الضغوط النفسية وعلاقتها بالکفاءة الاجتماعية لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة القنفذة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

تُعد الضغوط النفسية ظاهرة ملموسة وجزأ لا يتجزأ من حياة الأنسان، ولا سيما في العصر الحديث الذي يتصف بالمتغيرات المتسارعة والمتلاحقة في کل جوانب الحياة التي ازدادت متطلباتها، وسببت هذه التغيرات مواقف يومية ضاغطة، ومصادر للتوتر والقلق والانزعاج، فأحداث الحياة اليومية تحمل معها المواقف الضاغطة التي يلمسها الإنسان في عمله، وأسرته ومجتمعه، من خلال تعامله مع الآخرين.  
ولعل من أخطر ما يواجه الإنسان المعاصر من مشکلات تهدد حياته وصحته وطاقته، مشکلة الضغوط النفسية في عالمنا المعاصر، فمع تعقد الحياة وتزايد أعبائها ومنافساتها وصراعاتها وتطوراتها في کافة المجالات الأسرية والتربوية والثقافية، أصبحت تلک التغيرات السريعة في کل شيء علامة مميزة، ومع التقدم والتحضر ارتفعت وتطورت أهداف الإنسان في الحياة وأصبحت تشکل مصدرًا هامًا من مصادر الضغوط النفسية على الإنسان، التي تظل تلاحقه وهو في سبيله لتحقيق التوافق مع ذاته ومع بيئته (فراج، 1984: 207).
إن الضغوط النفسية تتحدد بمدى المواءمة بين الشخص والبيئة، وقد يتعرض الأشخاص لضغوط متزايدة ومستمرة ومرتفعة الشدة، وهم في الوقت نفسه لا يملکون أساليب وآليات التوافق والمواجهة المناسبة ويعانون بالفعل من المترتبات والآثار الضارة المرتبطة بهذه الضغوط (يوسف، 2007: 3).
وتنتج الضغوط النفسية عن المواقف غير السارة فقط ولکن المواقف الخبرات السارة تشکل ضغط أيضًا، وأن الضغوط الناتجة عن الخبرات والمواقف السارة قليلة الضرر إذا ما قورنت بأضرار الضغوط الناتجة عن الخبرات غير السارة (Miller, 1982: 60).
وهناک عوامل خارجية ضاغطة على الأفراد، توجد لديهم إحساساً بالتوتر، أو تشويه في تکامل شخصيته، وحينما تزداد شدة هذه الضغوط فإن ذلک قد يفقد الفرد قدرته على التوازن، ويغير نمط سلوکه عما هو عليه إلى نمط جديد، والضغط النفسي حاله يعانيها الفرد حين يواجه بطلب ملح فوق حدود استطاعته، أو حين يقع في موقف صراع حاد، أو خجل شديد، وإذا ترتب على الضغوط النفسية حدوث أذى حقيقي فإن الفرد يصبح محبطاً، وحتى إن لم يحدث ضرراً حقيقياً، ومباشراً على الفرد فهو يعيش في حاله من الشعور بالتهديد (طه،1993 :445). 
إن الأفراد الذين يعانون الشعور بالنقص وعدم الکفاءة، يقللون من شأن أنفسهم ولا يستطيعون مقاومة القلق الناجم عن أحداث الحياة اليومية وضغوطها، ويبحثون باستمرار عن المساعدات النفسية (Gulliford, R.&Upton., 1992:124).
وتًعد الکفاءة الاجتماعية مظلة لجميع المهارات الاجتماعية التي يحتاجها الفرد لکي ينجح في علاقاته الاجتماعية، فالشخص ذو الکفاءة الاجتماعية ينجح في اختيار المهارات المناسب لکل موقف يمر به، ويستخدمها بطرق تؤدى إلى نتائج إيجابية (حسن،2003: 212).
وتتمثل في التعاطف والتواصل مع الآخرين والفهم المتبادل للمشاعر الوجدانية، وتکوين العلاقات الشخصية المرضية معهم، بحيث يکون الفرد مستمعاً جيداً لهم، وقادراً على تعرف اهتماماتهم، وتقدير مشاعرهم وتفهمها (جابر وکفاني،1993: 2712).
إن مرتفعي الکفاءة الاجتماعية أکثر قدرة على مواجهة المواقف الاجتماعية، والمشارکة في الأنشطة الاجتماعية، وانفتاحاً مع الآخرين أکثر من الأفراد منخفضي الکفاءة الاجتماعية (مجدي،2003: 5).
وتواجه الطالبات في مرحلة المراهقة العديد من الضغوط النفسية والمشکلات التي تسبب لهن الاضطراب ومنها تدنى مستوى الکفاءة الاجتماعية، لذلک يجب أن يتوفر في المدرسة الجو الذي يشعر الطالبات بالأمان والحرية والتعبير الحر عن قدراتهم واحتياجاتهم، حتى يکون لديهن مستوى مرتفع من الکفاءة الاجتماعية وبذلک تتحقق أهداف العملية التعليمية (بخيت، 1994: 192).
ويرى بوتشانان وزملاؤه  (Buchanan et al., 2010) أن الضغوط النفسية تعتبر من المشکلات الهامة، التي اخذ المختصون يرکزون اهتمامهم عليها، لکثرة ما يتعرض له الأفراد من مشکلات وأحداث، وما يحيط بهم من ظروف ضاغطة، وکذلک زيادة متطلبات الحياة نتيجة التغير السريع والمتواصل الذي يشهده العالم اليوم، الأمر الذي أسهم في تعريض الأفراد لدرجة عالية من الضغوط النفسية والتي انعکست نتائجها على الأفراد والمجتمعات.
کما ترى بخش (2002) أن الضغوط النفسية الأسرية هي عبارة عن مجموعة من الخبرات المتراکمة، والتي تنتج عن حدث معين يصيب أحد أفراد الأسرة، ويکون له تأثير سلبي ويؤثر على جميع  أفرادها بدرجات مختلفة، وينتج عن هذا الحدث وجود مجموعة من الحاجات النفسية والمادية والاجتماعية، والتي تتمثل في عدم دراية الأسرة بکيفية مواجهة هذه المشکلة، ونقص الموارد والخدمات المادية المتاحة، ويؤدي هذا إلى زيادة الشعور بالعجز، مما يدفع الأسرة إلى إتباع بعض الأساليب التکيفية، الناجحة وغير الناجحة، ويتوقف نجاح الأسرة، في التوافق مع الضغط على مقدار توافر الخدمات والدعم الاجتماعي الذي تحصل عليه من               البيئة المحيطة.
وقد أشار( هول وليندزي ) الى أن مصادر الضغوط تتمثل في نقص التأثير الأسري أو الضياع الأسري، والإخطار والکوارث ،والنبذ وعدم الاهتمام،  والتنافس أو العدوان والسيطرة والقسر والمنع ، والخداع، وضعف تقدير الذات.
کما تؤکد مارکريت لويد (  Loyed Margaret ) أن هناک الکثير من المواقف والإحداث التي تحدث في الحياة اليومية وتکون بمثابة مصادر ضغط على الإنسان مثل الامتحانات والمشاجرات والأزمات المالية وغيرها من المواقف الضاغطة التي يدرکها الفرد ويشعر بتهديدها له وقد تؤدي الى حدوث استجابات نفسية أو جسمية أو سلوکية وظهور نتائج سلبية أو ايجابية لدى الفرد بناء على التعرض لهذه المصادر الضاغطة.
وفي ضوء ما سبق تهتم الدراسة الحالية بدراسة العلاقة بين الضغوط النفسية والکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات في المرحلة الثانوية بمحافظة القنفذة للکشف عن المتغيرات المؤثرة في الکفاءة الاجتماعية لهن للتوصل إلي نتائج تفيد في توفير الظروف الملائمة حتى ينعکس ذلک عليهن وبالتالي يعود بالفائدة على الطالبات ويحقق أهداف العملية التعليمية في تنمية شخصية متکاملة للأفراد، حتى يکونوا قادرين على نفع أنفسهم ومجتمعهم ودفعه نحو التقدم، ولأن عدم الاهتمام بالضغوط النفسية التي تواجهها الطالبات سنعکس سلباً على حياتهن المستقبلية.

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

         =======

 

الضغوط النفسیة وعلاقتها بالکفاءة الاجتماعیة لدى عینة                   من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة

 

 

 

إعـــداد

نوال محمد یحیى الراشدی

 

                

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن– جزء ثانی –  أغسطس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

مقدمة:

تُعد الضغوط النفسیة ظاهرة ملموسة وجزأ لا یتجزأ من حیاة الأنسان، ولا سیما فی العصر الحدیث الذی یتصف بالمتغیرات المتسارعة والمتلاحقة فی کل جوانب الحیاة التی ازدادت متطلباتها، وسببت هذه التغیرات مواقف یومیة ضاغطة، ومصادر للتوتر والقلق والانزعاج، فأحداث الحیاة الیومیة تحمل معها المواقف الضاغطة التی یلمسها الإنسان فی عمله، وأسرته ومجتمعه، من خلال تعامله مع الآخرین.  

ولعل من أخطر ما یواجه الإنسان المعاصر من مشکلات تهدد حیاته وصحته وطاقته، مشکلة الضغوط النفسیة فی عالمنا المعاصر، فمع تعقد الحیاة وتزاید أعبائها ومنافساتها وصراعاتها وتطوراتها فی کافة المجالات الأسریة والتربویة والثقافیة، أصبحت تلک التغیرات السریعة فی کل شیء علامة ممیزة، ومع التقدم والتحضر ارتفعت وتطورت أهداف الإنسان فی الحیاة وأصبحت تشکل مصدرًا هامًا من مصادر الضغوط النفسیة على الإنسان، التی تظل تلاحقه وهو فی سبیله لتحقیق التوافق مع ذاته ومع بیئته (فراج، 1984: 207).

إن الضغوط النفسیة تتحدد بمدى المواءمة بین الشخص والبیئة، وقد یتعرض الأشخاص لضغوط متزایدة ومستمرة ومرتفعة الشدة، وهم فی الوقت نفسه لا یملکون أسالیب وآلیات التوافق والمواجهة المناسبة ویعانون بالفعل من المترتبات والآثار الضارة المرتبطة بهذه الضغوط (یوسف، 2007: 3).

وتنتج الضغوط النفسیة عن المواقف غیر السارة فقط ولکن المواقف الخبرات السارة تشکل ضغط أیضًا، وأن الضغوط الناتجة عن الخبرات والمواقف السارة قلیلة الضرر إذا ما قورنت بأضرار الضغوط الناتجة عن الخبرات غیر السارة (Miller, 1982: 60).

وهناک عوامل خارجیة ضاغطة على الأفراد، توجد لدیهم إحساساً بالتوتر، أو تشویه فی تکامل شخصیته، وحینما تزداد شدة هذه الضغوط فإن ذلک قد یفقد الفرد قدرته على التوازن، ویغیر نمط سلوکه عما هو علیه إلى نمط جدید، والضغط النفسی حاله یعانیها الفرد حین یواجه بطلب ملح فوق حدود استطاعته، أو حین یقع فی موقف صراع حاد، أو خجل شدید، وإذا ترتب على الضغوط النفسیة حدوث أذى حقیقی فإن الفرد یصبح محبطاً، وحتى إن لم یحدث ضرراً حقیقیاً، ومباشراً على الفرد فهو یعیش فی حاله من الشعور بالتهدید (طه،1993 :445). 

إن الأفراد الذین یعانون الشعور بالنقص وعدم الکفاءة، یقللون من شأن أنفسهم ولا یستطیعون مقاومة القلق الناجم عن أحداث الحیاة الیومیة وضغوطها، ویبحثون باستمرار عن المساعدات النفسیة (Gulliford, R.&Upton., 1992:124).

وتًعد الکفاءة الاجتماعیة مظلة لجمیع المهارات الاجتماعیة التی یحتاجها الفرد لکی ینجح فی علاقاته الاجتماعیة، فالشخص ذو الکفاءة الاجتماعیة ینجح فی اختیار المهارات المناسب لکل موقف یمر به، ویستخدمها بطرق تؤدى إلى نتائج إیجابیة (حسن،2003: 212).

وتتمثل فی التعاطف والتواصل مع الآخرین والفهم المتبادل للمشاعر الوجدانیة، وتکوین العلاقات الشخصیة المرضیة معهم، بحیث یکون الفرد مستمعاً جیداً لهم، وقادراً على تعرف اهتماماتهم، وتقدیر مشاعرهم وتفهمها (جابر وکفانی،1993: 2712).

إن مرتفعی الکفاءة الاجتماعیة أکثر قدرة على مواجهة المواقف الاجتماعیة، والمشارکة فی الأنشطة الاجتماعیة، وانفتاحاً مع الآخرین أکثر من الأفراد منخفضی الکفاءة الاجتماعیة (مجدی،2003: 5).

وتواجه الطالبات فی مرحلة المراهقة العدید من الضغوط النفسیة والمشکلات التی تسبب لهن الاضطراب ومنها تدنى مستوى الکفاءة الاجتماعیة، لذلک یجب أن یتوفر فی المدرسة الجو الذی یشعر الطالبات بالأمان والحریة والتعبیر الحر عن قدراتهم واحتیاجاتهم، حتى یکون لدیهن مستوى مرتفع من الکفاءة الاجتماعیة وبذلک تتحقق أهداف العملیة التعلیمیة (بخیت، 1994: 192).

ویرى بوتشانان وزملاؤه  (Buchanan et al., 2010) أن الضغوط النفسیة تعتبر من المشکلات الهامة، التی اخذ المختصون یرکزون اهتمامهم علیها، لکثرة ما یتعرض له الأفراد من مشکلات وأحداث، وما یحیط بهم من ظروف ضاغطة، وکذلک زیادة متطلبات الحیاة نتیجة التغیر السریع والمتواصل الذی یشهده العالم الیوم، الأمر الذی أسهم فی تعریض الأفراد لدرجة عالیة من الضغوط النفسیة والتی انعکست نتائجها على الأفراد والمجتمعات.

کما ترى بخش (2002) أن الضغوط النفسیة الأسریة هی عبارة عن مجموعة من الخبرات المتراکمة، والتی تنتج عن حدث معین یصیب أحد أفراد الأسرة، ویکون له تأثیر سلبی ویؤثر على جمیع  أفرادها بدرجات مختلفة، وینتج عن هذا الحدث وجود مجموعة من الحاجات النفسیة والمادیة والاجتماعیة، والتی تتمثل فی عدم درایة الأسرة بکیفیة مواجهة هذه المشکلة، ونقص الموارد والخدمات المادیة المتاحة، ویؤدی هذا إلى زیادة الشعور بالعجز، مما یدفع الأسرة إلى إتباع بعض الأسالیب التکیفیة، الناجحة وغیر الناجحة، ویتوقف نجاح الأسرة، فی التوافق مع الضغط على مقدار توافر الخدمات والدعم الاجتماعی الذی تحصل علیه من               البیئة المحیطة.

وقد أشار( هول ولیندزی ) الى أن مصادر الضغوط تتمثل فی نقص التأثیر الأسری أو الضیاع الأسری، والإخطار والکوارث ،والنبذ وعدم الاهتمام،  والتنافس أو العدوان والسیطرة والقسر والمنع ، والخداع، وضعف تقدیر الذات.

کما تؤکد مارکریت لوید (  Loyed Margaret ) أن هناک الکثیر من المواقف والإحداث التی تحدث فی الحیاة الیومیة وتکون بمثابة مصادر ضغط على الإنسان مثل الامتحانات والمشاجرات والأزمات المالیة وغیرها من المواقف الضاغطة التی یدرکها الفرد ویشعر بتهدیدها له وقد تؤدی الى حدوث استجابات نفسیة أو جسمیة أو سلوکیة وظهور نتائج سلبیة أو ایجابیة لدى الفرد بناء على التعرض لهذه المصادر الضاغطة.

وفی ضوء ما سبق تهتم الدراسة الحالیة بدراسة العلاقة بین الضغوط النفسیة والکفاءة الاجتماعیة لدى الطالبات فی المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة للکشف عن المتغیرات المؤثرة فی الکفاءة الاجتماعیة لهن للتوصل إلی نتائج تفید فی توفیر الظروف الملائمة حتى ینعکس ذلک علیهن وبالتالی یعود بالفائدة على الطالبات ویحقق أهداف العملیة التعلیمیة فی تنمیة شخصیة متکاملة للأفراد، حتى یکونوا قادرین على نفع أنفسهم ومجتمعهم ودفعه نحو التقدم، ولأن عدم الاهتمام بالضغوط النفسیة التی تواجهها الطالبات سنعکس سلباً على حیاتهن المستقبلیة.

مشکلة الدراسة:

أن الضغط النفسی یعود فی أساسه لتکوین الشخصیة واستعدادها للتعرض للضغط، وذلک من خلال ما یلاحظ من مؤشرات سلوکیه على الفرد تؤکد قابلیة بعض الأفراد للإصابة بالضغط النفسی فیما لو توافرت الظروف البیئیة والاجتماعیة المسببة والمحدثة له               (الطریری، 1991: 439).

وتعد الکفاءة الاجتماعیة Social Competence من العوامل المهمة فی تحدید طبیعة التفاعلات الیومیة للفرد مع المحیطین به فی مجالات الحیاة المختلفة، والتی تعد فی حالة اتصاف التفاعلات بالکفاءة من عوامل تقدیر الذات والتوافق النفسی على المستویین                 الشخصی والاجتماعی.

وأشارت العدید من الدراسات السابقة کدراسة السید (2017)، ودراسة الرشیدی(2017)، ودراسة أبو حسونة(2017)، ودراسة بو شعرایة (2017)، ودراسة نعیمة صالح(2017)، ودراسة قریطع (2016)، ودراسة لخضر(2016)، وجود مستویات متباینة بین الضغوط النفسیة لدى الطالبات فی مراحل التعلیم العام، وإلى فاعلیة البرامج السلوکیة فی خفض الضغوط النفسیة.

کما أشارت الدراسات السابقة أیضا کدراسة رشدی (2017)، ودراسة ابو غالی (2014)، ودراسة الوهیبی (2012)، إلى وجود علاقة بین الکفاءة الاجتماعیة والسمات الشخصیة، ووجود علاقة بینها وبین الصمود، وکذلک فاعلیة البرامج التدریبیة، والبرامج الارشادیة فی تحسن درجة الکفاءة الاجتماعیة. 

 وتؤکد الباحثة على أهمیة البیئة والظروف المحـیطة لما لها من تأثیر على مستوى الکفاءة الاجتماعیة للطالبة فی مرحلة المراهقة, کالأسرة و المدرسة, و جماعة الرفاق, والحالة المـادیة, والحالة الصحیة, لـذلک ترى الباحثة أن هذه الـظروف المحیطة  قد تکون مصدر من مصادر الضغوط النفسیة التی تتعرض لها الطالبة وتؤثر على کفاءتها لاجتماعیة، کما تعتبر المرحلة الثانویة أحد أهم المحطات فی حـیاة الطالبة، فهذه المرحلة من عمرها وما تحتویه من متغیرات ومتطلبات، تجعل الطالبة أمام مواجهة العدید من الصعاب والمواقف واتخاذ القرارات المستقبلیة، وتحدید الأهداف والتی تتطلب استجـابات وردود أفعال قد تقف الطالبة عاجزه أمامها, فقد تؤدی الضغوط النفسیة للطالبة فی هذه المرحلة إلى تعرضها للاکتئاب والقلق واتخاذ قرارات غیر صائبة متمثلة فی اختیاراتها المهنیة والدراسیة والاجتماعیة  نتیجة انخفاض مستوى الکفاءة الاجتماعیة للطالبة فی بیئتها.

  فی حین أن خفض الضغوط النفسیة وتحسن درجة الکفاءة الاجتماعیة لدى الطالبات فی المرحلة الثانویة قد یسهم فی استقرارهم النفسی وبالتالی یؤثر فی کفاءتهم الاجتماعیة، وهو ما دعى الباحثة إلى هذه الدراسة من خلال بیان العلاقة بین الضغوط النفسیة والکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة.

أسئلة الدراسة:

وتحدد مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیسی التالی:      

 ما علاقة الضغوط النفسیة بالکفاءة الاجتماعیة لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة؟

ویتفرع من السؤال الرئیسی الأسئلة الفرعیة التالیة:  

  1. ما درجة الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة؟
  2. ما درجة الکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة؟
  3. هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) بین درجات الضغوط النفسیة والکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة؟
  4. هل یمکن التنبؤ بدرجات الکفاءة الاجتماعیة من خلال درجات الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة إلى:

  1. بیان درجة الضغوط النفسیة لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة.
  2. بیان درجة الکفاءة الاجتماعیة لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة.
  3. الکشف عن طبیعة العلاقة بین الضغوط النفسیة والکفاءة الاجتماعیة لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة.
  4. إمکانیة التنبؤ بدرجات الکفاءة الاجتماعیة من خلال درجات الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة.

مصطلحات الدراسة:

 اشتملت الدراسة الحالیة على عدة مصطلحات یمکن تناولها فیما یلی:

الضغوط النفسیة:

  یُعرف کوکس وماکای mackay et kox الضغوط النفسیة بأنها: ظاهرة تنشأ بین مقارنة الفرد للمتطلبات التی تطلب منه وقدرته على مواجهتا، وعندما یحدث عدم توازن فی الآلیات الدفاعیة الهامة لدى الفرد أی الاستسلام للأمر الواقع یحدث ضغطا وتظهر الاستجابات الخاصة وتدل محاولات الشخص النفسیة والفسیولوجیة المتضمنة حیل سیکولوجیة ووجدانیة على حدوث الضغط (الرشیدی، 1999 :20).

 وتعرفها الباحثة إجرائیاً بأنها: هی حالة الضغوط النفسیة التی تصدر عن طالبة المرحلة الثانویة، ناجمة عن علاقات غیر متوازنة بین الطالبة ومجتمعها المدرسی، أو المجتمع الخارجی مما یتطلب وضع حلول لتلک الضغوط بطریقة علمیة تربویة.

وتعرف الضغوط النفسیة فی الدراسة الحالیة: بأنها الدرجة التی تحصل علیها الطالبة على مقیاس الضغوط النفسیة المستخدم فیه هذه الدراسة.

الکفاءة الاجتماعیة:

 یعرف والش وبیرمانWelsh &Bier man(2003): الکفاءة الاجتماعیة بأنها المهارات الاجتماعیة والوجدانیة والمعرفیة والسلوکیات التی یحتاج الإفراد إلیها من أجل تکیفهم الاجتماعی الناجح (Welsh J. & Bier man K 2003:6).،

وتعرف الکفاءة الاجتماعیة فی الدراسة الحالیة: بأنها الدرجة التی تحصل علیها الطالبة علی مقیاس الکفاءة الاجتماعیة المستخدم فیه هذه الدراسة.

حدود الدراسة:

یمکن بیان حدود الدراسة فیما یلی:

الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة الحالیة على تناول متغیری الضغوط النفسیة والکفاءة الاجتماعیة.

الحدود البشریة: اقتصرت هذه الدراسة على طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة.

الحدود المکانیة: تم تطبیق الدراسة الحالیة فی إدارة التعلیم بمحافظة القنفذة (مدارس الطالبات).

الحدود الزمانیة: طبقت الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی (1438/1439).                       

الإطار النظری والدراسات السابقة

المحور الأول: الضغوط النفسیة، المفهوم والعوامل:

تُعد الضغوط النفسیة ظاهرة من ظواهر الحیاة الإنسانیة تظهر فی مواقف وأوقات مختلفة بحیث تتطلب توافقاً أو إعادة توافق مع البیئة أو المجتمع.

ولذلک یرى لازورس (57 :1961) Lazarus أن الضغط لیس هو المثیر ولیس هو الاستجابة ولکنه تفاعل خاص بین المثیر والاستجابة وأن التفاعل المتبادل بین العوامل الشخصیة والمواقف المتعلقة بموقف ما تؤدی إلى قیام الفرد بتقدیر معرفی للأحداث.

تعریف الضغوط النفسیة:

یُعرف شافیر (2000:17)  Shaferإلى الضغوط بأنها إثارة العقل والجسد ردا على مطلب مفروض علیهما، ویوضح هذا التعریف أن الضغوط موجودة دائما وإنها خاصیة للحیاة، ومن المعروف بأن الضغوط النفسیة التی یتعرض لها الفرد تعیق تکیفه مثل معظم أنواع الاضطرابات النفسیة التی تعیق تکیفه مع نفسه ومع المجتمع، لما لها من تأثیر خارجی و داخلی على حیاته الیومیة، قد ینتج عنها ضعف القدرة على الاستجابة المناسبة للموقف وما یصاحب ذلک من اضطرابات انفعالیة فسیولوجیة تؤثر سلبا علیه فی جانب أو أکثر من جوانب حیاته (النوایسة،2013:143).

ومن هنا ترى الباحثة أن الضغط النفسی نتیجة مجموعة مختلفة من المؤثرات الداخلیة والخارجیة مما یتسبب بحالات انفعالیة مزعجة تعیق الفرد على المستوى الاجتماعی والمهنی والنفسی، مما یتطلب التعامل مع هذه الضغوط بطریقة سلیمة لعلاجها أو التخفیف منها.

أنواع الضغوط النفسیة:

     هناک عدة أنواع من الضغوط النفسیة، کما أورده الغریر وأبو اسعد) 2009:33):

  • ضغوط غیر حادة: وینتج عنها استجابات طفیفة مع مجموعة علامات الضغط وأعراضه التی من السهولة ملاحظتها.
  •  ضغوط حادة: وینتج عنها استجابات شدیدة القوة لدرجة أنها تتجاوز قدرة الفرد على المواجهة، وتختلف هذه الاستجابات من شخص إلى أخر ولا یشیر بالضرورة إلى وجود أمراض عقلیة أو جسمیة، وإنما هی استجابات عادیة تشیر إلى ضرورة التدخل.
  • ضغوط متأخرة: وهی لا تظهر دائما أثناء وقوع الحدث إنما تظهر بعد فترة.
  • ضغوط بعد الصدمة: وهی ناتجة عن حوادث عنیفة وشدیدة وعالیة وتترک آثارها على الکائن الحی بشکل طویل المدى. 

مصادر الضغوط النفسیة:

  أشار القذافی (1998: 53) إلى عده مصادر للضغوط النفسیة منها:

-      الإحباط: یعتبر من العوامل الهامة التی یشعر الإنسان معها بعدم إمکانیة قیامه بالنشاط المطلوب القیام به أو الحیلولة بینه وبین تحقیق الهدف الذی یسعى إلیه، وعادة ما ینشأ الإحباط إما بسبب العوامل الداخلیة التی تمنع الشخص من القیام بالنشاط کما یجب أن یکون، وإما بسبب العوامل الخارجیة التی تسد طریق الشخص بینه وبین الوصول إلى الهدف المقصود.

-      التهدید: وهو توقع حدوث ضرر ما یصیب الشخص أو وقوع أمر غیر مرغوب فیه، وکلما ازداد مستوى التوقع ارتفع مستوى الشعور بالتهدید، والتهدید یمثل توقعات ینتظر حدوثها رغم أنها لم تحدث بعد، وانه یمکن للشخص فی حالة التهدید محاولة اتخاذ إجراءات وقائیة لتحاشی حدوث ما یخشاه ولحمایته مما قد لا تحمد عقباه.

-      الصراع: وهو حالة تنشأ بسبب وجود مثیرین أو هدفین متعارضین، ویحدث التعارض لأن السلوک الضروری لتحقیق أحدهما یتعارض مع الرغبة فی تحقیق الهدف الآخر، ولا یمکن حل الصراع طالما کانت رغبة الإنسان التوفیق فی جمیع بین الموقفین أو محاولة تحقیق الهدفین فی أن واحد.

-      القلق: ویعتبر من الجوانب الهامة التی تشکل بعض مکونات الضغوط النفسیة، نظرا لأنه لا یمکن التحقق من وجود القلق أو التعرف علیه بشکل مباشر، فإنه یمکن التعرف على وجوده من متابعة أسبابه ومظاهر أعراضه ونتائجه، وذلک عن طریق ملاحظة سلوک الشخص المعنی أو سؤاله عن حالته ومشاعره وأحاسیسه.

أعراض الضغوط النفسیة:

أشار عسکر (2000:38) إلى عدة وجود أعراض للضغوط النفسیة منها:

-        الأعراض الجسدیة: مثل: التوتر العالی، العرق الزائد، الصـداع، التعـب أو فقدان الطاقة.

-        الأعراض الانفعالیة: سرعة الانفعال، تقلب فی المزاج، العصبیة، العدوانیة، کسرعة الغضب، سرعة البکاء، الاکتئاب.

-        الأعراض الفکریة أو الذهنیة: مثل: النسیان، الصعوبة فی الترکیز، الصعوبة فی اتخاذ القرارات، إصدار أحکام غیر صائبة، استحواذ فکرة واحدة علـى الفرد، تزاید عدد الأخطاء

-        الأعراض الخاصة بالعلاقات الشخصیة: مثل عـدم الثقـة غیـر المبـررة بالآخرین، لوم الآخرین، تصید أخطاء الآخرین، تجاهل الآخرین. فتظهر الضغوط النفسیة على شکل، ضغوط مفاجئة: کتلـک الناتجـة عـن المرض الشدید أو موت قریب أو التغیر فی الوضع الاجتماعی أو خسـارة مالیـة، وهذه الضغوط یمکن اکتشافها وتجاوزها مع الوقت بزوال الحدث المسبب إذا کـان الفرد على وعی هو ومن حوله أنه تحت ضغط ما.

  النظریات المفسرة للضغوط النفسیة:

اهتمت نظریات علم النفس بتفسیر طبیعة الضغط النفسی والانفعالات المتعلقة به وأثر هذه الانفعالات فی الصحة النفسیة ویمکن تناول تلک النظریات على النحو التالی:

أولاً: نظریة سبیلبرجر "" Spielberger

لا یمکن تناول مفهوم الضغوط عند سبیلبرجر بدون التمعن فی نظریته الشهیرة عن القلق على أساس التمییز بین القلق کسمة Trait Anxiety والقلق کحالة State Anxiety، فقد عرف سبیلبرجر القلق کسمة بأنه: "عبارة عن استعداد سلوکی مکتسب، یظل کامناً حتى تنبهه وتنشطه منبهات داخلیة أو خارجیة فتثیر حالة القلق، ویتوقف مستوى إثارة القلق عند الإنسان على مستوى استعداده للقلق (أی مستوى القلق کسمة)" (الزعبی، 1997: 111).         

واعتبر سبیلبرجر سمة القلق، تشیر إلى الاختلافات بین الأفراد فی استعدادهم للاستجابة للمواقف الضاغطة بمستویات مختلفة من حالة القلق ( بیلبرجر، شارلز وآخرون،1984: 11).           

وأکد "سبیلبرجر" Spielberger على سمة القلق أنها صفة ثابتة نسبیاً فی الشخصیة، ومیل ثابت نسبیاً لدى الفرد للاستجابة للمواقف الحیاتیة المختلفة بطریقة یغلب علیها التوتر، وهذه القابلیة للقلق تجعل الفرد ینظر إلى العالم المحیط به کمصدر للخطر والتهدید له                  (حداد ،1995 :933).

ثانیاً: نظریة هانز سیلی"Hans Selye":

کان هانز سیلی - بحکم تخصصه کطبیب – متأثرا بتفسیر الضغط تفسیراً فسیولوجیاً. وتنطلق نظریته من مسلمة ترى أن الضغط متغیر غیر مستقل وهو استجابة لعامل ضاغط Stressor یمیز الشخص ویضعه على أساس استجابته للبیئة الضاغطة، وأن هناک استجابة أو أنماطاً معینة من الاستجابات یمکن الاستدلال منها على أن الشخص یقع تحت تأثیر بیئی مزعج، ویعتبر "سیلی" أن أعراض الاستجابة الفسیولوجیة للضغط عالمیة وهدفها المحافظة على الکیان والحیاة (عثمان, 1999 :98). 

 وحدد "سیلی" ثلاث مراحل للدفاع ضد الضغط. ویرى أن هذه المراحل تمثل مراحل التکیف العام وهی:

1-    مرحلة الإنذار أو التنبیه Alarm Phase: وفیه یظهر الجسم تغیرات واستجابات عندما یدرک الفرد التهدید الذی یواجهه، کازدیاد التنفس، وازدیاد السکر والدهون فی الدورة الدمویة، وتشد العضلات لیتهیأ الجسم لعملیة المواجهة، وتعرف هذه التغیرات بالاستثارة العامة (عسکر،2000: 35).

2- مرحلة المقاومة Resistance Phase: وتحدث عندما یتحول الجسم من المقاومة العامة إلى أعضاء حیویة معینة تکون قادرة على الصد لمصدر التهدید، وتختفی التغیرات التی ظهرت على الجسم فی المرحلة الأولى وتظهر تغیرات أخرى تدل على التکیف.

3- مرحلة الاستنـزاف Exhaustion Phase: مرحلـة تعقب المقاومة إذا استمر التهدید، غیر أن الطاقة الضروریة تکون قد استنفدت، وإذا کانت الاستجابات الدفاعیة شدیدة ومستمرة لفترة طویلة فقد ینتج عنها الوفاة فی حالات معینة.

ثالثاً: نظریة کانون:

تعد هذه النظریة من أوائل النظریات التی اعتمدت على الجوانب الفیسیولوجیة والبیولوجیة فی تفسیر ودراسة الضغوط النفسیة على ید صاحبها العالم الفیسیولوجی والأستاذ بجامعة هارفرد" والتر کانون" 1932 أثناء دراسة للکیفیة التی یستجیب بها کل من الإنسان والحیوان للتهدیدات الخارجیة, حیث یعتبر أول من استخدم مفهوم الضغط النفسی، بحیث استندت نظریته على مصطلح التوازن ، للإشارة إلى نزعة الکائن العضوی لاستخدام موارده، واستنفار مصادره، بهدف المحافظة على اکبر حالات الثبات فی العضویة، وتحقیق القدرة على البقاء، فعندما یکون الفرد فی حالة من عدم التوازن فانه یجاهد لمحاولة إعادة تأسیس التوازن، ویرى کانون أن هناک إحداثا تسبب اضطرابا فی البیئة الداخلیة للکائن العضوی، وعندما تدرک العضویة هذا الخطر فی البیئة المحیطة فأنها تستجیب لهذه الحالة الطارئة بتغیرات فسیولوجیة، إما بالهجوم (Fight) أو بالهرب (Flight) ویرى "کانون" أن الکائن الحی یستطیع مقاومة الضغوط عندما یتعرض لها بمستوى منخفض، أما الضغوط الشدیدة أو طویلة الأمد، فیمکن أن تسبب انهیار الأنظمة البیولوجیة التی یستخدمها جسم الکائن الحی فی مواجهة تلک الضغوط (السلطان، 2009:55).

وترى الباحثة من خلال الاطلاع على النظریة انها تشیر إلى وجود میکانزیم أو آلیة فی جسم الإنسان تساهم فی احتفاظه بحالة من الاتّزان الحیوی أی القدرة على مواجهة التّغیرات التی تواجهه والرجوع إلى حالة التوازن العضوی والکیمیائی بانتهاء الظروف والمواقف المسببة لهذه التّغیرات، وبالتالی أی مطلب خارجی بإمکانه أن یدخل لهذا التوازن إذا فشل الجسم فی التعامل معه. 

رابعاً: نظریة مورای:

أنشا هنری مورای نظریته التی صدرت عام 1938 والتی أوضح فیها أن الضغط یمثل المؤثرات الأساسیة للسلوک وهذه المؤثرات توجد فی بیئة الفرد فبعضها مادی والآخر بشری، وترتبط کذلک بالأشخاص والموضوعات وهی محکومة بعدة عوامل اقتصادیة واجتماعیة وأسریة کالعطف والخداع والاتزان والسیطرة والعدوان، ویقسم مواری الضغوط النفسیة إلى نوعین: ضغوط آلفا: وهی التی توجد فی الواقع الموضوعی فی بیئة الفرد.

وضغوط بیتا: وهی الضغوط کما یدرکها الشخص، ویؤکد مورای أنه یمکن أن نستنتج وجود الحاجة لدى الفرد من بعض المظاهر التی تتضح فی سلوک الشخص إزاء انتقائه واستجابته لنوع معین من المثیرات یصاحبه انفعال خاص وحین یتم إشباع الحاجة یحس الفرد بالراحة کما یحس بالضیق إذا لم یتحقق الإشباع (العمری، 84:2003).

ومن خلال العرض السابق للنظریات التی تناولت الضغط النفسیة خلصت الباحثة إلى بعض النقاط الهامة التی توضح وتحدد مفهوم الضغوط النفسیة:

1-أن الضغط النفسی یؤثر سلباً على الصحة النفسیة للطالبات، فهناک إجماع على ربطه بالقلق والتوتر والضیق والإحباط وسرعة الاستثارة والتغیرات الفسیولوجیة المتعبة.

2-أن ردود الفعل نحو الضغوط عملیه معقدة جداً، ولا تقتصر على التغیرات الفسیولوجیة، أو الانفعالات فقط.

3-طریقة تفکیر الطالبة وأفکارها المسبقة، تلعب دوراً هاماً فی نظرتاه للضغوط وتوافقها معها.

وبناء على ما سبق نستطیع القول: أن ما یعتبر أمر ضاغط بالنسبة لطالبة ما، لا یعتبر کذلک بالنسبة لطالبة آخری، ویتوقف ذلک على سمات شخصیة الطالبة وخبراتها الذاتیة ومهارتها فی تحمل الضغوط وحالتها الصحیة، کما یتوقف على عوامل ذات صلة بالموقف نفسه مثل نوع التهدید وکمه والحاجة التی تهدد الطالبة.

المحور الثانی: الکفاءة الاجتماعیة، مفهومها ونظریاتها:

تعتبر الکفاءة الاجتماعیة من أهم مظاهر القوة الاجتماعیة للفرد، وإحدى سمات شخصیته، فتکمن القوة الاجتماعیة من خلال الرغبة فی حفظ الذات وتأکیدها عن طریق السیطرة أو التأثیر على الآخرین، فتعطی لمن یمتلکها مکاسب وامتیازات.

ویعتبر "ماکس فیبر" أول من ادخل مصطلح القوة الاجتماعیة إلى میدان علم الاجتماع السیاسی (حبیب، 1990:55).

حیث یؤکد کل من هیدر وهیلینبراند " Hillenbrand، Heider" وبیرل "Berle" على أهمیة القوة الاجتماعیة والتی تعتبر الکفاءة الاجتماعیة جوهرها، اذ لابد من وعاء یحتویها وهذا الوعاء هو الانسان، زأن الکفاءة الاجتماعیة تعتمد على عاملین هما: الدافعیة لتحقیق الذات، والقدرة على تحقیق الذات (حبیب،1990:92).

تعریف الکفاءة الاجتماعیة:

تَلَقَى الکفاءة الاجتماعیة اهتماماً کبیراً من قبل علماء التربیة وعلماء النفس فهی ترتبط بالمهارات والتقبل الاجتماعی.

ولقد بدأ الاهتمام بتعریف الکفاءة الاجتماعیة أو المهارة عندما دعت المجلة الامریکیة لعلم النفس الصناعی عالم النفس البریطانی (بییر Pear) لیدلی بوجهة نظره فی المهارة وهذا ما ذکره، وأکد على ان مصطلح المهارة (Skill) یرجع إلى الفعل (مهر) أی حذق والاسم                    منه (ماهر) ویقال فلان مهر فی العلم أی کان حاذقا عالما به متقنا له (أبو هاشم وحسن,2004: 14).

وقد عرف المغازی(2004) الکفاءة الاجتماعیة بانها الإحساس بالارتیاح فی المواقف الاجتماعیة وبذل الجهد لتحقیق الرضا فی العلاقات الاجتماعیة والشعور بالثقة اتجاه السلوک الاجتماعی وتحقیق التوازن المستمر بین الفرد وبیئته لإشباع الحاجات الشخصیة                  والاجتماعیة للفرد.

أهمیة الکفاءة الاجتماعیة:

تحتل الکفاءة الاجتماعیة أهمیة کبیرة فی حیاة الفرد وفی شتى المیادین من طفولته إلى شیخوخته متمثلة فی:

1-        المساعدة فی تکوین علاقات اجتماعیة ضروریة للفرد من خلال مراحل نموه.

2-        اللعب وطرق التواصل والاستجابات غیر اللفظیة ضروریة خلال التفاعل مع الآخرین.

3-        الکفاءة الاجتماعیة ضروریة ومفیدة کأسلوب فی التصرف.

4-        تمکن الفرد من السیطرة على أشکال سلوکه المختلفة وتزید من قدرته على التعامل مع السلوک غیر المنطقی الصادر من الآخرین.

5-        تمکن الفرد من إقامة علاقات وثیقة مع المحیطین به والحفاظ علیها.

6-        تسهیل الکفاءة الاجتماعیة المرتفعة على الفرد أیضا إدارة علاقات العمل سواء مع الزملاء أو الرؤساء بطریقة أفضل.

7-تجنب الفرد نشوء الصراعات وأن حدثت حلها بسرعه (أبو معلا, 18:2006)

خصائص الأفراد ذوی الکفاءة الاجتماعیة:

یرى حبیب (43:2003) أن مرتفعی الکفاءة الاجتماعیة أکثر قدرة على مواجهة المواقف الاجتماعیة، والمشارکة فی الأنشطة الاجتماعیة، وانفتاحاً مع الآخرین أکثر من الأفراد منخفضی الکفاءة الاجتماعیة.ص3

ویمکن إیجاز هذه الخصائص کما أشار إلى ذلک (Bay University , 2001:3 ) فی أربعة عناصر هی :

‌أ.          المعرفة.                                   

‌ب.       الرغبة.

‌ج.       أنشطة جیدة قابلة للتکیف

د.    فطنة اجتماعیة.

مظاهر ضعف الکفاءة الاجتماعیة:

أن الأفراد الذی یعانون الشعور بالنقص وعدم الکفاءة، یقللون من شأن أنفسهم ولا یستطیعون مقاومة القلق الناجم عن أحداث الحیاة الیومیة وضغوطها، ویبحثون باستمرار عن المساعدات النفسیة. (Gulliford , R. & Upton, G.,1992:22)

مکونات ومهارات الکفاءة الاجتماعیة

  تصنف مهارات الکفاءة الاجتماعیة إلى:

1-   المهارات الاجتماعیة العامة: وتشمل السلوکیات المختلفة المقبولة اجتماعیاً والتی یمارسها الفرد بشکل لفظی وغیر لفظی أثناء التفاعل مع الآخرین.

2-   المهارات الاجتماعیة الشخصیة: ویقصد بها التعامل بشکل ایجابی مع الاحداث والمواقف الاجتماعیة.

3-   مهارات المبادأة التفاعلیة: المبادرة بالحوار والمشارکة والتفاعل.

4-   مهارة الاستجابة التفاعلیة: وتشمل القدرة على الاستجابة لمبادرات الغیر من الحوار وطلب المساعدة أو المشارکة.

5-   المهارات الاجتماعیة ذات العلاقة بالبیئة الجامعیة والمهنیة: وتتمثل فی إظهار المهارات اللازمة للتفاعل مع الأفراد وأحداث البیئة الجامعیة وتشمل التعاون مع الطلاب أو طاقم الإدارة (الددا ،32 :2008).

أبعاد الکفاءة الاجتماعیة:

وتتمثل فیما یلی: stijler and smith ,1985))

1-   الامتثال للقوانین والسلطة.

2-   المؤهلات القیادیة.

3-   المشارکة الاجتماعیة البناءة.

4-   التکیف مع مجتمع الرفاق.

5-   التحکم بالذات وضبط النفس.

6-   تحمل المسؤولیة.

7-   الاستقلالیة والاعتماد على الذات

8-   الوعی بالأمور المتعلقة بأمنه وسلامته.

9-   الاتصــــــــــــال.  

النظریات المفسرة للکفاءة الاجتماعیة:

1-   منظور الکفایة الذاتیة المدرکة:

یرى ألبرت باندورا إن الکفایة الاجتماعیة تتوقف على إدراک الفرد لما یمتلکه من قدرات ومهارات اجتماعیة فاعلة تساعده على التواصل مع الناس، وهذا یرجع بالدرجة الاولى إلى الکفاءة الذاتیة المدرکة والتی تتمثل بإحساس الفرد بالضبط الشخصی فی المواقف الاجتماعیة والسیطرة على قدراته والتوافق مع أحداث الحیاة، لذا یعمل الاحساس بالضبط والسیطرة الشخصیة على التوافق فی المواقف الاجتماعیة وتمکنه من ضبط أفکاره ومشاعره وتوظفها بصورة جیدة عند الحدیث مع الآخرین وبناء علاقات الصداقة معهم (Bandura,1986)  .

2-   نظریة العناصر الأربعة:

ترى نظریة العناصر الاساسیة التی قدمها Felneret.al. 1990)) إن الکفایة الاجتماعیة تتکون من أربعة عناصر تتمثل بقدرات الفرد ومهاراته الشخصیة والتی یتم تطویرها ضمن علاقة الفرد بالآخرین وما یمتلکه من استعدادات وإمکانیات ذاتیة مثل مستوى الذکاء والمزاج وغیرها وهذه العناصر هی:

أ‌-    المهارات والقدرات المعرفیة: وتتمثل بالمهارات اللازمة للأداء الفعال فی المجتمع (مثل المهارات والقدرات الأکادیمیة والمهنیة والقدرة على اتخاذ القرار، ومعالجة المعلومات).

ب‌-    المهارات السلوکیة: وتتمثل بالاستجابات السلوکیة المناسبة والقدرة عل تمثیلها مثل (التفاوض، وتأکید الذات، ومهارات التخاطب والمهارات الاجتماعیة الایجابیة).

ج-المهارات العاطفیة: قدرة الفرد على تنظیم انفعالاته وتوظیفها اجتماعیاً من أجل القیام بالاستجابات المناسبة اجتماعیاً وتشکیل علاقات الصداقة مع الآخرین.

د-الترکیب الدافعی والتوقعی للفرد: ویتمثل بالبناء القیمی للفرد، وما لدیه من نمو أخلاقی، والشعور بالفعالیة والسیطرة الذاتیة Felner et.al. 1990)).

3-   الأنموذج الهرمی للکفایة الاجتماعیة:

قدم عالم النفس (Cavell , 1990) إنموذجاً هرمیاً متسلسلاً للکفایة الاجتماعیة ویتضمن ثلاث فروع کامنة فی إطار مسلسل هی:

التکیف الاجتماعی SocialAdjustment

الأداء الاجتماعی SocialPerformance

المهارات الاجتماعیة SocialSkills

ویشمل قمة التسلسل الهرمی المستوى الأکثر تقدماً ویتمثل بالتکیف الاجتماعی، ویعرف التکیف الاجتماعی على إنه (مدى ما یحققه الفرد من أهداف اجتماعیة مناسبة) وهذه الأهداف هی أهداف تنمویة ویتعین على أفراد المجتمع تحقیقها وتتمثل بـ (أهداف صحیة، وقانونیة وأکادیمیة ومهنیة، واجتماعیة واقتصادیة واجتماعیة وعاطفیة وعائلیة)، أما على المستوى التالی فهو الأداء الاجتماعی ویتمثل بدرجة استجابات الفرد فی المواقف الاجتماعیة ذات الصلة بتلبیة المعاییر الصالحة اجتماعیاً، فی حین یتضمن أدنى مستوى من التسلسل الهرمی المهارات الاجتماعیة التی تعرف بأنها قدرات محددة تسمح للفرد لأن یقوم بسلوکیات تتلاءم مع أهداف المجتمع ومؤسساته الاجتماعیة (مهارات الاجتماعیة المعرفیة ، والتنظیم العاطفی ) (Cavell,1990)

4-   نظریة التعلم الاجتماعی:

یؤکد التراث السیکولوجی على أنه یوجد ارتباط بین نواحی الضعف فی السلوک الاجتماعی والمهارات الاجتماعیة لذلک من الضروری التدریب على المهارات الاجتماعیة.

کما یرى عبد الستار إبراهیم وآخرون إن نظریة التعلم الاجتماعی                           Social Learning Theoryمن أخصب النظریات فی الوقت الحالی التی تسمح لنا بتدریب المهارات الاجتماعیة وقد تطورت منها أسالیب متعددة من أهمها التعلم من خلال ملاحظة النماذج (التعلم بالقدرة) تدریب القدرة على توکید الذات ولعب الادوار.

وعرف نظریة التعلم الاجتماعی بأسماء عدیدة مثل:

أ‌-        نظریة التعلم بالملاحظة والتقلید Learning by Observing &Limiting  .

ب‌-    نظریة التعلم بالنمذجة  Modeling Learning by .

وهی من النظریات الانتقائیة التوفیقیة Eclectic Theory ویرجع ( الزغلول ، 2003 ,125-126) ذلک لأن نظریة التعلم الاجتماعی حلقة وصل بین النظریات المعرفیة والسلوکیة               ( نظریات الارتباط – المثیر والاستجابة ) ویرجع الفضل فی تطویر الکثیر من افکار هذه النظریة إلى عالم النفس ( ألبرت باندورا وولترزBandura & Walters) وفیها یؤکدان إن مبدأ الحتمیة التبادلیة فی عملیة التعلم من حیث التفاعل بین ثلاث مکونات رئیسیة هی السلوک والمحددات المرتبطة بالشخص والمحددات البیئیة وتنطلق هذه النظریة من أساس رئیسی مفاده إن الإنسان یعیش ضمن مجموعات من الأفراد ویتفاعل معها ویؤثر فیها وبذلک فهو یلاحظ سلوکیات وعادات واتجاهات الأفراد الآخرین ویعمل على تعلمها من خلال الملاحظة والتقلید وترى النظریة إن هناک عملیات معرفیة معینة تتوسط بین الملاحظة للأنماط السلوکیة التی یؤدیها النماذج وتنفیذها من قبل الشخص المـــــــلاحظ (الددا، 2003 :37).

ثانیا-الدراسات السابقة:

یتضمن هذا الجزء عرضاً لبعض الدراسات التی تناولت الضغوط النفسیة والکفاءة الاجتماعیة، سواء الدراسات العربیة أو الدراسات الأجنبیة، وأهم النتائج التی توصلت إلیها، وقد تم تناولها حسب تسلسلها التاریخی من الأحدث إلى الأقدم فی محورین على النحو الآتی:

المحور الأول: الدراسات السابقة المتعلقة بالضغوط النفسیة

حیث أجرى السید (2017م) دراسة هدفت إلى الکشف عن الضغوط النفسیة وعلاقتها بجودة الحیاة لدى أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود، والتعرف على العلاقة بین الضغوط النفسیة وجودة الحیاة لدى أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود، وتکون مجتمع الدراسة من (897) وهم أعضاء الکلیات الإنسانیة وخدمة المجتمع، وطبق الباحث على عینة من (140)عضو هیئة تدریس بنسبة (16%) من مجتمع الدراسة، واستخدم الباحث المنهج الوصفی ، وأدوات الدراسة هی مقیاس الضغوط النفسیة + مقیاس جودة الحیاة (من إعداد الباحث)، وتوصل الباحث إلى النتائج التالیة : توجد علاقة ارتباط بین الضغوط النفسیة وجودة الحیاة موجبة بمعامل ارتباط (0.663) دال احصائیاً عند مستوى الدلالة(0.05), تعد جودة إدارة الوقت من مقیاس جودة الحیاة غیر دال إحصائیاً مع ثلاثة من أبعاد مقیاس الضغوط النفسیة وهی ( التفاعلات المهنیة، التدریب المهنی، توقعات العمل والراتب والترقیة).

وهدفت دراسة الرشیدی (2017م) إلى الکشف عن فاعلیة برنامج إرشادی لخفض الضغوط النفسیة لدى الطالبات المعاقات حرکیا فی منطقة القصیم ، اعتمدت الباحثة فی هذه الدراسة على المنهج التجریبی ، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع الطالبات المعاقات حرکیاً بمنطقة القصیم والملتحقات فی مدرسة مجمع الطالبات وعددهن (63) طالبة، أما عینة الطالبات فتکونت من (40) طالبة من المعاقات حرکیاً تم اختیارهم بالطرق العشوائیة، وتم تقسیمهم بالتساوی إلى مجموعتین تجریبیتین وضابطة، استخدمت الباحثة مقیاس الضغوط النفسیة من إعداد الباحثة کأداة لدراستها، برنامج تدریبی معد من قبل الباحثة، وتوصلت الدراسة الى النتائج التالیة عدم وجود فروق ذات دلاله احصائیة على مقیاس الضغوط النفسیة ومعظم أبعاده الاربعة بین المجموعتین ، واشارت المتوسطات الحسابیة أن المعاقات حرکیاً لدیهن ضغوط نفسیة بشکل أکبر، توجد فروق داله احصائیة بین متوسطات درجات أفراد المجموعتین على مقیاس الضغوط النفسیة فی القیاس البعدی لصالح المجموعة التجریبیة .

وأجرى أبو حسونة (2017م) دراسة هدفت تعرف مستوى کل من الضغوط النفسیة والصحة النفسیة ، والعلاقة بینهما لدى الطالبات المتزوجات فی جامعة أربد فی ضوء المتغیرات الاتیة: ( السنة الدراسیة، والمعدل التراکمی، والإنجاب)، وکذلک تعرف أکثر مجالات الضغوط النفسیة شیوعاً لدیهن، تکونت عینة الدراسة من (120) طالبة متزوجة ، استخدم الباحث مقیاسین هما : مقیاس الضغوط النفسیة من تطویر الباحث، ومقیاس الصحة النفسیة                (الشریفین والشریفین، 2014 م)، أوضحت نتائج الدراسة أن مستوى الضغوط النفسیة کان مرتفعاً بینما کان مستوى الصحة النفسیة منخفضاً، وأن هناک علاقة ارتباطیة سالبة بین الضغوط النفسیة والصحة النفسیة لدى الطالبات المتزوجات، أن مجال الضغوط الاسریة جاء فی الترتیب الأول، والضغوط المدرسیة ثانیاً، ثم الضغوط الاقتصادیة ثالثاً، کما أظهرت النتائج وجود فروق فی مستویات الضغوط النفسیة بین الطالبات المتزوجات على متغیرات                     ) السنة الدراسیة، والمعدل التراکمی، والانجاب) لصالح طالبات السنة الأولى، وأظهرت النتائج أیضاً وجود فروق فی مستویات الصحة النفسیة بین الطالبات المتزوجات على متغیرات:                          ( السنة الدراسیة، والمعدل التراکمی، والانجاب )، ولصالح طالبات السنة الرابعة ، والزوجات غیر المنجبات على التوالی.    

بینما هدفت دراسة أبو شعرایه (2017م) إلى معرفة الفروق بین الضغوط النفسیة وعلاقتها بالتوافق الأسری بالإضافة إلى التعرف على الفروق بین الضغوط النفسیة والتوافق الأسری وفقاً لبعض المتغیرات الدیموغرافیة (الجنس، العمر، المستوى التعلیمی، عدد أفراد الأسرة)، وتکونت عینة الدراسة من (120) أبا وأما لأطفال توحدیین (60 أبا و60 أما )، وکان أداة الدراسة المستخدمة مقیاس الضغوط النفسیة ومقیاس التوافق الأسری، واستجابوا أولیاء أمور المعاقین للمقیاسین، اشارت نتائج الدراسة إلى انه لا توجد علاقة بین مستوى الضغوط النفسیة بین الآباء والأمهات لصالح الأمهات ، بالإضافة الى عدم وجود أی فروق فی الضغوط النفسیة والتوافق الأسری وفقاً للمتغیرات الدیموغرافیة (عمر الوالدین، المستوى التعلیمی، عدد أفراد الأسرة).  

أما دراسة نعیمة صالح (2017م) هدفت إلى التعرف على مستوى الضغوط النفسیة التی تتعرض لها تلمیذات مرحلة التعلیم المتوسط بالجزائ، وأجرت الباحثة دراستها فی ثلاثة متوسطات تابعة لولایة وهران ، وطبقت على عینة قوامها (198) تلمیذة، تم إعداد مقیاس تألف من صورته النهائیة من (64) فقرة موزعة على سبعة مجالات ، واعتمدت الباحثة فی هذه الدراسة على المنهج الوصفی التحلیلی، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالیة: توجد مستویات متباینة فی الضغوط النفسیة لدى تلمیذات مرحلة التعلیم المتوسط، تشکل الحیاة المدرسیة والجانب الانفعالی، مصدرین رئیسیین للضغوط النفسیة لدى تلمیذات مرحلة التعلیم المتوسط.   

وقام بلقاسم وشتوان (2016م) بإجراء دراسة هدفت إلى معرفة العلاقة الموجودة بین الضغوط النفسیة وأسباب الغیاب المدرسی عند تلامیذ الطور الثانوی، استخدم فی هذه الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وشملت عینة الدراسة على (120) تلمیذا وتلمیذة من التخصصین العلمی والأدبی للسنة الدراسیة (2016م) ، کما تم اختیار عینة الدراسة عن طریق العینة العشوائیة ، واستخدم الباحثان استبیانا خاصا بأسباب الغیاب المدرسی، واستبیان الضغط النفسی ، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالیة: عدم وجود علاقة دالة إحصائیاً بین الضغط النفسی وأسباب الغیاب المدرسی، توجد علاقة ذات دلالة فی الضغط النفسی تعزى لمتغیر ( الجنس) لصالح الإناث، لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی متغیر أسباب الغیاب المدرسی تعزى لمتغیر ( الجنس).

کما أشارت دراسة قریطع (2016م) إلى الکشف عن مستوى الضغوط النفسیة لدى المعلمین وفحص الفروق بین متوسطات الضغوط النفسیة فی ضوء بعض المتغیرات ، بالإضافة إلى الکشف عن العلاقة بین الضغوط النفسیة والرضا عن الحیاة لدیهم، وتکونت عینة الدراسة من (370) معلماً ومعلمة تم اختیارهم عشوائیا من المدارس التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم للواء البادیة الشمالیة الغربیة، خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی(2016م)، وقد استخدمت الدراسة مقیاسی الضغوط النفسیة والرضا عن الحیاة، أشارت نتائج الدراسة إلى وجود مستوى متوسط من الضغوط النفسیة لدى المعلمین، کما أشارت النتائج إلى أن الضغوط النفسیة لدى الذکور أعلى منها لدى الإناث، ولدى ذوی الخبرة القصیرة أعلى منها لدى ذوی الخبرة الطویلة ، وبم یظهر فرق دال احصائیا فی الضغوط النفسیة یعزى للحالة الاجتماعیة ،واشارت ایضاً إلى وجود علاقة عکسیة داله احصائیاً بین الضغوط النفسیة لدى المعلمین والرضا               عن الحیاة.

وهدفت دراسة لخضر(2016م) الى معرفة العلاقة بین الضغط النفسی مع الدافعیة للإنجاز لدى اساتذة التعلیم الثانوی، وکذا التعرف على مستویات الضغط النفسی المدرک، ومستوى دافعیة الانجاز لدى أفراد العینة، وسعت الى توضیح العلاقة بین مختلف متغیرات الدراسة، وقد أجریت هذه الدراسة على عینة مکونة من 200 استاذ واستاذة تم اختیارهم بطریقة عشوائیة من بین جمیع اساتذة التعلیم الثانوی المنتسبین إلى أربع ولایات ( الجزائر، البلیدة، تیبازة، عین الدفلی)، حیث قام الباحث بتوزیع أداة الدراسة المتکونة من مقیاس الضغط النفسی المدرک، ومقیاس الدافعیة للإنجاز (من إعداد الباحث) على أفراد عینة الدراسة، وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة: یتمتع اساتذة التعلیم الثانوی بدافعیة الانجاز العالیة، یعانی اساتذة التعلیم الثانوی من ضغط نفسی منخفض، توجد علاقة ارتباطیة داله احصائیا بین إدراک الضغط النفسی ودافعیة الانجاز لدى اساتذة التعلیم الثانوی. 

بینما هدفت دراسة قام بها دوقانوالیزابث ( Elizabeth & Dugan (2001إلى الکشف عن الضغوط ووسائل التکیف، على طلبة السنة الجامعیة الأولى فی تخصص علم النفس فی جامعة تکساس الأمریکیة، تکونت عینة الدراسة من((36  طالباً و(32) طالبة، أظهرت النتائج أن أکثر الضغوط شدة کانت تنصب فی العلاقات الاجتماعیة والمشکلات الأکادیمیة، کما أشارت إلى عدة وسائل للتکیف لمواجهة الضغوط منها المواجهة أو التجنب، والکبت، وأظهرت النتائج أن القلق والاکتئاب ظهرا نتیجة لهذه الضغوط، وبینت الدراسة أن معظم الطلبة یلجأون إلى المواجهة نحو الأداء کوسیلة للتکیف بدل التجنب، نتج عن وسائل التکیف المتجنبة أعراض الاکتئاب والقلق، بینما وسائل تکیف المواجهة لم یسفر عنها قلق أو اکتئاب، کما تبین ا ن الطالبات یواجهن مستوى أعلى من الضغوط مقارنه بالطلبة الذکور.

فی حین قامت کوبسوریس (,Reyes&Kobus (2000 بدارسة لفهم الضغوط النفسیة ومواجهتها، حیث أجریت الدراسة على المراهقین المکسیکیین الأمریکیین، بحیث استخدمت أداة لقیاس الضغوط النفسیة، وقد تکونت عینه الدراسة من (158) مراهق من طلبة الصف العاشر من ذو الدخل المنخفض، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن الضغوط المؤثرة تمثلت بالضغوط المتصلة بالعائلة، وان أکثر الاستراتیجیات المستخدمة فی مواجهة الضغوط کانت متمثلة بالدعم العائلی والاجتماعی، والاعتماد على الذات وتجنب المشکلات.

المحور الثانی: الدراسات السابقة المتعلقة بالکفاءة الاجتماعیة

حیث أجرى رشدی(2017م) دراسة هدفت إلى التعرف على الکفاءة الاجتماعیة وعلاقتها بالصمود الأکادیمی لدى الطلاب الصم وضعاف السمع، وتکونت عینة البحث من (80) طالب وطالبة صم وضعاف سمع، منهم (40) أصم و(40) ضعیف سمع بقسم التربیة الخاصة جامعة الملک سعود، وطبق على العینة أداتین هما: مقیاس الکفاءة الاجتماعیة، ومقیاس الصمود الأکادیمی (إعداد الباحث)، واستخدم الباحث المنهج الوصفی، وتوصل البحث فی نتائجها إلى ما یلی: وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا عند مستوى 0.01 بین الکفاءة الاجتماعیة والصمود الأکادیمی وأبعادهما، ووجود فروق دالة إحصائیًا بین الطلاب الصم وضعاف السمع على مقیاس الکفاءة الاجتماعیة حسب متغیر شدة الإعاقة (صم – ضعاف سمع)، وذلک لصالح الطلاب الصم، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الطلاب الصم وضعاف السمع على جمیع أبعاد مقیاس الکفاءة الاجتماعیة یعزى لمتغیر طرق التواصل، والمعدل التراکمی.

وأشار أبو غالی (2014م) فیدراسته والتی هدفت إلى التحقق من فاعلیة برنامج تدریبی فی تحسین الکفاءة الاجتماعیة لدى عینة من التلمیذات المساء إلیهن فی مرحلة الطفولة المتأخرة ، وتکونت عینة الدراسة من (26) تلمیذة تتراوح أعمارهن ما بین (9-10-11)عاماً، ممن حصلن على أدنی الدرجات فی مقیاس الکفاءة الاجتماعیة وأعلى الدرجات فی مقیاس الإساءة الوالدیة، وتم تقسیمهم عشوائیاً غلى مجموعتین : تجریبیة وضابطة عدد کل مجموعة (13) تلمیذة ، وقد خضعت أفراد المجموعة التجریبیة إلى برنامج تدریبی ، بینما لم تتعرض المجموعة الضابطة لأی برنامج تدریبی، وللإجابة على فرضیة الدراسة تم استخدام التحلیلات الاحصائیة الاتیة: المتوسطات الحسابیة، الانحرافات المعیاریة، وتحلیل التباین المشترک(المصاحب)، وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلاله احصائیة بین متوسطات دراجان أفراد المجموعة التجریبیة، ومتوسطات أفراد المجموعة الضابطة فی القیاس البعدی على مقیاس الکفاءة الاجتماعیة لصالح أفراد المجموعة التجریبیة، بینما لا توجد فروق ذات دلاله احصائیة فی القیاسین البعدی والتتبعی لدى أفراد المجموعة التجریبیة.

کما قام شعبان (2014م) بإجراء دراسة هدفت الى الکشف عن قصور الکفاءة الاجتماعیة والمشکلات السلوکیة لدى عینة من أطفال مرحلة ما قبل المدرسة، ووصف وتفسیر العلاقة بین الکفاءة الاجتماعیة والمشکلات السلوکیة لدى عینة من أطفال ما قبل المدرسة، واتبع الباحث المنهج الوصفی فی دراسته والذی یجمع بین البحث السببی المقارن والبحث الارتباطی، وتکونت عینة الدراسة من جمیع أطفال ما قبل المدرسة فی دور الروضة التابعة لجمعیة أنصار السنة المحمدیة بمراکز( المنصورة، وشربین، ومیت غمر، ودکرنس) وعددهم (203) طفلاً ، واستخدم الباحث فی دراسته أداتا الدراسة وهما من إعداد الباحث ( مقیاس الکفاءة الاجتماعیة، ومقیاس المشکلات السلوکیة)،وتوصلت الدراسة الى النتائج التالیة: توجد فروق فی الکفاءة الاجتماعیة لدى أطفال ما قبل المدرسة وفقاً لمتغیر النوع والسن والتفاعل بینهم، یمکن التنبؤ بالمشکلات السلوکیة من خلال الکفاءة الاجتماعیة لدى أطفال ما قبل المدرسة.

وأشار الوهیبی (2012م) فی دراسته والتی هدفت إلى الکشف عن العلاقة بین سمات الشخصیة وعلاقتها بالکفاءة الاجتماعیة، ومعرفة مدى اسهام سمات الشخصیة فی التنبؤ بدرجات الکفاءة الاجتماعیة وأبعادها، لدى عینة من الاختصاصین فی محافظة مسقط فی سلطنة عمان البالغ عددهم(140)، وقد تم اختیار (96) فردا منهم بأسلوب العینة المتاحة، واتبع الباحث المنهج الوصفی التحلیلی فی دراسته، واستخدم الباحث مقیاس الکفاءة الاجتماعیة الذی قام ببنائه لأغراض هذه الدراسة، واستخدم قائمة العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة، وذلک لقیاس سمات الشخصیة، وقد أظهرت النتائج: أن درجة الکفاءة الاجتماعیة لدى الاختصاصیین الاجتماعیین مرتفعة وبلا فروق تذکر، ووجود علاقة ارتباطیة ذات دلاله احصائیة بین سمات الشخصیة ودرجة الکفاءة الاجتماعیة، مع وجود اختلاف فی طبیعة تلک العلاقة حسب متغیری النوع الاجتماعی، وعدد سنوات الخبرة، کما أظهرت وجود إسهام ذو دلاله إحصائیة لسمات الشخصیة الانفتاحین ، ویقظة الضمیر، والمقبولیة فی التنبؤ بدرجة الکفاءة الاجتماعیة.     

أما دراسة جیهان محمود(2009م) والتی هدفت لدراسة الکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات الجامعة، والتعرف على بعض المتغیرات النفسیة المرتبطة بها، وهی المناخ الأسری والتوافق النفسی والاجتماعی، واتبعت الباحثة المنهج الوصفی فی دراستها، واستخدمت الباحثة مقیاس الکفاءة الاجتماعیة، ومقیاس المناخ الاسری، ومقیاس کالیفورنیا للشخصیة، وتکونت عینة الدراسة من جمیع طالبات کلیة التربیة للبنات بجامعة طیبة وعددهن (200) طالبة، وأظهرت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة داله احصائیاً بین درجات طالبات الجامعة على مقیاس الکفاءة الاجتماعیة ودرجاتهن على اختبار مقیاس کالیفورنیا للشخصیة، ووجود علاقة سالبة داله احصائیا بین درجات طالبات الجامعة على مقیاس الکفاءة الاجتماعیة ودرجاتهن على مقیاس المناخ الأسری( غیر السوی). 

وسعت دراسة القحطانی 2009)) إلی معرفة العلاقة بین التدین والکفاءة الاجتماعیة وأنماط التنشئة الأسریة لدی طلبة المرحلة الجامعیة فی مدینة تبوک ، وتکون مجتمع الدراسة من طلبة جامعه تبوک الذکور لعام 2009/2010 والبالغ عددهم 1300 طالب موزعین علی سنوات الأربع، وتکونت عینة الدراسة من 130 طالبا، وتم تطبیق مقیاس التدین ومقیاس الکفاءة الاجتماعیة ومقیاس اتجاهات التنشئة الوالدیة کما یدرکها الأبناء ،وقد أشارت النتائج الی وجود علاقة قویة النمط الدیمقراطی للتنشئة الأسریة وبین الکفاءة الاجتماعیة ووجود فروق فی التدین بین طلبة الالی والثانیة والثالثة ولصالح الثالثة حیث کانوا الأکثر دینا وأشارت الی وجود فروق ذات دلال إحصائیة فی الکفاءة الاجتماعیة تبعا للمستوی الدراسی بین الطلبة الأولی والثالثة ولصالح الثالثة کانوا الأکثر کفاءة اجتماعیة.

التعقیب على الدراسات السابقة:

ویمکن للباحثة التعقیب على الدراسات السابقة من خلال الجوانب الآتیة:

أوجه الاتفاق والاختلاف بین الدراسة الحالیة والدراسات السابقة:

 من حیث الأهداف: من الملاحظ أن الدراسات السابقة تباینت من حیث أهدافها، فقد هدفت مجموعة من الدراسات إلى الکشف عن علاقة الضغوط النفسیة ببعض المتغیرات الأخرى، وقد اتفقت الدراسة الحالیة مع بعض تلک الدراسات، مثل: دراسة السید (2017)، ودراسة الرشیدی (2017)، ودراسة أبو حسونة (2017)، ودراسة بو شعرایة (2017)، ودراسة نعیمة صالح (2017)، ودراسة بلقاسم وشتوان (2016)، وکذلک دراسة قریطع (2016)، ودراسة لخضر (2016)، ودراسة دوقانوالیزابث ( ,Elizabeth & Dugan (2001 ، ودراسة کوبسوریس (Reyes&Kobus (2000 .

 فیما تناولت دراسات أخرى الکفاءة الاجتماعیة من حیث مفهومها وأنواعها ومکوناتها، وفی متغیر الکفاءة الاجتماعیة وعلاقته ببعض المتغیرات الأخرى، کما فی دراسة رشدی (2017)، ودراسة أبو غالی(2014)، ودراسة شعبان (2014)، ودراسة الوهیبی (2014)، ودراسة جیهان محمود (2009) , ودراسة القحطانی (2009)، ودراسة داود((1998.

أما من حیث المنهج المستخدم: فتتفق الدراسة الحالیة مع عدد من الدراسات السابقة فی اتباع المنهج الوصفی الارتباطی، کما فی دراسة السید (2017)، دراسة بو شعرایة (2017)، ودراسة أبو حسونة (2017)، ودراسة شعبان(2014)، ودراسة الوهیبی (2012)، ودراسة جیهان محمود (2009)، ودراسة القحطانی (2009)، ودراسة دوقانوالیزابث ( ,Elizabeth & Dugan (2001 ، ودراسة کوبسوریس (Reyes&Kobus (2000 ، ودراسة داود((1998.

 وتختلف مع الدراسات التی اتبعت المنهج الوصفی التحلیلی أو المسحی کما فی دراسة نعیمة صالح(2017)، ودراسة بلقاسم وشتوان (2016)، ودراسة أبو غالی (2014)، ودراسة لخضر (2016)،

وتختلف أیضا مع الدراسات التی اتبعت المنهج التجریبی، کما فی دراسة الرشیدی (2017).

ومن حیث مجتمع وعینة الدراسة: فتناولت الدراسة الحالیة طالبات المرحلة الثانویة وبالتالی فهی تتفق مع عدد من الدراسات السابقة فی هذه المرحلة کما فی دراسة الرشیدی(2017)، ودراسة أبو غالی (2014) ودراسة أبو حسونة(2016)، ودراسة بو شعرایة (2017)، ودراسة نعیمة صالح (2017)، ودراسة بلقاسم وشتوان (2016)، ودراسة شعبان (2014)، ودراسة کوبسوریس (Reyes&Kobus (2000، ودراسة داود(1998).

 بینما اتخذت الدراسات الأخرى طلبة وطالبات المرحلة الجامعیة کما فی دراسة جیهان محمود (2009)، ودراسة القحطانی (2009)، ودراسة دوقانوالیزابث ( ,Elizabeth & Dugan (2001 ، والمعلمین واساتذة الجامعات کما فی دراسة قریطع (2017)، ودراسة لخضر(2016)، ودراسة السید (2017)، وبعض الاختصاصیین کما فی دراسة الوهیبی(2009).

أما من حیث أداة الدراسة: فاتفقت الدراسة الحالیة مع جمیع الدراسات السابقة فی استخدام الاستبانة أداة رئیسیة لجمع البیانات.

منهج الدراسة:  

استخدمت الباحثة المنهج الوصفی لملائمة هذا المنهج لأغراض الدراسة، والذی یعتمد على دراسة الظاهرة کما توجد فی الواقع ویهتم بوصفها وصفاً دقیقاً، ویعبر عنها تعبیراً کیفیاً أو کمیاً، فالتعبیر الکیفی یصف لنا الظاهرة ویبین خصائصها، بینما التعبیر الکمی یعطینا وصفاً رقمیاً لمقدار الظاهرة، أو حجمها، کما أن هذا المنهج لا یقتصر على جمع البیانات وتبویبها وإنما یمضی إلى ما هو أبعد من ذلک لأنه یتضمن قدراً من التفسیر لهذه البیانات، ویذکر المنیزل والعتوم (2010) أن هذا المنهج یرکز على وصف ظاهرة أو مشکلة محددة وتصویرها بالأرقام من خلال جمع البیانات عنها ثم مقارنتها و تحلیلها و تفسیرها بطریقة علمیة دقیقة للوصول بالنتائج الى تعمیمات مقبولة  لحل المشکلة. 

مجتمع الدراسة:

 تکون مجتمع الدراسة من جمیع طالبات المرحلة الثانویة فی محافظة القنفذة، والبالغ عددهن (3874) طالبة، بحسب بیان أعداد الطالبات الصادر من إدارة التعلیم بمحافظة القنفذة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی(1438/1439) ـ

عینة الدراسة:

 تم اختیار عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة من مجتمع طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، حیث بلغ عدد أفراد العینة (500) طالبة، شکلن ما نسبته (15%) من                     المجتمع الأصلی.

  وبعد التأکد من توافر الصدق والثبات فی أداة الدراسة تم التطبیق على عینة الدراسة الأساسیة، وبلغ عدد الاستبیانات التی تم توزیعها (530) رجع منها (500) استبیان، الفاقد(30) فاقد استبعدت لعدم جدواها.

جدول رقم (1) المدارس التی تمت فیها الدراسة (ن=500)

م

اسم المدرسة

العینة

1

الثانویة الأولى بالمظیلف

244

2

الثانویة الثانیة بالمظیلف

130

3

مجمع التحفیظ بالمظیلف

51

4

الثانویة الثانیة بمحافظة القنفذة

75

المجموع

500

أدوات الدراسة:

قامت الباحثة باستخدام المقیاس کأداة للدراسة، حیث إنه الأکثر ملاءمة للدراسة الحالیة، وقد تم الاطلاع على الأدب النظری والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة، وقد استعانت الباحثة بهذه الدراسات لتعدیل وتطویر فقرات المقیاس: مقیاس الضغوط النفسیة (القحطانی، 2013)، ومقیاس الکفاءة الاجتماعیة (أبو رمان، 2008)، وذلک وفقًا                    للخطوات التالیة:

أولاً: مقیاس الضغوط النفسیة:

الهدف من المقیاس: قیاس درجة الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، استخدمت الباحثة مقیاس الضغوط النفسیة وهو من إعداد (القحطانی, 2013).

محتوى المقیاس: اشتمل المقیاس على خمسة أبعاد للضغوط النفسیة، وهی: کما فی الجدول رقم (2)

تم اختیار مقیاس الضغوط النفسیة بناء على النقاط التالیة:

- وقد صیغ المقیاس فی صورته الأولیة فی خمسة أبعاد تضمنت (60) عبارة، ویبین ذلک الجدول (2) التالی:

جدول رقم (2) عبارات أبعاد مقیاس الضغوط النفسیة فی صورته الأولیة (ن=500)

م

أبعاد الضغوط النفسیة

عدد العبارات

1

الضغوط الانفعالیة.

12

2

الضغوط المدرسیة.

12

3

الضغوط الأسریة.

12

4

الضغوط المادیة.

12

5

الضغوط الاجتماعیة.

12

المقیاس کله

60

الجزء الأول: الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، وتضمّن خمسة أبعاد، وتضمّن کل بعد عدد من العبارات ویبین ذلک الجدول رقم (3) التالی:

جدول رقم (3) عبارات أبعاد مقیاس الضغوط النفسیة فی صورته النهائیة (ن=500)

م

أبعاد الضغوط النفسیة

عدد العبارات

1

الضغوط الانفعالیة.

10

2

الضغوط المدرسیة.

10

3

الضغوط الأسریة.

10

4

الضغوط المادیة.

10

5

الضغوط الاجتماعیة.

10

المقیاس کله

50

الخصائص السیکومتریة لمقیاس الضغوط النفسیة:

أولاً: صدق المقیاس:

تم التحقق من صدق مقیاس الضغوط النفسیة بطریقتین: الأولى قبل التطبیق وتمثلت فی الصدق الظاهری، والثانیة بعد التطبیق وتمثلت فی صدق الاتّساق الداخلی.

1) الصدق الظاهری للمقیاس: تم تعدیل صیاغة بعض العبارات ویوضح ذلک الجدول (4) التالی:

جدول (4) العبارات التی تم تعدیل صیاغتها على مقیاس الضغوط النفسیة

م

العبارة قبل التعدیل

العبارة بعد التعدیل

البعد

1

قلب المزاج

أشعر بتقلب المزاج

الضغوط الانفعالیة

2

قلة التعبیر عن المشاعر

صعوبة التعبیر عن المشاعر

3

الصراع بین بعض الطلبة فی المدرسة.

التنافس غیر الصحی بین بعض الطلبة فی المدرسة

الضغوط المدرسیة

4

وسائل التدریس غیر مشوقة

أسالیب التدریس غیر مشوقة

5

صعوبة الشراء من المقصف تجنبًا للإرهاق المادی

عدم القدرة على الشراء من المقصف تجنبًا للإرهاق المادی

الضغوط المادیة

 وقد تم حذف بعض العبارات منها ما یوضحه الجدول (5) التالی:

جدول (5) العبارات التی تم حذفها من مقیاس الضغوط النفسیة

م

العبارات التی تم حذفها

البعد

1

حدة الانفعال لأتفه الأسباب

الضغوط الانفعالیة

2

الشعور بالقلق من المستقبل

3

ضعف التجهیزات المدرسیة مثل: (عدم وجود معامل أو مختبرات)

الضغوط المدرسیة

4

سیادة الفوضى فی حیاتی الأسریة دون وجود ضوابط

الضغوط الأسریة

5

تباعد العلاقات بین أفراد أسرتی

6

صعوبة الحصول على دواء علاج بسبب التکلفة المالیة

الضغوط المادیة

7

الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعی کالفیس بوک وتویتر مما یشغلنی عن أداء واجباتی المدرسیة

الضغوط الاجتماعیة

8

دخول غرف الدردشة فی الإنترنت یورطنی فی علاقات غیر مرغوب فیها مع غرباء

وبعد إجراء التعدیلات المطلوبة بلغ عدد عبارات مقیاس الضغوط النفسیة فی صورته النهائیّة (50) عبارة، وذلک على النحو التالی: البعد الأول: الضغوط الانفعالیة تضمن (10) عبارات، البعد الثانی: الضغوط المدرسیة تضمن (10) عبارات، البعد الثالث: الضغوط الأسریة تضمن (10) عبارات، البعد الرابع: الضغوط المادیة تضمن (10) عبارات، البعد الخامس: الضغوط الاجتماعیة تضمن (10) عبارات.

وقد صمم المقیاس بطریقة لیکرت، متدرجة من (1-5) درجات (درجة الموافقة): (أوافق دائما، أوافق غالباً، أوافق أحیاناً، لا أوافق، لا أوافق أبداً).

ثانیاً: مقیاس الکفاءة الاجتماعیة

الهدف من المقیاس: قیاس الکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، استخدمت الباحثة مقیاس الکفاءة الاجتماعیة وهو من إعداد (أبو رمان،2008).

محتوى المقیاس: اشتمل المقیاس على أربعه أبعاد للکفاءة الاجتماعیة، وهی:

الامتثال للقوانین والسلطة (7) فقرات:

1-   وتشمل فقرات هذا البعد تنفیذ التعلیمات والقوانین والامتثال للأنظمة والسلطة، وهی (34,31,20,19.10,9,1).

المؤهلات القیادیة (10) فقرات:

2-   وتضم فقرات هذا البعد قدرة الشخص على امتلاک مهارات قیادیة، وهی (45,44,33,32,22,21,12,11,4,3).

3-   البعد الاجتماعی، (24) فقرة وتشیر فقرات هذا البعد إلى قدرة الفرد على أقامه علاقات مع الاخرین عن طریق التعاون والتواصل والمشارکة والتنافس والاندماج وهی: :(7,48,49,50,6,7,8,13,14,15,16,17,23,24,25,26,27,34,35,36,37,38,46,4).

4-   الوعی بالأمور المتعلقة بالأمن والسلامة: (8) فقرات، وتدور محتویات هذا البعد حول قدرة الفرد على الوعی والحذر والابتعاد عن المغامرة والمخاطرة، والمحافظة على السلامة والأمن وهی کالتالی: (39,18,28,40,29,40,30,42)

وقد صمم المقیاس بطریقة لیکرت، متدرجة من (1-5) درجات: (موافق بشدة، موافق، محاید، معارض، معارض بشدة).

بحیث تمثل النقطة (1) عن أدنی مستوى من الکفاءة الاجتماعیة، والنقطة (5) عن أعلى مستوى من الکفاءة الاجتماعیة، هذا بالنسبة للعبارات الإیجابیة والبالغ عددها (37) عبارة موزعة على الأبعاد الأربعة للمقیاس.

فی حین یتم عکس النقاط وتعبیراتها فی العبارات السلبیة، وعددها (13) والتی کانت کالتالی:

( 30,29,40,28,27,38,49,47,13,33,21,20,2).

 صدق الاتساق الداخلی: تم التأکد من توافر صدق الاتساق الداخلی عن طریق حساب معامل الارتباط لبیرسون بین درجة کل عبارة مع الدرجة الکلیة للمقیاس الذی تنتمی إلیه العبارة، وذلک من خلال التطبیق على العینة الاستطلاعیة سابقة الذکر والتی تکونت من (50) طالبة من خارج عینة الدراسة، وتم الحصول على ما یلی:

جدول (6): معاملات الارتباط بین درجة العبارة والدرجة الکلیة لمقیاس الضغوط النفسیة

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

1

*0.68

13

*0.65

25

*0.70

37

*0.68

2

*0.65

14

*0.66

26

*0.68

38

*0.69

3

*0.66

15

*0.70

27

*0.65

39

*0.71

4

*0.71

16

*0.65

28

*0.66

40

*0.65

5

*0.69

17

*0.68

29

*0.69

41

*0.70

6

*0.68

18

*0.66

30

*0.70

42

*0.66

7

*0.70

19

*0.68

31

*0.65

43

*0.65

8

*0.68

20

*0.70

32

*0.69

44

*0.67

9

*0.69

21

*0.69

33

*0.68

45

*0.69

10

*0.65

22

*0.66

34

*0.70

46

*0.68

11

*0.69

23

*0.69

35

*0.65

47

*0.65

12

*0.68

24

*0.70

36

*0.64

48

*0.69

*تعنی دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05)

تراوحت قیم معاملات الارتباط من (0.64) إلى (0.71)، وجمیع قیم معاملات الارتباط موجبة ومرتفعة وذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) وتشیر إلى الاتساق الداخلی، بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة لمقیاس الضغوط النفسیة.

جدول (7): معاملات الارتباط بین درجة العبارة والدرجة الکلیة لمقیاس الکفاءة الاجتماعیة

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

1

*0.70

14

*0.68

27

*0.69

40

*0.66

2

*0.66

15

*0.67

28

*0.70

41

*0.69

3

*0.68

16

*0.68

29

*0.69

42

*0.72

4

*0.71

17

*0.68

30

*0.70

43

*0.68

5

*0.73

18

*0.66

31

*0.68

44

*0.67

6

*0.66

19

*0.68

32

*0.71

45

*0.69

7

*0.66

20

*0.70

33

*0.68

46

*0.68

8

*0.68

21

073

34

*0.70

47

*0.70

9

*0.72

22

*0.66

35

*0.68

48

*0.69

10

*0.72

23

*0.71

36

*0.69

49

*0.71

11

*0.70

24

*0.69

37

*0.70

 

 

12

*0.67

25

*0.69

38

*0.68

 

 

13

*0.69

26

*0.71

39

*0.68

 

 

*تعنی دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05)

تراوحت قیم معاملات الارتباط من (0.66) إلى (0.73)، وجمیع قیم معاملات الارتباط موجبة ومرتفعة وذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) وتشیر إلى الاتساق الداخلی، بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة لمقیاس الکفاءة الاجتماعیة.

ثبات أدوات الدراسة

تم التأکد من ثبات أدوات الدراسة بطریقة ألفا کرونباخ، وذلک من خلال التطبیق على العینة الاستطلاعیة سابقة الذکر، وتم الحصول على ما یلی:

جدول (8): معاملات ألفا کرونباخ لثبات أدوات الدراسة

المقیاس

قیمة ألفا کرونباخ

الضغوط النفسیة

0.91

الکفاءة الاجتماعیة

0.93

بلغت قیم معاملات ألفا کرونباخ (0.91) و (0.93)، لمقیاسی الضغوط النفسیة والکفاءة الاجتماعیة على التوالی، وهذه القیم مرتفعة وتشیر أن أدوات الدراسة الحالیة تتمتع بدرجة عالیة من الثبات.

أدوات الدراسة فی صورتها النهائیة

بعد التأکد من توافر الصدق والثبات لأدوات الدراسة، تأکدت الباحثة من صلاحیتهما وإمکانیة تطبیقهما على أفراد العینة الأساسیة، وأصبحت الأداة کما هی موضحة فی ملحق (4)، بواقع (48) عبارة لمقیاس الضغوط النفسیة، (49) عبارة لمقیاس الکفاءة الاجتماعیة.

تصحیح أدوات الدراسة

تم استخدام مقیاس لیکرت الخماسی المتدرج لتصحیح استجابات عینة الدراسة على عبارات المقیاس، بحیث تعطى الدرجة (1) للاستجابة (لا أوافق أبدا/لا أوافق بشدة)، والدرجة (2) للاستجابة (لا أوافق)، والدرجة (3) للاستجابة (أوافق أحیانا/أوافق إلى حد ما)، والدرجة (4) للاستجابة (أوافق غالبا/أوافق)، والدرجة (5) للاستجابة (أوافق دائما/أوافق بشدة)، وذلک لمقیاسی (الضغوط النفسیة/الکفاءة الاجتماعیة). وفقا للمقیاس الخماسی تم استخدام المعیار التالی للحکم على درجة الاستجابة على العبارات:

مدى الاستجابة للعبارة = أعلى درجة – أقل درجة = 5 – 1 = 4

طول الفئة = مدى الاستجابة / عدد فئات الاستجابة = 4/5 = 0.8

جدول (9): معیار الحکم على المتوسطات الحسابیة لمقیاس الضغوط النفسیة

المتوسط الحسابی

الاستجابة

 

درجة الضغوط النفسیة

1 – أقل من 1.80

أوافق دائما

ضعیفة جدا

1.80 – أقل من 2.60

أوافق غالبا

ضعیفة

2.60 – أقل من 3.40

أوافق أحیانا

متوسطة

3.40 – أقل من 4.20

لا أوافق

عالیة

4.20 - 5

لا أوافق أبدا

عالیة جدا

جدول (10): معیار الحکم على المتوسطات الحسابیة لمقیاس الکفاءة الاجتماعیة

المتوسط الحسابی

الاستجابة

درجة الکفاءة الاجتماعیة

1 – أقل من 1.80

لا أوافق بشدة

ضعیفة جدا

1.80 – أقل من 2.60

لا أوافق

ضعیفة

2.60 – أقل من 3.40

أوافق إلى حد ما

متوسطة

3.40– أقل من 4.20

أوافق

عالیة

4.20 - 5

أوافق بشدة

عالیة جدا

نتائج الدراسة ومناقشتها وتفسیرها

فی الفصل الحالی تمت الإجابة على أسئلة الدراسة والحصول على النتائج ثم مناقشة وتفسیر هذه النتائج وإظهار مدى اتفاقها أو اختلافها مع الدراسات السابقة، وذلک على النحو التالی:

أولا: نتیجة الاجابة عن السؤال الأول ومناقشته وتفسیره: ما درجة الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة؟

للإجابة على السؤال الأول تم استخدام بعض مقاییس الإحصاء الوصفی والتی تمثلت فی المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری والترتیب لاستجابات عینة الدراسة على عبارات مقباس الضغوط النفسیة، وتم الحصول على النتائج التالیة:

 جدول (11): المتوسطات الحسابیة والانحرافات لدرجة الضغوط النفسیة لدى عینة الدراسة

م

العبارة

الترتیب

المتوسط

الانحراف

الاستجابة

الحسابی

المعیاری

22

أسالیب تقویم الطلبة فی المدرسة غیر عادلة مثل: (صعوبة الامتحانات).

1

3.56

1.27

عالیة

18

سوء أحوال المرافق المدرسیة مثل: المرافق-الحمامات).

2

3.53

1.35

عالیة

39

أشعر بتقلب المزاج.

3

3.51

1.28

عالیة

48

کثرة استخدامی الانترنت یأخذ کل وقتی.

4

3.51

1.35

عالیة

19

صعوبة بعض المواد الدراسیة.

5

3.5

1.20

عالیة

20

أسالیب التدریس غیر مشوقة.

6

3.49

1.20

عالیة

15

عدم وجود أنشطة غیر صفیة للتخفیف من عناء الدراسة.

7

3.41

1.31

عالیة

6

صعوبة التعبیر عن المشاعر.

8

3.33

1.35

متوسطة

12

المناخ المدرسی العام لا یتسم بالود والتعاطف.

9

3.31

1.31

متوسطة

10

الشعور بالتردد فی اتخاذ القرارات.

10

3.3

1.18

متوسطة

43

تکوین الشِّلل فی المدرسة.

11

3.18

1.39

متوسطة

17

البیئة المادیة للصف غیر مناسبة مثل: (ضیق الصف-کثرة الطالبات).

12

3.16

1.46

متوسطة

40

کثرة قضاء الوقت بمشاهدة القنوات التلفزیونیة الفضائیة یعزلنی عن الآخرین.

13

3.15

1.42

متوسطة

8

کثرة أحلام الیقظة.

14

3.12

1.41

متوسطة

7

الشعور بالحزن معظم الأوقات.

15

3.1

1.24

متوسطة

30

سرعة الاستثارة عند مواجهة أی ضغط.

16

3.07

1.27

متوسطة

21

العصبیة الشدیدة

17

3.04

1.24

متوسطة

11

صعوبة الاستغراق فی النوم.

18

3.02

1.42

متوسطة

24

صعوبة مصارحة الوالدین بمشاکلی الشخصیة.

19

2.97

1.50

متوسطة

1

الشعور بالقلق الشدید دون سبب واضح.

20

2.83

1.27

متوسطة

2

عدم احترام الطالبات من قبل بعض المعلمات أو الإدارة مثل: (استخدام الکلام الجارح-المفاضلة بین الطالبات).

21

2.82

1.42

متوسطة

14

التنافس غیر الصحی بین بعض الطالبات فی المدرسة.

22

2.74

1.40

متوسطة

9

عدم الاستقرار النفسی.

23

2.73

1.39

متوسطة

47

کثرة الواجبات الاجتماعیة تجاه الأهل والأقارب.

24

2.72

1.47

متوسطة

25

تدخل الوالدین فی شؤونی الشخصیة.

25

2.67

1.37

متوسطة

36

عدم وجود غرفة خاصة للمذاکرة

26

2.66

1.45

متوسطة

27

البناء المدرسی غیر مناسب للتعلم مثل: (عدم حداثة المبنى-ضیق المساحة).

27

2.63

1.37

متوسطة

44

عدم الشعور بالانتماء للمجتمع الذی أعیش فیه.

28

2.62

1.43

متوسطة

35

نقص الإمکانیات المادیة للأسرة.

29

2.46

1.55

ضعیفة

23

المفاضلة فی المعاملة من قبل الوالدین بینی وبین إخوتی.

30

2.45

1.43

ضعیفة

34

عدم وجود مساندة اجتماعیة لأسرتی من قبل مؤسسات المجتمع ذات العلاقة بالأسرة.

31

2.41

1.43

ضعیفة

42

ضغط جماعة الرفاق للقیام بسلوکیات غیر مرغوب فیها.

32

2.4

1.43

ضعیفة

16

سیادة الفوضى فی حیاتی الأسریة دون وجود ضوابط.

33

2.39

1.38

ضعیفة

46

تقلید جماعة الأقران فی المظهر الخارجی کتسریحة الشعر والملبس.

34

2.37

1.32

ضعیفة

26

غیاب التواصل السلیم بین أفراد أسرتی.

35

2.36

1.34

ضعیفة

41

الشعور بعزلة أسرتی عن المجتمع الخارجی.

36

2.34

1.41

ضعیفة

33

عدم قدرتی على شراء موبایل مثل البلاک بیری والآیفون أسوة بصدیقاتی

37

2.29

1.42

ضعیفة

13

استخدام القسوة فی المعاملة من قبل الأب.

38

2.27

1.53

ضعیفة

28

کثرة المشاجرات فی أسرتی.

39

2.25

1.36

ضعیفة

29

انشغال الوالدین عن الاهتمام بالأبناء.

40

2.25

1.42

ضعیفة

45

عدم القدرة على الشراء من المقصف تجنبًا للإرهاق المادی.

41

2.24

1.46

ضعیفة

5

عدم وجود عدد کاف من الأصدقاء.

42

2.16

1.26

ضعیفة

32

الاضطرار للعمل فی الفترة المسائیة لسد احتیاجات الأسرة.

43

2.16

1.38

ضعیفة

31

نقص بعض اللوازم الکمالیة فی البیت مثل التلفزیون والثلاجة.

44

2.09

1.41

ضعیفة

37

قلة ما أحصل علیه من مصروف شخصی.

45

2.03

1.21

ضعیفة

38

عدم توفر مسکن لائق.

46

2.03

1.28

ضعیفة

3

إرهاقی بأعباء أسریة فوق طاقتی من قبل أسرتی.

47

1.87

1.17

ضعیفة

4

عدم القدرة على تلبیة احتیاجاتی الأساسیة من طعام وملبس بسبب قلة المال.

48

1.74

1.09

ضعیفة جدا

المتوسط العام للدرجة الکلیة

2.73

0.66

متوسطة

تشیر نتائج جدول (11) أن المتوسط الحسابی العام لدرجة الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، بلغ (2.73) أی بدرجة (متوسطة)، وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (1.74) إلى (3.56)، وهذه المتوسطات الحسابیة تقع ضمن فئات الاستجابة "عالیة" (7) عبارات، "متوسطة" (21) عبارة، "ضعیفة" (19) عبارة، "ضعیفة جدا" (1) عبارة، على النحو التالی:

أولا: ضغوط نفسیة بدرجة عالیة

یشیر جدول (11) إلى وجود (7) عبارات تعبر عن وجود ضغوط نفسیة بدرجة "عالیة" لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، واحتلت الترتیب من الأول إلى السابع من حیث درجة الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، وتم ترتیب هذه الضغوط تنازلیا حسب قیمة المتوسطات الحسابیة لدرجة الضغوط النفسیة وکانت على النحو التالی:

العبارة "22" (أسالیب تقویم الطلبة فی المدرسة غیر عادلة مثل: (صعوبة الامتحانات وکثرتها) بمتوسط حسابی (3.56)، یلیها العبارة "18" (سوء أحوال المرافق المدرسیة مثل: (المرافق-الحمامات) بمتوسط حسابی (3.53)، ثم العبارة "39" (أشعر بتقلب المزاج) بمتوسط حسابی (3.51)، ثم العبارة "48" (کثرة استخدامی الانترنت یأخذ کل وقتی) بمتوسط حسابی (3.51)، ثم العبارة "19" (صعوبة بعض المواد الدراسیة) بمتوسط حسابی (3.50)، ثم العبارة "20" (أسالیب التدریس غیر مشوقة) بمتوسط حسابی (3.49)، العبارة "15" (عدم وجود أنشطة غیر صفیة للتخفیف من عناء الدراسة) بمتوسط حسابی (3.41).

ثانیا: ضغوط نفسیة بدرجة متوسطة

یشیر جدول (11) إلى وجود (21) عبارة تعبر عن وجود ضغوط نفسیة بدرجة "متوسطة" لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، واحتلت الترتیب من الثامن إلى الثامن والعشرین من حیث درجة الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، وتم ترتیب هذه الضغوط تنازلیا حسب قیمة المتوسطات الحسابیة لدرجة الضغوط النفسیة وکانت على النحو التالی:

العبارة "6" (صعوبة التعبیر عن المشاعر) بمتوسط حسابی (3.33)، یلیها العبارة "12" (المناخ المدرسی العام لا یتسم بالود والتعاطف) بمتوسط حسابی (3.31)، ثم العبارة "" (10) بمتوسط حسابی (3.3)، ثم العبارة "43" (تکوین الشِّلل فی المدرسة) بمتوسط حسابی (3.18)، العبارة "17" (البیئة المادیة للصف غیر مناسبة مثل: (ضیق الصف-کثرة الطالبات- سوء التهویة والإضاءة) بمتوسط حسابی (3.16)، یلیها العبارة "40" (کثرة قضاء الوقت بمشاهدة القنوات التلفزیونیة الفضائیة یعزلنی عن الآخرین) بمتوسط حسابی (3.15)، ثم العبارة "8" (کثرة أحلام الیقظة) بمتوسط حسابی (3.12)، ثم العبارة "7" (الشعور بالحزن معظم الأوقات) بمتوسط حسابی (3.1)، ثم العبارة "30" (سرعة الاستثارة عند مواجهة أی ضغط) بمتوسط حسابی (3.07)، ثم العبارة "21" (العصبیة الشدیدة) بمتوسط حسابی (3.04). العبارة "11" (صعوبة الاستغراق فی النوم) بمتوسط حسابی (3.02)، یلیها العبارة "24" (صعوبة مصارحة الوالدین بمشاکلی الشخصیة) بمتوسط حسابی (2.97)، ثم العبارة "1" (الشعور بالقلق الشدید دون سبب واضح) بمتوسط حسابی (2.83)، ثم العبارة "2" (عدم احترام الطالبات من قبل بعض المعلمات أو الإدارة مثل: (استخدام الکلام الجارح-المفاضلة بین الطالبات)) بمتوسط حسابی (2.82)، ثم العبارة "14" (التنافس غیر الصحی بین بعض الطالبات فی المدرسة) بمتوسط حسابی (2.74)، ثم العبارة "9" (عدم الاستقرار النفسی) بمتوسط حسابی (2.73)، العبارة "47" (کثرة الواجبات الاجتماعیة تجاه الأهل والأقارب) بمتوسط حسابی (2.72)، یلیها العبارة "25" (تدخل الوالدین فی شؤونی الشخصیة) بمتوسط حسابی (2.67)، ثم العبارة "36" (عدم وجود غرفة خاصة للمذاکرة) بمتوسط حسابی (2.66)، ثم العبارة "27" (البناء المدرسی غیر مناسب للتعلم مثل: (عدم حداثة المبنى- ضیق المساحة)) بمتوسط حسابی (2.63)، ثم العبارة "44" (عدم الشعور بالانتماء للمجتمع الذی أعیش فیه) بمتوسط حسابی (2.62)،

ثالثا: ضغوط نفسیة بدرجة ضعیفة

یشیر جدول (11) إلى وجود (19) عبارة تعبر عن وجود ضغوط نفسیة بدرجة "ضعیفة" لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، واحتلت الترتیب من التاسع والعشرین إلى السابع والأربعین من حیث درجة الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، وتم ترتیب هذه الضغوط تنازلیا حسب قیمة المتوسطات الحسابیة لدرجة الضغوط النفسیة وکانت على النحو التالی:

العبارة "35" (نقص الإمکانیات المادیة للأسرة) بمتوسط حسابی (2.46)، یلیها العبارة "23" (المفاضلة فی المعاملة من قبل الوالدین بینی وبین إخوتی) بمتوسط حسابی (2.45)، ثم العبارة "34" (عدم وجود مساندة اجتماعیة لأسرتی من قبل مؤسسات المجتمع ذات العلاقة بالأسرة) بمتوسط حسابی (2.41)، ثم العبارة "42" (ضغط جماعة الرفاق للقیام بسلوکیات غیر مرغوب فیها) بمتوسط حسابی (2.4)، ثم العبارة "16" (سیادة الفوضى فی حیاتی الأسریة دون وجود ضوابط) بمتوسط حسابی (2.39)، ثم العبارة "46" (تقلید جماعة الأقران فی المظهر الخارجی کتسریحة الشعر والملبس) بمتوسط حسابی (2.37)، العبارة "26" (غیاب التواصل السلیم بین أفراد أسرتی) بمتوسط حسابی (2.36)، یلیها العبارة "41" (الشعور بعزلة أسرتی عن المجتمع الخارجی) بمتوسط حسابی (2.34)، ثم العبارة "33" (عدم قدرتی على شراء موبایل مثل البلاک بیری والآیفون أسوة بصدیقاتی) بمتوسط حسابی (2.29)، ثم العبارة "13"                  (استخدام القسوة فی المعاملة من قبل الأب) بمتوسط حسابی (2.27)، ثم العبارة "28"                 (کثرة المشاجرات فی أسرتی) بمتوسط حسابی (2.25)، ثم العبارة "29" (انشغال الوالدین عن الاهتمام بالأبناء) بمتوسط حسابی (2.25). العبارة "45" (عدم القدرة على الشراء من المقصف تجنبًا للإرهاق المادی) بمتوسط حسابی (2.24)، یلیها العبارة "5" (عدم وجود عدد کاف من الأصدقاء) بمتوسط حسابی (2.16)، ثم العبارة "32" (الاضطرار للعمل فی الفترة المسائیة لسد احتیاجات الأسرة) بمتوسط حسابی (2.16)، ثم العبارة "31" (نقص بعض اللوازم الکمالیة فی البیت مثل التلفزیون والثلاجة) بمتوسط حسابی (2.09)، ثم العبارة "37" (قلة ما أحصل علیه من مصروف شخصی) بمتوسط حسابی (2.03)، ثم العبارة "38" (عدم توفر مسکن لائق) بمتوسط حسابی (2.03)، وأخیرا العبارة "3" (إرهاقی بأعباء أسریة فوق طاقتی من قبل أسرتی) بمتوسط حسابی (1.87).

رابعاً: ضغوط نفسیة بدرجة ضعیفة جدا

یشیر جدول (11) إلى وجود (1) عبارة فقط تعبر عن وجود ضغوط نفسیة بدرجة "ضعیفة جدا" لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، وجاءت فی الترتیب الثامن والأربعین والأخیر من حیث درجة الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، وهی العبارة "4" (عدم القدرة على تلبیة احتیاجاتی الأساسیة من طعام وملبس بسبب قلة المال) بمتوسط حسابی (1.74).

   وإجمالاً تظهر النتیجة الحالیة وجود درجات تفاوتت بین درجات (عالیة، ومتوسطة، وضعیفة، وضعیفة جداً) للضغوط النفسیة بأبعادها لدى طالبات المرحلة الثانویة                   بمحافظة القنفذة.

ثانیا: نتیجة الاجابة عن السؤال الثانی ومناقشته وتفسیره:

 ما درجة الکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة؟

للإجابة على السؤال الثانی تم استخدام بعض مقاییس الإحصاء الوصفی والتی تمثلت فی المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری والترتیب لاستجابات عینة الدراسة على عبارات مقباس الکفاءة الاجتماعیة، وتم الحصول على النتائج التالیة:

جدول (12): المتوسطات الحسابیة والانحرافات لدرجة الکفاءة الاجتماعیة لدى عینة الدراسة

م

العبارة

الترتیب

المتوسط

الانحراف

الاستجابة

الحسابی

المعیاری

7

أراعی مشاعر رفیقاتی وأحترمها.

1

3.86

1.19

عالیة

5

أستمع وأتفهم ما یقوله الآخرون.

2

3.84

1.16

عالیة

47

أبادر إلى مساعدة من یحتاج إلى مساعدة من صدیقاتی.

3

3.7

1.10

عالیة

30

أضع النقود فی جیبی بشکل ظاهر.

4

3.7

1.12

عالیة

45

أقدم المساعدة للآخرین عندما یحتاجون إلیها.

5

3.67

1.12

عالیة

6

أتصرف بلباقة فی المواقف المختلفة.

6

3.66

1.21

عالیة

34

أتعاون مع زمیلاتی فی المواقف المختلفة.

7

3.65

1.03

عالیة

3

لدى مهارات قیادیة جیدة.

8

3.65

1.21

عالیة

35

أفهم مشاکل واحتیاجات زمیلاتی الأخریات.

9

3.64

1.06

عالیة

42

أبتعد عن الأخطار التی ممکن أن تهدد حیاتی وعرضی وشرفی و مالی.

10

3.63

1.28

عالیة

16

أتفاهم مع رفیقاتی إذا استدعى الأمر.

11

3.62

1.07

عالیة

18

أتعامل بحذر مع الأمور التی تسبب لی الأذى.

12

3.61

1.11

عالیة

36

أحرص على مشارکة صدیقاتی فی الأنشطة.

13

3.54

1.08

عالیة

4

أتمتع بسمة السرعة والترکیز.

14

3.53

1.14

عالیة

40

أشاکس لدرجة التعرض للأذى مع الآخرین.

15

3.49

1.15

عالیة

23

أتنافس مع الأخریات دون إیذاء مشاعرهم.

16

3.48

1.05

عالیة

11

لدی میل للصبر واحتواء الآخرین.

17

3.47

1.08

عالیة

10

أنضبط فی أداء الدور المتوقع منی.

18

3.45

1.01

عالیة

37

أتفاعل مع نوعیات مختلفة من الرفاق.

19

3.45

1.12

عالیة

1

أستمع إلى التعلیمات والقوانین وأبدی اهتماما بها.

20

3.45

1.15

عالیة

43

أحب النظام وأحترمه.

21

3.41

1.02

عالیة

17

یلجأ لی رفیقاتی للحدیث عن مشکلاتهم

22

3.41

1.08

عالیة

14

أمتلک مهارات تنال إعجاب زمیلاتی.

23

3.4

1.05

متوسطة

38

أتصرف بعصبیة عندما أکون مع الرفاق.

24

3.4

1.07

متوسطة

19

أستوضح عن التعلیمات التی یجب إتباعها فی موقف جدید.

25

3.39

1.01

متوسطة

24

أتقبل الدور الموکل إلیّ فی الجماعة.

26

3.38

1.02

متوسطة

9

أمتثل إلى التعلیمات التی تعطى إلیّ.

27

3.37

1.00

متوسطة

29

أورط نفسی مع الآخرین وقد یلحق بی الأذى.

28

3.35

1.12

متوسطة

8

أستطیع تکوین صداقة مع الآخرین.

29

3.35

1.25

متوسطة

26

أحرص على عمل ما یطلبه من الرفاق.

30

3.31

1.03

متوسطة

25

أستمتع لتوجیه الرفاق لی.

31

3.3

1.08

متوسطة

2

أتجاهل الأوامر التی تعطى إلیّ.

32

3.3

1.18

متوسطة

44

أحاول أن أکون فی المقدمة بین زمیلاتی.

33

3.29

1.09

متوسطة

46

أشعر بالارتباک عندما أکون مع المجموعة.

34

3.29

1.10

متوسطة

49

أکون متسامحةً لمن یسیء إلیّ من الرفاق.

35

3.29

1.15

متوسطة

31

أنهی واجباتی ونشاطاتی بالطریقة المطلوبة منی.

36

3.27

1.11

متوسطة

39

أبتعد عن الأماکن الخطرة.

37

3.27

1.21

متوسطة

48

أتحاشی الاختلاط مع المجموعة.

38

3.26

1.13

متوسطة

27

أجد صعوبة فی الاندماج مع مجموعة الرفاق.

39

3.25

1.17

متوسطة

22

أعتبر نفسی فصیحة اللسان وقویة التعبیر.

40

3.23

1.09

متوسطة

13

أطلب المساعدة من الآخرین حتى لو کانت المهمة ضمن إمکانیاتی.

41

3.16

1.13

متوسطة

15

أعمل على تنظیم اللقاءات والمناقشات مع الرفاق.

42

3.15

1.02

متوسطة

12

أضحی برغباتی واحتیاجاتی الشخصیة لتحقیق الصالح العام.

43

3.15

1.10

متوسطة

32

أحب أن أظهر بمظهر المسؤولة عن جماعتی.

44

3.1

1.10

متوسطة

41

أقرأ التعلیمات المکتوبة قبل استعمال الأدوات الکهربائیة والحادة والأدویة.

45

3.1

1.18

متوسطة

21

أتجنب الأخذ بآراء الآخرین.

46

3.06

1.05

متوسطة

20

غالباً ما أخالف الأنظمة والتعلیمات.

47

3.04

1.12

متوسطة

28

أغامر دون تقدیر للنتائج.

48

3.01

1.16

متوسطة

33

أتجنب أخذ دور قیادی فی المجموعة.

49

2.97

1.02

متوسطة

المتوسط العام

3.39

0.45

متوسطة

تشیر نتائج جدول (12) أن المتوسط الحسابی العام لدرجة الکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، بلغ (3.39) أی بدرجة (متوسطة)، وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (2.97) إلى (3.86)، وهذه المتوسطات الحسابیة تقع ضمن فئات الاستجابة "عالیة" (22) عبارة، "متوسطة" (27) عبارة، على النحو التالی:

أولا کفاءة اجتماعیة بدرجة عالیة

یشیر جدول (12) إلى وجود (22) عبارة تعبر عن وجود کفاءة اجتماعیة بدرجة "عالیة" لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، واحتلت الترتیب من الأول إلى الثانی والعشرین من حیث درجة الکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، وتم ترتیب هذه الکفاءات الاجتماعیة تنازلیا حسب قیمة المتوسطات الحسابیة لدرجة الکفاءة الاجتماعیة وکانت على النحو التالی:

العبارة "7" (أراعی مشاعر رفیقاتی وأحترمها) بمتوسط حسابی (3.86)، العبارة "5" (أستمع وأتفهم ما یقوله الآخرون) بمتوسط حسابی (3.84)، العبارة "47" (أبادر إلى مساعدة من یحتاج إلى مساعدة من صدیقاتی) بمتوسط حسابی (3.7)، العبارة "30" (أضع النقود فی جیبی بشکل ظاهر) بمتوسط حسابی (3.7)، العبارة "45" (أقدم المساعدة للآخرین عندما یحتاجون إلیها) بمتوسط حسابی (3.67)، العبارة "6" (أتصرف بلباقة فی المواقف المختلفة) بمتوسط حسابی (3.66)، العبارة " 34" (أتعاون مع زمیلاتی فی المواقف المختلفة) بمتوسط حسابی (3.65)، العبارة "3" (لدى مهارات قیادیة جیدة) بمتوسط حسابی (3.65)، العبارة "35" (أفهم مشاکل واحتیاجات زمیلاتی الأخریات) بمتوسط حسابی (3.64)، العبارة "42" (أبتعد عن الأخطار التی ممکن أن تهدد حیاتی أو عرضی أو شرفی أو مالی) بمتوسط حسابی (3.63)، العبارة "16" (أتفاهم مع رفیقاتی إذا استدعى الأمر) بمتوسط حسابی (3.62)، العبارة "18" (أتعامل بحذر مع الأمور التی تسبب لی الأذى) بمتوسط حسابی (3.61)، العبارة "36" (أحرص على مشارکة صدیقاتی فی الأنشطة) بمتوسط حسابی (3.54)، العبارة "4" (أتمتع بسمة السرعة والترکیز) بمتوسط حسابی (3.53)، العبارة "40" (أشاکس لدرجة التعرض للأذى مع الآخرین) بمتوسط حسابی (3.49)، العبارة "23" (أتنافس مع الأخریات دون إیذاء مشاعرهم) بمتوسط حسابی (3.48)، العبارة "11" (لدی میل للصبر واحتواء الآخرین) بمتوسط حسابی (3.47)، العبارة "10" (أنضبط فی أداء الدور المتوقع منی) بمتوسط حسابی (3.45)، العبارة "37" (أتفاعل مع نوعیات مختلفة من الرفاق) بمتوسط حسابی (3.45)، العبارة "1" (أستمع إلى التعلیمات والقوانین وأبدی اهتماما بها) بمتوسط حسابی (3.45)، العبارة "43" (أحب النظام وأحترمه) بمتوسط حسابی (3.41)، العبارة "17" (یلجأ لی رفیقاتی للحدیث عن مشکلاتهم) بمتوسط حسابی (3.41).

ثانیا: کفاءة اجتماعیة بدرجة متوسطة

یشیر جدول (12) إلى وجود (27) عباراه تعبر عن وجود کفاءة اجتماعیة بدرجة "متوسطة" لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، واحتلت الترتیب من الثالث والعشرین إلى التاسع والأربعین من حیث درجة الکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، وتم ترتیب هذه الکفاءات الاجتماعیة تنازلیا حسب قیمة المتوسطات الحسابیة لدرجة الکفاءة الاجتماعیة وکانت على النحو التالی:

العبارة "14" (أمتلک مهارات تنال إعجاب زمیلاتی) بمتوسط حسابی (3.4)، العبارة "38" (أتصرف بعصبیة عندما أکون مع الرفاق) بمتوسط حسابی (3.4)، العبارة "19" (أستوضح عن التعلیمات التی یجب إتباعها فی موقف جدید) بمتوسط حسابی (3.39)، العبارة "24" (أتقبل الدور الموکل إلیّ فی الجماعة) بمتوسط حسابی (3.38)، العبارة "9" (أمتثل إلى التعلیمات التی تعطى إلیّ) بمتوسط حسابی (3.37)، العبارة "29" (أورط نفسی مع الآخرین وقد یلحق بی الأذى) بمتوسط حسابی (3.35)، العبارة "8" (أستطیع تکوین صداقة مع الآخرین) بمتوسط حسابی (3.35)، العبارة "26" (أحرص على عمل ما یطلبه من الرفاق) بمتوسط حسابی (3.31)، العبارة "25" (أستمتع لتوجیه الرفاق لی) بمتوسط حسابی (3.3)، العبارة "2" (أتجاهل الأوامر التی تعطى إلیّ) بمتوسط حسابی (3.3)، العبارة "44" (أحاول أن أکون فی المقدمة بین زمیلاتی) بمتوسط حسابی (3.29)، العبارة "46" (أشعر بالارتباک عندما أکون مع المجموعة) بمتوسط حسابی (3.29)، العبارة "49" (أکون متسامحةً لمن یسیء إلیّ من الرفاق) بمتوسط حسابی (3.29)، العبارة "31" (أنهی واجباتی ونشاطاتی بالطریقة المطلوبة منی) بمتوسط حسابی (3.27)، العبارة "39" (أبتعد عن الأماکن الخطرة) بمتوسط حسابی                ( 3.27)، العبارة "48" (أتحاشی الاختلاط مع المجموعة) بمتوسط حسابی (3.26)، العبارة "27" (أجد صعوبة فی الاندماج مع مجموعة الرفاق) بمتوسط حسابی (3.25)، العبارة "22" (أعتبر نفسی فصیحة اللسان وقویة التعبیر) بمتوسط حسابی (3.23)، العبارة "13" (أطلب المساعدة من الآخرین حتى لو کانت المهمة ضمن إمکانیاتی) بمتوسط حسابی (3.16)، العبارة "15" (أعمل على تنظیم اللقاءات والمناقشات مع الرفاق) بمتوسط حسابی (3.15)، العبارة "12" (أضحی برغباتی واحتیاجاتی الشخصیة لتحقیق الصالح العام) بمتوسط حسابی (3.15)، العبارة "32" (أحب أن أظهر بمظهر المسؤولة عن جماعتی) بمتوسط حسابی (3.1)، العبارة "41" (أقرأ التعلیمات المکتوبة قبل استعمال الأدوات الکهربائیة والحادة والأدویة) بمتوسط حسابی (3.1)، العبارة "21" (أتجنب الأخذ بآراء الآخرین) بمتوسط حسابی (3.06)، العبارة "20" (غالباً ما أخالف الأنظمة والتعلیمات) بمتوسط حسابی (3.04) ، العبارة "28" (أغامر دون تقدیر للنتائج) بمتوسط حسابی (3.01)، العبارة "33" (أتجنب أخذ دور قیادی فی المجموعة) بمتوسط حسابی (2.97).

ثالثا: نتیجة الاجابة عن السؤال الثالث ومناقشته وتفسیره:

هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) بین درجات الضغوط النفسیة والکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة؟

للإجابة على السؤال الثالث تم استخدام معامل ارتباط بیرسون لحساب العلاقة الارتباطیة بین درجات الضغوط النفسیة والکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، وکانت النتائج کالتالی:

جدول (13): معامل الارتباط بین درجات الضغوط النفسیة والکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة (ن = 500)

معامل الارتباط

الدلالة الإحصائیة

-0,51

0,01

تشیر نتائج جدول (13) إلى وجود علاقة ارتباطیة سالبة (-0,51) ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0,01) بین درجات الضغوط النفسیة والکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، هذه النتائج تعنی أن زیادة درجات الضغوط النفسیة تؤدی إلى خفض درجة الکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة.

رابعا: نتیجة الإجابة عن السؤال الرابع ومناقشته وتفسیره:

هل یمکن التنبؤ بدرجات الکفاءة الاجتماعیة من خلال درجات الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة؟

للإجابة على السؤال الرابع تم استخدام أسلوب الانحدار البسیط، حیث استخدم متغیر الضغوط النفسیة کمتغیر مستقل، لمعرفة تأثیره على المتغیر التابع، ومن ثم معرفة إمکانیة استخدام الضغوط النفسیة للتنبؤ بالکفاءة الاجتماعیة، وفقا للخطوات التالیة:

أولا: هل یوجد علاقة بین الضغوط النفسیة والکفاءة الاجتماعیة

تم ذلک من خلال دلالة نموذج الانحدار البسیط للمتغیر المستقل (الضغوط النفسیة) على المتغیر التابع (الکفاءة الاجتماعیة) وکانت النتائج کالتالی:

جدول (14): دلالة نموذج الانحدار البسیط لمعرفة تأثیر الضغوط النفسیة (متغیر مستقل)

على الکفاءة الاجتماعیة (متغیر تابع)

مصادر الاختلاف

مجموع المربعات

درجات الحریة المربعات

متوسط المربعات

قیمة ف

الدلالة الإحصائیة

نسبة الإسهام (ر2) ر2

الانحدار

25,58

1

25.58

170,55

0,01

26%

المتبقی

74,69

498

0,15

الکلی

100,27

499

 

تشیر نتائج جدول (14) أن قیمة (ف) تساوی (170,55) وهی ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0,01)، وهذا یعنی وجود تأثیر کبیر وذو دلالة إحصائیة للمتغیر المستقل (الضغوط النفسیة) على الکفاءة الاجتماعیة (المتغیر التابع)، ومن ثم یمکن التنبؤ بالکفاءة الاجتماعیة من خلال الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة.

ثانیا: معرفة المساهمة النسبیة للضغوط النفسیة على الکفاءة الاجتماعیة

لمعرفة المساهمة النسبیة للضغوط النفسیة على الکفاءة الاجتماعیة، تم حساب قیمة معامل التقدیر (ر2) وهو یمثل حجم الأثر أو ما یسمى بمقدار الإسهام النسبی للمتغیر المستقل (الضغوط النفسیة) على المتغیر التابع (الکفاءة الاجتماعیة)، وکما هو موضح فی الجدول السابق (7) بلغت قیمته (26%) وهذا یعنی أن المتغیر المستقل (الضغوط النفسیة) تؤثر بنسبة (26%) على المتغیر التابع (الکفاءة الاجتماعیة) لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، وأن هناک عوامل أخرى بخلاف الضغوط النفسیة یمکن أن تؤثر فی الکفاءة الاجتماعیة وتصل نسبة تأثیرها (74%).

ثانیا: ایجاد صیغة معادلة التنبؤ بالمتغیر التابع (الکفاءة الاجتماعیة) من خلال الضغوط النفسیة

بناء على جمیع النتائج والمؤشرات السابقة یمکن القول إن هناک إمکانیة للتنبؤ بدرجات الکفاءة الاجتماعیة من خلال درجات الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، وفقا لمعادلة التنبؤ التالیة:

درجة الکفاءة الاجتماعیة= 4,33  -  0,034 (درجة الضغوط النفسیة)

  یلاحظ أن قیمة معامل الانحدار لتأثیر درجة الضغوط النفسیة على درجة الکفاءة الاجتماعیة بلغت (-0,34) وهی تعنی وجود تأثیر کبیر سالب وذو دلالة إحصائیة عند مستوى (0,01) لتأثیر درجة الضغوط النفسیة على درجة الکفاءة الاجتماعیة.

وتفسر الباحثة هذه النتیجة فی ضوء منظور الکفایة الذاتیة المدرکة، یرى ألبرت باندورا إن الکفایة الاجتماعیة تتوقف على إدراک الفرد لما یمتلکه من قدرات ومهارات اجتماعیة فاعلة تساعده على التواصل مع الناس ، وهذا یرجع بالدرجة الاولى إلى الکفاءة الذاتیة المدرکة والتی تتمثل بإحساس الفرد بالضبط الشخصی فی المواقف الاجتماعیة والسیطرة على قدراته والتوافق مع أحداث الحیاة، لذا یعمل الاحساس بالضبط والسیطرة الشخصیة على التوافق فی المواقف الاجتماعیة وتمکنه من ضبط أفکاره ومشاعره وتوظفها بصورة جیدة عند الحدیث مع الآخرین وبناء علاقات الصداقة معهم (Bandura,1986) .

وتعزو الباحثة هذه النتیجة إلى المحلة التی تمر بها الطالبات، وهی مرحلة المراهقة التی تُعد من أکثر المراحل العمریة التی تشهد تغیرات نفسیة وانفعالیة وعقلیة لذا فأن هذا التغیر یؤدی الى الضغط النفسی.  

   ویؤدی الى عدم التوافق مع البیئة والذات، ومحاولة التقلیل من عدم التوافق لتجنب التوتر الانفعالی المرافق من اجل المحافظة على الإحساس بالذات.

    وأن الضغوط النفسیة تشیر الى تغیرات داخلیة أو خارجیة من شأنها تؤدی الى استجابة فعالیة حادة ومستمرة  وتمثل الأحداث الخارجیة من ظروف عمل أو التلوث البیئی أو السفر أو الإحداث الطارئة مثل مشکلات الطلاق أو وفاة احد أفراد العائلة فهذه الضغوط البیئیة من الضغوط المهمة التی تحتل فی الآونة الأخیرة مکانها البارز فی اعلى قائمه من مسببات الأمراض بشقیها العضوی والنفسی، لذا تعد الضغوط النفسیة  حالة یتعرض لها الطالبات جمیعهن،  لکنها تختلف من طالبة  الى أخرى ولکنهم لا یتعرضون لها الجمیع بالنسبة لمخاطرها بالدرجة نفسها لان تأثیر الضغط یختلف من طالبة الى أخرى ، ولاختلاف الطالبات فی طریقة إدراکهم  لتلک الضغوط .

   وبما أن مصادر الضغوط النفسی متنوعة و متعددة فأن الأسالیب والطرق التی تلجأ إلیها الطالبات للتکیف مع هذه الضغوط والتعامل معها تختلف باختلاف مصدر الضغط النفسی وطبیعة الطالبة وسماتها الشخصیة فهناک طالبات یمیلن الى الانسحاب والانطواء والعزلة  فی حین أن البعض الأخر یمیل الى الثورة والتمرد ولتفریغ ما یعانوه من ضغوط لذلک  فنجد  الکثیر من الطالبات یمیلن الى إعلان سخطهم على ما یتعرضون لهُ من أوامر ومطالب فیلجؤون الى ممارسة سلوکیات سلبیه تؤدی الى التعب الشدید وبالتالی تدهور الحالة الصحیة ویتمثل سلوک الطالبات بالثورة والعدوان والتمرد على الآخرین.

اتفقت النتیجة الحالیة مع نتیجة دارسة شعبان(2014(والتی أظهرت أنه یمکن التنبؤ بالمشکلات السلوکیة من خلال الکفاءة الاجتماعیة.

وتتفق نتیجة هذا الفرض مع ما أشار لإلیة ناجکا وآخرون(najaka et al, 2001) من وجود علاقة سالبة بین الکفاءة الاجتماعیة تُعد منبئاً هاماً بالتوافق النفسی أو المرض النفسی، وما أشار إلیة دی یو وبرونز(de Boo&Prins,2007) من أن الکفاءة الاجتماعیة تلعب دوراً واضحاً فی تحدید التوافق السلوکی والانفعالی.

أولا: ملخص نتائج الدراسة:

 فیما یلی أبرز النتائج التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة:

  1. بلغ المتوسط الحسابی العام لدرجة الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، (2.73) أی بدرجة (متوسطة).
  2. بلغ المتوسط الحسابی العام لدرجة الکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، (3.39) أی بدرجة (متوسطة).
  3.  وجود علاقة ارتباطیة سالبة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.01) بین درجات الضغوط النفسیة والکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، بمعامل ارتباط (-0.51).
  4. وجود تأثیر کبیر وذو دلالة إحصائیة للمتغیر المستقل (الضغوط النفسیة) على الکفاءة الاجتماعیة (المتغیر التابع)، المتغیر المستقل (الضغوط النفسیة) تؤثر بنسبة (26%) على المتغیر التابع (الکفاءة الاجتماعیة) لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة.
  5.  هناک عوامل أخرى بخلاف الضغوط النفسیة یمکن أن تؤثر فی الکفاءة الاجتماعیة وتصل نسبة تأثیرها (74%).
  6. هناک إمکانیة للتنبؤ بدرجات الکفاءة الاجتماعیة من خلال درجات الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة، وفقا لمعادلة التنبؤ التالیة:

درجة الکفاءة الاجتماعیة=  4.33 -  0.34   ( درجة الضغوط النفسیة )

ثانیا: توصیات الدراسة:

1-      إنشاء مراکز إرشادیة للتوجیه النفسی للطالبات لمساعدتهن على مواجهة الضغوط النفسیة التی تقع علیهن ولرفع درجة الکفاءة الاجتماعیة لدى الطالبات فی هذه المرحلة.

2-      عقد دورات إرشادیة للطالبات من أجل تزویدهم بالفنیات والأسالیب المناسبة للتعامل مع المواقف الضاغطة والضغوط النفسیة التی تواجههم ورفع درجة الکفاءة الاجتماعیة لدى الطالبات فی هذه المرحلة.

3-       تصمیم برنامج تدریبی مختص قائم على الأدب التربوی والنظریات العلمیة لمساعدة الطالبات على التقلیل من مصادر الضغوط النفسیة لدیهن.

4-       دعوة المهتمین والمخططین والمختصین لبناء برامج على ضوء نتائج الدراسة الحالیة للتخفیف من مصادر الضغوط النفسیة لدى الطالبات فی جمیع المراحل الدراسیة، وکذلک رفع الکفاءة الاجتماعیة لدى الطالبات.

5-      تقدیم بعض الأسالیب التربویة والنفسیة التی یمکن أن تساهم فی خفض الضغوط النفسیة وزیادة درجة الکفاءة الاجتماعیة لدى للطالبات.

ثالثا: مقترحات الدراسة:

 إجراء دراسة حول العلاقة بین الضغوط النفسیة والکفاءة الاجتماعیة لدى الطالبات ضمن متغیرات أخرى مثل: مستوى دخل الأسرة، أسالیب المعاملة الوالدیة، أسالیب حل المشکلات.

-       إجراء دراسة حول أثر البرامج الإرشادیة السلوکیة فی الحد من درجة الضغوط النفسیة لدى طالبات المرحلة الثانویة.

-       إجراء دراسة حول أثر برنامج إرشادی سلوکی فی رفع درجة الکفاءة الاجتماعیة لدى طالبات المرحلة الثانویة.

-       تفعیل دور المشارکة المجتمعیة فی تقلیل مصادر الضغوط النفسیة لدى الطالبات ورفع درجة الکفاءة الاجتماعیة لدیهن.

 

 

 

 

 

 

 

أولاً-المراجع العربیة            

إبراهیم، معصومة أحمد،(1995): العلاقة بین اکتساب المهارات الاجتماعیة وبعض المتغیرات لدى طفل الروضة بدولة الکویت. مجلة الإرشاد النفسی: جامعة عین شمس -مرکز الإرشاد النفسی س 3, ع 4 : 141 – 178.

أبو حسونة، نشأت محمود (2016): الضغوط النفسیة وعلاقتها بالصحة النفسیة لدى الطالبات المتزوجات فی جامعة أربد الأهلیة. جامعة إربد الأهلیة، الأردن، المملکة الأردنیة الهاشمیة.

أبو غالی، عطاف محمود(2014): فاعلیة برنامج تدریبی فی تحسین الکفاءة الاجتماعیة لدى التلمیذات المساء إلیهن فی مرحلة الطفولة المتأخرة. المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، م10، ع3.

أبو معلا، طالب (2006): المهارات الاجتماعیة وفعالیة الذات وعلاقتهـا بالاتجـاه نحـو مهنة التمریض لطلبة کلیات التمریض فی قطاع غزة، رسالة ماجستیر، جامعة الأزهـر، غزة.

أبو هاشم، محمد السید، (2004) سیکولوجیة المهارات، مکتبة زهراء الشرق، القاهرة.

بخیت، حسین محمد حسین(1994): الانتماء للمدرسة وعلاقته ببعض الضغوط النفسیة لدى أطفال المرحلة الابتدائیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس، القاهرة.

بخش، امیره(2002): ضغوط الأسریة لدى أمهات الأطفال المعاقین عقلیا وعلاقتها بالاحتیاجات والمساندة الاجتماعیة. مجلة دراسة تربویة، 29(2) ،215-237.

بریک، وسام (2001): مـصادر الـضغوط المهنیـة وعلاقتهـا بـبعض المتغیـرات الدیموغرافیة والمهنیة لدى معلمی المدارس الخاصة فی عمان، مجلة کلیة التربیة، العدد .119-89، 1 الجزء، 25.

بلقاسم، محمد، شتوان، حاج، (2016): الضغوط النفسیة وعلاقتها بأسباب الغیاب المدرسی عند تلامیذ الطور الثانوی. مجلة العلوم النفسیة والتربویة، ع3، ج1. 

بهادر، سعدیة محمد علی (1990): علم نفس النمو، دار العرب العالمیة، الکویت.

بوشعرایة، راف الله، طاهر، فتحی الدایخ(2017): الضغوط النفسیة وعلاقتها بالتوافق الأسرى لدى آباء وأمهات أطفال التوحد، جامعة بنغازی، کلیة التربیة المرج، المجلة اللیبیة العالمیة، ع 12.

الترتوری، محمد عوض، (2003): الکفاءة الاجتماعیة، مجلة المعلم، الأردن.

ثابت، نضال (2003) ضغوط العمل وعلاقتها بالاتجاه نحو مهنة التدریس لدى المعلمین بمحافظات غزة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر، مصر.

الجبری، أسماء عبدالعال والدیب، محمد مصطفى (1998): سیکولوجیة التعاون والتنافس والفردیة. ط، علم الکتب، القاهرة، مصر.

جولمان، دانیال (2000): الذکاء العاطفی. ترجمة لیلى الجبالی، الکویت، عالم المعرفة.

جیهان، عثمان محمود(2009): الکفاءة الاجتماعیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة لدى طالبات الجامعة. ندوة التعلیم العالی للفتاة، الابعاد والتطلعات، جامعة طیبة، المدینة المنورة.

حبیب، مجدی (1990): الخصائص لذوی الکفاءة الاجتماعیة. ط2، دار النهضة المصریة، القاهرة.

 حبیب، مجدی عبد الکریم (1990): اختبار الکفاءة الاجتماعیة لسارسون: کراسة التعلیمات، مکتبة الانجلو المصریة، القاهرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

Bay University. (2001). Competence at Bay University. http:// www.bayUniversity.Com/ voaoutus/ buo 1 competency.htm.

Cavell, T. (1990). Social adjustment, social performance, and social skills: A tricomponent model of social competence. Journal of Clinical Child Psychology, 19, 111- 122

Compos ,et. Al .(2005).Parent and child stress and symptms. An Inteqrative Analysis, Developmental psychology. Vol.25.No.4.p.p550-559.

  Cox, T.(1978). Stress. London, macmillan univ, park press baltimore. Folkman,S. (1984). Personal cantrol and stress coping process, Atheoretical analysis. Journal of personslity and social psychology. vol, 47, (1), 156-163.

Gulliford, R., & Upton, G. (1992). Special Educational Needs. London: The British council.

   Lazarus, R.S(1961). Adjustment and personality. New york, MC, grow, hill.

Miller, s.(1982).Child sress. New york, doub ledancy company.  

Reyes & Kobus A Descriptive Study of Urban Mexican American Adolescents' Perceived Stress and Coping Article  in Hispanic Journal of Behavioral Sciences 22 (2): 163-178 · May 2000.

 Selye, H. (1972).Stress in esenck, j. H, encychop edia of psycology

 

أولاً-المراجع العربیة            
إبراهیم، معصومة أحمد،(1995): العلاقة بین اکتساب المهارات الاجتماعیة وبعض المتغیرات لدى طفل الروضة بدولة الکویت. مجلة الإرشاد النفسی: جامعة عین شمس -مرکز الإرشاد النفسی س 3, ع 4 : 141 – 178.
أبو حسونة، نشأت محمود (2016): الضغوط النفسیة وعلاقتها بالصحة النفسیة لدى الطالبات المتزوجات فی جامعة أربد الأهلیة. جامعة إربد الأهلیة، الأردن، المملکة الأردنیة الهاشمیة.
أبو غالی، عطاف محمود(2014): فاعلیة برنامج تدریبی فی تحسین الکفاءة الاجتماعیة لدى التلمیذات المساء إلیهن فی مرحلة الطفولة المتأخرة. المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، م10، ع3.
أبو معلا، طالب (2006): المهارات الاجتماعیة وفعالیة الذات وعلاقتهـا بالاتجـاه نحـو مهنة التمریض لطلبة کلیات التمریض فی قطاع غزة، رسالة ماجستیر، جامعة الأزهـر، غزة.
أبو هاشم، محمد السید، (2004) سیکولوجیة المهارات، مکتبة زهراء الشرق، القاهرة.
بخیت، حسین محمد حسین(1994): الانتماء للمدرسة وعلاقته ببعض الضغوط النفسیة لدى أطفال المرحلة الابتدائیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس، القاهرة.
بخش، امیره(2002): ضغوط الأسریة لدى أمهات الأطفال المعاقین عقلیا وعلاقتها بالاحتیاجات والمساندة الاجتماعیة. مجلة دراسة تربویة، 29(2) ،215-237.
بریک، وسام (2001): مـصادر الـضغوط المهنیـة وعلاقتهـا بـبعض المتغیـرات الدیموغرافیة والمهنیة لدى معلمی المدارس الخاصة فی عمان، مجلة کلیة التربیة، العدد .119-89، 1 الجزء، 25.
بلقاسم، محمد، شتوان، حاج، (2016): الضغوط النفسیة وعلاقتها بأسباب الغیاب المدرسی عند تلامیذ الطور الثانوی. مجلة العلوم النفسیة والتربویة، ع3، ج1. 
بهادر، سعدیة محمد علی (1990): علم نفس النمو، دار العرب العالمیة، الکویت.
بوشعرایة، راف الله، طاهر، فتحی الدایخ(2017): الضغوط النفسیة وعلاقتها بالتوافق الأسرى لدى آباء وأمهات أطفال التوحد، جامعة بنغازی، کلیة التربیة المرج، المجلة اللیبیة العالمیة، ع 12.
الترتوری، محمد عوض، (2003): الکفاءة الاجتماعیة، مجلة المعلم، الأردن.
ثابت، نضال (2003) ضغوط العمل وعلاقتها بالاتجاه نحو مهنة التدریس لدى المعلمین بمحافظات غزة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر، مصر.
الجبری، أسماء عبدالعال والدیب، محمد مصطفى (1998): سیکولوجیة التعاون والتنافس والفردیة. ط، علم الکتب، القاهرة، مصر.
جولمان، دانیال (2000): الذکاء العاطفی. ترجمة لیلى الجبالی، الکویت، عالم المعرفة.
جیهان، عثمان محمود(2009): الکفاءة الاجتماعیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة لدى طالبات الجامعة. ندوة التعلیم العالی للفتاة، الابعاد والتطلعات، جامعة طیبة، المدینة المنورة.
حبیب، مجدی (1990): الخصائص لذوی الکفاءة الاجتماعیة. ط2، دار النهضة المصریة، القاهرة.
 حبیب، مجدی عبد الکریم (1990): اختبار الکفاءة الاجتماعیة لسارسون: کراسة التعلیمات، مکتبة الانجلو المصریة، القاهرة.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ثانیاً: المراجع الأجنبیة:
Bay University. (2001). Competence at Bay University. http:// www.bayUniversity.Com/ voaoutus/ buo 1 competency.htm.
Cavell, T. (1990). Social adjustment, social performance, and social skills: A tricomponent model of social competence. Journal of Clinical Child Psychology, 19, 111- 122
Compos ,et. Al .(2005).Parent and child stress and symptms. An Inteqrative Analysis, Developmental psychology. Vol.25.No.4.p.p550-559.
  Cox, T.(1978). Stress. London, macmillan univ, park press baltimore. Folkman,S. (1984). Personal cantrol and stress coping process, Atheoretical analysis. Journal of personslity and social psychology. vol, 47, (1), 156-163.
Gulliford, R., & Upton, G. (1992). Special Educational Needs. London: The British council.
   Lazarus, R.S(1961). Adjustment and personality. New york, MC, grow, hill.
Miller, s.(1982).Child sress. New york, doub ledancy company.  
Reyes & Kobus A Descriptive Study of Urban Mexican American Adolescents' Perceived Stress and Coping Article  in Hispanic Journal of Behavioral Sciences 22 (2): 163-178 · May 2000.
 Selye, H. (1972).Stress in esenck, j. H, encychop edia of psycology