أثر استخدام الخرائط الذهنية الإلکترونية على تنمية مهارات الحاسب الآلي لدى طلاب المرحلة المتوسطة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية، جامعة الباحة

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أثر استراتيجية الخرائط الذهنية الإلکترونية في تنمية التحصيل المعرفي والأداء المهاري لدى طلاب الصف الأول المتوسط في مادة الحاسب الآلي. وللتحقق من ذلک اختار الباحث تصميما تجريبيا ذو ضبط جزئي, وهو تصميم المجموعات المتکافئة ذات الاختبار القبلي والبعدي. وقد بلغت عينة الدراسة (46) طالبا من طلاب الصف الأول المتوسط بمحافظة القنفذة تم اختيارهم بالطريقة القصدية, وبواقع(23) طالبا لکل مجموعة من مجموعتي البحث (التجريبية والضابطة).وتکونت أدوات الدراسة من اختبار التحصيل المعرفي المکون من (40) سؤال من نوع الاختيار من متعدد والصواب والخطأ, وبطاقة ملاحظة الأداء المهاري المکونة من (5) مهارات رئيسة موزعة على 25 مهارة فرعية. ولاختبار صحة الفروض استخدم الباحث اختبار" ت " لعينتين مستقلتين, ومربع إيتا, ومعادلة نسبة الکسب المعدل ”لبلاک(Blacke Ratio), وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدالة (0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية (الذين درسوا باستخدام استراتيجية الخرائط الذهنية), ودرجات طلاب المجموعة الضابطة                   (الذين درسوا باستخدام الطريقة التقليدية) في التطبيق البعدي لکلا من اختبار التحصيل المعرفي وبطاقة ملاحظة الأداء المهاري لصالح طلاب المجموعة التجريبية, وهو ما يعني وجود أثر إيجابي کبير لاستراتيجية الخرائط الذهنية في تنمية التحصيل المعرفي بمستوياته الثلاثة (التذکر- الفهم-التطبيق) ککل, والأداء المهاري لدى طلاب الصف الأول المتوسط في مادة الحاسب الآلي. وفي ضوء نتائج الدراسة أوصي الباحث بضرورة تشجيع المعلمين على استخدام استراتيجية الخرائط الذهنية في تعليم وتعلم جميع المواد الدراسية بصفة عامة, ومادة الحاسب الآلي على وجه الخصوص, والتأکيد على أهميتها ودورها الفاعل في تنمية المهارات المعرفية والأدائية.
The present study aims to identify the impact of the strategy of electronic mind mapping in the development of cognitive achievement and skill performance among students in the first grade in computer science. To investigate, the researcher chose a partial experimental design، which is the design of equal groups with pre-test and post-test.. The sample of the study was (46) students from the first grade in Qunfudah governorate, (23) students for each group of research (experimental and control). The tools of the study consisted of the cognitive achievement test consisting of (40) question of multiple choice type، right and wrong، and "Observation Card" to measure the practical performance of the skills included in the selected unit, which consists of 25 sub-skills divided into 5 main skills. To test the validity of the hypotheses، the researcher used the T test for (Independent samples test)، the ETA and the Black Rate Ratio based on the SPSS statistical processing program. The results of the study were as follows: There were statistically significant differences at the level of (0.05) between the average scores of the experimental group students (who studied using the electronic mind mapping strategy) and the scores of the control group students (who studied using the traditional method) Knowledge and skill note for the experimental group، which means that there is a significant positive impact of the strategy of electronic mind mapping in the development of cognitive achievement in the three levels (memory - understanding - application) and the whole، and the skill performance of students in the first grade intermediate in the computer Automated. In light of the results of the study، the researcher recommends the need to encourage teachers to use the strategy of electronic mind mapping in the teaching and learning of all subjects in general, and the computer in particular، and emphasize their importance and their effective role in the development of cognitive skills and performance.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

         =======

 

أثر استخدام الخرائط الذهنیة الإلکترونیة على تنمیة مهارات الحاسب الآلی لدى طلاب المرحلة المتوسطة

 

 

 

إعـــداد

عبدالعزیز علی المنتشری

کلیة التربیة، جامعة الباحة

أشراف

د/ إبراهیم عبدالله الزهرانی

 

}     المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن– جزء ثانی –  أغسطس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

الملخص:

هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على أثر استراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی تنمیة التحصیل المعرفی والأداء المهاری لدى طلاب الصف الأول المتوسط فی مادة الحاسب الآلی. وللتحقق من ذلک اختار الباحث تصمیما تجریبیا ذو ضبط جزئی, وهو تصمیم المجموعات المتکافئة ذات الاختبار القبلی والبعدی. وقد بلغت عینة الدراسة (46) طالبا من طلاب الصف الأول المتوسط بمحافظة القنفذة تم اختیارهم بالطریقة القصدیة, وبواقع(23) طالبا لکل مجموعة من مجموعتی البحث (التجریبیة والضابطة).وتکونت أدوات الدراسة من اختبار التحصیل المعرفی المکون من (40) سؤال من نوع الاختیار من متعدد والصواب والخطأ, وبطاقة ملاحظة الأداء المهاری المکونة من (5) مهارات رئیسة موزعة على 25 مهارة فرعیة. ولاختبار صحة الفروض استخدم الباحث اختبار" ت " لعینتین مستقلتین, ومربع إیتا, ومعادلة نسبة الکسب المعدل ”لبلاک(Blacke Ratio), وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة: وجود فروق دالة إحصائیا عند مستوى الدالة (0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة (الذین درسوا باستخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة), ودرجات طلاب المجموعة الضابطة                   (الذین درسوا باستخدام الطریقة التقلیدیة) فی التطبیق البعدی لکلا من اختبار التحصیل المعرفی وبطاقة ملاحظة الأداء المهاری لصالح طلاب المجموعة التجریبیة, وهو ما یعنی وجود أثر إیجابی کبیر لاستراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تنمیة التحصیل المعرفی بمستویاته الثلاثة (التذکر- الفهم-التطبیق) ککل, والأداء المهاری لدى طلاب الصف الأول المتوسط فی مادة الحاسب الآلی. وفی ضوء نتائج الدراسة أوصی الباحث بضرورة تشجیع المعلمین على استخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تعلیم وتعلم جمیع المواد الدراسیة بصفة عامة, ومادة الحاسب الآلی على وجه الخصوص, والتأکید على أهمیتها ودورها الفاعل فی تنمیة المهارات المعرفیة والأدائیة.

کلمات مفتاحیه : الخرائط الذهنیة ؛ مهارات الحاسب الآلی ؛ طلاب المرحلة المتوسطة

 

 

 

 

 

 

Abstract

The present study aims to identify the impact of the strategy of electronic mind mapping in the development of cognitive achievement and skill performance among students in the first grade in computer science. To investigate, the researcher chose a partial experimental design، which is the design of equal groups with pre-test and post-test.. The sample of the study was (46) students from the first grade in Qunfudah governorate, (23) students for each group of research (experimental and control). The tools of the study consisted of the cognitive achievement test consisting of (40) question of multiple choice type، right and wrong، and "Observation Card" to measure the practical performance of the skills included in the selected unit, which consists of 25 sub-skills divided into 5 main skills. To test the validity of the hypotheses، the researcher used the T test for (Independent samples test)، the ETA and the Black Rate Ratio based on the SPSS statistical processing program. The results of the study were as follows: There were statistically significant differences at the level of (0.05) between the average scores of the experimental group students (who studied using the electronic mind mapping strategy) and the scores of the control group students (who studied using the traditional method) Knowledge and skill note for the experimental group، which means that there is a significant positive impact of the strategy of electronic mind mapping in the development of cognitive achievement in the three levels (memory - understanding - application) and the whole، and the skill performance of students in the first grade intermediate in the computer Automated. In light of the results of the study، the researcher recommends the need to encourage teachers to use the strategy of electronic mind mapping in the teaching and learning of all subjects in general, and the computer in particular، and emphasize their importance and their effective role in the development of cognitive skills and performance.

Key Words: mental maps؛ computer skills؛ intermediate stage students.

 

مقدمة

شهدت نهایات القرن العشرین, وبدایات القرن الحادی والعشرین انفجاراً معرفیاً غیر مسبوق فی تقنیة المعلومات والاتصالات, انفجارا جعل من مفهوم القریة العالمیة واقعا ملموسًا وحقیقة جلیة. وقد نتج عن النمو المتسارع والتطبیقات المتزایدة لهذه التقنیة فی مجالات الحیاة الیومیة بزوغ ظاهرة الاقتصاد المعرفی الکونی.

"حیث کان الزخم المعلوماتی والمعرفی الذی نستطیع أن نلمسه ونشاهده کل یوم بفضل السرعة المذهلة فی أدوات نشر المعلومات والاتصالات، والتی لولا الحاسوب وتطوراته والأجهزة المرتبطة به لما حصل مثل هذا التطور. فعلى سبیل المثال نجد أن ما یصدر فی أی مکان فی العالم یظهر لنا بواسطة شبکة الإنترنت بنفس الساعة وفی کل بقاع العالم"                             (کنسارة، 2011م:35).

وقد ترتب على هذه التغیرات السریعة بزوغ أنماط جدیدة من المهارات تحتاجها الأجیال الشابة للحیاة والعمل فی القرن الحادی والعشرین. وتعد المهارات الحاسوبیة من المتطلبات الضروریة اللازمة لمواجهة تحدیات عصر المعلومات . "إذ لم یعد حقل من حقول المعرفة إلا والحاسوب دور عام فیه, حیث بات الحاسوب یمثل عصب العملیة التنمویة, والاقتصادیة والاجتماعیة, والتعلیمیة, وهو الأداة الرئیسة والسریعة فی معالجات البیانات"                  (مزاهرة وآخرون,2011م:11).

مشکلة الدراسة وتساؤلاتها

لاحظ الباحث من خلال عمله کمعلم لمادة الحاسب الآلی تدنی مستوى طلاب المرحلة المتوسطة فی مادة الحاسب الآلی بشقیها النظری والعملی لاسیما فی الصف الأول المتوسط على الرغم من الاتجاه الإیجابی للطلاب نحو المادة.

وهو ما أکدته نتائج العدید من الدراسات کدراسة (الراشد،2015م)،                         (الأحمدى, 2012م); وأرجعت تلک الدراسات أسباب هذا القصور إلى عدم استخدام التکنولوجیا الحدیثة فی التدریس والاعتماد على الطرق التقلیدیة, وهو ما أکدته نتائج دراسة                         (المطیری, 2014م) حیث أظهرت نتائجها عدم تحقیق الأداء التدریسی لمعلمات مادة الحاسب فی المرحلة المتوسطة مع معاییر الجمعیة العالمیة للتقنیة فی التعلیم والتی تتطلب توظیف بیئات تعلم فعالة واستخدام استراتیجیات تعلم وتعلیم حدیثة ملائمة لطبیعة المنهج.

ولهذا برزت الحاجة إلى ضرورة تبنی مداخل وطرق تربویة وتدریسیة حدیثة وفعالة تواکب تحدیات العصر وتلبی متطلبات ومیول المتعلمین وتحقق الأهداف التربویة المنشودة, وتهدف إلى تنظیم أفکار الطلاب بصورة عملیة للمحتوى الأکادیمی, وتجعل الطالب إیجابیا فی العملیة التعلیمیة, ومن هذه الاستراتیجیات الخرائط الذهنیة.

حیث أوصت عدد من الدراسات بأهمیة توظیف استراتیجیة الخرائط الذهنیة فی عملیتی التعلیم والتعلم, کدراسة بلسکین وکزنوف Koznov,2008) & (Pliskin التی قدمت توصیات منهجیة حول دور تقنیات المعلومات فی إجراء أشکال بصریة فی التعلیم مثل الخرائط الذهنیة; ودراسة  (جمال,2009م) التی أوصت باستخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة الالکترونیة فی تدریس المواد الدراسیة المختلفة والاستذکار; ودراسة ماکانی وکیمب ودرور (Makany, Kemp & Dror, 2009) التی أوصت بضرورة الاستفادة من ممیزات هذه الاستراتیجیة فی تحسین الأداء المعرفی عند الطلبة; ودراسة (أبو المسامع,2017م) التی أوصت بالاستفادة من تقنیات الخرائط الإلکترونیة لتجاوز المشکلات والعوائق التی تواجه المعلمین والطلاب.

ویمکن تحدید مشکلة الدراسة فی السؤال التالی:

ما أثر استخدام الخرائط الذهنیة على تنمیة مهارات الحاسب الآلی لدى طلاب المرحة المتوسطة؟

وتحدیداً حاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالیة:

1- ما أثر استخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة على تنمیة التحصیل المعرفی فی مادة الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول المتوسط؟

2- ما أثر استخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة على تنمیة التحصیل المهاری فی مادة الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول المتوسط؟

أهداف الدراسة:

فی ضوء الأسئلة السابقة یمکن تحدید أهداف الدراسة الحالیة على النحو التالی:

1-      تقصی أثر استخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة على تنمیة التحصیل المعرفی فی مادة الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول المتوسط.

2-      تقصی أثر استخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة على تمنیة التحصیل المهاری فی مادة الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول المتوسط.

أهمیة الدراسة:

تنبثق أهمیة الدراسة الحالیة فی:

الأهمیة النظریة:

  1. مسایرة الاتجاهات الحدیثة فی التعلیم التی تدعو إلى استخدام استراتیجیات تدریس تربط بین جانبی المخ (الأیمن والأیسر) معا; مما یضع المخ فی قمة عطائه ویصبح التعلم أکثر فاعلیة.
  2. التأکید على استعمال الطرائق التدریسیة الحدیثة التی تأخذ بعین الاعتبار أن الطالب هو محور العملیة التربویة التعلیمیة وهو ما تصبو إلیه الخرائط الذهنیة .
  3. تنبع أهمیة الدراسة من کونها قد تشکل إضافة جدیدة للدراسات المحلیة السعودیة فی مجال التعلم البنائی کطریقة الخرائط الذهنیة فی مادة الحاسب الآلی; والتی تعتبر قلیلة فی حدود إطلاع الباحث.

الأهمیة التطبیقیة:

  1. إعداد نموذج لوحدة دراسیة مُعدة وفقا لاستراتیجیة خرائط المفاهیم الذهنیة یمکن أن یستفید منها القائمون على تخطیط المناهج وتنفیذها عند تصمیم مناهج الحاسب الآلی فی المرحلة المتوسطة.
  2. قد تفید هذه الدراسة المعلمین والمتعلمین من نماذج الخرائط الذهنیة المتاحة فی نطاق الدراسة فی تحسین الممارسات التعلیمیة والتقویمیة فی فصول الحاسب الآلی.

مصطلحات الدراسة

الخرائط الذهنیة: تعرف على أنها "وسیلة تعبیریة عن الأفکار والمخططات بدلاً من الاقتصار على الکلمات فقط, حیث تستخدم الفروع والصور والألوان فی التعبیر عن الفکرة, وتعتمد على الذاکرة البصریة فی رسم توضیحی سهل المراجعة والتذکر بقواعد وتعلیمات میسرة" (مازن,2016م:57).

التحصیل المعرفی: یعرف بأنه "إجراء منظم لتحدید مقدار ما تعلمه الطلاب فی موضوع ما فی ضوء الأهداف المحددة، ویمکن الاستفادة منه فی تحسین أسالیب التعلم، ویسهم فی إجادة التخطیط وضبط التنفیذ وتقویم الإنجاز".( أبو جادو، 2012م: 411).

الأداء المهاری:

تعرف المهارة بأنها " مجموعة من المعارف المتعددة والمتنوعة التی یستخدمها الإنسان لحل مشکلات معینة" (عبد السمیع وعبد الفتاح، 2003م:141).

حدود الدراسة

أولاً: الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة الحالیة على وحدة مکونات الحاسب                        (أتعرف على حاسوبی)، کما اقتصرت الدراسة على استخدام طریقة الخرائط الذهنیة الالکترونیة.

ثانیاً: الحدود المکانیة: اقتصر تطبیق الدراسة على متوسطة الحسن بن الهیثم ومتوسطة عبد الله بن مسعود بمحافظة العرضیات التابعة تعلیمیاً لإدارة التعلیم بالقنفذة.

ثالثاً : الحدود البشریة: اقتصر تطبیق الدراسة على عینة من طلاب الصف الأول المتوسط.

رابعاً الحدود الزمانیة: تم إجراء الدراسة بفضل الله تعالى فی الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 1438 – 1439 هـ.

الإطار النظری والدراسات السابقة

تمهید:

یتناول هذا الجزء من الدراسة عرضا للأدب النظری المتعلق بمتغیرات الدراسة, حیث یهدف عرض هذا الإطار تحدید ماهیة استراتیجیة الخرائط الذهنیة والفلسفة القائمة علیها، وتاریخ ظهورها ومراحل تطورها, وأنماطها، هذا بالإضافة إلى توضیح ممیزات الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، ومعاییر وخطوات تصمیمها وتوظیفها کاستراتیجیة تدریسیة. وتم الإفادة من ذلک فی إعداد أدوات البحث، وتفسیر نتائج البحث، وفیما یلی عرض هذا الإطار.

1-1 مفهوم استراتیجیة الخرائط الذهنیة وفلسفتها

تعد الخرائط الذهنیة طریقة رسومیة لتمثل الأفکار والمفاهیم, کما یمکننا القول أنها أداة تفکیر بصریة تساعد فی هیکلة المعلومات وتساعد على تحلیل الأفکار الجدیدة, وفهمها وتولیفها واسترجاعها وتولیدها بشکل أفضل. ففی الخریطة الذهنیة، بدلا من أخذ الملاحظات التقلیدیة أو النص الکتابی، یتم تنظیم المعلومات بطریقة تشبه إلى حد کبیر کیفیة عمل الدماغ البشری, فهی نشاط تحلیلی وفنی فی آنٍ واحد ، وفی بذلک تشغّل الدماغ بطریقة ثریة.

وبعد الاطلاع على الأدبیات التربویة التی تناولت مفهوم "الخرائط الذهنیة" وجد الباحث تنوعاً فی التعریفات التی تناولت هذا المفهوم; والتی کان منها:

حیث عرفها أبو سعیدی والبلوشی( 2009م) عبارة عن "منظم تخطیطی یشمل مفهوما رئیسا أو مرکزیا تتفرع منه الأفکار الرئیسة، وتتدرج فیها المعلومات من الأکثر شمولا إلى الأقل شمولا، وتحتوی على رموز وألوان ورسومات".

عرفها بوزان وباری (2010م:105) بأنها " تقنیة فاعلة وفریدة تسخر النطاق الکامل لمهارات الکلمة والصورة والعدد والمنطق والإیقاع واللون والإدراک المکانی مما یمنح المتعلم حریة التجول فی الآفاق اللانهائیة للعقل".

ووفقاً لناتیس وجارجوریGargouri,2017:40) & (Naatusتُعرّف الخریطة الذهنیة بأنها "الخطوط العریضة البصریة غیر الخطیة للمعلومات المعقدة التی یمکن أن تساعد على الإبداع والتنظیم والإنتاجیة والذاکرة".

والجدیر بالذکر أن التکنولوجیا الحدیثة قد أتاحت مجموعة واسعة من البرمجیات المتخصصة فی مجال رسم الخرائط الذهنیة; حیث یمکن من خلال هذه البرامج عمل قاعدة بیانات من الأفکار وإنشاء قوائم المهام وتتبع التقدم المحرز الخاص علیها وکذلک التخطیط للأعمال.

وتعرف الخرائط الذهنیة الإلکترونیة وفقا لعبد الباسط (2016م) بأنها " رسوم تخطیطیة إبداعیة حرة, قائمة على برمجیات حاسوبیة متخصصة, تتکون من فروع تتشعب من المرکز باستخدام الخطوط والکلمات, والرموز والألوان, وتستخدم لتمثیل العلاقات بین الأفکار والمعلومات, وتتطلب تفکیر عفوی عند إنشائها ".

أما تعریف الخرائط الذهنیة کاستراتیجیة تدریسیة, فقد تناولته عدد من الباحثین فی العلوم التربویة, ومن هذه التعریفات :

فقد عرفها رواس والبرکاتی (2012م: 18) على أنها " استراتیجیة تعلیمیة تعمل على تفعیل جانبی الدماغ للعمل بأقصى طاقاته من خلال بناء المعنى والنماذج العملیة, وتنظیم وتشکیل المعلومات, وتخزینها ودمجها".

1-2 تاریخ الخرائط الذهنیة

یظهر التاریخ أن الخرائط الذهنیة أو ما کانت تسمى "الرسوم الشعاعیة" استعملت منذ عدة قرون، إذ استعملت للتعلم وحل المشکلات من مربین ومهندسین وبعض من عامة الناس(زایر,2013م), إذ رصدت نماذج للخریطة الذهنیة (الإشعاعیة) کصورة على الحجر السماقی فی القرن الثالث المیلادی کرسک تخطیطی, کما رصدت أیضا کخریطة للعقل فی القرن الثالث العشر المیلادی. کما أن القدماء المصریین استخدموا نقوشا فی الکهوف وهی عبارة عن اللغة الهیروغلیفیة. (رواس والبرکاتی,2012م:16)

کما کانت للرسوم التوضیحیة التی تنمی الإدراک البصری أصول فی الإسلام, فقد کان الرسول محمد r یستعمل أحیاناً رسوماً توضیحیة لتوصیل فکرة معینة إلى صحابته أو لتوضیح المقصود من کلامه، ویمکن عد مثل هذه الرسوم خرائط ذهنیة، ومثال على ذلک: ما روی عن عبد الله بن مسعود (رضی الله عنه) عن النبی r أنه خط خطاً مربعاً، وخطاً وسط الخط المربع، وخطوطاً إلى جانب الخط الذی وسط الخط المربع، وخطا خارجاً من الخط المربع، فقال: أتدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا الإنسان الخط الأوسط، وهذه الخطوط إلى جنبه الأعراض تنهشه من کل مکان، فإن أخطأه هذا أصابه هذان والخط المربع الأجل المحیط، والخط الخارج الأمل (رواه ابن ماجه وهو صحیح).

کما استخدم العدید من العلماء المشهورین الخرائط الذهنیة فی تفکیرهم وإبداعاتهم مثل أدیسون, نیوتن, ماری کوری, وغیرهم من العباقرة والعظماء فی التاریخ                                  ( رواس والبرکاتی,2012م:16).

1-3 الخرائط الذهنیة والمفاهیم المتشابهة

تنتمی الخرائط الذهنیة إلى ما یعرف بالمنظمات التخطیطیة                               (Graphic Organizers); والتی قد تُسمى – أحیانا – بالمنظمات البصریة, وهی أداة لتنظیم الأفکار, وفهم المواضیع من خلال عروضا بصریة (Sabbah,2015:5).

والمنظمات التخطیطیة لإستراتیجیة قبلیة للتدریس، تساعد على الاحتفاظ بالمعلومات وتساعد المدرس فی تنظیم معلوماته، واستخدام أفضل الطرائق والأسالیب والوسائل التعلیمیة بما یتفق وطبیعة المعلومات، وهى محاور یستخدمها الطالب لینظم على أساسها تفاصیل المعلومات اللاحقة ( الزبیدی,2011م:427 ) .

هذا وتتعدد أنماط المنظمات التخطیطیة لتنظیم المعرفة, ومن أهم هذه الأنماط: (أحمد,2008م:48).

  1. المنظمات التخطیطیة المرتبة: یحتوی هذا النمط مفهوما رئیسا ومفاهیم أقل تحت .
  2. المنظمات التخطیطیة التصویریة: وتستعمل فی عملیات المقارنة والتعرف على أوجه الشبه والاختلاف بین المفاهیم والموضوعات.

المنظمات التخطیطیة التتابعیة (الانسیابیة): وتوضح سلسلة من المعلومات تشیر إلى البدایة, وتتجه فی اتجاه سهم النهایة, وکل خطة من خطوات المخطط الانسیابی تعتمد على السابقة.

2-2 الدراسات السابقة:

یختص هذا الجزء من الدراسة باستعراض عدد من الدراسات ذات الصلة بموضوع الدراسة; والمتمثل فی أثر إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة على فی تحقیق العدید من الجوانب، فی المواد الدراسیة المختلفة. وقد عمد الباحث إلى الترتیب الزمنی التنازلی فی عرضه للدراسات, مرتبة من الأقدم إلى الأحدث. وفیما یلی عرضا للدراسات السابقة:

دراسة ( وقاد ,2009م)وهدفت هذه الدراسة إلى معرفة مدى فاعلیة استخدام الخرائط الذهنیة على تحصیل بعض موضوعات مقرر الأحیاء عند المستویات المعرفیة (التذکر، الفهم، التطبیق، التحلیل، الترکیب) لطالبات الصف الأول ثانوی کبیرات بمدینة مکة المکرمة. وتم استخدام المنهج التجریبی ، وتکونت عینة الدراسة من 55 طالبة من طالبات الصف الأول الثانوی تم تقسیمها إلى مجموعتین المجموعة التجریبیة وبلغت 27 طالبة ومجموعة ضابطة تکونت من 28 طالبة. وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط دراجات اختبار طالبات المجموعة التی درست باستخدام الخرائط الذهنیة، وطالبات المجموعة التی درست بالطریقة المعتادة فی التطبیق البعدی لاختبار التحصیل عند مستوى التذکر , بینما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسط درجات طالبات المجموعة التجریبیة، وطالبات المجموعة الضابطة، فی التطبیق البعدی لاختبار التحصیل، عند مستوى الفهم، والتطبیق، والتحلیل، والترکیب، وعند المستویات المعرفیة ککل. وأوصت الدراسة بتشجیع المعلمین على استخدام طریقة الخرائط الذهنیة فی تدریس العلوم لما ظهر لها من أثر إیجابی فی التحصیل المباشر للمتعلمین.

دراسة (القاسمیة, 2010م) وهدفت هذه الدراسة إلى تقصی فعالیة استخدام إستراتیجیة الخرائط الذهنیـة فـی تـدریس العلوم فی التحصیل وتنمیة عملیات العلم الأساسیة لدى تلامیذ الصف الثالث الأساسی فی سلطنة عمان. تکونت عینة الدراسة من (103) تلمیذاً وتلمیذة بمنطقة الباطنة شمال بالأردن، تم تقسیمهم إلى مجموعتین: تجریبیة ضمت (52) تلمیذاً وتلمیذة درست باستخدام إستراتیجیة الخرائط الذهنیة، والأخرى ضابطة ضمت (51) تلمیذاً وتلمیـذة درسـت بالطریقة المعتادة. تکونت أدوات الدراسة من إعداد دلیل للمعلِّمة وکراس للطالب، کما تم  بناء أداتین للدراسة، هما: اختبار تحصیلی حسب مستویات بلوم المعرفیة الـدنیا (التـذکُّر، والفهـم، والتطبیق)، واختبار لعملیات العلم الأساسیة. وقد أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی الاختبار التحـصیلی البعـدی الکلی وفی مستویاته المعرفیة المختلفة, واختبار عملیات العلم الأساسیة البعدی، ومهارات: (الملاحظة، والتصنیف، والتواصل، والقیاس، والتنبؤ، والاستدلال، والاستقراء، والاستنباط، واستخدام الأرقام)، بینما وجدت فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات طلاب المجمـوعتین التجریبیـة والضابطة فی مهارة استخدام العلاقات المکانیة والزمنیة لصالح تلامیذ المجموعة التجریبیة، کما وجد مقدار حجم تأثیر متوسط لفعالیة استخدام إستراتیجیة الخرائط الذهنیة فی التحصیل وتنمیـة عملیات العلم الأساسیة لدى تلامیذ المجموعة التجریبیة. وفی ضوء النتائج أوصت الدراسة بـضرورة إجراء دراسات مقارنة بین التدریس بإستراتیجیة الخرائط الذهنیة وغیرها مـن الإسـتراتیجیات لتقصی فعالیتها فی التحصیل وتنمیة عملیات العلم.

دراسة أجول (Aysegul, 2010) وهدفت الدراسة إلى معرفة وجهات نظر معلمی المرحلة الابتدائیة فی مدینة اردیسن فی ترکیا حول استخدام الخرائط الذهنیة فی مادة علم الحیاة والدراسات الاجتماعیة, وقد تکونت مجموعة الدراسة من (20) معلم ومعلمة ممن یدرسون للصف الثانی، والثالث، والرابع، والخامس الابتدائی وفی أثناء تطبیق الدراسة أعطی المعلمون الذین تم اختیارهم تدریب نظری وعملی عن الخرائط الذهنیة وبعد انتهاء عملیة التطبیق، طلب من المعلمین إبداء آرائهم حول الخرائط الذهنیة وذلک عن طریق طرح عدد من الأسئلة على المعلمین حول الخرائط الذهنیة وذلک فی مقابلات لمعلمین. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن العدید من المعلمین أکدوا على ملائمة الخرائط الذهنیة لتقییم الطلاب، فائدة الخرائط الذهنیة فی التلخیص وکمقدمة للدرس وتنمیة مهارات الاستکشاف والتخیل والإبداع لدى المتعلمین کما أنها تزید من احتفاظ الطالب بالمادة العلمیة وتضفی على التعلیم المتعة والتسلیة بالإضافة إلى أنها أداة فعالة من أدوات التعلم البصری لأنها تجمع بین الکلمات والألوان والرسومات.

منهج الدراسة

لتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج التجریبی, وهو المنهج المعنی " باستقصاء العلاقة السببیة فی ظاهرة أو مشکلة ما بین عدد من المتغیرات المحددة والنتائج المرتبطة بها من خلال المقارنة بین مجموعات تجریبیة ومجموعة ضابطة وتحلیل الفروق بینهما " (رجب وطه, 2009م:86). وهو بذلک یعد المنهج المناسب لطبیعة هذه الدراسة التی تعتمد المقارنة بین المجموعة التجریبیة (التی یتم تدریسها باستخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة), والمجموعة الضابطة (التی یتم تدریسها وفقا للطریقة التقلیدیة (المحاضرة والإلقاء).

مجتمع وعینة الدراسة

یتکون مجتمع الدراسة من جمیع طلاب الصف الأول المتوسط بالمدارس الحکومیة بمکتب العرضیة الشمالیة بمحافظة القنفذة خلال الفصل الثانی من العام الدراسی (1438-1439ه) والمسجلین لدى إدارة التعلیم بمحافظة القنفذة, والبالغ عددهم (342) طالب موزعین على (16) مدرسة  وفقا لمدارس المرحلة المتوسطة بمحافظة القنفذة, بمکتب العرضیة الشمالیة وفقاً للبیانات الواردة فی الدلیل الإحصائی لعام الدراسی 1438-1439هــ.

أما عینة الدراسة فقد حددت عینة على النحو الآتی:

1-  عینة المدارس: اختار الباحث متوسطة الحسن بن الهیثم ومتوسطة عبد الله بن مسعود, التابعتان لمکتب التعلیم بالعرضیة الشمالیة بطریقة قصدیه, وذلک لتوفر أجهزة ومعامل الحاسوب اللازمة لتطبیق الدراسة, وإدارة مرنة ومتعاونة, وکذلک لعمل الباحث فی متوسطة الحسن بن الهیثم, مما یسهل علیه تطبیق التجربة.

عینة الطلاب: زار الباحث متوسطة الحسن بن الهیثم ومتوسطة عبد الله بن مسعود فوجد أن کل منهما یضم فصل دراسی واحد للصف الأول المتوسط, وقد اختار الباحث بطریقة عشوائیة طلاب الصف الأول المتوسط بمتوسطة الحسن بن الهیثم; والبالغ عددهم (23) طالبا لتکون مجموعتی البحث التجریبیة التی تدرس باستعمال إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، وطلاب الصف الأول المتوسط بمتوسطة عبد الله بن مسعود; والبالغ عددهم (13) طالبا لتمثل المجموعة الضابطة التی تدرس بالطریقة الاعتیادیة(التقلیدیة)، وجدول(4) یوضح ذلک.

جدول (4)عدد طلاب مجموعتی البحث

المجموعة

المدرسة

العدد

التجریبیة

متوسطة الحسن بن الهیثم

23

الضابطة

متوسطة عبد الله بن مسعود

23

المجموع

46

من الملاحظ من الجدول(4) أن عدد طلاب عینة البحث بلغ(46) طالبا بواقع(23) طالبا للمجموعة التجریبیة و(23) طالبا للمجموعة الضابطة.

إجراءات البحث

تم إتباع الإجراءات التالیة فی تنفیذ وإتمام هذه الدراسة:

  1. الحصول على خطاب بموافقة الجامعة وإدارة التعلیم بالقنفذة لتسهیل مهمة الباحث بتطبیق البحث على طلاب الصف الأول المتوسط بمدارس محافظة القنفذة.
  2. تم حصر مجتمع الدراسة فی محافظة القنفذة, وذلک بالاعتماد على الدلیل الإحصائی لإدارة التعلیم بمحافظة القنفذة للعام الدراسی 1438-1439ه.
  3. إعداد أدوات البحث, وتشمل:
  • إعداد اختبار تحصیلی للجوانب المعرفیة التی تتعلق بالوحدة محل الدراسة.
  • عرض الاختبار التحصیلی علی محکمین متخصصین فی المناهج وطرق التدریس وتکنولوجیا التعلیم للتأکد من سلامته، ثم تنقیحه وتعدیله فی ضوء آرائهم واقتراحاتهم.
  • إعداد بطاقة ملاحظة الأداء المهاری المرتبط بالوحدة مجل الدراسة.
  • عرض بطاقة الملاحظة علی محکمین متخصصین فی المناهج وطرق التدریس وتکنولوجیا التعلیم للتأکد من سلامتها، وتعدیلها فی ضوء آرائهم واقتراحاتهم.
  • إجراء التجربة الاستطلاعیة لضبط أدوات البحث وإجراء التعدیلات اللازمة.
  • تحدید عینة البحث عشوائیا وتقسیمها إلى مجموعتین .
  1. تصمیم مادة المعالجة التجریبیة وتشمل الخطوات التالیة :
  • تصمیم وثائق مادة المعالجة التجریبیة ( دلیل المعلم وأوراق العمل ودروس الوحدة باستخدام الخرائط الذهنیة),
  • عرضها على الخبراء فی مجال تکنولوجیا التعلیم والمناهج وطرق التدریس لأخذ الآراء حول صلاحیتها لتنمیة المهارات المطلوبة لدى الطلاب وإجراء التعدیلات اللازمة وفقا لآراء المحکمین.
  1. إجراء التجربة الأساسیة للبحث من خلال:
  • تطبیق أدوات البحث قبلیا على المجموعتین: حیث قام الباحث بتطبیق أدوات الدراسة (الاختبار التحصیلی – بطاقة ملاحظة الأداء) على عینة استطلاعیة مکونة من (18) طالبا من طلاب الصف الأول المتوسط فی متوسطة زید بن الخطاب فی یوم الاثنین الموافق 16/10/2017م.
  • تطبیق عملیة المعالجة على عینة البحث: حیث بدأت تجربة البحث یوم الأحد 04/05/1439ه, حیث درست المجموعة التجریبیة, وفقا لإستراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تعلم وحدة " أشغل حاسوبی " بواسطة الباحث, بینما درست المجموعة الضابطة الوحدة بالطریقة المعتادة بواسطة معلم الفصل.

وراعى الباحث تکافؤ المعلم من حیث الخبرة فی التدریس مع الباحث, وکذلک تساوی المدة الزمنیة للتدریس للمجموعتین التجریبیة والضابطة وهی (8) حصص دراسیة بمعدل حصة أسبوعیا والمقررة من قبل وزارة التعلیم بالمملکة. وقد تعاونت کلا المدرستین بالتعاون مع الباحث وقلصت الفترة إلى حصتین کل أسبوع مما تطلب اربعة اسابیع دراسیة.

  • تطبیق أدوات البحث بعدیاً على المجموعتین, حیث طبق الباحث الاختبار التحصیلی وبطاقة الملاحظة على المجموعتین الضابطة والتجریبیة بعدیاً فی یومین منفصلین کل أداة على حدا.ثم تم رصد درجات أفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة.
  • إجراء المعالجات الإحصائیة المناسبة للبیانات التی تم التوصل إلیها.
  • استخلاص النتائج وتفسیرها ومناقشتها فی ضوء الدراسات السابقة.
  • تقدیم التوصیات والمقترحات فی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها.

ملخص النتائج والتوصیات والمقترحات

أولاً: ملخص نتائج الدراسة: فی ضوء مشکلة الدراسة، ومن خلال استخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة ، خلصت الدراسة إلى النتائج التالیة:

  1. وجود فروق دالة إحصائیا عند مستوى الدالة (0.05)  بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة (الذین درسوا باستخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة), ودرجات طلاب المجموعة الضابطة (الذین درسوا باستخدام الطریقة التقلیدیة) فی التطبیق البعدی للاختبار التحصیلی لصالح طلاب المجموعة التجریبیة.
  2. وجود فروق دالة إحصائیا عند مستوى الدالة (0.05)  بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة (الذین درسوا باستخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة), ودرجات طلاب المجموعة الضابطة (الذین درسوا باستخدام الطریقة التقلیدیة) فی التطبیق البعدی لبطاقة ملاحظة التحصیل المهاری  لصالح طلاب المجموعة التجریبیة.
  3. وجود أثر إیجابی کبیر لاستراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تنمیة التحصیل المعرفی بمستویاته الثلاثة (التذکر- الفهم-التطبیق) وککل لدى طلاب الصف الأول المتوسط فی مادة الحاسب الآلی.
  4. وجود أثر إیجابی کبیر لاستراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تنمیة الأداء المهاری لدى طلاب الصف الأول المتوسط فی مادة الحاسب الآلی.

ثانیاً: التوصیات: فی ضوء ما توصلت إلیه نتائج الدراسة یوصى الباحث بما یلی:

  1. ضرورة تشجیع المعلمین على استخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تعلیم وتعلم جمیع المواد الدراسیة بصفة عامة, ومادة الحاسب الآلی على وجه الخصوص, والتأکید على أهمیتها ودورها الفاعل فی تنمیة المهارات المعرفیة والأدائیة.
  2. ضرورة الاهتمام بتنمیة المهارات العلمیة المختلفة من خلال تدریس الحاسب الآلی, ولاسیما باستراتیجیات التدریس الحدیثة والفعالة ومنها الخرائط المعرفیة الإلکترونیة.
  3. وضع استراتیجیة خرائط الذهنیة فی الحسبان أثناء تصمیم مناهج الحاسب الآلی بسبب أهمیتها فی تنمیة التحصیل المعرفی والأدائی للطلاب.
  4. تدریب معلمی الحاسب الآلی على کیفیة إنتاج واستخدام الخرائط الذهنیة، وذلک عن طریق عقد دورات تدریبیة تؤهلهم لتصمیم وإنتاج الخرائط الذهنیة الإلکترونیة.
  5. الاستفادة من دلیل المعلم وأوراق العمل وفق استراتیجیة الخرائط الذهنیة, والاستفادة من اختبار التحصیل المعرفی وبطاقة ملاحظة الأداء المهاری، للقائمین على تدریس مادة الحاسب الآلی.

ثالثاً: مقترحات الدراسة : فی ضوء فکرة الدراسة الحالیة نقترح الدراسات المستقبلیة التالیة:

  1. أثر برنامج تعلیمی قائم على استراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تصویب المفاهیم الخاطئة فی مادة الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الثالث المتوسط.
  2. أثر الخرائط الذهنیة التفاعلیة على تنمیة مهارات حل المشکلات والتفکیر التأملی لدى طلاب المرحلة المتوسطة.
  3. أثر الخرائط الذهنیة الفائقة على تنمیة مهارات البرمجة لدى طلاب المرحلة الثانویة.
  4. أثر برنامج تدریبی قائم على استراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تنمیة مهارات تصمیم المحتوى الالکترونی لدى معلمی الحاسب الآلی.

 

 

المراجع

أولاً: المراجع العربیة

أبو جادو، صالح محمد علی (2012م). علم النفس التربوی، ط9, عمان:دار المسیرة.

أبو سعیدی، عبد الله بن خمیس وسلیمان بن محمد البلوشی (2009). طرائق تدریس العلوم مفاهیم وتطبیقات عملیة، ط1، عمان: دار المسیرة.

أبو مسامع, علی سعید علی (2017م).أثر تدریس الریاضیات باستخدام برنامج الخرائط الإلکترونیة فی تنمیة التحصیل لدى طلاب المرحلة الابتدائیة بمنطقة عسیر, مجلة عالم التربیة -مصر, س18, ع57, ص ص: 1 – 42.

الأحمدی، محمد بن عبد الهادی بن معیض (2012م). فاعلیة التدریس وفق نظریة الذکاءات المتعددة فی تحصیل مادة الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول المتوسط فی المعاهد والدور بالجامعة الإسلامیة, رسالة ماجستیر غیر منشورة, الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة, المدینة المنورة, المملکة العربیة السعودیة.

بوزان، تونی وباری، بوزان(2010م) خریطة العقل، ط 6، الریاض: مکتبة جریر.

جمال, رشا حسن صالح (2009م) فاعلیة الخرائط الذهنیة على التحصیل الدراسی فی الأحیاء لدى طالبات المرحلة الثانویة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة, جامعة الملک عبد العزیز, جدة.

الراشد، هند بنت علی (2015م). فاعلیة تدریس مقرر الحاسب الآلی باستخدام استراتیجیة الرحلات المعرفیة عبر الویب فی تنمیة التحصیل الدراسی والاتجاه نحو المادة لدى طالبات الصف الأول الثانوی, رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة القصیم, المملکة العربیة السعودیة.

رجب, مصطفى وطه, رجب (2009م). مناهج البحث التربوی بین النقد والتجدید, کفر الشیخ: العلم والإیمان للنشر والتوزیع.

رواس, محمد ; والبرکاتی, نیفین (2012م). خریطة العقل المرشد العملی لخریطة العقل, عمان: مؤسسة الوراق للنشر والتوزیع.

زایر، سعد علی (2013م). الدماغ و خرائط الذهن فی العملیة التعلیمیة, مجلة العلوم التربویة والنفسیة -العراق , ع 99, ص ص:154 – 178.

الزبیدى، طالب صلیبی (2011م).الاحتفاظ بالمادة المتعلمة فی ضوء نظریة أوزبل, مجلة البحوث والدراسات العربیة - مصر, ع 54, ص ص: 413 – 431.

عبد الباسط, حسین محمد (2016م). الخرائط الذهنیة الرقمیة: وأنشطة استخدامها فی التعلیم والتعلم, مجلة التعلیم الإلکترونی, ع(12), متاح على الرابط:

http://emag.mans.edu.eg/index.php?page=news&task=show&id=396.

عبد السمیع، مصطفی; وسوزان عبد الفتاح(2003م). الکمبیوتر التعلیمی: مقدمات أساسیة, القاهرة: نهضة مصر للطباعة والنشر.

القاسمیة، عواطف. (2010م). فاعلیة استخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تدریس العلوم فی التحصیل العلمی وتنمیة عملیات العلم الأساسیة لدى تلامیذ الصف الثالث الأساسی بسلطنة عمان, رسالة ماجستیر, کلیة التربیة، جامعة مؤتة، سلطنة عمان.

کنسارة، إحسان بن محمد بن عثمان (2011م). الحاسوب بین الثقافة والأمیة, نشرة المناهج والإشراف التربوی - السعودیة , ع 4, ص ص:35-37.

مازن, حسام الدین محمد (2016م). المرجع فی: تکنولوجیا تعلیم العلوم من البنائیة إلى التواصلیة التفاعلیة‎ : استراتیجیات حدیثة لتعلیم وتعلم العلوم, مجلد (6),, القاهرة: دار العلم والإیمان للنشر والتوزیع.

مزاهرة, أیمن سلیمان; وأسعد, نسیم مسعود; والشایب, إسماعیل غازی ;وعثمان, طه والحلالمة, صفاء ;  والحدیدی, میزان محمد (2011م). مهارات الحاسوب (1), عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع.

المطیری, نوره مشعان (2014م). تقییم الأداء التدریسی لمعلمة الحاسب الآلی بالمرحلة المتوسطة فی ضوء معاییر الجمعیة العالمیة للتقنیة فی التعلیم, رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة القصیم, بریدة, المملکة العربیة السعودیة.

وقاد، هدیل. (2009م). فاعلیة استخدام الخرائط الذهنیة على تحصیل بعض موضوعات مقرر الأحیاء عند المستویات المعرفیة لطالبات الصف الأول ثانوی کبیرات, رسالة ماجستیر, کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

 

 

 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة

Aysegul, Seyihoglu. (2010). The views of the teachers about the mind mapping technique in the elementary life science and social studies lessons based on the constructivist method. Journal Of Educational Sciences. 10, 1637-1656.

Gargouri, Chanaz; Naatus, Mary Kate(2017). An experiment in mind-mapping and argument-mapping: Tools for assessing outcomes in the business curriculum, The E - Journal of Business Education & Scholarship of Teaching; Sunnybank Hills, Vol. 11, Iss. 2, pp: 39-47,69-78.

Koznov, D., Pliskin, M(2008): Computer-supported collaborative learning with mind-maps. International Symposium On Leveraging Applications of Formal Methods, Verification and Validation ISoLA, pp 478-489

Makany, T.; Kemp, J. and Dror, I. (2009). Optimizing the use of note taking as an external cognitive aid for increasing learning. British Journal of Educational Technology, Vol 40 (4), 619-635.

Sabbah, Salman (2015). The effect of college students' self-generated computerized mind mapping on their reading achievement, International Journal of Education and Development using Information and Communication Technology; Bridgetown Vol. 11, Iss. 3,:pp: 4-36.

 

المراجع
أولاً: المراجع العربیة
أبو جادو، صالح محمد علی (2012م). علم النفس التربوی، ط9, عمان:دار المسیرة.
أبو سعیدی، عبد الله بن خمیس وسلیمان بن محمد البلوشی (2009). طرائق تدریس العلوم مفاهیم وتطبیقات عملیة، ط1، عمان: دار المسیرة.
أبو مسامع, علی سعید علی (2017م).أثر تدریس الریاضیات باستخدام برنامج الخرائط الإلکترونیة فی تنمیة التحصیل لدى طلاب المرحلة الابتدائیة بمنطقة عسیر, مجلة عالم التربیة -مصر, س18, ع57, ص ص: 1 – 42.
الأحمدی، محمد بن عبد الهادی بن معیض (2012م). فاعلیة التدریس وفق نظریة الذکاءات المتعددة فی تحصیل مادة الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول المتوسط فی المعاهد والدور بالجامعة الإسلامیة, رسالة ماجستیر غیر منشورة, الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة, المدینة المنورة, المملکة العربیة السعودیة.
بوزان، تونی وباری، بوزان(2010م) خریطة العقل، ط 6، الریاض: مکتبة جریر.
جمال, رشا حسن صالح (2009م) فاعلیة الخرائط الذهنیة على التحصیل الدراسی فی الأحیاء لدى طالبات المرحلة الثانویة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة, جامعة الملک عبد العزیز, جدة.
الراشد، هند بنت علی (2015م). فاعلیة تدریس مقرر الحاسب الآلی باستخدام استراتیجیة الرحلات المعرفیة عبر الویب فی تنمیة التحصیل الدراسی والاتجاه نحو المادة لدى طالبات الصف الأول الثانوی, رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة القصیم, المملکة العربیة السعودیة.
رجب, مصطفى وطه, رجب (2009م). مناهج البحث التربوی بین النقد والتجدید, کفر الشیخ: العلم والإیمان للنشر والتوزیع.
رواس, محمد ; والبرکاتی, نیفین (2012م). خریطة العقل المرشد العملی لخریطة العقل, عمان: مؤسسة الوراق للنشر والتوزیع.
زایر، سعد علی (2013م). الدماغ و خرائط الذهن فی العملیة التعلیمیة, مجلة العلوم التربویة والنفسیة -العراق , ع 99, ص ص:154 – 178.
الزبیدى، طالب صلیبی (2011م).الاحتفاظ بالمادة المتعلمة فی ضوء نظریة أوزبل, مجلة البحوث والدراسات العربیة - مصر, ع 54, ص ص: 413 – 431.
عبد الباسط, حسین محمد (2016م). الخرائط الذهنیة الرقمیة: وأنشطة استخدامها فی التعلیم والتعلم, مجلة التعلیم الإلکترونی, ع(12), متاح على الرابط:
عبد السمیع، مصطفی; وسوزان عبد الفتاح(2003م). الکمبیوتر التعلیمی: مقدمات أساسیة, القاهرة: نهضة مصر للطباعة والنشر.
القاسمیة، عواطف. (2010م). فاعلیة استخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تدریس العلوم فی التحصیل العلمی وتنمیة عملیات العلم الأساسیة لدى تلامیذ الصف الثالث الأساسی بسلطنة عمان, رسالة ماجستیر, کلیة التربیة، جامعة مؤتة، سلطنة عمان.
کنسارة، إحسان بن محمد بن عثمان (2011م). الحاسوب بین الثقافة والأمیة, نشرة المناهج والإشراف التربوی - السعودیة , ع 4, ص ص:35-37.
مازن, حسام الدین محمد (2016م). المرجع فی: تکنولوجیا تعلیم العلوم من البنائیة إلى التواصلیة التفاعلیة‎ : استراتیجیات حدیثة لتعلیم وتعلم العلوم, مجلد (6),, القاهرة: دار العلم والإیمان للنشر والتوزیع.
مزاهرة, أیمن سلیمان; وأسعد, نسیم مسعود; والشایب, إسماعیل غازی ;وعثمان, طه والحلالمة, صفاء ;  والحدیدی, میزان محمد (2011م). مهارات الحاسوب (1), عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع.
المطیری, نوره مشعان (2014م). تقییم الأداء التدریسی لمعلمة الحاسب الآلی بالمرحلة المتوسطة فی ضوء معاییر الجمعیة العالمیة للتقنیة فی التعلیم, رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة القصیم, بریدة, المملکة العربیة السعودیة.
وقاد، هدیل. (2009م). فاعلیة استخدام الخرائط الذهنیة على تحصیل بعض موضوعات مقرر الأحیاء عند المستویات المعرفیة لطالبات الصف الأول ثانوی کبیرات, رسالة ماجستیر, کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
 
 
 
ثانیاً: المراجع الأجنبیة
Aysegul, Seyihoglu. (2010). The views of the teachers about the mind mapping technique in the elementary life science and social studies lessons based on the constructivist method. Journal Of Educational Sciences. 10, 1637-1656.
Gargouri, Chanaz; Naatus, Mary Kate(2017). An experiment in mind-mapping and argument-mapping: Tools for assessing outcomes in the business curriculum, The E - Journal of Business Education & Scholarship of Teaching; Sunnybank Hills, Vol. 11, Iss. 2, pp: 39-47,69-78.
Koznov, D., Pliskin, M(2008): Computer-supported collaborative learning with mind-maps. International Symposium On Leveraging Applications of Formal Methods, Verification and Validation ISoLA, pp 478-489
Makany, T.; Kemp, J. and Dror, I. (2009). Optimizing the use of note taking as an external cognitive aid for increasing learning. British Journal of Educational Technology, Vol 40 (4), 619-635.
Sabbah, Salman (2015). The effect of college students' self-generated computerized mind mapping on their reading achievement, International Journal of Education and Development using Information and Communication Technology; Bridgetown Vol. 11, Iss. 3,:pp: 4-36.