دور التخطيط الاستراتيجي لتطوير التعليم وفق خطط التنمية الخمسية (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية انموذجاَ)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

السعودية

المستخلص

تولي معظم دول العالم  التعليم اهتماماً خاصاً وتعده من أهم  القطاعات التنموية           لذا ظهرت أهمية التخطيط وخصوصاً أنه مبدأ إسلامي أصيل يقول تعالى في محکم التنزيل    : (يا أيها الذين آمنو اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد)1 ويقول تعالى: (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل)2، والتخطيط التعليمي عملية متسلسلة تبدأ بتحديد المشکلة وتنتهي بعملية التنفيذ للخطة  ، ومن هنا صار التخطيط من سمات الحياة المعاصرة ويعکس التعليم  العام ولجامعي الماليزي اهتماماً کبيراً بالتعليم کأساس في التنمية ويعد نموذجاً إسلامياً يحتذى به کما تلتزم الحکومة اليابانية بتطوير التعليم وانعکس ذلک على تطورها تقنيا وصناعياً على مستوى العالم  وتعطي المملکة اهتماما کبيراً بقطاع التعليم  فخصصت ميزانيات ضخمة للنهوض في هذا القطاع الحيوي وبالرغم من ذلک مازلنا في مراتب متدنية في قطاع التعليم وقد تطرقت الباحثة في البداية إلى مشکلة الدراسة بطرح تساؤل  إلى أي مدى تحقق الخطط الإستراتيجية المعمول بها في قطاع التعليم متطلبات التنمية التي وردت في الخطط الخمسية للتنمية            (الخطة الخمسية الثامنة والتاسعة)  ومن ثم قامت الباحثة  بتحليل الواقع  في قطاع التعليم في الوقت المعاصر وقد تطرقت الباحثة بعد ذلک لاستعراض نموذج لذلک وهو عدم وجود خطة إستراتيجية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى عام 2010 م تتوافق مع خطط التنمية الخمسية وتأثير ذلک على مخرجات القطاع من الموارد البشرية  ، وبنيت دلک وفق ما ذکر بموقع الجامعة الرسمي أنها "حالياً، تقوم الجامعة بتصميم وتنفيذ خطة إستراتيجية تتولى اقتراح عدد من النماذج التي يمکن أن تکون عليها الجامعة في المستقبل، وتحديد الرؤية المستقبلية للجامعة، والعمليات والمصادر والنماذج الإدارية التي تجعلها تحقق هذه الرؤية. " 3 لذا قمت بطرح التساؤل ما مدى تأثير عدم وجود خطة إستراتيجية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفق متطلبات التنمية التي وردت في الخطط الخمسية للتنمية (الخطة الخمسية الثامنة والتاسعة)؟ وما الحلول المقترحة والبديلة لتحقيق ذلک؟ وتوضيح لأهمية الدراسة ومنهجية البحث حيث قامت الباحثة باستخدام المنهج الوثائقي (السببي المقارن) ومن ثم قامت الباحثة بتحليل الواقع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الوقت المعاصر مقارنه ببعض جامعات الدول المتقدمة والهدف من الدراسة المساهمة بوضع مقترحات لفريق إعداد الخطة الإستراتيجية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. 

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

دور التخطیط الاستراتیجی لتطویر التعلیم وفق خطط التنمیة الخمسیة

(جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة انموذجاَ)

 

 

 

إعــــــــــداد

الباحثة / نجلاء بنت عبدالرحمن بن إبراهیم الطاسان

 باحثة دکتوراه بجامعة الملک سعود

 قسم الإدارة التربویة تخصص إدارة التعلیم العالی

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد العاشر – جزء ثانى- أکتوبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المقدمة:

تولی معظم دول العالم  التعلیم اهتماماً خاصاً وتعده من أهم  القطاعات التنمویة           لذا ظهرت أهمیة التخطیط وخصوصاً أنه مبدأ إسلامی أصیل یقول تعالى فی محکم التنزیل    : (یا أیها الذین آمنو اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد)1 ویقول تعالى: (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخیل)2، والتخطیط التعلیمی عملیة متسلسلة تبدأ بتحدید المشکلة وتنتهی بعملیة التنفیذ للخطة  ، ومن هنا صار التخطیط من سمات الحیاة المعاصرة ویعکس التعلیم  العام ولجامعی المالیزی اهتماماً کبیراً بالتعلیم کأساس فی التنمیة ویعد نموذجاً إسلامیاً یحتذى به کما تلتزم الحکومة الیابانیة بتطویر التعلیم وانعکس ذلک على تطورها تقنیا وصناعیاً على مستوى العالم  وتعطی المملکة اهتماما کبیراً بقطاع التعلیم  فخصصت میزانیات ضخمة للنهوض فی هذا القطاع الحیوی وبالرغم من ذلک مازلنا فی مراتب متدنیة فی قطاع التعلیم وقد تطرقت الباحثة فی البدایة إلى مشکلة الدراسة بطرح تساؤل  إلى أی مدى تحقق الخطط الإستراتیجیة المعمول بها فی قطاع التعلیم متطلبات التنمیة التی وردت فی الخطط الخمسیة للتنمیة            (الخطة الخمسیة الثامنة والتاسعة)  ومن ثم قامت الباحثة  بتحلیل الواقع  فی قطاع التعلیم فی الوقت المعاصر وقد تطرقت الباحثة بعد ذلک لاستعراض نموذج لذلک وهو عدم وجود خطة إستراتیجیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة حتى عام 2010 م تتوافق مع خطط التنمیة الخمسیة وتأثیر ذلک على مخرجات القطاع من الموارد البشریة  ، وبنیت دلک وفق ما ذکر بموقع الجامعة الرسمی أنها "حالیاً، تقوم الجامعة بتصمیم وتنفیذ خطة إستراتیجیة تتولى اقتراح عدد من النماذج التی یمکن أن تکون علیها الجامعة فی المستقبل، وتحدید الرؤیة المستقبلیة للجامعة، والعملیات والمصادر والنماذج الإداریة التی تجعلها تحقق هذه الرؤیة. " 3 لذا قمت بطرح التساؤل ما مدى تأثیر عدم وجود خطة إستراتیجیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة وفق متطلبات التنمیة التی وردت فی الخطط الخمسیة للتنمیة (الخطة الخمسیة الثامنة والتاسعة)؟ وما الحلول المقترحة والبدیلة لتحقیق ذلک؟ وتوضیح لأهمیة الدراسة ومنهجیة البحث حیث قامت الباحثة باستخدام المنهج الوثائقی (السببی المقارن) ومن ثم قامت الباحثة بتحلیل الواقع فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی الوقت المعاصر مقارنه ببعض جامعات الدول المتقدمة والهدف من الدراسة المساهمة بوضع مقترحات لفریق إعداد الخطة الإستراتیجیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة. 

منهجیة البحث:

 اتبعت الباحثة فی البحث على المنهج (الوثائقی). ومفهوم البحث الوثائقی :هو الجمع المتأنی والدقیق للسجلات والوثائق المتوفرة ذات العلاقة بموضوع مشکلة البحث، ومن ثم التحلیل الشامل لمحتویاتها بهدف استنتاج ما یتصل بمشکلة البحث من أدلة وبراهین تبرهن على إجابة أسئلة البحث، واعتمدت الباحثة  على الدراسات السابقة والوثائق العلمیة والمراجع ذات العلاقة ، والبحث عن طریق شبکة الانترنت ، وتجربتها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، واستعراض النتائج وطرح الحلول  والمقترحات للمشکلة ،وحدود الدراسة: فریق إعداد الخطة الإستراتیجیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة. ومجتمع الدراسة: جمیع من توظف بوظائف رسمیة من خریجی جامعة الإمام من الطلاب والطالبات عام 2009م بجمیع التخصصات. جمیع فریق الخطة الإستراتیجیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، ونوع العینة: عینه قصدیه(عمدیه) عینة الخبراء وهی خاصة بفریق الخطة الإستراتیجیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة والأدوات المستخدمة للدراسة الوثائق والمقابلة، ویمکن تحدید مشکلة الدراسة الحالیة فی سؤالین رئیسین التساؤل الأول: إلى أی مدى تحقق الخطط الإستراتیجیة فی التعلیم متطلبات التنمیة؟ وما الحلول المقترحة والبدیلة لتحقیق ذلک؟ ویندرج تحت هذا السؤال الرئیسی عدة أسئلة فرعیة وهی: ما هی متطلبات تطویر التعلیم العام فی ضوء الخطة الخمسیة التاسعة ومشکلات تطبیقها؟ ما السیاسات الحالیة المتبعة لتطویر التعلیم فی ضوء خطط التنمیة؟ ما السیاسات الحالیة المتبعة لتطبیق تطویر التعلیم؟ ما هی طرق تمویل التعلیم؟ ما أهم المؤشرات التی توضح انخفاض تحقیق الخطط الإستراتیجیة لمتطلبات التنمیة؟ ما السیاسات البدیلة المقترحة للتعلیم لتحقیق متطلبات التنمیة؟ والتساؤل الثانی: ما مدى تأثیر عدم وجود خطة إستراتیجیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة وفق متطلبات التنمیة؟ وما الحلول المقترحة لفریق إعداد الخطة الإستراتیجیة للجامعة لتحقیق متطلبات التنمیة؟

الدراسات السابقة:

      أهم الدراسات السابقة التی تدور حول موضوع البحث هی: فی دراسة (الألمعی،1429)4 حول تفعیل سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة لمواکبة الاتجاهات العالمیة المعاصرة کانت أهم نتائج الدراسة: أن السیاسات التعلیمیة هی الأساس الذی یحدد حرکة التربیة المستقبلیة للمجتمع. والسیاسة التعلیمیة فی المملکة تنبثق من الدین الإسلامی، وتعد من أبرز إنجازات التعلیم، ویعد المجلس الأعلى للتعلیم هو الجهة الرسمیة العلیا المختصة برسم السیاسات التعلیمیة وإصلاح وتطویر وتجوید التعلیم العام یعد مطلبًا ملحًا لرفع مستوى التعلیم، وتفعیل سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة، وتحویلها إلى واقع ملموس یتواءم مع التحدیات العالمیة التی نعیشها، مع الاهتمام التام بالمحافظة على الخصوصیة التی ینفرد بها التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة عن غیره من الأنظمة التعلیمیة فی العالم المعاصرة وتضمنت مواد السیاسة التعلیمیة فی المملکة مواد تدعو لاستخدام التکنولوجیا ومنها التعلیم الإلکترونیوفی دراسة (الزهرانی ،2009 )5 حول مشروع تطویر وبرنامج عمل مقترح لإدارة التربیة والتعلیم بین النظریة والتطبیق توصل إلى النتائج التالیة وأهمها:1-العمل على تنفیذ المشروعات التی لم تتحقق من وجهة نظر الغالبیة من عینة الدراسة وذلک باقتراح البرامج وآلیات العمل الملائمة لتحقیق أهدافها ، وإدراجها ضمن الخطط الإستراتیجیة والتشغیلیة لإدارة التربیة والتعلیم.2- إعداد مشاریع وبرامج عمل تطویریة مماثلة على مستوى الوزارة وإدارات التربیة والتعلیم لتکون مصدرًا من مصادر التخطیط الاستراتیجی بعد التأکد من صلاحیة تطبیقها وتفعیلها میدانیًا وتطویر آلیات عمل تضمن مشارکة القائمین على العمل التربوی والتعلیمی فی المیدان فی عملیات التخطیط والتقویم والتطویر للمشاریع والبرامج التعلیمیة والاستمرار فی بناء معاییر الجودة للمدخلات والعملیات والمخرجات للبرامج والمشروعات التربویة والتعلیمیة وزیادة العنایة بالفئات الخاصة من الطلاب وإنشاء المدارس الخاصة بهم وخاصة الموهوبین والمبدعین منهم لإعداد القیادیین والمبدعین 3- أهمیة العمل وفق رؤیة الإعداد لمدارس المستقبل الذکیة والإلیکترونیة الجاذبة والفاعلة والنشطة وفق معاییر الجودة التربویة والتعلیمیة بالشراکة مع الجهات والقطاعات الأخرى ذات الصلة ،وهدفت دراسة ( قطامی، 2002) 6إلى إطلاع المخططین فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن على الخلفیات النظریة والعملیة للتخطیط الاستراتیجی فی المؤسسات التربویة، ومساعدة المخططین إلى معرفة التفاصیل الدقیقة لما یجب عمله قبل وأثناء وبعد صیاغة أنشطة التخطیط الاستراتیجی، وعن التخطیط الاستراتیجی للقیادات التربویة، جاءت دراسة ( الکبیسی، 2006)7 هادفة إلى عرض نظری لنشأة التخطیط وأنواعه، وتطوره، کمدخل للتعریف بالتخطیط الاستراتیجی، وتوضیح الدور الاستراتیجی الذی ینبغی أن تنهض به القیادات التربویة العربیة من أجل النهوض بالمؤسسات التعلیمیة، وتمکینها من أداء واجباتها وتحمل مسئولیاتها تجاه التطویر، وفی دراسة قامت بها (خثیلة، 1999)8 عن التخطیط الاستراتیجی فی إدارة التعلیم ما قبل المدرسة الابتدائیة، هدفت إلى تفسیر التخطیط الاستراتیجی بمؤسسات ریاض الأطفال وتحدید العوامل المؤثرة فی التخطیط الاستراتیجی ، ثم التوصل إلى ممیزات التخطیط الاستراتیجی لهذه المرحلة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: ما یؤدیه التخطیط الاستراتیجی من دور مهم فی العملیة الإداریة لتعلیم ما قبل المدرسة الابتدائیة، کما توصلت إلى وجود عوامل عدیدة تتأثر بالتخطیط وتؤثر فی مستوى الأداء النوعی والکمی للعملیة التربویة فی هذه المرحلة وعن التخطیط الاستراتیجی ودوره فی الارتقاء بکفایة وفاعلیة النظم التعلیمیة، جاءت دراسة ( الجندی، 1999)9 هادفة إلى التعرف على مفهوم التخطیط الاستراتیجی ومراحله، والى أی حد یمکن استخدام التخطیط الاستراتیجی فی الارتقاء بالعملیة التعلیمیة، وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتحدید تغیرات البیئة الداخلیة للمؤسسة التعلیمیة، وتغیرات البیئة الخارجیة لها، إضافة إلى تحدید القضایا الجوهریة التی تواجه هذه المؤسسة بصورة تمکنها من صنع قرارات تسهم فی تحسین کفاءتها الداخلیة والخارجیة، ومما سبق ترى الباحثة ان هناک علاقة بین الدراسات السابقة والبحث فجمیعها تناولت بنتائجها أهمیة التخطیط الاستراتیجی ودور خطط التنمیة فی تطویر التعلیم وترى الباحثة أن الدراسة فی هذا المبحث لازالت قائمة ،وبالإمکان التطرق لموضوع التخطیط الاستراتیجی لأکثر من جانب نظراً لتعدد العوامل التی تساهم فی نجاح تنفیذ الخطط الإستراتیجیة.

أهمیة الدراسة :

 تکمن أهمیة الدراسة الحالیة فی أنها تسعى إلى توجیه سیاسات قطاع التعلیم  بکافة مراحله جنباً إلى جنب مع الخطط التنمویة للدولة ممثلة بالخطة الخمسیة نحو تحقیق الریادة على المستوى العالمی لتصبح فی مصاف الدول المتقدمة وتقود الأمم باستثمار المعرفة وهو ما یعرف باقتصادیات التعلیم  والمساهمة بتوجیه سیاسات فریق الخطة الإستراتیجیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة جنباً إلى جنب مع الخطط التنمویة للدولة ممثلة بالخطة الخمسیة نحو تحقیق الریادة على المستوى العالمی لتصبح فی مصاف الدول المتقدمة وتقود الأمم باستثمار المعرفة وهو ما یعرف باقتصادیات التعلیم ، وقد قامت الباحثة بتحلیل للواقع فی الجامعة باستعراض الخطط الإستراتیجیة السابقة لها والخطط الإستراتیجیة التی تعکف على إعدادها حالیا ومقارنة سیاسة قطاع التعلیم الجامعی  فی بعض الدول المتقدمة  وسیاسة التعلیم الجامعی  فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة واستکشاف أسباب تقدمها عنا بمراحل بالرغم من حجم المیزانیة الضخمة المخصصة لقطاع التعلیم لدینا ، " فقد توجَّهت المملکة العربیة السعودیة إلى إحداث تحوُّل واسع ومثمر، تحوُّلاً یعتمد الاقتصاد المبنی على المعرفة. وکما أن الطلب یتزاید وبشکل کبیر جداً على التعلیم العالی والبحث العلمی؛ فإن جامعة الإمام یجب أن تهیئ نفسها وبإستراتیجیة واضحة للمستقبل تنطلق  من رؤیة عمیقة منبثقة من ثوابت الجامعة ومراعیة للمستجدات التی تعیشها، ولهذا الغرض، وقَّعت الجامعة عقداً مع معهد ستانفورد العالمی لتصمیم وإعداد وتنفیذ خطة إستراتیجیة شاملة للجامعة، تحمل على عاتقها رسم معالم التطور المستقبلی للجامعة، وتحدید رسالة أصیلة لجامعتنا العریقة والمتطورة، وتحدید کل ما یمکن أن یحقق رسالة الجامعة وأهدافها الإستراتیجیة، من عملیات وهیاکل تنظیمیة وغیرها."               (رسالة مدیر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لفریق الخطة الإستراتیجیة )،وقد قامت الباحثة بتحلیل للواقع فی قطاع التعلیم باستعراض الخطط الإستراتیجیة لها ، ومقارنة سیاسة قطاع التعلیم فی بعض الدول المتقدمة  وسیاسة التعلیم فی المملکة  واستکشاف أسباب تقدمها عنا بمراحل بالرغم من حجم المیزانیة الضخمة المخصصة لقطاع التعلیم لدینا وقامت الباحثة  بوضع  مقترحات  لفریق إعداد الخطة الإستراتیجیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة  خصوصا أنهم یعکفون حالیا لإعدادها ولدیهم الاستعداد والترحیب بتقبل أی مقترحات خارجیة.

مصطلحات الدراسة: التنمیة:

      تنشیط الاقتصاد القومی ونقله من حالة الرکود إلى حالة الحرکة والدینامیکیة من خلال زیادة مقدرات الاقتصاد القومی لتحقیق زیادة سنویة فی إجمالی الناتج القومی بما یشمله من زیادة الدخل القومی والمحلی ومعدل الادخار والاستثمار. التخطیط الاستراتیجی فی مجال التربیة: هو ذلک النوع من التخطیط المستقبلی الذی یراعی ما یحیط بالمؤسسة من قوى وعوامل خارجیة باعتبار أنها قد تکون أکثر تأثیرا فی قوتها من القوى والعوامل المؤسسیة وبین عناصر البیئة خارج المؤسسة بما یسهم فی إمکانیة اکتشاف واستطلاع الفرص والإمکانات الجدیدة المختلفة والمتاحة لمستقبل المؤسسة. التخصیص أو الخصخصة هو: التحویل بشکل جزئی أو کلی لمؤسسة إنتاجیة أو خدمیة کانت تملکها الدولة من القطاع العام إلى القطاع الخاص. هذا التحویل یمکن أن یقتصر فقط على استخدام المبادئ والأسس التی یستخدمها القطاع الخاص لإدارة المؤسسات العامة أو قد یمتد لیشمل التحویل الکلی لملکیة تلک المؤسسات إلى أفراد.

تحلیل المشکلة وفرضیات البحث:

      تولی معظم دول العالم  التعلیم اهتماماً خاصاً وتعده من أهم  القطاعات التنمویة ویعکس التعلیم  العام ولجامعی المالیزی اهتماماً کبیراً بالتعلیم کأساس فی التنمیة  والتجربة المالیزیة جدیرة بالتأمل وخصوصاً أنها تتمیز بکثیر من الدروس التی من الممکن أن تأخذ بها الدول النامیة کی تنهض من کبوة التخلف والتبعیة ، وذلک بالاهتمام بتطویر التعلیم ووضع الخطط الإستراتیجیة الفعالة، فعلى الرغم من الانفتاح الکبیر لمالیزیا على الخارج والاندماج فی اقتصادیات العولمة، فإنها تحتفظ بهامش کبیر من الوطنیة الاقتصادیة، وخلال نحو عشرین عاماً تبدلت الأمور فی مالیزیا من بلد یعتمد بشکل أساسی على تصدیر بعض المواد الأولیة الزراعیة إلى بلد مصدر للسلع الصناعیة، فی مجالات المعدات والآلات الکهربائیة والإلکترونیات، فتقریر التنمیة البشریة الصادر عن البرنامج الإنمائی للأمم المتحدة لعام 2001م رصد أهم 30 دولة مصدرة للتقنیة العالیة، کانت مالیزیا فی المرتبة التاسعة متقدمة بذلک عن کل من ایطالیا والسوید والصین، کما کانت تجربتها متمیزة فی مواجهة أزمة جنوب شرق آسیا الشهیرة التی شهدها العام 1997م التی خرجت من کبوتها المالیة أکثر قوة خلال عامین فقط، لتواصل مسیرة التنمیة بشروطها الوطنیة ( الصاوی2003) 10 ، وترى الباحثة أن التزام الیابان  بتطویر التعلیم انعکس ذلک على تطورها تقنیا وصناعیاً على مستوى العالم بوضعها أهداف شبیهة بأهداف منظمة الیونسکو ، وتعتبر الیونسکو أن من أهدافها الشاملة والأهداف الإستراتیجیة لها فی مجال التعلیم : تمکین جمیع الدارسین من الانتفاع بالتعلیم مدى الحیاة وضمان قیامهم باستکمال دراساتهم بنجاح ، وستواصل الیونسکو سعیها إلى وضع استراتیجیات ونهوج فعالة فی البیئة التی تطبق فیها من اجل تحسین نوعیة التعلیم وتقییم عملیات ونتائج التعلم، وسیشمل ذلک أیضا تنمیة القدرات ، ودعم عملیات  التخطیط الوطنیة ، والرصد والتقییم ، وستسهم الیونسکو فی توفیر بیئات وفرص مؤاتیه للقیادة الفکریة ترمی إلى تعزیز الحوار وتبادل المعلومات بین جمیع الأطراف المعنیة بالتعلیم بشأن القضایا والموضوعات والعوامل التی تؤثر على جودة التعلیم ، بما فی ذلک مضامین المناهج الدراسیة والمواد التعلیمیة ، وسیضطلع مکتب التربیة الدولی للیونسکو بدور حاسم فی تطویر المناهج الدراسیة والمواد التعلیمیة للمناطق المختلفة وستشجع الیونسکو استحداث وتطبیق ممارسات ابتکاریه ، تشمل إدخال تکنولوجیا المعلومات والاتصال والتعلیم عن بعد  فی جمیع مستویات التعلیم وفقاً لخطة عمل مؤتمر القمة العالمی لمجتمع المعلومات  وستستخدم الیونسکو على نحو کامل فی جمیع أنشطتها الخبرات والطاقات المتوافرة فی معاهدها ومراکزها المتخصصة فی مجال التعلیم ، وشبکاتها مثل الکراسی الجامعیة للیونسکو ، ویشمل نشاطها أیضا ، التعلیم من اجل التنمیة المستدامة  وتشجیع استخدام اللغات واستخدام تکنولوجیا الاتصال والمعلومات فی التعلیم  (ص 17-18 ) 11 وترى الباحثة أن نهج المملکة فی الوقت المعاصر کمقارنة لا یختلف عن إستراتیجیة الیونسکو ، وترى الباحثة أن المملکة العربیة السعودیة تعطی اهتماما کبیراً بقطاع التعلیم  فخصصت میزانیات ضخمة للنهوض فی هذا القطاع الحیوی وبالرغم من ذلک مازلنا فی مراتب متدنیة فی قطاع التعلیم . فقد أشارت إحصاءات وزارة المالیة مخصصات قطاع التعلیم فی میزانیة الدولة حسب الجهة فی السنوات 1425 /1426 – 1429 /1430هـ وفق الجدول التالی:

مخصصات التعلیم فی میزانیة الدولة حسب الجهة فی السنوات 1426/1425-1430/1429هـ(ملیون ریال)

السنوات

1426/1425

1427/1426

1428/1427

1429/1428

1430/1429

Year

جمیع الجامعات

Agency

المجموع العام

65798.5

81354.6

92242.9

100148.2

116882.0

Grand Total

المصدروزارة المالیة(إدارة المیزانیة).

Source:Ministry Of Finance (Budget Division).

      وترى الباحثة أن هذه المخصصات تظهر اهتماما کبیراً بقطاع التعلیم وبالرغم من ذلک نجد خلل (قصور) فی اللحاق برکب الدول المتقدمة لأسباب متعددة من أهمها عدم الاهتمام بجانب المعرفة و" المعرفة "هو مصطلح قدیم ولیس بالأمر الجدید، فالمعرفة رافقت الإنسان منذ تفتح وعیه وتطورت معه من مستویاتها البدائیة مرافقة لعمق واتساع مدارکه حتى وصلت إلى ما علیه الآن، إلا إن الجدید فی هذا المفهوم هو حجم تأثیرها على الحیاة الاقتصادیة والاجتماعیة وعلى نمو الإنسان، ومن المؤکد أن التقدم والتطور الهائل فی تقنیة المعلومات الذی یشهده القرن الحالی والذی یعتبر أکبر تغییر فی الحیاة البشریة والذی مکن الإنسان من فرض سیطرته على الطبیعة، وبحیث أصبح عامل التطور فی مجال المعرفة أکثر تأثیراً فی الحیاة من بین العوامل الأخرى المادیة وترى الباحثة أن الاهتمام بتطویر التعلیم العام والعالی ووضع الخطط الإستراتیجیة لها وفق خطط التنمیة الخمسیة مهم جدا لذا کانت هذه الدراسة تطرح عدة تساؤلات لتحدید مشکلات البحث وأن من أهم مقومات نجاح المؤسسات هو قدرتها على اللحاق بأحدث المتغیرات والحفاظ على قدرتها على المنافسة والبقاء فی السوق فی ظل الثورة التی یشهدها عصر تکنولوجیا المعلومات. فقد أدى التراکم الهائل للمعلومات وسهولة الحصول علیها إلى وجود حاجة ماسة إلى تنظیم و إدارة هذه المعلومات، وعلى المؤسسات أن توظف رصیدها کاملاً من الذکاء الجماعی للاستفادة القصوى منها فی تحقیق الأهداف الإستراتیجیة للمؤسسات، واستخدامها لمساندة صناعة القرار ,وترى الباحثة انه لتحقیق ذلک من الضروری العمل على الحصول على الاعتماد الأکادیمی  الذی یضمن معاییر محددة تجعل قطاع التعلیم منافساً قویا لبقیة دول العالم ، وترى الباحثة أن النتائج المتدنیة فی التصنیف العالمی لمؤسسات قطاع التعلیم لدینا والنتائج المخیبة للآمال التی تشارک فیها وزارة التربیة والتعلیم بطلابها بالمسابقات الدولیة للروبرت والریاضیات 12والعلوم  وغیره (وعدم تجاوز أکثر من42%) 13من المعلمین لاختبار کفایات المعلم إلا نتیجة عدم الاهتمام بالمعرفة  والبحث العلمی ، وتثبت دلالة قاطعة أن المشکلة تکمن لدینا فی إستراتیجیة التعلیم، وهی تلک العملیة التی تقوم المؤسسات من خلالها بإیجاد قیمة من عناصرها الفکریة المبنیة على المعرفة من أجل التوصل لأفضل الممارسات.ویقوم مفهوم إدارة المعرفة بتوفیر المعلومات وإتاحتها لجمیع العاملین فی المؤسسة، والمستفیدین من خارجها، حیث یرتکز على الاستفادة من الاستثمار الأمثل لرأس المال الفکری، وتحویله إلى قوة إنتاجیة تسهم فی تنمیة أداء الفرد، ورفع کفاءة المؤسسة، ویرى عالم الإدارة الأمیرکی " بیتر دروکر " أن العالم صار یتعامل فعلاً مع صناعات معرفیة تکون الأفکار منتجاتها والبیانات موادها الأولیة والعقل البشری أداتها ، إلى حد باتت المعرفة المکون الرئیسی للنظام الاقتصادی والاجتماعی المعاصر, ومما لاشک فیه إن تقنیة المعلومات تلعب دورا محوریا فی برامج إدارة المعرفة من خلال قدرتها على تسریع عملیة إنتاج ونقل المعرفة، وتساعد أدوات إدارة المعرفة فی جمع و تنظیم معرفة الجماعات من جعل هذه المعرفة متوفرة وذلک عن طریق المشارکة. 14 والمعرفة عبارة عن معالجة معلومات وتصورات ذهنیة من الأفراد رکزت على العلاقة المتبادلة بین المعلومات والمعرفة والفعل، فالمعرفة هی معلومات مفهومة قادرة على دعم الفعل، فیما یکون الفعل والعمل تطبیقاً لها . Saffady, 200015المعرفة من زاویة التفوق المعرفی وهو الطریق الوحید للتمیز من خلال الموجودات الفکریة، لکن الیوم لیست المعرفة هی التی تنطوی على القوة، بل هی القدرة على استعمال التقنیة لربط أجزاء لا تحصى من المعلومات بطریقة مفیدة. Howel, 199816،وترى الباحثة أن عدم وجود جهات متعددة  تتبنى المخترعات ، أدى لقلة المخترعات قیاساً على حجم الإمکانیات المادیة المتاحة ،عدم تبنی قطاع التعلیم وبالأخص وزارة التربیة والتعلیم خلق جیل باحث بمناهجها  فی السنوات الماضیة مع الإشارة إلى تغیر سیاستها وتوجهاتها نحو تغییر تلک السیاسة وذلک فی الوقت المعاصر فقامت بتبنی مشاریع تدعم هذا التوجه ولعل مرکز الملک عبدالعزیز ورجاله لرعایة الموهوبین ومشروع الملک عبدالله لتطویر التعلیم  خیر شاهد وفی التعلیم العالی مدینة الملک عبدالعزیز للعلوم والتقنیة  ومشروع آفاق ومراکز ومعاهد الأبحاث مثل : (معهد بحوث الطاقة  والفلک والجیوفیزیاء . مرکز الاستشعار عن بعد ومعهد بحوث البترول والصناعات البتروکیمیائیة وبحوث الطاقة الذریة وبحوث الموارد الطبیعیة والبیئیة .معهد بحوث الإلکترونیات والحاسبات )،وستتواصل الجهود الرامیة إلى تعزیز الارتباط بین خطة التنمیة والإستراتیجیة بعیدة المدى للاقتصاد الوطنی حتى عام ٤٥ /١٤٤٦ هـ ( ٢٠٢٤ وذلک من خلال إعداد کل جهة حکومیة إستراتیجیة بعیدة المدى خاصة بها، أو تطویر القائم منها، بحیث تتوافق توجهاتها الرئیسة مع توجهات الإستراتیجیة بعیدة المدى للاقتصاد الوطنی.(خطة التنمیة التاسعة– منهجیة خطة التنمیة التاسعة  الفصل 36ص650) 17، وترى الباحثة أن توجهات الدولة بتعزیز الارتباط بین خطة  التنمیة والإستراتیجیة بعیدة المدى للاقتصاد الوطنی مع الإستراتیجیة بعیدة المدى للجهات الحکومیة کالجامعات ووزارة التربیة والتعلیم لهو تأکید على أن نجاح تحقیق الخطط الإستراتیجیة مرتبط بجهات  خارجیة خارج نطاق التعلیم وعلینا تکوین منظومة موحدة تظهر مدى الترابط بین تلک الجهات بعضها ببعض  لإحداث تطویر شامل ومتکامل فی کافة قطاعات الدولة وعلى رأسها تطویر التعلیم بکافة مراحله ، وترى الباحثة أن علینا الاهتمام بالجودة ووضع معاییر محددة تضمن تطبیق الخطط الإستراتیجیة  التطبیق الصحیح  ووضع خطط بدیلة لمواجهة الأزمات حتى لا یتعطل سیر تلک العملیة نحو تطویر التعلیم کالأزمات الاقتصادیة ونقص الموارد البشریة ونحوه  ، حیث تهدد التبعات الناجمة عن صدمة الأزمة المالیة العالمیة بحرمان ملایین الأطفال فی أفقر بلدان العالم من التعلیم. هذا ما یحذر منه تقریر الرصد العالمی للتعلیم للجمیع فی نسخته لعام 2010، الذی أطلقه کل من الأمین العام للأمم المتحدة بان کی مون والمدیرة العامة للیونسکو إیرینا بوکوفا یوم 19 کانون الثانی/ینایر فی مقر الأمم المتحدة فی نیویورک، وصرحت المدیرة العامة للیونسکو، إیرینا بوکوفا، فی هذا الصدد، قائلة: "فی حین تعمل البلدان الغنیة على استنهاض اقتصادها من کبْوته وإنعاشه، یواجه الکثیر من البلدان الفقیرة فی المدى القریب العاجل تراجعات فی مجال التعلیم. ولکننا لا نستطیع تحمل ولا قبول أن نصنع خسارة جیل من الأطفال یُحرمون من أیة فرصة للتعلم، فرصة من شأنها أن تنتشلهم من براثن الفقر". إننا على وشک کسر أحد الوعود المهمة التی وضعتها الحکومات على عاتقها عام 2000 وهو الوعد بتوفیر التعلیم للجمیع بحلول عام 2015"، قال مدیر التقریر کیفن واتکینز، وأضاف: "إن تبعات الأزمة المالیة تهدد بتأخیر أو تقهقر التقدم فی مجال التعلیم الأساسی فی بعض من أفقر بلدان العالم، وخلق جیل ضائع من الأطفال الذین یحرمون من أیة فرصة للتعلیم التی یمکن أن تساعد على انتشالهم من الفقر. یتعین على الحکومات أن تتصرف بشکل حاسم لتفادی هذا الخطر (تقریر الرصد العالمی للتعلیم للجمیع فی نسخته لعام 2010، منظمة الیونسکو) 18

ومن خلال ما سبق ترى الباحثة أن من المعوقات التی تواجه التخطیط الاستراتیجی لتطویر التعلیم هو عدم القدرة على تحدید رؤیة لقطاع التعلیم حتى وقتنا الحاضر، وترسیخًا للبعد الاستراتیجی فی عملیة التخطیط، وتزامنًا مع إعداد خطة التنمیة التاسعة، تمت مراجعة الإستراتیجیة بعیدة المدى للاقتصاد الوطنی حتى عام ٢٠٢٤ وتطویرها، فی ضوء المستجدات الاقتصادیة المحلیة، والتغیرات الاقتصادیة الدولیة والتوقعات الخاصة بالمسار المستقبلی لبعض المتغیرات الاقتصادیة ومنها التوجه نحو الاقتصاد القائم على المعرفة. ومن الجوانب التی شملتها المراجعة، تحدیث قواعد البیانات التی ترتکز علیها العناصر المکونة لمؤشر نوعیة الحیاة فی الإستراتیجیة، والعناصر المکونة لمؤشر تنمیة المناطق. کما تمّ ت الاستفادة من الاستراتیجیات القطاعیة المعتمدة، ومنها الإستراتیجیة الوطنیة للصناعة، والإستراتیجیة العمرانیة الوطنیة، والسیاسة الوطنیة للعلوم والتقنیة، وإستراتیجیة التخصیص، والخطة الوطنیة للاتصالات وتقنیة المعلومات، والإستراتیجیة الوطنیة للتوظیف، وإستراتیجیة الموهبة والإبداع ودعم الابتکار وغیرها. (خطة التنمیة التاسعة – منهجیة خطة التنمیة التاسعة  الفصل 36ص648) 19 و ترى الباحثة أن هناک الکثیر من الخطط والمشاریع التی تعتمد ولا تنفذ  أو نفذت وأثبتت عدم جدواها او نفذت بطریقة غیر صحیحة  أو لعدم وجود خطط بدیلة حال وجود معوقات لتلک الخطط والمشاریع وان علینا الاستفادة القصوى من کافة الموارد المادیة المتاحة لنا لبناء مستقبل تعلیمی متطور قادر على مواجهة کافة التحدیات ، الأهم أن یکون هناک بنیة تحتیة للتعلیم تجعله قادرا ً على مواجهة العقبات الاقتصادیة وتشق طریقها  نحو المستقبل بخطوات علمیة وأن نحتذی بالتجربة المالیزیة  والیابانیة والاسترالیة  والألمانیة والنیوزلندیة فی السباق مع الزمن والتطویر الشامل للدولة اعتمادا ً على تطویر التعلیم والاهتمام بمخرجاته من الموارد البشریة التی تنهض بالبلد وتساهم فی بناءاه وتقدمة على بقیة الدول ، ومن إستراتیجیة التنمیة أنها حددت الرؤیة المستقبلیة حول  إیجاد جیل من الشباب یتمتع بقدرات ومهارات علمیة وبدنیة وحیاتیة، ومحملاً  المسئولیات تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه، ومشارکًا فعالا فی عملیة التنمیة، وفی ضوء ذلک تستنتج الباحثة أن  تحقیق تلک الرؤیة المستقبلیة یعتمد بشکل کبیر بتضافر الجهود بکافة قطاعات الدولة المرتبطة بالتنمیة وتوحید الجهود لتنمیة الفرد المؤهل للنهوض بالدولة لتصبح قائدة للعلم ،  فنحن امة أقرا  ودیننا الحنیف یحثنا على العلم ونتیجة لذلک ونظراً لتمسک المسلمین الأوائل بالمبادئ الإسلامیة التی  تحض على العلم ونشره کان المسلمین لهم الریادة فی قیادة عصر النهضة وقتها وظهر منهم العلماء والمخترعون  وإن فرداً واحـداً مثل " أنشتین " حقق قوة ومنعة، وریادة وزعامة، ومکانة لوطنه ما کان له أن یصل إلیها حتى ولو تضاعف إنتاج وطنه وعدد سکانه عدة مرات، بل إن " أنشتین " استطاع أن یجر العالم کله وراء اختراعه فأصبح العصر یوصف بأنه عصر الــــذرة (إن الثورة فی تکنولوجیا المعلومات أدت إلى ظهور ما یسمى بـ " مجتمع المعلومات " أو مجتمع ما بعد الصناعة، وهو المجتمع الذی تمثل صناعة المعلومات محور نشاطه، معنى ذلک أننا أمام سلعة جدیدة، وتجارة جدیدة، وصناعة جدیدة، أساسها المعلومات، " بل إن مفهوم السلعة ذاته قد تغیر، فأصبح عمل الإنسان العقلی ولیس المادی هو السلعة الأساسیة، وإذا کانت الصناعة وأدواتها فی المجتمع الصناعی ـزادت من قدرة الإنسان الفیزیائیة فإن المعلومات فی المجتمع المعلوماتی قد زادت، وسوف تزید من قدراته العقلیة، "وإذا کانت الثروة المادیة هی الأساس فی مجتمع الصناعات، فإن المعلومات، والمعرفة سوف تصبح هی الأساس فی المجتمع المعلوماتی" وبعبارة أخرى لقد أصبحنا نعیش فی عصر "تتمثل حضارته فی المعرفة التی تقوم على المعلومات بدلاً من المواد الخام والوقود والموارد الطبیعة وموارد العمل البسیط المباشر، عصر أضحت المعلومات هی المـــورد الرئیس للاقتصاد ولثروة المجتمــــع، والقوى المنتجة للمعرفة هی بدورها ـ مفتاح تحدید، وتجدید القوى المنتجة فی المجتمع "، بل تصبح المعلومات هی الشکل الرئیس للاقتصاد ورأس المال. إن المعلومات قوة، قوة تحول المواد التی لم یکن لها قیمة إلى موارد جدیدة للثروة، لذا فبقدر ما یتحول المجتمع إلى مجتمع معلومات، بقدر ما یزداد ثراؤه، وتقل حاجته للطاقة، والمواد، والخامات معاً ،ولقد بدأت نذر هذا المجتمع المعلوماتی تطل علینا من عدید من الدول المتقدمة، ومراکز البحث العلمی فی العالم، الأمر الذی أدى إلى تنامی تجارة المعلومات، والخدمات، وفی هذا الإطار یشیر برنامج الأمم المتحدة الإنمائی ( فی تقریره عن التنمیة البشریة لعام 1992م) إلى " أن التجارة فی قطاع المعلومات ـ الخدمات ـ قد زادت فی المدة من 1970م إلى 1990م بمعدل 12%، بالغـــة (800) بلیون دولار أمریکی فی عام 1990م وبحلول عام 1992م ارتفعت إلى (2500) بلیون دولار أمریکی "، وإن اقتصاد الولایات المتحدة الأمریکیة ـ على سبیل المثال ـ أصبح یعتمد حالیاً على المعلومات أکثر من اعتماده على الصناعات. إن عمالاً کثیرین أصبحوا یعملون فی إنتاج المعلومات وتخزینها وتحلیلها أکثر ممن یعملون فی الزراعة والتنجیم والصناعات الثقیلة مجتمعة ،وفی هذا الإطار یقرر " فای "وزملاؤه أنه بحلول عام 2000م فإن 80% من قوة العمل فی الولایات المتحدة ستترکز فی صناعة المعلومات، "ولهذا الوضع تأثیر قوی ـ دون شک ـ على المجتمع، وقواه العاملة ونظمه  وما یهم الباحث ما تفرضه الأوضاع الاقتصادیة– أو إن شئت فقل: هذه النقلة الاقتصادیة الجدیدة– من متطلبات تربویة، کی نتمکن من أن نتواءم معها، فما أهم الإجراءات التربویة والتعدیلات التی یجب أن نأخذ بها حتى نعایش هذه النقلة، وننتقل معها إلى آفاق جدیدة فی عالم الغد ، وإن المعرفة العلمیة هی الأساس فی هذه النقلة الاقتصادیة، ومن ثم فی بناء مجتمع المعلومات، وهذا یتطلب تربیة معینة، تهتم أکثر ما تهتم بتزوید أبنائها بالمعرفة العلمیة، وتدریب کوادرنا، لإکسابهم مستویات راقیة من المهارات ، وتشیر أکثر من دراسة إلى أن التربیة المطلوبة فی القرن الحادی والعشرین– والقادرة على أن تعایش مجتمع المعلومات، وتسهم فی صنعه، وتعمل على توجیهه– هی التربیة التی تتبنى سیاسة جدیدة فی تعلیم أبنائها، وتدریب کوادرها البشریة، فی إطار التعلم مدى الحیاة.) وبعبارات راسل: لقد فاض کل شیء، إن الاختراعات التی أمکن إنجازها بجهود عدة أجیال أنجز ـ وینجز ـ أکثر منها على المستوى الکمی فی سنوات تعد على أصابع الید الواحدة، إن المعرفة الإنسانیة تتضاعف مرة کل ثمانیة أعوام، تتضاعف فی بعض مجالات المعرفة دون ذلک بکثیر، الأمر الذی یفرض على الإنسان الحالی أن یواجه کل نحو عشر سنوات عالماً جدیداً یختلف عن سابقه.

لا شک أن العلم والتقنیة من أهم خصائص عصرنا الحالی، وتتمثل الثورة العلمیة، والتقنیة فی تلک التغیرات الجذریة التی تحققت فی مجالات عدیدة لعل أهمها: الإلکترونیات الدقیقة، والآلات الحاسبة، والإنسان الآلی، وصناعة المعلومات، والاتصالات، والطاقة النوویة، وتکنولوجیا الفضاء. کما تتمثل فی العلوم الحیویة، وعلى الأخص ما یسمى بالهندسة الوراثیة، وهو مجال یفتح آفاقاً بلا حدود أمام البشریة ولا أشک لحظة فی أن هذا الوضع یفرض على التربیة لدینا أن تغیر من ذاتها، ومجالات اهتماماتها، ووسائلها، لتعایش العصر، أو بالأحرى لتمکن أبناءنا من فهم عصرهم أولاً، وکیفیة التعایش معه ثانیاً، متأثرین به، ومؤثرین فی حرکته ثالثاً ،وأتصور فی هذا المجال الحاجة إلى إعادة النظر لا فی مناهج العلوم، والریاضیات فقط، بل وفی طریقة تدریسهما أیضاً، لمواجهة الحاضر، واستعداداً للمستقبل القریب، والحاجة کذلک ماسة إلى تربیة تواکب ما یحدث فی العلم، والتقنیة من نمو مستمر، تربیة ینتج عنها مخرجات کوادر تسهم فی بناء العلم، والتقنیة، قادرة على مواکبة التطور، والکشف، والابتکار فی هذا المجال وذاک. وشرط مواکبة التربیة لما یحدث فی العلم، والتقنیة من نمو مستمر أن تکون التربیة ذاتها عملیة مستمرة بلا سقف یحدها، وشرط کون مخرجاتها قادرة على تولید الحدیث والنافع فی مجال العلم والتقنیة، أن تعد التربیة أبناءها لإنتاج المعرفة من خلال تنمیة قدراتهم على التفکیر المنهجی، والابتکار، والحوار، ودعم المهارات الخاصة، والتعلم الذاتی، وغرس قیم: المحافظة على الوقت، والعمل الجاد، وبعبارة واحدة "التربیة من أجل التمیز "، وهذا ما نحن بحاجة إلیه الیوم قبل الغد.(صائغ 1419)20 وترى الباحثة أن ذلک یتطلب موارد مادیة ضخمة مستمرة بعیدا عن الأزمات الاقتصادیة التی تشهدها الدولة فیؤدی أی انهیار اقتصادی إلى تقلیل مخصصات قطاع التعلیم من المیزانیة وبالتالی تعطل مسیرتها نحو التطور والتقدم ، لذا علینا أن نتجه إلى الأوقاف وهو مبدأ إسلامی أصیل  للمساهمة فی إقامة مراکز البحوث العلمیة والجامعات والمدارس وتشجیع وتبنی المخترعات العلمیة والمساهمة فی نشرها عبر إشراک المجتمع والقطاعات الخاصة بتخصیص قطاع التعلیم ، ونظراً للتذبذب الواضح فی أسعار النفط على الصعید الدولی وتدنی الأسعار عموماً خلال فترة ما بعد حرب الخلیج فإن من المتوقع أن یتأثر الإنفاق على التعلیم کثیراً باعتبار أن النفط هو المصدر الرئیس للدخل الوطنی فی المملکة العربیة السعودیة، فقد أوضح بعض الباحثین أن أسعار النفط العالمیة قد ترتفع بشکل بطیء بعد منتصف التسعینیات حتى عام 2010م، إلا أنها ستبقی أقل دون مستویاتها فی الثمانینیات بمقدار کبیر الأمر الذی قد یصعب تقدیر العرض والطلب (ال الشیخ وآخرون 1999) 21 ، وترى الباحثة انه ولذلک یجب على القائمین على قطاع التعلیم تبنى الأوقاف  الخیریة  ، وأشیر إلى أوقاف جامعة الملک سعود کتجربة رائدة فی قطاع التعلیم  وکراسی البحث العلمیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة وجامعة الملک سعود  وتدعو الباحثة إلى تبنی المزید من تلک التجارب وتعمیمها وترى الباحثة أن تتسارع خطواتنا قبل نضوب النفط وإیجاد بدائل له عبر استثمار العقول وتبنی المعرفة و تعد وزارتا التربیة والتعلیم، والتعلیم العالی من الجهات الرئیسة المعنیة بالخدمات المقدمة للشباب، حیث یتوجه جهدها الأساسی إلى الإعداد والتأهیل الأکادیمی والتربوی للشباب عبر مراحل التعلیم النظامی المختلفة. واستکما ًلا للإعداد الأکادیمی الذی تقوم به الوزارتان، یتم الاهتمام بحزمة واسعة من النشاطات غیر الصفیة التی تمتد إلى المجالات المکملة للإعداد التربوی، منها العلمی والثقافی والریاضی، وبما یمکن الاستفادة من الأوقات الحرة للطلبة/الشباب ویحقق الأهداف والغایات التربویة. إضافة إلى ذلک باشرت بعض الجامعات فی دعم تأسیس مراکز بحثیة تختص بموضوعات الشباب، منها تأسیس المرکز الوطنی لأبحاث الشباب عام ١٤٢٨ هـ (٢٠٠٧) فی جامعة الملک سعود، حیث یتولى المرکز إجراء الدراسات والبحوث حول القضایا المتعلقة بالشباب فی مختلف المجالات الحیاتیة.  وفی إطار تنمیة القوى البشریة من خلال التدریب، تعنى المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی بمجالات إعداد القوى العاملة من الشباب وتدریبها وتأهیله ا لرفع کفاءته التقنیة والمهنیة والفنیة وفق متطلبات سوق العمل. وقد انعکس الاهتمام بهذا المجال من خلال التوسع فی الطاقات الاستیعابیة للمؤسسات التدریبیة. (خطة التنمیة التاسعة – الشباب والتنمیة الفصل 18ص298) 22 وتستنتج الباحثة مما سبق أن الدول یقاس تقدمها بما تنتجه من ابتکارات واختراعات وقیادة للأمم فی کافة مجالات العلم، وخلق جیل مبدع له القدرة على تنمیة المجتمع عبر وجود رؤیة تدعم هذا لتوجه فالتقدم الصناعی مهم لتقود الأمم وتصبح نبراساً لها، ویشکل التعلیم المنظومة الرئیسة لنشر المعرفة فی المجتمع، بدءًا من ریاض الأطفال وانتهاءً بالتعلیم فوق الجامعی. ففی ظل التوجه نحو مجتمع المعرفة أما التعلیم العام فیشکل الأساس لبناء القدرات التی یتطلبها التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة. ویوضح فصل تنمیة الموارد البشریة فی هذه الوثیقة، الوضع الراهن للتعلیم العام فی المملکة، فقد انطلق برنامج (آفاق) ومن جهة أخرى تشکل مرحلة التعلیم العالی إحدى أهم مراحل البناء للتوجه نحو الاقتصاد القائم على المعرفة. وبالاستناد إلى ما ورد فی فصل تنمیة الموارد البشریة فی هذه الوثیقة بشأن الوضع الراهن للتعلیم العالی، یتضح أن هناک أوضاعًا راهنة ذات تأثیر مباشر فی نشر المعرفة، تتطلب التطویر وهی:عدد طلاب مرحلتی الماجستیر والدکتوراه وحجم أنشطة البحث والتطویر، إذ ازداد عدد الطلاب المقیدین فی مرحلة الماجستیر من ٥٣١٢ عام 14 /1415 هـ (1994) إلى 9768 عام 26 / 1427 هـ (2006)، وفی مرحلة الدکتوراه من ١٢٠٣ إلى ٢٤١٠ فقط فی المدة نفسها. أما عدد الخریجین والخریجات فی الماجستیر فازداد من ٦١٥ إلى ١٢٩١ والدکتوراه من ١٦٣ إلى ٢٢٨ فی المدة المذکورة. وُتعد هذه الأعداد قلیلة قیاسًا على المعاییر العالمیة، مما ینعکس على وضع البحث والتطویر والمؤسسات الوسیطة التی تربط التعلیم العالی بأنشطة الإنتاج والخدمات، مثل حاضنات الأعمال وحاضنات التقنیة، وحدائق العلوم والتقنیة، وشرکات رأس المال الجریء وغیرها، فمثلاً لا یتجاوز عدد الحاضنات فی المملکة خمس حاضنات فقط فی حین یقدر متوسط عدد الحاضنات فی الدول المتقدمة بست حاضنات لکل ملیون نسمة ، وترى الباحثة  أن الدول المتقدمة لم تصبح کذلک إلا بالعمل الجاد والمتواصل والدؤوب  دون کلل او ملل والاستفادة القصوى من الوقت ووضع خطط بعیدة المدى تعمل على تنفیذها أجیال متلاحقة  ، ووفق منظومة محددة شهدت خطة التنمیة الثامنة تطورات، تشکل رکائز أساسیة للتوجه نحو الاقتصاد القائم على المعرفة ومنها البدء فی تنفیذ الخطة الخمسیة الأولى للسیاسة الوطنیة للعلوم والتقنیة، واعتماد "الخطة الوطنیة للاتصالات وتقنیة المعلومات"، وإقرار الإستراتیجیة الوطنیة للصناعة، فضلا عن إقرار "إستراتیجیة الموهبة والإبداع ودعم الابتکار "، وإقامة مدینة المعرفة فی المدینة المنورة، واعتماد المنطقة التقنیة بالدمام التابعة للهیئة السعودیة للمدن الصناعیة ومناطق التقنیة، والمضی فی إعداد استراتیجیة جدیدة للتعلیم العالی (آفاق)، إضافة إلى التقدم فی عملیة التخصیص.  تتبنى خطة التنمیة التاسعة التوجه نحو الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال الترکیز على التعلیم الذی ینشر المعرفة التی تؤسس قدرات تمکن من نقل المعرفة وتراکمها ثم تولیدها واستثمارها فی مختلف القطاعات الاقتصادیة والاجتماعیة، وخاصة فی أنشطة الإنتاج والخدمات. وتسعى الخطة من خلال الترکیز على تلک المحاور إلى تعزیز المیزات النسبیة لاقتصاد المملکة وإضافة میزات تنافسیة جدیدة له، وتنویع الاقتصاد وزیادة إنتاجیته وتنافسیته، فضلا عن إحداث فرص عمل مناسبة للمواطنین. (خطة التنمیة التاسعة – الاقتصاد القائم على المعرفة الفصل 5ص85)23 وترى الباحثة انه لا مانع من الاستفادة من خبرات من سبقونا واتخاذ کافة السبل والوسائل التی تساهم فی ذلک فعلینا البدء من حیث انتهى الآخرون واللحاق برکب الدول المتقدمة فهذا سیوفر علینا الوقت وتلافی کافة المعوقات التی واجهت من سبقونا فی سبیل تطویر التعلیم، وقد یرى البعض أن علینا عدم الاستفادة من خبرات تلک الدول ضماناً لعدم ضیاع هویتنا ، وردی علیهم أن من خبرات من سبقونا لا تعنی بالضرورة العمل بکل ما فیها  بل علینا موائمتها  و أسلمه تلک التجارب بما یتوافق مع مبادئنا وعقیدتنا ودیننا الحنیف، کما لا ننسى أن المملکة حریصة على تبنی تطویر التعلیم وکانت أولى الخطوات  الوثیقة التی اقرها مجلس الوزراء السعودی فی عام 1390 هـ انبثاق ( وثیقة سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة ) و أبرز الاتجاهات والنماذج العالمیة المعاصرة فی السیاسات التعلیمیة من خلال أربعة مباحث : الأول الاتجاهات العالمیة المعاصرة فی السیاسات التعلیمیة، والثانی اتجاه الجودة الشاملة، والثالث اتجاه التعلیم الإلکترونی، والرابع نماذج من السیاسات التعلیمیة العالمیة ومنها الیابان، الولایات المتحدة الأمریکیة، بریطانیا، کندا، فنلندا، سنغافورة، مالیزیا ،أندونیسیا، تونس.، وتحدید أهم التطورات والتغیرات العالمیة التی تؤثر -إیجابًا وسلبًا - على السیاسات والنظم التعلیمیة والتربویة فی جمیع بلدان العالم ومنها: السرعة الفائقة للتغیرات التی تحدث فی مختلف جوانب الحیاة المعاصرة والاتجاه إلى تکوین کیانات بشریة کبرى تملک القدرة على التأثیر فی الاقتصاد العالمی، مثل منظمة التجارة العالمیة، والاتحاد الأوربی، وتجمع جنوب شرق آسیا، وتجمع أمریکا وکندا والمکسیک واستفادة الدول المتقدمة من قوتها العسکریة والسیاسیة لتحقیق مزید من الهیمنة على الدول النامیة اقتصادیًا واجتماعیًا وسیاسیًا وتربویًا من خلال عولمة بعض المفاهیم والمبادئ الإنسانیة وخضوع بعض المنظمات الدولیة مثل مجلس الأمن - فی کثیر من الأحیان - لمصالح الدول الکبرى الأمر الذی یؤثر سلبا على مصداقیة هذه المنظمات وعلى مصالح الدول الصغرى فی الوقت نفسه و الاتجاه فی النظم السیاسیة نحو النظام الدیمقراطی وفق التصور والنظرة الغربیة للحیاة واستمرار اتساع الفجوة الحضاریة والتقنیة بین الدول المتقدمة الصناعیة وبین الدول النامیة الفقیرة والعولمة وآثارها على النظام التعلیمی، وما تشکله من تحدیات على التربیة والتعلیم عبر الغزو الثقافی مما له خطره على ثقافة المجتمع، ومعتقداته، وأهدافه، وقیمه(الألمعی 1429) 24وتنطلق الدراسات الاستشرافیة من أربع فرضیات أساسیة:(1) إن المستقبل یتشکل فی إطار العلاقة بین منظومة من المتغیرات التاریخیة والحقائق الطبیعیة لمعطیات الحاضر من جهة ، وبعض المؤثرات غیر المتوقعة من جهة ثانیة واختیارات البشر Human  Choice  من جهة ثالثة، وأن العلاقة بین هذه الجوانب الثلاثة تختلف تبعا  للاستعداد والعمل المبکر فی استشراف المستقبل وطبیعة الاختیارات التی تمت من قبل المجتمع (2)یوجد فی أی فترة زمنیة مدى واسع من البدائل المستقبلیة التی یمکن أن تتحقق، وفی هذا الإطار فإن المتغیرات التاریخیة والحقائق الطبیعیة تحدد مدى المستقبل ،  لکن المؤثرات غیر المتوقعة والاختیار الإنسانی لمسارات المستقبل هما اللذان یحددان الشکل النهائی للمستقبل (3) أن الاختیار الواعی لا یتم إلا من خلال التعرف على جمیع البدائل المحتملة والنتائج الممکنة من اختیار کل بدیل (4) إن الغرض من الدراسات الاستشرافیة لیس التنبؤ بالمستقبل، ولکن لتبصیرنا بجملة البدائل المتوقعة التی تعین على الاختیار البشری الواعی لمستقبل أفضل . وغالباً ما یتضمن منهج البدائل الاستشرافیة ثلاث مراحل أساسیة، تتداخل فیما بینها، ویمکن تقسیمها لغرض الدراسة على النحو التالی. (Obid، p.p. 12 – 16)25 وترى الباحثة أن علینا أن  نسعى إلى تبنی رؤى مستقبلیة تواکب العصر والتطور السریع فی المعرفة والانفجار المعلوماتی الضخم  ، ویسعى مشهد المستقبل المتجدد إلى توجیه مسارات التعلیم العالی إلى التخصصات العلمیة والتقنیة والإداریة ونظم المعلومات بما یستجیب مع احتیاجات التنمیة،  ویتمثل الهدف الکمی لهذه المسارات والبرامج فی إلحاق نحو (60%) أو أکثر من الطلاب فی التخصصات العلمیة والفنیة والتطبیقیة،  هذا بالإضافة إلى الترکیز على القضاء على الأمیة بمختلفة أنواعها وخصوصا  فیما یتعلق بالأمیة التقنیة وفی متابعة للدعم الذی قدمته الإسکوا إلى المملکة فی إطار خطتها الوطنیة الخمسیة، رکزت اللجنة فی عام 2009 على القسم المتعلق بالثقافة والتنمیة من الخطة. وفی خطوة جدیدة، أعید تحدید التراث الثقافی بطریقة تهدف إلى تعزیز الهویة الوطنیة وترسیخ روح الانتماء الوطنی، وجرى البحث فی تدابیر متکاملة جدیدة لجعل التنمیة الثقافیة من الوسائل الفعالة فی تخفیف الفقر؛ وخلق فرص عمل، ولا سیما للشباب؛ وإنشاء مشاریع صغیرة؛ وتعزیز التعلیم؛ والتشجیع على تطویر الصناعات الثقافیة.          (الاسکوا ،التقریر السنوی  2009ص 58)26 ومن خلال ذلک ترى الباحثة أن بوادر النهوض فی وقتنا الحاضر مبنیة على تلک المنهجیة فنحن نعیش تطوراً لم تشهده المملکة منذ نشأتها وهذا ما قام به خادم الحرمین الشریفین الملک عبدالله بن عبدالعزیز باستکمال منهج من سبقوه للدفع بأمتنا أن تصبح  احد أهم الدول المتقدمة فی کافة المجالات عبر تبنیة نهضة تطویر التعلیم بکافة قطاعاته ومراحله الدراسیة ، فأطلق برنامج خادم الحرمین الشریفین للابتعاث الخارجی          (جدول ) ومشروع تطویر ومشروع آفاق وافتتاح مراکز بحثیه بمعاییر عالمیة وتعد جامعة الملک عبدالله (کاوست ) نموذجا نفخر به وتبنی برنامج موهبه  وتحدید رؤیة واضحة لوزارة التربیة والتعلیم وهی: الجهود التربویة الوطنیة الحالیة والمستقبلیة تتسم بالترکیز على النوعیة من خلال تطویر ما یُقّدم لأبنائنا وبناتنا فی مدارسهم وتجویده، وذلک بالبناء على ما تحقق خلال مسیرة التعلیم الطویلة الماضیة، وما استجد من خبرات وتطورات عالمیة فی العصر الحدیث؛ نتیجة للتقدم التقنی والعلمی المُذهل. وبالتالی تمکین تحقیق طموحات الوطن فی إستراتیجیته التنمویة الکبرى نحو "مجتمع المعرفة" الذی یصنع الحضارة الیوم، ومحرکاته القویة "الموهبة، والإبداع، والابتکار، والمبادرة، والتمیّز" فی سبیل أن تصبح المملکة العربیة السعودیة مجتمعاً معرفیاً مبدعاً ومنتجاً، ومن شواهد ذلک البدء فی "تنفیذ مشروع (آفاق) باعتبار الفرد وسیلة التنمیة وهدفها فی الوقت ذاته لذا فإن التعلیم ذا النوعیة والکفاءة العالیة الذی یرجوه الجمیع ونسعى إلیه سوف یدعم بإذن الله جهود تنمیة وتوصیل رسالة دیننا الحنیف، والعنایة بالقیم والأخلاق الفاضلة و التأسیس لامتلاک مهارات القرن الواحد والعشرین وبالتالی تولید فرص العمل التی تلبی الحاجة من الکوادر السعودیة المؤهلة والقادرة على النمو المهنی اللازم للمجتمع الذی نرید فی ظل تنامی التنافسیة العالمیة وترى الباحثة  بعض الفرضیات نتیجة لما ذکر وهی:(1)الخطط الإستراتیجیة لقطاع التعلیم لا تتوافق مع خطط التنمیة الخمسیة للدولة وتوجهها نحو رکب الدول المتقدمة بالصناعة ،(2) مخرجات قطاع التعلیم لا تلبی احتیاجات الدولة من الموارد البشریة (3) أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لازالت  نخطو خطواتها الأولى نحو اللحاق برکب جامعات  الدول المتقدمة بدلیل عدم وجود خطة إستراتیجیة لها حتى عام 2010م  ، وهذه لیست نظرة تشاؤمیة ، بل تسلیط الضوء على میدان هام وحیوی وهو الخطة الإستراتیجیة للجامعة والمقترحات لها بعیون معاصرة (4) أن عدم وجود خطة إستراتیجیة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة وفق معاییر معتمدة أدى لمخرجات من الموارد البشریة عاطلة عن العمل ولا تتوافق مع خطط التنمیة الخمسیة للدولة  ، التی تتجه نحو المجال الاقتصادی والصناعی والعلمی.  

النتائج:

     ترى الباحثة انه وبعد تحلیل للواقع أننا لا زلنا نخطو خطواتنا الأولى نحو الدول المتقدمة، وهذه لیست نظرة تشاؤمیة، بل تسلیط الضوء على میدان هام وحیوی وهو المیدان التربوی بعیون معاصرة وتوصلت الباحثة إلى أن الفرض (الخطط الإستراتیجیة لقطاع التعلیم لا تتوافق مع خطط التنمیة الخمسیة للدولة وتوجهها نحو رکب الدول المتقدمة بالصناعة). هو فرض اثبت صحته والدلیل بناء المدن الاقتصادیة وقلة خریجی التخصصات التی تخدم هذا القطاع حسب بیانات الخدمة المدنیة، وتوصلت الباحثة أن الفرض :( مخرجات قطاع التعلیم لا تلبی احتیاجات الدولة من الموارد البشریة) هو فرض اثبت صحته والدلیل توفر أکثر من 52 ألف وظیفة هندسیة وطبیة شاغرة حتى عام 2010 بالخدمة المدنیة. وتوصلت الباحثة أن الفرض أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لازالت نخطو خطواتها الأولى نحو اللحاق برکب جامعات  الدول المتقدمة بدلیل عدم وجود خطة إستراتیجیة لها حتى عام 2010م ، وهذه لیست نظرة تشاؤمیة ، بل تسلیط الضوء على میدان هام وحیوی وهو الخطة الإستراتیجیة للجامعة والمقترحات لها بعیون معاصرة .هو فرض اثبت صحته حسب المعلومات الواردة بموقع الجامعة وتوصلت الباحثة إلى أن الفرض( أن عدم وجود خطة إستراتیجیة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة وفق معاییر معتمدة أدى لمخرجات من الموارد البشریة عاطلة عن العمل ولا تتوافق مع خطط التنمیة الخمسیة للدولة ، التی تتجه نحو المجال الاقتصادی والصناعی والعلمی) هو فرض اثبت صحته حیث أن معظم خریجات وخریجی العلوم الإنسانیة والدین والمکتبات فرصهم بالعمل الرسمی اقل من بقیة التخصصات  وهذا ما أثبتته متطلبات احدث الوظائف المعلنة من الخدمة المدنیة حیث أنها أحجمت طلب مثل هده التخصصات.


التوصیات المقترحة:

1- تبنی سیاسة الدولة فی التطویر الشامل بکافة القطاعات عبر توحید الجهود والتضافر المثمر بین تلک القطاعات وقطاع التعلیم وبالأخص قطاع الاقتصاد.2- وضع معاییر للتطویر قطاع التعلیم وفق المعاییر الدولیة والتشجیع على تحدید خطط إستراتیجیة تبنى على تلک المعاییر.3- خصخصة قطاع التعلیم تدریجیاً مع الاهتمام بالجودة.4- فتح المجال لتجربة عدة سیاسات تعلیمیة خارجیة أثبتت نجاحها وتعمیم أکثرها جدوى بتطبیقها على عینة من المدارس لتعمیمها على البقیة .5- حریة التطویر فی المناهج وترک المجال للمعلم ان یختار المنهج المناسب الذی یحقق الأهداف العامة فی قطاع التعلیم.6- تأهیل الطلاب والطالبات فی کافة مراحل التعلیم تأهیلاً علمیاً وأکادیمیا یضمن لهم المنافسة الدولیة فی المسابقات العالمیة .7- تشجیع الطلاب والطالبات على البحث العلمی .8- تشجیع الطلاب والطالبات على المشارکة فی المسابقات الدولیة. 9- توفیر بیئة علمیة متکاملة للطلاب والطالبات تحفزهم على الاختراع والإبداع والابتکار.10- تبنی قطاع رجال الأعمال والقطاع الخاص لابتکارات واختراعات الطالبات والسعی لنشرها.11- نشر ثقافة المعرفة والاطلاع ، والتواصل العلمی مع طلاب وطالبا ت الخارج.12- إعادة هیکلة القطاع الإداری العامل بقطاع التعلیم  بما یضمن تجدد الفکر الإداری نحو مستقبل أفضل.13- العمل على الاستثمار الأمثل لما خصصته الدول من المیزانیة لقطاع التعلیم .14- تشجیع الإدارة الذاتیة للمؤسسة التعلیمیة  15-تفعیل الأوقاف لکافة مراحل التعلیم لصالح الاکتفاء الذاتی.16 - بناء شبکة معلومات بحثیة والاستفادة من التکنولوجیا  لرصد کافة النتاج العلمی والحث على نشره ، فمقیاس النجاح والتطور یبنى على کمیة ما یتم نشره من بحوث علمیة وبراءات اختراع .17- متابعة برنامج الابتعاث الخارجی بحیث تتقارب نتائج من یبتعثون مع عدد الخریجین 18 - وضع رؤیة مدروسة لقطاع التعلیم وتحدید أهداف تحقق تلک الرؤیة وفق رؤى الدول المتقدمة.

 


الهوامش:

1 القران الکریم، سورة الحشر، الآیة رقم 18   

2 القران الکریم، سورة الأنفال الآیة رقم 60

3موقع الجامعة – الخطة الاستراتیجیة – أهداف الخطة الإستراتیجیة http://www.imamu.edu.sa/univ_stratigic_plan/Pages/StrategicPlan.aspx

4 مجلة البحوث التربویة /تفعیل سیاسة التعلیم فی المملکة لمواکبة الاتجاهات العالمیة المعاصرة /علی بن عبده الالمعی /جامعة ان القرى /1429هـ

5 مشروع تطویر وبرنامج عمل مقترح للإدارة التربیة والتعلیم بین النظریة والتطبیق أ.د سعود بن حسین الزهرانی 2009

6 دراسة (قطامی، 2002)

7 دراسة ( الکبیسی، 2006)

8  ( خثیلة، 1999)

9 الإدارة والتخطیط التعلیمی الإستراتیجی، عادل السید محمد الجندی، مکتبة الرشد، 2003 

10 الباحث عبدالحافظ الصاوی مجلة الوعی الاسلامی /الکویت العدد 451 شهر 5 السنة 3

11 الاستراتیجیة المتوسطة الأجل 2008-2013 ،ص 17-18 نشر بواسطة منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة ، الیونسکو 2008 فرنسا

12 http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/189901 صحیفة الحیاة السعودیة العدد 189901   

13   صحیفة الیوم السعودیة العدد 13442 السنة الأربعون  

14   الاتجاهات الحدیثة فی مفهوم المعرفة 2008 

15   . Saffady,

16   . Howel, 1998

17   .(خطة التنمیة التاسعة – منهجیة خطة التنمیة التاسعة  الفصل 36ص650)

18 (تقریر الرصد العالمی للتعلیم للجمیع فی نسخته لعام 2010، منظمة الیونسکو)

19   (خطة التنمیة التاسعة – منهجیة خطة التنمیة التاسعة  الفصل 36ص648)

20 .(صائغ 1419)

21 . (عبدالعزیز بن عبدالله بن حسن ال الشیخ ، لمحات عن التعلیم وبدایاته فی المملکة العربیة السعودیة ، الریاض ، 1412 هـ / 1992 م.

22 (خطة التنمیة التاسعة – الاقتصاد القائم على المعرفة الفصل 5ص85)

23 (خطة التنمیة التاسعة – الاقتصاد القائم على المعرفة الفصل 5ص85)

24 مجلة البحوث التربویة /تفعیل سیاسة التعلیم فی المملکة لمواکبة الاتجاهات العالمیة المعاصرة /علی بن عبده الالمعی /جامعة ان القرى /1429هـ 

25  (Obid، p.p. 12 – 16) الاسکوا             

 26 الاسکوا ،التقریر السنوی  2009ص 58


المراجع والمصادر:

1)        الإدارة والتخطیط التعلیمی الإستراتیجی، عادل السید محمد الجندی، مکتبة الرشد، 2003 

2)        الإدارة والحکم فی الإسلام (الفکر والتطبیق)، عادل ابراهیم الضحیان، دراسات فی الإدارة الإسلامیة ،1411/1991

3)        مدخل إلى الإدارة التربویة (النظریات والمهارات)، فتحی محمد ابو ناصر، جامعة الملک فیصل، دارالمسیرة، 2008م.

4)        مجلة البحوث التربویة /تفعیل سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة لمواکبة الاتجاهات العالمیة المعاصرة /علی بن عبده الألمعی /جامعة ام القرى /1429هـ

5)        (مشروع تطویر وبرنامج عمل مقترح لإدارة التربیة والتعلیم بین النظریة والتطبیق أ.د سعود بن حسین الزهرانی2009

6)        (الباحث عبدالحافظ الصاوی). عبدالحافظ الصاوی رقم العدد451 الشهر5 السنة 3. مجلة الوعی الإسلامی– دولة الکویت.

7)        (الإستراتیجیة المتوسطة الأجل 2008-2013، ص 17-18نشر بواسطة منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة، الیونسکو 2008 فرنسا)

8)        (الاتجاهات الحدیثة فی مفهوم المعرفه2008)

9)        ) خطة التنمیة التاسعة – منهجیة خطة التنمیة التاسعة الفصل 36ص650)

10)    (تقریر الرصد العالمی للتعلیم للجمیع فی نسخته لعام 2010، منظمة الیونسکو)

11)    (خطة التنمیة التاسعة – منهجیة خطة التنمیة التاسعة الفصل 36ص648)

12)    دراسة (صائغ 1419)

13)    (عبد العزیز بن عبد الله بن حسن آل الشیخ، لمحات عن التعلیم وبدایاته فی المملکة العربیة السعودیة، الریاض، 1412هـ /1992م، انظر أیضاً: حسن المطوع وآخرون، التعلیم العام فی دول مجلس التعاون الخلیجی: دراسة مقارنة، ذات السلاسل، الکویت، الطبعة الأولى، 1410هـ /1991م،   ص ص 997–999.)

14)    خطة التنمیة التاسعة – الشباب والتنمیة الفصل 18ص298

15)    (خطة التنمیة التاسعة – الاقتصاد القائم على المعرفة الفصل 5ص85)

16)    1 مجلة البحوث التربویة /تفعیل سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة لمواکبة الاتجاهات العالمیة المعاصرة /علی بن عبده الألمعی /جامعة ام القرى /1429هـ

17)    (Obid، p.p. 12 – 16)

18)    . (الاسکوا، التقریر السنوی 2009ص 58)

19)    (لقاء صحفی مع خادم الحرمین الشریفین - مجلة الحوادث، العدد (936)

20)    . (مجلة المعرفة العدد 140 / الإدارة الاستراتیجیة فی مؤسسات التعلیم العالی)

21)    . (وزیر التربیة – فیصل بن عبد الله بن محمد ال سعود موقع وزارة التربیة والتعلیم حول رؤیة الوزارة)

22)    التعلیم العربی بین استشراف المستقبل وطلب الجودة والاعتماد / المعلوماتیة / العدد التاسع عشر د. حسن الباتع محمد عبد العاطی

23)    مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات http://www.cdsi.gov.sa

24)    وزارة التربیة والتعلیم http://www.moe.gov.sa

25)    مشروع الملک عبد الله بن عبد العزیز لتطویر التعلیم العام http://www.tatweer.edu.sa

26)    مشروع موهبه http://www.mawhiba.org

27)    وزارة الاقتصاد والتخطیط http://www.mep.gov.sa

28)    الأمم المتحدة الاسکوا اللجنة الاقتصادیة والاجتماعیة لغربی آسیاhttp://www.escwa.un.org

29)    موقع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة

المراجع والمصادر:
1)        الإدارة والتخطیط التعلیمی الإستراتیجی، عادل السید محمد الجندی، مکتبة الرشد، 2003 
2)        الإدارة والحکم فی الإسلام (الفکر والتطبیق)، عادل ابراهیم الضحیان، دراسات فی الإدارة الإسلامیة ،1411/1991
3)        مدخل إلى الإدارة التربویة (النظریات والمهارات)، فتحی محمد ابو ناصر، جامعة الملک فیصل، دارالمسیرة، 2008م.
4)        مجلة البحوث التربویة /تفعیل سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة لمواکبة الاتجاهات العالمیة المعاصرة /علی بن عبده الألمعی /جامعة ام القرى /1429هـ
5)        (مشروع تطویر وبرنامج عمل مقترح لإدارة التربیة والتعلیم بین النظریة والتطبیق أ.د سعود بن حسین الزهرانی2009
6)        (الباحث عبدالحافظ الصاوی). عبدالحافظ الصاوی رقم العدد451 الشهر5 السنة 3. مجلة الوعی الإسلامی– دولة الکویت.
7)        (الإستراتیجیة المتوسطة الأجل 2008-2013، ص 17-18نشر بواسطة منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة، الیونسکو 2008 فرنسا)
8)        (الاتجاهات الحدیثة فی مفهوم المعرفه2008)
9)        ) خطة التنمیة التاسعة – منهجیة خطة التنمیة التاسعة الفصل 36ص650)
10)    (تقریر الرصد العالمی للتعلیم للجمیع فی نسخته لعام 2010، منظمة الیونسکو)
11)    (خطة التنمیة التاسعة – منهجیة خطة التنمیة التاسعة الفصل 36ص648)
12)    دراسة (صائغ 1419)
13)    (عبد العزیز بن عبد الله بن حسن آل الشیخ، لمحات عن التعلیم وبدایاته فی المملکة العربیة السعودیة، الریاض، 1412هـ /1992م، انظر أیضاً: حسن المطوع وآخرون، التعلیم العام فی دول مجلس التعاون الخلیجی: دراسة مقارنة، ذات السلاسل، الکویت، الطبعة الأولى، 1410هـ /1991م،   ص ص 997–999.)
14)    خطة التنمیة التاسعة – الشباب والتنمیة الفصل 18ص298
15)    (خطة التنمیة التاسعة – الاقتصاد القائم على المعرفة الفصل 5ص85)
16)    1 مجلة البحوث التربویة /تفعیل سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة لمواکبة الاتجاهات العالمیة المعاصرة /علی بن عبده الألمعی /جامعة ام القرى /1429هـ
17)    (Obid، p.p. 12 – 16)
18)    . (الاسکوا، التقریر السنوی 2009ص 58)
19)    (لقاء صحفی مع خادم الحرمین الشریفین - مجلة الحوادث، العدد (936)
20)    . (مجلة المعرفة العدد 140 / الإدارة الاستراتیجیة فی مؤسسات التعلیم العالی)
21)    . (وزیر التربیة – فیصل بن عبد الله بن محمد ال سعود موقع وزارة التربیة والتعلیم حول رؤیة الوزارة)
22)    التعلیم العربی بین استشراف المستقبل وطلب الجودة والاعتماد / المعلوماتیة / العدد التاسع عشر د. حسن الباتع محمد عبد العاطی
23)    مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات http://www.cdsi.gov.sa
24)    وزارة التربیة والتعلیم http://www.moe.gov.sa
25)    مشروع الملک عبد الله بن عبد العزیز لتطویر التعلیم العام http://www.tatweer.edu.sa
26)    مشروع موهبه http://www.mawhiba.org
27)    وزارة الاقتصاد والتخطیط http://www.mep.gov.sa
28)    الأمم المتحدة الاسکوا اللجنة الاقتصادیة والاجتماعیة لغربی آسیاhttp://www.escwa.un.org