أثر بيئة الحوسبة السحابية في تنمية التفکير الابتکاري لدى طالبات الصف الثالث ثانوي بالطائف

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

أثر بیئة الحوسبة السحابیة فی تنمیة التفکیر الابتکاری لدى طالبات الصف الثالث ثانوی بالطائف

إعـــــــــداد

الباحثة / بشرى محمد سعید الزهرانی

کلیة التربیة - جامعة الباحة

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السادس– جزء ثانی– یونیه 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مقدمة:

لا یشک عاقل ما للتقنیة الحدیثة من أهمیة کبرى فی حیاة المجتمعات والدول بل والأفراد فلربما أصبحت کالهواء الذی یتنفسه الناس فقد دخلت أو أدخلت هذه التقنیة فی جمیع المجالات حتى أصبح معیار التقدم للدول والمجتمعات یقاس بمدى استخدامها للتقنیة الحدیثة والعکس صحیح والتعلیم جزء لا یتجزأ من هذه المجالات بل هو من أهمها إن لم یکن کذلک فلا بد أن یحصل التعلیم على الأهمیة الکبرى فی مجال التقنیة وأن تدخل جمیع مراحله وبیئاته فی التقنیة الحدیثة مواکبة تطورها أولا بأول حتى نستطیع بذلک الحصول على بیئة تعلیمیة تکون مخرجاتها ممتازة جداً بل ومتمیزة فی جمیع مجالاتها  فإستخدام التکنولوجیا ومتابعة الأحدث من  التطبیقات والتقنیات وتوظیفها بالشکل الصحیح یساهم بشکل فعال فی حل کثیر من المشکلات التعلیمیة والحوسبة السحابیة من أحدث خدمات التقنیة التی لو تم استخدامها فی المؤسسات التعلیمیة بشکل فعال لأحدثت نقلة نوعیة وتطوراً ملحوظاً للعملیة التعلیمیة  وسهلت کثیرا من المهمات التعلیمیة على المعلم والمتعلم والإدارة التعلیمیة لإنها تسمح للعدید من المستخدمین فی نفس الوقت ومن أی مکان بالإستفادة من البرامج  التی تقدمها السحابة سواء من أجهزة الکمبیوتر المکتبیة أو الأجهزة المحمولة أو الهواتف الذکیة .

ویذکر محمد الهادی (2014) أن التطور الحاصل فی العملیة التعلیمیة والتی تسعى له المؤسسات التعلیمیة والعاملین فیها یتناسب مع الإمکانات المتطورة المتاحة فی الحوسبة السحابیة حیث أن شبکة ویب 2.0 وفرت العدید من الخیارات والممیزات التی سهلت تقدیم المعلومات ومشارکتها مما یجعل من العملیة التعلیمیة أکثر حداثة وتطور على خلاف ما کان فی تکنولوجیا المعلومات التقلیدیة وطریقة التعلیم التقلیدیة – فالحوسبة السحابیة توفر الجهد والوقت للمستفیدین بل حتى الراحة النفسیة وتعطی المتعلم العزم على المواصلة فی العطاء لما یرى فی الحوسبة من الیسر والسهولة فی التطبیق والعمل فلا تترک لمتکاسل حجة فالتطبیق بین یدیه یستطیع الوصول إلیه فی أی مکان وزمان ومن أی جهاز کذلک .

ویرى  "میلر"  * ( Miller,2008) أن الحوسبةالسحابیة توفر بیئات تعلم حدیثة بإمکانات متعددة تتضمن العدید من التطبیقات والبرامج التی یمکن من خلالها تقدیم المحتوى التعلیمی للمتعلمین بطریقة حدیثة تشارکیة – فعملیة التشارک تبعد عن المتعلم السئآمة والملل والرتابة المعهودة فی العمل الفردی وتتیح مجالاً أوسع لتلاقح الأفکار وتبادل الآراء المختلفة تمهیداً للخروج بأفکار متنوعة وحلول مبتکرة لشتى المجالات - تسهل للمتعلمین الوصول إلى المعلومات فی أی وقت وعن طریق أی جهاز متصل بالإنترنت وبتکلفة منخفضة تمکن من تقدیم عملیة تعلیمیة ذات جودة عالیة– لإن من أهم العوائق التی تعیق المتعلم للوصول إلى المعلومة هو العائق المادی وهذا قد یکون شبه معدوم فی الحوسبة السحابیة.

     وتشیر إیناس الشیتی (2013) إلى أن شرکتا Amazon وGoogle من الشرکات التی تقدم خدمات الحوسبة السحابیة حیث توفر العدید من التطبیقات والبنى التحتیة ومساحات التخزین والشبکات الإجتماعیة بأقل تکلفة وبأقل جهد إداری وکذلک أن الخدمات المتاحة فی الحوسبة السحابیة تخدم عملیة التعلم بشکل کبیر حیث تمکن المتعلمین من الوصول إلى التطبیقات من أی مکان وأی جهاز متصل بالإنترنت کما تتیح الوصول لنظم وبرمجیات التطویر وتطویر التطبیقات وتخزینها فی البنى التحتیة کذلک تتیح الوصول للشبکات الإجتماعیة وبرامج قواعد البیانات وأدوات التعلم من خلال أجهزة الحاسبات أو الهواتف الذکیة .

     کما یشیر أبو سعده (2012) إلى أنه فی السنوات الأخیرة قُدِمت الکثیر من المبادرات ونماذج العمل القائمة على الحوسبة السحابیة إذ تقوم بتقدیم التطبیقات وتکنولوجیا المعلومات على شکل خدمة تقدم من خلال الإنترنت کما تتیح الخدمة الذاتیة للمستخدم وتترک له حریة اختیار المصادر المناسبة وتعد الحوسبة السحابیة طریقة لإدارة الموارد التخیلیة الموجودة بمواقع متعددة بحیث تبدو وکأنها مورد واحد یقدم کل تلک الخدمات.

     وفی هذا الصدد یذکر محمد شلتوت (2016) أن الحوسبة السحابیة هی أحد المصادر الموفرة لأدوات الإبداع والإبتکار داخل العملیة التعلیمیة حیث یمکن للمعلم تقدیم محتوى المادة الدراسی عن طریق أحد هذه التطبیقات التقنیة الحدیثة التی تهیء بیئة تشارکیة تعلیمیة تتیح للمتعلم من خلالها الوصول إلى المعلومات والمصادر اللازمة التی تخدم المقرر الدراسی وتمکنه من تخزین ملفاته وإرسالها وإنشاء المستندات ومشارکتها مع زملائه وکذلک التواصل معهم من خلال التطبیقات التی توفرها الحوسبة السحابیة.

     وقد أشار NOV & Ya (2008) إلى أن إدارة العملیة التعلیمیة بإستخدام الحوسبة السحابیة وتوظیفها لتقدیم المحتوى التعلیمی مستند على مبادئ النظریة الدافعیة من جانب ارتباطها بالدافع الذاتی إذ أن إندفاع المتعلم للمشارکة فی تطبیقات الحوسبة السحابیة نابع من إحساسه بالإستمتاع الشخصی واختیاره الذاتی فی الحصول على المعلومة التی یریدهها ونشرها وتخزینها ومشارکتها مع الأخرین, ومن جانب آخر ارتباطها بالمتعلم والمجتمع حیث أن المتعلم من خلال ما یقوم به من مشارکة ملفات ونشر وتقدیم المعلومات بین أفراد المجتمع له الأثر على رفع المستوى العلمی لدى المجتمع المتشارک ویشعر المتعلم من خلال ما یقوم به بمکانته فی المجتمع وبأنه مرکز مهم ومصدر لتقدیم المعلومات. فالحوسبة السحابیة بما تحتویه من أدوات وتطبیقات تعد عامل جذب لإنتباه المتعلم- ویمکن استخدامها من قبل الأطفال وذلک بوضع برامج تعلیمیة ترفیهیة تکون جاذبة لهم من خلال التطبیقات المتنوعة والمراعیة لأعمارهم وقدراتهم - حیث أن المتعلم بطبیعته یسعى لإکتشاف ما هو جدید فعند دخوله للتطبیق سوف یسعى فی البحث عن التطبیق وکیفیة عمله والأدوات الموجودة به مما له الأثر على تنمیة مهارة البحث عن المعلومة بطریقة ممتعه نابعه ذاتیه.

مشکلة الدراسة :

تبلورت مشکلة الدراسة من المنطلقات التالیة:

1- بمراجعة الأدبیات والدراسات السابقة اتضح وجود ندرة -على حد علم الباحثة- فی الدرسات المتعلقة بالحوسبة السحابیة وتوظیفها فی العملیة التعلیمیة والمرتبطة بتنمیة التفکیر الإبتکاری.

- بمراجعة الأدبیات والدراسات السابقة اتضح وجود ندرة -على حد علم الباحثة- فی الدرسات المتعلقة بالتشارک فی الحوسبة السحابیة وتوظیفها فی العملیة التعلیمیة والمرتبطة بتنمیة التفکیر الإبتکاری.

2- توصیات المؤتمرات الدولیة منها المؤتمر الدولی لتکنولوجیا المعلومات الرقمیة بالأردن(2012), مؤتمر کلاود الدولی بفلوریدا(2010), المؤتمر الدولی للتعلم الإلکترونی والتعلم عن بعد بالریاض (2011), المؤتمر العلمی التاسع عشر لنظم المعلومات وتکنولوجیا الحاسبات بمصر(2012), والتی أوصت بنشر المقررات الإلکترونیة والإستفادة من بیئة الحوسبة السحابیة فی ذلک.

3- الحوسبة السحابیة من الأسالیب التقنیة الحدیثة التی یمکن الإستعانة بها مع المتعلمین لتنمیة قدراتهم الإبتکاریة وفی هذا الإطار یؤکد  Kop & Carroll , 2011 ) ) أن توظیف الحوسبة السحابیة فی المجالات التعلیمیة له أثر مباشر على ارتفاع مستوى التفکیر الإبتکاری للمتعلمین        

       ومن هنا رأت الباحثة ضرورة البحث فی مجال الحوسبة السحابیة وأثرها فی التطبیق على العملیة التعلیمیة .

أسئلة الدراسة :

تحاول الدراسة الحالیة الإجابة على السؤال التالی :

ما أثر بیئة الحوسبة السحابیة  فی تنمیة التفکیر الإبتکاری فی مادة الحاسب الآلی لدى طالبات الصف الثالث الثانوی بالطائف ؟

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة الحالیة إلى : التعرف على أثر الحوسبة السحابیة فی تنمیة التفکیر الإبتکاری.

فرضیات الدراسة :

• لا یوجد فرق ذا دلالة إحصائیة عند مستوى ≤ (0.05) بین متوسطات درجات طالبات المجموعة التجریبیة التی درست فی بیئة الحوسبة السحابیة فی التطبیق القبلی والبعدی لإختبار مهارات التفکیر الابتکاری.

أهمیة الدراسة :

1- قد تسهم الدراسة الحالیة فی توجیة أنظار العاملین فی القطاع التعلیمی نحو الإستعانة بتطبیقات الحوسبة السحابیة فی العملیة التعلیمیة.

2- قد تسهم الدراسة الحالیة فی توظیف استخدام تطبیقات الحوسبة السحابیة لتنمیة مهارات التفکیر الإبتکاری.

3- قد تسهم الدراسة الحالیة فی تقدیم حلول علمیة لحل بعض المشکلات التعلیمیة التی تواجه المتعلمین والعاملین فی القطاع التعلیمی.

4- قد تسهم الدراسة الحالیة فی الترویج لتأسیس المدرسة الإفتراضیة وانتشارها فی بلدنا العزیز.

مصطلحات الدراسة :

1- الحوسبة السحابیة Cloud Computing: تعرف الحوسبة السحابیة بأنها" تکنولوجیا یتم فیها تقدیم الموارد الحاسوبیة کخدمات ویتاح للمستخدمین الوصول إلیها عبر شبکة الإنترنت دون الحاجة إلى امتلاک المعرفة أو الخبرة أو حتى التحکم فی البنى التحتیة التی تدعم هذه الخدمات"(خفاجة, 2010, ص4).

     وتعرف الباحثة إجرائیاً الحوسبة السحابیة Cloud Computing: بأنها مجموعة خدمات وتطبیقات موجودة على السحابة (سحابة google drive ) وتستطیع الطالبات الوصول إلى هذه السحابة من أی جهاز کمبیوتر أو هاتف ذکی متصل بالإنترنت والحصول على المحتوى الدراسی من خلالها وحل الأنشطة والتمارین ومن ثم رفعها للمعلمة عن طریق هذه السحابة.

2- التفکیر الإبتکاری innovative thinking : یعرف التفکیر الابتکاری بأنه "ظاهرة ذهنیة متقدمة یعالج فیها الفرد الأشیاء والمواقف والخبرات والمشکلات بطریقة فریدة أو غیر مألوفة أو بوضع مجموعة حلول سابقة والخروج بحل جدید" نایفة القطامی (2004,ص191).

وتعرف الباحثة إجرائیاً التفکیر الإبتکاری  innovative thinkingبأنه قدرة الطالبات على إیجاد أفکار جدیدة غیر متوقعة والإستجابة للمواقف التعلیمیة والإجابة على الانشطة التی توضع لهم نهایة کل درس بطریقة مرنة وغیر تقلیدیة تعبر عن فکر واعٍ ومدرک.

الإطار النظری

المحور الأول : الحوسبة السحابیة Cloud Computing

1- تعریف الحوسبة السحابیة :

      عرفت نجلاء یس (2013 , ص20) الحوسبة السحابیة على أنها "نموذجُ حوسبة قائم على الإنترنت تخزن فیها المعلومات بشکل دائم فی خوادم على الإنترنت وبشکل مؤقت على أجهزة العملاء سواءً کانت سطح مکتب أو محمولة إذ تمثل الحوسبة السحابیة الثورة التقنیة الثالثة بعد الحاسبات والإنترنت وتقوم فکرتها على السحابة التی تتکون من شبکة  ضخمة مترابطة من الخوادم أو أجهزة الحاسبات الفردیة وتعتمد فی عملها على تقنیة المحاکاة الافتراضیة التی تساعد على تحقیق الإستفادة القصوى من هذه الموارد وتقع ملکیتها على عاتق طرف خارجی یطلق علیه موفر خدمة السحابة یتحمل کلفة الخوادم والعتاد والبرمجیات ویقوم بتشغیلها بطریقة موحدة فی مرکز بیانات أو أکثر مما یوفر للعمیل کلفة.

       کما عرف RAO(2015: 16)الحوسبة السحابیة على أنها "مجموعةً من أجهزة الکمبیوتر المتصلة مع بعضها البعض من خلال شبکة إتصال ویستطیع المستخدم من خلالها تنفیذ البرامج والتطبیقات على أجهزة الکمبیوتر فی الوقت ذاته أی أن الحوسبة السحابیة تعتمد على المصادر من نظام مشترک بدلاً من الخوادم المحلیة أو الأجهزة الفردیة لتنفیذ التطبیقات".

       ویعرف (2012:1)Jamsa  الحوسبة السحابیة بأنها "وصف للخدمات والمصادر الموجودة على شبکة الإنترنت والمتوفرة تحت الطلب وینظر لهذه الموارد القائمة على السحابة على أنها افتراضیه".

       ویذکر العلیمی ( 2014,ص4 ) أن الحوسبة السحابیة ستعید تشکیل عملیات تکنولوجیا المعلومات إذ أنها أصبحت اتجاهاً تقنیاً هاماً حیث أتاحت للمستخدمین إمکانیة الإستفادة من الممیزات المقدمة من مزودی الحوسبة السحابیة وأتاحت الوصول إلى البرامج والتطبیقات والإجهزة والإستفادة من مساحات التخزین الموجودة على السحابة من أی جهاز مکتبی أو جهاز محمول أو هاتف ذکی.

       وتذکر أمیمة الأحمدی( 2012,ص16 ) أن الحوسبة السحابیة تعمل على أن یحصل المستخدم على خدمة تتیح له تخزین بیاناته کلها خارج نطاق جهازه الشخصی أی أنه یخزن ملفاته وبیاناته على خوادم الحوسبة السحابیة على صورة ملفات یمکنه الوصول لها من ای مکان یوجد به إتصال بالإنترنت.

وعند قراءة التعریفات المتعلقة بالحوسبة السحابیة نجد أنها اتفقت على أن :

• الحوسبة السحابیة خدمات مجانیة ( عتاد – برمجیات – تطبیقات ) تُقدم للمستخدم.
• یستطیع المستخدم تخزین ملفاته وبیاناته على خوادم الحوسبة وتُدار هذه الخوادم من قِبل طرف ثالث.
• یستطیع المستخدم الوصول إلى ملفاته وبیاناته من أی جهاز حاسب آلی أو أی هاتف ذکی متصل بالإنترنت.

2- خصائص وممیزات الحوسبة السحابیة:

       یذکر کلاً من Zhang , Cheng , Boutaba : 2010 ) ) وعبدالحافظ(2013) أن الحوسبة السحابیة تتمیز بعدة خصائص على النحو التالی:

• التقلیل من الإنفاق: حیث أن تکالیف وصیانة الخوادم من مهام الشرکة المقدمة للخدمة ولا تشترط الملکیة على الشرکة أو المؤسسة المستفیدة .
• سهولة الوصول: أن مستخدم الخدمات التی تقدمها الحوسبة یصل إلى بیاناته المخزنة فیها بسهولة من أی مکان ومن أی جهاز حاسب متصل بالإنترنت .
• التعددیة: تعدد الخدمات المقدمة من الحوسبة السحابیة وتنوعها وتعدد الشرکات المستفیدة من الخدمة فی نفس الوقت .
• التنظیم الذاتی: من الممیزات التی تقدمها الحوسبة أنها تمکن مقدمی الخدمة من إدارة الموارد الخاصة بهم وتقنینها وفقاَ لحاجتهم .
•  مرکزیة الخدمة: مقدم الخدمة تکون له الصلاحیات الکاملة من تشغیل وصیانة وتقدیم هذه الخدمة للمستخدمین فی صورتها النهائیة .
• تفید فی التخزین الدائم للبیانات على الحاسبات الخادمة المُتَّصلـة بالإنترنت وتستخدم فی التخزین المؤقَّت على الأجهزة الطرفیة المُرتبطة بها.
• یستطیع المستخدم من أی متصفح الوصول لملفاته.
• تتیح للمستخدم إمکانیة التحکم والسماح للأشخاص المحددین برؤیة ملفاته.

       وتذکر نایفة سلیم وریاء العامری(2015,ص276) أن مما یمیز الحوسبة السحابیة أنها تتیح للمستخدم استخدام التطبیقات والبرامج التی یریدها وهی على السحابة دون الحاجة لوجودها أو تحمیلها على الجهاز مما یقلل من المخاطر الأمنیة المحتملة, أیضا مما یمیز الحوسبة السحابیة أنها اقتصادیة حیث انها لا تحتاج الى شراء البرمجیات التی یحتاجها المستخدم فمتطلباتها جهاز حاسب أو هاتف ذکی متصل بالإنترنت أو متصل بأحد المواقع التی تقدم البرمجیات التی یحتاجها .

       وعند الحدیث عن الحوسبة السحابیة وتوظیفها فی العملیة التعلیمیةتذکر(2016: 1) Almajalidأن الاحتیاجات التعلیمیة للطلاب فی هذا الجیل مختلفة عن الأجیال السابقة فالجیل الحالی جیل تقنی تکنولوجی والحوسبة السحابیة تقنیة مواکبة لهذا الجیل فی اتجاهه نحو استخدام التقنیة والتکنولوجیا فالحوسبة السحابیة بما تحتویه من تطبیقات أتاحت للطلاب الوصول السریع والآمن للمواد الدراسیة وربط المواد الدراسیة مع بعضها البعض واتاحت لهم التشارک وتبادل المعلومات فیما بینهم مما یجعل التعلم یصبح أکثر تفاعل.

       وبالنظر إلى للحوسبة السحابیة من الناحیة الإقتصادیة نجد انها لا تحتاج إلى أجهزة مکلفة حیث یمکن تشغیل التطبیقات بواسطة متصفحات الإنترنت هذا یعنی أن المعلمین والطلاب والمؤسسات التعلیمیة لا یحتاجون إلى إمتلاک حواسیب باهضة الثمن إذ یمکن للهواتف الذکیة التی یمتلکونها الوصول إلى هذه التطبیقات, کذلک توفر للطلاب عدم شراء أجهزة تخزین خارجیة نظراً لوجود الکثیر من الشرکات التی توفر مساحات تخزینیة فی السحابة مثل شرکة جوجل کذلک تتیح إمکانیة الوصول لأکبر عدد من الطلاب حیث أن الحوسبة السحابیة لا تقلل من التکالیف فحسب بل تهیئ بیئة یستطیع فیها جمیع الطلاب الوصول إلى التعلیم والموارد عالیة الجودة سواءً للمعلم أو الطالب (Bhatia,2014 ).

       وترى الباحثة أنه بالنظر إلى الممیزات والخدمات التی تقدمها الحوسبة السحابیة وفی ظل التطور التعلیمی التقنی من الضروری للمؤسسات التعلیمیة إدخال الحوسبة السحابیة ضمن مستحدثاتها التقنیة لما تتضمنه من المزایا العدیدة للطالبات والمعلمات ومنها:

• تسهل التواصل بین الطالبة والمعلمة خارج وقت المدرسة.
• تسهل التواصل بین الطالبات مع بعضهن فی حل الواجبات والأنشطة التی تطلب منهن.
• تستطیع المعلمة الحصول على التغذیة الراجعة من خلالها.
• تشجع من تعاون کل مجموعة مع بعضها وتزید من التنافس الإیجابی بین المجموعات داخل محتوى المادة الدراسی .
• تتیح العمل فی مجموعات إلکترونیاً.
• تستطیع الطالبة الرجوع للدرس فی أی وقت.
• تسهل عملیة تقویم الطالبة.
• تتیح لذوی الاحتیاجات الخاصة الاستفادة بشکل أکبر من العملیة التعلیمیة حیث یمکن لهم الانخراط فی هذه البرامج دون عناء الانتقال من منازلهم.
• أن الحوسبة السحابیة أداة مهمة تخدم توجه الدولة نحو رقمنة التعلیم الذی دعا له سمو ولی العهد محمد بن سلمان حفظه الله ومن أبرز صور هذا التحول الرقمی التعلیمی "المدارس الإفتراضیة" وهی بیئات تعلم تفاعلیة یستطیع المتعلم من خلالها الحصول على المحتوى التعلیمی وأداء الواجبات والاختبارات من منزله بطریقة تزامنیة أو غیر تزامنیة وهذا مما تدعمه الحوسبة السحابیة عبر أدواتها المختلفة.

4- سلبیات الحوسبة السحابیة :

       یذکر کلاً من  (2015:4) Victor Chang and Robert J. Walters ; Gary Wills : بعض سلبیات الحوسبة والتی تتمثل فی :

• مشاکل الأمن والخصوصیة.
• لا تعمل إلا بوجود الإنترنت.
• التکلفة العالیة لصیانة الخوادم فی حال وجود عطل.

      وترى الباحثة أن بعض السلبیات التی قد تواجه المعلمات أثناء استخدام الحوسبة السحابیة لتقدیم المحتوى التعلیمی للمادة تتمثل فی:

• انشغال الطلبات بالدخول إلى مواقع أخرى اثناء الدرس.
• صعوبة الوصول إلى المعلومات المخزنة عند وجود عطل فی الموقع.
• قد لا تتوفر شبکة الإنترنت عند بعض الطلبات فیصعب علیهن الإطلاع على المحتوى.

     ومع وجود بعض السلبیات للحوسبة السحابیة إلا أنها لا تذکر أمام الإمکانات الهائلة التی توفرها بیئة السحابة کذلک معاییر الأمن عالیة جداً فی السحابة مهما حدثت بعض الأخطاء الیسیرة التی لا تلغی کون بیئة السحابة أکثر أماناً( Sudhi,2015)

5- أنواع الحوسبة السحابیة و نماذجها :

       حدد المعهد الوطنی الأمریکی للمعاییر والتقنیة NIST(2011) وTomas pranckevicius (2013) وزینب إسماعیل(2014) وإیناس الشیتی(2013) أنواع الحوسبة السحابیة والنماذج الأساسیة لها حیث یمکن طرح خدمات الحوسبة السحابیة للمستفیدین عبر أربعةِ نماذج :

5-1 السحابة العامة Public cloud:

       خدمات هذه السحابة مملوکة لمؤسسة أو شرکة تجاریة أو حکومیة أو أکادیمیة أو مزیج منها وتدعم هذه المؤسسة أو الشرکة السحابة العامة وتتکفل بتطویرها و صیانة مراکز البیانات فیها ومن هذه الشرکات Amazon  و  Google وغیرها وتکون خدماتها متاحة للعامة .

5-2 السحابة الخاصة Private cloud:

      خدمات هذه السحابة تقدم لمجموعة محددة أو لمؤسسة محددة فقط وتتم إدارة خدماتها من قبل هذه المؤسسة أو من قبل طرف ثالث وتعطى المؤسسة الحق فی مراقبة البیانات لضمان الأمن والجودة .

5-3 السحابة الهجینة Hybrid cloud:

      هی عبارة عن سحابتین أو أکثر( سحابة عامة و خاصة أو مجتمعیة ) إذ هی تجمع بین خصائص السحابة العامة والخاصة وللعمیل الحریة فی الإختیار بین تطبیقات السحابة العامة أو الخاصة ویتم الربط بین هذه السحب بطریقة معینة و بتقنیة تساعد فی الوصول إلى البیانات .

5-4 السحابة المجتمعیة community cloud:

      هی عبارة عن عدة مؤسسات مشترکة فی بیئة هذه السحابة وتقدم هذه المؤسسات  خدماتها لمجتمع معین له نفس الإهتمامات من حیث متطلبات الإتاحة وسهولة التوافر وتدفق البیانات والأمن.

6- خدمات الحوسبة السحابیة:

       للحوسبة السحابیة ثلاث خدمات حیث حدد المعهد الوطنی الأمریکی للمعاییر والتقنیة  NIST,2011) ), شلتوت(2016) , مروة زکی(2012,ص561-563) هذه الخدمات وهی على النحو التالی:

6-1 البرمجیات کخدمة Software as a Service (SaaS):

      تنحصر قدرة المستخدم فی إستخدام التطبیقات الجاهزة الموجودة فی البینة التحتیة للسحابة والإستفادة منها وعمل أعماله علیها وتحریرها دون أن یکون له القدرة على التحکم بالبرمجة الأساسیة لهذه التطبیقات أو نظام التشغیل فی البنیة التحتیة للسحابة أو العتاد أو التوصیل الشبکی مثل برنامج word  الموجود على السحابة یستطیع المستخدم العمل علیه وکتابة النصوص وإدراج الصور وتحریر المحتوى دون التدخل فی البرمجة الأساسیة أو الطریقة التی یعمل بها .

6-2 المنصات کخدمة (Platform as a Service (PaaS:

      اتسعت دائرة الإمکانیات المتاحة للمستخدم فی هذه الخدمة بحیث یکون قادراً على التحکم فی التطبیق نفسه وله القدرة على وضع عدة تطبیقات على السحابة ویمکنه العمل علیها جمیعاً ویکون هناک تکامل بین التطبیقات أی أن منصة السحابة تعد للمستخدم بمثابة:  نظام تشغیل، بیئة برمجیة، قاعدة بیانات، خادم ویب یمکن للمستخدم التعامل معها دون أی تکلفة أو تعقید مرتبط بشراء مکونات مادیة أو برمجیة, لکن لیس له القدرة على التحکم فی أنظمة التشغیل أو البنیة التحتیة للشبکة (مروة زکی , 2012).

6-3 البنیة التحتیة کخدمة (as a Service (IaaSInfrastructure:

     المستخدم یتعامل مع السحابة کبنیة تحتیة محدودة وبمساحة تخزین وقدرة معالجة معینة وعدد مستخدمین معین فیمکنه التحکم فی نظم التشغیل والتطبیقات والتخزین, الشکل التالی یوضح خدمات الحوسبة السحابیة:

شکل رقم (1) خدمات الحوسبة السحابیة(2015)

     وهناک العدید من الشرکات التی تقدم خدمات الحوسبة السحابیة للمستفیدین ومن أبرز تلک الشرکات ما ذکره کلو (2015,ص7 ):

      شرکة مایکروسوفت Microsoft: تقدم تطبیقات متنوعة مثلsky drive  التی تستخدم فی التخزین السحابی وأیضاً منصة Azure وهی منصة سحابیة تتألف من مجموعة من خدمات الحوسبة السحابیة المتکاملة.

      شرکة Amazon : وهی من أعرق الشرکات التی تقدم خدمات الحوسبة السحابیة         ومن أشهر الخدمات السحابیة التی تقدمها خدمة AWS وتندرج هذه الخدمة تحت خدمات السحب العامة .

      شرکة Red hat : تقدم هذه الشرکة سحابة تعرف بإسم Open shift وهی أحد السحب التی کانت تستخدمها أمازون فی مشاریعها المتنوعة ومما یمیز هذه الشرکة أن الخدمات التی تقدمها مجانیة .

     مکتبة نیویورک العامة : وهی من أکبر المکتبات فی الولایات المتحدة الأمریکیة وتقدم خدماتها للمستفیدین بدون مقابل وتستفید المکتبة من هذه الخدمة الدعم الفنی والحفظ الرقمی وإتاحة مستودعات للحفظ وتحویل مجموعة من الصور الرقمیة .

     شرکة Google : وهی شرکة غنیة عن التعریف اتصل اسمها عند عدد کبیر من الناس بإستخدام الإنترنت وتقدم مجموعة من التطبیقات السحابیة من خلال ما یعرف بتطبیقات جوجلGoogle application التی عرفها حسن ( 2013 ) "تطبیقات جوجل بأنها مجموعة من التطبیقات وفرتها شرکة Google بشکل مجانی وتتضمن برید Gmail ومحرر مستندات جوجل Google Docs وتقویم جوجل Google Calendar ومواقع جوجل Google Sites ومحادثات جوجل Google Talk .

     وفی الدراسة الحالیة استخدمت الباحثة جوجل درایف Google drive وهو أحد تطبیقات الحوسبة السحابیة لما یتمیز به من سهولة الاستخدام وإمکانیة الدخول له من أی جهاز متصل بالإنترنت بالإضافة إلى سعة التخزین المتاحة کذلک إمکانیة عمل العروض التقدیمة وإرسالها وعمل المستندات وتحریرها وإرسالها ومشارکة الملفات مع الغیر.

المحور الثالث: التفکیر الابتکاری innovative thinking

1- مفهوم التفکیر الابتکاری:

التفکیر الابتکاری هو تولید أفکار جدیدة غیر تقلیدیة وهو أسلوب لحل المشکلات الجدیدة بطرق جدیدة والابتکار لا یقتصر على السعی لتحقیق النتیجة ولکنه یهتم بکیفیة تحقیقها والمفکر المبتکر یتسم بالإنفتاح والمرونة والتفرد (Zheng,2014).

ویعرف التفکیر الابتکاری أیضاً على أنه نشاط عقلی مرکب وهادف ینطلق من         رغبة داخلیة قویة فی البحث عن حلول أو التوصل إلى نتائج أصیلة لم تعرف سابقاً              ( جروان , 2007,ص76 ).

ویرى ( أبو النصر, 2012, ص19 ) أن الابتکار قدرة عقلیة یحاول أن ینتج فیها الإنسان فکرة أو وسیلة أو أداة لم تکن موجودة من قبل أو یُحدِث لهم تطویر دون تقلید لأحد بما یُحقق نفعاً للمجتمع  ویسعى الشخص المبتکر إلى الوصول إلى إنتاج علمی أو أدبی أوفنی أو مادی یتمیز بالجدیة والأصالة والملائمة.

ویذکر((2012  Nelsonأن الابتکار هو القدرة على الخروج من الشیء المألوف إلى الشیء الغیر مألوف والإبتکار أی بمعنى القدرة على النظر إلى ما وراء الشیء الواضح أمامنا والمفکر المبتکر غالباً ینظر إلى الأشیاء من زاویة أخرى وبطریقة أخرى تختلف عن باقی الأشخاص.

       وترى ندى التمیمی ( 2010,ص45 ) أن الابتکار أسلوب من أسالیب التفکیر الموجهة والهادفة یسعى الفرد من خلاله لإکتشاف علاقات جدیدة أو یصل إلى حلول جدیدة لمشکلاته أو یخترع أو یبتکر مناهج جدیدة أو طرقاً جدیدة أو أجهزة جدیدة أو ینتج صوراً فنیة جمیلة.

       وترى الباحثة أنه بالنظر إلى التعریفات السابقة تجد أن التفکیر الإبتکاری یرتکز عقل واعٍ وأفکار غیر تقلیدیة وحلول غیر متوقعه صحیحة لأی مشکله والمبتکر ینظر إلى الأشیاء من زاویة مختلفة یتفرد بها

2- مهارات التفکیر الابتکاری:

     هناک مجموعة من المهارات یمکن من خلالها قیاس مستوى التفکیر الإبتکاری والدراسة الحالیة اعتمدت على ثلاث مهارات لقیاسه وهی الطلاقة والمرونة والأصالة والتی عرفها المشیخی (2014) وعبدالفتاح (2013) بما یلی:

• الطلاقة: وتعنی القدرة على إعطاء أکبر عدد ممکن من الأفکار أو البدائل أو المقترحات حول موقف أو مفهوم أو حالة معینة  ویحتاج الابتکار إلى وفرة فی الأفکار ربما أغلبها لا یصلح للتنفیذ ولکن المهم أن لا یرفض المبتکر فکرة تطرأ على ذهنه بعدها یبدأ فی فحص الفکرة وتقیمها وتصفیتها فالعبرة بمعدل إنتاج الأفکار خلال فترة زمنیة معینه .
•  المرونة: وتعنی القدرة على تولید أفکار متنوعة لیست من نوع الأفکار المتوقعة عادة وهی عکس الجمود الذهنی الذی یعنی تبنی أنماطاً ذهنیة محددة سلفاً وغیر قابلة للتغیر حسب ما تستدعی الحاجة وتدعو إلى النظر فی الأفکار من عدة زوایا بالتالی ینتج لنا أفکار متنوعة ومختلفةً باختلاف الزوایا أی أنها تعنی عدم حصر التفکیر داخل أطر محددة مما یسمح بالتوصل إلى الجدید.
• الأصالة: وتعنی التفکیر فیما وراء المباشر أی التفکیر فی الشیء الجدید غیر المألوف الذی یتمیز بالجدة ویدعو إلى إنتاج أفکار جدیدة أو إیجاد علاقات جدیدة.

3- مراحل عملیة الابتکار:

یذکر عبدالفتاح (2013) أنه یوجد أربع مراحل أساسیة لعملیة الإبتکار وهی:

• مرحلة الإعداد والتحضیر: هی المرحلة الأولیة فکل فکر ابداعی یستلزم تحضراً واعیاً وقویاً وتتم مرحلة الإعداد من قبل المبتکر عن طریق استقبال المعلومات ومن ثم العمل.
• مرحلة الترقب: تعتبر فترة الترقب فترة استرخاء من عناء المجهود الذهنی الذی بذل خلال فترة الإعداد والتحضیر.
• مرحلة البصیرة أو الاستبصار: فی هذه المرحلة یصل الشخص المبتکر إلى ذروته حیث تظهر الفکرة التی یبحث عنها واضحه وجلیه ویصبح کل ما کان مبهماً واضحاً .
• مرحلة الإثبات أو التحقق: وتعتبر آخر مرحلة وفیها یتم إخضاع الفکر التی أصبحت واضحة فی مرحلة الاستبصار لتحقق ما أذا کانت صحیحة أو خاطئة ومدى قابلیتها للتطبیق فی الواقع العملی.

4- معوقات التفکیر الابتکاری:

     یذکر الحیزان (2002) أن مظم معوقات التفکیر الابتکاری والإبداعی توجد فی أنفسنا فالخوف من الوقوع فی الخطأ وفقدان الثقة بالنفس کل ذلک یثبط الإبداع ویکبح انطلاقة التفکیر الابتکاری ویلخص عدداً من العوائق التی تکبح أو تقلل من التفکیر الابتکاری وهی کما یلی:

• الصعوبة فی عزل المشکلة.
• المیل إلى تحدید المشکلة بشکل ضیق.
• الحکم على الأفکار بدلاً من تولیدها.
• الافتقار إلى التحدی والحماس الوافر.
• الخوف من الخطأ أو النقد.
• العادات.
• الوقت.

       وترى الباحثة أنه بالنظر إلى هذه العوائق نجد أن الحوسبة السحابیة والتشارک فی مجموعات وسیلة جیدة للتغلب على کثیر من هذه العوائق فعمل الطالبات فی مجموعات وسیلة لزیادة حماس الطالبات بسبب التنافس مع المجموعات الأخرى, کذلک بیئات التعلم الالکترونیة تعد طریقة أکثر راحة للطالبة فی التعبیر عن رأیها بدون خوف وبکل حریه إضافة إلى ذلک اتاحة المحتوى الدراسی للطالبات فی أی وقت من الیوم أی أن الحصول على المحتوى العلمی للمادة وحل أنشطتها غیر مقید بوقت أو زمن معین, وأیضاّ وجود الطالبات فی مجموعات یساهم فی تولید مجموعة من الأفکار والحلول الناتجة عن مجموعة من العقول بعد تفکیر ونقاش غالباً ما تکون أقرب إلى الصواب منها إلى الخطأ.

علاقة الحوسبة السحابیة بتنمیة التفکیر الإبتکاری:

      تشیر مروة زکی ( 2012 ) إلى أن الأدوات الموجودة فی الحوسبة السحابیة سواءً کانت تزامنیة أو غیر تزامنیة تجعل عقل المستخدم لها نشط ومستوى الترکیز عالٍ لدیه حیث یقوم بنفسه بجمع المعلومات وإدارة العمل الذی یقوم به کذلک استخدام أسالیب العصف الذهنی وعرض الأمثلة والنماذج لتنشیط عملیات الإستدلال والإستقراء مما توفره أدوات التواصل فی الحوسبة السحابیة الأمر الذی یساعد على تنمیة التفکیر الإبتکاری .

      ویشیر أبو النصر( 2004 ) أن العلاقة الجیدة بین المعلم والمتعلم تعتبر أرض خصبة لطرح الأفکار الجدیدة ومناقشتها مما یزید من رغبة المتعلم فی التعلم .

      ویرى السید(2009) أن من الأسالیب التی تساعد على تنمیة التفکیر الإبتکاری أسلوب التفاکر وهو أسلوب یرکز على تولید وتبادل أکبر قدر من الأفکار ومن أساسیات نجاح هذا الأسلوب وجود جماعة صغیرة أقلها شخصین فی جو یسوده الهدوء.

       وترى الباحثة أن هذا ما توفرة تطبیقات الحوسبة السحابیة حیث تتیح إنشاء مجموعات تشارکیة الأمر الذی یسمح بتبادل الأفکار للوصول لهدف محدد وهذا مما ینمی الإبداع والإبتکار کذلک إن أدوات التواصل فی الحوسبة السحابیة تسمح بتکوین علاقة إیجابیة بین المعلم والمتعلم وبین الطلبة أنفسهم خارج إطار المنهج مما له الأثر الکبیر على نفسیة المتعلم حیث یکون قادراً على إبداء رأیه فی بعض المواضیع بصراحة وطرح أفکار قد تکون غریبة بدون قیود والتی قد لا یتمکن المتعلم من طرحها فی الفصل أمام زملائه.

المحور الأول: الدراسات السابقة المرتبطة بالحوسبة السحابیة

         وهدفت دراسة مروة زکی (2012) إلى تطویر نظام تعلیم الکترونی قائم على بعض تطبیقات السحب الحاسوبیة لتنمیة التفکیر الابتکاری والاتجاه نحو البرامج التی تعمل کخدمات وطبقت الدراسة على طالبات المستوى السادس بکلیة التربیة بجامعة الملک عبدالعزیز واستخدمت اختبار التفکیر الابتکاری ومقیاس لإتجاه الطالبات نحو البرامج التی تعمل کخدمات أدوات للدراسة, واستخدمت المنهج شبه التجریبی ودرست المجموعة التجریبیة باستخدام نظام التعلیم الإلکترونی القائم على بعض تطبیقات السحب الحاسوبیة ودرست المجموعة الضابطة بإستخدام موقع إنترنت تقلیدی وکانت نتائج الدراسة لصالح المجموعة التجریبیة وأوصت الدراسة بضرورة التوجه نحو توظیف تطبیقات السحب فی دعم عملیات التعلم.

      وهدفت دراسة  أفنان العبید( 2014) إلى التعرف على فاعلیة استخدام الحوسبة السحابیة فی تنمیة مهارات التعلم التعاونی لطالبات جامعة الأمیرة نورة واتجاههن نحوها واستخدمت المنهج الوصفی التحلیلی والمنهج التجریبی للإجابة وتکونت عینة الدراسة من (92) طالبة من طالبات کلیة التربیة بجامعة الأمیرة نورة بنت عبدالرحمن واستخدمت قائمة بالمهارات اللازمة للتعلم التعاونی والإستبانة أدوات للقیاس. وأظهرت النتائج أن الطالبات یعتقدون أن استخدام google drive قد أسهم فی زیادة التفاعل والاتصال بین أعضاء المجموعة، وتحسین العمل التعاونی وتحسین العمل الإنتاجی، وتسهیل طرق الوصول إلى المعلومات واستخدام مهارات التفکیر العلیا .

      وهدفت دراسة زینب إسماعیل ( 2014) إلى تحدید أثر اختلاف نمط إدارة الجلسات الموجهة والغیر موجهة  فی الحوسبة السحابیة لتنمیة مهارات التعلم التشارکی لدی طلاب تکنولوجیا التعلیم والرضا التعلیمی نحوها ، وطبق البحث على عینة من طلاب قسم تکنولوجیا التعلیم قوامها   ( 60)طالباً وطالبة من طلاب الفرقة الرابعة بقسم تکنولوجیا التعلیم واستخدمت الباحثة بطاقة ملاحظة لقیاس مهارات التعلم التشارکی ومقیاس الرضا التعلیمی أدوات للقیاس, واستخدمت المنهج الوصفی والمنهج التجریبی وقد وأشارت نتائج الدراسة إلى أنه توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات طلاب المجموعات التجریبیة ترجع إلى الأثر الأساسی لاختلاف نمط إدارة الجلسات فی الحوسبة السحابیة لصالح المجموعة التی استخدمت نمط إدارة الجلسات الموجهه فی الحوسبة السحابیة.

       وهدفت دراسة منى المطیری (2015) إلى التعرف على أثر التدریس بإستخدام بیئة الحوسبة السحابیة فی الدافعیة نحو التعلم لدى طالبات کلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی مقرر تطبیقات تقنیة المعلومات والإتصال فی التعلیم والتعلم وقد اتبعت الباحثتان المنهج شبه التجریبی فی معرفة أثر المتغیر المستقل أثر التدریس على المتغیر التابع الدافعیة نحو التعلم للعام الجامعی 1434/1435هـ أما مجتمع البحث فأشتمل على طالبات مقرر تطبیقات تقنیة المعلومات والإتصال فی التعلیم والتعلم بکلیة التربیة جامعة الملک سعود وتمثلت عینة البحث فی (32) طالبة قُسِمن إلى مجموعتین المجموعة الأولى کانت المجموعة التجریبیة وعددها (17) طالبة والمجموعة الثانیة هی المجموعة الضابطة وتکونت من (15) طالبة وتمثلت أداة البحث فی مقیاس الدافعیة (MSLQ) وقد أثبتت الدراسة الأثر الإیجابی للتدریس بإستخدام بیئة الحوسبة السحابیة فی تنمیة الدافعیة نحو التعلم لدى طالبات کلیة التربیة بجامعة الملک سعود .

المحور الثانی: الدراسات السابقة المرتبطة بالتفکیر الابتکاری

      هدفت دراسة العنزی(2010) إلى معرفة فاعلیة برنامج تدریبی مستند إلى نظریة الحل الابتکاری للمشکلات فی تنمیة التفکیر الابتکاری والناقد واستخدم الباحث المنهج التجریبی للدراسة وتکونت عینة الدراسة من(70) طالباً تم اختیارهم عشوائیاً من طلاب کلیة المجتمع بجامعة الجوف واستخدم الباحث مقیاس للتفکیر الابتکاری والناقد واختبار الذکاء اللفظی للمرحلة الثانویة والجامعیة والبرنامج التدریبی المستند إلى نظریة الحل الابتکاری للمشکلات کأدوات للدراسة وأظهرت الدراسة فاعلیة البرنامج وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین المجموعة التجریبیة والضابطة لصالح المجموعة التجریبیة وأظهرت الدراسة وجود فروق بین القیاس القبلی والبعدی فی مهارات التفکیر الابتکاری لصالح القیاس البعدی.

      وهدفت دراسة فتحیة محمود(2010) إلى معرفة فاعلیة استخدام التعلم التعاونی فی تنمیة مهارات التفکیر الابتکاری ومستویات التفکیر الهندسی لدى تلامیذ الصف الرابع الأساسی وأعدت الباحثة اختبار فی مهارات التفکیر الابتکاری واختبار فی مستویات التفکیر الهندسی وتکونت عینة الدراسة من(240) طالباً وطالبة واستخدمت الباحثة المنهج التجریبی وتم تقسیمهم إلى مجموعتین مجموعة تجریبیة ومجموعة ضابطة وأظهرت الدراسة تفوق المجموعة التجریبیة على المجموعة الضابطة فی اختبار مهارات التفکیر الابتکاری واختبار مستویات التفکیر الهندسی وأوصت الدراسة بضرورة تضمین المناهج لأنشطة تنمی التفکیر الابتکاری وتطور مستویات التفکیر الهندسی عند الطلبة.

      وهدفت دراسة علی (2004) إلى التعرف على أثر بعض طرائق التدریس على تنمیة مهارات التفکیر الابتکاری لدى طلبة الصف السابع من التعلیم الأساسی فی مادة الریاضیات وتکونت عینة الدراسة من (45) طالباً, واستخدم الباحث المنهج التجریبی وقد تم توزیعهم على ثلاث مجموعات تجریبیة ودرست المجموعة التجریبیة الأولى بطریقة الاکتشاف الموجة والمجموعة الثانیة بطریقة حل المشکلات والمجموعة التجریبیة الثالثة مجموعة ضابطة درست بالطریقة المعتادة وقد استخدام الباحث اختبار مهارات التفکیر الابتکاری لتورانس کأداة للدراسة وتوصلت الدراسة إلى أن طریقة الاکتشاف الموجة وأسلوب حل المشکلات لها أثر فی تنمیة مهارات التفکیر الابتکاری وتوصلت إلى وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی مکونات اختبار التفکیر الابتکاری وخاصة مهارتی الطلاقة والمرونة.

     وهدفت دراسة أمیرة سرور(2008) إلى معرفة أثر توظیف بعض المستحدثات التکنولوجیة فی تنمیة بعض مهارات التفکیر الابتکاری فی التکنولوجیا لدى طلبت الصف التاسع بغزة وتکونت عینة الدراسة من(90) طالبة, واستخدمت الباحثة المنهج التحلیلی الإحصائی والمنهج التجریبی وتم تقسیمهم إلى مجموعة ضابطة ومجموعة التجریبیة وقد استخدمت بطاقة ملاحظة لبرمجیة بوربوینت وفرونت بیج واختبار التفکیر الابتکاری فی التکنولوجیا کأدوات للدراسة وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح المجموعة التجریبیة تعزى لتوظیف بعض المستحدثات التکنولوجیة فی تنمیة مهارات التفکیر الابتکاری.

    وهدفت دراسة ندى ناجی (2007) إلى معرفة أثر استخدام الحاسب الألی فی تنمیة التفکیر الابتکاری والتحصیل الدراسی لدى طالبات الصف الثانی ثانوی بمدینة جدة وتکونت عینة الدراسة من(114) طالبة من طالبات الصف الثانی ثانوی واتبعت الباحثة المنهج شبه التجریبی واعتمدت الباحثة على اختبار التفکیر الابتکاری واختبار التحصیل الدراسی المعد من قبلها کأداة للبحث ودرست المجموعة التجریبیة بإستخدام العروض التقدیمیة کوسیلة تعلیمیة فی الحاسب الآلی ودرست المجموعة التجریبیة بالطریقة التقلیدیة وأظهرت نتائج الدراسة تفوق أفراد المجموعة التجریبیة على أقرانهم فی المجموعة الضابطة وأوصت الباحثة بضرورة توفیر بیئة مرنة بإستخدام التقنیة الحدیثة تسمح للطالبات بزیادة مستوى الإدراک والتفکیر.

التعقیب على الدراسات السابقة:

1- اختلفت أهداف الدراسات المتعلقة بالحوسبة السحابیة.

2- حداثة الدراسات المتعلقة بالحوسبة السحابیة بسبب حداثة المجال مما نتج عنه ندرة الدراسات المتعلقة بالحوسبة السحابیة.

3- أغلب الدراسات فی الحوسبة السحابیة طبقت على طلاب وطالبات الدراسات العلیا إذ طُبقت دراسة إیناس الشیتی(2013) على طالبات جامعة القصیم ودراسة مروة زکی(2012) طُبقت على طالبات کلیة التربیة بجامعة الملک عبدالعزیز ودراسة زینب إسماعیل(2014) طُبقت على طلاب تکنولوجیا التعلیم الفرقة الرابعة بکلیة الفرقة الرابعة بجامعة عین شمس.

4- اختلفت مجتمعات البحث فی هذه الدراسة عن الدراسات السابقة حیث کان مجتمع البحث فی الدراسات السابقة هم طلاب وطالبات الدراسات العلیا ومجتمع البحث فی هذه الدراسة طالبات التعلیم العام.

5- اتفقت هذه الدراسة من حیث الأداة مع دراسة مروة زکی(2012) التی استخدمت اختبار التفکیر الابتکاری کأداة لقیاس قدرات الطالبات ومقیاس الإتجاة للطالبات نحو تطبیقات الحوسبة السحابیة.

نتائج الدراسة وناقشتها

أولاً- اختبار فروض الدراسة:

     أعدت الباحثة جداول بالدرجات التی حصلت علیها طالبات الصف ثالث ثانوی بالطائف فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات التفکیر الابتکاری فی مادة الحاسب الآلی وذلک تمهیداً لتحلیل النتائج إلى الدلالات الإحصائیة التی یمکن من خلالها اختبار صحة فرض الدراسة.

• ·           اختبار فرض الدراسة:

    لإختبار فرض الدراسة والذی ینص على أنه " لا یوجد فرق ذا دلالة إحصائیة عند مستوى ≤ (0.05) بین متوسطات درجات طالبات المجموعة التجریبیة التی درست فی بیئة الحوسبة السحابیة فی التطبیق القبلی والبعدی لإختبار مهارات التفکیر الابتکاری".

قامت الباحثة بحساب درجات الطالبات فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات التفکیر الابتکاری وإدخالها لبرنامج SPSS باستخدام أسلوب تحلیل التباین أحادی الإتجاه One Way ANOVA Analysis of Variance، ثم قامت الباحثة بحساب المتوسط الحسابی والإنحراف المعیاری للدرجات ثم حساب قیمة "ف"، وذلک لاختبار دلالة الفروق بین متوسط فروق درجات الطالبات فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات التفکیر الابتکاری کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (1) یظهر المتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری وقیمة "ف"  لدرجات الطالبات فی التطبیق البعدی اختبار مهارات التفکیر الابتکاری " الطلاقة"فی بیئة الحوسبة السحابیة

یوضح جدول (1) قیمة (ف) تساوی (221.378) وقیمة الدلالة الإحصائیة (0.000) وهی دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة ≤ (0.05)، وعلى ذلک یتم رفض الفرض الأول وقبول الفرض البدیل الذى ینص على أنه " یوجد فرق ذا دلالة إحصائیة عند مستوى ≤ (0.05) بین متوسطات درجات طالبات المجموعة التجریبیة التی درست فی بیئة الحوسبة السحابیة فی التطبیق القبلی والبعدی لإختبار مهارات التفکیر الابتکاری". " ترجع إلى استخدام بیئة الحوسبة السحابیة ولمعرفة إتجاهات هذه الفروق، قامت الباحثة باستخدام اختبار شیفیه Scheffe' Test، وکانت نتائجه کالتالی:

جدول (2) نتائج شیفیه  Scheffe' Testلتحدید إتجاهات الفروق فی بیئة الحوسبة السحابیة  فی اختبار مهارات التفکیر الإبتکاری "

أشارت نتائج اختبار شیفیه Scheffe' Test أن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة بین متوسطات درجات طالبات الصف الثالث ثانوی فی التطبیق البعدی لاختبار التفکیر الابتکاری " الطلاقة" فی بیئة الحوسبة السحابیة، لصالح المجموعة التجریبیة.

ثانیاً- مناقشة وتفسیر نتائج الدراسة:

اتفقت هذه النتیجة مع دراسة مروة زکی(2012), ودراسة Kop & Carroll (2011) والتی أکدت على فاعلیة تطبیقات الحوسبة السحابیة وأثرها على تنمیة التفکیر بصفة عامة والتفکیر الابتکاری بصفة خاصة,

أیضاّ تُفسیر هذه النتیجة بناءً على ما وفرته الحوسبة السحابیة عبر تطبیق Google Drive من أدوات أتاحت وسهلت للطالبات عملیة البحث عن المعلومة ومن ثم مشارکة هذه المعلومة مع باقی الطالبات وتبادل الآراء والتناقش حولها عن طریق أدوات النقاش داخل التطبیق ومن ثم إرسالها للمعلمة وتقوم المعلمة فی إبداء رأیها فیما تم إرساله, وتتفق هذه النتیجة مع النظریة الإتصالیة التی ترى أن التعلم القائم على الشبکات والمجتمعات الالکترونیة له أکبر الأثر على عملیة التعلم لما توفرة البیئة التعلیمیة الالکترونیة الموجودة على Google Drive من الحریة للمتعلم فی اختیار محتوى التعلم کذلک الحریة فی التنقل داخل المحتوى التعلیمی من خلال الأزرار والروابط التشعبیة التی تجعل عقل الطالبات نشط وهو ما أکدته دراسة ماریان میلان(2016) التی تؤکد على فاعلیة البرنامج القائم على النظریة الإتصالیة بإستخدام بعض تطبیقات Google التفاعلیة وما لها من أثر فی تنمیة مهارات الطلبة, إضافة إلى تنوع طرق عرض المحتوى من نصوص وصور راعت حاجات الطالبات وإتاحة محتوى التعلم للطالبات فی أی وقت یناسبهم للدخول للبیئة وحضور المحتوى.

ملخص النتائج:

توصل الدراسة الحالیة إلى النتیجة التالیة:

• یوجد فرق ذا دلالة إحصائیة عند مستوى ≤ (0.05) بین متوسطات درجات طالبات المجموعة التجریبیة التی درست فی بیئة الحوسبة السحابیة فی التطبیق القبلی والبعدی لإختبار مهارات التفکیر الابتکاری.

ثانیاً- توصیات الدراسة:                                                

فی ضوء نتائج الدراسة ومناقشتها وتفسیرها توصی الباحثة بما یلی:

• تدریب وتعریف الطالبات بأهمیة استخدام تطبیقات الحوسبة من خلال إقامة الدورات.
• تنمیة اتجاهات الطالبات نحو التعلیم الالکترونی فی الدراسة .
• تأهیل المدارس وتزویدها بأجهزة الحواسیب المتصلة بشبکة الإنترنت .
• تهیئة البیئة التعلیمیة وجعلها مشجعة ومناسبة للإبتکار .
• التنویع فی طرق وأسالیب التدریس والإبتعاد عن طریقة التلقین وإشراک المتعلمین فی العملیة التعلیمیة.
• تنمیة واستثمار مواهب الطالبات واستخدامهم لإجهزة الحواسب والأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة .
• الحرص على تأمین المعلومات والمواد الدراسیة عند استخدام الحوسبة السحابیة.
• الإفادة من نتائج البحث على المستوى التطبیقی خاصة إذا ما دعمت البحوث المستقبلیة هذه النتائج.
• الإفادة من نتائج البحث الحالی بضرورة تدریب المعلمات والطالبات على استخدام أدوات Google Drive حتى یمکنهم الاستفادة من توظیف أدواته بکفاءة وموضوعیة. 
• الإفادة من مصادر التعلم المجانیة المتاحة فی بیئة الحوسبة السحابیة فی دعم المعارف والمهارات المرتبطة بمهارات التفکیر الابتکاری بتطبیقات Google Drive بما یتفق وخصائص المتعلمین والمهام التعلیمیة المطلوبة.

ثالثاً- مقترحات البحث:

فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الباحثة فإنها تقترح إجراء الدراسات التالیة :

• إجراء دراسة مماثلة بإستخدام تطبیقات الحوسبة السحابیة على مراحل أخرى من                  التعلیم العام .
• إجراء دراسة بإستخدام تطبیقات الحوسبة السحابیة على المعلمین .
• إجراء دراسة حول طرق تنمیة التفکیر الإبتکاری وتنمیة الإبتکار بإستخدام                      تطبیقات السحابة.
• إجراء دراسة حول أثر إستخدام التعلیم الإلکترونی فی زیادة الدافعیة نحو التعلم .

المراجع العربیة:

إسماعیل, زینب محمد العربی(2014). أثر اختلاف نمط إدارة الجلسات فی الحوسبة السحابیة لتنمیة  مهارات التعلم التشارکی لدى طلاب تکنولوجیا التعلیم والرضا التعلیمی نحوها. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس, السعودیة, ع72.

أبو النصر, مدحت (2004). تنمیة القدرات الإبتکاریة لدى الفرد والمنظمة . مجموعة النیل العربیة , ISBN : 9773770036, 9789773770037 .

أبو النصر, محمد مدحت (2012). التفکیر الابتکاری والابداعی طریقک إلى التمیز والنجاح. ISBN: 9796500027685     .

الأحمدی, أمیمة عبدالله رافد(2012). الحوسبة السحابیة  الجودة الإلکترونیة فی العملیة التعلیمیة.  المؤتمرالدولیلتکنولوجیاالمعلوماتالرقمیة ,الاتجاهاتالحدیثةفیتکنولوجیاالمعلومات, الأردن, عمان , 9-11 أکتوبر 2012.

التمیمی , ندى شوقی حمید( 2010 ). التفکیر الإبتکاری عند الطلبة المتمیزین والإعتیادیین فی المرحلة الإعدادیة, مجلة العلوم النفسیة, العدد19.

جرجس, ماریان میلاد منصور(2016). فاعلیة برنامج قائم على النظریة الإتصالیة بإستخدام بعض تطبیقات جوجل التفاعلیة فی تنمیة بعض المهارات الرقمیة والإنخراط فی التعلم لدى طلاب کلیة التربیة جامعة أسیوط, رابطة التربویین العربی, ع(07).

جروان, فتحی عبدالرحمن(2007). تعلیم التفکیر مفاهیم وتطبیقات. ط3, دار الفکر, الأردن, عمان.

الحجیلان, ازدهار(2015). فاعلیة تدریس وحدة فی الحاسب الآلی بإستخدام تطبیقات الحوسبة السحابیة فی تنمیة التنور المعلوماتی لدى طالبات الصف الثانی ثانوی. رسالة ماجستیر, کلیة التربیة, جامعة القصیم.

حسونة, إسماعیل عمر علی(2016). أثر التدریب الإلکترونی القائم على الحوسبة السحابیة فی اکتساب مهاراتها وقابلیة استخدامها لدى طلبة کلیة التربیة فی جامعة الأقصى. المجلة الفلسطینیة للتعلیم المفتوح, مج5, ع10.

حماد, جیهان علی محمد علی(2008). فاعلیة برنامج تدریبی فی تنمیة مهارات التفکیر الابتکاری وأثره على بعض المتغیرات المعرفیة. رسالة دکتوراه, کلیة التربیة, جامعة حلوان.

الحیزان, عبدالإله إبراهیم(2002). لمحات عامة فی التفکیر الإبداعی. ط1,مکتبة الملک فهد الوطنیة للنشر.

خفاجة, أحمد ماهر(2010). الحوسبة السحابیة وتطبیقاتها فی مجال المکتبات, البوابة العربیة للمکتبات. ع22.

خلیفة, زینب محمد حسن(2014). أثر إختلاف حجم مجموعات التشارک فی بیئة الحوسبة السحابیة ومستوى القابلیة للإستخدام على تنمیة مهارات أنتاج ملفات الإنجاز الإلکترونیة والتعلم المنظم ذاتیاً لدى طلاب الدراسات العلیا. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس, ع75,السعودیة.

خمیس, محمد عطیة(2003). عملیات تکنولوجیا التعلیم. القاهرة, دار الکلمة.

دعمس, مصطفى ( 2010 ) : إستراتیجیات تطویر المناهج وأسالیب التدریس الحدیثة,

ISBN: 9796500016689

بدوی, رمضان مسعد(2009).مدخلالنظملتصمیمالمقرروالمنهاج. دار الفکر, عمان.

زرنوقی, ندى ناجی(2007). أثر استخدام الحاسب الآلی فی تنمیة التفکیر الابتکاری والتحصیل الدراسی فی مقرر الفیزیاء لدى طالبات الصف الثانی ثانوی بمدینة جدة. رسالة ماجستیر. کلیة التربیة, جامعة أم القرى.

زکی, مروة زکی توفیق(2013). تطویر نظام تعلیم إلکترونی قائم على بعض تطبیقات السحب الحاسوبیة لتنمیة التفکیر الإبتکاری والاتجاه نحو البرامج التی تعمل کخدمات. مجلةکلیةالتربیة, جامعة الأزهر, العدد 147, الجزء الثانی, 2012م .

زیتون, حسن حسین(2013). استراتیجیات التدریس رؤیة معاصرة لطرق التعلیم والتعلم.ط1, دار عالم الکتاب, القاهرة.

سرور, أمیرة إسماعیل حسین(2008). أثر توظیف المستحدثات التکنولوجیة فی تنمیة بعض مهارات التفکیر الابتکاری فی التکنولوجیا لدى طلبة الصف التاسع بغزة. رسالة ماجستیر, کلیة التربیة. غزة.

سلیم, تیسیر اندراوس (2016). الحوسبة السحابیة بین النظریة و التطبیق. دورة علمیة محکمة تعنى بمجال المکتبات و المعلومات, العدد 42, یونیو 2016.

 سلیم, نایفة عید والعامری , ریاء محمد (2015). واقع استخدام خدمات الحوسبة السحابیة دراسة حالة على المکتبة الرئیسیة بجامعة السلطان قابوس, مؤتمر جمعیة المکتبات المتخصصة فی الخلیج العربی, أبو ظبی.

السید, عبدالحلیم محمود(2009). الأسس النفسیة لتنمیة الشخصیة الإیجابیة للمسلم المعاصر.

ISBN:9773831426,9789773831424.

شلتوت, محمد شوقی(2016). الحوسبة السحابیة بین الفهم والتطبیق. مجلة التعلیم الإلکترونی, العدد11 .2016م .  

http://emag.mans.edu.eg/index.php?page=news&task=show&id=365

الشیتی, إیناس محمد (2013). إمکانیة استخدام تقنیة الحوسبة السحابیة فی التعلیم الإلکترونی فی جامعة القصیم. المؤتمر الدولی الثالث للتعلیم الإلکترونی والتعلیم عن بعد, الریاض, 2 فبرایر .

طه, عمر غسان(2016). تحسین أداء نظام المعلومات لمؤسسة بإستخدام الحوسبة السحابیة الهجینة. رسالة ماجستیر.

عبدالحافظ, حسنی (2013). تطبیقات تعلیمیة فی الحوسبة السحابیة تفتح أفاقاً جدیدة نحو تطویر التعلیم. مجلة المعرفة .

عبدالعاطی , حسن الباتع ( 2016 ). الإتصالیة نظریة التعلم فی العصر الرقمی. مجلة المعرفة , Retrieved from :  http://www.almarefh.net/show_content_sub.php?CUV=444&Model=M&SubModel=135&ID=2675&ShowAll=On

عبدالفتاح, محمود أحمد(3013). التفکیر الابتکاری والإبداعی فی ظل القبعات الست للتفکیر. ط1, المجموعة العربیة للتدریب والنشر, القاهرة.

العنزی, عبدالله عبدالهادی سلیم الأشجعی(2010). فاعلیة برنامج تدریبی مستند إلى الحل الابتکاری للمشکلات "تریز" فی تنمیة التفکیر الابتکاری والتفکیر الناقد. رسالة دکتوراه, کلیة التربیة, جامعة عین شمس, القاهرة.

علی, أمین أحمد ناجی(2004). أثر بعض طرائق التدریس على تنمیة مهارات التفکیر الابتکاری لدى طلبة الصف السابع من التعلیم الأساسی. رسالة ماجستیر, کلیة التربیة, صنعاء.

العبدالکریم , راشد حسین(2011). النظریة البنائیة الإجتماعیة وتطبیقاتها التدریسیة فی المنهج . بحث علمی محکم , جامعة الملک سعود, مکتبیة الملک فهد الوطنیة للنشر.

العبید, أفنان عبدالرحمن (2014 ). فاعلیة استخدام الحوسبة السحابیة فی تنمیة مهارات التعلم التعاونی لطالبات جامعة الأمیرة نورة و اتجاهاتهن نحوها, مجلة الدراسات التربویة والإنسانیة, کلیة التربیة, جامعة دمنهور.

عرفات, فضیلة (2010). التفکیر الإبداعی مفهومه أنواعه خصائصه مکوناته مراحله والعوامل المؤثرة فیه. مرکز النور للدراسات http://www.alnoor.se/article.asp?id=91424

العلق , فاتن أحمد ( 2015 ). طلاب فیسبوکیون. شمس للنشر والإعلان , القاهرة , مصر, ط1, ISBN : 9774931297, 9789774931291      .

العلیمی, ثروت المرسی (2014). سبل الإفادة من تطبیقات الحوسبة السحابیة فی تقدیم خدمات المعلومات بدولة الإمارات العربیة المتحدة. المؤتمر السنوی العشرین ل SLA-AGC, الدوحة ، قطر ، 25-27 مارس.

القطامی، نایفة (2004). تعلیمالتفکیرللمرحلةالأساسیة. الأردن، دار الفکر . 

کلو , صباح محمد ( 2015 ). الحوسبة السحابیة: مفهومها وتطبیقاتها فی مجال المکتبات ومراکز المعلومات. المؤتمر السنوی الحادی عشر ل SLA-AGC, أبو ظبی ، الإمارات العربیة المتحدة، 17-19 مارس.

المشرفی، انشراح ابراهیم(2005). تعلیمالتفکیرالابداعی. ط ١, الدار اللبنانیة.

المشیخی, غالب محمد (2014). أساسیات علم النفس. عمّان, دار المسیرة للنشر والتوزیع , ط2.

المطیری , منى عائض عطا الله(2015). أثر التدریس بإستخدام بیئة الحوسبة السحابیة فی الدافعیة نحو التعلم. المجلة التربویة الدولیة المتخصصة-المجموعة الدولیة للإستشارات والتدریب, مج4, ع9, الأردن.

المنیری, شیریهان نشأت(2011). الحوسبة السحابیة, سلسلة مفاهیم فی المرکز الدولی للدراسات المستقبلیة والاستراتیجیة. المرکز الدولی للدراسات المستقبلیة والإستراتیجیة، مصر.

الهادی, محمد محمد(2014). نحو تصمیم نموذج تمهیدی لتطبیق الحوسبة السحابیة فی المؤسسات التعلیمیة . مجلة التعلم الإلکترونی, العدد 14.

یس, نجلاء أحمد(2014). الحوسبة السحابیة للمکتبات حلول وتطبیقات . القاهرة , العربی للنشر والتوزیع

المراجع الأجنبیة:

Almajalid , Rania Mohammed ameen ( 2016 ). A Survey on the Adoption of Cloud Computing in Education Sector , College of Computing and

Kop, R. and Carroll, F. (2011). Cloud Computing and Creativity:

      Learning on a Massive Open Online Course. European Journal of Open Distance and E-Learning, Special Issue on Creativity and OER (journalarticle).

Lee, M.& Kim, D. (2004). The Effects of the Collaborative Representation Supporting Tool on Problem Solving Processes and Outcomes in Web Based Collaborative Problem- Based Learning (PBL) Environments , Journal of Interactive Learning Research, vol. (16), No. (3),pp.273-293.

Miller, Michael (2008). Cloud computing: Web-based applications that change the way you work and collaborate online, Indianapolis, USA, Que  Publishing Company, Retrieved from:http://ptgmedia.pearsoncmg.com/images/9780789738035/samplepages/0789738031_Sample.pdf

Nov, O. & Ye, C. (2008). Community Photo Sharing: Motivational and Structural Antecedents. Proceedings of the 29th International Conference on Information Systems, Association for Information System,  page paper 91 ( 1-11 ). Paris.

Wu, Chen-Feng (2013) . Learning Attitude and Its Effect on Applying Cloud Computing Service to IT Education, International Journal of u- and  e- Service, Science and Technology, 6(1), Retrieved from:

     http://www.sersc.org/journals/IJUNESST/vol6_no1/5.pdf.

RAO , M.N ( 2015  ): Cloud Computing , PHI Learning Pvt. Ltd , ISBN : 8120350731, 9788120350731.

 Jamsa, Kris ( 2012). Cloud Computing SaaS,PaaS,Virtualization,Business             Models,Mobile,Security . Jones & Bartlett Publishers , ISBN: 1449647391, 9781449647391.

National Institute of Standards and Technology (NIST) , The NIST Definition of Cloud Computing , 2011, USA.

Tomas pranckevicius ( 2013 ). Investigation Of Cloud Computing Technology On The Visualization And Classification Algorithms, technical report ,Vilnius University .

Walters, Robert  john; chang,victor; wills, Gray (2015) .  Delivery and Adoption of  Cloud  Computing Services in Contemporary Organizations , IGI Globa , ISBN : 1466682116, 9781466682115.

 Seshachala , Sudhi ( 2015 ) . Cloud Academy Blog , Disadvantages of Cloud Computing , Retrieved from : https://cloudacademy.com/blog/disadvantages-of-cloud-computing/          

 Bhatia , Sameer ( 2014 ) . Cloud Tweakr , five surprising ways cloud  computing is changing education , Retrieved from : https://cloudtweaks.com/2014/12/cloud-computing-education-growth/

     Informatics, Saudi Electronic University, Jeddah, Saudi Arabia . Retrieved from : https://arxiv.org/ftp/arxiv/papers/1706/1706.01136.pdf      

  Zheng , Dawei ( 2014 ) . Education Management and Management Science:Proceedings of the International Conference on Education Managementand Management Science , IRAICS Proceedings 7 , Tianjin, China , ISBN :      131575214X, 9781315752143 .

  Nelson , Robert ( 2012 ) . Self-Improvement Guide: Innovative Thinking               Secrets Exposed , Lulu Press, Inc , ISBN : 1105537137, 9781105537134 ,   

Siemens , George ( 2005) . Connectivism: Learning as Network-Creation , E-        learnSpace , Retrieved from : http://www.elearnspace.org/Articles/networks.htm

Zhang , Qi · Cheng , Lu · Boutaba , Raouf (2010) . Cloud computing                           state-of-the-art and research challenges  , The Brazilian Computer Society , J Internet Serv Appl 1: 7–18 , DOI 10.1007/s13174-010-0007-6         

Aaron,  L., & Roche, C. (2011). Teaching, Learning, and Collaborating in the Cloud: Applications of Cloud Computing  for Educators in-post                        Secondary Institution, Journal of  Educational Technology  SystemsVol.(40) . NO.(2).

Dick, W.& Carey, L. (2001). The systematic design of instruction. (1th ed.), New York, Addison-Wesle