نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
أستاذ مساعد– قسم المناهج وطرق التدريس جامعة الطائف – الطائف – المملکة العربية السعودية
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
" الدور التربوی لمناهج اللغة العربیة فی مواجهة الغلو والتطرف: تصور مقترح"
إعـــداد
د / مسفر سعود مبارک الهرش
أستاذ مساعد– قسم المناهج وطرق التدریس
جامعة الطائف – الطائف – المملکة العربیة السعودیة
Mesferalharsh@hotmail.com
} المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن– أغسطس 2019م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص:
هدفت هذه الدراسة إلى وضع تصور مقترح للدور التربوی لمناهج اللغة العربیة فی مواجهة الغلو والتطرف، ولتحقیق هذا الهدف استخدم الباحث المنهج الوصـفی التحلیلی، وجاء هیکلها مشتملاً على محورین رئیسین، تضمن کل محور عدداً من العناوین، تسبقهما مقدمة مقتضبة، وتقفوها خاتمة اشتملت على أهم النتائج والتوصیات، یعقبها قائمة بمراجع الدراسة ومصادرها، وتناول المحور الأول الغلو والتطرف، من حیث: مفهوم الغلو والتطرف لغة واصطلاحاً وشرعاً، ومصطلح الوسطیة المضاد للغلو. وأنواع الغلو والتطرف، وموقف الإسلام من الغلو والتطرف. وتضمن المحور الثانی التصور المقترح لتفعیل دور اللغة العربیة ومناهجها فی مواجهة الغلو والتطرف. توصلت نتائج الدراسة إلى أن الغلو هو التشدد والخروج عن حد الاعتدال فی الدین اعتقاداً، أو عملاً، أو هما معاً، وغالباً ما یتمثل فی الغلو العقدی، والغلو العملی، وأن الإسلام حذر من اتباعه وممارسته، لما یترتب عنه من فساد للفرد والجماعة، مما یترتب الاهتمام به فی العملیة التعلیمیة من خلال المناهج الدراسیة عامة، ومناهج اللغة العربیة خاصة، کما توصلت الدراسة إلى وضع تصور مقترح یعزز من دور مناهج اللغة العربیة التربوی فی مواجهة الغلو والحد منه، استناداً إلى مجموعة من المواصفات والسمات المأمولة مراعاتها فی مناهج اللغة العربیة، مع المحافظة على أهداف تعلم مناهج اللغة العربیة ومهاراتها المختلفة فی کافة المراحل التعلیمیة.
الکلمات المفتاحیة: الغلو، التطرف، مناهج اللغة العربیة، استراتیجیة مقترحة.
Abstract
The purpose of this study was to develop a proposed vision for the educational role of the Arabic language curricula in the face of extremism and extremism. To achieve this objective, the researcher used the analytical descriptive method. The structure consisted of two main axes. Each axis included a number of titles, preceded by a brief introduction. The recommendations, and then a list of references and sources of the study, and dealt with the first axis of extremism and extremism, in terms of: the concept of extremism and extremism language and terminology and legitimacy, and the term of the medium against the obscurity. Types of extremism and extremism, and Islam's position on extremism and extremism. The second axis included the proposed scenario to activate the role of Arabic language and its methods in the face of extremism and extremism, The results of the study found that extremism is a radicalization and a deviation from the level of moderation in religion in belief, or work, or both, and is often manifested in the absurdity and practicality of ignorance, and that Islam warned of its followers and practices, resulting in corruption of the individual and the community, Interest in the educational process through the curriculum in general, and the curricula of the Arabic language in particular, The study also found a proposed scenario that enhances the role of the Arab educational curricula in the face of exaggeration and reduction, based on a set of specifications and features to be considered in Arabic language curricula, while maintaining the objectives of learning Arabic language curricula and their different skills in all educational stages.
Keywords: Hyperbole, Extremism, Arabic Language Curriculum, Proposed Strategy.
مقدمة:-
فالغلو فی الدین والتَّطرف فی الفکر من الآفات التی تظهر فـی المجتمعـات بصور وملامح شتَّى، ومن أخطر الظَّواهر الدینیة التی بدأت تنتشر فـی بعض البلدان العربیة والإسلامیة فی وقتنا المعاصر وبشکل ملفت للنَّظـر، لاسیما فی أوساط فئة الشَّباب فی المدارس والجامعات، إذ إن الحیاة الآمنة والمعتدلة ضرورة یتطلع إلیها جمیع بنی البشر على اختلاف أعراقهم وأدیانهم ومعتقداتهم، وبالتحلیل لدلالات تلک الحیاة وسماتها فإنها تعنی الجمع بین الاعتدال والوسطیة فی الفکر والسلوک، وحسن التعامل مع الآخرین، ضمن معاییر المنهج الربانی، والهدی النبوی، وبذلک ندرک الحکمة فی قوله تعالى:{ تِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ یَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (البقرة: 229).
فلا ریب فی ما یشیر إلیه مفهوم الغلو فی الدین أو التشدد أو التطرف فی الفکر وما أشبه ذلک من ألفاظ وعبارات مترادفة، هو میل وانعطاف عن مقتضى هذه المبادئ والمقاصد، وانحرافٌ عن جادّتها ومحجتِها الواضحة، بل هو خروج عن منابعها، وإبطال لمعانیها، ونقض لأصولها ومرامیها (مساعدة والشریفین، 2010).
وقد تطورت ظاهرة الغلو والتطرف فی الزمن لمعاصر إلى أن أصبحت منهجاً وأسلوباً له أصوله ومنطقه لمن یستند إلیه، وصار یهدد الدین والرسالة ذاتَها فی تشویه صورتها وهدمِ مقاصدها النبیلة، وأمنها وسلمِها واستقرارِها، إلى أن أصبح الغلو والتطرف یمثل تحدیاً حقیقیاً لمختلف المجتمعات المعاصرة.
إلا إن الحرکات الفکریة المناوئة للإسلام وللمسلمین والتی نتج عنها الکثیر من مظاهر الغلو والتطرف الفکری، ظلت الشغل الشاغل لعلماء هذه الأمة والمصلحین منها، وقد أخبر النبی صلى الله علیه وسلم بقوله: "ما یزال من أمتی أمة قائمة بأمر الله، لا یضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى یأتی أمر الله، وهم على ذلک" (الطائی، 1999).
لذا، أصبح من الضروری أن یدرک القائمون على التعلیم بشکل عام، والقائمون على إعداد المناهج الدراسیة بشکل خاص أن من الخطأ اعتبار طلاب المدارس بعیدون کلیاً عن انتهاج الغلو فی الدین أو مسایرة الفکر المتطرف الذی تدعو إلیه بعض الجماعات المتطرفة التی قد تصل إلى ارتکاب أعمال إجرامیة، فطلاب المدارس کثیراً ما یتعرضون إلى تیارات دینیة متشددة قد تؤثر فیهم إما اعتناقاً فکریاً، أو تبنیاً لوجهات نظرهم، أو تعاطفاً وجدانیاً، لا سیما وأن طلاب المدارس یمکن لهم مطالعة تلک التیارات الفکریة أو الدینیة المتطرفة من خلال مداخل متعددة، یأتی الانترنت على رأسها، بالإضافة إلى سرعة التواصل مع المعلومات التی تتدفق بشکل متسارع ومتجدد إلى مواقع التواصل الاجتماعی، مما یجعلهم فی مرمى خطر الممارسات السیئة لمثل هذه الخدمات، وقد یصل بهم الأمر إلى اعتناق الأفکار والآراء المتطرفة، وغیرها من أشکال الغلو والتطرف التی قد تعرضهم للانحرف الفکری والدینی، والتشدد أو التطرف العقدی، الذی حذر الإسلام من اتباعه وممارسته، لما یترتب عنه من فساد للفرد والجماعة، ومصداقاً لذلک قوله سبحانه وتعالى:{ قلْیاأَهلَاْلکِتابِلاتغُلوافِیدِینِکمغیرالْحقّولا تتَّبِعواأَهواء قومٍ قدضلُّوامِنقَبلُوأَضلُّواکثِیراًوضلُّواعنسواءِالسبِیلِ} ( المائدة: 77).
من هنا یأتی دور المدرسة والأسرة والمجتمع ومؤسساته للعمل على وقایة النشء الصغیر فی المدارس من خلال تفعیل دور العملیة التعلیمیة من معلمین ومناهج ، وتشجیع العمل التشارکی بین المدرسة وأولیاء الأمور لمساعدتهم ومنحهم الدعم الکافی الذی یؤهلم کی یکونوا مواطنین صالحین بعیدین عن اعتناق التطرف فی الفکر أو التعاطف معه، أو الخروج عن حدود الدین إلى الغلو به تطرفاً لا دیناً.
وإذ تعد العملیة التربویة والتعلیمیة من الرکائز الرئیسة لأی مجتمع من المجتمعات وعماد نهضته، الأمر الذی جعل ما بین المجتمع والعملیة التربویة والتعلیمیة علاقات فاعلة مختلفة، فللتعلیم دور مهم فی نهضة المجتمع، والارتقاء بأفراده ومواطنیه، وتلبیة احتیاجاتهم المعرفیة والروحیة والفکریة، وغرس روح الشعور بالانتماء للوطن فی نفوسهم، وتحقیق الاستثمار الأمثل لقدراتهم ومهاراتهم خدمة لمجتمعهم، وحمایة مقدراته وأمنة Adam, 2012)).
وعند الحدیث عن دور النظام التعلیمی فی مواجهة دعوات التطرف والغلو یصل بنا حتماً للحدیث عن المنهج الدراسی، باعتباره أحد أهم رکائز العملیة التعلیمیة الذی یعبر عن مجموع الخبرات والسلوکات والقیم والاتجاهات المخطط لها التی تسعى المدرسة إلى غرسها لدى طلابها، بما یکفل لهم الارتقاء بقدراتهم على المشارکة والتعاون وتقاسم المسؤولیة داخل المجتمع المدرسی، والمجتمع الأوسع خارجها، وتلک الخبرات المدرسیة التی تنعکس على تفکیرهم وعلاقاتهم بالآخرین وببیئتهم المحلیة والعالمیة (السلمان، 2008).
وتؤکد نتائج الکثیر من الدراسات أن هناک أسباب تربویة وتعلیمیة للغلو والتطرف والتشددـ والتی تؤثر على السلوک المعتدل للطالب، وهذه الأسباب على تعددها ترجع بصورة رئیسة إلى أسباب فردیة أو بیئیة أو خارجیة، أو إلى أسباب تتعلق بکافة مدخلات العملیة التربویة والتعلیمیة، وبشکل خاص المناهج الدراسیة التی من أهم أهدافها ترسیخ الفهم الصحیح للإسلام، وتعزیز الاعتدال والوسطیة ونشر قیم التسامح ونبذ الغلو والتطرف لدى الطلاب (الظاهری، 2012).
مشکلة الدراسة وأسئلتها:
من خلال اطلاع الباحث على مناهج اللغة العربیة فی المراحل التعلیمیة المختلفة فی المملکة للعربیة السعودیة، وبحکم خبرته التربویة والتعلیمیة فی هذا المجال، لاحظ عدم تضمین هذه المناهج بموضوعات تعلیمیة توضح مفاهیم الغلو والتطرف، وتحث الطلاب على التحلی بالاعتدال فی الفکر والسلوک والمعتقد، تماشیاً مع تعالیم الدین الإسلامی الحنیف، لا سیما وأن الظروف التی تشهدها المنطقة العربیة، بل والعالم أجمع، تعد بیئة خصبة لظهور الغلو والتطرف وارتکابه، مما قد یؤثر على فکر الطلاب اعتقاداً أو ممارسة، أو قد یؤدی بهم إلى الانحراف والتطرف.
وقد أکدت نتائج دراسة کل من: ( أبو بکر، 2009؛ والحسین، 2009؛ والدخیل، 2009؛ والحارثی، 2012؛ ومطالقه والشریفین، 2014؛ وحمید، 2017 ). أن هناک أسباب تربویة للغلو والتطرف والتشدد والتی تؤثر على السلوک المعتدل للطالب، وهذه الأسباب على تعددها ترجع بصورة رئیسة إلى أسباب تتعلق بکافة مدخلات العملیة التعلیمیة، وبشکل خاص المناهج الدراسیة التی من أهم أهدافها ترسیخ الفهم الصحیح لما تتضمنه هذه المناهج من قیم وعقائد وعبادات ومعاملات أخلاقیة، وتعزیز الاعتدال والوسطیة ونشر قیم التسامح ونبذ الغلو والتطرف لدى الطلبة.
ویمکن تحدید مشکلة الدراسة بالسؤالین التالیین:-
- ما التصور المقترح لتفعیل دور مناهج اللغة العربیة فی مواجهة الغلو والتطرف؟
- ما التوصیات الإجرائیة لتفعیل دور مناهج اللغة العربیة فی مواجهة الغلو والتطرف؟
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى:
1-وضع تصور مقترح لتفعیل دور اللغة العربیة ومناهجها فی مواجهة الغلو والتطرف، على اعتبارها من الدراسات القلیلة فی البیئة السعودیة والعربیة التی تناولت هذا الموضوع.
أهمیة الدراسة:
1- تنبثق أهمیة هذه الدراسة من أهمیة الموضوع الذی تتناوله، وهو دور مناهج اللغة العربیة فی مواجهة الغلو والتطرف، وذلک من خلال التصدی لهذه الظاهرة التی قد یتعرض لها الطلاب فی المراحل التعلیمیة المختلفة.
2- تمثل هذه الدراسة بما تتضمنه من أدب نظری إضافة للمکتبة العربیة والإسلامیة، کونها من الدراسات القلیلة التی تناولت - فی حدود علم الباحث - دور مناهج اللغة العربیة فی مواجهة الغلو ، وذلک فی الوقت الحاضر الذی یشهد العدید من ظواهر الغلو والتطرف والإرهاب، نتیجة مستحدثات التقنیة التی أشاعت المبادئ الهدامة للإسلام والمسلمین.
3- من المؤمل أن تفید مخططی المناهج التعلیمیة فی وزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة فی بناء المناهج بصورة متوازنة، لتحقیق الهدف الأسمى للتربیة والمتمثل بإعادة تشکیل شخصیة الطالب فکراً واعتقاداً وسلوکاً، وتکوینه علمیاً ومعرفیاً بالاتجاه المرغوب فیه لیصبح عنصراً فعالاً فی مجتمعه.
4- ستفید الباحثین والدارسین فی إجراء دراسات على مناهج دراسیة أخرى وعلاقتها ببعض المتغیرات.
منهج الدراسة وهیکلها:
استخدم الباحث المنهج الوصـفی التحلیلی، وجعل هیکلها مشتملاً على محورین رئیسین، تضمن کل محور عدداً من العناوین، تسبقهما مقدمة مقتضبة، وتقفوها خاتمة اشتملت على أهم النتائج والتوصیات، ویعقبها قائمة بمراجع الدراسة ومصادرها، وتناول المحور الأول الغلو والتطرف، من حیث: مفهوم الغلو والتطرف لغة واصطلاحاً وشرعاً، ومصطلح الوسطیة المضاد للغلو. وأنواع الغلو والتطرف، وموقف الإسلام من الغلو والتطرف. وتضمن المحور الثانی التصور المقترح لتفعیل دور اللغة العربیة ومناهجها فی مواجهة الغلو والتطرف.
المحور الأول
أولا: الغلو والتطرف
مفهوم الغلو والتطرف: تباینت وجهات النظر والآراء المفسرة لمصطلح الغلو أو التطرف، إلا إن الباحث رأى الترکیز على توضیح هذا المصطلح من الجانب اللغوی والاصطلاحی والشرعی، وذلک کما یلی:
الغلو: لغة: "مجاوزة الحد". وفی ذلک یقول ابن فارس فی مقاییس اللغة: "الغین واللام والحرف المعتل: أصل یدل على ارتفاعٍ ومجاوزةِ قدر ما" (ابن فارس، 1990، 1/ 243 ، وابن منظور، 1982، 1/15). ویُقال: غلا فی الأمر، أی تجاوز الحد فیه، ویُقال للشیء إذا ارتفع: غلا. ومنه: غَلَت القدر إذا فاضت، وغلا السعر إذا تجاوز حده الطبیعی (ابن فارس، 1990، 1/ 234).
والغلو شرعاً واصطلاحاً:"التشدد والخروج عن حد الاعتدال فی الدین اعتقاداً أو عملاً، أو هما معاً". أو هو: "مجاوزة الحد المشروع فی أمر من الأمور، بأن یُزاد فیه أو یُنقص عن الحالة التی شُرع علیها" (الحارثی، 2012).
یلاحظ من المعنى اللغوی أنه المعنى الوارد فی الشَّرع، فالغلو هو التشدد فی أی أمر من الأمور، ویؤکد هذا المعنى ابن الأثیر (ابن الأثیر، 1982، ص 322). فی معرض شرحه لقول النبی : إیاکم والغلو فی الدین (ابن ماجة، 1986، 1/ 112). أی التَّشدد فیه، ومجاوزة الحد.
ویعرفه الباحث: مجاوزةَ الحد المسموح بالإفراط فکراً ومعتقداً وسلوکاً بما یضر الفرد والجماعة.
أما التطرففی اللغة: فهو على زن "تفَعّل"، وهو حَدُّ الشیء وحَرْفُه، أی: منتهاه وغایته، فالتطرف معناه الابتعاد من الاعتدال والتوسط، والسیرُ فی الطریق الأقصى فی العمل والسلوک" (ابن منظور، 1982، 1/ 132).
والتطرف اصطلاحاً: "سلوک اجتماعی عام، أو حالة، أو نمط شخصی، أو نفسی، یتصف به شخص ما أو جماعة ما، لِأسبابٍ وعوامل قد تکون اجتماعیة أو اقتصادیة أو فکریة أو نفسیة أو دینیة" (المحمادی، 2012، ص 26).
فیما یرى الباحث أن مصطلح التطرف یتضمن مدلول الغلو، أو التشدد، والتشدد: هو المغالبة أو المقاواة، ومنه قول النبی : " لنیشادالدین أحدإلاغلبه" ( البخاری، 1969، 1/23).
ویعرفه الباحث: مخالفة الفرد للشرع ولقیم المجتمع سواء کان باسم الدین أو باسـم العصبیة أو القومیة أو العلمانیة.
وإذ یحبذ مع الحدیث عن الغلو أو التطرف ذکر لفظ مغایر له، وهو "الوسطیة"، والوسطیة فی اللغة مأخوذة من ماد "وسط"، وتدل على عدة معان، منها: بین، نقول: " جلست وسط القوم"، أی: بینهم، کما یقال: "أعدل الشیئ أوسطه" (ابن فارس، 1990، 1/394).
والوسطیة فی الدین من أهم خصائص الإسلام، وهی العدالة والخیریة والتوازن والتوسط بین الإفراط والتَّفریط (باکریم، 1994، ص 18). قال تعالى: { وکَذلِکجعْلَناکمأُمةوسطًا } (البقرة: 143).
ثانیاً: أنواع الغلو والتطرف
یتبدى الغلو أو التطرف فی الدین بصور وملامح شتى، إلا إن هذه الصور والملامح تعود إلى نوعین رئیسین، هما:
الغلو العقدی: ویتعلق بکلیات الشرع والدین، وأمهات المسائل العقدیة، ومن ذلک، کغلو قوم نوح علیه السلام فی صالحی عصرهم، وعبادتهم لهم من دون الله سبحانه، وکغلو النصارى فی معتقدهم للنبی عیسى علیه السلام، والقول بألهویته، وأنه ابن الله، وکغلو من غلا فی علی بن أبی طالب -رضی الله عنه- وفی آل بیت الرسول صلوات الله وسلامه علیه (اللویحق، 2015، ص 175). فصاحب هذا النوع من الغلو یقیم على تصوراته الخاطئة فی جمیع أطروحاته إما مکابراً لهوى أو لمصلحة.
الغلو العملی: وهو ما کان متعلقًا بالأعمال والأفعال، سواء أکانت أقوال لسان، أم عمل مما لا یکون فرعًا عن عقیدة خاطئة (اللویحق، 2015، ص 176). إلا إن النوع أخفُّ من سابقه؛ لأن خطره مقصور على صاحبه، بینما خطر الغلو العقدی، وهذا النوع کثیراً ما یکون فی الأمور العملیة، لا العقدیة، وغالبًا ما ینشأ عن رغبة عمیقة غیر منضبطة یجدها الشخص فی الإکثار من الطاعات، وأصل هذا النوع مشروع، غیر أن صاحبه خرج فیه عن حد القصد والاعتدال، ودخل فیه إلى حد الغلو والتَّجاوز، وإن کان هذا النوع هو مقدمات للغلو العقدی؛ کمشارکة بعض من وقع فی هذا النوع من التَّجاوز الخوارج یوم النَّهروان، کما ذکر ذلک ابن مسعود وعمر بن سلمة رضی الله عنهما (ابن ماجة، 1986، 1/79).
وقد عالج الرسول صلى الله علیه وسلم ببیان أن العبادة فی الإسلام قائمة على الیسر والتیسیر، ورفع الحرج والضیق.ومن الأدلة على هذا النوع، ما رواه الشَّیخان، عن أنس بن مالک رضی الله عنه، قال: "جاء ثلاثة رهط إلى بیوت أزواج النبی صلى الله علیه وسلم یسألون عن عبادة النبی، فلما أخبروا قالوا: وأین نحن من النبی وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخَّر، قال أحدهم: أما أنا فإنِّی أصلی اللیل أبدًا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: " أنا أعتزل النساء فلا أتز وج أبداً. فجاء رسول الله صلى الله علیه وسلم، فقال: "أنتمالذینقلتمکذاوکذا، أماواللهإنِّیلأخشاکمللهوأتقاکمله،لکنیأصوموأفطر،وأصلیوأرقد،وأتزوجالنِّساء، فمنرغبعنسنتیفلیسمنی (البخاری، 1969، 5/ 243).
ثالثاً: موقف الإسلام من الغلو والتطرف
إن الناظر إلى دیننا الإسلامی الحنیف یجد أن الإسلام حذر أتباعه من الغلو، الذی وقع فیه من قبل أهل الکتاب من الیهود والنصارى، وهذا التحذیر ورد فی غیر موضع من کتاب الله تعالى وسنة نبیه.
ومما نجده فی القرآن الکریم فی ذمه، والتحذیر منه، قوله تعالى فی سورة النساء: { یاأَهلَاْلکِتابِلاتغُلوافِیدِینِکمولاتُقوُلواعَلىاللَّهِإِلاَّالْحقَّإِنَّماالْمسِیحعِیسى ابنمریمرسولُاللَّهِوکلِمتهأَلْقاهاإلى مریم وروحمِنْه فآمِنوابِاللَّهِورسلِهِ} ( النساء: 171).وقوله تعالى فی سورة المائدة: { قلْیاأَهلَاْلکِتابِلاتغُلوافِیدِینِکمغیرالْحقّولا تتَّبِعواأَهواء قومٍ قدضلُّوامِنقَبلُوأَضلُّواکثِیراًوضلُّواعنسواءِالسبِیلِ} ( المائدة: 77).
ولقد وضع لنا الإسلام حدوداً وأسساً لابد أن ننطلق منها عند تأدیة ما أوجبه علینا ربنا سبحانه وتعالى، وإن من تلک الأسس: أن العبادات، التی یتعبد العبد بها ربه، لاتقبل إلا بشرطین:
أولهما: الإخلاص لله -تبارک وتعالى- فی جمیع الأمور، قال تعالى فی کتابه العزیز: { وما أُمِرواإِلاَّلِیعبدوااللَّهمخْلِصِینلَهالدین حَنَفاء} ( البینة: 5).
وثانیهما: أن لا یعبد الله إلا بما شرع، قال تعالى: {وماآتَاکُمالرسولُفَخُذوه ومانهاکمعنْه فاْنَتهوا} ( الحشر: 7).
فإننا إذا نظرنا إلى ما یعمله الغلاة على شتَّى صورهم ومن بغى وتطاول على أمتنا ومقدراتنا، لوجدنا أن عندهم خللا کبیرًا فی هذه الأسس، فلعل بعضهم أخلص النیة فیما یعمله، لکنه لم یوفق للشرط الثَّانی فی القبول، وهو الاتباع والتقید بما أمر به الله سبحانه، وأمر به رسوله الکریم علیه أفضل الصلاة وأتم التسلیم، قال تعالى: {َفاسَتقِمکما أُمِرت ومنتابمعکولا تطغواإِنَّهبِما تعمُلونبصِیر} ( هود: 112).ففی الآیة أمر صریح بالثبات على الأمر، ولزومِ الاستقامة (التوسطُ والاعتدالُ)، والاستمرارِ على الدین من غیر تقصیر ولا مغالاة تُحِیل هذا الدین من یسر إلى عسر.
مما سبق، یمکن التأکید على أن الإسلام حذر وذم کل اتجاه یدعو وینزع للغلو فی الدین والتَّطرف فی الفکر والمعتقد، حیث إنه أمر بالوسطیة والاعتدال فی مواضع عدة، وما ذلک إلا لتحقیق الاستقامة والعدالة، وتحقیق أوامر الله، فی ضوء شریعة الله سبحانه، وهدی نبیه الأعظم.
وبالتالی، فإن جل اهتمام العملیة التربویة تنمیة جمیع جوانب الشخصیة لدى الطلاب، وتنظیم سلوکهم وممارساتهم على أساس مبادئ المجتمع وقیمه الإسلامیة الفکریة والدینیة، بغرض تحقیق أهداف التربیة الإسلامیة البعیدة عن الغلو والتطرف والکراهیة " (جلاد، 2005).
ولأهمیة الدور التربوی والفکری للمناهج الدراسیة فی مواجهة الغلو والتطرف، فقد أجریت العدید من الدراسات التی تناولتها، فقد هدفت دراسة الحسین (2009) إلى الکشف عن دور مناهج اللغة العربیة ومعلمیها فی المرحلة المتوسطة والثانویة بالمملکة العربیة السعودیة فی تعزیز الأمن الفکری ومواجهة الغلو والتطرف لدى الطلاب. خلصت الدراسة إلى جملة من الجوانب التربویة والإرشادیة التی یمکن توظیفها فی منهاج اللغة العربیة لیکون ذلک سبیلاً فی مواجهة الغلو والتطرف الفکری وتعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب.
أما دراسة السلمی (2011) فهدفت إلى توضیح مفهوم المناصحة والتعریف بأبعاد الغلو والتطرف الفکری وأهم مظاهره، وبیان أسس معالجته فی ضوء منهجیة المناصحة، ووضع تصور لبرنامج تربوی للجان المناصحة التابع لوزارة الداخلیة بالمملکة العربیة السعودیة، لمناصحة وعلاج مشکلة المنحرفین فکریاً، وخلصت الدراسة إلى جملة من الأسالیب الإرشادیة تقوم على أسلوب الإقناع المبنی على الأدلة والبراهین الشرعیة والعقلیة، التی تحدد المعتقد الفکری الصحیح، وتقدمه بأدلة وبراهین مقنعة.
بینما حاولت دراسة مطالقه والشریفین ( 2014) وضع تصور لأهداف تدریس مناهج اللغة العربیة فی ضوء التحولات العالمیة لمواجهة أفکار التطرف الفکری. وخلصت الدراسة إلى أن أهم الأهداف التی یجب أن تسعى المناهج الدراسیة إلى تحقیقها لدى الطلاب هی مواجهة الغلو والتطرف الفکری، وتنمیة مفاهیم الحوار والتعایش مع الآخرین فی ضوء التحولات العالمیة.
وأما دراسة عنبر (2015) فهدفت إلى التعرف على دور مناهج اللغة العربیة فی مواجهة الغلو والتطرف الفکری من وجهة نظر مدیری المدارس الثانویة بمحافظة میسان العراق، بینت الدراسة أن هناک دوراً لمناهج اللغة العربیة فی مواجهة الغلو والتطرف الفکری، إلا إن هناک حاجة إلى إعادة النظر فی محتوى هذه المناهج وتعزیزها بموضوعات دراسیة تتناول کیفیة مواجهة الغلو والتطرف الفکری.
وسعت دراسة حمید (2017) إلى التعرف على دور مناهج اللغة العربیة فی الحد من ظاهرتی التطرف والإرهاب لدى طلاب المرحلة الثانویة فی العراق من وجهة نظر مدرسیها، وخلصت الدراسة إلى أن لمناهج اللغة العربیة دوراً مهماً فی الحد من ظاهرتی التطرف والإرهاب لدى الطلاب.
وفی ضوء ما سبق، یمکن القول: أن الدراسة الحالیة التقت مع بعض الدراسات السابقة التی تناولت الجوانب التربویة والتعلیمیة فی مواجهة الغلو والتطرف، إلا إنها تمتاز بتفردها باقتراح تصور تربوی لتفعیل دور اللغة العربیة ومناهجها فی مواجهة الغلو والتطرف.
المحور الثانی
التصور المقترح لتفعیل دور اللغة العربیة ومناهجها فی مواجهة الغلو والتطرف.
تمهید:
یتفق الکثیر من التربویین على أهمیة تدریس مکافحة الغلو والتطرف فی المؤسسات التربویة والتعلیمیة، وذلک لإعداد جیل یتمتع بوعی کامل بمخاطر الغلو والتطرف فی الدین والمعتقد، وما یترتب علیه من فساد للفرد والمجتمع، وتهدید لأمن الوطن والمواطن فی کافة مناحی الحیاة الاقتصادیة والاجتماعی ( Lynn, 2015). وإن تعریف الطالب بمسالک التطرف یجعله شریکاً فی وضع الحلول المناسبة لمواجهة تلک الظواهر، مما یتوجب تضمین المناهج الدراسیة بموضوعات وأنشطة تعلیمیة تعرف الطلاب بمخاطر الغلو والتطرف، وتحضهم على نبذها ومواجهتها، والتحلی بالاعتدال فی الفکر والسلوک والمعتقد، تماشیاً مع تعالیم الدین الإسلامی الحنیف، دین الوسطیة والاعتدال، الذی یؤکد على التوجه الدینی المعتدل، واحترام الآخرین وخصوصیاتهم (الغریاتی، 2002). والله سبحانه وتعالى أمرنا فی محکم کتابه فی الکثیر من الآیات الکریمة تحدید نوع العلاقة ما بین الدین الإسلامی والأدیان السماویة الأخرى، قال تعالى: {لاإِکرَاهفِیالدِینقَدتبینالرشدُمِنَالَغیِ} ( البقرة: 256).
وقد اطلع الباحث على ما تیسر له من الأدبیات والدراسات ذات الصلة بموضوع هذه الدراسة، کدراسة ثوماس وکانتل (Thomas and Cantel, 2016) التی دعت القائمین على العملیة التعلیمیة وتطویر المناهج الدراسیة إلى تبنی استراتیجیة واضحة فی مواجهة الغلو والتطرف، تقوم على تفعیل دور المناهج الدراسیة فی مواجهة الغلو والتطرف، من خلال تضمینها موضوعات تعلیمیة التی تحفز الطلاب نحو المشارکة الفاعلة فی مناقشة وجهات نظر وأفکار الآخرین، ومناهضة الأفکار المتطرفة التی لا تنسجم مع مصلحة المجتمع، وتعزز لدیهم الروح الوطنیة.
ولتفعیل دور مناهج اللغة العربیة فی مواجهة الغلو والتطرف یقترح الباحث تصوراً یشتمل عدداًمنالمنطلقات والأهدافالتی یؤملمراعاتها فی مناهج اللغة العربیة،منها التالیة:
أولاً: الإطار العام للتصور المقترح:
یتمثل الإطار العام للتصور المقترح بالصورة المحلیة للمجتمع السعودی وفق ما توصلت إلیه نتائج مؤتمر الحوار الوطنی الصادر عن مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی عام (2016)، من افتقار المؤسسات التعلیمیة للبرامج التوعویة لحمایة الطلاب من الانحراف الفکری واللجوء لمسالک الغلو والتطرف، ومن هذا المنطلق ولکون العملیة التعلیمیة بکافة مدخلاتها تعد الرکن الرئیس لمعالجة القضایا الاجتماعیة فی شتى المجالات، فإنه بات لزاماً أن تستوعب العملیة التعلیمیة من خلال المناهج الدراسیة ما یدور فی المجتمع والعالم من قضایا وأحداث، وأن تکون على درایة مستمرة بالأفکار والأحداث المتصلة بالغلو والتطرف والإرهاب، حتى تتضح الرؤیة الصحیحة لدى الطلاب فی المدارس والجامعات، وحمایتهم من الأذى والتطرف، أو تمنعهم من المشارکة فی إیذاء الآخرین قولاً أو فعلاً، ومقاومة التطرف ودحض أفکاره الهدامة.
ثانیاً: المنطلقات الفکریة لمناهج اللغة العربیة فی ضوء الغلو والتطرف:
ثالثاً: معاییر صیاغة اهداف مناهج اللغة العربیة فی ضوء الغلو والتطرف:
أن ترکز على تحقیق نتاجات التعلم التالیة لدى الطلاب:
10. تنمی لدى الطلاب آداب الحوار وتقبل الرأی الآخر.
11. تشجع الطلاب على الانفتاح على الثقافات الأخرى.
رابعاً: معاییر اختیار محتوى مناهج اللغة العربیة فی ضوء الغلو والتطرف:
10. تضمین المناهج موضوعات تعلیمیة تتناول الثقافات الأخرى، بما فیها من أفکار ورؤى ومعتقدات وأدیان، مع المحافظة على الثقافة الإسلامیة.
11.تحقیق التکامل بین موضوعات مناهج اللغة العربیة ومناهج التربیة الإسلامیة والتربیة الوطنیة والاجتماعیة.
12. إشراک قطاعات المجتمع المحلی فی تطویر المناهج الدراسیة.
13. تضمین المنهاج الدراسی بموضوعات تعلیمیة تنمی القیم الأساسیة التی تقوم على استکشاف الأفکار وتقویمها، وتطویر الإحساس بالهویة الوطنیة وروح الانتماء للوطن، وتشکیل وجهات النظر القائمة على احترام التعبیر عن الرأی واحترام الرأی الآخر، واحترام حقوق الآخرین، حیث یمکن للمنهاج الدراسی أن یدعم هذا المنحى القیمی عن طریق توفیر بیئة تعلیمیة آمنة توفر الفرص لمناقشة القضایا المجتمعیة أو العالمی المثیرة للجدل، ومساعدة الطلاب على المشارکة فی صنع القرار العام لصالح الفرد والجماعة.
خامساً: معاییر اختیار طرق تدریس اللغة العربیة فی ضوء الغلو والتطرف:
التوصیات والمقترحات:
فی ضوء نتائج الدراسة، فإن الباحث یوصی بالآتی :
وأخیراً، وبما تم عرضه، أنهی هذا العمل، سائلاً المولى عز وجل أن یتقبله منی، وأسأله سبحانه النفع والخیر للإسلام والمسلمین، إنه على کل شیء قدیر.
المصادر والمراجع:
- ابن ماجه، أبوعبدالله القزوینی، سنن ابن ماجة، مکتبة المعارف للنشر، الریاض، 2000.
- ابن حنبل: أحمد ، مسند أحمد ، المکتب الإسلامی ، بیروت، د.ت.
- ابن فارس، أحمد، معجم مقایس اللغة، تحقیق: عبد السلام هارون، دار الجیل، بیروت، ط1، 1990، 4/387. ابن منظور، محمد بن مکرم، لسان العرب، دار صادر، بیروت،، 1982،15/132، 1982.
- ابن ماجة، محمد ناصر الدین الألبانی، صحیح سنن ابن ماجة، مکتب التربیة العربی، بیروت، ط1، 1986، 1/112.
- ابن الأثیر، مجد الدین، النهایة فی غریب الحدیث، تحقیق: طاهر الزاوی، ط3، المکتبة العلمیة بیروت، 1982، ص 322.
- ابن منظور، محمد بن مکرم، لسان العرب، دار صادر، بیروت، 1982،15/132، 1982.
- باکریم، محمد، وسطیة أهل السنة، دار الرایة، الریاض، 1994، ص 18.
- البخاری، محمد بن إسماعیل، صحیح البخاری، باب الدین یسر، المکتبة العلمیة، بیروت، 1969، 1/23.
- حمید، صدام محمد، دور مناهج التربیة الإسلامیة فی مواجهة التطرف الفکری، بحث مقدم لمؤتمر التنوع الفکری، المنعقد فی طرابلس، 21/23/ 2015، ص 1-15.
- الحسین، أحمد، دور مناهج التربیة الإسلامیة ومعلمیها فی المرحلة المتوسطة والثانویة فی تعزیز الامن الفکری من وجهة نظر معلمیها. بحث مقدم إلى المؤتمر الأول للأمن الفکری المنعقد فی جامعة الملک سعود، الریاض، 2009.
- الحارثی، عبد الرحمن محمد نفیز، الانحرافات الفکریة والسلوکیة وسبل معالجتها فی ضوء أحادیث صحیح البخاری. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة، 2012، ص 12.
- جلاد، ماجد زکی، تعلم القیم وتعلیمها، تصور نظری وتطبیقی لطرائق واستراتیجیات تدریس القیم. ط1 ، دار المسیرة، عمان، 2005، ص 64.
- الدخیل، مفلح ، دور مناهج التربیة الإسلامیة للمرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة فی مواجهة الإرهاب الفکری. بحث مقدم للمؤتمر الوطنی الأول ,"المفاهیم والتحدیات 22-25 ، جامعة الملک سعود, الریاض، 2009، ص 4.
- السلمان، تمیم عبدالله، التدابیر الواقیة من الانحراف الفکری: دراسة تأصیلیة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة )، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة ، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة، 2008.
- السلمی، محمد سلیمان، منهجیة المناصحة فی التربیة الاسلامیة فی معالجة الانحراف الفکری: لجان المناصحة أنموذجاً". بحث مقدم للمؤتمر الوطنی الأول, "المفاهیم والتحدیات 22-25 جمادی الأولی/ 1430ه،, جامعة الملک سعود, الریاض، 2013.
- صحیح البخاری، کتابالنکاح، باب الترغیب فی النکاح، 5/1949، وصحیح مسلم، کتابالنکاح، باب استحباب النکاح لمن تاقت نفسه إلیه، 2/1020.
- الطائی، أبو الفتوح الهمذانی، کتاب الأربعین فی إرشاد السائرین. ط3، بیروت: دار البشائر الإسلامیة، 1999ـ ص 23.
- الظاهری، خالد صالح، دور التربیة الإسلامیة فی مواجهة الإرهاب والتطرف. رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة، 2012. ص 12-15.
- عنبر، أسمهان، دور مناهج التربیة الإسلامیة فی مواجهة الإرهاب والتطرف الفکری، مجلة میسان للدراسات الأکادیمیة، جامعة واسط، 1(2)، 2015، 929-942.
- الغریاتی، الصادق عبد الرحمن، الغلو فی الدین، دار السلام، القاهرة، ط1، 2002، ص 42.
- اللویحق، عبد الرحمن، الغلو فی الدین، مجلة جامعة طیبة للدراسات التربویة، 2(4)، 2015، 175-194.
- مساعدة، ولید، والشریفین، عماد، العولمةالثقافیة، رؤیة إسلامیة، مجلة الجامعة الإسلامیة لسلسة الدراسات الإسلامیة المجلد الثامن عشر، العدد الأول،2010، ص 249-280.
- مطالقة، أحلام، و الشریفین، عماد، تجدید أهداف مناهج التربیة الإسلامیة فی ضوء التحولات العالمیة. مجلة جامعة النجاح للعلوم الإنسانیة، 28(5)، 2014، 1174-187.
- المحمادی ، طلال غازی حمید، دور التوجیه والإرشاد الطلابی فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة فی مدینة مکة المکرمة .( رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة ، المملکة العربیة السعودیة، 2012 ، ص 26.
المراجع الأجنبیة:-
- Adam Afik ."The role of Islamic awareness programs in the development of some educational values", among high school students in Nigeria. 2012, 9, 26-27.
- Bartletett, J, B. From Suspicts of Sitizen" Priventing Violent Extermism in A big Society. British Journal of Sociology, 22(2), 2017, p: 299-304.
- Lynn, D.. Curriculum against Extermism in High Education, Journal of University, 381(165), 2015, p: 324-342.