مدى توافر الکفايات التقنية لدى معلمي العلوم بالمرحلة المتوسطة ودرجة ممارساتهم لها من وجهة نظرهم

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

مدى توافر الکفایات التقنیة لدى معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة ودرجة ممارساتهم لها من وجهة نظرهم

إعــــــــــداد

حافظ عبدالله سالم آل حبشان

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد التاسع – جزء ثانى- سبتمبر2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص:

     هدف البحث الی قیاس مدى توافر الکفایات التقنیة لدى معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة ودرجة ممارساتهم لها من وجهة نظرهم ولتحقیق هذا الهدف اعتمد الباحث المنهج الوصفی, حیث أعد لهذا البحث استبانة احتوت على 40 کفایة قسمت إلى ثلاث مجالات هی الکفایات التقنیة فی الأجهزة الذکیة (الهواتف النقالة, والأجهزة اللوحیة), والسبورة الذکیة(التفاعیة), وشبکة الإنترنت، وتم اختیار عینة عشوائیة مکونة من 30 معلم علوم فی المرحلة المتوسطة وذلک خلال الفصل الدراسی الثانی للعام 1436-1437هـ  وقد توصلت النتائج إلى: إعداد قائمة بالکفایات التقنیة اللازمة لمعلمی العلوم فی ضوء آراء الخبراء والمتخصصین, وأن درجة امتلاک معلمی العلوم بالمرحلة المتوسط للکفایات التقنیة فی المحاور الثلاث( السبورة الذکیة، والاجهزة الذکیة، وبرامج الانترنت) تراوحت بین المتوسطة والقلیلة, لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى (05,0) بین آراء معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة تبعاً لمتغیر الخبرة  لتدریسیة". وأن درجة ممارسة معلمی العلوم بالمرحلة المتوسط فی المحاور الثلاث              (السبورة الذکیة، والاجهزة الذکیة، وبرامج الانترنت) تراوحت بین الکبیرة و المتوسطة, وفی ضوء هذه النتائج تم تقدیم بعض التوصیات والمقترحات.

Abstract

 The Availability of Technical Competencies of Intermediat stage for Science Teachers and their degree of practice from their viewpoint

The objective of the research is to measure the availability of technical competencies of science teachers in the intermediate stage and the degree of their practices from their point of view. To achieve this goal, the researcher adopted the descriptive approach. The researcher prepared a questionnaire containing 40 competencies divided into three areas: technical competencies in smart devices (mobile phones, And the Internet. A random sample of 30 science teachers was selected at the intermediate stage during the second semester of 1436-1437H. The results were as follows: Preparation of a list of technical competencies required for science teachers in the light of expert opinions and For professionals, and that the degree of possession of science teachers in the intermediate stage of technical competencies in the three axes (smart board, smart devices, and Internet programs) ranged between medium and low, there are no significant differences at the level (05.0) between the views of science teachers in the intermediate stage of technical competencies According to the variable of experience for teaching. "The degree of practice of science teachers in the intermediate stage in the three axes (smart board, smart devices, and Internet programs) ranged between large and medium, and in the light of these results were made some recommendations and proposals

المقدمة ومشکلة البحث:

أدى الانفجار المعرفی والتقدم التکنولوجی المتسارع إلى تغیرات جذریة شملت جمیع جوانب الحیاة الاقتصادیة والثقافیة والاجتماعیة، مما وضع التربویین أمام تحدی حقیقی حول مفهوم التقنیة وأفضل الأسالیب للاستفادة منها فی تطویر العملیة التعلیمیة، لذا أصبح من الضروری استخدام التکنولوجیا الحدیثة القائمة على تکنولوجیا المعلومات وما یرتبط بها من حاسبات وشبکات المعلومات المحلیة والدولیة لننتقل من حالة التعلیم الجامد إلى التعلیم المرن Flexible learning لیبحث المتعلم عن المعلومات بنفسه مکتسباً مهارات التعلم الذاتی والتفکیر بأشکاله المختلفة والقدرة على حل المشکلات واستخدام أدوات التکنولوجیا التی ستقابله فی              حیاته الیومیة.

ویتطلب دور المعلم فی ضوء التعلم التقنی توظیف التکنولوجیا الحدیثة فی تصمیم عملیة التعلم وتنفیذها وتقویمها، وهذا یختلف تماما عن دور المعلم سابقاً، والذی کان یقتصر على التلقین، ومن ثم أصبحت عملیة إعداد المعلم لتوظیف التقنیات الحدیثة مطلباً علمیاً ومهنیاً (قطیط، 2016)، ولکون المعلم هو المسؤول عن إعداد جیل قادرٍ على استخدام التکنولوجیا الحدیثة والتعامل معها, لذا أصبح مطالباً بممارسة العدید من الأدوار الحدیثة للارتقاء بالعملیة التعلیمیة ککل؛ ولکی یواکب المعلم التطور العلمی والتکنولوجی لابد من التزود بالمهارات التکنولوجیة المتطورة المرتبطة باستخدام التقنیات الحدیثة فی المجتمع، هذا فضلاً عن إتقانه للکفایات التکنولوجیة العملیة فی إنتاج الوسائل التعلیمیة البسیطة، وتشغیل واستخدام الأجهزة السمعیة والبصریة فی تعلیم طلابه، وإتقانه لا بجدیات العصر الحدیث، المتمثلة  فی استخدام التقنیات التعلیمیة وتوظیفها بشکل مناسب فی العملیة التعلیمیة (عبد المنعم, 2005).ویؤکد المجلس الوطنی لاعتماد برامج إعداد المعلمین فی أمریکا National Council for Accreditation of Teacher Education (NCATE) على أهمیة التقنیات وتطبیقاتها فی برامج إعداد المعلم، والالتزام بنوعین من المعاییر لاعتماد برامج الکمبیوتر والشبکات فی التعلیم والإعداد التقنی للمعلمین هما: برامج منهجیة عامة لإعداد المعلمین فی مجال الکمبیوتر والشبکات، وبرامج عامة للبنیة التحتیة المؤثرة فی جمیع برامج التربیة الوظیفیة المتخصصة للمعلمین(Cnets-iste.org/index.html.20/4/2004).هذا وفی ضوء  الدور الجدید للمعلم، أصبح من الضروری توافر الکفایات الأساسیة لدى معلم العلوم، وخاصة فی مجال تقنیات التعلیم، لیقوم بدوره المهم فی تدریس العلوم بکل کفاءة واقتدار، لذا أصبح من الواجب على المهتمین بقضایا التعلیم والقائمین على النظم التربویة إعادة النظر فی طبیعة برامج إعداد المعلمین فی ضوء تکنولوجیا التعلیم والأدوار الجدیدة للمعلم والتحدیات المعاصرة.

توجد مداخل کثیرة لإعداد المعلم والارتقاء به، منها المدخل القائم على الکفایات Competencies، والذی یعتبر أحد الاتجاهات فی إعداد المعلم وأکثرها شیوعاً وانتشاراً، وهو مدخل یهدف إلى إعداد المعلم وتأهیله على أسس تربویة ونفسیة تهدف إلى رفع مستوى أداء المعلم مهنیاً، وتوظیف کفاءته، وتوجیه مهاراته لمساعدة الطلاب على تحقیق أهدافهم          (زین الدین، 2007)؛حیث ینظر التربویون إلى مفهوم الکفایة من زاویتین: شکلها العام ومکوناتها، فالکفایة لها شکلان الکامن منها والظاهر، فالکفایة فی شکلها الکامن مفهوم، ومن هنا فهی إمکانیة القیام بالعمل نتیجة الإلمام بالمهارات والمعارف والمفاهیم والاتجاهات التی تؤهل إلى القیام بالعمل، وفی شکلها الظاهر عملیة ((Process، ومن هنا فهی الأداء الفعلی للعمل، وهذا لا یعنی فقط مجرد إلمام المعلم بالمعارف والمهارات التی تتضمنها الکفایة، بل لابد من أن یکون قادراً على القیام بهذه المهارات وتطبیقها بطرق صحیحة وطبقاً للمعاییر المتفق علیها فی الأداء (سالم,  2004).

إن أسلوب إعداد المعلمین القائم على الکفایات یتمیز بسمات تمیزه عن غیره من الأسالیب، تتمثل فی أن تحدید الکفایات یستند على تحلیل وظائف المعلم وأدواره والمهام التی یقوم بها، وصیاغة الکفایات بصورة أهداف سلوکیة یمکن ملاحظتها وقیاسها، استناداً إلى الأداء التدریسی للمعلم ومدى نجاحه, بالإضافة إلى الاعتماد الواسع على التقنیات الحدیثة فی عملیة إعداد المعلمین وتأهیلهم والترکیز على الاتجاهات التربویة والنفسیة المعاصرة، مثل التعلم والتعلیم الذاتی (القلا، 2010).  

ولقد أجریت عدید الدراسات حول الکفایات التقنیة التی یجب توافرها لدى المعلمین ومنها دراسة الحیاصات(2010) ، بنی دومی(2010) ،عبدالخالق(2013)،باخذلق (2013)، البابطین(2014) ودراسة عودة(2016) والتی أوصت بضرورة الاهتمام بالکفایات التکنولوجیة نظراً للتطورات التکنولوجیة التی تحدث کل یوم، ومتابعة الکفایات التقنیة لدى المعلمین خاصة فی مجال استخدام الأجهزة التقنیة المتطورة فی مجال التعلیم عامة ومجال العلوم خاصة؛ومع ظهور مفاهیم جدیدة فی مجال تقنیات التعلیم کالتعلم عبر الویب Web-Based Learning, والتعلم عن بعدDistance Learning، والتعلم الافتراضی Learning Virtual، والتعلم القائم على الکمبیوتر Computer-Based Learning،والتعلم على الشبکة أو الإنترنت Learning on the Net/ Internet، والتدریب القائم على الویب Web-Based Training،والفصول الافتراضیة Virtual Classroom، والمراسلة عن بعد Emailing،واستخدام القوائم البریدیة Mailing Lists، والمؤتمرات عن بعد Text, Audio and Video Conferences،وغرف النقاش Discussion Rooms،وغیرها من المستحدثات التکنولوجیة، فإن الاحتیاجات تتغیر وتتبدل، وتظهر احتیاجات جدیدة وتختفى احتیاجات کانت مهمة وضروریة فی مرحلة سابقة، وربما تعدل هی نفسها تحت ظروف أخرى مستقبلاً، لذا رأى الباحث ضرورة الکشف عن مدى توافر الکفایات التقنیة لمعلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة ودرجة ممارساتهم لها من وجهة نظرهم.

  تحدید المشکلة : 

لقد لاحظ الباحث من خلال عمله معلماً لمادة العلوم بأن معظم معلمی العلوم فی المرحلة المتوسطة لا یمتلکـون المهـارات التقنیة اللازمة للتعامل مع معظم الأجهزة أثناء تدریس مقررات منهج العلوم مما أدى إلى قیامهم بالبعد عن استخدام تلک الأجهزة والاکتفاء بالوسائل التعلیمیة البسیطة مثل استخدام اللوحات التعلیمیة والصور البسیطة مما انعکس ذلک على جودة العملیة التعلیمیة ؛کما قام الباحث بدراسة استطلاعیة  على عینة من معلمی العلوم(12)معلماً حیث طبق علیهم استبانة مکونة من(40) کفایة(ملحق 1) للتعرف على الکفایات التقنیة المتوافرة لدیهم، تبین حاجة المعلمین إلى الکفایات التالیة:الکفایات الخاصة بالأجهزة الذکیة (هاتف نقال, أجهزة لوحیة)، والکفایات الخاصة بشبکة الانترنت، والکفایات الخاصة بالسبورة الذکیة, والتی تعد من المستحدثات التقنیة أثناء قیامهم بواجباتهم التعلیمیة؛ کما أوصى المکتب الفیدرالی للتکنولوجیا بأمریکا The Federal Office of Technology بأن تخصص المدارس أکثر من 30% من میزانیة التکنولوجیا لتدریب المعلمین على استخدام المستحدثات, کما أوردت تقاریر جمعیة الأعمال الأمریکیة بأن الضغوط المعاصرة وإمکانات العولمة تتطلب قوى عاملة قادرة على مواکبة التغیرات السریعة وذلک من خلال تطویر مهارات العمل،ووضعت هیئة الاعتراف الأکادیمی لإعداد المعلم وتدریبه(NCATE) (The National Council for Accreditation of Education)  عدة معاییر لإعداد المعلم فی ضوء المستحدثات التکنولوجیة منها استخدام :    

- الکمبیوتر والمستحدثات التکنولوجیة لتسهیل العملیة التعلیمیة.

- الوسائل المتعددة والفائقة والاتصالات عن بعد لتعزیز عملیة التعلیم.

- مصادر التکنولوجیا لتنمیة مهارات التفکیر التی تتضمن حل المشکلات والتفکیر النقدی، وصناعة القرار، وبناء المعرفة الإبتکاریة.

- أدوات التکنولوجیا ومصادر المعلومات لزیادة الکفاءة وإظهار الابتکاریة وتسهیل التعلم الأکادیمی2001)  Wagner, Loneragn, &)، کما أکدت نتائج دراسة حسن(2013) والسید(2014) ورمزی(2016)على ضرورة تدریب المعلمین على مهارات استخدام المستحدثات التکنولوجیة وتوظیف شبکة الانترنت فی التعلیم، لینعکس ذلک بدوره على تلامیذهم, کما أشارت دراسة سویدان(2008) إلى فاعلیة استخدام السبورة التفاعلیة فی تنمیة مهارات إنتاج البرامج التعلیمیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء احتیاجاتهن التدریبیة، کما اشارت عدید من الدراسات السابقة مثل دراسة البابطین(2014) ودراسة عبد الخالق(2013) أن هناک حاجة ملحة للاهتمام بالکفایات التقنیة لدى معلمی العلوم خاصة نظراً لطبیعة المادة التی تحتاج إلى استخدام الأجهزة التقنیة أثناء التدریس، وانطلاقاً مما سبق تتحدد مشکلة البحث فی مدی توافر الکفایات التقنیة لدی لمعلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة وبیان درجة اهمیتها ودرجة ممارساتهم لتلک الکفایات من وجهة نظرهم.

أسئلة البحث: حاول البحث الإجابة عن التساؤلات التالیة:

1- ما الکفایات التقنیة اللازم توافرها لدى معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة؟      

2- ما درجة امتلاک معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة؟

3- ما درجة امتلاک معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة تبعا لمتغیر الخبرة فی التدریس؟

4- ما درجة ممارسة معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة من وجهة نظرهم؟

أهمیة البحث: تکمن أهمیة البحث فی الجوانب التالیة: 

1- مساعدة معلمی العلوم على تشخیص حاجاتهم التدریبیة من الکفایات التقنیة، إذ أنهم أصدق من یحددون احتیاجاتهم وممارساتهم لها مما یؤدی إلى تحسین أدائهم التعلیمی فی ضوء الکفایات التقنیة التی یجب أن تتوافر لدیهم لکی یمارسونها. 

2-تقدیم قائمة بالکفایات التقنیة اللازمة لمعلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة والتی یمکن أن تتضمنها برامج إعداد معلمی العلوم بکلیات التربیة قبل الخدمة.

3- مساعدة القائمین على إعداد البرامج التدریبیة فی وزارة التعلیم على تقدیم برامج للمعلمین أثناء الخدمة وذلک لتطویر الکفایات التقنیة اللازمة لهم.   

أهداف البحث: هدف البحث إلی: 

1-إعداد قائمة بالکفایات التقنیة اللازم توافرها لدى معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة.      

2- تعرف درجة امتلاک معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة.

3- تعرف مدی امتلاک معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة تبعاً لمتغیر الخبرة فی التدریس.

4- تعرف درجة ممارسة معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة من وجهة نظرهم.

فروض البحث:فی ضوء الدراسات السابقة والإطار النظری تم صیاغة الفرضالتالی:

-لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى (05,0) بین آراء معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة تبعاً لمتغیر الخبرة فی التدریس.

حدود البحث: اقتصر البحث علی الحدود التالیة:  

1-الحد الموضوعی: الکشف عن مدى توافر الکفایات التقنیة للأجهزة الذکیة (هاتف نقال, أجهزة لوحیة)، وشبکة الإنترنت، والسبورة الذکیة لدى معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة بمدارس خمیس مشیط فی ضوء متغیر الخبرة, ومدى ممارساتهم لها من وجهة نظرهم. 

2-الحدود البشریة والمکانیة: اقتصرت الدراسة على معلمی العلوم بمدارس محافظة          خمیس مشیط.

3-الحد الزمانی: تم تطبیق الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی               1437-1438هـ.

منهج البحث: استخدم البحث المنهج الوصفی التحلیلی للتعرف علی الکفایات التقنیة  لمعلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة ودرجة ممارساتهم لها من خلال جمع البیانات، وتبویبها، بهدف تحلیلها واستخلاص النتائج وتفسیرها.

عینة البحث: معلمی العلوم بمدارس المرحلة المتوسطة  التابعة لمکتب التعلیم لإدارة منطقة خمیس مشیط التعلیمیة وتکونت من(30)معلماً . 

أداة البحث:وفقا لأسئلة البحث ومحاولة لتحقیق أهدافه تم اختیار الاستبانة کأداة للبحث.

مصطلحات البحث: تم تحدید مصطلحات البحث  على النحو الآتی:

الکفایة:Competence:تُعرف الکفایة لغویاً بأنها: "الکفی، یقال کفی یکفی کفایة إذا قام بالأمر، وکفی الرجل کفایة أی کفاه ما أهمه کفایةُ وکفاه مؤنته، ویقال کفاک هذا الأمر أی حسبک، وکفاک الشیء یکفیک، ویقال کفی فلان أو کفی به عالماً أی:أنه بلغ مبلغ الکفایة فی العلم فهی تدل علی کفایة الشیء"(لسان العرب لابن منظور،2011،ص. 3907)،کما عرفها شحاتة والنجار(2003) بأنها:"امتلاک المعلم مجموعة من المعارف والمهارات والقدرات والمفاهیم والاتجاهات, التی یمکن اشتقاقها من أدواره المتعددة, وهی أداء عملی یمکن ملاحظته وتحلیله وتفسیره وقیاسه"(ص.245)،وعرفها سالم(2004)بأنها:"مجموعة المعارف والمهارات والاتجاهات التی یمتلکها المعلم لإنجاز مستوى مقبول من الأداء یتسم بالکفاءة والفاعلیة"(ص. 259).

وتعرف إجرائیاً بأنها: "مجموعة من المعارف، والمهارات، والاتجاهات التی یمتلکها معلم العلوم بالمرحلة المتوسطة لیؤدیها فی مواقف تدریسیة عملیة بمستوى معین من الأداء یمکن قیاسه بأدوات معدة لهذا الغرض".

الکفایات التقنیة: Technical Competencies عرفها سالم(2004) بأنها: "المعلومات والمهارات الاتجاهات الخاصة بمجال تکنولوجیا التعلیم اللازمة للعنصر البشری لیصل إلى درجة من الإتقان فی أدائه لمهام وظیفته" (ص. 24)؛کما عرفها القضاة وحمادنة (2012) بأنها: "مجموعة المهارات والأداءات التی یمتلکها المعلمون فی مجال تقنیات التعلیم، وینبغی ممارستها فی الموقف التعلیمی والمتمثلة فی الکفایات الفنیة لاستخدام تقنیات التعلیم الالکترونی، والکفایات التدریسیة، وکفایات التخطیط والتصمیم للمقرر الالکترونی وکفایات البحث عبر الشبکة، وکفایات إدارة التعلم الالکترونی وتقویمه" (ص. 32).

وتعرف إجرائیاً بأنها: "مجموعة القدرات والمهارات التقنیة التی یمتلکها معلموا   العلوم فی المرحلة المتوسطة التی یمارسونها أثناء العملیة التعلیمیة فی مجالات: تصمیم  الموقف التعلیمی, تشغیل واستخدام الأجهزة التقنیة الحدیثة, مما یساعدهم على تحقیق           الأهداف التعلیمیة".

درجة الممارسةThe degree of practice : تُعرف الممارسة لغویاً بأنها:"           مأحوذة من مرس, المرس والمراس, الممارسة وشدة العلاج. مرس مرساً، فهو مرس             ومارس ممارسة ومراسا. ویقال: ومارس الأمر عالجه, وزاوله, وعاناه , وشرع فیه"                  (لسان العرب لابن منظور،2011،  ص. 4179).

ویقصد بها فی هذا البحث: "الدرجة التی یقوم فیها معلم العلوم فی المرحلة المتوسطة بأداءه للکفایة فی الموقف التعلیمی والتی یمکن قیاسها من خلال الدرجة التی یحصل علیها المعلم فی الأداة المعدة لهذا الغرض".

المرحلة المتوسطة: Intermediat stageTheهی "الحلقة الوسطى من حلقات التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة, ویلتحق بها الطالب بعد اجتیاز المرحلة الابتدائیة, ومدتها 3 سنوات دراسیة یلتحق الطالب بعدها بالمرحلة الثانویة"(اخمیس,2015, ص. 76). 

الإطار النظری والدراسات السابقة للبحث:

 المحور الأول: الکفایات:

1-نشأت وتطور الکفایات: لقد مرت حرکة التربیة القائمة على الکفایات بمراحل مختلفة فی طریقها لإعداد المعلم إعداداً یتیح له التمکن من أداء وظیفته على الوجه الأکمل، وسوف یذکر الباحث بعض من الأحداث التی مرت بها تلک الحرکة، ویُعد مدخل الکفایات Competencies based approach  من المداخل الحدیثة فی إعداد المعلمین وتدریبهم سواء أثناء الخدمة أو قبلها  وقد ظهر هذا المدخل فی السبعینیات من القرن العشرین فی الولایات المتحدة الأمریکیة عندما أصدر مکتب البحث والتربیة الأمریکی طلباً لتطویر برنامج لتأهیل المدرسین, بینما فی الدول النامیة فقد قامت الیونیسکو بوضع العدید من برامج التدریب، وقد جاءت فکرة الأخذ بالکفایات على ید العالم التربوی الأمریکی(شارترز) وکان استخدامه فی البدایة ضیق ولکنة ساد بعد ذلک کما ذکر آنفا بسبب معالجة هذا البرنامج لکثیر من أوجه القصور، کما أن حرکة التربیة القائمة على الکفایات بدأت مع انطلاقة مشروع دولی سمی (برنامج تدریب مدربی المعلمین)، وکانت النتیجة الرئیسیة لهذه المحاولة ما أصبح یعرف بحرکة تربیة المعلمین القائمة على الکفایات. (حلوانی ,1429،ص. 25)،ولقد ساعد فی نشأة هذه الحرکة وانتشارها فی مطلع الستینات عوامل متعدّدة منها:

1- التحرّک باتجاه البرامج القائمة على الکفایة کان نتیجة لمطالبة الجماهیر بمردود أفضل لعملیة التعلیم.

2-جاءت حرکة الکفایات أیضاً کردّة فعل للأسالیب التقلیدیة التی تسود برامج الإعداد لتتجاوز  ثغراتها وعیوبها والتی تُؤکّد على الجانب النظری، والتی تستند على المفهوم التقلیدی لتربیة المعلّمین، والذی مؤداه أنّ إمداد المعلّم قبل الخدمة بقدرٍ من المعلومات والمعارف المتنوعة، وإکسابه نوعاً من الخبرة فی التدریس من خلال دراسة مقررات تربویة تجعله معلّما کفؤاً قادراً على تحمّل أعباء المهنة ومسؤولیاتها، وعلى العکس من هذا المفهوم فإنّ حرکة تربیة المعلمین القائمة على الکفایة تستند على تحدید الکفایات المرتبطة بأدوار المعلّم ومسؤولیاته فی الموقف التعلیمی، وهی تشیر الى کمّ ونوع المعارف التی یجب تعلّمها ، والمهارات التی یجب إکتسابها (الفتلاوی، 2003، ص.33-34).

3-التطوّر الواسع فی مهنة التدریس وما صاحبه من درایة واسعة بخصائص المعلّم ونوعیات سلوکه فی المواقف التدریسیة المختلفة، والایمان بأدوار جدیدة ینبغی أن یمارسها فهو معلم ومتعلم فی نفس الوقت ومبتکر ومجدّد.

4-جاء هذا الاتجاه کاستجابة لانسحاب الکثیر من المفاهیم الاقتصادیة وأسالیبها على النظام التعلیمی، وعلى مراحل التعلیم ومستویاته کافة، فظهر مفهوم (اقتصادیات التعلیم) وبه یتمّ الترکیز على مقدار ما ینفقه المجتمع على التعلیم ونتائجه، وقد أدى ذلک إلى قیام الکثیر من الدراسات التی عنیت بکفاءة التعلیم الداخلیة والمقصود بها (المناهج، الطرائق، الوسائل التعلیمیة، ونسبة النجاح والرسوب والتسرّب وغیرها). ومن هنا بدأت برامج إعداد المعلمین تهتمّ بنوعیة المخرجات، وهی النتائج النهائیة المتمثلة فی التغیرات المتوقّع حصولها فی معرفة وسلوک وأداء الطالب/المعلّم. فتحوّل بذلک انتباه برامج الإعداد إلى الکفایات التی یحتاجها المعلّم من حیث المعرفة والمهارات والاتجاهات المعینة، والتی ینبغی أن یکتسبها لیستطیع تأدیة مهمّته، ولیکون أکثر فعالیة.

5-تطوّر التکنولوجیا وتوفّرها سهّل تنفیذ المنهج القائم علی الکفایات فی عملیة التعلّم والتعلیم.

6-تمثل التربیة القائمة على الکفایات أهمیة قصوى لفعالیة التدریس وقدرة المعلم على أداء          عمله بأحسن وجه وذلک من خلال التأکید على الأدوار الرئیسیة للأهداف السلوکیة          فی التخطیط والتنفیذ والتقویم ، وتحدید المهارات التعلیمیة الأساسیة اللازمة لإعداد           للمعلم الجید ، إلى جانب تطویر الأداء الوظیفی للمعلم لممارسة مهنة التدریس بفاعلیة           ( سلامة ، 2003، ص.24).

2-مفهوم الکفایة: تُعرف الکفایة لغویاً: بأنها الکفی، یقال کفی یکفی کفایة إذا قام بالأمر، وکفی الرجل کفایة أی کفاه ما أهمه کفایةُ وکفاه مؤنته، ویقال کفاک هذا الأمر أی حسبک ، وکفاک الشئ یکفیک ، ویقال کفی فلان أو کفی به عالماً أی:أنه بلغ مبلغ الکفایة فی العلم فهی تدل علی کفایة الشیء.(بن منظور،2011 ،ص.١٣٩)؛ بینما تعریف الکفایة اصطلاحاً: فقد اختلف الباحثون فی تحدید مفهومها فی الادبیات التربویة (سلوم،2010؛ القلا 2010؛ الغمیطی، 2011؛ حمزة، 2015؛ محمد،2015؛ یوسف، 2016)ومن خلال خلال الاطلاع علیها تم الخلوص الی مجموعة من تعریفات الکفایات منها ما یلی:

-القدرة على عمل الشیء بفعالیة, وتشمل المعارف والاتجاهات والمهارات، وتؤثر الکفایات فی نواتج التعلم لدى الطلاب.

-مجموعة من المعارف، والمهارات والأسالیب، وأنماط السلوک التی تنعکس على سلوک المعلم" .  

-مجموعة القدرات، والمهارات، والاتجاهات التی یمتلکها الفرد ویمارسها فی مجال مهنی معین".

-مدى إلمام المعلم بالمهارات التدریسیة بدء من التخطیط للتدریس وانتهاء بالتقویم له والتی تمکنه من أداء عمله بمستوی عال من الإتقان".

ومن التعریفات سالفة الذکر، یتضح أن مفهوم الکفایات قد تعدد بتعدد تعریفاتها، فی الأبعاد التالیة :

-      ارتباط الکفایة بأدوار المعلم ومهامه وبقدرته على أداء هذه المهام .

-      ارتباط الکفایة بالأداء الذی ینبغی أن یقوم به المعلم، وما یرتبط بهذا الأداء من معارف ومفاهیم ومهارات واتجاهات .

-      ارتباط الکفایة بالمعاییر التی یقاس بها الأداء الفعلی . 

-      ارتباط الکفایة بالأهداف التعلیمیة، وما ینبغی أن تحدث هذه الکفایة من نتاجات تعلم.

-      ارتباط الکفایة بتفاعل اجتماعی مناسب بین المعلم والمتعلم . 

-      ارتباط الکفایة بالفاعلیة، حیث إن الکفایة هی الحصول على أکبر قدر من المخرجات بأقل قدر من المدخلات.

3-مصادر اشتقاق الکفایات:تتعدد وتتنوع المصادر التی یلجأ إلیها الباحثون فی اشتقاق الکفایات المرتبطة بموضوع الدراسة الخاصة بهم وتختلف نوعیة وطبیعة المصادر         تبعاً لطبیعة الکفایات التعلیمیة اللازمة لموضوعهم والتی تختلف من موضوع لآخر تبعاً للمعارف والقدرات والمهارات المطلوب الوصول بها إلى مستوى التمکن المحدد؛             ویشیر کل من (زین الدین، 2007، ص.63-65؛ الشهرانی، 1429، ص.58)، (السید،2010، ص. 167) أن من بین تلک المصادر والوسائل:

1. القوائم الجاهزة: حیث توجد فی میدان التعلیم القائم على الکفایات محاولات علمیة جاهزة تحدد الکفایات فی میادین مختلفة وأعمال ومهن وأدوار متعددة.
2. ترجمة المقررات والنظر فی البرنامج الموجود: فالبرنامج  یعتبر مصدراً من مصادر تحدید الکفایات من خلال فحص أهداف وفلسفة البرنامج ثم ننتقى من مقرراته ما یقوم أعضاء هیئة التدریس الذین قاموا بتدریسها بتحلیله وصیاغته فى شکل أغراض ثم من الأغراض یحددون الکفایات النوعیة ثم من الکفایات النوعیة یحددون الأهداف السلوکیة والمهارات.
3. ما نستقیه من خبراء المهنة: بأن نسأل الخبراء عما ینبغی أن یتضمنه برنامج الإعداد وینجزه؟ ومثل هذا المصدر ینبغی أن یتضمن معلومات عن أنواع الأهداف والکفایات، ومعلومات عن حاجات الممارسة الفنیة العملیة، ومعلومات حول احتمالات المستقبل بالنسبة لهذه المهنة.
4. الخریجون: من خلال سؤالهم بعد العمل وممارسة المهنة ومعرفة المشکلات التی تواجههم فى العمل وماذا ینبغى على برامج الإعداد عمله.
5. الطلاب: وذلک من خلال ممارسة مشروعات التعلم وأنشطته وخبراته یحس الطالب بأشیاء یود لو یدرسها أو یتعلمها وهو یحسها کحاجة تبرز تلقائیاً أثناء التعلم.
6. البرامج الأخرى والدراسات والبحوث: إذا یمکن اللجوء إلى برامج الکلیات والمؤسسات التعلیمیة الأخرى المشابهة والمتقدمة لنستعین بها فى تحدید الکفایات المناسبة لبرنامجنا.
7. التخمین والاستقراء: مصدر هام یجنبنا مشکلة هامة من المشکلات التى تجابه إعداد المهنیین والفنیین والمتخصصین، ومن هنا یکون من المفید استقراء المستقبل واستطلاعه فى ضوء ما یسمى بالتنبؤ والاحتمال حتى یمکننا فی ضوء ذلک تلمس بعض الکفایات لاحتمالات المستقبل.
8. رصد الأداء النموذجى وتحلیله: أی ملاحظة أداء مجموعة من الأفراد المشهود لهم بالکفاءة فى مضمار العمل وتسجیل نتائج هذه الملاحظة تسجیلاً منظماً بحیث ترصد السلوکیات النموذجیة لکل فرد، وفی ضوء تحلیل هذه السلوکیات نستطیع أن نحدد الکفایات          اللازمة لها.
9. حاجات المیدان: ففی ضوء طبیعة المیدان وحاجاته یرى قیاداته، وخبراؤه، والقائمون            على التخطیط الاستراتیجی والتکتیکی به مطالب معینة لإعداد الفرد الذی سیعمل فى هذا المیدان هذه المطالب التی تتطلب کفایات معینة یمکن تحدیدها.

10. الاستفتاء والاستقصاء: ویستخدم فی جمع آراء الخبراء والمهتمین والمشارکین والمساهمین والمستفیدین من العملیة التعلیمیة .  

11. المقابلة الشخصیة: تستخدم للتعمق فی نتائج الأسلوب وتحلیله والتأکد من صدقه.

12. التنبؤ والاحتمال: یستخدم فی استقراء الصورة المستقبلیة للإعداد.

13. البحوث العلمیة وما توفره من معارف ومعلومات تساهم وبشکل کبیر فی تحدید هذه الکفایات.

14. أسلوب تحلیل الأدوار وصیاغتها على شکل کفایات ذات معاییر یتم تقویمها باستمرار.

15. أسلوب تحلیل المهمة: أن تحلیل المهمة هو بذاته الطریقة العلمیة التی یستخدمها المربون عادة فی تحدید الکفایات التعلیمیة وتطویرها ثم تنفیذها بعدئذ فی التدریس، والتی یستطیعون بها أیضاً ممارسة ضبط کامل لمدخلات وعملیات ومخرجات التدریس، ومهما یکن، فالقدرة أو المهارة التی تجسدها الکفایات هی فی واقع الأمر مهمة تدریسیة یقوم المعلم بأدائها کدلالة على أهلیته التعلیمیة فی مجال المهمة المطلوبة، کما أن تحلیل المهمة التدریسیة لخطواتها السلوکیة الفرعیة، ثم توصیف هذا السلوک بعنایة یجعل منه (تحلیل المهمة) أداة عملیة هامة لقیاس کفایة التدریس؛ حیث بدونه یصبح تنفیذ التدریس بالکفایات، وقیاس کفایته عشوائیاً غیر منتجاً.

4-برامج إعداد المعلم القائمة على الکفایات:إنّ توفیر المعلّم الجیّد یُعدّ التزاماً نحو الناشئین، ونحو مستوى مهنة التعلیم، یضاف إلى هذا ظهور مهارات مستجدة للتدریس مرتبطة باستخدام التقنیات التربویة ممایدفعنا إلى إعادة النظر فی برامج إعداد المعلّم بین الحین والآخر لتمکین المعلمین – قبل انخراطهم فی المهنة- على إتقان تلک المهارات التی أصبح أمر استخدامها ضروریاً لأنها تساعدهم فی تقدیم ایضاحات مهمّة للمتعلمین وعلى إثارتهم للتعلّم.کما أن الدور المتغیّر للمعلّم الذی عبر الحدود التقلیدیة یتطلّب أن تکون برامج إعداده قبل الخدمة وأثناءها برامج تقدّم الخبرات والأسالیب التعلیمیة، وکلّ ما یکسب المعلّم کفایات عامة، وأخرى نوعیة خاصة تتناسب مع هذا الدور، ومع متطلبات التطورات الحدیثة فی أهداف التعلیم، ومحتواه وأسالیبه ومصادره. وقد تمّ فی ضوء ذلک القیام بالعدید من المحاولات لتطویر برامج إعداد المعلّم خلال العقدین الأخیرین من القرن العشرین، ومن أهمّها استخدام التعلیم المصغّر(Micro-teaching) وتحلیل التفاعل اللفظی (Interaction-Analysis)، وغیرها، وفی الستینات من القرن العشرین ظهرت حرکة واتجاه فی برامج إعداد المعلّم عُرفت باسم تربیة المعلّم على أساس الکفایة، وکان المقصود بهذا الاتجاه تلک البرامج التی تحدّد أهدافاً دقیقة لتدریب المعلمین، وتحدّد الکفایات المطلوبة بشکل واضح ثمّ تُلزم المعلمین بالمسؤولیة عن بلوغ هذه المستویات، ویکون القائمون بتدریبهم مسؤولین عن التأکّد من تحقیق الأهداف المحدّدة (الفتلاوی،2003)،ویرى عبد السمیع وحوالة(2005) أنّ برامج إعداد المعلم القائمة على الکفایات ترتکز على أربعة عناصر هی:

- تحدید الکفایات المطلوبة من المعلّم فی برنامج الإعداد بشکل واضح حتى نضمن تحقّق المعلّم منها.

- تدریب المعلّم على الأداء والممارسة ولیس على أساس المعارف النظریة.

- تزوید برنامج الإعداد بخبرات تعلیمیة فی شکل کفایات محدّدة تساعد المعلّم على أداء أدواره التعلیمیة .

- تزوید برنامج الإعداد بالمعیار الذی سیتمّ بموجبه تقویم کفایات المعلّم.

ویشیر قطیط(2015) أن الاهتمام تحول من المعلم الذی کان یستأثر بالعملیة التعلیمیة إلى الإهتمام بالطالب الذی تتمحور حوله العملیة التعلیمة, وذلک عن طریق إشراکه فی استخدام الوسائل التعلیمیة, وهذا التغیر لم یحدث بشکل مفاجئ ولکنه جاء بشکل متدرج ومر بعدة مراحل متداخلة أوجزها فی النقاط الآتیة:

1- دور الملقن وحشو ذهن الطالب بالمعلومات: یرکز المعلم فی هذا الدور على تلقین المعلومات وحشو ذهن الطالب بها, حیث یقدم معلومات نظریة تتعلق بالفلسفة والخیال وما وراء الطبیعة ولم یکن لها ارتباط بالواقع العلمی, ونادراً ما تتضمن فائدة علمیة؛ ولیس للطالب أی دور فی العملیة التعلیمیة باستثناء تلقیه لهذه المعلومات سواء أکانت هذه المعلومات ذات معنى وفائدة بالنسبة له أم لا, وما علىه فی نهایة الأمر إلا حفظها صماً بهدف استرجاعها وقت الامتحان.

2-دور الشارح للمعلومات: تطور دور المعلم بعد أن ثبت أن عملیة التلقین لیس لها جدوى          فی تعلیم الطالب, لیصبح المعلم شارحاً للمعلومات ومفسراً لها, وبهذا التطور فقد سمح          للطالب المساهمة فی العملیة التعلیمیة عن طریق إتاحة الفرصة له بطرح بعض الأسئلة حول المعلومات التی لایفهمها بحیث لایتعدى ذلک سلطة المعلم, وبالرغم من محدودیة هذه         الفرصة للطالب إلا أنها ساعدته على معرفة أهمیة التعلم, وإدراک معنى المادة الدراسیة  وقیمتها وفائدتها.

3-دور المستخدم للوسائل التعلیمیة: عُد تلقین المعلومات وشرحها للطالب لیس کافیاً مالم یستخدم بعض الوسائل التعلیمیة التوضیحیة  من صور وملصقات ومجسمات وخرائط وغیرها, ولکن دون أن یرافقها تخطیط لاستخدامها, أو معرفة الهدف إجرائیاً أو حتى توقیت استخدامها ومناسبتها للطالب.

4-دور المجری للتجارب العلمیة: ساعد تطور العلم والمعرفة على تطور دور المعلم من الشارح للمعلومات والمستخدم للوسائل التعلیمیة إلى دور المجری للتجارب المخبریة والمیدانیة وذلک نظراً لأهمیة الخبرة المنظورة المباشرة فی إغناء تعلم الطالب, کما أن المعلم أخذ یفکر فی إشراک الطالب بإجراء هذه التجارب بنفسه؛ بهدف إکسابه بعض المهارات العلمیة المباشرة التی تفیده فی الحیاة.

5-دور المشرف على الدراسات والبحوث: یُعد تغیر ظروف الحیاة والمجتمع, والتی على ضوئها تغیر مفهوم التربیة, من تزوید الطالب بالمعلومات التی تساعده على الحیاة إلى تزویده بالمهارات التی تعده للحیاة, فقد نشأت الحاجة إلى تطویر دور المعلم من مزود بالمعلومات إلى مُکسب الطالب المهارات العملیة وأسالیب البحث الذاتی التی تعده للحیاة وتنمی استقلالیته وتوثق اعتماده على نفسه.

6-دور المعلم المخطط للعملیة التعلیمیة: أدى استخدام الحاسوب التعلیمی فی العملیة التعلیمیة إلى تصمیم البرامج التعلیمیة بطریقة مدروسة تتفق وخصائص المتعلمین ومایتصفون به من استعدادات وذکاء وقدرات ومیول واتجاهات وغیرها, کما أن البرامج تساعد على تحقیق الأهداف التعلیمیة المنشودة فی أقل وقت وجهد وتکلفة.

7-دور المعلم فی ظل تقنیات التعلیم: أدى الاستخدام الواسع للتکنولوجیا إلى تطور فی العملیة التعلیمیة, کما أثر فی طریقة أداء المعلم والمتعلم فی غرفة الصف, وللمعلم فی عصر تکنولوجیا المعلومات دور مرتبط بأربع مجالات:

أ-تصمیم التعلیم .(Designing instruction competencies)

ب-توظیف التکنولوجیا (Using technology competencies) .

ج-تشجیع تفاعل الطلبة (Encouraging students instruction competencies) .

د- تطویر التعلم الذاتی للطلبة.(Promoting students self regulation competencies)

5- أنواع الکفایات: من خلال الاطلاع علی الادبیات هناک تقسیمات عدیدة للکفایات منها:  تقسیم الجماعی(2010) للکفایات على النحو التالی:

1.الکفایة المعرفیة: وهی التی تتبلور فی المعلومات والمعارف والقدرات العقلیة والمهارات الفکریة بالإضافة لمعرفة الفنیات والنظریات.     

2.الکفایة الوجدانیة: وهی تعبر عن الاتجاهات، والقیم، والمعتقدات، والسلوک الوجدانی للأفراد والجماعات.

3- الکفایة الأدائیة: وهی تتضمن المهارات النفس حرکیة أی کل علاقة متعلقة بالبدن والجسد من خلال الممارسات الحرکیة التی یقوم بها المستهدفون أثناء العملیة التدریبیة، بینما العنزی(2009) قسم الکفایات على النحو التالی:

1. الکفایات الإشرافیة: وهی التی تتعلق بمجموعة المفاهیم والاجتهادات والسلوک الذی یمکن ملاحظته.
2. الکفایات الشخصیة: وهی التی تتعلق بالجوانب الفکریة والوجدانیة والاجتماعیة التی تعین على القیام بالمسؤولیات المهنیة.
3. الکفایات المهنیة: وهی التی تتضمن الجوانب التی تتصل بالمجال الوظیفی وتشمل صفات معینة تؤهل لممارسة العمل بنجاح.
4. الکفایات الأدائیة: وهی التی تظهر على شکل هدف عام مصاغ سلوکیًا على شکل نتائج تعلیمیة تعکس المهارة أو المهام التی على المشرف التربوی أن یکون قادرًا على أدائها؛ ویصنف سلوم (2010) الکفایات على ثلاثة أنواع هی:

أ- الکفایات المعرفیة: إن التعلیم بوصفه مهنة لابد أن یستند إلى مجموعة من المعارف والحقائق النظریة المتعلقة بفلسفة التعلیم وأهدافه ونظریاته، والحقائق المتصلة بالمتعلم: طبیعته ونموه ومشکلاته وحاجاته، فضلاً عن معرفة ثقافیة واسعة ومعرفة تخصصیة فی مجال معین، ولا تقتصر الکفایات المعرفیة على المعلومات والحقائق بل تمتد إلى امتلاک کفایات التعلم المستمر، واستخدام أدوات المعرفة، ومعرفة طرائق استخدام هذه المعرفة فی المیادین العلمیة، وقد کان من الشائع أن هذه الکفایات المعرفیة کافیة لتمکین المعلم من ممارسة عمله بفعالیة، وکانت الفلسفة التقلیدیة فی إعداد المعلمین تؤمن بأن معرفة أسالیب التدریس وأصول المادة التی سیدرسها المعلم کافیة لإیجاد المعلم المؤهل الفاعل، ولکن حرکة التربیة القائمة على الکفایات أوضحت أن الکفایات المعرفیة ضرورة لا غنى عنها للمعلم، على أن تشکل فی هیئة کفایات أدائیة تمکن المعلم من أداء متطلبات العمل.

ب- کفایات الأداء: وتشمل قدرة المعلم على إظهار سلوک واضح فی المواقف الصفیة التدریبیة والحقیقیة مثال:

‌أ.      أن یکون المعلم قادراً على استخدام أدوات التقویم المختلفة.

‌ب. أن یضع المعلم خطة یومیة یحدد فیها أهدافاً متنوعة.

‌ج.   أن یکتب المعلم الأهداف فی صیغ سلوکیة محددة.

وهذه الکفایات تتعلق بأداء المعلم لا بمعرفته، ومعیار تحقق هذه الکفایة هو قدرة المعلم على القیام بالسلوک المطلوب، والمعلم مطالب بإبداء القدرة على القیام بأداءات سلوکیة متعددة تشمل أبعاد الموقف التعلیمی کله.

جـ- کفایات النتائج: إن امتلاک الکفایات المعرفیة یعنی أن المعلم یمتلک المعرفة اللازمة لممارسة العمل دون أن یکون هناک مؤشر على أنه امتلک القدرة على الأداء، أما امتلاک المعلم الکفایات الأدائیة فیعنی أنه قادراً على إظهار قدراته فی ممارسة مهارات التعلیم المتعددة من دون أن یعنی وجود دلیل على أن هذا المعلم قادر على إحداث نتیجة مرغوب فیها، أو تغیر مرغوب فی أداء طلابه، وهذا هو الهدف الأساسی للتعلم ولذلک یفترض         أن یکون المعلم صاحب کفایة إذا امتلک القدرة على إحداث التغیرات فی سلوک المتعلمین        لا مجرد امتلاک المعرفة وإظهار الأداء، فقد یمتلک معلم ما المعارف والأسالیب الضروریة جمیعاً، وقد یکون قادراً على أداء مهارات التعلیم المطلوبة دون أن یکون فاعلاً فی        إحداث النتائج المتوقعة، أو ما نسمیه بکفایات النتائج أو کفایات الانجاز ومن أمثلة          کفایات الإنجاز:

1. أن یکون المعلم قادراً على إکساب الطلاب الاتجاهات العملیة فی تحلیل المشکلات.
2. أن یکون المعلم قادراً على زیادة سرعة الطلاب فی القراءة لتصل إلى (100) کلمة            فی الدقیقة.

إن الکفایات الأدائیة قد تعنی أن المعلم قادر على القیام بالنشاط، ولکن الکفایات الإنتاجیة تهتم بما یتولد من هذا النشاط، فقد یکون النشاط واسعاً والنتائج محددة، وقد یکون النشاط محدوداً والنتائج کبیرة.

المحور الثانی: الکفایات التقنیة:Technical Competencies

لقد ظهر مفهوم الکفایات التقنیة فی عام(1979)عندما قام بیر نهارد (Bernhard) بإعداد ورقة عمل تضمنت خطة مقترحة فی کفایات تقنیات التعلیم؛ لتکون مرجعاً فی عملیات التدریب، ووزعت الکفایات على سبعة مجالات مبنیة على مهام التقنیات التعلیمیة وهی: نظریات التعلم والتعلیم، والتعلم المبرمج، والتخطیط والتقویم، واستراتیجیات البحث عن المعلومات، وتقویم الوسیلة التعلیمیة، وتصمیم الوسیلة التعلیمیة سواء أکانت سمعیة أو بصریة أو غیرها، واستخدام الوسائل التعلیمیة (نقلاً عن: الظفیری، 2012)،ولقد ورد العدید من التعریفات للکفایات التقنیة فی ادبیات تکنولوجیا التعلیم (القواسمة، 2002، الحلبی، وسلامة، 2004؛کنسارة،2007؛ Houston, 2011 ؛باخذلق،؛2013الشراری، 2013 ؛البابطین،2014) ومن خلال الاطلاع علیها تم الخلوص الی مجموعة من تعریفات الکفایات التقنیة منها ما یلی:

-مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات التی یمتلکها مشرف تقنیات التعلیم، وتمکنه من أداء مهماته ومسؤولیاته بمستوی یمکن ملاحظته وتقویمه لضمان جودة العمل، وجودة مخرجاته واستمراریته تطویره.  

-مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات التی یمتلکها المشرفون والمعلمون من اجل تصمیم وتطویر وانتاج واستخدام التقنیات لتحقیق تعلم فعال.

-القدرات التی یمتلکها المعلمون  معرفیًا، ومهاریًا، ووجدانیاً فی مجال تقنیات التعلیم ؛ والتی تمکنهم من استخدام الاجهزة والآلات بدرجة مرضیة من الاتقان بغرض توفیر عنصر التفاعل فی الموقف التعلیمی ، مما یساعد علی تحقیق الاهداف التعلیمیة .

-مجموعة من المعارف والمهارات والقدرات والاتجاهات التی یمتلکها المعلم ویمارسها فی الموقف التعلیمی لتمکنه من القیام بمهامه التعلیمیة بفاعلیة وإتقان.

-مجموعة المهارات والمعارف والاتجاهات التی یمتلکها المعلمون وتمکنهم من اداء وظائفهم ومسؤولیاتهم بمستوی یمکن ملاحظته وتقیمه فی مجال المهارات الحاسوبیة ومجال استخدام الحاسب والاجهزة والمعدات وتقنیات عصر المعلومات فی العملیة التعلیمیة

-مجموعة القدرات والمهارات والاتجاهات التی یمتلکها المعلم ویمارسها فی مجال تصمیم عملیة التعلیم والتعلم وتنفیذها وتقویمها لتحقیق التعلم بکفاءة وفاعلیة 

مما سبق یتضح ان التعریفات السابقة قد اجمعت علی ان الکفایات التقنیة هی" مجموعة المهارات والمعارف والاتجاهات التی یجب علی المعلم امتلاکها لأداء وظیفته بفاعلیة فی عصر تقنیات المعلومات.

وقد اهتمت عدید الدراسات السابقة بالتعرف مدى توافر الکفایات التقنیة لدى المعلمین ودرجة ممارساتهم لها من وجهة نظرهم کدراسة تساو (Tsao,2011)والتی هدفت الی تعرف درجة تقدیر معلمی ومعلمات الثانوی المهنی لأهمیة کفایات تقنیات التعلیم، وکانت من ابرز النتائج حصول کفایات تقنیة التعلیم علی درجة اهمیة عالیة من قبل معلمی التعلیم الثانوی المهنی ، کما ابدت المعلمات حاجتهن إلی التدریب علی کفایات مجال تقنیة التعلیم، ودراسة القضاة وحمادنة (2012) والتی هدفت الی تعرف کفایات التعلیم الالکترونی لدى معلمی اللغة العربیة فی المرحلة الثانویة فی محافظة المفرق فی ضوء بعض المتغیرات، وتکونت عینة الدراسة من (94) معلم ومعلمة، وأظهرت نتائج الدراسة: أن مجال الکفایات الشخصیة قد نال أعلى متوسط حسابی، بینما جاءت کفایات تخطیط وتصمیم التعلیم الالکترونی فی المرتبة الاخیرة، کما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة احصائیا تعزی  لأثر الجنس ، والمؤهل العلمی ، والخبرة، ودراسة العجرمی (2012) التی هدفت إلى تعرف مدى توافر کفایات التعلیم الالکترونی لدی معلمی التکنولوجیا بمدارس محافظات غزة فی ضوء بعض المتغیرات، وتکونت عینة  من (82) معلم ، وقد أظهرت النتائج أن المعلمین تتوافر لدیهم کفایات التعلم الالکترونی فی مجال أساسیات استخدام الحاسوب بنسبة (82%)،وفی خدمة الشبکة بنسبة(76%) ، وفی تصمیم المقررات الالکترونیة وبنائها بنسبة (66%) ، وفی إدارة المقررات الالکترونیة بنسبة (64%) ولم تظهر النتائج فروقاً ذات دلالة إحصائیة فی درجة توافر الکفایة تعزی لمتغیر التخصص العلمی ،ودراسة عبد الخالق (2013) والتی هدفت تعرف الکفایات التکنولوجیة اللازمة لاستخدام الحاسوب و برامجه الأساسیة لدى معلمی ومعلمات العلوم الشرعیة ، وتکونت عینة الدراسة من طلاب الفرقتین الثالثة والرابعة بکلیتی التربیة والدراسات الانسانیة بجامعة الازهر، وتوصلت الدراسة إلی ان درجة تقدیر معلمی ومعلمات العلوم الشرعیة للکفایات التکنولوجیة التی یجب أن یمتلکوها کبیرة جدا فی أداة الدراسة ککل وبدرجة عالیة جدا فی الکفایات التالیة: تشغیل الحاسب ،توظیف برامج الحاسوب فی العلوم الشرعیة،  البرید الالکترونی، السبورة التفاعلیة، ودراسة باخذلق (2013)التی هدفت تعرف الکفایات التکنولوجیة التعلیمیة اللازمة لعرض و إنتاج الوسائط المتعددة لدى معلمات الأحیاء بالمرحلة الثانویة بمدینة مکة المکرمة وتم إعداد استبانة تقیس درجة توافر الکفایات، تکونت من( 19) کفایة  للعرض و(77) کفایات للانتاج تم تطبیقها على عینة مکونة (117) معلمة احیاء بالمرحلة الثانویة، وأظهرت نتائج البحث توافر الکفایات التکنولوجیة التعلیمیة اللازمة لعرض الوسائط المتعددة لدى عینة البحث بدرجة عالیة، فی حین تتوفر درجة امتلاک عینة ً کفایات الإنتاج بدرجة متوسطة، مع عدم وجود فروق دالة احصائیا فی درجة امتلاک عینة البحث  للکفایات تعزی لمتغیر (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة، نوع التعلیم) وقد أوصت الباحثة بإثراء برامج إعداد المعلمات قبل الخدمة وتدریبهن علی موضوعات متنوعة عن الکفایات التکنولوجیة التعلیمیة، وتشجیع المعلمات على التوظیف الفعال لتقنیة الوسائط المتعددة،ودراسة البابطین(2014) التی هدفت  تعرف  درجة توافر الکفایات التقنیة لدى قائد المدرسة الثانویة بمدینة الریاض وتکونت عینة الدراسة من (424) معلمًا وقد اظهرت نتائج الدراسة ما یأتی: جاءت ترتیب محاور الکفایات التقنیة علی النحو التالی: الاول المجال المهاری,  والثانی المجال المعرفی، والثالث  الاتجاهات ،وأن الکفایات التقنیة تتوافر لدى قائد المدرسة الثانویة  فی المجالات المعرفیة والمهاریة والاتجاهات بدرجة متوسطة من وجهة نظر المعلمین بمدینة الریاض، توجد معوقات الکفایات التقنیة فی  جمیع المجالات وهی: المعوقات الشخصیة والفنیة والمالیة موجودة لدى قائد المدرسة الثانویة بدرجة منخفضة ومتوسطة من وجهة نظر معلمی المرحلة الثانویة بمدینة الریاض، کما توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء المعلمین أفراد الدراسة حول  معوقات التقنیة الحدیثة فی  مجال المعوقات المالیة باختلاف متغیر الخبرة وفی  مجال  التدریس لصالح المعلمین ذو, الخبرة الطویلة، ودراسة راجی (2014) التی هدفت  التعرف على الکفایات التعلیمیة اللازمة عند معلمی مادة العلوم فی المرحلة الإبتدائیة من وجهة نظر المعلمین و المشرفین التربویین، وتکونت عینة الدراسة من (231) معلماً ومعلمة فی محافظات بغداد، ،واظهرت نتائج الدراسة أن مجال کفایات استخدام الوسائل التعلیمیة لدى معلمی العلوم قد نال أدنى المستویات فی الاستبانة بدرجة منخفضة، ودراسة (الخوالدة والمجالی، 2015) التی هدفت الی التعرف على درجة امتلاک مدراء المدارس الحکومیة فی محافظة الزرقاء للکفایات التقنیة والإداریة من وجهة نظر المعلمین فی ضوء متغیرات الجنس، والمؤهل العلمی، والخبرةوتکونت عینة الدراسة من (500) معلماً ً ومعلمة طبقت علیهم أداة الدراسة وقد تم التحقق من صدقها وثباتها وخلصت الدراسة إلى جملة من النتائج منها: جاءت درجة امتلاک الکفایات التقنیة والإداریة لدى مدیری المدارس الحکومیة فی محافظة الزرقاء من وجهة نظر معلمیهم بدرجة متوسطة، وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة امتلاک الکفایات التقنیة والإداریة تعزى لمتغیر الخبرة فی المجال التقنی، وأن هذه الفروق جاءت لصالح (10)سنوات فأکثر ، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر الجنس والمؤهل العلمی فی درجة امتلاک الکفایات التقنیة والإداریة،ودراسة المقطری(2015) التی هدفت  إلى التعرف على الکفایات التکنولوجیة فی مجال التعلم الإلکترونی للطلبة المعلمین الملحقین ببرنامج الدبلوم المهنی فی التدریس بجامعة العین للعلوم والتکنولوجیا ومدى استخدامهم لها ،من وجهة نظرهم وتکونت عینة الدراسة  من (146) طالباً وطالبة، وأظهرت النتائج أن الطلبة المعلمین بشکل عام یمتلکون الکفایات فی جمیع المحاور بدرجة متوسطة؛ ففی المرتبة الاولى جاءت کفایات استخدام الحاسوب بدرجة عالیة، وفی المرتبة الثانیة جاءت کفایات الثقافة الحاسوبیة بدرجة متوسطة، وفی المرتبة الثالثة جاءت کفایات إعداد المقرر الکترونیاً وإدارته فی التدریس بدرجة متوسطة، وفی المرتبة الأخیرة جاءت کفایات استخدام الشبکة العالمیة (الانترنت) بدرجة متوسطة ایضاً.

      وتعقیبا علی تلک الدراسات یلاحظ أن جمیعها تؤکد علی حاجة المعلمین الی المهارات التقنیة بمجالاتها (المعرفیة، المهاریة، والوجدانیة)، ویلاحظ ان تلک الدراسات لم تهتم بتناول الکفایات التقنیة الحدیثة لدی معلمی الرحلة المتوسطة ودرجة ممارساتهم لها من وجهة نظرهم ویعتبر ذلک محل اهتمام الدراسة الحالیة . 

أ-تصنیف الکفایات التقنیة: تتعدد وتتنوع المحاولات لتصنیف الکفایات التقنیة  سیتم استعراضها من الأقدم إلى الأحدث على النحو التالی:

أولاً: تصنیف سالم(2004) ذکر بعض کفایات تکنولوجیا التعلیم الرئیسة اللازمة للمعلم، وقام بتقسیمها تبعاً لمجالات تکنولوجیا التعلیم الرئیسة وهی (التصمیم، التطویر، الاستخدام، الادارة، التقویم) کالتالی:

1-الکفایات المعرفیة المرتبطة بمجال تکنولوجیا التعلیم.

2-کفایات تکنولوجیا التعلیم الأدائیة فی المجالات التالیة:

أ-تصمیم استراتیجیات التعلیم الفردی.            ب-إدارة المواقف التعلیمیة وتنظیمها.

جـ-استخدام الأجهزة لعرض المواد التعلیمیة.        د-إنتاج واختیار المواد التعلیمیة.

هـ-استخدام شبکة المعلومات الدولیة.                و-صیانة المواد والاجهزة التعلیمیة.

 ز-مجال خدمة المجتمع.  

ثانیاً: تصنیف شانکShank, 2004)) للکفایات التقنیة: قسم الکفایات التقنیة إلى خمس محاور رئیسة هی:

1-کفایات تقنیة:وتتمثل فی التقنیات الرقمیة، وکیفیة التعامل معها، ومدى توظیفها فی العملیة التعلیمیة.

2-کفایات التصمیم:وتشمل اتاحة الفرصة للمتعلم للتصمیم الجید والتطبیق والممارسة للانشطة المرتبطة بالمحتوی العلمی.

3-کفایات إداریة: وتعنی بإدارة الموقف التعلیمی أی قدرة الاستاذ على تزوید المتعلمین بخطة واضحة لتعلمهم تسیر وفقاً لأهداف محددة والتأکد من مناسبة المقررات الدراسیة لمستواهم التعلیمی.

4-کفایات التقویم: تعنی معاییر واضحة للمتعلمین تساعدهم على تحقیق أهدافهم أثناء متابعة مهامهم وحل المشکلات التی قد تواجههم.

5-کفایات التسهیل والتیسیر: تعنی التفاعل بین المعلم والمتعلم، وکذلک بین المتعلمین أنفسهم من خلال المناقشات الالکترونیة بقیادة المعلم.

ثالثاً: تصنیف زین الدین(2007): قسم الکفایات التقنیة إلى ثلاث محاور رئیسة هی:

1-    کفایات عامة، وتتمثل فی الآتی:

أ‌-   کفایات متعلقة بالثقافة الکمبیوتریة، مثل معرفة مکونات الکمبیوتر وملحقاته، والوسائط التی یعمل بها، وبرامج تشغیل الکمبیوتر، وطرق وقایته من الفیروسات.

ب‌-   کفایات متعلقة باستخدام الکمبیوتر، مثل مهارات التشغیل، وکیفیة التعامل مع وحدات الإدخال والإخراج وأیقونات سطح المکتب وشریط المهام، والتعامل مع الملفات سواء بالتنظیم أو التخزین أو الحذف أو التعدیل وتحریر النصوص...إلخ.

ج‌-     کفایات متعلقة بالثقافة المعلوماتیة مثل : مهارات استخدام الانترنت فی البحث والبرید الالکترونی وتصمیم ونشر الصفحات التعلیمیة .. الخ

2-     کفایات التعامل مع برامج وخدمات الشبکة مثل:مهارات استخدام المتصفحات والقوائم البریدیة، والمحادثة والبرید الالکترونی...الخ

3-     کفایات إعداد المقرر الالکترونی، مثل: التخطیط والتصمیم، والتقویم، وإدارة المقرر على الشبکة.

رابعاً: تصنیف قطیط (2015):قسم الکفایات المأمول توافرها لدى المعلم إلى مجالات عدة, لیسهل إدراکها وتمییزها, وهی:

المجال الأول: علم الحاسوب: یرى العدید من المعلمین أن استخدام الحاسوب أصبح ضرورة؛ لمافیه من توفیر للوقت والجهد فی عملیة التعلم والتعلیم لذا ینبغی أن یمتلک المعلم فی هذا المجال الکفایات الآتیة:

1- یعطی وصف تاریخی موجز عن تطور الحاسوب.

2- یبین التطور الحاصل فی مجال علوم الحاسوب وتقنیاته.

3- یشغل الحاسوب ویوصله بشکل صحیح.

4- یشغل ملحقات الحاسوب ذات الوسائط المتعددة ویوصلها بشکل صحیح.

5- یتعامل مع نظم تشغیل شائعة الاستخدام للحاسوب الشخصی بشکل صحیح.

6- یحمل ویشغل برامج الحاسوب المختلفة بشکل صحیح.

7- یحدد أنواع نظم التشغیل المعاصرة للحاسب الشخصی وممیزات کل نظام.

8- یحدد وسائل وطرق حمایة البیئة الکهربائیة والتشغیلیة للحاسب الآلی.

9- یبین کیفیة تمثیل البیانات داخل الحاسوب.

10-  یقارن بین لغات البرمجة المختلفة ومجال تطبیق کل منها.

11-  یحلل المشکلة المراد حلها باستخدام برمجة الحاسوب بشکل منطقی.

12-  یبرمج باستخدام لغة برمجة شائعة الاستخدام بالنسبة للمختصین فی الحاسوب.

13-  یکتب خطوات منطقیة وسلیمة لحل المشکلات المتعلقة ببرمجة الحاسوب.

14-  یتتبع البرامج ویکتشف أخطاءها.

المجال الثانی: تطبیقات الحاسوب: من الضروری على المعلم أن یمتلک فی هذا المجال الکفایات الآتیة:

1-      یتعامل مع أحد برامج معالجة النصوص الشائعة الاستخدام بالنسبة للمختصین فی الحاسوب.

2-      یتعامل مع أحد برامج العروض الإلکترونیة وإعداد الشرائح .

3-      یتعامل مع أحد برامج قواعد البیانات شائعة الاستخدام بالنسبة للمختصین فی الحاسوب.

4-      یتعامل مع أحد برامج الجداول الإلکترونیة شائعة الاستخدام بالنسبة للمختصین فی الحاسوب.

5-      یتعامل مع أحد برامج التطبیقات الرسومیة شائعة الاستخدام بالنسبة للمختصین فی الحاسوب .

6-      یذکر الأغراض التی تستخدم لها تطبیقات الحاسوب الشائعة الاستخدام.

7-      یحدد الخدمات التی یقدمها الحاسوب الآلی فی مجال الأعمال المکتبیة والإداریة.

8-      یحدد بعض التطبیقات المختلفة الحدیثة لبرمجیات الحاسوب فی مجالات:

      معالجة: النصوص- الصور – الرسوم – الأفلام – الجداول – البیانات.

9-      یدخل البیانات بکافة أنواعها (النصوص- الصور – الرسوم – الأفلام), ویتعامل معها بشکل سلیم.

المجال الثالث: توظیف الحاسوب فی التعلیم: تشیر الدراسات أن الاتجاه الإیجابی نحو الحاسوب یرتبط إیجابیاً بالتفوق فی استخدامه, بینما یرتبط قلق الحاسوب أو الخوف منه سلبیاً بمهارة الأداء, لذا اهتم الباحثون بدراسة اتجاهات الأفراد نحو الحاسوب للکشف عن کیفیة تفاعلهم مع تکنولوجیا الحاسوب وبناء على ذلک فإن المجالات التی ینصح المعلم بامتلاکها فی هذا المجال:

1- یوضح مفهوم المصطلحات المتعلقة باستخدام الحاسوب فی التعلیم مثل:التعلیم الإلکترونی.

2-  یحدد طرق وأسالیب التعلیم والتعلم بمساعدة الحاسوب.

3- یحدد أسالیب استخدام الحاسوب فی النواحی الإداریة المدرسیة.

4- یوضح ممیزات التعلیم باستخدام الحاسوب والوسائط المتعددة.

5- یحدد مجالات استخدام الإنترنت فی التعلیم.

6- یمیز المصادر التی تسهل عملیة التعلم المستمر, وتطبیقات التعلم عن بعد.

7- یحدد أسالیب دمج تقنیة الحاسوب والإنترنت فی التعلیم والمناهج.

8- یحدد المواصفات الجیدة للبرامج الحاسوبیة.

9-  یحمل ویشغل البرامج التعلیمیة المعاصرة بشکل صحیح.

10-  یوصف البرامج التعلیمیة فی التعلیم بشکل صحیح.

11-  یصمم وسائل تعلیمیة باستخدام الحاسوب وتقنیة المعلومات.

12-  یقوم البرامج التعلیمیة من ناحیة برمجتها واستخدامها للوسائط التعلیمیة.

13-  یستخدم الإنترنت فی التعلیم.

14-  یستخدم مصادر المعلومات المنتشرة على الإنترنت.

15-  یصمم عروضاً تدریسیة إلکترونیة باستخدام أحد برامج العروض شائعة الاستخدام بالنسبة للمختصین فی الحاسوب.

المجال الرابع: تکنولوجیا المعلومات والاتصالات: من الکفایات المتعلقة بهذا          الجانب أن:

1- یعدد ویشغل برمجیات الإنترنت فی الحاسوب.

2- یستخدم الشبکة المحلیة ویرسل ملفات بواسطتها.

3- یتغلب على المشاکل الفنیة الشائعة التی تواجهه أثناء تشغیل  واستخدام الحاسوب وبرمجیاته.

4- یستخدم برمجیات الاتصال الإلکترونی.

المجال الخامس: البحث ومصادر المعلومات: ینصح المعلم أن یمتلک فی هذا المجال الکفایات الآتیة:

1- یجری عملیات البحث عن المعلومات واسترجاعها من خلال مصادر المعلومات الإلکترونیة.

2- یمیز بین المصادر المعتبرة والمصادر غیر المعتبرة.

3- یوضح دور البحوث العلمیة فی الحیاة المعاصرة.

4- یعد البحوث التربویة فی مجال الحاسوب والتعلیم باستخدام الحاسوب وشبکات الاتصال.

5- یوضح أهمیة مصادر المعلومات الإلکترونیة.

6- یحدد طرق الکتابة البحثیة باستخدام تقنیة المعلومات وطرق الاقتباس من المصادر الإلکترونیة.

7- یستخدم الطرق العلمیة للاقتباس من المصادر الإلکترونیة.

المجال السادس: کفایات طرق التدریس : ینصح المعلم بأن یمتلک فی هذا المجال الکفایات الآتیة:

1- یعد الأهداف التعلیمیة المناسبة للمهارات المتعلقة بالحاسوب.

2- یوضح أهم طرق التعلیم والتعلم الفاعلة للحاسب الآلی ویطبقها عملیاً.

3- یحدد أسالیب وطرق إعداد الدروس العملیة المتعلقة بالحاسوب وأن یطبقها عملیاً.

4- یوضح أسالیب وطرق تقویم أداء الطلبة فی مادة الحاسوب ویطبقها عملیاً.

5- یدیر مختبر الحاسوب بالشکل الذی یتحقق معه أهداف تدریس الجوانب العملیة فی الحاسوب.

6- یعد مشاریع جماعیة بین الطلبة لاستخدام برمجیات الحاسوب فی المجالات التطبیقیة المختلفة.

مما سبق نستخلص أنّ الکفایات التقنیة تشمل المجالات الآتیة: المعرفة بالتقنیات- إدارة الموقف التعلیمی- عملیات التقویم – استخدام الأجهزة وصیانتها- التعامل مع شبکات المعلومات. 

       وانطلاقاً من منظور الکفایات التی على المعلم أن یمتلکها ویعمل جاهداً على اکتسابها وتنمیتها بشکل مستمر, فإنه توجد بعض الکفایات التی رأى الباحث أن یضعها المعلم فی حسبانه عند تقییم نفسه کمعلم فی عصر تقنیات التعلیم, ومنها : الأجهزة الذکیة          (الهاتف النقال).،شبکات التواصل الاجتماعی(الفیس بوک- إیدمودو ،شبکة جوجل بلس، المدونات الالکترونیة ،التدوین المصغر،الیوتیوب) خدمة الویب.

       ومن خلال تلک المصادر السابقة استطاع الباحث أن یشتق الکفایات التقنیة اللازمة لمعلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة

منهج البحث وإجراءاته: للتحقق من فرض البحث والإجابة عن تساؤلاته، اتبع البحث الإجراءات التالیة:

أولاً: تحدید الکفایات التقنیة::فیما یلی عرض لکیفیة بناء الاستبانة:

 1-مراجعة الادبیات والبحوث والدراسات السابقة التی أجریت فی مجال الکفایات التقنیة وخاصة المتعلقة بمجال العلوم . 

3-مقابلة أعضاء هیئة التدریس فی اختصاصات مختلفة؛ للتعرف إلى أراءهم حول الموضوع، والاسترشاد بخبرة         

 الباحث فی هذا المجال.

4-راعى الباحث عند صیاغة بنود الاستبانة فی صورتها الأولیة أن تعبر کل عبارة عن کفایة واحدة ، کما روعی الوضوح والدقة فی صیاغة العبارات .

5- تم بناء استبانة تحدید الکفایات فی صورتها المبدئیة متضمنة (45) کفایة ملحق (2)، موزعة على ثلاث محاور کما یلی:

المحور الأول: کفایات متعلقة بالسبورة الذکیة ( التفاعلیة) وتکونت من (18)کفایة.   

المحور الثانی: کفایات متعلقة بالأجهزة الذکیة(14) کفایة.

المحور الثالث: کفایات متعلقة بالتعامل مع شبکة الانترنت(13) کفایة.

 6- تحدید محتوی الاستبانة: اعتمد الباحث قائمة الکفایات التی سبق إعدادها محتوى للاستبانة .

7- صدق الاستبانة: نظراً لإعتماد الباحث على قائمة الکفایات التی سبق التحقق من صدق بنودها عن طریق المحکمین، ونظراً لأن الاستبانة تتضمن البنود نفسها دون تغییر فی صیاغتها فإن الباحث اعتمد هذا الصدق فی الاستبانة.

8- ثبات الاستبانة:  للتأکد من ثبات الاستبانة قام الباحث بتطبیقها على عینة استطلاعیة مکونة من (8) معلمین من معلمی المرحلة المتوسطة، وباستخدام معادلة ألفا کرونباخ (Cranach's Alpha) بلغ معامل الثبات لجمیع محاور الاستبانة (90,0) وهی قیمة ثبات مرتفعة تدل على أن أداة الدراسة تتمتع بدرجة عالیة من الثبات وبالتالی یمکن الاعتماد على نتائجها والوثوق بها.

جدول (1): نتائج قیم ثبات محاور الاستبانة بطریقة (ألفا کرونباخ)

 لعینة الدراسة الاستطلاعیة

        یتضح من جدول (1) أن أعلى قیمة ثبات فی محاور الاستبانة کانت للمحور الثالث حیث بلغت نسبة الثبات (96,0)، فی حین أن أقل قیمة ثبات کانت للمحور الثانی حیث بلغت قیمة الثبات لهذا المحور(84,0)، وبلغت قیمة الثبات الکلی للاستبانة (90,0) وهی قیمة تدل على ارتفاع ثبات الاستبانة وصلاحیة استخدامها، وإمکانیة التعویل على نتائجها.

9- الصورة النهائیة للاستبانة: بعد الانتهاء من إجراءات إعداد الاستبانة خلصت إلى صورتها النهائیة (ملحق2) وقد احتوت على جزأین أساسیین:

الجزء الأول:یتضمن معلومات عامة عن عینة الدراسة، من حیث: (عددسنوات الخبرة)

الجزء الثانی: یشتمل على قائمة الکفایات التی تم الانتهاء إلیها والتی بلغت (40) کفایة، وتوزعت على ثلاث محاور على النحو التالی:

المحور الأول: کفایات متعلقة بالسبورة التفاعلیة وتکونت من (17) کفایة، وتأخذ الأرقام            من 1- 17.

المحور الثانی: کفایات متعلقة بالأجهزة الذکیة (11) کفایة، وتأخذ الأرقام من 18- 28.

المحور الثالث: کفایات متعلقة بالتعامل مع شبکة الانترنت (12) کفایات، وتأخذ الأرقام من 29-40.

      واستخدم الباحث المقیاس الثلثی المتدرج(کبیر،متوسطة،قلیلة)، بحیث یعطی موازین رقمیة لکل بدیل من بدائل الاجابة کما یلی:(کبیر =3، متوسطة=2 ، قلیلة =1)

 أما تصحیح الاستجابات فکان کالتالی:  

أ-المدى=1-3=2       ب-مدى کل مستوى=2÷3=7,0

وعلى ضوء الخطوتین السابقتین تم تحدید المعیار التالی للحکم على درجة التوافر:

-الکفایات التی تحصل على متوسط حسابی(من1 إلى أقل من 7,1) فإنها تتوفر  وتمارس بدرجة منخفضة، والکفایات التی تحصل على متوسط حسابی (من 7,1إلى أقل من 4,2) فإنها تتوفر وتمارس بدرجة متوسطة، والکفایات التی تحصل على متوسط حسابی(من 4,2إلى أقل من 3) فإنها تتوفر وتمارس بدرجة کبیرة.

ولتحدید الکفایات التی تحتاج إلى الارتقاء بها لدى المعلمین اعتمد الباحث معیاراً لحد الکفایة والذی یقضی بأن أی کفایة یقل متوسطها عن (7,1) ووزنها النسبی أقل من (70%) تعد ذات درجة توافر لم ترق إلى حد الکفایة وتحتاج إلى تطویر وتدریب لدى عینة البحث، ووفقاً لذلک فإن الکفایات التی تقع ضمن الفئة الثالثة والتی تتراوح متوسطاتها بین(4,2إلى أقل من 3) وبدرجة توافر وممارساتها(کبیرة) لا تحتاج إلى تدریب.

 ثانیاً: تنفیذ البحث: تم تنفیذ البحث على عینة من معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة بمدارس خمیس مشیط.

سادساً: أسالیب البحث الإحصائیة: تم استخدام الحزم الإحصائیة (SPSS) من خلال الأسالیب الاتیة: معامل ألفا کرونباخ(Alpha- Cranach's) ؛والمتوسطات الحسابیة والنسبة المئویة ، واختبار (ت)   T-Test.

 النتائج ومناقشتها وتفسیرها:

أولاً:النتائج المتعلقة بالاجابة عن السؤال الأول: للإجابة عن السؤال الأول، والذی نصه : ما الکفایات التقنیة اللازم توافرها لدى معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة؟ قام الباحث بالإجابة عنه من خلال بناء قائمة بالکفایات التقنیة اللازمة لمعلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة؛ معتمداً فی بنائها على: الأدبیات التی تناولت مجال التعلیم الالکترونی، وتقنیات التعلیم، والدراسات التی تناولت کفایات الحاسب الآلی والشبکات عبر الانترنت، بالإضافة إلى مقابلة مجموعة من المتخصصین فی مجال التعلیم الإلکترونی للاستفادة من خبراتهم، وفی ضوءها تم بناء استبانة تحدید الکفایات فی صورتها النهائیة وسبق ذکر هذا فی فصل الإجراءات.

 النتائج المتعلقة بالاجابة عن السؤال الثانی:

     للاجابة عن السؤال الثانی، والذی نصه: ما درجة امتلاک معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة؟

      قام الباحث بحساب المتوسطات الحسابیة لإجابات المعلمین کما فی جدول (2):

جدول(2):المتوسطاتالحسابیةلکلعبارةمنعباراتالکفایات المتعلقة

بالسبورة الذکیة(التفاعلیة)

        یتضح من جدول رقم (2) أن المتوسط الحسابی العام لآراء أفراد عینة الدراسة حول درجة توافر الکفایات التقنیة المتعلقة بالسبورة الذکیة ( التفاعلیة) بلغ (4,2) وأن العبارة رقم         (10، 11،12، 13، 14، 15، 16، 17) قد حصلت على أقل المتوسطات الحسابیة.

جدول(3): المتوسطاتالحسابیةلکلعبارة منعباراتالکفایات المتعلقة بالأجهزة الذکیة

      یتضح من جدول رقم (3) أن المتوسط الحسابی العام لآراء أفراد عینة الدراسة حول درجة امتلاک الکفایات التقنیة المتعلقة بالأجهزة الذکیة بلغ (3,2) وأن جمیع عبارات هذا المحور کانت متوسطاتها الحسابیة قلیلة ما عدا العبارتین أرقام (10، 11) قد حصلت على متوسطات حسابیة متوسطة.

جدول(4):المتوسطاتالحسابیةمرتبةتنازلیاًلکلعبارة منعباراتالکفایات المتعلقة بالتعامل مع برامج شبکة الانترنت

     یتضح من جدول رقم (4) أن المتوسط الحسابی العام لآراء أفراد عینة الدراسة حول درجة امتلاک الکفایات التقنیة المتعلقة بالتعامل مع برامج شبکة الانترنت بلغ (2) وأن جمیع عبارات هذا المحور کانت متوسطاتها الحسابیة متوسطة ما عدا العبارات أرقام (9، 10،11،12) قد حصلت على متوسطات حسابیة قلیلة.

النتائج المتعلقة بالاجابة عن السؤال الثالث:

       للإجابة عن السؤال الثالث، والذی نصه : هل تختلف درجة امتلاک معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة باختلاف الخبرة فی التدریس؟قام  الباحث بحساب اختبار "ت"، بین اجابات المعلمین الذین خبرتهم أقل من (10سنوات) والمعلمین الذین خبرتهم             (أکثر من عشر سنوات) وکانت النتائج کمایلی:

جدول(5):  اختبار ) ت ( لدلالةالفروقبینمتوسطأفرادالدراسة تبعاً لمتغیر الخبرة فی التدریس

      یتضح من جدول (5)أن قیمة "ت" = (01، 1) للمتوسط العام لآراء أفراد عینة الدراسة حول درجة امتلاک معلمی العلوم للکفایات التقنیة تبعاً لمتغیر الخبرة وهذه القیمة غیر دالة إحصائیاً، وهذا یدل على أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى (05,0) بین آراء معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة تبعاً لمتغیر الخبرة التدریسیة.

 النتائج المتعلقة بالاجابة عن السؤال الرابع:

      للإجابة عن السؤال الرابع، والذی نصه : مادرجة ممارسة معلمی العلوم للکفایات التقنیة؟     قام الباحث بحساب المتوسطات الحسابیة، لإجابات المعلمین وکانت النتائج کما               فی جدول 6): 

جدول(6): المتوسطاتالحسابیةمرتبةتنازلیاًلکلعبارةمنعباراتکفایات المتعلقة بدرجة ممارسة السبورة الذکیة( التفاعلیة)

     یتضح من الجدول رقم (6) أن المتوسط الحسابی العام لآراء أفراد عینة الدراسة            حول درجة ممارسة الکفایات التقنیة المتعلقة بالسبوة التفاعلیة بلغ (8,1) وأن عبارات               (1،2، 3، 4، 5، 6،7) قد حصلت على متوسطات حسابیة کبیرة بینما العبارات أرقام           (8، 9، 10، 11، 12، 13، 14، 15، 16، 17) کانت متوسطاتها  الحسابیة متوسطة.

جدول(7):المتوسطاتالحسابیةمرتبةتنازلیاًعنکلعبارة منعباراتالکفایات المتعلقة بدرجة ممارسة الأجهزة الذکیة

      یتضح من جدول رقم (7) أن المتوسط الحسابی العام لآراء أفراد عینة الدراسة حول درجة ممارسة الکفایات التقنیة المتعلقة بالاجهزة الذکیة بلغ (2) وأن عبارات (1، 2) قد حصلت على متوسطات حسابیة قلیلة بینما العبارات أرقام (3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11) کانت متوسطاتها  الحسابیة متوسطة.

جدول(8): المتوسطاتالحسابیةمرتبةتنازلیاًلکلعبارة منعباراتالکفایات المتعلقة بدرجة الممارسة والتعامل مع برامج شبکة الانترنت

      یتضح من جدول رقم (8) أن المتوسط الحسابی العام لآراء أفراد عینة الدراسة حول درجة ممارسة الکفایات التقنیة الکفایات المتعلقة بالتعامل مع برامج شبکة الانترنت بلغ (6,1) وأن عبارات أرقام (1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8) قد حصلت على متوسطات حسابیة کبیرة بینما العبارات أرقام ( 9، 10، 11،12)کانت متوسطاتها  الحسابیة متوسطة .

 ثانیاً: مناقشة نتائج البحث وتفسیرها:

-النتائج المتعلقة بالسؤال الأول:نصه"ما الکفایات التقنیة اللازم توافرها لدى معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة؟ تم استخراج قائمة بالکفایات التقنیة لمعلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة.

-النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی: نصه"ما درجة امتلاک معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة؟

     یتضح من الجدول رقم (2) المتعلق بالسبورة التفاعلیة أن المتوسط الحسابی العام لآراء أفراد عینة الدراسة حول درجة امتلاک الکفایات التقنیة المتعلقة بالسبورة الذکیة( التفاعلیة) بلغ (4,2)، وفی جدول (3) المتعلق بکفایات الاجهزة الذکیة، یتضح أن المتوسط الحسابی العام لآراء أفراد عینة الدراسة حول درجة امتلاک الکفایات التقنیة الکفایات المتعلقة بالأجهزة الذکیة بلغ (3,2)، وجدول (4) المتعلق بکفایات برامج الانترنت یتضح أن المتوسط الحسابی العام لآراء أفراد عینة الدراسة حول درجة امتلاک الکفایات التقنیة الکفایات المتعلقة بالتعامل مع برامج شبکة الانترنت بلغ (2) وربما یرجع ذلک لقلة إدراکهم بأهمیة مواکبة التطورات والتکنولوجیا الحدیثة أو قد یرجع ذلک إلى کثرة المهام التدریسیة بالإضافة إلى کثرة الأعباء الإداریة لدیهم والتی تعیقه عن توظیف التکنولوجیا الحدیثة ویتفق هذا مع دراسة المقطری(2015) ودراسة البابطین(2014) ودراسة الخوالدة والمجالی(2015) أن الکفایات التقنیة تتوافر بدرجة متوسطة.

-النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: نصه"هل تختلف درجة امتلاک معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة باختلاف الخبرة فی التدریس؟یتضح من جدول (5) أن قیمة"ت غیر دالة إحصائیاً، وبالتالی تم قبول الفرض الصفری للبحث وهو" لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (05,0) بین آراء معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة تبعاً لمتغیر الخبرة التدریسیة" وتتفق هذه النتیجة مع دراسات کل من العجرمی(2012) والقضاة وحمادنة(2012) ودراسة باخذلق(2010), بینما تختلف هذه النتیجة مع دراسات کل من  الخوالدة والمجالی(2015) والبابطین(2014) وبنی دومی(2010).     

-النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع: نصه مادرجة ممارسة معلمی العلوم فی المرحلة المتوسطة للکفایات التقنیة؟

        یتضح من الجدول رقم (6) المتعلق بالسبوة التفاعلیة أن المتوسط الحسابی العام لآراء أفراد عینة الدراسة حول درجة ممارسة الکفایات التقنیة المتعلقة بالسبورة الذکیة( التفاعلیة) بلغ (8,1) وهذا معدل ممارسة متوسط وربما یرجع هذا إلى عدم توافر أجهزة السبورات الذکیة فی المدارس أو عدم استخدام المعلمون لها فی العملیة التعلیمیة، کما بین جدول (7) المتعلق بممارسة الکفایات للأجهزة الذکیة، یتضح أن المتوسط الحسابی العام لآراء أفراد عینة الدراسة حول درجة الممارسة للکفایات التقنیة المتعلقة بالاجهزة الذکیة بلغ (2) وهذا معدل ممارسة متوسط وربما یرجع هذا إلى عدم توافر البرامج التدریبیة الخاصة بأجهزة المحمول وتوظیفها فی التعلیم, ویبین جدول (8) المتعلق بکفایات برامج الانترنت أن المتوسط الحسابی العام لآراء أفراد عینة الدراسة حول درجة ممارسة الکفایات التقنیة الکفایات المتعلقة بالتعامل مع برامج شبکة الانترنت بلغ (6,1) وهذا معدل ممارسة کبیر.

توصیات البحث:

من خلال النتائج التی تم التوصل إلیها  یوصی الباحث بما یأتی:

- أن تقوم إدارة التعلیم بتنمیة الکفایة المهنیة لمعلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة عن طریق إقامة  الدورات التدریبیة المتخصصة فی مجال المستحدثات التقنیة.

- أن تقوم وزارة التعلیم بتوفیر المخصصات المالیة لدعم البرامج التقنیة وتوفیر الأجهزة والوسائل التعلیمیة.

البحوثالمقترحة:

فیضوءنتائجالبحثوتوصیاتهیقترحالباحثالقیامبالبحوثالتالیة:

1-   إجراء دراسة مشابهة للدراسة الحالیة على عینة أکبر تشمل المناطق التعلیمیة الأخرى فی  المملکة العربیة السعودیة وذلک للتأکد من نتائج هذه الدراسة.

2-    إجراء دراسة عن درجة توافر الکفایات التقنیة لدى المعلمین فی التخصصات الأخرى.

3-    إجراء دراسة حول الاحتیاجات التدریبیة لمعلمی العلوم بالمرحلة الثانویة فی ضوء معاییر الجودة العالمیة.

4-     إجراء دراسة لمعوقات التقنیة الحدیثة لدى المشرفین التربوین.

المراجع

أولا: المراجع العربیة:

اخمیس، هناء محمد(2015). درجة ممارسة معلمی الصف الأول لمسارات التدریس الفعال للقراءة. رسالة ماجستیر. کلیة العلوم التربویة، جامعة الشرق الاوسط.

البابطین، عبدالرحمن عبدالوهاب (2014). درجة توافر الکفایات التقنیة لدى قائد المدرسة الثانویة بمدینة الریاض .رسالة التربیة وعلم النفس ،السعودیة ، العدد(47) ،41-68

باخذلق ، رؤی فؤاد(2013).الکفایات التکنولوجیة التعلیمیة اللازمة لعرض و إنتاج الوسائط المتعددة لدى معلمات الأحیاء بالمرحلة الثانویة بمدینة مکة المکرمة.دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس - السعودیة،1(45)،163-198

 بنی دومی، حسن علی (2010). درجة امتلاک معلمی العلوم فی مدارس مناطق الکرک التعلیمیة لمهارات التعلیم الالکترونی وتأثرها بکل من الجنس والخبرة التعلیمیة. مؤتة للبحوث والدراسات،مجلد(24)، العدد(4)، 252-272

الجماعی, عبد الوهاب أحمد (2010). کفایات تکوین المعلمین للغة العربیة للمرحلة الثانویة. عمان: الطبعة الأولى دار یافا العلمیة للنشر والتوزیع.

حسن، سوزان محمد(2013). برنامج تطویری مقترح للتطور المهنی لمعلمات الاحیاء بالمرحلة الثانویة قائم علی الاتجاهات الحدیثة فی التدریس واثره علی تنمیة مهارتهن التدریسیة حتی التمکن واتجاهاتهن نحو تدریس المادة. مجلة التربیة العلمیة،1(38)،207-256

الحلبی، إحسان محمود؛ سلامة، مریم عبدالقادر(2004). تنمیة الکفایات اللازمة لاعضاء هیئة التدریس فی ضوء معاییر الجودة الشاملة ونظام الاعتماد الاکادیمی. بحث مقدم فی ورشة عمل طرف تفعیل وثیقة الآراء للأمیر عبد الله بن عبد العزیز حول التعلیم العالی، 21 أبریل، السعودیة، جامعة الملک عبد العزیز.

حلوانی، وفاء هاشم(1429).دراسة وصفیة لتحدید الکفایات اللازمة لمعلمات اللغة العربیة عند تدریسهن النحو فی المرحلة المتوسطة فی العاصمة المقدسة.رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة، جامعة ام القری.

حمزة، مجدی ابو بکر(2015). توافر کفایات تکنولوجیا التعلیم لبعض أعضاء هیئة تدریس بکلیة التربیة البدنیة وعلوم الریاضة بجامعة طرابلس لیبیا. المؤتمر الدولی لعلوم الریاضة والصحة - کلیة التربیة الریاضیة - جامعة اسیوط - مصر،2، 462-481

الحیاصات، وفاء محمد(2010). الکفایات التکنولوجیة اللازمة للمعلمین ودرجة ممارستهم لها من وجهة نظر مدیری المدارس والمشرفین التربویین.مجلة جامعة الانبار للعلوم الإنسانیة، العراق، 3،841-892 .

الخوالدة، تیسیر محمد؛ المجالی، سوسن محمود (2015). درجة امتلاک مدراء المدارس الحکومیة فی محافظة الزرقاء للکفایات التقنیة والإداریة من وجهة نظر المعلمین.مجلة الأکادیمیة للدراسات الاجتماعیة الانسانیة، الجزائر, 13،23- 35.

راجی، زینب حمزة. (2014). الکفایات التعلیمیة اللازمة عند معلمی مادة العلوم من وجهة نظر المعلمین و المشرفین التربویین. العلوم التربویة والنفسیة، العراق,105، 104-140.

رمزی، هانی شفیق(2016). فاعلیة نظام إدارة المحتوى الإلکترونی القائم على الهاتف النقال فی تنمیة بعض مهارات استخدام المستحدثات التکنولوجیة لدى معلمی المرحلة الإعدادیة.مجلة بحوث عربیة فی مجالات التربیة النوعیة - رابطة التربویین العرب - مصر،1، 45-104

زین الدین، محمد محمود(2007). کفایات التعلیم الإلکترونی. سلسلة آفاق تکنولوجیا التعلیم، جدة، خوارزم العلمیة للنشر والتوزیع.

سالم، أحمد محمد (2004). تکنولوجیا التعلیم والتعلیم الإلکترونی. الریاض، مکتبة الرشد.

سلامة عبد الحافظ (2003).مدى أهمیة الکفایات التعلیمیة الأساسیة لتدریس الحاسب الآلی وممارستها من وجهة نظر هیئة تدریس الحاسب بکلیات المعلمین بالمملکة العربیة السعودیة.متوفر علی الرابط التالی: www.docs.ksu.edu.sa/DOC/Articles

 سلوم، طاهر عبدالکریم. (2010). تقویم کفایات تدریس مضامین التربیة البیئیة فی مناهج الدراسات الاجتماعیة لدى طالبات التخصص فی کلیة التربیة بعبری والمعلمات فی مدارس عبری. مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس. سوریا,1،44- 77.

سویدان ، أمل عبد الفتاح احمد(2010). فاعلیة استخدام السبورة الذکیة فی تنمیة مهارات إنتاج البرامج التعلیمیة لمعلمات ریاض الأطفال فی ضوء احتیاجاتهن التدریبیة .مؤتمر تکنولوجیا التربیة وتعلیم الطفل العربی - مصر، 36-72

السید, یسرى مصطفى. (2010). تنمیة الکفایة المهنیة للمعلمات فی کیفیة إعداد الخطط العلاجیة لتحسین المستوى التحصیلی للتلمیذات الضعیفات. جامعة الامارات العربیة المتحدة, کلیة التربیة, مرکز الانتساب الموجه بأبوظبی.

السید، سوزان محمد(2014) . برنامج تدریبی مقترح قائم على المدخل الافتراضی فى تدریس العلوم وأثره على إکساب معلمات العلوم بالمرحلة المتوسطة بالسعودیة بعض المفاهیم المهنیة المرتبطة بالمستحدثات التکنولوجیة وتنمیة ثقافتهن العلمیة. مجلة التربیة العلمیة، مصر،17(6)،113-161

شحاتة, حسن؛ النجار, زینب(2003). معجم المصطلحات التربویة والنفسیة. القاهرة: الدار المصریة اللبنانیة.

 الشراری، عطا الله قطیش (2013). الکفایات التقنیة التعلیمیة التی یمتلکها خریجو دبلوم التربیة فی تکنولوجیا المعلومات والاتصالات والصعوبات التی تواجههم. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الیرموک

 الشهرانی، عبد الرحمن سعید (1429). برنامج مقترح قائم على الکفایات المهنیة اللازمة لمعلمی اللغة العربیة بالمرحلة الثانویة بمنطقة عسیر فی ضوء احتیاجاتهم التدریبیة. متطلب تکمیلی للحصول على رسالة الماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الملک خالد.

الظفیری، مشعل خشمان. (2012). بناء برنامج تدریبی لمشرفی تقنیات التعلیم فی ضوء حاجاتهم التدریبیة من وجهة نظرهم وقیاس فاعلیته فی تنمیة کفایاتهم التقنیة ودافعیتهم للعمل. استکمالا لمتطلبات الحصول علی درجة دکتوراه الفلسفة فی التربیة تخصص مناهج وطرق التدریس، کلیة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة عمان العربیة. 

 عبد الخالق، عبد الرحمن (2013).الکفایات التکنولوجیة اللازمة لاستخدام الحاسوب و برامجه الأساسیة لدى معلمی ومعلمات العلوم الشرعیة بکلیتی التربیة والدراسات الإنسانیة جامعة الأزهر.مستقبل التربیة العربیة ،مصر: مجلد(20)، العدد(86)،247-338.

عبد المنعم، علی (2005). تکنولوجیا التعلیم والوسائل التعلیمیة. ، کلیة التربیة، جامعة الأزهر.

 عبدالسمیع، مصطفى محمد؛ حوالة, سهیر (2005). إعداد المعلّم وتنمیته وتدریبه. الطبعة الأولى, عمان ،الأردن: دار الفکر.

العجرمی، باسم صالح (2012). فعالیة برنامج تدریبی مقترح لتطویر الکفایات المهنیة لطلبة معلمی التعلیم الأساسی بجامعة الأزهر– غزة فی ضوء استراتیجیة إعداد المعلمین(2000). رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة، جامعة الازهر، غزة.

 العنزی، ولید سعودی (2009). برنامج مقترح لتدریس مادة أشغال المعادن فی ضوء الکفایات لمعلم التربیة الفنیة، مجلة مستقبل التربیة العربیة، 29، 349-368.

عودة، عاطف یوسف(2016).الاحتیاجات التدریبیة اللازمة لأمناء المکتبات المدرسیة لامتلاک مجموعة من الکفایات التکنولوجیة فی ضوء درجة أهمیتها من وجهة نظرهم .مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، البحرین،   ،17(2)،305-337

 الفتلاوی، سهیله محسن (2003).الکفایات التدریسیة "المفهوم-التدریب-الأداء"،سلسلة طرائق التدریس.دار الشروق للنشر والتوزیع-الأردن.الطبعة الاولى.

القضاة، خالد یوسف؛ حمادنة أدیب. (2012).کفایات التعلیم الالکترونی لدى معلمی اللغة العربیة فی المرحلة الثانویة فی محافظة المفرق فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة المنارة،کلیة العلوم التربویة، جامعة آل البیت، (18)3، 203-238.

 القضاة، خالد؛حمادنة أدیب(2012).کفایات التعلیم الالکترونی لدی معلمی اللغة العربیة فی المرحلة الثانویة فی محافظة المفرق فی ضوء بعض المتغیرات.مجلة المنارة،کلیة العلوم التربویة، جامعة ال البیت، (18)3، 203-238

 قطیط, غسان یوسف (2015). تقنیات التعلم والتعلیم الحدیثة. عمان: دار الثقافة والنشر.

قطیط، عدنان حمد (2016).تحسین مؤشرات جودة التعلیم قبل الجامعی فی مصر سیاسات مقترحة فی ضوء التوجهات المعاصرة .دراسات تربویة واجتماعیة، مصر،22(2)،513-582

 القلا، علی فرج( 2010).الکفایات المهنیة لمشرفی مراکز مصادر التعلم بمدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة ومدی ممارستهم لها. مجلة کلیة التربیة بالمنصورة، مصر،(74) 384-432.

القواسمة، عمر (2002).مدى امتلاک مدیری مراکز مصادر التعلم للکفایات التقنیة والاداریة فی الأردن وممارستهم لها من وجهة نظر العاملین فیها. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، إربد، الاردن.

کنسارة، إحسان محمد. (2007).مدى امتلاک اعضاء هیئة التدریس فی جامعة أم القرى للکفایات التکنولوجیة ومدى ممارساتهم لها والصعوبات التی یواجهونها. معهد البحوث

لسان العرب لأبن منظور(2011). طبعة دار المعارف، القاهرة.

محمد، منال علی (2015). مدى توافر کفایات التعلیم الإلکترونی ومعوقاتها وأسالیب تنمیتها من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعة الدمام .مجلة التربیة العلمیة، مصر، 18،6، 75-128

المقطری، یاسین عبده (2015). الکفایات التکنولوجیة فی مجال التعلم الإلکترونی للطلبة المعلمین الملحقین ببرنامج الدبلوم المهنی فی التدریس بجامعة العین للعلوم و التکنولوجیا و مدى استخدامهم لها.المجلة العربیة للتربیة العلمیة، الیمن، 4،70-95.

یوسف، محمد زین العابدین(2016). مدى توافر الکفایات الإلکترونیة لدى أعضاء هیئة التدریس بجامعة البطانة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس . مجلة جامعة البطانة للعلوم الإنسانیة والاجتماعیة - کلیة الدراسات العلیا والبحث العلمی بجامعة البطانة - السودان، 4، 1، 72-111

ثانیاً: المراجع الاجنبیة:

Cnets-iste.org/index.html.20/4/2004).   http://www.ncate.org/

Houston R (2011) “the status of competency- based Education: American Report “Journal of Education for Teaching, 7 (1) pp 17- 24.

Lonergan,James M.(2001).Preparing Urban Teachers To Use Technology for Instruction Available at: http://www.ed.gov/databases/   ERIC- Digests/ed460190.html.

Shank, Wing-mui Cheng, May-Hung (2004). An Impact of Teaching Practice: Perception of Teacher competence among Student  teachers, Journal of Primary Education. Vol.6 No.1. available at : http://www.searchedu.com

Tsao. (2011). Estemate The Degree Of Technology Competency Teaching At Secondary School Teacher In Aliniwe. Dissertation  Abstracts. International, 50 (4), 74