أثر التدريب على برنامج للعلاج الانتقائي في خفض حدة أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية لدى الطالبات الوافدات المعرضات لصدمة من النوع الأول من المرحلة المتوسطة بمدينة بريدة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الصحة النفسية المساعد بقسم علم النفس ،کلية التربية ، جامعة القصيم

المستخلص

هدف البحث الحالي إلي: الکشف عن أثر التدريب على برنامج للعلاج الإنتقائي في خفض حدة أعراض اضطراب ما بعد  الضغوط  الصدمية لدى المجموعة التجريبية.، إعداد وتطبيق برنامج للعلاج الإنتقائى لخفض حدة أعراض إضطراب مابعد  الضغوط الصدميه لدى عينة الدراسة التجريبية.،بناء مقياس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية لطالبات المرحلة المتوسطة .حيث تسعى الباحثة لبناء مقياس لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمية يناسب المرحلة المتوسطة من التعليم . وتصميم استبيان مفتوح التأکد من التعرض لحدث صدمي و يعتمد البحث الحالي علي المنهج التجريبي ( ذات المجموعة التجربية الواحدة ). و تکونت العينة الإسطلاعية من ستين(60) طالبة  من طالبات المرحلة المتوسطة، ترواحت أعمارهن من (11-14) عاماً وبمتوسط أعمارهن 12.37  وبإنحراف معياري(+-0.55 )  وتم الإعتماد علي العينة في التحقق من الکفاءة السکومترية لمقياس الدراسة واستخراج عينة الدراسة الأساسية  والتي تکونت عينة الدراسة من (5) طالبات من الطالبات الوافدات من المرحلة المتوسطة بمدينة بريدة بمنطقة القصيم،. وطبق عليها أدوات الدراسة ومنها:، مقياس إضطراب ما بعدالضغوط الصدمية  لطالبات المرحلة المتوسطة (إعداد: الباحثة )، إستبان  التأکد من التعرض لحدث صدمي             ( إعداد الباحثة ) ، البرنامج العلاجي (إعداد: الباحثة ) ، إعتمد البحث الحالي علي مجموعة من الأساليب الإحصائية ومنها: - معامل الإرتباط لببرسون ، معامل ارتباط ألفا ،اختبار ولکوکوسن Wilcoxon  ، وتم استخدام البرنامج الإحصائي  SPSSلإيجاد المتوسطات والوسيط والإنحرافات المعيارية وإتمام المعالجة الإحصائية، واسفرت  النتائج عن تحقق فروض البحث  حيث وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب أفراد المجموعة التجربية في القياسين القبلى والبعدى على مقياس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية لطالبات المرحلة المتوسطة لصالح التطبيق البعدى" . مما يدل علي فاعلية البرنامج العلاجي في خفض حدة أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية لصالح التطبيق البعدى.، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب أفراد المجموعة التجربية في القياسين البعدى والتتبعى على مقياس  الدراسة". مما يدل علي إستمرار فاعلية البرنامج العلاجي .

الموضوعات الرئيسية


 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

أثر التدریب على برنامج للعلاج الانتقائی فی خفض  حدة أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى الطالبات الوافدات المعرضات لصدمة من النوع الأول من المرحلة المتوسطة بمدینة بریدة

 

 

إعـــــــــداد

د/ فاتن محمد الحاج

أ‌.        الصحة النفسیة المساعد

بقسم علم النفس ،کلیة التربیة ، جامعة القصیم

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السابع – یولیو 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص البحث

هدف البحث الحالی إلی: الکشف عن أثر التدریب على برنامج للعلاج الإنتقائی فی خفض حدة أعراض اضطراب ما بعد  الضغوط  الصدمیة لدى المجموعة التجریبیة.، إعداد وتطبیق برنامج للعلاج الإنتقائى لخفض حدة أعراض إضطراب مابعد  الضغوط الصدمیه لدى عینة الدراسة التجریبیة.،بناء مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لطالبات المرحلة المتوسطة .حیث تسعى الباحثة لبناء مقیاس لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة یناسب المرحلة المتوسطة من التعلیم . وتصمیم استبیان مفتوح التأکد من التعرض لحدث صدمی و یعتمد البحث الحالی علی المنهج التجریبی ( ذات المجموعة التجربیة الواحدة ). و تکونت العینة الإسطلاعیة من ستین(60) طالبة  من طالبات المرحلة المتوسطة، ترواحت أعمارهن من (11-14) عاماً وبمتوسط أعمارهن 12.37  وبإنحراف معیاری(+-0.55 )  وتم الإعتماد علی العینة فی التحقق من الکفاءة السکومتریة لمقیاس الدراسة واستخراج عینة الدراسة الأساسیة  والتی تکونت عینة الدراسة من (5) طالبات من الطالبات الوافدات من المرحلة المتوسطة بمدینة بریدة بمنطقة القصیم،. وطبق علیها أدوات الدراسة ومنها:، مقیاس إضطراب ما بعدالضغوط الصدمیة  لطالبات المرحلة المتوسطة (إعداد: الباحثة )، إستبان  التأکد من التعرض لحدث صدمی             ( إعداد الباحثة ) ، البرنامج العلاجی (إعداد: الباحثة ) ، إعتمد البحث الحالی علی مجموعة من الأسالیب الإحصائیة ومنها: - معامل الإرتباط لببرسون ، معامل ارتباط ألفا ،اختبار ولکوکوسن Wilcoxon  ، وتم استخدام البرنامج الإحصائی  SPSSلإیجاد المتوسطات والوسیط والإنحرافات المعیاریة وإتمام المعالجة الإحصائیة، واسفرت  النتائج عن تحقق فروض البحث  حیث وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطى رتب أفراد المجموعة التجربیة فی القیاسین القبلى والبعدى على مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لطالبات المرحلة المتوسطة لصالح التطبیق البعدى" . مما یدل علی فاعلیة البرنامج العلاجی فی خفض حدة أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لصالح التطبیق البعدى.، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطى رتب أفراد المجموعة التجربیة فی القیاسین البعدى والتتبعى على مقیاس  الدراسة". مما یدل علی إستمرار فاعلیة البرنامج العلاجی .

 

 

 

 

 

 

Abstract     

The research objectives emerges in the followings: :Revealing The effectiveness of       eclectic therapeutic program to relieve the severe psychiatric symptoms of post- traumatic stress disorder among  the experimental group. And Preparing and applying eclectic therapeutic program to relieve the severe psychiatric symptoms of post- traumatic stress disorder ,bulding structur Scale for Post Tramatic Stress disorder among emigrant female students  in middle school education,and design ascale for exposure to Tramatic  Stress.The search dependes on using the experimental method (One experimental group). The study sample includs (60) girls From students  in middle school. Their ages between (11_14) years and mean age(12,37), and standerd deviation (0,55-+)  depending on the sample to check the effectiveness of psychometric study Scale and choose the basic study Sample that includs (5) from emigrant female students who are mueradat toType-  1-Traumata in middle school in Buridae city.

Some Tools opplied on the study such as measurment of post- traumatic stress disorder among female students  in middle school(Prepared by the Researcher). Ascale for exposure to Tramatic  Stress(Prepared by the Researcher) . Therapeutic program(Prepared by the Researcher).Also using of statistical method as Peperson stander,Alpha Stander, Wilcoxon Test and SPSS statistic program . The study results clearifies the presence of statistically significant diffrances in mean renkes Scores of experimental group in pre /post applictican program of post- traumatic stress disorder for middle school students.

The study indicats success of treatment program to relieve the severe psychatric symptoms of post- traumatic stress disorder to direction of post test .No statistically significant diffrances in mean renkes Scores of experimental group in post/ following measure test  on study measure indicating continuation of effectivnessof the treatment progrom. 

 

مقدمة

 تضطر کثیر من الأسر للسفر للعمل فی بلاد أخرى لأسباب متعددة  مثل : الهروب من الحروب  وتحسین مستوى الدخل ،من أجل العمل ، بهدف الإستقرار الأسرى وتعد الأسر الوافدة للمملکة العربیة السعودیة من جمهوریة مصر العربیة  من أکبر البلدان المستقبلة للعاملین  المصریین من مستویات تعلیمیة  مختلفة ، ویمکن للوافدین الحصول على الخدمات المادیة مثل الخدمات (التعلیمیة ،السکنیة والصحیة) إلا أن الخدمات السیکولوجیة مازالت تتطلب مزیداٌ  من الإهتمام من قبل المتخصصین بالنسبة  للطلاب و للطالبات  وخاصة الطالبات  اللاتى قد تعرضن لحوادث صادمة مثل رؤیة قتلی أو حتى التعرض لحوادث سیر ,  وفاة أحد أفراد الأسرة  ، أو تعرضهن ذاتهن للإعتداء  ، خاصة وأن التعرض لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة ینتج عنه آثار سلبیة ، سواء کانت  نفسیة أو اجتماعیة و أکادیمیة مما یعیق الطالبات فی مرحلة حرجة مثل المرحلة المتوسطة من أکتمال تشکیل شخصیاتهم بشکل سوى ، فصار من الواجب على المتخصصین فی مجال الصحة النفسیة تقدیم تلک الخدمات السیکولوجیة ، من خلال تصمیم البرامج العلاجیة التی تساعد تلک الفئة علی إعادة التوافق النفسی والإجتماعی لهن، ویتم الإستناد فی تصمیم البرامج العلاجیة إلى المدارس العلاجیة الأکثر فاعلیة فی علاج اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة ، ومن هذه المدارس ، العلاج الإنتقائی ، " وهذة الإنتقائیة فی الموقف العلاجی نجدها متحققة  فی الموقف الإرشادی الذی یأخذ من الطرائق الإرشادیة ما یتناسب مع نوعیة الموقف الإرشادی من طرائق سلوکیة Behavioral  ،أو سلوکیة معرفیة Cognitive –behavioral  ، أو ارشاد متمرکز حول الذات Person – Centered ، والترکیز علی النحو الذى أکده روجرز ، وإضافة السیکودینامیة Psychodynamic ولآ سیما بعد الإسهامات التی تحققت علی ید الفرویدیین الجدد مثل (أدلر ) ویونج وکارن هورنی، هاری سولیفان وأریک فروم " (عید،2006 ،19 ).

وهذا ما تؤکده دراسة Ellis(1994) حیث هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر العلاج العقلانى الإنفعالى فی خفض إضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة (PTSD)، والتى أوضحت أنه أکثر فعالیة فی حالة تشوهات فی العملیات المعرفیة المختلفة ،وذلک لأن فرضیاتة تکون أکثر وضوحاً بالنسبة للعملیات المعرفیة وقادرة على تغیرها بشکل أفضل من خلال إعادة البنیة المعرفیة والتعریض .

أما فی العلاج االانتقائی ستکون هناک فرصة أکبر على معالجة جوانب متعددة من الشخصیة ولیست الأفکار الاعقلانیة فقط.

والمرحلة المتوسطة من المراحل العمریة الهامة لتشکیل شخصیة سویة ، ولذا یسعی البحث الحالی إلی تقدیم خدمات سیکولوجیة لذوی اضطراب مابعد الضغوط الصدمیة لدى عینة من الطالبات الوافدات فی المرحلة المتوسطة بمدینة بریدة بمنطقة القصیم، واللاتى تعرضن لصدمات من النوع الأول من خلال تصمیم وتطبیق برنامج علاجی إنتقائی لخفض حدة أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة .

 مشکلة البحث

هناک کثیر من الدراسات التى تناولت إضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة کأحد الإضطرابات الأکثر شیوعاٌ بین الإضطرابات النفسیة لدى النازحین واللآجئین  وحتى المقیمیین فی داخل مجتمعاتهم ومنها :

 دراسة شعث،ثابت (2007 ) حیث هدفت الدراسة إلى تقییم تأثیر الأحداث الصادمة التى تعرض لها الأطفال الفلسطنیون خلال انتفاضة الأقصى على تطور کرب ما بعد الصدمة ، اعتمدت الدراسة على التحلیل الوصفى والتى درست الأطفال بصورة مقطعیة (عرضیة )، وتکونت عینة الدراسة من (405 ) طفل (209 ) إناث ،(169 )ذکور ، تم اختیارهم بصورة عشوائیة منتظمة من ست مدارس أعدادیة موزعة على محافظة خان یوسف ومدنیة رفح           (أربع مدارس حکومیة و مدرستان تابعة لوکالة الغوث الدولیة )، وعلى اساس التمثیل النسبى المتساوى لعینة الدراسة من حیث الجنس ، العمر ، موقع السکن . وطبق على العینة استبیانات الدراسة وهى : استبانة المعلومات الشخصیة الدیموغرافیة ، مقیاس غزة للخبرات الصادمة التى تعرض لها الأطفال (9 ) خبرات صادمة و تعرض کل طفل على الأقل لأربع خبرات صادمة وبحد أقصى (14) خبرة ، بلغ معدل إنتشار کرب ما بعد الصدمة بین الأطفال (5,19%) ،أیضاٌ أظهرت النتائج فروق ذات دلالة بین فئات العمر من حیث تطور رد الفعل لکرب ما بعد الصدمة لصالح الأطفال الأکبر سناٌ ، بینما لم توجد فروق بین الجنسین ومکان السکن من حیث تطور ردود الفعل لکرب ما بعد الصدمة ، وبلغ معدل إنتشار الحزن بین الأطفال (9,47 %) ، کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین أماکن السکن من حیث تطور أعراض الحزن ، بالإضافة إلى توصل النتائج إلى وجود علاقة ارتباط  طردیة بین  شدة الصدمة النفسیة وتطور ردود الفعل لکرب ما بعد الصدمة  والحزن ،ووجود علاقة ارتباط بین نوع الخبرات الصادمة التى تتضمن المشاهدة والسمع  وتطور کرب ما بعد الصدمة والحزن.

و دراسة  2012)  (  Kataoka et al والتى  تشیر فیها الأدلة إلى أن 9% من الطلاب الذین تعرضوا للأحداث الصدمیة خلال عام واحد مثل (التهدید أو الجرح  بسلاح أو الإعتداء على ممتلکات المدرسة التى یدرسون بها )، قد انخفضت لدیهم الکفاءة الإجتماعیة  وزیادة معدلات رفض الأقران و وهم کذلک معرضون للمشاکلات الأکادیمیة والعاطفیة نتیجة لهذة التجارب ،وتتعرض الطالبات للعدید من الأحداث الصدمیة سواء  بشکل فردى مثل الإعتدادات والحوادث وسوء المعاملة أو العنف الأسرى وهناک أحداث صدمیة ناتجة عن الهجمات الإرهابیة أو الکوارث الطبیعیة مما دعا کثیر من المؤسسات التى تتبع المفوضیة العلیا للأمم المتحدة لشؤن الاجئین ضرورة إجراء فحص مبدئى للاجئیین ممن یعانون من إضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة  ، حیث کانت نسبة الأطفال الذین وفدوا إلى أقسام الطوارىء بالمستشفیات (30%) ، بل وطالبت بتدریب موظفى قسم الطوارىء على کیفیة توجیة الوالدین للإجراءات التى یمکن اتخذها إذا ظهرت الأعراض (NICE,2005,9)

وفى الإطار ذاتة کانت دراسة إبراهیم ، کواد (2012 ) والتى هدفت إلى الکشف عن الطلبة المعرضون لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى المرحلة الإعدادیة ، وقیاس مستوى إضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدیهم ،والتعرف على الفروق ذات الدلالة المعنویة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وفقاً لمتغیر الجنس(ذکور ،إناث) ، قیاس مستوى العنف لدى مضطربى ما بعد الضغوط الصدمیة ،التعرف على الفروق ذات الدلالة المعنویة فی العنف لدى أفراد العینة والتعرف على طبیعة العلاقة بین متغیرى البحث وطبق على عینة البحث مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة (PTSD )( اعداد الباحثین )، مقیاس العنف           (اعداد الباحثین ) واسفرت نتائج الدراسة عن إرتفاع مستوى اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طلبة المرحلة الإعدادیة ، وجود فروق ذات دلالة معنویة طبقاً لمتغیر الجنس لصالح الذکور لدى مضطربى ما بعد الضغوط الصدمیة وأن مستوى العنف لدهم کان مرتفعاً ووجود فروق ذات دلالة معنویة فی العنف طبقاً لمتغیر الجنس لصالح الذکور ووجود علاقة ارتباطیة طردیة دالة احصائیة بین اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة والعنف لدى طلبة الإعدادیة

ودراسة أحمد واخرون (2014 )وهدفت الدراسة إلى معرفة السمة العامه الممیزة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وسط الأطفال والمراهقین فی معسکرات أردمتا والریاض بولایة غرب دار فور ، الکشف عن الفروق فی أعراض اضطراب ما بعد الصدمة طبقاٌ لمستوى التعلیم ، اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى الإرتباطى وتکونت عینة الدراسة من (5200 ) طفل ومراهق ، تم اختیار (395 )مفحوصاٌ ، منهم (172 ) ذکراٌ، (223 ) أنثى ، وتم تطبیق مقیاس أعراض الصدمة النفسیة للأطفال ، تم استخدام بعض الأسالیب الإحصائیة منها (اختبار ( ت )، تحلیل التباین الأحادى ، ومعامل ببرسون وتوصلت الدراسة إلى أن جمیع أبعاد الاضطرابات النفسیة تتسم بالإنخفاض بدرجة دالة إحصائیاٌ وسط الأطفال والمراهقین بولایة غرب دارفور . کما لا توجد فروق دالة فی کل أبعاد اعراض الصدمة النفسیة تبعاٌ للنوع (ذکر،أنثى) . کذلک توجد فروق دالة فی جمیع أبعاد الإضطرابات النفسیة تبعاٌ للمستوى التعلیمى بین مستوى التعلیم الثانوى وبقیة المستویات التعلیمیة وذلک لصالح المستوى الثانوى، کما أوضحت النتائج أن اضطراب ما بعد الصدمة هو الأعلى والأکثر شیوعاٌ بینما القلق هو الأدنى أى الأقل شیوعاٌ.

ومن الدراسات التى أوضحت عمق الآثار النفسیة السلبیة لإضطراب ما بعد الصدمیة ، اذا لم یتم عالجة ،Raphae KG&Widom CS(2011) والتى هدفت إلى متابعة عدد کبیر من الأفراد المساء معاملتهم فی مرحلة الطفولة  ممن تم توثیق تعرضهم للإساءة  فی محاضر رسمیة من خلال دراسة طولیة ، وتکونت عینة الدراسة من (458 ) مقابل (349 ) کمجموعة ضابطة فی مرحلة المراهقة المتوسطة بمتوسط عمرى ( 41 ) أى بفارق ( 30 ) سنة تقربیاً  ،أسفرت نتائج الدراسة ألى وجود علاقة بین الإیذاء الجسدى والجنسى و الإهمال وزیادة وجود الألم فی مرحلة البلوغ ، وعبرت النتائج کذلک عن أن الآلآلم الغیر مبرره طبیاً تفاعلت بقوة مع الإیذاء البدنى فی مرحلة الطفوله و أدت إلى خطر الآلم فی مرحلة البلوغ  ، والأشخاص الذین عانوا من الإیذاء البدنى فی مرحلة الطفولة والإهمال بدرجة کبیرة أدى إلى زیادة أعراض ما بعد الضغوط الصدمیة

ومن الداسات التى أوضحت العلاقة بین إضطراب ما بعد الضغوط  الصدمیة  ووجود إضطرابات أخرى ، دراسة Roth RS et al (2008)  والتى هدفت إلى إکتشاف العلاقة بین إضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة والإکتئاب Depression  والألم  الثانوى لإصابة بالعجز الجسدى لدى  عینة من مرضى الألم المزمن واعتمدت الدراسة على اسلوب التحلیل الإحصائى ( معامل ببرسون ) وتوصلت نتائج الدراسة إلى : وجود علاقة قویة بین أعراض الإکتئاب  واضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وشدة الشعور بالعجز ، والإکتئاب له تأثیر مباشر على شدة الشعور بالألم وبشکل عیر مباشر على وجود مستوى مرتفع من العجز الجسدى ، کما تشیر نتائج الدراسة إلى أهمیة أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة التى لم تعالج فی المساهمة فی ارتفاع مستوى الإکتئاب  لدى مرضى الألم المزمن وتشیر الدراسة إلى الحاجة الماسة إلى برامج التأهیل لعلاج أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لتحسین نتائج علاج الألم لدى مرضى الألم المزمن.

وفى متابعة الباحثة لبعض المدارس التی تقدم المنهج المصری فی مدارس مدینة بریدة وجدت أن هناک حالات  للطالبات الوافدات تعانى من إضطراب ما بعد الضغوط  الصدمیه  لأسباب متعددة مثل وفاة أحد أفراد الأسرة ، التعرض لسوء المعاملة الوالدیة ، التعرض لحوادث سیر وغیرها من الأحداث الصادمه   ولا یوجد من یقدم لهن ید العون مع أن اعراض الإضطراب تظهر علیهن بشکل واضح .مما آثار الدافع لدى الباحثة لتقدیم برنامج علاجى لتلک الطالبات من المرحلة المتوسطة بمدینة بریدة.

ونستنج من خلال العرض السابق:

 انتشار اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة  بشکل مرتفع کما اشارت إلیة دراسة "شعث ، ثابت" (2007 ) ودراسة " کواد "(2012 ) فی المرحلة المتوسطة . وتطور إضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة فی حال عدم التدخل العلاجى ، خاصة مع قوة الأحداث الصدمیة بالإضافة إلی الإرتباط الواضح بین وجود اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة ووجود اضطرابات نفسیة أخرى مثل القلق  والعنف والعدوان وإنخفاض الکفاءة الإجتماعیة .

وتتمثل مشکلة اللبحث الحالى فی الإجابة على التساؤل الرئیس التالى :

-ما آثر التدریب على برنامج للعلاج االانتقائی فی خفض حدة أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى الطالبات الوافدات بالمرحلة المتوسطة بمدینة بریدة علی مقیاس البحث وأبعاده الفرعیة؟

أهداف البحث

یتمثل الهدف  الرئیسى للبحث الحالی فی :

-الکشف عن أثر التدریب على برنامج للعلاج الإنتقائی فی خفض حدة أعراض اضطراب الضغوط ما بعد الصدمیة لدى المجموعة التجریبیة.

-إعداد وتطبیق برنامج للعلاج االانتقائی لخفض حدة أعراض إضطراب ضغوط مابعد الصدمه لدى عینة الدراسة التجریبیة.

-بناء مقیاس لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لطالبات المرحلة المتوسطة .

حیث تسعى الباحثة لبناء مقیاس لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة یناسب المرحلة المتوسطة من التعلیم وبما یناسب السمات الشخصیة لهن ، حیث رکزت معظم على مراحل عمریة أخرى من عمر الإنسان ،وندرة المقاییس التى تقیس هذا الإضطراب لدى طالبات المرحلة المتوسطة .

-تصمیم استبیان مفتوح التأکد من التعرض لحدث صدمی .

ویعد تصمیم إستبیان مفتوح لتأکد من التعرض لحدث صدمىی ضرورة لتطبیق مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة.

فالعلاج الإنتقائی والذی یتهم بالإستعانة بالفنیات العلاجیة من مدراس علاجیة مختلفة والتى تهدف إلى علاج الشخصیة من جوانبها  المختلفة  .

أهمیة البحث

تتمثل أهمیة البحث الحالى فی:

-  قلة الخدمات السیکولوجیة التى تقدم للوافدین من طالبات المراحل التعلیمیة وخاصة المرحلة المتوسطة ویعانون من إضطرابات  نفسیة خاصة اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة .

– تحقیق مبدأ التکامل فی تقدیم الخدمات الإنسانیة ( النفسیة والمادیة ) التى تقدم للوافدین ، وهذا یتفق مع وجهة نظر"واتکینز "(1985)Watkins الذى یدعو إلى توحید خدمات الإرشاد والعلاج النفسى تحت مسمى علم نفس الخدمات الإنسانیة Humman service psychology  (الشناوى ،ب.ت،24 ).

- خطورة أن تظل فئة الطالبات الوافدات تعانین من اضطرابات نفسیة فی المجتمع المضیف دون علاج ، فقد یؤدى ذلک إلى إرتفاع عدد مضطربى ما بعد الضغوط الصدمیة داخل المجتمع فی حالة عدم علاج الطالبات ممن اصبن بهذا الإضطراب مما یؤثر سلبیاٌ على المجتمع المضیف .

- تطبیق برنامج للعلاج الإنتقائی متعدد الفنیات التى تناسب طبیعة الإضطراب والمرحلة  العمریة للعینة .

-تصمیم مقیاس لقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طالبات المرحلة المتوسطة  ، مما یساهم فی قیاس الإضطراب بشکل أکثر دقة وتجریبیة .

- منع تعرض الطالبات اللاتی تعرضن لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة  لمزید من الإضطرابات النفسیة  فی حال عدم علاجهن.

مصطلحات البحث

هناک العدید من المفاهیم التى یعتمد علیها البحث الحالى ومنها :

- اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة ( Post - traumatic stress disorder (PTSD

توجد تعریفات متعددة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وتتفق معظم التعریفات على أنة اضطراب مرهق یلى حادثاً مرعباً ،ورد فعل للأحداث الصدمیة (Ehlers&Clark,2000319)

ویعرف أیضاً على أنه " مجموعة من الأعراض الممیزة التى تعقب فشل الفرد فی مواجهة متطلبات حدث مؤلم من خلال الأنماط العادیة للسلوک المتوافر لدیة وخاصة فی غیاب المساندة فیشعر بالعجز فی مواجهة الحدث (محمد ،2000،230).

- ویطلق علیه أیضاً اضطراب الضغوط التالیة للصدمة : وهو حاله من الخوف العارم تصاحبة أعراض فسیولوجیة ونوبات هلع ورعب ، ترتبط بموقف صدمى (عید ،2006، 226 ) .

التعریف الإجرائی لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

یمکن تعریف إضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة من الناحیة الإجرائیة بأنه"الحصول على درجة مرتفعة علی مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة للمرحلة المتوسطة "           (إعداد :الباحثة ).

-النوع الأول من الصدمات Type-1-Traumata

وتعرف الصدمة (Trauma)على أنها" مصطلح عام إما یشیر إلى إصابة جسمیة سببتها قوة خارجیة مباشرة أو إلى إصابة نفسیة تسبب فیها هجوم انفعالی متطرف               (الخالق، 2006،44 ).

ویعرف النوع الأول من الصدمات Type-1-Traumata  علی أنه"أحداث صادمة غیر متوقعة ومنعزلة ، تستمر لفترة محدودة . وفی أثناء الحدث الصادم تسود مشاعر الخوف واللاحول والإستسلام . وغالباُ ما یملک المعنیون ذکریات دقیقة جداً عن الصدمة یعیشونها بتکرار على شکل ارتجاعات اقتحامیة Intrusive Flashbackأو کوابیس .وبنتیجة الصدمة غالباً ما ینمو لدى المعنیین أعراض نوعیة من اضطراب الضغوط التالیة للصدمة (PTSD  )             (تکرار الخبرة والتجنب وفرط الإثارة) والشفاء السریع أکثر احتمالاً من النوع الثانی من الصدمة (سموکر، ریشکه،کوغل،رضوان،2010،     131   -132 ) .                                                        

- العلاج الإنتقائی Eclecticism therapy

وأیضاً یطلق  علیه "PsychoTherapy  Selective    "  العلاج النفسی الإنتقائی

 یشیر العلاج االانتقائی  بصفة عامة إلی "الإختیار أو الإقتباس من نظریات إرشادیة أُخرى ، وهذا الإتجاه یفترض من الناحیة النظریة ، أن ما یتم اختیاره أو انتقاوه هو أحسن وأفضل ما فی النظریة  "  ( العزة، عبد الهادى ،     1999   ،193 ) .

و"أول من صک مصطلح الإنتقائیة هو لازاروس حیث ارتأی أن العلاج السلوکی لا ینبغی أن یقتصر علی نظریة التعلم فحسب ، بل علیة أن ینتقی أیة فنیة مشتقة من أی نسق علاجی لخدمة الموقف العلاجی ( عید ،2006 ،19 ).

-الطالبات الوافدات من المرحلة المتوسطة 

ویقصد به تلک الطالبات المصریات الوافدات التی تقییم مع اسرهن المقیمین بالمملکة العربیة السعودیة  فی الصفوف الأولى وحتى الثالثة بالمرحلة الأساسیة (الإعدادیة) بمدینة بریدة  للفصل الدراسی الأول و للعام الدراسى 1439-1440 هـ .

المدخل النظرى

الإتجاه الإنتقائی وأثره فی العلاج النفسی

"هذا الإتجاه یعد نوعاً من الإرشاد القائم علی الإنتقاء من مختلف النظریات ویتضمن التعامل مع الشخص کله جسمه، وعقله ، وانفعالاتة وروحة ومحیطه ، وقد بدء فی عام (1950) علی ید فریدریک ثورن ، ثم محاولات دولارد ومیلر ، وفی عام ( 1965 ) قدم لازاروس محاولة انتقائیة لعلاج الإدمان ، وهکذابحلول عام (1975 ) أصبح حوالی 50% من العلماء انتقائیین "(أبو السعد، الغریر ،2012 ،143-144 ).

وهو أحد الأوجه التى یدمج فیها مدارس العلاج النفسى ، حیث یقرر داتیلوا ونورکروس (2006) ونورکروس وبتلر (2008) یصفون أربعة من أکثر الطرق توجهاً لدمج مختلف مدارس العلاج النفسى :الإنتقاء التقنى Technical eclecticism ویهدف إلى اختیار أفضل        تقنیات العلاج للفرد والمشکلة ،الدمج النظرىTheorectical integration   ویشیر إلى        تکوین نظرى أو إطار مفاهیمى أبعد من مجرد مزج التقنیات ،مقاربة العوامل المشترکة Common Factors Approach فهى تبحث عن عناصر مشترکة بین الأنظمة النظریة المختلفة والدمج الإستیعابى Assimilative Integration فهو عبارة عن مقاربة مبنیة على مدرسة خاصة فی علم النفس العیادى ، بمحاذاة الإنفتاح على إختیارممارسات مأخوذة  من مقاربات علاجیة أخرى.أن الدمج الاستیعابى یجمع فوائد نظریة واحدة مترابطة مع مدخلات متنوعة مقتبسة من أنظمة أخرى متعددة (کورى،2011 ،568 - 569  ).

ویسعی العلاج الإنتقائی لتحقیق مجموعة من الأهداف ومنها:

-تحسین وتقویة نوعیة العملیة التکاملیة بهدف الوصول إلی مستویات أعلى من   تحقیق الذات.

-تحدید المشکلة وتعریفها ومعرفة أسبابها.

-إعادة التوازن للشخصیة (أبو السعد،الغریر ،2012 ،147،148  ) .

والشخصیة من وجهة نظر الإتجاه االانتقائی کما یراها "ثورن "أحد رواد الإتجاه االانتقائی هى :"کل متکامل یسعى الفرد من خلالها التغلب على مشکلات تفاعله مع البیئة وبطریقتة الفریدة التى تمیزة عن الآخرین شخصیاً وإجتماعیاً"  (العزه،عبد الهادى ،1999 ،195 ).

المفاهیم الأساسیة للإتجاه االانتقائی

یعتمد الإتجاه االانتقائی کما یرى  1986)  Ptterson( على مجموعة من المفاهیم الهامه وهى:

- اللیاقة النفسیة Psychological Fitness ویعنى تحیق والمحافظة على مستوى عال من الحیاة الذاتیة .

- التمرین النفسى Psychological Exercise ویعنى أى نشاط یزید لیاقة الفرد النفسیة (الصحة النفسیة ویتضمن تقییم ذاتى )

- التکامل Integration ویفترض التکامل أن الحیاه البشریة تعمل بإستمراریة لإنتاج علم جدید والکائن الحى دائماُ یتغیر ویطور ویجرى تطورات جدیدة من التکامل.

- الحالة النفسیة Psychological States النظریة السلوکیة ترى بأن السلوکیات            الشخصیة دائماً بحالة تدفق مستمر ودائماً منتجه ومتغیر فی عالم متغیر                 (أبو السعد،الغریر،2012،144).

 وکذلک یعتمد هذا الإتجاه على مجموعة من النقاط الأساسیة وهی:

-یعتمد على المعلومات التى یجمعها المعالج من العمیل .

-یهتم بالمحتوى العقلى .

-یتضمن الطابع العلمى ، أو طبیعة العلاقات الإنسانیة .

-یتضمن المجالات التربویة والمهنیة والإجتماعیة الذاتیة .

-الترکیز على مشکلة العمیل أو عملیة المقابلة (حنفی ،2009 ،266 ) .     

إضطراب ما بعد الضغوط الصدمیةPost-traumatic stress disorder (PTSD)

یوجد إختلاف کبیر فی المفاهیم  والمضامین السیکولوجیة التى یدل علیها مصطلح "اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة " فقد ترجم إلى العربیة بصیغ مختلفة مثل "اضطراب الشدة النفسیة عقب التعرض للصدمة (النابلسى ،1991 )،واضطراب إجهاد ما بعد الصدمة (السامرائى،1994 ) واضطراب عقابیل التعرض للشدة النفسیة (العطرانى ،1995 ) واضطراب التوتر اللاحق للصدمة النفسیة (الیونیسیف،1995)  (عساف،أبو الحسن ،2007 ،71 ).

 والخاصیة  الرئیسیة لهذا الإضطراب وجود ألم نفسى (أساسی) مستمر فی أعقاب حادث مؤلم بدرجة غیر عادیة وواضحة ویبقى الألم مستمر عن طریق إعادة معایشة الحادث الصادمى وتجنب المواقف المرتبطة بالحادث وکذلک الأعراض المثابرة ذات الإستثارة الزائدة          (عبد الرحمن ، الشناوى ،2010 ،235).                                                               

-أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة   (PTSD)  :

وکما وردت فی  : DSM-IV,1994) APA,) حیث اشتمل على المعاییر التشخصیة   التالیة :

- تعرض الفرد إلى حدث صادم یتوافر فیة شرطان (خبرة المرور بحدث یکاد یؤدى بحیاتة،           رد الفعل ، یتسم بالخوف الشدید أو الرعب)

- یخبر الفرد الحدث الصادم باستمرار بطرق مختلفة مثل :(ذکریات اقتحامیة ، أحلام مزعجة ومتکررة ،الشعور المتکرر بمعاودة وقوع الحدث الصدمى ،الإنزعاج النفسى عند التعرض لمثیرات داخلیة أو خارجیة ترمز للحدث الصادم، الإستجابات الفسیولوجیة مثل زیادة ضربات القلب ،زیادة التعرق ،رعشة فی الجسم ..الخ ).

- تجنب مستمر للمثیرات المرتبطة بالصدمة ، ویظهر هذا فی واحدة أو أکثر                 (بذل جهد فی تجنب الأفکار أو المشاعر ، أو الأحادیث المرتبطة بالحدث الصدمى )، تجنب الأنشطة أو الأماکن أو الأشخاص الذین یثیرون ذکریات الصدمة،عدم القدرة على تذکر جانب من جوانب الحدث الصادم ،الإبتعاد عن المشارکة بالأنشطة الهامة ، الشعور بالغربة ،قصور فی المشاعر الوجدانیة مثل :عدم القدرة على الشعور بالحب، الشعور بغموض المستقبل.

- أعراض من الإستثارة الدائمة ( لم تکن موجودة من قبل ویظهر ذلک من خلال : صعوبة الدخول فی النوم أو الإستمرار فیة ،الإستثارة أو الغضب ، صعوبة الترکیزو التیقظ الشدید.

-استمرار أعراض الإضطراب لمدة شهر أو أکثر(

و"استناداً إلى مقاییس التشخیص الحالیة لDSM-IV ،یظن إصابة الشخص          ب ( PTS ) إذا استمرت أعراضه أکثر من شهر ، أو تسببت هذه الأعراض بالکرب وعدم الإنسجام فی حیاته الإجتماعیة أو العملیة، أو فی علاقاتة الأُخرى کالزوجیة  أو مع الأصدقاء وغیرهم وتعد الحالة حادة إذا استمرت مدة شهر ، ومزمنة إذا امتدت إلى ثلاثة شهور أو أکثر"(ماکماهون،2002 ،24 ) .                                                                           

و" تبدأ الحالة بعد فترة کمون قد تترواح بین بضعة أسابیع  وشهور ( لکنها نادراً ما تتجاوز ستة أشهر)، والمسار یکون متذبذباً، ولکن یمکن توقع الشفاءءفی أغلب الحالات ، وفى نسب صغیرة من الأشخاص ، قد تأخذ الحالة مساراً مزمناً على مدى سنوات کثیرة ، وتتحول إلى تغیر دائم بالشخصیة "  (عکاشة ،عکاشة،2010 ،192 ).

هذا وقد تکون بدایة الإضطراب متأخرة وذلک إذا تأخر ظهور الأعراض لمدة ستة أشهر على الأقل بعد الصدمة ( محمد ،2000، 234  ) .

وفى دراسة Levin,Andrew P,Kleinman,Stuart B,Adler,John S (2014) والتى هدفت إلى التعرف على اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة فى الدلیل التشخیصى والإحصائى DSM-5 ،حیث اهتم التشخیص لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة بعلامات التوبیب الخاصة ، وفئات الضغوطات الجدیدة وانتشار عدد من الأعراض ، اضافة فروع جدیدة فی PTSD ووضع النصوص الممتدة التى تحکم الأساس الجدید فی معرفة الخصائص، کما اهتم أیضاً بمعرفة الجانب الإنفعالى فی حدوث الأعراض ،وتأثیرها على نسب إنتشاره فی الدراسات الإکلینکیة ، والجهد الحالى فی معرفة آثار الخصائص الجدیدة فی التقییم الشرعى وتحدید التمارض والمسؤلیة الجنائیة وتقییم توثیقیة الشهود ونطاق المطالبات المدنیة           والحالات الوظفیة

وعامة فإن "نشاط عیادة الصدمات النفسیة یقع تحت ثلاثة بنود عریضة وهى:

-التعامل مع من اعتُدى علیة جنسیاً. ، التعامل مع من تعرض لحوادث طرق . والتعامل          مع من تعرض لأحداث قاسیة مثل التعذیب أوالإعتداء أو التهدید بسلاح أو الضرب."           (  ماکماهون، ،2002 ،76  ).                                                                                                                                                                                                                 

الدراسات السابقة

هناک العدید من الدراسات التى إهتمت بإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة واکتشاف العلاقة بینه وبین الکثیر من الإضطرابات الأخرى ومنها : دراسة Geisser ME et al (1996) والتى هدفت إلى الکشف عن العلاقة بین أعراض إضطراب ما بعد الصدمة و الإضطراب الوجدانى والعجز بین المرضى الذین یعانون من الألم الناتج عن الحوادث والناتج عن غیر الحوادث ، حیث تم دراسة التقاریر الألم الذاتى والإضطراب الوجدانى  والعجز بین مرضى الألم مع وبدون أعراض إضطراب ما بعد  الضغوط الصدمیة ، تم تقسیم من دون اضطراب ما بعد الصدمة إلى مزید من الأشخاص الذین کانت الأعراض نتیجة لحادث وبذلک تم فحص ثلاث مجموعات (1): الأشخاص الذین یعانون من ألم الحادث وارتفاع أعراض ما بعد الصدمة ، (2 ): الأشخاص الذین من أعراض منخفضة من إضطراب ما بعد الصدمه ومرتبط بألم الحادث، (3): الأشخاص الذین یعانون من ألم لیس له علاقة بإضطراب ما بعد الصدمه ، وبإجراء التحلیلات الإحصائیة توصلت نتائج الدراسة إلى :المجموعة التى کانت تعانى من  إضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة کانت تعانى من إرتفاع معدلات الإضطراب الوجدانى والعجز، کلا من أصحاب المجموعتین کانوا أکثر عرضة  للإضطراب من غیرهم الذین لم یکونوا تعرضوا لحوادث  ووجدت الدراسة کذلک أن : أعراض ما بعد الضغوط الصدمیة کانت أکثر زیاده فی مرضى الإضطراب الوجدانى .

ودراسة "الخزرجى "(2005 ) والتى هدفت إلى التعرف على درجة اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طلبة الصف الثانى المتوسط بشکل عام وتبعاٌ لمتغیر الجنس           (ذکور /إناث ).، التعرف على درجة قلق الموت لدى طلبة الصف الثانى المتوسط بشکل عام وتبعاٌ لمتغیر الجنس (ذکور/إناث )، بالإضافة إلى التعرف على علاقة اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة بقلق الموت وتبعاٌ لمتغیر الجنس (ذکور /إناث)، وتکونت عینة الدراسة من (200)طالب وطالبة وطبق علیهم مقیاس النابلسى (1991 ) لقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة ومقیاس الأزیرجاوى (2002 ) لقلق الموت وبعد جمع البیانات ومعالجتها احصائیاٌ توصلت نتائج الدراسة إلى: أن العلاقة بین اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وقلق الموت لم تکن دالة إحصائیاٌ عند مستوى (05,0) بالنسبة لفئة الذکور ،فی حین أن العلاقة مابین اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة کانت دالة احصائیاٌ عند مستوى (001,0) بالنسبة لفئة الإناث. وارتفاع مستوى قلق الموت لدى طلبة الصف الثانى الإعدادى .ونستنتج من هذه الدراسة أن الطالبات أکثر تأثراٌ بإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وما یؤدى إلیة من قلق الموت.

ودراسة "عساف ،أبو الحسن" ( 2007 ) وهدفت الدراسة  إلى معرفة آثار الضغوط النفسیة الصدمیة المترتبة على فعل الإجتیاحات العسکریة الإسرائیلیة  لمخیم جنین ، ودرجة تأثیرها بالمتغیرات الدیموغرافیة (الجنس،مستوى دخل الأسرة والمستوى الدراسى للطالب )،   وثانیاٌ: معرفة المشکلات التى یتعرض لها التلامیذ نتیجة الإجتیاحات الإسرائیلیة للمخیم .وتکونت عینة الدراسة من ( 135 ) تلمیذاٌ وتلمیذة اختیروا بطریقة عشوائیة من تلامیذ الصفوف العلیا من المرحلة الأساسیة من مراحل التعلیم فی فلسطین المدارة من قبل  وکالة الغوث اللاجئین ممثل (34%)من مجتمع الدراسة ، وتم تطبیق مقیاس الآثار النفسیة الصدمیة بعد  أن تم حساب دلالات الصدق والثبات وبینت النتائج  أن (2, 25%) من تلامیذ المدارس یعانون من الضغوط النفسیة الصدمیة بدرجة شدیدة و هذه النتیجة لها دلالات نفسیة کبیرة لما قد یترتب علیها منآثار سلبیة على مستقبل هولاء التلامیذ ،کذلک عدم وجود فروق دالة إحصائیة تعزى لمتغیر الجنس ومستوى دخل الأسرة ، بینما توجد فروق دالة إحصائیة تعزى لمتفیر مستوى الصف لمصلحة الصفوف الدنیا ، کما بینت النتائج أهم الأعراض النفسیة والسلوکیة والتعلیمیة والفسیولوجیة التى یعانى منها تلامیذالمرحلة العلیا نتیجة لإجتیاح القوات الإسرائیلیة للمخیم .

دراسة "المهداوى "(2007) والتى هدفت إلى : التعرف على مستوى اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طلبة المرحلة المتوسطة واکتشاف العلاقة بین العنف المدرسى واضطراب مابعد الضغوط الصدمیة  وکذلک اکتشاف الفرق فی العلاقة بین العنف المدرسى واضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة بحسب متغیرى ( الجنس ،الصف ) وتکونت عینة الدراسة من (500 ) طالباٌ وطالبة بواقع ( 187 ) طالباٌ و ( 313 ) طالبة ، وطبق على أفراد العینة مقیاس العنف المدرسى ( إعداد الباحث )، مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة            (اعداد الازیرجاوى 2005 )، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن مستوى أضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى عینة البحث مرتفعة ، إذ کانت قیمة المتوسط المتحقق لأفراد عینة البحث            ( 98,69 ) مقارنة بالمتوسط الفرضى البالغ قیمتة (62 )، العلاقة بین العنف المدرسى واضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة غیر دالة إحصائیاٌ، حیث بلغت معامل الإرتباط (056,0) وهى أقل من قیمتة الجدولیة البالغة (088,0) عند مستوى دلالة (05,0)، بالنسبة للتعرف على الفرق فی العلاقة بین العنف المدرسى وإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وفقاٌ لمتغیرى             (الجنس –الصف الدراسى ) تبین : الفرق غیر دال إحصائیاٌ بین معاملى الإرتباط لمتوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الإناث والفرق غیر دال إحصائیاٌ بین معامل الإرتباط تبعاٌ لمتغیر الصف الدراسى .

وکذلک دراسة "حسین "(2013 ) والتى هدفت إلى قیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى المراهقین وتبعاٌ لمتغیر الجنس (ذکور- إناث )، وقیاس القلق الإجتماعى لدى المراهقین طبقاٌ لمتغیر الجنس (ذکور –إناث ) وقیاس العلاقة بین اضطراب مابعد الضغوط الصدمیة والقلق الإجتماعى لدى المراهقین تبعاٌ لمتغیر الجنس(ذکور –إناث ) وتکونت عینة الدراسة من (120 ) طالب وطالبة وطبق علیهم مقیاس الازیرجاوى ( 2005 ) للضغوط الصدمیة ومقیاس القلق الإجتماعى (اعداد البا حثة )  ،وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن :مستوى  اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة  والقلق الإجتماعى کان غیر دال إحصائیاٌ لدى أفراد العینة ،وأن العلاقة غیر دالة إحصائیاٌ  عند مستوى (05,0 ) بین متغیرى اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة والقلق الإجتماعى واخیراٌ اوضحت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائیة بین الذکور والإناث على مقیاسى الدراسة .

وکذلک هناک  دراسات تناولت العلاج النفسی لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة فی المرحله المتوسطة ومنها:

دراسة Adshead(2000) والتى هدفت إلى التعرف على مدى فاعلیة العلاجات النفسیة  المختلفة فی علاج إضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة والتى تم نشرها فی المجلات العلمیة ، حیث أکدت الدراسة على أنه بعد التعرض لأحدلث صادمة فإن نسبة کبیره ، حوالى (20-30 ) من الناجین یصابون بإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة ، ولذلک یجب أن یکون الممارسین العادیین والأطباء النفسیین على درایة بخیارات العلاجات الممکنة ، إعتمدت الدراسة           على مراجعة البحوث للعلاجات النفسیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة  التى تم نشرها خاصة فیما یتعلق بالخوف والخجل ،وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الخوف والخجل هى ردود فعل مستمرة لإضطراب ما بعد الصدمه، وتشیر المراجعات المنهجیة إلى أن العلاج النفسى فعال فی علاج ردود الفعل القائمة على الخوف ویمکن أن تزید من فاعلیة العلاج الدوائى ،            وهناک أدلة أقل منهجیة للتدخلات للأعراض المسندة على الخجل ، ونستنتج الدراسة من هذا أن : نسبة من المرضى اللذین یعانون من إضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة  المعقدة أو المزمنه  قد تتطلب تدخلات متخصصة ، ومعظم المرضى یمکن معالجتها بفاعلیة من خلال الخدمة النفسیة العامة.

 دراسة صایمة (2005 ) والتى هدفت إلى قیاس تأثیر برنامج مقترح فی التفریغ النفسى للتخفیف من آثار الخبرات الصادمة لدى طلبة المرحلة الإعدادیة فی محافظات جنوب قطاع غزة ،تکونت عینة الدراسة من (24 ) من طلاب المرحلة الإعدادیة فی المنطقة الجنوبیة من قطاع غزة  وتم تقسیم أفراد العینة إلى مجموعة تجربیة ( 12 ) ومجموعة ضابطة ( 12 ) وطبق علیهم مقیاس ردود فعل الأطفال بعد التعرض لحث صادم CPTS-RI ، مقیاس الأحداث الصادمة مع العینة وتمت المعالجة الإحصائیة لبیانات المجموعتین واستخدمت الدراسة بعض الأسالیب الإحصائیة منها : اختبار (مان وتنى ) للمقارنة بین مجموعتین غیر متماثلین ،(اختبار ( ویلکوکسون ) للمقارنة بین مجموعتین متماثلتین وتوصلت نتائج الدراسة إلى: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات أفراد المجموعة التجربیة فی القیاس القبلى والبعدى على مقیاس ردود فعل الأطفال لصالح القیاس البعدى ،عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات أفراد المجموعة التجربیة فی القیاس القبلى والتتبعى على مقیاس ردود فعل الأطفال ،هناک وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات أفراد المجموعة التجربیة والضابطة  فی القیاس القبلى والبعدى على مقیاس ردود فعل الأطفال فی القیاس البعدى  لصالح المجموعة التحربیة ، هناک وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات أفراد المجموعة التجربیة والضابطة  فی القیاس التتبعى على مقیاس ردود فعل الأطفال لصالح المجموعة التحربیة .

ودراسة الشیخ (2011 ) والتى تناولت أهم الأسالیب العلاجیة للتعامل مع الضغوط  النفسیة التالیة للصدمة النفسیة ( کحوادث السیر ) دون أن تترک خلفها اضطرابات نفسیة (کإضطراب الضغوط التالیة للصدمة النفسیة)post traumatic stress disorder) PTSD  ) ومقارنتهم بالأطفال الذین تعرضوا لحوادث سیر وطوروا اضطراب PTSD ، اعتمدت الدراسة على مقیاس (أسالیب التعامل مع الضغوط التالیة للصدمة (اعداد : الباحثة )، مقیاس اضطراب الضغوط التالیة للصدمة النفسیة (اعداد :الباحثة )، وتکونت عینة الدراسة من ( 100 ) طفلة وطفل فی مرحلة التعلیم الأساسى بمدینة دمشق ممن تعرضوا لحوادث سیر ،منهم ( 27 ) طفلاٌ تبین أنهم بعد التشخیص وجود اضطراب PTSD و( 73 ) من العینة لم تظهر علیهم أعراضه.وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن :الأطفال الذین تعرضوا لحوادیث سیر وتجاوزوا اضطراب PTSD استخدموا أسالیب ومهارات عدة للتعامل مع الضغوط التالیة للصدمة منها: أسلوب طلب المساعدة الإجتماعیة وقد بلغ أعلى نسبة (2,82 %)، واسلوب الإسترخاء  (40,% )، کما تبین وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی استخدام أسالیب التعامل مع الضغوط التالیة للصدمة بین الأطفال الذین تعرضوا لحوادث سیر وتجاوزوا اضطراب الضغوط التالیة للصدمة و الأطفال الذین تعرضوا لحوادث سیر ولم یتمکنوا من تجاوز اضطراب اضطراب الضغوط التالیة للصدمة وکانت الفروق لصالح المجموعة الأولى .

ودراسة الشیخ (2012 ) والتى هدفت إلى التعرف على أعراض اضطراب الضغوط التالیة للصدمة من النوع المتأخر لدى الأطفال الذین تعرضوا لإساءة جنسیة ، من خلال دراسة حالة طفلة تعرضت لإستغلال جنسى وتراوح عمرها (10-11 ) سنة، وهذا التوقیت الذى ظهرت فیه أعراض اضطراب الضغوط التالیة للصدمة ، وأیضاٌ هدفت الدراسة إلى بیان فاعلیة برنامج ارشادى فی علاج أعراض اضطراب الضغوط التالیة للصدمة من النوع المتأخر واعتمدت الدراسة على استبیان الحدث الصادم من (اعداد : الباحثة )، مقیاس PTSD لتشخیص الإضطراب بالإعتماد على DSM-IV (اعداد : الباحثة )، البرنامج الإرشادى ( اعداد:الباحثة ) وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن : أکثر الأعراض شدة والتى ظهرت على الحالة أما الأعراض الإقتحامیة ، أعراض الإستثارة وهى من الأعراض الأساسیة ، أما مشاعر الذنب فتعد من الأعراض الثانویة المصاحبة لإضطراب الضغوط التالیة للصدمة ، واخیراٌ توصلت نتائج الدراسة إلى فاعلیة البرنامج الإرشادى فی التخفیف من أعراض اضطراب الضغوط التالیة للصدمة الناتجة عن اساءة المعاملة الجنسیة لدى الطفلة موضوع الدراسة .

وکذلک دراسة جبالى ویحیاوى (2014 ) والتى هدفت إلى اختبار فعالیة برنامج انتقائی متعدد الأبعاد –نموذج أرنولدلازاروس –لعلاج الإکتئاب لدى المراهقة المتمدرسة (دراسة حالة ) وطبق علیها استبان القصة الحیاتیة Life History Inventory لجمع البیانات من جانب العمیلة ، شبکة التحلیل الوظیفى (BASIC-ID) لوصف المشکلة من الجوانب السبعة للشخصیة (السلوک ،الوجدان ، الإحساس ،التخیل ،الأفکار ،الجانب البنشخصی والجانب البیولوجى ) ، إختبار بیک للشعور بالیأس ومقیاس 0هوبر ولاین S.Hooper and C.Layne  للأفکار الاعقلانیة بالإضافة إلى البرنامج العلاجى  وتوصلت نتائج الدراسة إلى فاعلیة البرنامج العلاجى فی خفض أعراض الإکتئاب وتحسن فی الجوانب السبعة للشخصیة .

بالإضافة إلی العدید من الدراسات تناولت العلاج الإنتقائی بالمرحلة المتوسطة لإضطرابات مختلفة منها: دراسة الغامدى (2013)والتى هدفت إلى التحقق من مدى فاعلیة برنامج إرشادى إنتقائى فی خفض قلق المستقبل لدى الریاضیین ، وتکونت عینة الدراسة من (40)لاعباً من لاعبى کرة القدم بقطاع الشباب السعودى والمنتظمین بالدراسة بمدارس التعلیم العام وتراوحت أعمارهم ما بین (16-18 ) سنة ،وتم تقسیم افراد العینة إلى مجموعتین    (تجربیة وضابطة ) بواقع (20) لاعبا لکل مجموعة وطبقت علیهم أدوات الدراسة              (مقیاس قلق المستقبل للریاضیین، برنامج الإرشاد االانتقائی لخفض قلق المستقبل،               (اعداد :الباحث ) وتم إستخدام أسالیب إحصائیة منها:اختبار مان وتنى ،اختبار ویلککسون، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطى درجات القیاس البعدى للمجموعتین الضابطة والتجربیة لصالح المجموعة التجربیة وکذلک أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین القیاسین البعدى والتتبعى للمجموعة التجربیة مما یدل على إستمرار فاعلیة البرنامج العلاجى .

تعلیق على الدراسات :

اتضح من استعراض الدراسات السابقة أن :

-معظم الدراسات تهتم بدراسة إضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وعلاقتة بمتغیرات أخرى مثل الإضطراب الوجدانی Geisser ME et al (1996)  وقلق الموت مثل دراسة "الخزرجى "(2005 )، دراسة  ، دراسة  2012)  (  Kataoka et al  والتی اشارت إلی انخفاض الکفاءة الاجتماعیة ،دراسة "المهداوی "(2007) والتی اوضحت علاقته بالعنف المدرسی  ،أو التعرف علی درجة الإضطراب لدی الذکور والإناث  وعلاقته بالقلق الاجتماعی کما فی دراسة  "حسین "(2013). بالإضافة لمعرفة أعراضة مثل دراسة الشیخ (2012 )  حیث أشارت إلی أعراض الإضطراب ممن تعرضوا لإساءة جنسیة.

- ندرة الدراسات السیکولوجیة التى تقدم للطالبات الوافدات فی البیئة العربیة ، خاصة فئة الإناث من المرحلة المتوسطة .فمعظم الدراسات کانت علی عینات فی داخل وطنهم مثل دراسة "عساف ،أبو الحسن" ( 2007 )  والتی هدفت إلی معرفة الأثار المترتبة علی الإحتیاحات العسکریة الإسرائلیة لمخیم جنین،  دراسة الشیخ(2011) ، حیث کانت عینة ممن تعرضوا لحوادث سیر بمدینة دمشق وهکذااستفاد البحث الحالی من الدراسات السابقة فی سد تلک الثغرة بتقدیم البرنامج العلاجی للطالبات الوافدات بالمملکة العربیة السعودیة .

- وتأکید معظم الدراسات علی فاعلیة العلاج النفسی فی التخفیف من حدة الإضطراب مثل دراسة Adshead(2000)  والتی اشارت إلی دور الخدمات النفسیة العامة فی علاج الاضطراب ، دراسة"صایمة"(2005) التی أکدت علی التفریغ الإنفعالی لخفض آثار  الخبرات الصادمة ، ودراسة "الشیخ "(2011) والتی استخدمت أسالیب علاجیة مثل             (طلب المساعدة الإجتماعیة ،اسلوب الإسترخاء ) وأیضاً اختیار المدرسة العلاجیة الانتقائیة کمدخل علاجی مناسب للمرحلة العمریة لعینة الدراسة ، حیث ثبت فاعلیتها فی علاج اضطرابات متعددة فی تلک المرحلة مثل دراسة "جبالی و یحیاوی" (2014) لعلاج الإکتئاب  ودراسة "الغامدی "(2013) لخفض قلق المستقبل.

فروض البحث:

تتمثل فروض البحث الحالى فی :

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطى رتب أفراد المجموعة التجربیة فی القیاسین القبلى والبعدى على مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لطالبات المرحلة المتوسطة وأبعاده الفرعیة لصالح التطبیق البعدى.

-لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطى رتب درجات درجات أفراد المجموعة التجربیة فی القیاسین البعدى والتتبعى على مقیاس ما بعد الضغوط الصدمیة لطالبات المرحلة المتوسطة وأبعادة الفرعیة .

المنهج والإجراءات

منهجیة البحث : یعتمد البحث الحالى على المنهج التجریبى ( ذات المجموعة التجربیة الواحدة ) وذلک لعد م القدرة على تجمیع عینة أکبر من مدارس مختلفة ، وتکونت عینة البحث من  طالبات  وافدات من المرحلة المتوسطة وتتراوح أعمارهن من (11-14) وتم مراعاة التجانس بین أفراد العینة التجربیة من حیث المتغیرات من حیث السن والمرحلة  التعلیمیة  .

العینة الإسطلاعیة

تکونت العینة الإسطلاعیة من ستین(60) طالبة  من الطالبات الوافدات ،ترواحت أعمارهن من (11-14) عاماً وبمتوسط عمری ( 12.37 ) وبإنحراف معیاری ( 0.55 )  وتم الإعتماد علی العینة فی التحقق من الکفاءة السکومتریة لمقیاس البحث واستخراج عینة الدراسة الأساسیة .

العینة الأساسیة

تکونت عینة البحث من (5) طالبات من الطالبات الوافدات من المرحلة المتوسطة بمدینة بریدة بمنطقة القصیم، وتراوحت أعمارهن من(12-14 ) عاماً وبمتوسط عمری (13 ) عاماً وانحراف معیاری  (0.8( وعینة الدراسة عینة غیر اکلینکیة ، حیث حصلن على درجات مرتفعة على مقیاس الدراسة وتم تطبیق استبیان التعرض لحدث صدمی وافراد العینة یشترکن فی کونهن تعرضن لأحداث صادمة مثل اساءة المعاملة الوالدیة ، وفاة أحد أفراد الأسرة بشکل مفاجىء والتعرض لحوادث سیر والتعرض کذلک للتنمر داخل صفوف الدراسة ، مما ساعد فی ظهور اعراض الاضطراب علیهن.

الأدوات:

اعتمد البحث علی أدوات متعددة ومنها:

-مقیاس إضطراب ما بعدالضغوط الصدمیة  لطالبات المرحلة المتوسطة (إعداد: الباحثة )

 مصارا شتقاق المقیاس

اعتمدت الباحثة قى تصمیم المقیاس على مصادر متعددة ومنه : مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة (الازیرجاوى ،2005)، معاییر المراجعة الرابعة المعدلة للجمعیةالأمریکیة للطب النفسی(APA.DSM.IV,1994) والتصنیف العاشر لمنظمة الصحةالعالمیة ، وبعض الکتابات التى تناولت اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة ومنها التکیف مع صدمات الحیاة (ماکماهون ،2002 )،  ومقیاس دافیدسون لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة.

وقد قامت الباحثة بتقسیم أبعاد المقیاس إلى سبعة أبعاد طبقاً لجوانب الشخصیة من منظور العلاج الانتقائی ،وطبقأ لنموذج لازورس A.Lazarus ،حیث "تعتبر طریقة العلاج متعدد الوسائل طریقة انتقائیة من الناحیة الفنیة"(الشناوی،ب.ت،257 ).

و"قد لخصها لازورس جوانب الشخصیة فی الحروف التالیة BASIC-ID، حیث B ترمز للسوک Behavior، A ترمز للوجدان  Affect،  Sترمز للإحساسSensation ،     C          ترمز للمعرفة Cognition، I ترمز للعلاقات الشخصیة Interpersonal Relationships ، D ترمز للأدویة والعقاقیر Drugs  " (الشناوی، 257 ).

وصف  وتصحیح المقیاس

وتکون المقیاس فی صورتة النهائیة من (34 ) بند وبمیزان درجة واحدة لفئة(لا) ودرجتان لفئة (نعم) وبذلک تکون أرضیة المقیاس (34) درجة  وهی أقل درجة یمکن أن یحصل علیها المفحوص وسقف المقیاس (68 )،  وهی أعلی درجة یمکن أن یحصل علیها المفحوص ویتم الاعتماد علی الإرباعی الأعلی (الدرجات الأعلی ارتفاعاً )  لتحدید مرتفعی الإضطراب و  بنود المقیاس  مقسمة على سبعة أبعاد وهى:

1-الأعراض السلوکیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

ویقیس هذا البعد مجموعة السلوکیات المضطربة والتى تظهر عقب التعرض لحدث صادم  مثل :سلوک تجنب الموقف الصدمى ،سلوک تجنب الحدیث عن الموقف الصدمى ،سلوک إهمال ممارسة الأنشطة والهوایات ،السلوک العدوانى الناتج عن التعرض للحدث الصدمى وعدد بنودة (5) من 1 إلى 5

2- الأعراض الوجدانیة السلبیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

وهى تلک الإنفعالات السلبیة التى یشعر بها المضطربه عقب تعرضها لحادث صادم مثل:الخوف من معاودة الحدث الصدمى ، الإنفعالات السلبیة الناتجة عن الکوابیس         والأحلام المزعجة ،الشعور بالفتور العاطفى عقب التعرض لحدث صدمى وعدد بنودة (7)  من        6 إلى 12 

3- الأعراض الحسیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

 وهى تلک الإحساسات التى تعوق المضطربة من الشعور بالراحة النفسیة وتزید من ألمها النفسى مثل : الإحساس بالیقظة والحذر الشدید،الإحساس بصعوبة الدخول فی النوم ، الإحساس بالفزع الیلى عند الإستیقاظ فجأة من النوم، الإحساس بالهلع عند سماع صوت بشکل مفاجىء  وعدد بنوده (  5  ) من  13إلى  17

4-الأعراض التخیلیة السلبیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

وهى تلک التخیلات السلبیة التى تلاحق المضطربة عقب التعرض لحدث صدمی مثل : الذکریات المؤلمة الناتجة عن التعرض لحدث صدمی ،التخیلات السلبیة عن الذات والآخرین ،التخیلات السلبیة عن الحاضر والمستقبل وعدد بنودة (5) من   18إلى 22

5-الأفکار اللاعقلانیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

وهى تلک الأفکار الغیر منطقیة التى تمثل قوه مسیطره على المضطربة مثل وجود أفکار إقتحامیة متکررة عن الحدث الصدمی ،صعوبة الترکیزعند ممارسة نشاط معتاد وعدد بنوده (4) من  23 إ لى 26

6- العلاقات البینشخصیة السلبیة

وتتضمن العلاقة بین المضطربة  وذاتها  و علاقتها بالآخرین من حولها وهى:فقدان الأهمیة الذاتیة وعدم تقبل الذات ،عد تقبل الآخرین  وعدد بنودة (  4  ) من   27 إلى 30

7- الإعتماد على المهدئات الطبیعیة

ویتضمن تنمیة الإعتماد على المهدئات الطبیعیة للتخفیف من حدة الآثار النفسیة السلبیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وعدد بنوده ( 4 ) من    31 إلى34 

الخصائص السیکومتریة للمقیاس

وللتحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس تم إیجاد التالی:

تم إیجاد الثبات للمقیاس ، بإیجاد معامل ألفا کروباخ ،حیث بلغ معامل الإرتباط )763,0) ویعد معامل ارتباط قوی. تم إیجاد الصدق بأکثر من طریقةحیث تم إیجاد الصدق بطریقة صدق المحکمین حیث تم توزیع المقیاس على (10) من أعضاء هیئة التدریس بتخصص الصحة النفسیة  وتم حذف العبارات التى  لم تحظى بإتفاق وعددها عبارة واحدة .  وأیضا تم التحقق من صدق المقیاس بإستخدام الصدق المحکی حیث تم الإستعانة بمقیاس دافیدسون وتم تطبیقه على عدد(26) طالبة من المرحلة المتوسطة بالتزامن مع تطبیق مقیاس إضطراب ما بعدالضغوط الصدمیة  لطالبات المرحلة المتوسطة ( اعداد الباحثة )  وبلغ مع الإرتباط (0.61) وهی قیمة دالة عند مستوى (0.01) مما یدل على  نجاج المقیاس فی قیاس ما وضع لقیاسة .

وتم مراعاة مجموعة من الشروط  فی تصمیم المقیاس ومنها:أن تتناسب بنود المقیاس للعمر الزمنی  ( المرحلة المتوسطة من التعلیم الأساسی) لأفراد العینة.،أن تعبر بنود المقیاس عن المحکات التشخصیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة .، أن تناسب  صیاغة بنود المقیاس  من الناحیة اللغویة مع قیم وتقالید المجتمع بحیث لا تحتوى علی ألفاظ غیر لائقة وألآ تثیر الألم النفسى للمفحوصین ، خاصة وأن الإضطراب المقاس أساسة حدوث خبرة غیر سارة.وأن تغطی بنود المقیاس الجوانب المتعددة للشخصیة ، وهى (الجوانب السلوکیة ، الوجدانیة ، الحسیة ، التخیلیة ، المعرفیة ، العلاقات البینشخصیة ) ، بالإضافة إلى توضیح مدى اعتماد المفحوصین على عقاقیر من عدمه.

2-إستبان التعرض لحدث صدمى ( إعداد الباحثة )

الهدف من الإستبان :

-التأکد من التعرض لحادث صدمى لأنه شرط أساسى لتطبیق مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة  ونوع الإضطراب التالى للصدمة وأیضاً التأکد من التأثیر السلبى للحادث الصدمى ، واشتمل الإستبیان المفتوح على مجموعة من الأسئلة التى توجه للمفحوصة ، وحرصت الباحثة على صیاغة أسئلتة بشکل سهل وبسیط ، حتى یساعد طالبات المرحلة المتوسطة على سرعة فهمها والإجابة علیة.وتکون عدد الأسئلة من سبعة أسئلة مفتوحة ، وهی :هل تعرضت لأحد الحوادث المؤلمة فی حیاتک وترکت أثراً سلبیاً على کل جوانب شخصیتک ؟،ما هى طبیعة هذا الحادث (حادث سیر ، حادث ناتج عن الحرب ، إساءة معاملة جسدیة کالضرب المبرح أو غیره) ؟، ماهى الأعراض التی ظهرت علیک عقب  التعرض لهذا الحدث الصدمی؟ ، کم  من الوقت  استمرت هذه الأعراض (أقل من شهر –أکثر من شهر)؟،هل سبق لک طلب العلاج من أعراض ظهرت علیک عقب التعرض للحدث الصدمی؟،هل ترغبى فی تقدیم المساعدة لک للتغلب علی الآثار السلبیة للحدث الصدمی بسریة تامة ؟، فی حالة الموافقة ..ما هى أفضل وسیلة لتقدیم المساعدة ؟

واستفادت الباحثة من الإستبیان بالتالی:

- معرفة مدى التعرف على التعرض لحدث صدمی من عدمه .

- التعرف علی الحدث الصدمی وتأثیره السلبی على أفراد العینة.

- التعرف على الأعراض التی تعانی منها أفراد العینة.

- التعرف على مدى استعداد أفراد العینة للخضوع للبرنامج العلاجی.

3-البرنامج العلاجى    (إعداد: الباحثة )

یتضمن البرنامج العلاجى ( 26) جلسة ، بواقع (3 ) جلسات إسبوعیاٌ وتتراوح مدة الجلسة الواحدة  من (45-60 ) ویحتوى البرنامج العلاجى على  سبع اأبعاد مقسمة طبقاٌ لأبعاد العلاج متعدد الوسائل وتتاول معالجة الأعراض المرضیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وهى : معالجة الأعراض السلوکیة لإضطراب ،  معالجة الأعراض الوجدانیة ،معالجة الأعراض الحسیة ،معالجة الأعراض التخیلیة السلبیة ،معالجة الأعراض المعرفیة ،معالجة اضطراب العلاقات البینشخصیة ، معالجة الأعراض البیولوجیة( تعاطى عقاقیر مهدئة  ) وعلى هذ ا ، سیتضمن البرنامج العلاجى سبعة أبعاد وهى :

1-خفض الأعراض السلوکیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وهى :

أ-سلوک تجنب الموقف الصدمى،            

ب-تجنب الحدیث عن الموقف الصدمى

ج-سلوک إهمال ممارسة الأنشطة والهوایات    

د-السلوک العدوانى الناتج عن التعرض لموقف صدمى)

2- خفض الأعراض الوجدانیة السلبیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وتتضمن:

أ-الخوف من معاودة الحدث الصدمى  

ب-الإنفعال السلبیى للکوابیس والأحلام المزعجة

ج-الشعور بالفتور العاطفى    

د-تنمیة التعبیر عن المشاعر المختلفة

هـ-تنمیة القدرة على المشارکة الوجدانیة للآخرین

3- خفض الأعراض الحسیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وتحتوى على :

أ-الإحساس بالحذر والیقظة الشدیدین    ،    ب-الإحساس بصعوبة الدخول فی النوم

ج–التغلب على الآثر النفسى السلبى للإسیقاظ فجأة  د-الإحساس بالهلع عند سماع صوت مفاجىء

هـ-  ضبط الإحساس  بالهلع عند سماعصوت بشکل مفاجىء

4- خفض الأعراض التخیلیة السلبیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وتشمل على:

أ-خفض حدة الذکریات المؤلمة الناتجة عن التعرض لحدث صدمى

ب- خفض حدة التخیلات السلبیة المرتبطة بالذات والآخرین

ج-خفض حدة التخیلات السلبیة للحاضر والمستقبل

5- خفض الأعراض المعرفیة (الأفکار اللاعقلانیة ) لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وتشمل:

أ-التغلب على وجود أفکارإقتحامیة (قسریة )

ب- تعدیل الأفکار التلقائیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

ج-صعوبة الترکیز عند ممارسة نشاط معتاد

6- العلاقات البینشخصیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وتحتوى على:

أ-التغلب على فقد الأهمیة الذاتیة وعدم تقبل الذات

ب-زیادة تقبل الآخرین

7- تنمیة الإعتماد على (مهدئات) طبیعیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وتتضمن:

أ-تنمیة الإعتماد على بدائل طبیعیة للعقاقیر المهدئة

وسیأتى تفصیل لکل الأعراض التى تتضمنها کل استراتیجیة عى حدى فی البرنامج العلاجى . ویوضح الجدول التالی ملخص جلسات البرنامج

جدول  رقم (1)

ملخص جلسات البرنامج العلاجى

البعدالأول

مسلسل

الجلسات

الزمن

عنوان الجلسة

الفنیة المستخدمة

الهدف من الجلسة

خفض الأعراض السلوکیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

1

55دقیقة

جلسة التهیئة

الحوار والمناقشة

1-تعمیق الثقة بین أعضاء الجماعة العلاجیة والباحثة.

2-التعرف على طبیعة البرنامج العلاجى.

2

60 دقیقة

تعدیل سلوک تجنب الموقف الصدمى

مدرجات السلوک

1-تعرف أعضاء الجماعة العلاجیة على اللآثار النفسیة السلبیة للموقف الصدمى

2-تدریب أعضاء الجماعة العلاجیة على فنیة مدرجات السلوک لتعدیل سلوک تجنب الموقف الصدمى

3

55

تنمیة سلوک الحیث عن الموقف الصدمى

التدریب التوکیدى الجمعى

1-التعرف على الآثار النفسیة لسلوک تجنب الحدیث عن الحدث الصدمى.

2-التدریب على فنیة التدریب التوکیدى الجمعى لتنمیة سلوک  الحدیث عن الحدث الصدمى .

4

55

تعدیل سلوک إهمال ممارسة الأنشطة والهوایات

جداول الأنشطة السارة

1-التعرف على أهمیة ممارسة الأنشطة والهوایات من الناحیة النفسیة .

2-التدریب عاى جداول الأنشطة السارة لتعدیل سلوک إهمال ممارسة الأنشطة والهوایات.

5

60

تعدیل السلوک العدوانى الناتج عن التعرض لموقف صدمى

التصحیح الزائد والممارسة الإیجابیة

1-التعرف على طبیعة السلوک العدوانى عند رؤیة مثیر مرتبط بالحدث الصدمى .

2-التدریب على فنیة التصحیح الزائد والممارسة الإیجابیة لتعدیل السلوک العدوانى المادى

البعد الثانی

التغلب على الأعراض الوجدانیة السلبیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

6

60

خفض حدة الخوف من معاودة الحدث الصدمى

الغمر التخیلى

1-التعرف على طبیعة الخوف من معاودة الحدث الصدمى.

2-التدریب على فنیة الغمر التخیلى لخفض الخوف من معاودة الحدث الصدمى .

 

7

60

التغلب على التأثیر السلبى للکوابیس والأحلام المزعجة

السیکودراما

1-التعرف على الإنفعالات السلبیة للکوابیس والأحلام المزعجة .

2-التدریب على فنیة السیکودراما لخفض حدة التأثیر السلبى للکوابیس والأحلام المزعجة.

8

55

التغلب على الفتور العاطفى عقب التعرض لحدث صدمى

النمذجة

1-التعرف على الآثار النقسیة السلبیة الشعورللفتور العاطفى.

2-التدریب على فنیة النمذجة لخفض حدة الشعور بالفتور العاطفى

9

55

تنمیة القدرة على التعبیر عن المشاعر

لعب الدور

1-تنمیة القدرة على التعبیر عن المشاعر والإنفعالات المختلفة .

2-التدریب على فنیة لعب الدور لتنمیة القدرة على التعبیر عن المشار والإنفعالات المختلفة

10

50

تنمیة القدرة على المشارکة الوجدانیة للأخرین

النمذجة بالمشارکة

1-التعرف على الآثار النفسیة الإیجابیة لمشارکة الأخرین وجدانیاً.

2-التدریب على المهارات الإجتماعیة لتنمیة القدرة على مشارکة الأخرین وجدانیاً.

البعدالثالث

 

التغلب على الإحساسات المرتبطة بإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

11

60

التغلب على إحساس الیقظة والحذر الشدید

الإسترخاء العضلى

1-التعرف على الآثار النفسیة السلبیة  للإحساس بالیقظة والحذر الشدید.

2-التدریب على فنیة الإسترخاء العضلى لخفض الإحساس بالیقظة والحذر الشدید. 

12

60

خفض حدة الإحساس بصعوبة الدخول فی النوم

ضبط المثیر

1-التعرف على الأسبلب النفسیة التى تساعد على الإحساس بصعوبة الدخول فی النوم.

2-التدریب على فنیة ضبط المثیر لخفض الإحساس بصعوبة الدخول فی النوم.

13

60

التغلب على الإحساس  النفسى السلبى للإستیقاظ من النوم فجأة

الإستجابة البسیطة الفعالة

1-التعرف على الأسباب النفسیة لحدوث الإستیقاظ فجأة من النوم.

2-التدریب على فنیة الإستجابة البسیطة الفعالة للتغلب الإحساس السلبى للإستیقاظ فجأة من النوم.

14

55

التغلب على الإحساس بالهلع عند سماع صوت بشکل مفاجىء

الإسترخاء التخیلى

1-التعرف على أسباب الهلع عند سماع صوت بشکل مفاجىء.

2-التدریب على فنیة الإسترخاء التخیلى لخفض الإحساس بالهلع عند سماع صوت بشکل مفاجىء .

15

55

ضبط الإحساس بالهلع عند سماع صوت بشکل مفاجىء

التعریض ومن الإستجابة

1-التعرف على أهمیة مواجهة الإحساس بالهلع عند سماع صوت بشکل مفاجىء .

2-التدریب على فنیة التعریض ومنع الإستجابة لخفض الإحساس بالهلع عند سماع صوت بشکل مفاجىء.

البعدالرابع

التغلب على التخیلات السلبیة المرتبطة بالحدث الصدمى

16

55

خفض حدة الذکریات المؤلمة الناتجة عن  التعرض لحدث صادمى

الإنتباه االانتقائی

1-التعرف على الآثار النفسیة السلبیة لتواردذکریات مؤلمة عن الحدث الصدمى.

2-التدریب على فنیة الإنتباه االانتقائی لخفض حدة توارد الذکریات المؤلمة عن الحدث الصدمى .

17

55

خفض حدة التخیلات السبیة المرتبطة بالذات والأخرین

النمذجة الضمنیة

1-التعرف على طبیعة التخیلات السلبیة الخاصة بالذات والأخرین عقب التعرض لموقف صدمى.

2-التدریب على فنیة النمذجة الضمنیة لخفض التخیلات السلبیة الخاصة بالذات والأخرین.

18

60

خفض التخیلات السلبیة للحاضر والمستقبل

تطویر تخیل إحلالى

1-التعرف على أهم التخیلات السلبیة المرتبطة بالحاضر والمستقبل عقب التعرض لحدث صدمى.

2-التدریب على فنیة تطویر تخیل إحلالى لخفض التخیلات السلبیة المرتبطة بالحاضر والمستقبل

 

البعدالخامس

تعدیل الأفکار اللاعقلانیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

19

60

التغلب على وجود أفکار إقتحامیة (قسریة ) متکررة عن الحدث الصدمى

إیقاف الأفکار

1-حصر الأفکار الإقتحامیة (القسریة )المتکررة عن الحدث الصدمى .

2-التدریب على فنیة إیقاف الأفکار  لخفض الأفکار الإقتحامیة المتکررة عن الحدث الصدمى .

20

55

التغلب على وجودا فکار إقتحامیة(قسریة)متکرة للحدث الصدمى

إعادة العزو السببى

1-أن یدرک أعضاء الجماعة العلاجیة أهمیة مواجهة الأفکار التلقائیة للتغلب علیها.

2-التدریب على فنیة إعادة العزو السببى لمواجهة الأفکار التلقائیة للحدث الصدمى .

21

45

التغلب على صعوبة الترکیز عند ممارسة نشاط معتاد

الإرتباط الموجه

1-التعرف على أسباب تشتت الإنتباه عند ممارسة نشاط معتاد.

2-التدریب على فنیة الإرتباط الموجه لخفض صعوبة الترکیز عند ممارسة نشاط معتاد.

البعد السادس

تعدیل العلاقات البنشخصیة السلبیة

22

60

التغلب على فقد الأهمیة الذاتیة وعدم تقبل الذات

السیکودراما

(أُسلوب تقدیم الذات)

1-التعرف على الآثار النفسیة السلبیة لفقد الأهمیة الذاتیة تقبل الذات

2-التدریب على فنیة أسلوب تقدیم الذات لزیادة الأهمیة الذاتیة وتقبل الذات

23

50

زیادة القدرة على تقبل الآخرین لتنمیة العلاقات البینشخصیة

قاعدة بریماک

(قانون الجده )

1-التعرف على أهمیة التقبل الغیر مشروط للآخرین.

2-التدریب على فنیة التقبل لتنمیة العلاقت البینشخصیة

البعدالسابع

خفض الإعتماد على عقاقیر مهدئة

24

45

خفض تناول أدویة مهدئة

التدریبات الریاضیة

1-التعرف على الآثار النفسیة السلبیة لتناول عقاقیر مهدئة بصفة مستمرة.

2-التدریب على أُسلوب التدریبات الریاضیة کبدیل لتناول العقاقیر المهدئة

25

50

تنمیة الإعتماد على بدائل طبیعیة للعاقییر المهدئة

التعزیز الإیجابى

1-التعرف على البدائل الطبیعیة البدیلة للمهدئات .

2-التدریب على فنیة التعزیز الإیجابى لتناول بدائل للعاقییر المهدئه

26

50

الجلسة الختامیة

الحوار والمناقشة

1-إنهاء الجلسات العلاجیة.

2-تطبیق (مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة )على أعضاء الجماعة العلاجیة

النتائج ومناقشتها

التحقق من الفرض الأول للدراسة

ونص الفرض الأول على :

"توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطى رتب أفراد المجموعة التجربیة فی القیاسین القبلى والبعدى على مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لطالبات المرحلة المتوسطة وأبعاده الفرعیة لصالح التطبیق البعدى".

وللتحقق من هذا الفرض تم اختبار اختبار ولکوکوسن Wilcoxon للمقارنة بین متوسطى رتب درجات القیاس القبلى والقیاس البعدى على مقیاس البحث وجدول رقم (2) یوضح ذلک.

جدول (2)

اختبار ولکوکوسن Wilcoxon للمقارنة بین متوسطى رتب درجات القیاس القبلى والقیاس البعدى على مقیاس (اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طالبات المرحلة المتوسطة وأبعادة  الفرعیة ) لدى المجموعة التجریبة . ( ن = 5)

المتغیر

القیاس

الرتب

عدد الرتب

متوسط الرتب

مجموع الرتب

Z

الدلالة

مستوى الدلالة

حجم التاثیر

الأعراض السلوکیة

القبلى –البعدى

السالبة

5

3

15

-2.06

0.04

0.05

داله

0.92

تأثیر عال

الموجبة

0

 

 

المتساویة

0

الأعراض الوجدانیة السلبیة

القبلى –البعدى

السالبة

5

3

15

-2.03

0.04

داله

0.05

 

0.91

تأثیر عال

الموجبة

0

 

 

المتساویة

0

الإحساسات السلبیة المرتبطة بالحدث الصدمى

القبلى- البعدى

السالبة

5

3

15

-2.03

0.04

داله

0.05

0.91

تأثیر عال

الموجبة

0

المتساویة

0

التخیلات السلبیة المرتبطة بالحدث الصدمى

القبلى- البعدى

السالبة

5

3

15

-2.04

0.04

0.05

0.91

تأثیر عال

الموجبة

0

المتساویة

0

تعدیل الأفکار اللاعقلانیة

القبلى- البعدى

السالبة

5

3

15

-2.06

0.03

0.05

0.92

تأثیر عال

الموجبة

0

المتساویة

0

تعدیل العلاقات البنشخصیة السلبیة

القبلى- البعدى

السالبة

4

2.50

10

-1.86

0.06

غیر دالة

-

الموجبة

0

المتساویة

1

الإعتماد على عقاقیر مهدئة طبیعیة

القبلى- البعدى

السالبة

0

0

0

0

-

غیر داله

-

الموجبة

0

المتساویة

5

الدرجة الکلیة

القبلی –البعدی

 

السالبة

5

3

15

2.04

0.04

دالة

0.05

0.91

تأثیر عال

الموجبة

0

المتساویة

0

ویتضح من الجدول  رقم (2) وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات أفراد المجموعة التجربیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طالبات المرحلة المتوسطة وأبعاده الفرعیة ، حیث بلغت قیمة           Z(-04,2 ) وهو دال عند مستوى (05,0) ، مما یدل على انخفاض حدة أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى عینة الدراسة لصالح التطبیق البعدی. ولمعرفة حجم التأثیر تم استخدام  معادلة کوهین للحکم على حجم الأثرr =  (Rosental,1991,19) ، حیث أن z تشیر إلى النسبة الحرجة وn تشیر إلی (عدد أفراد العینة) وبلغ حجم التأثیر(0.91  (ویشیر حجم التأثیر إلی تأثیر قوی(مرتفع ).

وهذا یتفق مع وجهة کثیر من العلماء أن اضطراب مابعد الضغوط الصدمیة قابل للعلاج حتى عندما تظهر مشاکل سنوات عدیدة بعد الحدث الألیم (NICE,2005,7).

ودراسة Brewin CR,Holmes EA (2003) والتى هدفت إلى المقارنة بین ثلاثة أنواع من العلاج النفسى لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة ، حیث تم تلخیص البحوث التى اجریت مؤخرا على العلمیات النفسیة لمضطربى ما بعد الضغوط الصدمیة  کعامل مساعد فی تقییم النماذج النظریة للإضطراب ، وبعد وصف لعدد من الجوانب المتکررة بما فی ذلک    (الجانب الإجتماعى ، التکیف ، معالجة المعلومات )، ومقارنة الثلاث نظریات وهى : العلاج المعرفى السلوکى (Foa,E.B& Rothbaum,B.O (1998)  فی علاج صدمة الإغتصاب  ،العلاج الإنفعالى (Brewin, Dalgleish,Joseph's (1996)  ونظریة التمثیل المزدوجة (Ehlers&Clarks(2000)  للعلاج المعرفى ، وقامت الدراسة بإستعراض الأدلة التجربیة المتعلقة بکل نموذج وتحدید مجالات واعدة لمزید من البحث . وبذلک یتحقق الفرض           الأول للدراسة .

             وثمة خیار علاجى متکرر لمرضى اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وهو العلاج الجماعى ، حیث یقدم الدعم العملى من خلال مناقشة الذکریات المؤلمة ، وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة ،والعجز الوظیفى فی التعامل  ممن تعرضروا لمواقف مشابهة ، وهذا الأسلوب الأمثل مع المحاربین القدامى ، وأیضاً مع ضحایا الإغتصاب والنازحین من الکوارث الطبیعیة . ومن المهم أن تکون الأهداف العلاجیة واقعیة ، قابلة للتنفیذ (Friedman, .

وکذلک من خلال التحلیل لإستجابات افراد العینة علی استبیان التعرض لحدث صدمی ،تم التعرف علی ألأسباب التی تقف خلف ظهور الإضطراب ومنعا إساءة المعاملة الوالدیة ،لأسباب تتعلق بکون الطالبة قتاة والأب کان لدیهة رغبة فی إنجاب ذکر ، وحینما تم ذلک ، زادت حدة الحواجز النفسیة بینهم ، ومن بین أعضاء الجماعة العلاجیة من تعرضوا لوفاة مفاجئة للوالد ، وأیضاً لحوادث سیر ، مما دفع الباحثة لوضع أهداف علاجیة قابلة للتعدیل فی الواقع ، بحیث یساعدهن علی التوافق النفسی وفیما یلی توضیح ذلک علی أبعاد المقیاس ، ورکز البعد الأول علی:

     - الأعراض السلوکیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة .

     ویتضح من الجدول رقم (2) وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات أفراد المجموعة التجربیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طالبات المرحلة المتوسطة علی البعد الأول، حیث بلغت قیمة Z(-06,2 ) وهو دال عند مستوى (05,0) ، مما یدل على انخفاض حدة الأعراض  السلوکیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى عینة الدراسة لصالح التطبیق البعدی، وبلغ حجم التأثیر (0.92 ) وهو تأثیر عال.

       وبالنظر إلى البعد الأول نجد أنه : تم تحدید (الأعرلض السلوکیة)وهی:   سلوک تجنب الحدیث عن الموقف الصدمی ، تنمیة سلوک الحدیث عن الموقف الصدمی، سلوک إهمال ممارسة الأنشطة والهوایات والسلوک لعدوانى الناتج عن التعرض لموقف صدمی) واختیار مجموعة من الفتیات العلاجیة وهی (مدرجات السلوک ،التدریب التوکیدی ، جداول الأنشطة السارة ، التصحیح الزائد والممارسة الإیجابیة) ، وساهمت فنیة مدرجات السلوک فی تجزئة الموقف الصدمی بحیث یمکن التغلب علی کل موقف یثیر الخوف ویدفع الحالة إلى سلوک تجنب الحدیث عن الحدث الصدمی ، وکذلک تم استخدام فنیة السلوک التوکیدی والتی تعتمد علی تشجیع الحالة على الحدیث عن طریقة استجابتها للموقف الصدمی ، وتقیم أفراد المجموعة لهذة الإستجابة  فی عبارات ودیة وغیر منحازه ، مشارکة الحالة البحث عن استجابة مناسبة ونمذجة الإستجابة من قبل الباحثة  وتعزیزه  إنعکس بشکل إیجابی على کل حالة علی حدى فی تعلم استجابات جدیدة مثل سلوک کتابة اللأحداث المتعلقة بالموقف الصدمی ،استخدام مطرقة لکسر حاجز الخوف من الحدیث عن الموقف الصدمی ،کما  استعرضت الباحثة السلبیات المترتبة علی  سلوک إهمال ممارسة  الأنشطة الهوایات مثل : ( الشعور بالحزن الدائم ، انخفاض مستوى فاعلیة الذات ، زیادة الشعور بالیأس ضیاع أوقات الفراغ بلا منفعة و زیادة التفکیر فی الموقف الصدمی وما یترتب علیة من  آثار نفسیة سالبة ، کما تم استعراض أهمیة ممارسة الأنشطة والهوایات ومنها (الشعور بالسعادة والمرح، الشعور بتقدیر الذات ، تشتیت الإنتباه عن التفکیر فی الحدث الصدمی ،تنمیة الإحساس بالمسؤلیة ،و علیة ساهم نموذج فنیة الأنشطة السارة فی متابعة ممارسة الأنشطة والهوایات بشکل مستمر و کذلک تعزیز الباحثة للإستمرار فی  الممارسة زاد من فاعلیة الفنیة.،بلإضافة إلى استخدام فنیة التصحیح الزائد والممارسة الإیجابیة فی تعدیل السلوک العدوانی المادى الناتج عن التعرض للحدث الصدمی ، والتى تتضمن  إعادة أو تصحیح ماتم إفساده ، وممارسة الصواب بشکل مستمر مما ساعد على عودة أفراد الجماعة العلاجیة لسلوکها المعتاد. وبالنسبة للبعد الثانی من أبعاد المقیاس وهو:

- الإنفعالات الوجدانیة السلبیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

حیث اتضح من الجدول رقم (2) وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات أفراد المجموعة التجربیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طالبات المرحلة المتوسطة علی البعد الثانی ، حیث بلغت قیمة             Z( -03,2 ) وهو دال عند مستوى (05,0) ، مما یدل على انخفاض حدة الأعراض  الإحساسات السلبیة المرتبطة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى عینة الدراسة لصالح التطبیق البعدی، وبلغ حجم التأثیر (0.91 ) وهو تأثیر عال.

وتتفق تلک النتائج مع  نتائج دراسة صایمة (2005) والتی اعتمدت برنامج إرشادى مقترح فی التفریغ الإنفعالی للتخفیف من آثار الخبرات الصادمة لدی طلبة المرحلة الأساسیة العلیا، ودراسة Adshead(2000)  والتی أکدت  نتائجها على الخوف والقلق والخجل ردود فعل مستمرة لإضطرابات ما بعد الصدمة ، وتشیر الأدلة من المرجعیات المنهجیة إلی أن العلاج النفسی فعال فی علاج ردود الفعل القائمة على الخوف .

 وقد تم تحدید الأعراض الوجدانیة السلبیة ومنها: الخوف من معاودة الحدث الصدمى، التأثیر السلبى للکوابیس والأحلام المزعجة ، الشعور بالفتور العاطفى عقب التعرض لحدث صدمى.و قد تم اختیار الفنیات المناسبة لتلک الأعراض وهى(الغمر التخیلى ،السیکودراما ،النمذجة ، لعب الدور، وبالنسبة  للعرض الأول ،حیث تم التعرف على طبیعة الخوف من معاودة الحدث الصدمی ، حیث أنه :لا یخضع هذا الخوف لمنطق عقلى ، لا یخضع هذا الخوف لسیطرة الإرادة ، أى یحدث بشکل تلقائی ، یحدث فی وجود مثیر مرتبط بالحدث الصدمى ،یؤدى إلى تجنب المواقف المخیفة ، لا یتناسب الخوف مع العامل المخیف فی أى من المواقف ، وتم اختیار فنیة الغمر التخیلى وهى "التدریب على الإقتراب من مصدر الخوف بشکل تدریجى بواسطة الخیال .وبالنسبة إلى عرض التأثیر السلبى للکوابیس والأحلام المزعجة  وتم استخدام  فنیة السیکودراما والتى تساعد على التحرر من الإنفعالات السلبیة من خلال التمثیل للمواقف المخیفة بالنسبة لکل حالة على حدى . وبالنسبة لعرض الفتور العاطفى الذى یعقب التعرض لحدث صدمى ، تم عرض الآثار النفسیة السلبیة له وهى:عدم القدرة على الحب ، تبلد المشاعر ، عدم القدرة على المشارکة الوجدانیة للآخرین ،وتم استخدام فنیة النمذجة المباشرة لخفض الآثار النفسیة للفتور العاطفی م خلال : الإنتباه "توجیة الحواس للنموذج المعروض، -الحفظ وهو تسجیل الأنماط السلوکیة اللتى تم حفظها ، والإسترجاع ، وهو استرجاع                                             (استدعاء المشاعر والسلوکیات التى تم حفظها من قبل ، واستثارة الدفاعیة ، حیث وجود طاقة ایجابیة بداخلک للإقتداء بالنموذج الجدید ، بالإضافة إلى  تنمیة القدرة على التعبیر عن المشاعروالإنفعالات المختلفة ، وتم عرض أهمیة التعبیر عن المشاعر المشاعر ومنها :یساعد على التنفیس الإنفعالى عن المشاعر السلبیة ، یساعد الآخرین أن یشارکوک انفعالاتک السلبیة فیقل تأثیرها  وتم الإستعانة بفنیة لعب الور التى تساعد على لعب دور جدید یسمح للحالة برؤیة جدیدة للحیاة .، وتنمیة القدرة على المشارکة الوجدانیة للآخرین وذلک من خلال فنیة النمذجة بالمشارکة ، حیث سمحت الباحثة للحالات برفع البطاقات التى تدل على بعض المواقف الإجتماعیة واستدعاء السلوکیات والمشاعر المرتبطة بکل موقف  ، مما یساعد الحالات على مشارکة الآخرین  انفعلاتهم . وکذلک بالنسبة للبعد الثالث من ابعاد المقیاس وهو:

- الإحساسات السلبیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

یتضح من الجدول رقم (2) وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات أفراد المجموعة التجربیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طالبات المرحلة المتوسطة علی البعد الثالث، حیث بلغت قیمة Z(- 2.03) وهو دال عند مستوى (05,0) ، مما یدل على انخفاض حدة الأعراض  الإحساسات السلبیة المرتبطة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى عینة الدراسة لصالح التطبیق البعدی، وبلغ حجم التأثیر(0.91 ) وهو تأثیر عال.

حیث  تم تحدید الأعراض التالیة :( الحذر والیقظة الشدید ،الإحساس بصعوبة الدخول فی النوم ، الإحساس بالفزع ( الهلع ) عند سماع صوت عالى) ، وقدتم عرض الآثار السلبیة للیقظة والحذر ومنها:الترقب المستمر لحدوث أحداث غیر ساره فی المستقبل، عدم القدرة على الإستمتاع بمباهج الحیاة وأوقات الفراغ، عدم القدرة على الإسترخاء، الشعور بتشتت الإنتباه والأرق واستخدمت فنیة الإسترخاء العضلی للحد من هذه الأعراض ، حیث أن الإسترخاء أحد الفنیات التى تساعد على التخلص من التوتر والخوف والقلق، وبالنسبة الإحساس بصعوبة الدخول فی النوم ،حیث تم استعراض الأسباب التى تؤدى لذلک ومنها :التعرض لحدث صدمی ، تکرار تلک الأحداث فی مخیلة الفرد ، وضود ضوضاء أو أی مثیر یرتبط بشکل مباشر أو غیر مباشر الحدث الصدمی، وتم الإستعانة بفنیة ضبط المثیر والتى تعنی "تنظیم البیئة من جانب الفرد لکی یحث أو یقلل بعضاً من سلوکیاتة الغیر مرغوبه، کذلک تم توضیح الأسباب التى تؤدى إلى الإستیقاظ من النوم فجأة مثل: التعرض لأحداث غیر سارة ، کثرة الکوابیس والأحلام المزعجة ، الشعور باترقب لأحداث غیر سارة  وأیضاً توضیح الآثار النفسیة المترتبة على الإستیقاظ فجأة ومنها: الشعور بالتوتر ، تغییر المزاج ، الکدر ....الخ وتم الإستعانة بفنیة الإستجابة البسیطة الفعالة لمعالجة تلک الأعراض والتى نعنی"أحد الوسائل التی یتم من خلالها تحقیق الفرد هدفه بأقل درجة من الإنفعالات السلبیة" وطرحت الباحثة مجموعة من الإستجابات البسیطة ومنها "تغییر وضع النوم ، تغیر مکان النوم ، قراءة بعض القصص ، سماع بعض الإنشودات التى تبعث على الهدوء النفسى ، تذکر بعض المواقف السارة (الذکریات ) التى تبعث الهدوء النفسى ،کتابة المذکرات الیومیة ، استکمال بعض الأعمال الیومیة التى لم یتم انجازها .بالإضافة إلى الإحساس بالهلع عند سماع صوت  على  بشکل مفاجىء ، حیث تم استعراض أسباب حدوث الهلع ومنها: ارتباط الصوت بحدث غیر سار ، التفسیر الخاطىء للصوت بأنه إنذار بالخطر ،عدم مقاومة الإحساس بالهلع یعمل على استمراره ووجود مکاسب مترتبة على الإحساس بالهلع من الآخرین مثل : إبداء مشاعر العطف والحنان .وبأن کل هذه الأعراض لها علاقة بالتخیل ، فقد استخدمت الباحثة فنیة "الإسترخاء التخیلى ، حیث أنه فنیة تستطیع من خلالها رسم صورة تحولیة تساعد الفرد على أداء نشاط ما ، ویستجیب الجسم بکل أعضائة لهذة الصورة ، وتم استخدام فنیة التعریض ومنع الإستجابة للتدریب على سما صوت عالى ومنع استجابة الهلعع سواء بالصراخ أو غیره. وبالنسبة للبعد الرابع وهو:

- التخیلات السلبیة للإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

یتضح من الجدول رقم(2) وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات أفراد المجموعة التجربیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طالبات المرحلة المتوسطة علی البعد الرابع، حیث بلغت قیمة Z(-2.04) وهو دال عند مستوى (05,0) ، مما یدل على انخفاض حدة الأعراض  التخیلات السلبیة المرتبطة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى عینة الدراسة لصالح التطبیق البعدی، وبلغ حجم التأثیر (0.91 ) وهو تأثیر عال.

حیث تم تحدید التخیلات السلبیة  التالیة: الذکریات المؤلمة الناتجة عن التعرض لحدث صدمى ،التخیلات السلبیة المرتبطة بالذات والآخرین و التخیلات السلبیة للحاضر والمستقبل والعمل علی اختیار الفنیات العلاجیة المناسبة للتخفیف من حدتها ومنها:الانتباه الانتقائی ،النمذجة الضمنیة ،تطویر تخیل احلالی مماساعد علی خفض التخیلات السلبیة للإضطراب لدى عینة البحث. وکذلک بالنسبة للبعد الخامس  وهو:- تعدیل الأفکار اللاعقلانیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة .

 یتضح من الجدول رقم (2) وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات أفراد المجموعة التجربیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طالبات المرحلة المتوسطة علی البعد الخامس، حیث بلغت قیمة Z(- 2.06) وهو دال عند مستوى (05,0) ، مما یدل على انخفاض حدة الأعراض  التخیلات السلبیة المرتبطة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى عینة الدراسة لصالح التطبیق البعدی، وبلغ حجم التأثیر (0.92 ) وهو تأثیر عال.

وتتفق تلک النیجة مع  دراسة  Ellis(1994) التی اعتمدت علی العلاج العقلانی الإنفعالی وأوضحت أنه أکثر فعالیة فی حالة التشوهات فی العملیات المعرفیة المختلفة ،وذلک لأن فرضیاتة تکون أکثر وضوحاً بالنسبة للعملیات المعرفیة وقادرة على تغیرها بشکل أفضل من خلال إعادة البنیة المعرفیة والتعریض .

تم تحدید : الأفکار الإقتحامیة (القسریة ) مثل الحدث الصدمی سوف یعود مره أخرى.....الخ واختیار الفنیات العلاجیة المناسبة له وهی فنیة "إیقاف الأفکار والتی تساعد على خفض عدد مرارات تکرار الأفکار الإقتحامیة شکل بسیط ومناسب للمرحلة العمریة ولتعدیل الأفکار التلقائیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة تم إختیار فنیة "إعادة العزو السببی" والتی تساهم فی معرفة الأسباب الحقیقیة وراء وجود الأفکار التلقائیة وهی طریقة التفکیر الخاطئة أو الإعتقاد فی أسبا غیر حقیقیة هی سبب وجود المشکلة .ولصعوبة الترکیز عند ممارسة نشاط معتاد تم اختیار الفنیة العلاجیة"الإرتباط الموجه:مما ساعد على التغلب على أهم الأعراض المعرفیة العقلیة ، خاصة فیما یتعلق بإجترار مفرط لأفکار فی شکل أسئلة ملحة تمنعهم من التوصل إلى تفهم طبیعة الحدث الصدمی مثل (لماذا حدث لهم بالذات، والکیفیة التی کان یجب تفادی الحدث بها أو عن الکیفیة التی یمکن الإنتقام بها ) NICE,2005,5)).

وبالنظر إلی البعد السادس للمقیاس وهو:

- العلاقات البینشخصیة السلبیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة

وبالرجوع إلى جدول رقم (2) نجد أن قیمة z  (-1,86)  ومستوی دلالة   (0.06 ) وهی قیمة (غیر دالة  إحصائیاً ) وترجع هذه النیجة " غالباً ما یستمر دمج الصدمة أشهراً وحتی سنوات ویتطلب فی العادة علاجاً نفسیاً لاحقاً یجری فی العیادة . ویتضمن الحزن حول المعاش والإعاقة والتقیید فی اکانات الخبرة والحیاة . وفى نهایة العالجة الناجحة للخبرة أو إلی حد ما فی نهایة الخبرات الصادمة ینبعث النضج الشخصی (Maecker,1998  ) کما تعنی إعادة الدمج Reintegration إیجاد الإرتباط بالعالم ثانیة ، أن یصبح الإنسان جزءاً من العالم . ویتم دمج الخبرات فی السیرة الحیاتیة ومنظور العالم ، ویمکن للحدث الفعلی وذلک الذی یتمناه المرء أن یتواجدا إلی جانب بعضهما بعضاً" (سموکر وآخرون ،2010، 97 ) .

وبالنسبة للبعد السابع للمقیاس وهو:- الإعتماد على العقاقیر المهدئة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة نجد من خلال جدول  رقم (2) نجد أن قیمة z  (0)  ومستوی دلالة (-) وهی قیمة غیر دالة

وترجع تلک النتیجة إلی أن عینة الدراسة عینة غیر اکلینکیة ، وإ ن کانت بعض حالات العینة کانت تعتمد على المسکنات کبدائل للمهدئات ولذلک قامت الباحثة بعمل جلستان فی البرنامج العلاجی  للتعرف على الأثار السلبیة لإستخدام المهدئات  ، -عدم إستفادة الجسم منها على المدى البعید ،الإفراط فی تناول العاقیر قد یؤدى إلى الإدمان ،لإفراط فی تناول العقاقیر یزید من الهروب وعدم القدرة على مواجهة المواقف الصادمة واستبدالها بالتدریبات الریاضیة التى تساعد علی تجدید الطاقة النفسیة وأیضاً تنمیة الإعتماد علی مهدئات طبیعیة تساعد علی التخلص من التوتر وتسهیل الدخول فی النوم مثل  فی حالة وجود الأرق.  وکذلک "یعتمد قسم من المرضی علی العلاج النفسی الجماعی أو الفردى بدیلآ للأدویة أو مصاحب لها من أجل السیطرة علی أعراض (PTSD) التی یعانون منها (العبیدی،2003،70 ).

 التحقق من نتائج الفرض الثانى

والذى نص على : "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطى رتب أفراد المجموعة التجربیة فی القیاسین البعدى والتتبعى على مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لطالبات المرحلة المتوسطة وأبعاده الفرعیة ".

وللتحقق من هذا الفرض تم اختبار اختبار ولکوکوسن Wilcoxon للمقارنة بین متوسطى رتب درجات القیاس البعدی والقیاس التتبعی على مقیاس البحث وأبعاده الفرعیة وجدول رقم (3) یوضح ذلک.

جدول(3)

نتائج اختبار ولکوکوسن Wilcoxon للمقارنة بین متوسطى رتب درجات القیاس القیاس البعدى  والتتبعى على مقیاس (اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طالبات المرحلة المتوسطة) وأبعادة  الفرعیة لدى المجموعة التجریبة ( ن =5)

المتغیر

القیاس

الرتب

عدد الرتب

متوسط الرتب

مجموع الرتب

Z

الدلالة

الأعراض السلوکیة

البعدى-التتبعی

السالبة

0

 

 

0

غیر داله

الموجبة

0

0

0

المتساویة

5

الأعراض الوجدانیة السلبیة

البعدى-التتبعی

السالبة

1

2.50

2.50

-0.27

غیر داله

الموجبة

2

1.75

3.50

المتساویة

2

الإحساسات المرتبطة بالحدث الصدمى

البعدى-التتبعی

السالبة

2

1.50

3

0

غیر داله

الموجبة

1

3

3

المتساویة

2

التخیلات السلبیة المرتبطة بالحدث الصدمى

البعدى-التتبعی

السالبة

1

1

1

-1

غیر داله

الموجبة

0

 

 

المتساویة

4

تعدیل الأفکار اللاعقلانیة

البعدى-التتبعی

السالبة

1

2

2

-1.13

غیر داله

الموجبة

3

2.67

8

المتساویة

1

تعدیل العلاقات البنشخصیة السلبیة

البعدى- التتبعی

السالبة

0

0

0

0

غیر دالة

الموجبة

0

0

0

المتساویة

5

الإعتماد على عقاقیر مهدئة طبیعیة

البعدى-التتبعی

السالبة

0

0

0

0

غیر دالة

الموجبة

0

0

0

المتساویة

5

المجموع

البعدى -التتبعی

السالبة

2

2

4

-0.577

غیر دالة

الموجبة

1

2

2

المتساویة

2

یتضح من الجدول رقم (3) عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات أفراد المجموعة التجربیة فی القیاسین البعدی والتتبعی على مقیاس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طالبات المرحلة المتوسطة وأبعاده الفرعیة ، حیث بلغت قیمة          Z(-577,0) وهى غیر داله ، مما یدل على استمرار فاعلیة البرنامج العلاجی فی حدة أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى عینة الدراسة لصالح التطبیق التتبعی. وبذلک یتحقق فرض الدراسة الثانی.

وتتفق نتائج الفرض الثانی مع دراسة جبالى ویحیاوى (2014 ) والتى هدفت إلى اختبار فعالیة برنامج انتقائی متعدد الأبعاد –نموذج أرنولدلازاروس –لعلاج الإکتئاب لدى المراهقة المتمدرسة (دراسة حالة )، دراسة صایمة (2005 ) ، دراسة الغامدى (2013) ، أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین القیاسین البعدى والتتبعى للمجموعة التجربیة مما یدل على إستمرار فاعلیة البرنامج العلاجى .

وعلی ذلک،" فإن الهدف العلاجی تجاه المسترشد یکون فی تقدیم المساعدة والدعم وإعادة الطمأنینة له والرجوع به إلی مستواه السابق فی عمله الوظیفی الذاتی المتحرر قدر الإمکان من الضغوط النفسیة . (أبو السعد، عریبات ،2015 ،438 ).

وترجع نتیجة الفرض الثانی إلی :

اهتمام برنامج الدراسة بالتالی:

1-لإهتمام بتحدید الأعراض المرضیة لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى عینة الدراسة الإستطلاعیة والأساسیة ، والتی ساعدت علی تقسیم الأعراض علی  سبعة أبعاد طبقاً لمقیاس البحث مما ساعد على معالجة کل بعد بأعراضة بشکل وافی .

2-انتقاء الفنیات العلاجیة من مدراس إرشادیة وعلاجیة متنوعة بما یناسب أفراد العینة من حیث العمر وطبیعة اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة .

3-معایشة الباحثة لبعض الصدمات التى تعرضت لها طالبات العینة من وقوع ملاحقات شرطیة لمکان الدراسة ، نیجة عدم ترخیصه رسمیاً ، مما ساعد الباحثة على معرفة أبعاد الإضطراب وکیفیة الإقتراب من عینة الدراسة بما یعزز ویحفز أعضاء الجماعة العلاجیة علی مواصلة البرنامج العلاجی  والإستفادة منه.

4-تنوع جلسات البرنامج بین الجلسات الفردیة ، والتی سمحت بعلاج بعض الرواسب التی ساعدت علی ظهور اعراض الإضطراب مثل إساءة المعاملة الوالدیة لبعض أفراد العینة ، وأیضاً معالجة بعض المشکلات المشترکة بین أفراد المجموعة مثل :التعرض للتنمر من قبل الأقران ، سوء التوافق الناتج عن الإختلاط بین الذکور والإناث بالمدرسة ،خاصة فی ظل المشاحنات المتکررة داخل الصف الدراسی ،مما انعکس بالإیجاب علی استمرار فاعلیة البرنامج العلاجی .

5-ترکیز البرنامج العلاجی على کیفیة التعامل مع الإنتکاسة فی حال حدوثها ، وبقاء التواصل بین الباحثة وأعضاء الجماعة العلاجیة ، ساهم فی استمرار فاعلیة البرنامج العلاجی.

6-التعاون بین الباحثة والإدارة فی معرفة کیفة التعامل مع الطالبات بصفة عامة وطالبات المجموعة العلاجیة بصفة خاصة حال تکرار بعض الصدمات لهن من تقدیم رعایة أولیة مثل السماح لهن بالتحدث عن الموقف الصدمی وتوفیر الرعایة النفسیة لهن ، ضرورة تواجد المعلمات بین الطالبات أثناء حدوث بعض الأزمات أثناء الدراسة.

 

التوصیات:

وبعد مناقشة نتائج البحث ، یوصی البحث  الحالی بما یلی:

-إجراء مسح علی مستوى المدارس فی مراحلها التعلیمیة المختلفة لمعرفة نسب إنتشار اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة  ، خاصة فی مراحل التعلیم الأساسی بالنسبة للطالبات الوافدات إلی المملکة العربیة السعودیة.

-الإهتمام بإعداد البرامج الإرشادیة والعلاجیة للحد من اضطراب ما بعد الصدمیة  لدی الطالبات فی مراحل تعلیمیة مختلفة.

-دراسة العلاقة بین اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة والأزمات المدرسیة ، خاصة الأزمات المدرسیة الموقفیة .

-ضرورة توفیر الرعایة النفسیة الأولیة للطالبات ممن یعانین من اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة بالمؤسسات التعلیمیة منعاُ لحدوث اضطرابات نفسیة أُخری .

-توفیر  وزارة التربیة والتعلیم دورات تدریبییة للأخصائیات النفسیات بالمدارس للتعامل مع الطالبات المعرضات لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة .

-إقامة دورات تدریبیة للأباء والأمهات للتوعیة بإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وطرق العلاج .

-تدریب الفریق الطبی الإسعافی بالمستشفیات علی برامج لتشخیص اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وسرعة توجیة الحالات لتلقی الخدمة النفسیة .

 

مراجع البحث

-العزة ،سعید حسنی ،عبد الهادى ، جودت عزت (1999 ):نظریات الإرشاد والعلاج النفسی.الأردن ،مکتبة الثقافة للنشر والتوزیع

-الشناوی ، محمد (ب.ت):نظریات الإرشاد والعلاج النفسی. القاهرة ، دار غریب

-محمد ،عادل عبدالله (2000 ): العلاج المعرفى السلوکى. (أسس وتطبیقات ) . القاهرة ،دار الرشاد

-ماکماهون ،جلادینا (2002):التکیف مع صدمات الحیاه(ترجمة النورى، رنا ).الریاض،مکتبة العبیکان

 -الازیرجاوى ، رحیم هملى معارج .(2005 ):بناء مقیاس لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى المراهقین ، (رسالة ماجستیر غیر منشورةبکلیة التربیة )، جامعة بغداد

-الخزرجى ،عبیر إحسان نافع (2005):اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وعلاقتة بقلق الموت لدى طلبة المرحلة المتوسطة .(رسالة ماجستیر غیر منشورة بکلیة التربیة )، جامعة بغداد

-صایمة، ضیاء الدین مصطفى (2005 ): مدى فاعلیة برنامج إرشادى مقترح فی التفریغ الإنفعالى للتخفیف منأثار الخبرات الصادمة لدى طلبة المرحلة الأساسیة العلیا.(رسالة ماجستیر بکلیة التربیة )،الجامعة الإسلامیة –غزة 

- عید ،محمد إبراهیم (2006):مقدمة فی الإرشاد النفسی .القاهرة ، مکتبة الإنجلو المصریة

-عبد الخالق، أحمد (2006):الصدمة النفسیة . ط2 ،الکویت ،دارإقرأ الدولیة للنشر والتوزیع

-المهداوى ،محمد  هادى صالح (2007 ) :العنف المدرسى وعلاقتة بإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طلبة المرحلة المتوسطة .(رسالة ماجستیر غیر منشورة بکلیة التربیة )جامعة دیالى ، العراق

-عساف ،عبد ،أبو الحسن ، وائل (2007 ): آثار الضغوط النفسیة الصدمیة المتربیة على فعل الإجتیاحات العسکریة الإسرائیلیة لمنطقة مخیم جنین .مجلة جامعة الأزهر -غزة ،سلسلة العلوم الإنسانیة ،9(1):67-100

-شعث،ناضل ، ثابت ،عبد العزیز (2007 ):الصدمات النفسیة للاحتلال وأثرها على الحزن وکرب ما بعد الصدمة .المجلة الإلکترونیة لشبکة العلوم النفسیة ،         4(13 ) :2-3،متاح على:

-htt://www.arabpsynet.com/pass_download.asp?file=13

- حنفی،على عبد النبى محمد(2009):العمل مع ذوى الإحتیاجات الخاصة (دلیل المعلمین والوالدین).الریاض ،دار الزهراء

-عکاشة ، أحمد، عکاشة ،طارق (2010):الطب النفسى المعاصر ،القاهرة ، مکتبة الإنجلو المصریة

- سموکر،میرفن، راشکه، کونراد ،کونغل، بیتی، رضوان ، سامر(2010):إعادة رسم الصورة وعلاج الإعادة (دلیل معالجة الصدمة من النوع الأول ). ترجمة رضوان ، سامر ،ط.1،الإمارات العربیة المتحدة ،دار الکتاب الجامعی

- الشیخ ،منال .(2011 ):أسالیب التعامل مع اضطراب الضغوط التالیة للصدمة النفسیة وعلاقتها ببعض المتغیرات " دراسة میدانیة مقارنة لدى الأطفال الذین تعرضوا لحوادث سیر (9-12 )سنة فی محافظة دمشق . مجلة جامعة دمشق ،27 (3 ):847-887

- کورى،جیرالد (2011 ):النظریة والتطبیق فی الإرشاد والعلاج النفسى.(ترجمة:الخفش ، سامح ودیع )،عمان ، دار الفکر

-الشیخ ، منال (2012 ): فاعلیة برنامج إرشادى فردى فی التخفیف من أعراض الصدمة النفسیة الناتجة عن إساءة المعاملة الجنسیة لدى الأطفال من خلال دراسة حالة . مجلة جامعة دمشق ، 28 (3 ):477-518

-ابو السعد ،أحمد عبد اللطیف ، الغریر،أحمد نایل .(2012 ): التقییم والتشخیص فی الإرشاد . ط.الثانیة ،الأردن ،دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة

-إبراهیم ،حسن حمود ،کواد ،طه حمید (2012 ): اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة والعنف لدى طلبة الإعدادیة .مجلة البحوث التربویة والنفسیة ،العراق،(32 ): 72-106

-الغامدى ،حاتم سعید مسفر باشا(2013 ): فاعلیة برنامج إرشادى انتقائى لخفض قلق المستقبل لدى عینة من الریاضیین المنتسبین بمراحل التعلیم العام.(رسالة دکتوراه غیر منشورة بکلیة التربیة)، جامعة طیبة –المملکة العربیة السعودیة

-أحمد ،عبد الباقى دفع الله،عکاشة ،على الجبلى الشیخ ،عبد المجید،عبد الرحمن عثمان .((2014 ): اضطراب ما بعد الصدمة وسط الأطفال والمراهقین بمعسکرات النازحین بولایة غرب دار فور.مجلة دراسات إفریقیة ،جامعة افریقیا العالمیة ،(46 ):241-289

-جبالی ،نور الدین ،یحیاوی ، وردة (2014 ): اختبار فعالیة برنامج انتقائى متعدد الأبعاد –نموذج أرنولد لازاروس –لعلاج الإکتئاب لدى المراهقة المتمدرسة (دراسة حالة ). مجلة علوم الإنسان والمجتمع ،کلیة العلوم الإنسانیة والإجتماعیة ، جامعة بسکرة ، الجزائر (9 ):279-3000

-أبو السعد ،أحمد ،عریبات ،عریبات ،أحمد .(2015 ) :نظریات الإرشاد النفسی. عمان ،دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة

 

 

-American Psychiatric Association.(1994).Diagnostic and statistical manual of mental disorder,(Revised4th ed) .washington,DC,Author

-Adshead,Gwen(2000).Psychological therapies for post- traumatic stress disorder.the British Journal of Psychiartry ,177(2):144-148

- Brewin CR,Holmes EA(2003).Psychological theories of post- traumatic stress disorder.Clincal Psychology Review,23(3):339-376

-Ellis,Albert(1994): Post-traumatic stress disorder (PTSD):Arational emotive behavioral theory.Journal of Rational-Emotive and Cognitive – Behavior Therapy,12             (1):3-25

-Ehlers,Ank&Clark,David M .(1999). Acognitive model of  Posttraumatic stress disorder .Behaviour  Reseach and therapy ,38;319-345

-Kataoka,sherry, Langley,Audra,Wong,Marleen,Baweja,Shilpa and Sten, Bradley(2012).Respoding to students with PTSD in schools.Child Adolesc Psychiatr Clinics of North America ,21(1):119-133

-Geisser ME , Roth RS,Bachman JE,Eckert TA (1996). The relationship  between  symptoms of post –traumatic stress disorder and pain ,affective disturbance and disability among patients with accident and non –accident related pain. National Institute for Healh,66            (2-3):207-214

-Levin,Andrew P,Kleinman,Stuart B,Adler,John S. (2014).DSM-5and Post- traumatic stress disorder.The Journal of the American Academy of Psychiartry and Low,42(2):146-158

-NICE(National Institute for Health and Car Excellence.(2005): post –traumatic stress disorder(POST),the management of POST in adults and children in primary and secondary . clinical guideline

-National Institute for Healh and Care Excence .(2005).Post-traumatic stress disorder (PTSD)(the management of  PTSD in adults and children in primary and secondary care (NICE clinical guideline publicationNo .26) Retrieved from htt:/www. guidance.nice .org .uk/cg26

- Roth RS, Geisser ME,  and BatesR.(2008 ). The relation of post –traumatic stress symptoms to depression and pain patients with accident –related chronic pain. American Pain Society,6(7): 588-596

-Raphael KG,Widom CS(2011): Post-traumatic stress disorder moderates the relation between documented childhood victimization and pain 30 years later. National Institute for Healh ,152(1):162-169

 -Rosental,Robert(1991):Meta-Analytic Procedures For Social Reseach.(  Applied Social Research Methods Series  Rev.;v.6) Newbury park London New Delhi

 

 

 

 

 

 

 

 

مراجع البحث
-العزة ،سعید حسنی ،عبد الهادى ، جودت عزت (1999 ):نظریات الإرشاد والعلاج النفسی.الأردن ،مکتبة الثقافة للنشر والتوزیع
-الشناوی ، محمد (ب.ت):نظریات الإرشاد والعلاج النفسی. القاهرة ، دار غریب
-محمد ،عادل عبدالله (2000 ): العلاج المعرفى السلوکى. (أسس وتطبیقات ) . القاهرة ،دار الرشاد
-ماکماهون ،جلادینا (2002):التکیف مع صدمات الحیاه(ترجمة النورى، رنا ).الریاض،مکتبة العبیکان
 -الازیرجاوى ، رحیم هملى معارج .(2005 ):بناء مقیاس لإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى المراهقین ، (رسالة ماجستیر غیر منشورةبکلیة التربیة )، جامعة بغداد
-الخزرجى ،عبیر إحسان نافع (2005):اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة وعلاقتة بقلق الموت لدى طلبة المرحلة المتوسطة .(رسالة ماجستیر غیر منشورة بکلیة التربیة )، جامعة بغداد
-صایمة، ضیاء الدین مصطفى (2005 ): مدى فاعلیة برنامج إرشادى مقترح فی التفریغ الإنفعالى للتخفیف منأثار الخبرات الصادمة لدى طلبة المرحلة الأساسیة العلیا.(رسالة ماجستیر بکلیة التربیة )،الجامعة الإسلامیة –غزة 
- عید ،محمد إبراهیم (2006):مقدمة فی الإرشاد النفسی .القاهرة ، مکتبة الإنجلو المصریة
-عبد الخالق، أحمد (2006):الصدمة النفسیة . ط2 ،الکویت ،دارإقرأ الدولیة للنشر والتوزیع
-المهداوى ،محمد  هادى صالح (2007 ) :العنف المدرسى وعلاقتة بإضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة لدى طلبة المرحلة المتوسطة .(رسالة ماجستیر غیر منشورة بکلیة التربیة )جامعة دیالى ، العراق
-عساف ،عبد ،أبو الحسن ، وائل (2007 ): آثار الضغوط النفسیة الصدمیة المتربیة على فعل الإجتیاحات العسکریة الإسرائیلیة لمنطقة مخیم جنین .مجلة جامعة الأزهر -غزة ،سلسلة العلوم الإنسانیة ،9(1):67-100
-شعث،ناضل ، ثابت ،عبد العزیز (2007 ):الصدمات النفسیة للاحتلال وأثرها على الحزن وکرب ما بعد الصدمة .المجلة الإلکترونیة لشبکة العلوم النفسیة ،         4(13 ) :2-3،متاح على:
-htt://www.arabpsynet.com/pass_download.asp?file=13
- حنفی،على عبد النبى محمد(2009):العمل مع ذوى الإحتیاجات الخاصة (دلیل المعلمین والوالدین).الریاض ،دار الزهراء
-عکاشة ، أحمد، عکاشة ،طارق (2010):الطب النفسى المعاصر ،القاهرة ، مکتبة الإنجلو المصریة
- سموکر،میرفن، راشکه، کونراد ،کونغل، بیتی، رضوان ، سامر(2010):إعادة رسم الصورة وعلاج الإعادة (دلیل معالجة الصدمة من النوع الأول ). ترجمة رضوان ، سامر ،ط.1،الإمارات العربیة المتحدة ،دار الکتاب الجامعی
- الشیخ ،منال .(2011 ):أسالیب التعامل مع اضطراب الضغوط التالیة للصدمة النفسیة وعلاقتها ببعض المتغیرات " دراسة میدانیة مقارنة لدى الأطفال الذین تعرضوا لحوادث سیر (9-12 )سنة فی محافظة دمشق . مجلة جامعة دمشق ،27 (3 ):847-887
- کورى،جیرالد (2011 ):النظریة والتطبیق فی الإرشاد والعلاج النفسى.(ترجمة:الخفش ، سامح ودیع )،عمان ، دار الفکر
-الشیخ ، منال (2012 ): فاعلیة برنامج إرشادى فردى فی التخفیف من أعراض الصدمة النفسیة الناتجة عن إساءة المعاملة الجنسیة لدى الأطفال من خلال دراسة حالة . مجلة جامعة دمشق ، 28 (3 ):477-518
-ابو السعد ،أحمد عبد اللطیف ، الغریر،أحمد نایل .(2012 ): التقییم والتشخیص فی الإرشاد . ط.الثانیة ،الأردن ،دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة
-إبراهیم ،حسن حمود ،کواد ،طه حمید (2012 ): اضطراب ما بعد الضغوط الصدمیة والعنف لدى طلبة الإعدادیة .مجلة البحوث التربویة والنفسیة ،العراق،(32 ): 72-106
-الغامدى ،حاتم سعید مسفر باشا(2013 ): فاعلیة برنامج إرشادى انتقائى لخفض قلق المستقبل لدى عینة من الریاضیین المنتسبین بمراحل التعلیم العام.(رسالة دکتوراه غیر منشورة بکلیة التربیة)، جامعة طیبة –المملکة العربیة السعودیة
-أحمد ،عبد الباقى دفع الله،عکاشة ،على الجبلى الشیخ ،عبد المجید،عبد الرحمن عثمان .((2014 ): اضطراب ما بعد الصدمة وسط الأطفال والمراهقین بمعسکرات النازحین بولایة غرب دار فور.مجلة دراسات إفریقیة ،جامعة افریقیا العالمیة ،(46 ):241-289
-جبالی ،نور الدین ،یحیاوی ، وردة (2014 ): اختبار فعالیة برنامج انتقائى متعدد الأبعاد –نموذج أرنولد لازاروس –لعلاج الإکتئاب لدى المراهقة المتمدرسة (دراسة حالة ). مجلة علوم الإنسان والمجتمع ،کلیة العلوم الإنسانیة والإجتماعیة ، جامعة بسکرة ، الجزائر (9 ):279-3000
-أبو السعد ،أحمد ،عریبات ،عریبات ،أحمد .(2015 ) :نظریات الإرشاد النفسی. عمان ،دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة
 
 
-American Psychiatric Association.(1994).Diagnostic and statistical manual of mental disorder,(Revised4th ed) .washington,DC,Author
-Adshead,Gwen(2000).Psychological therapies for post- traumatic stress disorder.the British Journal of Psychiartry ,177(2):144-148
- Brewin CR,Holmes EA(2003).Psychological theories of post- traumatic stress disorder.Clincal Psychology Review,23(3):339-376
-Ellis,Albert(1994): Post-traumatic stress disorder (PTSD):Arational emotive behavioral theory.Journal of Rational-Emotive and Cognitive – Behavior Therapy,12             (1):3-25
-Ehlers,Ank&Clark,David M .(1999). Acognitive model of  Posttraumatic stress disorder .Behaviour  Reseach and therapy ,38;319-345
-Kataoka,sherry, Langley,Audra,Wong,Marleen,Baweja,Shilpa and Sten, Bradley(2012).Respoding to students with PTSD in schools.Child Adolesc Psychiatr Clinics of North America ,21(1):119-133
-Geisser ME , Roth RS,Bachman JE,Eckert TA (1996). The relationship  between  symptoms of post –traumatic stress disorder and pain ,affective disturbance and disability among patients with accident and non –accident related pain. National Institute for Healh,66            (2-3):207-214
-Levin,Andrew P,Kleinman,Stuart B,Adler,John S. (2014).DSM-5and Post- traumatic stress disorder.The Journal of the American Academy of Psychiartry and Low,42(2):146-158
-NICE(National Institute for Health and Car Excellence.(2005): post –traumatic stress disorder(POST),the management of POST in adults and children in primary and secondary . clinical guideline
-National Institute for Healh and Care Excence .(2005).Post-traumatic stress disorder (PTSD)(the management of  PTSD in adults and children in primary and secondary care (NICE clinical guideline publicationNo .26) Retrieved from htt:/www. guidance.nice .org .uk/cg26
- Roth RS, Geisser ME,  and BatesR.(2008 ). The relation of post –traumatic stress symptoms to depression and pain patients with accident –related chronic pain. American Pain Society,6(7): 588-596
-Raphael KG,Widom CS(2011): Post-traumatic stress disorder moderates the relation between documented childhood victimization and pain 30 years later. National Institute for Healh ,152(1):162-169
 -Rosental,Robert(1991):Meta-Analytic Procedures For Social Reseach.(  Applied Social Research Methods Series  Rev.;v.6) Newbury park London New Delhi