فاعلية برنامج مقترح باستخدام الوحدات النمطية الرقمية في تنمية بعض مهارات التقييم الالکتروني لدى طلاب الجامعة

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

فاعلیة برنامج مقترح باستخدام الوحدات النمطیة الرقمیة فی تنمیة بعض مهارات التقییم الالکترونی لدى طلاب الجامعة

إعــــــــــداد

د/ محمد المهدی محمد عبد الرحمن

أستاذ مساعد تقنیات التعلیم بقسم المناهج وطرق التدریس

کلیة التربیة بالخرج – جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد التاسع – سبتمبر2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص البحث:

تمثلت مشکلة البحث فی قصور برامج إعداد الطلاب قبل الخدمة فی تنمیة مهارات التقییم الالکترونی لدیهم، الأمر الذی ترتب علیه انخفاض فی أدائهم لهذه المهارات کبدیل للتقییم التقلیدی. وفی ضوء ذلک قام الباحث بإعداد برنامج مقترح قائم على الوحدات النمطیة الرقمیة لتنمیة بعض مهارات التقییم الالکترونی لدى طلاب کلیة التربیة بالخرج بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز، وتکونت عینة البحث من (33) طالباً وطالبة، واستخدم الباحث المنهج التجریبی ذو المجموعة الواحدة وقیاس قبلی وبعدی لأدوات البحث التی تمثلت فی اختبار تحصیلی للجوانب المعرفیة فی مهارات التقییم الالکترونی وبطاقة ملاحظة أداء الطلاب لها. وقد دلت النتائج على:  فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة بعض مهارات التقییم الالکترونی لدى طلاب کلیة التربیة بالخرج بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز.

أولاً: مشکلة البحث وخطة دراستها:

تتسم طبیعة العصر الحالی بالمستحدثات والثورات العلمیة والتکنولوجیة التی أثرت فی شتى مناشط الحیاه ومجالاتها لاسیما المجالات التعلیمیة منها، فقد تنامى الاتجاه نحو استخدام أنماط التعلیم عن بُعدDistance Learningومنها التعلم الالکترونی.

وقد أصبح الاعتماد التعلم الالکترونی من ضرورات العصر، فلا یمکن استدامة طرق وأسالیب التدریس التقلیدیة فی تحقیق الأهداف التعلیمیة فی ظل هذه الثورة التکنولوجیةوالمعرفیة. (Fernando & Francisco, 2005,p2)

ففاعلیة التعلم الالکترونی أضحت أمراً مؤکداً لا یمکن إغفاله. ونظراً لفوائده الاقتصادیة فقد تشجعت کثیر من الدول ذات الموارد الاقتصادیة المحدودة على استخدام التعلم الإلکترونی کخیار أساسی للقضاء على کثیر من المشاکل التعلیمیة لدیها. الأمر الذی یفرض ضرورة الاهتمام بتنمیة مهارات التعلم الالکترونی والمهارات المرتبطة بها لدى المعلمین والمتعلمین، ومن أهمها: مهارات التقییم الالکترونی، التی یعتبرها الباحث الحلقة الختامیة فی التعلم الالکترونی.

والمتتبع للدراسات والبحوث التی تناولت التعلم الالکترونی یلاحظ أن اهتمامات الباحثین العرب -بالتعلم الالکترونی- قاصرة على بناء ورفع المقررات التعلیمیة على مواقع الویب؛ دون الاهتمام بعملیة تقییمها الکترونیاً، فمازال التقییم یُجرى ورقیاً تقلیدیاً مصحوباً بالعدید من المشکلات التربویة. (آل عثمان، 1430، 7).

حیث تواجه عملیة التقییم التقلیدی لمشکلات عدة، منها: فقدان التفاعلیة مع المتعلم، وانعدام التعزیز والتغذیة الراجعة، وعدم تصحیح مسار التعلم فی حالة الاخفاق، فضلاً عن امکانیة الغش وتسریب الاختبارات وتناقلها عبر الانترنت.

وتتلاشى هذه المشکلات تماماً فی التقییم الالکترونی؛ إذ أنه یضمن قدراً وافراً من التفاعلیة مع المتعلم، ویطبق التعزیز والتغذیة الراجعة الفوریة والمؤجلة، ویقدم تلمیحات للمساعدة فی علاج صعوبات التعلم وانخفاض التحصیل، وتصحیح مسار التعلم فی حالة الاخفاق، فضلاً عن تمتعه بقدر کبیر من الأمن المعلوماتی من خلال تشفیر الاختبارات الالکترونیة وغلقها على خوادم الانترنت.

ونظراً لأهمیة تنمیة مهارات التقییم الالکترونی أُجریت العدید من الدراسات والبحوث بهدف اکساب الطلاب لها، ومن هذه الدراسات:

دراسة "عبد العاطی" التی استهدفت تصمیم نمطین مختلفین لدعم الأداء –ضمن برنامج تدریبی عبر الانترنت- وقیاس أثرهما فی اکتساب أعضاء هیئة التدریس جامعة الطائف مهارات التقویم الإلکترونی باستخدام منظومة ادارة التعلم "بلاک بورد" والکشف عن اتجاهاتهم نحو هذه المنظومة، وتکونت مجموعة البحث من ثلاث مجموعات، الأولى تدرس البرنامج التدریبی باستخدام الطریقة التقلیدیة (کمجموعة ضابطة) والثانیة تدرس البرنامج التدریبی باستخدام نمط دعم الأداء الموجز (نصوص توضیحیة وصور ثابته) کمجموعة تجریبیة أولى، والثالثة تدرس البرنامج التدریبی باستخدام نمط دعم الأداء التفصیلی (الفیدیو) کمجموعة تجریبیة ثانیة، وروعی عند اختیار أفراد المجموعتین التجریبیتین أن یتوافر لدیهم متطلبات التعلم الالکترونی عبر الانترنت. وقد أوصى الباحث بضرورة تبنی نمط دعم الأداء التفصیلی فی تطویر برامج التعلم الالکترونی لاسیما البرامج التی تهدف إلى تطویر أداء وتنمیة مهارات لدى المتدربین ذوی المهارات التکنولوجیة المنخفضة (عبد العاطی، 2015، 235) .

وهدفت دراسة "شعیب" إلى قیاس أثر برنامج تدریبی مقترح لاکساب أعضاء هیئة التدریس بجامعة حائل مهارات بناء الاختبارات الالکترونیة بنظام إدارة التعلم الالکترونی blackbord وتوصل البحث إلى أنه یوجد فرق دال احصائیاً عند مستوى (0.05) بین متوسطی درجات أفراد العینة فی التطبیقین القبلی والبعدی لأدوات البحث (الاختبار التحصیلی وبطاقة الملاحظة) لصالح التطبیق البعدی ویرجع ذلک إلى البرنامج التدریبی المقترح           (شعیب، 2014، 179).

أما دراسة "البلوی" فقد استهدفت بناء برنامج اختباری محوسب، یستفاد منه فی عملیة تخزین بنوک الاسئلة فی مقررات دراسیة عدیدة من مستویات تحصیلیة مختلفة على مستوى المدارس والجامعات، فقراته من نمط (صح/خطأ) واختیار من متعدد وأسئلة ذات إجابة قصیرة، بالإضافة إلى إمکانیة تطبیقه عملیاً وعلى الشبکة وبنماذج عدیدة للاختبار الواحد، مما یساعد فی التقویم الموضوعی للمتعلم والمحافظة على سریة الاختبارات وعدم تسریبها ومنع الغش. وقد اعتمد الباحث فی بناء هذا الاختبار المحوسب على لغة فیجوال بیسک.(البلوی، 2013، 1-11)

ویتطلب إعداد هؤلاء الطلاب لممارسة مهارات التقییم الالکترونی نوعاً خاصاً من أسالیب التعلیم والتعلم؛ یشعرون فیه بمعنى وقیمة ما یدرسونه، وتوفر لهم التقدم فی تعلم هذه المهارات وفقاً لخطوهم الذاتی. ویُعد أسلوب الوحدات النمطیة الرقمیةأحد أسالیب التعلم الذاتی التی یمکن من خلالها تحقیق ذلک؛ نظراً لأنه یؤکد على اکتساب المتعلم المهارات التعلیمیة، وذلک من خلال جهده وسرعته فی التعلم. 

وتتصف الوحدات النمطیة الرقمیةبعدد من الخصائص والمواصفات منها: أن المودیول التعلیمی  کلٌ متکامل ذاتیاً، وینقل  محور الاهتمام من المعلم إلى المتعلم ، ویراعی الفروق الفردیة بین المتعلمین، ویرکز کل مودیول على مفهوم واحد محدد، ویحقق مبدأ التعلم الهادف، ویؤکد على مبدأ التعلم للإتقان،  وتفرید التعلیم (عمران، 2005، 39-41).

الاحساس بمشکلة البحث:

 أحس الباحث بمشکلة البحث من خلال ما یلی:

1. تبین من المقابلات التی أجراها الباحث مع الطلاب (عینة البحث الحالی) وعددهن (42) أن 98% منهم لیس لدیه أیة درایة عن مهارات التقییم الالکترونی واعداد اختبارات الکترونیة موضوعیة، وأن نسبة 90% منهم لا یعرفون برمجیات اعداد الاختبارات الالکترونیة،، ویرجع ذلک إلى قصور فی برنامج اعدادهم بکلیات التربیة.
2. وتتفق نتائج هذه المقابلات مع دراسة ohn Dermo (2009) التى أجریت فی جامعة برادفورد على مفاهیم الطلاب نحو التقییم الإلکترونی. من خلال تطبیق استبیان عبر الانترنت على عینة یبلغ قوامها 130 من الطلاب الجامعیین الذین شارکوا فی التقییمات الالکترونیة  خلال العام الدراسی 2007-2008. وقد بحثت الدراسة ستة أبعاد رئیسیة مؤثرة على التخطیط المستقبلی لتعمیم الاختبارات الالکترونیة، وهی: العوامل الوجدانیة، والصحة، والمسائل العملیة، والموثوقیة، والأمن، والتعلیم والتعلم. وکان الهدف من الدراسة تحدید المخاطر المحتملة فی التخطیط لعملیات التقییم الإلکترونیة المستقبلیة، وکذلک لقیاس رأی طلاب الجامعة فی ذلک. وأشارت نتائج المسح إلى توافر قدر من القلق بشأن عدالة ومصداقیة التقییم الإلکترونی. (Ohn Dermo, 2009, 203)
3. أجرى الباحث دراسة استطلاعیة من خلال تطبیق اختبار مهارات التقییم الالکترونی معتمداً على برمجیة Quiz Creator وقد دلت النتائج على ضعف شدید فی أداء الطلاب لهذه المهارات. واتفقت نتائج هذه الدراسة الاستطلاعیة مع نتائج دراسة          (عبد العاطی، 2015) ودراسة (شعیب، 2014) اللتان أکدتا على ضعف أداء الطلاب لمهارات التقییم الالکترونی. ویُلاحظ الباحث أن هذه البحوث لم تتطرق إلى تنمیة مهارات التقییم الالکترونی بصورة مباشرة لدى الطلاب، مما یُعد قصوراً بحثیاً فى هذا المجال.
4. طبیعة العصر الحالی کعصر للتکنولوجیا والتعلم الالکترونی، الأمر الذی یترتب علیه الحاجة إلى اتقان مهارات التقییم الالکترونی کأحد متطلبات التعلم الالکترونی وکأحد مهارات القرن الحادی والعشرین.
5. ندرة الدراسات العربیة التی تناولت تنمیة مهارات التقییم الإلکترونی لدى الطلاب.

وتأسیساً على ما سبق: تتمثل مشکلة البحث فی قصور برامج اعداد الطلاب فی تنمیة مهارات التقییم الالکترونی الأمر الذی ترتب علیه انخفاض فی أدائهم لهذه المهارات

أسئلة البحث:

حاول البحث الحالی الإجابة عن السؤال الرئیس التالی:

ما فاعلیة برنامج مقترح باستخدام الوحدات النمطیة الرقمیة فی تنمیة بعض مهارات التقییم الالکترونی لدى طلاب الجامعة؟ وتفرع من هذا السؤال الاسئلة الفرعیة التالیة:

1. ما مهارات التقییم الالکترونی اللازمة للطلاب بکلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن          عبد العزیز ؟
2. ما فاعلیة البرنامج التدریبی المقترح فی تنمیة بعض الجوانب المعرفیة فی مهارات التقییم الالکترونی لدى طلاب بکلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز ؟
3. ما فاعلیة البرنامج التدریبی المقترح فی تنمیة بعض مهارات التقییم الالکترونی لدى للطلاب بکلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز؟

فروض البحث:

اختبر البحث الحالی مدى صحة الفروض التالیة:

1. لا یوجد فرق دال احصائیا بین متوسطی درجات طلاب بکلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز فی التطبیق القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی فی الجوانب المعرفیة لمهارات التقییم الالکترونی.
2. لا یوجد فرق دال احصائیا بین متوسطی درجات طلاب بکلیة التربیة بجامعة الأمیر          سطام بن عبد العزیز فی التطبیق القبلی والبعدی لبطاقة ملاحظة أدائهم لمهارات         التقییم الالکترونی.

أهداف البحث:

هَدَفَ البحث الحالی إلى: 

1. قیاس فاعلیة البرنامج التدریبی المقترح فی تنمیة تحصیل الجوانب المعرفیة لمهارات التقییم الالکترونی لدى طلاب بکلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز.
2. قیاس فاعلیة البرنامج التدریبی المقترح فی تنمیة بعض مهارات التقییم الالکترونی لدى طلاب بکلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز

حدود البحث:

التزم البحث الحالی بالحدود التالیة:

1. مجموعة من طلاب بکلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز.
2. استخدم الباحث الوحدات النمطیة الرقمیة فی صیاغة دروس البرنامج المقترح.
3.  مهارات التقییم الالکترونی للطلاب والمتضمنة فی برنامج Quiz Creator.
4. یقتصر قیاس فاعلیة البرنامج المقترح على:

-       الجوانب المعرفیة فی مهارات التقییم الالکترونی.

-       أداء مهارات التقییم الالکترونی.

المواد التعلیمیة:

أعد الباحث المواد التعلیمیة التالیة:

1. قائمة بمهارات التقییم الالکترونی اللازمة للطلاب بکلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز والمتضمنة فی برنامج Quiz Creator.
2. برنامج تدریبی یتضمن بعض مهارات التقییم الالکترونی، معد وفقاً لأسلوب الوحدات النمطیة الرقمیة.

أدوات البحث:

أعد الباحث الأدوات التالیة:

1. اختبار تحصیلی للجوانب المعرفیة المتعلقة بمهارات التقییم الالکترونی.
2. بطاقة ملاحظة الطلاب فی أداء مهارات التقییم الالکترونی.

أهمیة البحث:

ترجع أهمیة هذا البحث إلى أنه: 

1- یُقدم قائمة بمهارات التقییم الالکترونی اللازمة لطلاب کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز، وتدریبهم على استخدامها وممارستها، حتى یتمکنوا من إتقانها من ناحیة، وتحقیق أهداف التعلم الالکترونی لدى المتعلمین من ناحیة أخرى.

2- یُقدم برنامجاً قائماً على الوحدات النمطیة الرقمیة لتنمیة مهارات التقییم الالکترونی، والذى یمکن أن یُفید واضعی برامج إعداد المعلمین.

3- قد یُسهم فی الکشف عن الأسالیب الفعّالة فی تنمیة مهارات التقییم الالکترونی.

4- یُقدِم أدواتِ تقویمٍ تتمثل فی: اختبار تحصیل الطلاب فی الجوانب المعرفیة لمهارات التقییم الالکترونی المتضمنة فی البرنامج فی المستویات المعرفیة المختلفة، بطاقة ملاحظة أداء الطلاب فی مهارات التقییم الالکترونی.

مصطلحات البحث: 

تتمثل أهم مصطلحات البحث الحالی فیما یلی: 

برنامج: مجموعة من الأنشطة والخبرات التی یکتسبها الطالب المعلم من خلال سلسلة من الإجراءات والتطبیقات التعلیمیة وفقاً لأسلوب الوحدات النمطیة الرقمیةوالتی تنمی لدیه مهارات التقییم الالکترونی.

الوحدات النمطیة الرقمیةInstructional Modules : وحدات تعلیمیة مصغرة، تعتمد على مبدأ التعلم الذاتی، وتُصمم بطریقة مستقلة ومکتفیة بذاتها، وتحتوى کل وحدة على أهداف واضحة، وجزء من المادة التعلیمیة، ومجموعة من الأنشطة والوسائل التعلیمیة، وأسالیب متنوعة للتقویم، ویسیر فیها المتعلم وفقاً لخطوه الذاتی.

مهارات التقییم الالکترونی E-assessment skills:

هی الجوانب المعرفیة والأدائیة التی ینبغی أن یتمکن منها الطالب المعلم لبناء اختبار الکترونی متکامل باستخدام برنامج Quiz Creator، وتقاس بالدرجة التی یحصل علیها الطالب فی الاختبار التحصیلی وبطاقة الملاحظة المعدتان لهذا الغرض.

ثانیاً: الاطار النظری للبحث:

(1) مهارات التقییم الالکترونی E-assessment skills:

ماهیة التقییم الالکترونی:

یعد التقییم الالکترونی إحدى المصطلحات المنبثقة من التعلم الالکترونی E- Learning الا انه قید التکوین ولم یستقر بعد علی حال وهو فی حالة تعدیل مستمر نظراً لارتباطه بتکنولوجیات التعلیم التی تنمو وتتطور یوماً بعد آخر(Sally, Tom ,2009, 371–385).

فهناک من یُعَرِّف التقییم الالکترونی بأنه: "العملیة التی تهدف إلى تقدیر مستوى الطلبة من معارف ومهارات واتجاهات فی مقرر دراسی ما باستخدام أدوات التقویم الالکترونیة المتمثلة فی الواجبات والمنتدیات والمدونات والاختبارات الالکترونیة والاستبیانات واستطلاعات الرأی، بما یساعد المعلم فی التقدیر الموضوعی للمستوى العلمی للمتعلمین ومساعدتهم فی تطویر أدائهم" (عبد العاطی، 2015، 248).

کما تُعَرِّفه "وحدة التدریب والتنمیة البشریة" التقییم الالکترونی بأنه: "أحد تقنیات الحاسب الآلی التی یمکن توظیفها للتغلب على بعض الصعوبات التی یمکن أن تعیق تنفیذ الاختبارات التقلیدیة(الورقیة)، أو توظیفها لتوفیر قنوات أخرى لزیادة التحصیل العلمی لدى الطالب وترسیخ المعلومات وتنمیة مهارات التعلم الذاتی" (وحدة التدریب والتنمیة البشریة، 2014، 14).

بینما یُعَرِّف (اسماعیل، 2009، 393) التقییم الالکترونی بأنه: "عملیة توظیف شبکات المعلومات وتجهیزات الکمبیوتر والبرمجیات التعلیمیة والمادة التعلیمیة المتعددة المصادر باستخدام وسائل التقییم لتجمیع وتحلیل استجابات الطلاب بما یساعد المعلم على مناقشة وتحدید تأثیرات البرامج والأنشطة بالعملیة التعلیمیة للوصول إلى حکم مقنن قائم على بیانات کمیة وکیفیة متعلقة بالتحصیل الدراسی".

ویتضح من التعریفات السابقة أن التقییم الالکترونی یتضمن ما یلی:

-        تقییم یعتمد على توظیف الحاسب الآلی وشبکة الانترنت.

-        یعتمد فی بنائه على برمجیات وتطبیقات الکترونیة متخصصة.

-        یمکن تقدیمه بشکل متزامن أو غیر متزامن.

-        یهدف إلى التقدیر الکمی لمستوى المتعلم فی المعارف والمهارات والاتجاهات فی مقرر دراسی معین.

-        یتضمن التقییم الالکترونی العدید من أدوات القیاس مثل الاختبارات الالکترونیة، والواجبات، والاستبیانات واستطلاعات الرأی، والمقاییس.

-        یوفر التقییم الالکترونی سرعة الحصول على نتائج الاختبار وعالجتها کمیاً وکیفیاً.

وعلى الرغم من ذلک هناک خلط واضح بین التقییم الالکترونی
 E-assessmentوالاختبار الالکترونیE test، الذی تُعَرِّفه (صبحی، 2005، 221) بأنه: "عملیة تعلیمیة تهدف إلى تقییم الطالب المعلم عن بعد باستخدام الشبکات".

کما تُعَرِّف "لجنة نظم المعلومات المشترکة بالمملکة المتحدة" الاختبار                  الالکترونی بأنه: " أداة تقییم موضوعی یتم صیاغته باستخدام برمجیات تفاعلیة                         ویتم توصیله باستخدام وسیط الکترونی من أجل قیاس جوانب التعلم لدى المتعلمین"               (The Joint Information Systems Committee (JISC) ,2007, 43).

بینما یُعَرِّفُه (اسماعیل، 2009، 410) بأنه "عملیة تقویم مستمرة ومقننة تهدف إلى قیاس أداء الطالب المعلم الکترونیا باستخدام البرمجیات تزامناً بالاتصال المباشر بالانترنت أو غیر المباشر فی القاعات الدراسیة".

وهذا یعنی أن الاختبار الالکترونی هو أحد أداوت التقییم التی تستند على الحاسب الألی فی البناء والتصمیم والتقدیم وتقدیر الدرجات وتصحیح الاسئلة ومعالجة النتائج الکترونیاً.

وفی ضوء ذلک یقصد بالاختبار الالکترونی فی البحث الحالی أنه: اختبار موضوعی محوسب، یهدف إلى تقییم مهارات ومعارف ووجدانیات المتعلم فی مجال معین، سواء تم أداء الاختبار بشکل متزامن أو غیر متزامن"

ومن خلال تحلیل التعریفات السابقة یمکن التوصل إلى تعریف مهارات التقییم الالکترونی فی البحث الحالی بأنه: تمکن الطالب المعلم من الجوانب المعرفیة والأدائیة لبناء واعداد اختبار الکترونی موضوعی باستخدام برنامج Quiz Creator، وتقاس بالدرجة التی یحصل علیها الطالب فی الاختبار التحصیلی وبطاقة الملاحظة المعدتان لهذا الغرض.

دوافع الاهتمام بالتقییم الالکترونی:

تعد سلبیات أسالیب التقییم التقلیدی هی أهم دوافع التقییم الالکترونی؛ وذلک لمعالجة نواحی القصور الذی تعتریها، حیث أنها (البلوی، 2013، 7):

-        امکانیة الغش کبیرة واحتمالیة تسربها واردة.

-        غیر اقتصادی فیما تتطلبه من أوراق وطباعة وتخزین وتأمین.

-        امکانیة التحیز واردة فی تصحیحها، ما یجعلها تتأثر بذاتیة المصحح.

-        تستغرق وقتاً طویلاً فی الاعداد والتجهیز والتعدیل والتطویر والتصحیح.

-        تقتصر أسئلة الاختبارات التقلیدیة على الاستدعاء والفهم والتطبیق وقلما تجد أسئلة تتطلب التحلیل والتقویم والإبداع، إذ أن اللفظیة فی الاختبارات قد تعوق واضع الأسئلة عن إضافة أسئلة تتطلب أعماق معرفیة بعیدة. وهو ما یعالجه الاختبار الالکترونی من خلال ما یحتویه من وسائط متعددة.

ونظرا لأن التقییم التقلیدی یفتقد التفاعلیة والاثارة، ویتسبب فی حالة من القلق لدى المتعلمین وأولیاء أمورهم على حد سواء (Whitelock, & Watt, 2007,7-8) فقد أوصت بعض الدراسات التربویة بالاعتماد على أنماط التقییم الالکترونی التکوینی داخل الفصول الدراسیة وإحلاله محل التقییم التقلیدی(Gina G.,& Judith A. 2012, 68).  

فالاعتماد على التقییم الالکترونی له آثار ایجابیة کثیرة أکثر من کونه مجرد تغییر   لطریقة التقییم التقلیدیة، ویتضح ذلک من خلال الدوافع التالیة(شعیب، 2014، 186)         (Ni Chang, 2011. 17)(صبحی، 2005، 224) (Nikolaos, Antonios, 2007, 56):

-     للتغذیة الراجعة الالکترونیة عبر التقییم الالکترونیة العدید من الفوائد التربویة أهمها إمکانیة تصحیح مسار التعلم وعلاج ضعف التحصیل الأکادیمی لدى المتعلمین.

-     یتوفر فی الاختبار الالکترونی الدقة والموضوعیة فی تقدیر إجابة الطالب ورصدها، دون تدخل العامل البشری فی ذلک، وبذلک تتوفر الموضوعیة الکاملة فی التصحیح.

-     یتیح التقییم الالکترونی الاستفادة من الوسائط المتعددة (النص والصوت والصورة الثابتة والمتحرکة) الأمر الذی یترتب علیه إحداث حالة من التفاعلیة بین المتعلم والاختبار الالکترونی.

-     تتیح الاختبارات الالکترونیة التولید التلقائی للاختبارات مختلفة الأسئلة متساویة المعاملات الإحصائیة. بمعنى یمکن أن یکون هناک أکثر من اختبار لأکثر من طالب فی جلسة اختباریه واحدة مما یقلص عملیة الغش بشکل کبیر.

-     مهارات التعلیم والتقییم الالکترونی تعد من مهارات القرن الواحد والعشرین تلک المهارات التی ترتکز أساساً على احلال التکنولوجیا محل الاسالیب التقلیدیة فی التعلیم والتعلم.

-     یتمیز الاختبار الالکترونی بسرعة استدعاؤه وتقدیمه وتصحیحه ورصد نتائجه ومتابعة التقدم الدراسی للمتعلم. کما انه یتصف بسهولة تطویره.

ومن خلال خبرة الباحث فی التدریب على الاختبارات الالکترونیة؛ یمکن القول ان التقییم الالکترونی له العدید من الفوائد التی تسهم فی تحسین عملیتی التعلیم والتعلم، وتتمثل هذه   الفوائد فی:

 (أ) ما یتعلق بالمتعلم:

-   خفض حدة قلق الاختبار لدى المتعلمین.

-   امکانیة تدرب المتعلم على الاختبار اکثر من مرة.

-   الحد من ظاهرة الغش بشکل کبیر.

-   تصنیفهم المتعلمین الى مجموعات وفقاً لمستویاتهم.

-   امکانیة الاستفادة من الاختبارات الالکترونیة فی التعلم الذاتی والتعلم من اجل الاتقان تنشیط دافعیة المتعلم للتعلم.

 (ب) ما یتعلق بالمعلم:

-   سهولة  اعدادها وتطبیقها .

-   فوریة الحصول على النتائج ومراجعتها.

-   الموضوعیة فلا تتأثر بذاتیه المصحح اطلاقاً.

-   تحقیق المساواة بین الطلاب ومراعاة الفروق الفردیة.

-   السرعة والدقة فی طباعه وحفظ معلومات الطالب ونتیجته عند نهایة الاختبار.

(ج) ما یتعلق بمواصفات الاختبار نفسة:

-   تضمنه قدراً من الامتاع والاثارة والتشویق.

-   ارتفاع صدق وثبات الاختبار المُعد الکترونیاً.

-   یقدم تعزیز وتغذیة راجعة فوریة ومؤجلة.

-   تسهیل عملیه اجراء التحلیلات الإحصائیة.

-   تحقیق السرعة والدقة فی النتائج.

-   امکانیة الاحتفاظ بکافة سجلات الاختبارات.

-   اعتماده على التصحیح التلقائی ورصد الدرجات مما یعنی أن احتمالیة الخطأ تکون معدومة تماماً.

-   امکانیه توقیت الاختبار ککل أو سؤال معین.

-   یمکن ربط کل سؤال برابط تشعبی (موقع ویب)، أو ملف وسائط وتحویل الطالب إلیه فی حالة الاخفاق فی الاجابة.

-   المرونة وتوفیر الوقت والجهد والمال فی اعداد الاختبارات الشهریة والعملیة والنهائیة.

البرمجیات المستخدمة فی تصمیم الاختبارات الالکترونیة:

أدى التطور التکنولوجی المعاصر الى ظهور العدید من البرامج الخاصة بتصمیم وبناء أدوات التقییم الالکترونیة، ومن ضمن هذه البرامج ما یلی:

-        برنامج quiz maker 2: ویمکن تحمیله من خلال الرابط التالی:

http://www.articulate.com/products/quizmaker.php

-        برنامج Quiz Builder: ویمکن تحمیله من خلال الرابط التالی:

http://www.quizbuilder.com

-        برنامج Test Maker 2.6: ویمکن تحمیله من خلال الرابط التالی:

http://www.igneon.com/index.php

-        برنامج fast test 2: ویمکن تحمیله من خلال الرابط التالی:

http://www.assess.com/xcart/product.php?productid=17

-        برنامج fast test professional V.1.6: ویمکن تحمیله من خلال الرابط التالی: ..http://www.amtech.co.uk/fasttest

-        برنامج Quiz Creator:

وهو الوحید من بین هذه البرامج الذی یمکن تعریبه ویقبل الحروف العربیة والرموز الریاضیة ویتفوق على سابقیه بإمکانیة إرسال نتائج التقییم الى أکثر من جهة (الإدارة المدرسیة، المعلم، ولی الأمر)، وهذه النتائج  تفصیلیة عن جمیع الأسئلة وتشمل الأسئلة التی أصاب فیها المتعلم وتلک التی أخطأ فیها، وکذلک عدد المحاولات فی کل سؤال، کما یمکن تغذیته بعدد غیر متناهی من الأسئلة الموضوعیة المتنوعة وکذلک أسئلة المقال القصیر. ومن ممیزات البرنامج أیضاً التصحیح التلقائی، ویعطی تغذیة راجعة للمتعلم فی حالة إجابته الخطأ والتعزیز فی حالة إجابته الصحیحة.

وتتیح الشرکة المنتجة نسختین من البرنامج أحدهما مجانیة ولا تختلف عن الإصدار الکامل فی شیئا لا أنها تستجیب للعمل خلال ثلاثون یوما من أول استخدام لها, ویمکن للمستخدم إعادة تنصیبها على حاسوبه مرات عدیدة. ویمکن تحمیله من خلال الرابط التالی:

http://www.sameshow.com/quiz-creator.html

أدوات التقییم الالکترونیE-assessment tools :

تختلف أدوات التقییم الالکترونی من برمجیة إلى أخرى، حیث توجد برمجیات یمکنها        اتاحة تصمیم وبناء أشکال متعددة من أدوات التقییم مصل الاستبانات ومقاییس الوعی           والاتجاه والواجبات المنزلیة على الشبکة، والاختبارات الالکترونیة، (عبد العاطی، 2015، 284)  (أبو خطوة، 2013، 233) ویتیح برنامج Quiz Creator عددا من أدوات التقییم من أهمها:

-        الاختبارات الالکترونیة:

وهی اختبارات موضوعیة یمکن نشرها على شبکة الانترنت، کما یمکن تشغیلها بدون الاتصال بالإنترنت، وتتوفر بهذه الاختبارات میزة التوقیت والاختیار العشوائی للأسئلة وتحدید مدى صعوبة الاسئلة وتصنیفها فی فئات، وتقیس تحصیل الطالب فی موضوع معین، کما یمکن للمعلم اعداد بنک اسئلة من خلالها واستخدامه فی تقییم المتعلمین، ویمکن تطویر وتعدیل هذا البنک        بیسر وسهولة.

-        المقاییس واستطلاعات الرأی:

وهی عبارة عن استفتاء للحصول على ردود من الطلبة حول موضوع معین، بغرض استطلاع الرأی أو جمع المعلومات عن هذا الموضوع واستعراض نتائجها.

-        التقییم الذاتی الالکترونی:

وهی مجموعة من الأسئلة المتعلقة بتقییم المتعلم لذاته ویجیب عنها بنفسه، ویمکن أن یزودها المعلم بتغذیة راجعة وربط بملفات وسائط، وتقدم إما بشکل متزامن بالاتصال بالإنترنت أو غیر متزامن من خلال تحمیل بنک الاسئلة على الکمبیوتر الشخصی للمتعلم .

أنماط تقدیم التقییم الالکترونیTypes of E-assessment :

یعتمد التقییم الالکترونی على إیصال أداة التقییمللمتعلم عبر وسیط الکترونی، وتصنّف أنماط تقدیم أنماط التقییم الالکترونیفی نوعین هما: (عبد العاطی، 2015، 286)               و(Illia, 2005, 21)  و(المحیسن، 2003، 332) و. (Keith, et all , 2000, 8):

-        التقییم الإلکترونی غیر المتزامن :Asynchronous E- Assessment

وهو تقییم لا یحتاج وجود المتعلمین فی نفس الوقت ونفس المکان، وإنما یعتمد على اختیار المتعلمین للوقت والمکان المناسبین لهم، بهدف إجراء التقییم, ویتم عن طریق تقنیات الکمبیوتر من أجهزة وبرمجیات فقط دون الحاجة للاتصال بالشبکات سواء المحلیة أو الانترنت.

-        التقییم الإلکترونی المتزامن :Synchronous E-Assessment

وهو تقییم جوانب التعلم عبر وسیط الکترونی فی وقت محدد وزمن محدد سواء بطریقة فردیة أو جماعیة وهذا التقییم On line یعتمد على الإنترنت لإیصال الاختبار، کما یتلقى المعلم نتائج هذا الاختبار فور إتمامه.

(2) الوحدات النمطیة الرقمیة Modules Instruction:

ماهیة المودیولات التعلیمیة:

یتبنى البحث الحالی أسلوب المودیولات التعلیمیة، بوصفه أحد أسالیب التعلم الذاتی. وقد تناول العدید من الباحثین مفهوم المودیولات التعلیمیة، واختلفت هذه التعریفات حسب ما یتبناه کل باحث من آراء ووجهات نظر، لذلک ظهرت تعریفات متنوعة للمودیول التعلیمی.

حیث یُعرِّفه "فرلاند" بأنه: "وحدة تعلیمیة تضم مجموعة من أنشطة التعلم، ویُراعى فى تصمیمها أن تکون مستقلة ومکتفیة بذاتها، لکى تساعد المتعلم على تحقیق أهداف تعلیمیة محددة" (Freeland,2000, 42).

کما تُعرِّفه "برو ولورنا" بأنه: "وحدة عمل فی مقرر دراسی تعلیمی مستقل بین عدة وحدات تنمى إلى حقل تعلیمی واحد" (Prue & Lorna,2002, 41).

وهناک من یرى أن المودیول التعلیمی عبارة عن وحدة تعلیمة مصغرة، تتضمن أنشطة تعلیمیة وتعلمیة، روعى فیها عند التصمیم أن تکون مستقلة ومکتفیة بذاتها، بالإضافة إلى         قائمة من الأهداف المحددة بصورة دقیقة، والاختبارات التشخیصیة، والتکوینیة والنهائیة             (عرفه، 2005، 44).

أما "عمران" فقد عرفه بأنه: "وحدات تعلیمیة مصغرة، تعتمد على مبدأ التعلم الذاتی، وتُصمم بطریقة مستقلة ومکتفیة بذاتها، وتحتوى کل وحدة على أهداف واضحة، وجزء من المادة التعلیمیة، ومجموعة من الأنشطة والوسائل التعلیمیة، وأسالیب متنوعة للتقویم، وتوجیهات لمصادر تعلم أخرى، ویسیر فیها المتعلم وفق سرعته الذاتیة، وحسب قدراته وإمکاناته واستعداداته الخاصة (عمران، 2005، 39).

وفی ضوء ما سبق یقصد الوحدات النمطیة الرقمیةفی البحث الحالی أنها: وحدات تعلیمیة مصغرة، تعتمد على مبدأ التعلم الذاتی، وتُصمم بطریقة مستقلة ومکتفیة بذاتها، وتحتوى کل وحدة على أهداف واضحة، وجزء من المادة التعلیمیة عم مهارات التقییم الالکترونی، ومجموعة من الأنشطة والوسائل التعلیمیة، وأسالیب متنوعة للتقویم، ویسیر فیها المتعلم وفقاً لخطوه الذاتی.

خصائص المودیولات التعلیمیة:

یمکن تلخیص خصائص الوحدات النمطیة الرقمیةفی النقاط التالیة (الجلحوی، وسیلان، 2013، 293) (غنیم وشحاته، 2008، 42-43) (عمران، 2005، 39-42):

-         یعد المودیول التعلیمی وحدة تعلیمیة متکاملة ومترابطة ذاتیاً.

-         تراعی الفروق الفردیة بین المتعلمین، إذ یتعلم کل طالب وفقاً لقدرته وسرعته الخاصة فی التعلم.

-         تحقق التکامل الأفقی بین المواد الدراسیة المختلفة.

-         یمکن استخدامها فی تدریب المعلمین أثناء الخدمة لتزویدهم بمهارات معینة مصممة فی صورة مودیولات.

-         تسهم فی عملیة التقویم الذاتی، إذ یتعرف الطالب على مستواه عن طریق مقارنة إجابته بالإجابة النموذجیة فی المودیول.

-         تحقق مبدأ التعلم من أجل الإتقان إذ أن انتقال الطالب للمودیول التالی مرهون بإتقانه للمودیول السابق.

-         تصلح لکل مراحل التعلیم الجامعی والثانوی .

-         تنظیم المودیول التعلیمی یجعل منه برنامجاً متکاملاً ابتداءً من تعلیمات دراسة المودیول، ومروراً بأهدافه وختاماً بالتقویم.

ممیزات استخدام المودیولات التعلیمیة:

تتمثل أهم ممیزات المودیول التعلیمی فی الآتی:

-         یساعد استخدام فی علاج مشکلة الانفجار المعرفی التی یتصف بها هذا العصر، بصورة أکثر فاعلیة من غیره من أشکال تفرید التعلیم الأخرى، لأنه یرکز على التعلم الذاتی والدراسة المستقلة ویعمق لدى المتعلمین الاتجاه نحو التعلم المستمر مدى الحیاة.

-         یعمل على زیادة نشاط الطالب وفاعلیته، إذ یقوم الطالب بعدة أنشطة تعلیمیة مختلفة أثناء دراسته للمودیول.

-         یعد من أسالیب التعلیم الفردیة غیر الشکلیة التی لا تتطلب تفرغ المتعلم، وبذلک فهو من أنسب الأسالیب لإعداد المعلمین أثناء الخدمة (الشربینی، الطناوی، 2006: 61).

ثالثاً: إعداد مواد البحث وضبطها:

(1) اعداد قائمة مهارات التقییم الالکترونی:

أ- الهدف من اعداد القائمة:

وهو تحدید مهارات التقییم الالکترونی المتضمنة فی برنامج Quiz Creator والتی ینبغی أن یکتسبها لطلاب کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز من خلال البرنامج المقترح.

ب- مصادر اشتقاق قائمة مهارات التقییم الالکترونی.

تم اشتقاق مهارات التقییم الالکترونی من خلال ما یلی:

-        تحلیل برنامج Quiz Creator: لما کان البحث الحالی یهدف الی تنمیة بعض مهارات التقییم الالکترونی المتضمنة فی برنامج Quiz Creator، فقد استلزم الأمر حصر تلک المهارات من خلال تحلیل البرنامج ومکوناته.

-        الاطلاععلىالأدبیاتالمتعلقةبمهارات التقییم الالکترونیواستخلاصالمهارات المرتبطة بها.

-        الاستعانة بآراء مجموعه من السادة المتخصصین فی مجال تکنولوجیا التعلیم وطرق تدریس الحاسب الآلی فی تحدید المهارات التی ینبغی تضمینها فی البرنامج المقترح.

ج- ضبط قائمة مهارات التقییم الالکترونی:

بعد إعداد قائمة مهارات التقییم الالکترونی فی صورتها الأولیة، تم تقدیمها إلى مجموعة من السادة المحکمین وذلک للاستنارة بآرائهم حول المهارات الرئیسة والفرعیة المتضمنة بها، ومدى أهمیة اکتساب الطالب المعلم لها،  وقد أشار السادة المحکمین إلى بعض التعدیلات فی الصیاغة الاجرائیة لبعض المهارات الفرعیة وبذلک أصبحت قائمة مهارات التقییم الالکترونی فی صورتها النهائیة، وقد اشتملت القائمة على (7) مهاراترئیسة و(65) مهارة فرعیة، یوضحها الجدول (1) التالی:

جدول (1)

مهارات التقییم الالکترونی المتضمنة فی برنامج Quiz Creator

(2) اعداد البرنامج المقترح:

أ- الهدف من إعداد البرنامج المقترح:

هدف هذا البرنامج المقترح إلی تقدیم مهارات التقییم الالکترونی فی صورة مودیولات تعلیمیة یتم تعلمها ذاتیاً وذلک لتنمیة مهارات التقییم الإلکترونی (بجانبیها المعرفی والأدائی) لدى طلاب کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز.

ب- مراحل إعداد البرنامج المقترح:

تم إعداد البرنامج المقترح وفقاً للخطوات التالیة:

-        تحدید مهارات التقییم الالکترونی المقترح تضمینها فی البرنامج المقترح.

-        تحدید الأهداف العامة والخاصة لموضوعات البرنامج المقترح.

-        إعداد برنامج مقترح باستخدام المودیولات التعلیمیة.

-        تخطیط محتوى البرنامج المقترح وتقسیم الموضوعات (کمیاً وزمنیاً).

ج- مودیولات البرنامج المقترح:

ویحتوى البرنامج المقترح على خمسة مودیولات تعلیمیة، أمکن تحدید المحتوى الذى یتناوله کل مودیول کما یلى:

-        الأول، بعنوان: برنامج Quiz Creator ویتضمن 13 مهارة فرعیة.

-        الثانی، بعنوان: صیاغة الاسئلة وتقدیر الدرجات، ویتضمن 15 مهارة فرعیة.

-        الثالث، بعنوان: التغذیة الراجعة والتعزیر فی بنود الاختبار ویتضمن 7 مهارات فرعیة.

-        الرابع، بعنوان: تنظیم اعدادات تشغیل الاختبار، ویتضمن 15 مهارة فرعیة

-        الخامس، بعنوان: تعدیل وتطویر الاختبار ونشره، ویتضمن 15 مهارة فرعیة.

د- تصمیم الوحدات النمطیة الرقمیة فی البرنامج المقترح:

من خلال اطلاع الباحث على بعض الدراسات السابقة التی استخدمت المودیولات التعلیمة فی تنمیة المهارات المختلفة لدى الطلاب ، تمکن من تصمیم المودیولات التعلیمة فی البرنامج المقترح کما یلی (عمران، 2005) (سلیم، 2004) (عبد الرحمن، 2004) :

-       العنوان: ویتضمن عنواناً واضحاً، ویعکس فکرة المودیول الأساسیة.

-       مقدمة المودیول: وتختص بتقدیم فکرة عامة عن موضوع المودیول، ومبررات دراسته، وأهم العناصر التی یتناولها.

-       أهداف المودیول: وهى توضح سلوک التعلم التی ینبغی أن یتمکن منها الطالب المعلم بعد انتهائه من دراسة المودیول، وقد تم صیاغة أهداف کل مودیول صیاغة اجرائیة تُمثل أفعالاً سلوکیة یمکن للطالب المعلم القیام بها.

-       الاختبار التشخیصی: فقد تم بناء هذا الاختبار فی کل مودیول إلکترونیاً، بهدف معرفة مدى إلمام الطالب المعلم بموضوع المودیول قبل بدء التعلم الذاتی؛ وما إذا کان فی حاجة إلى دراسة المودیول أم لا، فإذا کانت إجابة الطالب المعلم عن أسئلة الاختبار القبلی صحیحة بنسبة (90%)، فیعنى ذلک أنه قد حقق أهداف المودیول، وأنه لیس بحاجة لدراسته، ویمکنه الانتقال إلى دراسة المودیول التالی، أما إذا کانت إجابته لا تصل إلى مستوى (90%)، فهذا یعنى أنه فی حاجة لدراسة المودیول.

-       المواد والأنشطة والوسائل التعلیمیة: نُظِّمَت المواد والأنشطة والوسائل التعلیمیة بکل مودیول فی عدد من الأُطر التی تُمکن المتعلم خطوة بخطوة من تحقیق أهداف المودیول، وکل إطار یتکون من جزء من المادة التعلیمیة، یعقبها نشاط أو أکثر، وهذا النشاط قد یکون فى صورة سؤال یُجیب عنه أو عمل یقوم به أو الاثنین معاً، وعقب کل نشاط یخبر المودیول المتعلم بما إذا کان قد أجاب عن أسئلته الإجابة الصحیحة أم لا.

-       اختبار الإتقان: هو اختبار تقویم ذاتی یُساعد الطالب المعلم على التحقق من مستوى إنجازه وإتقانه للمهارات المتضمنة فی المودیول، ومدى تحقیقه لأهداف المودیول، وهو صورة مماثلة للاختبار القبلی. ولا ینتقل الطالب المعلم إلى دراسة المودیول التالی إلا بعد أن یصل إلى مستوى التمکن المطلوب وهو (90%) للمودیول الذى هو بصدد دراسته.

هـ- تحدید أسالیب تنفیذ البرنامج المقترح:

یتکون البرنامج الحالی من مودیولات تعلیمیة، وهی أحد اسالیب التعلم الذاتی، لذلک تم تحدید سیناریو العمل داخل المودیولات على النحو التالی: 

-        لقاء جماعی مع الطلاب (مجموعة البحث) قبل البدء فی دراسة البرنامج، وذلک لتعریفهم بأهمیة موضوع البرنامج بالنسبة لهم، ومضمونه، والأسلوب الذى سیتم دراسته به.

-        التعلم الذاتی، وهو الأسلوب المتبع فی دراسة مودیولات البرنامج المقترح، تتاح فیه حریة التعلم، وتفریده، ومن خلال وسائل التقویم التشخیصی والنهائی یُحدد المتعلم مدى تمکنه من المهارات المتضمنة بکل مودیول بحیث یمکن أن ینتقل إلى دراسة المودیول التالی أم لا.

-        حلقات مناقشة: حیث یتم عقد حلقة مناقشة یعرض فیها الطلاب–للباحث- انطباعاتهم ومشاکلهم مع البرنامج، بحیث یمکن أن یمثل ذلک نوعاً من التغذیة الراجعة فی متابعة دراسة البرنامج.

و- أسالیب تقویم البرنامج:

وقد تضمن البرنامج بمودیولاته أنواع التقویم التالیة:

-        التقویم القبلی/البعدی للبرنامج: من خلال تطبیق أدوات القیاس الخاصة بالبرنامج قبل البدء فی دراسته وبعد الانتهاء منها لقیاس مدى اکتساب الطالب المعلم للمهارات المتضمنة       فی البرنامج .

-        التقویم على مستوى کل مودیول: فقد اشتمل البرنامج على أنواع التقویم التالیة: اختبار التشخیصی قبل دراسة المودیول، واختبار مرحلی یَعْقُب کل نشاط تعلیمی أو جزء من المودیول، واختبار بعدی یهدف إلى تحدید مدى إتقان الطالب المعلم للمهارات التی  یتضمنها کل المودیول.

ز- ضبط البرنامج المقترح:

-        تم عرض البرنامج المقترح على مجموعة المحکمین.

-        تم تجربة البرنامج المقترح استطلاعیاً على مجموعة من الطلاب خلال الفصل الدراسی الأول من العام الجامعی 2018/2019 وذلک لاستطلاع آرائهم حول موضوعات البرنامج المقترح ومهاراته وخطوات التعلم ومساره.

-        وبناءً على ما سبق؛ تم تعدیل ما یلزم تعدیله، وبذلک أصبح البرنامج المقترح فی صورته النهائیة جاهزاً للتطبیق.

رابعاً: إعداد أدوات البحث وضبطها:

استلزمإجراءالبحثالحالیاستخداممجموعةمنالأدواتهی:

(1) اختبار التحصیلللجوانب المعرفیة لمهارات التقییم الالکترونی:

أ- الهدف من الاختبار:

التعرف على مستوى تحصیل الطلاب للجوانب المعرفیة المتضمنة فی مهارات التقییم الالکترونی.

ب- بنیة الاختبار ومفرداته:

قام الباحث بصیاغةمفرداتالاختبارفیعدد من الأسئلةموزعاً علىمستویاتالتعلم الستة (التذکر- الفهم – التطبیق – التحلیل – الترکیب – التقویم )وقدتمصیاغةالأسئلةبنمطالاختیارمن متعدد: والتی تعتبر منأفضلأنواعالاختباراتالموضوعیةوأکثرها شیوعاواستعمالا ویتکون کل بنداختیاریمنرأس السؤالوأربعةبدائلوقدروعیعند صیاغةهذهالبنودالاعتبارات العلمیة المعروفة. وقد تکون الاختبار من أسئلة تقیس الجوانب المعرفیة لمهارات التقییم الالکترونی الموضحة بالجدول التالی:

جدول (2)

توزیع اسئلة الاختبار التحصیلی

ج- الصورة الأولیة للاختبار:

وبعدصیاغةعباراتالاختباروفقالجدول مواصفات الاختبار،تمإنتاجالاختبارالکترونیاً  باستخدامبرنامج Quiz Creator. وبناء علىذلکتکونتالصورةالاولیةللاختبارمن           40 سؤالاً، لکل سؤال درجة واحدة.

د- التجربةالاستطلاعیةللاختبار:

تم تطبیق الاختبارالتحصیلیعلىمجموعةمنالطلاب(منغیرعینةالدراسة) بلغ عددهم (30) طالباً وطالبه کتجربة استطلاعیةالهدفمنهامایلى:

حسابمعاملالثباتللاختبار:

لحساب معامل ارتباط بنود الاختبار ببعضها تم استخدام طریقة التجزئة النصفیة          (Split-Half) باعتبار أن درجات الأسئلة الفردیة هی أحد نصفی الاختبار، ودرجات الأسئلة الزوجیة هی النصف الثانی للاختبار، وذلک لکل جزء من أجزاء الاختبار على حدة. وبعد إجراء العملیات الحسابیة باستخدام برنامج(SPSS, "20" For Windows) للمعالجات الإحصائیة، تم التوصل إلى عدة نتائج یوضحها الجدول (3) التالی:

جدول (3)

معاملات الارتباط والثبات لمستویات الاختبار التحصیلی

ویتضح من الجدول السابق أن الاختبار ومستویاته یتوفر بها درجة مقبولة من الثبات.

حساب معامل صدق الاختبار :

یُقصد بصدق الاختبار أن یقیس الاختبار ما وضع لقیاسه، وهناک طرق متنوعة لحساب معامل صدق الاختبار، اُستخدم منها فی البحث الحالی ما یلی:

-     الصدق الظاهری(Face Validity):

الاختبارالصادقهوالذىیقیسماوضعلقیاسه ولتقدیرصدقالاختبار تمعرض الاختبار التحصیلیفیصورتهالأولیةعلىمجموعةمن المحکمین لإبداء مقترحاتهم فی بنود الاختبار، وقد أدلى کلِِِ بدلوه، وقد قام الباحث بتعدیل الاختبار وفقاً لهذه المقترحات، کما  أجمع السادة المحکمینعلى صلاحیةالاختبارللغرضالذیأعدمنأجله.

-     الصدق الذاتی (الإحصائی):   (Intrinsic Validity)   

ولحساب معامل الصدق الذاتی تم حساب الجذر التربیعی لمعامل ثبات الاختبار لکل جزء من أجزائه على حده ، ویوضح الجدول (4) التالی معاملات الصدق الذاتی لمستویات الاختبار.

جدول (4)

معاملات الصدق الذاتی لمستویات الاختبار التحصیلی

یتضح من الجدول السابق أن الاختبار ومستویاته یتمیز بدرجة صدق مناسبة.

حساب معامل السهولة والصعوبة:

تم حساب معاملات السهولة والصعوبة لأسئلة الاختبار باستخدام معادلة حساب معاملات السهولة والصعوبة، وقد تراوحت معاملات السهولة لأسئلة الاختبار ما بین             (0,80-0,51)، بینما تراوحت معاملات الصعوبة ما بین (0,49- 0,20). وعلى هذا تُعد هذه الأسئلة متفاوتة فی نسب السهولة والصعوبة وذلک لمراعاة الفروق الفردیة بین الطلاب.

حساب معاملات التمییز لمفردات الاختبار التحصیلی:

تم حساب معاملات التمییز لمفردات الاختبار، وذلک بعد ترتیب درجات الطلاب ترتیباً تنازلیاً حیث اُختیرت نسبة (27%) العلیا من درجات الطلاب ، و(27%) الدنیا من درجات الطلاب. وکانت نسبة (27%) من العینة الکلیة للطلاب تمثل (8) طلاب.

  وباستخدام معادلة التمییز، تم إیجاد معاملات تمییز مفردات الاختبار والتی تراوحت بین (0.65- 0.35) ، وهذا یدل على أن مفردات الاختبار کلها ممیزة .

• §      حساب زمنتطبیقالاختبار:

قامالباحثبتسجیلالزمنالذىاستغرقهکلطالب من العینة الاستطلاعیة فیالإجابةعنجمیعأسئلة الاختبار،ثمحسابمتوسط الزمناللازمللإجابةعنالاختبار، والتی بلغت (30) دقیقة بالإضافة إلى خمس دقائق للتعلیمات.

و- الصورة الأولیة للاختبار:

وبعدهذهالإجراءاتأصبحالاختباریتکونمن (40) مفردة، ولکل مفردة درجة واحدة، وأصبح الاختبارفیصورةِِِ صالحةِِ للتطبیق على عینة البحث.

(2) بطاقةملاحظةالأداءالعملیالمرتبطبمهاراتالتقییم الالکترونی:

تمإعدادبطاقةالملاحظةفیالبحثالحالی وفقاً للخطواتالتالیة:

أ- تحدیدالهدفمنبطاقةالملاحظة:

استهدفتهذهالبطاقةقیاسمستوىأداءالطلاب؛ لمهاراتالتقییم الالکترونیقبلدراسةالبرنامجوبعده.

ب- بنیة بطاقةالملاحظة:

اشتملت بطاقة ملاحظة أداء الطالب المعلم لمهارات التقییم الالکترونی على (7) مهاراترئیسة و(65) مهارة فرعیة، وقدروعیأنیکون ترتیب المهارات بهاترتیباًمنطقیاً، وأن تصاغ المهارات الفرعیة فی صورة سلوکیة قابلة للملاحظة.

ج- وضعنظامتقدیردرجاتالبطاقة:

اشتملتالبطاقةعلىخیارینللأداء (تقدیر کمی) هما:

-  إذاأدىالطالب المعلمالمهارةبدقةونجاح یحصل على درجة واحدة.

-  فیحالةعدمتمکن  لطالب المعلممنأداءالمهارة یحصل على صفر.

ویتمتسجیلأداءالطالب المعلمللمهاراتبوضععلامة (√) أماممستوىأداءالمهارة وبتجمیعهذهالدرجاتنحصلعلىالدرجةالکلیةللطالب؛والتیمنخلالهایتم الحکمعلىأدائهفیمایتعلقبالمهاراتالمراد قیاسها.

د- إعدادتعلیماتبطاقةالملاحظة:

تمإعدادالتعلیماتالموجهةللقائمبعملیةالملاحظة،والهدفمنها توضیحطبیعةالبطاقة،وکیفیةتسجیلالملاحظةفیها،وقدتممراعاةأنتکونالتعلیماتواضحة              ومحددةودقیقة.

هـ- الضبطالاحصائی لبطاقةالملاحظة:

یقصدبعملیةالضبطالاحصائی لبطاقةالملاحظة:التحققمنصدقالبطاقةوثباتها، والتأکد من صلاحیتهاکأداةلتقویمالمهاراتالمطلوبأدائهافیالبرنامج المقترحوتمذلکوفقاًللإجراءاتالتالیة:

صدقبطاقةالملاحظة:

بعد التوصل إلى الصورة الأولیة لبطاقة الملاحظة، تم عرضها على مجموعة من السادة المحکمین، وقد أبدى السادة المحکمین بعض الملاحظات والآراء تم الأخذ ببعضها فیما یحقق الهدف من البطاقة. کما اتفق السادة المحکمین على أن البطاقة تقیس ما وضعت لقیاسه، وبذلک أصبحت البطاقة تتمتع بصدق المحکمین، وجاهزة للتطبیق على العینة الاستطلاعیة.

ثباتبطاقةالملاحظة:

تمحسابمعاملثباتالبطاقة وذلکبملاحظةأداء خمسةمنالطلاب، علىمستویینهما:

-       المستوىالأول: ملاحظةالباحث (الذییقومبالتدریس للطلاب) ویقومبملاحظة أداء  کلطالب فی بطاقة مستقلة.

-       المستوى الثانی: ملاحظةأحدالزملاء لنفسالطالبفی بطاقة مستقلة.

وتبدأعملیةالملاحظةوتنتهیفیوقتواحدللملاحظین، وقدتمتفریغدرجات البطاقة،وذلکلتحدیدعددمراتالاتفاقوالاختلافبینملاحظةالباحثوملاحظةالزمیل وللتعرفعلىمدىثباتبطاقةالملاحظةتم تطبیقمعادلة کوبر "Cooper" الاتیة:

وقدحدد "کوبر"إذاانخفضتنسبةالاتفاقعن) ٧٠%) فهذایدلعلىانخفاضمستویالثباتوتصبح البطاقةغیرصالحةللاستخدام، أماإذازادتنسبةالاتفاق عن(75%) فأکثرفهذایدلعلىارتفاع مستویالثباتوأصبحتالبطاقةصالحةللتطبیقالنهائی. (Cooper, J. 1977, 27)

وبلغت أن أعلى نسبة اتفاق بین الملاحظین على هذه البطاقة (92.1 %)، وأن أقل نسبة اتفاق کانت (82.5 %)، وقد بلغ المتوسط الحسابی لنسبة اتفاق الملاحظین (88.2%)، وهو یُعد معامل ثبات مرتفع، مما یمکن الاطمئنان على مدى ثبات بطاقة الملاحظة.

حساب زمن البطاقة:

تم حساب الزمن المناسب لبطاقة ملاحظة أداء الطلاب لمهارات التقییم الالکترونی من خلال إعطاء الحریة لطلاب المجموعة الاستطلاعیة لأخذ الوقت الکافی، ثم قیاس الزمن المستغرق عند انتهاء أول طالب وآخر طالب من أداء بنود البطاقة وبحساب المتوسط بینهما وجد أنه یساوى [ (45 + 35=80) ÷ 2 ] = 40 دقیقة.

و- بطاقةالملاحظة فی صورتها النهائیة:

وبعد الاجراءات السابقة اشتملت بطاقة ملاحظة أداء الطالب المعلم لمهارات التقییم الالکترونی على (7) مهاراترئیسة و(65) مهارة فرعیة، والدرجة الکلیة المخصصة لها هی  65 درجة.

خامساً: إجراءات البحث وطریقته:

(1) الهدف من تجربة البحث:

هدفت تجربة البحث الحالی إلى تطبیق البرنامج المقترح والتعرف على فاعلیته فی تنمیة بعض مهارات التقییم الالکترونی بدى طلاب کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز.

(2) الإعداد لتجربة البحث:

أ- اختیار مجموعة البحث:

فی ضوء أهداف البحث الحالی، تم تحدید مجموعة البحث من طلاب کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز، وقد شملت هذه المجموعة (33) طالباً معلماً. وترجع مبررات اختیار الباحث لهذه العینة إلى ما یلی:

-        سهولة الاتصال بأفراد العینة: حیث یقوم الباحث بالتدریس لهؤلاء الطلاب, مما یسهل علیه الاتصال بأفرادها وتذلیل الصعوبات التی تواجههم أثناء التطبیق.

-        توافر الإمکانات المادیة فی الکلیة، والتی تتمثل فی أجهزة کمبیوتر حدیثة متصلة بشبکة انترنت فائق السرعة، والتی یستخدمها أفراد مجموعة البحث فی تنفیذ الأنشطة والتکلیفات المتضمنة فی البرنامج المقترح.

ب- التصمیم التجریبی للبحث :

استخدم البحث الحالی تصمیم المنهج التجریبی ذو المجموعة الواحدة، وفیه یُقارن           تحصیل وأداء الطالب المعلم لمهارات التقییم الالکترونی قبل دراسة البرنامج وبعده               (جابر، وکاظم (1996، 202). وقد استخدم الباحث أسلوب القیاس القبلی والبعدی لتحصیل مجموعة البحث للجوانب المعرفیة المکونة لمهارات التقییم الالکترونی, وأیضاً القیاس القبلی والبعدی لأداء الطلاب مجموعة البحث لبعض مهارات التقییم الالکترونی المتضمنة فی البرنامج.

ج- متغیرات البحث:

اشتمل البحث الحالی على المتغیرات الآتیة:

-        المتغیر التجریبی (المستقل): وهو البرنامج المقترح القائم على الوحدات النمطیة الرقمیة.

-        المتغیرات التابعة: والتی اقتصرت على:

-      تحصیل الطلاب للجوانب المعرفیة المتعلقة بمهارات التقییم الالکترونی.

-      أداء الطلاب لبعض مهارات التقییم الالکترونی المتضمنة فی البرنامج المقترح.

 (3) تنفیذ تجربة البحث:

أ- التطبیق القبلی لأدوات القیاس:

قام الباحث بتطبیق أدوات القیاس (الاختبار التحصیلی وبطاقة الملاحظة ومقیاس الاتجاهات) تطبیقاً قبلیاً (قبل دراسة البرنامج)، وذلک فی الاسبوع الثانی من الفصل الدراسی الاول 2018/2019م وقد تم التصحیح ورصد الدرجات فی کشوف خاصة تمهیداً          لمعالجتها إحصائیاً.

ب- خطوات تطبیق البرنامج المقترح :

بدأ تطبیق البرنامج المقترح فی الاسبوع الثالث من الفصل الدراسی الاول 2018/2019م ولمدة خمسة اسابیع ، وقد مر تطبیق البرنامج المقترح بالخطوات التالیة:

-   توفیر المکونات المادیة: نسخة مطبوعة من مودیولات البرنامج المقترح، ونسخة "مجانیة" من برنامج QuizCreator قابلة للتنصیب.

-   تهیئة العناصر البشریة: قام الباحث بإجراء مقابلة مع أفراد مجموعة البحث وذلک لتوضیح الأمور الآتیة:

×        شرح مکونات مودیولات البرنامج المقترح.

×        التعریف ببرنامج QuizCreator.

×        الإجابة عن أسئلة واستفسارات الطلاب.

×        توضیح خطوات السیر فی دراسة مودیولات البرنامج المقترح.

×        تزوید کل طالب من مجموعة البحث بنسخة الکترونیة (CD) تتضمن مواد البحث، حتى یتمکن من دراسة البرنامج  فی أی الوقت والمکان المناسب له.

-   تطبیق البرنامج: استغرق تطبیق البرنامج المقترح خمسة أسابیع، وقد کان الباحث یلتقی بمجموعة البحث مرة واحدة فی الاسبوع لمدة ساعة فقط، ویحرص على التعرف على:

×        کیفیة دراستهم لدروس ووحدات البرنامج المقترح.

×        أسئلتهم واستفساراتهم، وما یعترض مسارهم من صعوبات أثناء دراستهم للمودیولات التعلیمیة التی یتضمنها البرنامج المقترح.

×        شرح الأجزاء التی یصعب تعلمها واکتساب المهارات منها بأنفسهم.

وبذلک تمکَّن الباحث من تزوید الطلاب (مجموعة البحث) بالتغذیة الراجعة اللازمة لتصحیح مسار تعلمهم ذاتیاً کلما لزم الأمر.

ج- التطبیق البعدی لأدوات القیاس:

بعد الانتهاء من تطبیق البرنامج؛ قام الباحث بتطبیق أدوات القیاس                            (الاختبار التحصیلی وبطاقات الملاحظة) تطبیقاً بعدیاً (بعد دراسة البرنامج) ، وذلک للتعرف على مدى تأثر مستویات وأداء مجموعة البحث بالبرنامج المقترح فی نمو المتغیرات البحثیة التابعة لدیهم. وقد حرص الباحث على أن یُطبق الاختبار وبطاقة الملاحظة والمقیاس تحت نفس الشروط والظروف التی خضع لها التطبیق القبلی.

سادساً: نتائج البحث وتفسیرها:

لاختبار صحة فروض البحث الحالی؛ تم معالجة البیانات إحصائیا باستخدام البرنامج الإحصائیSPSS. 20.00، وقد تم استخدم الأسالیب الإحصائیة التالیة:

-         حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وذلک للمقارنة بین متوسطیّ درجات مجموعة البحث فی التطبیق القبلی والبعدی لأدوات البحث .

-         استخدام اختبار "ت" "t-test " لمعرفة اتجاه هذه الفروق ودلالتها الإحصائیة لاختبار صحة فروض البحث.

-         حساب نسبة الکسب المعدل ودلالتها الإحصائیة لکل أداة من أدوات البحث باستخدام معادلة "بلاک"(Black)  للکسب المعدل؛ وذلک لحساب فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة مهارات التقییم الالکترونی والاتجاه نحوه. فإذا کانت نسبة الکسب المعدل تقع بین الصفر والواحد الصحیح فإنه یمکن الحکم بعدم فاعلیة البرنامج نهائیاً، مما یعنى أن الطلاب لم یتمکنوا من بلوغ نسبة (50%) من الکسب المتوقع. أما إذا زادت نسبة الکسب عن الواحد الصحیح ولم تتعدَّ (1.2) فهذا یعنى أن نسبة الکسب المعدل وصلت إلى الحد الأدنى من الفاعلیة، وهذا یدل على أن البرنامج المقترح حقق فاعلیة مقبولة. ولکن إذا تعدت نسبة الکسب (1.2) فهذا یعنى أن نسبة الکسب المعدل وصلت إلى الحد الأقصى للفاعلیة, وهذا یدل على أن البرنامج حقق فاعلیة عالیة.

-         اعتمد الباحث على مستوى (0.05) للتحقق من وجود أو عدم وجود فروق بین متوسطی درجات الطلاب فی التطبیق القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی وبطاقة الملاحظة .

(1) اختبار صحة الفرض الأول من فروض البحث الذی ینص على:

"لا یوجد فرق دال احصائیا بین متوسطی درجات طلاب کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز فی التطبیق القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی فی الجوانب المعرفیة لمهارات التقییم الالکترونی". ویوضح الجدول التالی المعالجة الاحصائیة لهذا الفرض:

جدول (5)

دلالة الفرق بین درجات مجموعة البحث

فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار التحصیل المعرفی بمستویاته الستة.

ومن خلال جدول (5) السابق یتضح أنه: یوجد فرق دال احصائیا بین متوسطی درجات طلاب کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز فی التطبیق القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی فی الجوانب المعرفیة لمهارات التقییم الالکترونی لصالح التطبیق البعدی أی بعد دراسة البرنامج المقترح، وذلک فی کل مستوى من المستویات المعرفیة المکونة للاختبار- کما هو موضح بالجدول- وفی الاختبار ککل حیث بلغت "ت" المحسوبة فی الاختبار ککل 49.65 وهی قیمة ذات دلالة عند مستوى 0.05.

وللتأکد من فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة الجوانب المعرفیة المکونة لمهارات التقییم الالکترونی؛ قام الباحث بتطبیق معادلة الکسب المعدل، ویوضح الجدول (6) التالی دلالة الکسب المعدل لمجموعة البحث فی اختبار التحصیل للجوانب المعرفیة المکونة لمهارات التقییم الالکترونی.

جدول (6)

دلالة الکسب المعدل لمجموعة البحث فى اختبار التحصیل المعرفی

یتضح من الجدول (6)، أن نسبة الکسب المعدل تساوى (1.4)، وتقع هذه النسبة فی المدى الذى حدده "بلیک"، کما أنها أکبر من (1.2)، وهذا یدل على أن البرنامج المقترح القائم على الوحدات النمطیة الرقمیةله درجة عالیة من الفاعلیة فی تنمیة تحصیل الجوانب المعرفیة المرتبطة بمهارات التقییم الالکترونی لدى الطلاب مجموعة البحث.

الأمر الذ یدعو إلى رفض الفرض البحثی وقبول الفرض البدیل وهو: "یوجد فرق دال احصائیا بین متوسطی درجات طلاب کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز فی التطبیق القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی فی الجوانب المعرفیة لمهارات التقییم الالکترونی لصالح التطبیق البعدی".

تفسیر نتائج الفرض الأول:

ترجع فاعلیة البرنامج المقترح القائم على الوحدات النمطیة الرقمیة فی تنمیة الجوانب المعرفیة لمهارات التقییم الالکترونی لدى الطلاب؛ إلى الاسباب الاتیة:

-        اتسم البرنامج المقترح بوضوح أهدافه بکل مودیول، وصیاغتها فی صورة سلوکیة إجرائیة، وتزوید الطالب المعلم بها مقدماً مما ساعده فی السعی إلى تحقیقها.

-        اعتمد البرنامج على أسلوب الوحدات النمطیة الرقمیةالذى یُعد أحد أسالیب التعلم الذاتی، والذی أتاح للطالب المعلم أن یتعلم  وفقاً لاستعداداته وقدراته وبسرعته الذاتیة.

-        تکون البرنامج من سبعة مودیولات تعلمیة لا ینتقل الطالب المعلم من دراسة مودیول        إلى دراسة آخر إلا إذا کانت نسبة اتقانه للمهارات المتضمنة بالمودیول الذی یتعلمه أکثر من 90%.

-        التقاء الباحث بالطلاب اسبوعیاً لتذلیل الصعوبات التی تواجههم فی تعلم المهارات المتضمنة فی کل مودیول، وتصحیح مسار التعلم إذا لزم الأمر.

-        إجابة الطلاب لأسئلة التقویم الذاتی فی کل مودیول والتی تقیس المستویات المعرفیة المختلفة ساعد الطلاب فی فهم جوانب التعلم المختلفة لکل مهارة، وزاد من تحصیلهم للجوانب المعرفیة المرتبطة بهذه المهارات وأسهم فی تنمیة المستویات المعرفیة المختلفة لدیهم.

(2) اختبار صحة الفرض الثانی من فروض البحث الذی ینص على:  "لا یوجد فرق دال احصائیا بین متوسطی درجات طلاب کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز فی التطبیق القبلی والبعدی لبطاقة ملاحظة أدائهم لمهارات التقییم الالکترونی". ویوضح الجدول التالی المعالجة الاحصائیة لهذا الفرض:

جدول (7)

دلالة الفرق بین درجات مجموعة البحث

فی التطبیقین القبلی والبعدی بطاقة ملاحظة أدائهم لمهارات التقییم الالکترونی

ومن خلال جدول (7) السابق یتضح أنه: یوجد فرق دال احصائیا بین متوسطی درجات طلاب کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز فی التطبیق القبلی والبعدی لبطاقة ملاحظة أداء الطلاب لمهارات التقییم الالکترونی لصالح التطبیق البعدی أی بعد دراسة البرنامج المقترح، وذلک فی کل مهارة من المهارات الأدائیة المکونة للبطاقة- کما هو موضح بالجدول- وفی البطاقة ککل حیث بلغت "ت" المحسوبة فی البطاقة ککل 58.38 وهی قیمة ذات دلالة عند مستوى 0.05.

وللتأکد من فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة أداء الطلاب لمهارات التقییم الالکترونی؛ قام الباحث بتطبیق معادلة الکسب المعدل، ویوضح الجدول التالی دلالة الکسب المعدل لمجموعة البحث فی بطاقة ملاحظة مهارات التقییم الالکترونی.

جدول (8)

دلالة الکسب المعدل فی بطاقة ملاحظة أداء الطلاب فی مهارات التقییم الالکترونی

یتضح من الجدول (8)، أن نسبة الکسب المعدل تساوى (1.2)، وهی تساوی نفس المدى الذى حدده "بلیک" لقیاس الفاعلیة، وهذا یدل على أن البرنامج المقترح القائم على الوحدات النمطیة الرقمیة له درجة مقبولة من الفاعلیة فی تنمیة أداء الطلاب لمهارات التقییم الالکترونی.

الأمر الذ یدعو إلى رفض الفرض البحثی وقبول الفرض البدیل وهو: "یوجد فرق دال احصائیاً بین متوسطی درجات طلاب کلیة التربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز فی التطبیق القبلی والبعدی لبطاقة ملاحظة أدائهم لمهارات التقییم الالکترونی لصالح التطبیق البعدی".

تفسیر نتائج الفرض الثانی:

ترجع فاعلیة البرنامج المقترح القائم على الوحدات النمطیة الرقمیة فی تنمیة الجانب الأدائی لبعض مهارات التقییم الالکترونی لدى الطلاب ؛ إلى الاسباب الاتیة:

-        حداثة برنامج Quiz Creator بالنسبة لعینة البحث الحالی؛ مما ساعد فی زیادة شغفهم فی التعرف على جمیع مکوناته والتمکن من مهارات استخدامه.

-        تمکین عینة البحث من ممارسة التعلم کلٌ حسب خطوه الذاتی الأمر الذى ترتب علیه احساس الطالب المعلم بالراحة أثناء التعلم، وأنه لیس مضطراً إلى الإسراع لملاحقة غیره أو الانتظار حتى یلحق به الآخرین، مما ساعده على إتقان هذه المهارات.

-        اعتماد اسلوب التعلم المودیولی على نشاط المتعلم وإیجابیته فی اتقان المهارات المتضمنة فی کل مودیول، حیث لا ینتقل الطالب المعلم من دراسة مودیول إلى دراسة آخر إلا إذا کانت نسبة اتقانه للمهارات المتضمنة بالمودیول الذی یتعلمه أکثر من 90%. 

-        وفر التعلم بالوحدات النمطیة الرقمیةفی البحث الحالی بیئة تعلیمیة صالحة لتدریب الطلاب على مهارات التقییم الالکترونی المتضمنة فی برنامج Quiz Creator.

-        ارتباط الجانب المعرفی بالجانب الأدائی فی کل مهارة من المهارات الرئیسة والفرعیة بالبرنامج المقترح، مما ساعد فی تکامل تعلم کل مهارة.

-        تقسیم کل مودیول تعلیمی إلى جزئیات صغیرة، یسبقها اختبار قبلی ویعقبها اختبار اتقان، مما ساعد الطلاب فی  اکتساب مهارات التقییم الالکترونی والتمکن منها بیسر وسهولة وبأسلوب منظم.

سابعاً: توصیات والبحث مقترحاته:

وفی ضوء النتائج التی أسفر عنها البحث الحالی، یوصی الباحث بما یلی:

-        نشر ثقافة إجراء الاختبارات الالکترونیة للمقررات الدراسیة المختلفة بین الطلاب بکلیات التربیة.

-        أن یکون التمکن من مهارات التقییم الالکترونی جزء أصیل من المخرجات المنتظرة لطلاب کلیات التربیة.

-        تدریب المعلمین أثناء الخدمة على مهارات اعداد أدوات التقییم الالکترونیة باستخدام البرامج والتطبیقات المختلفة.

-        مراجعة اسالیب تقییم المتعلمین فی المراحل التعلیمیة المختلفة وتطویرها من خلال احلال الاختبارات الالکترونیة محل الاختبارات التقلیدیة.

ثامناً: مقترحات البحث:

وفی ضوء أهداف البحث وحدوده والنتائج التی أسفر عنها، واستکمالاً له؛ یمکن اقترح البحوث المستقبلیة التالیة:

-        فاعلیة استخدام التعلم الخلیط فی تنمیة مهارات بنوک الاسئلة  الالکترونیة لدى الطلاب.

-        أثر برنامج تدریبی مقترح قائم على تطبیقات Web2 فی تنمیة بعض مهارات التقییم الالکترونی لدى طلتاب کلیات التربیة.

-        أثر استخدام الاختبارات الالکترونیة فی علاج صعوبات التعلم للطلاب وخفض قلق الاختبار لدیهم.

مراجع البحث:

1. أبو خطوة، السید عبد المولى السید (2013) أثر برنامج تدریب عن بعد بمساعدة الفصول الافتراضیة فی تنمیة مهارات التقویم الالکترونی والاتجاه نحو التدریب عن بعد لدى أعضاء هیئة التدریس. مجلة عجمان للدراسات والبحوث، الامارات العربیة المتحدة المجلد الثانی، العدد (12).
2. إسماعیل، الغریب زاهر (2009): المقررات الالکترونیة تصمیمها وانتاجها ونشرها وتقویمها، القاهرة: عالم الکتب.
3. آل عثمان، منال بنت محمد بن عبد العزیز (1430): دراسة تحلیلیة لرسائل الماجستیر والدکتوراه فی مجال التعلیم الالکترونی بجامعة الملک سعود فی مدینة الریاض خلال الفترة 1414 إلى 1427هـ، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود
4. البلوی، سالم بن عبد الرحمن (2013): بناء برنامج اختباری محوسب، مجلة جامعة الملک سعود، المجلد (25)عدد خاص.
5. جابر، جابر عبد الحمید وکاظم، أحمد خیری (1996): مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس, القاهرة: دار النهضة العربیة.
6. الجلحوی،  حسین علی حسین وسیلان، فؤاد محمد سعد (2013): "فاعلیة استخدام المودیلات التعلیمیة فی تنمیة مهارة تصنیف الأهداف السلوکیة لدى طلاب السنة الثانیة فی کلیة التربیة صعده فی الیمن"، مجلة جامعة الناصر، العدد الأول ینایر.
7. سلیم، خالد محمد محمد (2004): تصمیم برنامج تدریبی قائم على المودیولات التعلیمة لتنمیة کفایات المعلمین فی استخدامهم لمعامل الوسائط المتعددة، رسالة ماجستیر، کلیة البنات، جامعة عین شمس.
8. الشربینی، فوزی. الطناوی، عفت (2006). الوحدات النمطیة الرقمیةمدخل للتعلم الذاتی فی عصر المعلوماتیة, القاهرة: مرکز الکتاب للنشر، ط1.
9. شعیب، ایمان محمد مکرم مهنی (2014): أثر برنامج تدریبی مقترح لإکساب اعضاء هیئة التدریس بجامعة حائل مهارات بناء الاختبارات الالکترونیة بنظام التعلم بلاک بورد، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس- السعودیة، العدد (53).
10. صبحی، سالی ودیع (2005): الاختبارات الالکترونیة عبر الشبکات، القاهرة، عالم الکتب.
11. عبد الرحمن، محمد المهدی (2004). أثر استخدام المودیولات متعددة الوسائط على تحصیل الطلاب بکلیة التربیة النوعیة بمیت غمر وأدائهم المهاری، رسالة ماجستیر، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.
12. عبد العاطی، حسن الباتع  محمد (2015): أنماط دعم الأداء وقیاس أثرها فی اکساب أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف مهارات التقویم الالکترونی باستخدام منظومة ادارة التعلم بلاک بورد واتجاهاتهم نحوها، مجلة العلوم التربویة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة، العدد (4) أکتوبر.
13. عمران، خالد عبد اللطیف محمد (2005): فاعلیة برنامج مقترح قائم على التعلم الذاتی لتنمیة بعض المهارات الوظیفیة فی الجغرافیا لدى الطلاب المعلمین بکلیة التربیة بسوهاج, رسالة دکتوراه, کلیة التربیة بسوهاج, جامعة جنوب الوادی.
14. غنیم، إبراهیم أحمد وشحاتة، الصافی یوسف (2008): "الکفاءات التدریبیة فی ضوء المودیولات التعلیمیة"، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
15. غنیم، أحمد وصبری، نصر (2000)، التحلیل الإحصائی للبیانات باستخدام برنامج (SPSS)، القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر.
16. محمود، صلاح الدین عرفة (2005) : تعلیم وتعلم مهارات التدریس فى عصر المعلومات ، القاهرة : عالم الکتب ، ص 44 .
17. المحیسن، إبراهیم عبد الله (2003): المعلوماتیة والتعلیم – القواعد والأسس النظریة، الریاض: دار الزمان للنشر والتوزیع.
18. وحدة التدریب والتنمیة البشریة (2014): دلیل المستخدم لنظام الاختبارات الإلکترونیة، عمادة التعلیم الإلکترونی والتعلم عن بعد، جامعة الملک عبد العزیز، المملکة العربیة السعودیة.
    1. UK Market Leading Certification Software (2012): Software for the Building Services Industry .http://www.amtech.co.uk/fasttest
    2. Assessment Systems Corporation (2013) Fast TEST Professional Testing System.  http://www.assess .com/xcart/product.php?productid=17
    3. Cooper, J. (1977): Measuring and Analysis of Behavioral Techniques, Columbus , Ohio : Charles E. Merrill , p 27 .
    4. 22.  Freeland, Kent (2000) : "A Study of the Effects of Self – Learning Modules on Achievement in College Social Studies", The Social Studies, Vol. 30, No. (2), Jan, P. 42 .
    5. Gina G. Berridge ,& Judith A. Wells (2012): Formative assessment of classroom teaching for online classes, Turkish Online Journal of Distance Education,  January Vol: 13, N: 1, Article 2.
    6. Illia Auringer (2005): "Aspects of e-Learning Courseware Portability", Master’s Thesis in Telematics, Graz University of Technology.
    7. Keith, Bachman. et all (2000): E-Learning, Florida: WR Hambrecht,
    8. 26.  Merwin, W. & Schneider, D. (2001) : "The Use of Self – Instructional Modules in the Training of Social Studies Teachers to Employ Higher Cognitive Level Questioning Strategies", Journal of Educational Research, Vol. 67, No. (1), March, P. 13 .
    9. Ni Chang (2011): Pre-service teachers’ views: How did e-feedback through assessment facilitate their learning, Journal of the Scholarship of Teaching and Learning, Vol. 11, No. 2, April
    10. Nikolaos Doukas, Antonios Andreatos (2007) Advancing Electronic Assessment , International Journal of Computers, Communications & Control, Vol. II (2007), No. 1.
    11. Ohn Dermo (2009): e-Assessment and the student learning experience: A survey of student perceptions of e-assessment, British Journal of Educational technology. Volume 40, Issue 2.
    12. 30.  Prue, Huddleston & Lorna, Unwin (2002) : Teaching and Learning Further Education, 2^nd, London : RoutledgeFalmer, P. 41 .  
    13. Sally Jordan, Tom Mitchell (2009): e-Assessment for learning? The potential of short-answer free-text questions with tailored feedback, British Journal of Educational Technology. Volume 40, Issue 2.
    14. The Joint Information Systems Committee (JISC) (2007): Effective Practice with e-Assessment An overview of technologies, policies and practice in further and higher education, England URL: www.jisc.ac.uk/ assessment.html
    15. Whitelock, Denis e and Watt, Stuart (2007). E-assessment: How can we support tutors with their marking of electronically submitted assignments? Ad-Lib Journal for Continuing Liberal Adult Education, No(32).
    16. Wonder share (2015) Powerful Quiz Maker to Make Flash Quizzes & Surveys, http://www.sameshow .com/quiz-creator.html.