الشعور بالسعادة وعلاقته بالتفکير الإبداعي لدى طلاب المرحلة الثانوية بمنطقة عسير

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

هدفت هذه الدراسة الى الکشف عن العلاقة بين الشعور بالسعادة والتفکير الإبداعي لدى طلاب  المرحلة الثانوية في منطقة عسير وقد استخدم الباحث المنهج الإرتباطي , ولتحقيق هدف الدراسة تم تطبيق مقياس الشعور بالسعادة ومقياس التفکير الإبداعي على عينة تکونت من (516) طالباً من طلاب المرحلة الثانوية وقد تم اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة. وأشارت النتائج إلى : أن درجة الشعور بالسعادة والتفکير الإبداعي جاءت مرتفعة.  کما أظهرت النتائج وجود علاقة موجبة إحصائياً بين الشعور  بالسعادة والتفکير الإبداعي , وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الصفوف الثلاثة في درجة الشعور بالسعادة , کذلک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الصفوف الثلاثة في درجة التفکير الإبداعي . وقد توصلت الدراسة الى العديد من التوصيات منها:العمل على رفع مستوى الطلاب في المرحلة الثانوية في التفکير الإبداعي والشعور بالسعادة من خلال إلحاقهم بالدورات التدريبية المستمرة في هذا المجال, تقديم البرامج الإرشادية والتوجيهيه  للأسرة حول کيفية تنمية مکونات السعادة النفسية لدى الأبناء, تدريب الشباب على کيفية مواجهة ضغوط الحياة والأحداث الضاغطة التي تسبب انخفاض في الشعور بالسعادة, تضمين برامج المرحلة الثانوية مقرراً عن مهارات التفکير الإبداعي التي تؤدى إلى زيادة مستوى السعادة النفسية, مساعدة الأفراد على تعديل أفکارهم السلبية الى التفکير بطريقة تفاؤلية , وجعل مشاعرهم ايجابية فيها رضا عن الحياة .
This study aimed to reveal the relationship between happiness feeling and creative thinking for secondary school students in Asir Region. The researcher used link descriptive curriculum, to achieve study goal, he applied happiness feeling scale and creative thinking scale on a sample of 516 students of secondary school and they were chosen randomly. The main results were, the degree of happiness feeling and creative thinking was medium. The results showed a positive relationship between happiness feeling and creative thinking statistically. There weren't statistical differences for the three classes in creative thinking. The study reached many recommendations; work on improving the creative thinking and happiness feeling for secondary school by attending training courses. Presenting guidance courses for family about how to improve physical happiness for their sons. Train students to face life pressures that cause sad life. Include a curriculum for secondary stage that talks about creative thinking which leads to physical happiness. Help individuals to change their negative ideas to positive thinking and make them happy and feel positively and have satisfaction.  

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

الشعور بالسعادة وعلاقته بالتفکیر الإبداعی لدى طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر

 

إعــــــــــداد

الطالب / محمد الحسن محمد الهلالی

إشراف

 الدکتور/ یوسف بن احمد العجلانی

أستاذ أصول التربیة الإسلامیة  المشارک

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد التاسع – جزء ثانى- سبتمبر2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص الدراسة

هدفت هذه الدراسة الى الکشف عن العلاقة بین الشعور بالسعادة والتفکیر الإبداعی لدى طلاب  المرحلة الثانویة فی منطقة عسیر وقد استخدم الباحث المنهج الإرتباطی , ولتحقیق هدف الدراسة تم تطبیق مقیاس الشعور بالسعادة ومقیاس التفکیر الإبداعی على عینة تکونت من (516) طالباً من طلاب المرحلة الثانویة وقد تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة البسیطة. وأشارت النتائج إلى : أن درجة الشعور بالسعادة والتفکیر الإبداعی جاءت مرتفعة.  کما أظهرت النتائج وجود علاقة موجبة إحصائیاً بین الشعور  بالسعادة والتفکیر الإبداعی , وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الصفوف الثلاثة فی درجة الشعور بالسعادة , کذلک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الصفوف الثلاثة فی درجة التفکیر الإبداعی . وقد توصلت الدراسة الى العدید من التوصیات منها:العمل على رفع مستوى الطلاب فی المرحلة الثانویة فی التفکیر الإبداعی والشعور بالسعادة من خلال إلحاقهم بالدورات التدریبیة المستمرة فی هذا المجال, تقدیم البرامج الإرشادیة والتوجیهیه  للأسرة حول کیفیة تنمیة مکونات السعادة النفسیة لدى الأبناء, تدریب الشباب على کیفیة مواجهة ضغوط الحیاة والأحداث الضاغطة التی تسبب انخفاض فی الشعور بالسعادة, تضمین برامج المرحلة الثانویة مقرراً عن مهارات التفکیر الإبداعی التی تؤدى إلى زیادة مستوى السعادة النفسیة, مساعدة الأفراد على تعدیل أفکارهم السلبیة الى التفکیر بطریقة تفاؤلیة , وجعل مشاعرهم ایجابیة فیها رضا عن الحیاة .

الکلمات المفتاحیة : الشعور بالسعادة – التفکیر الإبداعی

                                                   

 

Abstract

This study aimed to reveal the relationship between happiness feeling and creative thinking for secondary school students in Asir Region. The researcher used link descriptive curriculum, to achieve study goal, he applied happiness feeling scale and creative thinking scale on a sample of 516 students of secondary school and they were chosen randomly. The main results were, the degree of happiness feeling and creative thinking was medium. The results showed a positive relationship between happiness feeling and creative thinking statistically. There weren't statistical differences for the three classes in creative thinking. The study reached many recommendations; work on improving the creative thinking and happiness feeling for secondary school by attending training courses. Presenting guidance courses for family about how to improve physical happiness for their sons. Train students to face life pressures that cause sad life. Include a curriculum for secondary stage that talks about creative thinking which leads to physical happiness. Help individuals to change their negative ideas to positive thinking and make them happy and feel positively and have satisfaction.                                                                                   Key words: happiness feeling: Creative thinking


المبحث الأول : -  مدخل الى الدراسة

مقدمة

        تحقیق السعادة سواءً کان للإنسان الفرد, أم للمجتمع, أم للبشریة جمعاء سیظل الهدف الأسمى الذی یسعى لتحقیقه الأفراد, ویختلف الشعور بالسعادة والتعبیر عنها من فرد إلى آخر, فبینما یرى بعض الناس أن سعادتهم لا تتحقق إلا بالحصول على قدر أکبر من المال أو تقلید المناصب الکبرى التی تضفی علیهم سلطاناً وجاهاً وشهرة بین الناس, یرى آخرون السعادة فی الدفاع عن المبادئ السامیة ومعاونة المحتاجین وفی دعوة الناس إلى حب الخیر لبعضهم البعض وحثهم على الإلتزام بالمبادئ الأخلاقیة, فالسعادة من أعظم النعم التی أوجدها الخالق فی الکون، وتعد من أهم مطالب الحیاة الإنسانیة, فهی الغایة المنشودة التی یسعى الإنسان إلى الوصول إلیها.

     ولا یمکن الحدیث عن السعادة ورضا النفس، دون ذکر المفهوم التقریبی للسعادة فی         إطار الشریعة الإسلامیة والتی ربطت السعادة بالأعمال الصالحة وطاعة الله، لقوله تعالى :         ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَکَرٍ أوأنثىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاةً طَیِّبَةً ۖ)" سورة النحل آیة 97.

       وتُعرف جودة (2013م ) السعادة بأنها حالة انفعالیة وعقلیة تتسم بالایجابیة یخبرها الإنسان وتتضمن الشعور بالرضا , والمتعة , والتفاؤل , والأمل , والإحساس بالقدرة على التأثیر فی الأحداث  بشکل ایجابی .

       إن الحالات المزاجیة الإیجابیة کالسعادة تؤدی الى أفکار إیجابیة , فهی تهیئ الفرد لأعمال إبداعیة وإمکانیة أفضل لحل المشکلات, وإلى مزید من سلوک مساعدة الآخرین  (البحیری ,2012).

      وقد أشار عثمان وأبو حطب (1987م) إلى أن سیکولوجیة التفکیر تحتل منزلة خاصة وقد شهد علم النفس اهتماماً متزایداً بما یسمى بالعملیات المعرفیة الى الحد الذی یدفعنا الى القول بأن العصر الراهن هو عصر الاهتمام بالتفکیر الابداعی. 

      وقد أصبح الاهتمام بالإبداع والمبدعین مطلباً علمیاً وضرورة قصوى فی العصر الحدیث ویرجع ذلک الى أهمیة التفکیر الإبداعی فی تقدم الإنسان المعاصر لأنه الأداة الرئیسیة للإنسان فی مواجهه المشکلات الحیاتیة المختلفة وتحدیات المستقبل (المعایطة والبوالیز ,2004). 

       کما أن طریقة التفکیر فی الحیاة, وما بها من أحداث ترتبط ارتباطاً دالاً بشعور بالفرد بالسعادة النفسیة, والتفکیر بشکل أکثر إیجابیة یؤدی بالفرد للمزید من الشعور بالسعادة وهناک ثلاث مفاتیح رئیسة لحل ما یواجه الفرد من مشاکل وزیادة قدرته على الإنجاز, وتلک المفاتیح هی: التحکم فی العاطفة, والتفکیر الذکی أو الناجح, والسعادة النفسیة(عنتر,2015م).

      وتأتی دعوة الله عز وجل لعباده بالتفکیر تأکیداً لإمتلاکهم مواهب فطریة , ولإستعدادهم لإکتساب قدرات أخرى, فقد وجد التفکیر منذ وجود الإنسان لحل مشکلاته وتم فی کثیر من المواقف بطرق إبداعیة وأصبحت الحاجة ملحة إلى تنمیة الحلول الإبداعیة لمسایرة التطور وتقلیل الجهد والوقت المبذول للوصول إلى التوافق المناسب مع مواقف الحیاة , والحلول الإبداعیة تُحول حاجات الفرد إلى نتائج ذات قیمة (باظه ,2013).

       فالتفکیر الإبداعی نشاط عقلی مرکب وهادف توجهه رغبه قویة فی البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصیلة لم تکن معروفة سابقاً, ویتمیز  بالشمولیة والتعقید, لأنه ینطوی على عناصر معرفیة وانفعالیة  وأخلاقیة متداخلة تشکل حالة ذهنیة فریدة ( جروان,2011 م) .

     مشکلة الدراسة وأسئلتها:نظرا لأهمیة المرحلة الثانویة من حیث الخصائص أو المشکلات والإحباطات التی یتعرض لها الأفراد فی هذه المرحلة النمائیة مما یجعلهم أکثر تأثراً بالظروف الحیاتیة المحیطة ومن ثم تتأثر لدیهم درجة الشعور بالسعادة النفسیة. وکذلک لما للتفکیر الابداعی من أهمیة فی المرحلة الثانویة حیث یشجع الطالب على حب الاستطلاع, واستعمال أفکاره المعقدة, ویعطی الطالب حریة التفکیر من خلال ممارسة التفکیر فی مواجهة المشکلات الیومیة (الزهرانی,2011م ).

     وعلى الرغم من أهمیة مفهوم السعادة بوصفه مفهوماً أساسیاً للتکیف ومؤشراً من مؤشرات الصحة النفسیة, إلا أن هذا المفهوم لم یحظ بالإهتمام الکافی, وعلى الرغم من صدور عدد من الکتب عن السعادة فی العقد الماضی, إلا أن البحوث التی نشرت عن السعادة تعد نادرة بالمقارنة بالبحوث التی نشرت عن الإکتئاب الذی یعتبر عکس السعادة وکذلک ندرة الدراسات النفسیة العربیة فی مجال السعادة (أحمد عبد الخالق وآخرون ,2003).

       ویعتبر التفکیر الإبداعی من العوامل الأساسیة فی حیاة الإنسان فهو الذی یساعده على توجه الحیاة وتقدمها, کما یساعد على حل الکثیر من المشکلات وتجنب الکثیر من الأخطار, وبه یستطیع الإنسان السیطرة والتحکم فی أمور کثیرة وتسییرها لصالحه, فالتفکیر عملیة عقلیة معرفیة وسلوکیة لا یمکن الإستغناء عنه فی اکتساب المعرفة وحل المشکلات التی تواجه الإنسان(ابن شعبان وآخرون,2016).

        وتتلخص مشکلة البحث الحالی فی قیاس درجة الشعور بالسعادة وعلاقته بالتفکیر الإبداعی لدى عینة من طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر ویمکن صیاغة مشکلة البحث  فی الأسئلة التالیة:

1/ ما درجة الشعور بالسعادة لدى طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر ؟

2/ ما درجة التفکیر الإبداعی لدى طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر ؟

3/ هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین الشعور بالسعادة والتفکیر الإبداعی لدى طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر ؟

4/ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الشعور بالسعادة لدى طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر تبعاً للصف الدراسی ؟

5/ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى التفکیر الإبداعی لدى طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر تبعاً للصف الدراسی؟

أهداف  الدراسة:-  تسعى الدراسة إلى تحقیق الأهداف التالیة :

1- التعرف على درجة الشعور بالسعادة لدى طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر .

2- الکشف عن الفروق فی درجة الشعور بالسعادة لدى طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر تبعاً للصف الدراسی .

3- التعرف على درجة  التفکیر الإبداعی لدى طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر .

4- الکشف عن الفروق بین الشعور بالسعادة والتفکیر الإبداعی لدى طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر حسب الفصول الدراسیة .

5- الکشف عن العلاقة بین الشعور بالسعادة والتفکیر الإبداعی لدى طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر.

أهمیة  الدراسة:-  تکمن أهمیة الدراسة فی جانبین وهما :

أ- الأهمیة النظریة:

1- تساهم الدراسة الحالیة فی زیادة المعرفة التراکمیة لموضوعات متجددة من علم النفس الإیجابی  بمجال الشعور بالسعادة وعلاقته بالتفکیر الإبداعی, مما تشکل نتائج الدراسة إضافة علمیة بالمجال, وقد تساعد الباحثین فی إجراء المزید من الدراسات لتناول التفکیر الإبداعی وعلاقته بالمتغیرات النفسیة  بالوقت الذی یقل فیها وجود دراسات تناولت علاقة الشعور بالسعادة بالتفکیر الإبداعی.

2- تساهم الدراسة الحالیة فی التعرف على المظاهر والمؤشرات التی تساهم فی تشکیل الشخصیة الإبداعیة من خلال النتائج النظریة التی تکشف عنها مصفوفة معاملات الإرتباط بین مکونات الشعور بالسعادة والتفکیر الإبداعی.

3- تتمثل أهمیة الدراسة الحالیة فی تناولها للمرحلة الثانویة التی تعتبر من المراحل المهمة فی حیاة الطالب النمائیة, لما لها من أهمیة بالغة فی تکوین الشخصیة وتشکیل السلوک, مما یساهم فی المعرفة التراکمیة , کما تتجلى أهمیة الدراسة کونها تشکل إضافة جدیدة للأدب التربوی فی مجال علم النفس وفی مجال الصحة النفسیة لتناولها الشعور بالسعادة.

4- یساهم البحث الحالی بمشیئة الله فی الکشف عن مکامن الشعور بالسعادة لدى طلاب المرحلة الثانویة .

5- قد یقدم البحث الحالی أداة ثابتة وصادقة لقیاس درجة الشعور بالسعادة لدى طلاب المرحلة الثانویة.

ب- الأهمیة التطبیقیة:

1- یمکن أن تساعد نتائج الدراسة المرشدین الطلابیین فی تحدید الإحتیاجات الإرشادیة لطلاب المدارس الثانویة لبناء بعض البرامج الإرشادیة التی یمکن أن تسهم فی تنمیة التفکیر الإبداعی لدى طلاب المرحلة الثانویة .

2- إن معرفة العلاقة بین الشعور بالسعادة والتفکیر الإبداعی للأبناء تساعد أولیاء أمور الطلاب على ضرورة مراعاة العوامل التی تؤثر على شخصیة أبنائهم .

3- الکشف عن العوامل التی تساهم فی الإحساس بالسعادة لدى طلاب المرحلة الثانویة .

مصطلحات الدراسة:

الشعور بالسعادة : : Happiness feelingهی حالة نفسیة من مشاعر الراحة والطمأنینة والرضا عن النفس والقناعة بما کتب الله سبحانه وتعالى,  وهی أمر أمیل على          الدیمومة والإستمرار فی نفس الإنسان إجمالاً, وتعتبر مؤشراً على مدى علاقته بربه وخالقه ورازقه ( القعید والمبارک ,2006م :23).

 التعریف الإجرائی للشعور بالسعادة: هی الدرجة التی یحصل علیها الطالب فی مقیاس الشعور السعادة المستخدم فی الدراسة الحالیة المتمثل فی الأبعاد التالیة: علاقة الفرد بربه, علاقة الفرد بالآخرین, علاقة الفرد بنفسه, الصحة الجسمیة, أنشطة وقت الفراغ, الوجدان الایجابی والوجدان السلبی, التفاؤل, الرضا .

التفکیر الإبداعی  Creative thinkin: هو نشاط عقلی مرکب وهادف توجهه رغبه قویة فی البحث عن حلول أولى للتوصل إلى نواتج أصیلة لم تکن معروفة سابقاً , ویتمیز  بالشمولیة والتعقید,لأنه ینطوی على عناصر معرفیة وإنفعالیة  وأخلاقیة متداخلة تشکل حالة ذهنیة فریدة  (جروان, 2011 م ).

التعریف الإجرائی للتفکیر الإبداعی: هی الدرجة التی یحصل علیها الطالب فی مقیاس التفکیر الإبداعی المستخدم فی الدراسة الحالیة,  المتمثل فی بعد الطلاقة, وبعد المرونة , والأصالة , والحساسیة للمشکلات.

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة الحالیة على التعرف على العلاقة الإرتباطیة بین الشعور بالسعادة والتفکیر الإبداعی.

الحدود المکانیة: المدارس الثانویة بمنطقة عسیر

الحدود البشریة: طلاب المرحلة الثانویة , (الصف الأول ,الصف الثانی, الصف الثالث ) .

الحدود الزمانیة: الفصل الدراسی الأول( 1438هـ/1439هـ ) .

کما یتحدد هذا البحث بطبیعة متغیراته وأدواته والأسالیب الإحصائیة المستخدمة فیه .

المبحث الثانی : - الإطارالنظری والدراساتالسابقة

أولاً: الإطار النظری:

المحور الأول: الشعور بالسعادة:

     السعادة فی اللغة : السعادة فی المعاجم اللغویة : " هی ضد الشقاوة , یقال یوم سعد ویوم نحس , وقد سعد یسعد سعداً وسعادة , فهو سعید : نقیض شقی"(ابن منظور , 2003م , 67 ) . وکما قال الله تعالى:﴿ یَوْمَ یَأْتِ لَا تَکَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِیٌّ وَسَعِیدٌ ﴾              (سورة هود : آیة 105).

السعادة فی الإصطلاح: وقد تعددت تعریفات السعادة عند علماء النفس, فیعرفها البهاص(2009م ) بأنها  حالة شعوریة تعد إنعکاساً للحالة المزاجیه للفرد , وأن شعور الفرد بالسعادة یرجع فی المقام الأول إلى صحته النفسیة ثم إلى درجة تفاؤله ومستوى تدینه وثقته بنفسه , وتمتعه بالصحة الجسمیة.

 العوامل التی تؤثر على الشعور بالسعادة : تتعدد العوامل التی تؤثر على الشعور بالسعادة , ومن هذه العوامل ما یلی :

1- الصحة الجسمیة والنفسیة: وقد توصل فینهوفن (Veenhoven,2008) إلى أن السعادة ترتبط بطول العمر لدى الأفراد الأصحاء , وأن الأفراد السعداء یتمتعون بقدر وافر من الصحة ویقاومون الأمراض بصورة أفضل .

2- الجنس أوالنوع: وتجدر الإشارة إلى أن مصادر السعادة لدى الرجال تختلف عن مصادرها لدى النساء . حیث یتأثر الرجال بالعوامل المادیة والإقتصادیة والوظائف , بینما تتأثر النساء أکثر بالأطفال وصحة الأسرة وتختلف مصادر الإشباع الذاتی لدى کل من الرجال والنساء (المحروقی,2011م).

3- العمر الزمنی: یتضح أن العلاقة بین العمر الزمنی والشعور بالسعادة علاقة مرکبة تتداخل فیها عوامل کثیرة , الأمر الذی أدى إلى إختلاف نتائج البحوث بشأن هذه العلاقة .

    ومن خلال ما سبق فإن الباحث یرى أنه لا یوجد سبب معین یمکن أن یؤدی إلى الشعور بالسعادة وإنما هناک عدة عوامل أو أسباب تشترک  فی جعل الفرد سعیداً.

النظریات المفسرة للسعادة :

1-  نظریة الغایة أو الهدف Telic Theory:  تفترض هذه النظریة أنه یمکن الحصول على السعادة عند التوصل إلى حالة معینة مثل تحقیق غایة أو هدف , ویرى أصحاب هذا المنحنى أن هناک غایات  أو أهداف معینة یسعى الفرد إلى تحقیقها , وأن إشباع هذه الغایات یؤدی إلى الشعور بالسعادة , وإنعدام إشباع هذه الغایات یؤدی إلى الشعور بالتعاسة , ویرى ایفنز ( Ivens,2007 )  أن نظریة الأهداف تعتمد على فکرة وجود رغبات محددة یکون الفرد واعیاً بها ویسعى إلى تحقیقها , ویشعر بالسعادة حینما یحقق هذه الرغبات وخاصة المهمة ذات القیمة فی الثقافة التی یعیش فیها .

2-  نظریة اللذة والألم Pleasure and Pain Theory: یرى أصحاب هذه النظریة أن اللذة والألم مرتبطان ببعضهما إلى حد ما فالسعادة عادة ما یسبقها کرب , إلى جانب أن هناک أسباب أخرى لإرتباط السعادة والتعاسة معاً منها أن الأشخاص الذین یشعرون بمتعة کبیرة هم أنفسهم الذین یشعرون بوجدانیات سالبة مکثفة , وهناک سبب آخر وهو الإندماج النفسی مع الأهداف فإذا کان لدى الشخص هدف ویسعى إلى تحقیقه فإذا فشل فی          تحقیقه فإنه یشعر بالتعاسة أما إذا تحقق الهدف فإنه یشعر بسعادة بالغه, أی أن تحقیق الهدف یؤدی إلى الشعور بالسعادة وعدم تحقیقه یؤدی إلى التعاسة أو عدم السعادة (Noddings, 2003).

3-  نظریات النشاط Activity Theories:  تفترض هذه النظریات أن السعادة إحدى نتائج النشاط أو أداء السلوک , فمثلاً قد یجلب نشاط رسم لوحة فنیه سعادة أکثر من تلک التی یجلبها الإنتهاء من رسمها, و الأنشطة التی  یقوم بها الفرد تکون أکثر إمتاعاً حینما یتمشى التحدی مع مستوى مهارة الفرد, فإذا کان النشاط سهلاً للغایة ینتج الملل لدى الفرد, أما إذا کان النشاط شدید الصعوبة ستکون النتیجة هی الشعور بالقلق, وحین یندمج الفرد فی نشاط یتطلب ترکیز شدید وتکون التحدیات المطلوبة لآداء هذا النشاط متساویة ینتج عن ذلک خبرة متدفقة متعمقة تؤدی إلى الشعور بالسعادة (المنشاوی , 2009 م ).

4-  النظریات الإرتباطیة Associationnstic Theories: ترکزت هذه النظریات على المبادئ المعرفیة ومبادئ الذاکرة والتشریط , فالنظریات المعرفیة تعتمد على الأسباب  التی یذکرها الأشخاص عن الأحداث التی یمرون بها , ذلک أن الأشخاص   یستجیبون لنفس الظروف بتصرفات مختلفة , وقد یستثیرون إستجابات معینه من الآخرین مثل حثهم على مساندتهم إجتماعیاً (جواهر المرشود,2011).                        

أبعاد ومکونات الشعور بالسعادة : ذکرت أمانی عبد الوهاب(2006م :262)إلى أن هناک ثلاثة مکونات للسعادة وهی :  الشعور الإیجابی, وغیاب الشعور السلبی, والرضا عن الحیاة, ویعزى المکونین الأولیین إلى المظاهر الإنفعالیة بینما یعزى المکون الثالث المظاهر المعرفیة .

ولقد أعدت الرابغی (2008م) مقیاس للشعور بالسعادة یشتمل على المکونات التالیة :

1- علاقة الفرد بربه : ویقصد بها السعادة التی تتحقق من صلة الإنسان بربه وبالیقین الدینی وکیفیة ترجمة الفرد لهذه الصلة بالصلاة والدعاء والقرآن وغیرها من الأعمال القلبیة التعبدیة التی توفر الهناء والإرتاح والطمأنینة.

2- علاقة الفرد بنفسة : ویقصد بها قدرة الفرد على معرفة إمکاناته وتقبله لذاته بکل محاسنها وعیوبها.

3- علاقة الفرد بالآخرین : وهی تنقسم إلى قسمین علاقته بأسرته التی یتوفر فیها الحب والحنان والتفاهم , وأیضاً علاقته بالآخرین عموماً والتی تتسم بالمشارکة الوجدانیة والمشارکة فی حل المشکلات .

4- الرضا : حالة إنفعالیة تنتج من قبول الشخص لذاته ولنوعیة حیاته ولإنجازاته .

أنواع السعادة : یرى العدید من الباحثین أن السعادة تنقسم إلى ثلاثة أنواع هی:

1-     السعادة الذاتیة: وتمثل الشعور الذاتی لسعادة وتدور حول کیف یکون الفرد سعیدا وراضیا عن حیاته وهی ضروریة لصحة الفرد النفسیة .

2- السعادة النفسیة: وتتعلق بالقدرة على متابعة الأهداف ذات المغزى وإقامة علاقة جیدة مع الآخرین .

3- السعادة الموضوعیة: تتضمن الجوانب المادیة و الصحة و النمو والنشاط والعلاقات الإجتماعیة (عبدالوهاب2006م) .

طرق تنمیة الشعور بالسعادة : أثبتت بعض الدراسات أنه یمکن زیادة الشعور بالسعادة لدى الأفراد , ویمکن تدریبهم على ذلک من خلال عدة أسباب منها تغییر نمط الحیاة, تغییر المفاهیم الخاطئة التی یتبناها الفرد, تدریبه على إدارة مشاعره وتدریبه على استمتاعه بوقته         (أبو عمشة,2013م).

                    المحور الثانی : التفکیر الإبداعی

                           الإبداع فی اللغة: الإبداع مأخوذ من کلمة ( بدع ) أی أنشأه وبدأه قال تعالى:                       ﴿ بَدِیعُ السَّمَاواتِ وَالْأَرْضِ سورة البقرة آیة117. فالبدیع من أسماء الله تعالى ویعنی: إیجاد الشئ, وإحداثه على غیر مثال سابق  .

                             تعریف الإبداع  إصطلاحاً: الإبداع  والابتکار والاختراع , مصطلحات مترادفة یراد بها عملیة بشریة تراکمیة مرنة  , لتطویر فکرة قدیمة , أو إیجاد فکرة جدیدة , مهما کانت الفکرة صغیرة , لتحقیق إنتاج ممیز وغیر مألوف , یمکن تطبیقه وإستعماله . ویُعرف التفکیر الإبداعی أیضاً:  "بأنه قدرة الفرد على إنتاج أشیاء أو أفکار جدیدة لمشکلة أو مثیر ما , فی مدة زمنیة محددة , وتتمیز هذه الأفکار بالأصالة والطلاقة والمرونة , وتکون موضع تقدیر وإحترام من الناحیة الإجتماعیة "(الطیب, 2006: 131) .

العوامل المؤثرة فی التفکیر الإبداعی : إختلف العلماء فی وصف العوامل التی یمکن أن  تؤثر فی التفکیر الإبداعی, فمنهم من یرى أن هذه العوامل تنحصر فی الصفات الوراثیة للفرد و ومنهم من یراها تعود فی الأساس إلى البیئة التی یعیش فیها الفرد وتؤثر فی نمط تفکیره وحیاته (عبد الخالق وسامح ابراهیم ,2013م:399-401). وتتمثل هذه العوامل فی الآتی:

1- الصفات الوراثیة : کانت النظریات التقلیدیة ترى أن المبدعین والمتمیزین یولدون هکذا ولا یصنعون أی أن العوامل الوراثیة وحدها هی المسئولة عن المهارات والقدرات الإبداعیة ولا دخل للبیئة أو التعلیم وهذا تسلیم بالأمر الواقع فلا أمل فی تحویل أی فرد من إنسان عادی إلى مبدع متمیز , أما النظریات الحدیثة فهی تقرر إمکانیة تحسین وتطویر مهارات العقل الإبداعیة حتى ولو لم یولد الفرد مبدعاً .                         

2- البیئة الإجتماعیة : تؤثر البیئة التی یعیش فیه الفرد فی التفکیر الإبداعی سواء بالنمو والزیادة أو الحد والنقصان , فالتربیة الأسریة التی تقوم على القسوة والشدة أحیاناً , والإهمال أحیاناً أخرى یترتب علیها الشعور بالعجز وفقدان الثقة ومشاعر الخوف والقلق والشعور بالعدوانیة , وغیرها من العوامل المسؤولة عن التخلی عن قیم التجدید والإبداع وتبنی قیم اللامبالاة السلبیة (عبد اللطیف ,2004م: 36) .

 ویصنف عبد العزیز (2009م ) العوامل المؤثرة فی التفکیر الإبداعی إلى :

1- الصفات الشخصیة للفرد : مثل المرونة والمبادرة والحساسیة والدافعیة والمزاجیة والإستقلالیة وتأکید الذات .

2- المحاکاة : وهو عامل سلبی لأن تقلید الآخرین تحد من قدرة الفرد على الإبداع بینما الإستقلالیة عن الأخرین تسهم فی تطویر السلوک الإبداعی.

3- الرقابة: تحد طرق التنشئة الإجتماعیة القاسیة من قدرات الفرد على التفکیر الإبداعی, فالسخریة والتسلط والقمع یحد من قدرتهم على التعبیر عن أفکارهم بعکس غیرهم ممن لدیهم الفرص لأن یعیشوا  فی أسرة تشجع على الإستقلالیة والمرونة وحریة التعبیر وتقدم لهم الدفء والدعم المعنوی والعاطفی .

4- أسالیب التربیة والتعلیم: إن أسالیب التعلیم التی تعتمد على التلقین وحشو أدمغة الطلاب بالمعلومات لا تفسح أمام الطلاب المجال للتفکیر الإبداعی المنتج , بینما الأسالیب التربویة غیر المقیدة تفسح المجال للتفکیر الحر. 

أهمیة التفکیر الإبداعی : التفکیر الإبداعی مطلب حیوی للتغییر وتقدیم کل ما هو جدید والمحافظة على الاستمرار والبقاء فی ظل البیئة الدینامیکیة , وقد ذکرت العدید من الدراسات أهمیة التفکیر الإبداعی للفرد , وحُددت أهمیة التفکیر الإبداعی فیما یلی:

1-  یعطی الفرد حریة التفکیر من خلال ممارسة التفکیر فی مواجهة مشکلاته الیومیة .

2-  ینمی روح التعاون والمشارکة مع الآخرین .

3-  یشجع الفرد على حب الإستطلاع , وإستعمال أفکاره المعقدة (الزهرانی , 2011م ).

فوائد التفکیر الإبداعی: ذکر النعیمی (2011م ) إن للتفکیر الإبداعی فوائد  کبیرة فی مسیرة التفوق العلمی والصناعی والصحی والإقتصادی وغیر ذلک من المجالات , التی من أبرز فوائده على وجه العموم ما یلی :

( الإبتکار -  التطویر -  الأولویات -  حسن الاختیار -  تحقیق المنهج العلمی )

خصائص التفکیر الإبداعی: أشار جروان (2004م :7-8 ) إلى أن هناک العدید من الخصائص التی یتمیز بها التفکیر الإبداعی والتی من أبرزها ما یلی :

* التفکیر الإبداعی لیس مهارة ولکنه عملیة عقلیة تتمیز بالشمولیة والتعقید , وینطوی على عوامل معرفیة وإنفعالیة وأخلاقیة متداخلة تشکل حالة ذهنیة نشطة وفریدة .

* التفکیر الإبداعی سلوک هادف لا یحدث فی فراغ أو بمعزل عن محتوى معرفی ذی قیمة,   لأن غایته تتلخص فی إیجاد حلول أصیلة لمشکلة قائمة فی أحد حقول المعرفة , أو           الحیاة الإنسانیة .

معوقات الإبداع  والتفکیر الإبداعی: یرى جیمس آدمز(James Adames) أن معوقات الإبداع  الأساسیة تتمثل فی :

1- المعوقات البیئیة:تلعب الظروف البیئیة دوراً کبیراً فی التشجیع أو الحد من القدرات الإبداعیة,فاذا کانت البیئة التی یعایشها الفرد بیئة مرنة,تحترم حریة الفرد فی التفکیر والتعبیر ولا تتسرع فی إصدار الأحکام على من یفکر ویعبر عن فکره,وتعطی للفکرة والرأی الناتج فرصة للتجریب حتى وإن بدأ على الفکرة الخروج عن المألوف,فإنها بیئة تساعد على الإبداع.

2 - المعوقات الثقافیة فی المجالات الآتیة :

أ- المعوقات الثقافیة(الشعوریة الفردیة):تظهر فی إعتقاد الفرد بأن الخیال والتأمل مضیعة للوقت.

ب- المعوقات الثقافیة (الشعوریة الإجتماعیة ) : تظهر فی العادات والتقالید حیث تقف عائق أمام إنجاز عمل ما وبالتالی تؤدی إلى عدم القدرة على إتمام العمل , والخوف هنا یخشى على الشخص المبدع أن یأتی بأشیاء قد یعاقبه علیها المجتمع , النقد بدل الاقتراح , وهنا یلجأ بعض الأشخاص إلى نقد الأفکار المبدعة . (الزبیدی وآخرون ,2012م : 582).

ج – المعوقات البصریة : وهی قدرة الفرد على رؤیة الأمور التی تهمة وإهمال سائر القضایا التی لها صلة بالمشکلة , وتعتمد فی ذلک على إستعمال حاسة واحدة فی التفکیر, وعدم استعمال جمیع المدخلات الحسیة .

 قدرات التفکیر الإبداعی:

 1-الطلاقة(Fluency):هی"القدرة على تولید کم کبیر من الأفکار التی تتعلق بحالة المشکلة "(الصافی,1997م:57).وتشیر إلى القدرة على إستخدام مخزوننا المعرفی عندما نحتاجة.

وللطلاقة أشکال عدة منها :

أ- طلاقة الکلمات: ویقصد بها قدرة الفرد على إنتاج أکبر عدد ممکن من الکلمات أو الألفاظ التی تتمیز عن غیرها من الکلمات بخصائص محددة ومعینة . مثال : أکتب أکبر عدد الکلمات التی تبدأ بحرف (الراء) وتنتهی بحرف (الراء).

ب- طلاقة الأفکار: ویقصد بها قدرة الفرد على إستدعاء عدد کبیر من الأفکار خلال فترة زمنیة محددة (المعایطة والبوالیز ,2000م). مثال:إذکر جمیع الإستخدامات الممکنة لقارورة الماء.

ج- طلاقة الاشکال: وتعنی قدرة الفرد على الرسم السریع أو تقدیم بعض الإضافات الجدیدة إلى أشکال معینة لتکوین رسوم حقیقیة وجدیدة (الطیطی,2004م ). مثال: کون ما تستطیع من الأشکال بإستخدام المثلثات والمربعات .

2- المرونة (Flexibility) : وهی القدرة على إنتاج أفکار متنوعة وغیر متوقعة , وهی  عکس الجمود الذهنی الذی یقوم فیه الفرد بتبنی أنماط ذهنیة محددة من قبل غیر قابلة للتعدیل (جروان ,2012م) .

وللمرونة شکلین هی :

أ- مرونة تلقائیة : وتعنی قدرة الفرد على إعطاء عدد من الأفکار المتنوعة التی ترتبط           بموقف محدد.

ب- المرونة التکیفیة : وتعرف بقدرة الفرد على التوصل إلى حل مشکلة أو موقف معین فی ضوء التغذیة الراجعة التی تأتی من ذلک الموقف . مثال : إکتب مقالاً صغیراً لا یحتوی على حرف الفاء .

       ومن خلال ما سبق یعرف الباحث المرونة بقدرة الفرد على إنتاج عدد متنوع من الأفکار والتحول من نوع معین إلى نوع آخر عند الإستجابة لمثیر معین , وتعتمد على الجانب الکیفی .

3- الأصالة (Originality) : تتمیز الأصالة عن غیرها من المهارات بأنها أکثر إرتباطاً بالتفکیر الإبداعی, وتعنی الشئ الجدید, أو الفکرة الأصیلة (شاهین , زاید , 2009م ).          کما تعرف الأصالة بقدرة الفرد على إنتاج أفکار جدیدة وأصیلة, وتکرارها قلیل                 ( نصر , 2000م).

4- الإفاضة : یقصد بها قدرة الفرد على إضافة تفاصیل جدیدة لفکرة ما , أو حل مشکلة معینة بهدف تحسینها وتطویرها, وتعنی قدرة الفرد الوصول إلى خبرة جدیدة               (زیتون , 2003م ). مثال : قدم إقتراحات لنظام المرور تسهم فی السلامة المروریة .

      ویعرف الباحث الإفاضة بقدرة الفرد على إضافة تفاصیل جدیدة لفکرة ما , وینتج عن هذه الإضافة فکرة جدیدة .

5- الحساسیة للمشکلات : ومن خلال ما سبق فإن الباحث یعرف الحساسیة للمشکلات بمقدرة الفرد على إیجاد الثغرات ومواقع الضعف فی المشکلة .

النظریات النفسیة  المفسرة للإبداع :

1- نظریة  التحلیل النفسی : یعرف أصحاب هذه النظریة الإبداع  بأنه محصلة تفاعل          ثلاثة متغیرات للشخصیة وهی الأنا   والأنا الأعلى  وال(هو) , وأن تحقیق الإبداع  مرهون بکبت (الأنا ) حتى تبرز على السطح محتویات اللاشعور أو ما قبل الشعور .               (عبید , 2000 م:90 ) . وقد فسر فروید الإبداع  بالإعلاء والتسامی فالإبداع  تعبیر عن حیلة دفاعیة تسمى بالإعلاء(ناصر, 2003م:77 ) .  

2- النظریة السلوکیة : حاول ممثلی هذه النظریة دراسة الإبداع  على وفق الخطوط الأساسیة لإتجاهاتهم , التی تفترض أن النشاط أو السلوک الإنسانی هو فی الجوهر تکوین العلاقة بین المثیرات و الإستجابات علماً بأن هذه العلاقة من حیث آلیتها  لا تزال غیر واضحة وغیر متفق علیها , حتى من قبل ممثلیها , ویدخل أیضاً ضمن إطار السلوکیة مفهوم الإشتراط الوسیلی أو الإجرائی الذی یرى أن الفرد یصل إلى إستجابات مبدعة بالإرتباطات , مع نوع التعزیز الذی یعزز به السلوک إنطلاقاً من تکوین العلاقة بین المنبه والإستجابات المرغوب فیها , وإستبعاد غیر المرغوب فیها. أی أن الفرد حسب ذلک لدیه القدرة على تنفیذ إستجابات مبدعة بناءً على تعزیز أو إحباط الأداءات المبدعة لدیة , وفی هذا أساس من الصحة حیث یفترض أن الآباء لدیهم القدرة على التأثیر فی طموحات أطفالهم وقیادتهم نحو التفکیر المبدع (الزیات, 1995م ) .

3- نظریة الجشطلت : ینظر المنظرون الجشطالتیون إلى التفکیر الإبداعی والعملیة الإبداعیة نظرة کلیة تکاملیة وینصحون بعدم تحلیلها إلى عناصر جزئیة حیث أن هذا قد یفقدها الکثیر من الخصوبة أو الثراء المتضمن فیها کعملیة کلیة .( سلیمان, 1987م: 31) . وینظر لیفین إلى التفکیر الإبداعی, على أنه ینبع من الإستجابة إلى القوى التی یتألف منها المجال الذی یعیش فیه الفرد , لذلک فالمجال السلوکی هو الحیز الذی یتعلق مباشرة بالذات وما حولها من موضوعات تثیر فیه نوعاً معیناً من الدوافع فتنشأ التوترات التی تبقى مستمرة إلى أن تنتهی بأعمال أو إشباع لهذه التوترات (غنی , 1991م: 50 ) .

خصائص الأفراد المبدعین:

    أشار فروید (Frude) إلى أن الشخص المبدع هو الذی یمتلک (أنا) قویة وأنا علیا واقعیة والتی تسمح له أن یکون مکوناً للمفاهیم بشکل نسبیاً یکون متحرراً من التشتت العصبی . وقد إستنتجت آن رو (Ann Roe) أن الشخص المبدع هو ذلک الشخص الذی یستطیع أن یسمح لنفسه بالإنغماس فی صیغ بدائیة للتفکیر فی العملیة الإساسیة , ولدیه القدرة على الرجوع بسهولة للتفکیر العقلانی ( الجنابی , 2006م :57) .

     بینما یرى امبیل أن المبدع یتصف بالإستقلالیة والفروق الفردیة والإنتاج المجدی           والتفکیر السریع المترابط والمتسلسل والمهارات المتعددة والطلاقة الشفویة , فإن تورانس یصف الشخص المبدع بالأصالة والفضولیة والوضوح و القدرة على الإدراک العالی والمرونة               (السرور, 2002م: 95) .

     وقد ذکر هویدی ( 2004م) أن الأشخاص المبدعین یتمیزون بعدد من الصفات العقلیة والشخصیة والنفسیة , تلک الصفات قد یتفق علیها العلماء والباحثون , وقد یعترض البعض على تلک الصفات , ومن هذه الخصائص أو الصفات :

1- حب الاستطلاع والاستفسار .

2- الرغبة فی التقصی والاکتشاف .

3- تفضیل المهمات والواجبات العلمیة الصعبة.

4-الارتیاح فی حل التمارین والمشکلات العلمیة .

     مراحل التفکیر الإبداعی: هناک من یرى أن العملیة الإبداعیة تمر فی خمس مراحل غالباً, وقد تمم العملیة الإبداعیة من خلال المرور بعدد أقل من هذه المراحل التی لا تشترط لها ترتیب معین , وهذه المراحل کما یراها ( کروبلی , 2001م) :

أولاً: مرحلة المثیر: تعد هذه المرحلة أولى مراحل العملیة الإبداعیة , وهی تولد بدایة الإبداع , وبعبارة أخرى فإن الإبداع لا ینمو فی فراغ , ولا بد من مثیر أو قضیة, نحو التفکیر فیه والإبداع حول هذا المثیر وما یرتبط به .

ثانیاً : مرحلة الإستکشاف:  فی هذه المرحلة یحاول الفرد إستکشاف القضیة أو المشکلة والبحث عن البدائل وتقصی المعلومات المتعلقة بالمشکلة موضع البحث , وجمع هذه المعلومات فی نسق معین حول هذه المشکلة .

 ثالثاً: مرحلة التخطیط: تتضمن هذه المر حلة وضع الخطط لجمع المعلومات وإقتراح الحلول وتجریبها , فالتخطیط أمر ضروری لحل المشکلات .

رابعاً: مرحلة النشاط: إن عملیة المبادرة فی مرحلة النشاط تحول الأفکار إلى أفعال وهی من ضروریات العمل الإبداعی, فالفکرة التی لا تحول إلى فعل تزول وتذهب , وبالتالی لا بد من وضع هذه الأفکار موضع الأفعال القابلة للتطبیق والتنفیذ.

خامساً: مرحلة المراجعة: تمثل مرحلة المراجعة عملیة التقویم ,أو إعادة النظر فی جمیع الأعمال والبدائل والحلول التی أنجزها الفرد أثناء سعیه لحل المشکلة , وهی خطوة مهمة فی التعرف على الإیجابیات والسلبیات , وإعادة النظر فیها .

بینما یرى الطیطی (2001) أن العملیة الإبداعیة تمر بأربع مراحل متسلسلة هی :

1- مرحلة الإعداد (التحضیر ) (Preparation) 

2- مرحلة الاحتضان (Incubation  )

3- مرحلة الإلهام (الإشراق )(Illumintion)   

4- مرحلة التحقق (إعادة النظر) (Verification )

ثانیاً: الدراسات السابقة :

المحور الأول : الدراسات المتعلقة بالشعور بالسعادة :

أجرى عبدالخالق (2017) بدراسة على عینة من طلاب المدارس المصریة من الجنسین بهدف التعرف على السعادة وتقدیر الذات بوصفهما منبئان بحب الحیاة وکانت عینة الدراسة مکونة من 242 طالباً وطالبة من من تتراوح أعمارهم بین (13و17)عاماً, وأسفرت النتائج عن حصول البنین على متوسط أعلى جوهریاً من البنات فی ثلاث مقاییس هی: الصحة النفسیة, والسعادة, الرضا عن الحیاة, وکانت جمیع معاملات الارتباط بین حب الحیاة وبقیة المتغیرات جوهریة وموجبة, لدى الجنسین, بإستثناء عدم دلالة الارتباط بین حب الحیاة والتدین لدى البنات فقط.

أما دراسة مجذوب (2016) فقد هدفت إلى التعرف على سیکلوجیة السعادة النفسیة وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیموغرافیة والتربویة لدى طلاب جامعة دنقلا– کلیة التربیة –السودان, وتکونت عینة الدراسة من(166) طالباً وطالبة, وقد تم إختیار عینة الدراسة عن طریق العینة الطبقیة العشوائیة, واظهرت النتائج وجود علاقة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین السعادة النفسیة والتحصیل الدراسی, وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی الثقة بالنفس, ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی السعادة النفسیة تعزى لمتغیر المستوى الدراسی لصالح المستوى الرابع.

المحور الثانی : الدراسات المتعلقة بالتفکیر الإبداعی:

 ومنها دراسة إیاد الشوارب وآخرون (2018) فی الأردن التی هدفت إلى الکشف العلاقة بین التفکیر الإبداعی فی حل المشکلات المستقبلیة وعلاقته بالکفاءة الذاتیة المدرکة لدى طلاب الصف الأول الثانوی وکان عدد العینة (403) طالباً وطالبة بواقع (228) طالباً, و(175) طالبة.ولتحقیق أهداف الدراسة تم تطویر مقیاس للتفکیر الإبداعی فی حل المشکلات المستقبلیة, وتم جمع البیانات وتحلیلها باستخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار "ت" للعینات المستقلة, وأظهرت النتائج أن مستویات التفکیر الابداعی فی حل المشکلات لدى الذکور والإناث جاءت بمستوى متوسط على جمیع أبعاد مقیاس حل المشکلات المستقبلیة, وأن مستوى الکفاءة الذاتیة المدرکة جاء بدرجة متوسطة. کما أظهرت االنتائج وجود علاقة إرتباطیة إیجابیة بین الدرجة الکلیة لمقیاس حل التفکیر الإبداعی فی حل المشکلات المستقبلیة والدرجة الکلیة لمقیاس الکفاءة الذاتیة المدرکة.

کما أجرى مروان السلامة(2018) دراسة للتعرف على مستوى التفکیر الریاضی وعلاقته بمهارات التفکیر الابداعی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة بمدینة الریاض, وتکونت عینة الدراسة من(520) طالباً وطالبة وتم اختیارهم بالطریقة العشوائیة العنقودیة, واستخدم الصورة السعودیة من اختبار تورانس للتفکیر الإبداعی الصورة اللفظیة(أ) والذی طوره وقننه خان(1990), وأظهرت النتائج أن مستوى التفکیر الریاضی لدى الطلبة جاء بدرجة متوسطة, بینما جاء بدرجة مرتفعة لمهارات التفکیر الإبداعی, وأشارت النتائج إلى وجود علاقة إرتباطیة موجبة بین التفکیر الریاضی ومهارات التفکیر الإبداعی.

التعلیق على الدراسات السابقة:

1- تتشابه الدراسات السابقة فی المحور الأول مع الدراسة الحالیة من ناحیة إستخدام المنهج الوصفی .

2- تتشابه دراسة عبدالخالق (2017م) ودراسة می العبرة وإیاد (2016م) ودراسة مصطفى هیلات وآخرون(م2015) فی المحور الأول  مع دراسة ایاد الشوارب وآخرون (2018م) ودراسة کوثر جبارة ومها الشحروری (2016م) ودراسة بدور البلوشی وآخرون(2013م) ودراسة عیاصرة وحمادنه (2010م) ودراسة فریح (1995م) و أبو حلو والعمر (1992م) فی المحور الثانی مع الدراسة الحالیة من حیث العینة وهم طلاب المرحلة الثانویة.

3- تختلف دراسة مجذوب (2016م) ودراسة معشی (2016م) ودراسة إهداء المطارنة وأخرون(2015م) ودراسة أمینة عبدالله (2015م) ودراسة مصطفى هیلات واخرون (2015م) ودراسة العبابنة(2015) ودراسة آمال جودة وحمدی ابو جراد(2011م) ودراسة القاسم (2011م) ودراسة آمال جودة (2006م) ودراسة عبد المقصود(2006م) ودراسة السامرائی (1994م) فی المحور الأول ودراسة مروان السلامة (م2018) ودراسة إسراء حماد وأبو حسبو(2018م) ودراسة فهد المهیزع وآخرون(2013م) فی المحور الثانی عن الدراسة الحالیة من حیث عینة الدراسة الممثلة وهم طلاب المرحلة الثانویة الموهوبین والمتفوقین بالإضافة إلى طلاب الکلیات الجامعیة.

4- تختلف دراسة بدور البلوشی واخرون(2013) الواردة فی المحور الثانی عن الدراسة الحالیة من حیث استخدامها للمنهج التجریبی .

5- تباینت الأدوات المستخدمة فی الدراسات السابقة للمحورین فی قیاس الشعور بالسعادة وقیاس التفکیر الإبداعی وقد إستخدمت لذلک المقاییس والإستبانات والمقابلات والإختبارات والمواقف والبرامج وقد إستفاد الباحث من تلک الأدوات فی بناء مقیاس الشعور بالسعادة ومقیاس التفکیر الإبداعی لدى طلاب المرحلة الثانویة .

6-  تنوعت الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی الدراسات السابقة بین الإحصاء              الوصفی, ومعاملات الإرتباط , واختبار (ت) وتحلیل التباین الأحادی والثنائی والثلاثی          والتحلیل العاملی .

یتضح من الدراسات السابقة أنه لا یوجد أی دراسة تناولت أثر الشعور بالسعادة على التفکیر الإبداعی, مما یؤکد على الباحث إجراء الدراسة الحالیة,کما إستفاد الباحث  من الدراسات السابقة من حیث الإطلاع على الإطار النظری , والتعرف على العدید من المقاییس التی لها صلة بموضوع البحث الحالی .

المبحث الثالث  : - منهج الدراسة وإجراءاتها

منهج الدراسة: قد استخدم الباحث المنهج الوصفی الارتباطی, تمهیداً للإجابة عن تساؤلات محدده سلفاً , وبدون تدخل من الباحث فی مجریاتها ویستطیع الباحث أن یتفاعل معها بشکل علمی وموضوعی. و تدرس البحوث الوصفیة الإرتباطیة العلاقة بین المتغیرات, أو تتنبأ بحدوث متغیرات من متغیرات أخرى مستخدمة فی ذلک أسالیب إحصائیة متقدمة مثل تحلیل الإنحدار المتعدد ، وتحلیل المسار والتحلیل العاملی وغیرها . وحیث أن هدف البحث الحالی دراسة العلاقة بین الشعور بالسعادة والتفکیر الإبداعی لدى عینه من طلاب المرحلة الثانویة فإن المنهج الوصفی هو الأکثر ملائمة لأهداف البحث الحالی. حیث یذکر عبد الرحمن (2003) ان المنهج الوصفی : یعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة, ویهتم بوصفها وصفاً دقیقاً, ویعبر عنها تعبیراً کیفیاً أو کمیاً.

مجتمع الدراسة:- تکوّن مجتمع الدراسة من جمیع طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر  فی المدارس الحکومیة , خلال الفصل الدراسی الأول لعام 1438-1439 هـ , والبالغ عددهم (18896) طالباً, حسب إحصائیة الإدارة العامة للتعلیم بمنطقة عسیر .

عینه الدراسة:

1- عینه الدراسة الاستطلاعیة: تکونت عینة الدراسة الاستطلاعیة  من مجموعة من طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر, وتم تطبیق أدوات الدراسة علیهم  للتأکد من صدق وثبات المقاییس.

2- عینة الدراسة الأساسیة: لتمثیل عینة الدراسة والوصول إلى تقدیرات ملائمة لمعالم المجتمع الإحصائی، فقد تم تحدید حجم العینة من خلال مجموعة من الطلاب, وقد تکونت عینة الدراسة من (540) طالباً من طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر, تم إختیارهم بالطریقة العشوائیة البسیطة وتبین أن (24) استجابة لم تکن مکتملة على معظم فقرات أداتی الدراسة فقد تم استبعادها, وبالتالی تکونت عینة الدراسة فی صورتها النهائیة من(516) طالباً .

أدوات الدراسة:- تعد أداة الدراسة وسیلة یتم بها جمع البیانات المتعلقة بالدراسة , فیعرفها العساف (1424 هـ :100)  بأنها " الوسیلة التی تجمع بها المعلومات اللازمة للإجابة عن عبارات البحث أو اختبار فروضه ". ولتحقیق أهداف الدراسة قام الباحث بإعداد أدوات الدراسة التی تمثلت فی:

أولا : مقیاس الشعور بالسعادة .

ثانیا : مقیاس التفکیر الإبداعی.

إجراءات الدراسة:-

بعد الوصول للصورة النهائیة لأداتی الدراسة تم القیام بما یلی:

1- أخذ الموافقات الرسمیة لتطبیق أدوات الدراسة على النحو التالی:

أ-  خطاب من عمید کلیة التربیة  بجامعة الباحة إلى مدیر عام التعلیم بمنطقة عسیر لتیسیر مهمة الباحث, انظر ملحق (3).

ب- خطاب من مدیر عام التعلیم بمنطقة عسیر إلى قائدی المدارس الثانویة لتمکین الباحث من التطبیق على عینة بحثه, انظر ملحق(4).

2- تم تطبیق أداتی الدراسة على عدد(516) طالباً, من طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة عسیر.

3- تم تحلیل البیانات واستخلاص النتائج.

المبحث الرابع : - ملخص النتائج والتوصیات والمقترحات

أولاً : ملخص نتائج الدراسة :

1- یتمتع أفراد العینة بدرجة متوسطة من الشعور بالسعادة ویقع عند متوسط حسابی( 2.39 ).

2- أفراد العینة یتمتعون بدرجة متوسطة من التفکیر الإبداعی ویقع عند وزن نسبی(3.6).

3- وجود علاقة موجبة دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01) بین الشعور بالسعادة          والتفکیر الإبداعی .

4- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الصفوف الثلاثة فی الشعور بالسعادة حیث بلغت قیمة (ف) الجدولیة ( 0.702) .

4-  عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الصفوف الثلاثة فی مستوى التفکیر الإبداعی فقد کانت قیمة ( ف) الجدولیة (1.928) .

ثانیًا: توصیات الدراسة:

 فی ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث الحالی فإنه یمکن تقدیم مجموعة من التوصیات :

1- العمل على رفع مستوى الطلاب فی المرحلة الثانویة فی التفکیر الإبداعی والشعور بالسعادة من خلال إلحاقهم بالدورات التدریبیة المستمرة فی هذا المجال.

2- تقدیم البرامج الإرشادیة والتوجیهیه  للأسرة حول کیفیة تنمیة مکونات السعادة النفسیة لدى الأبناء .

3- تدریب الشباب على کیفیة مواجهة ضغوط الحیاة والأحداث الضاغطة التی تسبب عدم السعادة .

4- غرس روح المساندة الإجتماعیة والعلاقات الإجتماعیة الإیجابیة لدى طلاب وطالبات الجامعة لما لها من تأثیر قوى ومباشر على عوامل السعادة النفسیة .

5- تضمین برامج المرحلة الثانویة مقرراً عن مهارات التفکیر الإبداعی التی تؤدى إلى زیادة مستوى السعادة النفسیة .

6- مساعدة الأفراد على تعدیل أفکارهم السلبیة الى التفکیر بطریقة تفاؤلیة , وجعل مشاعرهم ایجابیة فیها رضا عن الحیاة .

7- تنمیة استعدادات الطلاب للسعادة من خلال تنشئتهم التنشئة الصالحة ,حیث تسهم التنشئة الإجتماعیة بدرجة کبیرة فی تکوین استعدادات الإنسان للسعادة أو الشقاء .

ثالثًا: مقترحات الدراسة:

یقترحالباحثعدداًمنالدراساتوالبحوثاستکمالاًلهذاالمجالالهامفیعلمالنفسومنها :

1- النموذج البنائی للعلاقات بین السعادة النفسیة والذکاء الوجدانی والمهارات الإجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة

2 - علاقة السعادة النفسیة بکل من القلق والاکتئاب والوحدة النفسیة .

3-  فعالیة الذات الأکادیمیة وأسالیب التفکیر کمنبئات بالسعادة النفسیة .

4- فاعلیة برنامج تدریبی لتنمیة مکونات السعادة النفسیة لدى طلاب المرحلة الثانویة .

5- إجراء دراسة للتعرف إلى مستوى الشعور بالسعادة لدى فئة الخرجین والعاطلین عن العمل.

6- إجراء دراسة حول دور کل من الذکاء الإجتماعی والذکاء الوجدانی والشعور بالسعادة على الصحة النفسیة لدى جمیع فئات المجتمع .

7- عمل الدراسة الحالیة نفسها على مراحل عمریة وتعلیمیة مختلفة .

8- التأکید على دراسة متغیرات البحث الحالی بصورة موسعة نظراً لعدم وجود دراسات فی هذا المجال وهذا فی حدود علم الباحث.


قائمة المصادر والمراجع

أولاً: المصادر

-          القران الکریم

-          صحیح البخاری

ثانیاً: المراجع العربیة :

1)       ابن شعبان, أسامة عمر وسلیمان, سناء ویوسف, ماجی(2016). برنامج تدریبی لتنمیة بعض مهارات التفکیر الایجابی وتحسین الشعور بالسعادة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة. جامعة عین شمش, کلیة البنات للآداب والعلوم والتربیة, مجلد(5), العدد(17).

2)       ابن منظور, جمال الدین (2000م).  لسان العرب. جزء (7). بیروت: دار صادر.

3)       أبو حلو, یعقوب عبدا لله والعمر, علی أحمد(1992). أثر المستوى التعلیمی والجنس فی القدرة على التفکیر الابتکاری, مجلة شؤون إجتماعیة , الإمارات العربیة المتحدة. ص175-195 0

4)       -البحیری, محمد رزق(2012). النموذج البنائی لعلاقة الابداع الوجدانی ببعض المتغیرات لدى الاطفال ذوی صعوبات التعلم الاجتماعی. مجلة الدراسات العربیة, مجلد(11),العدد(3).

5)       البلوشی, بدور والحمدان, نجاة والسرور, نادیا(2013).أثر منهج فی الفن التشکیلی فی تطویر مهارات التفکیر العلیا والتفکیر الابداعی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بدولة الکویت. رسالة ماجستیر, جامعة الخلیج العربی, المنامة, البحرین.

6)       البهاص, سید أحمد (2009م).العفو کمتغیر وسیط بین العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة والشعور بالسعادة لدى طلبة الجامعة.بحث محکم.مجلة الإرشاد النفسی، جمعة عین شمس ,العدد(23)، ص327-378.

7)       الجنابی, ندى صباح عباس(2006). التفضیلات البیئیة وعلاقتها بسمات الشخصیة المبدعة لدى طلبة الجامعة , رسالة ماجستیر , کلیة التربیة ابن رشد, بغداد.

8)       الرابغی، إیناس علی (2008م).الشعور بالسعادة فی ضوء بعض سمات الشخصیة لدى عینة من طالبات کلیة التربیة بمحافظة جدة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة للبنات، جدة.

9)       الزبیدی , هیثم وعبد الحسین ,ابراهیم (2012م).التفکیر الإبداعی لدى موظفی الدولة . المؤتمر العلمی العربی التاسع لرعایة الموهوبین والمتفوقین .الأردن : عمان دراسة محکمة . المجلد (1) .ص 613-567.

10)   الزهرانی، سعد محمد (2011م). مدى امتلاک معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة لمهارات تنمیة التفکیر الإبداعی. رسالة ماجستیر .قسم التربیة .جامعة أم القرى: مکة المکرمة.

11)   السامرائی , مهدی صالح مهدی  (1994م) .التفکیر الإبداعی لدى کلیة التربیة . بحث محکم , المجلة العربیة للتربیة : تونس , المجلد (14) ,العدد(1). 188-204.

12)   الزیات, فتحی (1995م). الأسس المعرفیة للتکوین العقلی وتجهیز المعلومات . المنصورة : دار الوفاء.

13)   السرور، نادیا هایل (2002م). مقدمة فی الإبداع.ط1, الجامعة الأردنیة , دار وائل للطباعة والنشر.

14)   السلامة, مروان عبدالله(2018). مستوى التفکیر الریاضی وعلاقته بمهارات التفکیر الابداعی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة بمدینة الریاض. مجلة کلیة التربیة, جامعة اسیوط, مجلد(34), العدد(3).

15)   الشوارب, ایاد ونصراوی, معین وسعادة, فایزة(2018). مستوى التفکیر الإبداعی فی حل المشکلات المستقبلیة وعلاقته بالکفاءة الذاتیة المدرکة لدى طلاب الصف الأول الثانوی. مجلة جامعة النجاح للأبحاث-العلوم  الانسانیة, جامعة النجاح الوطنیة, الاردن, مجلد(32),العدد(9).

16)   العبرة, می خالد والشوارب, إیاد(2016). التفاعل الاجتماعی وعلاقته بالشعور بالسعادة لدى الطلبة فی بئر السبع. رسالة ماجستیر, جامعة عمان العربیة, عمان, الأردن.

17)   -العسعوسی, ناصر والمغربی, محمد(2009م). المحددات الانفعالیة لبعض العملیات المعرفیة لطلاب کلیة التربیة الاساسیة بدولة الکویت. المجلة المصریة للدراسات النفسیة, مجلد(19), العدد(63),ص291-371.

18)   العنزی , فریح عوید (2001م). الشعور بالسعادة وعلاقته ببعض سمات الشخصیة دراسة ارتباطیه مقارنة بین الذکور والإناث . مجلة دراسات نفسیة , مجلد (11),العدد(3), ص351-377.

19)   القاسم, موضی أحمد(2011م).الشعور بالسعادة وعلاقته بکل من السعادة والأمل لدى عینة من طالبات جامعة أم القرى . رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة أم القرى, مکة المکرمة.

20)   القعید , إبراهیم  والمبارک , خالد(2006م) .المرشد الشخصی للسعادة والنجاح . ط2, الریاض: دار المعرفة للتنمیة البشریة.

21)   المحروقی، عائشة عباس (2011م). مصادر السعادة لدى عینة من طالبات المرحلة المتوسطة و الثانویة فی ضوء بعض الخصائص الدیموغرافیة والإجتماعیة والأکادیمیة بمدینة مکة المکرمة. رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة, جامعة أم القرى, مکة المکرمة , المملکة العربیة السعودیة.

22)   المرشود , جوهرة صالح (2011 م) . السعادة وعلاقتها ببعض المتغیرات لدى طالبات الجامعة , مجلة العلوم العربیة والإنسانیة : جامعة القصیم , السعودیة .

23)   المطارنة, إهداء عادل والصرایرة, اسماء نایف(2015).السعادة النفسیة وعلاقتها بالمساندة الاجتماعیة وتقدیر الذات لدى عینة من طلبة جامعة مؤتة فی الأردن. رسالة ماجستیر, جامعة مؤتة, الاردن.

24)   المعایطة, خلیل عبد الرحمن والبوالیز,محمد عبد السلام(2000). الموهبة والتفوق , ط1, عمان دار الفکر للطباعة والنشر .

25)   المنشاوی, سائدة (2009): العلاقة بین السعادة والذکاء الانفعالی لدى عینة من المراهقین الأردنین , رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا, عمان الأردن .

26)   النعیمی, مروان فیاض مرعی (2011م). التفکیر الإبداعی مفهومه ومقوماته ومعوقاته وفوائده : دراسة نقدیة محکمة .مجلة التربیة والعلم .العراق, مجلد (18). العدد(2). ص 229-205.

27)   الصافی , عبدالله طه (1997م). التفکیر الإبداعی بین النظریة والتطبیق . جدة , مطابع البلاد.

28)   الطیب، عصام علی (2006م).أسالیب التفکیر نظریات ودراسات وبحوث معاصرة .القاهرة:عالم الکتاب.

29)   الطیطی , محمد حمد(2001م).تنمیة قدرات التفکیر الإبداعی. ط1,عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

30)   الطیطی, محمد حمد (2004). تنمیة قدرات التفکیر الإبداعی. ط2, عمان : دار المسیرة للنشر والتوزیع .

31)   آمال جودة وحمدی أبو جراد (2011).التنبؤ بالسعادة فی ضوء الأمل والتفاؤل لدى عینة من طلبة جامعة القدس المفتوحة، بحث محکم،مجلةجامعةالقدسالمفتوحة، العدد (162) .129- 162.

32)   باظة ,آمال عبد السمیع (2013م). تنمیة الإبداع , القاهرة : مکتبة الإنجلو المصریة.

33)   -جبارة, کوثر سلامة والشحروری, مها حسین(2016)مستوى التفکیر الریاضی ومهارات التفکیر الابدراعی لدى طلبة المرحلة الثانویة فی دینة حائل. مجلة کلیة التربیة فی العلوم التربویة, جامعة عین شمس, مجلد(40), العدد(1).

34)   جروان، فتحی عبد الرحمن ،(2012م).تعلیم التفکیر مفاهیم وتطبیقات .ط6.  عمان: دار الفکر .

35)   جروان, فتحی عبد الرحمن (2011م ) .تعلیم التفکیر "مفاهیم وتطبیقات " . ط5, عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.

36)   جروان, فتحی (2004م).الموهبة والتفوق والإبداع . عمان : دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع .

37)   عیاصرة, محمد وحمادنة, برهان (2010م).درجة التفکیر الإبداعی لدى طلبة المرحلة الثانویة فی مدینة اربد فی الأردن, مجلة جامعة النجاح للابحاث          (العلوم الانسانیة), مجلد(24). العدد (9).

38)   زیتون، حسن حسین (2003م). تعلیم التفکیر. رؤیة تطبیقیة فی تنمیة العقول المفکرة. القاهرة.

39)   -عبدالخالق, أحمد محمد(2017).السعادة وتقدیر الذات بوصفهما منبئات بحب الحیاة لدى عینة من المراهقین, الجمعیة الکویتیة لتقدم الطفولة العربیة. مجلة الطفولة العربیة, مجلد(18), العدد(70),ص 29-42.

40)   عنتر, سالی صلاح(2015م). فاعلیة برنامج لتنمیة إدارة التفکیر فی تطویر سمة ماوراء المزاج وتحسین مستوى الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة لتدعیم المعلمین قبل الخدمة, مجلة الارشاد النفسی, العدد(44) دیسمبر.

41)   عثمان, سید وأبوحطب, فؤاد(1987م). التفکیر, دراسات نفسیة, ط2, القاهرة: الانجلو المصریة.

42)   عبید, ماجدة السید(2003). سیکولوجیة الموهوبین والمتفوقین ,ط1, عمان , دار صفاء للنشر.

43)   عبد الوهاب , أمانی عبد المقصود (2006):السعادة النفسیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة لدى عینة من المراهقین من الجنسین , مجلة البحوث النفسیة والتربویة , العدد الثانی , ص254-306 .

44)   عبد اللطیف, محمد خلیفة (2004م). التغیر فی نسق القیم لدى الشباب الجامعی :مظاهره وأسبابه , ورقة بحث مقدمة الى مؤتمر ثقافة الشباب الجامعی وقیمة فی عالم متغیر , کلیة التربیة , جامعة الزرقاء ,الأردن,  ص27-29 .

45)   عبد العزیز , سعید (2009م).تعلیم التفکیر ومهاراته . ط2, عمان : دار الثقافة للنشر والتوزیع.

46)   عبد الخالق, سامح إبراهیم  (2013م ). معوقات تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی. القاهرة , مجلة العلوم والتربیة ,المجلد (21) ,العدد (1) . ص395.

47)   عبد الخالق, احمد وعباس, سوسن ووالسعیدی, سماح والشطی, نجاة وسلیمان, تغرید (2003). معدلات السعادة لدى عینات عمریة مختلفة من المجتمع الکویتی, دراسات نفسیة مجلد13 العدد(4), ص581-612.

48)   قمر, مجذوب احمد(2016).دراسة الجانب الایجابی من الانسان سیکلوجیة السعادة النفسیة نموذجاً فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة والتربویة. دراسة میدانیة, مجلة النیل الابیض للدراسات والبحوث, جامعة النیل الابیض للعلوم والتکنولوجیا, العدد(8), ص 139-117.

49)   کروبلی , آرثر(2001م).الابداع فی التربیة والتعلیم : مرشد المعلمین والتربویین .(ترجمة : إبراهیم الحارثی  ومحمد مقبل ), الریاض : مکتبة الشقیری للنشر والتوزیع.

50)   نصر, محمد علی (2000م ) . أسالیب مقترحة لتفعیل مناهج کلیات ومعاهد تکوین المعلم العربی فی تنمیة بعض أنماط التفکیر لدى الطلاب .المؤتمر العلمی الثانی عشر . دار الضیافة . جامعة عین شمس .

51)   هویدی , زید (2004م). الإبداع ماهیته اکتشافه تنمیته , ط1, الإمارات المتحدة : دار الکتاب الجامعی

52)   -هیلات, مصطفى قسیم والقواسمی, سارة حامد والفار, ختام سلیم(2015).أسالیب التفکیر وعلاقتها بالسعادة لدى الطلبة الموهوبین فی مدرسة الیوبیل فی عمان. رسالة التربیة وعلم النفس, جامعة الملک سعود, الجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة, العدد(49), ص219-199.

المرجع الاجنبیة :

1)  Veenhoven, R.(2008). Healthy happiness : Effect of happiness on physical health and the consequences for preventive health care.       Journal of Happiness Studies, Vol. 9(3), PP.449-469.          

 

 

 

قائمة المصادر والمراجع
أولاً: المصادر
-          القران الکریم
-          صحیح البخاری
ثانیاً: المراجع العربیة :
1)       ابن شعبان, أسامة عمر وسلیمان, سناء ویوسف, ماجی(2016). برنامج تدریبی لتنمیة بعض مهارات التفکیر الایجابی وتحسین الشعور بالسعادة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة. جامعة عین شمش, کلیة البنات للآداب والعلوم والتربیة, مجلد(5), العدد(17).
2)       ابن منظور, جمال الدین (2000م).  لسان العرب. جزء (7). بیروت: دار صادر.
3)       أبو حلو, یعقوب عبدا لله والعمر, علی أحمد(1992). أثر المستوى التعلیمی والجنس فی القدرة على التفکیر الابتکاری, مجلة شؤون إجتماعیة , الإمارات العربیة المتحدة. ص175-195 0
4)       -البحیری, محمد رزق(2012). النموذج البنائی لعلاقة الابداع الوجدانی ببعض المتغیرات لدى الاطفال ذوی صعوبات التعلم الاجتماعی. مجلة الدراسات العربیة, مجلد(11),العدد(3).
5)       البلوشی, بدور والحمدان, نجاة والسرور, نادیا(2013).أثر منهج فی الفن التشکیلی فی تطویر مهارات التفکیر العلیا والتفکیر الابداعی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بدولة الکویت. رسالة ماجستیر, جامعة الخلیج العربی, المنامة, البحرین.
6)       البهاص, سید أحمد (2009م).العفو کمتغیر وسیط بین العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة والشعور بالسعادة لدى طلبة الجامعة.بحث محکم.مجلة الإرشاد النفسی، جمعة عین شمس ,العدد(23)، ص327-378.
7)       الجنابی, ندى صباح عباس(2006). التفضیلات البیئیة وعلاقتها بسمات الشخصیة المبدعة لدى طلبة الجامعة , رسالة ماجستیر , کلیة التربیة ابن رشد, بغداد.
8)       الرابغی، إیناس علی (2008م).الشعور بالسعادة فی ضوء بعض سمات الشخصیة لدى عینة من طالبات کلیة التربیة بمحافظة جدة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة للبنات، جدة.
9)       الزبیدی , هیثم وعبد الحسین ,ابراهیم (2012م).التفکیر الإبداعی لدى موظفی الدولة . المؤتمر العلمی العربی التاسع لرعایة الموهوبین والمتفوقین .الأردن : عمان دراسة محکمة . المجلد (1) .ص 613-567.
10)   الزهرانی، سعد محمد (2011م). مدى امتلاک معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة لمهارات تنمیة التفکیر الإبداعی. رسالة ماجستیر .قسم التربیة .جامعة أم القرى: مکة المکرمة.
11)   السامرائی , مهدی صالح مهدی  (1994م) .التفکیر الإبداعی لدى کلیة التربیة . بحث محکم , المجلة العربیة للتربیة : تونس , المجلد (14) ,العدد(1). 188-204.
12)   الزیات, فتحی (1995م). الأسس المعرفیة للتکوین العقلی وتجهیز المعلومات . المنصورة : دار الوفاء.
13)   السرور، نادیا هایل (2002م). مقدمة فی الإبداع.ط1, الجامعة الأردنیة , دار وائل للطباعة والنشر.
14)   السلامة, مروان عبدالله(2018). مستوى التفکیر الریاضی وعلاقته بمهارات التفکیر الابداعی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة بمدینة الریاض. مجلة کلیة التربیة, جامعة اسیوط, مجلد(34), العدد(3).
15)   الشوارب, ایاد ونصراوی, معین وسعادة, فایزة(2018). مستوى التفکیر الإبداعی فی حل المشکلات المستقبلیة وعلاقته بالکفاءة الذاتیة المدرکة لدى طلاب الصف الأول الثانوی. مجلة جامعة النجاح للأبحاث-العلوم  الانسانیة, جامعة النجاح الوطنیة, الاردن, مجلد(32),العدد(9).
16)   العبرة, می خالد والشوارب, إیاد(2016). التفاعل الاجتماعی وعلاقته بالشعور بالسعادة لدى الطلبة فی بئر السبع. رسالة ماجستیر, جامعة عمان العربیة, عمان, الأردن.
17)   -العسعوسی, ناصر والمغربی, محمد(2009م). المحددات الانفعالیة لبعض العملیات المعرفیة لطلاب کلیة التربیة الاساسیة بدولة الکویت. المجلة المصریة للدراسات النفسیة, مجلد(19), العدد(63),ص291-371.
18)   العنزی , فریح عوید (2001م). الشعور بالسعادة وعلاقته ببعض سمات الشخصیة دراسة ارتباطیه مقارنة بین الذکور والإناث . مجلة دراسات نفسیة , مجلد (11),العدد(3), ص351-377.
19)   القاسم, موضی أحمد(2011م).الشعور بالسعادة وعلاقته بکل من السعادة والأمل لدى عینة من طالبات جامعة أم القرى . رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة أم القرى, مکة المکرمة.
20)   القعید , إبراهیم  والمبارک , خالد(2006م) .المرشد الشخصی للسعادة والنجاح . ط2, الریاض: دار المعرفة للتنمیة البشریة.
21)   المحروقی، عائشة عباس (2011م). مصادر السعادة لدى عینة من طالبات المرحلة المتوسطة و الثانویة فی ضوء بعض الخصائص الدیموغرافیة والإجتماعیة والأکادیمیة بمدینة مکة المکرمة. رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة التربیة, جامعة أم القرى, مکة المکرمة , المملکة العربیة السعودیة.
22)   المرشود , جوهرة صالح (2011 م) . السعادة وعلاقتها ببعض المتغیرات لدى طالبات الجامعة , مجلة العلوم العربیة والإنسانیة : جامعة القصیم , السعودیة .
23)   المطارنة, إهداء عادل والصرایرة, اسماء نایف(2015).السعادة النفسیة وعلاقتها بالمساندة الاجتماعیة وتقدیر الذات لدى عینة من طلبة جامعة مؤتة فی الأردن. رسالة ماجستیر, جامعة مؤتة, الاردن.
24)   المعایطة, خلیل عبد الرحمن والبوالیز,محمد عبد السلام(2000). الموهبة والتفوق , ط1, عمان دار الفکر للطباعة والنشر .
25)   المنشاوی, سائدة (2009): العلاقة بین السعادة والذکاء الانفعالی لدى عینة من المراهقین الأردنین , رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا, عمان الأردن .
26)   النعیمی, مروان فیاض مرعی (2011م). التفکیر الإبداعی مفهومه ومقوماته ومعوقاته وفوائده : دراسة نقدیة محکمة .مجلة التربیة والعلم .العراق, مجلد (18). العدد(2). ص 229-205.
27)   الصافی , عبدالله طه (1997م). التفکیر الإبداعی بین النظریة والتطبیق . جدة , مطابع البلاد.
28)   الطیب، عصام علی (2006م).أسالیب التفکیر نظریات ودراسات وبحوث معاصرة .القاهرة:عالم الکتاب.
29)   الطیطی , محمد حمد(2001م).تنمیة قدرات التفکیر الإبداعی. ط1,عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.
30)   الطیطی, محمد حمد (2004). تنمیة قدرات التفکیر الإبداعی. ط2, عمان : دار المسیرة للنشر والتوزیع .
31)   آمال جودة وحمدی أبو جراد (2011).التنبؤ بالسعادة فی ضوء الأمل والتفاؤل لدى عینة من طلبة جامعة القدس المفتوحة، بحث محکم،مجلةجامعةالقدسالمفتوحة، العدد (162) .129- 162.
32)   باظة ,آمال عبد السمیع (2013م). تنمیة الإبداع , القاهرة : مکتبة الإنجلو المصریة.
33)   -جبارة, کوثر سلامة والشحروری, مها حسین(2016)مستوى التفکیر الریاضی ومهارات التفکیر الابدراعی لدى طلبة المرحلة الثانویة فی دینة حائل. مجلة کلیة التربیة فی العلوم التربویة, جامعة عین شمس, مجلد(40), العدد(1).
34)   جروان، فتحی عبد الرحمن ،(2012م).تعلیم التفکیر مفاهیم وتطبیقات .ط6.  عمان: دار الفکر .
35)   جروان, فتحی عبد الرحمن (2011م ) .تعلیم التفکیر "مفاهیم وتطبیقات " . ط5, عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.
36)   جروان, فتحی (2004م).الموهبة والتفوق والإبداع . عمان : دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع .
37)   عیاصرة, محمد وحمادنة, برهان (2010م).درجة التفکیر الإبداعی لدى طلبة المرحلة الثانویة فی مدینة اربد فی الأردن, مجلة جامعة النجاح للابحاث          (العلوم الانسانیة), مجلد(24). العدد (9).
38)   زیتون، حسن حسین (2003م). تعلیم التفکیر. رؤیة تطبیقیة فی تنمیة العقول المفکرة. القاهرة.
39)   -عبدالخالق, أحمد محمد(2017).السعادة وتقدیر الذات بوصفهما منبئات بحب الحیاة لدى عینة من المراهقین, الجمعیة الکویتیة لتقدم الطفولة العربیة. مجلة الطفولة العربیة, مجلد(18), العدد(70),ص 29-42.
40)   عنتر, سالی صلاح(2015م). فاعلیة برنامج لتنمیة إدارة التفکیر فی تطویر سمة ماوراء المزاج وتحسین مستوى الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة لتدعیم المعلمین قبل الخدمة, مجلة الارشاد النفسی, العدد(44) دیسمبر.
41)   عثمان, سید وأبوحطب, فؤاد(1987م). التفکیر, دراسات نفسیة, ط2, القاهرة: الانجلو المصریة.
42)   عبید, ماجدة السید(2003). سیکولوجیة الموهوبین والمتفوقین ,ط1, عمان , دار صفاء للنشر.
43)   عبد الوهاب , أمانی عبد المقصود (2006):السعادة النفسیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة لدى عینة من المراهقین من الجنسین , مجلة البحوث النفسیة والتربویة , العدد الثانی , ص254-306 .
44)   عبد اللطیف, محمد خلیفة (2004م). التغیر فی نسق القیم لدى الشباب الجامعی :مظاهره وأسبابه , ورقة بحث مقدمة الى مؤتمر ثقافة الشباب الجامعی وقیمة فی عالم متغیر , کلیة التربیة , جامعة الزرقاء ,الأردن,  ص27-29 .
45)   عبد العزیز , سعید (2009م).تعلیم التفکیر ومهاراته . ط2, عمان : دار الثقافة للنشر والتوزیع.
46)   عبد الخالق, سامح إبراهیم  (2013م ). معوقات تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی. القاهرة , مجلة العلوم والتربیة ,المجلد (21) ,العدد (1) . ص395.
47)   عبد الخالق, احمد وعباس, سوسن ووالسعیدی, سماح والشطی, نجاة وسلیمان, تغرید (2003). معدلات السعادة لدى عینات عمریة مختلفة من المجتمع الکویتی, دراسات نفسیة مجلد13 العدد(4), ص581-612.
48)   قمر, مجذوب احمد(2016).دراسة الجانب الایجابی من الانسان سیکلوجیة السعادة النفسیة نموذجاً فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة والتربویة. دراسة میدانیة, مجلة النیل الابیض للدراسات والبحوث, جامعة النیل الابیض للعلوم والتکنولوجیا, العدد(8), ص 139-117.
49)   کروبلی , آرثر(2001م).الابداع فی التربیة والتعلیم : مرشد المعلمین والتربویین .(ترجمة : إبراهیم الحارثی  ومحمد مقبل ), الریاض : مکتبة الشقیری للنشر والتوزیع.
50)   نصر, محمد علی (2000م ) . أسالیب مقترحة لتفعیل مناهج کلیات ومعاهد تکوین المعلم العربی فی تنمیة بعض أنماط التفکیر لدى الطلاب .المؤتمر العلمی الثانی عشر . دار الضیافة . جامعة عین شمس .
51)   هویدی , زید (2004م). الإبداع ماهیته اکتشافه تنمیته , ط1, الإمارات المتحدة : دار الکتاب الجامعی
52)   -هیلات, مصطفى قسیم والقواسمی, سارة حامد والفار, ختام سلیم(2015).أسالیب التفکیر وعلاقتها بالسعادة لدى الطلبة الموهوبین فی مدرسة الیوبیل فی عمان. رسالة التربیة وعلم النفس, جامعة الملک سعود, الجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة, العدد(49), ص219-199.
المرجع الاجنبیة :
1)  Veenhoven, R.(2008). Healthy happiness : Effect of happiness on physical health and the consequences for preventive health care.       Journal of Happiness Studies, Vol. 9(3), PP.449-469.