درجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة في إدارة الإشراف التربوي بمدينة تبوک من وجهة نظر المشرفين التربويين

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

درجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک من وجهة نظر المشرفین التربویین

إعــــــــــداد

الباحث / عبد الله بن الحمیدی العنزی

قسم الإدارة والتخطیط التربوی - جامعة تبوک

إشــــــراف

الدکتور / محمد یوسف مرسی نصر

الأستاذ المشارک بقسم الادارة والتخطیط التربوی

کلیة التربیة والآداب – جامعة تبوک

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السابع – جزء ثانى- یولیو 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخـص الدراسة

هدفت الدراسة إلى الکشف عن درجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک من وجهة نظر المشرفین التربویین، وکذلک الکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة فی استجابات أفراد عینة الدراسة تعزى لمتغیر (المؤهل العلمی – سنوات الخبرة فی مجال الإشراف التربوی- عدد الدورات التدریبیة فی مجال الإشراف التربوی).

استخدم الباحث المنهج الوصفی، وتکوّن مجتمع الدراسة من جمیع المشرفین التربویین فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک وعددهم (75) مشرفاً تربویاً، واستُخدم أسلوب الحصر الشامل فی اختیار عینة الدراسة. وقام الباحث باستخدام الاستبانة کأداة للدراسة، واستخدام برنامج (SPSS) لتحلیل البیانات.

أهم نتائج الدراسة:

1. أظهرت النتائج أن درجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک کانت (متوسطة) وبمتوسط عام بلغ (3.29).

2. أظهرت النتائج أن البعد الثانی (تشجیع الحوار والاستفسار) جاء فی المرتبة الأولى وبمتوسط بلغ مقداره (3.83)، بینما جاء البعد الرابع (تمکین الأفراد لجمعهم نحو رؤیة مشترکة) فی المرتبة السابعة وبمتوسط بلغ مقداره (2.94(.

3. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات أفراد عینة الدراسة حول توافر             أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تعزى لمتغیرات               (المؤهل العلمی – عدد سنوات الخبرة فی مجال الإشراف التربوی - عدد الدورات التدریبیة فی مجال الإشراف التربوی)

المقــــدمة

إن التغیرات المتسارعة التی یشهدها هذا العصر نتیجة الانفجار المعرفی والتکنولوجی فی شتى مجالات الحیاة؛ یدعو إلى التفکیر ملیاً فی کیفیة مواکبة هذا العصر والعمل على التکیف مع المستجدات الحدیثة واستثمارها الاستثمار الأمثل الذی یحقق للمنظمات أهدافها والحفاظ على مکانتها وضمان استمراریتها.

مع بدایة الألفیة الثالثة بدأت کثیر من المنظمات بمراجعة أعمالها وتقویم أدائها وتحلیل نقاط القوة والضعف فیها، وتحدید فرص التعلم والتطویر والرقی حتى یکون لها موقعاً ممیزاً فی هذا العالم المتطور. (جبران، 2011: 427)

وتعتبر المنظمات المتعلمة أحد الوسائل الحدیثة لمواجهة التغیرات التی فرضها عصر العولمة، فالمنظمة المتعلمة تعتبر أحد المفاهیم الإداریة الحدیثة التی تهتم بالتعلم کمقوم أساسی للإدارة التی تسعى إلى التکیف والمرونة والمبادرة والتطویر.

ویعرّف (2004:8) Senge المنظمة المتعلمة بأنها منظمة یعمل فیها الأفراد باستمرار على زیادة قدراتهم فی تحقیق النتائج التی یرغبون فیها, والتی یتم فیها مساندة وتشجیع وجود نماذج جدیدة وشاملة للتفکیر ویطلق فیها المجال لطموحات الجماعة للتعلم من بعضهم البعض باستمرار.

وتهدف المنظمات المتعلمة إلى تحقیق النجاح والبقاء والاستمراریة، وهذا یعنی أنها بحاجة إلى أن تکون أفضل من منافسیها، الأمر الذی یستدعی من المنظمات أن تعمل على تحسین وتغییر نفسها باستمرار، وهذا یعنی أنها بحاجة دائماً إلى التعلم من خبراتها وتجاربها ومن البحوث ومن ملاحظتها لما یفعله الآخرون، ومن أی مصدر متاح ثم استثمار ما تعلمته واستخدامه للتأکد من أن المعرفة الجدیدة قد أصبحت متاحة لکل أصحاب العلاقة فی الوقت المناسب وبکل یسر وسهولة. (البغدادی والعبادی، 2010: 57)

إن الإشراف التربوی مکون أساسی من مکونات النظام التربوی الذی یهدف إلى تحسین العملیة التعلیمیة التعلمیة بعناصرها المختلفة، کونه یحتاج إلى کفایات تمکن الممارسین له من أداء مهماتهم بکفاءة وفاعلیة. (السخنی وآخرون، 2012: 10)

وتنبع أهمیة الإشراف التربوی من واقع الحاجة الملموسة إلى جهاز دائم لتطویر العملیة التربویة وتفعیلها فی المیدان التربوی کما تحدده الأهداف التربویة المرسومة مسبقاً، ولا یکون ذلک إلا من خلال مشرف ناجح، فالإشراف التربوی یعد حلقة الوصل بین مدخلات العملیة التربویة، ولذلک لابد من تطویر جوانبه المختلفة کی تحقق التربیة هدفها الأسمى وهو بناء الإنسان انطلاقاً من الموقع الهام للإشراف التربوی فی العملیة التعلیمیة. (الزایدی، 2002: 30)

مشکلة الدراسة

   لقد مر التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة بمراحل وأطوار متعددة، وقد کان ولا یزال هدفاً جوهریاً من أهداف التنمیة بها، وفی ظل ما یشهده المجتمع المعاصر من تغیرات وتطورات بفعل الاکتشافات العلمیة المستمرة، وطغیان ثورة الاتصالات، وهیمنة شبکات المعلومات، وما فرضته هذه التغیرات من فرص وتحدیات؛ فقد بات من الضروری مراجعة واقع نظمنا التربویة وأسالیبنا التعلیمیة، والوقوف على مدى ملاءمتها لمتطلبات هذا العصر، وقدرتها على استیعاب تحدیاته. (الزهرانی،2012: 4)

 وتعد إدارة الإشراف التربوی فی إدارات التعلیم من الإدارات التی یقع على عاتقها الکثیر من المهام الإداریة والفنیة اللازم تنفیذها. فالمـشرف التربـوی یعمل علـى مساعدة المعلم والطالب والإدارة المدرسیة من أجل تطـویر أدائهـم من جمیـع الجوانب المختلفة، وبالتالی یتفاعل مع الکادر الإداری والفنی بالمدرسة، وهم یتفاعلون مـع بعضهم ومع المعلمین والطلاب وأولیاء الأمور وأفراد المجتمع المحلی، فینتج عـن ذلک التمیز فی مجال التعلیم والتعلم والإدارة المدرسیة. (الهادی، 2010: 31)

  إلا أن هناک العدید من الدراسات التی تؤکد على وجود مجموعة من المشکلات التی تواجه الإشراف التربوی، حیث تظهر نتائج دراسة شاهین (1419: 140) أن هناک خللاً فی تنظیم سیر الإشراف التربوی مع ضعف للأداء الإداری فی الإشراف وقلة فی الإمکانیات المتاحة لجهة الإشراف التربوی حتى یؤدی دوره کاملاً. ویشیر السلمی (2002: 5) أن المسؤولین عن الأجهزة المرکزیة للإشراف التربوی بدول الخلیج العربی یشعرون بمواجهة الإشراف التربوی لعدد غیر قلیل من الصعوبات التی تحد من فاعلیته وتأثیره الإیجابی فی العملیة التعلیمیة.

 وأظهرت دراسة آل طالب (2010: 291) أن کفاءة نظام الإشراف التربوی المطبق فی وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة تعد متوسطة، کما أوصت بأن یکون النظام الإشرافی قابلاً للتطویر والمراجعة لیواکب التغیرات وتقلبات المجتمع وظروفه.

 ویؤکد الفهد (2002: 1) أن إدارة الإشراف التربوی فی المملکة العربیة السعودیة تحتاج إلى المزید من التطویر والتحسین فی عملیاتها وخدماتها حتى تکون قادرة على الاستجابة للتحدیات المتسارعة فی ظهورها، وحتى تکون قادرة على المساهمة فی الارتقاء بالعملیة التعلیمیة وجعلها دائمة التجدد والتطور.

 هذا وقد بینت العدید من الدراسات والبحوث أهمیة تحول المنظمات إلى منظمات متعلمة، حیث أکدت دراسة الحارثی (2013) على ضرورة العمل على تعزیز التعلم التنظیمی بالمنظمات لتحویلها إلى منظمات متعلمة. کما أوصت دراسة القواسمة وآخرین (2011) بضرورة الاهتمام بأبعاد المنظمة المتعلمة لأهمیتها فی تعزیز الأداء التنظیمی. وأکد الشلفان (2012: 82) أن المنظمة المتعلمة ترتبط بعلاقة طردیة مع الالتزام الوظیفی، فکلما زاد مستوى تطبیق المنظمة المتعلمة أدى ذلک إلى زیادة مستوى الالتزام الوظیفی. وأظهرت دراسة الحواجرة (2011: 376) أن تطبیق المنظمة المتعلمة على المنظمات یساهم فی تحقیق التغییر الاستراتیجی. کما أظهرت دراسة النسور (2010: 96) أن للمنظمة المتعلمة علاقة إیجابیة فی تحقیق التمیز المؤسسی.

تأسیساً على ما سبق ونظراً لأهمیة الإشراف التربوی فقد کثرت حوله الدراسات والأبحاث وتنوعت أهدافها إلا أنه مع مراجعة الدراسات ذات الصلة فإنه لا توجد دراسة -على حد علم الباحث- ربطت بین إدارة الإشراف التربوی والمنظمة المتعلمة، وحیث أن الباحث یعمل مشرفاً تربویاً فإنه یسعى فی هذه الدراسة إلى البحث عن درجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک، وعلیه یمکن تحدید أسئلة الدراسة على النحو التالی:

1. ما درجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک من وجهة نظر المشرفین التربویین؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات أفراد عینة الدراسة حول توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی – عدد سنوات الخبرة فی مجال الإشراف التربوی- عدد الدورات التدریبیة فی مجال            الإشراف التربوی)؟

أهـــداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى:

1. الکشف عن درجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک من وجهة نظر المشرفین التربویین.
2. الکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة فی استجابات أفراد عینة الدراسة حول            توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تعزى لمتغیرات  (المؤهل العلمی – عدد سنوات الخبرة فی مجال الإشراف التربوی- عدد الدورات التدریبیة فی مجال الإشراف التربوی).

أهـمیة الدراسة

تتمثل أهمیة الدراسة فیما یلی:

1. تسـهم الدراسـة الحالیـة فی إثـراء خـبرات المشـرفین التربـویین وکافـة العـاملین والمهـتمین بالحقـل التربـوی مـن خـلال تقـدیم عـدد مـن المفـاهیم والأفکـار الجدیـدة التی یمکـن تطبیقها فی مجال الإشراف التربوی.
2. تقدیم مجموعة من النتائج والتوصیات لمتخذی القرار عن درجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی وکیفیة الاستفادة منها فی زیادة الوعی الإداری بمفهوم المنظمة المتعلمة ودفع الإدارات الأخرى إلى تبنی مفهوم المنظمة المتعلمة والتحول إلیها وتطویر أدائها لتحقیق أهدافها المستقبلیة.
3. لا توجد دراسات –على حد علم الباحث- تناولت المنظمة المتعلمة فی إدارات الإشراف التربوی فی المملکة العربیة السعودیة.
4. نتائج الدراسة الحالیة قد تدفع الباحثین إلى إجراء مزید مـن البحـوث والدراسـات حـول تطبیقات المنظمة المتعلمة فی المجال التربوی.

حـــدود الدراسة

الحدود الموضوعیة:الکشف عن درجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک من وجهة نظر المشرفین التربویین.

الحدود المکانیة:تقتصر هذه الدراسة على إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک.

الحدود البشریة: تقتصر هذه الدراسة على المشرفین التربویین فی إدارة الإشراف التربوی        بمدینة تبوک.

الحدود الزمانیة:الفصل الدراسی الأول 1436 – 1437 هـ.

مصطلحات الدراسة

المنظمة المتعلمة:

 تعرف بأنها " المنظمة التی تعتمد الأسلوب الجماعی للتعلم، وتعمل إدارتها باستمرار على تحسین قدرتها على إدارة واستخدام المعرفة وتمکین الأفراد من التعلم داخل وخارج المنظمة باستخدام التقنیة المناسبة لتنظیم التعلم". (Marquardt,2002:2)

ویمکن تعریفها إجرائیا بأنها:

"المنظمة التی یتم فیها التعلم الفردی والجماعی بشکل مستمر، بما یتوافق مع المستجدات الحدیثة والمتغیرات الداخلیة والخارجیة، فی سبیل تحقیق أهداف المنظمة بکل کفاءة وفاعلیة".

إدارة الإشراف التربوی:

  هی "الإدارة المسؤولة مباشرة عن تحسین وتطویر العملیة التعلیمیة فی جمیع جوانبها عن طریق بناء الخطط العامة للإشراف التربوی، ومتابعة العمل الإشرافی التربوی میدانیاً وتطویر نشاطاته، کما تقوم بنقل الخبرات بین المعلمین فی المیدان التربوی وتراجع التقاریر الفنیة وتقومها، وتنظم البرامج التدریبیة للمشرفین التربویین وغیر ذلک من المهام التربویة التعلیمیة". (عطاری وآخرون،2005: 381)

 وتعرف إجرائیاً بأنها "إحدى الإدارات التی تتبع مساعد مدیر التعلیم لشؤون تعلیم البنین بمنطقة تبوک تتشکل من مشرفین تربویین، مهمتها الإشراف إداریاً وفنیاً على المدارس التابعة لها بهدف تحسین وتطویر العملیة التعلیمیة وتحقیق الأهداف المنشودة".

منهـج الدراسـة

 استخدم الباحث المنهج الوصفی، بهدف التعرف على درجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک من وجهة نظر المشرفین التربویین، بالإضافة إلى الکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة فی استجابات أفراد عینة الدراسة حول توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی – عدد سنوات الخبرة فی مجال الإشراف التربوی- عدد الدورات التدریبیة فی مجال الإشراف التربوی).

مجتمع الدراسة

یشمل مجتمع الدراسة جمیع المشرفین التربویین فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک، وعددهم (75) مشرفاً تربویاً، من واقع قاعدة البیانات الخاصة بإدارة الإشراف التربوی، وقد تم استخدام أسلوب الحصر الشامل فی اختیار عینة الدراسة لصغر مجتمع الدراسة.

والجداول التالیة تبین التکرارات والنسب المئویة لعینة الدراسة وفق متغیرات الدراسة:

جدول رقم (1)

توزیع أفراد الدراسة وفق متغیر المؤهل العلمی

جدول رقم (2)

توزیع أفراد الدراسة وفق متغیر سنوات الخبرة فی مجال الإشراف التربوی

جدول رقم (3)

توزیع أفراد الدراسة وفق متغیر الدورات التدریبیة فی مجال الإشراف التربوی

أداة الدراسة

استخدم الباحث للحصول على البیانات اللازمة للدراسة الاستبانة والتی أعدها من خلال مراجعة الدراسات السابقة والأدبیات الخاصة بالدراسة، وتم توجیه الاستبانة إلى أفراد العینة، وتکونت الاستبانة من جزأین على النحو التالی:

الجزء الأول: ویشتمل على المتغیرات الوظیفیة لأفراد مجتمع الدراسة، ممثلة فی: المؤهل العلمی، وعدد سنوات الخبرة فی مجال الإشراف التربوی، وعدد الدورات التدریبیة فی مجال الإشراف التربوی.

الجزء الثانی: ویشتمل على (39) فقرة تقیس أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی، مقسمة على سبعة أبعاد على النحو التالی:

البعد الأول: إیجاد فرص للتعلم المستمر، ویشتمل على (6) عبارات.

البعد الثانی: تشجیع الحوار والاستفسار، ویشتمل على (5) عبارات.

البعد الثالث: تشجیع التعاون والتعلم الجماعی، ویشتمل على (6) عبارات.

البعد الرابع: تمکین الأفراد لجمعهم نحو رؤیة مشترکة، ویشتمل على (6) عبارات.

البعد الخامس: إنشاء أنظمة لمشارکة المعرفة والتعلم، ویشتمل على (5) عبارات.

البعد السادس: ربط المنظمة بالبیئة الخارجیة، ویشتمل على (6) عبارات.

البعد السابع: القیادة الاستراتیجیة الداعمة للتعلم، ویشتمل على (5) عبارات.

• ·     صدق أداة الدراسة:

قام الباحث بالتأکد من صدق أداة الدراسة بطریقتین:

الصدق الظاهری لأداة الدراسة:

قام الباحث بالتأکد من الصدق الظاهری لأداة الدراسة من خلال عرضها على سعادة المشرف على الدراسة وعدد (7) من المحکمین، والملحق رقم (2) یوضح أسماء المحکمین، وبناء على تعلیمات سعادة المشرف والسادة المحکمین قام الباحث بتغییر ما یلزم من حذف وإضافة وتعدیل، حتى أخذت الاستبانة شکلها النهائی.

صدق الاتساق الداخلی لأداة الدراسة:

قام الباحث بحساب صدق الاتساق الداخلی من خلال إیجاد معامل الارتباط بیرسون لحساب معامل الارتباط بین کل فقرة من فقرات محاور الدراسة، والدرجة الکلیة لها، والجداول التالیة توضح ذلک:

جدول رقم (4)

یوضح معاملات ارتباط بنود أبعاد الدراسة والدرجة الکلیة لها

** عبارات دالة عند مستوى 0.01 فأقل.

  من الجدول السابق یتضح أن جمیع العبارات دالة عند مستوى (0.01)، وهو ما یوضح أن جمیع الفقرات المکونة للمحور الأول تتمتع بدرجة صدق عالیة، تجعل الاستبانة صالحة للتطبیق المیدانی.

• ·     ثبات أداة الدراسة

جدول رقم (5)

یوضح معاملات ثبات ألفا کرونباخ لمحاور الدراسة

  من خلال النتائج الموضحة أعلاه یتضح أن ثبات جمیع أبعاد الدراسة ومحاورها مرتفع، حیث تراوحت معاملات الثبات بین (0.773، 0.869)  کما بلغ معامل الثبات الکلی لجمیع محاور الدراسة (0.945)، وهی جمیعها قیم ثبات مرتفعة توضح صلاحیة أداة الدراسة للتطبیق المیدانی.

تصحیح أداة الدراسة (الاستبانة):

لتسهیل تفسیر النتائج استخدم الباحث الأسلوب التالی لتحدید مستوى الإجابة على بنود الأداة.

تم إعطاء درجة للبدائل على النحو التالی:

(کبیرة جداً (5) درجات/ کبیرة (4) درجات/ متوسطة (3) درجات/ ضعیفة (2) درجتان/ ضعیفة جداً (1) درجة واحدة).

وتم تصنیف تلک الإجابات إلى ثلاثة مستویات متساویة المدى من خلال المعادلة التالیة:

طول الفئة = (أکبر قیمة- أقل قیمة) ÷ عدد بدائل الأداة = (5-1) ÷ 5 = 0.80 لنحصل على التصنیف التالی:

جدول رقم (6)

یوضح توزیع للفئات وفق التدرج المستخدم فی أداة البحث

أسالیب المعالجة الإحصائیة

لتحقیق أهداف الدراسة وتحلیل البیانات التی تم تجمیعها، فقد تم استخدام العدید من الأسالیب الإحصائیة المناسبة باستخدام الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (SPSS)، وتم استخدام المقاییس الإحصائیة التالیة:

1. التکرارات والنسب المئویة للتعرف على الخصائص الشخصیة والوظیفیة لأفراد مجتمع الدراسة، وتحدید استجابات أفرادها تجاه عبارات المحاور الرئیسة التی تتضمنها أداة الدراسة.

2. المتوسط الحسابی وذلک لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات أفراد الدراسة على کل عبارة من عبارات متغیرات الدراسة الأساسیة، مع العلم بأنه یفید فی ترتیب العبارات حسب أعلى متوسط حسابی موزون.

3. تم استخدام الانحراف المعیاری "Standard Deviation" للتعرف على مدى انحراف استجابات أفراد الدراسة لکل عبارة من عبارات متغیرات الدراسة، ولکل محور من المحاور الرئیسة عن متوسطها الحسابی، ویوضح الانحراف المعیاری التشتت فی استجابات أفراد مجتمع الدراسة لکل عبارة من عبارات متغیرات الدراسة، إلى جانب المحاور الرئیسة، فکلما اقتربت قیمته من الصفر ترکزت الاستجابات وانخفض تشتتها بین المقیاس.

4. تم استخدام معامل الارتباط بیرسون، لقیاس صدق أداة الدراسة.

5. تم استخدام معامل ألفا کرونباخ، لقیاس ثبات أداة الدراسة.

6. تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة (Independent Samples Test)، وذلک بهدف التعرف على دلالة الفروق فی استجابة أفراد مجتمع الدراسة نحو محورها باختلاف متغیراتهم الشخصیة والوظیفیة التی تنقسم إلى فئتین.

7. تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی (One Way Anova) وذلک بهدف التعرف على دلالة الفروق فی استجابة أفراد مجتمع الدراسة نحو محورها باختلاف متغیراتهم الشخصیة والوظیفیة التی تنقسم إلى أکثر من فئتین.

نتائج الدراسة ومناقشتها

نتائج السؤال الأول: ما درجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک من وجهة نظر المشرفین التربویین؟

للتعرف على درجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک من وجهة نظر المشرفین التربویین قام الباحث بحساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لعبارات أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک من وجهة نظر المشرفین التربویین، وجاءت النتائج کما توضحها الجداول التالیة:

البعد الأول: إیجاد فرص للتعلم المستمر:

جدول رقم (7)

استجابات مجتمع الدراسة نحو بعد إیجاد فرص للتعلم المستمر

مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

* درجة المتوسط الحسابی من (5.00)

یوضح الجدول السابق ما یلی:

أفراد مجتمع الدراسة من المشرفین التربویین فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک یرون أن عناصر بعد (إیجاد فرص للتعلم المستمر) کأحد أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تتوفر بدرجة (متوسطة)، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على درجة توافر عناصر بعد (إیجاد فرص للتعلم المستمر) (3.28 من 5.00).

وجاءت العبارة رقم (1) وهی (یناقش المشرفون التربویون الأخطاء بموضوعیة بهدف التعلم والاستفادة منها)، فی المرتبة (الأولى) من حیث موافقة أفراد مجتمع الدراسة علیها، بمتوسط موافقة مقداره (3.91 من 5.00).

بینما جاءت العبارة رقم (4) وهی (یقدم لهم الدعم المادی والمعنوی لتعزیز عملیة التعلم)، فی المرتبة (السادسة) من حیث موافقة أفراد مجتمع الدراسة علیها، بمتوسط موافقة مقداره (2.53 من 5.00).

البعد الثانی: تشجیع الحوار والاستفسار:

جدول رقم (8)

استجابات مجتمع الدراسة نحو بعد تشجیع الحوار والاستفسار

مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

* درجة المتوسط الحسابی من (5.00)

یوضح الجدول السابق ما یلی:

أفراد مجتمع الدراسة من المشرفین التربویین فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک یرون أن عناصر بعد (تشجیع الحوار والاستفسار) کأحد أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تتوفر بدرجة (عالیة)، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على درجة توافر عناصر بعد (تشجیع الحوار والاستفسار) (3.83 من 5.00).

وجاءت العبارة رقم (9) وهی (الاحترام المتبادل عند الحوار والمناقشة)، فی المرتبة (الأولى) من حیث موافقة أفراد مجتمع الدراسة علیها، بمتوسط موافقة مقداره              (4.20 من 5.00).

بینما جاءت العبارة رقم (11) وهی (تعزیز ثقافة العمل المشترک لبناء الثقة فیما بینهم)، فی المرتبة (الخامسة) من حیث موافقة أفراد مجتمع الدراسة علیها، بمتوسط موافقة مقداره (3.51 من 5.00).

البعد الثالث: تشجیع التعاون والتعلم الجماعی:

جدول رقم (9)

استجابات مجتمع الدراسة نحو بعد تشجیع التعاون والتعلم الجماعی

مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

* درجة المتوسط الحسابی من (5.00)

یوضح الجدول السابق ما یلی:

أفراد مجتمع الدراسة من المشرفین التربویین فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک یرون أن عناصر بعد (تشجیع التعاون والتعلم الجماعی) کأحد أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تتوفر بدرجة (متوسطة)، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على درجة توافر عناصر بعد (تشجیع التعاون والتعلم الجماعی) (3.39 من 5.00).

وجاءت العبارة رقم (14) وهی (یرکز فریق العمل على العمل الجماعی عند أداء مهامهم)، فی المرتبة (الأولى) من حیث موافقة أفراد مجتمع الدراسة علیها، بمتوسط موافقة مقداره (3.87 من 5.00).

بینما جاءت العبارة رقم (17) وهی (تُقدم المکافأة لفریق العمل على إنجاز المهام)، فی المرتبة (السادسة) من حیث موافقة أفراد مجتمع الدراسة علیها، بمتوسط موافقة مقداره             (2.23 من 5.00).

البعد الرابع: تمکین الأفراد لجمعهم نحو رؤیة مشترکة:

جدول رقم (10)

استجابات مجتمع الدراسة نحو بعد تمکین الأفراد لجمعهم نحو رؤیة مشترکة

مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

* درجة المتوسط الحسابی من (5.00)

یوضح الجدول السابق ما یلی:

أفراد مجتمع الدراسة من المشرفین التربویین فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک یرون أن عناصر بعد (تمکین الأفراد لجمعهم نحو رؤیة مشترکة) کأحد أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تتوفر بدرجة (متوسطة)، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على درجة توافر عناصر بعد (تمکین الأفراد لجمعهم نحو رؤیة مشترکة) (2.94 من 5.00).

وجاءت العبارة رقم (19) وهی (تشرکهم فی وضع الخطط الاستراتیجیة)، فی           المرتبة (الأولى) من حیث موافقة أفراد مجتمع الدراسة علیها، بمتوسط موافقة مقداره                    (3.27 من 5.00).

بینما جاءت العبارة رقم (21) وهی (تمنحهم حریة التصرف بالموارد التی یحتاجونها لإنجاز أعمالهم)، فی المرتبة (السادسة) من حیث موافقة أفراد مجتمع الدراسة علیها، بمتوسط موافقة مقداره (2.47 من 5.00).

البعد الخامس: إنشاء أنظمة لمشارکة المعرفة والتعلم:

جدول رقم (11)

استجابات مجتمع الدراسة نحو بعد إنشاء أنظمة لمشارکة المعرفة والتعلم

مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

* درجة المتوسط الحسابی من (5.00)

یوضح الجدول السابق ما یلی:

أفراد مجتمع الدراسة من المشرفین التربویین فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک یرون أن عناصر بعد (إنشاء أنظمة لمشارکة المعرفة والتعلم) کأحد أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تتوفر بدرجة (متوسطة)، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على درجة توافر عناصر بعد (إنشاء أنظمة لمشارکة المعرفة والتعلم) (3.08 من 5.00).

وجاءت العبارة رقم (28) وهی (تستثمر وسائل التواصل الاجتماعی فی صالح العمل)، فی المرتبة (الأولى) من حیث موافقة أفراد مجتمع الدراسة علیها، بمتوسط موافقة مقداره (3.56 من 5.00).

بینما جاءت العبارة رقم (26) وهی (تمتلک إدارة الإشراف قاعدة بیانات محدثة عن مهارات المشرفین)، فی المرتبة (الخامسة) من حیث موافقة أفراد مجتمع الدراسة علیها، بمتوسط موافقة مقداره (2.68 من 5.00).

البعد السادس: ربط المنظمة بالبیئة الخارجیة:

جدول رقم (12)

استجابات مجتمع الدراسة نحو بعد ربط المنظمة بالبیئة الخارجیة

مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

* درجة المتوسط الحسابی من (5.00)

یوضح الجدول السابق ما یلی:

أفراد مجتمع الدراسة من المشرفین التربویین فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک یرون أن عناصر بعد (ربط المنظمة بالبیئة الخارجیة) کأحد أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تتوفر بدرجة (متوسطة)، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على درجة توافر عناصر بعد (ربط المنظمة بالبیئة الخارجیة) (3.27 من 5.00).

وجاءت العبارة رقم (31) وهی (تحثهم على التعاون الإیجابی مع الإدارات الأخرى)، فی المرتبة (الأولى) من حیث موافقة أفراد مجتمع الدراسة علیها، بمتوسط موافقة مقداره             (3.63 من 5.00).

بینما جاءت العبارة رقم (34) وهی (تحرص على تتبع أثر مخرجاتها على المجتمع الخارجی)، فی المرتبة (السادسة) من حیث موافقة أفراد مجتمع الدراسة علیها، بمتوسط موافقة مقداره (2.71 من 5.00).

البعد السابع: القیادة الإستراتیجیة الداعمة للتعلم:

جدول رقم (13)

استجابات مجتمع الدراسة نحو بعد القیادة الإستراتیجیة الداعمة للتعلم

مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

* درجة المتوسط الحسابی من (5.00)

یوضح الجدول السابق ما یلی:

أفراد مجتمع الدراسة من المشرفین التربویین فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک یرون أن عناصر بعد (القیادة الإستراتیجیة الداعمة للتعلم) کأحد أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تتوفر بدرجة (متوسطة)، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على درجة توافر عناصر بعد (القیادة الإستراتیجیة الداعمة للتعلم) (3.23 من 5.00).

وجاءت العبارة رقم (39) وهی (تحرص على توافق الأنشطة مع قیم الإدارة)، فی          المرتبة (الأولى) من حیث موافقة أفراد مجتمع الدراسة علیها، بمتوسط موافقة مقداره           (3.68 من 5.00).

بینما جاءت العبارة رقم (35) وهی (تلبی الإدارة رغبات المشرفین للتعلم والتدریب)،       فی المرتبة (الخامسة) من حیث موافقة أفراد مجتمع الدراسة علیها، بمتوسط موافقة مقداره (2.99 من 5.00).

وفیما یلی ترتیب تلک الأبعاد، تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة علیها من قبل أفراد مجتمع الدراسة:

جدول رقم (14)

یوضح ترتیب أبعاد المنظمة المتعلمة حسب متوسطات الموافقة علیها

یتبین من الجدول السابق أن أفراد مجتمع الدراسة من المشرفین التربویین فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک یرون أن الدرجة الکلیة لجمیع أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تتوفر بدرجة (متوسطة)، حیث بلغ المتوسط العام لموافقتهم على الدرجة الکلیة لجمیع أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک (3.29 من 5.00).

نتائج السؤال الثانی: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات أفراد عینة الدراسة حول توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی – عدد سنوات الخبرة فی مجال الإشراف التربوی - عدد الدورات التدریبیة فی مجال الإشراف التربوی)؟

أولاً: الفروق باختلاف متغیر المؤهل العلمی:

ملاحظة: نظراً لعدم صلاحیة استخدام اختبار (تحلیل التباین الأحادی)، لقیاس الفروق باختلاف متغیر المؤهل العلمی، وذلک لوجود مفردة واحدة من مجتمع الدراسة، مؤهله (الدکتوراه)، فقد تم دمج فئة الحاصلین على مؤهل الدکتوراه مع الحاصلین على مؤهل الماجستیر، لتصبح فئات المؤهل العلمی اثنین فقط (بکالوریوس/ ماجستیر أو دکتوراه)، وبناءً على ذلک تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة.

للتعرف على ما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات أفراد             عینة الدراسة حول توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة             تبوک تعزى لمتغیر المؤهل العلمی، قام الباحث باستخدام اختبار (T) للعینات المستقلة (Independent Samples Test)، وکانت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (15)

اختبار T للعینات المستقلة للفروق بین متوسطات استجابة مجتمع الدراسة تبعاً لاختلاف متغیر المؤهل العلمی

* فروق دالة عند مستوى دلالة (0.05).

من الجدول السابق یتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) فأقل، بین أفراد مجتمع الدراسة نحو جمیع أبعاد المنظمة المتعلمة، وکذلک الدرجة الکلیة لهذه الأبعاد، باختلاف متغیر المؤهل العلمی.

ثانیاً: الفروق باختلاف متغیر سنوات الخبرة فی مجال الإشراف التربوی:

للتعرف على ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات أفراد عینة الدراسة حول توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تعزى لمتغیر (سنوات الخبرة) استخدم الباحث "تحلیل التباین الأحادی" (One Way ANOVA) لتوضیح دلالة الفروق فی إجابات أفراد مجتمع الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر سنوات الخبرة وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (16)

نتائج " تحلیل التباین الأحادی " (One Way ANOVA) للفروق فی

إجابات أفراد عینة الدراسة طبقاً لاختلاف متغیر سنوات الخبرة

من الجدول السابق یتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) فأقل، بین أفراد مجتمع الدراسة نحو جمیع أبعاد المنظمة المتعلمة، وکذلک الدرجة الکلیة لهذه الأبعاد، باختلاف متغیر سنوات الخبرة.

ثالثاً: الفروق باختلاف متغیر الدورات التدریبیة فی مجال الإشراف التربوی:

للتعرف على ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات أفراد عینة الدراسة حول توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تعزى لمتغیر (الدورات التدریبیة) استخدم الباحث "تحلیل التباین الأحادی" (One Way ANOVA) لتوضیح دلالة الفروق فی إجابات أفراد مجتمع الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر الدورات التدریبیة وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (17)

نتائج " تحلیل التباین الأحادی " (One Way ANOVA) للفروق فی

إجابات أفراد عینة الدراسة طبقاً لاختلاف متغیر الدورات التدریبیة

من الجدول السابق یتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) فأقل، بین أفراد مجتمع الدراسة نحو جمیع أبعاد المنظمة المتعلمة، وکذلک الدرجة الکلیة لهذه الأبعاد، باختلاف متغیر الدورات التدریبیة.

مناقشة نتائج الدراسة

مناقشة نتائج السؤال الأول: ما درجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک من وجهة نظر المشرفین التربویین؟

بتحلیل نتائج الدراسة تبین أن أفراد مجتمع الدراسة من المشرفین التربویین فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک یرون أن الدرجة الکلیة لجمیع أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تتوفر بدرجة (متوسطة) بشکل عام، وهو ما یوضح أوجه القصور فی أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک، مما یتطلب ضرورة العمل على توفیر کافة الإمکانات المادیة والبشریة اللازمة لتفعیل مفاهیم المنظمة المتعلمة، کما تبین أن أهم هذه العناصر وفقاً لترتیب أبعادها الواردة بأداة الدراسة تمثلت فی مناقشة المشرفون التربویون الأخطاء بموضوعیة بهدف التعلم والاستفادة منها، وهو ما یبین أهمیة التشاور والمناقشة بین المشرفین التربویین بهدف التعلم من الأخطاء السابقة وعدم تکرارها، بالإضافة إلى تحدید المهارات التی یحتاجونها لإنجاز مهامهم المستقبلیة، ویرى الباحث أن تحدید المهارات التی یحتاج إلیها المشرفین التربویین تساعد فی إنجاز المهام المستقبلیة بدقة لتحقیق أهداف إدارة الإشراف التربوی، بالإضافة إلى أن الاحترام المتبادل عند الحوار والمناقشة، یرسی قواعد التشاور والتعاون وسیادة روح العمل الجماعی بین المشرفین، وهی جمیعها من العناصر التی تساعد فی تفعیل مفاهیم المنظمة المتعلمة، کما یتم إشراک المشرفین التربویین فی وضع الخطط الاستراتیجیة، وبناء رؤیتها المستقبلیة، وهی جمیعها دلالات إیجابیة تساهم فی زیادة مستوى الدافعیة نحو العمل الإشرافی، لإنجاح أهداف الإشراف التربوی.

کما أن تفعیل استخدام وسائل التواصل الاجتماعی فی صالح العمل، یساهم کذلک فی سرعة وإنجاز الأداء المهنی لإدارة الإشراف التربوی، کما تعمل إدارة الإشراف التربوی على التعاون الإیجابی مع الإدارات الأخرى، مما یساهم فی صقل خبرات العاملین فی إدارة الإشراف التربوی، وزیادة مستویات الأداء المهنی، وکذلک یؤدی إلى تقلیص الأخطاء المهنیة، کما بینت نتائج الدراسة أن الإدارة تحرص على توافق الأنشطة مع قیم الإدارة.

مناقشة نتائج السؤال الثانی: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات أفراد عینة الدراسة حول توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی – عدد سنوات الخبرة فی مجال الإشراف التربوی - عدد الدورات التدریبیة فی مجال الإشراف التربوی)؟

بتحلیل نتائج السؤال الثانی تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات أفراد عینة الدراسة حول توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی – عدد سنوات الخبرة فی مجال الإشراف التربوی - عدد الدورات التدریبیة فی مجال الإشراف التربوی)، ویفسر الباحث تلک النتیجة بأن عناصر المنظمة المتعلمة واضحة لکافة فئات مجتمع الدراسة، ولا یوجد تأثیر دال إحصائیاً لمتغیرات المؤهل العلمی، والخبرة والدورات التدریبیة لمعرفة مدى ممارسة إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک لأسالیب المنظمة المتعلمة، وقد یرجع ذلک إلى حداثة مفاهیم المنظمة المتعلمة، وعدم وضوح بعض عناصرها لأفراد مجتمع الدراسة، لذا فقد تقاربت متوسطات استجاباتهم نحو جمیع أبعاد         المنظمة المتعلمة.

توصیات الدراسة

فی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها یوصی الباحث بما یلی:

-          ترسیخ مفهوم المنظمة المتعلمة لدى العاملین فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک.

-          تخفیف الأعباء الإداریة على المشرفین التربویین بما یساهم فی تفرغهم لتفهم متطلبات المنظمة المتعلمة وممارستها.

-          ضرورة تبنی آلیات واضحة تضمن عدالة توزیع المهام بین العاملین فی إدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک، لإتاحة فرص التعلم والابتکار.

-          عقد البرامج التدریبیة اللازمة لتطویر المهارات العلمیة والعملیة للمشرفین التربویین.

-          العمل على تنمیة مهارات التعلم والابتکار والتجدید لدى العاملین بإدارة الإشراف التربوی بمدینة تبوک.

-          منح الصلاحیات اللازمة للمشرفین التربویین وتفعیل اللامرکزیة لتمکین الأفراد من القیام بمهامهم.

-          تبنی النظم المعرفیة لتبادل المعرفة على مستوى العاملین فی إدارة الإشراف التربوی        بمدینة تبوک.

-          رصد جائزة سنویة على مستوى إدارة التعلیم تسمى "جائزة المنظمة المتعلمة" تمنح للإدارات التی تحقق مستویات عالیة من التعلم وتسعى نحو التحول لتصبح منظمات متعلمة.

مقترحات الدراسة

-          إجراء دراسة عن درجة توافر أبعاد المنظمة المتعلمة فی إدارة التعلیم بمنطقة تبوک.

-          إجراء دراسة عن مفهوم المنظمة المتعلمة فی إدارات التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة.

-          إجراء دراسات عن علاقة المنظمة المتعلمة بمتغیرات أخرى کالأداء الوظیفی والإبداع الإداری وغیرها.

المراجع العربیة

-       آل طالب، علی إبراهیم (2010). الکفاءة الداخلیة لنظام الإشراف التربوی فی المملکة العربیة السعودیة. رسالة دکتوراه غیر منشورة. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة. الریاض. کلیة التربیة.

-       البغدادی، عادل؛ والعبادی، هاشم (2010). التعلم التنظیمی والمنظمة المتعلمة وعلاقتهما بالمفاهیم الإداریة المعاصرة. عمان. مؤسسة الوراق للنشر والتوزیع.

-       جبران، علی (2011). المدرسة کمنظمة متعلمة والمدیر کقائد تعلیمی من وجهة نظر المعلمین فی الأردن. مجلة الجامعة الإسلامیة. م19. ع1. ص427.

-       الحارثی، ســعود عبدالجبار (2013). الجامعات السعودیة کمنظمات متعلمة: تصور مقترح. رسالة دکتوراه غیر منشورة. جامعة أم القرى. مکة المکرمة.

-       الحواجرة، کامل محمد (2011). الاستعداد التنظیمی المدرک للتغییر الاستراتیجی فی المنظمة المتعلمة، المجلة الأردنیة فی إدارة الأعمال. م7. ع3. ص376.

-       الزهرانی، عبد الخالق (2012). تصور مقترح لتطویر الإشراف التربوی على مدارس المستقبل فی ضوء مدخل إدارة المعرفة والتعلم التنظیمی. رسالة دکتوراه غیر منشورة. جامعة أم القرى. مکة المکرمة. کلیة التربیة.

-       السخنی، حسین؛ محمد، میسون؛ الخزاعلة، محمد (2012). الإشراف التربوی قراءة معاصرة ومستقبلیة. عمان. دار صفاء للنشر والتوزیع.

-       السلمی، سعود حمید (2003). دور مراکز الإشراف التربوی فی حل مشکلات الإدارة المدرسیة بمدارس التعلیم العام بمحافظة جدة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة أم القرى. مکة المکرمة. قسم الإدارة التربویة والتخطیط.

-       شاهین، نجوى عبدالرحیم (1419). مدى تطبیق العلاقات الإنسانیة فی مجال الإشراف التربوی لمشرفات العلوم الطبیعیة من وجهة نظر معلمات العلوم. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة أم القرى. مکة المکرمة. کلیة التربیة.

-       الشلفان، عادل أحمد (2012). دور المنظمة المتعلمة فی الالتزام الوظیفی: دراسة مسحیة على موظفی البنک السعودی للتسلیف والادخار فی مدینة الریاض. المجلة الأردنیة فی إدارة الأعمال. م8. ع1. ص82.

-       عطاری، عارف؛ وعیسان، صالحة؛ ومحمود، ناریمان (2005) . الإشراف التربوی نماذجه النظریة وتطبیقاته العملیة. الکویت. دار الفلاح.

-       الفهد، محمد عبدالعزیز (2002). المنحى الإشرافی الشامل وتطبیقاته العملیة. اللقاء السابع لمدیری الإشراف التربوی بالمملکة. مکة المکرمة فی 12-14/7/1421 هـ: ص ص1-23.

-       القواســمة، فرید؛ والعمری، زیاد؛ والعزام، أحمد (2011) خصائص المنظمة المتعلمة وأثرها على الأداء التنظیمی. مؤتمر منظــمات متمیزة فی بیئة متجــددة. الأردن فی 25-27/10/2011م: ص18.

-       النسور، أسماء سالم (2010). أثر خصائص المنظمة المتعلمة فی تحقیق التمیز المؤسسی: دراسة تطبیقیة فی وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی الأردنیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة الشرق الأوسط. الأردن. کلیة الأعمال.

-       الهادی، أمینة (2010). دور المشرف التربوی ومدیر المدرسة والمعلم الأول فی تجوید أداء المعلم وضبط جودة المخرجات. دوریة التطویر التربوی. مسقط.

المراجع الأجنبیة

-       Marquardt, M., (2002): Building the learning organization, Mastering the 5 elements for corporate learning, Second edition, California, Davies Black Publishing.

-       Senge, P.M. (2004) : The Fifth Discipline: the Art and Practice
of the Learning Organization, New York, Doubleday.