فاعلية أسلوب التحليل والترکيب في تصحيح أخطاء التلاوة لدى تلاميذ الصف الأول الابتدائي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

      إن القرآن الکريم هو کتاب الله المعجز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أنزله الله I على نبيه الکريم  rليکون معجزته الخالدة ، وهداية للبشر جميعا ؛ ودستورا صالحا لکل زمان ومکان، وتعلم القرآن قراءة وحفظا  من الأمور التي يجب على کل مسلم مراعاتها والحرص عليها، وأن يتلوه حق تلاوته، وأن يتدبره ويعمل به،  ،وأن يقتدي في تلاوته بالنبي الکريم r  ، وأن يأخذ صفتها وطريقة التلاوة بها من النبي r، والتي تلقاها من الأمين جبريل عن رب  العزة، ومن يخالفها مخطئ يجب تعليمه.
      فالله U قد يسر القرآن للذکر والحفظ، وحث الناس على قراءته وتدبر آياته، وفهمها فهما صحيحا؛ وذلک يعرف أوامر الله I فيقوم بتنفيذها، ويعرف نواهيه فيجتنبها، ومن يخطئ الفهم يخطئ الفعل، ويکون بذلک مخالفا لما شرعه الله، فيکتسب الآثام ، وهو يحسب أنه يحسن صنعا؛ ومن هنا تظهر بجلاء ووضوح الأهمية البالغة لعلاج الأخطاء الشائعة التي استشرت على ألسنة طلابنا الصغار وانتشرت بينهم في تلاوة القرآن الکريم، لکي نربي جيلا مسلما يتلو کتاب الله حق تلاوته، ويفهمه حق فهمه .ومن أجل تلک المکانة العظيمة للقرآن الکريم في نفوس المسلمين، بين r أن خيِّرها هو الذي يعکف على تعلم  هذا الکتاب العظيم، ويبذل غاية الجهد في تعليمه لغيره، فعن عثمان tقال: قال رسول الله r:  " خيرکم من تعلم  القرآن وعلمه " .
     ولأن أبناء هذه الأمة الإسلامية مطالبون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده، فهم أيضا مطالبون بتصحيح  ألفاظه، وإقامة حروفه على الصفة التي تلقاها الني r عن جبريل ، ثم علمها لأصحابه ، ومن ثم تعلمها منهم التابعون ومن تبعهم حتى عصرنا هذا، وهذه الطريقة لا تجوز مخالفتها، والناس في ذلک بين محسن مأجور وهو الذي يقرأ کتاب الله کما نزل على رسوله r، أو معذور وهو الذي حاول تعلم القراءة الصحيحة ولم يستطع، أو مسيء آثم وهو الذي قدر على تعلم القراءة الصحيحة ولم يفعل، استغناءً بنفسه ، واستبداداً برأيه،واتکالاً على ما ألف من حفظه، واستکباراً عن الرجوع إلى عالم يوقفه على أخطائه ويعيده إلى الصواب، فهو آثم بلا ريب .
      وننبه هنا على أهمية الترکيز عند تعليم القرآن الکريم لأبنائنا على مُراعاة آلة النطق لديهم ، وما يعتريها من خلل ظاهر، سواء في نطق الحروف ، أو عدم التفريق بين الحروف المتشابهة ، نظرا لصغر سنهم تارة ، وتارة أخرى عندما تهمل الأسرة تعديل مخارج بعض الأحرف لدى أبنائها ، وذلک يتطلب من القائمين على التعليم ضرورة تعليم التلاميذ بالمرحلة الابتدائية أصول النطق الصحيح لکلمات القرآن الکريم، وکيفية إخراج الحروف من مخارجها منذ السنوات الأولى بالتعليم، لمعالجة الأخطاء الشائعة في التلاوة .
       إن جمال القراءة وحسن التلاوة يتطلب المعرفة والإلمام بقواعد التجويد وتطبيقها، فهذا هو الطريق الأمثل لتلاوة صحيحة خالية من الأخطاء، وهو الطاقة التي تولد القدرة على استخدام نعمتي العقل واللسان معاً في قراءة کلام الله ، وتدبر معانيه، ولا ينضبط حسن التلاوة إلا بالمداومة على قراءة القرآن، واستماعه ممن يجيدها، لأن من خرج عن الصفة المعينة لقراءة القرآن الکريم المأخوذة عن النبي r عُد ذلک لحناً ، وعد فاعله مخالفاً للسنة، وقارئاً بغير ما  أنزل الله 0
    إن مفهوم قراءة القرآن لم يعد مقصوراً على التعرف على الحروف، أو نطقها، بل تشمل ترجمة هذه الحروف والکلمات إلى ما تدل عليه من معان، سواء أکانت هذه المعاني منفردة أم متصلة ، وبهذا أصبحت القراءة عملية فکرية عقلية يتفاعل القارئ من خلالها مع ما يقرأ، فيتعرف على الرموز، وينطقها ، ويفهمها، ويستخدم ما تعلمه في حل ما يواجهه من مشکلات ، والانتفاع به في الحياة.
      ولأجل ما سبق بذلک جاء هذا البحث من أجل الوصول لعلاج للأخطاء الشائعة           لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية في تلاوة القرآن الکريم، حتى يتم الربط بين التلاوة والفهم في           إطار متکامل .

الموضوعات الرئيسية


 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

فاعلیة أسلوب التحلیل والترکیب فی تصحیح أخطاء التلاوة لدى تلامیذ الصف الأول الابتدائی

 

إعــــــــــداد

سالم بن محمد بن مبارک الشدوی الغامدی

مناهج وطرق تدریس التربیة الإسلامیة

 

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد التاسع - سبتمبر2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المقدمة

      إن القرآن الکریم هو کتاب الله المعجز، الذی لا یأتیه الباطل من بین یدیه ولا من خلفه، أنزله الله I على نبیه الکریم  rلیکون معجزته الخالدة ، وهدایة للبشر جمیعا ؛ ودستورا صالحا لکل زمان ومکان، وتعلم القرآن قراءة وحفظا  من الأمور التی یجب على کل مسلم مراعاتها والحرص علیها، وأن یتلوه حق تلاوته، وأن یتدبره ویعمل به،  ،وأن یقتدی فی تلاوته بالنبی الکریم r  ، وأن یأخذ صفتها وطریقة التلاوة بها من النبی r، والتی تلقاها من الأمین جبریل عن رب  العزة، ومن یخالفها مخطئ یجب تعلیمه.

      فالله U قد یسر القرآن للذکر والحفظ، وحث الناس على قراءته وتدبر آیاته، وفهمها فهما صحیحا؛ وذلک یعرف أوامر الله I فیقوم بتنفیذها، ویعرف نواهیه فیجتنبها، ومن یخطئ الفهم یخطئ الفعل، ویکون بذلک مخالفا لما شرعه الله، فیکتسب الآثام ، وهو یحسب أنه یحسن صنعا؛ ومن هنا تظهر بجلاء ووضوح الأهمیة البالغة لعلاج الأخطاء الشائعة التی استشرت على ألسنة طلابنا الصغار وانتشرت بینهم فی تلاوة القرآن الکریم، لکی نربی جیلا مسلما یتلو کتاب الله حق تلاوته، ویفهمه حق فهمه .ومن أجل تلک المکانة العظیمة للقرآن الکریم فی نفوس المسلمین، بین r أن خیِّرها هو الذی یعکف على تعلم  هذا الکتاب العظیم، ویبذل غایة الجهد فی تعلیمه لغیره، فعن عثمان tقال: قال رسول الله r:  " خیرکم من تعلم  القرآن وعلمه " .

     ولأن أبناء هذه الأمة الإسلامیة مطالبون بفهم معانی القرآن وإقامة حدوده، فهم أیضا مطالبون بتصحیح  ألفاظه، وإقامة حروفه على الصفة التی تلقاها النی r عن جبریل ، ثم علمها لأصحابه ، ومن ثم تعلمها منهم التابعون ومن تبعهم حتى عصرنا هذا، وهذه الطریقة لا تجوز مخالفتها، والناس فی ذلک بین محسن مأجور وهو الذی یقرأ کتاب الله کما نزل على رسوله r، أو معذور وهو الذی حاول تعلم القراءة الصحیحة ولم یستطع، أو مسیء آثم وهو الذی قدر على تعلم القراءة الصحیحة ولم یفعل، استغناءً بنفسه ، واستبداداً برأیه،واتکالاً على ما ألف من حفظه، واستکباراً عن الرجوع إلى عالم یوقفه على أخطائه ویعیده إلى الصواب، فهو آثم بلا ریب .

      وننبه هنا على أهمیة الترکیز عند تعلیم القرآن الکریم لأبنائنا على مُراعاة آلة النطق لدیهم ، وما یعتریها من خلل ظاهر، سواء فی نطق الحروف ، أو عدم التفریق بین الحروف المتشابهة ، نظرا لصغر سنهم تارة ، وتارة أخرى عندما تهمل الأسرة تعدیل مخارج بعض الأحرف لدى أبنائها ، وذلک یتطلب من القائمین على التعلیم ضرورة تعلیم التلامیذ بالمرحلة الابتدائیة أصول النطق الصحیح لکلمات القرآن الکریم، وکیفیة إخراج الحروف من مخارجها منذ السنوات الأولى بالتعلیم، لمعالجة الأخطاء الشائعة فی التلاوة .

       إن جمال القراءة وحسن التلاوة یتطلب المعرفة والإلمام بقواعد التجوید وتطبیقها، فهذا هو الطریق الأمثل لتلاوة صحیحة خالیة من الأخطاء، وهو الطاقة التی تولد القدرة على استخدام نعمتی العقل واللسان معاً فی قراءة کلام الله ، وتدبر معانیه، ولا ینضبط حسن التلاوة إلا بالمداومة على قراءة القرآن، واستماعه ممن یجیدها، لأن من خرج عن الصفة المعینة لقراءة القرآن الکریم المأخوذة عن النبی r عُد ذلک لحناً ، وعد فاعله مخالفاً للسنة، وقارئاً بغیر ما  أنزل الله 0

    إن مفهوم قراءة القرآن لم یعد مقصوراً على التعرف على الحروف، أو نطقها، بل تشمل ترجمة هذه الحروف والکلمات إلى ما تدل علیه من معان، سواء أکانت هذه المعانی منفردة أم متصلة ، وبهذا أصبحت القراءة عملیة فکریة عقلیة یتفاعل القارئ من خلالها مع ما یقرأ، فیتعرف على الرموز، وینطقها ، ویفهمها، ویستخدم ما تعلمه فی حل ما یواجهه من مشکلات ، والانتفاع به فی الحیاة.

      ولأجل ما سبق بذلک جاء هذا البحث من أجل الوصول لعلاج للأخطاء الشائعة           لدی تلامیذ المرحلة الابتدائیة فی تلاوة القرآن الکریم، حتى یتم الربط بین التلاوة والفهم فی           إطار متکامل .

مشکلة البحث :

      لقد اهتم القائمون على التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة بالقرآن الکریم وتعلیمه، فنصت الفقرة الثلاثون من وثیقة سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة (ط 1416هـ) على أن من أهداف التعلیم: "النصیحة لکتاب الله وسنة رسوله بصیانتها ورعایة حفظهما، وتعهد علومهما، والعمل بما جاء فیهما". (وزارة المعارف، 1416هـ ، 10 ) ولکی تتحقق أهداف التعلیم، لابد من وجود معلم واعٍ لدیه القدرة على معالجة الأخطاء التی یقع فیها التلامیذ، وأن یکون ذا أداء وقدرة على التشخیص وتصحیح الأخطاء التی تقع فی تلاوة التلامیذ ، ومن خلال خبرة الباحث المیدانیة فی تدریس القرآن الکریم ؛ لاحظ أن کثیرا من التلامیذ فی الصفوف الأولیة یجدون صعوبةً فی نُطق الکلمات الصحیحة، وحذف بعض الأحرف، أو إضافة بعض الأحرف، أو مطل بعض الأحرف، أو اختلاس بعضها الآخر؛ وبالتالی یعوق تلاوتهم وحفظهم للآیات القصیرة المقررة علیهم، ولوحظ أیضا أن کثیرا من المعلمین بالصفوف الأولى ما زالوا یعتمدون على الطرق الاعتیادیة فی تصحیح الأخطاء التی یقع فیها التلامیذ أثناء تلاوتهم للقرآن الکریم، دون ترکیز على توظیف الأسالیب العلاجیة المناسبة، وهذا ما أکدته العدید من نتائج بعض الدراسات کدراسة الشافعی (1998) التی کشفت عن ترکیز معلمی القرآن الکریم على طرق تقلیدیة، ربما لا تواکب ما توصی بـه الاتجاهات الحدیثة فی معالجة الأخطاء، وکشفت نتائج دراسة الغامدی (2011،  146) أن مستوى أداء معلمی التربیة الإسلامیة فی الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائیة ضعیف وجاء متدنیا فی تمییز الأداء الصوتی لأحکام التلاوة، وأن مستوى الأخطاء لدى المعلمین فی الأداء الصوتی المتعلق بالغنات والمدود والقلقلة والتفخیم والترقیق والوقف والابتداء جاء کبیراً، وأوصت الدراسة باستخدام أسالیب علاجیة للتغلب على أخطاء التلاوة. کما کشفت نتائج العدید من الدّراسات ،عن فعالیة الأسالیب المستخدمة فی تنمیة مهارات التجوید والترتیل باستخدام استراتیجیات متعددة. وعلى الرغم من تعدد الدراسات التی تناولت الأخطاء الشائعة بالتلاوة إلا أنه یلاحظ علیها أنها دراسات وصفیة، وقدّمت مقترحات کدراسة السنانی(2011) و الفهیقی (2015) ودراسة الشمری (2005) ، ولکن تحتاج إلى التجریب والکشف عن فاعلیتها، حیث إنّ المقترحات وأسالیب علاج الأخطاء تناولتها الأدبیات، ولکن تحتاج إلى إجراءات معیاریة علمیة لتطبیقها والکشف عن فاعلیتها. وبناء على ما تقدّم فإنّ مشکلة الدّراسة الحالیة تتحدد فی الکشف عن فاعلیة بعض الأسالیب العلاجیة فی تصحیح أخطاء التلاوة لدى تلامیذ الصف الأول الابتدائی.

       وبصفة عامة فإنّ الدراسات التی أجریت على تلامیذ الصف الأول وما قبل دخول التلمیذ للمدرسة أشارت إلى أنّ بعض الأطفال بصفة عامة یواجهون مشکلة فی اضطرابات النطق والصوت، حیث أشارت دراسة کلاً من البیلاوی (2003 ، ص270) ودراسة ایفانس وجریی (16: (Evans& Gray,2006,  ودراسة فلدر (Flder, 2002 ) ، کما  أشار جبسون Gibson,2003:41))  إلى أن (75%) من مجمل الأطفال فی بدایة التحاقهم بالمدرسة لدیهم اضطرابات صوتیة ونطقیة، وذلک بالرغم من حقیقة أن الجهاز الصوتی للأطفال أصلاً قابل للتدریب منذ لحظة الولادة عندما یصدر الطفل الصرخة الأولى، مما یؤثر على تفاعلهم مع الآخرین، واندماجهم فی المجتمع .

     ویؤکد الباحث على وجوب توجیه جهود الأخصائیین والباحثین فی اضطرابات النطق واللغة إلى ضرورة بذل المزید من الجهد والدراسة؛ حتى یتم الکشف عن هؤلاء الأفراد، وذلک باستخدام مقاییس واختبارات ذات قدرة عالیة على الکشف والتشخیص ، حتى یتم تقدیم التدخل العلاجی المناسب للتغلب على تلک الاضطرابات فی النطق ، والتی یعانون منها.

سؤال  البحث  :

ما فاعلیة أسلوب التحلیل والترکیب فی تصحیح أخطاء التلاوة لدى تلامیذ الصف الأول الابتدائی؟

فرضیة البحث:

          لا یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05 ≥ α) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة قبل استخدام أسلوب التحلیل والترکیب فی معالجة أخطاء التلاوة وبعده.

أهمیة البحث :

      تظهر أهمیة البحث من أهمیة القرآن الکریم، الذی به صلاح الأمة وتمیزها على غیرها، فهو أشرف کتاب وأعظم کلام، ومنهج حیاة للمسلمین عامة، وهو المصدر الأول للتشریع، وهو أساس التربیة، وجوهر المعرفة.

وتنقسم أهمیة هذا البحث إلى قسمین: الأهمیة العملیة، والأهمیة النظریة.

أهداف الدّراسة:

    الکشف عن دلالة  الفروق الإحصائیة بین متوسطی درجات التلامیذ فی المجموعة التجریبیة (التی درست باستخدام أسلوب التحلیل والترکیب) بین القیاسین القبلی والبعدی مُقاسة ببطاقة الملاحظة .

أولا : الأهمیة النظریة :

      وتتجلى أهمیته فی کونها تتعلق باستخدام أسالیب علاجیة حدیثة فی تدریس القرآن الکریم؛ وأهمیة تعلیم تلامیذ المرحلة الابتدائیة تلاوة القرآن بطریقة صحیحة سلیمة، ستصقل ألسنتهم، وتظهر فصاحتهم، وتتجلى براعتهم فی جمیع مناحی حیاتهم التعلیمیة. وعندما لا یجد التلامیذ العلاج السلیم للأخطاء التی یقعون فیها عند تلاوة القرآن الکریم فإنها ستغرس فی لسانهم، ویصعب فی المستقبل تصحیحها ، فتأتی أهمیة هذا البحث فی فتح آفاق جدیدة أمام الباحثین لتجریب أسالیب علاجیة أخرى فی تصحیح أخطاء التلاوة.

ثانیا:الأهمیة العملیة :کما ترجع أهمیة هذا البحث عملیاً کونها ستفید الجهات التالیة:

1- معلمی المرحلة الابتدائیة ،من حیث إعداد مجموعة من الأسالیب العلاجیة لتصحیح أخطاء التلاوة، حیث یمکن الاستفادة منها لتطویر أداء المعلمین.

2- یساعد المعلمین فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم فی استخدام الأسالیب العلاجیة لتصحیح أخطاء التلاوة.

3- توجیه المعلمین فی جمع أکبر قدر ممکن من الأخطاء التی یقع فیها تلامیذ المرحلة الابتدائیة عند تلاوة القرآن الکریم وأسالیب علاجها، وتحدید مکمن المشکلة ومن ثم علاجها بالطرق المناسبة.

4- یساعد هذا البحث المشرف التربوی فی نقل الخطأ وسبل علاجه للمعلمین بأسهل طریقة وأقل جهدٍ ووقتٍ.

5- یفید القائمین على تطویر مناهج تعلیم القرآن الکریم ؛ من حیث توجیههم بالأخطاء التی یُمکن أن یقع فیها تلامیذ المرحلة الابتدائیة، والاستفادة من نتائجها وطرق علاجها عند تصمیم واختیار السور المقررة.

حدود الدراسة: تحددت الدّراسة الحالیة بالحدود التالیة :

 الحدود الموضوعیة:

      اختیار مقرر القرآن الکریم خلال الفصل الدراسی الثانی  للصف الأول الابتدائی؛ وهو: (سورة العلق ، وسورة التین ، وسورة الشرح ،وسورة الضحى )، واقتصرت الدّراسة على علاج أخطاء التلاوة (بأسلوب التحلیل والترکیب )

 الحدود المکانیة: 

     تم تطبیق الدّراسة فی مدرسة الشیخ عبدالله الرامی الابتدائیة الحکومیة التابعة لإدارة التعلیم بالباحة.

 الحدود الزمانیة:

تم تطبیق الدّراسة خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 1438/ 1439هـ .

مصطلحات الدراسة :

أولا : التحلیل والترکیب:

      عرّفها الباحث إجرائیاً بأنها: تجزئة الجملة إلى  کلمات؛ وتجزئة الکلمة إلى  أصوات ، ثم إعادة تجمیع هذه الکلمات إلى وضعها السابق.

ثانیا : أخطاء تلاوة القرآن الکریم:

      تُعرّف الأخطاء اللغویة بأنها عبارة عن: " انحراف عما هو مقبول فی اللغة حسب المقاییس التی یتبعها الناطقون باللغة, فالانحراف عن هذه النظم والقواعد یعتبر خطأ.            (توحیدة, 1999، ص20)، وعرّف العالم(2015 ، ص 261) مفهوم تحلیل الأخطاء فی تعلم التلاوة  : " منهج تحدید انحراف نطقی عما هو مقبول فی التجوید والتلاوة حسب المقاییس التی یتبعها المقرئون بالتواتر".

    وعرّفها الباحث إجرائیاً بأنها : الأخطاء التی یقع بها تلامیذ المرحلة الابتدائیة والتی تتمثل فی ( تهجی بعض الکلمات، وتقدیم حرف أو تأخیر حرف آخر، أخطاء المطل وتولید حرف من حرکة، وأخطاء مخارج الحروف، أخطاء نطق بعض الکلمات، والأخطاء المتعلقة بقواعد الرسم العثمانی فی حذف أحرف المد من بعض الکلمات، والأخطاء المتعلقة بعلامات الإعراب من فتح وضم وکسر وإسکان وأحکام التلاوة والتجوید).

ثالثا : التلاوة :

       ویعرّف الباحث تلاوة القرآن الکریم إجرائیاً بأنها : " تلاوة آیات من سور القرآن الکریم رسماً وترتیباً وفق قواعد التجوید وعلاماته دون تقدیم بعضه على بعض، أو تأخیر بعضه عن بعض، أو إضافة أو نقصان أو تغییر أو تبدیل أو وضع لفظ موضع آخر ، أو دمجه بغیره من المحفوظات والمقروءات وکلام البشر أو الکتب .

منهج البحث:

تمّ الاعتماد على المنهج شبه التجریبی الذی یعتمد على استخدام المجموعة للتعرف من خلاله على الأخطاء التی یقع فیها تلامیذ الصف الأول الابتدائی عند تلاوة السور المقررة علیهم، وسبل علاجها بالتطبیق على المجموعة التی درست باستخدام أسلوب التحلیل والترکیب ، ویُعرّف المنهج شبه التجریبی بأنه: "المنهج الذی یهدف إلى قیاس أثر عوامل محددة من خلال ضبط ظروف وأسالیب ووسائل عملها فى هذا التأثیر لغرض التحقق من نوع ومقدار الأثر الذی ینجم عن تأثیر العوامل المستقلة على العوامل التابعة( عبیدات وعدس وعبد الحق ، 2007، 160) .

تم استخدام التصمیم شبه التجریبی القائم على استخدام تصمیم                  (المجموعة التجریبیة (التحلیل والترکیب)، بالقیاس البعدی، لتجریب المتغیر المستقل           (أسالیب المعالجة) لقیاس أثره على المتغیر التابع  (تصحیح أخطاء التلاوة) من خلال اختیار تلامیذ الصف الأول الابتدائی بمحافظة الباحة مع تطبیق بطاقة الملاحظة بالقیاسین القبلی والبعدی .

ویبین شکل (1) التصمیم شبه التجریبی للدراسة .

 

 

 

 

 

متغیرات الدراسة التی یتضمنها التصمیم شبه التجریبی :

المتغیرات المستقلة : الأسالیب العلاجیة لتصحیح الأخطاء (التحلیل والترکیب) .

المتغیر التابع : تصحیح أخطاء التلاوة. 

عینة البحث:

      اشتملت عینة الدراسة على (25) تلمیذاً من تلامیذ الصف الأول الابتدائی بمدرسة الشیخ عبد الله الرامی بمدینة الباحة، وتمّ اختیارهم بالطریقة القصدیة ،وذلک نظرا لکونها من المدارس التی یتوفر فیها الطلاب بأعداد کبیرة ، والتی تسمح للباحث بتطبیق الاختیار ، حیث إن طلاب مدرسة الشیخ عبدالله الرامی من نفس المنطقة، ولم یسبق تطبیق الأسالیب العلاجیة المحددة بالدّراسة.

جدول(1) توزیع أعداد التلامیذ وفقاً للفصل الدراسی

م

الفصل

العدد

النسبة المئویة

1

الأول الابتدائی (1) (مجموعة تجریبیة أولى )

25

51%

رابعاً: أدوات البحث:

لتحقیق أهداف الدراسة ، والإجابة عن أسئلتها ، واختبار فرضیاتها ؛ تم بناء وتصمیم بطاقة الملاحظة ، وتصمیم قائمة بالأخطاء التی قد یقع فیها تلامیذ الصف الأول الابتدائی أثناء التلاوة ، وفیما یلی تفصیل للخطوات التی تمّ اتّباعها على           النحو التالی:

- تمّ الرجوع إلى أهداف تدریس مقرر القرآن الکریم ، وتحدید أهداف تدریس القرآن الکریم للصف الأول الابتدائی کما وردت بالمنهج ، والترکیز على الأهداف المتعلقة بالنطق السلیم ومخارج الحروف والتلاوة الصحیحة، بالإضافة إلى الاستفادة من الفقرات التی ظهرت بقائمة الأخطاء التی یکثر تکرارها وأهمیتها ، واستهداف مُلاحظتها وقیاسها بالقائمة، حیث تمّ الرجوع للأدبیات والدّراسات السابقة التی حددت الأخطاء الشائعة التی یقع فیها تلامیذ الصف الأول الابتدائی، کدراسة کلٌ من الفهیقی (2015) ، ودراسة حشروف (2005) ، ودراسة الشمری (2005) ، وتصنیف تلک الأخطاء وفقاً لمجالاتها التی حددتها الدّراسة الحالیة ، وهی التی یوضحها جدول (2) .

جدول(2) مکونات بطاقة الملاحظة فی صورتها النهائیة

النص القرآنی

المواضع

     التی یقع فیها الخطأ

الحروف

الکلمات

أحکام التجوید

حرکة الحرف

التکرار

مخرج الحرف

التکرار

ترکیب الکلمة

التکرار

المقاطع الصوتیة

التکرار

النون والمیم المشددتین

التکرار

النون الساکنة والتنوین

التکرار

المیم الساکنة

التکرار

المدود

التکرار

                                   

- تمّ استطلاع آراء خبراء ومشرفی ومعلمی مقررات التربیة الإسلامیة والقرآن الکریم وعمل التعدیلات بناء على آرائهم وخبراتهم ، وقد اتفقت ملاحظات المحکمین على انتماء المجالات ومکونات بطاقة الملاحظة على قیاس أخطاء التلاوة حتى ظهرت بصورتها النهائیة .

صدق أداة الدراسة:

  یُعتبر صدق بطاقة الملاحظة من الشروط الضروریة التی ینبغی توافرها فی الأداة، وحتى تکون أداة الدراسة صادقة یجب أن تقیس فعلاً ما وضعت لقیاسه        ( عبیدات وعدس وعبد الحق ، 2007، ص 198 ) ، وللتأکد من أن بطاقة الملاحظة تقیس ما أُعدّت لقیاس أخطاء تلاوة القرآن الکریم ، فقد  تم التأکد من ذلک بطریقتین وهما : صدق المحکمین، وصدق الاتساق الداخلی للفقرات وذلک على التفصیل التالی:

1) الصدق الظاهری: 

     تم عرض بطاقة الملاحظة فی صورتها الأولیة على لجنة من المحکمین عددهم (19) ، حیث تصدر بطاقة التحکیم خطاب یوضح أهداف الدراسة، وتحدید معاییر التحکیم المطلوبة من قبل أصحاب السعادة المحکمین لإبداء آرائهم وملاحظاتهم حول مکونات بطاقة الملاحظة، من حیث مدى مناسبة مکونات البطاقة، ووضوح طریقة رصد الأخطاء، ومدى تمثیل کل مکوّن من مکونات بطاقة الملاحظة لقیاس نوع الخطأ، والحکم على مدى سلامة صیاغتها اللغویة، ومدى ملاءمتها وأهمیتها لتحقیق الهدف الذی وضعت من أجله، واقتراح طرق تحسینها بالإضافة أو إعادة الصیاغة أو الحذف أو غیر ما ورد مما یرونه مناسباً، بالإضافة إلى النظر فی طریقة رصد الأخطاء ، ومدى ملاءمة الحکم لقیاس درجة تکرار الخطأ. وبعد استعادة النسخ المُحکَمة  تم إخراج بطاقة الملاحظة لتقیس المکونات والمجالات المتضمنة           ببطاقة الملاحظة .

2). صدق البناء (الاتساق الداخلی) لبطاقة الملاحظة : 

تم التأکد من صدق الاتساق الداخلی لفقرات بطاقة الملاحظة ، بعد تطبیقها على عینة استطلاعیة تکونت من (15) طالباً من تلامیذ الصف الثانی الابتدائی الذین سبق لهم تلاوة وحفظ السورة فی مدرسة الشیخ عبدالله الرامی بمدینة الباحة حیث تم حساب معامل الارتباط بین الدرجة الکلیة لمحاور بطاقة الملاحظة والدرجة الکلیة لأعداد الأخطاء فی المجال کما تتبین النتائج بجدول (3) .

جدول رقم (3) معاملات ارتباط بیرسون بین المجال والدرجة الکلیة للبطاقة.

المکونات

المجالات

معامل ارتباط بیرسون مع الدرجة

الکلیة لبطاقة الملاحظة

أخطاء الحروف

الحرکات

0,71**

المخارج

0,58**

أخطاء الکلمات

الترکیب

0,61**

المقاطع الصوتیة

0,65**

أحکام التجوید

النون والمیم المشددتین

0,63**

النون الساکنة والتنوین

0,70**

المیم الساکنة

0,67**

المدود

0,68**

یتبین من جدول رقم (3) أن معاملات الارتباط بیرسون بین الدرجة الکلیة لبطاقة الملاحظة والدرجة الکلیة للمجالات قد تراوحت بین (0,58) إلى (0,71) و، کانت جمیع الارتباطات موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى (0.01≥  α)  مما یُعنی توفر صدق الاتساق الداخلی لمجالات بطاقة الملاحظة.

ثبات أداة الدراسة :

تم التأکد من ثبات بطاقة الملاحظة بطریقتین :

الأولى : بحساب معامل الاتفاق بین الملاحظین :

   بحساب ثبات بطاقة الملاحظة من خلال اتباع أسلوب تعدد الملاحظین على أداء کل تلمیذ منفرد، حیث تم الاستعانة بمعلم آخر للتلاوة بعد توضیح طریقة رصد الأخطاء ومجالات بطاقة الملاحظة ، وتم ملاحظة أداء (8) تلامیذ بشکل  مستقل عن تقدیر الباحث بملاحظة أدائه بالتلاوة، وذلک فی فترات زمنیة متساویة لزمن الرصد، ثم تم حساب عدد مرات الاتفاق وعدد مرات الاختلاف وفقاً لمعادلة کوبر (Cooper)، ومن خلالهما تم حساب معامل اتفاق الملاحظین على أداء کل تلمیذاً  على حدة  باستخدام المعادلة التالیة:

معامل الاتفاق =

   عدد مرات الاتفاق لجمیع التلامیذ

× 100

 عدد مرات الاتفاق + عدد مرات عدم الاتفاق

کما تم حساب الثبات بالطریقة الثانیة :(معامل ثبات الاتساق الداخلی) :

بحساب معامل ألفا لکرونباخ، لجمیع التلامیذ (15) من العینة الاستطلاعیة من تلامیذ الصف الثانی الابتدائی الذین سبق لهم تلاوة السورة بالعام الدراسی السابق، للتأکد من توافر الثبات لمجالات بطاقة الملاحظة. کما تتبین النتائج بجدول رقم (4) .

جدول رقم (4) معاملات ثبات بطاقة الملاحظة

المکونات

المجالات

معامل الاتفاق الداخلی

معامل الثبات الفا

أخطاء الحروف

الحرکات

0,70

0,74

المخارج

0,61

0,71

أخطاء الکلمات

الترکیب

0,57

0,60

المقاطع الصوتیة

0,69

0,73

أحکام التجوید

النون والمیم المشددتین

0,70

0,74

النون الساکنة والتنوین

0,73

0,66

المیم الساکنة

0,74

0,72

المدود

0,71

0,73

جمیع بنود بطاقة الملاحظة

0,75

0,76

     یتبین من جدول رقم (4) أن معامل الثبات للبطاقة ککل بطریقة ثبات الملاحظین بلغ لجمیع مجالات القیاس ببطاقة الملاحظة (0,75) ، حیث تم حساب معامل الاتفاق لکل تلمیذ ،  فتراوحت معاملات الاتفاق للتلامیذ (8) تلامیذ– على المجالات بین 57%- 74% مما یمکن الاطمئنان بتوفر معامل الثبات بطریقة ثبات الملاحظین. کما بلغت قیمة الثبات للدرجة الکلیة ببطاقة الملاحظة بطریقة ألفا لکرونباخ  (0,76) ، وهی قیمة تزید عن الحد الأدنى من معامل الثبات المقبول (0,60) وتراوحت للأبعاد من (0,60-0,74) مما یعنی أن الثبات متوافر ببطاقة الملاحظة بالدراسة الحالیة .

الأدب النظری

الإطار النظری

الأسالیب العلاجیة فی تدریس القرآن الکریم فی المرحلة الابتدائیة

المبحث الأول: تدریس القرآن الکریم بالمرحلة الابتدائیة 

     یتناول هذا المبحث التعریف بمفهوم حفظ القرآن الکریم وتلاوته، وحکم حفظ القرآن الکریم وتلاوته، وعلاقة تدبر وتلاوة القرآن الکریم بأسالیب التدریس، وأهداف تدریس القرآن الکریم للصف الأول الابتدائی، وطرق تدریس القرآن الکریم لطلاب المرحلة الابتدائیة والتعلیم الابتدائی وأهدافه وأهمیته، ومعلم التلاوة والتجوید، على التفصیل التالی:

التلاوة اصطلاحا :

       هی قراءة القرآن الکریم قراءة صحیحة مراعیا فیها أحکام التجوید ، وقد جاء ذکر          التلاوة (16) مرة فی القرآن الکریم، وورد الأمر بتلاوته فی مواضع عدیدة ، منها قوله I           ﭽ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ  ﰀﰁ ﰂ  ﰃ ﰄ  ( الکهف: ٢٧ ).

         ومن خلال ما سبق یعرّف الباحث تلاوة القرآن الکریم: بأنها "قراءة آیات من سور القرآن الکریم رسماً وترتیباً وفق قواعد التجوید وعلاماته دون تقدیم بعضه على بعض أو تأخیر بعضه عن بعض أو إضافة أو نقصان أو تغییر أو تبدیل أو وضع لفظ موضع آخر أو دمجه بغیره من المحفوظات والمقروءات وکلام البشر أو الکتب

ثانیا: أهداف تدریس القرآن الکریم فی المرحلة الابتدائیة:   

      أنزل الله القرآن الکریم لیکون منهج حیاة ؛ یحقق للبشریة السعادة فی الدارین، وأن أی منهج ومقرر یدرس فی المدارس له غایات وأهداف بعیدة وقریبة یراد الوصول إلیها وتحقیقها، والقرآن الکریم هو کلام الله I ، والذی فضله على کلام الخلق  کفضل الله على خلقه لقول r : " وفضل کلام الله على سائر الکلام کفضل الله على خلقه" (الترمذی،1426،ج4 ، 255)،  لقد اهتم القائمون على التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة بالقرآن الکریم وتعلیمه، فنصت الفقرة الثلاثون من وثیقة سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة (ط 1416هـ) على أن من أهداف التعلیم: "النصیحة لکتاب الله وسنة رسوله بصیانتها ورعایة حفظهما، وتعهد علومهما، والعمل بما جاء فیهما". (وزارة المعارف، 1416هـ ، 10 ) ولکی تتحقق أهداف التعلیم، لابد من وجود معلم واعٍ لدیه القدرة على معالجة الأخطاء التی یقع فیها التلامیذ، وأن یکون ذا أداء وقدرة على التشخیص وتصحیح الأخطاء التی تقع فی تلاوة التلامیذ ، ومن أبرز أهداف النظم التعلیمیة الاهتمام بتعلیم القرآن الکریم ما یلی  :

- ربط التلامیذ بکتاب الله ربطا روحیا .

- بیان أهمیة التدبر لما یقرؤونه من هذا الکتاب العظیم

- إطلاع التلامیذ على المصدر الأول من مصادر التشریع الإسلامی .

- إشعار التلامیذ بالأهمیة البالغة بوجوب احترام القرآن، وبوصفه کلام الله، ومنبع التشریع والهدایة .

- إکساب التلامیذ مهارات التلاوة الجیدة .

ثالثا: أهمیة تدریس القرآن الکریم فی المرحلة الابتدائیة:

     ما أعظم أن یقبل المسلم على حفظ القرآن ، حتى یحوز بالشرف العظیم فی الدنیا والآخرة ، ویکافأ بشفاعة القرآن له ، ویلبس تاج الکرامة وحلة الکرامة ، ویرتقی درج الجنان بحفظه ، قال السیوطی (2010،ج1، 264) : " اعلم أن حفظ القرآن فرض کفایة على الأمة ، صرح به الجرجانی فی الشافی والعبادی وغیرهما. بحیث لا ینقطع عدد التواتر ، فیه فلا یتطرق إلیه التبدیل والتحریف، فإن قام بذلک قوم یبلغون هذا العدد سقط عن الباقین وإلا أثم الکل ، وتعلیمه أیضا فرض کفایة ، وهو من أفضل القرب"، ولا یرى العلماء الوجوب فی حفظ               القرآن سوى للفاتحة فقط ، إذ لا صلاة لمن لم یقرأ بها ، فوجب على کل مسلم أن یحفظها           ( معلم ، 2001م ، 92) ، فعَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فَاسْتَظْهَرَهُ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِی عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ کُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُمِ النَّارُ ". مسند أحمد ط الرسالة (2/ 420) رقم (1278) :إسناده ضعیف جداً لضعف حفص بن سلیمان القارئ وجهالة کثیر بن زاذان.محمد بن بکار: هو ابن الریان البغدادی الرصافی. وقد تقدم برقم (1268) .

     ، وعن ابن عباس t: عن رسول الله r قال : " إن الذی لیس فی جوفه من القرآن  شیء کالبیت الخرب" ( الحاکم، 1411، ج1، 741) . وأما مکانة حافظ القرآن الکریم فهی مکانة نابعة من أهمیة هذا الکتاب العظیم ، وشرف جمعه فی الصدور، وقد جمع  العقیدی (2002، 70-79) فضائل حافظ القرآن الکریم فی النقاط التالیة :

- أن حفظه فیه تأسی بالنبی r ؛ إذ کان رسول الله r یحفظه ویدیم تلاوته ومعارضة جبریل له فی کل عام مرة یسترجعه معه .

= حفظ القرآن تأس بالسلف y، فقد کانوا لا یقدمون على العلم إلاّ إذا حفظوا القرآن واستظهروه وفهموه ، ثم یبتدئون  الطلب .

- حملة القرآن هُم أهل الله وخاصته فقد روى أَنَسِ بْنِ مَالِکٍt، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِینَ مِنَ النَّاسِ» قَالُوا: یَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ». سنن ابن ماجه (1/ 78) رقم (215) : قال الألبانی : صحیح.

- حافظ القرآن هو أولى الناس بالإمامة؛ إذ أن القوم یؤمهم أقرأهم للقرآن .

- حافظ القرآن هو أولى الناس بالإمارة ، إذ مر بنا أن رسول الله rاختار للبعث الذی بعثه أحفظهم لکتاب الله . 

منهج الرسول  rفی تعلیم القرآن الکریم:

      إن من أهم الأسالیب المتبعة فی التعلیم اختیار الطریقة المثلى التی تعین التلمیذ على دقة الفهم وسرعة التعلم ، ولقد کان النبی الکریم r حریصا على اتباع أفضل الطرق فی تعلیم أصحابه کتاب الله ،U، ومما لاشک فیه أن المنهج الذی اتبعه النبی  الکریم r فی تعلیم أصحابه القرآن الکریم  هو أعظم المناهج وأوضحها وأیسرها وأشملها وأجلها نفعا ، لقد ترک لنا rمنهجاً لتعلیم القرآن الکریم لا یبلغه أی منهج آخر مهما کان متقدماً ، فالرسول rالمربی والمعلم الأول  الذی ربى وعلم أمة الإسلام جمیعا ، ولقد استخدم r عدة أسالیب وطرائق لتعلیم القرآن ، منها المشافهة ، والمدارسة والتشویق، واقتران العلم بالعمل ، وکانت أول طریقة انتهجها النبی الکریم rمن طرق التعلیم هی التلقی  الشفوی ( المشافهة ) ، قال ابن مسعود t : " أخَذْتُ مِنْ فِیِّ رَسُولِ الله rبضعاً وَسَبَعْینَ سُورَة" (البخاری، 2009، ج6، 102). وقد کان الرسول rأثناء تلقین أصحابه القرآن یهتم بدقة الحفظ ، مع التطبیق لما فیه من أوامر ونواه حریصاً على تعلیم أصحابه العلم والعمل معاً. ومن ذلک ما رواه ابن          مسعودt  قال : "کنا إذا تعلمنا من النبی rعشر آیات من القرآن لم نتعلم من         العشر التی نزلت بعدها حتى نتعلم ما فیها، قیل: لشریک  من العمل قال: نعم" (الحاکم، 1411هـ، ج1، 557). وکان یعمل على تشویق أصحابه ، وإثارة اهتمامهم بالأسئلة التی تزید من إقبالهم على حفظ القرآن الکریم، وکان أیضا من أسالیبه rالترغیب فی الحفظ ، والترهیب من ترکه ، والتحذیر من نسیانه.

رابعا : أهمیة تعلم تلاوة القرآن الکریم وحفظه وفهمه والعمل به :

      القرآن الکریم یمثل القاعدة التشریعیة ، والطاقة الروحیة للأمة الإسلامیة ، وهو الکتاب المعبر عن کیان الأمة ووجودها، وهو رمز عزها ، ومصدر إعجازها وإلهامها، ومن خلاله انطلقت جهود الأولین نحو نهضة الأمة وصناعة مجدها الذی امتد قروناً ، وأضاء الدنیا ، ونشر العلم والنور فی أرجاء الدنیا ، فاهتم به الأولین ، وحرصوا حرصا بالغا البالغ على أن یکون القرآن أساس حیاتهم ، فقاموا بذلک خیر قیام حفظاً وإتقاناً وتدبراً وتعلماً ، حتى صار القرآن قاعدة انطلاقهم نحو تحصیل العلوم والمعارف على اختلاف وجهاتها .

     قال I: ﭽ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ  ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ  ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ  ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ    ﰂ ﰃ          ﰄ  ﭼ ( فاطر : 29-30)، فمدح الله القراء الذین یعملون بما یحفظون. قال القرطبی : "هذه آیة القراء العاملین العالمین الذین یقیمون الصلاة الفرض والنفل وکذا فی الإنفاق (البخاری ، رقم الحدیث (5027)، ج10، 91) .

      والاعتماد فی نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور،  لا على حفظ المصاحف والکتب (ابن الجزری، 2006، 6). ولقد عد حفظ القرآن الکریم من أشرف الأمور التی یتقرب بها المسلم إلى ربه ومولاه ، ویعد ذلک أیضا من أشرف خصائص المسلمین ، فالیهود والنصارى لا یحفظون کتبهم ، ولا یقرؤونه کله إلا نظراً لا عن ظهر قلب کما یفعل حفاظ هذه الأمة .

      ویؤکد الباحث على أن المتأمل فی تراجم معظم علماء المسلمین المتقدمین والمتأخرین؛ سیلمح عاملاً مشترکاً بین بدایاتهم جمیعاً، ألا وهو حفظ القرآن الکریم ، وقد کانت هذه البدایة الثاقبة هی الأساس لما برعوا فیه بعد ذلک ، وتمیز بعضهم عن بعض، ما بین فقیه ومحدث ومقرئ .

     قال الإمام النووی رحمه الله : " کان السلف لا یعلمون الحدیث والفقه إلا لمن یحفظ القرآن "(الألبانی 2007، 201). إن الحافظ الذی أکرمه الله Y بحفظ کلامه العظیم یتشرف باقتدائه بــــــ "رسول الله rفهو أول الحافظین وقدوة  المسلمین، وإمام المقرئین، الذی تلقى القرآن حرفاً حرفاً عن جبریل (علیه السلام ) عن الله تقدست سماؤه"(النووی، 2001، 258)

خامسا:طرق تدریس القرآن الکریم لطلاب المرحلة الابتدائیة :

    إن المعلم الناجح هو الذی یتخیر أیسر الطرق وأنجحها لتعلیم کتاب الله تعالى ، وینوع بین هذه الطرق والأسالیب حتى یصل إلى الهدف الذی وضعه لطلابه ؛ ألا وهو الوصول بهم إلى قراءة کتاب الله بمهارة فی الأداء ، ودقة فی الحفظ ، وإتقان فی التطبیق والأحکام .

       فمما لا شک فیه أن القرآن الکریم منهج ربانی یتطلب الفهم والاستیعاب والتدبر وصولاً إلى التطبیق والعمل، کما یتطلب الحفظ النصی الحرفی، ویتطلع معظم المسلمین أن یحفظوه أو یحفظوا أکبر قدر منه ، ولکن المقبل على حفظه یتعرض إلى عوامل عالیة التأثیر فی منحنى النسیان والتلاشی السلبی للتذکر فی مقدمتها عامل التداخل الناشئ عن کثرة الآیات المتشابهة(الشمری، 2005، 22).

       ویرى الباحث أن أی تراخ فی مراجعة المحفوظ، أو ما یعبر عنه علماء النفس بالإهمال أو الترک، یضعف حفظ النص القرآنی فی فترة وجیزة مهما کانت حدة الذاکرة عند الحافظ حتى یصل بمرور الوقت إلى النسیان؛ ولذا یلتزم الحفاظ بالمراجعة الیومیة، ویسمون ذلک (الورد الیومی). کما أن الترکیز عند الحفظ، ووضع المعالم الذهنیة للنص متطلبات مهمة للنجاح فی الحفظ والاستمرار فیه، ویفشل الکثیر ممن یقبلون على الحفظ إذا لم ینجحوا فی تلک المهمة، ومن المؤکد أن تدریب المتعلمین على ذلک ، وتقدیم المساعدة لهم یساعد الکثیر منهم على تجاوز عقبات الفشل، ورفع مستوى إتقان حفظهم، والتقلیل من نسب إخفاق البعض وتسربهم من الحلقات القرآنیة، ومع أهمیة ذلک فإن هذه المساعدات لیست مؤطرة فی وثائق منهجیة یدرسها أو یتبادلها معلمو التحفیظ وطلابهم(القرنی، 2018، 38) .

      وطریقة التدریس هی نظام الخطوات التدریسیة والمهارات التی یمکن تکرارها فی المواقف التعلیمیة المشابهة والموجهة بقصد ووعی لتحقیق هدف أو أهداف تعلیمیة (أبو صالح، 2009، 36). وإن لتدریس تلاوة القرآن الکریم طرقاً متعددة جمیعها تعتمد على التلقی والاستماع من المعلم إلى التلمیذ ومنها :

الطریقة الجماعیة ، الطریقة الفردیة ، الطریقة الجزئیة ، الطریقة الکلیة .

     ولا تزال الدراسات إلى الیوم تثبت أثر القرآن وحفظه فی التربیة والتعلیم، وتُأکّد على أهمیة دور القرآن الکریم فی تنمیة کافة المهارات التربویة والتعلیمیة والذهنیة المختلفة، کدراسة العریفی (1991) التی أشارت إلى أن حفظ القرآن الکریم یؤدی إلی تنمیة مهارات التحصیل اللغوی فی مجال القواعد النحویة لدى التلامیذ ، ودراسة  معلم (2001م) إلى أن حفظ التلامیذ للقرآن الکریم یؤدی إلى تنمیة مهارات الاستقبال اللغوی، وبالإضافة إلى أثر القرآن وحفظه فی تنمیة مهارات اللغة وقواعدها وأصولها والکثیر من المهارات التعلیمیة والمعرفیة والتربویة ، ونمو الأخلاق وتهذیبها وضبط السلوک وتوجیهه ، فهو أیضاً قد ساهم فی نمو التفکیر وتطویره وتحریره، وضبطه وتوجیهه بطریقة علمیة موضوعیة على أسس منهجیة من التدبر والنظر  واستخلاص الآیات والعبر والحکم ، ونقد الأوضاع ، ووضع الأهداف ، والوصول لحل الإشکالات العارضة (القرنی، 2018، 39)

المحور الثانی: الأسالیب العلاجیة فی تصحیح أخطاء التلاوة :

      فی الوقت الذی استفاد فیه البحث التربوی اللغوی من علم اللغة التطبیقیة (Applied Linguistics), ففی المقابل یهتم التربویون بأسالیب تیسیر التعلم للمتعلمین, وهذا من واجبات کل معلم ؛ حیث تملی علیه مهنته ذلک, بل یعد ذلک من سمات المعلم الناجح أن یهتم باستخدام أنجح الأسالیب والطرق التی تناسب کل متعلم. وموضوع مثل موضوع تحلیل الأخطاء والأسالیب لمعالجتها یحاج لمعرفته کل المعلمین, باعتبار أن تحدید الأخطاء فی التعلم یعتبر مدخلاً لتعلم الخبرات أیا کان نوعها (العالم، 2015، ص 260). ویتناول هذا المبحث مفهوم أخطاء تلاوة القرآن الکریم ، ومنهج تحلیل الأخطاء فی اللغة، وتصنیفات أخطاء تلاوة القرآن الکریم بالصف الأول الابتدائی، والطرق الخاصة بتعلیم التلامیذ تلاوة وتجوید القرآن الکریم ، والأسالیب العلاجیة لأخطاء تلاوة القرآن الکریم على النحو التالی:

أولاً: مفهوم أخطاء تلاوة القرآن الکریم ومنهج تحلیل الأخطاء فی اللغة :

      إنّ تحلیل أخطاء التلاوة, یبحث فی معرفة مواطن الخطأ, فی التطبیق اللغوی للمهارات اللغویة, وهی مواطن کثیرة, حیث إن الخطأ فی اللغة یحدث فی أصواتها, وإملائها, ونحوها, ومفرداتها, وفی سیاق کلامها. والذی یهم الباحث هنا هو الأخطاء النطقیة فی تعلم التلاوة, سواء أکانت على مستوى الأصوات (الحروف), أم على مستوى بنیة الکلمة, أم على مستوى النبر والتنغیم فی الآیات والجمل القرآنیة, أم على مستوى الوقف(العالمی، 2015، 260).

ثانیا:ً الأخطاء المتعلقة بالمقاطع الصوتیة :

      عند النظر إلى کیفیة نزول القرآن الکریم على رسولنا r فقد نزل نزولا صوتیا عن طریق أمین الوحی جبریل ، ولم ینزل مدونا فی سطور أو مکتوبا فی کتاب، کما تم تبلیغه أیضا تبلیغا صوتیا من لدن جبریل علیه السلام إلى رسول الله rومن لدن الرسول rإلى صحابته، ومن الصحابة yإلى التابعین، ومن التابعین إلى تابعی التابعین، وما زالت طریقة القراءة والإقراء الشفوی هی الطریقة الوحیدة المتوافرة فی تبلیغه وإسماعه وضبطه وإتقانه منذ لحظة نزوله حتى الیوم وإلى یوم القیامة بإذن الله .

     وفقاً لما أشار له الغامدی (2011، 181) فإنّ أخطاء المقاطع            الصوتیة  ترتبط فی مفهوم الوعی الصوتی کالقدرة على تحدید أصوات الکلمات المنطوقة،  والقدرة على التمییز بین هذه الأصوات، والقدرة                             على تقسیم الکلمات المنطوقة إلى أصوات منفردة، والقدرة على تجمیع الأصوات المفردة  لتکوین کلمات، القدرة على تحلیل الکلمات إلى مقاطع صوتیة والقدرة على          تقسیم الکلمة إلى فونیماتPhonemes  (50 David,2004,) ، وقد رأى  جوزیف وباتریسیا (Joseph & Patricia,2002 ,2)  أن من التعریفات الشائعة للوعی الصوتی أنه الإحساس والوعی الواضح ببنیة الکلمات فی لغة ما من اللغات، کما رأیا أنه – باختصار – یتضمن القدرة على الملاحظة والانتباه ومعالجة الأصوات المفردة           المکونة للکلمات.

ثالثاً: الطرق الخاصة بتعلیم التلامیذ  تلاوة القرآن الکریم :

یعد علم التلاوة من علوم الشریعة الضروریة لفهم القرآن الکریم، وإتقان تلاوته لما فی ذلک من الأجر العظیم، قال I ﭽ ﭴ  ﭵ   ﭶ  ﭷ    ﭸ  ﭹ  ﭺ  ﭻ  ﭼﭽ  ﭾ  ﭿ        ﮀ   ﮁ  ﮂ  ﮃ  ﮄ  ﭼ (البقرة : 121)وورد عن الرسول rأنه قال : "الذی یقرأ القرآن وهو به ماهر مع السفرة الکرام البررة، والذی  یقرأ القرآن وهو علیه شاق له أجران" (العسقلانی، 1997). کما یعتبر علم التلاوة والتجوید من أهم العلوم القرآنیة، حیث ذهب أکثر العلماء إلى جعل القرآن بالتجوید واجبا           شرعیاً، لأن هناک ارتباطا وثیقا بینه وبین العبادات الأخرى، قال الله قال I:           ﭽ ﭟ      ﭠ  ﭡ  ﭢ  ﭣ    ﭤ  ﭥ  ﭼ (المزمل: 4) فلقد تعاضدت الشواهد والأدلة الشرعیة الدالة على وجوب التجوید، والحث على لزوم تعلمه، وضرورة إتقانه، إذ عد العلماء أن تعلمه وإتقانه من الفروض الدینیة الواجبة، وقد أشار ابن الجزری (2002) إلى ذلک، فقال: "التجوید فرض على کل مکلف، وإنما قلت: التجوید فرض؛ لأنه متفق علیه بین الأئمة بخلاف الواجب فإنه مختلف فیه".

      لقد اهتم القائمون على مناهج التربیة الإسلامیة فی المملکة العربیة السعودیة بتدریس مادة التجوید لجمیع المراحل الدراسیة، وعندما ینتقل التلمیذ من المرحلة الأساسیة إلى المرحلة المتوسطة تدخل مادة التجوید ضمن منهج القرآن الکریم، وتقاس بمدى تطبیق التلمیذ لأحکام التجوید أثناء قراءته القرآن الکریم، سواء تلاوة أم حفظ، ویستمر التلمیذ على هذا النهج حتى یتخرج من المرحلة الثانویة حرصا من وزارة التربیة والتعلیم السعودیة أن یقرأ التلمیذ کتاب الله U  قراءة صحیحة کما أنزل على النبی الکریم rوحتى یکون فیه تدبر وتعبد وفهم وخشوع.

     ویعدد  الباحث أبرز أهداف طرق تعلیم  التلامیذ بالمرحلة الابتدائیة  تهدف إلى ما یلی :

غرس محبة القرآن الکریم فی نفوس المتعلمین ، وتنمیة قدراتهم على التلاوة الصحیحة لآیاته ، لأن ترتیب القرآن الکریم یحرک مشاعر التلمیذ ویوقظها، فیتأثر بآیات الله المسطورة فی القرآن ، ومن ثم یتفاعل مع آیات الله المسطورة فی الکون والوجود .

 إدراک عظمة الخالق المدبر Iبالطاعة والعبادة ، وتزداد عنایة التلمیذ بالتجوید.

أن یحسن التلمیذ صوته عند تلاوة القرآن الکریم، وأن یکتسب التلمیذ القدرة على إخراج الحروف من مخارجها

أن یعرف التلمیذ أحکام همزة الوصل .

أن یعرف التلمیذ أحکام المد وأنواعه، وأن یعرف التلمیذ اللامات السواکن وأحکامها .

 أن یطبق التلمیذ ما درسه من أحکام التجوید

ثانیا : الدراسات السابقة

     تناول الباحث فی هذا الجزء الدراسات السابقة والتی تناولت أخطاء التلاوة والتجوید وأسالیب علاجها ، حیث تم استعراضها حسب التاریخ من الأحدث إلى الأقدم على النحو التالی:-

أجرى الفهیقی(2015) دراسة هدفت إلى الوقوف على واقع توظیف معلم القرآن الکریم لوسائط التعلم المتاحة داخل حجرة الدراسة فی معالجة الأخطاء التجویدیة لدى التلامیذ فی تلاوة القرآن الکریم . ومن أبرز نتائج الدراسة: هی أن معدل تصحیح معلم القرآن الکریم للأخطاء التجویدیة التی یقع فیها التلامیذ أثناء التلاوة یعتبر معدلا عالیا . فقد بلغ مجموع تکرارات تصحیح الخطأ (6038) خطأ مصححا ، وهو یمثل ما نسبته (78.2%) من إجمالی الأخطاء التجویدیة التی وقع فیها التلامیذ، والبالغ (7721) خطأ. بینما أظهرت النتائج أن معدل توظیف معلم القرآن الکریم لوسائط التعلم فی معالجة الأخطاء کان ضعیفاً. حیث بلغ مجموع تکرارات معالجة الخطأ باستخدام وسائط التعلم (1344) خطأ، وهو یمثل ما نسبته) 22.3%( من إجمالی الأخطاء التجویدیة التی وقع فیها التلامیذ وتم معالجتها، والبالغ (6038) خطأ.

وأجرى العالم (2015) دراسة هدفت إلى الکشف عن أخطاء التلاوة للطلبة المبتدئین بجامعة القرآن الکریم والعلوم الإسلامیة ، تصنیف الأخطاء الصادرة عن الطلبة المبتدئین فی تعلم التلاوة بجامعة القرآن الکریم ،تفسیر أسباب أخطاء الطلبة    فی تعلمهم التلاوة. وکان من أهم النتائج التی توصل إلیها الباحث : إن منهج         تحلیل الأخطاء أحد السبل المساعدة فی اکتشاف مواطن الصعوبات القرائیة الصوتیة لمتعلمی القرآن.

بینما هدفت دراسة  السنانی(2011) لأمور جوهریة وهی  التعرّف على الأخطاء الشائعة لدى طلاب الصف السادس الابتدائی ، کان من نتائج الدراسة :  أن نسبة الأخطاء الشائعة (25%) ، وکانت أبرز الأسباب :ضعف أداء الطالب فی أحکام التلاوة ،قلة عدد التلامیذ الملتحقین بمراکز تحفیظ القرآن الکریم ، قلة إتقان المعلمین لأحکام التلاوة .

کما أجرى الزعبی(2013) دراسة هدفت إلى التعرف على تقییم أداء تلاوة طلاب الصف الخامس الأساسی فی ضوء المستویات المعیاریة لتجوید القرآن الکریم فی تربیة قصبة المفرق . وتکونت عینة الدراسة من (63) طالباً تم اختیارهم بالطریقة القصدیة من مدیریة تربیة قصبة المفرق بالأردن، وقد أظهرت النتائج أن أداء طلاب الصف الخامس الأساسی فی هذه المعاییر الثلاثة ومؤشراتها متدن بشکل عام، ویوصی الباحث ببناء برامج تعلیم تجوید القرآن الکریم فی ضوء المستویات المعیاریة للتجوید ومؤشراتها وقواعد التقدیر المحددة.

وهدفت دراسة الکلثم (2011) التعرف على الأخطاء التجویدیة لدى طلاب الصف السادس فی مدینة مکة المکرمة بالمملکة العربیة السعودیة، وکانت نتائج هذه  الدراسة أن نسبة شیوع الأخطاء التجویدیة لدى طلاب الصف السادس الابتدائی فی مدینة مکة المکرمة متدنیة، وهذا یعنی أنهم یمتلکون مهارات التلاوة والتجوید        بشکل کبیر.

      وقد أجرى المطرودی(2011) دراسة هدفت هذه إلى الکشف عن أثر خطوات تدریس مقترحة فی إتقان مهارات التلاوة والاحتفاظ بالتعلم لدى تلامیذ الصف السادس الابتدائی فی مدارس التعلیم العام فی مدینة الریاض.وبینت نتائج الدراسة وجود فروق بین متوسطات تحصیل المجموعتین التجریبیة والضابطة، فی کل مهارة، وفی المجموع الکلی للمهارات، وجاء الفرق لصالح المجموعة التجریبیة التی درست باستخدام الخطوات المقترحة فی هذه الدراسة.

فیما هدفت دراسة العطوی (2008) إلى الکشف عن أثر برنامج متعدد الوسائط فی التحصیل الفوری والمؤجل لأحکام التجوید لطلبة الصف الخامس الابتدائی فی مدینة تبوک بالمملکة العربیة السعودیة. وکانت نتائج الدراسة :أنها أسفرت عن وجود أثر برنامج متعدد الوسائط فی التحصیل الفوری والمؤجل لأحکام التجوید لطلبة الصف الخامس الابتدائی فی مدینة تبوک بالمملکة حیث کانت الفروق لصالح المجموعة التجریبیة بالتحصیل الفوری والمؤجل.

وأجرى الدوسری(2007) دراسة هدفت الدراسة إلى :الکشف عن أسباب ضعف التلامیذ فی إتقان أحکام تجوید القرآن الکریم ومقترحات علاجه من وجهة        نظر معلمی العلوم الشرعیة ومشرفیها والطلاب فی المرحلة الثانویة، (87) معلماً . وأسفرت النتائج عن وجود أخطاء تمثل أبرزها فی مد البدل والمد الطبیعی      والإدغام اللام الشمسیة، وإظهار اللام القمریة، والنون الساکنة والتنوین ، وکانت أبرز الأسباب تتعلق بـ :

- ضعف الطلاب فی إتقان أحکام التلاوة والتجوید.و قلة مراجعة الطلاب لأحکام التلاوة التی درسوها سابقا.وقلة المشارکات بالحلقات فی تحفیظ القرآن الکریم.

أما دراسة طنطاوی(2007)فهدفت إلى الکشف عن فاعلیة برنامج مقترح لتنمیة الوعی الصوتی بأحکام التلاوة لدى الطلاب المعلمین، وعلاج ظاهرة الضعف فی التلاوة لدى الطلاب المعلمین بشعبة التربیة الإسلامیة من منظور شامل یعنى بتنمیة مکونات الوعی الصوتی بأحکام التلاوة ومستویاته لیس فقط عند مستوى الأحکام المتعلقة بالتلاوة بل بالأداء الشفهی والتمییز والوعی الصوتی، واستبانة التقییم الذاتی .

وقد أسفرت النتائج عن وجود أخطاء شائعة فی التلاوة بدرجة کبیرة ، وتنوّعت الأخطاء لتشمل الأداء الصوتی المتعلق بالغنات وبالمدود وبالقلقلة وبالتفخیم والترقیق وبالوقف والابتداء، وکشفت النتائج عن فعالیة البرنامج القائم على الوعی الصوتی لأحکام التلاوة.

وقد أجرى السبیعی (2007)دراسة هدفت إلى التعرّف على أثر استخدام معمل القرآن الکریم فی تنمیة مهارات التلاوة والاحتفاظ بالتعلم لدى طلاب الصف السادس الابتدائی بمدارس تحفیظ القرآن الکریم بمدینة الریاض مقارنة باستخدام الطریقة التقلیدیة فی تعلیم التلاوة داخل الصف الدراسی ..وبعد تحلیل البیانات تحلیلا إحصائیا توصل الباحث إلى النتائج التالیة: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین متوسط درجات طلاب المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی الاختبار البعدی فی مهارات التلاوة الأربع(تفادی اللحن- التجوید –الترتیل-الانطلاق) تفصیلا وإجمالا. بینما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) بین متوسط درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی الاختبارین البعدی، والبعدی المتأخر للاحتفاظ بمهارات التلاوة الأربع ، ماعدا مهارة الانطلاق.

وهدفت دراسة عبدالله (2007) إلى الکشف عن أثر برنامج تعلیمی محوسب فی اکتساب طلبة الصف السادس الأساسی لمهارات التلاوة وأحکام التجوید.

      . کشفت النتائج عن وجود أثر  برنامج تعلیمی محوسب فی اکتساب طلبة الصف السادس الأساسی لمهارات التلاوة وأحکام التجوید، حیث کانت الفروق لصالح المجموعات التجریبیة مقابل الضابطة.

فیما هدفت دراسة حشروف (2005) إلى التعرّف على الأخطاء الشائعة فی تلاوة القرآن الکریم لدى تلامیذ الصفوف الثلاثة العلیا الابتدائیة فی کل من مدارس تحفیظ القرآن الکریم ومدارس التعلیم العام، أثناء تلاوة القرآن الکریم بالمدینة المنورة .واتخذ الباحث المنهج الوصفی منهجا لدراسته.کان من أهم نتائج الدراسة:  تدنی مستوى تلاوة تلامیذ الابتدائیة العام مقارنة بزملائهم فی مدرسة تحفیظ القرآن الکریم .وأیضا وجود أخطاء شائعة لدى تلامیذ الصفوف الثلاثة العامة بنسبة (٩٠ (%من الأخطاء التجویدیة الاثنى عشر.

     وأجرى الشمری (2005) دراسة هدفت هذه الدراسة إلى :التعرف على مشکلات تدریس القرآن فی الصفوف الأولیة من المرحلة الابتدائیة فی المدارس الحکومیة بمدینة الریاض .وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی .وتکونت عینة الدراسة من (213) معلماً و(34) مشرفًا للصفوف الأولیة .وکان من أهم نتائج الدراسة : جمود بعض معلمی القرآن  عدم تطویر أنفسهم والاهتمام بالالتحاق بالدورات التدریبیة الخاصة لتدریس القرآن الکریم.عدم توفر دلیل لمعلم القرآن الکریم یساعده على اختیار أنسب طرائق التدریس .قلة إرشاد المشرفین التربویین لمعلمی القرآن الکریم فی استخدام ما یستجد من طرائق التدریس فی مجال القرآن الکریم.

      وکما ذکر المطیری (2004) فی دراسته التی هدفت إلى استقصاء أثر استخدام الحاسوب کوسیلة تعلیمیة فی زیادة کفاءة الأداء فی التلاوة؛ وأحکام التجوید؛ والتفسیر، لدى طلبة الصف الرابع المتوسط، التی درست هذه الأحکام بواسطة الحاسوب مقارنة بالتعلیم التقلیدی (الذی لا یوظف الحاسوب).

     کما کشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعة التجریبیة والمجموعتین الضابطتین فی التلاوة؛ وأحکام التجوید والتفسیر، لصالح المجموعة التجریبیة، وکشفت النتائج أیضا، عن أن أفراد المجموعة الضابطة الأولى قد تحسنت لدیهم مهارات القرآن الکریم فی الفصل العادی، وبحسب الطریقة التقلیدیة أکثر مما حصل للمجموعة الضابطة الثانیة. ولقد دلت مجمل النتائج على أن طریقة التعلم بمساعدة الحاسوب فی تعلیم التلاوة؛ وأحکام التجوید؛ والتفسیر، ضمن منهج مادة القرآن الکریم کانت أکثر فاعلیة من طریقة التعلم التقلیدیة فی جمیع متغیرات الدراسة.

    بینما هدفت دراسة الفهیقی(2003) إلى الکشف عن دور الوسائل التعلیمیة فی معالجة الأخطاء الشائعة فی مقرر تلاوة القرآن الکریم لدى طلاب الصف السادس الابتدائی لمنطقة الجوف.وأسفرت النتائج أنه تجاوز الخطأ درجة الشیوع فی أحکام النون الساکنة ، وأحکام المیم والنون المشددتین، والإدغام المتماثلین و المد اللازم والمتصل والمنفصل، وأن الوسائل التعلیمیة ساهمت فی خفض الأخطاء بنسبة (25%) مما یدل على دور الوسائل التعلیمیة فی العلاج، باستثناء القلب والإخفاء الشفوی رغم انخفاضهم نسبیاً باستخدام الوسائل التعلیمیة إلا أنهما فی دائرة الشیوع.

عرض نتائج الدراسة  ومناقشتها وتفسیرها:

     هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على فاعلیة أسلوب التحلیل والترکیب فی تصحیح أخطاء التلاوة لدى تلامیذ الصف الأول الابتدائی، من خلال الإجابة عن سؤال الدراسة واختبار الفرض الإحصائی  

 وقد نص السؤال على : " ما فاعلیة أسلوب التحلیل والترکیب فی تصحیح أخطاء التلاوة لدى تلامیذ الصف الأول الابتدائی؟

 وللإجابة عن هذا السؤال تم اختبار الفرضیة التی تنص : " لا یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05 ≥ α) بین متوسطی درجات التلامیذ  قبل استخدام أسلوب التحلیل والترکیب فی معالجة أخطاء التلاوة وبعده.

وللتحقق من صحة الفرضیة تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للقیاس البعدی لمتوسطی درجات التلاوة لتلامیذ الصف الأول الابتدائی          على المجموعة التی تم تدریسها تلاوة السور الکریمة(العلق- التین- الشرح- الضحى) باستخدام أسلوب (التحلیل والترکیب) فی معالجة أخطاء التلاوة، حیث تم            الکشف عن دلالة الفروق الإحصائیة بین المتوسطین فی أخطاء التلاوة               (الحروف والکلمات وأحکام التلاوة) باستخدام اختبار (ت) للمقارنة بین متوسطین مستقلین (Independent samples T test)، حیث تم التأکد من تحقق شرط التوزیع الطبیعی، وقد جاءت النتیجة کما یتبین بالجدول (5) .

جدول (5) نتائج دلالة الفروق الإحصائیة فی درجات بطاقة الملاحظة لأفراد المجموعة التجریبیة الأولى (أسلوب التحلیل والترکیب) بالقیاس  القبلی والبعدی

الأبعاد

القیاس

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجات الحریة

قیمة ت

حجم الاثر

الدلالة الإحصائیة

الحرکات

القبلی

25

33,04

23,09

24

7,134

0,68

0,000 دالة

البعدی

25

0,0800

0,27

المخارج

القبلی

25

31,00

22,34

24

7,079

0,68

0,000 دالة

البعدی

25

2,24

4,43

مجموع الحروف

القبلی

25

64,04

40,48

24

8,078

0,73

0,016 دالة

البعدی

25

2,32

4,46

ترکیب الکلمات

القبلی

25

5,20

10,00

24

2,598

0,22

0,018 دالة

البعدی

25

0,000

0,000

المقاطع الصوتیة

القبلی

25

3,12

6,15

24

2,535

0,21

0,003 دالة

البعدی

25

0,000

0,000

مجموع أخطاء الکلمات

القبلی

25

8,32

12,46

24

3,337

0,32

0,000 دالة

البعدی

25

0,000

0,000

المیم والنون المشددتین

القبلی

25

10,00

0,000

24

9,430

0,79

0,000 دالة

البعدی

25

3,20

3,60

النون الساکنة والتنوین

القبلی

25

16,92

0,27

24

4,908

0,50

0,000 دالة

البعدی

25

10,20

6,96

المیم الساکنة

القبلی

25

1,00

0,000

24

4,342

0,44

0,000 دالة

البعدی

25

0,560

0,507

المدود

القبلی

25

5,920

0,400

24

7,569

0,70

0,000 دالة

البعدی

25

2,600

2,06

مجموع أخطاء أحکام التلاوة

القبلی

25

33,840

0,47

24

7,709

0,71

0,000 دالة

البعدی

25

16,560

11,29

مجموع الأخطاء

القبلی

25

106,20

48,74

24

9,692

0,80

0,000 دالة

البعدی

25

18,88

12,45

     یتضح من جدول (5) وجود فروق دالة إحصائیًّا بین القیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة فی خفض أخطاء التلاوة  لصالح القیاس البعدی، حیث بلغت قیمة ( ت ) على الدرجة الکلیة  (9,69) وبلغت دلالتها الإحصائیة (0.00)، وهی قیمة تقل عن مستوى الدلالة (0.05)، مما یعنی رفض الفرضیة الصفریة وقبول البدیلة التی تفید بوجود فروق دالة إحصائیًّا عند مستوى الدلالة (0.05) لصالح القیاس البعدی، حیث بلغ قیمة متوسط الأخطاء بالقیاس القبلی (106,20) وانخفض المتوسط إلى (18,88) مما یدل على فاعلیة استخدام أسلوب التحلیل والترکیب فی خفض أخطاء التلاوة لدى تلامیذ الصف الأول الابتدائی .

     کما تراوحت قیم ( ت )  لمجموع الأخطاء المتعلقة فی (الحروف والکلمات والتلاوة والتجوید) من (3,337-8,078) وکانت دلالتها الإحصائیة تقل عن (0,05) مما یدل على وجود فروق لصالح القیاس البعدی. و بالنظر إلى المتوسطات الحسابیة بالقیاس البعدی بجدول (3) یُلاحظ أنها أقل من متوسطات القیاس القبلی، على الدرجة الکلیة لبطاقة الملاحظة ویمثل شکل (6) نسبة الانخفاض فی الأخطاء على نتائج القیاس البعدی مقارنة بالقبلی وهی النسب المئویة لأخطاء التلاوة للمجموعة التجریبیة الأولى التی استخدم معها أسلوب التحلیل والترکیب فی معالجة أخطاء التلاوة فی نتائج  التطبیق بالقیاس القبلی و البعدی فی الدرجة الکلیة للأخطاء کما قاستها بطاقة الملاحظة.

 

شکل (6) النسب المئویة لأخطاء التلاوة للمجموعة التجریبیة الأولى قبل وبعد التطبیق  فی بطاقة الملاحظة

      کما یوضح شکل (7) النسب المئویة لأخطاء التلاوة للمجموعة التجریبیة الأولى التی استخدم معها أسلوب التحلیل والترکیب فی معالجة أخطاء التلاوة فی نتائج  التطبیق بالقیاس القبلی والبعدی فی أبعاد بطاقة الملاحظة (الحروف والکلمات وأحکام التلاوة) للأخطاء کما قاستها بطاقة الملاحظة.

 

شکل (7) النسب المئویة لأخطاء التلاوة للمجموعة التجریبیة قبل وبعد

التطبیق فی أبعاد بطاقة الملاحظ.

     کما تم تمثیل النسب المئویة للأخطاء للمجالات التفصیلیة الواردة فی بطاقة الملاحظة کما یوضحها شکل(6)

 

شکل (8) النسب المئویة لأخطاء التلاوة للمجموعة التجریبیة الأولى قبل وبعد التطبیق فی المجالات التفصیلیة لبطاقة الملاحظة

     ومن أجل تحدید أثر التدریس باستخدام أسلوب التحلیل والترکیب فی معالجة أخطاء التلاوة، فقد تم حساب حجم التأثیر Effect Size  الذی هو عبارة عن حجم التأثیر للمتغیر المستقل        (استخدام أسلوب التحلیل والترکیب) على المتغیر التابع (أخطاء التلاوة) هو یشیر إلى قوة العلاقة بین المتغیرین أو دلیل الأثر الفعلی، ویعرف باسم مربع إیتا ( النبهان، 2004 ،547 -247). وقد تم استخدام معادلة مربع إیتا ≥ 0,14 لإیجاد حجم التأثیر فی خفض نسبة الأخطاء، کما تتبین النتائج بالجدول (8) حجم التأثیر بالنسبة لحجم الأثر کما ورد فی النبهان( 2004, 226).

مربع إیتا لإیجاد حجم التأثیر باستخدام المعادلة التالیة:

      =

حیث إن:  = حجم التأثیر   = مربع الإحصاء (t) المحسوبة df = درجات الحریة.

       یلاحظ من الجدول السابق أن حجم التأثیر بلغ لجمیع الأخطاء (0,80)، وهی قیمة أعلى من (0,14)، مما یدل على أن استخدام التحلیل والترکیب ذو أثر عال لخفض أخطاء التلاوة، وتراوح حجم التأثیر لمکونات بطاقة الملاحظة من             (0,21-0,79) مما یدل على فاعلیة طریقة التحلیل والترکیب فی علاج وتصحیح أخطاء التلاوة بالحروف والکلمات وأحکام التلاوة والتجوید .

     ویعزی الباحث هذه النتیجة إلى أن الأسلوب العلاجی باستخدام التحلیل والترکیب یکسب التلمیذ طریقة نطق الکلمات مع مراعاة الحرکات القصیرة ( الفتحة ، الضمة ، الکسر ، والحرکات الطویلة : (مد بالألف ، مد بالواو ، مد بالیاء ) ، والسکون والشدة، وأن الأسلوب العلاجی باستخدام التحلیل والترکیب یکسب التلمیذ مهارة تصحیح الأخطاء من خلال الاعتماد على تحلیل الحروف والکلمات بمراعاة الحرکات القصیرة والحرکات الطویلة، کما أن التدریس بتعلیم التلامیذ قراءة الکلمات باستخدام التحلیل والترکیب تساعده على مهارة التمییز بین الحروف ومراعاة صوت الحرف والتمییز بین نطق الحروف المتشابهة فی المخرج والمختلفة بالصوت والتمییز بین التاء المربوطة والتاء المفتوحة ، ومشکلات الألف المقصورة والیاء فی نهایة الکلمة، والتمییز بین صوت الحرف حسب مکانه          (أول الکلمة أو وسطه أو نهایتها) والتمییز بین الأصوات المفخمة والمرققة ، وتصحیح الأخطاء ذاتیاً من خلال التدریب بمواقع الحذف أو الإبدال. کما أن طریقة التحلیل تساعد على التمییز بین الأحرف المتشابهة لفظاً والمختلفة رسماً .

      وقد أشارت نتائج العدید من البحوث والدراسات التی تناولت البرامج والأسالیب إلى فعالیة تلک الأسالیب والبرامج فی تحسین مهارات التلاوة وأحکام التلاوة والتجوید ، وفعالیة البرامج والأسالیب لتنمیة مهارات حفظ وتلاوة القرآن الکریم على تلامیذ المرحلة الابتدائیة، فقد اتفقت نتائج الدراسة الحالیة معها ضمنیاً ، کدراسة القرنی (2018) التی اعتمدت على إستراتیجیة خرائط المفاهیم ، ودراسة الغامدی (2012) التی استخدمت إستراتیجیة تدریس الأقران ، و دراسة المطرودی(2011) التی اعتمدت على  خطوات تدریس مقترحة فی إتقان مهارات التلاوة والاحتفاظ بالتعلم ، ودراسة السبیعی (2007) التی تبین فیها  أثر استخدام معمل القران الکریم فی تنمیة مهارات التلاوة فی مهارات التلاوة الأربع(تفادی اللحن- التجوید –الترتیل-الانطلاق) .

      کما اتفقت ضمنیاً مع نتائج  دراسة المطیری (2004) التی کشفت عن أثر استخدام الحاسوب کوسیلة تعلیمیة فی زیادة کفاءة الأداء فی التلاوة؛ وأحکام التجوید، واتفقت نتیجة الدراسة ضمنیاً مع نتائج دراسة الکساسبة (2003) التی أکدت على دور التدریب والمران فی الحد من الأخطاء اللغویة وأخطاء أحکام التجوید

وکشفت نتائج بعض الدراسات عن وجود جوانب ضعف لدى التلامیذ بالتلاوة والتجوید ، کدراسة الزعبی(2013)  التی تبین فیها أن أداء التلامیذ بأحکام التلاوة  متدن بشکل عام. کما اتفقت مع نتیجة دراسة الراشد(2001) التی کشفت عن تدنی مستوى التلاوة لدى الطلاب وضعف الأسالیب العلاجیة المستخدمة.

ثانیاً: التوصیات:

ملخص النتائج والتوصیات والمقترحات

      تناول هذا الفصل عرضاً لملخص النتائج والتوصیات والمقترحات التی تم التوصل إلیها بناء على نتائج الدراسة الحالیة وذلک على النحو التالی:

أولاً: ملخص النتائج :

      أسفرت نتائج الدراسة الحالیة عن فعالیة استخدام التحلیل والترکیب فی معالجة الأخطاء بتلاوة القرآن الکریم لسور مختارة (العلق- التین-الشرح- الضحى) لدى تلامیذ الصف الأول الابتدائی بمدینة الباحة، وذلک على النحو التالی:

1. توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05 ≥ α) بین متوسطی درجات التلامیذ ببطاقة الملاحظة ومکوناتها فی المجموعة التجریبیة (التی درست باستخدام أسلوب التحلیل والترکیب)، قبل القیاس القبلی والبعدی لصالح القیاس البعدی.

 فی ضوء النتائج السابقة خلصت هذه الدراسة إلى التوصیات التالیة :

-  استخدام أسلوب التحلیل والترکیب فی معالجة أخطاء التلاوة لتنمیة مهارات تلاوة وحفظ القرآن الکریم فی معالجة الأخطاء لدى تلامیذ الصف الأول الابتدائی.

-  تدریب معلمی القرآن الکریم بالصفوف الأولیة على استخدام أسلوب التحلیل والترکیب کأسلوب تدریسی مضافة إلى الأسالیب التدریسیة الأخرى فی تعلیم القراءة لتلاوة سور القرآن الکریم.

-  ضرورة العمل على تطویر برمجیات وبرامج حاسوبیة قائمة على التعلم بأسلوب التحلیل والترکیب من خلال تقدیم القراءة المسموعة للقرآن الکریم بحیث یبدأ التلامیذ فی محاکاتها والتدریب على اللفظ .

-  العمل على استخدام أسلوب التحلیل والترکیب لتلاوة وحفظ آیات القرآن الکریم المعززة بالتفسیر وفقاً لاستخدامها عبر الوسائل التعلیمیة فی تدریس مقررات التلاوة والتجوید .

-  العمل على تطویر النمو المهنی لمعلمی الصفوف الأولیة وخصوصاً فی کیفیة استخدام أسلوب التحلیل والترکیب فی معالجة أخطاء تلاوة القرآن الکریم وحفظ  آیاته وسوره لما له من أثر فی تطویر قدرات التلامیذ وإکسابهم القدرة على المحاکاة والتقلید للکلام المسموع.

-  الاهتمام من جانب القائمین على تألیف کتب العلوم الشرعیة وتحفیظ القرآن الکریم بتضمین دلیل المعلم بأسالیب معالجة أخطاء التلاوة والتجوید باستخدام أسلوب التحلیل والترکیب .

التعقیب  على الدراسات السابقة .

من خلال استعراض الدراسات السابقة؛ یتبین مدى ترکیزها وتناولها طریقة تعلیم تلاوة القرآن الکریم بشکل عام، کما ترکزت عینة الدراسة على طلاب وطالبات المرحلة الابتدائیة ، ومن العرض السابق للبحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث الحالی یتضح أن هنالک عددا من الدراسات التی تناولت الأسالیب العلاجیة لتصحیح الأخطاء فی التلاوة، وفیما یلی أبرز أوجه الشبه والاختلاف بین الدراسة الحالیة والدراسات السابقة:

من حیث الأهداف :

        تشابهت الدراسة الحالیة مع بعض الدراسات التی تناولت الأسالیب العلاجیة للتعامل مع الأخطاء التی یقع بها التلامیذ ، کما تشابهت مع الدراسة الحالیة کونها تناولت موضوع الکشف عن الأخطاء التی یقع بها التلامیذ  باختلاف الفئات المستهدفة، واختلاف تلک الأسالیب المختلفة ، ومن الدراسات التی رکزت على التعرف على أسالیب معالجة الأخطاء دراسة الفهیقی (2015) من خلال وسائط التعلم المتاحة داخل حجرة الدراسة فی معالجة الأخطاء التجویدیة لدى التلامیذ فی تلاوة القرآن الکریم ، ، ودراسة العطوی(2008) التی استخدمت برنامجا متعدد الوسائط فی التحصیل الفوری والمؤجل لأحکام التجوید ، وفی دراسة طنطاوی(2007) التی استخدمت برنامجا مقترحا لتنمیة الوعی الصوتی بأحکام التلاوة، ودراسة عبدالله (2007) استخدمت برنامجا تعلیمیا محوسبا فی اکتساب طلبة الصف السادس               الأساسی  لمهارات التلاوة وأحکام التجوید ،  وقدّمت دراسة الشمری (2005) ودراسة الشمرانی (2000) والسنانی(2015)

          ومن الدراسات التی هدفت الکشف عن الأخطاء التی یقع بها التلامیذ ؛ کدراسة العالم (2015) و السنانی (2011) و الکلثم (2011م) ودراسة الدوسری(2007) ودراسة حشروف (2005) دراسة الشمری (2005).

من حیث العینة والمجتمع :

        تشابهت الدراسة الحالیة مع بعض الدراسات التی أجریت على المرحلة الابتدائیة ، بینما اختلفت مع بعضها التی تناولت مراحل وصفوف أخرى ؛ حیث أجریت دراسة کل من  المطرودی(2011) على تلامیذ الصف السادس الابتدائی فی مدارس التعلیم العام فی مدینة الریاض ، ودراسة السبیعی (2007) على طلاب الصف السادس الابتدائی ،  ودراسة حشروف (2005) على تلامیذ الصفوف الثلاثة العلیا الابتدائیة ، ودراسة الشمری (2005) على  المرحلة الابتدائیة فی المدارس الحکومیة بمدینة الریاض ، ودراسة الکلثم (2011م) و الدوسری(2007) والسنانی (2011) والشمرانی(2000)  على الطلاب والمعلمین والمشرفین ، ودراسة الشمری (2005) على المشرفین والمعلمین ، ودراسة الفهیقی (2015) ، ودراسة العالم (2015) على المعلمین، ودراسة طنطاوی(2007) على الطلاب المعلمین بمصر، بینما دراسة العطوی(2008) على طلبة الصف الخامس الابتدائی فی مدینة تبوک بالمملکة العربیة السعودیة، وعبد الله (2007) على طلبة الصف السادس الأساسی  ودراسة حشروف (2005) على طلاب مدارس تحفیظ القرآن الکریم و التعلیم العام ، ودراسة الفهیقی(2003) على طلاب الصف السادس الابتدائی لمنطقة الجوف، وأسیوطی(1999م) على الطلاب الاندونیسیین بالجامعة

من حیث المنهجیة :

تشابهت الدراسة الحالیة مع معظم الدراسات السابقة بالمحورین بالمنهج شبه التجریبی مثل دراسة العطوی(2008) ، وفی دراسة طنطاوی(2007) وعبد الله (2007) والقرنی (2018)، المطرودی(2011) والسبیعی (2007) ، والمطیری (2004) واستخدمت بطاقة الملاحظة کأداة للدراسة ، وبعضها استخدم الاختبار التحصیلی ومهارات التفکیر، بینما اختلفت مع العدید من الدراسات السابقة التی استخدمت المنهج الوصفی مثل : دراسة کلاً من الزعبی(2013) وحشروف (2005) و الشمری(2005) ، ودراسة الفهیقی (2015) والعالم (2015) والسنانی (2011) والکلثم (2011م) دراسة الدوسری(2007) ودراسة حشروف (2005) ودراسة الشمری (2005) دراسة الفهیقی(2003) الشمرانی(2000)،

أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة :

تم الاستفادة من الدراسات السابقة فیما یلی:

-  الاستفادة من الدراسات السابقة فی الإطار النظری

-  الاستفادة فی بناء قائمة الملاحظة التی أعدّها الباحث .

-  الاستفادة من المنهجیة المتبعة بالدراسة  .

-  الاستفادة من حیث الاطلاع على الأسالیب الإحصائیة المناسبة للدراسة .

-  الاستفادة من الدراسات السابقة فی تحدید مشکلة الدراسة .

أما الدراسة الحالیة فتختلف عن الدراسات السابقة فی التالی :

-  اختیرت عینة الدراسة من الصف الأول الابتدائی الذین یطبق علیهم منهاج القرآن الکریم بمنطقة الباحة التعلیمیة.

-  تناولت أسالیب علاجیة کموضوع للدراسة وقلیلة هی الدراسات التی تناولت مثل هذه المواضیع.

- معظم الدراسات التی تناولت أسالیب علاج الأخطاء کانت مقترحات ونتائج بحوث وصفیة، بینما بالدّراسة الحالیة سوف تتبع المنهج التجریبی؛ لتجریبها.

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

القرآن الکریم

-     البخاری ، محمد بن إسماعیل (2009). صحیح البخاری . مراجعة : محمد القطب، هشام البخاری . بیروت : المکتبة العصریة.

-           توحیدة، عثمان خضرة(1999) مذکرة فی تحلیل الأخطاء اللغویة، الخرطوم: معهد الخرطوم الدولی للغة العربیة.

-           الشیبانی ، أحمد بن حنبل أبو عبدالله ( د . ت) . مسند الإمام أحمد بن حنبل . القاهرة : مؤسسة قرطبة .

-     الحاکم ، محمد بن عبدالله أبو عبدالله النیسابوری ( 1411هـ) . المستدرک على الصحیحین ، تحقیق : مصطفى عبد القادر عطا . الطبعة الأولى . بیروت : دار الکتب العلمیة .

-     الآلوسی ، محمود أبو الفضل ( 2003) . روح المعانی فی تفسیر القرآن العظیم والسبع المثانی . بیروت : دار إحیاء التراث العربی.

-           القطان، مناع (2009) . مباحث فی علوم القرن . الریاض : مکتبة المعرفة.

-     العالم، عثمان محمد حامد(2015م) . منهج تحلیل الأخطاء " دراسة تطبیقیة على أخطاء التلاوة للطلبة المبتدئین بجامعة القرآن الکریم و العلوم الإسلامیة ". مجلة جامعة البطانة للعلوم الإنسانیة والاجتماعیة - کلیة الدراسات العلیا والبحث العلمی بجامعة البطانة - السودان ،3(1). 259 - 292. 

-     عبیدات ، ذوقان؛ عدس ، عبدالرحمن؛ عبد الحق ، کاید ( ٢٠٠٥ م). البحث العلمی مفهومه وأدواته وأسالیبه. عمان: دار الفکر.

-     الفهیقی ، ساری بن سالم (2003) . دور الوسائل التعلیمیة فی معالجة الأخطاء الشائعة فی مقرر تلاوة القرآن الکریم لدى طلاب الصف السادس الابتدائی لمنطقة الجوف . رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

-     حشروف،عبد الرحمن یحیى(2005) .الأخطاء الشائعة فی تلاوة القرآن الکریم لدى تلامیذ الصفوف الثلاثة العلیا الابتدائیة فی مدارس تحفیظ القرآن ومدارس التعلیم العام بالمدینة المنورة .رسالة ماجستیر غیر منشورة. مکة المکرمة، جامعة أم القرى.

-     الشمری، محمد مضحی(2005م) .مشکلات تدریس القرآن الکریم فی الصفوف الأولیة . رسالة ماجستیر غیر منشورة.کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.الریاض.

-     الشمری، محمد مضحی(2005م) .مشکلات تدریس القرآن الکریم فی الصفوف الأولیة . رسالة ماجستیر غیر منشورة.کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.الریاض.

-     المناوی ، محمد عبد الرؤوف (1998) . التوقیف على مهمات التعاریف ، تحقیق : د. محمد رضوان الدایة . الطبعة الأولى . بیروت : دار الفکر.

-           أبو شهبة ، محمد بن محمد (2003) .المدخل لدراسة القرآن الکریم . الریاض : دار اللواء للنشر والتوزیع.

-     العقیدی ، سعود بن علی بن سلیمان(2002) . واقع حفظ القرآن لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم . رسالة ماجستیر غیر منشورة . کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.الریاض.

-     ابن ماجة ، محمد بن یزید أبو عبدالله القزوینی ( 1402هـ) . سنن ابن ماجه ، تحقیق : محمد فؤاد عبد الباقی ، بیروت : دار الفکر.

-           النووی ، یحیى بن شرف (1423هـ) . التبیان فی آداب حملة القرآن . الطبعة الثالثة. بیروت : دار ابن حزم .

-           أبو صالح ، محی الدین أحمد(2009) . أساسیات علم النفس التربوی . عمان – الأردن : دار المهدی.

-     العریفی ، یوسف عبدالله بن محمد ( 1991م) . أثر حفظ القرآن الکریم فی التحصیل اللغوی فی مجال القواعد النحویة  لدى تلامیذ الصف الثالث المتوسط . رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى .  

-     الغامدی، فرید بن علی بن یحیى(2011م) . "تقویم الأداء التدریسی لمعلمی التربیة الإسلامیة فی الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائیة فی ضوء مهارات الوعی الصوتی المرتبطة بتلاوة القرآن الکریم . مجلة القراءة والمعرفة - مصر (119) ص 145 - 193. 

-     الفهیقی ، ساری بن سالم (2003) . دور الوسائل التعلیمیة فی معالجة الأخطاء الشائعة فی مقرر تلاوة القرآن الکریم لدى طلاب الصف السادس الابتدائی لمنطقة الجوف . رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

-     السنانی، بخیت عواد مهنا(2011م) . الأخطاء الشائعة لدى طلاب الصف السادس الابتدائی ، أسبابها وعلاجها . رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة طیبة، المدینة المنورة،

-     الزعبی، إبراهیم أحمد سلامة(2013م) . تقییم أداء تلاوة طلاب الصف الخامس الأساسی فی ضوء المستویات المعیاریة لتجوید القرآن الکریم فی تربیة قصبة المفرق."المجلة الأردنیة فى العلوم التربویة -الأردن ، 9(2): 187 – 197

-     الکلثم، حمد بن مرضی بن إبراهیم(2011م) . الأخطاء التجویدیة لدى طلاب الصف السادس فی مدینة مکة المکرمة بالمملکة العربیة السعودیة. مجلة القراءة والمعرفة -مصر (115) ص60 - 87. 

-     المطرودی، خالد(2011) . أثر خطوات تدریس مقترحة فی إتقان مهارات التلاوة والاحتفاظ بالتعلم لدى تلامیذ الصف السادس الابتدائی فی مدارس التعلیم العام بمدینة الریاض . مجلة الثقافة والتنمیة، السنة 11 (40) ص1-68.

-     العطوی ، سالم سلیمان(2008) . أثر برنامج متعدد الوسائط فی التحصیل الفوری والمؤجل لأحکام التجوید لطلبة الصف الخامس الابتدائی فی مدینة تبوک بالمملکة العربیة السعودیة . رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة.

-     الدوسری ، علی طارد ناصر(2007م) . أسباب ضعف الطلاب فی إتقان أحکام تجوید القرآن الکریم ومقترحات علاجه من وجهة نظر معلمی العلوم الشرعیة ومشرفیها . رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.

-     السبیعی، عبدالله بن منصور (2007م) . استخدام معمل القرآن الکریم فی تنمیة مهارات التلاوة والاحتفاظ بالتعلم لدى طلاب الصف السادس الابتدائی بمدارس تحفیظ القرآن الکریم بمدینة الریاض . کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، الریاض.

-     عبدالله، محمد زهیر جبر(2007) . أثر برنامج تعلیمی محوسب فی اکتساب طلبة الصف السادس الأساسی  لمهارات التلاوة وأحکام التجوید . رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة، الجامعة الأردنیة .

-   المطیری، مطلق.(2004).أثر طریقة التعلم بمساعدة الحاسوب فی زیادة کفاءة الأداء فی التلاوة وأحکام التجوید والتفسیر لدى طلبة الصف الرابع المتوسط، رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة الخلیج           العربی، البحرین

 

المراجع
القرآن الکریم
-     البخاری ، محمد بن إسماعیل (2009). صحیح البخاری . مراجعة : محمد القطب، هشام البخاری . بیروت : المکتبة العصریة.
-           توحیدة، عثمان خضرة(1999) مذکرة فی تحلیل الأخطاء اللغویة، الخرطوم: معهد الخرطوم الدولی للغة العربیة.
-           الشیبانی ، أحمد بن حنبل أبو عبدالله ( د . ت) . مسند الإمام أحمد بن حنبل . القاهرة : مؤسسة قرطبة .
-     الحاکم ، محمد بن عبدالله أبو عبدالله النیسابوری ( 1411هـ) . المستدرک على الصحیحین ، تحقیق : مصطفى عبد القادر عطا . الطبعة الأولى . بیروت : دار الکتب العلمیة .
-     الآلوسی ، محمود أبو الفضل ( 2003) . روح المعانی فی تفسیر القرآن العظیم والسبع المثانی . بیروت : دار إحیاء التراث العربی.
-           القطان، مناع (2009) . مباحث فی علوم القرن . الریاض : مکتبة المعرفة.
-     العالم، عثمان محمد حامد(2015م) . منهج تحلیل الأخطاء " دراسة تطبیقیة على أخطاء التلاوة للطلبة المبتدئین بجامعة القرآن الکریم و العلوم الإسلامیة ". مجلة جامعة البطانة للعلوم الإنسانیة والاجتماعیة - کلیة الدراسات العلیا والبحث العلمی بجامعة البطانة - السودان ،3(1). 259 - 292. 
-     عبیدات ، ذوقان؛ عدس ، عبدالرحمن؛ عبد الحق ، کاید ( ٢٠٠٥ م). البحث العلمی مفهومه وأدواته وأسالیبه. عمان: دار الفکر.
-     الفهیقی ، ساری بن سالم (2003) . دور الوسائل التعلیمیة فی معالجة الأخطاء الشائعة فی مقرر تلاوة القرآن الکریم لدى طلاب الصف السادس الابتدائی لمنطقة الجوف . رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
-     حشروف،عبد الرحمن یحیى(2005) .الأخطاء الشائعة فی تلاوة القرآن الکریم لدى تلامیذ الصفوف الثلاثة العلیا الابتدائیة فی مدارس تحفیظ القرآن ومدارس التعلیم العام بالمدینة المنورة .رسالة ماجستیر غیر منشورة. مکة المکرمة، جامعة أم القرى.
-     الشمری، محمد مضحی(2005م) .مشکلات تدریس القرآن الکریم فی الصفوف الأولیة . رسالة ماجستیر غیر منشورة.کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.الریاض.
-     الشمری، محمد مضحی(2005م) .مشکلات تدریس القرآن الکریم فی الصفوف الأولیة . رسالة ماجستیر غیر منشورة.کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.الریاض.
-     المناوی ، محمد عبد الرؤوف (1998) . التوقیف على مهمات التعاریف ، تحقیق : د. محمد رضوان الدایة . الطبعة الأولى . بیروت : دار الفکر.
-           أبو شهبة ، محمد بن محمد (2003) .المدخل لدراسة القرآن الکریم . الریاض : دار اللواء للنشر والتوزیع.
-     العقیدی ، سعود بن علی بن سلیمان(2002) . واقع حفظ القرآن لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدارس تحفیظ القرآن الکریم . رسالة ماجستیر غیر منشورة . کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.الریاض.
-     ابن ماجة ، محمد بن یزید أبو عبدالله القزوینی ( 1402هـ) . سنن ابن ماجه ، تحقیق : محمد فؤاد عبد الباقی ، بیروت : دار الفکر.
-           النووی ، یحیى بن شرف (1423هـ) . التبیان فی آداب حملة القرآن . الطبعة الثالثة. بیروت : دار ابن حزم .
-           أبو صالح ، محی الدین أحمد(2009) . أساسیات علم النفس التربوی . عمان – الأردن : دار المهدی.
-     العریفی ، یوسف عبدالله بن محمد ( 1991م) . أثر حفظ القرآن الکریم فی التحصیل اللغوی فی مجال القواعد النحویة  لدى تلامیذ الصف الثالث المتوسط . رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى .  
-     الغامدی، فرید بن علی بن یحیى(2011م) . "تقویم الأداء التدریسی لمعلمی التربیة الإسلامیة فی الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائیة فی ضوء مهارات الوعی الصوتی المرتبطة بتلاوة القرآن الکریم . مجلة القراءة والمعرفة - مصر (119) ص 145 - 193. 
-     الفهیقی ، ساری بن سالم (2003) . دور الوسائل التعلیمیة فی معالجة الأخطاء الشائعة فی مقرر تلاوة القرآن الکریم لدى طلاب الصف السادس الابتدائی لمنطقة الجوف . رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
-     السنانی، بخیت عواد مهنا(2011م) . الأخطاء الشائعة لدى طلاب الصف السادس الابتدائی ، أسبابها وعلاجها . رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة طیبة، المدینة المنورة،
-     الزعبی، إبراهیم أحمد سلامة(2013م) . تقییم أداء تلاوة طلاب الصف الخامس الأساسی فی ضوء المستویات المعیاریة لتجوید القرآن الکریم فی تربیة قصبة المفرق."المجلة الأردنیة فى العلوم التربویة -الأردن ، 9(2): 187 – 197
-     الکلثم، حمد بن مرضی بن إبراهیم(2011م) . الأخطاء التجویدیة لدى طلاب الصف السادس فی مدینة مکة المکرمة بالمملکة العربیة السعودیة. مجلة القراءة والمعرفة -مصر (115) ص60 - 87. 
-     المطرودی، خالد(2011) . أثر خطوات تدریس مقترحة فی إتقان مهارات التلاوة والاحتفاظ بالتعلم لدى تلامیذ الصف السادس الابتدائی فی مدارس التعلیم العام بمدینة الریاض . مجلة الثقافة والتنمیة، السنة 11 (40) ص1-68.
-     العطوی ، سالم سلیمان(2008) . أثر برنامج متعدد الوسائط فی التحصیل الفوری والمؤجل لأحکام التجوید لطلبة الصف الخامس الابتدائی فی مدینة تبوک بالمملکة العربیة السعودیة . رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة.
-     الدوسری ، علی طارد ناصر(2007م) . أسباب ضعف الطلاب فی إتقان أحکام تجوید القرآن الکریم ومقترحات علاجه من وجهة نظر معلمی العلوم الشرعیة ومشرفیها . رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.
-     السبیعی، عبدالله بن منصور (2007م) . استخدام معمل القرآن الکریم فی تنمیة مهارات التلاوة والاحتفاظ بالتعلم لدى طلاب الصف السادس الابتدائی بمدارس تحفیظ القرآن الکریم بمدینة الریاض . کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، الریاض.
-     عبدالله، محمد زهیر جبر(2007) . أثر برنامج تعلیمی محوسب فی اکتساب طلبة الصف السادس الأساسی  لمهارات التلاوة وأحکام التجوید . رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة، الجامعة الأردنیة .
-   المطیری، مطلق.(2004).أثر طریقة التعلم بمساعدة الحاسوب فی زیادة کفاءة الأداء فی التلاوة وأحکام التجوید والتفسیر لدى طلبة الصف الرابع المتوسط، رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة الخلیج           العربی، البحرین