الاتجاه نحو التعلم الذاتي وعلاقته بالمثابرة لدى الطالبات الموهوبات بمنطقة الباحة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتي وعلاقته بالمثابرة لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة في منطقة الباحة ومعرفة الفروق في تلک الدرجة تبعاً لمتغير الصف الدراسي، ولتحقيق غايات الدراسة الحالية تم اتباع المنهج الوصفي (الارتباطي) لأنه يتناسب مع طبيعة الدراسة وأهدافها. وقد تکون مجمتع الدراسة من (١٠٠) طالبة موهوبة في منطقة الباحة، فيما تکونت عينة الدراسة من (٨٠) طالبة موهوبة. وقد تم إعداد مقياسي الاتجاه نحو التعلم الذاتي والمثابرة (من اعداد الباحثة). وأشارت النتائج إلى أن درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتي لدى الموهوبات کانت بشکل عام مرتفعة بمتوسط حسابي مقداره (٣,٩٣). وقد تراوحت المتوسطات الحسابية للفقرات من (٣,٧٤) إلى (٤,٠١) بدرجة مرتفعة، وقد جاء البعد المعرفي في الترتيب الأول بمتوسط حسابي مقداره (٤,٠١) وبدرجة مرتفعة، يليه البعد النفسي في الترتيب الثاني بمتوسط حسابي مقداره (٣,٩٧) وکذلک بدرجة مرتفعة، يليه البعد الاجتماعي في الترتيب الثالث بمتوسط حسابي مقداره (٣.٩٠) وکذلک بدرجة مرتفعة، بينما جاء البعد الانفعالي في الترتيب الأخير بمتوسط حسابي مقداره (٣.٧٤) وکذلک بدرجة مرتفعة. کذلک کانت درجة المثابرة لدى الطالبات الموهوبات کانت بشکل عام مرتفعة بمتوسط حسابي مقداره (٤,٨٦). وقد أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (α ≤ ٠,٠٥) في الدرجة الکلية لاتجاهات الطالبات الموهوبات نحو التعلم الذاتي وکذلک في البعد الانفعالي والنفسي تعزي لمتغير الصف الدراسي لصالح طالبات الصف الأول المتوسط. بينما لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة الطالبات الموهوبات على البعد المعرفي والبعد الاجتماعي. کذلک أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة المثابرة لدى الموهوبات تعزى للصف الدراسي لصالح الطالبات في الصف الأول والثاني المتوسط. وأشارت النتائج وجود ارتباط موجب ودال احصائياً بين درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتي والمثابرة لدى الطالبات الموهوبات، وقد بلغ معامل الارتباط بين درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتي والمثابرة لدى الطالبات الموهوبات (.951**)، وهي قيمة مرتفعة ودالة احصائياً.
The current study aimed to identify the degree of the Attitude toward self-learning and its relationship with perseverance for intermediate gifted female students in ​​Albaha region and to know the differences in that degree according to the variable of the students’ grades. The researcher used the correlative and descriptive method on the samplewitch consists of (80) gifted female students from the Albaha region. The tools of the study consisted  of Questionnaires of Attitude toward self-learning and perseverance prepared by the researcher. The results indicated that the degree of attitude toward self-learning among the gifted female students was generally high with a mean of (3.93). The means of the paragraphs ranged from (3.74) to (4.01) with a high degree. The cognitive dimension came in the first order with a mean of (4.01) with a high degree, the psychological dimension came in the second order with a mean of (3.97) also with a high degree, the social dimension came in the third order with a mean of (3.90) as well as a high degree, while the emotional dimension in the last order with a mean of (3.74) and also high. The degree of perseverance among gifted female students was generally high with a mean of (3.86). The results indicated that there were statistically significant differences in the total score of the attitude toward self-leaning among gifted female students as well as in the emotional and psychological dimensions favoring the first intermediate grade students. While there were no significant differences in the degree of gifted students on the cognitive and social dimensions. The results also showed that there were statistically significant differences in degree of perseverance among gifted female students due to the grade of students favoring first and second intermediate grades. The results showed a positive and statistically significant correlation between the degree of self-learning and perseverance among gifted female students, the coefficient of correlation between the degree of self-learning and perseverance among gifted (.951**) was high and statistically significant.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

         =======

 

 

الاتجاه نحو التعلم الذاتی وعلاقته بالمثابرة لدى الطالبات الموهوبات بمنطقة الباحة

 

 

 

إعـــداد

مها مسفر سعد الزهرانی

 

                

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن– جزء ثانی –  أغسطس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص الدراسة: هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی وعلاقته بالمثابرة لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة فی منطقة الباحة ومعرفة الفروق فی تلک الدرجة تبعاً لمتغیر الصف الدراسی، ولتحقیق غایات الدراسة الحالیة تم اتباع المنهج الوصفی (الارتباطی) لأنه یتناسب مع طبیعة الدراسة وأهدافها. وقد تکون مجمتع الدراسة من (١٠٠) طالبة موهوبة فی منطقة الباحة، فیما تکونت عینة الدراسة من (٨٠) طالبة موهوبة. وقد تم إعداد مقیاسی الاتجاه نحو التعلم الذاتی والمثابرة (من اعداد الباحثة). وأشارت النتائج إلى أن درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى الموهوبات کانت بشکل عام مرتفعة بمتوسط حسابی مقداره (٣,٩٣). وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة للفقرات من (٣,٧٤) إلى (٤,٠١) بدرجة مرتفعة، وقد جاء البعد المعرفی فی الترتیب الأول بمتوسط حسابی مقداره (٤,٠١) وبدرجة مرتفعة، یلیه البعد النفسی فی الترتیب الثانی بمتوسط حسابی مقداره (٣,٩٧) وکذلک بدرجة مرتفعة، یلیه البعد الاجتماعی فی الترتیب الثالث بمتوسط حسابی مقداره (٣.٩٠) وکذلک بدرجة مرتفعة، بینما جاء البعد الانفعالی فی الترتیب الأخیر بمتوسط حسابی مقداره (٣.٧٤) وکذلک بدرجة مرتفعة. کذلک کانت درجة المثابرة لدى الطالبات الموهوبات کانت بشکل عام مرتفعة بمتوسط حسابی مقداره (٤,٨٦). وقد أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند (α ≤ ٠,٠٥) فی الدرجة الکلیة لاتجاهات الطالبات الموهوبات نحو التعلم الذاتی وکذلک فی البعد الانفعالی والنفسی تعزی لمتغیر الصف الدراسی لصالح طالبات الصف الأول المتوسط. بینما لم توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الطالبات الموهوبات على البعد المعرفی والبعد الاجتماعی. کذلک أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة المثابرة لدى الموهوبات تعزى للصف الدراسی لصالح الطالبات فی الصف الأول والثانی المتوسط. وأشارت النتائج وجود ارتباط موجب ودال احصائیاً بین درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی والمثابرة لدى الطالبات الموهوبات، وقد بلغ معامل الارتباط بین درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی والمثابرة لدى الطالبات الموهوبات (.951**)، وهی قیمة مرتفعة ودالة احصائیاً.

الکلمات المفتاحیة: الاتجاه نحو التعلم الذاتی؛ المثابرة؛ الطالبات الموهوبات.

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract: The current study aimed to identify the degree of the Attitude toward self-learning and its relationship with perseverance for intermediate gifted female students in ​​Albaha region and to know the differences in that degree according to the variable of the students’ grades. The researcher used the correlative and descriptive method on the samplewitch consists of (80) gifted female students from the Albaha region. The tools of the study consisted  of Questionnaires of Attitude toward self-learning and perseverance prepared by the researcher. The results indicated that the degree of attitude toward self-learning among the gifted female students was generally high with a mean of (3.93). The means of the paragraphs ranged from (3.74) to (4.01) with a high degree. The cognitive dimension came in the first order with a mean of (4.01) with a high degree, the psychological dimension came in the second order with a mean of (3.97) also with a high degree, the social dimension came in the third order with a mean of (3.90) as well as a high degree, while the emotional dimension in the last order with a mean of (3.74) and also high. The degree of perseverance among gifted female students was generally high with a mean of (3.86). The results indicated that there were statistically significant differences in the total score of the attitude toward self-leaning among gifted female students as well as in the emotional and psychological dimensions favoring the first intermediate grade students. While there were no significant differences in the degree of gifted students on the cognitive and social dimensions. The results also showed that there were statistically significant differences in degree of perseverance among gifted female students due to the grade of students favoring first and second intermediate grades. The results showed a positive and statistically significant correlation between the degree of self-learning and perseverance among gifted female students, the coefficient of correlation between the degree of self-learning and perseverance among gifted (.951**) was high and statistically significant.

Keyword: ِAttitude toward self-learning; Perseverance; gifted female students.

مقدمة: تعد الموهبةمنحة إلهیة یختص بها الله سبحانه وتعالى مایشاء من عباده فیجب الاهتمام بتلک الفئة وتنمیة موهبتهم وتقدیم البرامج والخدمات التی تنهض بهم، فالاهتمام بالموهوبین ورعایتهم هو استثمار للمستقبل فینبغی استثمار قدراتهم وتنمیتها للحاجة لهم حاضراً ومستقبلاً فی رقی المجمتع وتقدمه خاصة أننا نعیش عصر انفجار معرفی، فالعقول یمکن أن تلعب دوراً بارزاً فی تحقیق إنجازات وطنیة.

وذکر روبنسون و إینرسن (٢٠١٢) أن الموهوبین یحتاجون إلى ممارسات أکادیمیة خاصة وإلى استخدام بدائل للطریقة التقلیدیة المتبعة فی تعلیمهم غیر تلک التی تقدم للعادیات لما یوجد لدیهن من قدرات تجعلهن یتعلمن بطریقة مختلفة عن غیرهم کما أنهن بحاجة إلى التعلیم داخل الصف وخارجه فمن الضرور الترکیز على الممارسات الأکادیمیة التی تعزز من عملیة التعلم لدیهن.

ومنأبرز الأشکال أو الطرق التعلیمیة البدیلة المستخدمة فی الدول المتقدمة وبعض الدول النامیة هو التعلم الذاتی یعتبر التعلم الذاتی السمة الثالثة للتعلم مدى الحیاة بما أن التغییر والتجدد هما السمة الأولى والثانیة فهما مستمران ومتصلان بصورة مباشرة بالإنسان حتى یتفاعل معهما ویوظفهما لتیسیر شؤون حیاته وعلیه لابد من استمرار التربیة والتعلیم طوال فترة الحیاة، فالتعلیم لا  یمکن أن ینظر إلیه على أنه عملیة مقیدة بوقت معین أو مکان معین. بل بالضرورة یستلزم أن یتوفر على مجموعة معینة من طرق وأسالیب ومصادر التعلم (الشمری، ٢٠١١).

وترى الباحثة بأنه حتى تتم عملیة التعلم الذاتی فإنه یتعین على الطلاب امتلاک خصائص عدیدة تجعلهم قادرین على ممارسة عملیة التعلم، ومن هذه الخصائص المثابرة  التی تمکنهم من استمراریة ومواصلة التعلم حتى تتحقق الأهداف المرجوة.

فالمثابرة تعد من أهم السمات التی یمتلکها الفرد لکی یکون قادراً على مواصلة العمل والتغییر وممارسة مهارات التفکیر العلیا، حیث تستثیر توتراً لدى الفرد یدفع به لأن یسلک بطریقة خاصة تستقر فی سلوکه وتمیزه. وقد اهتم علماء النفس بمفهوم المثابرة، لأنها تعتبر من أهم الأسس الدافعة لنشاط الفرد الذاتی؛ ویرجع ذلک إلى میل الفرد إلى توظیف إمکاناته للوصول إلى الهدف الذی ینشده بکفاءة، فیصبح متمیزاً بالثقة بنفسه وبالإنجاز والطموح المرتفع، وحب الاستطلاع. ولعل من دواعی ذلک الاهتمام مابینته الدراسات من أن المثابرة تجعل الفرد یؤدی السلوک ولیس له هدف سوى المتعة المستمدة من الأداء ذاته، کذلک فإن الطلاب ذوی المثابرة المرتفعة یقبلون على العمل بحماس ونشاط، ویبذلون أقصى جهد لدیهم للحصول على أعلى الدرجات، ویصممون برغبة وشغف على النجاح بتفوق (بدران، ٢٠١٥).

و یمکن التنبؤ بدافعیة المثابرة من خلال بعض المتغیرات الأخرى کالاتجاهات والعادات مثل الاتجاه نحو التعلم الذاتی ومن هذا المنطلق جاءت أهمیة هذه الدراسة لمحاولة معرفة العلاقة بین الاتجاه نحو التعلم الذاتی والمثابرة لدى الطالبات الموهوبات.

مشکلة الدراسة:

فی ظل ماتشهده المملکة العربیة السعودیة من تطورات فی المجال التربوی، فقد کان للموهوبین نصیب من هذه التطوات ضمن خطط وزارة التعلیم، ومن هنا تأتی الحاجة لإجراء الدراسات والأبحاث التی تخدم العملیة التعلیمیة فی شتى مستویاتها ولا شک أن موضوع الطلبة الموهوبین یحتل مکانة مهمة فی هذه الأبحاث والدراسات لما له من أهمیة کبیر فی النهضة العلمیة للمملکة.

ومن خلال استعراض الدراسات السابقة اتضح انه لا یوجد دراسات تناولت العلاقة بین درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی ودرجة بالمثابرة – فی حدود علم الباحثة- وهذا ما یؤکد أهمیة التعرف على تلک العلاقة، لذلک جاءت هذة الدراسة لتتعرف على العلاقة بین الاتجاه نحو التعلم الذاتی والمثابرة لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة، وعلیه تتحدد مشکلة الدراسة الحالیة فی الأسئلة الأتیة:

  1. ما درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة؟
  2. ما درجة المثابرة لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة؟
  3. هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات درجات أفراد عینة الدراسة فی الاتجاه نحو التعلم الذاتی تعزى لمتغیر الصف الدراسی (أول- ثانی – ثالث ) متوسط؟
  4. هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات درجات أفراد عینة الدراسة فی المثابرة تعزى لتمغیر الصف الدراسی (أول – ثانی – ثالث) متوسط؟
  5. هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الاتجاه نحو التعلم الذاتی والمثابرة لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة؟

أهداف الدراسة:

  1. التعرف على درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة.
  2. التعرف على درجة المثابرة لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة.
  3. الکشف عن الفروق فی الاتجاه نحو التعلم الذاتی بین أفراد العینة من الطالبات الموهوبات فی المرحلة المتوسطة تبعاً لمتغیر الصف (أول – ثانی – ثالث) متوسط.
  4. الکشف عن الفروق فی المثابرة بین أفراد العینة من الطالبات الموهوبات فی المرحلة المتوسطة تبعاً لمتغیر الصف (أول – ثانی – ثالث) متوسط.
  5. التعرف على العلاقة بین الاتجاه نحو التعلم الذاتی والمثابرة  لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة المتوسط بمنطقة الباحة.

أهمیة الدراسة:تکمن أهمیة الدراسة من أهمیة الموضوع الذی تتصدى لدراسته، حیث تسعى لدراسة الاتجاه نحو التعلم الذاتی وعلاقته بالمثابرة لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة، ولا شک فیه أن هذا الموضوع ینطوی على أهمیة کبیرة سواء من الناحیة النظریة أم التطبیقیة.

الأهمیة النظریة: تقدم هذه الدراسة تصوراً نظریاً لطبیعة العلاقة بین مفهومی الاتجاه نحو التعلم الذاتی والمثابرة، فقد تسهم فی اثراء مجال الموهبة ومن المأمول أن تساهم فی التعرف على درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى الطالبات الموهوبات وعلاقتها بالمثابرة.

وکذلک من المتوقع أن یستفید منها أولیاء أمور الطالبات الموهوبات من خلال تعرفهم على درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى بناتهم وعلاقة هذا الاتجاه بالمثابرة.

  1. الأهمیة التطبیقیة:  تکمن فی تزوید المختصین بمعلومات تساعد فی وضع المناهج التی بدورها تعمل على تطویر شخصیة الطالب الموهوب ووضع البرامج الارشادیة.

  قد توجه نتائج الدراسة اهتمام القائمین على عملیة التعلیم من الباحثین التربویین وعلماء النفس بإعداد برامج إثرائیة وتوجیهیة وتربویة للطالبات الموهوبات.

ویمکن الاستفادة من مقیاس الاتجاه نحو التعلم الذاتی ومقیاس المثابرة المعدین عبر الدراسة الحالیة فی دراسات جدیدة.

قد توجه القائمین فی التدریب التربوی إلى تصمیم خطة تدریبیة منظمة لتدریب المعلمین القدامى والجدد على أسالیب تنمیة التوجه نحو التعلم الذاتی والمثابرة لدى الموهوبین وطرق قیاسها وتقویمها.

مصطلحات الدراسة:

الاتجاه :تعریف Allport (1935)  الاتجاه بأنه حالة من الاستعداد أو التأهب العصبی والنفسی، تنتظم من خلال خبرة الشخص، وتکون ذات تاثیر توجیهی أو دینامی على استجابة الفرد لجمیع الموضوعات والمواقف التی تستثیر هذه الاستجابة.

اجرائیاً: بأنه مجموع الاستعدادات (المعرفیة، الانفعالیة، الاجتماعیة، النفسیة) التی تکونت لدى أفراد العینة نحو التعلم الذاتی والتی یعبر عنها بالقبول أو الرفض الذی یقاس بمجموع الدرجات التی تحصل علیها الطالبة من الإجابة عن فقرات المقیاس الذی أعد لهذا الغرض.

التعلم الذاتی تعریف ججلیلمینو Guglielmino (1977) على أنه القدرة على حل المشکلات والقدرة على الاحساس بالأشیاء الهامة والمناسبة فی التعلم والإلمام بمصادر المعرفة والقدرة على استخدامها، والمهارة فی تنظیم الموقف والأنشطة التعلیمیة، والإعتراف المسؤلیة والمهارة فی اتباع التعلیمات والقواعد بمرونة، وحب الاستطلاع والانفتاح للخبرات والمعلومات الجدیدة، والمبادأة فی حل المشکلات وانجاز الاعمال وبذل الجهد والمثابرة لتعلم الأشیاء الجدیدة والمعقدة والثقة بالنفس.

المثابرة:وتعرف المثابرة بأنها "الأسالیب التی یتبعها الفرد للبقاء على قید الحیاة أثناء الأزمات، والاعتقاد بقدرته على التغلب على الشدائد" (97 ,2007 ,Harris).

اجرائیاً:تعرف المثابرة بأنها الإستمرار ومواصلة العمل حتى انتهائه مع عدم الاستسلام وتخطی العقبات والصعوبات التی تواجه الفرد خلال قیامه بهذا العمل وذلک لتحقیق الأهداف المنشودة.

وتعرف اجرائیاً بأنها الدرجة التی تحصل علیها الطالبة على مقیاس المثابرة من خلال الاستجابة على المقیاس الذی اعدته الباحثة لهذا الغرض.

الموهبة: :یعرف (2007 ,Reis & Renzulli ) الموهبة بأنها محصلة تفاعل أو تقاطع ثلاث مجموعات من السمات الإنسانیة وهی: قدرات عامة فوق المتوسط، مستویات مرتفعة من الالتزام بالمهمات ومستویات مرتفعة من القدرات الإبداعیة والموهوبین لدیهم القدرة على تطویر هذه الترکیبة من السمات.

اجرائیاً:تعرف الموهوبات اجرائیاً أنهن الطالبات اللاتی تم تصنیفهن فی صفوف خاصة من قبل وزارة التعلیم (قسم الموهوبین) فی منطقة الباحة واللاتی تم التعرف علیهن بواسطة المشروع الوطنی للکشف عن الموهوبین والمتفوقین (قیاس). الإطار النظری والدراسات السابقة: 

المحور الأول: الاتجاه التعلم الذاتی .Attitud toward Self - Learning

معظم الدراسات والبحوث أشادت بدور التعلم الذاتی وطالبت بإلحاح بضرورة التحول من التعلیم التقلیدی الذی یرکز على التلقین والحفظ والکم المعرفی واجمعوا على أن تغییراً فی أسالیب التعلیم سیصبح ضرورة لامناص منها لتتلائم هذه الأسالیب مع البنى التعلیمیة وسوف تبتعد أسالیب الحدیثة عن الطابع التلقینی وسوف ترتکز البرامج على تمکین الأفراد من التعلم الذاتی، وفی دراسة أجرتها شبکة التجدید التربوی فی البلاد العربیة أکدت على أن عصر تفجر المعلومات یقتضی زیادة دور المتعلم لتکوین شخصیته، وتشیر الدراسات أن التعلم الذاتی مازال محدود الوسائل والأسالیب فی المنطقة العربیة الأمر الذی یتطلب المزید من الجهد لتعزیز المفاهیم والأسالیب باتجاه الأخذ بالتعلم الذاتی، وفی إطار العملیة التعلیمة فإن التعلم الذاتی یکون بتهیئة الموقف التعلیمی على النحو الذی یستمر دوافع المتعلم إلى التعلم ویزید من قدرته على الاعتماد على نفسه فی تعلمه متفاعلاً مع مصادر الخبرة والمعرفة من حوله ومن وسائل وأجهزة ومعدات ویوفر له القدرة على تقویم مدى تقدمه نحو تحقیق أهدافه. (کاظم، ٢٠٠٩)

وبالرغم من قُدم الإشارة إلى فکرة التعلم الذاتی إلا أنها بدأت تتطور وتدخل فی مجال البحث والتجریب منذ بدایة القرن الحالی حتى أصبحت فی العقود الأخیرة الأساس الذی استندت علیه نظریات التربیة والتعلیم الحدیثة إذ یشکل التعلم الذاتی فی الوقت الحاضر الرکیزة الأساسیة التی تتمرکز حولها استراتیجیات التعلم الحدیثة لذا یمکن القول أن التعلم الذاتی هو ذلک النوع من التعلم والتعلیم الذی یجعل الفرد یغیر فی سلوکه وأدائه بناءاً على رغبته وفق استعداداته واختباراته فی التعامل مع الأشخاص، والمواد والمواقف، والاعتماد على النفس فی المطالعة والوصول الى المعلومات وقد تکون المطالعة حرة اذ یرجع الفرد الى ما یناسبه من کتب للاستفادة منها فی موضوعات تتصل بالمنهج او لاتتصل به. لکن الذی یهمنا من التعلم الذاتی ذلک التعلم الذی یکون موجها نحو تحقیق الاهداف التعلیمیة التعلمیة وبذلک یتعلم الطالب تحت توجیه المدرس واشرافه (غباین، ٢٠٠١).

أهمیة التعلم الذاتی:

ذکر الصیفی (٢٠٠٩) أن أهمیة التعلم الذاتی تتلخص فی الأتی :

  1. إن التعلم الذاتی کان ومازال یلقى إهتماماً کبیراً من علماء النفس والتربیة، باعتباره أسلوب التعلم الأفضل، لأنه یحقق لکل متعلم تعلماً یتناسب مع قدراته وسرعته الذاتیة فی التعلم ویعتمد على دافعیته للتعلم.
  2. یمکّن التعلم الذاتی المتعلم من إتقان المهارات الأساسیة اللازمة لمواصلة تعلیم نفسه بنفسه ویستمر معه مدى الحیاة.
  3. تدریب التلامیذ على حل المشکلات وإیجاد بیئة تعلیمیة خصبة للإبداع.
  4. التعلم الذاتی یتیح الفرصة للکشف عن مواهب وقدرات التلامیذ ، والاستغلال الأمثل لطاقات کل فرد فالتعلم الذاتی یهیئ المناخ التعلیمی لاکتساب مهارات التفکیر ومهارات التکنولوجیا الإنسانیة واکتساب طرق الاستفادة من المعرفة الإلکترونیة.
  5. یأخذ المتعلم دورا إیجابیا ونشیطاً فی التعلم .
  6. إعداد الأبناء للمستقبل وتعویدهم تحمل مسؤولیة تعلمهم بأنفسهم أن التعلم الذاتی بذلک فإنه یجعل الفرد یعتمد على ذاته.
  7. إن العالم یشهد انفجارا معرفیا  متطورا باستمرار لا تستوعبه نظم التعلم وطرائقها مما یحتم وجود استراتیجیة تمکن المتعلم من إتقان مهارات التعلم الذاتی لیستمر التعلم معه خارج المدرسة وحتى مدى الحیاة .
  8. التعلم الذاتی یؤدی إلى نماء ارتقاء الشخصیة ویضمن للفرد حیاة نفسیة متجددة.

المحور الثانی:  المثابرة Perseverance

یشیر علماء النفس ومنهم wong & fry (1998) إلى أن المثابرة سمة ایجابیة مهمة لتطویر ذات الفرد، ودافعیته للدراسة والعمل، وبینت الدراسات أن الأفراد مرتفعی المثابرة أقدر على مواصلة التعلم والاستنتاج واجراءات الذاکرة العاملة ابتکار الحلول والأفکار الأصیلة من الأفراد متدنی المثابرة، وبذلک تساهم المثابرة فی شحن عقول الأفراد، وتحفیز طاقاتهم العقلیة بشکل متواصل، وتجعلهم یحققون أهدافهم الحیاتیه، ولا یستسلمون للیأس أو یشعرون بالعجز.

ذکر شیفر (٢٠١١) أن زینزولی قدم تصوراً للموهبة من ثلاث حلقات هی تفاعل القدرة الفکریة فوق المتوسط والإبداع، والالتزام بالمهمة "المثابرة". کما یعتقد أن الإبداع والمثابرة من الأهداف النمائیة التی یجب تعزیزها فی الطلاب الموهوبین، ویقترح أیضاً استخدام کلمة الموهوب کصفة ویؤکد أن السلوکیات الإبداعیة هی أیضاً أداءات سیاقیة، وأن الأداءات الإبداعیة، أو تلک التی تعبر عن الموهبة، تعتمد على تفاعل الناس والظروف والزمان والمکان.

وهناک هدفان رئیسیان فی نموذج رینزولی وهما:

١- تتوفر للطلاب فی معظم الوقت الذی یقضونه فی برامج الموهوبین فرصة لمتابعة اهتماماتهم الخاصة إلى العمق أو المدى الذی یریدونه، کما یسمح لهم بمتابعة هذا الاهتمام بطرق تتفق مع أسالیبهم المفضلة للتعلم.

٢- یقتصر الدور الرئیسی للمعلم فی هذه البرامج على تقدیم المساعدة لکل طالب من خلال:

أ. تحدید بناء مشکلات حقیقیة قابلة للحل متفقة مع اهتمامات الطالب.

ب. اکتساب الموارد المنهجیة الضروریة ومهارات الاستقصاء لحل هذه المشکلات المعینة.

ت. إیجاد مخارج ملائمة لنتاجات الطالب.

المحور الثالث: الموهبة

أظهرت بعض الدراسات والبحوث المتخصصة کدراسة تیرمان، وکذلک دراسة هولینجورث تمیز الطلاب الموهوبین ببعض السمات السلوکیة المختلفة، ومن أبرز سمات الموهوبین والمتفوقین: حب الاستطلاع الزائد، تنوع المیول، سرعة التعلم والاستیعاب، الاستقلالیة، حب المخاطرة، القیادیة، المبادرة والمثابرة. علیه اعتمد بعض الباحثین عند تعریفه للموهوبین السمات السلوکیة لهم ، ومن ذلک ما ذکره البعض فی تعریفه للموهوب أنّ الطفل الموهوب والمتفوق یتصف بنمو لغوی یفوق المعدل العام ، ومثابرة فی المهمات الصعبة ، وقدرة على التعمیم ورؤیة العلاقات ، وفضول غیر عادی وتنوع کبیر فی المیول (عبد الکافی، ٢٠٠٩).

ویعرف رینـزولی Renzulli للموهبة بأنها تتکون من تفاعل (تقاطع) ثلاث مجموعات من السمات الإنسانیة، وهی: قدرات عامة فوق المتوسط، مستویات مرتفعة من الالتزام بالمهمة (المثابرة) ومستویات مرتفعة من القدرات الإبداعیة.

والموهوبون والمتفوقون هم أولئک الذین یمتلکون أو لدیهم القدرة على تطویر هذه الترکیبة من السمات واستخدامها فی أی مجال قیم للأداء الإنسانی. إن الأطفال الذین یبدون تفاعلا أو الذین بمقدورهم تطویر تفاعل بین المجموعات الثلاث یتطلبون خدمات وفرصـا تربویـة واسعة التنوع لا توفرها عادة البرامج التعلیمیة الدارجة (جروان، ٢٠١٢).

أولاً: الدراسات التی تتعلق بالاتجاه نحو التعلم الذاتی:

هدفت دراسة السبیعی (٢٠٠٩) إلى معرفة أثر استخدام الواجبات المنزلیة الأصیلة فی تنمیة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى طالبات الصف الأول الثانوی فی مادة الفیزیاء، استخدمت الدراسة المنهج شبه التجریبی لتحقیق أهداف الدراسة، وقد قامت الباحثة بتطبیق أدوات البحث على عینتین الأولى عینة عمدیة فی اختیار فصلین من فصول الصف الأول ثانوی عشوائیاً مثل المجموعة الضابطة وبلغ عدد الطالبات فیه (٣٢) طالبة وفصل مثل المجموعة التجریبیة وبلغ عدد الطالبات فیه (٣١) طالبة والعینة الثانیة عینة عشوائیة عنقودیة، تم استخدام أداة جاهزة وهی مقیاس الاتجاه نحو التعلم الذاتی لججلیملمنیو، ، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج ومنها أنه وجد فروق دالة احصائیة بین متوسطات درجات القیاس البعدی لدى طالبات المجموعة التجریبیة والضابطة فی مقیاس الاتجاه نحو التعلم الذاتی وذلک لصالح                    المجموعة التجریبیة.

هدفت دراسة ابراهیم (٢٠١٣) إلى الکشف عن مستوى التعلم المنظم ذاتیاً وعلاقته بمستوى الکفاءة الذاتیة الأکادیمیة لدى طلبة المرحلة الإعدادیة. وتم استخدام المنهج الوصفی لملائمته لطبیعة الدراسة،  وتکونت عینة الدراسة من (١٧٩) طالباً وطالبة من طلاب المرحلة الإعدادیة، وطبق علیهم مقیاسان تم تطویرها وهما: مقیاس التعلم المنظم ذاتیاً، وقد تکون من (٣٢) فقرة وکذلک مقیاس الکفاءة الذاتیة الأکادیمیة وقد تکون من (٣١). وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج ومنها إن مستوى التعلم المنظم ذاتیاً لدى طلبة المرحلة الإعدادیة جاء متوسطاً.

هدفت دراسة جواد (٢٠١٤) إلى معرفة فاعلیة نموذج سکمان فی التحصیل وتنمیة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى طلاب الصف الاول المتوسط فی مادة الفیزیاء. ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج التجریبی. تم اختیار عینة من طلاب الصف الاول المتوسط وتوزعت العینة إلى مجموعتین إحداهما تمثل المجموعة التجریبیة والأخرى تمثل المجموعة الضابطة وبواقع (30) طالباً لکل مجموعة ،  تم بناء اداة للدراسة لمقیاس للاتجاه نحو التعلم الذاتی وتکون بصیغته النهائیة من (30) فقرة.وبعد جمع البیانات وتحلیلها احصائیاً أظهرت النتائج بأنه یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة بین مجموعتی الدراسة فی تنمیة الاتجاه نحو التعلم الذاتی ولصالح المجموعة التجریبیة.کذلک یوجد فرق ذو دلالة احصائیة بین درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی التطبیق القبلی لمقیاس الاتجاه نحو التعلم الذاتی وبین درجاتهم فی التطبیق البعدی للمقیاس، مما یعنی حصول تنمیة فی الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى طلاب المجموعة التجریبیة. وعدم وجود فرق ذو دلالة احصائیة بین درجات طلاب المجموعة الضابطة فی التطبیق القبلی لمقیاس الاتجاه نحو التعلم الذاتی وبین درجاتهم فی التطبیق البعدی للمقیاس، مما یعنی عدم حصول تنمیة فی الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى طلاب المجموعة الضابطة.

هدفت دراسة الشلبی (٢٠١٦) إلى استقصاء فاعلیة الخرائط الذهنیه فی تنمیة مهارات جانبی الدماغ (الأیمن، الأیسر، المتکامل) و الاتجاه نحو التعلم الذاتی، تم استخدام المنهج التجریبی لتوافقه مع طبیعة الدراسة وتکونت عینة الدراسه من (76) طالبه فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة (39) کمجموعة ضابطة. تم إیجاد الخصائص السیکومتریة لأداتی الدراسه: الأولى لقیاس مهارات جانبی الدماغ، والثانیة لقیاس الاتجاه نحو التعلم الذاتی، ومن ثم تطبیقهما قبل المعالجة التجریبیة وبعدها. أظهرت نتائج الدراسة فروقاً ذات دلالة احصائیة لصالح المجموعة التجریبیة.

المحور الثانی: دراسات تناولت المثابرة:

هدفت دراسة زمزمی (٢٠١٢)  إلى تحدید مستوى المثابرة، ومدى انتشار التفاؤل والتشاؤم، وتحدید العلاقة بین المثابرة والتفاؤل والتشاؤم، والکشف عن الفروق بین هذه المتغیرات تبعاً لاختلاف العمر والتخصص، وتحدید أثر العمر والتخصص والتفاعل بنهما على أداء الطالبات فی مقیاسی المثابرة والتفاؤل- التشاؤم، ومدى إمکانیة التنبؤ بالمثابرة لدیهن من خلال دراجاتهن على مقیاس التفاؤل- التشاؤم. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی،وتکونت العینة من (١٢١) طالبة جامعیة، تراوحت أعمارهن فیما بین (٢٠ - ٢٤) عاماً، واُستخدم مقیاس المثابرة من إعداد لوفی وکوهین (1987)، والقائمة العربیة للتفاؤل والتشاؤم من إعداد عبد الخالق (1996)، وأسفرت الدراسة عن وجود مستویات من المثابرة مرتفعة لدى أفراد العینة ، وکذلک وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی المثابرة تبعاً للعمر.

هدفت دراسة المطیری (٢٠١٤) إلى التعرف على العلاقة بین الذکاء الوجدانی والمثابرة الاکادیمیة لدى عینة من طالبات المرحلة المتوسطة مدارس محافظة البدائع بمنطقة القصیم ، وهدفت الى الکشف عن الفروق فی الذکاء الوجدانی ، والفروق فی المثابرة الاکادیمیة بین افراد الدراسة. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی الارتباطی، وتکونت عینة الدراسة من (٢٧٠) طالبة من طالبات المرحلة المتوسطة، واستخدمت الاستبانة کأداة للدراسة، وتوصلت الدراسة الى عدد من النتائج منها وجود علاقات ارتباطیة طردیة ذات دلالة إحصائیة بین الذکاء الوجدانی والمثابرة الأکادیمیة لدى عینة من طالبات المرحلة المتوسطة بمحافظة البدائع. وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0,05 فأقل فی متوسط درجات مفردات عینة البحث فیما یتعلق بالمثابرة باختلاف الصف الدراسی (أول-ثانی-ثالث) متوسط.

هدفت دراسة الغامدی (٢٠١٨) إلى الکشف عن الفکیر فوق المعرفی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة، وعلاقتها بالمثابرة والتعرف على الفروق فی مهارات التفکیر فوق المعرفی والمثابرة والتی تعزى إلى متغیر الصف والتخصص الدراسی. استخدمت الباحثة المنهج الوصفی الارتباطی، بلغ حجم العینة ١١٠ طالبة. وتشمل أدوات الدراسة مقیاس مهارات التفکیر فوق المعرفی والمثابرة، من أهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة هی إرتفاع درجة المثابرة لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة، وکذلک عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات درجات المثابرة تعزى لمتغیر الصف والتخصص.

وهدفت درارسة Spencer & Kristin (2012) إلى توضیح مدى اثر انتقال خبرة التفوق فی السنة الدراسیة الأولى على نجاح ومثابرة الطلاب فی السنوات التالیة، وذلک إعتماداً على تفوق الطلاب فی السنة الدراسیة الأولى، تم استخدام المنهج التجریبی، فیما تکونت عینة الدراسة من طلاب کلیة التربیة بجامعة کابیلا بالولایات المتحدة الأمریکیة، وقد بلغ عدد العینة (٢٠) طالباً وطالبة، وتم اجراء العدید من المقابلات مع عینة الدراسة وتوصلت الدراسة إلى وجود ارتباط بین النجاح والتفوق فی السنة الدراسیة والأولى وإستمرار النجاح والمثابرة لدى أفراد العینة فی السنوات الدراسیة التالیة.

اجراءات الدراسة: أولا: منهج الدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة إلى التعرف إلى الاتجاه نحو التعلم الذاتی وعلاقته بالمثابرة لدى الطالبات الموهوبات بمنطقة الباحة والفروق فی ذلک تبعاً لمتغیر الصف الدراسی، ولتحقیق غایات الدراسة الحالیة تم اتباع المنهج الوصفی (الارتباطی) لأنه یتناسب مع طبیعة الدراسة وأهدافها.

ثانیا: مجتمع الدراسة

         یتکون مجتمع الدراسة من جمیع الطالبات الموهوبات فی المرحلة المتوسطة فی منطقة الباحة المصنفات فی فصول خاصة، وعددهن (100).

ثالثا: عینة الدراسة: تتألف عینة الدراسة الحالیة مما یلی:

1.العینة الاستطلاعیة: والتی بلغ عددها (20) طالبة موهوبة، تم اختیارهن بالطریقة العشوائیة وتم تطبیق أدوات الدراسة علیهن بهدف التحقق من صدق وثبات أدوات الدراسة.

2.عینة الدراسة الرئیسیة: وتکونت من (80) طالبة موهوبة بمنطقة (الباحة)، والذین تم اختیارهم بطریقة الحصر الشامل وبما یشکل (80%) من مجتمع الدراسة، والجدول (1) یبین توزیعهن تبعاً لمتغیر الدراسة (لمتغیر الصف الدراسی) والنسبة المئویة.

رابعاً: أدوات الدراسة:

  تتکون أدوات الدراسة الحالیة من مقیاسین؛ مقیاس درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى الطالبات الموهوبات ومقیاس المثابرة، وفیما یلی وصف لإجراءات إعداد کل منها:

أ‌) مقیاس الاتجاه نحو التعلم الذاتی: تم الاستفادة من الدارسات السابقة مثل دراسة العتیبی (٢٠٠٩) والسبیعی (٢٠٠٩) وجواد (٢٠١٤) حیث وضعت فقرات المقیاس فی صورته الأولیة وعددها (٣٠)، والملحق (١) یبین المقیاس فی صورته الأولیة، وفیما یلی عرض لدلالات الصدق والثبات التی تم استخراجها للمقیاس. وقد ضم المقیاس (٣١) فقرة موزعة على أربعة أبعاد (المعرفی والانفعالی والاجتماعی والنفسی) ویحتوی المقیاس على عدد من الفقرات السلبیة وهی (٥، ١٣، ١٥، ١٦، ١٨، ٢٨ ،٢٩).

صدق المقیاس: حیث تم استخراج انواع الصدق التالیة:

1. صدق المحکمین: للتحقق من صدق المقیاس، تمّ عرضه بصورته الأولیّة على (١٠)  مُحکِماً من ذوی الاختصاص فی مجال التربیة وعلم النفس والموهبة والابداع والملحق (٤) یبین اسماؤهم، حیث طلب منهم إبداء رأیهم فی مدى ملاءمة الأبعاد التی ضمّها المقیاس ومدى ملاءمة الفقرات لتلک الأبعاد ومدى ملاءمة الفقرات لقیاس درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى الطالبات الموهوبات بمنطقة الباحة. وقد تم اعتماد نسبة اتفاق المحکّمین (80%) على صلاحیّة الفقرات، وتمّ تعدیل صیاغة بعض الفقرات استناداً إلى آراء المحکّمین، والملحق (٥) یبین المقیاس فی صورته النهائیة.

2. صدق البناء ولغایات استخراج صدق البناء للمقیاس الحالی تم تطبیق المقیاس على العینة الاستطلاعیة المکونة من (20) طالبة، حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل فقرة من الفقرات مع بعدها ومع الدرجة الکلیة للمقیاس کما فی جدول (3) والذی یبین أنّ معاملات الارتباط بین الفقرات وأبعادها والدرجة الکلیة للمقیاس جمیعها عالیة ودالة عند مستوى (α = 0.01 \ 0.05) کما فی جدول (2)، ویشیر ذلک إلى تحقق معیار الصدق البنائی فی المقیاس وبالتالی یُعطی الثقة فی استخدامه لقیاس درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى الطالبات الموهوبات بمنطقة الباحة.

جدول (١) معاملات الثبات لمقیاس الاتجاه نحو التعلم الذاتی وأبعاده                                  وفق طریقة کرونباخ ألفا (ن=20)

الرقم

الأبعاد

کرونباخ ألفا

1

المعرفی

0.88

2

الانفعالی

0.86

3

الاجتماعی

0.90

4

النفسی

0.93

المقیاس ککل

0.87

ب‌)      مقیاس المثابرة: تم الاستفادة من الدارسات السابقة مثل دراسة الغامدی (٢٠١٨) زمزمی (٢٠١٢) المطیری (٢٠١٤) حیث وضعت فقرات المقیاس فی صورته الأولیة، والملحق (٢) یبین المقیاس فی صورته الأولیة، حیث ضم المقیاس (٢٦) منها ٦ فقرات سلبیة وهی (٧، ٨، ٩، ١٣، ٢٤، ٢٥). وفیما یلی عرض لدلالات الصدق والثبات التی تم استخراجها للمقیاس.

صدق المقیاس: حیث تم استخراج انواع الصدق التالیة:

1. صدق المحکمین: للتحقق من صدق المقیاس، تمّ عرضه بصورته الأولیّة على (١٠) محکِماً من ذوی الاختصاص فی مجال التربیة وعلم النفس والموهبة والابداع والملحق (٤) یبین اسماؤهم، حیث طلب منهم إبداء رأیهم فی مدى ملاءمة الفقرات التی ضمّها المقیاس ومدى ملاءمة الفقرات لقیاس درجة المثابرة لدى الطالبات الموهوبات بمنطقة الباحة. وقد تم اعتماد نسبة اتفاق المحکّمین (80%) على صلاحیّة الفقرات، وتمّ تعدیل صیاغة بعض الفقرات استناداً إلى آراء المحکّمین، والملحق (٦) یبین المقیاس فی صورته النهائیة.

2. صدق البناء: ولغایات استخراج صدق البناء للمقیاس الحالی تم تطبیق المقیاس على العینة الاستطلاعیة المکونة من (20) طالبة، حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل فقرة من الفقرات مع بعدها ومع الدرجة الکلیة للمقیاس کما فی جدول (5) والذی یبین أنّ معاملات الارتباط بین الفقرات والأبعاد والدرجة الکلیة للمقیاس جمیعها عالیة ودالة عند مستوى (α = 0.05)، ویشیر ذلک إلى تحقق معیار الصدق البنائی فی المقیاس وبالتالی یُعطی الثقة فی استخدامه لقیاس درجة المثابرة لدى الطالبات الموهوبات بمنطقة الباحة.

ثبات المقیاس: ولغایات الدراسة الحالیة تم تطبیق المقیاس على أفراد العینة الاستطلاعیة وعددها (20) طالبة موهوبة حیث تم حساب الثبات باستخدام طریقة کرونباخ لاستخراج معامل ألفا للثبات، وقد بلغت القیمة التی تم التوصل إلیها وفق تطبیق المعادلة على بیانات العینة الاستطلاعیة للمقیاس ککل (0.90) وهی قیمة مرتفعةُ وتحقق الثبات للمقیاس وبالتالی                       یمکن استخدام.

معیار الحکم على درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی ودرجة المثابرة لدى الطالبات الموهوبات بمنطقة الباحة للحکم على درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی ودرجة المثابرة لدى الطالبات الموهوبات بمنطقة الباحة، قامت الباحثة بحساب الوزن النسبی لبدائل الاستجابة على فقرات المقیاس على النحو التالی:

-       طول الفئة= المدى/ عدد الفئات.

-       المدى= الفرق بین أکبر وأصغر درجة (درجة بدیل الاستجابة) / عدد بدائل الاستجابة                    على الفقرة.

-       المدى = (1-5) / 5= 0.80.

نتائج الدراسة ومناقشتها وتفسیرهاالنتائج المتعلقة بالسؤال الأول ونصه: ما درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى الطالبات الموهوبات فی منطقة الباحة؟

للإجابة على هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات اتجاه الطالبات الموهوبات نحو التعلم الذاتی کما فی جدول (٢)

جدول (٢) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى الطالبات الموهوبات بحسب الأبعاد (ن=80)

م

البعد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

الدرجة

1

المعرفی

4.01

1.04

1

مرتفعةً

2

الانفعالی

3.74

1.26

4

مرتفعةً

3

الاجتماعی

3.90

1.20

3

مرتفعةً

4

النفسی

3.97

1.10

2

مرتفعةً

الاتجاه نحو التعلم الذاتی (المقیاس ککل)

3.93

1.13

-

مرتفعةً

یظهر جدول (٢) أن هذه الدرجة لدى الطالبات الموهوبات کانت بشکل عام مرتفعة بمتوسط حسابی مقداره (3.93). وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة للفقرات من (3.74) إلى (4.01) بدرجة مرتفعة، وقد جاء البعد المعرفی فی الترتیب الأول بمتوسط حسابی مقداره (4.01) وبدرجة مرتفعة، یلیه البعد النفسی فی الترتیب الثانی بمتوسط حسابی مقداره (3.97) وکذلک بدرجة مرتفعة، یلیه البعد الاجتماعی فی الترتیب الثالث بمتوسط حسابی مقداره (3.90) وکذلک بدرجة مرتفعة، بینما جاء البعد الانفعالی فی الترتیب الأخیر بمتوسط حسابی مقداره (3.74) وکذلک بدرجة مرتفعة. وفیما یلی تفصیل لفقرات الأبعاد:

أولاً: البعد المعرفی: تراوحت المتوسطات الحسابیة للفقرات من (3.03) إلى (4.38) بدرجة مرتفعة، وقد کانت أعلى فقرة فی البعد الفقرة السابعة " التعلم الذاتی یجعلنی اطلع على مصادر متعددة متنوعة للمعلومات" وبدرجة مرتفعة، بینما جاءت الفقرة التاسعة “ التعلم الذاتی یساعدنی على حل المسائل الصعبة" بالمرتبة الأخیرة وبدرجة متوسطة کما فی جدول (٣).

جدول (٣) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب ودرجة

فقرات البعد المعرفی لدى الموهوبات (ن=80)

م

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

الدرجة

1

التعلم الذاتی ینمی قدراتی الابداعیة.

4.16

1.024

5

 مرتفعةً

2

ابحث عن المعلومات فی إطار أهداف محددة.

3.63

1.151

10

مرتفعةً 

3

احرص على القراءة الذاتیة.

4.24

1.070

3

مرتفعةً جداً 

4

یساعدنی التعلم الذاتی على تنمیة مهارات القراءة.

4.16

1.073

6

 مرتفعةً

5

یشجعنی التعلم الذاتی على التفکیر والاستدلال.

4.18

.965

4

 مرتفعةً

6

یساعدنی التعلم الذاتی على استخدام الأسالیب التکنولوجیة الحدیثة.

4.35

.781

2

مرتفعةً جداً 

7

التعلم الذاتی یجعلنی اطلع على مصادر متعددة متنوعة للمعلومات.

4.38

.786

1

 مرتفعةً جداً

8

التعلم الذاتی یجعلنی أضع خطة لنفسی وألتزم بها.

3.84

1.174

9

 مرتفعةً

9

التعلم الذاتی یساعدنی على حل المسائل الصعبة.

3.03

1.378

11

متوسطة 

10

یساعدنی التعلم الذاتی على التفاعل مع المواقف التعلیمیة.

4.09

.930

7

 مرتفعةً

11

یساعدنی التعلم الذاتی على التفکیر الناقد.

4.08

1.111

8

مرتفعةً 

البعد المعرفی

4.01

1.04

- 

مرتفعةً 

ویمکن تفسیر ذلک أن الطالبات الموهوبات هن موهوبات عقلیاً وبالتالی فإن لدیهن قدر مناسب من المهارات المعرفیة مثل التخطیط الفعال والاستدلال والقراءة الذاتیة والالتزام بالمهمة والتفکیر الناقد والابداعی وهذا ما یساعدهن على التفاعل مع المواقف التعلیمیة المختلفة، لذلک جاءت درجة هذا البعد بدرجة مرتفعةً.

ثانیاً: البعد الانفعالی: تراوحت المتوسطات الحسابیة للفقرات من (3.24) إلى (4.19) بدرجة مرتفعة، وقد کانت أعلى فقرة فی البعد الفقرة الثالثة " التعلم الذاتی ینمی لدی حب الاستطلاع على کل ما هو جدید" وبدرجة مرتفعة، بینما جاءت الفقرة الثانیة “ التعلم الذاتی یجعلنی أتردد فی الحوار والمناقشة مع الآخرین" بالمرتبة الأخیرة وبدرجة متوسطة کما فی جدول (٤).

جدول (٤) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب ودرجة فقرات                          البعد الانفعالی لدى الموهوبات (ن=80)

م

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

الدرجة

1

أمیل الى التعلم الذاتی لأنه یساعدنی فی حل المشکلات الصعبة

3.70

1.326

4

مرتفعةً

2

التعلم الذاتی یجعلنی أتردد فی الحوار والمناقشة مع الآخرین.

3.24

1.416

6

متوسطةً

3

التعلم الذاتی ینمی لدی حب الاستطلاع على کل ما هو جدید.

4.19

1.007

1

مرتفعةً

4

 التعلم الذاتی یقلل من ثقتی بنفسی.

3.86

1.385

3

مرتفعةً

5

التعلم الذاتی یجعلنی أؤجل حل واجباتی.

3.60

1.298

5

مرتفعةً

6

التعلم الذاتی یجعلنی أعتمد على الآخرین.

3.86

1.156

2

مرتفعةً

البعد الانفعالی

3.74

1.26

 

مرتفعةً

ویمکن تفسیر ذلک أن الطالبات الموهوبات لدیهن درجة مرتفعة من مهارات التعلم الذاتی لحل المشکلات الصعبة، وهذا ما جعلهن لا یترددن فی الحوار والمناقشة مع الآخرین، بالإضافة إلى امتلاکهن قدر مناسب من حب الاستطلاع على کل ما هو جدید کما أشارت دراسة کلارک (1968) حول خصائص الموهوبین. وقد أدى ذلک کله إلى توظیف البعد الانفعالی من قبل الموهوبات فی رفع مستوى التعلم الذاتی لدیهن.

ثالثاً: البعد الاجتماعی: تراوحت المتوسطات الحسابیة للفقرات من (3.69) إلى (4.13) بدرجة مرتفعة، وقد کانت أعلى فقرة فی البعد الفقرة الأولى " التعلم الذاتی یجعلنی أتحمل المسئولیة فی اتخاذ قراراتی" وبدرجة مرتفعة، بینما جاءت الفقرة الثالثة "التعلم الذاتی یعیقنی عن الکشف عن مواهبی وقدراتی" بالمرتبة الأخیرة وبدرجة مرتفعة کذلک کما فی                  جدول (٥).

جدول (٥) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب ودرجة فقرات

 البعد الاجتماعی لدى الموهوبات (ن=80)

م

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

الدرجة

1

التعلم الذاتی یجعلنی أتحمل المسئولیة فی اتخاذ قراراتی.

4.13

1.084

1

مرتفعةً 

2

التعلم الذاتی یحقق لی الاستقلالیة.

3.79

1.166

3

 مرتفعةً

3

التعلم الذاتی یعیقنی عن الکشف عن مواهبی وقدراتی.

3.69

1.437

4

مرتفعةً 

4

یساعدنی التعلم الذاتی على استمراریة التعلم خارج المدرسة.

4.01

1.097

2

مرتفعةً 

البعد الاجتماعی

3.90

1.20

 

مرتفعةً 

ویمکن تفسیر ذلک أن الطالبات الموهوبات لدیهن قدر مناسب من القدرة على تحمل المسؤولیة فی اتخاذ قراراتهن المختلفة، کذلک فإنهن یتمتعن بقدر مرتفع من الاستقلالیة الأمر الذی یساعدهن على الکشف عن مواهبهن وقدراتهن واستمراریة التعلم خارج المدرسة.

رابعاً: البعد النفسی: تراوحت المتوسطات الحسابیة للفقرات من (3.26) إلى (4.61) بدرجة مرتفعة، وقد کانت أعلى فقرة فی البعد الفقرة الثالثة " أشعر بالإیجابیة حینما اتعلم شیء بنفسی" وبدرجة مرتفعة، بینما جاءت الفقرة السادسة " أشعر بأن التعلم الذاتی یقلل من مشارکتی فی النشاطات الصفیة" بالمرتبة الأخیرة وبدرجة متوسطة کما فی جدول (٦).

جدول (٦) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب ودرجة فقرات

البعد النفسی لدى الموهوبات (ن=80)

م

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

الدرجة

1

یحقق لی التعلم الذاتی غالبیة أهدافی.

3.98

.927

6

 مرتفعةً

2

أحرص على الاطلاع على نتائج البحوث العلمیة.

4.00

1.102

4

 مرتفعةً

3

أشعر بالإیجابیة حینما اتعلم شیء بنفسی.

4.61

.755

1

مرتفعةً جداً 

4

أسعى على معالجة نقاط الضعف بنفسی.

4.38

.960

3

مرتفعةً جداً 

5

أستفید وأتعلم من أخطائی السابقة.

4.40

.908

2

مرتفعةً جداً 

6

أشعر بأن التعلم الذاتی یقلل من مشارکتی فی النشاطات الصفیة.

3.26

1.447

9

 متوسطةً

7

عندما اتعلم ذاتیاً أشعر بالوحدة وعدم الرغبة فی مواصلة التعلم.

3.59

1.384

7

 مرتفعةً

8

أرغب بمناقشة الآخرین حول المواضیع التی أدرسها.

3.99

1.013

5

مرتفعةً 

9

التعلم الذاتی یقلل من دافعیتی نحو التعلم

3.50

1.441

8

مرتفعةً 

البعد النفسی

3.97

1.10

-

مرتفعةً

وتعزو الباحثة ذلک إلى أن الطالبات الموهوبات بطبیعتهن لدیهن مستویات مرتفعة من التعلم الذاتی وفقاً لنموذج المتعلم المستقل لکیرشر وبیتس (Kercher & Bettes, 1999)، کذلک بحسب ما أشارت إلیه کلارک فی دراستها لسمات الموهوبین، حیث وجدت أن الموهوبین یتمتعون بدرجات مرتفعة من السمات الشخصیة والنفسیة والانفعالیة والعقلیة. وهذه بدورها تشکل نواة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى الطالبات الموهوبات. کذلک یمکن عزو هذه النتائج إلى الاهتمام المتزاید بالموهوبین فی المملکة العربیة السعودیة وترجمة هذا الاهتمام من قبل إدارات التعلیم والمعلمات، وبالتالی استثارة وتشجیع المعلمات للجوانب المعرفیة والانفعالیة والاجتماعیة والنفسیة للطالبات الموهوبات. ولا یخفى على أحد دور البیئة فی ذلک وما فیها من تطور مضطرد وتقدم تقنی مستمر، الأمر الذی یدفع بالطالبات الموهوبات رفع مستویات تلک القدرات لدیهن، وهذا ما یفسر سرعة تعلمهن وتفوقهن.

فیما أظهرت نتیجة دراسة ابراهیم (٢٠١٣) أن مستوى التعلم المنظم ذاتیاً لدى طلبة المرحلة الإعدادیة متوسطاً وجاء البعد المعرفی فی المرتبة الأولى بینما البعد الاجتماعی فی المرتبة الأخیرة.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی ونصه: ما درجة مهارات المثابرة لدى الطالبات الموهوبات فی منطقة الباحة؟

للإجابة على هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات المثابرة کما فی جدول (٧)

جدول (٧) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات المثابرة

لدى الطالبات الموهوبات (ن=80)

م

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

الدرجة

1

اعتمد على نفسی فی إنجاز أعمالی.

4.29

0.84

6

 مرتفعةً جداً

2

أسعى لتحقیق جمیع أهدافی.

4.44

0.79

2

 مرتفعةً جداً

3

أشارک فی برامج الإذاعة المدرسیة بفاعلیة دائمة.

2.98

1.43

24

 متوسطةً

4

أعمل جاهداّ لتحقیق صحة رأیی فی مسألة ما.

4.26

0.95

7

 مرتفعةً جداً

5

أصر على إنجاز أعمالی مهما واجهتنی من صعوبات.

4.31

0.79

5

 مرتفعةً جداً

6

أستطیع أن أذاکر لفترة طویلة من دون تعب.

3.36

1.25

20

 متوسطةً

7

اتوقف عن إتمام الأعمال الموکلة إلیّ إذا شعرت بالملل.

2.40

1.29

26

 قلیلةً

8

استسلم عندما اواجه صعوبة فی حل المسائل والألغاز الصعبة.

3.68

1.20

18

مرتفعةً 

9

اتوقف عن العمل إذا انتهى الوقت المحدد لها.

3.23

1.31

22

 متوسطةً

10

عندما تواجهنی صعوبة فی عمل ما لا أتوقف وأطلب المساعدة من الأخرین.

4.05

1.05

16

مرتفعةً 

11

أحرص على تعلم مهارات مختلفة.

4.44

0.79

3

 مرتفعةً جداً

12

أدرس کثیراً لأصبح من المتفوقین فی فصلی.

4.41

0.99

4

 مرتفعةً جداً

13

اتوقف عن القیام بالإعمال المطلوبة منی عندما أواجه صعوبة.

3.35

1.39

21

 متوسطةً

14

أواجه جمیع التحدیات مهما کانت بنجاح.

4.21

0.82

10

 مرتفعةً جداً

15

عندی قدرة کبیرة على تحمل الصعوبات التی تواجهنی

4.20

0.95

11

 مرتفعةً جداً

16

غالباً ما أساعد زملائی فی حل المسائل الصعبة.

4.15

1.01

14

مرتفعةً 

17

أحقق دائماً مستوى مرتفع من الإنجاز فی الأعمال المفضلة لدی.

4.16

1.08

13

 مرتفعةً

18

أسأل المعلمة باستمرار عن الأشیاء التی لم أفهمها.

4.19

0.98

12

مرتفعةً 

19

أواصل عملی حتى أحقق الهدف المطلوب.

4.23

0.97

8

 مرتفعةً جداً

20

عندما أبدأ فی قراءة کتاب ما، فأنی أترکه قبل الإنتهاء منه.

3.20

1.45

23

 متوسطةً

21

أحرص على حلی للواجبات والمراجعة بشکل یومی.

4.06

0.99

15

مرتفعةً 

22

عندما أقوم بعمل ما، فإنی أعمل بترکیز کبیر.

4.48

0.75

1

 مرتفعةً جداً

23

عادة ما، أحصل على المعلومات من مصادر مجهولة.

2.78

1.22

25

 متوسطةً

24

استسلم بسهولة عندما یصیبنی بالفشل.

3.91

1.19

17

مرتفعةً 

25

عندما أنجح فی أمر ما، فإن ذلک یشعرنی بالاحترام من الآخرین.

4.23

0.98

9

 مرتفعةً جداً

26

أؤجل عمل الیوم الى الغد.

3.45

1.31

19

مرتفعةً 

 المثابرة (المقیاس ککل) 

3.86

1.07

 -

مرتفعةً 

یشیر جدول (٧) إلى أن درجة المثابرة لدى الطالبات الموهوبات کانت بشکل عام مرتفعة بمتوسط حسابی مقداره (3.86). وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة للفقرات من (2.40) إلى (4.48) بدرجة قلیلة إلى مرتفعة جداً، وقد کانت أعلى فقرة فی المقیاس الفقرة الثانیة والعشرون "عندما أقوم بعمل ما، فإنی أعمل بترکیز کبیر" فی المرتبة الأولى بمتوسط حسابی مقداره (4.48) بدرجة مرتفعة جداً، بینما جاءت الفقرة السابعة " اتوقف عن إتمام الأعمال الموکلة إلیّ إذا شعرت بالملل" بالمرتبة الأخیرة بدرجة قلیلة.

وتتفق هذه النتیجة مع ماتوصلت إلیه الغامدی  (٢٠١٨) التی حصل فیها أفراد العینة على درجة مرتفعة من المثابرة وهذا ما أشارت إلیه دراسة Spencer, Kristin (2012) إلى وجود إرتباط بین النجاح والتفوق فی السنة الدراسیة الأولى واستمرار النجاح والمثابرة لدى أفراد العینة فی السنوات الدراسیة الأولى.

بینما اعتبرها رینزولی (Renzulli, 1978) أحد المکونات الرئیسیة فی تعریفه ذو الحلقات الثلاثة، فوجود المثابرة لدى الفرد یدفعه إلى البحث والاستمرار فی اکتساب المعرفة والإصرار للوصول إلى مزید من الانجاز.

وتعزو الباحثة هذه النتائج إلى أن الطالبات الموهوبات بطبیعتهن یسعین للتفوق وإتمام ما یوکل إلیهن من مهام بشکل کامل ومتقن، وهذا یحتاج إلى قدر مرتفع من المثابرة. وقد أکد ذلک العدید من الدراسات الأولى حول خصائص الموهوبین مثل دراسات کلارک وتیرمان والتی أشارت إلى أن الموهوبین یتمتعون بقدر مرتفع من المثابرة. ومما لا شک فیه أن الموهوبات یمتلکن موشرات واضحة ودالة على المثابرة مثل الاعتماد على أنفسهن فی إنجاز أعمالهن المختلفة، وسیعهن المستمر لتحقیق جمیع أهدافهن، والحرص على المشارکة الأنشطة المدرسیة المختلفة بفاعلیة دائمة، والإصرار على إنجاز أعمالهن المختلفة مهما واجههن من صعوبات متعددة، بالإضافة إلى قدرتهن على العمل على الواجبات المدرسیة لفترة طویلة من دون تعب.

وقد لا تعود کل أسباب ارتفاع المثابرة لدى الموهوبات إلى عوامل داخلیة تتعلق بالموهوبات وحدهن، بل هناک أسباب اجتماعیة تتعلق بثقافة المجتمع السعودی فی حرصه على تنمیة قدرات أبنائه وبناته المختلفة وتشجیعهم على تحقیق أنفسهم وحثهم على المثابرة وبذل المزید من الجهد والوقت لتحقیق ذلک، یضاف إلى ذلک تنافس الموهوبات للدخول فی برامج الطالبات الموهوبات التی تطرحها وزارة التعلیم، وما یتطلبه ذلک التنافس من مثابرة الطالبات للفوز بالترشح لتلک البرامج.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث ونصه: هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى الطالبات الموهوبات بمنطقة الباحة تعزى لمتغیر الصف الدراسی؟

وللإجابة على هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی وأبعاده لدى الموهوبات بحسب متغیر الصف الدراسی کما هو موضح فی جدول (٨).

جدول (٨) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی وأبعاده تبعاً لمتغیر الصف الدراسی (ن=80)

 البعد

الفصول الدراسیة

العدد

المتوسط الحسابی

الموزون

الانحراف المعیاری

المعرفی

الأول متوسط

34

45.71

9.77

الثانی المتوسط

24

42.42

12.32

الثالث المتوسط

22

43.50

9.91

الانفعالی

الأول متوسط

34

23.44

3.43

الثانی المتوسط

24

22.63

3.37

الثالث المتوسط

22

20.73

3.56

الاجتماعی

الأول متوسط

34

16.26

2.56

الثانی المتوسط

24

14.96

1.81

الثالث المتوسط

22

15.32

1.78

النفسی

الأول متوسط

34

37.26

3.04

الثانی المتوسط

24

34.96

4.03

الثالث المتوسط

22

34.09

2.67

الاتجاه نحو التعلم الذاتی (المقیاس ککل)

الأول متوسط

34

122.68

13.22

الثانی المتوسط

24

114.96

16.47

الثالث المتوسط

22

113.64

10.66

یشیر جدول (٩) إلى وجود فروق ظاهریة فی تلک المتوسطات، وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لتلک الفروق تم استخدام تحلیل التباین الأحادی (ANOVA) کما فی جدول (١٠).

جدول (٩) تحلیل التباین الأحادی لدرجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی وأبعاده لدى الموهوبات تبعاً للصف الدراسی (ن=80)

أبعاد الاستثارات

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

ف

الدلالة

 

المعرفی

بین المجموعات

163.595

2

81.798

.723

.488

 

 

 

داخل المجموعات

8706.392

77

113.070

 

 

 

المجموع

8869.988

79

 

 

 

الانفعالی

بین المجموعات

99.429

2

49.715

4.177

.019

 

 

 

داخل المجموعات

916.371

77

11.901

 

 

 

المجموع

1015.800

79

 

 

 

الاجتماعی

بین المجموعات

26.639

2

13.319

2.862

.063

 

 

 

داخل المجموعات

358.349

77

4.654

 

 

 

المجموع

384.988

79

 

 

 

النفسی

بین المجموعات

153.406

2

76.703

7.138

.001

 

 

 

داخل المجموعات

827.394

77

10.745

 

 

 

المجموع

980.800

79

 

 

 

الاتجاه نحو التعلم (المقیاس ککل)

بین المجموعات

1383.260

2

691.630

3.700

.029

 

 

 

داخل المجموعات

14391.490

77

186.902

 

 

 

المجموع

15774.750

79

 

 

 

                             

یظهر جدول (١٠) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند (α ≤ 0.05) فی الدرجة الکلیة لاتجاهات الطالبات الموهوبات نحو التعلم الذاتی وکذلک فی البعد الانفعالی والنفسی. بینما یشیر الجدول إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الطالبات الموهوبات على البعد المعرفی والبعد الاجتماعی. ولمعرفة لصالح من کانت الفروق فی الدرجة الکلیة والبعد الانفعالی والنفسی تم استخدام اختبار شفیة للمقارنات المتعددة کما فی جدول (١١).

جدول (١٠) المقارنات المتعددة للفروق بین المتوسطات الحسابیة للدرجة الکلیة                   لمقیاس الاتجاه نحو التعلم الذاتی والبعد الانفعالی والنفسی باستخدام اختبار شیفیة

البعد 

الفصول المقارن

الفصول المقارن بها

فرق المتوسط

الدلالة

الانفعالی

الأول المتوسط

الثانی المتوسط

.81618

.676

 

 

الثالث المتوسط

2.71390*

.020

الثانی المتوسط

الأول المتوسط

-.81618

.676

الثالث المتوسط

1.89773

.183

الثالث المتوسط

الأول المتوسط

-2.71390*

.020

الثانی المتوسط

-1.89773

.183

النفسی النفسی

الأول المتوسط

الثانی المتوسط

2.30637*

.036

 

 

الثالث المتوسط

3.17380*

.003

الثانی المتوسط

الأول المتوسط

-2.30637*

.036

الثالث المتوسط

.86742

.670

الثالث المتوسط

الأول المتوسط

-3.17380*

.003

الثانی المتوسط

-.86742

.670

الاتجاه نحو التعلم الذاتی (المقیاس ککل)

الأول المتوسط

الثانی المتوسط

7.71814

.113

 

 

الثالث المتوسط

9.04011

.060

الثانی المتوسط

الأول المتوسط

-7.71814

.113

الثالث المتوسط

1.32197

.948

الثالث المتوسط

الأول المتوسط

-9.04011

.060

الثانی المتوسط

-1.32197

.948

* دال عند (α≤ 0.05)      

یشیر جدول (١١) إلى أن الفروق کانت لصالح الطالبات فی الصف الأول المتوسط. وبعبارة أخرى کانت تقدیرات الطالبات الموهوبات فی الصف الأول المتوسط لدرجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدیهن أعلى من الطالبات فی الصف الثانی والثالث المتوسط.

وتتنفق مع نتیجة دراسة مطحنة (٢٠٠٩) حیث توصلت دراسته إلى أنه توجود فروق فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات  الاتجاه نحو التعلم الذاتی بین طلاب المستوى الدراسی الثانی والمستوى الدراسی السابع لصالح طلاب المستوى الدراسی السابع أی أن طلاب المستوى السابع أکثر میلا للاتجاه نحو التعلم الذاتی من طلاب المستوى الثانی. وتتفق أیضا مع دراسة الحبشی (١٩٩٨) ودراسة جواد (٢٠١٤) ودراسة السبیعی (٢٠٠٩).

وتعزو الباحثة هذه النتیجة إلى أن هناک ضغوط أکثر على طالبات الصف الثالث والثانی المتوسط، سواء دراسیة أو اجتماعیة، أو نفسیة وانفعالیة. وبالتی فإن هذه الضغوط جعلت مستوى الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدیهن أقل من طالبات الصف الأول المتوسط. کذلک قد تعود هذه النتیجة إلى أنه یتم تکلیف طالبات الثالث المتوسط فی بیوتهن بأعمال وواجبات منزلیة بدرجة أکثر من طالبات الصفین الأول والثانی المتوسط، هذا ربما یقلل من مستویات الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدیهن. وقد یعود ارتفاع الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى طالبات الأول المتوسط بدرجة أعلى من الصفین الثانی والثالث المتوسط إلى أن الدخول فی برامج رعایة الطالبات الموهوبات یبدأ فی الأول المتوسط، الأمر الذی یدفع طالبات هذا الصف الدراسی إلى ابداء مؤشرات تدل على التعلم الذاتی بدرجة مرتفعة لإثبات أنفسهن وخصوصاً أنهن فی بدایة المرحلة المتوسطة والتی تشکل نقطة تحول نمائی فی حیاة الطالبات الموهوبات، بخلاف طالبات الصف الثانی والثالث المتوسط واللاتی تجاوزن هذه الفترة الزمنیة أو على الأقل قطعن شوطاً کبیراً فیها.

النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع ونصه: هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی درجة المثابرة لدى الطالبات الموهوبات بمنطقة الباحة تعزى لمتغیر الصف الدراسی؟

وللإجابة على هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة المثابرة لدى الموهوبات بحسب متغیر الصف الدراسی کما هو موضح فی جدول (١٢).

جدول (١١) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة المثابرة لدى الموهوبات

 تبعاً لمتغیر الصف الدراسی (ن=80)

الفصول الدراسیة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الأول متوسط

34

102.97

7.53

الثانی المتوسط

24

100.13

10.02

الثالث المتوسط

22

96.82

7.01

یشیر جدول (١٢) إلى وجود فروق ظاهریة فی تلک المتوسطات. وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لتلک الفروق تم استخدام تحلیل التباین الأحادی (ANOVA) کما فی جدول (١٣).

جدول (١٢) تحلیل التباین الأحادی لدرجة المثابرة لدى الموهوبات

 تبعاً للصف الدراسی (ن=80)

 مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

ف

الدلالة

بین المجموعات

508.682

2

254.341

3.758

.028

داخل المجموعات

5210.868

77

67.674

 

 

المجموع

5719.550

79

 

 

 

یظهر جدول (١٢) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند (α ≤ 0.05) فی درجة المثابرة لدى الطالبات الموهوبات، ولمعرفة لصالح من کانت الفروق فی الدرجة الکلیة تم استخدام اختبار شیفیة للمقارنات المتعددة کما فی جدول (١٣).

جدول (١٣) المقارنات المتعددة للفروق بین المتوسطات الحسابیة للدرجة الکلیة لمقیاس المثابرة باستخدام اختبار شیفیة

الفصول المقارن

الفصول المقارن بها

فرق المتوسط

الدلالة

الأول المتوسط

الثانی المتوسط

2.84559

.435

الثالث المتوسط

6.15241*

.028

الثانی المتوسط

الأول المتوسط

-2.84559

.435

الثالث المتوسط

3.30682

.400

الثالث المتوسط

الأول المتوسط

-6.15241*

.028

الثانی المتوسط

-3.30682

.400

* دال عند (α≤ 0.05)     

یشیر جدول (١٣) إلى أن الفروق کانت لصالح الطالبات فی الصف الأول والثانی المتوسط. وبعبارة أخرى کانت تقدیرات الطالبات الموهوبات فی الصف الأول والثانی المتوسط لدرجة المثابرة لدیهن أعلى من الطالبات فی الصف الثالث المتوسط.وتتفق هذه النتیجة مع ماتوصلت إلیه دراسة زمزمی (٢٠١٢) والتی تشیر إلى أن متغیر العمر یؤثر فی درجة المثابرة لدى الطلبة فی فئات العمر وتختلف مع نتیجة دراسة الغامدی (٢٠١٨) فیما توصلت إلیه بأنه لیس للمثابرة علاقة بالصف الدراسی وإنما هی حسب جهد الطالب، وتختلف أیضاً مع دراسة المطیری (٢٠١٤) التی توصلت إلى أن درجة المثابرة لا تختلف لطالبات المرحلة المتوسطة بإختلاف الصف .

وتعزو الباحثة هذه النتیجة إلى أن طالبات الصف الثالث المتوسط فی نهایة المرحلة المتوسطة الأمر الذی قد یدفعهن إلى التقلیل من المثابرة وخصوصاً أنهن بذلن جهداً کبیراً فی بدایة المرحلة فی الصف الأول المتوسط، کذلک قد یعود ذلک إلى تعودهن على الأنشطة التعلیمیة وضمان وجودهن فی برامج الموهوبات بخلاف طالبات الصف الأول والثانی المتوسط، حیث أن طالبات الأول المتوسط لدیهن مثابرة بدرجة أعلى من الصف الثالث المتوسط بسب سعیهن للدخول فی برامج رعایة الطالبات الموهوبات والاستمرار فی تلک البرامج بالنسبة أولئک اللاتی دخلن فی تلک البرامج، وهذا یدفع طالبات هذا الصف الدراسی إلى ابداء مؤشرات تدل على المثابرة بدرجة مرتفعة لإثبات أنفسهن وخصوصاً أنهن فی بدایة المرحلة المتوسطة والتی تشکل نقطة تحول نمائی فی حیاة الطالبات الموهوبات، بخلاف طالبات الصف الثالث المتوسط واللاتی تجاوزن هذه الفترة الزمنیة أو على الأقل قطعن شوطاً کبیراً فیها، وهذا ما یتفق مع نتیجة السؤال الأول فی الدراسة الحالیة.

النتائج المتعلقة بالسؤال الخامس والذی نصه: هل توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی والمثابرة لدى الطالبات الموهوبات فی منطقة الباحة؟  

وللإجابة على هذا السؤال تم حساب معاملات الارتباط بین درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی ومهارات المثابرة لدى الطالبات الموهوبات، والجدول (١٤) یبین ذلک.

جدول (١٤) معامل الارتباط بین درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی والمثابرة لدى الطالبات الموهوبات (ن=80)

 البعد \ المقیاس

معرفی

انفعالی

اجتماعی

نفسی

الاتجاه نحو التعلم الذاتی

انفعالی

.489**

1

 

 

 

اجتماعی

.835**

.643**

1

 

 

نفسی

.503**

.699**

.672**

1

 

الاتجاه نحو التعلم الذاتی

.882**

.721**

.916**

.827**

1

مثابرة

.828**

.438**

.867**

.790**

.951**

    ** دال عند (α≤ 0.01)

یتبین من الجدول (١٤) بأنه هناک ارتباط موجب ودال احصائیاً بین درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی والمثابرة لدى الطالبات الموهوبات، وقد بلغ معامل الارتباط بین درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی والمثابرة لدى الطالبات الموهوبات (.951**)، وهی قیمة مرتفعة ودالة احصائیاً. أی کلما زادت درجة الاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى الطالبات الموهوبات زادت درجة المثابرة لدیهن والعکس صحیح.

وهذا أشارت دراسة أن الطلبة الموهوبین یتمیزون عن أقرانهم غیر الموهوبین بعدد من الخصائص والسمات ومنها التعلم الذاتی والمثابرة وفسر ذلک Kubillius & crowith (2010) ان الموهوبین یعلمون انفسهم ویستفیدون من خبراتهم ولعل عمل التجارب المختلفه توصلهم إلى عمل الاشیاء الجدیدة بطرق مختلفة، وهذا یعد احد اسالیب التعلم الذاتی، وهذا من شأنه ان یخلق التصمیم والارادة والعزیمه لدیهم کون المتوقع منهم اکثر بکثیر مما هو مطلوب من اقرانهم من العادیین والذی یولد لدیهم الدافعیة والمثابرة.

وتعزو الباحثة هذه النتیجة إلى أن عملیة التعلم الذاتی بأبعادها المعرفیة والانفعالیة والاجتماعیة والنفسیة تحتاج بطبیعتها إلى قدر مرتفع من المثابرة وبذل الوقت والجهد والسعی نحو تحقیق النجاح والتفوق، فالمثابرة متطلب سابق لحدوث التعلم المنظم.  ذلک أن الطالبات الموهوبات بطبیعتهن یسعین للتفوق وإتمام ما یوکل إلیهن من مهام بشکل کامل ومتقن، وهذا یحتاج إلى قدر مرتفع من المثابرة. وقد أکد ذلک العدید من الدراسات الأولى حول خصائص الموهوبین مثل دراسات کلارک وتیرمان والتی أشارت إلى أن الموهوبین یتمتعون بقدر مرتفع من المثابرة. ومما لا شک فیه أن مؤشرات التعلم المنظم ذاتیاً تتوافق مع مؤشرات المثابرة مثل الاعتماد على النفس فی إنجاز الأعمال المختلفة، والسعی المستمر لتحقیق الأهداف المنشودة، والحرص على المشارکة فی الأنشطة المدرسیة المختلفة بفاعلیة دائمة، والإصرار على إنجاز الأعمال المختلفة مهما ظهر من صعوبات متعددة، بالإضافة إلى القدرة على العمل على الواجبات المدرسیة لفترة طویلة من دون تعب یحتاج إلى مثابرة. وهذا ما جعل العلاقة بین الاتجاه نحو التعلم الذاتی والمثابرة إیجابیة ومرتفعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

ابراهیم، أدیب مصطفى توفیق (٢٠١٣). مستوى التعلم النتظم ذاتیاً وعلاقته بمستوى الکفاءة الذاتیة الأکادیمیة لدى طلبة المرحلة الإعدادیة فی الجلیل الأعلى، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة عمان.

بدران، السید فهمی أبو زید (٢٠١٥). السلوکالعدوانیوعلاقتهبالمثابرةالأکادیمیةلدىعینةمنطلابالمرحلةالثانویة. دراسات تربویة واجتماعیة، کلیة التربیة، جامعة حلوان، العدد (١)، ٦٤٩ - ٦٩٢.

جروان، فتحی عبد الرحمن (٢٠١٢).الذکاءالعاطفیوالتعلمالاجتماعیالعاطفی.عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.

جواد، مهدی محمد (٢٠١٤). فاعلیةنموذجسکمانفیالتحصیلوتنمیةالاتجاهنحوالتعلمالذاتیلدىطلابالصفالأولالمتوسطفیمادةالفیزیاء. مجلة کلیة التربیة الأساسیة للعلوم التربویة الإنسانیة، کلیة التربیة الاساسیة، جامعة بابل، (٢٦)، ٢٦٢-٣٣١.

روبنسون، آن و م. شور، إینرسن، ل.دونا (٢٠١٢). أفضلالممارساتفیتربیةالموهوبین (ط١٠). (ترجمه: الوحیدی، محمود محمد والقرنة، داوود سلیمان). الریاض: العبیکان للنشر.

زمزمی، عواطف أحمد  (٢٠١٢). المثابرةکأحدمکوناتالسلوکالذکیوعلاقتهابالتفاؤلوالتشاؤمفیضوءمتغیریالعمروالتخصصالأکادیمیلدىالطالبةالجامعیة. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربویة والنفسیة، جامعة أم القرى، (٢)، ١٢ - ٧٥.

السبیعی، نورة بنت محمد .(٢٠١٥). أثراستخدامالواجباتالمنزلیةالأصیلةفیتنمیةالاتجاهنحوالتعلمالذاتیلدىطالباتالصفالأولالثانویفیمادةالفیزیاء. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس. کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، (٦٦)، ١٦٣ - ١٨٢. 

الشلبی، الهام (٢٠١٦). فاعلیة الخرائط الذهنیة فی تنمیة مهارات جانبی الدماغ والاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، مجلة الخلیل للبحوث،  (١١)، ١-٢٨

الشمری، مازن عبد الهادی أحمد (٢٠١١). التعلمالذاتیوالتعلمالمبرمج،استرجعت http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges.

شیفر، شیرلی دیبر ومیکر، سی. جون.(٢٠١١). نماذجتدریسیةفیتعلیمالموهوبین (ط٣).(ترجمة: القرنة، داوود سلیمان).الریاض: العبیکان للنشر.

الصیفی، عاطف. (٢٠٠٩). المعلم واستراتیجیات التعلم الحدیث. عمان: دار أسامة للنشر والتوزیع.

عبد الکافی، اسماعیل عبد الفتاح (٢٠٠٩). تنمیة الموهبة لدى الأطفال، الدار الثقافیة للنشر: القاهرة.

غباین، عمر محمود (٢٠٠١)، التعلم الذاتی بالحقائب التعلیمیة (ط١)، دار المسیرة للنشر والتوزیع: عمان.

الغامدی، خلود سعید عبد الله (٢٠١٨). درجة مهارات التفکیر فوق المعرفی وعلاقتها بالمثابرة لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة، رسالةماجستیرغیرمنشورة ، کلیة التربیة، جامعة الباحة.

کاظم، شروق (٢٠٠٩). مهارات التعلم الذاتی والانفجار المعرفی.وقائع المؤتمر العلمی الثانی لکلیة العلوم التربویة، جامعة جرش الأهلیة، کلیة العلوم التربویة.

المطیری، غزالة بشیر. (٢٠١٤). العلاقةبینالذکاءالوجدانیوالمثابرةالأکادیمیةلدىطالباتالمرحلةالمتوسطةبالبدائع. المجلةالعربیةللعلومالاجتماعیة، جامعة الملک عبد العزیز، العدد (3)، 197-221.

Allport, G. W. (1935). Attitudes. In C. M. Murchison (Ed.), Handbook of  Social Psychology. Winchester, MA: Clark University Press.

Guglielmino, L. M. (1977). Development of the self-directed learning readiness scale. (Doctoral dissertation, University of Georgia. Dissertation Abstracts International, 38, 6467A.

Harris, E. (2007). Evaluating the black family. An in- depth examination at the stress and reslieancy associated with survivors of Hurricanc. Faculty of Miami university in partial fulfillmentm, Miami University.

Renzulli, J., & Reis, S. (2007). Enriching the curriculum for all students (2nd ed.). Thousand Oaks, CA: Corwing Press.

Spencer, Kristin, M, (2012). A study f the impact of a first-year experience initiative on first-year developmental education student success and persistence Canella university.

Wong, P. T. P., & Fry, P. S. (1998). The human quest for meaning: A handbook of psychological research and clinical applications. Mahwah, NJ: Lawrence Erlbaum Associates.

 

المراجع
ابراهیم، أدیب مصطفى توفیق (٢٠١٣). مستوى التعلم النتظم ذاتیاً وعلاقته بمستوى الکفاءة الذاتیة الأکادیمیة لدى طلبة المرحلة الإعدادیة فی الجلیل الأعلى، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة عمان.
بدران، السید فهمی أبو زید (٢٠١٥). السلوکالعدوانیوعلاقتهبالمثابرةالأکادیمیةلدىعینةمنطلابالمرحلةالثانویة. دراسات تربویة واجتماعیة، کلیة التربیة، جامعة حلوان، العدد (١)، ٦٤٩ - ٦٩٢.
جروان، فتحی عبد الرحمن (٢٠١٢).الذکاءالعاطفیوالتعلمالاجتماعیالعاطفی.عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.
جواد، مهدی محمد (٢٠١٤). فاعلیةنموذجسکمانفیالتحصیلوتنمیةالاتجاهنحوالتعلمالذاتیلدىطلابالصفالأولالمتوسطفیمادةالفیزیاء. مجلة کلیة التربیة الأساسیة للعلوم التربویة الإنسانیة، کلیة التربیة الاساسیة، جامعة بابل، (٢٦)، ٢٦٢-٣٣١.
روبنسون، آن و م. شور، إینرسن، ل.دونا (٢٠١٢). أفضلالممارساتفیتربیةالموهوبین (ط١٠). (ترجمه: الوحیدی، محمود محمد والقرنة، داوود سلیمان). الریاض: العبیکان للنشر.
زمزمی، عواطف أحمد  (٢٠١٢). المثابرةکأحدمکوناتالسلوکالذکیوعلاقتهابالتفاؤلوالتشاؤمفیضوءمتغیریالعمروالتخصصالأکادیمیلدىالطالبةالجامعیة. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربویة والنفسیة، جامعة أم القرى، (٢)، ١٢ - ٧٥.
السبیعی، نورة بنت محمد .(٢٠١٥). أثراستخدامالواجباتالمنزلیةالأصیلةفیتنمیةالاتجاهنحوالتعلمالذاتیلدىطالباتالصفالأولالثانویفیمادةالفیزیاء. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس. کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، (٦٦)، ١٦٣ - ١٨٢. 
الشلبی، الهام (٢٠١٦). فاعلیة الخرائط الذهنیة فی تنمیة مهارات جانبی الدماغ والاتجاه نحو التعلم الذاتی لدى طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، مجلة الخلیل للبحوث،  (١١)، ١-٢٨
الشمری، مازن عبد الهادی أحمد (٢٠١١). التعلمالذاتیوالتعلمالمبرمج،استرجعت http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges.
شیفر، شیرلی دیبر ومیکر، سی. جون.(٢٠١١). نماذجتدریسیةفیتعلیمالموهوبین (ط٣).(ترجمة: القرنة، داوود سلیمان).الریاض: العبیکان للنشر.
الصیفی، عاطف. (٢٠٠٩). المعلم واستراتیجیات التعلم الحدیث. عمان: دار أسامة للنشر والتوزیع.
عبد الکافی، اسماعیل عبد الفتاح (٢٠٠٩). تنمیة الموهبة لدى الأطفال، الدار الثقافیة للنشر: القاهرة.
غباین، عمر محمود (٢٠٠١)، التعلم الذاتی بالحقائب التعلیمیة (ط١)، دار المسیرة للنشر والتوزیع: عمان.
الغامدی، خلود سعید عبد الله (٢٠١٨). درجة مهارات التفکیر فوق المعرفی وعلاقتها بالمثابرة لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة، رسالةماجستیرغیرمنشورة ، کلیة التربیة، جامعة الباحة.
کاظم، شروق (٢٠٠٩). مهارات التعلم الذاتی والانفجار المعرفی.وقائع المؤتمر العلمی الثانی لکلیة العلوم التربویة، جامعة جرش الأهلیة، کلیة العلوم التربویة.
المطیری، غزالة بشیر. (٢٠١٤). العلاقةبینالذکاءالوجدانیوالمثابرةالأکادیمیةلدىطالباتالمرحلةالمتوسطةبالبدائع. المجلةالعربیةللعلومالاجتماعیة، جامعة الملک عبد العزیز، العدد (3)، 197-221.
Allport, G. W. (1935). Attitudes. In C. M. Murchison (Ed.), Handbook of  Social Psychology. Winchester, MA: Clark University Press.
Guglielmino, L. M. (1977). Development of the self-directed learning readiness scale. (Doctoral dissertation, University of Georgia. Dissertation Abstracts International, 38, 6467A.
Harris, E. (2007). Evaluating the black family. An in- depth examination at the stress and reslieancy associated with survivors of Hurricanc. Faculty of Miami university in partial fulfillmentm, Miami University.
Renzulli, J., & Reis, S. (2007). Enriching the curriculum for all students (2nd ed.). Thousand Oaks, CA: Corwing Press.
Spencer, Kristin, M, (2012). A study f the impact of a first-year experience initiative on first-year developmental education student success and persistence Canella university.
Wong, P. T. P., & Fry, P. S. (1998). The human quest for meaning: A handbook of psychological research and clinical applications. Mahwah, NJ: Lawrence Erlbaum Associates.