تقدير الذات وعلاقته بالتخصص الاکاديمي ودخل الاسرة ومکان الاقامة لدى عينةمن طالبات جامعة الحسن بن طلال

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

تقدیر الذات وعلاقته بالتخصص الاکادیمی ودخل الاسرة ومکان الاقامة لدى عینةمن طالبات جامعة الحسن بن طلال      

إعــــــــــداد

د/ عطاف محمد الکفاوین 

استاذ مشارک کلیة العلوم التربویة

جامعة الطفیلة التقنیة

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد التاسع – سبتمبر2019م {

                  http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

     هدفت الدراسة الحالیة الى التعرف على مستوى تقدیر الذات وعلاقته بالتخصص الاکادیمی ودخل الاسرة ومکان الاقامة لدى عینة من الطالبات فی جامعة الحسین بن طلال , تم اختیار عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة وقد بلغت(134)  طالبة من طالبات الجامعة, وقد تم استخدام مقیاس تقدیر الذات.

اظهرت النتائج ان مستوى تقدیر الذات لدى افراد عینة الدراسة کان فی المستوى المتوسط , وقد کان هناک فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى تقدیر الذات لدى الطالبات تبعا لمتغیر مکان الاقامة ولصالح الطالبات التی تحدد مکان اقامتهم فی المدینة. وکان هناک فروق دالة احصائیا تبعا لمتغیر دخل الاسرة ولصالح الاناث من الاسر ذوات الدخل المرتفع .

ولم تکن الفروق فی مستوى تقدیر الذات دالة احصائیا بین الطالبات تبعا لمتغیر التخصص الاکادیمی.  وقد اوصت الدراسة بأجراء المزید من الدراسات حول مفهوم تقدیر الذات وعلاقتة بمتغیرات اخرى .

ؤ

Abstract:Abstract:

      The study aimed to identify of the level of self-esteem to the Al-hussin Bin Talal female housing students and its relationship with the academic specialization and family budget and residence. Random sample of study has been selected consisted of (134)Al-Hussin Bin Talal female students. And use the measure of self-esteem.

      The results there indicate that students female have medium level of self –esteem ,and were differences in self- esteem between female students who live in the village and the female students who live in the city in favored for students who live in cities .

and there was no differences in the level of self-esteem  between housing students in the attributed to the academic specialization  there for .the study recommended doing more researches to connect self-esteem with other variables .

Key world : Self esteem, Female Housing Students, Academic Specialization, Family budget, residence.

المقدمة :

      حظی تقدیر الذات بأهتمام الکثیر من قبل علماء النفس والتربویین فقد اکدوا على أهمیته فی تحقیق التوازن النفسی  للفرد فی الحیاة , لانه یشکل الرغبة التی تدفع الفرد للحصول على الاستحسان والقبول من قبل الاخرین  للوصول لذلک الاتزان, وقد أکد ماسلو على اهمیة اشباع الحاجة لتقدیر الذات لدى الفرد والمتمثلة فی اعطاءه الاهتمام والتقدیر ومشاعر الثقة والشعور بالاهلیة لان اشباعها یشعر الفرد بالثقة بالنفس للتوجه نحو اشباع الحاجات الاعلى, واما احباطها فقد یشعر الفرد بالعجز وبالتالی الانسحاب من المواقف  (Reiss, 2000).

     وذلک لان تقدیر الذات یعد بمثابة الدافع الذی یوجه سلوک الفرد فعندما یلجأ الفرد لتقدیر ذاته بالصورة الایجابیه فانه یعمل على استثارة السلوک لدیه وتنشیطه لاسغلال طاقاته  بشکل ایجابی من أجل تحقیق التکیف السوی والتمتع بالصحه النفسیة  (Petri,1996).

     لان الفرد الذی یمتاز بتقدیر الذات المرتفع یمتلک الاراده والاصرار لتجاوز العقبات التی یتعرض لها خلال انجاز المهمات المطلوبة منه , ولدیه القدرة على تجاوز مواقف الفشل التی یتعرض لها فی المواقف الحیایتیه المختلفه(  الحربی ,2015)

أما روجرز فقد کان له وجهة نظر خاصة به وبأسلوبة فی دراسة الطبییعة الانسانیة حیث اشار الى ان من الامور التی تجعل الفرد یبنی تقدیر الذات الایجابی هو العیش والتصرف وفق منظومةالقیم الخاصة به, لان سلوک الفرد بطریقة تخالف المنظومة القیمیه لدیه سیؤدی ذلک الى معاناة الفرد من فقدان تقدیره لذاته (Al-kfaween,2017). وقد اعتبر ان تقدیر الذات ینمو ویتطور منذ الطفولة ومع بدایة علاقة الطفل بأمه حیث یظهر من خلال رغبة الطفل فی الشعور بالقبول والحب والاهتمام غیر المشروط من قبل الاخرین ( ربیع , 2013).

ویشارک فی بناء تقدیر الذات کل من الاسرة والمعلم وزمرة الرفاق من خلال عملیات التفاعل الاجتماعی , حیث ان الدعم المعنوی والاهتمام المقدم له یؤدی الى تقدیر الذات المرتفع کما اکد على ذلک باندورا عندما أشار الى اهمیة الشعور بالکفایة الذاتیة لبناء تقدیر الذات المرتفع خلال مراحل النمو المختلفه ( الریماوی ,2003) .

فتعمل التغذیة الراجعة المقدمة من الاخرین سواء اکان من خلال البیئة الاجتماعیة فی الاسرة او من قبل مجموعة الرفاق على المساهمة فی تشکیل تقدیر الذات لدى الفرد, لان الفرد الذی یحظى بالدعم الاجتماعی المقدم سواء أکان من الوالدین اومن قبل النظائر فی المدرسة یساهم فی تکوین تقدیر الذات المرتفع وبالتالی نجد الفرد لدیه اتجاهات ایجابیه حول المدرسة اوالعمل فی المستقبل ویمتلک القدرة على مواجهة الصعوبات الحیاتیة المختلفة, واما تقدیر الذات المنخفض لدى الفرد فأنه یولد لدیه مخاوف عدیدة تجعله یعانی من الضغط النفسی  والخوف من المستقبل.

والبیئة الاسریة تساهم فی تطور تقدیر الذات لدى الفرد عبر المرحل العمریة المختلفة من خلال عملیة التنشئة الاجتماعیة ومما تتضمن من استراتیجیات للتفاعل الاجتماعی ولان کثیر من الاسر تفتقد الى المهارات الضروریة لاقامة العلاقات الاجتماعیة الایجابیة مع الابناء فتلجأ الاسر الى العقاب لامتثال الابناء الى قوانینها مما یدفع الفرد الى تطویر الکثیر من المشکلات التی تؤثر سلبا على تقدیر الذات لدیه, واما الاسر التی تقدم الدعم الاجتماعی واظهار التعاطف للفرد فأن ذلک یقود الفرد الى الشعور بالفخر والکفاءة وبالتالی تطویر تقدیر الذات المرتفع  (Berk ,1999)

مشکلة البحث :

       تعانی الاناث فی البیئة الاردنیة بعد التخرج من قلة الفرص المتاحه امامهم للسعی نحو تحقیق الذات لدیهم , وربما یعزى ذلک الى طبیعة الثقافه ومنظومة العادات والتقالید التی تحکم السلوک لدى الاناث ,والتی تضع الکثیر من القیود على الاناث هذا من جهه, ومن جهه اخرى یمکن ان تعود اسباب ضعف الفرص المتاحه الى طبیعة الاحکام التی تصدرها الاناث على ذواتهم حیث یظهر ان لدیهن شعور بالنقص مقارنة مع الذکور فی المجتمع نفسه .

وبما ان تلک الاحکام لها علاقه بتقدیر الذات ولان هناک اجماع متنامی بین علماء النفس والتربویین على اهمیة الدور الذی یلعبة تقدیر الذات فی اختیارالفرد للسلوک فی المواقف الحیاتیه المختلفة ,وذلک استنادا لما اشار له الباحثین الى ان تقدیر الذات الایجابی یدفع الفرد الى اختیار السلوک السوی الذی یساعدة على التکیف النفسی السلیم ,ولان تقدیر الذات  یشکل الطاقة التی تعمل على توجیه وتحریک السلوک بأتجاه تحقیق الهدف وانجاز المهمات  أو الانسحاب من المواقف الحیاتیه المختلفة کما اشار الى ذلک جردات بان هناک ارتباط  بین تقدیر الذات والدافعیة للانجاز لدى الفرد (جردات,2006).

 وحیث ان بعض الباحثین ذهب الى اظهار اهمیة تقدیر الذات من خلال الاشارة         الى ان تأثیرة یشمل جمیع جوانب الشخصیة  المختلفة المعرفیة والاجتماعیة والانفعالیة والجسمیة 

( . ( Schunk, Meece,Pintrich,2014 وکذلک التاکید على ارتباط تقدیر الذات          بالاجهاد النفسی  بحیث ان الفرد الذی لدیه تقدیر ذات متدنی اکثر شعورا بالاجهاد           والتوتر النفسی کما اشارت الى   ذلک دراسة ( Abouserie,2006) . وبما الاناث تعانی           من تدنی تقدیر الذات منذ بدایة المراهقة مقارنة مع الذکورکما اشار الى ذلک کل من (Qrth,Tizeniewski, Robins,   2010).

 ولان المجتمع الاردنی فی الاونه الاخیرة اصبح یولی اهتمام خاص بالاناث من خلال الترکیر على بناء واعداد الاستراتیجیات التی تعمل على تمکین الاناث لمواجهة المستقبل وتوفیر الفرص التی تحتاجها من اجل استغلال قدراتها الى اقصى قدر ممکن.

ولذلک فقد کانت هناک ضرورة لاجراء البحوث التی تهتم بدراسة تقدیر الذات لدى الاناث واعطائه مزیدا من الاهتمام , لان تقدیر الذات  ذو صلة مباشرة بحیاتهن حیث یعمل تقدیر الذات المرتفع الى زیادة احساسهن  بالکفاءة  عند اتخاذ القرارات فی المواقف التعلیمیة داخل الغرف الصفیة والحیاة الجامعیة بشکل خاص, ومواجهة متطلبات الحیاة المستقبلیه والتغلب على العقبات التی تواجههن بشکل عام .

لذلک یظهر ان هناک حاجة ماسة لاجراء هذا البحث والذی یسلط الضوء على تقدیر الذات واهمیته فی مساعدة الاناث على تحسین ادائهن فی جمیع جوانب حیاته, وبالتالی تحقیق التوازن السلیم , والتغلب على الکثیر من الصعوبات والتحدیات التی تواجههن فی المواقف الحیاتیه المختلفة  من اجل توجیه طاقتهن لتحقیق الانجازات التی یرغبن بها .

 وبناء على ذلک تتمثل مشکلة البحث الحالی فی التعرف على مستوى تقدیر الذات       لدى طالبات السکن فی  جامعة الحسین بن طلال وبالتحدید یسعى البحث الى الاجابة عن الاسئلة الاتیة :

- ما مستوى تقدیر الذات لدى طالبات الجامعة ؟

- هل هناک فروق فی تقدیر الذات لدى طالبات الجامعة تعزى لمتغیر التخصص الاکادیمی ؟

-هل هناک فروق فی تقدیر الذات لدى طالبات الجامعة  تعزى لمکان الاقامة ؟

-هل هناک فروق فی تقدیر الذات لدى طالبات الجامعة تعزى لمستوى دخل الاسرة  ؟

اهداف البحث :

یهدف البحث الحالی الى مایلی :

-       التعرف على مستوى تقدیر الذات لدى طالبات السکن التابع لجامعة الحسین بن  طلال

-       تحدید طبیعة العلاقة بین تقدیر الذات والتخصص الاکادیمی .

-       تحدید طبیعة العلاقة بین تقدیر الذات ومستوى دخل الاسرة .

-       تحدید طبیعة العلاقة بین تقدیر الذات ومکان الاقامة الدائم .

اهمیة البحث :

تتجلى أهمیة البحث الحالی فیما یأتی :

-       نتائج هذا البحث تسلط الضوءعلى الاهمیة التی یحظى بها  تقدیر الذات بحیث تمکن اصحاب القرار فی المؤسسات التعلیمیة الاهتمام بتنظیم البرامج التی تضمن بناء تقدیر الذات الایجابی لدى الطلبة .

-        نتائج هذا البحث تشکل مخزون معرفی للمهتمین فی اعداد الاستراتیجیات  التی تسعى لتمکین الاناث لمواجهة الحیاه المستقیلیة  .

-         تزوید الباحثین بالمعرفة حول مدى مساهمة کل من مستوى الدخل للاسرة والحیاة فی المدنیة او القرویة فی تنمیة تقدیر الذات لدى الطالبات. 

-       نتائج هذا البحث تقدم صورة واضحة للمدرسین حول اهمیة مساعدة الطلبة فی بناء        تقدیر الذات الایجابی  لتسهیل العملیة التعلیمیة والتقلیل من المشکلات التی قد تظهر فی           المواقف التعلیمیه .   

التعریفات الاجرائیة  :

تقدیر الذات : " یشیر تقدیر الذات الى القیمة التی یضعها الناس على انفسهم ویتمتع الاشخاص ذوو التقدیر الذاتی المرتفع بنظرة ایجابیة عن انفسهم , فی حین أن الاشخاص ذوی المستوى المنخفض فی التقدیر الذتی یتسمون بنظرة غیر ایجابیة عن انفسهم"(الحربی ,2015).

-       ویعبر عنه اجرائیا بالدرجة التی یحصل علیها الفرد من خلال الاجابة على الاختبار المستخدم فی هذه الدراسة.

 - التخصص الاکادیمی : یتضمن الکلیة التی تنتمی الیها الطالبة ویتضمن الکلیات العلمیة        والکلیات الانسانیة کالاتی:

- التخصص العلمی ویشمل  کلیات التمریض , والهندسة , والعلوم , وتکنولوجیا المعلومات .

- التخصص الانسانی ویشمل کلیات العلوم التربویة , والاداب , والاثار, والعلوم لاداریة. 

مکان الاقامة: هو مکان اقامة الطالبة الدائم مع اسرتها منذ ولادتها وحتى دخولها الجامعة وقد تم تصنیفة فی هذا البحث الى :

-الاقامة الدائمة مع الاسرة فی المدینة

- الاقامة الدائمة مع الاسرة فی القریة

مستوى دخل الاسرة :

- الدخل المرتفع أکثر من 400 دینار

- الدخل المتوسط من 200 الى 400 دینار

- الدخل المنخفض من 200 او أقل

الاطار النظری :

    ان العصر الحاضر والثورة التکنولوجیه والمعرفیة حملت معها تغیرات کبیرة شملت جمیع جوانب الحیاة سواء أکانت الاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة, وکل ذلک ادى الى وجوب اجراء                الفرد للکثیر من التغیرات الخاصة به, ومن اهم هذة التغیرات والاجراءات  ضرورة امتلاکه المهارات الحیاتیه التی یستطیع من خلالها مواکبة استحقاقات هذا العصرومتطلباته,فقد تطلب الامر القدرة على تطویر الذات ومراقبتها وتصحیح مسارها لیستطیع الفرد ادارة ذاته بالصورة الصحیحة التی تضمن له تحقیق النجاحات والاهداف التی یسعى لتحقیقها ,وحتى یستطیع الفرد عمل ذلک کان لابد له من امتلاک مستوى مرتفع من تقدیر الذات, ومما یساعده فی الوصول الى الادراک الجید للذات  .

      وبما الفرد المدرک لذاته جیدا قادرعلى معرفة حاجاته ونقاط القوة والضعف لدیه بحیث یجعل نقاط القوة هی التی توجه  وتحرک سلوکه , کذلک لدیه مهارة السیطرة على ذاته وقیادتها بالصورة المناسبة , ویمتاز بعلاقاته الانسانیة الدافئة اثناء تفاعله مع الاخرین ,  ولدیه القدرةعلى مواجهة التحدیات الحیاتیه التی یتعرض لها, فهو بالتالی قادرعلى تحقیق التکیف السلیم والوصول الى حالة الاتزان النفسی  (قطامی وعدس ,2005).

      لان ما یمتلک الفرد من مشاعرایجابیة وما یحمل من الاعتقادات الایجابیة                   حول ذاته  تدفعه الى بناء تقدیر ذات ایجابی ,حیث یتضمن تقدیر الذات الاحکام  التی یصدرها  الفرد على ذاته وکیفیة ادراک الفرد لها , لان تقدیر الذات له تأثیر مباشر                       على الکفایة الذاتیه للفرد, بسبب طبیعة العلاقة التی تربط تقدیر الفرد لذاته وکفایته الذاتیة. (Woolfok ,Hughes, Walkup,2013) .

وحیث ان دراسة تقدیر الذات یتم  من خلالها التعرف من خلالها على الاحکام التی یصدرها الفرد على نفسة فعند امتلاک الفرد تقدیر الذات المرتفع فأن ذلک یمکنه من ایجاد الحلول للمشاکل الحیاتیة والتحدیات ویمتلک القدرة على مواجهتها والتغلب علیها , وتصبح لدیه القدرة على   تجاوز مراحل الفشل التی قد یتعرض لها فی حیاته , وبالتالی یمتلک الاصرار والارادة على انجاز الاهداف التی یسعى الى تحقیقها , ومن جهة اخرى فأن الفرد الذی یوصف بأن لدیة انخفاض فی تقدیرالذات لایستطیع التغلب على العقبات الحیاتیة وسریع الانفعال عند مواجهة المشکلات التی تعترضة ویعانی من عدم الاتزان النفسی فی حیاته  (الحربی ,2015).

وقد اعطى ماسلو اهمیة لحاجات تقدیر الذات لدى الفرد وذلک من خلال وضعها على هرم الحاجات بعد الحاجات الفسیولوجیة وحاجات الامن وحاجات الحب والانتماء , حیث اشار الى اهمیة اشباع حاجة تقدیر الذات من اجل السعی لاشباع حاجة تحقیق الذات فی اعلى قمة الهرم (beck, 2000).

ویسعى الفرد خلال مراحل نموة وبعد اشباع الحاجات الفسیولوجیة وحاجات الامن والحب والانتماء الى اشباع حاجات تقدیر الذات , ویرغب فی الحصول على تقدیر الذات من قبل نفسه وذلک من خلال الاحکام التی یصدرها على ذاته, وکذلک من الضروری ان یشعر ایضا بتقدیر الاخرین له ,  وکلما ساهم الفرد فی الانشطة الاجتماعیة مع الاخرین وتمیز فیها فانه یحظى بتقدیر الذات , وعندما یفشل الفرد فی الحصول على اشباع تقدیر الذات فأن ذلک یؤثر سلبیا على مستوى الدافعیة المحرکة لسلوکه فی المواقف الحیاتیه المختلفه (ربیع,2013).

وبالتالی یعانی الفرد من مشاعر النقص وعدم الثقة بالنفس ومشاعر سلبیة تجاه الذات کنتیجة لعدم اشباع حاجات تقدیر الذات لدیه  , اما اشباع حاجات التقدیر لدى الفرد  فأنها تشعره بالثقة بالنفس

وبان له اهمیة بالنسبة للاخرین وانه یتمتع بالکفاءة والاهلیة فی المواقف الحیاتیه المختلفه التی یتعرض لها ( Reiss,2000).

لان امتلاک الفرد للمستوى المرتفع من تقدیر الذات یعمل على اثارة الدافعیة الذاتیة لدیه وبالتالی تصبح لدى الفرد الرغبة فی الانجاز وتحقیق الثقة بالنفس من خلال الشعور بالحریة والاستقلالیة فی اتخاذ القرارات الحیاتیه المختلفة اثناء عملیة التفاعل الاجتماعی ,فقد اکد روجرز على اهمیة العلاقات الاجتماعیة بین الافراد فی التأثیر على تقدیر الذات لدیهم اثناء عملیة التفاعل الاجتماعی معهم ومن خلال الادوار التی یقوم بها الفرد ومدى الاسهامات التی یقدمها للاخرین وتظهر مالدیه من امکانات وقدرات  (Petri,1996).

 حیث اشار روجرزعلى ان الفرد مدفوع نحو استغلال قدراته الى اقصى قدر ممکن , فهو مدفوع نحو تحقیق ذاته ولدیه رغبة فی قبول الذات حیث أعتبر روجرز ان مفتاح النجاح ان نعیش ضمن قیمنا , وان الابتعاد عن قیمنا یؤدی الى فقدان تقدیر الذات (Reiss,2000) .

ویرى روجرز ان تقدیر الذات على علاقة وثیقة بالتکیف النفسی للفرد ,حیث ان          تقدیر الذات السلبی یعد مؤشر على سوء التکیف النفسی.ولذلک رکز روزنبرغ  على اهمیة دراسة تقدیر الذات من خلال البیئة المحیطة فی الفرد ومنظومة القیم التی یلتزم بها الفرد. (الردعان,الصویلح ,2014)

فقد اشار منظرو نظریة العزو الى ان انخفاض تقدیر الذات لدى الفرد یؤدی  الى الشعور بالعجز وفقدان السیطرة فی المواقف الحیاتیه التی یعیشها اثناء تفاعله مع البیئة المحیطة مما یؤدی به الى الاصابة بالضغط النفسی وعدم القدرة على التکیف السوی ( Petri,1996) .

واعطى باندورا اهمیة للنماذج النفسیة التی یتعرض لها الفرد خلال مسیرة حیاته  وقد یکون مصدرهذه النمادج الاسرة سواء اکان احد الوالدین او الاخوة , وکذلک الرفاق والمعلمین ولانغفل عن اثر النماذج فی وسائل الاعلام , حیث یتم تقلید السلوک الذی یلاقی الاستحسان من قبل الفرد , وفی المقابل یلجا الفرد الى مقارنة نفسة مع الاخرین فیؤثر ذلک على مستوى تقدیر الذات لدیه  (Shaffer,1991) .

ویرى سمیث Cooper Smith  ان من الامور التی تساهم فی بناء تقدیر ذات ایجابی حصول الفرد على الدعم الاجتماعی من قبل الوالدین للسلوکات الایجابیة منذ مرحلة الطفولة , وکذلک احساس الفرد انه مقبول لدى الوالدین , وکذلک اعطاء الفرد مساحة من الحریة للتعبیر عن افکارة وتقبل الافکار وتشجیعها (ابو جادو,2004).

وقد اعطى الباحثین اهمیة للکیفیة التی یصف بها الفرد نفسه عندما یطلب منه التحدث عن ذاته ومن الامثلة على ذلک تساؤولات مثل ؟ هل انت جید ؟ هل انت لطیف ؟ هل انت مزاجی ؟ ان الاجابة على مثل هذه الاسئلة تعطیک فکرة عن اعتقاد الفرد حول ذاته وبالتالی تقدیره لذاته .

هناک ثلاث جوانب یبنی فیها الفرد تقدیرة عن ذاته هی:

- الکفایة المعرفیة 

یلجأ الفرد فی هذا الجانب الى ان یصف نفسة بالذکی اذا حصل على درجات مرتفعة على المهمات الاکادیمیة والانشطة التعلیمیة , ویتوقف عن تقدیر نفسة بالذکی فی حالة اخفاقة فی الانشطة واذا حصل على تحصیل دراسی منخفض .

- الکفایة الاجتماعیة

یأخذ الفرد بعض الاعتقاد حول الذات من خلال التفاعل مع الاخرین خاصة الاصدقاء ,حیث یصف الفرد نفسة بأنه اجتماعی ویتمتع بالشعبیة عندما یکون لدیه مجموعةمن الاصدقاء , اما عندما یواجه الفرد مشکلة فی تشکیل الاصدقاء فأنة یصف نفسة بأنه منعزل ولایتمتع بالکفایة الاجتماعیة فی المواقف الحیاتیه .

الکفایة الجسمیة

یصف الفرد نفسه بأنه لدیه الکفایة الجسمیة والبدنیة من خلال مشارکتة فی الالعاب الریاضیة , لان الفرد الذی یشارک فی الالعاب الریاضیة بمهارة وینجح فی ادائه الریاضی ویتنافس مع الاخرین ویظهر مهاراته اثناء ممارسة اللعبة سیشکل اعتقاد عن نفسة بأن قدراته البدنیة عالیة . (Ormrod, 1998)

ویعد  تقدیر الذات من العوامل المهمة لبناء دافعیة الانجاز لدى الفرد وبالتالی یساهم فی بناء شخصیة الفرد بالصورة السلیمة التی تساعدة قی تحقیق التکیف النفسی  والوصول الى الشعور بالراحة والرضا عن ذاته, فالفرد الذی یمتاز بمستوى مرتفع من تقدیر الذات , لدیة الدافعیة التی تجعله قادر على تحقیق على الشعور بالسعادة (جردات ,2006).

وقد وجد ان هناک علاقة بین تقدیر الذات والتحصیل الدراسی حیث امتازالطلبة الذین لدیهم تقدیر ذات مرتفع بحصولهم على درجات عالیة فی التحصیل الدراسی , لانهم امتلکوا الدافعیة والفضول من المستویات المرتفعة وبالتالی اصبح لدیهم القدرة على مواجهة التحدیات والصعوبات اثناء محاولتهم انجاز المهمات التی تعرض علیهم, فقد عمل تقدیر الذات على بناء الدافعیة الذاتیة للتعلم لدیهم  (Snowman,Biehler,2003  ).

ومع ان هناک الکثیر من المعلمین لدیهم توقعات منخفضة حول طلبتهم فی المواقف التعلیمیة ,الا ان المعلم یجب علیه اعطاء الطلبة توقعات ایجابیة وان بأمکانهم ان یتعلموا, ویمکن تحقیق ذلک من خلال تحسین المشاعر الانسانیةالسلبیه فی المواقف الصفیة وجعلها مشاعر ایجابیة  . وکذلک التنویع فی الاستراتیجیات التی یتم استخدامها لتوصیل المعرفة للطلبة لمساعدتهم على بناء تقدیر ذات ایجابی (Schunk,Meece,Pintrich,2014).

وتلعب التقافه دورا فی تقدیر الذات ففی دراسة اجریت على عینة من الامریکان والصینیون حیث  اشارت نتائجها بأن الصینیون اعطوا تقدیر ذات اقل من الامریکان ,            وقد اعتبرت الدراسة ان الاختلافات الثقافیة وراء هذة الاختلاف فی تقدیر الذات             (Cai,Brown, Deng,Oakes)

والفرد قد  یسعى الى انکار بعض الخبرات التی تهدد وجودة لان لدیه میل للحصول على تقدیر الذات من خلال اشباع حاجة الحب والانتماء المتبادل مع الاخرین , فاذا اتسم سلوک الفرد بالانسجام مع المعاییر والقیم السائدة فی المجتمع فأن ذلک یؤدی الى تحقیق الفرد للتکیف السوی وفی حال خالف سلوک الفرد الاعراف السائدة فان ذلک یؤدی الى سوء التکیف لدیه والحاجه الى تعدیله (جمعة , 2014).

وقد اجمع الکثیر من الباحثین على الطریقة التی یتطور بها تقدیر الذات خلال فترة نمو الفرد , حیث یحظى الطفل فی مرحلة الطفولة بتقدیر ذات مرتفع نسبیا ثم یبدأ بالانخفاض تدریجیا فی مرحلة المراهقة , ویظهر بصورة اکثر لدى الاناث  منه لدى الذکور,وفی مرحلة الشیخوخة ینخفض أکثر ,وقد یظهر لدى بعض الافراد المیل الى المحافظة على مستوى محدد من تقدیر الذات خاصة فی مرحلة النضج.  (Qrth,Tizeniewski, Robins   2010)

    فقد  اشار سانتروکSantrock  الى ان الطفل الذی یمتاز بان لدیه الرغبة فی التعاون مع الاخرین ویمتلک القدرة فی عرض افکارة بصورة واضحة ویسعى الى التفاعل مع الاخرین فی المواقف الحیاتیة المختلفة,ولدیه مهارة فی التعبیر والابقاء على النظر الى الاخرین اثناء الحدیث  تعطی صورة عن امتلاکه لتقدیر ذات ایجابی , وعلى الجهة الاخرى فأن الطفل الذی یمتلک مستوى منخفض من تقدیر الذات یمتاز فی التبعیة للاخرین والسعی للتقلیل من الاخر , ویبتعد عن الاقتراب من الاخرین ویتجنب التواصل البصری اثناء الحدیث معهم نقلا عن الریماوی ,2003.

وتتجلى اهمیة تقدیر الذات فی  مواجهة التحدیات والصعوبات فی المواقف المختلفة , حیث یمتاز الطلبة الذین لدیهم تقدیر ذات مرتفع بأمتلاک الکفاءة الذاتیه فی مواجهة التحدیات بعکس الطلبة الذین یمتاز تقدیر الذات لدیهم بالانخفاض یجدون صعوبة فی التعامل مع المشکلات التی تواجههم اثناء عملیة تعلمهم  Al-kfaween,2017 )  ).

ولا یؤثر تقدیر الذات على تطویر المعرفة الشخصیة للفرد ,وانما له علاقة بجوانب کثیرة لدى الفرد , لذلک یجب على المعلم تشجیع بناء تقدیر ذات من خلال اعطاءالتغذیةالراجعة عن اداء الطلبة فی الانشطة التی یقوموا بأنجازها حتى یستطیعوا التغیر نحو الافضل وتعدیل سلوکهم بمایتناسب مع الموقف ,وتعلم المهارات وبالتالی یحققوا النجاح فی التعلم الاکادیمی .لان تقدیر الذات المرتفع یساعد الطلبة على انجاز المهمات بمهارة من خلال زیادة قدرتهم على رفع الثقة بالنفس لدیهم وضبط المشکلات التی تواجههم وبالتالی زیادة التحصیل الدراسی للطلبة (Schunk, Meece, Pintrich,2014) .

لان الطلبة الذین لدیهم ضعف فی القدرات والمهارات الاکادیمیة یلجاؤوا الى مقارنة قدراتهم مع الطلبة الاخرین , حیث یستنتجوا انهم غیراذکیاء مقارنه مع الاخرین وبالتالی یؤدی الى انخفاض تقدیر الذات لدیهم   ( Berk   ,1999)

ولذلک وبما الاعتقاد  الذی یشکله المعلم حول الطالب یعتبر من الامور المهمة لبناء تقدیر ذات ایجابی نرى  بعض المعلمین یتجنبوا اعطاء التغذیة الراجعة السلبیة للطلبة عن ادائهم فی المهمات المطلوب منهم انجازها لان ذلک یسبب لهم الشعور بالاذى النفسی ویؤثر على تقدیر الذات لدیهم ( Pintrich& Schunk, 1996)

ویتأثر تقدیر الذات الاکادیمی لدى الطلبة بما یمتلک الطلبة من مهارات القراءة  واجراء العملیات الحسابیة التی یستطیع القیام بها وکذلک بمدى اتقانه للمهامات التی یتطلب منه انجازها , اما تقدیر الذات الاجتماعی فأن الاثر یظهر من خلال علاقة الطالب بوالدیه  واسرته وعلاقته برفاقه ,وقدرته فی اکتساب الاصدقاء وادارة علاقاته بالاخرین ویتأثر تقدیر الذات الجسمی بما یمتلک الفرد من قدرات جسمیة والمظهرالجسمی العام للفرد   ( Berk   ,1999)

      ان ادراک الفرد لجوانب الضعف والقوة لدیه وکذلک معرفته بالحاجات التی یسعى             لاشباعها وتحدیده لاهداف حیاتیه والایمان بالذات وتوقع النجاح یجعل الفرد یسلک بثقةأکبر (Kfaween ,2017) لان الاعتقاد حول الذات ومدى ادراک  الفرد لعناصر البیئةالمحیطة یؤثر بشکل کبیر فی مستوى لتقدیرالذاتی للفرد , لان فقدان السیطرة على الظروف وعدم القدرة على مواجهة التحدیات تقود الى تکوین تقدیرالذات السلبی لدى الفرد (Petri,1996).

الدراسات السابقة  :

قام منفورد(Munford,1994) بدراسة للتعرف على العلاقة بین تقدیر الذات والجنس والطبقة الاجتماعیة والهویة العرقیة بالاکتئاب ,وقد تم اختیار عینة بلغت (83) من الذکور والاناث , وقد تم استخدام مقیاس بیک للاکتئاب ومقیاس روزنبرغ لتقدیر الذات ومقیاس الهویة العرقیة , اظهرت النتائج ان هناک علاقة  ارتباطیة دالة احصائیا بین الاکتئاب والمستوى المنخفض من تقدیر الذات , ولم توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین الذکور والاناث فی مستویات تقدیر الذات والاکتئاب .

وفی دراسة فورست ومکلفی ( Forst,Mckelvie,2004) هدفت الى دراسة تقدیر الذات والرضا عن الجسد لدى الذکور والاناث فی المدارس الابتدائیة والثانویة وطلبة الجامعة ,وقد تم اختیار عینة بلغت (227) طالبا وطالبة تم اختیارهم من الصفوف الابتدائیة والصفوف الثانویة وطلبة الجامعة , حیث اظهرت اشارت النتائج  الى ان هناک فروق ذات دلالة بین الذکور والاناث فی مستوى تقدیر الذات ولصالح الذکور , حیث کان تقدیر الذات لدى الذکور اعلى من الاناث , وکذلک کان هناک فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى تقدیر الذات  بین طلبة المدارس الثانویة وطلبة المدارس الابتدائیة وطلبة الجامعة ولصالح الطلبة فی المدارس الثانویة .

اما دراسة کاتی وفجنولز ودتمار ,Dittmar ,2005)   Ctay ,Vignoles)  رکزت على تقدیر الذات لدى الاناث فی مرحلة المراهقة والتغیرات التی تظهر على صورة الجسم فی سیاق العوامل الاجتماعیة والثقافیة وذلک من خلال وسائل الاعلام , وقد تم اختیار عینة من الاناث بلغت (136) وقد تم تعریضهم الى نماذج الاناث الموجودة فی الاعلام ,حیث  اشارت النتائج الى ان ذلک ادى الى انخفاض تقدیر الذات لدیهن, وقد اوصت الدراسة الى استخدام اسالیب تساعد الاناث على تفکیک الصورة الاعلامیة للانثى لدیهن .  

وفی دراسة ابویسری ( Abouserie,2006) اجریت على طلبة الجامعة حول مستویات الضغط النفسی ومصادرة وعلاقته بتقدیر الذات , تم اختیار عینة مقدارها (675) منهم (202) ذکور و(473) اناث ,وقد تم استخدام مقیاس الضغط النفسی ومقیاس لتقدیر الذات ,حیث اشارت النتائج الى ان الطلبة الذین لدیهم مستوى مرتفع من تقدیر الذات کان لدیهم مستوى منخفض من الضغط النفسی وان الطلبة ذوی تقدیر الذات المنخفض ارتفع لدیهم مستوى الضغط النفسی ,کما اشارت النتائج الى مستوى الضغط النفسی للاناث کان اعلى من الذکور .

      وقد درس خیر (2007) التفوق والتأخر الدراسی لدى طلبة الجامعة وعلاقته بالقلق والاکتئاب وتقدیر الذات  تم اختیار العینة بالطریقة العشوائیة  الطبقیة حیث بلغت (527) من طلبة الجامعة من ذوی التحصیل مرتفع والتحصیل المنخفض , اشارت النتائج الى انه لاتوجد فروق دالة احصائیا فی مستوى تقدیر الذات بین الطلبة مرتفعی ومنخفضی تقدیر الذات, کذلک عدم وجود فروق فی التحصیل تبعا لمتغیر السکن داخلی او خارجی , کذلک لاتوجد فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى تقدیر الذات تبعا لمتغیر التخصص علمی او ادبی .

وهناک دراسة ال مراد (2007) تقصت تقدیر الذات وعلاقته بالتحصیل الدراسی          لدى عینة من طالبات الجامعة , وقد بلغت عینة الدراسة (10) طالبات تم استخدام        مقیاس لتقدیر الذات  ومقیاس للتحصیل الدراسی ,حیث اشارت النتائج الى ان مستوى تقدیر الذات کان ایجابی وفی المستوى فوق المتوسط ,وان هناک علاقة دالة احصائیا بین تقدیر الذات والتحصیل الدراسی.

وقد اجرى عربیا ت والزغول (2008)دراسة کان هدفها التعرف على مستوى تقدیر الذات لدى طلبة جامعة مؤته تبعا لجنس الطالب والتخصص الاکادیمی  والمستوى الدراسی تم اختیارعینة من الطلبة بلغت (662), حیث بلغ عدد الذکور (280) وبلغ عدد الاناث (382) , حیث اشارت النتائج الى وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى تقدیر الذات بین الطلبة الذین لدیهم انذارات من الجامعة وبین الطلبة اللذین لیس لدیهم انذارات , فی حین لم یکن هناک فروق ذات دلالة احصائیة تبعا لمتغیر التخصص الدراسی  .

وقد قامت العطا (2014)بدراسةللتعرف على علاقة تقدیر الذات بالمستوى الاجتماعی والاقتصادی والتحصیل الدراسی للطلبة ,وقد تم اجراء الدراسة على عینة من الطلبة بلغت (180) طالب وطالبة منهم (92) ذکور و(88)اناث وقد تم استخدام عدة مقاییس منها مقیاس تقدیر الذات ومقیاس المستوى الاقتصادى والاجتماعی ومقیاس للتحصیل الدراسی ,وقد اشارت النتائج الى ان مستوى تقدیر الذات لافراد عینة الدراسة کان فی المستوى المرتفع وقد کان هناک ارتباط بین تقدیر الذات والمستوى الاجتماعی والاقتصادی لعینة الدراسة.

اما دراسة العمرات والرفوع (2014) والتی کان هدفها التعرف على مستوى الرضا عن الحیاة الجامعة وعلاقته بتقدیر الذات لدى طالبات السکن فی الجامعة , اجریت الدراسة على عینة (301) طالبة من طالبات السکن الجامعی, وقد تم استخدام مقیاس لتقدیر الذات والاخر لقیاس الرضا عن الحیاة الجامعیة , اطهرت النتائج ان مستوى تقدیر الذات لدى طالبات السکن الجامعی کان فی المستوى المرتفع .

اما دراسة  ارشاد وزادی ومحمود Arshad, Zaidi ,Mohmood, 2015)) فقد کان هدفها دراسة تقدیر الذات والاداء الاکادیمی لدى عینة من طلبة الجامعة حیث بلغت (80) طالباوطالبة منهم (40 ) ذکور و (40 ) اناث

وقد تم استخدام مقیاس لتقدیر الذات , حیث اشارت النتائج الى ان هناک علاقة ارتباطیة بین تقدیر الذات والاداء الاکادیمی وقد کان هناک فروق ذات دلالة فی مستوى تقدیر الذات ولصالح الذکور , بینما الفروق فی مستوى الاداء الاکادیمی لصالح الاناث .

ودرس کل من  کونج ودانج وزهو Kong, Ding, Zhao,2015 )  ) أثر کل من الدعم الاجتماعی وتقدیر الذات فی العلاقة بین الشعور بالامتنان والرضا عن الحیاة بین طلبة الجامعة الصینیه حیث بلغت عینة الدراسة (427) طالبا وطالبة, وقد تم استخدام مقیاس روزنبرغ لتقدیر الذات ومقیاس الدعم الاجتماعی واستمارة الامتنان ومقیاس الرضا عن الحیاة , حیث اشارت النتائج الى ان الذکور الذین لدیهم درجات عالیة على استمارة الامتنان حصلوا على الدعم الاجتماعی اکثرمن الاناث , وان الاناث اللواتی حصلن على دعم اجتماعی عالی کان لدیهم رضا عن الحیاة بدرجة اعلى من الذکور, وهناک اثر للشعور بالامتنان من خلال الدعم المقدم للفرد وتقدیر الفرد لذاته والوصول الى حالة الرضا عن الحیاة .  

هدفت دراسة  ارسلان وجیب وغیبروجف وسومئیل Arslan ,Jaap, Gebuer ,Jeff, Samuel ,2016) ) الى التعرف على الفروق فی مستوى تقدیر الذات تبعا للثقافة التی یعیشها الفرد , وکذلک التعرف على الفروقات  بین الجنسین والمرحلة العمریة فی مستوى تقدیر الذات وقد اجریت على عینة بلغت (985,937) فى ثمان واربعین دولة , حیث اظهرت النتائج ان مستوى تقدیر الذات یزداد من المراهقة الى الرشد وان هناک فروق بین الذکور والاناث فی مستوى تقدیر الذات ولصالح الذکور , وقد کان هناک اختلافات ذات دلالة احصائیة بین مختلف الثقافات تعزى لمتغیرالجنس والمرحلة العمریة فی تقدیر الذات وقد ارتبطت هذة الاختلافات فی مستوى تقدیر الذات بالعوامل الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة والدیمغرافیة .

وفی دراسة الغرابیة وبنی ارشید (2016) هدفت الى دراسة العمل التطوعی وعلاقته بتقدیر الذات لدى طلبة الجامعة فقد تم اختیارعینة مقدارها (630) منهم (349) ذکور و(281) من الاناث , وقد استخدمت الدراسة مقیاس العمل التطوعی ومقیاس تقدیر الذات , اظهرت نتائج الدراسة الى وجود علاقة بین العمل التطوعی ومستوى تقدیر الذات ,وقد حصل افراد عینة الدراسة على مستوى مرتفع من تقدیر الذات ,وکذلک اظهرت النتائج ان هناک فروق ذات دلالة احصائیة بین الذکور والاناث فی مستوى تقدیر الذات لصالح الذکور .

وقد هدفت دراسة زروالی وابریعم (2017) الى التعرف على تقدیر الذات وعلاقته بالدافع المعرفی لدى طلبة الجامعة حیث بلغت عینة الدراسة (352) طالبا وطالبة ,تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة ,اشارت النتائج الى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى تقدیر الذات تعزى لمتغیر جنس الطالب,وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائیه فی مستوى تقدیر الذات تبعا لمتغیر الخصص الدراسی .

قام طاهر ومزیان (2017) بدراسة على عینة من طلبة الجامعة بلغت (696) طالبا وطالبة حیث اشارت النتائج الى ان مستوى تقدیر الذات الاجتماعیة لدى افراد عینة الدراسة اعلى من المتوسط , ولم تکن الفروق بین الذکور والاناث ذات دلالة احصائیة ,وهناک فروق ذات دلالة فی مستوى تقدیر الذات تبعا للمستوى الاقتصادی ولصالح الدخل الاعلى ,وهناک فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى تقدیر الذات الاجتماعیة تبعا للتخصص الاکادیمی حیث حصل طلبة تخصص علم الاجتماع على اعلى مستوى.

وقد اجرت الکفاوین (Al-kfaween,2017) دراسة کان هدفها التعرف على مستوى تقدیر الذات لدى طلبة جامعة الطفیلة التقنیة , حیث تم اختیار عینة بلغت (294) بطریقة عشوائیة ومن التخصصات العلمیة والانسانیة ومن الطلبة الذین یسکنون فی المدینة والطلبة الذین یسکنون فی القریة ,اظهرت النتائج ان مستوى تقدیرالذات لدى افرد عینة الدراسة کان فی المستوى المرتفع ,وان هناک فروق فی مستوى تقدیر الذات تبعا لمتغیر جنس الطالب ولصالح الاناث ,وکانت الفروق بین فی مستوى تقدیر الذات لدى طلبة التخصص الاکادیمی العلمی والانسانی ذات دلالة احصائیة ولصالح طلبة الکلیات العلمیة , وکانت الفروق فی مستوى تقدیر الذات تبعا لمتغیر مکان سکن الطالب ذات دلالة احصائیة ولصالح الطلبة الذین یسکنون فی المدینة .

فروض البحث :

        استخدم هذا البحث المنهج المسحی الوصفی وفی مثل هذه البحوث یمکن صیاغة الفروض على شکل تساؤولات (الکیلانی والشریفیین,2005) ولذلک اکتفت الباحثة بصیاغة فروض البحث فی صورة عدة تساؤولات.

اجراءات  البحث  :

     استخدم هذا البحث المنهج المسحی الوصفی للاجابة عن اسئلة البحث والمتمثلة فی التعرف على مستوى تقدیر الذات وعلاقته ببعض المتغیرات (  التخصص الاکادیمی , مکان الاقامة, ودخل الاسرة ) .

مجتمع البحث والعینة  :

      تکون مجتمع البحث من جمیع طالبات البکالوریوس فی الکلیات العلمیة                           ( الهندسة والتکنولوجیا والتمریض والعلوم ) والکلیات الانسانیة ( الاداب والعلوم التربویة والعلوم الاداریة والاثار)  فی السکن الجامعی التابع لجامعة الحسین بن طلال والمسجلین للعام الجامعی 2017- 2018 , والبالغ عددهم (1079)  طالبة , وقد تم اختیار عینة البحث المکونة من (134) طالبة  بالطریقة العشوائیة  والجدول رقم(1)النسبة المئویه لافراد العینة .

                               الجدول (1) النسبه المئویه لافراد عینة البحث

اداة البحث:

 تألفت اداة البحث من جزئین :

الجزء الاول یتضمن اسئلة المعلومات الدیمغرافیة للطالبة:

 - التخصص الاکادیمی: حیث یتم  سؤال الطالبة عن الکلیة التی تدرس فیها .

- مکان السکن الدائم للاسرة : هنا یتم توجیه سؤال للطالبة حول مکان الاقامة الدائم            (المدینة ام القریة )؟.

- سؤال الطالبة عن مقدارالد خل لاسرتها . 

الجزء الثانی مقیاس تقدیر الذات

تم استخدام مقیاس تقدیر الذات من اعداد الکفاوین (Al-kfaween,2017)  ,تکون المقیاس من (20) عبارة لکل عبارة خمس اختیارات حسب تصنیف لیکرت الخماسی هی : موافق تماما وتقابلها الدرجة (5 )  وهی اعلى مستوى فی الاجابه,موافق   وتقابلها الدرجة(4),لا ادری ولها الدرجة (3),غیر موافق یحصل الفرد على الدرجه(2),غیر موافق اطلاقا وتمثل ادنى درجه حیث تقابل الدرجه (1)  .

صدق وثبات المقیاس :

صدق المنطقی :

    تم التأکد من صدق المقیاس بعد عرضه على مجموعه من المحکمین فی کلیة العلوم التربویة فی جامعة الطفیلة , وقد طلب منهم ابداء الرأی حول مناسبة المقیاس واجراء ایة تعدیلات مناسبة , وقد تم اجراء التعدیلات التی اجمع المحکمین على اجرائها ,بحیث تکون المقیاس فی صورته النهائیة من (20)عبارة تقیس تقدیر الذات لدى الطلبة.

 کل من یحصل على الدرجة التی تتراوح بین (1-2,33) یعتبر ضمن المستوى المنخفض لمقیاس تقدیر الذات ,ومن یحصل على  الدرجة (2,34 )الى الدرجة (3,67) یعتبر ضمن المستوى المتوسط  لمقیاس تقدیر الذات, ومن یحصل على الدرجة (3,68) الى الدرجة (5) یعتبر ضمن المستوى المرتفع  لمقیاس تقدیر الذات والجدول (2) یوضح ذلک :

جدول (2)

متوسط الدرجات لمقیاس تقدیر الذات

ثبات المقیاس  :

تم التحقق من ثبات المقیاس من خلال  حساب معامل الفا کرونباخ  حیث بلغ ثبات المقیاس (945, )

محددات البحث   :

تتجلى حدود البحث الحالی بالطالبات المسجلات فی درجة البکالوریوس فی جامعة الحسین بن طلال للفصل الدراسی الثالی للعام الجامعی 2017- 2018.

النتائج ومناقشتها :

نتائج البحث :

للاجابة عن السؤال الاول:

      ما مستوى تقدیر الذات لدى طالبات السکن ؟ . تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لعینة الدراسة والجدول رقم (2) یوضح ذلک .

الجدول (3)

المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لدرجات افراد العینة على مقیاس تقدیر الذات

یتضح من الجدول السابق ان المتوسط الحسابی لافراد عینة الدراسة بلغ (3,662) ولمعرفة دلالة المتوسط  تم الرجوع الى الجدول السابق رقم (1) وعند اجراء المقارنة تبین ان مستوى تقدیر الذات کان فی المستوى المتوسط .

للاجابة عن السؤال الثانی:

 والذی ینص على هل هناک فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى تقدیر الذات لدى طالبات السکن  تعزى لمتغیرالتخصص الدراسی ؟ تم استخدام اختبار t-test للتعرف على الفروق  والجدول رقم (3) یوضح نتائج اختبار t-test لافراد عینة الدراسة تبعا لمتغیر التخصص الدراسی .

الجدول (4)

اختبارT للعینات المستقلة لدرجات افراد عینة الدراسة حسب متغیر التخصص

      یتضح من نتائج اختبار t-test  ان المتوسط الحسابی لطالبات الکلیات العلمیة  هو (726 ,3) وان المتوسط الحسابی لطالبات الکلیات الانسانیة  هو (383, 3) حیث اظهرت نتائج اختبار t-test ان الفروق فی تقدیر الذات بین طالبات الکلیات العلمیة وطالبات الکلیات الانسانیة  غیر دالة احصائیا عند مستوى الدلالة( الفا = 05و.).

للاجابة عن السؤال الثالث:

     والذی ینص على هل هناک فروق ذات دلالة احصائیة لدى طالبات السکن فی مستوى تقدیر الذات  تعزى لمکان الاقامة؟ تم استخدام اختبار t-test للتعرف على الفروق بین افراد عینة الدراسة تبعا لمکان الاقامة لافرد عینة الدراسة  والجدول رقم (4) یوضح النتائج  .

الجدول (5)

اختبارT للعینات المستقلة لدرجات افراد عینة الدراسة حسب متغیرالاقامة

      یتضح من الجدول السابق بأن نتائج اختبار t-test  اظهرت  ان المتوسط الحسابی للطالبات اللواتی یسکن  فی المدینة  هو  ( 856, 3) وان المتوسط الحسابی للطالبات اللواتی یسکن فی القریة  هو (474,3) حیث اشارت النتائج ان  هناک فروق فی المتوسطات الحسابیة ,وبما ان قیمة مستوى الدلالة  (03 ,0) فهی ذات دلالة احصائیة  ( الفا = 05و.) ,وبالرجوع للمتوسطات الحسابیة نلاحظ انها لصالح طالبات اللواتی یسکن فی المدینة .

للاجابة عن السؤال الرابع :  

والذی ینص على هل هناک فروق فی مستوى تقدیر الذات تعزى لمستوى دخل الاسرة ؟

 تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات افراد عینة الدراسة والجدول رقم ( 5) یوضح ذلک  .

الجدول ( 6)

المتوسطات الحسابیة والانحرافا ت المعیاریة لافراد عینة الدراسة حسب متغیر دخل الاسرة

     یظهر الجدول السابق ان المتوسطات الحسابیة للطالبات من الاسر ذات الدخل المنخفض                  هو ( 14, 4) وان المتوسط الحسابی للطالبات  من الاسر ذات الدخل المتوسط  هو                     (43 ,3) ومتوسط الطالبات من الاسر ذات الدخل المرتفع هو  (92,3).

     ولمعرفة دلالة  الفروق فی تقدیر الذات بین استجابات الطالبات من الاسر ذوات الدخل المنخفض والمتوسط والمرتفع تم استخدام تحلیل التباین الاحادی والجدول رقم ( 6 )یوضح النتائج 

الجدول (7)

تحلیل التباین الاحادی لافراد عینة الدراسة تبعا لمتغیر دخل الاسرة

یتضح من الجدول السابق ان الفروق ذات دلالة احصائیة حیث یظهر من الجدول ان قیمة مستوى الدلالة ( 029, ) وهی دالة عند مستوى الدلالة الفا(05 ,0) .ولمعرفة لصالح ای مستوى من مستویات دخل الاسرة المنخفض والدخل المتوسط  والدخل المرتفع تم استخدام اختبار توکی للمقارنات البعدیة والجدول رقم (7) یوضح ذلک .

الجدول (8)

اختبارة  توکی للمقارنات البعدیة

        یتضح من الجدول السابق أن هناک فروق فی تقدیر الذات لدى الطالبات من الدخل المتوسط و الدخل المرتفع ولصالح الطالبات من الاسر ذوات الدخل المرتفع , کما یبن الجدول عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین الطالبات من الاسر ذوات الدخل المتوسط والطالبات من الاسرذوات الدخل المنخفض . کما یبن الجدول عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین الطالبات من الاسر ذوات الدخل المرتفع والطالبات من  الاسر ذوات الدخل المنخفض.

مناقشة النتائج  :

      سعى البحث الحالیة الى التعرف على مستوى تقدیر الذات لدى طالبات السکن فی جامعة الحسین بن طلال وعلاقتها فی التخصص الاکادیمی  ومکان السکن الاسرة ودخل الاسرة .

وللاجابة عن السؤال الاول:  مامستوى تقدیر الذات لدى طالبات السکن ؟

       فقد تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لافراد عینة الدراسة , حیث اشارت النتائج الى ان المتوسط الحسابی بلغ (662,3) وبمقارنتها مع درجات مقیاس تقدیر الذات یتضح لنا ان مستوى تقدیر الذات کان فی المستوى المتوسط .

     ویمکن ان تعزى هذة النتیجة الى طبیعة اسالیب التنشئة الاجتماعیة التی یتعرضن لها الطالبات سواء اکان من الاسرة او المدرسة اوالجامعة حیث أنها لاتولی اهمیة کبیرة لتقدیر الذات , فطبیعة التفاعل الاجتماعی قائم على  استخدام اسلوب العقاب والتخویف واعطاء الاوامر للاناث اکثر من الحوار والمناقشة . وکذلک الاستراتیجیات المستخدمه فی المواقف التعلیمیة فی معظمها تقوم على التلقین وتنفیذ الانشطه التعلیمیة المحددة من قبل المعلم  دون اشراک الطلبة فی اعدادها  , وبما ان تقدیر الذات هی عملیة معرفیة تراکمیة لدى الفرد عبر المراحل العمریة المختلفة فقد أثر کل ذلک على مستوى التقدیر الذاتی للاناث وکان بالمستوى المتوسط .

اختلفت نتائج البحث الحالی مع نتائج دراسة العمرات والرفوع (2014) والتی اشارت الى ان مستوى تقدیر الذات لدى طالبات السکن کان فی المستوى المرتفع .وکذلک دراسة ال مراد (2007) مستوى تقدیر الذات کان فوق المتوسط .

     وللاجابة عن السؤال الثانی والذی ینص على هل هناک فروق فی تقدیر الذات تعزى لمتغیر اتخصص الاکادیمی ؟

      تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لافراد عینة الدراسة حیث بلغ المتوسط الحسابی لطالبات الکلیات العلمیة ( 726 ,3) وقد بلغ المتوسط الحسابی لطالبات الکلیات الانسانیة (483,3).

     وقد اظهرت النتائج ان الفروق بین افراد عینة الدراسة تبعا لمتغیر التخصص الاکادیمی غبر دالة احصائیا . ویمکن ان ذلک الى ان الاستراتیجیات المسخدمة فی التربیة داخل الاسرة من مثل اسالیب التعزیز والعقاب تعامل الاناث دون اعطاء اهمیة  للتخصص  الاکادیمی, وکذلک المؤسسات التعلیمیة تعامل الاناث بنفس الاسالیب سواء کان التخصص العلمی او الانسانی , وبالتالی ادت الى تقلیل الفجوة بین طالبات التخصص العلمی وطالبات التخصص الانسانی فکانت الفروق غیر دالة احصائیا .

       وقد اتفقت مع  دراسة عربیات والزغول(2008) واتفقت مع دراسة زروالی وابریعم (2017),اتفقت خیر (2007). ولکنها اختلفت مع نتائج دراسة طاهر ومزیان (2017).

      وللاجابة عن السؤال الثالث والذی ینص على : هل هناک فروق فی تقدیر الذات تعزى لمکان الاقامة ؟

      تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لافراد عینة الدراسة وقد بلغ المتوسط الحسابی لطالبات اللواتی یسکن فی المدینة (856,3) وقد بلغ المتوسط الحسابی لطالبات اللواتی یسکن فی القریة (474,3).

       حیث اظهرت النتائج ان الفروق بین افراد عینة البحث تبعا لمتغیر مکان الاقامة کانت ذات دلالة  احصائیة . ولصالح الطالبات اللواتی یسکن مع اسرهم فی المدینة , ویمکن ان یعزى ذلک الى طبیعة الحیاة فی المدینة حیث تتمتع الاناث فیها بقدر کبیر من الحریة والاستقلالیة والاعتماد على الذات منذ الصغر وقد تتاح لهن فرصة العمل والسفر .بعکس الاناث فی القریة التى تفرض علیهن الکثیر من القیود فی التنقل حیث معظمهن یعتمد على احد افراد الاسرة کالاب او الاخ لمساعدتهن فی انجاز الکثیر من امورهن الحیاتیة مما أثر على تقدیر الذات لدیهن فکانت الفروق لصالح اناث المدینة .

     وقد اتفقت نتائج الدراسة مع نتائج دراسة الکفاوین (2017)  والتی اشارت الى ان الطالبات اللواتی یسکن فی المدینة لدیهن تقدیر ذات اعلى من الطالبات اللواتی یسکن فی القریة.

    وللاجابة عن السؤال الرابع والذی ینص على:هل هناک فروق فی تقدیر الذات تعزى لمستوى دخل الاسرة  ؟

 تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لافراد عینة الدراسة الدراسة وقد بلغ المتوسط الحسابی لطالبات الاسر ذات الدخل المرتفع (92,3) وقد بلغ المتوسط الحسابی لطالبات الاسر ذات الدخل المتوسط (43,3)  بینما المتوسطات الحسابیة للطالبات ذات الدخل المنخفض  (14,4).

      فقد اظهرت النتائج ان هناک فروق بین افراد عینة البحث تبعا لمتغیر دخل الاسرة کانت ذات دلالة احصائیة بین الطالبات  من الدخل المتوسط والدخل المرتفع ولصالح الدخل المرتفع , فی حین لم تکن الفروق دالة احصائیا بین الطالبات من الدخل المرتفع و الطالبات من الدخل المنخفض , وکذلک لم تکن الفروق ذات دلالة احصائیة بین الطالبات من الدخل المتوسط والطالبات من الدخل المنخفض .

      ویمکن ان یعزى الى ان الاسر ذات الدخل المرتفع لدیها القدرة على توفیر بیئة ذات امکانات متمیزةلاناثها من حیث نوعیة الطعام والملابس والسفر والاماکن الترفیهه مما یبنی لدیهن تقدیر ذات اعلى من الطالبات من الاسر ذوات الدخل المتوسط اللواتی یفتقدن مثل هذه الامور فی البیئة, وبالتالی تفوقت الطالبات من الاسر ذوات الدخل المرتفع على الطالباتمن الاسر ذوات الدخل المتوسط . وقد اتفقت نتائج الدراسة مع نتائج دراسة طاهر ومزیان (2017)والتی اشارت الى ان للدخل الاقتصادی اثر على تقدیر الذات وتبعا للدخل الاعلى .

      وقد اظهرت النتائج الى ان الفروق غیر دالة احصائیا بین الطالبات من الاسر ذوات الدخل المنخفض والطالبات من الاسر ذوات الدخل المتوسط . وکذلک الفروق غیر دالة احصائیا بین الطالبات من الاسر ذوات الدخل المنخفض والطالبات من الاسر ذوات الدخل المرتفع, ویمکن ان یعزى ذلک الى ان الطالبة من الدخل المنخفض لدیها دافعیة ذاتیة للعمل على تحسین الظروف الحیاتیه  التی تعیشها فی المستقبل  . 

     وبشکل عام فأن النتائج التی توصلت لها الدراسة جاءت منسجمة مع البیئة التی تعیش فیها الاناث  حیث یتوقع المجتمع من الاناث التصرف ضمن اطر الثقافة السائدة فی المجتمع والتی تحمل فی طیاتها الکثیر من القیود التی تؤثر على القیمة التی تعطیها الاناث لذواتهن  .

توصیات الدراسة  :

- توصی الدراسة اصحاب القرار فی المؤسسات التعلیمیة الى اهمیة تسلیط الضوء على قیام المدرس بتوظیف الاستراتیجیات التی تعمل على بناء تقدیرالذات الایجابی  لدى الطلبة وذلک من خلال الانشطة التی یتم اعدادها  ومن ثم انجازها فی المواقف التعلیمیة .

- اعداد دورات تثقیفیه فی الجامعات للطلبة لمساعدتهم فی بناء تقدیر ذات ایجابی لدیهم .

- تنظیم برامج توعویة للوالدین لاعطاء اهمیة أکبر لمساعدة الاطفال فی بناء تقدیر ذات ایجابی منذ مرحلة الطفولة .  

-اجراء مزیدا من الدراسات حول تقدیر الذات وعلاقته بمتغیرات اخرى .

المراجع :

- ابوجادو ,صالح محمد علی (2004) سیکولوجیة التنشئة الاجتماعیة .دار المسیرة للنشر والتوزیع , عمان , الاردن  .

- الحربی , نایف بن محمد مترجم میسراندینو,مارین   (2015) علم النفس الشخصیة الاسس والنتائج.دار المسیرة للنشر والتوزیع , عمان , الاردن  .

- الردعان , دلال و الصویلح , بدر (2014) تقدیر الذات وعلاقته بالتحصیل الاکادیمی لدى عینة من طلبة وطالبات کلیة التربیة الاساسیة فی دولة الکویت . مجلة العلوم التربویة , (3) مجلد (2) 75-97 .

- الریماوی ,محمد عودة (2003) علم النفس النمو (الطفولة والمراهقة ) .دار المسیرة للنشر والتوزیع , عمان , الاردن  .

- العطا  ,عایدة محمد (2014) تقدیر الذات وعلاقته بالمستوى الاجتماعی والاقتصادی والتحصیل الدراسی لدى طلبة المرحلة الثانویة بمدارس محلیة جبل اولیاء . سالة ماجستیر , جامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا , السودان .

- العمرات ,محمد سالم والرفوع, محمد احمد (2014) مستوى الرضا عن الحیاة الجامعیة وعلاقته بتقدیر الذات لدى طالبات الطفیلة التقنیة فی الاردن .المجلة التربویة المتخصصة , (12) مجلد (3) 266-283.

- الغرایبة  ,احمد محمد عوض , بنی , ارشید ,عبداله محمد حمد  (2016) العمل التطوعی وعلاقته بتقدیر الذات لدى طلبة الجامعة . رسالة التربیة وعلم النفس (54) 27-55

-الکیلانی  ,عبدالله زید والشریفیین  , نضال کمال (2005) مدخل الى البحث فی العلوم التربویة والاجتماعیة.اساسیاته- مناهجه – تصامیمه – اسالیبه الاحصائیة . عمان , الاردن, دار المسیرة للنشر والتوزیع .

- ال مراد , نبراس یونس (2007) تقدیر الذات لدى طالبات قسم التربیة الریاضیة وعلاقته بمستوى التحصیل الاکادیمی . مجلة جامعة تکریت للعلوم الانسانیة , (4) المجلد(14) 108-128 .

- جرادا ت, عبدالکریم  (2006)العلاقة بین تقدیر الذات والاتجاهات اللاعقلانیة لدى          طلبة الجامعة .المجلة الاردنیة فی العلوم التربویة (3) مجلد (2)         143-153.

- جمعه ,ناصر سید (2014) علم النفس الشخصیة مفهومها ونموها ,قیاسها نظریاتها اضطراباتها وانماطها. دار الزهراء , الریاض . 

- خیر  , محمد احمد (2007) التفوق والتأخر الدراسی وعلاقتهما بالقلق والاکتئاب وتقدیر الذات لدى طلبة جامعة القضاریف . السودان , رسالة دکتوراة .

- ربیع ,محمد شحادة (2013) علم النفس الشخصیة.دار المسیرة للنشر والتوزیع , عمان , الاردن  .

- زروالی ,وسیله وابریعم, سامیة (2017) علاقة تقدیر الذات بالدافع المعرفی لدى عینة من طلبة جامعة العربی بن مهیدی بأم البواقی .مجلة الجامع فی الدراسات النفسیة والعلوم التربویة  الجزائر, (4) مجلد (1) 1-24.

- طاهر,طاهر و مزیان ,محمد (2017) تقدیر الذات الاجتماعیة لدى فئة الشباب الجامعی . مجلة التنمیة البشریة (9) مجلد (2) 137- 166 .

-عربیات  ,احمد عبدالحلیم والزغول  , عماد عبدالرحیم (2008) الفروق فی مستوى تقدیر الذات لدى طلبة جامعة مؤته تبعا لمتغیر الجنس والتخصص والمستوى الدراسی  . مجلة العلوم التربویة والنفسیة , (1) المجلد (9) 37-52.

- قطامی , یوسف , وعدس ,عبدارحمن (2005) علم النفس العام.دار الفکر ناشرون وموزعون, عمان , الاردن  .

-Abou Serie , Reda (2006) Sources and Levels of Stress in Relation to Locus of    Control and self- esteem  in University Students . An International Journal of Experimental Educational Psychology, 14 (3) Pp320-330.

- AL-kfaween  ,Etaf M (2017). The level of Self- Esteem of the Tafila  TechnicalUniversity Students and its Relationship with some Variables. Journal of Psychology and Behavioural Science, 5(2) pp44-48. DOI: 10.15640/jpbs.v5n2a5

-Arshad , Muhammad .Zaidi,Syed.,& Manhood, Khalid (2015) Self-esteem &Academic Performance among university students  . Journal of Education and Practice .Issu 2222-1735, 6(1) pp156-162.

- Arslan Bleidorn Wiebke .,Jaap .J.A RubencDenissen ., Gebuer  Rentfrow Peter., Jeff  Jochen E Potter ., & Samuel D  Gosling  (2016) Age and Gender Differences in Self- esteem  Across- Cultural Window. Journal of Personality and Social Psychology, 111(3) Pp           396-410 .

- Beck ,Robert c.(2000). Motivation Theories Principles.  Fourth  Edition. New jersey, USA: prentice Hall inc.

-Berk, Laura E.(1999) Infants Children and Adolescents .   Third Edition ,USA:Allyn and Bacon .

- Cai, Huajian ., Brown ,Jonathon ., Deng Ciping ., & Oakes Mark .A(2007)Self- esteem and Culture : differences in Cognitive Self evaluations or affective Self Regard . Asian journal of social psychology, 10 (3)Pp162-170

- Ctay, Daniel  ., Vignoles  ,Vivian  ., & Ditmar ,Helga (2005)Body Image and Self- Esteem among Adolescent Girls :Testing the   Influence of Socio cultural Factors .Journal of Research on Adolescence , 5 (4) Pp451-477.

- Forst   Jackie. &Mckelvie Stuart. (2004) Self- esteem and body Satisfaction in Male and FemaleElementary School high School, and University students. Sex Roles A journal of Research, 51 (1-2) Pp45-54.

-Kong, Feng .,Ding Ke ., & Zhao Jingling (2015) ion Ships Among Gratitude, Self-esteem, Social Support and Life Satisfaction Among  undergraduate Students . Journal of Hoppiness Studies, 16 (2)Pp 477- 489.

-Munford, Maria B (1994) Relationship of Gender ,Self- esteem ,Social Class and Racial Identity To Depression in Blacks . Journal of Black psychology, 20 ( 2),Pp 157-174.

-Orth , Uirich., Tizeniewski , Kali H, Robins  , &.Richard W (2010) Self- esteem development Across The Lifspan .Curkent Directions in Psychological Science . 14  (3 ) P158-162 .

-Ormrod , Jeanne   Ellis (1998)  Educational Psychology  Developing Learners      New Jersey, USA:Merrill an Imprint of prentice Hall.

- Petri, Harbert.1.(1996) Motivation theory, Research, and application. fourth edition. USA: International Thomson Publishing.

-Pintrich Paul , r. Schunk, dale. H.(1996) Motivation in education theory , research, and applications. New jersey, USA : prentice-hall, inc.

-Reiss, Steven.(2000) Who Am I? the 16 basic desires that motivate our Actions and define our personalities. New York, USA: Puna

-Snowman ,Jack., & Biehler, Robert (2003)Psychology Applied  to Teaching ,Tenth Edition , New York, USA: Houghtan Mifflin Company ,

- Schunk, Dale., Meece  ,Judith ., & Pintrich ,Paul (2014)Motivation in Education Theory, Research and Application . Fourth Edition ,British: Pearson Education Limited.

- Shaffer, David  l (1993)Developmental Psychology , Childhood and Adolescence. California, USA :Broo kcol.

-Woolfok, Anita., Hughes, Molcoim., & Walkup, Vivienne (2013) Psychology in Education.  Second Edition  , Pearson Education Limited .