رتب هوية الأنا الاجتماعية والأيديولوجية وعلاقتها بأساليب الهوية لدى طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالمملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

أستاذ علم النفس المشارک/جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن

المستخلص

      تهدف الدِّراسة الحالية إلى الکشف عن رتب الهوية: (تحقيق، تعليق، انغلاق، تشتت)،          في مجالاتها المختلفة: (الأيديولوجية، الاجتماعية، الکلية)، وأساليب الهوية:            (المعلوماتي، المعياري، التجنبي، الملتزم) لدى طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، کما تهدف الدِّراسة إلى معرفة العلاقة بين رتب الهوية الأيديولوجية والاجتماعية والکلية وأساليب الهوية.  وفي سبيل تحقيق أهداف الدراسة تم التطبيق على 176 طالبة من طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمتوسط عمري قدرة 20 عاما، وتم تطبيق المقياس الموضوعي لرتب هوية الأنا، ومقياس هوية الأنا بعد التحقق من ثبات وصدق الأدوات. وتوصلت الدِّراسة إلى أن رتب الهوية لأفراد العينة جاءت حسب الترتيب التالي: مرحلة ما قبل التشکيل، ثم رتبة تحقيق الهوية، ثم رتبة تعليق الهوية، ثم الرتبة الانتقالية السلبية، ثم رتبة تشتت الهوية، ثم رتبة الانتقالية الإيجابية، وکانت أقل نسبة من أفراد العينة وقعت في رتبة تشتت الهوية والرتبة الانتقالية الوسطية. في حين کانت أکثر أساليب الهوية استخدامًا من قبل أفراد العينة أسلوب الهوية المعلوماتي، ثم الأسلوب المعياري، ثم الأسلوب الملتزم، ثم الأسلوب التجنبي. کما توصلت الدِّراسة إلى أن هناک علاقة طردية موجبة بين رتب التحقيق والتعليق والانغلاق والتشتت لکل من هوية الأنا الأيديولوجية والاجتماعية والکلية، وبين درجات أبعاد مقياس أساليب الهوية: (المعلوماتي، التجنبي، المعياري). بينما أظهرت الدِّراسة نتائجَ مختلفة في العلاقة بين رتبة التحقيق في کل من الهوية الأيديولوجية والاجتماعية والکلية مع الأسلوب الملتزم، فلم تکن هناک علاقة بين أسلوب الهوية الملتزم وهوية الأنا الأيديولوجية، في حين کانت العلاقة طردية موجبة مع رتبة مقياس هوية الأنا الاجتماعية والکلية، کما بيّنت النتائج وجود علاقة عکسية سالبة بين رتب مقياس هوية الأنا الأيديولوجية والاجتماعية والکلية: (تعليق، انغلاق، تشتت)، وبين الأسلوب الملتزم. 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

رتب هویة الأنا الاجتماعیة والأیدیولوجیة وعلاقتها بأسالیب الهویة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن بالمملکة العربیة السعودیة

 

إعــــــــــداد

د/ الجوهرة بنت إبراهیم الصقیه

aialsogeh@pnu.edu.sa

أستاذ علم النفس المشارک/جامعة الأمیرة نورة بنت عبدالرحمن

د/ نورة بنت عبدالرحمن القضیب

أستاذ علم النفس المشارک/جامعة الأمیرة نورة بنت عبدالرحمن

naalgdeb@pnu.edu.sa

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السابع – یولیو 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

      تهدف الدِّراسة الحالیة إلى الکشف عن رتب الهویة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)،          فی مجالاتها المختلفة: (الأیدیولوجیة، الاجتماعیة، الکلیة)، وأسالیب الهویة:            (المعلوماتی، المعیاری، التجنبی، الملتزم) لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن، کما تهدف الدِّراسة إلى معرفة العلاقة بین رتب الهویة الأیدیولوجیة والاجتماعیة والکلیة وأسالیب الهویة.  وفی سبیل تحقیق أهداف الدراسة تم التطبیق على 176 طالبة من طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن بمتوسط عمری قدرة 20 عاما، وتم تطبیق المقیاس الموضوعی لرتب هویة الأنا، ومقیاس هویة الأنا بعد التحقق من ثبات وصدق الأدوات. وتوصلت الدِّراسة إلى أن رتب الهویة لأفراد العینة جاءت حسب الترتیب التالی: مرحلة ما قبل التشکیل، ثم رتبة تحقیق الهویة، ثم رتبة تعلیق الهویة، ثم الرتبة الانتقالیة السلبیة، ثم رتبة تشتت الهویة، ثم رتبة الانتقالیة الإیجابیة، وکانت أقل نسبة من أفراد العینة وقعت فی رتبة تشتت الهویة والرتبة الانتقالیة الوسطیة. فی حین کانت أکثر أسالیب الهویة استخدامًا من قبل أفراد العینة أسلوب الهویة المعلوماتی، ثم الأسلوب المعیاری، ثم الأسلوب الملتزم، ثم الأسلوب التجنبی. کما توصلت الدِّراسة إلى أن هناک علاقة طردیة موجبة بین رتب التحقیق والتعلیق والانغلاق والتشتت لکل من هویة الأنا الأیدیولوجیة والاجتماعیة والکلیة، وبین درجات أبعاد مقیاس أسالیب الهویة: (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری). بینما أظهرت الدِّراسة نتائجَ مختلفة فی العلاقة بین رتبة التحقیق فی کل من الهویة الأیدیولوجیة والاجتماعیة والکلیة مع الأسلوب الملتزم، فلم تکن هناک علاقة بین أسلوب الهویة الملتزم وهویة الأنا الأیدیولوجیة، فی حین کانت العلاقة طردیة موجبة مع رتبة مقیاس هویة الأنا الاجتماعیة والکلیة، کما بیّنت النتائج وجود علاقة عکسیة سالبة بین رتب مقیاس هویة الأنا الأیدیولوجیة والاجتماعیة والکلیة: (تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین الأسلوب الملتزم. 

الکلمات المفتاحیة: هویة الأنا، تشکل الهویة، رتب الهویة، أسالیب الهویة.

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

This study aims to identify ego identity statuses (diffusion, Foreclosure, Moratorium, and Identity Achievement) in their various aspects (ideological, social, and overall identity) and identity styles (informational, normative, diffuse-avoidant and identity commitment)  among Princess Nourah University(PNU) students. Also the study aims to identify the relation between identity statuses and identity styles. To achieve the objectives of the study was applied to 176 female students of Princess Noura Bint Abdul Rahman University with an average age of 20 years, and applied the objective measure of Ego Identity Status, and the scale of the Identity Style Invetory after checking the stability and credibility of the tools. The study findings indicate that the ego identity statuses of the sample participants were in the  pre-formation stage. The results show that a minority of the sample corresponded to the identity diffusion status and the intermediate transition status. The identity styles most often used by the sample participants were, in order, informational, normative, commitment, and avoidant. The study also finds a direct (positive) relation between diffusion, foreclosure, moratorium, and identity achievement of the ideological, social, and overall ego identity and the dimensions of the ISI (informational, avoidant, and normative). Moreover, the study shows different results in the relation between identity achievement status of the ideological, social, and overall identity and the commitment style, where there was not a relation between the commitment identity style and the ideological ego identity, and there was a direct and positive relation with the social, and overall ego identities. The results reveal also a negative inverse relation between statuses of the ideological, social, and overall ego identity measure (moratorium, foreclosure, and diffusion) and the commitment style.

Keywords: ego identity, identity statuses, social identity, ideological identity, identity styles

مقدّمة الدِّراسة:  

            یفترض إریکسون ( (Erikson,1986أن الأفراد یمرون "بأزمة" تبدأ من مرحلة المراهقة وتستمر إلى مرحلة الرشد المبکر، وهی عملیة استکشاف الأفراد لشعورهم وماهیتهم وذواتهم بما فیها من القیم والمُعتقدات والسلوکیات. وعادة ما تکون هذه العملیة النفسیة لاستکشاف الذات مصحوبةً بعدم الاتزان الانفعالی، وتنطوی على تقییم البدائل المُمکنة لشعورهم الحالی بالذات، حیثُ یشیرُ إریکسون أنه نتیجة لاستکشاف الذات وتقییم البدائل یتمُّ دمج قیم ومعتقدات         وأهداف جدیدة فی الفهم الجدید للذات، ویصبح الأفراد مُلتزمین بهذا الفهم الجدید للذات .(Berzonsky & Kulk, 2005)

            تلا ذلک ما قام به جیمس مارشیا  (Marcia,1988) فی تطویر نظریة إریکسون  فی تشکل الهویة وتحدیدها بشکل إجرائی، حیث قام ببناء نظریته  فی رتب هویة الأنا، واعتمد مجالین فی تشکل الهویة هما: هویة الأنا الأیدیولوجیة التی تتحدد من خلال الأیدیولوجیات  والمعتقدات التی یحددها الفرد لنفسه، وتشمل أربعة مجالات هی: المعتقدات الدینیة، والسیاسیة، والمهنیة، وفلسفة الحیاة. والمجال الآخر هو هویة الأنا الاجتماعیة التی تتحدد من خلال اختیارات الفرد فی مجال الحیاة الاجتماعیة، وتشتمل على أربعة مجالات هی: الصداقة، والعلاقة بالجنس الآخر، والدور الجنسی، والاستمتاع بالحیاة. ویشیر مارشیا إلى أن تقاطع العوامل البیولوجیة والاجتماعیة تجعل الهویة إما فی حالة الإنجاز أو التعلیق أو الانغلاق أو التشتت (pennington &others,2001)

یرى مارشیا (Marcia,1980)  أن عملیة تشکیل الهویة تبدأ من الهویة المشتتة وحتى الوصول إلى ما یُعرَف بتحقیق الهویة؛ إذ ینظر إلى عملیة تکوین الهویة التی تحدّث عنها إریکسون من جانبین؛ الجانب الأول: عدم ظهور الأزمة عند الفرد، بمعنى عدم معایشة الفرد للأزمة التی تتمثّل فی استکشاف الذات، وعملیة تقییم البدائل من النماذج والشخصیات والآراء والأیدیولوجیات المختلفة، أما الجانب الآخر فیتضمن مدى الالتزام بهذه البدائل. وبناء على ذلک صنّف مارشیا الهویة إلى أربع رتب أو أشکال، فالهویة المحققة لذاتها تمثّل الرتبة المثالیة للهویة، حیث یکون الفرد قد أکمل عملیة اختیار القیم والمعتقدات والأهداف، ثم التزامه الحقیقی بما تم اختیاره بعد أن حقق فهمًا أفضل لذاته (Marcia,1980). أما الهویة المؤجلة فیکون الفرد فیها منخرطًا فی عملیة اختیار وتجریب خیارات وبدائل فی فهمه لهویته دون الوصول إلى قرار نهائی Luyckx et al, 2013)).

أظهرت الدِّراسات أن الفرد یبدأ فی الانتقال من حالة تأجیل أو تعلیق الهویة                 إلى تحقیقها فی سن الثامنة عشرة، أما معظم الأفراد بعد سن الواحد والعشرین فیُصنّفون         على أنهم محققون لهویاتهم (2007,Campbell؛ ؛Pascarella and Terenzini,2005). أما الرتبة الثالثة فهی انغلاق الهویة، فی هذه الهویة یکون لدى الفرد التزام ولکن بدون            استکشاف للبدائل؛ لأن الفرد یتجنب أی محاولة ذاتیة للکشف عن المعتقدات أو القیم،         ویکون ملتزمًا بما حدد له فقط من قبل الأسرة أو المجتمع فی فهمه لذاته. فی حین تتمثل        الهویة المشتتة فی تجنب الفرد استکشاف الهویات والذوات البدیلة، ومسؤولیة الالتزام          بهذه البدائل، فیظهر عدم إحساس الفرد بالحاجة إلى تکوین فلسفة أو أدوار محددة فی الحیاة Kaplan & Flum,2010)؛ Sandhu et al.,2012 ؛ (Kroger,2003 

            أما بیرزونسکی Berzonsky فقد قدم نموذجًا لأسالیب الهویة، حیث بیَّن               أن الأفراد یختلفون فی العملیات المعرفیة الاجتماعیة التی یستخدمونها لتشکیل                   هویتهم ، لذلک قام ببناء قائمة أسالیب الهویة لفهم حالات الهویة وتشکیلها                 .(Berzonsky.1992; Berzonsky,2007) Inventory Identity StyleISI

            لذلک یرى بیرزونسکی (Berzonsky,1990) أنه یجب النظر للهویة فی ضوء مفهوم الاستراتیجیات المعرفیة والاجتماعیة التی یستخدمها الأفراد فی استکشاف واتخاذ القرارات.

          وقد حدد بیرزونسکی أربعة أنماط أو استراتیجیات لمُعالجة الهویة، وهی: الأسلوب المعلوماتی، والأسلوب المعیاری، والأسلوب المُشتت (التجنبی)، والأسلوب الملتزم، حیث یتوجب على الأفراد الذین یستخدمون أسلوب الهُویة المعلوماتی اتخاذ قرارات حول المسائل التی تتعلق بالهویة؛ باستخدام منهجٍ فعالٍ ینطوی على إدراک وتقییم المعلومات قبل اتخاذ القرار           المُتعلق بالذات، وهم قادرون على دمج المعلومات الجدیدة والمُتباینة فی شعورهم. وأسلوب  الهویة المعلوماتی یُعدّ أسلوب الهویة الذی یحقق الکفاءة الذاتیة الأکادیمیة والدافعیة للالتحاق بالجامعة، والتنبؤ باتخاذ القرار الهادف، والقدرة على التأقلم، والتحلی بمستوى عال من التأمّل الذاتی، وعلى أداءِ مهامٍ مُعقدة معرفیًا. أما عندما یتم استخدام أسلوب مُعالجة الهُویّة         المعیاری فإن الفرد یتبنى أسلوبًا أکثر سلبیةً لمُعالجة المعلومات، ویمیل إلى قبول توقعات والدیه والمجتمع أو الأدوار التقلیدیة الأخُرى، ویُظهر هذا الفرد مُستویاتٍ مُتدنیةٍ من التأمّل الذاتی (Soenens et al., 2005).

            بینما یتضمن أسلوب معالجة الهُویّة المشتتة (التجنبیة) التجنب الفاعل للتعامل مع المسائل التی تتعلق بالهُویّة، ونتیجة لذلک فإن الفرد یکون لدیه میل للمُماطلة، حتى لم یعد من الضروری بالنسبة له اتخاذ القرار. ویرتبط أسلوب المعالجة المُشتت بالاستخدام المُتکرر للتأقلم الانطوائی والسلوکیات المعوقة للذات، کما أنهم یستخدمون استراتیجیات معرفیه غیر مجدیة، وبالتالی لا یستطیعون التکیّف الإیجابی فی محیط العمل أو الدِّراسة، ویظهرون مُستویاتٍ مُتدنیةٍ من التأمّل أو التفکیر الذاتی والوعیّ وعدم المُثابرة (Berzonsky& Kuk ,2000; Soenens et al., 2005; Missotten, Luyckx, Branje, Vanhalst & Goossens, 2011)

أما أسلوب الالتزام بالهویة فهو مدى التزام الفرد بمنظومة من القیم الاجتماعیة والدینیة والمعتقدات التی تشکل هویته، ویتأثر هذا النوع من الهویة بأسلوب الهویة المعلوماتی، حیث یتسم صاحب هذا الأسلوب بالتأمل العمیق للمعلومات، فی حین یلتزم أصحاب أسلوب الهویة المعیاری بالهویة المرسومة لهم من قبل الآباء، أما أصحاب أسلوب الهویة التجنبی فیفشل بالالتزام بالهویة؛ لأنه شخصیة  تجنبیة  یمیل للمماطلة والتأجیل (Bersonskey, 2007)  فی (البدارین وغیث، 2013).                

وقد اهتم التراث النفسی الاجتماعی بمحاولة فهم ودراسة العلاقة بین حالات الهویة لمارشیا وأسالیب الهویة لبرونسکی، وبیّنت بعض الدِّراسات ارتباط کل حالة من حالات الهُویة لمارشیا بأسلوب معالجة الهُویّة عند بیرزونسکی (Berzonsky,1993)، وتحاول الدِّراسة الحالیة فهم طبیعة هذه العلاقة فی المجتمع السعودی.

مشکلة الدِّراسة:

تلعب الحیاة الجامعیة دورًا کبیرًا فی تشکیل الهویة النفسیة لدى طلاب الجامعة،  خاصة فی ضوء التحولات والتغیرات الثقافیة والاجتماعیة السریعة، ووفقًا لنظریة إریکسون               تعد الجامعة المکان الملائم لاکتشاف خیارات الحیاة، ومحاولة تشکیل هویة متزنة متماسکة (perry et al., 2001).

            وتُمثّل المرحلة الجامعیة المرحلة المتأخرة من المراهقة، وهی الفترة الحاسمة التی یسعى الطالب الجامعی إلى تجمیع خلاصة تجاربه السابقة، ومحاولة السعی نحو الاستقلالیة، والوصول إلى إحساس متماسک بهویة الأنا (Marcia,1994).ویتزامن مع ذلک زیادة الإمکانیات الإدراکیة، واتساع دائرة العلاقات الاجتماعیة، والاستعداد لتبنی أدوار العمل المستقبلیة، مما یلقی على عاتق الطالب الجامعی مسؤولیة القیام باتخاذ قرارات حاسمة بشأن تحدید معتقدته وأدواره فی الحیاة.

ولقد أکد کل من کابلان وفلومFlum,2010)  & Kaplan) فی دراستهما على ضرورة توفیر بیئة دراسیة مناسبة تتیح للطالب فرصة الاستکشاف والتعرّف على القیم والأدوار، وتحدید الأهداف التی تساهم فی تشکیل هویته، فالتوجه نحو الأهداف البعیدة ذات القیمة العالیة یؤدی إلى تحقیق الهویة.

             تُسهم الهویة  فی زیادة القدرة على اتخاذ القرار لدى المراهقین والشباب، فکلما کان الفرد محققًا لهویته ارتفعت قدرته على اتخاذ القرارات المهمة، مثل قرارات الزواج أو العمل، کما ترتفع قدرته على تحدید أهداف طویلة وقصیرة المدى، مما یساعده على القیام باستکشاف البدائل المتاحة فی المجتمع، والالتزام بما یملیه علیه ضمیره وقیمه التی تم تنمیتها من خلال الذکاء الأخلاقی، وبقیامه بعملیتی الاستکشاف والالتزام یکون قد حقق هویته، من خلال قدرته على الاستمرار فی الترکیز على جمیع مهامه الیومیة ومن بینها المهام الأکادیمیة                 (قاسم، 2010).

وقد اهتم التراث النفسی الاجتماعی بمحاولة فهم ودراسة العلاقة بین حالات الهویة لمارشیا وأسالیب الهویة لبرونسکی، وبیّنت بعض الدِّراسات ارتباط کل حالة من حالات الهُویة لمارشیا بأسلوب معالجة الهُویّة عند بیرزونسکی Berzonsky,1993)). 

وقد أظهرت نتائج العدید من الدِّراسات تصنیف الأفراد فی حال تحقیق وتأجیل        الهویة إلى النزوع إلى استخدام أسلوب مُعالجة المعلومات، حیث توصلت دراسة إریجیت (Eryigit, 2010) إلى وجود علاقة ارتباطیة بین حالات الهویة لمارشیا وأسالیب الهویة لبرونسکی.  وبیَّنت نتائج الدِّراسة أن الأفراد الذین یصنفون فی حالات تحقیق وتأجیل الهویة یمیلون إلى استخدام الأسلوب المعلوماتی، والأفراد الذین یصنفون فی حالات الانغلاق یمیلون إلى استخدام الأسلوب المعیاری، والأفراد فی حالة التشتت یستخدمون السلوب التجنبی، غیر أن العلاقة بین حالة الهُویّة المُؤجلة أو المُعلقة والأسلوب المعلوماتی تُعد مُعقدة ویمکن          إدارتها على مستوى التزام الفرد.  (Soenens et al, 2005).  أما دراسة کروقر ومارسیا  (Marcia & Kroger, 2011) أن الأفراد فی حالة الهویة المُؤجلة أو المُعلقة فإنهم عادة ما یستخدمون أسلوب المُعالجة المعیاری.  

فی حین اهتمت عدد من الدِّراسات بمعرفة العلاقة بین حالة الهُویّة وأسلوب مُعالجة الهویة لدى طلاب الجامعة وتأثیر ذلک على التکیف مع الحیاة الجامعیة، حیثُ ارتبطت حالات الهویة بصفةٍ عامة بالعدید من مقاییس التکیّف الدراسی والاجتماعی بین الطلاب الجامعیین فی السنة الأولى، فقد کان الطلاب ذوو الهویة المحققة الذین یستخدمون الأسلوب المعلوماتی أکثر تکیفًا إیجابیًا مع الجامعة، بینما الذین استخدموا النمط المُشتت/النمط الانطوائی أقل تکیفًا Berzonsky & Kuk, 2000)).  

ولقد توصل برونسکی فی التسعینات ضمن أبحاثه ودراسته عن أسالیب الهویة إلى أن طُلاب الجامعات الذین یستخدمون الأسلوب المعلوماتی یمیلون إلى الدِّراسة المتأنیة وحل المشکلات واتباع الأسلوب الذی یُرکز على مُشکلة التعامل،  کما یمیلون لأن یکونوا مُنفتحین على التجارب الجدیدة.  أما فیما یتعلق بالمعتقدات الدینیة، فیمیل المُراهقون الذین یستخدمون النمط المعلوماتی إلى البحث فی القضایا الدینیة، مُحاولین تحدید الهُویة الدینیة الخاصة بهم، فیشرعون فی القراءة والبحث والتفکیر فی المواد ذات الطابع الدینی.(Berzonsky,1993)

کما یتمیز الطالب الذی یستخدم أسلوب الهویة المعلوماتی بقدرته على الحصول على معلومات مکثفة، من خلال البحث والاستکشاف والتنظیم لهذه المعلومات؛ من أجل اتخاذ القرار، وبالتالی یصبح قادرًا على دمج الأهداف المهنیة  Kunnen,2010)) 

  فی حین أظهرت بعض الدِّراسات أن طلبة الجامعة الذین یستخدمون أسلوب الهُویّة المعیاری ینزعون لأن یکونوا مُنغلقی الأذهان، ویتماشون بکل سهولة مع مُعتقدات الآخرین، کما أنهم یشعرون بالقلق بشکل رئیس حیال رغبات وتوقعات رموز السلطة المهمة فی حیاتهم  (White et al, 1998).

کما أنهم یترددون فی التحدی أو التحدّث علنًا ضدَّ رموز السُلطة فی حیاتهم، وبالتالی فمن المستبعد أن یستکشفوا أنماط الاعتقادات البدیلة، وینزعون لامتلاک مواقف والتزاماتٍ تفتقرُ للمرونة، کما أنهم أقل عُرضة للتجارب الجدیدة بالمُقارنة مع أولئک الذین لدیهم أسلوب الهُویة المعلوماتی  (Duriez & Soenens, 2006; Duriez et al., 2004)

کما یعتمدون على المعاییر التی یحددها الآباء أو رموز السلطة، ویتسمون بعدم        القدرة على تحمل الغموض، وانخفاض مستوى الوعی والتأمّل والانفتاح على الخبرات،         کما أنهم یتمسکون بقیم ونظم تقلیدیة محافظة ومعتقدات غیر مرنة (الوحیدی، 2012)، ((Soenens, Duriez & Goossens, 2005.              

کما أشارت بعض نتائج الدِّراسات العربیة إلى أن الإناث یملن إلى استخدام الأسلوب المعیاری؛ وذلک  بسبب تدخل الأسرة فی أسلوب حیاتهن، واتخاذ القرارات نیابة عنهن فی کثیر من المجالات (عسیری، 2005). 

کما اهتمت بعض الدِّراسات بمعرفة العلاقة بین أسالیب الهُویّة والتحصیل  الدراسی، مثل دراسة: حجازی، شراری، فارسینجاد وأسغاریHejazi, Shahraray, Farsinejad & Asgary, 2009))، حیث أشارت النتائج إلى أنّ أسلوب الهویة المعلوماتی له تأثیرٌ إیجابی على التحصیل الدراسی، بینما للنمط المُشتت/الانطوائی تأثیرٌ سلبیٌ على التحصیل الدراسی.                       

واتفقت نتائج العدید من الدِّراسات على أن الطلاب الذین یستخدمون أسلوب الهُویة المعلوماتی یتمیزون بالاستنباط والاستفادة من المعلومات المُتعلقة بالذات فی استکشافهم لهُویاتهم، کما أن تحصیلهم الأکادیمی مرتفع، وهم أکثر اتزانًا انفعالیًا، وتتمیز علاقاتهم مع الآخرین بأنها أکثر إیجابیة، کما أنهم مهیئین للاندماج فی الحیاة الجامعة.  أما ذوو الأسلوب المعیاری فهم بحاجة إلى مساندة الآخرین، أما الطلاب المصنفون فی الأسلوب التجنبی           فهم غیر مستقلین وغیر متفاعلین فی التعلّم، کما أن علاقاتهم الاجتماعیة غیر ناضجة           ومهاراتهم الأکادیمیة ضعیفة، ولدیهم صعوبات أکادیمیة، ومشاکل تکیف فی الحیاة الاجتماعیة   Soenens et al., 2005)؛Kroger & Marcia, 2011).

ولقد توصل البدارین وغیث (2013) إلى وجود علاقة ارتباطیة قویة بین الأسلوب المعلوماتی والکفاءة الذاتیة، ولم تظهر النتائج أی علاقة بین الأسلوب المعیاری أو التجنبی وبین الکفاءة الذاتیة.

أما دراسة سمیث وآخرین (Smits et al.,2011) فقد هدفت إلى معرفة العلاقة بین أسالیب الهویة وسمات الشخصیة لدى طلاب الجامعة، وقد طُبِّقت الدِّراسة على (341) طالبًا وطالبة، وتوصلت النتائج إلى وجود علاقة إیجابیة بین أسلوب الهویة المعلوماتی والسلوک الإیجابی، وعلاقة إیجابیة بین الأسلوب المعیاری والتجنبی والسلوک الأقل تکیفًا مع الآخرین (Esmail & Williams, 2014).

أما فیما یتعلق بالمسائل الدینیة فقد أکد کنق (King, 2003) على أنّ المُؤسسات الدینیة تُقدم رؤیة عالمیة أیدیولوجیة وإرشادیة، وبالتالی تلعب دورًا بالغ الأهمیة (إیجابًا وسلبًا) فی عملیة تشکیل الهُویّة.

            وکشفت نتائج بعض الدِّراسات طبیعة العلاقة بین أسالیب الهویة والتدین، فقد توصل وایت وآخرون (White et al., 1998) إلى أن طلاب الجامعة الذین یستخدمون نمط الهویة المعیاری غیر مهتمین فی البحث عن المُعتقدات الدینیة الجدیدة.         

            فی حین توصلت نتائج دراسة دوریز (Duriez et al., 2004) إلى أنّ الأفراد المعیاریین هم أکثر تدیُنًا من غیرهم، بمعنى أن لدیهم تقالید دینیة قویة یلتزمون بها دون تشکیک، أما الأفراد ذوو حالة الهُویّة المُشتتة أو المنغلقة فیشهدون شکوکًا دینیة أکبر عند التعامُل مع کل أشکال الاستشارات، ویکونون غیر مُلتزمین من الناحیة الدینیة، کما أنهم أکثر عُرضة لتفسیر التعالیم الدینیة حرفیًا عوضًا عن تفسیرها بطریقةٍ رمزیة؛ لأن هذا یتیح لهم تجنّب الإجابة عن الأسئلة الصعبة حول دینهم، لذلک یبدو أن الطرائق التی یُکافح بها الشباب  لمواجهة وحل القضایا الدینیة ترتبط بالتطویر الأعمّ للهُویّة الشخصیة. Duriez et al., 2004Duriez et al., 2004

لقد لعبت الاستکشافات الأولیة للهُویّة والقضایا الدینیة منذ وقت إریکسون دورًا محِوریًا فی نظریات الهُویة، وبالنسبة لبعض المُراهقین فقد تکون المُعتقدات الدینیة هی التی تتصدر القضایا المحوریة لهویاتهم)(King, 2003; White et al., 1998) .

            وبغض النظر عن طبیعة تعریف مدى الإیمان بوصفه العنصر الفیصل                 للهُویّة، فإنّ المعتقدات الدینیة تُعتبرُ جُزءًا مهمّاً من عملیة الهویة الشخصیة عند               طائفة واسعة من المُنظرین الأوائل أمثال: إریکسون، وکوقر، ومارسیا، وبیرسونسکی (Berzonsky,1989; Erkson ,1968; Kroger,2000, Marcia,1966)

            وفی ضوءِ هذه البیانات والقضایا البحثیة المتأصلة فی عملیات تشکیلِ                 هویة الأنا وأسالیب الهویة، تسعى الدِّراسة الحالیة إلى الکشف عن رتب الهویة:                  (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت) فی مجالاتها المختلفة: (الأیدیولوجیة، الاجتماعیة، الکلیة)، وعلاقتها بأسالیب الهویة: (المعلوماتی، المعیاری، التجنیب، الملتزم) لدى طالبات الجامعة.

وعلیه فإن الدِّراسة الحالیة هی محاولة لبحث واستکشاف مستویات هویة الأنا الأیدیولوجیة والاجتماعیة، ومدى ارتباطها بأسالیب الهویة لدى طالبات الجامعة، حیث لاحظت الباحثتان من خلال عملهما فی الحقل التربوی الجامعی أن بعض الطالبات یتمتعن باستقلالیة أکادیمیة ودراسیة مرتفعة، ومهارات اجتماعیة، وانفتاح لتعلم وتقبُّل کل جدید، بینما بعض الطالبات تنعدم لدیهن القدرة على الانفتاح، ولا یتقبلن أفکار الآخرین التی لا تتوافق مع معتقداتهن،  إضافة إلى قلة الدِّراسات العربیة –على حد علم الباحثتین-  التی تناولت هذه المتغیرات مجتمعة لدى طالبات الجامعة.     

وبناء على ما تقدم، تتحدد مشکلة الدِّراسة فی الأسئلة التالیة:

  1. ما طبیعة توزیع طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن على رتب هویة الأنا الاجتماعیة والأیدیولوجیة والکلیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)؟
  2. ما أسالیب الهویة: (المعلوماتی، المعیاری، التجنی، الملتزم) المستخدمة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن؟
  3. ما توزیع أفراد العینة فی أسالیب الهویة فی کل رتبة من رتب الهویة؟
  4. هل یوجد علاقة بین رتب هویة الأنا الأیدیولوجیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین أسالیب الهویة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن: (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری، الملتزم)؟
  5. هل یوجد علاقة بین رتب هویة الأنا الاجتماعیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین أسالیب الهویة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن: (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری، الملتزم)؟
  6. هل یوجد علاقة بین رتب هویة الأنا الکلیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)، وأسالیب  الهویة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن (المعلوماتی، التجنبی،            المعیاری، الملتزم)؟

هدف الدِّراسة:

            تهدف الدراسة إلى الکشف عن رتب هویة الأنا الاجتماعیة والأیدیولوجیة والکلیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)، وکذلک الکشف عن أسالیب الهویة: (المعلوماتی، المعیاری، التجنی، الملتزم) لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن، بالإضافة إلى التعرُّف على توزیع أفراد العینة فی أسالیب الهویة فی کل رتبة من رتب الهویة. کما تهدف الدراسة إلى معرفة العلاقة بین رتب هویة الأنا وبین أسالیب الهویة. 

أهمیة الدِّراسة:

تنطلق أهمیة هذه الدِّراسة من ندرة تناول هذه المتغیرات مجتمعة فی الأبحاث والدِّراسات العربیة- فمعرفة حالات الهویة الأیدیولوجیة (العقائدیة) والهویة الاجتماعیة لدى الطالبات - بمجالاتها المختلفة سواء الدینیة والسیاسیة والمهنیة أو الصداقة والعلاقات مع الآخرین- یساعد على فهم وتکوین لمحة عامة عن مستوى النضج النفسی والاجتماعی للطالبات. کذلک مساعدة الطالبات والطلبة فی کافة المراحل التعلیمیة على فهم أعمق للبناء النفسی کلّ على حسب رتبة الهویة الخاصة به، مما یساعد المؤسسات التربویة على الترکیز على رتب الهویة الأکثر نضجا مثل رتبة الانجاز ورتبة التعلیق واستثمارها.

ومن ناحیة أخرى تکمن الأهمیة العملیة لهذه الدِّراسة بالاستفادة من مؤشرات نتائجها فی لفت انتباه المسؤولین والمؤسسات التربویة إلى أهمیة تبنی البرامج التربویة والإرشادیة التی ترکّز على الاهتمام بتطویر مجالات الهویة الأیدیولوجیة والهویة الاجتماعیة لدى الطلبة والطالبات فی کافة المراحل التعلیمیة والترکیز على الجوانب الإیجابیة لحالات الهویة لدیهم. وتبرز  الأهمیة  العملیة التطبیقیة لهذه الدراسة کذلک فی کونها تستهدف معرفة العلاقة بین رتب الهویة وأسالیب الهویة مما یساعد المختصین على تطویر برامج التدخل الارشادیة  المناسبة التی ترکز على فهم أعمق للبنیة النفسیة للطلاب والطالبات، وبالتالی العمل على  التقلیل من الجوانب السلبیة لحالات واسالیب الهویة. کذلک تتحدد الاهمیة التطبیقیة للدراسة بالاستفادة من أدوات  الدراسة وتطبیقها  على عینات أکبر وأشمل.

إن معرفة حالات وأسالیب الهویة تزداد أهمیة فی ظل التغیر السریع للأوضاع الاجتماعیة والسیاسیة والأمنیة، خاصة أن تطور الهویة یرتبط بالسیاق الثقافی والاجتماعی وبیئة الفرد الداخلیة فی جمیع مجالات الهویة (Erygit,2010).

مصطلحات الدراسة:

هویة الأنا: تُعرِّف الدِّراسة الحالیة هویة الأنا بناء على نظریة إریکسون بأنها: مدى إدراک الفرد لذاته وتفرّده واستقلالیته وإحساسه بالتکامل الداخلی (Erikson,1968).

رتب الهویة: تُعرِّف الدِّراسة رتب الهویة بناء على نموذج مارشیا فی تشکل الهویة، حیث قام مارشیا ببناء نظریته فی رتب هویة الأنا، واعتمد مجالین فی تشکل الهویة هما: هویة الأنا الأیدیولوجیة التی تتحدد من خلال الأیدیولوجیات والمعتقدات التی یحددها الفرد لنفسه، وتشمل أربعة مجالات هی: المعتقدات الدینیة، السیاسیة، المهنیة، وفلسفة الحیاة.  والمجال الآخر هو هویة الأنا الاجتماعیة التی تتحدد من خلال اختیارات الفرد فی مجال الحیاة الاجتماعیة، وتشتمل على أربعة مجالات هی: الصداقة، العلاقة بالجنس الآخر، الدور الجنسی، والاستمتاع بالحیاة.   ویشیر مارشیا إلى أن تقاطع العوامل البیولوجیة والاجتماعیة تجعل الهویة إما فی حالة الإنجاز أو التعلیق أو الانغلاق أو التشتت ((Marcia,1988.

وتقاس إجرائیًا بمتوسط الدرجات التی تحصل علیها الطالبات فی المقیاس الموضوعی لرتب هویة الأنا، وذلک وفقا لاستجاباتهن لبنود المقیاس.

أسالیب الهویة: عرَّف بیرونیسکی الهویة وفقًا للاستراتیجیات المعرفیة والاجتماعیة التی یستخدمها الأفراد فی استکشاف واتخاذ القرارات، وصف بیرزونیسکی أربعة أنماط أو استراتیجیات لمُعالجة الهُویة، وهی: الأسلوب المعلوماتی، والأسلوب المعیاری، والأسلوب المُشتت (الاجتنابی)، والأسلوب الملتزم ((Berzonsky.1989 ، وتقاس إجرائیًا بمتوسط الدرجات التی  تحصل علیها الطالبات فی مقیاس  أسالیب الهویة، وفقًا لاستجاباتهن لبنود المقیاس.

منهج الدِّراسة:

اتبعت الدِّراسة المنهج الوصفی بشقیه المنهج المسحی والارتباطی، حیث تم إجراء         مسح لرتب الهویة وأسالیب الهویة لعینة الدِّراسة، کما تم إجراء ارتباطات بین رتب الهویة وأسالیب الهویة.

مجتمع الدِّراسة:

یتحدد مجتمع الدِّراسة بطالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن المنتظمات فی الدِّراسة من الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 1437 -1438ه، من کافة الکلیات الصحیة والعلمیة والإنسانیة، وکافة المستویات الدراسیة والمعدلات التراکمیة.

عینة الدِّراسة:

تکونت عینة الدِّراسة من (176) طالبة بمتوسط عمری قدره 20 سنة، والجدول رقم (1) یوضح توزیع العینة على متغیرات الدِّراسة الدیموجرافیة کالتالی:

جدول رقم (1) توزیع عینة الدِّراسة وفق معلوماتهم العامة

المتغیرات

التصنیف

العدد

النسبة

نوع الکلیة

الکلیات الصحیة

20

11.4

الکلیات العلمیة

45

25.6

الکلیات الأدبیة

111

63.1

المستوى الدراسی

الأول- الثانی

62

35.2

الثالث- الرابع

61

34.7

الخامس- السادس

20

11.4

السابع- الثامن

33

18.8

التقدیر

ممتاز

35

19.9

جید جدًا

65

36.9

جید

56

31.8

مقبول

20

11.4

المجموع

176

100.0

أدوات الدِّراسة:

1/المقیاس الموضوعی لرتب هویة الأناObjective Measure Of Ego Identity Status:

قام آدمز Adams ومعاونوه ببناء المقیاس الموضوعی لرتب هویة الأنا المعتمد على نظریة مارشیا Marcia لهویة الأنا، وقد خضع المقیاس لسلسلة من التعدیلات، حیث تکون فی صورته المعدلة وفقًا لتطویر آدمز وجروتیفنت Adams & Grotevent (1984)  من 64 عبارة، بمعدل ثمانی عبارات لکل رتبة من رتب الهویة فی مجالیها الأیدیولوجی والاجتماعی،  کما قام کل من آدمز وبینون Adams & Bennion (1989) بتعدیل لغوی بسیط على العبارات، والتأکّد من ثباته وصدقه.

یتم الإجابة على المقیاس وفق التقدیر السداسی لأوزان  لیکرت، من "غیر موافق" التی یحصل المفحوص على درجة واحدة فیها، إلى "موافق تمامًا" التی یحصل المفحوص على ست درجات فیها، وتحسب الدرجة الکلیة للرتبة الواحدة بجمع الدرجات للعبارات الخاصة بهذه الرتبة الأیدیولوجیة والاجتماعیة، وبهذا یکون هناک أربع درجات خام للمفحوص لکل رتبة، وتتراوح الدرجات للرتبة فی مجال معین ما بین ثمانی درجات کحد أدنى إلى 48 درجة کحد أعلى، ویتم تحدید رتب الهویة المختلفة من خلال مقارنة درجة المفحوص بالدرجة الفاصلة، وهی تساوی متوسط المجموعة مضاف إلیها درجة الانحراف المعیاری (عسیری، 2003).

کما تم تقنین المقیاس فی عدد من الدِّراسات العربیة، وأظهرت نتائج ثبات وصدق مناسبة (عبد الرحمن، 1998؛ عبد المعاطی، 1993؛ الغامدی، 2000، 2001). وقد تم التحقق من صدق المقیاس على عینة الدِّراسة الحالیة، من خلال حساب عملیة الاتساق الداخلی على أربع مراحل، وهی:

المرحلة الأولى : حساب معاملات الارتباط بین المجموع الکلی للبنود مع الدرجة الکلیة للمقیاس:

تم حساب معاملات الارتباط بین بنود المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس، حیث کانت جمیع معاملات الارتباط دالة إحصائیًا وتراوحت قیم معاملات الارتباط   0.89- 0.34، ماعدا البنود ذات الأرقام: (33، 45، 47، 51)، فلم تصل إلى مستوى الدلالة الإحصائیة، لذلک تم حذف هذه البنود من المقیاس. 

المرحلة الثانیة :حساب معاملات الارتباط بین بنود المقیاس بالدرجة الکلیة للمجال الذی تنمی إلیه :

تم حساب معاملات الارتباط بین بنود المقیاس والدرجة الکلیة للمجال الذی تنتمی إلیه، حیث کانت جمیع معاملات الارتباط دالة إحصائیًا، وتراوحت قیم معاملات الارتباط 0.89- 0.34 ماعدا البنود ذات الأرقام: (33، 47، 51)، فلم تصل إلى مستوى الدلالة الإحصائیة، لذلک تم حذف هذه البنود من المقیاس. 

المرحلة الثالثة: حساب معاملات الارتباط بین بنود المقیاس بالدرجة الکلیة للرتبة التی تنمی إلیه:

تم حساب معاملات الارتباط بین بنود المقیاس والدرجة الکلیة للرتبة التی تنتمی إلیها (الجدول رقم 4)، الذی یظهر أن جمیع البنود ترتبط بالمجموع الکلی للرتبة التی تنتمی        إلیها، حیث کانت جمیع معاملات الارتباط دالة إحصائیًا، وتراوحت قیم معاملات الارتباط 0.90- 0.42.

المرحلة الرابعة : حساب معاملات الارتباط بین رتب المقیاس بالدرجة الکلیة للمجال الذی تنمی إلیه:

تم التحقق من صدق المقیاس، من خلال حساب معاملات الارتباط بین رتب الهویة والدرجة الکلیة للمجال الذی تنتمی إلیه وکانت جمیع معاملات الارتباط دالة إحصائیًا، وتراوحت قیم معاملات الارتباط 0.93- 0.73.

کما تم حساب ثبات المقیاس من خلال حساب معامل ألفا کرونباخ (الجدول رقم 6) لکل رتبة: (تحقیق، تعلیق، تشتت، انغلاق) فی کل مجال: (الأیدیولوجیة، الاجتماعیة، الکلیة)، وکانت جمیعها قیمًا مرتفعة، حیث بلغ معاملات الثبات للهویة الکلیة (0.97)، ولکل من الهویة الأیدیولوجیة، والهویة الاجتماعیة (0.94).

2/مقیاس أسالیب الهویة Identity Style Invetory:

أعد هذا المقیاس بیرزونسکی Berzonsky  (1989)؛ إذ یتکون هذا المقیاس فی صورته الأصلیة من (40) عبارة موزعة على أربعة مجالات هی: مجال أسلوب التوجه المعلوماتی، ومجال أسلوب التوجه المعیاری، ومجال أسلوب التوجه التجنبی، ومجال الالتزام بالهویة، ویشتمل المقیاس على أربع فقرات سلبیة، یتم الإجابة عن المقیاس وفق التقدیر السداسی لأوزان  لایکرت، من "غیر موافق" التی یحصل المفحوص على درجة واحدة فیها، إلى "موافق تمامًا" التی یحصل المفحوص على ست درجات فیها، وقد تم التحقق من ثبات وصدق المقیاس فی نسخته الأصلیة، وفی بعض الدِّراسات العربیة (البدارین وغیث، 2013).

وقد تم التحقق من صدق المقیاس على عینة الدِّراسة الحالیة، من خلال حساب عملیة الاتساق الداخلی، حیث تم حساب معاملات الارتباط بین بنود المقیاس بالدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه وتراوحت قیم معاملات الارتباط 0.82- 0.30 الذی أظهر أن جمیع البنود ترتبط بالمجموع الکلی للبعد الذی تنتمی إلیه، ماعدا البند رقم (12)، فلم تظهر النتائج ارتباطه مع البعد الذی ینتمی إلیه، وهو أسلوب التوجه الملتزم.  

کما تم التحقق من ثبات المقیاس فی الدِّراسة الحالیة، من خلال حساب معامل ألفاکرونباخ، حیث بلغت معاملات الثبات للأسالیب الأربعة على التوالی: أسلوب التوجه التجنبی (0.85)، أسلوب التوجه المعلوماتی (0.73) أسلوب التوجه المعیاری (0.67)، وأسلوب التوجه الملتزم (0.65)، فی حین بلغ معامل الثبات الکلی للمقیاس (0.82)، وجمیعها معاملات       ثبات مرتفعة.

نتائج الدِّراسة:

إجابة التساؤل الأول: ما طبیعة توزیع طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن على رتب هویة الأنا الاجتماعیة والأیدیولوجیة والکلیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)؟

لتحدید هویة الأنا لدى عینة الدِّراسة: تم استخدام المعیار الأساسی لتحدید الدرجة الفاصلة والمساوی لقیمة المتوسط مضافًا إلیها قیمة الانحراف المعیاری؛ لمقدرته على رصد الفروق فی حالة المقارنة بین المجموعات المتمایزة مقارنة بالمعیار المعدل، الذی یمکن أن یؤدی إلى إضعاف أو إلغاء الفروق الموجودة فعلًا. ویظهر الجدول رقم (2) المتوسط والانحراف المعیاری والدرجة الفاصلة للأفراد فی کل رتب من رتب الهویة المختلفة.

جدول رقم (2)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والدرجة الفاصلة لرتب الهویة

نوع الهویة

الهویة الأیدیولوجیة

الهویة الاجتماعیة

الهویة الکلیة

الرتبة

تحقیق

تعلیق

انغلاق

تشتت

تحقیق

تعلیق

انغلاق

تشتت

تحقیق

تعلیق

انغلاق

تشتت

المتوسط الحسابی

35.99

32.71

28.96

30.03

35.80

34.70

29.28

30.11

71.79

67.41

58.24

60.14

الانحراف المعیاری

5.55

7.82

9.35

8.50

6.42

6.22

8.70

8.93

10.95

13.25

17.61

16.60

الدرجة الفاصلة*

38.77

36.62

33.64

34.28

39.00

37.82

33.64

34.57

77.26

74.04

67.05

68.44

 

* الدرجة الفاصلة = المتوسط الحسابی =    +     (

1

×  الانحراف المعیاری     )

 

 

2

 

                                 

جدول رقم (3)

توزیع أفراد العینة على رتب الهویة

نوع الهویة

الرتبة

تحقیق الهویة

تعلیق الهویة

اغلاق الهویة

تشتت الهویة

انتقالیة إیجابیة

انتقالیة وسطیة

انتقالیة سلبیة

ما قبل التشکیل

المجموع

الهویة الأیدیولوجیة

عدد

14

12

2

8

3

6

6

81

132

نسبة

10.6

9.1

1.5

6.1

2.3

4.5

4.5

61.4

100.0

الهویة الاجتماعیة

عدد

14

17

5

4

10

4

10

73

137

نسبة

10.2

12.4

3.6

2.9

7.3

2.9

7.3

53.3

100.0

الهویة الکلیة

عدد

12

11

3

5

4

3

6

89

133

نسبة

9.0

8.3

2.3

3.8

3.0

2.3

4.5

66.9

100.0

یظهر من الجدول رقم (3) توزیع أفراد العینة على رتب الهویة کالتالی:

الهویة الأیدیولوجیة: یلاحظ أن النسبة الأکبر من أفراد العینة وقع فی مرحلة ما قبل التشکیل بنسبة (61.4%)، ثم فی رتبة تحقیق الهویة بنسبة (10.6%), ثم فی رتبة تعلیق الهویة بنسبة (9.1%)، ثم فی تشتت الهویة  بنسبة (6.1%)، ووقع أفراد العینة فی الرتبة الانتقالیة الوسطیة، والرتبة الانتقالیة السلبیة بنفس النسبة (4.5%)، فی حین بلغت نسبة الرتبة الانتقالیة الإیجابیة (2.3%)، وکانت أقل نسبة من أفراد العینة وقعت فی رتبة انغلاق الهویة بنسبة (1.5%).

الهویة الاجتماعیة: یلاحظ أن النسبة الأکبر من أفراد العینة وقع  فی مرحلة ما قبل التشکیل بنسبة (53.3%)، ثم فی رتبة تعلیق الهویة بنسبة (12.4%)، ثم فی رتبة تحقیق الهویة بنسبة (10.2%)، ثم فی الرتبة الانتقالیة الإیجابیة والرتبة الانتقالیة السلبیة بنفس النسبة (7.3%)، ثم رتبة انغلاق الهویة بنسبة (3.6%)، وکانت أقل نسبة من أفراد العینة وقعت فی رتبة تشتت الهویة والرتبة الانتقالیة الوسطیة بنفس النسبة (2.9%).

الهویة الکلیة: یلاحظ أن النسبة الأکبر من أفراد العینة وقع  فی مرحلة ما قبل التشکیل بنسبة (66.9%)، ثم فی رتبة تحقیق الهویة بنسبة (9.0%)، ثم فی رتبة تعلیق الهویة بنسبة (8.3%)، ثم فی الرتبة الانتقالیة السلبیة (4.5%)، ثم رتبة تشتت الهویة بنسبة (3.8%) ثم رتبة الانتقالیة الإیجابیة بنسبة (3.0%)،  وکانت أقل نسبة  من أفراد العینة وقعت فی رتبة تشتت الهویة والرتبة الانتقالیة الوسطیة بنفس النسبة (2.3%).

إجابة التساؤل الثانی: ما أسالیب الهویة: (المعلوماتی، المعیاری، التجنی، الملتزم) المستخدمة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن؟

للإجابة عن هذا التساؤل: تم استخدام المتوسطات الحسابیة والنسب المئویة والانحرافات المعیاریة جدول رقم (4).

جدول رقم (4) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والدرجة الفاصلة لأسالیب الهویة

أسالیب الهویة

الأسلوب المعلوماتی

الأسلوب التجنبی

الأسلوب المعیاری

الأسلوب الملتزم

المتوسط الحسابی*

4.62

4.13

4.51

4.26

الانحراف المعیاری

0.59

0.87

0.70

0.66

العدد

51

26

38

42

النسبة

32.5

16.6

24.2

26.8

   * المتوسط الحسابی من 6 درجات

یتضح من الجدول رقم (4) أن أکثر أسالیب الهویة استخدامًا من قبل أفراد العینة کان أسلوب الهویة المعلوماتی بمتوسط (4.62)، ثم الأسلوب المعیاری بمتوسط (4.51)، ثم الأسلوب الملتزم بمتوسط (4.26)، ثم الأسلوب التجنّبی بمتوسط (4.13).

إجابة التساؤل الثالث: ما توزیع أفراد العینة فی أسالیب الهویة فی کل رتبة من رتب الهویة؟

للإجابة عن هذا التساؤل: تم استخدام التکرارات والنسب المئویة والانحرافات المعیاریة جدول رقم (5)

جدول رقم (5) توزیع أفراد العینة وفق رتب الهویة الکلیة وأسالیب الهویة

أسلوب الهویة رتب

الهویة الکلیة

الأسلوب المعلوماتی

الأسلوب التجنبی

الأسلوب المعیاری

الأسلوب الملتزم

المجموع

تحقیق الهویة

عدد

4

1

1

5

11

نسبة

36.4

9.1

9.1

45.5

100.0

تعلیق الهویة

عدد

8

1

 

1

10

نسبة

80.0

10.0

 

10.0

100.0

انغلاق الهویة

عدد

1

 

2

 

3

نسبة

33.3

 

66.7

 

100.0

تشتت الهویة

عدد

 

2

1

2

5

نسبة

 

40.0

20.0

40.0

100.0

انتقالیة إیجابیة

عدد

3

 

1

 

4

نسبة

75.0

 

25.0

 

100.0

انتقالیة وسطیة

عدد

2

 

1

 

3

نسبة

66.7

 

33.3

 

100.0

انتقالیة سلبیة

عدد

 

1

3

 

4

نسبة

 

25.0

75.0

 

100.0

ما قبل التشکیل

عدد

22

8

20

34

84

نسبة

26.2

9.5

23.8

40.5

100.0

المجموع

عدد

40

13

29

42

124

نسبة

32.3

10.5

23.4

33.9

100.0

       یلاحظ من الجدول رقم (5) أن أکثر رتبة استخدمت الأسلوب المعلوماتی رتبة تعلیق الهویة بنسبة (80%)، ثم رتبة الانتقالیة الإیجابیة بنسبة (75%)، ثم الانتقالیة الوسطیة بنسبة (66%)، ثم رتبة التحقیق بنسبة (36.4%)، ثم انغلاق الهویة بنسبة (33.3%)، وکانت أقل النسب استخدامًا لهذا الأسلوب رتبة ما قبل التشکیل بنسبة (26.2%)، فی حین لم یستخدم أی من أصحاب تشتت الهویة والانتقالیة السلبیة هذا الأسلوب. 

       أما بالنسبة للأسلوب التجنبی فإن أکثر الرتب استخدامًا له رتبة تشتت الهویة بنسبة (40%)، ثم الانتقالیة السلبیة بنسبة (25%)، ثم رتبة تعلیق الهویة بنسبة (10%)، ثم رتبة ما قبل التشکیل بنسبة (9.5%)، وکانت أقل الرتب استخدامًا لهذا الأسلوب رتبة تحقیق الهویة بنسبة (9.1%)، فی حین لم یستخدم هذا الأسلوب  رتب انغلاق الهویة والانتقالیة الإیجابیة والوسطیة.

          أما بالنسبة للأسلوب المعیاری فإن أکثر الرتب استخدامًا له رتبة الانتقالیة السلبیة بنسبة (75%)، ثم رتبة انغلاق الهویة بنسبة (66.7%)، ثم رتبة الانتقالیة الوسطیة بنسبة (33.3%)، ثم رتبة ما قبل التشکیل بنسبة (23.8%)، ثم رتبة الانتقالیة الإیجابیة بنسبة (25%)، ثم رتبة تشتت الهویة بنسبة (20%)، وکانت أقل الرتب استخدامًا لهذا الأسلوب رتبة تحقیق الهویة بنسبة (9.1%).

           أما الأسلوب الملتزم فإن أکثر الرتب استخدامًا له رتبة تحقیق الهویة بنسبة (45.5%)، ثم رتبة ما قبل التشکیل بنسبة (40.5%)، ثم رتبة التشتت بنسبة (40%)، وکان أقلها استخدامًا رتبة التعلیق بنسبة (10%)، فی حین لم تستخدم رتبة الانغلاق  والرتب الانتقالیة الإیجابیة والوسطیة والسلبیة لهذا الأسلوب.

إجابة التساؤل الرابع: هل یوجد علاقة بین رتب هویة الأنا الأیدیولوجیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین أسالیب الهویة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن: (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری، الملتزم)؟

للإجابة عن هذا التساؤل قامت الباحثتان باستخدام معامل ارتباط بیرسون؛ لقیاس العلاقة بین درجات عینة الدِّراسة فی کل رتبة من رتب مقیاس هویة الأنا الأیدیولوجیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین درجاتهن فی أبعاد مقیاس أسالیب الهویة: (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری، الملتزم)، والجدول رقم (13) یوضح النتائج التی تم التوصل لها:

جدول رقم (6) معاملات الارتباط بین رتب هویة الأنا الأیدیولوجیة وبین

وأسالیب الهویة لدى عینة الدِّراسة

أسلوب الهویة

رتب هویة الأنا الأیدیولوجیة

الأسلوب المعلوماتی

الأسلوب التجنبی

الأسلوب المعیاری

الأسلوب الملتزم

تحقیق الهویة

معامل الارتباط

0.57**

0.53**

0.53**

0.04

وصف العلاقة

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

شبه منعدمة

تعلیق الهویة

معامل الارتباط

0.46**

0.73**

0.42**

-0.51**

وصف العلاقة

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

عکسیة (سالبة)

انغلاق الهویة

معامل الارتباط

0.40**

0.73**

0.55**

-0.36**

وصف العلاقة

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

عکسیة (سالبة)

تشتت الهویة

معامل الارتباط

0.31**

0.80**

0.46**

-0.46**

وصف العلاقة

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

عکسیة (سالبة)

یتضح من الجدول رقم (6) أن هناک علاقة طردیة (موجبة) بین رتب مقیاس هویة الأنا الأیدیولوجیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین درجات أبعاد مقیاس أسالیب الهویة: (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری)، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفعت رتب هویة الأنا الأیدیولوجیة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن زاد استخدامهن لأسالیب الهویة: (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری)، وکانت تلک العلاقات دالة إحصائیًا عند مستوى (0.01).

کما یتضح من الجدول رقم (6) أن العلاقة شبه منعدمة بین رتبة مقیاس هویة الأنا الأیدیولوجیة: (تحقیق الهویة)، وبین درجات الأسلوب الملتزم لمقیاس أسالیب الهویة، مما یشیر إلى أنه لا توجد علاقة بین رتبة تحقیق هویة الأنا الأیدیولوجیة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبدالرحمن، وبین استخدامهن لأسلوب الملتزم، وکانت تلک النتیجة غیر دالة إحصائیًا.

فی حین یتضح من الجدول رقم (6) أن هناک علاقة عکسیة (سالبة) بین رتب مقیاس هویة الأنا الأیدیولوجیة: (تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین درجات الأسلوب الملتزم لمقیاس أسالیب الهویة، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفعت رتب هویة الأنا الأیدیولوجیة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن انخفض استخدامهن للأسلوب الملتزم، وکانت تلک العلاقات دالة إحصائیًا عن مستوى (0.01).

إجابة التساؤل الخامس: هل یوجد علاقة بین رتب هویة الأنا الاجتماعیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین أسالیب الهویة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن: (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری، الملتزم)؟

للإجابة عن هذا التساؤل قامت الباحثة باستخدام معامل ارتباط بیرسون؛ لقیاس العلاقة بین درجات عینة الدِّراسة فی کل رتبة من رتب مقیاس هویة الأنا الاجتماعیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین درجاتهن فی أبعاد مقیاس أسالیب الهویة: (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری، الملتزم)، والجدول رقم (7) یوضح النتائج التی تم التوصل لها.

جدول رقم (7) معاملات الارتباط بین رتب هویة الأنا الاجتماعیة وبین

وأسالیب الهویة لدى عینة الدِّراسة

أسلوب الهویة

رتب هویة الأنا الاجتماعیة

الأسلوب المعلوماتی

الأسلوب التجنبی

الأسلوب المعیاری

الأسلوب الملتزم

تحقیق الهویة

معامل الارتباط

0.53**

0.41**

0.54**

0.16*

وصف العلاقة

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

تعلیق الهویة

معامل الارتباط

0.51**

0.61**

0.48**

-0.29**

وصف العلاقة

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

عکسیة (سالبة)

انغلاق الهویة

معامل الارتباط

0.46**

0.72**

0.60**

-0.32**

وصف العلاقة

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

عکسیة (سالبة)

تشتت الهویة

معامل الارتباط

0.35**

0.79**

0.41**

-0.47**

وصف العلاقة

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

عکسیة (سالبة)

یتضح من الجدول رقم (7) أن هناک علاقة طردیة (موجبة) بین رتب مقیاس هویة الأنا الاجتماعیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین درجات أبعاد مقیاس أسالیب الهویة: (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری)، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفعت رتب هویة الأنا الاجتماعیة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبدالرحمن زاد استخدامهن لأسالیب الهویة: (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری)، وکانت تلک العلاقات دالة إحصائیًا عن مستوى (0.01).

کما یتضح من الجدول رقم (7) أن هناک علاقة طردیة (موجبة) بین رتبة مقیاس هویة الأنا الاجتماعیة: (تحقیق الهویة)، وبین درجات الأسلوب الملتزم لمقیاس أسالیب الهویة، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفعت رتبة تحقیق هویة الأنا الاجتماعیة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن زاد استخدامهن للأسلوب الملتزم، وکانت تلک العلاقة دالة إحصائیًا عن مستوى (0.05).

فی حین یتضح من الجدول رقم (7) أن هناک علاقة عکسیة (سالبة) بین رتب مقیاس هویة الأنا الاجتماعیة: (تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین درجات الأسلوب الملتزم لمقیاس أسالیب الهویة، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفعت رتب هویة الأنا الاجتماعیة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن انخفض استخدامهن للأسلوب الملتزم، وکانت تلک العلاقات دالة إحصائیًا عن مستوى (0.01).

إجابة التساؤل السادس: هل یوجد علاقة بین رتب هویة الأنا الکلیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)، وأسالیب الهویة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری، الملتزم)؟

للإجابة عن هذا التساؤل قامت الباحثة باستخدام معامل ارتباط بیرسون؛ لقیاس العلاقة بین درجات عینة الدِّراسة فی کل رتبة من رتب مقیاس هویة الأنا الکلیة:(تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین درجاتهن فی أبعاد مقیاس أسالیب الهویة:(المعلوماتی، التجنبی، المعیاری، الملتزم)، والجدول رقم (8) یوضح النتائج التی تم التوصل لها.

جدول رقم (8) معاملات الارتباط بین رتب هویة الأنا الکلیة

وبین وأسالیب الهویة لدى عینة الدِّراسة

أسلوب الهویة

رتب هویة الأنا الکلیة

الأسلوب المعلوماتی

الأسلوب التجنبی

الأسلوب المعیاری

الأسلوب الملتزم

تحقیق الهویة

معامل الارتباط

0.60**

0.51**

0.59**

0.11

وصف العلاقة

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

تعلیق الهویة

معامل الارتباط

0.51**

0.72**

0.47**

-0.44**

وصف العلاقة

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

عکسیة (سالبة)

انغلاق الهویة

معامل الارتباط

0.42**

0.74**

0.59**

-0.36**

وصف العلاقة

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

عکسیة (سالبة)

تشتت الهویة

معامل الارتباط

0.35**

0.83**

0.45**

-0.49**

وصف العلاقة

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

طردیة (موجبة)

عکسیة (سالبة)

یتضح من الجدول رقم (8) أن هناک علاقة طردیة (موجبة) بین رتب مقیاس هویة الأنا الکلیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین درجات أبعاد مقیاس أسالیب الهویة:         (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری)، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفعت رتب هویة الأنا الکلیة             لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن زاد استخدامهن لأسالیب الهویة:          (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری)، وکانت تلک العلاقات دالة إحصائیًا عن مستوى (0.01).

کما یتضح من الجدول رقم (8) أن هناک علاقة طردیة (موجبة) بین رتبة مقیاس هویة الأنا الکلیة: (تحقیق الهویة)، وبین درجات الأسلوب الملتزم لمقیاس أسالیب الهویة، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفعت رتبة تحقیق هویة الأنا الکلیة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن زاد استخدامهن للأسلوب الملتزم، وکانت تلک العلاقة غیر دالة إحصائیًا.

فی حین یتضح من الجدول رقم (8) أن هناک علاقة عکسیة (سالبة) بین رتب مقیاس هویة الأنا الکلیة: (تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین درجات الأسلوب الملتزم لمقیاس أسالیب الهویة، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفعت رتب هویة الأنا الکلیة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن انخفض استخدامهن للأسلوب الملتزم، وکانت تلک العلاقات دالة إحصائیًا عن مستوى (0.01).

مناقشة وتفسیر النتائج:

تشیر نتائج الدِّراسة إلى وقوع نسبة کبیرة من أفراد العینة فی رتبة تعلیق الهویة منخفض التحدید (عدم وضوح تشکیل الهویة)، حیث بلغت لکل من الهویة الکلیة، والهویة الأیدیولوجیة، والهویة الاجتماعیة على التوالی (66.9%، 61.4%، 53.3%)، فی رتبة التعلیق؛ إذ یستمر الفرد فی اختیار البدائل المتاحة دون الوصول إلى قرار نهائی، ودون أن یظهر التزام بخیارات محددة (خبرة للأزمة وعدم إظهار للالتزام).

وتعد هذه النتیجة مؤشرًا سلبیًا على تأخر تشکیل هویة الأنا لدى المراهقین                بصفة عامة، حیث یمثّل تشکل هویة الأنا أزمة النمو الاجتماعی فی مرحلة المراهقة، وقد اعتبرها إریکسون مرحلة تحول وانتقال من الطفولة إلى المراهقة، وتتمیز بوجود صراعات وقلق لدى المراهق الذی ینشغل بتشکیل أهدافه الشخصیة ویعمل على اکتشاف قدراته (Romano,2004 ؛,2001  pennington &others).

ولا شک أن ذلک یعود نسبیًا إلى اعتماد هذه الدِّراسة على المعیار الأساسی المحدد للدرجة الفاصلة بالدرجة المقابلة للانحراف المعیاری الإیجابی الأول (المتوسط+ قیمة الانحراف المعیاری)، وهو ما یؤدی إلى ارتفاع نسبة من یقع فی هذه الرتبة بصفة عامة (الغامدی، 2002)، وهذا ما تؤکده دراسة Alison,1998)) التی تبیّن من نتائجها وقوع نسبة 45% من المراهقین الأمریکیین فی المراهقة المبکرة فی هذه الرتبة، کذلک تتفق مع ما توصل إلیه الغامدی (2002) فی أن نسبة کبیرة من غیر الجانحین تقع فی هذه الرتبة، ودراسة کروقر (Kroger,2003) التی بیّنت نتائجها أن (50%) من الطلبة الجامعیین یقعون فی رتبة         الهویة المعلقة.

وتخالف هذه النتیجة ما توصلت إلیه دراسة کامبل (Campbel,2007)  من أن الفرد یبدأ فی الانتقال من حالة تأجیل الهویة إلى تحقیقها فی سن الثامنة عشرة، أما معظم الأفراد فی سن الحادیة والعشرین فیصنفون على أنهم محققون لهویاتهم، ورغم أن إریکسون یرى أن معظم عمل تشکُّل الهویة یحدث فی مرحلة المراهقة، إلا أن التغییرات البنائیة والاجتماعیة قادت إلى تأخیر حدوث النضج النفسی الاجتماعی حتى مرحلة المراهقة المتأخرة التی تقابل المرحلة الجامعیة (علاء الدین، 2016).

کما یرى مارشیا (2002 Marcia,) أن صغار الراشدین یبدؤون بحالة من عدم تشکل الهویة وبعدها تدریجیًا یمرون بحالة تعلیق الهویة، ومن ثم یواصلون طریقهم إلى الهویة المنجزة Luyckx et al.,2013)).

إن وقوع الأفراد فی هذه الرتبة یکون نتیجة لمرور المراهق بالأزمة ممثلة فی استمرار خبرته للأزمة، والبحث والاستکشاف وتجریب الأدوار المتاحة دون الوصول إلى قرار نهائی، ودون إبداء التزام حقیقی بخیارات محددة، مما یدفعه إلى تغییرها من وقت إلى آخر فی محاولة منه للوصول إلى ما یناسبه، دون أن یصل فعلًا إلى ذلک. إنها بمعنى آخر نتاج خبرة أزمة الهویة المتمردة، وعدم وجود خبرة الالتزام، وهی تعبیر عن فشل المراهق فی اکتشاف هویته،         ومن ذلک -على سبیل المثال- تغییر مجال الدِّراسة أو المهنة أو الهوایات أو الأصدقاء         (الغامدی، 2001).

 وعلى الرغم من أن التعلیق فترة ضروریة لتحقیق الهویة إذا اقتصر على الفترة المسموح بها اجتماعیًا والمناسبة للعمر، فهی فترة انتقالیة فی العادة تسهّل وصول الفرد إلى رتبة التحقیق، وتسمح له بالتجریب بصورة أوسع، إلا أن طول هذه الفترة تخرجه من نطاق التعلیق السوی المقبول، حیث یصبح فعلًا فی رتبة التعلیق المستمر کما قد یقوده ذلک إلى النکوص إلى مراتب أقل نضجًا، حیث یصبح فعلًا فی رتبتی الانغلاق والتشتت (محمد، 2000).

 إن الأفراد فی هذه الرتبة غیر قادرین على اتخاذ قرارات واضحة ومحددة، وإقامة علاقات جیدة مع الآخرین ولدیهم رغبة فی الاستقلال عن الوالدین، مع شعور بالاکتئاب أحیانًا، ویظهر ذلک کلما تقدم العمر، کما أن الأفراد فی هذه الرتبة یعانون بدرجة أعلى من القلق، مع الشعور بالنقص لما یسببونه من خیبة أمل للآخرین، ویتمیزون بأن علاقاتهم مکثفة وتتوافق قیمهم مع علاقاتهم الحمیمة، ولکنهم یجدون صعوبة فی التمسک والالتزام بتلک العلاقات، سواء علاقات أسریة أو علاقات فی محیط الجامعة (عسیری، 1424؛ الغامدی، 2000).

کما أظهرت نتائج الدِّراسة وصول نسبة  من أفراد العینة إلى رتبة التحقیق، حیث            بلغت النسب لکل من: الهویة الأیدیولوجیة، الهویة الاجتماعیة، والهویة الکلیة على التوالی: (%10.6، %10.2، 9.0%)، وتعتمد رتبة التحقیق على تجاوز الفرد لأزمة الهویة الممثلة فی مرحلة من الاختبارات للخیارات المتاحة، حیث یتم الاختیار من بین المعتقدات والأدوار المناسبة منها مظهرًا درجة کبیرة بالالتزام بما یتم اختیاره (خبرة للأزمة وإظهارًا للالتزام)، ویمکن عزو هذه النتیجة إلى العوامل المختلفة المتعلقة بالحیاة الجامعیة التی ترتبط بإعطاء الحریة للطالبات للتعبیر عن آرائهن وأفکارهن وتقبلها، وإیجاد قنوات اتصال مختلفة قائمة على الحوار الإیجابی، بالإضافة إلى طبیعة الانفتاح الثقافی والفکری الذی تتیحه الجامعة للطالبات من خلال الأندیة الطلابیة والمجلس الاستشاری الطلابی، وکذلک حرصت الجامعة على تأسیس وحدة التوعیة الفکریة التی تسهم فی تنمیة الجانب الثقافی والسیاسی لدى الطالبات، وزیادة الوعی فی الجانب الأیدیولوجی المرتبط بالاتجاهات الدینیة.

وهذه النتیجة جاءت متوافقة مع نتائج دراسة کیبلان وفلوم Flum,2010) & Kaplan) التی أکدت على ضرورة توفیر بیئة دراسیة مناسبة تتیح للطالب فرصة الاستکشاف             والتعرّف على القیم والأدوار، وتحدید الأهداف التی تساهم فی تشکیل هویته، فالتوجه نحو الأهداف البعیدة ذات القیمة العالیة یؤدی إلى تحقیق الهویة.  واتفقت کذلک مع دراسة   بیرزونسکی وکوک (Berzonsky & Kuk, 2000)، ودراسة کروقر ومارشیا                            (Kroger & Marcia, 2011)، ودراسة سونیس وآخرین ( (Soenens et al., 2005 التی أکدت ارتباط رتبة تحقیق الهویة بالانفتاح الفکری لطلاب الجامعة.

فیما کانت نسب أفراد العینة فی رتبتی الانغلاق والتشتت منخفضة، حیث بلغت نسب العینة فی رتبة الانغلاق لکل من الهویة الاجتماعیة، والهویة الکلیة، والهویة الأیدیولوجیة على التوالی:(%3.6، 2.3%، 1.5%)، ونسب تشتت الهویة لکل من الهویة الأیدیولوجیة، والهویة الکلیة، والهویة الاجتماعیة على التوالی: (%6.1، %3.8، 2.9%)، وتتمثل رتبة انغلاق هویة الأنا لدى الفرد بالالتزام بالأدوار والأهداف المعدة من قبل الآخرین، ولا یمر بأزمة الهویة المتمثلة فی البحث الذاتی عن الخیارات المتاحة (غیاب للأزمة وإظهار للالتزام)، أما رتبة التشتت فیقع فیها من لا یخبر أزمة ولا یظهر التزامًا بما یقوم به من أدوار(غیاب لکل من الأزمة والالتزام).

ویمکن تفسیر وقوع نسبة کبیرة من أفراد العینة فی الرتب الإیجابیة، وانخفاض الرتب السلبیة، بأن العینة تنتمی للمرحلة الجامعیة التی تظهر فیها أهم القرارات المصیریة بالنسبة للطالبة کتحدید التخصص والتوجه الدراسی، کما قد یکون السبب الجهود المبذولة من قبل جامعة الأمیرة نورة بنت عبدالرحمن فی تکوین الشخصیة الإیجابیة للطالبة الواعیة لحقوقها وواجباتها، المدرکة لأهدافها فی الحیاة من خلال الترکیز على العدید من الإجراءات المهمة،  مثل: عملیة الإرشاد الاکادیمی، والمجالس الاستشاریة الطلابیة، والأنشطة الطلابیة، وتکوین لجان الحقوق الطلابیة، وتنظیم العمل التطوعی.

وقد أوضحت بعض الدِّراسات بأن الطلبة الجامعیین یَتغیّرون فی اتجاه تشکیلِ هویاتهم الذاتیة وفق أسلوبٍ متکاملٍ على صَفٍ واسع من الأبعاد القیمیة والاتجاهیة والأبعاد النفسیة والاجتماعیة، فعلى سبیل المثال: یجبُ أن یتکیفَ هؤلاء الطلبة مع البیئة الأکادیمیة الجدیدة ومع المواقف المعیشیة والحیاتیة، ویَجِبُ أَنْ یستثمروا الکثیر من الجهدِ فی تنظیمِ وإدارة الوقت المستقلِ  (Pascarella& Terenzini,2005).

  أما فیما یتعلق بأسالیب الهویة فقد توصلت الدِّراسة إلى نتائج إیجابیة، حیث کان أکثر أسالیب الهویة استخدامًا من قبل أفراد العینة هو أسلوب الهویة المعلوماتی بمتوسط (4.62)، حیث یمیل الأفراد المتمثلون لهذا الأسلوب باتخاذ القرارات حول بعض القضایا ذات العلاقة بالهویة من خلال الوعی، والإدراک الجید، والتنظیم لهذه المعلومات ذات العلاقة قبل اتخاذ القرارات، وهم قادرون على دمج المعلومات المختلفة والجیدة فی فهمهم لذاتهم، وبناء علیه یعدلون ویراجعون هویتهم، ولقد أظهرت الدِّراسات أن أسلوب الهویة المعلوماتی مهم فی اتخاذ القرارات، ومعالجة المشکلات،  والتأمل الذاتی، والحاجة إلى التعامل مع المهام المعرفیة المعقدة. 

واتفقت هذه النتیجة مع ما توصلت إلیه دراسة سونیس وآخرین، ودراسة بیرزونسکی وکوک (Berzonsky & Kuk, 2000 ؛ (Soenens et al.,2005  حیث یلاحظ أن هذه النتیجة  اتسقت مع نسبة رتبة التحقیق التی تتسق سماتها مع هذا الأسلوب. کما یلاحظ من النتائج أن أکثر رتبة استخدمت الأسلوب المعلوماتی هی رتبة تعلیق الهویة بنسبة (80%)، ثم رتبة الانتقالیة الإیجابیة بنسبة (75%)، ثم الانتقالیة الوسطیة بنسبة (66%)، ثم رتبة            التحقیق بنسبة (36.4%)، ثم انغلاق الهویة بنسبة (33.3%)، وکانت أقل النسب استخدامًا لهذه الأسلوب رتبة ما قبل التشکیل بنسبة (26.2%)، فی حین لم یستخدم أی من أصحاب          تشتت الهویة والانتقالیة السلبیة هذا الأسلوب.  وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسة إریجیت  (Eryigit,2010)، ودراسة سونیس وآخرین التی بیّنت أن الأفراد الذین یصنفون فی حالات تحقیق وتأجیل الهویة یمیلون إلى استخدام الأسلوب المعلوماتی.

     کما أظهرت النتائج أن الأسلوب المعیاری احتل المرتبة الثانیة فی نسب الاستخدام بمتوسط (4.51)، ویتمثل أصحاب هذا الأسلوب فی معالجة المعلومات بتبنی منحنى سلبی فی معالجة المعلومات، ویمیلون إلى تقبل توقعات وأهداف الهویة المرسومة من قبل والدیهم أو أی نماذج أخرى، وأوضحت الدِّراسات أن أصحاب هذا الأسلوب یمیلون إلى إظهار مستویات منخفضة من التأمل الذاتی، وعدم قدرة تحمل الغموض، وحاجة عالیة للتنظیم والإغلاق. 

واتسقت هذه النتیجة مع نسبة رتبة انغلاق الهویة التی تتسق سماتها مع سمات هذا الأسلوب، وکانت أکثر الرتب استخدامًا لهذا الأسلوب رتبة الانتقالیة السلبیة بنسبة (75%)، ثم رتبة انغلاق الهویة بنسبة (66.7%)، ثم رتبة الانتقالیة الوسطیة بنسبة (33.3%)، ثم رتبة ما قبل التشکیل بنسبة (23.8%)، ثم رتبة الانتقالیة الإیجابیة بنسبة (25%)، ثم رتبة تشتت الهویة بنسبة (20%)، وکانت أقل الرتب استخدامًا لهذا الأسلوب رتبة تحقیق الهویة بنسبة (9.1%).

واتفقت هذه النتیجة مع دراسة کروقر ومارشیا ودراسة وایت وآخرین               (White et al., 1998) التی بیّنت أن الأفراد فی حالة الهویة المُؤجلة أو المُعلقة عادة ما یستخدمون أسلوب المُعالجة المعیاری (Kroger & Marcia, 2011). 

کما اتفقت هذه النتیجة مع نتائج دراسة دیوریز وآخرین ودراسة دیوریز وسونیس              (Duriez & Soenens, 2006; Duriez et al., 2004) التی بیّنت نتائجها أن طلبة الجامعة ذوی الأسلوب المعیاری یترددون فی التحدث علنًا ضدَّ رموز السُلطة فی حیاتهم، وبالتالی فمن المستبعد أن یستکشفوا أنماط الاعتقاد البدیلة، وینزعون لامتلاک مواقف والتزاماتٍ تفتقرُ للمرونة، کما أنهم أقل عُرضة للتجارب الجدیدة بالمُقارنة مع أولئک الذین لدیهم أسلوب           الهُویة المعلوماتی.

وأظهر الأسلوب الملتزم استخدامًا بمتوسط (4.26)، ویتمثل أصحاب هذا الأسلوب بمدى التزام الفرد بمنظومة من القیم الاجتماعیة والدینیة والمعتقدات والاتجاهات المشکلة لهویته، ویتأثر الالتزام بالهویة بأسلوب معالجة المعلومات، کما هو الحال فی أسلوب الهویة المعلوماتی.  إن صاحب هذا الأسلوب لا یلتزم بالهویة إلا بعد التأمل بالمعلومات والمعالجة العمیقة لها، وحل الصراعات المتعلقة به، ومناقشة جمیع القضایا ذات الصلة، وکانت أکثر الرتب استخدامًا لهذا الأسلوب: رتبة تحقیق الهویة بنسبة (45.5%)، ثم رتبة ما قبل التشکیل بنسبة (40.5%)، ثم رتبة التشتت بنسبة (40%)، وکان أقلها استخدامًا: رتبة التعلیق بنسبة (10%)، فی حین لم تستخدم رتبة الانغلاق والرتب الانتقالیة الإیجابیة والوسطیة والسلبیة لهذا الأسلوب.  وتتفق هذه النتیجة مع دراسة سونین وآخرین (Soenens et al., 2005) کما تتنفق مع نتائج أبحاث بیرزونسکی عن أسالیب الهویة (Bersonskey, 2005).

    وکان أقل أسالیب الهویة المستخدمة لدى عینة الدِّراسة الأسلوب التجنبی بمتوسط (4.13)، الذی یتمثل أصحابه فی معالجة المعلومات إلى التجنب النشط فی التعامل مع          مشکلات وقضایا ذات علاقة بالهویة، وکنتیجة لهذا  فإن الأفراد یمیلون إلى التأجیل             والمماطلة حتى لا یُعد هنالک ضرورة إلى اتخاذ قرارات، کما یُظهرون مستویات منخفضة من          التأمل الذاتی، والمثابرة والوعی الذاتی، والإتقان للعمل، ویستخدمون استراتیجیات                معرفیة غیر مجدیة وغیر فاعلة، وتتسق هذه النتیجة مع نتائج دراسة میسوتین وآخرین (Missotten, Luyckx, Branje, Vanhalst & Goossens, 2011).                     

کما ارتبط أسلوب الهویة المشتت أو التجنی باستخدام استراتیجیات لا تساعد على التکیف الإیجابی مع المحیط، واتسقت هذه النتیجة مع نسبة رتبة تشتت الهویة التی تتسق سماتها مع سمات هذا الأسلوب، وکانت أکثر الرتب استخدامًا لهذا الأسلوب: رتبة تشتت الهویة بنسبة (40%)، ثم الانتقالیة السلبیة بنسبة (25%)، ثم رتبة تعلیق الهویة بنسبة (10%)، ثم رتبة ما قبل التشکیل بنسبة (9.5%)، وکانت أقل الرتب استخدامًا لهذا الأسلوب: رتبة تحقیق الهویة بنسبة (9.1%)، فی حین لم یستخدم هذا الأسلوب رتب انغلاق الهویة والانتقالیة             الإیجابیة والوسطیة.   

کما أظهرت النتائج وجود علاقة طردیة (موجبة) بین رتب مقیاس هویة الأنا الأیدیولوجیة والاجتماعیة والکلیة: (تحقیق، تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین درجات أبعاد مقیاس أسالیب الهویة: (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری)، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفعت رتب هویة الأنا الأیدیولوجیة والاجتماعیة والکلیة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن زاد استخدامهن لأسالیب الهویة: (المعلوماتی، التجنبی، المعیاری)، وکانت تلک العلاقات دالة إحصائیًا عن مستوى (0.01).

  وتعد هذه النتیجة منطقیة فی وصف العلاقة بین رتبة التحقیق وأسلوب الهویة المعلوماتی؛ وذلک لأن من یصلون إلى هذه الرتبة عادة ما یستخدمون أسالیب هویة إیجابیة کالأسلوب المعلوماتی. کما تعد النتیجة منطقیة فی وصف العلاقة بین رتب الهویة:            (التعلیق، والانغلاق، والتشتت)، وأسالیب الهویة: (التجنبی، والمعیاری)؛ وذلک لکون أصحاب هذه الرتب السلبیة أو التی تمیل إلى السلبیة یمیلون إلى استخدام أسالیب هویة سلبیة مثل الأسلوب التجنبی والمعیاری، ویبتعدون عن الأسالیب الإیجابیة مثل الأسلوب المعلوماتی.  ویمکن تفسیر ما توصلت إلیه نتائج الدِّراسة فی العلاقة الإیجابیة بین رتبة التحقیق وأسلوبی الهویة التجنبی والمعیاری، بأن أصحاب الرتب الإیجابیة قد یلجؤون إلى استخدام بعض الأسالیب السلبیة فی بعض المواقف التی تواجههم، وبالنظر إلى خصائص عینة الدِّراسة فقد تبرر استخدام مثل هذه الأسالیب، فالعینة تنتمی إلى مرحلة المراهقة، التی ینقصهن فیها الکثیر من الخبرات والمهارات، کما أنهن ما زالن فی مرحلة اعتماد على الراشدین من حولهن، إضافة إلى أن العینة هم من الإناث، وفی ثقافة محافظة هی الثقافة السعودیة التی تعتمد بدرجة کبیرة فی التعامل مع کثیر من القضایا على الأعراف والتقالید، لذلک قد یظهر الأسلوب التجنبی أو المعیاری عند التعامل مع مثل هذه القضایا حتى عند بعض أصحاب رتب الهویة الإیجابیة.  

کما بیّنت النتائج أن العلاقة شبه منعدمة بین رتبة مقیاس هویة الأنا الأیدیولوجیة: (تحقیق الهویة)، وبین درجات الأسلوب الملتزم لمقیاس أسالیب الهویة، مما یشیر إلى أنه لا توجد علاقة بین رتبة تحقیق هویة الأنا الأیدیولوجیة لدى طالبات جامعة عبدالرحمن وبین استخدامهن للأسلوب الملتزم، وهذه النتیجة کانت متوقعة؛ لوقوع  نسبة کبیرة من أفراد العینة فی رتبة تعلیق الهویة منخفض التحدید (عدم وضوح تشکیل الهویة)، ففی رتبة التعلیق یستمر الفرد فی اختیار البدائل المتاحة دون الوصول إلى قرار نهائی، ودون أن یظهر التزام بخیارات محددة            (خبرة للأزمة وعدم إظهار للالتزام)، فهویة الأنا الأیدیولوجیة  ترتبط بخیارات الفرد فی المجالات الحیویة المرتبطة بحیاته؛ کالمجال الدینی، والسیاسی، والمهنی، وأسلوب الحیاة  Kroger and Marcia,2011)).  فلم یکن هناک علاقة بین رتبة التحقیق لدى الطالبات وبین التزامهن، فالواضح أن الالتزام لدى الطالبات کان أکثر بالمعاییر والتوقعات التی یرسمها الآباء أو الأهالی التی تخلو من التأمل والعمق والثقة التامة باتخاذ القرار.

  وتتفق هذه النتیجة مع دراسة کیسی (Casey,2007)، کما أن التزام الهویة لا یعنی نقطة النهایة فی عملیة تشکیل الهویة، فقد یتخذ الفرد قرارًا لا یشعر بالثقة حیاله، کما تتفق مع نتائج دراسة (البلوشی والزبیدی وکاظم، 2015)، ودراسة (البدارین وغیث، 2013)، حیث بیّنت نتائجهم أن الالتزام یتدرج بین مستویات عالیة ومنخفضة، وهذا لا یعنی الثبات المطلق، وإنما الثبات النسبی مع قدرة الطالب على تطویر نفسه مدى الحیاة.  واتفقت هذه النتیجة مع بعض نتائج دراسة (الوحیدی، 2012) ودراسة (2005، عسیری) بأنه قد یؤدی تدخل الأسرة فی أسلوب حیاة الإناث واتخاذ القرارات نیابة عنهن فی کثیر من المجالات إلى عدم الالتزام بالهویة الأیدیولوجیة، واستخدام الأسلوب المعیاری بدلًا من الأسلوب المعلوماتی المتسق مع رتبة تحقیق الهویة.  

بینما کانت العلاقة طردیة (موجبة) بین رتبة مقیاس هویة الأنا الاجتماعیة والکلیة:           (تحقیق الهویة)، وبین درجات الأسلوب الملتزم لمقیاس أسالیب الهویة، مما یشیر إلى أنه          کلما ارتفعت رتبة تحقیق هویة الأنا الاجتماعیة والکلیة لدى طالبات جامعة الأمیرة              نورة بنت عبدالرحمن زاد استخدامهن للأسلوب الملتزم، ویمکننا تفسیر تلک النتیجة          بالنظر إلى کون هویة الأنا الاجتماعیة تعنى بالعلاقات الشخصیة المتبادلة                      وبخیارات الفرد فی مجال الأنشطة والعلاقات الاجتماعیة، وتشتمل على أربعة مجالات فرعیة هی: الصداقة، ودور النوع الاجتماعی، وأسلوب الاستمتاع بالوقت، والعلاقة بالجنس الآخر (Kroger, 2003; Kroger and Marcia,2011)  وبالنظر إلى خصائص عینة الدِّراسة، فالمرحلة الجامعیة تعد مرحلة النضج الاجتماعی، فتبدأ الطالبة مع تقدمها فی سنوات الدِّراسة الجامعیة بالعمل على تقییم حاجاتها الشخصیة وعلاقاتها مع الآخرین.

    کما بیّنت النتائج وجود علاقة عکسیة (سالبة) بین رتب مقیاس هویة الأنا الأیدیولوجیة والاجتماعیة والکلیة: (تعلیق، انغلاق، تشتت)، وبین درجات الأسلوب الملتزم لمقیاس أسالیب الهویة، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفعت رتب هویة الأنا الأیدیولوجیة والاجتماعیة والکلیة: (تعلیق، انغلاق، تشتت)  لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبدالرحمن انخفض استخدامهن للأسلوب الملتزم، وتتفق هذه النتیجة مع العدید من الدِّراسات، حیث بیّنت نتائج دراسة هیرشی Hirschi, 2011))، ودراسة ویلیام وإسماعیل (Williams, & Esmail, 2014) بأن الطلاب الذین یصنفون فی حالة تشتت أو تعلیق الهویة لا یکون لدیهم التزام بهویة محددة، وکذلک دراسة (کروجر ومارشیا، 2011) التی بیّنت نتائجها أن الطلاب الذین  تم تصنیفهم فی حالة تعلیق وتشتت وانغلاق الهویة لا یکون لدیهم أی التزام.

 

الاستنتاجات وتعزیز القیم الدینیة والاجتماعیة والأخلاقیة فی مجال التوعیة الفکریة.

2. تثقیف طالبات الجامعة فی مجال التوعیة الفکریة.

3. استقطاب أعضاء هیئة تدریس متمیزین ومتخصصین فی مجال التوعیة الفکریة.

4. تطویر الخدمات والأنشطة الطلابیة ذات العلاقة بالتوعیة الفکریة.

5. تشجیع  الطالبات المتمیزات لعمل أبحاث تعزّزالهویة الوطنیة و تنفی الأفکار الهدامة.

6. مناقشة القضایا الفکریة بشفافیة ، وتنمیة ثقافة الحوار.

7. تأصیل العلم الشرعی الصحیح فی القضایا الفکریة.

8. توفیر البیئة الداعمة للبحث العلمی فی قضایا التوعیة الفکریة.

9. تکوین فرق تطوعیة تقدم إسهامات متمیزة فی التوعیة الفکریة.

10. تعزیز الشراکات المحلیة لخدمة التوعیة الفکریة.

11. دعم مواهب الطالبات فی المجالات المختلفة ،واستثمارها فی تعزیز ثقتها بنفسها ،وإشغالها بما یحقق لها العوائد المادیة .والدعم النفسی، والمساهمة فی التنمیة الوطنیة

تعزیز القیم الدینیة والاجتماعیة والأخلاقیة فی مجال التوعیة الفکریة.

2. تثقیف طالبات الجامعة فی مجال التوعیة الفکریة.

3. استقطاب أعضاء هیئة تدریس متمیزین ومتخصصین فی مجال التوعیة الفکریة.

4. تطویر الخدمات والأنشطة الطلابیة ذات العلاقة بالتوعیة الفکریة.

5. تشجیع  الطالبات المتمیزات لعمل أبحاث تعزّزالهویة الوطنیة و تنفی الأفکار الهدامة.

6. مناقشة القضایا الفکریة بشفافیة ، وتنمیة ثقافة الحوار.

7. تأصیل العلم الشرعی الصحیح فی القضایا الفکریة.

8. توفیر البیئة الداعمة للبحث العلمی فی قضایا التوعیة الفکریة.

9. تکوین فرق تطوعیة تقدم إسهامات متمیزة فی التوعیة الفکریة.

10. تعزیز الشراکات المحلیة لخدمة التوعیة الفکریة.

11. دعم مواهب الطالبات فی المجالات المختلفة ،واستثمارها فی تعزیز ثقتها بنفسها ،وإشغالها بما یحقق لها العوائد المادیة .والدعم النفسی، والمساهمة فی التنمیة الوطنیة

تعزیز القیم الدینیة والاجتماعیة والأخلاقیة فی مجال التوعیة الفکریة.

2. تثقیف طالبات الجامعة فی مجال التوعیة الفکریة.

3. استقطاب أعضاء هیئة تدریس متمیزین ومتخصصین فی مجال التوعیة الفکریة.

4. تطویر الخدمات والأنشطة الطلابیة ذات العلاقة بالتوعیة الفکریة.

5. تشجیع  الطالبات المتمیزات لعمل أبحاث تعزّزالهویة الوطنیة و تنفی الأفکار الهدامة.

6. مناقشة القضایا الفکریة بشفافیة ، وتنمیة ثقافة الحوار.

7. تأصیل العلم الشرعی الصحیح فی القضایا الفکریة.

8. توفیر البیئة الداعمة للبحث العلمی فی قضایا التوعیة الفکریة.

9. تکوین فرق تطوعیة تقدم إسهامات متمیزة فی التوعیة الفکریة.

10. تعزیز الشراکات المحلیة لخدمة التوعیة الفکریة.

11. دعم مواهب الطالبات فی المجالات المختلفة ،واستثمارها فی تعزیز ثقتها بنفسها ،وإشغالها بما یحقق لها العوائد المادیة .والدعم النفسی، والمساهمة فی التنمیة الوطنیة

التوصیات:

  • تأخر تشکیل الهویة فی المرحلة الجامعیة، حیث کانت النسبة الکبرى من أفراد العینة فی رتبة التعلیق، ومحدودیة من بلغ رتبة التحقیق، وقد یکون ذلک ناتجا من أسالیب التنشئة الاجتماعیة السائدة، ونظام التعلیم التی قد لا تدعم الاستقلالیة واتخاذ القرار والتعلم الذاتی.
  • انخفاض رتبتی الانغلاق والتشتت فی المرحلة الجامعیة، الذی قد یکون ناتجا بسبب عامل النضج والتعلیم.
  • اتساق أسالیب الهویة المستخدمة مع الرتب التی وقع فیها أفراد العینة، فالأفراد الذین بلغوا رتبة التحقیق یمیلون إلى استخدام الأسلوب المعلوماتی والملتزم، ویتجنبون الأسلوب المعیاری والتجنی، مع وجود مواقف قد یستخدم قیها ألافراد فی رتبتی التعلیق والتحقیق أسالیبا سلبیة مثل الأسلوب المعیاری والتجنبی.
  • الاهتمام المبکر بعملیة التنمیة لمجالات الهویة الأیدیولوجیة؛ کالمجال الدینی، والسیاسی، والمهنی، وأسلوب الحیاة، من خلال الأنشطة اللامنهجیة والمناهج المدرسیة.
  • الاهتمام المبکر بعملیة التنمیة لمجالات الهویة الاجتماعیة المختلفة؛ کالصداقة، ودور النوع الاجتماعی، والأسلوب الصحیح للاستمتاع بالوقت، من خلال الأنشطة اللامنهجیة والمناهج المدرسیة.   
    • أهمیة تصمیم التدخلات الإرشادیة لطلاب المدارس والجامعات، التی تهدف إلى تشکیل الهویة الإیجابیة المعتدلة.
    • أهمیة التفعیل المبکر للإرشاد المهنی فی المدارس، مما یساعد الطلاب والطالبات          على تحدید المعاییر السلیمة بما یتناسب مع قدراتهم، وبالتالی الإسهام فی تشکیل          هویة سلیمة.
    • الاستفادة من مؤشرات نتائج هذه الدِّراسة والدراسات المشابهة لها فی لفت انتباه المسؤولین والمؤسسات التربویة إلى أهمیة الاهتمام بتطویر مجالات الهویة الأیدیولوجیة والهویة الاجتماعیة لدى الطلبة والطالبات فی کافة المراحل التعلیمیة.
      • إجراء دراسات مقارنة فی رتب وأسالیب الهویة بین الجنسین، وبین فئات عمریة مختلفة، وبین ثقافات مختلفة.

 

المراجع:

أولا: المراجع العربیة:

البدارین، غالب وغیث، سعاد (2013). الأسالیب الوالدیة وأسالیب الهویة والتکیف الأکادیمی کمتنبئات بالکفاءة الذاتیة الأکادیمیة.  المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، 9(1)، 65-87.

عبد الرحمن، السید محمد (1989). سمات الشخصیة وعلاقتها بأسالیب ومواجهة أزمة الهویة لدى طلاب المرحلة الثانویویة والجامعیة. دراسات فی الصحة النفسیة. القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر.

عبدالمعاطی، حسن (1993). دراسة لبعض المتغیرات الأکادیمیة المرتبطة بتشکیل الهویة لدى الشباب الجامعی.  مجلة علم النفس، 4(25)، 6-36.

عسیری، عبیر (2003). علاقة تشکل هویة الأنا بکل من مفهوم الذات والتوافق النفسی والاجتماعی والعام لدى عینةمن طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الطائف. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى.

علاء الدین، جهاد محمود (2016). حالات هویة الأنا لدى الطلبة الجامعیین: دور العافیة النفسیة والأداء الوظیفی الأسری.  مجلة العلوم التربویة، 43(1)،103-134.

الغامدی، حسین (2000). تشکل هویة الأنا لدى الأحداث الجانحین.  المجلة الأمنیة للدراسات العربیة والتدریب، 30، 183-246. 

الغامدی، حسین (2001). تشکل هویة الأنا والتفکیر الأخلاقی لدى عینة من الذکور فی مرحلة المراهقة فی المملکة العربیة السعودیة.  المجلة المصریة للدراسات النفسیة، 11 (29)، 221-250.

الوحیدی، لبنى (2012). الحکم الخلقی وعلاقته بأبعاد هویة الأنا لدى عینة من المراهقین المبصرین والمکفوفین فی  محافظات غزة.  رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر.

البلوشی، باسمة؛ والزبیدی، عبدالقوی، وکاظم، علی (2015). أسالیب الهویة والتأجیل الأکادیمی للإشباع لدى الطلبة العمانیین.  لمجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، 11(3) 345-.355

قاسم، سالی (2010). الذکاء الأخلاقی وعلاقته بهویة الأنا وأثر برنامج لتنمیة الذکاء الأخلاقی على تشکیل هویة الأنا لدى طلاب کلیة التربیة.  مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة، 16، 197-226

 

ثانیًا: المراجع الأجنبیة:

Abdulmaaty, Hassan (1993). Study of some academic variables associated with the formation of identity among university youth. Journal of Psychology) in Arabic), 4 (25), 6-36.

Aladdin, Jihad Mahmoud (2016). The statuses of ego identity among university students: the role of psychological wellness and family functioning. Journal of Educational Sciences) in Arabic), 43 (1), 103-134

AlBadarin, Ghaleb and Gheith, Suaad (2013). Parental methods and methods of identity and academic adaptation as the predictors of academic self-efficacy Jordanian Journal of Educational Sciences) in Arabic), 9 (1), 65-87

AlBaloshi, Basmah, AlZubaidi, Abdul Qawi, and Kadhim, Ali. Identity styles and academic postponement of satisfaction of Omani students. The Jordanian Journal of Educational Sciences) in Arabic), 11 (3) 345-355

Al-Ghamdi, Hussein (2000). Formation of the ego identity of delinquent juveniles. Journal of Security for Arab Studies and Training) in Arabic), 30, 183-246.

Al-Ghamdi, Hussein (2001). Formation of the ego identity and moral thinking among a sample of adolescent males in the Kingdom of Saudi Arabia. Egyptian Journal of Psychological Studies) in Arabic), 11 (29), 221-250

Berzonsky, M. D. (1989). Identity style: Conceptionalization and measurement.  Journal of Adolescent Research, 4, 268-282

Berzonsky, M. D. (1990). Self-construction over the life-span: A process perspective on identity formation. In G.J. Neimeyer & R.A. Neimeyer (Eds.), Advances in personal construct psychology (Vol. 1, pp. 155-186)

Berzonsky,M.D.,& Kulk, L.S. (2000). Identity status, identity processing style, and the transition to university. Journal of Adolescent Research, 15 (1), 81-98.

Berzonsky,M.D.,& Kulk, L.S. (2005). Identity style, psychological maturity and academic performance. Personality and Individual Differences, 39, 235-247

Campbell, J. R. & Verna, M. A. (2007). Effective parental influence: Academic home climate linked to children’s achievement. Educational Research and Evaluation, 13(6), 501-519

Casey, P. (2007). Identity and creativity among adolescents with learning disabilities (Unpublished Doctoral Dissertation). Southern Illinois University, Carbondale. 2007

Duriez,B., Soenens, B. & Beyers, W. (2004). Personality, identity styles, and religiosity: An integrative study among late adolescents in Flanders (Belgium). Journal of   Personality, 72, 877–910.

Duriez,B.,& Soenens, B. 2006) ). Personality, identity styles, and religiosity: an integrative study among late and middle adolescents. Journal Adolescence, 29(1):119-35.

Erikson, E. H. (1968). Identity: Youth and crisis. New York: Norton.

Eryigit, S. (2010). Identity formation in context) Unpublished Doctoral Dissertation). Auburn University, Alabama.

Hejazi, E., Shahraray, M., Farsinejad, M., & Asgary, A. (2009). Identity styles, and academic achievement: Mediating role of academic self-efficacy. Social Psychological Education, 12, 123-135.

Hirschi, A. (2011).  Relation of vocational identity statuses to interest structure among. Swiss adolescents. Journal of Career Development, 38:5, 390-407.   

Kaplan, A., & Flum, H. (2010). Achievement goal orientations and identity formation styles. Educational Research Review, 5, 50-67.

King, P. E. (2003). Religion and identity: The role of ideological, social, and spiritual contexts. Applied Developmental Science, 7(3), 197-204.

Kroger, J. 2003. Identity development during adolescence. In Adams, G. and Berzonsky, M. (Eds.), Blackwell handbook of adolescence (pp. 205–226). Blackwell, Oxford

Kroger, J., & Marcia, J. E. (2011). The identity statuses: origins, meanings, and interpretations. In S. J. Schwartz, K. Luyckx, & V. L. Vignoles (Eds.), Handbook of identity theory and research (pp. 31–53). New York: Springer.

Kunnen, E. (2010). Characteristics and prediction of identity conflicts concerning career goals among first-year university students. An International Journal of theory and Research, 10, 222-231.

Luyckx, K., Klimstra, T., Schwartz, S., & Duriez, B. (2013).Personal identity formation represents a core developmental challenge for adolescents and young adults. European Journal of Personality, 27: 222–237

Marcia, J. (1966). Development and validation of ego identity status. Journal of Personality and Social Psychology, 5: 551–558.

Marcia, J. (2002). Identity and psychosocial development in adulthood. Identity: An International Journal of Theory and Research, 6 (4): 363 -369

Marcia, J. E. (1988). Common processes underlying ego identity, cognitive/moral development, and individuation. In D. K. Lapsley & F. C. Power (Eds.), Self, ego, and identity: Integrative approaches (pp. 211–266). New York, NY: Springer-Verlag.

Missotten, L., Luyckx, K., Branje, S., Vanhalst, J., & Goossens, L. (2011). Identity styles and conflict resolution styles: Associations in mother adolescent dyads. Journal Youth Adolescence, 40, 972-982.

Pascarella, E., & Terenzini, P. (2005). How college affects students (Vol. 2): A third decade of research. Jossey-Bass, San Francisco

Pennington, D.,Gillen,K.,& Hill,P. (2001). “Social Psychology .London .Oxford University Press Inc., New York NY10016

Pery, R.P, Hladkyi, S. Pekrun, R.H., & Pelletier, S, T. (2001). Academic control and action control in the achievement of college students: A Longitudinal field study. J. Educ. Psychol, 93, 776-389.

Qassim, Sally (2010). Moral intelligence and its relation to ego identity and the effect of the program to develop moral intelligence to form the ego identity of students of the Faculty of Education. Journal of the Faculty of Education Ismailia) in Arabic), 16,197-226

Romano, Jennifer (2004). Dimension of Parenting and Identity Development in Late Adolescence “Faculty of the Virginia / Master of science / in Human Development

Smits, I., Doumen, S.,Luyckx, K., Duriez, B., & Goossens, L. (2011). Identity Styles and Interpersonal Behavior in Emerging Adulthood: The Intervening Role of Empathy. Social Development, 20(4), 664-684

Soenens, B., Duriez, B., & Goossens, L. (2005). Social –Psychological profiles of Identity Styles: Attitudinal and social cognitive correlates in late adolescence. Journal of Adolescence, 28, 107-125.

White, J. M. Wampler, R.S., & Winn, K.I.(1998). The identity style inventory: A revision with sixth – grade reading level. Journal of adolescent Research, 13(2), 223-245

Williams, U., & Esmail, S. (2014).  Association of different identity styles with sexual experience and decision-making among Canadian youth. Canadian Journal of Human Sexuality, 23(1), 49-58.

 

المراجع:
أولا: المراجع العربیة:
البدارین، غالب وغیث، سعاد (2013). الأسالیب الوالدیة وأسالیب الهویة والتکیف الأکادیمی کمتنبئات بالکفاءة الذاتیة الأکادیمیة.  المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، 9(1)، 65-87.
عبد الرحمن، السید محمد (1989). سمات الشخصیة وعلاقتها بأسالیب ومواجهة أزمة الهویة لدى طلاب المرحلة الثانویویة والجامعیة. دراسات فی الصحة النفسیة. القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر.
عبدالمعاطی، حسن (1993). دراسة لبعض المتغیرات الأکادیمیة المرتبطة بتشکیل الهویة لدى الشباب الجامعی.  مجلة علم النفس، 4(25)، 6-36.
عسیری، عبیر (2003). علاقة تشکل هویة الأنا بکل من مفهوم الذات والتوافق النفسی والاجتماعی والعام لدى عینةمن طالبات المرحلة الثانویة بمدینة الطائف. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى.
علاء الدین، جهاد محمود (2016). حالات هویة الأنا لدى الطلبة الجامعیین: دور العافیة النفسیة والأداء الوظیفی الأسری.  مجلة العلوم التربویة، 43(1)،103-134.
الغامدی، حسین (2000). تشکل هویة الأنا لدى الأحداث الجانحین.  المجلة الأمنیة للدراسات العربیة والتدریب، 30، 183-246. 
الغامدی، حسین (2001). تشکل هویة الأنا والتفکیر الأخلاقی لدى عینة من الذکور فی مرحلة المراهقة فی المملکة العربیة السعودیة.  المجلة المصریة للدراسات النفسیة، 11 (29)، 221-250.
الوحیدی، لبنى (2012). الحکم الخلقی وعلاقته بأبعاد هویة الأنا لدى عینة من المراهقین المبصرین والمکفوفین فی  محافظات غزة.  رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر.
البلوشی، باسمة؛ والزبیدی، عبدالقوی، وکاظم، علی (2015). أسالیب الهویة والتأجیل الأکادیمی للإشباع لدى الطلبة العمانیین.  لمجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، 11(3) 345-.355
قاسم، سالی (2010). الذکاء الأخلاقی وعلاقته بهویة الأنا وأثر برنامج لتنمیة الذکاء الأخلاقی على تشکیل هویة الأنا لدى طلاب کلیة التربیة.  مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة، 16، 197-226
 
ثانیًا: المراجع الأجنبیة:
Abdulmaaty, Hassan (1993). Study of some academic variables associated with the formation of identity among university youth. Journal of Psychology) in Arabic), 4 (25), 6-36.
Aladdin, Jihad Mahmoud (2016). The statuses of ego identity among university students: the role of psychological wellness and family functioning. Journal of Educational Sciences) in Arabic), 43 (1), 103-134
AlBadarin, Ghaleb and Gheith, Suaad (2013). Parental methods and methods of identity and academic adaptation as the predictors of academic self-efficacy Jordanian Journal of Educational Sciences) in Arabic), 9 (1), 65-87
AlBaloshi, Basmah, AlZubaidi, Abdul Qawi, and Kadhim, Ali. Identity styles and academic postponement of satisfaction of Omani students. The Jordanian Journal of Educational Sciences) in Arabic), 11 (3) 345-355
Al-Ghamdi, Hussein (2000). Formation of the ego identity of delinquent juveniles. Journal of Security for Arab Studies and Training) in Arabic), 30, 183-246.
Al-Ghamdi, Hussein (2001). Formation of the ego identity and moral thinking among a sample of adolescent males in the Kingdom of Saudi Arabia. Egyptian Journal of Psychological Studies) in Arabic), 11 (29), 221-250
Berzonsky, M. D. (1989). Identity style: Conceptionalization and measurement.  Journal of Adolescent Research, 4, 268-282
Berzonsky, M. D. (1990). Self-construction over the life-span: A process perspective on identity formation. In G.J. Neimeyer & R.A. Neimeyer (Eds.), Advances in personal construct psychology (Vol. 1, pp. 155-186)
Berzonsky,M.D.,& Kulk, L.S. (2000). Identity status, identity processing style, and the transition to university. Journal of Adolescent Research, 15 (1), 81-98.
Berzonsky,M.D.,& Kulk, L.S. (2005). Identity style, psychological maturity and academic performance. Personality and Individual Differences, 39, 235-247
Campbell, J. R. & Verna, M. A. (2007). Effective parental influence: Academic home climate linked to children’s achievement. Educational Research and Evaluation, 13(6), 501-519
Casey, P. (2007). Identity and creativity among adolescents with learning disabilities (Unpublished Doctoral Dissertation). Southern Illinois University, Carbondale. 2007
Duriez,B., Soenens, B. & Beyers, W. (2004). Personality, identity styles, and religiosity: An integrative study among late adolescents in Flanders (Belgium). Journal of   Personality, 72, 877–910.
Duriez,B.,& Soenens, B. 2006) ). Personality, identity styles, and religiosity: an integrative study among late and middle adolescents. Journal Adolescence, 29(1):119-35.
Erikson, E. H. (1968). Identity: Youth and crisis. New York: Norton.
Eryigit, S. (2010). Identity formation in context) Unpublished Doctoral Dissertation). Auburn University, Alabama.
Hejazi, E., Shahraray, M., Farsinejad, M., & Asgary, A. (2009). Identity styles, and academic achievement: Mediating role of academic self-efficacy. Social Psychological Education, 12, 123-135.
Hirschi, A. (2011).  Relation of vocational identity statuses to interest structure among. Swiss adolescents. Journal of Career Development, 38:5, 390-407.   
Kaplan, A., & Flum, H. (2010). Achievement goal orientations and identity formation styles. Educational Research Review, 5, 50-67.
King, P. E. (2003). Religion and identity: The role of ideological, social, and spiritual contexts. Applied Developmental Science, 7(3), 197-204.
Kroger, J. 2003. Identity development during adolescence. In Adams, G. and Berzonsky, M. (Eds.), Blackwell handbook of adolescence (pp. 205–226). Blackwell, Oxford
Kroger, J., & Marcia, J. E. (2011). The identity statuses: origins, meanings, and interpretations. In S. J. Schwartz, K. Luyckx, & V. L. Vignoles (Eds.), Handbook of identity theory and research (pp. 31–53). New York: Springer.
Kunnen, E. (2010). Characteristics and prediction of identity conflicts concerning career goals among first-year university students. An International Journal of theory and Research, 10, 222-231.
Luyckx, K., Klimstra, T., Schwartz, S., & Duriez, B. (2013).Personal identity formation represents a core developmental challenge for adolescents and young adults. European Journal of Personality, 27: 222–237
Marcia, J. (1966). Development and validation of ego identity status. Journal of Personality and Social Psychology, 5: 551–558.
Marcia, J. (2002). Identity and psychosocial development in adulthood. Identity: An International Journal of Theory and Research, 6 (4): 363 -369
Marcia, J. E. (1988). Common processes underlying ego identity, cognitive/moral development, and individuation. In D. K. Lapsley & F. C. Power (Eds.), Self, ego, and identity: Integrative approaches (pp. 211–266). New York, NY: Springer-Verlag.
Missotten, L., Luyckx, K., Branje, S., Vanhalst, J., & Goossens, L. (2011). Identity styles and conflict resolution styles: Associations in mother adolescent dyads. Journal Youth Adolescence, 40, 972-982.
Pascarella, E., & Terenzini, P. (2005). How college affects students (Vol. 2): A third decade of research. Jossey-Bass, San Francisco
Pennington, D.,Gillen,K.,& Hill,P. (2001). “Social Psychology .London .Oxford University Press Inc., New York NY10016
Pery, R.P, Hladkyi, S. Pekrun, R.H., & Pelletier, S, T. (2001). Academic control and action control in the achievement of college students: A Longitudinal field study. J. Educ. Psychol, 93, 776-389.
Qassim, Sally (2010). Moral intelligence and its relation to ego identity and the effect of the program to develop moral intelligence to form the ego identity of students of the Faculty of Education. Journal of the Faculty of Education Ismailia) in Arabic), 16,197-226
Romano, Jennifer (2004). Dimension of Parenting and Identity Development in Late Adolescence “Faculty of the Virginia / Master of science / in Human Development
Smits, I., Doumen, S.,Luyckx, K., Duriez, B., & Goossens, L. (2011). Identity Styles and Interpersonal Behavior in Emerging Adulthood: The Intervening Role of Empathy. Social Development, 20(4), 664-684
Soenens, B., Duriez, B., & Goossens, L. (2005). Social –Psychological profiles of Identity Styles: Attitudinal and social cognitive correlates in late adolescence. Journal of Adolescence, 28, 107-125.
White, J. M. Wampler, R.S., & Winn, K.I.(1998). The identity style inventory: A revision with sixth – grade reading level. Journal of adolescent Research, 13(2), 223-245
Williams, U., & Esmail, S. (2014).  Association of different identity styles with sexual experience and decision-making among Canadian youth. Canadian Journal of Human Sexuality, 23(1), 49-58.