إلی مساعدة الطالب علی اکتشاف قدراته وإمکاناته ، ومعاونته فی اتخاذ القرارات التی تتصل بخطة دراسته واختیار التخصص المناسب ومساعدته علی التغلب علی کافة الصعوبات الاجتماعیة والنفسیة والشخصیة التی تعترض مساره الدراسی .

      ویعد الإرشاد الأکادیمی من أهم مدخلات منظومة التعلیم الجامعی وحلقة الوصل المهمة نحو توجیه الطلبة لتحقیق أفضل أداء خلال عملیات التعلیم والتعلم وذلک للحصول علی أفضل مخرجات تعلیمیة وأفضل تحصیل دراسی ممکن ، کما یُعد حلقة الوصل الرئیسیة بین الطلاب وأعضاء هیئة التدریس لمساعدتهم علی التکیف مع البیئة الجامعیة واکتشاف قدراتهم وحاجاتهم وخاصة لدی طلاب السنة الأولی ، وصولاً لتحقیق تکیف دراسی متمیز وتخریج کفاءات مؤهلة علمیاً ومهاریاً .

      وتُعرِّف الدراسة الحالیة الإرشاد الأکادیمی بأنه : عملیة تربویة تتضافر فیها جهود کل العاملین بالجامعة من أجل تلبیة الحاجات الإرشادیة للطلاب وخاصة الحاجات الأکادیمیة والاجتماعیة والنفسیة ، وخاصة لدى الطلاب الجدد .

2- تعریف  الحاجات الإرشادیة

     الحاجة فی اللغة هی نقص الشیء أو الافتقار إلیه (مجمع اللغة العربیة ، 2004 : 205) ، والحاجة فی الاصطلاح تمثل دافع داخلی یُعبَّر عنه برغبة بیولوجیة  لدی الإنسان تستوجب الإشباع ، أو عن مطلب خارجی معنوی یسعی الفرد لتحقیقه ، وهذا کله لتحقیق الراحة الجسمیة والنفسیة (عتوتة ، 2012: 21 ) .

     وتُعرَّف الحاجات الإرشادیة بأنها مشکلة تفاقمت لدی الطالب إلی درجة عدم قدرته علی حلها واتخاذ موقف منها ، إلی أن سببت خللاً فی شعور الطالب ، فأصبح یبحث عن حل لها لدی مختصین وذوی خبرة ومعرفة ( رضا ، 2006 : 8) .

     أو هی رغبة الفرد فی التعبیر عن مشکلاته بشکل ایجابی منظم بقصد إشباع حاجاته التی لم یتهیأ لإشباعها بمفرده ، وذلک للتخلص منها والتمکن من التفاعل مع بیئته والتکیف مع مجتمعه (مخلوفی ، 2017 : 188 ) .

     وتُعرِّف الدراسة الحالیة الحاجات الإرشادیة بأنها رغبات الطالب الجامعی والتی یری ضرورة التعبیر عنها وإشباعها ، حیث تُعد مطلب من مطالب حیاة الطالب الجامعی ونشاطه ، ویتم التعبیر عنها من قِبَل صاحبها ، وتتعدد هذه الحاجات من حاجات (أکادیمیة – اجتماعیة – نفسیة – مهنیة ) ، ویکتسبها الطالب الجامعی ویشبعها من خلال البرامج الإرشادیة الجامعیة .   

الدراسات السابقة

تتناول الدراسة الحالیة العدید من الدراسات السابقة التی یمکن تحدیدها فیما یلی :

أولاً : الدراسات العربیة

     فیما یلی مجموعة من الدراسات العربیة ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالیة ، ومرتبة من الأقدم إلى الأحدث.

1- دراسة (السفاسفة و الحجیری، 2005 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف علی مستوی أهمیة الخدمات الإرشادیة لطلبة کلیة التربیة فی سلطنة عمان من وجهة نظرهم وتوافرها ومدی فاعلیتها ، واختلاف مستوی إدراک الطلبة لهذه الخدمات تبعاً لمتغیر الجنس والتخصص ، ومن أهم ما توصلت إلیه الدراسة أن مستوی إدراک الطلبة لأهمیة الخدمات الإرشادیة کان مرتفعاً ، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة ترجع لمتغیر التخصص أو الجنس ، أما عن مدی توافر الخدمات الإرشادیة لم یکن فی المستوی المطلوب ، وذلک لأن کلیات التربیة حدیثة العهد بالخدمات الإرشادیة واهتمامها بالجانب الأکادیمی علی حساب الجوانب الاجتماعیة والشخصیة للطالب .

2- دراسة ( الخنجی ، 2005 ) : هدفت الدراسة إلی استکشاف الحاجات الإنسانیة : النفسیة والمهنیة والأکادیمیة لدی طلبة جامعة قطر ومدی تأثیر عاملی الجنس والجنسیة علی الحاجات الإرشادیة ، ومن أهم نتائج الدراسة أن الطلبة بمختلف مجموعاتهم أجمعوا علی الکثیر من الحاجات النفسیة : کالقلق من الاختبار والخوف من الفشل ، والاضطراب الزائد ، کما أجمعوا علی أغلب الحاجات المهنیة والأکادیمیة : کاختبار الوظیفة ، والقلق من التعثر فی الحصول علی وظیفة ، وإدارة الوقت ، وتعلم طرق الأداء فی الاختبار .

3- دراسة (سلیمان و الضامن ، 2007 ) : هدفت الدراسة إلی التعرفعلی الحاجات الإرشادیة وطلاب جامعة سلطان قابوس وعلاقتها ببعض متغیرات الدراسة                   ( النوع – الکلیة – المرحلة الدراسیة ) ، وتوصلت الدراسة إلی أن الحاجات الأکادیمیة لطلاب الجامعة  کانت فی مقدمة الحاجات الإرشادات ثم تابعها الحاجات النفسیة ، وهناک فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الکلیات الإنسانیة ولصالح الإناث فی أهمیة الحاجات الإرشادیة ، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة ترجع لمتغیر المرحلة الدراسیة .      

4- دراسة (الرواحی ، 2007 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف علی ترتیب الحاجات الإرشادیة لطلبة الملاحظة الأکادیمیة بجامعة السلطان قابوس وأقرانهم من الطلبة العادیین فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة ، وکانت من أهم النتائج أن ترتیب مجالات الحاجات الإرشادیة للطلاب کانت کالتالی : الحاجات النفسیة ثم الحاجات الأکادیمیة ثم الحاجات الاجتماعیة فالحاجات الأسریة ، ولا توجد فروق فی درجة الحاجات الإرشادیة فی جمیع المجالات تعزی لمتغیر الجنس .        

5- دراسة (ابراهیم ، 2007 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف علی حاجات طلاب جامعة عین شمس وعلاقتها بمتغیرات النوع والتخصص والفرقة الدراسیة والمستوى الاجتماعی والاقتصادی ومتطلباتهم الإرشادیة ، وتوصلت الدراسة إلى أن اختلاف الحاجات الإرشادیة لدى طلاب جامعة عین شمس وفق التخصص والنوع والفرقة الدراسیة والمستوى الاجتماعی والاقتصادی ، ووجدت الدراسة تماثل فی أبعاد مقیاس الدافعیة ، واختلفت الحاجة للمرشد الأکادیمی وفقاً للتخصص والنوع والفرقة الدراسیة والمستوى الاجتماعی والاقتصادی .        

6- دراسة ( المخینی ، 2008 ) : هدفت الدراسة إلی إعداد مقترح لمرکز للإرشاد النفسی للطلاب بکلیات العلوم التطبیقیة بسلطنة عمان وتقدیم الخدمات الإرشادیة عبر البرید الالکترونی وشبکة الانترنت لتقدیم برامج إرشادیة وقائیة وغائیة لتحقیق الصحة النفسیة والتوافق مع متطلبات الحیاة الدراسیة ، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من الحاجات          النفسیة والمعرفیة والأکادیمیة التی یحتاجها الطلاب من عملیة الإرشاد الأکادیمی ، وکانت الحاجات المرتبطة بالتوافق النفسی فی مقدمة الحاجات یلیها الحاجات المرتبطة بالجوانب المعرفیة والأکادیمیة .    

7- دراسة (نوری و یحیی ، 2008 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف علی الحاجات الإرشادیة النفسیة والاجتماعیة والدراسیة لطلبة جامعة الموصل ، والفروق ذات الدلالة الإحصائیة تبعاً لمتغیری الجنس والمرحلة الدراسیة ، وتوصلت الدراسة إلی أن هناک تسع حاجات إرشادیة مهمة لدی طلاب جامعة الموصل ، منها ست حاجات دراسیة واثنان نفسیة وواحدة اجتماعیة ، وهناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی الحاجات الإرشادیة تعزی لمتغیر الجنس لصالح الذکور ، وأیضاً فروق ترجع لمتغیر السنة الدراسیة لصالح الفرقة الرابعة .

8- دراسة ( المشرف ، 2008 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف علی الحاجات الإرشادیة الدراسیة والشخصیة والنفسیة والاجتماعیة والسلوکیة لطلاب جامعة الملک فیصل بالإحساء ، وأشارت النتائج إلی تصدُّر الحاجات الدراسیة ثم الشخصیة فی مقدمة حاجات الطلاب ، یلیها الحاجات النفسیة والاجتماعیة ، وأخیراً الحاجات السلوکیة ، وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیة لصالح الإناث فی الحاجات الدراسیة ، ولصالح الذکور فی الحاجات النفسیة والاجتماعیة ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الحاجات السلوکیة لصالح طلاب کلیة الأغذیة والزراعة ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح طلاب المستوی الرابع والثالث والثانی مقارنة بطلاب المستوی الأول .    

9- دراسة ( الحکمانی ، 2008 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف علی الحاجات الإرشادیة من وجهة نظر طلبة الجامعات الخاصة بسلطنة عمان ، وتوصلت الدراسة إلی أن الحاجات الإرشادیة الأکادیمیة جاءت فی مقدمة الحاجات الإرشادیة للطلاب ، یلیها علی التوالی الحاجات النفسیة ثم الحاجات المهنیة والحاجات الاجتماعیة وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تبعاً لمتغیر الجنس أو الکلیة ، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة ترجع لمتغیر السنة الدراسیة .

10- دراسة ( عبد العال و أحمد ، 2010 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف علی ماهیة الإرشاد الأکادیمی وأهدافه وواقع الإرشاد الأکادیمی فی مصر فی ضوء خبرة الولایات المتحدة فی مجال الإرشاد الأکادیمی ، ووضع تصور مقترح لتفعیل خدمات الإرشاد الأکادیمی لطلاب الجامعات المصریة والاستفادة من الخبرة الأمریکیة فی مجال الإرشاد .

11- دراسة ( مرعی ، 2010 ) : هدفت الدراسة إلی معرفة الحاجات الإرشادیة لطلبة جامعة حضرموت للعلوم والتکنولوجیا فی الأردن فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة ، وتوصلت الدراسة إلی أن  ترتیب الحاجات الإرشادیة للطلاب جاءت کالتالی : المجال التربوی ثم الحاجات الصحیة والاقتصادیة ثم الحاجات المهنیة ثم الحاجات النفسیة ثم الحاجات المعلوماتیة وأخیراً الحاجات الاجتماعیة ، وأیضا وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تبعاً لمتغیر الکلیة لصالح الکلیات العلمیة ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة تبعاً لمتغیر الحالة الاجتماعیة ومتغیر السکن.

 12- دراسة ( الرویلی ، 2010 ) : هدفت الدراسة إلی معرفة الحاجات الإرشادیة لطلاب الکلیات التقنیة فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء بعض  المتغیرات الدیموغرافیة ، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة توافر الحاجات الإرشادیة المقدمة للطلبة قلیلة جداً ، وجاء ترتیب الحاجات الإرشادیة کما یلی : الحاجات الاجتماعیة فی المرتبة الأولى یلیها الحاجات المهنیة ثم الحاجات الأکادیمیة ثم الحاجات النفسیة فی المرتبة الرابعة ، وأظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تبعاً لمتغیر الجنس لصالح الذکور .

13- دراسة ( الجبوری ، 2011 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف على الحاجات الإرشادیة لدى طلاب کلیة التربیة الریاضیة جامعة بابل ، وأظهرت نتائج الدراسة وجود ثمانی وثلاثین حاجة إرشادیة یتطلب إشباعها لدى الطلاب فی جامعة بابل ، وأوصت الدراسة بالإفادة من دراسة الحاجات الإرشادیة فی تطویر برامج الإرشاد فی کلیة التربیة الریاضیة ونتائج برامج الإرشاد على أسس علمیة نابعة من الحاجات الحقیقیة للطلاب .

14-   دراسة ( جمل اللیل ، 2012 ) : هدفت الدراسة إلی دراسة أهم الحاجات الإرشادیة لطلاب وطالبات جامعة الخلیج العربی فی مملکة البحرین ، والفروق فی هذه الحاجات بین الطلاب والطالبات طبقاً لتخصصهم ، وأظهرت نتائج الدراسة إلى أن أهم الحاجات الإرشادیة وجود مرکز إرشادی فی الجامعة لتقدیم المساعدة الإرشادیة ، وکذلک وجود برامج صحیة تساعد فی رفع الوعی الصحی ، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الطلاب والطالبات فی الحاجات الإرشادیة ، فی حین أظهرت فروقاً طبقاً لمتغیر الکلیة والعمر والتخصص الدراسی .

15-  دراسة ( شنودة ، 2012 ) : هدفت الدراسة إلی تقدیم إطار متکامل لمشارکة أعضاء هیئة التدریس الجدد والقدامى بکلیة التربیة فی جامعة حلوان والمنیا والمنصورة وطنطا والإسکندریة وأسیوط فی عملیة الإرشاد الأکادیمی للطلاب ، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها موافقة عینة البحث بالإجماع على أهمیة مشارکة أعضاء هیئة التدریس فی عملیة الإرشاد الأکادیمی للطلاب ، وضرورة تخفیف الأعباء التدریسیة والأبحاث العلمیة على أعضاء هیئة التدریس بالجامعات حتى یتوافر الوقت الکافی للإرشاد الأکادیمی للطلاب .   

16- دراسة (العمری وصوالحة ، 2013 ): هدفت الدراسة إلی معرفة أهم الحاجات الأکادیمیة من وجهة نظر الطلاب فی جامعة عمان ، ومدى رضاهم عن تحقیقها وفقاً لأربعة مجالات تتعلق بـ: الهیئة التدریسیة ، الهیئة الإداریة ، مصادر التعلم ، الحاجات الخاصة بالطلاب ، وأظهرت نتیجة الدراسة أن رضا الطلاب عن تحقیق الحاجات الأکادیمیة جاء بصورة متوسطة.

17- دراسة ( الروبی ، 2013 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف على أهداف ومعوقات تفعیل الإرشاد الأکادیمی بالتعلیم المفتوح فی جامعة القاهرة وأسیوط وبنی سویف ، والآلیات الواجب توافرها لتفعیل الإرشاد الأکادیمی ، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها : وجوب نشر ثقافة الإرشاد الأکادیمی وتوعیة الطلاب وأعضاء هیئة التدریس بأهمیته ، بالإضافة إلى تحدید الممارسات والأدوار الإرشادیة التی یقوم بها المرشد الأکادیمی .

18- دراسة ( الصقیة ، 2013 ) : هدفت الدراسة إلی الکشف عن الحاجات الإرشادیة لطالبات کلیة التربیة فی جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن ، فی المجالات الأکادیمیة والنفسیة والاجتماعیة ، وعلاقتها بالمستوى الدراسی ، وتوصلت الدراسة إلى أن المجال الأکادیمی تصدّر حاجات الطالبات الإرشادیة مثل الحاجة لتحسین المستوى الدراسی والتخفیف عن الأعباء والواجبات ، وبیَّنت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة طبقاً للمستوى الدراسی ، ولکن توجد فروق فی المجال الاجتماعی لصالح طالبات السنة الأولى والرابعة ، وکذلک کانت الفروق فی المجال النفسی لصالح طالبات السنة الأولى والرابعة .

19- دراسة ( رمضان ، 2013 ): هدفت الدراسة إلی الکشف عن الحاجات الإرشادیة لدى  طلبة کلیة التربیة بجامعة الموصل وعلاقة هذه الحاجات بالجنس والتخصص العلمی ، وتوصلت الدراسة إلى أن الحاجات الاجتماعیة جاءت فی مقدمة الحاجات الإرشادیة ثم الحاجات الانفعالیة ویلیها الحاجات الأسریة وأخیراً الحاجات الأکادیمیة ، ولا توجد فروق دالة إحصائیاً ترجع لمتغیر الجنس ، ولا توجد فروق دالة إحصائیاً ترجع لمتغیر التخصص العلمی.

20-  دراسة ( أبو العیش ، 2014 ) : هدفت الدراسة إلی معرفة الحاجات الإرشادیة لدى طالبات کلیة التربیة فی جامعة حائل فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة ، وأظهرت نتائج الدراسة أن الحاجات الإرشادیة لطالبات کلیة التربیة بجامعة حائل جاءت مرتبة على النحو التالی : الحاجات المهنیة – الحاجات الأکادیمیة – الحاجات النفسیة – الحاجات الاجتماعیة ، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً بین الطالبات طبقاً للتخصص الدراسی ومکان السکن .

21- دراسة ( باقادر ووردات ، 2014 ) : هدفت الدراسة إلی معرفة الحاجات الإرشادیة لدى طلبة السنة التحضیریة فی جامعة أم القرى فی ضوء متغیری الجنس والتخصص ، وتوصلت الدراسة إلى أن الحاجات الصحیة والجسمیة فی أول الحاجات الإرشادیة لدى طلبة السنة التحضیریة یلیها الحاجات الاجتماعیة ثم الحاجات النفسیة وأخیراً الحاجات الدراسیة ، کما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائیاً ترجع لمتغیر التخصص لصالح التخصصات العلمیة .

22- دراسة (عسوی و الضوی ، 2014 ) :هدفت الدراسة إلی دراسة اتجاهات طلاب الجامعة العربیة المفتوحة فی البرامج الأکادیمیة المختلفة نحو فلسفة الإرشاد الأکادیمی وأهمیته ووضع تصور أولی لتطویر نظام الإرشاد الأکادیمی فی الجامعة العربیة المفتوحة ، وتوصلت الدراسة إلى أن اتجاهات الطلاب نحو فلسفة الإرشاد الأکادیمی کانت ایجابیة ، وعدم وجود  فروق دالة إحصائیاً فی اتجاهات الطلاب حسب الجنس أو السنة الدراسیة ، کما توصلت الدراسة لأهمیة الإرشاد الأکادیمی لطلاب السنة الأولى نظراً لدور الإرشاد فی تذلیل الصعاب واستیعاب الوضع الجدید وتحقیق أهدافهم الدراسیة .

23- دراسة ( البرکات ، 2014 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف على الحاجات الإرشادیة لطلبة الجامعة الخاصة العمانیة ، وتوصلت الدراسة إلى أن الحاجات الأکادیمیة جاءت فی مقدمة الحاجات الإرشادیة التی یحتاجها الطلاب ، تلیها الحاجات النفسیة ثم الحاجات المهنیة وأخیراً الحاجات الاجتماعیة ، وکذلک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة ترجع لمتغیر جنس الطلاب أو معدلهم التراکمی ، وأیضاً عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة ترجع لمتغیر السنة الدراسیة ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی تقدیر أفراد العینة للحاجات الإرشادیة النفسیة ترجع لمتغیر الجنس .

24- دراسة ( فاید ، 2015 ) : هدفت الدراسة إلی معرفة العلاقة بین إشباع الحاجات الإرشادیة لدى طلاب کلیات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی المستویات الدراسیة المختلفة والرضا عن الإرشاد الأکادیمی والدافع للانجاز فی الدراسة فی ضوء متغیری النوع والمستوى الدراسی ، وتوصلت الدراسة إلى أنه توجد علاقة ارتباطیه بین إشباع الحاجات الإرشادیة لدى الطلاب والرضا عن الإرشاد الأکادیمی، وکذلک توجد علاقة ارتباطیه بین إشباع الحاجات الإرشادیة وبین دافعیة الانجاز الدراسی ، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی إشباع الحاجات الإرشادیة وأیضاً وفقاً للمستوى الدراسی . 

25- دراسة (أحمد و الجروش ، 2015 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف على الحاجات الإرشادیة لدى طلبة کلیة التربیة جامعة مصراتة ، و أظهرت النتائج أن الحاجات الإرشادیة الملحة للطلاب تشمل : قلق الامتحانات ، التعامل مع الضغوط الدراسیة ، النسیان والخوف من الفشل ، تنظیم الوقت ، الخوف من المستقبل ، تعلم استراتیجیات أداء الامتحانات ، الشعور بالقلق ، التخطیط للمستقبل المهنی ، اختیار المهنة ، وأسفرت الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائیاً تعزى لمتغیر الجنس أو التخصص .

26- دراسة (عمار ، 2015 ) : هدفت الدراسة إلی وضع تصور مقترح لمهام المرشد الأکادیمی فی الجامعات التی تُطبق النظام الفصلی لمواجهة الحاجات الإرشادیة لطلاب الجامعة ، وکشفت نتائج الدراسة إلى أن الحاجات الإرشادیة المتعلقة بالمجال الثقافی والمجال النفسی والاجتماعی جاءت بشکل مرتفع بینما جاءت الحاجات المتعلقة بالمجال الأخلاقی بشکل متوسط ، کما توجد فروق ذات دلالة إحصائیة طبقاً للنوع ، فی مجال الحاجات المهنیة لصالح الطلاب ، وتوجد فروق دالة إحصائیاً طبقا للمستوى الدراسی بالنسبة لمجال الحاجات الدراسیة لصالح الفرقة الأولى و لصالح الحاجات المهنیة لصالح طلاب الفرقة الرابعة .

27- دراسة ( محمود ، 2016 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف على تجربة الإرشاد الأکادیمی فی بعض الجامعات العربیة ووضع تصور مقترح لتطویر الإرشاد  بالتعلیم المفتوح بجامعة جنوب الوادی فی ضوء هذه التجارب ، وتوصلت الدراسة إلى أن واقع الإرشاد الأکادیمی بالتعلیم المفتوح فی حل مشکلات الطلاب جاء بصورة متوسطة ، وأن العلاقة بین المرشد الأکادیمی  والطلاب تتسم بالاحترام و التقدیر ، إلا أن هناک ندرة فی وجود الثقة بین الطالب والمرشد ، کما توصلت الدراسة إلى أن واقع تنظیم ساعات الإرشاد الأکادیمی جاءت           بصورة متوسطة .  

28- دراسة ( عوض ، 2016 ) : هدفت الدراسة إلی الکشف عن الحاجات الإرشادیة لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة وتقدیم تصور مقترح لاستحداث دائرة للإرشاد الأکادیمی فی الجامعات العربیة ، وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة الحاجات الإرشادیة لدى طلبة الجامعة جاءت بدرجة مرتفعة ، وجاءت فی المرتبة الأولى الحاجات المهنیة وفی المرتبة الأخیرة الحاجات النفسیة ، وأظهرت الدراسة أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة تعزی لمتغیر الجنس لصالح الإناث فی درجة الحاجات الإرشادیة ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزی لمتغیر السنة الدراسیة لصالح طلاب السنة الرابعة ، ولا یوجد فروق ترجع لمتغیر التخصص .  

29- دراسة (الشکری و السعدیة ، 2016 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف على واقع الحاجات الإرشادیة لدى طلبة کلیات العلوم التطبیقیة بسلطنة عمان ، وإعداد تصور مقترح یمکن من خلاله تحقیق متطلبات تلک الحاجات ، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها : مستوى الحاجات الأکادیمیة کانت الأعلى من بین الحاجات الإرشادیة لدى الطلاب ، ثم جاءت الحاجات النفسیة یلیها الحاجات الاجتماعیة وأخیراً الحاجات الإداریة ، ولم تشیر النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزی لمتغیر الجنس أو التخصص أو السنة الدراسیة .

30- دراسة ( مخلوفی ، 2017 ) : هدفت الدراسة إلی الکشف عن واقع الحاجة إلى الإرشاد الأکادیمی لدى طلبة السنة الأولى جذع مشترک بالجزائر ، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن طلبة السنة الأولى بحاجة إلى الإرشاد الأکادیمی ، ومن أهم الحاجات التی یحتاجها الطلاب على الترتیب : الحاجات النفسیة ثم الحاجات الدراسیة وأخیراً الحاجات الاجتماعیة ، کما أظهرت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائیاً فی الحاجة إلى الإرشاد الأکادیمی تبعاً لمتغیر الجنس ، وذلک لصالح الإناث فی الحاجات النفسیة والدراسیة ، ولصالح الذکور فی الحاجات الاجتماعیة .

ثانیا : الدراسات الأجنبیة    

     فیما یلی مجموعة من الدراسات الأجنبیة مرتبة من الأقدم إلى الأحدث :

1- دراسة (Mastrodicasa,J.M, 2001  ) : هدفت هذه الدراسة إلى فحص نموذج الإرشاد الأکادیمی المستخدم فی جامعة فلوریدا ، وهذا النموذج یعتمد على أعضاء هیئة التدریس بشکل رئیسی فی تقدیم الإرشاد الأکادیمی للطلاب المستجدین فی الجامعة ، ولأن الجامعة تستخدم هذا النموذج فإنها تقوم بتدریب أعضاء هیئة التدریس على مهام الإرشاد الأکادیمی المطلوبة منهم ، وهذا التدریب یمهد لأعضاء هیئة التدریس التواصل مع الطلاب وتقدیم معلومات وثیقة عن نظام الجامعة والتسجیل منها ، والهدف من هذا النموذج هو متابعة الطلاب فی برنامج أعدته الجامعة خصیصاً لمتابعة الطلاب منذ تسجیلهم فی الجامعة حتى تخرجهم .

2- دراسة ( Aluede,o.,TmhondH.Eguavoen.A , 2006 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف علی الحاجات الإرشادیة لدی طلبة احدی الجامعات النیجریة ، وأشارت النتائج إلی أن الحاجة لخدمات الإرشاد الأکادیمی فی المجال المهنی کانت من أکثر الحاجات الإرشادیة حدة ، حیث أظهر أفراد العینة رغبةً ملحة للمساعدة للتخطیط لمهنة المستقبل ، وهذا لم تشیر النتائج إلی فروق بین الجنسیة فی مدی الحاجة إلی مثل هذه الخدمات .

3- دراسة ( Setiawan,Jenny , 2006 ) : هدفت الدراسة إلی التعرف علی اتجاهات طلاب الجامعة الأندونیسیة نحو حاجاتهم للخدمات الإرشادیة ، والعوامل التی تسهل أو تعیق بحثهم عن هذه الخدمات وذلک فی جامعتین خاصتین ، وتوصلت الدراسة إلی أن مستوی رغبة الطلاب فی البحث عن الخدمات الإرشادیة جاءت منخفضة ، ویرجع ذلک إلی عدة عوامل منها قلة معرفتهم بهذه الخدمات وعدم ثقتهم فی سریة المعلومات التی یدلون بها ، أما العامل الأکثر تأثیراً فی ذلک فکان استخدام الطلاب للشبکات الاجتماعیة .

4- دراسة ( Hale,Margo.D,Graham,Donna L.,Johns,Donald M , 2009 ) : هدفت الدراسة إلی معرفة ما إذا کان الطلاب یشعرون بالرضا عن خدمات الإرشاد الأکادیمی بشکل أکبر عندما یکون هناک تطابق بین أسالیب الإرشاد التی یتبعها المرشد الأکادیمی والأسالیب التی یفضلونها ، وحددت الدراسة أسلوبین من أسالیب الإرشاد المتبعة وهما : الأسلوب التوجیهی الذی یرکز على تحقیق الأهداف الأکادیمیة للطالب فقط ، والأسلوب الإنمائی الذی یرکز على العلاقة الشخصیة بین الطالب والمرشد الأکادیمی ، وتحقیق أهداف الطالب الأکادیمیة والمهنیة والشخصیة عند تقویم المشورة الأکادیمیة ، وتوصلت الدراسة إلى أن معظم الطلاب یفضلون الأسلوب الإنمائی فی عملیة الإرشاد ورضاهم عن خدمات الإرشاد الأکادیمی بدرجة أعلى من الطلاب الذین یفضلون الأسلوب التوجیهی فی الإرشاد . 

5- دراسة (Atik,G&Yalcin,I., 2010 ) : هدفت الدراسة إلی الکشف عن أهم الحاجات الملحة لطلاب العلوم التربویة بجامعة أنقرة وأثر کل من متغیر الجنس والمستوی الأکادیمی فی تقدیر درجة أهمیة الحاجات الإرشادیة ، ومن أهم ما توصلت إلیه الدراسة أن أهم الحاجات الإرشادیة لطلبة العلوم التربویة فی جامعة أنقرة کانت الحاجات الأکادیمیة ، ثم تلیها حاجات التواصل ، یلی ذلک فی الأهمیة الحاجات الانفعالیة ، وأخیراً الحاجات المهنیة ، وتوصلت الدراسة إلی أنه لیس هناک دلالة فروق إحصائیة ترجع إلی متغیر الجنس أو المستوی الأکادیمی فی تقدیر درجة أهمیة الحاجات الإرشادیة .  

6- دراسة (Museus,S,Ravello.J , 2010) : تهدف الدراسة إلی معرفة متطلبات وخصائص الإرشاد الأکادیمی لطلبة الأقلیات فی الجامعات ، ومن أهم ما توصلت         إلیه الدراسة أن من أهم متطلبات الإرشاد الأکادیمی التی تسهم فی نجاح طلبة الأقلیات        فی الجامعات وجود ثلاثة أبعاد أو خصائص أشار لها المتخصصون وهی : أهمیة          وقیمة المرشدین الأکادیمیین الذین یضیفون مسحة إنسانیة علی ممارساتهم وتعاملاتهم علی طلبتهم ، وتطبیق الأسالیب العلمیة الحدیثة والمتنوعة ، والمرشدین الذین یأخذون           المبادرات ویستبقون الأحداث بالشرح والتوضیح ، وأهمیة الأسالیب والعلاقات الإنسانیة فی العملیة الإرشادیة .     

7-دراسة (Swecker,Hadyn.K,Others,2014) : هدفت الدراسة إلی معرفة الإرشاد الأکادیمی لطلاب السنة الأولی وتحدید دور الإرشاد الأکادیمی فی المحافظة علی الطلاب وتقلیل التسرب ، وتوصلت الدراسة إلی أن هناک علاقة طردیة بین عدد زیارات المرشد الأکادیمی للطلاب وبقاء الطلاب فی الجامعة وعدم تسربهم ، وان کل زیارة للمشرف الأکادیمی تقابلها زیادة 13% من قوة برنامج الإرشاد الأکادیمی فی الاحتفاظ بالمستوی الأکادیمی للطلاب وتلافی تسربهم .

8- دراسة (Anderson.W,Motto.J,2014) : هدفتالدراسة إلى معرفة توقعات الطلاب من الإرشاد الأکادیمی لسلوکیات المرشد المدرکة ، وقد أجریت فی الولایات المتحدة الأمریکیة ، وسعت للکشف عن التفاعل بین توقعات الطلاب وسلوکیات المرشد الأکادیمی فی استخدام نمطی الإرشاد التوجیهی والإرشاد الإنمائی وعلاقتها بالرضا عن خدمات الإرشاد الأکادیمی فی جامعة ولایة نورث داکوتا ، وتوصلت الدراسة إلى أن توقعات الطلاب من الإرشاد التوجیهی والإنمائی قد تم تحقیقها من خلال سلوک المرشد الأکادیمی فی استخدامه لنمطی الإرشاد التوجیهی والإنمائی ، مما أدى إلى زیادة مستوى الرضا لدیهم عن خدمات الإرشاد الأکادیمی .

تعقیب على الدراسات السابقة

     یتضح من العرض السابق للدراسات العربیة والأجنبیة أنها تناولت أهمیة الإرشاد الأکادیمی فی التعلیم الجامعی ، وأهمیة الإرشاد الأکادیمی فی تلبیة الحاجات الإرشادیة للطلاب          سواء کانت حاجات أکادیمیة أو نفسیة أو اجتماعیة أو مهنیة أو غیرها من الحاجات المختلفة لطلاب الجامعات عبر السنوات الدراسیة المختلفة ، ولقد جاءت نتائج هذه الدراسات متباینة         فی طبیعة الحاجات الإرشادیة للطلاب أو أهمیتها أو ترتیبها ، واستخدمت معظم الدراسات المنهج الوصفی التحلیلی معتمدة على استبانه کأداة رئیسیة لجمع المعلومات من حیث ترتیب الحاجات الإرشادیة.

     وقد استفادت الدراسة الحالیة من هذه الدراسات فی تحدید مشکلة الدراسة ، کما أن تنوع الدراسات وتناولها للإرشاد الأکادیمی من مختلف الجوانب وفی مختلف الجامعات هو تأکید  على الأهمیة البالغة لهذا الموضوع ، ومدى الحاجة إلى الاهتمام بدراسة حاجات الطلاب المختلفة ، ودور الإرشاد الأکادیمی فی تلبیة هذه الحاجات وتفعیل خدمات الإرشاد الأکادیمی فی کل الجامعات .

     إلا أن الدراسة الحالیة تختلف مع الدراسات السابقة فی أنها تتناول متطلبات الإرشاد الأکادیمی لتلبیة حاجات الطلاب المختلفة فی کلیة التربیة بجامعة جنوب الوادی وخاصة للطلاب الجدد لأنهم فی أمس الحاجة لخدمات الإرشاد الأکادیمی ، وعلى حد علم الدراسة فان هناک ندرة فی الأبحاث التی تناولت الإرشاد الأکادیمی فی کلیات التربیة ، وقد یرجع ذلک إلی کلیات التربیة حدیثة العهد بالإرشاد الأکادیمی ، حیث اهتمت منذ نشأتها بإنماء الجانب الأکادیمی والعلمی للطلاب علی حساب الاهتمام بالجوانب الاجتماعیة والنفسیة والمهنیة .

الإطار العام للدراسة :

أولاً : الإرشاد الأکادیمی ومتطلباته :

     تتعدد الجهات والأقسام التی تسعی جاهدة لتقدیم العون والمساعدة للطلاب فی مؤسسات التعلیم العالی ، حیث تتضافر جمیع الجهود لتطویر خطة تربویة تحقق أهداف الجامعة وأهداف الکلیة وأهداف الطالب الجامعی ، وأحد هذه الخدمات الجامعیة هی خدمة الإرشاد الأکادیمی .

1- مفهوم الإرشاد الأکادیمی :

     الإرشاد لغةً من المعجم الوسیط أن : ( رشد ) رشداً : اهتدی فهو راشد و( رُشد ) ، والمرشد هو الواعظ فالمعنی العام الذی نستنتجه من التحدید اللغوی هو أن الإرشاد یشیر إلی الرشد والهدایة والاستدلال إلی الشئ الصحیح ، سواء عن طریق الفرد بنفسه أو أن یکون هناک شخص آخر یقوم بالإرشاد و الوعظ والهدایة ( مرسی ، 2006 : 34 ) .

     وفی اللغة الانجلیزیة والتی تمثل الإطار الثقافی الذی نشأ فیه مصطلح الإرشاد نجد ثلاث کلمات تُستخدم لصیاغة مصطلح الإرشاد وهذه الکلمات هی : ( Counseling , Advising , Guidance ) ، والثلاث مصطلحات مترادفات بمعنی تقدیم النصح أو إعطاء المعلومات من أجل الإرشاد أو تقدیم المشورة من أجل اتخاذ قرار أو تقدیم مساعدة (عمار ، 2015  : 408 )

     ویُعرف الإرشاد اصطلاحاً بأنه " عملیة تهتم بمساعدة الطالب علی اختیار نوع الدراسة الملائمة والتغلب علی الصعوبات التی تعترضه ، وتبصره بکیفیة رسم خططه التربویة التی تتلاءم مع قراراته ، ومعاونته علی معالجة مشکلاته بوجه عام ، وجعله یتخذ القرار المناسب بشأن الحلول اللازمة للصعوبات التی یعانی منها " (کریمة و الهاشمی ، 2010 : 86 ) .

     کما یُعرف الإرشاد بأنه علاقة إنسانیة بین فردین أحدهما متخصص متدرب والآخر یطلب المساعدة ، من أجل التوصل إلی بعض الحلول الملائمة لمشکلاته أو إشباع بعض احتیاجاته ، والتی قد تکون أکادیمیة أو شخصیة أو اجتماعیة أو مهنیة ، مع إعطاء المسترشد فرصة اتخاذ القرار المناسب الذی یتفق مع قدرته و إمکاناته ( مرسی ، 206 : 135 ) .

    أما تعریف الإرشاد الأکادیمی فقد تباینت تعریفاته حسب نظام التعلیم الذی یُطبَّق فی المؤسسة الجامعیة ، فإذا کانت الجامعة تُطبق نظام الساعات المعتمدة فإن مفهوم الإرشاد الأکادیمی یدور حول المرشد ودوره فی مساعدة الطالب من الناحیة الدراسیة واختیار المقررات الخاصة بالتخصص ، أما فی الجامعات التی تُطبق النظام السنوی أو الفصلی ، فإن مفهوم الإرشاد الأکادیمی یتسع لیشمل کل ألوان الرعایة المختلفة التی یحصل علیها الطالب لتلبیة احتیاجاته بما فیها الناحیة الأکادیمیة .

     لذلک هناک العدید من التعریفات التی وضحت مفهوم الإرشاد الأکادیمی ، فعرفه              (علی ، 2004 : 161 ) بأنه علاقة مهنیة بین المرشد ( عضو هیئة التدریس ) والمسترشد           ( الطالب ) تهدف إلی مساعدة المسترشد للتغلب علی الصعوبات وعدم التوافق الذی یعانیه ، وتتمیز هذه العلاقة بالمشارکة الوجدانیة والترکیز علی النواحی التعلیمیة والوجدانیة للطالب من أجل مساعدته علی النجاح وتعدیل شخصیته وقیام الطالب بدوره المهنی والاجتماعی المشبع لحاجاته وحاجات مجتمعه .

     کما عرفه Allen , Smith , 2008 : 398 ) ) بأنه " العملیة المنظمة والمخطط لها لمساعدة الطلاب علی مواجهة صعوباتهم ومشکلاتهم التی تقلل من فاعلیة العملیة             التعلیمیة ، ومساعدتهم علی التخلص من هذه المشکلات والسیطرة علیها " ، کما عرفه            ( عثمان ، 2008 : 352 ) بأنه " عملیة تهدف إلی توجیه الطلاب بالاتجاه الصحیح          الذی یتلاءم مع رؤیة المؤسسة ورسالتها وقیمتها وغایتها وأهدافها من خلال تحلیل لواقعهم وإمکاناتهم ومیولهم " .

     کما عرفه ( مختار ، 2013 : 198 ) بأنه العملیة التی یقوم بها أعضاء هیئة التدریس بمساعدة الطلبة علی فهم أنفسهم والبیئة المحیطیة بهم والتوافق مع الآخرین ، وفهم أهدافهم الحیاتیة والتعلیمیة والمهنیة ، واختیار التخصصات الدراسیة التی تتلاءم مع میولهم ورغباتهم وقدراتهم ، واتخاذ القرارات المهمة المتعلقة بحیاتهم الأکادیمیة والاجتماعیة ، کما عرفه             ( البدوی والمنان ، 2012 : 251 ) بأنها الخدمة الجامعیة التی تهتم بمساعدة الطالب الجامعی فی اختیار التخصص ومتطلبات التخرج وتقدیم المساعدة والنصح له للتکیف مع البیئة الجامعیة واتخاذ القرارات المناسبة فی مواجهة الصعوبات التی تعترضه .

     کما عرفه ( عوض ، 2016 : 621 ) بأنه هو أحد مجالات الإرشاد النفسی والتربوی الذی یعنی بتقدیم الخدمات الإرشادیة الشاملة لطلبة الجامعة فی کافة النواحی الأکادیمیة والمهنیة والنفسیة والاجتماعیة ، وهو یمثل رکناً أساسیاً ومحوریاً فی النظام التعلیمی ، حیث یعد استجابة موضوعیة لمواجهة التغیرات الأکادیمیة والاجتماعیة والاقتصادیة والإنسانیة التی تواجه الطلاب فی الدراسة الجامعیة ، کما عرفه ( العتیبی ، 2016 : 185 ) بأنه جمیع الخدمات الإرشادیة التی یتم تقدیمها للطالب بهدف توجیهه و مساعدته للتغلب علی العقبات والمشکلات التی تواجهه أثناء دراسته .

     وبذلک تختلف وتتنوع تعریفات الإرشاد الأکادیمی ولکنها تتفق جمیعاً علی أن الإرشاد الأکادیمی وظیفة لمساعدة الطالب علی اکتشاف قدراته ومیوله وتحدید احتیاجاته المختلفة ، بهدف تحقیق هذه الاحتیاجات والتغلب علی کافة المشکلات والصعوبات التی تعیق الطالب عن تحقیق أهدافه الأکادیمیة والشخصیة ، وبالتالی یمکن تحدید تعریف للإرشاد الأکادیمی یتناسب مع الدراسة الحالیة بأنه : عملیة منظمة تهدف إلی توفیر جمیع المتطلبات والجهود البشریة والمادیة بالمؤسسة الجامعیة لتلبیة الحاجات الإرشادیة للطلاب سواء الأکادیمیة أو الاجتماعیة أو النفسیة أو المهنیة لتحقیق النمو المتکامل للطالب الجامعی أثناء مسیرته التعلیمیة           داخل الجامعة.

2- تطور الإرشاد الأکادیمی بالجامعة :

     إن الإرشاد قدیم  قدم الإنسان ، وقد احتاج الإنسان إلی المساعدة والنصح والمشورة والتوجیه من الآخرین الکبار فی السن کشیخ القبیلة و رجل الدین والحاکم والطبیب وغیرها ، من أجل مواجهة صعوبات الحیاة أو لتعدیل سلوک ما ، فالإنسان کائن بیولوجی یسعی إلی إشباع حاجاته وتحقیق ذاته ، واجتماعی یسعی إلی إقامة علاقات مقبولة مع الآخرین ، ولکن هذه العملیة کانت تتم بأسلوب عشوائی غیر منتظم وغیر هادف ومن شخص غیر مؤهل ، ومع تطور الحیاة وتطور العلوم أصبحت الحاجة ماسة لأن تکون خدمات الإرشاد خدمات مهنیة تُتبع فیها الطرق العلمیة بشکل منظم وهادف (السفاسفة والحجیری ، 2005 : 25 ) .

     أما نشأة الإرشاد الأکادیمی تعد امتداداً للإرشاد التربوی والمهنی الذی بدأ العمل به فی الولایات المتحدة الأمریکیة فی بدایة القرن العشرین المیلادی ، وعندما تبین نجاحه فی مساعدة الطلاب علی اختیار المهن الحرفیة الملائمة لقدراتهم ومیولهم ، أخذت المؤسسات التربویة تستفید منه فی مساعدة الطلاب فی اختیار المقررات الدراسیة التی تعدهم للعمل بعد التخرج ، وفی الخمسینات توسعت خدماته لتشمل تنمیة شخصیة الطالب المتکاملة بمساعدته بالعلوم النفسیة والتربویة والاجتماعیة ، أما فی الستینات فترکزت خدمات الإرشاد الأکادیمی علی تقویة العلاقة بین الطالب وأعضاء هیئة التدریس  ( الدلیم ، 2011 : 44 ) .

     أما فی السبعینات من هذا القرن أخذت خدمات الإرشاد الأکادیمی تحفز الطلبة علی تحمل المسئولیة واتخاذ القرار تجاه مشکلاتهم الأکادیمیة والخاصة ، وتحدید مستقبلهم الوظیفی ، وشهدت هذه الفترة طفرة نوعیة فی نمو المراکز الإرشادیة الجامعیة حیث ازداد عددها وتنوعت برامجها ، أما فی العقدان التاسع والعاشر ظهر مفهوم الإرشاد الأکادیمی کنشاط یقوم به أعضاء هیئة التدریس لمساعدة الطلاب أکادیمیاً ومهنیاً وشخصیاً فی کل ما یحقق طموحاتهم الذاتیة ویحقق احتیاجاتهم المختلفة (السفاسفة والحجیری ، 2005 : 35 ) .

     ویُعد عام 1908 بدایة نشأة الإرشاد الأکادیمی الجامعی المتخصص فی الولایات المتحدة الأمریکیة ، حیث ظهر مرکز الإرشاد الجامعی فی جامعة منیسوتا 1932م ، وفی استرالیا تم تأسیس أقدم مرکز للدراسات والإرشاد فی الحرم الجامعی فی المعهد التکنولوجی الملکی فی         ( ملبورون ) عام 1954 م ، وفی عام 1961م طورت جامعة ( تایوان ) أول برنامج تربوی  للمرشدین ، وفی جامعة ( سیول ) الوطنیة فی کوریا الجنوبیة تم تأسیس مرکز للتوجیه والإرشاد عام 1952م ، وفی جامعة بانکوک تم تقدیم خدمات الإرشاد عام  1971م ، وفی جامعة سنغافورة عام1973م ، والآن ظهرت فی جمیع الجامعات العالمیة خدمات الإرشاد الأکادیمی عن بُعد ، وهی خدمات ذات صیغة وقائیة تأخذ صور وأشکال مجموعات غائیة وتدعیمیه لا تقتصر علی البیئة الجامعیة فقط بل تمتد إلی مؤسسات مجتمعیة متعددة فی مقدمتها الأسرة ودوائر العمل (البدوی والمنان  ، 2012 : 248 ) .

     وفی الوطن العربی ومصر فقد بدأ الاهتمام بالإرشاد الأکادیمی فی أوائل النصف الثانی من القرن العشرین ، حیث کُثفت الجهود لإنشاء مراکز للإرشاد والتوجیه التربوی والنفسی والأکادیمی فی کل من : مصر ولبنان وتونس والجزائر ، ففی الخمسینات من القرن الماضی کان الإرشاد الأکادیمی فی الجامعات العربیة عبارة عن عمل إداری یقوم فیه المرشد الأکادیمی بالموافقة علی المقررات التی سوف یدرسها الطالب ، وفی الستینات   نُظر للإرشاد الأکادیمی علی أنه توجیه طلابی ، حیث عمل أعضاء هیئة التدریس علی تطویر علاقة قویة ومتقاربة مع الطلاب وإبراز اهتمامهم بالأمور الشخصیة المتعلقة بهم ، وفی السبعینات اُعتبر الإرشاد الأکادیمی عملیة اتخاذ القرارات بهدف تحقیق الاندماج بین المرشد والطالب وللتقلیل من قلق الطلاب ، أما منذ الثمانینات حتى الآن ومع التوسع فی الأخذ بنظام الساعات المعتمدة أُعد الإرشاد الأکادیمی وظیفة من الوظائف التعلیمیة للجامعة ، ودور أساسی من أدوار عضو هیئة التدریس فی الجامعات ووسیلة لتلبیة احتیاجات الطلاب الإرشادیة (البدوی والمنان ، 2012 :248 )            و ( عمار ، 2015 : 460 )

3- فلسفة ورسالة الإرشاد الأکادیمی :

     ینظر البعض إلی أن الطلاب متشابهون فی میولهم وقدراتهم وانفعالاتهم دون فهم لمراحل نموهم وقدراتهم الفردیة ، ودون الاهتمام بتنمیة شخصیاتهم المتکاملة ، کما یتجاهلون تأثیر البیئة المحیطة کالأسرة والمجتمع والأصدقاء ووسائل الإعلام ، ومن یعمل معهم من أعضاء هیئة التدریس ، وکل من له علاقة بشئونهم الأکادیمیة والإداریة ، مما أدی إلی ظهور فلسفة الإرشاد الأکادیمی مبرزة أهمیة العناصر السابقة ومؤکدة أن کل طالب یتمیز بقدرات ذاتیة واحتیاجات منفردة تظهر فی مراحل النمو المختلفة ، بالإضافة إلی أن الطلاب فی المرحلة الجامعیة قد وصلوا لمرحلة من الاستقلال الذاتی ویستطیعون اتخاذ القرارات الأکادیمیة والشخصیة والمهنیة التی تتعلق بحیاتهم .

     وترتکز فلسفة الإرشاد الأکادیمی فی المرحلة الجامعیة علی عدة اعتبارات تأتی فی مقدمتها أن الطالب فی سن التعلیم الجامعی یرحب  بتحمل المسؤولیة ولکن یحتاج لمن یرشده ، کما أن الطالب فی سن التعلیم الجامعی یکون أقدر علی الاعتماد علی نفسه ، وأکثر قدرة علی المشارکة فی اتخاذ القرارات التی تتصل بحیاته ومستقبله ، کما أن الطالب الجامعی تشغل تفکیره حیاته المهنیة والوظائف التی تحق احتیاجاته وطموحاته ، کما یکون أکثر تأثیراً بالقضایا والمشکلات المجتمعیة  ( الدلیم ، 2011 : 52 ) .

     وبذلک تنصّ فلسفة الإرشاد الأکادیمی علی اعتبار أن کل طالب منفرد فی حاجاته واهتماماته التی تتباین مع غیره من الطلاب مما یجعل لکل منهم ظروفه الخاصة به ، وبذلک یهتم الإرشاد الأکادیمی باکتشاف رغبات الطلاب وتحدید أهدافهم وقدراتهم بمساعدتهم علی رسم الخطط الدراسیة ، وإعطاء الطلاب حریة الاختیار من البدائل المتاحة أمامهم فی المجال الدراسی والأکادیمی بما یتفق مع میولهم وقدراتهم ، بمواجهة ما یواجهونه من صعوبات ومشکلات ، ومساعدة الطالب علی أن ینمو نمواً متکاملاً أکادیمیاً ونفسیاً واجتماعیاً ومهنیاً ، وإعداد الطالب لسوق العمل ومتطلباته ( السفاسفة و الحجیری ، 2005 : 8 ) .

     وبذلک تُعد رسالة الإرشاد الأکادیمی هی تقدیم الخدمات الإرشادیة والمساعدة العلمیة والتوجیه الاجتماعی والسلوکی لجمیع الطلاب لتنمیة شخصیاتهم المتکاملة ، وبحث ما لدیهم من قدرات والعمل علی تنمیتها وتطویرها وتشجعیهم علی التمیز والتفوق والإبداع ، وتلبیة احتیاجاتهم المختلفة والتعامل مع الصعوبات التی تعوق تقدمهم العلمی ورفع إمکاناتهم العلمیة والفکریة التی تحقق لهم النجاح فی مشوارهم الأکادیمی والاجتماعی والمهنی .

 4- أهداف الإرشاد الأکادیمی :

     یهدف الإرشاد الأکادیمی إلی مساعدة الطلاب للاندماج فی البیئة الجامعیة وتلبیة احتیاجاتهم المختلفة ، وحل المشکلات التی تعیق تکیفهم الدراسی ، وتوجیه الطلاب إلی اختیار التخصص الدراسی بما یتلاءم مع قدراته لتحقیق التوافق النفسی لدی الطلاب ، وقد حُددت أهداف الإرشاد الأکادیمی فیما یلی :

أ- تهیئة الطلاب المستجدین لمعرفة الحیاة الجامعیة ونظام الدراسة بها .

ب- تزوید الطلاب بالاقتراحات والنصائح لتحسین تحصیلهم العلمی ومساعدتهم علی التغلب علی مشکلاتهم الأکادیمیة والشخصیة .

ج- متابعة الطلاب دراسیاً وشخصیاً وملاحظتهم واکتشاف قدراتهم ومیولهم وتحدید هدفهم .

د- نشر الوعی بلائحة الکلیة والجامعة بین الطلاب ، وتعریفهم بالتخصصات والدرجات العلمیة بالکلیة ونظام الدراسة بها .

ه- العمل علی توطید العلاقة بین الطلاب وأعضاء هیئة التدریس وبناء علاقات اجتماعیة سلمیة مع الزملاء داخل الکلیة .

و- حث الطلاب علی التمسک بالقیم والسلوک القویم والتحلی بصفات طالب العلم .

ز- توجیه الطلاب المتعثرین دراسیاً وإرشادهم ومتابعتهم لرفع مستواهم العلمی .

ح- رعایة الطلاب المتفوقین وإرشادهم للاستمرار فی التفوق والإبداع .

ط- مساعدة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة علی التحصیل العلمی والتکیف الاجتماعی والنفسی ودراسة مشکلاتهم والعمل علی حلها .

ی- الإعداد للعمل والحیاة العامة ، والربط بین التربیة والمقررات الدراسیة والتخصص واحتیاجات سوق العمل  (الکندری ، 2010 : 85 ) .

     کما تری ( الجریشی وکعکی  ، 2013 : 540 ) أن من أهم أهداف الإرشاد الأکادیمی هو تحقیق الاندماج بین الطلاب والبیئة الجامعیة لتحقیق التوافق الأکادیمی والنفسی والاجتماعی لدی الطالب ، وتقدیم جمیع المعلومات الأکادیمیة والتوجیهیة والإرشادیة للطالب ، وتوضیح لوائح الکلیة والجامعة وأنظمة الدراسة والتقویم ، وتوضیح رؤیة ورسالة الکلیة مع الترکیز علی رؤیة القسم المنتمی إلیه الطالب ، وأیضاً تحدید المشکلات التی تعیق تقدم الطالب وتحصیله العلمی وتغییر الاتجاهات السلبیة نحو التعلیم ، ومتابعة تقدم الطالب أکادیمیاً وشخصیاً خلال مراحل دراسته ، والعمل علی توعیة المجتمع الجامعی ( الطالب – الأستاذ – الإدارة ) بشکل عام بأهداف ومهام الإرشاد الأکادیمی .

     کما تری بعض الدراسات أن من أهم أهداف الإرشاد الأکادیمی هو رفع المستوی التحصیلی والتکیف للطالب الجامعی وزیادة وعیهم برسالة الجامعة وأهدافها وأنظمتها ، وتزوید الطالب بالمهارات الأکادیمیة والشخصیة التی تمکنهم من فهم ذاتهم وقدراتهم ومیولهم ، وبذلک یُعد الإرشاد الأکادیمی محوراً رأسیاً فی العملیة التعلیمیة وضرورة ملحة لتحقیق متطلبات جودة التعلیم الجامعی ، بالإضافة إلی أنه نظام ضروری للتوفیق بین أهداف التعلیم الجامعی وحاجات الطلاب ، لإعداد طالب ممیز مسلح بالعلم والخبرات المیدانیة ومتفهم لمتطلبات سوق العمل           ( الحمید ، 2014 : 24 ) .

     ویتضح مما سبق أن الإرشاد الأکادیمی یهدف إلی تحقیق التکیف للطالب الجامعی وتلبیة احتیاجاته المختلفة ، ومساعدته علی تحقیق التکیف الأکادیمی والنفسی والاجتماعی داخل الجامعة ، ولذلک یمکن تصنیف أهداف الإرشاد الأکادیمی فی مجملها إلی :

أ- أهداف تسعی إلی تعریف الطالب بالجامعة والکلیة والنظام الدراسی المقبل علیه ولوائحه وقوانینه وسیر العمل ومتطلباته داخل الجامعة .

ب- أهداف تسعی إلی تلبیة احتیاجات الطالب الإرشادیة المختلفة سواء کانت                       ( الأکادیمیة – الاجتماعیة – النفسیة – المهنیة ) .

ج- أهداف تسعی إلی مساعدة الطالب فی حل مشکلاته الدراسیة والشخصیة وتذلیل العقبات أمامه ومساعدته فی اتخاذ القرارات المناسبة لحل هذه المشکلة .

د- أهداف تسعی إلی اکتشاف میول الطالب وقدراته والعمل علی تنمیتها .

ه- أهداف تسعی إلی مساعدة الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة لتحقیق تقدمهم العلمی والتغلب علی مشکلاتهم داخل الکلیة ، ومساعدة الطلاب المتعثرین وتشجیع ومتابعة الطلاب المتفوقین وتنمیة قدراتهم العلمیة.

5- مجالات وطرق الإرشاد الأکادیمی :

     تتعدد مجالات الإرشاد الأکادیمی حسب الخدمة التی یقدمها الإرشاد الأکادیمی للطالب الجامعی ، ومن أمثلة هذه المجالات :

أ- المجال الأکادیمی : یهدف إلی مساعدة الطلاب الذین یواجهون صعوبات تؤثر علی أدائهم الدراسی عن طریق الأنشطة الإرشادیة ، مثل مشکلة الرسوب فی بعض المقررات الدراسیة ، وتطویر الدافعیة الذاتیة نحو الدراسة ، والتعرف بکیفیة التخطیط لبرنامج دراسی وتعریف الطالب باللوائح والقوانین وأنظمة الجامعة .

ب- المجال النفسی : ویهدف إلی مساعدة الطلاب الذین یعانون من اضطرابات انفعالیة أو عاطفیة عن طریق الأنشطة الإرشادیة من خلال تنمیة القدرة علی فهم الذات وکیفیة التغلب علی الشعور بالنقص ، والاحتفاظ بحالة مزاجیة متوازنة لمواجهة فقدان الترکیز الناتج عن الضغوط النفسیة والعاطفیة .

ج- المجال الاجتماعی : یهدف إلی مساعدة الطلاب الذین یعانون من تدنی مستوی التکیف مع البیئة الجامعیة عن طریق الأنشطة الإرشادیة المتمثلة بفهم الأسلوب الأمثل للاستفادة من وقت الفراغ ، والتوافق مع البیئة المحیطة بالطالب ، وتطویر قدرات علی تکوین علاقات ایجابیة مع الزملاء ، وتزوید الطلاب بمعلومات عن کیفیة اختیار أسلوب الحیاة الاجتماعیة الأفضل ومعالجة المشکلات الأسریة .

د- المجال المهنی : ویهدف إلی مساعدة الطلاب العادیین والمتفوقین والمتعثرین دراسیاً ، من خلال التعرف علی مدی ملائمة قدرات الطلاب لمتطلبات المهنة التی یرغبون بها ، وتکوین مفهوم لدی الطلاب عن اهتماماتهم وأسلوب حیاتهم المهنیة  ( مخلوفی ، 2017 : 189 ) .

     وأیضا یمکن تقسیم مجالات الإرشاد الأکادیمی حسب السنة الدراسیة التی یمر بها الطالب الجامعی مثل :

أ- الإرشاد الأکادیمی فی السنة الأولی : حیث یکون لدی الطالب المستجد الکثیر من الأفکار والتوقعات الجیدة عن الجامعة وأعضاء هیئة التدریس ، وبناءًا علی تلک الأفکار یکون الطالب قد خطط لطموحاته ورغباته التی یسعی إلى تحقیقها ، ودور الإرشاد هنا تبصیر هؤلاء الطلاب بکیفیة تحقیق احتیاجاتهم وطموحاتهم وتزویدهم بالمعلومات اللازمة لتحقیق التکیف مع البیئة الجامعیة .

ب- الإرشاد الأکادیمی فی السنة الثانیة : یواجه بعض الطلاب فی السنة الدراسیة الثانیة من المرحلة الجامعیة الکثیر من التغیرات فی المجال الأکادیمی والشخصی ، مثل تغییر التخصص أو ترک الدراسة أو طرح أسئلة تتعلق بالتحویل لمؤسسة أخری ، بالإضافة إلی الکثیر من المشکلات النفسیة والشخصیة ، وهنا یرتکز دور الإرشاد علی مساعدة الطلاب علی التغلب علی هذه المشکلات والصعوبات ، لتحقیق النجاح الأکادیمی والشخصی .

ج- الإرشاد الأکادیمی فی السنة الثالثة : یتوقع من الطلاب فی هذه السنة أنهم قد رسخوا دراستهم الأکادیمیة ، واکتسبوا المهارات الدراسیة الضروریة لتحقیق التقدم الدراسی والاشتراک فی الأنشطة الجامعیة المختلفة ، ودور الإرشاد هنا هو الترکیز علی توفیر بیئة مناسبة لکی یلبی الطالب احتیاجاته الاجتماعیة والنفسیة والأکادیمیة .

د- الإرشاد الأکادیمی فی السنة الرابعة : وهی السنة التی یصل فیها الطالب إلی إنهاء دراسته الأکادیمیة والتفکیر فی اختیار الوظیفة ، ویأتی دور الإرشاد فی عقد حلقات نقاشیة مع الطلاب عن التخصص المهنی ، وذلک بتعریف الطالب بکیفیة البحث عن الوظیفة ومتطلبات سوق العمل ، أو کیفیة التقدم للدراسات العلیا بالجامعة (الکندری ، 2010 : 95 ) .

     أما عن طرق وأسالیب الإرشاد الأکادیمی المتبعة فی معظم الجامعات العربیة والأجنبیة ، فتتنوع تبعاً لبیئة الجامعة ، وطبقا للإمکانات المادیة والبشریة المتوفرة داخل کل کلیة ، ویمکن تقسیم طرق الإرشاد الأکادیمی المتبعة إلی :

أ- الإرشاد الفردی : ویقصد به إرشاد شخص وجه لوجه ، وتعتمد علی قوة العلاقة بین المرشد والطالب ، وفی هذا النوع یأتی الطالب منفرداً للمرشد لمساعدته علی حل مشکلة ما ، وتتطلب هذه الطریقة من المرشد تصمیم برامج إرشادیة وإتباع طرق منظمة لإدارة المقابلات الإرشادیة الفردیة وتنفیذها فی بیئة تضمن السریة حتى یطمئن الطالب .

ب- الإرشاد الجماعی : ویتم هذا النوع من الإرشاد الأکادیمی بین مرشد وعدد من الطلاب الذین یعانون من مشکلات معینة ، ویتم مشارکة الجمیع فی الحلول المقترحة ، ویناسب هذا النوع المشکلات العامة المتعلقة بالدراسة والتخصص ویکون دور المرشد موجِهاً وناصحاً .

ج- الإرشاد بالحاسب الآلی : وذلک لتزوید الطالب بالمعلومات الضروریة کاللوائح والأنظمة الجامعیة والخطط الدراسیة ومتطلبات الدراسة ، وتزوید المرشدین بسجلات الطلاب الذین یشرفون علیهم ، کما یمکن استخدام الحاسب الآلی فی التواصل بین المرشد و طلابه بصورة فردیة أو جماعیة .

د- الإرشاد الأکادیمی عن طریق مراکز الإرشاد : وتختلف هذه المراکز وتتنوع من حیث وظائفها والخدمات التی  تقدمها ، وهى بصورة عامة عبارة عن وحدات إداریة تقدم خدمة للطلاب فی مجالات محدودة وتساعدهم فی حل مشکلاتهم ، ویعمل بهذه المراکز مرشدون متخصصون ، وتُقدم الخدمات للطلاب المستجدین وذوی الاحتیاجات الخاصة والطلاب المحولین من کلیات و جامعات أخرى والطلاب الذین یرغبون فی تغییر تخصصهم (الجریشی وکعکی ، 2013 : 543 ) .

     وقد أشارت ( Swanson,2006:4-5 ) إلى أن کثیر من مؤسسات التعلیم الجامعی فی الولایات المتحدة تتبع طرق متعددة للإرشاد الأکادیمی ، وأوردت أن هناک ثلاث أنماط للإرشاد الأکادیمی الجامعی وهما :

أ- النمط اللامرکزی : ویتم فی هذه الطریقة تقدیم الإرشاد الأکادیمی من خلال الکلیة أو أعضاء هیئة التدریس بالأقسام الأکادیمیة داخل الکلیة ، ویتم مساءلة المرشدین من خلال أقسامهم ، ویضم هذا النمط من الإرشاد طریقتین للإرشاد : إحداهما أن یخصص لکل مجموعة من الطلاب عضو هیئة تدریس للإرشاد الأکادیمی لهم ، والآخر هو إنشاء وحدة للإرشاد الأکادیمی بالکلیة تکون هی المسئولة عن الإرشاد الأکادیمی للطلاب .

ب-  النمط المرکزی : وهو یتم من خلال مکتب مرکزی للإرشاد داخل الجامعة ویشرف علیه مدیر إداری ویضم مجموعة من المرشدین الأکادیمیین المدربین یتولون مسئولیة الإرشاد الأکادیمی للطلاب منذ دخولهم الجامعة حتى تخرجهم منها .

ج- النمط المشترک : وهی طریقة تجمع بین وجود وحدة للإرشاد الأکادیمی فی الکلیة و یقوم أعضاء هیئة التدریس بتقدیم الإرشاد الأکادیمی .

     کما صنفت دراسة ( یوسف وأحمد ، 2015 : 56 ) أنواع الإرشاد الأکادیمی داخل الکلیة إلى أربع أنواع هی :

أ- الإرشاد الأکادیمی فی فترة التسجیل لدخول الکلیة : وتقوم شئون الطلاب وأعضاء هیئة التدریس بالکلیة بعقد لقاءات ومقابلات مع الطلاب الجدد ، کما تقوم شئون الطلاب بتوضیح أهداف الدراسة والأقسام العلمیة داخل الکلیة ، وتقدم لهم دلیل الطالب والنشرات الإرشادیة ، ثم إرشاد الطلاب لکیفیة اختیار التخصص المناسب ، وذلک من خلال تقدیم فکرة مبسطة عن التخصصات بالکلیة و المقررات  التی تُدرَّس فی کل تخصص ومجالات العمل المتاحة لخریجی کل قسم ، وتحدید أهم التخصصات التی تتفق مع قدراته و إمکاناته و تحقیق المستقبل الوظیفی الذی یرغب به .

ب- الإرشاد الأکادیمی فی فترة الدراسة : تتضمن تنظیم البرامج الکفیلة برعایة الطلاب المستجدین منهم و المتفوقین والمتعسرین وطلاب المنح وغیرهم من الطلاب ، وذلک بإشراف وحدة الإرشاد الأکادیمی بالکلیة التی یرأسها عمید الکلیة ویٌمثل فی عضویتها جمیع الأقسام العلمیة وشئون الطلاب .

ج- الإرشادالأکادیمیفیالوحداتالتعلیمیة: یتبنی الإرشاد الأکادیمی بالکلیة ویهتم بدعم وتوجیه الطلاب للتعرف علی نظام الدراسة بالکلیة والاختبارات النهائیة واللوائح الخاصة بالکلیة .

د- الإرشاد الأکادیمی المهنی : ویهدف إلی تهیئة الطالب للدخول فی عالم الوظائف والمهن بدءًا من اختیار التخصص المناسب ، ودراسة سوق العمل وتهیئة الطالب للبرامج التدریبیة التی تدعم المهارات المطلوبة لسوق العمل .

     أما بالنسبة للإرشاد الأکادیمی للطلاب الجدد ، فهناک العدید من الطرق والأسالیب         التی تتبعها بعض الکلیات الأجنبیة فی إرشادهم ، فمثلا فی جامعتی کنساس ومیامی هناک برامج إرشادیة خاصة لتقدیم النصح والإرشاد لطلاب السنة الأولی علی ید خبراء ومحترفین ، حیث یقوم الأساتذة بتقدیم النصح والمشورة الأکادیمیة عند قبول الطالب فی فرع            التخصص ، وفی کلیات أخری یقدم أعضاء هیئة التدریس المشورة والنصح للطلاب الجدد لاختیار التخصص المناسب لهم فی وقت مبکر من حیاتهم الجامعیة ، وتوجد لدی هذه المؤسسات بُنی هیکلیة مبتکرة للنصح والإرشاد فی مجال التفاعل بین الطلاب وأعضاء هیئة التدریس (العمری وصوالحة : 2013 : 430 ) .

     وفی جامعة لونغ وود قد یقوم أحد الأساتذة بدور المرشد الأکادیمی لأحد الطلاب من السنة الأولى حتى التخرج ، أما فی جامعة فایتفیل یلتحق طلاب السنة الأولى کافة بکلیة الجامعة وهی وحدة إداریة تنسق البرامج المعتمدة لتسهیل المرحلة الانتقالیة إلى الحیاة الجامعیة للطلاب الجدد ، وتُعین لکل طالب مرشداً یدرس مقررات حلقات السنة الأولى ویبقى الطالب على اتصال مع المرشد عدة مرات فی الأسبوع ، وهذا یُتیح فرصة الحدیث حول الشئون الأکادیمیة والشخصیة للطالب التی یمکن أن تؤثر فی أدائه الأکادیمی ، وتقدم جامعة سیوانی وکلتاتستر ووتیون      نماذج مشابهة للإشراف والمشورة ، حیث یؤدی الأساتذة دور المشرفین للطلاب الجدد ،         ویتلقى الأساتذة فی کلیة وتیون تدریباً خاصاً على التعامل مع احتیاجات طلاب السنة الأولى         ( کیوة وجیلیان ، 2006 : 330 ) .  

     ولکن تفتقر معظم الجامعات العربیة والمصریة للبرامج الإرشادیة الخاصة بالطلاب الجدد ، حیث تعد حاجات الطلبة الجدد وما یواجهونه من مشکلات أکادیمیة واجتماعیة ونفسیة ، وفی نطاق الوضع الجدید الذی یجدون أنفسهم فیه ، یتطلب من القیادات الجامعیة وشئون الطلاب وأعضاء هیئة التدریس إیجاد برامج إرشادیة خاصة للطلاب الجدد تلبی احتیاجاتهم الإرادیة .

6- متطلبات الإرشاد الأکادیمی :

     لا یعتمد نجاح أی نظام على الصدفة ، ولکن یحتاج إلى مجموعة من العناصر والمتطلبات لتحقیق نجاحه وفعالیاته ، وکذلک نظام الإرشاد الأکادیمی یحتاج إلى وجود مجموعة من الإمکانات التشریعیة والإداریة والمالیة والتنظیمیة والبشریة کمقومات لضمان نجاحه وکفاءته ، ومن أهم هذه المتطلبات الآتی :

أ- المتطلبات التشریعیة والمالیة : وتتمثل کما حددتها (مرسی ، 2006 : 139 ) فی التالی :

1- ضرورة اعتراف الجامعة بأهمیة الإرشاد الأکادیمی .

2- وضع خطة واضحة للإرشاد الأکادیمی وکیفیة تنفیذها وإجراءاتها .

3- وجود نظم لتقویم ومراجعة الإرشاد الأکادیمی وتطویره باستمرار .

4- إعداد أدلة وکتیبات خاصة بکل ما یتعلق بالإرشاد الأکادیمی وتوزیعها على الطلاب والقائمین بعملیة الإرشاد.

5- وجود نظام ومعاییر لاختیار وانتقاء المرشدین الأکادیمیین وکذلک تدریبهم باستمرار على نظم ووسائل الإرشاد الأکادیمی وتقییم أدائهم .

6- وجود إجراءات واضحة وتشریعات خاصة بتحویل وانتقال الطلاب إلى الجهات المختصة .

7- وجود قاعدة بیانات کاملة ومفصلة عن الطلاب وتطورهم الدراسی .

8- وجود جهات ونظم لمراجعة الإرشاد الأکادیمی وکیفیة تطویرها بصفة مستمرة .

9- إصدار لوائح وتشریعات خاصة بالإرشاد الأکادیمی لتوضیح قواعده ونظمه .

10- توفیر المتطلبات المالیة والبشریة اللازمة لتطویر خدمات الإرشاد الأکادیمی .

ب- المتطلبات الإداریة والتنظیمیة :

     تختلف الجامعات فیما بینها بشأن طبیعة التنظیم الإداری للجهاز الذی یکون مسئول عن الإشراف على الإرشاد الأکادیمی ، ویتوقف ذلک على عدد من العوامل التی تؤثر فی شکل التنظیم المتبع ، إلا أن غالبیة هذه النظم تتبع مرکزیة الإدارة أو لا مرکزیتها ، وفی ظل المرکزیة الإداریة یتولى الإرشاد الأکادیمی جهاز مرکزی على مستوى الجامعة یضم عدداً من المرشدین الأکادیمیین ، بینما لامرکزیة الإرشاد الأکادیمی تعتمد على وجود وحدات إداریة تُلحق بکل کلیة من کلیات الجامعة تتولى الإرشاد فی کل کلیة .

     ولیتم تفعیل الإرشاد الأکادیمی بالجامعة ینبغی تنظیم الإرشاد الأکادیمی الإداری والتنظیمی على مستوى الجامعة أولاً ، ثم استحداث الإرشاد الأکادیمی على المستوى الإداری والتنظیمی بالکلیة کما یلی :

1- الإرشاد الأکادیمی على المستوى الإداری والتنظیمی بالجامعة :

     حیث تشکل الجامعة مجموعة من اللجان تتولى مهمة الإشراف على الإرشاد الأکادیمی على مستوى الجامعة ومن هذه اللجان :

لجنة الإرشاد والتسجیل : وتتشکل من قِبَل مجلس الجامعة ، وتتولى مهمة دراسة واقع احتیاجات الطلاب ، ومتابعة الإرشاد الأکادیمی على مستوى الجامعة ، وتقدیم الحلول والمقترحات إلى مجلس الجامعة لمواجهة المشکلات التی تواجه المسئولین عن عملیة الإرشاد .

لجنة الإرشاد والتوجیه فی الکلیة : وهی تقوم بتنظیم عملیة الإرشاد فی جمیع أقسام الکلیات المختلفة وتقویمها ، والتعرف على المشکلات التی تواجه الإرشاد الأکادیمی فیها وتقدیم الحلول والمقترحات .

مجلس قسم التخصص : ویتولى هذا المجلس مسئولیة عملیة الإرشاد وتعیین المرشدین الأکادیمیین ، ومتابعة الطلاب وفتح الملفات لکل الطلبة الجدد فی کل کلیة (أحمد ،2002: 4).

2- الإرشاد الأکادیمی على المستوى الإداری والتنظیمی بالکلیة :

     یتمثل دور الإدارة فی کل کلیة فیما یخص الإرشاد الأکادیمی فیما یلی :

أ- توفیر الأماکن المخصصة والمناسبة لعقد لقاءات الإرشاد الأکادیمی بین الطلاب وأعضاء هیئة التدریس بالکلیة .

ب- تخصیص جزء من میزانیة الأنشطة لاحتیاجات الطلاب ولوحدات الإرشاد .

ت- التنوع والشمول فی البرامج والتخصصات والمقررات الدراسیة داخل الکلیة لتلبی احتیاجات الطلاب المختلفة.

ث- تدریب العاملین فی شئون الطلاب والجهاز الإداری بصفة عامة على متطلبات الإرشاد الأکادیمی من خلال عقد دورات تدریبیة .

ج- استخدام التکنولوجیا والحاسب الآلی فی الإرشاد الأکادیمی من خلال البرید الالکترونی بین الطلاب والمختصین بالإرشاد الأکادیمی من إداریین وأعضاء هیئة التدریس ، والاستفادة من موقع الکلیة على الانترنت فی توجیه نشرات ومعلومات عن الإرشاد الأکادیمی .

ح- التشدید على موظفی إدارة الکلیة لیتعاونوا مع الطلاب وتحسین أسلوب المعاملة معهم .

خ- تشکیل لجنة للإرشاد الأکادیمی على مستوى الکلیة تتولى مهمة الإرشاد الأکادیمی داخل الکلیة ، ودعمها بما تحتاجه من العناصر الإداریة والتجهیزات المادیة .

د- توفیر القدر الکافی من الإداریین لمساعدة الطلاب وإتمام إجراءات التسجیل بالکلیة وعمل مجلة خاصة بالإرشاد الأکادیمی أو لوحة إرشادیة .

ذ- عقد برامج تهیئة للطلاب الجدد فی بدایة کل فصل دراسی ، ویشارک فیها الإدارة         وأعضاء هیئة التدریس وشئون الطلاب لتعریفهم بکل ما یخص الإرشاد الأکادیمی وأهمیته (مرسی ، 2006 : 163 ) .

ر- تدریب المرشد الأکادیمی وأعضاء هیئة التدریس على عملیة الإرشاد الأکادیمی ، وتزویدهم بأحدث الخبرات والاتجاهات المتعلقة بالإرشاد الأکادیمی .

ز- إعداد وتهیئة أعضاء هیئة التدریس والطلبة لنظام الإرشاد الأکادیمی ، بتعریف الطلبة وأعضاء هیئة التدریس بقوانین وأنظمة الجامعة ، وإقامة ورش للعمل وللدورات التدریبیة حول الإرشاد الأکادیمی ومفهومه وأهدافه وکیفیة تفعیله .

س- التقویم الدوری لنظام الإرشاد الأکادیمی وأداء أعضاء هیئة التدریس فی عملیة الإرشاد ومدى رضا الطلبة حول خدمات الإرشاد الأکادیمی ( الشمری ، 2015 : 415 ) .

ش- إیجاد برامج إرشادیة بالتعاون مع إدارة الجامعة مثل : برامج إرشادیة خاصة بالطلاب المستجدین لتعریفهم بنظام الدراسة والاختبارات وحقوقهم وواجباتهم ، وبرامج خاصة بالمتعثرین فی الدراسة لمساعدتهم على تخطی أسباب تعثرهم ، وبرامج خاصة بالمتفوقین لدعمهم ومساندتهم .

ص- وضع خطة سنویة واضحة ومعلنة للإرشاد الأکادیمی ، وحث المعنیین على الالتزام بها وتنفیذها ، مع ضرورة مراجعتها وتقدیمها بنهایة العام الجامعی(العتیبی ، 2016 : 245 ) .

     وتقوم إدارة الکلیة بتشکیل لجنة الإرشاد الأکادیمی بالکلیة أو ما یُسمى بوحدة الإرشاد الأکادیمی ، وتتشکل داخل الکلیة برئاسة عمید الکلیة وتضم وکیل الکلیة لشئون الطلاب والتعلیم وعضویة المرشدین الأکادیمیین للأقسام التعلیمیة داخل الکلیة ، ویکون مقرر اللجنة وکیل الکلیة لشئون الطلاب والتعلیم ، وهو المسئول التنفیذی عن أداء منظومة الإرشاد الأکادیمی داخل الکلیة ، ویُسمى المرشد الأکادیمی العام للکلیة ، ویرأس المرشد الأکادیمی للقسم لجنة الإرشاد الأکادیمی بالقسم الذی یقوم بمتابعة عمل وأداء المرشد الأکادیمی للطلاب داخل قسمه التعلیمی ، وبالتالی تقسم أعمال لجنة الإرشاد الأکادیمی کما یلی :   

مهام المرشد الأکادیمی العام للکلیة ( وکیل الکلیة لشئون الطلاب ) : متابعة خطة الکلیة فی تنفیذ مهام الإرشاد الأکادیمی مع الأقسام العلمیة داخل الکلیة ، وتعمیق الوعی لنظم ولائحة الإرشاد الأکادیمی ، واستعراض خطة العمل وذلک بعقد ندوات الإرشاد الأکادیمی کل فصل دراسی مع أعضاء هیئة التدریس ومرشدی الأقسام ، وکذلک الإشراف على المرشدین الأکادیمیین ودراسة ما یُرفع له من حالات من المرشدین الأکادیمیین للأقسام ، وأیضاً تنسیق تسجیل الطلاب الجدد مع شئون الطلاب .

مهام المرشد الأکادیمی العام للقسم : التأکد من أن لکل طالب مرشد ، وذلک بالتعاون مع رئیس القسم ، حیث یتم طباعة قائمة بأسماء المرشدین لکل مجموعة من الطلبة وتسلیمها للمرشد وإعلان هذه القوائم فی لوحة إعلانات بالقسم ، یراعى التوزیع العادل لعدد الطلاب مع المرشدین ، متابعة الساعات المکتبیة للمرشدین الأکادیمیین ومدى رضا الطلاب عن أداء المرشدین ، مراجعة عینة عشوائیة من سجلات الطلاب لکل مرشد للتأکد من مراعاة قواعد الإرشاد ، وعقد اجتماعات المرشدین لمناقشة المشکلات التی تواجههم .

مهام رئیس القسم التعلیمی : یتابع خطوات الإرشاد ومواعید الساعات المکتبیة للمرشدین الأکادیمیین بالقسم ، یصدر بیان بأسماء المرشدین وأماکن تواجدهم وبیان بالقاعات المتواجدین فیها ، بیان بأسماء الطلبة الخاصة بکل مرشد ، بیان باللوائح والجداول الدراسیة وجداول الامتحانات(السفاسفة والحجیری، 2005 : 12 ).

       والهدف من لجنة الإرشاد الأکادیمی بالکلیة هو زیادة مستوى الثقة والتأیید بین المرشد الأکادیمی ، وزیادة معدلات المواجهة لمشکلات الإرشاد الأکادیمی ، وأیضاً إیجاد حلول تعاونیة للمشکلات الناتجة خلال تحقیق الإرشاد الأکادیمی ، وزیادة المسئولیة الفردیة والجماعیة فی التخطیط والتنفیذ لعملیة الإرشاد ، وتتولى وحدة الإرشاد الأکادیمی الأمور التالیة :

أ- عمل ورشة تدریبیة وإقامة ندوات تتعلق بالإرشاد الأکادیمی وأعماله داخل الکلیة .

ب- وضع خطة للإرشاد الأکادیمی داخل الکلیة والإشراف على تنفیذها .

ت- نشر الوعی بین الطلبة حول ماهیة الوحدة وأهمیتها وکیفیة الاستفادة من خدماتها ، وذلک عن طریق اللقاءات والنشرات وموقع الکلیة .

ث- تعریف الطلبة بأهداف الکلیة ورسالتها وبرامجها التعلیمیة ، وأقسامها العلمیة ، وأوجه الرعایة التی توفرها للطلاب .

ج- توزیع الطلاب على المشرفین الأکادیمیین ونشر القوائم على لوحات الإعلان وموقع الکلیة .

ح- رفع تقریر فی نهایة کل فصل دراسی یشمل أعمال الوحدة إلى إدارة الکلیة .

ج- دراسة الحالات التی تحال إلیها بواسطة إدارة الکلیة وإعداد تقاریر عنها ، ورفعها لجهات الاختصاص .

د- النظر فی حاجات الطلاب ومشکلاتهم التی تُرفع من قِبَل المرشدین الأکادیمیین .

ذ- نشر کتیبات وأدلة ومنشورات عن کل ما یتعلق بالإرشاد الأکادیمی .

ر- الإشراف على برامج توجیهیه للطلاب المستجدین للتعرف على نظام الدراسة ولوائح وقوانین الکلیة .

ز- یتم إعداد ملف لکل طالب تُسجل به تطورات حالته الأکادیمیة والاجتماعیة والنفسیة لتیسیر عمل المرشدین الأکادیمیین (شنودة ، 2012 : 702 ) .

     وتختلف وظائف وتشکیل وحدات الإرشاد الأکادیمی داخل الکلیة وفق قوانین ولوائح الجامعات المختلفة ، ولکن یُتفق على أن وحدة الإرشاد الأکادیمی داخل الکلیة تقوم بتنفیذ برنامج الإرشاد الأکادیمی المقترح بجمیع خطواته ومتابعة مدى مطابقة مراحل تنفیذه ومخرجاته لخطة الکلیة للإرشاد الأکادیمی ، ویمکن تحدید مهام وحدة الإرشاد الأکادیمی فی ثلاث مراحل هی :

المرحلة الأولى : ویتم فیها اختیار الأساتذة الأکفاء الذین تنطبق علیهم المواصفات المطلوبة للمرشد الأکادیمی ، ثم تدریب المرشدین على العملیة الإرشادیة وتهیئتهم وتوفیر المناخ الأکادیمی لذلک ، وتوفیر کافة اللوائح والأنظمة والأدلة الجامعیة لعضو هیئة التدریس لمساعدته فی اتخاذ القرارات الصائبة ، ثم توزیع الطلاب على المرشدین الأکادیمیین وحصر مجموعات الإرشاد وإعلان قائمة بأسماء وأرقام الطلاب والجدول الزمنی الخاص بمتابعتهم، وتحدید الساعات المکتبیة لکل مرشد لمقابلة الطلاب ، وتعریف الطلاب بمرشدهم وبأهمیة عملیة الإرشاد وأهدافها ، والإشراف على تطبیق إجراءات عملیة الإرشاد داخل الکلیة .

المرحلة الثانیة : وتتعلق بالطلاب ویتم فیها توفیر الدعم اللازم للطالب أثناء دراسته ، وعمل سجل أکادیمی لکل طالب ، وتنبیه الطالب بصورة مستمرة لمتابعة التعلیمات والتوجیهات الخاصة بالإرشاد ، ومتابعة الإعلانات الخاصة بالإرشاد وکافة أنظمة وقوانین الجامعة ، وإعلام الطالب بکل القواعد السلوکیة المسموح بها أو الممنوعة داخل الحرم الجامعی ، وإعلام الطالب بکلفة الخدمات والتسهیلات المتوفرة داخل الجامعة مثل المکتبة ومراکز الانترنت وغیرها ، ومتابعة الطلاب ومدى تقدمهم العلمی والأخذ برغباتهم عند وضع جداول الامتحانات وتوفیر الدعم المادی والمعنوی لهم .

 المرحلة الثالثة : تقدیم المرشد الأکادیمی تقریراً مفصلاً للجنة متابعة وتقویم الإرشاد الأکادیمی.

 ج- المتطلبات البشریة :

     من العناصر الهامة فی الإرشاد الأکادیمی هو المرشد الأکادیمی ، وهو أحد أعضاء هیئة التدریس بالکلیة التی یدرس بها الطالب ، ویقوم بالإرشاد الأکادیمی للطلاب ، وهو الجهة المختصة التی یجب على الطالب التواصل معها لتلبیة احتیاجاته وحل المشکلات التی تواجهه ، ویسعى المرشد الأکادیمی بکل الوسائل والأسالیب لتحقیق الأهداف الخاصة بالإرشاد الأکادیمی ، وما یرتبط بذلک من إجراءات سواء على المستوى الإداری أم التنظیمی أو الأکادیمی ، وذلک فی ضوء کل من لوائح وقوانین الکلیة ، فضلاً عن وعیه وإلمامه بآلیات وإجراءات الإرشاد الأکادیمی ، متعاوناً بذلک مع إدارة الکلیة والعاملین بها .

     ولقد عرَّفت لجنة الإرشاد والتوجیه بجامعة ستانفورد المرشد الأکادیمی بأنه " عضو هیئة التدریس الذی یتولى توجیه الطالب ومیوله وحاجاته وقدراته ، ووضع خطة دراسیة متکاملة ومتماسکة فی ضوء میول الطالب وحاجاته ومعرفة جوانب القوة والضعف فیه ، والمرشد لا یخطط للطالب بل یساعده على التخطیط لنفسه بنفسه " ( عمار ، 2015 : 477 ) .

1- مهام المرشد الأکادیمی :

     وتتنوع مهام المرشد الأکادیمی ولکنها تتفق فی أنها تهدف إلى الأخذ بید الطالب فی حیاته الجامعیة وتوجیهه لتحقیق النجاح الأکادیمی والشخصی ، وتخطی العقبات التی تعیق تقدمه ، لذا تتلخص مهام المرشد الأکادیمی فیما یلی :

أ- أن یکون على وعی بسیاسات وإجراءات ومتطلبات الجامعة والکلیة والأقسام العلمیة المختصة وإعلام الطالب بها .

ب- مساعدة الطالب على فهم وإدراک السیاسات المتبعة فی الکلیة الخاصة بالحضور والغیاب ، وتقدیم الأعذار وغیرها من الأمور .

ت - متابعة الطالب بمختلف وسائل الاتصال المتاحة ، ومساعدته على فهم متطلبات تخصصه الدراسی .

ث- توجیه الطالب نحو التخصص الدراسی الملائم لمیوله واهتماماته وقدراته ، وتبصیره بمتطلبات التخصص الدراسی وظروف سوق العمل .

ج- تذلیل العقبات والمشکلات التعلیمیة وتوجیه الطالب اجتماعیاً ونفسیاً ، وتقدیم المشورة والنصح له فی مواجهة أی صعوبات أو مشکلات .

ح- الاحتفاظ بمعلومات تفصیلیة وشاملة عن الطلاب الذین یرشدهم ، والمراجعة الدوریة لملف کل طالب للتأکد من تقدمه العلمی .

خ- متابعة تقدمه الدراسی ومخاطبة أساتذته لمعرفة مستوى أدائه وجوانب تقصیره ومساعدته على تجاوز الصعوبات والعقبات التی تواجهه ( عمار ، 2015 : 487 ) .

د- الاحتفاظ بالنشرات والتعمیمات والقواعد والإجراءات وغیرها من المطبوعات الصادرة من الکلیة وذات العلاقة بالطالب ومجالات دراسته .

ذ- الإعلان عن وسائل الاتصال به مثل : البرید الالکترونی أو الهاتف أو الموقع الخاص بالإرشاد الأکادیمی على موقع الکلیة ، لیتمکن الطلاب من الرجوع إلیه .

ر- تحدید ساعات مکتبیة للتواصل مع الطلاب .

ز- إعداد ملف الطالب محتویاً على استمارة تتضمن معلومات مفصلة عن الطلاب وکافة المعلومات الموثقة الخاصة بالطالب ، وحفظها فی سریة تامة ، وکافة وثائق التطویر الذاتی وخدمة المجتمع التی حصل علیها الطالب أثناء دراسته .

س- مساعدة الطالب فی إیجاد الحلول الممکنة لرفع مستواه العلمی وتعلیمه طرق الاستذکار الجیدة ، وتطویره أکادیمیاً واجتماعیاً وشخصیاً .

ش- التواصل مع أولیاء الأمور لصنع علاقة بنِّاءة بین الجامعة وأسرة الطالب ، مما یُفعِّل دور الکلیة فی التواصل الاجتماعی لحل مشکلات الطالب (الجریشی وکعکی ، 2013 : 540).

ص- الحرص على بناء جسور متینة من العلاقات الجیدة مع الطلاب .

ض- الاهتمام بتشجیع الطلاب المتمیزین والمتفوقین ،وتقدیم المساعدة للطلاب المتعثرین دراسیاً.

ط- عقد لقاءات دوریة منتظمة مع الطلاب لمتابعة سیرتهم الدراسیة ، وتذلیل الصعوبات ومعالجة المشکلات التی تواجه الطالب .

ظ- کتابة تقریر شهری عن کل طالب لتقییم أداء الطالب ، ویُعرض على لجنة الإرشاد الأکادیمی بالکلیة .

ع- التنسیق المستمر مع شئون الطلاب بخصوص الجداول الدراسیة ومواعید الامتحانات ، وتزوید الطلاب بالأدلة والکتیبات الإرشادیة ( العتیبی ، 2016 : 246 ) .

2- مهارات المرشد الأکادیمی :

     ولضمان تحقیق الأهداف الخاصة بالإرشاد الأکادیمی ، فمن الواجب توافر مهارات خاصة لدى المرشد  الأکادیمی تمکنه من أداء دوره بکفاءة ، ومن هذه المهارات الآتی :

مهارات شخصیة وإنسانیة : وتتمثل فی الآتی :

أ- مهارة القیادة من خلال تکوین علاقات ایجابیة مع الطلاب للتأثیر علیهم .

ب- مهارة التعاطف ویقصد بها القدرة على مشارکة الطلاب مشاعرهم وانفعالاتهم .

ت- مهارة التخطیط ویقصد بها قدرة المرشد فی مساعدة الطالب على تحدید الأهداف وتحویلها إلى إجراءات قابلة للتحقیق .

ث- مهارة التنظیم ویقصد بها قدرة المرشد الأکادیمی على تنظیم أعمال الإرشاد الأکادیمی وترتیبها بصورة تحقق الاستفادة القصوى منها ، وتنظیم ملف الطالب .

ج- مهارة الإنصات الجید حتى یتعرف على آراء الطلاب وأفکارهم ومشکلاتهم ، الأمر الذی یعزز العلاقة بین المرشد والطالب .

مهارة الإرشاد الجماعی : وتختص بالتعامل مع مجموعة من الطلاب یشترکون فی مسألة ما مثل الجهل بالنظام الدراسی ، للتعرف على المشکلة وأسبابها ووضع الحلول للتعامل معها .

مهارة إدارة الوقت : وهی مهارة مهمة تشمل جدولة الأعمال وتنسیقها وتحدید الخطة الزمنیة لأعمال المرشد ، وتنظیم الساعات المکتبیة التی یمکن من خلالها الاجتماع مع الطلاب .

مهارات فنیة : تتعلق بالقدرة على القیام بمهام الإرشاد الأکادیمی ، وتتمثل فی المهارات الآتیة :

أ- أن یکون المرشد ملماً بالأنظمة الأکادیمیة فی الجامعة ، وبخطة القسم وتخصصاته .

ب- أن یسعى جاهداً لتثقیف نفسه فی مجال الإرشاد لیتمکن من إفادة الطلاب .

ت- القدرة على تقدیم المشورة الأکادیمیة ، وتعریف الطالب بأفضل التخصصات .

ث- تعریف الطالب بنظم التقویم واحتساب الدرجات لمواد الدراسة .

ج- تحدید المسار الأنسب للطالب ووضع خطة الدراسة المناسبة لقدراته .

ح- مراقبة درجات الطلاب ، وإرشاد الطلاب ذوی الدرجات المنخفضة وتحفیزهم .

خ- الکشف عن المهارات أو المواهب الخاصة التی یتمتع بها الطالب وتنمیتها                (الحمید  ،2014 : 5) .

3- إجراءات تدریب المرشد الأکادیمی :

     کما ینبغی على الکلیة أن تقوم بتدریب أعضاء هیئة التدریس على الإرشاد الأکادیمی ، للقیام بوظیفة المرشد الأکادیمی بصورة صحیحة ، وذلک من خلال الإجراءات الآتیة :

أ- عقد برامج تدریبیة لأعضاء هیئة التدریس فی الکلیة بهدف التعریف بالمعلومات الأساسیة عن نظام الإرشاد الأکادیمی .

ب- تخفیف العبء التدریسی عن أعضاء هیئة التدریس الذین یقومون بالإرشاد الأکادیمی ، وتُحسب ساعات الإرشاد الأکادیمی والساعات المکتبیة من ضمن النصاب التدریسی لعضو هیئة التدریس .

ت- تبادل الخبرات مع الجامعات والکلیات الأخرى والاستفادة من تجارب الجامعات الرائدة فی مجال الإرشاد الأکادیمی من خلال الزیارات المتبادلة لأعضاء هیئة التدریس .

ث- توعیة أعضاء هیئة التدریس بأهمیة الإرشاد الأکادیمی من خلال عقد الندوات التی تتناول فلسفة الإرشاد الأکادیمی وآلیات تنفیذه ( مرسی ، 2006 : 462 ) .

ج- إقامة علاقات طیبة بین المرشد الأکادیمی وإدارة الکلیة .

ح- ضرورة امتلاک المرشد الأکادیمی لمجموعة من المؤهلات اللازمة لممارسة الإرشاد الأکادیمی ، والتی تتمثل فی الحصول على درجة الماجستیر فی التعلیم العالی ، وحضور الدورات التدریبیة وورش العمل المتعلقة بالإرشاد الأکادیمی .

4- فئات العاملین فی مجال الإرشاد الأکادیمی :

     تستخدم الکلیات فئات مختلفة من المرشدین حسب إمکاناتها ومواردها ، وبالتالی تتعدد فئات العاملین فی مجال الإرشاد الأکادیمی على النحو التالی :

المرشدون من أعضاء هیئة التدریس : وهم من أهم الفئات التی تُقدم الخدمات الإرشادیة للطلاب ، ولکن تمثل مشکلة تواجدهم واتصال الطلاب بهم فی الوقت المناسب ، العقبة الأولى فی هذه الطریقة ، فأعضاء هیئة التدریس مثقلون بأعباء التدریس والبحث العلمی إلى جانب الأعباء الإداریة ، الأمر الذی یؤدی إلى قلة الوقت المخصص لأداء مهام الإرشاد الأکادیمی ، ولکن من ممیزات هذه الطریقة أن أعضاء هیئة التدریس من أکثر فئات المرشدین إلماماً بالموضوعات العلمیة فی مجال تخصصهم ، بالإضافة إلى التفاعل التلقائی بین الطلاب وأعضاء هیئة التدریس ومصداقیتهم بالنسبة لهم .

المرشدون المتخصصون : وهم أشخاص یعملون فی مکتب الإرشاد ، ویرتکز دوره على تقدیم الخدمات والعون الأکادیمی للطلاب ولا یقوم بأی عمل آخر سوى الإرشاد الأکادیمی ، مما یسهل للطلاب الاتصال بهم فی مقر عملهم ، فضلاً عن توافر الوقت لمتابعة الطلاب وإعداد البیانات التعلیمیة والشخصیة المتعلقة بکل طالب ، إلا أنه لا یتوفر لدیهم المعرفة العمیقة بالمقررات الدراسیة ومتطلبات التخرج وفرص العمل .

المستشارون : لا یختلفوا عن المرشدین المتخصصین إلا فی جانب واحد فقط وهو أنهم یعطون أولویة کبرى للإرشاد النفسی والتوجیه المهنی ، بینما لا یعطوا الجوانب الأخرى للإرشاد الأکادیمی العنایة الکافیة .

المرشدون المناظرون : وهم الطلبة القدامى الذین یرغبون فی العمل کمرشدین للطلاب الجدد ، وهم یتمیزون بیسر الاتصال بهم ومقابلتهم وقربهم من زملائهم الطلاب .

المرشدون شبه المتخصصین : وهم أفراد حاصلون على درجة علمیة متوسطة ولدیهم          اهتمام بالعمل مع الطلاب ، مثل الأفراد المتقاعدین عن العمل ، زوجات أعضاء هیئة           التدریس ، مدیری النزل الطلابیة وغیرهم ممن یودون تقدیم الخدمات التطوعیة للطلاب                   ( Museus,Sand Ravello,J , 2010 :48 )

5- برامج الإرشاد الأکادیمی التی یقدمها المرشد :

     وتتنوع برامج الإرشاد الأکادیمی التی یقدمها المرشد الأکادیمی للطلاب داخل الکلیة حسب موارد واحتیاجات کل کلیة ، ومن أهم هذه البرامج الإرشادیة التی توجد داخل العدید من الکلیات فی الجامعات العربیة والأجنبیة ما یلی :

 برامج إرشادیة للطلاب المستجدین : للتعریف بنظام الدراسة والاختبارات وتحقیق التأقلم اللازم مع الدراسة ، وتعریفهم بحقوقهم وواجباتهم .

برامج إرشادیة للطلاب المتفوقین : لمساعدتهم على الاستمرار فی التفوق تشجیعاً لهم وتحفیزاً لغیرهم من الطلاب .

برامج إرشادیة للطلاب المتعثرین : لمساعدتهم فی التغلب على ما یواجهونه من عقبات ومشکلات .

برامج إرشادیة للطلاب : لمساعدتهم فی المواظبة على الحضور للمحاضرات ، مما ینعکس على مستواهم التحصیلی والدراسی ، ویتم تنفیذ هذه البرامج من خلال لجنة الإرشاد الأکادیمی والمرشدین الأکادیمیین .

6- تقویم أداء المرشد الأکادیمی :

     على الکلیة أن تهتم بتقویم أداء المرشد الأکادیمی تقویماً مرحلیاً ، وتقویماً نهائیاً ، حیث یساعد النوع الأول المرشد على تحسین أدائه وتطویره باستمرار ، ویفید النوع الثانی فی التعرف على فاعلیة المرشد ومستوى کفاءاته ، ولضمان نجاح التقویم بنوعیه ینبغی توافر بعض المتطلبات کما ذکرها ( علی ، 2004 : 160 ) مثل :

أ- الأدوات المناسبة للتقویم ، التی تُقسم بدرجات مناسبة من الصدق والثبات .

ب- أن یتولى مسئولیة التقویم المسئول الأول عن الإرشاد فی الکلیة ، وأن یتم بصورة منتظمة ومستمرة وشاملة.

ج- تأخذ بعض الجامعات نشاط الإرشاد الأکادیمی لعضو هیئة التدریس ضمن معاییر ترقیته إلى مرتبة علمیة أعلى ، وتأخذ جامعات أخرى فی الاعتبار عند تجدید التعاقد لعضو هیئة التدریس أو منحه المکافآت المالیة .

د- یتناول تقویم المرشد الأکادیمی أربعة جوانب رئیسیة هی : سهولة أو صعوبة لقاء المرشد للطلاب الذین یرشدهم ، مدى دقة الإرشاد الذی یقدمه المرشد لطلابه ، مدى توافر المعلومات الدقیقة لدى المرشد عن احتیاجات الطلاب ، طبیعة العلاقة بین المرشد وطلابه.

ثانیاً : الحاجات الإرشادیة لطلاب الجامعة :

     إن تحقیق الهویة الذاتیة للطالب الجامعی ، واکتساب المکانة الاجتماعیة والمهنیة اللائقة بهم من جانب آخر ، یضعهم فی مواجهة ضغوطات اجتماعیة ونفسیة وأکادیمیة ، قد لا یتمکنوا من تجاوزها بنجاح ، لذلک یُعد النظام التربوی وبرامج الإرشاد الأکادیمی لها دور کبیر فی تلبیة حاجات الطلاب المتنوعة وتنمیة شخصیاتهم لمواجهة هذه الضغوطات والتحدیات .

     ولتحقیق ذلک فقد أصبح الاهتمام بتقدیم الخدمات الإرشادیة من أهم المتطلبات التی تُقدم للطالب الجامعی وخاصة الطلاب الجدد ، لمساعدتهم على تحقیق التوافق الدراسی والنفسی والاجتماعی والمهنی ، واستخدام قدرات الطالب واستغلالها إلى أقصى حد ممکن لکی یحیا حیاة متوازنة لجمیع جوانب شخصیته العقلیة والنفسیة والاجتماعیة ، ومساعدتهم على إشباع              حاجاتهم المختلفة .

     وانطلاقاً من أهمیة الحاجات الإرشادیة للطالب الجامعی ، فإن من الأهمیة بمکان دراستها والتعرف علیها وعلى مصادر إشباعها والتعرف على ما یمکن أن تقدمه التربیة الجامعیة لإشباع تلک الحاجات ، حتى یتسنى للمربین والمخططین التربویین تصمیم برامج إرشادیة ومناهج تعلیمیة تتناسب مع حاجات الطلاب وخاصة الطلاب الجدد ، لتحقیق الإشباع السلیم لتلک الحاجات .

1- مفهوم الحاجات الإرشادیة وأهمیتها :

     موضوع الحاجة هو موضوع الکائن البشری بکل مجالاته ومتطلباته المتنوعة والمتجددة تبعاً لمتغیرات المرحلة لدى الکائن البشری ، والحاجة فی اللغة کما جاء فی لسان العرب جاءت من   ( حاج یحوج حوجاً ) : أی احتاج ، وتعنی ما یفتقر إلیه الإنسان ویطلبه ، أو ما یکون ویعتبر ضروریاً ولازماً ( ابن منظور ، 2003 : 211 ) .

     والحاجة اصطلاحاً هی " مطلب ملح لدى الفرد یُحدث حالة من عدم الاتزان البیولوجی أو النفسی أو الفسیولوجی ، حیث یتطلب إشباع تلک الحاجة ، حتى یشعر الفرد بالتوازن الذاتی "         ( سلیمان والضامن ، 2007 : 196 ) .

     کما یرى ( الرویلی ، 2010 : 7 ) أن الحاجة هی : حالة داخلیة نفسیة أو اجتماعیة أو معرفیة أو مادیة تتطلب نوعاً من الإشباع ، وفی حالة عدم إشباعها یشعر الفرد بعدم الاتزان وتنتابه حالة من الضیق وعدم الرضا.

     وکذلک ترتبط الحاجة بالدافع ، والذی یُعبر عنه بالطاقة الکامنة داخل الفرد والتی تدفعه للقیام بسلوک ما ، وتعمل الحاجات على تحریک الدوافع المرتبطة بها ، فینشط الفرد لإشباع تلک الحاجات حتى یشعر بحالة من الاتزان والتوافق الذاتی ( الشکری والسعدیة ، 2016 : 237 ) .

     وبذلک تشیر تعریفات الحاجة الإرشادیة إلى المطالب الملحة لدى الطلاب والتی یرون أنها ضروریة للتخلص من المشکلات التی تواجههم سواء کانت أکادیمیة أو نفسیة أو اجتماعیة ، وبالتالی تعوق تکیفهم وتقدمهم الدراسی ، لذلک تستوجب ضرورة إشباعها وطلب المساعدة من المختصین بذلک .

     أی أن هذه المطالب تعبر عن حاجات حقیقیة یشعر بها الطالب کعوائق أو صعوبات أو تحدیات تقف أمام تحقیق أهدافهم ، وأن هذه الحاجات الإرشادیة لابد من إشباعها حتى یشعر الطلاب بالمستوى الطبیعی من التکیف الدراسی الذی یمکنهم من استغلال معظم إمکاناتهم وقدراتهم فی عملیة التعلیم (الشکری والسعدیة ، 2016 : 237 ) .

     وبذلک فإن التعرف على حاجات المتعلمین یُعد أمر غایة فی الأهمیة لإیجاد الدافع للتعلم ، حیث أن الفرد لا یفکر ولا یتعلم ولا یقوم بأی سلوک إلا إذا کان مدفوعاً بحاجة ما تحرکه إلى البحث والتقصی لإشباع تلک الحاجة .

     وتتجلى أهمیة معرفة الحاجات الإرشادیة للطالب الجامعی من أجل إحداث التغییر فی سلوکه وإدراکه ومعرفته بنفسه وبالظروف المحیطة به ، وإدراکه للعلاقة بینه وبین الآخرین ، وبین أفکاره ومشاعره وأفعاله (الحکمانی ، 2008 : 87 ) ، وبالتالی فإن إشباع حاجات الطالب الجامعی بالطرق التربویة السلیمة أمر فی غایة الأهمیة ، إذ أن عدم إشباع هذه الحاجات یؤدی إلى زیادة متاعبهم وتفاقم مشکلاتهم ، وبالتالی فإن تقدیم خدمات الإرشاد الأکادیمی ضرورة ملحة سواء کانت هذه الخدمات وقائیة تهدف إلى توفیر الظروف المناسبة أو خدمات غائیة تهدف إلى استغلال أقصى قدرات الطلاب وإمکاناتهم ، أو تقدیم خدمات علاجیة تتعامل مع المشکلات التی یواجهونها وتساعدهم على التخلص منها .

2- أنواع الحاجات الإرشادیة لطلاب الجامعة :

     تُعد الحاجات الإرشادیة لطلاب الجامعة ذات أهمیة کبیرة ، وهی تتعدد وتتنوع ، ویتم تحقیقها من خلال الخدمات الإرشادیة التی تُقدم لهم فی الجامعة ، یقدمها أشخاص مؤهلین على مهارات العمل الإرشادی ، وذلک للوصول إلى التوافق مع الذات ومع البیئة المحیطة ومع المجتمع ککل ، ویمکن إجمالی الحاجات الإرشادیة للطلاب فی المرحلة الجامعیة فیما یلی :

الحاجات الإرشادیة الأکادیمیة : وتعد جوهر العملیة الإرشادیة بالجامعة ، لما لها من دور متمیز فی توجیه الطالب الوجهة العلمیة الصحیحة التی من خلالها یستطیع أن یسلک الاتجاه الصحیح نحو الدراسة العلمیة ، وذلک بتخصیص مرشد أکادیمی لکل مجموعة من الطلاب یساعدهم فی الوصول إلى أفضل تکییف ممکن مع الوسط الجامعی واختیار التخصص الملائم ، والقیام بعقد لقاءات فردیة وجماعیة مع الطلاب لعلاج مشکلاتهم الدراسیة ، ومن أهم الحاجات الإرشادیة الأکادیمیة : الحاجة إلى اکتساب مهارة اللغة الأجنبیة – معرفة الدورات التدریبیة – شروط الالتحاق بالتخصصات المختلفة – التعرف على شروط وکیفیة التحویل من تخصص إلى آخر – کیفیة الحصول على المراجع العلمیة – کیفیة الاستفادة من المقررات الالکترونیة – اکتساب مهارة استخدام الحاسب الآلی والانترنت – التعرف على قواعد الامتحانات وشروط النجاح – کیفیة اکتساب مهارة البحث العلمی- طرق الاستذکار الجیدة – طرق مواجهة المشکلات الدراسیة والتخلص من الاتجاهات السلبیة تجاه بعض المواد الدراسیة ( فاید ، 2015 : 83 ) .

الحاجات الإرشادیة النفسیة : وهی حاجات غیر عضویة ذات طبیعة نفسیة هدفها حمایة   الذات وتنمیة قدراتها ومیولها واثبات کفاءتها واستقلالها ، ومن أهم هذه الحاجات : الحاجة         إلى  الشعور بالأمن – حب الاستطلاع – الانجاز والتفوق – الاعتماد على النفس – التخلص من الشعور برهبة الامتحانات – مواجهة المشکلات بطریقة صحیحة – تحدید الأهداف الشخصیة وکیفیة تحقیقها – التعرف على میول الطالب الحقیقیة – تعلم کیفیة مواجهة الضغوط          النفسیة من الزملاء – التغلب على الخجل الزائد – اکتساب مهارة احترام الآخرین وحبهم            ( باقادر ووردات ، 2014 : 127 ) .

الحاجات الإرشادیة الاجتماعیة : وتهدف إلى مساعدة الطالب على التکیف مع البیئة التی یعیش فیها ، وغرس روح التعاون لدیهم ومساعدتهم فی إقامة علاقات ایجابیة مع الآخرین فی البیئة التعلیمیة ، وتنحصر الحاجات الاجتماعیة فی : الحاجة إلى تقبل الآخرین وإقامة علاقات اجتماعیة معهم – الحاجة إلى تحمل المسئولیة – الحاجة إلى الضبط الذاتی والتحکم فی الانفعالات والسلوک – الحاجة إلى التکیف مع البیئة المحیطة – الحاجة إلى الاستقلال والاعتماد على الذات فی اتخاذ القرارات (الحکمانی، 2008 : 87 ).

الحاجات الإرشادیة المهنیة : وتُعد من أهم حاجات الطالب الجامعی حیث تساعده على تقریر مصیره المهنی ، وذلک بالترکیز على الفروق الفردیة وتنوع الفرص المهنیة المتاحة أمام الفرد ، ویهدف الاهتمام بالحاجات الإرشادیة المهنیة إلى مساعدة الفرد على تقدیر استعداداته ومعرفة نواحی القوة والضعف من خلال تحدید الخبرات المهنیة ، ومساعدته على اختیار التخصص والمهنة التی تتناسب مع قدراته واستعداداته ، ومن أمثلة هذه الحاجات : الحاجة إلى التدریب والتطبیق والتعامل مع سوق العمل – الحاجة إلى الإرشاد المهنی الذی یبصر الطلبة بالفرص المهنیة ومتطلباته المعرفیة والمهاریة والشخصیة ( الرویلی ، 2010 : 9 ) .

     یتضح مما سبق عرضه فی الإطار النظری أن مفهوم الحاجات الإرشادیة للطلاب متغیرة ومتجددة من مرحلة دراسیة إلى مرحلة دراسیة أخرى ، ومن فترة زمنیة إلى فترة زمنیة أخرى ، مما یستوجب بحثها باستمرار ، وتکمن أهمیة المرحلة الدراسیة الجامعیة فی کونها تحتل مکانة عالیة فی السلم التعلیمی ، ووسیلة فعالة من أجل النهوض والتطور بالمجتمعات ، وبما أن طلبة الجامعة وبحکم المرحلة الجامعیة التی یجتازونها وحاجاتهم الشدیدة إلى اکتشاف الذات وتحقیق قدر مناسب من الاستقلالیة ، فإنهم یواجهون أعباء کثیرة دراسیة واجتماعیة ونفسیة ومهنیة ، ومن هنا یمکن إدراک أهمیة إجراء الدراسة الحالیة للتعرف على الحاجات الإرشادیة لطلاب الجامعة وکیفیة إشباعها من خلال الإرشاد الأکادیمی .

ثالثاً : منهجیة الدراسة وإجراءاتها

تعرض الدراسة هنا أهم إجراءاتها من حیث : المنهج الذی اعتمدت علیه، ومجتمع وعینة الدراسة والأداة المستخدمة فی جمع البیانات وکیفیة بناؤها، والإجراءات التی تم إتباعها فی التأکد من صدقها وثباتها ، وکذلک الأسالیب الإحصائیة التی تم استخدامها فی معالجة وتحلیل البیانات التی تم الحصول علیها.

أ- منهج الدراسة:

     فی الدراسة الحالیة تم استخدام المنهج الوصفی ، وذلک للإجابة عن أسئلة الدراسة وهو المنهج المناسب لمثل الدراسة الحالیة ، حیث یقوم المنهج الوصفی على تجمیع البیانات والمعلومات المتعلقة بالظاهرة موضوع الدراسة ، بغرض وصفها وتحلیلها وتفسیرها حیث یهدف المنهج الوصفی لوصف الظاهرة کما هی فی الواقع من حیث طبیعتها ودرجة وجودها عن طریق استجواب عینة من مجتمع الدراسة أو کامل المجتمع (العساف، 2006، 191-261).

ب- مجتمع الدراسة:

     تمثل مجتمع الدراسة فی جمیع طلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة بقنا بجامعة جنوب الوادی فی الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 2017/ 2018م والبالغ عددهم 975 طالباً وطالبةً.

ج- عینة الدراسة:

1- عینة تقنین الإستبانة (العینة الاستطلاعیة):

     تکونت العینة الاستطلاعیة التی تم التأکد من صدق وثبات الإستبانة المستخدمة فی الدراسة الحالیة بالتطبیق علیها من 75 طالباً وطالبة من طلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة بقنا بجامعة جنوب الوادی منهم 22 من الذکور و53 من الإناث، تم التطبیق علیهم فی الفصل الدراسی الأول من العام الجامعی 2017/ 2018م.

2- عینة الدراسة الأساسیة:

     تکونت عینة الدراسة الأساسیة من 500 طالب وطالبة من طلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة بقنا بجامعة جنوب الوادی، تم اختیارهم بطریقة عشوائیة، طبقت علیهم الإستبانة فی الفصل الدراسی الأول من العام الجامعی 2017/ 2018م، والجدول التالی یوضح توزیع أفراد عینة الدراسة فی ضوء متغیری الجنس والتخصص:

جدول (1): توزیع عینة الدراسة الأساسیة فی ضوء متغیری الجنس والتخصص

الجنس

العدد

النسبة

ذکور

200

40.00%

إناث

300

60.00%

التخصص

العدد

النسبة

أدبی

200

40.00%

علمی

300

60.00%

د- أدوات الدراسة:

     لجمع البیانات اللازمة للإجابة عن أسئلة الدراسة الحالیة وتحقیقها للأهداف التی تسعى إلیها تم استخدام الإستبانة کأداة لجمع البیانات اللازمة من الطلاب عینة الدراسة ، فبعد أن تم الاطلاع على الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة ، والأدوات التی تم استخدامها فی هذه الدراسات ، تم بناء إستبانة استطلاع رأی على طلاب الفرقة الأولى فی کلیة التربیة بجامعة جنوب الوادی للتعرف على قائمة الحاجات الإرشادیة المهمة لدیهم ، حیث تکونت الإستبانة فی صورتها النهائیة من ( 77 ) فقرة ، موزعة على أربعة مجالات ، وهی المجال : الأکادیمی        ( 24 ) فقرة ، الاجتماعی (18 )  فقرة ، النفسی ( 20 ) ، المهنی ( 15 ) فقرة ، واشتملت الإستبانة أیضاَ على جانب یتعلق بالمتغیرات الشخصیة للطلاب وهی : الجنس(طالب – طالبة) ، ونوع التخصص الدراسی ( علمی – أدبی ) . 

صدق وثبات الإستبانة:

أولاً: الصدق:

     للتحقق من صدق الإستبانة الحالیة تم الاعتماد على طریقتین هما:

ü        الصدق الظاهری (صدق المحکمین): Face Validity 

     حیث تم عرض الإستبانة على عدد من المحکمین الخبراء والمتخصصین فی المجال وطلب منهم دراسة الإستبانة وإبداء آرائهم فیها من حیث: مدى ارتباط کل عبارة من عباراتها بالمجال المنتمیة إلیه، ومدى وضوح العبارات وسلامة صیاغتها اللغویة وملاءمتها لتحقیق الهدف الذی وضعت من أجله، واقتراح طرق تحسینها وذلک بالحذف أو الإضافة أو إعادة الصیاغة، وقد قدم المحکمون ملاحظات قیمة أفادت الدراسة ، وأثرت الإستبانة، وساعدت على إخراجها           بصورة جیدة.

ü      صدق الاتساق الداخلی: Internal Consistency

     تم کذلک التحقق من صدق الإستبانة عن طریق صدق الاتساق الداخلی وذلک باستخدام معامل ارتباط بیرسون فی حساب معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة المجال المنتمیة إلیه العبارة وذلک للتأکد من مدى تماسک وتجانس عبارات کل مجال فیما بینها، فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (2): معاملات الارتباط بین درجات عبارات الإستبانة والدرجة الکلیة

للمجال المنتمیة إلیه العبارة

المجال الأکادیمی

المجال الاجتماعی

المجال النفسی

المجال المهنی

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

1

0.956**

1

0.946**

1

0.981**

1

0.948**

2

0.953**

2

0.949**

2

0.976**

2

0.952**

3

0.891**

3

0.901**

3

0.965**

3

0.944**

4

0.927**

4

0.894**

4

0.918**

4

0.964**

5

0.887**

5

0.972**

5

0.937**

5

0.935**

6

0.924**

6

0.965**

6

0.981**

6

0.948**

7

0.952**

7

0.932**

7

0.958**

7

0.960**

8

0.908**

8

0.953**

8

0.933**

9

0.882**

9

0.954**

9

0.933**

8

0.964**

10

0.671**

10

0.946**

10

0.948**

11

0.956**

11

0.965**

11

0.965**

9

0.931**

12

0.962**

12

0.884**

12

0.980**

13

0.923**

13

0.904**

13

0.959**

10

0.866**

14

0.939**

14

0.928**

15

0.962**

14

0.920**

15

0.939**

11

0.918**

16

0.962**

16

0.981**

17

0.872**

15

0.950**

17

0.959**

12

0.960**

18

0.937**

19

0.885**

16

0.965**

18

0.981**

13

0.921**

20

0.961**

21

0.963**

17

0.957**

19

0.960**

14

0.964**

22

0.870**

23

0.923**

18

0.972**

20

0.981**

15

0.956**

24

0.933**

** دالة عند مستوى 0.01

     یتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بین درجات عبارات الإستبانة والدرجة الکلیة للمجال المنتمیة إلیه العبارة جمیعها معاملات ارتباط مرتفعة وموجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 وهو ما یؤکد اتساق وتجانس عبارات کل مجال فیما بینها وتماسکها مع         بعضها البعض.

     کذلک تم التأکد من صدق تجانس وتماسک المجالات مع بعضها البعض بحساب معامل الارتباط بین درجات المجالات والدرجة الکلیة للإستبانة فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (3) : معاملات الارتباط بین درجات المجالات والدرجة الکلیة للإستبانة

المجال الأکادیمی

المجال الاجتماعی

المجال النفسی

المجال المهنی

0.894**

0.899**

0.977**

0.879**

** دالة عند مستوى 0.01

     یتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بین درجات المجالات المختلفة للإستبانة والدرجة الکلیة للإستبانة جمیعها معاملات ارتباط مرتفعة وموجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 وهو ما یؤکد اتساق وتجانس المجالات المختلفة للإستبانة فیما بینها وتماسکها مع   بعضها البعض.

ثانیاً: الثبات:

     تم التحقق من ثبات درجات الإستبانة والمجالات الفرعیة باستخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ فکانت معاملات الثبات کما هو موضح بالجدول التالی:

جدول (4): معاملات ثبات ألفا کرونباخ للإستبانة ومجالاتها المختلفة

المجال الأکادیمی

المجال الاجتماعی

المجال النفسی

المجال المهنی

الإستبانة ککل

0.990

0.992

0.995

0.990

0.998

     یتضح من الجدول السابق أن للإستبانة ومجالاتها الفرعیة معاملات ثبات مرتفعة ومقبولة إحصائیاً؛ ومما سبق یتضح أن للإستبانة مؤشرات إحصائیة جیدة (الصدق، الثبات) ویتأکد من ذلک صلاحیة استخدامها فی الدراسة الحالیة.

     ویجب ملاحظة أنه تتم الاستجابة لعبارات الإستبانة من خلال الاختیار من خلال ثلاثة اختیارات تعبر عن درجة الحاجة وهی (حاجة شدیدة، حاجة متوسطة، حاجة قلیلة)، لتقابل الدرجات (3، 2، 1) على الترتیب، والدرجة المرتفعة فی أی عبارة أو مجال تعبر عن درجة عالیة من الحاجة، ویجب ملاحظة أنه تم الاعتماد على المحکات التالیة فی تحدید درجة الحاجة بناءً على المتوسطات الحسابیة للعبارات والمتوسطات الوزنیة للمجالات:

جدول (5): محکات تحدید درجة الحاجات الإرشادیة لطلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة بقنا

المتوسط الحسابی للعبارة أو المتوسط الوزنی للبعد أو للمحور

درجة الحاجة

أقل من 1.67

قلیلة

من 1.67 لأقل من 2.34

متوسطة

من 2.34 فأکثر

کبیرة

ه- الأسالیب الإحصائیة المستخدمة:

     فی الدراسة الحالیة تم استخدام العدید من الأسالیب الإحصائیة باستخدام الحزمة الإحصائیة فی العلوم الاجتماعیة SPSS کالتالی:

1-  للتأکد من صدق وثبات الإستبانة المستخدمة فی الدراسة الحالیة تم استخدام:

أ- معامل ارتباط بیرسون  Pearson Correlationفی التأکد من صدق الاتساق الداخلی للإستبانة.

ب- معامل ثبات ألفا کرونباخ Alpha Cronbach فی التأکد من ثبات الإستبانة.

2-  للإجابة عن أسئلة الدراسة تم استخدام:

ج- المتوسطات Mean والانحرافات المعیاریة Std. Deviation: فی الکشف عن درجة الحاجات الإرشادیة لطلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة بقنا.

د- اختبار "ت" للمجموعات المستقلة IndependentSamplesT-Test فی التعرف على مدى اختلاف الحاجات الإرشادیة لطلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة بقنا باختلاف متغیری الجنس والتخصص.

رابعاً : نتائج الدراسة ومناقشتها:

أ- نتائج الإجابة على السؤال الأول:

     ینص السؤال الأول للبحث الحالی على " ما الحاجات الإرشادیة لطلاب کلیة التربیة الجدد بجامعة جنوب الوادی ؟".

     للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة على کل عبارة من عبارات الإستبانة وذلک لتحدید درجة الحاجة الإرشادیة لکل عبارة من تلک العبارات، فکانت النتائج کما هی موضحة فی التالی:

1- المجال الأول: المجال الأکادیمی:

جدول (6): المتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات الطلاب عینة الدراسة

 حول عبارات المجال الأکادیمی

م

العبارات

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة الحاجة

الترتیب

1

التعرف على نظام الجامعة وقوانینها .

2.440

0.669

کبیرة

12

2

التعرف على الحقوق والواجبات کما تحددها القوانین واللوائح الجامعیة .

2.490

0.641

کبیرة

11

3

التعرف على مبررات توقیع العقوبات کما تحددها القوانین واللوائح الجامعیة.

1.960

0.837

متوسطة

24

4

التعرف على قنوات الشکوى والتظلمات .

2.620

0.597

کبیرة

7

5

التعرف على إدارات وأقسام الکلیة .

2.300

0.641

متوسطة

19

6

التعرف على موقع الکلیة الالکترونی وشروط الدخول فیه.

2.200

0.749

متوسطة

20

7

التعرف على شروط ومتطلبات الالتحاق بالتخصصات المختلفة داخل الجامعة.

2.500

0.671

کبیرة

10

8

التعرف على شروط وکیفیة التحویل من تخصص لآخر .

2.080

0.797

متوسطة

23

9

تعلم کیفیة فهم المواد الدراسیة .

2.680

0.582

کبیرة

3

10

تعلم کیفیة إدارة وتنظیم الوقت للدراسة .

2.680

0.508

کبیرة

2

11

التعرف على کیفیة الاستفادة من المقررات الالکترونیة .

2.420

0.682

کبیرة

13

12

التعرف على طرق الاستذکار الجید للمقررات الدراسیة .

2.370

0.717

کبیرة

16

13

التعرف على کیفیة تنمیة القدرات المختلفة على مواجهة المشکلات الدراسیة.

2.650

0.555

کبیرة

5

14

التعرف على طرق توجیه الأسئلة وکیفیة مناقشة أعضاء هیئة التدریس .

2.580

0.651

کبیرة

8

15

اکتساب مهارة تلخیص المحاضرات .

2.380

0.719

کبیرة

15

16

التعرف على أفضل أسالیب الاستذکار وأوقاتها .

2.384

0.730

کبیرة

14

17

التعرف على الطرق التی تساعد على التفوق الدراسی .

2.690

0.578

کبیرة

1

18

تعلم کیفیة التخلص من الاتجاهات السلبیة نحو بعض المواد الدراسیة .

2.560

0.622

کبیرة

9

19

تعلم کیفیة البحث العلمی وإجراءاته .

2.100

0.701

متوسطة

22

20

التعرف على کیفیة الحصول على المراجع العلمیة المختلفة من المکتبة .

2.340

0.778

کبیرة

18

21

التعرف على کیفیة اکتساب مهارة الإجابة على الامتحانات وشروط النجاح بها .

2.370

0.771

کبیرة

17

22

التعرف على أنواع الأنشطة وقواعد الاشتراک فیها بالکلیة.

2.102

0.676

متوسطة

21

23

التعرف على آلیات الانضمام إلى التنظیمات الطلابیة المختلفة.

2.652

0.558

کبیرة

4

24

التعرف على الدورات التدریبیة التی تعقدها الکلیة .

2.642

0.564

کبیرة

6

المتوسط الوزنی للمجال الأول ککل: المجال الأکادیمی

2.425

0.666

کبیرة

یتضح من الجدول السابق أن:

     الحاجات الإرشادیة فی المجال الأکادیمی قد احتلت الترتیب الأول فی تقدیر الحاجات الإرشادیة للطلاب الجدد ، مما یدل على أنها شدیدة الأهمیة ، وخاصة الحاجة إلى التعرف على الطرق التی تساعد على التفوق الدراسی ، لرغبة الطلاب الجدد فی النجاح والتفوق واستمراریة نشاطهم الدراسی من النظام الثانوی إلى النظام الجامعی ، یعقبها الحاجة إلى تعلم کیفیة إدارة الوقت وتنظیم الدراسة ، حیث یواجه طلاب الفرقة الأولى صعوبات عدیدة فی تنظیم أوقات حضور المحاضرات وأداء الواجبات الدراسیة وتنظیم وقت للاستذکار والدراسة ، یعقبها الحاجة إلى تعلم کیفیة فهم المواد الدراسیة ، حیث یجد طلاب الفرقة الأولى صعوبة فی فهم بعض المواد التربویة وبعض مواد التخصص لاختلاف نظام الدراسة والمقررات فی الجامعة عن النظام الثانوی حیث کان الطلاب یعتمدون على الدروس الخصوصیة فی الشرح والفهم .

     وتوالت بعد ذلک العدید من الحاجات التی أخذت درجة عالیة من الاهتمام من طلاب الفرقة الأولى مثل : التعرف على آلیات الانضمام إلى التنظیمات الطلابیة لممارسة الأنشطة الجامعیة ، والتعرف على کیفیة تنمیة القدرات المختلفة لمواجهة المشکلات الدراسیة وغیرها من العبارات التی تدل على أهمیة الحاجات الأکادیمیة للطلاب الجدد ، وأهمیة إنشاء مرکز للإرشاد الأکادیمی لتلبیة هذه الحاجات .

2- المجال الثانی: المجال الاجتماعی:

جدول (7): المتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات الطلاب عینة الدراسة حول عبارات المجال الاجتماعی

م

العبارات

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة الحاجة

الترتیب

25

التعرف على الأعمال التطوعیة التی یمکن القیام بها .

2.150

0.754

متوسطة

16

26

التعرف على کیفیة استغلال أوقات الفراغ فی أنشطة مفیدة .

2.220

0.832

متوسطة

13

27

التعرف على الخدمات الجامعیة المختلفة ( کالمساعدات المالیة ).

2.380

0.597

متوسطة

4

28

التعرف على الجهات المسئولة عن تقدیم الخدمات الطلابیة .

2.020

0.679

متوسطة

18

29

التعرف على حدود الحریة المتاحة والمسموح بها فی التعامل مع الغیر .

2.232

0.740

متوسطة

11

30

التعرف على کیفیة المشارکة فی المناسبات والأنشطة المختلفة التی تقیمها الکلیة .

2.230

0.720

متوسطة

12

31

تعلم إدارة الحوار والنقاش مع الآخرین بطرق بناءة .

2.378

0.684

کبیرة

5

32

تنمیة روح التعاون مع الآخرین والعمل بروح الفریق .

2.354

0.755

متوسطة

7

33

الوعی بمفهوم الصداقة داخل الکلیة .

2.370

0.717

کبیرة

6

34

التعرف على کیفیة تکوین علاقات إنسانیة هادفة مع الجنس الآخر.

2.150

0.757

متوسطة

17

35

التعرف على کیفیة اکتساب الحب والاحترام والتقدیر من قبل الزملاء.

2.210

0.740

متوسطة

14

36

التعرف على کیفیة تکوین صداقات ومعارف جدیدة خارج الجامعة .

2.306

0.617

متوسطة

9

37

تعلم المحافظة على أداء حقوق الرفاق .

2.400

0.601

کبیرة

2

38

تطویر قدرات الطالب على تکوین علاقات ایجابیة مع الزملاء

2.478

0.634

کبیرة

1

39

تعلم کیفیة التواصل الفعال والتعامل مع أعضاء هیئة التدریس

2.390

0.706

کبیرة

3

40

تعلم فن التعامل مع أعضاء هیئة التدریس .

2.340

0.752

کبیرة

8

41

تعلم کیفیة التعامل مع المشکلات العائلیة .

2.176

0.758

متوسطة

15

42

تعلم مهارات التفاعل والحوار الأسری .

2.240

0.737

متوسطة

10

المتوسط الوزنی للمجال الثانی ککل: المجال الاجتماعی

2.279

0.710

متوسطة

یتضح من الجدول السابق أن:

     الحاجات الاجتماعیة احتلت درجة متوسطة الأهمیة لدى الطلاب الجدد ، ویعزی ذلک إلى أن الحیاة فی المجتمع القنائی لا زالت بسیطة ، لم تصل إلى التعقیدات المدنیة التی من صفاتها ضعف التواصل بین الناس ، فالطالب یلقى الدعم والمساندة الاجتماعیة من کافة الجهات داخل وخارج الجامعة ، ولکن احتلت الحاجة إلى تطویر قدرات الطلاب على تکوین علاقات ایجابیة مع الزملاء المرتبة الأولى فی الحاجات الاجتماعیة ، وذلک لاختلاف المستوى الاجتماعی والبیئی للطلاب ، وصعوبة معرفة المعاییر والقیم الصحیحة فی العلاقات الاجتماعیة داخل الجامعة ، ویلیها فی المرتبة الثانیة الحاجة إلی تعلم المحافظة علی أداء حقوق الرفاق ، لأن انتقال الطالب من المرحلة الثانویة التی یعتمد فیها الطالب علی نفسه فی المحافظة علی تفوقه الدراسی إلی المرحلة الجامعیة التی یعتمد فیها الطالب علی التعاون والتواصل مع الرفاق والزملاء لمتابعة الدراسة وتحقیق التفوق ، فیسعی الطالب لمعرفة کیفیة تکوین علاقات ناجحة مع الزملاء ومعرفة حقوقه وواجباته تجاه الآخرین .

     وأیضاً تأتی فی أهمیة الحاجات الاجتماعیة الحاجة إلی تعلم کیفیة التواصل الفعال والتعامل مع أعضاء هیئة التدریس ، لأن الطلاب الجدد یواجهون أعباء کثیرة فی الدراسة بالجامعة ، من حیث تجمیع مواد معرفیة أکثر حول موضوعات الدراسة وتحلیلها للربط بینها واستخلاص النتائج العلمیة المرجوة ، لذا فهم بحاجة إلى أن یکونوا مدفوعین إلی تعلم کیفیة التواصل الفعال والتعامل مع أعضاء هیئة التدریس ، لتحرکهم إلى البحث والتقصی بصورة سلیمة وفعالة  .

     وأیضاً من الحاجات الاجتماعیة التی احتلت مرتبة کبیرة لدی الطلاب الجدد الحاجة إلی التعرف علی الخدمات الجامعیة المختلفة کالمساعدات المالیة ، نتیجة الظروف الأسریة لبعض الطلاب ، وأیضاً تعلم إدارة الحوار والمناقشة مع الآخرین بطریقة بنَّاءة وغیرها من الحاجات الاجتماعیة المهمة للطلاب الجدد .  

3- المجال الثالث: المجال النفسی:

جدول (8): المتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات الطلاب عینة الدراسة حول عبارات المجال النفسی

م

العبارات

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة الحاجة

الترتیب

43

اکتشاف مواطن القوة والضعف فی الشخصیة .

2.364

0.746

کبیرة

12

44

تعلم کیفیة الثقة بالنفس .

2.340

0.791

کبیرة

15

45

تعلم کیفیة مواجهة المشکلات والتعامل معها بطرق صحیحة .

2.420

0.682

کبیرة

6

46

اکتساب مهارات اتخاذ القرار .

2.190

0.745

متوسطة

19

47

تحدید الأهداف الشخصیة وکیفیة تحقیقها .

2.510

0.709

کبیرة

2

48

تحقیق التوافق النفسی مع البیئة الصفیة الجدیدة .

2.398

0.702

کبیرة

9

49

استثمار المواهب بطریقة متمیزة .

2.244

0.736

متوسطة

16

50

اکتساب القدرة على الاحتفاظ بحالة مزاجیة متوازنة .

2.168

0.783

متوسطة

20

51

تعلم کیفیة التخلص من الخجل الزائد .

2.200

0.749

متوسطة

17

52

تعلم کیفیة التخلص من الأرق اللیلى واضطرابات النوم .

2.194

0.770

متوسطة

18

53

التغلب على الإحساس بالعزلة النفسیة .  

2.420

0.682

کبیرة

7

54

تعلم کیفیة التعامل مع خبرات الفشل بصورة فعالة .

2.370

0.771

کبیرة

11

55

التغلب على أحلام الیقظة .

2.430

0.668

کبیرة

5

56

التعرف على کیفیة التغلب على قلق الامتحانات .

2.510

0.592

کبیرة

1

57

تعلم کیفیة ضبط الانفعالات .

2.464

0.621

کبیرة

3

58

التغلب على مشکلة عدم الترکیز والانتباه أثناء المحاضرة .

2.380

0.699

کبیرة

10

59

التغلب على حالات القلق والاکتئاب .

2.400

0.664

کبیرة

8

60

التغلب على مشاعر الاغتراب .

2.440

0.712

کبیرة

4

61

التخلص من مشاعر الغیرة والحقد .

2.352

0.691

کبیرة

13

62

مواجهة حالات الغضب والإحباط .

2.340

0.739

کبیرة

14

المتوسط الوزنی للمجال الثالث ککل: المجال النفسی

2.357

0.713

کبیرة

یتضح من الجدول السابق أن:

     الحاجات النفسیة احتلت مرتبة کبیرة لدی الطلاب الجدد وذلک لأن الطلاب فی الحیاة الجامعیة یواجهون العدید من الضغوط النفسیة نتیجة انتقالهم إلی هذه البیئة الجدیدة التی تسبب لهم القلق النفسی الذی یودون التخلص منه ، بالإضافة إلی طبیعة مرحلة المراهقة التی تطرأ علیها الکثیر من التغیرات الجسمیة والعقلیة والنفسیة ، فیکون الطالب فی هذه المرحلة بالذات بحاجة إلی من یساعده علی التخلص من مشاعر الیأس والوحدة والشعور بالقلق ، لأن الاستقلالیة والطموح الذی کان ینشده من المرحلة الجامعیة قد تبخر مع الاصطدام مع        الواقع الحقیقی .

     لذلک جاءت الحاجة إلى التعرف على کیفیة التغلب على قلق الامتحانات  فی المرتبة الأولى من حاجات الطلاب الجدد النفسیة نتیجة المعاناة التی مر بها الطالب أثناء امتحانات الثانویة العامة ، والتی مازالت خبرة المرور بها عالقة فی عقول الطلاب ، یلیها فی المرتبة الحاجة إلى تحدید الأهداف الشخصیة وکیفیة تحقیقها ، حیث أن العدید من الطلاب لم یستطیعوا دخول الکلیات التی کانوا یحلمون بها ، وبالتالی یجد الطالب صعوبة فی تحویل مسارات أهدافه الشخصیة ومعرفة قدراته ومهاراته الحقیقیة وکیفیة النجاح فی المکان الذی یتواجد فیه . ثم تأتی الحاجة إلى ضبط الانفعالات فی المرتبة الثالثة حیث صعوبة التحکم فی المشاعر والعواطف نتیجة مرحلة المراهقة التی یمرون بها . یعقبها الحاجة إلى مواجهة مشاعر الاغتراب ، حیث یجد الطالب المستجد صعوبة فی الاعتماد على نفسه اعتمادًا کاملاَ بعیداً عن الأسرة والأهل ، وغیرها من الحاجات النفسیة کالتغلب على أحلام الیقظة ومواجهة المشکلات .  

4- المجال الرابع: المجال المهنی:

جدول (9): المتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات الطلاب عینة الدراسة

 حول عبارات المجال المهنی

م

العبارات

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة الحاجة

الترتیب

63

التوجیه لاختیار التخصص المناسب .

2.460

0.700

کبیرة

3

64

التعرف على میول الطالب المهنیة .

2.192

0.770

متوسطة

13

65

تعلم کیفیة استثمار مواهب الطالب وخبراته .

2.220

0.730

متوسطة

11

66

تحدید المهنة التی تناسب الطالب .

2.386

0.668

کبیرة

8

67

الحصول على معلومات عن شروط المهنة التی أعد الطالب نفسه لها .

2.170

0.763

متوسطة

15

68

الحصول على الأسالیب التطبیقیة للمهنة التی أعد الطالب نفسه لها

2.210

0.740

متوسطة

12

69

الحصول على معلومات عن کم ونوع فرص العمل والمهنة المتاحة .

2.400

0.664

کبیرة

6

70

التدریب على مهارات التقدم لعمل أو مهنة  .

2.418

0.678

کبیرة

5

71

التعرف على المهارات المطلوبة لسوق العمل  .

2.478

0.602

کبیرة

2

72

التعرف على کیفیة تطویر القدرات والإمکانات المهنیة للاستعداد لسوق العمل .

2.670

0.618

کبیرة

1

73

کیفیة التوافق بین قدرات الطالب والمهن المتوفرة فی المجتمع.

2.442

0.579

کبیرة

4

74

کیفیة أداء مقابلة ناجحة للحصول على العمل .

2.400

0.664

کبیرة

7

75

معلومات عن شروط الترقیة المهنیة .

2.170

0.736

متوسطة

14

76

تطویر قدرات الطالب فی کیفیة البحث عن عمل .

2.372

0.686

کبیرة

9

77

معرفة مصادر المعوقات المتعلقة بالمهن .

2.228

0.744

متوسطة

10

المتوسط الوزنی للمجال الرابع ککل: المجال المهنی

2.348

0.689

کبیرة

یتضح من الجدول السابق أن:

     الحاجات المهنیة لدى الطلاب الجدد احتلت مرتبة کبیرة فی أهمیة الحاجات الإرشادیة ، وذلک نظراً لاهتمام الطلاب بما ینتظرهم فی المستقبل بعد التخرج ، حیث یسعى الجمیع إلى الحصول على فرصة عمل ویحتاج إلى معلومات توفر له إمکانیة إیجاد هذه الفرص ، وخاصة مع ازدیاد أعداد الخریجین العاطلین عن العمل ، لذلک یتطلع الطلاب إلى خدمات الإرشاد المهنی کوسیلة تکسبهم المهارات والقدرات اللازمة التی تمکنهم من المنافسة للحصول على فرص العمل .

     لذلک احتلت الحاجة إلى التعرف على کیفیة تطویر القدرات والإمکانات المهنیة للاستعداد لسوق العمل ، حیث العمل المهنی یتطلب فی هذا العصر أن یتمکن الطالب من الحصول على العدید من المهارات التکنولوجیة ومهارات إتقان اللغات الأجنبیة للحصول على فرص للعمل . یلیها الحاجة إلى معرفة المهارات المطلوبة لسوق العمل خاصةً مع وجود فجوة بین ما یتعلمه الطالب فی الجامعة وما یتطلبه سوق العمل فی النظام التعلیمی المصری . وأیضاً من الحاجات المهنیة التی جاءت فی المرتبة الثالثة الحاجة إلى اختیار التخصص المناسب ، حیث یجد العدید من الطلاب صعوبة فی معرفة ممیزات وصعوبات کل تخصص ، ومدى توافق مهارات واهتمامات الطالب مع التخصص الذی یرید الالتحاق به . وأیضاً حازت الحاجة إلى کیفیة التوافق بین قدرات الطالب والمهن المتوفرة فی المجتمع ، والتدریب على المهارات المطلوبة لسوق العمل درجة کبیرة من الأهمیة لدى الطلاب الجدد ، وذلک لرغبة الطلاب فی النجاح المهنی بعد الانتهاء من الدراسة .

     ومجمل ما تم التوصل إلیه من نتائج فی الإجابة عن السؤال الأول للبحث الحالی والمتعلق بـ " الحاجات الإرشادیة لطلاب کلیة التربیة الجدد بجامعة جنوب الوادی " یمکن تلخیصه فی الجدول التالی:

جدول (10): المتطلبات الإرشادیة لطلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة بقنا

المتطلبات الإرشادیة

المتوسط الوزنی

الانحراف المعیاری

درجة الحاجة

الترتیب

المجال الأکادیمی

2.425

0.666

کبیرة

1

المجال الاجتماعی

2.279

0.710

متوسطة

4

المجال النفسی

2.357

0.713

کبیرة

2

المجال المهنی

2.348

0.689

کبیرة

3

المتطلبات ککل

2.352

0.695

کبیرة

یتضح من الجدول السابق أن

     المتطلبات الإرشادیة لطلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة بقنا جاءت على درجة کبیرة من الاحتیاج بمتوسط وزنی 2.352 وانحراف معیاری 0.695؛ وأن أعلى الحاجات الإرشادیة هی الحاجات المرتبطة بالمجال الأکادیمی وجاءت بدرجة کبیرة بمتوسط وزنی 2.425 وانحراف معیاری 0.666 وفی الترتیب الثانی جاءت الحاجات المرتبطة بالمجال النفسی بمتوسط وزنی 2.357 وانحراف معیاری 0.713 وفی الترتیب الثالث جاءت الحاجات المرتبطة بالمجال المهنی بمتوسط وزنی 2.348 وانحراف معیاری 0.689 بینما فی الترتیب الرابع والأخیر جاءت الحاجات المرتبطة بالمجال الاجتماعی بمتوسط وزنی 2.279 وانحراف معیاری 0.710، وهو ما یتضح من الشکل التالی:

 

شکل (1): المتطلبات الإرشادیة لطلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة بقنا

ب- نتائج الإجابة على السؤال الثانی:

ینص السؤال الثانی للبحث الحالی على " ما الحاجات الإرشادیة لطلاب کلیة التربیة الجدد بجامعة جنوب الوادی طبقاً لمتغیر الجنس والتخصص الدراسی ؟ ".

- بالنسبة لمتغیر الجنس:

     تم استخدام اختبار "ت" للمجموعات المستقلة Independent Samples T-Test فی الکشف عن دلالة الفروق فی المتطلبات الإرشادیة لدى طلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة بقنا والتی ترجع لاختلاف الجنس (ذکور، إناث):

جدول (11): دلالة الفروق فی المتطلبات الإرشادیة لدى طلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة بقنا باختلاف الجنس (درجة الحریة = 498)

المتطلبات الإرشادیة

الجنس

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة "ت"

مستوى الدلالة

المجال الأکادیمی

ذکور

56.965

12.242

1.561

0.119

غیر دالة

إناث

59.007

15.563

المجال الاجتماعی

ذکور

38.850

10.123

3.336

0.01

إناث

42.473

12.944

المجال النفسی

ذکور

45.235

11.841

2.576

0.01

إناث

48.400

14.437

المجال المهنی

ذکور

33.595

8.164

3.079

0.01

إناث

36.297

10.467

المتطلبات ککل

ذکور

174.645

41.983

2.577

0.01

إناث

186.177

53.187

یتضح من الجدول السابق أنه:

- لا توجد فروق دالة إحصائیاً فی المتطلبات الإرشادیة المرتبطة بالمجال الأکادیمی لدى طلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة ترجع لاختلاف الجنس.

- توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى ثقة 0.01 فی المتطلبات الإرشادیة ککل والمتطلبات الإرشادیة المرتبطة بالمجال (الاجتماعی، النفسی، المهنی) لدى طلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة ترجع لاختلاف الجنس، والفروق لصالح الإناث ، وذلک لاعتبار الإناث یواجهن ضغوطاً أکثر فی الحیاة الجامعیة نتیجة انتقالهن إلى هذه البیئة الجدیدة .

- بالنسبة لمتغیر التخصص:

     تم استخدام اختبار "ت" للمجموعات المستقلة Independent Samples T-Test فی الکشف عن دلالة الفروق فی المتطلبات الإرشادیة لدى طلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة بقنا والتی ترجع لاختلاف التخصص (أدبی، علمی):

جدول (12): دلالة الفروق فی المتطلبات الإرشادیة لدى طلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة بقنا باختلاف التخصص (درجة الحریة = 498)

المتطلبات الإرشادیة

التخصص

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة "ت"

مستوى الدلالة

المجال الأکادیمی

أدبی

57.420

15.324

0.980

0.328

غیر دالة

علمی

58.703

13.663

المجال الاجتماعی

أدبی

40.625

12.755

0.606

0.545

غیر دالة

علمی

41.290

11.514

المجال النفسی

أدبی

46.470

14.415

0.895

0.371

غیر دالة

علمی

47.577

12.922

المجال المهنی

أدبی

34.830

10.319

0.727

0.468

غیر دالة

علمی

35.473

9.264

المتطلبات ککل

أدبی

179.345

52.546

0.822

0.412

غیر دالة

علمی

183.043

47.034

یتضح من الجدول السابق أنه:

- لا توجد فروق دالة إحصائیاً فی المتطلبات الإرشادیة ککل والمتطلبات الإرشادیة المرتبطة بالمجال (الأکادیمی، الاجتماعی، النفسی، المهنی) لدى طلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة ترجع لاختلاف التخصص ، وهذا یشیر إلى أن جمیع الطلاب بکافة التخصصات لدیهم حاجات إرشادیة متقاربة ، نظراً لأنهم یتعرضون للظروف الجامعیة نفسها تقریباً بما تتضمنه من مشکلات مختلفة ، کما أن جمیع الطلاب یمرون بمتغیرات اجتماعیة وانفعالیة ولدیهم طموحات وتطلعات قد یصطدم تحقیقها بالواقع المعاش داخل الجامعة وخارجها الملیء بالضغوط والذی یدرکه جمیع الطلاب بکافة التخصصات ، ویستجیبون له بنفس المشاعر مما ینعکس على تشابه حاجاتهم الإرشادیة .   

خامساً : التصور المقترح لتفعیل الإرشاد الأکادیمی لطلاب کلیة التربیة الجدد فی ضوء احتیاجاتهم الإرشادیة

     تم وضع هذا التصور المقترح فی ضوء نتائج البحوث والدراسات السابقة المتصلة بموضوع الدراسة ونتائج الدراسة الحالیة ، وذلک لإشباع الحاجات الإرشادیة للطلاب الجدد فی کلیة التربیة ، وذلک من خلال تطبیق متطلبات الإرشاد الأکادیمی فی کلیة التربیة بجامعة جنوب الوادی حتى یتسنى للطلاب الارتقاء بمعارفهم ومهاراتهم وتوجیههم التوجیه الأمثل فی کافة المجالات ، ویتضمن التصور المقترح ما یلی :

 

1- ماهیة التصور المقترح :

     هو سلسلة المتطلبات والإجراءات المنظمة والمخططة التی تهدف إلى إشباع الحاجات الإرشادیة للطلاب الجدد فی کلیة التربیة ، وذلک من خلال تطبیق الإرشاد الأکادیمی فی کلیة التربیة بجامعة جنوب الوادی .

 2- أسس التصور المقترح :

  یقوم التصور المقترح على عدة أسس من أهمها ما یلی :

أ- أن الطالب الجامعی یتمتع بقدر ملائم من المعرفة والثقافة وبالتالی تکون الفرص متاحة لمناقشة کیفیة إشباع حاجاته .

ب- أن الطالب الجامعی یقع بین مرحلتی المراهقة والشباب ، واللتان ترتبطان ببعض الخصائص النفسیة والشخصیة والاجتماعیة ، والتی تزید من حاجة الطلاب للإرشاد الأکادیمی .

ج- أن الإرشاد الأکادیمی هو الوسیلة الفعالة لإشباع حاجات الطلاب الإرشادیة وخاصة الطلاب الجدد .

د- امتلاک کلیة التربیة للعدید من المتطلبات المادیة والإداریة والبشریة القادرة على وضع نظام للإرشاد الأکادیمی الفعال داخل کلیة التربیة .

3- أهداف التصور المقترح :

   یهدف التصور المقترح إلى :

أ- معرفة متطلبات تطبیق الإرشاد الأکادیمی للطلاب الجدد فی کلیة التربیة جامعة جنوب الوادی التی تعمل وفق النظام الفصلی وفقاً للحاجات الإرشادیة للطلاب ، ومن أهم هذه المتطلبات : التشریعیة والمالیة ، الإداریة والتنظیمیة ، البشریة .

ب- إشباع الحاجات الإرشادیة للطلاب الجدد ، ومن أهم هذه الحاجات :

الحاجات الأکادیمیة : وذلک بالتعرف على عوامل النجاح فی الدراسة وحقوق وواجبات الطالب الجامعی ، وتنمیة العادات الایجابیة والتغلب على المشکلات الدراسیة .

الحاجات الاجتماعیة : وذلک من خلال إکساب الطلاب الاتجاهات المعرفیة والمهارات الذاتیة ، لفهم وإدراک ذاتهم والآخرین للتواصل والتعامل بوضوح ومهارة مع الآخرین .

الحاجات النفسیة : وذلک من خلال رعایة الطلاب من الناحیة النفسیة ومواجهة مشکلاتهم وتعزیز الثقة بالنفس لدى الطلاب الجدد واستثمار مواهبهم .

الحاجات المهنیة : وذلک من خلال الاختیار المناسب لتخصص الطلاب الدراسی والمهنی الذی یناسب قدراتهم ومیولهم .

ج- إبراز أهمیة الإرشاد الأکادیمی کمجال رئیسی من مجالات الخدمات الطلابیة ، وضرورة وضوحه فی رؤیة ورسالة کلیة التربیة ، وبیان کیفیة تحقیقه .

د- إصدار الأدلة التوعویة لإرشاد الطلاب الجدد ، واستجلاء الغموض الذی یکتنف عملیة الإرشاد الأکادیمی .

ه- تفعیل وحدة الإرشاد الأکادیمی فی کلیة التربیة لمساعدة الطلاب الجدد فی إشباع حاجاتهم الأکادیمیة المختلفة .

4- محاور التصور المقترح :

     یتضمن التصور المقترح تحدید الحاجات الإرشادیة للطلاب الجدد فی کلیة التربیة ، تمهیداً لإشباعها من خلال تحقیق متطلبات الإرشاد الأکادیمی فی کلیة التربیة بجامعة جنوب الوادی ، ومن أهم هذه الحاجات الإرشادیة ما یلی :

 الحاجات الأکادیمیة :

     ویقصد بها المسئولیات التی ینبغی على الإرشاد الأکادیمی القیام بها بهدف مساعدة الطالب على التعرف على نظام الدراسة بالکلیة ومعرفة لوائحها وقوانینها ، ومعرفة الهیکل الإداری والأکادیمی للکلیة ، وأیضاً حقوق الطلاب وواجباتهم ، وتشمل :

أ- تزوید الطلاب بقواعد وشروط الالتحاق بالتخصصات المختلفة داخل الکلیة .

ب- تبادل الرأی مع الطلاب فی حل مشکلاتهم الدراسیة .

ج- مساعدة الطلاب عند رغبتهم فی التحویل من تخصص لآخر .

د- توجیه الطلاب نحو الاستفادة من المقررات الالکترونیة على موقع الکلیة .

ه- تقدیم معلومات للطلاب عن الدورات التدریبیة المتاحة بالکلیة .

و- تقدیم معلومات للطلاب الجدد عن طرق وأسالیب الاختبارات بالکلیة .

ز- متابعة الطلاب المتعثرین دراسیاً وتحدید أسباب ذلک وإیجاد الحلول لها .

ح- استقصاء تکرار رسوب الطلبة فی بعض المواد ومحاولة إیجاد الحلول لها .

ط- استقبال شکاوی الطلاب بخصوص المقررات أو القائمین على التدریس .

ی- مساعدة الطلاب المتفوقین والموهوبین وأصحاب القدرات الخاصة .

ک- دراسة مشکلات الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة والعمل على حلها .

ل- مساعدة الطلاب على التخصص من الاتجاهات السلبیة نحو بعض المواد الدراسیة .

م- مساعدة الطلاب على کیفیة تحسین تحصیلهم الدراسی .

الحاجات الاجتماعیة :

     ویقصد بها المسئولیات التی ینبغی على الإرشاد الأکادیمی القیام بها بهدف مساعدة الطلاب الجدد فی التعرف على البیئة الجامعیة وما فیها من قیم وسلوکیات وممارسة الأنشطة الجامعیة المختلفة ، وتعزیز دورهم فی خدمة المجتمع وتکوین علاقات ایجابیة مع الزملاء وتشمل :

أ- تقدیم معلومات للطلاب الجدد عن الخدمات والمساعدات التی تقدمها الکلیة .

ب- توجیه الطلاب للأخصائی الاجتماعی لحل مشکلاتهم .

ج- تشجیع الطلاب على اکتساب مهارة التواصل الفعال مع الزملاء والأساتذة .

د- تزوید الطلاب بمعلومات عن الأعمال التطوعیة المجتمعیة التی یمکن القیام بها .

ه- تعوید الطلاب على الشعور بالمسئولیة الاجتماعیة والمشارکة فی أنشطة خدمة المجتمع .

و- إرشاد الطلاب نحو أفضل أسالیب استثمار أوقات الفراغ .

الحاجات النفسیة :

     ویقصد بها المهام التی ینبغی القیام بها بهدف توجیه شخصیة الطالب توجیهاً سلیماً ، وتعزیز نظرته لنفسه ، وإدراک العلاقة بینه وبین الآخرین ، وتنمیة القدرات والمیول والاهتمامات لدى الطلاب الجدد ومنها :

أ- مساعدة الطلاب الجدد على مواجهة الضغوط النفسیة وحالات العنف والإحباط .

ب- مساعدة الطلاب على التکیف مع الحیاة الجامعیة الجدیدة .

ج- مساعدة الطلاب على اکتساب الثقة بالنفس والتخلص من الخجل الزائد .

د- مساعدة الطلاب على حل مشکلات التعامل مع الجنس الآخر .

ه- مساعدة الطلاب على مواجهة مشکلات عدم القدرة على الترکیز أو الاستقبال .

و-  مساعدة الطلاب على تقبل ذاته وتکوین مفهوم واقعی عن قدراته .

الحاجات المهنیة :

     ویقصد بها المهام التی ینبغی القیام بها بهدف توجیه الطالب توجیهاً سلیماً نحو الآتی :

أ- اختیار التخصص المناسب لشغل الوظیفة المناسبة لقدراته ومهاراته ومیوله العلمیة .

ب- التوجیه لتعریف الطالب بکیفیة تطویر قدراته وإمکاناته الشخصیة للاستعداد لسوق العمل .

ج- التعرف على مصادر المعوقات المتعلقة بالمهن .

د-  تطویر قدرات الطلاب على کیفیة البحث عن عمل .

ه-  الحصول على معلومات عن کم ونوع فرص العمل والمهنة المتاحة .

و- تعلم کیفیة استثمار مواهب الطالب وخبراته .

ز- التدریب على مهارات التقدم لعمل أو مهنة  .

5- متطلبات التصور المقترح :

     لکی یحقق الإرشاد الأکادیمی أهدافه فی تلبیة وإشباع حاجات الطلاب الجدد فی کلیة التربیة ، فلابد أن یتوافر مجموعة من المتطلبات یتم تطبیقها حتى یحقق الإرشاد الأکادیمی فاعلیته فی خدمة الطلاب ، ومن أهم هذه المتطلبات :

المتطلبات التشریعیة والمالیة : وتتمثل فی الآتی :

أ- أن تضع کلیة التربیة خطة واضحة للإرشاد الأکادیمی وکیفیة تنفیذه وإجراءاته .

ب- أن تضع کلیة التربیة میزانیة خاصة لوحدة الإرشاد الأکادیمی ومتطلباتها .

ج- إصدار أدلة وکتیبات خاصة بکل ما یتعلق بالإرشاد الأکادیمی وتوزیعها على الطلاب والقائمین بعملیة الإرشاد .

د- أن تحدد کلیة التربیة تشریعات وقوانین لکیفیة العمل فی وحدات الإرشاد الأکادیمی ومعاییر انتقاء المرشدین الأکادیمیین .

ه- توفیر المیزانیة اللازمة لتدریب المرشدین الأکادیمیین باستمرار على نظم ووسائل الإرشاد الأکادیمی وتقیم أدائهم .

و- توفیر قاعدة بیانات کاملة ومفصلة عن الطلاب بالتعاون مع شئون الطلاب بکلیة التربیة .

المتطلبات الإداریة والتنظیمیة : وتتمثل فی الآتی :

أ- أن یقوم وکیل الکلیة لشئون التعلیم والطلاب بتنظیم الإرشاد الأکادیمی فی الکلیة والإشراف علیه ، بمساعدة طاقم الکلیة من أعضاء هیئة التدریس ورؤساء الأقسام .

ب- قیام مجالس الأقسام بالکلیة بتوزیع الإرشاد الأکادیمی على أعضاء هیئة التدریس ، بحیث یکون لکل عضو هیئة تدریس حوالی خمسة وعشرون طالباً وطالبةً ، ویفضل استمراره مع الطلاب طوال مدة تواجده فی الکلیة .  

ج- ترشیح رؤساء الأقسام للمرشدین الأکادیمیین ، ویقوم مجلس الکلیة باعتماد تسمیة المرشدین الأکادیمیین فی بدایة کل عام دراسی ، وتحدید الطلاب التابعیین لکل مرشد .

د- منح المرشد صلاحیة الاطلاع على ملف الطالب ودرجاته الدراسیة .

ه- تکلیف موظف أو أکثر من شئون الطلاب بالکلیة ( یُسمى موظف مکتب الإرشاد ) ، ویقوم بتحدید أوقات دوریة ومعلنة للإرشاد الأکادیمی أسبوعیاً بما یتناسب مع الطلاب وعضو هیئة التدریس والأعمال الیومیة التنظیمیة للإرشاد الأکادیمی .

و- أن تقوم الإدارة داخل الکلیة بعمل ندوات لأعضاء هیئة التدریس والطلاب الجدد حول الإرشاد الأکادیمی وأهمیته ضمن البرنامج التعریفی للطلاب الجدد کل عام .

ز- أن تقوم الکلیة برفع تقریر فی نهایة کل فصل دراسی عن الإرشاد الأکادیمی فی الکلیة ، متضمناً نتائج الإرشاد وتوصیات الکلیة إلى مجلس الجامعة .

ح- تخصیص جلسة لمجلس الجامعة لمناقشة نتائج وتوصیات الإرشاد الأکادیمی بنهایة کل فصل .

ط- تشکیل وحدة للإرشاد الأکادیمی بالکلیة ویکون من مهامها :

1- وضع خطة للإرشاد الأکادیمی بالکلیة والإشراف على تنفیذ هذه الخطة .

2- نشر الوعی بین الطلاب حول ماهیة الوحدة وأهمیتها ، وکیفیة الاستفادة من خدماتها .

3- نشر دلیل الإرشاد الأکادیمی الذی یتضمن مهام وحدة الإرشاد الأکادیمی بالکلیة ، ومهام المرشد الأکادیمی ، وواجبات الطلاب فی عملیة الإرشاد ، ولائحة الدراسة والاختبارات وحقوق الطالب الجامعی وواجباته .

4- تعریف الطلاب الجدد بأهداف الکلیة ورسالتها وبرامجها التعلیمیة وأقسامها العلمیة وأوجه الخدمات التی توفرها للطلاب .

5- توزیع الطلاب المستجدین على المشرفین الأکادیمیین ونشر القوائم على لوحات الإعلان وموقع الکلیة وذلک مع بدایة کل عام .

6- دراسة الحالات التی تحال إلیها بواسطة إدارة الکلیة وإعداد تقاریر عنها ورفعها لجهات الاختصاص .

7- الإشراف علی برامج توجیه الطلاب المستجدین للتعرف بنظام الدراسة والاختبارات بالکلیة و اختیار التخصص المناسب وفقا لإمکاناتهم واحتیاجات سوق العمل .

8- أن تجتمع اللجنة بشکل دوری کل أربعة أسابیع أو حسب ما یستجد من تقاریر ، وذلک لمناقشة التقاریر الدوریة المرفوعة من المرشدین الأکادیمیین .

9- المساهمة فی حل مشکلات الطلاب الجدد النفسیة والاجتماعیة والأکادیمیة .

المتطلبات البشریة :

     لا یتم الإرشاد الأکادیمی بدون رئیس وحدة الإرشاد الأکادیمی ، ومنسق الإرشاد الأکادیمی، والمرشد الأکادیمی ، وینبغی أن تتمثل مهام رئیس وحدة الإرشاد الأکادیمی فی الکلیة فیما یلی :

أ- الإشراف على سیر عملیة الإرشاد الأکادیمی وفق الآلیات المعتمدة .

ب- استخدام قائمة بأسماء الطلاب الجدد من شئون الطلاب فی کل فصل دراسی .

ج- تسلیم منسقی الإرشاد فی البرامج قائمة الطلاب الجدد وتکلیفهم بتوزیع الطلاب على أعضاء هیئة التدریس .

د- تنظیم حفل استقبال للطلاب المستجدین فی الأسبوع الأول من کل فصل دراسی فی اجتماع شامل یحضره عمید الکلیة ورؤساء الأقسام ومنسقی الإرشاد لتزوید الطلاب بالمعلومات الضروریة عن المرحلة الجامعیة ونظام الدراسة وأهمیة الرجوع إلى لوائح الجامعة والتواصل مع المرشد الأکادیمی .

ه- عقد لقاء تعریفی بأعضاء هیئة التدریس الجدد لاطلاعهم على نظام الدراسة وعلى آلیة الإرشاد فی الکلیة .

و- تنظیم اجتماع دوری مع منسقی الإرشاد فی کل قسم داخل کلیة التربیة لمتابعة سیر عملیة الإرشاد .

ز- استقبال تقاریر الإرشاد من رؤساء الأقسام ومنسقی الإرشاد فی کل قسم .

ح- التنسیق مع عمید الکلیة لتنظیم الندوات والمحاضرات التی یحتاج إلیها الطلاب .

ط- توجیه منسقی الإرشاد لمتابعة تنفیذ آلیات الإرشاد .

     أما منسق الإرشاد الأکادیمی فهو عضو هیئة التدریس المکلف بتنسیق عملیة الإرشاد الأکادیمی ومتابعة تنفیذ آلیاته فی الکلیة داخل کل قسم ، وینبغی أن تتمثل مهامه فیما یلی :

أ- استلام قائمة الطلاب الجدد وتوزیعهم على أعضاء هیئة التدریس .

ب- مخاطبة المرشدین الأکادیمیین عند توزیع قوائم الإرشاد علیهم بتنظیم عملهم فی الإرشاد وتعریف الطلاب بمواعید المقابلات الإرشادیة وساعاتهم المکتبیة . 

     أما المرشد الأکادیمی فهو عضو هیئة التدریس المنوط به الإشراف علی عدد معین من الطلاب خلال فترة دراستهم بالکلیة ، ولابد أن تتمثل مهام المرشد الأکادیمی وتتنوع کالتالی :

أ- شرح خطوات الإرشاد الأکادیمی للطلاب الجدد .

ب- شرح نظام الدراسة للطالب وفق ما ورد فی لوائح وقوانین النظام الداخلی للکلیة .

ج- تعریف الطالب بالهیکل الإداری والأکادیمی ولجان الکلیة ومهامها .

د- شرح الخطة الدراسیة للطالب حسب اختصاصاته وتوزیع المقررات الدراسیة .

ه- شرح نظام الدرجات والتقدیرات الدراسیة .

و- شرح أنظمة الامتحانات للطالب وتوعیته بکیفیة الإجابة الصحیحة وعقوبات الغش فی الامتحانات .

ز- تشجیع الطالب وحثه على الدراسة ، والمتابعة لأداء الطالب الأکادیمی فی المقررات المختلفة وجوانب تقصیره أو ضعفه فی بعض المقررات ، ومساعدتهم فی التغلب على أوجه القصور .

ح- مساعدة الطالب وإرشاده إلى الخطوات المناسبة التی علیه إتباعها فی مواجهة المشکلات الاجتماعیة والنفسیة التی قد تواجههم خلال العام الدراسی .

ط- إعلام أهالی الطلاب المتعثرین بأوضاعهم للمساعدة فی مراقبة أبنائهم ومساعدتهم على رفع مستواهم الدراسی.

ی- الاهتمام بالطلاب المتفوقین وتوفیر الدعم المناسب لهم .

ک- منح ملف خاص للطالب یوثق فیه جمیع المعلومات المتعلقة بمستوى الطالب الأکادیمی وحاجاته المختلفة وکل ما یخص الطالب أثناء مسیرته الدراسیة .

ل- تحدید ساعات مکتبیة تعلن للطلاب لمهام الإرشاد الأکادیمی ، وذلک بالتنسیق مع رئیس القسم .

6- مراحل تنفیذ التصور المقترح :

     یعد الإرشاد الأکادیمی من الأنشطة الرئیسیة فی الکلیة ، فهو یمنح الطالب الدعم ویساعدهم فی تلبیة احتیاجاتهم وتحدید مساراتهم الأکادیمیة والمهنیة والشخصیة ، وهو جزء لا یتجزأ من عملیة التعلم والتعلیم ، ولکی یتم تنفیذ الإرشاد الأکادیمی داخل الکلیة بصورة صحیحة لابد أن تُتبع الخطوات التالیة :

مرحلة التخطیط والإعداد : ویتم فیها :

أ- إنشاء وحدة الإرشاد الأکادیمی ، ویتم فیها تحدید الرؤیة والرسالة وأهداف الوحدة ، وأن تقسم وحدة الإرشاد الأکادیمی إلى عدد من الوحدات المصغرة ، حیث تتکون من وحدة للإرشاد الاجتماعی –  ووحدة للإرشاد الأکادیمی – ووحدة للإرشاد النفسی – ووحدة للإرشاد المهنی .

ب- یتم تحدید مرشداً أکادیمیاً ( عضو هیئة تدریس ) لکل قسم من أقسام الکلیة .

ج- تحدید اجتماع دوری لأکفاء الوحدة لمناقشة مستجدات عملیة الإرشاد وطرق تفعیلها .

د- إقامة ورش عمل لأعضاء هیئة التدریس والطلاب الجدد لتوعیتهم بمفهوم الإرشاد الأکادیمی الصحیح ، ویوزع فیها مهام المرشد الأکادیمی وطرق التواصل معه .

ه- عمل دلیل للإرشاد الأکادیمی الخاص بطلاب کلیة التربیة بجامعة جنوب الوادی ، ویشمل : جامعة جنوب الوادی فی سطور – رؤیة ورسالة جامعة جنوب الوادی – کلیة التربیة فی سطور – رؤیة ورسالة الکلیة – ممیزات الدراسة فی کلیة التربیة – رؤیة ورسالة الإرشاد الأکادیمی – حقوق الطالب الجامعی وواجباته   .

و- توفیر النماذج الخاصة بعملیة الإرشاد الأکادیمی للطلاب الجدد .

ز- دعم وحدة الإرشاد الأکادیمی مالیاً ، وتفریغ أعضاء الوحدة تفریغاً جزئیاً .

مرحلة التنفیذ :

     تتخذ وحدة الإرشاد الأکادیمی عدة خطوات لتنفیذ أهداف الإرشاد الأکادیمی للطلاب           الجدد منها :

أ- عمل برنامج ترحیبی خاص بالطلاب الجدد فی بدایة کل فصل دراسی بحضور عمید الکلیة ومشرف وحدة الإرشاد للترحیب بهم واطلاعهم على مفهوم الإرشاد الأکادیمی وتوزیع دلیل الطالب الأکادیمی علیهم ، وتعریف الطلاب بأقسام الکلیة وتخصصاتهم المختلفة .

ب- توزیع الطلاب من قبل مرشد کل قسم على جمیع أعضاء القسم لمتابعة عملیة الإرشاد وتکوین ملف خاص بکل طالب .

ج- حصر الطلاب المتعثرین والمتفوقین لتقدیم برامج إرشادیة تخص کل منهم .

د- التواصل مع الطلاب عن طریق الرسائل والمقابلات الشخصیة .

ه- عمل یوم للإرشاد الجماعی بحضور عمید الکلیة ومشرف الوحدة لمناقشة احتیاجات الطلاب ومشاکلهم وطرق حلها .

و- تنظیم عدة ندوات بالتنسیق مع شئون الطلاب لتثقیف الطلاب الجدد ، وترسیخ مفهوم الإرشاد الأکادیمی لدیهم .

ز- عقد لقاءات دوریة للمرشدین الأکادیمیین مع الطلاب للتعرف على احتیاجاتهم ومشکلاتهم والعمل على حلها.

مرحلة التقییم :

     بعد الخطوات التی تمت بعملیة التنفیذ ، تبدأ مرحلة جدیدة بالتقییم الداخلی لوحدة الإرشاد الأکادیمی والتقییم الخارجی (رأی الطلاب ) ویتم فیها :

أ- تقییم وحدة الإرشاد الأکادیمی بما تم انجازه فی الفصل الدراسی .

ب- تقییم المرشد الأکادیمی من خلال إعداد استبیانات توزع على الطلاب فی نهایة کل فصل دراسی .

ج- متابعة وفحص سجلات الإرشاد الخاصة بالطلاب ، ورفع التوصیات لمجلس الکلیة .

د- التقییم الخارجی من خلال استبیانات توزع على الطلاب لأخذ آرائهم حول خدمة الإرشاد الأکادیمی داخل الکلیة .

7- معوقات تنفیذ التصور المقترح وسبل التغلب علیها :

     من المتوقع عند تنفیذ التصور المقترح أنه قد یصادف بعض المعوقات التی تؤثر على تنفیذه بدرجة أو بأخرى ، ومن أهم هذه المعوقات :

أ- زیادة الضغوط والأعباء التدریسیة الملقاة على عاتق أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة ، والتی قد تؤثر على کفاءة أدائهم فی مجال الإرشاد الأکادیمی ، ویمکن التغلب على ذلک بإتاحة الفرصة لأعضاء هیئة التدریس بشکل دوری للمشارکة فی برامج الإرشاد الأکادیمی وتفریغهم جزئیاً لعملیة الإرشاد .

ب- ضعف قناعة أعضاء هیئة التدریس بأهمیة دورهم فی خدمة الطلاب ، ویمکن التغلب على ذلک بربط الترقی فی الوظائف الأعلى بمدى مساهمة أعضاء هیئة التدریس ببرامج الإرشاد الأکادیمی .

ج- ضعف کفاءة القائمین على إدارة وحدة الإرشاد بالکلیة ، ویمکن التغلب على ذلک بإعادة تأهیل وتدریب القائمین على إدارة وحدة الإرشاد بالکلیة على أنسب وأحدث الأسالیب اللازمة فی إدارة وحدة الإرشاد الأکادیمی بالکلیة .       

سادساً : توصیات الدراسة

     فی ضوء ما تقدم وسعیاً نحو تفعیل الإرشاد الأکادیمی لطلاب کلیة التربیة الجدد فی ضوء احتیاجاتهم الإرشادیة، توصی الدراسة بما یلی :

1- تشکیل لجنة للإرشاد الأکادیمی فی کلیة التربیة بجامعة جنوب الوادی مرتبطة بلجنة مرکزیة فی الجامعة ویدیرها متخصصین فی هذا المجال .

2- ضرورة إعداد أعضاء هیئة التدریس فی کلیة التربیة للإرشاد الأکادیمی عن طریق إقامة ورش عمل تعریفیة وتدریبیة لهم حول الإرشاد الأکادیمی ( واقعه – رسالته – أهمیته – کیفیة تفعیل دوره ) .

3- تکلیف أعضاء هیئة التدریس باستغلال جزء من وقت المحاضرات للتعرف على حاجات الطلاب وطرق إشباع هذه الحاجات .

4- تقدیم ورشة عمل للطلاب الجدد تتضمن تعریفهم بمفهوم الإرشاد الأکادیمی والخدمات التی یقدمها وکیفیة الاستفادة منها وأهمیتها فی تذلیل المشکلات وتحسین مستواهم الأکادیمی والنفسی والاجتماعی والمهنی .

5- الترکیز على الحاجات الأکادیمیة والنفسیة للطلاب الجدد بالإضافة إلى الحاجات الاجتماعیة والمهنیة لتسهم فی بناء شخصیة متکاملة للطلاب الجدد .

6- تحسین الدافعیة للدراسة لدى الطلاب الجدد من خلال تفعیل دور لجنة الإرشاد الأکادیمی وذلک من خلال إعطاء الطلاب محاضرات تتعلق بکیفیة الاستذکار وتنظیم الوقت وتحسین الأداء الأکادیمی .

7- تخفیف القلق النفسی عند الطلاب الجدد وخاصة قلق الامتحانات وذلک من خلال تفهم أعضاء هیئة التدریس لحالات الطلاب النفسیة وعدم تخویف الطلاب من الامتحانات .

8- تفعیل دور الإرشاد الأکادیمی والمهنی للطلاب .

9- زیادة الاهتمام بالطلاب الجدد لکون الجامعة بیئة جدیدة بالنسبة لهم ، وذلک بتنظیم محاضرات إرشادیة عن نظم الجامعة وکیفیة التعامل بین الطلاب أنفسهم ، وتکوین صدقاتهم ، وتعاملهم مع أعضاء هیئة التدریس ، کذلک تنظیم أنشطة للتعارف بین الطلاب الجدد ، مما قد یساعدهم فی التوافق مع البیئة الجامعیة الجدیدة ویخفف من درجة معاناتهم .

10- إعطاء المزید من الاهتمام خاصة الطلبة الإناث فی جمیع النواحی الأکادیمیة والنفسیة والاجتماعیة والمهنیة من خلال تفعیل خدمات الإرشاد فی الکلیة والإعلان عنها وتعریف الطلاب بها .

11- القیام بدراسة لنقص مشکلات طلاب کلیة التربیة بجامعة جنوب الوادی من وجهة نظرهم وفق متغیرات أخرى مثل الفرقة الدراسیة ودخل الأسرة والمنطقة السکنیة .

 

 

 

مراجع الدراسة

أ-  المراجع العربیة

1- ابن منظور ، جمال الدین محمد بن مکرم ( 2003 ) : لسان العرب ، المجلد ( 4 ) ، دار صادر ، بیروت.

2- أبو العیش ، هیا سلیمان محمود ( 2014 ) : " الحاجات الإرشادیة لدى طالبات کلیة التربیة فی جامعة حائل " ، المجلة العربیة لتطویر التفوق ، المملکة العربیة السعودیة ، المجلد ( 5 ) ، العدد ( 9 ) .

3- أحمد ، أحمد حسانین و الجروش ، سما محمد ( 2015 ) : " الحاجات الإرشادیة لدى عینة من طلاب کلیة التربیة جامعة مصراتة " ، مجلة التربوی ، کلیة التربیة بالخمس ، جامعة المرقب ، لیبیا ، العدد ( 6 ) .

4- أحمد ، شکری سید والراوی ، محمد خلفان ( 1995 ) : " الإرشاد الأکادیمی بجامعة الإمارات – رؤیة الطلاب والطالبات وأعضاء هیئة التدریس لهم " ، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، المرکز العربی للتعلیم والتنمیة ، المجلد ( 1 ) ، العدد ( 3 ) .

5- أحمد ، ناطق شهاب ( 2002 ) : " مشکلات الإرشاد الأکادیمی فی جامعة الیرموک من وجهة نظر الطلبة " ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الیرموک .

6- البدوی ، عبد الرؤوف أحمد عباس والمنان ، صدیق عطا ( 2012 ) : " الإرشاد الأکادیمی فی مؤسسات التعلیم العالی – المفاهیم والأهداف وآلیات التنفیذ " ،   مجلة العلوم التربویة ، کلیة التربیة ، جامعة أم درمان الإسلامیة ، العدد ( 13 ) .

7- البرکات ، علی أحمد ( 2014 ) : " الحاجات الإرشادیة لدى طلبة الجامعات الخاصة بسلطنة عمان " ، مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس ، کلیة التربیة ، جامعة دمشق ، المجلد( 12 ) ،العدد( 3 ).

8- الجبوری ، هیثم حسین عبد حسن ( 2011 ) : " الحاجات الإرشادیة لدى طلاب کلیة التربیة الریاضیة فی جامعة بابل " ، مجلة علوم التربیة الریاضیة ، کلیة التربیة الریاضیة ، جامعة بابل ، المجلد( 4 ) ،العدد( 2) .

9- الجریشی ، منیرة عبد العزیز علی وکعکی ، سهام محمد ( 2013 ) : " تنظیم الإرشاد الأکادیمی بجامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن وسبل تطویره فی ضوء التوجهات العالمیة " ، مجلة التربیة ، کلیة التربیة ، جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن ، الجزء ( 1 ) ، العدد ( 152 ) .

10- الحکمانی ، ناصر بن علی بن راشد ( 2008 ) : " الحاجات الإرشادیة من وجهة نظر طلبة الجامعات الخاصة بسلطنة عمان " ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الیرموک .

11- الحمید ، نجلاء عبد المحسن ( 2014 ) : " دور الإرشاد الأکادیمی فی رفع المستوى التحصیلی والتکیفی للطالب الجامعی " ، الندوة الإقلیمیة لتطویر الإرشاد الأکادیمی فی الجامعات العربیة والمؤسسات التعلیمیة ، الجامعة العربیة المفتوحة ، سلطنة عمان .

12- الخنجی ، محمد خالد ( 2005 ) : " الحاجات الإرشادیة النفسیة والمهنیة والأکادیمیة لدى الطلبة الجامعیین بدولة قطر ومدى تأثیر عاملی الجنس والجنسیة فیها " ، مجلة العلوم النفسیة والاجتماعیة ، جامعة قطر .

13- الدلیم ، فهد عبد الله علی ( 2011 ) : " واقع الاستفادة من خدمات الإرشاد فی الجامعات السعودیة " ، المجلة السعودیة للتعلیم العالی ، السعودیة ، العدد ( 6 ) .

14- الرواحی ، محمد سعید ( 2007 ) : " الحاجات الإرشادیة لطلبة الملاحظة الأکادیمیة بجامعة السلطان قابوس وأقرانهم من الطلبة العادیین فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة " ، رسالة ماجستیر ، جامعة السلطان قابوس ، مسقط .

15- الروبی ، حنان أحمد ( 2013 ) : " تصور مقترح لتفعیل الإرشاد الأکادیمی بالتعلیم الجامعی المفتوح فی مصر " ، رسالة دکتوراه ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة بنی سویف .

16- الرویلی ، فهد فرحان ( 2010 ) : " الحاجات الإرشادیة لطلاب الکلیات التقنیة فی المملکة العربیة السعودیة " ، رسالة ماجستیر ، عمادة الدراسات العلیا ، جامعة مؤتة ، الأردن .

17- السفاسفة ، محمد إبراهیم والحجیری ، علی محمد علی ( 2005 ) : " مستوى إدراک طلبة کلیة التربیة فی سلطنة عمان لأهمیة الإرشاد الأکادیمی ومدى فاعلیته " ، رسالة ماجستیر ، عمادة الدراسات العلیا ، جامعة مؤتة .

18- السواط ، وصل الله عبد الله حمدان والمشیخی ، غالب محمد ( 2011 ) : " أثر برنامج إرشادی فی التکیف مع الحیاة الجامعیة لدى الطلاب المستجدین           بجامعة الطائف " ، مجلة التربیة ، جامعة الأزهر ، الجزء ( 1 ) ، العدد ( 145 ) .

19- الشکری ، حمود عبد الله سالم والسعدیة ، حمدة بنت حمد بن هلال ( 2016 ) : " مستوى الحاجات الإرشادیة لدى طلبة کلیات العلوم التطبیقیة الواقع والمأمول " ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، البحرین ، المجلد ( 17 ) ، العدد ( 1 ) .

20- الشمری ، عیادة عبد الله خالد ( 2015 ) : " دراسة تقویمیة لبرنامج الإرشاد الأکادیمی بجامعة حائل فی ضوء معاییر الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الأزهر ، الجزء ( 1 ) ، العدد ( 164 ).

21- الصقیة ، الجوهرة إبراهیم ( 2013 ) : " الحاجات الإرشادیة لطالبات کلیة التربیة فی جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن وعلاقتها بالمستوى الدراسی " ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، کلیة التربیة ، جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن ، المجلد ( 14 ) ، العدد ( 1 ) .

22- العازمی ، عبد الله سالم ( 2013 ) : " المشکلات الأکادیمیة لدى طلبة کلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت فی ضوء بعض المتغیرات " ، مجلة الطفولة والتربیة ، کلیة ریاض الأطفال ، جامعة الإسکندریة ، المجلد (5 ) ، العدد ( 3 ) .

23- العتیبی ، عبد المجید سلمی ( 2016 ) : " معوقات الإرشاد الأکادیمی ومقترحات التغلب علیها فی کلیة التربیة بجامعة شقراء من وجهة نظر الطلاب " ، مجلة کلیة التربیة فی العلوم التربویة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس، المجلد ( 40 ) ، العدد ( 1 ) .

24- العساف، صالح (2006) : المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة ، مکتبة العبیکان ، الریاض .

25- العمر ، عبد العزیز ( 2007 ) : لغة التربویین ، مکتبة التربیة العربیة لدول الخلیج ، الریاض .

26- العمری ، أسماء وصوالحة ، عونیة عطا ( 2013 ) : " دراسة وصفیة لأهمیة الحاجات الأکادیمیة فی جامعة عمان الأهلیة ومستوى رضا الطلبة عن مدى تحقیق هذه الحاجات " ، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة ، جامعة عمان الأهلیة ، الأردن ، المجلد ( 21 ) ، العدد         ( 1 ) .

27- الفیومی ، میسون یوسف ( 2015 ) : " نظام الإرشاد الأکادیمی فی التعلیم العالی الخاص " ، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، مصر ، المجلد ( 22 ) ، العدد ( 99 ) .

28- الکریمین ، رائد أحمد والحباصات ، محمد عبد الرازق والنابلسی ، زینب ( 2010 ) : " مشکلات الإرشاد الأکادیمی من وجهة نظر المرشد الأکادیمی والطلبة والعاملین فی وحدة القبول والتسجیل فی جامعة البلقاء التطبیقیة " ، مجلة القراءة والمعرفة ، جامعة البلقاء التطبیقیة ، العدد ( 104 ) .

29- الکندری ، نبیلة یوسف ( 2010 ) : " دور الأستاذ الجامعی فی تطویر الأداء الأکادیمی للطالب فی جامعة الکویت " ، مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة فی الکویت ، السنة ( 36 ) ، العدد ( 136 ) .

30- المخینی ، سالم بن عبد الله بن عبد الرحیم ( 2008 ) : " تفعیل الإرشاد والتوجیه الطلابی بکلیات العلوم التطبیقیة بسلطنة عمان " ، المؤتمر القومی السنوی الخامس عشر نحو إستراتیجیة للتعلیم الجامعی العربی ، مرکز تطویر التعلیم الجامعی ، جامعة عین شمس ، القاهرة .

31- المشرف ، فریدة عبد الوهاب ( 2008 ) : " الحاجات الإرشادیة المعاصرة لدى طلاب جامعة الملک فیصل بالإحساء " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الأزهر ، الجزء ( 1 ) ، العدد ( 136 ) .

32- إبراهیم ، إیمان شفیق ( 2007 ) : " حاجات طلاب جامعة عین شمس وعلاقتها بمتغیرات النوع والتخصص والفرقة الدراسیة والمستوى الاجتماعی والاقتصادی ومتطلباتهم الإرشادیة " ، مجلة الإرشاد النفسی ، جامعة عین شمس ، العدد ( 21 ) .

33- باقادر ، عبد الله عبد القادر ووردات ، عبد الله محمد محمود ( 2014 ) : " الحاجات الإرشادیة لدى طلبة السنة التحضیریة فی جامعة أم القرى " ، مجلة عالم التربیة ، جامعة أم القرى ، السنة( 15 ) ، العدد ( 45 ).

34- جمل اللیل ، محمد جعفر ( 2012 ) : " دراسة بعض الحاجات الإرشادیة لطلاب وطالبات جامعة الخلیج العربی " ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، البحرین ، المجلد ( 13 ) ، العدد ( 3 ) .

35- رضا ، أحمد ( 2006 ) : " التنمیة المتکاملة لشخصیة الطالب الجامعی ودورها فی رفع مستوى أدائه الأکادیمی " ، المؤتمر السابع والعشرین للمنظمة العربیة للمسئولین عن القبول والتسجیل فی الجامعات العربیة ، الشارقة .

36- رمضان ، هادی صالح ( 2013 ) : " الحاجات الإرشادیة لدى طلبة کلیة التربیة " ، مجلة أبحاث کلیة التربیة الأساسیة ، کلیة التربیة الأساسیة ، جامعة الموصل ، العراق ، المجلد ( 12 ) ، العدد ( 3 ) .

37- سلیمان ، سعاد محمد والضامن ، فندر عبد الحمید ( 2007 ) : " الحاجات الإرشادیة لطلبة جامعة سلطان قابوس وعلاقتها ببعض المتغیرات " ، مجلة         العلوم التربویة والنفسیة ، جامعة سلطان قابوس ، المجلد ( 8 ) ، العدد ( 4 ).

38- شنودة ، إمیل فهمی حنا ( 2012 ) : " مشارکة أعضاء هیئة التدریس الجدد والقدامى بکلیات التربیة فی الإرشاد الأکادیمی – دراسة میدانیة " ، المؤتمر العلمی الدولی الأول – رؤیة استشرافیة لمستقبل التعلیم فی مصر والعالم العربی فی ضوء التغیرات المجتمعیة المعاصرة ، کلیة التربیة ومرکز الدراسات العربیة بالقاهرة ، جامعة المنصورة ، المجلد ( 2 ) .

39- عبد العال ، هناء أحمد محمود وأحمد ، عزام عبد النبی ( 2010 ) : " تفعیل خدمات الإرشاد الأکادیمی بالتعلیم الجامعی بمصر فی ضوء الخبرة الأمریکیة " ، المؤتمر العلمی السنوی الثامن عشر – اتجاهات معاصرة فی         تطویر التعلیم فی الوطن العربی ، کلیة التربیة ، جامعة بنی سویف ، المجلد ( 2 ) .

40- عبد العزیز ، دالیا عزت ورمضان ، جیهان عبد الحمید ( 2010 ) : " واقع الإرشاد الأکادیمی لطلبة الدراسات العلیا بکلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان " ، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة ، مصر ، الجزء ( 5 ) ، العدد ( 28 ) .

41- عتوتة ، صالح ( 2012 ) : " الحاجات الإرشادیة للطالب الجامعی فی ضوء متطلبات توطین ثقافة التعلیم والتعلم الالکترونی " ، مجلة عالم التربیة ، مصر ، السنة ( 13 ) ، العدد ( 40 ) .

42- عثمان ، سعد محمد ( 2008 ) : " دور الإرشاد الأکادیمی فی دعم جودة التعلیم الجامعی فی الدول العربیة " ، المؤتمر العربی السنوی الثالث حول الاتجاهات الحدیثة لجودة الأداء الجامعی ، المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ، الشارقة ، الإمارات .

43- عسوی ، مصطفى والضوی ، إیهاب عبد الرحیم ( 2014 ) : " تطویر الإرشاد الأکادیمی فی الجامعة العربیة المفتوحة " ، الندوة الإقلیمیة ( تطویر الإرشاد الأکادیمی فی الجامعات العربیة والمؤسسات التعلیمیة ) ، الجامعة العربیة المفتوحة ، سلطنة عمان .

44- علی ، عبد السلام إبراهیم محمد ( 2004 ) : " تصور مقترح للتوجیه والإرشاد الأکادیمی لطلاب الجامعات والمعاهد العلیا بجمهوریة مصر العربیة " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة أسوان ، العدد ( 18 ) .

45- عمار ، إیمان حمدی محمد ( 2015 ) : " تصور مقترح لمهام المرشد الأکادیمی فی ضوء الحاجات الإرشادیة لطلبة الجامعة " ، مجلة کلیة التربیة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، الجزء ( 2 ) ، العدد(29).

46- عوض ، حسنی محمد ( 2016 ) : " الحاجات الإرشادیة لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة فی ضوء متطلبات تنمیة المجتمع وتصور مقترح لاستحداث دائرة للإرشاد الأکادیمی فی الجامعات العربیة " ، مجلة جرش للبحوث والدراسات ، جامعة جرش ، الأردن ، المجلد ( 17 ) ، العدد ( 1 ) .

47- فاید ، فریدة علی محمد ( 2015 ) : " إشباع الحاجات الإرشادیة وعلاقته بکل من الرضا عن الإرشاد الأکادیمی ودافعیة الانجاز الدراسی لدى طلاب الجامعة " ، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة ، القاهرة ، الجزء ( 1 ) ، العدد ( 39 ) .

48- کریمة ، فنطازی والهاشمی ، لوکیا (2010 ) : " معوقات العملیة الإرشادیة وآثارها النفسیة على القائمین بها – دراسة میدانیة بمؤسسات التعلیم الثانوی " ، مجلة العلوم الإنسانیة ، دار قلم بالجزائر ، جامعة قاصدی مرباح .

49- کیوة ، جورج وجیلیان ، کینزی وآخرون ( 2006 ) : نجاح الطالب فی الجامعة تهیئة الظروف المهمة ، مکتبة العبیکان ، الریاض .

50- مجمع اللغة العربیة ( 2004 ) : المعجم الوسیط ، ط4 ، مکتبة الشروق الدولیة ، القاهرة.

51- محمد ، آسیا عبد القادر ( 2011 ) : " الإرشاد الأکادیمی وعلاقته بالتوافق النفسی والتحصیل الدراسی لدى طلاب الجامعات السودانیة " ، مجلة دراسات أفریقیه ، السودان ، العدد ( 45 ) .

52- محمود ، محمد جابر ( 2016 ) : " تطویر الإرشاد الأکادیمی بالتعلیم المفتوح بجامعة جنوب الوادی فی ضوء بعض التجارب العربیة " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة أسیوط ، المجلد ( 32 ) ، العدد ( 4 ) .

53- مختار ، وحید مصطفى کامل ( 2013 ) : " خصائص المرشد الأکادیمی وعلاقتها بدافع الانجاز لدى طلاب الجامعات اللیبیة " ، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس ، رابطة التربویین العرب ، السعودیة ، الجزء ( 2 ) ، العدد ( 43 ) .

54- مخلوفی ، سعید ( 2017 ) : " واقع الحاجة إلى الإرشاد الأکادیمی لدى طلبة السنة الأولى – جذع مشترک بجامعة باتنة بالجزائر " ، المجلة العربیة لضمان الجودة فی التعلیم الجامعی ، المجلد ( 10 ) ، العدد( 28 ).

55- مرسی ، وفاء حسن ( 2006 ) : " الإرشاد الأکادیمی مشکلاته وسبل العلاج " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الإسکندریة ، المجلد ( 16 ) ، العدد ( 1 ) .

56- مرعی ، نوال محفوظ صالح ( 2010 ) : " الحاجات الإرشادیة لطلبة جامعة حضرموت للعلوم والتکنولوجیا " ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الیرموک ، الأردن .

57- نوری ، أحمد محمد ویحیى ، إیاد محمد ( 2008 ) : " الحاجات الإرشادیة ( نفسیة – اجتماعیة – دراسیة ) لدى طلبة الموصل " ، مجلة التربیة والعلم ، العراق ، المجلد ( 15 ) ، العدد ( 3 ) .

58- یوسف ، أمین وأحمد ، فکری فؤاد ( 2015 ) : " الإرشاد الأکادیمی المتکامل – منهج مقترح لربط مخرجات التعلیم بسوق العمل " ، مؤتمر الإرشاد الأکادیمی فی التعلیم العالی لدول مجلس التعاون الخلیجی – الواقع والمأمول ، عمادة القبول والتسجیل ، جامعة الملک عبد العزیز .

 

ب-  المراجع الأجنبیة

59- Alexitch , L . R . ( 2002 ) :  "The Role Of helps –seeking attitudes and tendencies in Students' preferences for academic advising " ,  journal of college Student Development , Vol ( 43 ) , No ( 1) .

60- Allen . J , Smith . C ( 2008 ) : " Importance of Responsibility for and Satisfaction with Academic Advising – A faculty Perspective " , Journal of College Student Development , Vol ( 49 ) , No ( 5) .

61- Aluede ,O. , Imhond ,H. , Eguavoen ,A. ( 2006 ) : " Academic , Career and Personal needs of Nigerian University Students " , Journal of Instructional Psychology , Vol ( 33) , No (1) .

62- Anderson.W,Motto.J,Bourdeaux.R: ( 2014 ) : " Getting of advising with Perceived Advisor Behaviors " , Mid – Western Educational Researcher, Chicago,VSA, Vol ( 26 ) , Issue (1) .

63- Atik , G. Yalcin , I . ( 2010 ) : " Counseling needs of educational Sciences Students at the Ankara University " , Procedia Social Behavioral – Sciences , No (2)

64- Egbochuku , E. Akpan , M . ( 2008 ) : " An assessment of Counseling needs of Nigerian University Graduate Students " , European Journal of Economics , Finance and Administrative Science , No ( 11) .

65- Gladding , Samuel T. ( 2009 ) :  " Counseling – a comprehensive Profession " , Person – Merrill Prentice Hall Columbus , Ohio .

66- Guneri , O . , Aydin , G & SkavholT ,T . ( 2003 ) : " Counseling needs of Students and evaluation of Counseling Services at a Large Urbon University in Turkey " , International Journal For The advancement of counseling , Vol ( 25 ) , NO (1) .

67- Hale , Margo D ., Graham , Donna l ., Johnson , Donold – M .            ( 2009 ) : " Are Students more Satisfied with Their academic advising – when there is congruence between current and perfected advising Styles ? " , College Student Tournat , project innovation Alabama , USA , Vol (43 ) , Issue ( 2 ) .

68- Mastrodicasa , J.M ( 2001 ):  " But you Teach Chemistry , how can you advise me at orientation " , paper Presented at the annual Conference of National Association of Student Personnel Administrators , Seattle , WA .

69- Museus , Sand Ravello , J ( 2010 ) : " Characteristics of academic advising that Contribute to racial and ethnic minority Students at Predominantly white institution " , NACADA Journal , Vol ( 30 ) , NO (1) .

70- Setiawan , Jenny . L ( 2006 ) : "Willingness to seek Counseling and Factors That Facilitate and Inhibit The Seeking of Counseling in Indonesian Undergraduate Students " , British Journal of Guidance , Counseling , UK , VO (34) , NO ( 3) .

71- Swanson , D. ( 2006 ) : " Greating a Culture of Engagement  With Academic advising , Challenges and opportunities for Today's Higher Education " , Paper presented in the Sociology and Anthropology Section , Arizona : Western Social Science Association Convention , Panel 8 .

72-Swecker , Hadyn .k , others, ( 2014 ) : " Academic Advising and first – Generation College Students : Aouantitative Study on Student Retention " , NACADA Journal , VO (34) , NO ( 1) .

73- Turner – A and Berry . T ( 2000 ) :  " Counseling Centercontribons to Students Retention and Graduation , A longitudinal Assessment " , Journal of College student development , VO (41) , NO ( 4) .

مراجع الدراسة
أ-  المراجع العربیة
1- ابن منظور ، جمال الدین محمد بن مکرم ( 2003 ) : لسان العرب ، المجلد ( 4 ) ، دار صادر ، بیروت.
2- أبو العیش ، هیا سلیمان محمود ( 2014 ) : " الحاجات الإرشادیة لدى طالبات کلیة التربیة فی جامعة حائل " ، المجلة العربیة لتطویر التفوق ، المملکة العربیة السعودیة ، المجلد ( 5 ) ، العدد ( 9 ) .
3- أحمد ، أحمد حسانین و الجروش ، سما محمد ( 2015 ) : " الحاجات الإرشادیة لدى عینة من طلاب کلیة التربیة جامعة مصراتة " ، مجلة التربوی ، کلیة التربیة بالخمس ، جامعة المرقب ، لیبیا ، العدد ( 6 ) .
4- أحمد ، شکری سید والراوی ، محمد خلفان ( 1995 ) : " الإرشاد الأکادیمی بجامعة الإمارات – رؤیة الطلاب والطالبات وأعضاء هیئة التدریس لهم " ، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، المرکز العربی للتعلیم والتنمیة ، المجلد ( 1 ) ، العدد ( 3 ) .
5- أحمد ، ناطق شهاب ( 2002 ) : " مشکلات الإرشاد الأکادیمی فی جامعة الیرموک من وجهة نظر الطلبة " ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الیرموک .
6- البدوی ، عبد الرؤوف أحمد عباس والمنان ، صدیق عطا ( 2012 ) : " الإرشاد الأکادیمی فی مؤسسات التعلیم العالی – المفاهیم والأهداف وآلیات التنفیذ " ،   مجلة العلوم التربویة ، کلیة التربیة ، جامعة أم درمان الإسلامیة ، العدد ( 13 ) .
7- البرکات ، علی أحمد ( 2014 ) : " الحاجات الإرشادیة لدى طلبة الجامعات الخاصة بسلطنة عمان " ، مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس ، کلیة التربیة ، جامعة دمشق ، المجلد( 12 ) ،العدد( 3 ).
8- الجبوری ، هیثم حسین عبد حسن ( 2011 ) : " الحاجات الإرشادیة لدى طلاب کلیة التربیة الریاضیة فی جامعة بابل " ، مجلة علوم التربیة الریاضیة ، کلیة التربیة الریاضیة ، جامعة بابل ، المجلد( 4 ) ،العدد( 2) .
9- الجریشی ، منیرة عبد العزیز علی وکعکی ، سهام محمد ( 2013 ) : " تنظیم الإرشاد الأکادیمی بجامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن وسبل تطویره فی ضوء التوجهات العالمیة " ، مجلة التربیة ، کلیة التربیة ، جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن ، الجزء ( 1 ) ، العدد ( 152 ) .
10- الحکمانی ، ناصر بن علی بن راشد ( 2008 ) : " الحاجات الإرشادیة من وجهة نظر طلبة الجامعات الخاصة بسلطنة عمان " ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الیرموک .
11- الحمید ، نجلاء عبد المحسن ( 2014 ) : " دور الإرشاد الأکادیمی فی رفع المستوى التحصیلی والتکیفی للطالب الجامعی " ، الندوة الإقلیمیة لتطویر الإرشاد الأکادیمی فی الجامعات العربیة والمؤسسات التعلیمیة ، الجامعة العربیة المفتوحة ، سلطنة عمان .
12- الخنجی ، محمد خالد ( 2005 ) : " الحاجات الإرشادیة النفسیة والمهنیة والأکادیمیة لدى الطلبة الجامعیین بدولة قطر ومدى تأثیر عاملی الجنس والجنسیة فیها " ، مجلة العلوم النفسیة والاجتماعیة ، جامعة قطر .
13- الدلیم ، فهد عبد الله علی ( 2011 ) : " واقع الاستفادة من خدمات الإرشاد فی الجامعات السعودیة " ، المجلة السعودیة للتعلیم العالی ، السعودیة ، العدد ( 6 ) .
14- الرواحی ، محمد سعید ( 2007 ) : " الحاجات الإرشادیة لطلبة الملاحظة الأکادیمیة بجامعة السلطان قابوس وأقرانهم من الطلبة العادیین فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة " ، رسالة ماجستیر ، جامعة السلطان قابوس ، مسقط .
15- الروبی ، حنان أحمد ( 2013 ) : " تصور مقترح لتفعیل الإرشاد الأکادیمی بالتعلیم الجامعی المفتوح فی مصر " ، رسالة دکتوراه ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة بنی سویف .
16- الرویلی ، فهد فرحان ( 2010 ) : " الحاجات الإرشادیة لطلاب الکلیات التقنیة فی المملکة العربیة السعودیة " ، رسالة ماجستیر ، عمادة الدراسات العلیا ، جامعة مؤتة ، الأردن .
17- السفاسفة ، محمد إبراهیم والحجیری ، علی محمد علی ( 2005 ) : " مستوى إدراک طلبة کلیة التربیة فی سلطنة عمان لأهمیة الإرشاد الأکادیمی ومدى فاعلیته " ، رسالة ماجستیر ، عمادة الدراسات العلیا ، جامعة مؤتة .
18- السواط ، وصل الله عبد الله حمدان والمشیخی ، غالب محمد ( 2011 ) : " أثر برنامج إرشادی فی التکیف مع الحیاة الجامعیة لدى الطلاب المستجدین           بجامعة الطائف " ، مجلة التربیة ، جامعة الأزهر ، الجزء ( 1 ) ، العدد ( 145 ) .
19- الشکری ، حمود عبد الله سالم والسعدیة ، حمدة بنت حمد بن هلال ( 2016 ) : " مستوى الحاجات الإرشادیة لدى طلبة کلیات العلوم التطبیقیة الواقع والمأمول " ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، البحرین ، المجلد ( 17 ) ، العدد ( 1 ) .
20- الشمری ، عیادة عبد الله خالد ( 2015 ) : " دراسة تقویمیة لبرنامج الإرشاد الأکادیمی بجامعة حائل فی ضوء معاییر الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الأزهر ، الجزء ( 1 ) ، العدد ( 164 ).
21- الصقیة ، الجوهرة إبراهیم ( 2013 ) : " الحاجات الإرشادیة لطالبات کلیة التربیة فی جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن وعلاقتها بالمستوى الدراسی " ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، کلیة التربیة ، جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن ، المجلد ( 14 ) ، العدد ( 1 ) .
22- العازمی ، عبد الله سالم ( 2013 ) : " المشکلات الأکادیمیة لدى طلبة کلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت فی ضوء بعض المتغیرات " ، مجلة الطفولة والتربیة ، کلیة ریاض الأطفال ، جامعة الإسکندریة ، المجلد (5 ) ، العدد ( 3 ) .
23- العتیبی ، عبد المجید سلمی ( 2016 ) : " معوقات الإرشاد الأکادیمی ومقترحات التغلب علیها فی کلیة التربیة بجامعة شقراء من وجهة نظر الطلاب " ، مجلة کلیة التربیة فی العلوم التربویة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس، المجلد ( 40 ) ، العدد ( 1 ) .
24- العساف، صالح (2006) : المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة ، مکتبة العبیکان ، الریاض .
25- العمر ، عبد العزیز ( 2007 ) : لغة التربویین ، مکتبة التربیة العربیة لدول الخلیج ، الریاض .
26- العمری ، أسماء وصوالحة ، عونیة عطا ( 2013 ) : " دراسة وصفیة لأهمیة الحاجات الأکادیمیة فی جامعة عمان الأهلیة ومستوى رضا الطلبة عن مدى تحقیق هذه الحاجات " ، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة ، جامعة عمان الأهلیة ، الأردن ، المجلد ( 21 ) ، العدد         ( 1 ) .
27- الفیومی ، میسون یوسف ( 2015 ) : " نظام الإرشاد الأکادیمی فی التعلیم العالی الخاص " ، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، مصر ، المجلد ( 22 ) ، العدد ( 99 ) .
28- الکریمین ، رائد أحمد والحباصات ، محمد عبد الرازق والنابلسی ، زینب ( 2010 ) : " مشکلات الإرشاد الأکادیمی من وجهة نظر المرشد الأکادیمی والطلبة والعاملین فی وحدة القبول والتسجیل فی جامعة البلقاء التطبیقیة " ، مجلة القراءة والمعرفة ، جامعة البلقاء التطبیقیة ، العدد ( 104 ) .
29- الکندری ، نبیلة یوسف ( 2010 ) : " دور الأستاذ الجامعی فی تطویر الأداء الأکادیمی للطالب فی جامعة الکویت " ، مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة فی الکویت ، السنة ( 36 ) ، العدد ( 136 ) .
30- المخینی ، سالم بن عبد الله بن عبد الرحیم ( 2008 ) : " تفعیل الإرشاد والتوجیه الطلابی بکلیات العلوم التطبیقیة بسلطنة عمان " ، المؤتمر القومی السنوی الخامس عشر نحو إستراتیجیة للتعلیم الجامعی العربی ، مرکز تطویر التعلیم الجامعی ، جامعة عین شمس ، القاهرة .
31- المشرف ، فریدة عبد الوهاب ( 2008 ) : " الحاجات الإرشادیة المعاصرة لدى طلاب جامعة الملک فیصل بالإحساء " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الأزهر ، الجزء ( 1 ) ، العدد ( 136 ) .
32- إبراهیم ، إیمان شفیق ( 2007 ) : " حاجات طلاب جامعة عین شمس وعلاقتها بمتغیرات النوع والتخصص والفرقة الدراسیة والمستوى الاجتماعی والاقتصادی ومتطلباتهم الإرشادیة " ، مجلة الإرشاد النفسی ، جامعة عین شمس ، العدد ( 21 ) .
33- باقادر ، عبد الله عبد القادر ووردات ، عبد الله محمد محمود ( 2014 ) : " الحاجات الإرشادیة لدى طلبة السنة التحضیریة فی جامعة أم القرى " ، مجلة عالم التربیة ، جامعة أم القرى ، السنة( 15 ) ، العدد ( 45 ).
34- جمل اللیل ، محمد جعفر ( 2012 ) : " دراسة بعض الحاجات الإرشادیة لطلاب وطالبات جامعة الخلیج العربی " ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، البحرین ، المجلد ( 13 ) ، العدد ( 3 ) .
35- رضا ، أحمد ( 2006 ) : " التنمیة المتکاملة لشخصیة الطالب الجامعی ودورها فی رفع مستوى أدائه الأکادیمی " ، المؤتمر السابع والعشرین للمنظمة العربیة للمسئولین عن القبول والتسجیل فی الجامعات العربیة ، الشارقة .
36- رمضان ، هادی صالح ( 2013 ) : " الحاجات الإرشادیة لدى طلبة کلیة التربیة " ، مجلة أبحاث کلیة التربیة الأساسیة ، کلیة التربیة الأساسیة ، جامعة الموصل ، العراق ، المجلد ( 12 ) ، العدد ( 3 ) .
37- سلیمان ، سعاد محمد والضامن ، فندر عبد الحمید ( 2007 ) : " الحاجات الإرشادیة لطلبة جامعة سلطان قابوس وعلاقتها ببعض المتغیرات " ، مجلة         العلوم التربویة والنفسیة ، جامعة سلطان قابوس ، المجلد ( 8 ) ، العدد ( 4 ).
38- شنودة ، إمیل فهمی حنا ( 2012 ) : " مشارکة أعضاء هیئة التدریس الجدد والقدامى بکلیات التربیة فی الإرشاد الأکادیمی – دراسة میدانیة " ، المؤتمر العلمی الدولی الأول – رؤیة استشرافیة لمستقبل التعلیم فی مصر والعالم العربی فی ضوء التغیرات المجتمعیة المعاصرة ، کلیة التربیة ومرکز الدراسات العربیة بالقاهرة ، جامعة المنصورة ، المجلد ( 2 ) .
39- عبد العال ، هناء أحمد محمود وأحمد ، عزام عبد النبی ( 2010 ) : " تفعیل خدمات الإرشاد الأکادیمی بالتعلیم الجامعی بمصر فی ضوء الخبرة الأمریکیة " ، المؤتمر العلمی السنوی الثامن عشر – اتجاهات معاصرة فی         تطویر التعلیم فی الوطن العربی ، کلیة التربیة ، جامعة بنی سویف ، المجلد ( 2 ) .
40- عبد العزیز ، دالیا عزت ورمضان ، جیهان عبد الحمید ( 2010 ) : " واقع الإرشاد الأکادیمی لطلبة الدراسات العلیا بکلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة حلوان " ، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة ، مصر ، الجزء ( 5 ) ، العدد ( 28 ) .
41- عتوتة ، صالح ( 2012 ) : " الحاجات الإرشادیة للطالب الجامعی فی ضوء متطلبات توطین ثقافة التعلیم والتعلم الالکترونی " ، مجلة عالم التربیة ، مصر ، السنة ( 13 ) ، العدد ( 40 ) .
42- عثمان ، سعد محمد ( 2008 ) : " دور الإرشاد الأکادیمی فی دعم جودة التعلیم الجامعی فی الدول العربیة " ، المؤتمر العربی السنوی الثالث حول الاتجاهات الحدیثة لجودة الأداء الجامعی ، المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ، الشارقة ، الإمارات .
43- عسوی ، مصطفى والضوی ، إیهاب عبد الرحیم ( 2014 ) : " تطویر الإرشاد الأکادیمی فی الجامعة العربیة المفتوحة " ، الندوة الإقلیمیة ( تطویر الإرشاد الأکادیمی فی الجامعات العربیة والمؤسسات التعلیمیة ) ، الجامعة العربیة المفتوحة ، سلطنة عمان .
44- علی ، عبد السلام إبراهیم محمد ( 2004 ) : " تصور مقترح للتوجیه والإرشاد الأکادیمی لطلاب الجامعات والمعاهد العلیا بجمهوریة مصر العربیة " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة أسوان ، العدد ( 18 ) .
45- عمار ، إیمان حمدی محمد ( 2015 ) : " تصور مقترح لمهام المرشد الأکادیمی فی ضوء الحاجات الإرشادیة لطلبة الجامعة " ، مجلة کلیة التربیة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، الجزء ( 2 ) ، العدد(29).
46- عوض ، حسنی محمد ( 2016 ) : " الحاجات الإرشادیة لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة فی ضوء متطلبات تنمیة المجتمع وتصور مقترح لاستحداث دائرة للإرشاد الأکادیمی فی الجامعات العربیة " ، مجلة جرش للبحوث والدراسات ، جامعة جرش ، الأردن ، المجلد ( 17 ) ، العدد ( 1 ) .
47- فاید ، فریدة علی محمد ( 2015 ) : " إشباع الحاجات الإرشادیة وعلاقته بکل من الرضا عن الإرشاد الأکادیمی ودافعیة الانجاز الدراسی لدى طلاب الجامعة " ، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة ، القاهرة ، الجزء ( 1 ) ، العدد ( 39 ) .
48- کریمة ، فنطازی والهاشمی ، لوکیا (2010 ) : " معوقات العملیة الإرشادیة وآثارها النفسیة على القائمین بها – دراسة میدانیة بمؤسسات التعلیم الثانوی " ، مجلة العلوم الإنسانیة ، دار قلم بالجزائر ، جامعة قاصدی مرباح .
49- کیوة ، جورج وجیلیان ، کینزی وآخرون ( 2006 ) : نجاح الطالب فی الجامعة تهیئة الظروف المهمة ، مکتبة العبیکان ، الریاض .
50- مجمع اللغة العربیة ( 2004 ) : المعجم الوسیط ، ط4 ، مکتبة الشروق الدولیة ، القاهرة.
51- محمد ، آسیا عبد القادر ( 2011 ) : " الإرشاد الأکادیمی وعلاقته بالتوافق النفسی والتحصیل الدراسی لدى طلاب الجامعات السودانیة " ، مجلة دراسات أفریقیه ، السودان ، العدد ( 45 ) .
52- محمود ، محمد جابر ( 2016 ) : " تطویر الإرشاد الأکادیمی بالتعلیم المفتوح بجامعة جنوب الوادی فی ضوء بعض التجارب العربیة " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة أسیوط ، المجلد ( 32 ) ، العدد ( 4 ) .
53- مختار ، وحید مصطفى کامل ( 2013 ) : " خصائص المرشد الأکادیمی وعلاقتها بدافع الانجاز لدى طلاب الجامعات اللیبیة " ، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس ، رابطة التربویین العرب ، السعودیة ، الجزء ( 2 ) ، العدد ( 43 ) .
54- مخلوفی ، سعید ( 2017 ) : " واقع الحاجة إلى الإرشاد الأکادیمی لدى طلبة السنة الأولى – جذع مشترک بجامعة باتنة بالجزائر " ، المجلة العربیة لضمان الجودة فی التعلیم الجامعی ، المجلد ( 10 ) ، العدد( 28 ).
55- مرسی ، وفاء حسن ( 2006 ) : " الإرشاد الأکادیمی مشکلاته وسبل العلاج " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الإسکندریة ، المجلد ( 16 ) ، العدد ( 1 ) .
56- مرعی ، نوال محفوظ صالح ( 2010 ) : " الحاجات الإرشادیة لطلبة جامعة حضرموت للعلوم والتکنولوجیا " ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الیرموک ، الأردن .
57- نوری ، أحمد محمد ویحیى ، إیاد محمد ( 2008 ) : " الحاجات الإرشادیة ( نفسیة – اجتماعیة – دراسیة ) لدى طلبة الموصل " ، مجلة التربیة والعلم ، العراق ، المجلد ( 15 ) ، العدد ( 3 ) .
58- یوسف ، أمین وأحمد ، فکری فؤاد ( 2015 ) : " الإرشاد الأکادیمی المتکامل – منهج مقترح لربط مخرجات التعلیم بسوق العمل " ، مؤتمر الإرشاد الأکادیمی فی التعلیم العالی لدول مجلس التعاون الخلیجی – الواقع والمأمول ، عمادة القبول والتسجیل ، جامعة الملک عبد العزیز .
 
ب-  المراجع الأجنبیة
59- Alexitch , L . R . ( 2002 ) :  "The Role Of helps –seeking attitudes and tendencies in Students' preferences for academic advising " ,  journal of college Student Development , Vol ( 43 ) , No ( 1) .
60- Allen . J , Smith . C ( 2008 ) : " Importance of Responsibility for and Satisfaction with Academic Advising – A faculty Perspective " , Journal of College Student Development , Vol ( 49 ) , No ( 5) .
61- Aluede ,O. , Imhond ,H. , Eguavoen ,A. ( 2006 ) : " Academic , Career and Personal needs of Nigerian University Students " , Journal of Instructional Psychology , Vol ( 33) , No (1) .
62- Anderson.W,Motto.J,Bourdeaux.R: ( 2014 ) : " Getting of advising with Perceived Advisor Behaviors " , Mid – Western Educational Researcher, Chicago,VSA, Vol ( 26 ) , Issue (1) .
63- Atik , G. Yalcin , I . ( 2010 ) : " Counseling needs of educational Sciences Students at the Ankara University " , Procedia Social Behavioral – Sciences , No (2)
64- Egbochuku , E. Akpan , M . ( 2008 ) : " An assessment of Counseling needs of Nigerian University Graduate Students " , European Journal of Economics , Finance and Administrative Science , No ( 11) .
65- Gladding , Samuel T. ( 2009 ) :  " Counseling – a comprehensive Profession " , Person – Merrill Prentice Hall Columbus , Ohio .
66- Guneri , O . , Aydin , G & SkavholT ,T . ( 2003 ) : " Counseling needs of Students and evaluation of Counseling Services at a Large Urbon University in Turkey " , International Journal For The advancement of counseling , Vol ( 25 ) , NO (1) .
67- Hale , Margo D ., Graham , Donna l ., Johnson , Donold – M .            ( 2009 ) : " Are Students more Satisfied with Their academic advising – when there is congruence between current and perfected advising Styles ? " , College Student Tournat , project innovation Alabama , USA , Vol (43 ) , Issue ( 2 ) .
68- Mastrodicasa , J.M ( 2001 ):  " But you Teach Chemistry , how can you advise me at orientation " , paper Presented at the annual Conference of National Association of Student Personnel Administrators , Seattle , WA .
69- Museus , Sand Ravello , J ( 2010 ) : " Characteristics of academic advising that Contribute to racial and ethnic minority Students at Predominantly white institution " , NACADA Journal , Vol ( 30 ) , NO (1) .
70- Setiawan , Jenny . L ( 2006 ) : "Willingness to seek Counseling and Factors That Facilitate and Inhibit The Seeking of Counseling in Indonesian Undergraduate Students " , British Journal of Guidance , Counseling , UK , VO (34) , NO ( 3) .
71- Swanson , D. ( 2006 ) : " Greating a Culture of Engagement  With Academic advising , Challenges and opportunities for Today's Higher Education " , Paper presented in the Sociology and Anthropology Section , Arizona : Western Social Science Association Convention , Panel 8 .
72-Swecker , Hadyn .k , others, ( 2014 ) : " Academic Advising and first – Generation College Students : Aouantitative Study on Student Retention " , NACADA Journal , VO (34) , NO ( 1) .
73- Turner – A and Berry . T ( 2000 ) :  " Counseling Centercontribons to Students Retention and Graduation , A longitudinal Assessment " , Journal of College student development , VO (41) , NO ( 4) .