متطلبات إدارة الأزمات في مدارس محافظة القنفذة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 المملکة العربية السعودية

2 أستاذ مساعد بقسم الإدارة والتخطيط التربوي/ کلية التربية بجامعة الباحة ــ المملکة العربية السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الکشف عن درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات بمدارس محافظة القنفذة من وجهة نظر المعلمين، وقد تم استخدم الباحث المنهج الوصفي بصورته المسحية، کما تم أعداد استبانة وتطبيقها على عينة عشوائية طبقية قوامها (364) معلماً بمدارس محافظة القنفذة، في العام الدراسي 1438ـ/1439هـ. وکانت أهم النتائج التي تم التوصل إليها أن توفر متطلبات إدارة الأزمات في مدارس محافظة القنفذة جاءت بدرجة متوسطة بمتوسط حسابي ( 2.91 ) وانحراف معياري ( 0.77 ) ، وجاء مجال المهارات القيادية في مقدمة المجالات المتحققة، يليه مجال نظام فعال للمعلومات والاتصال، ثم مجال فريق إدارة الأزمات، وأخيراً مجال خطة لإدارة الأزمات. وکشفت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥a) في تقديرات العينة نحو درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات في مدارس محافظة القنفذة تعزى لاختلاف مکان العمل، وکانت الفروق في اتجاه معلمي المدارس الأهلية، ووجود فروق تعزى إلى متغير المرحلة التعليمية، وکانت الفروق في اتجاه المعلمين بالمرحلة الابتدائية والثانوية، ووجود فروق تعزى إلى متغير الخبرة في التعليم، وکانت الفروق في اتجاه المعلمين ذوي خبرة أقل من 10 سنوات.
       The aim of the research was to uncover the degree of availability of crisis management in Qunfudah governorate schools from teachers' point of view and to reveal the statistical differences significance of the answers of the sample members attributed to the variables of experience, educational stage, and scientific qualification. To achieve the aim of the research, the researcher used the correlative descriptive method. A questionnaire was applied to a random stratified sample of 364 teachers in Qunfudah governorate schools in the academic year 1438H- 1439H..One of the most important findings of the research is that the requirements of crisis management availability in Qunfudah governorate schools are medium. With average 2.91.  The Leadership skills are at the forefront of the fields achieved, followed by an effective information and communication system, then the crisis management team, and finally crisis management planning. The results revealed that there were statistically significant differences at the level of significance (a ≤ 0.05) in the sample estimates to the crisis management requirements availability degree in Qunfudah governorate schools due to different workplaces. The differences were in favor of private school teachers. There were differences in favor of teachers at primary and secondary levels and differences due to the education experience variable in favor of teachers with less than 10 years experience.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

         =======

 

متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة

 

 

 

إعـــداد

أ/ عبدالله محسن عبدالله العیسی

معلم فی إدارة تعلیم القنفذة ــ المملکة العربیة السعودیة

د/ أشرف عبده حسن الألفی

أستاذ مساعد بقسم الإدارة والتخطیط التربوی/ کلیة التربیة بجامعة الباحة

ــ المملکة العربیة السعودیة

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن–  أغسطس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المستخلص

      هدفت الدراسة إلى الکشف عن درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات بمدارس محافظة القنفذة من وجهة نظر المعلمین، وقد تم استخدم الباحث المنهج الوصفی بصورته المسحیة، کما تم أعداد استبانة وتطبیقها على عینة عشوائیة طبقیة قوامها (364) معلماً بمدارس محافظة القنفذة، فی العام الدراسی 1438ـ/1439هـ. وکانت أهم النتائج التی تم التوصل إلیها أن توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة جاءت بدرجة متوسطة بمتوسط حسابی ( 2.91 ) وانحراف معیاری ( 0.77 ) ، وجاء مجال المهارات القیادیة فی مقدمة المجالات المتحققة، یلیه مجال نظام فعال للمعلومات والاتصال، ثم مجال فریق إدارة الأزمات، وأخیراً مجال خطة لإدارة الأزمات. وکشفت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05 ≥a) فی تقدیرات العینة نحو درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة تعزى لاختلاف مکان العمل، وکانت الفروق فی اتجاه معلمی المدارس الأهلیة، ووجود فروق تعزى إلى متغیر المرحلة التعلیمیة، وکانت الفروق فی اتجاه المعلمین بالمرحلة الابتدائیة والثانویة، ووجود فروق تعزى إلى متغیر الخبرة فی التعلیم، وکانت الفروق فی اتجاه المعلمین ذوی خبرة أقل من 10 سنوات.

الکلمات المفتاحیة: متطلبات إدارة الأزمات ، اتخاذ القرار، مدارس محافظة القنفذة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

       The aim of the research was to uncover the degree of availability of crisis management in Qunfudah governorate schools from teachers' point of view and to reveal the statistical differences significance of the answers of the sample members attributed to the variables of experience, educational stage, and scientific qualification. To achieve the aim of the research, the researcher used the correlative descriptive method. A questionnaire was applied to a random stratified sample of 364 teachers in Qunfudah governorate schools in the academic year 1438H- 1439H..One of the most important findings of the research is that the requirements of crisis management availability in Qunfudah governorate schools are medium. With average 2.91.  The Leadership skills are at the forefront of the fields achieved, followed by an effective information and communication system, then the crisis management team, and finally crisis management planning. The results revealed that there were statistically significant differences at the level of significance (a ≤ 0.05) in the sample estimates to the crisis management requirements availability degree in Qunfudah governorate schools due to different workplaces. The differences were in favor of private school teachers. There were differences in favor of teachers at primary and secondary levels and differences due to the education experience variable in favor of teachers with less than 10 years experience.

Keywords: Crisis Management , Decision making,Qunfudah Governorate Schools

 

 

 

 

 

مقدمة

یشهد العصر الحالی تطوراً هائلاً فی المجالات کافة، وتغیراً واسعاً فی العلوم والتکنولوجیا، وکان لهذا التوسع والتطور أثره على الدول والمؤسسات فی بروز العدید من الأزمات التی تؤثر على سیر العمل، سواء کانت هذه الأزمات سیاسیة أو اقتصادیة أو اجتماعیة أو تنظیمیة  (الزلفی، 2011،2).

ولقد أجمع العدید من الباحثین على أن العملیة التعلیمیة تواجه أزمات متنوعة من ملامحها زیادة الفترات الدراسیة، وزیادة تسرب التلامیذ، وتخلف المناهج عن العصر والکثیر من الأزمات الأخرى، وتواجه العملیة التعلیمیة العدید من الأزمات على کافة المستویات، وقد تطور الأمر فی التعامل مع الأزمات فی ظهور علم مستقل فی إطار مختلف المعارف وهو علم "إدارة الأزمات" یدور حول تحلیل الأزمة وکیفیة التعامل معها من خلال آلیات محددة، وعندما تحدث الأزمات بشکل متکرر فإن ذلک یعنی أن هناک خللاً إداریاً یستوجب ضرورة التغییر                  (زیدان، 2013، 3).      

وتظهر الأزمة فی المؤسسات التربویة نتیجة تراکم مجموعة من التأثیرات الخارجیة المحیطة أو حدوث خلل فی الأنظمة التربویة الداخلیة، بحیث لا یتمکن النظام الداخلی للمؤسسة استیعابها أو مواکبتها والتعامل معها ( الزعبی، 2014، 279)، ومن ثم فلابد للمؤسسات التعلیمیة بما فیها المدرسة أن تضع خططاً علمیة منظمة لمنع حدوث الأزمات والتدریب على مواجهتها فی ضوء المستوى الأمثل وفقاً لإمکانات کل مدرسة، لیس هذا فقط بل على المؤسسات التعلیمیة أن تحصن نفسها لمواجهة هذه الأزمات، وهذا یعنی أن العمل الإداری داخل المؤسسات التعلیمیة فی حاجة إلى أسلوب أکثر تقدماً وتطوراً وابتکاراً (الغامدی، 2007، 8). 

لذلک فإن إدراک القیادات لتلک الأزمات یساعد على احتوائها ومعالجتها وتقلیل أضرارها حیث یعد إدراک الأزمات أکثر الجوانب والعوامل المؤثرة فی السلوک البشری الإنسانی وذلک لتأثیره المباشر على العقل البشری مما یؤثر فی تصرفاته وسلوکه وانطباعاته وبالتالی یتعامل مع البیئة على أساسها (الخفاجی، 2011، 194).

ارتبط موضوع إدارة الأزمات ارتباطاً قویاً بالإدارة العامة بشکل عام، والإدارة التربویة بخاصة، إذ أنها نشاط هادف یقوم على البحث عن المعلومات اللازمة التی تمکن الإدارة من التنبؤ بأماکن الأزمة المتوقعة واتجاهاتها، وتهیئة المناخ المناسب للتعامل معها عن طریق اتخاذ التدابیر اللازمة المتوقعة، والقضاء علیها أو تغییر مسارها بما یخدم مصالح المؤسسة التعلیمیة  ( الموسى، 2006، 1).

لذلک أصبح من الضروری تطویر منظومة التعلیم لمواجهة التحدیات والتغیرات الداخلیة والخارجیة وتفعیل أسلوب دینامیکیة الإدارة المدرسیة بما یضمن استجاباتها لمعطیات الواقع وقدرتها على مواجهة تحدیات المستقبل (أحمد، 2008، 2).فقد أوصت دراسة عبدالعال (2009) بضرورة عقد دورات تدریبیة لمدیری المدارس تتعلق بالتخطیط الاستراتیجی المدرسی، وعقد برامج تدریبیة وورش العمل للعاملین فی المدارس على الأسالیب الحدیثة والفاعلة فی مواجهة الأزمات المدرسیة، وأشارت دراسة الزلفی(2011) إلى ضرورة تعزیز وعی مدیری المدارس الحکومیة والأهلیة فی جمیع المراحل التعلیمیة بأهمیة إدارة الأزمات والتخطیط المسبق لها ودورهم فی حل الأزمات والتغلب علیها فی البیئة المدرسیة.   

ویُعد موضوع توفر متطلبات إدارة الأزمات مطلباً مهماً للإدارة بشکل عام، والإدارة التربویة بشکل خاص کما إن الحاجه إلى توفر هذه المتطلبات من إداریة ومالیة وبشریة فی المدارس یعتبر ذو حاجه ملحة لتحقیق بیئة مناسبة وآمنة لتحقیق نتائج تعلیمیة وتربویة               نافعة للمجتمع.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

فی ضوء ما سبق یتضح أن قادة المدارس والمعلمین فی أمس الحاجة لتوفر متطلبات للتعامل مع الأزمات التی تواجههم، حیث یتمثل الدور الأکبر على قائد المدرسة فی إدارة الأزمة ومواجهتها فهو المسؤول الأول عن المدرسة، ویقوم بإدارة شئون جمیع العاملین والطلاب والحفاظ علیهم، من أجل تحقیق الأهداف المنشودة.

وقد اجریت عدة دراسات حول موضوع متطلبات إدارة الازمات منها دراسة شریفة الغامدی (2015) هدفت إلى الکشف عن على درجة ممارسة مدیرات المدارس الحکومیة فی محافظة بلجرشی لأسالیب إدارة الأزمات من وجهة نظرهن ومساعدتهن، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها: أن درجة ممارسة مدیرات المدارس الحکومیة فی محافظة بلجرشی لأسالیب إدارة الأزمات جاءت بدرجة عالیة. بینما هدفت دراسة رهف غنیمة (2014) إلى التعرف على متطلبات إدارة الأزمات التعلیمیة فی المدارس الثانویة فی مدینة دمشق، وتوصلت الى أن أهم مجالات متطلبات إدارة الأزمات التّعلیمیّة فی المدارس الثانویة فی دمشق. کما یأتی: مجال فریق العمل، ومجال نظم الاتصالات، ومجال المعلومات، ومجال المهارات القیادیة، ومجال التخطیط

فی حین هدفت دراسة میسون الزغبی (2014) إلى التعرف على درجة توفر عناصر إدارة الأزمات فی مدیریات التربیة والتعلیم فی محافظة أربد بالأردن من وجهة نظر رؤساء الأقسام فیها، وأوضحت نتائج الدراسة أن عناصر إدارة الأزمات فی مدیریات التربیة والتعلیم فی مدیریات محافظة أربد تتوفر بدرجة کبیرة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة توفر عناصر إدارة الأزمات تعزى لمتغیر (سنوات الخبرة ). 

دراسة (الألفی، 2003) هدفت إلى تحدید مفاهیم واتجاهات الفکر الإداری المعاصر فی إدارة الأزمات، وإبراز الاتجاهات العالمیة فی إدارة أزمات التعلیم، ومعرفة واقع إدارة الأزمات فی مؤسسات التعلیم فی مستویاته الإداریة المختلفة، کما تبین من النتائج وجود اتجاهات إیجابیة لدى افراد عینة الدراسة فی المستویات الثلاثة لإدارة التعلیم نحو استخدام أسلوب إدارة الأزمات فی المراحل المختلفة للتعامل معها. ودراسة أوریفیسی Orifici,2000)) هدفت إلی توضیح دور مدیری المدارس أثناء حدوث الأزمة وتقدیم خطوات متوازنة وعملیة فیما یخص إدارة الأزمات داخل المدرسة وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: وضع خطة فعالة لإدارة الأزمات وتوضیح الدور المهم بمدیر المدرسة فی أثناء الأزمات، ووضع بعض السیناریوهات المهمة لمواجهة الأزمات. واتخاذ مدیر المدرسة إجراءات الأمن والسلامة.

مع وجود العدید من الأزمات المدرسیة ومع ضعف مهارات بعض قادة المدارس فی التصدی لهذه الأزمات والتعامل معها فأن المؤسسات التعلیمیة بالمملکة العربیة السعودیة بصفة عامة، کما تبین مدارس محافظة القنفذة بصفة خاصة بحاجة کبیرة إلى توفر متطلبات إدارة الأزمات بجوانبها المختلفة. من هنا برزت مشکلة الدراسة فی الحاجة للکشف عن درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات من وجهة نظر المعلمین فی مدارس محافظة القنفذة.

وتحدیداً تسعى الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة آلاتیة: 

(1)    ما درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة من وجهة نظر المعلمین؟   

(2)    هل توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (a 0.05) فی متوسطات استجابات عینة الدراسة من لدرجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة تعزى للمتغیرات: نوع المدرسة، بیئة المدرسة، المرحلة التعلیمیة، سنوات الخبرة، الدورات التدریبیة فی مجال ادارة الازمات؟

أهداف الدراسة:

ویتحدد هدف الدراسة الحالیة فی الکشف على درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة من وجهة نظر المعلمین.

أهمیة الدراسة:

نظراً لأهمیة موضوع إدارة الأزمات فی المدارس وتوفر متطلباتها، فإنه من المتوقع أن یستفید من نتائج الدراسة قادة المدارس والمعلمون فی التعامل مع الأزمات بأسلوب علمی من خلال وتوجیه جهود قادة المدارس نحو  توفیر متطلبات إدارة الأزمات لمواجهة الأزمات المدرسیة. کما یتوقع أن یستفید من نتائج الدراسة المسئولون فی مکاتب التعلیم بإدارة تعلیم القنفذة فی توجیه الخطط والبرامج التدریبیة بمجال التنمیة المهنیة للقیادات التربویة بالمدارس فی کیفیة إدارة الأزمات المدرسیة.

مصطلحات الدراسة :

إدارة الأزمات Crises management:

تعرف إدارة الأزمات بأنها: "منهج إداری موقفی للتعامل مع ظروف الأزمات وفی ظله أو الاستعداد لها والتخطیط لمواجهتها وفی المدرسة أسلوب مبنی على التنبؤ الجید وتحدید المهام والتحرک السریع الذی یصاحب مراحل حدوث الأزمة" (درباس، 2012، 34).

متطلبات إدارة الأزمات:

عرفتها غنیمة (2014، 11) بأنها:" هی کل ما یجب توافره من العناصر المادیة والبشریة والإداریة، مما یتیح تنفیذ العملیة الإداریة بأسالیب حدیثة تسهم فی إنجاح إدارة الأزمات".

وُیقصد بدرجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی الدراسة الحالیة بأنها:                الأدوات والوسائل والعناصر المادیة (نظم اتصال، برامج محوّسبة، میزانیة)، والإداریة                   (نظم ولوائح للوقایة من الأخطار، إجراءات وقائیة، تواصل إداری)، والبشریة               (کوادر مدربة واحتیاطیة وفنیون) الواجب توافرها فی مدارس محافظة القنفذة لإدارة الأزمات، وتقاس بالدرجة الکلیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة على الأداة المعدة لهذا الغرض.

حدود الدراسة:

- الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة على موضوع توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة فیما یتعلق بالمتطلبات المادیة والمتطلبات الإداریة والمتطلبات البشریة.

- الحدود البشریة: تم تطبیق الدراسة على معلمی مدارس محافظة القنفذة.

- الحدود المکانیة والزمنیة: تم تطبیق الدراسة الحالیة فی المدارس الحکومیة والأهلیة بمحافظة القنفذة فی المراحل التعلیمیة الثلاث خلال العام الدراسی 2017 /  2018م.

الأدب النظری :

تعددت الآراء وکثرت الاجتهادات فی تعریف معنى الأزمة، وتکمن صعوبة تحدید مفهوم الأزمة فی شمولیة هذا المفهوم واتساع نطاقه. فد عرفها رفاعی وجبریل (2007، 20) بأنها: "موقف ینتج عن تغیرات بیئیة مولدة للأزمات ویخرج عن إطار العمل المعتاد ویتضمن قدرا من الخطورة والتهدید وضیق الوقت والمفاجأة إن لم یکن فی الحدوث فهو فی التوقیت، ویتطلب استخدام أسالیب إداریة مبتکرة وسرعة ودقه من رد الفعل ویفرز آثاراً مستقبلیة تحمل فی طیاتها فرصا للتحسین والتعلم.

وعرفت میسون الزغبی (2014، 383) الأزمة بأنها: "موقف أو حالة یواجهها متخذ القرار فی المؤسسات التربویة، تتلاحق فیها الأحداث وتتشابک معها الأسباب بالنتائج ویفقد معها متخذ القرار قدرته على السیطرة علیها أو على اتجاهاتها المستقبلیة".

مفهوم الأزمة التعلیمیة والمدرسیة:

تُعرف الأزمة التعلیمیة  Crisis Educational بأنها : "مشکلة أو حالة تواجه النظام التعلیمی تستدعی اتخاذ قرار سریع لمواجهة هذه المشکلة (أحمد، 2008، 10).

وعرفها أبو معمر (2011، 17) بأنها: "مشکلة أو حالة تواجه النظام التعلیمی، وتحدث نتیجة لتراکم مجموعة من التأثیرات الخارجیة المحیطة بالنظام التعلیمی، أو حدوث خلل مفاجئ یؤثر على المقومات الرئیسیة للنظام التعلیمی یهدد بقائه، وخلل فی الإدارة، وتتصف بعدم قدرة المدیر على مواجهة موقف معین واستخدام الطرق التقلیدیة فی التعامل مع الأزمة، وتؤدی إلى نتائج غیر مرغوبة، وخاصة فی حالة عدم وجود استعداد أو قدرة على مواجهتها".

أما الأزمة المدرسیة School Crisis فتُعرف على أنها: "حالة مؤقتة من الضیق وعدم التنظیم والخلل فی الإدارة، تتمیز بعدم القدرة على مواجهة موقف معین باستخدام الطرق التقلیدیة، وتؤدی إلى نتائج غالباً ما تکون غیر مرغوب فیها، خاصة فی حالة عدم وجود استعداد مسبق أو قدرة على مواجهتها". (الموسى، 2006، 27).

     وعرفها عبد العال(2009، 14) بأنها: "نقطة تحول غیر عادیة، تتمثل فی موقف تتعرض لها المدرسة بصورة فجائیة بشکل یصعب التنبؤ به، وتتلاحق فیها الأحداث بسرعة، وتتشابک فیها الأسباب بالنتائج، وینجم عنها تهدید للأرواح والممتلکات والقیم، کما ینجم عنها قلق وتوتر لجمیع الأفراد فی (المدرسة) الأمر الذی تفقد معه إدارة المدرسة القدرة على السیطرة على هذه المواقف واتخاذ القرارات الرشیدة".

      ویتضح مما سبق أن هناک اختلاف بین مفهوم الأزمة التعلیمیة التی قد تواجه النظام التعلیمی تکون عبارة عن مشکلة وتتحول الى أزمة تحتاج الى اتخاذ قرار سریع من الادارة التعلیمیة بینما الأزمة المدرسیة مشکلة تحدث فی المدرسة أو خلل تتحول الى أزمة  وینجم عنها قلق وتوتر لجمیع الأفراد فی المدرسة فی حال عدم اتخاذ قرار سریع وحاسم من قیادة المدرسة حسب الصلاحیات الممنوحة .

خصائص الأزمة المدرسیة

یمکن النظر إلى الخصائص العامة للأزمات من زوایا متعددة وذلک بناء على الحقل المعرفی الذی تفسر فی ضوء الأزمة، حیث یرى عبد العال (2009، 17) أن أهم خصائص الأزمة المدرسیة هی على النحو التالی:

-      غیر متوقعة: فهی تفاجئ کل العاملین بالمؤسسة (المدرسة) وتؤدی إلى صدمة وتوتر الأمر الذی یضعف من إمکانیة الفعل السریع لمجابهتها.

-      مهددة: الأزمة تهدد استقرار المؤسسة (المدرسة) وتضعفها فی مواطن الخطر.

-      التعقید والتشابک: الأزمة تتسم بالتعقید والتداخل فی عناصرها وأسبابها وقوى المصالح المؤیدة والمعارضة.

-      التوتر والاضطراب: ینشأ عن الأزمة قلق وتوتر واضطراب یشکل مزیداً من الضغوط وتؤدی إلى تضارب قرارات الإدارة المدرسیة وتعارضها.

-      نقص المعلومات وعدم وضوح الرؤیة لدى متخذ القرار: ووجود ما یشبه الضباب الکثیف الذی یحول دون رؤیة أی الاتجاهات یسلک، وماذا یخفیه له هذا الاتجاه من أخطار مجهولة سواء فی حجمها أو فی درجة تحمل الکیان الإداری لها.

-      ضیق الوقت المتاح لمواجهة الأزمة: فالأحداث تقع وتتصاعد بشکل متسارع وربما حاد الأمر الذی یفقد أطراف الأزمة أحیاناً، القدرة على السیطرة فی الموقف واستیعابه جیداً، حیث لابد من ترکیز الجهود لاتخاذ قرارات حاسمة وسریعة فی وقت یتسم بالضیق والضغط.

ومن هنا یمکن تمییز خصائص الأزمة فی: التداخل فی عناصرها والتشابک والتعقید فی أسبابها ، وعنصر المفاجأة الذی تحدثه والترکیز الذی تحظى به لدى المؤسسات والأفراد، وقلة البیانات المتوفرة عنها وعدم الدقة فیها, وإنها تمثل نقطة تحول رئیسة وأساسیة لأحداث متسارعة ومتشابکة، ویصاحبها صدمة وتوتر بدرجة عالیة خاصة فی بدایتها مما یسبب فی الضعف فی إمکانیة التأثیر الفعال فیها،  والتسارع المفاجئ فی أحداثها یؤدی إلى درجة عالیة من الشک فی إمکانیة القدرة على طرح بدائل لمواجهتها ، وتمثل مواجهتها تحدیاً لما تسببه من تهدید لحیاة الناس وممتلکاتهم وما تسببه من تغیرات فی البیئة، ومعالجتها تتطلب حالات استثنائیة خارجة عن السیاقات التنظیمیة المألوفة وابتکار وسائل خاصة لتجاوز الظروف الجدیدة المترتبة على التغیرات المفاجئة، کما تتطلب تنسیق الجهود والتحکم فی الإمکانیات وحسن توظیفها بدرجة عالیة من وسائل الاتصالات الفعالة (الدلیمی، 2008، 69).

     وتأسیساً على ما سبق یتضح أن من أهم خصائص الأزمة المفاجأة والتهدید وضیق الوقت ونقص المعلومات  لمواجهة الأزمة وکل هذه الخصائص تتطلب الحیطة والحذر قبل وقوع الأزمة وکذلک تتطلب قدرات ومهارات عالیة لمواجهة الأزمة بنجاح والحد من تأثیرها من خلال التخطیط الجید لمواجهتها فی حال وقوعها والتعامل معها جیداً أثناء وقوعها والاستفادة منها بعد وقوعها.

أنواع الأزمات وتقسیمها:  

     تتعدد أنواع الأزمات کما صنفها (عبدالعال ،2009 ، 22) وفق الأسس الآتیة:

1- حسب نوع الجمهور المتأثر بالأزمة، إلى: أزمات داخلیة: متعلقة بالعاملین بالمدرسة والطلاب. وأزمات خارجیة: متعلقة بالإدارة التعلیمیة أو أولیاء الأمور.

2- حسب نوع الأزمة وتشمل: (الأزمات الإداریة، الأزمات الاجتماعیة، الأزمات النفسیة، الأزمات الاقتصادیة، الأزمات السیاسیة، الأزمات الأمنیة).

3- حسب سبب حدوثها: أزمات طبیعیة: لا دخل للإنسان فی حدوثها أو أن دوره ضئیل وغیر ظاهر، کما فی حالات الزلازل والبراکین والأعاصیر والفیضانات والتغیرات المناخیة والجویة، أزمات من صنع الإنسان: ویقصد بها کل الأزمات التی تنجم عن القرارات الخاطئة أو غیر الرشیدة وغیر المسؤولة التی یتخذها الإنسان فیما یتعلق باستخدام الموارد الطبیعیة أو الإنتاج أو الاستهلاک، وصیاغة حیاته والاجتماعیة والثقافیة والسیاسیة.

أسباب حدوث الأزمات المدرسیة:

      هناک دائماً العدید من الأسباب التی تتسبب فی حدوث الأزمات، فلکل أزمة مقدمات ومظاهر أولیة تدل علیها وشواهد تشیر إلى حدوثها، ومن أسباب نشوء الأزمات: التسرع فی إصدار القرارات أو الحکم على الأمور قبل اتضاح حقیقتها، وقد تحدث الأزمة إما بسبب وجود مناخ بشری غیر ملائم، ینتج عنه حالة من التراخی والفوضى وعدم تحمل المسؤولیة وإهمال المؤسسة بدرجة عالیة مما ینتج عنه انحسار التخطیط السلیم المشترک وبالتالی معالجة الأمور شکلیاً وسطحیاً (الزعبی، 2014، 380).

     ویشیر العزاوی (2009، 10) إلى أن هناک جملة أسباب للأزمة بأنواعها المختلفة وهی: ضعف الإمکانات المادیة، التکنولوجیة، البشریة، واللامبالاة فی مواجهة المشکلات، وانعدام الثقة والتسرع فی اتخاذ القرارات، وضعف القیادات, وعدم فعالیة الاتصالات، وجمود النظم الإداریة، وضعف التنظیمات غیر الرسمیة، وعدم الاهتمام بالتدریب، عدم الاهتمام بالجوانب الإنسانیة. وضعف قدرة إدارة المؤسسات على السیطرة والتغلب على هذه الأسباب.

     بالنظر إلى طبیعة ظاهرة الأزمة المدرسیة، قد یکون بعض أسباب وقوعها نابعاً من البیئة الداخلیة للمؤسسة التعلیمیة ومنظومة التعلیم مثل العوامل التنظیمیة والإداریة والإنسانیة والتکنولوجیة، وقد یکون بعضها راجعاً إلى أسباب خارج نطاق المؤسسة التعلیمیة مثل العوامل الاقتصادیة والسیاسیة والثقافیة والتوجهات العامة لبعض البلدان والدول والمجتمعات وهناک عدداً من مظاهر السلوک غیر القویمة التی یمکن أن تکون مؤشرات على بوادر تبلور أزمة داخل المدرسة وتشمل تلک المظاهر: الاعتداء الجسمی: یقوم به التلمیذ فی صورة دفع وجذب الآخرین والتشاجر معهم وإصدار الأوامر وتهدید من هم أضعف منه واستخدام لهجة شدیدة للسیطرة على زملائه الآخرین، وتحدی سلطة المدرسة (الموسى، 2006، 29).

أمثلة لبعض الأزمات التی حدثت فی المدارس :

        ومن أمثلة الأزمات کما أوضحها أبو معمر(2011، 68) : الشغب: وهو سلوک عدوانی من جانب الطالب نحو أقرانه، وقد یرجع ذلک إلى عوامل نفسیة أو اجتماعیة أوعیب جسمی أو الفشل الدراسی والهروب من المدرسة، ویرجع ذلک لأسباب عدیدة منها: ضعف الرقابة المنزلیة، أو تأثیر قرناء ومنها سوء إدارة المدرسة وضعف خدمات التوجیه فیها، أو عدم مناسبة أنشطتها وبرامجها التربویة لاحتیاجات الطلاب المتنوعة. وأیضاً المبانی الدراسیة: والتی لا تتفق معظمها مع المقاییس المحددة للمبنى المدرسی من حیث مساحتها الصغیرة وعدم وجود أماکن کافیة لممارسة الأنشطة اللاصفیة. قلة الانضباط المدرسی: وهو عدم التزام الطالب بتعالیم المدرسة ولتا قوانینها وأنظمتها، لذا لابد من توجیه رغبات الطالب، وتنظیم میوله للوصول إلى نمو السلوک الاجتماعی المقبول الذی یتفق مع أهداف التربیة والتعلیم وغایتها.  وأزمة التخریب بشکل متعمد، والغش فی الامتحانات.

أزمات سلوکیة تؤدی إلى خلل وظائف المدرسة ومنها: التدخین وتناول المخدرات وحیازة الطلاب للأدوات الحادة والاعتداءات البدنیة بین الطلاب أنفسهم وبین الطلاب والمعلمین والسرقة وظهور المشکلات الجنسیة. وأزمات نفسیة تخص الطلاب مثل: کثرة الرسوب، وتعرض الطلاب للمشاکل الأسریة. وأزمات تخص المدرسة مثل: إثارة الشغب داخل المدرسة، وضیق المدرسة، والتضخم فی أعداد الطلاب داخل الفصول، والتمرد على أنظمة المدرسة، وتعرض المدرسة للکوارث الطبیعیة، وانتشار الأمراض الفیروسیة.

أزمات داخلیة وأزمات خارجیة. والأزمات الداخلیة مثل الوفاة المفاجئة لأحد الطلبة، وحدوث انفجار فی المختبر، وتصدع بناء المدرسة، وترویج المخدرات داخل الفصول أو انتحار أحد الطلاب، أو التسمم أو انهیار سور المدرسة أو أحد مبانیها، أو انقطاع الکهرباء أثناء الامتحانات، انقطاع المیاه عن المدرسة لفترة طویلة، إصابة أحد الطلاب بصاعقة کهربائیة شدیدة داخل المدرسة، وتعرض طالب للحروق داخل المختبر المدرسی، تعرض المدیر أو أحد المعلمین لاعتداء من أحد أولیاء الأمور وأزمات خارجیة مثل العواصف الثلجیة والحروب والزلازل وحوادث الطرق، والخلافات العشائریة.

      ویتضح مما سبق أن هذه المشکلات تعد الشرارة الأولى للأزمات فی مدارس التعلیم العام لذا یجب التعامل مع کل أزمة باعتبارها حالة منفردة بذاتها لها خصائصها ولها جوانبها ذات الطابع الخاص، وفی الوقت ذاته یتم الاستفادة الکاملة بما أفرزه علم إدارة الأزمات ومن ثم لابد لمدیری المدارس من امتلاک قدرات معینة تمکنهم من مواجهة کثیر من الأزمات والمشکلات المدرسیة ببصیرة نافذة وإدراک واع، وقدرة على ابتکار الحلول المناسبة وتنفیذها فی الوقت المناسب (زیدان، 2013، 4).

     ویتضمن التعامل مع الأزمات قبل حدوثها اکتشاف إشارات الإنذار المبکر التی تنبأ بقرب حدوث الأزمة وتوصیل تلک الإشارات للتخطیط والإعداد لمواجهة الأزمة والتعامل معها حین حدوثها کما تتضمن الأنشطة اللاحقة على حدوث الأزمة ومواجهتها والتخطیط لاستعادة النشاط والتعلم واستخلاص الدروس المستفادة، ومن هذا المنطلق تتضح أهمیة تبنی المنهج العلمی المنظم والمتکامل لإدارة الأزمات (رفاعی وجبریل، 2007، 9). 

     وعلى الرغم من أن إدارة الأزمات قد أصبحت أمراً واقعاً وسمة بارزة من سمات الحیاة الیومیة داخل المدرسة وخارجها، إلا أن أغلب قیادات المؤسسات التعلیمیة والتربویة لم تتأهل للتعامل معها بصورة متکاملة، کما لم تطور تصورات متکاملة لطریقة إدارة الأزمات داخل المؤسسة التعلیمیة ( الموسى، 2006، 2).

 مفهوم إدارة الأزمات Crisis Management

وعرفتها منى أحمد (2008، 11) بأنها: "أسلوب للإدارة یختص بالتعرف على الأزمات قبل حدوثها والتعامل معها عند حدوثها من خلال آلیات معینة بما یضمن مواجهتها والتغلب علیها خلال مدة محددة".     فیما عرفها الدلیمی (2008، 23) بأنها: "کیفیة التغلب على الأزمات بالأدوات العملیة والإداریة المختلفة وتجنب سلبیاتها والاستفادة من إیجابیاتها وهی مسؤولیة جماعیة تنتمی إلى العمل الجماعی التی تتدخل فیه أدوار ونشاطات أجهزة وکیانات متعددة".

ویتضح مما سبق مجموعة الإجراءات التی یقوم بها قادة المدارس بمساعدة العاملین معه على مواجهة الأزمات المدرسیة بأسلوب علمی جید والتعرف علیها قبل حدوثها والتعامل معها عند حدوثها من خلال آلیات وأدوات بما یضمن مواجهتا والتغلب علیها وأیضا مع تحدید الأدوار والمهام ودور کل منهم فی التعامل مع هذه الأزمات قبل وأثناء وبعد حدوثها".

أهداف إدارة الأزمات

ویشیر الخفاجی(2011، 200) إلى أن الهدف العام لإدارة الأزمات هو تحقیق درجة استجابة سریعة وفعالة لظروف المتغیرات المتسارعة للأزمة بهدف درء أو تخفیف إخطارها عن طریق الاستعدادات اللازمة للأزمات المتنبئ بها وبحدوثها وتوفیر الدعم اللازم لإعادة التوازن إلى حالته الطبیعیة وتتلخص أهداف إدارة الأزمات فی: توفیر القدرة العلمیة على استقراء وتنبؤ مصادر التهدید الواقعة والمحتملة والاستغلال الأمثل للموارد والإمکانیات المتاحة للحد من آثار الأزمة، وتحدید دور کل من الأجهزة المعنیة لتنظیم وإدارة الأزمة وإنشاء مرکز لقیادة العملیات، وتوفیر القدرات العلمیة والإمکانیات المادیة للاستعداد والمواجهة، والعمل على تقلیل التأثیر السلبی والضار للأزمات على الأفراد والجماعات، ووقایة الأحیاء والممتلکات فی مکان الأزمة والتخفیف من المعاناة خلال فترتها، والعمل على العودة إلى حالة الحیاة الطبیعیة من خلال مجموعة خطوات وإجراءات الاستعادة.

ویذکر الدلیمی (2008، 70) أن التعامل مع الأزمات یکون بالتدخل السریع الحاسم وفور حدوث الأزمة أو العلم بها وبذلک یمکن من حصار الأزمة والتغلب علیها وتخفیف آثارها إذا ما وقعت والتعامل معها بعلمیة وحرفیة والسعی إلى الاستفادة من نتائجها.

أسالیب التعامل مع الأزمات المدرسیة:

ویرى عبدالعال (2009، 54) أن التعامل مع الأزمات التعلیمیة أو غیر التعلیمیة یتطلب عدداً من الأسالیب الإداریة للتعامل معها وهی:

أولاً: تبسیط الإجراءات: إن تجاهل عنصر الوقت یؤدی إلى تفاقم الأزمة ویهدد الکیان الإداری، ولذلک فإن تبسیط الإجراءات یساعد على سرعة معالجة الأزمة واختصار الزمن والوقت.

ثانیاً: المنهج الإداری العلمی للأزمة: لا یمکن التغلب على الأزمات بدون إتباع أسالیب إداریة جیدة تتمثل فی وظائف الإدارة الأربعة: التخطیط والتنظیم والتوجیه والمتابعة فهذه الوظائف تشکل أهمیة کبرى فی العمل الإداری، فالإدارة التی تفتقد أی من الوظائف السابقة لا تستطیع تحقیق أهدافه وبالتالی یکون الفشل عنوانها، فی حین أن الإدارة الواعیة والتی تخطط وتنظم وتوجه وتتابع یکون النجاح حلیفها، وإذا کانت هذه العناصر مهمة فی الإدارة بشکل عام فإنها فی إدارة الأزمات تکون أعلى أهمیة فقد یکون الفشل فی التعامل مع الأزمة سببه عدم الأخذ بالعناصر السابقة.

وتعتمد مرحلة ما قبل الأزمة على تحلیل المخاطر المحتملة وتقدیر الإمکانیات المتوفرة وتحدید الإجراءات مع الاستفادة من التجارب فی تحقیق أعلى درجة من الحیطة للحیلولة دون وقوع الأزمات المتوقعة أو على الأقل التقلیل من حدة آثارها وتدعیم ذلک بتوفیر کافة المعلومات عن المنظمة ومخاطرها حیث أن فترة ما قبل الأزمة هی فترة الاستقرار والأمان الذی یستمر منذ إنشاء المنظمة حتى وقوع الأزمة وهذه الفترة یجب أن تغطیها إدارة توقی الأزمات فمن أکبر مسئولیات الإدارة رصد المؤشرات المبکرة لحدوث سلسلة عدم الأداء وتبادل الاتهامات والغضب والخوف (منى أحمد، 2008، 44).

متطلبات إدارة الأزمات Requirements  of  Crises Management

عرفتها غنیمة (2014، 11) بأنها: "هی کل ما یجب توافره من العناصر المادیة والبشریة والإداریة، مما یتیح تنفیذ العملیة الإداریة بأسالیب حدیثة تسهم فی إنجاح إدارة الأزمات".

ودرجة توفر متطلبات إدارة الأزمات ویقصد بها فی الدراسة الحالیة بأنها: الأدوات والوسائل والعناصر المادیة (نظم اتصال، برامج محوّسبة، میزانیة)، والإداریة (نظم ولوائح للوقایة من الأخطار، إجراءات وقائیة، تواصل إداری)، والبشریة (کوادر مدربة واحتیاطیة وفنیون) الواجب توافرها فی مدارس محافظة القنفذة لإدارة الأزمات، وتقاس بالدرجة الکلیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة على الأداة المعدة لهذا الغرض.

متطلبات إدارة الأزمات فی المدارس

أن هناک متطلبات عدیدة لإدارة الأزمات فی المدارس منها:

1-    المهارات القیادیة: یجب أن یکون لدى قائد المدرسة مهارات قیادیة کالقدرة على ابتکار وسائل لمواجهة الازمات غیر المتوقعة، وضبط النفس والثبات الانفعالی، توظیف الإمکانات المادیة والبشریة والفنیة اللازمة عند الحاجة الیها، توجیه وتحفیز ورفع الروح المعنویة للمرؤوسین والاستماع لهم وترتیب الأولویات واستغلال الوقت المتاح لاتخاذ القرار، ومتابعة اجراءات التعامل مع الأزمة من موقع حدوثها. والقیادة المدرسیة الفعالة هی القادرة على تسییر العمل وفق ما خطط له، محققة الأهداف المرسومة بأقل جهد وتکلفة، وهذا یتطلب أن یتمتع المدیر بقدرة مهنیة عالیة حتى یتمکن من التصرف مع الأحداث واتخاذ القرارات السریعة والهادفة، والتی تتضمن العودة بالمدرسة إلى حالة التوازن أثناء تعرضها للأزمات المختلفة، لذا فإن على مدیر المدرسة دوره المهم فی التعامل مع الأزمات قبل وأثناء وبعد وقوعها.

2-    خطة إدارة الأزمات: یکون هناک خطة جاهزة لإدارة الأزمات یتم تطویرها باستمرار وجود آلیة لتقییم کفاءة هذه الخطة، ویتم تحدید المهام والأدوار الضروریة لحل الأزمة، کذلک توفیر میزانیة مخصصة، والاستعانة بخبراء من خارج المدرسة عند وضع الخطة، ویتوفر فی الخطة إجراءات وقائیة لمنع حدوث الأزمة او التخفیف من آثارها، تتضمن الخطة الامکانات المادیة والبشریة والفنیة اللازمة للتعامل مع الأزمة. وفی مرحلة ما قبل وقوع الأزمة: یتم استشعار الأزمة، واتخاذ الإجراءات الوقائیة حتى یمکن تلافیها. وهی مرحلة الاحتیاطات والإجراءات الأولیة العاجلة لاحتواء الحدث والتکیف مع الواقع للحد من مسببات الأزمة أو التقلیل من مخاطرها، من خلال وضع خطة لتجنب وإیقاف الأزمة . وتسیر هذه الخطة فی اتجاهین: الاتجاه الأول اتجاه أو مجال بشری یعتمد على تدریب العنصر البشری على کیفیة إدارة الأزمات وتجنبها قبل حدوثها وتجریب السیناریو والاتصال ووضع البدائل. والاتجاه الثانی اتجاه أو مجال البیانات وهو یعتمد على مدى توفیر المعلومات والبیانات التی تساعد متخذ القرار فی معرفة وضع المنظمة قبل نشوء الأزمة (درباس، 2012، 40).

حیث تهدف خطة إدارة الأزمات إلى وقف تدهور الموقف وتقلیل الخسائر والسیطرة على الموقف ومعالجة الآثار النفسیة والاجتماعیة الناتجة عن الأزمة واستخدام أنظمة وقایة ومناعة ضد نفس النوع من الأزمات أو أزمات مشابهة.

 ویذکر الزلفی(2011، 48) أن بناء خطة مدرسیة لمواجهة الأزمات والطوارئ یمکن أن یؤدی إلى تخفیف الآثار الناجمة عن هذه الأزمات من خلال إعداد وتنفیذ استراتیجیات ترمی إلى حل المشکلات وتحسین فعالیة المدرسة باستخدام مواردها للتخفیف من الآثار الجسدیة والنفسیة والاجتماعیة الضارة عن طریق توفیر نظام خدمات یوفر الرعایة داخل المدرسة.

ودور مدیر المدرسة فی التعامل مع الأزمة قبل وقوعها یتمثل فی بناء قاعدة معلومات عن المدرسة ومشکلاتها ومخاطرها والزمن المتوقع لحدوث الأزمة، وتحدید وسائل الاتصال بدقة, ووضع السیناریو والأدوار بدقة، رسم بروفایلات لتوقعات حدوث الأزمة لکل مدرسة على حدة على أن یتم تقدیر الموقف فی ضوء المقاییس العلمیة لاحتمالات وقوع الأزمة والإمکانیات المتاحة،

  1. فریق إدارة الأزمات: وهو أحد العنصر المهمة فی وضع أی خطة ناجحة لإدارة الأزمات هو مدى توفر فریق عمل متکامل لدیه القدرة وسرعة الاستجابة لتحدید مکان وقوع الأزمة، وتحدید المسئولیات الواضحة لکل عضو للقیام بالمهام الموکلة إلیه ووضع الخطط والإجراءات والأدوات اللازمة مدعمة بحملة إعلامیة تسیر جنباً إلى جنب مع خطوات التصدی للأزمات مع القیام بعملیة التقویم التی تبین المراحل التی تم من خلالها التعامل مع الأزمة (الزعبی، 2014، 382).  ونظراً للآثار السلبیة التی تسفر عنها الأزمات بکل أنواعها تحرص المؤسسات الإداریة التربویة على استخدام استراتیجیات متنوعة تؤکد على المشارکة مع العاملین فی المؤسسة أو المدرسة والقیادة الجماعیة فی التفکیر والتنفیذ ثم المتابعة والتقویم وتفعیل ذلک من خلال قیام المؤسسة بتشکیل اللجان وفرق العمل وتنظیم بیانات خاصة بالأزمات إعداد وتدریب الأفراد لمواجهتها (عبد العال، 2009، 3).

ویتم إعداد فریق المواجهة فی ضوء خبرات المدیرین والأفراد الموجودة داخل المدرسة، ووضع احتمالات واضحة جیدة للمؤسسات المحیطة بالمدرسة والتی یمکن أن تتعاون وتقدم المساعدة والخبرة فی حالة وقوع الأزمة، ووضع برنامج تدریبی واضح لکل مدرسة ویتم عمل تجربة لکل سیناریو متوقع لحدوث الأزمة لأن التدریب یعتبر العامل الحاسم وراء مواجهة الأزمات ووضع بروفایل مهارات مواجهة الأزمة لجمیع أعضاء الفریق الذی سیقود الأزمة فی حال وقوعها.

  1. نظام فعال للمعلومات والاتصال: یتضمن وجود نظام جید ومتکامل للمعلومات ووسائل اتصالات فی مراحل الأزمة المختلفة، وقاعدة معلومات عن أزمات سابقة، وتحدید الصلاحیات للأفراد المخول لهم الدخول الى قاعدة البیانات، توظیف الوسائل الإلکترونیة فی نقل المعلومات، استخدام الهاتف المحمول للتنسیق بین الأطراف المشترکة فی حل الأزمة، وتنظیم اجتماعات لمناقشة التقاریر عن الاسباب والحلول المقترحة، سرعة وسهولة الاتصال بمکتب (إدارة) التعلیم، وجود اتفاقیات مشترکة مع جهات حکومیة لإدارة ومواجهة الأزمات. ویعتمد هذا النظام على بناء قاعدة معلومات جیدة عن المدرسة، وبناء ملفات لتوقعات مخاطر وقوع الأزمات وعمل سیناریو دقیق للمواجهة فی حالة وقوع الأزمة طبقاً لکل توقع یتحدد فیه الأدوار بدقة تامة مع وجود البدائل من الأشخاص لکل مهمة أو دور. وتیسیر وسائل الاتصال المستمرة لضمان خفض حالة التوتر وتأثیر الصدمة للمستوى العادی، وأخیراً کلما تم استدعاء سریع جداً لکل المؤسسات والمنظمات والخبراء المدربین انخفضت الآثار السلبیة للأزمة، ونجحت المدرسة فی السیطرة على الأزمة . کما إن فتح قنوات اتصال: تعد سیاسة الباب المفتوح من أفضل الأسالیب الوقائیة ضد حدوث الأزمات أو استفحالها،           وفی الوقت ذاته تحقیق الاتصال الفعال الذی یوجه الجهود ویوحدها بشکل منظم لتحقیق الأهداف الموضوعة.

الإطار المیدانی للدراسة:

منهج الدراسة: تم استخدام المنهج الوصفی بصورته المسحیة لملائمته لطبیعة الدراسة وأهدافها،.

مجتمع الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من جمیع المعلمین فی مدارس محافظة القنفذة، وقد بلغ المجتمع الکلّی (2989) معلماً، خلال العام الدراسی 1439/1438.

عینة الدراسة: وقد بلغ عدد أفراد العینة فی صورتها النهائیة (364) معلما، بنسبة (12.1%) من المجتمع الکلی للدراسة، کما هو موضح بجدول (1).

جدول(1) توزیع عینة الدراسة من المعلمین فی مدارس محافظة القنفذة وفق متغیرات الدراسة

المتغیر

فئات المتغیر

العدد

النسبة المئویة

المتغیر

فئات المتغیر

العدد

النسبة المئویة

نوع المدرسة

حکومی

312

%85.7

بیئة المدرسة

مدینة

132

36.3%

أهلی

52

14.3%

قریة

232

63.7%

المجموع

364

100.0%

المجموع

364

100.0%

سنوات الخبرة فی التعلیم

أقل من 10 سنوات

140

38.5%

دورات تدریبیة فی مجال إدارة الأزمات

بدون دورات

209

57.4%

10 سنوات فأکثر

224

61.5%

دورة واحدة أو أکثر

155

42.6%

المجموع

364

100.0%

المجموع

364

100%

المرحلة التعلیمیة

ابتدائی

156

42.9%

 

متوسط

108

29.7%

ثانوی

100

27.5%

المجموع

364

100.0%

أداة الدراسة:

       تم إعداد استبانة للکشف عن درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة وفق الخطوات التالیة:

–      الرجوع إلى الأدب النظری المتعلق بموضوع إدارة الأزمات. والاطلاع على الدراسات السابقة التی عنیت بموضوع متطلبات إدارة الأزمات، مثل دراسة (الغامدی، 2015)، و(غنیمة، 2014)، و(الزغبی، 2014)، و(أسماء زیدان، 2013)، و(درباس، 2012)، و(الزلفی، 2011)، و(أبو معمر، 2011)، و(عبد العال، 2009)، و(الغامدی، 2007)، و(أوریفیسی، Orifici,2000).

–      تمّ بناء الاستبانة "متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة " فی صورتها الأولیة، ویتکون من (44) فقره موزعة على أربعة مجالات: (المهارات القیادیة ، وفریق إدارة الأزمات"، و "خطة إدارة الأزمات"، و "نظام فعال للمعلومات والاتصال"،.

–      التحقق من صدق الأداة وثباتها کما یأتی :

 صدق الأداة: تم التحقق من صدق الأداة من خلال الصدق الظاهری للأداة (صدق المحکمین)، حیث عرضت الصورة الاولیة للأداة على عدد من المحکمین من ذوی الخبرة والاختصاص فی الجامعات السعودیة وخبراء التعلیم بلغ عددهم (14) محکماً فی مجال الإدارة التربویة، والقیاس والتقویم، لإبداء ملاحظاتهم حول مجالات أداة الدراسة وفقراتها، ومدى انتمائها للمجال الذی وضعت فیه ومدى وضوح الصیاغة ومناسبتها، ، حیث تم اعادة صیاغة بعض الفقرات، وحذف بعضها.

کما تم التحقق من صدق الاتساق الداخلی للأداة من خلال تطبیق الاستبانة بعد تحکیمها على عینة استطلاعیة قوامها (30) معلماً کعینة تقنین للتأکد من صدق الاستبانة وثباتها. ویبین جدول(2) معامل الارتباط بیرسونPearson Correlation بین الفقرات المعبرة عن درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة، مع مجالها الفرعی بالاستبانة.

جدول(2) معامل ارتباط بیرسون بین الفقرات المعبرة عن درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة مع مجالها الفرعی بالاستبانة

المهارات القیادیة

فریق إدارة الأزمات

خطة لإدارة الأزمات

نظام فعال للمعلومات والاتصال

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

1

.638**

13

.692**

23

.855**

32

.785**

2

.719**

14

.744**

24

.882**

33

.730**

3

.798**

15

.765**

25

.743**

34

.803**

4

.714**

16

.818**

26

.844**

35

.779**

5

.746**

17

.709**

27

.887**

36

.744**

6

.790**

18

.837**

28

.866**

37

.802**

7

.763**

19

.802**

29

.838**

38

.730**

8

.725**

20

.803**

30

.893**

38

.771**

9

.752**

21

.825**

31

.855**

40

.747**

10

.735**

22

.828**

-

-

41

.617**

11

.767**

-

-

-

-

42

.678**

12

.828**

-

-

-

-

43

.718**

یشیر جدول (2) إلى أنّ قیم الارتباط فی مجال"المهارات القیادیة" کانت بین               (0.638- 0.828)، وفی مجال "فریق إدارة الأزمات" بین (0.692- 0.837)، وفی مجال "خطة لإدارة الأزمات" بین (0.743- 0.893)، أما مجال "نظام فعال للمعلومات والاتصال" فکانت بین (0.617- 0.803)، وهی جمیعها دالة إحصائیا عند مستوى دلالة(01.0)، مما یدل على تتمتع الاستبانة بدرجة مناسبة من الاتساق الداخلی.

ثبات الاستبانة:

      تم التحقق من الثبات لکل مجال بالاستبانة بواسطة ألفا کرونباخ Cronbach's Alpha فی ضوء استجابات مقیاس لیکرت.

جدول(3) معامل الثبات لمجالات متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة

 

المهارات القیادیة

فریق إدارة الأزمات

خطة لإدارة الأزمات

نظام فعال للمعلومات والاتصال

المتطلبات ککل

عدد الفقرات

12

10

9

12

43

معامل الثبات

.929

.930

.953

.926

.973

   ویتضح أنّ قیمة معاملات ألفا کرونباخ للمجالات الفرعیة لاستبانة "متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة" تراوحت ما بین (0.926- 0.953)، وبلغت قیمة معامل الثبات للأداة ککل (0,973)، مما یشیر إلى إمکانیة ثبات النتائج المستفادة منها، وتعمیمها على مجتمع الدراسة.

متغیرات الدراسة:

تناول الدراسة المتغیرات الآتیة :

المتغیرات (الدیموغرافیة) المستقلة:

- نوع المدرسة ولها فئتان: (حکومیة / أهلیة).

- بیئة المدرسة ولها فئتان: (مدینة / قریة).

- المرحلة التعلیمیة، ولها ثلاث مستویات: (ابتدائی / متوسط / ثانوی) .

– سنوات الخبرة ولها فئتان: (أقل من 10سنوات / 10 سنوات فأکثر) .

– الدورات التدریبیة فی مجال إدارة الأزمات ولها فئتان: (بدون دورات  / دورة واحدة أو أکثر) .

المتغیر التابع: توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة .

أسالیب المعالجة الإحصائیة:

تمّ استخدام برنامج الحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (SPSS) الإصدار(22)، لتحلیل البیانات وفقاً لمشکلة الدراسة وأسئلتها، وقد استخدمت الأسالیب الإحصائیة الآتیة: المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، واختبار (t) ، واختبار تحلیل التباین أحادی الاتجاه (ANOVA (Oneway. کما تمّ استخدام المعیار التالی لقیاس درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة، وذلک بتحدید طول الفئة فی المقیاس الخماسی، من خلال حساب المدى (4=1-5)، ومن ثمّ تقسیمه على أکبر قیمة فی المقیاس للحصول على طول الخلیة أی (0.08=5 ÷ 4) ویمکن تحدید المتوسطات الموزونة المرجحة لغایات الدراسة على النحو الآتی:

قیمة المتوسط الحسابی من 1.00 إلى أقل من 1.80 درجة التوفر قلیلة جداً

قیمة المتوسط الحسابی من  1.80إلى أقل من 2.60 درجة التوفر قلیلة

قیمة المتوسط الحسابی من 2.60 إلى أقل من 3.40 درجة التوفر متوسطة

قیمة المتوسط الحسابی من 3.40 إلى أقل من 4.20 درجة التوفر کبیرة

قیمة المتوسط الحسابی من   4.20إلى أقل من 5.00 درجة التوفر کبیرة جداً

نتائج الدراسة

أولاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ومناقشتها وتفسیرها:

نص هذا السؤال على : ما درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة؟

  وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات الأداة کما فی جدول (4) .

جدول (4): المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات استبانة متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

م

المجال

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

درجة الموافقة

1

المهارات القیادیة

3.48

.77

1

کبیرة

4

نظام فعال للمعلومات والاتصال

3.17

.83

2

متوسطة

2

فریق إدارة الأزمات

3.00

.89

3

متوسطة

3

خطة لإدارة الأزمات

2.91

1.03

4

متوسطة

الدرجة الکلیة لتوفر متطلبات إدارة الأزمات

3.16

.77

-

متوسطة

یتضح من الجدول توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة بدرجة متوسطة، حیث بلغ المتوسط الحسابی الوزنی لمجموع استجابات أفراد العینة على المحور الأول ککل (3,16)، وهو یقع فی مجال استجابة (متوسطة). وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة الموزونة لاستجابات عینة الدراسة لهذا المحور بمختلف مجالاته بین(2,91)،  و(3,48). وجاء مجال المهارات القیادیة فی مقدمة المجالات التی توفرت فیها متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة، بمتوسط حسابی (3,48)، یلیه مجال نظام فعال للمعلومات والاتصال، بمتوسط حسابی (3,17)، ثم مجال فریق إدارة الأزمات، بمتوسط حسابی(3.00)، وأخیرا مجال خطة لإدارة الأزمات، بمتوسط حسابی(2,91).

 واتفقت نتائج الدراسة مع نتائج (الزلفی ،2011) التی کشفت تحقق دور مدیری مدارس التعلیم العام الحکومی والأهلی بمدینة الطائف فی التعامل مع الأزمة قبل حدوثها بدرجة متوسطة واختلفت معها فی تحقق دورهم أثناء الأزمة وبعد حدوثها حیث جاءت درجتها عالیة، بینما اختلفت النتائج مع دراسة کل من (الغامدی، 2015) التی أظهرت أن درجة ممارسة مدیرات المدارس الحکومیة فی محافظة بلجرشی لأسالیب إدارة الأزمات جاءت بدرجة عالیة.

  وقد تعزى هذه النتائج إلى وجود إدراک لدى قادة المدارس لأهمیة إدارة الأزمات فی إیجاد بیئة تعلیمیة وتربویة سلیمة، إلا أن ذلک لم یمنع من محدودیة توفر المتطلبات اللازمة لإدارة الأزمات بالمدارس، وقد یعزى ذلک لوجود عدد من المعوقات الإداریة والبشریة والفنیة التی تحد من توفیر متطلبات إدارة الأزمات کما أشارت إلى ذلک دراسة (الغامدی، 2015) التی کشفت أن المعوقات التی تحول دون إدارة الأزمة فی المدارس جاءت بدرجة عالیة، وربما یعود ذلک إلى أن المدیرین یمارسون إدارة الأزمات وفق رؤى شخصیة تتحکم فیها آلیة رد الفعل            فی الغالب الأعم وبدون منهجیة علمیة واضحة ومعلنة کما أشارت إلى ذلک دراسة               (درباس، 2012).

المتطلب الأول: المهارات القیادیة 

      یوضح جدول (5) المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة لاستجابات المعلمین على فقرات مجال: "المهارات القیادیة".

جدول (5) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات مجال "المهارات القیادیة" مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

م

الفقــــــرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

  درجة

 الموافقة

الترتیب

4

توجیه المرؤوسین لمعالجة الأزمات

3.71

.954

کبیرة

1

1

القدرة على ابتکار وسائل على مواجهة الأزمات غیر المتوقعة.

3.59

.950

کبیرة

2

3

توظیف الإمکانات المادیة والبشریة والفنیة اللازمة عند الحاجة إلیها للتعامل مع الأزمات.

3.52

1.00

کبیرة

3

2

ضبط النفس والثبات الانفعالی عند التعرض للازمات.

3.51

.978

کبیرة

4

8

توظیف المعلومات لاتخاذ القرارات لمعالجة الأزمة

3.48

1.032

کبیرة

5

10

الاستماع للمرؤوسین للکشف عن تفاصیل الأزمة

3.47

1.021

کبیرة

6

12

رفع الروح المعنویة للمرؤوسین عند وقوع الأزمة

3.47

1.181

کبیرة

7

6

استغلال الوقت المتاح بفاعلیة فی اتخاذ القرار فور وقوع الأزمة

3.46

1.143

کبیرة

8

9

تحفیز المرؤوسین للمشارکة فی تقدیم حلول للأزمة

3.44

1.083

کبیرة

9

7

ترتیب الأولویات تبعاً للوقت المتاح

3.42

1.018

کبیرة

10

5

تحلیل المشکلات والأزمات لاتخاذ القرارات المناسبة.

3.40

1.090

متوسطة

11

11

متابعة إجراءات التعامل مع الأزمة من موقع حدوثها.

3.35

1.022

متوسطة

12

المهارات القیادیة

3.48

.77

کبیرة

-

       یتضح من الجدول توفر المهارات القیادیة لإدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة من وجهة نظر المعلمین بدرجة کبیرة، حیث بلغ المتوسط الحسابی لاستجاباتهم على هذا المجال (3,48)، وجاءت عشر فقرات متحققة بدرجة کبیرة، مما یشیر إلى أن أکبر الجوانب التی تتوفر فیها المهارات القیادیة لإدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة تتمثل فی (توجیه المرؤوسین لمعالجة الأزمات، القدرة على ابتکار وسائل على مواجهة الأزمات غیر المتوقعة، توظیف الإمکانات المادیة والبشریة والفنیة اللازمة عند الحاجة إلیها للتعامل مع الأزمات)، بمتوسطات حسابیة على التوالی (3.71، 3.59، 3.52). 

      ویعزو الباحث هذه النتائج إلى وعی قادة المدارس بضرورة توجیه المرؤوسین بالمدرسة إلى کیفیة معالجة الأزمات، وأنه لا یمکن بأی حال من الأحوال مواجهة الأزمات المدرسیة إلا بتکاتف جهود جمیع منسوبی المدرسة، وأن العمل الفردی فی هذا المجال ربما یحد من القدرة على مواجهتها بشکل مؤثر. کما قد یعزى إلى امتلاک قادة المدارس القدرة على ابتکار وسائل لمواجهة الأزمات غیر المتوقعة إلى استفادتهم من البرامج التدریبیة فی مجال إدارة الأزمات والتی تتیح لهم التعرف على الوسائل والآلیات المناسبة لمواجهة الأزمات المدرسیة المتوقعة وغیر المتوقعة. وأیضاً حرص قادة المدارس على توظیف الإمکانات المادیة والبشریة والفنیة اللازمة عند الحاجة إلیها للتعامل مع الأزمات، إلى وعیهم لما یتطلبه مواجهة الأزمة من ضرورة توفیر الإمکانیات المناسبة للحد منها ومن آثارها السلبیة على العمل بالمدرسة، وأنه یصعب التعامل مع الأزمات المختلفة فی ظل محدودیة الإمکانیات. 

      کما تشیر النتائج إلى أن أقل الجوانب التی تتوفر فیها المهارات القیادیة لإدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة تتمثل فی (متابعة إجراءات التعامل مع الأزمة من موقع حدوثها)، بمتوسط حسابی (3.35). وربما یعود ذلک إلى ما یواجه قادة المدارس من أعباء إداریة وضغوطات مهنیة بالمدرسة قد تحول دون متابعتهم المتواصلة والمستمرة لتنفیذ الإجراءات المتخذة فی التعامل مع الأزمات، وتکلیفهم وکیل المدرسة أو من ینوبهم بعملیة المتابعة.

المتطلب الثانی: فریق إدارة الأزمات.

      یوضح جدول (6) المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة لاستجابات المعلمین على فقرات مجال: " فریق إدارة الأزمات ".

جدول (6) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات مجال " فریق إدارة الأزمات " مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

م

الفقــــــرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة التوفر

الترتیب

17

یتم توزیع المهام وتحدید المسئولیات والصلاحیات بفترة مناسبة عند حدوث الأزمة

3.26

1.005

متوسطة

1

13

عقد اجتماعات دوریة لمراجعة إجراءات التعامل مع الأزمات.

3.26

1.037

متوسطة

2

20

یوجد تعاون وتنسیق بین فریق إدارة الأزمات وبقیة اللجان المدرسیة.

3.05

1.182

متوسطة

3

19

یحظى الفریق عند التشخیص والتخطیط للأزمات المحتملة بالدعم المناسب من قیادة المدرسة.

3.05

1.254

متوسطة

4

18

وجود فریق أو لجنة بالمدرسة للتعامل مع الأزمات المحتملة.

3.04

1.177

متوسطة

5

22

وجود إجراءات لمتابعة عمل فریق الأزمات وتقییم أداء أعضائه.

3.00

1.197

متوسطة

6

14

تتوفر برامج تدریب لأعضاء فریق الأزمات  تساعد على مواجهتها

2.91

1.046

متوسطة

7

21

إجراء تجارب وهمیة (افتراضیة) للتعامل مع الأزمات المحتملة.

2.90

1.150

متوسطة

8

16

وجود آلیات ومهام واضحة للتعامل مع الأزمات.

2.76

1.114

متوسطة

9

15

تدریب کفاءات بشریة بالمدرسة قادرة على التعامل مع الأزمات ویستعان بها عند الحاجة

2.76

1.236

متوسطة

10

المتوسط العام لمجال فریق إدارة الأزمات

3.00

.89

متوسطة

-

       یتضح من الجدول توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة المتعلقة بفریق إدارة الأزمة من وجهة نظر المعلمین بدرجة متوسطة، حیث بلغ المتوسط الحسابی لاستجاباتهم على هذا المجال (3,00)، وهو یقع فی مجال استجابة بتقدیر(متوسطة). وجاءت جمیع عبارات هذا المجال متحققة بدرجة متوسطة، حیث تراوحت متوسطاتها الحسابیة بین (2.76)، و(3.26)، وتتمثل أبرز الجوانب التی تتوفر فیها متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة المتعلقة بفریق إدارة الأزمة فی (توزیع المهام وتحدید المسئولیات والصلاحیات بفترة مناسبة عند حدوث الأزمة، عقد اجتماعات دوریة لمراجعة إجراءات التعامل مع الأزمات)، بمتوسطات حسابیة على التوالی (3.26، 3.26). بینما تمثلت أقل الجوانب المتوفرة فی هذا المجال فی (تدریب کفاءات بشریة بالمدرسة قادرة على التعامل مع الأزمات ویستعان بها عند الحاجة)، بمتوسط حسابی (2.76).

     وقد تعزى هذه النتائج إلى إدراک قادة المدارس لأهمیة تکوین فریق من منسوبی المدرسة یعنى بإدارة الأزمات المدرسیة، وأن ذلک یتم فی ضوء الصلاحیات الممنوحة لهم من قبل إدارة التعلیم، کما أن لهم صلاحیة تحدید المسؤولیات والمهام المتعلقة بأعضاء الفریق، ولکن ذلک ربما ما یزال غیر کاف لتفعیل دور فریق إدارة الأزمات على النحو المرغوب فی ظل محدودیة البرامج التدریبیة المقدمة فی مجال إدارة الأزمات من أجل إعداد کفاءات بشریة بالمدرسة مؤهلة وقادرة على التعامل مع الأزمات ویستعان بها عند الحاجة، والذی قد یرجع إلى محدودیة إمکانیات المدارس لتنفیذ تلک البرامج بصورة مکثفة.

المتطلب الثالث: خطة إدارة الأزمات.

یوضح جدول (7) المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة لاستجابات المعلمین على فقرات مجال: " خطة لإدارة الأزمات ".

 

جدول (7) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات مجال " خطة لإدارة الأزمات " مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

م

الفقــــــرة

المتوسط الحسابی

الانحراف

 المعیاری

درجة التوفر

الترتیب

31

تتضمن الخطة الإمکانات المادیة والبشریة والفنیة اللازمة للتعامل مع الأزمات.

3.03

1.228

متوسطة

1

25

تضع المدرسة خطة للطوارئ تحدد فیها المهام والأدوار الضروریة لحل الأزمة

3.01

1.106

متوسطة

2

30

تتضمن الخطة تعلیمات إداریة محددة وإجراءات التعامل مع الأزمات المحتملة

3.00

1.251

متوسطة

3

23

وجود خطة جاهزة لإدارة الأزمات یتم تطویرها باستمرار.

2.96

1.205

متوسطة

4

24

وجود آلیة لتقییم کفاءة خطط إدارة الأزمات.

2.95

1.163

متوسطة

5

28

یتوفر فی الخطة إجراءات وقائیة لمنع حدوث الأزمات أو التقلیل من آثارها عند حدوثها

2.91

1.212

متوسطة

6

29

تتضمن الخطة وضع سیناریوهات محتملة للتعامل مع الأزمات قبل حدوثها

2.90

1.303

متوسطة

7

26

تتوافر میزانیة مخصصة للتعامل مع الأزمات ومعالجة آثارها

2.77

1.198

متوسطة

8

27

الاستعانة بخبراء من خارج المدرسة عند وضع خطة إدارة ومواجهة الأزمات

2.74

1.241

متوسطة

9

 

المتوسط العام لخطة إدارة الأزمات

2.91

1.03

متوسطة

-

       یتضح من الجدول توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة المتعلقة بخطة إدارة الأزمات من وجهة نظر المعلمین بدرجة متوسطة، حیث بلغ المتوسط الحسابی لاستجاباتهم على هذا المجال (2,91)، وجاءت جمیع الفقرات بدرجة توفر متوسطة، حیث تراوحت متوسطاتها الحسابیة بین (2.74)، و(3.03)، وتتمثل أبرز الجوانب التی تتوفر فیها متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة المتعلقة بخطة إدارة الأزمات فی                  (تتضمن الخطة الإمکانات المادیة والبشریة والفنیة اللازمة للتعامل مع الأزمات، تضع المدرسة خطة للطوارئ تحدد فیها المهام والأدوار الضروریة لحل الأزمة)، بمتوسطات حسابیة على التوالی (3.03، 3.01). بینما تمثلت أقل الجوانب المتوفرة فی هذا المجال فی (الاستعانة بخبراء من خارج المدرسة عند وضع خطة إدارة ومواجهة الأزمات)، بمتوسط حسابی (2.74).  کما تشیر هذه النتائج إلى أن عملیة التخطیط لإدارة الأزمات ما تزال غیر کافیة لتحقیق الفاعلیة المطلوبة ولم ترتق بعد إلى مستوى الجودة المأمولة، والذی یرجع أساسا إلى محدودیة المیزانیة المخصصة للتعامل مع الأزمات، ومحدودیة الرجوع إلى الخبراء فی هذا المجال، وقصور التدریب فی مجال التخطیط لإدارة الأزمات.

المتطلب الرابع: نظام فعال للمعلومات والاتصال.

     یوضح جدول (8) المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة لاستجابات المعلمین على فقرات مجال: " نظام فعال للمعلومات والاتصال ".

جدول (8) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات مجال: " نظام فعال للمعلومات والاتصال " مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

م

الفقــــــرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة التوفر

الترتیب

42

سهولة وسرعة الاتصال بمکتب التعلیم لمنع تفاقم أضرار الأزمات

3.57

1.072

کبیرة

1

36

استخدام الهاتف المحمول للتنسیق بین الأطراف المشترکة فی حل الأزمة

3.52

1.054

کبیرة

2

41

إحاطة أولیاء الأمور بما یستجد عند تعلیق الدراسة فی الحالات الطارئة.

3.51

1.105

کبیرة

3

38

الاعتماد على المراسلات الرسمیة وغیر الرسمیة مع الجهات المختصة للمعاونة فی الحالات الطارئة.

3.27

1.131

متوسطة

4

32

وجود نظام جید ومتکامل للمعلومات ووسائل اتصالات فی أثناء مراحل الأزمات المختلفة.

3.15

1.080

متوسطة

5

37

تنظیم اجتماعات لمناقشة التقاریر عن الأسباب والحلول المقترحة لعلاج الأزمة.

3.13

1.123

متوسطة

6

43

وجود اتفاقیات مشترکة مع جهات  حکومیة لإدارة ومواجهة الأزمات.

3.13

1.123

متوسطة

7

34

تحدید الصلاحیات للأفراد المخول لهم الدخول إلى قاعدة البیانات

3.04

1.159

متوسطة

8

35

توظیف الوسائل الإلکترونیة فی نقل المعلومات المتعلقة بموضوع الأزمة.

3.04

1.159

متوسطة

9

33

وجود قاعدة معلومات عن الأزمات السابقة وتحدیثها بصفة مستمرة بما یستجد.

2.99

1.164

متوسطة

10

40

وجود برامج لمعالجة البیانات والمعلومات المتعلقة بالأزمة بواسطة الحاسوب

2.91

1.097

متوسطة

11

39

إجراء المقابلات الشخصیة مع الخبراء للاستفادة من الآراء ووجهات النظر المختلفة

2.88

1.205

متوسطة

12

المتوسط العام لمجال نظام فعال للمعلومات والاتصال

3.17

.83

متوسطة

-

       یتضح من الجدول توفر نظام فعال للمعلومات والاتصال لإدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة من وجهة نظر المعلمین بدرجة متوسطة، حیث بلغ المتوسط الحسابی لاستجاباتهم على هذا المجال (3,17). وجاءت ثلاث فقرات فی هذا المجال بدرجة توفر کبیرة، وجاء ترتیبها بحسب متوسطاتها الحسابیة کما یلی (42، 36، 41)، مما یشیر إلى أن أکبر الجوانب التی یتوفر فیها نظام فعال للمعلومات والاتصال لإدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة تتمثل فی (سهولة وسرعة الاتصال بمکتب التعلیم لمنع تفاقم أضرار الأزمات، استخدام الهاتف المحمول للتنسیق بین الأطراف المشترکة فی حل الأزمة، إحاطة أولیاء الأمور بما یستجد عند تعلیق الدراسة فی الحالات الطارئة)، بمتوسطات حسابیة على التوالی               (3.57، 3.52، 3.51). وقد یعزى ذلک إلى توفیر إدارة التعلیم لشبکة اتصال مع المدارس، والتزام قادة المدارس بالتعلیمات الصادرة من إدارة التعلیم فی ما یتعلق بالأزمات المدرسیة عند حدوثها وضرورة إعلام إدارة التعلیم بها لاتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة حیالها ومنع تفاقم الأزمة. کما تساعد وسائل الاتصال الحدیثة فی سرعة التواصل بین فریق إدارة الأزمة أو الأطراف المشترکة التی تعنى بحل الأزمة. کما یدرک قادة المدارس أهمیة إحاطة أولیاء الأمور بما یستجد عند تعلیق الدراسة فی الحالات الطارئة کسوء الأحوال الجویة، إلى جانب کون ذلک من الصلاحیات الممنوحة لهم من قبل إدارة التعلیم، وهی أمور تعزز التواصل والتعاون مع أولیاء أمور الطلاب للحد من الآثار السیئة الناجمة عن الأزمة.

      وجاءت بقیة الفقرات بدرجة توفر متوسطة، حیث تراوحت متوسطاتها الحسابیة بین(2.88)، و(3.27)، مما یشیر إلى أن أقل الجوانب التی یتوفر فیها نظام فعال للمعلومات والاتصال لإدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة تتمثل فی (إجراء المقابلات الشخصیة مع الخبراء للاستفادة من الآراء ووجهات النظر المختلفة)، بمتوسط حسابی (2.88). وربما یعزى ذلک إلى محدودیة التخطیط لدى قادة المدارس فیما یتعلق بکیفیة الاستفادة من الخبراء المتخصصین فی مجال إدارة الأزمات، وقصورهم فی إیجاد آلیات وإجراءات للتنسیق والتعاون معهم والاستفادة من آراءهم وتجاربهم فی هذا المجال.

ثانیاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی ومناقشتها:

     نص السؤال الثانی على ما یلی: هل توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة                       (α ≤ 0.05) فی متوسطات استجابات عینة الدراسة لدرجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة تعزى لمتغیرات (نوع المدرسة، بیئة المدرسة، المرحلة التعلیمیة، سنوات الخبرة، الدورات التدریبیة فی مجال إدارة الأزمات).

     وللإجابة عن هذا السؤال تم استخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة، وذلک على النحو التالی:

أ- الفروق فی استجابات العینة وفق متغیر نوع المدرسة:

      تم استخدام اختبار (t) (INDEPENDENT SAMPLES T-TEST ) للکشف عن دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة نحو درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة تعزى إلى متغیر نوع المدرسة (حکومی، أهلی)، کما هو موضح بجدول(9).

جدول (9) نتائج اختبار (ت) للکشف عن الفروق بین متوسطات استجابات أفراد العینة نحو درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة التی تعزى لاختلاف نوع المدرسة

المجال

متغیر نوع المدرسة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة ت

درجة الحریة

مستوى الدلالة

المهارات القیادیة 

حکومی

41.9103

9.7600

.429

362

.668

أهلی

41.3077

6.4763

فریق إدارة الأزمات

حکومی

29.5641

9.2962

2.349

362

.019

أهلی

32.6923

5.8260

خطة لإدارة الأزمات

حکومی

25.5128

9.5422

3.845

362

.000

أهلی

30.7692

5.9954

نظام فعال للمعلومات والاتصال

حکومی

37.5769

10.345

2.719

362

.007

أهلی

41.6154

6.7392

متطلبات إدارة الأزمات

حکومی

134.5641

34.877

2.397

362

.017

أهلی

146.3846

16.660

تبین نتائج الجدول وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بین متوسطات إجابات أفراد العینة فی المجال الثانی والثالث والرابع من مجالات المحور الأول، وفی المحور ککل، تعزى إلى متغیر نوع المدرسة، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) أقل من قیمة مستوى الدلالة (α ≤ 0.05)، وکانت الفروق فی اتجاه المعلمین بالمدارس الأهلیة، فهم یرون توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة، بصورة أکبر مما یراها المعلمون بالمدارس الحکومیة. بسبب توفر الإمکانات المادیة والبشریة بینما لم تکن الفروق دالة فی المتطلبات المتعلقة بالمهارات القیادیة لإدارة الأزمات.

      واتفقت النتائج مع دراسة (الزلفی،2011) التی أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة وفقاً لمتغیر نوع المدرسة(حکومی / أهلی)، وکانت لصالح  مدیری مدارس التعلیم الأهلی. ویعزو الباحث هذه النتیجة إلى حرص المدارس الأهلیة على سمعتها ومکانتها العلمیة، وعلى تجوید خدماتها التعلیمیة والتربویة المقدمة والحد من الأزمات والمشکلات التی یمکن أن تقع بها، من أجل استقطاب المزید من المستفیدین، باعتبارها مؤسسات تعلیمیة خاصة وربحیة، کما أن التنافسیة العالیة بین المدارس الأهلیة تجعلها أکثر حرصا على تحسین جانب الإدارة والتقلیل من المشکلات والأزمات المدرسیة، من خلال توفیرها متطلبات إدارة الأزمات.

ب- الفروق فی استجابات العینة وفق متغیر بیئة المدرسة:

      تم استخدام اختبار (t) (INDEPENDENT SAMPLES T-TEST ) للکشف عن دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة نحو درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة تعزى إلى متغیر بیئة المدرسة (مدینة، قریة)، کما هو موضح بجدول(10).

جدول (10) نتائج اختبار (ت) للکشف عن الفروق بین متوسطات استجابات أفراد                  العینة نحو درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة التی                      تعزى لاختلاف بیئة المدرسة

المجال

متغیر بیئة المدرسة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة ت

درجة الحریة

مستوى الدلالة

المهارات القیادیة 

مدینة

41.424

9.3874

.615

362

.539

قریة

42.051

9.3520

فریق إدارة الأزمات

مدینة

30.636

8.8475

1.006

362

.315

قریة

29.655

8.9993

خطة لإدارة الأزمات

مدینة

27.424

9.5838

1.802

362

.072

قریة

25.603

9.0862

نظام فعال للمعلومات والاتصال

مدینة

38.575

8.4925

.606

362

.545

قریة

37.913

10.779

متطلبات إدارة الأزمات

مدینة

138.06

31.309

.785

362

.433

       یتضح من نتائج الجدول عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة                  (α ≤ 0.05) بین متوسطات استجابات العینة فی کل مجال من مجالات المحور الأول، وفی المحور ککل، تعزى إلى متغیر بیئة المدرسة، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) أکبر من قیمة مستوى الدلالة (α ≤ 0.05)، مما یشیر إلى تقارب تقدیرات أفراد عینة البحث نحو درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة، ولا أثر لاختلاف بیئة المدرسة على وجهات نظرهم.

       کما أن المدارس فی المدن والقرى بشکل عام ما تزال تشکو من محدودیة إمکانیاتها المادیة والبشریة والفنیة، والتی تحد من توافر متطلبات إدارة الأزمة على النحو المطلوب.

ج- الفروق وفق متغیر المرحلة التعلیمیة:

      تم استخدام اختبار تحلیل التباین أحادی الاتجاه (ANOVA One way) لمعرفة دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة نحو درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة تعزى إلى متغیر المرحلة التعلیمیة (ابتدائی، متوسط، ثانوی)، کما هو موضح بجدول(11).

جدول(11) نتائج تحلیل التباین أحادی الاتجاه (ANOVA) للکشف عن الفروق بین متوسطات استجابات أفراد العینة نحو درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة تعزى إلى متغیر المرحلة التعلیمیة

المجال

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجة الحریة

متوسطات المربعات

قیمة (ف)

قیمة

 احتمال المعنویة

المهارات القیادیة

بین المجموعات

2012.900

2

1006.450

12.205

 

.000

 

داخل المجموعات

29767.848

361

82.459

الإجمالی

31780.747

363

 

فریق إدارة الأزمات

بین المجموعات

1357.392

2

678.696

8.849

 

.000

 

داخل المجموعات

27686.564

361

76.694

الإجمالی

29043.956

363

 

خطة لإدارة الأزمات

بین المجموعات

525.344

2

262.672

3.073

 

.047

 

داخل المجموعات

30857.337

361

85.477

الإجمالی

31382.681

363

 

نظام فعال للمعلومات والاتصال

بین المجموعات

2303.947

2

1151.974

12.223

 

.000

 

داخل المجموعات

34023.437

361

94.248

الإجمالی

36327.385

363

 

متطلبات إدارة الأزمات

بین المجموعات

17667.082

2

8833.541

8.369

 

.000

 

داخل المجموعات

381033.66

361

1055.495

الإجمالی

398700.74

363

 

 

      تبین النتائج فی جدول (14) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة                     (α ≤ 0.05) بین متوسطات استجابات العینة فی کل مجال من مجالات المحور الأول، وفی المحور ککل، تعزى إلى متغیر المرحلة التعلیمیة، حیث جاءت قیم الدلالة المصاحبة لقیمة (ف) أقل من قیمة مستوى المعنویة (α ≤ 0.05).

      ولمعرفة اتجاه الفروق فی درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة المتعلقة بالمهارات القیادیة، تمّ عمل اختبار المقارنات البعدیة (شیفیه)، وجدول (12)  یوضح ذلک.

جدول (12) اختبار (شیفیه) للمقارنات البعدیة فی مجال المهارات القیادیة تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة

المرحلة التعلیمیة

المرحلة

الابتدائیة

المتوسطة

الثانویة

المتوسط

44.5385

39.7037

39.8800

الابتدائیة

متوسط الفرق

ــــــ

4.83476*

4.65846*

مستوى الدلالة

ــــــ

.000

.000

المتوسطة

متوسط الفرق

ــــــ

ــــــ

.17630

مستوى الدلالة

ــــــ

ــــــ

.990

الثانویة

متوسط الفرق

ــــــ

ــــــ

ــــــ

مستوى الدلالة

ــــــ

ــــــ

ــــــ

*دالة عند مستوى 05.0

       تبین أنّ الفروق کانت فی اتجاه المعلمین بالمرحلة الابتدائیة، حیث بلغ متوسط استجاباتهم على هذا المجال 44.53، وهو یزید بفارق دال إحصائیا عن متوسط استجابات المعلمین بالمراحل التعلیمیة الأخرى، مما یشیر إلى أن المعلمین بالمرحلة الابتدائیة یرون توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة المتعلقة بالمهارات القیادیة، بصورة أکبر مما یراها المعلمون بالمراحل التعلیمیة الأخرى.

      ولمعرفة اتجاه الفروق فی درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة المتعلقة بفریق إدارة الأزمات، تمّ عمل اختبار المقارنات البعدیة (شیفیه)، وجدول (13)  یوضح ذلک.

جدول (13): اختبار (شیفیه) للمقارنات البعدیة فی مجال فریق إدارة الازمات تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة

المرحلة التعلیمیة

المرحلة

الابتدائیة

المتوسطة

الثانویة

المتوسط الحسابی

31.6410

27.1111

30.6000

الابتدائیة

متوسط الفرق

 

4.52991*

1.04103

مستوى الدلالة

 

.000

.650

المتوسطة

متوسط الفرق

 

 

3.48889

مستوى الدلالة

 

 

.117

الثانویة

متوسط الفرق

 

 

 

مستوى الدلالة

 

 

 

*دالة عند مستوى 05.0

      تبین أنّ الفروق کانت فی اتجاه المعلمین بالمرحلة الابتدائیة، حیث بلغ متوسط استجاباتهم على هذا المجال 31.64، وهو یزید بفارق دال إحصائیا عن متوسط استجابات المعلمین بالمراحل التعلیمیة الأخرى، مما یشیر إلى أن المعلمین بالمرحلة الابتدائیة یرون توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة المتعلقة بفریق إدارة الأزمة، بصورة أکبر مما یراها المعلمون بالمراحل التعلیمیة الأخرى.

      ولمعرفة اتجاه الفروق فی درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة المتعلقة بخطة إدارة الأزمات، تمّ عمل اختبار المقارنات البعدیة (شیفیه)، وجدول (14)  یوضح ذلک.

جدول (14): اختبار (شیفیه) للمقارنات البعدیة بخطة إدارة الأزمات تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة

المرحلة التعلیمیة

المرحلة

الابتدائیة

المتوسطة

الثانویة

المتوسط

26.3590

24.6667

27.8400

الابتدائیة

متوسط الفرق

 

1.69231

1.48103

مستوى الدلالة

 

.310

.310

المتوسطة

متوسط الفرق

 

 

3.17333*

مستوى الدلالة

 

 

.037

الثانویة

متوسط الفرق

 

 

 

مستوى الدلالة

 

 

 

*دالة عند مستوى 05.0

      تبین أنّ الفروق کانت فی اتجاه المعلمین بالمرحلة الثانویة، حیث بلغ متوسط استجاباتهم على هذا المجال 27.84، وهو یزید بفارق دال إحصائیا عن متوسط استجابات المعلمین بالمرحلة المتوسطة، مما یشیر إلى أن المعلمین بالمرحلة الثانویة یرون توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة المتعلقة بخطة إدارة الأزمة، بصورة أکبر مما یراها المعلمون بالمرحلة المتوسطة.

      ولمعرفة اتجاه الفروق فی درجة توفر نظام فعال للمعلومات والاتصال إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة، تمّ عمل اختبار المقارنات البعدیة (شیفیه)، وجدول (15)  یوضح ذلک.

جدول (15): اختبار (شیفیه) للمقارنات البعدیة فی مجال نظام فعال للمعلومات والاتصال لإدارة الأزمات تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة

المرحلة التعلیمیة

المرحلة

الابتدائیة

المتوسطة

الثانویة

المتوسط

39.5641

34.2963

40.1200

الابتدائیة

متوسط الفرق

 

5.26781*

.55590

مستوى الدلالة

 

.048

.896

المتوسطة

متوسط الفرق

 

 

5.82370*

مستوى الدلالة

 

 

.000

الثانویة

متوسط الفرق

 

 

 

مستوى الدلالة

 

 

 

  *دالة عند مستوى 05.0

       تبین أنّ الفروق کانت فی اتجاه المعلمین بالمرحلة الابتدائیة والثانویة، حیث بلغ متوسط استجاباتهم على هذا المجال على التوالی(39.56) و(40.12)، وهو یزید بفارق دال إحصائیا عن متوسط استجابات المعلمین بالمرحلة المتوسطة، مما یشیر إلى أن المعلمین بالمرحلتین الابتدائیة والثانویة یرون توفر نظام فعال للمعلومات والاتصال لإدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة، بصورة أکبر مما یراها المعلمون بالمرحلة المتوسطة.

      ولمعرفة اتجاه الفروق فی درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة بشکل عام، تمّ عمل اختبار المقارنات البعدیة (شیفیه)، وجدول (16)  یوضح ذلک.

جدول (16) اختبار (شیفیه) للمقارنات البعدیة فی درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة بشکل عام لمتغیر المرحلة التعلیمیة

المرحلة التعلیمیة

المرحلة

الابتدائیة

المتوسطة

الثانویة

المتوسط الحسابی

142.1026

125.7778

138.4400

الابتدائیة

متوسط الفرق

 

16.32479*

3.66256

مستوى الدلالة

 

.000

.653

المتوسطة

متوسط الفرق

 

 

12.66222*

مستوى الدلالة

 

 

.014

الثانویة

متوسط الفرق

 

 

 

مستوى الدلالة

 

 

 

*دالة عند مستوى 05.0

     تبین أنّ الفروق کانت فی اتجاه المعلمین بالمرحلة الابتدائیة والثانویة، حیث بلغ متوسط استجاباتهم على هذا المحور على التوالی(142.10) و(138.44)، وهو یزید بفارق دال إحصائیا عن متوسط استجابات المعلمین بالمرحلة المتوسطة، مما یشیر إلى أن المعلمین بالمرحلتین الابتدائیة  والثانویة یرون توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة، بصورة أکبر مما یراها المعلمون بالمرحلة المتوسطة.

     واتفقت هذه النتائج مع دراسة (الزلفی، 2011) التی أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی إدارة الأزمات بالمدارس وفقاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة، واختلفت مع دراسة (الغامدی، 2015)، و(عبد العال، 2009) التی أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر المرحلة التعلیمیة، کما اختلفت مع دراسة (درباس، 2012) التی کشفت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی استخدام أسالیب معالجة الأزمات تعزى لمتغیر المرحلة التعلیمیة.

د- الفروق فی استجابات العینة وفق متغیر الخبرة:

      تم استخدام اختبار (t) (INDEPENDENT SAMPLES T-TEST ) للکشف عن دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة نحو درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة تعزى إلى متغیر الخبرة (أقل من 10 سنوات، 10 سنوات فأکثر)، کما هو موضح بجدول(17).

جدول (17) اختبار (ت) للکشف عن الفروق بین متوسطات استجابات أفراد العینة نحو درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة التی تعزى لاختلاف الخبرة

المجال

مستویات المتغیر

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة ت

درجة الحریة

مستوى الدلالة

المهارات القیادیة 

أقل من 10 سنوات سنوات

41.1714

9.27745

1.052

362

.293

10 سنوات فأکثر

42.2321

9.40373

فریق إدارة الأزمات

أقل من 10 سنوات

31.3714

8.64349

2.308

362

.022

10 سنوات فأکثر

29.1607

9.04355

خطة لإدارة الأزمات

أقل من 10 سنوات سنوات

28.5429

8.87756

3.764

362

.000

10 سنوات فأکثر

24.8393

9.29010

نظام فعال للمعلومات والاتصال

أقل من 10 سنوات سنوات

39.7143

8.99743

2.368

362

.018

10 سنوات فأکثر

37.1786

10.4861

متطلبات إدارة الأزمات

أقل من 10 سنوات سنوات

140.800

32.4596

2.079

362

.038

10 سنوات فأکثر

133.410

33.3174

       تبین نتائج جدول (17) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة                       (α ≤ 0.05) بین متوسطات إجابات أفراد العینة فی المجال الثانی والثالث والرابع من مجالات المحور الأول، وفی المحور ککل، تعزى إلى متغیر الخبرة فی التعلیم، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) أقل من قیمة مستوى الدلالة(α ≤ 0.05) ، وکانت الفروق فی اتجاه المعلمین ذوی خبرة (أقل من 10 سنوات)، فهم یرون توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة، بصورة أکبر مما یراها المعلمون ذوا (خبرة 10 سنوات فأکثر). بینما لم تکن الفروق دالة فی المتطلبات المتعلقة بالمهارات القیادیة لإدارة الأزمات.

      واتفقت النتائج مع دراسة (الزلفی، 2011) التی أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی إدارة الأزمات بالمدارس وفقاً لمتغیر سنوات الخبرة، واختلفت مع نتائج دراسة                     (الزغبی، 2014) التی أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة توفر عناصر إدارة الأزمات تعزى لمتغیر سنوات الخبرة، کما اختلفت مع دراسة (درباس، 2012)                     و(عبد العال، 2009) التی کشفت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی استخدام أسالیب معالجة الأزمات تعزی لمتغیر سنوات الخبرة.

       وربما یعود ذلک إلى أن المعلمین ذوی (خبرة 10 سنوات فأکثر) یرون أن ما تحقق فی مجال إدارة الأزمات لم یواکب بعد التطورات التربویة والإداریة والفنیة والاتجاهات الحدیثة فی هذا المجال عبر سنوات التعلیم المختلفة، ولم یرتق بعد إلى المستوى المأمول من الجودة.

ه- الفروق فی استجابات العینة وفق متغیر الدورات التدریبیة فی مجال إدارة الأزمات:

      تم استخدام اختبار (t) (INDEPENDENT SAMPLES TTEST ) للکشف عن دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة نحو درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة تعزى إلى متغیر الدورات التدریبیة فی مجال إدارة الأزمات (بدون دورات، دورة تدریبیة فأکثر)، کما هو موضح بجدول(18).

جدول (18) اختبار (ت) للکشف عن الفروق بین متوسطات استجابات أفراد العینة نحو درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة التی تعزى لاختلاف الدورات التدریبیة فی مجال إدارة الأزمات

المجال

مستویات المتغیر

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة ت

درجة الحریة

مستوى الدلالة

المهارات القیادیة

بدون دورات

41.1962

9.58288

1.489

362

.137

دورة تدریبیة فأکثر

42.6710

9.00441

فریق إدارة الأزمات

بدون دورات

29.1244

9.09638

2.208

362

.028

دورة تدریبیة فأکثر

31.2065

8.62170

خطة لإدارة الأزمات

بدون دورات

25.5742

10.0386

1.647

362

.100

دورة تدریبیة فأکثر

27.1935

8.13370

نظام فعال للمعلومات والاتصال

بدون دورات

38.3780

10.0511

.496

362

.620

دورة تدریبیة فأکثر

37.8516

9.96409

متطلبات إدارة الأزمات

بدون دورات

134.272

34.8775

1.325

362

.186

دورة تدریبیة فأکثر

138.922

30.5530

               

تبین نتائج جدول(18) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة                      (α ≤ 0.05) بین متوسطات إجابات أفراد العینة فی المجال الأول والثالث والرابع من مجالات المحور الأول، وفی المحور ککل، تعزى إلى متغیر عدد الدورات التدریبیة فی مجال إدارة الأزمات، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) أکبر من قیمة مستوى الدلالة (α ≤ 0.05)، مما یشیر إلى تقارب استجابات العینة نحو درجة توفر متطلبات إدارة الأزمات فی مدارس محافظة القنفذة، ولا أثر لاختلاف الدورات التدریبیة على وجهات نظرهم، بینما وجدت الفروق فی المجال الثانی، حیث جاءت قیمة احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) فی هذا المجال أقل من قیمة مستوى الدلالة (α ≤ 0.05)، وکانت الفروق فی اتجاه المعلمین  الحاصلین على دورة تدریبیة فأکثر، فهم یرون توفر المتطلبات المتعلقة بفریق إدارة الأزمات، بصورة أکبر مما یراها المعلمون غیر الحاصلین على دورات تدریبیة.

     واختلفت النتائج مع دراسة (الزلفی، 2011) التی أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة وفقاً لمتغیر الدورات التدریبیة. وربما یعزى ذلک إلى إدراک المعلمین الحاصلین على دورات تدریبیة فی مجال إدارة الأزمات وغیر الحاصلین علیها بحکم معایشتهم للواقع، أن هذا المجال ما یزال دون المستوى المطلوب فی ضوء وجود العدید من المعوقات کنقص الکوادر المدربة على التعامل مع الأزمات، ومحدودیة وجود منهجیة علمیة وإمکانیات مادیة وفنیة کافیة للتعامل مع الأزمات المدرسیة المختلفة

 ثانیا توصیات الدراسة:

أظهرت النتائج أن ممارسة قادة المدارس بمحافظة القنفذة کانت متوسطة، کما أن مستوى جودة القرارات لدیهم جاء بدرجة متوسطة، وأن هناک علاقة ارتباطیة موجبة بین درجة إدارة الأزمات ومستوى جودة اتخاذ القرارات لدیهم، وفی ضوء ذلک یوصی الباحث بما یلی.

-      منح قادة المدارس مزیدا من الصلاحیات فی اتخاذ القرارات المناسبة بما یعزز قدراتهم على إدارة الأزمات بصورة أفضل وأنجح.

-      تقدیم دورات تدریبیة مکثفة لقادة المدارس فی مجال إدارة الأزمات ومجال اتخاذ القرارات.

-      تدریب قادة المدارس على تحلیل المشکلات والأزمات بصورة علمیة دقیقة لاتخاذ القرارات المناسبة فی حلها.

-      متابعة مستمرة لمشرف الإدارة المدرسیة وإجراءات التعامل مع الأزمة فی المدارس من موقع حدوثها لاتخاذ القرار المناسب بشأنها ومتابعة تطورها وکیفیة السیطرة علیها.

-      أن تتضمن خطط المدارس آلیات ومهام واضحة لدى فریق إدارة الأزمات للتعامل مع الأزمات بشکل مناسب عند حدوثها.

-      الاهتمام بتدریب کفاءات بشریة بالمدرسة (معلمین وموظفین إداریین) قادرة على التعامل مع الأزمات ویستعان بها عند الحاجة.

-      تخصیص میزانیة مناسبة للتعامل مع الأزمات المدرسیة ومعالجة آثارها.

-      توجیه قادة المدارس للاستعانة بخبراء فی مجال إدارة الأزمات عند وضع خطة إدارة ومواجهة الأزمات المدرسیة.

-      توفیر برامج حاسوبیة لمعالجة البیانات والمعلومات المتعلقة بالأزمات المدرسیة.

-      تدریب قادة المدارس على الاستفادة من التجارب الممیزة والناجحة لمتخذی القرار فی     مواجهة الأزمات.

 

أولاً: المراجع العربیة

أبو سبت، صبری فایق عبد الجواد (2005). تقییم نظم المعلومات الإداریة فی صنع القرارات الإداریة فی الجامعات الفلسطینیة فی قطاع غزة.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

أبو معمر، ماهر محمد علیان (2011). دور مدیریات التربیة والتعلیم فی إدارة الأزمات التعلیمیة التی تواجهها المدارس الحکومیة فی محافظات غزة وسبل تطویرها.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

أحمد، منى عبد المنعم محمد (2008). إدارة الأزمة فی التعلیم الجامعی بالولایات المتحدة الأمریکیة وإمکانیة الإفادة منها فی مصر.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الزقازیق، جمهوریة مصرالعربیة.

الألفی، أشرف عبده (2003). إدارة أزمات التعلیم فی مصر، دراسة تحلیلیة مستقبلیة، (ملخص رسالة دکتوراه)، المجلة التربویة، 18 (19)، مجلس النشر العلمی (جامعة الکویت).

حرزالله، أشرف ریاض (2007)، مدى مشارکة معلمی المدارس الثانویة فی اتخاذ القرارات وعلاقتهم برضاهم الوظیفی.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

الخفاجی، کرار (2011). أسباب نشوء الأزمات وإدارتها: دراسة استطلاعیة لآراء عینة من أعضاء مجلس النواب العراقی. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الکوفة، العراق.

درباس، أحمد سعید (2012). مدى تمکن مدیری المدارس من مهارة إدارة الأزمات فی مدینة جدة: دراسة مسحیة. (ملخص رسالة دکتوراه)، جامعة الملک عبدالعزیز، جدة، مجلة العلوم والثقافة، (12) (2)، 29- 34.

الدلیمی، حامد عبد حمد (2008). إدارة الأزمات فی بیئة العولمة: حالة دراسیة لإعادة إعمار مدینة الفلوجة فی جمهوریة العراق. (رسالة دکتوراه غیر منشورة)، جامعة بغداد، العراق.

رفاعی، ممدوح وجبریل، ماجدة (2007). إدارة الأزمات فی المدارس الثانویة وعلاقتها باتخاذ القرار. (رسالة دکتوراه غیر منشورة)، جامعة عین شمس، التعلیم المفتوح، القاهرة.

الزغبی، میسون طلاع (2014). درجة توفر عناصر إدارة الأزمات فی مدیریات التربیة والتعلیم فیمحافظة أربد من وجهة نظر رؤساء الأقسام فیها. (رسالة دکتوراه منشورة)، جامعة آل البیت،  الأردن، مجلة العلوم التربویة، (41) (1)، 379-387.

الزلفی،  وافی صالح شلیویح (2011). إدارة الأزمات لدى مدیری مدارس التعلیم العام الحکومی والأهلی بمدینة الطائف. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

زیدان، أسماء مراد صالح مراد (2013). تنمیة کفایات إدارة الأزمات لمدیری المدارس الثانویة بمصر فی ضوء متطلبات إدارة الجودة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة القاهرة، جمهوریة مصر العربیة.

عبد العال، رائد فؤاد محمد (2009). أسالیب إدارة الأزمات لدى مدیری المدارس الحکومیة فی محافظات غزة وعلاقتها بالتخطیط الاستراتیجی.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)،الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

العزاوی، نجم (2009). أثر التخطیط الاستراتیجی على إدارة الأزمة، بحث مقدم إلى المؤتمر العلمی الدولی السابع  تحت عنوان: تداعیات الأزمة الاقتصادیة العالمیة على منظمات الأعمال.  (التحدیات، الفرص، الآفاق) فی الفترة من 3 - 5 / 2009 م، جامعة الزرقاء، الأردن.

الغامدی، شریفة أحمد (2015). إدارة الأزمات لدى مدیری المدارس الحکومیة بمحافظة بلجرشی: دراسة میدانیة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الباحة، المملکة العربیة السعودیة.

الغامدی، منی مستور علی (2007). الدور القیادی لمشرفة الإدارة المدرسیة فی إدارة الأزمات              بمنطقة عسیر: دراسة میدانیة .(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الملک خالد بأبها، المملکة العربیة السعودیة.

غنیمة، رهف مروان (2014). متطلبات إدارة الأزمات التّعلیمیة فی المدارس الثانویة فی مدینة دمشق. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة دمشق، الجمهوریة العربیة السوریة.

الموسى، ناهد عبدالله عبد الوهاب (2006). إدارة الأزمات فی مدارس التعلیم العام بمدینة الریاض: تصور مقترح، (رسالة دکتوراه غیر منشورة)، جامعة الملک سعود، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة

Adams, Cheantel M& Kritsonis, William Allan, (2001), Analysing secondary  school crisis. National Journal for Publishing and Mentoring (1), (1)132-197.  

Degnan & Bozeman, W.(2001): An Investigation Of Computer, Based simulation for School Crisis Management. Journal Of School Leadership. 1.(11). 296 - 312.

Macneil, Wilson &Topping, Keith, (2007) Evidence-based Crisis prevention management in schools, The Journal of Education Enquiry, (17), (1) 147 – 156.

Orifice, J. Michael.(2000): " Developing an effective crisis management plan: the role of a project manager:, school business affairs.(66) (9), sep.

Rock, M. (2000): Effective Crisis Management Planning: Greeting A Collaborative farm work. Education and Treatment of Children (23), (3) 248 - 264 .

 

 

 

 

 

 

أولاً: المراجع العربیة
أبو سبت، صبری فایق عبد الجواد (2005). تقییم نظم المعلومات الإداریة فی صنع القرارات الإداریة فی الجامعات الفلسطینیة فی قطاع غزة.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.
أبو معمر، ماهر محمد علیان (2011). دور مدیریات التربیة والتعلیم فی إدارة الأزمات التعلیمیة التی تواجهها المدارس الحکومیة فی محافظات غزة وسبل تطویرها.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.
أحمد، منى عبد المنعم محمد (2008). إدارة الأزمة فی التعلیم الجامعی بالولایات المتحدة الأمریکیة وإمکانیة الإفادة منها فی مصر.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الزقازیق، جمهوریة مصرالعربیة.
الألفی، أشرف عبده (2003). إدارة أزمات التعلیم فی مصر، دراسة تحلیلیة مستقبلیة، (ملخص رسالة دکتوراه)، المجلة التربویة، 18 (19)، مجلس النشر العلمی (جامعة الکویت).
حرزالله، أشرف ریاض (2007)، مدى مشارکة معلمی المدارس الثانویة فی اتخاذ القرارات وعلاقتهم برضاهم الوظیفی.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.
الخفاجی، کرار (2011). أسباب نشوء الأزمات وإدارتها: دراسة استطلاعیة لآراء عینة من أعضاء مجلس النواب العراقی. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الکوفة، العراق.
درباس، أحمد سعید (2012). مدى تمکن مدیری المدارس من مهارة إدارة الأزمات فی مدینة جدة: دراسة مسحیة. (ملخص رسالة دکتوراه)، جامعة الملک عبدالعزیز، جدة، مجلة العلوم والثقافة، (12) (2)، 29- 34.
الدلیمی، حامد عبد حمد (2008). إدارة الأزمات فی بیئة العولمة: حالة دراسیة لإعادة إعمار مدینة الفلوجة فی جمهوریة العراق. (رسالة دکتوراه غیر منشورة)، جامعة بغداد، العراق.
رفاعی، ممدوح وجبریل، ماجدة (2007). إدارة الأزمات فی المدارس الثانویة وعلاقتها باتخاذ القرار. (رسالة دکتوراه غیر منشورة)، جامعة عین شمس، التعلیم المفتوح، القاهرة.
الزغبی، میسون طلاع (2014). درجة توفر عناصر إدارة الأزمات فی مدیریات التربیة والتعلیم فیمحافظة أربد من وجهة نظر رؤساء الأقسام فیها. (رسالة دکتوراه منشورة)، جامعة آل البیت،  الأردن، مجلة العلوم التربویة، (41) (1)، 379-387.
الزلفی،  وافی صالح شلیویح (2011). إدارة الأزمات لدى مدیری مدارس التعلیم العام الحکومی والأهلی بمدینة الطائف. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
زیدان، أسماء مراد صالح مراد (2013). تنمیة کفایات إدارة الأزمات لمدیری المدارس الثانویة بمصر فی ضوء متطلبات إدارة الجودة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة القاهرة، جمهوریة مصر العربیة.
عبد العال، رائد فؤاد محمد (2009). أسالیب إدارة الأزمات لدى مدیری المدارس الحکومیة فی محافظات غزة وعلاقتها بالتخطیط الاستراتیجی.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)،الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.
العزاوی، نجم (2009). أثر التخطیط الاستراتیجی على إدارة الأزمة، بحث مقدم إلى المؤتمر العلمی الدولی السابع  تحت عنوان: تداعیات الأزمة الاقتصادیة العالمیة على منظمات الأعمال.  (التحدیات، الفرص، الآفاق) فی الفترة من 3 - 5 / 2009 م، جامعة الزرقاء، الأردن.
الغامدی، شریفة أحمد (2015). إدارة الأزمات لدى مدیری المدارس الحکومیة بمحافظة بلجرشی: دراسة میدانیة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الباحة، المملکة العربیة السعودیة.
الغامدی، منی مستور علی (2007). الدور القیادی لمشرفة الإدارة المدرسیة فی إدارة الأزمات              بمنطقة عسیر: دراسة میدانیة .(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الملک خالد بأبها، المملکة العربیة السعودیة.
غنیمة، رهف مروان (2014). متطلبات إدارة الأزمات التّعلیمیة فی المدارس الثانویة فی مدینة دمشق. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة دمشق، الجمهوریة العربیة السوریة.
الموسى، ناهد عبدالله عبد الوهاب (2006). إدارة الأزمات فی مدارس التعلیم العام بمدینة الریاض: تصور مقترح، (رسالة دکتوراه غیر منشورة)، جامعة الملک سعود، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.
 
ثانیاً: المراجع الأجنبیة
Adams, Cheantel M& Kritsonis, William Allan, (2001), Analysing secondary  school crisis. National Journal for Publishing and Mentoring (1), (1)132-197.  
Degnan & Bozeman, W.(2001): An Investigation Of Computer, Based simulation for School Crisis Management. Journal Of School Leadership. 1.(11). 296 - 312.
Macneil, Wilson &Topping, Keith, (2007) Evidence-based Crisis prevention management in schools, The Journal of Education Enquiry, (17), (1) 147 – 156.
Orifice, J. Michael.(2000): " Developing an effective crisis management plan: the role of a project manager:, school business affairs.(66) (9), sep.
Rock, M. (2000): Effective Crisis Management Planning: Greeting A Collaborative farm work. Education and Treatment of Children (23), (3) 248 - 264 .