الواقع الأکاديمي لطلبة الدراسات العليا في جامعة الجوف "دراسة وصفية "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم القيادة والسياسات التربوية في جامعة الجوف/ المملکة العربية السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة للکشف عن الواقع الأکاديمي لطلبة الدراسات العليا في جامعة الجوف من خلال التعرف على آرائهم حول مستوى 3 مجالات، هي: التواصل الأکاديمي، وتوفر متطلبات البحث العلمي، والعملية التعليمية، وقد اُستخدم المنهج الوصفي التحليلي وطُبقت الاستبانة کأداة للدراسة على کامل مجتمع الطلاب والطالبات البالغ عددهم 84 طالبا وطالبا من قسمي المناهج وطرق التدريس وقسم الفقه وأصوله، وانتهت النتائج إلى أن مستوى الواقع الأکاديمي بمجالاته الثلاث کان متوسطا، إذ بلغت المتوسطات الحسابية لتلک المجالات على التوالي:            (2.65، 2.86، 2.64) على مقياس ليکرت الرباعي، کما لم تسجل الاستجابات فروقا ذات دلالة إحصائية تبعا لمتغيري الجنس والقسم، وقد أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالجانب التفاعلي في مجال التواصل الأکاديمي والبحث العلمي والعملية التعليمية، من خلال إشراک الطلاب والطالبات في خطط وأنشطة المحاضرات والقسم، وضرورة مراجعة خطة تدريب الطلاب والطالبات على البحث العلمي بالترکيز على المهارات التطبيقية أکثر من النظرية، ضرورة رفع معايير قبول طلبة الدراسات العليا لرفع مستوى الواقع الأکاديمي لهذه المرحلة وتجويد مخرجاتها.
The study aimed to reveal the academic reality of graduate students at Al-Jouf University by identifying their opinions on the level of 3 areas, namely: academic communication, and the availability of scientific research requirements, and the educational process.The questionnaire was applied as a study tool for the entire sample, They numbered 84 students from the departments of Curricula and Teaching Methods and the Department of Jurisprudence and its Foundations, and the results abstract that the level of academic reality in its three fields were average, as the arithmetic averages for these fields, respectively: (2.65 , 2.86, 2.64) on the Likert Quartet scale, The responses also did not record statistically significant differences according to the gender and section variables, and the study recommended that attention should be paid to the interactive aspect in the field of academic communication, scientific research and the educational process, through male and female students in the plans and activities of lectures and the department, and the need to review the training of male and female students on scientific research by focusing on skills Applied more than theory, the necessity of raising the criteria for admission of graduate students to raise the level of academic reality for this stage and improve its outputs.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

الواقع الأکادیمی لطلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف "دراسة وصفیة "

 

إعــــــــــداد

د / نعیمة عمر الدرعان

الأستاذ المساعد بقسم القیادة والسیاسات التربویة فی جامعة الجوف/

 المملکة العربیة السعودیة

E- noaldarraan@ju.edu.sa

 

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد الرابع -  أبریل 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص:

هدفت الدراسة للکشف عن الواقع الأکادیمی لطلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف من خلال التعرف على آرائهم حول مستوى 3 مجالات، هی: التواصل الأکادیمی، وتوفر متطلبات البحث العلمی، والعملیة التعلیمیة، وقد اُستخدم المنهج الوصفی التحلیلی وطُبقت الاستبانة کأداة للدراسة على کامل مجتمع الطلاب والطالبات البالغ عددهم 84 طالبا وطالبا من قسمی المناهج وطرق التدریس وقسم الفقه وأصوله، وانتهت النتائج إلى أن مستوى الواقع الأکادیمی بمجالاته الثلاث کان متوسطا، إذ بلغت المتوسطات الحسابیة لتلک المجالات على التوالی:            (2.65، 2.86، 2.64) على مقیاس لیکرت الرباعی، کما لم تسجل الاستجابات فروقا ذات دلالة إحصائیة تبعا لمتغیری الجنس والقسم، وقد أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالجانب التفاعلی فی مجال التواصل الأکادیمی والبحث العلمی والعملیة التعلیمیة، من خلال إشراک الطلاب والطالبات فی خطط وأنشطة المحاضرات والقسم، وضرورة مراجعة خطة تدریب الطلاب والطالبات على البحث العلمی بالترکیز على المهارات التطبیقیة أکثر من النظریة، ضرورة رفع معاییر قبول طلبة الدراسات العلیا لرفع مستوى الواقع الأکادیمی لهذه المرحلة وتجوید مخرجاتها.

الکلمات المفتاحیة: الدراسات العلیا، الجامعة، التواصل الأکادیمی، البحث العلمی،         العملیة التعلیمیة.

 

Abstract:

The study aimed to reveal the academic reality of graduate students at Al-Jouf University by identifying their opinions on the level of 3 areas, namely: academic communication, and the availability of scientific research requirements, and the educational process.The questionnaire was applied as a study tool for the entire sample, They numbered 84 students from the departments of Curricula and Teaching Methods and the Department of Jurisprudence and its Foundations, and the results abstract that the level of academic reality in its three fields were average, as the arithmetic averages for these fields, respectively: (2.65 , 2.86, 2.64) on the Likert Quartet scale, The responses also did not record statistically significant differences according to the gender and section variables, and the study recommended that attention should be paid to the interactive aspect in the field of academic communication, scientific research and the educational process, through male and female students in the plans and activities of lectures and the department, and the need to review the training of male and female students on scientific research by focusing on skills Applied more than theory, the necessity of raising the criteria for admission of graduate students to raise the level of academic reality for this stage and improve its outputs.

Key words: graduate studies, university, academic communication, scientific research, educational process.


المقدمة:

یشکل الاهتمام بالتعلیم العالی جانبا مهما وبارزا من جوانب اهتمام المملکة           العربیة السعودیة بالنظام التعلیمی وخاصة فی العقدین الماضیین بوصف التعلیم من أهم عوامل       تطور أوجه التنمیة الشاملة، ففی حین لم یکن یتجاوز عدد الجامعات السبع جامعات فقط حتى العام 1424ه/2004م، نجد أنه بلغ حتى العام الحالی 29 جامعة حکومیة فضلا عن الجامعات الأهلیة.

ومقابل هذا الاهتمام الکمی جاءت رؤیة المملکة 2030 لتستهدف جانب التمیز النوعی فی التعلیم العالی، إذ جاء فیها: "سنسعى إلى سد الفجوة بین مخرجات التعلیم العالی ومتطلبات سوق العمل، وسنهدف إلى أن تصبح خمس جامعات سعودیة على الأقل من أفضل 200 جامعة دولیة بحلول 2030.(وثیقة رؤیة المملکة 2030،2016: 40)، وأمام هذه الأهداف الطموحة تأتی مرحلة الدراسات العلیا بوصفها المرحلة النوعیة من مراحل التعلیم العالی، وأحد أهم برامج الجامعات السعودیة التی تعول علیها فی منحها التمیز المأمول محلیا ودولیا، إذا ما أرادت التقدم بسمعتها الأکادیمیة للمراتب التی تنافس علیها الجامعات العالمیة.

لذلک یرى بعض المتخصصین أنه قد بات من الواجب الیوم على الجامعات أن تستقطب الثروات البشریة ذات المهارات المتمیزة ومن ثم استثمارها الاستثمار الأمثل وخاصة طلاب الدراسات العلیا، إضافة لدراسة وتحلیل واقع برامج الدرسات العلیا لتحدید مواطن القوة والضعف، واستثمار الفرص ومواجهة التهدیدات لکل برنامج من برامجها.(فی أبو نعیر وآخرون،2016: 47)، وتحظى مرحلة الدراسات العلیا بهذا الاهتمام نظرا لخصوصیة وأهمیة مخرجاتها بالنسبة لأکثر من مجال، ومنها:

-      تعد الدراسات العلیا مرحلة تخصصیة دقیقة، فهی التی تکفل للمجتمع تخریج القادة المتخصصین فی مختلف المجالات التی یحتاجها المجتمع، وبالتالی فهی عتصر رئیس من عناصر التنمیة الشاملة.

-      مخرجات الدراسات العلیا هی التی تکوّن طبقة العلماء والمفکرین والقادة بوصفها الطبقة المؤهلة لقیادة حرکة التغییر والتطویر المأمول.

-      تمثل فئة الأکادیمیین من أساتذة الجامعات المخرجات المباشرة لمرحلة الدراسات العلیا.

-      تعد هذه المرحلة مرحلة تأهیل الباحثین والتأسیس المباشر لمهارات البحث العلمی وتطویر البیئة البحثیة، ویعد البحث العلمی الهدف الأبرز للدراسات العلیا، کما أنه یشکل واحدا من أبرز العناصر التی تعول علیها رؤیة المملکة 2030 الهادفة إلى نقل الاقتصاد الوطنی من الاعتماد على النفط إلى الاقتصاد المعرفی، إذ بات من المسلم به عالمیا أن البحث العلمی استثمار طویل الأمد وحجر الزاویة فی بناء اقتصاد قائم على الابتکار وأساس لتولید معارف جدیدة، وعامل من عوامل استدامة النمو الاقتصادی وتقویة القدرة على المنافسة العالمیة (المؤتمر الدولی للتعلیم العالی، 2019: 13).

لذلک تعد قدرات الدولة فی مجال البحث العلمی وتطبیق نتائجه مقیاسا لتقدمها الاقتصادی ورفاهیة شعبها، إذ یسهم البحث العلمی بنحو نصف معدل نمو الفرد فی الدول الصناعیة، واجتماعیا یشکل البحث الوسیلة الأهم فی إیجاد الحلول لمشکلات المجتمع، وتوفیر البیانات وإدارة المعرفة لتحقیق نتائج عملیة مأمولة( طریف والطوسی،2017: 117).

من هنا أولت الجامعات لمرحلة الدراسات العلیا عنایة خاصة، یظهر هذا من خلال عقد أکثر من لقاء علمی ومؤتمر خاص بالدراسات العلیا فی السنوات الأخیرة على المستوى المحلی والأقلیمی، مثل: مؤتمر الدراسات العلیا فی الجامعات السعودیة "الواقع وآفاق التطویر" فی جامعة الملک خالد فی الفترة (4-5)/ أبریل 2018، ومؤتمر مستقبل الدراسات العلیا فی ضوء الشراکات الدولیة فی جامعة الأمیرة نورة فی الفترة (26-27) أکتوبر 2016ومؤتمر الدراسات العلیا والبحث العلمی فی دول مجلس التعاون الخلیجی فی جامعة الکویت فی الفترة (1-2)/ نوفمبر 2016 والتی قدمت مجموعة من التوصیات ترکزت فی ضرورة الاهتمام ببرامج الدراسات العلیا وتطویر مخرجاتها، والتشجیع على التعاون الأقلیمی والدولی.

ویأتی هذا البحث استجابة لهذه التوصیات، لتحلیل الواقع الأکادیمی لمرحلة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف فی ضوء هذا الاهتمام بهذه المرحلة وطلابها، خاصة بعد أن أعلنت جامعة الجوف عن افتتاح 24 برنامجا أکادیمیا للماجستیر ابتداءً من العام الجامعی 1440/1441ه.

مشکلة الدراسة:

یعد التعلیم العالی بما یمثله من استثمار استراتیجی فی الطاقات البشریة من          أبرز اولویات خطط التطویر الهائل الذی تشهده المملکة على أکثر من صعید، المر             الذی یتطلب تطویر القوى الوطنیة بهدف تعزیز استدامة واستمراریة عملیات التطور والنمو (المؤتمر الدولی للتعلیم العالی،2019: 2).

ولا شک أن الدراسات العلیا تمثل المرکز من دائرة مدخلات وعملیات التعلیم العالی، والمرحلة الأهم التی یعوّل على مخرجاتها فی نجاح خطط التطویر، لکنها فی الوقت ذاته تمثل المرحلة التی تواجه العدید من التحدیات والمشکلات، إذ یرى (العبیدان والثبیتی، 2018: 115) أن حجم التحدی الذی تواجهه الدراسات العلیا فی المملکة قد تزاید بشکل واضح، وما عجز الجامعات عن تحقیق المکانة المرموقة فی قوائم التصنیفات العالمیة إلا شاهدا بارزا على تلک التحدیات رغم أنها أنشئت فی الجامعات منذ العام 1385/1965م، وأیضا رغم المیزانیات الهائلة التی تخصص للجامعات سنویا، إلا أنها لم تحقق المراتب المأمولة مقارنة بمثیلاتها، وحول هذا العجز جاء فی (التقریر العربی العاشر للتنمیة الثقافیة، 2017: 1) " لا یجوز بعد الیوم أن تنفق الدول العربیة على التعلیم من ناتجها المحلی أکثر مما تنفقه دول نامیة کثیرة فی حین تبقى معدلات النمو الاقتصادی لدیها أقل مما هی علیها فی غیرها من تلک الدول، ولا یجوز أن یمثل ما ینشره الباحثون فی البلدان العربیة نحو 1.37% فقط من إجمالی عدد الوثائق البحثیة المنشورة فی مختلف دول العالم.

وغنی عن القول أن ضعف البحث العلمی المشار إلیه فی التقریر یرتبط ارتباطا مباشرا بمرحلة الدراسات العلیا بوصفها المرحلة المعنیة بالتأسیس للبحث العلمی وتأهیل الباحثین، إضافة لذلک یأتی ارتفاع معدلات الطلب على التعلیم العالی من أبرز التحدیات التی تواجه هذه المرحلة عالمیا، إذ أکدت الدراسات المستقبلیة التی أجرتها الیونسکو بشأن الأعداد المستقبلیة للطلبة الملتحقین بالتعلیم العالی للعام 2025م سیصل إلى 100 ملیون طالب على مستوى العالم، منهم 54 ملیون طالب فی الدول النامیة (السنبل،2004: 204) ما یشیر من جهة أخرى إلى حاجة الجامعات لأعضاء هیئة التدریس لتدریس هذه الأعداد المتزایدة، الأمر الذی یؤکد أیضا على العبء الذی یقع على الدراسات العلیا باعتبارها الجهة الوحیدة التی تؤهل هؤلاء الأساتذة بطبیعة الحال.

ومحلیا یبرز هذا التحدی من خلال الزیادة الهائلة لأعداد الطلبة المقیدین فی مرحلة الدراسات العلیا، إذ بلغ عددهم لمرحلتی الماجستیر والدکتوراه للعام 2016/2017 44516 طالبا وطالبة بواقع زیادة بلغت 104% عن عددهم فی العام 2009/2010 الذ بلغ حینها 21799 طالبا وطالبة، اما التحدی النوعی فضلا عن الکمی یظهر فی زیادة أعداد المبتعثین الذی بلغ للعام 2016/2017 42954 بزیادة بلغت 72% عن عددهم فی العام 2009/2010 الذی کان یبلغ 24866 مبتعثا ومبتعثة (وزارة التعلیم 1440، إحصاءات وزارة التعلیم).

هنا یجد طلبة الدراسات العلیا فی الجامعات المحلیة أنفسهم فی مقارنة مباشرة مع نظرائهم المبتعثین من حیث نوعیة المعارف والمهارات التی اکتسبوها نسبة للجامعات الدولیة المتقدمة من جهة، وفی فرصة حصولهم على الوظائف المامولة من جهة أخرى، ولتجد الجامعات السعودیة  –بالتالی- نفسها أیضا فی تلک المقارنة لتحقیق مستوى منافس مع تلک المخرجات، کم تزداد مواجهة هذا التحدی صعوبة مع إقرار النظام الجدید للجامعات یوم 29 أکتوبر 2019، ففی حین قدّم هذا النظام للجامعات مزیدا من الاستقلالیة إلا انه یحمّلها فی ذات الوقت مزیدا من المسؤولیة أیضا فی ضرورة تطویر نوعی سریع لبرامجها یسمح لها باستقطاب المتمیزین من الطلاب؛ إذ یسمح النظام الجدید بافتتاح فروع للجامعات العالمیة.

وقد اهتمت عدد من الدراسات بتشخیص واقع الدراسات العلیا؛ فأشارت إلى مجموعة من المشکلات والتحدیات التی تؤثر سلبا على الواقع المأمول لهذه المرحلة برامجا وطلابا وأساتذة، ومن تلک الدراسات، دراسة ( الشرمان،2010)، و(الصالحی،2012)، و(علی وکابوس،2016)، و(العبیدان والثبیتی،2018) التی یمکن إجمال نتائجها فی: ضعف الواقع الأکادیمی لمرحلة الدراسات العلیا، وارتفاع متوسط المشکلات الأکادیمیة التی یعانی منها الطلبة، مما یجعله واقع لا یرضی طموحهم ولا یخدم اهداف الحث العلمی نتیجة لضعف التدریب على مهارات البحث العلمی، إضافة لضعف حصیلة الطلبة من المقررات المنهجیة وتدنی مستوى جودة التعلیم.

وفی ظل هذا الواقع تکون دراسة واقع الدراسات العلیا فی حق الجامعات الناشئة أکثر إلحاحا لتحدید نقاط القوة والضعف قبل مزید من التوسع فی برامجها الأکادیمیة المختلفة، وبناء على هذه المعطیات یأتی هذا البحث لیقدم إجابة على سؤال المشکلة المتمثل فی: ما الواقع الأکادیمی لطلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف من وجهة نظرهم.

أسئلة الدراسة:

یتمثل السؤال الرئیس بـ: ما الواقع الأکادیمی لطلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف ؟ ویتفرع منه الأسئلة التالیة:

1- ما درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على مستوى التواصل الأکادیمی؟

2- ما درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على مستوى توفر متطلبات           البحث العلمی؟

3- ما درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على مستوى العملیة التعلیمیة؟

4- هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بالنسبة لمتغیرات الدراسة؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة للتعرف على الواقع الأکادیمی لطلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف، من خلال الأهداف الفرعیة التالیة:

1- الکشف عن درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على مستوى التواصل الأکادیمی.

2- تحدید درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على مستوى توفر متطلبات البحث العلمی.

3- معرفة درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على مستوى العملیة التعلیمیة.

4- التعرف على الفروق بین استجابات أفراد العینة بالنسبة لمتغیرات الدراسة.

حدود الدراسة:

الحد الموضوعی: الواقع الأکادیمی لمرحلة الدراسات العلیا بمختلف عناصره التی تتضمن 3 مجالات هی: التواصل الأکادیمی، وتوفر متطلبات البحث العلمی، و مستوى العملیة التعلیمیة.

الحد البشری: طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف من الجنسین.

الحد المکانی: جامعة الجوف

الحد الزمانی: الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 1440ه/ 1441ه –  2019/2020م

أهمیة الدراسة :

 الأهمیة النظریة:

 1/ تنبع أهمیة هذا البحث من أهمیة مرحلة الدراسات العلیا کونها مرحلة إعداد الباحثین والمفکرین المؤهلین فی کافة التخصصات العلمیة، وخاصة لجامعة ناشئة مثل جامعة الجوف التی من المؤمل أن تسهم مخرجاتها فی تحقیق تنمیة المنطقة.

2/ یعد البحث استجابة للعدید من توصیات المؤتمرات والدراسات المرتبطة بموضوع      الدراسات العلیا.

2/ ترتبط مخرجات الدراسات العلیا بخطط التنمیة العلمیة والاقتصادیة بشکل مباشر مما یعطی أهمیة بالغة لضرورة دراسة واقعها ومن ثم تطویرها.

3/ تعد الدراسات العلیا أحد أهم مراحل التعلیم التی تستهدف رؤیة المملکة 2030 تطویرها.

الأهمیة التطبیقیة:

1/ یعد هذا البحث وسیلة من وسائل عملیات التقییم الرئیسة لبرامج الدراسات العلیا من خلال تحدید مواطن القوة والضعف فی الواقع الأکادیمی لطلبة الدراسات العلیا لتعزیز الإیجابیات وتجاوز السلبیات.

2/ یأتی هذا البحث استجابة ضروریة للتوسع فی برامج الماجستیر فی جامعة الجوف بعد افتتاح عدد إضافی من برامج الماجستیر فی تخصصات مختلفة بلغت 24 برنامجا للعام الجامعی 1440/1441- 2019/2020م.

3/ من المؤمل أن توفر نتائج هذه البحث بیانات أساسیة لتطویر برامج الدراسات العلیا             فی الجامعة.

4/ من المؤمل ان تسهم نتائج الدراسة فی مساعدة أعضاء هیئة التدریس فی رفع المستوى الأکادیمی لطلبة الدراسات العلیا من خلال تحدید احتیاجاتهم الأکادیمیة والبحثیة.

مصطلحات الدراسة:

تعرّف الباحثة الواقع الأکادیمی فی هذه الدراسة، بأنه: عناصر التکوین العلمی لطلبة الدراسات العلیا، والمؤثرة فی مستواهم التحصیلی، والمحددة بالتواصل الأکادیمی، والبحث العلمی، والعملیة التعلیمیة.

الدراسات العلیا: مرحلة ینتقل فیها الطالب من دراسات غیر معمقة إلى التدریب على الاستقصاء والتحلیل والاستنتاج، والقدرة على التعامل مع مصادر المعلومات. (الصالحی،2012: 133)

ویعرفها (الحفظی،2004: 34)بأنها: جمیع البرامج النظریة والتطبیقیة التی تقدم فی مختلف الأقسام العلمیة فی الجامعات السعودیة بعد المرحلة الجامعیة "البکالوریوس" وذلک على مستوى الدبلوم أو الماجستیر أو الدکتوراه.

أما إجرائیا فتعنی: برامج الماجستیر فی جامعة الجوف والمحددة ببرنامج المناهج وطرق التدریس، وبرنامج أصول الفقه.

الدراسات السابقة:

1/ دراسة (الشرمان،2010):

هدفت الدراسة لمعرفة تصورات طلبة الدراسات العلیا فی کلیات التربیة فی جامعة مؤتة وجامعة الیرموک للمشکلات التی تواجههم، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفی من خلال تطبیق الاستبانة المحددة بثلاثة مجالات، هی: مشکلات تتعلق بالطالب، مشکلات تتعلق بعضو هیئة التدریس، مشکلات تتعلق بإدارة الجامعة على عینة من طلاب وطالبات الجامعتین بلغت 324 طالبا وطالبة، وانتهت الدراسة إلى أن ارتفاع تکالیف الدراسة وضعف اللغة الإنجلیزیة من أبرز المشکلات التی تواجه الطلبة، کما أن الاستجابات لم تقدم فروقا إحصائیة تبعا لمتغیر الجامعة أو الجنس أو المستوى الدراسیة.

2/ دراسة (الصالحی،2012):

بحثت الدراسة فی المشکلات والصعوبات الإداریة والأکادیمیة التی تواجه طلبة الدراسات العلیا فی جامعة القصیم وسبل التغلب علیها باتباع المنهج الوصفی التحلیلی، وبتطبیق الاستبانة کأداة للدراسة على عینة بلغت 210 طالبا وطالبة من کلیات [الشریعة، واللغة العربیة والدراسات الاجتماعیة، والتربیة]، وتوصلت الدراسة إلى أن متوسط وجود المشکلات الإداریة والأکادیمیة کان مرتفعا، ومن أبرزها: قلة الندوات واللقاءات العلمیة، عدم إشراک الطالب فی تحدید الجدول، عدم إشراکه فی وضع الخطط الدراسیة، ندرة المراجع فی المکتبة الجامعیة، صعوبة اختیار موضوع الرسالة، کما أن متغیر الجنس ونوع الکلیة أحدث فرقا دالا إحصائیا فی الاستجابات، وقد أوصى الباحث بمجموعة من التوصیات للتغلب على تلک المشکلات.

3/ دراسة (علی وکابوس، 2013) :

هدف البحث للتعرف على واقع الدراسات العلیا فی کلیة الاقتصاد بجامعة حلب لارتباط هذه الکلیة تحدیدا بسوق العمل، استخدم الباحثین المنهج الوصفی اعتمادا على الاستبانة التی طبقت على جمیع الطلبة للعام 2011، وأظهرت النتائج أن أولویات دوافع التسجیل لیست متجانسة تماما، وأن واقع الدراسات العلیا لا یحقق طموحات الطلبة، کما أنه لا یخدم أهداف البحث العلمی ولا یساعد فی تحقیق التفکیر الإبداعی ولا یؤهل الطلبة لسوق العمل.

4/ دراسة ( أبونعیر وآخرون،2016):

هدفت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لبرامج الدراسات العلیا بکلیة التربیة بجامعة الملک خالد فی ضوء مؤشرات الجودة النوعیة، وذلک من خلال التعرف على واقع المعوقات التی تواجهها تلک البرامج، وقد استخدم المنهج الوصفی منهجا للدراسة بتطبیق الاستبانة على 68 طالبا لمعرفة المعوقات الأکادیمیة وغیر الأکادیمیة (إداریة واقتصادیة واجتماعیة)، وتوصلت الدراسة إلى أن اهم المعوقات تمثلت بــ : قلة المراجع الأجنبیة، عدم تفعیل دور الإرشاد الأکادیمی، ضعف حصیلة مهارات الطلاب من المقررات المنهجیة، کما رأت الدراسة ان ضعف معاییر اختیار طلاب الدراسات العلیا من أسباب الضعف، وأن غیاب التشجیع الأدبی للباحثین وغیاب الخریطة البحثیة للقسم من المعوقات التی تواجه البرامج.

5/دراسة( العبیدان والثبیتی،2018):

هدفت الدراسة للکشف عن المشکلات الإداریة والأکادیمیة التی تواجه طلبة الدراسات العلیا فی جامعة تبوک، وقد استخدم الباحثان المنهج الوصفی والاستبانة کأداة للدراسة والتی طبقت على جمیع طلبة الدراسات العلیا فی الجامعة للعام 36/37ه والبالغ عددهم 470طالبا وطالبة، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة الموافقة على المشکلات الأکادیمیة کانت مرتفعة أکثر من تلک الإداریة، إلا أن هناک علاقة طردیة بین المشکلات الإداریة والأکادیمیة، کما أن متغیر الجنس لم یحدث فرقا فی الاستجابات، وکانت هناک فروقا فی الاستجابات تبعا لمتغیر التخصص لصالح التخصص التربوی، وأوصت الدراسة بضرورة تقدیم الحوافز اللازمة          للطلبة، وترشیحهم للمشارکة فی المؤتمرات المحلیة والعربیة وضرورة توفیر مرکز للاستشارات الإحصائیة والبحثیة.

الدراسات الأجنبیة:

1/ دراسة(Kerrie,2010):

بحثت الدراسة فی علاقة المشرف الأکادیمی مع طلاب الدراسات العلیا، ونوعیة العلاقة بین الطلاب ومشرفیهم وأداء أعضاء هیئة التدریس، والبحوث فی برامج الدکتوراه، وقد تم تطبیق المقابلة والاستبانة على عینة من طلاب الدراسات العلیا والمشرفین فی الجامعات الاسترالیة، وتوصلت الدراسة إلى أن الإشراف الناجح فی کثیر من الأحیان یعتمد على نوعیة العلاقة بین طلاب الدراسات العلیا وأساتذتهم.

2/ دراسة زانج (Zang,2010):

 بحثت فی مستوى جودة تعلیم الدراسات العلیا من وجهة نظر الطلاب وأعضاء هیئة التدریس بکلیات الدراسات العلیا فی الصین باستخدام المنهج الوصفی والاستبانات، وقد أشارت النتائج إلى تدنی مستوى جودة التعلیم فی مرحلة الدراسات العلیا، وأوصت باستخلاص الدروس المستفادة من التجارب السابقة فی هذا المجال.

3/ دراسة (,2013Baharak&Roselan):

هدفت الدراسة للکشف عن التحدیات التی تواجه الطلبة الدولیین فی السنة الأولى من مرحلة الدراسات العلیا فی جامعة تبرا المالیزیة، وقد استخدم الباحثان المنهج الوصفی النوعی من خلال تطبیق المقابلة على عینة من الطلاب والطالبات بلغت 15 طالبا من جمیع الأقسام، وانتهت الدراسة إلى تحدید عدد من تلک التحدیات، من أهمها:تحدیات متعلقة بالمرافق الجامعیة، وأخرى مرتبطة بالبیئة الاجتماعیة مثل اتقان اللغة الإنجلیزیة واختلاف الثقافات، وتحدیات أکادیمیة تتعلق بضعف التدریب على البحث العلمی وضعف مهارة بعض أعضاء هیئة التدریس.

التعلیق على الدراسات السابقة:

یمکن تحدید بعض أوجه الشبه والاختلاف بین الدراسات السابقة والبحث الحالی کما یلی:

-      اتفقت جمیع الدراسات السابقة مع البحث الحالی فی الموضوع العام الذی یتناول دراسة مرحلة (الدراسات العلیا تحدیدا)، کما طُبقت فی أجزائها المیدانیة على ذات العینة المستهدفة فی هذا البحث وهی: طلاب وطالبات الدراسات العلیا.

-      اعتمدت جمیع الدراسات السابقة المنهج الوصفی والاستبانات لجمع المعلومات اللازمة، وهو نفس المنهج المعتمد أیضا فی هذا البحث.

-      تفاوتت الدراسات السابقة فیما بینها فی المحاور التی استهدفتها للبحث؛ إذ رکزت           دراسة کل من (الشامان،2010)، و(الصالحی،2012)، و(العبیدان والثبیتی،2018)،              و(,2013 Baharak&Roselan) على مجال المشکلات والتحدیات التی تواجه           طلبة الدراسات العلیا من وجهة نظر تربویة وإداریة، أما دراسة (علی وکابوس،2013)           فقد بحثت فی واقع الدراسات العلیا ومدى ارتباطه بسوق العمل تحدیدا، أما دراسة           (أبو نعیر وآخرون،2016)، و(Zang,2010) فقد رکزت على البعد الإداری المرتبط بمتطلبات الجودة لمرحلة الدراسات العلیا، وتفردت دراسة (Kerrie,2010) بالترکیز على محور التواصل بین طلبة الدراسات العلیا وأساتذتهم کجزء مهم من الواقع الأکادیمی لهذه المرحلة، أما هذا البحث فقد جاء لمعرفة الواقع الأکادیمی بشکل خاص من خلال المجالات المرتبطة بهذا الواقع بشکل شامل، من حیث التواصل الأکادیمی ومهارات ومتطلبات البحث العلمی وواقع العملیة التعلیمیة بکل عناصرها لیقدم –بالتالی- إجابات شاملة عن دراسة هذا الواقع.

-      استفادت الباحثة من الدراسات السابقة فی التأسیس لمشکلة البحث وتوضیح أسبابها، وتصمیم الاستبانة کأداة للبحث، وتفسیر الإجابات فی ضوء ما قدمت من نتائج.

الإطار النظری

دواعی الاهتمام بمرحلة الدراسات العلیا:

1)       ارتفاع معدلات الطلب على الدراسات العلیا:

أشارت الیونسکو إلى أن عدد الملتحقین بالتعلیم العالی بشکل عام سیبلغ 100 ملیون طالب فی 2025م ( السنبل،2004: 204) أما على المستوى المحلی؛ فقد أشارت إحصائیات وزارة التعلیم إلى ارتفاع ملحوظ فی معدلات الطلب على الدراسات العلیا؛ إذ بلغت نسبة الزیادة خلال العشرة سنوات الماضیة 104% ما یعنی -بالمقابل- ارتفاع احتیاج الجامعات لأعضاء هیئة التدریس المؤهلین من خلال بوابة الدراسات العلیا المناط بها إعداد وتأهیل أعضاء هیئة التدریس فی مختلف التخصصات، وبذلک تظهر ضرورة الاهتمام النوعی بهذه المرحلة مقابل الزیادة الکمیة للالتحاق بها عام بعد عام.

2)       مصدر إنتاج الأبحاث العلمیة وتأهیل الباحثین:

یعد البحث العلمی أحد أهم مؤشرات التقدم فی دولة ما إن لم یکن أهمها على الإطلاق، لذلک تکتسب الدراسات العلیا أهمیة بالغة لارتباطها المباشر بهذا المؤشر؛ إذ تعد البوابة الرئیسة لتأهیل الباحثین فی شتى مجالات العلم والمعرفة، کما أنها مصدر التخصص فی فروع العلوم الدقیقة، وبقدر ما تتمیز برامج الدراسات العلیا فی جامعة ما یتمیز خریجوها من الباحثین ومن ثم مخرجاتها البحثیة، وتضیف(ابراهیم،2017:194) أن ما یجعل البحث العمی مقدما على عناصر أخرى فی الأهمیة والدراسة أنه نشاط فکری معقد؛ لذلک یتوجب على الجامعات بذل مزید من الجهود لتأهیل الباحثین أثناء دراستهم لتمکینهم من اکتساب المهارات البحثیة التی تمکنهم –بالتالی- من إضافة معرفة جدیدة إلى رصید الفکر الإنسانی.

3)   مؤشر لسمعة الجامعات الأکادیمیة:

إذ تمنح الدراسات العلیا الجامعات تمیزها وعراقتها فی کافة الأوساط العلمیة المحلیة والدولیة؛ فتعود علیها بالمردود الأدبی والمادی اللازم لمواصلة تقدمها ورقیّها (الزیان، 2007: 295)؛ لذلک تحظى الدراسات العلیا باهتمام بالغ فی مختلف الجامعات العالمیة بوصفها أحد أهم وسائل التقدم والتنمیة المجتمعیة من ناحیة؛ ومن أهم مؤشرات تحسین السمعة الأکادیمیة لتلک الجامعات بما یضمن تسویقا واسع النطاق لبرامجها الدراسیة من ناحیة أخرى. (فی ابراهیم،2017: 194)

4)   مواجهة التحدیات الاقتصادیة والاجتماعیة:

أدت المتغیرات الاقتصادیة العالمیة إلى تغییر مباشر فی متطلبات سوق العمل القائمة على المهارات التخصصیة من جهةوعلى اقتصاد المعرفة من جهة أخرى، الأمر المرتبط بمخرجات الدراسات العلیا ومستوى جودتها کماً وکیفاً لمواکبة التطور السریع فی عالم الاقتصاد وما یقابله من مشکلات مجتمعیة تعوّل الدول على إمکانیة مواجهتها من خلال البحث العلمی.

5)       متطلبات تطور النظام الثقافی:

فی حین تبدو مظاهر العولمة الاقتصادیة والتکنولوجیة واضحة وسریعة فی المجتمعات المعاصرة؛ تبدو معها متطلبات التطور الثقافی المتمثلة فی التفکیر المستقل والقدرة على النقد والتحلیل والابتکار والإنتاج على أسس علمیة ومنهجیة أقل منها بکثیر؛ ما أدى إلى فجوة معرفیة ثقافیة فی المجتمعات النامیة تظهر صورها فی التبعیة الثقافیة، وترتبط تلک المهارات العلیا بمرحلة الدراسات العلیا لذلک یُعّول على هذه المرحلة ببرامجها المختلفة فی تطویر النظام الثقافی للمجتمع؛ باعتبارها مرحلة إعداد المفکرین القادرین على التعامل مع القضایا الاجتماعیة الثقافیة ضمن الإطار الثقافی الوطنی وفی ضوء المتغیرات العالمیة فی آن.

أهداف تشخیص وتقییم برامج الدراسات العلیا: یرى کلمن (غراب وطوس،2005: 67) أن هناک عددا من الأهداف لتقییم البرامج الأکادیمیة بشکل عام، ومنها:

1/ التعرف على مدى مواءمة البرامج الأکادیمیة مع متطلبات التنمیة وسوق العمل واحتیاجات المجتمع.

2/ تحدید مدى ارتباط المقررات والمناهج بفلسفة المؤسسة الأکادیمیة ورسالتها وأهدافها.

3/ معرفة مدى مواکبة المناهج لمستجدات العصر.

4/ التعرف على وسائل التقییم وتحدید مدى عدالتها وفعالیتها.

5/ معرفة مدى مواءمة البرامج الأکادیمیة لتحقیق مهارات التحلیل والتفکیر المنطقی والإبداع والعمل ضمن فریق لدى الطلاب.

 وقد حدَّد(العرینی،2009: 14) أهداف تقییمبرامجالدراسات العلیافیالسعودیةبالآتی :

1)       تحدید نقاط القوة والضعف فی برامج الدراسات العلیا من حیث البحث والتدریس.

2)       تحدید ما إذا کان البرنامج قد تم تنفیذه کما خُطط له أم لا.

3)       اتخاذ القرارات التی تتعلق باستمرار البرنامج أو تعدیله أو التوسع فیه أو إلغائه.

4)       التحقق من أن البرنامج یلبی احتیاجات الدارسین وسوق العمل والمجتمع.

5)       التحقق من کفایة الأداء والخدمات المقدمة.

6)       التحقق من وضوح الأهداف وإمکانیة تحقیقها.

7)       تحدید مستوى جودة البرامج.

8)       الاستفادة من نتائج التقویم فی تطویر البرنامج التعلیمی.

متطلبات تطویر الواقع الأکادیمی للدراسات العلیا:

1)   متطلبات بشریة:وتمثل الأساتذة والطلاب والإداریین والفنیین، ولاشک بأن أهم هذه العناصر تتمثل بأعضاء هیئة التدریس والطلاب ومستوى التواصل بینهم، ویمکن توضیحها بالآتی:

أ‌)         الأساتذة:

تعد کفاءة عضو هیئة التدریس مؤشرا مهما من مؤشرات جودة التعلیم الجامعی ومتطلبا رئیسا لتطویر البیئة الأکادیمیة، وتظهر هذه الکفاءة بشکل جلی فی مرحلة الدراسات العلیا المعتمدة بشکل رئیس على البحث العلمی وتنمیة مهاراته لدى الطلاب، لذلک لا تحقق المناهج مهما تم تطویرها أهدافها المأمولة دون دعمها بأستاذ متمیز فی تدریسها إلى جانب ما یتمتع به من سمات شخصیة وثقافیة ونفسیة، ومهارات تواصلیة تؤسس لعلاقة مثلى مع طلابه، وتلقی بظلالها على مستواهم العلمی.

 کما أن الطلبة یتأثرون باتجاهات الأستاذ نحو الموضوع الذی یدرسه وبمدى اهتمامه بمتابعة المعرفة المتجددة، وحرصه على التحضیر المسبق والمنظم، کما یتعلمون منه السلوک الدیمقراطی الظاهر فی احترامه لهم وتقبل الاختلاف والانفتاح على الآراء المختلفة (فی أبو شعیرة، 2010: 154) إضافة إلى محوریة دور أستاذ الدراسات العلیا فی عملیة التواصل الأکادیمی من خلال التفاعل الإنسانی مع طلبة هذه المرحلة؛ بحیث یراعی المرحلة العمریة والحالة الاجتماعیة والمستویات الوظیفیة، کما یلتزم بتوقیت الساعات المکتبیة أو الإرشادیة، ویؤصل لدى طلابه مبادئ الموضوعیة والأمانة العلمیة، کما تعد التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس من أهم متطلبات تجوید مخرجات الجامعات بما یواکب الاتجاهات التربویة الحدیثة ومتغیرات العصر الحدیث الذی یتسم بالتقدم العلمی والتقنی السریع (الشدوخ،2012: 287)

ب‌)     الطلبة :

عند الوقوف على أهمیة عنصر "الطلبة" فی مرحلة الدراسات العلیا یرکز کثیر من الباحثین على مستوى جودة العملیات التعلیمیة التی ینبغی أن تُقدم لهم، والمتمثلة بکیفیة الشرح والتقویم والتدریب على المهارات البحثیة؛ ورغم أهمیة هذه العملیات إلا أنه من الضروری الوقوف على عنصر الطلبة بوصفهم "مدخلات" لهذه المرحلة المهمة التی تستلزم نوعیة معینة من الطلبة؛ فالملاحظ أن الشروط المعتمدة للقبول تترکز على أهمیة المعدل التحصیلی الجامعی وعلى أساسه تقوم المفاضلة، کما أن التوجه الجدید للجامعات الحکومیة -ومن بینها جامعة الجوف- على إقرار تدریس هذه المرحلة برسوم مادیة یزید من مشکلة جودة المعاییر المطلوبة لطلبة الدراسات العلیا، إذ یرى بعض المختصین ( فی محمد ،2008: 4)            و (علی وکابوس،2013: 386) أن الأصل فی الدراسات العلیا یتمثل فی کونها فرصة لتعلیم وتدریب وتثقیف أفراد من ذوی المهارات العالیة یبدون استعدادا لمزید من التعلم لیصبحوا قادرین على معالجة قضایا محددة فی سیاقها الوطنی کجزء من مجتمع عالمی أوسع والعمل على إیجاد حلول ناجحة لقضایا التنمیة البشریة؛ ماجعلها مرحلة خاصة ترتبط بالأفراد أنفسهم فتوصف بأنها خبرة ذاتیة دافعها الرغبة فی التقدم، غیر أن العوامل الاقتصادیة والاجتماعیة وزیادة أعداد الطلبة حوّلها لمرحلة غیر ذاتیة یتم فیها الترکیز على التحصیل والاختبار والاجتیاز بدلا من التفکیر والابتکار والاستقلال.

هذه یعنی ضرورة تطویر معاییر قبول طلاب الدراسات العلیا لتشکیل مدخلات مناسبة لطبیعة المرحلة واهدافها المأمولة، فمهارات مثل القدرة على التعبیر والحوار والتحلیل والنقد إضافة للمستوى الثقافی لا یکشفها المعدل التحصیلی المعمول به کأهم معاییر القبول الحالیة.

2)     متطلبات أکادیمیة: وتمثلها متطلبات عدیدة مثل الخطة التدریسیة والإرشاد الأکادیمی والمناهج والمهارات المرتبطة بها مثل المهارات البحثیة والتقنیة وغیرها، ویمکن التفصیل عن أهم هذه المتطلبات من خلال عنصرین هما:

أ‌)         البحث العلمی :

یعد التدریب على إنتاج البحوث العلمیة محور الدراسات العلیا وهدفها الرئیس، وبذلک یکون العنصر الأولى بالمراجعة والتطویر من حیث المناهج التی تهدف إلیه أو تزوید الطلبة بالمهارات البحثیة التی یعتمدون علیها فی إنجاز أبحاثهم، کما تزید أهمیة البحث العلمی -کأحد أهم متطلبات تشخیص وتطویر الدراسات العلیا إن لم یکن أهمها- ارتباطه الوثیق باحتیاجات المجتمع ومعالجة مشکلاته من جهة، وارتباطه بسوق العمل والابتکار والإنتاج من جهة أخرى .

ویحدد (طریف والطوسی،2017: 116،117) دور الجامعات فی تطویر البحث العلمی من خلال تحقیق المتطلبات التالیة:

-      تدریب الباحثین وبناء قدراتهم الفنیة فی إجراء البحوث بکل أشکالها وأنواعها بما یتفق وحاجات المجتمع والدولة .

-      توجیه طلبة الدراسات العلیا لمعالجة مشکلات المجتمع وربطها بالواقع .

-      الرقابة على الإنتاج البحثی لضمان الموضوعیة والنزاهة.

-      التسویق لنتائج الدراسات والأبحاث ودعم معارض الإبداع والابتکار.

-      إنشاء قواعد بیانات ومعلومات وبنوک معرفیة وإتاحتها للمستفیدین.

-      إعادة الاهتمام بالإعلام البحثی بحیث تصبح أولویات البحث العلمی موضوعا إعلامیا بما یخدم تطویر إدارة المعرفة وجودة البحث العلمی.

ب‌) العملیة التعلیمیة: یعد تحدیث الخطط الدراسیة والمناهج والمقررات من أهم عناصر العملیة التعلیمیة التی تمدها بالحیویة، سیما أن طبیعة العصر المعلوماتی تفرض هذا النوع من التحدیث لتلبیة متطلباته کما وکیفاً من خلال طرح تخصصات جدیدة تتواءم مع الحاجة لوظائف المستقبل (علی،2003: 22)، کما أن العمل على تحدیث الخطط الدراسیة بکل ما تتضمنه من مقررات وطرق تدریس وأسالیب تقویم من أهم متطلبات تشخیص وتطویر الواقع الأکادیمی لمرحلة الدراسات العلیا، إذ یضمن هذا التحدیث درایة الطلبة بالاتجاهات العالمیة الحدیثة فی تخصصاتهم ومواصلة تتبعها بما ینعکس على مستواهم العلمی وإنتاجهم البحثی، ویقع على عاتق عضو هیئة التدریس إبداع أسالیب التدریس والتقویم التی تنمی لدیهم شغف المعرفة نحو تخصصاتهم.

3)  متطلبات إداریة ومادیة:

وترتبط هذه المتطلبات بمستوى جودة الخدمات الإداریة والمادیة التی توفرها الجامعات لطلبة الدراسات العلیا بما یحقق بیئة أکادیمیة متمیزة، مثل نوعیة آلیات التسجیل والإضافة، ومستوى العلاقة بین الطلبة وإدارة القسم بما یعزز استفادة الطالب من طرح مشکلاته أو تقدیم مقترحاته، إضافة لمستوى الخدمات المادیة المتمثلة بالمکتبة الجامعیة وتوفیر شبکة النت، والمعامل والمختبرات وأماکن الخدمات المساندة مثل المطاعم وأماکن الجلوس وقت الفراغ وغیرها، وفی هذه السیاق یشیر بعض المختصین (فی أبو نعیر،2016: 478) لضرورة تمکین طلبة الدراسات العلیا من التکیف المستمر مع التحول التقنی بما یفرض توجها جدیدا نحو نظم المعرفة وإدارتها بحیث تصبح إدارة المعرفة جزءاً لا یتجزأ من فلسفة برامج الدراسات العلیا لضمان تولید المعرفة وتطبیقها للمساعدة فی اتخاذ القرارات الإداریة الرشیدة وتحسین الخدمات الأکادیمیة والإداریة .

منهجیة البحث وإجراءاتها

منهج البحث:

اُستخدم المنهج الوصفی (المسحی) باعتباره المنهج العلمی الأکثر مناسبة لطبیعة الدراسة الحالیة، والذی یعرف بأنه: ذلک النوع من البحوث الذی یتم بواسطة استجواب أفراد مجتمع البحث، أو عینة منهم، بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حیث طبیعتها ودرجة وجودها، دون تجاوز ذلک إلى دراسة العلاقة أو استنتاج الأسباب.( العساف، 2010: 179)

مجتمع البحث:

تکوّن مجتمع البحث من جمیع طلاب وطالبات الدراسات العلیا فی جامعة الجوف للعام 1439/1440ه والبالغ عددهم 90 طالبا وطالبة، وقد تم تطبیق أداة البحث على کامل المجتمع، وحصلت الباحثة على 84 استجابة، بواقع 6 استجابات مفقودة.

أداة البحث:

استُخدمت الاستبانة أداةً لجمع البیانات؛ نظراً لمناسبتها لأهداف البحث، ومنهجه، ومجتمعه، وقد بُنیت بعد الاطلاع على الأدبیات التربویة والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث الحالی، وفی ضوء معطیات وتساؤلات البحث وأهدافه، وتکونت فی صورتها النهائیة من ثلاثة أجزاء، کالتالی:

1-   الجزء الأول: یحتوی على البیانات الأولیة الخاصة بمفردات مجتمع البحث، والمتمثلة فی: (الجنس والقسم ).

2-   الجزء الثانی: ویمثل محاور الاستبانة التی تکونت من 3 مجالات هی:

أ/ مجال التواصل الأکادیمی: وتضمن 13 عبارة.

ب/ مجال البحث العلمی: وتضمن 12 عبارة.

ج/ مجال العملیة التعلیمیة: وتضمن 9 عبارات، وقد تحددت الإجابة علیها وفق مقیاس لیکرت الرباعی [ موافق بدرجة عالیة  - موافق بدرجة متوسطة – موافق بدرجة ضعیفة – غیر موافق إطلاقا]، ومن ثم تحدید طول الفئات حسابیا کالتالی:  غیر موافق إطلاقا: من 1 إلى 1.75

موافق بدرجة ضعیفة: أکبر من 1.75  إلى 2.5

موافق بدرجة متوسطة: أکبر من 2.5 إلى 3.25

موافق بدرجة عالیة: أکبر من 3.25 إلى 4.

صدق أداة البحث:

1-         صدق الاتساق الداخلی للأداة: وقد تم التأکد من ذلک من خلال:

أ/ الصدق الظاهری لأداة البحث (صدق المحکِّمین):

 حیث عرضت الاستبانة فی صورتها الأولیة على عدد من المحکمین التربویین لتقییم عباراتها من خلال تحدید وضوح العبارات، وانتمائها للمحور، وأهمیتها، وسلامتها لغویاً، تعدیلا، أو حذفا، أو إضافة، وقد أجرت الباحثة التعدیلات المطلوبة وصولا للصورة النهائیة للاستبانة المکونة من 34 عبارة.

ب/ صدق الاتساق الداخلی للأداة: للتحقق من صدق الاتساق الداخلی للاستبانة، تم تطبیق الاستبانة على عینة قبلیة بلغت 30 مفردة، والتأکد من أن معامل الارتباط لکل العبارات دال إحصائیا عند مستوى دلالة0.01، ومن ثم تطبیقها على جمیع أفراد المجتمع، ثم حساب معامل ارتباط بیرسون(Pearson's Correlation Coefficient)؛للتعرف على درجة ارتباط کل عبارة من عبارات الاستبانة بالدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه العبارة، وتوضح الجداول التالیة معاملات الارتباط لکل محور من المحاور بما تتضمنه من عبارات.

الجدول رقم (1): معاملات ارتباط بیرسون لعبارات المجالات الثلاثة

 مع الدرجة الکلیة لکل مجال

مجالات الاستبانة

المجال

رقم

العبارة

معامل الارتباط بالبعد

رقم

العبارة

معامل الارتباط

بالبعد

المجال الأول : التواصل الأکادیمی، ویتحدد بعلاقة الطالب بالأساتذة والقسم بشکل عام

1

0.694**

8

0.582**

2

0.713**

9

0.541**

3

0.664**

10

0.400**

4

0.754**

11

0.782**

5

0.789**

12

0.710**

6

0.674**

13

0.705**

7

0.721**

-

-

المجال الثانی: البحث العلمی

1

0.609**

7

0.630**

2

0.714**

8

0.510**

3

0.712**

9

0.711**

4

0.753**

10

0.575**

5

0.727**

11

0.671**

6

0.604**

12

0.624**

المجال الثالث: العملیة التعلیمیة

 ( المقررات وطرق التدریس والتقویم وغیرها )

1

0.731**

6

0.674**

2

0.742**

7

0.694**

3

0.665**

8

0.745**

4

0.661**

9

0.742**

5

0.721**

-

-

** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

یتضح من الجدول السابق أن قیم معامل ارتباط کل عبارة من العبارات مع بُعدها موجبة، ودالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0.01) فأقل؛ مما یشیر إلى صدق الاتساق الداخلی بین عبارات جمیع المحاور، ومناسبتها لقیاس ما أُعدت لقیاسه. 

ثبات أداة البحث:      

      تم التأکد من ثبات أداة الدراسة من خلال استخدام معامل الثبات ألفاکرونباخ (Cronbach's Alpha (α))، لکل محور من محاور الاستبانة.

جدول رقم (2): معامل ألفا کرونباخ لقیاس ثبات أداة البحث.

محاور الاستبانة

البعد

عدد العبارات

ثبات المحور

الواقع الأکادیمی لطلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف

المجال الأول : التواصل الأکادیمی، ویتحدد بعلاقة الطالب بالأساتذة والقسم بشکل عام

13

0.894

المجال الثانی: البحث العلمی

12

0.877

المجال الثالث: العملیة التعلیمیة ( المقررات وطرق التدریس والتقویم وغیرها )

9

0.871

الثبات العام

34

0.952

      یتضح من الجدول السابق أن معامل الثبات العام عالٍ حیث بلغ (0.952)، وهذا یدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة ثبات مرتفعة یمکن الاعتماد علیها فی التطبیق المیدانی للدراسة، کما یُعد مؤشراً مهماً على أن العبارات المکونة لمحاور الاستبانة تعطی نتائج مستقرة وثابتة فی حال إعادة تطبیقها على مفردات عینة الدراسة مرة أخرى.

أسالیب المعالجة الإحصائیة: بعد تطبیق أداة البحث و الحصول على البیانات المطلوبة من مجتمع البحث، عولجت معالجة إحصائیة باستخدام برنامج الحزم الإحصائیة "SPSS" للتمکن من تحلیلها ومقارنتها وتفسیرها ، وذلک باستخدام الأسالیب التالیة:

1- التکرارات والنسب المئویة: لوصف أفراد عینة الدراسة وتحدید نسب استجاباتهم .

2- المتوسط الحسابی: لترتیب استجابات أفراد عینة الدراسة .

3- الانحراف المعیاری: لتحدید مدى تجانس الاستجابات(التقارب والتباعد) وتحلیلها وتفسیرها .

4- معامل ارتباط "بیرسون": لقیاس الصدق الداخلی لأداة الدراسة .

5- معامل ثبات " ألفاکرونباخ " : لقیاس ثبات أداة الدراسة .

6- اختبار ( ت ) T-test لبیان الفروق حول استجابات عینة الدراسة وفقا للمتغیرات المحددة (الجنس – القسم)

رابعا/ نتائج الدراسة وتفسیرها

أولاً/ إجابة السؤال الأول: ما درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على مستوى التواصل الأکادیمی؟

جدول رقم (3): درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على مستوى التواصل الأکادیمی مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

م

العبارات

التکرار

درجة الموافقة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

النسبة %

موافق بدرجة عالیة

موافق بدرجة متوسطة

موافق بدرجة ضعیفة

غیر موافق إطلاقا

7

یهتم أساتذتی بالعلاقات الإنسانیة الطیبة مع الطلبة .

ک

34

33

12

5

3.14

0.880

1

%

40.5

39.3

14.3

6.0

6

یعاملنی أساتذتی کطالب دراسات علیا عند التواصل معهم بفرق واضح عن طالب البکالوریوس .

ک

40

25

10

9

3.14

1.008

2

%

47.6

29.8

11.9

10.7

2

یشجع أساتذتی الطلبة على إثراء المحاضرات بطرح التساؤلات ومناقشتها.

ک

29

36

16

3

3.08

0.824

3

%

34.5

42.9

19.0

3.6

5

یهتم أساتذتی بتنمیة الجانب الثقافی لدى الطلبة.

ک

24

38

17

5

2.96

0.857

4

%

28.6

45.2

20.2

6.0

11

أشعر أنی اتطور فی تخصصی العلمی مع کل مستوى دراسی

ک

26

31

22

5

2.93

0.902

5

%

31.0

36.9

26.2

6.0

4

یهتم أساتذتی بتنمیة التفکیر الناقد لدى الطلبة .

ک

23

33

24

4

2.89

0.865

6

%

27.4

39.3

28.6

4.8

1

یعزز أساتذتی من ثقة الطالب بنفسه

ک

19

42

17

6

2.88

0.842

7

%

22.6

50.0

20.2

7.1

13

وجدت أن المستوى العلمی والثقافی للزملاء والزمیلات یحقق طموحی فی بیئة علمیة متمیزة .

ک

18

41

21

4

2.87

0.803

8

%

21.4

48.8

25.0

4.8

3

یتقبل أساتذتی النقد والآراء المخالفة .

ک

16

38

20

10

2.71

0.913

9

%

19.0

45.2

23.8

11.9

8

یمنح القسم  الطلبة مرونة فی تنسیق الجداول ومواعید المحاضرات .

ک

16

24

18

26

2.36

1.116

10

%

19.0

28.6

21.4

31.0

12

یبدی القسم اهتماما بالطلبة المتمیزین.

ک

10

24

30

20

2.29

0.964

11

%

11.9

28.6

35.7

23.8

10

أختار مشرفی على الرسالة  بحریة تامة .

ک

6

16

14

48

1.76

1.001

12

%

7.1

19.0

16.7

57.1

9

یعقد القسم اجتماعات دوریة مع الطلبة للاستماع لمشکلاتهم ومقترحاتهم.

ک

4

8

8

64

1.43

0.854

13

%

4.8

9.5

9.5

76.2

المتوسط العام

2.65

0.607

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

أ/ مستوى التواصل الأکادیمی کما یرى طلاب وطالبات الدراسات العلیا کان متوسطا، إذ بلغت درجة موافقتهم على مستوى التواصل فی المتوسط العام للمحور على 2.65 من 4 على مقیاس لیکرت الرباعی، وهی درجة تشیر إلى الموافقة المتوسطة فی أدنی درجاتها إذ تقع فی بدایة الفئة المتوسطة ( أکبر من 2.5 إلى 3.5)، أی أنها تقترب جدا من درجة الموافقة الضعیفة حیث لم تحصل أی عبارة من عبارات المحور على درجة موافقة عالیة، ما یشیر بوضوح إلى وجود خلل فی مستوى التواصل الأکادیمی بین طلبة الدراسات العلیا وبین أساتذتهم وأقسامهم العلمیة.

ب/ حصلت 9 عبارات على درجة موافقة متوسطة، و3 عبارات على درجة موافقة ضعیفة، وعبارة واحدة على عدم الموافقة إطلاقا، ویمکن تصنیفها کالتالی:

-      الرتبة الأولى أشارت للعبارتین رقم (7 و 6 ) وکلاهما حصلتا على نفس المتوسط الذی بلغ 3.14 وهما: ( یهتم أساتذتی بالعلاقات الإنسانیة الطیبة مع الطلبة - یعاملنی أساتذتی کطالب دراسات علیا عند التواصل معهم بفرق واضح عن طالب البکالوریوس) ما یشیر إلى أن الجانب الإنسانی من أولویات التواصل عند الأساتذة مع طلابهم.

-      الرتبة الثانیة والثالثة أشارت للعبارتین رقم (2 و 5) وهما: (یشجع أساتذتی الطلبة على إثراء المحاضرات بطرح التساؤلات ومناقشتها-یهتم أساتذتی بتنمیة الجانب الثقافی لدى الطلبة) وتبدو عبارات إیجابیة على مستوى التواصل الأکادیمی لکنها أیضا تبدو فی مستوى دون المأمول، لأنها حصلت على متوسطات موافقة متوسطة من جهة، ولأن العبارات التالیة لها فی الرتب تدل دلالة واضحة على تدنی مؤشر الحریة الأکادیمیة التی تمیز مرحلة الدراسات العلیا، إذ حصلت عبارات:(أشعر أنی اتطور فی تخصصی العلمی مع کل مستوى دراسی - یهتم أساتذتی بتنمیة التفکیر الناقد لدى الطلبة- یعزز أساتذتی من ثقة الطالب بنفسه- وجدت أن المستوى العلمی والثقافی للزملاء والزمیلات یحقق طموحی فی بیئة علمیة متمیزة - یتقبل أساتذتی النقد والآراء المخالفة) على درجة موافقة أقل، کما أن عبارة                 (یتقبل أساتذتی النقد والآراء المخالفة) جاءت آخر عبارة من العبارات فی فئة الموافقة المتوسطة فی الرتبة التاسعة وهی رتبة متأخرة فی ترتیب العبارات، إی أنها تقترب جدا من فئة الموافقة الضعیفة، وهذا مؤشر خطیر على مستوى الإبداع الذی یشکل هدفا من أهداف مرحلة الدراسات العلیا، وهی نتیجة تتفق مع دراسة کل من (علی وکابوس، 2013) ودراسة (أبو نعیر وآخرون، 2016) اللتین بینّتا أن واقع مرحلة الدراسات العلیا لا یحقق طموحات الطلبة إذ أنه لا یساعد على تحقیق التفکیر الإبداعی، وأن الطلبة یعانون من غیاب التشجیع الأدبی، ومن ضعف حصیلتهم من المقررات المنهجیة، کما أن ضعف معاییر اختیار طلاب الدراسات العلیا من أسباب ضعف هذا الواقع.

-      العبارات التی حصلت على درجة موافقة ضعیفة هی: (یمنح القسم  الطلبة مرونة فی تنسیق الجداول ومواعید المحاضرات - یبدی القسم اهتماما بالطلبة المتمیزین - أختار مشرفی على الرسالة بحریة تامة) وهی عبارات تدل على ضعف مستوى التواصل الأکادیمی            من جانبه الإداری.

-      العبارة التی لم تحصل على أی موافقة هی: (یعقد القسم اجتماعات دوریة مع الطلبة للاستماع لمشکلاتهم ومقترحاتهم) وهی عبارة تمثل مستوى متقدم من التواصل بین الطلبة وأقسامهم العلمیة لم یحصلوا علیها، وهی نتائج تتفق مع دراسة کل من(الصالحی،2012) و(العبیدان والثبیتی،2018) اللتین بیّنتا أن المشکلات الأکادیمیة والإداریة فی مرحلة الدراسات العلیا کانت مرتفعة من وجهة نظر الطلبة.

ثانیاً: إجابة السؤال الثانی: ما درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على مستوى توفر متطلبات البحث العلمی؟

جدول رقم (4): درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على مستوى توفر متطلبات البحث العلمی فی جامعة الجوف مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

م

العبارات

التکرار

درجة الموافقة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

النسبة %

موافق بدرجة عالیة

موافق بدرجة متوسطة

موافق بدرجة ضعیفة

غیر موافق إطلاقا

10

یعزز الأساتذة قیمة الأمانة العلمیة عند الطلبة.

ک

56

21

4

3

3.55

0.751

1

%

66.7

25.0

4.8

3.6

2

اختار موضوع رسالتی بحریة تامة.

ک

41

31

6

6

3.27

0.883

2

%

48.8

36.9

7.1

7.1

3

یشجع أساتذتی الطلبة على البحث فی موضوعات جدیدة.

ک

41

24

14

5

3.20

0.929

3

%

48.8

28.6

16.7

6.0

11

أرى أن المستوى العلمی لأساتذتی متمیز

ک

26

47

7

4

3.13

0.757

4

%

31.0

56.0

8.3

4.8

12

أرى أن المستوى الثقافی لأساتذتی متمیز..

ک

25

44

11

4

3.07

0.788

5

%

29.8

52.4

13.1

4.8

4

استفدت من التکلیفات الدراسیة فی تطویر مهارة البحث العلمی

ک

38

17

24

5

3.05

0.993

6

%

45.2

20.2

28.6

6.0

6

توفر الجامعة لطلبة الدراسات العلیا دورات متنوعة لتطویر مهارة البحث العلمی ..

ک

23

33

22

6

2.87

0.902

7

%

27.4

39.3

26.2

7.1

7

یوجه أساتذتی الطلبة لحضور جمیع " السمنارات" فی القسم

ک

28

24

17

15

2.77

1.101

8

%

33.3

28.6

20.2

17.9

1

أنا على إلمام تام بمعاییر تقییم جودة الأبحاث العلمیة .

ک

16

33

26

9

2.67

0.910

9

%

19.0

39.3

31.0

10.7

5

استفدت من مفردات  المقررات الدراسیة فی اختیار موضوع الرسالة وکتابتها.

ک

17

33

23

11

2.67

0.948

10

%

20.2

39.3

27.4

13.1

9

یحفز أساتذتی الطلبة على المشارکة فی الملتقیات العلمیة ( المؤتمرات – الندوات – حلقات النقاش ) .

ک

16

24

28

16

2.48

1.012

11

%

19.0

28.6

33.3

19.0

8

یتم إطلاع الطلبة على الخطة البحثیة السنویة للقسم لمساعدتهم فی اختیار موضوعات تدعم التوجه البحثی للقسم

ک

3

13

19

49

1.64

0.873

12

%

3.6

15.5

22.6

58.3

المتوسط العام

2.86

0.593

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

أ/ بلغ المتوسط العام للمحور 2.86 من 4 على مقیاس لیکرت الرباعی، ما یعنی أن درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على مستوى توفر متطلبات البحث العلمی کانت متوسطة.

ب/أن العبارات التی حصلت على درجة موافقة عالیة تکونت من عبارتین فقط هما:             (یعزز الأساتذة قیمة الأمانة العلمیة عند الطلبة - اختار موضوع رسالتی بحریة تامة) وتمثلان متطلبات خاصة بذات الطالب ورؤیته للبحث العلمی ولنفسه کباحث متمیز، لذلک تقدمت على بقیة العبارات بدرجة موافقة عالیة، بینما العبارات التی حصلت على درجة موافقة متوسطة بلغت 8 عبارات،  ویمکن  تصنیفهما کالتالی:

العبارات التی حصلت على الرتب الخمس الأولى لموافقة الطلبة على توفرها، وهی: (یعزز الأساتذة قیمة الأمانة العلمیة عند الطلبة - اختار موضوع رسالتی بحریة تامة - یشجع أساتذتی الطلبة على البحث فی موضوعات جدیدة - أرى أن المستوى العلمی لأساتذتی متمیز - أرى أن المستوى الثقافی لأساتذتی متمیز ) هی متطلبات تدعم التمیز البحثی للطلبة لکنها متطلبات نظریة، فی حین تتأخر تلک التطبیقیة عنها فی الرتب، فتأتی عبارات:                (استفدت من التکلیفات الدراسیة فی تطویر مهارة البحث العلمی- توفر الجامعة لطلبة الدراسات العلیا دورات متنوعة لتطویر مهارة البحث العلمی- یوجه أساتذتی الطلبة لحضور جمیع " السمنارات" فی القسم- أنا على إلمام تام بمعاییر تقییم جودة الأبحاث العلمیة- استفدت من مفردات  المقررات الدراسیة فی اختیار موضوع الرسالة وکتابتها) فی الرتب من ( 6 إلى 10) ما ما یعنی أن درجة توفر متطلبات البحث العلمی النظریة تتقدم على المتطلبات التطبیقیة الأمر الذی یؤدی إلى ضعف فی مستوى التدریب على مهارات البحث العلمی، رغم أنها المهارات الرئیسة المستهدفة من مرحلة الدراسات العلیا، مع ملاحظة أن العبارتین (أنا على إلمام تام بمعاییر تقییم جودة الأبحاث العلمیة- استفدت من مفردات  المقررات الدراسیة فی اختیار موضوع الرسالة وکتابتها) جاءتا فی آخر رتب فئة درجة الموافقة المتوسطة رغم أنهما تمثلان أکثر المتطلبات التطبیقیة المباشرة لمهارات البحث العلمی، وتتفق هذه النتائج مع دراسة          ( أبونعیر وآخرون،2016) التی أشارت لضعف حصیلة مهارات الطلبة من المقررات المنهجیة، ودراسة (Baharak&Roslelan,2013) التی بینت أن ضعف التدریب على البحث العلمی من أهم التحدیات التی تواجه طلبة الدراسات العلیا.

ج/آخر العبارات ترتیبا هما العبارتان رقم (9) التی حصلت على درجة موافقة ضعیفة، یلیها العبارة رقم (8) التی لم تحصل على أی موافقة إطلاقا، وجاءتا فی الرتب (11 و 12) على التوالی، وهما: (یحفز أساتذتی الطلبة على المشارکة فی الملتقیات العلمیة " المؤتمرات – الندوات –حلقات النقاش "- یتم إطلاع الطلبة على الخطة البحثیة السنویة للقسم لمساعدتهم فی اختیار موضوعات تدعم التوجه البحثی للقسم ) وتشیران لضعف الاهتمام بإشراک الطلبة فی الأنشطة الخاصة بالبحث العلمی، وهی النتیجة التی تتفق مع إجابة السؤال الأول فیما یخص إشراک الطلبة فی اجتماعات دوریة؛ حیث جاءت عبارة (یعقد القسم اجتماعات دوریة مع الطلبة للاستماع لمشکلاتهم ومقترحاتهم) کآخر عبارة أیضا فی ترتیب عبارات المحور الأول، کما تتفق مع نتائج دراسة (الصالحی،2012) التی أشارت لقلة الندوات واللقاءات العلمیة التی یحظى بها طلبة الدراسات العلیا.

ثالثاً/ إجابة السؤال الثالث: ما درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على مستوى العملیة التعلیمیة؟

جدول رقم (5): درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على مستوى العملیة التعلیمیة مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

م

العبارات

التکرار

درجة الموافقة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

النسبة %

موافق بدرجة عالیة

موافق بدرجة متوسطة

موافق بدرجة ضعیفة

غیر موافق إطلاقا

7

عدد ساعات المقررات یتناسب مع محتوى المقرر وأهدافه.

ک

31

37

10

6

3.11

0.878

1

%

36.9

44.0

11.9

7.1

1

تتضمن مفردات المقررات الاتجاهات الحدیثة فی التخصص.

ک

21

42

15

6

2.93

0.847

2

%

25.0

50.0

17.9

7.1

9

یوجه الأساتذة الطلبة لمصادر المعلومات المناسبة.

ک

17

47

16

4

2.92

0.764

3

%

20.2

56.0

19.0

4.8

5

طرق التدریس التی یتبعها الأساتذة مناسبة لمرحلة الدراسات العلیا.

ک

18

40

13

13

2.75

0.968

4

%

21.4

47.6

15.5

15.5

8

یتابع الأستاذ أعمال الطلبة ویقومها بشکل منتظم.

ک

15

39

23

7

2.74

0.852

5

%

17.9

46.4

27.4

8.3

2

هناک توازن بین الجوانب النظریة والتطبیقیة فی المقررات.

ک

10

33

31

10

2.51

0.857

6

%

11.9

39.3

36.9

11.9

6

المراجع والدوریات المتخصصة متوفرة فی المکتبة الجامعیة.

ک

15

25

21

23

2.38

1.074

7

%

17.9

29.8

25.0

27.4

4

ترتبط بعض متطلبات المقررات بخدمة المجتمع.

ک

11

23

25

25

2.24

1.025

8

%

13.1

27.4

29.8

29.8

3

یشرک أساتذتی الطلبة فی اختیار أسالیب التقویم.

ک

8

25

27

24

2.20

0.967

9

%

9.5

29.8

32.1

28.6

المتوسط العام

2.64

0.645

من الجدول السابق یتضح الآتی:

أ/ بلغ المتوسط العام للمحور 2.64 من 4 على مقیاس لیکرت الرباعی، ما یعنی              أن درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على مستوى العملیة التعلیمیة موافقة متوسطة فی أدنى درجاتها، إذ تقع درجة هذه الموافقة فی بدایة الفئة المتوسطة            ( أکبر من 2.5 إلى 3.5) أی أنها تقترب من الدرجة الضعیفة، ما یتفق مع نتیجة دراسة (Zang,2010) التی أشارت إلى تدنی مستوى جودة التعلیم فی مرحلة الدراسات العلیا.

ب/حصلت العبارات الست الأولى على موافقة متوسطة، والثلاث عبارات الأخیرة على موافقة ضعیفة ولم تحصل أی عبارة على موافقة عالیة، ویمکن ملاحظة التالی على تلک العبارات:

-         العبارتان التی احتلتا الرتبة الأولى والثانیة هما: (عدد ساعات المقررات یتناسب مع محتوى المقرر وأهدافه/ تتضمن مفردات المقررات الاتجاهات الحدیثة فی التخصص) وتشیران لجانب المقررات فی العملیة التعلیمیة من حیث عدد الساعات والمفردات، لکن تأخرت عنهما عبارة (هناک توازن بین الجوانب النظریة والتطبیقیة فی المقررات) لتأتی فی الرتبة السادسة، وعبارة (ترتبط بعض متطلبات المقررات بخدمة المجتمع) لتأتی فی الرتبة الثامنة بدرجة موافقة ضعیفة، مایدل على أن موافقة طلبة الدراسات العلیا فیما یخص دور المقررات فی العملیة التعلیمیة کان بین متوسطة إلى ضعیفة، وما یشیر –بالتالی- إلى وجود خلل فی توصیف تلک المقررات یوجب إعادة النظر فیها لتلبی طموح الطلبة.

-         العبارات التی حصلت على الرتب (3، 4، 5) بدرجة موافقة متوسطة هی: (یوجه الأساتذة الطلبة لمصادر المعلومات المناسبة/ طرق التدریس التی یتبعها الأساتذة مناسبة لمرحلة الدراسات العلیا/ یتابع الأستاذ أعمال الطلبة ویقومها بشکل منتظم) تتعلق بدور الأساتذة فی العملیة التعلیمیة إلا أن عبارة (یشرک أساتذتی الطلبة فی اختیار أسالیب التقویم) جاءت فی الرتبة الأخیرة رغم أنها تتعلق أیضا بدور الأساتذة فی العملیة التعلیمیة، ما یشیر إلى أن الطلبة یرون أن دور الأساتذة فی التوجیه والتعلیم والمتابعة یتفوق على دورهم فی إشراک الطلاب فی هذه العملیات، فلا یولی الأساتذة اهتماما لهذه المشارکة رغم أنها من سمات التعلیم والتعلم لمرحلة الدراسات العلیا، وهو الأمر الذی یتفق أیضا مع وجهة نظر الطلبة عن المحور الأول والثانی السابقین، إذ جاءت العبارات الدالة على إشراک الطلاب فی بعض الأنشطة فی الرتب الأخیرة أیضا، ما یتفق مع نتائج بعض الدراسات، مثل دراسة (الصالحی،2012) التی وضحت أن عدم إشراک الطلبة فی الأنشطة الأکادیمیة والبحثیة والإداریة کانت من ضمن المشکلات التی یواجهونها، ودراسة (علی وکابوس، 2013) التی انتهت إلى أن واقع الدراسات العلیا لا یلبی طموح الطلبة.

رابعاً: إجابة السؤال الرابع: هل توجد فروق دالة بالنسبة لمتغیرات الدراسة؟

1)  الفروق باختلاف متغیر الجنس:

للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات           أفراد مجتمع البحث طبقاً لاختلاف متغیر الجنس استخدمت الباحثة اختبار " ت : Independent Sample T-test " لتوضیح دلالة تلک الفروق.

الجدول رقم (6): نتائج اختبار " ت : Independent Sample T-test " للفروق بین استجابات أفراد مجتمع البحث طبقاً لاختلاف متغیر الجنس

المحور

الجنس

العدد

المتوسط

الانحراف المعیاری

قیمة ت

الدلالة

التعلیق

المجال الأول : التواصل الأکادیمی، ویتحدد بعلاقة الطالب بالأساتذة

والقسم بشکل عام

ذکر

35

2.62

0.579

-0.442

0.660

 

غیر دالة

أنثی

49

2.68

0.631

المجال الثانی: البحث العلمی

ذکر

35

2.91

0.511

0.653

0.515

غیر دالة

أنثی

49

2.83

0.648

المجال الثالث: العملیة التعلیمیة .

ذکر

35

2.59

0.588

-0.610

0.543

غیر دالة

أنثی

49

2.68

0.687

2)  الفروق باختلاف متغیر القسم:

للتعرف على مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات أفراد مجتمع البحث طبقاً إلى اختلاف متغیر القسم استخدمت الباحثة اختبار "ت: Independent Sample T-test " لتوضیح دلالة هذه الفروق، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

الجدول رقم (7): نتائج اختبار " ت : Independent Sample T-test " للفروق بین استجابات أفراد مجتمع البحث طبقاً لاختلاف متغیر القسم

المحور

القسم

العدد

المتوسط

الانحراف المعیاری

قیمة ت

الدلالة

التعلیق

المجال الأول : التواصل الأکادیمی، ویتحدد بعلاقة الطالب بالأساتذة والقسم بشکل عام

المناهج وطرق التدریس

55

2.60

0.625

-1.103

0.273

غیر دالة

أصول الفقه

29

2.75

0.568

المجال الثانی: البحث العلمی

المناهج وطرق التدریس

55

2.90

0.637

0.860

0.393

غیر دالة

أصول الفقه

29

2.79

0.501

المجال الثالث: العملیة التعلیمیة ( المقررات وطرق التدریس والتقویم وغیرها )

المناهج وطرق التدریس

55

2.56

0.676

-1.536

0.128

غیر دالة

أصول الفقه

29

2.79

0.564

یتضح من النتائج فی الجدول (6) و الجدول (7) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) فأقل فی اتجاهات أفراد عینة الدراسة حول (المجال الأول : التواصل الأکادیمی، والمجال الثانی: البحث العلمی ، والمجال الثالث: العملیة التعلیمیة باختلاف متغیری الجنس والقسم، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (الشرمان،2010) التی انتهت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة تبعا لمتغیری الجنس والمستوى الدراسی، وتعبر هذه النتیجة عن تشابه الواقع الأکادیمی بمجالاته الثلاث بالنسبة لشطری الطلاب والطالبات ولکلا التخصصین، کما تشیر إلى أن آراء الطلاب والطالبات حول مجالات الواقع الأکادیمی أکثر ثباتا، إذ لم تشکل هذه المتغیرات فرقا فی الاستجابات. 

خلاصة النتائج النظریة والمیدانیة :

1- جاءت درجة موافقة طلبة الدراسات العلیا فی جامعة الجوف على الواقع الأکادیمی درجةً متوسطة بمجالاته الثلاث (التواصل الأکادیمی، والبحث العلمی، والعملیة التعلیمیة)

2- جانب إشراک الطلبة فی أنشطة المجالات الثلاث کان ضعیفا واحتلت عباراته الرتب الأخیرة فی کل مجال، مثل: یعقد القسم اجتماعات دوریة مع الطلبة للاستماع لمشکلاتهم واقتراحاتهم، یتم اطلاع الطلبة على الخطة البحثیة السنویة للقسم، یشرک الأساتذة الطلبة فی اختیار أسالیب التقویم.

3- اهتمام الأساتذة بالتفکیر الناقد، وتقبلهم للنقد والآراء المخالفة، والاهتمام بالطلبة المتمیزین عبارات حققت رتبا متأخرة فی مجال التواصل الأکادیمی.

4- الاهتمام بمتطلبات البحث النظریة کان أکثر من الاهتمام بالمتطلبات التطبیقیة فی مجال البحث العلمی.

5- یتقدم الدور التوجیهی والتعلیمی للأساتذة على الدور التفاعلی فی العملیة التعلیمة.

6- لا توجد فروق دالة إحصائیا تبعا لمتغیری الجنس والتخصص بالنسبة لجمیع مجالات       الواقع الأکادیمی.


التوصیات والمقترحات:

1- ضرورة الاهتمام بالجانب التفاعلی فی مجال التواصل الأکادیمی والبحث العلمی والعملیة التعلیمیة، من خلال إشراک الطلاب والطالبات فی خطط وأنشطة المحاضرات والقسم.

2- ضرورة مراجعة خطة تدریب الطلاب والطالبات على البحث العلمی بالترکیز على المهارات التطبیقیة أکثر من النظریة.

3- ضرورة العنایة بمراجعة توصیف المقررات بما یحقق تجدید المفردات لمواکبة مستجدات التخصص، والتوازن بین الجوانب النظریة والتطبیقیة، وربط المقررات بخدمة المجتمع.

4- ضرورة رفع معاییر قبول طلبة الدراسات العلیا لرفع مستوى الواقع الأکادیمی لهذه المرحلة وتجوید مخرجاتها.

5- إجراء دراسة تحلیلیة لبرامج الماجستیر فی ضوء أهداف مرحلة الدراسات العلیا.

6- إجراء دراسة تقییمیة لموضوعات الرسائل العلمیة للطلبة وتحدید مدى جودتها.

7- إجراء دراسة مقارنة بین سیاسات وشروط قبول طلبة الدراسات العلیا فی الجامعات المحلیة والعالمیة وسبل الاستفادة منها.

 

 

 


المراجع:

ابراهیم، أسماء محمد (2017). تطویر الدراسات العلیا التربویة بالجامعات المصریة کحاضنات فکریة فی ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة "تصور مقترح"، مجلة البحث العلمی فی التربیة.(18)، 193-218.

أبو نعیر، نذیر وآخرون (2016): تصور مقترح لبرامج الدراسات العلیا بکلیة التربیة فی جامعة الملک خالد فی ضوء مؤشرات الجودة النوعیة والتمیز، مجلة العلوم التربویة. الجامعة الأردنیة، ج43، ع2، ص 469-499.

الحفظی، یحیى (2004). التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة"رؤیة مستقبلیة، المجلة العلمیة بکلیة التربیة بدمیاط. (45)، 31-55.

الزیان، عبدالرزاق(25-26/ 2007). منظومة معاییر ومؤشرات الجودة النوعیة الشاملة للدراسات العلیا التربویة المصریة والعربیة ومعوقات الوفاء بها، المؤتمر القومی السنوی الرابع عشر"آفاق جدیدة فی التعلیم الجامعی العربی"، جامعة عین شمس.

السنبل، عبدالعزیز(2004). التربیة والتعلیم فی الوطن العربی على مشارف القرن 21، الریاض، دار المریخ للنشر والتوزیع.

الشدوخ، ولید(2012). درجة رضا طلبة جامعة جرش عن البیئة الجامعیة، مجلة اتحاد الجامعات العربیة. (61)، 281-303.

الشرمان، منیرة (2010). تصورات طلبة الدراسات العلیا فی کلیتی التربیة بجامعة الیرموک ومؤتة للمشکلات التی تواجههم، مجلة جامعة دمشق. 26(4)،527-558.

الصالحی،خالد(2012). المشکلات والصعوبات الإداریة والأکادیمیة التی تواجه طلبة الدراسات العلیا فی جامعة القصیم وسبل التغلب علیها، مجلة اتحاد الجامعات العربیة. 33(2)،127-179.

طریف،عاطف والطویسی،زیاد(2017). واقع البحث العلمی فی الجامعة الأردنیة من وجهة نظر طلبة الدراسات العلیا، المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم العالی. 10(29)، 113-133.

العبیدان،محمد والثبیتی، محمد(2018). المشکلات الإداریة والأکادیمیة التی تواجه طلبة الدراسات العلیا فی جامعة تبوک، مجلة القراءة والمعرفة. (202)، 109-122.

العرینی، أحمد محمد(2009). ، تقویم برنامج الماجستیر فی قسم التربیة فی کلیة العلوم الاجتماعیة - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة من وجهة نظر الدارسات: دراسة تطبیقیة. مجلة کلیة التربیة، جامعةالأزهر، ١٣٩( ٣)، ٩٩ - ١٣٩ .

العساف، صالح (2010). المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة. الریاض: دار الزهراء.

علی، خالد وکابوس أمل (2013).واقع الدراسات العلیا فی کلیة الاقتصاد بجامعة حلب من وجهة نظر الطلاب، مجلة جامعة القدس المفتوحة. 1(29)، 383-417

علی، علی(2003). قضیة التحدیث فی التعلیم العالی فی جمهوریة مصر العربیة، د.ن.

غراب، هشام وطوس،رجاء الدین (2005). التقویم فی الجامعة"مفهومه، أهمیته، وظائفه، دواعیه"، مجلة الجودة فی التعلیم العالی. 2(1)، 59-71.


المراجع الأجنبیة:

Baharak,T, Roselan,B(2013). Challenges Faced by International Postagraduate Students during their first year of studies. International Journal of Humanities and social scince. 3.138-145.

Kerrie L. Unsworth Nick Turne Helen M. Williams and Sarah Piccin-Houle, (2010) Giving thanks: the relational context of gratitude in postgraduate supervision, Society for Research into Higher Education. 35(8): 871–888.

Zang,su (2010).Analysis on the concepts theories of the quality of graduate education. Asian Social Science. 6(12), 86-89

المراجع الإلکترونیة:

وزارة التعلیم 1440، إحصاءات وزارة التعلیم، تاریخ الاسترجاع 8/8/2019 https://departments.moe.gov.sa/PlanningDevelopment/RelatedDepartments/Educationstatisticscenter/EducationDetailedReports/Pages/default.aspx

محمد، وائل (2008). واقع البیئة الداخلیة للدراسة العلیا بکلیة التربیة بالمنیا، ملف pdf على الرابط https://www.minia.edu.eg/edu/Files/Wael.pdf تم استرجاعه یوم 8/4/2020.

 

 

المراجع:
ابراهیم، أسماء محمد (2017). تطویر الدراسات العلیا التربویة بالجامعات المصریة کحاضنات فکریة فی ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة "تصور مقترح"، مجلة البحث العلمی فی التربیة.(18)، 193-218.
أبو نعیر، نذیر وآخرون (2016): تصور مقترح لبرامج الدراسات العلیا بکلیة التربیة فی جامعة الملک خالد فی ضوء مؤشرات الجودة النوعیة والتمیز، مجلة العلوم التربویة. الجامعة الأردنیة، ج43، ع2، ص 469-499.
الحفظی، یحیى (2004). التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة"رؤیة مستقبلیة، المجلة العلمیة بکلیة التربیة بدمیاط. (45)، 31-55.
الزیان، عبدالرزاق(25-26/ 2007). منظومة معاییر ومؤشرات الجودة النوعیة الشاملة للدراسات العلیا التربویة المصریة والعربیة ومعوقات الوفاء بها، المؤتمر القومی السنوی الرابع عشر"آفاق جدیدة فی التعلیم الجامعی العربی"، جامعة عین شمس.
السنبل، عبدالعزیز(2004). التربیة والتعلیم فی الوطن العربی على مشارف القرن 21، الریاض، دار المریخ للنشر والتوزیع.
الشدوخ، ولید(2012). درجة رضا طلبة جامعة جرش عن البیئة الجامعیة، مجلة اتحاد الجامعات العربیة. (61)، 281-303.
الشرمان، منیرة (2010). تصورات طلبة الدراسات العلیا فی کلیتی التربیة بجامعة الیرموک ومؤتة للمشکلات التی تواجههم، مجلة جامعة دمشق. 26(4)،527-558.
الصالحی،خالد(2012). المشکلات والصعوبات الإداریة والأکادیمیة التی تواجه طلبة الدراسات العلیا فی جامعة القصیم وسبل التغلب علیها، مجلة اتحاد الجامعات العربیة. 33(2)،127-179.
طریف،عاطف والطویسی،زیاد(2017). واقع البحث العلمی فی الجامعة الأردنیة من وجهة نظر طلبة الدراسات العلیا، المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم العالی. 10(29)، 113-133.
العبیدان،محمد والثبیتی، محمد(2018). المشکلات الإداریة والأکادیمیة التی تواجه طلبة الدراسات العلیا فی جامعة تبوک، مجلة القراءة والمعرفة. (202)، 109-122.
العرینی، أحمد محمد(2009). ، تقویم برنامج الماجستیر فی قسم التربیة فی کلیة العلوم الاجتماعیة - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة من وجهة نظر الدارسات: دراسة تطبیقیة. مجلة کلیة التربیة، جامعةالأزهر، ١٣٩( ٣)، ٩٩ - ١٣٩ .
العساف، صالح (2010). المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة. الریاض: دار الزهراء.
علی، خالد وکابوس أمل (2013).واقع الدراسات العلیا فی کلیة الاقتصاد بجامعة حلب من وجهة نظر الطلاب، مجلة جامعة القدس المفتوحة. 1(29)، 383-417
علی، علی(2003). قضیة التحدیث فی التعلیم العالی فی جمهوریة مصر العربیة، د.ن.
غراب، هشام وطوس،رجاء الدین (2005). التقویم فی الجامعة"مفهومه، أهمیته، وظائفه، دواعیه"، مجلة الجودة فی التعلیم العالی. 2(1)، 59-71.
المراجع الأجنبیة:
Baharak,T, Roselan,B(2013). Challenges Faced by International Postagraduate Students during their first year of studies. International Journal of Humanities and social scince. 3.138-145.
Kerrie L. Unsworth Nick Turne Helen M. Williams and Sarah Piccin-Houle, (2010) Giving thanks: the relational context of gratitude in postgraduate supervision, Society for Research into Higher Education. 35(8): 871–888.
Zang,su (2010).Analysis on the concepts theories of the quality of graduate education. Asian Social Science. 6(12), 86-89
المراجع الإلکترونیة:
وزارة التعلیم 1440، إحصاءات وزارة التعلیم، تاریخ الاسترجاع 8/8/2019 https://departments.moe.gov.sa/PlanningDevelopment/RelatedDepartments/Educationstatisticscenter/EducationDetailedReports/Pages/default.aspx
محمد، وائل (2008). واقع البیئة الداخلیة للدراسة العلیا بکلیة التربیة بالمنیا، ملف pdf على الرابط https://www.minia.edu.eg/edu/Files/Wael.pdf تم استرجاعه یوم 8/4/2020.