التوافق المدرسي وعلاقته بمهارات التفکير الإبداعي لدى الطلاب الموهوبين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ التربية الخاصة المشارک بکلية التربية بجامعة الباحة

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن درجة التوافق المدرسي ودرجة مهارات التفکير الابداعي لدى الطلاب الموهوبين، والعلاقة بينهما، لما لذلک الکشف من أهمية في تخطيط برامج الموهوبين الارشادية التي تطور قدراتهم وتصقلها، وتزيد من توافقهم النفسي، وکذلک تخطيط وتنفيذ البرامج المعرفية في مجال التفکير الابداعي، بما يحقق حاجاتهم ويجعلهم أکثر قدرة على المساهمة في تنمية مجتمعاتهم. ولتحقيق أهداف الدراسة الحالية تم اتباع المنهج الوصفي الإرتباطي، حيث تکونت العينة من (200) طالبًا موهوبًا من المرحلتين المتوسطة والثانوية، واستخدمت الدراسة مقياسي التوافق المدرسي ومقياس التفکير الابداعي تم إعدادها من قبل الباحث، بعد استخراج دلالات صدق وثبات مناسبة لهما، وأظهرت النتائج أن الدرجة الکلية للتوافق المدرسي لدى أفراد عينة الدراسة (3.87) ودرجات أبعاده العلاقة بالأساتذة (3.80)، الاتجاه نحو المدرسة (3.98)، طريقة الإستذکار (3.83)، النشاط الاجتماعي (3.89)، العلاقة بالاقران (3.85)، والدرجة الکلية للتفکير الإبداعي (3.93)، ودرجات أبعاده الأصالة (3.68)، الطلاقة (3.81)، المرونة (3.99)، الحساسية للمشکلات (4.05)، ووجود درجة إيجابية مرتفعة لدى الطلاب الموهوبين في کل من التوافق المدرسي بجميع أبعاده ومهارات التفکير الابداعي بجميع أبعاده، ووجود علاقة موجبة دالة إحصائيًا بين التوافق المدرسي ومهارات التفکير الابداعي الکلية تبعًا لمتغير المرحلة الدراسية (متوسطة وثانوية). وکان من بين توصيات الدراسة، إعداد برامج تدريبية لمعلمي الموهوبين في مجال تطوير قدرات الطلبة الوجدانية وسلوکهم التوافقي مما قد ينعکس على تفکيرهم الابداعي.
The present study aimed at identifying the degree of school adjustment and creative thinking skills, and the relation between them among gifted students. in order to achieve the purpouse of current study, the discriptive method was followed. The sample consist (200) gifted students from secondary & midle levels. The study used two scales ''School Adjustment & Creative thinking, prepared by the researcher, after extracting suitable validity & reliability for them.The result shows that the degree of school adjustment [3,87], and its dimensions ''relations with teachers'' [3,80], ''attitudes towards school'' [3,98], ''study style'' [3,83], 'social activity [3,89], ''peer relations'' [3,85], also it showed the total degree of Creative thinking [3,93], and its Dimensions, "originality" [3,68], ''Fluency'' [3,81], "Flexibiliyt" [3,99], problems sensitivity [4,05]. Also, the results showed that there is a high positive degree among gifted students in both school adjustment & creative thinking. and no significant diffences between the student's means on school adjustment & creative thinking according to studying level (secondary, midle).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

التوافق المدرسی وعلاقته بمهارات التفکیر الإبداعی

لدى الطلاب الموهوبین

 

إعــــــــــداد

أحمد محمد علی اسمری

إشراف

 الدکتور/ أحمد محمد الشباطات

أستاذ التربیة الخاصة المشارک بکلیة التربیة بجامعة الباحة

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد التاسع – جزء ثانى- سبتمبر2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص الدراسة

هدفت الدراسة الحالیة إلى الکشف عن درجة التوافق المدرسی ودرجة مهارات التفکیر الابداعی لدى الطلاب الموهوبین، والعلاقة بینهما، لما لذلک الکشف من أهمیة فی تخطیط برامج الموهوبین الارشادیة التی تطور قدراتهم وتصقلها، وتزید من توافقهم النفسی، وکذلک تخطیط وتنفیذ البرامج المعرفیة فی مجال التفکیر الابداعی، بما یحقق حاجاتهم ویجعلهم أکثر قدرة على المساهمة فی تنمیة مجتمعاتهم. ولتحقیق أهداف الدراسة الحالیة تم اتباع المنهج الوصفی الإرتباطی، حیث تکونت العینة من (200) طالبًا موهوبًا من المرحلتین المتوسطة والثانویة، واستخدمت الدراسة مقیاسی التوافق المدرسی ومقیاس التفکیر الابداعی تم إعدادها من قبل الباحث، بعد استخراج دلالات صدق وثبات مناسبة لهما، وأظهرت النتائج أن الدرجة الکلیة للتوافق المدرسی لدى أفراد عینة الدراسة (3.87) ودرجات أبعاده العلاقة بالأساتذة (3.80)، الاتجاه نحو المدرسة (3.98)، طریقة الإستذکار (3.83)، النشاط الاجتماعی (3.89)، العلاقة بالاقران (3.85)، والدرجة الکلیة للتفکیر الإبداعی (3.93)، ودرجات أبعاده الأصالة (3.68)، الطلاقة (3.81)، المرونة (3.99)، الحساسیة للمشکلات (4.05)، ووجود درجة إیجابیة مرتفعة لدى الطلاب الموهوبین فی کل من التوافق المدرسی بجمیع أبعاده ومهارات التفکیر الابداعی بجمیع أبعاده، ووجود علاقة موجبة دالة إحصائیًا بین التوافق المدرسی ومهارات التفکیر الابداعی الکلیة تبعًا لمتغیر المرحلة الدراسیة (متوسطة وثانویة). وکان من بین توصیات الدراسة، إعداد برامج تدریبیة لمعلمی الموهوبین فی مجال تطویر قدرات الطلبة الوجدانیة وسلوکهم التوافقی مما قد ینعکس على تفکیرهم الابداعی.

الکلمات المفتاحیة: التوافق المدرسی، التفکیر الابداعی، الطلاب الموهوبین.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The present study aimed at identifying the degree of school adjustment and creative thinking skills, and the relation between them among gifted students. in order to achieve the purpouse of current study, the discriptive method was followed. The sample consist (200) gifted students from secondary & midle levels. The study used two scales ''School Adjustment & Creative thinking, prepared by the researcher, after extracting suitable validity & reliability for them.The result shows that the degree of school adjustment [3,87], and its dimensions ''relations with teachers'' [3,80], ''attitudes towards school'' [3,98], ''study style'' [3,83], 'social activity [3,89], ''peer relations'' [3,85], also it showed the total degree of Creative thinking [3,93], and its Dimensions, "originality" [3,68], ''Fluency'' [3,81], "Flexibiliyt" [3,99], problems sensitivity [4,05]. Also, the results showed that there is a high positive degree among gifted students in both school adjustment & creative thinking. and no significant diffences between the student's means on school adjustment & creative thinking according to studying level (secondary, midle).

Keywords: School Adjustment, Creative thinking skills, gifted Students.

 


المبحث الأول : - المدخل إلى الدراسة

مقدمة

         تحاول الدراسة الحالیة، الکشف عن درجتی التوافق المدرسی والتفکیر الابداعی لدى الطلاب الموهوبین والعلاقة بینهما، لما لذلک من أهمیة فی الکشف عن أهمیة توفیر برامج وجدانیة إرشادیة نمائیة لتطویر قدرات الطلاب الموهوبین ومهارات الحیاة لدیهم، وجعلهم أکثر توافقًا جنبًا إلى جنب مع البرامج المعرفیة التی ترکز على تطویر التفکیر الابداعی، تحقیقًا لدور نماذج التدریس ومناهج الموهوبین الذی أشار إلیه (میکر وشیفر، 2013، 154) حیث أکدا على أن نماذج التدریس التی یجب أن تتبع عند تطویر مناهج الموهوبین، یجب أن تشتمل على تقییم للتوافق النفسی والوجدانی والشخصی، بالإضافة إلى تقییم التفکیر التقاربی (الذکاء) والتفکیر التباعدی (الابداع)، وأن تحتوی على نماذج لتطویر التفاعل الاجتماعی ومفهوم الذات وتعدیل السلوک وضبطه لدى الطلاب الموهوبین، بالإضافة إلى نماذج معالجة المعلومات وتنظیم البیانات واستشعار المشکلات وضع حلول لها.

ورغم أهمیة موضوع الدراسة الحالیة، لم یتوفر لدى الباحث دراسات حول العلاقة بین التفکیر الابداعی والتوافق المدرسی لدى الطلاب الموهوبین، إلا أنه یوجد العدید من البحوث التی تناولت متغیری الدراسة الرئیسیین، وهما التوافق المدرسی والتفکیر الابداعی، فعلى سبیل المثال، قام عبدالواحد وعلی (2014) بالکشف عن التوافق الدراسی وعلاقته مع دافعیة الانجاز، والأندیجانی (2009) التی بحثت فی التوافق الدراسی لدى الطلاب الموهوبین، ودراسة وانغ (2014) وخمیس (2014) اللتان حاولتا الکشف عن التفکیر الابداعی وعلاقته بالدافعیة، ودراسة الشعیل (2011) التی کشفت عن دور الأسرة فی تنمیة التفکیر الابداعی لدى أبنائها، مما یجعل هذه الدراسة، دراسة متمیزة فی موضوعها.

ویرى الباحث بناء على ما تقدم أهمیة دراسة العلاقة بین درجة توفر مهارات التفکیر الابداعی والتوافق النفسی لدى الطلاب الموهوبین للوقوف على فاعلیة البرامج المقدمة لهم من خلال التعرف على درجة توافقهم وممارستهم لهذه المهارات، لذا جاءت هذه الدراسة للکشف عن هذه العلاقة وبالتالی عن صحة الافتراض القائل بأن التوافق النفسی یزید من مهارات الابداع.

مشکلة الدراسة:-

حاولت الدراسة الحالیة الکشف عن درجتی التفکیر الابداعی والتوافق النفسی والعلاقة بینهما لدى الطلبة الموهوبین، ذلک أن التوافق النفسی یرتبط بالنماذج التدریسیة للموهوبین التی ترکز على تطویر العلاقات الاجتماعیة وبناء الذات المتکاملة والعاملة وتطویر سبل التفاعل الاجتماعی لدیهم، مثل نموذج المتعلم المستقل الذی یساعدهم على الشعور بالانجاز الشخصی وتحقیق التوافق.

أسئلة الدراسة : -

جاءت الدراسة الحالیة لتحاول الکشف عن درجة أنماط التوافق المدرسی ودرجة مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الموهوبین والعلاقة بین التوافق المدرسی ومهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الموهوبین من وجهة نظرهم، وبالتحدید تحاول الدراسة الحالیة الإجابة عن الأسئلة الاتیة:

1-       ما درجة التوافق المدرسی لدى الطلاب الموهوبین فی محافظة محایل؟

2-       ما درجة مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الموهوبین فی محافظة محایل؟

3-       هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بین أنماط التوافق المدرسى ومهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الموهوبین فی محافظة محایل؟

4-       هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) فی التوافق  المدرسی لدى الطلاب الموهوبین تبعا لمتغیر المرحلة الدراسیة (متوسطة، ثانویة) فی محافظة محایل؟

5-       هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) فی مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلاب الموهوبین تبعا لمتغیر المرحلة الدراسیة (متوسط، ثانویة) فی محافظة محایل؟

أهداف الدراسة:-

       تهدف الدراسة إلى التعرف على علاقة التوافق المدرسی بمهارات التفکیر الإبداعی  لدى الطلاب الموهوبین فی منطقة محایل عسیر .

أهمیة الدراسة:-   تتمثل أهمیة هذه الدراسة فی جانبین أساسیین هما: 

الأهمیة النظریة:-  وتتلخص بالنقاط الاتیة:

  1. تزاید أهمیة دارسة علاقة أنماط التوافق المدرسى ومهارات التفکیر الإبداعى لدى الطلاب الموهوبین فی العصر الحاضر.
  2. یمثل للتعرف على تلک الأنماط والمهارات وفهم طبیعة تلک العلاقة  لدیهم رکیزة أساسیة.
  3. تضیف إطارًا معرفیًا جدیدًا یثری المکتبة العربیة فی هذا المجال.
  4. الإستجابة للإتجاهات الحدیثة التی تنادی بضرورة مهارات التفکیر (التعلیم  من أجل التفکیر) وأهمیتها فی اکتساب خبرات التعلم المتنوعه عن طریق توظیف التقنیة الحدیثة.

الأهمیة التطبیقیة: - تتضح الأهمیة التطبیقیة للدراسة الحالیة فیما یلی:

  1. قد تساهم نتائج هذه الدراسة فی الوقوف على أهم أنماط أنماط التوافق المدرسی ومهارات التفکیر الإبداعى لدى الطلاب الموهوبین فی محافظة محایل.
  2. قد تساهم نتائج هذه الدراسة فی توضیح أهم تلک الأنماط والمهارات لدى الطلاب الموهوبین فی محافظة محایل.
  3. قد تسهم نتائج هذه الدراسة فی توجیه أنظار المسؤولین فی وزارة التعلیم إلى أهمیة استخدام مهارات التفکیر الإبداعی فی تطویر مناهج التعلیم.

مصطلحات الدراسة :-

التوافق المدرسی (School Adjustment): - یعرف التوافق المدرسی بأنه العلاقة الإیجابیة بین الطالب وزملائه، ومعلمیه داخل المدرسة، والمشارکة الإیجابیة فی الأنشطة المدرسیة، ومعرفة الطالب بقدراته وتقبله لها (أندیجانی، 2011، 18).

ویعرفه الباحث إجرائیًا بأنه الدرجة التی یحصل علیها الطالب على مقیاس التوافق المدرسی المستخدم لأغراض الدراسة الحالیة، والذی قسم التوافق المدرسی کسمة کلیة إلى الأبعاد التالیة: ( العلاقة بالأساتذة - الاتجاه نحو المدرسة - طریقة الاستذکار - النشاط الاجتماعی - العلاقة بالزملاء )

مهارات التفکیر الابداعی (Creative thinking skills) : - یعد التفکیر الإبداعی نشاط عقلی مرکب وهادف توجهه رغبة قویة فی البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصیلة لم تکن معروفة سابقًا، ویتمیز التفکیر الإبداعی بالشمولیة والتعقید لأنه ینطوی على عناصر معرفیة وانفعالیة وأخلاقیة متداخلة تشکل حالة ذهنیة فریدة، ویستخدم الباحثون تعبیرات متنوّعة تقابل مفهوم التّفکیر الإبداعی وتلخّصه من النّاحیة الإجرائیة مثل التفکیر المنتج والتفکیر المتباعد والتفکیر الجانبی (جروان، 2007).

ویعرف إجرائیًا بأنه: مجموعة من المهارات تتکون من: ( الأصالة فی التفکیر - الطلاقة فی تولید الأفکار - المرونة فی التعامل مع وجهات النظر المختلفة - الحساسیة للمشکلات ) ویعبر عنها بالدرجة التی یحصل علیها الطالب من خلال أداة قیاس مهارات التفکیر الإبداعی.

الطلاب الموهوبین (Gifted students):-  هم الذین یوجد لدیهم استعدادات وقدرات غیر عادیة أو أداء ممیز عن بقیة أقرانهم فی مجال أو أکثر من المجالات التی یقدرها المجتمع وبخاصة فی مجالات التفوق العقلی، والتفکیر الإبداعی، والتحصیل العلمی، والمهارات والقدرات الخاصة، ویحتاجون إلى رعایة تعلیمیة خاصة لا تتوافر لهم بشکل متکامل فی برامج المدرسة العادیة (تعریف وزارة التعلیم، 2015). 

ویتبنى الباحث تعریف وزارة التعلیم، ویعرف الباحث الطالب الموهوب إجرائیًا فی هذه الدراسة بأنه الطالب الذی تم تشخیصه من قبل وزارة التربیة والتعلیم والمصنفات فى بعض المدارس والمراکز فی منطقة الباحة.

حدود الدراسة :-

-الحدود الموضوعیة: التوافق المدرسی ومهارات التفکیر الإبداعی.

- الحدود المکانیة: تقتصر الحدود المکانیة للدراسة الحالیة على مدارس محافظة محایل بالمملکة العربیة السعودیة.

- الحدود البشریة: تقتصر الدراسة الحالیة على الطلاب الموهوبین بمدارس المرحلة المتوسطة والثانویة ببحافظة محایل.

- الحدود الزمانیة: تم تطبیق أدوات الدراسة الحالیة فی الفصل الثانی العام الدراسی            1437/ 1438هـ.

المبحث الثانی : - الإطارالنظری والدراساتالسابقة

أولًا: الإطار النظری

المحور الأول: التوافق المدرسی : -

التوافق المدرسی: - یعرّف التوافق المدرسی بأنه عملیة دینامیة مستمرة یتفاعل من خلالها الطالب مع المواقف التربویة المختلفة لتحقیق التلاؤم والانسجام بینه وبین البیئة الدراسیة ومکوناتها الأساسیة والتفاعل والتواصل الإیجابی مع جمیع جوانب العملیة التعلیمیة المتمثلة          فی المعلمین والزملاء والأنشطة المدرسیة والمواد الدراسیة والاهتمام بالدراسة وتنظیم الوقت (النجار، 2010، 162).

کما یعرف بأنه: عملیة تستدعی حرکة دائمة من المراهق المتمدرس داخل المحیط المدرسی مستغلًا جمیع قدراته بقصد استیعاب المواد الدراسیة وتحقیق النجاح فیها والتعایش مع کل مکونات البیئة المدرسیة من أساتذة وزملاء ومنهج وإدارة ونظام ووقت، والاندماج فی هذا المحیط التربوی یقتضی التعامل والتفاعل مع کل العناصر التی تشکله (شفیقة داوود، 2015).

ویعرفه أندیجانی (2011، 18) بأنه العلاقة الإیجابیة بین الطالب وزملائه،        ومعلمیه داخل المدرسة، والمشارکة الإیجابیة فی الأنشطة المدرسیة، ومعرفة الطالب بقدراته وتقبله لها ، ویشمل التوافق المدرسی التوافق مع المتطلبات المعرفیة والاجتماعیة             والانفعالیة للغرفة الصفیة، بما تتضمنه من علاقة الطالب بالمعلمین واتجاهاته نحو التعلم وعلاقاته مع زملائه بالإضافة إلى قدرته على الاستذکار وإدارة انفعالاته بشکل إیجابی           (جیهان مطر ورفعة الزعبی، 2009، 555).

أبعاد التوافق المدرسی : - یشتمل التوافق المدرسی على خمسة أبعاد، حیث تعبر الأبعاد الثلاثة الأولى عن العلاقات الاجتماعیة وهی: العلاقة بالزملاء، والعلاقة بالأساتذة، والنشاط الاجتماعی، ویعبر البعدین الأخیرین عن الوظیفة الأکادیمیة وهما: الاتجاه نحو مواد الدراسة وطریقة الاستذکار (بکر، 2013، 32).

أهمیة التوافق المدرسی للطلاب الموهوبین : - تظهر أهمیة التوافق المدرسی لدى الطلاب الموهوبین من خلال المظاهر الآتیة (أحمد، 1994، 9):

  1. الراحة النفسیة: ویتصف بها الطلاب الموهوبین ذوی التوافق المدرسی العالی تتضح من خلال غیاب التوترات النفسیة والتعب النفسی والاکتئاب وفقدان الثقة بالنفس والتشتت النفسی والاتصاف بالصحة النفسیة.
  2. الکفایة فی العمل وأداء المهمات: یتسم الطلاب الموهوبین بالتوافق العالی بالطاقة العالیة والانتاجیة واستثمار هذه القدرات فی المدرسة.
  3. التخطیط للمستقبل والأهداف الواقعیة: یتصف الطلاب الموهوبین ذوی التوافق العالی بالقدرة على وضع أهداف مناسبة لإمکاناته وطموحاته.

العوامل المؤثرة فی التوافق المدرسی:- یمکن تلخیص هذه العوامل، بعوامل ذاتیة تخص الطالب وعوامل مدرسیة تخص البیئة المدرسیة، وفیما یلی توضیح لذلک:

أولا: العوامل الذاتیة: ولخصها منسی (1998) بما یلی:

  1. الیقظة والانتباه: کلما زادت درجة الیقظة والانتباه لدى الطالب الموهوب ازدادت درجة توافقه وتحصیله المدرسی.
  2. القیام بالواجبات المدرسیة: فکلما زاد انهماک الطالب فی أدائها زادت درجة توافقه المدرسی.
  3. المشارکة داخل الصف وفی النشاط العام فی المدرسة: فکلما زادت المشارکة زاد التوافق المدرسی لدى الطالب.
  4. الانفتاح على الآخرین: فکلما زاد الانفتاح على الأفکار والتعامل بإیجابیة مع الآخرین کلما زاد التوافق المدرسی لدى الطالب.

ثانیًا: عوامل البیئة المدرسیة: ولخصها جبل (2000) بما یلی:

  1. الإدارة المدرسیة: فالإدارة التی تعمل على تطویر مناخ إیجابی یشعر الطلبة بالارتیاح والرعایة والاهتمام، تکون عاملًا فی زیادة التوافق المدرسی لدى الطلبة.
  2. شخصیة المعلم ومهاراته.
  3. العلاقات بین الطلاب: فالعلاقات الإیجابیة بین الطلبة التی یسودها جو التفاهم وروح الفریق، تزید من التوافق المدرسی.
  4. عوامل خارجة عن المدرسة: مثل عوامل الأسرة والمجتمع.

المحور الثانی: التفکیر الإبداعی : -

تعریف التفکیر الإبداعی : - یعرّف (العزة، 2000) التفکیر الإبداعی أنه نشاط عقلی         مرکب یهدف إلى حل لمشکلة ما، أو الوصول إلى نتائج أصیلة لیست معروفة سابقًا. أما             (جروان، 2002، 31) فیصف التفکیر الإبداعی بأنه عملیة عقلیة تتمیز بالشمولیة والتعقید غایتها إیجاد حلول أصلیة لمشکلات قائمة فی الحیاة الإنسانیة الواحد حقول المعرفة. وتعرّف (ماجدة عبید، 2000، 95) التفکیر الإبداعی أنه نشاط عقلی هادف له القدرة على اکتشاف علاقات جدیدة، أو حلول أصیلة لم تکن معروفة سابقًا تتسم بالجدة والمرونة.

أهمیة التفکیر الإبداعی:- بدأ الاهتمام بدراسة التفکیر الإبداعی منذ إعلان جیلفورد فی خطابه الافتتاحی فی المؤتمر السنوی لجمعیة علماء النفس الأمریکیة الذی عقد فی عام (1950)، والذی قدم فیه نموذجه عن بُنیة العقل الإنسانی، والذی فرق من خلاله بین نوعین من التفکیر وهما التفکیر التقاربی، وهو ما تقیسه اختبارات الذکاء التقلیدیة، والتفکیر التباعدی، وهو ما تقیسه اختبارات التفکیر الإبداعی، حیث کان ذلک بدایة الانطلاقة الجدیدة نحو بحوث فی التفکیر الإبداعی، وقد أشار جیلفورد إلى التقصیر فی دراسة الإبداع خلال الربع الثانی من القرن العشرین، وإلى أن فحص اختبارات الذکاء لا یشیر إلى وجود أی بنود تقیس الإبداع، کما ونادى بضرورة البحث فیما وراء الذکاء للبحث عن الإبداع (جروان، 2002، 84).

مهارات التفکیر الإبداعی:-  یعرف الکنانی ( 2005، 80) مهارات التفکیر الإبداعی بأنها إنتاج جدید هادف وموجه نحو هدف معین، وهو قدرة العقل على تکوین علاقات جدیدة تحدث تغییرًا فی الواقع لدى الطالب، حیث یتجاوز الحفظ والاستظهار إلى التفکیر والدراسة، والتحلیل، والاستنتاج ثم الابتکار والإبداع.

کما یعرّف (عبدالسمیع وحوالة، 2005، 34) مهارات التفکیر الإبداعی بأنها: مجموعة المهارات العقلیة التی تستخدم عند قیام الفرد بأی عملیة من عملیات التفکیر. 

یلاحظ من خلال التعریفین السابقین أن مهارات التفکیر الإبداعی عبارة عن مجموعة من المهارات العقلیة التی یستخدمها الفرد لإنتاج أفکار جدیدة ، ویلاحظ أن غالبیة الباحثین والدارسین فی مجال الإبداع والتفکیر الإبداعی یتفقون على أن هذا النوع من التفکیر یشتمل على ثلاث مهارات رئیسة هی (طلاقة، مرونة، أصالة)، کما أن مراجعة لأکثر اختبارات التفکیر الإبداعی شیوعًا، وهی اختبارات تورانس واختبارات جیلفورد  تؤکد على هذه المهارات التکفیریة الثلاثة طلاقة، مرونة، أصالة) علمًا بأن هناک مهارات أخرى للتفکیر الإبداعی، مثل التفاصیل، والحساسیة للمشکلات.

خصائص التفکیر الإبداعی:- أورد (العتوم وجراح وبشارة ، 2007) إلى أن التفکیر الإبداعی یقوم على عدد من الافتراضات الآتیة وهی:

  1. الإبداع مهارة یمکن لکل فرد لدیه الاستعداد أن یتعلمها من خلال مادة تعلیمیة أو تدریبیة مثلًا نص، أو درس.
  2. الإبداع لیس حکرًا على الطلبة المتفوقین أو الأشخاص ذوی الذکاء العالی، کما أنها تعتمد على أهداف الفرد وعملیاته الذهنیة وخبراته وخصائصه الشخصیة.
  3. الإبداع یعنی التحرر من الخوف والمنع؛ لذلک فإن إیجاد الفرد المبدع یعتمد على الوسط البیئی المناسب، والمعلم الجید.

       التفکیر الابداعی لدى الطلبة الموهوبین:-  أثبتت البحوث العلمیة أن هناک نسبة ما بین (2-5%) من الأفراد یمثلون المتفوقین والموهوبین، حیث یبرز من بینهم صفوة العلماء والمفکرین، والمصلحین والمبتکرین والمخترعین الذی اعتمدت الإنسانیة منذ أقدم عصورها فی تقدمها الحضاری على ما تنتجه أفکارهم وعقولهم من إبداعات واختراعات وإصلاحات، ولذلک فقد عنیت المجتمعات المتقدمة بالاهتمام والتعرف على الموهوبین منذ طفولتهم، وتقدیم الرعایة المناسبة لهم، فاستحدثت المقاییس والاختبارات والوسائل العلمیة التی تکشف عن الاستعدادات والإمکانات للمواهب لدى الأطفال منذ وقت مبکر، وصممت البرامج التعلیمیة الخاصة لهؤلاء الموهوبین لتستجیب لمواهبهم وقدراتهم فی التفوق العقلی والابتکار والإبداع والقدرات الخاصة فی العلوم، والریاضیات، والفنون والآداب، والقیادة، والمهارات المتخصصة (الشرایعة، 2012، 8).

المحور الثالث :- الطلاب الموهوبین

الموهبة لغة واصطلاحًا :- ورد فی لسان العرب لابن منظور معنى الموهبة على أنه الهبة أو العطیة الخالیة من الأغراض والأعواض (ابن منظور، 803).

وکانت أولى المحاولات لفهم ظاهرة الموهبة والتفوق العقلی فی العصر الحدیث، محاولة جالتون، وذلک من خلال دوره فی التعرف على دور الوراثة فی تکوین الموهبة والتفوق العقلی، وقد استخدم فی محاولته هذه مصطلح العبقریة، والتی عرّفها بأنها: القدرة التی یتفوق بها الفرد، والتی تمکنه من الوصول إلى مرکز قیادی سواء فی مجال السیاسة، أو الفن، أو القضاء، أو القیادة (السمیر، 2003، 57).

کما یعرّفها مکتب التربیة الأمریکی الأطفال الموهوبین بأنهم الأشخاص الذین یتم التعرف علیهم من قبل أشخاص مهنیین مؤهلین، والذین یتصفون بقدرات عقلیة عالیة، ویستطیعون القیام بأداء عال، وذلک فی ضوء برامج تربویة وخدمات مساندة إضافیة تقدم لهم لإیجاد أنفسهم، وتحقیق مساهمات جلیة تخدم مصلحة مجتمعهم (السمیر، 2003، 59).

ویرى الباحث بعد استعراض التعاریف المختلفة لمفهوم الموهبة اهتمام التربویین بتغیر نظرة أفراد المجتمع لأداء الموهوب، فلم یعد معیار القدرة العقلیة العالیة، حیث تزید نسبة الذکاء عن انحراف معیاری واحد، أو انحرافین معیاریین، یستخدم على أنه المؤشر الأساسی فی تعریف الموهبة، فقد ظهرت معاییر ومؤشرات أخرى للحکم على الموهوب، متمثلة فی القدرة الإبداعیة العالیة، والقدرة على تحقیق مستوى أکادیمی مرتفع، والقدرة على إنجاز المهارات الفنیة، والریاضیة، واللغویة بکفاءة، والقدرة على المثابرة والالتزام، والمرونة، والدافعیة العالیة، والاستقلالیة فی التفکیر واعتبارها کسمات شخصیة عقلیة ینفرد بها الموهوب عن غیره.

خصائص الطلاب الموهوبین : - یعد الطلاب الموهوبین من الثروات البشریة التی یجب الکشف عنها ورعایتها لتنمیة إبداعها فی المجال المناسب للاستفادة منها، وتکشف الدراسات النفسیة عن أن الموهوبین والمتفوقین یتمیزون بسمات محددة سواء من الناحیة الجسمیة، أو العقلیة، أو الاجتماعیة، أو الانفعالیة، ومعرفة مثل هذه السمات تساعدنا فی التعرف علیهم، کما أنه یجعلنا نهیئ المناخ المناسب لرعایتهم، وهناک إشارات واضحة فی الأدب النظری تشیر إلى أن الموهوبین یتمتعون بمجموعة من السمات الشخصیة التی تمیزهم عن غیرهم من الطلاب العادیین، حیث یشیر باسکا (Baska, 2009)  إلى أن أبرز الخصائص الشخصیة التی تمیز الطلبة الموهوبین هی الحساسیة المفرطة، والإحساس بالعدالة، والمثالیة، والسعی وراء الکمال.

     ویشیر سورد (Sword, 2001) إلى أن الموهوبین یتمیزون بخصائص سلوکیة، ومعرفیة، وشخصیة تمیزهم عن غیرهم، ولعل الخصائص الانفعالیة المتمثلة فی الاستقرار العاطفی، والحساسیة المفرطة، والحدة الانفعالیة، تدفعهم لأن یفکروا بطریقة مختلفة عن الآخرین، ویشعروا بهذا الاختلاف فی التفکیر؛ لذلک فإن ارتفاع القدرة العقلیة الذی یؤدی إلى شعور الموهوب بالاختلاف یجعله کثیر الانفعالات، مما یؤثر فی علاقته الاجتماعیة مع الأقران.

ثانیاً : الدراسات السابقة : -

أولًا : دراسات تناولت التوافق المدرسی:-

هدفت دراسة (سعدیة الزهرانی، 2016) إلى التعرُّف على درجة الذکاء الانفعالی لدى الطالبات المتفوقات بالمرحلة المتوسطة بمحافظة المخواة, والتعرُّف على درجة التوافق الدراسی لدیهن, وکذلک التعرُّف على العلاقة بین الذکاء الانفعالی والتوافق الدراسی لدى الطالبات المتفوقات بالمرحلة المتوسطة بمحافظة المخواة. وشملت عینة الدراسة طالبات المرحلة المتوسطة (الثانی والثالث متوسط) بمحافظة المخواة بمنطقة الباحة وعددهم (70 طالبة متفوقة)، وتراوحت أعمارهن بین (13-15) سنة. واستخدمت الباحثة  المنهج الوصفی الارتباطی. کما تم استخدام مقیاس الذکاء الانفعالی من إعداد (عثمان ورزق، 2001)، وتقنین (الغرایبة، 2011)، ومقیاس التوافق المدرسی من إعداد وتقنین (أندیجانی، 2011). وأشارت نتائج الدراسة إلى أن          درجة الذکاء الانفعالی لدى الطالبات المتفوقات بالمرحلة المتوسطة بمحافظة المخواة جاءت         مرتفعة، وجاءت درجة التوافق المدرسی لدیهن متوسطة، کما أشارت النتائج إلى وجود علاقة        ارتباطیه (طردیة) دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01) بین درجة الذکاء الانفعالی والتوافق المدرسی لدیهن.

أجرى کلا من (ریاش وشنون، 2015) دراسة هدفت إلى معرفة علاقة الذکاء الانفعالی بکل من التوافق الدراسی والدافعیة للإنجاز لدى تلامیذ التعلیم المتوسط والذی بلغ عددهم (463)، واستخدم مقیاس الذکاء الانفعالی الذی أعده عثمان ورزق (1998)، ومقیاس (Young Men) لقیاس التوافق الدراسی، ومقیاس الدافعیة للإنجاز لمحمد خلیفة (2000)، وأشارت النتائج إلى وجود علاقة موجبة بین الذکاء الانفعالی والتوافق المدرسی، وکذلک وجود علاقة موجبة بین الذکاء الانفعالی والدافعیة للإنجاز، ووجود علاقة موجبة بین التوافق المدرسی والدافعیة للإنجاز.

دراسة (بنات وبراهمة، 2014) والتی هدفت إلى تحدید درجة التکیف النفسی لدى الطلاب الموهوبین والمتفوقین فی المراکز الریادیة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی، واستخدمت مقاییس ذاتیة، وتکونت عینة الدراسة من (50) طالبًا وطالبة من الموهوبین، وأشارت النتائج إلى ارتفاع درجة التکیف النفسی والأسری والاجتماعی والمدرسی لدیهم، ووجود فروق فی التکیف الاجتماعی لصالح الإناث.

ثانیًا: دراسات تناولت التفکیر الإبداعی لدى الموهوبین :

هدفت دراسة (الغامدی، 2016) إلى تحدید مدى إمکانیة التنبؤ بالقدرة على التفکیر الإبداعی فی ضوء أبعاد الذکاء الوجدانی بالمرحلة الابتدائیة، واعتمد الباحث على المنهج الوصفی، وتکونت عینة الدراسة من (167) تلمیذاً وتلمیذة تتراوح أعمارهم بین (6-7) سنوات من الملتحقین بالصفوف الأولى للمرحلة الابتدائیة، واستخدم الباحث مقیاس الذکاء الوجدانی للأطفال بین(4-10) سنوات (إعداد: عفاف عویس، 2012)، واختبار القدرة على التفکیر الابداعى باستخدام الحرکات والأفعال ()، وتوصلت نتائج الدراسة إلى: وجود علاقة دالة وموجبة بین الذکاء الوجدانی والدرجة الکلیة، والتفکیر الابداعی، ووجود فروق ذات دلالة بین متوسطات درجات الأطفال مرتفعی ومنخفضی ومتوسطی الذکاء الوجدانی فی التفکیر الابداعی لصالح مرتفعی الذکاء الوجدانی، بینما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات الذکور والإناث فی الذکاء الوجدانی، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات الذکور والإناث فی القدرة على التفکیر الابداعی، وأیضاً لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات أطفال القرى وأطفال المدن فی الذکاء الوجدانی،وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات أطفال القرى وأطفال المدن فی التفکیر الابداعی.

هدفت دراسة (الرشیدی والخالدی والزیودی، 2015) إلى التعرف على مستوى التفکیر الإبداعی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة بمنطقة تبوک فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء بعض المتغیرات، ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفی الارتباطی، وتم تطبیق مقیاس التفکیر الإبداعی على عینة تکونت من (28) طالبا، و (49) طالبة. وقد أظهرت النتائج أن لدى الطلبة الموهوبین بمنطقة تبوک مستوى" متوسطا "من التفکیر الإبداعی، وعلى جمیع المهارات،) الطلاقة، الأصالة، والمرونة) کما أشارت النتائج إلى أنّ مستوى أداء الإناث الکلی على مهارات التفکیر الإبداعی کان أعلى من مستوى أداء الذکور، کما أظهرت النتائج أن مستوى التفکیر الإبداعی لدى الطلبة الموهوبین من الذکور والإناث على مهارات التفکیر الإبداعی ککل فی ضوء مستوى الصف أن طلبة الصف الثالث ثانوی إناث کان أعلى المستویات، کما تبین أن مستوى طلبة الصف الأول الثانوی ذکور کان أقل المستویات، وکان مستوى أداء صفوف الإناث أعلى من مستوى أداء صفوف الذکور، کما أظهرت النتائج وجود اختلاف فی مستوى التفکیر الإبداعی لدى الإناث والذکور باختلاف الصف الدراسی، ولصالح صفوف الإناث.

وفی دراسة (شیماء خمیس، 2014) التی هدفت إلى التعرف على التفکیر الابداعی وعلاقته بدافعیة التعلم لدى طالبات جامعة بابل، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی واستخدمت مقیاس تفکیر ابداعی ذاتی من إعداد الباحثة، وکان من بین نتائج الدراسة ظهور مستوى مرتفع من دافعیة التعلم والتفکیر الابداعی لدى طالبات کلیتی الطب والصیدلة ومستوى متوسط من التفکیر الابداعی ودافعیة التعلم لدى طالبات کلیتی القانون والدراسات القرآنیة، ووجود علاقة إیجابیة بین التفکیر الابداعی ودافعیة التعلم.

تعقیب على الدراسات السابقة:

أولًا: التعلیق على الدراسات السابقة التی تناولت التوافق المدرسی:

 اتفقت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فی مجال التوافق المدرسی وتمایزت فی نقاط عدیدة کما یلی:

  1. من حیث الهدف: اتفقت الدراسة الحالیة من حیث الهدف مع دراسة (بنات وبراهمة، 2014) التی هدفت إلى تحدید درجة التکیف النفسی وأثر متغیر الجنس علیها، واختلفت               مع دراسة (عبدالواحد وعلی، 2014) التی هدفت إلى التنبؤ بالتوافق الدراسی من خلال دافعیة الانجاز واتفقت معها فی کونها تناولت التوافق الدراسی، واتفقت مع دراسة                      (حسینة بن ستی، 2013) فی دراسة التوافق، واختلفت مع دراسة (فاید وعبدالجابر، 2012) التی کشفت عن طبیعة العلاقة بین التوافق مع الحیاة الجامعیة واحتمالیة التسرب الدراسی، واتفقت مع دراسة (راشد وعلی، 2011) التی هدفت إلى التعرف على التوافق الدراسی والشخصی والاجتماعی، ودراسة ویس (2010) التی کشفت عن التوافق الدراسی لدى طلبة کلیة التربیة وعلاقتها بعوامل التخصصات العلمیة الجامعیة، واختلفت مع دراسة             (الأندیجانی، 2009) التی هدفت إلى إیجاد العلاقة بین الجزء التکاملی من المخ والتوافق الدراسی. واختلفت أیضًا مع دراسة (الشهری، 2013) و(سعدیة الزهرانی، 2016)             و(خطارة، 2011) التی هدفت إلى التعرف على درجتی الذکاء الانفعالی والتوافق الدراسی والعلاقة بینهما لدى الطالبات الموهوبات، واختلفت کذلک مع دراسة (ریاش وشنون، 2015) التی هدفت إلى الکشف عن علاقة الذکاء الانفعالی بکل من التوافق الدراسی والدافعیة للإنجاز، وأیضًا مع دراسة (أندیجانی، 2009) التی هدفت إلى المقارنة بین الموهوبین والعادیین فی استخدام أجزاء المخ والتوافق الدراسی.
  2. من حیث المنهجیة: اتفقت الدراسة الحالیة مع کافة الدراسات السابقة التی اتبعت المنهج الوصفی فی دراسة التوافق.
  3. من حیث الأدوات: اتفقت الدراسة الحالیة مع کافة الدراسات السابقة التی طبقت مقاییس ذاتیة أو استبانات لقیاس متغیراتها.
  4. من حیث العینة: اتفقت الدراسة الحالیة مع دراسة (سعدیة الزهرانی، 2016)          (بنات وبراهمة، 2014) و(عبدالواحد وعلی، 2014) و(الشهری، 2013)                  و(راشد وعلی، 2011) و(الأندیجانی، 2009) التی استخدمت جمیعها عینات             من الطلبة الموهوبین، واختلفت مع دراسة کل من (حسینة بن ستی، 2013)                   و(ریاش وشنون، 2015) التی استخدمت طلبة عادیین فی المرحلة الثانویة، ودراسة            (فاید وعبدالجابر، 2012) ودراسة (ویس، 2010) التی استخدمت طلبة جامعیین.

وتتمیز الدراسة الحالیة عن کافة الدراسات السابقة کونها حاولت الکشف عن درجة التوافق المدرسی لدى الطلاب الموهوبین وأثر متغیر المرحلة الدراسیة علیه وعلاقته بالتفکیر الابداعی.

ثانیًا: التعلیق على الدراسات السابقة التی تناولت التفکیر الابداعی:

هناک الکثیر من الدراسات السابقة التی تناولت برامج لتطویر التفکیر الابداعی لدى الطلاب الموهوبین وغیر الموهوبین، ولکنها دراسات تجریبیة لا علاقة لها بموضوع البحث الحالی، مثل دراسة (العساف، 2016) و(خضر، 2015) وغیرها، لذا تم استثناؤها، أما الدراسات التی تناولت درجة التفکیر الابداعی سواء للموهوبین أو العادیین وأثر بعض المتغیرات علیها، فقد کانت دراسات قلیلة، وقد تمت المقارنة بینها وبین الدراسة الحالیة کما یلی:

  1. من حیث الهدف: اتفقت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فی کونها حاولت الکشف عن التفکیر الابداعی وعلاقته بعوامل نفسیة مختلفة مثل الدافعیة التی وردت فی دراسة          (شیماء خمیس، 2014) ودراسة وانغ (2014) و(الحدابی والفلفلی والعلیی، 2011)، واتفقت مع دراسة (الرشیدی والخالدی والزیودی، 2015) التی هدفت إلى التعرف على مستوى التفکیر الابداعی، واختلفت مع دراسة (الشعیل، 2011) التی حاولت الکشف          عن دور الأسرة فی تنمیة التفکیر الابداعی لدى الأبناء، وکذلک اختلفت مع دراسة (الغامدی، 2016) التی هدفت إلى تحدید مدى إمکانیة التنبؤ بالقدرة على التفکیر الابداعی فی ضوء ابعاد الذکاء الوجدانی، وکذلک اختلفت مع دراسة (نهى الغامدی، 2016) التی هدفت إلى دراسة الذکاء العاطفی والتفکیر الابداعی.
  2. من حیث المنهجیة: اتفقت الدراسة الحالیة مع کافة الدراسات السابقة التی اتبعت المنهج الوصفی فی دراسة التفکیر الابداعی.
  3. من حیث الأدوات: اتفقت الدراسة الحالیة مع کافة الدراسات السابقة التی طبقت مقاییس ذاتیة أو استبانات لقیاس متغیراتها ما عدا دراسة (الحدابی والفلفلی والعلیی، 2011) التی استخدمت اختبار تورنس.
  4. من حیث العینة: اتفقت الدراسة الحالیة مع دراسة (نهى الغامدی، 2016)          و(الرشیدی والخالدی والزیودی، 2015) و(وانغ، 2012) و(الشعیل، 2011) فی استخدامهما لعینة من الطلبة الموهوبین، واختلفت مع دراسة (الغامدی، 2016) التی تناولت عینة من طلاب المرحلة الابتدائیة، ودراسة کل من (شیماء خمیس، 2014) و(الحدابی والفلفلی والعلیی، 2011) اللتان استخدمتا عینتان من طلبة الجامعة.

  ومن الملاحظ من خلال استعراض الدراسات السابقة عدم توفر أی دراسة سابقة تبحث فی العلاقة بین التوافق المدرسی أو التکیف المدرسی مع درجة مهارات التفکیر الابداعی رغم أن الأدب النظری یشیر فی کثیر من المراجع مثل (جروان، 2013) و(السرور، 2015) إلى وجود علاقة إیجابیة بین التوافق بکافة مستویاته والصحة النفسیة والتکیف من جهة والابداع من جهة أخرى، کما یشیر (شاهین وزاید، 2009) إلى أن مهارات التفکیر الابداعی تعبر درجتها عن درجة الصحة النفسیة والتکیف لدى الطالب الموهوب، مما یؤکد تمیز الدراسة الحالیة کونها حاولت الکشف عن العلاقة بین التوافق المدرسی ومهارات التفکیر الابداعی.

      جوانب الاستفادة من الدراسات السابقة : ویمکن تلخیص أوجه الاستفادة من هذه الدراسات فیما یلی:

  1. مساعدة الباحث بالإحساس والتعرف على مشکلة الدراسة الحالیة من خلال الاطلاع على ادب الدراسات السابقة.
  2. وضع وصیاغة أسئلة الدراسة الحالیة.
  3. تحدید خطوات العمل والاجراءات لتنفیذ الدراسة منهجیة الدراسة.
  4. الاستفادة من المقاییس المستخدمة من الدراسات السابقة فی تطویر أداة الدراسة الحالیة.

المبحث الثالث  : - منهج الدراسة وإجراءاتها

أولا: منهج الدراسة:-

    تهدف الدراسة الحالیة إلى التعرف على درجة التوافق المدرسی وعلاقته بالتفکیر الابداعی لدى الطلاب الموهوبین، والکشف عن أثر متغیر المرحلة الدراسیة على ذلک، ولتحقیق غایات الدراسة الحالیة تم اتباع المنهج الوصفی الإرتباطی لأنه یتناسب مع طبیعة الدراسة وأهدافها، حیث یعد المنهج الوصفی طریقة لدراسة الظواهر أو المشکلات العلمیة من خلال القیام بالوصف بطریقة علمیة، ومن ثم الوصول إلى تفسیرات منطقیة لها دلائل وبراهین تمنح الباحث القدرة على وضع أطر محددة للمشکلة، ویتم استخدام ذلک فی تحدید  نتائج البحث.

ویعد المنهج الإرتباطی أحد أنواع المنهج الوصفی وأسلوب من أسالیب تطبیقه، حیث تحاول البحوث الارتباطیة دراسة العلاقة الممکنة بین المتغیرات دون محاولة التأثیر علیها، وبالرغم من أن البحوث الارتباطیة لا تستطیع تحدید أسباب العلاقات إلا أنها تستطیع أن تقترح الأسباب، وهذه الاقتراحات تفتح الطریق لدراسات تجریبیة مستقبلیة، حیث تهدف البحوث الارتباطیه إلى اکتشاف ووصف قوة الارتباط بین المتغیرات المختلفة (البطش وأبو زینة، 2007، 247). ویعرف العساف (2000، 271) البحث لارتباطی بأنه "ذلک النوع من أسالیب البحث الذی یمکن بواسطته معرفة اذا کانت هناک  ثمة علاقة بین متغیرین او اکثر ومن ثم معرفة درجة           تلک العلاقة".

ثانیا: مجتمع الدراسة : -

     یتکون مجتمع الدراسة من کافة الطلبة الموهوبین فی خلال العام الدراسی                  (1437/ 1438)، فی المرحلتین المتوسطة والثانویة فی مدینة محایل، والذین بلغ عددهم (270) طالبًا موهوبًا، موزعین على المرحلة المتوسطة بواقع (151) والمرحلة الثانویة بواقع (119) .

ثالثا: عینة الدراسة:- تتألف عینة الدراسة الحالیة مما یلی:

  1. العینة الاستطلاعیة: تکونت العینة الاستطلاعیة من (30) والذین تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة البسیطة من مجتمع الدراسة، ومن خارج عینة الدراسة الرئیسة، وتم تطبیق أداتی الدراسة علیهم بهدف التحقق من صدقهما وثباتهما.
  2. عینة الدراسة الرئیسیة: وتکونت عینة الدراسة من (200) طالبًا تم اختیارهم عشوائیًا من مجتمع الدراسة بواقع (100) طالب من المرحلة المتوسطة، و(100) طالب من المرحلة الثانویة من مدینة محایل.

رابعًا: أدوات الدراسة : -

قیاس التوافق المدرسی : - یستخدم فی قیاس وتحدید التوافق سلالم التقدیر ومقاییس التقدیر الذاتی، حیث یتم تعبئة سلالم التقدیر من قبل المفحوصین، وقد شاع استخدام هذه الأدوات بشکل کبیر فی السنوات الأخیرة، وتعرف سلالم التقدیر بأنها مقاییس یطلب فیها من المفحوصین تقییم أنفسهم أو أی شخص له علاقة وثیقة بهم على سلم تقدیر للدرجة (مقیاس لیکرت) مدرج یتکون من ثلاث أو خمس أو سبع درجات فی الغالب (الشباطات، 2017).

واتبعت الدراسة الحالیة أسلوب التقدیر الذاتی فی قیاس درجة التوافق أسوة بالدراسات          التی اطلع علیها الباحث ، وتتکون ادوات الدراسة الحالیة من مقیاس التوافق المدرسی ومقیاس التفکیر الابداعی .

الأداة الأولى: مقیاس التوافق المدرسی للطلبة الموهوبین

          وصف المقیاس : - تکون مقیاس التوافق فی صورته النهائیة من (34) فقرة موزعة على خمسة أبعاد هی: العلاقة بالأساتذة، الاتجاه نحو المدرسة، طریقة الاستذکار، النشاط الاجتماعی، العلاقة بالزملاء، واستخدم المقیاس تدریج لیکرت الخماسی للتقدیر من قبل المفحوص ، وفیما یلی عرض لدلالات الصدق والثبات التی تم استخراجها للمقیاس

صدق المقیاس: حیث تم استخراج أنواع الصدق الاتیة:

‌أ.        صدق المحکمین: للتحقق من صدق المقیاس، تمّ عرضه بصورته الأولیّة على (13) مُحکِمین من ذوی الاختصاص فی مجال التربیة الخاصة وعلم النفس والملحق (4) یبین اسماؤهم، حیث طلب منهم إبداء رأیهم فی مدى ملاءمة الأبعاد التی ضمّها المقیاس ومدى ملاءمة الفقرات لتلک الأبعاد ومدى ملاءمة الفقرات لقیاس درجة التوافق المدرسی لدى الطلاب الموهوبین. وقد تم اعتماد اتفاق المحکّمین على صلاحیّة الفقرات، بنسبة (90%) وتمّ تعدیل صیاغة بعض الفقرات استنادًا إلى آراء المحکّمین، والملحق (5) یبین المقیاس فی صورته النهائیة، بحیث أصبح المقیاس بعد التحکیم یتکون من (34) فقرة موزعة على خمسة أبعاد.

‌ب.    صدق البناء: ولغایات استخراج صدق البناء للمقیاس الحالی، تم تطبیق المقیاس على العینة الاستطلاعیة المکونة من (30) طالبًا، وتم استخراج صدق البناء یطریقتین:

الاولى: حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل فقرة من الفقرات مع البعد الذی تنتمی إلیه ومع الدرجة الکلیة للمقیاس، کما فی جدول (2) والذی یبین أنّ معاملات الارتباط   بین الفقرات والأبعاد التی تنتمی إلیها والدرجة الکلیة للمقیاس، جمیعها عالیة ودالة عند          مستوى (a ≤ 0.05)، حیث تراوحت معاملات الارتباط ما بین درجات الفقرات والدرجة         الکلیة على المقیاس من (0.45-0.82)، وفی البعد الأول تراوحت معاملات الارتباط           ما بین (0.51- 0.81) وفی البعد الثانی ما بین (0.71- 0.82)، وفی البعد الثالث           ما بین (0.67- 0.83)، وفی البعد الرابع (0.65- 0.77)، وفی البعد الخامس ما بین (0.61- 0.74)، ویشیر ذلک إلى تحقق معیار الصدق البنائی فی المقیاس، وبالتالی یُعطی الثقة فی استخدامه لمعرفة درجة التوافق المدرسی لدى الطلاب الموهوبین أفراد عینة الدراسة.

جدول (2) معاملات الارتباط بین فقرات مقیاس التوافق المدرسی وأبعادها ومع الدرجة الکلیة للمقیاس (ن= 30)

العلاقة بالأساتذه

الأتجاه نحو المدرسة

طریقة الإستذکار

رقم الفقرة

ارتباط الفقرة مع البعد

ارتباط الفقرة مع المقیاس

رقم الفقرة

ارتباط الفقرة مع البعد

ارتباط الفقرة مع المقیاس

رقم الفقرة

ارتباط الفقرة مع البعد

ارتباط الفقرة مع المقیاس

1

0.47*

0.51**

1

0.78*

0.77*

1

0.69**

0.76**

2

0.45**

0.64**

2

0.79*

0.71**

2

0.63*

0.73*

3

0.67**

0.81*

3

0.46**

0.79*

3

0.84**

0.67*

4

0.77**

0.59**

4

0.81*

0.77*

4

0.54*

0.83*

5

0.64*

0.68**

5

0.74*

0.63**

5

0.57*

0.72*

6

0.72*

0.79*

6

0.82*

0.82**

6

0.64*

0.69**

النشاط الإجتماعی

العلاقة بالزملاء

 

 

 

رقم الفقرة

ارتباط الفقرة مع البعد

ارتباط الفقرة مع المقیاس

رقم الفقرة

ارتباط الفقرة مع البعد

ارتباط الفقرة مع المقیاس

 

 

 

1

0.72*

0.68*

1

0.59**

0.67*

 

 

 

2

0.78**

0.65*

2

0.68*

0.74**

 

 

 

3

0.65*

0.69**

3

0.75**

0.70**

 

 

 

4

0.61**

0.71*

4

0.72*

0.61**

 

 

 

5

0.54*

0.69*

5

0.69*

0.66*

 

 

 

6

0.67*

0.76**

6

0.80*

0.72*

 

 

 

7

0.70**

0.77*

 

 

 

 

 

 

8

0.59*

0.67*

 

 

 

 

 

 

* دال عند (α 0.05)         ** دال عند (α 0.01)

الثانیة: حیث تم حساب معاملات الارتباط بین درجة کل بعد من أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة کما فی جدول (3) والذی یبین أنّ معاملات الارتباط بین الأبعاد والدرجة الکلیة للمقیاس جمیعها عالیة ودالة عند مستوى (a ≤ 0.05)، حیث تراوحت ما بین (0.66- 0.79)، ویشیر ذلک إلى تحقق معیار الصدق البنائی فی المقیاس، وبالتالی یُعطی الثقة فی استخدامه للکشف عن درجة التوافق المدرسی بأبعاده المختلفة لدى الطلاب الموهوبین.

جدول (3) معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس التوافق المدرسی مع الدرجة الکلیة للمقیاس (ن= 30)

م

اسم البعد

معامل ارتباط البعد مع الدرجة الکلیة للمقیاس

1

العلاقة بالاساتذة

0.71*

2

الاتجاه نحو المدرسة

0.77**

3

طریقة الاستذکار

0.69**

4

النشاط الاجتماعی

0.73*

5

العلاقة بالزملاء

0.64**

* دال عند (α 0.05)         ** دال عند (α 0.01)

ب- ثبات مقیاس التوافق

          ولغایات الدراسة الحالیة تم تطبیق المقیاس على أفراد العینة الاستطلاعیة وعددها (30) طالبًا، حیث تم حساب الثبات باستخدام طریقة کرونباخ لاستخراج معامل ألفا للثبات، وقد بلغت القیمة التی تم التوصل إلیها وفق تطبیق المعادلة على بیانات العینة الاستطلاعیة للمقیاس القیم، وهی قیم مرتفعةُ وتحقق الثبات للمقیاس. ویوضح جدول (4) قیم الثبات لکل بعد من أبعاد مقیاس التوافق المدرسی، والتی حققت کلها الثبات المقبول وبالتالی یمکن استخدام المقیاس.

جدول (4) معاملات الثبات (ألفا) وفق طریقة کرونباخ لأبعاد مقیاس التوافق المدرسی (ن=30)

البعد

کرونباخ

العلاقة بالأساتذة

0.86

الاتجاه نحو المدرسة

0.81

طریقة الاستذکار

0.88

النشاط الاجتماعی

0.83

العلاقة بالزملاء

0.80

الدرجة الکلیة

0.82

الفقرات الایجابیة والسلبیة على المقیاس فی صورته النهائیة:

          یتکون المقیاس فی صورته النهائیة من (34) فقرة، موزعة على خمسة أبعاد، وکانت الفقرات الایجابیة هی ذوات الأرقام (1، 5، 6، 7، 13، 19، 23، 26، 30، 33، 34)، اما الفقرات السلبیة فهی (2، 3، 4، 8، 9، 10، 11، 12، 14، 15، 16، 17، 18، 20، 21، 22، 24، 25، 27، 28، 29، 31، 32)، حیث تم عکس التقدیرات للفقرات السلبیة أثناء  تفریغ البیانات.

الأداة الثانیة: مقیاس التفکیر الابداعی لدى الطلاب الموهوبین

    وصف المقیاس : - تکون مقیاس التفکیر الابداعی فی صورته النهائیة من (25) فقرة موزعة على أربعة أبعاد هی: الأصالة، الطلاقة، المرونة، الحساسیة للمشکلات، واستخدم         المقیاس تدریج لیکرت الخماسی للتقدیر من قبل المفحوص، وکانت جمیع الفقرات ایجابیة تقیس التفکیر الابداعی بأبعاده المختلفة ، وفیما یلی عرض لدلالات الصدق والثبات التی تم استخراجها للمقیاس.

صدق المقیاس: حیث تم استخراج أنواع الصدق الاتیة:

‌ج.      صدق المحکمین: للتحقق من صدق المقیاس، تمّ عرضه بصورته الأولیّة على (13) مُحکِمین من ذوی الاختصاص فی مجال التربیة الخاصة وعلم النفس والملحق (3) یبین اسماؤهم، حیث طلب منهم إبداء رأیهم فی مدى ملاءمة الأبعاد التی ضمّها المقیاس ومدى ملاءمة الفقرات لتلک الأبعاد ومدى ملاءمة الفقرات لقیاس التفکیر الابداعی لدى الطلاب الموهوبین. وقد تم اعتماد اتفاق المحکّمین على صلاحیّة الفقرات، بنسبة (90%) وتمّ تعدیل صیاغة بعض الفقرات استنادًا إلى آراء المحکّمین، والملحق (6) یبین المقیاس فی صورته النهائیة، حیث تمّ تعدیل صیاغة بعض الفقرات استنادًا إلى آراء المحکّمین، بحیث اصبح المقیاس بعد التحکیم یتکون من (25) فقرة موزعة على أربعة أبعاد: الأصالة، الطلاقة، المرونة،  الحساسیة للمشکلات.

‌د.       صدق البناء: ولغایات استخراج صدق البناء للمقیاس الحالی، تم تطبیق المقیاس على العینة الاستطلاعیة المکونة من (30) طالبًا، وتم استخراج صدق البناء یطریقتین:

      الاولى: حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل فقرة من الفقرات مع البعد الذی تنتمی إلیه ومع الدرجة الکلیة للمقیاس، کما فی جدول (5) والذی یبین أنّ معاملات الارتباط بین الفقرات والأبعاد التی تنتمی إلیها والدرجة الکلیة للمقیاس (0.62- 0.88)، جمیعها عالیة ودالة عند مستوى (a ≤ 0.05)، حیث تراوحت معاملات الارتباط ما بین درجات الفقرات والدرجة الکلیة على المقیاس من (0.60- 0.85)، وفی البعد الأول (الأصالة) تراوحت معاملات الارتباط ما بین (0.64- 0.83) وفی البعد الثانی (الطلاقة) ما بین (0.68- 0.85)، وفی البعد  الثالث (المرونة) ما بین (0.60- 0.83)، وفی البعد الرابع (الحساسیة للمشکلات) ما بین (0.69- 0.81)، ویشیر ذلک إلى تحقق معیار الصدق البنائی فی المقیاس، وبالتالی یُعطی الثقة فی استخدامه لمعرفة التفکیر الابداعی لدى الطلاب الموهوبین أفراد عینة الدراسة.

جدول (5) معاملات الارتباط بین فقرات مقیاس التفکیر الابداعی وأبعادها ومع الدرجة الکلیة للمقیاس (ن= 30)

الأصالة

الطلاقة

المرونة

الحساسیة للمشکلات

م

ارتباط الفقرة مع البعد

ارتباط الفقرة مع المقیاس

رقم الفقرة

ارتباط الفقرة مع البعد

ارتباط الفقرة مع المقیاس

رقم الفقرة

ارتباط الفقرة مع البعد

ارتباط الفقرة مع المقیاس

رقم الفقرة

ارتباط الفقرة مع البعد

ارتباط الفقرة مع المقیاس

1

0.64*

0.75*

1

0.83*

0.85*

1

0.75*

0.60*

1

0.69*

0.79*

2

0.77*

0.71*

2

0.74**

0.73*

2

0.71*

0.72*

2

0.79*

0.81*

3

0.79**

0.65**

3

0.76*

0.78**

3

0.80*

0.83*

3

0.87*

0.80*

4

0.81*

0.64*

4

0.77*

0.75*

4

0.73*

0.68*

4

0.67*

0.76*

5

0.83*

0.83*

5

0.73*

0.68*

5

0.82*

0.79*

5

0.78*

0.71**

6

0.64*

0.73*

 

 

 

6

0.81*

0.82*

6

0.73*

0.69*

7

0.79**

0.78*

 

 

 

7

0.70*

0.78*

 

 

 

                         

* دال عند (α 0.05)         ** دال عند (α 0.01)

الثانیة: حیث تم حساب معاملات الارتباط بین درجة کل بعد من أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة کما فی جدول (6) والذی یبین أنّ معاملات الارتباط بین الأبعاد والدرجة الکلیة للمقیاس جمیعها عالیة ودالة عند مستوى (a ≤ 0.05)، حیث تراوحت ما بین (0.74- 0.86)، ویشیر ذلک إلى تحقق معیار الصدق البنائی فی المقیاس، وبالتالی یُعطی الثقة فی استخدامه للکشف عن التفکیر الابداعی بأبعاده المختلفة لدى الطلاب الموهوبین.

جدول (6) معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس التفکیر الابداعی مع الدرجة الکلیة للمقیاس (ن= 30)

م

اسم البعد

معامل ارتباط البعد مع الدرجة الکلیة للمقیاس

1

الأصالة

0.82**

2

الطلاقة

0.74**

3

المرونة

0.86**

4

الحساسیة للمشکلات

0.85**

* دال عند (α 0.05)         ** دال عند (α 0.01)

ب- ثبات مقیاس التفکیر الابداعی : - ولغایات الدراسة الحالیة تم تطبیق المقیاس على أفراد العینة الاستطلاعیة وعددها (30) طالبًا، حیث تم حساب الثبات باستخدام طریقة کرونباخ لاستخراج معامل ألفا للثبات، وقد بلغت القیمة التی تم التوصل إلیها وفق تطبیق المعادلة على بیانات العینة الاستطلاعیة للمقیاس القیمة (0.80) للمقیاس. ویوضح جدول (7) قیم الثبات لکل بعد من أبعاد مقیاس التفکیر الابداعی، وهی قیم مرتفعةُ وتحقق الثبات الثبات المقبول وبالتالی یمکن استخدام المقیاس.

جدول (7) معاملات الثبات (ألفا) وفق طریقة کرونباخ لأبعاد مقیاس التفکیر الابداعی (ن=30)

البعد

کرونباخ

الأصالة

0.81

الطلاقة

0.85

المرونة

0.80

الحساسیة للمشکلات

0.78

الدرجة الکلیة

0.80

تفسیر النتائج على أدوات الدراسة : - وللحکم على درجتی التوافق المدرسی والتفکیر الابداعی لدى الطلبة الموهوبین، قام الباحث بحساب الوزن النسبی لبدائل الاستجابة على فقرات المقیاسین على النحو التالی:

-         طول الفئة= المدى/ عدد الفئات.

-         المدى= الفرق بین أکبر وأصغر درجة (درجة بدیل الاستجابة)/ عدد بدائل الاستجابة      على الفقرة.

-         المدى = (1-5) / 5= 0.80.

وبالتالی یکون الحکم على درجة التوافق المدرسی والتفکیر الابداعی لدى الطلبة الموهوبین وفق المتوسطات الحسابیة کما فی جدول (8):

جدول (8) الحکم على درجة التوافق المدرسی والتفکیر الابداعی وفق المتوسطات الحسابیة

م

المتوسطات الحسابیة

الدرجة

1

1 – أقل من 1.8

قلیلة جدًا

2

1.8 – أقل من 2.6

قلیلة

3

2.6 _ أقل من 3.4

متوسطة

4

3.4 – أقل من 4.2

مرتفعة

5

4.20 – 5

مرتفعة جدا

المبحث الرابع : - ملخص النتائج والتوصیات والمقترحات

أولًا:-  ملخص نتائج الدراسة : -

یمکن تلخیص نتائج الدراسة حسب ترتیب الأسئلة الواردة فیها کما یلی:

النتیجة الأولى:- بلغت درجة التوافق المدرسی الکلیة وجمیع أبعاده (العلاقة بالأساتذة، الاتجاه نحو المدرسة، طریقة الاستذکار، النشاط الاجتماعی، العلاقة بالزملاء)، درجة مرتفعة لدى الطلاب الموهوبین أفراد عینة الدراسة.

النتیجة الثانیة:- بلغت درجة مهارات التفکیر الابداعی الکلیة وجمیع أبعاده (الأصالة، الطلاقة، المرونة، الحساسیة للمشکلات) درجة مرتفعة لدى الطلاب الموهوبین.

النتیجة الثالثة:- وجود علاقة إیجابیة متوسطة بین أنماط التوافق المدرسی ومهارات         التفکیر الابداعی.

النتیجة الرابعة:- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05)           بین متوسطات أداء الطلبة فی درجة التوافق المدرسی الکلیة وأبعادها الخمسة تبعًا لمتغیر المرحلة الدراسیة.

النتیجة الخامسة:- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بین متوسطات أداء الطلبة  فی درجة مهارات التفکیر الابداعی الکلیة وأبعادها الأربعة تبعًا لمتغیر المرحلة الدراسیة.

ثانیًا: توصیات الدراسة: - 

علىضوءماتوصلتإلیهالدراسةالحالیةمننتائج،یمکن عرض التوصیات الاتیة:

  1. محاولة الکشف عن العوامل التی أدت إلى ارتفاع درجة التوافق المدرسی لدى الطلاب الموهوبین سواء کانت عوامل مدرسیة تتعلق ببیئة المدرسة المادیة أو عوامل اجتماعیة تتعلق بالعلاقات بین الطلاب والمعلمین أو تربویة تتعلق بالبرامج وتطویر هذه العوامل ودعمها لتزید من التوافق المدرسی لدى الموهوبین.
  2. محاولة الکشف عن العوامل التی أدت إلى ارتفاع درجة مهارات التفکیر الابداعی لدى الطلاب الموهوبین سواء کانت عوامل مدرسیة تتعلق ببیئة المدرسة المادیة أو عوامل اجتماعیة تتعلق بالعلاقات بین الطلاب والمعلمین أو تربویة تتعلق بالبرامج وتطویر هذه العوامل ودعمها لتزید من مستوى التفکیر الابداعی لدى الموهوبین.
  3. إعداد برامج تدریبیة لمعلمی الموهوبین فی مجال تطویر قدرات الطلبة الوجدانیة وسلوکهم التوافقی مما قد ینعکس على تفکیرهم الابداعی.

ثالثًا: مقترحات الدراسة: - فإن الباحث یقترح ما یأتی:

  1. إجراء مثل هذه الدراسة فی مناطق مختلفة من المملکة مع متغیرات أخرى.
  2. دراسة العلاقة بین مهارات التفکیر الابداعی ومتغیرات أخرى مثل الصحة النفسیة  والسمات الشخصیة.
  3. إجراء دراسات تجریبیة فی مجال البرامج التی تطور التوافق المدرسی للطلبة الموهوبین.

     

 

المراجع

أولًا: المراجع العربیة

1)   ابن منظور، أبو الفضل جمال الدین (1956). لسان العرب المحیط، تقدیم العلامة الشیخ عبد الله العلایلی، إعداد وتصنیف یوسف خیاط، دار لسان العرب، ج3 بیروت، لبنان.

2)   أحمد، محمد مصطفى. (1994). التکیف والمشکلات المدرسیة.  القاهرة: دار المعرفة الجامعیة.

3)   أندیجانی، عبد الوهاب بن مشرب عصام الدین. (2011). التوافق الدراسی لدى عینة من طلاب المرحلتین المتوسطة والثانویة المسجلین وغیر المسجلین بإدارة الموهوبین بمکة المکرمة. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس. 5(2).

4)   بن ستی، حسینة. (2013). التوافق النفسی وعلاقته بالدافعیة للتعلم لدى تلامیذ سنة الأولى ثانوی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة قاصدی مرباح ورقله.

5)   البطش، محمد ولید وأبوزینة، فرید کامل. (2007). مناهج البحث العلمی. عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

6)   بکر، محمد السید حسین. (2013). التوافق النفسی والإجتماعی وعلاقته بالتوافق الدراسی لدى عینة من طلبة وطالبات جامعة الجوف. مجلة الارشاد النفسی. مصر، (36)، 1-72.

7)   بنات، سهیلة محمود وبراهمة، محمد طایل. (2014). العلاقة بین التکیف النفسی وأسباب التحاق الطلبة الموهوبین بالمراکز الریادیة. مجلة جامعة دمشق. 1(30).

8)   جبل، فوزی محمد. (2000). الصحة النفسیة وسیکولوجیا الشخصیة. الاسکندریة: المکتبة الجامعیة.

9)   جروان، فتحی (2002). أسالیب الکشف عن الموهوبین والمتفوقین ورعایتهم.  عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.

10)        الحدابی، داود عبدالملک والفلفلی، هناء حسین والعلیی، تغرید عبدالله. (2011). مستوى مهارات التفکیر الابداعی لدى الطلبة المعلمین فی کلیة التربیة والعلوم التطبیقیة. المجلة العربیة لتطویر التفوق، 3.

11)        خمیس، شیماء علی. (2014). التفکیر الابداعی وعلاقته بدافعیة التعلم لدى طالبات جامعة بابل. مجلة علوم التربیة الریاضیة. 7(2).

12)        داود، شفیقة. (2015). دراسة العلاقة بین الثقة بالنفس والتوافق الدراسی لدى المراهقین المتمدرسین فی مرحلة التعلیم الثانوی بولایة تیزی وزو. مجلة جیل العلوم الإنسانیة والاجتماعیة. مرکز جیل البحث العلمی، الجزائر، (5).

13)        ریاش، سعید وشنون، خالد. (2015). الذکاء الوجدانی وعلاقته بالتوافق المدرسی والدافعیة للانجاز لدى تلامیذ السنة الرابعة متوسط – دراسة میدانیة بمتوسطات مدینة تیبازة. مجلة علوم الإنسان والمجتمع.  (13)، 251- 282.

14)        الرشیدی، هدى سیار سویلم والخالدی، مریم ارشید عثمان والزیودی، محمد (2015). مستوى التفکیر الإبداعی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة فی منطقة تبوک فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء بعض المتغیرات، المؤتمر الدولی الثانی للموهوبین والمتفوقین - تحت شعار "نحو استراتیجیة وطنیة لرعایة المبتکرین " برعایة جائزة حمدان بن راشد آل مکتوم للأداء التعلیمی المتمیز (19 -21 مایو 2015): جامعة الأمارات العربیة المتحدة.

15)        الزهرانی، سعدیة محمد أحمد العمری. (2016). العلاقة بین الذکاء الانفعالی والتوافق المدرسی لدى الطالبات المتفوقات فی المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة. المملکة العربیة السعودیة، جامعة الباحة، کلیة التربیة.

16)        السمیر، محمد حسین. (2003). فاعلیة برنامج تدریبی لتنمیة مهارات التفکیر الإبدعی فی الأداء الإبداعی لطلبة الصف العاشر فی الأردن. رسالة دکتوراه غیر منشورة. الأردن، عمان، جامعة عمان العربیة.

17)        الشرایعة، سلمان. (2012). نتائج عملیة الموهوبین عند توفیر ظروف مناسبة للبحث والابتکار. المؤتمر العلمی العربی السابع لرعایة الموهوبین والمتفوقین، الجزء الأول.

18)        الشعیل، سعود عبدالعزیز. (2011). دورالأسرةفیتنمیةالتفکیرالإبداعیلدىالأبناء دراسةمیدانیةفیمدینةالریاضبالمملکةالعربیةالسعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، کلیة العلوم الاجتماعیة، قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة.

19)        عبید، ماجدة السید. (2000). تربیة الموهوبین والمتفوقین. الأردن، عمان: دار صفاء.

20)        العتوم، عدنان یوسف وجراح، عبد الناصر وبشارة، موفق. (2007). تنمیة مهارات التفکیر نماذج نظریة وتطبیقات عملیة (1). الأردن، عمان، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.

21)        العزة، سعید حسنی (2002). تربیة الموهوبین والمتفوقین. الأردن، عمان: دار الثقافة للنشر والتوزیع.

22)        عبد الواحد، سلیم ابراهیم سید أحمد وعلی، حسام الدین أبو الحسن. (2014). الإسهام النسبی لکل من دافعیة الإنجاز ومفهوم الذات فی التوافق الدراسی لدى الموهوبین والموهوبات ذوی صعوبات التعلم فی المرحلة الابتدائیة، مجلة التربیة الخاصة. 7.

23)        العساف، صالح بن حمد. (2000). المدخل الى البحث فی العلوم السلوکیة (ط1). الریاض: دار الزهراء.

24)        الغامدی، محمد سعید سفر. (2016). التنبؤ بالقدرة على التفکیر الإبداعی فی ضوء أبعاد الذکاء الوجدانی بالمرحلة الابتدائیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. المملکة العربیة السعودیة، جامعة الباحة کلیة التربیة.

25)        الغامدی، نهى علی سعید رمزی. (2016). الذکاء العاطفی وعلاقته بالتفکیر الإبداعی لدى الطلاب المتفوقین دراسیاً. المملکة العربیة السعودیة، جامعة الباحة، کلیة التربیة.

26)        فاید، فرید علی؛ وقاسم ،عبد المرید عبد الجابر. (2012) التوافق مع الحیاة الجامعیة وعلاقته باحتمالیة التسرب الدراسی لدی عینة من طلاب الجامعة، مجلة الارشاد النفسی.

27)        الکنانی، ممدوح عبد المنعم. (2005). سیکولوجیة الإبداع وأسالیب تنمیته (ط1). عمان، دار المسیرة.

28)        مطر، جیهان ورفعة الزعبی. (2009). العلاقة بین الذکاء الانفعالی والتوافق المدرسی لدى عینة من طلبة الصف السابع فی المدارس الخاصة فی مدینة عمان. مجلة کلیة التربیة. عین شمس، 2(33)، 553- 588.

29)        منسی، محمود عبدالحلیم. (1998). مشکلاتالصحة النفسیة للمبدعین من تلامیذ المرحلة الإعدادیة، فی: الإبداع والموهبة فی التعلیم العام. الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.

30)        النجار، حسنی زکریا السید. (2010). بروفیلات أسالیب التفکیر المفضلة لدى التلامیذ الموهوبین وذوی صعوبات التعلم والعادیین وعلاقتها بالتوافق الدراسی والتحصیل الأکادیمی. مجلة کلیة التربیة، مصر، الاسکندریة، 20 (3).

31)        وزارة التعلیم. (2015). الدلیل التنظیمی للمشروع الوطنی للتعرف على الموهوبین. الإدارة العامة للتعلیم لمنطقة الباحة.

32)        ویس، صاحب أسعد. (2010) التوافق الدراسی لدى طلبة الجامعة. مجلة سر من رأى، المجلة الأکادیمیة العلمیة العراقیة، 6(20).

ثانیًا: المراجع الأجنبیة : -

1)    Baska, VanTassel, J.(2009). Acceleration: Strategies for teaching gifted learners. Waco, Tx: Purfock press, Inc.

2)    Sword, L. (2001). Psycho-social Needs: Understanding The Emotional, Intellectual and Social Uniqueness of Growing Up Gifted. Director, Gifted and Creative Services Australia Pty Ltd.

 

المراجع

أولًا: المراجع العربیة

1)   ابن منظور، أبو الفضل جمال الدین (1956). لسان العرب المحیط، تقدیم العلامة الشیخ عبد الله العلایلی، إعداد وتصنیف یوسف خیاط، دار لسان العرب، ج3 بیروت، لبنان.
2)   أحمد، محمد مصطفى. (1994). التکیف والمشکلات المدرسیة.  القاهرة: دار المعرفة الجامعیة.
3)   أندیجانی، عبد الوهاب بن مشرب عصام الدین. (2011). التوافق الدراسی لدى عینة من طلاب المرحلتین المتوسطة والثانویة المسجلین وغیر المسجلین بإدارة الموهوبین بمکة المکرمة. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس. 5(2).
4)   بن ستی، حسینة. (2013). التوافق النفسی وعلاقته بالدافعیة للتعلم لدى تلامیذ سنة الأولى ثانوی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة قاصدی مرباح ورقله.
5)   البطش، محمد ولید وأبوزینة، فرید کامل. (2007). مناهج البحث العلمی. عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.
6)   بکر، محمد السید حسین. (2013). التوافق النفسی والإجتماعی وعلاقته بالتوافق الدراسی لدى عینة من طلبة وطالبات جامعة الجوف. مجلة الارشاد النفسی. مصر، (36)، 1-72.
7)   بنات، سهیلة محمود وبراهمة، محمد طایل. (2014). العلاقة بین التکیف النفسی وأسباب التحاق الطلبة الموهوبین بالمراکز الریادیة. مجلة جامعة دمشق. 1(30).
8)   جبل، فوزی محمد. (2000). الصحة النفسیة وسیکولوجیا الشخصیة. الاسکندریة: المکتبة الجامعیة.
9)   جروان، فتحی (2002). أسالیب الکشف عن الموهوبین والمتفوقین ورعایتهم.  عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.
10)        الحدابی، داود عبدالملک والفلفلی، هناء حسین والعلیی، تغرید عبدالله. (2011). مستوى مهارات التفکیر الابداعی لدى الطلبة المعلمین فی کلیة التربیة والعلوم التطبیقیة. المجلة العربیة لتطویر التفوق، 3.
11)        خمیس، شیماء علی. (2014). التفکیر الابداعی وعلاقته بدافعیة التعلم لدى طالبات جامعة بابل. مجلة علوم التربیة الریاضیة. 7(2).
12)        داود، شفیقة. (2015). دراسة العلاقة بین الثقة بالنفس والتوافق الدراسی لدى المراهقین المتمدرسین فی مرحلة التعلیم الثانوی بولایة تیزی وزو. مجلة جیل العلوم الإنسانیة والاجتماعیة. مرکز جیل البحث العلمی، الجزائر، (5).
13)        ریاش، سعید وشنون، خالد. (2015). الذکاء الوجدانی وعلاقته بالتوافق المدرسی والدافعیة للانجاز لدى تلامیذ السنة الرابعة متوسط – دراسة میدانیة بمتوسطات مدینة تیبازة. مجلة علوم الإنسان والمجتمع.  (13)، 251- 282.
14)        الرشیدی، هدى سیار سویلم والخالدی، مریم ارشید عثمان والزیودی، محمد (2015). مستوى التفکیر الإبداعی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة فی منطقة تبوک فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء بعض المتغیرات، المؤتمر الدولی الثانی للموهوبین والمتفوقین - تحت شعار "نحو استراتیجیة وطنیة لرعایة المبتکرین " برعایة جائزة حمدان بن راشد آل مکتوم للأداء التعلیمی المتمیز (19 -21 مایو 2015): جامعة الأمارات العربیة المتحدة.
15)        الزهرانی، سعدیة محمد أحمد العمری. (2016). العلاقة بین الذکاء الانفعالی والتوافق المدرسی لدى الطالبات المتفوقات فی المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة. المملکة العربیة السعودیة، جامعة الباحة، کلیة التربیة.
16)        السمیر، محمد حسین. (2003). فاعلیة برنامج تدریبی لتنمیة مهارات التفکیر الإبدعی فی الأداء الإبداعی لطلبة الصف العاشر فی الأردن. رسالة دکتوراه غیر منشورة. الأردن، عمان، جامعة عمان العربیة.
17)        الشرایعة، سلمان. (2012). نتائج عملیة الموهوبین عند توفیر ظروف مناسبة للبحث والابتکار. المؤتمر العلمی العربی السابع لرعایة الموهوبین والمتفوقین، الجزء الأول.
18)        الشعیل، سعود عبدالعزیز. (2011). دورالأسرةفیتنمیةالتفکیرالإبداعیلدىالأبناء دراسةمیدانیةفیمدینةالریاضبالمملکةالعربیةالسعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، کلیة العلوم الاجتماعیة، قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة.
19)        عبید، ماجدة السید. (2000). تربیة الموهوبین والمتفوقین. الأردن، عمان: دار صفاء.
20)        العتوم، عدنان یوسف وجراح، عبد الناصر وبشارة، موفق. (2007). تنمیة مهارات التفکیر نماذج نظریة وتطبیقات عملیة (1). الأردن، عمان، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.
21)        العزة، سعید حسنی (2002). تربیة الموهوبین والمتفوقین. الأردن، عمان: دار الثقافة للنشر والتوزیع.
22)        عبد الواحد، سلیم ابراهیم سید أحمد وعلی، حسام الدین أبو الحسن. (2014). الإسهام النسبی لکل من دافعیة الإنجاز ومفهوم الذات فی التوافق الدراسی لدى الموهوبین والموهوبات ذوی صعوبات التعلم فی المرحلة الابتدائیة، مجلة التربیة الخاصة. 7.
23)        العساف، صالح بن حمد. (2000). المدخل الى البحث فی العلوم السلوکیة (ط1). الریاض: دار الزهراء.
24)        الغامدی، محمد سعید سفر. (2016). التنبؤ بالقدرة على التفکیر الإبداعی فی ضوء أبعاد الذکاء الوجدانی بالمرحلة الابتدائیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. المملکة العربیة السعودیة، جامعة الباحة کلیة التربیة.
25)        الغامدی، نهى علی سعید رمزی. (2016). الذکاء العاطفی وعلاقته بالتفکیر الإبداعی لدى الطلاب المتفوقین دراسیاً. المملکة العربیة السعودیة، جامعة الباحة، کلیة التربیة.
26)        فاید، فرید علی؛ وقاسم ،عبد المرید عبد الجابر. (2012) التوافق مع الحیاة الجامعیة وعلاقته باحتمالیة التسرب الدراسی لدی عینة من طلاب الجامعة، مجلة الارشاد النفسی.
27)        الکنانی، ممدوح عبد المنعم. (2005). سیکولوجیة الإبداع وأسالیب تنمیته (ط1). عمان، دار المسیرة.
28)        مطر، جیهان ورفعة الزعبی. (2009). العلاقة بین الذکاء الانفعالی والتوافق المدرسی لدى عینة من طلبة الصف السابع فی المدارس الخاصة فی مدینة عمان. مجلة کلیة التربیة. عین شمس، 2(33)، 553- 588.
29)        منسی، محمود عبدالحلیم. (1998). مشکلاتالصحة النفسیة للمبدعین من تلامیذ المرحلة الإعدادیة، فی: الإبداع والموهبة فی التعلیم العام. الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
30)        النجار، حسنی زکریا السید. (2010). بروفیلات أسالیب التفکیر المفضلة لدى التلامیذ الموهوبین وذوی صعوبات التعلم والعادیین وعلاقتها بالتوافق الدراسی والتحصیل الأکادیمی. مجلة کلیة التربیة، مصر، الاسکندریة، 20 (3).
31)        وزارة التعلیم. (2015). الدلیل التنظیمی للمشروع الوطنی للتعرف على الموهوبین. الإدارة العامة للتعلیم لمنطقة الباحة.
32)        ویس، صاحب أسعد. (2010) التوافق الدراسی لدى طلبة الجامعة. مجلة سر من رأى، المجلة الأکادیمیة العلمیة العراقیة، 6(20).
ثانیًا: المراجع الأجنبیة : -
1)    Baska, VanTassel, J.(2009). Acceleration: Strategies for teaching gifted learners. Waco, Tx: Purfock press, Inc.
2)    Sword, L. (2001). Psycho-social Needs: Understanding The Emotional, Intellectual and Social Uniqueness of Growing Up Gifted. Director, Gifted and Creative Services Australia Pty Ltd.