الذکاء الوجداني وعلاقته بالرهاب الاجتماعي لدى طلاب المرحلة المتوسطة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملک عبدالعزيز

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين الذکاء الوجداني والرهاب الاجتماعي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بمدينة جدة , کذلک التعرف على الفروق في مستوى الذکاء الوجداني والرهاب الاجتماعي لدى عينة الدراسة والتي تُعزى لمتغير الصف الدراسي , وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي , وتکونت عينة الدراسة من ( 210 ) تلميذاً من تلاميذ المرحلة المتوسطة , وتم تطبيق مقياس الذکاء الوجداني لأبو العلا ( 2004 ) ومقياس الرهاب الاجتماعي من إعداد رولين ووي عام 1994 وترجمه إلى العربية مجدي الدسوقي عام 2004.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة بين الذکاء الوجداني والرهاب الاجتماعي لدى عينة الدراسة , وتوصلت الدراسة کذلک إلى عدم وجود فروق دالة في مستوى الذکاء الوجداني والرهاب الاجتماعي تُعزى للصف الدراسي .
وقد أوصت الدراسة بإعداد برامج تدريبية لتنمية الذکاء الوجداني لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة ولدى المراهقين بشکلٍ عام , کذلک اقترحت الدراسة إجراء دراسة تجريبية بعنوان فعالية برنامج إرشادي لتنمية الذکاء الوجداني وأثره على مرتفعي الرهاب الاجتماعي لدى تلاميذ  المرحلة المتوسطة .
      This study aims to identify the relationship between emotional intelligence and social phobia among students of Intermediate school at Jeddah, in addition to that study aims to identify the differences in emotional intelligence and social phobia level among studied sample. These differences attributed to the school grade variable .The descriptive Correlative method has been used in this study . the study sample consisted of (210 ) Intermediate school students, Abulola's scale of emotional intelligence applied (2004), and social phobia Scale for Rollin and Woee (1994) which translated into Arabic by Magdi ElDesoki in 2004 .
      The results found out that there is a negative correlative relationship between emotional intelligence and social phobia among study sample, the study also resulted that there is no significant differences in the level of emotional intelligence and social phobia attributed to school grade .
     The study recommends that Teacher of Educational Psychology prepare of training programs to the develop emotional intelligence among students of Intermediate schools and adolescents in general, as well as the study suggests  a pilot study entitled with: Effective Mentoring program to develop the emotional intelligence and its impact on Intermediate school students with high social phobia .

الموضوعات الرئيسية


 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

الذکاء الوجدانی وعلاقته بالرهاب الاجتماعی

لدى طلاب المرحلة المتوسطة

 

 

إعــــــداد

الباحث / عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن الشهری

معلم بمدرسة عیاض بن زهیر المتوسطة بجدة

إشــــراف  

الأستاذ الدکتور / یوسف جلال یوسف

أستاذ علم النفس التربوی

جامعة الملک عبدالعزیز

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السابع جزء ثانى- یولیو 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة بمدینة جدة , کذلک التعرف على الفروق فی مستوى الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی لدى عینة الدراسة والتی تُعزى لمتغیر الصف الدراسی , وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی , وتکونت عینة الدراسة من ( 210 ) تلمیذاً من تلامیذ المرحلة المتوسطة , وتم تطبیق مقیاس الذکاء الوجدانی لأبو العلا ( 2004 ) ومقیاس الرهاب الاجتماعی من إعداد رولین ووی عام 1994 وترجمه إلى العربیة مجدی الدسوقی عام 2004.

وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیة سالبة دالة بین الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی لدى عینة الدراسة , وتوصلت الدراسة کذلک إلى عدم وجود فروق دالة فی مستوى الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی تُعزى للصف الدراسی .

وقد أوصت الدراسة بإعداد برامج تدریبیة لتنمیة الذکاء الوجدانی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة ولدى المراهقین بشکلٍ عام , کذلک اقترحت الدراسة إجراء دراسة تجریبیة بعنوان فعالیة برنامج إرشادی لتنمیة الذکاء الوجدانی وأثره على مرتفعی الرهاب الاجتماعی لدى تلامیذ  المرحلة المتوسطة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

      This study aims to identify the relationship between emotional intelligence and social phobia among students of Intermediate school at Jeddah, in addition to that study aims to identify the differences in emotional intelligence and social phobia level among studied sample. These differences attributed to the school grade variable .The descriptive Correlative method has been used in this study . the study sample consisted of (210 ) Intermediate school students, Abulola's scale of emotional intelligence applied (2004), and social phobia Scale for Rollin and Woee (1994) which translated into Arabic by Magdi ElDesoki in 2004 .

      The results found out that there is a negative correlative relationship between emotional intelligence and social phobia among study sample, the study also resulted that there is no significant differences in the level of emotional intelligence and social phobia attributed to school grade .

     The study recommends that Teacher of Educational Psychology prepare of training programs to the develop emotional intelligence among students of Intermediate schools and adolescents in general, as well as the study suggests  a pilot study entitled with: Effective Mentoring program to develop the emotional intelligence and its impact on Intermediate school students with high social phobia .

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة :

      ألقى التطور المتسارع بظلاله على النواحی النفسیة لدى أفراد المجتمع , من حیث تزاید وتیرة الخوف من المجهول , والشعور بالنقص أمام الآخرین , مما یضعف تفاعل الفرد مع مجتمعه , ویقلل من فرص نجاحه فی الحیاة بشکلٍ عام , فقد نجد بعضهم لدیه طموحات عالیة , وآفاق تعانق السحاب , ولا تفارق أحلامه تلک الصور الجمیلة عن مستقبله , لکن مخاوفه تجعل منه مجرد فرد یعیش داخل ذاته , یخشى مواجهة مجتمعه ؛ لتحقیق أحلامه التی طالما أبحر فی تفاصیلها , وهذا التقوقع داخل الذات یفقده کفرد العلاقات الإنسانیة , واکتساب خبرات جدیدة تمکنه من مواجهة ضغوط الحیاة .

       لذلک کان الاعتقاد فی السابق أن سبب نجاح الفرد فی حیاته الاجتماعیة والمهنیة ؛ یکمن فی مستوى ذکائه العقلی , بغض النظر عن أی ذکاءات أخرى , وأن قدراته محکومة بمدى ما یمکن أن یصل به ذکائه العقلی , حتى اکتشف العلماء أن الأمر لا یقتصر على ذلک بل إن هناک ما هو أهم , ألا وهو قدرة الفرد على فهم ذاته وفهم مشاعر الآخرین , فالذکاء العقلی قد یساعد الفرد على تجاوز امتحان أکادیمی , وقد یصل به إلى أعلى الدرجات التحصیلیة , لکنه حتماً لیس سبباً کافیاً للنجاح الاجتماعی والمهنی , فالواقع الیوم أن المؤهلات العلمیة والخبرة لم تعد کافیة للتقدم فی أی مجال , بل یضاف إلیها ذکاء الفرد الوجدانی فی قدرته على فهم نفسه وفهم مشاعر الآخرین ( سنغ, 2006 ) .

      وأما الرهاب الاجتماعی فهو من اضطرابات القلق الشائعة بین الجنسین , وتشیر الدراسات إلى أن اضطراب الرهاب الاجتماعی یمثل المرتبة الثانیة من الشیوع والانتشار 25% من جمیع حالات الرهاب , وطبقاً لمعاییر الدلیل التشخیصی الرابع للاضطرابات العقلیة DSM IV, 1994 الذی تصدره الجمعیة الأمریکیة للطب النفسی , فإن الرهاب الاجتماعی یصنف ضمن اضطرابات القلق ویتجلى هذا القلق فی مشاعر خوف تدفع المریض إلى تجنب بعض المواقف الاجتماعیة مثل : الکلام أمام الناس وبخاصةٍ الغرباء , أو عند النظر فی عیون الناس , أو الخوف من النقد وعدم القبول , أو عند تناول الطعام فی المطاعم العامة (الحریری, 2014).

        ونستطیع القول بأن معظم الأفراد یمرون بتجربة التعاطف , لکنهم یتباینون فیما بینهم فی الاستجابة العاطفیة , وبعض الأفراد الکارهین للحیاة الاجتماعیة المصابون  بدرجة من درجات الرهاب الاجتماعی ؛ یعانون بشکل واضح من عدم القدرة على الشعور بالتعاطف , لذلک نجد أن کفاءتهم الوجدانیة توضح مقدار قدرتهم على التأقلم مع مجتمعهم وترجمة ذلک بشکل عملی (سعد , 2009) .

       ومما سبق یرى الباحث أن الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی لا غنى عن معرفة تفاصیلهما , وفهم العلاقة بینهما لکل مرشد ومعلم یطمحان للرقی بالطالب اجتماعیاً , وتحقیق توافقه النفسی .

مشکلة الدراسة :

       أکدت نتائج الدراسات أن الأفراد الذین یعانون من مخاوف مختلفة ؛ لدیهم ضعف فی جوانب وسمات الشخصیة, فقد وجد أن نسبة کبیرة منهم اتکالیین وعدوانیین ویمیلون إلى الانسحاب والعزلة وتتمیز شخصیاتهم بالقلق المستمر , وضعف واضح فی قدراتهم على المبادءة والمشارکة , ومتعلقون بأمهاتهم تعلقاً مرضیاً , وغیر ناضجین اجتماعیاً , ولا یتحملون المسؤولیة ( إبراهیم , 2010 ب ) .

      ومن  خلال عمل الباحث کمعلم فی المرحلة المتوسطة لاحظ أن بعض الطلاب لدیهم ضعف فی فهم مشاعر الآخرین, بالتالی عدم تکوین علاقات اجتماعیة متعددة , أی أن ذکاءهم الوجدانی منخفض ویرافق ذلک رهاب اجتماعی ملاحظ من خلال المواقف الیومیة داخل المدرسة والعزلة أثناء الفسحة , وبعد اطلاع الباحث على أدبیات الذکاء الوجدانی تأکد لدیه أهمیة هذا النوع من الذکاء للأفراد تجاه مخاوفهم وسوء فهمهم لأنفسهم وضعف تواصلهم مع الآخرین . ویمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی الإجابة عن التساؤلات التالیة :

1- هل توجد علاقة ارتباطیة بین الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة ؟

2- هل توجد فروق فی الذکاء الوجدانی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة وفقاً لمتغیر الصف الدراسی ؟

3- هل توجد فروق فی الرهاب الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة وفقاً لمتغیر الصف الدراسی ؟

أهداف الدراسة :

یمکننا تحدید الأهداف الرئیسیة للدراسة بالآتی :

1-      التعرف على العلاقة بین الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة .

2-      التعرف على الفروق فی الذکاء الوجدانی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة وفقاً لمتغیر الصف الدراسی .

3-      التعرف على الفروق فی الرهاب الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة وفقاً لمتغیر الصف الدراسی .

أهمیة الدراسة :

      تتمثل أهمیة الدراسة فی أن الذکاء الوجدانی من متطلبات النجاح فی الحیاة بشکل عام , وکلما کان مرتفعاً فهو یحقق للفرد توافق نفسی وشعور بالثقة والسعادة وانخفاضاً فی الشعور بالخوف والحزن.

أولاً: الأهمیة النظریة :

      تکمن الأهمیة النظریة فی الإضافة العلمیة التی یقدمها البحث إلى المکتبة العربیة , وتسعى هذه الدراسة إلى تقدیم أدلة على دور الذکاء الوجدانی فی الرفع من مستوى الطالب وإنتاجیته , وتوضیح تأثیر المستوى المرتفع  للمشاعر الذاتیة والتعاطف مع الآخرین على دراسة الطالب وحیاته بشکلٍ عام والذی یرفع من مستوى أدائه ویزید من إنتاجیته ، کذلک فإن مستوى الرهاب الاجتماعی المرتفع یؤثر سلباً على مشاعر الطالب الذاتیة وتعاطفه مع الآخرین , ویقلل من إنتاجیته .

 ثانیاً: الأهمیة التطبیقیة :

یمکن الاستفادة من نتائج الدراسة فی التالی :

1-      عقد دورات تدریبیة لتدریب المعلمین على کیفیة تشخیص الطلاب منخفضی الذکاء الوجدانی بمدارسهم .

2-      عقد دورات تدریبیة لتدریب المعلمین على کیفیة تشخیص الطلاب مرتفعی الرهاب الاجتماعی بمدارسهم .

3-      إعداد برامج إرشادیة للرفع من مستوى الطلاب منخفضی الذکاء الوجدانی .

4-      إعداد برامج إرشادیة للطلاب الذین یعانون من الرهاب الاجتماعی ومساعدتهم على التخلص من مشکلاتهم .

مصطلحات الدراسة :

1 ـ الذکاء الوجدانی Emotional intelligence :

       هو قدرة الفرد على الانتباه والإدراک والوعی الجید للمشاعر والانفعالات الذاتیة , والقدرة على التحکم فی مشاعره وانفعالاته السلبیة وتحویلها إلى مشاعر إیجابیة , وتنظیمها وتوجیهها نحو تحقیق أهدافه , والقدرة على إدراک وفهم مشاعر وانفعالات الآخرین , والتأثیر الإیجابی فی الآخرین وتطویر مشاعرهم وانفعالاتهم ؛ للدخول معهم فی علاقات انفعالیة اجتماعیة إیجابیة , تساعدهم على الرقی العقلی والانفعالی والمهنی , وتعلم المزید من المهارات الإیجابیة للحیاة  (أبو العلا , 2004 : 275) .

      ویعرف الباحث الذکاء الوجدانی إجرائیاً بأنه الدرجة التی یحصل علیها أفراد عینة الدراسة على المقیاس الذی أعده ( أبو العلا , 2004 ) والذی یتضمن خمسة أبعاد وهی : الوعی الانفعالی , إدارة الانفعالات الشخصیة , الدافعیة الذاتیة , التعاطف , إدارة انفعالات الآخرین .

2ـ الرهاب الاجتماعی   Social Phobia:

       یعرف الدلیل التشخیصی والإحصائی للأمراض النفسیة ( DSM-IV-TR, 2000 ) الصادر عن رابطة الطب النفسی الأمریکی ( APA ) الرهاب الاجتماعی بأنه الخوف الدائم والشدید والمستمر من موقف واحد أو أکثر من مواقف الأداء الجماعی , التی قد یتعرض فیه الشخص إلى الفحص والتدقیق من قبل الآخرین مما یصیبه بالارتباک وهو الخاصیة الأساسیة للرهاب الاجتماعی , خشیة القیام بعمل یبعث على سخریة الآخرین منه , کأن یتلعثم أثناء الحدیث أمام جمع من الناس , ویؤدی التعرض إلى هذه المواقف إلى نشأة القلق , وظهور الدلائل الفسیولوجیة الدالة علیه , مثل أحمرار الوجه , وزیادة ضربات القلب والتعرق .

       یعرف الباحث الرهاب الاجتماعی إجرائیاً بأنه الدرجة التی یحصل علیها أفراد عینة الدراسة على المقیاس الذی أعده رولین ووی Raulin & Wee عام 1994 وترجمه إلى العربیة مجدی محمد الدسوقی عام 2004 ( الجهنی , 2010 )  .

حدود الدراسة :

- الحدود الموضوعیة:

        اقتصرت هذه الدراسة على دراسة الذکاء الوجدانی وعلاقته بالرهاب الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة , وکذلک دراسة الفروق فی الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی باختلاف الصف الدراسی .

- الحدود المکانیة:

       تم إجراء الدراسة على عینة من طلاب المرحلة المتوسطة بمدینة جدة .

- الحدود الزمانیة:

      تم تطبیق الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 1436 - 1437هـ .

الإطار النظری

أولاً : الذکاء الوجدانی :

الذکاء الوجدانی من منظور تاریخی :

    وضع ثورندیک عام 1920 البذور الأولى لمفهوم الذکاء الوجدانی عندما تحدث عن مصطلح "الذکاء الاجتماعی" , ولکن بعد ذلک لم یحدث لهذا المصطلح أی تعدیل أو دراسة جادة , حتى قام هاوارد غاردنر عام 1983 بالحدیث عما أسماه "الذکاءات المتعددة" , وفی عام 1990 قام الأستاذان الجامعیان جون مایر وبیتر سالوفی بنشر مقالتین علمیتین حول الموضوع , حیث قاما ببناء اختبار لقیاس الذکاء الوجدانی , ثم  جاء دانیال جولمان عام 1995 وأصدر کتاب بعنوان "الذکاء العاطفی" , وقد انتشر هذا الکتاب انتشاراً واسعاً ( مبیض , 2003 ) .

مفهوم الذکاء الوجدانی :

     تمت ترجمة مصطلح Emotional Intelligence إلى عدة ترجمات وهی : الذکاء الانفعالی , الذکاء العاطفی , ذکاء المشاعر , الذکاء الوجدانی , لکن الإشکال أن هذه الترجمات تختلف فی تفسیرها عند الحدیث عن التعلم الوجدانی , حیث أن الانفعال یرکز على اضطراب حاد یشمل الفرد کله وقد یکون سلبیاً أو إیجابیاً مثل "انفعال الحب فی مقابل انفعال الکره" , أما العاطفة فهی ترکز على الاستعداد للشعور بالانفعال والقیام بسلوکٍ ما , وأما المشاعر فهی ترکز على إدراک المرء لذاته ولحالته النفسیة , ولکن إذا نظرنا للوجدان نجد أنه یشملها جمیعاً : الانفعال والعاطفة والشعور , حیث أن الوجدان یمثل جملة الظواهر النفسیة السلبیة والإیجابیة لدى الإنسان , ونستخلص من ذلک کله أن أفضل ترجمة لمصطلح Emotional Intelligence هی الذکاء الوجدانی ( سعفان , 2011 ) .

   وقد حظی مفهوم الذکاء الوجدانی باهتمام العدید من الباحثین وقد انقسموا فی دراساتهم إلى فریقین : فریق یرى أن الذکاء الوجدانی یتکون من مجموعة من القدرات العقلیة ومنفصل عن سمات الشخصیة , والفریق الآخر یرى انه یتکون من مجموعة من المهارات والخصائص غیر المعرفیة وغیر مستقل عن سمات الشخصیة , ونتیجة لذلک تعددت تعریفات الذکاء الوجدانی على أساس أنه قدرات أو مهارات أو سمات شخصیة ( إبراهیم , 2010 أ ) .

النماذج المفسرة للذکاء الوجدانی :

     تعددت النماذج التی قدمها العلماء لتفسیر الذکاء الوجدانی إلا أنه یمکن تصنیفها إلى نمطین أساسیین وهما :

1-     نموذج القدرة فی تفسیر الذکاء الوجدانی :

        ویمثله مایر وسالوفی Myer & Salovey حیث قدما نموذجا للذکاء الوجدانی         فی کتابهما الخیال والمعرفة الشخصیة , ومن خلال الدراسات التجریبیة والتصورات النظریة تمکنا من وضع نموذج للذکاء الوجدانی 1990 تضمن خمسة مکونات أساسیة وهی : فهم        الفرد لانفعالاته – معرفة کیفیة السیطرة علیها – السیطرة الذاتیة على الانفعالات والتی           تتضمن القدرة على تأجیل الإشباعات – فهم مشاعر الآخرین والاحساس بهم – وإدارة العلاقات ( فی : موسى , 2012 ) .

2-     النماذج المختلطة فی الذکاء الوجدانی :

أ‌-        نموذج الذکاء الوجدانی لبار أون Bar-On :

       استطاع بار أون تصمیم مقیاس لتقییم الذکاء الوجدانی معتمداً على مفهوم الذکاء , ویقیس نموذجه قدرات وإمکانات الأفراد الوظیفیة والمهنیة , وهذا المقیاس یوصل إلى نتائج جیدة یستفید منها الفرد فی معرفة مستواه الوجدانی , ویقیس نموذج بار أون مجموعة من القدرات الاجتماعیة والوجدانیة من حیث مهارة الفرد فی إدراک المشاعر الخاصة به وفهمها والتعبیر  عنها , وکذلک القدرة على التعامل مع المواقف الوجدانیة والانفعالیة التی تواجهه , والقدرة على تغییر سلوکه وحل مشکلاته , ویتضمن هذا النموذج خمسة أبعاد للذکاء الوجدانی : الذکاء الشخصی – الذکاء البینشخصی – القدرة على التکیف – إدارة الضغوط – الحالة المزاجیة العامة            ( حسین وحسین , 2006 ) .

ب‌-    نموذج الذکاء الوجدانی لدانیال جولمان Goleman :

       اعتمد جولمان فی نموذجه على نموذج مایر وسالوفی لکنه مزج قدرات الذکاء الوجدانی مع سمات وخصائص الشخصیة من خلال خصائص الصحة النفسیة والدافعیة والقدرات , وبذلک یکون الفرد فعَّالاً فی المشارکة الاجتماعیة , لذلک یعد نموذج جولمان من النماذج المختلطة , وقد حدد جولمان الذکاء الوجدانی بأنه القدرة فی التعرف على مشاعرنا ومشاعر الآخرین , وعلى تحفیز ذواتنا , وعلى إدارة انفعالاتنا وعلاقتنا مع الآخرین بشکل فعَّال , لذلک وضع جولمان للذکاء الوجدانی خمسة أبعاد هی : الوعی بالذات , إدارة الانفعالات , الدافعیة الذاتیة , التعاطف , التعامل مع العلاقات ( السمادونی , 2007 ) .

ثانیاً : الرهاب الاجتماعی :

مفهوم الرهاب الاجتماعی :

  تعد المخاوف الاجتماعیة أقل أنواع القلق فهماً , رغم أن النمو المذهل فی دراسة هذه الحالات أتاح معلومات جدیدة عن خصائصها واستجابات العلاج , وهذه المخاوف الاجتماعیة تظهر فی الفرد على شکل خجل و رهبة و تشکک , بحیث یصبح الفرد غیر متوافق اجتماعیاً , تصل ببعضهم إلى رفض الخروج من المنزل , فهو یفضل ألا یذهب مع رفقةٍ ما خوفاً من أن یساء استغلاله , أو أن یوضع فی موقف محرج , أو یتفوه بکلام غیر لائق قد یجعله محط أنظار الجمیع , أو یُحط من شأنه من قبل أحد الحضور , أو یجاوز حد الاعتدال فی أحادیث أو إیماءات , أو أن یناله السقم والخوف حیث یظن أن کل رجل یلاحظه ( شکشک , 2009 ) .

        ویمکن وصف الرهاب الاجتماعی بأنه الخوف من المواقف الاجتماعیة , وخصوصاً الخوف من الشعور بالحرج أو التسبب فی إثارة القلق لدى الآخرین , ودائماً ما یحاول تجنب المواقف التی قد یلتقی خلالها بأشخاص جدد نتیجة اعتقاده أن الآخرین سیرکزون نظرهم علیه , وبالرغم من إدراک المصاب أن هذا الشعور بالخوف مبالغاً فیه ولا عقلانیاً فإنه یستمر فی الشعور بذلک الخوف , وبذلک یعد إلقاء خطبةٍ ما أو المرور بالامتحان الشفوی أو الذهاب إلى المناسبات الاجتماعیة من الأشیاء المؤلمة بالنسبة له (جاردنر وبل , 2006) .

النظریات المفسرة للرهاب الاجتماعی :

أ‌-        نظریة التحلیل النفسی :

        یرى فروید رائد مدرسة التحلیل النفسی أن الخوف أو القلق أساس جمیع الحالات العصابیة , غیر أن الخوف یرتبط بالمسائل والمواقف الجنسیة ویتعلق بها , فالفوبیا من وجهة نظر مدرسة التحلیل النفسی مرض عصابی یتمیز بخوف مرضی من شیء بعینه , أو موقف بعینه , والمحاولات الناجمة عن ذلک هدفها تجنب الشیء ( سلیمان , 2011 ) .

ب‌-     النظریة السلوکیة :

        المخاوف من وجهة نظر السلوکیین أو معدلی السلوک تحدث نتیجة وجود ارتباط بین مثیرین أحدهما طبیعی والآخر شرطی , ونتیجة هذا الارتباط یکتسب المثیر غیر الطبیعی "الشرطی" صفات المثیر الطبیعی , فیحدث الخوف , ولأن التعلم الشرطی یتمیز بأن العلاقة فیه بین المثیر الأصلی والمثیر الشرطی أحیاناً تکون غیر واضحة فی ذهن المتعلم ؛ فمن الممکن أن یستجیب المریض لمؤثرات شبیهة للمثیر الشرطی , دون أن یعرف العلاقة بین هذه المثیرات والمثیر الأصلی ( سلیمان , 2011 ) .

جـ - النظریة المعرفیة :

     رکزت هذه النظریة على أفکار الإنسان عن نفسه وعن الآخرین وعن المستقبل , وترى النظریة أن السبب الرئیسی للرهاب الاجتماعی عند الأفراد هو فی طریقة تفکیر الفرد حول نفسه من حیث نظرته السلبیة عن نفسه وأنها عقیمة لا إنجاز فیها , وأنه شخص غیر مقبول من الآخرین , وبذلک فإن نقاط ضعفه تتضخم , فیعطی إنطباعاً للآخرین عن أهمیة آرائهم فیه ویحاول إرضاءهم باستمرار ( شاهین وجرادات , 2012 ) .

د- نظریة التعلم الاجتماعی :

       یرى باندورا بأن المخاوف المرضیة تُعزى إلى اکتساب الفرد وتعلمه أنماط سلوکیة من خلال إدراکه وملاحظته الوقتیة أو المباشرة لردود أفعال الآخرین , ولو افترضنا أن أحد الآباء یرفض الظهور أمام الناس والحدیث معهم بصوت واضح ومرتفع فإن طفله سیشعر بتلک المخاوف ویتعلم الخوف منها ویصبح مثل أبیه ( المالح , 1995 ) .

معدلات انتشار الرهاب الاجتماعی :

    یعد الرهاب الاجتماعی من أکثر الأمراض النفسیة انتشاراً , حیث أنه یقع فی المرتبة الثالثة من حیث نسبة انتشاره بین الاضطرابات النفسیة , ویقع فی المرتبة الأولى فی قائمة اضطرابات القلق الأکثر شیوعاً , وتختلف تقدیرات نسب انتشار الرهاب الاجتماعی , حیث تشیر الدراسات الوبائیة المسحیة أن نسبة انتشار الرهاب الاجتماعی تتراوح بین 7 – 8 % من مجموع البالغین , وقد قام زیمباردو بدراسة على عینات مختلفة من الطلاب فی المرحلة العمریة (18 – 21) فی ثمان ثقافات مختلفة ووجد تفاوت فی انتشار الرهاب الاجتماعی ولکنها بشکل عام مرتفعة تتراوح بین 39 – 57 % ( الحجری , 2014 ) .

الدراسات السابقة :

أولاً : دراسات تناولت الذکاء الوجدانی وعلاقته ببعض المتغیرات :

        قام مافروفلی وآخرون (Mavroveli, et al., 2007  ) بإجراء دراسة تناولت العلاقة بین الذکاء الوجدانی والسعادة والکفاءة الاجتماعیة , لدى عینة من المراهقین الهولندیین مکونة من ( 282 ) مقسمین إلى ( 146 ) ذکور و ( 136 ) إناث , واستُخدِم فی البحث مقیاس الذکاء الوجدانی ( بیتریدس وآخرون , 2006 ) ومقیاس للسعادة ومقیاس للکفاءة الاجتماعیة , وأظهرت النتائج وجود علاقة موجبة بین الذکاء الوجدانی والسعادة ومستویات أعلى من الکفاءة الاجتماعیة .

        قام الزهرانی ( 2014 ) بدراسة العلاقة بین الذکاء الوجدانی والضغوط الحیاتیة , والفروق فی الذکاء الوجدانی والضغوط الحیاتیة والتی تعزى إلى کل من : الجنس ، العمر، والمعدل التراکمی ، نوع التخصص الدراسی (علمی، أدبی) , وقد تکونت عینة الدراسة من (426) طالبًا وطالبة بجامعة الملک سعود , وقام الباحث بإعداد مقیاسی الدراسة وهما مقیاس الذکاء الوجدانی ومقیاس الضغوط الحیاتیة , وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة سالبة بین الذکاء الوجدانی والضغوط الحیاتیة التی یواجهها الطلاب والطالبات , ووجود فروق بین الذکور والإناث فی الذکاء الوجدانی لصالح الإناث , بینما لا توجد فروق ترجع إلى کلٍ من التخصص والعمر، وأخیراً توجد فروق فی الضغوط الحیاتیة تعزى إلى العمر لصالح الفئة العمریة ما بین من 19- 25 , بینما لا توجد فروق ترجع إلى کلٍ من النوع والتخصص .

ثانیاً: دراسات تناولت الرهاب الاجتماعی وعلاقته ببعض المتغیرات :

        کشفت دراسة ألفانو وآخرین ( Alfano, et al., 2006 ) عن العلاقة بین العلاقات المعرفیة والرهاب الاجتماعی لدى الأطفال والمراهقین , وتکونت عینة الدراسة من ( 50 ) طفلاً ومراهقاً یعانون من الرهاب الاجتماعی , و (30 ) طفلاً ومراهقاً من العادیین , وتم استخدام مقیاس الرهاب الاجتماعی ومقیاس التوقعات الاجتماعیة , وملاحظة الأفراد عینة الدراسة من خلال أداء مهمتین من المهمات الاجتماعیة , وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی العلاقة بین الطموحات المستقبلیة والرهاب الاجتماعی وکانت لصالح الأطفال والمراهقین العادیین , وأن المراهقین ممن یعانون من الرهاب الاجتماعی لدیهم مستویات أقل من الطموحات المرتبطة بأدائهم خلال أحداث اجتماعیة مقارنة بالأطفال العادیین.

         أجرى بینفنو وآخرون ( Bienvenu, et al., 2007 ) دراسة فی أمریکا هدفت إلى معرفة العلاقة بین کلٍ من الانبساط والعصابیة کأحد أهم أبعاد الشخصیة , وثلاثة أنواع من المخاوف المرضیة هی الرهاب الاجتماعی , ورهاب الأماکن المفتوحة , ورهاب الحیوانات , فی ضوء کلٌ من العوامل الجینیة والمؤثرات البیئیة , وقد شملت العینة ( 7800 ) فرد من التوائم المتوافقة فی نوع الجنس (ذکور – ذکور , إناث – إناث) والتوائم المختلفة فی نوع الجنس  (ذکور – إناث) , وقد استخدم الباحث عدة مقاییس , بحیث استخدم لکل متغیر مقیاس خاص به , وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة عکسیة بین الانبساط والأنواع الثلاثة من الرهاب , ووجود علاقة ارتباطیة موجبة بین العصابیة والأنواع الثلاثة من الرهاب .

 فروض الدراسة :

فی ضوء الإطار النظری والدراسات السابقة یمکن صیاغة الفروض على النحو التالی :

1-      توجد علاقة ارتباطیة سالبة دالة بین الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة (عینة الدراسة ن = 210) .

2-      لا توجد فروق دالة فی الذکاء الوجدانی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة                (عینة الدراسة  ن = 210) وفقاً لمتغیر الصف الدراسی .

3-      لا توجد فروق دالة فی الرهاب الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة                    (عینة الدراسة ن = 210) وفقاً لمتغیر الصف الدراسی .

إجراءات الدراسة

منهج الدراسة :

      استخدم الباحث المنهج الوصفی الارتباطی بهدف الوصول إلى تحقیق أهدافه ، وذلک لأنه یدرس العلاقة بین الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی کما هما فی الواقع .

مجتمع الدراسة :

       شمل مجتمع الدراسة طلاب المرحلة المتوسطة فی مدینة جدة للفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1436/1437هـ .

عینة الدراسة :

     تم تطبیق الدراسة على عینة من التلامیذ وعددهم (210) تلمیذاً من مدرسة عیاض         بن زهیر المتوسطة , وفی الجدول ( 1 ) توصیف العینة من حیث العدد والعمر الزمنی والانحراف المعیاری :

جدول ( 1 )

وصف عینة الدراسة من حیث العدد والعمر الزمنی والانحراف المعیاری

الصف

العدد

العمر الزمنی

الانحراف المعیاری

الأول متوسط

70

13,6

1,08

الثانی متوسط

70

14,3

0,9

الثالث متوسط

70

15,4

0,9

 أدوات الدراسة :

   أولا : مقیاس الذکاء الوجدانی من إعداد أبو العلا ( 2004 ) :

وصف المقیاس :

      المقیاس فی صورته الأولیة یتکون من ( 35 ) عبارة موزعة على خمسة أبعاد هی :  (الوعی الانفعالی – إدارة الانفعالات الشخصیة – الدافعیة الذاتیة – التعاطف – إدارة انفعالات الآخرین).

الخصائص السیکومتریة للمقیاس :

1- صدق المقیاس :

    قام الباحث بحساب الصدق للمقیاس على عینة استطلاعیة مکونة من ( 35 ) طالباً, وأظهرت نتائج صدق الاتساق الداخلی من خلال حساب معامل ارتباط درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمقیاس أن هناک ثمان عبارات غیر دالة وهی ( 8 – 10 – 14 – 17 – 21 – 24 – 27 – 28 ) وقد قام الباحث بحذفها من المقیاس , وأصبح المقیاس فی صورته النهائیة یتکون من ( 27 ) عبارة موزعة على خمسة أبعاد , وأعاد الباحث تنظیم المقیاس لیصبح من ( 1 ) إلى ( 27 ) .

2- ثبات المقیاس :

     بالنسبة لثبات المقیاس فقد تم حساب معاملات الثبات باستخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ وأظهرت قیمته ( 0,86 ) وهی قیمة مرتفعة ومقبولة وتدل على ثبات المقیاس .

تصحیح المقیاس :

    یتم الاستجابة على العبارات من خلال أحد ثلاثة بدائل ( دائماً – أحیاناً – أبداً ) وتأخذ التقدیرات (3 – 2 – 1) وأما الدرجة الکلیة للمقیاس فتتراوح ما بین ( 27 ) و ( 81 ) درجة , حیث أن الدرجة المرتفعة تشیر إلى ذکاء وجدانی مرتفع والدرجة المنخفضة تشیر إلى ذکاء وجدانی منخفض .

ثانیا : مقیاس الرهاب الاجتماعی ترجمة الدسوقی ( 2004 ) :

وصف المقیاس :

     أعد رولین ووی Raulin & Wee عام 1994 هذا المقیاس وقام بترجمته إلى العربیة إلى العربیة مجدی محمد الدسوقی عام 2004 ( الجهنی , 2010 ) والمقیاس فی صورته الأولیة یتکون من ( 36 ) عبارة ما بین موجبة وسالبة .

الخصائص السیکومتریة للمقیاس :

1- صدق المقیاس :

      قام الباحث بحساب الصدق للمقیاس على عینة استطلاعیة مکونة من ( 35 ) طالباً, وأظهرت نتائج صدق الاتساق الداخلی من خلال حساب معامل ارتباط درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمقیاس أن هناک ثلاث عبارات غیر دالة وهی (9 – 10 – 15) وقد قام الباحث بحذفها من المقیاس, وأصبح المقیاس فی صورته النهائیة یتکون من (33) عبارة ما بین موجبة وسالبة.

2- ثبات المقیاس :

      بالنسبة لثبات المقیاس فقد تم حساب معاملات الثبات باستخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ وأظهرت قیمته ( 0,95 ) وهی قیمة مرتفعة ومقبولة وتدل على ثبات المقیاس .

تصحیح المقیاس :

      یتم الاستجابة على العبارات من خلال أحد ثلاثة بدائل ( دائماً – أحیاناً – أبداً ) وتأخذ التقدیرات (3 – 2 – 1) فی حالة العبارات الموجبة , وفی حالة العبارات السالبة فتأخذ التقدیرات ( 1 – 2 – 3 ) , وأما الدرجة الکلیة للمقیاس فتتراوح ما بین ( 33 ) و ( 99 ) درجة , حیث أن الدرجة المرتفعة تشیر إلى رهاب اجتماعی مرتفع والدرجة المنخفضة تشیر إلى رهاب اجتماعی منخفض .

إجراءات الدراسة :

1-    اختیار عینة الدراسة من مدرسة عیاض بن زهیر المتوسطة وبلغ عددها ( 210 ) طالباً .

2-    تطبیق المقیاس على عینة استطلاعیة مکونة من ( 35 ) طالباً للتحقق من صدق وثبات المقیاسین .

3-    تطبیق المقیاسین فی صورتهما النهائیة على العینة المختارة .

4-    تصحیح المقیاسین وتفریغ البیانات فی برنامج SPSS ومعالجتها إحصائیاً .

 

الأسالیب الإحصائیة :

-       معامل ارتباط بیرسون لقیاس صدق الاتساق الداخلی لأدوات الدراسة .

-       معامل ألفا کرونباخ لقیاس الثبات .

-       معامل ارتباط بیرسون لقیاس ارتباط المتغیرات .

-        تحلیل التباین أحادی الاتجاه لإیجاد الفروق وفقاً لمتغیر الصف   ANOVA                (مراد , 2011) .

النتائج ومناقشتها وتفسیرها

أولاً : الفرض الأول :

      والذی ینص على أنه " یوجد معامل ارتباط سالب ودال بین درجات تلامیذ المرحلة المتوسطة على مقیاسی الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی " وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات التلامیذ عینة الدراسة على مقیاسی الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی , کما یتضح فی الجدول ( 2 ) :

جدول ( 2 )

العلاقة بین الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة

الذکاء الوجدانی

الرهاب الاجتماعی

معامل الارتباط

الدلالة

**- 0,297-

0,01

     یتضح من الجدول السابق أنه توجد علاقة سالبة ودالة بین درجات التلامیذ على مقیاسی الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی, حیث بلغت قیمة معامل الارتباط عند ( **- 0,297- ) وهی قیمة دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة ( 0,01 ) ,  وبذلک یکون الفرض صحیح أی أنه کلما ارتفع الذکاء الوجدانی انخفض الرهاب الاجتماعی والعکس صحیح .

     وتتفق نتیجة هذا الفرض مع دراسة ( بینفنو وآخرون , 2007 ) حیث ذکرت أنه توجد علاقة ارتباطیة سالبة بین الانبساط وبین إجمالی الرهاب الاجتماعی , على اعتبار أن الانبساط یعبر عن حب التواجد مع الآخرین والتعامل معهم لذلک یشبه بعدی التعاطف وإدارة انفعالات الآخرین من أبعاد الذکاء الوجدانی , کذلک تتفق مع دراسة ( الزهرانی , 2014 ) حیث أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة سالبة دالة بین الذکاء الوجدانی والضغوط الحیاتیة والتی تتشابه إلى حدٍ ما مع الرهاب الاجتماعی فی سلبیتها .

     ویمکن تفسیر هذه النتیجة أن تلمیذ المرحلة المتوسطة یعد فی مرحلة المراهقة والتی تتصف بعدم الاتزان الانفعالی حیث أنه کلما کان التلمیذ متزناً انفعالیاً انخفضت لدیه المخاوف وارتفعت لدیه قدراته الوجدانیة من حیث التعاطف والوعی الانفعالی وإدارة الانفعالات الشخصیة ودافعیته الذاتیة وقدرته على إدارة انفعالات الآخرین , والعکس کذلک کلما کان التلمیذ غیر متزن انفعالیاً ارتفعت لدیه المخاوف وانخفض قدراته الوجدانیة , وأن تمتع التلامیذ بذکاء وجدانی مرتفع انعکس ذلک علیهم بالسعادة وانخفاض المخاوف لدیهم .

ثانیــــاً : الفرض الثانی :

        والذی ینص على أنه " لا توجد فروق دالة فی الذکاء الوجدانی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة وفقاً لمتغیر الصف الدراسی " وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام تحلیل التباین أحادی الاتجاه ANOVA بین درجات التلامیذ عینة الدراسة بالصفوف الثلاثة على مقیاس الذکاء الوجدانی , کما یتضح فی الجدول ( 3 ) :

جدول ( 3 )

اختبار تحلیل التباین أحادی الاتجاه ANOVA للفروق بین درجات التلامیذ على مقیاس الذکاء الوجدانی وفقاً لمتغیر الصف الدراسی

المقیاس

مجموع المربعات

درجة الحریة

متوسط المربعات

( ف )

الدلالة

الذکاء الوجدانی

بین المجموعات

187,152

2

93,576

2,175

0,116

داخل المجموعات

8906,943

207

43,029

المجموع

9094,095

209

   یتضح من الجدول السابق صحة الفرض بعدم وجود فروق دالة فی الذکاء الوجدانی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة وفقاً لمتغیر الصف الدراسی , حیث بلغت قیمة ف ( 2,175 ) وهی قیمة غیر دالة عند مستوى دلالة ( 0,116 ) .

   وتتفق نتیجة هذا الفرض مع دراسة ( الزهرانی 2014 ) حیث وجد عدم وجود فروق فی الذکاء الوجدانی وفقاً لمتغیر الصف الدراسی .

     وتُعزى هذه النتیجة إلى أن التلامیذ فی المرحلة المتوسطة جمیعهم من نفس الفئة العمریة , ونفس مرحلة النمو وهی مرحلة المراهقة ویتشارکون إلى حدٍ کبیر فی کثیر من الاهتمامات  وأسالیب الحیاة , ویواجهون إلى حدٍ کبیر نفس المثیرات والمشکلات , وهی مرحلة بدایة تولی المسؤولیة فی کثیر من جوانب الحیاة الشخصیة والأسریة .

 

ثالثــــاً : الفرض الثالث :

      والذی ینص على أنه "لا توجد فروق دالة فی الرهاب الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة وفقاً لمتغیر الصف الدراسی" وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام تحلیل التباین أحادی الاتجاه  ANOVA بین درجات التلامیذ عینة الدراسة بالصفوف الثلاثة على مقیاس الرهاب الاجتماعی, کما یتضح فی الجدول ( 4 ) :

جدول ( 4 )

اختبار تحلیل التباین أحادی الاتجاه ANOVA للفروق بین درجات التلامیذ على مقیاس الرهاب الاجتماعی وفقاً لمتغیر الصف الدراسی

المقیاس

مجموع المربعات

درجة الحریة

متوسط المربعات

( ف )

الدلالة

الرهاب الاجتماعی

بین المجموعات

54,257

2

27,129

0,178

0,837

داخل المجموعات

31598,771

207

152,651

المجموع

31653,029

209

      یتضح من الجدول السابق صحة الفرض بعدم وجود فروق دالة فی الرهاب الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة وفقاً لمتغیر الصف الدراسی , حیث بلغت قیمة ف ( 0,178 ) وهی قیمة غیر دالة عند مستوى دلالة ( 0,837 ) .

وتتفق هذه النتیجة مع دراسة ( عاصلة , 2013 ) حیث کشفت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لمستوى الرهاب الاجتماعی لدى طلبة المرحلة الثانویة وفقاً للصف الدراسی .

      ویمکن تفسیر هذه النتیجة أن أکثر الدراسات تشیر إلى ارتباط المخاوف الاجتماعیة بالوراثة والبیئة , وعینة الدراسة من بیئة واحدة و جمیعهم من نفس الفئة العمریة فئة المرحلة المتوسطة , ونفس المستوى من المراهقة ویتشارکون إلى حدٍ کبیر فی کثیر من الاهتمامات وأسالیب الحیاة , ویواجهون إلى حدٍ کبیر نفس المثیرات والمشکلات , وهی مرحلة بدایة تولی المسؤولیة فی کثیر من جوانب الحیاة الشخصیة والأسریة .

 

 

 

 

توصیات الدراسة :

فی ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج فیمکن التوصیة بالتالی :

-       إعداد برامج تدریبیة لتنمیة الذکاء الوجدانی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة ولدى المراهقین بشکلٍ عام .

-       استخدام وسائل اکتشاف مرتفعی الرهاب الاجتماعی کالملاحظة وأداة القیاس الخاصة بذلک , ثم تشخیص کل حالة من ناحیة الأسباب وتاریخ النمو والتاریخ الأسری والاجتماعی والتعلیمی والجوانب الشخصیة والسلوکیة , ثم علاج الحالة ومتابعتها .

-       عقد اجتماعات مع أولیاء الأمور وشرح مفهوم الذکاء الوجدانی وأهمیة تعمیق وتطویر العلاقة مع الأبناء , وحثهم على جعل أبنائهم یتفاعلون بشکل إیجابی مع محیطهم الاجتماعی .

-       توعیة المعلمین والوالدین بخطورة استخدام أسالیب تؤدی إلى إحباط المراهق , أو التعامل معه بقسوة , بل یجب زرع الثقة بنفسه وبمجتمعه , وأنه جزء مهم فی المجتمع یؤثر فیه ویتأثر به , وهذا یوفر له الشعور بالطمأنینة والسعادة .

الدراسات المقترحة :

-            تطبیق نفس الدراسة العلاقة بین الذکاء الوجدانی والرهاب الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة مع إضافة متغیرات ( الجنس , تعلیم الوالدین , الحالة الاقتصادیة للأسرة , الحالة الاجتماعیة للأسرة ) .

-            إجراء دراسة تجریبیة بعنوان فعالیة برنامج إرشادی لتنمیة الذکاء الوجدانی و أثره على مرتفعی الرهاب الاجتماعی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة .

-            دراسة العلاقة بین الذکاء الوجدانی والتحصیل الدراسی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة .

-            إجراء دراسة تجریبیة بعنوان فعالیة برنامج إرشادی لتنمیة الذکاء الوجدانی و أثره على منخفضی التحصیل الدراسی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة .

 

 


المراجع

ثانیاً : المراجع العربیة :

-              إبراهیم , سلیمان عبدالواحد ( 2010 أ ) : المخ الإنسانی والذکاء الوجدانی , الإسکندریة , دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر .

-              إبراهیم , علا عبدالباقی ( 2010 ب ) : الخوف والقلق ,القاهرة , عالم الکتب .

-              أبو العلا , مسعد ربیع ( 2004 ) : علاقة الذکاء الوجدانی وبعض متغیرات دافعیة التعلم بالنجاح الأکادیمی لدى طلاب الجامعة ذوی العمر التقلیدی وذوی العمر غیر التقلیدی , مجلة کلیة التربیة بجامعة الأزهر , المجلد ( 2 ) , العدد ( 126 ) , ص ص 265 – 297 .

-              جاردنر , جیمس , بل , آرثر ( 2006 ) : إدارة الخوف , ترجمة العامری , خالد , القاهرة , دار الفاروق للنشر والتوزیع .

-              الجهنی , عبدالرحمن عید ( 2010 ) : الرهاب الاجتماعی وعلاقته بالطمأنینة النفسیة والتحصیل لدى طلبة الجامعة , مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس , الریاض , المجلد ( 4 ) , العدد ( 1 ) , ص ص 61 – 91 .

-              الحجری , حمد هلال ( 2014 ) : بعض سمات الشخصیة وعلاقتها بالرهاب الاجتماعی لدى طلبة جامعة نزوى فی سلطنة عُمان , رسالة ماجستیر غیر منشورة ,جامعة نزوى , کلیة العلوم والآداب , نزوى .

-              الحریری , عبدالله ( 2014 ) : الرهاب الاجتماعی , بیروت , منشورات ضفاف .

-              حسین , سلامة عبدالعظیم , حسین , طه عبدالعظیم ( 2006 ) : الذکاء الوجدانی للقیادة التربویة , عمَّان , دار الفکر للنشر والتوزیع .

-              الزهرانی , عبدالله أحمد ( 2014 ) : الذکاء الوجدانی وعلاقته بالضغوط الحیاتیة لدى طلبة جامعة الملک سعود , دراسات العلوم الإنسانیة والاجتماعیة بالأردن , المجلد (41) , العدد (3) , ص ص 763 – 793 .

-              سعد , مراد علی ( 2009 ) : الذکاء الوجدانی من منظوری علم النفس التربوی وعلم النفس الإیجابی , القاهرة , دار الکتب العلمیة للنشر والتوزیع .

-              سعفان , محمد أحمد ( 2011 ) : التعلم الاجتماعی الوجدانی الطریق لتحقیق جودة الحیاة ,القاهرة , دار الکتاب الحدیث .

-              سلیمان , عبدالرحمن سید ( 2011 ) : المخاوف الاکتساب والعلاج , القاهرة , عالم الکتب .

-              السمادونی , السید إبراهیم ( 2007 ) : الذکاء الوجدانی أسسه وتطبیقاته وتنمیته , عمان , دار الفکر .

-              سنغ , دالیب ( 2006 ) : الذکاء الإنفعالی فی العمل , ترجمة الخزامی , عبدالحکیم , القاهرة , دار الکتب العلمیة للنشر والتوزیع .

-              شاهین , فرنسیس , جرادات , عبدالکریم ( 2012 ) : مقارنة العلاج العقلانی الانفعالی السلوکی بالتدریب على المهارات الاجتماعیة فی معالجة الرهاب الاجتماعی , مجلة جامعة النجاح للعلوم الإنسانیة , فلسطین , المجلد ( 26 ) , العدد ( 6 ) , ص ص 1259 – 1292 .

-              شکشک , أنس ( 2009 ) : القلق رهاب العصر أسبابه وعلاجه ,بیروت , دار الکتاب العربی .

-              المالح , حسان ( 1995 ) : الخوف الاجتماعی "الخجل" , جدة , دارة المنارة للنشر والتوزیع .

-              مبیض , مأمون ( 2003 ) : الذکاء العاطفی والصحة العاطفیة , بلفاست , المکتب الإسلامی .

-              مراد , صلاح أحمد ( 2011 ) : الأسالیب الإحصائیة فی العلوم النفسیة والتربویة والاجتماعیة , القاهرة , مکتبة الأنجلو المصریة .

-              موسى , رشاد علی ( 2012 ) : الذکاء الوجدانی وتنمیته فی مرحلتی الطفولة والمراهقة , القاهرة , عالم الکتب .

 

ثالثاً : المراجع الأجنبیة :

-     American Psychiatric Association, (2000) : Diagnostical and Statistical manual of mental disorders , DSM-IV-TR, 2000, Washington D. C. , American Psychiatric Association .

-     Alfano, C. , Beidel, D. , Turner, S. (2006) : Cognitive Correlates of Social Phobia Among Children and Adolescents, Journal of Abnormal Child Psychology, vol. 34 (2), pp 182 - 194.

-     Bienvenu, O. , Hettema, J. , Neale, M. , Prescott, C. , Kendler, K. (2007) : Low extraversion and high neuroticism as Indices of genetic and environmental risk of social Phobia, agoraphobia and animal Phobia. American Psychiatric Foundation, vol. 164 (11) , pp 1714–1721 .

-     Mavroveli, S., Petrides, K., Rieffe, C., Bakker, F. (2007) : Trait emotional intelligence, psychological well-being and peer- rated social competence in adolescence, british journal of developmental psychology, vol. 25 (2), pp 263-275.

 

 

 

المراجع
ثانیاً : المراجع العربیة :
-              إبراهیم , سلیمان عبدالواحد ( 2010 أ ) : المخ الإنسانی والذکاء الوجدانی , الإسکندریة , دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر .
-              إبراهیم , علا عبدالباقی ( 2010 ب ) : الخوف والقلق ,القاهرة , عالم الکتب .
-              أبو العلا , مسعد ربیع ( 2004 ) : علاقة الذکاء الوجدانی وبعض متغیرات دافعیة التعلم بالنجاح الأکادیمی لدى طلاب الجامعة ذوی العمر التقلیدی وذوی العمر غیر التقلیدی , مجلة کلیة التربیة بجامعة الأزهر , المجلد ( 2 ) , العدد ( 126 ) , ص ص 265 – 297 .
-              جاردنر , جیمس , بل , آرثر ( 2006 ) : إدارة الخوف , ترجمة العامری , خالد , القاهرة , دار الفاروق للنشر والتوزیع .
-              الجهنی , عبدالرحمن عید ( 2010 ) : الرهاب الاجتماعی وعلاقته بالطمأنینة النفسیة والتحصیل لدى طلبة الجامعة , مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس , الریاض , المجلد ( 4 ) , العدد ( 1 ) , ص ص 61 – 91 .
-              الحجری , حمد هلال ( 2014 ) : بعض سمات الشخصیة وعلاقتها بالرهاب الاجتماعی لدى طلبة جامعة نزوى فی سلطنة عُمان , رسالة ماجستیر غیر منشورة ,جامعة نزوى , کلیة العلوم والآداب , نزوى .
-              الحریری , عبدالله ( 2014 ) : الرهاب الاجتماعی , بیروت , منشورات ضفاف .
-              حسین , سلامة عبدالعظیم , حسین , طه عبدالعظیم ( 2006 ) : الذکاء الوجدانی للقیادة التربویة , عمَّان , دار الفکر للنشر والتوزیع .
-              الزهرانی , عبدالله أحمد ( 2014 ) : الذکاء الوجدانی وعلاقته بالضغوط الحیاتیة لدى طلبة جامعة الملک سعود , دراسات العلوم الإنسانیة والاجتماعیة بالأردن , المجلد (41) , العدد (3) , ص ص 763 – 793 .
-              سعد , مراد علی ( 2009 ) : الذکاء الوجدانی من منظوری علم النفس التربوی وعلم النفس الإیجابی , القاهرة , دار الکتب العلمیة للنشر والتوزیع .
-              سعفان , محمد أحمد ( 2011 ) : التعلم الاجتماعی الوجدانی الطریق لتحقیق جودة الحیاة ,القاهرة , دار الکتاب الحدیث .
-              سلیمان , عبدالرحمن سید ( 2011 ) : المخاوف الاکتساب والعلاج , القاهرة , عالم الکتب .
-              السمادونی , السید إبراهیم ( 2007 ) : الذکاء الوجدانی أسسه وتطبیقاته وتنمیته , عمان , دار الفکر .
-              سنغ , دالیب ( 2006 ) : الذکاء الإنفعالی فی العمل , ترجمة الخزامی , عبدالحکیم , القاهرة , دار الکتب العلمیة للنشر والتوزیع .
-              شاهین , فرنسیس , جرادات , عبدالکریم ( 2012 ) : مقارنة العلاج العقلانی الانفعالی السلوکی بالتدریب على المهارات الاجتماعیة فی معالجة الرهاب الاجتماعی , مجلة جامعة النجاح للعلوم الإنسانیة , فلسطین , المجلد ( 26 ) , العدد ( 6 ) , ص ص 1259 – 1292 .
-              شکشک , أنس ( 2009 ) : القلق رهاب العصر أسبابه وعلاجه ,بیروت , دار الکتاب العربی .
-              المالح , حسان ( 1995 ) : الخوف الاجتماعی "الخجل" , جدة , دارة المنارة للنشر والتوزیع .
-              مبیض , مأمون ( 2003 ) : الذکاء العاطفی والصحة العاطفیة , بلفاست , المکتب الإسلامی .
-              مراد , صلاح أحمد ( 2011 ) : الأسالیب الإحصائیة فی العلوم النفسیة والتربویة والاجتماعیة , القاهرة , مکتبة الأنجلو المصریة .
-              موسى , رشاد علی ( 2012 ) : الذکاء الوجدانی وتنمیته فی مرحلتی الطفولة والمراهقة , القاهرة , عالم الکتب .
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ثالثاً : المراجع الأجنبیة :
-     American Psychiatric Association, (2000) : Diagnostical and Statistical manual of mental disorders , DSM-IV-TR, 2000, Washington D. C. , American Psychiatric Association .
-     Alfano, C. , Beidel, D. , Turner, S. (2006) : Cognitive Correlates of Social Phobia Among Children and Adolescents, Journal of Abnormal Child Psychology, vol. 34 (2), pp 182 - 194.
-     Bienvenu, O. , Hettema, J. , Neale, M. , Prescott, C. , Kendler, K. (2007) : Low extraversion and high neuroticism as Indices of genetic and environmental risk of social Phobia, agoraphobia and animal Phobia. American Psychiatric Foundation, vol. 164 (11) , pp 1714–1721 .
-     Mavroveli, S., Petrides, K., Rieffe, C., Bakker, F. (2007) : Trait emotional intelligence, psychological well-being and peer- rated social competence in adolescence, british journal of developmental psychology, vol. 25 (2), pp 263-275.