درجة امتلاک المرشدين التربويين في محافظة البلقاء للمهارات الإرشادية في التعامل مع الأزمات

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

درجة امتلاک المرشدین التربویین فی محافظة البلقاء للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات

إعــــــــــداد

د/ نغم محمد أبو البصل

أستاذ مشارک

جامعة البلقاء التطبیقیة

naghamabualbasal@bau.edu.jo

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد الرابع -  أبریل 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة :

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة درجة امتلاک المرشدین التربویین  فی محافظة البلقاء للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات، و تکونت عینة الدراسة من (100) مرشد ومرشدة ، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة خلال الفصل الدراسی الأول 2019-2020 ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفی حیث أعدت الباحثة  استبانه تکونت من(56) فقرة، توزعت على أربعة مجالات لمهارات إدارة الأزمات (مهارات التخطیط للتعامل مع الأزمات, مهارات معرفة أنواعالأزمات , مهارات العلاقات فی التعامل مع الأزمات ,مهارات إرشادیة(تدخلیه) للتعامل مع الأزمات) وتم التأکد من صدقها وثباتها.  ولمعالجة البیانات إحصائیًا تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار(ت) وقد أظهرت نتائج الدراسة أن درجة امتلاک المرشدین التربویین للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات کانت متوسطة، کما أظهرت النتائج  عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة امتلاک المرشدین للمهارات الإرشادیة تعزى للجنس ، والمؤهل العلمی وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الامتلاک  تعزى لمتغیر الخبرة, نوع المدرسة وفی ضوء نتائج الدراسة تم وضع توصیات ذات علاقة بالنتائج منها .

الکلمات المفتاحیة:المرشدین التربویین، المهارات الإرشادیة، الأزمات, درجة الامتلاک.

Abstract:

This study aimed to know the degree of educational counselors in government schools in Al Balqa governorate to have indicative skills in dealing with crises, and the study sample consisted of (100) mentors and mentors, who were randomly chosen during the first semester 2019-2020 and to achieve the goals of the study the curriculum was used Al-Wasfi, where the researcher prepared a questionnaire consisting of (56) items, distributed on four areas of crisis management skills (planning skills to deal with crises, skills of knowledge of types of crises, relationship skills in dealing with crises, indicative (interventionist) skills to deal with crises) and it was confirmed Believe her jump Come. For statistically processing data, arithmetic averages, standard deviations and (T) test were used. The study results showed that the degree of educational counselors 'possession of instructional skills in dealing with crises was medium, and the results showed that there were no statistically significant differences in the degree of the counselors' acquisition of indicative skills attributed to gender and qualification The scientific results showed that there were statistically significant differences in the degree of ownership due to the variable of experience, the type of school, and in light of the study results, recommendations were made related to the results, including.

Key words: educational counselors, counseling skills, crises, degree of ownership

المقدمة:

یعد الإرشاد التربوی من أهم الخدمات الأساسیة المقدمة لطلبة المدرسة الحدیثة ، وذلک لمساعدتهم فی تحقیق أقصى غایات النمو السوی لمظاهر شخصیاتهم کافة ،والوصول بهم إلى ما تؤهلهم له إمکاناتهم الشخصیة من النمو والتطور ، لتحقیق التوافق الشخصی والاجتماعی ومن ثم الوصول إلى مستوى مناسب من الصحة النفسیة ، مما ینعکس إیجابیا فی أدائهم المدرسی للمساهمة فی تحقیق أهداف المدرسة بخاصة والأهداف التربویة بعامة . وتعد عملیة الإرشاد والتوجیه مساعدة للفرد لفهم إمکاناته وقدراته واستعداداته ،واستثمارها فی حل مشکلاته وتحدید أهدافه ،ووضع خطط حیاته المستقبلیة من خلال فهمه لواقعه وحاضره ،ومساعدته فی تحصیل اکبر قدر ممکن من السعادة والکفایة والایجابیة ( أحمد ،2000، ص 7).

إن الخدمات الإرشادیة من أرقى الخدمات التی تقدم للأفراد ،لما لها من أثر کبیر فی مساعدة الفرد فی حل مشکلاته وتعدیل سلوکه وتوجیهه نحو الطریق السلیم، وهذا هو دور المرشد النفسی الذی یرشد ویوجه ویعدل السلوک ویقومه ویزید ثقة الفرد بنفسه وقدراته وإمکاناته ویساعده على التکیف النفسی والاجتماعی ، بالإضافة للعدید من خدمات الإرشاد التی یقدمها المرشد للمسترشدین ، ولکی یکون لهذا الدور فاعلیة ینبغی على المرشد إن یمتلک العدید من القدرات والمهارات والفنیات والإمکانات التی تؤهله للقیام بهذه المهمة على أکمل وجه ، فالإرشاد النفسی هو علم وفن معا ، فهو علم لأنه مبنی على نظریات وأصول علمیة ، وهو فن لکونه یستخدم استراتیجیات وتکنیکات وفنیات ومهارات معینه (أبو یوسف ،2008، 8).

وتساعد خدمات الإرشاد على إشباع احتیاجات الطلبة ، وتقویة حوافزهم وإثراء خبراتهم وتسهم فی تحقیق النمو السوی لدیهم، وفقا لمیولهم وقدراتهم واستعداداتهم ،وتقدم لهم إرشادات تساعدهم على حل مشکلاتهم الدراسیة بأسلوب علمی تربوی، کما تجنبهم الشعور بالفشل وعدم القدرة على التکیف الدراسی، والشعور بالنقص (دبور،2007).

إن التعامل مع الأزمات المدرسیة أمرا لیس یسیرا وإنما یتطلب أن یکون المرشد التربوی قد حصل على تدریب کافی فی التعامل مع الأزمات المدرسیة من قبل وزارة التربیة والتعلیم کونها الجهة المسؤولة ، ولذا لا بد إن یکون لدى المرشد التربوی الخبرة الکافیة فی المهارات الإرشادیة والتی هی أساسیة فی العملیة الإرشادیة مثل : مهارة الإصغاء ومهارة الاتصال والتواصل ومهارة الاستماع ومهارة عکس المشاعر ومهارة المواجهة ومهارة التعاطف ومهارة الدعم النفسی الدینی ومهارة طرح الأسئلة وغیرها من المهارات (نبهان ،2015).

وهناک تعریفات عدیدة تناولت مفهوم الأزمة ، إذ عرفها علی کمال (1994) بأنها حالة طارئة یعانی منها الفرد بسبب وجود طاریءمعین یولد ضغوطا ، وردود فعل لا یستطیع الفرد السیطرة علیها ،ویفشل الفرد فی هذه المواقف فی مواجهة تلک الأحداث بإمکاناته العادیة ، وعرف کل من صبری وربیحات وزهیر وزکریا (1994) الأزمات بأنها حوادث نادرة الوقوع ،وطارئة وبالغة الخطورة توثر سلبیا فی المجتمع الذی یتأثر بها لدرجة أنها تعیق أداءه الوظیفی التقلیدی ،والاستجابة لها تتطلب قدرات وطاقات ومهارات تفوق ما لدیه ،والسبب یعود إلى إصابة المجتمع والنظام المادی والعلاقات بالکارثة ، مما یودی إلى إدراک الأفراد وإخراجهم عن أنماط سلوکهم الاعتیادیة ، أما رشدی العماری (2002) فأشار إلى إن الأزمة لیست مرضا أو إعیاء أو ضغطا ، ولا تعد مأزقا ، ولکن قد تکون ناجمة عن تراکم الأحداث المجتمعة ،والتی تولد فی نهایة الأمر أزمة للفرد ،والأزمات لا تکون بالضرورة مادیة ، من مثل الحروب والزلازل والحوادث ، بل یمکن إن تکون ثقافیة أو حضاریة أو معنویة ، ولعل أکثر الحوادث تأثیرا الکوارث المتمثلة بفقدان الهویة الخوف من فقدانها.

واجبات رئیسة للمرشد التربوی فی الأزمات:

-      یقوم بتهدئة الأشخاص وطمأنتهم .

-      یقوم بخفض التوترات لدى الأسر.

-      أن یتأکد من عدم وجود أی رد فعل لدى الأسرة من شأنه أن یزید حالة توتر الأبناء.

-      متابعة الأشخاص الذین یعانون من البکاء والخوف الشدید والقلق الزائد والمتوترین.

-      أن یقوم بعمل بعض الأنشطة التی من شأنها أن تزیل التوتر.

-      أن یقوم فور انتهاء الحدث بتدوین ملاحظاته حول الأشخاص المصدومین والمتأثرین          من الحدث.

-      البدء فی الأیام التالیة بمتابعة هذه الحالات من خلال جلسات الإرشاد المختلفة          (الجمعان ،2018) .

قواعد التعامل مع الأزمات (خطوات التدخل إرشادیا ):

-      الدعم والتقمص العاطفی للشخص الواقع فی أزمة .

-      الاستمتاع والإصغاء وتشجیع المسترشد للتعبیر الکامل عن مشاعره وعواطفه.

-      تشجیع الشخص الواقع فی أزمةللإجابة عن أسئلة المرشد لتوضیح ومعرفة الحادث بدقة وهذه الخطوة تضع المشکلة فی مجال العمل الفوری .

-      الوعی حول المشکلة بعد التعرف علیها بدقة .

-      حوار عقلانی متبادل ونقاش حول ظروف الحادث بین المرشد والشخص الواقع فی الأزمة وتلخیص لأفکار والاستراتیجیات .

-      مساعدة الشخص الواقع فی الأزمة باختیار البدائل المطروحة أمامه (نبهان،2015)

النظریات التی فسرت الأزمات:

1-     نظریة العوامل الشخصیة والموقفیة :

قام ولسن وکروس بعدة دراسات توصلا من خلالها إلى أنموذج حاولا فیه التوفیق بین العوامل الشخصیة والعوامل الموقفیة فی حدوث الأزمة ،إذ یقترح الباحثان بأن میکانزمات التکیف والدفاع الذاتی الطبیعی اضطربت نتیجة الصراع النفسی الناتج عن طبیعة وشدة وقع الخبرة المؤلمة على الفرد وبذلک تصبح هذه المیکانزمات غیر ملائمة فی تخفیف شدة الأزمة .

ویرى ولسن وکروس 1985 انه إذا کانت الظروف مواتیة فانه ربما یقوم الفرد باستیعاب الأزمة تدریجیا ویصل إلى نتیجة ناجحة مع القلیل من المساعدة المساندة من قبل المرشد النفسی ، أماإذا کانت الظروف غیر مواتیة فإن الفرد المصاب یحتاج إلى المساعدة لیتعلم کیف یعالج الأحداث العرضیة ویفهم تدریجیا کیف تعمل الدفاعات الذاتیة ضد الضغوط التالیة للأزمة التی یعاد اختبارها شعوریا أو لا شعوریا . ویؤکد ولسون وکروس 1985 أن البیئة المساندة بعد الأزمة تلعب دورا فی ظهور أعراضا لأزمة، فالبیئة الجیدة تتضمن درجات عالیة من الإسناد الاجتماعی والطبی والنفسی والانفعالی للفرد المتعرض للازمة إذ انه یساعد فی التبرؤمن أعراضالأزمة ویساعد فی التخفیف من حدتها ، إذ إن الدعم الاجتماعی المقدم من الآخرین یسهل عودة الفرد إلى الأداء الاجتماعی الطبیعی بشکل أسرع ، أماإذا شعر الفرد بنقص فی الإسناد الاجتماعی فان تأثیراتالأزمة ستصبح شدیدة الوقع علیه وحینها قد یعزل نفسه ویشعر بالوحدة والقلق ثم الکآبة(الجمعان،2018)

2-   نظریة المناعة النفسیة :

قامت موسون بعدة دراسات تناولت فیها الجهاز المناعی للأفراد واستنتجت أن الأحداث الأزمیة توثر على الأفراد المتعرضین إلیها بشکل مختلف وحسب الفروق الفردیة وقدرة جهازهم المناعی ،وبینت الدراسات التی أجرتها أن العامل الذی له أثر قوی فی استجابة الفرد لیس الحدث الأزمیوإنما قدرة الفرد على احتواء المواقف الأزمیة وأن الفرد الذی لا یمتلک قدرة ذاتیة للتصدی لضغوط الحدث یکون أکثر عرضة للإصابه بأحداث الأزمة،وتعتقد موسون أن سبب ظهور الاضطراب النفسی بعد الکارثة یعود للجهاز المناعی للأفراد،وترى موسون أن التفاعلات التی تحدث مزدوجة بین الدماغ والعقل من جهة والضوابط المناعیة من جهة أخرى توثر فی الأفراد بحسب نوعیة التفاعل فإذا کان التفاعل إیجابیا یکون الفرد فی تحسن من الأزمات وإن کان التفاعل سلبیا فانه سیؤثر فی دفاعات الذات المتمثل فی التوازن النفسی والعصبی          (محمود، 2006).

3-   النظریة المعرفیة:

     یستند المفهوم المعرفی إلى افتراض أن الاضطرابات النفسیة ناتجة عن تفکیر لا عقلانی فی ما یتعلق بالذات وأحداث الحیاة والعالم بشکل عام وعلى أساسهذا الافتراض طور (فوا ) وزملاؤه عام (1991) نظریة معرفیة تشیر إلى أن الأزمات تهدد افتراضاتنا العادیة أو السویة بخصوص مفهومنا بالأمان فینجم عن ذلک أن الحدود بین الأمان والخطر تصبح غیر واضحة فیقود ذلک إلى تکوین بنیة کبیرة للخوف فی الذاکرة بعیدة المدى ، وأن الأفراد الذین تتکون لدیهم بیئة الخوف سوف یمرون بخبرة نقص القدرة فی التنبؤ وضعف السیطرة على حیاتهم وهذان العاملان هما السبب فی حصول مستویات عالیة من القلق .ویرى لیتز أن الأفراد المصابین  بالأزمات یعانون من خلل فی الشبکة الإدراکیة للأزمة فیودی هذا إلى معالجة المعلومات بشکل خاطئ بحیث یدرک الفرد المصاب الأشیاء المهددة على نحو مبالغ فیه ، ویفسر عدد من الأحداث المبهمة على أنها تهدید وعندها سیکون من السهل إثارة غضبه ویکون سلوکه تجنبیا (الجمعان ،2018).

الدراسات السابقة :

      هدفت دراسة عبدالله (2000) إلى التعرف على الأزمات التی یواجهها طلبة المدارس فی محافظات شمال فلسطین من وجهات نظر المدیرین والمرشدین ، فی خمسة مجالات وهی المجال التربوی ، المجال الاجتماعی ، المجال الصحی ، المجال النفسی ،والمجال الطبیعی ، وطبقت الدراسة على عینة تألفت من (281) مدیرا ومدیرة ومرشدا ومرشدة ، وأظهرت النتائج أن حدوث الأزمات على مجالات الدراسة الخمسة هی کمایلی : احتل المجال الاجتماعی المرکز الأولإذ إن الدرجة الکلیة للمجال کانت عالیة الحدوث وبلغت النسبة المئویة (50.1%)، واحتل المجال (التربوی) المرتبة الثانیة وکانت الدرجة الکلیة قلیلة الحدوث إذ بلغت النسبة المئویة (49.6%) واحتل المجالان النفسی والصحی المرتبة الثالثة وکانت الدرجة الکلیة قلیلة الحدوث إذ بلغت النسبة المئویة (47%) ، واحتل المجال الطبیعی المرتبة الرابعة وکانت الدرجة الکلیة قلیلة الحدوث إذ بلغت النسبة المئویة (42%) وکانت الدرجة الکلیة للازمات التی یواجهها طلبة المدارس فی محافظات شمال فلسطین على جمیع المجالات قلیلة الحدوث إذ بلغت النسبة المئویة للاستجابة (47.2%).

        هدفت دراسة Durkan (2002) إلى التعرف أثر إعداد المرشدین المدرسین فی التدخل وقت الأزمات ، وتکونت عینة الدراسة من (400) مرشد منتسبین للجمعیة الأمریکیة لعلم النفس ، وأشارت النتائج إلى أن (64%) من المشارکین بالدراسة درسوا مساقات تشمل موضوعات مرتبطة بالتدخل وقت الأزمات ، إذ أشاروا إلى أهمیة الإعداد الجامعی للمرشدین للتدخل وقت الأزمات ، کذلک فقد أشار (54%) من المشارکین فی الدراسة بأنهم اشترکوا خلال التدریب المیدانی على التدخل وقت الأزمات فی مواقف أزمات إساءة جنسیة وجسمیة ، ومحاولات انتحار ، وفقدان أعزاء ، وعنف مدرسی ، کما أشار أفراد العینة إلى إن الإشراف الإکلینیکی المدرسی لعب دورا مهما فی تحدید المواقف الواجب التدخل فیها .

هدفت دراسة Mathai(2002) إلى تقییم مدى تلقی مرشدی المدارس للتدریب فیما یتعلق بمهارات التدخل فی الأزمات ، وجمیع البیانات المتعلقة بالأزمات الموقفیة التی واجهوها فی عملهم ، وتحدید حاجاتهم التدریبیة المتعلقة بالتدخل فی الأزمات من خلال افادتهم ، والکشف عن العلاقة بین تدریب مرشدی المدارس على مهارات التدخل فی الأزمات ووجهات النظر حول استعدادهم لمواجهة الأزمات الموقفیة ، وتکونت عینة الدراسة من جمیع مرشدی المدارس الذین یستخدمون الانترنت فی الولایات المتحدة الأمریکیة ، والبالغ عددهم وفقا للمرکز الوطنی للإحصائیات  التربویة حوالی (39058)م رشدا ومرشدة ، تم تصمیم برنامج مسحیعبر الانترنت وذلک لجمع البیانات التی تتعلق بطلبة الدراسة ، حیث تم إرسال هذا التصمیم إلى المرشدین عبر الایمیل ومن ثم یتم إعادته إلى الباحث بعد تعبئته ، وقد تضمنت مجالات المسح : مهارات التدریب على التدخل فی الأزمات، وطبیعة ومصدر التدریب ، وماهیة الأزمات الموقفیة التی واجهها المرشدون أثناء عملهم ، ومدى استعداد المرشدین لتلقی برنامج تدریبی عن التدخل فی الأزمات ، وطبیعة الفروقات فی وجهات نظر المرشدین من حیث استعدادهم للتدریب وفقا  للمتغیرات الدیموغرافیة (الجنس ، العمر ،الخبرة، الدیانة، العرق ، وتوصلت الدراسة إلى إنه لا یوجدهناک فروق فردیة فیما یتعلق باستعداد المرشدین للتدرب على التدخل فی الأزمات تعزى للمتغیرات الدیموغرافیة ، کما توصلت الدراسة إلى أن الحاجات التدریبیة تتباین وفقا  لخصائص المسترشدین ، وأن مهارات التدریب التی یتلقاها المرشدون لها تأثیر کبیر على زیاد فعالیة المرشدین فی مواجهة الأزمات.

هدفت دراسة Allen (2002)  إلى التعرف إلى أثر إعداد الأخصائیین النفسیین المدرسین للتعامل مع الأزمات ، وتکونت عینة الدراسة من (286) مرشدا طبقت علیهم مقاییس تناولت الإعداد الجامعی ، والاستمرار فی التطور المهنی بعد التخرج ،والتخطیط ،والإعداد لفریق التدخل وقت الأزمات الحالی ، وأشارت النتائج إلى أن حوالی (58%) من المشارکین فی الدراسة أفادوا أنهم لم یتلقوا الإعداد المناسب خلال الدراسة الجامعیة للتدخل وقت الأزمات ، کما أشار اثنان فقط من المشارکین إلى أنهم تلقوا إعدادا جیدا خلال الدراسة الجامعیة للتعامل وقت الأزمات ، کذلک أشار (81%) من المشارکین إلى أنهم التحقوا بدورات مهنیة أسهمت فی إعدادهم وتحضیرهم للتدخل وقت الأزمات ، إضافة إلى ذلک أن (91%) من الأخصائیین المشارکین فی الدراسة أفادوا بأنهم قاموا بإعداد خطة للتدخل وقت الأزمات ، وأن( 53 %) قاموا بإعداد خطة للتدخل فی مواقف العنف المدرسی ، ومحاولات الانتحار.

هدفت دراسة العطوی (2006) الدراسة الحالیة إلى استقصاء مدى امتلاک المرشدین التربویین لمهارات التعامل مع إرشاد الأزمات ومدى اختلاف هذه المهارات وفق النوع الاجتماعی للمرشد وتخصصه وخبرته ، تألفت عینة الدراسة من (601) مرشدا ومرشدة ، منهم (368) مرشدا و (233) مرشدة تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة البسیطة ، وقام بتطویر أداة لقیاس امتلاک المرشد لمهارات التعامل مع إرشاد الأزمات ، أظهرت النتائج امتلاک المرشد التربوی لمهارة التخطیط لإدارة الأزمات ومهارة التعرف على الطلبة الذین لدیهم إعراض قلق بعد الأزمة ومهارات التدخل أثناء الأزمة ، ومهارة إدارة التقییم والمتابعة بدرجة منخفضة ودون المستوى المتوسط . کما أوضحت الدراسة وجود فرق دال إحصائیا فی متغیر النوع الاجتماعی لصالح الإناث فی مجالی مهارات التخطیط لإدارة الأزمات ومهارات التعرف على الطلبة الذین لدیهم أعراض قلق ما بعد الأزمة ، کما أظهرت فرق دال إحصائیا فی متغیر الخبرة لصالح أصحاب الخبرة الطویلة فی مجال مهارات التخطیط لإدارة الأزمات .

هدفت دراسة الهواری (2007) إلى بناء مشروع برنامج تدریبی سلوکی لتطویر مهارات المرشدین التربویین وقیاس أثره فی التعامل مع الأزمات النفسیة للمراهقین فی الأردن ، تبعا لمتغیرات الجنس والتخصص والخبرة والتفاعل بینهما ، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع المرشدین والمرشدات العاملین فی مدیریات التربیة والتعلیم فی محافظة الکرک والبالغ عددهم (116) وتکونت عینة الدراسة من (24) مرشدا ومرشدة ، وتم تقسیمهما إلى مجموعتین إحداها ضابطة وأخرى تجریبیة ، بواقع (12) مرشد ومرشدة فی کل مجموعة ، وقد قامت الباحثة بتصمیم أداتین : الأولى لقیاس مدى امتلاک المرشدین التربویین للمهارات الإرشادیة ، والثانیة برنامج تدریبی سلوکی ، وقد توصلت الدراسة للنتائج التالیة وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات أفراد المجموعتین الضابطة والتجریبیة على استبانه المهارات الإرشادیة للمرشدین التربویین تعزى للبرنامج التدریبی ولصالح أفراد المجموعة التجریبیة ، وأشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجاتأفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة على استبانه المهارات الإرشادیة للمرشدین التربویین تعزى للجنس ، للخبرة ، وللتخصص .

هدفت دراسة الحوامدة (2007)  إلى تحدید مدى امتلاک المرشد التربوی لمهارات التدخل الإرشادی فی التعامل مع الأزمات فی وسط فلسطین ، بالإضافة إلى التعرف إلى الفروق فی مدى امتلاک المرشد لمهارات  التدخل الإرشادی فی التعامل مع الأزمات تبعا لمتغیرات : الجنس ، التخصص ، المؤهل العلمی ، سنوات الخبرة ، ونوع المدرسة ، وقد تطور الباحث استبانه تعکس فقراتها مهارات المرشدین فی التدخل وقت الأزمات ، والتی طبقت على عینة مکونة من (200) مرشدا ومرشدة من المدارس الحکومیة ووکالة الغوث ، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى : وجود مستوى مرتفع فی امتلاک المرشد لمهارات التدخل وقت الأزمات ، کما أشارت لعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى امتلاک المرشد التربوی مهارات التدخل الإرشادی فی التعامل مع الأزمات تبعا لمتغیرات الجنس ، التخصص ، المؤهل العلمی ، وسنوات الخبرة .

هدفت دراسة Salter(2010) إلى التحقق من دور المرشد المدرسی فی التخطیط والتدخل فی الأزمات بدرجة مرتفعة ، باعتباره العنصر المسؤل بالدرجة الأولى عن التدخل فی العملیة الإرشادیة ،تکونت عینة الدراسة من (27)مرشدا مختصین بالأزمات تقل خدمة الغالبیة منهم (19) مرشدا عن خمسة سنوات، وقام الباحث بتصمیم برنامج استقصائی عبر الانترنت لجمع البیانات المطلوبة للدراسة أطلق علیه التجاوب مع الأزمة ودور المرشد المدرسی المتمرس ، وشملت الأداة ثلاثة مجالات هی : التخطیط للأزمة ،والتدخل ،  واستراتیجیات التدخل البعدی، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالیة : إن غالبیة المرشدین یشارکون فی عملیة التخطیط    والتدخل فی الأزمة ، وکذلک أشارت الدراسة إلى إن معظم المرشدین یؤکدون على أهمیة دور المرشد فی إمداد المسترشد بالحلول والإجابات الشافیة للأزمات الموقفیة من خلال التخطیط          والتدخل الجیدین ، وأخیرا تبین من الدراسة إن أکثر من نصف المرشدین یؤمنون بضرورة       إعداد استراتیجیات فعالة للتدخل البعدی بهدف تعویض نقاط الضعف فی عملیة التدخل أثناء العملیة العلاجیة .

هدفت دراسة الصرایرة (2012) الدراسة إلى التعرف على مستوى تفعیل المرشدین التربویین لإرشاد الأزمات وتکونت عینة الدراسة من( 200 ) مرشدا و(200) مدیرا من مدارس محافظتی الکرک والطفیلیة ولتحقیق أهداف الدراسة تم بناء أداة لقیاس مستوى تفعیل المرشدین التربویین لإرشاد الأزمات ، أظهرت النتائج إلى إن تقدیرات المرشدین لمستوى تفعیل المرشدین لإرشاد الأزمات تختلف عن تقدیرات المدیرین على جمیع المجالات والکلی وکانت بمستوى متوسط ،کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق تعزى لمتغیرات الجنس ، التخصص ، المؤهل العلمی ، فی حین ظهرت الفروق فی متغیر الخبرة وکانت لصالح ذوی الخبرة القصیرة .کما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر العمل مدیر ومرشد وکانت الفروق لصالح المرشدین.

هدفت  دراسة (Morris&Minton 2012)  الى قیاس مستوى الإعداد والکفاءة الذاتیة لتدخلات الأزمات ومدى خبرة المرشدین لتطبیق تدخلات الأزمات ، تکونت عینة الدراسة من (193) مرشدا من المرشدین الجدد والذین تخرجوا خلال سنتین من برنامج الماجستیر ،أشارت نتائج الدراسة إلى إن برنامج الماجستیر لم یوفر للمرشدین المشارکین بالدراسة وخصوصا خلال التدریب المیدانی خبرة الإعداد الکافیة للتعامل والتدخل مع الأزمات ،لا سیما أن معظم المرشدین تعاملوا فی المیدان العملی مع مسترشدین فی مواقف أزمات .

هدفت دراسة نبهان (  2015) إلى التعرف على مدى امتلاک المرشد التربوی للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات بالمدارس وعلاقة ذلک ببعض المتغیرات (الجنس ، جامعة التخرج ،التخصص ،المؤهل العلمی ، سنوات الخبرة )، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی ، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع المرشدین ومرشدات المدارس الحکومیة للمرحلة الثانویة للعام 2013-2014 وبلغت عینة الدراسة (141) مرشد ومرشدة ، واستخدم الباحث أداتین للدراسة (الاستبانه وبطاقة الملاحظة )، وکانت الاستبانة وبطاقة الملاحظة مکونة کل منهما من ثلاث أبعاد (مهارة الدعم التنفسی الدینی ،مهارة التعاطف ،مهارة التعامل مع الأزمات وبناء الأمل للمسترشد )، حیث اشتملت الاستبانة على (37) فقرة واشتملت البطاقة على (14) فقرة .وتوصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مهارة الدعم النفسی الدینی ومهارة التعاطف ومهارة التعامل مع ألازمات وبناء الأمل تعزى لمتغیر الجنس، جامعة التخرج، التخصص، المؤهل العلمی، سنوات الخبرة.وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر سنوات الخبرة فی البعد الأول والثالث مهارة الدعم النفسی الدینی ومهارة التعامل مع الأزمات وبناء الأمل ،بینما توجد فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر سنوات الخبرة فی البعد الثانی لمهارة التعاطف لصالح الخبرة الأقل من خمسة سنوات .

هدفت دراسة الخوالدة، طنوس(2017)  إلى تحدید درجة امتلاک مهارات إرشاد الأزمات لدى المرشدین المتدربین فی الجامعة الأردنیة، تکونت عینة الدراسة على(205) طالبا، لتحقیق أهداف الدراسة تم تطویر مقیاس مهارات إرشاد الأزمات مکون من (80)فقرة ، توصلت النتائج إلى أن مستوى امتلاک المرشدین المتدربین لمهارات إرشاد الأزمات منخفض . کما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق فی مستوى امتلاک المرشدین المتدربین لمهارات إرشاد الأزمات تبعا لمتغیر الجنس.کما بینت النتائج وجود فروق فی مستوى المرشدین المتدربین لمهارات إرشاد الأزمات باختلاف متغیر المستوى الدراسی ولصالح طلبة الدراسات العلیا .

هدفت دراسة الجمعان (2018  ) إلى التعرف على مهارات المرشد التربوی فی إدارة الأزمات ،کما هدفت إلى التعرف على مهارات المرشد التربوی فی إدارة الأزمات وفق متغیرات :الجنس ،سنوات الخدمة ،استعملت الباحثة مقیاس العطوی 2006 لقیاس المهارات الإرشادیة لدى المرشدین التربویین فی التعامل مع الأزمات طبق المقیاس على عینة مؤلفة من 150 مرشدا ومرشدة ،أشارت النتائج إلى أن المرشدین التربویین لدیهم مهارات اعلی من المتوسط فی إرشاد الأزمات ،کما أشارت إلى عدم وجود فروق فردیة بین الذکور والإناث فی مهارات إدارة الأزمات وأسفرت عن وجود فروق ذات دلالة معنویة وفق متغیر سنوات الخدمة .

تبین من خلال عرض الدراسات السابقة ما یأتی:

-ترکیز عدد من هذه الدراسات على المهارات  اللازمة للمرشدین التربویین فی التعامل مع الأزمات،  وعلاقتها بعدة  متغیرات  مثل دراسة العطوی(2006)، دراسة الهواری (2007) ، ودراسة الصرایرة(2012) ، وهو ما قامت به الدراسة الحالیة فی اختیارها مهارات لمرشد فی التعامل مع الأزمات وعلاقتها بمتغیرات الجنس والمؤهل العلمی والخبرة ونوع المدرسة .

- کانت العینة فی جمیع هذه الدراسات المرشدین التربویین  کما هو الحال فی هذه الدراسة ، ماعدا دراسة الخوالدة(2017) کانت عینتها المرشدین  المتدربین ، ودراسة الصرایرة (2012) المرشدین والمدیرین.

- کانت الدراسات السابقة فی بیئات مختلفة بعضها فی الأردن مثل الصرایرة (2012) ،ودراسة الخوالدة،(2017) ، وهذه الدراسة أجریت فی ألأردن   وبعضها فی السعودیة مثل دراسة ألعطوی (2006  ) ،وبعضها فی فلسطین  مثل دراسة نبهان(2015) .

- جمیع الدراسات العربیة رکزت على درجة امتلاک  المرشدین التربویین للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات، ماعدا دراسة الهواری(2007) رکزت على تطویر مهارات المرشدین , وهذه الدراسة رکزت على امتلاک  المرشدین للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات.

-جمیع الدراسات استخدمت الاستبانه  کأداة  دراسة ، وهو ما قامت به الدراسة الحالیة ، ماعدا دراسة الهواری(2007). استخدمت برنامج تدریبی  .

وتتمیز الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی الأتی:

- أنها الدراسة العلمیة الوحیدة ( فی حدود علم الباحثة) التی تناولت درجة امتلاک المرشدین التربویین للمهارات الإرشادیة فی محافظة البلقاء، واستفادت الباحثة من الدراسات السابقة فی الإطار النظری، و تصمیم الدراسة وتحدید متغیراتها المستقلة والتابعة ، و إعداد الاستبیان، وفی عرض النتائج ومناقشتها.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

          إن الحاجة لخدمات إرشاد الأزمات أصبحت ضروریة، خاصة مع عدم التخصصیة ،وضعف المهارات والتدخلات الإرشادیة ،وعدم وجود إرشاد إکلینیکی یهتم بالجانب الحیادی ،والاکتفاء فقط بالإرشاد الإداری ،ووجود مرشدی أزمات متدربین أصبح ضروریا لمساعدة المسترشدین على مواجهة الأزمات والمشاکل التی تواجههم ،من خلال امتلاک المرشد مهارات تتجاوز المهارات التقلیدیة للتعامل مع الأزمات التی یواجهها الإفراد والجماعات ومساعدتهم على التخلص من الآثار النفسیة القریبة والبعیدة المدى التی تواجههم ، لذلک جاء الاهتمام بتقییم مستوى مهارات المرشد التربوی فی التعامل مع الأزمات فی المدارس الحکومیة فی محافظة البلقاء  والوقوف على واقع هذه المهارات لتکون مؤشراً نحو الاحتیاجات التدریبیة للمرشد التربوی إثناء الخدمة ،ودور الجهات المختصة نحو هذه الاحتیاجات لتطویر الخدمات الإرشادیة ، و نظرًا لأهمیة  إرشاد الأزمات، فی تحسین الخدمات المقدمة للمسترشدین . فقد سعت الجهات القائمة على إعداد المرشدین التربویین وتدریبهم إلى تزویدهم بمهارات إرشاد الأزمات, لمواجهة تحدیات التربیة المعاصرة ، ومن خلال إطلاع الباحثة وعملها لاحظت أنَّ هناک توظیفا  قلیلاً لإرشاد الأزمات ، على الرغم من سعی وزارة التربیة والتعلیم إلى تدریب المرشدین على امتلاک المهارات الإرشادیة بشکل فاعل. لتوظیفها فی العملیة الإرشادیة، بالإضافة إلى قلة الدراسات التی تناولت موضوع مهارات إرشاد الأزمات لذلک جاءت هذه الدِّراسة لمعرفة درجة امتلاک المرشدین التربویین فی محافظة البلقاء للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات. وفی ضوء ذلک یمکن تحدید مشکلة الدِّراسة فی الإجابة عن الأسئلة التالیة:

السؤال الأول: ما درجة امتلاک المرشدین التربویین  فی محافظة البلقاء للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات من وجهة نظرهم ؟

السؤال الثانی: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05=α) فی درجة امتلاک المرشدین التربویین  فی محافظة البلقاء للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات تعزى لمتغیر (الجنس)؟

السؤال الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05=α) فی درجة امتلاک المرشدین التربویین فی محافظة البلقاء للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات تعزى لمتغیر (الخبرة التعلیمیة) ؟

السؤال الرابع:هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05=α) فی درجة امتلاک المرشدین التربویین فی المدارس الحکومیة فی محافظة البلقاء للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات تعزى لمتغیر ( المؤهل العلمی)؟

السؤال الخامس: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05=α) فی درجة امتلاک المرشدین التربویین  فی محافظة البلقاء للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات تعزى لمتغیر (نوع المدرسة)؟

أهداف الدراسة:

- التعرف على مهارات إرشاد الأزمات ودرجة امتلاک المرشدین التربویین فی المدارس الحکومیة لها فی ضوء بعض المتغیرات.

- بیان الفروق فی درجة امتلاک المرشدین التربویین للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات فی ضوء متغیرات الجنس, الخبرة, المؤهل العلمی،والمدیریة.

أهمیة الدراسة:

تنبع أهمیة الدراسة من کونها تکشف عن مهارات المرشد فی التعامل مع الأزمات وعن الدور الذی یقوم به المرشد فی التعامل مع المسترشدین الذین یعانون من أزمات مختلفة ، لذلک تکمن الأهمیة النظریة التطبیقیة لهذه الدراسة کما یلی  :

-تقدم إطارا نظریًا حول مفهوم إرشاد الأزمات ،الأمر الذی یساعد الباحثین لإجراء المزید من الدراسات التی تتناول مهارات التعامل مع الأزمات وعلاقتها ببعض المتغیرات.

-تحدید قائمة بمهارات إرشاد الأزمات التی یجب امتلاکها من قبل المرشدین.

- إفادة مشرفی الإرشاد فی تشخیص الواقع الحالی لدرجة امتلاک مهارات إرشاد الأزمات من قبل المرشدین التربویین ، ومعالجة  جوانب القصور، إن وجدت، من أجل توظیف هذه المهارات فی العملیة الإرشادیة بشکل أفضل.

- الاستجابة لتوصیات البحوث والدِّراسات والمؤتمرات بضرورة الاهتمام بإرشاد الأزمات بما یخدم العملیة الإرشادیة لدى المرشدین التربویین فی المدارس.

- إثراء الأدب التربوی وفتح المجال أمام دراسات جدیدة تهتم بمهارات إرشاد الأزمات فی       مناطق مختلفة.

-بناء برامج تدریبیة للمرشدین التربویین على کیفیة توظیف مهارات إرشاد الأزمات مع المسترشدین لتخفیف حدة الأزمة لدیهم.

التعریفات الإجرائیة للمصطلحات :

المهارات الإرشادیة:هی مجموعة من الفنیات التی یمتلکها المرشد، ویستخدمها أثناء العملیة الإرشادیة ،من مثل مهارة الإصغاء, ومهارة تحلیل المشکلة، ومهارة التعاطف، ومهارة التقبل (حوامدة، طنوس،2007) تعرف إجرائیا فی هذه الدراسة بأنها مقیاس المهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات المستخدمة فی هذه الدراسة ویتشتمل أربعة مجالات لإرشاد ألازمات  تحتوی على 56 فقرة ، المجال الأول:(مهارات التخطیط للتعامل مع الأزمات) واشتمل على (14) فقرة، المجال الثانی:( مهارات معرفة أنواع الأزمات ) واشتمل على (13) فقرة، المجال الثالث:        (  مهارات العلاقة فی التعامل مع الأزمات  ) واشتمل على (11) فقرات، المجال الرابع:          ( مهارات إرشادیة(تدخلیه) للتعامل مع الأزمات ) واشتمل على (18) فقرة  .

الأزمات:حدث مفاجئ ،أو مجموعة من الأحداث ،ینطوی علیها سلسلة من التطورات المتلاحقة تتضمن تهدیدا لاستقرار العملیة التعلیمیة ،وقد یتعلق هذا التهدید بالبنیة الأساسیة المادیة أو المکون البشری ،ویولد هذا الموقف ضغطا على أطراف ألازمة بضرورة اتخاذ قرار ما خلال فترة زمنیة محددة (الموسى،2005) وتعرفها الباحثة إجرائیا بأنها حالة طارئة من الاضطراب تتبع الأحداث الصادمة ،إما داخل المدرسة أو خارجها،تؤثر على سیر الأعمال المدرسیة، وتحتاج إلى مهارات للتغلب علیها.

- درجة الامتلاک: هـی درجة أداء وممارسة المرشدین التربویین فی المدارس الحکومیة لمهارات إرشاد الأزمات، وتقاس بدرجة الاستجابة على ألاداة.

المرشد التربوی: الشخص المهنی الذی یقدم خدمات الإرشاد والصحة النفسیة لمساعدة الطلبة على الوصول إلى الوعی بذواتهم وتعلم مهارات التوافق مع الصعوبات النفسیة والاجتماعیة والانفعالیة ، وهو معین من قبل وزارة التربیة والتعلیم لیقوم بعملیة إرشاد الطلبة وتوجیههم ، فی هذه الدراسة هو المرشد الذی یعمل فی المدارس الحکومیة والخاصة التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم فی محافظة البلقاء.

-حـدود الدراسة :

الحدود الزمنیة:  أجریت الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی للعام 2020-2019.

الحدود المکانیة: أجریت الدراسة فی بعض المدارس الأساسیة الحکومیة  والخاصة التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم  فی محافظة البلقاء.

الحدود البشریة:أجریت هذه الدراسة على (100) مرشداً ومرشدة فی المدارس الحکومیة والخاصة فی محافظة البلقاء.

محددات الدراسة :

- اقتصرت هذه الدراسة علی المرشدین والمرشدات  الذین یعملون  فی المدارس الحکومیة والخاصة التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم فی محافظة البلقاء للعام2019-2020.

- یعتمد تعمیم نتائج الدراسة على مدى صدق اداة الدراسة وثباتها .

الطریقة والإجراءات

منهج الدِّراسة :

    أتبعت الدِّراسة المنهج الوصفی  باعتباره المنهج الملائم لطبیعة الدراسة ، إذ تم تطبیق مقیاس مُحکم، بهدف التوصل إلى نتائج واقعیة .

مجتمع الدِّراسة وعینتها :

      تکوَّن مجتمع الدِّراسة من جمیع المرشدین والمرشدات الذین یعملون فی مدیریة التربیة والتعلیم فی محافظة البلقاء للعام الدِّراسی 2020-2019 والبالغ عددهم (150) مرشد ومرشدة  وتکوَّنت عینة الدِّراسة من (100) مرشد ومرشدة , أی ما نسبته (75 %) من مجتمع الدراسة وقد تم اختیار العینة بالطریقة العشوائیة الطبقیة , والجدول (1) یبین التکرارات والنسب المئویة لعینة الدِّراسة بحسب متغیرات الجنس, والمؤهل العلمی, وسنوات الخبرة، ونوع المدرسة

الجدول (1)

توزیع أفراد عینة الدِّراسة بحسب متغیرات الجنس, والمؤهل العلمی, والخبرة, ونوع المدرسة

أداة الدِّراسة:

     أعدَّت الباحثة مقیاسا  بناء على مراجعتها للأدب التربوی والدِّراسات المرتبطة بالموضوع , کدراسة حوامدة، طنوس(2007) ودراسة نبهان (2015)  ودراسة الخوالدة  (2017)  ودراسة الصرایرة  (2012) ودراسة العطوی(2006)  وتکوَّنت الأداة من جزئین: 

الجزء الأول: بیانات شخصیة عن الجنس, والمؤهل العلمی, والخبرة فی التعلیم, والمدیریة.

الجزء الثانی : تکون من(56) مهارة صیغت على شکل فقرات ووزعت على أربعة مجالات هی:

المجال الأول:(مهارات التخطیط للتعامل مع الأزمات) واشتمل على (14) فقرة.

المجال الثانی:( مهارات معرفة أنواع الأزمات ) واشتمل على (13) فقرة.

المجال الثالث:(  مهارات العلاقة فی التعامل مع الأزمات  ) واشتمل على (11) فقرات.

المجال الرابع: ( مهارات إرشادیة(تدخلیه) للتعامل مع الأزمات ) واشتمل على (18) فقرة 

      واعتمدت الباحثة مقیاس لیکرت الخماسی: (کبیرة جداً, وکبیرة, ومتوسطة, وقلیلة, وقلیلة جداً), ویقابلها بالأرقام على الترتیب (1,2,3,4,5), بحیث یمثل الرقم (5) العلامة العلیا للفقرة, والرقم (1) العلامة الدنیا للفقرة.

صدق الأداة :

      تم التأکد من صدق المحتوى (content validity) ، حیث عرضت الأداة على (4) محکمینً من ذوی الاختصاص فی مجال الإرشاد،  و(3) من أعضاء الهیئة التدریسیة تخصص إرشاد تربوی ، و(3) من مشرفی الإرشاد التربوی  وطلب منهم إبداء آرائهم فی مدى الدقة والسلامة اللغویة فی صیاغة فقرات لاستبانه ، ومدى مناسبة الفقرة للمجال المتضمنة به ، وحذف أو إضافة بعض الفقرات وفقاً لملاحظات المحکمین ، وکان عدد فقرات الاستبانه فی صورتها الأولیة (72) فقرة ، وفی ضوء الملاحظات التی أبداها المحکمون على الأداة ، أُجریت التعدیلات المقترحة ، وأصبحت الأداة بصورتها النهائیة ، متضمنة (56) فقرة .

ثبات الأداة:

      جرى التحقق من ثبات الأداة بتوزیعها على (25) مرشدا ومرشدة  من خارج عینة الدِّراسة،وباستخدام معادلة (ألفا کرونباخ) (Cronbach Alpha)، جرى احتساب معامل الثبات لمحاور الاستبانة، إذ بلغ الثبات(0.89) ، وهذا یشیر إلى درجة مناسبةمن الثبات، مما یدعم الثقة باستخدام الاستبانة لتحقیق أهداف الدِّراسة.

جدول (2) معاملات ثبات الأداة

تصحیح ألأداة:

تم استخدام مقیاس لکرت الخماسی وهو ( کبیر جدا ، کبیر ،متوسطة ، قلیلة ،قلیلة حدا).تم إعطاء التقدیرات الرقمیة التالیة ( 5,4,3,2,1 ) لتقدیر درجة المرشدین التربویین للمهارات الإرشادیة للتعامل مع الأزماتوقد تم حساب المدى للمقیاس کمایلی :

- حساب متوسط الوزن النسبی الفارق لتحدید درجة الممارسة حسب المقیاس الخماسی، حیث5,4,3,2,1، تمثل قیم الوزن النسبی وتم تحدید الدرجة حسب المعادلة (الغریب،1987، 684):

درجة قیمة فئات المقیاس= أعلى قیمة من قیم المقیاس– أقل قیمة من قیم المقیاس،5-1 = 0.8

عدد فئات المقیاس        5

إضافة هذه القیمة إلى أقل قیمة فی المقیاس وهی الواحد الصحیح (1) وبذلک تصبح قیمة کل فئة  تصاعدیا کالتالی :

درجة قلیلة جدا من  1الى 1.8  ودرجة قلیلة من 1.9 إلى 2.6  ودرجة متوسطة من 2.7  إلى 3.5  و درجة کبیرة من 3.5  إلى 4.1 ودرجة کبیرة جدا من 4.2  إلى 5.

أجرت الباحثة سلسلة من الإجراءات اشتملت على ما یأتی:.

- الاطلاع على عدد من الدِّراسات السَّابقة التی لها علاقة بموضوع الدِّراسة، والمتعلقة  بمهارات إرشاد الأزمات.

- إعداد أداة الدِّراسة، وعرضها على عدد من المحکمین، للتحقق من صدقها، وثباتها.

- تحدید مجتمع الدِّراسة وعینتها.

- توزیع الأستبانه على أفراد الدِّراسة للإجابة عن بنودها فی الفصل الأول2020-2019

- جمع الاستبانات بالتعاون مع المرشدین التربویین ،  فی مدیریة التربیة والتعلیم فی قصبة محافظة البلقاء ، وجرى تفریغ المعلومات فی جداول أعدت لهذا الغرض .

- استخدام برنامج الرزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة SPSS لإجراء المعالجات              الإحصائیة المناسبة.

متغیرات الدِّراسة:

      تضمنت الدِّراسة أربعة متغیرات مستقلة، ومتغیرین تابعین.

المتغیرات المستقلة، وتشمل:

-الجنس : ذکر، وأنثى.

-المؤهل العلمی وله  مستویان: 1- بکالوریوس 2- دراسات علیا.

- الخبرة فی الإرشاد: لها  مستویان: 1-  أقل من10 سنوات، 2- 10 سنوات فأکثر.

- نوع المدرسة :حکومی ،خاص.

- المتغیرات التابعة, وتشمل:درجة امتلاک  المرشدین التربویین لمهارات إرشادالأزمات.

الأسالیب الإحصائیة:

      تم استخدام الأسالیب الإحصائیة التی تتناسب مع متغیرات الدراسة وأسئلتها وذلک من خلال إدخال المعلومات إلى الحاسوب ثم تحلیلها باستخدام الرزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة(SPSS). حیث استخدمت الأسالیب الإحصائیة من متوسطات وتکرارات ونسب مئویة وانحرافات معیاریة...، لبیان خصائص عینة الدراسة ومتغیراتها،و اختبار تحلیل التباین T-test لبیان الفروق والدلالات الإحصائیة للمتغیرات.

نتائج الدراسة  ومناقشتها :

نتائج السؤال الأول: ما درجة امتلاک المرشدین التربویین فی المدارس الحکومیة فی محافظة البلقاء للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات من وجهة نظرهم ؟   للإجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة باستخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات المرشدینالتربویین لدرجة امتلاکهم للمهارات الإرشادیةورتبت المهارات ضمن کل مجال حسب موسطاتها الحسابیة والانحرافات المعیاریة

      ویبین الجدول رقم (4) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لامتلاک المهارات لکل من المجالات الاربعة.

جدول رقم (4)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات مهارات التعامل مع الأزمات مرتبة حسب المتوسطات الحسابیة

یتضح من الجدول رقم (4) إن مستوى درجة امتلاک المرشدین للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات  جاء متوسط حیث کان المتوسط الحسابی (3,46  ) وهذا یعنی إن درجة الامتلاک جاءت فی جمیع المجالات بدرجة متوسطة ماعدا المجال الأول جاء بدرجة کبیرة وبالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی بلغ(  3,78) وجاء المجال الثالث  بالمرتبة الثانیة حیث بلغ المتوسط الحسابی (3.45) والمجال الثانی بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابی بلغ (3.36) فی حین جاء المجال الرابع فی المرتبة الرابعة والأخیرة بمتوسط حسابی بلغ (3.27)                                          

جدول رقم (5)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات درجة امتلاک المرشدین لمهارات التعامل مع الازمات لکل فقرة فی الأداة ضمن مجالها مرتبة حسب المتوسطات الحسابیة

المجال الأول:مهارات التخطیط للتعامل مع الأزمات:

المجال الثانی:معرفة أنواعالأزمات

المجال الثالث: مهارات العلاقة فی التعامل مع الأزمات

المجال الرابع : مهارات إرشادیة (تدخلیه) للتعامل مع الأزمات

المجال الأول: مهارات التخطیط لتعامل مع الأزمات: یتبین من الجدول رقم ( 5) أن المتوسط الحسابی لإجمالی تقدیرات المرشدین لتربویین لدرجة امتلاکهم لمهارات التعامل مع الأزمات بلغ (3.69) ومستوى درجة امتلاک کبیر، وقد حصلت ثلاث فقرات على تقدیر متوسط وهما على التوالی الفقرات (1, 2، 14) وتنصعلى " یشیر فی خطته  لذوی الخبرة لاستشارتهم فی التعامل مع الأزمات " یحدد الضوابط المهنیة والأخلاقیة والقانونیة فی إرشاد الأزمات " " یراجع المرشد التربوی الإجراءات المخطط لها للقیام بتدریبات تجریبیة" بینما جمیع الفقرات جاءت بدرجة ممارسة کبیرة ، والفقرة رقم (9) جاءت بدرجة کبیرة جدا تنص  على " یخطط المرشد التربوی لإدارة الأزمات "  حیث حصلت على متوسط حسابی بلغ (4.31). وتفسر الباحثة إن فقرات هذا المجال جاءت بدرجة امتلاک کبیرة لدى المرشدین التربویین  قد یعود إلى اهتمام المرشدین بالخطة الإرشادیة وإعدادها بشکل یضمن التعامل مع الأزمات داخل المدرسة ،إضافة إلى  إعداد المرشدین الإعداد الکافی للإلمام بماهیة التخطیط بشکل واضح , ووضوح الصورة بشکل کامل لدى المؤسسات التعلیمیة ومنها وزارة التربیة والتعلیم فی الکیفیة المناسبة للبدء فی تثقیف المرشدین على هذا النوع من الإرشاد والإفادة منه.بما یخدم العملیة التعلیمیة ، واتفقت نتیجة هذه الدراسة مع نتیجة دراسة الحوامدة (2007) ودراسة نبهان (2015) ودراسة Salter (2010) التی أشارت إلى أن امتلاک المرشدین التربویین لمهارات لتخطیط لإدارة الأزمات مرتفع ،واختلفت نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة الجمعان (2018) ودراسة العطوی (2006) التی أشارت إن المرشدین یمتلکون مهارات أعلى من المتوسط فی إرشاد الأزمات.

المجال الثانی: مجال معرفة أنواع الأزمات : یتبین من الجدول رقم ( 5) أن المتوسط الحسابی لإجمالی  معرفة المرشد بأنواع الأزمات بلغ (3,43) ومستوى درجة ممارسة  متوسط ، وقد حصلت فقرة واحدة على درجة تقدیر قلیلة وهی الفقرة (35)  وهی " یعرف الأزمات الخاصة بالتکیف مع المرض "وحصلت على متوسط حسابی (2,58) ، بینما جمیع الفقرات جاءت بدرجة ممارسة متوسط وکبیر،إلا أن الفقرة رقم (32)  وهی " یعرف الأزمات الخاصة بالإدمان وإساءة استخدام العقاقیر " جاءت بالمرتبة الأولى حیث حصلت على متوسط حسابی بلغ ( 3.96)  وتفسر الباحثة  هذه النتیجة إلى إن العدید من الخبرات والتعاملات  لدى المرشد التربوی فی الوقت الحاضر فی مجال القدرة على معرفة نوع الأزمة التی یتعرض لها المسترشد بالإضافة إلى الدورات التدریبیة التی یحصل علیها المرشد خلال الخدمة والتی تعرفه بالمشکلات التی یتعرض لها الطلبة وکیفیة التعامل معها ، بالإضافة إلى التعلیم الجامعی والمساقات الدراسیة حیث یمتلکون المهارات التی تمکنهم من الدخول  إلى عالم الإرشاد التربوی وإرشاد الأزمات ،وتتفق مع نتیجة دراسة الصرایرة (2012) ودراسةDurkan (2002) وتختلف مع نتیجة دراسة الخوالدة(2017).ودراسة العطوی(2006) ودراسة نبهان(2015).

المجال الثالث : مهارات  العلاقة الإرشادیة فی إدارة الأزمات: یتبین من الجدول رقم (5 ) أن المتوسط الحسابی لإجمالی  تقدیرات المرشدین التربویین  لمهارات التعامل مع الأزمات فی  هذا المجال بلغ (3,36) ومستوى درجة ممارسة متوسط ، وقد حصلت فقرتان على درجة تقدیر قلیلة وهی الفقرة (20) و(22)   وهی " یستجیب بشکل مناسب لأفکار المسترشدین " یعکس المشاعر بما یتحدث عنه المسترشدون حول مشاعرهم المرتبطة بالأزمة " بینما جمیع الفقرات جاءت بدرجة استخدام متوسط ، وکبیر و جاءت الفقرة (19)  التی تنص على " یتقبل المسترشدین على اختلاف جنسهم ودیاناتهم وأعراقهم " فی المرتبة الأولى بمتوسط حسابی بلغ (3.79)  وبدرجة کبیرة ،  وتفسر الباحثة هذه النتیجة أن معظم المرشدین  إن لم یکن جمیعهم یمتلکون مهارات التعاطف وتقبل المسترشدین والاستماع لهم ، وبالتالی فأن قدرتهم ومهارتهم فی التعامل مع أزماتهم تکون مقبولة وخاصة إن معظم هذه المهارات اکتسبوها من المساقات الجامعیة التی هی صلب الإرشاد التربوی والمحور التی ترتکز علیه العلاقة الإرشادیة والتی لا تتطلب مهارات عالیة لإجادتها کما أن التواصل بین المرشدین  وتبادل الخبرات من خلال الدورات التدریبیة فی أغلب المدارس من شأنه أن یثیر درجة الحماس بین المرشدین  فی التعامل مع  الأزمات وإن کان هذا التعامل لا یزال عند الدرجة المتوسطة التی  تحتاج إلى مهارات إرشادیة متقدمة،وتتفق نتیجة هذه الدراسة مع نتیجة دراسة  الجمعان (2018) ودراسة الصرایرة (2012) وتختلف مع نتیجة دراسة الخوالدة(2017) ودراسة العطوی (2006)  التی اشارت إلى امتلاک المرشدین لهذه المهارات بدرجة منخفضة ، ودراسة نبهان (2015) التی أشارت إلى درجة امتلاک مرتفعة.

المجال الرابع : مهارات إرشادیة (تدخلیة) للتعامل مع الأزمات: یتبین من الجدول رقم ( 5) أن المتوسط الحسابی لإجمالی  تقدیرات المرشدین التربویین  لدرجة امتلاکهم لمهارات هذا المجال بلغ (3,34) ومستوى درجة امتلاک متوسط ، وقد حصلت فقرة على تقدیر قلیلة جدا وهی رقم (48)  وهی " یساعد الفرد الذی تعرض لأزمة على تطویر أهداف واقعیة ومناسبة" وجاءت فقرات هذا المجال بدرجات امتلاک متوسطة وکبیرة إلا إن الفقرة (42) جاءت بدرجة امتلاک  کبیرة جدا بمتوسط بلغ (4.46) وهی " یستطیع تحدید نوع الأزمة بشکل واضح وصریح " وتفسر الباحثة هذه النتیجة إلى إن امتلاک المرشدین التربویین للمهارات الإرشادیة التدخلیة فی التعامل مع الأزمات تعتبر مرحلة مهمة وتتطلب قدرات إرشادیة وتدریبیة لا یتقنها الکثیر من المرشدین بصورة کاملة  وإنما یمکن الوصول إلى الدرجة المطلوبة من خلال الالتحاق بدورات تدریبیة متقدمة حتى یتمکن من ممارسة عمله الإرشادی بالشکل المطلوب لذلک حرصت وزارة التربیة والتعلیم على امتلاک کوادرها الإرشادیة فی المدارس للمهارات التدخلیة وذلک من خلال تحفیزهم للالتحاق بالدورات المجانیة التی تؤهلهم للحصول على القدر الکافی من المهارات لممارسة مهامهم ومنها إرشاد الأزمات، وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة الصرایرة (2012)  والتی أشارت إلى إن درجة الامتلاک للمهارات التدخلیة جاءت بدرجة متوسطة, ودراسة الجمعان (2018) وتختلف مع نتیجة دراسة الخوالدة(2017) ودراسة العطوی(2006) ودراسة الهواری(2007) التی توصلت إلى درجة امتلاک منخفضة.

السؤال الثانی :هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05=α) فی درجة امتلاک المرشدین التربویین فی المدارس الحکومیة فی محافظة البلقاء للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات تعزى لمتغیر الجنس؟ للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمعرفة أثر الجنس فی درجة امتلاک المرشدین التربویین للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات والجدول (6) یوضح ذلک

جدول رقم (  6)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لإجابات أفراد العینة على مجالات الدراسة لدرجة امتلاک المرشدین التربویین لمهارات التعامل مع الأزمات ونتائج اختبار(ت)حسب الجنس

     تبین نتائج اختبار (ت) لإجابات أفراد العینة على مجالات الدراسة حسب الجنس، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لجمیع مجالات الدراسة تعزى للجنس، حیث بلغت قیمة ت على الدرجة الکلیة 0(2.51 ) وبمستوى دلالة ( 0.84  (والثالث على  جمیع المجالات  مما یشیر إلى أن جنس المرشد لیس له علاقة بدرجة الامتلاک لمهارات التعامل مع الأزمات, وتعزى الباحثة ذلک إلى أن  المرشدین ذکورا وإناثا لدیهم المؤهلات نفسها فی التعامل مع الأزمات وربما یعود إلى تشابه الظروف فی مدارس الذکور والإناث من حیث وجود الأزمات بالإضافة إلى أن المرشدین التربویین حصلوا على الدورات التدریبیة نفسها أثناءالخدمة , ویتعرضون لنفس الظروف المهنیة ،وتتفق نتائج الدراسة مع نتائج دراسة نبهان(2015) الهواری(2007) حوامدة (2007) الجمعان (2018)  واختلفت هذه النتیجة مع نتیجة دراسة العطوی(2006)  والتی أشارتإ لى وجود فروق تعزى  لمتغیر الجنس ولصالح الإناث.

السؤال الثالث  :هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05=α) فی درجة امتلاک المرشدین التربویین فی المدارس الحکومیة فی محافظة البلقاء للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات تعزى لمتغیر الخبرة؟ للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمعرفة أثر الخبرة فی درجة امتلاک المرشدین التربویین للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات والجدول (7) یوضح ذلک

جدول رقم ( 7)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات لإجابات أفراد العینة على مجالات الدراسة لدرجة امتلاک المرشدین التربویین لمهارات التعامل مع الأزمات ونتائج اختبار(ت) حسب متغیر الخبرة

          تبین نتائج اختبار (ت) من جدول (7)لإجابات أفراد العینة على مجالات الدراسة حسب خبرة المرشد،وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لجمیع مجالات الدراسة تعزى للخبرة، حیث بلغت قیمة ت المحسوبة (4.95)لصالح فئة أکثر من عشرة سنوات . مما یشیر إلى أن خبرة المرشد لها علاقة بدرجة امتلاک مهارات التعامل مع الأزمات.،وتفسر الباحثة هذه النتیجة إلىإن عامل الخبرة یلعب دورا مهما فی اکتساب المرشدین مهارات إرشاد الأزمات,وتتفق هذه النتیجة مع ماتوصلت إلیه دراسة الصرایرة(2012) ودراسة العطوی(2006) ودراسة الجمعان(2018) التی أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة امتلاک المرشدین لمهارات إرشاد الأزمات تعزى للخبرة واختلفت النتیجة مع نتیجة دراسة الحوامدة(2007) ودراسة الهواری (2007) ونبهان (2015) ودراسة الخوالدة(2017) التی أشارت إلى عدم وجود فروق تعزى لمتغیر الخبرة .

السؤال الثالث:هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05=α) فی درجة امتلاک المرشدین التربویین فی المدارس الحکومیة فی محافظة البلقاء للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات تعزى لمتغیر المؤهل العلمی؟ للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمعرفة أثر المؤهل العلمی فی درجة امتلاک المرشدین التربویین للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات والجدول (8) یوضح ذلک.

الجدول رقم(8)

9. المتوسطات الحسابیة والانحرافات لإجابات أفراد العینة على مجالات الدراسة لمدى امتلاک المرشدین التربویین لمهارات التعامل مع الأزمات ونتائج اختبار (ت) حسب المؤهل العلمی.

     تشیر النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α≤0.05) فی الجدول  درجة امتلاک المرشدین التربویین لمهارات التعامل مع الأزمات تبعا لمتغیر المؤهل العلمی استنادا إلى قیم (ت) المحسوبة على الدرجة الکلیة والتی بلغت (-26.) وبمستوى دلالة            ( 0.52) وکذلک فی جمیع المجالات باستثناء مجال مهارات العلاقة الإرشادیة فی إدارة الأزمات والذی بلغت فیه قیمة ت المحسوبة له (0.59)عند مستوى دلالة (0.04) لصالح المرشدین من حملة درجة البکالوریوس،وتفسر الباحثة هذه النتیجة بأن المرشدین التربویین على اختلاف مؤهلاتهم العلمیة هم خریجو منظومة تعلیمیة واحدة ،أن لهم الخلفیة الأکادیمیة نفسها ،بالإضافة إلى إن هناک فجوة بین مایتم دراسته وتطبیقه ، وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة الحوامدة(2007) ودراسة نبهان(2015) وتختلف مع نتیجة دراسة الخوالدة(2017) .

السؤال الرابع:هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05=α) فی درجة امتلاک المرشدین التربویین فی المدارس الحکومیة فی محافظة البلقاء للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات تعزى لمتغیر نوع المدرسة؟ للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمعرفة أثر نوع المدرسة فی درجة امتلاک المرشدین التربویین للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات والجدول (9) یوضح ذلک

الجدول (9)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لإجابات أفراد العینة على مجالات الدراسة لأثر نوع المدرسة  على درجة امتلاک المرشدین  لمهارات التعامل مع الأزمات ونتائج اختبار (ت) متغیر نوع المدرسة

(α≤0.05)

       تشیر النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α≤0.05) فی درجة امتلاک المرشدین التربویین لمهارات التعامل مع الأزمات تبعا لمتغیر نوع المدرسة إذ إن قیمة (ت )المحسوبة على الدرجة الکلیة بلغت (-12.51) ومستوى دلالة (0.00)کذلک فی جمیع الفئات لصالح المدارس الحکومیة، وتفسر الباحثة هذه النتیجة بان المرشدین التربویین فی المدارس الحکومیة یتعاملون مع أعداد کبیرة من الطلبة ،بالتالی یتعرفون على عدد أکبر من الأزمات، التی تتطلب منهم مهارات إرشادیة بشکل مستمر مما اکسبهم المهارة فی التعامل      مع الأزمات .

التــــــــــــوصیات.

1- ضرورة أن یمتلک المرشدین التربویین مهارات التعامل مع الأزمات، وکیفیة توظیفها أثناء العملیة الإرشادیة.

2-عمل دورات تدریبیة متخصصة للمعلمین لإکسابهم مهارات إرشادا لأزمات.

 3- وضع منهج إرشادالأزمات ضمن المساقات الجامعیة فی التخصصات التی یمکن إن تعمل فی مجال الرشاد.

4-تضمین برامج إعداد المرشدین على مستوى البکالوریوس مساقات لممارسة مهارات إرشاد الأزمات لتحقیق الأهداف المنشودة من العملیة الإرشادیة.

5- إجراء المزید من الدراسات للتعرف على واقع امتلاک المرشدین لمهارات التعامل مع الأزمات وربطها بالعدید من المتغیرات کالتخصص الدراسی، العمر، الشخصیة

6-إجراء دراسات تتناول معیقات تفعیل مهارات إرشاد الأزمات فی المدارس الخاصة من وجهة المرشدین.

7- اشراک الطلاب بدورات تنمی معارفهم وخبراتهم فی مفهوم الأزمات وأنواعها لان ذلک یسهل تفعیل إرشاد الأزمات.

8- إجراء المزید من الدراسات التی تبحث فی دور مدراء المدارس بإدارة الأزمات .

المراجع :

-      أبویوسف، محمد (2008) فعالیة برنامج تدریبی لتنمیة المهارات الإرشادیة لدى المرشدین النفسیین فی مدارس وکالة الغوث بقطاع غزة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة.غزة.

- أحمد ،سهیر کامل (2000) التوجیه والإرشاد النفسی ، مرکز  الإسکندریة للکتاب ، الإسکندریة .

- الجمعان ، سناء عبدا لزهرة (2018) المهارات الإرشادیة لدى المرشدین التربویین فی التعامل مع الأزمات وعلاقتها ببعض المتغیرات ، کلیة التربیة ، جامعة البصرة .

-      الخوالدة،محمد خلف ،طنوس ،عادل جورج (2017) درجة امتلاک المرشدین المتدربینفی الجامعة الأردنیة لمهارات ارشاد الأزمات ، المجلة التربویة الأردنیة ،الجامعة الأردنیة ، المجلد الثانی ،العدد الأول.

-      دبور،عبدا للطیف (2007) الإرشاد المدرسی بین النظریة والتطبیق،عمان، دارالفکر.

-      سامیة ،حوامدة .(2007) . مدى امتلاک المرشد التربوی للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات فی مدارس محافظات وسط الضفة الغربیة "فلسطین " مجلة العلوم التربویة، ع 3،  175-206.

-      صبری الربیحات ، وزهیر زکریا (1994) : دلیل بناء الخطة المدرسیة لمواجهة الأزمات والطوارئ ،عمان ،منظمة الأمم المتحدة (الیونیسیف )بالتعاون مع وزارة التربیة والتعلیم ، المؤسسة الصحفیة الأردنیة .

-      -الصرایرة ، منى محمد (2012)،مستوى تفعیل المرشدین التربویین لإرشادالأزمات من وجهة ‏نظرهم ومن وجهة نظر المدیرین، رسالة ماجستیر ، جامعة مؤتة.الأردن.

-      -عبدا لله ،ربیع شفیق (2000) الأزمات التی یواجهها طلبة المدارس فی محافظات شمال فلسطین من وجهات نظر المدیرین والمرشدین، رسالة ماجستیر ،  نابلس .

-      العطوی ،یحیى محمد (2006)" مدى امتلاک المرشد التربوی لمهارات التعامل مع إرشاد الأزمات فی مدارس المملکة العربیة السعودیة ". رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة مؤتة ،الأردن .

-      علی کمال ،(1994) :العلاج النفسی الجمعی ،القاهرة ،مکتبة الانجلو المصریة .

-      - ألعماری ،رشدی(2002) : إدارةالأزمات فی عالم متغیر ،القاهرة : مؤسسة الأهرام .

-      - محمود,کاظم محمود (2006) ارشاد الأزمات ،ط1، مرکز دییونو لتعلیم التفکیر ، الأردن .

-      نبهان ،سعید.(2015) مدى امتلاک المرشد التربوی للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات بالمدارس الحکومیة بمحافظات غزة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، الجامعة الإسلامیة،غزة .

-      الهواری ،لمیاء .(2007) بناء مشروع برنامج تدریبی لتطویر مهارات المرشدین التربویین وقیاس إثره فی التعامل مع الأزمات النفسیة للمراهقین فی الأردن ، أطروحةدکتوراه غیر منشورة ، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا ،عمان ،الأردن .

المراجع الأجنبیة :

- -Allen,M.(2002).Crisis management :What to do when the unthinkable happens.Mackeys of Chathman P.L.C.                                                                                        

- -Durkan ,A,(2002). School crisis response : Expecting the unexpected .Journal of Education Leadership ,52(3),79-83.

- - Morris ,C,& Minton , C.(2012). Crisis in the Curriculum ? New Counselor s Crisis preparation ,Experiences ,and Self-Efficacy , Counselor Education And Supervision ,51(4).256-269.

- -Mathai,C,MC Grady,(2002),Surveying School Counselors via the Internet  Regarding Their Experiences and Training needs in Crisis Intervention , Virginia Tech,va 24061.

- -Salter,S,E&Studer,J.R,(2010). The role of the school counselor in crisis planing .and intervention .retrieved from avalabile on: ttp:counselingout fitters.com\vistas\vistas10\article_92.pdf