استخدام استراتيجية السقالات التعليمية في تدريس التاريخ لتنمية بعض مفاهيم الوعي الانتخابي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معيد بقسم المناهج وطرق التدريس کلية التربية بأسيوط جامعة اسيوط

المستخلص

تؤکد النظريات التربوية الحديثة على أن التعلم يحدث من خلال مشارکة  الآخرين ,      وأن تفاعل التلاميذ مع أقرانهم الأکثر معرفة يؤثر في طريقة تفکيرهم , وتفسيرهم للمواقف المختلفة , وهذه کلها أشکال متنوعة من الدعم التعليمي , وقد قدمت فکرة الدعامات التعليمية منذ عام 1950على يد عالم النفس الأمريکي " Jerome Bruner" عندما قدم مفهوم Scaffolding ليشير إلى عمليات تعليم الأطفال النطق والتحدث من خلال المساعدة والدعم من قبل الأباء .    
ويعد Vygotsky  أول من أشار إلى أهمية تقديم دعامات التعلم للمتعلمين في سياق اجتماعي ثقافي في نظريته البنائية الاجتماعية , على اعتبار أن التعلم هو محصلة التفاعلات الاجتماعية والثقافية التي تحدث بين المعلمين والمتعلمين أو أقرانهم الأکثر خبرة أو نضجاً منهم , فالنمو المعرفي وفقاً للنظرية لا يحدث إلا بالتفاعل بين المتعلمين أو أقرانهم الأکثر خبرة أونضجاً منهم , فالنمو المعرفي وفقاً للنظرية يحدث بالتفاعل بين المتعلمين وبين من هم أقدر منهم کالمعلمين والأقران المتفوقين الذين يعملون کموجهين يمدونهم بالتوجيهات والمساعدات , ومع مرور الوقت يتم السماح للمتعلمين بتقليل الاعتماد على المساعدات , ونقل المسئولية            إليهم تدريجياً في التعلم حتى يتم الاعتماد على النفس والاستغناء عن تلک الدعامات .             (محمد خلاف , 2016)
وتنشق من هذه النظرية عدة إستراتيجيات تعليمية تهتم ببناء المعرفة وخطوات اکتسابها, وتعد إستراتيجية السقالات التعليمية إحدى تلک الإستراتيجيات , وهي عبارة عن إجراءات تدعيمية يختارها المعلم بما يسمح للمتعلم بإنجاز مهمته بنجاح ؛ حيث يبدأ المعلم أولاً بتکوين فکرة عامة بما يعرفه التلميذ , ثم يبدأ في البناء عليه وتقديم الدعم والمساندة اللازمة لتقليل الفجوة بين متطلبات المهمة ومستوى المهارة لدى المتعلم .( Webster,2011,59))
         ولهذا يمکن القول إن السقالات التعليمية هي ما يقوم به المعلم ويراه مناسباً لدعم المتعلم ؛ بحيث يکون قادراً على المضي في عملية التعلم بنفسه .
وقد ظهرت إستراتيجية السقالات التعليمية ؛ لتدعيم عملية التعلم لدى المتعلمين , ولهذا تسمى بالدعامات التعليمية , حيث يحاول المتعلم ببناء معرفته بنفسه أولاً ثم يبحث عن من ييسر له أو يدعمه في عملية التعلم من أجل حل مشکلة ما , أو القيام بنشاط , أو إشراکه في موقف تعليمي قصير ليعود المتعلم ليکمل تعلمه بنفسه , ولأنها ترکز على الدعم المؤقت ولذا سميت بالسقالات التعليمية .( غسان قطيط , 2013)
أي أن المتعلم لديه مستويان للنمو العقلي : مستوى توظيف العقل للتعلم من قبل الفرد نفسه , ومستوى توظيف العقل للتعلم بمساعدة الأخرين کالمعلم أو الزملاء المتفوقين .
وتأخذ السقالات التعليمية عدة أشکال کالتفاعل بين من هم أکثر خبرة(المعلم– الأقران) وتحديد حجم المساعدة المقدمة من البالغين أثناء تفاعلهم مع التلاميذ من خلال تشخيص مستوى فهمهم ومهاراتهم , وتقديم المساعدة في الوقت المناسب , وتقديم مساعدة متدرجة ومؤقتة من قبل الأکثر خبرة وذلک لتحويل المسئولية من الأکثر خبرة ( المعلم – الأقران ) إلى المتعلم .           ( محمد حجازى,  2018) , (محمد خلاف , 2016)
مما سبق يمکن القول أن استخدام إستراتيجيات حديثة ومن بينها السقالات التعليمية يمکن أن تساعد على تنمية المفاهيم المتصلة بالوعي الانتخابي 
 وأضافت دراسة ( المرادني مختار وعزمي جاد , 2010, 256) والتي أکدت على ضرورة عبور الفجوة بين ما يعرفه المتعلم وما يسعى لمعرفته ؛ لتقليل التقليد المعرفي المتضمن في بعض مهام التعلم .
کما أن دراسة ( Shin ,2010,80)توصلت إلى استخدام السقالات التعليمية کإمتداد للنظرية البنائية وإحدى تطبيقاتها في أنها تقدم المساعدة الوقتية التي يحتاجها المتعلم وتوصلت إلى أنه يمکن اکتساب بعض المهارات والقدرات التي تمکنه وتؤهله أن يواصل بقية تعلمه منفرداً.
بينما دراسة (محمد حمادة , 2011, 163)  وهدفت إلى بيان  فاعلية استخدام السقالات التعليمية في تنمية التفکير التأملي وتوصلت الدراسة إلى أنه يمکن توفير مجموعة متنوعة من الأنشطة والمواد التعليمية التى تراعي إمکانيات وميول التلاميذ وتتوافق مع استعدادتهم وخلفيتهم المعرفية .
بالإضافة إلى  دراسة ( مصطفى السحت , 2016, 28) والتي توصلت  إلى التعرف على فعالية إستراتيجية السقالات التعليمية لتنمية مهارات ما وراء المعرفة وذلک من خلال تدريس الدراسات الاجتماعية
 کما أن دراسة( حمادة عبدالجواد ,2013) والتى تناولت أثر استخدام استراتيجية السقالات التعليمية فى تدريس الدراسات الاجتماعية لتنمية المفاهيم التاريخية ومهارات التفکير الاستدلالي وتوصلت الدراسة إلي أن تنوع أشکال السقالات التعليمية ممايتيح الفرصة للمعلم للتعامل مع احتياجات کل تلميذ وخاصة عند تدريس التاريخ بمايساعد علي تنمية المفاهيم التاريخية ومهارات التفکير الاستدلالي .
دراسة (صلاح أبوزيد ,  2014 ) والتي هدفت إلى مدى استخدام السقالات التعليمية ودمجها مع الخرائط الذهنية في تدريس الدراسات الاجتماعية؛ لتنمية المفاهيم الجغرافية والتي توصلت إلى هذا الدمج للإستراتيجيتان تساعد على التفاعل النشط بين التلاميذ في مناخ تعليمي اجتماعي تعمل على إيجاده بين التلاميذ بعضهم بعضا من جهة , وبينهم وبين معلميهم من جهة أخرى .
ومن بين هذه المهارات التي من الممکن تنميتها من خلال إستراتيجية السقالات التعليمية مفاهيم الوعي الانتخابي وخاصة أن عدم معرفة المفاهيم المتصلة بالوعي الانتخابي وغيابها عن المتعلمين يؤثر سلباً على فکر المتعلمين مستقبلاً وعدم مشارکتهم في إدارة العملية السياسية واختيار من يمثلونهم في الانتخابات من أجل خدمة المجتمع ولذا ينبغي الاهتمام بتنمية المفاهيم المتصلة بالوعي الانتخابي لدى المتعلمين لما في ذلک من نفع يعود على المجتمع کله .
      حيث أشار ( غريب عوض , 2007, 4) أن الانتخابات تعد أحد آليات النظام الديمقراطي  المهمة ومن ثم ينبغي تنمية المفاهيم المتصلة  بالوعي الانتخابي في ضوء آليات ونظام ديمقراطي يسوده النزاهة0 وأضاف ( رضا عبد الستار , 2000, 9) في دراسته  والتي أکدت على ضرورة توفير درجة کافية من الوعي الانتخابي لدى أفراد المجتمع ؛ ليتمکنوا من اختيار نوابهم ويکون مناط سلطتهم مراقبة الحکومة  وتوجيهها لما فيه مصلحة الشعب , کما أضافت دراسة (آلان ابراموتز  Alan Abramiwitz,2017,894) والتي أوردت أهم العوامل التي تؤثر في الوعي الانتخابي
وتتمثل  هذه العوامل في الآراء والمواقف والسلوکيات المتنوعة للمرشحين في مختلف المجالات هذا إلى جانب الصورة الذاتية للمرشحين والتي تتکون في أذهان الناخبين وکذلک التغييرات في الظروف الاقتصادية لأفراد المجتمع , والوضع الاقتصادي للناخبين , هذا إلى جانب ترکيز وسائل الإعلام على قضايا اجتماعية أو اقتصادية معينة تؤدي إلى سلوک تصويتي نحو مرشح دون آخر وفقاً لبرنامجه الاقتصادي المقدم .
ولقد حدث تحول کبير في دول العالم نحو التوجه للوعي الانتخابي والديمقراطية , فکلما زادت التوعية الانتخابية زادت المشارکة في العملية الانتخابية فالتوعية والثقافة الانتخابية تشجعا المتعلمين على صنع قرار مستقل فيما يتعلق باختيار المرشحين , والقدرة على المشارکة في صنع القرار، ولقد کفل القانون والدستور والأعراف والمواثيق الدولية ومنها الدستور المصري في القانون رقم 45 لسنة 2014 قانون مباشرة الحقوق السياسية ففي مادته الأولى نص على " على کل مصري ومصرية بلغ ثماني عشرة سنة ميلادية أن يباشر بنفسه الحقوق السياسية منها إبداء الرأي في کل استفتاء ينص عليه الدستور، المشارکة في انتخاب ئيس الجمهورية ، وأعضاء مجلس النواب، وأعضاء المجالس المحلية0(الجريدة الرسمية الوقائع المصرية ,2014)
          وأشار (محمد أحمد , 2011) إلى أن الوعى الانتخابي هو سلوک يتشکل في ضوء منظومة تتشکل من قيم  ومعارف المتعلمين وإدراکهم لمصالحهم .مما يؤکد على ضرورة تنمية  المفاهيم  المتصلة بالوعي الانتخابي حتى يستطيع الفرد أن يمارس حقوقه في مجتمعه وذلک لابد وأن يبدأ من المدرسة .
حيث توجد علاقة وثيقة بين فهم المفاهيم المتصلة بالتجربة الانتخابية داخل المدرسة وممارسة التلاميذ للانتخابات العامة مستقبلاً ؛ وبذلک يصبح الاهتمام بتنمية المفاهيم المتصلة بالوعي الانتخابي  لدى المتعلمين من أهم معايير تقدم المجتمعات وبناء جيل مستقبلي واع بما يدور حوله من أحداث , کما أن  الاهتمام بالمتعلمين هو في واقع الأمر اهتمام بمستقبل الأمة کلها , وأن  إعداد المتعلمين  وتربيتهم وتوعيتهم انتخابياً بصورة سليمة يؤدي إلى تحصينهم وإعدادهم لمواجهة التحديات الحضارية التي تفرضها حتمية التطور والتغير الاجتماعي , واستکمال البناء الديمقراطي لمعرفة المزايا والعيوب والاختيار على أسس منطقية0

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

استخدام استراتیجیة السقالات التعلیمیة فی تدریس التاریخ لتنمیة بعض مفاهیم الوعی الانتخابی لدى تلامیذ

الصف الثانی الإعدادی

 

إعداد

أ.د/ فایزة أحمد أحمد السید                                     د/ مها کمال حفنی 

     أستاذ المناهج وطرق تدریس التاریخ                            مدرس المناهج وطرق تدریس الجغرافیا                                                    

     کلیة التربیة بأسیوط جامعة اسیوط                                  کلیة التربیة بأسیوط جامعة اسیوط

محمد ممدوح حسین عبد الحافظ

معید بقسم المناهج وطرق التدریس

کلیة التربیة بأسیوط جامعة اسیوط

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد العاشر – جزء ثانى- أکتوبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المقدمة :      

تؤکد النظریات التربویة الحدیثة على أن التعلم یحدث من خلال مشارکة  الآخرین ,      وأن تفاعل التلامیذ مع أقرانهم الأکثر معرفة یؤثر فی طریقة تفکیرهم , وتفسیرهم للمواقف المختلفة , وهذه کلها أشکال متنوعة من الدعم التعلیمی , وقد قدمت فکرة الدعامات التعلیمیة منذ عام 1950على ید عالم النفس الأمریکی " Jerome Bruner" عندما قدم مفهوم Scaffolding لیشیر إلى عملیات تعلیم الأطفال النطق والتحدث من خلال المساعدة والدعم من قبل الأباء .    

ویعد Vygotsky  أول من أشار إلى أهمیة تقدیم دعامات التعلم للمتعلمین فی سیاق اجتماعی ثقافی فی نظریته البنائیة الاجتماعیة , على اعتبار أن التعلم هو محصلة التفاعلات الاجتماعیة والثقافیة التی تحدث بین المعلمین والمتعلمین أو أقرانهم الأکثر خبرة أو نضجاً منهم , فالنمو المعرفی وفقاً للنظریة لا یحدث إلا بالتفاعل بین المتعلمین أو أقرانهم الأکثر خبرة أونضجاً منهم , فالنمو المعرفی وفقاً للنظریة یحدث بالتفاعل بین المتعلمین وبین من هم أقدر منهم کالمعلمین والأقران المتفوقین الذین یعملون کموجهین یمدونهم بالتوجیهات والمساعدات , ومع مرور الوقت یتم السماح للمتعلمین بتقلیل الاعتماد على المساعدات , ونقل المسئولیة            إلیهم تدریجیاً فی التعلم حتى یتم الاعتماد على النفس والاستغناء عن تلک الدعامات .             (محمد خلاف , 2016)

وتنشق من هذه النظریة عدة إستراتیجیات تعلیمیة تهتم ببناء المعرفة وخطوات اکتسابها, وتعد إستراتیجیة السقالات التعلیمیة إحدى تلک الإستراتیجیات , وهی عبارة عن إجراءات تدعیمیة یختارها المعلم بما یسمح للمتعلم بإنجاز مهمته بنجاح ؛ حیث یبدأ المعلم أولاً بتکوین فکرة عامة بما یعرفه التلمیذ , ثم یبدأ فی البناء علیه وتقدیم الدعم والمساندة اللازمة لتقلیل الفجوة بین متطلبات المهمة ومستوى المهارة لدى المتعلم .( Webster,2011,59))

         ولهذا یمکن القول إن السقالات التعلیمیة هی ما یقوم به المعلم ویراه مناسباً لدعم المتعلم ؛ بحیث یکون قادراً على المضی فی عملیة التعلم بنفسه .

وقد ظهرت إستراتیجیة السقالات التعلیمیة ؛ لتدعیم عملیة التعلم لدى المتعلمین , ولهذا تسمى بالدعامات التعلیمیة , حیث یحاول المتعلم ببناء معرفته بنفسه أولاً ثم یبحث عن من ییسر له أو یدعمه فی عملیة التعلم من أجل حل مشکلة ما , أو القیام بنشاط , أو إشراکه فی موقف تعلیمی قصیر لیعود المتعلم لیکمل تعلمه بنفسه , ولأنها ترکز على الدعم المؤقت ولذا سمیت بالسقالات التعلیمیة .( غسان قطیط , 2013)

أی أن المتعلم لدیه مستویان للنمو العقلی : مستوى توظیف العقل للتعلم من قبل الفرد نفسه , ومستوى توظیف العقل للتعلم بمساعدة الأخرین کالمعلم أو الزملاء المتفوقین .

وتأخذ السقالات التعلیمیة عدة أشکال کالتفاعل بین من هم أکثر خبرة(المعلم– الأقران) وتحدید حجم المساعدة المقدمة من البالغین أثناء تفاعلهم مع التلامیذ من خلال تشخیص مستوى فهمهم ومهاراتهم , وتقدیم المساعدة فی الوقت المناسب , وتقدیم مساعدة متدرجة ومؤقتة من قبل الأکثر خبرة وذلک لتحویل المسئولیة من الأکثر خبرة ( المعلم – الأقران ) إلى المتعلم .           ( محمد حجازى,  2018) , (محمد خلاف , 2016)

مما سبق یمکن القول أن استخدام إستراتیجیات حدیثة ومن بینها السقالات التعلیمیة یمکن أن تساعد على تنمیة المفاهیم المتصلة بالوعی الانتخابی 

 وأضافت دراسة ( المرادنی مختار وعزمی جاد , 2010, 256) والتی أکدت على ضرورة عبور الفجوة بین ما یعرفه المتعلم وما یسعى لمعرفته ؛ لتقلیل التقلید المعرفی المتضمن فی بعض مهام التعلم .

کما أن دراسة ( Shin ,2010,80)توصلت إلى استخدام السقالات التعلیمیة کإمتداد للنظریة البنائیة وإحدى تطبیقاتها فی أنها تقدم المساعدة الوقتیة التی یحتاجها المتعلم وتوصلت إلى أنه یمکن اکتساب بعض المهارات والقدرات التی تمکنه وتؤهله أن یواصل بقیة تعلمه منفرداً.

بینما دراسة (محمد حمادة , 2011, 163)  وهدفت إلى بیان  فاعلیة استخدام السقالات التعلیمیة فی تنمیة التفکیر التأملی وتوصلت الدراسة إلى أنه یمکن توفیر مجموعة متنوعة من الأنشطة والمواد التعلیمیة التى تراعی إمکانیات ومیول التلامیذ وتتوافق مع استعدادتهم وخلفیتهم المعرفیة .

بالإضافة إلى  دراسة ( مصطفى السحت , 2016, 28) والتی توصلت  إلى التعرف على فعالیة إستراتیجیة السقالات التعلیمیة لتنمیة مهارات ما وراء المعرفة وذلک من خلال تدریس الدراسات الاجتماعیة

 کما أن دراسة( حمادة عبدالجواد ,2013) والتى تناولت أثر استخدام استراتیجیة السقالات التعلیمیة فى تدریس الدراسات الاجتماعیة لتنمیة المفاهیم التاریخیة ومهارات التفکیر الاستدلالی وتوصلت الدراسة إلی أن تنوع أشکال السقالات التعلیمیة ممایتیح الفرصة للمعلم للتعامل مع احتیاجات کل تلمیذ وخاصة عند تدریس التاریخ بمایساعد علی تنمیة المفاهیم التاریخیة ومهارات التفکیر الاستدلالی .

دراسة (صلاح أبوزید ,  2014 ) والتی هدفت إلى مدى استخدام السقالات التعلیمیة ودمجها مع الخرائط الذهنیة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة؛ لتنمیة المفاهیم الجغرافیة والتی توصلت إلى هذا الدمج للإستراتیجیتان تساعد على التفاعل النشط بین التلامیذ فی مناخ تعلیمی اجتماعی تعمل على إیجاده بین التلامیذ بعضهم بعضا من جهة , وبینهم وبین معلمیهم من جهة أخرى .

ومن بین هذه المهارات التی من الممکن تنمیتها من خلال إستراتیجیة السقالات التعلیمیة مفاهیم الوعی الانتخابی وخاصة أن عدم معرفة المفاهیم المتصلة بالوعی الانتخابی وغیابها عن المتعلمین یؤثر سلباً على فکر المتعلمین مستقبلاً وعدم مشارکتهم فی إدارة العملیة السیاسیة واختیار من یمثلونهم فی الانتخابات من أجل خدمة المجتمع ولذا ینبغی الاهتمام بتنمیة المفاهیم المتصلة بالوعی الانتخابی لدى المتعلمین لما فی ذلک من نفع یعود على المجتمع کله .

      حیث أشار ( غریب عوض , 2007, 4) أن الانتخابات تعد أحد آلیات النظام الدیمقراطی  المهمة ومن ثم ینبغی تنمیة المفاهیم المتصلة  بالوعی الانتخابی فی ضوء آلیات ونظام دیمقراطی یسوده النزاهة0 وأضاف ( رضا عبد الستار , 2000, 9) فی دراسته  والتی أکدت على ضرورة توفیر درجة کافیة من الوعی الانتخابی لدى أفراد المجتمع ؛ لیتمکنوا من اختیار نوابهم ویکون مناط سلطتهم مراقبة الحکومة  وتوجیهها لما فیه مصلحة الشعب , کما أضافت دراسة (آلان ابراموتز  Alan Abramiwitz,2017,894) والتی أوردت أهم العوامل التی تؤثر فی الوعی الانتخابی

وتتمثل  هذه العوامل فی الآراء والمواقف والسلوکیات المتنوعة للمرشحین فی مختلف المجالات هذا إلى جانب الصورة الذاتیة للمرشحین والتی تتکون فی أذهان الناخبین وکذلک التغییرات فی الظروف الاقتصادیة لأفراد المجتمع , والوضع الاقتصادی للناخبین , هذا إلى جانب ترکیز وسائل الإعلام على قضایا اجتماعیة أو اقتصادیة معینة تؤدی إلى سلوک تصویتی نحو مرشح دون آخر وفقاً لبرنامجه الاقتصادی المقدم .

ولقد حدث تحول کبیر فی دول العالم نحو التوجه للوعی الانتخابی والدیمقراطیة , فکلما زادت التوعیة الانتخابیة زادت المشارکة فی العملیة الانتخابیة فالتوعیة والثقافة الانتخابیة تشجعا المتعلمین على صنع قرار مستقل فیما یتعلق باختیار المرشحین , والقدرة على المشارکة فی صنع القرار، ولقد کفل القانون والدستور والأعراف والمواثیق الدولیة ومنها الدستور المصری فی القانون رقم 45 لسنة 2014 قانون مباشرة الحقوق السیاسیة ففی مادته الأولى نص على " على کل مصری ومصریة بلغ ثمانی عشرة سنة میلادیة أن یباشر بنفسه الحقوق السیاسیة منها إبداء الرأی فی کل استفتاء ینص علیه الدستور، المشارکة فی انتخاب ئیس الجمهوریة ، وأعضاء مجلس النواب، وأعضاء المجالس المحلیة0(الجریدة الرسمیة الوقائع المصریة ,2014)

          وأشار (محمد أحمد , 2011) إلى أن الوعى الانتخابی هو سلوک یتشکل فی ضوء منظومة تتشکل من قیم  ومعارف المتعلمین وإدراکهم لمصالحهم .مما یؤکد على ضرورة تنمیة  المفاهیم  المتصلة بالوعی الانتخابی حتى یستطیع الفرد أن یمارس حقوقه فی مجتمعه وذلک لابد وأن یبدأ من المدرسة .

حیث توجد علاقة وثیقة بین فهم المفاهیم المتصلة بالتجربة الانتخابیة داخل المدرسة وممارسة التلامیذ للانتخابات العامة مستقبلاً ؛ وبذلک یصبح الاهتمام بتنمیة المفاهیم المتصلة بالوعی الانتخابی  لدى المتعلمین من أهم معاییر تقدم المجتمعات وبناء جیل مستقبلی واع بما یدور حوله من أحداث , کما أن  الاهتمام بالمتعلمین هو فی واقع الأمر اهتمام بمستقبل الأمة کلها , وأن  إعداد المتعلمین  وتربیتهم وتوعیتهم انتخابیاً بصورة سلیمة یؤدی إلى تحصینهم وإعدادهم لمواجهة التحدیات الحضاریة التی تفرضها حتمیة التطور والتغیر الاجتماعی , واستکمال البناء الدیمقراطی لمعرفة المزایا والعیوب والاختیار على أسس منطقیة0

مشکلة البحث

-     یسعى تدریس التاریخ الی تنمیة مفاهیم الوعی الانتخابی إلا أن الاهتمام به لم یکن علی المستوی المطلوب , فیبقى التعلیم نظریاً قائماً على الحفظ والاستظهار حیث أکدت دراسة (السعید الجندی , 2006) ، ودراسة  (Opouhou,2009,317 ) , على ضرورة تنمیة مفاهیم الوعی الانتخابی لدی المتعلمین ، کذلک توصلت تلک الدراسات الی أن هناک عزوفاً بین المتعلمین عن المشارکة فی انتخابات الفصل ومن ثم تکوین فکر عام ومبدأ یرسخ فی الأذهان وهو العزوف عن المشارکة فی العملیة الانتخابیة الذی یکون فی المقام الأول نتیجة ضعف الفهم لمفاهیم  الوعی الانتخابی 0

-     کما أکدت دراسة (السید الزغبی , 2004) ، و دراسة أجرتها ( جریدة الاتحاد الأردنیة 2018 ) على غیاب الفهم الصحیج لمفاهیم الوعی الانتخابی لدى الناخبین والذی من أهم من أسبابه عدم فهم الهدف من العملیة الانتخابیة  ، کما أرجعت الدراستان السبب فی ذلک إلى أن الطرق المستخدمة فی تدریس التاریخ طرق تقلیدیة ترکز على الحفظ والاستظهار .

-           کما تم إجراء استطلاع  للتأکد من مدى توفر مفاهیم الوعی الانتخابی لدی تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ،  حیث تم تطبیق علی مجموعة بلغ عددها( 35 ) تلمیذاً ، کما هو موضح بالجدول التالی جدول (1):

جدول (1)

المفهوم

عدد الاجابات الصحیحجة

عدد الاجابات الخطأ

النسبة المئویة الاجابات الصحیحجة

النسبة المئویة الاجابات الخطأ

انتخابات

13

22

37%

63%

فرز

20

15

57%

43%

تصویت

15

20

43%

57%

صوت صحیح

18

17

51%

49%

صوت باطل

10

25

28%

72%

      یتضح من الجدول السابق أن هناک ضعف فی بعض مفاهیم الوعی الانتخابی لدى المجموعة الاستطلاعیة التی تم تطبیق تجربة البحث الاستطلاعیة علیها .

     ومن ثم یمکن القول أن مفاهیم الوعی الانتخابی رغم أهمیتها فهی ضعیفة لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی   وربما یرجع ذلک إلى الطریقة المستخدمة فی التدریس والتی تعتمد فی معظمها على التلقین مما یدعو إلى إجراء هذه الدراسة والتی تتحدد مشکلتها فی وجود ضعف فی مستوى فهم تلامیذ الصف الثانی الإعدادی لمفاهیم الوعی الانتخابی وهذا یرجع إلى الطریقة المستخدمة فی التدریس مما یدعو إلى استخدام طرق حدیثة تعتمد على فعالیة المتعلم ومشارکته فی عملیة التعلم .

سؤال البحث :

ما فاعلیة استخدام إستراتیجیة السقالات التعلیمیة فی تدریس التاریخ لتنمیة بعض مفاهیم الوعی الانتخابی لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ؟

هدف البحث :

هدف البحث إلى :

بیان أثر استخدام إستراتیجیة السقالات التعلیمیة فی تدریس التاریخ ؛ لتنمیة بعض مفاهیم الوعی الانتخابی لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی .

أهمیة البحث :

تتمثل أهمیة البحث الحالی  من خلال الدراسة التی تم إجرائها أنه قد یسهم فی التالی :

1- قدم البحث قائمة ببعض مفاهیم الوعی الانتخابی المناسبة لتلامیذ الصف الثانی الإعدادی قد تفید فی تخصصات أخرى .

2- یمکن أن یسترشد بها مخططی مناهج الدراسات الاجتماعیة بضرورة أن یتضمن المنهج مفاهیم الوعی الانتخابی وذلک فی بعض  مراحل التعلیم المتعددة .

3- قدم البحث  اختبار لبعض مفاهیم الوعی الانتخابی للصف الثانی الإعدادی یمکن الإفادة منه فی تقویم تعلم التلامیذ فی مواد أخرى  .

4- تقدیم دلیل المعلم لوحدة الخلفاء الراشدین ویتضمن نماذج من أنشطة تدریسیة متنوعة قائمة على السقالات التعلیمیة لتنمیة بعض مفاهیم الوعی الانتخابی لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی ؛ یمکن أن یسترشد بها المعلمون فی تدریس وحدات  دراسیة أخرى

حدود البحث :

 یقتصر هذا  البحث الحالی على :.

-      مجموعة من تلامیذ الصف الثانی الإعدادی بمدرسة محب أیوب الإعدادیة للبنین  التابعة لإدارة منفلوط التعلیمیة تقسم إلى مجموعتین تجریبیة وضابطة .

-      وحدة الخلفاء الراشدین من محتوى التاریخ للصف الثانی الإعدادی معدة وفق إستراتیجیة السقالات التعلیمیة وفی ضوء قائمة مفاهیم الوعی الانتخابی

مواد البحث وأدواته :

-           قائمة ببعض مفاهیم الوعی الانتخابی المناسبة لتلامیذ الصف الثانی الإعدادی .

-           دلیل المعلم للوحدة المعدة وفقاً لإستراتیجیة السقالات التعلیمیة وفی ضوء قائمة مفاهیم الوعی الانتخابی

-           أوراق عمل التلامیذ متضمنة لبعض الأنشطة المعدة وفق لبعض مفاهیم الوعی الانتخابی وفقاً لإستراتیجیة السقالات التعلیمیة وفی ضوء قائمة مفاهیم الوعی الانتخابی

-           اختبار لبعض مفاهیم الوعی الانتخابی

مصطلحات البحث :

السقالات التعلیمیة : تعرف بأنها :" الدعم والمساعدة التی یحصل علیها المتعلم من خلال التفاعل مع الخبراء أو المدرسین أو الزملاء , أو أنها " الدعم والمساعدة المؤقتة التی یحتاج لها المتعلم أثناء عملیة بناء المعرفة والتی یتم إزالتها عندما تتقدم عملیة البناء وتصبح قادرة على دعم نفسها ".(محمد المولى , 44,2017)کما تعرف بانها " المساعدة التعلیمیة التی یقدمها المعلم أو الأقران الأکثر مهارة    للمتعلم ؛ لیعبر الفجوة بین مستواه الحالی فی المهارة والمستوى المطلوب تحقیقه , وتستخدم لوصف أسالیب التعلم المتنوعة المستخدمة فی أنشطة التعلم التی تعکس مواقف تعلم حقیقیة " .(Shin ,2010,82)

وتعرف إجرائیاً  : بأنها " خطة أو إطار یحدد من خلاله الدعم والمساعدات المؤقتة المقدمة لتلامیذ الصف الثانی الإعدادی أثناء تفاعلهم مع معلمی التاریخ أو   زملائهم الأکثر خبرة أو الأکثر تفوقاً منهم لبناء المعرفة التاریخیة , بما یساعدهم على اکتساب وتنمیة العدید من مفاهیم الوعی الانتخابی .

الوعی الانتخابی : یعرف بأنه " نتائج  مالدى الفرد من وعی سیاسی              یؤهله للمشارکة الإیجابیة فی الحیاة السیاسیة داخل مجتمعه من خلال ممارسته لحق التصویت الانتخابی فی ضوء الثقافة السیاسیة السائدة فی المجتمع " بمعنى المعرفة الکافیة بکیفیة  اختیار الأفضل من المرشحین والحرص على تطبیق هذه المعرفة عملیاً بالتصویت 0             (سونیا قزامل , 2015, 50)

ویعرف إجرائیاً فی هذا البحث " قدرة تلامیذ الصف الثانی الإعدادی على فهم واستیعاب حقوقهم وواجباتهم الانتخابیة کالمحافظة على الإدلاء بأصواتهم بکل أمانة , وحریة التصویت فی اختیار أفضل الأفراد بشکل سلیم بما یحقق طموحاتهم ورغباتهم مستقبلاً ".

منهج البحث :

      استخدم البحث الحالی المنهج التجریبی والتصمیم شبه التجریبی فی اختیار مجموعتی البحث التجریبیة والضابطة .

اجراءات البحث :

دراسة مشکلة البحث أهمیتها وخطوات دراستها :

-      إعداد قائمة ببعض مفاهیم الوعی الانتخابی التی تناسب تلامیذ الصف الثانی الإعدادی وعرضها على مجموعة من المحکمین وتعدیلها فی ضوء آرائهم .

-      إعداد دلیل المعلم لتدریس وحدة الخلفاء الراشدین وفق خطوات  إستراتیجیة السقالات التعلیمیة فی ضوء قائمة مفاهیم الوعی الانتخابی بحیث تشمل أهداف الوحدة , والوسائل , والأنشطة , وطرق التدریس , والتقویم . وعرضهما على المحکمین وتعدیلهما فی ضوء آرائهم .

-      إعداد کراسة الأنشطة المناسبة لتلامیذ الصف الثانی الإعدادی المعدة فی ضوء إستراتیجیة السقالات التعلیمیة وفی ضوء قائمة مفاهیم الوعی الانتخابی.

-      إعداد اختبار لبعض مفاهیم الوعی الانتخابی لتلامیذ الصف الثانی الإعدادی وعرضه على المحکمین وتعدیلها فی ضوء آرائهم

-      الدراسة الاستطلاعیة لاختبار مفاهیم الوعی الانتخابی للتأکد من صدقه وثباته ,            وحساب الزمن , وحساب معاملات السهولة والصعوبة , ومعامل التمییز والتوصل   لصورته النهائیة .

-      اختیار مجموعة البحث من تلامیذ الصف الثانی الإعدادی تقسم إلى مجموعتین تجریبیة وضابطة من مدرسة محب أیوب الإعدادیة بنین التابعة لإدارة منفلوط التعلیمیة محل إقامة الباحث .

-      تطبیق اختبار لبعض مفاهیم الوعی الانتخابی على مجموعتی البحث قبلیاً .

-      تدریس وحدة الخلفاء الراشدین باستخدام السقالات التعلیمیة للمجموعة التجریبیة وبالطریقة المعتادة للمجموعة الضابطة .

-      تطبیق  اختبار لبعض مفاهیم الوعی الانتخابی على مجموعتی البحث بعدیاً

-      رصد النتائج ومعالجتها إحصائیاً وتفسیرها ومناقشتها .

-      تقدیم مجموعة من التوصیات والمقترحات فی ضوء نتائج البعض .

الإطار النظری للبحث

أولاً - إستراتیجیة السقالات التعلیمیة :

       تعد إستراتیجیة  السقالات التعلیمیة إحدى التطبیقات التربویة للنظریة البنائیة للتعلم           وتعد هذه الاستراتیجیة تطبیقاً لنظریة لیفجوتسکی ومفهومه عن منطقة النمو االوشیک               (Zone proixmal Development) ویمکن تحدید مستوى بناء المعرفة عند فیجوتسکی   حیث بدأ بالمستوى الاجتماعى إذ تتوفر المساعدة والمساندة من الأکثر قدرة وهم               (المعلم ,والاقران ,والوالدین ) ثم تتحول المساعدة بالتدریج إلى مساعدة المتعلم لذاته ,إذ یتوافر فى هذه المرحلة الحدیث المتمرکز حول منطقة النمو الوشیک حیث یستخدم المتعلم اللغةوالإشارات التى یستخدمها الأکثر قدرة فى أداء المهمة ,لیتحکم بنفسه فى أدائها ,ثم ینشأ الحدیث الداخلى المتمرکز حول الذات لیصبح حدیثاً داخلیاً لدى المتعلم ومن ناحیة اخرى یصبح الیاً فى أداء المهمة .( Pahl,c,2002,46)

      ولقد وضح (1995,3,bodrova,Leong)مستویات بناء المعرفة عند فیجوتسکى کما یلی  جدول (2) :

جدول (2)

منطقة النمو الفعلیة

مستوى النمو الممکن

منطقة النمو الوشیک ZPD

مستوى النمو الحقیقى ZAD

مایستطیع أن یؤدیه الطالب بدون مساعدة

الأکثر قدرة یعملون على توفیر المساعدة والمساندة لتعلم خبرات جدیدة .

تحول تقدیم المساعدة من الأکثر قدرة إلى المساعدة الذاتیة من خلال الدعائم .

الالیة فى أداء المهمة المتعلمة

(مستوى الضبط الذاتى )

      وظهر مفهوم السقالات التعلیمیة لأول مرة من خلال وود براون Wood Brune            وروس Rose  فى عام 1976, والتى کان هدفها التوصل إلى دور المعلم فى جعل            المتعلم المبتدئ أوالطفل لدیه القدرة الواسعة على حل المشکلات التى تتفوق على قدراته الفردیة (قطامى ,368,2005)

      وهذا یؤکد على فکرتین مهمتین ذات علاقة بالبعد الاجتماعى للتعلم هما : فکرة الدعائم التعلیمیة ,وفکرة النمو التقریبى .(زیتون ,85,2003)

     وأوضح فیجوتسکى  من خلال النظریة الاجتماعیة التی قدمها أن المتعلم لا یتعلم بصورة مستقلة ومنفصلة عن الاخرین بل بفاعلیة ومشارکة مع المتعلمین الاخرین الأکثر معرفة وقدرة فى التأثیر فى طریقة تفکیرهم وتفسیرهم للمواقف المختلفة ,والذى یتم من خلال أنماط ودعامات تجعل المتعلم قادراً على حل المشکلات التى یواجهها (فیجوتسکى ,15,2004).

      ووفق نظریة فیجوتسکی ظهر ما یسمى بمنطقة النمو الوشیک وهو مصطلح یشیر للمسافة بین مایمکن للشخص أن یقوم به  بمساعدة أوبدون مساعدة ,کما أن مصطلح النمو الوشیک یشیر إلى أن المساعدة المقدمة هى على مسافة قریبة من المتعلم ,وتقوم على أساس القدرات الموجودة لدیه (2001,39,( Cole.وفیما یلی تفصیل لمصطلح النمو الوشیک لما لها من أهمیة فی هذا البحث .

تنشأ منطقة النمو الوشیک على أربع مراحل أساسیة وهى :

المرحلة الأولى - الأداء المساعد من الاخرین الأکثر قدرة :

     یعتمد المتعلمون فی هذه المرحلة  على الأقران الأکثر قدرة على أداء مهمة قبل الانشغال بها وادائها بمفردهم , وهنا یتوقف  کم ونوع المساعدة التى تقدم للمتعلم على عمره وطبیعة المهمة المکلف بها مما یؤدی إلى إتساع نشاط منطقة النمو الوشیک .

المرحلة الثانیة- الأداء المساعد الذاتى :

     وفى هذه المرحلة ینتقل المتعلم إلى معرفة المسئولیات, والتى أصبحت قاسماً مشترکاً بینه وبین أقرانه  الأکثر قدرة فاصبح الآن بإمکان المتعلم السیطرة علیها کاملة بمفرده , فالنشاط الذى یتطلب إنجازه بمساعدة الاخرین یمکن أن ینجزه بمفرده  , وأنماط النشاط التى مارسها المتعلم لحل المشکلة والتى کانت قائمة على التفاعل بینه وبین الاخرین أصبحت بینه وبین نفسه , وبذلک یستطیع المتعلم إنجاز المهمة بدون مساعدة مع مراعاة أنه لم یکن قد تم تطویر أداءه بشکل کامل

المرحلة الثالثة -  یتطور الأداء ویصبح تلقائیاً :

      وفى هذه المرحلة ینتقل المتعلم إلى مرحلة متطورة حیث یستطیع أداء مهمة بشکل کامل وبدون مساعدة , وذلک لأن  المساعدة فى هذا الوقت تعد معرقلة , فالأداء هنا لم یعد یطور بل یتطور وقد وصفه فیجوتسکى بثمار التطویر(Fruits of Development) ووصفه ایضاً بأنه (Fossilized) دلالة على ثباته وبعده عن التغییر بفعل القوى العقلیة والاجتماعیة .

      وهذا بالإضافة إلى إزالة تلقائیة الأداء یؤدى إلى العودة للخلف من خلال منطقة النمو الوشیک وإن عملیة التعلم عند الأفراد تتکون من هذه الخطوات المنظمة لمنطقة النمو الوشیک ,  والانتقال من مساعدة الاخرین إلى مساعدة الذات وبتکرار هذه الخطوات مرة تلو الاخرى تنمو قدرات جدیدة عند الفرد , وعندما ینتهى الفرد من امتلاک المهارة وتتطور قدرته على أدائها بیسر وسهولة  ,یستطیع أن یعود مرة أخرى لامتلاک مهارة جدیدة وهکذا تستمر دورة منطقة النمو الوشیک لامتلاک المهارات واکتساب المعرفة .( 94, 1978,Vygotski )

     ویضف ( 1999pp621-682, Shepardson) مجموعة من العوامل المؤثرة فى منطقة النمو الوشیک والتی تخص عملیتى التعلیم والتعلم وهذه العوامل کما یلی  :

1-      طبیعة التفاعل الاجتماعى للمعلم والمتعلم ، و دور الأدوات النفسیة (وظفت الأدوات النفسیة کأداة لرؤیة المفهوم من وجهة نظر المتعلم لتمده بطرق المعرفة ) والفنیة وهى ادوات تمد المتعلم بکیفیة الحصول على المعرفة  فى عملیتى التعلیم والتعلم .

2-      دور التفاعلات الاجتماعیة کوسیط لتغیر تفکیر المتعلم ، والدور المتبادل بین المفاهیم الیومیة والعلمیة0

    ویؤکد (2000, Raymond) أنه عند غیاب الخبرات التعلیمیة والارشادیة والتفاعل الاجتماعى فإن التعلم والتطور یواجه معوقات جمة .

ثانیاً- مفهوم استراتیجیة السقالات التعلیمیة :

      السقالات Scaffolding مصطلح مجازى مأخوذ من عملیة البناء ,حیث أن السقالات تبنى حول المبنى لتسهیل عملیة البناء أو لإصلاح ,أما فى التربیة فقد ابتکرت السقالات لتدعیم عملیة التعلم لدى الأطفال وهى بذلک تقام بواسطة المعلم لتسهیل عملیة التعلم لدى تلامیذه   ,وقد أکد برسیلى (2002,Pressely) أن مصطلح السقالات التعلیمیة المستخدم فى عملیة التعلم ,قد تم استعاراته من عملیة البناء (ففى هذه العملیة تستخدم السقالات لدعم بناء جدید تحت الإنشاء لایستطیع الوقوف بمفرده ) وإذا ماتم البناء وعندما یستطیع المبنى أن یقف بمفرده , یتم إزالة السقالات وهذا مایحدث فى التفاعلات المساعدة بین المعلم والمتعلم ,فالمعلم یراقب المتعلم بحرص ویزوده بالمدخلات التعلیمیة الکافیة التى تتیح له التقدم نحو تحقیق الهدف التعلیمى , وبذلک یقدم المعلم المساعدة فقط عندما یحتاج لها المتعلم , فإذا مااستجاب المتعلم بسرعة قلت التوجیهات , وإذا واجه المتعلم تعثراً فى أداء المهمة کلما زادت المساعدة .

      وتعرف إستراتیجیة السقالات التعلیمیة بأنها "مجموعة من الإجراءات التدریسیة یستخدمها المعلم فى شکل مجموعة من المثیرات الفعالة یتم انتقاؤها من خبرات الحیاة الیومیة ,ومن الکتاب المدرسی ,والخبرات السابقة للتلامیذ , ومهارات التفکیر والتأمل , وتقدم للمتعلم کسقالات أوسنادات تعلیمیة مؤقتة وقابلة للتعدیل تساعده على عبور الفجوة بین مایعرف ومایسعى لمعرفته ,وإلى الاندماج والمشارکة فى مهارات تسیر فى تزاید مستمر ,والتعامل مع المواقف المختلفة بهدف الوصول إلى النتیجة المرغوبة والنحقق منها إلى أن یصبح متعلماً مستقلاً              (السید ,77,2013)

       بینما عرفها (38,2005,Dabbagh) أنها الدعم المقدم للمتعلمین لإشراکهم فى      الأنشطة التى لایستطیعون الوصول إلیها دون مساعدة الاخرین .فی حین عرفها الشهری (2015 , 181) بأنها :عبارة عن طریقة تعلیمیة معدة وفقاً للنظریة البنائیة لطبیعة المعرفة , وعملیة بناء مستمرة ونشطة تقوم على الدعم المعرفى المؤقت لطالبة المرحلة المتوسطة مما یساعدها فى إیجاد تراکیب معرفیة جدیدة أو إعادة بناء منظومتها المعرفیة اعتماداً على ماسبق من دعم .بینما یضیف أمین (2008 , 9) بأنها : مجموعة من المثیرات التى یقدمها المعلم للتلمیذ حتى یشخص موقف التعلم بشکل یساعده على الاندماج بنفسه واختیار الإجراءات المناسبة للتعامل مع المواقف بهدف الوصول إلى النتیجة المرغوبة والنحقق منها .

ومما سبقیمکن القول أن :

-      سقالات التعلم لایفترض تقدیمها طول فترة التعلم , بل یعتمد استخدامها حسب حاجة المتعلم إلیها دون إفراط أوتفریط .

-      سقالات التعلم یقتصر استخدامها فى مساعدة المتعلم على اجتیاز مواقف التعلم التى یصعب اجتیازها أوإتمامها دون مساعدة ,أو اکتساب مهارات یصعب اکتسابها من دونها .

-      تزود المتعلم بتوجیهات واضحة تمکنه من معرفة مایجب القیام به خطوة خطوة حتى یتحقق الهدف المرجو کما توضح للمتعلم الغرض من عملیة التعلم ,ممایساعده فى بناء واکتشاف المعرفة الجدیدة بنفسه ولنفسه معتمداً على مالدیه من معرفة سابقة .

-      سقالات التعلم لاتقتصر على إنجاز مهمة فحسب بل تساعد على انتقاله إلى مهام اخرى .

     ومن خلال التعریفات السابقة  یمکن تعریف إستراتیجیة السقالات التعلیمیة  اجرائیاً بأنها : استراتیجیة یستخدمها المعلم لمساعدة المتعلم ,ویتم ذلک فى شکل مجموعة من المثیرات الفعالة یتم انتقائها من خبرات الحیاة الیومیة ,ومن الکتاب المدرسی ,والخبرات السابقة للتلامیذ ,ومهارات التفکیر والتأمل وتقدم للمتعلم کسقالات أوسنادات تعلیمیة مؤقتة وقابلة للتعدیل تساعده على عبور الفجوة بین مایعرفه ومایسعى لمعرفته ,وإلى الاندماج والمشارکة فى مهارات تسیر فى تزاید مستمر ,والتعامل مع المواقف المختلفة بهدف الوصول إلى النتیجة المرغوبة والتحقق منها إلى أن یصبح متعلماً مستقلاً.

ثالثاً - أهداف إستراتیجیة  السقالات التعلیمیة :

حدد جرین فیلد(Green Field ,1999,pp92-98) أهداف السقالات التعلیمیة فیمایلى :

-      إمداد المتعلمین بالدعم اللازم لمساعدتهم فى إنجاز مهماتهم التعلیمیة .

-            توظف الأدوات والإستراتیجیات المختلفة التى تسهل وتیسر الوصول إلى مستوى الإتقان فى التعلم .

-      تعمل على توسیع مجال التعلم وتحویله من الصورة التقلیدیة الالیة إلى الصورة العملیة البنائیة .

-      تمکن المتعلمین من إنجاز مهامهم على أعلى درجة من الجودة .

-      تعمل على تشخیص الحاجات التعلیمیة وتحدید الأدوات والوسائل والإستراتیجیات التى یمکن أن تساعد فى تحقیق الإشباع .

-      کما أن إستراتیجیة السقالات التعلیمیة تعمل على  إتاحة الفرصة للمتعلم لتنمیة مهاراته العقلیة ,وقدراته الخاصة , ومن أهمها القدرة على الربط بین الأفکار والمفاهیم           المختلفة ومواجهة المشکلات المعقدة ، استخلاص نتائج جدیدة لحل المشکلات، تقویم الحقائق والمعلومات بشکل نقدى ، الدعم المؤقت للمتعلم أثناء التعلم بمساعدة الاخرین ,ومن ثم یترک لکى یکمل تعلمه لذاته منفرداً معتمداً على قدراته الذاتیة . (Nwosu,Azih,2011,37-64 )

       فیما یضیف (Singapore,2009) أن السقالات التعلیمیة  یمکن أن تحقق أربعة مجالات أساسیة :

    اکتساب المعرفة وتطبیقها بالبحث ,الفرز, التصنیف ,فهم البیانات ,إدراک العلاقات ,التطبیق ونقل المعرفة ،  التعاون والعمل مع الاخرین ، و التواصل فى المعرفة والأفکار ، بالإضافة الی التعلم المستقل بالتخطیط ومراقبة العمل الخاص ,ومعرفة متى یجب طلب المساعدة .

     فی حین  أکد مارش March ,2003,42-47) ) أن أهداف السقالات التعلیمیة تتلخص فى الاتى :

-          تعمل السقالات التعلیمیة على تنفیذ المهام التعلیمیة المستهدفة والقیام بأدوارهم فى المنظومة التعلیمیة .

-          تحول المتعلم من الأسلوب التقلیدى فى التعلم الذى یتلقى فیه درس تعلیمى ثم ینتقل إلى اخر بطریقة الیة إلى موقف تعلیمى حى یقوم فیه المتعلم بمهام عملیة .

-          یقدم المعلم الدعم والمساندة والمساعدة للمتعلم عندما یلاقى صعوبات ,ویواجه مشکلات فیعمل المعلم على مساندته ودعمه للوصول إلى الحل الصحیح لها .

-          تقدیم المعلم سقالات بنائیة تساعد المتعلم على بناء معرفته والوصول إلى مستوى الإتقان فى التعلم من خلال تقلیل الفجوة بین مایعرفه ومایجب أن یعرفه ,وینجزه من مهام تعلیمیة , وهذا یضمن التفاعل الإیجابى فى بیئة التعلم وتحقیق الأهداف المرجوة على أعلى درجة من الجودة

       ومما سبق یمکن القول بأن إستراتیجیة السقالات التعلیمیة یمکن أن تحقق عدة أهداف تربویة ومنها أنها تعمل على :

-      إتاحة الفرصة للمتعلم لحل المشکلات معتمداً على قدراته الذاتیة ومااکتسبه من خبرات حیاتیة من خلال المساعدة التى تقدم من قبل المعلم ,  و زیادة ثقة المتعلم بنفسه , وربط المفاهیم والأفکار مع بعضها البعض ,  وبقاء اثر التعلم فترة اطول, وتبادل الخبرات بین المتعلمین ومن ثم خلق الفرصة للعمل الجماعى والعمل بروح الفریق .

رابعاً -أدوات إستراتیجیة السقالات التعلیمیة لدعم التعلم

          یحتاج کثیر من المتعلمین إلى تعلم مهارات فهم واستیعاب المحتوى العلمى ,بطریقة مناسبة وصنع معنی لما یقرؤونه , بالإضافة إلى أن التلامیذ بحاجة إلی تعلیم یهتم ببناء التغیرات الإدراکیة الواعیة لفهم الظواهر العلمیة ,فمن الضرورى وجود کلمات وأدوات ربط من أجل مساعدتهم لفهم المحتوى العلمى ,وقد بینها (Simons ,Ertmer,2006,p92) فیما یلی :

الأدوات المساعدة ومنها :

-          التلمیحات التى تتعلق بالتأمل والتفکیر ,وهى غالباً ماتکون تلمیحات محسوسة , واستخدام أداة الکروتالتعلیمیة ,  واستخدام التلمیحات اللفظیة , اولأنشطة المساعدة مثل استخدام الکمبیوتر کشریک للمعلم وکذلک استخدام الوسائل التعلیمیة والمجسمات والنماذج.

       کما أشار  (lipscomb ,swanson,west,2004) أن هناک  أدوات مختلفة یمکن استخدامها لتسهیل تعلم المتعلمین بواسطة السقالات التعلیمیة وهی کالتالی :

  • تجزئة المهمة إلى أجزاء سهلة التنفیذ , و استخدام عملیات التفکیر لأداء مهمة , والتعلم التعاونى الذى یعتمد على فریق العمل والحور بین النظائر

        کما أضافت  کل من (أمنیة الجندى ونعیمة حسن ,699,2004) أن المساعدة التى یقدمها المعلم کنوع من أنواع السقالات التعلیمیة من الممکن أن تکون فی شکلین وهما :

أ‌)     أدوات تعلیمیة مساعدة (Scaffolding tools ) وتشمل :

-      نلمیحات التفکیر والتأمل وهى تلمیحات محسوسة مثل(متى – کیف – لماذا –أین – ماذا)

-     الأنشطة المساندة وتشمل على استخدام الوسائط المتعددة والکمبیوتر والمجسمات وغیرها من الوسائل التعلیمیة , وتلمیحات التنظیم الذاتى والتفکیر بصوت مرتفع .

ب‌)  إستراتیجیات معرفیة (Scaffolding strategies) وتشیر إلی استخدام المعلم الإستراتیجیات المناسبة للتلامیذ مثل :

    (النمذجة –التجسیر- الإرشاد – المتشابهات – طرح الاسئلة – التعلیم التعاونى – الکلمات المفتاحیة – التنبؤ وحل المشکلات – التلخیص للموضوع المقروء )

مزایا إستراتیجیة  السقالات التعلیمیة:

    استخدام إستراتیجیة  السقالات التعلیمیة یزید من قدرة معظم التلامیذ على التفاعل والانخراط فی بیئة تعلیمیة محفزة على الإبداع مع بناء معرفة متوالدة وتطویرها وقد بین (Doering,2007,p51) مزایا إستراتیجیة  السقالات التعلیمیة ومنها :

-          تعرف التلمیذ علی المعلومات والمفاهیم الجدیدة .

-          إعطاء التلمیذ فرصة من التمییز والإبداع قبل الانتقال إلی مرحلة غیر معروفة بالنسبة له.

-          تقلل من الفشل والإحباط لدی التلامیذ وتساعد فی  إعطاء التلامیذ الحریة فى توظیف قدراتهم الإبداعیة فى إطار معین من قبل المعلم لإتمام وإنجاز المهمات .

-          تساعد التلامیذ علی الربط بین المعلومات السابقة والحدیثة .

وأشارت حمودة (2013 , 31) أن هناک مجموعة من الممیزات لاستخدام استراتیجیة السقالات التعلیمیة وهى :

-          أنها قائمة على أساس التفاعلات الاجتماعیة بین المتعلمین والمعلم من جهة وبین المتعلمین وأقرانهم الأکثر خبرة من خلال الأنشطة التعاونیة .

-          یسهم التفکیر بصوت مرتفع والذى وفرته استراتیجیة السقالات التعلیمیة علی شرح وتلخیص وتفسیر المفاهیم .

-          لاتقتصر السقالات التعلیمیة على تقدیم کم من المساعدة بل تعمل أیضاً على التأکید على تحویل المساعدة المقدمة إلی المتعلم إلى الأداء المستقل والذاتی .

-          تعمل علی ربط المفاهیم ببعضها البعض وذلک من خلال مراجعة المتطلبات السابقة واستخدام الدعائم المناسبة للطلاب .

إذن ومما سبق یمکن الوقوف على ممیزات إستراتیجیة السقالات  التعلیمیة کما یلی:

-          تعمل علی تنمیة التفکیر الإبداعى لدى المتعلمین .

-          تشجع علی العمل الجماعى ومن ثم العمل بروح الفریق Team work ومن ثم اکتساب المهارات الاجتماعیة .

-          الربط بین خبرات المتعلمین وخلفیاتهم السابقة بالمعلومات الحالیة وبالتالی بقاء آثر التعلم.

-          تعزز ثقة المتعلمین بأنفسهم وتحمل المسؤلیة ومن ثم الاعتماد علی النفس .

-          تسهم السقالات التعلیمیة فى تحقیق اهداف التعلم الذاتى .

-          التفاعل الإیجابی بین المعلم والمتعلم ومن ثم تجعل الموقف التعلیمى أکثر إثارة وتشویق .

-          تکسب التلمیذ بعض مهارات الاکتشاف ویصبح لدیه حصیلة من المفاهیم والمعلومات حول المادة العلمیة

معوقات  استخدام إستراتیجیة  السقالات التعلیمیة فی التدریس

     علی الرغم من الممیزات التى تتمع بها إستراتیجیة السقالات التعلیمیة إلا أن هناک بعض المعوقات التی تقف أمام تطبیقها بسهولة  عند استخدامها فى التدریس ومنها :                 

1 ) تستغرق  استراتیجیة السقالات التعلیمیة کثیر من الوقت الذى یقتطعه المعلم من وقت کل تلمیذ من أجل الاستیعاب , ویحتم علی المعلمین التخلی عن بعض السیطرة علی الصف من أجل إعطاء الحریة للتلامیذ لاکتشاف عالمهم الخاص .

2)استخدام استراتیجیة السقالات التعلیمیة یحتاج لمعلم متدرب بشکل جید وذو کفاءة ومهارة عالیة حتى یستطیع تطبیقها وإیجاد نشاطات فعالة یشارک فیها جمیع التلامیذ .

3) استحالة قدرة المعلم على مواجهة احتیاجات جمیع التلامیذ ,وشعور المعلم والتلامیذ بالملل بسبب تکرار المعلومات وعدم قدرة المعلم على توظیف جهده للتواصل مع کل تلمیذ والاستماع إلیه بمفرده (Shih ,2010,p98).

ویضیف  حافظ ( 2006 , 32) معوقات أخرى لاستراتیجیة  السقالات التعلیمیة ومنها :

1-      تحتاج إلی وقت طویل فى إعداده وتحضیر دروس ذات وسائل ودعم لمواجهة احتیاجات کل فرد علی حده .

2-      تحتاج لمعلم متدرب تدریباً جیداً لتنفیذ هذه الاستراتیجیة .

3-      تحتاج لمعلم خبیر بالإدارة الصفیة ولدیه القدرة علی ضبط الصف والسیطرة علیه .

کما ظهرت مشکلات أخرى آثناء تطبیق هذا البحث ومنها

1)أنها تحتاج إلی وقت طویل فى استخدامها .

2)لا تتناسب مع الکثافة الطلابیة فى الکثیر من مدارسنا .

3)المناهج الحالیة المکدسة بالمعلومات لا یساعد بأی حال من الأحوال علی تنفیذها .

 السقالات التعلیمیة وتدریس الدراسات الاجتماعیة :

من خلال ما تم عرضه عن السقالات التعلیمیة  امکن التوصل الی :

1) أن السقالات التعلیمیة فى إحدى خطواتها تتضمن المشارکة الجماعیة لأداء المهمات المطلوبة من التلامیذ من أجل زیادة ورفع التحصیل ,الأمر الذى یؤدی إلی التفاعل وطرح الاسئلة والقضایا المرتبطة بحیاة التلامیذ واهتمامهم مما ینمى لدیهم العدید من مفاهیم الوعی الانتخابی.

2)استخدام السقالات التعلیمیة فى تدریس الدراسات الاجتماعیة یجعل المفاهیم ملموسة بحیث یستطیع التلامیذ رؤیتها أثناء عملیة التفکیر .

3) تدریس الدراسات الاجتماعیة باستخدام السقالات التعلیمیة یساعد علی الوصول إلی العلم واجعله متاحاً للمتعلمین .

4)أعط دعماً اجتماعیاً لجمیع التلامیذ أثناء عملیتى التعلیم والتعلم .

5) تساعد السقالات التعلیمیة علی الدافعیة للإنجاز عند تکلیف المتعلمین وتحقق مبدأ            التعلم ذو المعنى وتشجعهم علی إعطاء تفسیرات مختلفة ( تولید الأفکار ) (Davis,Linn,2000,167)

6) تستقطب جهد التلمیذ فی الترکیز علی موضوع الدرس .

7)توجه التلامیذ إلی مصادر المعرفة ومصادر التعلم الجدیدة .

8) تعطى فرصة للتلامیذ بالتنبؤ بالتوقعات من خلال طرح الاسئلة .

9) تساعد وتوضح الغرض من تعلم موضوع ما, ومتطلبات التعلم المطلوبة .

10)تکسب التلامیذ بعض مهارات الاکتشاف والابداع وبالاضافة إلی التحصیل المرتفع .

11) تنمیة مفاهیم الوعی الانتخابی .

12)  تولد قوة دفع للتعلم وحماس لدی التلامیذ .

وهى بذلک تعد ذات فائدة وأهمیة بالنسبة للمتعلمین عند تدریس الدراسات الاجتماعیة .

         کما اتفق کل من ( Larkin ,2002,87-88), (Lipscomb,Swanson,West,2004,89)             (علی وجود أطر عمل لاستراتیجیة السقالات التعلیمیة وخاصة معلمی الدراسات الاجتماعیة وهى کالتالی :

-      التزام التلامیذ بالمهام المنوطة بهم , من خلال عدد من الطرق والوسائل ,حیث یمکن للتلامیذ اتخاذ القرار مما یضمن استمرار المتعلمین وذلک ینمى بقاء أثر التعلم.

-      توضیح الهدف من المهمة المکلف بها التلمیذ ولماذا یقومون بمثل هذه المهمة وهذا دور وهذا هو الدور الذى تقوم به السقالات التعلیمیة عند استخدامها فى التدریس .

-      البدء بما یستطیع أن یقوم به التلامیذ ,حیث أن التلامیذ یحتاجون إلی معرفة نقاط قوتهم , إلی القیام بالمهام التى یمکن اداؤها بالقلیل من المساعدة أوبدونها .

-      استقلالیة وذاتیة المتعلمین عند قیامهم بأداء مهامهم ,وذلک من خلال خلق الرغبة لدیهم فى التعلم .

-      تزید من کفاءة المتعلمین عند أداء العمل والترکیز علیه , فإن جوانب الخلل تتضاءل وتتلاشی ,عما کان علیه فی بدایة المهمة ,ومن ثم یزداد الوقت المخصص لأداء المهمة مع زیادة الکفاءة .

-      تعمل السقالات التعلیمیة کقوة دفع حیث أنه من خلال عملیات الدعم یساعد التلامیذ علی قضاء وقت أقل فى البحث ,وأکثر فى التعلم والاکتشاف مما یؤدى بهم إلی التعلم           بصورة أسرع .

      ویمکن القول  أن توفر المستوى المناسب فى بیئة التعلم یمثل تحدیاً للمعلمین ,فالطلاب بحاجة إلی مستویات وأنواع مختلفة من الدعم لدفعهم إلی اکتساب المعرفة وتنمیة مهارات التفکیر التاریخى ومن ثم یساعدهم علی التعلم الفعال .

      وبالنظر إلی واقع تدریس التاریخ فى مدارسنا وفى ظل المناهج التقلیدیة نجد أن الاهتمام الأکبر موجه إلی الجانب المعرفى القائم علی التلقین والحفظ دون تنمیة أی من مفاهیم الوعى الانتخابی ,بل لم یعط أی اهتمام لأسلوب تعلم التلمیذ حتى یصبح التعلم ذا معنى دون استخدام إستراتیجیات حدیثة فى التعلیم حیث تنصب مهمة التعلیم تنصب علی المعلم ویبقى المتعلم مستمع سلبی غیر فعال .وتأتی السقالات التعلیمیة کإحدى إستراتیجیات البنائیة لتؤکد على إیجابیة المتعلم ودوره النشط وخاصة عند تدریس التاریخ .

مراحل استخدام إستراتیجیة السقالات التعلیمیة فى التدریس :

      استخدام إستراتیجیة  السقالات التعلیمیة تتطلب التعرف على المعارف والخبرات السابقة للتلامیذ ,واستخدامها لجعل محتوى الدرس الجدید داخل منطقة النمو الوشیک ,وعلى هذا فالسقالات التعلیمیة قد تکون غیر ذات فائدة ,إذا کان التلامیذ لا یمتلکون بعض المعارف الأساسیة الخاصة بالمادة العلمیة ,فیبدأ المعلم أولاً بما یعرفه المتعلم ثم البناء علیه .

    ومن خلال ما جاء فى الکثیر من الدراسات والأدبیات التی تحدثت عن استراتیجیة السقالات التعلیمیة ومراحل تطبیقها ,ومنها دراسة (الجندی وحسن , 2004 , 702), قطامى ,2005 , 369) أن تطبیق استراتیجیة  السقالات التعلیمیة فی التدریس یتم وفق الخطوات التالیة

1-     قبل الدرس (التهیئة )

وفیها یتم التعرف على الخلفیة المعرفیة السابقة للتلمیذ حول موضوع الدرس وربطها بالمعلومات الحالیة وذلک عن طریق طرح مجموعة من الأسئلة ذات الصلة بموضوع الدرس

2-     تقدیمالنموذج التدریسى الجید:Present the New cognitivestrategy

 ویتم تقدیم النموذج التدریس للتلمیذ کالتالی

-          استخدام التلمیحات والدلالات والتساؤلات .

-          کتابة قائمة بالخطوات التى سوف تتبع فى النموذج .

-          تقدیم نموذج لتعلیم المهارات العقلیة والعملیة المستهدفة .

-          التفکیر بصوت عال عند اختیار أحد الأفکار .

 3-الممارسة الجماعیة الموجهة لمحتوى علمی ومهام متنوعة :

-          یعمل التلمیذ مع رفیقه ثم فى مجموعات صغیرة .

-          یشترک المعلم مع تلامیذه فى تدریس تبادلى .

-          ممارسة مجموعة التلامیذ للمهام والأنشطة تحت إشراف المعلم .

-          توجیه التلامیذ لطرح الاسئلة وکذلک التساؤل الذاتی  عند أداء المهمة .

-          ملاحظة ورصد ومتابعة اخطاء التلامیذ والعمل الفوری على تصحیحها .

-          البدء باستخدام المواد والأفکار البسیطة ثم الصعبة تدریجیاً .

-          استخدام بعض التلمیحات والکلمات المساعدة مثل (السبب وذلک حتى ,وهذه النتیجة ) لإکمال المهمة (أنا بحاجة إلی   .........) أوکیفیة طرح السؤال .

3- إعطاء التغذیة الراجعة :

-          یعطى المعلم تغذیة راجعة مصححة لدى التلامیذ Corrective Feed back.

-          إتاحة الفرصة للتلمیذ لاستخدام المراجعة الذاتیة Self Checking

-          إعادة تقویم النموذج التدریسی الصحیح عند الحاجة .

-          یستخدم المعلم قوائم التصحیح Check List والتى تتضمن جمیع خطوات أداء المهمة .

-          مساعدة التلمیذ فى تقویم عمله بنماذج معدة سابقاً.

-          یقدم المعلم نماذج من الخبرات الناجحة السابقة .

4- زیادة مسئولیات التلمیذ : Increase Student Responsibility وهذه تتطلب من المعلم :

-          مراجعة أداء التلمیذ والتحقق من وصوله لدرجة إتقان التعلم حتى تحقق إستراتیجیة السقالات التعلیمیة الغرض المطلوب منها فی عملیة التدریس.

-          العمل علی إلغاء الدعم المقدم للتلمیذ تدریجیاً.

-          الزیادة التدریجیة فى تعقید المعلومات والمعرفة وصعوبتها .

-          یراجع المعلم أداء کل تلمیذ حتى یتقن أداء جمیع المهام المکلف بها .

-          یلغى المعلم جمیع النماذج والتلمیحات السابقة بمجرد بدء التلمیذ تحمل مسئولیة إکمال المهمة .

-          یعزز المعلم ممارسة التلمیذ لجمیع خطوات إنجاز المهمة .

وهذه الخطوة تعمل على ربط إجراءات أداء المهمة والعملیات المرتبطة بها ببعضها البعض .

5-     إعطاء ممارسة مستقلة لکل تلمیذ:Provide Independent Practice

  • یعطى المعلم فرصة للتلامیذ لممارسة التعلم بطریقة مکثفة وشاملة .
  • یعمل المعلم على تیسیر التطبیق لمهمة أخرى ومثال جدید (جوانب إثرائیة للموضوع )

      ویضیف الصعیدی (2014, 22) أن تنفیذ إستراتیجیة السقالات التعلیمیة فی عملیة التدریس یتم وفق الخطوات التالیة :

  • التمهید : حیث یقوم المعلم بإختیار نوع مناسب لسقالات التعلم من صوت وصورة وأشکال ورسومات مناسبة لتحقیق الأهداف التعلیمیة .
  • المشارکة والدعم : حیث تصمم إستراتیجیة السقالات التعلیمیة بشکل مرن بحیث یستطیع المتعلم إستدعاء ما لدیه من معلومات ذات صلة بموضوع الدرس وذلک عند الحاجة إلیها .
  • المناقشة البناءة : حیث یقدم للمتعلم سقالات تعلیمیة لتبسیط المهام المعقدة وتوضیح الخصائص الضروریة کی یستطیع الترکیز على المفاهیم والحقائق والتعمیمات الأساسیة والضروریة واستبعاد ما هو غیر ضروری ومساعدته على طرح أسئلة بناءة وتشجیعه على التفکیر والتأمل .
  • التغذیة الراجعة العلاجیة : یعطى للمتعلم أکثر من فرصة لإعادة الإجابات الخاطئة مع تقدیم تغذیة راجعة فوریة علاجیة لمعالجة نقاط الضعف وتعزیز نقاط القوة .

      وأضاف( زیتون , 2003, 56 )أن إستراتیجیة السقالات التعلیمیة وتنفیذها داخل الفصل یتم وفق الخطوات التالیة :

1- فرز الأفکار التی بحوزة المتعلم وهی تعد نقطة انطلاق وبدایة للفکر البنائی حیث یتم الکشف عن الخبرات السابقة للمتعلم ومشاعره , وذلک عن طریق المقابلات الشخصیة بین المعلم والمتعلم وتنسیق تلک الخبرات وتنظیمها فی صورة أفکار ومفاهیم .

2- معالجة المعلومات : حیث یحاول المتعلم من خلال ما تم تحلیله للمظاهر الملاحظة حول الحدث وعلیه أن یحدد أفضل تفسیر ملائم عنه یمکنه من استخدامه فی بناء معنى حول المعلومات الجدیدة

3- البحث عن معلومات : یتم البحث عن المعلومات من خلال التلمیحات التی یقدمها المعلم للتلامیذ وتقدم هذه المعلومات فی صورة مبسطة من أجل الوصول إلى الإجابة ؛إذ تمثل تلک المساعدات التی یقدمها المعلم کسقالة کما عبر عنها برونر وفیجوتسکی .

4- السیاق المجتمعی : تتخذ إستراتیجیة السقالات التعلیمیة بین المعلم والتلمیذ أشکالاً عدة منها التلمیحات اللفظیة أو البصریة أو استخدام الأفکار المماثلة فی الذاکرة أو من خلال ملاحظة مظاهر الموقف .

       ومما سبق یمکن القول لکی تحقق إستراتیجیة السقالات التعلیمیة الهدف المرجو منها ولکی یقوم المعلم بدور فعال فی تنفیذها أثناء عملیة التدریس لابد من مراعاة الآتی :

-          أن یکون المتعلم حاکماً بدلاً من أن یکون تابعاً لإرشادات الآخرین بمعنى أن یکون المتعلم ذاتیاً ومستقلاً فى أداء المهام .

-          لابد  من توفیر نماذج للاتصال الفعال یتم من خلاله تنظیم إکساب المتعلم أفعال وتعبیرات الأکثر خبرة (المعلم أوالأقران ).

-          یجب على معلم التاریخ الاستجابة الفوریة لما یحاول المتعلم أن یؤدیه .

-          یجب أن تتناسب سقالات التعلم مع طبیعة ومجالات مادة التاریخ المستهدف تعلمها حتى یتحقق الغرض منها .

-          على معلم التاریخ أن یبدأ بالمهام والأنشطة المحببة للمتعلم والبسیطة والصغیرة ,ثم التدرج شیئاً فشیئاً.

-          تهیئة بیئة التعلم وتقلیل النواحى المعرفیة بقدر الإمکان بحیث نساعد المتعلم علی استدعاء واستخدام المعلومات التى یعرفها للقیام بجزء کبیر من مهمة التعلم المطلوبة  (أی الربط بین المعرفة الجدیدة والقدیمة

-          -یجب مراعاة الفروق الفردیة فى عملیة التدعیم والذى یعنى کم وشکل التدعیم الذى یحتاجه کل متعلم لیجاوز منطقة النمو الوشیک , مع مراعاة تنوع احتیاجات المتعلمین

-          تستخدم السقالات فقط عندما تکون الحاجة إلیها ضروریة ,فلیس کل المهام المعقدة أوالکبیرة تحتاج دعم سقالات التعلم ,کما أن لیس کل المتعلمین بحاجة إلى           سقالات التعلم.

ثانیاً - مفاهیم الوعی الانتخابی

الوعی السیاسی والانتخابات ومصادر تشکیل کل منهم لدی المتعلمین :

    إن تشکیل الوعی السیاسی لدی المتعلمین یعد خطوة أولی نحو الدیمقراطیة لأنه إذا ما تم تشکیل الوعی السیاسی بالشکل السلیم لوجدنا جیلاً من الشباب المتعلم الواعد المتفهم لکل ماتحویه العملیة السیاسیة بما فیها الانتخابات , ویمکن القول أن تشکیل الوعی السیاسی والانتخابی  تشترک فیه جمیع مؤسسات الدولة ولیس قاصراً علی المدرسة فحسب فلابد من البدء بحملة إعلامیة من قبل وسائل الإعلام المحلیة وعقد الندوات الإرشادیة لحث جمهور المتعلمین علی ضرورة المشارکة فی الانتخابات .

     وبالنظر إلی المجتمع المصری تمثل المشارکة الانتخابیة للمتعلمین ضرورة ملحة فرضها الواقع القائم . کی یتمکن المجتمع من صیاغة ضمانات ومرتکزات النضج والتطور ومزید من القدرة على مواکبة المستجدات والتطورات الداخلیة والخارجیة ومتابعتها والتحکم فیها لأن المشارکة فی العملیة الانتخابیة لا تمنح ولاتورث ولکنها تمارس (أحمد فاروق , 1,2001)

        وفی مقالة بجریدة الجمهوریة بعنوان " الخبراء یطالبون بتنمیة الوعی السیاسی لطلاب المدارس : حیث أشارت المقالة إلى ضرورة تنمیة الوعی السیاسی لدی الطلاب من المراحل الأولی من خلال أفلام کرتونیة تتناسب مع هذه المرحلة أو تحاکی شخصیة یحبها الأطفال وتعریفهم بالرموز الوطنیة . حیث قال  (عاطف العوام) أن هناک محورین مهمین الأول الأنشطة والثانی الممارسة المتعلقة بممارسة تلک الأنشطة حیث لابد من تعوید الطلاب على مزاولة النشاط والاهتمام بالموضوعات العامة وإدخالها کجزء من الأنشطة المطلوبة للتلامیذ وضرب مثالاً بعمل نماذج محاکاة للمجالس النیابیة المحلیة والدولیة مثل جامعة الدول العربیة ومجلس الشعب ویشارک التلامیذ فی الإعداد والتنفیذ بصفة خاصة فی مرحلة الدراسة الثانویة التی یکون قد وصل فیها التلمیذ درجة نضجه وأشار کذلک  إلى أنه بالنسبة للمقررات الدراسیة فطبیعی أن نعود إلى الاهتمام بمقرر الدراسات الاجتماعیة والتربیة الوطنیة بما یسهم فی إعداد تلمیذ واعی ویساهم أیضاً فی بناء وجدان التلامیذ وتعویدهم على حب الوطن واحترام رمزه مثل النشید والوطن ویعتاد التلمیذ على تحیة هذه الرموز یومیاً بحیث ینمو محباً لوطنه منتمیاً إلیه مستعداً للمشارکة فی أنشطة الحیاة العامة والانتخابات (جریدة الجمهوریة بتاریخ 18/6/2018)

        وتؤکد " کریستین زاهر": أن فکرة غرس الثقافة الانتخابیة فی نفوس وعقول طلاب التعلیم الأساسی هی فکرة جیدة ولکنها تحتاج إلى خطوات تنفیذیة تختلف من مرحلة التعلیم الابتدائی عن التعلیم الإعدادی حیث أن الطلاب فی مرحلة التعلیم الابتدائی سیکون من الصعب بالنسبة لهم تفهم معنى الانتخابات والفرق بین المرشح والناخب ووظائف مجلس الشعب والشورى وتلک الفترة یکون من الأفضل توصیل تلک المعلومات عبر أفلام کرتونیة تتناسب مع المرحلة العقلیة للتلامیذ ویمکن غرس الثقافة الانتخابیة فی عقول الطلاب فی المرحلة الإعدادیة  عبر الاتحادات الطلابیة , حیث یکون الطالب أکثر قدرة على تلبیة مصالحه واختیار القیادات الطلابیة وکذلک من خلال حث الطلاب على متابعة الانتخابات عبر العدید من الطرق کجمع قصاصات الجرائد والصحف التی تتحدث عن الانتخابات ومعارکها السیاسیة ثم یقوم الطلاب بمناقشة الطلاب بما استوعبوه وأن الأنشطة التی یمارسها الطلاب خلال العام الدراسی تعد من أفضل الطرق لغرس الثقافة الانتخابیة والتنشئة السیاسیة فی عقول الطلاب فی مرحلة التعلیم الأساسی موضحة أن الصحافة المدرسیة والمسابقات الثقافیة والفنیة کفیلة بوجود کوادر طلابیة ممیزة وقادرة على ممارسة الحیاة الانتخابیة فی المستقبل بشرط مصداقیة هذه الأنشطة وهنا یبرز دور المعلم وهو الأساس فی کل شئ فی جمیع مجالات التعلیم فلابد من حسن اختیار المعلمین للمراحل الأولى لتدریس مقرر الدراسات الاجتماعیة والمقررات القومیة بحیث لا تتحول هذه المقررات إلى هامشیة لا یهتم بها التلمیذ ویرکز فقط على المقررات العلمیة وهذا خطأ کبیر فی تنمیة شخصیة الطالب.

 (جریدة الأهرام  بتاریخ 7/5/2012)

     مما سبق یتضح أن تنمیة الوعی السیاسی له أثره الواضح فی تنمیة مفاهیم  الوعی الانتخابی لدى المتعلم مستقبلاً فالوعی السیاسی  یعد بمثابة الرباط الساند لأفراد المجتمع فی مواجهته لواقعه الاجتماعی وتخلیصه من مشاکله فهو قوة واستقرار المجتمع یعتمد فی المقام الأول على وجود جیل من المتعلمین الواعین والمدرکین لکل خبایا العملیة الانتخابیة .

     وعلى هذا یمکن تعریف الوعی السیاسی بأنه " هو حالة من الیقظة الفکریة یدرک فیها الإنسان نفسه وقدرته على التفهم والتحلیل , وهو عکس اللا یقظة أو السبات واللاوعی ویخلط کثیر من الناس بین مفهومی السیاسة وعلم السیاسة , فکلمة السیاسة لغة تعنی القیام على الشئ بما یصلحه , وتعرف السیاسة من منظور مطلق بأنها " فن حکم المدینة لما نعتبره نهایة علیا للمجتمع .( أحمد إبراهیم الجبیر, 2000, 20) .

ویشتمل الوعی السیاسی على أربعة محددات رئیسیة هی : ( عبد الکریم بکارة , 2000 , 9)

1- الرؤیة الشاملة للبیئة الاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة الوطنیة والعالمیة .

2- الإدراک النافذ للواقع الداخلی المحلی والخارجی الإقلیمی والعالمی .

3- الإحساس بالمسئولیة والتی جوهرها الالتزام بالثوابت الإیجابیة الاجتماعیة القیمیة والوطنیة والإنسانیة .

4- الرغبة فی التغییر مع الاحتفاظ بالثوابت الوطنیة والاجتماعیة القیمیة .

      ویمکن القول أن تشکیل مفاهیم  الوعی الانتخابی لدى المتعلمین تشترک فیه عدة قنوات ولیست المدرسة فحسب (القنوات الشرعیة لنقل ونشر الثقافة الانتخابیة )

أولاً- الأسرة کقناة للوعی الانتخابی  :

     تعد الأسرة أحد القنوات الأساسیة فی عملیة بناء وتنشئة مفاهیم  الوعی الانتخابی  وأن تأثیرها لا یتغیر مهما کانت الکیفیة التی تتم بها دراسة هذه الظاهرة ولکن تأثیر الأسرة یبدو واضحاً بصفة عامة فی کل المجتمعات التقلیدیة والمجتمعات المتقدمة المرکبة والمتشابکة . وقیام الأسرة بدورها الأساسی فی عملیة تنشئة الوعی الانتخابی لدی ابنائها یستند على عاملین أساسین وهما :.

-      سهولة وصول الأسرة إلى الأشخاص المراد تنشئتهم ففی السنوات التکوینیة المبکرة للفرد , وتکاد الأسرة فی الوصول إلى الأفراد ، وتؤکد بعض النظریات تکون الشخصیة وتنمیة وتطور الطفل والتنشئة على أن السنین الأولى المبکرة المهمة جداً فی تکوین الخصائص الأساسیة للشخصیة وفی تحدید الهویة الشخصیة والاجتماعیة .(ریتشارد داوسن , 2018, 154 )

-      قوة الروابط التی تربط بین أفراد الأسرة الواحدة تساعد على الأهمیة النسبیة فی عملیة تنشئة المصدر الأول للوعی السیاسی ومن ثم الانتخابی ویعتمد ذلک على قوة ووحدة العلاقات الشخصیة التی تربط بین أفراد الأسرة .

ثانیاً- القیم الحزبیة:

          القیم  التوافقیة هی القیم التی یفترض أن تکون سائدة فی المجتمع ککل مثل الثقة فی نظام الحکم , أما القیم الحزبیة فهی تلک القیم التی تقسم المجتمع تجاه المواقف والسیاسات ویفترض بصفة عامة أن المدرس سیعبر عن تأییده للقیم التوافقیة , حیث أصبح المدرسین یلعبون دوراً بارزاً فی العملیة الانتخابیة والمدرس یؤثر کذلک على التطور السیاسی والفکر الانتخابی لدی متعلمیه من خلال تأسیس نوع من الثقافة التعلیمیة أو النظام الاجتماعی ونشر قیم ثقافیة متعددة وفی نهایة العملیة التعلیمیة التکوینیة للوعی السیاسی یتضح  لنا ما یلی :

-          الفرد الأکثر تعلیماً أکثر میلاً للمشارکة السیاسیة والمناقشات السیاسیة .

-          الفرد الأکثر تعلیماً أکثر میلاً لأن یکون عضواً نشطاً فی بعض المنظمات الإنسانیة المنتجة وفی ثقته ببیئته الاجتماعیة فالمواطن  المتعلم یکسب اتجاهات یمکن نقلها للمحیط السیاسی والإحساس بالمقدرة السیاسیة على المشارکة ویکون أکثر قدرة على المشارکة فی العملیة السیاسیة .

ثالثاً - وسائل الإعلام والاتصال والخبرات السیاسیة :

          تلعب وسائل الإعلام فی العصر الحدیث دوراً مهماً فی البناء , وکمصدر أساسی للوعی السیاسی وفی تغییر اتجاهات الرأی العام , من وسائل الإعلام المعروفة هی المقروءة کالصحف والمجلات والصور والرسوم , وکذلک المسموعة والمرئیة . ولوسائل الإعلام تأثیر فی تشکیل التوجهات السیاسیة للأفراد المتعلمین وفی نقل المعلومات الیومیة عن الأحداث السیاسیة المنقولة عن المؤسسات المنقولة عن المؤسسات الرسمیة للدولة إلى المواطن , ومدى تواصلها ونشاطها المسایر لأداء الدولة مؤسساتها , وهذا یؤثر فی انغماس الفرد بوعی وتفاعله مع العملیة السیاسیة ونتیجة للتقدم التقنی فی وسائل الإعلام والاتصال أصبحت تلک الوسائل مهمة فی تشکیل وتکوین التوجهات السیاسیة ونقل المجتمعات نحو الحداثة والاندماج السیاسی , وبناء الوعی السیاسی لکل الفئات العمریة فی المجتمع والتأثیر فیها وفی بناء التوافق السیاسی وتنمیته عندما لایکون موجوداً . ففی السابق کانت وسائل الإعلام أدوات ناقلة غیر موجهة أما فی العصر الراهن فهی موجهة ومؤثرة فی خلق التوافق الاجتماعی السیاسی ونقله . لقد أصبح من الواضح أن الإعلام والاتصال الجماهیری هو عملیة اجتماعیة بین شخص اجتماعی یتفاعل مع الآخرین ویشارک فی نشاطات اجتماعیة تعاونیة ونقل رسائل سیاسیة وإثراء الوعی السیاسی .(دوریس ایة جربیر , 2000, 277)

رابعاً - المناهج المدرسیة ودورها فی تشکیل مفاهیم  الوعی الانتخابی  :.

          للمناهج الدراسیة دوراً فاعلاً لتحقیق التربیة السیاسیة وتنمیتها فی المجتمع , عن طریق مجموعة من الخبرات التربویة التی تهیئها المدرسة لطلابها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل فی جمیع النواحی , وبهذا فإن المنهج  یعکس التفاعل بین الطالب والمعلم والبیئة المحلیة وثقافة المجتمع (خیری علی إبراهیم , 1985, 24) ویسهم المنهج فی عملیات التربیة السیاسیة والوعی السیاسی للطلاب من خلال بعض المقررات الدراسیة الرسمیة , التربیة الوطنیة , والتاریخ بهدف المواطنة فی کل الدول وذلک بتعریف المواطن بحکومة بلده وتحدید السلوک المتوقع منه , ثم فرض مشاعر الولاء القومی فی نفسه ویترتب على ذلک تعلم التاریخ القومی تعزیز الإحساس بالتفاخر والهویة القومیة وبهذا یکون للمناهج دوراً فی تشکیل الوعی السیاسی للطلاب عن طریق أنماط التربیة السیاسیة والتی تتبلور فی نمطین هما :

-          التلقین السیاسی :

ویقصد به تعلیم الطلبة أیدیولوجیة معینة ترمی إلى تبریر ودعم نظام سیاسی معین , ولعل أوضح الأمثلة فی ذلک مناهج التعلیم فی الاتحاد السوفیتی قبل 1991 والتی تهدف إلى غرس الایدیولوجیة السیاسیة لدى النشئ , ویستمعون إلى استخدام وسائل الاتصال والعلاقات الشخصیة فی المدرسة لغرس أقصى مستوى ممکن من الولاء للنظام القائم فی البلاد , ولا یعتمد غالباً فی الکشف عن الحقائق السیاسیة الأخرى . وبذلک تکون وظیفة التلقین فی کثیر من المجتمعات " تدعیم النسق والمحافظة علیه " غیر أن فکرة التلقین والتنشئة السیاسیة داخل المدرسة تعتمد على قوة النظام السیاسی مع غیره , ولذا فهما لن یفیدا کثیراً فی إضفاء الحیویة على النظام السیاسی إذا کانت الهیاکل السیاسیة ضعیفة وبذلک یفقد المنهج المدرسی إلى دوره فی تشکیل الوعی .(محمد عبد الهادی , 2017, 67)

-          تربیة المواطنة :.

  • المواطنة ما هی إلا علاقة اجتماعیة تقوم بین شخص طبیعی وبین مجتمع سیاسی            ( الدولة ) ومن خلال هذه العلاقة یقدم الطرف الأول الولاء , ویتولى الثانی الحمایة , وأنها ذات جانبین الأول الحقوق السیاسیة التی تمنحها الدولة للشخص الطبیعی حین تستعین بارائه فی وضع وتنفیذ السیاسة , والثانی التزامه بالاسهام الفعال لما یترتب على ذلک من نتائج . ( محمد عاطف غیث , 1979, 56)

      خامساً - المعلم و تشکیل مفاهیم  الوعی الانتخابی

       دور المعلم فی تشکیل الوعی السیاسی " لا یکون موقف رجل سیاسة , بل موقف معلم سیاسة وذلک من خلال تسیس التربیة بمعنى التعامل معها کظاهرة اجتماعیة تعبر عن اختیار سیاسی تخضع للتناول العلمی فالمدرس الکفء یتناول موضوعات تربیة الوعی والتی تسهم فی تشکیله لدى الطلاب مثل :.

-          أهداف بعض المنظمات الاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة فی المجتمع والتی یلعب فیها الوعی دوراً فی نجاحها .

-          التنظیمات والأنشطة المدرسیة کحقل خصب فی فهم ممارسة الحیاة الدیمقراطیة على أساس من الوعی والمشارکة .

-          تحقیق التعبئة السیاسیة للتلامیذ من خلال المناخ الاجتماعی الذی یسود الفصل الدراسی على أساس نوعیة العلاقات التی یقیمها المعلم مع  تلامیذه  فالمعلم یقیم علاقته مع تلامیذه على أساس دیمقراطی یتمرکز فی تمتع التلامیذ بالحکم والضبط الذاتی للفصل الدراسی , واشتراکهم فی عملیات صنع القرار فی مناخ یسمح بالتعبیر الحر عن الآراء .(Eastan and Demisy ,2018,22)

سادساً- الاعلام التربوی داخل المدرسة ودوره فی تشکیل مفاهیم  الوعی الانتخابی :

      ینظر البعض إلى الإعلام بصفة عامة إلى أنه أداة تخدم النظام السیاسی ویدخل فی ذلک التوعیة والتربیة الوطنیة , والمناقشات السیاسیة والرقابة على أجهزة الدولة , بالإضافة إلى أنه أداة قویة للضبط الاجتماعی .(محمد عبد القادر أحمد , 1982 , 4) أما الإعلام التربوی یقصد به " الطریقة التی یتم فیها تزوید الطلاب بالمعلومات الصادقة والحقائق السلیمة التی تعتمد على الصدق والأمانة لتسمو بعواطفهم ومشاعرهم , وترقى بمستواهم الثقافی والفکری , وتنمی فیهم القیم الروحیة والاجتماعیة لبناء الشخصیة المتکاملة للطلبة لتحقیق الأهداف التربویة .       (عبد المنعم فهمی,1987 , 1143)

      والعملیة التربویة یتم تنفیذها بشکل أکثر فعالیة بواسطة وسائل الإعلام والاتصالات التی تؤثر على جماهیر الطلاب وجماهیر الکبار التی أتمت حیاتها الدراسیة الرسمیة فالاعلام  التربوی عموماً , والمدرسی على وجه الخصوص , وسیلة تواصل اجتماعی جاذبة , أصبحت وا قعاً ملموساًلدى المدارس الشاملة التی تکمل دائرة التعلیم بأنشطة لا صفیة تنمی فی الطالب مهارات حیاتیة تعده لمواکبة کل جدید ینتظره , وتستند مهام تفعیل ذلک إلى معلم یؤمن برسالته عن قناعة یربی فی ناشئته حب الطموح لیکونوا جنوداً لأوطانهم غداً سلاحهم العلم والمعرفة , بأسالیب متطورة تتماشى ومتطلبات عصر التقنیات وعالم المعلومات بتناغم مستمر عبر المتاح من مفاهیم التربیة, والمتوافر من دوافع تناسب طموح فئات وشرائح تتمتع بحس إعلامی تظهر بصماتها على المتعلمین , وهم یتعاقبون على سلالم التعلیم والتعلم بهمم وإقبال متسارعین

 أولاً - وظائف الإعلام المدرسی :. للإعلام المدرسی وظیفتین وهما :

1)   وظیفة نفسیة :. وهو استغلال الطاقة الزائدة للتلامیذ بتوجیه النشاط نحو سلوک نافع بربطهم نفسیاً بحالات ومواقف یجعلهم یزاولون أنشطتهم بعیداً عن الانفعالات

2)   وظیفة اجتماعیة : فی المجتمع المدرسی , تنمو صداقة المتعلم مع أقرانه , فیشیع بینهم التعاون والعمل بروح الفریق الواحد والثقة بالنفس , فیتعلم احترام الأداب والقوانین .

ثانیاً - مفهوم الإعلام المدرسی : هو نشاط کتابی أو شفهی یقوم به التلمیذ داخل مدرسته من خلال أوجه عدیدة مثل المجلة الحائطیة ,  والصحف الدوریة . والنشرات والمطویات , والأخبار المسوعة الإذاعة المدرسیة والنشرات والمطویات . وهی کلها أنشطة ذات صلة بالمقررات الدراسیة , مما یجعلها أساسیة فی خدمة المناهج والمقررات الدراسیة .

ثالثاً-  أهداف الإعلام المدرسی :.

تتنوع أهداف الإعلام المدرسی بما یخدم مفاهیم  الوعی الانتخابی لدى المتعلمین کالتالی :

-          خدمة المناهج الدراسیة و تکوین الرأی العام بین التلامیذ , بتحویلهم إلى مجتمع ناقد وکاتب ومستمع ومتحدث فیطلب رأی التلمیذ مثلاً حول قصة استمع إلیها أو قرأها .

-          التفاعل  مع البیئة المحلیة وکل مایدور بها من أحداث سیاسیة مما یسهم فی تشکیل الوعی الانتخابی لدى المتعلمین .( دلیل الصحافة المدرسیة , 2009)

    ومما سبق یمکن القول أن هناک عدة قنوات للإعلام التربوی لها دور فی تشکیل الوعی السیاسی والانتخابی لدى الطلاب وهذه القنوات هی :

1)   الصحافة التعلیمیة : تختلف الصحافة التعلیمیة بمفهومها الخاص عن الصحافة العامة , رغم أن الأولى جزء من الثانیة – لأنها تعنی بالمدرسة والتلمیذ وتهدف إلى تمییز الموهوبین من حملة الأقلام الصغیرة , وتتعهدهم لیقوى هؤلاء على ترجمة ما یجیش فی صدورهم بالقول, ثم بالقلم,أو الرسم ,ثم الاخراج والتعبیر الصحفی , وتکون على شکل صحفیة الفصل ومجلة الحائط والصحف المدرسیة المطبوعة . فالصحافة المدرسیة لها دور فعال فی تحقیق بعض الأهداف التربویة باعتبارها مصدراً للمعلومات,وتنمیة المهارات الفکریة للطلاب.

2)   الإذاعة المدرسیة :. تحتل الإذاعة المدرسیة مکانة هامة فی تشکیل الوعی السیاسی والثقافة الانتخابیة لدى المتعلمین بل أنها أهم وسیلة من وسائل نشر الوعی داخل المدرسة , لأنها توجه التلامیذ منذ بدایة الیوم الدراسی , وبحضور أکبر عدد من التلامیذ والمدرسین , وهی أداة لنقل المعارف السیاسیة للطلاب بالإضافة إلى أنها المیدان الحقیقی لتعلیم وتدریب الطلاب على الخطابة .

      ویمکن القول أن المدرسة بشکل عام والمعلم بشکل خاص له أهمیة بارزة فی التأثیر على التحصیل الدراسی , فالمعلم یعتبر أکثر المتغیرات أهمیة فی العملیة التعلیمیة , لأنه یمتلک القدرة على إحداث التغیرات المطلوبة فی سلوک المتعلمین أکثر من أی متغیر آخر یتعلق بالمدرسة یساعد الطلاب على اکتشاف مشکلاتهم ویساعدهم فی علاجها ویعمل على توجیهم بصورة صحیحة نحو العملیة الانتخابیة مستقبلا.

      ومما یؤکد الدور الفعال الهام للإعلام التربوی فی تنمیة مفاهیم الوعی الانتخابی قامت مدیریة التربیة والتعلیم بالمنیا بانتخابات البرلمان المدرسی للعام الخامس على التوالی تحت شعار " نبنی جیلاً یقود العالم " وأقیمت الانتخابات على 15 مقعداً ترشح لها 28 عضواً وأکدت عبیر یوسف موجه عام الإعلام التربوی بالمنیا على أن التجربة فی تقدم مستمر من عام لآخر فی ظل هدف الوزارة لتوعیة الطلاب بالعمل السیاسی وتخریج جیل من الشباب یساهم فی تقدم مصر سیاسیاً من خلال الأفکار التی یتبناها الطلاب فی المراحل العمریة المختلفة وأضافت " أن مدیریة التربیة والتعلیم بالمنیا لم تدخر مجهوداً أو إمکانیات لإنجاح التجربة مشیدة فی الوقت ذاته بوعی الطلاب السیاسی والتزامهم بجمیع قواعد الانتخابات بما فیها مرحلة الصمت.

تجربة البحث ونتائجها

      تم اختیار مجموعة من تلامیذ الصف الثانی الإعدادی بمدرسة محب أیوب مقسمة إلى مجموعتین إحداهما ضابطة والأخرى تجریبیة ثم بعد ذلک تم تطبیق أداة الدراسة على المجموعتین قبلیاً لتحدید مستوى فهم تلامیذ الصف الثانی  الإعدادی للمفاهیم المتصلة بالوعی الانتخابی ثم تم تدریس الوحدة المعدة وفق إستراتیجیة السقالات التعلیمیة وفی ضوء قائمة مفاهیم الوعی الانتخابی على تلامیذ المجموعة التجریبیة فی حین درست المجموعة الضابطة نفس الوحدة کما وردت فی الکتاب المدرسی ثم تم رصد الدرجات وجاءت النتائج کالتالی 

جدول (3):

المفاهیم

القیاس القبلی

القیاس البعدی

درجات الحریة

قیمة "ت"

حجم الأثر

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الانتخابات

0.60

0.63

1.75

0.49

39

11.69**

0.778

صوت صحیح

0.55

0.68

1.80

0.52

39

10.18**

0.727

فوز بالتزکیة

0.35

0.48

1.65

0.53

39

11.37**

0.768

مرشح انتخابی

0.48

0.55

1.55

0.55

39

8.53**

0.651

ناخب

0.45

0.68

1.75

0.49

39

9.99**

0.719

استفتاء

0.42

0.55

1.73

0.45

39

9.64**

0.704

مشارکة انتخابیة

0.20

0.41

1.65

0.53

39

13.54**

0.825

دیمقراطیة

0.55

0.75

1.75

0.54

39

8.33**

0.640

ورقة انتخاب

0.30

0.46

1.75

0.44

39

15.36**

0.858

دعایة لمرشح

0.30

0.52

1.72

0.45

39

12.66**

0.804

التصویت

0.53

0.60

1.57

0.55

39

8.48**

0.649

الفرز

0.45

0.64

1.53

0.60

39

8.90**

0.670

صوت باطل

0.60

0.59

1.75

0.44

39

8.73**

0.661

صمت انتخابی

0.30

0.61

1.75

0.49

39

10.84**

0.751

حریة الرأی

0.45

0.55

1.65

0.53

39

10.49**

0.738

الدرجة الکلیة للاختبار

6.52

2.86

25.35

1.58

39

37.57**

0.973

                 

ویتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة احصائیا عند مستوى 0.01 بین متوسطی درجات مجموعة الدراسة فی التطبیق القبلی والبعدی على مفهوم الانتخابات وذلک لصالح التطبیق البعدی، حیث بلغ المتوسط الحسابی لمجموعة الدراسة فی التطبیق القبلی (0.60) بانحراف معیاری قدره (0.63)، بینما بلغ المتوسط الحسابی فی التطبیق البعدی (1.75) بانحراف معیاری قدره (0.49)، وهذا یدل على فاعلیة شبکات التفکیر البصری فی تنمیة مهارة الرؤیة البصریة، ولقیاس حجم الأثر تم استخدام معادلة ایتا تربیع eta squared effect size، ویلاحظ من الجدول السابق ان قیمة حجم الأثر بلغت 0.778 وهی قیمة کبیرة مما یدل على ان استراتیجیة ...... لها فاعلیة کبیرة فی تنمیة مفهوم الانتخابات لدى مجموعة الدراسة.

       ویوضح الشکل التالی متوسطات درجات مجموعة الدراسة فی التطبیق القبلی والبعدی على اختبار مفاهیم الوعی الانتخابی

 شکل یوضح متوسطات درجات مجموعة الدراسة فی التطبیق القبلی والبعدی على اختبار مفاهیم الوعی الانتخابی

  صدق وثبات اختبار مفاهیم الوعی الانتخابی:

1)  صدق الاتساق الداخلی Internal Consistency Validity:

   للاطمئنان على صدق الاتساق الداخلی لاختبار مفاهیم الوعی الانتخابی تم تطبیق الاختبار على عینة استطلاعیة قدرها 35 طالب، وتم حساب معامل ارتباط بیرسون بین کل فقرة من فقرات الاختبار والدرجة الکلیة على الاختبار کما هو موضح بالجدول التالی:

جدول (4) معامل ارتباط بیرسون بین أسئلة الاختبار والدرجة الکلیة على الاختبار

السؤال

الارتباط بالدرجة الکلیة

السؤال

الارتباط بالدرجة الکلیة

السؤال

الارتباط بالدرجة الکلیة

1

0.576

11

0.737

21

0.634

2

0.721

12

0.385

22

0.576

3

0.486

13

0.607

23

0.845

4

0.678

14

0.69

24

0.692

5

0.742

15

0.748

25

0.548

6

0.661

16

0.718

26

0.817

7

0.58

17

0.619

27

0.649

8

0.594

18

0.571

28

0.453

9

0.74

19

0.573

29

0.701

10

0.74

20

0.761

30

0.762

**دالة عند مستوى 0.01 *دالة عند مستوى 0.05

      یتضح من الجدول السابقة أن جمیع قیم معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة    (0.05 و0.01) والذی یؤکد صدق الاتساق الداخلی للاختبار.

ثبات اختبار مفاهیم الوعی الانتخابی:

للاطمئنان على ثبات اختبار مفاهیم الوعی الانتخابی تم استخدام معامل الفا کرونباخ ومعادلة التجزئة النصفیة، حیث تم تطبیق اختبار مفاهیم الوعی الانتخابی على عینة استطلاعیة قدرها 35 طالب وتم حساب ثبات الاختبار باستخدام معادلة الفا کرونباخ ومعادلة التجزئة النصفیة کما هو موضح بالجدول التالی جدوا (5)

جدول (5) قیم معاملات الثبات لاختبار مفاهیم الوعی الانتخابی

الاختبار

 عدد الأسئلة

معامل الثبات

الفا کرونباخ

التجزئة النصفیة

اختبار مفاهیم الوعی الانتخابی

30

0.762

0.801

    ویتضح من الجدول السابق ان قیمة معامل الثبات باستخدام معادلة الفا کرونباخ بلغت 0.762، بینما بلغت قیمة معامل الثبات باستخدام معادلة التجزئة النصفیة 0.811 وهی قیم مقبولة مما یدل على ثبات اختبار مفاهیم الوعی الانتخابی.

معاملات السهولة والصعوبة والتمییز لأسئلة اختبار مفاهیم الوعی الانتخابی:

     لحساب معاملات السهولة والصعوبة والتمییز لأسئلة اختبار مفاهیم الوعی الانتخابی تم تطبیق المقیاس على مجموعة استطلاعیة قدرها 35 طالب وتم حساب معاملات السهولة والصعوبة والتمییز لأسئلة اختبار مفاهیم الوعی الانتخابی کما هو موضح بالجدول التالی 

  (جدول 6) معاملات السهولة والصعوبة والتمییز لأسئلة اختبار مفاهیم الوعی الانتخابی

الأسئلة

معامل السهولة

معامل الصعوبة

معامل التمییز

الأسئلة

معامل السهولة

معامل الصعوبة

معامل التمییز

1

0.743

0.257

0.456

16

0.400

0.600

0.654

2

0.457

0.543

0.548

17

0.371

0.629

0.389

3

0.714

0.286

0.501

18

0.629

0.371

0.368

4

0.286

0.714

0.485

19

0.657

0.343

0.381

5

0.257

0.743

0.575

20

0.686

0.314

0.658

6

0.314

0.686

0.448

21

0.543

0.457

0.581

7

0.629

0.371

0.646

22

0.400

0.600

0.632

8

0.571

0.429

0.474

23

0.229

0.771

0.419

9

0.486

0.514

0.416

24

0.514

0.486

0.657

10

0.229

0.771

0.531

25

0.314

0.686

0.432

11

0.543

0.457

0.537

26

0.343

0.657

0.372

12

0.514

0.486

0.445

27

0.571

0.429

0.547

13

0.343

0.657

0.389

28

0.229

0.771

0.490

14

0.600

0.400

0.549

29

0.486

0.514

0.387

15

0.429

0.571

0.391

30

0.429

0.571

0.547

     ویتضح من الجدول السابق ان قیم معاملات السهولة تراوحت بین 0.229 و0.743، وتراوحت قیم معاملات التمییز بین 0.368 الى 0.658.

 


توصیات البحث :

من خلال تطبیق أدوات البحث وتفسیر النتائج توصل البحث إلى مجموعة من التوصیات

-          ضرورة تضمین المناهج الدراسیة بشکل عام ومناهج التاریخ بشکل خاص لمفاهیم الوعی الانتخابی , من خلال اهتمام القائمین على وضع المناهج بالترکیز على تضمین بعض المواقف الحیاتیة ذات الصلة بمفاهیم الوعی الانتخابی  التی تتلائم مع المادة الدراسیة والمرحلة العمریة .

-          توصل البحث إلى قائمة لمفاهیم  الوعی الانتخابی تم تنمیتها لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی لذا یوصی بضرورة أن تنمی تلک القائمة من خلال تخصصات أخرى .

-          توصل البحث إلى فعالیة إستراتیجیة السقالات التعلیمیة فی تنمیة مفاهیم الوعی الانتخابی لذلک توصى بأن یتم استخدامها فی مراحل دراسیة أخرى وتدریب المعلمین على تطبیقها .

-          توصل البحث إلى قائمة مفاهیم الوعی الانتخابی لذا توصى واضعی المناهج على تضمینها فی مناهج دراسیة أخرى .

   بحوث ودراسات مقترحة :

فی ضوء نتائج البحث السابقة , یقترح الباحث إجراء البحوث والدراسات التالیة :

-          تقویم منهج الدراسات الاجتماعیة للمرحلة الإعدادیة فی ضوء مفاهیم الوعی الانتخابی .

-          أثر استخدام إستراتیجیة السقالات التعلیمیة فی تدریس التاریخ لتنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد .

-          أثر استخدام إستراتیجیة السقالات التعلیمیة فی تدریس التاریخ لتنمیة بعض مفاهیم الوعی السیاسی

-          فاعلیة برنامج مقترح فی التربیة السیاسیة قائم على السقالات التعلیمیة لتنمیة بعض مفاهیم الثقافة الانتخابیة لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة .

-          وحدة مقترحة عن المشکلات المجتمعیة ودورها فی تنمیة الفهم والتفکیر الانتخابی .

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع :

أولاً : المراجع العربیة

2)       الجندی ,  أمینة السید , حسن , نعیمة أحمد  .( 2004) ." دراسة التفاعل بین بعض اسالیب التعلم والسقالات التعلیمیة فی تنمیة التحصیل والتفکیر التولیدی والاتجاه نحو العلوم لدى تلمیذات الصف الثانی الإعدادی " , الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس , المؤتمر العلمی .

3)       السحت , مصطفى زکریا أحمد .(2016) . " فعالیة إستراتیجیة السقالات التعلیمیة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة لتنمیة مهارات ماوراء المعرفة لدى التلمیذات المتفوقات دراسیاً یالصف الثالث الإعدادی " مجلة مستقبل التربیة العربیة , العدد 103 , المجلد 23.

4)       الصعیدی , منصور . (2014) ." فاعلیة السقالات التعلیمیة مدعومة إلکترونیاً فی تدریس الریاضیات وأثرها على تنمیة مهارات التفکیر التولیدی لدى تلامیذ ذوی صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة فی المملکة العربیة السعودیة " , المجلة الدولیة التربویة المتخصصة , العدد 4 , ص ص 22-23.

5)       المرادنی محمد مختار وعزمی نبیل جاد .(2010) . " أثر التفاعل بین أنماط مختلفة من دعامات التعلم البنائیة داخل الکتاب الإلکترونی فی التحصیل وکفاءة التعلم لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیات التربیة " , مجلة دراسات تربویة واجتماعیة – جامعة حلوان –العدد 16 , المجلد 34 , ص ص  251-322.

6)       حافظ , أفنان بنت محمد زکریا .( 2006) ." أثر استخدام إستراتیجیة السنادات التعلیمیة باستخدام برمجیات العروض التقدیمیة فی التحصیل الدراسی عند المستویات الدنیا لبلوم والتفکیر الناقد لدى طالبات الصف الأول الثانوی فی مقرر الأحیاء بالمدینة المنورة " , رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة طیبة بالمدینة المنورة.

7)       زیتون , حسن زیتون , کمال .(2003) ." التعلم والتدریس من منظور النظریة البنائیة" , ط1 , القاهرة , عالم الکتب .

8)       عبدالجواد , حمادة رمضان .(2013) . " أثراستخدام إستراتیجیة السقالات التعلیمیة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی على تنمیة المفاهیم التاریخیة ومهارات التفکیر الإستدلالی " , رسالة ماجستیر , کلیة التربیة , جامعة الفیوم .

9)       قزامل , سونیا هانم .(2015)." تنمیة الوعی الانتخابی لدى تلمیذات المرحلة الإعدادیة بشمال سیناء " , کلیة التربیة بالعریش , جامعة قناة السویس .

10)   قطامی , یوسف محمود .(2005) ." نظریات التعلم والتعلیم " عمان , دار الفکر .

11)   محمد , حمادة محمد محمود .( 2011) . " فاعلیة إستراتیجیة السقالات التعلیمیة فی تنمیة التفکیر التأملی والأداء الکتابی والتحصیل فی مادة الریاضیات لتلامیذ الصف الأول الإعدادی ذوی أسالیب التعلم المختلفة " مجلة تربویات الریاضیات , العدد 14 , المجلد 2 , ص ص 163-239 .

12)   -أبو زید , صلاح محمد جمعة . (2014) ." فاعلیة الدمج بین إستراتیجیتی السقالات التعلیمیة والخرائط الذهنیة لتنمیة المفاهیم الجغرافیة وبعض مهارات التفکیر الناقد لدی تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی " , مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة , العدد 6.

13)   --فیجوتسکی .ل .س (2004) . " منطقة النمو الممکنة مقاربة جدیدة " , ترجمة وسیم الکردی , مجلة رؤى تربویة , مرکز القطان , العدد (5) , ص ص 14-17.

14)   قطیط , غسان یوسف .(2013) ." إستراتیجیة السقالات المعرفیة " , متاح فی :

http://www.ghassan-ktait.com

15)   -حجازی , محمد عبدالعال محمد .(2018) ." الدعائم (السقالات ) التعلیمیة , متاح فی

www.advisor-cs.com.

16)   الجبیر , أحمد إبراهیم .(2000)." مبادئ العلوم السیاسیة " طرابلس , منشورات الجامعة المفتوحة , ص 20.

17)   دوریس , أیه جربیر .(2000) ." سلطة وسائل الإعلام فی السیاسة " ترجمة أسعد أبو لیدة , ط2 , عمان , دار البشیر للنشر والتوزیع , ص 277.

18)   غیث , محمد عاطف (1979) ." قاموس علم الاجتماع " القاهرة , الهیئة المصریة العامة للکتاب .

19)   عبدالهادی , محمد .(2017) ." علم الاجتماع السیاسی , القاهرة , دار المعرفة الجامعیة.

20)   إبراهیم , خیری علی .(2018) ." التربیة السیاسیة وأهمیتها فی تطویر مناهجنا " القاهرة , صحیفة المکتبة .

21)   الوقائع المصریة .(2014) .القرار رقم 45لسنة 2014بقانون مباشرة الحقوق السیاسیة ,العدد 23, یونیه0

22)   --أحمد , محمد عبدالقادر .(1982) ." دور الإعلام فی التنمیة " بغداد , دار الرشید للنشر .-

23)   سعید وعبدالله , عاطف محمد ومحمد جاسم .(2008) ." الدراسات الاجتماعیة : طرق التدریس والإستراتیجیات " القاهرة , دار الفکر العربی للنشر والتوزیع.

24)   -أمین , محمد عمر السید .(2008)" فاعلیة إستراتیجیة الدعائم فی تنمیة مهارات البرهان الریاضی لدى التلامیذ ذوی صعوبات تعلم الریاضیات بالمرحلة الإعدادیة " , ؤسالة ماجستیر , کلیة التربیة , جامعة قناة السویس .

25)   سعد , عبدالمنعم فهمی . (1987) " تأثیر وسائل الإعلام فی العملیة التربویة نحو مشروع حضاری تربوی عن رابطة التربیة الحدیثة " .

26)   بکارة , عبد الکریم . (2000) " تحدید الوعی " , دمشق , دار القلم للنشر .

27)   جریدة الجمهوریة بتاریخ 8/6/2018 , مقالة بعنوان " الخبراء یطالبون بتنمیة الوعی السیاسی لطلاب المدارس "   ومتاح فی

http://www.masress..com/gom/76020

28)   الزغبی , السید محمد .(2004) ." خریطة الدوائر الانتخابیة فی مصر , دراسة فی الجغرافیا السیاسیة " , رسالة دکتوراه , کلیة الأداب , جامعة الاسکندریة.

29)   خلاف , محمد حسن رجب .(2016) ." دعامات التعلم " , مجلة التعلیم الإلکترونی , متاح فی :emag.mans.edu.eg

30)   --عبدالله , محمد فضل المولى .(2017) ." الدعامات التعلیمیة –المفهوم والأبعاد "-, متاح فی : http://drgawdat.edutech-portal.net/?p=15283.

31)   --توفیق , رضا محمد .(2004) ." التنشئة السیاسیة کمدخل لتطویر منهج التربیة الوطنیة فی المرحلة الثانویة " , مجلة کلیة التربیة , جامعة بنها العدد56.

32)   حمودة , تغرید .(2013)  . " أثر استخدام إستراتیجیة الدعائم التعلیمیة فی تنمیة المفاهیم ومهارات حل المسألة الفیزیائیة لدى طالبات الصف العاشر بغزة " , رسالة ماجستیر غیر منشورة , الجامعة الإسلامیة , غزة .


ثانیاً : المراجع الاجنبیة

1)     -Websters ,s.(2010).wisdom and positive psychosocial values in young Adult hood Journal Adult Development,17,70-80.

2)     -Raymond,s,peter,J.Ruth,l,Raymond,J Debora,p.(2006)k-12 social studies New Hampshire curriculum frame work.The new Hampshire Department of Education  bochrane@ed.state.n.h.us.mailto

3)     -Vygotsky,L(1978).Mind and society:The Development of Higher Psychological.Process Cambridge:Har vard university press

4)     -Shepardson,D.p(1997):of Butterflies and Beetles :first Graders,ways of seeing Talking about insect life cycle.Journal of Research in science Teaching ,vol33 .No2

5)     -cole ,M&cole,s.(2001):The Developments of children.4th Ed.New York:sci.

6)     -Pressley,M.(2002):Reading instruction that work the case for balanced teaching 12nd.New york:Guilford

7)     -March,T.(2003).The learning power of web quests.journal of Educational leader ship ,61(4).

8)     -SimonsD&Ertmer,p.(2006).Ascaffolding Teacher,Efforts to Implement problem Based learning.

9)     -Sing& apore.M.(2009).Frame work for Project work ,retrieved fromww.moe.gov.sg.Jan.

10)  -Green,f(1999).Historical change and cognitive change :Atwo-decade follow  up study in zinacantan,A.May acommunity in Chiapas Mexico,Mind culture and Activity .

11)  -Lipscomb,l.,wanson ,J&west,A(2004): scaffolding.In Morey (ED)Emerging perspectives on learning ,teaching ,and technology Available Website.

12)  -Shin ,K.,chen,H.,chang,.,&kao,T.(2010)'The development and Implementation of scaffolding-based self-Regulated learning system for e/m-learning.Educational Technology&society,13(1).

 

قائمة المراجع :
أولاً : المراجع العربیة
1)       الجندی ,  أمینة السید , حسن , نعیمة أحمد  .( 2004) ." دراسة التفاعل بین بعض اسالیب التعلم والسقالات التعلیمیة فی تنمیة التحصیل والتفکیر التولیدی والاتجاه نحو العلوم لدى تلمیذات الصف الثانی الإعدادی " , الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس , المؤتمر العلمی .
2)       السحت , مصطفى زکریا أحمد .(2016) . " فعالیة إستراتیجیة السقالات التعلیمیة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة لتنمیة مهارات ماوراء المعرفة لدى التلمیذات المتفوقات دراسیاً یالصف الثالث الإعدادی " مجلة مستقبل التربیة العربیة , العدد 103 , المجلد 23.
3)       الصعیدی , منصور . (2014) ." فاعلیة السقالات التعلیمیة مدعومة إلکترونیاً فی تدریس الریاضیات وأثرها على تنمیة مهارات التفکیر التولیدی لدى تلامیذ ذوی صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة فی المملکة العربیة السعودیة " , المجلة الدولیة التربویة المتخصصة , العدد 4 , ص ص 22-23.
4)       المرادنی محمد مختار وعزمی نبیل جاد .(2010) . " أثر التفاعل بین أنماط مختلفة من دعامات التعلم البنائیة داخل الکتاب الإلکترونی فی التحصیل وکفاءة التعلم لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیات التربیة " , مجلة دراسات تربویة واجتماعیة – جامعة حلوان –العدد 16 , المجلد 34 , ص ص  251-322.
5)       حافظ , أفنان بنت محمد زکریا .( 2006) ." أثر استخدام إستراتیجیة السنادات التعلیمیة باستخدام برمجیات العروض التقدیمیة فی التحصیل الدراسی عند المستویات الدنیا لبلوم والتفکیر الناقد لدى طالبات الصف الأول الثانوی فی مقرر الأحیاء بالمدینة المنورة " , رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة طیبة بالمدینة المنورة.
6)       زیتون , حسن زیتون , کمال .(2003) ." التعلم والتدریس من منظور النظریة البنائیة" , ط1 , القاهرة , عالم الکتب .
7)       عبدالجواد , حمادة رمضان .(2013) . " أثراستخدام إستراتیجیة السقالات التعلیمیة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی على تنمیة المفاهیم التاریخیة ومهارات التفکیر الإستدلالی " , رسالة ماجستیر , کلیة التربیة , جامعة الفیوم .
8)       قزامل , سونیا هانم .(2015)." تنمیة الوعی الانتخابی لدى تلمیذات المرحلة الإعدادیة بشمال سیناء " , کلیة التربیة بالعریش , جامعة قناة السویس .
9)       قطامی , یوسف محمود .(2005) ." نظریات التعلم والتعلیم " عمان , دار الفکر .
10)   محمد , حمادة محمد محمود .( 2011) . " فاعلیة إستراتیجیة السقالات التعلیمیة فی تنمیة التفکیر التأملی والأداء الکتابی والتحصیل فی مادة الریاضیات لتلامیذ الصف الأول الإعدادی ذوی أسالیب التعلم المختلفة " مجلة تربویات الریاضیات , العدد 14 , المجلد 2 , ص ص 163-239 .
11)   -أبو زید , صلاح محمد جمعة . (2014) ." فاعلیة الدمج بین إستراتیجیتی السقالات التعلیمیة والخرائط الذهنیة لتنمیة المفاهیم الجغرافیة وبعض مهارات التفکیر الناقد لدی تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی " , مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة , العدد 6.
12)   --فیجوتسکی .ل .س (2004) . " منطقة النمو الممکنة مقاربة جدیدة " , ترجمة وسیم الکردی , مجلة رؤى تربویة , مرکز القطان , العدد (5) , ص ص 14-17.
13)   قطیط , غسان یوسف .(2013) ." إستراتیجیة السقالات المعرفیة " , متاح فی :
14)   -حجازی , محمد عبدالعال محمد .(2018) ." الدعائم (السقالات ) التعلیمیة , متاح فی
15)   الجبیر , أحمد إبراهیم .(2000)." مبادئ العلوم السیاسیة " طرابلس , منشورات الجامعة المفتوحة , ص 20.
16)   دوریس , أیه جربیر .(2000) ." سلطة وسائل الإعلام فی السیاسة " ترجمة أسعد أبو لیدة , ط2 , عمان , دار البشیر للنشر والتوزیع , ص 277.
17)   غیث , محمد عاطف (1979) ." قاموس علم الاجتماع " القاهرة , الهیئة المصریة العامة للکتاب .
18)   عبدالهادی , محمد .(2017) ." علم الاجتماع السیاسی , القاهرة , دار المعرفة الجامعیة.
19)   إبراهیم , خیری علی .(2018) ." التربیة السیاسیة وأهمیتها فی تطویر مناهجنا " القاهرة , صحیفة المکتبة .
20)   الوقائع المصریة .(2014) .القرار رقم 45لسنة 2014بقانون مباشرة الحقوق السیاسیة ,العدد 23, یونیه0
21)   --أحمد , محمد عبدالقادر .(1982) ." دور الإعلام فی التنمیة " بغداد , دار الرشید للنشر .-
22)   سعید وعبدالله , عاطف محمد ومحمد جاسم .(2008) ." الدراسات الاجتماعیة : طرق التدریس والإستراتیجیات " القاهرة , دار الفکر العربی للنشر والتوزیع.
23)   -أمین , محمد عمر السید .(2008)" فاعلیة إستراتیجیة الدعائم فی تنمیة مهارات البرهان الریاضی لدى التلامیذ ذوی صعوبات تعلم الریاضیات بالمرحلة الإعدادیة " , ؤسالة ماجستیر , کلیة التربیة , جامعة قناة السویس .
24)   سعد , عبدالمنعم فهمی . (1987) " تأثیر وسائل الإعلام فی العملیة التربویة نحو مشروع حضاری تربوی عن رابطة التربیة الحدیثة " .
25)   بکارة , عبد الکریم . (2000) " تحدید الوعی " , دمشق , دار القلم للنشر .
26)   جریدة الجمهوریة بتاریخ 8/6/2018 , مقالة بعنوان " الخبراء یطالبون بتنمیة الوعی السیاسی لطلاب المدارس "   ومتاح فی
http://www.masress..com/gom/76020
27)   الزغبی , السید محمد .(2004) ." خریطة الدوائر الانتخابیة فی مصر , دراسة فی الجغرافیا السیاسیة " , رسالة دکتوراه , کلیة الأداب , جامعة الاسکندریة.
28)   خلاف , محمد حسن رجب .(2016) ." دعامات التعلم " , مجلة التعلیم الإلکترونی , متاح فی :emag.mans.edu.eg
29)   --عبدالله , محمد فضل المولى .(2017) ." الدعامات التعلیمیة –المفهوم والأبعاد "-, متاح فی : http://drgawdat.edutech-portal.net/?p=15283.
30)   --توفیق , رضا محمد .(2004) ." التنشئة السیاسیة کمدخل لتطویر منهج التربیة الوطنیة فی المرحلة الثانویة " , مجلة کلیة التربیة , جامعة بنها العدد56.
31)   حمودة , تغرید .(2013)  . " أثر استخدام إستراتیجیة الدعائم التعلیمیة فی تنمیة المفاهیم ومهارات حل المسألة الفیزیائیة لدى طالبات الصف العاشر بغزة " , رسالة ماجستیر غیر منشورة , الجامعة الإسلامیة , غزة .
ثانیاً : المراجع الاجنبیة
1)     -Websters ,s.(2010).wisdom and positive psychosocial values in young Adult hood Journal Adult Development,17,70-80.
2)     -Raymond,s,peter,J.Ruth,l,Raymond,J Debora,p.(2006)k-12 social studies New Hampshire curriculum frame work.The new Hampshire Department of Education  bochrane@ed.state.n.h.us.mailto
3)     -Vygotsky,L(1978).Mind and society:The Development of Higher Psychological.Process Cambridge:Har vard university press
4)     -Shepardson,D.p(1997):of Butterflies and Beetles :first Graders,ways of seeing Talking about insect life cycle.Journal of Research in science Teaching ,vol33 .No2
5)     -cole ,M&cole,s.(2001):The Developments of children.4th Ed.New York:sci.
6)     -Pressley,M.(2002):Reading instruction that work the case for balanced teaching 12nd.New york:Guilford
7)     -March,T.(2003).The learning power of web quests.journal of Educational leader ship ,61(4).
8)     -SimonsD&Ertmer,p.(2006).Ascaffolding Teacher,Efforts to Implement problem Based learning.
9)     -Sing& apore.M.(2009).Frame work for Project work ,retrieved fromww.moe.gov.sg.Jan.
10)  -Green,f(1999).Historical change and cognitive change :Atwo-decade follow  up study in zinacantan,A.May acommunity in Chiapas Mexico,Mind culture and Activity .
11)  -Lipscomb,l.,wanson ,J&west,A(2004): scaffolding.In Morey (ED)Emerging perspectives on learning ,teaching ,and technology Available Website.
12)  -Shin ,K.,chen,H.,chang,.,&kao,T.(2010)'The development and Implementation of scaffolding-based self-Regulated learning system for e/m-learning.Educational Technology&society,13(1).