درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانوية ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتية في المملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معيدة بجامعة المجمعة

المستخلص

هدفت الدراسة التعرف على درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانوية ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتية. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي. والاستبانة کأداة لجمع البيانات. وتکون مجتمع الدراسة من جميع طالبات صعوبات التعلم في المدارس الحکومية للمرحلة الثانوية بمدينة الرياض الملحق بها برنامج صعوبات التعلم والبالغ عددهن (238) طالبة، وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها ما يلي أن درجة مستوى امتلاک طالبات المرحلة الثانوية ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتية جاء بدرجة عالية، حيث تأتي الاستقلالية بالمرتبة الأولى، يليها تنظيم ومراقبة الذات، وفي الأخير يأتي تحقيق الذات کأقل أبعاد الإرادة الذاتية لدى طالبات المرحلة الثانوية.
The aim of this study was to identify the level of self-determination that the female students with learning disabilities from secondary schools should have according to their point of view. To achieve the objectives of this study, the researcher used the descriptive design and the questionnaire for collecting data. (238) female students with learning disabilities from secondary schools in Riyadh participated in our study. The study reached many results, notably:  The possession level of female students with learning disabilities in terms of self-determination skills came high; the independence came in first place, followed by self-regulation and self-control, finally, self-realization came as the lowest dimension of self-determination among female students in secondary school.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

 

                             کلیة التربیة

   کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

  إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                 =======

 

 

درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتیة فی المملکة العربیة السعودیة

 

 

إعــــــــــداد

منیرة عبد الرحمن الموسى

معیدة بجامعة المجمعة

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد الرابع -  أبریل 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص:

       هدفت الدراسة التعرف على درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتیة. ولتحقیق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفی المسحی. والاستبانة کأداة لجمع البیانات. وتکون مجتمع الدراسة من جمیع طالبات صعوبات التعلم فی المدارس الحکومیة للمرحلة الثانویة بمدینة الریاض الملحق بها برنامج صعوبات التعلم والبالغ عددهن (238) طالبة، وتوصلت الدراسة إلى العدید من النتائج أهمها ما یلی أن درجة مستوى امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتیة جاء بدرجة عالیة، حیث تأتی الاستقلالیة بالمرتبة الأولى، یلیها تنظیم ومراقبة الذات، وفی الأخیر یأتی تحقیق الذات کأقل أبعاد الإرادة الذاتیة لدى طالبات المرحلة الثانویة.

الکلمات المفتاحیة: طالبات المرحلة الثانویة؛ صعوبات التعلم؛ مهارات الإرادة الذاتیة.


Abstract

     The aim of this study was to identify the level of self-determination that the female students with learning disabilities from secondary schools should have according to their point of view. To achieve the objectives of this study, the researcher used the descriptive design and the questionnaire for collecting data. (238) female students with learning disabilities from secondary schools in Riyadh participated in our study. The study reached many results, notably:  The possession level of female students with learning disabilities in terms of self-determination skills came high; the independence came in first place, followed by self-regulation and self-control, finally, self-realization came as the lowest dimension of self-determination among female students in secondary school.

Keywords: high school students; learning difficulties; self-will skills.


مقدمة الدراسة:

        مجال صعوبات التعلم یعد من المجالات المهمة والحیویة، والذی بات یشغل الکثیرین فی المؤسسات التعلیمیة الرسمیة سعیًا نحو توفیر الخدمات التربویة الملائمة لشریحة کبیرة من أبناء المجتمع؛ فمشکلة صعوبات التعلم لیست بالمشکلة المحلیة التی یمکن أن ترتبط بمجتمع ما أو ثقافة ما؛ وإنما هی مشکلة عالمیة؛ ولذلک یصعب دراستها، ویوجد نوع من الجدل بین النظریات المفسرة لصعوبات التعلم، ومدى فاعلیة البرامج المطبقة فی علاجها أو الوقایة منها(حسیب،2011).

         لذلک یصعب تحدید ما إذا کان الاضطراب فی مهارات الإرادة الذاتیة سلوکًا ینبع من صعوبات التعلم أو من التطورات الطبیعیة لمرحلة المراهقة. حیث یتبین لطلاب صعوبات التعلم فی فترة المراهقة الکثیر من الخواص التی من الممکن أن تؤثر على عملیة التعلم لصعوبة التوفیق بین الاستقلالیة والحریة والإرادة الذاتیة من ناحیة، وبین الاتکالیة والأمان من ناحیة أخرى (lerner,2010).

     وبینت عدید من الدراسات والبحوث التی أجریت على الطلاب صعوبات التعلم مثل دراسة الزبون، والصمادی (2012)، ودراسة المصری، وحمدان (2016)، ودراسة غریب، والصمادی (2015)، أن لمهارات الإرادة الذاتیة توجیهًا مهمًا وأساسیًا لطلبة المدارس، وخاصة لذوات صعوبات التعلم من أجل وضع الأهداف الشخصیة، ولإظهار نوع من السیطرة الذاتیة لحیاتهم وتحقیقًا لقدر معین من التمکین الذاتی نحو الاستقلال الشخصی. لذا فإن الدراسة الحالیة تغد محاولة للتعرف على مستوى امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم لمهارة  الإرادة الذاتیة.

مشکلة الدراسة:

     أکدت عدید من الدراسات والبحوث العلمیة قدرة برامج تعلیم الإرادة الذاتیة فی زیادة وصول الطلبة ذوی الإعاقة للمنهج العام والنجاح فیه، وأشارت إلى أن الإرادة الذاتیة هی إحدى أسالیب التعدیل والتکییف الواجب توفیره لنجاح ووصول الطلبة ذوی الإعاقة للمنهج العام           (غریب، 2014).

      ومن هذا المنطلق حاولت الباحثة التعرف على درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة  ذوات صعوبات التعلم بمدینة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة لمهارات الإرادة الذاتیة من           وجهة نظرهن

أسئلة الدراسة:

هدفت الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة التالیة:

1-ما درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتیة (الاستقلالیة-التنظیم الذاتی-تحقیق الذات)؟

2-هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات تعلم لمهارة الإرادة الذاتیة من وجهة نظرهن یعزى لمتغیرات (الحالة الاجتماعیة، طبیعة التخصص (علمی-أدبی-مقررات) ؟

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إل التحقق من الأهداف التالیة: 

1-التعرف على درجة مستوى امتلاک مهارات الإرادة الذاتیة التی یجب أن تمتلکها طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم من وجهة نظرهن.

2-الکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة فی درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات تعلم لمهارة الإرادة الذاتیة من وجهة نظرهن.

 أهمیة الدراسة:

1-تعد الدراسة الحالیة خطوة فی عملیة البحث العلمی للاهتمام بدرجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات تعلم لمهارة الإرادة الذاتیة من وجهة نظرهن، فمهارة الإرادة الذاتیة تمثل حیاة للفرد، وتعد بمثابة کفایات ومهارات للاستقلالیة -والتنظیم الذاتی -وتحقیق الذات، وهی قابلة للتطور والارتقاء.

2-قلة البحوث والدراسات المحلیة والعربیة التی تناولت موضوع درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات تعلم لمهارة الإرادة الذاتیة من وجهة نظرهن، حسب علم الباحثة.

3-الاستفادة الفعلیة من النتائج المتوقعة للدراسة الحالیة والدراسات السابقة وخاصة الأجنبیة منها بما یساعد فی التطبیق العملی لبرنامج تعلیمی لطالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات تعلم بالمملکة العربیة السعودیة.

محددات الدراسة وحدودها:

الحدود المکانیة: تم تطبیق الدراسة على مدارس التعلیم العام بالمرحلة الثانویة التابعة لوزارة التعلیم بمدینة الریاض الملحق بها برامج صعوبات تعلم.

الحدود الزمانیة: تم تطبیق الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1440هـ.

الحدود الموضوعیة:

     اقتصرت هذه الدراسة على معرفة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم لمهارة الإرادة الذاتیة (الاستقلالیة-التنظیم الذاتی-تحقیق الذات).

مصطلحات الدراسة:

المهارات: "هی الأداء السهل والدقیق القائم على الفهم لما یتعلمه الإنسان حرکیًا وعقلیًا مع توفیر الجهد والوقت والتکالیف"(حلس، وشقیر، 2007، 14)

      ویمکن تعریف ذلک إجرائیًا: کما تقیسه الدراسة بأنه القدرة على الإنجاز الدقیق لأی مجهود أکادیمی أو مهنی أو اجتماعی أو غیره بإتقان ودون أخطاء تُذکر، ومختصرًا بذلک الوقت والجهد والتکالیف المادیة.

الإرادة الذاتیة:

     "هی قبول الفرد لنفسه وتقدیره لذاته، ودفاعه عن حقوقه فی المدرسة والمجتمع، وکیفیة وضع خطط لنفسه، ومشارکته الفعالة فی التخطیط للخدمات الانتقالیة الخاصة به، وکیفیة تعامله مع نتائج التخطیط والتعلم من الخبرة"(  ,1995,p.241  Rubin & Roessler).

      ویمکن تعریف ذلک إجرائیًا: تتمثل بقدرة طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم على اختیار قرارات مصیریة تحدد لهن مستقبل حیاتهن، وأن یکن على وعی بالمسؤولیة التی سیتحملنها، وهذه القرارات تحقق أهدافًا یضعنها لأنفسهن فی ضوء قدراتهن وإمکاناتهن.

طالبات ذوات صعوبات التعلم:

    عرفهم صموئیل کیرک Kirk بأنهم: "مجموعة من الأطفال تظهر لدیهم اضطرابات فی نمو اللغة والکلام والقراءة، وأیضًا فی مهارات التواصل اللازمة للتفاعل الاجتماعی. ولا تتضمن هذه المجموعة الأطفال ذوی الإعاقات الحسیة کالصم والمکفوفین، کما یستبعد من هذه المجموعة ذوی الإعاقة الفکریة (السرطاوی، والسرطاوی، وخشان، وأبو جودة، 2009، 14).

     ویمکن تعریف ذلک إجرائیًا بأنهن: الطالبات ذوات صعوبات التعلم فی المرحلة الثانویة ولدیهم اضطرابات سواء فی النمو اللغوی أو الکلام أو القراءة أو الکتابة أو الریاضیات، وفی مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعی.

الأدب النظری والدراسات السابقة:

مفهوم صعوبات التعلم:

   قدم الدلیل التنظیمی للتربیة الخاصة (1437ه، 10) تعریفًا لصعوبات التعلم بأنها: "اضطرابات فی واحدة أو أکثر من العملیات النفسیة الأساسیة التی تتضمن فهم واستخدام اللغة المکتوبة أو اللغة المنطوقة والتی تبدو فی اضطرابات الاستماع والتفکیر والکلام، والقراءة، والکتابة (الإملاء، التعبیر، الخط) والریاضیات، والتی لا تعود إلى أسباب تتعلق بالعوق العقلی أو السمعی أو البصری أو غیرها من أنواع العوق أو ظروف التعلم أو الرعایة الأسریة".

خصائص صعوبات التعلم لدى المراهقین والراشدین:

من أهم الخصائص النفسیة والانفعالیة التی یتمیز بها المراهقون، کما ذکرها (الزیات,2000):

1-  قلة الوعی بالذات.

2-  عدم قبول الإعاقة التی صنف من ضمنها والتکیف معها وتقبلها.

3-  الإخفاق فی التخطیط ورسم الخطط والأهداف الحقیقة.

4-  عدم القدرة على التفاعل الاجتماعی وتکوین العلاقات الاجتماعیة الناجحة.

5-  الاندفاعیة والاعتمادیة.

6-  عدم تحمل الضغط.

      ومن خلال الخصائص التی أوردها الزیات، تتبین أهمیة الدراسة الحالیة، وتتفق الخصائص مع مشکلة الدراسة الحالیة بافتقاد مهارات الإرادة الذاتیة لدى طالبات صعوبات التعلم فی المرحلة الثانویة.

نشأة نظریة الإرادة الذاتیة وتطورها:

     نظریة الإرادة الذاتیة هی إحدى نظریات علم النفس العضویة التی تدعم افتراض أن الأفراد کائنات نشطة تحاول تطویر اتجاهاتها نحو النمو النفسی، وأن هذه الطبیعة النشطة هی التی تتولد من خلالها الدوافع الذاتیة التی تعبر عن میول واضحة منذ الولادة نحو البحث عن التحدیات وفرص التعلم ومحاولة دمج الممارسات التی یقوم بها الفرد فی الأطر القیمیة الاجتماعیة التی تحیط به. (Ryan, el,al,2008)

الإرادة الذاتیة هی نظریة شاملة فی الدوافع الإنسانیة، تهتم بتنمیة الشخصیة فی سیاقاتها الاجتماعیة وتحقیق الرفاهیة للأفراد والمجتمعات، من خلال الاستثمار الأمثل للطاقات، وترکز على السلوک الإنسانی من حیث کونه إرادیًا أم لا، وإلى أی مدى یقوم الأفراد بالأنشطة المختلفة من خلال الترکیز على معنى الاختیار المطلق فی حیاتهم کما تبحث فی السلوکیات والظروف الاجتماعیة والثقافیة التی تعزز قدرة الفرد على الإرادة والاختیار وحق الإرادة الذاتیة.

مفهوم مهارة الإرادة الذاتی:

    عرفه دیسی وریان (Deci & Ryan, 1981:24 ) على أنه "القدرة على الاختیار، على أن تکون هذه الاختیارات المحددة لسلوک الفرد. أو هو القدرة على الاختیار والحصول على تلک الخیارات دون ضغط خارجی ".

     ووضح غریب (2014، 57) تعریفًا للإرادة الذاتیة یناسب احتیاجات الأشخاص ذوی الإعاقات النمائیة إذ یُعرّفه بأنه: "الفرصة التی یسمح بها المجتمع ومقدمو الرعایة للفرد ذوی الإعاقة النمائیة باتخاذ القرار، والمشارکة الفعالة فی مجتمعه، وتطویر قدراته ومهاراته لیصبح قادرًا على تقریر مصیره وضبط کمیة ونوعیة الدعم المقدم له، وعدم تقدیم المساعدة إلا عند الضرورة."

      یلاقی الأشخاص ذوو الإعاقة عدید من العقبات التی تحول بینهم وبین الوصول إلى قدراتهم وإمکاناتهم؛ ولذلک فإن الکثیر منهم لا یمتلکون القدرة على التعبیر عما یحتاجون وما هی تصوراتهم نحو الحیاة التی یعیشونها. ولهذا ظهر مفهوم الإرادة الذاتیة کإحدى الأساسیات التی تم عدّها حقًا فردیًا فی التشریعات والقوانین على اختلاف هذه التشریعات، وهذا الحق یجب العمل به من أجل إکساب الأشخاص ذوی الإعاقة مهارات الإرادة الذاتیة کونها ستساعدهم فی العیش بحیاة طبیعیة کسائر أفراد المجتمع. (ودیان،2015).

الدراسات السابقة:

     أجرى بین تشیانج تشاو(Pen-Chiang Chao,2017)  دراسة کان الغرض منها تقییم العلاقة المتبادلة والتنبؤیة بین الإرادة الذاتیة ونوعیة الحیاة لدى طلاب الجامعات من ذوی الإعاقات. واشتملت العینة على (145) طالبًا جامعیًا من ذوی الإعاقة تم اختیارهم من شمال تایوان. وتتراوح أعمارهم ما بین (22 -25 سنة) وتفاوتت إعاقتهم ما بین إعاقة بصریة، ضعف السمع، ضعف الکلام، الإعاقات الجسدیة، والاضطرابات العاطفیة والسلوکیة، والتوحد. وتم تطبیق الأداة التالیة علیهم: مقیاس الإرادة الذاتیة لطلاب الکلیة ، مقیاس منظمة الصحة العالمیة لتقییم جودة الحیاة من أجل جمع البیانات، وأظهرت النتائج وجود علاقات إیجابیة بین الإرادة الذاتیة ونوعیة الحیاة لطلاب الکلیة من ذوی الإعاقة بعد عام من تخرجهم من الکلیة.

     وهدفت دراسة القرینی (2017) إلى التعرف على واقع تقدیم مهارات الإرادة الذاتیة للتلامیذ ذوی الإعاقات المتعددة، وأهمیتها لهم من وجهة نظر معلمیهم، تکونت عینة الدراسة من (158) فردًا (82 معلمًا)، (76) معلمة فی المعاهد الخاصة التی تقدم خدماتها للتلامیذ ذوی الإعاقات المتعددة بمدینة الریاض. وکان المنهج المتبع المنهج الوصفی المسحی التحلیلی, والأداة المستخدمة هی استبیان موزع على أفراد العینة فیما، وأظهرت نتائج الدراسة أن واقع تقدیم مهارات الإرادة الذاتیة لهؤلاء التلامیذ ما زال متوسطًا نسبیًا.

     وأجرى یو تشی، مایکل، سوزان، وجیهون (Yu-Chi , Michael , Susan & Jaehoon.2016) دراسة هدفت إلى دراسة الاختلافات فیما یتعلق بالإرادة الذاتیة بین الطلاب الذین یعانون من اضطرابات طیف التوحد (ASD)، والطلاب من ذوی الإعاقة الذهنیة (ID)، والطلاب من ذوی صعوبات التعلم (LD). وتم اختیار 222 مشارکًا من خلال مجموعات متساویة الحجم لکل فئة من فئات الإعاقة الثلاثة. أشارت النتائج إلى أن الطلاب الذین لدیهم اضطراب طیف التوحد لدیهم مستویات أقل بکثیر من الاستقلالیة مقارنة بالطلاب فی أی مجموعة أخرى.

     وأجرى حمدان وآخرون (2016)دراسة هدفت إلى التعرف على مستوى امتلاک الطلبة ذوی الإعاقة البصریة لمهارات الإرادة الذاتیة مقارنة بأقرانهم المبصرین فی المدارس الحکومیة فی الأردن، وتکونت عینة الدراسة من (98) طالبًا وطالبةً منهم (48) طالبًا وطالبة من ذوی الإعاقة البصریة تم اختیارهم بطریقة قصدیة من الصفین التاسع والعاشر من مدارس الأکادیمیة الملکیة للمکفوفین، ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفی التحلیلی، وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی أن مستوى الدرجة الکلیة على مقیاس مهارات الإرادة الذاتیة جاءت بمستوى متوسط، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعود إلى متغیری الجنس وشدة الإعاقة على مهارات الإرادة الذاتیة.

       وهدفت دراسة (ودیان ,2015) إلى التعرف على نوعیة العلاقة بین الإرادة الذاتیة ونوعیة الحیاة, لدى عینة تتکون من (224) طالبًا و(241) طالبة، من ذوی الإعاقة فی الجامعات الأردنیة اختیرت بطریقة الحصر الشامل حیث تم استخدام المنهج الوصفی التحلیلی عبر مقیاس الإرادة الذاتیة، وتم تطبیق مقیاس نوعیة الحیاة للطلبة ذوی الإعاقة فی الجامعات الأردنیة المطورین من قبل الباحث، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الإرادة الذاتیة لدى الطلبة ذوی الإعاقة فی الجامعات الأردنیة وفقًا لمتغیر (نوع الإعاقة ) لصالح الطلبة ذوی الإعاقات السمعیة مقارنة بکل الإعاقات الأخرى.

     وأجرى یالیغ, عباسی, ألیبور ویاکتشالی(Yailagh. Abbasi,., Alipour, S. & Yakhchali.2014) دراسة هدفت إلى مقارنة بین الأطفال الذین یعانون من صعوبات التعلم وأقرانهم الذین لا یعانون من هذه الصعوبات فیما یتعلق بالإرادة الذاتیة ، والعینة کانت 40 طالبًا یعانی من صعوبات التعلم و40 آخرون لا یعانون من صعوبات التعلم کمجموع مقارنة بالأهواز - إیران، وأظهرت النتائج أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة بین الطلاب الذین یعانون من صعوبات التعلم وأقرانهم الطبیعیون فما یتعلق بالمتغیرات التابعة (اعرف نفسک، قدر نفسک، خطط، تصرف وقم بتجربة النتائج وتعلم).

    وأجرى سکوت، کیمبرلی ، ستیفن، وإریک (V. Scott, Kimberly, Stephen, and Erik.2012)  دراسة هدفت إلى تناول المسارات التی تساهم فی تطویر الإرادة الذاتیة، والدافعیة، والتحصیل الدراسی بین الشباب من ذوی الإعاقة وکانت العینة (135) من طلاب المدارس الثانویة، وأظهرت النتائج أن الطلاب من ذوی الإعاقة الذین یتمتعون بمساهمة کبیرة فی بیئات التعلم عالیة الجودة زیادة فی الإرادة الذاتیة فیما یتعلق بالبحث عن الوظائف.

     أجرت ماری مورنینجست وآخرون (2010 (Mary E. Morningstar, دراسة هدفت  إلى التعرف على العلاقة بین الاستعداد للمرحلة الانتقالیة فی المدرسة الثانویة (المدرسة والأسرة) والإرادة الذاتیة بین الطلاب ما بعد المرحلة الثانویة من ذوی الإعاقة وکانت العینة 76 مشارکًا من طلاب الجامعات، وتم استخدام دراسة استقصائیة عبر الإنترنت کأداة الدراسة وقد أظهرت النتائج أن جودة البرنامج الانتقالی للمدرسة الثانویة ترتبط بشکل معتدل مع المستویات الحالیة من الأمل والتمکین النفسی بین الطلاب ذوی الإعاقة فی الکلیة وکان الدور الذی لعبته العائلات فی دعم وتعزیز الإرادة الذاتیة لدى الطالب معتدلًا.

  التعقیب على الدراسات السابقة:

من حیث الاتفاق والاختلاف مع الدراسات السابقة یتضح ما یلی:

-المنهجیة: اتفقت الدراسة الحالیة مع سائر الدراسات السابقة فی استخدام المنهج الوصفی.

-الأهداف: اختلفت الدراسة الحالیة مع سائر الدراسات السابقة حیث هدفت الدراسة التعرف على درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتیة.

-أداة الدراسة: اتفقت الدراسة الحالیة مع دراسة القرینی (2017) فی استخدام الاستبانة کأداة للدراسة، واختلفت مع باقی الدراسات السابقة التی استخدم بعضها استبانة استبیان کولورادو لصعوبات التعلم CLDQ، ومقیاس ذاکرة ویکسلر، مقیاس الإرادة الذاتیة لدى الطالب مثل دراسة یالیغ, عباسی، ألیبور ویاکتشالی(Yailagh. Abbasi,., Alipour, S. & Yakhchali.2014)، فی حین استخدمت بعض الدراسات مقیاس الإرادة الذاتیة، ومقیاس نوعیة الحیاة مثل دراسة ودیان (2012).

-ما تتمیز به الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة: أنها هدفت الکشف على درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتیة (الاستقلالیة، التنظیم ومراقبة الذات، تحقیق الذات)، وهذا لم تتطرق إلیه الدراسات السابقة التی تناولتها الباحثة.

إجراءات الدراسة ونتائجها:

منهج الدراسة: تم استخدام المنهج الوصفی (المسحی).

مجتمع وعینة الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من جمیع الطالبات ذوات صعوبات التعلم فی المدارس الحکومیة للمرحلة الثانویة بمدینة الریاض الملحق بها برنامج صعوبات التعلم والبالغ عددهن (330) طالبة، وقد تم تطبیق الاستبانة على (238) وهی مجتمع العینة حیث أن العدد المسجل فی إحصائیة وزارة التعلیم یشمل إعاقات أخرى غیر صعوبات التعلم، وقد قامت الباحث بتوزیع أداة الدراسة على کامل مجتمع الدراسة بالمرحلة الثانویة، استرجعت الباحثة منهم (240) استبانة، وتم استبعاد (2) من الاستبانات لعدم اکتمال الاستجابات، لیکون العدد النهائی لعینة الدراسة (238) طالبة، أی بنسبة (72.0%) من إجمالی مجتمع الدراسة.

أداة الدراسة:

تم بناء أداة الدراسة "الاستبانة"، وقد تکونت أداة الدراسة فی صورتها النهائیة من قسمین:

-الجزء الأول: یتناول البیانات الأولیة الخاصة بأفراد عینة الدراسة مثل: المستوى الدراسی، التخصص الثانوی، الحالة الاقتصادیة، الحالة الاجتماعیة.

-الجزء الثانی: یتکون من (47) عبارة تتناول مستوى امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتیة، وهی موزعة على ثلاثة محاور، المحور الأول: یتناول الاستقلالیة، وهو یتکون من (16) عبارة. المحور الثانی: یتناول تنظیم ومراقبة الذات، وهو یتکون من (18) عبارة. المحور الثالث: یتناول تحقیق الذات، وهو یتکون من           (13) عبارة.

صدق أداة الدراسة (الاستبانة): تم التأکد من صدق الاستبانة من خلال الآتی:

1-الصدق الظاهری (صدق المحکمین): تم عرضها على (7) من المحکمین من أساتذة التربیة الخاصة بالجامعات السعودیة.

ثانیاً: صدق الاتساق الداخلی لأداة الدراسة:

      بعد التأکد من الصدق الظاهری لأداة الدراسة قامت الباحثة بتطبیقها میدانیاً على عینة استطلاعیة مکونة من (30) طالبة من ذوات صعوبات التعلم والعادیین، وقامت الباحثة بحساب معامل الارتباط بیرسون لمعرفة الصدق الداخلی للاستبانة حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات الاستبانة بالدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه العبارة حیث تراوحت قیم معاملات الارتباط لمحور (الاستقلالیة) ما بین (0.458 ، 0.662)، ولمحور مراقبة وتنظیم الذات ما بین (0.479 ، 0.683)، ولمحور تحقیق الذات ما بین (0.472 ، 0.635)، وجمیعها معاملات ارتباط مقبولة عند مستوى (0.01)، وهذا یعطی دلالة على ارتفاع معاملات الاتساق الداخلی، کما یشیر إلى مؤشرات صدق مرتفعة وکافیة یمکن الوثوق بها فی تطبیق الدراسة الحالیة.

جدول رقم (1) معاملات ارتباط بیرسون لأبعاد محاور (مستوى امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتیة) بالدرجة الکلیة للأداة

الأبعاد

عدد العبارات

معامل الارتباط

الاستقلالیة

16

0.874**

تنظیم ومراقبة الذات

18

0827**

تحقیق الذات

13

0.727**

** دال عند مستوى 0.01

     یتضح من خلال الجدول رقم (2) أن جمیع العبارات دالة عند مستوى (0.01)،          حیث تراوحت قیم معاملات الارتباط للأبعاد ما بین (0.727 ، 0.874)، وجمیعها معاملات ارتباط مقبولة.

ثبات أداة الدراسة:

    الجدول (2) یوضح معامل الثبات لمحاور أداة الدراسة وذلک کما یلی:

جدول (2) معامل ألفا کرونباخ لقیاس ثبات أداة الدراسة

الرقم

المحور

عدد العبارات

معامل الثبات

1

الاستقلالیة

16

0.777

2

تنظیم ومراقبة الذات

18

0.795

3

تحقیق الذات

13

0.720

الثبات الکلی

47

0.809

   تراوحت معاملات ثبات أداة الدراسة ما بین (0.720 ، 0.795)، وهی معاملات ثبات مرتفعة یمکن الوثوق بها فی تطبیق الدراسة الحالیة.

نتائج الدراسة وتفسیرها:

النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الأول ومناقشتها: ما درجة مستوى امتلاکطالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتیة (الاستقلالیة،التنظیم الذاتی، تحقیق الذات)؟

     تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة، وذلک على النحو التالی:

جدول رقم (3) المتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة حول مستوى امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتیة

م

مهارات الإرادة الذاتیة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

1

الاستقلالیة

3.83

0.52

1

2

تنظیم ومراقبة الذات

3.62

0.51

2

3

تحقیق الذات

3.25

0.57

3

المتوسط الحسابی العام

3.56

0.46

-

      یتضح من خلال الجدول (3) أن محور مستوى امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتیة جاءت مهارتین بدرجة استجابة (موافق) وهما (الاستقلالیة، تنظیم ومراقبة الذات)، فی حین جاء محور واحد بدرجة استجابة (محاید) وهو محور (تحقیق الذات).

    بلغ المتوسط الحسابی العام للمحور (3.56 من 5.0) بانحراف معیاری (0.46)، وهذا یدل على أن مستوى امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتیة جاء بدرجة عالیة،

-وقد اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة سکوت وآخرون (Scott. Et al,2012) والتی توصلت إلى أن مستوى الإرادة الذاتیة لدى طلاب المدارس الثانویة من ذوی الإعاقة لدیهم کفاءة ذاتیة بدرجة عالیة، کما اتفقت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة       (ودیان، 2015م) والتی توصلت إلى أن مستوى الإرادة الذاتیة لدى طلبة ذوی الإعاقة فی الجامعات الأردنیة کان عالیاً.

-واختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة ماری مورنینجست وآخرون                    (Mary E. Morningstar et al,2010)  ودراسة الزبون ( 2012) التی توصلت إلى أن مستوى الإرادة الذاتیة للطلاب من ذوی الإعاقات فی البیئات التعلیمیة لما بعد المرحلة الثانویة کان متوسطاً، کما اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة (حمدان وآخرون، 2016م) والتی توصلت إلى أن مستوى امتلاک الطلبة ذوی الإعاقة البصریة بالمدارس الحکومیة بالأردن لمهارات الإرادة الذاتیة کان متوسطاً

-النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثانی ومناقشتها: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات تعلم لمهارة الإرادة الذاتیة من وجهة نظرهن یعزى لمتغیرات (الحالة الاجتماعیة، طبیعة التخصص (علمی-أدبی-مقررات)؟

الفروق باختلاف متغیر الحالة الاجتماعیة

      ولمعرفة إذا ما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات تعلم لمهارة الإرادة الذاتیة من وجهة نظرهن باختلاف متغیر الحالة الاجتماعیة، تم استخدام اختبار کروسکال والاس (Kruskall Wallis) وذلک لعدم التکافؤ بین فئات متغیر الحالة الاجتماعیة، وذلک کما یتضح من خلال الجدول (4).

جدول رقم (4) نتائج اختبار کروسکال والاس (Kruskall Wallis) للفروق بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات تعلم لمهارة الإرادة الذاتیة من وجهة نظرهن باختلاف متغیر الحالة الاجتماعیة

الأبعاد

الحالة الاجتماعیة

العدد

متوسط الرتب

قیمة مربع کای

مستوى الدلالة

مستوى مهارات الإرادة الذاتیة فیما یتعلق بالاستقلالیة

عزباء

233

119.87

0.317

0.853

متزوجة

2

103.75

مطلقة

3

101.50

مستوى مهارات الإرادة الذاتیة فیما یتعلق بالتنظیم ومراقبة الذات

عزباء

233

118.97

1.099

0.577

متزوجة

2

118.75

مطلقة

3

160.83

مستوى مهارات الإرادة الذاتیة فیما یتعلق بتحقیق الذات

عزباء

233

119.06

0.584

0.747

متزوجة

2

126.50

مطلقة

3

149.00

الدرجة الکلیة لمهارة الإرادة الذاتیة لدى طالبات المرحلة الثانویة

عزباء

233

119.40

0.180

0.914

متزوجة

2

109.00

مطلقة

3

134.00

      یتضح من خلال الجدول رقم (5) أنه لا توجد هناک فروف ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفرادا لدراسة حول درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات تعلم لمهارة الإرادة الذاتیة وأبعادها الفرعیة المتمثلة فی (الاستقلالیة، التنظیم ومراقبة الذات، تحقیق الذات) من وجهة نظرهن باختلاف متغیر الحالة الاجتماعیة، حیث کانت جمیعها قیم أکبر من (0.05) أی غیر دالة إحصائیاً، وربما یعود السبب فی ذلک إلى أن الغالبیة العظمى من غیر المتزوجات، مما یجعل لدیهن مستویات متقاربة من مهارات الإرادة الذاتیة.

الفروق باختلاف متغیر التخصص:

      ولمعرفة إذا ما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات تعلم لمهارة الإرادة       الذاتیة من وجهة نظرهن باختلاف متغیر التخصص، تم استخدام اختبار کروسکال والاس               (Kruskall Wallis) وذلک کما یتضح من خلال الجدول رقم (5).

جدول (5) نتائج اختبار کروسکال والاس (Kruskall Wallis) للفروق بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات تعلم لمهارة الإرادة الذاتیة من وجهة نظرهن باختلاف متغیر التخصص

الأبعاد

التخصص

العدد

متوسط الرتب

قیمة مربع کای

مستوى الدلالة

مستوى مهارات الإرادة الذاتیة فیما یتعلق بالاستقلالیة

أدبی

131

129.01

10.168

0.006

علمی

14

144.57

مقررات

93

102.33

مستوى مهارات الإرادة الذاتیة فیما یتعلق بالتنظیم ومراقبة الذات

أدبی

131

133.17

15.032

0.001

علمی

14

134.82

مقررات

93

97.94

مستوى مهارات الإرادة الذاتیة فیما یتعلق بتحقیق الذات

أدبی

131

136.54

23.618

0.000

علمی

14

139.39

مقررات

93

92.50

الدرجة الکلیة لمهارة الإرادة الذاتیة لدى طالبات المرحلة الثانویة

أدبی

131

136.01

23.885

0.000

علمی

14

145.11

مقررات

93

92.39

      یتضح من خلال الجدول رقم (5) أن هناک فروف ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین متوسطات استجابات أفرادا لدراسة حول درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات تعلم لمهارة الإرادة الذاتیة وأبعادها الفرعیة المتمثلة فی (الاستقلالیة، التنظیم ومراقبة الذات، تحقیق الذات) من وجهة نظرهن باختلاف متغیر التخصص، وذلک لصالح أفراد الدراسة ممن تخصصهن علمی بمتوسط رتب (144.57) لمحور الاستقلالیة، وبمتوسط رتب (134.82) لمحور التنظیم ومراقبة الذات، وبمتوسط رتب (139.39) لمحور تحقیق الذات، وبمتوسط رتب (145.11) للدرجة الکلیة لمهارة الإرادة الذاتیة، وتُشیر النتیجة السابقة إلى أن طالبات المرحلة الثانویة ممن تخصصهن علمی لدیهن مستوى أعلى من الإرادة الذاتیة.


ملخص النتائج والتوصیات:

أولا: ملخص النتائج:

توصلت الدراسة إلى عدید من النتائج أهمها ما یلی:

1-أن مستوى امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات التعلم لمهارات الإرادة الذاتیة جاء بدرجة عالیة، حیث تأتی الاستقلالیة بالمرتبة الأولى، یلیها تنظیم ومراقبة الذات، وفی الأخیر یأتی تحقیق الذات کأقل أبعاد الإرادة الذاتیة لدى طالبات المرحلة الثانویة. 

2-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفرادا لدراسة حول درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات تعلم لمهارة الإرادة الذاتیة وأبعادها الفرعیة المتمثلة فی (الاستقلالیة، التنظیم ومراقبة الذات، تحقیق الذات) من وجهة نظرهن باختلاف متغیر الحالة الاجتماعیة.

6-یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین متوسطات استجابات أفرادا لدراسة حول درجة امتلاک طالبات المرحلة الثانویة ذوات صعوبات تعلم لمهارة الإرادة الذاتیة باختلاف متغیر التخصص، وذلک لصالح أفراد الدراسة ممن تخصصهن علمی.

ثالثاً: توصیات الدراسة

فی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها توصی الباحثة بما یلی:

1-تعزیز مستوى الإرادة الذاتیة فیما یتعلق بتحقیق الذات لدى طالبات المرحلة الثانویة؛ حیث کشفت النتائج أن مستوى تحقیق الذات لدى الطالبات جاء بدرجة متوسطة.

2-توعیة الطالبات من خلال الإرشاد الطلابی بضرورة التحلی بالسلوک الاستقلالی             وبناء شخصیاتهن المستقلة، حیث کشفت النتائج أهمیة الاستقلالیة فی تعزیز مهارات الإرادة الذاتیة لدیهن.

3-العمل على تعزیز مستوى الإرادة الذاتیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بقسمی (الأدبی -المقررات)، حیث کشفت النتائج ضعف مستوى الإرادة الذاتیة لدیهن مقارنة بالقسم العلمی.


قائمة المراجع

-حسیب، محمد (2011)."فاعلیة برنامج مقترح لتنمیة الإرادة الذاتیة ومهارات حل المشکلات لذوی صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائیة". رسالة الخلیج العربی، مکتب التربیة العربی لدول الخلیج ،32(122)، 209 -282.

-حلس، درویش؛ شقیر، محمد (2007). محاضرات فی مهارات التدریس. فلسطین، الجامعة الإسلامیة بغزة: مکتبة الجامعة للتوزیع والنشر.

-حمدان، یوسف؛ المصری، أمانی (2016). مستوى امتلاک الطلبة ذوی الإعاقة البصریة لمهارات تقریر المصیر مقارنة بأقرانهم المبصرین. مجلة المعهد الدولی للدراسة والبحث، 2(4)، 1 -12.

-الزبون، إیمان (2012)، مهارات تقریر المصیر والتخطیط الموجه ذاتیاً للنساء ذوات الإعاقة فی الأردن. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، الأردن عمان.

-الزیات، فتحی مصطفى (2002). المتفوقون عقلیًا ذوو صعوبات التعلم قضایا التعریف والتشخیص والعلاج، مصر، القاهرة: دار النشر للجامعات.

-السرطاوی، زیدان؛ السرطاوی، عبد العزیز؛ خشان، أیمن؛ أبو جودة، وائل (2009). مدخل إلى صعوبات التعلم. الریاض: دار الزهراء، الریاض.

-غریب، ریم (2014). فاعلیة برنامج تدریبی فی تحسین مهارات تقریر المصیر والتحصیل الأکادیمی للطلبة ذوی صعوبات التعلم. (أطروحة دکتوراه غیر منشورة). الجامعة الأردنیة، الأردن، عمان.

-القرینی، ترکی(2017). "واقع تقدیم مهارات تقریر المصیر للتلامیذ ذوی الإعاقات المتعددة وأهمیتها لهم من وجهة نظر معلمیهم." مجلة العلوم التربویة والنفسیة. 

-المصری، أمانی؛ حمدان، محمد أکرم (2016). مستوى امتلاک الطلبة ذوی الإعاقة البصریة لمهارات تقریر المصیر مقارنة بأقرانهم المبصرین. جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز، کلیة التربیة.

-الودیان، على (2015). العلاقة بین تقدیر المصیر ونوعیة الحیاة لدى الطبة ذوی الإعاقة فی الجامعات الأردنیة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة الیرموک، إربد.


المراجع الأجنبیة:

Deci, E. L., Ryan, R. M., & ERIC Clearinghouse on Elementary and Early Childhood Education, U. I. (1981). Curiosity and Self-Directed Learning: The Role of Motivation in Education.

Lerner. J.W (2000): Learning Disabilities, Theories, Diagnosis and TeachingStrategics (8th ed.) Homghton Mifflin companies. Boston. 

Rubin, S. & Roessler, R. (1995). Foundation of the vocational rehabilitation process. Texas: Pored, Shoal Creek Boulevard Austin.

Pen-Chiang Chao.(2017) Using Self-Determination of Senior College Students with Disabilities to Predict Their Quality of Life One Year after Graduation.

Ryan, R., Patrick,H., Deci,E., & Williams, G. (2008) Facilitating health behaviour change and its maintenance: Interventions based on Self-Determination Theory. The European Health Psychologist, vol,10, 322-352.

V. Scott Solberg, Kimberly Howard, Stephen Gresham, and Erik Carter. ( 2012 ) Quality Learning Experiences, Self- Determination, and Academic Success: A Path Analytic Study Among Youth With Disabilities

Mary E. Morningstar et al.(2010). A Preliminary Investigation of the Relationship of Transition Preparation and Self-Determination for Students with Disabilities in Postsecondary Educational Settings

Yailagh, Manijeh S.,  Abbasi, M., Behrozi N., Alipour, S. & Yakhchali, A .(2014). Comparisons of self-determination among students with learning disabilities and without learning disabilities

Yu-Chi Chou , Michael L. Wehmeyer , Susan B. Palmer & Jaehoon Lee.(2016). Comparisons of Self-Determination among Students with Autism, Intellectual Disability, and Learning Disabilities: A Multivariate Analysis.

 

قائمة المراجع
-حسیب، محمد (2011)."فاعلیة برنامج مقترح لتنمیة الإرادة الذاتیة ومهارات حل المشکلات لذوی صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائیة". رسالة الخلیج العربی، مکتب التربیة العربی لدول الخلیج ،32(122)، 209 -282.
-حلس، درویش؛ شقیر، محمد (2007). محاضرات فی مهارات التدریس. فلسطین، الجامعة الإسلامیة بغزة: مکتبة الجامعة للتوزیع والنشر.
-حمدان، یوسف؛ المصری، أمانی (2016). مستوى امتلاک الطلبة ذوی الإعاقة البصریة لمهارات تقریر المصیر مقارنة بأقرانهم المبصرین. مجلة المعهد الدولی للدراسة والبحث، 2(4)، 1 -12.
-الزبون، إیمان (2012)، مهارات تقریر المصیر والتخطیط الموجه ذاتیاً للنساء ذوات الإعاقة فی الأردن. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، الأردن عمان.
-الزیات، فتحی مصطفى (2002). المتفوقون عقلیًا ذوو صعوبات التعلم قضایا التعریف والتشخیص والعلاج، مصر، القاهرة: دار النشر للجامعات.
-السرطاوی، زیدان؛ السرطاوی، عبد العزیز؛ خشان، أیمن؛ أبو جودة، وائل (2009). مدخل إلى صعوبات التعلم. الریاض: دار الزهراء، الریاض.
-غریب، ریم (2014). فاعلیة برنامج تدریبی فی تحسین مهارات تقریر المصیر والتحصیل الأکادیمی للطلبة ذوی صعوبات التعلم. (أطروحة دکتوراه غیر منشورة). الجامعة الأردنیة، الأردن، عمان.
-القرینی، ترکی(2017). "واقع تقدیم مهارات تقریر المصیر للتلامیذ ذوی الإعاقات المتعددة وأهمیتها لهم من وجهة نظر معلمیهم." مجلة العلوم التربویة والنفسیة. 
-المصری، أمانی؛ حمدان، محمد أکرم (2016). مستوى امتلاک الطلبة ذوی الإعاقة البصریة لمهارات تقریر المصیر مقارنة بأقرانهم المبصرین. جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز، کلیة التربیة.
-الودیان، على (2015). العلاقة بین تقدیر المصیر ونوعیة الحیاة لدى الطبة ذوی الإعاقة فی الجامعات الأردنیة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة الیرموک، إربد.
المراجع الأجنبیة:
Deci, E. L., Ryan, R. M., & ERIC Clearinghouse on Elementary and Early Childhood Education, U. I. (1981). Curiosity and Self-Directed Learning: The Role of Motivation in Education.
Lerner. J.W (2000): Learning Disabilities, Theories, Diagnosis and TeachingStrategics (8th ed.) Homghton Mifflin companies. Boston. 
Rubin, S. & Roessler, R. (1995). Foundation of the vocational rehabilitation process. Texas: Pored, Shoal Creek Boulevard Austin.
Pen-Chiang Chao.(2017) Using Self-Determination of Senior College Students with Disabilities to Predict Their Quality of Life One Year after Graduation.
Ryan, R., Patrick,H., Deci,E., & Williams, G. (2008) Facilitating health behaviour change and its maintenance: Interventions based on Self-Determination Theory. The European Health Psychologist, vol,10, 322-352.
V. Scott Solberg, Kimberly Howard, Stephen Gresham, and Erik Carter. ( 2012 ) Quality Learning Experiences, Self- Determination, and Academic Success: A Path Analytic Study Among Youth With Disabilities
Mary E. Morningstar et al.(2010). A Preliminary Investigation of the Relationship of Transition Preparation and Self-Determination for Students with Disabilities in Postsecondary Educational Settings
Yailagh, Manijeh S.,  Abbasi, M., Behrozi N., Alipour, S. & Yakhchali, A .(2014). Comparisons of self-determination among students with learning disabilities and without learning disabilities
Yu-Chi Chou , Michael L. Wehmeyer , Susan B. Palmer & Jaehoon Lee.(2016). Comparisons of Self-Determination among Students with Autism, Intellectual Disability, and Learning Disabilities: A Multivariate Analysis.