فعالية برنامج سلوکي معرفي لخفض الضغوط النفسية لدى طلاب النظام الفصلي في ثانويات مدينة الطائف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة الى التحقق من فعالية برنامج سلوکي معرفي لخفض الضغوط النفسية، ولتحقيق هذا الهدف تم اتباع المنهج شبه التجريبي بتصميمه القائم على وجود مجموعتين (تجريبية وضابطة ) واختبار قبلي وبعدي، حيث تم اختيار عينة الدراسة ممن تقع درجاتهم في الإرباعي الأدنى في مقياس الضغوط النفسية (إعداد: الباحث ) الذي تم بناؤه لأغراض الدراسة ,وبلغ عددهم (30) طالباً بالمرحلة الثانوية بمحافظة الطائف، کما تم توزيعهم عشوائياً على مجموعتي الدراسة بواقع (15) طالباً في المجموعة التجريبية و(15) طالباً في المجموعة الضابطة, بحيث تتعرض المجموعة التجريبية للبرنامج السلوکي المعرفي (إعداد: الباحث ) بينما لا تتعرض المجموعة الضابطة لأي معالجة تجريبية. وبتطبيق مقياس الضغوط النفسية على مجموعتي الدراسة قبلياً وبعدياً توصلت الدراسة الى: وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتي الدراسة التجريبية، والضابطة في القياس البعدي لمقياس الضغوط النفسية لصالح المجموعة التجريبية وذلک في أبعاد المقياس الأربعة (الخوف-القلق -التوتر -الإحباط) کذلک تبين النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس الضغوط النفسية لصالح القياس البعدي، وعلى ضوء النتائج التي تم التوصل إليها فقد تم تقديم مجموعة من التوصيات ومنها، تکثيف البرامج السلوکية المعرفية التي تهدف لخفض الضغوط النفسية لدى الطلاب ولتوعية أسر الطلاب للقيام بدورهم في تخفيف الضغوط النفسية التي يعاني منها أبنائهم.
The study aimed to identify effectiveness of a cognitive behavioral counseling program to reduce psychological stress. To achieve this goal, the quasi-experimental approach was followed by its design based on the existence of two groups (experimental and control). The study sample was chosen in the lowest quadrant in the psychological stress scale (30) students in the experimental group and (15) students in the control group, so that the experimental group of the behavioral cognitive program Numbers: Researcher (P. What the control group not exposed to any experimental treatment. The study showed that there were statistically significant differences between the experimental and control groups in the measurement of psychological pressure for the experimental group in the dimensions of the four dimensions (fear, anxiety, tension, frustration), as well as the results The existence of statistically significant differences between the tribal and post-experimental parameters of the experimental group on the psychological stress scale in favor of the post-scale. In the light of the results reached, a number of recommendations were presented, including intensifying behavioral cognitive programs aimed at raising awareness T students to do their part in reducing the psychological stress suffered by their children.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

         =======

 

فعالیة برنامج سلوکی معرفی لخفض الضغوط النفسیة لدى طلاب النظام الفصلی فی ثانویات مدینة الطائف

 

 

 

إعـــداد

عبد الله قبیل قابل الثبیتی

إشراف

د / سعید بن أحمد بن سعید آل شویل

 

 

                

 

}     المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن– جزء ثانی–  أغسطس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة : -

هدفت الدراسة الى التحقق من فعالیة برنامج سلوکی معرفی لخفض الضغوط النفسیة، ولتحقیق هذا الهدف تم اتباع المنهج شبه التجریبی بتصمیمه القائم على وجود مجموعتین (تجریبیة وضابطة ) واختبار قبلی وبعدی، حیث تم اختیار عینة الدراسة ممن تقع درجاتهم فی الإرباعی الأدنى فی مقیاس الضغوط النفسیة (إعداد: الباحث ) الذی تم بناؤه لأغراض الدراسة ,وبلغ عددهم (30) طالباً بالمرحلة الثانویة بمحافظة الطائف، کما تم توزیعهم عشوائیاً على مجموعتی الدراسة بواقع (15) طالباً فی المجموعة التجریبیة و(15) طالباً فی المجموعة الضابطة, بحیث تتعرض المجموعة التجریبیة للبرنامج السلوکی المعرفی (إعداد: الباحث ) بینما لا تتعرض المجموعة الضابطة لأی معالجة تجریبیة. وبتطبیق مقیاس الضغوط النفسیة على مجموعتی الدراسة قبلیاً وبعدیاً توصلت الدراسة الى: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مجموعتی الدراسة التجریبیة، والضابطة فی القیاس البعدی لمقیاس الضغوط النفسیة لصالح المجموعة التجریبیة وذلک فی أبعاد المقیاس الأربعة (الخوف-القلق -التوتر -الإحباط) کذلک تبین النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین القیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة على مقیاس الضغوط النفسیة لصالح القیاس البعدی، وعلى ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها فقد تم تقدیم مجموعة من التوصیات ومنها، تکثیف البرامج السلوکیة المعرفیة التی تهدف لخفض الضغوط النفسیة لدى الطلاب ولتوعیة أسر الطلاب للقیام بدورهم فی تخفیف الضغوط النفسیة التی یعانی منها أبنائهم.

الکلمات المفتاحیة : برنامج سلوکی معرفی - الضغوط النفسیة ( الخوف - القلق -التوتر - الاحباط ).


Abstract

The study aimed to identify effectiveness of a cognitive behavioral counseling program to reduce psychological stress. To achieve this goal, the quasi-experimental approach was followed by its design based on the existence of two groups (experimental and control). The study sample was chosen in the lowest quadrant in the psychological stress scale (30) students in the experimental group and (15) students in the control group, so that the experimental group of the behavioral cognitive program Numbers: Researcher (P. What the control group not exposed to any experimental treatment. The study showed that there were statistically significant differences between the experimental and control groups in the measurement of psychological pressure for the experimental group in the dimensions of the four dimensions (fear, anxiety, tension, frustration), as well as the results The existence of statistically significant differences between the tribal and post-experimental parameters of the experimental group on the psychological stress scale in favor of the post-scale. In the light of the results reached, a number of recommendations were presented, including intensifying behavioral cognitive programs aimed at raising awareness T students to do their part in reducing the psychological stress suffered by their children.

Keywords: cognitive behavioral program - psychological stress (fear - anxiety - tension - frustration).
مقدمة:

کانت الضغوط .النفسیة ملازمة للإنسان منذ وجوده على الأرض، .وازدادت تبعاً للتعقیدات الاجتماعیة والبیئیة .والاقتصادیة .التی میزت .هذا العصر، الأمر الذی أدى إلى تسمیته بعصر الضغوط وعلى الرغم من .أن .مصطلح الضغط النفسی یستخدم .لدى کثیر من العلماء .کمرادف لمعنى القلق والإحباط والصراع وبعض الانفعالات کالضبط .والخوف، إلا أن هذا .المصطلح (Stresses) أصبح مألوفاً وأصبح جزءاً من مصطلحات هذا العصر وله .معناه الخاص. (الخیاط؛ والسلیحات، 2012: 2).

وتعتبر الصحة النفسیة .مهمة فی حیاة .النـاس عامـة والطلاب .خاصة وأنهم فی .مرحلة بناء شخصیاتهم ومستقبلهم، .وهی مرحلة انتقالیة ذات أثر فعال فی .تحقیق طموحاتهم لاحقا فهم الجیل الواعد .بتحقیق ما لم یتم إنجـازه إلی الآن وعلى سلامة صحتهم النفسیة والجسمیة یتوقف مدى التقدم .والازدهـار فی المجتمـع، فالصحة النفسیة ضرورة لابد من تحققها فی جوانب .حیـاة الطالـب، ویـبرز أثـر هـذا .عـلى شکل مشـکلات سـلوکیة تتمثـل فی صـعوبة .ترکیـز انتباهـه مـن جـراء أعـراض جسـمیة أو نفسیة، والملل والقلق والاکتئاب وأحلام .الیقظة والإسراف فیها (الحمد والرشیدی، 2015).

. .ویؤکد الباحث على أهمیة الإرشاد السلوکی المعرفی فی تحقیق التوافق والصحة النفسیة للطلاب، .حیث یتیح الفرصة لهم لتشکیل قیم التوافق والاندماج السوی مع الکیان الاجتماعی.، والمساهمة الفاعلة من خلال حاجته .إلى الإرشاد وصـولا إلى تکـوین الشخصـیة السویة، والحاجة .إلى التوجیه والإرشاد النفسی تعد من أهـم الحاجـات لـدى الفـرد، مثلهـا .مثل الحاجة إلى الأمن، والحب والانجاز، .والنجاح.

ویحاول الباحث من خلال هذا البحث أن یلقی الضوء .على الضغوط النفسیة لعینة من طلاب ثانویات مدینة الطائف وإخضاعهم .لبرنامج .إرشادی سلوکی معرفی للتعامل مع تلک الضغوط.، وإکسابهم القدرة علی تجاوزها.، وتعتبر هذه الدراسة الأولى التی طبقت .بحثاً تجریبیاً لخفض الضغوط النفسیة التی .تحدث .بسبب .النظام الفصلی، وهی الضغوط التی قد تتسبب فی .تبدید .الجهد .التربوی .والتعلیمی .المتمثل .فی عدم استفادة الطالب من .نظام .التعلیم أو تکرار الرسوب، إضافة .إلى .صعوبات التوافق النفسی والاجتماعی والدراسی.

مشکلة الدراسة:- یمکن .تحدید مشکلة الدراسة فی السؤال التالی: .ما فعالیة برنامج ارشادی سلوکی .معرفی فی خفض الضغوط النفسیة لدى طلاب النظام .الفصلی فی ثانویات الطائف؟.

أسئلة الدراسة.:- تتمثل أسئلة الدراسة فی السؤال .الرئیس التالی:

.ما درجة فعالیة برنامج ارشادی سلوکی معرفی فی .خفض الضغوط النفسیة لدى طلاب النظام الفصلی فی .ثانویات مدینة الطائف؟   وتتفرع منه .الأسئلة التالیة:

  1. .ما درجة وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسط درجات المجموعة .التجریبیة .والضابطة .فی .الاختبار البعدی على مقیاس الضغوط .النفسیة؟.
  2. ما درجة .وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسط درجات المجموعة .التجریبیة فی الاختبارین القبلی .والبعدی .على مقیاس الضغوط .النفسیة.
  3. ما درجة .وجود فروق دالة .إحصائیاً .بین .متوسط .درجات .أفراد العینة .فی الاختبار البعدی ومتوسط درجاتهم فی الاختبار التتبعی..

أهداف الدراسة :هدف الدراسة إلى الآتی.:

  1. إعداد برنامج سلوکی .معرفی .لخفض .الضغوط النفسیة لدى .طلاب النظام الفصلی بالمرحلة الثانویة .بمحافظة الطائف یمکن الاستفادة منه فی المجال الإرشادی..
  2. التعرف على .تأثیر الارشاد السلوکی المعرفی فی تخفیف الضغوط النفسیة لدى طلاب النظام .الفصلی.
  3. معرفة .فعالیة البرنامج الارشادی الذی أعده .الباحث فی خفض .الضغوط النفسیة لدى طلاب النظام الفصلی .بثانویات الطائف..
  4. مساعدة المهتمین والمسئولین .والمعلمین .والتربویین .فی اختیار بعض .الأنشطة والبرامج التربویة والنفسیة المناسبة .لخفض الضغوط النفسیة لدى طلاب المرحلة .الثانویة.

أهمیة الدراسة: تتشکل أهمیة الدراسة الحالیة فی .جانبین رئیسیین هما.: الأهمیة النظریة .والأهمیة التطبیقیة:

أولاً.: الأهمیة .النظریة:

  1. معرفة .درجة .فعالیة برنامج سلوکی .معرفی قد یسهم فی خفض .الضغوط النفسیة لدى طلاب النظام .الفصلی فی ثانویات محافظة الطائف.، بما یحقق لهم الاستقرار .النفسی وذلک من خلال .مجموعة من المهارات، .وتزداد الحاجة لهذا البرنامج مع .ازدیاد الضغوط النفسیة التی یتعرض .لها طلاب المرحلة الثانویة کونهم .یمرون بمرحلة دراسیة مهمة وهی المرحلة .الثانویة والتی تقابل مرحلة المراهقة والتی یکون الطالب .فیها فی حاجة إلى إشباع حاجاته النفسیة..
  2. یمثل البحث الحالی إضافة .إلى المعرفة التراکمیة فی هذا .المیدان المهم, وکذلک کون .هذا البحث فی دراسة .الضغوط النفسیة ومدى انتشارها .بین شریحة مهمة من .شرائح المجتمع هی فئة .الطلاب والعوامل المؤثرة والأسالیب الإرشادیة المختلفة .للتعامل معها؛ إذ یحاول .البحث المساهمة فی خفض الضغوط النفسیة لدى .طلاب ثانویات محافظة الطائف.
  3. إلقاء .الضوء على الضغوط النفسیة .التی تنشأ من النظام الفصلی فی .المجال المدرسی.
  4. ارتباطها بمرحلة دراسیة .مهمة وهی المرحلة .الثانویة والتی تقابل مرحلة المراهقة .والتی یکون الطالب فیها .الطالب بحاجة إلى .مساعدة للتعامل مع مجمل .الضغوط النفسیة من خلال تـدریبهم .علـى مهارات حل المشکلات استنادا .إلى جلسات البرنامج السلوکی المعرفی .والمعد من قبـل الباحث .والذی یفترض أنه یسهم .فی التقلیل من شعوره بالضیق والتوتر ؛ ویزید من قدرته علـى .القیام بوظائفه بفاعلیة؛ مما ینعکس .إیجابا على مستقبله الحیاتی.

ثانیاً: الأهمیة التطبیقیة:

  1. البرنامج السلوکی المعرفی .ذو أثر تطبیقی .مهم حیث یتضمن التدریب علی .فنیات سلوکیة معرفیة للاستفادة منه فی .التعامل مع الضغوط النفسیة، .سواء فی المجتمع السعودی .أو فی غیره لمن سیستفید من .برامج ارشادیة مماثلة وتطبیقها على .فئة الطلاب الذین هم فی .حاجة ملحة لمثل هذه البرامج. .
  2. المساعدة فی وضع .برامج سلوکیة معرفیة للطلاب .الذین یعانون من الضغوط .النفسیة المدرسیة والتی یمکن تطبیقها .لخفض تلک الضغوط.
  3. توصیات . .هذه الدراسة قد تفید فی تحسین .البیئة المدرسیة.
  4. .استفادة بعض الجهات المعنیة .من هذه البرامج خصوصا الجهات .التربویة والتی تهتم بإعداد متعلمین .أصحاء نفسیاً ومتوافقین مع بیئتهم الخارجیة..

مصطلحات الدراسة:

  1. الفعالیة: Effectivity : - عرّف بارتولی (Bartoli.M) "الفعالیة على أنها تلک               العلاقة بین النتـائج المحققـة فعـلا والنتائج المقدرة وذلک من خلال قیاس الانحراف". (Roubah, 2000, 59) ، وعرّفها الشبانات (1996.) الفاعلیة على .أنها: القدرة .على تحقیق النتیجة الإیجابیة المقصودة .حسب المعاییر المحددة مسبقاً، .حیث ترتفع درجة الکفایة .عندما یتم تحقیق النتیجة بشکل کامل. (الرشیدی،1999، ص 15).

کما .عُرفت على أنها: "الأثر .الذی یمکن أن یحدثه .البرنامج المقترح فی التعامل .مع المشکلات النفسیة، ویتم تحدید هذا .الأثر إحصائیا من خلال اختبار إحصائی مستخدم .فی التحقق من تأثیر البرنامج.. (الدرینی و کامل، 2006، ص2)

ویعرفها .الباحث على أنها: الأثر الذی یمکن أن یحدثه البرنامج .السلوکی المعرفی فی خفض الضغوط النفسیة .لدى عینة من طلاب النظام الفصلی بثانویات الطائف. .

وإجرائیاً:- الأثر الذی یترکه البرنامج الإرشادی .المصمم .من .قبل الباحث وذلک بتحقیق درجة أفضل فی القیاس البعدی .من تلک الدرجة التی حققها المفحوص نفسه فی .القیاس القبلی على مقیاس الضغوط النفسیة بعد .تطبیق البرنامج الإرشادی بالمقترح.

  1. البرنامج .السلوکی المعرفی: behavioral – Cognitive Training : -                  یعرفه ریتشارد 1997 Richard بأنه: ""مجموعة الإجراءات العلاجیة التی تجسد تصورات عن التغیر وتضع أهمیة أساسیة على العملیة المعرفیة, وتهدف بصورة إجرائیة إلى بعض الممارسات العلاجیة لتبدیل المظاهر المعرفیة". (فی المنعمی، 2013، 8)

ویعرفه الباحث إجرائیاً بأنه: برنامج یعمل .على دمج فنیات .سلوکیة ومعرفیة من خلال عدد من الجلسات.، بهدف إحداث التغییرات المطلوبة فی السلوک، للتحقق من .فعالیته فی خفض الضغوط النفسیة لدى أفراد العینة.، والذی یقاس أثره بالمقاییس المستخدمة فی البحث.

  1. الضغوط النفسیة: psychological Stress : - عرّف عبد الرحمن (2012) الضــغوط مفهــوم یشــیر .إلى درجــة .اســتجابة الفــرد للأحــداث أو المتغــیرات البیئیــة فی حیاتــه الیومیــة.، وهذه المتغیرات ربما تکون مؤلمة تحدث بعض الآثـار .الفسیولوجیة، والتأثیرات تختلف من شخص إلى آخر تبعا .لتکوین شخصیته وخصائصه النفسیة التی تمیزه عن الآخرین.، وهی فروق فردیة بین الأفراد..

ویشیر عثمان (.2001) إلى الضغوط بأنها تلک الظروف المرتبطة .بالتوتر .والشدة الناجمة عن المتطلبات التی تستلزم نوعاً من .إعادة التوافق عند الفرد وما ینتج عن ذلک من آثار جسمیة ونفسیة.، وقد تنتج الضغوط کذلک من الصراع والإحباط والحرمان والقلق..

ویعرفها .الباحث إجرائیاً بأنها: .الدرجة التی یحصل علیها الطالب على .مقیاس الضغط النفسی المستخدم فیها.

.فروض الدراسة: تسعى الدراسة لاختبار صحة الفروض التالیة:

  1. .لا یوجد فرق ذو دلالة احصائیة عند مستوى دلالة (.a ≤ 0.5) بین متوسط .درجات المجموعة التجریبیة والضابطة فی الاختبار البعدی .على .مقیاس الضغوط النفسیة وتتفرع .منه الفروض التالیة.:

‌أ.          توجد فروق ذات دلالة .إحصائیة عند مستوى دلالة (a ≤ 0.5) بین .متوسطی رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة لمقیاس .الخوف.

‌ب.      توجد .فروق .ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (a ≤ 0.5) .بین متوسطی رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة لمقیاس القلق.

‌ج.       توجد فروق .ذات دلالة إحصائیة عند .مستوى دلالة (a ≤ 0.5) بین .متوسطی رتب درجات المجموعتین التجریبیة .والضابطة لمقیاس التوتر.

‌د.         توجد .فروق .ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (a ≤ 0.5) .بین متوسطی رتب درجات .المجموعتین التجریبیة والضابطة لمقیاس الاحباط.

  1. لا یوجد فرق .ذو دلالة احصائیة عند مستوى دلالة (a ≤ 0.5) .بین متوسط درجات المجموعة التجریبیة فی الاختبارین القبلی .والبعدی على مقیاس الضغوط .النفسیة.

حدود الدراسة :  تتمثل حدود الدراسة فی الآتی:

  1. الحدود الموضوعیة: .تتمثل الحدود الموضوعیة .لهذه الدراسة فی فعالیة برنامج إرشادی سلوکی معرفی .لخفض الضغوط النفسیة لدى عینة من .طلاب النظام الفصلی بثانویات محافظة الطائف. .
  2. الحدود البشریة: .یشتمل مجتمع البحث على .طلاب .النظام الفصلی بالمرحلة الثانویة بمحافظة الطائف.
  3. الحدود المکانیة: اقتصر التطبیق المیدانی على عینة قصدیة .بسیطة متکافئة تم توزیعها إلى مجمعتین تجریبیة وضابطة .بطریقة عشوائیة حجمها (30) .طالباً فی مدارس البنین الثانویة الحکومیة .بمدینة الطائف التعلیمیة.
  4. الحدود الزمانیة.: طبقت .الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی 1438./ .1439هـ.

منهج الدراسة: اعتمد الباحث .فی هذه الدراسة على المنهج .شبه التجریبی القائم على اختبار .فاعلیة برنامج سلوکی معرفی لخفض الضغوط النفسیة لدى عینة .من طلاب النظام الفصلی بمدینة .الطائف، ومن أجل تصمیم منهج الدراسة اعتمد .الباحث على التصمیم التجریبی ذی المجموعتین (مجموعة .تجریبیة ومجموعة ضابطة).

أداة الدراسة:

الأداة الأولى: مقیاس الضغوط النفسیة لدى طلاب النظام .الفصلی للمرحلة الثانویة        (من إعداد الباحث).

الأداة الثانیة: تصمیم برنامج سلوکی معرفی لخفض الضغوط .النفسیة لدى طلاب النظام .الفصلی بمدینة الطائف (من إعداد الباحث).

 أدبیـــات الدراسة

أولاً: البرنامج السلوکی المعرفی  Cognitive Behavioral Program : -

تحدث الباحث فی هذا .الفصل عن أحد أهم متغیرات الدراسة ألا وهو البرنامج .السلوکی المعرفی الذی بدأ یهیمن على ساحة .العلاج النفسی فی السنوات الأخیرة، إذ یعتبر من أنجح .طرق العلاج النفسی الحدیث، فما هو العلاج السلوکی .المعرفی؟.

مفهوم العلاج السلوکی المعرفی: - اشارت دراسة .السید (2009) إلى مفهوم العلاج السلوکی المعرفی باعتباره مدرسة علاجیة مصممة .لتصحیح أخطاء العملاء المعرفیة بالنسبة لعالمهم ولأنفسهم بالإضافة إلى .محاولة تعدیل السلوک (کما هو الحال .فی العلاج السلوکی التقلیدی) والمعالج السلوکی المعرفی یسعى إلى تغییر .تعلم الفرد .فی التفکیر.

فمعظم علمیات التعلم البشری کما أشار کندل Kendall تتم عن طریق المعرفة، وأن المعرفة والسلوک .متشابکان، والاتجاهات والتوقعات والأنشطة الإدراکیة الأخرى هی أساس السلوک، .ومن خلالها یمکن فهمها وتوقعها والتنبؤ بها، لذا یسترشد .المعالج السلوکی بالحقائق العلمیة والتجریبیة فی العلوم السلوکیة، مع الترکیز .بشکل خاص على نظریات التعلم التی تعتبر أن الاستجابة المرضیة وغیر الطبیعیة .یمکن الحصول علیها عن طریق تجارب خاطئة.              (بن عثمان؛ .قمان، 2012).

وعلیه، نجد أن أسالیب العلاج السلوکی برغم التنوع والثراء، .فهی على هدف مشترک هو أن ما یمکن الحصول علیه یمکن التوقف عنه، .أو الاستعاضة عنه بسلوک أو استجابات أخرى وبعبارة أخرى، فإن المعالج السلوکی .یطبق نفس القواعد العلمیة فی تشجیع الطفل على وقف المشکلة (.المرض) وتشجیعه على اکتساب سلوک صحی بدیل یجعل حیاته وحیاته المحیطین به .أکثر فعالیة وأکثر إیجابیة. (بن عثمان؛ قمان، 2012). .

الاتجاه السلوکی المعرفی فی العلاج:- یعد .العلاج السلوکی المعرفی من أشکال العلاج النفسی الحدیث نسبیاً، ویرکز على.کیفیة إدراک الفرد للمثیرات المختلفة وتفسیراته لها، وإعطاء المعانی لخبراته المتعددة . ویستند .هذا النم العلاجی على نموذج التشغیل المعرفی للمعلومات (العملیات العقلیة) الذی یرى أنه .خلال فترات التوتر النفسی یصبح تفکیر الفرد أکثر جموداً وأکثر تشوهاً، وتصبح أحکامه مطلقة ویسیطر علیها .التعمیم الزائد، کما تصبح المعتقدات الأساسیة للفرد حول نفسه والعالم من حوله .محددة بدرجة کبیرة. (محمد، 2000، 21).

النظریات السلوکیة المعرفیة Behavioral and cognitive theory

.وهناک ثلاث مدارس رائدة فی العلاج السلوکی المعرفی وهی طریقة الیس  Ellis        فی العلاج .العقلانی الانفعالی، وطریقة میکنبوم Meichenbaum فی إرشاد الذات، وطریقة بیک  Beck فی العلاج المعرفی، وهی على النحو التالی.:

1- النظریة العقلیة الانفعالیة العاطفیة Albert Ellis:

قدم .ألیس نظریة العلاج العقلانی مشتملة على الجانبین الأساسیین فی الشخصیة، وهو الجانب العقلانی الذی اعتبره هو .المسئول عن الجانب الانفعالی أی أن الاضطرابات الانفعالیة و النفسیة ترجع بدرجة کبیرة إلى .التفکیر .غیر المنطقی وغیر العقلانی و یرى أن تعاسة الفرد وتوتره .ترجع .إلى إدراکه المشوه وتفکیره اللامنطقی، حیث یعتبر أن التفکیر و الانفعال عملیتان متکاملتان و أساسیتان .      

   .ویؤکد إلیس أن هناک علاقة وثیقة متبادلة بین التفکیر .والانفعال، فهما عادة ما یعملان بشکل مصاحب، ویتم ذلک .بطریقة دائریة. فالتفکیر یصیر انفعالاً والانفعال یصیر تفکیرا، ویأخذ .هذا التفکیر والانفعال شکل التحدث الذاتی، ,هذا التحدث .الذاتی ( الذی یجمع بین التفکیر والمشاعر والسلوک)، ویوجه الفرد إما إلى وجهة سلبیة أو وجهة .إیجابیة                                 ( حسین، 2004، 28).

رکز إلیس على أهمیة الحدیث .الداخلی فی تعدیل السلوک، واعتبر أن نتائج السلوک لیست نتیجة تفاعل .مثیر واستجابة، بل أن هذه الأفکار هی المسؤولة عن النتائج. ثم .جاء میکنبوم للتأکید على نفس الاتجاه، مشیرا إلى أن .عملیة التعلم لا یمکن أن تقتصر على کما ترى النظریة السلوکیة، .ولکن یرى أنه إذا أردنا تغییر سلوک الفرد، یجب أن .تشمل معتقداته ومشاعره وأفکاره. الأفکار هی تلک التی تدفع الفرد للعمل. . ( صالح، 2014، 60 ) ومیز إلیس بین نوعین من الأفکار والمعتقدات:

أ‌-    اعتقادات (.أفکار ) منطقیة وعقلانیة Rational Beliefs: تصاحبها- فی الغالب- حالات وجدانیة سلیمة .دافعة لمزید من النضوج والانفتاح.

ب‌-    اعتقادات ( أفکار ) لا .منطقیة ولا عقلانیة Irrational Beliefs

2- النظریة السلوکیة المعرفیة .لمیکنبوم Meichenbaum:

یرى دونالد میکنبوم .أن السلوک الملاحظ الظاهری الموضوعی فقط هو الذی یوضع فی الاعتبار من ناحیة .و مسلمات النظریة السلوکیة المعرفیة أن جزءاً من اضطراب سلوکنا یتم .بفعل تفکیرنا الخاطئ، لأننا لا نعرف الطریقة الصحیحة فی التفکیر، وأن .الفکرة الأساسیة فی النظریة هی أن المسترشد یسلک سلوکه بحسب ما یفکر، لذا .فإن أثر المرشد یکمن فی تدریب المسترشدین على الطریقة الصحیحة للتفکیر، لتعدیل .محتوى أفکارهم ( أی ما یقولونه لأنفسهم) فی مواقف الحیاة المختلفة، ولذلک .یقوم المرشد السلوکی المعرفی بعملیة إعادة للتنظیم عند المسترشد من خلال الترکیز على .أهمیة الحوار الداخلی self-talk عند الإنسان وکیف یمکن تغییره وتغییر التفکیر .والمشاعر لدیه لیتم تعدیل السلوک فی النهایة ( الدراجی.، 51,2002 ).

ویقوم میکنبوم على .تعلیم العملاء على إعاقة سلوکیاتهم غیر التکیفیة و إنتاج استراتیجیات و سلوکیات .متناسبة مع الموقف و المهمة المتطلبة منه، ویتضمن مجموعة من العلاج .السلوکی مثل النمذجة المعرفیة (التی یقوم بها المعالج)،المهام .المتدرجة، تمرینات محددة على مهام تدریبیة یتم اختیارها بعنایة، .الاستظهار الظاهری و التدعیم الذاتی أو التغذیة الراجعة للأداء. (بن .عثمان؛ قمان، 2012).

   کما تقوم نظریة میکنبوم على .فرض أساسی یرى أن الحدیث .الداخلی لدى الفرد هو الذی یحدد کلاً من: الاستجابة الفسیولوجیة، .وردود الفعل الذاتیة الوجدانیة، والمعارف والتفاعلات الاجتماعیة، حیث یرتبط میکنبوم الحدیث الداخلی .بثلاثة مجالات أساسیة (الغامدی، 2016، 21):

أ‌-        التوجهات الخاصة بالعلاقات .الشخصیة.

ب‌-    العوامل المعرفیة فی الإجهاد.

ت‌-    تأثیر التعلیمات الذاتیة على .ردود الفعل الفسیولوجیة.

وعن دور العوامل المعرفیة فی الإرشاد السلوکی فقد رکز الإرشاد السلوکی على .أهمیة دور البیئة، وتقلیل أهمیة العوامل المعرفیة، حیث یؤکد میکینیوم على أن الأحداث التی تقع فی .البیئة قبل السلوک لا تأتی بالمرتبة الأولى، وأن الإرشاد الذی یؤثر فی سلوک المسترشد هو ما یحدث به نفسه .حول هذه الأحداث، ویشیر میکنبوم بأنه یمکن استخدام أسلوب تعدیل الحدیث الذاتی للمسترشد عند إضافة أسالیب التوجیه الذاتی إلى .الأسالیب السلوکیة المعروفة أکثر فاعلیة ( الحیانی، 2011، 292).

3.- نظریة بیک Bock theory:

   یعد آرون بیک Beck المنظر الأساسی لهذه النظریة.، وهو الذی وضع اللبنة الأولى والحجر الأساس للعلاج المعرفی، ورکز بیک على مبدأ هام یتمثل .فی أن المعارف الخاطئة أو المشوهة هی التی تسبب الاضطرابات الانفعالیة والسلوکیة، ویتسم الإرشاد السلوکی .المعرفی بالتعاون الإمبریقی بین المرشد والمسترشد فی سبیل دراسة معتقدات المسترشد المرتبطة بسوء .التکیف والتوافق ونماذج تخیلاته (محمد، 2000، 21- 22).

إذن أهم أهداف العلاج السلوکی المعرفی من .وجهة نظر "بیک" هی تصحیح نمط التفکیر لدى المریض بالتعامل مع التفکیر غیر المنطقی و التعامل .مع عملیة تحریف الواقع و الحقائق و التعامل مع المشکلات و المشارکة فی تخفیفها .معتمدا على عدة أسس أهمها: المشارکة العلاجیة، توطید المصداقیة مع المریض، .اختزال المشکلة التی یعانی منها المریض، ومعرفة کیفیة التعلم فی حل المشکلة التی یعانی تواجه المریض .ومن ثم فإن فنیات العلاج المعرفی عند بیک تعتمد على اتجاه عقلانی، وآخر .تجریبی و ثالث سلوکی من خلال صد عملیات التفکیر غیر (السوی و .ملئ الفراغ المعرفی، وصولا إلى رؤیة الواقع بصورة إیجابیة. (بن .عثمان؛ قمان، 2012، 41).

أهداف الإرشاد السلوکی المعرفی:

یرى بوتلر Butler أن الهدف الرئیس .للعلاج السلوکی المعرفی هو مساعدة المسترشد وحمله على أحداث التغیرات التی یرغب فیها .فی حیاته، لذا یعتمد الإرشاد على إتاحة الفرصة للمسترشد، لیتعلم طریقا جدیدة للتأقلم.، کما یعتبر جزءاً مکملاً فی الإرشاد، لذا یعمل المرشد مع المسترشد .جنبا إلى جنب لکی یتوصلا إلى معرفة الصعوبات، وبالتالی إیجاد الحلول.

.  ویتفق کل من دوبر (dupper)، وبویل (Boyle) أن الإرشاد السلوکی المعرفی .یرکز على الأهداف الآتیة:

1-      تحدید المشکلات فی صورة اصطلاحیة .واضحة.

2-      مساعدة العملاء على إدراک دور الأحداث السابقة ونتائجها وتأثیرها على .السلوک.

3-      تدریب العملاء على تعدیل سلوکهم من خلال أسالیب التدخل .المختلفة.

4-      العمل على تقییم التغییرات السلوکیة والمعرفیة.

5-      .کما أنه من خلال الإرشاد السلوکی المعرفی یتم تحدید التشوهات والاضطرابات المعرفیة .التی ینتج عنها السلوک، والترکیز على مساعدة الأفراد للتعامل مع المشکلات بطریقة عقلانیة.. (أبو زعیزع، 2009).

المفاهیم والافتراضات الأساسیة للاتجاه السلوکی المعرفی:

  1. یولد الناس منطقیین بنائین لذواتهم، ویسعون إلى تحقیق السعادة والتوازن فی حیاتهم. إلا انه هناک بعض الظروف تجعل منهم اناسا  غیر عقلا نیین وهازمین لذواتهم مثل أسالیب التنشئة الوالدیة الخاطئة فی مرحلة الطفولة، وتورط الفرد فی انحرافات خطیرة مثل المشروبات الکحولیة، السرقة، أو التدخین فی مراحل مبکرة من العمر و انحراف الاحداث.
  2. أن افکار ومعتقدات الفرد لها معان شخصیة عالیة لدیه ویمکن اکتشاف هذه المعانی من قبل المرشد.
  3. أن التشویهات المعرفیة (Cognitive Disruptions) والتی تتمثل فی الاستدلالات او الاستنتاجات المبنیة على معلومات خاطئة تؤدی إلى التفکیر الخاطئ، والذی یقود بدوره إلى المشکلات النفسیة. ومن الامثلة على هذه الاستدلالات التعمیم المبالغ فیه، والتفکیر ذو القطب الواحد، والربط بین الحوادث والموقف على غیر اساس منطقی.
  4. أن الحدیث الذاتی (Self – talk) الذی یتمثل بالأفکار والتعلیمات الذاتیة التی یکررها الفرد داخل نفسه  - بشان موقف أو خبرة أو حدث أو شخص معین یلعب دورا مهما فی تشکیل مشاعره و سلوکه نحو هذه المواقف أو الأشخاص.

الأسالیب العلاجیة للعلاج السلوکی المعرفی: إن العلاج السلوکی المعرفی یتمیز بمحاولة .المزج بین الأسالیب المعرفیة من ناحیة وأسالیب العلاج السلوکی من ناحیة أخری، کما أنه یتضمن العدید .من الأسالیب الانتقائیة التی یصعب حصرها نظرا لتعددها وتنوعها کی تلائم کل عملیة تدخل علاجی .طبقا لما تملیه الظروف الخاصة للموقف وسوف نحاول عرض بعض هذه الأسالیب کما یلی:

1- الاستعراض .المعرفی: الاستعراض المعرفی یعتبر أحد الاستراتیجیات الأساسیة للعلاج السلوکی المعرفی وهو یتضمن (التقدیر المعرفی) لتحدید .أسباب المشکلة أو الاضطراب ویمکن أیضا الاعتماد على التقاریر الذاتیة الیومیة التی توضح أسباب السلوک اللاعقلانی.

2- .إعادة البناء المعرفی: إن جوهر عملیة العلاج السلوکی المعرفی هو مساعدة العمیل على أن یتمکن من إعادة .البناء المعرفی بشکل سلیم، والهدف من هذا الأسلوب هو أن یقوم .المعالج بمساعدة العمیل على اکتساب جوانب معرفیة جدیدة ترتبط بمشکلته لتحل محل الأفکار والمعارف الخاطئة حتی یستطیع .أن یوظف هذه الأفکار الجدیدة فی ممارسته الیومیة. (السید، 2009، 714).

3- التدعیم الإیجابی: وهو أسلوب فی العلاج .السلوکی المعرفی یتم فی کل مرة یؤدى فیه السلوک المرغوب ویکون التأکید لیس فقط .على النجاح الکلی بل على الجزئی أیضا، فالشخص یرید التدعیم الإیجابی (الثناء والمدح) حیث یزید من .احتمالیة حدوث السلوک مرة أخری وهنا یعمل المعالج على خلق الفرص للعمل لیتلقى مکافأة على سلوکه الجدید.

تعریف الضغوط النفسیة : -

یُعرَّف معجم علم النفس والتحلیل النفسی .الضغوط النفسیة بأنها "وجود عوامل خارجیة ضاغطة على الفرد سواء بکُلّیته أو على .جزء منه وبدرجة توجد لدیه إحساساً .بالتوتر، وحینما تزداد حدتها قد یفقد الفرد قدرته على التوازن ویغیر نمط سلوکه إلى نمط جدید .ولها آثار على الجهاز البدنی والنفسی للفرد". (شقیر، 1998م، .3).

  ویوضح لیفین وسکوتش ((Levin & Scotch أن الضغط النفسی "حالة من الاضطراب .وعدم کفایة الوظائف المعرفیة للفرد التی تتضمن مواقف یدرک الفرد فیها بأن هناک فرقاً بین .ما یُطلب منه وقدرته على الاستجابة لها"، ویذکر کوفر وأبلای (Cofer & Appley) أن الضغط ".حالة تکون فیها الحالة العامة والشخصیة معرضة للخطر ویکرس الفرد کل .حیویته للحمایة منها"، ویُعرَّف رابکن (Rabkin) الضغط بأنه "نظام استجابات لحالات ضاغطة .أو لضواغط تتکون من نظام تفاعلات فسیولوجیة ونفسیة سواء مباشرة أو مرجأة."، ویُعرَّفه کوکس وماکای (Mackay & (Kox بأنه ".ظاهرة تنشأ من مقارنة الفرد للمتطلبات التی تطلب منه وقدرته على .مواجهتها، وعندما یحدث عدم توازن فی الآلیات الدفاعیة الهامة لدى الفرد أی الاستسلام للأمر الواقع یُحدْث ضغطاً وتظهر .الاستجابات الخاصة، وتدل محاولات                الشخص النفسیة والفسیولوجیة المتضمنة حیل سیکولوجیة ووجدانیة على حدوث .الضغط". فی (الرشیدی، 1999م، 20).

والضغط عبارة عن العنصر المجدد للطاقة التکیفیة لکل من .العقل والجسم، فإذا کانت هذه الطاقة یمکنها إجراء المتطلبات والاستمتاع بالإثارة المتضمنة فیها فإن الضغط یکون مقبولاً، أما إذا کانت لا تستطیع ووجود الاستثارة یضعفها فإن .الضغط لا یکون مقبولاً بل وضاراً. (أبو زعیزع، 2009، 13).

یوضح هذا التعریف أن تأثیر الضغط النفسی لا یقتصر على الناحیة السلبیة فقط ولکن له تأثیر إیجابی أیضاً، وذلک .عندما تستطیع طاقة الجسم أن تستمتع بالإثارة المتضمنة فیها، أی تکون متطلبات الفرد فی حدود إمکاناته وقدراته.

 ویحدث الضغط عندما یتعرض الفرد لعوائق تستلزم منه مطالب تکیفیة قد تکون فوق احتماله. (یونس، 1993م، 339).

وقد أشار البعض الآخر بأن الضغط النفسی هو "التغیرات التی تحدث عن أحداث الحیاة والتی یکون لها تأثیر واضح .على الصحة النفسیة للفرد مثل فقدان العمل أو الضیق المادی". (:1977 , 115 Gorge)

 وینشأ الضغط من خلال تعامل الفرد مع البیئة التی تتمثل فی أعباء العمل وصراع الأدوار وشبکة علاقاته مع الآخرین کالأصدقاء .والأقارب وأفراد الأسرة.  (الصبان، 2003).

   وتؤدی الضغوط النفسیة إلى العدید من المشکلات .التی تجعل نظرة الفرد تشاؤمیة ویشعر بالقلق والتوتر، ورفض النظم وقواعد البیئة. (أبو حطب، وصادق، 1991م، 224).

النظریات المفسرة للضغوط النفسیة:

تعتبر الضغوط النفسیة من الظواهر الإنسانیة المعقدة التی تفسر .على أسس بیولوجیة وعقلیة، ونفسیة واجتماعیة، وقد قدمت فی مجالها کثیر .من المبادئ النظریة التی کشفت عن طبیعتها ودینامیکیتها والنتائج التی تنتج عن آثارها. (الرشیدی.، .1999، 50) وسوف یتم تناول بعض من وجهات النظر التی فسرت الضغوط النفسیة على النحو الآتی:

1_ أعراض المواجهة أو الهروب لکانون (Cannon).

. یطلق على النموذج هذا الاسم لأن هذه الاستجابة تجعل الفرد إما أن یواجه .الموقف أو أن یتجنبه ویهرب منه. (الطلاع، 2000م، 17) ویعتبر کانون (Cannon)أول من .وضع التوصیف العلمی للاستجابات الجسمیة للضغط الفسیولوجی (1920م) فی دراسته عن کیفیة استجابة الفرد لتهدید خارجی، وقد وجد أن هناک أنشطة متتابعة .تستثیر الغدد والأعصاب لتهیئ الجسم لأن یُجابه الخطر أو أن یهرب منه، وقد أطلق على تلک الاستجابة المزدوجة اسم أعراض المواجهة أو .الهروب (Fight Or Fight Syndrome)، وهو یرى أن المهاد (Hypothalamus) هو المرکز الأصلی لتلک الاستجابة .الخاصة بالضغوط وله وظیفة مزدوجة فی الحالات الطارئة، وهی التحکم فی الجهاز العصبی المستقل وتنشیط الغدة النخامیة ولذلک یطلق على المهاد .مرکز الضغوط، والجهاز العصبی المستقل هو المسئول عن تنظیم وحدوث الاستجابات الفسیولوجیة عن طریق مجموعة من الوظائف الهامة التی یقوم بها .عند وقوع الفرد تحت وطأة الضغوط النفسیة، وهی قیام الجهاز العصبی المستقل بعملیة تنظیم فاعلیة أعضاء الجسم وإفراز مادة الأندروفین (Endorphin) ثم .إفراز مادة الأدرینالین (Adrenaline).

2_ أعراض التوافق العام لسیلی Selye))

وتنطلق نظریة هانز سیلی من أن الضغط متغیر غیر مستقل، .وأنه استجابة لعامل ضاغط Stressor یمیز الشخص، ویضعه على أساس استجابته للبیئة الضاغطة، .وأن هناک استجابة أو أنماطًا معینة من الاستجابات یمکن الاستدلال منها على أن الشخص یقع تحت .تأثیر بیئی مزعج، ویعتبر «سیلی» أن أعراض الاستجابة الفسیولوجیة للضغط عالمیة، وهدفها المحافظة على الکیان والحیاة. . (العتیبی، 2014).

 3_ .نموذج لیفی (Leavy )

 یفترض لیفی (Leavy) أن العوامل النفسیة .والاجتماعیة تلعب دوراً وسیطاً فی العلاقة مع المرض العضوی حیث یرى أن أی تغیرات نفسیة اجتماعیة .یمکن أن تعمل کمصدر للتوتر أو کمثیرات لاستجابات بیولوجیة غیر محددة، وتصطدم هذه المثیرات للفرد .مع البرنامج النفسی الفسیولوجی (العوامل الوراثیة، المؤثرات البیئیة) وفقاً لنمط معین، وتهیئ هذه الاستجابة .الفرد لبعض أنماط النشاط الجسمی کالمواجهة أو الهروب فی المواقف المختلفة، ومن ثم تعتبر استجابة التوتر غیر المحددة .نذیر للمرض الذی یُعرف بأنه عجز أو فشل فی النظام النفسی الفسیولوجی على القیام بمهام ضروریة. (عبد الرحمن: 1999م، 304). .

4_ النسق النظری لسبیلبیرجر (Spielberger)

یهتم سبیلبیرجر (Spielberger)بالضغط باعتباره مثیر یتعامل معه فی شکل الخصائص المنبهة للبیئات التی تدرک على أنها مسببة للاضطرابات .بشکل ما، وهو نموذج ذو طابع هندسی تؤدی الضغوط الخارجیة فیه إلى رد فعل الانضغاط .داخل الفرد، کما أنه یدخل فی لغة الحیاة الیومیة (لا أستطیع أن أتحمل الضغط الواقع .علی)، وهو یتعامل مع الضغط على أنه متغیر مستقل، ویعتبر فهم نظریته فی القلق .مقدمة ضروریة لفهم نظریته فی الضغوط، فقد أقام نظریته فی القلق على أساس التمییز بین نوعین .من القلق هما قلق الحالة (State Anxiety) أو (القلق الموضوعی أو قلق الموقف)، وقلق السمة . (Anxiety Trait) أو (القلق العصابی أو القلق المزمن)، وسمة القلق استعداد طبیعی أو .اتجاه سلوکی یجعل القلق یعتمد على الخبرات الماضیة بینما حالة القلق موقفیة تعتمد على الظروف .الضاغطة، وهو یربط بین قلق الحالة والضغط ویعتبر أن الضغط الناتج عن ضاغط معین مسبباً لحالة .القلق وما یثبته فی علاقة قلق الحالة بالضغط یستبعده عن علاقة قلق السمة أو القلق العصابی .الناتج عن الخبرة السابقة بالضغط حیث إن الفرد یکون من سماته الشخصیة القلق أصلاً.. (الرشیدی: 1999 م، 53)

أنواع الضغوط النفسیة:

نرى فی کثیر من الأحیان حالات تعانی من عدم القدرة على قبول الواقع .المعاش، ونجد کثیراً من الأفراد یعانون من التشاؤم، وفی المقابل قد نجد شخصا آخر یأتی إلى الحیاة مع کل ما فیها أفراح، وهذا ما سنتناوله فی أنواع .الضغط النفسی:

الضغط الإیجابی: قد تکون الضغوط النفسیة ذات تأثیر ایجابی کذلک. فمن الضروری فی الحث على .التحریض وإدراک التحفیز الإثارة التی یمس إلیها الاضطرار والکفاح على قدم المساواة أو بنجاح حیال الحالات المتحدیة، فالتوتر والتنبه ضروریان للتمتع بکثیر من .مظاهر الحیاة ومن دونهما سوف تکون الحیاة (الوجود)، والضغط یوفر أیضاً حس الإلحاحیة والتیقظ الذی نحتاج إلیه للحیاة عندما نواجه .حالات مهددة مثل، اجتیاز طریق مزدحم، أو قیادة السیارة فی أحوال جویة ردیئة، .« فالمراقبة المسترخیة على نحو مفرط .فی مثل هذه الحالات تکون مهلکة. (شیخانی، 2003، 14).

إن تعرض الفرد لأنواع الضغوطات یجعل منه، أما إنساناً رافضاً للحیاة.، وذلک من خلال تعرضه لعدة أمراض. أو یجعله فرداً متمسکاً ومتفائلاً بها، أی أنه یکون متوافق .مع معطیاته الواقعیة.

الضغط السلبی: قد یکون للضغط المفرط، والممتد، وغیر .المفرج تأثیر مؤذ فی الصحة العقلیة، والجسدیة والروحیة، وإذا ما ترکت مشاعر الغضب والإحباط والخوف، والاکتئاب المتولدة من .الضغط دون حل، فإنها تستطیع أن تطلق تشکیلة من الأعراض، ویقدر أن الضغط إنما هو السبب الأعم للصحة السقیمة فی المجتمع الحدیث، وهو على وجه الاحتمال.، فی أساس ما یقارب 80 % من جمیع الزیارات التی یقوم بها الناس إلى عیادات أطباء العائلة. والضغط هو عامل مساعد على إحداث حالات ثانویة نسبیاً .من مثل الصداعات، والاضطرابات الهضمیة، والاضطرابات الجلدیة، والأرق والقروح، ولکنه یمثل کذلک دورًا مهماً فی الأسباب الرئیسیة للموت فی العالم الغربی، کالسرطان والأمراض القلبیة الشریانیة، واضطرابات التنفس والإصابات الطارئة بسبب الحوادث، وتشمع .الکبد والانتحار. (حمادات، 2008، 168)

مؤشرات الضغوط النفسیة : یرى بعض علماء النفس أن .للضغوط النفسیة بعض المؤشرات التی یمکن إیجازها على النحو التالی:

  1. المؤشرات الجسمیة: وهی عبارة .عن الشعور بالتعب والإجهاد, وتشنج العضلات والشعور بالآلام الجسمیة, وارتفاع ضغط الدم مع زیادة تناول .الأدویة والمهدئات.
  2. المؤشرات العقلیة: وهی عبارة عن ضعف القدرة على الترکیز., والنسیان وصعوبة اتخاذ القرار.
  3. المؤشرات النفسیة العاطفیة : وهی عبارة عن .الغضب والاکتئاب, واللامبالاة النظرة  السلبیة للذات مع کثرة التبریر والإنکار ..
  4. المؤشرات الاجتماعیة: وهی عبارة عن العزلة الاجتماعیة, واضطراب العلاقات .الأسریة نتیجة الاهتمام بالعمل على حساب الذات والأسرة.. (الصبان، 2003)

. نرى أن هذه المؤشرات تعتبر علامات على التعرض الفردی .للعدید من الضغوط الجسدیة، بما فی ذلک النفسیة .والاجتماعیة، وکذلک العقلیة، وهذا هو ما یشعر الفرد .بالتشاؤم ورفض الحیاة، فیشعره بسوء التوافق مع نفسه .ومحیطه.

العوامل النفسیة الاجتماعیة المسببة للضغوط:-

 تتفاوت العوامل النفسیة الاجتماعیة (البیئیة) من المسؤولیات الحیاتیة الیومیة إلى الأحداث والتغیرات ببعدیها السلبی والإیجابی، وهی تنشأ من التفاعل بین .الإدراک وعملیات التأهیل الاجتماعی أی تفسیر الفرد للأحداث التی تقع ضمن مجاله النفسی والاجتماعی ، ومن ضمن إطار الأسباب النفسیة الاجتماعیة للضغوط ما یلی: (الصبان، 2003).

1_ التوافق (Adaptation) تعتمد صحة الفرد العامة على الاحتفاظ بالتوازنبین الجانب العقلی .والبدنی، وتکمن الخطورة فی التغیرات التی یواجهها الجسم .التی من شأنها إحداث خلل فی التوازن الکیمیائی.

2_ .الإحباط (Frustration) یشعر الفرد بالإحباط عند وجود عائق یمنعه من .تحقیق هدفه أو فی حالة شعوره بالعجز لتغییر الموقف غیر المرغوب فیه، وفی الغالب یتجسد رد .الفعل فی انفعال الغضب، ومن الطبیعی أن یصحب ذلک إفراز للهرمونات التی ترتبط .بالمواقف الضاغطة.

3_ زیادة الحمل (Overload) ویحدث ذلک عندما .تزید المتطلبات على قدرات الفرد لمواجهتها مثل عدم وجود وقت کافی لإنجاز .المتطلبات وزیادة المسؤولیة وعدم وجود مساندة اجتماعیة.

4._ الحرمان الحسی (Sensory Deprivation) مثل قلة الإثارة .التی تتمثل فی المهام الروتینیة التی لا تتطلب مجهود فکری أو بدنی .إذ إن الفرد یجد نفسه یزاول عملاً خال من الإثارة یفقده الرغبة فی الأنشطة الیومیة ویشعر .أنه منهکاً ویؤدی عملاً أقل من قدراته. (عسکر، 1998م، 67.)

 ویُعد التغیر الاجتماعی السریع مصدراً آخر من مصادر الضغوط .الذی سببته التکنولوجیا الحدیثة التی أدت إلى حرمان الفرد من الشعور بالتعاطف .والعزلة والعمل بطریقة آلیة رغم وجود الآخرین حوله، مما یسبب الإحساس بالملل والإحباط، والشعور بالضغوط. (Caplan: 1981 , 415).

 نستنتج من ذلک أن الفرد یتمتع بصحة سلیمة إذا استطاع أن یحتفظ بالتوازن بین الجانب النفسی والجسمی، وفسر الأحداث والتغیرات التی تقع ضمن مجاله النفسی والاجتماعی بطریقة سلیمة، أما إذا لم یستطیع مواجهة هذه الأحداث والتغیرات وشعر بالإحباط وزادت المتطلبات على قدراته أو فقد المساندة الاجتماعیة والرغبة فی ممارسة أنشطته الیومیة حدث خلل فی هذا التوازن وفقد الفرد توافقه النفسی والاجتماعی.

 لذلک نتوقع أن الضغوطالمستمرةقد تؤدی إلى التعرض للإصابة بالاضطرابات السیکوسوماتیة التی من أمثلتها ما یتعرض له مدیر شرکة أو مؤسسة یقضی أسابیع طویلة            أو شهور کاملة فی حالة طوارئ فی مؤسسته، والزوجة .التی تعانی من انفعال الخوف .من الفشل لمدة طویلة، وهذه الانفعالات .المطولة تؤدی إلى تغیرات فسیولوجیة طویلة والتی تؤدی هذه بدورها إلى تحطیم أعضاء الجسم وإلى الاضطرابات السیکوسوماتیة. (العیسوی، 1997، 285).

أسالیب مواجهة الضغوط (Coping):

تُعَبر أسالیب مواجهة الضغوط عن الکیفیة التی نفکر بها .فی الأحداث والطریقة التی نستجیب بها للأحداث المسببة للتوتر، ویمیز لازاروس (.Lazarus) بین نوعین أساسین من أسالیب مواجهة الضغوط هما:

1_ المواجهة .النشطة أو المتمرکزة حول المشکلة: یسعى الفرد فیها إلى تغییر الموقف .مباشرة بغرض تعدیل أو استبعاد مصدر الضغط والتعامل مع الآثار الملموسة للمشکلة، إذ إن الفرد الذی یصیبه الانزعاج بسبب .سلوک زمیله غیر المبالی یتحدث إلیه ویشرح له موقفه، ومن الأسالیب المتبعة فی .هذا النوع من المواجهة ما یلی: (الصبان، 2003)

( البحث عن معلومات أو طلب النصیحة - اتخاذ إجراء أو حل للمشکلة - تطویر مکافآت أو إثابات بدیلة ) .

2_ المواجهة السلبیة أو المتمرکزة على الانفعال المصاحب:

وتعنی التعامل مع الانفعالات الناتجة .من مصادر الضغوط والاحتفاظ باتزان وجدانی وتقبل الفرد لمشاعره، وهذا النوع مفید فی المواقف التی تتجاوز قدرة الفرد على ضبطها والتحکم فیها، ومن ثم لا .یمکن تغییرها من خلال أسالیب مناسبة لحل المشکلة (مواجهة مرض مفضی إلى الموت)، ومن الأسالیب المتبعة فی هذا النوع من المواجهة ما یلی:

( التنظیم الانفعالی کضبط الانفعالات وعدم الانشغال بالانفعالات المتصارعة ، التقبل المذعن کالانتظار بعض الوقت للتخلص من المشکلة .مع توقع الأسوأ وتقبل الموقف کما هو ، التفریغ الانفعالی مثل البکاء والانغماس فی أنشطة کلامیة موجهه إلى الخارج ) (الشناوی وعبد الرحمن: 1994م.، 29).

3- التعامل المتمرکز حول التقدیر: یشمل هذا النوع من التعاملات مع مواقف الضغط وعلى محاولات تحدید معنى الموقف ویشتمل على .استراتیجیات فعل التحلیل المنطقی، وإعادة التحدید المعرفی، والتجنب المعرفی.

أ‌-        التحلیل المنطقی: تشمل الأسالیب المستخدمة فی هذه المجموعة محاولة التعرف على سبب المشکلة مع الاهتمام بجانب واحد فی الوقت الواحد، والاستفادة من خبرات الماضی "الخبرات السابقة للفرد" والاستعراض العقلی للتصرفات الممکنة ولنتائج هذه التصرفات.

ب‌-    .إعادة التحدید المعرفی: تشمل هذه المجموعة أسالیب معرفیة یمکن للفرد عن طریقها أن یتقبل الواقع الخاص بالموقف، ولکنه یعید بناءه لیجد شیئا مرغوباً فی إطاره، وتتضمن مثل هذه الأسالیب تذکیر الفرد لنفسه بأن الأمور کان من الممکن أن تکون أسوا وان .یفکر فی نفسه کما یفکر بالنسبة للآخرین وأن یرکز على شیء جید یمکن أن ینشا عن الموقف، وکذلک یرکز على تغییر القیم والأولویات بحیث تتسق مع الواقع المتغیر.

ت‌-    التجنب المعرفی: یدخل فی هذه المجموعة أسالیب مثل أفکار .الخوف أو القلق تحت الضغط ومحاولة نسیان الموقف بأکمله، ورفض الاعتقاد فی وجود المشکلة فعلاً، والانشغال فی التخیلات المؤلمة بدلاً من التفکیر الواقعی فی المشکلة. (عرافی، 1434هـ).

ونظراً لأهمیة العلاج السلوکی المعرفی، والذی یعتمد على استخدام العقل والمنطق فی الإرشاد؛ وبما أن المنطق والعقل من أهم أدوات التفاهم مع الطلاب، جاءت الدراسة الحالیة تسعى لخفض الضغوط النفسیة لدى طلاب النظام الفصلی للمرحة الثانویة وهم فی أمس الحاجة لدحض أفکارهم ومناقشتها مع من یثقوا به، حتى یصلوا إلى بنیة معرفیة سلیمة تؤهلهم للتوافق مع الحیاة وأحداثها المتلاحقة والمستمرة.

ثالثا: الدراسات السابقة

المحور الأول: الدارسات التی .تناولت فعالیة البرنامج السلوکی المعرفی:

دراسة الخوالدة (2018): سعت الدراسة إلى .التعرف على فاعلیة برنامج علاجی فی خفض الضغوط النفسیة وتحسین مفهوم الذات لدى طلبة .جامعة فیلادلفیا. تکون مجتمع الدراسة من جمیع طلبة کلیة الآداب .والفنون فی جامعة فیلادلفیا للعام الدراسی ٢٠١٥/٢٠١٦، حیث تم تطبیق مقیاسی (الضغوط النفسیة.، ومفهوم الذات) کاختبار .قبلی على الطلبة الذین أبدوا رغبتهم بالاشتراک بالبرنامج، وقد بلغ .عددهم . (45) طالباً، ثم تم اختیار عینة الدراسة من الطلبة الذین حصلوا على . .درجات مرتفعة على مقیاس الضغوط النفسیة، والطلبة الذین حصلوا على درجات منخفضة على مقیاس مفهوم الذات وعددهم . . (30) طالباً، وتم توزیعهم بطریقة عشوائیة إلى مجموعتین: .تجریبیة وعدد أفرادها (15) طالباً والذین تلقوا برنامج علاجی.، والضابطة .وعدد أفرادها (15) طالباً والذین لم یتلقوا البرنامج العلاجی. وقد تم استخدام .تحلیل .التباین المتعدد المصاحب(ANCOVA) للإجابة عن السؤال الأول والثالث، واختبار . (T) للعینات المرتبطة الاختبار دلاله الفروق بین المجموعات وللإجابة .عن .السؤال الثانی والرابع. أشارت نتائج التحلیل الإحصائی إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى .الدالة (0.05 ≥α) بین المجموعة التجریبیة والضابطة على الاختبار البعدی لکل من مقیاسی الضغوط النفسیة ومفهوم الذات تعزى .إلى .فاعلیة البرنامج العلاجی الذی تم تطبیقه على المجموعة التجریبیة.

دراسة هیجانة (2014): هدفت هذه الدراسة إلى بناء برنامج إرشاد جمعی .قائم على التعدیل المعرفی .السلوکی، وتقصی فاعلیته فی خفض الضغوط النفسیة لدى طلاب مرحلة التعلیم ما بعد الأساسی .فی سلطنة عمان.

تألفت عینة الدراسة من (22) طالبا ممن حصلوا على أعلى الدرجات على مقیاس الضغوط .النفسیة المستخدم فی هذه الدراسة وقد .تم تقسیمهم إلى مجموعتین متکافئتین متساویتین: تجریبیة تلقى أفرادها برنامج إرشاد جمعی مکون من (14) جلسة إرشادیة بواقع جلستین إرشادیتین کل أسبوع وتراوحت المدة الزمنیة للجلسة الواحدة ما بین . (60-75) دقیقة، ومجموعة ضابطة لم یتلق أفرادها أیة معالجة. .وقد أظهرت نتائج اختبار " "Mann-Whitney وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجات الضغوط .النفسیة بین أفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة على کل من القیاسین البعدی والمتابعة لصالح المجموعة التجریبیة، مما یشیر إلى فاعلیة .برنامج الإرشاد الجمعی المستخدم فی هذه الدراسة فی خفض الضغوط النفسیة لدى أفراد العینة. وأوصت الدراسة الأخصائیین الاجتماعیین والمرشدین النفسیین العاملین فی مدارس التعلیم ما .بعد الأساسی بالاستفادة من البرنامج الإرشادی المطبق فی هذه الدراسة .فی خفض الضغوط النفسیة لدى طلاب مرحلة التعلیم ما بعد الأساسی.

دراسة سخسوخ (2014): - هدف البحث إلى تقدیم برنامج إرشادی مصغر للتعامل مع .بعض المشکلات النفسیة لدى طلاب وطالبات الجامعة، یعمل علی تدریب أفراد المجموعات التجریبیة علی بعض الفنیات المعرفیة والسلوکیة بهدف حل وتجاوز المشکلات النفسیة، ومن ثم اختبار مدى فعالیة برنامج الإرشاد المصغر، حیث تم اتباع المنهج التجریبی، .تألفت عینة البحث من (60) فردا بواقع (30) ذکور و(30) إناث ممن کشفت المقاییس النفسیة أنهم یعانون من المشکلات النفسیة موضوع البحث والمتمثلة .فی الاکتئاب، القلق العام، تدنی الدافع للإنجاز، تم تقسیمهم إلى ست مجموعات ثلاثة تجریبیة وثلاثة ضابطة، متجانسة فی العمر الزمنی وفی المستوی الاجتماعی والاقتصادی، وشملت .الأدوات المستخدمة هی: استمارة المستوی الاجتماعی والاقتصادی، إعداد محمود السید أبو النیل، مقیاس بیک للاکتئاب، مقیاس حالة القلق لکاتل، استمارة الدافع للإنجاز لفورمر ترجمة الباحث، المقابلة الجماعیة، وبرنامج إرشاد مصغر، .إعداد الباحث.

وتمثلت الأدوات الاحصائیة المستخدمة فی المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری واختبار "ت".

أسفرت النتائج عن فعالیة برنامج الإرشاد .المصغر فی التعامل مع المشکلات النفسیة لدى طلاب وطالبات الجامعة، حیث وجدت فروق دالة عند مستوی 0.01 .بین متوسطات درجات المجموعات التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی، وبین متوسطات درجات المجموعات التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی، ولم توجد فروق دالة بین متوسطات درجات .المجموعات الضابطة فی القیاسین القبلی والبعدی، کما لم توجد فروق دالة بین متوسطات درجات المجموعات التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی.        .

الدراسات التی تناولت خفض الضغوط النفسیة:

ومنها دراسة Takechi وآخرون (2015): هدفت الدراسة لتقییم الفوائد المعرفیة لعلاج (الکبت) القائم على برنامج سلوکی فی الحد .من الضغوط النفسیة بین الموظفین.

وأجریت الدراسة على مجموعة واحدة لمدة 10 أسابیع مع الموظفین الذین تتراوح أعمارهم بین 20 و .65 عاما الذین لم یکن لدیهم .أی مرض طبی خطیر أو سابق. وشارک 81 شخصا فی 30 دقیقة ودرجة التثقیف الصحی التی یرشدها معلم ممارسة الصحة وعلم النفس، وبعد ذلک أکمل برنامج التدریب القائم على .کبت الذی وضعه الباحثین. بعد التدخل وتحسین الضغط النفسی على .مقیاس کیسلر للضغوط النفسیة (K6) کانت النتیجة الأولیة تشیر إلى تحسن العینة المبحوثة بنسبة (54..3٪) کما تشیر إلى انخفاض الضغوط النفسیة لأفراد العینة المبحوثة.

دراسة العدوان، وجبریل (2013): هدفت .الدراسة إلى بناء برنامج إرشادی سلوکی معرفی لمعالجة الضغوط النفسیة والاکتئاب لدى عینة من المصابین بالسکری والتعرف على فاعلیته. .تکونت عینة الدراسة من (30.) شخصاً، وقُسِّمَتْ العینة إلى مجموعتین: تجریبیة وضابطة. استخدمت الدراسة مقیاسی الضغوط النفسیة، ورودلف للاکتئاب اللذین طُبِّقَا على المجموعتین.: التجریبیة والضابطة قبل وبعد تطبیق برنامج إرشادی تألف من (20) جلسة إرشادیة، وبُنِیَ استناداً إلى النظریة المعرفیة السلوکیة. طُبِّقَ البرنامج الإرشادی على .المجموعة التجریبیة بمعدل جلستین أسبوعیاً، مدة کل جلسة (60) دقیقة. أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعتین: التجریبیة والضابطة إذ انخفض مستوى کل من الضغوط النفسیة، وأعراض الاکتئاب لدى أفراد عینة الدراسة التجریبیة بالمقارنة .مع المجموعة الضابطة. وخلصت الدراسة إلى استنتاج مفاده أن البرنامج الإرشادی ذو فعالیة فی خفض الضغوط النفسیة والاکتئاب لدى المجموعة التجریبیة مقابل المجموعة الضابطة. وأوصت الدراسة بإجراء المزید من الدراسات التی تهتم بالبرامج الإرشادیة لمرضى السکری فی مختلف المستویات .العمریة.

دراسة الخیاط، والسلیحات، (2012): هدفت الدراسة الحالیة إلى التأکد من فعالیة برنامج سلوکی معرفی فی خفض الضغوط النفسیة؛ وتحسین التحصیل الدراسی لدى عینة من طلبة کلیة .الأمیرة رحمة الجامعیة/ جامعة البلقاء التطبیقیة، تکونت عینة الدراسة من (40) طالباً؛ تم توزیعهم عشوائیاً على مجموعتین تجریبیة وضابطة، (20) طالباً لکل مجموعة، وقد أظهرت نتائج تحلیل التباین المشترک وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) بین المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فیما یتعلق بمتغیر الضغط النفسی، بینما لم یکن هناک وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعتین فیما یتعلق بمتغیر التحصیل الدراسی. وأوصى الباحثان بإجراء دراسات أخرى حول .العوامل المؤثرة فی التحصیل الدراسی بعد تدریب الطلبة على أسلوب حل المشکلات وأسالیب خفض الضغط النفسی.

التعلیق على الدراسات السابقة:

من حیث الهدف: هدفت جل .الدراسات الخاصة بفعالیة البرنامج السلوکی المعرفی إلى بناء برنامج إرشادی سلوکی معرفی لمعالجة نفسیة .ما لکن هنالک بعضها التی هدفت لخفض الضغوط النفسیة کدراسة سخسوخ (2014) التی .هدفت إلى تقدیم برنامج إرشادی مصغر للتعامل مع بعض المشکلات النفسیة، ودراسة الزغبی (2010) التی هدفت إلى التعرف على مدى .فعالیة برنامج سلوکی معرفی فی تعدیل بعض سمات الشخصیة المرتبطة بالسلوک الاجرامی (القلق – السلوک العدوانی – .المسئولیة الاجتماعیة)، أما  درسة الریامی (2010) فقد هدفت إلى بناء برنامج إرشاد جمعی قائم على العلاج السلوکی المعرفی، وتقصی .فعالیته فی خفض القلق الاجتماعی.

أما الدراسات التی تعلقت بالضغوط النفسیة فقد اتفقت الدراسة الحالیة مع .ما هدفت إلیه بقیة الدراسات فی بحث العلاقة بین البرامج العرفیة السلوکیة وخفض الضغوط .النفسیة مثل دراسة Takechi وآخرون (2015)، ودراسة العدوان، وجبریل (2013)، ودراسة الخیاط، .والسلیحات، (2012)، دراسة الخواجة (2011)، ودراسة غیث، والمصری، ومیزاغوابیان، (2011)، ودراسة عربیات، والزیودی (2008)، ودراسة (Holly, 2008).

من حیث العینة: فقد تنوعت العینة باختلاف .متغیرات البحث بینما اقتصرت دراستنا على طلاب النظام الفصلی بالمرحلة الثانویة بمدینة الطائف..

من حیث أدوات الدراسة: فقد تنوعت .بحسب الغرض المراد الوصول إلیه، أما بخصوص الدراسة الحالیة تم استخدام البرنامج .السلوکی المعرفی من إعداد الباحث ومقیاس الضغوط النفسیة من إعداد الباحث.

.من حیث الأسالیب الإحصائیة: فهی تنوعت حسب الأهداف وطبیعة العینة. وتختلف دراستنا عن باقی الدراسات کونها تجمع المتغیرین .معاً و تبحث فی إیجاد العلاقة الارتباطیة بینهما وکذلک فی تناولها عینة مختلفة.

.أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة:

بعد الاطلاع على أدب الدراسات السابقة فقد استفاد الباحث من هذه الدراسات .فی صیاغة مشکلة الدراسة ووضع تساؤلاتها، کما وفرت هذه الدراسات للباحث فرص اختیار عینة الدراسة .التی لم تتعرض لها الدراسات السابقة بالإضافة لاختیار الأدوات المناسبة لإجرائها.

ما یمیز الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة أنها .الأولى الی تبحث متغیری الدراسة فعالیة .برنامج سلوکی معرفی لخفض الضغوط النفسیة لدى طلاب النظام .الفصلی فی ثانویات مدینة الطائف.

منهجیة الدراسة وإجراءاتها

منهج الدراسة: اعتمد الباحث .فی هذه الدراسة على .المنهج شبه التجریبی ذی .المجموعتین التجریبیة والضابطة وذی القیاسات القبلیة والبعدیة والتتبعیة، والقائم على اختبار فاعلیة برنامج سلوکی .معرفی لخفض الضغوط النفسیة لدى عینة من .طلاب النظام الفصلی بمدینة الطائف.

مجتمع الدراسة: شمل .مجتمع الدراسة طلاب مدرستی (السریج) و(حمزة) بالمرحلة الثانویة بمحافظة الطائف للفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 1438-1439هـ، .والبالغ عددهم (267) طالباً .

عینة الدراسة: وقع اختیار الباحث على طلاب النظام الفصلی فی ثانویات مدینة الطائف کعینة للدراسة .

أدوات الدراسة: لتحقیق أهداف الدراسة، قام .الباحث ببناء أداتین هما:

مقیاس الضغوط النفسیة.، والبرنامج الإرشادی

أولاً: مقیاس الضغوط النفسیة: تم بناء المقیاس وفق على .الخطوات الإجرائیة التالیة:

-          هدف المقیاس:یهدف هذا المقیاس إلى قیاس .الضغوط النفسیة لطلاب المرحلة الثانویة (المقابلة لمرحلة المراهقة).

-          مکونات المقیاس.:تکون مقیاس الضغوط النفسیة من (40) فقرة، صیغت (.40) فقرة فی الاتجاهین الایجابی والسلبی بحیث .تُعطى الدرجات الموزونة التالیة (1، 2، 3، 4، 5) للاستجابات على التوالی (أبداً، نادراً، أحیاناً، غالباً، دائماً) للفقرات .الموجبة، ویتم عکس المقیاس للفقرات السالبة (5، .4، 3، 2، 1) للاستجابات .على التوالی (أبداً، نادراً، أحیاناً، غالباً، دائماً.) وقد تم توزیع فقرات القیاس على أربعة محاور رئیسیة .هی :

1/ الخوف .ویقیس هذا البعد 10 .فقرات.

2/ القلق ویقیس هذا .البعد 10 فقرات.

3./ التوتر ویقیس هذا البعد 10 فقرات

.4/ الاحباط ویقیس هذا البعد .10 فقرات.

-     صدق وثبات المقیاس:.للتحقق من صدق وثبات المقیاس، تمت الاستفادة من .استجابات (40) طالباً من خارج عینة الدراسة .الأساسیة أو التجریبیة وینتمون للمجتمع الأصلی للدراسة  .  

-      1/ صدق المقیاس:تم حساب صدق المقیاس .بطریقتین، وهما :

أ/ الصدق الظاهری (صدق المحکمین.):حیث تم عرض القیاس فی صورته الأولیة على مجموعة .من المحکمین المتخصصین فی مجال علم النفس وعلم الاجتماع بلغ عددهم (.9) محکماً، بغرض الحکم على .المقیاس من حیث: مدى وضوح فقراته، ومدى انتماء                فقراته .للسلوک .التی تنطوی تحته.، وقد تم التعدیل فی صیاغة بعض الفقرات.، ومن أمثلة ذلک ما یلی:

جدول رقم (4) تعدیل صیاغة .بعض عبارات المقیاس

رقم الفقرة

قبل التحکیم

بعد التحکیم

1

أنا کثیر الخروج من الصف بدون سبب

أنا کثیر الخروج من الصف بدون سبب ودون .خوف من أحد

5

أتفاءل بالنجاح

أخشى الوقوع .فی الفشل

23

لا أحب استفزاز الاخرین

.أتجنب استفزاز الآخرین

ب/ صدق الاتساق الداخلی: .وهو ما یعرف بصدق البناء الداخلی للمقیاس.، وقد تم حسابه على ثلاث مراحل کما یلی :

المرحلة الأولى: .حساب دلالة معاملات الارتباط بین الفقرات والدرجة الکلیة للمقیاس. .

والجدول رقم (5) بین النتائج التی تم .التوصل إلیها من خلال هذا الإجراء.

جدول رقم (5) معاملات الارتباط .بین فقرات مقیاس الضغوط النفسیة والدرجة الکلیة له

.رقم الفقرة

قیمة معامل الارتباط

رقم .الفقرة

قیمة معامل الارتباط

رقم الفقرة

قیمة معامل الارتباط

رقم الفقرة

قیمة معامل الارتباط

1

0.94**

11

0.93**

21

0.89**

31

0.94**

2

0.73**

12

0.81**

22

0.72**

32

0.83**

3

0.92**

13

0.95**

23

0.87**

33

0.84**

4

0.85**

14

0.93**

24

0.93**

34

0.85**

5

0.94**

15

0.85**

25

0.93**

35

0.88**

6

0.88**

16

0.69**

26

0.94**

36

0.86**

7

0.88**

17

0.86**

27

0.93**

37

0.91**

8

0.93**

18

0.87**

28

0.96**

38

0.74**

9

0.85**

19

0.82**

29

0.94**

39

0.79**

10

0.84**

20

0.90**

30

0.93**

40

0.86**

یتبین من الجدول السابق أن جمیع معاملات الارتباط بین الفقرات جاءت جمیعها دالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.01).

ومن خلال الإجراء السابق .یتبین أن مقیاس الضغوط النفسیة تتوفر .له مؤشرات قویة فی الدلالة .على صدقه بما یسمح باستخدامه .فی الدراسة الحالیة.

2/ .ثبات المقیاستم حساب ثبات المقیاس بطریقتین، وهما.:

أ/ حساب معامل ألفا للثبات باستخدام معادلة .کرونباخ – ألفا.

ب/ حساب معامل .التجزئة النصفیة باستخدام معادلة التصحیح لسیبرمان- براون . (کون فقرات الأبعاد ذات عدد زوجی).

والجدول ( 6 ) یبین نتائج هذین الإجراءین.

جدول ( 6 ) معاملات ثبات مقیاس الضغوط النفسیة

محاور مقیاس الضغوط النفسیة

عدد الفقرات

معامل ألفا

معامل التجزئة النصفیة

الخوف

10

0.85

0.87

القلق

10

0.68

0.78

التوتر

10

0.89

0.90

الإحباط

10

0.85

0.79

 .یتبین .من الجدول السابق .أن جمیع معاملات الثبات باستخدام معادلتی کرونباخ – ألفا، وسیبرمان – بروان جاءت جمیعها مرتفعة حیث تراوحت ما بین 0.68 إلى 0.89 بالنسبة لمعامل ألفا، وما بین 0.79 إلى 0.90 بالنسبة لمعامل التجزئة النصفیة.

ومن خلال الإجراءات السابقة یتبین أن مقیاس الضغوط النفسیة تتوفر له مؤشرات قویة فی الدلالة على ثباته، .بما .یسمح .باستخدامه فی الدراسة الحالیة.

معامل الارتباط بین المحاور

1/ علاقة محور الخوف بالمحاور الأخرى

جدول رقم (7) یوضح نتائج معامل ارتباط محور الخوف بالمحاور الأخرى

 

القلق

التوتر

الاحباط

الخوف

0.70

0.85

0.91

2/ علاقة محور القلق بالمحاور الأخرى

جدول رقم (8) یوضح نتائج معامل ارتباط محور القلق بالمحاور الأخرى

 

الخوف

التوتر

الاحباط

القلق

0.70

0.81

0.82

3/ علاقة محور التوتر بالمحاور الأخرى

جدول رقم (9) یوضح نتائج معامل ارتباط محور التوتر بالمحاور الأخرى

 

الخوف

القلق

الاحباط

التوتر

0.85

0.81

0.88

4/ علاقة محور الإحباط بالمحاور الأخرى

جدول رقم (10) یوضح نتائج معامل ارتباط محور الإحباط  بالمحاور الأخرى

 

الخوف

القلق

التوتر

الاحباط

0.91

0.82

0.88

ثانیاً: البرنامج الإرشادی : - قام الباحث بإعداد برنامج سلوکی معرفی لخفض الضغوط النفسیة لدى طلاب النظام الفصلی فی ثانویات مدینة الطائف، یحتوی على مجموعة من الجلسات الشاملة البالغ عددها (12) جلسة، على النحو التالی:

البرنامج الإرشادی فی صورته الأولیة.:قام الباحث بإعداد برنامج إرشادی سلوکی معرفی .لتخفیف الضغوط النفسیة لدى طلاب النظام الفصلی بثانویات .الطائف بعد الاطلاع على البرامج الإرشادیة والقراءة فی .هذا الموضوع، ومن ثم قام بتصمیم .جلسات البرنامج بما یتوافق مع أبعاد مقیاس الضغوط النفسیة الذی .أعده الباحث، وقد تکون البرنامج فی صورته .الأولیة من(12) جلسة إرشادیه جماعیة.، لکل جلسة أهداف محددة وزمن محدد یعکس بدقة تحدید .الأهداف، وتضمن البرنامج الاستراتیجیات والفنیات المستخدمة فی .کل جلسة، وقام الباحث بتصمیم استمارة تحکیم لمحکمی البرنامج.، وقد قام المحکمون ن بتحکیم جلسات البرنامج وفق .أهدافه ومحتواه، حیث قام الباحث .بإعداد الصورة الأولیة للبرنامج، وتم توزیعه .على (9) محکمین مختصین فی مجال علم النفس من .جامعة الباحة، وجامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، .وجامعة الطائف، وجامعة الملک عبد العزیز، وجامعة .عین شمس، وذلک للحکم على البرنامج بشکل عام وإبداء الملاحظات، .موضحة أسماؤهم کما فی (الملحق رقم2).

وبناءً .على ما أبداه المحکمون من ملاحظات قام الباحث بإجراء بعض .التعدیلات، ومنها:

-      حذف إحدى الجلسات .وهی التحکم فی الانفعالات واستبدالها بجلسة التعریف  بالضغوط النفسیة..

-      وکذلک ترتیب .جلسات البرنامج بما یحقق أهداف البرنامج .

-      .التأکید على ترابط الجلسات بحیث یشار فی بدایة کل .جلسة للجلسة التی سبقتها وللواجب  المطلوب فی نهایتها .

.البرنامج السلوکی المعرفی لخفض الضغوط النفسیة لدى طلاب .النظام .الفصلی فی ثانویات مدینة الطائف فی صورته .النهائیة:قام الباحث بإعداد البرنامج الذی تم تصمیمه .لتخفیف الضغوط النفسیة لدى طلاب النظام الفصلی .بالمرحلة الثانویة من مجموعة من .الفنیات تنطلق من نظریات الإرشاد السلوکی المعرفی مع .الاستفادة من ملاحظات وتوجیهات الأساتذة المحکمین. وقد .تکون البرنامج من اثنتی عشرة جلسة، اشتملت کل .جلسة على عدد من الأهداف والإجراءات، والفنیات التی رکزت على .التعرف على الأفکار الخاطئة التی توجه سلوک الطلاب، وتعمل .عل خفض کفاءته النفسیة، ما یؤدی لعدم توافقه .النفسی مع ذاته ومع بیئته المحیطة به، ى وتضعف من .قدرته عل مواجهة الضغوط، ومن ثم العمل على .إعادة التفکیر فیها وتصحیحها ى وعبور تلک الضغوط، وتجاوزها، ما یسهم فی .تعدیل سلوکه إضافة إلى الجلسات التمهیدیة التی رکزت على بناء علاقة مهنیة بین .الباحث وأفراد العینة. واحتوى تصمیم البرنامج الإرشادی عل عدد من الأنشطة، کالمحاضرات، والنقاشات ى الجماعیة، .والحوار، وتمثیل الدور، وعرض المواد الإعلامیة عن طریق شاشات العرض، بهدف المساعدة فی تخفیف الضغوط النفسیة لدى الطلاب، ما یسهم فی تعدیل سلوکه.

الاجراءات والفنیات التی طبقت فی البرنامج:

  1. تحدید الأفکار السلبیة التی تؤثر عل نفس الطالب ومستقبله، .وتحیله إلى فریسة سهلة للضغوط  للاضطرابات النفسیة والجسمیة.
  2. إعادة .تنظیم الأفکار، والمعانی، والإدراکات للطلاب بما یضمن التخلص من الأفکار الخاطئة، وإبدالها بالأفکار الجیدة .التی تساعد فی تخفیف الضغوط النفسیة لدى الطلاب.
  3. اتباع أسالیب مختلفة فی .مساعدة الطلاب للتغلب على المشاکل التی تواجههم وتدریبهم  على مواجهة الضغوط من خلال:

أ‌.          تحلیل .الأفکار الخاطئة وتبسیطها لجعلها فی مستوى إدراکاتهم وفهمهم ومساعدتهم فی  فهم الجوانب غیر المنطقیة منها.

ب‌.      تدریبهم عل کیفیة صیاغة الأهداف.، ومعرفة الأهداف الواقعیة، والفرق بینها وبین الخیالات.

ت‌.      تعریفهم بالسلوکیات البدیلة ومهارة التعامل مع الأحداث .الضاغطة.

ث‌.      إعطاء بعض الواجبات.

.تکرار الأفکار الذاتیة الإیجابیة، بحیث تحل محل .الأفکار غیر المنطقیة. و توضیح أن الاستجابات الضعیفة المهزوزة، قد تکون سبباً للاضطراب الانفعالی .الذی  یشعر به.

الأسلوب الإرشادی المستخدم: .استخدم الباحث أسلوب الإرشاد الجمعی فی جلسات البرنامج .الإرشادی، والإرشاد  الجمعی هو : (إرشاد عدد .من العملاء الذین یحسن أن تتشابه مشکلاتهم واضطراباتهم معاً فی .جماعات صغیرة، کما یحدث فی جماعة إرشادیة أو .فی فصل)، ویعد الإرشاد الجمعی من أفضل الأسالیب الإرشادیة .لعدة أسباب منها:

1- أن .الإرشاد الجمعی یساعد الأفراد على تجریب سلوکیات جدیدة لتحسین مهارات التواصل الجماعی والحصول .على مقترحات وأفکار من المجموعة الإرشادیة التی یکون .لدى أعضائها اهتمامات ومشکلات مماثلة.

2- .أنه یوفر مناخا یتصف بالثقة والسریة بحیث یتمکن .أعضاء المجموعة الإرشادیة من مناقشة صعوباتهم والمشکلات التی .تشغلهم وتقدیم مقترحات للتغلب على هذه المشکلات .

3- تساعد .المجموعة .الإرشادیة الأفراد على الشعور بالارتیاح، وذلک عند معرفة .أفراد المجموعة أن هناک الکثیر من الأفراد .یعانون من صعوبات وهموم مماثلة. وبذلک .یتضح أن الإرشاد الجمعی هو المناسب لما یهیئه من .تفاعل بین العمیل (الطلاب) والمرشد (الباحث)، وبین .العمیل وأعضاء الجماعة معاً (زهران، 2010).

-      .عدد جلسات البرنامج حدد الباحث عدد جلسات .البرنامج الإرشادی النفسی لتخفیف الضغوط النفسیة باثنتی عشرة جلسة، .کما فی الجدول رقم (11)، وتتراوح مدة کل .جلسة من (45 – 60) دقیقة . مدة البرنامج .استغرق البرنامج ستة أسابیع، بمعدل جلستین أسبوعیاً.

-      تقییم البرنامج ویهدف التقییم إلى التحقق من .مدى نجاح خطوات البرنامج، وأنها سارت کما هو .متوقع لها، ویعد التقییم إجراء فنیاً یعتمد على قیاس .التغیرات التی تحدث نتیجة الإجراء العملی المحدد، وبناء على ذلک .فهو یتم وفق أربع خطوات هی:

-      قیاس التغیرات التی یمکن .أن تحدث .

-      قیاس التغیرات التی .حدثت فعلاً .

-      تقدیر مدى فاعلیة هذه .التغیرات أو الرغبة فی حدوثها، أو کلیهما معاً .

-      .اقتراح إجراءات عملیة جدیدة لتصویب الوضع .

ولضمان فاعلیة .التقییم لابد من استمراره منذ البدء حتى نهایة التنفیذ وفترة المتابعة .مع العلم أن التقییم عملیة جماعیة تعاونیة یشترک فیها المسئولون .عن تنفیذ البرنامج بالاشتراک مع الفئة المستهدفة، علمًا أن التقییم .فی هذا البرنامج کان فی کل جلسة من جلسات البرنامج لا .یستفید المرشد من ملاحظات المشارکین حول ما تم تقدیمه لهم فی .الجلسة.

الوصف التفصیلی لجلسات البرنامج الإرشادی السلوکی المعرفی:

جدول . (11) جلسات البرنامج الإرشادی

ترتیب الجلسة

موضوع الجلسة

.الجلسة الأولى

التمهید والتعارف و بناء العلاقة الإرشادیة .والتعریف بالبرنامج

الجلسة الثانیة

تعریف المشارکین بمفهوم السلوک.

الجلسة الثالثة

تعریف المشارکین بمفهوم الضغوط النفسیة وأسباب الضغوط .النفسیة لدى الفرد

الجلسة الرابعة

الثقة بالله عز وجل والتوکل علیه والأخذ بالأسباب

الجلسة الخامسة

استخدام أسلوب الاسترخاء

الجلسة السادسة

التفریغ الانفعالی

الجلسة السابعة

التدریب على مهارة المواجهة وتحمل المسؤولیة.

الجلسة الثامنة

القدرة على تحمل الضغط

.الجلسة .التاسعة

إعادة البناء المعرفی عن .طریق التفکیر الإیجابی

الجلسة العاشرة

حل .المشکلات وکیفیة التعایش معها

الجلسة الحادیة عشر

تعزیز التفاؤل ومقاومة الإحباط والیأس

نتائج الدراسة وتفسیرها ومناقشتها

اولاً : - ملخص نتائج الدراسة  یمکن تلخیص النتائج التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة على النحو التالی:

  1. توجد فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى دالة (α ≤ 0.05) بین متوسط درجات المجموعة التجریبیة والضابطة فی الاختبار البعدی على مقیاس الضغوط النفسیة (الدرجة الکلیة والأبعاد الفرعیة) لصالح المجموعة التجریبیة.
  2. توجد فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى دالة (α ≤ 0.05) بین متوسط رتب درجات المجموعة التجریبیة فی الاختبارین القبلی والبعدی على مقیاس الضغوط النفسیة (الدرجة الکلیة والأبعاد الفرعیة) لصالح القیاس البعدی.

ثانیاً : - توصیات الدراسة:  على ضوء ما خلصت إلیه الدراسة من نتائج ، فإن الباحث یقدم عددا من التوصیات یُرجى أن تسهم فی تنمیة المتغیرات موضع الدراسة، وتتمثل فی الآتی:

  1. العمل على تعمیم البرنامج الإرشادی المقدم عبر الدراسة الحالیة على إدارة التعلیم بمنطقة الطائف، بغض توسیع نطاق الاستفادة منه فی تخفیف الضغوط النفسیة لدى طلاب المرحلة الثانویة.
  2. ضرورة الاهتمام بطلاب المرحلة الثانویة، والعمل على تنمیة القدرات النفسیة والسلوکیة لدیهم حتى یتحقق لهم مرور آمن لمستقبل حیاتهم.
  3. تکثیف البرامج الإرشادیة المعرفیة السلوکیة التی تهدف لتوعیة أسر الطلاب للقیام بدورهم فی تخفیف الضغوط النفسیة التی یعانی منها أبنائهم.
  4. توجیه نظر المعلمین والعاملین فی مجال التعلیم بتدریب الطلاب على کیفیة العامل مع الضغوط النفسیة داخل المدرسة وخارجها، لأن ذلک یسهم فی تحقیق توازنهم النفسی ویقلل من الضغوط لدى الطلبة المراهقین.
  5. الاستفادة من الأسالیب الإرشادیة والفنیات المستخدمة فی برنامج الإرشاد السلوکی المعرفی المطبق فی هذه الدراسة من قبل المرشدین النفسیین والأخصائیین الاجتماعیین فی عملیة الإرشاد الفردی للمسترشدین من طلاب مرحلة التعلیم الثانوی الذین یعانون من ضغوط نفسیة مرتفعة.
  6. تطویر البرنامج السلوکی المعرفی الحالی وتقصی فاعلیته فی خفض الضغوط النفسیة لدى عینات أخرى من الطلاب والطالبات الدارسین بمختلف المراحل التعلیمیة بالمملکة العربیة السعودیة.
  7. العمل على بناء برامج إرشادیة تستند إلى أطر نظریة أخرى وتقصی فاعلیتها فی خفض الضغوط النفسیة لدى طلاب النظام الفصلی بالمرحلة الثانویة.

ثالثاً : - مقترحات الدراسة :  یقترح الباحث القیام بالبحوث التالیة:

  1. فعالیة برنامج سلوکی معرفی لخفض الضغوط النفسیة لدى طلاب المرحلة المتوسطة بمدینة الطائف.
  2. دراسة العوامل الأسریة والمدرسیة المنبئة بالضغوط النفسیة لدى طلاب المرحلتین الثانویة والمتوسطة.
  3. دراسة دور المرشدین الطلابیین فی التحصین الفکری لطلاب المرحلة الثانویة والمتوسطة ضد الضغوط النفسیة.

المراجع

المراجع العربیة:

  1. أبو حطب، فؤاد وصادق، أمال (1991م) مناهج البحث وطرق التحلیل النفسی. ط1 . القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .
  2. بن عثمان، حفیظة ؛ وقمان، فطیمة. (2012). فاعلیة برنامج سلوکی معرفی فی تنمیة تأکید الذات وخفض متوسط الإدمان لدى المدمنین على التدخین، دراسة میدانیة تجریبیة على عینة من طلبة جامعة ورقلة، رسالة ماجستیر منشورة، الجزائر.
  3. حمادات، محمد حسن محمد (2008)، السلوک التنظیمی والتحدیات المستقبلیة فی المؤسسات التربویة، ط 1، دار الحامد للنشر والتوزیع، عمان.
  4. الحمد، نایف فدعوس علوان و الرشیدی، حمود أحمد لزام (2015). "فاعلیة الإرشاد والعلاج بالمعنى فی التخفیف من ضغوط ومشکلات الحیاة النفسیة لدى طلبة الجامعة"، مجلة الطفولة و التربیة. مج7، ع24، ص ص 125 – 164.
  5. الخواجة، عبد الفتاح (2011). فاعلیة برنامج إرشاد جمعی فی خفض الضغوط النفسیة التی تواجه طلاب الملاحظة الأکادیمیة الذکور فی جامعة السلطان قابوس، مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانیة و الاجتماعیة. 2(8)، ص ص 211 – 231.
  6. الخوالدة، سناء ناصر عبد الکریم (2018). فاعلیة برنامج علاجی فی خفض الضغوط النفسیة وتحسین مفهوم الذات لدى طلبة جامعة فیلادلفیا، مجلة الدراسات التربویة والنفسیة، مج12، ع3، ص ص 642 – 658.
  7. الخیاط، ماجد محمد؛ والسلیحات، ملوح مفضی (2012). فعالیة برنامج تدریبی سلوکی – معرفی فی خفض الضغوط النفسیة لدى طلبة کلیة الأمیرة رحمة الجامعیة. مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، المجلد العشرون، العدد الثانی، یونیو 2012.
  8. الدرینی، حسین وکامل، محمد (2006): معاییر تقویم جودة تصمیم برامج التدخل السیکولوجی، المجلة المصریة للدراسات النفسیة، المجلد 16، العدد 52، یولیو.
  9. الرشیدی، هارون (1999م) الضغوط النفسیة طبیعتها _ نظریاتها _ برنامج لمساعدة الذات فی علاجها . القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .
  10. زهران، حامد عبد السلام (2010). التوجیه والإرشاد النفسی. ط 6، القاهرة: عالم الکتب.
  11. سخسوخ، حسان (2014)، فعالیة برنامج إرشادی مصغر للتعامل مع بعض المشکلات النفسیة لدى طلاب وطالبات الجامعة، رسالة دکتوراه منشورة، جامعة سطیف 2: الجزائر. (ص ف).
  12. السید، نیفین صابر عبد الحکیم. (2009). ممارسة العلاج السلوکی فی خدمة الفرد لتعدیل السلوک اللا توافقی للأطفال المعرضین للانحراف، مجلة کلیة الآداب بحلوان، ع26، یولیو 2009، ص 711.
  13. شقیر، زینب محمود (1998). مقیاس مواقف الحیاة الضاغطة فی البیئة العربیة، (مصریة - سعودیة)، مکتبة النهضة الصریة: القاهرة.
  14. الشناوی، محمد؛ وعبد الرحمن، ومحمد (1994م). المساندة الاجتماعیة والصحة النفسیة مراجعة نظریة ودراسات تطبیقیة . ط1 . القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .
  15. شیخانی، سمیرة (2003). الضغط النفسی، ط3، دار الفکر، بیروت: لبنان.
  16. صالح، نجاة علی (2014). تأثیر برنامج ارشادی سلوکی معرفی فی تنمیة الطمأنینة الانفعالیة لفاقدی الأب من تلمیذات المرحلة الابتدائیة، رسالة ماجستیر منشورة، جامعة دیالی، العراق.
  17. الصبان، عبیر بنت محمد حسن (2003). المساندة الاجتماعیة وعلاقتها بالضغوط النفسیة والاضطرابات السیکوسوماتیة لدى عینة من النساء السعودیات المتزوجات العاملات فی مدینتی مکة المکرمة وجدة، رسالة دکتوراه منشورة، جامعة أم القرى _ مکة المکرمة.
  18. الطلاع، عبد الرؤوف (2000م). الضغوط النفسیة وعلاقتها بالأمراض السیکوسوماتیة لدى الأسرى الفلسطینیین المحررین من السجون الإسرائیلیة . رسالة ماجستیر (غیر منشورة) . القاهرة : جامعة عین شمس . قسم الصحة النفسیة . 
  19. عبد الرحمن، علی إسماعیل (2012). الضغوط النفسیة : القاتل الخفی : الأسباب ، الآثار ، العلاج. دار الیقین للنشر والتوزیع.
  20. العتیبی، ضیف الله حمدان. (2014). فعالیة برنامج إرشادی سلوکی معرفی لتخفی الضغوط النفسیة لدى نزلاء السجون. دراسة شبه تجریبیة على نزلاء سجن الملز بمدینة الریاض. رسالة دکتوراه، الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
  21. عثمان، فاروق السید (2001). القلق وادارة الضغوط النفسیة. دار الفکر العربی: القاهرة.
  22. العدوان، فاطمة عید؛ وجبریل، موسى عبد الخالق (2013): فعالیة برنامج إرشادی لمعالجة الضغوط النفسیة والاکتئاب لدى عینة من المصابین بالسکری، کلیة العلوم التربویة - الجامعة الأردنیة عمان – الأردن، مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانیة والاجتماعیة، المجلد 11، العدد1، یونیو 2014.
  23. عربیات، أحمد والزیودی، محمد (2008): معرفة فعالیة برنامج إرشادی لخفض الضغوط لدى أسر الأطفال ضعاف السمع وأثره فی تکییف أطفالهم. کلیة العلوم التربویة، جامعة مؤتة، دراسة منشورة بمجلة جامعة دمشق – المجلد 24 – العدد الأول.
  24. عسکر، علی (1998م) ضغوط الحیاة وأسالیب مواجهتها . الکویت، القاهرة، الجزائر : دار الکتاب الحدیث .
  25. العیسوی، عبد الرحمن (1997م). سیکولوجیة الجسم والنفس، دار الراتب الجامعیة، بیروت: لبنان.
  26. الغامدی، سالم حامد علی. (2016). أثر برنامج ارشادی سلوکی معرفی فی تنمیة السلوک الاجتماعی الایجابی لدى طلاب المرحلة المتوسطة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة - جامعة الباحة.
  27. غیث، سعاد منصور؛ المصری، أناس رمضان؛ ومیزاغوابیان، آنی أبو حنا (2011): فعالیة برنامج تدریبی معرفی – سلوکی فی خفض الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بالقیلة السحائیة، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد 7، عدد 4.
  28. محمد، عادل عبد الله. (2000). العلاج السلوکی المعرفی – أسس وتطبیقات، دار الرشاد للطباعة والنشر، القاهرة: مصر.
  29. هیجانة، أمجد محمد سلیمان (2014). فاعلیه برنامج إرشاد جمعی معرفی سلوکی فی خفض الضغوط النفسیة لدی طلاب مرحله التعلیم ما بعد الأساسی، المجلة العلمیة لجامعة الملک فیصل - العلوم الانسانیة والاداریة، مج15، ع2. ص ص 81 – 111.

المراجع الأجنبیة:

  1. Abdelaziz Roubah, (2000). compétitivité des banques luxembourgeois Monnaie Unique et Prospectives Stratégiques, Thèse de doctorat en sciences de gestion, université Nancy II, France ; p : 57-60.
  2. Caplan G. (1981) mastery of stress : psychosocial aspects . American journal of psychiatry (138) pp 413 _420 .                  
  3. Gorge K. (1977) The disorganized personality third edition . McGraw hill company publisher . U.S.A .  
  4. Holly R. Wethington, (2008), The Effectiveness of Interventions to Reduce Psychological Harm from Traumatic Events Among Children and Adolescents, American Journal of Preventive Medicine.
  5. Sayuri Takechi, Toshiaki Kikuchi, Shiori Horisawa, Atsuo Nakagawa, Kimio Yoshimura, Masaru Mimura. (2015). Effectiveness of a Cognitive Behavioral Therapy-Based Exercise Program for Healthy Employees. Scientific Research Publishing Inc.

 

  1. المراجع

    المراجع العربیة:

    1. أبو حطب، فؤاد وصادق، أمال (1991م) مناهج البحث وطرق التحلیل النفسی. ط1 . القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .
    2. بن عثمان، حفیظة ؛ وقمان، فطیمة. (2012). فاعلیة برنامج سلوکی معرفی فی تنمیة تأکید الذات وخفض متوسط الإدمان لدى المدمنین على التدخین، دراسة میدانیة تجریبیة على عینة من طلبة جامعة ورقلة، رسالة ماجستیر منشورة، الجزائر.
    3. حمادات، محمد حسن محمد (2008)، السلوک التنظیمی والتحدیات المستقبلیة فی المؤسسات التربویة، ط 1، دار الحامد للنشر والتوزیع، عمان.
    4. الحمد، نایف فدعوس علوان و الرشیدی، حمود أحمد لزام (2015). "فاعلیة الإرشاد والعلاج بالمعنى فی التخفیف من ضغوط ومشکلات الحیاة النفسیة لدى طلبة الجامعة"، مجلة الطفولة و التربیة. مج7، ع24، ص ص 125 – 164.
    5. الخواجة، عبد الفتاح (2011). فاعلیة برنامج إرشاد جمعی فی خفض الضغوط النفسیة التی تواجه طلاب الملاحظة الأکادیمیة الذکور فی جامعة السلطان قابوس، مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانیة و الاجتماعیة. 2(8)، ص ص 211 – 231.
    6. الخوالدة، سناء ناصر عبد الکریم (2018). فاعلیة برنامج علاجی فی خفض الضغوط النفسیة وتحسین مفهوم الذات لدى طلبة جامعة فیلادلفیا، مجلة الدراسات التربویة والنفسیة، مج12، ع3، ص ص 642 – 658.
    7. الخیاط، ماجد محمد؛ والسلیحات، ملوح مفضی (2012). فعالیة برنامج تدریبی سلوکی – معرفی فی خفض الضغوط النفسیة لدى طلبة کلیة الأمیرة رحمة الجامعیة. مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، المجلد العشرون، العدد الثانی، یونیو 2012.
    8. الدرینی، حسین وکامل، محمد (2006): معاییر تقویم جودة تصمیم برامج التدخل السیکولوجی، المجلة المصریة للدراسات النفسیة، المجلد 16، العدد 52، یولیو.
    9. الرشیدی، هارون (1999م) الضغوط النفسیة طبیعتها _ نظریاتها _ برنامج لمساعدة الذات فی علاجها . القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .
    10. زهران، حامد عبد السلام (2010). التوجیه والإرشاد النفسی. ط 6، القاهرة: عالم الکتب.
    11. سخسوخ، حسان (2014)، فعالیة برنامج إرشادی مصغر للتعامل مع بعض المشکلات النفسیة لدى طلاب وطالبات الجامعة، رسالة دکتوراه منشورة، جامعة سطیف 2: الجزائر. (ص ف).
    12. السید، نیفین صابر عبد الحکیم. (2009). ممارسة العلاج السلوکی فی خدمة الفرد لتعدیل السلوک اللا توافقی للأطفال المعرضین للانحراف، مجلة کلیة الآداب بحلوان، ع26، یولیو 2009، ص 711.
    13. شقیر، زینب محمود (1998). مقیاس مواقف الحیاة الضاغطة فی البیئة العربیة، (مصریة - سعودیة)، مکتبة النهضة الصریة: القاهرة.
    14. الشناوی، محمد؛ وعبد الرحمن، ومحمد (1994م). المساندة الاجتماعیة والصحة النفسیة مراجعة نظریة ودراسات تطبیقیة . ط1 . القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .
    15. شیخانی، سمیرة (2003). الضغط النفسی، ط3، دار الفکر، بیروت: لبنان.
    16. صالح، نجاة علی (2014). تأثیر برنامج ارشادی سلوکی معرفی فی تنمیة الطمأنینة الانفعالیة لفاقدی الأب من تلمیذات المرحلة الابتدائیة، رسالة ماجستیر منشورة، جامعة دیالی، العراق.
    17. الصبان، عبیر بنت محمد حسن (2003). المساندة الاجتماعیة وعلاقتها بالضغوط النفسیة والاضطرابات السیکوسوماتیة لدى عینة من النساء السعودیات المتزوجات العاملات فی مدینتی مکة المکرمة وجدة، رسالة دکتوراه منشورة، جامعة أم القرى _ مکة المکرمة.
    18. الطلاع، عبد الرؤوف (2000م). الضغوط النفسیة وعلاقتها بالأمراض السیکوسوماتیة لدى الأسرى الفلسطینیین المحررین من السجون الإسرائیلیة . رسالة ماجستیر (غیر منشورة) . القاهرة : جامعة عین شمس . قسم الصحة النفسیة . 
    19. عبد الرحمن، علی إسماعیل (2012). الضغوط النفسیة : القاتل الخفی : الأسباب ، الآثار ، العلاج. دار الیقین للنشر والتوزیع.
    20. العتیبی، ضیف الله حمدان. (2014). فعالیة برنامج إرشادی سلوکی معرفی لتخفی الضغوط النفسیة لدى نزلاء السجون. دراسة شبه تجریبیة على نزلاء سجن الملز بمدینة الریاض. رسالة دکتوراه، الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
    21. عثمان، فاروق السید (2001). القلق وادارة الضغوط النفسیة. دار الفکر العربی: القاهرة.
    22. العدوان، فاطمة عید؛ وجبریل، موسى عبد الخالق (2013): فعالیة برنامج إرشادی لمعالجة الضغوط النفسیة والاکتئاب لدى عینة من المصابین بالسکری، کلیة العلوم التربویة - الجامعة الأردنیة عمان – الأردن، مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانیة والاجتماعیة، المجلد 11، العدد1، یونیو 2014.
    23. عربیات، أحمد والزیودی، محمد (2008): معرفة فعالیة برنامج إرشادی لخفض الضغوط لدى أسر الأطفال ضعاف السمع وأثره فی تکییف أطفالهم. کلیة العلوم التربویة، جامعة مؤتة، دراسة منشورة بمجلة جامعة دمشق – المجلد 24 – العدد الأول.
    24. عسکر، علی (1998م) ضغوط الحیاة وأسالیب مواجهتها . الکویت، القاهرة، الجزائر : دار الکتاب الحدیث .
    25. العیسوی، عبد الرحمن (1997م). سیکولوجیة الجسم والنفس، دار الراتب الجامعیة، بیروت: لبنان.
    26. الغامدی، سالم حامد علی. (2016). أثر برنامج ارشادی سلوکی معرفی فی تنمیة السلوک الاجتماعی الایجابی لدى طلاب المرحلة المتوسطة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة - جامعة الباحة.
    27. غیث، سعاد منصور؛ المصری، أناس رمضان؛ ومیزاغوابیان، آنی أبو حنا (2011): فعالیة برنامج تدریبی معرفی – سلوکی فی خفض الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بالقیلة السحائیة، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد 7، عدد 4.
    28. محمد، عادل عبد الله. (2000). العلاج السلوکی المعرفی – أسس وتطبیقات، دار الرشاد للطباعة والنشر، القاهرة: مصر.
    29. هیجانة، أمجد محمد سلیمان (2014). فاعلیه برنامج إرشاد جمعی معرفی سلوکی فی خفض الضغوط النفسیة لدی طلاب مرحله التعلیم ما بعد الأساسی، المجلة العلمیة لجامعة الملک فیصل - العلوم الانسانیة والاداریة، مج15، ع2. ص ص 81 – 111.

    المراجع الأجنبیة:

    1. Abdelaziz Roubah, (2000). compétitivité des banques luxembourgeois Monnaie Unique et Prospectives Stratégiques, Thèse de doctorat en sciences de gestion, université Nancy II, France ; p : 57-60.
    2. Caplan G. (1981) mastery of stress : psychosocial aspects . American journal of psychiatry (138) pp 413 _420 .                  
    3. Gorge K. (1977) The disorganized personality third edition . McGraw hill company publisher . U.S.A .  
    4. Holly R. Wethington, (2008), The Effectiveness of Interventions to Reduce Psychological Harm from Traumatic Events Among Children and Adolescents, American Journal of Preventive Medicine.
    5. Sayuri Takechi, Toshiaki Kikuchi, Shiori Horisawa, Atsuo Nakagawa, Kimio Yoshimura, Masaru Mimura. (2015). Effectiveness of a Cognitive Behavioral Therapy-Based Exercise Program for Healthy Employees. Scientific Research Publishing Inc.