توظيف الأجهزة الذکية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ التربية المساعد بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى توظيف الأجهزة الذکية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من خلال تحديد عناصر الدعم اللازمة، والمهارات التقنية الکافية، والأنشطة التعليمية المناسبة، واستخدم الباحث في دراسته المنهج الوصفي المسحي، وتمثلت أداة الدراسة في الاستبانة وفقاً لأسلوب دلفي، وتکونت عينة الدراسة من أحد عشر خبيراً من ذوي الخبرة والاختصاص، وتوصلت نتائج الدراسة إلى قائمة بعناصر الدعم اللازمة بلغت (16) عنصراً، وقائمة أخرى بالمهارات التقنية الکافية شملت (9) مهارات، وقائمة ثالثة بالأنشطة التعليمية المناسبة بلغت (21) نشاطاً تعليمياً، وجاء في أهم توصياتها ضرورة البدء بإنشاء مرکز تعليم اللغة العربية عبر الأجهزة الذکية داخل معاهد تعليم اللغة العربية، وإمداده بالدعم اللازم على مختلف الأصعدة .
       This study aimed to use smart devices in teaching Arabic to non-   Arabic speakers by identifying the necessary support elements, sufficient technical skills and appropriate educational activities. The researcher used descriptive method. The study tool was  a questionnaire with Delphi’s method. The study sample consisted of eleven experts . The results of the study led to a list of  requests for support, a list of  items for adequate technical skills and a list of items of appropriate educational activities. One of its most important recommendations was the need to start the establishment of a center for teaching Arabic language through smart devices within the institutes of Arabic language teaching, and provide it with the necessary support at various levels.                                                                    

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

         =======

 

توظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة

 لغیر الناطقین بها

 

 

إعـــداد

د / محمد عبد الهادی الأحمدی

أستاذ التربیة المساعد بمعهد تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها

فی الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة .

 

                

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن–  أغسطس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى توظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها من خلال تحدید عناصر الدعم اللازمة، والمهارات التقنیة الکافیة، والأنشطة التعلیمیة المناسبة، واستخدم الباحث فی دراسته المنهج الوصفی المسحی، وتمثلت أداة الدراسة فی الاستبانة وفقاً لأسلوب دلفی، وتکونت عینة الدراسة من أحد عشر خبیراً من ذوی الخبرة والاختصاص، وتوصلت نتائج الدراسة إلى قائمة بعناصر الدعم اللازمة بلغت (16) عنصراً، وقائمة أخرى بالمهارات التقنیة الکافیة شملت (9) مهارات، وقائمة ثالثة بالأنشطة التعلیمیة المناسبة بلغت (21) نشاطاً تعلیمیاً، وجاء فی أهم توصیاتها ضرورة البدء بإنشاء مرکز تعلیم اللغة العربیة عبر الأجهزة الذکیة داخل معاهد تعلیم اللغة العربیة، وإمداده بالدعم اللازم على مختلف الأصعدة .

الکلمات المفتاحیة : الأجهزة الذکیة ، تعلیم ، اللغة العربیة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

       This study aimed to use smart devices in teaching Arabic to non-   Arabic speakers by identifying the necessary support elements, sufficient technical skills and appropriate educational activities. The researcher used descriptive method. The study tool was  a questionnaire with Delphi’s method. The study sample consisted of eleven experts . The results of the study led to a list of  requests for support, a list of  items for adequate technical skills and a list of items of appropriate educational activities. One of its most important recommendations was the need to start the establishment of a center for teaching Arabic language through smart devices within the institutes of Arabic language teaching, and provide it with the necessary support at various levels.                                                                                                                                                                

Keywords:  Smart Devices , Teaching  ,  Arabic Language

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة 

لقد شهدت الألفیة الثالثة تقدماً هائلاً فی شتى المجالات العلمیة والمعرفیة والتقنیة، واتسم العصر الحالی بالتقدم الرقمی والانفتاح المعرفی الذی جعل من العالم أنموذجاً معرفیاً متقارباً، یسعى أفراده إلى اکتساب المعارف والعلوم بطرقٍ رقمیةٍ متعددة؛ بغیة الوصول إلى تنامی المجتمعات واندماجها فی عصر الاختراعات والمبتکرات.

 وأدت هذه التغیرات والتطورات إلى ظهور أنماط عدیدة ووسائل مختلفة للتعلیم قائمةٍ على آلیات حدیثة من حاسب آلی، وشبکات متنقلة، ووسائط متعددة من صوت وصورة، ومکتبات رقمیة، ومواقع إلکترونیة یمکن توظیفها فی العملیة التعلیمیة؛ بغیة تحقیق الأهداف التعلیمیة بأقصر وقت وأقل جهد وأکبر فائدة. (الموسى والمبارک , 1425).

وتعد الأجهزة الذکیة أحد أهم التقنیات الحدیثة التی یمکن استخدامها فی العملیة التعلیمیة؛ خاصة فی ظل انتشارها، إذ أشار تقریر الاتحاد الدولی للاتصالات (2017) فی توقعاته المستقبلیة إلى زیادة عدد المشترکین فی خدمات الاتصالات المحمولة إلى 9 ملیارات مستخدم فیما سیکون عدد السکان 7.5 ملیار شخص فی العام نفسه .

وتزداد أهمیة استخدامها فی العملیة التعلیمیة إذا أمعنا النظر فی مزایاها المتعددة وقدراتها الکبیرة التی یذکرها وودل (2011) فی النقاط التالیة :

  • سهولة حمل الأجهزة المتنقلة .
  • الاتصال والربط فی أی مکان وزمان .
  • تمکین اشتراک المتعلمین فی المجتمعات المختلفة .
  • تزاید وتنامی خبرات التعلم النشط.
  • تنمیة مهارات التواصل والاتصال .
  • تنمیة مهارات التعلم التعاونی .
  • الکفاءة وتوفیر التکالیف.
  • الشمولیة وحداثة المعلومات.
  • تصمیم محتویات متقدمة وسهلة الفهم .

والأجهزة الذکیة فی ضوء تطورها وتقدمها تسهم فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها، وتفتح الباب على مصراعیه لتنمیة مهاراتهم اللغویة الأربع : الاستماع والقراءة والتحدث والکتابة؛ إذ أن تنمیة هذه المهارات یتطلب الإلمام بالعدید من الوسائل التعلیمیة والتقنیات الحدیثة.

ومن هذا المنطلق رأى الباحث ضرورة الاستفادة منها فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها، وذلک باستطلاع أراء الخبراء نحوها بغیة تحدید عناصر الدعم اللازمة ومهارات استخدامها الکافیة وأنشطتها التعلیمیة الملائمة .

تساؤلات الدراسة

تحاول هذه الدراسة الإجابة عن التساؤلات التالیة :

1-      ما عناصر الدعم اللازمة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر               الناطقین بها ؟

2-      ما المهارات التقنیة الکافیة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر                          الناطقین بها ؟

3-      ما الأنشطة التعلیمیة القائمة على الأجهزة الذکیة والمناسبة لتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها؟

أهداف الدراسة

هدفت هذه الدراسة إلى :

1-      تحدید عناصر الدعم اللازمة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر               الناطقین بها .

2-      التعرف على المهارات التقنیة الکافیة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها.

3-      بناء الأنشطة التعلیمیة القائمة على الأجهزة الذکیة والمناسبة لتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها.

أهمیة الدراسة

      تکتسب هذه الدراسة أهمیتها من عدة وجوه :

1-      تفید هذه الدراسة القائمین على معاهد تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین، وذلک بتوفیر عناصر الدعم اللازمة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها .

2-      تفید هذه الدراسة معلمی ومتعلمی اللغة العربیة، وذلک بتنمیة المهارات التقنیة اللازمة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم وتعلم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها. 

3-      تفید هذه الدراسة معلمی اللغة العربیة لغیر الناطقین بها فی تطویر أدائهم التدریسی؛ باستخدامهم للأنشطة التعلیمیة القائمة على الأجهزة الذکیة بغیة تحقیق أهدافهم التربویة والتعلیمة المنشودة بأفضل صورة وأعلى کفاءة.

حدود الدراسة

الحدود المکانیة : الأقسام التربویة والتقنیة ومعاهد تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها بالجامعات السعودیة .

الحدود الزمانیة : العام الدراسی 1439ه – 1440ه .

الحدود الموضوعیة : اقتصر الباحث فی دراسته على تحدید عناصر الدعم اللازمة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها، بالإضافة إلى تحدید المهارات التقنیة الکافیة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها، وبناء أنشطة تعلیمیة قائمة على الأجهزة الذکیة لتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها.

مصطلحات الدراسة

1-     توظیف : مصدر وظَّف، والمواظفة تعنی الموافقة والمؤازرة والملازمة (الفیروز آبادی ، 1998، ص860) . ویقصد بها فی هذه الدراسة : الإفادة من الأجهزة الذکیة وتسخیرها فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها .

2-     الأجهزة الذکیة : أجهزة متطورة قابلة للحمل والنقل، تحوی وظائف متعددة من إرسال للرسائل النصیة، وتشغیل للملفات الصوتیة والمرئیة، واتصالات لاسلکیة...إلخ. وتشمل الجوالات المحمولة، والأجهزة اللوحیة، والقارئات الإلکترونیة .

3-      تعلیم : أنشطة یقوم بها المعلم باستخدام الأجهزة الذکیة لتحقیق الأهداف التعلیمیة والتربویة فی متعلمی اللغة العربیة الناطقین بغیرها . 

الإطار النظری

یستعرض الباحث فیما یلی الإطار النظری، والذی یشتمل على محورین، هما :  الأجهزة الذکیة، والمهارات اللغویة .

المحور الأول : الأجهزة الذکیة

یتناول الباحث فی هذا المحور الأجهزة الذکیة من حیث مفهومها، وأنواعها، وخصائصها، وفوائدها التعلیمیة .

مفهوم الأجهزة الذکیة

یمکن تعریف الأجهزة الذکیة بأنها أجهزةٌ حدیثةٌ متطورةٌ تقوم على أنظمةٍ تشغیلیةٍ متقدمةٍ مثل (IOS) و (Android) ...إلخ ، یمکن من خلالها إنجاز مهام متعددة کإرسال الرسائل النصیة والوسائط المتعددة، وتصفح الإنترنت، وإنتاج وتشغیل الملفات الصوتیة والمرئیة.

أنواع الأجهزة الذکیة

یمکن تصنیف الأجهزة الذکیة حسب حجمها إلى نوعین، یوضحهما الشکل التالی :

 

 

شکل (1)

أنواع الأجهزة الذکیة

یتضح من خلال الشکل السابق أن الأجهزة الذکیة تقسم إلى قسمین هما :

1- الأجهزة الذکیة صغیرة الحجم : وتشمل الجوالات الذکیة التی بحجم الکف تقریبا .

2- الاجهزة الذکیة متوسطة الحجم : وتشمل الأجهزة اللوحیة والقارئات الإلکترونیة .

خصائص الأجهزة الذکیة

  ذکرت عوض (2012) بعضاً من خصائص الأجهزة الذکیة التعلیمیة تمثلت فیما یلی:

1- التنقل: بمعنى إمکانیة التعلم فی أی مکان وزمان بعیداً عن القیود المکانیة والزمانیة .

2- الحریة والدینامیکیة : بمعنى إعطاء الحریة لعملیة التعلم داخل وخارج أسوار المؤسسات التعلیمیة.

3- التکیف : بمعنى احترام رغبة المتعلم فی التفاعل مع المجتمع التعلیمی دون الحاجة للجلوس فی أماکن محددة وأوقات معینة .

4- التفاعل والتشارک: بمعنى تحقیق مبدا المشارکة والتعاون بین الطلبة أنفسهم، وبینهم وبین معلمیهم بغض النظر عن التباعد الجغرافی.

5- الإتاحة: بمعنى حدوث عملیة التعلم فی أی زمان ومکان.

6-  سهولة عملیة التنقل بالأجهزة التعلیمیة لخفة وزنها وصغر حجمها.

الفوائد التعلیمیة للأجهزة الذکیة

ذکر کنسارة وعطار (2013 ، 492) ، وسلیم (2012 ، 28) نقلا عن کروبل وفالدیز Corbel&Valdes (2009) فوائد الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة یلخصها الباحث فی النقاط التالیة :

v       تعزیز عملیة التعلم وسد احتیاجات المتعلم .

v       دعم الاحتیاجات الخاصة والشخصیة للمتعلمین .

v       الوصول إلى المحتوى التعلیمی فی أی مکان وزمان.

v       سهولة التعاون من خلال الاتصال المتزامن والاتصال اللا متزامن.

v       تلافی الحواجز الثقافیة بین الطلاب والمدرسین.

v       الکتابة الیدویة بالقلم الضوئی على الأجهزة أکثر سهولة من استخدام لوحة المفاتیح .

v       القیام بعملیات القص والنسخ واللصق للنصوص والصور.

v       إشراک المتعلمین فی کثیر من الألعاب والأنشطة الهادفة .

v       تقلیص الفجوة التقنیة لأن الأجهزة الذکیة أقل کلفة من الحواسیب المکتبیة.

v       توفیر العدید من الأنشطة کالألعاب التعلیمیة والمحاکاة وغیرها.

v       رسم المخططات والخرائط عبر برمجیات مخصصة فی الأجهزة الذکیة .

v       مساعدة المتعلمین فی إنشاء مکتبة مصغرة من الملفات الخاصة بمجال معین.

المحور الثانی : المهارات اللغویة

      اللغة هی وسیلة التواصل بین الأفراد داخل المجتمعات، ویهدف تعلیمها لغیر الناطقین بها إلى تنمیة مهارتهم اللغویة؛ بغیة تمکینهم من التواصل الفعال الذی تنجلی به الحقائق، وتنهمر به المعارف.

     ویذکر طعیمة (1425، 37) أن المهارات اللغویة تصنف حسب ترتیب وجودها الزمنی فی النمو اللغوی عند الإنسان إلى الاستماع، ثم یلیه التعبیر الشفوی أو الکلام، ثم القراءة بأنواعها، ثم التعبیر التحریری أو الکتابة.

ویوضح الشکل التالی المهارات اللغویة الأربع التی یجب تنمیتها عند تعلیم أی لغة من اللغات :

 

 

  

 

 

                                           

 

 

شکل (2)

المهارات اللغویة

 وفیما یلی بتناول الباحث بإیجاز کل مهارة من هذه المهارات الأربع .

أولاً : مهارة الاستماع

یعد الاستماع النشاط اللغوی الأول الذی یجب الاهتمام به، وإعطاءه الأولویة بین الأنشطة اللغویة الأخرى.

     ویعرفه لافی (2006، 239) بأنه استقبال الذبذبات الصوتیة والانتباه لها عن طریق الأذن، وإعمالها ذهنیا لفهم معانیها.

ویذکر مدکور (1430) مجموعة من الأنشطة السمعیة التی تساعد على تنمیة مهارة الاستماع :

1-      أنشطة التمییز السمعی : وتشمل التعرف على الأصوات، واستخلاص المعنى من المسموع، وإعادة تکوین الکلمات والجمل المسموعة، وتکوین کلمات جدیدة باستبدال حروف الکلمات المسموعة، والإجابة عن أسئلة حول النص المسموع.

2-      أنشطة التصنیف : تهدف إلى إدراک العلاقات بین الکلمات والعبارات والأفکار کالربط بین الصوت والصورة، وتکوین کلمة من حروف مسموعة .

3-      أنشطة التلخیص : ترکز على استخلاص الکلمات المهمة فی النص المسموع، وتحدید الفکرة الرئیسیة فیه.

4-      أنشطة النقد والتقویم : تتجاوز مجرد استقبال المعنى إلى نقده والحکم علیه .

ثانیاً : مهارة التحدث

یعد نشاط التحدث ثانی الأنشطة اللغویة بعد الاستماع، وبه یستطیع الفرد التواصل لفظیا مع أفراد مجتمعه.

ویعرفه علیان (1992، 70) بأنه ما یصدره الفرد للتعبیر عن الأشیاء مراعیاً فی ذلک قواعد اللغة .

  ویندرج تحتها مجموعة من المهارات یوردها الحایس (2017) فیما یلی :

1-      النطق الصحیح : بإخراج الحروف من مخارجها الأصلیة بطریقة واضحة للمستمع.

2-      ترتیب الکلام : بمعنى تحقیق ما یریده المستمع بطریقة منطقیة فیها وضوح وتدرج وإقناع وتعلیل وتشویق.

3-      تسلسل الکلام وترابطه : لا ینتقل من موضوع لآخر بطریقة تشتت المستمع .

4-      الإقناع وقوة التأثیر : تنسیق الأفکار وعرض الأدلة والشواهد .

5-      استخدام المفردات اللغویة المناسبة .

6-      إجادة فن الإلقاء.

ثالثا : مهارة القراءة 

تعد القراءة ثالث الأنشطة اللغویة، إذ أن المتعلم بعد البدء فی تنمیة مهارة الاستماع والتحدث یکون قادراً على القراءة .

     ویذکر مدکور (1430 ، 171) بأن فقهاء اللغة عرفوا القراءة بأنها : تَعَرُفٌ وفَهمٌ واستبصار؛ والمقصود بالتعرف أو الإدراک البصری الرؤیة بالعین والتمییز البصری الذی یُصاحب عادة بالتفکر والتدبر فی الرموز المطبوعة، والمقصود بالفهم والاستبصار أی لیس مجرد إدراک بصری للرموز المطبوعة، فالقراءة لا تصیر قراءة إلا بالفهم والاستبصار. وإذا کان الفهم هو إدراک المعانی، فإن الاستبصار أعمق من ذلک بکثیر، إذ أنه یتجاوز فهم المعانی إلى إدراک العلاقات وتصور النتائج والاحتمالات المتوقعة .

 وتقسم القراءة من ناحیة الممارسة إلى قسمین، هما :

1- القراء الجهریة : وفیها یقرأ القارئ النص قراءة جهریة یدرک فیها المعانی بصوت واضح ومسموع .

2- القراء الصامتة : وفیها یدرک القارئ المعانی إدراکاً بصریاً مستبعداً الجهر بالصوت.

رابعاً : مهارة الکتابة  

الکتابة هی رابع الأنشطة اللغویة، وهی تعبیر لفظی مکتوب یحتوى على مجموعة من الرموز والحروف والکلمات.

     ویعرفها مدکور (1430) بأنها عمل عقلی شعوری لفظی، یتصل بتکوین الأفکار أو إبداعها، ووضعها على الصفحة البیضاء وفق قواعد السلامة فی التهجی، والتنظیم فی الترقیم، والوضوح والجمال فی الخط.

ویندرج تحتها مجموعة من المهارات یوردها طعیمة (1425) فیما یلی :

1- نقل الکلمات التی یشاهدها نقلاً صحیحاً.

2- تعرف طریقة کتابة الأحرف الهجائیة فی مواضع تواجدها فی الکلمة (الأول، الوسط، الآخر).

3- تعود الکتابة من الیمین إلى الیسار .

4- وضوح الخط.

5- الدقة فی کتابة الکلمات ذات الحروف التی تنطق ولا تکتب.

الدراسات السابقة 

اجتهد الباحث فی مراجعة البحوث والرسائل الجامعیة من خلال البحث فی قواعد المعلومات بمکتبة الملک فهد الوطنیة، ومرکز الملک فیصل، ومن خلال الرسائل المنشورة على شبکة الانترنت . وفیما یلی یستعرض الباحث أبرز الدراسات السابقة .

1-     دراسة الطخیم (2011) : هدفت هذه الدراسة إلى قیاس درجة وعی أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود فی المملکة العربیة السعودیة بالتعلم النقال واتجاهاتهم نحوه، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی المسحی، وتکونت عینة الدراسة من (٢٦٣) عضوا من أعضاء هیئة التدریس، وکان من أهم نتائجها أن درجة وعی أعضاء هیئة التدریس لمفهوم التعلم النقال کانت مرتفعة.

2-     دراسة میسنجر Messinger (2011) : هدفت هذه الدراسة إلى استکشاف اتجاهات المعلمین والطلاب نحو استخدام الأجهزة الذکیة لتعزیز التعلم داخل الفصل، وتکونت عینة الدراسة من (١٠٦) طالبا وطالبة و(٥٠) معلما، وأظهرت نتائجها أن الطلاب والمعلمون مستعدون لتبنی التعلم النقال فی المرحلة الثانویة، واتفقوا على أنها ستساعد على زیادة الدافعیة وتحسین مستویات الطلاب التحصیلیة بشکل عام، کما یرى الطلاب بأن المعلمین بحاجة إلى تدریب حول دمج الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة.

3-     دراسة الأزوری (2015) : هدفت هذه الدراسة إلى استخدام التعلم النقال فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة المتوسطة بمدینة الطائف، واستخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی، وبلغت عینة الدراسة (117) معلماً، وکان من أهم نتائجها الوصول إلى قائمة باحتیاجات تطبیق برنامج التعلم النقال ، ومعوقاته التی ینبغی أخذها بعین الاعتبار عند تطبیقه.

4-     دراسة کنسارة (2016) : هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فاعلیة التعلم المتنقل فی تدریس مفاهیم تکنولوجیا التعلیم لدى طلاب الدراسات العلیا فی جامعة أم القرى، وتکونت عینة الدراسة من (16) طالباً، وقسمت عینة الدراسة إلى مجموعتین: (8) طلاب کمجموعة ضابطة و (8) طلاب کمجموعة تجریبیة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعتین التجریبیة والضابطة لصالح المجموعة التجریبیة.

5-     دراسة الحایس (2017) : هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر استخدام التعلم النقال فی تنمیة مهارات اللغة الإنجلیزیة لدى طلاب المعهد العالی للدراسات النوعیة، واستخدم الباحث فی دراسته المنهج شبه التجریبی، وتکونت عینة الدراسة من مجموعتین: أحدهما تجریبیة والأخرى ضابطة، وکان من أهم نتائجها فاعلیة استخدام التعلم النقال فی تنمیة مهارات اللغة الإنجلیزیة الأربع (الاستماع والتحدث والقراءة والکتابة) لدى طلاب المعهد العالی للدراسات النوعیة.

6-     دراسة الصبحى (2017) : هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الاستخدام الفعلی للتعلُّم المتنقل من جانب طلاب علم المکتبات والمعلومات واتجاهاتهم نحوها، واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی جنباً إلى جنب مع المنهج المسحی المیدانی، وتوصلت الدراسة إلى أن الطلاب یتجهون اتجاهاً إیجابیاً نحو توظیف أجهزة الحوسبة المتنقلة فی مختلف الأنشطة التعلیمیة، کما أنه لا یوجد تأثیر واضح للمتغیرات الدیموغرافیة لطلبة علم المکتبات والمعلومات وهی: (النوع، والعمر، والمستوى الدراسی ) على الاتجاهات نحو التعلُّم المتنقل.

التعقیب على الدراسات السابقة  :

یتضح من العرض السابق للدراسات والأبحاث السابقة ما یلی :

1-      تناولت بعض الدراسات السابقة أثر استخدام الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة کدراسة کنسارة (2016)، ودراسة الحایس (2017)، وتبین وجود أثر دال إحصائیاً لاستخدام الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة على التحصیل الدراسی.

2-      تناولت دراسة الطخیم (2011) مدى وعی أعضاء هیئة التدریس لمفهوم التعلم النقال واستخدامه فی العملیة التعلیمیة، وتبین ارتفاع وعیهم نحوه.

3-      اشتملت بعض الدراسات السابقة على قیاس اتجاهات الطلاب والمعلمین نحو استخدام الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة کدراسة میسنجر Messinger (2011)، ودراسة الصبحی (2017).

4-      تناولت دراسة الأزوری (2015)، ودراسة الحایس (2017) استخدام الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة الإنجلیزیة .

وهذه الدراسة تتفق مع الدراسات السابقة فی تناولها لاستخدام الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة، وتختلف عنها فیما یلی :

1-      تقوم هذه الدراسة على تحدید عناصر الدعم اللازمة، والمهارات التقنیة الکافیة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها .

2-      تسعى هذه الدراسة إلى بناء أنشطة تعلیمیة قائمة على الأجهزة الذکیة لتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها .

3-      تستخدم هذه الدراسة أحد أسالیب استشراف المستقبل المتمثل فی أسلوب تحلیل أراء الخبراء (أسلوب دلفی).

الطریقة والإجراءات

       یستعرض الباحث فیما یلی منهج الدراسة ومجتمع الدراسة وعینة الدراسة وأداة الدراسة وخطوات تطبیقها . 

منهج الدراسة

اتبع الباحث فی دراسته المنهج الوصفی المسحی وفقاً لأسلوب دلفی، وأسلوب دلفی یعتمد على رصد تصورات وأراء مجموعة من الخبراء والمتخصصین فی مجال معین عن المستقبل المتوقع لهذا المجال، کما یعتمد على تولید عددٍ من الأفکار الجدیدة (فلیه والزکی، 2003 ، 68) .  

ویعرفاه فلیه والزکی (2003 ، 86) بأنه أداة مسحیة لعقد مناقشات بین الخبراء تقدم من خلال جولات عدیدة لمجموعة منتقاة من الخبراء بهدف التوصل إلى درجة من الاتفاق العام بین الخبراء حول موضوع معین والاتجاهات نحوه .

ویتکون هذا الأسلوب من عدة جولات من الاستبانات؛ تبدأ بالاستبانة المفتوحة فی الجولة الأولى ثم الاستبانات المغلقة التی یعدها الباحث وفقاً لإجابات الخبراء فی الجولة السابقة، ویُطلب من الخبراء الإجابة عنها بغیة الوصول إلى اتفاق حول عناصرها . 

مجتمع الدراسة

یتکون مجتمع الدراسة من جمیع أعضاء هیئة التدریس المتخصصین فی التربیة، وتقنیات التعلیم، والمناهج وطرق التدریس، وتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها، وعمداء تقنیة المعلومات والتعلیم عن بعد، والمدربین فی الکلیات التقنیة، والمعلمین فی وزارة التعلیم من ذوی الخبرة والاختصاص.

عینة الدراسة

تکونت عینة الخبراء من أحد عشر خبیراً تم اختیارهم بطریقة قصدیة روعی فیها اختیار المتخصصین ذوی الخبرة العلمیة والعملیة، وذلک بعد مقابلتهم شخصیاً أو الاتصال بهم، وشرح خطوات الدراسة لهم، وأخذ موافقتهم کخبراء لهذه الدراسة، ویمثل الجدول التالی توزع خبراء الدراسة :

جدول (1)

توزع خبراء الدراسة حسب التخصص

التخصص

العدد

تقنیات التعلیم

3

المناهج وطرق التدریس

3

الإدارة التربویة

2

التربیة

2

الحاسب الآلی

1

المجموع

11

أداة الدراسة

استخدم الباحث فی دراسته الاستبانة وفقاً لطریقة المحاورة المکتوبة أو ما یعرف بأسلوب دلفی، ویعد هذا الأسلوب أحد أسالیب الدراسات المستقبلیة، والذی یمکن إدراجه ضمن أسالیب المنهج الوصفی لجمع البیانات المتعلقة بظاهرة أو موضوع ما، وفیما یلی توضیح لخطوات تطبیق أسلوب دلفی فی هذه الدراسة :

الجولة الأولى

    شملت الجولة الأولى من جولات دلفی ثلاث خطوات، هی :

1- بناء الاستبانة المفتوحة

فی ضوء أسئلة الدراسة الحالیة والإطار النظری لها، ومن خلال الاطلاع على الدراسات السابقة؛ قام الباحث ببناء الاستبانة الأولیة المفتوحة، والتی اشتملت على ما یلی:

  • البیانات الشخصیة، وتشمل: اسم الخبیر، والمؤهل العلمی، والتخصص، وجهة العمل.
  • أسئلة الاستبانة المفتوحة، وتشمل ثلاثة أسئلة، هی :

v       ما عناصر الدعم اللازمة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها ؟

v       ما المهارات التقنیة الکافیة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها ؟

v       ما الأنشطة التعلیمیة القائمة على الأجهزة الذکیة والمناسبة لتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها؟

2-     إرسال الاستبانة

قام الباحث بتصمیم الاستبانة المفتوحة إلکترونیاً وإرسال رابطها إلى خبراء الدراسة عبر رسائل نصیة إلى جوالاتهم وبریدهم الإلکترونی، والتزوید بنسخة ورقیة للراغبین منهم، وطُلب منهم فی هذه المرحلة تحکیم أسئلة الاستبانة، وإبداء الرأی حولها للتأکد من صدقها، ثم الإجابة عنها . وتمکن الباحث من استعادة الاستبانة من جمیع الخبراء فی هذه الجولة .

3- تحلیل إجابات الاستبانة المفتوحة

قام الباحث بتحلیل إجابات الخبراء عن أسئلة الاستبانة المفتوحة فی الجولة الأولى، وتنظیم وتلخیص البیانات الوارد فیها؛ بغیة تصمیم الاستبانة المغلقة، والتی ستستخدم فی الجولة الثانیة من جولات دلفی . 

الجولة الثانیة

شملت الجولة الثانیة من جولات دلفی ثلاث خطوات، هی :

1-     بناء الاستبانة المغلقة

قام الباحث بإعداد الاستبانة المغلقة فی الجولة الثانیة من جولات دلفی بناءً على إجابات الخبراء فی الجولة الأولى، واشتملت على ما یلی :

  • البیانات الشخصیة، وتشمل: اسم الخبیر، والمؤهل العلمی، والتخصص، وجهة العمل.
  • محاور الاستبانة المغلقة وعباراتها حیث اشتملت على (49) عبارة موزعة على (3) محاور، والجدول التالی یوضح محاور الاستبانة المغلقة وعدد عباراتها بعد الجولة الأولى :

جدول (2)

محاور الاستبانة المغلقة وعدد عباراتها بعد الجولة الأولى

م

المحور

العدد

1

عناصر الدعم اللازمة

17

2

المهارات التقنیة الکافیة .

11

3

الانشطة التعلیمیة المناسبة .

21

المجموع

49

وضَّمن الباحث الاستبانة المغلقة مقیاساً ثنائیاً لتقدیر الاختیارات (موافق ، غیر موافق) لجمیع عبارات الاستبانة، بالإضافة إلى خانة للملاحظات والتعدیلات والإضافات .

2- إرسال الاستبانة

قام الباحث بتصمیم الاستبانة المغلقة إلکترونیاً، وتم إرسال رابطها إلى خبراء الدراسة عبر رسائل نصیة إلى جوالاتهم وبریدهم الإلکترونی، والتزوید بنسخة ورقیة للراغبین منهم .

وطُلب منهم کما فی المرحلة الأولى تحکیم محاور الاستبانة وعباراتها، وإبداء الرأی حولها للتأکد من صدقها، ثم الإجابة عنها باختیار موافق للعبارة التی یرون أنها مناسبة، وغیر موافق للعبارة الغیر مناسبة . وتمکن الباحث من استعادة الاستبانة من جمیع الخبراء فی                  هذه الجولة .

3-      تحلیل إجابات الاستبانة المغلقة

      قام الباحث بتحلیل إجابات الخبراء عن عبارات الاستبانة المغلقة فی الجولة الثانیة حیث بلغت نسبة اتفاقهم حولها (,8281% - 100%) عدا ثلاث عبارات بلغت نسبة اتفاقهم حولها أقل من (75%)،  مما حدا بالباحث إلى حذفها حیث أشار فلیه والزکی (2003 ، 69) إلى أن نسبة اتفاق الخبراء المقبولة (75%) على الأقل ، وهذه الفقرات المحذوفة هی :   

  • o     فی المحور الأول:

 العبارة رقم (15) ونصها "إیجاد الدافعیة الذاتیة لدى أعضاء الهیئة التعلیمیة نحو توظیف الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة" حیث بلغت نسبة الاتفاق حولها (,6463%).

  • o      فی المحور الثانی:

العبارة رقم (5) ونصها "تمتع المعلم بحس إبداعی وتطویری" حیث بلغت نسبة الاتفاق حولها (,7372%).

  • والعبارة رقم (9) ونصها "تمتع المعلم بالحرص والانضباط والتواصل فی برنامج التعلم المتنقل" حیث بلغت نسبة الاتفاق حولها (,6463%).

کما قام الباحث بإعادة الصیاغة اللغویة لبعض عبارات الاستبانة .

 ونظراً لارتفاع نسبة اتفاق الخبراء حول عبارات الاستبانة، والوصول إلى الهدف المطلوب؛ اکتفى الباحث بنتائج الجولة الثانیة لتصبح عدد العبارات (46) عبارة موزعة على (3) محاور، حیث أشار فهمی (1996 ، 255) إلى أن جولات دلفی تنتهی بعد الجولة الثانیة إذا تم الوصول إلى اتفاق أو إجماع بین أراء الخبراء، ویمثل الجدول التالی محاور الاستبانة المغلقة وعدد عباراتها بعد الجولة الثانیة والأخیرة :

جدول (3)

محاور الاستبانة المغلقة وعدد عباراتها بعد الجولة الثانیة والأخیرة

م

المحور

العدد

1

عناصر الدعم اللازمة

16

2

المهارات التقنیة الکافیة .

9

3

الانشطة التعلیمیة المناسبة .

21

المجموع

46

نتائج الدراسة ومناقشتها

یستعرض الباحث فیما یلی نتائج الدراسة ومناقشتها من خلال الإجابة عن تساؤلات الدراسة .

m          نتائج التساؤل الأول ومناقشتها

 ینص التساؤل الأول من تساؤلات الدراسة على " ما عناصر الدعم اللازمة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها ؟ ".

 وجاءت إجابات الخبراء على هذا التساؤل مرتبة حسب نسبة الاتفاق وفقاً للجدول التالی :

جدول (4)

نسبة اتفاق الخبراء على إجابات التساؤل الأول حول عناصر الدعم اللازمة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها

م

العبارات

نسبة الاتفاق

(%)

الترتیب

1

إنشاء مرکز تعلیم اللغة العربیة عبر الأجهزة الذکیة داخل المؤسسة التعلیمیة.

100

1

2

بناء خطط استراتیجیة محکمة .

100

1

3

توفیر بنیة تحتیة مناسبة ( أجهزة ، برمجیات ، اتصال سریع ...إلخ).

100

1

4

إقامة دورات متخصصة فی توظیف الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة .

100

1

5

دعم معنوی لأطراف العملیة التعلیمیة ( تحفیز ، وتکریم...إلخ).

100

1

6

دعم مادی للمعلم (ترقیة ، تخفیض نصاب...إلخ).

100

1

7

توفیر عنصر بشری متدرب . 

9190,

2

8

توفیر میزانیة مناسبة .

9190,

2

9

توفیر خاصیة تحمیل المحتوى الدراسی الرقمی.

9190,

2

10

نشر ثقافة التعلم عبر الاجهزة الذکیة بین أطراف العملیة التعلیمیة .

9190,

2

11

تقییم برامج التعلم عبر الاجهزة الذکیة .

9190,

2

12

توفیر بیئة مناسبة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة .

9190,

2

13

تحمیل برامج التشغیل المناسبة للمقررات الإلکترونیة المتنقلة .

9190,

2

14

توفیر مرکز تدریب متطور .

,8281

3

15

توفیر برمجیات تصمیم المقررات الدراسیة الرقمیة المتنقلة .

,8281

3

16

تشجیع المعلم لبناء محتویات رقمیة متنقلة.

,8281

3

متوسط نسبة الاتفاق

,6192%

یشیر الجدول السابق إلى متوسط نسبة اتفاق الخبراء حول عناصر الدعم اللازمة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها إذ بلغت (,6192%) ، وهی نسبة عالیة تدل على أهمیة هذه العناصر .

وقد جاءت نتائج هذا التساؤل وفقاً لما یلی :

-      جاء فی الترتیب الأول بنسبة اتفاق (100%) العبارات التی تنص على "إنشاء مرکز تعلیم اللغة العربیة عبر الأجهزة الذکیة داخل المؤسسة التعلیمیة." و "بناء خطط استراتیجیة محکمة." و" توفیر بنیة تحتیة مناسبة ( أجهزة ، برمجیات ، اتصال سریع ...إلخ)." و "إقامة دورات متخصصة فی توظیف الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة." و"دعم معنوی لأطراف العملیة التعلیمیة ( تحفیز، وتکریم...إلخ)." و"دعم مادی للمعلم (ترقیة، تخفیض نصاب...إلخ)."

-      جاء فی الترتیب الثانی بنسبة اتفاق (91,90%) العبارات التی تنص على "توفیر عنصر بشری متدرب." و " توفیر میزانیة مناسبة ." و "توفیر خاصیة تحمیل المحتوى الدراسی الرقمی." و "نشر ثقافة التعلم عبر الاجهزة الذکیة بین أطراف العملیة التعلیمیة." و "تقییم برامج التعلم عبر الأجهزة الذکیة ." و" توفیر بیئة مناسبة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة ." و "تحمیل برامج التشغیل المناسبة للمقررات الإلکترونیة المتنقلة ." .

-      جاء فی الترتیب الثالث بنسبة اتفاق (8281, %) العبارات التی تنص على " توفیر مرکز تدریب متطور." و" توفیر برمجیات تصمیم المقررات الدراسیة الرقمیة المتنقلة ." و "تشجیع المعلم لبناء محتویات رقمیة متنقلة." .

ومن خلال نظرة تحلیلیة لعبارات عناصر الدعم اللازمة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها یرى الباحث إمکانیة تقسیمها إلى الأقسام التالیة :

1-      الدعم الإداری والمالی : ویتمثل فی إنشاء مرکز تعلیم اللغة العربیة عبر الأجهزة الذکیة داخل المؤسسة التعلیمیة، ویناط به أدوار مهمة تتمثل فی بناء خطط استراتیجیة محکمة وتقییمها وتطویرها، بالإضافة إلى توفیر میزانیة مناسبة له .

2-      الدعم التقنی والبرمجی : ویتمثل فی توفیر البنى التحتیة المناسبة من أجهزة وبرمجیات واتصال سریع...إلخ ، بالإضافة إلى تهیئة البیئة الصفیة لهذا النوع من التعلم .

3-      الدعم المادی والمعنوی : دعم معنوی یتمثل فی الثناء والتکریم لأطراف العملیة التعلیمیة المتفاعلین فی توظیف الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة، ودعم مادی یتمثل فی  تقدیم الجوائز العینیة والنقدیة ، وتخفیض نصاب المعلمین ... إلخ .

4-      الدعم البشری : ویتمثل فی توفیر عناصر بشریة متخصصة وقادرة على توظیف الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة، وتقدیم الدعم والعون اللازم لأطراف العملیة التعلیمیة .

5-      الدعم المهنی : ویتمثل فی إقامة الدورات التدریبیة وورش العمل الخاصة بتوظیف الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة من خلال مرکز تدریبی متخصص؛ لتمکین المعلمین من التعامل مع التطبیقات البرمجیة المختلفة و تصمیم المقررات الرقمیة المتنقلة. 

ویعزو الباحث ارتفاع نسبة الاتفاق حول عناصر الدعم اللازمة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها إلى أن خبراء الدراسة یدرکون حداثة الأجهزة الذکیة، وأن توظیفها فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها یتطلب دعما مناسباً من النواحی الإداریة والمالیة والمادیة والمعنویة والبشریة والمهنیة، شأنها شأن الأعمال التطویریة الحدیثة فی العملیة التعلیمیة، والتی لا سبیل لحصد ثمارها دون توفیر الحد الأدنى من الدعم اللازم لها .

وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة میسنجر Messinger (2011) ، ودراسة الصبحی (2017)، والتی أشارت إلى ضرورة توفیر الدعم المناسب بأنواعه المختلفة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی العملیة التعلیمیة .

m   نتائج التساؤل الثانی ومناقشتها

ینص التساؤل الثانی من تساؤلات الدراسة على " ما المهارات التقنیة الکافیة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها ؟ "

وجاءت إجابات الخبراء على هذا التساؤل مرتبة حسب نسبة الاتفاق وفقاً للجدول التالی:

جدول (5)

نسبة اتفاق الخبراء على إجابات التساؤل الثانی حول

المهارات التقنیة الکافیة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها

م

العبارات

نسبة الاتفاق

(%)

الترتیب

1

استخدام الأجهزة الذکیة استخداماً صحیحاً .

100

1

2

استخدام التطبیقات البرمجیة فی الأجهزة الذکیة . 

100

1

3

تبادل الملفات عبر الأجهزة الذکیة.

100

1

4

تحمیل الدروس عبر الأجهزة الذکیة .

100

1

5

التنقل بین التطبیقات البرمجیة المختلفة .

9190,

2

6

نقل الدروس من جهاز إلى جهاز آخر .

9190,

2

7

إصلاح الأعطال البسیطة فی الأجهزة الذکیة .

9190,

2

8

إدارة التعلم من خلال الأجهزة الذکیة .

,8281

3

9

تصمیم الدروس التعلیمیة عبر الأجهزة الذکیة .

,8281

3

متوسط نسبة الاتفاق

92.93

      یشیر الجدول السابق إلى متوسط نسبة اتفاق الخبراء حول المهارات التقنیة الکافیة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها إذ بلغ (92.93%) ، وهی نسبة عالیة تدل على أهمیة هذه المهارات .

وقد جاءت نتائج هذا التساؤل وفقاً لما یلی :

-      جاء فی الترتیب الأول بنسبة اتفاق (100%) العبارات التی تنص على " استخدام الأجهزة الذکیة استخداماً صحیحاً ." و " استخدام التطبیقات البرمجیة فی الأجهزة الذکیة ." و " تبادل الملفات عبر الأجهزة الذکیة." و " التمکن من تحمیل الدروس عبر الأجهزة الذکیة.".

-      جاء فی الترتیب الثانی بنسبة اتفاق (91,90%) العبارات التی تنص على " التنقل بین التطبیقات البرمجیة المختلفة ." و " ونقل الدروس من جهاز إلى جهاز آخر."   و"إصلاح الأعطال البسیطة فی الأجهزة الذکیة .".

-      جاء فی الترتیب الثالث بنسبة اتفاق (8281, %) العبارات التی تنص على " إدارة التعلم من خلال الأجهزة الذکیة." و " تصمیم الدروس التعلیمیة عبر الأجهزة الذکیة.".

ومن خلال نظرة تحلیلیة للمهارات التقنیة الکافیة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها یرى الباحث إمکانیة تقسیمها إلى ثلاثة أقسام  :

1- المهارات المتعلقة بالمعلم والمتعلم معاً : وتشمل مهارة استخدام الأجهزة الذکیة والتطبیقات البرمجیة المتنقلة بشکل صحیح، ومهارة التنقل بین التطبیقات المختلفة، ومهارة تبادل الملفات عبر الأجهزة الذکیة، ومهارة إصلاح الأعطال البسیطة فی الأجهزة الذکیة .

2- المهارات المتعلقة بالمعلم : وتشمل مهارة إدارة التعلم من خلال الأجهزة الذکیة، ومهارة تصمیم الدروس التعلیمیة عبر الأجهزة الذکیة .

3- المهارات المتعلقة بالمتعلم : وتشمل مهارة تحمیل الدروس على الأجهزة الذکیة، والتفاعل الإیجابی معها .

ویعزو الباحث ارتفاع نسبة الاتفاق حول المهارات التقنیة الکافیة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها إلى أن العنصر البشری یمثل القوة الحقیقیة فی النظام التعلیمی، ولا بد من تنمیة مهاراته التقنیة لیواکب متطلبات العصر الحدیثة.

وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة الأزوری (2015) ، والتی أکدت على أهمیة تنمیة مهارات المعلم والمتعلم لاستخدام الأجهزة الذکیة وتطبیقاتها المختلفة فی العملیة التعلیمیة .

m        نتائج التساؤل الثالث ومناقشتها

ینص التساؤل الثالث من تساؤلات الدراسة على "  ما الأنشطة التعلیمیة القائمة على الأجهزة الذکیة والمناسبة لتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها ؟"

وجاءت إجابات الخبراء على هذا التساؤل مرتبة حسب نسبة الاتفاق وفقاً للجدول التالی:

جدول (6)

نسبة اتفاق الخبراء على إجابات التساؤل الثالث حول الأنشطة التعلیمیة

القائمة على الأجهزة الذکیة والمناسبة لتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها

م

العبارات

نسبة الاتفاق

(%)

الترتیب

1

إرسال الرسائل النصیة للمحتوى اللغوی عبر تطبیقات المراسلة الإلکترونیة .

100

1

2

إرسال المقاطع الصوتیة المتعلقة بالمحتوى اللغوی عبر التطبیقات المتنقلة.

100

1

3

القراءة الذاتیة للکتاب الإلکترونی من خلال الأجهزة الذکیة.

100

1

4

التسجیل الصوتی للمحتوى اللغوی عبر التطبیقات البرمجیة المتنقلة .

100

1

5

الکتابة عبر تطبیقات المحادثة الفوریة والتواصل الاجتماعی .

100

1

6

المناقشة الحواریة عبر التطبیقات البرمجیة المتنقلة .

100

1

7

بناء تطبیقات لغویة قائمة على التمارین اللفظیة .

100

1

8

تداول الصور المتعلقة بالمحتوى اللغوی عبر تطبیقات الرسوم المتنقلة.

100

1

9

إرسال المقاطع المرئیة المرتبطة بالمحتوى اللغوی عبر تطبیقات الفیدیو المتنقلة. 

100

1

10

تداول العروض التقدیمیة المصممة  للمحتوى اللغوی المتنقل .

100

1

11

استخدام خرائط التفکیر الرقمی للمحتوى اللغوی عبر التطبیقات المتنقلة . 

100

1

12

التکلیف بواجبات فردیة عبر تطبیقات المراسلة الإلکترونیة .

100

1

13

کتابة مقال فردی متعلق بالمحتوى اللغوی .

100

1

14

إنشاء مجموعات خاصة بالمقرر الدراسی اللغوی فی التطبیقات البرمجیة المتنقلة .

100

1

15

استخدام الألعاب التعلیمیة اللغویة عبر الأجهزة الذکیة . 

100

1

16

استخدام تمثیل الأدوار عبر المجموعات الإلکترونیة المتنقلة .

9190,

2

17

إعداد تطبیق متنقل خاص بالمقررات اللغویة .

9190,

2

18

استخدام العصف الذهنی الجماعی عبر المجموعات الإلکترونیة.

9190,

2

19

التسجیل فی المنتدیات التعلیمیة اللغویة ذات الجودة العالیة .

9190,

2

20

تصویر معانی مفردات المحتوى اللغوی. 

9190,

2

21

طرح الأسئلة المنطقیة المتدرجة عبر تطبیقات المحادثة الفوریة .

9190,

2

متوسط نسبة الاتفاق

4097,

یشیر الجدول السابق إلى متوسط نسبة اتفاق الخبراء حول الأنشطة التعلیمیة القائمة على الأجهزة الذکیة والمناسبة لتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها، إذ بلغ عددها (21) نشاطاً تعلیمیاً بنسبة اتفاق (,4097%) ، وهی نسبة عالیة تدل على اتفاق کبیر بین الخبراء على                  هذه الانشطة .

وقد جاءت نتائج هذا التساؤل وفقاً لما یلی :

-      جاء فی الترتیب الأول بنسبة اتفاق (100%) العبارات التی تنص على " إرسال الرسائل النصیة للمحتوى اللغوی عبر تطبیقات المراسلة الإلکترونیة." و" إرسال المقاطع الصوتیة المتعلقة بالمحتوى اللغوی عبر التطبیقات المتنقلة. " و " القراءة الذاتیة للکتاب الإلکترونی من خلال الأجهزة الذکیة . " و " التسجیل الصوتی للمحتوى اللغوی عبر التطبیقات البرمجیة المتنقلة." و " الکتابة عبر تطبیقات المحادثة الفوریة والتواصل الاجتماعی ." و " المناقشة الحواریة عبر التطبیقات البرمجیة المتنقلة . " و " بناء تطبیقات لغویة قائمة على التمارین اللفظیة." و"تداول الصور المتعلقة بالمحتوى اللغوی عبر تطبیقات الرسوم المتنقلة." و" إرسال المقاطع المرئیة المرتبطة بالمحتوى اللغوی عبر تطبیقات الفیدیو المتنقلة." و" تداول العروض التقدیمیة المصممة  للمحتوى اللغوی المتنقل ." و" استخدام خرائط التفکیر الرقمی للمحتوى اللغوی عبر التطبیقات المتنقلة. " و" التکلیف بواجبات فردیة عبر تطبیقات المراسلة الإلکترونیة. " و" کتابة مقال فردی متعلق بالمحتوى اللغوی." و" إنشاء مجموعات خاصة بالمقرر الدراسی اللغوی فی التطبیقات البرمجیة المتنقلة." و" استخدام الألعاب التعلیمیة اللغویة عبر الأجهزة الذکیة." .

-       جاء فی الترتیب الثانی بنسبة اتفاق (91,90%) العبارات التی تنص على "استخدام تمثیل الأدوار عبر المجموعات الإلکترونیة المتنقلة ." و" إعداد تطبیق متنقل خاص بالمقررات اللغویة ." و" استخدام العصف الذهنی الجماعی عبر المجموعات الإلکترونیة." و" التسجیل فی المنتدیات التعلیمیة اللغویة ذات الجودة العالیة . " و " تصویر معانی مفردات المحتوى اللغوی." و " طرح الأسئلة المنطقیة المتدرجة عبر تطبیقات المحادثة الفوریة .".

ومن خلال نظرة تحلیلیة للأنشطة التعلیمیة القائمة على الأجهزة الذکیة والمناسبة لتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها یمکن تقسیمها إلى قسمین هما  :

أ‌-    أنشطة تعلیمیة موجهة

هی أنشطة تعلیمیة موجهة بشکلٍ مباشرٍ لتنمیة کل مهارة من المهارات اللغویة الأربع (الاستماع، والتحدث، والقراءة، والکتابة) على حده، وتشمل ما یلی :

1- أنشطة تعلیمیة لتنمیة مهارة الاستماع : وتتمثل فی إرسال المقاطع الصوتیة للمحتوى اللغوی، والاستماع لها عبر الأجهزة الذکیة .

2- أنشطة تعلیمیة لتنمیة مهارة التحدث : وتتمثل فی التسجیل الصوتی للمحتوى اللغوی عبر التطبیقات البرمجیة المتنقلة، والمناقشة الحواریة عبر التطبیقات البرمجیة المتنقلة.

3- أنشطة تعلیمیة لتنمیة مهارة القراءة : وتتمثل فی القراءة الذاتیة للکتاب الإلکترونی، وقراءة الرسائل النصیة والخرائط الرقمیة عبر تطبیقات الأجهزة الذکیة.

4- أنشطة تعلیمیة لتنمیة مهارة الکتابة : وتتمثل فی الکتابة عبر تطبیقات المحادثة الفوریة والتواصل الاجتماعی، والتکلیف بواجبات فردیة عبر تطبیقات المراسلة الإلکترونیة، وکتابة مقالات متعلقة بالمحتوى اللغوی.

ب‌-     أنشطة تعلیمیة غیر موجهة

هی أنشطة تعلیمیة غیر موجهة بشکلٍ مباشرٍ لتنمیة مهارة لغویة محددة، وإنما أنشطة یمکن الاستفادة منها فی تنمیة المهارات اللغویة، وتشمل: إنشاء مجموعات خاصة بالمقرر الدراسی اللغوی فی التطبیقات البرمجیة المتنقلة، واستخدام الألعاب التعلیمیة اللغویة عبر الأجهزة المتنقلة، وتداول الصور والعروض التقدیمیة والمقاطع المرئیة المتعلقة بالمحتوى اللغوی عبر التطبیقات المتنقلة، واستخدام العصف الذهنی الجماعی عبر المجموعات الإلکترونیة، والتسجیل فی المنتدیات التعلیمیة اللغویة ذات الجودة العالیة.

ویرى الباحث بأن الاستمرار فی تطویر الأجهزة الذکیة، وتقدم برمجیاتها تفتح الباب على مصراعیه لابتکار وتولید أنشطة تعلیمیة مختلفة تُنمی المهارات اللغویة الأربع، وتحقق الأهداف التعلیمیة بأفضل وسیلة ممکنة وأعلى کفاءة . 

وفی ختام هذا البحث توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج أهمها ما یلی :

1-      أن توظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها یتطلب دعماً على کافة المستویات الإداریة والمالیة والتقنیة والبرمجیة والمادیة والمعنویة والبشریة والمهنیة .

2-      أن توظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها یتطلب تنمیة المهارات التقنیة لأعضاء العملیة التعلیمیة؛ بغیة تحقیق الحد الأدنى منها.

3-      أن توظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها یتطلب الإلمام بالأنشطة التعلیمیة القائمة على الاجهزة الذکیة والمناسبة لتنمیة المهارات اللغویة.

توصیات الدراسة

 فی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج ، یوصی الباحث بما یلی :

1- توفیر الدعم اللازم لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها على کافة المستویات الإداریة والمالیة والتقنیة والبرمجیة والمادیة والمعنویة والبشریة والمهنیة .

2- البدء بإنشاء مرکز لتعلیم اللغة العربیة عبر الأجهزة الذکیة داخل مؤسسات تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها، وتأهیله بالکوادر الفنیة والبشریة اللازمة .

3- سرعة المبادرة إلى وضع خطة استراتیجیة من قبل مرکز تعلیم اللغة العربیة عبر الأجهزة الذکیة لتوظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها على أن تشمل: صیاغة للرؤیة والرسالة، وبناء للأهداف والمؤشرات، وتحدیداً للاحتیاجات والمتطلبات.

4- تحویل المقررات الدراسیة فی معاهد تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها إلى مقررات إلکترونیة تفاعلیة متنقلة . 

5-  إقامة دورات تدریبیة وورش عمل لأعضاء الهیئة التعلیمیة حول توظیف الأجهزة الذکیة فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها، واستخداماتها المتعددة فی تنمیة المهارات اللغویة للناطقین بغیر العربیة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصادر والمراجع

المراجع العربیة

1-      الإتحاد الدولی للاتصالات. (2017). تقریر حقائق وأرقام 2016م . تم النقل منها فی تاریخ: 2/1/1440ه ، http://www.itu.in

2-      الأزوری، عمر ضیف الله. (2015). متطلبات تطبیق التعلم النقال فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة المتوسطة بمدینة الطائف. متطلب تکمیلی للحصول على درجة الماجستیر فی المناهج وطرق التدریس. جامعة أم القرى . مکة.

3-      الحایس، محمد على. (2017). أثر استخدام التعلم النقال فی تنمیة مهارات اللغة الانجلیزیة لدى طلاب المعهد العالی للدراسات النوعیة. تکنولوجیا التربیة - دراسات وبحوث-  ع(30) . 191 - 254.

4-      سلیم، تیسیر أندراوس. (2012م). تکنولوجیا التعلم المتنقل دراسة نظریة. مجلة Cybrarians Journal، ع(28). تم النقل منها بتاریخ : 4/3/1440ه ، http://www.journal.cybrarians.org

5-      الصبحی، محمد إبراهیم حسن. (2017). فاعلیة التعلم المتنقل فی تدریس علوم المکتبات والمعلومات. مجلة بحوث فی علم المکتبات والمعلومات . مرکز بحوث نظم وخدمات المعلومات . کلیة الآداب . جامعة القاهرة. ع(18). 267 - 323.

6-      الطخیم، هیام عبدالله. (2011).  درجة وعی أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود فی المملکة العربیة السعودیة بالتعلم النقال واتجاهاتهم نحوه.  رسالة ماجستیر. الجامعة الاردنیة. عمان.

7-      طعیمة، رشدی أحمد. (1425) . المهارات اللغویة/مستویاتها تدریسها صعوبتها . القاهرة، دار الفکر العربی.

8- عوض، أمانی محمد. (2007). تکنولوجیا التعلیم المحمول...خطوة نحو تعلم افضل. تم النقل منها فی تاریخ 1/2/1440  ، http://staff.du.edu.eg

9-      فتح الله، مندور عبد السلام. (1426). التقویم التربوی . الریاض ، دار النشر الدولی للنشر والتوزیع.

10-  فلیه، فاروق عبده، والزکی، أحمد عبد الفتاح. (2003). الدراسات المستقبلیة منظور تربوی، عمَّان، دار المسیرة للنشر والتوزیع.

 

11-  فهمی، محمد سیف الدین. (1996).  التخطیط التعلیمی/أسسه وأسالیبه ومشکلاته. القاهرة، مکتبة الإنجلو المصریة.

12-  الفیروز آبادی ، محمد بن یعقوب. (1998) . القاموس المحیط . دمشق، مؤسسة الرسالة.

13-  کنسارة، إحسان بن محمد. (2016). فاعلیة التعلم المتنقل فی تدریس مفاهیم تکنولوجیا التعلیم لدى طلاب الدراسات العلیا فی جامعة أم القرى. المجلة العلمیة للتربیة البدنیة وعلوم الریاضة .ع(77). 8 - 28.

14-  کنسارة، إحسان، وعطار، عبد الله .(1434). وسائل الاتصال التعلیمیة والتکنولوجیا الحدیثة . مکة المکرمة ، مطابع بهادر .

15-  لافی، سعید عبد الله. (2006). التکامل بین التقنیة واللغة . القاهرة ، عالم الکتب.

16-  مدکور، علی أحمد. (1430). طرق تدریس اللغة العربیة . عمّان ، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.

17-  الموسى, عبدالله عبدالعزیز, والمبارک, أحمد عبدالعزیز. (1425). التعلیم الإلکترونی/ الأسس والتطبیقات. الریاض، مؤسسة شبکة البیانات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الأجنبیة

1- Corbeil,J,R& Valdes,M,E.(2009). Are you ready for mobile learning, Retrieved  11/10/2018 , www.educause.edu.

2- Messinger,J (2011). M-learning: An exploration of the attitudes and perceptions of high school students versus teachers regarding the current and future use of mobile devices for learning. Doctorate thesis.Pepperdine University.USA.

3- Woodill, G .(2011). The mobile learning edge: Tools and technologies for developing your teams.The MCGRAW Hill Companies . USA‏ ‏

 

 

المصادر والمراجع
المراجع العربیة
1-      الإتحاد الدولی للاتصالات. (2017). تقریر حقائق وأرقام 2016م . تم النقل منها فی تاریخ: 2/1/1440ه ، http://www.itu.in
2-      الأزوری، عمر ضیف الله. (2015). متطلبات تطبیق التعلم النقال فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة المتوسطة بمدینة الطائف. متطلب تکمیلی للحصول على درجة الماجستیر فی المناهج وطرق التدریس. جامعة أم القرى . مکة.
3-      الحایس، محمد على. (2017). أثر استخدام التعلم النقال فی تنمیة مهارات اللغة الانجلیزیة لدى طلاب المعهد العالی للدراسات النوعیة. تکنولوجیا التربیة - دراسات وبحوث-  ع(30) . 191 - 254.
4-      سلیم، تیسیر أندراوس. (2012م). تکنولوجیا التعلم المتنقل دراسة نظریة. مجلة Cybrarians Journal، ع(28). تم النقل منها بتاریخ : 4/3/1440ه ، http://www.journal.cybrarians.org
5-      الصبحی، محمد إبراهیم حسن. (2017). فاعلیة التعلم المتنقل فی تدریس علوم المکتبات والمعلومات. مجلة بحوث فی علم المکتبات والمعلومات . مرکز بحوث نظم وخدمات المعلومات . کلیة الآداب . جامعة القاهرة. ع(18). 267 - 323.
6-      الطخیم، هیام عبدالله. (2011).  درجة وعی أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود فی المملکة العربیة السعودیة بالتعلم النقال واتجاهاتهم نحوه.  رسالة ماجستیر. الجامعة الاردنیة. عمان.
7-      طعیمة، رشدی أحمد. (1425) . المهارات اللغویة/مستویاتها تدریسها صعوبتها . القاهرة، دار الفکر العربی.
8- عوض، أمانی محمد. (2007). تکنولوجیا التعلیم المحمول...خطوة نحو تعلم افضل. تم النقل منها فی تاریخ 1/2/1440  ، http://staff.du.edu.eg
9-      فتح الله، مندور عبد السلام. (1426). التقویم التربوی . الریاض ، دار النشر الدولی للنشر والتوزیع.
10-  فلیه، فاروق عبده، والزکی، أحمد عبد الفتاح. (2003). الدراسات المستقبلیة منظور تربوی، عمَّان، دار المسیرة للنشر والتوزیع.
 
11-  فهمی، محمد سیف الدین. (1996).  التخطیط التعلیمی/أسسه وأسالیبه ومشکلاته. القاهرة، مکتبة الإنجلو المصریة.
12-  الفیروز آبادی ، محمد بن یعقوب. (1998) . القاموس المحیط . دمشق، مؤسسة الرسالة.
13-  کنسارة، إحسان بن محمد. (2016). فاعلیة التعلم المتنقل فی تدریس مفاهیم تکنولوجیا التعلیم لدى طلاب الدراسات العلیا فی جامعة أم القرى. المجلة العلمیة للتربیة البدنیة وعلوم الریاضة .ع(77). 8 - 28.
14-  کنسارة، إحسان، وعطار، عبد الله .(1434). وسائل الاتصال التعلیمیة والتکنولوجیا الحدیثة . مکة المکرمة ، مطابع بهادر .
15-  لافی، سعید عبد الله. (2006). التکامل بین التقنیة واللغة . القاهرة ، عالم الکتب.
16-  مدکور، علی أحمد. (1430). طرق تدریس اللغة العربیة . عمّان ، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.
17-  الموسى, عبدالله عبدالعزیز, والمبارک, أحمد عبدالعزیز. (1425). التعلیم الإلکترونی/ الأسس والتطبیقات. الریاض، مؤسسة شبکة البیانات.
المراجع الأجنبیة
1- Corbeil,J,R& Valdes,M,E.(2009). Are you ready for mobile learning, Retrieved  11/10/2018 , www.educause.edu.
2- Messinger,J (2011). M-learning: An exploration of the attitudes and perceptions of high school students versus teachers regarding the current and future use of mobile devices for learning. Doctorate thesis.Pepperdine University.USA.
3- Woodill, G .(2011). The mobile learning edge: Tools and technologies for developing your teams.The MCGRAW Hill Companies . USA‏ ‏