نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
المشرفة التربوية مساعدة مدير إدارة خدمات الطلاب إدارة التعليم بمنطقة الباحة
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
إعـــداد
حنان سالم أحمد آل حیان الغامدی
مساعدة مدیر إدارة خدمات الطلاب
إدارة التعلیم بمنطقة الباحة
} المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن– أغسطس 2019م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص الدراسة
هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلیة السبورة التفاعلیة فی تدریس مادة الریاضیات على التحصیل الدراسی ، والإتجاه نحوها لدى طالبات الصف الأول المتوسط ، واتبعت الدراسة المنهج التجریبی وفق التصمیم شبه تجریبی ، وتکونت عینة الدراسة من (44) طالبة من طالبات الصف الأول المتوسط تم اختیارها عشوائیاً فی الفصل الدراسی الثانی من عام ( 1437هـ / 1438هـ ) , تم تقسیمها إلى مجموعتین الأولى تجریبیة (22) طالبة تم تدریسها باستخدام السبورة التفاعلیة ، والثانیة ضابطة (22) طالبة درست باستخدام السبورة العادیة ، واستخدمت الدراسة الإختبار التحصیلی لوحدة القیاس من منهج ریاضیات الصف الأول المتوسط ، ومقیاس إتجاه نحو مادة الریاضیات ، ودلیل معلمة لطریقة تدریس الوحدة التعلیمیة باستخدام السبورة التفاعلیة , وتمت معالجة البیانات بإستخدام برنامج الحزم الإحصائیة ( SPSS ) , وتوصلت الدراسة إلى أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة بین متوسطی درجات طالبات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی الاختبار التحصیلی البعدی عند مستوى التذکر , وعند مستوى الفهم وعند مستوى التطبیق , بعد ضبط الاختبار القبلی لصالح المجموعة التجریبیة , کما توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة بین متوسطی درجات طالبات المجموعة التجریبیة ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة فی مجمل الاختبار البعدی عند مستویات المعرفة الدنیا لصالح المجموعة التجریبیة وتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس الإتجاه نحو مادة الریاضیات بعد ضبط الإتجاه القبلی ، لصالح المجموعة التجریبیة , واوصت الدراسة بتفعیل استخدام تقنیة السبورة التفاعلیة کوسیلة تعلیمیة فی تدریس جمیع المواد العلمیة بشکل عام ، وفی تدریس مادة الریاضیات بشکل خاص , وضرورة تدریب المعلمین والمتعلمین على استخدامها .
الکلمات المفتاحیة : السبورة التفاعلیة , التحصیل الدراسی , الإتجاه نحو الریاضیات .
Abstrac
This study aims at identifying and investigating the efficiency of interactive whiteboard as an efficient teaching aid in learning and teaching Mathematics subject and its effect on students' academic achievement in the first Intermediate, In this study I followed the empirical approach according to semi-experimental design and the case study of this research is 44 girls in the first year intermediate. The girls were randomly selected during the second term in (1437-1438 H). The 44 girls are divided into two groups ( experimental group 22 girls were taught using the interactive whiteboard and control groups also 22 girls were taught using the ordinary blackboard ). The researcher used the achievement test of the measurements unit from the mathematics curriculum of the first year intermediate, the mathematics direction scale and the teacher's guide to teach this unit using the interactive whiteboard ). and the researcher has reached the following : There are statistically significant differences at the function level (a > 0.05 ) between the average scores of the two groups (experimental and control group) in terms of remembering, understanding and application in favor of the first one and there are statistically significant differences at the function level (a >0.05 ) between the average scores of the two groups (experimental and control group) in terms of minimum knowledge levels in favor of the first one.and there are statistically significant differences at the function level (a >0.05 ) between the average scores of the two groups (experimental and control group ) in terms of application after and before teaching the unit in favor of the first one.The researcher recommends the following: Using interactive whiteboard as an efficient teaching aid in learning and teaching all the scientific subjects in general and mathematics in particular.and.
مقدمة
تعتبر الریاضیات هی لغة العلوم التی تتمیز بخصائص تجعلها أفضل من غیرها من العلوم ، إذ تتصف بالدقة فی التعبیر والأفکار والمعانی ، وتستخدم الرموز والإختصارات التی تجعلها لغة عالمیة تسهم فی التواصل بین الحضارات والشعوب , لذا فإن تعلم الریاضیات یتطلب إتقان لغتها ، ورمزها ، ومصطلحاتها, ومفرداتها وعباراتها ، التی تعبر عن الأفکار بدقة ووضوح , فالفرد المالک لقدر کبیر من المعرفة الریاضیة یستخدم الریاضیات فی مواجهة کثیر من المواقف الیومیة والحیاتیة له ( الشطناوی , 2014م , ص15) وبالرغم من أهمیة مادة الریاضیات إلا أنها أکثر فروع المعرفة صعوبة بالنسبة للمتعلمین ، وهذا ما أکدته دراسة عبدالله (2009م) ، والأشقر (2001م) , وقد تعود هذه الصعوبة إلى جفاف طریقة تدریسها ، وإعتمادها على طریقة التلقین ، والترکیز على القوانین والقواعد المجردة ، والتی تفتقر إلى عناصر التشویق والإبداع , لذا کان لابد من تطویر مناهج وطرق تدریس الریاضیات ، وإستخدام طرق جدیدة تسهل عملیة التعلیم والتعلم ( موسى والنجار ، 2014م ، ص110) .
ومن هذا المنطلق ، أدرکت العدید من المؤسسات التربویة والتعلیمیة أهمیة إستخدام التقنیة الحدیثة والإستفادة منها فی تعلیم الریاضیات , وضرورة الإستفادة منها وتوظیفها وتشجیع المعلمین والمتعلمین على استخدامها ( فتح الله ، 2004م ، ص7) , فقد قامت الجمعیة الوطنیة لمعلمی الریاضیات بتحدیث معاییر الریاضیات المدرسیة ، متضمنه مبدأ التقنیة ، الذی ینص على " أنه یجب أن تُستخدم برامج الریاضیات التعلیمیة التقنیة لمساعدة المتعلمین على فهم الریاضیات ، وکذلک تدریب المعلمین على إستخدامها" ( الحربی ، 2007م ، ص3) , کما أصدر المجلس القومی لمعلمی الریاضیات فی الولایات المتحدة فی مارس 2000م وثیقة مطورة باسم مبادیء ومعاییر الریاضیات المدرسیة ، کان من أهم سماتها "إعطاء الأهمیة لاستخدام التقنیة فی تعلیم وتعلم الریاضیات" ( الشویب، 2015م، ص3) , وهذا ما أکدته مجموعة من الدراسات العلمیة الأخرى ، کدراسة أبو زعرور (2004م) ، والفهیقی (2003م) ، والزهرانی (2005م) والتمیمی (2007م) ، ومحمود (2014م) , وقد أثبتت هذه الدراسات العلمیة إمکانیة رفع مستوى تحصیل المتعلمین للریاضیات ، وتحسین إتجاهاتهم نحو تعلمها ، وذلک عند إستخدام التقنیات الحدیثة فی تدریسها .
ومن أبرز تقنیات التعلیم الحدیثة ، ما یعرف بالسبورة الذکیة Smart Board ( أوما یسمى بالسبورة البیضاء التفاعلیة Interactive Whiteboard) ، وهی عبارة عن شاشة کبیرة تعمل باللمس ، ویتم توصیلها بجهاز کمبیوتر وبروجکتر , ومن ثم یتم التحکم بها من خلال اللمس علیها مباشرة بالید ، أو بإستخدام أقلام خاصة بها ( سالم ، 2010م ، ص239) , کما تتیح هذه التقنیة أمام مستخدمیها العدید من الوسائل والمصادر التعلیمیة إلکترونیا , والتی توفر الکثیر من الجهد والوقت فی العملیة التعلیمیة ( الجویر , 2009م ، ص3 ) , وقد أجمعت العدید من الدراسات البحثیة التی تناولت موضوع السبورة التفاعلیة فی التعلیم على الأثر الإیجابی لتوظیف السبورة التفاعلیة فی العملیة التعلیمیة ، کدراسة کونراند ( , 2008 Koenraad ) ، ودراسة دیقریقوری ولوجسیکی (, 2010 Digregorio and Lojeski) ودراسة الزعبی ( 2011م ) ودراسة فردهیم Fredheim ,2012)) ، ودراسة حمدان (2012م ) ، ودراسة أبوعلبة ( 2012م ) ودراسة کوانیک (2012 , Kolnik) کما أوصى المؤتمر الوطنی السادس عشر للحاسبات الآلیة المنعقد مابین (10- 13) ذی القعدة عام ( 1421هـ ) فی مدینة الریاض بضرورة إستخدام التقنیات الحدیثة فی المناهج وطرق التدریس , وقد أجریت العدید من الدراسات والبحوث بهذا الشأن ، فالأسالیب والأدوات المستخدمة فی التعلیم التقلیدی لم تعد تفی بحاجة المتعلمین المعرفیة والوظیفیة والحیاتیة ( الحربی، 2007م ، ص7 ) .
وتعتبر السبورة التفاعلیة من أکثر وسائل التقنیة الحدیثة فعالیة فی تدریس الریاضیات حیث یتوفر مع برنامج السبورة التفاعلیة الإمکانیات الهائلة التی تسمح لمعلم الریاضیات استخدام أسالیب التدریس المختلفة لتحقیق أهداف التعلیم والتعلم , فقد أشار العمری والمؤمنی (2011م ، ص56) : إلى أن السبورة التفاعلیة تمکن معلم الریاضیات من إدراج الأشکال الهندسیة والمجسمات بواسطة برمجیات متوفرة فی جهاز الحاسب الآلی , کما أکدت دراسة نجم والمهنا (2013م) ، ودراسة بینی وجینفر وجینا (penny and Jennifer and jennie,2005 ) ، إیجابیة استخدام السبورة التفاعلیة أثناء تدریس الریاضیات .
وانطلاقاً مما سبق تتضح أهمیة استخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس الریاضیات ، لذا تأتی الدراسة الحالیة لقیاس فاعلیة استخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس الریاضیات للمرحلة المتوسطة کوسیلة تعلیمیة حدیثة تجمع العدید من الوسائل والأدوات التعلیمیة فی وقت واحد وبشکل مباشر .
مشکلة الدراسة :
من خلال عمل الباحثة فی الحقل التعلیمی ، و بمشارکة عدد من معلمات الریاضیات للمرحلة المتوسطة لاحظت تدنی مستوى فهم الطالبات لموضوعات مادة الریاضیات ، وعدم رغبتهن فی تعلمها ، وذلک من خلال الدراسة الإستطلاعیة التی أجریت قبل البدء فی مشروع الدراسة , حیث اشارت احدى عشر معلمة الى أنه توجد صعوبة لدى طالبات المرحلة المتوسطة فی فهم مادة الریاضیات عند تدریسها بدون استخدام وسائل تعلیمیة تجعل المادة لدیهن محسوسه (ملحق رقم 2) .
وبظهور السبورة التفاعلیة فی العملیة التعلیمیة بشکل عام ، وفی تدریس الریاضیات بشکل خاص ، لما تحتویه من ألوان , وأصوات , وصور , وأدوات القیاس , وأشکال ومجسمات هندسیة تعلیمیة مختلفة ، وتخزین الکثیر من البیانات والمعلومات ، وما تضفی على المادة من البهجة والمتعة حیث تخرجها من قالب التجرید إلى المحسوس فی التعامل مع النماذج والأشکال الهندسیة ، کان لابد من التحقق من إیجابیة استخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس الریاضیات ، من خلال معرفة ما توصل إلیه مستوى التحصیل العلمی لدى طالبات المرحلة المتوسطة عند إستبدال السبورة التقلیدیة بالسبورة التفاعلیة فی تدریس الریاضیات وإتجاهاتهن نحوها .
فقد أشارت العدید من الدراسات ، والبحوث کدراسة دراسة حسن (2013م) وبسیسو (2013م) ، وأمل حنفی (2012م) , ودراسة وینکلری) 2011 , (Winkler ، ولوبز ( ,2010 Lopez) حول الأثر الإیجابی لاستخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس الریاضیات ، وما أوصت به دراســـــــة الغـــــریب (2013م) ودراسة أبو العینین ( 2011م) ، ودراسة سوان وکراتیکی (2008 , Schenker & Kratcoski , Swan) ودراسة دهیندس وعمران (,2006 Dhindsa & Emran) ، حول إجراء المزید من الدراسات والبحوث للتأکد من فاعلیة السبورة التفاعلیة بشکل أوضح وأقوى فی العملیة التعلیمیة .
وبناءً على ذلک تحددت مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس کالتالی :
ما فاعلیة السبورة التفاعلیة فی تدریس الریاضیات على التحصیل والإتجاه نحوها لدى طالبات الصف الأول متوسط ؟
أسئلة الدراسة :
ویتفرع من السؤال الرئیس لمشکلة الدراسة الأسئلة الفرعیة التالیة :
فروض الدراسة :
للإجابة على السؤال الرئیس من الدراسة وضعت الباحثة الفروض التالیة :
أهداف الدراسة :
هدفت الدراسة إلى تحقیق التالی :
أهمیة الدراسة :
تنبع أهمیة دراسة فاعلیة السبورة التفاعلیة فی تدریس الریاضیات فی التالی :
حدود الدراسة :
تناولت الدراسة الحدود التالیة :
مصطلحات الدراسة :
السبورة التفاعلیة ( Interactive Board) :
یعرف سالم (2009م, ص304) السبورة التفاعلیة بأنها:" تقنیة تعلیمیة متطورة ، وهی نوع من السبورات البیضاء التفاعلیة النشطة والتی یتم التعامل معها باللمس ، ویکتب علیها المعلم بقلم خاص أو بیدیه ، وهی مجهزة للإتصال بالحاسب وجهاز عرض البیانات ، وهی تسمح للمعلم بحفظ ما تم شرحة ، وتخزینه ، واستعادته وطباعته أو إرساله عن طریق البرید الإلکترونی" .
وتعرفها الباحثة إجرائیاً بأنها : تقنیة تعلیمیة الکترونیه ، تتصل بجهاز الحاسب الآلی ، تتوفر بها جمیع المکونات الدراسیة (صوت ، وصورة ، ومعلومات ، وبیانات) لمقرر الریاضیات ، تمکن المعلمة و المتعلمة من استخدامها بطریقة اللمس بالید أو القلم الخاص بها للحصول على المحتوى الدراسی .
التحصیل الدراسی ( Achievement ) :
عرفه اللقانی والجمل (2003م, ص47) بأنه : "مدى استیعاب الطلاب لما فعلوه من خبرات معینة من خلال مقررات دراسیة ، ویقاس بالدرجة التی یحصل علیها الطلاب فی الاختبارات التحصیلیة المعدة لذلک ".
وتعرفه الباحثة إجرائیاً بأنه : مقدار ما یکتسبه المتعلم من خبرات علمیة (مفاهیم وتعامیم ومهارات) من خلال دراسته للمقرر الدراسی ، یقاس بالدرجة التی یحصل علیها المتعلم فی اختبار الوحدة الدراسیة المطلوب دراستها .
الإتجاه ( Attitude ) :
عرفه المالکی ( 2001م, ص8 ) بأنه : " إسـتجابة عقلیـة , نفـسیة , عصبیة , تتکون من خلال مرور الفرد بتجارب وخبرات تجعله یستجیب بـالقبول أو الرفض إزاء موضوعات ما أو مواقف معینة ، ویقاس بالدرجة التی یحـصل علیها على مقیاس الإتجاه الخاص بذلک الإتجاه ".
وتعرفه الباحثة إجرائیاً بأنه : شعور الفرد نحو موقف ما بالقبول أو الرفض ، ویقاس بالدرجة التی یحصل علیها من مقیاس الإتجاه المعد لقیاس الإتجاه نحو ذلک الموقف .
الإتجاه نحو الریاضیات ( AttitudeMathematics ) :
یعرف الجحدلی (2012م, ص51) الإتجاه نحو الریاضیات بأنه :" تلک الإستجابات التی تتکون من خلال مرور الفرد بتجارب وخبرات ، تجعله یستجیب بالقبول أو الرفض إزاء الأفکار التی تتعلق بالریاضیات ، من حیث صعوبتها ، وأهمیتها بالنسبة للفرد والمجتمع ، ویقاس بمجموع الدرجات التی یحصل علیها الطالب فی مقیاس الإتجاه المعد لذلک " .
وتعرف الباحثة الإتجاه نحو الریاضیات إجرائیاً بأنه : موقف المتعلمة وشعورها من بعض الأفکار المتعلقة بمادة الریاضیات ، من حیث درجة صعوبتها ، وأهمیتها بالنسبة للمتعلمة ولمجتمعها ، وطریقة تدریسها ، ویقاس إتجاه المتعلمة نحو الریاضیات من خلال درجة استجابتها لمقیاس الإتجاهات المعد لذلک.
الإطار النظری
المحور الأول : السبورة التفاعلیة ( Interactive Board)
تعتبر السبورة التفاعلیة هی أحد أهم الوسائل التعلیمیة التی تستخدم فی تدریس المواد التعلیمیة بجمیع أنواعها ، تستخدمها المعلمة فی تنفیذ دروسها بطرق وأسالیب متعدده ، تحمل بداخلها العدید من الأدوات التعلیمیة کالعروض ، والصور ، والخرائط ، والأدوات الهندسیة ، وتعد أحد أنواع السبورات التی أنتجتها شرکة سمارت ، وأعطتها مسمى ( Smart) ، ولکن الاسم العلمی لهذا النوع من السبورات هو السبورة الإلکترونیة التفاعلیة ( Intractive Board ) ، وهی تقنیة جدیدة ، ظهرت بدیلة للسبورات التقلیدیة .
کانت بدایات التفکیر فی السبورة التفاعلیة عام 1987م من قبل کل من دیفید مارتن ونانسی نولتون فی إحدى الشرکات الکبرى الرائدة فی تکنولوجیا التعلیم ، وکان الإنتاج الفعلی الأول سبورة ذکیة من قبل شرکة سمارت عام 1991م (سالم ، 2009 ، ص303) .
وتعد السبورة التفاعلیة من أحدث الإکتشافات التعلیمیة ، التی یتم استخدامها لعرض عمل ما على شاشة جهاز الکمبیوتر ولها استخدامات وتطبیقات متعددة ، نراها فی المدارس تخدم المعلمة فی طریقة تدریسها ، وداخل قاعات الإجتماعات والمؤتمرات وورش العمل ، کما أن السبورة التفاعلیة تغنی عن استخدام جهاز العرض المعروف ب projectar (مجلة التعلیم الإلکترونی , 2017م ) .
مکونات السبورة التفاعلیة
یذکر بدوی (2008م ، ص12) مکونات السبورة التفاعلیة کالتالی :
أولاً : مکونات مادیة ( Hardware ) :
ثانیاً : مکونات برمجیة ( Software ) :
یمکن للسبورة التفاعلیة من تشغیل برامج الحاسب المختلفة والتفاعل معها ، إضافة إلى ذلک فإن لها برامج خاصة لإنتاج دروس تفاعلیة تعمل على السبورة التفاعلیة , وهذه البرامج کما یذکرها سرایا (2009م ، ص169) ، وفتح الله (٢٠٠٩ م ، ص ٣٢٦ – 327) ، والغریب (2013م ، ص 28-29) کالتالی :
متطلبات تشغیل السبورة التفاعلیة
ذکر النحال ( 2013م , ص2 ) فی مادته البحثیة عن "Board Smart " ، أنه لکی یتـم تشغیل واستخدام السبورة التفاعلیة فلابد من وجود :
کما أن هناک بعض متطلبات التشغیل غیر الأساسیة ولکن وجودها یدعم وظائف السبورة التفاعلیة مثل الکامیرا ، والنظام الصوتی (سماعات ومضخـم صوت) والطابعة.
أنواع السبورة التفاعلیة
بین آدم (2016م ، ص 29-30) أن هناک أنواعاً مختلفة من السبورات التفاعلیة ، تختلف فی کیفیة الکتابه علیها ، أما بقلم الکترونی ، أو اللمس بالید ، أو فی نوعیة البرنامج الحاسوبی المستخدم فیها ، کما تتنوع السبورات التفاعلیة کالتالی :
أولاً: من حیث الشکل الخارجی ( Hardware) :
هناک ثلاث أنواع مختلفة وأساسیة للسبورات التفاعلیة فی کل نوع منها لابد من توصیلها بجهاز الحاسوب لبدء العمل بها وهی :
وماهذا الإ مختصراً لتوضیح وجه الإختلاف الترکیبی لسبورات التفاعلیة ، بینما توجد أشکال متعددة لکل نوع منها بحسب التصامیم التی توردها الشرکات المصنعة لسبورات التفاعلیة ، لایسعنا ذکرها بتوسع فی هذه الدراسة .
ثانیاً : من حیث النظام المستخدم (System) :
خصائص السبورة التفاعلیة
بین کلا من عطارة وکنسارة ( 2008م ، ص190) بعض من خصائص السبورة التفاعلیة فیما یلی:
استخدام تطبیقات السبورة التفاعلیة
تُستخدم السبورة التفاعلیة فی العدید من تطبیقات المجال التربوی ، والتی تخدم العملیة التعلیمیة لتصل بها للأهداف التعلیمیة المنشودة ، وقد أشار العدید من الباحثین إلى تطبیقات السبورة التفاعلیة کدراسة ولیم William.D.Beeland,Jr,2005)), ودراسة کوبریزی نوفا (Bc.Brezinova,J,2009) ودراسة لدیتلایت Ladt Lit,2012) ) , أوضحها سالم ( 2009, ص305 ) کالتالی :
بإختصار فإن السبورة التفاعلیة تحتوى على جمیع تطبیقات وبرامج الکمبیوتر ، و یمکن استخدام جمیع أوامر الویندوز علیها لأنها تمثل سطح المکتب للحاسب الآلی ، لکنها تعمل عن طریق اللمس ولیس الفأرة وبذلک تکون السبورة التفاعلیة شاشة کمبیوتر کبیرة الحجم تعمل عن طریق اللمس مع وجود برامج أخرى خاصة بالسبورة التفاعلیة .
الأهمیة التربویة للسبورة التفاعلیة
إن التدریس باستخدام السبورة التفاعلیة یتفوق على التدریس بدونها ، ویعمل على تنمیة إتجاهات المعلمات والمتعلمات نحو استخدامها , ونحو دراسة المادة التعلیمیة ، ولقد أجمعت العدید من الدراسات والبحوث العلمیة التی اهتمت باستخدام السبورة التفاعلیة (Becta,2003) , (Ngao,2006) (Gast & Mechling,2007) , (Shenton,&Pagett,2007) , (Sani,2007) (Preston&Mowbray,2008) , (Sue Gregory,2010) , (المیاحی ، 2007م، ص7) ( الزعبی ، 2011م ، ص18) ، ( العمری والمنوی , 2011م ، ص56-58), ( أبو العینین ، 2011م ، ص24-28) , ( شعیب والبلاصی ، 2013م ، ص343) على أن السبورة التفاعلیة هامة فی ثلاث جوانب أساسیة فی الممارسات التعلیمیة یمکن تحدیدها کالتالی:
أولاً : أهمیتها بالنسبة للعملیة التربویة :
تؤثر السبورة التفاعلیة تأثیراً بالغاً فی سیر العملیة التعلیمیة , حیث تساعد على تسهیل العملیة التعلیمیة فی المدارس من خلال جذب إنتباه المتعلمات وجعل ترکیزهن قائم على الحصة الدراسیة طوال الوقت , مما یسمح للمتعلمة من زیادة النشاط والتفاعل ، کما أنها تساعد المعلمات على وضع خطة الدرس قبل البدء فیه من خلال ترتیبه وتنظیمه وإضافة بعض الجمالیات من صوت و صور له ، فهی تخدم جمیع محتویات الدروس والمقررات الدراسیة وهی بذلک تخدم العملیة التعلیمیة من خلال :
ثانیاً : أهمیتها بالنسبة للمعلمة :
ثالثاً : أهمیتها بالنسبة للمتعلمات :
ممیزات وفوائد استخدام السبورة التفاعلیة فی العملیة التعلیمیة
اتفق النحال (2013م ، ص4) مع ماورد فی کتاب التعلیم الإلکترونی ( 3013م ، ص5) على أبرز فوائد السبورة التفاعلیة کالتالی :
المحور الثانی : علم الریاضیات ( Mathematics)
تعد الریاضیات من أهم المواد العلمیة الأساسیة , إذ تُعرف بأنها مفتاح العلوم , فقد امتد استخدامها إلى مواد کان یعتقد أنه لا علاقة لها بالریاضیات , مثل اللغة العربیة والعلوم الإجتماعیة (کنعان ، 2012م ، ص 39) ، وتستخدم الریاضیات فی حیاتنا الیومیة کثیراً ، وتُدرس لجمیع المراحل التدریسیة فی المدارس ، والکلیات العلمیة ، فهی مادة أساسیة لا بد من تعلمها فی کل المراحل التعلیمیة التی نمر بها
ماهیة طبیعة الریاضیات
الریاضیات علم تجریدی من خلق وإبداع العقل البشری ، تهتم بالأفکار والطرائق وأنماط التفکیر المختلفة ، وهی لا تکون فی مجموع فروعها التقلیدیة فحسب ، بل هی أکثر من علم الحساب الذی یعالج الأعداد والأرقام والحسابات وهی تزید عن الجبر _ لغة الرموز والعلاقات _ وهی أکثر من علم الهندسة الذی هو دراسة الشکل والحجم والفضاء ، حیث یمکن إضافة علم المثلثات ، والإحصاء والتفاضل والتکامل إلى هذه الأفرع التقلیدیة التی کانت بمجموعها وحتى وقت قریب تکون علم الریاضیات (أبو زینه ، 2011م ، ص17).
المحور الثالث (توظیف السبورة التفاعلیة فی تدریس الریاضیات )
یحتاج مقرر الریاضیات إلى استخدام العدید من الأدوات والطرق والأسالیب التعلیمیة الحدیثة , لتبسیط المفاهیم العامة والمجردة للمتعلمین , وذلک نظراً لکون مقرر الریاضیات من المقررات الأساسیة التی تنظم الکثیر من المفاهیم والمجالات الریاضیة التعلیمیة المختلفة , فعند ظهور تقنیة السبورة التفاعلیة , اعتبرت من أهم تلک الطرق والوسائل التی تسهم بشکل کبیر فی خدمة مقرر الریاضیات .
حیث یمکن لمعلمة الریاضیات توظیف السبورة التفاعلیة فی مجالات تدریس الریاضیات المختلفة کالتالی (حنفی ,2010م , ص63 – 173) :
1- إعداد خطة دروس إلکترونیة فی الریاضیات :
2- اعداد أنشطة الکترونیة فی الریاضیات :
3- تنفیذ دروس الریاضیات الکترونیاً :
4- تقییم دروس الریاضیات :
المحور الرابع ( التحصیل الدراسی والإتجاهات فی الریاضیات)
أولاً : التحصیل الدراسی فی الریاضیات (Mathematics Achievement)
یعد التحصیل الدراسی بمختلف أشکاله هدفاً من أهداف التعلیم , نظراً لأهمیته التعلیمیة فی حیاة المتعلمة , حیث یعتبر المعیار الوحید الذی یتم بموجبه قیاس تقدم المتعلمات فی دراستهن ونقلهن من مرحلة لأخرى , وکذلک توزیعهن فی التخصصات التعلیمیة المختلفة أوقبولهن فی الکلیات والجامعات التعلیمیة العلیا (الردادی , 2007م , ص2 ) .
العوامل التی تؤثر على التحصیل الدراسی فی الریاضیات
أشارت دراسة حلیل وحلحیل (2006م) , ودراسة یوسف(2005م) , لدى (برکات وحرز الله ,2010م , ص6-7 ) إلى أن مصدر ضعف المتعلمة فی الریاضیات قد یکون مصدره ناتجا بشکل خاص عن الأسباب الآتیة سواء کانت هذه الأسباب منفردة أم مجتمعة وهی:
ثانیاً : الإتجاهات نحو الریاضیات ( Mathematics Attiude)
تعتبر الإتجاهات من المواضیع التی حظیت بأهمیة کبیرة فی العلوم التربویة والنفسیة , وأصبحت مساحة البحوث التربویة حولها تزداد یوما بعد یوم (علی , 2010م , ص146 ) , وبالرغم من کثرة الدراسات والبحوث حول موضوع (الإتجاهات نحو الریاضیات) , إلا أنه لا یزال من الموضوعات المهمة فی مجال تدریس الریاضیات , لأن تکوین إتجاهات موجبة نحو الریاضیات من جانب المتعلمات یعد من الأهداف التی ینبغی تحقیقها من خلال تدریسهم لریاضیات .
مفهوم الإتجاه نحو الریاضیات
تعد قضیة الإتجاه نحو الریاضیات من القضایا الرئیسیة التی یعلق علیها المهتمون بالریاضیات أهمیة کبیرة ، ویعتبر هؤلاء أن حب الریاضیات یرتبط بحق مع نجاح المتعلمات فی دراستهن ، وحصولهن على درجات عالیة فیها ، وإکسابهن لرضا وإطراء المعلمات لإجاباتهن . فیعرف عفانة ونبهان ( 2003م, ص110) الإتجاه نحو الریاضیات بأنه :" نوع الإستعداد العقلی والمعرفی لتولید الإستجابات لدى الطلاب والتی تساعدهم على البحث والتنقیب عن حلول للمشکلات الریاضیة التی تواجههم أثناء تعلم الریاضیات سواء کانت هذه الحلول صحیحة أم خطأ , وقد تکون تلک الإستجابات إیجابیة أو سلبیة ".
وتعرف سیف ( 2004م, ص19) الإتجاه نحو الریاضیات بأنه " موقف الفرد نحو بعض الأفکار التی تتعلق بالریاضیات من حیث درجة صعوبتها وأهمیتها بالنسبة للفرد والمجتمع , ویقاس من خلال استجابة الطلاب على مقیاس الإتجاه الذی یتم بناؤه فی ضوء هذا التعریف ".
وبالتالی فإن الإتجاه نحو الریاضیات یعرف بأنه موقف المتعلمة وشعورها الإیجابیة أو السلبیة تجاه موضوعات مادة الریاضیات , من حیث صعوبتها وأهمیتها بالنسبة لها أو لمجتمعها , بعد مرورها بخبرات ریاضیه , وتقاس درجة إتجاه المتعلمة من خلال درجة إستجابة المتعلمة على مقیاس الإتجاه الذی أعد نحو الریاضیات .
محاور الإتجاه نحو الریاضیات
من خلال مراجعة العدید من الدراسات والبحوث السابقة فی مجال دراسة الإتجاهات کدراسة (عبد الحمید , 2001م ) , (أحمد , 2003م ) , (Frempong,2003),(Yildiran,2005) (محمد , 2008م ) , ( آدم , 2009م ) , ( یحی , 2011م ) , ( الطراونه , 2012م ) , ذکرتها دراسة ( الزهرانی , 2014م , ص36 ) بأربعة محاور رئیسیة لمقیاس الإتجاه نحو الریاضیات تُشکل فی مجموعها الإتجاه العام للمتعلمات نحو دراسة مادة الریاضیات , وقد تمثلت تلک المحاور فی التالی :
أ. أهمیة الریاضیات بالنسبة للمتعلمة: تتمثل فی معرفة وإدراک المتعلمة لأهمیة الریاضیات , واستخدامها لما تتعلمه فی حیاتها الیومیة , وتنمیة تفکیرها , وإحساسها بأنها تدخل فی میادین الحیاة المختلفة , بالإضافة إلى إکسابها بعض العادات مثل الدقة والنظام.
ب. أهمیة الریاضیات بالنسبة للمجتمع: مثل الإسهام فی تقدم المجتمع , وحل مشکلاته.
أهمیة قیاس الإتجاهات نحو الریاضیات
تتجلى أهمیة قیاس الإتجاهات نحو الریاضیات بصورة عامة عند ( الجحدلی , 2011م , ص52 ) فی أنها:
الدراسات السابقة
تم استخدام الدراسات السابقة ذات العلاقة باستخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس الریاضیات وعرضها على محورین دراسات عربیة ودراسات اجنبیة , وترتیب کل محور منها زمنیاً من الأقدم للأحدث.
أولاً: الدراسات العربیة :
هدفتدراسة حنفی (2010م )إلى معرفة فعالیة برنامج قائم على السبورة التفاعلیة فی تنمیة بعض مهارات التدریس الإلکترونی لدى الطلاب بشعبة الریاضیات , ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفی لدراسة أدبیات البحث والمنهج شبه التجریبی الذی اعتمد على التصمیم القبلی والبعدی لمجموعة واحدة , تکونت عینة الدراسة من (20) طالباً وطالبة من کلیة التربیة بالجامعة المنوفیة.
ولقد توصلت الباحثة إلى وجود فرق دال إحصالیا ًبین متوسطی درجات مجموعة البحث فی القیاسین القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی للمکون المعرفی والمهاری لمهارات التدریس الإلکترونی , وذلک لصالح القیاس البعدی .
وهدفتدراسة العبدلی (2012م)إلى معرفة فاعلیة استخدام السبورة التفاعلیة فی تحصیل طلبة الصف الخامس فی مادة الریاضیات وإتجاهاتهم نحوها فی محافظة القریات , ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج التجریبی بطریقة التدریس بالسبورة التفاعلیة مقابل التدریس بالطریقة الإعتیادیة , کما تم استخدام اختبار تحصیلی فی مادة الریاضیات لوحدة جمع الکسور وطرحها , واستخدام استبانة الإتجاهات نحو استخدام السبورة التفاعلیة , تکونت عینة الدراسة من (43) طالباً من طلاب الصف الخامس , وأظهرت نتائج الدراسة فاعلیة استخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس مادة الریاضیات لدى طلاب الصف الخامس , وأن إتجاهاتهم نحو استخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس مادة الریاضیات کانت إیجابیة , وأوصت الدراسة بتفعیل وتعزیز استخدام السبورة التفاعلیة فی العملیة التعلیمیة بشکل عام , وفی مادة الریاضیات بشکل خاص.
ثانیاً: الدراسات الأجنبیة :
سعت دراسة ماثیو دیل (2008 Matthew,) إلى معرفة تأثیر اللوح التفاعلی على إنجاز طلاب المرحلة الابتدائیة فی مادة الریاضیات , واستخدمت الدراسة الطریقة شبه التجریبیة , ونتائج اختبارات أوهایو للریاضیات للصفوف من الثالث إلى الخامس , ومقیاس لیکارت لقیاس الإتجاه , واستخدم نماذج التراجع الخطیة المتعددة من أجل اختبار الفرضیات , وشملت العینة (291) طالباً من طلاب مدرستین إبتدائیتین مختلفتین مقسمین إلى مجموعة تجریبیة ومجموعة ضابطة , وتوصلت الدراسة إلى أن هناک تحسن فی نتائج اختبارات الریاضیات وهذا یعود إلى استخدام اللوح التفاعلی خلال تعلم الریاضیات , إلا أن الألواح التفاعلیة لیست الحل الشافی لتحسین مستوى الطلاب فی الریاضیات , لأن هذه الدراسة شبه تجریبیة لا تتحکم بفعالیة المعلمین فکل معلم یمکن أن یؤثر على مکافئات العلاج الخاصة به , وأن هناک علاقة مباشرة بین التکنولوجیا وتحصیل الریاضیات .
کما اجرت دراسة ریسکا ((Riska ,2010 دراسة هدفت إلى معرفة أثر استخدام تقنیــة الســبورة التفاعلیة على تحصیل الطلاب بمادة الریاضیات فی الصف الرابع ، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدمت تصمیماً شبه تجریبی , وتکونت عینة الدراسة مـن (175) طالباً من ست مدارس ابتدائیة متماثلـة فی الترکیبـة السـکانیة ، ثـــــلاث منهـــــا اســـــتخدمت الســـــبورة التفاعلیة ، وثـــــلاث لم تسـتخدمها , وقد توصلت الدراسة إلى أن هنـاک نمواً یصــل لدرجــة الدلالــة ، إلا أنه لــم یثبــت للســبورة التفاعلیة تــأثراً دال إحصالیا علـى النمو التحصـیلی للطـلاب ، ولربمـا یعـزى ذلـک إلى أن الطــلاب (عینــة الدراســة) مــن الموهوبین .
التعلیق على الدراسات السابقة
من حیث الهدف :
اتفقت جمیع الدراسات السابقة فی البحث عن فاعلیة السبورة التفاعلیة فی التدریس على التحصیل الدراسی , کدراسة زیتل (Zittl.2004) , ودراسة ماثیودیل (Matthewdill.2008) ودراسة ریسکا (Riska.2010) , ودراسة مورالیس (Morales.2011) , ودراسة العبدلی (2012م) .
بینما هناک دراسات هدفت إلى معرفة أثر السبورة التفاعلیة فی تنمیة المفاهیم العلمیة , ومهارات التفکیر البصری , والتفکیر الریاضی , والتفکیر الهندسی , کدراسة حسن (2013م) , ودراسة القریقری ( 2016م) وهناک دراسات هدفت إلى معرفة أثر برنامج قائم على السبورة التفاعلیة کدراسة حنفی ( 2010م ) ودراسة وینکلری (Winkler.2011) .
من حیث المنهج .
على مستوى المناهج الدراسیة المختلفة فی الدراسات السابقة نلاحظ أن جمیع الدراسات استخدمت المنهج التجریبی القائم على التصمیم شبه التجریبی مثل دراسة ماثیودیل(Matthewdill.2008) , ودراسة ریسکا (Riska.2010) , ودراسة وینکلری (Winkler.2011) , ودراسة العبدلی (2012م) , ودراسة حسن (2013م) , دراسة القریقری ( 2016م) .
إضافة إلى ذلک استخدمت دراسة حنفی (2010م) , ودراسة مورالیس (Morales.2011) المنهج الوصفی فی دراسة إتجاه المتعلمین .
من حیث العینة .
تکونت عینة الدراسة فی معظم الدراسات السابقة من المتعلمین بالمراحل الأساسیة فی العملیة التعلیمیة سواء کانوا ذکور فقط أو أناث کدراسة زیتل(Zittl.2004) , ودراسة ماثیودیل (Matthewdill.2008), ودراسة حنفی(2010م) , ودراسة وینکلری (Winkler.2011) ودراسة العبدلی (2012م) , ودراسة حسن (2013م) , ودراسة القریقری (2016م) , أما دراسة ریسکا (Riska.2010) فقد استهدفت الطلبة الموهوبین .
فیما کانت دراسات أخرى تهتم بأکثر من فئة مثل دراسة مورالیس(Morales.2011) حیث استهدفت المعلم والمتعلم .
من حیث الأداة :
بالنسبة للأدوات فقد استخدمت أغلبیة الدراسات الاختبارات التحصیلیة فقط کدراسة زیتل (Zittl.2004) , ودراسة ریسکا (Riska.2010) , بینما استخدمت دراسة حنفی(2010م) ودراسة حسن (2013م) , ودراسة القرقیری ( 2016م) الاختبار التحصیلی , واختبارات مهارات التفکیر الهندسی , ومهارات التفکیر الریاضی , ومهارات التدریس الإلکترونی , واستخدمت دراسة ماثیودیل (Matthewdill.2008) , ودراسة وینکلری (Winkler.2011) , بطاقة الملاحظة بتدریج لیکارت فی جمع البیانات لقیاس الإتجاه , إضافة إلى الاختبار التحصیلی , ونماذج التراجع الخطیة المتعددة فی الاختبار , واختبارات أوهایو لریاضیات .
بینما دراسة العبدلی (2012م) استخدمت اختباراً تحصیلیاً واستبانة الإتجاهات نحو السبورة التفاعلیة , واستخدمت دراسة مورالیس(Morales.2011) الاستبانة , والمقابلات الشخصیة , بالإضافة إلى الاختبار التحصیلی .
من حیث النتائج .
على مستوى النتائج أشارت العدید من الدراسات السابقة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی التحصیل الدراسی لصالح المجموعة التجریبیة التی تدرس باستخدام السبورةالتفاعلیة , مثل دراسة زیتل (Zittl.2004) , ودراسة حنفی (2010م) , ودراسة وینکلرى (Winkler.2011) , ودراسة العبدلی (2012م) , ودراسة حسن ( 2013م) , کما یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح المجموعة التجریبیة فی تنمیة المفاهیم العلمیة ومهارات التفکیر البصری , ومهارات التفکیر الریاضی لدى دراسة القریقری (2016م).
بینما أظهرت نتائج دراسة ریسکا (Riska.2010) أنه لم یثبت للسبورة التفاعلیة تأثیر دال إحصالیا على النمو التحصیلی للطلاب , کما أشارت دراسة مورالیس(Morales.2011) إلى أن نتائج أداء المجموعة التجریبة لم تکن أفضل من أداء المجموعة الضابطة , کما أنها لم تشیر إلى زیادة فی الدافعیة أو التحفیز , وکذلک إتجاه الطلاب .
أما دراسة ماثیوادیل (Matthewdill.2008) فقد توصلت إلى وجود تحسن فی نتائج اختبارات الریاضیات باستخدام السبورة التفاعلیة , وأن هناک تفاعل ایجابی مباشر بین التکنولوجیا وتحصیل الریاضیات , الإ أن هذا التفاعل أقل بین الطلاب الأناث , وأکدت الدراسة بأن السبورة التفاعلیة لیست بالحل الشافی لتحسین مستوى التحصیل فی الریاضیات .
مدى التشابه بین الدراسات السابقة والدراسة الحالیة :
عند استعراض الدراسات السابقة اتضخ أنها تشترک فی التالی :
مدى الإختلاف بین الدراسات السابقة والدراسة الحالیة :
عند استعراض الدراسات السابقة وجد أنها تختلف عن بعضها البعض فی التالی :
أبرز جوانب الإستفادة من الدراسات السابقة :
یتضمن هذا الفصل خطوات وإجراءات الدراسة المیدانیة , متضمنة منهج الدراسة, ومجتمع الدراسة , وبناء وضبط أدوات الدراسة , ودراسة صدقها وثباتها , وإجراءات تطبیق الأدوات , والأسالیب الإحصائیة التی استخدمت فی معالجة وتحلیل المعلومات , وفیما یلی تفصیلاً لذلک :
منهج الدراسة
تعتمد الدراسة فی إجراءاتها على المنهج التجریبی وفق التصمیم شبه التجریبی , ذو المجموعتین التجریبیة و الضابطة , بحیث تخضع طالبات المجموعتین لاختبار قبلی , ومن ثم تُدرس طالبات المجموعة التجریبیة وحدة (القیاس: الأشکال الثنائیة الأبعاد والأشکال الثلاثیة الأبعاد) , باستخدام السبورة التفاعلیة , فی حین تُدرس طالبات المجموعة الضابطة الوحدة باستخدام السبورة التقلیدیة أو الإعتیادیة (الطریقة التقلیدیة) , ثم بعد ذلک تخضع طالبات المجموعتین لاختبار بعدی .
مجتمع وعینة الدراسة
یقصد بمجتمع الدراسة أو المجتمع الإحصائی (Statistical Population) : مجموعة جمیع العناصر أو الأفراد الذین تتناولهم الدراسة المتعلقة بالمشکلة التی تم تحدیدها (عبابنه وآخرون , 2007م , 20ص) ویشمل مجتمع الدراسة جمیع طالبات الصف الأول المتوسط المنتظمات فی مدارس التعلیم العام بمنطقة الباحة البالغ عددهن (713) طالبة, خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی الهجری (1437هـ - 1438هـ) (البوابة الإلکترونیة لتعلیم الباحة ) .
بینما تُعرف عینة الدراسة ( Sample): بأنها مجموعة جزئیة من المجتمع الإحصائی (عبابنة وآخرون, 2007م, 20ص) , وقد تم اختیار عینة عشوائیة بسیطة من مجتمع الدراسة , تتکون من (44) طالبة من طالبات الصف الأول المتوسط , موزعه على مجموعتین متساویتین , بحیث تمثل المجموعة الأولى المجموعة التجریبیة , التی یتم تدریسها باستخدام السبورة التفاعلیة , والمجموعة الثانیة تمثل المجموعة الضابطة التی تدرس بالطریقة التقلیدیة .
متغیرات الدراسة
أ- التحصیل الدراسی لطالبات الصف الأول المتوسط فی مادة الریاضیات عند المستویات المعرفیة الثلاثة ( تذکر , فهم , تطبیق ).
ب- إتجاه طالبات الصف الأول المتوسط نحو مادة الریاضیات باستخدام السبورة التفاعلیة فی التدریس .
أدوات الدراسة
مصطلح ( أداة الدراسة ) مصطلح منهجی , یعنی الوسیلة التی تجمع بها المعلومات اللازمة للإجابة على أسئلة الدراسة أو اختبار فروضها (العساف , 2012م , ص102) , وبما أن الهدف من هذه الدراسة هو التعرف على فاعلیة استخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس الریاضیات على تحصیل طالبات الصف الأول المتوسط عند المستویات المعرفیة ( التذکر , الفهم , التطبیق ) , وإتجاهاتهن نحو الریاضیات , تکونت أدوات الدراسة من التالی :
مما سبق یتبین تکافؤ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی مستوى التحصیل القبلی .
ثالثاً : إعداد مقیاس الإتجاه نحو الریاضیات
لقیاس مدى فاعلیة استخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس الریاضیات على تنمیة الإتجاه نحو دراسة الریاضیات , تم إعداد مقیاس إتجاه لقیاس إتجاه طالبات الصف الأول المتوسط نحو مادة الریاضیات , وقد مر إعداد هذا المقیاس بعدة خطوات تتضح کالتالی :
تحدید الهدف من مقیاس الإتجاه :
هدف هذا المقیاس إلى قیاس إتجاه طالبات الصف الأول المتوسط نحو دراسة مادة الریاضیات , کنتائج تعلم بإستخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس الریاضیات , وذلک فی ضوء التعریف الإجرائی لمصطلح الإتجاه نحو الریاضیات بأنه : موقف المتعلمة وشعورها من بعض الأفکار المتعلقة بمادة الریاضیات ، من حیث درجة صعوبتها ، وأهمیتها بالنسبة للمتعلمة ولمجتمعها ، وطریقة تدریسها ، ویقاس إتجاه المتعلمة نحو الریاضیات من خلال درجة استجابتها لمقیاس الإتجاهات المعد لذلک .
إعداد الصورة الأولیة لمقیاس الإتجاه :
لإعداد الصورة المبدئیة للمقیاس تمت الإجراءات التالیة :
أ- الإستمتاع بمادة الریاضیات: ویتمثل فی إحساس الطالبة بالسعادة أو الضیق عند دراسة مادة الریاضیات .
ب- قیمة الریاضیات واهمیتها : ویتمثل فی :
- أهمیة الریاضیات بالنسبة للطالبة : وذلک بمعرفة الطالبة أهمیة وقیمة مادة الریاضیات واستخدامها لما تتعلمه فی حیاتها الیومیة , وتنمیة تفکیرها واکسابها لبعض العادات کالدقة والنظام .
- أهمیة الریاضیات بالنسبة للمجتمع : وذلک فی مساهمة مادة الریاضیات فی تقدم المجتمع وحل مشکلاته .
ت- الإهتمام بمادة الریاضیات: وذلک فی اهتمام الطالبة بمذاکرة المادة وحل واجباتها ومسائلها , والمشارکة فی الأنشطة المتعلقة بها فی المدرسة , ومعرفة ما تتمیز به عن غیرها من المواد الدراسیة الأخرى .
ث- معلمة مادة الریاضیات : وذلک فی مدى حب الطالبة لمعلمة الریاضیات وتقبلها لطریقة تدریسها , وأسلوب معاملتها للطالبات ومدى إسهاماتها فی تبسیط مادة الریاضیات .
مقیاس الإتجاه فی صورته النهائیة :
یکون المقیاس فی صورته النهائیة مکون من (29) عبارة , (14) عبارة موجبة بعد حذف عبارة واحدة , و(15) عبارة سالبة , تقیس فی مجموعها الإتجاه العام نحو الریاضیات لدى طالبات المرحلة المتوسطة (ملحق رقم 12) مقیاس الإتجاه نحو الریاضیات .
نتائج الدراسة ومناقشتها وتفسیرها
یتناول هذا الفصل عرضاً لنتائج الدراسة التی تم التوصل إلیها من خلال تطبیق الاختبار التحصیلی تطبیقاً بعدی مباشر على جمیع أفراد عینة الدراسة ، ثم مناقشة النتائج و تفسیرها فی ضوء أسئلة الدراسة ، حیث استخدمت الباحثة برنامج (SPSS19) لإجراء المعالجة الإحصائیة لنتائج الاختبارات , وتم استخدام الأسالیب الإحصائیة :
- إختبار (ت) للمجموعات المستقلة ( Independent Samples T-Test ) .
أولاً: نتائج الاختبار التحصیلی البعدی:
اختبار صحة الفرضیات الصفریة الأربع التی نصها:
جدول رقم (22)
نتائج اختبار (ت) للمجموعات المستقلة لدراسة دلالة الفروق بین متوسطات مجموع درجات طالبات المجموعة الضابطة والتجریبیة فی الاختبار التحصیلی البعدی لمستوى (التذکر)
الاختبار البعدی |
المجموعة |
متوسط مجموع الدرجات |
الانحراف المعیاری |
اختبار لیفین |
قیمة ت(42)* |
مستوى الدلالة
|
الدلالة |
|
قیمة ف |
مستوى الدلالة |
|||||||
درجة التذکر |
التجریبیة |
7.59 |
1.681 |
0.967 |
0.331 |
6.839 |
0.001 |
دال |
الضابطة |
3.82 |
1.967 |
یتضح من الجدول رقم ( 22) یتضح أن مستوى الدلالة لاختبار "ت" یساوی (0.001) وهی أقل من (0.05) فهذا یعنی أنه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوی الدلالة (0.05) بین متوسطی درجات الطالبات فی (مستوی التذکر ) فی نتائج مقارنة المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی الاختبار البعدی وذلک لصالح المجموعة التجریبیة، وهذا یظهر فاعلیة استخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس مادة الریاضیات على التحصیل الدراسی عند مستوى ( التذکر ) لطالبات الصف الأول المتوسط, وینتج عن ذلک رفض الفرضیة الصفریة الأولى , وقبول الفرضیة البدیلة التی تنص على أنه توجد فروق دالة احصائیا عند مستوی الدلالة بین المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی الاختبار البعدی عند مستوى التذکر.
جدول رقم (23)
نتائج اختبار (ت) للمجموعات المستقلة لدراسة دلالة الفروق بین متوسطات مجموع درجات طالبات المجموعة الضابطة والتجریبیة فی الاختبار التحصیلی البعدی لمستوى ( الفهم )
|
یتضح من الجدول رقم ( 23) یتضح أن مستوى الدلالة لاختبار "ت" یساوی (0.001) وهی أقل بکثیر من (0.05) فهذا یعنی أنه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوی الدلالة (0.05) بین متوسطی درجات الطالبات عند (مستوی الفهم ) فی نتائج مقارنة المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی الاختبار البعدی وذلک لصالح المجموعة التجریبیة ، وهذا یظهر فاعلیة استخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس مادة الریاضیات على التحصیل الدراسی عند مستوى ( الفهم ) لطالبات الصف الأول المتوسط وینتج عن ذلک رفض الفرضیة الصفریة الثانیة , وقبول الفرضیة البدیلة التی تنص على أنه توجد فروق دالة احصائیا عند مستوی الدلالة بین المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی الاختبار البعدی عند مستوى الفهم .
جدول رقم (24)نتائج اختبار (ت) للمجموعات المستقلة لدراسة دلالة الفروق بین متوسطات مجموع درجات طالبات المجموعة الضابطة والتجریبیة فی الإختبار التحصیلی البعدی لمستوى ( التطبیق )
الاختبار البعدی |
المجموعة |
متوسط مجموع الدرجات |
الانحراف المعیاری |
اختبار لیفین |
قیمة ت(42)* |
مستوى الدلالة
|
الدلالة |
|
قیمة ف |
مستوى الدلالة |
|||||||
درجة التطبیق |
التجریبیة |
6.82 |
2.02 |
0.170 |
0.682 |
4.386 |
0.001 |
دال |
الضابطة |
4.27 |
1.83 |
یتضح من الجدول ( 24) أن مستوى الدلالة لاختبار "ت" یساوی (0.001) وهی أقل بکثیر من (0.05) فهذا یعنی أنه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوی الدلالة (0.05) بین متوسطی درجات الطالبات فی (مستوی التطبیق) فی نتائج مقارنة المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی الاختبار البعدی وذلک لصالح المجموعة التجریبیة ، وهذا یظهر فاعلیة استخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس الریاضیات على التحصیل الدراسی عند مستوى التطبیق لدى طالبات الصف الأول المتوسط وینتج عن ذلک رفض الفرضیة الصفریة الثالثة, وقبول الفرضیة البدیلة التی تنص على أنه توجد فروق دالة احصائیا عند مستوی الدلالة بین المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی الاختبار البعدی عند مستوى التطبیق.
جدول رقم (25) نتائج اختبار (ت) للمجموعات المستقلة لدراسة دلالة الفروق بین متوسطات مجموع درجات طالبات المجموعة الضابطة والتجریبیة فی الاختبار التحصیلی البعدی ککل
الاختبار البعدی |
المجموعة |
متوسط مجموع الدرجات |
الانحراف المعیاری |
اختبار لیفین |
قیمة ت(42)* |
مستوى الدلالة
|
الدلالة |
|
قیمة ف |
مستوى الدلالة |
|||||||
الاختبار التحصیلی البعدی ککل |
التجریبیة |
19.86 |
3.72 |
0.085 |
0.772 |
7.673 |
0.001 |
دال |
الضابطة |
10.95 |
3.82 |
یتضح من الجدول رقم ( 25) یتضح أن مستوى الدلالة لاختبار "ت" یساوی (0.001) وهو أقل بکثیر جدا من (0.05) فهذا یعنی أنه توجد فرق دال إحصائیا بین متوسط مجموع درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی الاختبار البعدی ککل لصالح المجموعة التجریبیة , وهذا یظهر فاعلیة استخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس مادة الریاضیات على التحصیل الدراسی لدى طالبات الصف الأول المتوسط وینتج عن ذلک رفض الفرضیة الصفریة الرابعة , وقبول الفرضیة البدیلة التی تنص على أنه یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة فی الاختبار البعدی عند المستویات الثلاث مجتمعة (بین المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة).
من خلال نتائج الفروض السابقة توصلت الباحثة إلى الإجابة على سؤال الدراسة الأول , وهو أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة بین متوسط درجات الطالبات فی التجربة القبلیة والبعدیة عند مستویات المعرفة الدنیا ( التذکر, الفهم, التطبیق ) , وذلک لصالح المجموعة التجریبیة , مما یدل على أن هناک فاعلیة للسبورة التفاعلیة على تحصیل طالبات الصف الأول المتوسط لمادة الریاضیات فی وحدة (القیاس: الأشکال الثنائیة الأبعاد والأشکال الثلاثیة الأبعاد) عند مستویات المعرفة الدنیا ( التذکر , الفهم , التطبیق ) وفی مجمل الاختبار , وترى الباحثة أن النتیجة السابقة تعود إلى :
وبهذا فإن الدراسة الحالیة تتفق فی نتائجها مع نتائج دراسة کلاً من دراسة زیتل ( Zittle.2004 ) , (حنفی,2010م) , (Winkler.2011), ( العبدلی , 2012م) , (حسن, 2013م) , فی وجود فاعلیة السبورة التفاعلیة على التحصیل الدراسی .
بینما اختلفت نتائج الدراسة الحالیة مع دراسة کلاً من ماثیویل(Matthew.2008) , (Riska.2010) فی أنه لم یثبت تأثیراً دالاً إحصائیاً على النمو التحصیلی للطالبات , یعود ذلک الى إختلاف العینة , والى تطور تقنیة السبورة التفاعلیة عما کانت علیة فی عام 2010م .
ثانیاً: نتائج مقیاس الاتجاه:
اختبار صحة الفرضیات الصفریة التی نصها:
لاختبار صحة الفرضیة الصفریة السابقة تم حساب المتوسط الحسابی و الانحراف المعیاری فی الاختبار التحصیلی القبلی والاختبار التحصیلی البعدی للمجموعتین التجریبیة و الضابطة، حیث تم استخدام اختبار (ت) للمجموعات المستقلة (Independent Samples T-Test) لدراسة دلالة الفروق بین طالبات المجموعة التجریبیة و طالبات المجموعة الضابطة وجاءت النتائج على النحو التالی:
جدول رقم (26) نتائج اختبار (ت) لدراسة دلالة الفروق بین المتوسطات الحسابیة فی المجموعة الضابطة والتجریبیة بحسب الاختبار ( قبلی- بعدی) لقیاس الاتجاه
الاختبار |
المجموعة |
متوسط مجموع الدرجات |
الانحراف المعیاری |
اختبار لیفین |
قیمة ت(42)* |
المعنویة p-value |
الدلالة |
|
قیمة ف |
مستوى الدلالة |
|||||||
قبلی |
التجریبیة |
92.45 |
18.09 |
0.172 |
0.680 |
-2.923 |
0.326 |
غیر دال |
الضابطة |
110.73 |
23.08 |
||||||
بعدی |
التجریبیة |
123.86 |
16.79 |
5.421 |
0.065 |
2.195 |
0.034 |
دال |
الضابطة |
109.45 |
25.82 |
یتضح من الجدول رقم (26) ما یلی:
من خلال نتائج الفروض السابقة توصلت الباحثة إلى الإجابة على سؤال الدراسة الثانی , وهو أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة بین متوسطی درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی التطبیق البعدی لمقیاس الإتجاه نحو الریاضیات بعد ضبط الاتجاه القبلی, لصالح المجموعة التجریبیة, وبالتالی فإن اتجاه طالبات الصف الأول المتوسط نحو الریاضیات یکون إتجاهاً إیجابیاً , وذلک نتیجة استخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس المادة , وهذا یدل على فاعلیة السبورة التفاعلیة فی اتجاه الطالبات نحو مادة الریاضیات , وترى الباحثة أن النتیجة السابقة تعود إلى :
تتفق نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة کلاً من (العبدلی, 2012م) , بینما تختلف مع دراسة مورالیس (Morales.2011) فی أنه لم یتم الحصول على مکاسب إضافیة لا فی التحصیل ولا فی الإتجاه یرجع ذلک الى اختلاف البرامج المقدمه من خلال تقنیة السبورة التفاعلیة ومدى فاعلیتها .
تضمن هذا الفصل ملخصاً لنتائج الدراسة , وعدد من التوصیات والمقترحات فی ضوء تلک النتائج التی قد تسهم فی إستخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس مادة الریاضیات للصف الأول المتوسط .
أولاً : ملخص نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة :
ثانیاً : توصیات الدراسة :
فی ضوء نتائج الدراسة نوصی بما یلى:
10. أهمیة توظیف السبورة التفاعلیة فی مباحث العلوم العامة والمواد الدراسیة الآخرى .
11. استخدام وتطبیق استراتیجیات تدریسیة فعالة مرافقة للتکنولوجیا التعلیمیة کالسبورة التفاعلیة , من أجل تنمیة مهارات التفکیر العلیا لدى المعلمات والمتعلمات .
12. حث المعلمین والمعلمات على الزیارات التبادلیة للمدارس التی تحتوی على السبورات التفاعلیة , للإستفادة والتعرف على کیفیة استخدامها.
ثالثاً : مقترحات الدراسة :
استکمالاً لما بدئته الدراسة الحالیة , فإن الباحثة تقترح بعضاً من الدراسات الأخرى التی قد یُسترشد بها مستقبلاً من قبل الباحثین فی المیدان العلمی , نذکر منها التالی :
المراجع
أولاً: المراجع العربیة .
إبراهیم , مجدی عزیز (2009م): " التفکیر الریاضی وحل المشکلات " , القاهرة, عالم الکتب النشر والتوزیع.
إبراهیم ، أسامة إسماعیل (2000م): "توظیف أسلوب حل المشکلات فی حل المشکلات الریاضیة المتضمنة فی مقرر الریاضیات ", مجلة کلیة التربیة ، جامعة عین شمس.
أبو العینین ، ربى إبراهیم محمود (2011 م): " أثر السبورة التفاعلیة على تحصیل الطلاب غیر الناطقین المبتدئین والمنتظمین فی اللغة العربیة"، رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب والتربیة ، قسم العلوم النفسیة والتربویة ، الأکادیمیة العربیة المفتوحة ، الدنمارک.
أبو رزق , ابتهال محمود ( 2012م ):" أثر استخدام تکنولوجیا السبورة التفاعلیة فی إکساب الطلبة المعلمین مهارة التخطیط لتدریس مادة اللغة العربیة وإتجاهاتهم نحوها کأداة تعلیمیة ", جامعة العین للعلوم والتکنولوجیا , المجلة الدولیة لأبحاث التربویة , الإمارات العربیة المتحدة , العدد 32.
أبو ریاش , حسین وعبد الحق (2007م):" المنهاج الشامل للطلبة الموهوبین" , ط1, عمان , الأردن دار الفکر للنشر والتوزیع .
أبو زعرور ، رنا درویش (٢٠٠٤م):" أثر استخدام التعلیم بمساعدة الحاسوب بلغـة فیجوال بیسک على التحصیل فی الریاضیات ودافع الإنجاز المؤجل لطلبة الصـف السابع الأساسی فی مدینة نابلس" , ( رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، کلیة التربیـة ، جامعة النجاح الوطنیة ، نابلس ، فلسطین .
أبو زینة , فرید کامل وعبابنة , عبدالله یوسف (2007م):" مناهج تدریس الریاضیات للصفوف الأولى" , عمان , دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.
أبو زینة ، فرید کامل (2011م): " مناهج الریاضیات المدرسیة وتدریسها " , ط 4 ، عمان , مکتبة الفالح للنشر والتوزیع .
أبو زینه , فرید کامل (2010م): " تطویر مناهج الریاضیات المدرسیة وتعلیمها", الطبعة الأولى , عمان , دار وائل للطباعة والنشر والتوزیع .
أبو سکران ، محمد نعیم (2012م):" فاعلیة استخدام خرائط التفکیر فی تنمیة مهارات حل المسألة الهندسیة والإتجاه نحو الهندسة لدى طلاب الصف الثامن الأساسی" , ( رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، غزة , کلیة التربیة ، الجامعة الإسلامیة .
أبو علبة ، أحمد محمد (2012م):" أثر برنامج یوظف السبورة الذکیة فی تنمیة المهارات العملیة فی المخططات الکهربائیة لطلاب الصف التاسع الأساسی بغزة "، (رسالة ماجستیر) ، غزة , کلیة التربیة ، قسم المناهج وطرق التدریس ، الجامعة الإسلامیة .
أبولوم ، خالد (2007م):" الهندسة طرق واستراتیجیات تدریسها" ط2 ، عمان , دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة .
أبوملوح ، محمد (2002م):" تنمیة التفکیر فی الهندسة واختزال القلق نحوها لدى طلبة الصف الثامن الأساسی بمحافظة غزة فی ضوء مدخلی فإن هایل ومخططات" , ( رسالة دکتوراه غیر منشورة) ، البرنامج المشترک بین جامعة عین شمس بالقاهرة ، والجامعة الإسلامیة بغزة .
أحمد , شیرین صلاح عبد الحکیم (2003م): " أثر استخدام إستراتیجیة خرائط المفاهیم فی تدریس الهندسة لتلامیذ المرحلة الإعدادیة على تنمیة التحصیل والإحتفاظ بالتعلم وإتجاهات التلامیذ نحو مادة الهندسة " , (رسالة دکتوراه غیر منشورة ) , کلیة البنات , جامعة عین شمس .
الإدارة العامة لتصمیم وتطویر المناهج:" الریاضیات الصناعی" , الکتاب الثالث , الطبعة (1430هـ).
الإدارة العامة لتصمیم وتطویرالمناهج: "الریاضیات التمهیدیة " , الکتاب الأول , الطبعة (1428هـ) .
الإدارة العامة لتصمیم وتطویرالمناهج:" الریاضیات التمهیدیة برامج المعاهد المهنیة الصناعیة", الکتاب الثانی , الطبعة (1429هـ ) .
الهرش ، عاید ومفلح ، محمد (2010):" أثر أسلوب التدریس فی العمل على الحاسوب (تعاونی /فردی) على التحصیل المباشر والمؤجل لتلامیذ الصف الأول الأساسی"، مجلة دراسات مستقبلیة ، مرکز دراسات المستقبل ، جامعة أسیوط ، العدد الخامس عشر .
الهویدی ، زید (2006م):" أسالیب واستراتیجیات تدریس الریاضیات", دولة الإمارات العربیة المتحدة العین: دار الکتاب الجامعی.
الیتیم وآخرون , شریف سالم , ناجح راجح , محمود حبوش (2014م):" أثر استخدام السبورة التفاعلیة فی تدریس الکیمیاء فی التحصیلین ( المباشر والمؤجل ) وإتجاهات طلبة الصف الثالث الثانوی نحوها ", المجلة الدولیة للبحث فی التربیة وعلم النفس- جامعة البحرین .
یحی , میرفت أسامة محمد حج (2011 م):" فاعلیة استخدام استراتیجیة التعلیم التعاونی فی تحصیل طلبة الصف السابع الأساسی فی الریاضیات وإتجاهاتهم نحوها فی مدینة طولکرم ", (رسالة ماجستیر غیر منشورة) , کلیة التربیة , جامعة النجاح الوطنیة , نابلس , فلسطین .
ثانیاً: المراجع الإلکترونیة .
بوابة الریاضیات والعلوم : www.obeikaneducation.com .
حافظ , محمد بن علی ( 2013م ):" شرح برنامج السبورة الذکیة ", استرجعت فی تاریخ 2 نوفمبر 2014م , من http://mhafiz.deyaa.org .
الحربی ، غازی ( 2009 ):" معلومات شاملة عن السبورة الذکیة التفاعلیة مع تعریف اللوحة التفاعلیة والتعلیم عن بعد", منتدیات التعلیم , استرجعت 2016م من الموقع http://www.education-ksa.com/t2038 .
دلیل استخدام السبورة التفاعلیة . faculty.ksu.edu.sa/alsaab/242/Smart_board-Manual.doc .
سماحة ، أشرف عبد العظیم حافظ (2011م):" السبورة الذکیة (التفاعلیة) ", استرجعت فی تاریخ18/ینایر/2017 http://www.elearning-arab-academy.com/immersive environments/254--activboard.html .
ثالثاً : المراجع الأجنبیة .
Bc.Brezinova,J.(2009):" Interactive Whiteboard in TeachingEnglish To Young Learners.
BECTA (2003): What research says about interactive whiteboards. Coventry, UK: BECTA. from http://www.ttrb.ac.uk/ViewArticle2.aspx?ContentId=12434
Campbell, C. (2010):" Interactive whiteboards and the first year experience : Integrating IWBs into pre-service teacher education", Australian Journal of Teacher Education, 35(6), 67–75.
Clemens, A., Moore, T., & Nelson, B. (2011): Math interactive smart project student mathematical analysis reasoning with technology,. Retrieved September 12, 2012, from: http:// smarttech.com .
Dhindsa,H.S.&Emran,S.H.(2006): Use of the interactive whiteboard inchers of constructivist teaching for higher student achievement. proceeding of the second annual conference for middle east teachers ofscience ,mathematics,and computing .PP175- 188. From http://Udc.mans.edu.eg.
Digregorio, P., & Lojeski, K. (2010): The effects of interactive whiteboards (iwbs) on student performance and learning: a literature review, J. Educational Technology Systems, 38 (3), pp 255-312
Dill, Matthew J. (2008): A Tool To Improve Student Achievement in Math : Interactive white board , Ph.D. Dissertation , Ashland University , USA.
Fang, R., Tsai, H., Lee, C., & Chang, X. (2010):" A model of instruction with interactive whiteboard learning. World Scientific and Engineering Academy and Society, 9, 20.
Farooq, M., Chaudhry, A., Shafiq, M., & Berhanu, G. (2011): Factors affecting students’ quality of academic Performance: A case of secondary school level, Journal of Quality and Technology Management. 12(2), 1-14.
Fredheim, J. (2012): Teachers and Students Perspectives on Interactive Whiteboards in Education: A Literature Review & Annotated Bibliography. University of British Columbia,.
Gast,K .& Mechling,H.(2007) :" Impact of smart board technology : an investigaion of sight word reading and observational learning.
Gatlin, M. (2007): The Impact of the Interactive Whiteboard on Student Achievement. A Dissertation Submitted to the Graduate Faculty of ,the University of Georgia in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree, Athens, Georgia. Retrieved /from:
Giles, R., & Shaw, E. (2011): SMART boards rock, Science and Children, 49 (4), 36-37.
Gillen, J, Littleton,K, Twiner, A, Staarman,J.K, Mercer., N. (2008 ) :" Using the Interactive Whiteboard to Resource Continuity and Support Multimodal Teaching in a Primary Science Classroom. Journal of Computer Assisted Learning,24.
Glover, D, Miller, D, Averis, D., & Door, V. (2005 ):" The interactive Whiteboard ": Aliterature review . Technology.Pedagogy & Education, 14(2), 106-113 .
Glover, D, Miller, D, Averis, D., & Door, V. (2007 ):" The evolution of an effective pedagogy for teachers using the interactive whiteboard in mathematics and modern languages ": An empirical analysis from the secondary sector. Learning, Media & Technology،32(1)،5–20.