تقويم برامج الدراسات العليا بقسم الإدارة التربوية في کلية التربية بجامعة الملک سعود في ضوء رؤية المملکة العربية السعودية 2030

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

تقویم برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة

 فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة

 المملکة العربیة السعودیة 2030

إعــــــــــداد

أ.د/ وفاء محمد عون

استاذ مشارک,قسم الادارة التربویة,

کلیة التربیة,جامعة الملک سعود.

أ /منال محمد الصعب       أ/ عبیر عبدالله القحطانی.

باحثات دکتوراه, قسم الادارة التربویة,

کلیة التربیة,جامعة الملک سعود

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السابع – جزء ثانى- یولیو 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة

          هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع ومعاییر تقویم برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا من حیث (المقررات الدراسیة)  وکذلک التعرف على متطلبات تطویر هذه البرامج فی ضوء رؤیة المملکة 2030. وتم اجراء الدراسة خلال الفصل الدراسی الأول لعام 1437-1438هـ ، واعتمد فیها المنهج الوصفی  المسحی کما استخدمت الاستبانة اداة لجمع المعلومات حیث بلغ افراد عینة الدراسة(44) طالبة من اجمالی مجتمع الدراسة البالغ عددهن (154) طالبة، وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج ابرزها مایلی:تشیر نتائج المحور المتعلق بواقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا الى ان القسم یتوفر به قاعات ذکیة تشکل بیئة تدریسیة ملائمة.وتشیر نتائج  المحور المتعلق بمعاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا الى ان محتوى المقررات یسهم فی تطویر قدرات الطلبة فی البحث والاکتشاف والاستقصاء. کما تشیر نتائج المحور المتعلق بمتطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم الى حذف المقررات التی لا تخدم استراتیجیة الدراسات العلیا للقسم.

الکلمات المفتاحیة:

التقویم, برامج الدراسات العلیا.

Abstract

          This study aimed to identify the reality and the evaluation criteria of  graduate studies programs in Educational Administration Department  in the Education college at King Saud University from the point of view of postgraduate students,also identify the Development requirements for graduate studies programs in Saudia Arabia's vision 2030. The study was done at January 2017. The descriptive approach was used in the study and the questionnaire was used as a tool for collecting information. The sample of the study was 44 students out of the total study population of 154 students. The study reached several results, most important are the following: The axis related to the reality of the graduate studies programs was that the section had smart halls that constituted an appropriate teaching environment.The axis related to the evaluation criteria of graduate studies was the courses content in the department are contribute to develop students., and the axis related to the development requirements for graduate studies programs was deletion of courses that did not serve the department's strategy.

Keywords:Evaluation, Gradute studies programs.

المقدمـــة

          یعد التعلیم العالی مطلبا لتأسیس مجتمع متقدم قائم على اقتصاد المعرفة، ومع أهمیة التعلیم العالی ودوره الحیوی فی المجتمع فإنه یواجه فی عصر العولمة والمعرفة عدیدا من المشکلات والتحدیات التی تختلف باختلاف المجتمعات والمرحلة التاریخیة التی تمر بها.

     ولعل من أهم المسلمات الاعتقاد بأن التعلیم العالی أحد الأرکان التی تقوم علیها خطط واستراتیجیات التنمیة المستدامة. ویعد التعلیم العالی صناعة متطورة ومعقدة إلى أبعد الحدود، ولذلک فهو بحاجة لمتخصصین فی جمیع المجالات الإداریة والأکادیمیة، یستطیعون دراسة واقع البرامج الأکادیمیة التی تقدمها الجامعات، والارتقاء بنوعیتها بما یسهم فی تحقیق غایاتها وأهدافها(الحربی،2011،ص95).

      وذکر (الحربی،2015) أن خبراء التعلیم العالی یرون بأن برامج الدراسات العلیا التی تقدمها الجامعات من أرقى مستویات التعلیم، وذلک من منطلق أن مؤسسات التعلیم العالی تهدف من طرحها لهذه البرامج اثراء البحث العلمی، وزیادة المعرفة، والاسهام فی حل مشکلات المجتمع. وقد اصبحت کلیات التربیة فی الجامعات السعودیة تتسابق لإضافة برامج جدیدة للدراسات العلیا فی مختلف الأقسام والتخصصات المختلفة کی تستجیب للمتغیرات والحاجات التربویة والتنمویة النابعة من حاجات المجتمع وتطلعاته ولأهمیتها لإنتاج خریجین عالمیین(Said,2010).

     وتعد جامعة الملک سعود احدى الجامعات الرائدة فی اقرار برامج الدراسات العلیا لمختلف کلیاتها مما ساهم فی زیادة الاقبال على الالتحاق بها وخاصة فی أقسام کلیة التربیة، فعلى  سبیل المثال کان عدد طلاب الدراسات العلیا (1129) طالباً وطالبة فی العام الجامعی  1426-1427هـ ،ثم قفز هذا العدد إلى (2101) طالباً وطالبة فی العام الجامعی         1434-1435هـ بنسبة بلغت حوالی (86%) عن العام الجامعی 1426-1427هـ.

     کما أن التحدیات العلمیة والتکنولوجیة والاقتصادیة والاجتماعیة أدّت إلى بزوغ بیئة تنافسیة عالمیة جدیدة، وتتطلب هذه البیئة التنافسیة من مخرجات نظم التعلیم العالی فی العالم العربی الارتقاء إلى المعاییر العالمیة، الأمر الذی لم یعد خیارا أو طموحا یسعى الیه بقدر ما أصبح ضرورة لابد من تحقیقها(الحاج ومجید وجریسات،9،2008). ولعل من أبرز مدلولات التنمیة مؤخرا فی المملکة العربیة السعودیة هی رؤیتها الجدیدة 2030 التی تشمل جمیع النواحی التنمویة وکما ذکر (الثبیتی،2016)" إن صناعة المستقبل لأی بلد تنطلق من خلال الرؤیة التی یمتلکها القادة والساسة والاقتصادیون، والتی بدورها تحدد خارطة طریق نحو تحقیق الطموحات والانجازات والتحول نحو دول العالم الأول".

        کما أن تحول الدول وتقدمها اقتصادیاً واجتماعیاً وسیاسیاً یمر بمرحلتین جوهریتین أساسیتین ترتکز کل منهما على الآخر، الأولى مرحلة تحدید الرؤیة ووضع التصورات ورسم الاستراتیجیات، والثانیة وهی مهمة جداً مرحلة تحویل الرؤى والتصورات والاستراتیجیات إلى برامج تنفیذیة وفق مراحل وخطوات عملیة یکون له أثر ملموس على أرض الواقع (الثبیتی،46،2016).

       لذا کان من ابرز التوجهات الاستراتیجیة لوزارة التعلیم فی تحقیق رؤیة 2030 إعداد مناهج تعلیمیة متطورة ترکز على المهارات الأساسیة بالإضافة إلى تطویر المواهب وبناء الشخصیة وتعزیز دور المعلم ورفع تأهیله، ومن أجل متابعة مخرجات التعلیم وتقویمها وتحسینها سیتم إنشاء قاعدة بیانات شاملة لرصد المسیرة الدراسیة للطلاب بدءاً من مراحل التعلیم المبکرة إلى المراحل المتقدمة وبناء منظومة تعلیمیة مرتبطة باحتیاجات سوق العمل (http://vision2030.gov.sa/).

       وهذا ماتشیر الیه هذه الدراسة حیث تهدف الى تقویم برامج الدراسات العلیا فی کلیة التربیة بقسم الإدارة التربویة من حیث مناهجها وخطط مقرراتها.

المشکلة

     تتجلى مشکلة الدراسة فی أن برامج الدراسات العلیا فی الجامعات السعودیة لم تخضع لعملیات تقویم شاملة جادة ورصینة تستهدف تحسین جودتها وتطویرها، والتأکد من أنها تتبنى أهدافا محددة تسعى لتحقیقها وأنها تمتلک من الموارد والامکانات مایمکنها من تحقیق تلک الأهداف بشکل دائم ومستمر(القرنی،77،2012 ).

     وتأکیدا على ماسبق تشیر احدى الدراسات إلى افتقار برامج الدراسات العلیا فی الجامعات السعودیة الى الدراسات التقویمیة، وافتقار الصلة بین برامج الدراسات العلیا ومؤسسات الانتاج والخدمات فی المجتمع، وقلة المراجعة الدوریة الشاملة لبرامج الدراسات العلیا فی ضوء التغیرات التی یشهدها المجتمع السعودی(العتیبی،203،2000). و مع أنAshwin ذکر بأن الدراسات العلیا تعد من أهم مجالات تأهیل الکوادر المتخصصة فی مختلف مجالات الحیاة، لهذا یفترض أن یعد الطلبة الملتحقون بالدراسات العلیا اعداداً جیداً لیصبحوا علماء الغد، وأن تکون اطروحاتهم حلاً للمشکلات التی یعانی منها مجتمعهم(الحربی،11،2015).

     الا ان دراسة (رضوان،الملة واخرون) اشارت الى أن إسهامات برامج الدراسات العلیا فی عملیة الإنماء الشاملة لا تزال دون المستوى المرغوب فیه وأن هناک ما یشبه الانفصام بین الدراسات العلیا واحتیاجات عملیة التنمیة الوطنیة، بسبب ضعف ارتباطها بالاحتیاجات الفعلیة لعملیة الإنماء، وبقائها ضمن إطار الدراسات والأنشطة الأکادیمیة التی تستهدف تیسیر الحصول على المؤهل الأکادیمی المتقدم وخدمة أغراض الترقی فی السلم الأکادیمی(القرنی،2012).

       ولکی تتفادى الجامعات السعودیة هذه المشکلات علیها أن تسعى لتحقیق أهدافها فی ضوء رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030 والتی من أبرز التزاماتها تعلیم یسهم فی دفع عجلة الاقتصاد بالسعی إلى سد الفجوة بین مخرجات التعلیم العالی ومتطلبات سوق العمل، وتوجیه الطلاب نحو الخیارات الوظیفیة والمهنیة المناسبة، وإتاحة الفرصة لإعادة تأهیلهم والمرونة فی التنقل بین مختلف المسارات التعلیمیة، کما أن من ابرز اهدافها أن تصبح خمس جامعات سعودیة ضمن افضل ٢٠٠ جامعة، والحصول على تصنیف متقدّم فی المؤشرات العالمیة للتحصیل التعلیمی، من خلال إعداد مناهج تعلیمیة متطورة ترکز على المهارات الأساسیة بالإضافة إلى تطویر المواهب وبناء الشخصیة، ونشر نتائج المؤشرات التی تقیس مستوى مخرجات التعلیم بشکل سنوی، والعمل مع المتخصصین لضمان مواءمة مخرجات التعلیم العالی مع متطلبات سوق العمل، بالإضافة لعقد الشراکات مع الجهات التی توفر فرص التدریب للخریجین محلیاً ودولیاً، وانشاء المنصات التی تعنى بالموارد البشریة فی القطاعات المختلفة من أجل تعزیز فرص التدریب والتأهیل((http://najrannow.com/articles/7749.html/.

      وحیث أن برامج الدراسات العلیا فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود متعددة ومتنوعة فی تخصصاتها، فإنها کغیرها من البرامج بحاجة إلى التقییم والمراجعة بطریقة منهجیة ودوریة، للوصول بخریجی هذه البرامج إلى درجة التمیَزExcellence ،وهو تفرد الخریج بسمات وکفایات عالیة لایصل إلیها إلا النخبة (محمد،2007).فتأتی هذه الدراسة لتقوم برامج الدراسات العلیا فی کلیة التربیة بقسم الإدارة التربویة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) والتعرف على متطلبات تطویر هذه البرامج فی ضوء رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030.

اسئلة الدراسة

تجیب الدراسة عن الاسئلة التالیة:

1- ما واقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم؟

2-  مامعاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم؟

3- ما متطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة فی جامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة المملکة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم؟

أهداف الدارسة

تهدف الدراسة الى:

1- التعرف على واقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم.

2- التعرف على معاییر تقویم برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث(المقررات الدراسیة) من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم.

3- التعرف على متطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة فی جامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة المملکة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات           العلیا بالقسم.

أهمیة الدراسة    

یمکن تحدید أهمیة الدراسة فی الجوانب التالیة:

-تحلیل الواقع الحالی لبرامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود لمعرفة مدى حاجتها للتطویر والتحدیث فی ضوء رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030.

-یأتی تحلیل واقع برامج الدراسات العلیا وتقویمها فی الأقسام الأکادیمیة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود استجابة لتوصیات المؤتمرات واللقاءات العلمیة حول ضرورة تقییم تلک البرامج بصورة دوریة ومستمرة وبأسلوب منهجی، یساعد على رفع کفاءة هذه البرامج ، خاصة فی ظل جهود الجامعة للحصول على الإعتماد الأکادیمی المحلی والعالمی لجمیع أقسامها وکلیاتها(الحربی،12،2015).

- یتوقع أن تسهم هذه الدراسة فی مساعدة متخذی القرار بمؤسسات التعلیم العالی بما تقدمه  من توصیات.

-تتمیز هذه الدراسة بالأصالة ان لم تکن الأولى على حسب علم الباحثات التی تربط برامج التعلیم العالی بالأهداف الاستراتیجیة لرؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030 .

- من المتوقع أن تفتح هذه الدراسة مجالاً أمام المزید من الأبحاث والدراسات العلمیة لدراسة واقع برامج الدراسات العلیا فی الجامعات السعودیة الأخرى.

حدود الدراسة

-      حدود موضوعیة: تقویم برامج الدراسات  العلیا فی کلیة التربیة بقسم الإدارة التربویة فی جامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة المملکة العربیة السعودیة2030.

-      حدود زمانیة: الفصل الدراسی الأول للعام1437- 1438 هـ

-      حدود مکانیة: قسم الادارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود.

-      حدود بشریة: طالبات الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة           الملک سعود.

مصطلحات الدراسة

     التقویم: هو عملیة نظامیة مستمرة ترمی الى تحدید مدى تحقیق العملیة التربویة لأهدافها, أی تحدید نواحی القوة ونواحی الضعف فی کل مکونات المنظومة التربویة لکی یتم علاج نواحی الضعف وتعزیز نواحی القوة فیها(الحریری,2008, 16).

      ویقصد بالتقویم فی هذه الدراسة العملیة المنهجیة التی طبقتها الدراسة لتشخیص واقع برامج الماجستیر والدکتوراه بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة)، وتوظیف النتائج لتطویر هذه البرامج بما یسهم فی تحقیق الأهداف التربویة والتعلیمیة فی ضوء رؤیة المملکة 2030.

      برامج الدراسات العلیا: هی عبارة عن نظام متکامل من المعارف والمهارات المتنوعة، تقدم لمجموعة من الطلبة فی المرحلة الدراسیة التی تلی مرحلة البکالوریوس(أبو جحجوح،2009).

      ویقصد بها فی هذه الدراسة البرامج الأکادیمیة المتخصصة التی تقدم لطلاب وطالبات برنامجی الماجستیر والدکتوراه بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود.

ادبیات الدراسة

     ترجع أهمیة التقویم الى انه قد اصبح جزءاً أساسیاً من کل منهج او برنامج تربوی من اجل معرفة قیمة او جدوى هذا المنهج او ذلک البرنامج للمساعدة فی اتخاذ القرار یقضی بإلغائه او الاستمرار فیه وتطویره بما ان جهود العلماء والخبراء لا تتوقف فی میدان التطویر التربوی فإن التقویم التربوی یمثل حلقة هامة و اساسیة یعتمدون علیها فی هذا التطویر. ولأن التشخیص رکن اساسی من ارکان التقویم فإنه یمکننا القول بأن هذا الرکن یساعد القائمین على امر التعلیم على رؤیة المیدان الذی یعملون فیه بوضوح و موضعیة سواء کان هذا المیدان هو الصف او المنهج او الخطة او حتى العلاقات القائمة بین المؤسسات التربویة وغیرها من المؤسسات الاخرى, ومن المهم ایضاً عرض نتائج التقویم على الشخص المقوم ولیکن الطالب مثلاً یمثل له حافزاً یجعله یدرک موقعه من تقدمه ومن تقدمه بالنسبة لزملائه وقد یدفعه هذا نحو تحسین ادائه ویعزز ادائه الجید. یؤدی التقویم للمجتمع خدمات جلیله حیث یتم بواسطته تغییر المسار وتصحیح العیوب وبها تتجنب الأمة عثرات الطریق ویقلل من نفقاتها ویوفر علیها الوقت والجهد المهدورین (الاسدی,صبری,2015).

       یهدف التقویم التربوی بشکل اساسی الى إعادة النظر وتصحیح المسار من أجل التطویر والتحسین لنواتج ما یتم تقویمه, ویتفرع من هذا الهدف الرئیسی اهداف فرعیة مثل:معرفة مدى تحقق الأهداف المرسومة لبرنامج محدد, الکشف على مدى فاعلیة المعلم فی تقدیم مادة التعلم, التحقق من مدى ملائمة المنهج المدرسی للمرحلة العمریة والنمائیة للتلامیذ, توفیر المعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات مختلفة, معرفة جوانب القصور والمعوقات فی المؤسسة التعلیمیة والقضاء على الظواهر السلبیة والعمل على تذلیل الصعوبات بعد تشخیصها, الکشف عن حاجات الطلاب ومیولهم واتجاهاتهم وقدراتهم ورغباتهم و تمکین التربویین من ربط البرامج التعلیمیة للمراحل والمستویات التعلیمیة المختلفة رأسیاً و أفقیاً وتنظیم الخبرات التعلیمیة لهذه البرامج منطقیاً بما یتناسب مع خصائص نمو المتعلمین(الحریری,2008, 28). و تتم عملیة التقویم وفق مراحل متدرجة ومتکاملة تؤدی مجتمعة الغایة الاساسیة وهی(مارون,2010, 28-29):

1. تحدید الاهداف: ان الاهداف تُحدد النتیجة المتوقعة فی سیاق تعلمی معین, لذا یجب ان تکون واضحة, دقیقة, متوازنة, شاملة لکل جوانب التعلم ومترجمة للسلوک ولا یمکن اصدار الاحکام العلمیة على أی عمل قبل تحدید الاهداف.
2. تحدید المجال الذی یراد تقویمه, والمشکلة التی تبنی النتیجة على إمکانیة حلها فقد یرتبط الامر بالمنهج او بطرائق التدریس او بنمو التلمیذ او بالمدرسة والمعلم. حیث تُوجه الاسئلة الى العامل المقصود فی عملیة التعلم, وتکون فی هذه الحالة أکثر فعالیة ومؤشراً قویاً فی اصدار الحکم.
3. الاستعداد والتحضر للتقویم: یجب إعداد الوسائل ونماذج الاختبارات والمقاییس وکل ما یلزم لتنفیذ العمل بشکل صحیح یتطابق مع المجال المراد تقویمه فإساءة استعمال هذه الادوات تفسد النتیجة.
4. مرحلة التنفیذ وتستلزم الاتصال المباشر بالجهات المختصة وتعاون الجهات التی یتناولها التقویم لبلوغ افضل النتائج.
5. تحلیل البیانات المرتبطة بالموضوع المراد تقویمه ورصد ما توفر فیها من معطیات دالة على المسألة واستخلاص النتائج.
6. الاطلاع الکافی على نتیجة التقویم واتخاذ المقترحات والحلول المناسبة للوصول الى الاهداف المرجوة والتعدیل اذا لزم الامر.
7. اختبار الحلول المقترحة للتأکد من سلامتها وضرورة استبدالها بأخرى أکثر فعالیة فی التحسین.

الدراسات السابقة

اولاً: الدراسات العربیة:

-      آل سفران,محمد (2015) دراسة بعنوان "تقویم برامج الدراسات العلیا بکلیة التربیة بجامعة الملک خالد فی ضوء معاییر الجودة والاعتماد الأکادیمی من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس وطلبة الدراسات العلیا", هدفت الدراسة الى تقویم برامج الدراسات العلیا بکلیة التربیة فی جامعة الملک خالد من وجهة نظر اساتذة دراساتها العلیا وطلبتها, واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی مستخدماً الاستبانة أداة فی دراسته. وجاءت اهم نتائج الدراسة بأن محاور معاییر الجودة جمیعها تحققت من وجهة نظر اعضاء هیئة التدریس والدرجة الکلیة متوسطة ماعدا محورین تحققا بدرجة مرتفعة هما مواصفات البرنامج وادارة البرنامج. تحققت من وجهة نظر طلبة الدراسات العلیا محاور معاییر الجودة جمیعها والدرجة الکلیة بدرجة متوسطة. توجد فروق ذات دلالة احصائیة (0.01) بین استجابات اعضاء التدریس       والطلبة فی مدى توفر معاییر الجودة والاعتماد الاکادیمی فی برامج الدراسات العلیا فی خمسة محاور.

-      القرنی،صالح(2012) دراسة بعنوان" تقویم برامج الدراسات العلیا فی الادارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء مدخل الاعتماد الاکادیمی" هدفت هذه الدراسة الى التعرف على درجة توافر بعض معاییر الاعتماد الأکادیمی للهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی فی برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی واستخدمت الاستبانة اداة لتحقیق أهدافها. وجاءت اهم نتائج الدراسة بأن معاییر الاعتماد الأکادیمی تتوافر بدرجة متوسطة على العموم فی برامج الدراسات العلیا کما اوصت بإجراء دراسات تقویم ذاتیة موسعة على مستوى کل برنامج من برامج الإدارة التربویة بحیث تستهدف التعرف على مواطن قوتها والخلل فیها، ومن ثم        بناء خطة الاعتماد الأکادیمی فیها بالاستفادة من المتطلبات والاجراءات التی توصلت الیها       هذه الدراسة.

-       الحربی،محمد(2011) دراسة بعنوان "واقع برامج الدراسات العلیا فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر الطلبة وأعضاء هیئة التدریس"، هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع برامج الدراسات العلیا فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود، واستخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی والاستبانة أداة لجمع المعلومات. أظهرت النتائج أن تقدیرات عینة الدراسة لعبارات المحور الاول کانت (متوسطة)، وتقدیراتها لعبارات المحور الثانی: "المدخلات" (متوسطة). والعبارات المتعلقة بـ "العملیات" أیضا متوسطة، وجاءت تقدیرات المتعلقة      بـ "لمخرجات" (ضعیفة).

-      الثبیتی ،خالد بن عواض(2011) دراسة بعنوان "استراتیجیة مقترحة لتطویر برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة" ، هدفت الدراسة إلى التعرف على الواقع الفعلی لبرامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة وتحدید الإحتیاجات الکمیة التی تتطلبها الجهات التعلیمیة من خریجی برامج الدراسات العلیا والتعرف على بعض الخبرات العالمیة المعاصرة. واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی . وجاءت أهم نتائج الدراسة بأن برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة تمیزت بعدة امور اهمها: (تخضع شروط القبول لشروط محددة وموضوعیة، تسهم المقررات فی تطویر قدرات الطلاب على البحث والاکتشاف المؤدی الى مزید من المعرفة...) ومن ابرز السلبیات ونواحی القصور کانت ضعف استناد عملیات القبول إلى احتیاجات المجتمع الآنیة والمستقبلیة،عدم تناسب أعداد الطلاب المقبولین فی البرامج مع امکانات الأقسام العلمیة.

-      ابو ارشید,البدرانة(2010) دراسة بعنوان "فاعلیة برامج الدراسات العلیا فی الادارة التربویة فی الجامعات الاردنیة الرسمیة من وجهة نظر الطلبة", هدفت الدراسة الى التعرف على تقدیر فاعلیة برامج الدراسات العلیا فی الادارة التربویة فی الجامعات الاردنیة من وجهة نظر الطلبة, استخدمت الدراسة المنهج الوصفی والاستبانة أداة لجمع البیانات. وجاءت اهم نتائج الدراسة الى ان فاعلیة برامج الدراسات العلیا فی الادارة التربویة فی الجامعات الاردنیة جاء المجال الأول الخطة الدراسیة للبرنامج من وجهة نظر الطلبة المرتبة الأولى بدرجة کبیرة وحصلت باقی المجالات على درجة متوسطة, هناک فروق ذات دلالة احصائیة بین           متوسط تقدیرات خریجی الجامعة الاردنیة وجامعة الیرموک من جهة ومتوسط تقدیرات خریجی باقی الجامعات.

الدراسات الأجنبیة:

-      دراسة وود ورد (2004) Woodword وجاءت بعنوان "واقع کلیات الدراسات العلیا فی المملکة المتحدة " وهدفت الدراسة الى التعرف على واقع کلیات الدراسات العلیا من حیث مدى انتشارها، وأهدافها ومسؤولیاتها ومستوى برامجها الأکادیمیة. ولتحقیق أهداف الدراسة أجرت الباحثة دراسة میدانیة من خلال استبانة طبقت على عینة مکونة من (127) کلیة فی المملکة المتحدة. وأبانت نتائج الدراسة أن نظام کلیات الدراسات العلیا هو الأکثر شیوعا بین مؤسسات التعلیم العالی فی المملکة المتحدة ، وأن هذه الکلیات تعمل على تحسین جودة برامج الدراسات العلیا، وزیادة أعداد الطلبة الملتحقین بها، وتحرص على مراجعة سیاسات وقواعد برامجها الأکادیمیة بشکل دوری.

-      دراسة میللر(2006) Muller بعنوان "تقییم البرامج العلیا للقیادات التربویة فی کلیة (میدیسی) فی جامعة کالیفورنیا". وهدفت الدراسة إلى تقییم برامج الدراسات العلیا الموجهة للقیادة التربویة فی الکلیة. وطبقت الباحثة دراستها المیدانیة باستخدام الاستبانة على عینة عشوائیة من المشارکین فی هذه البرامج بلغت (76) فردا، وذلک لتقییم البرامج الأکادیمیة من خلال ستة محاور هی: نظریات التعلم،أسالیب التعلیم والتعلم، المناهج الدراسیة، القیادة، التطویر المهنی، والبحوث التربویة. وقد أبانت نتائج الدراسة أن البرامج أسهمت فی زیادة انتاج البحوث المقدمة من المشارکین فی البرنامج، وأنهم اکتسبوا مهارات وعارف جدیدة . کما اوضحت النتائج أن تنفیذ مثل هذه البرامج یواجه عددا من التحدیات مثل:قصر الوقت المخصص لتنفیذها ،وضعف التواصل مع خریجی البرنامج. وأوصت الباحثة بضرورة مواصلة الدعم المالی لبرامج القیادات التربویة وأن تقیم بصورة مستمرة.

-      روبرت واخرون (2011) Roberts and others دراسة بعنوان "تقییم ادارة برنامج الدکتوراه فی التعلیم العالی من وجهة نظر الطلاب", وکان الغرض من طریقة هذه الدراسة المختلطة هو تقییم إدارة برنامج الدکتوراه فی التعلیم العالی لفهم تصورات الطلاب على جودة البرنامج، لتحسین کل من رضا الطلاب والتخطیط للمستقبل. استخدمت الدراسة المنهج الوصفی والمقابلة اداة لجمع البیانات. وجاءت اهم نتائج الدراسة ان  الرعایة والدعم، والتدریس والتطبیق العملی لمحتوى المناهج ممتازة ومفیدة. فیما اظهرت الدراسة من جانب اخر عدداً من التحدیات التی تواجه ادارة برنامج الدکتوراه وهی عدم استمرار القادة التی ترجع الى الدوران الاداری فی القسم, عدم ثبات السیاسات والممارسات وتغیرها المستمر, نقص دعم الطلاب وتقدیم المشورة لهم, تکرار المناهج وعدم اعداد بحوث جیدة لأطروحة الدکتوراه.

التعلیق على الدراسات السابقة

بتحلیل محتوى الدراسات السابقة، یمکن تلخیص طبیعة تلک الدراسات وصلتها بموضوع الدراسة الحالیة وفقا لما یلی:

-      وفرة الدراسات فی مجال تقویم برامج الدراسات العلیا بمؤسسات التعلیم العالی، مما یؤکد الأهمیة المتزایدة لهذا الموضوع.

-      استخدمت معظم الدراسات المنهج الوصفی التحلیلی فی عرض وتحلیل الاستجابات التی حصلت علیها من استبانات وزعت على عینة کل دارس، عدا دراسة (روبرت،2011) فقد استخدمت المقابلة الشخصیة مع افراد عینة الدراسة لفهم تصورات الطلاب عن جودة برنامج الدکتوراة فی التعلیم العالی.

-      تمیزت دراسة(Woodword,2004) بالترکیز على واقع کلیات الدراسات العلیا فی المملکة المتحدة ، من حیث مدى انتشارها ،واهدافها، ومستوى برامجها الأکادیمیة. وتعد عینة هذه الدراسة الأکبر بین جمیع الدراسات التی تم استعراضها.

-      رکزت دراسة (Muller,2006)  على تقییم برامج الدراسات العلیا الموجهة للقیادات التربویة فی کلیة میدیسی بجامعة کالیفورنیا، وهو مایؤکد أهمیة برامج الدراسات العلیا على مستوى قیادات الکلیات والجامعات الأمریکیة.

-       اتفقت الدراسات السابقة على ضرورة تقییم وتقویم برامج الدراسات العلیا بصورة دوریة، لأهمیة ذلک فی علاج جوانب قصورها وتطویرها بم یسهم فی مواکبة التغیرات المستمرة فی مجال التعلیم العالی.

-      اتفقت کثیر من الدراسات على أن کفاءة أعضاء هیئة التدریس فی الأقسام الأکادیمیة تؤثر بشکل کبیر على مستوى المعارف والمهارات والخبرات التی یکتسبها طلبة الدراسات العلیا.

-      من أهم اوجه الاختلاف وابرز مایمیز الدراسة الحالیة هو ربط برامج التعلیم العالی بالأهداف الاستراتیجیة لرؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030 ، وهذه تعد خطوة هامة جدا لکل جامعة, أن تسعى جاهدة لتجعل برامجها التعلیمیة مواکبة للتغیرات وخطط التنمیة فی البلاد.

اوجه الاستفادة من الدراسات السابقة:

-      تدعیم مشکلة الدراسة الحالیة.

-      اثراء ادبیات الدراسة الحالیة.

-      تحدید منهجیة الدراسة.

-      تصمیم أداة الدراسة.

-      مناقشة نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج وتوصیات الدراسات السابقة.

منهج واجراءات الدراسة

منهج الدراسة:

أُستخدم فی هذه الدراسة المنهج الوصفی المسحی، وهو کما ذکر (عبیدات وآخرون، 2012، 247) بأنه عبارة عن  أسلوب یعتمد على جمع معلومات وبیانات عن ظاهرة ما، أو حدث ما، أو واقع ما، وذلک بقصد التعرف على الظاهرة المدروسة وتحدید الوضع الحالی لها والتعرف على جوانب القوة والضعف فیه من أجل معرفة مدى صلاحیة هذا الوضع أو مدى الحاجة لإحداث تغیرات جزئیة أو أساسیة فیه.

مجتمع الدراسة:

      یُعرف مجتمع الدراسة بأنه جمیع مفردات الظاهرة التی یدرسها الباحث وبذلک            فإن مجتمع الدراسة هو جمیع المفردات أو الأشیاء الذین یکونون موضوع مشکلة الدراسة    (عبیدات وآخرون, 2012, 96).

     وبناءً على ذلک فقد تکون مجتمع الدراسة من طالبات الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود والبالغ عددهن 154 طالبة.

عینة الدراسة:

بلغ عدد افراد العینة (50) طالبة. وتم اختیار العینة بالطریقة العشوائیة حیث استخدم ما نسبته 32% من طالبات الدراسات العلیا فی کلیة التربیة بقسم الادارة التربویة بجامعة الملک سعود. ویوضح الجدول (1) عدد الاستبانات الموزعة والعائد منها ونسبة العائد:

جدول رقم(1)

توزیع الاستبانات, العائد ونسبة العائد

  أداة الدراسة:

       حیث أن هذه الدراسة أتبعت المنهج الوصفی لتقویم برامج الدراسات  العلیا فی کلیة التربیة بقسم الإدارة التربویة فی جامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة المملکة العربیة السعودیة2030، تم استخدام الاستبانة کأداة لجمع البیانات اللازمة لهذه الدراسة باعتبارها أنسب أدوت البحث العلمی التی تتفق مع معطیات الدراسة, وتحقیق أهدافها للحصول على معلومات وحقائق مرتبطة بواقع معین (عبیدات, وآخرون , 2012 , 125). کما أنها الوسیلة التی تجمع بها المعلومات اللازمة لإجابة أسئلة البحث(صالح العساف, 2003 , 100).

بناء أداة الدراسة (الاستبانة) فی صورتها الأولیة:

  تم اتباع الخطوات التالیة  فی بناء الاستبانة المعدة لتحقیق الغرض من الدراسة:

• القراءات النظریة فی المراجع العلمیة فیما یرتبط بموضوع متغیرات الدراسة، وبکیفیـة
  بناء أو تصمیم الاستبانة، وبما یجب مراعاته من أسس علمیة فی ذلک.
• الاطلاع على الدراسات السابقة المتوفرة والمرتبطـة بموضـوع ومتغیرات الدراسة، ومن أهمها الدراسات التی تم عرضها فی الفصل الثانی.
• المراجع ذات الصلة بموضوع الدراسة أو جزء من مشکلة الدراسة.
• المشرفة العلمیة التی عرضت علیها الاستبانة فی صورتها المبدئیة ومقابلة بعض المختصین فی مجال الدراسة والاستفادة من أراءهم حول المقیاس المستخدم فی الدراسة وطریقة صیاغة عباراته بما یتناسب مع أهداف الدراسة.
• بعد الانتهاء من تصمیم الاستبانة فی صورتها الأولیة قامت الباحثات بعرضها على المشرفة على البحث، وذلک للاسترشاد برأیها حول مدى وضوح العبارات وملائمتها لم وضعت لأجله، ومدى مناسبة العبارات للمحور الذی تنتمی إلیه، مع وضع التعدیلات والاقتراحات التی یمکن من خلالها تطویر الاستبانة، وبناء على التعدیلات والاقتراحات التی أبدتها المشرفة العلمیة، قامت الباحثات بإجراء التعدیلات، حیث تم تعدیل بعض العبارات وحذف البعض  الأخر، حتى أصبحت الاستبانة فی صورتها النهائیة.

اعتماد أداة الدراسة فی صورتها النهائیة:

تکونت الاستبانة فی صورتها النهائیة من ثلاثة محاور وهم:

-      المحور الأول: واقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم، ویشتمل هذا المحور على(10) عبارات.

-      المحور الثانی: معاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث(المقررات الدراسیة) من وجهة نظر  طالبات الدراسات العلیا بالقسم، ویشتمل هذا المحور على(10) عبارات.

-      المحور الثالث: متطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم، ویشتمل هذا المحور على(11) عبارات.

تبنت الباحثات فی إعداد المحاور الشکل المغلق الذی یحدد الاستجابات المحتملة لکل سؤال، وقد تم استخدام طریقة لیکرت ذات التدرج الثلاثی (موافق، إلى حد ما، غیر موافق) بحیث تم منح الإجابة على (موافق) ثلاث درجات, والإجابة على (إلى حد ما) درجتان, بینما تم منح الإجابة على(غیر موافق) درجة واحدة، ویتطلب الإجابة علیها بوضع علامة (√) أمام کل فقرة وتحت الدرجة المختارة.

صدق أداة الدراسة ((validity:

    صدق الاستبانة یعنی إلى أی درجة یقیس المقیاس ما صمم لقیاسه فعلاً                        ( القحطانی وآخرون، 2000 ، 209)، کما یقصد بالصدق" شمول الاستبانة لکل العناصر التی یجب أن تدخل فی التحلیل من ناحیة، ووضوح فقراتها وأفرادها من ناحیة ثانیة، بحیث تکون مفهومة لکل من یستخدمها "(عبیدات وآخرون ، 2001 ، 179).

وقد تم التأکد من صدق أداة الدراسة من خلال ما یلی:

الصدق الظاهری ( الخارجی ) للأداة (face validity):

     للتعرف على مدى صدق أداة الدراسة فی قیاس ما وضعت لقیاسه قامت الباحثات بعرضها فی صورتها المبدئیة على المشرفة العلمیة للاستشارة والتوجیه، للتأکد من صدقها الظاهری وذلک لاستطلاع أراءها حول مدى وضوح صیاغة کل عبارة من عبارات الاستبانة، وتصحیح ما ینبغی تصحیحه منها، ومدى أهمیة وملائمة کل عبارة للمحور الذی تنتمی إلیه، ومدى مناسبة کل عبارة لقیاس ما وضعت لأجله، مع إضافة أو حذف ما ترى من عبارات فی أی محور من المحاور. وعلى ضوء توجیهاتها ومقترحاتها قامت الباحثات بإجراء التعدیلات، حتى تم التوصل إلى الاستبانة بصورتها النهائیة،ومن ثم تطبیقها میدانیاً على المبحوثات.

صدق الاتساق الداخلی للأداة (الصدق البنائی):

     بعد التأکد من الصدق الظاهری لأداة الدراسة قامت الباحثات بتطبیقها میدانیاً على مجتمع الدراسة، وبعد تجمیع الاستبانات قامت الباحثات بترمیز وإدخال البیانات، من خلال جهاز الحاسوب، باستخدام برنامج الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة Statistical Package For Social Sciences ومن ثم قامت بحساب معامل الارتباط بیرسون"Pearson Correlation" لمعرفة الصدق الداخلی للاستبانة وذلک عن طریق حساب معامل الارتباط بین درجة کل فقرة من فقرات الاستبانة بالدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه الفقرة، وجاءت النتائج کالتالی:

¨      صدق الاتساق الداخلی للمحور الأول: واقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم.

جدول رقم (2)

معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة من فقرات المحور الأول بالدرجة الکلیة للمحور

** دالة عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل                                                    

*دالة عند مستوى الدلالة 0.05 فأقل

     یتضح من الجدول رقم (2) أن قیم معاملات الارتباط بین درجة العبارة والدرجة الکلیة للمحور الأول (واقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم) تراوحت ما بین (0.507) للعبارة  العاشرة و (0.620) للعبارة الثانیة، وجمیعها قیم موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة 0.01 أو 0.05 فأقل، مما یعنی وجود درجة عالیة من الاتساق الداخلی وارتباط المحور بعباراته بما یعکس درجة عالیة من الصدق لفقرات المقیاس.

¨      صدق الاتساق الداخلی للمحور الثانی: معاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث(المقررات الدراسیة) من وجهة نظر  طالبات الدراسات العلیا بالقسم.

جدول رقم (3)

معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة من فقرات المحور الثانی بالدرجة الکلیة للمحور

** دالة عند مستوى الدلالة 0,01 فأقل       *دالة عند مستوى الدلالة 0.05 فأقل

      یتبین من الجدول رقم (3) أن قیم معاملات الارتباط بین درجة العبارة والدرجة الکلیة للمحور الثانی (معاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث(المقررات الدراسیة) من وجهة نظر  طالبات الدراسات العلیا بالقسم) تراوحت ما بین (0.531) للعبارة التاسعة و (0.795) للعبارة الرابعة، وجمیعها قیم موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة 0.01 أو 0.05 فأقل، مما یعنی وجود درجة عالیة من الاتساق الداخلی وارتباط المحور بعباراته بما یعکس درجة عالیة من الصدق لفقرات المقیاس.

¨     صدق الاتساق الداخلی للمحور الثالث:

      متطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم.

جدول رقم (4)

معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة من فقرات المحور الثالث بالدرجة الکلیة للمحور

** دالة عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل                                                    

*دالة عند مستوى الدلالة 0.05 فأقل

        یتبین من الجدول رقم (4) أن قیم معاملات الارتباط بین درجة العبارة والدرجة الکلیة للمحور الثالث (متطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم) تراوحت ما بین (0.507) للعبارة التاسعة و (0.824) للعبارة الثامنة، وجمیعها قیم موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة 0.01 أو 0.05 فأقل، مما یعنی وجود درجة عالیة من الاتساق الداخلی وارتباط المحور بعباراته بما یعکس درجة عالیة من الصدق لفقرات المقیاس.

ثبات أداة الدراسة (Reliability):

     یقصد بثبات أداة الدراسة " إلى أی درجة یعطی المقیاس قراءات متقاربة عند کل مرة یستخدم فیها، أو ما هی درجة اتساقه وانسجامه واستمراریة عند تکرار استخدامه فی أوقات مختلفة وعلى ناس مختلفین"(القحطانی وآخرون,2004م, ص236), ولقیاس مدى ثبات أداة الدراسة (الاستبانة) استخدمت الباحثات (معادلة ألفا کرو نباخ Cronbach'aAlpha).والجدول رقم (5) یوضح معاملات الفا کرو نباخ لمحاور الدراسة.

جدول رقم (5)

یوضح "قیم معامل ألفا کرو نباخ لأداة الدراسة

        یتضح من الجدول رقم (5) أن معاملات الثبات ألفا کرو نباخ لمحاور الدراسة مرتفعة، حیث بلغ معامل الثبات العام للمحور الأول(0.508)، بینما بلغ معامل الثبات للمحور الثانی (0.875)، فی حین بلغ معامل الثبات للمحور الثالث (0.816)، أما معامل الثبات العام لأداة الدراسة فقد بلغ (0.804) , وجمیعها معاملات ثبات مرتفعة مما یدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجه عالیة من الثبات وبالتالی یمکن الاعتماد علیها فی التطبیق المیدانی للدراسة.

 الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی الدراسة:

       لتحقیق أهداف الدراسة وتحلیل البیانات التی تم جمعها، فقد تم استخدام العدید من الأسالیب الإحصائیة المناسبة باستخدام برنامج الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة           Statistical Package For Social Sciences والتی یرمز لها اختصاراً بالرمز (SPSS)، وذلک بعد أن تم ترمیز وإدخال البیانات إلى الحاسب الآلی، ولتحدید طول خلایا المقیاس الثلاثی               (الحدود الدنیا والعلیا) المستخدم فی محاور الدراسة ، تم حساب المدى (3-1=2)، ثم تقسیمه على عدد خلایا المقیاس للحصول على طول الخلیة الصحیح أی (2/3= 0.66) بعد ذلک تم إضافة هذه القیمة إلى أقل قیمة فی المقیاس (أو بدایة المقیاس وهی الواحد الصحیح)، وذلک لتحدید الحد الأعلى لهذه الخلیة،  وهکذا أصبح طول الخلایا  کما یلی:

• من 1 إلى 1.66   یمثل (غیر موافق) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قیاسه.
• من 1.67 إلى 2.33  یمثل (إلى حد ما) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قیاسه.
• من 2.34 إلى 3  یمثل (موافق) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قیاسه.

ولمعالجة بیانات الدراسة تم استخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة:

1. التکرارات والنسب المئویة : للتعرف على الخصائص الشخصیة والوظیفیة لمفردات عینة الدراسة وتحدید استجابات مفرداتها تجاه عبارات الأبعاد الرئیسة التی تتضمنها الدراسة.
2. المتوسط الحسابی الموزون(المرجح) (wighted mean): لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات مفردات الدراسة عن کل عبارة من عبارات متغیرات الدراسة الرئیسیة بحسب أبعاد الاستبیان مع العلم بأنه یفید فی ترتیب العبارات حسب أعلى متوسط حسابی موزون.
3. المتوسط الحسابی(mean) :لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات مفردات الدراسة عن المحاور الرئیسیة (متوسط متوسطات العبارات), مع العلم بأنه یفید فی ترتیب المحاور حسب أعلى متوسط حسابی موزون.
4. الانحراف المعیاری (standard Deviation):للتعرف على مدى انحراف أو تشتت استجابات مفردات الدراسة لکل عبارة من عبارات متغیرات الدراسة ولکل محور من المحاور الرئیسة عن متوسطها الحسابی, ویلاحظ أن الانحراف المعیاری یوضح التشتت فی استجابات مفردات الدراسة لکل عبارة من عبارات متغیرات الدراسة, إلى جانب المحاور الرئیسة, فکلما اقتربت قیمته من الصفر ترکزت الاستجابات وانخفض تشتتها بین المقیاس.
5. معامل الارتباط بیرسونperson Correlation"": لمعرفة درجة الارتباط بین عبارات الاستبانة والمحور الذی تنتمی إلیه کل عبارة من عباراتها وبین الدرجة الکلیة للاستبانة.
6. معامل ألفا کرو نباخ (Cronbach'aAlpha) :لاختبار ثبات أداة الدراسة.

نتائج الدراسة

1-تحلیل ومناقشة  النتائج المتعلقة بالسؤال الأول والذی نص على الاتی:

ما واقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم؟

   للتعرف على واقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم، قامت الباحثات بحساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لاستجابات مفردات الدراسة على عبارات هذا المحور، وجاءت النتائج کالتالی:

جدول رقم (6)

استجابات أفراد الدراسة على واقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة

فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم

* المتوسط الحسابی من 3

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

أ- أن هناک تفاوت فی درجة موافقة مفردات عینة الدراسة على واقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم، حیث تراوحت متوسطات موافقتهن ما بین (1.75 إلى 2.59) وهذه المتوسطات تقع فی الفئتین الثانیة والثالثة من فئات المقیاس المتدرج الثلاثی واللتین تشیران إلى درجة           (إلى حد ما، موافق)، حیث یتبین من النتائج الموضحة بالجدول أعلاه أن مفردات عینة الدراسة موافقات على ثلاثة عبارات من العبارات المتعلقة بواقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم، وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة لهذه العبارات ما بین (2.34 إلى 2.59)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثالثة من المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (2.34 إلى 3) وهی الفئة التی تشیر إلى درجة موافق، کما یتبین من النتائج الموضحة بالجدول أعلاه أن مفردات عینة الدراسة موافقات إلى حد ما على سبعة عبارات والتی تمثلت فی العبارات رقم (1-3-6-5-2-7-4)،حیث تراوحت المتوسطات الحسابیة لهذه المشکلات ما بین           (1.75 إلى 2.32)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثانیة من المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (1.67 إلى 2.33) وهی الفئة التی تشیر إلى درجة إلى حد ما، وهذه النتیجة تدل على تفاوت وجهات نظر مفردات عینة الدراسة على واقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات          العلیا بالقسم.

1. جاءت العبارة رقم (9) وهی" یتوفر بالقسم قاعات ذکیة, تشکل بیئة تدریسیة ملائمة "بالمرتبة الأولى بین العبارات المتعلقة بواقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی           (2.59 من 3), وانحراف معیاری (0.693).
2. جاءت العبارة رقم (10) وهی "المدة الزمنیة المحددة فی لائحة الدراسات العلیا لإنجاز الرسائل العلمیة کافیة" بالمرتبة الثانیة بین العبارات المتعلقة بواقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی(2.45 من 3) , وانحراف معیاری (0.697). وهذا یتفق مع نتائج دراسة (الحربی،2011) التی ابانت بأن طلبة الدراسات العلیا بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود یتخرجون بالوقت المحدد وأن المدة الزمنیة لإنجاز الرسائل العلمیة کافیة.
3. جاءت العبارة رقم (8) وهی " تتمیز اختبارات القبول التحریریة والمقابلات الشخصیة فی القسم بالموضوعیة " بالمرتبة الثالثة بین العبارات المتعلقة بواقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی(2.34 من 3) , وانحراف معیاری (0.645) وهنا تتفق الدراسة        مع نتائج دراسة (الثبیتی،2011) بأن معاییر القبول تخضع لشروط محددة وموضوعیة. وهذا یعود لوجود لجان متخصصة فی وضع اختبارات القبول وعلى قدر من الکفاءة        والخبرة العلمیة .
4. جاءت العبارة رقم (7) وهی " یقدم القسم مسارات متنوعة ومناسبة لبرامج الماجستیر والدکتوراه" بالمرتبة قبل الأخیرة بین العبارات المتعلقة بواقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی(1.93 من 3) , وانحراف معیاری (0.728).
5. جاءت العبارة رقم (4) وهی " تواکب الخطط الدراسیة لبرامج الدراسات العلیا متطلبات التنمیة" بالمرتبة الأخیرة بین العبارات المتعلقة بواقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی(1.75 من 3) , وانحراف معیاری (0.686)، وهو مایتفق مع نتائج دراسة(الثبیتی،2011) التی توصلت إلى ضعف استناد عملیات القبول لبرامج الدراسات العلیا بالادارة التربویة إلى احتیاجات المجتمع الآنیة والمستقبلیة.

ب - بلغ المتوسط الحسابی العام للمحور المتعلق بواقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم (2.19 من 3) , وهذا المتوسط یقع بالفئة الثانیة من المقیاس المتدرج الثلاثی وهی الفئة التی تشیر إلى درجة موافق إلى حد ما ، أی أن مفردات عینة الدراسة موافقات إلى حد ما على واقع برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم، وهذا یدّعم نتائج دراسة(القرنی,2012) التی اوصت بضرورة شمول عملیات التقویم الذاتی ببرامج الدراسات العلیا للمدخلات والعملیات والمخرجات مع الترکیز بصورة أکبر على تقویم جودة المخرجات.

2- تحلیل ومناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی والذی نص على الاتی:

ما معاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر  طالبات الدراسات العلیا بالقسم؟

      للتعرف على معاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم، قامت الباحثات بحساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لاستجابات مفردات الدراسة على عبارات هذا المحور، وجاءت النتائج کالتالی:

جدول رقم (7)

استجابات أفراد الدراسة على معاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر  طالبات الدراسات العلیا بالقسم

* المتوسط الحسابی من 3

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

  أ- أن هناک تفاوت فی درجة موافقة مفردات عینة الدراسة على معاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم، حیث تراوحت متوسطات موافقتهن ما بین (1.39 إلى 2.20)، وهذه المتوسطات تقع فی الفئتین الأولى والثانیة من فئات المقیاس المتدرج الثلاثی واللتین تشیران إلى درجة (غیر موافق، إلى حد ما)، حیث یتبین من النتائج الموضحة بالجدول أعلاه أن مفردات عینة الدراسة موافقات إلى حد ما على ثمانی عبارات من العبارات المتعلقة بمعاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم والتی تمثلت فی العبارات رقم (1-5-8-3-2-4-10-7)، حیث تراوحت المتوسطات الحسابیة لهذه العبارات ما بین (1.68 إلى 2.20)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثانیة من المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (1.67 إلى 2.33) وهی الفئة التی تشیر إلى درجة موافق إلى حد ما ، کما یتبین من النتائج الموضحة بالجدول أعلاه أن مفردات عینة الدراسة غیر موافقات على عبارتین وهما رقم (6-9)، واللتین بلغ وسطهما الحسابی (1.39، 1.50)، على التوالی، وهذه المتوسطات تقع فی الفئة الأولى من المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (1.67 إلى 2.33)، وهی الفئة التی تشیر إلى درجة غیر موافق، وتدل هذه النتیجة على تفاوت وجهات نظر مفردات عینة الدراسة على معاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم.

1. جاءت العبارة رقم (1) وهی" یسهم محتوى المقررات فی تطویر قدرات الطلبة فی البحث والاکتشاف والاستقصاء "بالمرتبة الأولى بین العبارات المتعلقة بمعاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی(2.20 من 3) , وانحراف معیاری (0.734)، مایتفق مع نتائج دراسة (الثبیتی،2011) التی أبانت أن مقررات برامج الدراسات العلیا تسهم فی تطویر قدرات الطلاب على البحث والاکتشاف المؤدی لمزید من المعرفة وأیضا یتفق مع نتائج دراسة (Muller,2006) التی اظهرت أن برامج الدراسات العلیا اسهمت فی زیادة انتاج البحوث المقدمة واکتساب معارف جدیدة.
2. جاءت العبارة رقم (5) وهی" المقررات الدراسیة لبرامج الدراسات العلیا مناسبة لتأهیل الطلبة فی مجال التخصص" بالمرتبة الثانیة بین العبارات المتعلقة بمعاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی(2.18 من 3) , وانحراف معیاری (0.691).
3. جاءت العبارة رقم (8) وهی" یتطابق محتوى المقررات مع اهدافها " بالمرتبة الثالثة بین العبارات المتعلقة بمعاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی(2.11 من 3) , وانحراف معیاری (0.579).
4. جاءت العبارة رقم (6) وهی" تحدیث المقررات بشکل مستمر" بالمرتبة قبل الأخیرة بین العبارات المتعلقة بمعاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی(1.50 من 3) , وانحراف معیاری (0.629), وهذا یتفق مع نتائج دراسة (Woodword,2004) التی اوصت بمراجعة سیاسات وقواعد برامج الدراسات العلیا.
5. جاءت العبارة رقم (9) وهی" تخلو المقررات من التکرار " بالمرتبة الأخیرة بین العبارات المتعلقة بمعاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی(1.39 من 3) , وانحراف معیاری (0.538)، ما یتفق مع نتائج دراسة (روبرت،2011) التی اظهرت مجموعة من التحدیات التی تواجه إدارة برنامج الدکتوراة من ابرزها تکرار المقررات وضعف البحوث المعدّة لشهادة الدکتوراة.

ب - بلغ المتوسط الحسابی العام للمحور المتعلق بمعاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم (1.87 من 3)، وهذا المتوسط یقع بالفئة الثانیة من المقیاس المتدرج الثلاثی وهی الفئة التی تشیر إلى درجة موافق إلى حد ما ، أی أن مفردات عینة الدراسة موافقات إلى حد ما على معاییر تقویم الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود من حیث (المقررات الدراسیة) من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم.

3- تحلیل ومناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث والذی نص على الاتی:

ما متطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم؟

للتعرف على متطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم ، قامت الباحثات بحساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لاستجابات مفردات الدراسة على عبارات هذا المحور، وجاءت النتائج کالتالی:

جدول رقم (8)

استجابات أفراد الدراسة على متطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة

 التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم

* المتوسط الحسابی من 3

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

أ- أن هناک تفاوت فی درجة موافقة مفردات عینة الدراسة على متطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم، حیث تراوحت متوسطات موافقتهن ما بین (1.57 إلى 2.89)، وهذه المتوسطات تقع فی الفئتین الأولى والثالثة من فئات المقیاس المتدرج الثلاثی واللتین تشیران إلى درجة (غیر موافق، موافق)، حیث یتبین من النتائج الموضحة بالجدول أعلاه أن مفردات عینة الدراسة موافقات على عشرة عبارات من العبارات المتعلقة بمتطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم والتی تمثلت فی العبارات رقم (5-11-7-8-6-9-1-10-4-2)، حیث تراوحت المتوسطات الحسابیة لهذه العبارات ما بین (2.70 إلى 2.89)، وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثالثة من المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (2.34 إلى 3) وهی الفئة التی تشیر إلى درجة موافق، کما یتبین من النتائج الموضحة بالجدول أعلاه أن مفردات عینة الدراسة غیر موافقات على عبارة واحدة من العبارات المتعلقة بمتطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة         نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم وهی العبارة رقم (3)، والتی بلغ متوسطها الحسابی (1.57 من 3) ، وهذا المتوسط یقع بالفئة الأولى من المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (1.67 إلى 2.33)، وهی الفئة التی تشیر إلى درجة غیر موافق، وتدل هذه النتیجة على تفاوت وجهات نظر مفردات عینة الدراسة على متطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم.

1. جاءت العبارة رقم (5) وهی" حذف المقررات التی لا تخدم استراتیجیة الدراسات العلیا للقسم" بالمرتبة الأولى بین العبارات المتعلقة بمتطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی (2.89 من 3) , وانحراف معیاری (0.387).
2. جاءت العبارة رقم (11) وهی "إجراء البحوث العلمیة وفقاً للخطط التنمویة الشاملة وأهدافها" بالمرتبة الثانیة بین العبارات المتعلقة بمتطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی (2.84 من 3) , وانحراف معیاری (0.370)، وهذا یتفق مع دراسة(الحربی،2011)التی اظهرت نتائجها ضرورة مواءمة مخرجات القسم مع متطلبات الخطط التنمویة.
3. جاءت العبارة رقم (7) وهی" تخصیص موارد مالیة لدعم الرسائل والابحاث العلمیة التی یعدّها طلبة القسم" بالمرتبة الثالثة بین العبارات المتعلقة بمتطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی (2.82 من 3) , وانحراف معیاری (0.446)، وهذا یّعم نتائج دراسة (Muller,2006) التی أوصت بضرورة مواصلة الدعم المالی لبرامج الدراسات العلیا للقیادات التربویة.
4. جاءت العبارة رقم (2) وهی" تطویر معاییر القبول لبرامج الدراسات العلیا بما یحقق جودة المخرجات " بالمرتبة قبل الأخیرة بین العبارات المتعلقة بمتطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی (2.70 من 3)، وانحراف معیاری (0.509)، وهذا یتفق مع دراسة(الحربی،2011) التی اکدّت على أن تسهم معاییر القبول فی اختیار افضل المتقدمین لبرامج الدراسات العلیا بالقسم.
5. جاءت العبارة رقم (3) وهی" إقرار الاختبار الشامل لبرامج الماجستیر على غرار برامج الدکتوراه" بالمرتبة الأخیرة بین العبارات المتعلقة بمتطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم بمتوسط حسابی (1.57 من 3)، وانحراف معیاری (0.818), ویعود ذلک کما ذکرت دراسة (الحربی,2011) إلى أن معظم الاقسام الاکادیمیة فی کلیة التربیة لم تقرّ الى الان تطبیق الاختبار الشامل ضمن برامج الماجستیر ولأن البعض یعتبر ان الاختبار الشامل یشکل عقبة لهم، رغم اهمیته کأحد معاییر التقییم والجودة والاعتماد الأکادیمی بمؤسسات التعلیم العالی.

ب - بلغ المتوسط الحسابی العام للمحور المتعلق بمتطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم (2.68 من 3)، وهذا المتوسط یقع بالفئة الثالثة من المقیاس المتدرج الثلاثی وهی الفئة التی تشیر إلى درجة موافق، أی أن مفردات عینة الدراسة موافقات على متطلبات تطویر برامج الدراسات العلیا بقسم الإدارة التربویة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود فی ضوء رؤیة 2030 من وجهة نظر طالبات الدراسات العلیا بالقسم.

توصیات الدراسة

فی ضوء النتائج التی کشفت عنها الدراسة الحالیة بشقیها النظری والمیدانی یمکن تقدیم التوصیات التالیة:

-      تنویع أسالیب التقویم، سواء على مستوى الطالبات وتقویم أدائهن، أو على مستوى المقررات داخل برامج الدراسات العلیا التربویة .

-      الاستعانة بخبراء خارج الجامعة لتقویم برامج قسم الادارة وذلک لتنوع وتبادل الخبرات.

-      الاستفادة من التجارب العربیة والعالمیة لتطویر برامج قسم الادارة التربویة.

-      تنظیم مجالس مستقلة لطلاب وطالبات الدراسات العلیا، تکون مسئولیتها النظر فی قضایاهم بشکل محاید ، لضمان تحقیق مبدأ العدل والمساوة لجمیع الأطراف.

-      تقویم جودة المرافق بشکل مستمر، لمعرفة مدى کفایتها لحاجة البرنامج.

-      حذف المقررات التی لا تخدم استراتیجیة الدراسات العلیا للقسم واستبدالها بمقررات تخدم اهداف البرنامج وخطط التنمیة وان یکون الطالب شریک أیضاً فی اختیارها.

-      أن یتم إجراء البحوث العلمیة وفقاً للخطط التنمویة الشاملة وأهدافها.

-      تخصیص موارد مالیة لدعم الرسائل والابحاث العلمیة التی یعدّها طلبة القسم.

-      التعاون مع مؤسسات المجتمع والتعرف على احتیاجاته.

-      اتخاذ اجراءات عملیة للاستفادة من توصیات الأبحاث والرسائل العلمیة التی تعدها الطالبات.

-      فتح مسارات جدیدة لبرامج الدراسات العلیا فی قسم الادارة التربویة کالتخطیط الاستراتیجی والجودة والاعتماد.

-      تطویر اللوائح والأنظمة بما  یتلاءم مع مستجدات التنمیة وتحقیق الاهداف العلیا للجامعة.

-      تحقیق مبدأ الشفافیة والموضوعیة فی تقییم الطلبة.

-      تصمیم برامج الدراسات العلیا وفق أهداف ومعاییر الجودة والاعتماد الأکادیمی.

-      تطویر معاییر القبول لبرامج الدراسات العلیا بما یحقق جودة المخرجات.

-      توفیر خریطة بحثیة لبرامج الدراسات العلیا التربویة بالجامعة، وتحدید التوقعـات المتعلقـة بإسهامات أعضاء هیئة التدریس فی مجال البحث والأنشطة العلمیة بوضوح.

-      بناء خطة إجرائیة خاصة لبرامج الدراسات العلیا ؛ تقوم مـن خلالهـا بخدمة المجتمع.

-      تشکیل لجنة لدراسة مقررات الدراسات العلیا من حیث الحاجة لها وإمکانیة تطبیقها.

مقترحات الدراسة

فی ضوء توصیات الدراسة ،تقترح الباحثات اجراء الدراسات التالیة:

- تقویم برامج الدراسات العلیا فی الجامعات السعودیة فی ضوء الاعتماد الاکادیمی.

- تقویم معاییر القبول فی برامج الدراسات العلیا بکلیات التربیة بالجامعات السعودیة :الواقع والمأمول.

- تطویر مهارات البحث العلمی لدى طلاب وطالبات الدراسات العلیا فی ضوء رؤیة المملکة 2030.

المراجع

المراجع العربیة:

-      ابو ارشید,عبدالرحمن؛البدرانة,مهدی. (2010). فاعلیة برامج الدراسات العلیا فی الادارة    التربویة فی الجامعات الاردنیة الرسمیة من وجهة نظر الطلبة. مجلة اتحادات الجامعة العربیة, عدد 55,ص267-231.

-      الثبیتی، خالد.(2011). استراتیجیة مقترحة لتطویر برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة   بالجامعات السعودیة. الریاض: جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة.

-      الحربی،محمد .(2015). دراسات فی إدارة التعلیم العالی. الریاض: مکتبة الملک فهد الوطنیة.

-      الحریری,رافدة.(2008). التقویم التربوی. عمان: دار المناهج للنشر.

-      الاسدی,سعید؛صبری,داوود.(2015).فلسفة التقویم التربوی. عمان: دار صفاء للنشر.

-      آل سفران,محمد.(2015). تقویم برامج الدراسات العلیا بکلیة التربیة بجامعة الملک خالد فی ضوء معاییر الجودة والاعتماد الأکادیمی من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس وطلبة الدراسات العلیا.العلوم التربویة, العدد3, 847-871.

-      عبیدات، ذوقان. (2012). البحث العلمی مفهومة وأدواته وأسالیبه.عمان: اشراقات للنشر والتوزیع.

-      العتیبی,خالد.(1997).تقویم الکفاءة الداخلیة النوعیة لنظام الدراسات العلیا فی الکلیات النظریة بالجامعات السعودیة. رسالة دکتوراه غیر منشوره, قسم التربیة, کلیة التربیة, جامعة الملک سعود .

-      العساف, صالح .(2003). المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة. الریاض: مکتبة العبیکان.

-      القرنی، صالح.(2012). تقویم برامج الدراسات العلیا فی الإدارة التربویة بالجامعات السعودیة فی ضوء مدخل الاعتماد الاکادیمی، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس.

-      مارون,جورج.(2010).اسس التقویم التربوی ومعاییره.لبنان: المؤسسة الحدیثة للکتاب.

-      محمد،مصطفى.(2007). التعلیم العالی فی الوطن العربی: تطویر الأداء وتمیز المخرجات،  ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العربی العاشر للتعلیم العالی والبحث العلمی ، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، تونس.

المراجع الأجنبیة

References:

Robert,Jalynn.(2011). Student perspectives: evaluating a higher education administration program. Journal of Case Studies in Education. P1-20.

Said,Hassan.(2010).Postgraduate Education: Enhancing International  Mobility, Excellence in postgraduate programs: challenges and solutions. King Saud University,Riyadh.

Muller, Jessica(2006). Developing Educational Leaders: The Teaching Scholars program at the university of California, San Francisco,school of  medicine,Journal of the association of American medicine colleges,Vol 81,Issue11-P959-964.

Woodword, William. (2004), The Graduate Colleges in the United Kingdom, Educational International  Journal. Vol1,P. 259,290.