درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة وعلاقتها بالتميز الإداري لدي قادة مدارس منطقة الباحة من وجهة نظر المعلمين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الکشف عن درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة وعلاقتها بالتميز الإداري لدي قادة مدارس منطقة الباحة من وجهة نظر المعلمين، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وتکونت عينة الدراسة الأساسية من (341) معلما من منطقة الباحة التعليمية يمثلون نسبة (10.6 %) من المجتمع الکلي للدراسة، وتمثلت أداة الدراسة في استبانة مکونة من محورين؛ المحور الأول : متطلبات تطبيق إدارة الجودة الشاملة، ويضم (38) فقرة. والمحور الثاني: التميز الإداري، ويضم (30) فقرة؛ وتمت معالجة البيانات إحصائيا والتحقق من دلالات صدق وثبات الاستبانة، وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة لقادة مدارس منطقة الباحة من وجهة نظر المعلمين کانت بدرجة توفر متوسطة، حيث بلغ المتوسط الحسابي لمتطلبات إدارة الجودة الشاملة(3.2)، وأن درجة تحقيق قادة مدارس التعليم العام بمنطقة الباحة للتميز الإداري من وجهة نظر المعلمين جاءت بدرجة تحقق کبيرة، ومتوسط حسابي (3.46)، ووجود علاقة ارتباطية موجبة قوية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.01) بين درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة، ومعايير التميز الإداري في جميع المجالات والدرجة الکلية(0.89). وفي ضوء تلک النتائج أوصت الدراسة بالعمل على رفع درجة توفر متطلبات الجودة الشاملة في مجال الدعم المجتمعي للمدرسة وذلک عن طريق وضع خطط استراتيجية تضمن مشارکة المجتمع المحلي في دعم العملية التعليمية والتربوية
    The aim of the study was to reveal the degree to which the requirements of TQM and its relation to the administrative excellence of the leaders of Al Baha schools from the point of view of the teachers. To achieve the objectives of the study, the researcher used the analytical descriptive method. The basic study sample consisted of (341) teachers from Al-Baha Educational Region representing 10.6% of the total population of the study. The study tool consisted of two-axis questionnaire. Which includes (38) paragraphs. And the second axis: administrative excellence, consisting of (30) paragraph; the data were processed statistically and verified the implications of the validity and stability of the questionnaire. The results of the study showed that the degree of availability of the total quality management requirements for the leaders of Al Baha schools from the point of view of the teachers was at an average level. The average of the total quality management requirements was 3.2, and the degree of achievement of the leaders of general education schools in Al Baha The teachers' point of view came a big check degree, and arithmetic average (3.46), and the existence of a relationship strong positive correlation statistically significant at the significance level (0.01) between the degree of availability of comprehensive quality management requirements, and administrative excellence in all areas of the total score (0.89). In light of these results, the study recommended working towards increasing the availability of total quality requirements in the field of community support for the school through the development of strategic plans to ensure the participation of the community in supporting the educational and educational process

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

         =======

 

درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة وعلاقتها بالتمیز الإداری لدی قادة مدارس منطقة الباحة من وجهة نظر المعلمین

 

إعـــداد

الأستاذ / علی بن خمیس البیضانی الزهرانی

 

 

                

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن- جزء ثانی–  أغسطس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الکشف عن درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة وعلاقتها بالتمیز الإداری لدی قادة مدارس منطقة الباحة من وجهة نظر المعلمین، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، وتکونت عینة الدراسة الأساسیة من (341) معلما من منطقة الباحة التعلیمیة یمثلون نسبة (10.6 %) من المجتمع الکلی للدراسة، وتمثلت أداة الدراسة فی استبانة مکونة من محورین؛ المحور الأول : متطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة، ویضم (38) فقرة. والمحور الثانی: التمیز الإداری، ویضم (30) فقرة؛ وتمت معالجة البیانات إحصائیا والتحقق من دلالات صدق وثبات الاستبانة، وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة لقادة مدارس منطقة الباحة من وجهة نظر المعلمین کانت بدرجة توفر متوسطة، حیث بلغ المتوسط الحسابی لمتطلبات إدارة الجودة الشاملة(3.2)، وأن درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمنطقة الباحة للتمیز الإداری من وجهة نظر المعلمین جاءت بدرجة تحقق کبیرة، ومتوسط حسابی (3.46)، ووجود علاقة ارتباطیة موجبة قویة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.01) بین درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة، ومعاییر التمیز الإداری فی جمیع المجالات والدرجة الکلیة(0.89). وفی ضوء تلک النتائج أوصت الدراسة بالعمل على رفع درجة توفر متطلبات الجودة الشاملة فی مجال الدعم المجتمعی للمدرسة وذلک عن طریق وضع خطط استراتیجیة تضمن مشارکة المجتمع المحلی فی دعم العملیة التعلیمیة والتربویة.

الکلمات المفتاحیة: إدارة الجودة الشاملة؛ التمیز الإداری، قادة مدارس منطقة الباحة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

    The aim of the study was to reveal the degree to which the requirements of TQM and its relation to the administrative excellence of the leaders of Al Baha schools from the point of view of the teachers. To achieve the objectives of the study, the researcher used the analytical descriptive method. The basic study sample consisted of (341) teachers from Al-Baha Educational Region representing 10.6% of the total population of the study. The study tool consisted of two-axis questionnaire. Which includes (38) paragraphs. And the second axis: administrative excellence, consisting of (30) paragraph; the data were processed statistically and verified the implications of the validity and stability of the questionnaire. The results of the study showed that the degree of availability of the total quality management requirements for the leaders of Al Baha schools from the point of view of the teachers was at an average level. The average of the total quality management requirements was 3.2, and the degree of achievement of the leaders of general education schools in Al Baha The teachers' point of view came a big check degree, and arithmetic average (3.46), and the existence of a relationship strong positive correlation statistically significant at the significance level (0.01) between the degree of availability of comprehensive quality management requirements, and administrative excellence in all areas of the total score (0.89). In light of these results, the study recommended working towards increasing the availability of total quality requirements in the field of community support for the school through the development of strategic plans to ensure the participation of the community in supporting the educational and educational process.

Keywords: Total Quality Management; Management Excellence Criteria; Albaha School's Leaders.

 

مقدمة

   شهد العالم المعاصر فی الآونة الأخیرة تطوراً سریعاً وتحولاً فی کافة مجالات الحیاة العلمیة والعملیة نتیجة الثورة المعلوماتیة والتقنیة والمعرفیة من ناحیة، والرغبة فی مواکبتها من ناحیة أخری، والتی أدت إلى اشتداد المنافسة بین المؤسسات التربویة محلیًا ودولیًا من أجل تحقیق الجودة والتمیز بالإضافة إلى الحاجة لوجود نظام إداری یهدف إلى التحسین المستمر، وتحقیق النجاح فی هذه المؤسسات.

وإن التحدیات العلمیة والتکنولوجیة والاقتصادیة والطلب المتزاید على التعلیم والحاجة إلى توظیف الموارد المتاحة وتحقیق التنمیة المستدامة والتغیر فی نمط الحیاة، اقتضت أن ترقى الأنظمة التعلیمیة بمخرجاتها استجابة لهذه التحدیات (الشورى؛ وأبو ناصر، والأفطش، 2018 : 263)، وإدارة الجودة الشاملة وما تحمله من فلسفة ومبادى وأدوات وأسالیب کمیة ثبت نجاحها على الصعید التربوی الدولی المتقدم، وهی أحد أهم الاتجاهات الإداریة التی تسهم فی تفعیل الأداء الإداری حیث تساند إدارة الجودة الشاملة ویدعم أهمیتها عاملان أساسیان هما:  الفوائد التی یمکن أن تعود على النظام التعلیمی المدرسی نتیجة تطبیقها، والثانی: حتمیة إدارة الجودة وضرورة تطبیقها، وذلک لأنها من الاتجاهات الإداریة الحدیثة التی ثبت نجاحها فی تفعیل وتحسین الأداء الإداری ( هلال، 2005: 14).

ویرى الدویری (2006 :18)؛ و( شدیقان، 2006 :290) ؛ و (حجى، 1995 :10) أن إدارة الجودة الشاملة مدخل إداری یساعد المنظمات على الاستثمار الأمثل لتلبیة متطلبات ورغبات العملاء بما فی ذلک مجال الاستثمار التعلیمی التربوی.

والقیادة التربویة هی المرتکز الأساسی الذی یعتمد علیه تقدم المدرسة، ویحتاج تحقیق الهدف لتنسیق وتوحید جهودهم وتحقیق تلک الأهداف یعتمد غالبًا على المهارات والکفاءات التی یتصف بها القائد، وإلى جانب ذلک علیه أن یکون فاهماً وواعیاً بالسلوک الإنسانی، وما یؤثر فیه من عوامل مثل الدافعیة، الحوافز، الاتصال، ووضع الأهداف، وصنع القرار.

والقیادة التربویة تمثل عاملاً مهمًا فی نجاح أو فشل الإدارة التعلیمیة لما فیها من تأثیر مباشر على العملیة التعلیمیة ( الکردی، 2004: 41)، بالإضافة إلى تحقیق القائد التربوی التفوق المعرفی لمدرسته واستثمار مواردها المادیة والبشریة والتکنولوجیة من جهة والقدرة على الابتکار والإبداع لیکون قادراً على الإدارة الفاعلة وعلى تحقیق الأداء المتمیز للوصول فی النهایة إلى اکتساب المیزة التنافسیة التی من شأنها رفع مستوى المدرسة کمؤسسة تربویة. لذلک، أصبح الاهتمام بالتمییز الإداری هو شعار المؤسسات التعلیمیة ومطلباً رئیسیاً لها باعتبارها من أهم الجهات الحکومیة التی تقدم خدماتها لشرائح المجتمع کافة ، وادرکت تلک المؤسسات مدى الحاجة إلى تحسین خدماتها فی اتجاه التوصل لدرجة التمیز فیما تقدمه من خدمات تعلیمیة                     (جودة ،2006 :19).

ویشیر راغب(2011 :60) إلى أن الإدارة المتمیزة هی الإدارة التی تستطیع تحقیق الأهداف المرجوة منها، والقدرة على بناء جملة من العلاقات الإنسانیة بین أعضائها، وتعزیز روح العمل الجماعی، وإمکانیة توفر الظروف الملائمة لأداء العمل، وأن تراعی الفروق الفردیة عند توزیع الأعمال.

ویؤکد شحاذة (2014 :413) على أن التمیز الإداری لا یکون فی جانب على حساب جانب آخر؛ بل فی المکونات من أجل إعطاء صورة متکاملة خالیة من الثغرات التی قد تؤثر على أداء المدرسة فی المستقبل وتعد شیئاً أساسیاً وجوهریاً.

وتأسیساً على ذلک فإن الدراسة الحالیة تحاول الکشف عن درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة بمدارس منطقة الباحة، وعلاقتها بالتمیز الإداری لدیهم من وجهة نظر المعلمین.  

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

أظهرت نتائج الدراسات السابقة التی بحثت متطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی مؤسسات التعلیم العام إلى أن تقدیرات أفراد الدراسة کانت کبیرة جدا فی مجالاتها المختلفة مثل دراسة عیسان، وفائزة الشیدی (2018) التی أظهرت وجود درجة تطبیق کبیرة لمعاییر الجودة فی مجالات الموارد البشریة، وشئون المعلمین، والتخطیط، فی حین کشفت دراسة آل مداوی (2007) أن أهم المتطلبات الأساسیة للإدارة المدرسیة لتطبیق الجودة الشاملة هی :                   ( نشر ثقافة الجودة الشاملة، مراقبة تطبیق الجودة الشاملة، القیادة الفعالة، التطویر التنظیمی، تشکیل فرق العمل، التدریب المستمر، تقویم أداء العاملین، الاتصال الفعال، تخطیط الجودة).   

فی حین کشفت نتائج الدراسات التی تناولت التمیز الإداری کهدف من أهداف الجودة الشاملة مثل نتائج دراسة على (2015) أن التمیز الإداری بحاجة إلى علم وفن وأدوات إداریة، ویعتبر من أهم متطلبات المنافسة فی القرن الواحد والعشرین، حیث یتطلب تحقیق مستویات عالیة من الجودة من خلال الاهتمام بتطبیق علم وفن الإدارة الحدیثة.

       کما أکدت نتائج دراسة أبو مسامح (2015) أنّ تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی المؤسسات التعلیمیة یُؤدی إلى تحقیق مجموعة من الفوائد منها: أنه یُعنى بتطویر القیادة المدرسیة مع ضمان مشارکة جمیع العاملین فی المدرسة فی مستویات صناعة القرار، وتحدید الأهداف، وتخطیط البرامج وأداء الأعمال بشکل صحیح وفی أقل وقت وجهد ممکن، وتحقیق الاتصال الفعّال بین الأقسام  الإدارات والوحدات المختلفة فی المدرسة، فی حین کشفت نتائج دراسة ربایعة (2013) اتفاق المعلمین على أن هناک عدداً من الأسالیب الإداریة المحفزة على الإبداع والتمیز على مدیر المدرسة، ومنها:(تطبیق اللوائح والقوانین بطریقة مرنة، وتشجیع المعلمین على المبادرة والعمل الجماعی، وزیادة تشجیع وتحفیز المدیر للمعلم وإبراز دوره کمعلم، وتوظیف العلاقات الإنسانیة والتعامل الإنسانی مع المعلم، والاهتمام بظروفه وتحمل المسؤولیة من قبل المدیر).

تعقیبا على ما تم عرضه من نتائج السابقة یمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی الحاجة إلى الکشف عن توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة وعلاقتها بالتمیز الإداری لدی قادة مدارس منطقة الباحة من وجهة نظر المعلمین وتحدیدا تسعى الدراسة للإجابة عن الأسئلة الآتیة:

  1. ما درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة بمدارس منطقة الباحة من وجهة نظر المعلمین؟.
  2. ما درجة تحقیق قادة المدارس بمنطقة الباحة للتمیز الإداری من وجهة نظر المعلمین؟.
  3. هل توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0.05 ≥ α) بین درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة بمدارس منطقة الباحة، ودرجة تحقیق قادة المدارس للتمیز الإداری من وجهة نظر المعلمین؟.

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة إلى الکشف عن درجة توفر متطلبات درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة وعلاقتها بمعاییر التمیز الإداری لدی قادة مدارس منطقة الباحة من وجهة نظر المعلمین.

أهمیة الدراسة:

تکمن أهمیة الدراسة الحالیة فی جانبین على النحو التالی:

الأهمیة النظریة:

1- تنبثق أهمیة هذه الدراسة من أهمیة دور قادة مدارس تعلیم منطقة الباحة فی متابعة العملیة التعلیمیة والتربویة فی المیدان، ومتابعة توفر متطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة ومدى ارتباطها بمعاییر التمیز الإداری.

2- ما تقوم به هذه الدراسة من تقدیم عرضا تحلیلیا لمتطلبات إدارة الجودة الشاملة فی منطقة الباحة التعلیمیة  وعلاقتها بالتمیز الإداری.

الأهمیة التطبیقیة:

1- یؤمل أن تفید نتائج  هذه الدراسة صانعی القرارات والسیاسات التعلیمیة فی إدارة تعلیم الباحة فی التعرف على درجة توفر متطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة لدى قادة مدارس وعلاقتها بتحقیق التمیز الإداری، لتحدید ما یرونه مناسبا من أجل وضع الخطط والبرامج التی تعزز ذلک الواقع، وتعالج أوجه القصور إن وجدت .

2- ومن المؤمل أن تفید نتائج الدراسة الحالیة القائمین على برامج تدریب القادة التربویین فی تطویر برامج إعداد قادة المدارس وتدریبهم فی مجال قیادة المدرسة للجودة الشاملة من أجل تحقیق التمیز الإداری.

مصطلحات الدراسة: 

إدارة الجودة الشاملة:

تعرف إدارة الجودة الشاملة اصطلاحا بأنها: " نمط إداری جدید یمثل مدخلا لتطویر شامل لکافة مجالات ومراحل الأداء، ویشکل مسؤولیة تضامنیة للإدارة العلیا وکافة الإدارات والأقسام، وفرق العمل والأفراد، ویشمل کافة مراحل العمل منذ التعامل مع المستفیدین، مرورا بالعملیات، والتعامل مع المستفید النهائی سعیاً للوفاء بتوقعاته" ( الصادق، 2003 : 541).

ویعرف الباحث إدارة الجودة الشاملة إجرائیاً بأنها " أسلوب إداری استراتیجی یقوم على مجموعة من المبادئ التی یؤدی تطبیقها فی مدارس التعلیم العام إلى إیجاد بیئة تعلیمیة تنظیمیة تحقق الجودة فی خدماتها ومخرجاتها، بشکل مستمر لتحسین الأداء فی کافة العملیات الإداریة والأکادیمیة بالمدرسة؛ وتقاس درجة توفر متطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة إجرائیاً فی الدراسة الحالیة بالدرجة الکلیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة على الأداة التی تم إعدادها لهذا الغرض.

التمیز الإداری:

یُعرف اصطلاحا بأنه : "مرحلة متقدمة من الإجادة فی العمل والأداء الفعال المبنی على مفاهیم إداریة رائدة تتضمن الترکیز على الأداء والنتائج وخدمة المتعاملین والقیادة الفاعلة، وتوظیف المعلومات والحقائق وتطویر العملیات وإشراک الموارد البشریة والتحسین المستمر والابتکار وبناء مؤسسات ناجحة" (درویش، 2006: 162(

ویعرف الباحث التمیز الإداری إجرائیاً بأنه : تلک الممارسات الإداریة التی یقوم بها قادة مدارس التعلیم العام بالباحة لتقدیم خدمات ومخرجات متمیزة عالیة الجودة داخل المدرسة لخدمة العاملین والمجتمع المحیط بالمدرسة، ویقاس درجة تحقیق التمیز الإداری إجرائیا فی الدراسة الحالیة بالدرجة الکلیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة على الأداة التی تم إعدادها               لهذا الغرض.

حدود الدراسة: 

الحدود الموضوعیة : اقتصرت هذه الدراسة على متطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی المجالات (متطلبات إداریة وتنظیمیة، الموارد البشریة، المتطلبات المادیة، الفعالیات التعلیمیة، الدعم المجتمعی للمدرسة)، وعلاقتها بتحقیق التمیز الإداری فی المجالات (معاییر إداریة وتنظیمیة، معیار الموارد البشریة، معیار الإدارة الإلکترونیة، معیار خدمة المجتمع ورضا المستفیدین).

الحدود الزمانیة : طبقت الدراسة الحالیة خلال الفصل الثانی من العام الدراسی 1439ه، 1440هـ.

الحدود المکانیة : مدارس التعلیم العام الحکومی للبنین بالباحة.

الحدود البشریة : معلمی مدارس البنین بمراحله التعلیمیة الثلاث؛ الابتدائیة والمتوسطة والثانویة بإدارة  تعلیم بالباحة.

-         مفهوم إدارة الجودة الشاملة:

وتمثل إدارة الجودة الشاملة اتجاهاً إداریاً یسعى لتحقیق تغییر جوهری فی الثقافة التنظیمیة داخل المدرسة، وذلک باستخدام أحدث الأسالیب الإداریة التی تؤدی إلى تحقیق الجودة العالیة للمخرج التعلیمی، وتوفر الخدمة المتقدمة، بحیث یشمل هذا التغییر جمیع وظائف العمل داخل المدرسة اعتماداً على العمل الجماعی مع التحسین المستمر فی مستوى الأداء الکلی بالمدرسة لتحقیق النجاح المستمر(عقیلی،2000: 68)

هذا وقد بدأ مفهوم إدارة الجودة الشاملة بالظهور فی الثمانینات من القرن العشرین، حیث یتضمن هذا المفهوم جودة کل من العملیات والمنتج، ویرکز على العمل الجماعی وتشجیع مشارکة العاملین واندماجهم، مع الترکیز على العملاء ومشارکة الموردین (جودة،2006:                24-27).

وفى ظل ما تواجه النظم التعلیمیة من تحدیات کثیرة فی کافة الجوانب العملیة، والتکنولوجیة والاقتصادیة، ولتحسین جودة التعلیم الذی تقدمه تبرز الحاجة إلى استخدام أفضل الوسائل والطرق من أجل تحقیق التنمیة المستمر، و تحسین التعلیم وجودته أصبح هدفاً أساسیاً من أجل تحسین السیاسات التعلیمیة القائمة، کما أن التحدی الرئیسی للنظم التعلیمیة هو ضرورة القیام بتقدیم تعلیماً ذو جودة عالیة ( البوهی، 2001 :368)

یحمل مفهوم إدارة الجودة الشاملة معان وتعریفات عدیدة ومتنوعة ولکنها متفقة فی المضمون، حیث عرفها معهد الإدارة الفیدرالی فی الولایات المتحدة الأمریکیة بأنها "تأدیة العمل على نحو صحیح من الوهلة الأولى وذلک لتحقیق الجودة الشاملة بشکل أفضل فی أقصر وقت ویکون ذلک بالاعتماد على التقویم المستمر للمستفیدین أو منتجات المنظمة وذلک لمعرفة مدى تحسن الأداء" (الخطیب؛ الخطیب ،2006: 17).

کما یعنی مفهوم إدارة الجودة الشاملة أنها: "استراتیجیة إداریة ترکز على جملة من القیم تستمد طاقة حرکتها من المعلومات التی تتمکن فی إطارها من توظیف مواهب العاملین، واستثمار قدراتهم الفکریة فی مختلف مستویات التنظیم على نحو إبداعی لتحقیق التحسن المستمر للمنظمة" Rhodes,1992,45)).

وتعرف الجودة الشاملة فی التعلیم بأنّها " فلسفة شاملة للحیاة والعمل فی المؤسسات التعلیمیة تحدد أسلوباً فی الممارسة الإداریة بهدف الوصول إلى التحسین المستمر لعملیات التعلیم والتعلم وتطویر مخرجات التعلیم على أساس العمل الجماعی بما یضمن رضا الأساتذة والطلبة وأولیاء الأمور وسوق العمل " ( الموسوی ، 2003 : 96 ( .

کما یعرف قادة (2012: 11) إدارة الجودة الشاملة بأنها " فلسفة إداریة حدیثة تأخذ شکل نهج أو نظام إداری شامل قائم على أساس إحداث تغیرات إیجابیة جذریة لکل شیء فی المنظمة وذلک من أجل تحسین وتطویر کل مکونات الوصول إلى أعلى جودة فی مخرجات سلعا أو خدمات وبأقل تکلفة  بهدف تحقیق أعلى درجة من الرضا لدى عملائها من خلال إشباع حاجاتهم ورغباتهم وفق ما یتوقعونه".

من خلال التعریفات السابقة یتبین بأن مفهوم إدارة الجودة الشاملة یشترک فی عدة مضامین وأسس توضح فلسفته، وأنه لا تعارض فی التعریفات السابقة، فبعضها یعبر عن إدارة الجودة من خلال فلسفتها الشاملة للحیاة، والبعض الآخر یعبر عنها من خلال استراتیجیة وآلیة عملها لتحقیق أهدافها فی الحیاة العملیة.

أهداف تطبیق إدارة الجودة الشاملة:

     إدارة الجودة الشاملة تتمیز بکونها تسعى إلى التطویر والتحسین بشکل مستمر لکافة العملیات التی تتم فی المدرسة . ومن أهم أهداف أسلوب الإدارة الجودة الشاملة ما أشار إلیه السلمی(1419ه:89)؛ ومصطفی (2005: 32) على النحو التالی:

-        زیادة القدرة التنافسیة للمؤسسة  أمام المؤسسات التعلیمیة المماثلة.

-        زیادة کفاءة المؤسسة التعلیمیة فی إرضاء العملاء( المستفیدین) والتفوق والتمیز على المنافسین.

-        زیادة إنتاجیة کل عنصر داخل المؤسسة التعلیمیة.

-        زیادة حرکیة ومرونة المؤسسة التعلیمیة فی تعاملها مع المتغیرات من خلال استثمار الفرص وتجنب المخاطر والمعوقات.

-        ضمان التحسین المتواصل الشامل لکل قطاعات ومستویات وفعالیات المؤسسة التعلیمیة .

-        ضمان القدرة الکلیة للمؤسسة التعلیمیة على النحو المتواصل.

-        الاستغلال الأمثل لموارد المؤسسات المتاحة، وضمان مطابقة الخدمات مع المعاییر الموضوعة.

-        خلق روح الفریق بین الإدارة والعاملین، وإقامة علاقة طیبة مع الزبائن والموردین.

-        تکوین سمعة طیبة للمؤسسة فی مجال عملها، والتمییز والتفوق على المنافسین.

-        تقلیل التکالیف، وضمان وضع تصمیمات متطورة وخدمات متمیزة.

کما أشارت الحریری(2010 :27-28) إلى أن أهداف إدارة الجودة تتمثل فیما یلی: تحقیق الجودة، تقلیل الوقت اللازم لإنجاز المهمات، تعلیم الإدارة  والعاملین کیفیة تحدید و ترتیب وتحلیل المشکلات و تجزئتها للتمکن من السیطرة علیها، التعرف على احتیاجات الزبائن و العمل على تلبیتها، البقاء والاستمرار والتفوق على الآخرین.

وبناء على ما سبق یظهر جلیا أن الهدف من تطبیق إدارة الجودة الشاملة بالمؤسسات التعلیمیة بالمملکة العربیة السعودیة هو التحسین والتطویر المستمر لکافة عناصر المنظومة التعلیمیة ( مدخلات – عملیات – مخرجات) تحقیقاً لرضاء المستفیدین ( أولیاء الأمور – الطلاب-... المجتمع ). وذلک من خلال العمل على ضرورة العمل على تقلیل الأخطاء، والتحسین للمهارات القیادیة والإداریة داخل المؤسسة التعلیمیة، بالإضافة إلى الترکیز على تطویر العملیات أکثر من تحدید المسئولیات.

أهمیة تطبیق إدارة الجودة الشاملة:

توجه المؤسسات التعلیمیة العدید من المعوقات والتحدیات الداخلیة والخارجیة تعمل على انخفاض الإنتاجیة لدیها وزیادة التکالیف، والهدر فی کفاءتها، لذا تتضح أهمیتها فی المجال التعلیمی والتربوی، وقد حددت عشیبة (2000: 538-539) أهمیة إدارة الجودة الشاملة فیما یلی:

  1. دراسة متطلبات المجتمع ، واحتیاجات العملاء ، والوفاء بها.
  2. أداء العمال بشکل صحیح فی أقل وقت ، وأقل مهمة، وأقل تکلفة.
  3. تنمیة العدید من القیم التی تتعلق بالعمل الجماعی ، وعمل الفریق.
  4. إشباع حاجات المتعلمین وزیادة الإحساس بالرضا لدى جمیع العاملین بالمؤسسة التعلیمیة.
  5. تحسین سمعة المؤسسة فی نظر العاملین والعملاء ، وتنمیة روح التنافس والمبادأة بین المؤسسات التعلیمیة المختلفة.
  6. تحقیق جودة المتعلم سواء فی الجوانب المعرفیة أو المهارى أو الأخلاقیة.
  7. بناء الثقة بین العاملین فی المؤسسة التعلیمیة وتقویة انتمائهم لها.
  8. تحقیق الترابط والاتصال الفعال بین أقسام ووحدات المؤسسة التعلمیة المختلفة.

 وقد أشار الطس (1430ه:84) إلى أهمیة إدارة الجودة الشاملة تتأتی فیما یلی:

  1. تساهم فی اکتشاف المشکلات وإیجاد الحلول لها.
  2. تمنح العاملین )المعلمین( السلطة والمشارکة لاتخاذ القرار.
  3. تساهم فی توفر الحواجز التی تؤدی إلى الابتکار والتجدید.
  4. تساهم فی التدریب المستمر لجمیع المعلمین العاملین فی المجال.
  5. تلبی رغبات المستفیدین )التلامیذ(  ویشبع حاجاتهم.
  6. تساهم فی التحسین المستمر للخدمات والبرامج التعلیمیة المقدمة.

وبناء على هذا فإن أهمیة تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی المؤسسات التعلیمة یتمثل فی إسهامها فی زیادة کفاءة البرامج التعلمیة المقدمة، وزیادة إقبال المتعلمین علیها ویحدث دور من التفاعل الإیجابی مع البیئة المدرسیة ورفع کفاءة وتحسین إنتاجهم وإبراز قدراتهم العلمیة والتعلمیة، وتنمیة مهارات المخرج التعلیمی.

متطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة:

من المؤکد أن تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی المدارس یستلزم بعض المتطلبات التی تسبق البدء بتطبیقها، لکى تتمکن من تأهیل المنسوبین بها على قبول الفکرة ومن ثم السعی نحو تحقیقها بکفاءة وفعالیة، ویمکن تحدیدها على النحو التالی:

إعادة تشکیل ثقافة المؤسسة وتهیئة مناخ العمل: إن إدخال أی مبدأ جدید فی المدرسة یتطلب إعادة تشکیل لثقافتها؛ لأن قبوله أو رفضه یعتمد على ثقافة ومعتقدات العاملین بالمدرسة. فثقافة الجودة، وإدارتها تختلف اختلافاً کلیاً عن الثقافة الإداریة التقلیدیة المتبعة، لذا فإنها تستلزم وجود ثقافة ملائمة لتطبیق مفهوم إدارة الجودة الشاملة من خلال تغییر الأسالیب الإداریة المتبعة (محمد، 2017: 370).

ویقصد بذلک تهیئة وإعداد المنسوبین بالمدرسة على اختلاف مستویاتهم النفسیة لفهم وقبول مفاهیم إدارة الجودة الشاملة وممارساتها والاقتناع بها؛ لأن ذلک یسهم فی الحصول على تعاونهم والتزامهم عند تطبیقها.

الترویج وتسویق البرنامج: إن نشر مفاهیم ومبادئ إدارة الجودة الشاملة لجمیع العاملین بالمدرسة أمراً ضروریاً قبل اتخاذ قراراً لتطبیقه، فتسویق البرنامج یساعد کثیراً فی القلیل من الرفض والمعارضة من قبل المنسوبین بالإضافة إلى التعرف على کافة المخاطر المتوقعة بسبب التطبیق والعمل على مراجعتها وحلها ( زین الدین ،1996: 26).

هذا ویتم الترویج للبرنامج عن طریق تنظیم الدورات التدریبیة، والمحاضرات وورش العمل  أو المؤتمرات بهدف التعرف على مفهوم إدارة الجودة وممارستها بالإضافة فوائدها على المدرسة.

التعلیم والتدریب المستمر:مما لاشک فیه أن تطبیق مفهوم إدارة الجودة الشاملة بالمدرسة بشکلٍ صحیح یستلزم تدریب وتعلیم المنسوبین لهذا البرنامج على أسالیب وأدوات المفهوم الجدید لکی یقوم على أساس سلیم، وبالتالی یؤدی إلى النتائج المرغوبة ، وإن التطبیق بدون وعی أو فهم قد یؤدی إلى الفشل (القحطانی ، 1993: 11) .

بالإضافة إلى إن الهدف من التدریب هو نشر الوعی وتمکین المنسوبین من معرفة أسالیب التطویر.

وعلى العموم فإن البرنامج التدریبی یجب أن یرکز على أهمیة الجودة وأدواتها وأسالیبها ومهاراتها اللازمة وطرق حل المشکلات، واتخاذ القرارات، ومبادئ القیادة الفعالة، بالإضافة إلى الأدوات الإحصائیة وطرق قیاس الأداء داخل المدرسة.

- الاستعانة بالاستشاریین:یعد الاستعانة بالاستشاریین والمؤسسات المتخصصة بهدف تقدیم المشورة العلمیة عند تطبیق البرنامج وتحقیق الهدف من وجوده وهو تدعیم خبرة المدرسة ومنسوبیها ومساعدتها على حل المشاکل التی ستوجهها وخاصة فی مراحلها الأولی.

- تشکیل فرق العمل:تتألف فرق العمل باختیار واحدة من بین خمسة إلى ثمانیة أعضاء من الأقسام المعنیة مباشرة أو ممن یقومون بالعمل فعلیاً ویسهمون فی تطویره والذی سیتأثر بالنتائج المترتبة على وجوده.(الشمری، 2015: 125)

وبما أن الفرق المشکلة ستقوم بالتطویر والتحسین المستمر لذا یجب أن یکونوا من الأشخاص الموثوق بهم من ناحیة ولدیهم استعداداً للعمل وتحسینه وتطویره بشکل مستمر، بالإضافة إلى إعطائهم الصلاحیات المختلفة للمراجعة وتقییم المهام والإجراءات التی تتضمنها العملیة، مع تقدیم المقترحات لتطویرها.

-التشجیع والحفز:یعد التشجیع المستمر للمنسوبین داخل المدرسة نظیر قیامهم بأعمال متنوعة وتأدیتها بکفاءة سیؤدی زرع الثقة، وتدعیم أدائهم المنشود. کما أن هذا التشجیع والتحفیز یلعب دوراً بارزاً فی تحسین وتطویر برنامج إدارة الجودة الشاملة فی المدرسة واستمراریته یسهم فی تطویرها. وحیث انه یعتمد اعتماداً کلیاً على المنسوبین وحماستهم للتطویر والتحسین؛ لذا یجب تعزیز حماسهم من خلال تقدیم الحوافز الملائمة سواء معنویاً أو مادیاً. لیخلق جو مرن من الثقة المتبادلة والتشجیع والتحفیز بالإضافة إلى الشعور بالانتماء للمدرسة من ناحیة وبأهمیة الدور المنوطین بالقیام به عند تطبیق البرنامج ((الشمری، 2015: 126) .

-الإشراف والمتابعة:یعد الإشراف والمتابعة من ضروریات تطبیق برنامج الجودة على فرق العمل المشکلة بهدف تعدیل المسار الخاطئ والعمل على متابعة إنجازاتهم وتقویمها بشکل دوری إذا تطلب الأمر، وکذلک فإن من مستلزمات لجنة الإشراف والمتابعة والتنسیق بین الأفراد والإدارات داخل المدرسة وتذلیل الصعوبات التی تعترض فرق العمل.                   (القحطانی ، 1993: 12).

التمیز الإداری

تحرص کافة المؤسسات التربویة منذ النشأة على تحقیق أهدافها و رؤیتها الاستراتیجیة لواقع ملموس لتحقیق طموحاتها والتی تسعى من خلالها إلى دعم وتشجیع التمیز والإبداع من مختلف أنشطة ومجالات عملها، ومن الضروری أن نؤکد فی البدایة أن الأداء التنظیمی المتمیز لم یعد أحد الخیارات المطروحة أمام المؤسسات، بل هو حتمیة فرضها على المؤسسة التربویة عدید من الظروف والقوى الخارجیة، والتمیز لیس له حدود أو موانع فالتمیز هو نمط فکر إداری یمکن أن یحدث فی مؤسسة صغیرة أو کبیرة، حکومیة أو غیر حکومیة ففی ظل التغیرات الحاصلة لم تعد المؤسسات مطالبة بتحقیق الأداء فقط، وإنما التمیز فی الأداء کضرورة ومن أجل البقاء والاستمرار ویمثل الأداء قدرة المؤسسات التربویة على بلوغ أهدافها بالاستخدام الأمثل للموارد حتى یتم الوصول للأداء المتمیز (غازی، 2014 :8).

مفهوم التمیز الإداری:

یرى زاید (2005: 5) أن مفهوم التمیز الإداری قد تضمنته العدید من الکتب والمراجع العلمیة والدراسات والبحوث والمحاضرات الجامعیة، وهذا التعدد یعکس بدرجة أساسیة أهمیة اللفظ والمعنی معاً، ولهذا السبب خصصت مداخل الإدارة المختلفة عقب العصور کل جهودها لتحدید مفاهیم التمیز الإداری.

یشیر مجمع اللغة العربیة (1985: 929) بأن مصطلح التمیز فی اللغة یشیر إلى الأصل میز، ویقال تمیز القوم، أی ساروا فی ناحیة وانفردوا وقوة التمیز، قوة الحکم الفاصل والمیز الرفعة.

کما یرى جاردنز (Gardens.2001, 145-147) أن لفظ التمیز له مفهوم أخلاقی، تردد کثیراً فی کتابات فلاسفة الیونان، ویحمل معان مختلفة. وقد اختلفت آراء المفکرین والعلماء المتمرسین باللغتین العربیة والإنجلیزیة حول هذا المفهوم بعضهم اقترح التفوق ، وبعضهم اقترح التبریز، والامتیاز والنجاح، والآخرون اقترحوا السمو. إلى جانب ذلک فإن مصطلح التمیز                یشیر إلى الرفعة لأنه ترجمة اللفظ المستخدم دولیاً بعدما أنشئت مؤسسات عملیة تحمل عبارة Centr of Excellence فاصطلح العلماء على أن یترجمها بالعربیة المراکز المتمیزة، وهناک بعض الکلمات فی التراث اللغوی تفید معنى التمیز مثل العلیا ، المعالى.

کما أشار أوکلاند (Oakland,2001,3) إلى أن التمیز الإداری هو القدرة على جمع وتنسیق عناصر: المنظمة وتفعیلها، بحیث تصل إلى أفضل الإنجازات التی تحقق رغبات وطموحات وتوقعات المنظمة وعناصرها".

وقد عرف السلمی(2001: 80) التمیز الإداری بأنه حالة من الإبداع والتفوق التنظیمی تحقق مستویات غیر عادیة من الأداء والتنفیذ للعملیات الإنتاجیة والتسویقیة والمالیة وغیرها فی المنظمة بما ینتج عنه نتائج وإنجازات تتفوق على ما یحققه المنافسون ویرضى عنها المستفیدین وکافة أصحاب المصلحة فی المنظمة، وقد بذلت فی السنوات الأخیرة المحاولات الفکریة لتطویر نموذج یعبر عن التمیز منذ نشر توم بیترز وربرت واترمان(Peters & Waterman) کتابهما الشهیر المعنون بـــ" البحث عن التمیز".

ویعرف الدویری (2006 :31) التمیز الإداری بأنه "مجموعة من القواعد والأسالیب المنطقیة الحکیمة التی توازن بین الأهداف والقدرات والممارسات فی المنظمة وتقودها إلى تحقیق أفضل الإنجازات".

ویشیر راغب(2011 :60) إلى أن الإدارة المتمیزة هی الإدارة التی تستطیع تحقیق الأهداف المرجوة منها، والقدرة على بناء جملة من العلاقات الإنسانیة بین أعضائها، وتعزیز روح العمل الجماعی، وإمکانیة توفر الظروف الملائمة لأداء العمل، وأن تراعی الفروق الفردیة عند                 توزیع الأعمال.

ومن خلال التعریفات السابقة یتضح إلى أن التمیز الإداری هو کافة الممارسات والأعمال الإداریة التی یقوم بها قادة مدارس الباحة بهدف تحقیق جودة عالیة تمیزها عن غیرها من الممارسات والأسالیب التی تقدمها باقی المدارس الأخرى لمنسوبیها والمجتمع بأسره وفق معاییر الجودة والتمیز القابلة للقیاس، وأن قائد المدرسة علیة أن یکون على درایة کاملة بالممارسات والأعمال الإداریة وبتلک العناصر وغیرها للوصول إلى التمیز الإداری وخاصة فیما یتعلق بجانب إدارة الجودة الشاملة، ومن أهم عناصر التمیز الإداری.

التمیز الإداری فی المؤسسات التعلیمیة :

یشیر التمیز لتفوق المدرسة بشکل مستمر على مثیلاتها بتقدیم أفضل الخدمات التعلیمیة، والارتباط مع طلابها وأولیاء الأمور بعلاقات تفاعلیة إیجابیة بهدف الارتقاء بالمدرسة، فالتمیز هو الکد فی سبیل بلوغ أعلى ما یمکن أن تبلغه المؤسسة من أداء فیما یقوم به من عمل أیاً کانت نوعیة هذا العمل أو فی أی مستوى من المستویات مما یحقق لها الأفضلیة على غیرها من المؤسسات (جاردنز، 2001: 21) وبذلک فالمدرسة کمؤسسه تعلیمیة تهدف إلى تحقق التمیز فی کافة جوانب العمل المدرسی خاصة، وتهتم بجوانب التطویر، عند وقوفها على نقاط القوة والضعف.

وبما أن المدرسة تسعى إلى تبنی فکر إداری جدید هو رغبتها فی تحقیق التمیز الإداری، فإن استراتیجیة التمیز من منظور المستفیدین من الخدمات التعلیمیة المقدمة من المدرسة تخدم أربع طبقات أساسیة حددها الهواری ( 2000: 54)، فیما یلی:

  1. طبقة الخدمة الأساسیة التی تلبی الأساسیات التی یحتاجها متلقى الخدمات التعلیمیة.
  2. طبقة الخدمة المتوقعة التی ترضی متلقى الخدمات التعلیمیة مع المؤسسة کونها تفی بالاحتیاجات کافة.
  3. طبقة الخدمة الموسعة التی ترضی متلقى الخدمات التعلیمیة بأکثر مما یتوقعون، إذ فیها توسیع لتطلعاتهم وإرضائهم.
  4. طبقة الخدمة القصوى، وفیها یعیش متلقى الخدمات التعلیمیة غایة فی الاستمتاع والسعادة فوق ما یتوقعونه.

وهذا یعنی أن التمیز عامة والتمیز الإداری لا یکون فی جانب على حساب جانب آخر بل فی المکونات الرئیسة والثانویة من أجل إعطاء صورة متکاملة خالیة من الثغرات التی قد تؤثر على أداء المدرسة فی المستقبل وتعد شیئاً أساسیاً وجوهریاً، وهذا یتطلب من القیادات الإداریة صاحبة القرار بذل الجهود المکثفة لتوفر مسارات متکاملة للتقویم والتحسین المستمر والذی یسهم فی تحقیق النجاح المتمیز ویخلق بیئة تنافسیة مع من حولها من المؤسسات التعلیمیة ذات التخصص نفسه، ولاسیما فی ظل الظروف والتحدیات العالمیة والمحلیة المتمثلة فی کثرة المدارس الحکومیة والأهلیة وزیادة الطلب على التعلیم وازدیاد سرعة التغییر التکنولوجی(شحاذه،2014: 413). أی أن التمیز یتم بشکل مؤسسی ولیس فردی.

ثانیا: الدراسات السابقة:

سعت دراسة صالحه عیسان، وفائزة الشیدی (2018) إلى التعرف على درجة تطبیق معاییر الجودة الشاملة فی مدارس التعلیم ما بعد الأساسی من وجهة نظر المشرفین والمعلمین الأوائل فی سلطنة عمان ، واستخدمت الباحثتان المنهج الوصفی، وتمثلت أدوات الدراسة فی تطویر استبانة فی إدارة الجودة الشاملة وکشفت النتائج وجود درجة تطبیق کبیرة لمعاییر الجودة فی مجالات الموار البشریة، وشئون المتعلمین، والتخطیط، ودرجة متوسطة لمجالات المنهج الدراسی، التعلیم والتعلم، الموارد البشریة، الموارد المادیة، المجتمع المحلی، ووجود فروق لصالح الإناث، والمعلم الأول فی جمیع المجالات.

وهدفت دراسة مسلم (2018) إلى التعرف على درجة تطبیق مبادئ إدارة الجودة الشاملة فی المدارس الأساسیة الحکومیة فی الأردن من وجهة نظر المعلمین ، واستخدم الباحث المنهج الوصفی، وکشفت النتائج أن درجة تطبیق مبادئ إدارة الجودة الشاملة فی المدارس الحکومیة کانت متوسطة، وعدم وجود فروق تعزى لمتغیرات الدراسة (التخصص، المؤهل، سنوات الخبرة).

فی حین هدفت دراسة الشورى وأبو ناصر، والأفطش (2018) إلى الکشف عن درجة تطبیق معاییر الجودة فی کلیات التربیة فی الجامعات السعودیة، واستخدم الباحثون المنهج الوصفی المسحی، وکشفت النتائج إلى أن درجة تطبیق معاییر الجودة فی کلیات التربیة فی الجامعات السعودیة کبیرة ککل، وکبیرة فی مجال الموارد المادیة وبیئة التعلم، وتقویم أداء الطلبة، والموارد البشریة، واستقطاب أعضاء هیئة التدریس، والخطط والبرامج الدراسیة، ومتوسطة فی مجال القبول وشئون الطلبة، والتخطیط الاستراتیجی للجودة، والحاکمیة والإدارة.

وهدفت دراسة وفاء الزبیدی (2105) إلى الکشف عن متطلبات إدارة الجودة الشاملة بالتعلیم الأساسی من وجهة نظر القائمین على العملیة التعلیمیة، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفی، والاستبانة لجمع المعلومات، وکشفت النتائج أن جمیع أفراد العینة وافقوا بصورة کبیرة على أهمیة رسم سیاسة واضحة لإدارة المدرسة تتعلق بدورها فی مراحل ونشر تطبیق الجودة الشاملة، والتوعیة بمفهوم الرؤیة والرسالة للتعلیم الأساسی، وإعداد قواعد بیانات داخل المدرسة عن ( العاملین، الطلاب، البرامج).

وهدفت دراسة الجرایدة، وسالمة الفارسی (2015) إلى التعرف على متطلبات تطبیق الجودة فی العمل الإداری فی المدیریات العامة للتربیة والتعلیم فی محافظة الشرقیة بسلطنة عمان، ولتحقیق أهداف الدراسة قام الباحثان باستخدام المنهج الوصفی، وکشفت النتائج أن درجة توافر متطلبات الجودة تراوحت بین قلیلة ومتوسطة، وعدم وجود فروق تعزى لمتغیرات المؤهل العلمی، وسنوات الخبرة. 

وسعت دراسة قعایمة (2014) إلى تعرف مدى توافر متطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی المدارس الحکومیة بمحافظة الزرقاء بالأردن من وجهة نظر مدیریها، ولتحقیق أهداف الدراسة قام الباحث باستخدام المنهج الوصفی التحلیلی، والاستبانة لجمع المعلومات، وکشفت النتائج أن تطبیق إدارة الجودة الشاملة لجمیع مجالات الدراسة جاءت بدرجة متوسطة لجمیع مجالات الاستبانة، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق تعزى لمتغیرات (الخبرة، والتخصص)، ووجود فروق تعزى لمتغیر المؤهل العلمی.

المحور الثانی : دراسات سابقة تتعلق بالتمیز الإداری.

هدفت دراسة هند الصعیدی (2018) إلى الکشف عن واقع ممارسة معاییر التمیز الإداری لدى مدیری إدارات التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة ومساعدیهم، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفی، والاستبانة لجمع المعلومات، وکشفت النتائج إلى أن درجة ممارسة معاییر التمیز الإداری لدى قیادات التعلیم  فی المملکة العربیة السعودیة کانت متوسطة، کما کشفت النتائج إلى أن الصعوبات التی تحد من التمیز کانت کبیرة. 

وسعت دراسة ابن حارب (2017) إلى التعرف على اتجاهات مدیری المدارس الحکومیة نحو تطبیق إدارة المعرفة لتحقیق تمیز الأداء فی إمارة الشارقة بالإمارات، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفی، والاستبانة لجمع المعلومات، وکشفت النتائج أن اتجاهات مدیری المدارس نحو تطبیق إدارة المعرفة لتحقیق تمیز الأداء کانت مرتفعة، وعدم وجود فروق تعزى لمتغیرات (التخصص، والخبرة).

وسعت دراسة حنان الغامدی ( 2017) إلى تحدید درجة توفر متطلبات تطبیق إدارة التمیز بمدارس منطقة الباحة من وجهة نظر المدیرات والمعلمات، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفی، وکشفت النتائج أن درجة توفر متطلبات تطبیق إدارة التمیز بمدارس منطقة الباحة کانت بدرجة متوسطة، وجاء مجال التمیز الإداری والثقافة المؤسسیة بالمرتبة الأولى بدرجة کبیرة، ومجال إدارة الموارد البشریة بالمرتبة الأخیرة، وأظهرت النتائج وجود فروق تعزى لمتغیر الخبرة لصالح فئة (10 سنوات فأکثر)، ووجود فروق تعزى لمتغیر المرحلة التعلیمیة لصالح المرحلة الابتدائیة، ووجود فروق لصالح الحاصلات على دورة تدریبیة فأکثر.

وسعت دراسة العجمی (2017) إلى الکشف عن تطویر الأداء الإداری بالتعلیم الأساسی فی ضوء مدخل إدارة التمیز، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث الوصفی، والاستبانة لجمع المعلومات، وأظهرت النتائج فی محور نظر اختیار مدیر المدرسة ومتطلباته جاءت فقرة  "یتقبل النقد والرأی المخالف" فی الترتیب الأول بدرجة کبیرة ، وفی مجال البیئة المدرسیة ومتطلباتها فی ضوء مدخل التمیز جاءت فقرة " توفر التشجیعات المناسبة لجمیع العاملین" فی الترتیب الأول بدرجة کبیرة، وکشفت النتائج عدم وجود فروق ترجع لمتغیر (عدد سنوات الخبرة) ووجود فروق لصالح الحاصلین على دورات تدریبیة فی مجال الجودة. 

تعقیب على الدراسات السابقة:

بعد عرض الدراسات السابقة، یتضح أوجه التشابه والاختلاف مع الدراسة الحالیة على النحو التالی:

-      تنوعت أهداف دراسات المحور الأول المتعلقة بإدارة الجودة الشاملة، حیث هدف بعضها إلى التعرف على درجة تطبیق معاییر الجودة الشاملة بوجه عام؛ مثل دراسة صالحه عیسان، وفائزة الشیدی (2018)، ودراسة مسلم (2018)، ودراسة الشورى وآخرون (2018)، ودراسة الغامدی (2014)، وهدف البعض الآخر إلى التعرف على متطلبات تطبیق الجودة الشاملة مثل دراسة وفاء الزبیدی (2105)، ودراسة الجرایدة، وسالمة الفارسی (2015)، فی حین هدفت دراسة قعایمة (2014) إلى الکشف عن مدى توافر متطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی المدارس الحکومیة بمحافظة الزرقاء من وجهة نظر مدیریها.

-      فی حین هدفت دراسات المحور الثانی التمیز الإداری إلى التعرف على درجات التمیز الإداری بوجه عام؛ حیث هدفت دراسة هند الصعیدی (2018) إلى الکشف عن واقع ممارسة معاییر التمیز الإداری لدى مدراء إدارات التعلیم ومساعدیهم،  وسعت دراسة ابن حارب (2017) إلى التعرف على اتجاهات مدیری المدارس الحکومیة نحو تطبیق إدارة المعرفة لتحقیق تمیز الأداء، وسعت دراسة الأحمدی (2017) إلى الکشف عن تطویر الأداء الإداری بالتعلیم الأساسی فی ضوء مدخل إدارة التمیز، وسعت دراسة حنان الغامدی                    ( 2017) على تحدید درجة توفر متطلبات إدارة التمیز،

-      اتفقت الدراسة الحالیة فی عینة الدراسة مع دراسة مسلم (2015) ، ودراسة الغامدی (2014)  والتی کانت عینتها من المعلمین.

-      واختلفت مع باقی الدراسات السابقة فی عینتها والتی کانت عینتها من مدیری المدارس والمشرفین، والإداریین والمعلمین والمعلمات، مثل دراسة عیسان، والشیدی (2018) التی کانت من المعلمین والمشرفین، ودراسة الشورى وآخرون (2018) من العمداء، ورؤساء أقسام، وأعضاء هیئة تدریس بالجامعات السعودیة، ودراسة حنان الغامدی (2017) من المدیرات والمعلمات، ودراسة دراسة خفاجی (2009) المدیرات والمشرفات.

-      اتفقت الدراسة مع جمیع الدراسات السابقة فی المنهج الوصفی الذی یناسب تلک النوعیة من الدراسات الإنسانیة.

-      اتفقت الدراسة الحالیة مع جمیع الدراسات السابقة فی استخدام الاستبانة کأداة لجمع المعلومات.

منهج الدراسة وإجراءاتها

     تم فی الدراسة الحالیة استخدام المنهج الوصفی التحلیلی، بصورته الارتباطیة لملائمته لطبیعة الدراسة وأهدافها

مجتمع الدراسة:

     تکون مجتمع الدراسة من جمیع معلمی مدارس البنین فی المراحل التعلیمیة الثلاث؛ الابتدائیة والمتوسطة والثانویة بإدارة تعلیم بالباحة، والذی یقدر عددهم بـ ( 3178 ) معلماً حسب إحصائیات مکتب الإدارة العامة للتعلیم بالباحة فی العام الدراسی 1439/1440هـ،

عینة الدراسة :

      تم توزیع الاستبانة عن طریق الإدارة العامة للتعلیم بالباحة إلکترونیا، وقد بلغت نسبة الاستجابات للعینة (341) معلما یمثلون (10.7%) من المجتمع الکلی.

أداة الدراسة:

     تم تطویر استبانة بناء على الأدب النظری، والدراسات السابقة مثل دراسة الشوا (2016)، ودراسة قعایمة (2014)، وقد تکونت الاستبانة فی صورتها المعدلة قبل النهائیة على (71) فقرة موزعة على تسع مجالات،

صدق الأداة :

    تم التحقق من صدق الأداة بطریقتین؛ هما :

1- صدق المحکمین أو الصدق الظاهری: وذلک بعرضها على مجموعة من أستاذة الجامعات المتخصصین فی الإدارة التربویة والمناهج وطرق التدریس وأصول التربیة الإسلامیة، والقیاس والتقویم فی الجامعات السعودیة وإدارة التعلیم بالباحة وعددهم (15) ، وذلک للتأکد من الصدق الظاهری للأداة. وقد تم الأخذ بتعدیلات السادة المحکمین

2-الصدق البنائی : للتأکد من الصدق البنائی لفقرات الاستبانة تم تطبیقها على عینة استطلاعیة من (30) معلما من مجتمع الدراسة ومن خارج العینة الأصلیة للدراسة، تم اختیارهم بصورة عشوائیة، وکانت جمیع معاملات الارتباط بین فقرات الاستبانة والدرجة الکلیة للمجالات دالة إحصائیا عند مستوى دلالة (0.01)، ومستوى دلالة ( 0.05) وهذا یطمئن الباحث إلى صدق البناء الداخلی لفقرات الاستبانة. 

ثبات الأداة :

للتحقق من ثبات الأداة فی المحور الأول والثانی تم حساب معامل ثبات الاتساق الداخلی بین الفقرات من خلال معامل ثبات ألف کرونباخ، وقد بلغت معاملات ألفا کرونباخ للثبات لتوفر متطلبات إدارة الجودة، والتمیز الإداری، تراوحت بین (0.479، 804) وهی معاملات مرتفعة فی معظمها، مما یدل على أن فقرات الاستبانة لها معدلات ثبات عالیة.

نتائج الدراسة ومناقشتها وتفسیرها

        تم فی هذا الفصل الإجابة عن أسئلة الدراسة من خلال عرض النتائج، وتفسیرها ومناقشتها، وذلک على النحو التالی:

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ومناقشتها وتفسیرها :

    ما درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة بمدارس منطقة الباحة من وجهة نظر المعلمین؟.

     وللإجابة عن السؤال الأول تم حساب المتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری، لاستجابات عینة الدراسة لمجالات المحور الأول متطلبات إدارة الجودة الشاملة ، والنتائج التالیة توضح ذلک.

جدول (1) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات محور متطلبات إدارة الجودة الشاملة بمدارس منطقة الباحة مرتبة تنازلیا حسب المتوسطات الحسابیة

م

المجال

المتوسط

الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

درجة التوفر

2

الموارد البشریة

3.43

1.03

1

کبیرة

1

متطلبات إداریة وتنظیمیة

3.60

1.00

2

کبیرة

4

الفعالیات التعلیمیة

3.20

1.06

3

متوسطة

3

المتطلبات المادیة

3.20

1.08

4

متوسطة

5

الدعم المجتمعی للمدرسة

2.59

1.14

5

قلیلة

 

الکلی

3.2

1.06

 

متوسطة

یبین جدول (1) أن المتوسطات الحسابیة من وجهة نظر المعلمین جاءت بین                       ( 2.59 – 3.43) ، حیث جاء المجال الثانی " الموارد البشریة " فی المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ ( 3.43)، وبدرجة توفر کبیرة ، بینما جاء المجال الخامس " الدعم المجتمعی للمدرسة" فی المرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ ( 2.59) وبدرجة توفر قلیلة، وبلغ المتوسط الحسابی للمحور الأول ککل (3.2 ) وبدرجة توفر متوسطة.

ویفسر ذلک بأن المعلمین یرون أن المتطلبات المحققة لا ترتقی لتطلعاتهم، حیث عمدت وزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة منذ عام 1420هـ فی تطبیق تجربتها مع إدارة الجودة الشاملة فی مرکز الملک فهد للجودة.

وقد جاء المجال الثانی " الموارد البشریة " فی المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ ( 3.43)، وبمستوى مرتفع، ویعزى هذا على مدى حرص وزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة إلى الاستثمار فی العنصر البشری، ووضع میزانیات خاصة لمراکز التدریب فی سائر إدارات المناطق التعلیمیة.

بینما جاء المجال الخامس " الدعم المجتمعی للمدرسة" فی المرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ ( 2.59) وبمستوى قلیل، ویعزى ذلک إلى عدم وجود تعاون حقیقی بین المدرسة والمجتمع المحلی، وهذا یؤثر سلبا على مستویات الطلاب التحصیلیة، والتربویة.

وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة مسلم (2018) والتی کشفت أن درجة تطبیق مبادئ إدارة الجودة الشاملة فی المدارس الحکومیة کانت متوسطة، وتختلف هذه النتائج مع نتائج دراسة صالحه عیسان، وفائزة الشیدی (2018) والتی کشفت وجود درجة تطبیق کبیرة لمعاییر الجودة.

 النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی ومناقشتها وتفسیرها :

      ما درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمنطقة الباحة للتمیز الإداری من وجهة نظر المعلمین؟.

وللإجابة عن السؤال الثانی تم حساب المتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری، لاستجابات عینة الدراسة لکل مجال من المحور الثانی التمیز الإداری ، والنتائج فی جدول (2) توضح ذلک.

جدول (2) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات محور التمیز الإداری مرتبة تنازلیا حسب المتوسطات الحسابیة 

م

المجال

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

درجة التحقق

4

خدمة المجتمع ورضا المستفیدین

3.59

0.95

1

کبیرة

3

الإدارة الإلکترونیة

3.46

1.06

2

کبیرة

1

إداریة وتنظیمیة

3.45

1.12

3

کبیرة

2

الموارد البشریة

3.35

1.04

4

متوسطة

 

الکلی

3.46

1.04

 

کبیرة

یبین جدول (2) أن المتوسطات الحسابیة لمجالات محور التمیز الإداری من وجهة نظر المعلمین جاءت بین ( 3.35 – 3.59) ، حیث جاء المجال الرابع " خدمة المجتمع ورضا المستفیدین " فی المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ ( 3.59)، وبدرجة تحقق کبیرة ، بینما جاء المجال الثانی " الموارد البشریة " فی المرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ ( 3.35) وبدرجة تحقق متوسطة ، وبلغ المتوسط الحسابی للمحور الثانی ککل (3.46 ) وبدرجة تحقق کبیرة.

   وأظهرت النتائج أن المجال الرابع " معیار خدمة المجتمع ورضا المستفیدین " فی المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ (3.59)، وبمستوى مرتفع . ویعزى ذلک لإدراک المعلمین بالمملکة العربیة السعودیة بأهمیة رضا المستفید، وأن ذلک المطلب من أهم مطالب تحقیق التمیز الإداری.

   بینما جاء المجال الثانی الموارد البشریة فی المرتبة الأخیرة إلى إدراک المعلمین لأهمیة معیار خدمة المجتمع والإدارة الإلکترونیة، والجوانب الإداریة والتنظیمیة، وأنها تختل مرتبة متقدمة فی تحقیق التمیز الإداری,

   وتختلف هذه النتائج مع نتائج دراسة هند الصعیدی (2018) التی کشفت أن واقع ممارسة معاییر التمیز الإداری لدى مدراء إدارات التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة ومساعدیهم متوسطة فی جمیع المجالات فی تحقیق التمیز الإداری.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث ومناقشتها وتفسیرها :

هل توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0.05 ≥ α) بین درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة بمدارس منطقة الباحة، ودرجة تحقیق التمیز الإداری لدى قادة المدارس من وجهة نظر المعلمین؟.

للإجابة عن السؤال الثالث تم حساب معاملات الارتباط بین متطلبات إدارة الجودة الشاملة ودرجة تحقیق التمیز الإداری المجالات والدرجة الکلیة على النحو التالی :

جدول (3 ) معاملات الارتباط بین مجالات متطلبات إدارة الجودة الشاملة ودرجة تحقیق التمیز الإداری والدرجة الکلیة

المتغیر

مجالات التمیز الإداری

الدرجة الکلیة للتمیز الإداری

إداریة وتنظیمیة

الموارد البشریة

الإدارة الإلکترونیة

خدمة المجتمع ورضا المستفیدین

متطلبات إدارة الجودة الشاملة

متطلبات إداریة وتنظیمیة

**0.844

**0.919

**0.755

**0.789

**0.853

الموارد البشریة

**0.850

**0.823

**0.728

**0.880

**0.853

المتطلبات المادیة

**0.743

**0.739

**0.703

**0.717

**0.771

الفعالیات التعلیمیة

**0.849

**0.859

**0.766

**0.801

**0.870

الدعم المجتمعی للمدرسة

**0.643

**0.661

**0.556

**0.611

**0.858

الدرجة الکلیة لمتطلبات الجودة

**0.880

**0.872

**0.786

**0.832

**0.897

     یتضح من جدول (28) وجود علاقة ارتباطیة موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0.01) حیث تراوحت معاملات الارتباط بین (0.556 - 897 ) ، بین مجالات المحور الأول متطلبات إدارة الجودة الشاملة والدرجة الکلیة للمحور، وبین مجالات المحور الثانی معاییر التمیز الإداری والدرجة الکلیة للمحور ؛ مما یعنی أنه کلما کان درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة بمستوى عال، کلما تمتع الفرد بمعاییر التمیز الإداری.

    ویعزى ذلک لإدراک مجتمع الدراسة لمدى الارتباط بین متطلبات الجودة الشاملة والتمیز الإداری، فلا تمیز بلا جودة، ومن معاییر ومتطلبات الجودة تحقیق التمیز فی جمیع المجالات. ویفسر ذلک بأن :

-          أن الجودة الشاملة تحرص على تقدیم منتوج أو خدمة ذات خصائص وسمات ممیزة عن قریناتها من المنظمات.

-          أن الجودة الشاملة تتضمن تمیز المنتوج والخدمة، وتمیز طریقة الأداء.

-          أن الجودة الشاملة تکمن فی أن المنظمة تقدم المنتوج أو خدمة التی تحقق أهداف الزبون الذی یسعى للحصول على الأداء الأفضل وبالتالی نیل ر ضاه، وتلک أهم خصائص التمیز الإداری ومتطلباته.

أولاً: ملخص نتائج الدراسة:

    أظهرت نتائج الدراسة ما یلی:

-أن درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة لمدارس منطقة الباحة من وجهة نظر المعلمین جاءت بدرجة توفر متوسطة حیث جاءت بمتوسط حسابی (3.20)، وانحراف معیاری (1.06)، حیث جاء المجال الثانی " الموارد البشریة " فی المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ (3.43)، بدرجة توفر مرتفعة، بینما جاء المجال الخامس " الدعم المجتمعی للمدرسة" فی المرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ ( 2.59) وبدرجة توفر قلیلة.

- أن درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمنطقة الباحة للتمیز الإداری من وجهة نظر المعلمین جاءت بدرجة تحقق کبیرة وبمتوسط حسابی (3.46)، وانحراف معیاری (1.04)، حیث جاء المجال الرابع " خدمة المجتمع ورضا المستفیدین " فی المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ ( 3.59)، بدرجة تحقق کبیرة، بینما جاء المجال الثانی " الموارد البشریة " فی المرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ ( 3.35) وبدرجة تحقق  متوسطة.

- توجد علاقة ارتباطیة موجبة قویة دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0.01 ≥ α) بین درجة توفر متطلبات إدارة الجودة الشاملة لمدارس منطقة الباحة، ودرجة تحقیق التمیز الإداری لقادة المدارس فی جمیع المجالات والدرجة الکلیة (0.897).

ثانیا: توصیات الدراسة:

    فی ضوء النتائج السابقة یوصی الباحث بما یلی:

1- العمل على رفع درجة توفر متطلبات الجودة الشاملة فی مجال الدعم المجتمعی للمدرسة وذلک عن طریق وضع خطط استراتیجیة تضمن مشارکة المجتمع المحلی فی دعم العملیة التعلیمیة والتربویة.

2-العمل على تعزیز معاییر الموارد البشریة؛ حیث أن من متطلبات الجودة الشاملة التنمیة البشریة لسائر العناصر البشریة.

3-العمل على تعزیز العمل على تعزیز المعاییر المقننة لإدارة العملیات فی المدرسة مثل                  ( إدارة الجودة، الصحة المهنیة، الإدارة البیئیة".

4- إعداد آلیة واضحة لتحدید الاحتیاجات التدریبیة للعاملین والرفع بها للإدارة العلیا.

5-ضرورة تعزیز البنیة المعلوماتیة والإنترنت لمساعدة للعاملین بالمدرسة للقیام بأعمالهم.

6- توفیر حوافز تشجیعیة للمعلمین على الابتکار والإبداع فی التعلیم.

7-العمل على مشارکة المجتمع المحلی ممثلا فی رجال الأعمال فی تطویر المدرسة وتوفر الأجهزة لها .

8-عند وضع الخطط یجب مراعاة وضع بدائل استراتیجیة للتصدی للمخاطر المحتملة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

أولا : المراجع العربیة:

ابن حارب، عبد الله سلطان (2017). اتجاهات مدیری المدارس الحکومیة نحو تطبیق إدارة
     المعرفة لتحقیق تمیز الأداء فی إمارة الشارقة، مجلة دراسات العلوم التربویة، المجلد (44)، 145-161.

الخطیب، أحمد ؛ الخطیب ، ورداح ( 2006م). "إدارة الجودة الشاملة تطبیقات تربویة"، ط2،
     الأردن: عالم الکتب الحدیثة.

آل مداوی، عبیر محفوظ (2007). متطلبات تطبیق الجودة الشاملة فی الإدارة المدرسیة
     بمرحلة التعلیم الثانوی العام بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء الفکر الإداری المعاصر،
(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة الملک خالد.

البوهی، فاروق شوقی (2001م). الإدارة التعلیمیة والمدرسیة، القاهرة :دار قباء، القاهرة.

جاردنز، وجون (2001م) التمیز والموهبة والقیادة ، (ط)1، ( ترجمة: محمد محمود رضوان )
     القاهرة : الدار الدولیة للنشر والتوزیع.

الجرایدة، محمد سلیمان، الفارسیة، سالمة بنت نصیب (2015). متطلبات تطبیق إدارة الجودة
     الشاملة فی العمل الإداری فی المدیریات العامة للتربیة، المجلة التربویة، الکویت، المجلد (29)، العدد (116)، 323-366 .

أبو مسامح، أحمد عبد الکریم (2015) . درجة ممارسة مدیری مدیریات التربیة والتعلیم لإدارة
     الجودة الشاملة وعلاقتها بالقیادة التشارکیة،
( رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة.

جودة، محفوظ أحمد(2006م). إدارة الجودة الشاملة، مفاهیم وتطبیقات، عمان: دار وائل للنشر.

الحریری، رافده عمر (2010م). القیادة وإدارة الجودة فی التعلیم العالی، عمان : دار      الثقافة للنشر والتوزیع.

حسین، سلامة عبد العظیم(2005م). الاعتماد وضمان الجودة فی التعلیم، القاهرة: دار النهضة العربیة للنشر والتوزیع.

خفاجی، سمیه بنت عمر محمد (1433ه). تطبیق ممارسات معاییر التمیز الإداری للکفایات
     القیادیة من قبل منسوبات إدارة مدارس ریاض الأطفال والمشرفات التربویات بمدینة مکة المکرمة،
رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

درویش، عبد الکریم أبو الفتح (2006م). إدارة الجودة بین الجودة ونماذج التمیز بین النظریة
     والتطبیق، مجلة الفکر، الشارقة، المجلد (15)، العدد (1).

الدویری، غسان غریب سعد (2006) . إدارة التمیز فی القطاع العام الأردنی دراسة میدانیة،
     (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الیرموک، الأردن.

راغب، راغب احمد(2011م) القیادة التربویة فی القطاع المدرسی، عمان : دار البدایة للنشر
     والتوزیع.

زاید، عادل(2005م). الأداء التنظیمی المتمیز: الطریق إلى منظمة المستقبل، القاهرة : المنظمة العربیة للتنمیة القیادیة .

الزبیدی، وفاء بنت محمد (2015). متطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة بالتعلیم الأساسی من
     وجهة نظر القائمین على التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، مجلة التربیة للبحوث التربویة والنفسیة والاجتماعیة، 3 (163)، 297-342.

زین الدین، فرید عبد الفتاح (1996) .إدارة الجودة الشاملة فی المؤسسات العربیة، القاهرة، دار الغریب للطباعة والنشر.

شحاذة، یوسف یعقوب (2014م). التمیز الإداری لعمداء کلیات الجامعة المستنصریة"، مجلة
     کلیة الآداب،
جامعة بغداد بالعراق، ع (109)، 430-405.

الشوا، عفت یاسر (2016). درجة ممارسة مدیری المدارس الحکومیة الثانویة بمحافظات غزة
     لإدارة التمیز فی ضوء النموذج الأوروبی للتمیز
EFQM وسبل تطویرها، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، الجامعة الإسلامیة، غزة.

الشورى، محمد أحمد، أبو ناصر، فتحی محمد، الأفطش، ألاء یحیى (2018). درجة تطبیق
     معاییر الجودة فی کلیات التربیة فی الجامعات السعودیة، الأردن، مجلة دراسات العلوم التربویة، 45 (1)، 263 – 279 .

الشمری، محمد هبر(2015م). "إدارة الجودة الشاملة ودورها فى الارتقاء بالعمل." مجلة القراءة
     والمعرفة
مصر ع (167)، 117 - 136

الصعیدی، هند أحمد (2018). واقع ممارسة معاییر التمیز الإداری لدى مدراء إدارات التعلیم فی  المملکة العربیة السعودیة، مجلة البحث العلمی فی التربیة، العدد 4 (19)، 155-225.

الطس ، فیصل بن محمد عمر (1430هـ). آراء المعلمین نحو تطبیق معاییر الجودة الشاملة
     فی تدریس مادة المکتبة والبحث بالمرحلة الثانویة بمدینة جدة،
رسالة ماجستیر غیر  منشورة کلیة التربیة جامعة أم القرى.

الصادق، حصة (2003)، مدى توافر قیم ثقافة الجودة بین أعضاء هیئة التدریس بجامعة قطر،
     المؤتمر العلمی السنوی الحادی عشر
، کلیة التربیة، جامعة حلوان.

علی، حافظ عمر خالد (2015) . مهارات التمیز الإداری : دراسة تحلیلیة، السودان، مجلة
     العلوم الإنسانیة
، العدد (2)، 226 - 256 .

عیسان، صالحة عبد الله؛ و الشیدی، فائزة أحمد (2018). درجة تطبیق معاییر الجودة الشاملة
     فی مدارس التعلیم ما بعد الأساسی من وجهة نظر المشرفین والمعلمین الأوائل فی سلطنة عمان ، عمان، مجلة الدراسات التربویة والنفسیة، 12 (2)، 262- 281 .

عشیبة ، فتحی درویش (2000). الجودة الشاملة وإمکانیة تطبیقها فی التعلیم الجامعی المصری،ورقة عمل قدمت فی المؤتمر العلمی المصاحب للدورة (33) لمجلس اتحاد الجامعات العربیة اللبنانیة، بیروت(17-19) ، 520-560.

عقیلی، عمر وصفی(2000م). المنهجیة المتکاملة لإدارة الجودة الشاملة، عمان: دار وائل
     للنشر والتوزیع.

العجمی، کروز تراحیب (2017). تطویر الأداء الإداری بالتعلیم الأساسی فی ضوء مدخل إدارة
     التمیز، مجلة البحث العلمی فی التربیة، 3 (18)، 338-373.

غازی، علی علی (2014م). الممارسات التطبیقیة لمعیار الموارد والشراکات کأحد معاییر
     الممکنات لتحقیق التمیز المؤسسی، مجلة القائد الناجح، سلسلة التمیز، ع(3)،  8-12.

الغامدی، حنان لافی (2017). درجة توفر متطلبات تطبیق إدارة التمیز بمدارس منطقة الباحة
     من وجهة نظر المدیرات والمعلمات
، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة  الباحة.

الغامدی، محمد أحمد على آل مفرح (2014م) . درجةتطبیقمعاییرالجودةالشاملةفی
     مدارس
منطقةالباحة"، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، کلیة التربیة، جامعة الباحة.

قادة ، یزید (2012م). واقع تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی مؤسسات التعلیم الجزائریة دراسة
     تطبیقیة على متوسطات ولایة سعیدة، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)
، کلیة العلوم الاقتصادیة والتسییر والعلوم التجاریة، الجزائر.

القحطانی، سالم سعید (1993م). إدارة الجودة الکلیة وإمکانیة تطبیقها فی القطاع الحکومی:
     مجلة الإدارة العامة، الریاض: معهد الإدارة العامة، السنة 32، إبریل 1993، 7-39.

قعایمة، علایا محمد (2014). مدى توافر متطلبات إدارة الجودة الشاملة فی المدارس
    الحکومیة بمحافظة الزرقاء من وجهة نظر مدیریها
، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة جریش، الأردن.

الکردی ،أحمد(2004م).الإدارةالمدرسیةالحدیثة ، ط (1) ،القاهرة:  عالم الکتاب .

اللجنة العلمیة (1436ه). الدلیل التفسیری لمعاییر جائزة التمیز الإداری، طبعة مطوره (الأولى)، الدورة (6) ، وزارة التربیة والتعلیم، الأمانة العامة.

محمد، عاصم أحمد (2017). متطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی إدارات الإشراف التربویة بالمملکة العربیة السعودیة، المجلة التربویة، العدد (48)، 353-392.

مرعی، محمد مرعی(2002م). مهارات التمیز الإداری فی القیادة القیادیة، ط1، دمشق : دار
     حازم للطباعة والتوزیع والنشر.

مسلم، رامی محمد (2018). درجة تطبیق مبادئ إدارة الجودة الشاملة فی المدارس الأساسیة
     الحکومیة فی مدینة العقبة فی الأردن من وجهة نظر المعلمین
،            ( رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الشرق الأوسط.

المملکة العربیة السعودیة(2008م). قسم الجودة الشاملة، الخطة الاستراتیجیة لمشروع تطبیق
     الجودة الشاملة على العملیات الإشرافیة
، الریاض : الإدارة العامة للإشراف التربوی.

الموسوی ، نعمان محمد صالح ( 2003 ). تطویر أداة لقیاس إدارة الجودة الشاملة فی مؤسسات التعلیم العالی ، المجلة التربویة، 17 (67) ، جامعة الکویت ، الکویت، 87-118.

هلال، محمد عبد الغنی حسن(2005م). إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم والتدریب، القاهرة:
     مرکز تطویر الأداء والتنمیة.

ثانیا المراجع الأجنبیة:

Rhodes, A.(1992). ‘‘On the Reads to Quality’’, U.S.A: Journal of Education Leadership, Vol, 49, No 6.

Oakland ,J.(2001).Tatal Organizational Excellence: Achieving World- class Performance .USA :Butterworth- Heinemann.

 

قائمة المراجع
أولا : المراجع العربیة:
ابن حارب، عبد الله سلطان (2017). اتجاهات مدیری المدارس الحکومیة نحو تطبیق إدارة
     المعرفة لتحقیق تمیز الأداء فی إمارة الشارقة، مجلة دراسات العلوم التربویة، المجلد (44)، 145-161.
الخطیب، أحمد ؛ الخطیب ، ورداح ( 2006م). "إدارة الجودة الشاملة تطبیقات تربویة"، ط2،
     الأردن: عالم الکتب الحدیثة.
آل مداوی، عبیر محفوظ (2007). متطلبات تطبیق الجودة الشاملة فی الإدارة المدرسیة
     بمرحلة التعلیم الثانوی العام بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء الفکر الإداری المعاصر،
(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة الملک خالد.
البوهی، فاروق شوقی (2001م). الإدارة التعلیمیة والمدرسیة، القاهرة :دار قباء، القاهرة.
جاردنز، وجون (2001م) التمیز والموهبة والقیادة ، (ط)1، ( ترجمة: محمد محمود رضوان )
     القاهرة : الدار الدولیة للنشر والتوزیع.
الجرایدة، محمد سلیمان، الفارسیة، سالمة بنت نصیب (2015). متطلبات تطبیق إدارة الجودة
     الشاملة فی العمل الإداری فی المدیریات العامة للتربیة، المجلة التربویة، الکویت، المجلد (29)، العدد (116)، 323-366 .
أبو مسامح، أحمد عبد الکریم (2015) . درجة ممارسة مدیری مدیریات التربیة والتعلیم لإدارة
     الجودة الشاملة وعلاقتها بالقیادة التشارکیة،
( رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة.
جودة، محفوظ أحمد(2006م). إدارة الجودة الشاملة، مفاهیم وتطبیقات، عمان: دار وائل للنشر.
الحریری، رافده عمر (2010م). القیادة وإدارة الجودة فی التعلیم العالی، عمان : دار      الثقافة للنشر والتوزیع.
حسین، سلامة عبد العظیم(2005م). الاعتماد وضمان الجودة فی التعلیم، القاهرة: دار النهضة العربیة للنشر والتوزیع.
خفاجی، سمیه بنت عمر محمد (1433ه). تطبیق ممارسات معاییر التمیز الإداری للکفایات
     القیادیة من قبل منسوبات إدارة مدارس ریاض الأطفال والمشرفات التربویات بمدینة مکة المکرمة،
رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
درویش، عبد الکریم أبو الفتح (2006م). إدارة الجودة بین الجودة ونماذج التمیز بین النظریة
     والتطبیق، مجلة الفکر، الشارقة، المجلد (15)، العدد (1).
الدویری، غسان غریب سعد (2006) . إدارة التمیز فی القطاع العام الأردنی دراسة میدانیة،
     (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الیرموک، الأردن.
راغب، راغب احمد(2011م) القیادة التربویة فی القطاع المدرسی، عمان : دار البدایة للنشر
     والتوزیع.
زاید، عادل(2005م). الأداء التنظیمی المتمیز: الطریق إلى منظمة المستقبل، القاهرة : المنظمة العربیة للتنمیة القیادیة .
الزبیدی، وفاء بنت محمد (2015). متطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة بالتعلیم الأساسی من
     وجهة نظر القائمین على التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، مجلة التربیة للبحوث التربویة والنفسیة والاجتماعیة، 3 (163)، 297-342.
زین الدین، فرید عبد الفتاح (1996) .إدارة الجودة الشاملة فی المؤسسات العربیة، القاهرة، دار الغریب للطباعة والنشر.
شحاذة، یوسف یعقوب (2014م). التمیز الإداری لعمداء کلیات الجامعة المستنصریة"، مجلة
     کلیة الآداب،
جامعة بغداد بالعراق، ع (109)، 430-405.
الشوا، عفت یاسر (2016). درجة ممارسة مدیری المدارس الحکومیة الثانویة بمحافظات غزة
     لإدارة التمیز فی ضوء النموذج الأوروبی للتمیز
EFQM وسبل تطویرها، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، الجامعة الإسلامیة، غزة.
الشورى، محمد أحمد، أبو ناصر، فتحی محمد، الأفطش، ألاء یحیى (2018). درجة تطبیق
     معاییر الجودة فی کلیات التربیة فی الجامعات السعودیة، الأردن، مجلة دراسات العلوم التربویة، 45 (1)، 263 – 279 .
الشمری، محمد هبر(2015م). "إدارة الجودة الشاملة ودورها فى الارتقاء بالعمل." مجلة القراءة
     والمعرفة
مصر ع (167)، 117 - 136
الصعیدی، هند أحمد (2018). واقع ممارسة معاییر التمیز الإداری لدى مدراء إدارات التعلیم فی  المملکة العربیة السعودیة، مجلة البحث العلمی فی التربیة، العدد 4 (19)، 155-225.
الطس ، فیصل بن محمد عمر (1430هـ). آراء المعلمین نحو تطبیق معاییر الجودة الشاملة
     فی تدریس مادة المکتبة والبحث بالمرحلة الثانویة بمدینة جدة،
رسالة ماجستیر غیر  منشورة کلیة التربیة جامعة أم القرى.
الصادق، حصة (2003)، مدى توافر قیم ثقافة الجودة بین أعضاء هیئة التدریس بجامعة قطر،
     المؤتمر العلمی السنوی الحادی عشر
، کلیة التربیة، جامعة حلوان.
علی، حافظ عمر خالد (2015) . مهارات التمیز الإداری : دراسة تحلیلیة، السودان، مجلة
     العلوم الإنسانیة
، العدد (2)، 226 - 256 .
عیسان، صالحة عبد الله؛ و الشیدی، فائزة أحمد (2018). درجة تطبیق معاییر الجودة الشاملة
     فی مدارس التعلیم ما بعد الأساسی من وجهة نظر المشرفین والمعلمین الأوائل فی سلطنة عمان ، عمان، مجلة الدراسات التربویة والنفسیة، 12 (2)، 262- 281 .
عشیبة ، فتحی درویش (2000). الجودة الشاملة وإمکانیة تطبیقها فی التعلیم الجامعی المصری،ورقة عمل قدمت فی المؤتمر العلمی المصاحب للدورة (33) لمجلس اتحاد الجامعات العربیة اللبنانیة، بیروت(17-19) ، 520-560.
عقیلی، عمر وصفی(2000م). المنهجیة المتکاملة لإدارة الجودة الشاملة، عمان: دار وائل
     للنشر والتوزیع.
العجمی، کروز تراحیب (2017). تطویر الأداء الإداری بالتعلیم الأساسی فی ضوء مدخل إدارة
     التمیز، مجلة البحث العلمی فی التربیة، 3 (18)، 338-373.
غازی، علی علی (2014م). الممارسات التطبیقیة لمعیار الموارد والشراکات کأحد معاییر
     الممکنات لتحقیق التمیز المؤسسی، مجلة القائد الناجح، سلسلة التمیز، ع(3)،  8-12.
الغامدی، حنان لافی (2017). درجة توفر متطلبات تطبیق إدارة التمیز بمدارس منطقة الباحة
     من وجهة نظر المدیرات والمعلمات
، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة  الباحة.
الغامدی، محمد أحمد على آل مفرح (2014م) . درجةتطبیقمعاییرالجودةالشاملةفی
     مدارس
منطقةالباحة"، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، کلیة التربیة، جامعة الباحة.
قادة ، یزید (2012م). واقع تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی مؤسسات التعلیم الجزائریة دراسة
     تطبیقیة على متوسطات ولایة سعیدة، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)
، کلیة العلوم الاقتصادیة والتسییر والعلوم التجاریة، الجزائر.
القحطانی، سالم سعید (1993م). إدارة الجودة الکلیة وإمکانیة تطبیقها فی القطاع الحکومی:
     مجلة الإدارة العامة، الریاض: معهد الإدارة العامة، السنة 32، إبریل 1993، 7-39.
قعایمة، علایا محمد (2014). مدى توافر متطلبات إدارة الجودة الشاملة فی المدارس
    الحکومیة بمحافظة الزرقاء من وجهة نظر مدیریها
، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة جریش، الأردن.
الکردی ،أحمد(2004م).الإدارةالمدرسیةالحدیثة ، ط (1) ،القاهرة:  عالم الکتاب .
اللجنة العلمیة (1436ه). الدلیل التفسیری لمعاییر جائزة التمیز الإداری، طبعة مطوره (الأولى)، الدورة (6) ، وزارة التربیة والتعلیم، الأمانة العامة.
محمد، عاصم أحمد (2017). متطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی إدارات الإشراف التربویة بالمملکة العربیة السعودیة، المجلة التربویة، العدد (48)، 353-392.
مرعی، محمد مرعی(2002م). مهارات التمیز الإداری فی القیادة القیادیة، ط1، دمشق : دار
     حازم للطباعة والتوزیع والنشر.
مسلم، رامی محمد (2018). درجة تطبیق مبادئ إدارة الجودة الشاملة فی المدارس الأساسیة
     الحکومیة فی مدینة العقبة فی الأردن من وجهة نظر المعلمین
،            ( رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الشرق الأوسط.
المملکة العربیة السعودیة(2008م). قسم الجودة الشاملة، الخطة الاستراتیجیة لمشروع تطبیق
     الجودة الشاملة على العملیات الإشرافیة
، الریاض : الإدارة العامة للإشراف التربوی.
الموسوی ، نعمان محمد صالح ( 2003 ). تطویر أداة لقیاس إدارة الجودة الشاملة فی مؤسسات التعلیم العالی ، المجلة التربویة، 17 (67) ، جامعة الکویت ، الکویت، 87-118.
هلال، محمد عبد الغنی حسن(2005م). إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم والتدریب، القاهرة:
     مرکز تطویر الأداء والتنمیة.
ثانیا المراجع الأجنبیة:
Rhodes, A.(1992). ‘‘On the Reads to Quality’’, U.S.A: Journal of Education Leadership, Vol, 49, No 6.
Oakland ,J.(2001).Tatal Organizational Excellence: Achieving World- class Performance .USA :Butterworth- Heinemann.