نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 أستاذ علم النفس المشارک کلية التربية- جامعة ام القرى
2 أستاذ علم النفس المساعد کلية التربية- جامعة ام القرى
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
التنبؤ بالرضا عن الحیاة فی ضوء الذکاء الوجدانی لدى معلمی التعلیم العام المغتربین
إعـــــــــداد
الدکتور/ هانی سعید حسن الدکتورة/ سلمى صالح السبیعی
أستاذ علم النفس المشارک أستاذ علم النفس المساعد
کلیة التربیة- جامعة ام القرى کلیة التربیة- جامعة ام القرى
} المجلد الخامس والثلاثون– العدد السابع – جزء ثانى- یولیو 2019م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص:
هدف الدراسة إلى التعرف على درجة الذکاء الوجدانی ومستوى الرضا عن الحیاة لدى معلمی التعلیم العام المغتربین وعلاقة الذکاء الوجدانی بمستوى الرضا عن الحیاة لدیهم، والکشف عن درجة الإسهام النسبی للذکاء الوجدانی فی التنبؤ بالرضا عن الحیاة لدى عینة الدراسة، کما هدفت الدراسة إلى الکشف عن الفروق بین المعلمین والمعلمات فی الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی والتنبؤی، وتکونت عینة الدراسة من (379) معلمًا ومعلمة من معلمی التعلیم العام بمحافظة مکة المکرمة، واستخدما الباحثان مقیاس الذکاء الوجدانی إعداد عثمان ورزق (2001)، ومقیاس الرضا عن الحیاة إعداد الدسوقی (2013)، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن درجة الذکاء الوجدانی جاءت مرتفعة، ومستوى الرضا عن الحیاة جاء فی المستوى المتوسط لدى معلمی التعلیم العام المغتربین بمحافظة مکة المکرمة، ووجود علاقة ارتباطیه موجبة ودالة إحصائیا بین الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة لدى عینة الدراسة، عند مستوى دلالة (0.01)، وأن الذکاء الوجدانی یسهم اسهاما دالاً فی التنبؤ بالرضا عن الحیاة لدى معلمی التعلیم العام المغتربین بمکة المکرمة، کما أوضحت النتائج أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین المعلمین المغتربین والمعلمات المغتربات فی الذکاء الوجدانی، والفروق فی اتجاه المعلمات المغتربات، وأنه لا توجد فروق بینهم فی الرضا عن الحیاة.
وبناء على هذه النتائج أوصت الدراسة بضرورة بناء البرامج الإرشادیة التی تحسن من درجة الرضا عن الحیاة لدى معلمی التعلیم العام المغتربین.
الکلمات المفتاحیة: الذکاء الوجدانی، الرضا عن الحیاة، معلمی التعلیم العام المغتربین.
مقدمة:
یعتبر التعلیم هو المحور الرئیس لتطور الأمم وتقدمها، وهو المعیار الذی یقاس من خلاله تقدم المجتمعات وتمیزها، ویقع على عاتق المنظومة التعلیمیة مهمة بناء مجتمع صالح، یقوم على أسس متینة، ویعمل على تنشئة الأجیال، ومساعدتهم على مواکبة التطورات والتغیرات، والتأقلم مع المستجدات فی هذا العصر، والانطلاق بهم نحو مستقبل أفضل.
ویعد المعلم من أهم الرکائز الأساسیة فی العلمیة التعلیمیة، وأکثرها تأثیرًا على الطالب باعتباره الدعامة الأساسیة التی یقوم علیها الإصلاح والتجدید التربوی، ولاشک أن الاهتمام بالإعداد العلمی والتدریب العملی للمعلمین والمعلمات، وإکسابهم المهارات والخصائص اللازمة للتدریس، أمراً هاماً ومتطلباً ضروریاً للنجاح فی العمل التعلیمی، إلا أن الاهتمام فقط بإعداد المعلم علمیا وفنیا دون النظر إلیه کإنسان ودراسة ظروفه واحتیاجاته ومدى قناعته بعمله ورضاه عن حیاته، یجعل نجاح العملیة التعلیمیة یصبح بعید المنال، وقد أکدت دراسة قام بها شاذلی (2008)، على أنه کلما ازدادت الضغوط یقل مستوى الرضا عن الحیاة.
ومهنة التدریس من أکثر المهن إثقالا بضغوط العمل، نظرا لما تنطوی علیها من أعباء ومتطلبات ومسئولیات بشکل مستمر، والمعلم کغیره یتأثر بما یجری حوله من تغیرات ویتعرض لمشکلات وضغوط مختلفة، یمکن أن تعوقه عن أداء دوره المنشود والمتوقع (الشمری، 2015).
ولعل من أهم هذه الضغوط والعوائق هو تعیین بعض المعلمین والمعلمات فی مناطق بعیدة عن مناطق إقامتهم ومعیشتهم، لتظهر على السطح أهم المشاکل فی الوسط التعلیمی وهی ظاهرة المعلمین المغتربین والمعلمات المغتربات, وعملهم فی القرى والهجر، وحتى المدن البعیدة عن أماکن إقامتهم، وما یکتنف ذلک من تحدیات نفسیة وجسدیة ومادیة.
لذا وجب على الباحثین فی مجال علم النفس الاهتمام بالمعلم، وخاصة المعلم المغترب، ودراسة ظروفه الحیاتیة، ومدى قناعته بعمله، ومستوى رضاه عن حیاته کمعلم، لأن رضا الفرد وارتیاحه وقناعته بعمله ینعکس بشکل إیجابی على نجاحه فی العمل، حیث توصلت دراسة أجراها Jones (2006) إلى فاعلیة الرضا عن الحیاة فی التنبؤ بالأداء فی العمل، وارتفاع مستویات أداء الفرد لأدواره فی الوظیفة التی یعمل بها، کما أکد الدسوقی (2013) أن الإحساس بالرضا عن الحیاة له تأثیر على شخصیة الفرد وتکیفه وعلاقاته داخل المجال الاجتماعی الذی یعیش فیه، وهو تأثیر لا ینبغی إغفاله أو تجاهله إذا کان یراد للفرد أن یعیش حیاة مستقرة.
والرضا عن الحیاة من المفاهیم التی تم تناولها فی عدة أبحاث باعتباره من العلامات الهامة التی تدل على تمتع الفرد بصحة نفسیة جیدة، وعلى مدى حماسه وإقباله على الحیاة، بل ویعتبر الرضا عن الحیاة من الغایات التی یسعى الفرد إلى تحقیقها، فی سبیل تجنب القلق والصراعات النفسیة الکامنة وراء أحداث الحیاة واستجابته المختلفة نحوها. (عبید، 2013)
ویرتبط الرضا عن الحیاة بالعدید من المتغیرات الایجابیة، والتی منها متغیر الذکاء الوجدانی، حیث أثبتت العدید من الدراسات وجود ارتباط موجب بین الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة (Palmer, et al.,2002 ; Frisch, et al., 2005; Gannon & Ranzijn, 2005; Gilles, 2006; Metin, et al., 2010; Sani & Homayouni, (2010), 2010; Donald, 2011؛ شاهین، 2011؛ مختار، 2014؛ دویدار، 2017)، کما بینت نتائج دراسة بار-أون Bar-On (2005) فاعلیة الذکاء الوجدانی فی تحسین جودة الحیاة وتنمیة الرضا عن الحیاة وتحقیق أعلى درجة من السعادة الشخصیة.
ویعد الذکاء الوجدانی أحد أبرز السمات التی یجب توفرها فی المعلم؛ لما له من أهمیة فی نجاحه فی حیاته الاجتماعیة وحیاته المهنیة، وهذا ما أکده جولمان (2000) حیث أشار إلى أن الذکاء الوجدانی أکثر أهمیة لنجاح الفرد فی الحیاة قیاساً بالذکاء المعرفی؛ إذ أنه یلعب دوراً هاماً فی النجاح فی العمل والحیاة الاجتماعیة.
کما ذکر شاهین (2011) أنه قد یکون الذکاء الوجدانی من عناصر القوة التی تهیئ الفرد للقیام بالأدوات الاجتماعیة، والمهنیة المنوطة به على نحو یحقق النجاح ویضمن الفاعلیة، وهو ما یمهد بدوره لتحقیق الذات وما یرتبط به من رضا عن الحیاة والشعور بالسعادة.
ومن هذا المنطلق جاءت الدراسة الحالیة للکشف عن مستوى الرضا عن الحیاة لدى معلمی التعلیم العام المغتربین، وعلاقته بالذکاء الوجدانی، ودور الذکاء الوجدانی فی التنبؤ بالرضا عن الحیاة لدیهم.
مشکلة الدراسة وتساؤلاتها:
شهدت المملکة العربیة السعودیة فی العشرین عامًا الأخیرة ازدیادًا مطردًا فی أعداد المدارس، نظرًا لازدیاد الکثافة السکانیة والزیادة فی عدد الموالید، وهذه الزیادة ترتب علیها ازدیاد الحاجة للکادر التعلیمی والإداری من معلمین ومعلمات وإداریین وإداریات، وعلیه فإن إحدى النتائج المترتبة على ذلک هو تعیین الکثیر من المعلمین والمعلمات فی مناطق تبعد عن مناطق إقامتهم الأصلیة مئات الکیلومترات، وبناء على ذلک انقسم معلمی التعلیم العام المغتربین إلى فئتین، فئة فضلت مباشرة مدارسهم من أماکن سکنهم، وما ینطوی علیه ذلک من مخاطر الطرق، والکثیر من العوائق النفسیة والجسدیة، والفئة الأخرى فقد فضلّوا الانتقال للمناطق التی تم تعینهم فیها سواءً مع أسرهم أو أبنائهم فقط أو بمفردهم فی أحیان کثیرة، وهذه الفئة فضلت مکابدة مشاق البعد وقسوة الغربة إما للبعد الشدید لمدارسهن عن أماکن سکنهن، أو توخیًا للسلامة من مخاطر الطرق قدر المستطاع (الغامدی، 2018).
ونظرا لأهمیة الدور الذی یقوم به المعلم والمعلمة فی التعلیم، لبناء جیل صالح، لتوفیر القوى البشریة اللازمة للنمو والارتقاء بالمجتمع، فإنه لابد أن یکون هناک اهتمام بالمعلم وخاصة المعلم المغترب، لیس فقط لإعداده علمیا وفنیا، لکن أیضا لابد من دراسة ظروفه الحیاتیة ومدى ارتیاحه فی عمله، ورضاه عن حیاته، والتعرف على المتغیرات الایجابیة التی قد تساعد على رضاه عن حیاته والتی منها (الذکاء الوجدانی)، کی یتمکن من أداء عمله بشکل جید، وحتى لا تتولد فجوة بینه وبین الطلاب، مما یؤدی بدوره إلى التأثیر السلبی على سیر العملیة التعلیمیة، والتأثیر علیه هو شخصیا مما قد یضعف أداءه لعمله، وبناء على ذلک یتسأل الباحثان ما مستوى الرضا عن الحیاة لدى المعلمین المغتربین؟ وهل توجد علاقة بین الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة لدى المعلمین المغتربین؟.
وقد وجد الباحثان أنه على الرغم من تناول العدید من الدراسات للعلاقة بین الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة، والتی أوضحت نتائجها أن الذکاء الوجدانی یرتبط ارتباطا موجبا الرضا عن الحیاة، وأن الذکاء الوجدانی منبئ جید للرضا عن الحیاة. (Palmer, et al.,2002 ; Frisch, et al., 2005; Gannon & Ranzijn, 2005; Gilles, 2006; Metin, et al., 2010; Sani & Homayouni, (2010), 2010; Donald, 2011؛ شاهین، 2011؛ مختار، 2014؛ دویدار، 2017) ، إلا أنه لا توجد دراسة تناولت علاقة الذکاء الوجدانی بالرضا عن الحیاة لدى المعلمین المغتربین، خاصة فی البیئة السعودیة، وهذا یشیر إلى وجود قصور واضح فی مثل هذه الدراسات، مما دعا الباحثان لإجراء هذه الدراسة لسد هذه الثغرة، وبناء علیه سعت الدراسة الحالیة للإجابة عن التساؤلات التالیة:
أولاً: الأهمیة النظریة:
- تناولت الدراسة متغیرات بحثیة ذات أهمیة کبیرة فی حیاة کل فرد، وهی: الذکاء الوجدانی الذی یلعب دوراً هاماً فی النجاح فی العمل والحیاة الاجتماعیة، والرضا عن الحیاة الذی یدل على تمتع الفرد بصحة نفسیة جیدة، وعلى مدى حماسه وإقباله على الحیاة، بل ویعتبر الرضا عن الحیاة من الغایات التی یسعى کل فرد إلى تحقیقها.
- کما تناولت الدراسة لشریحة مهمة من شرائح المجتمع، حیث یعد معلمی التعلیم العام المغتربین من الرکائز الأساسیة للعملیة التعلیمیة، ولهم دورهم الأساسی فی بناء المجتمع وتقدمه ورقیه.
ثانیاً: الأهمیة التطبیقیة:
- قد تفید نتائج الدراسة المسئولین بوزارة التعلیم فی إعادة النظر فی الأوضاع الحیاتیة للمعلمین والمعلمات المغتربین، وما یعانون من مشکلات، والعمل على تقدیم حلول لهذه المشکلات.
- ویؤمل أن تفید نتائج هذه الدراسة فی التوجیه لبناء البرامج الإرشادیة لتنمیة الذکاء الوجدانی لدى المعلمین والمعلمات المغتربین، لما له من تأثیرات إیجابیة على حیاتهم العامة وحیاتهم العملیة.
- کما أنه قد تفید نتائج الدراسة فی التوجیه لبناء البرامج الارشادیة لتحسین مستوى الرضا عن الحیاة لدة المعلمین والمعلمات المغتربین والذی یؤدی بدوره إلى تحسن أدائهم لعملهم.
1- الذکاء الوجدانی: Emotional Intelligence : - عرف عثمان ورزق (2001، 36) الذکاء الوجدانی بأنه "القدرة على الانتباه والإدراک الجید للانفعالات والمشاعر الذاتیة وفهمها وصیاغتها بوضوح، وتنظیمها، وفقا لمراقبة وإدراک دقیق لانفعالات الاخرین، ومشاعرهم للدخول معهم فی علاقات انفعالیة اجتماعیة ایجابیة، تساعد الفرد على الرقی العقلی والانفعالی والمهنی ، وتعلم المزید من المهارات الاجتماعیة للحیاة".
ویعرف الباحثان الذکاء الوجدانی اجرائیا بأنه: الدرجة الکلیة التی یحصل علیها المعلم أو المعلمة علی مقیاس الذکاء الوجدانی إعداد عثمان ورزق (2001) المستخدم فی الدراسة الحالیة.
2- الرضا عن الحیاة Life Satisfaction : - عرف الدسوقی (2013، 9) الرضا عن الحیاة بأنه "تقییم الفرد لنوعیة الحیاة التی یعیشها طبقًا لنسقه القیمی، ویعتمد هذا التقییم على مقارنة الفرد لظروفه الحیاتیة بالمستوى الأمثل الذی یعتقد أنه مناسب".
ویعرف الباحثان مفهوم الرضا عن الحیاة اجرائیا بأنه: الدرجة التی یحصل علیها المعلم المغترب أو المعلمة المغتربة علی مقیاس الرضا عن الحیاة بجمیع أبعاده (السعادة، الاجتماعیة، الطمأنینة، الاستقرار النفسی، التقدیر الاجتماعی، القناعة) المستخدم فی الدراسة الحالیة إعداد الدسوقی (2013).
3- معلمی التعلیم العام المغتربین: - عرف الباحثان معلمی التعلیم العام المغتربین بأنهم: المعلمین والمعلمات الذین تم تعیینهم من قبل وزارة التعلیم، وهم من مناطق مختلفة بالمملکة العربیة السعودیة من خارج محافظة مکة المکرمة، تم إفادهم للقیام بتدریس تخصصات مختلفة ببعض المدارس بمحافظة مکة المکرمة.
الخلفیة النظریة:
أولاً: الذکاء الوجدانی: تم ترجمة مصطلح Emotional Intelligence إلى العربیة بعدة صیغ منها(الذکاء الوجدانی، الذکاء الانفعالی، الذکاء العاطفی)، وفی الدراسة الحالیة یتبنى الباحثان مصطلح الذکاء الوجدانی، وذلک لأنه أعم وأشمل من الذکاء الانفعالی والذکاء العاطفی، لأن الوجدان أعمق من الانفعال، حیث أن الانفعال جزء من الوجدان، کما یعد الوجدان أحد الجوانب الثلاثة للأنشطة العقلیة بجانب الدافعیة والمعرفة.
وتمتد جذور مفهوم الذکاء الوجدانی إلى رؤیة ثورندیک فی (1920)، حول مفهوم الذکاء الوجدانی والذی یشیر إلى "القدرة على فهم وإدارة الآخرین للتصرف بحکمة فی العلاقات الانسانیة"، أما الجذور الحدیثة له فترجع إلى أعمال جاردینر Gardner (1983) عن الذکاءات المتعددة، ورفضه لفکرة العامل العام، وأنه لا یوجد نوع واحد من الذکاء ضروری للنجاح فی الحیاة، بل هناک ذکاءات متعددة ومستقلة، وحدد منها سبعة أنواع أساسیة، ومنها بصفة خاصة مفهومه عن الذکاء الشخصی والذکاء الاجتماعی، وعلى الرغم من استخدام المصطلح فی الدراسات النفسیة منذ فترات طویلة، فإن مفهوم الذکاء الوجدانی لم یظهر صراحة إلا من خلال النموذج الذی قدمه بیتر سالوفی وجون مایر Salovey, Mayer, 1990 للذکاء الوجدانی فی کتابهما: الخیال المعرفة، الشخصیة Imagination, Cognition, Personality ، ویرجع انتشار مفهوم الذکاء الوجدانی إلى کتاب دانیال جولمان Goleman, 1995، والذی نشره عام (1995)، بعنوان Emotional Intelligence: Why it matter than I Q? والذی أوضح فیه أن الذکاء الوجدانی والذکاء المعرفی لیسا متعارضین، وأن کل فرد لدیه مقدار معین من کلیهما. (حسن، 2013).
ویعتبر مفهوم الذکاء الوجدانی من المفاهیم الحدیثة نسبیا، وتعدد الباحثون الذین تناولوا مفهوم الذکاء الوجدانی بالبحث والدراسة، وتعددت التعریفات لهذا المفهوم لما یعتریه من الغموض بسبب وقوعه فی منطقة تفاعل بین النظام المعرفی والنظام الوجدانی، وقد ساد اتجاهان لتعریف الذکاء الوجدانی، الأول ینظر إلیه باعتباره تکامل یجمع بین مکونات الشخصیة المعرفیة والوجدانیة، والاتجاه الثانی ینظر للذکاء الوجدانی باعتباره نوعا جدیدا من انواع الذکاء العقلی (المعرفی)، یعمل من خلال المجال الوجدانی للفرد (حسن، 2015).
وقد عرف بار – أون Bar-On (2005) الذکاء الوجدانی بأنه نظام من القدرات غیر المعرفیة والمهارات التی تؤثر على قدرة الفرد على النجاح فی مجابهة الضغوط والمتطلبات البیئیة.
أما النواحجة والفرا (2012، 66) فعرفاه بأنه "قدرة الفرد على الوعى، وإدراک مشاعره وانفعالاته المختلفة، وادراک انفعالات ومشاعر الأخرین من خلال تعبیراتهم اللفظیة وملامح وجوههم، وقدرته أیضا على ضبط وإدارة ومعالجة انفعالاته المختلفة، وتوجیه مشاعره لتحقیق أهدافه المرجوة، وکبح جماح شهواته وتأجیل الإشباع الآنی إلى المستقبل، وقدرته على تحسس وتفهم مشاعر واجتیاحات الآخرین والعمل على المساهمة فی تلبیتها، والتوافق مع الأخرین من خلال إقامة علاقات اجتماعیة متمیزة معهم"
وقد تعددت وجهات النظر والنماذج المفسرة للذکاء الوجدانی نتیجة لغموض مفهومه، ویمکن تصنیفها فی اتجاهین مختلفین، لکل اتجاه وجهة نظره الخاصة به، وهما نماذج القدرات ونماذج السمات، ویعتبر مایر وسالوفی من رواد نماذج القدرة، وتعتمد نماذج القدرة على التفاعل بین الانفعالات والذکاء بمفهومه التقلیدی فی وصفها للذکاء الوجدانی، أما نماذج السمات (النماذج المختلطة) فهی تصنف الذکاء الوجدانی فی ضوء الدمج بین القدرات العقلیة والمیول والنواحی المزاجیة والشخصیة ومن رواد هذه النماذج جولمان، وبار-أون. (شاهین،2011؛ حسن، 2015)
أبعاد (مکونات) الذکاء الوجدانی الأساسیة:
- المعرفة الانفعالیة Emotional Cognitive: وهی الرکیزة الأساسیة للذکاء الوجدانی، وتتمثل فی القدرة على الانتباه والإدراک الجید للانفعالات والمشاعر الذاتیة، وحسن التمییز بینها والتعبیر عنها، والوعی بالعلاقة بین الأفکار والمشاعر والأحداث.
- ادارة الانفعالات Managing Emotions: وتشیر إلى القدرة على التحکم فی الانفعالات السلبیة، والسیطرة علیها، واستدعاء الانفعالات الإیجابیة بسهولة، وکسب الوقت للتحکم فی الانفعالات السلبیة، وتحویلها إلى انفعالات إیجابیة، وهزیمة القلق والاکتئاب وممارسة الحیاة بفاعلیة.
- تنظیم الانفعالات Regulating Emotions: وتشیر إلى القدرة على تنظیم الانفعالات والمشاعر وتوجیهها إلى تحقیق الإنجاز والتفوق، واستعمال المشاعر والانفعالات فی صنع أفضل القرارات، حتى وإن کان تحت ضغط انفعالی من الآخرین، وفهم کیف یتفاعل الآخرون بالانفعالات المختلفة، وکیف تتحول الانفعالات من مرحلة إلى أخرى.
- التعاطف Empathy: ویشیر إلى قدرة الفرد على إدراک انفعالات الآخرین والتوحد معهم انفعالیاً، وفهم مشاعرهم وانفعالاتهم والحساسیة لاحتیاجاتهم، حتى وإن لم یفصحوا عنها، والتناغم معهم والاتصال لهم دون أن یکون السلوک محملاً بالانفعالات الشخصیة.
- التواصل Communication : ویشیر إلى قدرة الفرد على التأثیر الإیجابی فی الآخرین عن طریق إدراک وفهم انفعالاتهم ومشاعرهم، ومعرفة متى تقود، ومتى تتبع الآخرین، وتساندهم والتصرف معهم بطریقة لائقة. (عثمان ورزق، 2001، 36-37)
ثانیا: الرضا عن الحیاة:
یعتبر موضوع الرضا عن الحیاة من الموضوعات الهامة التی تناولتها الکثیر من العلوم الإنسانیة کالصحة النفسیة وعلم الأمراض النفسیة والعقلیة على حد سواء، باعتبار أن الرضا عن الحیاة مؤشرا هاما یدل على مدى تمتع الإنسان بالصحة النفسیة السلیمة، کما أن الرضا عن الحیاة یؤدی إلى تحمس الفرد للحیاة والإقبال علیها والرغبة الحقیقیة فی أن یعیشها، لذا فهو یتضمن صفات متنوعة کالتفاؤل وتوقع الخیر والاستبشار والرضا عن الواقع وتقبل النفس واحترامها والاستقلال المعرفی والوجدانی، فإذا تحققت هذه الصفات لدى الإنسان؛ فإنه عندئذٍ یشعر بالسعادة أکثر من أی وقت آخر، خاصة وأن السعادة ترتبط ارتباطاً وثیقاً بالرضا عن الحیاة (Donald, 2011).
ویرتبط مصطلح الرضا عن الحیاة بالاتجاهات الحدیثة لعلم النفس الإیجابی، تلک الاتجاهات التی دعمت الترکیز على الجوانب الإیجابیة من الوجود الإنسانی عوضاً عن التاریخ الطویل الذی استغرق فیه المهتمون بقضایا علم النفس فی دراسة الجوانب السلبیة والمرضیة.
ویعرف الرضا عن الحیاة بأنه "تقییم معرفی ذاتی فی ضوء ما یدرکه الشخص من رضا عن ذاته وتقبله لها وقناعته بما یحققه من إنجازات، وشعوره بالأمن والطمأنینة، والانسجام مع الواقع"(Atchley, 2000, 250) .
وعرف عبد الخالق (2008، 123) الرضا عن الحیاة بأنه "التقدیر الذی یضعه الفرد لنوعیة حیاته بوجه عام اعتماداً على حکمه الشخصی".
وقد میز سوسا ولیوبومیرسکیSousa & Lyubomirsky (2001) بین نوعین من الرضا عن الحیاة وهما: الرضا عن الحیاة العام کنوع من الرضا الشامل للحیاة ککل Global Life Satisfaction، وبین الرضا عن مجالات بعینها Life-domain Satisfaction، کالرضا عن مجال العمل، أو الزواج، أو الدخل، أی أن الرضا عن الحیاة یعنی الحکم بجودة الحیاة فی عمومها وبصورة مستقلة نسبیاً عن الأحکام الجزئیة الخاصة بالمجالات المختلفة فی حیاة الفرد.
وتعدد النظریات التی تناولت تفسیر مفهوم الرضا عن الحیاة ومنها (نظریة التکیف، ونظریة القیم، ونظریة المقارنة الاجتماعیة، ونظریة التقییم، ونظریة المواقف، ونظریة الفجوة بین الطموح والإنجاز) (الغامدی، 2018)، کما اختلفت هذه النظریات نتیجة اختلاف الباحثین فی وجهات النظر نحو مفهوم الرضا عن الحیاة، ولکن المتأمل فی أفکار هذه النظریات یجدها متکاملة ولیست متعارضة أو متناقضة، لأن عوامل الرضا کثیرة ومتنوعة وتختلف من شخص إلى آخر، وتختلف فی الشخص الواحد من موقف إلى آخر، فبعض الناس یرضون عن الحیاة عندما تکون ظروف الحیاة طیبة وتسیر وفق ما یریدون، وغیرهم یرضون عندنا یدرکون الخبرات السارة، وآخرون یرضون عندما یحققون طموحاتهم وینجزون أهدافهم، وفریق رابع یرضون عن حیاتهم عندما یقارنون إنجازاتهم بإنجازات الآخرین، ویدرکون تفوقهم على غیرهم.
الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدارسة:
- الذکاء الوجدانی وعلاقته بالرضا عن الحیاة.
تناولت بعض الدراسات الذکاء الوجدانی فی علاقتهما بالرضا عن الحیاة، ومن هذه الدراسات دراسة بالمر وزملاءه Palmer, Donaldson & Stough (2002) التی هدفت إلى الکشف عن العلاقة بین الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة لدى عینة مکونة من (47) ذکر (60) أنثى من فئات عمریة مختلفة (16-64 سنة)، وأوضحت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین درجة الذکاء الوجدانی وبین مستوى الرضا عن الحیاة بصفة عامة، کما تبین أن أکثر مکونات الذکاء الوجدانی قدرة على التنبؤ بالرضا عن الحیاة هو متغیر الانفعالی الإیجابی.
وقد أجرى فریش وکلارک ورویس وریود Frisch, Clark, Rous, & Rudd (2005)دراسة هدفت الى دراسة العلاقة بین کل من الشخصیة والرضا عن الحیاة والذکاء الوجدانی والحالة الصحیة للفرد وجودة الحیاة، وذلک لدى عینة من الکندیین بلغت (500) شخص من فئات عمریة مختلفة، وقد أسفرت النتائج عن وجود ارتباط إیجابی بین کل من جودة الحیاة والذکاء الوجدانی وشعور الفرد بالرضا عن الحیاة.
وهدفت دراسة جانا ورانزجنGannon & Ranzijn (2005)إلى الکشف عن إمکانیة التنبؤ بالرضا عن الحیاة من خلال الذکاء الوجدانی کقدرة بجانب التنبؤ بالرضا عن الحیاة من خلال القدرة العقلیة العامة وسمات الشخصیة وذلک من خلال عینة بلغ قوامها (234) طالباً وطالبة فی جامعة تکساس الأمریکیة، طبق على أفراد عینة الدراسة مقیاسا الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة، وأسفرت نتائج الدراسة عن ارتباط الرضا عن الحیاة إیجابیاً بکل أبعاد الذکاء الوجدانی، کما ارتبطت أبعاد الرضا عن الحیاة إیجابیاً ببعض سمات الشخصیة.
وهدفت دراسة جالیس Gilles (2006) إلى التعرف على علاقة الذکاء الوجدانی بالرضا عن الحیاة، وکذلک التحقق من مدى إمکانیة التنبؤ بالرضا عن الحیاة من خلال الذکاء الوجدانی لدى عینة من الطلاب بلغ قوامها (100) طالبًا، وأوضحت نتائج الدراسة ارتباط الذکاء الوجدانی إیجابیاً بالرضا عن الحیاة، کما أنه یمکن التنبؤ بالرضا عن الحیاة من خلال مکونات الذکاء الوجدانی.
بینما هدفت دراسة ماتین وزملاءه Metin, Selahattin, Engin, & Hafiz, (2010) إلى التعرف على علاقة الذکاء الوجدانی بکل من الرضا عن الحیاة والتکیف الاجتماعی، وذلک من خلال عینة بلغ قوامها (127) فرداً بالغا، وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیه دالة وموجبة بین الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة، کما کشفت النتائج عن ارتباط الذکاء الوجدانی إیجابیاً بالتوافق لدى أفراد عینة الدراسة.
وأجرى سینا Sani & Homayouni, (2010) دراسة لبحث علاقة الذکاء الوجدانی بکل من سمات الشخصیة والرضا عن الحیاة لدى عینة بلغ قوامها (42) فرداً، وأوضحت نتائج الدراسة وجود علاقة بین الذکاء الوجدانی والانبساط والصحة النفسیة والرضا عن الحیاة والمهارات الاجتماعیة.
کما أجرى دونالد Donald (2011) دراسة هدفت إلى بحث علاقة الذکاء الوجدانی بالرضا عن الحیاة لدى عینة من الطلاب، تکونت من (220) طالبا وطالبة، وأوضحت نتائج الدراسة إلى أن ارتفاع الذکاء الوجدانی یؤثر إیجابیاً على الرضا عن الحیاة، کما یسهم ارتفاع الذکاء الوجدانی فی التخفیف من حدة الضغوط النفسیة والحیاتیة، أیضاً تشیر نتائج الدراسة إلى أن الذکاء الوجدانی یسهم إیجابیاً فی النجاح الأکادیمی.
بینما أجرى شاهین (2011) دراسة بهدف الکشف عن دور الذکاء الوجدانی فی تحقیق الرضا عن الحیاة لدى المعلمین والمعلمات بالقاهرة، وتکونت عینة الدراسة من (350) معلم ومعلمة، أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیة دالة بین الذکاء الوجدانی لدى کل من المعلمین والمعلمات ومستوى الرضا عن الحیاة لدیهم، کما أتضح الذکاء الوجدانی یعتبر منبئ بالرضا عن الحیاة.
وقد أجرى مختار (2014) دراسة بهدف تعرف طبیعة العلاقة بین الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة لدى طلاب الجامعة، وقد اشتملت عینة الدراسة على (130) طالبًا وطالبة بکلیة التربیة النوعیة- جامعة بنها، وتضمنت أدوات الدراسة مقیاسی الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة. وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة إیجابیة بین الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة لدى طلاب الجامعة. ویسهم الذکاء الوجدانی فی التنبؤ بالرضا عن الحیاة لدى طلاب الجامعة، وتوجد فروق بین الجنسین فی کل من الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة؛ وذلک لصالح الإناث.
وأجرى دویدار (2017) دراسة هدفت إلى علاقة الذکاء الوجدانی بکل من التوافق النفسی والرضا عن الحیاة لدى طلبة الثانویة العامة، وتکونت عینة الدراسة من (300) طالبًا وطالبة من طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة الاسکندریة، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة إیجابیة بین الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة والتوافق النفسی لدى عینة الدراسة، وتوجد فروق بین الجنسین فی الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة؛ والفروق فی اتجاه الطلاب الذکور.
أما رجیعة فقد أجرى دراسة هدفت إلى بحث علاقة الذکاء الوجدانی بکل من الرضا عن الحیاة والثقة بالنفس لدى طلاب الجامعة، وتکونت عینة الدراسة (240) طالبا من طلاب کلیة التربیة بجامعة طیبة، وکشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الذکاء الوجدانی وکل من الرضا عن الحیاة والثقة بالنفس، وأنه یمکن التنبؤ بالرضا عن الحیاة من خلال بعدی إدارة الانفعالات والتواصل الاجتماعی من أبعاد الذکاء الوجدانی.
تعلیق على الدراسات السابقة:
من خلال مراجعة الباحثان للدراسات والبحوث السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة لاحظا ما لی:
- اتفقت نتائج معظم الدراسات التی تناولت علاقة الذکاء الوجدانی بالرضا عن الحیاة، على أنه توجد علاقة ارتباطیة موجبة بین الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة، وأنه یمکن التنبؤ بمستوى الرضا عن الحیاة من خلال درجة الذکاء الوجدانی للفرد (Palmer, et al.,2002; Frisch, et al., 2005; Gannon & Ranzijn, 2005; Gilles, 2006; Metin, et al., 2010; Sani & Homayouni, (2010), 2010; Donald, 2011 ؛ شاهین، 2011؛ مختار، 2014؛ دویدار، 2017)
- معظم الدراسات السابقة تناولت عینات من الطلبة بالمدارس والجامعات وبعض الأشخاص البالغین، عدا دراسة شاهین (2011) تناولت معلمین ومعلمات فی البیئة المصریة، ولیسوا مغتربین.
- توجد قلة فی الدراسات التی تناولت علاقة الذکاء الوجدانی بالرضا عن الحیاة فی البیئة السعودیة (فی حدود علم الباحثین).
أشارت نتائج دویدار (2017) إلى وجود فروق بین الجنسین فی الذکاء الوجدانی فی اتجاه الذکور، بینما أوضحت نتائج مختار (2014) أنه توجد فروق بین الجنسین فی کل من الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة؛ والفروق فی اتجاه الإناث.
جدول (1): توزیع عینة الدراسة حسب التخصص الدراسی.
المتغیرات |
العدد |
النسبة |
|
النوع |
معلمین |
181 |
48.28% |
معلمات |
198 |
51.72% |
|
المجموع |
379 |
100 % |
1- مقیاس الذکاء الوجدانی: أعده عثمان ورزق (2001) ویتکون المقیاس من (58) عبارة یتم الاجابة علیها وفقا لمدرج خماسی من خمسة بدائل وهی (أبدا - نادرا – أحیانا – غالبا - دائما) وتم صیاغة عبارات المقیاس فی صورة موجبة عدا العبارات (2-4-5-36-51-56) فهی فی صورة سالبة، وعند تصحیح المقیاس تأخذ العبارات الموجبة درجات کالتالی (1-2-3-4-5)، بینما العبارات السالبة فتوزع درجاتها کالتالی (5-4-3-2-1) ، وتتوزع بنود المقیاس على خمسة أبعاد أساسیة وهی: (ادارة الانفعالات ، التعاطف ، تنظیم الانفعالات، المعرفة الانفعالیة، التواصل الاجتماع)، ویتمتع المقیاس بخصائص سیکومتریة مرتفعة، حیث قام معدا المقیاس بحساب صدق المقیاس باستخدام الصدق التکوینی وصدق الاتساق الداخلی والصدق التممیزی، والصدق العاملی باستخدام التحلیل العاملی، وجمیعها أشارت إلى تمتع المقیاس بمستوى عال من الصدق، کما قاما معدا المقیاس بحساب ثبات المقیاس بأبعاده الخمسة أیضا بطریقة ألفا کرونباخ، وکانت قیم الثبات دالة عند مستوى (0.01).
وللتحقق من الخصائص السیکومتریة (الصدق والثبات) لمقیاس الذکاء الوجدانی فی الدراسة الحالیة تم ما یلی:
أ- صدق المقیاس: تم التحقق من صدق المقیاس فی الدراسة الحالیة بطریقتین وهما:
- الصدق الظاهری: تم التحقق من الصدق الظاهری للمقیاس بعرضه على (9) من المحکّمین الأکادیمیّین من ذوی الخبرة والتخصّص فی علم النفس بجامعة أم القرى، للتأکد من مدى صلاحیته وملائمته لعینة الدراسة الحالیة، ووفق رأی المحکمین تم الإبقاء على جمیع عبارات المقیاس لأنها حصلت على نسبة اتفاق أکثر من (80%) من عدد لجنة المحکمین.
- صدق الاتساق الداخلی: تم تطبیق المقیاس على ع عینة استطلاعیة مکونه من (35) معلمًا ومعلمة من المعلمین المغتربین من خارج العینة الأساسیة للدراسة، وقاما الباحثان بحساب صدق الاتساق الداخلی لأبعاد المقیاس باستخدام معامل ارتباط بیرسون، حیث تم حساب معامل الارتباط بین کل عبارة والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی له، بعد حذف درجة العبارة، وتراوحت معاملات الارتباط بین درجات العبارات ودرجات الأبعاد التی تنتمی إلیها ما بین (0.64 إلى 0.71) ودالة إحصائیا عند مستوى (0.01) وبذلک تم التحقق من صدق المقیاس.
ب- ثبات المقیاس: تم التحقق من ثبات المقیاس بطریقة ألفا کرونباخ وطریقة التجزئة النصفیة (على نفس العینة الاستطلاعیة ن=35) وبلغت معاملات ثبات ألفا کرونباخ ما بین (0.74-0.82) أما معاملات ثبات التجزئة النصفیة (معادلة سبیرمان - براون) فتراوحت ما بین (0.76- 0.89)، وجمیعها دال عند مستوى (0.01) وهی معاملات ثبات جیدة، وبذلک تم التحقق من ثبات المقیاس.
2- مقیاس الرضا عن الحیاة: ویتکون مقیاس الرضا عن الحیاة من(30) فقرة موزعة على ستة أبعاد، هی: بعد السعادة وهو مکون من (7) فقرات، وبعد الاجتماعیة وهو مکون من (5) فقرات، وبعد الطمأنینة: وهو مکون من (6) فقرات، وبعد الاستقرار النفسی وهو مکون من (3) فقرات، وبعد التقدیر الاجتماعی وهو مکون من (6) فقرات، وبعد القناعة وهو مکون من (3) فقرات، ویتم الاجابة عن فقرات المقیاس بالاختیار من خمسة بدائل، وتتراوح درجات الإجابة علیها من (خمس درجات إلى درجة واحدة)، وهی کالتالی: (تنطبق دائما= 5- تنطبق= 4 – بین بین= 3 - لا تنطبق =2 – لا تنطبق أبدا= 1).
وقد قام معد المقیاس بحسابه بعدة طرق منها: الصدق البنائی أو التکوینی، وصدق المقارنة الطرفیة، والصدق التجریبی، والصدق العاملی، وجمیعها أشارت إلى صدق المقیاس.
کما تحقق معد المقیاس من ثبات المقیاس بعدة طرق وهی: طریقة إعادة التطبیق، وطریقة التجزئة النصفیة وطریقة ألفا کرونباخ وجمیعها أشارت إلى تمتع المقیاس بمعاملات ثبات جیدة (راجع، الدسوقی، 2013).
وللتحقق من الخصائص السیکومتریة لمقیاس الرضا عن الحیاة فی الدراسة الحالیة تم ما یلی:
أ- صدق المقیاس: تم التحقق من صدق المقیاس فی الدراسة الحالیة بطریقتین وهما:
- الصدق الظاهری: تم التحقق من الصدق الظاهری للمقیاس بعرضه على (9) من المحکّمین الأکادیمیّین من ذوی الخبرة والتخصّص فی علم النفس بجامعة أم القرى، للتأکد من مدى صلاحیته وملائمته لعینة الدراسة الحالیة، ووفق رأی المحکمین تم الإبقاء على جمیع عبارات المقیاس، لأنها حصلت على نسبة اتفاق أکثر من (80%) من عدد لجنة المحکمین.
- صدق الاتساق الداخلی: تم تطبیق المقیاس على عینة استطلاعیة مکونه من (35) معلمًا ومعلمة من المعلمین المغتربین من خارج العینة الأساسیة للدراسة، وقاما الباحثان بحساب صدق الاتساق الداخلی لأبعاد المقیاس باستخدام معامل ارتباط بیرسون، حیث تم حساب معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی له، بعد حذف درجة الفقرة، وتراوحت معاملات الارتباط بین درجات الفقرات ودرجات الأبعاد التی تنتمی إلیها ما بین (0.56، 0.69)، ودالة إحصائیا عند مستوى (0.01)، کما تم حساب معاملات الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس، بعد حذف درجة البعد، وتراوحت معاملات الارتباط بین درجات الأبعاد والدرجة الکلیة للمقیاس ما بین (0.58، 0.71)، وبذلک تم التحقق من صدق المقیاس.
ب- ثبات المقیاس: تم التحقق من ثبات المقیاس بطریقة ألفا کرونباخ وطریقة التجزئة النصفیة (على نفس العینة الاستطلاعیة ن=35) وبلغت معاملات ثبات ألفا کرونباخ ما بین (0.78، 0.86) أما معاملات ثبات التجزئة النصفیة (معادلة سبیرمان - براون) فتراوحت ما بین (0.82، 0.91)، وجمیعها دال عند مستوى (0.01) وهی معاملات ثبات جیدة، وبذلک تم التحقق من ثبات المقیاس.
معیار الحکم على درجات مقیاس الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة: وفقا للمقیاس الخماسی تم استخدام المعیار التالی للحکم على قیمة المتوسط الحسابی لدرجة الذکاء الوجدانی أو الرضا عن الحیاة:
مدى الاستجابة (الذکاء الوجدانی، الرضا عن الحیاة) = أعلى درجة – أقل درجة = 5 – 1 = 4
طول الفئة = مدى الاستجابة / عدد فئات الاستجابة = 4/5 = 0.8
جدول (2): معیار قیمة المتوسط الحسابی لمستوى لدرجة الذکاء الوجدانی
أو الرضا عن الحیاة
المتوسط الحسابی |
درجة الذکاء الوجدانی، أو الرضا عن الحیاة الابتکاریة |
1 – أقل من 1.81 |
منخفضة جدا |
1.81 – أقل من 2.61 |
منخفضة |
2.61 – أقل من 3.41 |
متوسطة |
3.41 – أقل من 4.21 |
مرتفعة |
4.21 - 5 |
مرتفعة جدا |
نتائج السؤال الأول ومناقشتها: ونصه: ما درجة الذکاء الوجدانی لدى معلمی التعلیم العام المغتربین بمحافظة مکة المکرمة؟
للإجابة عن السؤال الأول تم استخدام المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری، والترتیب لجمیع أبعاد الذکاء الوجدانی، لتحدید درجة لتحدید درجة الذکاء الوجدانی لدى معلمی التعلیم العام المغتربین بمحافظة مکة المکرمة، وتم التوصل إلى النتائج التالیة:
جدول (3):المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجات عادات العقل لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدارس مدینة مکة المکرمة
أبعاد الذکاء الوجدانی |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
الدرجة |
الترتیب |
إدارة الانفعالات |
3.37 |
0.68 |
متوسطة |
5 |
التعاطف |
3.65 |
0.56 |
مرتفعة |
1 |
تنظیم الانفعالات |
3.43 |
0.54 |
مرتفعة |
4 |
المعرفة الوجدانیة |
3.46 |
0.57 |
مرتفعة |
3 |
التواصل الاجتماعی |
3.54 |
0.53 |
مرتفعة |
2 |
الدرجة الکلیة للذکاء الوجدانی |
3.49 |
0.39 |
مرتفعة |
- |
ویتضح من جدول (3) أن المتوسط الحسابی للدرجة الکلیة للذکاء الوجدانی لدى معلمی التعلیم العام المغتربین (3.49)، وهو یشیر إلى تمتعهم بدرجة مرتفعة من الذکاء الوجدانی، أم المتوسطات الحسابیة لأبعاد الذکاء الوجدانی تراوحت ما بین (3.43، 3.65) لدى عینة الدراسة، وهی تشیر إلى أن درجات أبعاد الذکاء الوجدانی لدى عینة الدراسة جاءت مرتفعة عدا بعد إدارة الانفعالات درجته متوسطة.
ویفسر الباحثان هذه النتیجة فی ضوء طبیعة التنشئة الاجتماعیة فی البیئة السعودیة، والتی یغلب علیها الطابع الدینی والتربیة على الایمان بالله، والترابط والمحبة بین أفراد المجتمع، وخاصة لدى المعلمین نظرا لطبیعة عملهم مع الطلبة وتواصلهم مع زملائهم والإدارة المدرسیة وتواصلهم أیضا مع أولیا الأمور، کل ذلک توجد جذوره فی شخصیة المعلم والمعلمة رغم اغترابهم، فتجد أنهم یمیلون للتعاطف مع الآخرین، ویمتلکون القدرة على تنظیم الانفعالات، وفهم کیفیة التفاعل مع الآخرین بالانفعالات المختلفة، وإدراک انفعالات الآخرین وفهم مشاعرهم وانفعالاتهم والحساسیة لاحتیاجاتهم، حتى وإن لم یفصحوا عنها، والتناغم معهم والاتصال بهم، والقدرة على التأثیر الإیجابی فی الآخرین، واستدعاء الانفعالات الإیجابیة بسهولة، مما ترتب علیه أن درجة الذکاء الوجدانی لدى المعلمین المغتربین جاءت بدرجة مرتفعة.
أما النتیجة التی أشارت إلى أن بعد إدارة الانفعالات جاء بدرجة متوسطة لدى معلمی التعلیم العام المغتربین بمحافظة مکة فقد ترجع إلى ظروفهم المعیشیة وشعورهم بالاغتراب فی مکان عملهم، وعیشهم فی بیئة غریبة علیهم وبعیدة عن إقامتهم الأصلیة، مما یؤثر على قدرتهم على إدارتهم لانفعالاتهم وصعوبة التحکم فی الانفعالات السلبیة.
نتائج السؤال الثانی ومناقشتها: ونصه: ما مستوى الرضا عن الحیاة لدى معلمی التعلیم العام المغتربین بمحافظة مکة المکرمة؟
وللإجابة عن هذا السؤال تم استخدام المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری والترتیب لجمیع أبعاد مقیاس الرضا عن الحیاة، وکذلک المتوسط الحسابی العام والانحراف المعیاری العام للدرجة الکلیة للمقیاس، لتحدید مستوى الرضا عن الحیاة لدى معلمی التعلیم العام المغتربین بمحافظة مکة المکرمة، وتم الحصول على النتائج التالیة:
جدول (4): المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لأبعاد مقیاس الرضا عن الحیاة والدرجة الکلیة للمقیاس
الأبعاد |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
مستوى الرضا عن الحیاة |
الترتیب |
السعادة |
3.32 |
0.56 |
متوسط |
4 |
الاجتماعیة |
3.45 |
0.61 |
مرتفع |
1 |
الطمأنینة |
3.38 |
0.58 |
متوسط |
2 |
الاستقرار النفسی |
3.27 |
0.50 |
متوسط |
5 |
التقدیر الاجتماعی |
3.36 |
0.62 |
متوسط |
3 |
القناعة |
3.21 |
0.52 |
متوسط |
6 |
الدرجة الکلیة للرضا عن الحیاة |
3.33 |
0.44 |
متوسط |
- |
ویتضح من جدول (4) أن المتوسط الحسابی للدرجة الکلیة للرضا عن الحیاة لدى معلمی التعلیم العام المغتربین (3.33)، وهو یشیر إلى أن مستوى الرضا عن الحیاة لدیهم جاء بدرجة متوسطة، أما المتوسطات الحسابیة لأبعاد الرضا عن الحیاة تراوحت ما بین (3.21، 3.45) لدى عینة الدراسة، وهی تشیر إلى أن مستویات أبعاد الرضا عن الحیاة جاءت متوسطة، عدا بعد الاجتماعیة جاء مستواه مرتفع.
ویفسر الباحثان هذه النتیجة فی ضوء الظروف المعیشیة الصعبة التی یتعرض لها کل من المعلم أو المعلمة المغتربین، حیث یعانی معظمهم من الشعور بالإحباط والقلق فی ظل تغییر مکان الإقامة والمعیشة بمکان جدید، والافتراق عن الأسرة، وعدم توافر بعض الخدمات فی بعض القرى التی یعملوا بها، بالإضافة للالتزامات المادیة، والمهنیة التی یواجهونها فی الاغتراب، علاوةً على حوادث الطرق، لیصبحوا بذلک معرضین - بحکم طبیعة الحیاة التی یعیشونها- لبعض صور القلق والاضطراب النفسی، والإحساس بعدم الرضا عن الحیاة وجودتها؛ والاحساس بالمعاناة من بعض المشکلات النفسیة والصحیة، ونقص الخدمات البیئیة، وهو ما أنعکس بالسلب على درجة تقییمهم للرضا عن حیاتهم، لذا جاء مستوى الرضا عن الحیاة لدیهم متوسط.
أما النتیجة التی أشارت إلى أن بعد الاجتماعیة جاء بدرجة مرتفعة، فیفسرها الباحثان فی ضوء طبیعة عمل المعلمین وتفاعلهم مع الطلبة وزملائهم بالعمل وأولیاء الأمور وتقبلهم لسلوکیات الآخرین، ومراعاة قیم العقیدة الاسلامیة والأخلاق وشعورهم بعظیم دورهم فی بناء وخدمة الوطن، کل ذلک یعود علیهم بالتعامل والتفاعل الجید مع الآخرین، ومن ثم القدرة على تکوین علاقة ایجابیة مع الآخرین، لذا جاءت درجة إدراکه لبعد العلاقات الاجتماعیة مرتفعة.
نتائج التساؤل الثالث ومناقشتها: هل توجد علاقة ارتباطیة بین الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة لدى معلمی التعلیم العام المغتربین؟
للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام معامل ارتباط بیرسون لحساب العلاقة الارتباطیة بین درجات کل من الذکاء الوجدانی، والرضا عن الحیاة، وکانت النتائج کالتالی:
جدول (5): معامل ارتباط بیرسون بین الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة لدى عینة الدراسة
الرضا عن الحیاة الذکاء الوجدانی |
الصحة النفسیة |
الصحة الجسمیة |
العلاقات الاجتماعیة |
الاستقرار البیئی |
الدرجة الکلیة للمقیاس |
إدارة الانفعالات |
0.48** |
0.47** |
0.51** |
0.52** |
0.54** |
التعاطف |
0.56** |
0.53** |
0.58** |
0.54** |
0.58 |
تنظیم الانفعالات |
0.53** |
0.48** |
0.52** |
0.51** |
0.53** |
المعرفة الوجدانیة |
0.55** |
0.46** |
0.53** |
0.50** |
0.56** |
التواصل الاجتماعی |
0.54** |
0.44 |
0.52** |
0.55** |
0.57 |
الدرجة الکلیة للذکاء الوجدانی |
0.56** |
0.57 |
0.59** |
0.53** |
0.59 |
*دال عند مستوى دلالة احصائیة (0.05) **دال عند مستوى دلالة احصائیة (0.01)
یتضح من جدول (5) وجود علاقة ارتباطیة موجبة ذات دلالة احصائیة عند مستوى (0.01) بین درجة الذکاء الوجدانی بجمیع أبعاده ودرجة الرضا عن الحیاة بجمیع أبعادها لدى معلمی التعلیم العام المغتربین.
- وتتفق نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج الدراسات التی توصلت إلى أنه توجد علاقة ارتباطیة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة. (Palmer, et al.,2002 ; Frisch, et al., 2005; Gannon & Ranzijn, 2005; Gilles, 2006; Metin, et al., 2010; Sani & Homayouni, (2010), 2010; Donald, 2011؛ شاهین، 2011؛ مختار، 2014؛ دویدار، 2017).
ویرى الباحثان أن هذه النتیجة جاءت منطقیة ومتسقة مع الأطر النظریة للذکاء الوجدانی؛ حیث أشارت النماذج المختلفة - التی ترى أن الذکاء الوجدانی کسمة - أنه یرتبط بسمات الشخصیة الایجابیة ایجابیا وبسمات الشخصیة السلبیة سلبیا. (حسن، 2013)، کما أن الذکاء الوجدانی من عناصر القوة التی تهیئ الفرد للقیام بالأدوات الاجتماعیة، والمهنیة المنوطة به على نحو یحقق النجاح ویضمن الفاعلیة، وهو ما یمهد بدوره لتحقیق الذات وما یرتبط به من رضا عن الحیاة والشعور بالسعادة (شاهین، 2011) وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسة بار- أون (Bar-On, 2005) التی أظهرت أنه یوجد تأثیر قوى للذکاء الوجدانی فی تحسین جودة الحیاة، وتنمیة شعور الفرد بالرضا عن الحیاة، وهذا یؤکد على دور الذکاء الوجدانی الذی یتمتع به الفرد فی زیادة شعوره بالرضا عن الحیاة، وهو ما یعنی الارتباط الایجابی بین الذکاء الوجدانی والرضا عن الحیاة.
نتائج السؤال الرابع ومناقشتها: هل یسهم الذکاء الوجدانی فی التنبؤ بالرضا عن الحیاة لدى معلمی التعلیم العام المغتربین بمحافظة مکة المکرمة؟
للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام أسلوب الانحدار المتعدد، حیث استخدم الذکاء الوجدانی بوصفه متغیر مستقل، ودرجات الرضا عن الحیاة بوصفها متغیرًا تابعًا، وکانت النتائج کالآتی:
جدول (6) دلالة نموذج الانحدار المتعدد لمعرفة درجة تأثیر الذکاء الوجدانی (متغیر مستقل) فی درجات الرضا عن الحیاة (متغیر تابع)
مصادر الاختلاف |
مجموع المربعات |
درجات الحریة |
متوسط المربعات |
قیمة (ف) |
الدلالة الإحصائیة |
نسبة الإسهام (ر2) |
الانحدار |
25.181 |
5 |
5.051 |
55.972 |
0.01 |
0.39 |
المتبقی |
39.413 |
374 |
0.082 |
|||
الکلی |
64.594 |
375 |
|
تشیر نتائج جدول (6) إلى أن قیمة (ف) تساوی (55.972) وهی ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.01)، وهذا یعنی وجود تأثیر وإسهام نسبی کبیر، وذی دلالة إحصائیة للمتغیرات المستقلة (إدارة الانفعالات، التعاطف تنظیم الانفعالات، المعرفة الوجدانیة، التواصل الاجتماعی) فی المتغیر التابع (الرضا عن الحیاة) لدى معلمی التعلیم العام المغتربین بمکة المکرمة.
قیمة معامل التقدیر (ر2) وهو یمثل مقدار الإسهام النسبی للمتغیرات المستقلة (إدارة الانفعالات، التعاطف، تنظیم الانفعالات، المعرفة الوجدانیة، التواصل الاجتماعی) على المتغیر التابع (الرضا عن الحیاة) لدى طلاب معلمی التعلیم العام المغتربین بمکة المکرمة، بلغ (0.39) وهذا یعنی أن المتغیرات المستقلة تؤثر بنسبة (39 %) فی المتغیر التابع (الرضا عن الحیاة) لدى معلمی التعلیم العام المغتربین بمکة المکرمة، وأن هناک عوامل أخرى بخلاف الذکاء الوجدانی یمکن أن تؤثر فی الرضا عن الحیاة وتصل نسبتها إلى (61 %).
کما تم حساب معاملات الانحدار الجزئیة لمعرفة تأثیر وإسهام کل بعد من أبعاد الذکاء الوجدانی بمفردها (إدارة الانفعالات، التعاطف تنظیم الانفعالات، المعرفة الوجدانیة، التواصل الاجتماعی) فی المتغیر التابع (الرضا عن الحیاة) فی المتغیر التابع (الرضا عن الحیاة) لدى معلمی التعلیم العام المغتربین بمکة المکرمة، وکانت النتائج کالآتی:
جدول (7) معاملات الانحدار الجزئیة لإسهام الذکاء الوجدانی فی الرضا
عن الحیاة لدى عینة الدراسة
المتغیر المستقل |
المتغیر التابع |
نموذج الانحدار |
ثابت الانحدار |
معامل الانحدار |
قیمة (ت) |
الدلالة الإحصائیة |
الذکاء الوجدانی |
الرضا عن الحیاة |
إدارة الانفعالات |
1.44 |
0.16 |
2.33 |
0.03 |
التعاطف |
0.26 |
2.95 |
0.01 |
|||
تنظیم الانفعالات |
0.12 |
2.15 |
0.04 |
|||
المعرفة الوجدانیة |
0.18 |
2.42 |
0.01 |
|||
التواصل الاجتماعی |
0.19 |
2.46 |
0.01 |
یتضح من جدول (7) أن معاملات الانحدار الجزئیة لإسهام عادات العقل فی مهارات اتخاذ القرار لدى معلمی التعلیم العام المغتربین بمکة المکرمة، تراوحت بین (0.12) و(0.26)، وهی ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01).
وبناء على جمیع النتائج والمؤشرات السابقة یمکن القول أن هناک إمکانیة للتنبؤ بالرضا عن الحیاة من خلال الذکاء الوجدانی، وفقا لمعادلة التنبؤ التالیة:
الرضا عن الحیاة = 1.44 +0.16(درجة إدارة الانفعالات) +0.26(درجة التعاطف) + 0.12 (درجة تنظیم الانفعالات) +0.18(درجة المعرفة الوجدانی) +0.19 (درجة التواصل الاجتماعی)
وبالنظر إلى قیم معاملات الانحدار الجزئیة لکل عادة من عادات العقل، یلاحظ أن التعاطف هو أکثر أبعاد الذکاء الوجدانی تأثیرًا فی الرضا عن الحیاة لدى معلمی التعلیم العام المغتربین بمکة، بمعامل انحدار (0.26)، یلیه التواصل الاجتماعی بمعامل انحدار (0.19)، ثم المعرفة الوجدانیة بمعامل انحدار (0.18)، یعقب ذلک إدارة الانفعالات بمعامل انحدار (0.16)، ثم یأتی فی الأخیر تنظیم الانفعالات بمعامل انحدار (0.12).
وبناءً على جمیع النتائج والمؤشرات السابقة، یمکن القول أن أبعاد الذکاء الوجدانی تسهم اسهاما نسبیا دالا فی التنبؤ بمستوى الرضا عن الحیاة لدى معلمی التعلیم العام المغتربین بمکة المکرمة.
وتتفق هذه النتیجة وما أشار إلیه حسن (2015) بأن متغیر الذکاء الوجدانی ینتمی إلى الجوانب الایجابیة فی شخصیة الفرد التی تؤثر فی إدراکه لجودة حیاته، کما ذکر شاهین (2011) أن الذکاء الوجدانی من عناصر القوة التی تهیئ الفرد للقیام بالأدوات الاجتماعیة، والمهنیة المنوطة به على نحو یحقق النجاح ویضمن الفاعلیة، وهو ما یمهد بدوره لتحقیق الذات وما یرتبط به من رضا عن الحیاة والشعور بالسعادة.
کما تتفق هذه النتیجة مع نتائج بعض الدراسات التی أشارت إلى أن الذکاء الوجدانی من المتغیرات المنبئة بالرضا عن الحیاة لدى الفرد. (Palmer, et al.,2002 ; Frisch, et al., 2005; Gannon & Ranzijn, 2005; Gilles, 2006; Metin, et al., 2010; Sani & Homayouni, (2010), 2010; Donald, 2011؛ شاهین، 2011؛ مختار، 2014؛ دویدار، 2017)
ویمکن تفسیر هذه النتیجة فی ضوء سمات وخصائص ذوی الذکاء الوجدانی، فقدرة الفرد على فهم وادراک انفعالاته ومشاعره، یزید من ثقته بنفسه وتقدیره لذاته، کما أن وعی الفرد وفهمه لانفعالات ومشاعر الأخرین، ومشارکته الوجدانیة لهم، تعزز من انسجامه وتوافقه مع الذات ومع الآخر، وأیضاً قدرة الفرد على معالجة انفعالاته و مشاعره، وإدراکه لمشاعر الأخرین، یساعده فی زیادة شعوره بالرضا عن ذاته وعن علاقاته بالأخرین، واتسامه بالهدوء، والسکینة، والطمأنینة، وهذا کله ینعکس بالإیجاب على صحته النفسیة والجسمیة، ویجعله یقیم علاقاته الاجتماعیة بشکل جید والرضا والقناعة بما یتوفر لدیه من الخدمات البیئیة المتاحة، ومن ثم ینعکس ذلک بصورة ایجابیة على مستوى رضاه عن حیاته بشکل عام.
نتائج السؤال الخامس ومناقشتها: ونصه: هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین المعلمین المغتربین والمعلمات المغتربات فی درجة الذکاء الوجدانی؟
للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار (ت) للمقارنة بین متوسطات درجات المعلمین المغتربین ومتوسطات درجات المعلمات المغتربات فی الذکاء الوجدانی، وکانت النتائج کالتالی:
جدول (8): نتائج اختبار (ت) للمقارنة بین متوسطات درجات المعلمین ومتوسطات درجات المعلمات على مقیاس الذکاء الوجدانی.
أبعاد الذکاء الوجدانی |
النوع |
العدد |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
قیمة ت |
الدلالة الإحصائیة |
إدارة الانفعالات |
معلمون |
181 |
3.34 |
0.44 |
1.00 |
0.32 |
معلمات |
198 |
3.40 |
0.39 |
|||
التعاطف |
معلمون |
181 |
3.56 |
0.52 |
3.00 |
0.001 |
معلمات |
198 |
3.74 |
0.44 |
|||
تنظیم الانفعالات |
معلمون |
181 |
3.33 |
0.53 |
3.25 |
0.001 |
معلمات |
198 |
3.53 |
0.41 |
|||
المعرفة الوجدانیة |
معلمون |
181 |
3.38 |
0.46 |
2.63 |
0.01 |
معلمات |
198 |
3.55 |
0.42 |
|||
التواصل الاجتماعی |
معلمون |
181 |
3.52 |
0.48 |
0.83 |
0.42 |
معلمات |
198 |
3.56 |
0.41 |
|||
الدرجة الکلیة للذکاء الوجدانی |
معلمون |
181 |
3.42 |
0.36 |
3.08 |
0.001 |
معلمات |
198 |
3.56 |
0.31 |
یتضح من جدول (8) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المعلمین المغتربین والمعلمات المغتربات فی الدرجة الکلیة للذکاء الوجدانی وأبعاده (التعاطف، تنظیم الانفعالات، المعرفة الوجدانیة)، وکانت الفروق فی اتجاه المعلمات المغتربات، وأنه لا توجد فروق دالة إحصائیًا بینهم فی بعدی (إدارة الانفعالات، والتواصل الاجتماعی).
وتتفق هذه النتیجة مع نتائج بعض الدراسات ومنها (حسن ، 2013؛ مختار، 2014؛ حسن، 2015؛ دویدار، 2017) التی أشارت إلی أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجنسین فی الذکاء الوجدانی.
بینما تختلف نتیجة الدراسة الحالیة مع نتائج الدراسات أشارت إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین الجنسین فی الذکاء الوجدانی.(Click, 2002);(Chan, 2005); (Lyusin, 2006) ، (شاهین، 2011)
وجاءت هذه النتیجة منطقیة ومتسقة مع ما هو سائد، وأن المرأة تتسم أکثر بالجانب الوجدانی والتعاطف والمعرفة الوجدانیة، والقدرة على فهم مشاعرها ومشاعر الآخرین، والقدرة على تنظیم انفعالاتها والتفاعل والتواصل الجید مع الآخرین مقارنة بالرجل.
أما النتیجة التی أشارت إلى أنه لا توجد فروق بین المعلمین المغتربین والمعلمات المغتربات فی بعد إدارة الانفعالات وبعد التواصل الاجتماعی، فیفسرها الباحثان فی ضوء تشابه الظروف الحیاتیة التی یعیشها المعلمین والمعلمات المغتربین، حیث انتقالهم للعیش فی أماکن عملهم، وعیشهم فی بیئة غریبة علیهم، وشعورهم ببعض الاضطراب والقلق واحساسهم بالاغتراب، مما یؤثر على قدرتهم على إدارتهم لانفعالاتهم أو التواصل الاجتماعی مع الآخرین، بنفس الدرجة سواء المعلم المغترب أو المعلمة المغتربة، وهو ما أدى إلى عدم وجود فروق بینهم فی بعدی ادارة الانفعالات والتواصل الاجتماعی بینهم.
نتائج السؤال السادس ومناقشتها:ونصه: هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین المعلمین والمعلمات المغتربین فی مستوى الرضا عن الحیاة؟
للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار (ت) للمقارنة بین متوسطات درجات المعلمین المغتربین ومتوسطات درجات المعلمات المغتربات على مقیاس الرضا عن الحیاة، وکانت النتائج کالتالی:
الجدول (9): نتائج اختبار (ت) للفروق بین متوسطات درجات المعلمین المغتربین
ومتوسطات درجات المعلمات المغتربات على مقیاس الرضا عن الحیاة
أبعاد الرضا عن الحیاة |
النوع |
العدد |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
قیمة ت |
الدلالة الإحصائیة |
السعادة |
معلمون |
181 |
3.32 |
0.57 |
0.04 |
0.97 |
معلمات |
198 |
3.33 |
0.53 |
|||
الاجتماعیة |
معلمون |
181 |
3.39 |
0.62 |
1.97 |
0.05 |
معلمات |
198 |
3.51 |
0.66 |
|||
الطمأنینة |
معلمون |
181 |
3.36 |
0.56 |
0.71 |
0.49 |
معلمات |
198 |
3.40 |
0.58 |
|||
الاستقرار النفسی |
معلمون |
181 |
3.24 |
0.56 |
1.14 |
0.25 |
معلمات |
198 |
3.30 |
0.54 |
|||
التقدیر الاجتماعی |
معلمون |
181 |
3.35 |
0.60 |
0.37 |
0.71 |
معلمات |
198 |
3.37 |
0.51 |
|||
القناعة |
معلمون |
181 |
3.20 |
0.54 |
0.01 |
0.99 |
معلمات |
198 |
2.21 |
0.56 |
|||
الدرجة الکلیة للرضا عن الحیاة |
معلمون |
181 |
3.30 |
0.46 |
1.27 |
0.21 |
معلمات |
198 |
3.36 |
0.44 |
یتضح من جدول (9) أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین المعلمین المغتربین والمعلمات المغتربات فی الدرجة الکلیة ومعظم أبعاد مقیاس الرضا عن الحیاة، عدا بعد الاجتماعیة، وکانت الفروق فی اتجاه المعلمات المغتربات.
وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة شاهین (2011) التی توصلت إلى عدم وجود فروق دالة بین الجنسین فی الرضا عن الحیاة.
وتختلف هذه النتیجة مع نتائج دراسات (مختار، 2014؛ دویدار، 2017) التی أثبتت وجود فروق بین الجنسین فی الرضا عن الحیاة، وقد یرجع لاختلاف البیئة الثقافیة بین عینات هذه الدراسات.
ویفسر الباحثان هذه النتیجة فی ضوء التشابه الکبیر بین الظروف المعیشیة التی یعیشها کل من المعلمین المغتربین والمعلمات المغتربات، حیث أن انتقال المعلم المغترب أو المعلمة المغتربة للعیش فی المکان الذی به عمله، قد ینطوی على بعض العوائق والضغوط الحیاتیة التی تتشابه لدى کل منهما، والاحساس بالمعاناة من بعض المشکلات النفسیة والصحیة، ونقص الخدمات البیئیة، وهو ما قد ینعکس بالسلب على درجة رضا کل منهما عن حیاته، لذا لم تظهر فروق ذات دلالة احصائیة بین المعلمین المغتربین والمعلمات المغتربات فی الدرجة الکلیة ومعظم أبعاد مقیاس الرضا عن الحیاة.
أما النتیجة التی أوضحت وجود فروق بین المعلمین المغتربین والمعلمات المغتربات فی بعد الاجتماعیة، وأن درجة رضا المعلمات المغتربات عن علاقاتها الاجتماعیة أعلى منها لدى المعلمین المغتربین، فیفسرها الباحثان فی ضوء طبیعة المعلمة کأنثى والتی تمیزها عن المعلم کرجل، ومیلها إلى التفاعل الاجتماعی وسعیها لإقامة علاقات شخصیة واجتماعیة مع من حولها، وتقدیرها لهذه العلاقات مما یجعلها تقدر هذه العلاقات وتشعر بالرضا عنها بشکل أکبر مقارنة بالمعلم.
توصیات الدراسة: فی ضوء نتائج الدراسة یوصی الباحثان بما یلی:
- اتضح من نتائج الدراسة أن الذکاء الوجدانی من المنبئات الجیدة بالرضا عن الحیاة لدى المعلمین المغتربین، لذا من الضروری بناء البرامج الارشادیة لتنمیة الذکاء الوجدانی المعلمین المغتربین من أجل تحسین مستوى الرضا عن الحیاة لدیهم، وبالتالی الرقی بمستقبلهم العملی.
- اظهرت النتائج ان مستوى الرضا عن الحیاة لدى المعلمین المغتربین کان متوسط، لذا لابد من اهتمام المسئولین بوزارة التعلیم والقائمین على إدارات التعلیم، بالظروف الحیاتیة للمعلمین المغتربین، وإعادة النظر فی المشکلات التی یعانون منها، للعمل على حلها، ومن ثم تحسن مستوى الرضا عن الحیاة لدیهم .
البحوث المقترحة:
- فاعلیة برنامج إرشادی لتحسین مستوى الرضا عن الحیاة لدى المعلمین المغتربین.
- الصلابة النفسیة وعلاقتها بالرضا عن الحیاة لدى المعلمین المغتربین بالمملکة العربیة السعودیة.
- الذکاء الوجدانی وعلاقتها بالقدرة على اتخاذ القرار لدى المعلمین والمعلمات.
المراجع:
جولمان، دانیال (2000). الذکاء العاطفی. (ترجمة لیلى الجبالی). عالم المعرفة (262). الکویت: المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب.
حسن, هانی سعید (2013). الذکاء الوجدانی والتفاؤل کمنبئات بالهناء الشخصی لدى المتزوجین وغیر المتزوجین. القاهرة، المجلة المصریة للدراسات النفسیة، 23(83)، 467-519
حسن، هانی سعید (2015). التسامح والذکاء الانفعالی کمنبئات بجودة الحیاة لدى الاخصائیین النفسیین بمدارس التربیة والتعلیم. مجلة العلوم التربویة، معهد الدراسات والبحوث التربویة، جامعة القاهرة، عدد خاص بمؤتمر قسم الارشاد النفسی، فی 27-28 مایو، (25)، 1-45.
الدسوقی، مجدی محمد (2013). مقیاسالرضاعنالحیاة. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
دویدار، عبد الفتاح محمد (2017). الذکاء الوجدانی وعلاقته من التوافق النفسی والرضا عن الحیاة لدى طلبة الثانویة العامة وطالباتها. مجلة الطفولة والتربیة، جامعة الإسکندریة، کلیة ریاض الأطفال، 9(32)، 15-37.
شاذلی، عبد الحمید محمد (2008). التوافق النفسی للمسنین. الإسکندریة، المکتبة الجامعیة.
شاهین، إیمان فوزی (2011). الذکاء الانفعالی والرضا عن الحیاة لدى عینة من المعلمین والمعلمات. فی المؤتمر السنوی السادس عشر للإرشاد النفسی (الإرشاد النفسی وإرادة التغییر)، جامعة عین شمس، مرکز الارشاد النفسی (2)، 899 – 959.
الشمری، بدر عودة (2015) الصلابة النفسیة وعلاقتها بالرضا الوظیفی لدى معلمی مدارس التربیة الخاصة بمنطقة حائل. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة جامعة أم القرى .
عبد الخالق، أحمد محمد (2008). الرضا عن الحیاة فی المجتمع الکویتی. مجلةدراسات نفسیة، رابطة الأخصائیین النفسیین المصریة، 18(1)، 135-121.
عثمان, فاروق السید ورزق, محمد عبد السمیع (2001). الذکاء الانفعالی مفهومه وقیاسه, القاهرة، مجلة علم النفس, (58)، 32-51.
الغامدی، شدا علی (2018). الأمل والصلابة النفسیة کمنبئات بالرضا عن الحیاة لدى المعلمات المغتربات بمدینة الطائف. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
مختار، وحید مصطفى کامل (2014). الذکاء الوجدانی وعلاقته بالرضا عن الحیاة لدى طلبة الجامعة. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، رابطة التربویین العرب، (56)، 333 - 356.
النواجحة, زهیر عبد الحمید والفرا, إسماعیل صالح (2012). الذکاء الوجدانی وعلاقته بجودة الحیاة والتحصیل الأکادیمی لدى الدارسین بجامعة القدس المفتوحة بمنطقة خان یونس التعلیمة. مجلة جامعة الأزهر بغزة, سلسلة العلوم الإنسانیة, 14(2), 57-90.
Atchley, R. (2000). Social forces and aging: An introduction to social gerontology, California: Wadsworth Publishing Company .
Bar- On, R. (2005): The impact of emotional intelligence on subjective well-being. Personality in education, 23(2): 41- 62
Chan, D. (2005). Self-perceived creativity, family hardness and emotional intelligence of Chinese gifted students in Hong Kong. Journal of Secondary Gifted Education,16(3), P. 47- 56.
Click, H. (2002). An exploration of emotional intelligence scores among students in educational administration endorsement programs. Unpublished PhD thesis. East Tennessee State University, USA
Donald, S. (2011) Relationships of personality, affect, emotional intelligence and coping with student stress and academic success: Different patterns of association for stress and success Original Research Article Learning and Individual Differences, (14), 105- 117
Extremera, N. (2002). Relation of Perceived Emotional Intelligence and health related quality of life of middle aged woman. psychological reports ,91(1), 47-59.
Frisch, M., Clark, M, Rous, S. & Rudd. M., (2005). Predictive and treatment validity of life satisfaction and the quality of life inventory. Assessment, 12(1), 66 – 78.
Gannon, N. & Ranzijn, R. (2005). Does emotional intelligence predict unique variance in life satisfaction beyond IQ and personality?. Personality and Individual Differences, (38), 1353-1364.
Gilles E. Gignac, S. (2006) Self- reported emotional intelligence and life satisfaction: Testing incremental predictive validity hypotheses via structural equation modeling (SEM) in a small sample Original Research Article Personality and Individual Differences, 40(8), 1569- 1577.
Janse, A . (2006). A difference in perception of quality of life in chronically children was found between parents and pediatricians, Journal of Clinical Epidemiology , 58(3), 495 - 502 .
Lyusin, D. (2006). Emotional Intelligence as a Mixed Construct: Its Relation to Personality and Gender. Journal of Russian & East European Psychology, 44(6). P. 54-68.
Metin D., Selahattin A., Engin D., & Hafiz B., (2010) Motional intelligence and life satisfaction of teachers working at private special education institutions Original Research Article Procedia- Social and Behavioral Sciences, 2(2), 2300- 2304
Palmer, B.; Donaldson, C. & Stough. C. (2002). Emotional intelligence and life satisfaction. Personality and Individual Differences, (33). 1091 - 1100.
Sani, A. & Homayouni, E.(2010) relationship between emotional intelligence and personality traits in addicted people, European Psychiatry, 25(1),1316- 1329.