نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
وزارة التعليم بالمملکة العربية السعودية
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
تصور مقترح لتطویر تدریس القرآن الکریم للصف الثالث ثانوی بمدارس تحفیظ القرآن الکریم باستخدام حقیبة تعلیمیة قائمة على التعلم الذاتی
إعـــداد
د / یاسر بن عبدالله بن محمود
وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة
} المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن– أغسطس 2019م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص :
تهدف الدراسة الحالیة إلى تقدیم تصور مقترح لتطویر تدریس القرآن الکریم بمدارس تحفیظ القرآن الکریم بالمرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة، من خلال تصمیم حقیبة تعلیمة قائمة على التعلم الذاتی، وقام الباحث بتصمیم الحقیبة التعلیمیة استنادأً إلى نموذج المشیقح ( 1989م) لملائمته للدراسة الحالیة من ناحیة ولملائمته للبیئة التعلیمیة بالمملکة العربیة السعودیة، وللتأکد من صلاحیة الحقیبة قام الباحث بتحکیم هذه الحقیبة وبعد استعراض جدول نسب الاتفاق والاختلاف بین المحکمین فقد تجاوزت نسبة الاتفاق 80%, فی جمیع مجالات التحکیم ، مما یدل على صلاحیة الحقیبة للتدریس .
المقدمة.
یعتبر القرآن الکریم أساس الإسلام ودستوره وقاعدته العریضة التی قام علیه بناءه، لذلک کان من تمام إیمان المؤمنین به العنایة بحفظه وتلاوته ومدارسته، ومداومة الرجوع إلیه، والنظر فیه والأخذ به، وقد جعل الله حفظه فرض کفایة، إذا قامت به طائفة من المسلمین برئت ذمة الآخرین، وإلا تعرضوا جمیعاً لعقاب الله ومؤاخذته، وقد عنی المسلمون على مر العصور بالقرآن الکریم وبمن یحفظونه، ولذلک تواصى المسلمون على حفظ القرآن الکریم وتحفیظه لأبنائهم عن طریق التواتر، کما اهتموا بفهمه والعمل به والارتفاع إلى مستواه ( یونس،1999م، ص260) .
ویؤکد ذلک القطان حیث یقول : إن تعلیم القرآن الکریم فرض کفایة، وحفظه واجب وجوباً کفائیاً علی الأمة حتى لا ینقطع تواتره، ولا یتطرق إلیه تبدیل أو تحریف، قال تعالى : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّکْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ 9 (الحجر : 9).فإن قام بذلک قوم سقط عن الباقین، وإلا أثموا جمیعاً ( القطان، 1409هـ ، ص15) .
وقد حرص المصطفى صلوات الله وسلامه علیه على تعلیم صحابته کتاب الله, وتدریسهم إیاه تلاوة وتدبرًا وفقهًا، فعن أبی عبدا لرحمن قال:"حدثنا من کان یقرئنا من أصحاب النبی : أنهم کانوا یقترئون من رسول الله عشر آیات ،فلا یأخذون فی العشر الأخرى حتى یعلموا ما فی هذه من العلم والعمل ، قالوا : فعلمنا العلم والعمل "(رواه الإمام احمد ت 241 , ط 1421هـ ج 5, رقم 23482 )
والمسلمون یحرصون على مر الدهور والأعوام على حفظه وصیانتـه وتذاکـره وتلاوتـه؛ لأن فی حفظه حفظًا لهم وفی بقائه بقاءً لهم، فهو کیان الأمة الإسلامیة وقوامها ومجدها وفخرها فی الدنیا والآخرة.
وتدریس القرآن الکریم عنصر أساسی من عناصر تدریس العلوم الشرعیة وأبرز مقوماتها, ومما لا شک فیه أن دراسة الناشئ للقرآن الکریم تنجم عنها آثار إیجابیة تعینه فی حیاته العلمیة, فضلاً عما یناله من الأجر الجزیل والثواب العظیم, وما تتغذى به روحه من الإیمان؛ من أجل هذا کان القرآن الکریم وعلومه موضع العنایة الکبرى فی السیاسة التعلیمیة فی المملکة العربیة السعودیة "ساعیة لتنشئة جیل مسلم یستمد سلوکیاته الحیاتیة من ذینک المصدرین الثریین ( کتاب الله وسنة رسوله ) فجاءت مناهجها التعلیمیة مرکزة أشد الترکیز على تخریج أجیال تتعلم کتاب الله قبل أن تطبقه عملیاً فی حیاتها الیومیة ". (السلوم,هـ1411:ص 207). حیث نصت المادة (الثلاثون) من وثیقة سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة على أن من أهداف التعلیم " النصیحة لکتاب الله, وسنة رسوله بصیانتهما, ورعایة حفظهما, وتعهد علومهما، والعمل بما جاء فیهما ". ( سیاسة التعلیم ,1416هـ: ص10)،
وخصص الفصل الخامس من الباب الخامس فی وثیقة سیاسة التعلیم بالمملکة للحدیث عن مدارس القرآن ومعاهده ، کما جاء فی المادة الثالثة والسبعون بعد المائة ( 173 ) التأکید على الاعتناء بحفظ القرآن الکریم ودراسة علومه .وزارة المعارف ( 1416هـ : ص32 ).
وتضمنت المادة الرابعة والسبعون بعد المائة ( 174 ) الحدیث عن مدارس تحفیظ القرآن الکریم، ونصت على أنه : یفتح لهذا الغرض نوعان من المدارس وذکر منها:
- "معاهد نهاریة لإعداد حفظة للقرآن الکریم ، ومدرسین له وللعلوم الدینیة وإعداد أئمة المساجد وتوضح لائحتها والخطة التفصیلیة ، والسنوات الدراسیة ، والطاقات والجوائز والممیزات التشجیعیة". وزارة المعارف ( 1416هـ : ص72 ) .
هذا وتم إنشاء هذه المدارس بحمد الله ، وأصبح تدریس القرآن الکریم وعلومه یحظى بمکانة کبرى فی مناهج مدارس تحفیظ القرآن الکریم حیث خصصت لهذه المدارس مقررات تخدم القرآن الکریم ، وما یتعلق به من علوم حیث خصصت لتدریس مادة القرآن الکریم حصتین یومیاً لتلاوة القرآن الکریم وحفظه فی المرحلتین الابتدائیة والمتوسطة بنسبة تبلغ أکثر من (29%) من الوقت المخصص للدراسة ، ومن ثم ینتقل الطالب إلى مرحلة أعلى فی المرحلة الثانویة ویتم تخصیص حصة واحدة یومیاً لمراجعة حفظ القرآن الکریم بالإضافة إلى تخصیص حصة واحدة یومیاً لدراسة مادة القراءات.
ورغم الجهود المبذولة من المسؤولین لتحقیق خدمة کتاب الله ، إلا أن الناظر إلى المیدان یجد قصوراً وضعفاً فی مستوى حفظ القرآن الکریم لدى طلاب مدارس تحفیظ القرآن الکریم بشکل عام کما أشـارت إلى ذلک دراسات کل من : (الدویش 1421هـ) و (الراشد 1422هـ ) ، و (العاصم ,1421هـ) و (السدحان،1426هـ) و(المحمود 1428هـ)
وکان من نتائج دراسة (العقیدی,1422هـ) تدنی مستوى الحفظ لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم
وکان من نتائج دراسة (العاصم ,1421هـ) و(نجادات،1410هـ) والدویش ( 1421هـ) و(العقیدی,1422هـ) و( المحمود،1428هـ) أن نسبة کبیرة من معلمی القرآن الکریم اقتصر على استخدام طریقة واحدة للتدریس, ولیس لدیهم استعداد لبذل جهد کبیر أثناء تدریس القرآن، مما کان له الأثر فی تدنی مستوى الطلاب فی القرآن الکریم.
ویبدو أن هذا الوضع قد ولّد إحساسًا لدى مسؤولی وزارة التربیة والتعلیم ممثلة فی الأمانة العامة للتوعیة الإسلامیة بوجود هذه الظاهرة، مما حدا بهم للخروج بتوصیات عدة فی اللقاء الأول لمشرفی مدارس تحفیظ القرآن الکریم, وبرامج التوعیة الإسلامیة المنعقد فی الریاض خلال الفترة من (5-6/1/1418 هـ)،
وکان من توصیات العدید من البحوث منذ أکثر من خمسة وعشرین عاماً السعی إلى إیجاد أفضل السبل لتدریس مقررات العلوم الشرعیة بشکل عام کما فی دراسة (أبا نمی، 1415هـ) و(حماد،2003) و( الجهیمی ،1430هـ ) و( المنیع 1432هـ)، وفی تدریس القرآن الکریم بشکل خاص کما فی دراسة الدویش ( 1421هـ) و(الهمزانی، 1422 هـ) و(العقیدی,1422هـ) و( ألفی، 2004م) و(الشباطات،2004م) و( السدحان، 1426هـ)، و ( المحمود،1426ه ـ) و( رمضان،2017م ) و( الجراح، 2018م ) و( عبدالهادی،2018م).
فی الوقت الذی أثبتت فیه دراسات أخرى جدوى وأهمیة بعض الطرق والاستراتیجیات المساعدة لتفعیـل تدریس المقررات المختلفة القائمة على التعلم الذاتی کالحقائب التعلیمیة والمودیولات والتعلم المبرمج کدراسـة جامع ( 1983م) و(الموصلی 1983م) و(الزهرانی 1408هـ) و(الخیال 1411هـ) و( الجبر،1414هـ) و( أبانمی،1421هـ) و( الکلبانی،2010م) و ( حسین، 2011م)، والمحمود (1436هـ)
وبما أن هذه الدراسات التی تناولت جدوى استراتیجیة التعلم الذاتی فی تدریس المقررات المختلفة بشکل عام، لم یجد الباحث (فی حدود بحثه) دراسة واحدة تناولت تصوراً مقترحاً لتدریس القرآن الکریم بمدارس تحفیظ القرآن الکریم الثانویة فی ضوء التعلم الذاتی.
مشکلة الدراسة:
من خلال العرض السابق ومن خلال خبرة الباحث أثناء تدریسه بمدارس تحفیظ القرآن الثانویة لمدة تزید عن العشر سنوات لاحظ الباحث ذلک الضعف فی مستوى حفظ القرآن الکریم عند طلاب المرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن ، بالإضافة إلى ما أکدته دراسة ( العقیدی، 1422هـ) من وجود الضعف وأن أحد أهم أسباب ذلک الضعف لدى طلاب مدارس تحفیظ القرآن الثانویة یعود إلى کمیة الآیات المقررة للحفظ وقِصَر الوقت المخصص للحفظ.
ونظراً لأن الأصل فی الدارس فی هذه المدارس أن یتخرج منها وقد أنهى القرآن الکریم کاملاً حفظاً وتلاوة فی المرحلتین الابتدائیة المتوسطة ، ودرس تجویده وسائر ما یحتاجه من علومه ؛ بالإضافة إلى ما یتمتع به طالب مدارس تحفیظ القرآن من مهارات أساسیة لغویة وتحصیلیة وإبداعیة فاق بها زمیله فی التعلیم العام کما أثبتت ذلک العدید من الدراسات کدراسة ( المغامسی1411هـ ) و دراسة (السویدی 1414هـ ) و دراسة (العرینی 1991م ) ودراسة (معلم 2001م ) و دراسة (الثبیتی 2003 م ) و دراسة ( الضحیان وآخرون 1422 هـ ).
کان حریاً به أن یکون مؤهلاً لأن یراجع القرآن الکریم من خلال حقیبة تعلیمیة مصممة لهذا الغرض ومبنیة على التعلم الذاتی.
( أسئلة الدراسة ):
یمکن تحدید مشکلة البحث فی السؤال الآتی :
ما التصور المقترح لتصمیم حقیبة تعلیمیة قائمة على التعلم الذاتی لتدریس مقرر القرآن الکریم للصف الثالث ثانوی بمدارس تحفیظ القرآن الکریم.
ویتفرع عن هذا السؤال الأسئلة الآتیة:
س1: ما النموذج المقترح تصمیم الحقیبة التعلیمیة فی ضوءه؟
س2: ما خطوات تصمیم الحقیبة التعلیمیة المصممة وفقاً للتعلم الذاتی لتدریس مقرر القرآن الکریم للصف الثالث ثانوی بمدارس تحفیظ القرآن ؟
س3: ما خطوات تدریس الحقیبة التعلیمیة المصممة وفقاً للتعلم الذاتی فی مقرر القرآن الکریم للصف الثالث ثانوی بمدارس تحفیظ القرآن؟
س4: ما الشکل النهائی للحقیبة التعلیمیة المصممة وفقاً للتعلم الذاتی لتدریس مقرر القرآن الکریم للصف الثالث ثانوی بمدارس تحفیظ القرآن؟
ثالثًا : أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالیة إلى أن تعد تصوراً مقترحاً لتطویر تدریس مقرر القرآن الکریم للصف الثالث الثانوی بمدارس تحفیظ القرآن من خلال تصمیم حقیبة تعلیمیة قائمة على التعلم الذاتی.
رابعاً : أهمیة الدراسة:
تکتسب الدراسة أهمیتها إجمالاً من أهمیة المقرر الذی تتناوله (القرآن الکریم )، والنمط الذی تستخدمه ( الحقائب التعلیمیة ) ، والمرحلة التی تجرى فیها ( المرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن ) ، ومن هذا المنطلق یمکن إبراز أهمیة الدراسة مفصلة کما یلی :-
أ- الأهمیة العلمیة :
تتمثل الأهمیة العلمیة من إجراء الدراسة فی کونها قد تسهم فی الآتی :
1- تطویر تدریس مقرر القرآن الکریم بالمرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن بما یتلاءم مع الاتجاهات الحدیثة التی تنادی بأهمیة المتعلم فی العملیة التعلیمیة وکونه المحور الأساس لها .
2- الکشف عن قدرة طلاب المرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن على التعلم الذاتی باستخدام نمط الحقائب التعلیمیة .
3- توجیه الاهتمام نحو استخدام الحقائب التعلیمیة فی مجال تدریس العلوم الشرعیة بوصفها من أبرز أنماط التعلم الذاتی .
4- التأکید على النظرة الحدیثة لوظیفة المعلم الرئیسیة ؛ التی تعین المتعلم على تعلیم نفسه ذاتیاً ؛ معتمداً فیها على جهده ومقدرته الخاصة تحت إشراف معلمه وتوجیهه .
5- سد جزء من النقص الحادث فی مجال المناهج وطرق تدریس العلوم الشرعیة ، والمتمثل فی افتقاره إلى دراسات فی استخدام التعلم الذاتی ، ودورها فی تحقیق أهداف التربیة الإسلامیة المنشودة .
ب – الأهمیة العملیة :
تتمثل الأهمیة العملیة من إجراء الدراسة فی کونها قد تسهم فی الآتی :-
1- تقدیم نموذج لحقیبة تعلیمیة فی مقرر القرآن الکریم بمدارس تحفیظ القرآن الکریم الثانویة ؛ یمکن أن یستفید منها :
أ – المسؤولون عن تطویر مناهج العلوم الشرعیة ؛ عند قیامهم بتطویر تدریس القرآن الکریم فی المرحلة الثانویة لیتناسب مع أسالیب التعلم الذاتی .
ب –معلمو العلوم الشرعیة والمشرفون على تنفیذها ؛ بتبصیرهم بأهمیة التحدیث فی أسالیب وطرائق تدریس القرآن الکریم بما یتناسب مع قدرات الطلاب ، بما یلبی احتیاجاتهم ویراعی میولهم ورغباتهم والفروق الفردیة بینهم .
2- الإسهام فی الحد من ظاهرة ضعف حفظ القرآن الکریم؛ من خلال الواقع الحالی لمقرر القرآن الکریم بمدارس تحفیظ القرآن الکریم الثانویة ، والجدول الزمنی المخصص له .
4- توجیه الطلاب نحو الإفادة من مصادر التعلم المتعددة.
5- تعد هذه الدراسة نواة مثمرة للقیام بدراسات مماثلة لها فی مجال تدریس القرآن الکریم، خاصة أنه لم یسبق- على حد بحث الباحث- تناول مثل هذه الدراسة فی مجال القرآن الکریم على المستوى المحلی وعلى مستوى العالم الإسلامی . کما تعد امتداداً طبیعیا لدراسات فی مجالات أخرى مما یدفع الباحثین نحو القیام بدراسات مشابهة لها تسعى نحو تطویر الممارسات التدریسیة باستخدام التعلم الذاتی وأنماطه المتعددة؛ والتی من أبرزها الحقائب التعلیمیة .
خامسًا : حدود الدراسة:
تتمثل الحدود الموضوعیة فی الدراسة الحالیة على منهج الفصل الدراسی الأول من مقرر القرآن الکریم للصف الثالث الثانوی بمدارس تحفیظ القرآن الکریم الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة.
وتتمثل الحدود البشریة فی الدراسة على طلاب المرحلة الثانویة(بنین) بمدارس تحفیظ القرآن الکریم الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة.
وتتمثل الحدود المکانیة فی الدراسة الحالیة على مدارس تحفیظ القرآن الکریم الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة.
وتتمثل الحدود الزمانیة على الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 1439هـ - 1440هـ
سادساً: مصطلحات الدراسة.
- القرآن الکریم:
التعریف الاصطلاحی:
هو " کلام الله عز وجل المنزل على نبینا محمد صلى الله علیه وسلم – المعجز بلفظه، المتعبد بتلاوته، المنقول إلینا بالتواتر، المکتوب فی المصاحف، من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس." (أبو شهبه : 1987م : ص 19).
التعریف الإجرائی:
یقصد الباحث بالقرآن الکریم فی هذه الدراسة بأنه:
منهج القرآن الکریم المقرر مراجعته على طلاب المرحلة الثانویة(بنین) بمدارس تحفیظ القرآن الکریم.
التعلم الذاتی:
یعرفه مرعى والحیلة ( ٢٠٠٢ م، ص ٢٣٠)بأنه " سلسلة إجراءات تعلیمیة وتعلمیة تشکل فی مجملها نظامًا یهدف إلى تنظیم التعلم وتیسیره للمتعلم بأشکال مختلفة وطبقًا للأولویات بحیث یتعلم ذاتیًا وبدافعیة وبإتقان وفقًا لحاجاته وقدراته واهتماماته ومیوله وخصائصه النمائیة".
ویعرفه شحاته والنجار( 2011م، ص 113)) بأنه إکساب الطالب مهارات الحصول على المعرفة بالتعلم الذاتی من مصادرها المختلفة باستخدام وسائل التکنولوجیا الحدیثة
التعریف الإجرائی:
یقصد الباحث بالتعلم الذاتی فی هذه الدراسة أنه:
التعلم الذی یوجه إلى کل فرد وفقاً لمیوله وسرعته الذاتیة وخصائصه بطریقة مقصودة ومنهجیة منظمة.
الحقائب التعلیمیة:
من الباحثین من یرى أنها عبارة عن وحدات تعلیمیة تستخدم مناشط تعلیمیة وترکز على أهداف محددة لتحقیق نتائج تعلیمیة تقاس بمقاییس مرجعیة المحک ، وهی جزء من برنامج تعلیمی متکامل .
ویعرفها جامع (1986م ، ص36-37) " هی برامج محکمة التنظیم تقترح مجموعة من الأنشطة والبدائل التی تساعد على تحقیق أهداف تعلیمیة محددة وتحتوی على عدد من العناصر المشترکة مثل مقدمة توضح للمتعلم أهمیة الدراسة , وتقویم قبلی وأهداف سلوکیة , وأنشطة وبدائل وأخیراً تقویم بعدی"
التعریف الإجرائی:
یقصد الباحث بالحقائب التعلیمیة فی هذه الدراسة أنه:
نظام تعلیمی متکامل، ذاتی المحتوى، ومحکم التنظیم، یحوی العدید من التوجیهات والمصادر التعلیمیة المبنیة على أساس یمکن طلاب الصف الثالث الثانوی من التفاعل مع مقرر القرآن الکریم بصورة مستقلة؛ معتمداً على نفسه، ومتتبعاً مساراً معیناً لتحقیق أهداف تعلیمیة محددة، وفقاً لقدراته وإمکاناته.
الإطار النظری
أولاً - القرآن الکریم:
1) معنى القرآن لغةً واصطلاحًا :
- لغـــةً :
یقول الأشعری وغیره: إنه مشتق من قرن الشیء بالشیء إذا ضمه إلیه، لأن السور والآیات تقرن فیه، ویضم بعضها إلى بعض . وذهب الزجاج، واللحیانی إلى أن لفظ القرآن مهموز . فقال الزجاج: إن لفظ القرآن مهموز على وزن فعلان، مشتق من القرء بمعنى الجمع ومنه: قرأ الماء فی الحوض إذا جمعه، وذلک أنه جمع ثمرات الکتب السابقة .
ویقول اللحیانی: إنه مصدر مهموز بوزن الغفران مشتق من قرأ بمعنى تلا. ولعل الأرجح ما ذهب إلیه اللحیانی، فالقرآن فی اللغة مصدر مرادف للقـراءة.
- اصطلاحًا :
أما تعریف القرآن فی الاصطلاح فقد عرفه العلماء عدة تعریفات کان أشملها:
"هو کلام الله عز وجل المنزل باللفظ العربی المبین عن طریق أمین الوحی (جبریل) على محمد r المتعبد بتلاوته، المتحدى بأقصر سورة منه، المنقول إلینا بالتواتر فی السطور والصدور المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس " (شحاته، والجغیمان، 1419هـ: ص221) .
2) فضل تلاوة وحفظ القرآن الکریم :
ورد فی القرآن الکریم وفی السنة النبویة کثیر من الأحادیث عن النبی r فیها الحث على تلاوة وحفظ القرآن الکریم وتعلمه والعمل به، وبیان المنزلة العظیمة التی یتبوؤها قارئ القرآن، وماله من الأجور العظیمة، ومن ذلک ) السدحان ،1426هـ:ص24)
أ –الحرف بحسنة والحسنة بعشر :
ب – الترقی فی درجات الجنان :
ج – حملة القرآن هم أهل الله وخاصته :
د – شفاعة القرآن لأصحابه :
هـ – تلاوة وحفظ القرآن خیر من متاع الدنیا :
و – الماهر بالقرآن مع السفرة الکرام البررة :
ز – تلاوة القرآن حلیة لأهل الإیمان :
ح – صاحب القرآن موضع غبطة :
ط – فضل الاجتماع على تلاوة القرآن :
ی – إکرام الوالدین :
ثانیًا : تدریس القرآن الکریم :
لقد فرض الله عز وجل على هذه الأمة الحفاظ على کتابه العزیز بتعلیمه وتبلیغه، فکان من تمام إیمان المؤمنین به العنایة بحفظه وتلاوته ومدارسته، ومداومة الرجوع إلیه، والنظر فیه والأخذ به، وأول من یجب على الأمة تعلیمهم هذا الکتاب الناشئة الذین یمثلون مستقبلها, علاوة على أن تعلم القرآن فی الصغر أشد رسوخًا، کما ذکر ذلک ابن خلدون فی المقدمة (ابن خلدون، 1419هـ) .
لهذا عنی المسلمون على مر العصور بالقرآن الکریم, وبمن یحفظونه؛ تطبیقًا لقول الرسول r : " خیرکم من تعلم القرآن وعلمه " (رواه البخاری، ت256هـ، رقم: 5027). "ولذلک تواصى المسلمون على حفظ القرآن الکریم, وتعلیمه لأبنائهم عن طریق التواتر، کما اهتموا بفهمه والعمل به والارتفاع إلى مستواه،
وفی هذا العهد الزاهر عهد الدولة السعودیة، وفی هذه الجزیرة العربیة التی هی منبع الإسلام وبها مهبط الوحی, وتحوی الحرمین الشریفین، فقد اعتنى واهتم ولاتها بالقرآن الکریم اهتمامًا بالغًا مواصلین جهود الأوائل من السلف الصالح وخلفاء المسلمین وعلمائهم – رحمهم الله تعالى ورضی عنهم -, وقد أثبتت نتائج البحوث أن حفظ التلامیذ للقرآن الکریم یؤدی إلى :
1- تعرفهم على الکلمات والألفاظ, ونطقها نطقًا سلیمًا من حیث البنیة والإعراب، والانطلاق فی القراءة, ومراعاة مخارج الحروف (السویدی، 1992م ) .
2- تنمیة کثیر من المهارات الأساسیة للقراءة کسرعة التقاط الکلمات, وفهم مدلولها، وإصدر الأحکام الصحیحة على المادة المقروءة (قورة، 1981م ) .
3- تفوقهم على زملائهم فی کثیر من المجالات العلمیة, ومنها الریاضیات والطب رغم تقاربهم فی السن والذکاء والبیئة(المغامسی, 1411هـ).
ومن هنا کان الاهتمام بمدارس تحفیظ القرآن الکریم، والعمل على نشرها فی جمیع أنحاء المملکة .
ثالثاً: التعلم الذاتی:
یعد التعلُّم الذاتی واحداً من الأسالیب التربویة التی دعت إلیها متطلبات العصر،وذلک باعتباره الوسیلة إلى التعلم المستمر الذی یلازم الإنسان طیلة حیاته،ومؤشراً لاستقلال الشخصیة والاعتماد على الذات،والقدرة على اتخاذ القرار وتحمل المسئولیة .
وبما أن المتعلم هو المحور الرئیسی لعملیتی التعلیم والتعلم، فإن الدور الذی یلعبه المعلم هو تسهیل تعلمه،وذلک بجعله قادر على اکتساب المهارات والمعارف والمفاهیم بنفسه،ویکون ذلک عن طریق أدوات ووسائل لمساعدته فی بناء تعلمه؛وهذا یسهم فی تفعیل العملیة التعلیمیة وزیادة تحصیل المتعلمین،وبالتالی فإن التعلم الذاتی أصبح من أهم أسالیب التعلیم التی تتیح توظیف مهارات التعلم بفاعلیةٍ عالیة لأنه أسهم فی تطویر الإنسان معرفیاًً ومهاریاً ووجدانیاًً.
وبما أن الحقائب التعلیمیة هی من أنماط التعلم الذاتی فلابد إذاً من التطرق إلى التعلم الذاتی Self Learning ، وذلک کخلفیة نظریة ضروریة ومدخلاً هاماً للحدیث عن الحقائب التعلیمیة.
1 ) مفهوم التعلم الذاتی :
تعددت المفاهیم والتعریفات للتعلم الذاتی تبعاً لتعدد المدارس التربویة والسیکولوجیة وخبرات وتجارب الباحثین فی هذا المجال .
حیث یعرفه جامع ( 1983م ، ص21) بأنه "الأسلوب الذی یقوم فیه الفرد بالمرور بنفسه على المواقف التعلیمیة المختلفة لاکتساب المعلومات والمهارات؛بحیث ینتقل محور الاهتمام من المعلم إلى المتعلم" .
وعرفه اللقانی والجمل ( 1999م ، ص88) بأنه "أسلوب من أسالیب التعلیم یسعى فیه المتعلم لتحقیق أهدافه،عن طریق تفاعله مع المادة التعلیمیة ویسیر فیها وفق قدراته واستعداداته وإمکانیاته الخاصة مع أقل توجیه من المعلم".
کما یعرفه مرعى والحیلة ( ٢٠٠٢ م، ص ٢٣٠)بأنه " سلسلة إجراءات تعلیمیة وتعلمیة تشکل فی مجملها نظامًا یهدف إلى تنظیم التعلم وتیسیره للمتعلم بأشکال مختلفة وطبقًا للأولویات بحیث یتعلم ذاتیًا وبدافعیة وبإتقان وفقًا لحاجاته وقدراته واهتماماته ومیوله وخصائصه النمائیة".
ویمکن للباحث القول بالتعریف الإجرائیالتالیللتعلمالذاتی وهو أنه: "التعلیم الذی یوجه إلى کل فرد وفقا لمیوله،وسرعته الذاتیة،وخصائصه بطریقة مقصودة ومنهجیة منظمة
وقد توصل الباحث إلى أن هناک فرقاً بین مصطلح التعلم الذاتی self learning، والتعلیم الذاتی self Teachingحیث أن هناک خلطاً بین المصطلحین ، حیث یرى اللقانی و فارعة( 1985م ، ص17) أن "التعلم الذاتی یعنی العملیة التی یقوم بها المتعلم لتعلیم ذاته من خلال ما یجری من تفاعل بینه وبین المواد التعلیمیة المتاحة له،أما التعلیم الذاتی فیعنی الإشارة إلى ناتج العملیة السابقة أی حصیلة التعلیم الذاتی" 0
2- أنماط التعلم الذاتی
للتعلم الذاتی عدة أنماط ، حیث یمکن أن یأخذ أشکالاً مختلفة ومن تلک الأنماط مایسمى بالتعلم المبرمج،الحقائب أو الرزم التعلیمیة،التعلیم بمساعدة الکمبیوتر،التعلیم عن بعد،الفیدیو التفاعلی،الفیدیو التعلیمی،الوسائط المتعددة،التعلم بالوحدات التعلیمیة الصغیرة (المودیولات) وغیرها.
رابعاً: الحقائب التعلیمیة
الحقائب التعلیمیة أسلوب من أسالیب أو نمط من أنماط التعلم الذاتی , ونمط یسایر متطلبات تفرید التعلیم , وتستخدمه معظم برامج التربیة القائمة على الکفایات ، وذلک بعد أن أصبح من المتفق علیه بین رجال التربیة أن من أهم أهداف التربیة الیوم إعداد الفرد لیواصل تعلیم نفسه بنفسه , نظراً لما تتصف به الحیاة المعاصرة من سرعة التغییر , والتجدید الذی یحتم على الفرد أن یستمر فی مواصله تعلیمه مدى الحیاة
وبالنظر فی الأدبیات التربویة نجد أن الحقائب التعلیمیة تتشابه و المودیولات التعلیمیة فی معظم خصائصها,إلا أن أوجه الاختلاف تکمن فی کم المادة التعلیمیة والزمن المستغرق فی تدریسها.
1- مفهوم الحقائب التعلیمیة
تعددت تعاریف الحقائب التعلیمیة ، ویرى الحیلة (2005م) أن هذا تعدد التعریفات ناتج عن اختلاف وجهات النظر حول ماهیة هذه الحقائب ، فمن الباحثین من یرى أنها برنامج ذا تنظیم متکامل محکم یقدم مجموعة من الأنظمة والبدائل التعلیمیة لمساعدة المتعلم على تحقیق أهداف محددة .
ومن الباحثین من یرى أنها عبارة عن وحدات تعلیمیة من أسالیب التعلم الذاتی تستخدم مناشط تعلیمیة وترکز على أهداف محددة لتحقیق نتائج تعلیمیة تقاس بمقاییس مرجعیة المحک ، وهی جزء من برنامج تعلیمی متکامل .
ویرى عبدالسمیع وآخرون (2001م) أن الحقیبة التعلیمیة نظام تعلیمی له القدرة على خلق أحداث تعلیمیة instructional events بالإشتراک مع المستخدم user بما یجعل التعلم بواسطتها یتم بصورة متسلسلة متدرجة فی خطوات متتابعة, وهی حشد لأکبر حجم من مکونات وشروط وتسهیلات وشروط تعلیم, فهی بیئة تعلم مصغرة ومحکمة وتتبع بقوة تعلم هائلة نظراً لما تحتویه من مواد وبدائل وصیغ ومعینات وخیارات مجزیة لحفز فاعلیة المتعلم للحصول على الخبرات التعلیمیة اللازمة لتحقیق الأهداف المحددة سلفاً, کما أنها تتمتع بکفاءة عالیة فی التعامل مع ما بین الآخرین من فروق فردیة بحیث تحول الداخلین إلیها من مجموعة غیر متجانسة إلى مجموعة متجانسة.
ویمکن الانتهاء الى التعریف التالی للحقیبة التعلیمیة :
نظام تعلیمی متکامل، ذاتی المحتوى، ومحکم التنظیم، یحوی العدید من التوجیهات والمصادر التعلیمیة المبنیة على أساس یمکن طلاب الصف الثالث الثانوی من التفاعل مع مقرر القرآن الکریم بصورة مستقلة؛ معتمداً على نفسه، ومتتبعاً مساراً معیناً لتحقیق أهداف تعلیمیة محددة، وفقاً لقدراته وإمکاناته.
واهتماماته الخاصة .
3 ) الأسس والمبادئ التربویة للحقائب التعلیمیة
یقوم التعلیم بواسطة الحقائب التعلیمیة على مجموعة من الأسس والمبادىء وقد أشار مرعی والحیلة(2004م) والمطوع (2010م) إلى أنه ینبغی مراعاة الأسس التربویة التالیة عند إعداد الحقیبة التعلیمیة ، وذلک لتحقیق أعلى فاعلیة وبأقل جهد لعملیة التعلم والتعلیم، ومن هذه الأسس :
- استخدام الأسلوب المنهجی : من خلال تحدید الأهداف ، واختیار المادة التعلیمیة،إعداد خطة العمل ، رسم مسارات التقویم .
- تنوع الخبرات : ویشمل تنوع مجالات الخبرة للمتعلم کالخبرات الحسیة ، والخبرات المجردة ، وممارسات عملیة ، ویهدف ذلک إلى إشراک أکثر من حاسة واحدة فی التعلم مما یؤدی إلى تکامل الخبرة .
- تعدد الوسائل : یهدف إلى توفیر أکثر من وسیلة تعلیمیة بهدف استخدام أنسب الوسائل لتحقیق کل هدف من الأهداف التعلیمیة الخاصة بموضوع الحقیبة ، وسوف یؤدی ذلک إلى تحقیق أکبر قدر ممکن من المدرکات الحسیة التی تلائم کل متعلم .
- تحقیق مبدأ التعلم الهادف : إن تحدید الأهداف یسهل عملیة اختیار وسائل التعلیم الملائمة ونوع الخبرة المناسبة ، کما ویحدد مستویات الأداء المطلوب
- الإیجابیة والنشاط فی التعلم : إن وضوح الأهداف یوضح للمتعلم طریقة التعامل مع المواد التعلیمیة ، وهذا یؤدی إلى التفاعل الإیجابی مع المعرفة والمعطیات المتاحة فی مجال التعلم ، وهذا ما یعرف بالتعلم عن طریق العمل .
- سهولة التداول : وهذا یتطلب حفظ المواد التعلیمیة فی حقیبة مناسبة بترتیب وتنظیم یسمح بسهولة الحصول على المادة المطلوبة ، وحفظها بعد الانتهاء من استخدامها .
- تنوع أنماط التعلیم : إن تعدد المواد التعلیمیة وتنوعها یجعل من السهولة اتباع أسالیب مختلفة لاستخدام الحقیبة التعلیمیة ، ومن أنماط التعلیم
أ- التدریس للمجامیع الکبیرة .
ب- التدریس للمجامیع المتوسطة .
ت- التعلیم الفردی .
6) مکونات الحقیبة التعلیمیة:
تتکون الحقیبة التعلیمیة فی صورتها الکاملة من أربعة مکونات أساسیة هی:
أولاً: الرزم المطبوعة: وتحتوی على :
1-المقدمة أو التمهید:
2- الأهداف السلوکیة الإجرائیة
3-الاختبار القبلی
4-اللوحة الانسیابیة
5-أدوات التقویم والتعزیز الذاتی
6-دلیل الإجابات الصحیحة:
7-قائمة المراجع والقراءات الإضافیة:
ثانیاً : الأنشطة والبدائل التعلیمیة:
تشتمل الحقیبة التعلیمیة على مجموعة من الأنشطة والبدائل التی تتیح للدارس فرصة اختیار ما یناسبه من حیث ما تعلمه وخصائصه ویقصد بتنوع البدائل الآتی:
-تعدد الوسائل : تحتوی الحقیبة على بدائل متنوعة یستطیع الدارس اختیار ما یناسبه من بینها (کتیب, أفلام الفیدیو, العینات, الأقراص المدمجة)
-تعدد الأسالیب : کأن یتم التعلم فی جماعات صغیرة أو کبیرة بالأسلوب الفردی.
-تعدد الأنشطة: مثل إجراء المهارات, الملاحظة والمشاهدة.
-تعدد المحتوى : یقدم المحتوى للدارس فی صور متعددة ومن أکثر من مرجع.
ثالثاً: دلیل المعلم:
یعتبر دلیل المعلم مهم حتى یتم استخدام الحقیبة بطریقة صحیحة سواء کان المعلم هو مصمم الحقیبة أو کان غیر ذلک حیث أن فی هذا الدلیل یتم إرشاد المعلم إلى ما یختص بالاختبارات المتضمنة فی الحقیبة لذا نجد هذا الدلیل یتکون من:
-إرشادات للمعلم حول استخدام محتوى الحقیبة.
-اختبار صدق الحقیبة.
-إجابات الأسئلة الواردة فی الاختبارات (القبلیة والبنائیة والبعدیة).
-إرشادات للمعلم حول استخدام التقنیات التعلیمیة بأنواعها.
رابعاً: دلیل الدارس:
ویعتبر دلیل الدارس هو الخطة المنهجیة للسیر داخل الحقیبة وطریقة استخدامه وکیفیة التعامل مع بدائلها, وکیفیة استخدام نظام التقویم الذاتی وما إلى ذلک مما یلزم الدارس خلال دراسته للحقیبة ویتکون من مجموعة من العناصر هی :
-نظام الاستخدام. – مستوى الإتقان المطلوب
-الأهداف. –التکرار وتقنیاته.
-التغذیة الراجعة. –إستراتیجیة تصمیم الحقیبة.
-إرشادات استخدام الاختبارات.
خطوات تصمیم الحقائب التعلیمیة:
قبل أن یبدأ الباحث بعرض مراحل التصمیم یجدر بالباحث أن یعرض لتعریف التصمیم التعلیمی فهو: ( الحیله ، 1999م ):" علم یصف الإجراءات التی تتعلق باختیار المادة التعلیمیة المراد تصمیمها ، وتحلیلها ، وتنظیمها ، وتطویرها ، وتقویمها ، وذلک من أجل تصمیم مناهج تعلیمیة تساعد على التعلم بطریقة أفضل وأسرع "
وتشمل عملیة تصمیم الحقائب التعلیمیة تصمیماً منظومیاً ، وذلک وفق مدخل النظم مجموعة من الخطوات، یمکن إجمالها بذکر أحد نماذج التصمیم والتی – من وجهة نظر الباحث – اشتملت على أغلب الخطوات التی ذکرتها نماذج التصمیم وهو نموذج المشیقح (1989م: ص106) کما أن هذا النموذج هو النموذج الذی اختاره الباحث لتصمیم الحقیبة التعلیمیة على ضوءة وهو یسیر حسب الخطوات التالیة:
مراحل نموذج ( المشیقح ) للتصمیم التعلیمی المقترح:
1ـ مرحلة التحلیل .
2ـ مرحلة الإعداد .
3ـ مرحلة التجریب والتنقیح .
4ـ مرحلة الاستخدام .
5ـ مرحلة التقویم .
أـ تحلیل الاحتیاج . ب- تحلیل الأهداف جـ - تحلیل المادة العلمیة . د- تحلیل المتعلمین. هـ - تحلیل البیئة التعلیمیة .
أـ أعداد أسلوب التدریس ( الإستراتیجیة ) ب- إعداد الوسائل التعلیمیة . جـ - إعداد الإمکانیات الطبیعیة المساندة . د- إعداد أدوات التقویم ( الاختبارات ) .
أ ـ التجریب الأفرادی والتنقیح . ب- التجریب مع مجموعة صغیرة والتنقیح . جـ - التجریب فی مکان الاستخدام والتنقیح .
أ ـ أسلوب العرض للمجموعات الکبیرة . ب- أسلوب الدراسات الحرة المستقلة .
جـ - أسلوب التفاعل فی المجموعات الصغیرة .
أ ـ تقویم تحصیل المتعلم . ب- تقویم الخطة التعلیمیة .
وسیقوم الباحث بالتطبیق على التصمیم خلال الفصل الثالث بإذن الله.
شکل ( 1 )
نموذج ( المشیقح ) للتصمیم
التصمیم التعلیمی المعد بطریقة التعلم الذاتی والقرآن الکریم
یعد التصمیم التعلیمی أسلوبا هاما لتصمیم الدرس وتحلیله ، وتنظیمه ، وتطویره ، وتقویمه من أجل الخروج بمناهج تعلیمیة تساعد على التعلم بطریقة أفضل .
وحیث أن العلوم الشرعیة تعتمد اعتمادا کبیرا على إیصال المعلومات إلى المتعلمین ، فإن التصمیم التعلیمی یقدم أسلوبا جدیدا ومتمیزا فی تنظیم وتصمیم تلک المعلومات والمعارف والحقائق مما یسهل وصولها إلى المتعلمین بکل یسر وسهولة .
ویرى الباحث بأن القرآن الکریم وإن کان یؤخذ بالتلقی إلا أن أسلوب التصمیم التعلیمی المعد بطریقة التعلم الذاتی یتناسب مع تدریس القرآن الکریم للمرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم ولا سیما وأن طالب المرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن قد نال الکفایة فی مراحله السابقة ( الابتدائیة والمتوسطة ) فی معرفة تلاوة القرآن الکریم تلاوة سلیمة ناهیک عن الدراسات التی أکدت تمیز طالب تحفیظ القرآن عن زمیله فی التعلیم العام – تمت الإشارة إلیها فی المقدمة والإطار النظری - وقد انتقل إلى مرحلة أعلى وأصبح یدرس بالمرحلة الثانویة مادة القراءات بالإضافة إلى مراجعة القرآن الکریم کاملاً فی غضون ثلاث سنوات بمعدل وجهین یومیاً؛ وإنه مما یؤکد علیه الباحث ما توصلت إلیه دراسة العقیدی( 1422هـ) بتأیید تام من الباحث أن المشکلة الکبرى التی یواجهها تدریس القرآن الکریم بالمرحلة الثانویة هو طول المقرر الدراسی وقلة الحصص المقرة ( حصة واحدة یومیاً ) لذا کان لزاماً على المسؤولین البحث عن طریقة مناسبة لتلافی تلک الصعوبة أو المشکلة ومن أفضل الطرق الملائمة – من وجهة نظر الباحث - هی طریقة التعلم الذاتی من خلال الحقائب التعلیمیة.
خامساً: مدارس تحفیظ القرآن الکریم:
نصت وثیقة سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة ( 1416 هـ : 32 ) کما سبق ، على إنشاء مدارس لتحفیظ القرآن الکریم وقد خصص الفصل الخامس فی سیاسة التعلیم للحدیث حول مدارس القرآن ومعاهده ، ونصت المادة الرابعة والسبعون بعد المائة على أنه " یفتح لهذا الغرض نوعان من المدارس وذکر منها:
معاهد نهاریة لإعداد حفظة للقرآن الکریم ، ومدرسین له وللعلوم الدینیة ، وإعداد أئمة مساجد ، وتوضح لائحتها المنهج ، والخطة التفصیلیة ، والسنوات الدراسیة والطاقات والجوائز والمیزات التشجیعیة".
وقد صدرت اللائحة الداخلیة لتنظیم مدارس تحفیظ القرآن الکریم فی عام ( 1399 ه ) متضمنة لأهداف هذه المدارس ، وأنظمتها ، وحوافزها التشجیعیة.
أهداف مدارس تحفیظ القرآن الکریم :
حددت المادة الأولى من اللائحة الداخلیة لتنظیم مدارس تحفیظ القرآن الکریم للمراحل الثلاث الابتدائیة والمتوسطة والثانویة ( ط2، 1419هـ : 1 )بالإضافة إلى ما نصت علیه المادة الرابعة والسبعون بعد المئة (174) من وثیقة سیاسة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة على النحو الآتی:
" 1- النصیحة لکتاب الله تعالى بصیانته ورعایة حفظه وتعهد علومه ، تحقیقاً لمقاصد السیاسة التعلیمیة فی هذا المجال وأهدافها.
2- تربیة الناشئ تربیة إسلامیة تهدف إلى رعایة نموه خلقیاً وفکریاً واجتماعیاً فی ضوء العقیدة الإسلامیة وتعهد تنشئته ومساعدته على تکوین شخصیته.
3- تزوید الناشئ بما یحتاج إلیه من العلوم والآداب والفنون والتدریبات العملیة ؛ حتى یکون أفراد الجیل مواطنین صالحین مؤمنین بالله مدرکین لواجباتهم وحقوقهم معتزین بإسلامهم.
4- إعداد الطالب للحیاة العامة ، وإکسابه المهارات العملیة ، وإعداده للدارسات العلمیة فی المراحل التعلیمیة المختلفة".
5- إعداد حفظة للقرآن الکریم.
6- إعداد أئمة المساجد ومعلمی القرآن الکریم.
مزایا مدارس تحفیظ القرآن الکریم :
تتمیز مدارس تحفیظ القرآن الکریم عن غیرها بمزایا عدة ، من أهمها:
1- أن الدارس فی هذه المدارس یتخرج منها وقد حفظ القرآن الکریم کاملاً فی المرحلة الابتدائیة والمرحلة المتوسطة ، وراجعه فی المرحلة الثانویة ، دون أن یقل مستواه التعلیمی فی المواد الأخرى عن زمیله فی مدارس التعلیم العام وزارة المعارف( 1413-1414 هـ).
2- یصرف للطالب مکافأة شهریة قدرها (600) ریال فی المرحلة الثانویة، و(500) ریال فی المرحلة المتوسطة، و(250) ریال فی المرحلة الابتدائیة، وهذه المبالغ تصرف للطالب على مدة سنة کاملة.
3- الفرص المتاحة للطالب بعد التخرج من المدارس المتوسطة والثانویة لتحفیظ القرآن الکریم أن یقبل الطالب المتخرج من المرحلة المتوسطة والحاصل على کفاءة تحفیظ القرآن الکریم فی ثانویة تحفیظ القرآن الکریم، والثانویة العامة بأقسامها.
4- دلت عدة دراسات على أن حفظ القرآن الکریم له أثره على تنمیة المهارات الأساسیة لدى الطالب. کدراسة معلم ( 2001م )، ودراسة الثبیتی ( 2003 م )، ودراسة الضحیان وآخرون ( 1422 هـ )، ونتائج المرکز الوطنی للقیاس والتقویم ( قدرات ) التی أکدت أن معظم المدارس الثانویة النظریة الحائزة على ترتیب العشر الأوائل على مستوى المملکة لآخر خمس سنوات حتى عام ( 1432هـ) هی من مدارس تحفیظ القرآن الثانویة.
الدراسات السابقة , والتی تتضمن ما یلی:
أولآ: دراسات ذات علاقة بتدریس القرآن الکریم بمدارس تحفیظ القرآن الکریم:
دراسة العاصم (1421 هـ) :
هدفت هذه الدراسة إلى تقویم طرق تدریس القرآن الکریم الحالیة فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم وتوصلت إلى أن نسبة کبیرة من معلمی القرآن الکریم اقتصرت على استخدام طریقة واحدة للتدریس، ولیس لدیهم استعداد لبذل جهد کبیر أثناء تدریس القرآن الکریم و أن مستوى تأهیل معلمی القرآن الکریم محصور بین درجتی جید وضعیف 14% - 9%، وأن نسبة من یقرأ القرآن الکریم دائمًا القراءة النموذجیة للدرس الجدید بلغت 36% من العینة وهناک قلة وندرة فی الوسائل التعلیمیة التی تخدم القرآن الکریم.
2- دراسة الدویش (1421هـ):
هدفت هذه الدراسة إلى تعرف الکفایات التدریسیة اللازمة لمعلمی القرآن الکریم فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم الابتدائیة وتعرف نقاط القوة والضعف فی تحقق الکفایات التدریسیة اللازمة لدى معلمی القرآن الکریم فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم الابتدائیة بمنطقة الریاض وتعرف أثر کل من : الخبرة, والمؤهل, والدورات التدریبیة, والتخصص, وحفظ القرآن الکریم على کفاءة معلمی القرآن الکریم فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم الابتدائیة و التوصل إلى مقترحات قد تسهم فی تطویر أداء معلمی القرآن الکریم.
ونوصلت الدراسة ضعف مستوى أداء المعلمین فی تدریس القرآن الکریم بعامة : إذ بلغ المتوسط الحسابی لنسبة تحقق الکفایات 44%. و ضعف مستوى المعلمین فی التخطیط للدرس، وفی استخدام الطرق الحدیثة فی التدریس, وابتکار الوسائل التعلیمیة الملائمة لتدریس القرآن الکریم وأن معظم کفایات التقویم تحققت بدرجة ضعیفة، والکفایات المتقنة فی مجال التقویم هی المتعلقة بالمستویات الدنیا للتحصیل.
3- دراسة العقیدی (1423 هـ):
هدفت الدراسة إلى
التعرف على واقع حفظ القرآن الکریم لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم والتعرف على طبیعة الآیات القرآنیة التی یحتفظ بها أو ینساها طلاب المرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم وتقدیم ما یمکن أن یساعد طلاب المرحلة الثانویة على التمکن من حفظ القرآن الکریم و التعرف على أسباب بقاء أو عدم بقاء حفظ القرآن الکریم لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم.
وتوصلت الدراسة إلى تدنی مستوى الحفظ لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم بمنطقة الریاض التعلیمیة، حیث حصل على مستوى (90%) فأکثر من الطلاب فی الاختبار الشفوی لمقرر حفظ القرآن الکریم أربعة طلاب فقط أی ما یعادل نسبة (4.7%) من مجموعة العینة وأن طبیعة الآیات التی یحتفظ بها طلاب المرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم هی : قصار السور والآیات التی تشتمل على قصص و أن أهم أسباب عدم بقاء حفظ القرآن الکریم لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدراس تحفیظ القرآن من وجهة نظر الطلاب عدم توفر أجهزة سمعیة وبصریة بالمدرسة تعین على الحفظ.
ج) تشتت الذهن بکثرة الاشتغال بأمور الدنیا.
هـ) کمیة الآیات المقررة للحفظ.
و)عدم الإخلاص لله سبحانه وتعالى.
ز) عدم استخدام طرق تدریس فعَّالة لحفظ الآیات المقررة.
دراسة السدحان ( 1426هـ)
هدفت الدراسة إلى الکشف عن الصعوبات التی تواجه تدریس القرآن الکریم فی المرحلة المتوسطة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم .
والتوصل إلى مقترحات وحلول من شأنها المساعدة على التغلب على أهم الصعوبات التی تواجه تدریس القرآن الکریم فی المرحلة المتوسطة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم
وتوصلت الدراسة إلى أن أهم الصعوبات التی تواجه تدریس القرآن الکریم ضعف إتقان المعلم لمهارات تدریس القرآن الکریم ، ضعف الحماس اللازم لتدریس القرآن الکریم .وقلة الدورات التدریبیة لمعلمی القرآن الکریم وکثرة عدد الطلاب فی الفصل الواحد لا یمکن المعلم من استخدام طرائق التدریس الحدیثة عدم توفر وسائل تعلیمیة خاصة فی مجال تدریس القرآن الکریم و عدم وجود غرف خاصة ومهیأة لتدریس القرآن الکریم و طرائق التدریس المتبعة تفتقد إثارة اهتمام الطلاب وعدم استخدام نتائج التقویم فی تحسین طرائق وأسالیب التدریس .
دراسة المحمود( 1436هـ)
هدفت الدراسة إلى تقدیم استراتیجیة تدریسیة لتطویر تدریس التلاوة والتجوید فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم المتوسطة منبثقة من نظریة الذکاءات المتعددة وقیاس أثرها على تحصیل الطلاب وتنمیة أدائهم ومساعدة الطلاب على تفعیل مهارات التفکیر الاستدلالی ؛ وتوصلت الدراسة إلى وجود فرق ذی دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة بین متوسط درجات التفکیر الاستدلالی وتحصیل وأداء طلاب المجموعتین لصالح المجموعة التجریبیة، کما یقیسه التطبیق البعدی لاختبار التحصیل والأداء والتفکیر الاستدلالی..
التعلیق على دراسات هذا المجال
من خلال عرض الدراسات السابقة فی هذا المجال یتبین ما یلی :
1- أن دراسة الباحث تتفق مع هذه الدراسات فی أنها جمیعًا حول مدارس تحفیظ القرآن الکریم.
2- أن هذه الدراسات تناولت تدریس مقرر القرآن الکریم من نواحٍ مختلفة فمنها ما تناول تقویم طرق تدریسه، ومنها ما اختص بتقویم أداء معلم القرآن الکریم، ومنها ما عُنی بمعرفة مدى التزام الطلاب بآداب تلاوته، ومنها ما استهدف معرفة مستوى الطلاب فی حفظ القرآن الکریم، ومنها ما اختص بمعرفة أهم الصعوبات والمشکلات التی تواجه تدریسه وتعوق دون تحقیق الأهداف المنشودة.
ولا شک أن هذا التنوع فی هذه الدراسات یدل على العنایة بمقرر القرآن الکریم بمدارس تحفیظ القرآن الکریم، ولکن مع ذلک لا یزال مجال تدریس القرآن الکریم بمدارس تحفیظ القرآن الکریم بحاجة إلى القیام بدراسات تتعلق بمعرفة الحلول الواقعیة والتطرق لأهم الطرق والأسالیب العملیة التی تتغلب على الصعوبات وتوصل بإذن الله إلى تحقیق الأهداف المنشودة، مما لم تتعرض له الدراسات السابقة, وذلک حسبما توصل إلیه الباحث من دراسات وبحوث.
3- تتفق دراسة الباحث مع دراسة (العقیدی، 1423 هـ) اللتی تناولت المرحلة الثانویة، وتختلف مع دراسة (الدویش، 1421 هـ) التی تناولت المرحلة الابتدائیة، ودراسة المحمود (1436هـ) التی تناولت التلاوة والتجوید للمرحلة المتوسطة، أما دراسة (العاصم، 1421 هـ) فهی شاملة لمناطق المملکة.
4- تتفق دراسة الباحث مع هذه الدراسات على استخدام المنهج الوصفی.
5- استفاد الباحث من الدراسات السابقة بوجه عام فی النواحی الآتیة :
أ) فی صیاغة مشکلة الدراسة.
ب) تحدید المنهج المناسب لموضوع الدراسة.
ج) إعداد الإطار النظری.
ثانیاً: دراسات ذات علاقة بالتعلم الذاتی:
- دراسة حسن جامع (1983م) :
استهدفت الدراسة : تحدید أثر أسلوب التعلم الذاتی باستخدام الحقائب التعلیمیة على تحصیل طلبة وطالبات معهدی التربیة للمعلمین والمعلمات بمدینة الکویت، وتغیر اتجاهاتهم نحو مهنة التدریس، وإکسابهم بعض الکفاءات التدریسیة ( کفاءة صیاغة الأهداف – کفاءة استخدام التقویم داخل حجرة الدراسة ) .
وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) بین المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی التحصیل الدراسی لصالح المجموعة التجریبیة، مما یوضح تأثیر أسلوب التعلم الذاتی باستخدام الحقائب التعلیمیة على التحصیل الدراسی .
دراسة فوزیة أبا الخیل (1415هـ ) :
وقد استهدفت الدراسة :
تصمیم وإنتاج حقیبة تعلیمیة فی مقرر وسائل وتقنیات التعلیم وقیاس أثر استخدام تلک الحقیبة التعلیمیة على تحصیل طالبات الفرقة الثالثة فی کلیة التربیة للبنات بالریاض/ الأقسام الأدبیة، فی مقرر وسائل وتقنیات التعلیم ، وقیاس أثر استخدام تلک الحقیبة التعلیمیة فی بقاء أثر التعلیم لدى طالبات الفرقة الثالثة فی کلیة التربیة للبنات بالریاض/ الأقسام الأدبیة، فی مقرر وسائل وتقنیات التعلیم .
وقد توصلت الدراسة إلى تفوق المجموعة التجریبیة على المجموعة الضابطة فی التحصیل الکلی کما یقیسه الاختبار المؤجل.
دراسة ( أبانمی، 1421هـ)
وسعت الدراسة لتحقیق الأهداف التالیة:التعرف على أثر استخدام الحقیبة التعلیمیة المقترحة فی تحصیل وأداء واتجهات تلامیذ الصف السادس الابتدائی فی مقرر التجوید.
وتوصلت الدراسة إلىوجود فرق ذی دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α < 0.01) بین متوسط درجات تحصیل وأداء ومیول تلامیذ المجموعتین لصالح المجموعة التجریبیة، کما یقیسه التطبیق البعدی لاختبار التحصیل والأداء والمیول.
دراسة الکلبانی( 2010م)
هدف هذا البحث إلى قیاس فاعلیة حقیبة تعلیمیة محوسبة فی تنمیة المفاهیم النحویة والصرفیة والأداء اللغوی والاتجاه لدى طالبات الصف العاشر فی سلطنة عمان.
وتوصلت الدراسة إلى أنه یوجد فرق دال إحصائیاً بین متوسطات درجات طالبات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لصالح المجموعة التجریبیة .
دراسة العباسی (2018م )
هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر الدراسة الذاتی من برنامج تعلیمی یعتمد على مبدأ المثال المحلول فی قدرة حل المسائل المعقدة لطالبات المرحلة الثانویة الأردنیة.
وتوصلت الدراسة إلى وجود فرق دال إحصائیاً بین متوسطات درجات طالبات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لصالح المجموعة التجریبیة.
دراسة الجندی (2018م )
هدفت الدراسة إلى إعداد حقیبة تعلیمیة لتعریف أطفال الروضة ببعض العلماء العرب وأثرها فی تنمیة هویتهم العربیة.
وتوصلت الدراسة إلى وجود فرق دال إحصائیاً بین متوسطات درجات الأطفال المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لصالح المجموعة التجریبیة.
التعلیق على دراسات هذا المجال
تنوعت المراحل الدراسیة المستهدفة ویدل هذا الاختلاف فی المراحل الدراسیة التی أجریت فیها الدراسات على قابلیة جمیع المراحل لمثل هذا النوع من أسالیب التعلم الذاتی .
- دلت معظم الدراسات على أن هناک فرقاً ذا دلالة إحصائیة فی المتغیرات المقاسة بین أفراد المجموعة التی تعلمت بأسلوب التعلم الذاتی والحقائب التعلیمیة وأقرانهم الذین تعلموا بالطریقة التقلیدیة، وذلک لصالح أفراد المجموعة التجریبیة التی تعلمت بأسلوب الحقائب التعلیمیة، وعلى الرغم من ظهور تلک المؤشرات الإیجابیة فی معظم المتغیرات المدروسة إلا أنها لیست نهائیة وبالتالی لا یمکن تعمیمها، مما یجعل من إجراء دراسات أخر إضافیة نوعیة وکمیة امراً لازماً لمزید من التوضیح والتجریب خاصة فی مجال العلوم الشرعیة ومجال القرآن الکریم فی مدارس تحفیظ القرآن الثانویة للوصول إلى حقائق وأفکار ترتقی بالعملیة التعلیمیة / التعلمیة .
- اهتمت معظم الدراسات السابقة بقیاس التحصیل الدراسی، وهو ما تختلف معه الدراسة الحالیة وذلک راجع إلى طبیعة الدراسة الحالیة .
- تتفق الدراسة الحالیة مع دراسة جامع (1983م)، ودراسة أبا الخیل (1415هـ)، ودراسة أبانمی (1421هـ) فی مجتمع البحث- المملکة العربیة السعودیة – بینما تختلف عن بقیة الدراسات فی ذلک؛ لإجراء تلک الدراسات فی دول ومجتمعات أخرى غیر المجتمع السعودی.
- تختلف الدراسة الحالیة مع جمیع الدراسات السابقة کونها تستهدف مقرر القرآن الکریم بمدارس تحفیظ القرآن الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة.
- اقتصرت الدراسة الحالیة على تقدیم تصور مقترح لحقیبة تعلیمیة فی تدریس مقرر القرآن الکریم للصف الثالث الثانوی بمدارس تحفیظ القرآن بینما سعت الدراسات السابقة لقیاس أثر الحقیبة التعلیمیة المقترحة.
- أن بعض الدراسات اعتمدت عل نماذج تصمیمیه لمسار التعلم فی الحقیبة، مثل نموذج زاهر ( أ 1980م) أو نموذج سعادة (1983م) ، أما الدراسة الحالیة فقد اعتمدت نموذج المشیقح ( 1998م ) کأحد النماذج المحلیة التی تتناسب مع البیئة المحلیة.
- تتفق الدراسة الحالیة مع دراسة ( الکلبانی ، 2010 ) کون کلا الدراستین استهدفت المرحلة الثانویة.
وأخیراً : مع اختلاف دراسات هذا المحور عن الدراسة الحالیة فی بعض أهدافها ومجتمعاتها وإجراءاتها الدراسیة ؛ إلا أنها تتفق معه فی هدف موحد وهو : الإسهام فی تطویر طرق وأسالیب التدریس باستخدام أحد أهم أسالیب التعلم الذاتی .
* أوجه استفادة الدراسة الحالیة من دراسات وبحوث هذا المحور؛ تمثلت فیما یلی :-
- الاطلاع على کیفیة إعداد الحقائب التعلیمیة، وأوجه استخدامها، وأثر هذا الاستخدام على أفراد العینات وتطویر العملیة التعلیمیة / التعلمیة .
- کما أفادت الدراسة الحالیة من دراسات وبحوث هذا المحور عموماً؛ فی الآتی :
- بناء الإطار النظری المتعلق بالحقائب التعلیمیة؛ الذی انطلقت منه الدراسة الحالیة .
- اختیار منهجیة ملائمة للدراسة الحالیة.
- معرفة نسبة الاتقان المقبولة فی حدها الأدنى (80%) .
- وأخیراً فالدراسات السابقة- عموماً- وضحت للباحث الطریق وذللت له الصعاب، وحلت کثیراً من المشکلات، وبصرته بما انتهى إلیه الآخرون لیکون نقطة بدء له .
وبهذه الإضافات وغیرها یأمل الباحث أنه قد استجاب لتوصیة معظم الباحثین ومنهم ( الدویش ( 1421هـ) والعقیدی (1422هـ) والسدحان ( 1426هـ ) والمحمود (1436هـ) والجراح (2018م) والبشیر (2018م) فی إجراء دراسات حول تطویر طرق تدریس القرآن الکریم بمدارس تحفیظ القرآن بالإضافة إلى دراسات أخرى کدراسة جامع ( 1983م) والکلبانی (2010م) وحسین ( 2011) والعباسی (2018م) فی إجراء دراسات مماثلة للحقائب التعلیمیة أکثر تعمیماً وشمولاً تأخذ فی حسبانها إجراء التحسینات اللازمة فی صیاغة الحقیبة التعلیمیة وفق ما یتطلبه مجال التطبیق، وذلک بمراعاة
- التنویع فی مصادر التعلم .
- تناسب حجم الحقیبة التعلیمیة مع قدرات ونضج التلامیذ .
- تناول مراحل ومواد أخرى .
إجراءات الدراسة
تهدف إجراءات الدراسة إلى بیان الإجراءات التی اتبعها الباحث للإجابة عن أسئلة الدراسة، وتحقیق أهدافها, ولهذا قام الباحث باستعراض منهج الدراسة، ثم بین مجتمع الدراسة، وتناول أداة الدراسة من حیث تصمیمها، وفیما یلی عرض متضمن لکل واحد من تلک الإجراءات.
أولاً – منهج الدراسة :
اتبع الباحث فی دراسته المنهج الوصفی لملائمته للدراسة الحالیة.
ثانیًا – مجتمع الدراسة :
یتکون مجتمع الدراسة منمدارس تحفیظ القرآن الکریم الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة.
ثالثًا – عینة الدراسة :
تقتصر عینة الدراسة على سورة لقمان من الفصل الدراسی الأول فی مقرر القرآن الکریم للصف الثالث ثانوی.
رابعاً – أداة الدراسة :
لتحقیق أهداف الدراسة والإجابة عن أسئلتها قام الباحث بتصمیم حقیبة تعلیمیة لمقرر القرآن الکریم للصف الثالث ثانوی بمدارس تحفیظ القرآن الکریم قائمة على التعلم الذاتی .
ولقد مرت أداة الدراسة بالخطوات التالیة :
1 – تصمیم الأداة :
قام الباحث بتصمیم أداة الدراسة (الحقیبة) وذلک من خلال :
أ – مراجعة الدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة .
ب – الاطلاع على ما کتب حول الموضوع فی المراجع والدوریات التربویة.
ج – الاطلاع على عدد من الکتابات المتخصصة فی کیفیة بناء الحقائب التعلیمیة .
د - الاطلاع على عدد من الکتابات المتخصصة فی التصمیم التعلیمی .
ه.خبرة الباحث العملیة فی مجال تدریس مقرر االقرآن الکریم فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم.
هـ. وللتأکد من صلاحیتها ومناسبتها للدراسة تم عرضها على مجموعة من المحکمین من المتخصصین فی المناهج وطرق التدریس ، والمتخصصین فی القراءات والعلوم القرآنیة ، وبعض من معلمی القرآن الکریم فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم ومشرفیها, حیث بلغ عددهم ( 15 ) محکماً) , للإفادة من آرائهم وملحوظاتهم حول الجوانب الآتیة:
1) مناسبة عنوان الحقیبة للمحتوى.
2) مدى انعکاس التصور المقترح فی الحقیبة التعلیمیة.
3) مدى واقعیة أهداف التصور المقترح فی الحقیبة التعلیمیة.
4) مدى تنوع أهداف الحقیبة.
5) مناسبة الترتیب المنطقی لموضوعات الحقیبة.
6) إسهام الحقیبة التعلیمیة فی إکساب الطالب التعلم الذاتی.
7) إسهام الحقیبة التعلیمیة فی تنمیة الأداء.
8) إسهام الخقیبة فی جودة الحفظ.
9) صحة الصیاغة اللغویة.
10) مناسبة طباعة الحقیبة.
11) مناسبة تحقیق الحقیبة التعلیمیة فی التکامل بین مکوناتها.
12) صلاحیة الصیغة التقدیمیة للحقیبة التعلیمیة للتطبیق.
وبعد عرض الحقیبة التعلیمیة على المحکمین واسترجاعها قدّم المحکّمون عدداً من الآراء والملحوظات، وقد أخذ الباحث بتلک الملحوظات, التی من أبرزها:
1) تغییر صورة غلاف الحقیبة بما ینسجم مع التعلّم الذاتی والقرآن الکریم.
2) تعدیل بعض الأخطاء المطبعیة.
3) ترقیم الأنشطة.
4) توحید إخراج الأهداف لکل درس.
5) التنویع فی أسالیب التقویم بما ینسجم مع استراتیجیات التقویم البنائی.
ولحساب صدق المحکمین قام الباحث بحساب نسب الاتفاق والاختلاف بین المحکمین والبالغ عددهم"15" محکما على الحقیبة التعلیمیة, وهذا یتضح من خلال استعراض نتائج الجدول التالى:
الجدول رقم (1-1) یبین نسب الاتفاق والاختلاف على کل مجال من مجالات کتاب الطالب
م |
مجال التحکیم |
عدد مرات الاتفاق |
عدد مرات الاختلاف |
نسبة الاتفاق % |
م |
مجال التحکیم |
عدد مرات الاتفاق |
عدد مرات الاختلاف |
نسبة الاتفاق % |
1 |
عنوان الحقیبة مناسب للمحتوى |
13 |
2 |
86.6% |
7 |
تسهم الحقیبة التعلیمیة فی تنمیة الأداء. |
13 |
2 |
86.6% |
2 |
ینعکس التصور المقترح فعلى الحقیبة التعلیمیة. |
12 |
3 |
80% |
8 |
تسهم الخقیبة فی جودة الحفظ. |
13 |
2 |
86.6% |
3 |
اهداف الحقیبة واقعیة وممکنة التطبیق. |
12 |
3 |
80% |
9 |
الحقیبة مصاغة بلغة سلیمة |
13 |
2 |
86.6% |
4 |
أهداف الحقیبة. متنوعة |
13 |
2 |
86.6% |
10 |
طباعة القیبة مناسبة |
12 |
3 |
80% |
5 |
الحقیبة مرتبة ترتیباً منطقیاً |
12 |
3 |
80% |
11 |
تحقق الحقیبة التکامل بین مکوناتها |
12 |
3 |
80% |
6 |
تسهم الحقیبة التعلیمیة فی إکساب الطالب التعلم الذاتی.. |
13 |
2 |
86.6% |
12 |
الصیغة التقدیمیة للحقیبة صالحة للتطبیق |
12 |
3 |
80% |
من خلال استعراض جدول نسب الاتفاق والاختلاف السابقة بین المحکمین فقد أخذ الباحث بالمعیار الذی یرى أن نسبة الاتفاق , التى تبلغ قیمتها 80% فی الأقل هى معیار قبول السؤال, وعلیة قد اجتازت کل مجالات التحکیم هذا المعیار.
عرض التصور المقترح من خلال الإجابة على أسئلة الدراسة
سیتناول الباحث عرض التصور المقترح من خلال عرض الحقیبة التعلیمیة و النموذج الذی من خلاله تم استقاء خطوات تصمیم الحقیبة فی ضوءه ومن ثم عرض لکیفیة التدریس من خلال الحقیبة المصممة ثم عرض الحقیبة التعلیمیة بصورتها النهائیة وذلک من خلال الإجابة على أسئلة الدراسة الحالیة:
س1: ما النموذج المقترح تصمیم الحقیبة التعلیمیة على ضوءه؟
بعد الاطلاع على الأدبیات والدراسات المختلفة التی تناولت التصمیم التعلیمی والحقائب التعلیمیة اختار الباحث نموذج المشیقح ( 1998م ) وذلک للمبررات الآتیة:
س2: ما خطوات تصمیم الحقیبة التعلیمیة المصممة وفقاً للتعلم الذاتی لتدریس مقرر القرآن الکریم للصف الثالث ثانوی بمدارس تحفیظ القرآن ؟
یسیر تصمیم الحقیبة التعلیمیة وفقاً للتعلم الذاتی لتدریس مقرر القرآن الکریم للصف الثالث ثانوی بمدارس تحفیظ القرآن حسب خطوات تصمیم المشیقح ( 1998م ) وذلک على النحو التالی :
أ ـ تحلیل الاحتیاج :-
1ـ الوضع الراهن : ضعف مستوى المتعلمین فی الإتقان فی حفظ سورة لقمان ( الوحدة ) المقررة .
2ـ الوضع المرغوب : وصول المتعلمین إلى مستوى الإتقان فی حفظ سورة لقمان ( الوحدة ) المقررة .
3ـ الاحتیاج : إکساب جمیع المتعلمین مهارات التعلم الذاتی فی القرآن الکریم .
4ـ تعریف المشکلة : استخدام طرق وأسالیب جدیدة لإکساب جمیع المتعلمین الإتقان فی حفظ سورة لقمان .
ب ـ تحلیل الأهداف : فی نهایة الدرس یستطیع المتعلم أن :-
1- یتلو سورة لقمان تلاوة سلیمة.
2_ یتلو سورة لقمان عن ظهر قلب بإتقان.
1- یحدد المقصود ب: لهو الحدیث الوارد فی الآیة
2- یتأثر سلوکه بتوجیهات لقمان لابنه.
4- یتحقق لدیه الخشوع والاطمئنان النفسی.
جـ- تحلیل المادة العلمیة ( المحتوى ) یتکون محتوى سورة لقمان مما یأتی:-
اشتملت الآیات على العدید من التوجیهات فابتدأت ببیان میزة القرآن الکریم ومن ثم عرضت لأهمیة الصلاة والزکاة والإیمان بالآخرة بالإضافة إلى تعرضها لما یلهی عن ذکر الله بالإضافة إلى توصیات لقمان لابنه التی اشتملت على اهمیة الشکر والتحذیر من الشرک والوصایة بالوالدین وأهمیة مراقبة الله فی السر والعلن بالإضافة إلى التحذیر من الکبر والحذر من رفع الصوت أثناء الحدیث بالإضافة نعمة تسخیر ما فی السموات والأرض للإنسان وأهمیة الاستسلام لله إلى أن اختتمت بوجوب خشیة الله وبیان حقارة الحیاة وأن الله عنده مفاتح الغیب التی لا یعلمها إلا هو.
د- تحلیل خصائص المتعلمین :
إن تحلیل خصائص المتعلمین یعتبر أمرا هاما ومفیدا للمعلم حیث أن المعرفة المسبقة والتقدیر المبدئی للمتعلم فی النواحی العقلیة ، والجسمیة ، والاجتماعیة ، والثقافیة ، والنفسیة ، یجعل قادرا على تهیئة أفضل الخبرات التی تساعد المتعلم وتحقق الأهداف التعلیمیة المتوخاة .
ویمکن للباحث أن یعدد أهم خصائص المرحلة الثانویة والتی تتمثل فی الفئة العمریة مابین15 - 18 سنة تقریبا فی النقاط الآتیة:
النمو الجسمی والفسیولوجی والحرکی
تمتاز مرحلة المراهقة بتغیرات جسمیة سریعة وخاصة فی السنوات الثلاث الأولى بسبب زیادة إفراز هرمونات النمو، فمن أهم مظاهر النمو الجسمی زیادة واضحة فی الطول،وزیادة فی الوزن ، نتیجة للنمو فی أنسجة العظام والعضلات وکثرة الدهون عند الإناث خاصة، وکذلک نمو الهیکل العظمی بشکل عام.
ومن مظاهر النمو الفسیولوجی نمو حجم القلب ونمو المعدة بشکل کبیر، وهذا ما یبرر إقبال المراهق على الطعام بشکل واضح، کما أن حاجته الملحة إلى الغذاء تأتی نتیجة لنموه السریع الذی یستنزف طاقته.
وللنمو الجسمی الفسیولوجی آثار نفسیة على المراهق یجب على التربویین والوالدین مراعاتها
النمو العقلی:
- نمو الذکاء العام، وزیادة القدرة على القیام بکثیر من العملیات العقلیة العلیا کالتفکیر والتذکر القائم على الفهم، والاستنتاج والتعلم والتخیل.
- نمو بعض المفاهیم المجردة کالحق والعدالة والفضیلة ومفهوم الزمن ویتجه التخیل من المحسوس إلى المجرد.
- نمو المیول والاهتمامات والاتجاهات القائمة على الاستدلال العقلی، ویظهر اهتمام المراهق بمستقبله الدراسی والمهنی.
- تزداد قدرة الانتباه والترکیز بعد أن کانت محدودة فی الطفولة.
- یمیل المراهق إلى التفکیر النقدی أی أنه یطالب بالدلیل على حقائق الأمور ولا یقبلها قبولاً أعمى مسلماً به.
- تکثر أحلام الیقظة حول المشکلات والتطلعات والحاجات.
- النمو الانفعالی:
وتتمثل فی:
- الرهافة الانفعالیة: حیث یتأثر بالمثیرات المختلفة فیثور لأتفه الأسباب ویشعر بالحزن الشدید إذا تعرض للإحباط من أبیه أو معلمه.
- الحدة الانفعالیة :(استجابة حادة لبعض المواقف لا تدل على اتزان) کالصراخ بعنف وشتم الآخرین
- الارتباک : حیث یخاف ویعجز عند مواجهة موقف معقد، ولا یمکن التصرف .
- الحساسیة الشدیدة للنقد.
- التقلب الانفعالی.
- سیطرة العواطف الشخصیة .
- الغضب والغیرة.
النمو الاجتماعی:
حیاة المراهق الاجتماعیة ملیئة بالغموض والصراعات والتناقضات لأنه انتقل من عهد الطفولة إلى مجتمع الکبار فهو لا یعرف قیمهم وعاداتهم واهتماماتهم، وما الذی یعجبهم وما الذی لا یعجبهم، ویعیش صراعاً بین آراء أقرانه وأراء أسرته وبین الرغبة فی الاستقلال عن الوالدین وبین حاجته إلى مساعدتهما له. وبین الرغبة فی إشباع الدافع الجنسی وبین القیم الدینیة والاجتماعیة التی تحدد الطریق المشروع لهذا الإشباع، فیعیش متناقضات تبدو فی تفکیره وسلوکه إذ یقول ولا یفعل، ویألف وینفر فی نفس الوقت ، ویخطط ولا ینفذ، ویرید الامتثال لقیم الجماعة ویسعى فی نفس الوقت إلى تأکید ذاته.
ویمکن تحدید مظاهر النمو الاجتماعی للمراهق فیما یلی:-
ومن خلال العرض السابق فقد استفاد الباحث من هذه الخصائص فی تصمیم الحقیبة وعلیه فإنه جدیر بکل معلمی القرآن الکریم مراعاة خصائص النمو فی هذه المرحلة
هـ- تحلیل البیئة التعلیمیة :
یشمل تحلیل البیئة التعلیمیة النواحی المادیة مثل المیزانیة المخصصة للخطة التعلیمیة والإمکانات الطبیعیة مثل القاعات الدراسیة والمعامل ، والأجهزة ، والوقت المخصص للتدریس . . . الخ ؛ ویمکن للباحث أن یحلل البیئة التعلیمیة فی مدارس تحفیظ القرآن الثانویة وفقاً للآتی:
ومن هنا فإن الباحث یرى ملائمة البیئة التعلیمیة بشتى مدارس تحفیظ القرآن الکریم بالمملکة العربیة السعودیة لتطبیق تدریس الحقیبة التعلیمیة المعدة لتدریس القرآن الکریم للصف الثالث الثانوی وفقاً للتعلم الذاتی.
مرحلة الإعداد :
أـ إعداد أسلوب التدریس ( الإستراتیجیة ) .
وفی هذه المرحلة نستخدم کما ورد فی المشیقح ( 1998م) أحد الأسالیب التدریسیة التالیة :-
1ـ أسلوب العرض: وتعتمد هذه الطریقة على المعلم الذی یعرض ویقدم الخبرات اللازمة للتعلم ( عادة مجموعات کبیرة ) .
2ـ الدراسات الحرة المستقلة: یستخدم هذا الأسلوب عندما تکون المادة العلمیة معدة إعدادا منهجیا منظما .
3ـ أسلوب التفاعل بین المجموعات: یعتمد هذا الأسلوب على تجمیع المتعلمین فی مجموعات صغیرة تعمل مع بعضها البعض تحت إشراف المعلم .
ولعل ما یناسب هنا هو أسلوب الدراسات الحرة المستقلة وذلک نظراً لأن الحقیبة معدة إعداداً منظماً ووفقاً للتعلم الذاتی.
أـ إعداد الوسائل التعلیمیة :
یجب على معلم القرآن الکریم أن لا یغفل إعداد الوسائل التعلیمیة المناسبة لموضوع درسه ، وهناک أمور یجب مراعاتها عند اختیار الوسیلة التعلیمیة وهی :-
1ـ أن تخدم الوسیلة التعلیمیة الهدف التعلیمی بصورة أفضل .
2ـ أن تناسب الوسیلة التعلیمیة الموضوع المراد تعلمه .
3ـ أن تناسب الوسیلة التعلیمیة خبرات وأعمار المتعلمین .
4ـ أن تکون المعلومات التی تقدها الوسیلة صادقة .
جـ- إعداد الإمکانات الطبیعیة المساندة :
ویشمل ذلک المیزانیة ، والقاعات ، والمعامل ، والغرف ، والتسهیلات المختلفة ، کالأجهزة والمواد التعلیمیة ؛ وهنا لابد لمعلم القرآن الکریم التأکد من جاهزیة المعمل أو غرفة المصادر وضبط وقت الدرس قبل بدء الحصة
د- إعداد أدوات التقویم ( الاختبارات ) :
من أجل أن نتحقق من فاعلیة التعلم وتحقق الأهداف لابد لنا من وسیلة لقیاس ذلک . وتعد الاختبارات من الوسائل المناسبة لقیاس الأهداف التعلیمیة .
والاختبارات أنواع متعددة منها :-
1ـ الاختبارات المقالیة .( إعداد اختبارات مقالیه)
2ـ الاختبارات الموضوعیة .( إعداد اختبارات موضوعیة وتشمل : الاختیار من متعدد ، واختبارات الصح والخطأ ، واختبارات المقابلة ، ...... الخ ).
ولعل أنسب ما یناسب لمادة القرآن بمدارس تحفیظ القرآن الثانویة هو الاختبارات الشفهیة ؛ وقد یلجأ المعلم فی ظرف ما إلى اللجوء إلى اختبار کتابی فی القرآن الکریم على أن یکون ذلک مشروط بالتحقق من مدى إتقان الطالب للنطق السلیم للآیات المقررة.
مرحلة التجریب والتنقیح :
وتشمل العملیات التجریبیة التالیة :-
1ـ التجریب الإفرادی: حیث نقوم بتجریب النسخة الولیة للحقیبة التعلیمیة ومن ثم تنقیحها .
2ـ التجریب مع مجموعة صغیرة والتنقیح: الغرض من هذه العملیة تقریر فعالیة التنقیحات التی عملت نتیجة للتجریب الافرادی .
3ـ التجریب فی مکان الاستخدام والتنقیح: وغرض هذه العملیة تقریر فعالیة جمیع التنقیحات السابقة ومن ثم استخدام المواد التعلیمیة .
ویطمح الباحث مستقبلاً إلى إجراء دراسة تجریبة لتحقیق جزء من هذه الخطوة ولعل ذلک یکون مستقبلاً بإذن الله حتى یتم تبنی هذه الفکرة البحثیة من قبل وزارة التربیة والتعلیم لنصل - بإذن الله – إلى المرحلتین التالیتین من نموذج المشیقح (1998م) وهما:
مرحلة الاستخدام :
وفی هذه المرحلة نستخدم الأسالیب التی سبق إعدادها فی مرحلة سابقة وهی :-
1ـ أسلوب العرض للمجموعات الکبیرة .
2ـ أسلوب الدراسات الحرة المستقلة .
3ـ أسلوب التفاعل فی المجموعات الصغیرة .
مرحلة التقویم : وعن طریقه نتعرف على مدى تحقیق الأهداف ومدى نجاح العملیة التعلیمیة ، ومرحلة التقویم تتکون من العملیات التالیة :-
1ـ تقویم تحصیل المتعلم: بالاختبارات التحریریة والشفهیة .
2ـ تقویم الخطة التعلیمیة: بالملاحظة والأسئلة والإستبانات .
س3: ما خطوات تدریس الحقیبة التعلیمیة المصممة وفقاً للتعلم الذاتی فی مقرر القرآن الکریم للصف الثالث ثانوی بمدارس تحفیظ القرآن؟
وللإجابة على هذا السؤال سیعرض الباحث خطوات تدریس هذه الحقیبة وستکون على أربع مراحل
وذلک على النحو التالی:
أولآً:فی بدایة الفصل الدراسی
ثانیاً: قبل الدرس :
ثالثاً: أثناء الدرس:
1- یجلس کل طالب على جهازه الحاسوبی أمام حقیبته التعلیمیة ویقوم بإدخال اسم المستخدم وکلمة المرور الخاصة به عبر برنامج الآوت لوک.
2- یبدأ الطلاب – کلاً على حدة - بقراءة الأهداف السلوکیة، ، ثم التعرف على المقطع المطلوب ، ثم ممارسة النشاط التعلیمی الذی یقع علیه اختیارهم.
3- یقوم کل طالب بعد تأکد المعلم من إغلاق جمیع الطلاب للمصاحف بتسمیع المقطع المقرر وتسجیله صوتیاً عبر جهاز الحاسب وتخزینه فی ملفه الخاص مع الالتزام بالوقت المحدد للتسمیع وهو ( 10 ) دقائق تقریباً ،بعد ذلک یتأکد الطالب من صحة تسمیعه بإشراف من معلمه فإذا بلغ درجة الإتقان 80% فما فوق فإنه یقوم بإرسال المقطع إلى المعلم ثم ینتقل إلى النقطة التالیة وإن لم یبلغ درجة الإتقان فإنه یعزز حفظه مرة أخرى ویعید تسمیع المقطع مع حذف المقطع السابق بعد ذلک یقوم بإرسال المقطع ( الملف الصوتی ) إلى المعلم مع الالتزام بالوقت المحدد للتسمیع مرة أخرى وهو ( 10 ) دقائق ثم بعد ذلک علیه الانتقال إلى النقطة التالیة.
4- یقوم الطلاب باختیار أحد الأنشطة المتاحة والإجابة علیها فی حدود ( 5 ) دقائق .
5- یقوم الطالب بعد ذلک باختیار أحد القراء من المصاحف المجودة المتاحة له على سطح المکتب ومن ثم یستمع للقارئ عبر السماعات الخاصة به ویتبع معه على المصحف للمقطع التالی الذی من الواجب علیه تسمیعه من الغد.
6- فی الوقت المتبقی من الدرس ینشغل الطالب بحفظ الآیات المقرر تسمیعها من الغد.
7- تکون الفرصة متاحة للطالب متى ما بلغ درجة الإتقان فی الحفظ والتسمیع بالانتقال إلى المقطع التالی وإرساله إلى المعلم شریطة أن لایتجاوز الطالب مقرر الحفظ خلال الفصل الدراسی کاملاً بمعنى أن لا یتجاوز ال ( 5 ) أجزاء المقررة علیه خلال الفصل.
8- یعمل المعلم طوال فترة تعلم الطلاب بالإشراف والمتابعة لسیر تعلم الطلاب وتقدیم تغذیة راجعة فوریة ، والرد على استفساراتهم وتوضیح ما أشکل علیهم،بالإضافة إلى تعزیز تعلم الطلاب بذکر عبارات الاستحسان والثناء والتشجیع بالإضافة إلى متابعة الطلاب الذین لایستطیعون التعلم ذاتیاً -إن وجدوا-.
رابعاً: نهایة الدرس
وبهذه الطریقة یرى الباحث بأنه قد تم تلافی الصعوبات التی تواجه تدریس القرآن الکریم بمدارس تحفیظ القرآن الکریم الثانویة المتمثلة فی ضیق الوقت المخصص للتسمیع وطول المقرر الدراسی؛ باستثمار وقت الدرس بالتلاوة والحفظ والتسمیع ؛ بالإضافة إلى مراعاة الفروق الفردیة بین الطلاب وإتاحة الفرصة للطالب للانطلاق حسب قدراته وإمکانته بعد بلوغ درجة الإتقان مع تحدید الحد الأدنى الیومی للتسمیع الیومی – وجهین تقریباً - بالإضافة إلى تفاعل المتعلم مع کل موقف تعلیمی بإیجابیة ناهیک عن التوجیه الذاتی للمتعلم؛ بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للتقویم الذاتی له وتحمل المتعلم مسؤولیة اتخاذ القرار بنفسه.
نتائج الدراسة:
ویمکن بیان ذلک من خلال الإجابة على السؤال التالی:
س4: ما الشکل النهائی للحقیبة التعلیمیة المصممة وفقاً للتعلم الذاتی لتدریس مقرر القرآن الکریم للصف الثالث ثانوی بمدارس تحفیظ القرآن؟.
بعد أن قام الباحث بتصمیم الحقیبة وتحکیمها وبعد استعراض جدول نسب الاتفاق والاختلاف السابقة فی الجدول رقم ( 1 – 1 ) السابق بین المحکمین فقد أخذ الباحث بالمعیار الذی یرى أن نسبة الاتفاق , التى تبلغ قیمتها 80% فی الأقل هى معیار قبول السؤال, وعلیة قد اجتازت کل مجالات التحکیم ، لذا فإن الباحث یرى صلاحیة الحقیبة للتدریس .
وفیما یلی عرضاً کاملاً للحقیبة المقترحة کما فی الملحق رقم ( 1 ) مشتملة على سورة لقمان واعتبارها وحدة تعلیمیة مستقلة.
توصیات الدراسة:
فی ضوء ما أسفرت عنه الدراسة الحالیة من نتائج یمکن تقدیم ما یلی:
- التوازن بین الجوانب التطبیقیة الأدائیة والجوانب المعرفیة النظریة.
- رفع الجوانب المعرفیة القائمة على التفکیر لبناء الطالب القادر على التوصل إلى الأحکام التجویدیة وتطبیقها وتقویمها بشکل واعٍ.
- التأکید على وظیفة المعلم ودور المتعلم الإیجابی فی عملیة التعلیم.
- تبنی التعلم الذاتی عبر الحقائب التعلیمیة لمقابلة الفروق الفردیة.
أ. تنظیم البرامج التدریبیة لمعلمی القرآن الکریم بمدارس تحفیظ الکریم فی المراحل الدراسیة کافة وتوجیهها نحو استخدام الاستراتیجات والاتجاهات التربویة الحدیثة.
ب.تزوید المعلمین بالإطار النظری والإجرائی لهذه الاستراتیجیة.
ج.تدریب المعلمین قبل الخدمة وأثناءها على نماذج تصمیم الدروس التعلیمیة وفق الحقائب التعلیمیة والتعلم الذاتی لجمیع المراحل التعلیمیة.
مقترحات الدراسة:
فی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج, وبناء على ما تقدم من توصیات
یقترح الباحث إجراء الدراسات الآتیة:
1- إجراء دراسة یتم فیها قیاس فاعلیة التصور المقترح لتطویر تدریس القرآن الکریم فی ضوء الحقیبة التعلیمیة القائمة على التعلم الذاتی فی تدریس القرآن الکریم بالمرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم.
2- إجراء دراسة یتم فیها قیاس فاعلیة فی تدریس القرآن الکریم بالمرحلة المتوسطة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم.
3- إجراء دراسة تجریبیة یتم فیها المقارنة بین التدریس فی ضوء الحقیبة التعلیمیة القائمة على التعلم الذاتی فی تدریس القرآن الکریم بالمرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم وبین الاستراتیجیات التدریسیة القائمة على إحدى النظریات الحدیثة فی الاحتفاظ وحسن الأداء.
4- إجراء دراسات یتم فیها قیاس فاعلیة فی ضوء الحقیبة التعلیمیة القائمة على التعلم الذاتی فی تدریس القرآن الکریم بالمرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم فی متغیرات أوسع من الاحتفاظ والأداء کالتفکیر والمیول العلمیة.
المراجع:
- أبانمی , فهد بن عبد العزیز (1415هـ) ." أهم مشکلات تدریس المواد الشرعیة فی المرحلة المتوسطة بمدینة الریاض " . رسالة ماجستیر غیر منشورة . الریاض , جامعة الملک سعود , کلیة التربیة , قسم المناهج وطرق التدریس
- ابن حنبل ,احمد( ت 241 ,ط1421هـ).مسند احمد بن حنبل .بیروت :مؤسسة الرسالة.
- ابن خلدون، عبدالرحمن بن محمد (ت 808هـ.ط1419هـ). مقدمة ابن خلدون. ط1. بیروت: المکتبة العصریة .
- ابن عبدالبر، یوسف ( ت 256هـ .د. ت). جامع بیان العلم وفضله وما ینبغی فی روایته وحملته. بیروت: دار الکتب العلمیة .
- ابن منظور (ت711هـ. د. ت). لسان العرب. بیروت: دار لسان العرب .
- أحمد، محمد الأمین الحسین. (1421هـ). المدارس الخاصة لتحفیظ القرآن الکریم والکلیات الجامعیة للقرآن وعلومه. المدینة المنورة. مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف.
- -جامع ،حسن حسین (1983 م ) .التعلم الذاتی وعلاقته بتحصیل طلاب دور المعلمین والمعلمات وتغییر اتجاهاتهم نحو مهنة التدریس ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة المنصورة.
- جامع، حسن حسنی (1986م). التعلم الذاتی وتطبیقاته التربویة. الکویت: مؤسسة الکویت للتقدم العلمی .
_ جامل ، عبدالرحمن عبدالسلام (2003م) . التعلّم الذاتی بالمودیولات التعلیمیة اتجاهات معاصرة ، دار المناهج، عمان.
الجراح، عبدالمهدی علی( 2018م) أثر استخدام برمجیة تعلیمیة متعددة الوسائط فی تنمیة مهارات التلاوة والتجوید لدى طلاب الصف الثامن الأساسی . دراسات العلوم التربویة . الجامعة الأردنیة الهاشمیة . عمادة البحث العلمی. ص 276 – 293
الجندی، رانیا محمد (2018م) حقیبة تعلیمیة لتعریف أطفال الروضة ببعض العلماء العرب وأثرها فی تنمیة هویتهم العربیة . مجلة دراسات فی الطفولة والتربیة ع 5 جامعة أسیوط کلیة ریاض الأطفال ص 201 - 261
-الحیلة ، محمد محمود ( 1999م ) التصمیم التعلیمی نظریة وممارسة ، ط1 ، دار المسیرة : عمان.
- الحیلة ، محمد محمود (2005م) . تصمیم التعلیم نظریة وتطبیق . دار المسیرة . الأردن،عمان
- الحیلة ، محمد محمود (2002م) . أثر ثلاثة أشکال لحقیبة تعلیمیة فی التحصیل الدراسی المباشر والمؤجل لطلبة الصف الخامس أساسی فی مادة العلوم "دراسة مقارنة" . إربد للبحوث والدراسات 5 .
- حسین، عبدالسلام( 2011م )، أثر التدریس بالحقیبة التعیمیة المبرمجة والکتیب المبرمج فی التعلم الذاتی الحرکی والمعرفی لمهارة الإرسال بالوثب فی الکرة الطائرة لطلاب کلیة التربیة الریاضیة فی الجامعة الأردنیة.مجلة جامعة النجاح للأبحاث( العلوم الإنسانیة )، مج 25.
- الحیلة، محمد محمود (1424هـ). طرائق التدریس واستراتیجیاته. ط3. الإمارات العربیة المتحدة: دار الکتاب الجامعی .
- الدویش , محمد بن عبد الله (1421هـ) . " تقویم أداء معلم القرآن الکریم فی مدارس تحفیظ القرآن الابتدائیة بمنطقة الریاض فی ضوء الکفایات التدریسیة اللازمة". رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة , کلیة العلوم الاجتماعیة .
- الدیب، فتحی (1414هـ). التقویم وبناء الاختبارات فی التعلیم الجامعی. مجلة العلوم التربویة , (1) .
رمضان، هیام نصر الدین (2017) استراتیجیات التدریس الواردة فی القرآن الکریم . تحلیل سورة البقرة . مجلة العلوم التربویة. جامعة الملک سعود مج 29 العدد 3 ص 435 - 459
- زهران، حامد عبدالسلام (1977م). علم نفس النمو – الطفولة والمراهقة-. ط4. القاهرة: عالم الکتب .
- الزهرانی، علی بن إبراهیم (1418هـ) .مهارات التدریس فی الحلقات القرآنیة. الجبر: دار ابن عفان .
- زیتون ,حسن (2001م) . تصمیم التدریس رؤیة منظومیة . القاهرة: عالم الکتب.
- الزعبلاوی، محمد السید(1417 هـ). "طرق تدریس القرآن الکریم".ط1.الریاض : مکتبة التوبة.
- زیتون، وآخرون (2003م) التعلم والتدریس من منظور النظریة البنائیة، ط1، عالم الکتب: القاهرة.
- زیتون، کمال (2003) التدریس نماذجه ومهاراته ، ط1، عالم الکتب: القاهرة.
- سالم، أحمد وعادل، سرایا (1424هـ). منظومة تکنولوجیا التعلیم. ط1. الریاض: مکتبة الرشد .
- السدحان، عبدالرحمن عبدالعزیز ( 1426هـ). أهم الصعوبات التی تواجه تدریس القرآن الکریم فی المرحلة المتوسطة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم بمدینة الریاض من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین، رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة , کلیة العلوم الاجتماعیة .
- سرى، حسن (2000م). العملیة التعلیمیة القرآنیة وطرق تدریس القرآن الکریم. مصر: مرکز الإسکندریة للکتاب .
- السکران , محمد ابراهیم (1411هـ) " أهم المشکلات التی تواجه تدریس العلوم الدینیة فی المرحلة الثانویة بمدینة الریاض من وجهة نظر الطلاب وأولیاء أمورهم والمدرسین " . رسالة ماجستیر غیر منشورة . الریاض , جامعة الملک سعود , کلیة التربیة , قسم المناهج وطرق التدریس .
- السلوم , حمد ابراهیم (1411هـ) تاریخ الحرکة التعلیمیة فی المملکة العربیة السعودیة. ج 2,ط3.
- شحاته، حسن و النجار، زینب (2011م) معجم المصطلحات التربویة والنفسیة.ط2 الدار المصریة اللبنانیة
- شحاته، زید محمد، والجغیمان، عبدالله محمد (1419هـ). طرق تدریس مواد العلوم الشرعیة فی المرحلة الابتدائیة. ط1. الأحساء: الندوة العالمیة للشباب الإسلامی.
- شریدح، سعید أحمد حافظ (1421هـ). تقویم طرق تعلیم القرآن وعلومه فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم. بحث مقدم لندوة عنایة المملکة العربیة السعودیة بالقرآن وعلومه.
- الشهابی,علی هاشم (1422هـ) . مدى التزام طلاب المرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم بمنطقة مکة المکرمة بآداب التلاوة من وجهة نظر معلمی القراءات والقرآن الکریم .رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة أم القرى,کلیة التربیة , قسم التربیة الإسلامیة والمقارنة .
- العاصم, سعود بن عبدا لعزیز (1421هـ)." تقویم طرق تدریس القرآن الکریم التابعة لوزارة المعارف 1420-1421هـ. بحث مقدم لندوة عنایة المملکة العربیة السعودیة بالقرآن وعلومه.
العباسی، دانیه العبدالعزیز ( 2018م). أثر الدراسة ذاتیاً من برنامج تعلیمی یعتمد على مبدأ المثال المحلول فی قدرة حل المسائل الریاضیة المعقدة لطالبات الرحلة الثانویة ومقارنة ذلک بأسلوب الدراسة التقلیدی. درسات العلوم التربویة مج 45 الجامعة الأردنیة الهاشمیة . عمادة البحث العلمی ص 204 - 284
- العبد العزیز ,أروى." برنامج علاجی فی مهارات تجوید القرآن الکریم التی یشیع فیها اللحن لدى الطالبات ( المعلمات ) بقسم الدراسات الإسلامیة بکلیة التربیة ,جامعة الملک سعود " . رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة الملک سعود , کلیة التربیة , قسم المناهج وطرق التدریس .
- عبدالله، زیاد مصطفى (1999م). أثر استخدام الحاسوب فی إتقان أحکام التلاوة والتجوید لدى عینة أردنیة. رسالة ماجستیر فی التربیة الإسلامیة. کلیة الآداب. جامعة آل البیت. الأردن .
- عبدالهادی، محمد البشیر (2018) طرق تدریس القرآن الکریم. المجلة الدولیة للآداب والعلوم الإنسانیة والاجتماعیة العدد 16 المؤسسة العربیة للبحث العلمی والتنمیة البشریة ص 130- 157
- عبید، ماجدة السید ، وآخرون ( 2001 م ) أساسیات تصمیم التدریس ، ط 1 ، دار صفاء للنشر والتوزیع ، عمان : الأردن
- عقل، محمد عطا حسین (1413هـ). النمو الإنسانی – الطفولة والمراهقة. الریاض. دار الخریجی للنشر .
- العقیدی, سعود بن علی (1423هـ). واقع حفظ القرآن لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم . رسالة ماجستیر غیر منشورة. الریاض, جامعة الملک سعود, کلیة التربیة, قسم المناهج وطرق التدریس.
- عقیلان , خالد محمد (1413هـ) . تقویم محتوى منهج دراسة القرآن الکریم فی مراحل التعلیم العام – بنین- بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء الأهداف المرجوة منه فی التصور الإسلامی . رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة الملک سعود, کلیة التربیة , قسم المناهج وطرق التدریس .
- الغامدی، عبدالرحیم بن علی بن سعید (1418هـ). التطورات الکمیة والکیفیة لمدارس تحفیظ القرآن الکریم فی المناطق التعلیمیة (مکة، جدة، الطائف). رسالة ماجستیر غیر منشورة. کلیة التربیة. جامعة أم القرى، مکة .
- رایمز، فراندو ام ( 2019م) التدریس والتعلم والإعداد للقرن 21 . ط1 . الریاض:ترجمة مکتب التربیة العربی لدول الخلیج العربی..
- القطان، مناع (1408هـ). مباحث فی علوم القرآن. ط2. الریاض: مکتبة المعارف.
الکلبانی، زوینة سعد( 2010م )، فاعلیة حقیبة تعلیمیة محوسبة فی تنمیة بعض المفاهیم النحویة والصرفیة والأداء اللغوی والاتجاه لدى طالبات الصف العاشر الأساسی فی سلطنة عمان. رسالة دکتوراه غیر منشورة جامعة عین شمس ، کلیة التربیة.
- الکندری، عبدالله (1413هـ). تعلیم التربیة الإسلامیة فی العالم العربی . الکویت: مکتبة الفلاح .
-اللقانی , أحمد حسین والجمل , علی أحمد (1999م). معجم المصطلحات التربویة فی المناهج وطرق التدریس ، ط2, عالم الکتب, القاهرة.
- اللقانی، أحمد ، فارعة حسین (19985م) .التدریس الفعال ،عالم الکتب ، القاهرة.
- مجاور ، محمد صلاح الدین (1976م). تدریس التربیة الإسلامیة. الکویت: دار القلم.
- المغامسی، سعید فالح (1411هـ). دور القرآن الکریم فی تنمیة مهارات القراءة والکتابة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة بالمدینة المنورة. الکتاب السنوی الثالث للجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة .
- المفدى , صالح سلیمان (1409هـ ) . " أهم مشکلات تدریس التربیة الإسلامیة فی المدارس الابتدائیة بمنطقة الریاض التعلیمیة " . رسالة ماجستیر غیر منشورة . الریاض, جامعة الملک سعود , کلیة التربیة , قسم المناهج وطرق التدریس .
- مرعی , توفیق والحیلة, محمد (2002م) . تفرید التعلیم ، ط2, عمان ،دار الفکر, الأردن.
-المطوع ، علی (2010م) . الحقائب التعلیمیة ، مقالة تربویة ، موقع تکنولوجیا التعلیم
- منسی، محمود عبدالحلیم (1998م). التقویم التربوی . الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
- المشیقح ، محمد ابن سلیمان ( 1414هـ / 1994م ):مشروع استخدام الحقائب التعلیمیة فی التدریس " نموذج مقترح لمقرر تقنیات التعلیم والاتصال 241 وسل فی جامعة الملک سعود " ، مجلة جامعة الملک عبد العزیز : العلوم التربویة م 7 ، ص ص 171 – 206 .
- المشیقح ، محمد بن سلیمان( 1989م): تقنیات التعلیم واستخدام أسلوب النظم فی تصمیم التعلیم ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، القاهرة ، العدد 13 ، ص 106.
- منصور، أحمد حامد (1983 م) .التعلم الذاتی وکیفیة إعداد برنامج تعلیمی یحققه ، مجلة تکنولوجیا التعلیم ، ع 12 ، جامعة الکویت ، الکویت
- المنیع، منیع عبدالعزیز (1432هـ). الصعوبات التی تواجه تطویر تدریس مقررات العلوم الشرعیة فی المرحللة المتوسطة للبنین فی مدینة الریاض والحلول المقترحة لها. بحث غیر منشور .
- نجادات , أحمد محمد (1410هـ) ." أ سباب ضعف طلاب المرحلة المتوسطة فی تلاوة القرآن الکریم بمدینة مکة المکرمة" . جامعة أم القرى , کلیة التربیة , مکة المکرمة.
- النفیسه، صالح، والنذیر، محمد (1439ه) قیادة التدریس الاحترافی دلیل عملی. ط1. الریاض: مکتبة العبیکان
- نور الدین محمد، محمد مجاهد (1418هـ). طرق تدریس القرآن الکریم. ط1. أبها: دار هجر .
- النووی، أبی زکریا یحیى بن شرف (ت676هـ.ط1408هـ). التبیان فی آداب حملة القرآن. ط2. جدة: جمعیة القرآن الکریم .
- الهمزانی , خالد بن غنیم (1422هـ) " معوقات تدریس القرآن الکریم فی المرحلة الثانویة ". رسالة ماجستیر غیر منشورة . الریاض , جامعة الملک سعود , کلیة التربیة , قسم المناهج وطرق التدریس .
- وزارة المعارف (1413- 1414هـ). مدارس تحفیظ القرآن الکریم، عرض وثائقی. مجلة التوثیق التربوی . 33- 34 .
- وزارة المعارف (1416هـ). سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة.ط4.
- وزارة المعارف (1418 هـ). توصیات اللقاء الأول لمشرفی مدارس تحفیظ القرآن الکریم وبرامج التوعیة الإسلامیة. المملکة العربیة السعودیة.
- وزارة المعارف (1418 هـ). محضر اجتماع مدیری مدارس تحفیظ القرآن الکریم. المملکة العربیة السعودیة، الریاض.
- وزارة المعارف (1419هـ). اللائحة الداخلیة لتنظیم مدارس تحفیظ القرآن الکریم للمراحل الابتدائیة والمتوسطة. ط2. المملکة العربیة السعودیة .
- وزان، سراج (1408هـ). کیف ندرس القرآن لأبنائنا. سلسلة دعوة الحق، 7، (79). مکة المکرمة: مطابع رابطة العالم الإسلامی .
- یالجن، مقداد (1413هـ). توجیه المعلم إلى معالم طرق تعلیم العلوم الإسلامیة ووسائلها. الریاض: دار عالم الکتب .