أسباب عزوف الطلبة عن الانخراط في مشاريع حاضنات الأعمال بالجامعات في المملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

طالبة دکتوراة بجامعة الملک سعود قسم الإدارة التعليمية إدارة تعليم عال

المستخلص

     تهدف هذه الدراسة إلى توضيح أسباب عزوف الطلبة عن الانخراط في مشاريع حاضنات الأعمال بالجامعات السعودية، و تطرح في مقابل هذه الأسباب أساليبًا تشجع الطلبة على البدء في مشروعاتهم، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، والاستبانة کأداة لجمع المعلومات، وبلغت عينة الدراسة 103 من طلبة جامعات (الملک سعود، الملک فيصل، الملک فهد، الإمام محمد بن سعود)، وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن حاضنات الأعمال في الجامعات السعودية تشترک في تقديم الخدمات التالية: تقديم الاستشارات، المساعدة في دراسات الجدوى، التنسيق مع الجهات المانحة للتمويل، توفير المکان والبيئة المناسبة لانطلاق المشروع، الاستفادة من مرافق ومختبرات الجامعة فيما يخدم المشروع، التدريب.
     وأن أکثر الأسباب التي تؤدي إلى عزوف الطلبة عن الانخراط في مشاريع حاضنات الأعمال بالجامعات هي: أسباب أکاديمية بنسبة (83.9%)، ثم الأسباب المتعلقة بالحاضنة (83.75%)، وجاءت الأسباب الاقتصادية بنسبة (80.5%)، أما الأسباب الشخصية فجاءت بنسبة (74.66%)، وأخيرًا الأسباب الاجتماعية (66.2%).
     کما أن نسبة موافقة الطلبة والطالبات على أساليب تشجيعهم للانخراط في مشاريع حاضنات الأعمال في الجامعات بالمملکة العربية السعودية جاءت بنسبة (عالية جدًا) وهي (90.5%) وهي تدل على رغبة حقيقية في التغلب على أسباب عزوفهم، وقد أوصت الدراسة بـ تقديم الدعم المادي الکافي والجريء للمشاريع المطلوبة في سوق العمل، وربط المناهج بواقع الطلبة وسوق العمل، والاهتمام بالإعلان والتسويق لحاضنة الأعمال بالجامعة و برامجها وخدماتها.
This study aims at clarifying the reasons for students' reluctance to enroll in the business incubator projects in Saudi universities, for these reasons, she sets up methods that encourage students to start their projects, the study used the descriptive descriptive approach, and the questionnaire as a tool for collecting information, And the study sample 103 students from the universities (King Saud, King Faisal, King Fahd, Imam Muhammad bin Saud), the results of this study indicate that business incubators in Saudi universities participate in the following services: consulting, assistance in feasibility studies, coordination with donors for funding, provide the place and environment suitable for the start of the project, taking advantage of the facilities and laboratories of the university in the service of the project, training.
    The reasons that lead to the reluctance of students to enroll in the business incubator projects in the universities are: academic reasons (83.9%), reasons for incubators (83.75%), economic reasons (80.5%), (74.66%) and finally social causes (66.2%(.
   The percentage of students' approval for the methods of encouraging them to enroll in incubator projects in universities in Saudi Arabia came at a very high percentage (90.5%), it shows a genuine desire to overcome the reasons for their reluctance, The study recommended the provision of adequate and courageous financial support for the required projects in the labor market, linking the curricula to the students and the labor market, and the interest in advertising and marketing for the business incubator in the university and its programs and services.
 

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

 

أسباب عزوف الطلبة عن الانخراط فی مشاریع حاضنات الأعمال بالجامعات فی المملکة العربیة السعودیة

 

إعــــــــــداد

مشاعل بنت عبدالله الباش

طالبة دکتوراة بجامعة الملک سعود

 قسم الإدارة التعلیمیة

إدارة تعلیم عال

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد العاشر – جزء ثانى- أکتوبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص:

     تهدف هذه الدراسة إلى توضیح أسباب عزوف الطلبة عن الانخراط فی مشاریع حاضنات الأعمال بالجامعات السعودیة، و تطرح فی مقابل هذه الأسباب أسالیبًا تشجع الطلبة على البدء فی مشروعاتهم، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، والاستبانة کأداة لجمع المعلومات، وبلغت عینة الدراسة 103 من طلبة جامعات (الملک سعود، الملک فیصل، الملک فهد، الإمام محمد بن سعود)، وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن حاضنات الأعمال فی الجامعات السعودیة تشترک فی تقدیم الخدمات التالیة: تقدیم الاستشارات، المساعدة فی دراسات الجدوى، التنسیق مع الجهات المانحة للتمویل، توفیر المکان والبیئة المناسبة لانطلاق المشروع، الاستفادة من مرافق ومختبرات الجامعة فیما یخدم المشروع، التدریب.

     وأن أکثر الأسباب التی تؤدی إلى عزوف الطلبة عن الانخراط فی مشاریع حاضنات الأعمال بالجامعات هی: أسباب أکادیمیة بنسبة (83.9%)، ثم الأسباب المتعلقة بالحاضنة (83.75%)، وجاءت الأسباب الاقتصادیة بنسبة (80.5%)، أما الأسباب الشخصیة فجاءت بنسبة (74.66%)، وأخیرًا الأسباب الاجتماعیة (66.2%).

     کما أن نسبة موافقة الطلبة والطالبات على أسالیب تشجیعهم للانخراط فی مشاریع حاضنات الأعمال فی الجامعات بالمملکة العربیة السعودیة جاءت بنسبة (عالیة جدًا) وهی (90.5%) وهی تدل على رغبة حقیقیة فی التغلب على أسباب عزوفهم، وقد أوصت الدراسة بـ تقدیم الدعم المادی الکافی والجریء للمشاریع المطلوبة فی سوق العمل، وربط المناهج بواقع الطلبة وسوق العمل، والاهتمام بالإعلان والتسویق لحاضنة الأعمال بالجامعة و برامجها وخدماتها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Summary 

   This study aims at clarifying the reasons for students' reluctance to enroll in the business incubator projects in Saudi universities, for these reasons, she sets up methods that encourage students to start their projects, the study used the descriptive descriptive approach, and the questionnaire as a tool for collecting information, And the study sample 103 students from the universities (King Saud, King Faisal, King Fahd, Imam Muhammad bin Saud), the results of this study indicate that business incubators in Saudi universities participate in the following services: consulting, assistance in feasibility studies, coordination with donors for funding, provide the place and environment suitable for the start of the project, taking advantage of the facilities and laboratories of the university in the service of the project, training.

    The reasons that lead to the reluctance of students to enroll in the business incubator projects in the universities are: academic reasons (83.9%), reasons for incubators (83.75%), economic reasons (80.5%), (74.66%) and finally social causes (66.2%(.

   The percentage of students' approval for the methods of encouraging them to enroll in incubator projects in universities in Saudi Arabia came at a very high percentage (90.5%), it shows a genuine desire to overcome the reasons for their reluctance, The study recommended the provision of adequate and courageous financial support for the required projects in the labor market, linking the curricula to the students and the labor market, and the interest in advertising and marketing for the business incubator in the university and its programs and services.

 

 

 

 

 

المقدمة:

     تعتبر الجامعات مراکزًا هامة لتحقیق التنمیة فی کافة النواحی الحیویة للدول فی أی مجتمع، بجانب وظیفتها الأکادیمیة والبحثیة والاجتماعیة، فهی تُعنى بدور بارز فی التقدم الاقتصادی، ورفع الوعی بمتطلباته ومستجداته، ولذلک فهی تسلک عدة مسالک وطرق تساهم من خلالها فی الالتزام بالمطالب المتجددة اجتماعیًا والمرتبطة بالمتغیرات المستمرة فی سوق العمل، ولأجل ذلک وَجَدت الجامعات فی حاضنات الأعمال داخلها سبیلًا للتوفیق بین الحاجة للتعلیم الأکادیمی، والمطالب المتزایدة بالاستجابة لمتطلبات سوق العمل..

     ویشیر الحناوی أن مفهوم حاضنات الأعمال هو: "حزمة متکاملة من الخدمات والتسهیلات وآلیات المساندة والاستشارة توفرها ولمرحلة محددة من الزمن مؤسسة قائمة لها خبرتها وعلاقتها للمبادرین الذین یرغبون البدء فی إقامة مؤسسة صغیرة بهدف تخفیف أعباء مرحلة الانطلاق" (الهزانی، 2015، 25).

     ولقد بدأ ظهور حاضنات الأعمال فی أمریکا (1959) فی باتفیا بنیویورک، ولکن          فکرتها تبلورت فی الثمانینات بالاهتمام بدور المؤسسات الصغیرة والمتوسطة فی الاقتصاد، مع فکرة مساعدة خریجی الجامعات والمعاهد العلیا على إقامة مؤسساتهم، والباحثین الذین       یریدون الانتقال ببحوثهم من مرحلة الإبداع المخبری إلى مرحلة الترویج التجاری           (کلاخی، 2016، 296).

     وتواصل الاهتمام بحاضنات الأعمال الجامعیة حتى أصبح هناک منافسة عالمیة وفق معاییر محددة حیث حدد مؤتمر القمة العالمی للحاضنات لعام (2018) UBI أفضل حاضنات الأعمال التی تدیرها الجامعات، وحصلت حاضنة DMZ فی جامعة رایرسون المرکز الأول کأفضل حاضنة أعمال جامعیة حیث ساعدت 300 شرکة ناشئة، وجمعت ما یقرب من               400 ملیون دولار، ووفرت ما یزید من 3000 فرصة عمل (موقعUBI  لترتیب أفضل حاضنات الأعمال التی تدیرها الجامعة، https://ubi-global.com/ranking-top-business-incubator-managed-university-2017-2018/).

    وفی المملکة فإن أول مرکز ینشأ فی المملکة لریادة الأعمال هو المرکز الذی تأسس فی جامعة الملک سعود عام (2008)، وطرح المرکز أول برنامج حاضنات أعمال متکامل منظم على مستوى المملکة، وتخرج منه 13 مشروعاً، تلا ذلک بعد عام تقریباً قیام حاضنة بادر للتقنیة فی مدینة الملک عبدالعزیز (موقع أ.د. أحمد الشمیمری الالکترونی، http://faculty.ksu.edu.sa/alshum/blog/152369، 2014).

    واستمر الاهتمام بحاضنات الأعمال حتى انتشرت و کثر عددها ووظهرت هیئة (منشآت) کأحد مبادرات رؤیة 2030 التی تهتم بریادة الأعمال و حاضناتها والمشاریع المختلفة (موقع منشآت، https://monshaat.gov.sa/#page2 ).

    وتشیر الدراسات أن ظهور حاضنات الأعمال فی الجامعات ارتبط بالرغبة فی إبقاء    أصحاب الأعمال من الطلبة داخل الجامعات، بحیث یتاح لهم الدراسة والعمل فی            نفس الوقت وهو ما توصلت له دراستی (کلاخی، 2016) ودراسة                          (دلفینتش وبروز Delphenich. Broz، 2015).

    بینما أشارت دراسة حنان (2015): إلى أن العدید من الجامعات اتجهت إلى إنشاء حاضنات الأعمال لتوفیر فرص البحث العلمی و تبنی المبدعین والمبتکرین، وتحویل أفکارهم من مجرد نموذج إلى استثمار، من خلال توفیر الخدمات والدعم للمبتکرین، فی سبیل الحصول على المنتج الذی یوفر قیمة مضافة فی اقتصاد السوق.

    کما بینت دراسة شارف ولعلا (2017) العدید من الخدمات التی تقدمها حاضنات الأعمال الجامعیة للمستفیدین منها مثل: خدمات التدریب، والتسویق، وبناء الجسور مع المؤسسات والمنشآت المنتسبة لها، ومتابعة نمو المشاریع ووضع خطط العمل، بالإضافة إلى توفیر المرافق الأساسیة والتجهیزات والخدمات التقنیة وشبکات الاتصال...

     ومما سبق یتبین أهمیة حاضنات الأعمال فی الجامعات، خصوصًا مع ما تقدمه من مزایا لجذب رواد الأعمال نحو البدء فی مشروعاتهم، وهذا یحتم على حاضنات الأعمال الجامعیة القیام بوظائفها بالشکل المطلوب بحیث تستقطب الریادیین والمبتکرین من الطلبة والخریجین وتضمن بقاءهم فی الجامعة مع قدرتهم على مزاولة عملهم التجاری، مع العمل على تقلیل الأسباب التی تؤدی إلى انقطاعهم أو عزوفهم عن مشاریع حاضنات الأعمال بالجامعة بالرغم من الخدمات المقدمة! ولذلک هدفت هذه الدراسة إلى توضیح الأسباب التی تؤدی إلى           هذا العزوف.

منهج الدراسة وإجراءاتها:

  • ·     المنهج:

     ولتحقیق هدف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفی المسحی، الذی یقوم على وصف الحقائق المتعلقة بطبیعة الظاهرة مع تفسیر هذه الظاهرة من خلال جمع البیانات والمعلومات والمعارف وتبویبها، حیث یتم جمع البیانات والمعلومات والمعارف حول خدمات الحاضنات، وأسباب عزوف الطلبة عن الانخراط فی مشروعات حاضنات الأعمال بالجامعات، مع عرض أسالیب تشجعهم على ذلک و تقاوم أسباب العزوف.

  • ·     إجراءاتها:

-      سیتم عرض الخدمات التی تقدمها حاضنات الأعمال بالجامعات فی المملکة العربیة السعودیة ضمن الإطار النظری فی الفصل الثانی من هذه الدراسة.

-      سیتم توضیح أسباب عزوف الطلبة والطالبات عن الانخراط فی مشاریع حاضنات الأعمال الجامعیة وتحدید الأسالیب التی تشجعهم على الانخراط فی مشاریعهم من خلال تحلیل نتائج استجابات عینة الدراسة وهم طلبة وطالبات الجامعات فی المملکة العربیة السعودیة على أداة الدراسة وهی (الاستبانة).

  • ·     مجتمع الدراسة:

جمیع طلبة وطالبات الجامعات فی المملکة العربیة السعودیة.

  • ·     عینة الدراسة:

تم تطبیق الدراسة على عینة عشوائیة بعدد (103) من طلبة وطالبات الجامعات فی المملکة العربیة السعودیة شملت (جامعة الملک سعود/ جامعة الملک فیصل/ جامعة الملک فهد/ جامعة الأمام محمد بن سعود)، من جمیع المراحل الأکادیمیة 2.9% دبلوم، 77.7% بکلوریس، 16.5%ماجستیر، 2.9% دکتوراة، و بلغت نسبة الطلاب 18.4% بینما الطالبات 81.6%.

  • الأدوات: تم استخدام الاستبانة کأداة لجمع المعلومات وقسمت إلى محورین: الأول: حول أسباب عزوف الطلبة عن الانخراط فی مشاریع حاضنات الأعمال بالجامعات فی المملکة العربیة السعودیة.

    الثانی: أسالیب تشجیع الطلبة على الانخراط فی مشاریع حاضنات الأعمال فی الجامعات بالمملکة العربیة السعودیة.

  • الأسالیب الإحصائیة: لتحقیق أهداف الدراسة وتحلیل البیانات تم استخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة: التکرارات والنسب المئویة/ المتوسط الحسابی الموزون (المرجح)/ المتوسط الحسابی/ الانحراف المعیاری.

أدبیات الدراسة

(الدراسات السابقة والإطار النظری)

أولا: الدراسات السابقة:

دراسة (کیمورا، Kimura، 2012 م) "دراسة حول الاستراتیجیات والتطورات فی الشرکات الناشئة من الجامعات الأوروبیة".

     هدفت إلى دراسة واقع الشرکات الناشئة من ثمانی جامعات أوروبیة فی کل من: بریطانیا، وألمانیا، وهولندا، وبلجیکا، وسویسرا، ومقارنتها بالیابانیة، ومناقشة الاستراتیجیات المتبعة فی جامعات هذه البلدان؛ حیث سجلت حالات نجاح للتحول لشرکات مساهمة فی کل من بریطانیا وبلجیکا، واستطاعت جامعة (تویتین) من هولندا أن تنشئ ما یزید على (800) شرکة، وفی کثیر من الحالات عند المقارنة بأداء الجامعات الیابانیة، فقد تمت الإشارة إلى التکامل مع المجتمع المحلی، والتعاون مع المنظمات الأخرى، والتعامل مع مشاکل التکنولوجیا الواعدة، وخلص الباحث إلى نتیجة مفادها أن أهم تحد یواجه حضانة الأعمال فی الجامعات الیابانیة هو جمع الموارد المالیة اللازمة للاستثمار ودعم الشرکات الناشئة من الجامعات، فقد کان للمؤسسات المالیة المحلیة التابعة للبلدیات والمناطق التی تقع فیها الجامعات الأوروبیة التی شملتها الدراسة إسهام کبیر فی توفیر هذه الموارد المالیة ودعم أنشطة ریادة الأعمال فی نمط یشابه ما هو حاصل فی الولایات المتحدة الأمریکیة. بالإضافة إلى ذلک، فقد استطاعت کل جامعة أن تکون لها شخصیة ومنهجا مستقلا فی مجالات الشرکات الناشئة عنها، کما استخلصت الدراسة الممیزات من التجربة الأوروبیة لتطبیقها فی الیابان، فقد عملت أیضًا على حالات من الجامعات الیابانیة، ومعرفة آخر التطورات وأهم التحدیات التی تواجهها حاضنات الأعمال الجامعیة والشرکات الناشئة من الجامعات فی الیابان.

دراسة (فاندرسترایتین وماثیسینز Vanderstraeten & Matthyssens,، 2012)  "قیاس أداء حاضنات الأعمال: تحلیل نقدی لمناهج الفعالیة ونظم قیاس الأداء".

      وهدفت إلى وضع تحلیل نقدی لفعالیة المداخل ونظم قیاس أداء الحاضنات، واستخدمت المنهج الوصفی، وتوصلت إلى أنه لا یوجد نموذج واحد لقیاس أداء الحاضنات، ویجب أن یتوفر أکثر من نموذج للقیاس، ولهذا فإنه یجب توفر أربعة مداخل أساسیة للتقییم هی مداخل (الأهداف، الشرکاء، موارد النظام، العملیات الداخلیة)، ویجب أن یتسم قیاس الأداء بالتوازن المناسب للمقیاس بین جمیع المجالات المقاسة (وهی:المدخلات والمخرجات والعملیات)، وأن یتکون من مقاییس أداء لدیها مواصفات مفهومة ومعروفة لتکون واضحة للمستخدمین.

دراسة (أبوعوف، 2013)": رؤى استشرافیة لحاضنات المشاریع ودورها فی توفیر فرص عمل لخریجات کلیة علوم الأسرة فی جامعة طیبة".

     هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع حاضنات المشاریع التقنیة فی جامعة طیبة، والتوصل إلى رؤیة استشرافیة لحاضنة المشاریع فیها لخریجات التربیة الأسریة والاقتصاد المنزلی، واستخدم المنهج الوصفی التحلیلی، وصممت استبانة للتعرف على آراء عینة الدراسة فی حاضنة المشاریع اشتملت على (112) مبحوثة و(30) خریجة و (82) طالبة.

    وکان من أهم نتائج الدراسة أهمیة دور الحاضنات فی التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة من حیث توفیر فرص العمل وتطویر الأفکار الابتکاریة، وتنویع مجالات الأنشطة الاقتصادیة المحلیة،  کما أوصت بـ: إنشاء حاضنة مشاریع تقنیة لتوفیر فرص عمل للخریجات وعلى الجامعة استغلال مخرجات الأبحاث فی کلیة علوم الأسرة تجاریاً مستقبلاً، وتدریب الطالبات على کیفیة الاستفادة من مشاریع أبحاث تخریجهن والتطویر فی المدینة المنورة.

دراسة (درادکة،2015) "حاضنات الأعمال کمدخل لتحقیق المیزة التنافسیة بجامعة الطائف من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس".

   هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع تطبیق حاضنات الأعمال وعلاقته بدرجة فاعلیة تطبیق المیزة التنافسیة بجامعة الطائف من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، وتم استخدام المنهج الوصفی التحلیلی الارتباطی، والاستبانة کأداة لجمع المعلومات، وتوصل البحث إلى أن: تطبیق المیزة التنافسیة بطریقة صحیحة یعزز من ممارسة حاضنات الأعمال، فالعلاقة بینهما متبادلة، وأوصت بأن تبنی مفهوم حاضنات الأعمال على مستوى الجامعة یستدعی عملیات التطویر والتحسین لأداء هذه الجامعة، وضرورة وضع حاضنات الأعمال لنظم متطورة فی التقییم والمتابعة لمعدلات الأداء للمشاریع المحتضنة لدیها، کما أوصت أیضًا بزیادة الوعی لمفهوم حاضنات الأعمال ودورها فی تحقیق المیزة التنافسیة من خلال برامج تدریبیة وتثقیفیة، وعقد الندوات والمحاضرات والدورات التی تخدم المستفیدین من الحاضنة.

دراسة (شارف ولعلا،2017) "تکنولوجیا الحاضنات ومکافحة البطالة فی العالم العربی الأدوات والفرص والتحدیات".

    هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الفرص والتحدیات لإقامة واعتماد تکنولوجیا الحاضنات کأداة لمکافحة البطالة فی العالم العربی، وتم استخدام المنهج الوصفی، کما توصلت الدراسة إلى وضع مقاییس لنجاح حاضنات الأعمال منها: مدیر الحاضنة ودعم المجتمع وإمکانیة الحصول على تمویل، والتقییم المستمر، أما أبرز التحدیات التی توصل لها البحث فتتعلق بالعامل القانونی والعامل المؤسساتی والعامل المالی، ومن النتائج أن الحاضنات تعمل على زیادة نجاح المشروعات من 50% إلى 80% کما أوصت الدراسة بضرورة ربط الصناعة بالبحث والتطویر فی الجامعات.

دراسة (الحربی، 2017) الخصائص النفسیة والمعرفیة الممیزة لضعف رغبة المبتکرین والمخترعین ورواد الأعمال عن تطویر أفکارهم الابتکاریة والاختراعیة والریادیة ضمن حاضنات الأعمال وأودیة التقنیة.

    هدفت إلى التعرف على مدى اختلاف رغبة المبتکرین والمخترعین ورواد الأعمال السعودیین نحو تطویر أفکارهم الابتکاریة ومنتجاتهم الاختراعیة ومشروعاتهم الریادیة ضمن برامج حاضنات الأعمال وأودیة التقنیة الجامعیة السعودیة باستخدام المنهج الوصفی، وشملت عینة البحث (215) مبتکر او مخترع او رائدا، وخلصت نتائج البحث إلى اختلاف رغبة المبتکرین والمخترعین ورواد الأعمال السعودیین نحو تطویر أفکارهم الابتکاریة ومنتجاتهما لاختراعیة ومشروعاتهم الریادیة فی ضوء تباین المجالات الرئیسة الداعمة لتحول الاقتصاد السعودی نحو الاقتصاد المعرفی، واختلاف مستویات المتغیرات النفسیة والمعرفیة والما وراء معرفیة محل البحث الحالی؛ مما یستوجب من القائمین على برامج الحاضنات الوطنیة للأعمال، وأودیة التقنیة الجامعیة السعودیة اهتمامهم فی تطویر ودعم برامج الحاضنات الوطنیة للأعمال، وشرکات التقنیة الجامعیة؛ لتکون بیئات إثراءیه لدیها القدرة على فهم البناء النفسی والمعرفی للمبتکرین والمخترعین ورواد الأعمال السعودیین.

التعلیق على الدراسات السابقة:

    جمیع الدراسات استخدمت المنهج الوصفی، وکذلک تم استخدام الاستبانة کأداة لجمع المعلومات باستثناء دراسة (لعلا و شارف، 2017) فلم تستخدم الاستبانة.

    کما أن جمیع الدراسات تناولت موضوع حاضنات الأعمال بالدراسة ولکن من            مجالات مختلفة فدراسة (الحربی، 2017) رکزت على خصائص الطلبة النفسیة والمعرفیة       المؤثرة فیهم وعلاقتها بحاضنات الأعمال فی الجامعات، بینما دراسة (شارف ولعلا،2017)           ربطتها بموضوع البطالة، أما دراسة (أبوعوف،2013) فتناولت موضوع الحاضنات           ودورها فی توفیر الوظائف، ودراسة (درادکة، 2015) اهتمت بالمیزة التنافسیة                  وأثرها على حاضنات الأعمال والمستفیدین منها، أما دراسة (فاندرسترایتین وماثیسینز Vanderstraeten & Matthyssens,، 2012) فرکزت على قیاس أداء حاضنات الأعمال ، وفی دراسة (کیمورا، Kimura، 2012 م) فقد تم تناول حاضنات الأعمال الجامعیة بالیابان ومقارنتها بحاضنات الجامعات فی عدد من الدول الأوربیة.

(الإطار النظری)

-      الخصائص العامة لطلاب الجامعات وسماتهم الریادیة.

-      حاضنات الأعمال فی الجامعات/ مفهومها/ أهدافها/ أهمیتها/ نشأتها.

-      خدماتها و نماذج على خدمات حاضنات الأعمال الجامعیة فی المملکة العربیة السعودیة.

الخصائص العامة لطلاب الجامعات وسماتهم الریادیة

الطالب الجامعی:

    بما أن الدراسة ترکز على طلاب الجامعات و موقفهم من حاضنات الأعمال والأسباب التی تؤدی إلى عزوفهم عن التفکیر فی مشاریعهم الخاصة، وتحویل أفکارهم الإبداعیة إلى منتجات؛ فإن من المناسب والملائم التعرف على سماتهم وخصائصهم التی یتمتعون بها التی قد تساهم فی فهم أکبر لموقفهم وتشخیص أسبابهم، وهنا سنرکز على أبرز السمات الشخصیة ذات الصلة بموضوع الدراسة، وبما یخدم هدف البحث فقط.

     إن الطالب الجامعی هو إنسان یمر فی مرحلة نمو یکون فیها على وشک إنهاء مرحلة المراهقة إن لم یکن قد تجاوزها فعلا إلى مرحلة نضج أخرى تسمى مرحلة الشباب، ویتراوح العمر الزمنی للطالب الجامعی ما بین 18 سنة إلى 22 سنة بمتوسط یبلغ حوالی العشرین عاما، حیث یبدأ مرحلة الشباب، لکن فی هذا البحث سوف یتم استجواب جمیع المراحل الجامعیة سواءا فی البکلوریس أو الدراسات العلیا.

     ویشیر مفهوم الطالب الجامعی إلى: الحاصلین على ثقافة أکادیمیة من الجامعة تؤهلهم للقیام عند التخرج بدور وظیفی فی المجتمع یستطیعون من خلاله تحمل مسؤولیة القیادة والبناء والتنمیة ویعد أغلب الطلبة من فئة الشباب. (إبراهیم و موسى، 2011، 4)

أبرز سمات وخصائص الطالب الجامعی:

       إن الطالب الجامعی کائن بشری یقترب من النضج الجسمی والنفسی والعقلی والاجتماعی، یتلقى تعلیمه، و یتم تکوینه فی مؤسسات التعلیم العالی، حیث لا تختلف خصائصه وممیزاته، عن تلک الخصائص التی تتفرد بها مرحلة الشباب سواء النفسیة والفیزیولوجیة والعقلیة والاجتماعیة، إذ یطرأ علیه فی هذه المرحلة العدید من التغیرات على جمیع المستویات النفسیة والعقلیة و الاجتماعیة...

الخصائص الجسمیة:

    فی هذه المرحلة یکتمل النمو الداخلی والخارجی تقریبًا، ویتوقف الطول، وتبدو أهمیة النمو الجسمی فی الأثر الذی یترکه على سلوک الطالب من الناحیة النفسیة و الاجتماعیة، بسبب علاقة الطالب بنفسه أو الآخرین (أبوالعلا، 1999 ،46).

   وبذلک یعطی اکتماله الجسمی ثقة وقوة فی التعاطی مع عملائه فی مشاریعه فی حال فکر إنشاء مشروعه الخاص.

الخصائص العقلیة:

     فی هذه المرحلة العمریة فإن النمو العقلی یکون قد اکتمل إذ یتوقف نمو الذکاء فی سن 16 تقریبًا، أما زیادة الفهم و الإدراک هو ناتج من الخبرة و التجربة المکتسبة لا الذکاء الموروث، مما یجعله قادرًا على تحمل المسؤولیات، وإصدار الأحکام، کما یزداد اهتمامه بالموضوعات الفکریة المتمیزة، ویعتمد على المنطق أکثر من الذاکرة، ویفرق بین الواقعیة والمثالیة، وتزید قدرته على الاتصال العقلی مع الآخرین، واستخدام المناقشة المنطقیة لإقناع الآخرین، وتتطور میوله وطموحاته و تصبح أکثر واقعیة (لعمور، 2001،18).

    إن النضج العقلی والقدرة على الإقناع و المناقشة و التفکیر الواقعی والمنطقی من أهم أسباب نجاح رواد الأعمال، فلا یمکن تصور نجاح ریادی من دون هذه القدرات.

الخصائص النفسیة:

    وکذلک الحال مع النمو النفسی فهو یتجه نحو النضج بسرعة، ولذلک تظهر لدیه القدرة على المشارکة فی الانفعالیة، والقدرة على الآخذ والعطاء، وزیادة الولاء، وتحقیق الأمن الانفعالی، کما یتأثر هذا النمو النفسی بالجو الاجتماعی السائد إیجابًا أو سلبًا، کما یمثل بدایة توجهه للاستقلال فی مستقبله الأسری والوظیفی (زهران، 1995، 407).

    إن الاستقرار النفسی له انعکاس مباشر على تفاعل الطالب الریادی مع التقلبات السلبیة والإیجابیة التی یمر بها مشروعه، وکذلک أنماط العملاء أو المرؤوسین الذین یصافهم، بحیث یتسم تعامله بالاتزان و التجاوب حسب ما تتطلبه المواقف.

الخصائص الاجتماعیة:

    إن أبرز خاصیة اجتماعیة لطلاب الجامعة هی ظهور التفهم لحقوق الجماعة التی یعیش فیها، و الوعی بمفهوم تلبیة الواجب إلى درجة التضحیة، کما أن جرعتها إذا زادت قد تؤدی به إلى التهور و الطیش، ولذلک لابد من ضبط هذه الخاصیة لتکن میزة إیجابیة، حیث یتأثر النمو الاجتماعی للطالب فی هذه المرحلة بعدة عوامل منها التنشئة و التطبع الاجتماعی، والمستوى التعلیمی و الثقافی وجماعة الرفاق (مخیمر، 1986، 8).

     یمکن الاستفادة من هذه الخاصیة بتوجیه هذه الحماسة إیجابیًا فیما یخدم الطالب نفسه بتحقیق الذات والربح التجاری، واجتماعیا عبر ما یتضمنه المشروع من خدمات تحقق            عائدًا اجتماعیًا.

السماتالریادیة لطلاب الجامعات التی تزید احتمالات إقامة مشروعاتهم الخاصة:

     لقد قدمت دراسة زیدان (2011) حصرًا لأبرز الصفات الریادیة لطلبة الجامعات التی یزید توفرها فی الطالب من احتمالیة قیامه بإنشاء مشروعه الخاص وهذه الصفات هی:

         الابتکار/ المیل إلى تحمل المخاطر/ الدافع إلى الإنجاز/ الاستقلالیة/ التحکم الذاتی فی الأمور/ المبادرة/ تحمل المسئولیة/ الثقة بالنفس/ الرغبة فی التغییر/ القدرة على المنافسة/ الحرص على تکوین الثروة (زیدان،2011، 30).

حاضنات الأعمال فی الجامعات

مفهوم حاضنات الأعمال فی الجامعات:

    عند استطلاع ماهیة حاضنات الأعمال و معرفة مفهومها وجد تباین واضح بین الآراء، لکن هذا التباین لم یصل إلى حد التضاد! ولعل المداخل التی تم تَبَنِّیها من قبل الباحثین نظریًا، والتطبیقات المتباینة من دولة إلى أخرى کانت من أسباب ذلک، فبعضهم یعدها معهدًا لإعداد الشرکات والبعض یعدها مرکزًا لتدریب الموارد البشریة الریادیة کما هو حاصل فی حاضنات الأعمال بالجامعات (الزیدانین، 2015، 17).

      ولذلک تعددت مفاهیم وتعریفات حاضنات الأعمال فمنها ما یرکز على الهدف النهائی للحاضنة، ومنها ما یرکز على نوعیة المشاریع، وبعضهم على نمط العمل والإدارة، وکلها  تجتمع على توفیر الدعم المتاح لأصحاب الأفکار والمشاریع الذین یرغبون فی تحویلها            إلى منتج.

    فلقد عرفت حاضنات الأعمال بـ:" مؤسسات تعمل على دعم المبادرین الذین تتوافر لدیهم الأفکار الطموحة والدراسة الاقتصادیة السلیمة، وبعض الموارد اللازمة لتحقیق طموحاتهم بحیث توفر لهم بیئة عمل مناسبة خلال السنوات الأولى الحرجة من عمر المشروع، ووزیادة فرص نجاحه، بتکلفة رمزیة، ودفع صاحب المشروع إلى الترکیز على جوهر العمل لفترة محددة، تتضاءل بعدها العلاقة لتتحول لمبادرٍ آخر (جواد و البطاط، 2016، 82).

    أما حاضنات الأعمال فی الجامعات فعُرّفت بـ: "جهة ذات وحدات للدعم تقام داخل الجامعات ومراکز الأبحاث وتهدف إلى الاستفادة من الأبحاث العلمیة والابتکارات وتحویلها إلى مشروعات ناجحة، من خلال الاعتماد على البنیة الأساسیة لهذه الجامعات، من معامل وورش وأجهزة وبحوث بالإضافة إلى أعضاء هیئة التدریس والباحثین والعاملین کخبراء فی مجالاتهم"(دیاب،کمال،2013، 833).

    وتعرفها الباحثة بـ: المراکز أو الهیئات التابعة للجامعة وتهتم بالدراسات والأفکار والمشروعات المتمیزة، التی من الممکن أن تتحول إلى منتج ذا ربح تجاری، عن طریق توفیر کافة أنواع الدعم المتوفر فی الجامعة، حتى یتمکن من النهوض والاستقلال وتدار عبر أنظمة تسمح باستمراریة الاحتضان لمشاریع أخرى جدیدة.

أهداف حاضنات الأعمال فی الجامعات:

    تهدف حاضنات الأعمال فی الجامعة بصفة أساسیة إلى نجاح المنشآت المنتسبة لها وتحقیق التنمیة الاقتصادیة بشکل عام، إضافة للأهداف الآتیة بحسب قابوسة (2012):

  1. مساعدة الشباب من خریجی الجامعات على إقامة مؤسساتهم ومشاریعهم الخاصة.
  2. توفیر بیئة أعمال مناسبة لنمو الأعمال الجدیدة فی المراحل الأولى من عمرها.
  3. تقلیل تکالیف التأسیس على المبادر الجدید.
  4. دعم المهارات والإبداعات لدى أصحاب المشاریع الصغیرة.
  5. تحویل البحوث والدراسات إلى مشاریع حقیقیة ومنتجات یمکن تسویقها.
  6. تقدیم مشاریع قویة للمجتمع فی المستقبل قادر على الاستمرار والتطویر.
  7. تحقیق مبدأ التنمیة الاجتماعیة من خلال التنمیة الاقتصادیة لأفراد المجتمع.
  8. المساهمة فی توطین التکنولوجیا والمساعدة فی نقلها من الدول المتطورة تکنولوجیا وتعزیز استخداماتها وتطبیقاتها فی المجتمع المحلی (الحموری، 2015، 115)

أهمیة حاضنات الأعمال فی الجامعات:

     إن حاضنات الأعمال توفر دعمًا لإنتاج و تطویر الشرکات، کما تلعب دورًا رئیسیًا لمساعدة الرواد الناشئین خاصة فی المراحل الأولى من مشاریعهم، وتوفر عددًا من الخدمات التی تعطی الشرکات المبتدئة بیئة آمنة نسبیًا و بدایة متفوقة على غیرها.

    لذا فقد أدرکت الجامعات هذا الدور فتوسعت فی بناء حاضنات الجامعات لتکون فرصة فریدة لرواد الأعمال لیستفیدوا من المواهب و الموارد الموجودة فی الجامعة خاصة فی:

-      تطویر المنتجات التی تتطلب مستوى معرفة وتعقیدًا أعلى.

-       دلت الدراسات أن الحاضنات المعتمدة لدى الجامعة یمکنها أن تقدم خدمة مرتفعة القیمة للاقتصادیات الناشئة، عن طریق رفع الموهبة من داخل الجامعة، وإنتاج قیمة معرفیة، کما أنها قادرة على أن تضیف فرصًا جدیدة لتکییف المنتجات، والعمالة الجدیدة محلیًا، و إنتاج مواهب وقیادة للریادة التی تلزم للاقتصادیات الناشئة (الشمیمری و سرور، 2014، 28).

    کما تمثل حاضنات الأعمال فی الجامعة الجهة التی تتبنى أفکار لمبدعین والرواد              وتوجهها لإنتاج وتقدیم خدمات من خلال توفیر بیئة عمل مناسبة لهذه الأفکار والمشرعات           (محمد، 2013، 60).

الخدمات التی تقدمها حاضنات الأعمال بالجامعات فی المملکة العربیة السعودیة ونماذج علیها

    وفی هذا المبحث سیتم استعراض الخدمات التی تقدمها حاضنات الأعمال فی الجامعات السعودیة بشکل عام ثم بعد ذلک یتم ذکر نماذج لخدمات بعض حاضنات الأعمال الجامعیة          فی المملکة.

الخدمات التی تقدمها حاضنات الأعمال بالجامعات فی المملکة العربیة السعودیة:

    من أبرز خدمات حاضنات الأعمال بالجامعات فی المملکة العربیة السعودیة:

     أنها أنشئت بغرض خلق دور جدید وحساس للجامعة یسهم فی التنمیة الاقتصادیة، فعلاوة عن الأدوار التقلیدیة للجامعة (التعلیم العالی، البحث العلمی، ...)، فقد تقوم الجامعة بتوفیر فرص استثماریة وتشغیلیة لمخرجاتها النهائیة وعلى رأسها البحث العلمی عن طریق هذا النوع من الحاضنات، کما أن الهدف من هذا النوع هو "تبنی" المبدعین والمبتکرین وتحویل أفکارهم ومشاریعهم من مجرد نموذج مخبری إلى الإنتاج والاستثمار، من خلال توفیر الخدمات والدعم والمساعدة العملیة للمبتکرین فی سبیل الحصول على المنتج الذی یخلق قیمة مضافة فی اقتصاد السوق، کما یرى عبدالرحمن (2011):

  • احتضان الأفکار المبدعة والمتمیزة للشباب والشابات.
  • المساهمة فی توفیر الفرص المستمرة للتطویر الذاتی.
  • الارتقاء بمستوى التقانة والتأهیل المستمر فی مجال تقانة المعلومات والاتصالات (ICT).
  • ضمان الاستفادة الفعالة من الموارد البشریة الخلاقة.
  • المساهمة فی صنع المجتمع المعرفی المعلوماتی.
  • تولید فرص عمل للشباب والشابات.
  • تسویق المخرجات العلمیة والتقنیة المبتکرة.
  • منع هجرة الأدمغة وتوطین التقانة (دیاب وکمال، 2013، 844).

    کما یمکن تقسیم الخدمات التی تقدمها حاضنات الأعمال بالجامعات، إلى خدمات مرتبطة بالحاضنة، وخدمات مرتبطة بالجامعة.

  1. خدمات مرتبطة بالحاضنة:

     تقدم حاضنة الأعمال جمیع أنواع الخدمات التی تتطلبها إقامة وتنمیة مشروع صغیر أو متوسط، والتی تشمل:

  • الخدمات الإداریة مثل (إقامة الشرکات، الخدمات المحاسبیة، إعداد الفواتیر، التسویق).
  • خدمات السکرتاریة مثل (معالجة النصوص، تصویر مستندات، حفظ الملفات، الفاکس، الإنترنت، استقبال وتنظیم المراسلات والمکالمات التلیفونیة).
  • الخدمات المتخصصة مثل (استشارات تطویر المنتجات، التعبئة والتغلیف، التسعیرة            وإدارة المنتج).
  • الخدمات التمویلیة مثل (المساعدة فی الحصول على التمویل من خلال شرکات تمویل أو البرامج الحکومیة لتمویل المشروعات الصغیرة.
  • الخدمات العامة مثل (الأمن، أماکن تدریب، الحاسب الآلی، المکتبة).
  • الخدمات الشخصیة والمتابعة مثل (تقدیم النصح والمعونة السریعة والمباشرة) (جامعة الملک عبدالعزیز،1426، 65).
  1. خدمات مرتبطة بالجامعة:

    ویرى الدقاق (2007) أن حاضنة الأعمال بالجامعة تقوم بالعدید من الوظائف والواجبات یمکن حصرها فیما یلی:

  • الاستعانة بالأمثلة الریادیة لتوضیح أهمیة مفهوم الاختراع (صناعة رواد الأعمال).
  • إنشاء تحالفات وشراکات مع جهات ترغب بالاستثمار فی مبتکرات الطلاب وتسهیل عملیة الاستفادة المتبادلة بین الطرفین.
  • العمل على توعیة الطلاب بأهمیة دخول مجال الاستثمار، حتى یمکنهم القیام بتنفیذ أفکارهم.
  • عدد محدود من الطلاب الجامعیین یتجهون لمجال الاستثمار، بینما تمتلک شریحة کبیرة منهم الأفکار الإبداعیة، لذا فإن توفیر المختصین فی مجال الاستثمار وخبراء إعداد خطط العمل سوف یعمل على إخراج العدید من تلک الأفکار والإفادة منه.
  • یرغب کثیر من الطلاب العمل فی مجال تحقیق أفکارهم. نقص الخبرة والثقافة فی مجال الاستثمار یعتبر المعوق الأول لاقتحامهم ذلک المجال فلابد من تقدیم الدعم الفنی والاستشاری (من قبل مجموعة من الخبراء المتخصصین) لمساعدة الشباب والشابات على تنفیذ مشاریعهم عن طریق المحاضرات والندوات التدریبیة الدورات القصیرة لإکساب مهارات مهنیة متخصصة (دیاب وکمال، 2013، 847).

نماذج للخدمات التی تقدمها بعض حاضنات الأعمال بالجامعات فی المملکة العربیة السعودیة:

خدمات حاضنة الأعمال بجامعة الملک عبدالعزیز:

    نشأت فکرة الحاضنة من خلال مرکز الموهوبین فی الجامعة والذی رأى أن هناک أفکار ومواهب لدى الطلاب تستحق الرعایة، وبناءًا على توصیة رسالة ماجستیر تبنت الجامعة فکرة إنشاء حاضنة الأعمال لدیها عام (1427).

    بدأ تفعیل الحاضنة فی عام (2008)، وهُیئت لاستیعاب خمس مشاریع فی وقت واحد، وتقدم خدماتها للطلبة فی مختلف المجالات، وتستقبل الطلبات إلکترونیًا، ویتم دراسته وعمل دراسة الجدوى والتأکد من جدیة الطالب، من ثم تسهیل حصول الطالب على تمویل من الجهات المانحة مثل بنک التسلیف السعدین و صندوق الموارد البشریة، و تقدم الحاضنة للمشروع: توفیر المکان/ دراسة الجدوى/ توفیر استشارات/ خدمات السکرتاریة/ المساعدة فی الحصول على تمویل (الحامد، 1430، 97).

خدمات حاضنة جامعة الملک فهد للبترول والمعادن:

      تخطط جامعة الملک فهد للبترول والمعادن بمدینة الظهران، لإطلاق وادٍ تقنی على غرار وادی السیلکون الشهیر فی الولایات المتحدة الأمریکیة؛ بهدف استزراع التقنیة وتوطینها فی بلد یعد من أکبر أسواقها فی منطقة الشرق الأوسط، عبر عدد من المرافق من ضمنها مرکز (حاضنات الأعمال بالجامعة) ودورها تحویل الفکرة إلى منتج یتم تصنیعه وتسویقه، وهذا القسم من الوادی یدخل الباحث أو صاحب الفکرة إلى السوق دون الاضطرار إلى إتباع الإجراءات الروتینیة، کما یوفر له الدعم المادی (أبوعوف، 2013، 142)

خدمات حاضنة الأعمال بجامعة الملک سعود:

   وسبب نشأة الحاضنة مبادرة من جامعة الملک سعود لإیجاد و تشجیع بیئة الابتکار، التی من شأنها تحفیز الاقتصاد وإیجاد فرص عمل ممیزة، لتحقیق الهدف المتمثل فی بناء اقتصاد قائم على المعرفة.

      وحددت الحاضنة خدماتها فی: إیجاد بیئة تشجع على الریادة والإبداع وتوفیر المکان الملائم/ توفیر التسهیلات فی مجال الأعمال/ تسویق الملکیة الفکریة/ تقدیم استشارات فی مجال الأعمال والتخطیط/ البحث فی مجال السوق/ توفیر التمویل خلال مرحلة البدء بالمشروع/ التدریب الأولی فی مجال المشاریع/ دراسات الجدوى/ تقییم المشروعات ورصدها/  التدریب المتخصص/ المساعدة فی تأسیس علامة تجاریة/ الاستفادة من معامل و مختبرات جامعة الملک سعود (الحامد، 1430، 102-105).

خدمات حاضنة جامعة الأمیرة نورة بنت عبدالرحمن:

      اتفقت مدینة الملک عبد العزیز للعلوم والتقنیة ممثلة فی برنامج (بادر) لحاضنات التقنیة مع جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن للمساعدة على تأسیس فرع لبرنامج (بادر) لحاضنات التقنیة فی الجامعة؛ بهدف دعم صناعة التقنیة فی المملکة العربیة السعودیة، ونقل نتائج الأبحاث من المختبرات والمعامل إلى مرحلة العمل التجاری.

    ومن خدماتها: الإشراف على عملیة تأسیس حاضنات الأعمال النسائیة فی الجامعة من خلال فریق من الخبراء سیعکفون على دراسة المشروع/ تحلیل الاحتیاجات وتحدیدها/ السعی للوصول إلى تصور عملی قابل للتطبیق لمشروع حاضنة جامعة الأمیرة نورة؛ باستقطاب العقول المؤهلة من طالبات الجامعة ومنسوباتها، وفتیات المجتمع/ احتضان أفکارهن فی أول حاضنة نسائیة سعودیة/ تحویل أفکارهن وإبداعاتهن إلى مشروعات قادرة على النمو/ تکون الحاضنة حلقة وصل بین المنشآت الصغیرة ومراکز البحوث للاستفادة من خدمات الحاضنات، بتقدیم حزمة متکاملة من الخدمات التی ترتبط مباشرة بالمنشآت الصغیرة والمتوسطة/ تقلیل الصعوبات والعقبات التی تواجهها المشروعات فی مرحلة الانطلاق.

      وتقوم الحاضنة بعقد اتفاقیات مع الجهات الممولة والداعمة للحاضنات؛ للحصول على            فرص وظیفیة، وتوسیع مجالات العمل على المشاریع الصغیرة مثل:(صندوق الموارد              البشریة، وصندوق عبد اللطیف جمیل، وصندوق المئویة، والغرفة التجاریة الصناعیة بالریاض (أبوعوف،2013، 144).

    وبذلک یتضح أن أبرز الخدمات التی تقدمها حاضنات الأعمال فی الجامعات السعودیة بالنظر إلى ماسبق عرضه من نماذج هی:

1-      تقدیم الاستشارات.

2-      المساعدة فی دراسات الجدوى.

3-      التنسیق مع الجهات المانحة للتمویل.

4-      توفیر المکان والبیئة المناسبة لانطلاق المشروع.

5-      الاستفادة من مرافق ومختبرات الجامعة فیما یخدم المشروع.

6-      التدریب.

        وللتعرف على أسباب عزوف طلبة الجامعات عن الانخراط فی مشاریع حاضنات الأعمال بها، وکذلک أسالیب تشجیعهم على الانخراط تم مایلی:

     تم توزیع استبانة على عینة عشوائیة من طلبة و طالبات جامعات (الملک سعود/ الملک فهد/ الملک فیصل/ الإمام محمد بن سعود) وتم استرجاع (103) استبانة شملت جمیع المراحل الأکادیمیة (دبلوم 2.9%/ باکلوریس77.7%/ ماجستیر16.5%/ دکتوراة2.9%)، وشکل الطلبة فیها ما نسبته  18.4%، أما الطالبات 81.6%.

وتم تحدید أسباب العزوف فی الاستبانة بـ:

      (أسباب شخصیة/ أسباب اجتماعیة/ أسباب اقتصادیة/ أسباب أکادیمیة/ أسباب متعلقة بالحاضنة).

      ومن خلال معالجة الاستبانة إحصائیا، واستخدام المتوسط الحسابی والنسب المئویة والتکرارات، حیث یتم الحکم على درجة الموافقة على العبارات وفق الجدول التالی:

الدرجة

4

3

2

1

مستوى الموافقة

عال جدًا

عال

متوسط

منخفض

    کما یتم الحکم على مستوى نسبة تحقق العبارات و مجموع الأسباب وفق الجدول التالی:

النسبة

90-100%

89-75%

74-50%

50%>

مستوى التحقق

عال جدًا

عال

متوسط

منخفض

      عرض و تحلیل نتائج الاستبانة الموزعة على الطلبة و الطالبات وذلک لتوضیح أسباب عزوف الطلبة عن الانخراط فی مشاریع حاضنات الأعمال بالجامعات السعودیة:

    بعد حساب التکرارات وعمل المعادلة لکل عبارة تم استخراج نسبة العبارة و نسبة مجموع العبارات فی الأسباب المذکورة، ثم المجموع الکلی لجمیع الأسباب.

العبارة

التکرارات

نسبة کل عبارة

نسبة مجموع العبارات

موافق بشدة

موافق

غیر موافق

غیر موافق  بشدة

أ.

الأسباب الشخصیة:

1

لا توجد فکرة استثماریة.

33

36

26

8

72.8%

 

 

74.66%

2

لا توجد مهارة إدارة المشروع.

36

35

25

7

74.8%

3

ضعف الرغبة أصلًا فی مزاولة أی نشاط تجاری.

18

30

36

19

61.4%

4

عدم العلم بوجود حاضنة أعمال فی الجامعة.

64

29

7

3

87.3%

5

الخوف من الفشل و الخسارة.

45

34

14

10

77.6%

ب.

الأسباب الاجتماعیة:

1

رفض الوالدین  من مزاولة النشاط التجاری خوفًا على المستوى التحصیلی.

16

25

39

23

58.2%

 

 

 

66.2%

2

النظرة الاجتماعیة التی تعلی من شأن الدراسة الأکادیمیة و تفضلها على العمل الحر.

21

29

36

17

63.1%

3

ارتباط بعض الطلبة بمسؤولیات أسریة (أبوة، أمومة، رعایة والدین، رعایة إخوة...).

34

45

14

10

75%

4

الاتکال على الأسرة فی توفیر المصاریف، فلا حاجة إذن للعمل.

16

30

34

23

59.4%

5

تفضیل العمل الحکومی ذو الدخل الثابت بعد التخرج  بکونه یرمز للأمان الوظیفی و الاستقرار مقارنة بالعمل الحر الذی تدعمه الحاضنات.

44

29

17

13

72.5%

6

الأقران المحبطین الذین یقللون من شأن الأفکار الإبداعیة و الإنتاجیة.

32

30

26

15

69.1%

ت.

الأسباب الاقتصادیة:

 

 

1

ارتفاع تکلفة المشروع.

55

35

9

4

84.2%

 

 

 

80.5%

2

التذبذب فی أسعار التکالیف و السلع مما یصعب دراسة المشروع.

41

43

14

5

79.1%

3

الرسوم العالیة لاستخراج التراخیص و التأشیرات.

50

40

10

3

83.2%

4

ضعف الرغبة فی الدعم المالی المقدم من حاضنة الأعمال فی الجامعة لارتباطه بمفهوم الاقتراض الذی یشکل هاجسًا یجب الوفاء به.

42

37

20

4

78.3%

5

ضعف الوعی بدراسات الجدوى الاقتصادیة.

44

34

18

7

77.9%

ب.

الأسباب الأکادیمیة:

1

صعوبة التفرغ للمشروع التجاری بسبب الدراسة.

55

34

9

5

83.7%

 

 

83.9%

2

صعوبة التوفیق بین العمل و الدراسة.

43

42

15

3

80.3%

3

ابتعاد المناهج عن واقع سوق العمل.

56

31

13

3

83.9%

4

ترکیز المناهج فی الجامعة على الدراسة النظریة.

62

27

12

2

86.1%

5

الفجوة بین ما یتم دراسته فی الجامعة و  المیدان التطبیقی فی سوق العمل.

61

29

9

4

85.6%

ت.

أسباب متعلقة بالحاضنة:

1

ضعف الإعلان عنها و عن خدماتها.

68

27

5

3

88.8%

 

 

83.75%

2

ضعف التسویق للمشروعات المطلوبة فی سوق العمل.

62

29

10

2

86.6%

3

محدودیة الدعم المقدم من الحاضنة.

43

44

13

3

80.8%

4

شروط الحاضنة الصعبة تسبب العزوف عن خدماتها.

40

41

20

2

78.8%

المجموع الکلی:

77.79%

                 

-      جاءت نسبة مجموع عبارات (الأسباب الشخصیة) التی تؤدی إلى عزوف الطلبة والطالبات من وجهة نظرهم عن حاضنات الأعمال فی الجامعة (74.66%) وهی نسبة (متوسطة)، وحصلت عبارة عدم العلم بوجود حاضنة أعمال فی الجامعة على أعلى نسبة 87.3%، مما یدل یستوجب على الحاضنة بذل مجهود أکبر فی مجال الدعایة والتسویق لبرامجها وأنشطتها، وکذلک على الطالب صاحب الفکرة أن یبحث أکثر عن الداعمین فالمسؤولیة مشترکة بین مقدم الخدمة والمستفید منها، بینما أقل نسبة جاءت لعبارة ضعف الرغبة فی مزاولة أی نشاط تجاری (61.4%) والذی یدل على ارتفاع الوعی بأهمیة البحث عن عمل، وعدم انتظار الوظائف الجاهزة أو الحکومیة.

-      (الأسباب الاجتماعیة) نسبة مجموع عباراتها (66.2%) وهی نسبة (متوسطة)، وحصلت عبارة (ارتباط بعض الطلبة بمسؤولیات أسریة) على أعلى نسبة 75% وهذا یدل على أن المسؤولیات الأسریة التی یتکفل بها الطالب و الطالب إضافة إلى ارتباطه بالدراسة تشکل سببًا مقنعًا یشغله عن التفکیر فی البدء بنشاطه التجاری، أما عبارة (رفض الوالدین مزاولة النشاط التجاری خوفًا على المستوى التحصیلی) فحصلت على أقل نسبة (58.2%) مما یدل على أن هناک توجه أسری نحو تقبل العمل الحر وأنه لا یتعارض مع الدراسة وأن الوالدین لا یعارضون مثل تلک التوجهات.

-      بالنسبة لـ (الأسباب الاقتصادیة) فقد بلغت نسبة مجموع عباراتها (80.5%) وهی نسبة (عالیة) و تدل على وجود مشکلات فعلیة تتعلق بالتمویل المادی وارتفاع الأسعار والرسوم وتذبذبها بما یؤدی إلى عزوف الطالب عن التفکیر فی التوجه للحاضنة فی جامعته، وقد حصلت عبارة (ارتفاع کلفة المشروع) على أعلى نسبة (84.2%) بحیث تکون من أقوى الأسباب الاقتصادیة التی تقف خلف العزوف عن البدء فی المشاریع التجاریة، أما عبارة (ضعف الوعی بدراسات الجدوى الاقتصادیة) فحصلت على أقل نسبة (77.9%) ومع ذلک تظل نسبتها عالیة فکثیر من الفشل فی المشروعات یرجع لضعف دراسة المشروع ومعرفة عوائده ومقارنتها بالکلفة والجدوى الاقتصادیة.

-      (الأسباب الأکادیمیة) جاءت نسبتها (83.9%) وهی نسبة (عالیة)، و تدل على أثر نمط الدراسة و واجباتها على توجهات الطالب نحو مساره الوظیفی و العملی وکذلک ارتباطه بواقع سوق العمل ومتطلباته، وقد حصلت عبارة (ترکیز المناهج فی الجامعة على الدراسة النظریة) على أکبر نسبة وهی (86.1%) وبذلک یتضح أثر نوع الدراسة النظری البحت فی صرف الطلاب والطالبات عن السوق و متطلباته، والذی لا یبصرهم باحتیاجات السوق والمجتمع، عبر إغراقهم بمناهج نظریة بعیدة عن واقعهم بعد التخرج، کما حصلت عبارة (صعوبة التوفیق بین العمل والدراسة) على أقل نسبة وهی (80.3%) ورغم أنها أقل نسبة فی عبارات الأسباب الأکادیمیة إلا أنها نسبة عالیة تدل على الصعوبة التی سیعانی منها الطالب نظرًا لمتطلبات الدراسة الأکادیمیة التی تحتاج إلى ترکیز و اجتهاد عقلی، وکذلک نشاط وبذل وتنسیق للوقت من أجل متابعة مشروعه التجاری حتى لا یتأثر تحصیله الدراسی وکذلک لا یخسر مشروعه أیضًا، ولذلک تسترعی فکرة التوفیق بینهما جزءًا هامًا من تفکیر الطالب مما قد یؤدی به أخیرًا إلى العزوف عن الانخراط فی مشروعه بالحاضنة.

-      أما (الأسباب المتعلقة بالحاضنة) فقد کانت نسبة مجموع العبارات (83.75%) وهی نسبة (عالیة) تجعل من الواجب على الحاضنات الاهتمام بهذه الأسباب لزیادة الإقبال علیها، وتفعیل دورها فی الجامعة و بالتالی تحقق الهدف من إنشائها، بدل أن تکون سببًا لعزوف الطلبة عن الانخراط فی مشاریعها، وقد حصلت عبارة ( ضعف الإعلان عن الحاضنة وعن خدماتها) على أعلى نسبة (88.8%) وهی نسبة عالیة ترتبط ارتباطًا مباشرًا أیضًا بسبب فی الأسباب الشخصیة وهو: (عدم العلم بوجود الحاضنة أصلًا)، وهذا یحتم على الحاضنة أن تعتمد على برامج إعلان حقیقیة داخل الجامعة و حملات تعریفیة من أجل الترویج لبرامجها و أنشطتها لدى الطلبة حتى تشجعهم على الاستفادة من خدماتها وتسهیلاتها، أما أقل نسبة فکانت لعبارة (شروط الحاضنة الصعبة تسبب العزوف عن خدماتها) وقد حصلت على (78.8%) وربما یرتبط بهذا الشرط غموض بعض الشروط وعدم وضوحها مما یجعل الطالب المتقدم لخدمات الحاضنة فی حالة من عدم الجزم وبالتالی یقرر العزوف، لذلک على الحاضنة أن تتسم شروطها بالوضوح والشفافیة إضافة إلى تبسیطها وتسهیلها بشکل یتفق مع الهدف الذی لأجله أنشئت حاضنة الأعمال فی الجامعة.

-      أما نسبة جمیع الأسباب فهی (77.79%) و هی نسبة (عالیة)، و تدل على أن کل ماله علاقة بهذه الأسباب الاضطلاع بمسؤولیته، فعلى الطالب أن یفکر جدیًا فی مشروعه، وعلى المجتمع والأسرة تیسیر سبل استقلال الطالب وحثه على تکوین ذاته، وکذلک الحال بالنسبة للجانب الاقتصادی فیدرس المشروع بشکل متکامل بمساعدة المختصین والبحث الجدی عن الداعمین، وفیما یخص الأسباب الأکادیمیة فینبغی الترکیز على السوق واحتیاجاته المتجددة، والتقلیل من الدراسة النظریة واستبدالها بدراسات تطبیقیة من واقع الطلبة واحتیاجاتهم، وکذلک الحال بالنسبة لحاضنة الأعمال فی الجامعة إذ علیها أن تعلن وتسوق نفسها للطلبة، وتقوم برصد احتیاجات السوق، وتسهل من إجراءاتها حتى تحقق دورها المطلوب منها.

-      وقد جاء ترتیب الأسباب المؤدیة إلى عزوف الطلبة عن الانخراط فی مشاریع حاضنات الأعمال بالجامعات السعودیة کما یلی تنازلیًا:

1-    الأسباب الأکادیمیة (83.9%) وهذه الأسباب هی:

  • صعوبة التفرغ للمشروع التجاری بسبب الدراسة.
  • صعوبة التوفیق بین العمل والدراسة.
  • ابتعاد المناهج عن واقع سوق العمل.
  • ترکیز المناهج فی الجامعة على الدراسة النظریة.
  • الفجوة بین ما یتم دراسته فی الجامعة والمیدان التطبیقی فی سوق العمل.

2-         الأسباب المتعلقة بالحاضنة (83.75%) وهذه الأسباب هی:

  • ضعف الإعلان عنها و عن خدماتها.
  • ضعف التسویق للمشروعات المطلوبة فی سوق العمل.
  • محدودیة الدعم المقدم من الحاضنة.
  • شروط الحاضنة الصعبة تسبب العزوف عن خدماتها.

3-         الأسباب الاقتصادیة (80.5%) وهذه الأسباب هی:

  • ارتفاع تکلفة المشروع.
  • التذبذب فی أسعار التکالیف والسلع مما یصعب دراسة المشروع.
  • الرسوم العالیة لاستخراج التراخیص والتأشیرات.
  • ضعف الرغبة فی الدعم المالی المقدم من حاضنة الأعمال فی الجامعة لارتباطه بمفهوم الاقتراض الذی یشکل هاجسًا یجب الوفاء به.
  • ضعف الوعی بدراسات الجدوى الاقتصادیة.

4-         الأسباب الشخصیة (74.66%) وهذه الأسباب هی:

  • لا توجد فکرة استثماریة.
  • لا توجد مهارة إدارة المشروع.
  • ضعف الرغبة أصلًا فی مزاولة أی نشاط تجاری.
  • عدم العلم بوجود حاضنة أعمال فی الجامعة.
  • الخوف من الفشل و الخسارة.

5-         الأسباب الاجتماعیة (66.2%) و هذه الأسباب هی:

  • رفض الوالدین  من مزاولة النشاط التجاری خوفًا على المستوى التحصیلی.
  • النظرة الاجتماعیة التی تعلی من شأن الدراسة الأکادیمیة وتفضلها على العمل الحر.
  • ارتباط بعض الطلبة بمسؤولیات أسریة (أبوة، أمومة، رعایة والدین، رعایة إخوة...).
  • الاتکال على الأسرة فی توفیر المصاریف، فلا حاجة إذن للعمل.
  • تفضیل العمل الحکومی ذو الدخل الثابت بعد التخرج  بکونه یرمز للأمان الوظیفی والاستقرار مقارنة بالعمل الحر الذی تدعمه الحاضنات.
  • الأقران المحبطین الذین یقللون من شأن الأفکار الإبداعیة والإنتاجیة.

     عرض وتحلیل نتائج الاستبانة الموزعة على الطلبة والطالبات وذلک لتحدید أسالیب تشجیع الطلبة على الانخراط فی مشاریع حاضنات الأعمال فی الجامعات بالمملکة العربیة السعودیة.

وتتضح کما فی الجدول التالی:

العبارة

التکرارات

نسبة کل فقرة

المجموع الکلی

موافق بشدة

موافق

غیر موافق

غیر موافق بشدة

أ.

أسالیب تشجیع الطلبة على الانخراط فی حاضنات الأعمال بالجامعات السعودیة:

 

 

1

التسویق الجید فی الجامعة للمشاریع المطلوبة فی سوق العمل.

69

28

6

-

90.2%

 

 

 

90.5%

2

القیام بحملات التوعیة بأهمیة العمل والاستثمار الشخصی فی الجامعات.

66

32

5

-

89.8%

3

توفیر الدعم المادی الکافی.

74

24

5

-

91.7%

4

تقدیم الدعم المعنوی الملائم لکل صاحب مشروع حسب احتیاجه.

71

27

4

1

90.7%

5

التخطیط للتوفیق بین الدراسة والعمل أثناء الدراسة.

73

24

5

1

91%

6

ربط المناهج بواقع سوق العمل.

73

25

5

-

91.5%

7

الترکیز على الجانب التطبیقی والتدریب أثناء دراسة المشروع مع الحاضنة.

78

18

6

1

91.9%

8

الاهتمام بدراسة الجدوى من المشروع لتقلیل مخاطر الفشل والخسارة.

71

28

3

1

91%

9

التأکید على صفات الجرأة والشجاعة لخوض تجربة العمل أثناء الدراسة.

62

30

10

1

87.1%

-      جاءت الموافقة على أسالیب تشجیع الطلبة على الانخراط فی مشاریع حاضنات الأعمال بالجامعات فی المملکة من وجهة نظرهم بنسبة (90.5%) وهی نسبة (عالیة جدًا)، ویمکن إرجاعها إلى أن هناک رغبة حقیقیة لهؤلاء الطلبة لخوض تجربة العمل الحر خصوصًا مع عدم ضمان الحصول على فرصة وظیفیة مؤکدة فور التخرج، لکن وجود عدة أسباب أو معیقات أدت إلى ترددهم، وبموافقتهم العالیة على أسالیب تشجیع انخراطهم فی مجال الأعمال والمشاریع یتأکد وجود رغبة للتغلب على تلک الأسباب والمعیقات، کما أن توافق عینة الطلبة التی تشمل جمیع مراحل التعلیم الجامعی (دبلوم / بکلوریس/ ماجستیر/ دکتوراة) على هذه الموافقة العالیة یعضد هذا الاستنتاج.

-     وقد جاء ترتیب الموافقة على هذه الأسالیب کما یلی:

1ـ الترکیز على الجانب التطبیقی و التدریب أثناء دراسة المشروع مع الحاضنة (91.9%).

2ـ توفیر الدعم المادی الکافی (91.7%).

3ـ ربط المناهج بواقع سوق العمل(91.5%).

4ـ التخطیط للتوفیق بین الدراسة و العمل أثناء الدراسة(91%).

5ـ الاهتمام بدراسة الجدوى من المشروع لتقلیل مخاطر الفشل و الخسارة(91%).

6ـ تقدیم الدعم المعنوی الملائم لکل صاحب مشروع حسب احتیاجه(90.7%).

7ـ التسویق الجید فی الجامعة للمشاریع المطلوبة فی سوق العمل(90.2%).

8ـ القیام بحملات التوعیة بأهمیة العمل و الاستثمار الشخصی فی الجامعات (89.8%).

9ـ التأکید على صفات الجرأة و الشجاعة لخوض تجربة العمل أثناء الدراسة(87.1%).

ملخص النتائج والتوصیات و المقترحات:

خلص البحث إلى عدة نتائج وهی:

أ- أن حاضنات الأعمال بالجامعات السعودیة تقدم الخدمات التالیة:

1- تقدیم الاستشارات.

2- المساعدة فی دراسات الجدوى.

3- التنسیق مع الجهات المانحة للتمویل.

4- توفیر المکان والبیئة المناسبة لانطلاق المشروع.

5- الاستفادة من مرافق ومختبرات الجامعة فیما یخدم المشروع.

6- التدریب.

ب ـ أن أسباب عزوف الطلبة عن الانخراط فی حاضنات الأعمال بالجامعات هی بالترتیب الآتی:

1ـ الأسباب الأکادیمیة (83.9%).

2ـ الأسباب المتعلقة بحاضنة الأعمال فی الجامعة (83.75%).

3ـ الأسباب الاقتصادیة (80.5%).

4ـ الأسباب الشخصیة (74.66%).

5ـ الأسباب الاجتماعیة (66.2%).

وقد جاءت نسبة الموافقة على جمیع هذه الأسباب بـ(77.79%) وهی نسبة موافقة (عالیة) تتطلب البحث عن حلول لمعالجتها وتلافیها.

ت ـ أن نسبة موافقة الطلبة والطالبات على أسالیب تشجیعهم للانخراط فی مشاریع حاضنات الأعمال فی الجامعات بالمملکة العربیة السعودیة جاءت بنسبة (عالیة جدًا) وهی (90.5%) وهی تدل على رغبة حقیقیة فی التغلب على أسباب عزوفهم، وبالتالی انخراطهم فی مشاریع الحاضنة بیسر وسهولة.

التوصیات:

1-      زیادة الوعی بأهمیة العمل الحر على المستوى الشخصی للطالب الجامعی.

2-      تقدیم الدعم المادی الکافی والجریء للمشاریع المطلوبة فی سوق العمل.

3-      ربط المناهج بواقع الطلبة وسوق العمل.

4-      الاهتمام بالإعلان والتسویق لحاضنة الأعمال بالجامعة و برامجها و خدماتها.

المقترحات:

-      المشکلات التی تواجه حاضنات الأعمال فی الجامعات السعودیة.

-      تطویر أداء حاضنات الأعمال فی الجامعات السعودیة فی ضوء التجارب العالمیة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 


المراجع:

إبراهیم، محمد. موسى، هانی. (2011). القیم لدى شباب الجامعة فی مصر ومتغیرات القرن الحادی والعشرین. کلیة التربیة ، جامعة بنها.

أبو العلاء، عواطف. (1999). التربیة السیاسیة للشباب ودور التربیة الریاضیة. دار النهضة للطباعة والنشر. القاهرة.

أبو غزالة، حنان. (2015). دور الحاضنات التکنولوجیة فی إدارة البحث العلمی بالجامعات. مجلة کلیة التربیة، جامعة عین شمس. مصر. ع39. ج3.             ص93-158.

أبوعوف، مدنیة. (2013). رؤى استشرافیة لحاضنات المشاریع التقنیة و دورها فی توفیر فرص عمل لخریجات کلیة علوم الأسرة فی جامعة طیبة. مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة. الکویت. س39. ع149. ص 119-175.

جامعة الملک عبدالعزیز. (1426). حاضنات الأعمال. نحو مجتمع المعرفة. سلسلة یصدرها معهد البحوث والاستشارات.

الحامد، رانیة. (1430). واقع حاضنات الأعمال دراسة حالة لحاضنات الأعمال فی المملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة الملک سعود. کلیة إدارة الأعمال. قسم الإدارة العامة. الریاض

الحربی، مروان. (2017). الخصائص النفسیة والمعرفیة الممیزة لضعف رغبة المبتکرین والمخترعین ورواد الأعمال عن تطویر أفکارهم الابتکاریة والاختراعیة والریادیة ضمن حاضنات الأعمال وأودیة التقنیة. مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة العلوم والإنسانیة الاجتماعیة. السعودیة. ع43.ص135-267.

الحموری، أمیرة. (1436). دور حاضنات الأعمال بجامعات المملکة العربیة السعودیة فی تنمیة الموارد البشریة من وجهة نظر المستفیدین منها. مجلة کلیة التربیة، جامعة طنطا. مصر. (57)، 111-144.

درادکة، أمجد. (2015). حاضنات الأعمال کمدخل لتحقیق المیزة التنافسیة بجامعة الطائف  من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس. مجلة کلیة التربیة بأسیوط. مصر. مج 31.ع 5. ص568-622.

دیاب، عبدالباسط. کمال، حنان. (2013). تصور مقترح لتفعیل دور الجامعة فی خدمة المجتمع فی ضوء الخبرات والتجارب الدولیة حاضنات الجامعة نموذجا. مجلة العلوم التربویة بجامعة القصیم. القصیم. 6، (2)، 815-912.

زهران، حامد. (1995). علم النفس والنمو والطفولة. عالم الکتاب. مصر. القاهرة.

زیدان، عمرو. (2011). تأثیر السمات الریادیة لطلاب الجامعات المصریة على احتمالات إقامتهم مشروعات جدیدة بعد التخرج دراسة میدانیة. المجلة العربیة للإدارة. م 31. ع 1. ص23-46.

الزیدانین، رغدة. (2015). حاضنات الأعمال الرؤیة الحدیثة فی استثمار الموارد البشریة. دار الیازوری. الأردن. عمان.

شارف، عبدالقادر. لعلا، رمضانی. (2017). تکنولوجیا الحاضنات و مکافحة البطالة فی العالم العربی الأدوات والفرص والتحیات. مجلة اقتصادیات شمال أفریقیا. الجزائر. ع 16. ص63-78.

صلاح مخیمر. (1986).  تناول جدید للمراهقة. مکتبة الأنجلو مصریة. مصر. القاهرة.

عبدالرحمن، حسنیة. (2011). تصور مقترح لتفعیل دور جامعة الفیوم فی خدمة المجتمع فی ضوء خبرات بعض الدول. رسالة دکتوراه غیر منشورة. کلیة التربیة. جامعة الفیوم. مصر

فضیل، رییس. (2015). دور جودة التعلیم فی الموائمة بین مخرجات التعلیم العالی ومتطلبات سوق العمل. المؤتمر العربی الدولی الخامس لضمان جودة التعلیم العالی خلال الفترة 3-5 مارس 2015. جامعة الشارقة. الإمارات العربیة المتحدة.

قیم، وردة. (2001). الزواج لدى الطالب الجامعی. رسالة ماجستیر غیر منشورة. معهد علم الاجتماع. جامعة قسنطینة. الجزائر.

کلاخی، لطیفة. (2016). واقع حاضنات الأعمال فی بعض الدول العربیة. مجلة الحقوق والعلوم الإنسانیة، جامعة ریان عاشور بالجلفة. الجزائر. ع 28. ص295-303.

کیمورا، یوکیرو. (2012 م)، دراسة حول الاستراتیجیات والتطورات فی الشرکات الناشئة من الجامعات الأوروبیة: بریطانیا، وألمانیا ودول مجاورة نموذجا، (کاواساکی) للسیاسات والأبحاث الصناعیة الجدیدة، 2012 م.

محمد، سماح. (2013). حاضنات الإبداع العلمی بالجامعات المصریة فی ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة رؤیة مقترحة. مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس. السعودیة. ع41. ج3. ص 49-85.

موقع UBI GLOBAL. ترتیب أعلى حاضنات الأعمال التی تدیرها الجامعات. متاح على الرابط: https://ubi-global.com/ranking-top-business-incubator-managed-university-2017-2018/، تم استرجاعه فی 20/1/2019. فی الساعة 4:50م.

موقع أ.د. أحمد الشمیمری الالکترونی. تاریخ ریادة الأعمال فی السعودیة. متاح على الرابط: http://faculty.ksu.edu.sa/alshum/blog/152369.          تم استرجاعه فی 20/1/2019. فی الساعة 11:57م.

موقع صحیفة الاقتصادیة. 54% من السعودیین الباحثین عن عمل مؤهلاتهم فوق الثانویة. متاح على الرابط:

                    http://www.aleqt.com/2018/01/12/article_1313901.html. تم استرجاعه فی 21/1/2019. فی الساعة 2:43م.

موقع صحیفة المدینة. التخصصات النظریة فی الجامعات. متاح على الرابط:

                    https://www.al-madina.com/article/597942. تم استرجاعه فی 21/1/2019. فی الساعة 2:41م.

موقع صحیفة عکاظ. التعلیم تدعو الخریجین و الخریجات لشغل 9817 وظیفة متوقعة. متاح على الرابط:

                    https://www.okaz.com.sa/article/1646418. تم استرجاعه فی 21/1/2019. فی الساعة 2:8م.

موقع منشآت. ریادة الأعمال. متاح على الرابط:

                    https://monshaat.gov.sa/#page2. تم استرجاعه فی 21/1/2019. فی الساعة 12:5ص.

موقع وزارة التعلیم. نظام الجامعات الجدید. متاح على الرابط:

             https://www.moe.gov.sa/ar/newunisys/Pages/notesform.aspx. تم استرجاعه فی 8/12/2018. فی الساعة 3:20م.

الهزانی، الجوهرة. (2015). دور حاضنات الأعمال فی دعم رواد الأعمال و المشروعات الصغیرة دراسة مطبقة على حاضنات الأعمال فی مدینة الریاض. مجلة الخدمة الاجتماعیة الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین. مصر. ع54.ص15-69.

 

 

 

 

المراجع الأجنبیة:

Delphenich, P., & Broz, D. (2015). Garage innovation + higher education = the academic incubator. Planning for Higher Education, 43 (4), 10-12.

Vanderstraeten, J. & Matthyssens, P. (2012). Measuring the performance of business incubators: A critical analysis of effectiveness approaches and performance measurement systems. 1-27, University of Antwerp, Belgium, available at www.ukbi.co.uk/media/Download %20Docs/Measuring_Impact_of_BIs.pdf, Retrieved at: (12/2/2018).

 

 

 

المراجع:
إبراهیم، محمد. موسى، هانی. (2011). القیم لدى شباب الجامعة فی مصر ومتغیرات القرن الحادی والعشرین. کلیة التربیة ، جامعة بنها.
أبو العلاء، عواطف. (1999). التربیة السیاسیة للشباب ودور التربیة الریاضیة. دار النهضة للطباعة والنشر. القاهرة.
أبو غزالة، حنان. (2015). دور الحاضنات التکنولوجیة فی إدارة البحث العلمی بالجامعات. مجلة کلیة التربیة، جامعة عین شمس. مصر. ع39. ج3.             ص93-158.
أبوعوف، مدنیة. (2013). رؤى استشرافیة لحاضنات المشاریع التقنیة و دورها فی توفیر فرص عمل لخریجات کلیة علوم الأسرة فی جامعة طیبة. مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة. الکویت. س39. ع149. ص 119-175.
جامعة الملک عبدالعزیز. (1426). حاضنات الأعمال. نحو مجتمع المعرفة. سلسلة یصدرها معهد البحوث والاستشارات.
الحامد، رانیة. (1430). واقع حاضنات الأعمال دراسة حالة لحاضنات الأعمال فی المملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة الملک سعود. کلیة إدارة الأعمال. قسم الإدارة العامة. الریاض
الحربی، مروان. (2017). الخصائص النفسیة والمعرفیة الممیزة لضعف رغبة المبتکرین والمخترعین ورواد الأعمال عن تطویر أفکارهم الابتکاریة والاختراعیة والریادیة ضمن حاضنات الأعمال وأودیة التقنیة. مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة العلوم والإنسانیة الاجتماعیة. السعودیة. ع43.ص135-267.
الحموری، أمیرة. (1436). دور حاضنات الأعمال بجامعات المملکة العربیة السعودیة فی تنمیة الموارد البشریة من وجهة نظر المستفیدین منها. مجلة کلیة التربیة، جامعة طنطا. مصر. (57)، 111-144.
درادکة، أمجد. (2015). حاضنات الأعمال کمدخل لتحقیق المیزة التنافسیة بجامعة الطائف  من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس. مجلة کلیة التربیة بأسیوط. مصر. مج 31.ع 5. ص568-622.
دیاب، عبدالباسط. کمال، حنان. (2013). تصور مقترح لتفعیل دور الجامعة فی خدمة المجتمع فی ضوء الخبرات والتجارب الدولیة حاضنات الجامعة نموذجا. مجلة العلوم التربویة بجامعة القصیم. القصیم. 6، (2)، 815-912.
زهران، حامد. (1995). علم النفس والنمو والطفولة. عالم الکتاب. مصر. القاهرة.
زیدان، عمرو. (2011). تأثیر السمات الریادیة لطلاب الجامعات المصریة على احتمالات إقامتهم مشروعات جدیدة بعد التخرج دراسة میدانیة. المجلة العربیة للإدارة. م 31. ع 1. ص23-46.
الزیدانین، رغدة. (2015). حاضنات الأعمال الرؤیة الحدیثة فی استثمار الموارد البشریة. دار الیازوری. الأردن. عمان.
شارف، عبدالقادر. لعلا، رمضانی. (2017). تکنولوجیا الحاضنات و مکافحة البطالة فی العالم العربی الأدوات والفرص والتحیات. مجلة اقتصادیات شمال أفریقیا. الجزائر. ع 16. ص63-78.
صلاح مخیمر. (1986).  تناول جدید للمراهقة. مکتبة الأنجلو مصریة. مصر. القاهرة.
عبدالرحمن، حسنیة. (2011). تصور مقترح لتفعیل دور جامعة الفیوم فی خدمة المجتمع فی ضوء خبرات بعض الدول. رسالة دکتوراه غیر منشورة. کلیة التربیة. جامعة الفیوم. مصر
فضیل، رییس. (2015). دور جودة التعلیم فی الموائمة بین مخرجات التعلیم العالی ومتطلبات سوق العمل. المؤتمر العربی الدولی الخامس لضمان جودة التعلیم العالی خلال الفترة 3-5 مارس 2015. جامعة الشارقة. الإمارات العربیة المتحدة.
قیم، وردة. (2001). الزواج لدى الطالب الجامعی. رسالة ماجستیر غیر منشورة. معهد علم الاجتماع. جامعة قسنطینة. الجزائر.
کلاخی، لطیفة. (2016). واقع حاضنات الأعمال فی بعض الدول العربیة. مجلة الحقوق والعلوم الإنسانیة، جامعة ریان عاشور بالجلفة. الجزائر. ع 28. ص295-303.
کیمورا، یوکیرو. (2012 م)، دراسة حول الاستراتیجیات والتطورات فی الشرکات الناشئة من الجامعات الأوروبیة: بریطانیا، وألمانیا ودول مجاورة نموذجا، (کاواساکی) للسیاسات والأبحاث الصناعیة الجدیدة، 2012 م.
محمد، سماح. (2013). حاضنات الإبداع العلمی بالجامعات المصریة فی ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة رؤیة مقترحة. مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس. السعودیة. ع41. ج3. ص 49-85.
موقع UBI GLOBAL. ترتیب أعلى حاضنات الأعمال التی تدیرها الجامعات. متاح على الرابط: https://ubi-global.com/ranking-top-business-incubator-managed-university-2017-2018/، تم استرجاعه فی 20/1/2019. فی الساعة 4:50م.
موقع أ.د. أحمد الشمیمری الالکترونی. تاریخ ریادة الأعمال فی السعودیة. متاح على الرابط: http://faculty.ksu.edu.sa/alshum/blog/152369.          تم استرجاعه فی 20/1/2019. فی الساعة 11:57م.
موقع صحیفة الاقتصادیة. 54% من السعودیین الباحثین عن عمل مؤهلاتهم فوق الثانویة. متاح على الرابط:
                    http://www.aleqt.com/2018/01/12/article_1313901.html. تم استرجاعه فی 21/1/2019. فی الساعة 2:43م.
موقع صحیفة المدینة. التخصصات النظریة فی الجامعات. متاح على الرابط:
                    https://www.al-madina.com/article/597942. تم استرجاعه فی 21/1/2019. فی الساعة 2:41م.
موقع صحیفة عکاظ. التعلیم تدعو الخریجین و الخریجات لشغل 9817 وظیفة متوقعة. متاح على الرابط:
                    https://www.okaz.com.sa/article/1646418. تم استرجاعه فی 21/1/2019. فی الساعة 2:8م.
موقع منشآت. ریادة الأعمال. متاح على الرابط:
                    https://monshaat.gov.sa/#page2. تم استرجاعه فی 21/1/2019. فی الساعة 12:5ص.
موقع وزارة التعلیم. نظام الجامعات الجدید. متاح على الرابط:
             https://www.moe.gov.sa/ar/newunisys/Pages/notesform.aspx. تم استرجاعه فی 8/12/2018. فی الساعة 3:20م.
الهزانی، الجوهرة. (2015). دور حاضنات الأعمال فی دعم رواد الأعمال و المشروعات الصغیرة دراسة مطبقة على حاضنات الأعمال فی مدینة الریاض. مجلة الخدمة الاجتماعیة الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین. مصر. ع54.ص15-69.
 
 
 
 
المراجع الأجنبیة:
Delphenich, P., & Broz, D. (2015). Garage innovation + higher education = the academic incubator. Planning for Higher Education, 43 (4), 10-12.
Vanderstraeten, J. & Matthyssens, P. (2012). Measuring the performance of business incubators: A critical analysis of effectiveness approaches and performance measurement systems. 1-27, University of Antwerp, Belgium, available at www.ukbi.co.uk/media/Download %20Docs/Measuring_Impact_of_BIs.pdf, Retrieved at: (12/2/2018).