عادات العقل وعلاقتها بالقدرة العقلية وفق نظرية ستيرنبرج لدى الطالبات الموهوبات في مدينة الدمام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على عادات العقل وعلاقتها بالقدرة العقلية وفق نظرية ستيرنبرج لدى الطالبات الموهوبات في مدينة الدمام, وقد استخدمنا المنهج الوصفي الارتباطي والمقارن، وتم استخدام مقياسين لجمع البيانات وتم التحقق من الصدق والثبات  بالطرق التربوية والإحصائية المناسبة.
وتکون مجتمع الدراسة من جميع الطالبات الموهوبات في مدينة الدمام والبالغ عددهم (200) وتم اختيار عينة عشوائية طبقية (102). وأظهرت نتائج الدراسة أن عادات العقل تتوفر لدى الطالبات الموهوبات بالدمام بدرجة کبيرة، واحتلت عادة (الإبداع والتخيل والابتکار) المرتبة الأولى , کما اکدت الدارسة عن وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين درجة عادة (الإبداع والتخيل والابتکار) کأحد أبعاد عادات العقل والدرجة الکلية للقدرة العقلية لدى الطالبات الموهوبات بمدينة الدمام. ووجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا عند مستوى (0.05) بين الدرجة الکلية لعادات العقل والدرجة الکلية للقدرة العقلية لدى الطالبات الموهوبات بمدينة الدمام, وعدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين درجات بقية أبعاد عادات العقل والدرجة الکلية للقدرة العقلية لدى الطالبات الموهوبات بمدينة الدمام.
The purpose of the study is to identify the habits of mind and the relation to mental capacity according to Sternberg's theory. In Dammam city we have gifted students used descriptive comparative and relational. We used two criterions to gather data and verify the validity and reliability of the statistical and pedagogical methods. The study population of all the gifted students in Dammam is (200) and a random sample was selected (102). The results of the study showed that the habits of the mind are available to gifted students in Dammam to a great extent, and usually (creativity, imagination and innovation) ranked first. The study also confirmed that there is a statistically significant relationship between (creativity, imagination and innovation) And the total degree of mental ability of gifted students in Dammam. (0.05) between the total degree of mental habits and the total degree of mental ability of gifted students in Dammam, and the absence of a statistically significant correlation between the rest of the dimensions of the habits of mind and the total degree of mental ability of gifted students in Dammam.
 

الموضوعات الرئيسية


 

             

 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

         =======

 

 

عادات العقل وعلاقتها بالقدرة العقلیة وفق نظریة ستیرنبرج لدى الطالبات الموهوبات فی مدینة الدمام

 

إعـــداد

وجود بنت راشد یوسف الخالدی

 

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن– جزء ثانی –  أغسطس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المُلخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على عادات العقل وعلاقتها بالقدرة العقلیة وفق نظریة ستیرنبرج لدى الطالبات الموهوبات فی مدینة الدمام, وقد استخدمنا المنهج الوصفی الارتباطی والمقارن، وتم استخدام مقیاسین لجمع البیانات وتم التحقق من الصدق والثبات  بالطرق التربویة والإحصائیة المناسبة.

وتکون مجتمع الدراسة من جمیع الطالبات الموهوبات فی مدینة الدمام والبالغ عددهم (200) وتم اختیار عینة عشوائیة طبقیة (102). وأظهرت نتائج الدراسة أن عادات العقل تتوفر لدى الطالبات الموهوبات بالدمام بدرجة کبیرة، واحتلت عادة (الإبداع والتخیل والابتکار) المرتبة الأولى , کما اکدت الدارسة عن وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا عند مستوى (0.01) بین درجة عادة (الإبداع والتخیل والابتکار) کأحد أبعاد عادات العقل والدرجة الکلیة للقدرة العقلیة لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام. ووجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا عند مستوى (0.05) بین الدرجة الکلیة لعادات العقل والدرجة الکلیة للقدرة العقلیة لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام, وعدم وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا بین درجات بقیة أبعاد عادات العقل والدرجة الکلیة للقدرة العقلیة لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The purpose of the study is to identify the habits of mind and the relation to mental capacity according to Sternberg's theory. In Dammam city we have gifted students used descriptive comparative and relational. We used two criterions to gather data and verify the validity and reliability of the statistical and pedagogical methods. The study population of all the gifted students in Dammam is (200) and a random sample was selected (102). The results of the study showed that the habits of the mind are available to gifted students in Dammam to a great extent, and usually (creativity, imagination and innovation) ranked first. The study also confirmed that there is a statistically significant relationship between (creativity, imagination and innovation) And the total degree of mental ability of gifted students in Dammam. (0.05) between the total degree of mental habits and the total degree of mental ability of gifted students in Dammam, and the absence of a statistically significant correlation between the rest of the dimensions of the habits of mind and the total degree of mental ability of gifted students in Dammam.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

یعتبر الموهوبون الثروة الحقیقة لبناء المجتمع، فهم عماد الدولة والرکائز الأساسیة التی یقع علیها العبء الأکبر فی تطور المجتمع والنهوض به وتحمل المسؤولیة فی تقدمه ورقیه والمحافظة علیه، بقدراتهم وطاقاتهم العالیة، ویسهمون بالنهوض بالمجتمع فی شتى المیادین، لذلک فالمجتمعات التی تمتلک فئة الموهوبین فی مجتمعها عبر التاریخ هی المجتمعات الأکثر تفوقا وإنتاجا، وتعتبر حضارتها وثقافتها هی السائدة على باقی المجتمعات البشریة.

لذا تسعى جمیع الدول للاهتمام بالموهوبین، وتعتبر المملکة العربیة السعودیة سبّاقة فی مجال رعایة الموهوبین على الصعید العربی، حیث تُعد الدولة الوحیدة حتى الآن التی خصصت إدارة عامة لرعایة الموهوبین، وتسعى الدراسة الحالیة للاهتمام بالموهوبات ودراسة متغیر مهم لدیهم وهو متغیر عادات العقل، ویعد مفهوم عادات العقل من المفاهیم الحدیثة نسبیاً فی مجال التربیة وعلم النفس, فقد بدأت الکتابات حوله فی العقد الأخیر من القرن الماضی، وقد تم دراسة هذا المفهوم لدى العدید من الفئات، لکن هناک قلة فی الدراسات التی تناولته لدى الموهوبات.

وقد استخلص کوستا وکالیک (Costa & Callick, 2000) اثنتی عشرة سلوکاً ذکیاً للتفکیر الفعال، أو للمفکر الفعال من خلال الدراسات التى قام بها فورشتین وغلاتهورن وبارون وییرکنز وسیترنییوغ، وقد أفادت هذه الدراسات أن هذه السلوکیات الذکیة غیر مقتصرة على فئة معینة من العلماء و المهندسین و الریاضیین، إنما هی عامة لجمیع الفئات، فهی مفیدة لرجال الأعمال والمعلمین وأولیاء الأمور، والتجار، والطلبة، وغیرهم فی جمیع مناحی الحیاة.

ویرى کوستا وکالیک (Costa & Callick, 2005) أن العادة العقلیة تتکون من عدد من المهارات والاتجاهات والقیم والخبرات السابقة والمیول، وتتضمن معرفة کیف یتصرف المتعلم بذکاء عندما یکون لا یعرف الإجابة، فهی نمط من الأداءات الذکیة تقود المتعلم إلى أفعال إنتاجیة، نتیجة لاستجابة المتعلم إلى أنماط معینة من المشکلات والتساؤلات، شریطة أن تکون حلول المشکلات وإجابات التساؤلات بحاجة إلى بحث واستقصاء وتفکیر.

وترى اللقمانی (٢٠١٢) بأن عادات العقل تمثل رؤیة جدیدة للذکاء، حیث إن ممارسة الفرد لعادات العقل تسهم فی تطویر ذکاء متقدم وناجح فی السیطرة على العملیات العقلیة، مما یسهم فی تحقیق المهارة فی إدارة العقل على مستویات العملیات العقلیة المختلفة بدءا من العادات والمهارات البسیطة إلى العادات الأکثر تعقیدا، وصولا إلى مهارة إدارة التعلم.

وعلیه فإن عادات العقل ترتبط بذکاء الفرد، وتسهم فی تطویره، ومن النظریات المهمة التی اهتمت بالذکاء نظریة ستیرنبرجللذکاء الثلاثی التی اهتمت بالذکاء الناجح.

وسمیت هذه النظریة باسم النظریة الثلاثیة للذکاء لکونها میزت بین ثلاثة نظریات فرعیة تابعة، وهی الذکاء التحلیلی والذکاء العملی والذکاء الابتکاری، وقد حاولت نظریة ستیرنبرج أن تحدد دور الفروق الفردیة والنمو فی الذکاء العام بواسطة تحدید کیفیة تأثیر البیئة والخبرة والنضج على الأداء الذکی فی مجالات متنوعة (Sternberg & Kaufman, 2002).

وقد قدم روبرت ستیرنبرج، وهو أستاذ علم النفس بجامعة ییل بالولایات المتحدة، نظریة الذکاء الثلاثی لأول مرة فی منتصف الثمانینات، والتی تتحدث عن ثلاثة جوانب رئیسیة للذکاء: الذکاء التحلیلی القائم على المکونات المعرفیة، والذکاء الإبداعی القائم على جوانب الخبرة فی الحیاة، والذکاء العلمی القائم على الجوانب الاجتماعیة السیاقیة (طه، 2006).

ومما سبق یتضح أهمیة دراسة عادات العقل وعلاقتها بالذکاء عامة وبالقدرة العقلیة خاصة بشکل خاص لدى الموهوبین، حیث أصبحت هناک حاجة ماسة إلى تربیة جیل متسلح بعادات عقلیة تساعدهم على أن یعیشوا حیاة منتجة یواجهون بها مشکلات هذا العصر المتسارع، لذا تسعى الدراسة الحالیة إلى دراسة عادات العقل وعلاقتها بالقدرة العقلیة وفق نظریة ستیرنبرج لدى الطالبات الموهوبات فی مدینة الدمام.

مشکلة الدراسة وتساؤلاتها:

لقد کانت المملکة العربیة السعودیة من أولى الدول العربیة التی أهتمت باکتشاف ورعایة أبنائها الموهوبین والمتفوقین، حیث نصت خطة سیاسة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة والمعتمدة بقرار مجلس الوزراء رقم 779 وتاریخ 16/9/1969على اکتشاف الموهوبین والمتفوقین ورعایتهم وقد بدأت الخطوات الأولى خلال الأعوام 1989 - 1995 عندما تبنت مدینة الملک عبدالعزیز للعلوم والتقنیة بالتعاون مع وزارة المعارف ، والرئاسة العامة لتعلیم البنات مشروعًا وطنیاً باسم برنامج الکشف عن الموهوبین ورعایتهم (العنزی،2005).

وعلى الرغم من اهتمام الباحثین بدراسة الموهوبین والاهتمام بهم إلا أن دراسة عادات العقل والقدرة العقلیة لدى الموهوبات، لم تحظ بالاهتمام الکاف فی البیئة العربیة، وخاصة فی المملکة العربیة السعودیة، فبالاطلاع على العدید من الدراسات والبحوث السابقة فی هذا المجال، تبین للباحثة أن هناک ندرة فی الدراسات خصوصا التی تناولت العلاقة بین متغیرات                   (عادات العقل - القدرة العقلیة وفق نظریة ستیرنبرج)، التی تناولتها الدراسة الحالیة، وذلک فی حدود علم الباحثة، لذا هناک حاجة لدراسة العلاقة بین عادات العقل والقدرة العقلیة وفق نظریة ستیرنبرج لدى الطالبات الموهوبات بالمملکة العربیة السعودیة عامة وبمدینة الدمام خاصة، وتتحدد مشکلة الدراسة فی التساؤلات التالیة:

  1. ما درجة توفر عادات العقل لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام؟
  2. هل توجد علاقة ارتباطیة بین عادات العقل والقدرة العقلیة وفق نظریة ستیرنبرج لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام ؟
  3. هل یمکن التنبؤ بالقدرة العقلیة وفق نظریة ستیرنبرج من خلال عادات العقل لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام؟

أهداف الدراسة:

تسعى الدراسة إلى تحقیق الأهداف التالیة:

         1.         التعرف على درجة توفر عادات العقل لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام.

         2.         التعرف على العلاقة بین عادات العقل والقدرة العقلیة وفق نظریة ستیرنبرج لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام .

         3.         تحدید مدى أمکانیة التنبؤ بالقدرة العقلیة وفق نظریة ستیرنبرج من خلال عادات العقل لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام .

أهمیة الدراسة:

الأهمیة النظریة:

تکتسب هذه الدارسة أهمیتها من خلال النقاط التالیة:

-        تتناول الدراسة عادات العقل وعلاقتها بالقدرة العقلیة وفق نظریة ستیرنبرج لدى الطالبات الموهوبات فی مدینة الدمام وهو موضوع من الموضوعات التی تُعد نادرة من حیث الدراسة ولم یتناوله الباحثین أو الباحثات من قبل خاصة فی البیئة السعودیة.

-         تتناول الدراسة الحالیة فئة الموهوبات، وتعد هذه الفئة ثروه عظیمه وقوة دافعه لعجلة التقدم والتطور والتنمیة فی المجتمع، فهن یمتلکن امکانات وقدرات تمکنهن من الإنجاز والنهوض ببلادهن بشکل کبیر.

الأهمیة التطبیقیة:

-         قد تفید نتائج هذه الدراسة فی توجیه القائمین على العملیة التعلیمیة لتوظیف عادات العقل لدى الطلبات الموهوبات فی البیئة التربویة.

-         قد تساعد نتائج هذه الدراسة القائمین على اعداد المناهج الخاصة بالموهوبات مع مراعاة مدى توفر عادات العقل وما ینمی القدرة العقلیة فی البرامج التعلیمیة.

مصطلحات الدراسة:

1-         عادات العقل: Habits of mind

عرف کوستا وکالک (Costa & Kallik, 2005 ) عادات العقل بأنها نزعة الفرد إلى التصرف بطریقة ذکیة عند مواجهة مشکلة ما، أو عندما تکون الإجابة أو الحل غیر متوفر فی أبنیته المعرفیة إذ تکون المشکلة على هیئة موقف محیر أو لغز أو موقف غامض.

وتعرف الباحثة عادات العقل اجرائیا: بأنها الدرجة التی تحصل علیها الطالبة على مقیاس عادات  العقل, الذی أعدته الباحثة حنان خلف أحمد الغامدی (2018)

والذی یتکون من(42) فقرة موزعة على (6) أبعاد هی ( المثابرة، التفکیر بمرونة، التفکیر فی التفکیر، الکفاح من أجل الدقة، التساؤل وطرح المشکلات، الإبداع والخیال والابتکار).

2-         القدرة العقلیة:

عرف ستیرنبرج القدرة بأنها قدرة الفرد على إنتاج أفکار جدیدة أو الاستخدام غیر التقلیدی للأفکار القدیمة، بفضل قدراته على الخلق والخیال المتولد عن الاحتکاک بالحیاة، وأنها تمکن الفرد من التعامل مع المواقف والمثیرات الجدیدة أو حل مشکلة قدیمة بشکل ملائم وخلاق. (Sternberg & Kaufman, 2002)

3-         الموهبة:

عرف عبد الواحد (2010) الموهبة بانها سمات معقدة تؤهل الفرد للإنجاز المرتفع فی بعض المهارات والوظائف.     

4-    الموهوبات:

عرف مکتب التربیة الأمریکی الموهوبین بأنهم: أولئک الذین یقدمون دلیلًا على قدراتهم على الأداء الرفیع فی المجالات العقلیة والأکادیمیة الخاصة والإبداعیة والفنیة والقیادیة، ویحتاجون إلى خدمات وأنشطة مدرسیة غیر معتادة لتطویر هذه القدرات والاستعدادات بشکل کامل (أورد فی: القریطی، 2014، 71).

وتعرف الباحثة الطالبات الموهوبات بأنهن الطالبات اللاتی قامت وزارة التعلیم باختیارهن بناء على قدراتهن وتمیزهن بالموهبة فی احدى المجالات العقلیة والأکادیمیة الخاصة والإبداعیة والفنیة والقیادیة، على أسس ومعاییر محددة، والحقاهن بمدارس الموهوبات التابعة لوزارة التعلیم.

إطار نظری:

أولا: عادات العقل

یعد مصطلح "عادات العقل" من المصطلحات الحدیثة نسبیا فی مجال علم النفس، حیث ظهر کاتجاه تربوی جدید فی نهایات العقد الأخیر من القرن العشرین، وتم اشتقاق هذا المصطلح من إطار کبیر من النظریات المعرفیة مثل نظریات الذکاء ومعالجة المعلومات وما وراء المعرفة والأنماط المعرفیة .

ولقد تعددت تعریفات عادات العقل بتعدد وجهات النظر والاتجاهات التی تناولتها فقد عرفها قطامی وعمور (2005) بأنها "مهارة یمکن التدرب علی أدائها وممارستها إلى أن نصل إلى مرحلة العادة، ونحن نستخدم العادة لتحقیق الراحة و الروتین والسهولة، کما یشیر إلى أن العادة العقلیة عبارة عن تفکیر منظم ومرتب، یتضمن آلیات واستراتیجیات مربوطة بهدف تم التخطیط لتحقیقه بوعی، وهذه العادة نقود الذکاء باتجاه معین واستخدام إمکاناته وقدراته وبرمجیاته للوصول إلى الهدف.

وعرفها أدم (2014، 107) بأنها مجموعة من السلوکیات الذکیة الواعیة التی ینتهجها الفرد باستمرار دون جهد أو عناء فی مواقف حیاتیه متنوعة وهذه السلوکیات منبعها عملیات عقلیة معرفیة ومهارات فکریة.

وأشار کوستا وکالیک (Costa & Kallick , 2000)  إلى بعض العادات العقلیة التی تسهم فی التفکیر وتصف فیها کیف یتصرف البشر عندما یسلکون سلوکا ذکیا والتی تعتبر کخصائص لما یفعله الناس الأذکیاء عندما تصادفهم مشکلات لا تکون لها حلول ظاهرة للعیان.

1- المثابرة: Persisting

وتعنی القدرة على الإصرار والالتزام ومواصلة أداء المهمة حتى إنجازها، وتعد فی صدارة العادات العقلیة کما تتضمن القدرة على تحلیل المشکلات بأسالیب علمیة لمعرفة خطوات التنفیذ، فالنجاح فی أداء المهام لا یکون إلا بالنشاط والفعل، ومواجهة الفشل وعدم الاستسلام، وإعادة المحاولة کرة تلو الأخرى مع إمکانیة تبدیل مهارات وإستراتیجیات التفکیر، وهذه القدرة یمکن تعلمها لبناء العقل أفضل.

2- معالجة الإندفاعیة: Managing Impulsivity

وبقصد بها امتلاک الفرد القدرة على التأنی فی تصور المهمة قبل البدء فیها وتقدیم الاستجابات وهی تساعد الفرد على بناء استراتیجیات محکمة لمواجهة الحقائق واستخدام البدائل المحتملة أیضاً، والابتعاد عن التهور والتسرع والفوریة وقبول أی شیء یرد إلى الذهن.

3- الإصغاء بتفهم وتعاطف: Listening with Understanding and Empathy

وتعنی الاهتمام باستجابات الآخرین عقلیاً ووجدانیاً، ووضع أفکارهم محل التحلیل والنقد قبل الاستجابة، ومشارکتهم وجدانیاً.

4- التفکیر بمرونة: Thinking Flexibly

تعنی قدرة الفرد على تغییر زاویة التفکیر وفن معالجة معلومات بطریقة على خلاف الطریقة التی اعتمدت سابقاً فی معالجتها، وطرح بدائل متعددة ومتنوعة لحل المشکلات.

5- التفکیر فی التفکیر:(ما وراء المعرفة)Thinking about Thinking (metacogition)

‏ویقصد بها وعى الفرد بقدرته على تحدید ما یعرف وما لا یعرف، وکیفیة حصوله على المعرفة، اختیار وبناء الاستراتیجیات وتأمل مدی ملائمتها، وکذلک تقییم کفاءته فی الأداء.

6- الکفاح من أجل الدقة: Striving about accuracy

وتعنی الترکز والاهتمام فی أداء المهام ومراجعتها وتقییمها بشکل متواصل للتحقیق من الوصول إلى المقاییس والمعاییر الموضوعة مما یسهم فی بناء الروح النقدیة فی الفرد وتمکینه من إنتاج معرفة عالیة الجودة فائقة النوعیة.

7- التساؤل وطرح المشکلات: Questioning and posing Problems

وهی المهارة فی صیاغة وطرح الأسئلة المتنوعة والمتعمقة التی تسهم فی إیجاد حلول إبداعیة للمشکلات.

8- تطبیق المعارف الماضیة على مواقف جدیدة

                              Applying Past Knowledge to New Situations

ویقصد بها توظیف واستثمار المخزون المعرفی السابق للتلمیذ فی بنائه المعرفی فی مواجهة المواقف الجدیدة القادمة، ومحاولة الربط بین الخبرات الماضیة والحالیة.

9- التغیر والتواصل بوضوح ودقة

                  Thinking and Communicating with Clarity and Precision

 وتعنى امتلاک مهارات التواصل الجیدة بأنواعها وخاصة اللغوی مما یساعد على إتمام عملیة التفکیر الفعال.

10- استخدام الحواس فی جمع البیانات Gathering Date Through All Senses

وتعنی توظیف الحواس والإدراک الحسی للتلمیذ بشکل جید فی تطویر بناء المعرفة، مما یسهم فی تنمیة الخبرات وترابطها لاکتسابها بشکل تکاملی.

11- لإبداع-التخیل- التجدید Creating - Imagining - Innovating

وتعنی إعادة تشکیل المواقف فی العقل بطریقة مختلفة مع تفحص الإمکانات البدیلة من عدة زوایا، ‏والإقدام على المخاطر، والانفتاح على النقد.

12- الاستعداد الدائم للتعلم المستمر

                        Remaining) Open to Continuous Learning):

 وهى الرغبة المستمرة فی اکتساب الخبرات والتعلم من أجل الحیاة، والتحفز لا کتساب أنماط مختلفة من المعرفة.

ثانیا: القدرة العقلیة:

تعد نظریة الذکاء الثلاثی لستیرنبرج Tribrachic theory of intelligence أو کما یطلق علیها أحیانًا الذکاء الناجح نظریة أکثر شمولاً فی تفسیر الذکاء من النظریات الأخرى فی المجال.

وقد تضمنت نظریة ستیرنبرج ثلاث نظریات فرعیة تعکس الثلاثة أنواع من الذکاء (الذکاء التحلیلی، والذکاء الابتکاری (الابداعی)، والذکاء العملی) وهى النظریة الفرعیة المکوناتیة والنظریة الفرعیة السیاقیة والنظریة الفرعیة الخبریة.

أ‌-    الذکاء التحلیلی: Analytic Intelligence

یعکس هذا النوع من الذکاء إعادة صیاغة للنظریة المکوناتیة للذکاء والتی قدمها ستیرنبرج فی عام 1977، لتمثل بعد ذلک البعد الأول فی نظریته الثلاثیة للذکاء. ویصف ستیرنبرج فی هذا البعد من النظریة الثلاثیة للذکاء، علاقة الذکاء بالعالم الداخلی للفرد من خلال المکونات أو العملیات العقلیة التی تضمنها التفکیر من خلال تحدید الآلیات التی تولد السلوک الذکی، فالقدرات التحلیلیة تتطلب من الفرد أن یحلل ویقیم الخیارات المتاحة له فی الحیاة، وتتضمن هذه القدرات تمییز وجود المشکلة وتعریف طبیعة المشکلة، وإعداد إستراتیجیة حل المشکلة ومراقبة الفرد لعملیات الحل التی یقوم بها. (عبد الغنی، 2012).

ب‌-    الذکاء الابتکاری (القدرة الابداعیة) Creative Intelligence

یعد الذکاء الابتکاری أو القدرة الابداعیة هو البعد الثانی فی النظریة الثلاثیة للذکاء، حیث تتضمن هذه النظریة الفرعیة للذکاء القدرات التی تساعد الفرد فی تولید طرق جدیدة لحل المشکلات، وبشکل عام فی التعامل مع المواقف الجدیدة. فالذکاء فی هذا البعد یرتبط بقدرة الفرد على التعامل مع المعلومات الجدیدة فی المهام التی تتمیز بالجدة، وأداء المهام بشکل آلی من غیر التفکیر فیها فی المهام المألوفة بالنسبة للفرد، ففی المهام الجدیدة نجد أن الأطفال الموهوبین لدیهم استبصار مباشر لکیفیة حل المشکلات التی مرت بخبراتهم، وتکون صعوباتهم قلیلة فی التعامل مع المشکلات الجدیدة، فبالإضافة إلى کونهم قادرین على التعامل مع المعلومات بشکل آلی وبسهولة فی المشکلات التی مرت بخبرتهم. فإنهم بالتالی لدیهم سهولة فی استخدام المصادر فی المشکلات الجدیدة.

ج‌- الذکاء العملی Practical intelligence

یعد الذکاء العملی هو البعد الثالث فی النظریة الثلاثیة للذکاء، حیث تشیر هذه النظریة إلى القدرات العملیة التی تتعلق بتحدید الطرق التی تجعل الفرد قادرا على توظیف حلول المشکلات فی سیاق بیئته. فذکاء الفرد ینعکس من خلال الطریقة التی یختار ویشکل ویغیر ویتکیف بها مع البیئة، ومن هذا المنطلق فإن الفرد الذکی یتوقع أن یؤدی بشکل أفضل فی اختبارات الذکاء لیس فقط لأنه یؤدی العملیات المعرفیة بشکل أفضل ولکن أیضا لأنه یستطیع أن یتکیف مع مهام الموقف الاختباری. (عبد الغنی، 2012)

الدراسات السابقة:

دراسات تناولت عادات العقل:

أجرت الصباغ، وبنتن، والجعید (2006) دراسة هدفت إلى التعرف على عادات العقل لدى الطلبة المتفوقین وملاحظة الفروق باختلاف الجنس والجنسیة، تکونت عینة الدراسة من (90) طالبا وطالبه من المتفوقین من الأردن والسعودیة، واستخدمت هذه الدراسة استبانة مکونة من (64) فقرة اشتقت من الأدب التربوی المختص بعادات العقل، وقد اشارت النتائج إلى شیوع العدید من عادات العقل لدى طلبة الأردن وطلبة السعودیة المتفوقین کما وأظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات الطلبة المتفوقین فی السعودیة وفی الأردن ولصالح طلبة السعودیة، کما دلت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین الذکور والإناث فی متوسطات الطلبة المتفوقین فی عادات العقل. وتوصی الدراسة القائمین على برامج المتفوقین الالتفات لتدریب الطلبة على عادات العقل.

وأجرى حجیرات (2012) بدراسة هدفت إلى التعرف على الذکاءات المتعددة وعلاقتها بعادات العقل لدى الطلبة الموهوبین، وقد تم إختیار عینة عشوائیة (360) طالباً وطالبة، واستخدم الباحث مقیاس للذکاءات المتعددة ومقیاس لعادات العقل، وأظهرت نتائج الدراسة أن جمیع عادات العقل قد حصلت على درجة امتلاک مرتفعة، حیث جاءت عادة التفکیر التبادلی بالمرتبة الأولى وعادة المثابرة بالمرتبة الأخیرة، ووجود فروق فی مجال "التفکیر بمرونة" تبعاً لمتغیر الجنس لصالح الذکور ووجود فروق فی مجال" التفکیر فوق المعرفی ، جمع البیانات باستخدام الحواس، التساؤل وطرح المشکلات، التعلم المستمر، التفکیر التبادلی" تبعا لمتغیر الصف لصالح الصف العاشر.

کما أجرت الفضلی (2013) دراسة هدفت إلى الکشف عن عادات العقل الأکثر استخدامًا لدى طلبة الصف الثانی عشر بدولة الکویت، ولتحقیق أهداف الدراسة أعدت الباحثة مقیاسًا لعادات العقل وفق نموذج کوستا والذی تکون من (64) مفردة مقسمة على (16) عادة عقلیة، وأظهرت نتائج الدراسة أیضًا أن العادات الأکثر استخدامًا لدى الطلبة هی عادة التصور والإبداع وعادة التفکیر التبادلی وعادة المثابرة وعادة الإصغاء بتفهم واهتمام وعادة الإقدام على المخاطرة، وعادة الدعابة وعادة الاستجابة بدهشة؛ حیث حظیت بموافقة مرتفعة.

وأجرى عمران (2014) دراسة هدفت إلى تقصی عادات العقل واستراتیجیة حل المشکلات لدى الطلبة المتفوقین والعادیین فی جامعة الأزهر بغزة, للتعرف إلى الفروق فی عادات العقل وإستراتیجیة حل المشکلات لدى الطلبة المتفوقین والعادیین, وقام الباحث باستخدام مقیاس عادات العقل ل(حسین، 2013) ومقیاس إستراتیجیة حل المشکلات الذی أعده (Heppner & Peterson, 1982) وتوصل الباحث إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی عادات العقل بین الطلبة المتفوقین وبین الطلبة العادیین، وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی حل المشکلات بین الطلبة المتفوقین وبین الطلبة العادیین.

دراسات تناولت الذکاء الثلاثی الذی یشمل القدرة العقلیة:

أجرى ابو جادو (2006) دراسة هدفت إلى التعرف على اثر برنامج مستند الى نظریة الذکاء الثلاثی الابعاد فی تنمیة القدرات التحلیلیة ، والابداعیة،  والعملیة لدى الطلبة المتفوقین عقلیا، اظهرت نتائج الدراسة وجود اثر دال احصائیا للبرنامج التعلیمی المستند الى نظریة الذکاء الثلاثی الابعاد فی تنمیة القدرات الثلاث للطلبة المتفوقین عقلیا لصالح المجموعة التجریبیة.

وقامت أحمد (2016) بدراسة استهدفت التعرف على: 1-درجة الذکاء الثلاثی الابعاد (التحلیلیة ،العملیة ،الابداعیة) لدى طلبة المرحلة الاعدادیة للعینة ککل وتبعا لمتغیرات الجنس والتخصص والصف . 2- درجة الیقظة العقلیة لدى طلبة المرحلة الاعدادیة للعینة ککل وتبعا لمتغیرات الجنس والتخصص والصف . 3- العلاقة بین الذکاء الثلاثی الابعاد والیقظة العقلیة لدى طلبة المرحلة الاعدادیة للعینة ککل وتبعا لمتغیرات الجنس والتخصص والصف . وبعد معالجة البیانات احصائیا على عینة مؤلفة من (500) طالب وطالبة توصلت الدراسة الحالیة الى ان طلبة المرحلة الاعدادیة لا یتمتعون بالقدرات الذکاء الثلاثی، فی حین اظهرت النتائج تمتع طلبة المرحلة الاعدادیة بالیقظة العقلیة ولم تظهر النتائج وجود علاقة دالة احصائیا بین الابعاد الثلاثیة للذکاء والیقظة العقلیة .

دراسات تناولت عادات العقل و القدرة العقلیة :

نظرا لندرة الدراسات التی تناولت عادات العقل والقدرة العقلیة فقد عرضت الباحثة الدراسات التی تناولت عادات العقل والتفکیر الابداعی أو الابداع العلمی کما یلی.

اجرى طراد (2012) دراسة هدفت إلى الکشف عن أثر برنامج ( کوستا وکالیک) فی تنمیة التفکیر الإبداعی باستخدام عادات العقل لدى طلبة المرحلة الثالثة فی کلیة التربیة الریاضیة، واستخدم الباحث المنهج التجریبی، وتکونت عینة الدراسة (60) طالب وطالبة من المرحلة الثالثة بکلیة التربیة الریاضیة فی جامعة بابل ، حیث استخدم الباحث مقیاس تورانس کأختبار قبلی للتفکیر الإبداعی، وقد أظهرت النتائج أن لبرنامج کوستا وکالیک تأثیر إیجابی فی تعلیم وتنمیة التفکیر الإبداعی باستخدام عادات العقل لدى الطلبة، کما بینت النتائج أن للبرنامج التعلیمی تأثیر إیجابی فی تنمیة قدرات التفکیر الإبداعی ( الأصالة، الطلاقة، المرونة) باستخدام عادات على الطلبة.

بینما أجرت آدم (2014) دراسة هدفت إلى تحدید وحدة تدریبیة فی عادات العقل فی تنمیة التحصیل الریاضی والتفکیر الإبداعی والاتجاه نحو عادات العقل ونحو الریاضیات لدى الطالبات الجامعیات واستخدام المنهج التجریبی ذو المجموعتین التجریبیة والضابطة، وکانت عینة الدراسة مجموعة من طالبات الفرقة الأولى بجامعة الملک سعود، واستخدمت الباحثة العدید من المقاییس من بینها اختبار تحصیلی فی وحدة عادات العقل واختبار مهارات التفکیر الإبداعی ومقیاس اتجاهات الطالبات الجامعیات نحو عادات العقل ، وأظهرت النتائج وجود فروق دالة احصائیا بین متوسطی درجات طالبات المجموعة التجریبیة ودرجات طالبات المجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لاختبار التحصیل فی وحدة عادات العقل واختبار مهارات التفکیر الإبداعی ومقیاس الاتجاه نحو عادات العقل  لصالح طالبات المجموعة التجریبیة .

تعقیب على الدراسات السابقة:

نلاحظ من خلال استعراض الدراسات السابقة وفی حدود علم الباحثة لا توجد دراسة تناولت العلاقة الارتباطیة المباشرة بین عادات العقل والقدرة العقلیة وفق نظریة ستیرنبرج لدى الموهوبات خاصة فی البیئة السعودیة، وهو ما یمیز الدراسة الحالیة عن غیرها من                  الدراسات السابقة.

کما أکدت الدراسات السابقة على أهمیة تناول متغیر عادات العقل خاصة لدى طلبة المرحلة المتوسطة، مما یبرز أهمیة الدراسة الحالیة، واستفادة الباحثة من اطلاعها على الدراسات السابقة اختیار أدوات الدراسة التی تناسب طبیعة عینة الدراسة الحالیة، واستفادة أیضا من نتائجها فی مناقشة وتفسیر نتائج الدراسة الحالیة، والتعرف على مدى الاتفاق والاختلاف بین نتائج الدراسات السابقة، ونتائج الدراسة الحالیة.

-     اجراءات الدراسة:

المنهج:

استخدمت الباحثة المنهج الوصفی الارتباطی والمقارن، لمناسبته لأهداف الدراسة.

مجتمع الدراسة وعینتها:

تکون مجتمع الدراسة من جمیع الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام خلال العام الدراسی (1438/1439ه) وبلغ عددهن (200) حسب احصائیة وزارة التعلیم، وتکونت عینة الدراسة من (102) طالبة من الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام، تم اختیارهن بالطریقة العشوائیة الطبقیة، وتتحدد خصائص العینة من خلال الجدول التالی:

جدول (1) توزع عینة الدراسة وفقاً لمتغیر الصف الدراسی

م

المتغیر

الفئة الفرعیة

العدد فی عینة الدراسة

النسبة

2

الصف الدراسی

الأول المتوسط

34

33.33%

الثانی المتوسط

36

35.30%

الثالث المتوسط

32

31.37%

المجموع

102

100%

أدوات البحث:

تحددت أدوات الدراسة فی أداتین:

1-      اختبار (ستیرنبیرغ) الثلاثی للقدرات من تعریب أبو جادو(2006)، وقننته فی البیئة السعودیة على طالبات المرحلة المتوسطة فوزیة الزهرانی (2016)

صدق وثبات الاختبار فی الدراسة الحالیة:

قامت الباحثة الحالیة بتطبیق الاختبار على عینة استطلاعیة من الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة بمدارس مدینة الدمام- من خارج عینة الدراسة- بلغ قوامها (40) طالبة؛ وذلک بغرض حساب صدق وثبات الاختبار فی الدراسة الحالیة، وذلک على النحو التالی:

1)      صدق الاختبار:

تم حساب صدق الاختبار فی الدراسة الحالیة عبر حساب صدق البناء (الاتساق) الداخلی للمقیاس؛ والذی یعتمد على حساب معامل الارتباط البسیط لبیرسونPerson's Simple Correlation Coefficient لاستجابات العینة الاستطلاعیة، وفق المراحل الثلاث التی ذکرها أبو علام (2012، 277)، وهی کالتالی:

أ- حساب معاملات الارتباط المتبادلة بین کل فقرة من فقرات الاختبار والدرجة الکلیة له.

والجدول (2) یبین نتائج هذا الإجراء.

جدول (2) معاملات الارتباط بین أسئلة اختبار (ستیرنبرغ) الثلاثی للقدرات والدرجة الکلیة للاختبار ککل

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

1

0.52**

10

0.70**

19

0.57**

28

0.71**

2

0.76**

11

0.70**

20

0.51**

29

0.61**

3

0.64**

12

0.65**

21

0.34*

30

0.54**

4

0.51**

13

0.51**

22

0.57**

31

0.65**

5

0.65**

14

0.76**

23

0.52**

32

0.69**

6

0.64**

15

0.63**

24

0.47**

33

0.70**

7

0.66**

16

0.64**

25

0.33*

34

0.62**

8

0.72**

17

0.56**

26

0.66**

35

0.70**

9

0.57**

18

0.58**

27

0.53**

36

0.75**

قیمة (ر) عند (ن= 40)      عند مستوى 0,05 =  0.33      عند مستوى 0.01 =  0.42

یظهر من الجدول (2) السابق أن جمیع قیم معاملات الارتباط کانت ذات دلالة إحصائیة، وقد جاءت جمیع المعاملات دالة عند مستوى دلالة (0.01) باستثناء معاملی السؤالین رقم (21، 25) فقد جاءا دالین عند مستوى دلالة (0.05)، وبهذا تتحقق المرحلة الأولى من مراحل صدق الاتساق الداخلی للاختبار الحالی.

ب- حساب معاملات الارتباط المتبادلة بین کل سؤال من أسئلة الاختبار، والدرجة الکلیة للبعد الذی ینتمی إلیه.

والجدول (3) یبین نتائج هذا الإجراء:

جدول (3) معاملات الارتباط بین أسئلة الاختبار والدرجة الکلیة لکل بعد من أبعاده الثلاثة

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

(1) القدرات التحلیلیة

(2) القدرات العملیة

(3) القدرات الإبداعیة

1

0.50**

13

0.46**

25

0.58**

2

0.80**

14

0.79**

26

0.66**

3

0.69**

15

0.66**

27

0.54**

4

0.44**

16

0.60**

28

0.70**

5

0.63**

17

0.70**

29

0.61**

6

0.71**

18

0.59**

30

0.56**

7

0.68**

19

0.73**

31

0.71**

8

0.77**

20

0.60**

32

0.73**

9

0.48**

21

0.49**

33

0.74**

10

0.80**

22

0.64**

34

0.66**

11

0.77**

23

0.56**

35

0.74**

12

0.72**

24

0.54**

36

0.76**

(*)  دالة عند مستوى 0,05            (**) دالة عند مستوى 0.01

یظهر من الجدول (3) السابق أن جمیع قیم معاملات الارتباط المتبادلة بین کل سؤال من أسئلة الاختبار والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه کانت ذات دلالة إحصائیة، وکانت جمیع المعاملات دالة إحصائیاً عند مستوى (0.01) باستثناء معامل الفقرة (10) فی البعد الثانی فقد کان دالاً عند مستوى (0.05)؛ مما یشیر إلى تحقق المرحلة الثانیة من حساب صدق الاتساق الداخلی للاختبار.

ج- حساب مصفوفة معاملات الارتباط بین الدرجة الکلیة لکل بعد من أبعاد الاختبار وبعضها البعض، ثم بینها وبین الدرجة الکلیة للاختبار ککل.

والجدول (4) یبین نتائج هذا الإجراء

جدول (4) مصفوفة معاملات الارتباط بین الدرجة الکلیة للأبعاد وبعضها البعض

وبینها وبین الدرجة الکلیة للاختبار ککل

البعد

البعد (1)

البعد (2)

البعد (3)

الدرجة الکلیة

(1) القدرات التحلیلیة

-

0.82**

0.54**

0.87**

(2) القدرات العملیة

 

-

0.81**

0.94**

(3) القدرات الإبداعیة

 

 

-

0.86**

الدرجة الکلیة للاختبار

 

 

 

-

یظهر من الجدول (4) السابق أن جمیع قیم معاملات الارتباط المتبادلة بین کل بعد وغیره من أبعاد الاختبار الثلاثة، ثم بین هذه الأبعاد والدرجة الکلیة للاختبار ککل کانت دالة إحصائیاً عند مستوى (0.01)؛ مما یشیر إلى تحقق المرحلة الثالثة من حساب صدق الاتساق الداخلی للاختبار.

ومع تحقق مراحل حساب صدق الاتساق الداخلی الثلاثة، یمکن القول بأن الاختبار الحالی توفرت له مؤشرات صدق قویة تدفع نحو الثقة فی استخدامه خلال الدراسة الحالیة.

2)      ثبات الاختبار:

تم التحقق من ثبات القائمة بطریقتین، وهما:

‌أ-    معادلة کرونباخ – ألفا؛ بغرض استخراج معامل ألفا للثبات، والجدول (5) التالی یبین نتائج هذا الإجراء.

‌ب-     معادلة التجزئة النصفیة المصححة باستخدام معادلة جتمان Guttman  فی حالة عدم دلالة التباین بین الفقرات، وسبیرمان- بروتان Spearman- Brown فی دلالة التباین.

جدول (5) معاملات الثبات للاختبار (الأبعاد والدرجة الکلیة)

البعد

معامل ألفا للثبات

معامل التجزئة النصفیة المصحح

(1) القدرات التحلیلیة

0.89

0.87

(2) القدرات العملیة

0.85

0.76

(3) القدرات الإبداعیة

0.87

0.83

الدرجة الکلیة للاختبار

0.95

0.93

یظهر من الجدول (5) أن جمیع قیم معامل ألفا للثبات (الأبعاد والدرجة الکلیة) کانت مرتفعة، وبالمثل جاءت قیم معامل الثبات باستخدام التجزئة النصفیة المصححة مرتفعة لتجاوزها جمیعاً القیمة (0.70)؛ مما یشیر إلى تمتع الاختبار الحالی بدرجة کبیرة من الثبات بالشکل الذی یوفر الثقة فی استخدامه فی الدراسة الحالیة.

جدول (6) مؤشرات الإحصاء الوصفی والحکم على متوسطات الاختبار وأبعاده الرئیسة

البعد

النزعة المرکزیة

التشتت

الإرباعیات

المتوسط

الانحراف المعیاری

التباین

الالتواء

التفرطح

الأدنى

(قدرة منخفضة)

الأوسط

(قدرة متوسطة)

الأعلى

(قدرة مرتفعة)

(1) القدرات التحلیلیة

9.58

3.66

13.38

0.43

1.40

0.00 – 5.24

5.25 – 8.99

9.00 – 12.00

(2) القدرات العملیة

9.95

3.23

10.46

0.58

1.17

0.00 – 5.99

6.00 – 10.49

10.50 – 12.00

(3) القدرات الإبداعیة

9.90

3.42

11.68

0.53

1.25

0.00 – 5.99

6.00 – 9.99

10.00 – 12.00

الدرجة الکلیة للاختبار

29.43

9.82

96.35

0.33

1.53

0.00 – 19.24

19.25– 29.49

29.49 – 36.00

جدول (7) إرباعیات الأبعاد الفرعیة لکل قدرة رئیسة من قدرات اختبار (ستیرنبرغ) الثلاثی

البعد

القدرات التحلیلیة

القدرات العملیة

القدرات الإبداعیة

لفظی

کمی

شکلی

لفظی

کمی

شکلی

لفظی

کمی

شکلی

الإرباعی الأدنى

0.00 – 1.99

0.00 – 1.99

0.00 – 1.99

0.00 – 1.99

0.00 – 1.99

0.00 – 1.99

0.00 – 1.99

0.00 – 1.99

0.00 – 1.99

الإرباعی الأوسط

2.00 – 3.39

2.00 – 3.39

2.00 – 3.24

2.00 – 3.74

2.00 – 3.74

2.00 – 3.14

2.00 – 3.74

2.00 – 3.74

2.00 – 3.74

الإرباعی الأعلى

3.40 – 4.00

3.40 – 4.00

3.25 – 4.00

3.75 – 4.00

3.75 – 4.00

3.15 – 4.00

3.75 – 4.00

3.75 – 4.00

3.75 – 4.00

2-    استبانة عادات العقل

من إعداد حنان الغامدی (2018)، وقامت بتقنینه على عینة من طالبات المرحلة المتوسطة.

صدق الاتساق الداخلی

تم التأکد من توافر صدق الاتساق الداخلی لمقیاس عادات العقل عن طریق حساب معامل الارتباط لبیرسون بین درجة کل عبارة، مع الدرجة الکلیة للمؤشر الذی تنتمی إلیه العبارة، ، وتم الحصول على ما یلی:

جدول رقم (8): صدق الاتساق الداخلی لمقیاس عادات العقل

المؤشر الأول

المثابرة والإصرار فی العمل

المؤشر الثانی

التفکیر بمرونة

المؤشر الثالث

التفکیر فی التفکیر

المؤشر الرابع

الکفاح من أجل الدقة

المؤشر الخامس

التساؤل وطرح المشکلات

المؤشر السادس

الإبداع والتخیل والإبتکار

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

1

0.69

8

0.66

13

0.72

18

0.70

24

0.66

31

0.71

2

0.67

9

0.65

14

0.66

19

0.65

25

0.68

32

0.67

3

0.71

10

0.71

15

0.71

20

0.68

26

0.66

33

0.67

4

0.70

11

0.68

16

0.68

21

0.66

27

0.71

34

0.65

5

0.66

12

0.65

17

0.70

22

0.69

28

0.68

35

0.65

6

0.68

 

 

 

 

23

0.70

29

0.67

36

0.67

7

0.71

 

 

 

 

 

 

30

0.70

37

0.69

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

38

0.72

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

39

0.68

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

40

0.66

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

41

0.70

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

42

0.65

تراوحت قیم معاملات الارتباط من (0.65) إلى (0.72)، وجمیع قیم معاملات الارتباط موجبة ومرتفعة وذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05)، وتشیر إلى الاتساق الداخلی، بین درجة کل عبارة، ودرجة المؤشر الذی تنتمی إلیه فی مقیاس عادات العقل.

-         الثبات

تم التأکد من ثبات مقیاس عادات العقل بطریقة الفا کرونباخ، وتم الحصول على ما یلی:

جدول رقم (9): معاملات الفا کرونباخ لثبات مقیاس عادات العقل

المؤشرات

قیمة الفا کرونباخ

المؤشر الأول: المثابرة والإصرار فی العمل

فکرة البحث

0.90

المؤشر الثانی: التفکیر بمرونة

0.92

المؤشر الثالث:التفکیر فی التفکیر

0.88

المؤشر الرابع: الکفاح من أجل الدقة

0.91

المؤشر الخامس: التساؤل وطرح المشکلات

0.89

المؤشر السادس: الإبداع والتخیل والإبتکار

0.90

الدرجة الکلیة للمقیاس

0.93

تراوحت قیم معاملات الفا کرونباخ من (0.88) إلى (0.93)، وهذه القیم مرتفعة، وتشیر إلى أن جمیع مؤشرات مقیاس عادات العقل، تتمتع بدرجة عالیة من الثبات.

عرض نتائج الدراسة ومناقشتها:

أولاً: نتیجة الإجابة على السؤال الأول وتفسیرها ومناقشتها:(ما درجة توفر عادات العقل لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام؟) استخدمت الباحثة المتوسطات، فجاءت النتائج کما الجدول التالى:

جدول (10) درجة توفر عادات العقل لدى أفراد العینة

العادة

المتوسط

درجة* توفر العادة

الترتیب

المثابرة والإصرار فی العمل

4.10

کبیرة

3

التفکیر بمرونة

4.09

کبیرة

4

التفکیر فی التفکیر

3.94

کبیرة

6

الکفاح من أجل الدقة

4.06

کبیرة

5

التساؤل وطرح المشکلات

4.14

کبیرة

2

الإبداع والتخیل والابتکار

4.16

کبیرة

1

الدرجة الکلیة لعادات العقل

4.10

کبیرة

 

ویتضح من الجدول السابق أن عادات العقل تتوفر لدى الطالبات الموهوبات بالدمام بدرجة کبیرة، واحتلت عادة (الإبداع والتخیل والابتکار) المرتبة الأولى بمتوسط قدره (4.16)، تلیها عادة (التساؤل وطرح المشکلات) فی المرتبة الثانیة بمتوسط قدره (4.14)، وتلیها عادة (المثابرة والإصرار فی العمل) فی المرتبة الثالثة بمتوسط قدره (4.10)، ثم عادة (التفکیر بمرونة) فی المرتبة الرابعة بمتوسط قدره (4.09)، ثم جاءت عادة (الکفاح من أجل الدقة) فی المرتبة الخامسة بمتوسط قدره (4.06)، فی حین احتلت عادة (التفکیر فی التفکیر) المرتبة الأخیرة بمتوسط قدره (3.94).

وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة الفضلی (2013)؛ حیث حظیت عادات العقل لدى عینة الدراسة بموافقة مرتفعة، ودراسة حجیرات (2012)؛ التی أظهرت أن جمیع عادات العقل لدى الطلبة الموهوبین قد حصلت على درجة امتلاک مرتفعة، وکذلک دراسة الصباغ، وبنتن، والجعید (2006)؛ التی أشارت إلى شیوع العدید من عادات العقل لدى طلبة الأردن وطلبة السعودیة المتفوقین.

ویمکن للباحثة أن تعزو هذه النتیجة المتمثلة فی توفر عادات العقل لدى الطالبات الموهوبات بالدمام بدرجة کبیرة إلى تطور البیئة التربویة والأکادیمیة التی یعمل فیها هؤلاء الطالبات الموهوبات مما یشجعهن على العمل فی مجموعات، وطرح التساؤلات، وعدم التردد فی طلب المساعدة الأکادیمیة، وطرح ومناقشة الأفکار، والتفکیر وتقبل الأفکار بمرونة، والإبداع. ویذکر والکر وهولاند (Walker, &  Holland, 1979) أن الموهوبین یظهروا تفوقًا إبداعیًا متمیزًا، وقدرة عالیة على تطویر أفکار جدیدة تعکس الصالة والمرونة فی التفکیر

وکذلک قد یعزو ذلک إلى امتلاک الطالبات الموهوبات بالدمام القدرات والإمکانیات الذهنیة التی تساعد فی تقویة وإظهار عادات العقل بشکلٍ کبیر، وخاصة وهن یتواجدن فی مدارس الموهوبین التی تقودهن إلى تنمیة وتطویر هذه العادات من خلال الأنشطة والبرامج المختلفة فی کافة المجالات، وکذلک المناهج المتخصصة.  

ثانیاً: نتیجة الإجابة على السؤال الثانی وتفسیرها ومناقشتها:

(هل توجد علاقة ارتباطیة بین عادات العقل والقدرة العقلیة وفق نظریة ستیرنبرج لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام؟) تم حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات عادات العقل ککل وکل بعد من أبعاده ودرجة القدرة العقلیة لدى أفراد عینة الدراسة ویوضح الجدول التالی نتائج هذا الإجراء.

جدول (11) معامل ارتباط بیرسون بین درجات عادات العقل والقدرة العقلیة (ن= 102)

عادات العقل

القدرة العقلیة

المثابرة والإصرار فی العمل

- 0.04

التفکیر بمرونة

0.09

التفکیر فی التفکیر

0.21

الکفاح من أجل الدقة

0.19

التساؤل وطرح المشکلات

0.17

الإبداع والتخیل والابتکار

0.27**

الدرجة الکلیة لعادات العقل

0.24*

             ** دالة عند مستوى (0.01)             * دالة عند مستوى (0.05)

تشیر نتائج الجدول السابق (11) لما یلی:-

-               توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا عند مستوى (0.01) بین درجة عادة (الإبداع والتخیل والابتکار) کأحد أبعاد عادات العقل والدرجة الکلیة للقدرة العقلیة لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام.

-               توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا عند مستوى (0.05) بین الدرجة الکلیة لعادات العقل والدرجة الکلیة للقدرة العقلیة لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام.

-               لا توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا بین درجات بقیة أبعاد عادات العقل والدرجة الکلیة للقدرة العقلیة لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام.

وتختلف هذه النتیجة جزئیًا مع نتیجة دراسة الشمری (2013)؛ حیث وجدت علاقة ارتباطیة (موجبة) بین عادة التساؤل وحل المشکلات مع قدرة المرونة.

ویمکن عزو تلک النتیجة المتمثلة فی وجود علاقة ارتباط دالة بین عادة (الإبداع والتخیل والابتکار) مع القدرة العقلیة لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام إلى طبیعة تلک العادة من حیث أنها تعنی إعادة تشکیل المواقف فی العقل بطریقة مختلفة مع تفحص الإمکانات البدیلة من عدة زوایا، ‏والإقدام على المخاطر، والانفتاح على النقد، وهذا یتفق مع القدرة العقلیة التی تشمل فی طبیعتها الذکاء الابتکاری أو القدرة الإبداعیة التی تساعد الفرد فی تولید طرق جدیدة لحل المشکلات، وبشکل عام فی التعامل مع المواقف الجدیدة، ومع المعلومات الجدیدة فی المهام التی تتمیز بالجدة، وأداء المهام بشکل آلی من غیر التفکیر فیها (Stemler, et al., 2006).

ثالثاً: نتیجة الإجابة على السؤال الثالث وتفسیرها ومناقشتها: (هل یمکن التنبؤ بالقدرة العقلیة وفق نظریة ستیرنبرج من خلال عادات العقل لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام؟) استخدمت الباحثة أسلوب تحلیل الانحدار المتعدد بطریقة stepwise، وکانت النتائج کما الجدول التالی:

جدول (12) نتائج الانحدار المتعدد للتنبؤ بالقدرة العقلیة من عادات العقل

مستوى الدلالة

قیمة  ت

بیتا β

الخطأ المعیارى للمعامل البائى

المعامل البائى B

المتغیرات المستقلة

0.001

5.39

 

3.44

18.54

الثابت

0.001

2.86

0.27

0.07

0.20

الإبداع والتخیل والابتکار

ویتضح من الجدول السابق وجود تأثیر دال إحصائیًا عند مستوى (0.001) لعادة (الإبداع والتخیل والابتکار) على القدرة العقلیة لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام، وقد فسرت هذه العادة 8 ٪ من التباین فی درجات القدرة العقلیة؛ حیث إن مربع معامل الارتباط المتعدد R2 (معامل التحدید) = 0.08، ومعادلة التنبؤ هى:

القدرة العقلیة = 18.54 + 0.20 (الإبداع والتخیل والابتکار).

وتتفق هذه النتیجة جزئیًا مع نتیجة دراسة طراد (2012)؛ حیث وجدت تأثیرًا إیجابیًا لبرنامج ( کوستا وکالیک) باستخدام عادات العقل فی تنمیة التفکیر الإبداعی لدى الطلبة.

وترى الباحثة أن هذه النتیجة المتمثلة فی وجود تأثیر دال إحصائیًا لعادة (الإبداع والتخیل والابتکار) على القدرة العقلیة لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام تتفق وتؤید نتیجة السوال الخامس؛ حیث کانت العلاقة الارتباطیة الدالة إحصائیًا بین درجة نفس العادة (الإبداع والتخیل والابتکار) والدرجة الکلیة للقدرة العقلیة لدیهن؛ ومن ثم تستعین الباحثة بنفس التفسیر السابق من حیث طبیعة تلک العادة المتماشیة مع القدرة العقلیة لدى الطالبات الموهوبات بمدینة الدمام.

کما ترى الباحثة أن طبیعة عادة (الإبداع والتخیل والابتکار) تؤثر فی شخصیة الأفراد وتنمیها وتحررها من النماذج التقلیدیة فی التفکیر، وتکسبهم مهارات تنمی لدیهم قدرات عقلیة واسعة؛ حیث تمکنهم من الاستدلال، وحل المشکلات، والتعامل مع المواقف والمثیرات الجدیدة أو حل مشکلة قدیمة بشکل ملائم وخلاق.  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع العربیة:

1. أبو جادو، محمود محمد (2006). اثربرنامجمستندالىنظریةالذکاءالثلاثیالابعادفیتنمیةالقدراتالتحلیلیة ، والابداعیة،والعملیةلدىالطلبةالمتفوقینعقلیا. رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة ، الجامعة الاردنیة

2. احمد، نهلة نجم الدین مختار (2016). الذکاء الثلاثیّ الابعاد وعلاقته بالیقظة العقلیة لدى طلبة الاعدادیة. مجلة الاستاذ، العدد الخاص بالمؤتمر العلمیّ الرابع، 111-136.

3. أدم، مرفت محمد. (2014). فعالیة وحدة تدریبیة فى عادات العقل فى تنمیة التحصیل الریاضى و التفکیر الإبداعی والاتجاه نحوها و نحو الریاضیات لدى الطالبات الجامعیات. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس - السعودیة، ع 48, ج 2 ، 100-162.

4. حجیرات، یوسف حسن (2012). الذکاءات المتعددة وعلاقتها بعادات العقل لدى الطلبة الموهوبین .رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة عمان العربیة، عمان.

5. الصباغ ، سمیلة و بنتن ، نجاة و الجعید، نورة (2006). دراسة مقارنة لعادات العقل لدى الطلبة المتفوقین فی المملکة العربیة السعودیة ونظرائهم فی الأردن. منشورات مرکز النافع للبحوث والاستشارات التربویة، الأردن .

6. الصباغ، سمیلة، وبنتن، نجاة والجعید، نورة (2006) دراسة مقارنة لعادات العقل لدی الطلبة المتفوقین فی المملکة العربیة السعودیة ونظرائهم فی الأردن. المؤتمر العلمی الإقلیمی للموهبة، رعایة الموهبة تربیة من أجل المستقبل، تنظمه مؤسسة الملک عبدالعزیز ورجالة لرعایة الموهوبین، المملکة العربیة السعودیة، جدة، مج 2 ، ع 1، ص12 -103.

7. طراد، حیدر عبد الرضا (2012) : أثر برنامج کوستا وکالیک فی تنمیة التفکیر الإبداعی باستخدام عادات العقل لدى طلبة المرحلة الثالثة فی کلیة التربیة الریاضیة ، مجلة علوم التربیة الریاضیة بجامعة بابل ، مج( 5 ) ، ع( 1 ) ،  225 – 264 ، العراق .

8. طه، محمد (2006). الذکاء الإنسانی اتجاهات معاصرة وقضایا نقدیة. عالم المعرفة،  العدد (330)، الکویت: المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب.

9. عبد الواحد، سلیمان. (2010). علم نفس الموهبة: رؤیة سیکولوجیة وانعکاسات تربویة. القاهرة: مصر العربیة للنشر والتوزیع.

10. عبدالغنی، اسلام انور. (2012). التنبؤ بالذکاء الثلاثی من کفاءة الذاکرة العاملة.  مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة - مصر، ع 24 ، 139-174 .

11. عمران، محمد کامل محمد (2014) عادات العقل وعلاقتها باستراتیجیات حل المشکلات – دراسة مقارنة بین الطلبة المتفوقین والطلبة العادیین – بجامعة الأزهر بغزة. رسالة ماجستیر، جامعة الأزهر، غزة.

12. العنزی، حمدان علی (2005). مدی فاعلیة برنامج رعایة الموهوبین بمدارس التعلیم العام الابتدائیة من وجهة نظر مدیری المدارس ومعلمی الطلبة الموهوبین و أولیاء أمورهم بالمملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة البلقاء التطبیقیة، السلط.

13. القریطی، عبد المطلب أمین. (2014). الموهوبون والمتفوقون خصائصهم واکتشافهم ورعایتهم. القاهرة: عالم الکتب.

14. قطامی، یوسف وعمور، أمیمة (2005). عادات العقل والتفکیر النظریة والتطبیق. عمان: دار الفکر.

15. اللقمانی، إیمان بنت أحمد عبد الله (٢٠١٢). عادات العقل لدى معلمات ریاض الأطفال بمکة المکرمة وعلاقتها ببعض المتغیرات. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، قسم علم النفس، المملکة العربیة السعودیة: جامعة أم القرى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الأجنبیة:

1. Costa, A. & Kallick, B. (2000) Components of a well -developed thinking skills program. Seattle WA: New Horizons.

2. Costa, A. & Kallick, B. (2005) Habits of Mind A Curriculum for Community High School of Vermont Students Revised by: Vermont Consultants for Language and Learning Montpelier, Vermont. United states of America, P22-42.

 

3. Sternberg, R. J. & Kaufman, J.(2002). Intelligence. Encyclopedia of the Human brain. 2,587-597.p

4. Sternberg, R. J. (2006). The Rainbow project: Enhancing the SAT through assessment of analytical, practical and creative skills. Intelligence. 34,321- 350

5. Walker, H., &  Holland, F. (1979). Issues, strategies, and perspectives in the management of disruptive child behavior in the classroom. The Journal of Education, 161, 2, pp. 25-50.

 

 

 
المراجع العربیة:
1. أبو جادو، محمود محمد (2006). اثربرنامجمستندالىنظریةالذکاءالثلاثیالابعادفیتنمیةالقدراتالتحلیلیة ، والابداعیة،والعملیةلدىالطلبةالمتفوقینعقلیا. رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة ، الجامعة الاردنیة
2. احمد، نهلة نجم الدین مختار (2016). الذکاء الثلاثیّ الابعاد وعلاقته بالیقظة العقلیة لدى طلبة الاعدادیة. مجلة الاستاذ، العدد الخاص بالمؤتمر العلمیّ الرابع، 111-136.
3. أدم، مرفت محمد. (2014). فعالیة وحدة تدریبیة فى عادات العقل فى تنمیة التحصیل الریاضى و التفکیر الإبداعی والاتجاه نحوها و نحو الریاضیات لدى الطالبات الجامعیات. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس - السعودیة، ع 48, ج 2 ، 100-162.
4. حجیرات، یوسف حسن (2012). الذکاءات المتعددة وعلاقتها بعادات العقل لدى الطلبة الموهوبین .رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة عمان العربیة، عمان.
5. الصباغ ، سمیلة و بنتن ، نجاة و الجعید، نورة (2006). دراسة مقارنة لعادات العقل لدى الطلبة المتفوقین فی المملکة العربیة السعودیة ونظرائهم فی الأردن. منشورات مرکز النافع للبحوث والاستشارات التربویة، الأردن .
6. الصباغ، سمیلة، وبنتن، نجاة والجعید، نورة (2006) دراسة مقارنة لعادات العقل لدی الطلبة المتفوقین فی المملکة العربیة السعودیة ونظرائهم فی الأردن. المؤتمر العلمی الإقلیمی للموهبة، رعایة الموهبة تربیة من أجل المستقبل، تنظمه مؤسسة الملک عبدالعزیز ورجالة لرعایة الموهوبین، المملکة العربیة السعودیة، جدة، مج 2 ، ع 1، ص12 -103.
7. طراد، حیدر عبد الرضا (2012) : أثر برنامج کوستا وکالیک فی تنمیة التفکیر الإبداعی باستخدام عادات العقل لدى طلبة المرحلة الثالثة فی کلیة التربیة الریاضیة ، مجلة علوم التربیة الریاضیة بجامعة بابل ، مج( 5 ) ، ع( 1 ) ،  225 – 264 ، العراق .
8. طه، محمد (2006). الذکاء الإنسانی اتجاهات معاصرة وقضایا نقدیة. عالم المعرفة،  العدد (330)، الکویت: المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب.
9. عبد الواحد، سلیمان. (2010). علم نفس الموهبة: رؤیة سیکولوجیة وانعکاسات تربویة. القاهرة: مصر العربیة للنشر والتوزیع.
10. عبدالغنی، اسلام انور. (2012). التنبؤ بالذکاء الثلاثی من کفاءة الذاکرة العاملة.  مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة - مصر، ع 24 ، 139-174 .
11. عمران، محمد کامل محمد (2014) عادات العقل وعلاقتها باستراتیجیات حل المشکلات – دراسة مقارنة بین الطلبة المتفوقین والطلبة العادیین – بجامعة الأزهر بغزة. رسالة ماجستیر، جامعة الأزهر، غزة.
12. العنزی، حمدان علی (2005). مدی فاعلیة برنامج رعایة الموهوبین بمدارس التعلیم العام الابتدائیة من وجهة نظر مدیری المدارس ومعلمی الطلبة الموهوبین و أولیاء أمورهم بالمملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة البلقاء التطبیقیة، السلط.
13. القریطی، عبد المطلب أمین. (2014). الموهوبون والمتفوقون خصائصهم واکتشافهم ورعایتهم. القاهرة: عالم الکتب.
14. قطامی، یوسف وعمور، أمیمة (2005). عادات العقل والتفکیر النظریة والتطبیق. عمان: دار الفکر.
15. اللقمانی، إیمان بنت أحمد عبد الله (٢٠١٢). عادات العقل لدى معلمات ریاض الأطفال بمکة المکرمة وعلاقتها ببعض المتغیرات. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، قسم علم النفس، المملکة العربیة السعودیة: جامعة أم القرى.