التفکير المنطقي وعلاقته بمهارة اتخاذ القرار لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية بمنطقة الباحة

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

التفکیر المنطقی وعلاقته بمهارة اتخاذ القرار لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة

إعــــــــــداد

عبدالله علی عبدالله الزهرانی

أشــــــــراف

د/ رمضان عاشور حسین

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد العاشر – أکتوبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة:

هدفت الدراسة الحالیة إلى الکشف عن العلاقة الإرتباطیة بین التفکیر المنطقی ومهارة اتخاذ القرار لدى عینة مکونة من (155) مقسمین إلى (100 ذکور، 55 إناث) من الطلبة الموهوبین بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة, واستخدم الباحث فی هذه الدراسة المنهج الوصفی؛ وتم تطبیق الأدوات الآتیة: مقیاس التفکیر المنطقی إعداد توبن وکابی, ومقیاس مهارة اتخاذ القرار من إعداد الباحث, وأسفرت النتائج عن وجود علاقة إرتباطیة موجبة دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0,01) بین درجات الأفراد عینة الدراسة علی مقیاس التفکیر المنطقی ودرجاتهم علی مقیاس مهارة اتخاذ القرار, وأمکن التنبؤ بأداء الأفراد علی مقیاس مهارة اتخاذ القرار بمعلومیة الأداء علی مقیاس التفکیر المنطقی.

الکلمات المفتاحیة:(التفکیر المنطقی؛ ومهارة اتخاذ القرار؛ والطلبة الموهوبین).

Abstract:

      The present study aimed at revealing the correlation between logical thinking and decision-making skills in a sample of (155) divided into (100 males and 55 females) of gifted students in the secondary stage in Al-Baha region. Application of the following tools: the logical reasoning scale by Tobin and Kabbi, and the decision-making skill scale by the researcher. The results revealed a positive correlation between the scores of the sample of the study on the logical thinking scale and their scores on the skill scale Decision, and possible Predict the performance of individuals on the scale of the skill of decision-making Bmalomah performance on a scale of logical thinking.

Keywords: (logical thinking; decision-making skill; gifted students).

مقدمة الدراسة:

      یعد التفکیر بشکل عام هو السبب الرئیسی و الکامن خلف تطور الحیاة البشریة, وسیطرة الإنسان على کافة مناحی الکائنات الحیة, وکما تعد جمیع الإنجازات العلمیة التی توصل لها الإنسان قائمة على التفکیر بأنواعه وأشکاله, کما أن التفکیر له أسالیب متعددة تختلف من شخص لآخر؛ فالأسلوب الذی یفکر به الفرد هو قوة کامنة تؤثر على جمیع تفاعلاته ومشاعره، فالتفکیر إحدى العملیات العقلیة المعرفیة التی یتم من خلالها اکتشاف المشاکل و الحلول الفعالة؛ فیستطیع الإنسان بذلک التغلب على جمیع المشکلات والعقبات التی تواجهه وتعرقل حیاته ونشاطاته الیومیة (الطیب، 2006, 19)، ویقصد بمفهوم مهارات التفکیر المنطقی أنها مهارات عقلیة محددة یتم ممارستها واستعمالها بقصد معالجة البیانات و المعلومات مثل مهارة حل المشکلة، وإیجاد البدائل أو تقییم الدلیل (الخضری، 2009, 51)، أما بالنسبة لعملیة اتخاذ القرار فهی عملیة ضروریة ومهمة فی کل خطوة نخطها فی جمیع مناحی الحیاة, وتتمثل الفکرة الأساسیة لعملیة اتخاذ القرار فی تحدید حل مناسب للمشکلة المقدمة، ومن خلال تقییم الحلول الممکنة المختلفة والمتنوعة لهذه المشکلة تحدیدًا, وعملیة اتخاذ القرار هی عملیة واعیة, وإنسانیة، ومنطقیة تحیی ظاهرة فردیة واجتماعیة تستند إلى أحداث واقعیة, وقیمة، والتی تنتهی باختیار نشاط سلوکی واحد من بین واحد أو أکثر من البدائل مع نیة اختیار حالة مرغوبة من بین مجموعة من الأمور(sing, 2000, 19)، واتخاذ القرار یتعلق بتلک التطورات والأحداث التی تجری إلى حین لحظة تأکید الاختیار وما یلیها، فهی عبارة عن مجموعة من الخطوات العملیة المتتابعة التی یستخدمها متخذ القرار فی سبیل الوصول إلى اختیار القرار المنطقی والأنسب والأفضل (قاسم, 2011, 53).

فعملیة اتخاذ القرار عملیة إبداعیة وعقلانیة ورشیدة، وهی تتمحور فی ثلاث نقاط فرعیة هی: البحث والمقارنة بین البدائل، والاختیار، فالقرار فی حد ذاته هو تلک النتیجة الأخیرة التی اتخذت فی عملیة اتخاذ القرار بینما عملیة اتخاذ القرار تتکون من الأحداث التی تؤدی إلی نقطة الاختیار (الحریری, 2008, 281)، واتخاذ القرار عملیة عقلیة تمارس فیها خطوات التفکیر المنطقی والتی تتمحور فی الوصول إلى هدف معین أو حل مشکلة معینة أو موقف مع وجود معلومات حول الحالة أو المشکلة (النوشان, 2003, 26).

مشکلة الدراسة:

      إن الکثیر من المشکلات والقرارات التی تتخذ نجدها أنها تضع البشریة أمام تحدیات کبیرة، وتتطلب منهم مزیداً من التفکیر الطویل، والبحث المستمر، والقرار عبارة عن اختیار مجموعة من البدائل المطروحة أمام الفرد لحل مشکلة ما أو موقف معین أو حتى إدارة عمل بسیط جداً، ولذلک فإن الحیاة البشریة تتخذ الکثیر من القرارات بشکل یومی ومستمر, ولکن إذا لم یتم دراسة الموقف أو المشکلة بشکل مثالی فلربما یقود البشریة إلى عواقب غیر محمودة, وهنا یأتی دور التفکیر المنطقی والدور الذی یلعبه على مهارة اتخاذ القرار، وخاصة للطلاب الموهوبین، فهم أشد فئة تهتم بعاملی التفکیر المنطقی واتخاذ القرار  وتتلخص مشکلة الدراسة فی الکشف عن العلاقة الإرتباطیة بین التفکیر المنطقی ومهارات إتخاذ القرار لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة. 

أهداف الدراسة:

1. الکشف عن طبیعة العلاقة الإرتباطیة بین التفکیر المنطقی ومهارة اتخاذ القرار لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة.
2. الکشف عن إمکانیة التنبؤ بمهارات إتخاذ القرار بمعلومیة الدرجة على مقیاس التفکیر المنطقی.

 أهمیة الدراسة:

     تکتسب هذه الدراسة أهمیتها من أهمیة المتغیرات التی تناولتها: التفکیر المنطقی واتخاذ القرار, إذ أن هذین المتغیرین لهما الأثر الکبیر على الطلبة جمیعهم ولا سیما الموهوبین خاصة، والذین یعتبروا رواد المجتمعات ومستقبل قادة عظماء, فلابد من العنایة بالطلبة الموهوبین والترکیز علیهم لما یمتلکون من مهارات عالیة تمیزهم عن غیرهم من الطلبة فی نفس مراحلهم العمریة، وکذلک حسن اختیار قراراتهم فی جمیع مناحی حیاتهم.

مصطلحات الدراسة:

التفکیر المنطقی: یعرف بأنه التفکیر الذی یمارس عند محاولة بیان الغموض والأسباب والعلل التی نجد أنها تکمن وراء الأشیاء ومحاولة معرفة نتائج الأعمال والحلول، وهو یعنی الحصول على أدلة تؤید أو تثبت وجهة النظر أو تنفیها إطلاقاً (قطامی, 2004, 40)، ویعرف الباحث التفکیر المنطقی إجرائیًا بأنه تلک الدرجة التی یحصل علیها الطالب الموهوب والطالبة الموهوبة من خلال إجاباتهم على جمیع فقرات مقیاس التفکیر المنطقی الذی تم اعتماده فی هذه الدراسة.

اتخاذ القرار: یعرف (Sing, 2000, 23) بأنها عملیة عقلیة یستطیع الفرد متخذ القرار من خلالها أن یمر من مجرد المعرفة الأولیة بالشیء إلى القبول به أو الرفض الفعلی له، ویعرف الباحث اتخاذ القرار إجرائیاً: بأنها تلک العملیة العقلیة التی یقوم بها المتعلم؛ لاختیار أفضل وأحسن البدائل أو الحلول المتاحة أمام للفرد فی موقف معین؛ من أجل الوصول إلى تحقیق الهدف المنشود، والحل المناسب، ویتم قیاسه بالدرجة التی یحصل علیها الطالب اعتماداً على المقیاس الذی تم بناؤه فی هذه الدراسة.

الإطار النظری والدراسات السابقة: 

المحور الأول: التفکیر المنطقی

یشهد العالم أجمع بمجموعة من التغیرات الکبیرة والعظیمة فی جمیع نواحی الحیاة, وتأتی هنا أهمیة التفکیر بجمیع أنواعه فی هذا العالم؛ فالتفکیر حاجة مهمة وضروریة للتعرف على کل ما هو جدید وغیر مألوف فی هذه الحیاة, فالمنهج الإسلامی  یدعو الإنسان دوماً إلى التفکر والتدبر العمیق فی جمیع المخلوقات, وهنالک الکثیر من الآیات القرآنیة التی تدعو للتدبر والتفکر فی الکون والاستدلال على عظمة الخالق وتوحیده فقال تعالى: ﴿أَفَلَا تَتَفَکَّرُونَ﴾  (الأنعام: 50), فالتفکیر هو قوة متجددة لبقاء الفرد والمجتمع فی جمیع الأزمنة والأمکنة (الجمل, 2005, 23). ویعرف قطامی (2004, 40) التفکیر المنطقی على أنه ذلک النوع من التفکیر الذی یمارسه الفرد عنـد محاولـة بیـان الأمور الغامضة، والأسباب, والعلل التی تقع خلف تلک الظواهر، والسعی وراء معرفة نتائج الأعمال، وهو یعنی الحصول على أدلة تؤید، أو تثبت وجهة النظر، أو تنفیها. ویعرف جوهانم (Ghanum, 2009, 22) التفکیر المنطقی بأنه التفکیر الذی یتم ممارسته لمعرفة الأسباب التی أدت إلى حدوث واقعة معینة, وحدث ما، والسعی للحصول على الأدلة التی تثبت أو تنفی واقعة معینة. والتفکیر المنطقی هو مقدرة الشخص المفکر على إیجاد حلول مناسبة للمشکلات اعتماداً على المنطق والتعامل مع الموضوعات بطریقة تسلسلیة منظمة تقود فی النهایة إلى إیجاد حلول للمسائل (نوفل، 2010, 20.(

والتفکیر المنطقی یرتکز بشکل رئیسی على تعلیل الظواهر؛ لمحاولة فهم, واستیعاب، وإدراک ما یحدث فی هذه الظواهر، کما وأن التعلیل یعتبر الخطوة فی طریق القیاس، ویلاحظ وجود سبب لفهم الأمور وذلک عن طریق ربط الأشیاء بعللها والمعطیات بنتائجها للتفکیر المنطقی یتضمن: البحث عن الأسباب والغموض الکامن وراء الأشیاء أو الأحداث, ودراسة نتائج الحلول والأعمال قبل أدائها من الفرد, وتحلیل المعطیات وإثراء تفسیرها ثم توحیدها مع تغییر الانسجام فیما بینها وأخیرا اختیار الرموز اللفظیة لوصفها (إبراهیم, 2007, 357).

مهارات التفکیر المنطقی:

من مهارات التفکیر المنطقی: مهارات جمع المعلومات: وتتم عن طریق الملاحظة المنظمة, والدقیقة, وعملیة الشک, والتساؤل والتأمل، وتـضم المهـارات التالیة: 1) الملاحظة أن یحصل المفکر على المعلومات من خلال الحواس, 2) التساؤل: أن یبحث المفکر عن المعلومة الجدیدة من خلال إنشاء وإثارة الأسئلة, ومهارات حفظ المعلومات: أی مقدرة المفکر على تخزین البیانات أو ما یسمى بالترمیز, وأیـضا تـذکر واسترجاع المعلومة عند الحاجة إلیها, ومهارات تنظیم المعلومات: تضم کل من: 1) المقارنة أی ملاحظة التشابهات والاختلافات بین الأشیاء 2) التصنیف أی وضع المعلومات فی مجموعات وفق خصائص مشترکة 3) الترتیب هو وضع المفکر للأشیاء فی سیاق وفق طریقة معینة, ومهارات تحلیل المعلوماتتضم: تحدید الخصائص والمکونات, وتحدید العلاقات والأنماط, ومهارات إنتاج المعلوماتوهی مهارة أساسیة, وتأتی بمکانة المقدرة على التوقعات, والتنبؤات, وصیاغة الفروض(محمود, 2006, 148).

المحور الثانی: اتخاذ القرار

عملیة اتخاذ القرار هی عملیة تفکیر مختارة, وتعتمد بشکل أساسی على إجراء اختیار منطقی من الخیارات المعروضة أمام الفرد, ووضع الحلول، والخیارات, والبدائل؛ لمساعدة الفرد على اتخاذ القرار السلیم, والمناسب، ومع ذلک نجد أن عملیة اتخاذ القرار هی قلب أی عملیة وجوهرها, فمن خلالها تحقق أهداف العملیة المراد فعلها, وحیث أن عملیة اتخاذ القرار هی عملیة جماعیة، وجودة القرار التی یتم اتخاذه فی أی مؤسسة بشریة تعتبر المؤشر الحقیقی لمدى وقیمة المساهمة التی یقدمها العاملین لتحقیق النجاح والفعالیة للمؤسسة (سلامة, 2005, 13). ویعرف البدری (2001, 159) اتخاذ القرار بأنه هو العملیة العقلیة المدرکة, وهی نوع من التفکیر المنظم الهادف, والذی یصل إلى تحدید تلک المشکلة التی هی موضوع هذا القرار, وأیضاً تحدید الحلول الممکنة والمناسبة فی الوقت الحالی والمستقبل، بهدف تحقیق الحلول أو الأغراض المحددة بأقل تکلفة ممکنة فی الوقت, والجهـد, وبأفضل وأوسع کفاءة, وجودة، وعائد إیجابی للفرد، ویعرف الفضل (2004, 15) اتخاذ القرار نقلا عن سایمون بأنه اختیار بدیل من البدائل المتاحـة لإیجاد الحل المناسب لمشکلة جدیدة ناتجة عن عالم متغیر، واتخاذ القرار هو اختیار واع لبدیل واحد من مجموعة من البدائل الموجودة, وهو تحلیل, وتقییم جمیع المتغیرات المشترکة التی تکون خاضعة للقیاس العلمی عن طریق معادلات البحوث العلمیة, والنظریات العلمیة, کما أن اتخاذ القرار یعبر عن سلسلة من الاستجابات سواء الفردیة أو الجماعیة والتی تنتهی باختیار أفضل بدیل فی مواجهة موقف معین (الملیجی, 2005, 80)، فاتخاذ القرار هی أسلوب معرفی لمعالجة المشکلات والمواقف عن طریق توفیر المعلومات الکافیة, لاختیار البدیل الأنسب من بین البدائل المتاحة فی سبیل تحقیق الهدف؛ فاتخاذ القرار هو عملیة إصدار حکم معین عما یجب أن یفعله الفرد فی موقف معین بعد الفحص الدقیق للبدائل المختلفة، فی حین یرى آخرون أن اتخاذ القرار عبارة عن تصور صاحب القرار للأحداث، والأفعال، والنتائج، والاحتمالات المرتبطة باختیار بدیل معین (محمود، 2006, 117).

مهارات اتخاذ القرار:

صنف شوارتز  (Swartz ,2008, 30)مهارات اتخاذ القرار إلى: تحدید الموقف والقضیة، ومن ثم تحدید البدائل الموجودة لذلک، ومن ثم تحدید النتائج المناسبة والمتوقعة لکل خیار، وتقییم النتائج بشکل جید، وأیضاً تحدید الخیار المناسب وأسباب اختیاره للمشکلة، فی حین قام کل من مینسیمویر وبیرکنز (Mincemoyer & Perkins, 2003, 2) بمسح کامل وشامل وعمیق لمهارات اتخاذ القرار، ووصلا إلى أنّ هذه المهارات الأساسیة لاتخاذ القرار التی تناولها العلماء والباحثون هی: تحدید القضیة، وتحدید البدائل، والتحقق من المخاطر والنتائج، واختیار البدیل، والتقییم، ومن مهارات اتخاذ القرار الأساسیة کما یراها عبدالقادر (2014, 35) هی تحدید المشکلة التی تتعلق بالقرار, ویلیها تحدید البدائل وتحلیلها ومعنى أنها تقوم باستعراض البدائل الممکنة ودراسة عناصرها, ومن ثم تجریب البدائل وتعنی کذلک بقدرة المتعلم على التمییز بین تلک البدائل واستبعاد غیر المناسب منها, واختیار البدیل المناسب لذلک, ومن ثم اتخاذ القرار وهذا یصل إلى تحدید الحل الصحیح, فاتخاذ القرار عملیة تفکیر تدور وتتحور حول أمر ما یحاول فیه الشخص التوصل إلى أفضل القرارات لحل مشکلة معینة.

المحور الثالث: الموهوبون:

إن الطلبة الموهوبون هم قیمة وثروة کبیرة جداً بالنسبة للعالم البشری بجمیع مستویاته, والذی یتوجب على العالم أجمع بالبحث عن الموهوبون باستمرار، واستثمارهم  لصالح التقدم والازدهار فی جمیع مناحی الحیاة، ویجب على المجتمع ککل تشجیعهم وإعطائهم الفرص للتعبیر عن قدراتهم وموهبتهم, وإنجازاتهم، والسعی إلى توفیر البیئة الهادئة التی تناسب الطلبة الموهوبین، لتساعدهم على الإبداع والابتکار والانجاز, وکذلک العمل على تنشیط وتقویة عقولهم وأذهانهم من خلال توفیر جمیع الحوافز اللفظیة والعملیة والطبیعیة والتقنیة, والعمل کذلک على تنمیة روح الخیال والتفکیر بشتى أنواعه عند الموهوبین، وذلک عن طریق الترکیز على نوعیة من الأسئلة التی تنیر تفکیرهم وعقولهم, وأیضاً العمل على إعداد الاختبارات التی ترکز وتعتنی فی مجال الموهبة المحدد الذی یتمیز فیه الموهوب؛ من أجل الوقوف على أبرز تلک التطّورات المعرفیة, والفنیة لدیهم, والعمل على تنمیة موهبتهم من خلال تطویر وإثراء نظرتهم الفنیة، والعقلیة للطبیعة، والبیئة المحیطة من حولهم (الخالدی والرشیدی والزیودی, 2015, 571)، والموهبة فی المعنى اللغوی لها: أخذت من الفعل(وهب) أی: أعطى شیئاً بلا مقابل، فالموهبة إذاً هی منح الشیء بلا مقابل، وأتت کلمة موهوب من أصل الفعل (وهب) فهو الإنسان الذی یقدم ویعطی أو یمنح ذلک الشیء بلا عوض وبدون مقابل, والموهبة هی لفظ یتم استخدامه للدلالة على استعداد معین ومرکز للمقدرة على التفکیر والأداء, والموهبة هی النتیجة المحصلة على مقدرة أداء المهارات فی واحدة أو أکثر من هذه المجالات(التحلیل، والإبداع، والعمل, والممارسة) بدقة متناهیة ومهارة عالیة, فالموهبة هی مستوى عالی من الاستعدادات الخاصة فی مجال معین سواء أکان علمیا، أدبیا، فنیا أم غیرها من المجالات الأخرى (المعایطة والبوالیز, 2004).

ویعرف مکتب التربیة الأمریکی الذی أشار إلیه جروان (2008, 55) الموهـوب بـأنه ذلک الفرد الذی یعطی ویقدم دلیلا واضحاً لمقدرته على الأداء الرفیع فی جمیع المجلات الإبداعیة, والفنیة, والقیادیة, والأکادیمیة الخاصة, ویحتاجون إلى خدمات وأنشطة لا تقدمها المدرسة عادة وذلک من أجل التطویر الکامل لمثل هذه الاسـتعدادات والقابلیات.

خصائص الطلبة الموهوبین:

وتتمیز وتظهر الخصائص السلوکیة, والظواهر النمائیـة غـیر العادیـة للموهـوب والقدرات العالیة التی تسمح للمربین أولاً وللمعلمین ثانیاً  بالتعرف على الطلبة الموهوبین, کما تفید فی اکتشاف حاجـاتهم واهتمامـاتهم, وتوفیر الخـدمات المناسـبة لهـم فی ظـل عجـز الـنظم التربویـة المحدودة عن تلبیة تلک الخدمات, وظهرت تیارات تربویة حدیثـة تؤکـد عـلى ضرورة أخذ تلک الحاجات, والاهتمامات للموهـوبین مثـل بـاقی حاجـات ذوی الاحتیاجـات الخاصـة الأخـرى, وتظهر وتتمیز حاجـات الموهـوبین العامـة فی: التحرک فی السلم التعلیمـی بما تـسمح بـه قـدراتهم واسـتعداداتهم بغض النظر إلى عامل السن أو النظم الإداریة (الإسراع), والتوســعة فی کسب المعلومــات بمقدار ما یسمح بتــدفق تلک الطاقات, والأفکار الرائعة التی تؤدی إلى الإنتاج الإبداعی والتمیز, وتوجیه وإرشاد مؤهلین؛ لأن الشخص الموهوب شخص غیر عادی, وتوضیح لهم أسالیب اتخاذ القرارات السلیمة, والتخطیط الرائع للدراسة, والعمل والحیاة المستقبلیة (الرفاعی, 2011, 59)، ویرى سرور (2003, 36) أن وجود الموهبة لدى الفرد بأنها لدیة الاستعداد الکامل والقابلیة المثلى على أن إنتاج أفکار جدیدة ومتمیزة فی جمیع مجالات الحیاة سواء الأخلاقیة منها أو المادیة أو الاجتماعیة أو العقلیة أو التقنیة أو الجمالیة, وأن تکون لدى الموهوب مقدرة على الإنجاز الرائع والإبداع المثالی فی العمل, ویرى أن التمیز هو عبارة عن تفاعل مجموعة من العوامل مع بعضها البعض وهی: القدرة العقلیة العامة، والقدرة الخاصة، والعوامل غیر المرتبطة بالذکاء، والعوامل البیئیة، وعوامل الحظ, وأیضاَ یتمتع الموهوب بالمقدرة على مهارات الاستدلال ومهارات فهم وادراک العلاقات, فیضع بذلک القوانین والقواعد والتی تتطلب تفکیرا استدلالیاً قائماً على عامل الاستنباط وکذلک صیاغة المفاهیم والتجرید والربط لمختلف العناصر والأفکار, وأیضاً لدیه القدرة على کشف القاعدة والاستقراء للتکوینات والارتباطات الصعبة والخفیة, وکذلک لدیه القدرة على إیجاد علاقات جدیدة ومناسبة, وسرعته الجیدة فی التفکیر وفهم العلاقات والارتباطات المختلفة.

الدراسات السابقة:

دراسات تناولت التفکیر المنطقی:

          قام مغنیس (McGuinness, 2000) بدارسة هدفت إلى تطویر مهارات التفکیر فی الصفوف العادیة فی إیرلندة الشمالیة لطلاب المرحلِّة الأساسیة (الفئة الثانیة)، وتقدیم کتِّیب عن دروس نموذجیة لمهارات التفکیر عبر المنهاج، وتقویم الدراسة المنهجیة لبرنامج تنشیط مهارات التفکیر لدى الأطفال من قبل المعلمین والأطفال, بلغت عینة الدراسة سبعة عشر معلماً من التعلیم الأساسی خضعوا للبرنامج التدریبی، کما تلقى (377) طالبا من طلبة مرحلِّة التعلیم الأساسی دروساً مصممة لتنشیط مهارات التفکیر، وتألفت الأدوات من  البرنامج التدریبی الذی خضع له المعلمون خلال ست جلسات تدریبیة توزعت على ستة أشهر، إضافة إلى کتِّیب قُّدم للمعلمین یحتوی على( 26) درساً مصمماً لتنشیط مهارات التفکیر لدى الأطفال, وأظهرت الدراسة أن التعلم الاستقصائی ینمی مهارات حل المشکلة والتفکیر والإبداع عند الطلاب ویلبی حاجاتهم للبحث والاستطلاع.

وهدفت دارسة السبیعی (٢٠٠٢) للکشف عن أسالیب التفکیر وعلاقتها باتخاذ القـرار لـدى عینة من مدیری الإدارة الحکومیة بمحافظة جدة, وتکونت عینة الدراسة من (١٠٩) من مدیری الإدارات الحکومیة بمحافظـة جـدة واستخدام اختبار أسالیب التفکیر ومقیاس اتخاذ القرار وانتهت الدراسة إلى العدیـد مـن النتائج من أهمها لا توجد فـروق ذات دلالة إحصائیة             بین عینة الدراسة فی أسالیب التفکیر واتخـاذ القرار تبعـا لمـتغیرات الدراسة (العمر، التخصص، المستوى التعلیمی، الخبرة) ولا توجد فروق بـین عینـة الدراسة فی اتخاذ القرار تبعا لاختلاف أسالیب التفکیر.

وأوضحت دراسة النملة (2006) إلى الکشف عن أثر استخدام طریقة إثارة التفکیر فـی تنمیـة مهـارات التفکیر المنطقی والتحصیل العلمی فی مادة العلوم، ولتحقیق ذلک استخدم الباحث المنهج الـشبه التجریبی وتکونت عینة الدراسة من(93 (طالباً من طلاب الصف الثامن، وأظهرت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات الدرجات البعدیة فـی مقیـاس مهـارات التفکیر المنطقی الکلی، کما توصلت إلى وجود أثر للتفاعل بین طریقة التدریس والتحـصیل الدراسی لصالح المجموعة التجریبیة عند مستویات) الفهم والترکیب), وأوضحت الدراسة بأهمیة الاهتمام بتنمیة مهارات التفکیر المنطقی من خلال أنشطة إثارة التفکیر التی تدرب التلامیذ على استخدام مهارات التفکیر المنطقی.

کما أظهرت دراسة أدینکا وأدیدجی وماجیکودومی(Adeyinka. Adedeji. Adika, Majekodunmi, 2008) التعرف علىالعلاقة بین مجموعة من المتغیرات الدیمغرافیة والتفکیر المنطقی, وشملت عینة الدراسة على عدد من التلامیذ بلغت (400 (تلمیذاً وتلمیذة من  (10) مدارس فی نیجیریا تراوحت أعمارهم بین (9-11) عاماً. واستخدمت الدراسة  اختبار التفکیر المنطقی لـسوکان  (Sokan), وتوصلت الدراسة أن ارتباط متغیرات (العمر، الصف، الجنس) مع قدرة التلامیذ على التفکیر المنطقی، قدرة هذه المتغیرات على التنبؤ بقدرة التلامیذ على التفکیر المنطقی أکثر من أی من متغیرات أخرى.

کما وهدفت دراسة فالح (2011) التعرف على مدى قدرة الطلبة اکتساب خطوات حل المشکلة منطقیا, وتکونت عینة الدراسة من مجموعتین، مجموعة ضابطة ومجموعة تجریبیة عددها الإجمالی (20) فردا, عشرة أفراد فی المجموعة الضابطة وعشرة فی المجموعة التجریبیة تم اختیارهم من ضمن طلبة علم النفس السنة الأولى, وأوضحت الدراسة أنه من خلال الإرشاد والعلاج العقلانی الانفعالی السلوکی یکتسب الطلبة التفکیر العقلانی المنطقی فی حل المشکلة من خلال اکتساب الأفراد التفکیر العقلانی المنطقی فی حل المشکلة من خلال استبدال الأفکار الخاطئة بأفکار عقلانیة منطقیة صحیحة.

کما وهدفت دراسة (Aksu and Koruklu, 2015) إلى تحدید تأثیر مهارات التفکیر المنطقی والتفکیر النقدی لدى طلاب المدارس الثانویة المهنیة على نجاح الریاضیات. وأجرى الباحث الدراسة على عینة تألفت من (479) طالباً فی الصف الأول یدرسون فی أقسام مختلفة من مدرسة أیدین المهنیة العلیا فی جامعة عدنان مندریس, وأظهرت النتائج: وفقا للاختبار الذی یحلل العلاقات المباشرة بین المتغیرات، فقد استنتج أن هناک علاقة إیجابیة وهامة بین اتجاهات التفکیر الناقد لدى الطلاب, وعلاقة إیجابیة ذات مستوى منخفض بین اتجاهات التفکیر الناقد ومهارات التفکیر المنطقی, وأن تعزیز مهارات التفکیر المنطقی لدى الطلاب یزید من نجاح الریاضیات بشکل ملحوظ.

دراسات السابقة تناولت اتخاذ القرار:

فی دراسة قامت فوکس وکاتر وشریف وجونیس(Fox, Cater, Shreve, & Jones, 2012)  هدفت إلى معرفة الفروق فی قدرات اتخاذ القرار على عینة من المراهقین بلغ عددهم (818) فی المنطقة الجنوبیة الشرقیة من الولایات المتحدة الأمریکیة, لدى المقارنة بین المراهقین فی مرحلة المراهقة المبکرة والمراهقة المتوسطة فی خمس مهارات تشمل: البحث عن الخیارات المتعددة، واتباع طرق متعددة لحل المشکلات، والتفکیر بنتائج البدائل، والشعور بالراحة والثقة عند اتخاذ القرار, وتقییم القرارات المتخذة. أشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائیًا بین الأفراد فی مرحلتی المراهقة المتوسطة والمبکرة فی مختلف مهارات اتخاذ القرار.

فقـد هـدفت دراسـة الحجاحجة والزق (2015) التعـرّف إلـى فاعلیـة برنـامج تـدریبیّ مسـتند إلـى نمـوذج شـوارتز فـی التّفکیر فی تطویر مهارات اتّخاذ القرار لدى عیّنة من طلاب الصّف السّابع فی مدینة الزرقاء. وتـم فـی هـذه الدراسـة اسـتخدام المـنهج شـبه التجریبـیّ مـع اختبـارین قبلـی وبعــدی. تکوّنــت عینــة الدّراســة مــن)81(  طالبًــا مــن طــلاب الصّــف السّــابع، وتــمّ تقســـیمها إلـــى مجمـــوعتین؛ تجریبیّـــة تکوّنـــت مـــن (40 (طالبًـــا تعرّضـــت للبرنـــامج التّدریبی، ومجموعة ضابطة تکوّنت من (41) طالبا, أظهـرت نتـائج الدّراسـة أنّ هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیّة وعملیّة بین درجـات أفـراد المجمـوعتین فـی الدّرجـة الکلیّة على مقیـاس مهـارات اتّخـاذ القـرار والـدّرجات الفرعیّـة لجمیـع أبعـاده.

کما وهدفت دراسةالعـزاز (2015) إلى الکشف عن العلاقة بین الوعی المهنی واتخاذ القرار المهنی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة فی مدارس الشـراکة والمدارس الحکومیة بالمملکة العربیة السعودیة، والتعرف على مستوى الوعی المهنی والقرار المهنی لدیهم، وکذلک الکشف عن الفروق فی مستوى الوعی والقرار المهنی لدى الموهوبین حسب النوع الاجتماعی ونوع المدرسة ومدى التفاعل بینهما. وتم استخدام المنهج الوصفی على عینة تکونت من (281) طالب وطالبة من الموهوبین فی المرحلة الثانویة منهم (88) فی المدارس الحکومیة و(49) فی مدارس الشراکة, أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیه إیجابیة متوسطة وذات دلالة إحصائیة بین الوعی المهنی والقرار المهنی لدى الموهوبین, وتدل مثل هذه النتیجة على أنه کلما ارتفع مستوى الوعی المهنی لدى الموهوبین، ارتفع مستوى اتخاذ القرار المهنی لدیهم.

وفی دراسة قام بها المطیری (2015) تهدف إلى تدریب الطالبات الموهوبات على مهارتی التخطیط واتخاذ القرار فی الصف العاشر, تم تطبیق الدراسة فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت على عینة من الطالبات الموهوبات مرتفعات الذکاء والتفکیر الإبداعی والتحصیل الأکادیمی فی الصف العاشر, وتم استخدام اختبار رافن والتحصیل الأکادیمی وتورانس للإبداع للکشف عن الموهوبات، أما مقاییس الدراسة مقیاس مهارة التخطیط من إعداد الباحثة ومقیاس اتخاذ القرار المهنی کرایتس(Krits), أظهرت نتائج الدراسة أن للتدریب فاعلیة کبیرة على التخطیط واتخاذ القرار فی تحدید المستقبل الأکادیمی والمهنی للطالبات الموهوبات.

کما وهدفت دراسة دینیز وإرسوی (Deniz, Ersoy, 2016) تطویر المقیاس المتعلق بمهارات الطلبة الموهوبین لاتخاذ القرارات والتغلب على الغضب, ودراسة مدى صلاحیة وموثوقیة المقیاس, شارک فی الدراسة ما مجموعه(324) طالبا من طلاب المدرسة الثانویة، (151) منهم من الإناث و(173) من الذکور الذین درسوا فی (3) مراکز مختلفة للعلوم والفنون (BILSEM)  فی إسطنبول خلال الفترة الأکادیمیة, وأجریت اختبارات صحة المحتوى والبناء من أجل صحة المقیاس, وأظهرت النتائج أن مقیاس مواکبة الطلبة الموهوبین مع الغضب ومهارات صنع القرار هو أداة تقییم صحیحة وموثوقة یمکن استخدامها للتعلیم وعلم النفس.

کما وهدفت دراسة أزوکان (Ozcan, 2017)  تحدید کیف یفکر الطلاب الموهوبون والموهوبون فی المهن المستقبلیة فیما یتعلق بعملیة اتخاذ القرار المهنی هذه على وجه الخصوص, یستخدم نموذج البحث النوعی فی هذه الدراسة, تتکون مجموعة الدراسة من (11) طالب من طلاب المدارس الثانویة الموهوبین والموهوبین، ویدرسون فی صف الموهوبین فی کلیة خاصة, تم الاتصال بالطلاب عبر الهاتف أو البرید الإلکترونی، وتم ترتیب مواعید للمقابلات, وتم استخدام نموذج مقابلة شبه منظم کأداة لجمع البیانات، وأجری تحلیل البیانات من خلال تحلیل المحتوى, أظهرت نتائج الدراسة إلى أن قرارات الطلاب الموهوبون عامة والقرارات المهنیة على وجه الخصوص تؤثر علیها أسرهم, وإنجازاتهم الأکادیمیة, وشعورهم بالمسؤولیة الاجتماعیة, والرغبة فی إدارة العالم.

فروض الدراسة: فی ضوء الدراسات السابقة قام الباحث بصیاغة الفروض کالآتی:

1. توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین درجات الأفراد عینة الدراسة على مقیاس التفکیر المنطقی ودرجاتهم على مقیاس مهارة اتخاذ القرار؟
2. یمکن التنبؤ بأداء الأفراد علی مقیاس مهارة اتخاذ القرار بمعلومیة الأداء على مقیاس          التفکیر المنطقی؟

إجراءات الدراسة: منهج الدراسة: اقتضت طبیعة الدراسة استخدام المنهج الوصفی الإرتباطی؛ والذی یقصد به "المنهج الذی یطبق بهدف دراسة وتحدید العلاقة بین متغیرین أو أکثر، ویسعی المنهج الوصفی الارتباطی نحو جمع بیانات حول الحالة الراهنة، وذلک بهدف تحدید ما إذا کانت هناک ثمة علاقة بین متغیرین أو أکثر وتحدید مقدار هذه العلاقة.

عینة الدراسة: انقسمت عینة الدراسة إلی:

(أ) عینة حساب الخصائص السیکومتریة لأدوات الدراسة: وقد بلغت هذه العینة (30) من الطلبة الموهوبین بالمرحلة الثانویة بمدارس منطقة الباحة.

(ب) العینة أساسیة:  تم اختیار تلک العینة بالطریقة العشوائیة، وذلک من طلاب المرحلة الثانویة للموهوبین بمنطقة الباحة، وقد بلغ عدد الذکور(100) طالب بمنطقة الباحة قطاع محافظة القرى ومحافظة المندق والباحة، والمدارس التی تم أخذ العینة منها هی مدرسة الأطاولة الثانویة ومدرسة النصباء الثانویة ومدرسة المندق الثانویة، بینما بلغ عدد الإناث(55) طالبة بمنطقة الباحة بقطاع الباحة تم أخذ العینة من مدرسة فاطمة الزهراء الثانویة للبنات .

أدوات الدراسة: 1-مقیاس التفکیر المنطقی من إعداد توبن وکابی ترجمة                        (أبو رمان، 2010 )

 وصف المقیاس: یتکون کل سؤال من جزئین، الجزء الأول یختار الطالب فیه الإجابة الصحیحة، ثم یقوم باختیار تفسیراً لها فی الجزء الثانی وتبلغ الدرجة الکلیة له 16 درجة ولکل قدرة 4 درجات، وقد قام الباحث بتطویر المقیاس وتعدیل بعض العبارات والفقرات بما یتناسب مع البیئة السعودیة .

إجراءات حساب الصدق والثبات لمقیاس التفکیر المنطقی:

التجانس الداخلی: قام الباحث بحساب التجانس الداخلی؛ وذلک من خلال حساب معامل الارتباط الخطی البسیط لبیرسون بین درجات کل مفردة والبعد الذی تنتمی إلیه وکذلک الدرجة الکلیة، وجمیعها کانت دالة عند مستوى دلالة (0.01)،

ثبات مقیاس التفکیر المنطقی:قام الباحث بحساب ثبات الاختبار بطریقة التجزئة النصفیة، والتی تقوم علی تجزئة المقیاس إلی نصفین(فردی –زوجی) وحساب معامل الارتباط بینهما، وتطبیق معادلة تصحیح الطول(سبیرمان-براون)، وکذلک التجزئة النصفیة بمعادلة "جوتمان" وألفا-کرونباخ کما یلی:

جدول (1) نتائج معاملات ثبات مقیاس التفکیر المنطقی

    یتضح من نتائج جدول(1) أن جمیع معاملات ثبات المقیاس مرتفعة، وتشیر تلک النتائج إلی صلاحیة المقیاس للاستخدام فی الدراسة الحالیة.

2- مقیاس مهارة اتخاذ القرار (إعداد الباحث):

 خطوات إعداد المقیاس:تم الاطلاع على التراث السیکولوجی المتعلق بمفهوم مهارة اتخاذ القرار، ثم الاطلاع على مقاییس مهارة اتخاذ القرار سواء العربیة أو الأجنبیة، ومنها: مقیاس اتخاذ القرار من إعداد أبوعودة، 2014 دراسة الذکاء الانفعالی ومستوى الطموح واتخاذ القرار لدى طلبة الصف العاشر الأساسی بقطاع غزة، من إعداد حسین حسن أحمد أبو عودة (2014)، ومقیاس اتخاذ القرار من إعداد المنصور، 2015: اعتمد المنصور على مقیاس اتخاذ القرار الذی أعده الباحث سجان ملحم (2013) بالاعتماد على مقیاس الدکتور سیف الدین عبدون لاتخاذ القرار (1979)، والذی قام بإعداده فی جمهوریة مصر العربیة، کلیة التربیة جامعة الأزهر. وللمقیاس ثلاثة أبعاد(بعد التروی, بعد التسرع, بعد التردد)، ومقیاس اتخاذ القرار من إعداد الشهری، 2010: اعتمد الشهری على مقیاس اتخاذ القرار الذی أعده عبدون (1979)، وصمم المقیاس على صورتین: الأولى وسمیت باختبار المواقف من (21) عبارة متبوعة بثلاث اختبارات، والصورة الثانیة باختبار الجمل ویتکون من (38) عبارة متبوعة بخمس استجابات، ثم تم صیاغة المقیاس فی صورته الأولیة، حیث تکون المقیاس من (30) عبارة تقریریة تتراوح الاستجابة علیها بین(5) موافق بشدة، و(4) موافق، و(3) موافق بدرجة متوسطة، (2) موافق بدرجة  قلیلة، (1) غیر موافق، موزعة علی أربعة أبعاد، هی: تحدید جوانب اتخاذ القرار، تولید البدائل، تقویم البدائل والمفاضلة بینها، تنفیذ القرار، وقد تم  عرض المقیاس علی مجموعة من السادة المحکمین، وقد بلغ عددهم (12)؛ وذلک بغرض إبداء الملاحظات بخصوص عبارات المقیاس ومدی دقتها وملائمتها، وتعدیلها فی ضوء الملاحظات، ثم إعادة صیاغة عبارات المقیاس فی ضوء ملاحظات السادة المٌحکمین، وتطبیق المقیاس علی العینة الاستطلاعیة؛ بغرض حساب الخصائص السیکومتریة.

 إجراءات حساب الخصائص السیکومتریة لمقیاس اتخاذ القرار:

التجانس الداخلی: قام الباحث بحساب التجانس الداخلی؛ وذلک من خلال حساب معامل الارتباط الخطی البسیط لبیرسون بین درجات کل مفردة والبعد الذی تنتمی إلیه وکذلک الدرجة الکلیة، وکانت جمیعها دالة عند مستوى دلالة (0.01(، مما یؤکد صلاحیة المقیاس للتطبیق.

ثبات مقیاس اتخاذ القرار: قام الباحث بحساب ثبات الاختبار بطریقة التجزئة النصفیة، والتی تقوم علی تجزئة المقیاس إلی نصفین(فردی –زوجی) وحساب معامل الارتباط بینهما، وتطبیق معادلة تصحیح الطول(سبیرمان-براون)، وکذلک التجزئة النصفیة بمعادلة "جوتمان" وألفا-کرونباخ کما یلی:

جدول (2) نتائج معاملات ثبات مقیاس اتخاذ القرار

     یتضح من نتائج جدول(2) أن جمیع معاملات ثبات المقیاس مرتفعة، وتشیر تلک النتائج إلی صلاحیة المقیاس للاستخدام فی الدراسة الحالیة.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

اختبار صحة الفرض الأول، والذی ینص علی أنه "توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین درجات الأفراد عینة الدراسة علی مقیاس التفکیر المنطقی ودرجاتهم علی مقیاس مهارة اتخاذ القرار، وللتحقق من صحة الفرض قام الباحث بحساب معامل الارتباط الخطی البسیط لبیرسون بین درجات الأفراد عینة البحث علی مقیاس التفکیر المنطقی ودرجاتهم علی مقیاس مهارة اتخاذ القرار، وفیما یلی النتائج التی حصل علیها الباحث:

جدول (3) نتائج معامل الارتباط الخطی البسیط لبیرسون بین درجات الأفراد علی مقیاس التفکیر المنطقی ودرجاتهم علی مقیاس مهارة اتخاذ القرار

*معامل الارتباط دال عند مستوی دلالة .05** معامل الارتباط دال عند مستوی دلالة .01))،

     ویتضح من نتائج جدول (3) تحقق الفرض البحثی، والذی ینص علی أنه" توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01) بین درجات الأفراد عینة البحث علی مقیاس التفکیر المنطقی ودرجاتهم علی مقیاس مهارة اتخاذ القرار؛ حیث کانت جمیع معاملات الارتباط دالة إحصائیاً، وقد کانت جمیع معاملات الارتباط موجبة، أی أن العلاقة طردیة بین التفکیر المنطقی بمهاراته ومهارة اتخاذ القرار، أی أن زیادة التفکیر المنطقی تؤدی إلی زیادة القدرة علی اتخاذ القرار، کما أن انخفاض التفکیر المنطقی یؤدی الی انخفاض مهارة اتخاذ القرار، وتفق تلک النتائج مع عدید من نتائج الدراسات السابقة، والتی بحثت علاقة التفکیر المنطقی بالمهارات العقلیة ومنها دراسة (Ismail et al., 2018)  والتی بحثت فی آثار استراتیجیات التعلم بین الطلاب ذوی مستوى التفکیر المنطقی المرتفع والمنخفض على مهاراتهم فی اللغة الإنجلیزیة، تم قیاس مستوى التفکیر المنطقی للطالب باستخدام التقییم الجماعی لاختبار التفکیر المنطقی (GALTS)، تکونت العینة من ( 150) طالباً من ثلاث مکتبات أکادیمیة فی مالیزیا تم اختیارها عشوائیاً. تشیر نتائج هذه الدراسة إلى أنWSTTG  مفضل بالمقارنة مع أسالیبWSTT  وT فی تطویر مهارات معرفة القراءة لدى الطالب على مستوى التفکیر المنطق، کما تتفق تلک النتیجة أیضاً مع نتیجة  دراسة أمبوسعیدی والعفیفیة (2014) والتی هدفت إلى تقصی العلاقة بین مستوى مهارات الاستقصاء وقدرات التفکیر المنطقی لدى طلبة الصف العاشر الأساسی بمحافظة مسقط، وعلاقة ذلک بالنوع الاجتماعی للطالب. تکونت عینة الدراسة من  (182) طالبا وطالبة من طلبة الصف العاشر المسجلین فی مدارس ولایة السیب بمحافظة مسقط, ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام أداتین؛ الأولى اختبار فی مهارات الاستقصاء، تکون فی صورته النهائیة من (24) مفردة، واختبار فی التفکیر المنطقی تکون من(16) مفردة, توصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة دالة إحصائیا بین بعض مهارات الاستقصاء وقدرات التفکیر المنطقی لدى الطلبة.

اختبار صحة الفرض الثانی، والذی ینص علی أنه" یمکن التنبؤ بأداء الأفراد علی مقیاس مهارة اتخاذ القرار بمعلومیة الأداء علی مقیاس التفکیر المنطقی، وللتحقق من صحة الفرض قام الباحث بإجراء تحلیل انحدار بسیط، وفیما یلی النتائج التی حصل علیها الباحث:

جدول (4) نتائج تحلیل التباین

     ویتضح من جدول(4) تحقق الفرض الذی ینص على أنه " یمکن التنبؤ بأداء الأفراد علی مقیاس مهارة اتخاذ القرار بمعلومیة الأداء علی مقیاس التفکیر المنطقی؛ حیث بلغت قیمة ف(24.589)، وهی قیمة دالة عند مستوى دلالة .01

جدول (5) نتائج تحلیل الانحدار

       ویتضح من نتائج جدول (5) أن معامل الارتباط المتعدد بلغ (.372) بینما بلغ معامل التحدید(.138) وهذا یعنی أن المتغیر  المستقل (التفکیر المنطقی ) یفسر حوالى14 % من التباین الکلی لأداء أفراد عینة البحث على متغیر اتخاذ القرار، بینما تشیر قیمة بیتا" الوزن الانحداری"، والتی بلغت (.372)، وهو ما یعنی أن تغیراً بمقدار انحراف معیاری واحد فی متغیر التفکیر المنطقی  ینتج عنه تغیراً فی درجة متغیر اتخاذ القرار بمقدار(.372) من الانحراف المعیاری، وتؤکد ذلک قیمة ت لدلالة معامل الانحدار، والذی بلغت قیمته4.959) )، وهی قیمة دالة عند مستوی دلالة .01  تشیر إلى أن العلاقة بین المتغیرین هی علاقة حقیقیة.

ومن الجدول السابق یمکننا استنتاج معادلة الانحدار کالتالی:

حیث أن (ص) هی قیمة المتغیر التابع وهو ( مهارة اتخاذ القرار) .

و(س) هی قیمة المتغیر المستقل وهو (التفکیر المنطقی).

و(ب) معامل الانحدار للمتغیر المستقل ویبلغ (1.239 ).

وقیمة (أ) = وهی ثابت الانحدار وتساوی (95.395  )

لتصبح المعادلة ما یلی :-

درجة اتخاذ القرار المتنبأ بها (ص)= 1.239 (الدرجة الکلیة للتفکیر المنطقی)+  95.395

توصیات الدراسة:

    فی ضوء ما تم العرض له، وکذلک النتائج التی حصل علیها الباحث، یوصی الباحث          بما یأتی:

1-ضرورة الاهتمام بتناول العملیات المعرفیة یشکل عام والتفکیر المنطقی بشکل خاص.

2-الاهتمام بدراسة السمات الشخصیة التی تؤثر فی التفکیر المنطقی.

3-ضرورة تدریب الطلاب علی التفکیر المنطقی؛ لما له من تأثیر فی تحقیق التفوق الدراسی.

4-الاهتمام بإکساب الطلاب مهارة اتخاذ القرار.

 الدراسات المقترحة:

1. دراسة العملیات المعرفیة ولا سیما التفکیر المنطقی منها وخاصة لدى الطلبة الموهوبین, ودراسة أهم المعوقات التی تواجه التربویون عند تطبیقهم لبرامج رعایة الموهوبین ولا سیما بکیفیة تفکیرهم واتخاذهم للقرار السلیم فی حیاتهم.
2. دراسة للکشف عن أسالیب التی تمکن الطلبة وخاصة الموهوبین من اکتساب مهارات اتخاذ القرار السلیم.

قائمة المراجع

إبـراهیم, مجـدی عزیـز (2007). التفکـیر لتطـویر الإبـداع وتنمیـة الـذکاءسیناریوهات تربویة مقترحة.  سلسة التفکیر والتعلیم والتعلم, القاهرة: عالم الکتب.

البدری، طارق عبد الحمید (2001).  تطبیقات ومفاهیم فی الإشراف التربوی، عمان، الأردن: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.

جروان، فتحی عبد الرحمن (2008). الموهبة والتفوق والإبداع. الأردن، عمان: دار الفکر.

الجمل، محمد جهاد (٢٠٠٥). العملیات الذهنیة ومهارات التفکیر, الطبعة الثالثة، العین، الإمارات العربیة المتحدة: دار الکتاب الجامعی.

الحجاحجة, صالح والزق, أحمد (2015). فاعلیة التدریب على التفکیر الماهر فی تطویر مهارات اتخاذ القرار لدى طلاب مرحلة المراهقة المبکرة, المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد 11, عدد 372 -35.

الحریری، رافدة (2008). مهارات القیادة التربویة فی اتخاذ القرارات الإداریة، عمان، الأردن: دار المناهج للنشر والتوزیع.

الخالدی, هدى سیار والرشیدی, مریم ارشید والزیودی, محمد. (2015). مستوى التفکیر الإبداعی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة فی منطقة تبوک فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء بعض المتغیرات, المؤتمر الدولی الثانی للموهوبین والمتفوقین تحت شعارنحو استراتیجیة وطنیة لرعایة المبتکرین, جامعة الإمارات العربیة المتحدة.

الخضری، ندى محمود (2009). أثر برنامج محوسب یوظف استراتیجیة S،Seven Eالبنائّیة فی تنمیة مهارات التفکیر العلیا لمادة التکنولوجیا لدى طالبات الصف السابع الأساسی بغّزة.  رسالة ماجستیرغیر منشورة، الجامعة الإسلامّیة، غّزة.

الرفاعی, غالیة بنت حامد (2011). التحدیات التی تواجه رعایة الموهوبین من وجهة نظر المتخصصین. رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة أم القرى, السعودیة.

السبیعی، علی محسن علی (2002). أسالیب التفکیر وعلاقتها باتخاذ القرار لدی عینة من مدیری الأدارات الحکومیة بمحافظة جدة. رسالة ماجستیر غیر منشورة, مکـة المکرمة، کلیة التربیة: جامعة أم القرى.

سرور، نادیا هایل (2003).  مقدمة فی الإبداع. ط 6, عمان: دار وائل للنشر.

سلامة, عبدالعظیم حسین (2005). دینامیات وأخلاقیات صنع القرار, دار النهضة العربیة: القاهرة.

الطیب، عصام علی  .(2006)أسالیب التفکیر نظریّات ودراسات وبحوث معاصرة. (ط1), القاهرة: عالم الکتب

عبدالقادر, خالد فایز (2014). مهارات التفکیر العلیا المتضمنة فی کتب الریاضیات للمرحلة الأساسیة العلیا بفلسطین من وجهة نظر المعلمین. مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، المجلد الثانی والعشرون، العدد الأول، ص 31- 54.

العـزاز, أمل (2015). الوعی المهنی وعلاقته بالقرار المهنی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة فی مدارس الشراکة والحکومیة بالمملکة العربیة السعودیة, المؤتمر الدولی الثانی للموهوبین والمتفوقین - تحت شعار "نحو استراتیجیة وطنیة لرعایة المبتکرین, جامعة الإمارات العربیة المتحدة.

فـالح, یمیـنة (2011). فعالیة برنامج إرشادی لتنمیة القدرة على حل المشکل باستخدام التفکیر المنطقی لدى طلبة علم النفس بالجزائر. رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة الجزائر, الجزائر.

الفضل، مؤید عبد الحسین )٢٠٠٤م(. نظریات اتخاذ القرار، عمـان، الأردن: دار المناهج للنشر والتوزیع.

قاسم، سعاد (2011). أثر الذکاء الاستراتیجی علی عملیة اتخاذ القرارات- دراسة تطبیقیة علی المدراء فی مکتب غزة الإقلیمی التابع للأونروا. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، فلسطین.

القباطی, هلال أحمد علی عبدالغنی وصبری, فوزیة ناجی (2015). فاعلیة برمجیة حاسوبیة متعددة الوسائط فی تنمیة التفکیر المنطقی لدى طفل ما قبل المدرسة فی أمانة العاصمة صنعاء. المجـلـة العـربیة للتربیة العلمیة والتقنیة, العدد3, ص 73-98.

قطامی، نایفة (2004م). تعلیم التفکیر للمرحلة الأساسیة. عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.

محمود، صلاح الدین عرفة (2006). تفکیر بلا حدود رؤى تربویة معاصرة فی تعلیم التفکیر وتعلمه. القاهرة: عالم الکتب.

المطیری, نورا عبد الله (2015). أثر مادة تدریبیة فی الإرشاد المدرسی المهنی على التخطیط واتخاذ القرار لدى الطالبات الموهوبات فی الصف العاشر بدولة الکویت, مختصر من رسالة ماجستیر فی تربیة الموهوبین, المؤتمر الدولی الثانی للموهوبین والمتفوقین - تحت شعار "نحو استراتیجیة وطنیة لرعایة المبتکرین, جامعة الإمارات العربیة المتحدة.

المعایطة، خلیل والبوالیز، محمد. (2004). الموهبة والتفـوق. (ط2), الأردن: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.

الملیجی, إبراهیم ,(2005). الإدارة – مفاهیمها وأنواعها وعملیاتها. (ط1), الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.

النملة، سلیمان. (2006). أثر استخدام طریقة إثارة التفکیر على تنمیة مهارات التفکیر المنطقی والتحصیل العلمی فی العلوم لطلاب الصف الأول متوسط. رسالة ماجستیرغیر منشورة، جامعة الملک سعود، الریاض.

النوشان، علی بن حمد. (2003).ضغوط العمل وأثرها علی اتخاذ القرارات. رسالة ماجستیر غیر منشورة، أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، السعودیة.

نوفل، محمد (2010). الذکاء المتعدد فی غرفة الصف النظریة والتطبیق. (ط2), عمان: دار المسیرة.

Adeyinka T. Adedeji T. Adika, Majekodunmi T, (2008). Relationship among Demographic Variables and Pupils' Reasoning Ability, Electronic Journal of Research in Educational Psychology, v6 n3 p709-728.

Aksu, G., & Koruklu, N. (2015).Determination the Effects of Vocational High School Students' Logical and Critical Thinking Skills on Mathematics Success. Eurasian Journal of Educational Research, 59, 181-206.

Deniz. E, Ersoy. M.(2016). Psychometric Properties of the Gifted Students’ Coping with Anger and Decision Making Skills Scale, Journal of Education and Practice, 7(15), 121-128.

Fox, J. Cater, M. Shreve, J. & Jones, K. (2012). An Examination of Demographic Differences in Decision-Making Among Adolescents Participating in a Community-Based Service Learning Project. The Forum Journal, 17 (2)

Ghanum, M. (2009). Introduction of Teaching Thinking. Amman: Dar Al-Thaqafa for Publishing and Distribution.

McGuinness, Carol. (2000). Activating Children's Thinking Skills، Methodology for Enhancing Thinking Skills across the Curriculum. From:www.scribd.com\doc\16490436.

Mincemoyer, C. & Perkins. D. (2003). Assessing decision-making skills of youth. The Forum for Family and Consumer Issues, 8 (1), 1-9.

Ozcan, D. (2017). Career decision-making of the gifted and talented, South African Journal of Education, Volume 37, Number 4, 1-8.

Sing. N. (2000). Principles of Management, D Deep & Deep Publication. L T D, Delhi, U. S. A.

Swartz, R. (2008). Energizing Learning. Educational  eadership, 65 (5), 26-31.