فاعلية برنامج قائم على مهارات الاستدلال والمقارنة في تنمية التفکير الإبداعي لدى الطلاب الموهوبين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

        تهدف هذه الدراسة إلى الکشف عن فاعلية برنامج قائم على الاستدلال والمقارنة في تنمية التفکير الإبداعيلدى الطلاب الموهوبين، واعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي، حيث اشتمل أفراد العينة على (50) طالباً من طلاب الصف الثاني المتوسط بالمدارس التابعة لإدارة تعليم الطائف بمنطقة مکة المکرمة، حيث تم توزيعهم إلى مجموعتين؛ المجموعة التجريبية بواقع (25) طالباً، والمجموعة الضابطة بواقع (25) طالباً، وقد اعتمدت الدراسة على استخدام برنامج قائم على مهارات الاستدلال والمقارنة في تنمية التفکير الإبداعيلدى الطلاب الموهوبين، واختبار التفکير الإبداعي (اختبار تورانس للتفکير الإبداعي). وتمَّ استخدام اختبار مان وتني (Mann Whitny U) واختبار ويلکوکسون (Wilcoxon) لتحليل البيانات، وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة على اختبار مهارات التفکير الإبداعي لصالح المجموعة التجريبية التي تلقت البرنامج المقترح القائم على مهارات الاستدلال والمقارنة.
This study aims at d identifying the effectiveness of a program based on inference and comparison in the development of creativethinking among talented students. The study was based on the quasi-experimental approach. The sample consisted of (50) students from the intermediate second grade in the schools of the Taif Education Department in Makkah, Where they were divided into two groups: the experimental group (N=25 students), and the control group (N=25 students). The study was based on the following tools: The program based on the skills of inference and comparison in the development of creativethinking of talented students, and creativethinking Test: Watson creativeThinking scale. The Mann Whitney U test and the Wilcoxon test were used to analyzing the data. The results showed there were statistically significant differences between the experimental and control groups on the creativethinking skills test in favor of the experimental group that received the proposed program based on inference and comparison skills.
 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

 

فاعلیة برنامج قائم على مهارات الاستدلال والمقارنة فی تنمیة التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الموهوبین

 

 

إعداد

 الطالب / غازی بن عبدا لله العمری

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السابع جزء ثانى- یولیو 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


الملخص:

        تهدف هذه الدراسة إلى الکشف عن فاعلیة برنامج قائم على الاستدلال والمقارنة فی تنمیة التفکیر الإبداعیلدى الطلاب الموهوبین، واعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجریبی، حیث اشتمل أفراد العینة على (50) طالباً من طلاب الصف الثانی المتوسط بالمدارس التابعة لإدارة تعلیم الطائف بمنطقة مکة المکرمة، حیث تم توزیعهم إلى مجموعتین؛ المجموعة التجریبیة بواقع (25) طالباً، والمجموعة الضابطة بواقع (25) طالباً، وقد اعتمدت الدراسة على استخدام برنامج قائم على مهارات الاستدلال والمقارنة فی تنمیة التفکیر الإبداعیلدى الطلاب الموهوبین، واختبار التفکیر الإبداعی (اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی). وتمَّ استخدام اختبار مان وتنی (Mann Whitny U) واختبار ویلکوکسون (Wilcoxon) لتحلیل البیانات، وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعتین التجریبیة والضابطة على اختبار مهارات التفکیر الإبداعی لصالح المجموعة التجریبیة التی تلقت البرنامج المقترح القائم على مهارات الاستدلال والمقارنة.

الکلمات المفتاحیة: برنامج تدریبی، مهارات الاستدلال والمقارنة، التفکیر الإبداعی، الطلاب الموهوبین.

 

Abstract:

This study aims at d identifying the effectiveness of a program based on inference and comparison in the development of creativethinking among talented students. The study was based on the quasi-experimental approach. The sample consisted of (50) students from the intermediate second grade in the schools of the Taif Education Department in Makkah, Where they were divided into two groups: the experimental group (N=25 students), and the control group (N=25 students). The study was based on the following tools: The program based on the skills of inference and comparison in the development of creativethinking of talented students, and creativethinking Test: Watson creativeThinking scale. The Mann Whitney U test and the Wilcoxon test were used to analyzing the data. The results showed there were statistically significant differences between the experimental and control groups on the creativethinking skills test in favor of the experimental group that received the proposed program based on inference and comparison skills.

Keywords: Training program, inference and comparison skills, creativethinking, talented students.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة

یتمیز هذا العصر بعصر الانفجار المعرفی، وعصر ثورة المعلومات، وبالتالی یعد عصر النمو السریع والاکتشافات العلمیة والابتکارات التکنولوجیة، ولقد کان من أبرز توصیات عملیة التطویر التربوی التی شهدتها المملکة العربیة السعودیة توجیه التعلیم نحو تنمیة جمیع مهارات التفکیر، ومهارات تنمیة الموهبة لدى الطلاب، وذلک من خلال تزوید المدارس بالخبرات، والأنشطة المرتبطة بالثقافة، والبیئة التی تتناسب مع قدرات الطلاب.

وترتبط عملیات الموهبة بعملیات ذهنیة معرفیة محددة تشکل لبنات التفکیر والتطویر، ولهذه المهارات الذهنیة المعرفیة دوراً بارزاً فی الموهبة، وتتمثل هذه المهارات فی تنظیم المعلومات، ومهارات التحلیل، والإنتاج، والتولید، وغیرها من المهارات التی وردت ضمن المهارات الأساسیة للتفکیر التی حددتها الجمعیة الأمریکیة لتطویر المناهج، وأوصت بتدریسها کمهارات أساسیة لکل مهارات التفکیر، وهذه المهارات یتضمنها مهارات الاستدلال والمقارنة (جروان، 2004، 56).

فمن هذا المنطلق یجب أن یکون الاتجاه المعرفی عبارة عن موهبة عملیة ذهنیة معرفیة قابلة للنماء والتطویر وذلک عن طریق التدریب، والتعلم وفق ظروف مضبوطة ومقننة، ومواقف تدریبیة مخططة یستخدم فیها الطالب مهارات ذهنیة معرفیة، أو إبداع شیء جدید منها، أو اکتساب خبرة جدیدة، أو حل إبداعی جدید، وتتطلب بهذه المهارات تفکیراً مسبقاً متعمقاً لا یقبل معالجة الأفکار بمستوى بسیط، وإنما تتطلب أن یعمل الذهن بأقصى درجاته لیبقى الطالب فی حالة تیقظ، وانتباه، وحساسیة لضبط هذه المهارات، وهذه المهارات تکمن أیضاً فی مهارات الاستدلال والمقارنة (صبحی وقطامی، 1992).

وتوضح النظریة المعرفیة أن الموهبة یمکن أن تتحسن وتتطور بالتدریب، والممارسة، والتعلم، وعن طریق تهیئة الفرص، والمواقف المثیرة للتکفیر، والتی تتطلب من الطالب تشغیل ذهنه وجمیع حواسه فیها من اجل فهمها، أو إبداع شیء جدید منها، وهذا الأمر یتوفر فی مهارات الاستدلال والمقارنة حیث یلعب دوراً هاماً فی تطویر استیعاب الطلاب أنفسهم لطبیعة العلاقات بین الأشیاء، وتطویر قدراتهم فی تحلیل العلاقات (السرور، 2000).

ویرى فیرا وهانا (Vera & Hana, 2003) أن تعلیم التفکیر من أهم الأهداف التی تسعى إلى تحقیقها النظم التربویة فی الوقت الحاضر لمساعدة الطلاب على حل المشکلات، وتجاوز صعوبات التعلم التی تواجههم فی المدرسة، وتقییم آراء الآخرین فی مواقف کثیرة         والحکم علیها بدقة وتحریر عقول الطلاب وتفکیرهم، واحترام وجهات نظر الآخرین وکذلک          احترام آرائهم وأفکارهم. وفی ضوء التقدم العلمی والتکنولوجی الهائل الذی یشهده العالم بأکمله، وما یرافقه من نتائج وتغیرات اجتماعیة وتربویة واقتصادیة وسیاسیة، وإنَّ الکشف على الإبداع واستثماره یعد من اهم الأهداف التی یجب أن تسعى إلیها الأمم إذا أرادت مواکبة هذا التقدم (ولی والعبیدی والعبیدی، 2010).

ویتسم التفکیر الإبداعی بحساسیة فائقة لإدراک المشکلات وقدرة کبیرة على تحلیلها وتقییمها، وإدراک نواحی النقص والقصور فیها، والمقدرة على إنتاج الأفکار التی تتسم بالتمیز والتفرد والجدة، والسهولة فی إنتاج عدد کبیر من الأفکار فی وقت قصیر وبالمرونة فی التحول من فکرة إلى أخرى (علی، 2011).

وللتفکیر الإبداعی العدید من الخصائص، منها:

1-      الطلاقة: المقدرة على إنتاج أکبر عدد من الأفکار الإبداعیة؛ فالشخص المبدع شخص متفوق من حیث کمیة الأفکار التی یقترحها عن موضوع معین فی وحدة زمنیة ثابتة بالمقارنة بغیره، وتقاس الطلاقة بعدد وکمیة ما یعطی الشخص من نوع معین من المعلومات فی وحدة زمنیة معینة، وللطلاقة ثلاثة مظاهر متمیزة هی: الطلاقة الفکریة وهی نسبة تولید کمیة من الأفکار وهی مرتبطة بالقدرة العقلیة للشخص کالقدرة على التخیل والتشبیه والاستنباط وسعة الإدراک وسعة الحدس، والطلاقة الترابطیة وهی تنتمی إلى إکمال العلاقات وسرعة إنتاج کلمات أو معانی ذات خصائص محددة وممیزة، وأخیراً الطلاقة التعبیریة وهی سهولة بناء الجمل والتعبیر وصیاغة الأفکار فی کلمات تستطیع أن تربط بینها وتجعلها متلائمة مع بعضها (علی، 2011).

2-      المرونة: تغیر الحالی الذهنیة بتغیر الموقف أی أن المرونة والشخص المبدع یکون على درجة مرتفعة من المرونة والتلون العقلی، حیث یکون الشخص قادراً على تغییر حالته العقلیة لکی تتناسب مع تعقد الموقف الإبداعی، وتعد المرونة تغییراً من نوع معین فی المعنى أو التفسیر أو الاستعمال أو فهم المهمة أو استراتیجیة العمل أو تغیرا فی اتجاه التفکیر (إبراهیم، 2000؛ الفاعوری، 2005).

3-      الأصالة: وهی المقدرة على تولید أفکار جدیدة أو أنها تعبیر عن نزوع یعکس القدرة على النفاذ إلى ما وراء الواضح والمباشر والمألوف من الأفکار (سلامة، 2016). وتتمثل الأصال فی المقدرة على إنتاج أفکار تتسم بالجدیة، والتفکیر فیما وراء المباشر أو المألوف، والتوصل إلى شیء جدید لم یسبق إلیه أحد (عبد الفتاح، 2013).

4-      الحساسیة للمشکلات: وهی أن یکون الإنسان قادراً على الإحساس بوجود المشکلات، حین تخفى على غیره، فیکشف عنها، ویستشرف الأمور وینظر إلى أبعادها وانعکاساتها، ویکون للمعرفة بدقائق الأمور وبخلفاتها وبتاریخها دور فی امتلاک هذه المهارة (صیاح، 2016).

5-      التفاصیل: وهی المقدرة على إتمام وإتقان التفاصیل فی النواقص، وتقدیم إضافات وتفاصیل جدیدة لفکرة معینة أو موقف ما، وتنتمی هذه الخاصیة إلى قدرات التفکیر التباعدی التی یطلب فیها من المفحوص تولید استجابات من معلومات مقدمة (الرابغی، 2013).

وإنَّ مهارات التفکیر یمکن أن تتحسن من خلال التدریب والممارسة والتعلم، وذلک من خلال تهیئة الفرص والمواقف المثیرة للتفکیر، والتی تتطلب من المتعلم تشغیل ذهنه فیها لفهمها أو حلها، أو إبداع شیء جدید منها وذلک عن طریق بناء برامج تهدف إلى تعلیم الموهبة ومهاراته (Weeping & Philip, 2002). أما کانفورا (Canfora, 2002) فیشیر إلى أن البرامج الجیدة هی تلک التی تقوم على الاهتمام بالمنطق والوصول الاستدلالی من المقدمات البسیطة إلى النتائج المعقدة، وهذه البرامج تتیح فرصاً للتعلم الذاتی، والدراسة المتعمقة، وتثیر فضول الطلاب، وحب الاستطلاع وروح المبادرة والاکتشاف لدیهم.

ومن هنا جاء اهتمام المملکة العربیة السعودیة بالطلاب الموهوبین، وذلک بإعداد مشروع لرعایة الموهوبین، وترجم ذلک بإعداد وإنشاء مراکز خاصة للطلاب الموهوبین، وجاءت رؤیة (2030) التی وضعها سمو سیدی ولی العهد الأمیر محمد بن سلمان لرعایة الموهوبین لکی تنسجم مع أهداف التربیة والتعلیم فی المملکة العربیة السعودیة وتواکب تطورها، وتمثل محاولة لسد ثغرة خطیرة أوجدتها الأنظمة التربویة السائدة والمتعارف علیها فی المدارس العامة، والتی لا تعطی اهتماماً خاصاً بالطلاب الموهوبین فی ظل ظروف المدارس الحالیة والإعدادات الکبیرة للطلاب. وعلى الرغم من احتواء المناهج الدراسیة على مواد إثرائیة خاصة بالطلاب الموهوبین بشکل خاص، إلا أن النقد الرئیسی الموجه لتلک البرامج، والمقدمة للطلاب الموهوبین، هو انه مجزأ وغیر متسق ومتسلسل عبر المراحل التعلیمیة فی مناهج الطلاب، مما یدل على أن الطلاب لا یتلقون الاهتمام الکافی داخل مدارسهم (Clark & Zimmerman, 2002).

مشکلة الدراسة

 یعد التدریب على مهارات الاستدلال والمقارنة من الأمور الهامة التی تنمی القدرة على الفهم والاستیعاب لجمیع المواد التعلیمیة المعرفیة والتی یتفاعل معها الطالب فی المدرسة وخارجها، وکذلک الخبرات البیئیة، لذلک هنالک ضرورة تتوجب من المعلم أن یحدد المواقف التی یتضمنها المنهاج، والتی یمکن أن تکون وسیلة تربویة مناسبة لتطویر مهارات الاستدلال والمقارنة، وتدریبه لکی ینعکس ذلک على الموهبة لدى الطالب، وأظهرت نتائج دراسة الهماشی (2014) أنَّ مستوى التفکیر الإبداعی لدى الطلبة المتمیزین کان ضمن حدود المتوسط. وفی هذا السیاق تمَّ إجراء دراسات تبحث فی فاعلیة برامج تدریبیة فی تنمیة التفکیر الإبداعی لدى الطلبة الموهوبین، مثل: دراسة العقیلی (2018)، ودراسة الجهنی (2017)، ودراسة العنزی والعمری (2017). واستناداً إلى ندرة وقلة الدراسات التی أجریت فی المملکة العربیة السعودیة فی هذا المجال تحدیداً، وتقدیراً لأهمیة تدریب الطلاب الموهوبین من خلال مهارات الاستدلال والمقارنة، فإنَّ مشکلة الدراسة تتحدد فی استقصاء فاعلیة برنامج قائم على مهارات الاستدلال والمقارنة فی تنمیة التفکیر الإبداعی لطلاب المرحلة المتوسطة الموهوبین, إذ تعد المرحلة المتوسطة من المراحل التی مازال فیها المتعلم یتمتع بجزء من الانطلاق فی التفکیر. وتتمحور مشکلة الدراسة إلى الکشف عن فاعلیة برنامج قائم على الاستدلال والمقارنة فی القدرة على تنمیة التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الموهوبین بالمرحلة المتوسطة فی مدینة الطائف.

فرضیات الدراسة

  1. توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی فی مهارات التفکیر الإبداعی لصالح القیاس البعدی.
  2. توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على القیاس البعدی فی مهارات التفکیر الإبداعی لصالح المجموعة التجریبیة.

أهمیة الدراسة

    تتضح أهمیة الدراسة فی توفیر المزید من المعلومات والمساهمة فی البحوث التربویة التی تهتم بالطلاب الموهوبین نظراً لقلة الدراسات عامة والتجریبیة خاصة التی أجریت فی هذا المجال على المستوى المحلی والتی اهتمت بالطلاب الموهوبین من خلال تقدیم خبرات تجریبیة وأفکار تطویریة وبرامج تنمویة، وتقدیم برنامج إثرائی لتنمیة مهارات التفکیر الإبداعی یمکن أن تستفید منه مدارس الموهوبین والمهتمین بهذا المجال. کما یمکن أن تفید الدراسة واضعی المناهج ومؤلفی الکتب والأدلة فی تضمین المزید من الأنشطة التی تراعی مستویات التفکیر لدى الطلاب الموهوبین، بالإضافة إلى زیادة قدرة الطلاب على الوصول إلى الحلول الصحیحة للمشکلات التی تواجههم فی حیاتهم الیومیة والمواقف الصعبة التی یواجهونها بشکل أسرع وبدقة أعلى.

محددات الدراسة:

1-        اقتصرت تجربة الدراسة على طلاب الصف الثانی المتوسط المصنفین تربویاً وأکادیمیا کطلاب موهوبین فی مدینة الطائف.

2-        تضمنت الدراسة برنامجاً قائم على تنمیة مهارات الاستدلال والمقارنة، ویتحدد تعمیم النتائج على أفراد یدرسون مشکلات وقضایا مشابهة لتلک التی استخدمت فی البرنامج، والفترة الزمنیة التی نفذ البرنامج فیها.

3-        اقتصرت الدراسة على قیاس مهارات التفکیر الإبداعی وذلک بتطبیق (اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی).

4-        تتحدد نتائج هذه الدراسة فی الأدوات التی استخدمتها الدراسة فی قیاس التفکیر الإبداعی.

التعریفات الإجرائیة لمصطلحات الدراسة:

-        البرنامج: هوالبرنامج التدریبی المبنی على مهارات الاستدلال والمقارنة.

-        مهارات الاستدلال والمقارنة: هی قدرة الطلاب على المقارنة بین خواص متماثلة بین شیئین، أحدهما یکون معروفاً لدى الطالب، والأخر غیر معروف.

-        التفکیر الإبداعی: هو الوصول إلى تکوینات جدیدة من عناصر ارتباطیه بحیث تتوافر فیها شروط معینة وأن تکون ذات فائدة، وتعرف القدرة على التفکیر الإبداعی إجرائیاً بأنها العلامة الکلیة التی یحصل علیها الطالب فی اختبار مهارات التفکیر الإبداعی الذی استخدمه الباحث (اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی).

-        الطلاب الموهوبین: هم الطلاب الذین یوجد لهم استعدادات وقدرات غیر عادیة، أو أداء متمیز عن بقیة أقرانهم فی مجال أو أکثر من المجالات التی یقدرها المجتمع وخاصة مجالات التفوق العقلی، والتفکیر الابتکاری، والتحصیل العلمی، والمهارات والقدرات الخاصة.

الدراسات السابقة

هدفت دراسة العقیلی (2018) التعرّف إلى فاعلیة تدریس التعلم المستند إلى الدماغ فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی والدافعیة للتعلم لدى الطلاب الموهوبین بمحافظة جرش، وتم استخدام المنهج شبه التجریبی، وتکونت عینة البحث النهائیة من (60) طالباً من الطلاب الموهوبین بالمرکز الریادی للمتفوقین والموهوبین بمحافظة جرش. تم تطبیق أدوات البحث علیهم والتی تکونت من اختبار مهارات التفکیر الإبداعی، ومقیاس الدافعیة للتعلم. أظهرت النتائج وجود فاعلیة للتدریس التعلم المستند إلى الدماغ فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی والدافعیة للتعلم لدى الطلاب الموهوبین بمحافظة جرش.

وهدفت دراسة الجهنی (2017) إلى تقصی أثر التدریس القائم على النموذج الإثرائی فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی فی مادة العلوم لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة بمنطقة جدة واستخدم البحث المنهج شبه التجریبی، وتم تطبیق مقیاس التفکیر الإبداعی على عینة البحث (32) طالبة من الطالبات المستجدات فی الصف الأول متوسط قبل وبعد تطبیق البرنامج القائم على النموذج الإثرائی. توصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الطالبات فی التطبیق القبلی ومتوسطات درجاتهن فی التطبیق البعدی على المستوى الکلی للمقیاس وفی کل مهارة لصالح المقیاس البعدی.

قام العنزی والعمری (2017) بدراسة هدفت التعرف إلى فاعلیة برنامج تدریبی قائم على التفکیر التصمیمی فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الموهوبین بمدینة تبوک، وتکونت عینة الدراسة من (18) طالباً من الطلة الموهوبین فی برنامج رعایة الموهوبین بمدارس التعلیم العام بمنطقة تبوک بالمرحلة الابتدائیة، وتم استخدام المنهج التجریبی بالتصمیم شبه التجریبی، وتم استخدام اختبار تورنس للتفکیر الإبداعی (الجزء الشکلی الصورة ب) وبرنامج تدریبی قائم على التفکیر التصمیمی. أظهرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائیاً بین المجموعتین التجریبیة والضابطة لصالح المجموعة التجریبیة، وهذا یشیر إلى فاعلیة البرنامج التدریبی القائم على التفکیر التصمیمی فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی (الطلاقة، المرونة، والأصالة والتفاصیل) لدى الطلاب الموهوبین فی منطقة تبوک.

وأجرى کاشانی والفروز وشوکوهی وخرازی وجوباری (Kashani, Afrooz, Shokoohi, Kharrazi & Ghobari, 2017) دراسة هدفت إلى تقییم فعالیة برنامج حل المشکلات الشخصی فی تحسین التفکیر الإبداعی لدى طلاب المرحلة الابتدائیة الموهوبین. وتکومن عینة الدراسة من (125) فرداً من طلبة المرحلة الابتدائیة تم تعیینهم إلى مجموعتین ضابطة وتجریبیة، وشارکت المجموعة التجریبیة فی برنامج حل المشکلات الشخصی، ولم تتلق المجموعة الضابطة التدریب، وتم اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی لقیاس التفکیر الإبداعی. أظهرت النتائج وجود فروق معنویة بین المجموعتین التجریبیة والضابطة فی جمیع المتغیرات الفرعیة للتفکیر الإبداعی، وتم الحفاظ على النتائج فی تقییم المتابعة لمدة شهرین.

هدفت دراسة الأحمری (2016) إلى معرفة أثر برنامج الموهوبین المدرسی فی تنمیة الإبداع من خلال تطبیق البرنامج على مجموعة من الطلاب الموهوبین، واتبعت الدراسة المنهج شبه التجریبی لملائمته لطبیعة الدراسة، وتکونت عینة البحث من (50) طالب من الطلبة الموهوبین، واستخدمت الدراسة الأدوات التالیة: برنامج الموهوبین المدرسی، ومقیاس تورانس للتفکیر الإبداعی (الصورة الشکلیة). أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیاً لصالح الطلاب الملتحقین بالبرنامج فی مستوى الإبداع إجمالاً وفی مهارة الطلاقة وفی مهارة الأصالة وفی مهارة إدراک التفاصیل، وعدم وجود فروق دالة إحصائیاً لصالح الطلاب الملتحقین بالبرنامج فی          مهارة المرونة.

بینما قام خوالده وعلی (Khawaldeh and Alie, 2016) بدراسة هدفت إلى اختبار تأثیر برنامج SCAMPER على التفکیر الإبداعی للطلاب الموهوبین فی مدارس الملک عبد الله للتمیز (KASE) فی الأردن. وتم استخدام طریقة البحث الکمیة التجریبیة شبه التجریبیة. تألفت العینة من 21 طالباً من المجموعة التجریبیة و21 من المجموعة الضابطة. فیما تم تطبیق اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی لقیاس التفکیر الإبداعی لدى الطلاب. وأظهرت النتائج تأثیر کبیر لبرنامج SCAMPER على التفکیر الإبداعی کما تقاس باختبار تورانس للتفکیر الإبداعی. کذلک تبین وجود تأثیر کبیر على ما قبل وبعد الاختبار. بالإضافة إلى ذلک، یوجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین درجات ما قبل وبعد اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی المنسوبة إلى تأثیر برنامج SCAMPER. وکان متوسط اختبار تورانس أعلى من اختبار تورانس السابق. وکشفت عن فروق ذات دلالة إحصائیة بین الاختبار القبلی واختبار ما بعد الاختبار. ومن هنا توفر هذه الدراسة معلومات عملیة حول فعالیة استخدام برامج الإبداع على الطلاب الموهوبین والموهوبین. یمکن أن توصی الدراسة أیضاً بالمعلمین لتعزیز التفکیر الإبداعی من خلال تطبیق برامج مثل SCAMPER.

وهدفت دراسة ستنکایا (Cetinkaya, 2014) إلى تحدید أثر برنامج تعلیم حل المشکلات الإبداعی المصمم للطلاب الموهوبین على مهارات التفکیر الإبداعی لدى طلاب المدارس المتوسطة الموهوبین. تکونت عینة الدراسة من (47) طالب موهوب فی إسطنبول فی ترکیا، توزعوا إلى مجموعة ضابطة ومجموعة تجریبیة تم تطبیق برنامج حل المشکلات الإبداعی على أفرادها. وتم استخدام اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی لقیاس مستوى مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلبة. أشارت النتائج إلى أنه لم یکن هناک اختلاف کبیر بین درجات الاختبار القبلی لکلتا المجموعتین، ووجود اختلاف کبیر فی درجات الاختبار البعدی بین المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة لصالح المجموعة التجریبیة التی تعرضت لبرنامج حل          المشکلات الإبداعی.

الطریقة والإجراءات

منهج الدراسة: اعتمدت هذه الدراسة على المنهج شبه التجریبی ذو المجموعتین، التجریبیة والضابطة، للکشف عن فاعلیة برنامج قائم على مهارات الاستدلال والمقارنة فی تنمیة          التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الموهوبین، لدراسة أثر متغیر (برنامج قائم على مهارات الاستدلال والمقارنة) على متغیر آخر (مهارات التفکیر الإبداعی) فی الواقع دون التحکم فی المتغیرات، وذلک من خلال سلسلة من الإجراءات اللازمة لضبط تأثیر العوامل الأخرى غیر العامل التجریبی.

أفراد الدراسة: تکونت عینة الدراسة من (50) طالبا من الطلاب الموهوبین بمدینة الطائف وتم توزیعهم إلى مجموعتین: (1) المجموعة التجریبیة (25) طالباً من مدرسة الریان المتوسطة، (2) المجموعة الضابطة (25) طالباً من مدرسة الإمام عاصم الثانویة. وتم اختیار العینة بالطریقة القصدیة من جمیع طلاب الصف الثانی متوسط المصنفین من الطلاب الموهوبین من قبل إدارة تعلیم الطائف.

أدوات الدراسة: لتحقیق أهداف هذه الدراسة، تم استخدام الأدوات البحثیة الأتیة:

أولاً: البرنامج المقترح القائم على مهارات الاستدلال والمقارنة فی تنمیة التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الموهوبین، من إعداد الباحث:

قام الباحث بإعداد برنامج إثرائی قائم على مهارات الاستدلال بهدف معرفة أثره فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الموهوبین، وقد اتبع فی إعداده الخطوات التالیة:

-        مراجعة أدبیات الدراسة التی تتمثل فی الإطار النظری والدراسات السابقة الخاصة بالأسلوب القائم على حل مهارات الاستدلال وبرامج التعلیم المقدمة للطلاب الموهوبین.

-        وضع التصور الأولی للبرنامج على انه سیتکون من جزئیین الأول: یتناول مجموعة من مهارات الاستدلال والقضایا ذات الأهمیة على المستوى المحلی والعالمی، والجزء الثانی یتکون من مجموعة من الأنشطة العلمیة القائمة على العمل الیدوی.

-        تحلیل محتوى منهج العلوم للصف الثانی المتوسط والتعرف على المفاهیم العلمیة المتضمنة فیه بهدف إثراء بعض المفاهیم التی درسها الطلاب.

-        اختیار مهارات الاستدلال المتضمنة فی البرنامج على النحو التالی:

       ‌أ-         مهارات الاستدلال العامة: تم الاستعانة بالمراجع والدوریات العلمیة المتخصصة والصحف والمجلات والشبکة الإلکترونیة، وقد تم اختیار (10) مشکلات وقضایا بیئیة وهی: فقدان التنوع الحیوی، الاحتباس الحراری، التصحر، الطقس والمناخ وصحة الإنسان، التلوث الغذائی، المشکلة الغذائیة، الکوارث الطبیعیة، جنون البقر، نقص مصادر الطاقة غیر المتجددة.

     ‌ب-       مهارات الاستدلال المرتبطة بمحتوى العلوم: تم مراجعة کتب علوم الصف الثانی المتوسط، وتم اختیار (8) أنشطة علمیا یدویا، وعناوین الأنشطة المختارة هی: محرک کهربائی، جلفانومیتر، نافورة میاه، رسم الموجات الصوتیة، مکبر الصوت، خلیة کهرو کیمیائیة، جهاز طرد مرکزی، جهاز تلغراف، وأخیرا المدفئة الکهربائیة.

-        عرض القضایا والأنشطة المختارة على عدد من المحکمین فجاء ردهم بالموافقة علیها وأنها مناسبة لمستوى الطلاب التعلیمی، مع بعض التعدیلات البسیطة التی تتلائم مع عمرهم العقلی.

-         تم اختیار مهارات الاستدلال والأنشطة التالیة التی شکلت مکونات البرنامج المقترح والتی قسمت إلى جزئیین هما:

-        الجزء الأول: المهارات الاستدلال العامة

-        الجزء الثانی: مهارات الاستدلال المرتبطة بالمحتوى العلمی، والجدول (1) یبین مکونات البرنامج المقترح.

الجدول (1): مکونات البرنامج الإثرائی

الرقم

مهارات الاستدلال العامة

الرقم

مهارات الاستدلال المرتبطة بالمحتوى

1

فقدان التنوع الحیوی

10

محرک کهربائی

2

الاحتباس الحراری

11

جلفانومیتر

3

التصحر فی الوطن العربی

12

نافورة میاه

4

الطقس والمناخ وصحة الإنسان

13

رسم الموجات الصوتیة

5

التلوث الغذائی

14

مکبر الصوت

6

المشکلة الغذائیة

15

خلیة کهروکیمیائیة

7

الکوارث الطبیعیة (الزلازل والبراکین)

16

جهاز طرد مرکزی

8

جنون البقر

17

جهاز تلغراف

9

نقص مصادر الطاقة غیر المتجددة

18

مدفئة کهربائیة

بناء محتوى البرنامج:

قام الباحث بمراجعة الأدب المتعلق بالموضوع واطلع على نماذج التدریس وفق الأسلوب القائم على مهارات الاستدلال والمقارنة.

-        صیاغة الأهداف العامة للبرنامج المقترح وفق مهارات التفکیر الإبداعی التی یهدف البحث إلى تنمیتها لدى الطلاب الموهوبین.

-        تم اختیار المحتوى العلمی للبرنامج بالرجوع إلى بعض الکتب العلمیة والدوریات والصحف والشبکة العنکبوتیة، التی تتعلق بمواضیع البرنامج المقترح، وقد تمت صیاغة المحتوى بما یتلائم ویتناسب مع أهداف البرنامج ووفق أسلوب حل مهارات الاستدلال على النحو التالی:

‌أ-         مهارات الاستدلال العامة یبدأ کل درس فی هذا الجزء من البرنامج بمعلومات تتناول موضوع الدرس الذی سیتعلمه الطلاب والهدف منها هو إثارة اهتمام الطلاب والشعور بالمشکلة، ثم یتم تکلیف الطلاب بکتابة الأفکار الرئیسیة الواردة فی المعلومات فی بدایة الدرس تمهیدا لتحدید المشکلة وکتابتها على ورقة العمل، ویلی ذلک کتابة الحلول المقترحة لعلاج المشکلة، ثم یتم اختیار أفضل الحلول ملائمة للمشکلة، ثم تستخدم الحلول فی علاج قضایا ومشکلات لها علاقة بالمشکلة التی تم بحثها، وأخیراً یکلف الطلاب بحل أسئلة التقویم کنشاط إثرائی إضافی، کما تحتوی الدروس على معلومات وأنشطة بهدف تعمیق فهم الطلاب للمشکلة.

‌ب-       مهارات الاستدلال المرتبطة بالمحتوى العلمی: یبدأ کل درس فی هذا الجزء من البرنامج بمشکلة تصاغ على شکل سؤال یتطلب الإجابة عنه استخدام مجموعة من المواد والأدوات فی تصمیم جهاز بسیط باستخدام العمل الیدوی، ویلی ذلک تکلیف الطلاب باقتراح تصمیم وفق الطریقة التی تناسبهم باستخدام المواد المعطاة أو بإضافة مواد أخرى یقترحونها بأنفسهم، ثم تسجل الاستنتاجات التی یتوصل إلیها بعد الانتهاء من تصمیم الجهاز البسیط، ثم یکلف الطلاب بحل عدد من الأسئلة بهدف إثارة مهارات التفکیر والتعمق فی فهم الدرس، ویلی ذلک تطبیق الحلول من خلال تنفیذ عدد من الأنشطة، وأخیراً تم وضع عدد من الأسئلة فی نهایة الدرس المقترح کتقویم نهائی.

-        للتحقق من صدق محتوى البرنامج عرض على (10) محکمین من حملة درجة الدکتوراه والماجستیر فی تخصصات المناهج وطرق التدریس والفیزیاء والکیمیاء وعلم النفس التربوی، والتربیة الخاصة، ورعایة الموهوبین والمتفوقین، وطلب منهم إبداء آرائهم فی سلامة إعداد وصیاغة محتوى البرنامج وفقاً للأسلوب القائم على حل مهارات الاستدلال وکوسیلة لتنمیة مهارات التفکیر الإبداعی، وقد أبدوا موافقتهم علیها مع إجراء بعض التعدیلات على طرق عرض مهارات الاستدلال، وإعادة صیاغة بعض الأسئلة والتی تم القیام بها ومن ثم کتابة الأدلة بصورتها النهائیة.

-        تجهیز البیئة الصفیة بالوسائل التعلیمیة والمواد والأدوات والأجهزة اللازمة لتنفیذ البرنامج، وقد تم تنفیذ الدراسة فی بیئتین: أولاهما غرفة الصف العادیة وتستخدم لتدریس مهارات الاستدلال العامة – الجزء الأول من البرنامج – والتی تحتوی على مقاعد مفردة ترتب على شکل مجموعات بواقع خمسة مقاعد فی المجموعة، وتزود بالمواد والوسائل التعلیمیة والمراجع الخاصة بمهارات الاستدلال أما ثانیهما فهی غرفة الأنشطة العلمیة المجهزة بکافة المواد والأدوات اللازمة، وتحتوی على مقاعد مفردة ترتب على شکل مجموعات بواقع خمسة مقاعد فی المجموعة، واستخدمت لتقدیم مهارات الاستدلال المرتبطة بالمحتوى – الجزء الثانی من البرنامج – التی تحتاج إلى ممارسة العمل الیدوی، الملاحق (2) و(3).

ثانیاً: اختبار مهارات التفکیر الإبداعی

تم الاطلاع على مجموعة من اختبار مهارات التفکیر الإبداعی بهدف التعرف على مستوى التفکیر الإبداعی والاستفادة منها فی وضع بعض المواضیع فی مادة العلوم لدى طلاب الصف الثانی المتوسط الموهوبین، وقد اتبع فی إعداد الاختبار الخطوات التالیة:

-        الاطلاع على عدد من الاختبارات التی تقیس مهارات التفکیر الإبداعی، وتم اختیار اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی (اللفظی) الذی ورد فی العدید من الدراسات السابقة لقیاس مهارات التفکیر الإبداعی (الطلاقة، والمرونة، والأصالة) لدى الطلبة (الرشیدی والخالدی والزیودی، 2015؛ عبد الرضا، 2012)، إذ طبقه الرشیدی والخالدی والزیودی (2015) على عینة من الطلبة الموهوبین فی السعودیة، لذا فإنَّ هذا المقیاس یناسب البیئة السعودیة لأن المقیاس طبق وقنن على البیئة العربیة من قبل، وهو مناسب لعینة الدراسة الحالیة وهدفها کونه طبق على الطلبة الموهوبین.

ویتکون هذا الاختبار من قسمین، هما:

  1. القسم الأول: وهو إحدى بطاریات تورانس للتفکیر الابتکاری المعروف (The Minnesota tests of creative Thinking)، ویشمل على أربعة اختبارات فرعیة هی:

‌أ-    الاستعمالات: وفیها یطلب من المفحوص أن یذکر أکبر عدد ممکن من الاستعمالات التی یعدها استعمالات غیر عادیة لعلبة الصفیح والکرسی بحیث تصبح هذه الأشیاء أکثر فائدة وأهمیة (زمن کل وحدة 3 دقائق).

‌ب-         المترتبات: وفیها یطلب إلى المفحوص أن یذکر ماذا یحدث لو إن نظام الأشیاء تغیر وأصبحت على نحو معین وهذا الاختبار تکون من وحدتین هما:

-      ماذا یحدث لو فهم الإنسان لغة الطیور والحیوانات؟

-      ماذا یحدث لو إن الأرض حفرت بحیث تظهر الحفرة من الناحیة الأخرى؟ (زمن کل وحدة 3 دقائق).

‌ج- المواقف: وفیها یطلب إلى المفحوص أن یتبین کیف یتصرف فی بعض الموقف ویتکون الاختبار من موقفین هما:

-      إذا عینت مسئولا عن صرف النقود فی النادی وحاول أحد أعضاء النادی أن یدخل فی تفکیر الزملاء أنک غیر أمین ماذا تفعل؟

-      لو کانت المدارس جمیعا غیر موجودة على الإطلاق (أو حتى کانت ملغاة) ماذا تفعل لکی تصبح متعلما؟ (زمن کل موقف خمس دقائق).

‌د-   التطویر والتحسین: وفیها یطلب من المفحوص أن یقترح طرق عدة لتصبح بعض الأشیاء المألوفة لدیه على نحو أفضل مما هی علیه کالدراجة وقلم الحبر. (زمن کل وحدة 3 دقائق)

  1. القسم الثانی: هو اختبار بارون (Barrons Tests of Anagrams)، ویستخدم لتکوین الکلمات ویتکون فی صورته العربیة من کلمتین (دیمقراطیة، فلسطین).

إن کل واحد من هذه الاختبارات الخمسة یقیس المهارات الثلاثة للتفکیر الإبداعی (الطلاقة الفکریة، المرونة التلقائیة، الأصالة) (عبد الرضا، 2012).

الصدق والثبات لاختبار تورانس

تحقق الرشیدی والخالدی والزیودی (2015) من صدق وثبات الاختبار عن طریق عرضه على مجموعة من المحکمین من ذوی الخبرة فی مجال التربیة الخاصة، وعلم النفس التربوی، وتربیة الموهوبین، وذلک من أجل التأکد من صدقه الظاهری وصدق محتواه ومدى صلاحیته فی قیاسه لمهارات الإبداع (الطلاقة، والأصالة، والمرونة)، وقد نال الاختبار موافقة جمیع المحکمین. وأما بالنسبة لثبات المقیاس تم استخراج الثبات عن طریق الإعادة، وقد تم تطبیق المقیاس على عینة استطلاعیة مکونة من (15) طالباً وطالبة، ثم إعادة تطبیقه على نفس أفراد العینة الاستطلاعیة بعد أسبوعان من التطبیق الأول، وبحساب معامل ارتباط            بیرسون بین درجات الطلبة على التطبیقین، تبین إن الاختبار یمتاز بدرجة عالیة من الثبات، حیث بلغ معامل الثبات للاختبار ککل (0.82)، وتراوحت معاملات الثبات لأبعاد الاختبار (0.81-0.83).

أما فی الدراسة الحالیة، فقد قام الباحث بالتحقق من صدق الاختبار بعرضه على مجموعة من المحکمین من ذوی الخبرة والاختصاص فی مجال علم النفس التربوی، للتأکد من صلاحیة الاختبار وملاءمته لقیاس مهارات الإبداع (الطلاقة، الأصالة، والمرونة)، ومناسبته لأفراد عینة الدراسة، وقد نال موافقة جمیع المحکمین، وأجل حساب التأکد من مؤشرات ثبات الاختبار، تمَّ تطبیق اختبار التفکیر الإبداعی على عینة استطلاعیة مکونة من (15) طالباً من مجتمع الدراسة وخارج عینتها وإعادة تطبیقه على نفس العینة الاستطلاعیة وحساب ثبات الإعادة (Test-retest) لاختبار التفکیر الإبداعی ککل ولکل مهارة من المهارات المکونة له، ووجد أن معامل الثبات لفقرات الطلاقة (0.84)، ولفقرات ت الأصالة (0.85)، ولفقرات المرونة (0.88)، ولمجمل فقرات الاختبار ککل (0.83)، وهی معاملات ثبات مقبولة لأغراض تطبیق هذه الدراسة.

تصحیح اختبار التفکیر الإبداعی

     یقدر لکل مفحوص(8) درجات على کل اختبار، لتکون الدرجة الکلیة من(24) درجة وهی:

-        الطلاقة الفکریة: تقاس بالقدرة على ذکر أکبر عدد ممکن من الإجابات المناسبة فی زمن معین بالنسبة لاختبارات القسم الأول، وبذکر أکبر عدد من الکلمات المناسبة الصحیحة بالنسبة للقسم الآخر للاختبارات.

-        المرونة التلقائیة: وتقاس بالقدرة على تنوع الإجابات المناسبة بحیث انه کلما زاد عدد الإجابات المتنوعة تزید درجة المرونة بالنسبة للقسم الأول وتقاس فی القسم الآخر بذکر أکبر عدد ممکن من الکلمات التی لها معنى مفهوم.

-        الأصالة: تقاس بذکر إجابات غیر شائعة فی الجماعة التی ینتمی إلیها الفرد بالنسبة إلى القسم الأول فی الاختبار وبعدد الکلمات ذات المعنى التی یشکلها الطالب والتی لم ترد فی الجماعة التی ینتمی إلیها الفرد بالنسبة إلى القسم الآخر من الاختبار. وعلى هذا تکون درجة أصالة الفکرة أو الکلمة مرتفعة إذا کان تکرارها قلیلا، أما إذا زاد تکرارها فأن درجة أصالتها تقل.

-        الدرجة الکلیة: هی حاصل جمع درجات (الطلاقة الفکریة، والمرونة التلقائیة والأصالة) فی وحدات الاختبار.

الإجراءات التجریبیة للدراسة

-        تطبیق البرنامج المقترح على المجموعة التجریبیة، وبإشراف مباشر من الباحث، وبواقع ثلاث حصص أسبوعیاً – أیام الأحد والاثنین والأربعاء، وقد تمت جمیعها بمتابعة مستمرة من الباحث ومن خلال معلمی العلوم، فی حین بقی طلاب المجموعة الضابطة یدرسون وفق البرنامج الدراسی الاعتیادی.

-        تطبیق اختبار التفکیر الإبداعی مباشرة بعد الانتهاء من البرنامج المقترح، على کل من المجموعتین الضابطة والتجریبیة.

-        جدولة نتائج الاختبار، ثم إدخال البیانات إلى الحاسوب لإجراء التحلیلات الإحصائیة المناسبة باستخدام برنامج (SPSS).

متغیرات الدراسة

اشتملت هذه الدراسة على المتغیرات التالیة:

-        المتغیر المستقل: البرنامج المقترح الذی طبق على المجموعة التجریبیة، ولم یطبق على المجموعة الضابطة.

-        المتغیرات التابعة: مهارات التفکیر الإبداعی ویحدده درجة الطالب على اختبار مهارات التفکیر الإبداعی (الطلاقة، المرونة، الأصالة).

تصمیم الدراسة: یعد تصمیم هذه الدراسة من التصامیم شبه التجریبیة حیث اختیرت مجموعتان بشکل قصدی من طلاب الصف الثانی المتوسط الموهوبین وعددهم (50) طالب، وعینت أحداهما مجموعة تجریبیة وعددهم (25) طالب، والأخرى بقیت مجموعة ضابطة بعدد (25) طالب، وقد تلقت المجموعة التجریبیة البرنامج المقترح، أما المجموعة الضابطة فلم تتعرض للبرنامج المقترح.

تکافؤ المجموعات: للتحقق من تکافؤ المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی مهارات التفکیر الإبداعی، تمَّ تطبیق اختبار (t) للعینات المستقلة (Independent Sample t. test) للکشف عن الفروق بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة ومتوسط درجات المجموعة الضابطة فی القیاس القبلی فی مهارات التفکیر الإبداعی، والجدول (2) یوضح ذلک.

الجدول (2): نتائج اختبار (t) للعینات المستقلة(Independent Sample t. test) لجمیع المهارات والکلی للکشف عن الفروق بین المجوعتین الضابطة والتجریبیة فی القیاس القبلی

المهارة

المجموعة

متوسط حسابی

انحراف معیاری

قیمة t.

درجات الحریة

مستوى الدلالة

الطلاقة

ضابطة

3.24

1.48

1.108

48

0.273

تجریبیة

2.80

1.32

المرونة

ضابطة

3.00

1.47

0.455

48

0.561

تجریبیة

2.80

1.63

الأصالة

ضابطة

1.64

0.91

0.123-

48

0.902

تجریبیة

1.68

1.35

الکلی قبلی

ضابطة

7.88

2.19

0.919

48

0.363

تجریبیة

7.28

2.42

  یظهر الجدول (2) عدم وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة ومتوسط درجات المجموعة الضابطة فی القیاس القبلی فی جمیع مهارات التفکیر الإبداعی (الطلاقة، المرونة، الأصالة) والاختبار ککل، حیث لم تصل قیم "t" إلى مستوى الدلالة الإحصائیة.

المعالجة الإحصائیة

لاختبار تمَّ تطبیق المعالجات الإحصائیة التالیة باستخدام برنامج (SPSS):

  1. للکشف عن الفروق بین متوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجریبیة ومتوسط درجات المجموعة الضابطة فی القیاس القبلی والقیاس البعدی فی مهارات التفکیر الإبداعی تم تطبیق اختبار مان وتنی (Mann Whitny U).
  2. للکشف عن الفروق بین متوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی القیاس بین القبلی والبعدی فی مهارات التفکیر الإبداعی تم تطبیق اختبار ویلکوکسون (Wilcoxon).

نتائج الدراسة ومناقشتها

النتائج المتعلقة باختبار الفرضیة الأولى: توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی فی مهارات التفکیر الإبداعی لصالح القیاس البعدی.لاختبار هذه الفرضیة، تم تطبیق اختبار (t) للعینات المزدوجة            (Paired Sample t. test)، للکشف عن الفروق بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی فی مهارات التفکیر الإبداعی، والجدول (3) یوضح ذلک.

الجدول (3): نتائج اختبار (t) للعینات المزدوجة لجمیع المهارات والکلی للکشف عن الفروق بین القیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة

المهارة

القیاس

متوسط حسابی

انحراف معیاری

قیمة t.

مستوى الدلالة

الطلاقة

قبلی

2.80

1.32

9.087

0.00

بعدی

6.20

1.66

المرونة

قبلی

2.80

1.63

10.002

0.00

بعدی

6.88

1.30

الأصالة

قبلی

1.68

1.35

18.985

0.00

بعدی

7.48

0.65

الکلی

قبلی

7.28

2.42

19.981

0.000

بعدی

20.56

2.69

یظهر من الجدول (3) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة           (α ≤ 0.00) بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی فی جمیع مهارات التفکیر الإبداعی (الطلاقة والمرونة والأصالة) والاختبار ککل، حیث وصلت قیم (t) إلى مستوى الدلالة الإحصائیة؛ وکانت هذه الفروق لصالح الطلاب فی القیاس البعدی فی کل مهارة. واتفقت هذه النتیجة مع نتائج دراسة الجهنی (2017) التی أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الطالبات اللاتی درسن باستخدام التدریس القائم على النموذج الإثرائی فی التطبیق القبلی ومتوسطات درجاتهن فی التطبیق البعدی على المستوى الکلی لمقیاس مهارات التفکیر الإبداعی وفی کل مهارة لصالح المقیاس البعدی. واتفقت مع نتائج دراسة خوالده وعلی (Khawaldeh and Alie, 2016) التی أظهرت وجود تأثیر کبیر لبرنامج SCAMPER على ما قبل وبعد تطبیق اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی لصالح البعدی. واختلفت هذه النتائج مع نتائج دراسة الأحمری (2016) التی أظهرت وجود فروق دالة إحصائیاً لصالح الطلاب الملتحقین بالبرنامج فی مستوى الإبداع إجمالاً وفی مهارة الطلاقة وفی مهارة الأصالة وفی مهارة إدراک التفاصیل، وعدم وجود فروق دالة إحصائیاً لصالح الطلاب الملتحقین بالبرنامج فی مهارة المرونة.

النتائج المتعلقة باختبار الفرضیة الثانیة: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على القیاس البعدی فی مهارات التفکیر الإبداعی لصالح المجموعة التجریبیة. لاختبار هذه الفرضیة، تم تطبیق اختبار (t) للعینات المستقلة (Independent Sample t. test) للکشف عن الفروق بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة ومتوسط درجات المجموعة الضابطة فی القیاس البعدی فی مهارات التفکیر الإبداعی، کما فی الجدول (4).

الجدول (4): نتائج اختبار t.للعینات المستقلة (independent Sample t. test) لجمیع المهارات والکلی للکشف عن الفروق بین المجوعتین الضابطة والتجریبیة فی القیاس البعدی

المهارة

المجموعة

متوسط حسابی

انحراف معیاری

قیمة t.

درجات الحریة

مستوى الدلالة

الطلاقة

ضابطة

4.52

1.48

3.784

48

0.00

تجریبیة

6.20

1.66

المرونة

ضابطة

5.84

1.55

2.573

48

0.013

تجریبیة

6.88

1.30

الأصالة

ضابطة

6.52

1.42

3.075

48

0.003

تجریبیة

7.48

0.65

الکلی بعدی

ضابطة

16.88

2.76

4.772

48

0.00

تجریبیة

20.56

2.69

یظهر الجدول (4) وجود فروق دالة إحصائیا عند مستوى الدلالة (α=0.05) بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة ومتوسط درجات المجموعة الضابطة فی القیاس البعدی فی جمیع مهارات التفکیر الإبداعی (الطلاقة والمرونة والأصالة) والاختبار ککل، حیث وصلت قیم "t" إلى مستوى الدلالة الإحصائیة؛ وکانت هذه الفروق لصالح طلاب المجموعة التجریبیة فی کل مهارة للتفکیر الإبداعی.

واتفقت هذه النتیجة مع نتائج دراسة العقیلی (2018) وجود فاعلیة للتدریس التعلم المستند إلى الدماغ فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی والدافعیة للتعلم لدى الطلاب الموهوبین. واتفقت مع نتائج دراسة العنزی والعمری (2017) التی أظهرت فاعلیة البرنامج التدریبی القائم على التفکیر التصمیمی فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی (الطلاقة، المرونة، والأصالة والتفاصیل) لدى الطلاب الموهوبین، ودراسة (Kashani, et al, 2017) التی أظهرت وجود فروق معنویة بین المجموعتین التجریبیة التی تعرضت لبرنامج حل المشکلات الشخصی والضابطة فی جمیع المتغیرات الفرعیة للتفکیر الإبداعی لصالح المجموعة التجریبیة. کما اتفقت مع نتائج دراسة المصالحة (2014) التی أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات أداء مجموعتی الدراسة على الدرجة الکلیة والأبعاد الفرعیة لمقیاس تورانس للتفکیر الإبداعی لصالح المجموعة التجریبیة التی تعرضت لبرنامج تدریبی قائم على العملیات العقلیة. واتفقت مع نتائج دراسة ستنکایا (Cetinkaya, 2014) التی أظهرت وجود اختلاف کبیر فی درجات الاختبار البعدی بین المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة لصالح المجموعة التجریبیة التی تعرضت لبرنامج حل المشکلات الإبداعی. واختلفت هذه النتیجة مع نتائج دراسة العجمی (2018) التی أظهرت نتائجها عدم وجود فروق ذات دلالة فی تنمیة قدرات التفکیر الإبداعی بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة تعزى لبرنامج المعالج الذکی لنظام المعرفة.

وفیما یخص مهارات التفکیر الإبداعی منفردة فقد أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیاً فی مهارات التفکیر الإبداعی (الطلاقة، والأصالة، والمرونة) لصالح المجموعة التجریبیة. ویمکن أن تعزى هذه النتیجة إلى أن نمو مهارة الطلاقة لدى طلاب المجموعة التجریبیة یعود إلى ما تضمنه البرنامج من إتاحة الفرصة للطلاب لدراسة المشکلة بشکل معمق، وتشجیعهم على تولید أکبر عدد من الأفکار فی فترة زمنیة محددة عند الاستجابة لتحدید المعلومات ذات الصلة بموضوع المشکلة والتوصل إلى الاستنتاجات التی تساعد فی إیجاد حول حلول المشکلات المبحوثة فی جلسات البرنامج؛ کما اشتمل البرنامج على أنشطة قائمة على استخدام العملیات العقلیة المتعلقة بإصدار الأفکار والحلول غیر العشوائیة للمشکلات بسرعة بما یتناسب مع متطلبات البیئة الواقعیة، وهذا أدَّى إلى تنمیة مهارة الطلاقة لدى طلاب المجموعة التجریبیة. أما بالنسبة إلى نمو مهارة المرونة فیعود ذلک إلى ما تضمنه البرنامج من تدریب الطلاب على تحلیل المشکلة إلى عناصرها المکونة لها عن طریق تحدید الأفکار الرئیسیة الواردة فی بدایة الدروس ثم صیاغة المشکلة، کذلک تناول البرنامج للمشکلات بشکل مفصل ومجزأ مما سهل على الطلاب التعامل معها، وتضمن البرنامج أنشطة تتعلق بتقدیم مشکلات للطلاب وتکلیفهم بإنتاج أکبر عدد ممکن من الأفکار المختلفة والمتنوعة المرتبطة بموقف معین فی زمن محدد للوصول إلى کافة الأفکار والاستجابات المحتملة لحل المشکلة. أما بالنسبة إلى نمو مهارة الأصالة فیعود ذلک إلى ما تضمنه البرنامج من إتاحة الفرصة للطلاب لتقدیم أفکار وحلول جدیدة وغیر مألوفة للمشکلات المطروحة للمشکلة دون تکرار أفکار الآخرین، ویتضمن البرنامج أنشطة ساعدت کل طالب على یفکر فی أفکار وحلول جدیدة وأصیلة عن تلک التی یفکر بها الطلبة الآخرون، وهذا أدى إلى تنمیة مستوى الأصالة لدى أفراد المجموعة التجریبیة.


الاستنتاجات

وفی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها یمکن استنتاج ما یلی:

-        تسهم البرامج المقترحة القائمة على مهارات الاستدلال إیجاباً فی إکساب الطلاب الموهوبین مهارات التفکیر الإبداعی من خلال ممارستهم لعملیات التفکیر التی تتمثل فی استقراء وتحلیل المعلومات والمعارف المقدمة لهم، وإجراء تقییم لها والتحقق من صحتها عملیا بهدف التوصل إلى استنتاجات وإصدار الأحکام والوصول إلى حلول للمشکلات المقدمة لهم بشکل نظری أو بشکل یتطلب العمل الیدوی.

-        تسهم البرامج المقترحة القائمة على مهارات الاستدلال إیجاباً فی إکساب الطلاب الموهوبین مهارات التفکیر الإبداعی من خلال ممارساتهم لعملیات التفکیر التی تتمثل فی إنتاج أفکار عدیدة ومتنوعة وجدیدة والبحث عن الاختلال فی المعلومات وخلق حلول جدیدة وأصیلة وتصمیم الأجهزة والأدوات بطرق جدیدة ومبتکرة.

-        تسهم البرامج المقترحة فی إکساب الطلاب الموهوبین مهارات التفکیر الإبداعی عندما تتم مراعاة اهتمامات ومیول وحاجات الطلاب.

التوصیات

-        إعداد برامج مقترحة خاصة للطلاب الموهوبین تهدف إلى تنمیة مهارات التفکیر.

-        إثراء وتعدیل مناهج العلوم لکی تناسب فئة الموهوبین فی المرحلة الأساسیة من خلال تضمین مناهج العلوم المزید من الأنشطة المقترحة تتناول مهارات الاستدلال والقضایا العلمیة الراهنة لتمکن المتفوق من استخدام ما تعلمه من أسالیب علمیة فی زیادة رصیده المعرفی والتعمق فی دراسة المفاهیم العلمیة.

-        وضع منهج علوم خاص للطلاب الموهوبین یتضمن مجموعة من الأنشطة العلمیة القائمة على العمل الیدوی بحیث تتضمن تصمیم أجهزة وأدوات علمیة بسیطة باستخدام خامات البیئة وتدرس للطلاب فی المدرسة.

-        تبنی الأسلوب القائم على مهارات الاستدلال فی عرض المادة التعلیمیة فی تألیف الکتب والمناهج الدراسیة لمواد العلوم فی المرحلة الأساسیة وتوفیر کافة الإمکانات المادیة والمختبرات والمشاغل اللازمة لتمکین الطلاب من الاستفادة من المناهج الدراسیة بالشکل المطلوب.


قائمة المراجع

إبراهیم، عبد الستار. (2000). الإبداع.. قضایاه.. وتطبیقاته (ط1). القاهرة: جماعة التأصیل الأدبی والفکری.

الأحمری، أحمد عبد الله. (2016). أثر برنامج الموهوبین المدرسی فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الملتحقین به. المجلة التربویة الدولیة المتخصصة، 5 (11)، 268-280.

آل کاسی، عبد الله. (2004). واقع رعایة الطلاب الموهوبین فی مراکز رعایة الموهوبین ببعض المناطق التعلیمیة (رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة). جامعة أم القرى، المملکة العربیة السعودیة.

جروان، فتحی (2004) الموهبة والتفوق والإبداع (ط2). عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.

الجهنی، هند هضیبان. (2017). أثر تدریس العلوم بالنموذج الإثرائی فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى طالبات المرحلة المتوسطة بمدرسة الموهوبات - منطقة جدة التعلیمیة. مجلة العلوم التربویة والنفسیة، 1 (2)، 40-56.

الرابغی، خالد بن محمد بن محمود. (2013). التفکیر الإبداعی والمتغیرات النفسیة والاجتماعیة لدى الطلبة الموهوبین. عمان: مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.

الرشیدی، هدى والخالدی، مریم والزیودی، محمد. (2015). مستوى التفکیر الابداعی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة فی منطقة تبوک فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء بعض المتغیرات. المؤتمر الدولی الثانی للموهوبین والمتفوقین: "نحو استراتیجیة وطنیة لرعایة المبتکرین"، کلیة التربیة، جامعة الإمارات العربیة المتحدة، 19-21/5/2015، ص 571-594.

السرور، نادیا. (2000). مدخل إلى تربیة المتمیزین والموهوبین. عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.

سلامة‎، إیمان محمد. (2016). تحفیز التفکیر الإبداعی عند الأطفال. عمان: مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.

صبحی، تیسیر وقطامی، یاسر. (1992). مقدمة فی الموهبة والإبداع (ط1). عمان: المؤسسة العربیة للدراسات والنشر.

صیاح‎، أنطوان. (2016). التفکیر، اللغة والتعلیم. القاهرة: دار النهضة العربیة.

عبد الرضا، حیدر. (2012). أثر برنامج کوستا وکالیک فی تنمیة التفکیر الإبداعی باستخدام عادات العقل لدى طلبة المرحلة الثالثة فی کلیة التربیة الریاضیة. مجلة علوم التربیة الریاضیة، 1 (5)، 225-264.

عبد الفتاح، محمود احمد. (2013). التفکیر الابتکاری والإبداعی فی ظل القبعات الست للتفکیر. القاهرة: خبراء المجموعة العربیة للتدریب والنشر

 العجمی، معالی ناصر. (2018). فاعلیة برنامج النظام الذکی لنظام المعرفة فی تنمیة التفکیر الناقد والتفکیر الإبداعی لدى الطالبات المتفوقات فی المرحلة المتوسطة فی دولة الکویت. المجلة الدولیة لتطویر التفوق. 9 (17)، 51-76.

العقیلی، محمد طه راشد. (2018). فاعلیة تدریس التعلم المستند إلى الدماغ فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی والدافعیة للتعلم لدى الطلاب الموهوبین بمحافظة جرش. المجلة الدولیة لتطویر التفوق، 9 (16)، 97-115.

علی، لطیف محمد عبد الله. (2011). التفکیر الإبداعی لدى المدیرین وعلاقته بحل المشکلات الإداریة. عمّان: دار الیازوری للطباعة والنشر.

العنزی، سالم بن مزلوه والعمری، عبد العزیز. (2017). فاعلیة برنامج تدریبی قائم على التفکیر التصمیمی فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الموهوبین بمدینة تبوک. المجلة التربویة الدولیة المتخصصة. 6 (4)، 68-81.

الفاعوری، رفعت. (2005). إدارة الإبداع التنظیمی. القاهرة: المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة.

المصالحة، حسن خلیل. (2014). أثر برنامج تدریبی قائم على العملیات العقلیة فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلبة الموهوبین، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، 1 (47)، 101-123.

الهماشی، علاء نجم عبد. (2014). الحاجات النفسیة وعلاقتها بالتفکیر الإبداعی لدى الطلبة المتمیزین وأقرانهم الاعتیادیین دارسة مقارنة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الجامعة المستنصریة، العراق.

ولی، محمد والعبیدی، باسم والعبیدی، آلاء. (2010). الإبداع والتفکیر الابتکاری وتنمیته فی التربیة والتعلیم. عمّان: دیبونو للطباعة والنشر والتوزیع.

Canfora, R. (2002). The gifted experience in retrospect: narrative case study of the Barberton Major work group. Dissertation abstract international – A, 62 (9), P2932

Cetinkaya, C. (2014). The effect of gifted students’ creative problem solving program on creative thinking. Procedia-Social and Behavioral Sciences, 116, 3722-3726.

Clark, G., & Zimmerman, E. (2002). Tending the special spark: Accelerated and enriched curricula for highly talented art students. Roeper Review, 24 (3), 161-168.

Kashani, L., Afrooz, G., Shokoohi, M., Kharrazi, K., & Ghobari, B. (2017). Can a creative interpersonal problem solving program improve creative thinking in gifted elementary students?. Thinking Skills and Creativity, 24, 175-185.‏

Khawaldeh, H and Ali, R. M. (2016) The Effect of SCAMPER Program on Creative Thinking among Gifted and Talented Students. International Journal of Sciences: Basic and Applied Research (IJSBAR). 30 (2), 48-58.

Vera, C. and Hana, C. (2003). Developing of Logical Thinking in Science Subjects teaching. Journal of Baltic Science Education. 2 (4), 12- 20.

Weeping, H. S. & Philip, A. (2002). A Scientific Creativity Test for Secondary School. International Journal of Science Education. 24 (4) 389 – 403.

Duch, B. J., Groh, S. E., & Allen, D. E. (2001). The power of problem-based learning: a practical" how to" for teaching undergraduate courses in any discipline. USA: Stylus Publishing, LLC.

 

 

قائمة المراجع
إبراهیم، عبد الستار. (2000). الإبداع.. قضایاه.. وتطبیقاته (ط1). القاهرة: جماعة التأصیل الأدبی والفکری.
الأحمری، أحمد عبد الله. (2016). أثر برنامج الموهوبین المدرسی فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الملتحقین به. المجلة التربویة الدولیة المتخصصة، 5 (11)، 268-280.
آل کاسی، عبد الله. (2004). واقع رعایة الطلاب الموهوبین فی مراکز رعایة الموهوبین ببعض المناطق التعلیمیة (رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة). جامعة أم القرى، المملکة العربیة السعودیة.
جروان، فتحی (2004) الموهبة والتفوق والإبداع (ط2). عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.
الجهنی، هند هضیبان. (2017). أثر تدریس العلوم بالنموذج الإثرائی فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى طالبات المرحلة المتوسطة بمدرسة الموهوبات - منطقة جدة التعلیمیة. مجلة العلوم التربویة والنفسیة، 1 (2)، 40-56.
الرابغی، خالد بن محمد بن محمود. (2013). التفکیر الإبداعی والمتغیرات النفسیة والاجتماعیة لدى الطلبة الموهوبین. عمان: مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.
الرشیدی، هدى والخالدی، مریم والزیودی، محمد. (2015). مستوى التفکیر الابداعی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة فی منطقة تبوک فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء بعض المتغیرات. المؤتمر الدولی الثانی للموهوبین والمتفوقین: "نحو استراتیجیة وطنیة لرعایة المبتکرین"، کلیة التربیة، جامعة الإمارات العربیة المتحدة، 19-21/5/2015، ص 571-594.
السرور، نادیا. (2000). مدخل إلى تربیة المتمیزین والموهوبین. عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.
سلامة‎، إیمان محمد. (2016). تحفیز التفکیر الإبداعی عند الأطفال. عمان: مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.
صبحی، تیسیر وقطامی، یاسر. (1992). مقدمة فی الموهبة والإبداع (ط1). عمان: المؤسسة العربیة للدراسات والنشر.
صیاح‎، أنطوان. (2016). التفکیر، اللغة والتعلیم. القاهرة: دار النهضة العربیة.
عبد الرضا، حیدر. (2012). أثر برنامج کوستا وکالیک فی تنمیة التفکیر الإبداعی باستخدام عادات العقل لدى طلبة المرحلة الثالثة فی کلیة التربیة الریاضیة. مجلة علوم التربیة الریاضیة، 1 (5)، 225-264.
عبد الفتاح، محمود احمد. (2013). التفکیر الابتکاری والإبداعی فی ظل القبعات الست للتفکیر. القاهرة: خبراء المجموعة العربیة للتدریب والنشر
 العجمی، معالی ناصر. (2018). فاعلیة برنامج النظام الذکی لنظام المعرفة فی تنمیة التفکیر الناقد والتفکیر الإبداعی لدى الطالبات المتفوقات فی المرحلة المتوسطة فی دولة الکویت. المجلة الدولیة لتطویر التفوق. 9 (17)، 51-76.
العقیلی، محمد طه راشد. (2018). فاعلیة تدریس التعلم المستند إلى الدماغ فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی والدافعیة للتعلم لدى الطلاب الموهوبین بمحافظة جرش. المجلة الدولیة لتطویر التفوق، 9 (16)، 97-115.
علی، لطیف محمد عبد الله. (2011). التفکیر الإبداعی لدى المدیرین وعلاقته بحل المشکلات الإداریة. عمّان: دار الیازوری للطباعة والنشر.
العنزی، سالم بن مزلوه والعمری، عبد العزیز. (2017). فاعلیة برنامج تدریبی قائم على التفکیر التصمیمی فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الموهوبین بمدینة تبوک. المجلة التربویة الدولیة المتخصصة. 6 (4)، 68-81.
الفاعوری، رفعت. (2005). إدارة الإبداع التنظیمی. القاهرة: المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة.
المصالحة، حسن خلیل. (2014). أثر برنامج تدریبی قائم على العملیات العقلیة فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلبة الموهوبین، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، 1 (47)، 101-123.
الهماشی، علاء نجم عبد. (2014). الحاجات النفسیة وعلاقتها بالتفکیر الإبداعی لدى الطلبة المتمیزین وأقرانهم الاعتیادیین دارسة مقارنة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الجامعة المستنصریة، العراق.
ولی، محمد والعبیدی، باسم والعبیدی، آلاء. (2010). الإبداع والتفکیر الابتکاری وتنمیته فی التربیة والتعلیم. عمّان: دیبونو للطباعة والنشر والتوزیع.
Canfora, R. (2002). The gifted experience in retrospect: narrative case study of the Barberton Major work group. Dissertation abstract international – A, 62 (9), P2932
Cetinkaya, C. (2014). The effect of gifted students’ creative problem solving program on creative thinking. Procedia-Social and Behavioral Sciences, 116, 3722-3726.
Clark, G., & Zimmerman, E. (2002). Tending the special spark: Accelerated and enriched curricula for highly talented art students. Roeper Review, 24 (3), 161-168.
Kashani, L., Afrooz, G., Shokoohi, M., Kharrazi, K., & Ghobari, B. (2017). Can a creative interpersonal problem solving program improve creative thinking in gifted elementary students?. Thinking Skills and Creativity, 24, 175-185.‏
Khawaldeh, H and Ali, R. M. (2016) The Effect of SCAMPER Program on Creative Thinking among Gifted and Talented Students. International Journal of Sciences: Basic and Applied Research (IJSBAR). 30 (2), 48-58.
Vera, C. and Hana, C. (2003). Developing of Logical Thinking in Science Subjects teaching. Journal of Baltic Science Education. 2 (4), 12- 20.
Weeping, H. S. & Philip, A. (2002). A Scientific Creativity Test for Secondary School. International Journal of Science Education. 24 (4) 389 – 403.
Duch, B. J., Groh, S. E., & Allen, D. E. (2001). The power of problem-based learning: a practical" how to" for teaching undergraduate courses in any discipline. USA: Stylus Publishing, LLC.