التفکير العقلاني وعلاقته بأساليب التعامل مع ضغوط الحياة لدى عينة من طالبات الکليات الجامعية بالقنفذة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى التفکير العقلاني وعلاقته بأساليب التعامل مع ضغوط الحياة لدى عينة من طالبات الکليات الجامعية بالقنفذة، ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي، واستخدمت مقياسي التفکير العقلاني، وأساليب التعامل مع ضغوط الحياة من إعداد شيماء جاني حيدر خان(2013)، وتمثل مجتمع الدراسة في جميع طالبات الکليات الجامعية بالقنفذة والبالغ عددهن (٦٢٠٦) طالبة والملتحقات في الفصل الدراسي الأول للعام 1438-1439هـ، وتکونت عينة الدراسة من (420) طالبة تم اختيارهن بالطريقة العشوائية البسيطة، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن مجموعة من النتائج أهمها: أن أفراد عينة الدراسة يستخدمون التفکير العقلاني بدرجة متوسطة بنسبة 72.5%. يستخدم أفراد عينة الدراسة أسلوبي إعادة التقويم الإيجابي والتخطيط الناتج لحل المشکلات بدرجة کبيرة،وأسلوب ضبط الذات وأسلوب تقبل المسؤولية وأسلوب المساندة الاجتماعية وأسلوب التجنب والهروب وأسلوب المواجهة وأسلوب الإهمال وعدم المبالاة على الترتيب بدرجة متوسطة، توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.01) بين کلا من أسلوب (التخطيط الناتج لحل المشکلات، ضبط الذات، إعادة التقويم الإيجابي للموقف، المواجهة، الإهمال وعدم المبالاة، تقبل المسؤولية) والتفکير العقلاني، لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.01) بين (المساندة الاجتماعية، التجنب والهروب) وبين التفکير العقلاني.
The objective of the study was to identify the level of rational thinking and its relation to the methods of dealing with the stress of life among a sample of students of university colleges in Al-Qunfuzah. To achieve this objective, the researcher used the analytical descriptive method. (6206) students enrolled in the first semester of the year 1438-1439. The study sample consisted of (420) students who were selected in a simple random way. The results of the study resulted in a set of results. The most important: that the study sample individuals use rational thinking moderately by 72.5%. The sample of the study uses the methods of positive re-evaluation and the resulting planning to solve the problems to a large extent, the method of self-control and the method of accepting responsibility and the method of social support and avoidance and avoidance method and the method of confrontation and the method of neglect and indifference in order to a medium degree, there is a relationship of statistical significance at the level of (0.01) Both the method of (the resulting planning to solve problems, self-control, re-evaluation of positive attitude, confrontation, neglect and indifference, accept responsibility) and rational thinking, there is no statistically significant relationship at a significant level (0.01) , Avoidance and escape) and rational thinking.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

         =======

 

التفکیر العقلانی وعلاقته بأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة لدى عینة من طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة

 

 

إعـــداد

وفـاء سعـد مفـرح الأسمـری

جامعة الباحة-  کلیة التربیة - قسم التربیة وعلم النفس

إشراف

                                د / شیماء السعید الشهاوی

أستاذ الصحة النفسیة المساعد

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن–  أغسطس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى التفکیر العقلانی وعلاقته بأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة لدى عینة من طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة، ولتحقیق هذا الهدف استخدمت الباحثة المنهج الوصفی الارتباطی، واستخدمت مقیاسی التفکیر العقلانی، وأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة من إعداد شیماء جانی حیدر خان(2013)، وتمثل مجتمع الدراسة فی جمیع طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة والبالغ عددهن (٦٢٠٦) طالبة والملتحقات فی الفصل الدراسی الأول للعام 1438-1439هـ، وتکونت عینة الدراسة من (420) طالبة تم اختیارهن بالطریقة العشوائیة البسیطة، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن مجموعة من النتائج أهمها: أن أفراد عینة الدراسة یستخدمون التفکیر العقلانی بدرجة متوسطة بنسبة 72.5%. یستخدم أفراد عینة الدراسة أسلوبی إعادة التقویم الإیجابی والتخطیط الناتج لحل المشکلات بدرجة کبیرة،وأسلوب ضبط الذات وأسلوب تقبل المسؤولیة وأسلوب المساندة الاجتماعیة وأسلوب التجنب والهروب وأسلوب المواجهة وأسلوب الإهمال وعدم المبالاة على الترتیب بدرجة متوسطة، توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى معنویة (0.01) بین کلا من أسلوب (التخطیط الناتج لحل المشکلات، ضبط الذات، إعادة التقویم الإیجابی للموقف، المواجهة، الإهمال وعدم المبالاة، تقبل المسؤولیة) والتفکیر العقلانی، لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى معنویة (0.01) بین (المساندة الاجتماعیة، التجنب والهروب) وبین التفکیر العقلانی.

الکلمات المفتاحیة: التفکیر العقلانی، أسالیب التعامل مع ضغوط، طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The objective of the study was to identify the level of rational thinking and its relation to the methods of dealing with the stress of life among a sample of students of university colleges in Al-Qunfuzah. To achieve this objective, the researcher used the analytical descriptive method. (6206) students enrolled in the first semester of the year 1438-1439. The study sample consisted of (420) students who were selected in a simple random way. The results of the study resulted in a set of results. The most important: that the study sample individuals use rational thinking moderately by 72.5%. The sample of the study uses the methods of positive re-evaluation and the resulting planning to solve the problems to a large extent, the method of self-control and the method of accepting responsibility and the method of social support and avoidance and avoidance method and the method of confrontation and the method of neglect and indifference in order to a medium degree, there is a relationship of statistical significance at the level of (0.01) Both the method of (the resulting planning to solve problems, self-control, re-evaluation of positive attitude, confrontation, neglect and indifference, accept responsibility) and rational thinking, there is no statistically significant relationship at a significant level (0.01) , Avoidance and escape) and rational thinking.

Keywords: rational thinking, methods of dealing with pressure, students of university colleges in Qunfudah.

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

لقد اهتم الإسلام بالعقل اهتمامًا کبیرًا، وأعلى من منزلته وقیمته، قال تعالى:           {وَلَقَدْ کَرَّمْنَا بَنِی آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّیِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى کَثِیرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِیلًا} الإسراء/70.

 والإسلام حفظ العقل وحرره من خطر الانحراف والخروج عن نطاق ما خلق له، وذلک بوضع المنهج الصحیح للعمل بالعقل والتفکیر العقلانی، ورفع العوائق التی تعیقه عن وظیفته الصحیحة، کإتباع الظن والأوهام والخرافة، والتحذیر من إتباع الهوى عند إعمال العقل، قال تعالى: {وَمَا یَذَّکَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} البقرة/ 269.

وقد أشار باندورا وود((Bandora&Wood إلى أن التفکیر العقلانی یجعل الفرد یتمتع بثقة عالیة فی قدرته على حل المشکلات التی تتطلب اتخاذ قرار بینما یکون على النقیض من ذلک هؤلاء الذین یعانون من شکوک ذاتیة فی قدرتهم على حل المشکلات ویحتاجون للعون (حیدر خان ، 2013: 2).

إن الفکر الإنسانی یتکئ على قدرات ذاتیة متمرکزة فی بناء الإنسان الجسمی والنفسی، وقد تختلف القدرة الفکریة من شخص إلى آخر وتتوقف عند حد معین ، ما لم یتم تغذیة العقل بالمعلومات والمعارف وبکسب التجارب والخبرات عن طریق التعلم (الغافری، 2013:4).

والضغوط التی یواجهها الفرد ما هی إلا ردود فعل للتغیرات السریعة والحادة، بل والمتلاحقة التی باغتته وأثرت على کافة نواحی حیاته ابتداء من القیم وانتهاء بإشباع حاجاته البیولوجیة والاجتماعیة، وبالتالی فهی سمة من سمات الحیاة المعاصرة. والضغوط تمثل السبب الرئیسی وراء الإحساس بالآلام النفسیة والأمراض العضویة التی یعانی منها أفراد المجتمع.  وأنها تؤدی فی النهایة إلى درجة من عدم التوافق وضعف من مستوى الصحة النفسیة             (أبو ناهیة، ،2016: 121).

ویواجه طلبة الجامعة مشکلات متعددة، ترتبط بمرحلة المراهقة، بالإضافة إلى مشکلات أخرى ترتبط بضغوطات الحیاة الجامعیة والیومیة، ویحول الطلبة إلى التعامل مع الضغوطات من خلال ما یعرفون من مهارات التکیف؛ حیث یعتبر التفکیر المنطقی العقلانی من أهم المهارات التوافقیة حیث یستطیع الفرد من خلال التفکیر العقلانی أن یضبط انفعالاته، وأن یستخدم الأسلوب العلمی فی حل المشکلات للوصول إلى أفضل البدائل للتعامل مع ما یواجه من مشکلات، حیث ثبت بالتجربة أنه ومن خلال سلسلة من الدروس التعلیمیة المنظمة القائمة على الخبرة والمشارکة والتفاعل، یمکن تعلیم الطلبة المبادئ العامة للصحة الانفعالیة والتفکیر العقلانی وتدریبهم على تطبیقها على أنفسهم وعلى الآخرین (الشوبکی،2009:255).

وأشارت نتائج دراسة (النواب والظالمی،2013) إلى تعدد أنماط الحیاة الضاغطة لدى الشباب الجامعی، وصعوبة التوافق مع الحیاة الجامعیة،وأظهرت نتائج دراسة (الرشید،2014) اختلاف متوسطات الطالبات على مقیاس مواقف الحیاة الغامضة بمختلف الأنساق القیمیة.

وانطلاقًا من الأهمیة البالغة لمرحلة التعلیم الجامعی، باعتبار مخرجاتها غایة التنمیة ووسیلتها معًا، أصبح من الضروری ایلاء أهمیة إلى بلورة وتخطیط شخصیة متکاملة للطالب الجامعی؛ بحیث تتمتع بوجود مستویات ملائمة ومعتدلة من الأفکار والمعتقدات العقلانیة، والصحة النفسیة، لکی یتسنى لها القیام بأدوارها المجتمعیة بثقة واقتدار لمواکبة مستجدات العصر وتحدیاته (الغافری، 2013: 3).

وبناء على ما تقدم ستسعى الباحثة فی هذا الدراسة إلى دراسة التفکیر العقلانی وعلاقته بأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة لدى طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة وإلى الکشف عن العلاقة الموضوعیة بین التفکیر العقلانی وأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة.

مشکلة الدراسة وتساؤلاتها:

یعد مستوى التفکیر العقلانی جزءًا مهمًا وأساسیًا فی البناء النفسی للإنسان فهو یبلور ویعزز الاعتقادات التفاؤلیة عند الفرد لکونه قادرًا على التعامل مع أشکال مختلفة من الضغوط النفسیة، فالشخص الذی یؤمن بقدرته على تحقیق أهداف معینة یکون قادرًا على إدارة مسار حیاته الذی یحدده بصورة ذاتیة وبنشاط أکبر، وهنا بدوره یؤدی إلى الإحساس بالسیطرة على البیئة وتحدیاتها.

ومما سبق، تنبع مشکلة البحث الحالی من حقیقة تلمستها الباحثة من أن حیاتنا المعاصرة ملیئة بالأحداث الضاغطة والتی طالت شرائح المجتمع المختلفة ومنهم طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة، فکانت أکثر تأثیرًا علیهن  لمناظرتها مرحلتهم العمریة التی تتضح فیها آفاق المستقبل لهم، کذلک أن استجابتهم للمتغیرات المحیطة أکثر من الفئات الأخرى مما قد ینعکس سلبًا على أدائهم الأکادیمی؛ حیث أن ضغوط الحیاة قد تشوش انتباه الفرد وتفکیر أثناء أدائه مهمته کما فی حال الطالب فی الامتحان عندما یشعر بعدم قدرته على الترکیز فتسبب انخفاض معدل الدرجات والکفاءة عنده أثناء أداء الاختبارات، وهذا ما لاحظته الباحثة من أن بعض الطالبات یعزون سبب تقصیرهم فی أداء مهامهم الأکادیمیة  إلى الأحداث الضاغطة التی یمرون بها فی الحیاة، والتی ولدت لدیهم تهدیدًا داخلیًا فأفقدهم الاستقرار النفسی لذا تحددت مشکلة البحث الحالی بالإجابة على التساؤلات الآتیة:

1-   ما درجة التفکیر العقلانی لدى طلبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة؟

2-   ما درجة أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة لدى طلبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة ؟

3-    هل توجد علاقة بین التفکیر العقلانی وأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة لدى طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة ؟

فروض الدراسة:

لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) بین درجة التفکیر العقلانی ودرجة أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة، لدى طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة.

أهداف الدراسة:

1-    الکشف عن مستوى التفکیر العقلانی لدى طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة.

2-    الکشف عن مستوى أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة لدى طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة.

3-    الکشف عن العلاقة بین التفکیر العقلانی وأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة لدی طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة .

أهمیة الدراسة:

الأهمیة النظریة:

1-   تعتبر المرحلة الجامعیة من المراحل الحاسمة، فی حیاة الفرد التعلیمیة، فهی تعد الطالب للحیاة الخارجیة بکامل أحداثها المهنیة والاجتماعیة. ومن ثمة فإن تربیة الشباب وصقل مواهبهم وتدریبهم فی هذه المرحلة، یعد من الأمور الملحة، خاصة وأنهم فی مفترق الطرق بین إنهاء التعلیم والخروج إلى معترک الحیاة بأحداثها ومشاقها المتلاحقة والمستمرة، والتی قد تقسو تارة وقد تلین تارة أخرى، وفی کل هذا تتطلب شخصیة مرنة تستطیع التوافق مع أحداث الحیاة.

2-   تعیش الفتیات فی هذه الفترة مرحلة خصبة فی تفکیرهن العقلی، وتعتبر هذه الفئة من أکثر الفئات عرضة لتبنی الأفکار غیر العقلانیة لطبیعة المرحلة التی تمررن بها، هی مرحلة تمتاز بالعمق والقدرة على الاستیعاب أکثر من غیرها، وهی مرحلة الاختلاط أکثر بالزمیلات والتوسع فی وسائل التواصل الاجتماعی لذلک هی المرحلة الأکثر عرضة للأفکار غیر العقلانیة، ولذلک من الضروری جدًا وجود المتعلم فی بیئة تعلیمیة منظمة لمدة کافیة تتوفر فیها الخبرات المعرفیة، والإدراکیة، والاجتماعیة، والوجدانیة اللازمة لتلبیة طرق التفکیر السلیمة.

الأهمیة التطبیقیة:

1-    قد یستفید من نتائج هذه الدراسة المربون سواء کانوا آباء أو أکادیمیین فی توجیه الأبناء لمواجهة ضغوط الحیاة بالتفکیر العقلانی.

2-    قد تسهم هذه الدراسة فی تقدیم إطار نظری خاص بالتفکیر العقلانی وأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة.

3-    قد تفید نتائج الدراسة فی مساعدة الجامعة لتقدیم برامج إرشادیة أو تدریبیة تساعد فی تجنب الآثار السلبیة لأحداث الحیاة الضاغطة من جهة وتنمیة التفکیر العقلانی على المواجهة من جهة أخرى.

مفهوم التفکیر العقلانی: 

التفکیر العقلانی هو:" قدرات عقلیة قصدیة ومنطقیة شعوریة ومجردة یتم فیها ترمیز الواقع برموز وأرقام وعلى وفق قواعد المنطق الاستنتاجی لمحتوى هذه القدرات ویکون خالی نسبیاً من تأثیر العاطفة"(حیدر خان،2013، 5).

وعرفه الغامدی (2011، 14) بأنه: "الأفکار المنطقیة المتعقلة والقابلة للتحقق من خلال الحجج والبراهین والمتسمة بالموضوعیة، والتی تعود إلى التفاعل الملائم، وإلى الشعور بالسعادة النفسیة".       

وعرفه العنزی (2007، 54) بأنه: " کل تفکیر أو سلوک ینهجه الفرد بشکل فطری ویتفق علیه مع الآخرین من ذوی العقول السلیمة، ویعتبر ذلک التفکیر أو السلوک مناسب لکل زمان ومکان".

وتعرف الباحثة التفکیر العقلانی بأنه: قدرات عقلیة ومنطقیة شعوریة ومجردة، یتم فیها ترمیز الواقع برموز وأرقام وعلى وفق قواعد المنطق الاستنتاجی لمحتوى هذه القدرات ویکون خالی نسبیاً من تأثیر العاطفة.

سمات التفکیر العقلانی:

    للتفکیر العقلانی عدة سمات أو ممیزات ذکر منها (الغامدی, 2011: 116):

1-    الموضوعیة: أی لها حقائق وأدلة موضوعیة بعیدة عن النظرة الشخصیة.

2-    المرونة: حیث تتشکل فی صورة رغبات وأمنیات لاتصل إلى المطلقات اللازمة.

3-     تساعد على تحقیق الأهداف.

4-    تقلل من الصراعات الداخلیة لدى الفرد.

5-    تقلل من التصادم مع الآخرین.

6-    تساعد على التفکیر فی عدة صیغ من الاحتمالات.

وتضیف الباحثة على هذه الممیزات: العقلانیة باستخدام العقل والإدراک المجرد، والمنطقیة باستخدام القوانین التی تضبط الفکر الإنسانی، والواقعیة والبعد عن الخیال، والتأنی والتروی فی حل المشکلات واتخاذ القرار، والنقدیة عند التفکیر العقلانی على أن کل الآراء تتضمن قدرا من الصواب والخطأ، وبالتالی نأخذ ما نراه صوابا ونرفض ما نراه خطأ.

النظریات التی تناولت التفکیر العقلانی:

1-  نظریة العلاج المعرفی (الإدراکی) (CT)

نموذج العلاج المعرفی کما هو موضح من قبل بیک Beck (2011) ولیهیLeahy (2003)،هو نموذج یستند إلى التخطیط، وفقا لبیک وآخرون، '' المخططات هی الهیاکل المعرفیة التی تنظم الخبرة والسلوک. والمعتقدات والقواعد والتی تمثل محتوى المخططات وبالتالی تحدد محتوى التفکیر، والتأثیر والسلوک ''. وبعبارة أخرى، المخططات هی أنواع معینة من الهیاکل المعرفیة التی تتألف من مجموعة منظمة من المعتقدات التی عند تفعیلها، یمکن أن تؤثر على العملیات الإدراکیة للشخص بما فی ذلک الذاکرة والاهتمام، مما یؤدی فی نهایة المطاف إلى تشوهات فی الفکر المتعمد (الشعوری) الذی بدوره یؤثر على الاستجابات العاطفیة والسلوکیة. (Philip& Daniel,2012: 106).

ترکز نظریة العلاج المعرفی على تعدیل الأفکار التلقائیة واختبارها مقابل الواقع، وبالتالی تحول نموذج بیک للعلاج من الترکیز على الصراع اللاشعوری إلى نموذج عقلانی قابل للتجریب والقیاس (فضل، 2008: 25).

تستنتج الباحثة من هذه النظریة إن الأفکار والمعتقدات التی یکونها الفرد عن الأشیاء أو الأحداث هی التی تثیر الاضطراب النفسی لدى الفرد، وبالتالی فالفرد قادر على حل المشکلات عن طریق تعلم التفکیر العقلانی. ویهدف العلاج المعرفی السلوکی إلى تعدیل إدراک المسترشد المشوهة ویعمل على أن یُحل محلها طرقاً أکثر ملائمة للتفکیر، وذلک من أجل إحداث تغیرات معرفیة وسلوکیة وانفعالیة لدى المسترشد.

2-نظریةABC والعلاج العقلانی – الانفعالی:Albert Ellis)- Theory)

تم إدخال العلاج السلوکی العقلانی الانفعالی (REBT) من قبل الطبیب النفسی            ألبرت إلیس فی عام 1955؛ هذا هو النوع الأول من العلاج السلوکی المعرفی                  (Katsikis &Dryden,2016).وقد حاول تقدیم نموذج متکامل للتعامل مع الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة من خلال نموذج إرشادی علاجی، وتوقع مستقبلا عظیما للتعلیم العاطفی من خلال تنفیذ برامج المدارس الوقائیة، ووضح فیه دور ما یتعرض له الناس من أحداث غیر مرغوبة  والتی تؤدی فی الغالب إلى اعتقادات ومدرکات وأفکار تسبب اضطرابات وانفعالات سلوکیة ونفسیة (Vernon,2011: 241)، وقد تم وضع النظریة بهذا الشکل (ABC)، حیث یرمز (A) إلى النشاط، ویرمز (B) إلى المعتقدات والمدرکات، ویشر الرمزین (RB) إلى الأفکار العقلانیة، ویشیر الرمزان (IB) إلى الأفکار اللاعقلانیة، أما الرمز (C) یدل على النتیجة                  (Katsikis &Dryden,2016).

وترکز نظریة (إلیس) Albert Ellis فی العلاج العقلانی الانفعالی للإنسان فی أن هناک تشابکاً بین العقل والعاطفة، أو التفکیر والمشاعر، حیث یمیل البشر إلى أن یفکروا ویتعاطفوا ویتصرفوا فی وقت واحد لذلک فإنهم فی رغبة وإدراک وحرکة، ونادراً ما یتصرفون بدون إدراک ما دامت أحاسیسهم أو أعمالهم الحالیة یتم فهمها فی شبکة من التجارب السابقة والذکریات والاستنتاجات ونادراً ما یتعاطفون دون تفکیر ما دامت مشاعرهم محددة بموقف معین وبأهمیته وهم نادراً ما یتصرفون دون التفکیر والتعاطف ما دامت هذه العملیات تزودهم بأسباب للتصرف، کما أن سلوکهم هو وظیفة لتفکیرهم وتعاطفهم وعملهم، ویقوم العلاج العقلانی الانفعالی یقوم على بعض التصورات والافتراضات ذات العلاقة بطبیعة الإنسان والتعاسة والاضطرابات الانفعالیة التی یعانی منها (أبو أسعد وعربیات،2012: 199).      

وتلخص الباحثة من هذه النظریة أن السلوک ینتج عن أفکار ومعتقدات لها تأثیر على إدراک الأحداث مما یجعلها تستجیب بردود أفعال فسیولوجیة أو نفسیة أی أنه إذا تعلم الفرد کیف یفکر بطریقة مختلفة عن المواقف والجوانب التی تسبب الإزعاج أو الضیق یمکن أن یتصرف بطریقة أکثر عقلانیة. وأن العلاج العقلانی الانفعالی یقلل من معاناة الفرد الذاتیة ویعمل على التقلیل من حدوث الاضطرابات النفسیة لدى الفرد، إلى جانب أنها ترکز على الجوانب المعرفیة القائمة على الإقناع والتی تتناغم مع مواقفه الإیجابیة التی تعد الجوانب الممیزة له فی حیاته، وبالمقارنة بین نموذج إلیس(Ellis ) ونموذج بیک(Beck) نجد أن نموذج بیک Beck  أکثر شمولا فی مجال العلاج المعرفی.

المحور الثانی: أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة

یواجه الفرد بصفة خاصة الکثیر من المواقف التی تتضمن خبرات غیر مرغوب فیها أو مهددة له، وتعرض توازنه النفسی والجسمی إلى الاضطراب وتعیقه فی أداء مهامه الیومیة، وتسمى هذه المواقف الضاغطة، التی تؤدی إلى الضغط النفسی حیث أصبحت هذه الکلمة من الکلمات الشائعة لدى مختلف الفئات والضغوط تعتبر من العوامل المهمة فی حدوث الإجهاد والانفعال الزائد لدى الفرد والذی یؤدی إلى الإنهاک( لیاس،2006:65).

مفهوم أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة: 

 تعرف الضغوط أنها "أحداث بیئیة أو حالات مزمنة تهدد بشکل موضوعی الصحة البدنیة والنفسیة أو سلامة الأفراد فی فترة معینة فی مجتمع معین (Zimmer at al.,2016: 187).

ووفقا للازاروس (1966)، تعرف الضغوط بأنه عدم تطابق بین المطالب المتصورة فی موقف معین وبین تقییم الفرد لقدراته اللازمة للتعامل معها (Bohannan,2016:63).

وتعرف الباحثة الضغوط بأنها: مواقف وسلوکیات خاطئة یتعرض لها الفرد فی حیاته الیومیة، وتسبب له انفعالات واضطرابات نفسیة وینتج عنها عدم القدرة على الاستجابة                  المناسبة لها.

وقد اختلف العلماء فی إیجاد تعریف محدد لأسالیب التعامل مع الضغوط تبعاً لوجهة نظر العالم أو الباحث والاتجاه النظری الذی ینتمی إلیه، ویمکن أن نذکر بعض هذه التعریفات:

 الجهود المعرفیة والسلوکیة التی یبذلها الفرد والتی تهدف إلى إدارة المطالب الداخلیة أو الخارجیة التی تقدر بأنها تتجاوز قدراته، وبالتالی، فإن الإجهاد لیس نتیجة مباشرة للعوامل البیئیة، بل تتوسطه تصورات الشخص على مستویین: (1) تقییم ما إذا کان الموقف خاص بالإجهاد أو الأذى أو الخسارة أو التحدی (التقییم الأولی). و (2) تقییم ما إذا کان لدى الفرد الموارد/ القدرات اللازمة للمواجهة والتکیف مع هذا التهدید (التقییم الثانوی). (Thomson,2015:121).

وعرفها عبد الحفیظ (2014: 8) بأنها:" مجموع المجهودات والطرق والأسالیب المعرفیة والسلوکیة والانفعالیة التی یضعها الفرد ویلجا إلیها بقصد تعدیل أو التحکم فی الموقف الذی یقیمه بأنه مهدد والتخفیف من التوتر الناتج عنه".

وتعرفها(حیدر خان،  ،2013: 6)بأنها:" جهود معرفیة وسلوکیة متغیرة ومستمرة  لتنظیم متطلبات داخلیة أو خارجیة محددة، والتی تقیم على أنها مرهقة، وتتجاوز مصادر المواجهة التی یستخدمها الفرد

ویرى العبدلی (2012: 13) أن استراتیجیات المواجهة التی یستخدمها الأفراد فی التعامل مع المواقف الضاغطة وأزمات حیاتهم تشمل مجموعة من الوسائل والأسالیب التی یستخدمها الفرد لمواجهة الضواغط وللتکیف معها.

وتعرف الباحثة أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة إجرائیا جهود معرفیة وسلوکیة متغیرة ومستمرة لتنظیم متطلبات داخلیة أو خارجیة محددة والتی تقیم على أنها مرهقة وتتجاوز مصادر المواجهة التی یستخدمها الفرد ویقاس بالدرجة التی تحصل علیها الطالبات على مقیاس أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة المستخدم فی الدراسة الحالیة.

الأسالیب والاستراتیجیات المستخدمة فی التعامل مع ضغوط الحیاة:

فی معظم الأحیان یجتاز الأفراد ظروف الحیاة الیومیة عن طریق مجرد التجاوز، أو محاولة حل المشکلة. والاستراتیجیات ذات المخططات الناجحة فی تحقیق أو ضمان القدرة على الصمود غالبا ما تعتمد على نشر الاهتمام والتغییر المعرفی وتشکیل الاستجابة(Bohannan,2016:63).

وتصنف الأسالیب المستخدمة للتعامل مع الضغوط ومواجهتها إلى ثلاث أنواع:

1- الأسالیب المعرفیة: تدخل العملیات المعرفیة أو الذهنیة الأسلوب الذی یعتمده الفرد للتعامل مع مصادر التوتر لذلک یمکن القول أن الأسالیب التی یتم توظیفها تتبع أساساً عن بعد ذهنی أو معرفی، وتستند فی ذلک إلى افتراضیین الأول مفاده أن التعرض لمصادر الضغط النفسی لا یسبب فی حداته الانزعاج والتوتر بل نوعیة رد الفعل من جانب الفرد هی التی تحدد النتیجة النهائیة ومن جانب أخر تستند إلى ما یعرف بالتفکیر الإیجابی فی مواجهة مواقف الحیاة وهو ما ساعد على النظر إلى المشکلة من منظور إیجابی ومحاولة إعادة تقییمها الأمر الذی یسمح بتوفیر الإمکانیات اللازمة تجاوزها أو البحث عن الحلول الملائمة(عبد الحفیظ، 2014: 92).

تشیر دراسة أجراها کومباس و مالکارن و فونداکارو (1988) إلى أن استخدام الاستراتیجیات الملائمة للتکیف القائم على المشکلة (بدلا من استجابات التکیف العاطفی) یعمل بمثابة عامل وقائی ضد مجموعة مختلفة من المشاکل السلوکیة والعاطفیة لدى المراهقین الصغار. وعلى النقیض من ذلک، فإن الاستخدام المتکرر للتکیف الذی یرکز على العاطفة یقترن بمستویات أعلى من المشاکل السلوکیة، وأعراض القلق والاکتئاب لذلک فإن الإدراک، لیس            فقط لکیفیة التکیف ولکن أیضا لکیفیة تطور أسالیب واستراتیجیات التکیف، یعتبر عنصر             هام خاصة فی مساعدة الشباب على الانتقال بنجاح خلال فترة المراهقة                         (Nikkerud& Frydenberg,2011:114 ).

2- التفریغ الانفعالی: من خلال محاولة التعبیر عن المشکل والتخلص من المشاعر السلبیة المرتبطة به ویلعب الضحک وروح الدعابة دورا فی تخفیف أثار الضغوط على الفرد حیث یطلق مستویات عالیة للاندرفنیات والکورتیزول تجعله یحس بالتحسن والشفاء، کما یمکن إن یوفر الضحک فرصة للهروب من الضغوط ومنع حدوث نوبات قلبیة وانهیار عصبی والمیل للانتحار.

3- تغییر أسلوب الحیاة: هناک العدید من الأسالیب والأنشطة التی تساعد فی التخفیف من التوتر الداخلی والتخلص من آثار الضغوط النفسیة على الفرد ونذکر منها: القیام بنشاط بدنی( التمارین الریاضیة) والتدلیک، والاسترخاء، والعلاجات المائیة وإتباع نظام غدائی صحی، والصلاة وقراءة القرآن الکریم، والوخز بالإبر، والاستماع للموسیقى، والعلاج بالألوان، والدعم الاجتماعی، ودعم انفعالی ودعم وسائلی مثل: الوسائل المادیة أو اللفظیة (عبدالحفیظ، 2014: 92).

ویمکن استخدام أسالیب واستراتیجیات مختلفة لمواجهة الضغوط منها:

أولاً: الاستراتیجیات الإیجابیة: وهی تلک التی یوظفها الفرد فی اقتحام الأزمة وتجاوز آثارها وذلک من خلال الأسالیب الإیجابیة الآتیة:

1- التحلیل المنطقی للموقف الضاغط بغیة فهمه والتهیؤ الذهنی له ولمرتباته.

2- إعادة التقییم الإیجابی للموقف حیث یحاول الفرد معرفیاً استجلاء الموقف وإعادة بنائه بطریقة إیجابیة مع محاولة تقبل الواقع کما هو.

3- البحث عن المعلومات المتعلقة بالموقف الضاغط والمساعدة من الآخرین أو مؤسسات المجتمع المتوقع ارتباطهما بالموقف الضاغط.

4-  استخدام أسلوب حلِّ المشکلة للتصدی للأزمة بصورة مباشرة (الضریبی، 2010، 680).

ثانیاً: الاستراتیجیات السلبیة: ویعرّف الضیق النفسی بأنه اختبار مزاج غیر سار أو المرور بحالة عاطفیة یمکن قیاسها عن طریق تأثیرها الإیجابی أو السلبی وتقیم على أساس کونها أعراض ذاتیة من الاکتئاب و/أو القلق. وفقا ل "النموذج المعرفی"، فإن المعرفة المتحیزة سلبا هی العامل الأساسی فی الضیق النفسی. فالمرضى الذین یعانون من هذا الضیق یحملون نظرة سلبیة عن أنفسهم، وعن العالم، والمستقبل                            (Ali& Kausar,2016: 589).

والاستراتیجیات السلبیة هی تلک التی یوظفها الفرد فی تجنب الأزمة والإحجام عن التفکیر فیها، وذلک من خلال الأسالیب السلبیة الآتیة:

1- الإحجام المعرفی لتجنب التفکیر الواقعی والممکن فی الأزمة.

2- التقبل الاستسلامی للأزمة وترویض النفس على تقبلها.

3- البحث عن الإثابة أو المکافئة البدیلة وذلک عن طریق الاشتراک فی أنشطة بدیلة ومحاولة الاندماج فیها بهدف تولید مصادر جدیدة للإشباع والتکیف بعیداً عن مواجهة الأزمة.

4- التنفیس والتفریغ الانفعالی بالتعبیر لفظیاً عن المشاعر السلبیة غیر السارة، وفعلیاً عن طریق المجهودات الفردیة المباشرة لتخفیف التوتر(الضریبی، 2010: 680).

وبشکل عام، فإن الأشخاص الذین یعتمدون بشکل أکبر على التعامل مع نهج التکیف، مثل حل المشاکل والبحث عن المعلومات، یعانون من أعراض نفسیة أقل وعلى النقیض من ذلک، فإن التکیف القائم على التجنب، مثل الانسحاب أو الإنکار، یرتبط عموما بالضیق النفسی. ویشیر تخطیط التکیف(أو التکیف المخطط) إلى توقع الحواجز وإحداث سلوکیات بدیلة للتغلب علیها. فإنه من خلال توقع العوائق والتحدید المسبق لکیفیة التعامل معها تکون الأشخاص أقل عرضة للاستسلام لهذه العوائق. على سبیل المثال، یمکن للشخص وضع خطة للتکیف فیما یتعلق بممارسة التمارین: " إذا خططت لممارسة ریاضة الجری یوم الأحد ولم یکن الطقس مناسبا، فسوف أذهب لممارسة السباحة بدلا من ذلک". وقد استخدمت عدة تجارب عشوائیة مراقبة ذات شواهد لتدخلات التخطیط من أجل تحسین السلوکیات الصحیة بما فی ذلک النشاط البدنی واستهلاک الفاکهة والخضروات ووجدت نتائج إیجابیة (Grey,2013: 6).

وتأسیساً على ما سبق تلخص الباحثة  أن الأفراد یستخدمون أسالیب ووسائل متعددة للتعامل مع ضغوط الحیاة المختلفة، تساعدهم على التوافق مع هذه الأحداث والحفاظ على الاتزان الانفعالی والصحة النفسیة مع تصور إیجابی للذات، حیث یعود تباین الأفراد فی استخدام هذه الوسائل إلى عدة عوامل منها نمط شخصیتهم ومستوى قدراتهم وخبراتهم السابقة وطریقة تقییمهم لهذه الأحداث ومستوى ما یتمتعون به من صحة نفسیة، کما أن قدرة أسالیب المواجهة تساعد الفرد على الاحتفاظ بصحته النفسیة والجسدیة،وهذا یتوقف على وعی الفرد بکیفیة المواجهة، ومعرفة الأسالیب الملائمة لمعالجة أی موقف یتعرض له فی حیاته.

نظریات أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة:

هناک العدید من النظریات والنماذج التی تعنى باستراتیجیات مواجهة ضغوط الحیاة من حیث الدور الذی تسهم به کسلوک فی التخفیف أو التقلیل من التوتر والقلق الناتج عن مصادر الضغوط التی نواجهها فی حیاتنا ومنها:

النظریة المعرفیة (النموذج التفاعلی):Interactive model) Coqnitive -Theory )

ارتبط هذا النموذج بإسهامات وبحوث کل لازاروس وفولکمانLazarus & FOLKman)) وقد جاء کرد فعل على النموذج السیکودینامی الذی استمر فی دراسة المواجهة فی سیاق المرض النفسی، حیث أکد هذا الاتجاه بأن الفرد یتمکن من حل مشاکله کلما کانت میکانیزمات التکیف مع البیئة بعقلانیة وشعوریة بدلاً من أن تکون لا شعوریة ولا إرادیة، وقد أکد هذا النموذج أن استجابة الضغوط تظهر کنتیجة التفاعل بین مطالب البیئیة وتقییم الفرد لهذه المطالب حسب المصادر الشخصیة لدیه، حیث تمثل عملیة التقییم المعرفی مفهوماً مرکزیاً فی هذه النظریة أو النموذج(عبدالحفیظ، 2014: 106).

وتضع نظریة الإجهاد والتکیف من قبل لازاروس وفولکمان (1984) أیضا الدعم الاجتماعی فی الاعتبار فی تکوین نموذجها. وفقا للازاروس وفولکمان (1984)، یتم تعریف التأقلم أو التکیف على أنه الاستراتیجیات السلوکیة المعرفیة للحد من أو التعامل مع الضغوطات الداخلیة والخارجیة التی یتم تقییمها على أنها تحدیات وتتجاوز قدرة الشخص. وحدد لازاروس (1999) أن هناک نوعین رئیسیین من استراتیجیات التکیف مثل التکیف القائم على المشکلة والتکیف القائم على العاطفة والتی یتم استخدامهم فی المواقف المجهِدة. ویهدف التکیف القائم على المشکلة إلى التعامل مباشرة مع الوضع الإشکالی مثل اتخاذ قرار بما یجب القیام به، بینما یرکز التکیف القائم على العاطفة على العواطف المرتبطة بالإجهاد                                (Kausar& Anwar,2010: 121). ففی عملیة المواجهة یستخدم الفرد ثلاثة أنواع من               التقییم هی:

أ- التقییم الأولی(المبدئی): فیه یقیم الفرد الموقف من حیث هو مهدد أو لا.

ب- -التقییم الثانوی: فیه یحدد خیارات المواجهة والمصادر المتاحة لدیه للتعامل مع الموقف.

ج- إعادة التقییم: فیه یقوم الفرد بإعادة تقییم کیفیة إدراکه ومواجهته للموقف الضاغط نتیجة حصوله على معلومات جدیدة تخص الموقف الضاغط.

وهکذا نخلص إلى أن نموذج لازاروس(Lazarus) یؤکد على أهمیة التقییم المعرفی حیث یعتبره أساسیاً فی تصوره النظری کعنصر داخلی فی سیرورة التعامل مع الضغط  النفسی.(عبدالحفیظ، 2014: 106)

تستنتج الباحثة أن هذه النظریة رکزت على الجانب المعرفی لکیفیة التعامل مع الموقف الضاغط، وأن الضغوط تتفاوت من شخص إلى آخر فما هو ضغط عند شخص قد لا یعتبر ضغط عند الآخر وذلک على حسب شخصیته وخبراته ومهاراته فی تحمل الضغوط وعلى حسب حالته الصحیة والبیئة الاجتماعیة.

الدراسات السابقة:

1.       المحور الأول: دراسات تناولت التفکیر العقلانی:

هدفت دراسة (الغامدی،2011) معرفة العلاقة بین التفکیر ومفهوم الذات لدى کل من المتفوقین والعادیین والعینة الکلیة، ومعرفة الفروق بین العقلانیین وغیر العقلانیین فی الدرجة الکلیة والدرجات الفرعیة على مقیاس مفهوم الذات.وتکونت عینة الدراسة من(400) طالب من طلاب المرحلة الثانویة بمدینتی مکة المکرمة و جدة.وجمعت البیانات بواسطة مقیاس الأفکار العقلانیة وغیر العقلانیة، إعداد الریحانى (1985م) ومقیاس مفهوم الذات لدى المراهقین، إعداد الباحث (1429هــ).واستخدام الباحث المنهج الوصفی بشقیه الارتباطی والسببى المقارن.وقد تبین من نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیه ذات دلالة إحصائیة بین التفکیر ومفهوم الذات لدى المتفوقین ولدى العینة الکلیة بینما لا توجد علاقة لدى العادیین.کما توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی الدرجة الکلیة على مقیاس مفهوم الذات وجمیع أبعادها بین المتفوقین دراسیا والعادیین لصالح المتفوقین ما عدا (الذات الخلقیة) فلا توجد فیه فروق ذات دلالة إحصائیة بین مجموعتی الدراسة.

وهدفت دراسة (ملحم، 2011) إلى قیاس أثر برنامج تدریبی معرفی فی تحسین التفکیر العقلانی وتقدیر الذات وخفض مستوى الاکتئاب لدى المراهقین المکتئبین المحرومین من الرعایة الوالدیة. تکونت عینة الدراسة من 60 طالبا وطالبة من الصف العاشر فی مدرسة الحجاز الثانویة الخاصة، وقد طبّقت علیهم عدّة أدوات هی: قائمة بیک للاکتئاب، قائمة بیرس-هاریس لمفهوم الذات، اختبار الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة. کما تمّ تطویر برنامج إرشادی جمعی یستند إلى تطویر العلاقات الاجتماعیة مع جماعة الرفاق فی المدرسة. أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطی المجموعتین التجریبیة والضابطة على کل من اختبار الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة ومفهوم الذات والاکتئاب. حیث أشارت نتائج التحلیل بعد تطبیق البرنامج التدریبی على وجود ذلک الأثر، إضافة إلى بناء العلاقة الإیجابیة الودیة بین المراهقین فی جو من التقبل والفهم والاحترام المتبادل والتی ساعدت على دحض الأفکار اللاعقلانیة المنتشرة لدى المراهقین الذین حرموا من الرعایة الوالدیة.

وهدفت دراسة (العویضة ، 2009) إلى التعرف کل من نسبة انتشار الأفکار العقلانیة- واللاعقلانیة، ومستویات الصحة النفسیة، وإیجاد العلاقة بینهم لدى عینة متاحة من طلبة جامعة عمان الأهلیة، بلغت 181 طالبا وطالبة، المسجلین فی الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 2007/2008م. تم استخدام مقیاس الأفکار العقلانیة- واللاعقلانیة، ومقیاس غولدبیرغ وویلیام فی الصحة العامة. أظهرت النتائج وجود ارتفاع فی مستوى انتشار الأفکار اللاعقلانیة لدى أفراد العینة، وسیادة المستوى المتوسط من الصحة النفسیة، یلیه المستوى المنخفض، وأخیرا المستوى المرتفع. وتبین عدم وجود فروق دالة إحصائیا فی جمیع الأفکار اللاعقلانیة تعزى لمتغیر الجنس، باستثناء الفکرة اللاعقلانیة الخامسة، بینما تبین وجود فروق دالة إحصائیا بین الذکور والإناث. وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائیا فی جمیع الأفکار اللاعقلانیة تعزى للجنسیة، باستثناء الفکرة اللاعقلانیة الثانیة عشرة، وتبین وجود فروق دالة إحصائیا بین الطلبة الأردنیین، وغیر الأردنیین. وأظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائیا فی جمیع الأفکار اللاعقلانیة تعزى للتخصص، بینما وجدت فروق دالة إحصائیا فی مستویات الصحة النفسیة تعزى للجنس، والجنسیة، والتخصص. ووجدت علاقة ارتباطیه سلبیة دالة إحصائیا بین الأفکار اللاعقلانیة ومستویات الصحة النفسیة. 

وهدفت دراسة (شاهین وحمدی ، 2007) إلى استقصاء مدى فاعلیة برنامج تدریبی معرفی فی تحسین مستوى التفکیر العقلانی وتقدیر الذات، وخفض مستوى ضغوط ما بعد الصدمة لدى الطلبة الجامعیین فی فلسطین . وتکونت عینة الدراسة التجریبیة من ستین طالبا نصفهم من الذکور، والنصف الآخر من الإناث من طلبة جامعة القدس المفتوحة، المسجلین فی مستوى البکالوریوس للعام الدراسی 2006/ 2007 ممن حصلوا على درجات مرتفعة فوق درجة القطع على اختبار  الأفکار اللاعقلانیة ومقیاس بیک(Beak) للاکتئاب وتکونت عینة الدراسة من 660 طالب من الذکور والإناث، المدى العمری لهم من (17-22) عام یمثلون عدد من الکلیات النظریة والعلمیة بجامعة بنی سویف. أظهرت النتائج وجود علاقة دالة تنبؤیة بین الأفکار اللاعقلانیة ومؤشرات الاکتئاب، وکذلک وجود فروق دالة بین الذکور والإناث فی نسب انتشار الاکتئاب، وکم نوع الأفکار اللاعقلانیة، کما یظهر اثر دال للتخصص الدراسی فی حدوث الاکتئاب لصالح طلاب الکلیات العلمیة. وأوضحت الدراسة الکفاءة القیاسیة لمقیاس الأفکار اللاعقلانیة على طلاب الجامعة، وهى فئة لم یستخدم المقیاس لها قبل، وتوصلت الدراسة لوضع معاییر لمرحلة المراهقة المتأخرة على هذا المقیاس.

 المحور الثانی: دراسات تناولت أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة:

هدفت دراسة (عرافی ،2013) إلى التعرف على العلاقة بین أسالیب مواجهة الضغوط وتوکید الذات ، وعلى أسالیب مواجهة الضغوط الأکثر استخداما لدى طلاب المرحلة الثانویة، وعلى موقع أسالیب المواجهة الإیجابیة على مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط، وعلى الفروق فی درجات أسالیب مواجهة الضغوط بین الأکثر والأقل تأکیدا للذات، واستخدم الباحث مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط، ومقیاس السلوک التوکیدی، وتکونت عینة الدراسة من (376) طالب فی المرحلة الثانویة، وقد أظهرت النتائج ما یلی أولا: وجود علاقة ارتباطیه موجبة ذات دلالة إحصائیة بین أسلوب المواجهة وتأکید الذات – إعادة التفسیر الإیجابی– الالتجاء إلى الله – ضبط الذات وأیضا وجود علاقة ارتباطیه موجبة غیر دالة إحصائیا بین أسلوب التحلیل المنطقی – الترکیز على الحل – البحث عن المعلومات- تحمل المسؤولیة – تقبل الواقع- الاسترخاء والانفصال الذهنی- الدعابة – البحث عن اثابات بدیلة، وأیضا وجود علاقة ارتباطیه سالبة ذات دلالة إحصائیة بین أسلوب لوم الذات – الاستسلام – الانعزال- أحلام الیقظة – الإنکار – التنفیس الانفعالی.ثانیا: إن أسالیب المواجهة رتبت تنازلیا من الأکثر استخداما إلى الأقل استخداما. ثالثا:إن متوسطات درجات أسالیب المواجهة الإیجابیة تحتل الدرجات الأولى على مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط، ویوصی الباحث بأهمیة زیادة درجات الذات لمواجهة الضغوط بطریقة إیجابیة، وتدریب الطلاب على استخدام أسلوب التفسیر الإیجابی لأنه یأتی من درجة متأخرة.

وهدفت دراسة (لبد، 2013) إلى التعرف إلى أکثر أسالیب مواجهة ضغوط الحیاة شیوعا لدى إفراد العینة والتعرف إلى مستوى التوافق النفسی لدیهم.والکشف عن العلاقة بین أسالیب مواجهة ضغوط الحیاة بالتوافق النفسی لدى عینة الدراسة.والتحقق من الفروق فی أسالیب مواجهة ضغوط الحیاة ومستوى التوافق النفسی تبعًا للمتغیرات التصنیفیة (الجنس، الکلیة، حجم الأسرة، الترتیب المیلادی، تعلیم الوالدین، عمل الوالدین، الدخل الشهری للأسرة). والتحقق من الفروق فی مستوى التوافق النفسی تبعا لمستوى أسالیب مواجهة ضغوط الحیاة (منخفض- مرتفع) لدى أفراد العینة.والتعرف إلى أثر التفاعل بین الجنس وأسالیب مواجهة ضغوط الحیاة (منخفض- مرتفع) على التوافق النفسی لدى أفراد العینة. تم إتباع المنهج الوصفی فی هذه الدراسة. کما تم اختیار عینة عشوائیة طبقیة، وقد بلغ عدد أفراد العینة 620 من طلبة کلیات المجتمع المتوسطة بغزة من الجنسین منهم 296 طالبًا و324 طالبة. تم تطبیق الأدوات التالیة: 1) مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط. 2) مقیاس التوافق النفسی. توصلت الدراسة إلى نتائج کان أهمها: 1) جاء التکیف الروحانی "الدینی" فی أعلى مراتب أسالیب مواجهة ضغوط الحیاة یلیه التخطیط، فی حین کان أسلوب السخریة فی أدنى المراتب، یلیه الانسحاب السلوکی. 2) أن مستوى التوافق النفسی جید، ویأتی البعد الأسری فی أعلى مراتب التوافق النفسی، فی حین یأتی البعد النفسی فی المرتبة الأخیرة. 3) وجود علاقة دالة إحصائیا بین أبعاد إعادة التقییم الإیجابی والتدعیم الاجتماعی والتعامل الفعال النشط والتکیف الروحانی "الدینی" والسیطرة على الأعصاب "التروی" والتخطیط وبین التوافق النفسی. 4) فی حین تبین وجود علاقة عکسیة دالة إحصائیا بین أبعاد الشرود العقلی بالترکیز والتفریغ الانفعالی والإنکار والسخریة والانسحاب السلوکی وبین التوافق النفسی. 5) وجود فروق دالة إحصائیا، بین متوسطی درجات مجموعتی الطلاب والطالبات فی أبعاد التقبل، إعادة التقییم الإیجابی، الترکیز والتفریغ الانفعالی، التدعیم الاجتماعی، التعامل الفعال النشط، التکیف الروحانی "الدینی"، والتخطیط، لصالح الطالبات الإناث من أفراد العینة.

وهدفت دراسة(الهلالی، 2009) إلى التعرف على أسالیب مواجهة الضغوط لدى طلاب مرحلتی التعلیم المتوسط والثانوی الإیجابیة منها والسلبیة وترتیبها على مدرج أسالیب المواجهة ، کما یهدف البحث إلى التعرف على الفروق فی متوسط درجات أسالیب مواجهة الضغوط بین طلاب مرحلتی التعلیم المتوسط والثانوی ، کما یهدف أیضا للتعرف على الاختلافات فی متوسط درجات الطلاب على مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط باختلاف الصف والعمر والجنسیة ونوع التعلیم وباستخدام المنهج الوصفی وأداة البحث مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط (إعداد : منى عبدالله ، 2002) ویشمل أسالیب : التحلیل المنطقی، الترکیز على الحل ، الم واجهة وتأکید الذات، تقبل الأمر، إعادة التفسیر، التنفیس الانفعالی وتکونت عینة البحث من (547) طالبا من طلاب مرحلتی التعلیم المتوسط والثانوی وأظهرت نتائج البحث ما یلی وقوع أسالیب المواجهة الإیجابیة فی المراتب الأولى على مدرج أسالیب مواجهة الضغوط وعدم تأثر أسالیب مواجهة الضغوط بمرحلتی التعلیم المتوسط والثانوی التی یدرس بها الطلاب إلا على أربعة أسالیب فقط : ضبط الذات ولوم الذات والانعزال والاسترخاء والانفصال الذهنی وضعف تأثیر الصف الدراسی ،والعمر، والجنسیة ن ونوع التعلیم على أسالیب مواجهة الضغوط.

2.       التعقیب على الدراسات السابقة:

ومن خلال استعراض الدراسات السابقة المرتبطة بمشکلة البحث الحالی استفادت الباحثة ما یلی:

1-    الاستفادة من الإطار النظری للدراسات السابقة فی الإلمام بمحاور الدراسة الحالیة

2-     الإسهام فی اختیار مقاییس الدراسة الحالیة.

3-     التعرف على الأسالیب الإحصائیة المناسبة للتعامل مع البیانات والمعلومات التی وفرتها هذه الدراسات.

4-     لوحظ على الدراسات السابقة تباینها من حیث أهدافها، فقد هدفت مجموعة من الدراسات إلى دراسة علاقة التفکیر العقلانی ببعض المتغیرات، وهناک دراسات أخرى هدفت إلى التعرف على الفروق بین الجنسین للتفکیر العقلانی.

5-     تتفق الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة من حیث المنهجیة واعتمادها على المنهج الوصفی الارتباطی واستخدام المقاییس کأدوات لجمع البیانات.

6-     تشیر الدراسات إلى أهمیة تناول موضوع مفهوم التفکیر العقلانی، وإن کان إجراؤها فی بیئات مختلفة وعینات مختلفة.

7-     قلة الدراسات التی تناولت التفکیر العقلانی وتناولت أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة.

8-    رکزت أغلب دراسات الضغوط على شریحة طلاب المرحلة المتوسطة والثانویة.

 تختلف الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة بأنها جمعت بین متغیری (التفکیر العقلانی وعلاقته بأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة) فی البحث الحالی والتطبیق على طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة.

إجراءات الدراسة

یتناول هذا الجزء وصف لمنهج الدراسة، ومجتمع الدراسة وعینتها، وأداة الدراسة، والصدق والثبات، وإجراءات الدراسة، والمعالجة الإحصائیة.

منهج الدراسة

ستتبع الباحثة فی هذه الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی باعتباره أکثر المناهج البحثیة ملائمة لطبیعة الدراسة.

مجتمع الدراسة:

یتکون مجتمع الدراسة من طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة:الکلیة الجامعیة وتشمل قسم الدراسات الإسلامیة، وقسم اللغة العربیة، وقسم التربیة الأسریة، وقسم اللغة الانجلیزیة، وقسم الکیمیاء، وقسم الفیزیاء، وقسم الریاضیات، وکلیة الطب، وکلیة الحاسب، وقد بلغ عدد الطالبات فی مجتمع الدراسة (٦٢٠٦) طالبة وذلک فی الفصل الدراسی الأول للعام الدراسی 1438هـ/1439هـ.

عینة الدراسة

تم اختیار عینة الدراسة من الطالبات بنسبة 10 % من مجموع الطالبات الأصلی،تم اختیارهن بطریقة العشوائیة البسیطة، وتم توزیع 620 استمارة استبیان وقد استرد منها 500 استمارة وبعد استبعاد الاستمارات الغیر صالحة بلغت عینة الدراسة النهائیة (420) طالبة بنسبة 6.7% من إجمالی مجتمع الدراسة وفیما توزع أفراد عینة الدراسة وفق متغیر التخصص والحالة الاجتماعیة. وجاءت على النحو التالی:

جدول (1) خصائص أفراد عینة البحث

الخصائص

الفئات

التکرار

النسبة المئویة

التخصص

طب

50

11.90%

لغة عربیة

80

19.05%

حاسب آلی

50

11.90%

دراسات إسلامیه

80

19.05%

ریاضیات

80

19.05%

کیمیاء

80

19.05%

الحالة الاجتماعیة

عزباء

232

55.24%

متزوجة

97

23.10%

المجموع

 

420

100%

 من بیانات الجدول السابق یتضح أن نسبة طالبات تخصص الکیمیاء بلغت (19.05%) کما بلغت نسبة طالبات کلیة الحاسب الآلی (11.90%) کما بلغت نسبة طالبات تخصص الدراسات الإسلامیة (19.05%) بینما بلغت نسبة طالبات تخصص اللغة العربیة (19.05%) بینما بلغت نسبة طالبات تخصص الریاضیات (19.05%) وبلغت نسبة طالبات کلیة الطب (11.90%) وبلغت نسبة الغیر متزوجات (55.24%) أما نسبة المتزوجات فبلغت (23.10%).

أدوات الدراسة:

اعتمدت الدراسة الحالیة على مقیاس التفکیر العقلانی من إعداد شیماء جانی حیدر خان(2013) ومقیاس أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة من إعداد شیماء جانی حیدر خان(2013) .

أولا: مقیاس التفکیر العقلانی: شیماء جانی حیدر خان(2013).

قامت الباحثة بالاعتماد على مقیاس التفکیر العقلانی من إعداد شیماء جانی حیدر(2013) ویتکون المقیاس من 32 فقرة تقیس التفکیر العقلانی ویتدرج المقیاس وفق مقیاس رباعی (دائما -  أحیانا- نادرا - ابدا) ، ویهدف إلى قیاس  مستوى التفکیر العقلانی لدى الأفراد حیث تدل الدرجة المرتفعة على ارتفاع مستوى التفکیر العقلانی لدى الفرد.

صدق المقیاس

الصدق الظاهری: تم التأکد من الصدق الظاهری من خلال عرض المقیاس على مجموعة من المحکمین للکشف عن ملائمة العبارات وانتمائها لهدف المقیاس ومراجعة الصیاغة اللغویة للمقیاس،وبناء على توجیهات المحکمین تم الإبقاء على فقرات المقیاس کما هی دون حذف مع إجراء تعدیلات على بعض العبارات والتی یمکن تلخیصها فیما یلی: أولا: تعدیل صیاغة العبارة فی الفقرة رقم (1) إلى عبارة أکثر وضوح. ثانیا: تعدیل فی کلمة فی الفقرة رقم (7، 8). ثالثا: تعدیل فی کلمة فی الفقرة (12) وتغییرها بکلمة أکثر وضوح للمفحوص.رابعا: تعدیل فی صیاغة فقرة (15) بکلمة أکثر وضوح.خامسا: حذف کلمة فی فقرة (18).سادسا: تعدیل فی صیاغة الفقرة رقم (31، 32) بصیاغة أکثر وضوحا، وتکون المقیاس فی صورته النهائیة من (32) فقرة وفق مقیاس رباعی (دائما -أحیانا-نادرا -  أبدا) .

صدق البناء الداخلی للمقیاس

قامت الباحثة بحساب صدق الأداة وذلک باستخدام طریقة الصدق البنائی والتی تعتمد على حساب معامل الارتباط بین کل فقرة من فقرات أداة الدراسة والدرجة الکلیة للمقیاس کما فی الجدول التالی:

جدول (2) معامل ارتباط بیرسون (Pearson) بین الفقرة والدرجة الکلیة للاستبیان

م

ر

م

ر

م

ر

م

ر

1

.249 *

9

.247 *

17

.334 *

25

.318 *

2

.209 *

10

.200 *

18

.359 *

26

.241 *

3

.224 *

11

.278 *

19

.292 *

27

.183 *

4

.251 *

12

.249 *

20

.361 *

28

.314 *

5

.345 *

13

.338 *

21

.309 *

29

.312 *

6

.275 *

14

.242 *

22

.375 *

30

.281 *

7

.235 *

15

.425 *

23

.226 *

31

.323 *

8

.375 *

16

.346 *

24

.256 *

32

.298 *

یتضح من بیانات الجدول السابق أن جمیع قیم معاملات الارتباط موجبة وجمیعها ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05)، مما یدل على أن المقیاس یتمتع بصدق داخلی جید ویمکن الوثوق فی نتائجه.

ثبات المقیاس

تم حساب معامل ثبات مقیاس التکفیر العقلانی بطریقة إعادة الاختبار وکان معامل الارتباط بطریقة إعادة الاختبار (0.946)، کما قامت الباحثة بحساب معامل ثبات المقیاس باستخدام التجزئة النصفیة وجاء معامل الارتباط بقیمة (0.800)، کما استخدمت معامل الفا کرونباخ لحساب ثبات المقیاس وجاءت قیمة الفا کورنباخ(0.812) مما یعنی أن المقیاس یتمتع بدرجة ثبات مرتفعة ویمکن الوثوق فی نتائجه، مما یجعل استخدامه مناسباً للدراسة الحالیة.

ثانیا: مقیاس أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة إعداد الباحثة: شیماء جانی حیدر خان(2013)

تم تحدید التعریف النظری لأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة وتم الاطلاع على عدد من المقاییس قامت الباحثة بالاعتماد على مقیاس أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة إعداد: شیماء جانی حیدر خان(2013) وتکون المقیاس فی صورته الأولیة من(54) فقرة تتوزع على الأسالیب الثمانیة کما یوضحها الجدول التالی:

جدول (2) أرقام فقرات مقیاس أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة ومجالاتها

الأسلوب

عدد الفقرات

أرقام الفقرات

التخطیط الناجح لحل المشکلة

7

1-7

المساندة الاجتماعیة

6

8-13

ضبط الذات

7

14-20

إعادة التقویم الإیجابی للموقف

7

21-27

المواجهة

5

28-32

الإهمال وعدم المبالاة

8

33-40

تقبل المسؤولیة

6

41-46

التجنب والهروب

8

47-54

المجموع

54

1-54

 ویهدف المقیاس إلى التعرف على أکثر الأسالیب التی یستخدمها الأفراد لمواجهة  ضغوط الحیاة، وقد تم صیاغة جمیع العبارات بصیاغة موجبة حیث تدل الدرجة المرتفعة على المقیاس على توافر هذا الأسلوب بدرجة مرتفعة، وفیما یتعلق بأسلوبی (الإهمال وعدم المبالاة، التجنب والهروب) فقد تم صیاغة العبارات بحیث تدل الدرجة المرتفعة على استخدام هاتین الأسلوبین فإذا حصل الفرد درجة مرتفعة یدل ذلک على  أن الفرد یستخدم  أسلوب الإهمال وعدم المبالاة کأسلوب لمواجهة ضغوط الحیاة، وینسحب ذلک على أسلوب التجنب والهروب فارتفاع الدرجة التی یحصل علیها المفحوص تدل على انه یستخدم أسلوب التجنب والهروب، ویتم تطبیق المقیاس فردیا أو جماعیا وفق مقیاس رباعی (دائما -  أحیانا- نادرا -  أبدا) وتأخذ القیم (4، 3، 2، 1) على الترتیب وذلک لجمیع عبارات المقیاس.

صدق المقیاس

الصدق الظاهری: تم التأکد من الصدق الظاهری من خلال عرض المقیاس على مجموعة من المحکمین للکشف عن ملائمة العبارات بالإضافة إلى التحقق من انتماء کل عبارة للمجال التی تنتمی له ومراجعة الصیاغة اللغویة للمقیاس وبناء على توجیهات المحکمین تم إجراء التعدیلات التالیة: أولا:تعدیل بسیط فی صیاغة الفقرة رقم (1). ثانیا: تعدیل صیاغة الفقرة (41). ثالثا: تعدیل فی صیاغة الفقرة (2). رابعا: تعدیل فی صیاغة الفقرة (10). خامسا: تعدیل بسیط فی صیاغة الفقرة رقم (35). سادسا:تعدیل کامل للعبارة فی فقرة (49). سابعا:تعدیل فی صیاغة الفقرة (50). ثامنا: تعدیل فی صیاغة الفقرة (12) لصیاغة أکثر وضوحا. تاسعا: تعدیل فی صیاغة الفقرة (25). عاشرا: تعدیل فی صیاغة الفقرة رقم (32). الحادی عشر: تعدیل فی صیاغة الفقرة(8). الثانی عشر: تعدیل فی صیاغة الفقرة رقم (51). الثالث عشر:تعدیل فی صیاغة الفقرة رقم (52). الرابع عشر: حذف فقرة کاملة رقم (54). وتکون المقیاس فی صورته النهائیة من (53) فقرة وفق مقیاس رباعی (دائما -أحیانا-نادرا-أبدا).

صدق البناء الداخلی للمقیاس

قامت الباحثة بحساب صدق الأداة وذلک باستخدام طریقة الصدق البنائی والتی تعتمد على حساب معامل الارتباط بین کل فقرة من فقرات أداة الدراسة والدرجة الکلیة للمجال التی تنتمی إلیهکما فی الجدول التالی:

جدول (3) معامل ارتباط بیرسون (Pearson) بین الفقرة والدرجة الکلیة للمجال التی تنتمی إلیه

التخطیط الناتج لحل المشکلات

المساندة الاجتماعیة

ضبط الذات

إعادة التقویم الإیجابی للموقف

م

ر

م

ر

م

ر

م

ر

1

.675**

8

.687**

14

.479**

21

.569**

2

.687**

9

.526**

15

.660**

22

.680**

3

.389**

10

.659**

16

.496**

23

.658**

4

.484**

11

.715**

17

.585**

24

.565**

5

.531**

12

.773**

18

.636**

25

.554**

6

.591**

13

.755**

19

.622**

26

.583**

7

.530**

 

 

20

.559**

27

.630**

المواجهة

الإهمال وعدم المبالاة

تقبل المسؤولیة

التجنب والهروب

م

ر

م

ر

م

ر

م

ر

28

.603**

33

.493**

41

.675**

47

.509**

29

.482**

34

.557**

42

.557**

48

.627**

30

.684**

35

.389**

43

.702**

49

.580**

31

.659**

36

.622**

44

.615**

50

.569**

32

.477**

37

.579**

45

.657**

51

.446**

 

 

38

.643**

46

.595**

52

.307**

 

 

39

.488**

 

 

53

.470**

 

 

40

.715**

 

 

 

 

یتضح من بیانات الجدول السابق أن جمیع قیم معاملات الارتباط موجبة وجمیعها ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.01)، مما یدل على أن جمیع الفقرات ترتبط بمجالاتها مما یؤکد على أن المقیاس یتمتع بدرجة صدق مرتفعة ویمکن الوثوق فی نتائجه.

ثبات المقیاس

تم حساب معامل ثبات مقیاس أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة بطریقة إعادة الاختبار والتجزئة النصفیة والفاکرونباخ وجاءت النتائج على النحو التالی:

جدول (4) معامل الفاکورنباخ وإعادة الاختبار والتجزئة النصفیة للتأکد من ثبات المقیاس

المجال

إعادة الاختبار

الفاکرونباخ

التجزئة النصفیة

التخطیط الناتج لحل المشکلات

.786**

0.622

0.572

المساندة الاجتماعیة

.699**

0.585

0.466

ضبط الذات

.728**

0.662

0.650

إعادة التقویم الإیجابی للموقف

.814**

0.709

0.629

المواجهة

.625**

0.522

0.505

الإهمال وعدم المبالاة

.766**

0.615

0.577

تقبل المسؤولیة

.604**

0.795

0.629

التجنب والهروب

.614**

0.585

0.574

من بیانات الجدول السابق یتضح أن جمیع المعادلات جاءت بدرجة جیدة مما یعنی أن المقیاس یتمتع بدرجة ثبات جیدة ویمکن الوثوق فی نتائجه، مما یجعل استخدامه مناسباً للدراسة الحالیة.

الأسالیب الإحصائیة:

1-    معامل ألفا کرونباخ(Cronbach's alpha) لمعرفة ثبات الاتساق الداخلی لمقیاسی التفکیر العقلانی وأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة.

2-     معادلة سبیرمان– براون لتصحیح معامل الارتباط بین نصفی فقرات المقیاس عند حساب الثبات بطریقة التجزئة النصفیة لمقیاس التفکیر العقلانی.

3-     المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للتعرف على مستوى التفکیر العقلانی ومستوى استخدام أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة والمتوسط النظری للمقیاس.

4-    معامل الارتباط بیرسون(Pearson correlate) لإیجاد العلاقة بین درجة کل فقرة من فقرات مقیاسی التفکیر العقلانی وأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة والدرجة الکلیة لهما ولحساب الثبات بطریقة إعادة الاختبار لمقیاسی التفکیر العقلانی وأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة وکذلک لإیجاد العلاقة بین متغیری التفکیر العقلانی وأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة.

نتائج الدراسة مناقشتها وتفسیرها

تم فی هذا الفصل عرض مجموعة النتائج التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة والمتعلقة بمستوى التفکیر العقلانی وعلاقته بأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة لدى عینة من طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة، کما تمت مناقشة هذه النتائج وتفسیرها فی ضوء أدبیات الدراسة وطبیعة عینتها.

نتائج السؤال الأول ومناقشتها وتفسیرها:

ما درجة التفکیر العقلانی لدى طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة ؟

للإجابة على هذا السؤال تم استخدام المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری وجاءت النتائج على النحو التالی:

جدول (5) المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد عینة الدراسة على مقیاس التفکیر العقلانی

نوع العینة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

المستوى

طالبات جامعة

420

2.90

0.247

متوسط

 من بیانات الجدول السابق یتضح لنا أن المتوسط الحسابی لدرجات أفراد عینة الدراسة على مقیاس التفکیر العقلانی بلغ (2.90)بانحراف معیاری (0.247) وهذا المتوسط الحسابی یقع فی الفئة الثالثة من فئات مقیاس لیکارت الرباعی فی المدى (2.5 – 3.24) وهی تدل على أن أفراد عینة الدراسة یستخدمون التفکیر العقلانی بدرجة متوسطة.

وتبدو هذه النتیجة منطقیة نظرا لما تتسم به المرحلة الجامعیة بالعدید من المتغیرات التی تؤثر على أسلوب تفکیرهم فلا شک أن هناک مخاوف من المستقبل وکذلک قلق من الحاضر نتیجة التغیرات المتصارعة مما یجعلهم لا یستخدمون التفکیر العقلانی طوال الوقت فالبعض من طلاب المرحلة الجامعیة لیس لدیهم تصور واضح لمستقبلهم المهنی، وبالتالی یمکن عزو هذه النتیجة إلى طبیعة المرحلة الجامعیة، فلیس هناک رأی وقناعة واحدة فی جمیع المواقف قد تختلف  طرق التفکیر من موقف لأخر.

 فالتفکیر یوصف بأنه أعلى مراتب المعرفة وأرقاها ویمکن تفسر هذه النتیجة فی ضوء نظریة هیرمان( هیمنة تفکیر الدماغ ): یتمیز الفرد فی هذا الجزء بالعدید من الصفات التالیة : ناقد،  واقعی، حازم، ممحص، یجید حل المشکلات منطقیاً، یدیر الشؤون المالیة، یهیم بالمعلومات والأدلة العقلیة، یمیز بین الناس بسهولة، یجمع الحقائق ویحلل القضایا، ویقوم بالقیاسات الدقیقة،کما یمکن تفسیر هذه النتائج فی ضوء نظریة الذات المعرفیة التجریبیة: cognitive - experiential self - thory حیث ترى إن التفکیر العقلانی تفکیر  شعوری وعقلی قائم على خطط منظمة یستند على حجج وبراهین تفکیر استنتاجی تحلیلی خلاف  التفکیر التجریبی تفکیر لا شعوری عاطفی لا یستند على خطط وحجج وبراهین تفکیر تلقائی. إذ یتمیز الطالب الجامعی فی أنه تلقى تعلیما یساعده فی تنمیة تفکیره ویجعله یستند فی تفکیره إلى العقلانیة ویبتعد عن التجریبیة والحدسیة، فضلا عن الطالب فی هذه المرحلة هو فی مرحلة شباب ویکون الاختیار من اختیارات صعبة وحاسمة تجبرهم إلى الاحتکام العقلی وحل المشکلات بطریقة عقلانیة وفعالة.

وتختلف هذه النتائج مع دراسة (العویضة، 2009) حیث أظهرت النتائج وجود ارتفاع فی مستوى انتشار الأفکار اللاعقلانیة لدى أفراد العینة.

نتائج السؤال الثانی ومناقشتها وتفسیرها:

ما درجة أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة لدى طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة ؟

للإجابة على هذا السؤال تم استخدام المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری وجاءت النتائج على النحو التالی:

جدول (6) المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد عینة الدراسة على مقیاس أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة

المحور

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

المستوى

إعادة التقویم الإیجابی للموقف

420

3.42

0.459

1

مرتفع

التخطیط الناتج لحل المشکلات

420

3.37

0.412

2

مرتفع

ضبط الذات

420

3.21

0.469

3

متوسط

تقبل المسؤولیة

420

3.14

0.467

4

متوسط

المساندة الاجتماعیة

420

3.05

0.608

5

متوسط

التجنب والهروب

420

2.98

0.500

6

متوسط

المواجهة

420

2.82

0.534

7

متوسط

الإهمال وعدم المبالاة

420

2.58

0.515

8

متوسط

من بیانات الجدول السابق یتضح لنا أن درجة شیوع الأسالیب تراوحت بین                   (مرتفع- متوسط) حیث جاء فی المرتبة الأولى استخدام أسلوب إعادة التقویم الإیجابی للموقف بمتوسط حسابی بلغ(3.42) بانحراف معیاری(0.459) بدرجة شیوع کبیرة بین أفراد عینة البحث ،وفی المرتبة الثانیة أسلوب التخطیط الناتج لحلال مشکلات بمتوسط حسابی بلغ(3.37) بانحراف معیاری(0.412) بدرجة شیوع کبیرة بین أفراد عینة البحث ، وفی المرتبة الثالثة أسلوب ضبط الذات بمتوسط حسابی بلغ(3.21) بانحراف معیاری(0.469) بدرجة شیوع متوسطة بین أفراد عینة البحث، وفی المرتبة الرابعة أسلوب تقبل المسؤولیة بمتوسط حسابی بلغ(3.14) بانحراف معیاری(0.467) بدرجة شیوع متوسطة بین أفراد عینة البحث، وفی المرتبة الخامسة أسلوب المساندة الاجتماعیة بمتوسط حسابی بلغ(3.05) بانحراف معیاری(0.608) بدرجة شیوع متوسطة بین أفراد عینة البحث، وفی المرتبة السادسة أسلوب التجنب والهروب بمتوسط حسابی بلغ(2.98) بانحراف معیاری(0.500) بدرجة شیوع متوسطة بین أفراد عینة البحث، وفی المرتبة قبل الأخیرة أسلوب المواجهة بمتوسط حسابی بلغ(2.82) بانحراف معیاری(0.534) بدرجة شیوع متوسطة بین أفراد عینة البحث، وفی المرتبة الأخیرة أسلوب الإهمال وعدم المبالاة بمتوسط حسابی بلغ(2.58) بانحراف معیاری(0.515) بدرجة شیوع متوسطة بین أفراد عینة البحث.

 وتشیر هذه النتائج إلى أن أفراد عینة البحث یستخدمون الأسالیب الإیجابیة لمواجهة ضغوط الحیاة أکثر من استخدامهم للأسالیب السلبیة، وهذا بدوره یرتبط بالمرحلة الجامعیة ومرحلة الشباب حیث روح التفاؤل والإقدام لمواجهة المواقف کما تتسم مرحلة الشباب بتمیزها بقدر من المخاطرة التی تعمل على مواجهة الضغوط بإیجابیة، ومع ذلک لا تخلوا مواجهة بعض المواقف من التفکیر تجاهها بما یتناسب محجم المخاطر التی یمکن أن یجدها فی علاج هذه المشکلات التی تواجهه فقد یستخدم الشباب  أسلوب الهروب وعدم المواجهة أو إهمال بعضها إذا تعرض لمواقف یشعر بأنها لا یمکن السیطرة علیها أو خارجة عن سیطرته وارداته مما یدفعه إلى التراجع للتفکیر أو إعادة تقییم الموقف، هذا یتماشى مع ما نعایش فی العصر الحاضر فلا الإقدام وحده هو الطریقة المثلى أو الهروب فلابد من وجود  توازن بین أسالیب مواجهة ضغوط الحیاة حتى لا یشعر الفرد بأنه  فی صراع دائم مع الحیاة، فالفرد یستخدم الأسلوب وفق ما یتطلبه الموقف وما تقتضیه الظروف.

یواجه الفرد بصفة خاصة الکثیر من المواقف التی تتضمن خبرات غیر مرغوب فیها أو مهددة له، وتعرض توازنه النفسی والجسمی إلى الاضطراب وتعیقه فی أداء مهامه الیومیة، وتسمى هذه المواقف الضاغطة، ویتعرض الفرد فی مختلف مراحل حیاته لضغوط نفسیة مختلفة الشدة، نتیجة لما یمر به من أحداث وما یحیط به من ظروف، وتختلف فی تأثیرها والمواقف المسببة لها باختلاف الأفراد، وأسالیب مواجهة ضغوط الحیاة هی کافة جهود الفرد المعرفیة والانفعالیة والنفس حرکیة والبین شخصیة، التی یسعى الفرد من خلالها إلى التصدی للمواقف الضاغطة للتخلص منها، أو لتجنب آثارها السلبیة(مادیة ومعنویة) أو التقلیل منها بهدف المحافظة قدر الإمکان على توازنه الانفعالی وتکیفه النفسی والاجتماعی". ویمکن تفسیر هذه النتائج فی ضوء النظریة المعرفیة (النموذج التفاعلی):Interactive model) Coqnitive -Theory ) أن هذه النظریة رکزت على الجانب المعرفی لکیفیة التعامل مع الموقف الضاغط، وأن الضغوط تتفاوت من شخص إلى آخر فما هو ضغط عند شخص قد لا یعتبر ضغط عند الآخر وذلک على  حسب شخصیته وخبراته ومهاراته فی تحمل الضغوط وعلى حسب حالته الصحیة والبیئة الاجتماعیة .

وتواجه الطالبات فی مرحلة دراستهم الجامعیة ضغوط حیاتیة مختلفة نتیجة للعدید من المتطلبات والأعباء الملقاة على عاتقهم، فهناک المتطلبات الأکادیمیة التی تتعلق بالاستذکار، والتحصیل، والامتحانات، وهناک المتطلبات ذات الطابع الاقتصادی التی تتعلق بالرسوم والمصاریف الجامعیة الباهظة التکالیف وغیرها من الضغوط.

وتتفق هذه النتائج مع دراسة (سایس،2012) التی توصلت إلى أن مستوى الضغوط النفسیة لدى طلبة الجامعة جاء متوسطا، کما تتفق مع دراسة (العویضة ، 2009)  التی أظهرت نتائجها سیادة المستوى المتوسط من الصحة النفسیة. کما تتفق مع دراسة          (عرافی ،2013) التی توصلت إلى إن متوسطات درجات أسالیب المواجهة الإیجابیة تحتل الدرجات الأولى على مقیاس أسالیب مواجهة الضغوط، وتتفق أیضا مع دراسة ( لبد، 2013) جاء التخطیط فی مراتب متقدمة ، فی حین کان أسلوب الانسحاب السلوکی فی أدنى المراتب. وتتفق مع دراسة(الهلالی، 2009) والتی أشارت إلى وقوع أسالیب المواجهة الإیجابیة فی المراتب الأولى على مدرج أسالیب مواجهة الضغوط، واتفقت مع دراسة (العوایدة، 2006) حیث توصلت إلى أن أکثر أسالیب التعامل مع الضغوط النفسیة استخداما من جانب الطلبة هی (التدبر) وإعادة التشکیل الإیجابی. کما تتفق مع دراسة( 2000, Williams&McGillcudly) أن أفراد عینة البحث من المراهقون الکبار یستخدمون أسالیب التخطیط الجید لحل المشکلة، وإعادة النظر والتقییم فی مواجهة ضغوط الحیاة.

بینما تختلف هذه النتائج مع دراسة ( جرجیس ومصطفى، 2006) التی توصلت إلى أن مقیاس أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة دالة معنویا عند مستوى دلالة (0,05) وبما أن المتوسط الفرضی أکبر من المتوسط المتحقق فهذا یدل على أن الطلبة یستخدمون جمیع            هذه الأسالیب بصورة طبیعیة. وتختلف مع دراسة (عبدالله،2002) التی توصلت أن أسالیب المواجهة السلبیة قد شغلت المرکز الأول فی ترتیب أسالیب المواجهة (مثل الإنکار والاستسلام. والتنفیس الانفعالی).

نتائج السؤال الثالث ومناقشتها وتفسیرها:

هل توجد علاقة بین التفکیر العقلانی وأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة لدى طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة؟

وللإجابة عن هذا التساؤل تم صیاغة الفرضیة الصفریة التالیة "لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) بین درجة التفکیر العقلانی ودرجة أسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة، لدى طالبات الکلیات الجامعیة بالقنفذة."

وللتحقق من هذا الفرض تم استخدام معامل ارتباط بیرسون (person correlate) وجاءت النتائج على النحو التالی:

جدول (7) معامل ارتباط بیرسون بین التفکیر العقلانی وأسالیب مواجهة ضغوط الحیاة

المحور

معامل ارتباط بیرسون

مستوى الدلالة

التخطیط الناتج لحل المشکلات

0.471**

0.001

المساندة الاجتماعیة

00.052

0.284

ضبط الذات

0.351**

0.001

إعادة التقویم الإیجابی للموقف

0.375**

0.001

المواجهة

0.223**

0.001

الإهمال وعدم المبالاة

0.277**

0.001

تقبل المسؤولیة

0.256**

0.001

التجنب والهروب

0.089

0.069

من بیانات الجدول السابق اتضح أن معامل ارتباط بیرسون بین التفکیر العقلانی وأسلوب التخطیط الناتج لحل المشکلات بلغ (0.471) وهی دالة إحصائیا عند مستوى معنویة اقل من (0.01)، وبلغ معامل ارتباط بیرسون بین التفکیر العقلانی وأسلوب ضبط الذات (0.351) وهی دالة إحصائیا عند مستوى معنویة اقل من (0.01)، وبلغ معامل ارتباط بیرسون بین التفکیر العقلانی وأسلوب إعادة التقویم الإیجابی للموقف (0.375) وهی دالة إحصائیا عند مستوى معنویة اقل من (0.01)، وبلغ معامل ارتباط بیرسون بین التفکیر العقلانی وأسلوب المواجهة (0.223) وهی دالة إحصائیا عند مستوى معنویة اقل من (0.01)، وبلغ معامل ارتباط بیرسون بین التفکیر العقلانی وأسلوب الإهمال وعدم المبالاة (0.277) وهی دالة إحصائیا عند مستوى معنویة اقل من (0.01)، وبلغ معامل ارتباط بیرسون بین التفکیر العقلانی وأسلوب تقبل المسؤولیة (0.256) وهی دالة إحصائیا عند مستوى معنویة اقل من (0.01)،فیما یتبین عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى معنویة (0.05) بین التفکیر العقلانی وکلا من أسلوبی (المساندة الاجتماعیة، التجنب والهروب)، وبذلک یتضح لنا أن هناک علاقة  ذات دلالة إحصائیة عند مستوى معنویة (0.01) بین کلا من (التخطیط الناتج لحل المشکلات، ضبط الذات، إعادة التقویم الإیجابی للموقف، المواجهة، الإهمال وعدم المبالاة، تقبل المسؤولیة) والتفکیر العقلانی، بینما لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى معنویة (0.01) بین (المساندة الاجتماعیة، التجنب والهروب) وبین التفکیر العقلانی.

ویمکن تفسیر هذه النتائج فی ضوء مرحلة النضج التی وصل إلیها أفراد عینة الدراسة من خلال وضوح مشکلات الحیاة بالنسبة لهم وطرق التعامل معها سواء بالتخطیط لها أو ضبط الذات، أو إعادة التقویم الإیجابی للموقف، أو المواجهة فهم یحاولون حل مشاکلهم بطریقة منظمة ووضع الحلول المناسبة لها ،  کما یسیطرون على أنفسهم ولا یمیلون إلى الاندفاع ، من خلال إعادة ترتیب الأوراق لإیجاد حل مبدع لهذه المشکلات ومواجهة المشکلات بثبات وثقة وهذه جمیعها سمات تنم على النضج فی التعامل والتفکیر العقلانی.

کما یمکن تفسیر وجود علاقة دالة إحصائیا بین الإهمال وعدم المبالاة وبین التفکیر العقلانی فی ضوء ما تتطلبه بعض المواقف من ضرورة التعامل معها بعدم حدة والهروب منها أحیانا حتى تهدأ الأمور أو تتکشف ویبدو هذا صحیا فالتحدی الدائم والمواجهة الدائمة قد تؤدی إلى اضطرابات نفسیة ومشکلات اجتماعیة کبیرة، فالتجنب والهروب ینتج فی أوقات کثیرة من أشخاص ذو تفکیر عقلانی.

ویفسر الاتجاه العقلانی الانفعالی حدوث الضغوط الحیاتیة من خلال إدراک الفرد وتفاعله مع الأحداث، فالطریقة التی یفکر بها ویفسر الأحداث، وما یحمله من معتقدات هی السبب فی المشاعر السلبیة والمشکلات التکیفیة، فالأحداث التی تسبب عند بعض الأفراد مشکلات انفعالیة أو فسیولوجیة لا تسبب للآخرین أی مشکلات والسبب أن المشکلة تتکون نتیجة لإدراکاتنا وتفاعلاتنا مع الأحداث وطریقة تفسیرنا لها، ولا یوجد شیء ضاغط بنفسه، لکن طریقة تفکیر الفرد وتفسیره للحدث، هو الذی یجعله کذلک، فالضغط النفسی سواء أکان إیجابیا أم محایدًا أم سلبیًا هو نتیجة للمعتقدات والأفکار التی یتبناها الفرد، ونتیجة للمعانی التی یطلقها على الأحداث من حوله ولما کانت أسالیب مواجهة ضغوط الحیاة تتمثل فی مجموع المجهودات والطرق والأسالیب المعرفیة والسلوکیة والانفعالیة التی یضعها الفرد ویلجا إلیها بقصد تعدیل أو التحکم فی الموقف الذی یقیمه بأنه مهدد والتخفیف من التوتر الناتج عنه ، مما یجعل استخدام التفکیر العقلانی هو الخیار الأفضل حیث أن التفکیر العقلانی یجعل الفرد قادراً على اتخاذ القرارات السلیمة، والتفاعل الجید مع الآخرین ویزید القدرة على الأداء بفاعلیة، وکذلک لا یقود إلى الاستنتاجات الخاطئة وبالتالی لا یقود إلى الانفعال کما أن تفکیر الفرد بشکل إیجابی فی الأحداث التی یتعرض لها یعد مخففاً للضغط الذی یشعر به نتیجة هذه الأحداث، فکلما کانت أفکار الفرد عن الأحداث التی یمر بها إیجابیة کان أکثر سعادة، أما إذا کانت أفکار الفرد عن الأحداث التی یمر بها سلبیة کان الفرد أقل سعادة ویمکن تفسیر هذه النتائج فی ضوء نظریة العلاج المعرفی (الإدراکی) (CT)  والتی ترى إن الأفکار والمعتقدات التی یکونها الفرد عن الأشیاء أو الأحداث هی التی تثیر الاضطراب النفسی لدى الفرد، وبالتالی فالفرد قادر على حل المشکلات عن طریق تعلم التفکیر العقلانی. ویهدف العلاج المعرفی السلوکی إلى تعدیل إدراک المسترشد المشوهة ویعمل على أن یُحل محلها طرقاً أکثر ملائمة للتفکیر، وذلک من أجل إحداث تغیرات معرفیة وسلوکیة وانفعالیة. ویمکن تفسیر نظریة الذات – کارین هورنی: Self-TheoryKaren Horney))أن الفرد فی هذه النظریة ینجح فی عملیة المواجهة لحمایة نفسه من القلق ویستطیع حل المشکلات التی یتعرض لها من خلال تعامله مع الناس، وکذلک ینظم انفعالاته من خلال الاحتفاظ بصورة إیجابیة عن الذات، کما یمکن تفسیرها فی ضوء نموذج سمات الشخصیة: Personal Attributes modelأن هذا النموذج یوضح أن الفرد یتصرف دائما بنفس الشکل مع مختلف کل ضغوط الحیاة التی تواجهه ولکن مفهوم التعامل مع ضغوط الحیاة  لا یتحدد بالاستعدادات الشخصیة فقط بل بالأسالیب السلوکیة والمعرفیة التی یتبعها الفرد لمواجهة ضغوط الحیاة المختلفة.

تتفق هذه النتائج مع دراسة (الغامدی،2011) التی توصلت إلى وجود علاقة ارتباطیه ذات دلالة إحصائیة بین التفکیر ومفهوم الذات، کما تتفق مع دراسة (العویضة، 2009) التی توصلت إلى وجود علاقة ارتباطیه سلبیة دالة إحصائیا بین الأفکار اللاعقلانیة ومستویات الصحة النفسیة. کما تتفق مع دراسة"Gianakos" (2000) التی توصلت إلى أن أفراد عینة البحث یستخدمون التفکیر الإیجابی فی أسالیب مواجهة ضغوط الحیاة.

ملخص نتائج الدراسة: خلصت الباحثة فی ختام هذه الدراسة إلى النتائج التالیة:

  • أن أفراد عینة الدراسة یستخدمون التفکیر العقلانی بدرجة متوسطة بنسبة 72.5%.
  •  یستخدم أفراد عینة الدراسة أسلوبی إعادة التقویم الإیجابی والتخطیط الناتج لحل المشکلات بدرجة کبیرة ویستخدمون أسلوب ضبط الذات وأسلوب تقبل المسؤولیة وأسلوب المساندة الاجتماعیة وأسلوب التجنب والهروب وأسلوب المواجهة وأسلوب الإهمال وعدم المبالاة على الترتیب بدرجة متوسطة.
  • توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى معنویة (0.01) بین کلا من أسلوب (التخطیط الناتج لحل المشکلات، ضبط الذات، إعادة التقویم الإیجابی للموقف، المواجهة، الإهمال وعدم المبالاة، تقبل المسؤولیة) والتفکیر العقلانی.
  • لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى معنویة (0.01) بین (المساندة الاجتماعیة، التجنب والهروب) وبین التفکیر العقلانی.

توصیات الدراسة: فی نهایة هذه الدراسة، وعلى ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها ومناقشتها وتفسیرها، یمکن الخروج بالتوصیات التالیة:

  • التحلی بالأیمان والصبر واللجوء إلى الله دائما فی جمیع تعاملاتنا الیومیة وعند مواجهة ضغوط الحیاة لما ما یمثله ذلک من طمأنینة واستقرار نفسی للفرد.
  • الترکیز على برامج إرشادیة وقائیة تهدف إلى تربیة التفکیر العقلانی والمنطقی بین الطالبات کجزء من برامج تنمیة الشخصیة والصحة النفسیة.
  • توعیة الطالبات  باستخدام أسالیب مواجهة ضغوط الحیاة من خلال مواقف حیة وحقیقة على أرض الواقع وذلک بتفعیل المشارکة المجتمعیة للطالبات  فی الفعالیات المختلفة.
  • تعزیز استخدام الأسالیب الإیجابیة لمواجهة مواقف الحیاة الضاغطة وتدریب الطالبات على طرق امتصاص المشکلات وتحویلها لطاقة بدلا من التأثیر السلبی على صحتهم النفسیة.
  • ضرورة الکشف عن أسباب انتشار التفکیر اللاعقلانی وسبل تعدیله والاستفادة من النظریات العدیدة فی المجال مثل نظریة الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی لألبرت ألیس.
  • تنمیة قدرات الطالبات على اختیار أسالیب تفکیر عقلانیة تحقق طموحهم وتلبی احتیاجات المجتمع من إنشاء جیل یتمتع بالصحة النفسیة  لیساهم فی بناء المجتمع.
  • الاهتمام بتنشئة الأطفال منذ مراحل مبکرة تنشئة تعتمد على الحوار والنقاش وقبول تعدد الآراء.

مقترحات الدراسة: فی ضوء النتائج الحالیة، واستکمالا لما بدأته هذه الدراسة، فقد شعرت الباحثة من خلال إجراءات الدراسة ونتائجها أن هناک بعض الدراسات التی یمکن إجراؤها مثل:

  • إجراء دراسات أخرى مشابهة للدراسة الحالیة بهدف التحقق من صدق هذه النتائج بین فئات عمریة أخرى فی المجتمع حتى یکون لمثل هذه النتائج معنى الشمول والعموم.
  • دراسة أسالیب مواجهة ضغوط الحیاة على فئات عمریة مختلفة للتعرف على الفروق فی أسالیب مواجهة ضغوط الحیاة وفقا للعمر.
  • دراسة أثر التفکیر العقلانی على اتجاهات الشباب الجامعی نحو الالتحاق بالعمل فی القطاعات الخاصة.
  • إجراء دراسات أخرى تتناول موضوع التفکیر العقلانی وعلاقاته بأسالیب مواجهة ضغوط الحیاة على عینات من طالبات الجامعات السعودیة الأخرى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع:

القرآن الکریم :

سورة الإسراء آیة (70).

سورة البقرة آیة (269).

المراجع العربیة :

أبو أسعد وعربیات، أحمد عبد اللطیف وأحمد عبد الحلیم (2012)، ط2، نظریات الإرشاد النفسی والتربوی، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة، الأردن.

أبو ناهیة، صلاح الدین (2016).ضغوط الحیاة وأسالیب مواجهتها لدى طلبة الجامعة، دراسة حضاریة مقارنة، دراسات نفسیة، مصر، العدد(110)،  121 – 142.

حیدر خان، شیماء ناجی (2013). التفکیر العقلانی وعلاقته بأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، العراق، العدد(101) ص ص1- 44.

الرشید، لولوه صالح (2014)، العلاقة بین مواقف الحیاة الضاغطة والنسق القیمی لدى عینة من طالبات جامعة القصیم، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، السعودیة، العدد(47)، ج3،201– 222.

شاهین، محمد أحمد وحمدی، محمد نزیه (2007). العلاقة بین التفکیر اللاعقلانی وضغوط ما بعد الصدمة لدى عینة من طلبة الجامعة فی فلسطین وفاعلیة برنامج إرشادی عقلانی انفعالی فی خفضها، الجامعة الأردنیة، الأردن، ص1- 33.

الشوبکی ، نایفة حمدان (2009).فاعلیة برنامج إرشاد جمعی للتدریب على التفکیر العقلانی وأثره فی خفض مستوى الاکتئاب لدى عینة من طلبة الجامعة ، مجلة اتحاد الجامعات العربیة، الأردن ، العدد (52)، 253-284.

الضریبی، عبدالله (2010). أسالیب مواجهة الضغوط النفسیة المهنیة وعلاقتها ببعض المتغیرات: "دراسة میدانیة على عینة من العاملین بمصنع زجاج القدم بدمشق"، جامعة دمشق، مجلة جامعة دمشق، المجلد (26)- العدد(4)، ص 669- 719.

عبدالحفیظ، جدو(2014). استراتیجیات مواجهة الضغوط النفسیة لدى المراهقین ذوی صعوبات التعلم. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)،جامعة سطیف -2، الجزائر.

العبدلی، خالد محمد عبدالله(2012). الصلابة النفسیة وعلاقتها بأسالیب مواجهة الضغوط النفسیة لدى عینة من طلاب المرحلة الثانویة المتفوقین دراسیا والعادیین بمدینة مکة المکرمة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة.

عرافی، أحمد محمد (2013). أسالیب مواجهة الضغوط وعلاقتها بتأکید الذات لدى طلاب المرحلة الثانویة فی محافظة مهد الذهب. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة.

العنزی، فهد حامد صباح (2007). علاقة القلق بالأفکار اللاعقلانیة : دراسة مقارنة بین المنحرفین وغیر المنحرفین بمدینة الریاض.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)،جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض.

العویضة، سلطان بن موسى (2009). العلاقة بین الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة ومستویات الصحة النفسیة لدى طلبة جامعة عمان الأهلیة، مجلة العلوم التربویة، البحرین، العدد(113) س3.

الغافری، نصراء مسلم حمد (2013). الأفکار اللاعقلانیة وعلاقتها بالخوف الاجتماعی لدى طلبة کلیات العلوم التطبیقیة بسلطنة عمان، رسالة ماجستیر فی التربیة، تخصص إرشاد نفسی، قسم التربیة والدراسات الإنسانیة، کلیة العلوم والآداب، جامعة نزوی والدراسات الإسلامیة، سلطنة عمان .

الغامدی، غرم الله عبدالرازق صالح(2011). التفکیر العقلانی والتفکیر غیر العقلانی ومفهوم الذات لدى عینة من المراهقین المتفوقین دراسیاً والعادیین بمدینتی مکة المکرمة وجدة. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس. السعودیة. مج(5). ع(1).145- 150.

فضل، شعبان محمد(2008). العلاج المعرفی السلوکی، ط1، الدار الجامعیة، لیبیا.

لبد، معتز محمد إبراهیم (2013).أسالیب مواجهة ضغوط الحیاة وعلاقتها بالتوافق النفسی لدى طلبة کلیات المجتمع المتوسطة بمحافظة غزة، مجلة العلوم التربویة، البحرین

لیاس، بغیجة(2006). استراتیجیات التعامل مع الضغوط النفسیة"الکوبین" وعلاقتها بمستوى القلق والاکتئاب لدى المعاقین حرکیاً. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الجزائر، الجزائر.

ملحم، سامی محمد(2011).أثر برنامج تدریبی معرفی فی تحسین التفکیر العقلانی ومفهوم الذات لدى المراهقین المکتئبین المحرومین من الرعایة الوالدیة، مجلة العلوم التربویة، البحرین، المجلد التاسع عشر العدد(3) .

النواب، ناجی محمود والظالمی، عماد کریم (2013).أحداث الحیاة الضاغطة وعلاقتها بقدرة الذات على المواجهة لدى طلبة الجامعة . مجلة العلوم التربویة والنفسیة، المجلد السادس، العدد (9)،126-167.

الهلالی، عادل عبدا لرحمن عبدالله(2009).أسالیب مواجهة الضغوط لدى طلاب مرحلتی التعلیم المتوسط والثانوی بمدینة مکة المکرمة دراسة مقارنة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الأجنبیة

Ali, N., & Kausar, R. (2016). Social support and coping as predictors of psychological distress in family caregivers of stroke patients. Pakistan Journal of Psychological Research, 31(2), 587-608. Retrieved from https://search.proquest.com/docview/1890203863?accountid=142908

Bohannan-Calloway, J. (2016). LGBT baby boomers' resiliency dynamics: A qualitative study (Order No. 10240525). Available from ProQuest Dissertations & Theses Global: Health & Medicine; ProQuest Dissertations & Theses Global: Social Sciences. (1860842654). Retrieved from https://search.proquest.com/docview/1860842654?accountid=142908

Grey, N. E. (2013). An evaluation of coping interventions and gender-specific implications for college student stress and health (Order No. 3565910). Available from ProQuest Central. (1418025237). Retrieved from https://search.proquest.com/docview/1418025237?accountid=142908

Katsikis, D., Kostogiannis, C., & Dryden, W. (2016). A RATIONAL-EMOTIVE BEHAVIOR APPROACH IN LIFE COACHING. Journal of Evidence - Based Psychotherapies, 16(1), 3-18. Retrieved from
https://search.proquest.com/docview/1786519021?accountid=142908.

Kausar, R., & Anwar, T. (2010). PERCEIVED STRESS, STRESS APPRAISAL AND COPING STRATEGIES USED IN RELATION TO TELEVISION COVERAGE OF TERRORIST INCIDENTS. Pakistan Journal of Social and Clinical Psychology, 8(2), 119-131. Retrieved from https://search.proquest.com/docview/925793455?accountid=142908.

Nikkerud, H. C., & Frydenberg, E. (2011). Coping and development: An index of resilience. Children Australia, 36(3), 113-119. doi:http://dx.doi.org/10.1375/jcas.36.3.113

Philip HylandDaniel Boduszek, (2012) "Resolving a difference between cognitive therapy and rational emotive behaviour therapy: towards the development of an integrated CBT model of psychopathology", Mental Health Review Journal, Vol. 17 Issue: 2, pp.104-116, https://doi.org/10.1108/13619321211270425

Thomson, S., Frydenberg, E., Deans, J., & Liang, R. P. -. (2015). Increasing wellbeing through a parenting program: Role of gender and partnered attendance. The Australian Educational and Developmental Psychologist, 32(2), 120-141. doi:http://dx.doi.org/10.1017/edp.2015.15.

Vernon, A. (2011). Rational emotive behavior therapy: The past, present, and future. Journal of Rational - Emotive & Cognitive - Behavior Therapy, 29(4), 239-247. doi:http://dx.doi.org/10.1007/s10942-011-0147-z

Zimmer-gembeck, M., Van Petegem, S., & Skinner, E. A. (2016). Emotion, controllability and orientation towards stress as correlates of children's coping with interpersonal stress. Motivation and Emotion, 40(1), 178-191. doi:http://dx.doi.org/10.1007/s11031-015-9520-

قائمة المراجع:

القرآن الکریم :
سورة الإسراء آیة (70).
سورة البقرة آیة (269).
المراجع العربیة :
أبو أسعد وعربیات، أحمد عبد اللطیف وأحمد عبد الحلیم (2012)، ط2، نظریات الإرشاد النفسی والتربوی، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة، الأردن.
أبو ناهیة، صلاح الدین (2016).ضغوط الحیاة وأسالیب مواجهتها لدى طلبة الجامعة، دراسة حضاریة مقارنة، دراسات نفسیة، مصر، العدد(110)،  121 – 142.
حیدر خان، شیماء ناجی (2013). التفکیر العقلانی وعلاقته بأسالیب التعامل مع ضغوط الحیاة، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، العراق، العدد(101) ص ص1- 44.
الرشید، لولوه صالح (2014)، العلاقة بین مواقف الحیاة الضاغطة والنسق القیمی لدى عینة من طالبات جامعة القصیم، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، السعودیة، العدد(47)، ج3،201– 222.
شاهین، محمد أحمد وحمدی، محمد نزیه (2007). العلاقة بین التفکیر اللاعقلانی وضغوط ما بعد الصدمة لدى عینة من طلبة الجامعة فی فلسطین وفاعلیة برنامج إرشادی عقلانی انفعالی فی خفضها، الجامعة الأردنیة، الأردن، ص1- 33.
الشوبکی ، نایفة حمدان (2009).فاعلیة برنامج إرشاد جمعی للتدریب على التفکیر العقلانی وأثره فی خفض مستوى الاکتئاب لدى عینة من طلبة الجامعة ، مجلة اتحاد الجامعات العربیة، الأردن ، العدد (52)، 253-284.
الضریبی، عبدالله (2010). أسالیب مواجهة الضغوط النفسیة المهنیة وعلاقتها ببعض المتغیرات: "دراسة میدانیة على عینة من العاملین بمصنع زجاج القدم بدمشق"، جامعة دمشق، مجلة جامعة دمشق، المجلد (26)- العدد(4)، ص 669- 719.
عبدالحفیظ، جدو(2014). استراتیجیات مواجهة الضغوط النفسیة لدى المراهقین ذوی صعوبات التعلم. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)،جامعة سطیف -2، الجزائر.
العبدلی، خالد محمد عبدالله(2012). الصلابة النفسیة وعلاقتها بأسالیب مواجهة الضغوط النفسیة لدى عینة من طلاب المرحلة الثانویة المتفوقین دراسیا والعادیین بمدینة مکة المکرمة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة.
عرافی، أحمد محمد (2013). أسالیب مواجهة الضغوط وعلاقتها بتأکید الذات لدى طلاب المرحلة الثانویة فی محافظة مهد الذهب. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة.
العنزی، فهد حامد صباح (2007). علاقة القلق بالأفکار اللاعقلانیة : دراسة مقارنة بین المنحرفین وغیر المنحرفین بمدینة الریاض.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)،جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض.
العویضة، سلطان بن موسى (2009). العلاقة بین الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة ومستویات الصحة النفسیة لدى طلبة جامعة عمان الأهلیة، مجلة العلوم التربویة، البحرین، العدد(113) س3.
الغافری، نصراء مسلم حمد (2013). الأفکار اللاعقلانیة وعلاقتها بالخوف الاجتماعی لدى طلبة کلیات العلوم التطبیقیة بسلطنة عمان، رسالة ماجستیر فی التربیة، تخصص إرشاد نفسی، قسم التربیة والدراسات الإنسانیة، کلیة العلوم والآداب، جامعة نزوی والدراسات الإسلامیة، سلطنة عمان .
الغامدی، غرم الله عبدالرازق صالح(2011). التفکیر العقلانی والتفکیر غیر العقلانی ومفهوم الذات لدى عینة من المراهقین المتفوقین دراسیاً والعادیین بمدینتی مکة المکرمة وجدة. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس. السعودیة. مج(5). ع(1).145- 150.
فضل، شعبان محمد(2008). العلاج المعرفی السلوکی، ط1، الدار الجامعیة، لیبیا.
لبد، معتز محمد إبراهیم (2013).أسالیب مواجهة ضغوط الحیاة وعلاقتها بالتوافق النفسی لدى طلبة کلیات المجتمع المتوسطة بمحافظة غزة، مجلة العلوم التربویة، البحرین
لیاس، بغیجة(2006). استراتیجیات التعامل مع الضغوط النفسیة"الکوبین" وعلاقتها بمستوى القلق والاکتئاب لدى المعاقین حرکیاً. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الجزائر، الجزائر.
ملحم، سامی محمد(2011).أثر برنامج تدریبی معرفی فی تحسین التفکیر العقلانی ومفهوم الذات لدى المراهقین المکتئبین المحرومین من الرعایة الوالدیة، مجلة العلوم التربویة، البحرین، المجلد التاسع عشر العدد(3) .
النواب، ناجی محمود والظالمی، عماد کریم (2013).أحداث الحیاة الضاغطة وعلاقتها بقدرة الذات على المواجهة لدى طلبة الجامعة . مجلة العلوم التربویة والنفسیة، المجلد السادس، العدد (9)،126-167.
الهلالی، عادل عبدا لرحمن عبدالله(2009).أسالیب مواجهة الضغوط لدى طلاب مرحلتی التعلیم المتوسط والثانوی بمدینة مکة المکرمة دراسة مقارنة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

المراجع الأجنبیة

Ali, N., & Kausar, R. (2016). Social support and coping as predictors of psychological distress in family caregivers of stroke patients. Pakistan Journal of Psychological Research, 31(2), 587-608. Retrieved from https://search.proquest.com/docview/1890203863?accountid=142908
Bohannan-Calloway, J. (2016). LGBT baby boomers' resiliency dynamics: A qualitative study (Order No. 10240525). Available from ProQuest Dissertations & Theses Global: Health & Medicine; ProQuest Dissertations & Theses Global: Social Sciences. (1860842654). Retrieved from https://search.proquest.com/docview/1860842654?accountid=142908
Grey, N. E. (2013). An evaluation of coping interventions and gender-specific implications for college student stress and health (Order No. 3565910). Available from ProQuest Central. (1418025237). Retrieved from https://search.proquest.com/docview/1418025237?accountid=142908
Katsikis, D., Kostogiannis, C., & Dryden, W. (2016). A RATIONAL-EMOTIVE BEHAVIOR APPROACH IN LIFE COACHING. Journal of Evidence - Based Psychotherapies, 16(1), 3-18. Retrieved from
https://search.proquest.com/docview/1786519021?accountid=142908.
Kausar, R., & Anwar, T. (2010). PERCEIVED STRESS, STRESS APPRAISAL AND COPING STRATEGIES USED IN RELATION TO TELEVISION COVERAGE OF TERRORIST INCIDENTS. Pakistan Journal of Social and Clinical Psychology, 8(2), 119-131. Retrieved from https://search.proquest.com/docview/925793455?accountid=142908.
Nikkerud, H. C., & Frydenberg, E. (2011). Coping and development: An index of resilience. Children Australia, 36(3), 113-119. doi:http://dx.doi.org/10.1375/jcas.36.3.113
Philip HylandDaniel Boduszek, (2012) "Resolving a difference between cognitive therapy and rational emotive behaviour therapy: towards the development of an integrated CBT model of psychopathology", Mental Health Review Journal, Vol. 17 Issue: 2, pp.104-116, https://doi.org/10.1108/13619321211270425
Thomson, S., Frydenberg, E., Deans, J., & Liang, R. P. -. (2015). Increasing wellbeing through a parenting program: Role of gender and partnered attendance. The Australian Educational and Developmental Psychologist, 32(2), 120-141. doi:http://dx.doi.org/10.1017/edp.2015.15.
Vernon, A. (2011). Rational emotive behavior therapy: The past, present, and future. Journal of Rational - Emotive & Cognitive - Behavior Therapy, 29(4), 239-247. doi:http://dx.doi.org/10.1007/s10942-011-0147-z
Zimmer-gembeck, M., Van Petegem, S., & Skinner, E. A. (2016). Emotion, controllability and orientation towards stress as correlates of children's coping with interpersonal stress. Motivation and Emotion, 40(1), 178-191. doi:http://dx.doi.org/10.1007/s11031-015-9520-