درجة الإبداع لدى طلاب الفئات الخاصة (الموهوبين) بمدينة أبها بالمملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بمدينة أبها بالمملکة العربية السعودية

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى التعرف على درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلتين المتوسطة والثانوية بمدينة أبها بالمملکة العربية السعودية، ومدى اختلاف درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبين بمدينة أبها بالمملکة العربية السعودية باختلاف کل من المرحلة الدراسية (المتوسطة ــــــ الثانوية)، والجنس (ذکورـــــــ إناث). وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي الفارق لمناسبة هذا النمط من الدراسات، وبلغت عينة البحث) 228 ((بنسبة 26،06%( من المجتمع الأصلي البالغ) 875 (وبعد تحليل النتائج باستخدام البرنامج الإحصائي(SPSS)  لحساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري واختبار (ت) لمجموعتين مستقلتين، توصل البحث إلى النتائج التالية: تحقق معظم أبعاد الإبداع (الطلاقة- المرونة التوسع والتفصيل- الحساسية للمشکلات) والدرجة الکلية للإبداع لدى الطلبة الموهوبين بالمرحلتين المتوسطة والثانوية بمدينة أبها  بدرجة مرتفعة، لا توجد فروق دالة إحصائياً بين الطلبة الموهوبين بالمرحلة المتوسطة والطلبة الموهوبين بالمرحلة الثانوية بمدينة أبها في کل بعد من أبعاد الإبداع (الأصالة- الطلاقة- المرونة- التوسع والتفصيل- الحساسية للمشکلات)، توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0،01) بين الطلاب الموهوبين والطالبات الموهوبات في أبعاد الإبداع                     (الطلاقة- المرونة- التوسع والتفصيل- الحساسية للمشکلات) والدرجة الکلية للإبداع لصالح الطالبات الموهوبات، في حين لا توجد فروق دالة إحصائياً بين الطلاب الموهوبين والطالبات الموهوبات في بعد الأصالة، وفي ضوء نتائج الدراسة تم تقديم مجموعة من التوصيات منها ما يلي: إقامة برامج للموهوبين لتنمية الإبداع لديهم، الاهتمام بالطلبة المبدعين في المدارس المتوسطة والثانوية بالمملکة العربية السعودية، تدريب المعلمين لاکتشاف الطلبة المبدعين في المدارس المتوسطة والثانوية.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

 

درجة الإبداع لدى طلاب الفئات الخاصة (الموهوبین) بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة

 

 

                                   إعــــــــــداد

الباحث / أحمد بن علی ال مشرَّف القحطانی

 

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد العاشر – أکتوبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص ـــــــ

هدف البحث الحالی إلى التعرف على درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة، ومدى اختلاف درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف کل من المرحلة الدراسیة (المتوسطة ــــــ الثانویة)، والجنس (ذکورـــــــ إناث). وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی الفارق لمناسبة هذا النمط من الدراسات، وبلغت عینة البحث) 228 ((بنسبة 26،06%( من المجتمع الأصلی البالغ) 875 (وبعد تحلیل النتائج باستخدام البرنامج الإحصائی(SPSS)  لحساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری واختبار (ت) لمجموعتین مستقلتین، توصل البحث إلى النتائج التالیة: تحقق معظم أبعاد الإبداع (الطلاقة- المرونة التوسع والتفصیل- الحساسیة للمشکلات) والدرجة الکلیة للإبداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها  بدرجة مرتفعة، لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین الطلبة الموهوبین بالمرحلة المتوسطة والطلبة الموهوبین بالمرحلة الثانویة بمدینة أبها فی کل بعد من أبعاد الإبداع (الأصالة- الطلاقة- المرونة- التوسع والتفصیل- الحساسیة للمشکلات)، توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى (0،01) بین الطلاب الموهوبین والطالبات الموهوبات فی أبعاد الإبداع                     (الطلاقة- المرونة- التوسع والتفصیل- الحساسیة للمشکلات) والدرجة الکلیة للإبداع لصالح الطالبات الموهوبات، فی حین لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین الطلاب الموهوبین والطالبات الموهوبات فی بعد الأصالة، وفی ضوء نتائج الدراسة تم تقدیم مجموعة من التوصیات منها ما یلی: إقامة برامج للموهوبین لتنمیة الإبداع لدیهم، الاهتمام بالطلبة المبدعین فی المدارس المتوسطة والثانویة بالمملکة العربیة السعودیة، تدریب المعلمین لاکتشاف الطلبة المبدعین فی المدارس المتوسطة والثانویة.

الکلمات المفتاحیة: الإبداع ـــــ الفئات الخاصة ـــــ الموهوبون.


المقدمة ــــ

      یشهد العالم الیوم تحولات وتطورات کثیرة وسریعة، تتمثل فی النمو الاقتصادی والسیاسی والتکنلوجی الهائل، ویعتمد العالم الیوم على التنوع فی أسالیب التنمیة والتطویر بحثاً نحو مستقبل أفضل للمجتمعات، وتلک التطورات لم تکن بسبب زیادة رأس المال أو استخداماً للتکنولوجیا فی تلک المجتمعات فحسب، بل إن العامل الاساسی هو القوى البشریة، حیث توجب النظر الى العنصر البشری على أنه ثروة هائلة وثمینة، وکان على عاتق إدارة تلک المجتمعات أن تعمل جاهدة للتطویر وتأهیل هذا العنصر الفعال بشکل عالی، مما یجعله هو أساس ومحور عجلة تقدم المجتمع.

ویعد أحد مظاهر الاهتمام بالموهبة والإبداع هو الاهتمام بقیاس مستوى الإبداع؛ ولیس هناک طریقة عملیة دقیقة لاختبار مستوى الإبداع، حیث أن الإبداع هو عملیة الإتیان بجدید فکیف یمکن قیاس ذلک قبل الإتیان بجدید؟!، ولذا قام العلماء الذین حاولوا وضع قیاس لدرجة الإبداع بدراسة صفات بعض کبار المبدعین من المعاصرین من أمثال آینشتاین وأدیسون وغیرهما، وحددوا مجموعة من الصفات المشترکة بین أکثرهم، ثم افترضوا أن من یشترک معهم فی هذه الصفات فمن المتوقع أن یکون مبدعاً مثلهم، وکلما زادت الصفات التی تشترک فیها معهم کلما زاد الإبداع لدیه حسب هذه النظریة (السویدان، 2017م).

ویُستخدم مقیاس الشخصیة التی قد تشیر إلى الإبداع، ولکنا لا تقیس الإبداع فقط، بل تقیسه ضمن منظومة من الشخصیات المتنوعة (وأحدها المبدع) ولا تقیس درجة الإبداع مجردة، إن المقاییس النفسیة ــــــ کغیرها من مقاییس العلوم الأخرى ــــــ لیست مجردة من الخطأ وأن المجادلات حول مصداقیة وثبات مقاییس للإبداع مثلاً یجب أن لا تمنع الباحثین من السیر قدماً فی تطویر هذه المقاییس ومراجعتها، کما یجب أن لا تقلل من أهمیة الخبرة التراکمیة التی تحققت منذ تم إخضاع مفهوم الإبداع للبحث والدراسة التجریبیة عام 1950م، وحتى تاریخه. (جروان، 2013م).

ـــ مفهوم الإبداع:

یبدو للوهلة الأولى أن کلمة الإبداع أصبحت شائعة لدى الأکادیمیین والتربویین وغیرها من فئات المجتمع، لکن واقع الحال یشیر إلى غیر ذلک، وهو ما یدفع الباحثین إلى تساؤلات عدیدة حول مفهوم الإبداع (جروان، 2013م: 16).

ویعرف الإبداع فی المعجم الوسیط على أنه "إبداع؛ أی: أبدع الشیء واستخرجه واستخلصه، وعند الفلاسفة: إیجاد الشیء من عدم، کما یشیر المورد الوسیط إلى کلمة Creativity إلى أنها تعنی مبدعاً، أو إبداعیاً، أو فائقاً، ویستخدم مفهوم الإبداع لیشیر إلى العملیات العقلیة والدافعیة والمزاجیة التی تؤدی إلى الحلول والأفکار غیر التقلیدیة وتتمیز بأنها فریدة وجدیدة (أبو النور ومحمد، 2015م: 22).

ـــ مکونات الإبداع:

ترکز معظم الدراسات والکتابات على مکونات الإبداع من خلال أربعة محاور رئیسة، المحور الأول یتم الترکیز فیه على تعریف الإبداع من خلال المناخ الذی یقع فیه الإبداع ویتبنى هذا الاتجاه علماء الاجتماع والعلوم الإنسانیة، أما المحور الثانی فیرکز على تعریف الإبداع من خلال الإنسان المبدع بخصائصه الشخصیة والتطوریة والمعرفیة، ویتبنى هذا الاتجاه علماء نفس الشخصیة، أما المحور الثالث فیرکز على العملیة الإبداعیة ذاتها ومراحلها وارتباطها بحل المشکلات وأسالیب التفکیر ومعالجة المعلومات، ویتبنى هذا الاتجاه علماء النفس المعرفیون، فی حین یرى الاتجاه الرابع أن النواتج الإبداعیة هی المحک فی تعریف الإبداع والحکم على أساس الأصالة والملاءمة، وهذا الاتجاه هو الأکثر شیوعاً لأنها تعکس الجانب الملموس لعملیة الإبداع وهو ما یطلق علیه الإبداع الکلاسیکی (جروان، 2013م: 20-21).

ویرى آخرون أن الإبداع له مکونان أساسیان هما المکون النفسی والمکون الاجتماعی؛ وبعضهما یطق علیهما مظاهر الإبداع؛ فالمظهر النفسی یعود إلى الشخصیة المبدعة وخصائصها وقدراتها وکیفیة قیاسها، أما المظهر الاجتماعی فیعود إلى الجماعة أو المحیط الاجتماعی الذی یقع فیه الإبداع، ویحدد قیمة الإبداع من خلال تقدیر الجماعة أو المجتمع له (جروان، 2013م: 53).

ـــ أبعاد الإبداع: (شاهین وزاید، 2009م: 31):

  • الطلاقة (Fluency): وتعنی القدرة على تولید عدد کبیر من البدائل أو المترادفات أو الأفکار أو المشکلات أو الاستعمالات عند الاستجابة لمثیر معین بسهولة ویسر. وللطلاقة أشکال منها:

ـــــ الطلاقة اللفظیة أو طلاقة الکلمات أو الطلاقة التعبیریة والإنشائیة.

ــــــ طلاقة المعانی أو الطلاقة الفکریة.

ــــــ طلاقة الأشکال. وهی القدرة على الرسم السریع لعدد من الأمثلة والتفسیرات، وکذلک القدرة على تشکیل المجسمات التوضیحیة.

  • المرونة (Flexibility): وهی القدرة على تولید أفکار متنوعة لیس من نوع الأفکار المتوقعة عادة، وتوجیه أو تحویل مسار التفکیر مع تغیر المثیر أو متطلبات الموقف.
  • الأصالة: (Originality): وهی أکثر الخصائص ارتباطا بالإبداع، والتفکیر الإبداعی والأصالة هنا بمعنى الجدة والتفرد.
  • التوسع والتفصیل (Elaboration): ویعنی القدرة على إضافة تفاصیل جدیدة ومتنوعة لفکرة أو حل لمشکلة أو لوحة یکون من شأنها أن تسعد على تطویر أو إغناء أو تحسین الفکرة أو حل المشکلة أو رسم اللوحة أو ضبط القصیدة.
  • الحساسیة للمشکلات (Sensitivity to Problems): یقصد بها الوعی بوجود مشکلات أو حاجات أو عناصر ضعف فی البیئة أو الموقف. ویعنی ذلک أن بعض الأفراد أسرع من غیرهم فی ملاحظة المشکلة والتحقق من وجودها فی الموقف، ولا شکَّ فی أن اکتشاف المشکلة یمثِّل خطوة أولى فی عملیة البحث عن حلٍّ لها، ومن ثَمَّ إضافة معرفة جدیدة أو إدخال تحسینات وتعدیلات على معارف أو منتجات موجودة، ویرتبط بهذه القدرة ملاحظة الأشیاء غیر العادیة أو الشاذَّة أو المحیِّرة فی محیط الفرد، أو إعادة توظیفها أو استخدامها وإثارة تساؤلات حولها من مثل: "لماذا لم یقم أحد بإجراءٍ حیالَ هذا الوضع؟"، أو "لماذا لا یکون جهاز (الهاتف مثلاً) بهذا الشکل؛ حتى یسهل على الطلاب استخدامه لطلب النجدة مثلاً؟" (معوض، 2013م).

ــــ نظریات الإبداع:

تعددت نظریات الإبداع ومنها النظریات التالیة: (جروان، 2013م: 70-98).

(1)     النظریة العبقریة: التی تفسر الأعمال الإبداعیة على أساس الافتراض بأن الإنسان لیس إلا مخلوق ناقل للأفکار السماویة والإرادة الإلهیة، وأنه لا یلعب دوراً مباشراً فی عملیة الإبداع وإنما هو من فعل الخالق، والنظریة العبقریة للإبداع تفترض أن الأعمال الإبداعیة تظهر لدى الأشخاص العظماء فی لحظات إیحاء مفاجئة بمعزل عما أنجز فی الماضی وبمعزل عن الخبرة السابقة لأولئک العظماء.

(2)     نظریات القیاس النفسی: یعود بدایة هذا الاتجاه إلى عالم القیاس النفسی "جیلفورد" (Guilford) الذی قام بعرض أفکاره الجریئة حول الذکاء والوظائف العقلیة والإبداع فی مؤتمر جمعیة علم النفس الأمریکیة، وتعتبر هذه النظریة امتداداً لنجاح العالم الفرنسی "ألفرد بینیه" (Binet) فی تطویر أول اختبار لقیاس الذکاء فی العقد الأول من القرن العشرین، لکن التحول الذی قاده "جیلفورد" هو بروز نظریات فی التکوین العقلی لجیلفورد، ونظریات الذکاءات المتعددة "لجاردنر" (Gardner)، و"ستیرنیبرج" (Sternberg) وغیرهما، وتمثلت مظاهر التحول فی توجیه البحث العلمی والقیاس النفسی للتعامل مع الظاهرة الِإبداعیة التی ظلت لفترات طویلة محاطة بمفاهیم الاستبصار والإیحاء والإشراق والعبقریة وغیرها، وکان "تورانس" (Torrance) من أوائل الباحثین الذین ارتبطت أسماؤهم بنظریة القیاس النفسی فی الإبداع والتی أسست على أن البناء العقلی أکبر بکثیر من مجرد قدرة عقلیة واحدة تقاس باختبار ذکاء، وأن هناک نوعین من التفکیر هما التفکیر المتقارب (Convergent thinking) والتفکیر المتشعب (Divergent thinking) وأن اختبارات الذکاء الحالیة تقیس مهارات التفکیر المتقارب، وأن الإبداع مفهوم یجب إخضاعه للبحث التجریبی والقیاس، ومن أهم القدرات أو المهارات التی یتکون منها التفکیر الإبداعی الحساسیة للمشکلات والمرونة والطلاقة والأصالة وإعطاء التفاصیل.

(3)     النظریات المعرفیة: ورکزت معظم النظریات المعرفیة على العملیة الإبدالاعیة فی حد ذاتها کعملیة تفکیر تؤدی إلى نتاجات أصیلة، وتناولت هذه النظریة عملیات وأسلوب التفکیر ومستویاته، وعلاقة الذکاء بالإبداع وعلاقة الذکاء بالعالم الداخلی والخارجی للفرد، وعملیات الإدراک والتذکر والبنى المعرفیة والخبرات السابقة للفرد ودورها فی الإبداع، بالإضافة للدافعیة وأسالیب التحکم أو التوجه الذاتی للسلوک.

ــــ قیاس الإبداع:

تشیر أدبیات القیاس النفسی إلى وجود العدید من المقاییس الاختیاریة وقوائم تقدیر الشخصیة، والخصائص السلوکیة خلال الفترات الأخیرة وبخاصة خلال النصف الثانی من القرن العشرین، وتعتبر اختبارات "تورانس" (Torrance، 1962، 1966) هی أکثر اختبارات التفکیر الإبداعی شیوعاً، واختبارات "جیلفورد" (Guilford، 1986)، وتتمثل أهم مهارات وقدرات التفکیر الإبداعی التی حاول الباحثون قیاسها هی (الطلاقة ــــ والمرونة ــــ والأصالة ــــ والإفاضة ــــ والحساسیة للمشکلات) (جروان، 2.13م: 140- 145).

ویعتبر مقیاس فحص الإبداع الذی عرضه (أبو أسعد، 2014م) من المقاییس المهمة فی قیاس مهارات الإبداع؛ وذلک من خلال مقیاس تقریر ذاتی یتضمن (50) عبارة لقیاس مهارات التفکیر الإبداعی الخمس (الطلاقة ــــ والمرونة ـــــ والأصالة ــــــ والإفاضة ــــــ والحساسیة للمشکلات)، ویتم تصنیف المستجیبین على المقیاس من خلال تفسیر الدرجة إلى سبعة تصنیفات تبدأ بالشخص المتمیز فی الإبداع والذی یحصل على (من +71 حتى +100)، وانتهاءً بالشخص الذی یقاوم الإبداع والذی یحصل على (من -76 حتى -100). (أبو أسعد، 2014م: 157-162).

مشکلة البحث

     زادت درجة الاهتمام بالتحولات الکبیرة التی تحدث فی العالم؛ فما کان یُمارس بالأمس لم یعد الأکــفــأ أو الأصلح ولا یتلاءم مع معطیات العصر الحالی، وبالتالی أصبح واجباً على المؤسسات التربویة فی هذا البلد المعطاء ووفقا لرؤیة الملکة العربیة السعودیة (2030) أن تبادر بإعادة النظر فی جمیع المفاهیم والأسالیب التربویة التی تمارسها فی المؤسسات التربویة، ممثلة فی المدارس سواء مدارس الطلاب العادیین، أو المدارس والفصول الخاصة بالموهوبین، وهذا یتطلب فی المقام الأول الاهتمام بمعرفة درجة الموهبة لدى الطلاب.

من هنا تأتی فکرة البحث الحالی والمتمثلة فی معرفة درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة. ویمکن صیاغة مشکلة الدراسة من خلال التساؤلات التالیة:

ــــــ ما درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة؟

ــــــ هل تختلف درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف المرحلة الدراسیة (المتوسطة ـــــ الثانویة)؟

ــــــ هل تختلف درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف الجنس (ذکور ــــــ إناث)؟

أهداف البحث

یسعى البحث الحالی إلى تحقیق الأهداف التالیة:

-      التعرف على درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة.

-      تحدید مدى اختلاف درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف المرحلة الدراسیة (المتوسطة ـــــ الثانویة).

-      تحدید مدى اختلاف درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف الجنس (ذکور ـــــ إناث).

أهمیة البحث

تکمن أهمیة هذا البحث فی النقاط التالیة:

-      قد تساعد هذه الدراسة التربویین والمهتمین بالإبداع فی الکشف عن الطلبة المبدعین.

-      توجیه الاهتمام بإعداد وتصمیم مقاییس الإبداع، مما یعد إضافة للمکتبة العربیة فی قیاس درجة الإبداع لدى الطلاب بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بالمملکة العربیة السعودیة.

-      یمکن أن تفید فی تنمیة بعض أبعاد الإبداعیة لدى الطلبة الموهوبین بمدینة أبها، الأمـر الـذی یساعد على زیادة الأفق الإبداعی لدیهم.

-      الإسهام فی توجیه صانعی القرار فی وزارة التعلیم على أهمیة إیجاد أسالیب جدیدة لتنمیة جمیع المهارات الإبداعیة من خلال تحدید أبعاد الإبداع التی تحتاج إلى تحسین لدى الطلاب.

-      تفید هذه الدراسة فی فتح المجال أمام بحوث ودراسات أخرى تهتم بجوانـب أخـرى تدور           حول الإبداع.

مصطلحات البحث

توجد مجموعة من المصطلحات والمفاهیم التی یتعرض لها البحث الحالی وهی کما یلی:

(أ‌)   الإبداع: (Creativity) الإبداع فی اللغة العربیة مصدر الفعل أبدع بمعنی اخترع أو ابتکر على غیر مثال سابق. (جروان، 2013م: 19).

          أما "تورانس" (Torrance1962) فرکز على تعریف الإبداع باعتباره العملیة التی تتضمن الإحساس بالمشکلات والفجوات فی مجال ما، والاختلال فی لمعلومات وعدم الاتساق ثم تکوین بعض الأفکار والفروض التی تعالج هذه المشکلات، واختبار صحة هذه الفروض وإیصال النتائج التی توصل إلیها المفکر إلى الآخرین (الطنطاوی، 2008م).

          ویعرف الباحث الإبداع إجرائیا: بأنه الدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی أداة البحث المتمثلة فی أداة قیاس الإبداع من خلال خمسة أبعاد للإبداع (الطلاقة ـــــ المرونة ـــــ الأصالة ـــــ التوسع والتفصیل ــــــ الحساسیة للمشکلات).

(ب) الفئات الخاصة: (Special categories)

یعرف (القریطی،2005م :25) الفئات الخاصة بأنهم: "أولئک الأفراد الذین یتمیزون عن المستوى العادی أو المتوسط العام فی خاصیه من الخصائص، أو فی جانب من جوانب الشخصیة، أو أکثر إلى الدرجة التی یحتاجون عندها إلى خدمات خاصة تختلف عما یقدم إلى أقرانهم من العادیین وذلک لمساعدتهم على تحقیق أقصى حد ممکن من النمو والتوافق".

 (ج) الموهوبون: (Talented)

عرفت مؤسسة الملک عبد العزیز للموهبة والابداع (2011م) الطلاب الموهوبین بأنهم الطلاب الذین یوجد لدیهم استعدادات وقدرات غیر عادیة، أو أداء متمیز عن بقیة أقرانهم فی مجال أو أکثر من المجالات التی یقدرها المجتمع، وبخاصة فی مجالات التفوق العقلی، والتفکیر الابتکاری، والتحصیل العلمی، والمهارات ولقدرات الخاصة. ویحتاجون إلى رعایة تعلیمیة خاصة، قد لا تتوفر لهم بشکل متکامل فی برامج الدراسة العادیة.

       ویعرف الباحث الطالب الموهوب إجرائیاً: هو الطالب الذین اجتاز المشروع الوطنی للتعرف على الموهوبین الذی تنظمه کل من وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة ومؤسسة الملک عبد العزیز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، والمرکز الوطنی للتعلیم والقیاس فی التعلیم العالی "قیاس".

حدود البحث

ــــ الحدود الموضوعیة: درجة الإبداع لدى الفئات الخاصة (الموهوبین).

ــــ الحدود البشریة: تقتصر على طلاب الفئات الخاصة (الموهوبین) بالمرحلتین المتوسطة والثانویة ذکوراً وإناثاً، والمصنفین من قبل وزارة التعلیم أنهم من الطلبة الموهوبین.

ــــ الحدود المکانیة: فصول وبرامج تعلیم الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بنین وبنات بمدینة أبها التابعة لمنطقة عسیر بالمملکة لعربیة السعودیة.

ــــ الحدود الزمانیة: حیث تم تطبیق أداة الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی من العام 1437 ــ 1438هــ.

الدراسات السابقة

فیما یلی یعرض الباحث بعض الدراسات العربیة والأجنبیة من خلال محورین:

المحور الأول: الدراسات التی تناولت الإبداع مع متغیرات أخرى.

دراسة (العنزی وآخرون، 2012م): بعنوان: "الفروق فی بعض مکونات القدرة الإبداعیة وعلاقتها بالتذوق الأدبی لدى طلبة المرحلة الثانویة بدولة الکویت".

هدفت الدراسة الى التعرف على الفروق فی بعض مکونات القدرة الابداعیة علاقتها بالتذوق الأدبی لدى طلبة المرحلة الثانویة بدولة الکویت، وقد تکونت عینة الدراسة من (300) طالب وطابة من طلبة المرحلة الثانویة، (134) ذکور، (166) استخدم الباحثون مقیاس تورانس لقیاس القدرة الابداعیة" اختبار الاشکال نموذج (ب)"، أما بالنسبة للتذوق الادبی فقد تم رصد درجات العینة من نتائجهم فی اختبار التذوق الادبی الذی أعده الباحثون. وقد توصلت الدراسة للنتائج التالیة:

ـــــــ وجود فروق دالة احصائیا فی الطلاقة والأصالة والتفاصیل لصالح الاناث.

ـــــــ وجود فروق دالة احصائیا فی الطلاقة والتفاصیل ذوی الأعمار الأصغر أما بالنسبة للأصالة فلا توجد فروق بین المجموعتین.

ـــــــ وجود فروق دالة احصائیا فی مکونات القدرة الابداعیة (الطلاقة والأصالة والتفاصیل) لصالح طلبة الصف العاشر.

ـــــــ وجود فروق دالة احصائیا فی مکونات القدرة الابداعیة (الطلاقة والأصالة والتفاصیل) لصالح الطلبة ذوی التذوق الأدبی المرتفع.

ـــــــ وجود علاقة ارتباطیة دالة عند مستوى (0.05) بین التذوق الادبی وقدرتی             (الطلاقة والتفاصیل) عند کل من الذکور والاناث والعینة الکلیة والعمر الأصغر سنا والصفین العاشر والحادی عش، فی حین لم تظهر علاقة ذات دلالة احصائیة بین التذوق الأدبی والقدرة الإبداعیة بحسب العمر الأکبر وطلبة الصف الثانی عشر، کما أظهرت النتائج عدم وجود علاقة دالة احصائیا بین التذوق الأدبی وقدرة الأصالة فی جمیع  المتغیرات الدیمغرافیة.

دراسة مارک وغریس Mark & Grace (2012م): بعنوان: "أثر نوع الجنس والمعرفة على مهارات الإبداع العلمی لدى طلبة المدارس الثانویة فی منطقة ناکورو، کینیا".

هدفت الدراسة الى دراسة تأثیر الجنس والمعارف على الإبداع العلمی بین الطلاب فی المرحلة الثانویة فی علم الأحیاء (السنة الثالثة فی المرحلة الثانویة) فی منطقة ناکورو فی کینیا. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، ویتألف مجتمع الدراسة من کل الطلاب فی علم الأحیاء فی المدارس الثانویة فی منطقة ناکورو، وتم اختیار عینة من ثمانی مدارس تضم ما مجموعه 363 طالبا وتم اختیار العین بطریقة العینات الطبقیة، واستخدم الباحث اختبار الأحیاء (BAT) واستخدام اختبار الإبداع العلمی (BSCT) لجمع البیانات عن مستوى الابداع. وأظهرت النتائج أن مستوى المهارات الإبداعیة العلمیة لعلم الأحیاء منخفض، ولوحظ أیضا أن الأولاد سجلوا أعلى بکثیر من البنات على الإطلاق فی جوانب مهارات الإبداع العلمی، الهدف الثالث بحث العلاقة بین مستوى مهارات الإبداع العلمی فی البیولوجیا والجنس، وکانت العلاقة بین المتغیرین ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05)، وکانت جمیع الجوانب الأخرى لمهارات الإبداع العلمی تعتمد أیضا على نوع الجنس.

دراسة الشعیل (2011م): بعنوان: " دور الأسرة فی تنمیة التفکیر الإبداعی لدى الأبناء".

هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن دور الأسرة فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى الأبناء من وجهة نظر الطلاب الموهوبین، وقد أجریت الدراسة على عینة مکونة من (١٢٢) طالباً موهوب من مختلف مدارس المرحلة الابتدائیة المطبقة لبرنامج رعایة الموهوبین بمدینة الریاض، واستخدم الباحث الاستبانة أداة للدراسة، وطبقها بعد تحکیمها، وتأکد من صدقها، وثباتها وقد تکونت من خمسة مجالات، هی: مجال إبداع الأسرة، مجال التفاعل الأسری، والمجال النفسی، والمجال الاقتصادی، ومجال التماسک الأسری. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها:

ـــــ عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی اتجاهات أفراد عینة الدراسة حول (التماسک الاسری، ابداع الاسرة، تفاعل الاسرة، المجال الاقتصادی، المجال لنفسی) باختلاف متغیر العمر.

ـــــ عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی اتجاهات أفراد الدراسة حول (الجوانب الإبداعیة لدى أسر الطلبة الموهوبین، أثر التفاعل الأسری على الطلبة الموهوبین، الجوانب النفسیة لدى أسر الطلبة الموهوبین، الجوانب الاقتصادیة لدى أسر الطلبة الموهوبین، جوانب التماسک الأسری لدى أسر الطلبة الموهوبین) باختلاف متغیر ترتیب الطالب.

ـــــ وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی اتجاهات أفراد عینة الدراسة حول (أثر التفاعل الأسری على الطلبة الموهوبین، الجوانب النفسیة لدى أسر الطلبة الموهوبین، الجوانب الاقتصادیة لدى أسر الطلبة الموهوبین) باختلاف متغیر عدد البرامج فی مجال الأبداع والموهبة.

المحور الثانی: الدراسات التی تناولت قیاس الإبداع.

دراسة الرشیدی والخالدی(2015م): بعنوان: "مستوى التفکیر الابداعی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة فی منطقة تبوک فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء بعض المتغیرات".

هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى التفکیر الإبداعی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة بمنطقة تبوک فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء بعض المتغیرات، واستخدمتا الباحثتان المنهج الوصفی لتحقیق أهداف الدراسة، وتم تطبیق مقیاس التفکیر الإبداعی على عینة تکونت من (82) طالبا، و(94) طالبة، وبمجموع (176) طالبا وطالبة، وبنسبة  (35 %) من مجتمع الدراسة.

أظهرت النتائج أن لدى الطلبة الموهوبین بمنطقة تبوک مستوى "متوسطا" من التفکیر الإبداعی، وعلى جمیع المهارات،(الطلاقة، الأصالة، والمرونة)، کما أشارت النتائج إلى أنّ مستوى أداء الإناث الکلی على مهارات التفکیر الإبداعی کان أعلى من مستوى أداء الذکور، کما أظهرت النتائج أن مستوى التفکیر الإبداعی لدى الطلبة الموهوبین من الذکور والإناث على مهارات التفکیر الإبداعی ککل فی ضوء مستوى الصف أن طلبة الصف الثالث ثانوی إناث کان أعلى المستویات، کما تبین أن مستوى طلبة الصف الأول الثانوی ذکور کان أقل المستویات، وکان مستوى أداء صفوف الإناث أعلى من مستوى أداء صفوف الذکور، کما أظهرت النتائج وجود اختلاف فی مستوى التفکیر الإبداعی لدى الإناث والذکور باختلاف الصف الدراسی، ولصالح صفوف الإناث.

دراسة شعبان (2015م): بعنوان: "مدى امتلاک طالبات الجامعات السعودیة لمسار الموهبة والتفوق للتفکیر الابداعی حسب نظریة (Mednick).

هدفت الدراسة الى التعرف على مدى امتلاک طالبات الجامعات السعودیة لمسار الموهبة والتفوق للتفکیر الإبداعی حسب نظریة (Mednick)، فی ضوء بعض المتغیرات والمتمثلة بـ (المستوى الدراسی، والمعدل التراکمی)، وقد تکونت عینة الدراسة من (80) طالبة من الطالبات الملتحقات بکلیة التربیة التابعة لجامعة الملک عبدالعزیز، وجامعة نورة مدینة الریاض، لمسار الموهبة والتفوق موزعین بالتساوی على المستویین الثالث والثامن وقد تم اختیارهم بطریقة قصدیة، ولتحقیق هدف الدراسة تم استخدام الصورة المعربة لاختبار: الترابطات المتباعدة لمیدنیک (Test Mednick Remote Associates ). وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر المستوى الدراسی وجاءت الفروق لصالح المستوى الثامن، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمغیر المعدل التراکمی وخاصة للطالبات الحاصلات على معدلات تراکمیة مرتفعة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر التفاعل بین المستوى الدراسی والمعدل التراکمی. 

دراسة (الحدابی وآخرون، 2011م): بعنوان: "مستوى التفکیر الابداعی لدى الطلبة المعلمین فی الأقسام العلمیة فی کلیة التربیة والعلوم التطبیقیة".

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلبة المعلمین فی الأقسام العلمیة بکلیة التربیة والعلوم التطبیقیة – مدینة حجة، وقد تکونت عینة البحث من (111) طالباً وطالبة من الطلبة المعلمین فی الأقسام العلمیة (کیمیاء – فیزیاء –أحیاء) فی کلیة التربیة – مدینة حجة، ولتحقیق هدف الدراسة تم استخدام اختبار تورانس الصورة اللفظیة (أ) لقیاس مهارات التفکیر الإبداعی (الطلاقة – المرونة – الأصالة) والذی ترجمه إلى العربیة فؤاد أبو حطب وعبد الله سلیمان(1976م). أظهرت النتائج أن مستوى مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلبة المعلمین فی الأقسام العلمیة ضعیف، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات الطلبة المعلمین فی مستوى مهارات التفکیر الإبداعی تبعاً لمتغیر الجنس (ذکور ــــــ إناث) لصالح الإناث، وعدم وجود فروق دالة إحصائیاً فی مستوى مهارات التفکیر الإبداعی والناقد تبعاً لمتغیر التخصص (کیمیاء ـــــ  فیزیاء ــــ أحیاء).

دراسة التمیمی(2006م): بعنوان: "مستوى التفکیر الابداعی لطلبة قسم اللغة العربیة فی کلیة التربیة/ابن رشد".

هدفت هذه الدراسة الى معرفة مستوى التفکیر الابداعی لطلبة قسم اللغة العربیة فی کلیة التربیة/ابن رشد، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی، واختار(٥٠) طالباً وطالبة، بواقع(٣٠) طالباً، و(٢٠) طالبة لیمثلوا عینة الدراسة وهم یشکلون نسبة مقدارها (٣٣ %) من مجتمع الدراسة الکلی. واعتمد الباحث فی قیاس التفکیر الابداعی على مقیاس (سید خیر الله) لملائمته للبیئة العربیة، وصلاحیته للعینة فی بحثه، والذی یتکون من قسمین. بعد تحلیل النتائج توصل الباحث إلى أن التفکیر الابداعی لدى طلبة قسم اللغة العربیة فی کلیة التربیة/ابن رشد (المرحلة الرابعة) جید، إذ کلما اقتربت قیمة معامل الارتباط من (واحد عدد صحیح) دل ذلک على قوة علاقة الارتباط، وکانت العلاقة ایجابیة بدرجة عالیة.

دراسة حوامدة(2006م): بعنوان: "الأنشطة الإبداعیة للطلبة فی ضوء مقیاس تورانس وعلاقتها ببعض متغیراتهم الدیمغرافیة والتنظیمیة فی مدارس شمال الأردن".

هدفت الدراسة إلى معرفة أثر بعض المتغیرات الدیمغرافیة الخاصة بالطالب وأسرته کالجنس والمستوى الدراسی ومستوى تعلیم الأبوین ونوع العلاقة بینهما ومهنة الأب ومکان إقامة الأسرة على الابداع، وقد استخدمت الدراسة أداة قیاس سهلة لتقییم مستوى النشاط الإبداعی وهی مکونة من قائمة أنشطة ابتکاریة عددها (٨١) نشاطًا مقسمة إلى أربعة مجالات لغویة وعلمیة وفنیة واجتماعیة أعدها تورانس (١٩٦٩) وعربها حبیب (١٩٩٠)، وقد طبقت على عینة من طلبة الصف التاسع، والأول الثانوی الأدبی، والأول الثانوی العلمی فی المدارس الریادیة وعددها (١٠) والمدراس العادیة التی تکافؤها فی الظرف والبیئة وعددها(١١) مدرسة فی محافظات شمال الأردن، وبلغ عدد طلاب المدارس الریادیة (٦٣٥) طالبًا منهم (٢٠٩) طالبة، وعدد طلبة المدارس العادیة (٦٨٧) طالبًا منهم (٥٢٢) طالبة، وأظهرت الدراسة النتائج التالیة:

 ـــــــ عدم وجود فروق دالة إحصائیًا بین متوسطات الطلبة تعود لاختلاف الجنس (ذکور-إناث) على أداة قیاس النشاط الإبداعی وعلى المجال اللغوی، بینما ظهرت فروق دالة إحصائیًا بین المتوسطات على المجال العلمی لمصلحة الذکور وعلى المجالین الفنی والاجتماعی  لمصلحة الإناث.

ـــــــ ظهرت فروق دالة إحصائیًا بین متوسطات الطلبة على أداة النشاط الإبداعی ککل وعلى کل مجال من مجالاتها تعود لتقدم الطلبة فی المستوى الأکادیمی وقد تمیز طلبة المسار العلمی على غیرهم.

تعلیق على الدراسات السابقة:

- من حیث الهدف: تعکس الدراسات السابقة اهتمام الباحثین بالإبداع، وکان معظمها متفقة مع الدراسة الحالیة فی معرفة أثر بعض المتغیرات الدیمغرافیة الخاصة بالطالب مثل الجنس والمرحلة الدراسیة والصف على الابداع، وسعت بعضها الى التعرف على الفروق فی بعض مکونات القدرة الابداعیة وعلاقتها بالتذوق الأدبی وبالذکاء، ومنها من تطرق الى تنمیة الابداع، وکذلک منها من اشار الى معرفة مستوى الابداع سواء لدى طلبة الثانویة أو الجامعة.

- من حیث العینة: وقد تباینت عینات الدراسات السابقة من حیث الحجم والنوع؛ فهناک عینات صغیرة نسبیاً مثل دراسة المصبحیین (2010م) التی أجریت على عینة قوامها(32) طالبة، ودراسة التمیمی(2006م) على عینة قوامها (50) طالب وطالبة، وهناک عینات متوسطة الحجم نسبیاً مثل دراسة شعبان (2015م) والتی طبقت على عینة قوامها (80) طالبة، ودراسة (الحدابی وآخرون،2011م) والتی طبقت على عینة قوامها (111) طالب وطالبة، ودراسة الشعیل (2011م) والتی طبقت على عینة قوامها (122) طالب، ودراسة الرشیدی والخالدی(2015م) والتی طبقت على عینة قوامها (176) طالب وطالبة، فی حین کانت هناک عینات کبیرة نسبیاً مثل دراسة مارک و غریس Mark& Grace (2012 م) والتی طبقت على عینة قوامها (363) طالب وطالبة، ودراسة (العنزی وآخرون2012م) والتی طبقت على عینة قوامها (300) طالب وطالبة، و دراسة مراغی(2012م) والتی طبقت على عینة قوامها (250) طالبة، وهناک عینات کبیرة جداً مثل دراسة الحوامدة (2006م) والتی طبقت على عینة قوامها (1322) طالب وطالبة.

     کما تفاوتت الدراسات السابقة فی تناولها للمراحل العمریة فالبعض طبق على المرحلة الابتدائیة مثل دراسة الشعیل (2011م)، والبعض طبق على المرحلة الثانویة فقط غیر الموهوبین، والبعض طبق على المرحلة الجامعیة، ولم یتفق مع هذه الدراسة من الدراسات السابقة فی التطبیق على مرحلتی المتوسطة والثانویة إلا دراسة الحوامدة (2006م)، ومع ذلک لم تکن على الطلاب الموهوبین مثل الدراسة الحالیة، وبهذا تصبح الدراسة الحالیة هی الوحیدة والنادرة فی تطبیقها على الطلبة الموهوبین لمرحلتی المتوسطة والثانویة، وأما دراسة الرشیدی والخالدی(2015) فهی متفقة مع هذه الدراسة باختیارها للطلبة الموهوبین ولکنها رکزت على المرحلة الثانویة للطلبة الموهوبین ولم تتطرق للمرحلة المتوسطة.

- من حیث الأدوات: تنوعت الأدوات منهم من استخدم اختبار تورانس لقیاس القدرة الابداعیة" اختبار الاشکال نموذج (ب) مثل دراسة (العنزی وآخرون2012م) واللفظی نموذج(أ) مثل دراسة المصبحیین (2010م)، ودراسة (الحدابی وأخرون،2011م)، ومنهم من استخدم مقیاس ولیامز اللفظی والشکلی صورة (أ) مثل دراسة مراغی(2012م)، ومنهم من استخدام اختبار الإبداع العلمی (BSCT) لجمع البیانات عن مستوى الابداع کما فی دراسة مارک وغریس            Mark& Grace  (2012 م)، ومنهم من استخدم أداة قیاس سهلة لتقییم مستوى النشاط الإبداعی وهی مکونة من قائمة أنشطة ابتکاریة عددها (٨١) نشاطًا مقسمة إلى أربعة مجالات لغویة وعلمیة وفنیة واجتماعیة أعدها تورانس (١٩٦٩) وعربها حبیب (١٩٩٠) کما فی دراسة الحوامدة(2006م)، ومنهم من استخدام الصورة المعربة لاختبار: الترابطات المتباعدة لمیدنیک (Test Mednick Remote Associates)، مثل دراسة شعبان (2015م)، ومنهم من اعتمد فی قیاس التفکیر الابداعی على مقیاس (سید خیر الله) لملائمته للبیئة العربیة کما فی دراسة التمیمی(2006م)، وقد سعى الباحث فی هذه الدراسة لاستخدام أداة تقییم ذاتی وهی استبانة لقیاس درجة الإبداع لدى عینة من الطلبة الموهوبین فی مدینة ابها بالمملکة العربیة السعودیة.

ـــ أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة: استفاد الباحث من الدراسات السابقة ذات الصلة بالإبداع فی إعداد وتطویر أداة الدراسة وهی مقیاس درجة الابداع لدى الموهوبین، وفی تحدید عینة البحث وکیفیة اختیارها، وتختلف الدراسة الحالیة عن الدراسات لسابقة من حیث ترکیزها بشکل رئیسی على الابداع لدى الموهوبین فی المرحلتین المتوسطة والثانویة معا بصفتهما من المراحل الحساسة لنضوج الابداع، واهتمت بقیاس الابداع وعلاقته بمتغیری الجنس والمرحلة  لدى الموهوبین.

منهجالبحث:

استخدم الباحث المنهج الوصفی الفارق لتحدید درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة، ومعرفة اختلاف درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین باختلاف کل من المرحلة والجنس.

مجتمعالبحث:

تکون مجتمع البحث من جمیع الطلبة المصنفین من قبل مکتب التعلیم بمدینة أبها التابع للإدارة العامة للتعلیم بمنطقة عسیر على أنهم موهوبین من کلا الجنسین الذکور والاناث بالمرحلتین المتوسطة والثانویة للعام ال دراسی1437ــــــ 1438هـ والبالغ عددهم (875) طالباً وطالبة، والجدول التالی یوضح أعداد مجتمع الدراسة حسب متغیری الجنس والمرحلة الدراسیة.

جدول رقم (1) بیان أعداد مجتمع الدراسة من الطلاب الموهوبین بمحافظة محایل عسیر حسب متغیری الجنس والمرحلة الدراسیة

المجتمع

 

الجنس

المرحلة

المجموع

المتوسطة

الثانویة

المجتمع

الذکور

327

354

681

الإناث

87

107

194

المجموع

414

461

875

عینةالبحث

1ـــ العینة الاستطلاعیة: والتی بلغ عددها (30) طالباً وطالبة من الموهوبین، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة، وتم تطبیق أداة البحث علیهم بهدف التحقق من صدق وثبات أداة البحث.

2ـــ عینة الدراسة الرئیسیة: اختار الباحث عینة البحث من عدد عشوائی من الطلاب والطالبات الموهوبین عن طریق جمعهم فی برنامج فی الحاسب الآلی یقوم بعملیة الخلط والاختیار عشوائیاً،  منهم (228) طالب وطالبة، (128) طالباً موهوباً، و(100) طالبة موهوبة، منهم (145) من المرحلة المتوسطة بواقع (87) طالباً، و(58) طالبة، و(83) من المرحلة الثانویة بواقع (41) طالباً، و(42) طالبة، لتطبیق الدراسة لتحدید درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها، والجدول التالی یوضح أعداد عینة الدراسة حسب متغیری الجنس والمرحلة الدراسیة.

جدول رقم (2) بیان أعداد عینة الدراسة من الطلاب الموهوبین بمحافظة محایل عسیر حسب متغیری الجنس والمرحلة الدراسیة

العینة

 

الجنس

المرحلة

 

المجموع

المتوسطة

الثانویة

العینة

الذکور

87

41

128

الإناث

58

42

100

المجموع

145

83

228

أداةالبحث

استبیان درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین:

      تهدف أداة البحث إلى قیاس درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین، حیث تم الاستفادة من الدراسات السابقة والأطر النظریة فی وضع فقرات الاستبانة مثل (أبو أسعد، 2014م)، وتتکون أداة البحث فی صورتها الأولیة من (30) عبارة، تقیس خمسة أبعاد للإبداع لدى الموهوبین، والملحق (1) یبین المقیاس فی صورته الأولیة. وفیما یلی عرض لدلالات الصدق والثبات التی تم استخراجها للاستبانة.

1ــ صدق الاستبانة: حیث تم استخراج أنواع الصدق التالیة:

أ.صدقالمحکمین: للتحقق من صدق أداة البحث قام الباحث بعرض الاستبانة فی           صورتها الأولیة على (6) من المحکمین المتخصصین فی مجال الموهبة والإبداع             (أربعة معلمین ومشرفین تربویین، واثنان من أعضاء هیئة التدریس بقسم التربیة الخاصة بکلیة التربیة جامعة الملک خالد -ملحق رقم (2))، وقد تراوحت الموافقة على جمیع عبارات الاستبانة ما بین (80٪) حتى (100٪)، وکانت هناک بعض الملاحظات من المحکمین حول بعض عبارات استبیان درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین من حیث تعدیل صیاغة بعض الفقرات، وتم حذف العبارات التی أظهرت انخفاضاً فی موافقة المحکمین علیها وعددها (9) عبارات، وکان الغرض من التحکیم إبداء الرأی حول مدى مناسبة عبارات الاستبانة لقیاس درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین، وطبقاً لآراء المحکمین قام الباحث بإجراء جمیع الملاحظات والتعدیلات التی أشار إلیها الأساتذة المحکمون، وتوصل الباحث إلى استبیان درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین فی صورته النهائیة، حیث احتوت الاستبانة على (21) عبارة کما هو موضح فی الملحق رقم (3)، وطبقت الاستبانة على عینة من الطلاب الموهوبین للتحقق من صدق وثبات الاستبانة، وتم رصد البیانات واستخدام البرنامج الإحصائی SPSS للتحقق من صدق وثبات الاستبانة، وفیما یلی عرض النتائج.

أولاً: صدق الاستبانة

   تم حساب صدق الاستبانة من خلال صدق البناء (الاتساق الداخلی وهو معامل الارتباط بین کل عبارة والدرجة الکلیة لدرجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین)، والجدول التالی یوضح النتائج:

جدول رقم (3) معاملات الارتباط (الاتساق الداخلی) بین عبارات مقیاس الابداع لدى الطلبة الموهوبین بمدینة أبها والدرجة الکلیة (ن= 30)

الابداع لدى الطلبة الموهوبین

العبارة

معامل الاتساق

العبارة

معامل الاتساق

العبارة

معامل الاتساق

1

0،41**

8

0،35**

15

0،52**

2

0،34**

9

0،30*

16

0،52**

3

0،35**

10

0،46**

17

0،27*

4

0،35**

11

0،45**

18

0،33*

5

0،42**

12

0،39**

19

0،31*

6

0،37**

13

0،33**

20

0،40**

7

0،40**

14

0،47**

21

0،28*

** دالة عند مستوى (0.01).     * دالة عند مستوى (0.05).

     یتضح من نتائج الجدول السابق أن معاملات الاتساق لجمیع عبارات مقیاس درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین کانت دالة إحصائیاً، وبذلک تحقق صدق عبارات الاستبانة. کما تم حساب معامل الارتباط بین کل بعد والدرجة الکلیة للإبداع، وکانت جمیعها دالة إحصائیاً کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (4) معاملات الاتساق الداخلی لأبعاد مقیاس الابداع لدى الطلبة الموهوبین

(ن= 30)

البعد

الأصالة

الطلاقة

المرونة

التوسع والتفصیل

الحساسیة للمشکلات

درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین

0،42**

0،61**

0،64**

0،69**

0،51**

** دالة عند مستوى (0.01).     * دالة عند مستوى (0.05).

     یتضح من الجدول السابق أن الاتساق الداخلی لجمیع أبعاد مقیاس درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین کانت دالة إحصائیاً، وبذلک تحقق صدق أبعاد الاستبانة.

ثانیاً: ثبات الاستبانة. تم حساب ثبات استبیان درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین بطریقتین هما الثبات باستخدام معامل ألفا کرونباخ، والثبات باستخدام التجزئة النصفیة، وکانت النتائج  کما یلی:

جدول رقم (5) معاملات ثبات ألفا کرونباخ لعبارات مقیاس درجة الابداع للطلبة الموهوبین (ن= 30)

العبارة

معامل ألفا

العبارة

معامل ألفا

العبارة

معامل ألفا

1

0،59

8

0،62

15

0،57

2

0،60

9

0،60

16

0،58

3

0،64

10

0،58

17

0،61

4

0،64

11

0،58

18

0،60

5

0،59

12

0،59

19

0،61

6

0،59

13

0،61

20

0،59

7

0،59

14

0،58

21

0،61

معامل ألفا کرونباخ للمقیاس ککل = 0،65

     یتضح من الجدول السابق أن جمیع معاملات ألفا کرونباخ لکل عبارة من عبارات مقیاس درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین أقل من معامل ألفا کرونباخ للمقیاس ککل، وبذلک تحقق ثبات عبارات الاستبانة، کما تم حساب معامل الثبات بطریقة التجزئة النصفیة والجدول التالی یوضح النتائج:

جدول رقم (6) معاملات ثبات التجزئة النصفیة لمقیاس درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین

المقیاس

الثبات بطریقة التجزئة النصفیة

معامل سبیرمان ــــــ براون

معامل جتمان

درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین

0،65

0،65

     یتضح من الجدول السابق أن معاملات الثبات بطریقة التجزئة النصفیة لاستبیان درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین جیدة، مما یدل على ثبات الاستبانة. لتصبح عبارات وأبعاد الاستبانة کما یلی:

جدول رقم (7) بیان أرقام وعدد عبارات کل بعد من أبعاد مقیاس درجة الابداع لدى الطلبة الموهوبین

البعد

أرقام العبارات

عدد العبارات

الأصالة

من العبارة (1) حتى العبارة (4)

4

الطلاقة

من العبارة (5) حتى العبارة (9)

5

المرونة

من العبارة (10) حتى العبارة (13)

4

التوسع والتفصیل (الإفاضة)

من العبارة (14) حتى العبارة (17)

4

الحساسیة للمشکلات

من العبارة (18) حتى العبارة (21)

4

مقیاس درجة الإبداع ککل

من العبارة (1) حتى العبارة (21)

21

   معیار الحکم على درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین: للحکم على درجة الإبداع وأبعاده قام الباحث بحساب الوزن النسبی لبدائل الاستجابة على عبارات استبیان الإبداع على النحو التالی:

- طول الفئة = المدى / عدد الفئات.   حیث عدد الفئات = عدد بدائل الاستجابة = 5

- المدى = الفرق بین أکبر وأصغر قیمة = 5-1 = 4

- وبالتالی یکون طول الفئة = المدى / عدد الفئات = 4 / 5 = 0.8

     وبالتالی یکون الحکم على درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین وفق المتوسطات الحسابیة کما فی الجدول رقم (8):

جدول رقم(8):معیار الحکم على درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین وفق المتوسطات الحسابیة

م

المتوسطات الحسابیة

درجة التحقق

1

من (1) حتى أقل من (1.8)

منخفضة جداً

2

من (1.8) حتى أقل من (2.6).

منخفضة

3

من (2.6) حتى أقل من (3.4)

متوسطة

4

من (3.4) حتى أقل من (4.2)

مرتفعة جداً

5

من (4.2) حتى (5.00)

مرتفعة جداً

الخطوات الإجرائیة للبحث:

قام الباحث بالخطوات التالیة فی إنهاء هذه الدراسة:

ـــــ جمع الإطار النظری والأدبیات ذات الصلة بالإبداع، بالإضافة إلى البحوث والدراسات السابقة.

ـــــ تجهیز أداة الدراسة مع إعادة تحکمیها لتناسب عینة الدراسة.

ـــــ تطبیق أداة الدراسة على العینة المستهدفة، وتحلیل بیانات الدراسة والوصول إلى نتائج الدراسة.

ــــــ مناقشة نتائج الدراسة وتقدیم التوصیات والبحوث المستقبلیة المقترحة.

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة:

    استخدم الباحث الأسالیب الإحصائیة المناسبة -للإجابة عن تساؤلات البحث وهی: المتوسط الوزنی والانحراف المعیاری لمعرفة درجة تحقق أبعاد الإبداع والدرجة الکلیة له، واختبار (ت) لدراسة دلالة الفروق لأبعاد الإبداع ودرجته الکلیة تبعاً لکل من المرحلة الدراسیة والجنس.

نتائج الدراسة وتحلیلها:

    یعرض الباحث فی هذا الفصل النتائج التی توصل إلیها، والتی أجابت عن تساؤلات البحث حول درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها، والنتائج موضحة فیما یلی:

نتائج الإجابة عن التساؤل الأول: ینص التساؤل الأول على: ما درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة؟ وللإجابة عن التساؤل الأول تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لکل بعد من أبعاد الإبداع (الأصالة ــالطلاقةـــ المرونة التوسع والتفصیل ــــ الحساسیة للمشکلات)،والجدول التالی یوضح النتائج:

جدول (9) نتائج المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لأبعاد الإبداع لدى الطلبة الموهوبین

أبعاد الإبداع

الإحصاءات

درجة التحقق*

الترتیب

المتوسط الوزنی

الانحراف المعیاری

الأصالة

3،52

0،89

مرتفعة

5

الطلاقة

3،94

0،57

مرتفعة

1

المرونة

3،91

0،61

مرتفعة

2

التوسع والتفصیل (الإفاضة)

3،80

0،67

مرتفعة

3

الحساسیة للمشکلات

3،69

0،63

مرتفعة

4

مقیاس درجة الإبداع ککل

3،78

0،40

مرتفعة

 

* من (1) حتى أقل من(1.8)= منخفضة جداً. من (1.8) حتى أقل من (2.6) = منخفضة.

 من (2.6) حتى أقل من (3.4)=متوسطة. من (3.4) حتى أقل من(4.2) = مرتفعة.           من (4.2) حتى (5.00) = مرتفعة جداً.

یتضح من نتائج الجدول (9) ما یلی:

-      تتحقق جمیع أبعاد الإبداع (الطلاقة ـــــ المرونة التوسع والتفصیل ـــــ الحساسیة للمشکلات) والدرجة الکلیة للإبداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها بدرجة مرتفعة.

-      کانت أکثر أبعاد الإبداع تحققاً هو بعد الطلاقة بمتوسط وزنی بلغت قیمته (3.94)، یلیه بعد المرونة بمتوسط وزنی بلغت قیمته (3.91)، یلیه بعد التوسع والتفصیل بمتوسط وزنی بلغت قیمته (3.80)، ثم بعد الحساسیة للمشکلات بمتوسط وزنی بلغت قیمته (3.69)، ویأتی فی الترتیب الخامس والأخیر بعد الأصالة بمتوسط وزنی بلغت قیمته (3.52).

مناقشة نتائج الإجابة عن التساؤل الأول:

      تتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة التمیمی(2006م): التی توصلت نتائجها إلى أن مستوى التفکیر الابداعی لدى طلبة کلیة التربیة جید، کما تتفق نسبیاً هذه النتیجة مع نتائج دراسة الرشیدی والخالدی(2015م) التی توصلت إلى أن مستوى الطلبة الموهوبین کان "متوسطا" فی التفکیر الإبداعی، وعلى جمیع المهارات (الطلاقة، الأصالة، والمرونة)، بینما تختلف مع نتائج دراسة مارک وغریس Mark& Grace (2012) التی أظهرت نتائجها أن مستوى المهارات الإبداعیة العلمیة لعلم الأحیاء منخفض، کما تختلف مع نتائج دراسة (الحدابی وآخرون، 2011م): التی توصلت إلى أن مستوى مهارات التفکیر الإبداعی لدى الطلبة الموهوبین فی الأقسام العلمیة ضعیف. ویرى الباحث أن ارتفاع معظم أبعاد الإبداع (الطلاقة ـــــ المرونة التوسع والتفصیل ـــــ الحساسیة للمشکلات) والدرجة الکلیة للإبداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها قد یرجع إلى توافر البرامج الحدیثة فی إعداد وتأهیل الموهوبین بمنطقة عسیر، وتوافر کادر أکادیمی یتمیز بالکفاءة من المعلمین والمشرفین، بالإضافة للدعم الذی یقدم بصورة مستمرة من إدارة تعلیم الموهوبین بأبها.

نتائج الإجابة عن التساؤل الثانی: ینص التساؤل الثانی على: "هل تختلف درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف المرحلة الدراسیة (متوسط ــــــ ثانوی)؟" وللإجابة عن التساؤل الثالث تم اختبار (ت) لمجموعتین مستقلتین للتحقق من وجود فروق دالة إحصائیاً بین الموهوبین فی المرحلتین المتوسطة والثانویة فی کل بعد من أبعاد الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها (الأصالة ــــ الطلاقة ــــ المرونة ــــ التوسع والتفصیل ـــــ الحساسیة للمشکلات)، والجدول التالی یوضح النتائج:

جدول (10) نتائج اختبار (ت) لدلالة الفروق بین الموهوبین فی المرحلتین المتوسطة والثانویة فی کل بعد من أبعاد الإبداع لدى الطلبة الموهوبین

 

أبعاد الإبداع

المرحلة

العدد

الإحصاءات

قیمة (ت)

مستوى الدلالة

المتوسط

الانحراف المعیاری

الأصالة

متوسط

128

3،54

1،02

0،329

0،74

ثانوی

100

3،50

0،68

الطلاقة

متوسط

128

3،97

0،53

0،670

0،50

ثانوی

100

3،92

0،62

المرونة

متوسط

128

3،97

0،57

1،678

0،10

ثانوی

100

3،83

0،65

التوسع والتفصیل

متوسط

128

3،80

0،69

0،092

0،93

ثانوی

100

3،79

0،66

الحساسیة للمشکلات

متوسط

128

3،65

0،62

1،125

0،26

ثانوی

100

3،75

0،65

درجة الإبداع ککل

متوسط

128

3،79

0،39

0،761

0،60

ثانوی

100

3،76

0،40

** دالة عند مستوى (0.01).    * دالة عند مستوى (0.05).

یتضح من نتائج الجدول (10) ما یلی:

-      لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین الطلبة الموهوبین بالمرحلة المتوسطة والطلبة الموهوبین بالمرحلة الثانویة بمدینة أبها فی کل بعد من أبعاد الإبداع (الأصالة ـــــ الطلاقة ــــ المرونة ـــــ التوسع والتفصیل ـــــ الحساسیة للمشکلات) والدرجة الکلیة للإبداع.

مناقشة نتائج الإجابة عن التساؤل الثانی:

تختلف هذه النتیجة مع نتائج دراسة شعبان (2015م) التی توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر المستوى الدراسی، کما تختلف مع نتائج دراسة الرشیدی والخالدی(2015م) التی أظهرت نتائجها وجود اختلاف فی مستوى التفکیر الإبداعی لدى الإناث والذکور باختلاف الصف الدراسی.

ویرى الباحث أن عدم وجود فروق دالة إحصائیاً بین الطلبة الموهوبین بالمرحلة المتوسطة والطلبة الموهوبین بالمرحلة الثانویة بمدینة أبها فی کل بعد من أبعاد الإبداع (الأصالة- الطلاقة- المرونة- التوسع والتفصیل- الحساسیة للمشکلات) قد یرجع إلى أن مبادئ تعلیم الموهوبین ومعاییر تطبیق برامج الموهوبین واحدة داخل إدارة الموهوبین بمنطقة عسیر، کما أن الإدارة تحرص على توافر معلمی الموهبة فی المرحلتین بدرجة کفاءة عالیة تناسب کل مرحلة، کما یتم توفیر البرامج والأدوات المساعدة فی تأهیل وتحسین مستوى الطلبة الموهوبین سواء فی المرحلة المتوسطة أو الثانویة.

نتائج الإجابة عن التساؤل الثالث: ینص التساؤل الثالث على: "هل تختلف درجة الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف الجنس (ذکور ــــــ إناث)؟" وللإجابة عن التساؤل الثالث تم حساب اختبار (ت) لمجموعتین مستقلتین للتحقق من وجود فروق دالة إحصائیاً بین الموهوبین والموهوبات فی کل بعد من أبعاد الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة أبها            (الأصالة ـــــ الطلاقةـــــ المرونة ـــــ التوسع والتفصیل ــــــ الحساسیة للمشکلات)، والجدول التالی یوضح النتائج:

جدول (11) نتائج اختبار (ت) لدلالة الفروق بین الموهوبین والموهوبات فی کل بعد من أبعاد الإبداع لدى الطلبة الموهوبین

أبعاد الإبداع

 

الجنس

 

العدد

الإحصاءات

قیمة (ت)

مستوى الدلالة

المتوسط

الانحراف المعیاری

الأصالة

ذکور

145

3،52

0،99

0،243

0،808

إناث

83

3،50

0،68

الطلاقة

ذکور

145

3،87

0،55

2،783

0،006**

إناث

83

4،08

0،59

المرونة

ذکور

145

3،82

0،57

2،815

0،005**

إناث

83

4،06

0،66

التوسع والتفصیل

ذکور

145

3،69

0،71

3،258

0،001**

إناث

83

3،99

0،56

الحساسیة للمشکلات

ذکور

145

3،58

0،58

3،718

0،000**

إناث

83

3،89

0،66

درجة الإبداع ککل

ذکور

145

3،70

0،39

3،885

0،000**

إناث

83

3،90

0،39

** دالة عند مستوى (0.01).    * دالة عند مستوى (0.05).

یتضح من نتائج الجدول (11) ما یلی:

ــــــ توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین الطلاب الموهوبین والطالبات الموهوبات فی أبعاد الإبداع (الطلاقة ـــــ المرونة ـــــ التوسع والتفصیل ـــــ الحساسیة للمشکلات) والدرجة الکلیة للإبداع لصالح الطالبات الموهوبات.

ــــــ لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین الطلاب الموهوبین والطالبات الموهوبات فی بعد الأصالة کأحد أبعاد الإبداع لدى الطلبة الموهوبین بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة.

مناقشة نتائج الإجابة عن التساؤل الثالث:

وتتفق نتیجة وجود فروق فی الطلاقة والتفاصیل لصالح الموهوبات مع دراسة (العنزی وآخرون، 2012م)، کما تتفق مع نتائج دراسة الرشیدی و الخالدی(2015م) التی أظهرت نتائجها أنّ مستوى أداء الإناث الکلی على مهارات التفکیر الإبداعی کان أعلى من مستوى أداء الذکور، کما تتفق مع نتائج دراسة (الحدابی وآخرون، 2011م) التی توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات الطلبة المعلمین فی مستوى مهارات التفکیر الإبداعی تبعاً لمتغیر الجنس( ذکور - إناث) لصالح الإناث، فی حین تختلف هذه النتیجة مع نتائج دراسة مارک وغریس Mark& Grace  (2012م) التی أظهرت نتائجها أن مستوى الطلاب کان أعلى من الطالبات فی مهارات الإبداع العلمی.

ویرى الباحث أن وجود الفروق لصالح الموهوبات فی أبعاد الطلاقة والمرونة والتوسع والتفصیل والحساسیة للمشکلات والدرجة الکلیة قد یرجع إلى طبیعة الإناث بشکل عام من حیث طلاقة الأفکار والکلمات والقدرة على التحدث لفترة طویلة، کما أن لدیها مرونة فی اختیار الأفکار والبدائل المختلفة، کما تتمیز الإناث بشکل عام بالبحث عن تفاصیل الموضوعات ولدیها حساسیة فی التعامل مع المشکلات والدقة فی اتخاذ القرارات.


المراجع

ـــــ المراجع العربیة:

أبو أسعد، أحمد عبد اللطیف (2014م). دلیل المقاییس والاختبارات النفسیة التربویة، الجزء الثالث (ط3). الأردن: عمان: مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.

التمیمی، ضیاء عبد الله أحمد (2006). مستوى التفکیر الإبداعی لطلبة قسم اللغة العربیة فی کلیة التربیة / ابن رشد.  مجلة الآداب، جامعة بغداد، العدد(78)، 390-441.

جروان، فتحی عبد الرحمن (2013م). الإبداع: مفهومه-معاییره-مکوناته، عمان، الأردن: دار الفکر للنشر والتوزیع.

الحدابی، داود عبد الملک؛ والفلفلی، هناء حسین؛ والعلییى، تغرید عبد الله حزام (2011م). مستوى التفکیر الابداعی لدى الطلبة المعلمین فی الأقسام العلمیة فی کلیة التربیة والعلوم التطبیقیة. المجلة العربیة للتطویر والتفوق،            مرکز تطویر التفوق فی جامعة العلوم والتکنولوجیا، صناء، العدد(3)، 34-57.

حوامدة، مصطفى محمود (2006م). الأنشطة الإبداعیة للطلبة فی ضوء مقیاس تورانس وعلاقتها ببعض متغیراتهم الدیمغرافیة والتنظیمیة فی مدارس شمال الأردن. مجلة جامعة طیبة: العلوم التربویة، جامعة طیبة، المدینة المنورة، العدد(3)، 33-84.

الرشیدی، هدى سیار سویلم؛ والخالدی، مریم رشید عثمان(2015م). مستوى التفکیر الابداعی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة فی منطقة تبوک فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء بعض المتغیرات. المؤتمر الدولی الثانی للموهوبین والمتفوقین -تحت شعار "نحو استراتیجیة وطنیة لرعایة المبتکرین"، تنظیم قسم التربیة الخاصة /کلیة التربیة /جامعة الإمارات العربیة المتحدة برعایة جائزة حمدان بن راشد آل مکتوم للأداء التعلیمی المتمیز.

السویدان، طارق (2017م). المقاییس-ـمقیاس: اختبر درجة إبداعک. تاریخ الاسترداد 2017، من أکادیمیة الابداع الخل یجی

https://www.egulfinnovation.com/test.php?id=10

شاهین، عونی معین؛ وزاید، حنان فاضل (2009م). الابداع: دراسة الأسس النفسیة والاجتماعیة والتربویة لظاهرة الابداع الإنسانیة، عمان، الاردن: دار الشروق للنشر والتوزیع.

شعبان، منال محمد حسین (2015م). مدى امتلاک طالبات الجامعات السعودیة لمسار الموهبة والتفوق للتفکیر الابداعی حسب نظریة (Mednick). المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، الأردن، المجلد (4)، العدد (3)،1 ـــــ 19.

القریطی، عبد المطلب (2005م). سیکولوجیة ذوی الاحتیاجات الخاصة وتربیتهم، ط 4، الأردن: دار الفکر.

الشعیل، سعود عبد العزیز(2011م). دور الأسرة فی تنمیة التفکیر الإبداعی لدى الأبناء. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض.

الطنطاوی، رمضان عبد الحمید (2008م). الموهوبون (ط1). عمان. الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزیع.

العنزی، صالح هادی؛ والعجمی، حمد بلیه؛ والظفیری، نواف ملعب (2012م). الفروق فی بعض مکونات القدرة الإبداعیة وعلاقتها بالتذوق الأدبی لدى طلبة المرحلة الثانویة بدولة الکویت. مجلة الطفولة والتربیة، کلیة ریاض الأطفال، جامعة الإسکندریة، مصر، مج(4)، العدد(11)، 17-68.

معوض، موسى نجیب موسى(2013م). مجتمع واصلاح: التفکیر الإبداعی. تاریخ الاسترداد 2017، من موقع الألوکة:

http://www.alukah.net/social/0/62160/

ـــــ المراجع الاجنبیة:

Guilford، P. R. C Wilson، P. R. Christensen and D. J Levis. (1951). A Factor analytic study of Creative Thinking، I. Hypotheses and description of tests University 5th. Calif. Psychol. 1951.Lab Rep no 4. April. http://www.alukah.net/culture/0/3203/#ixzz4cQo8cqpv

Mark، l. & Grace، c. (2012). Influence of Gender and Knowledge on Secondary School Students’ Scientific Creativity Skills in Nakuru District، Kenya. European Journal of Educational Research، 1(4) ،353-366.

المراجع
ـــــ المراجع العربیة:
أبو أسعد، أحمد عبد اللطیف (2014م). دلیل المقاییس والاختبارات النفسیة التربویة، الجزء الثالث (ط3). الأردن: عمان: مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.
التمیمی، ضیاء عبد الله أحمد (2006). مستوى التفکیر الإبداعی لطلبة قسم اللغة العربیة فی کلیة التربیة / ابن رشد.  مجلة الآداب، جامعة بغداد، العدد(78)، 390-441.
جروان، فتحی عبد الرحمن (2013م). الإبداع: مفهومه-معاییره-مکوناته، عمان، الأردن: دار الفکر للنشر والتوزیع.
الحدابی، داود عبد الملک؛ والفلفلی، هناء حسین؛ والعلییى، تغرید عبد الله حزام (2011م). مستوى التفکیر الابداعی لدى الطلبة المعلمین فی الأقسام العلمیة فی کلیة التربیة والعلوم التطبیقیة. المجلة العربیة للتطویر والتفوق،            مرکز تطویر التفوق فی جامعة العلوم والتکنولوجیا، صناء، العدد(3)، 34-57.
حوامدة، مصطفى محمود (2006م). الأنشطة الإبداعیة للطلبة فی ضوء مقیاس تورانس وعلاقتها ببعض متغیراتهم الدیمغرافیة والتنظیمیة فی مدارس شمال الأردن. مجلة جامعة طیبة: العلوم التربویة، جامعة طیبة، المدینة المنورة، العدد(3)، 33-84.
الرشیدی، هدى سیار سویلم؛ والخالدی، مریم رشید عثمان(2015م). مستوى التفکیر الابداعی لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة فی منطقة تبوک فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء بعض المتغیرات. المؤتمر الدولی الثانی للموهوبین والمتفوقین -تحت شعار "نحو استراتیجیة وطنیة لرعایة المبتکرین"، تنظیم قسم التربیة الخاصة /کلیة التربیة /جامعة الإمارات العربیة المتحدة برعایة جائزة حمدان بن راشد آل مکتوم للأداء التعلیمی المتمیز.
السویدان، طارق (2017م). المقاییس-ـمقیاس: اختبر درجة إبداعک. تاریخ الاسترداد 2017، من أکادیمیة الابداع الخل یجی
https://www.egulfinnovation.com/test.php?id=10
شاهین، عونی معین؛ وزاید، حنان فاضل (2009م). الابداع: دراسة الأسس النفسیة والاجتماعیة والتربویة لظاهرة الابداع الإنسانیة، عمان، الاردن: دار الشروق للنشر والتوزیع.
شعبان، منال محمد حسین (2015م). مدى امتلاک طالبات الجامعات السعودیة لمسار الموهبة والتفوق للتفکیر الابداعی حسب نظریة (Mednick). المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، الأردن، المجلد (4)، العدد (3)،1 ـــــ 19.
القریطی، عبد المطلب (2005م). سیکولوجیة ذوی الاحتیاجات الخاصة وتربیتهم، ط 4، الأردن: دار الفکر.
الشعیل، سعود عبد العزیز(2011م). دور الأسرة فی تنمیة التفکیر الإبداعی لدى الأبناء. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض.
الطنطاوی، رمضان عبد الحمید (2008م). الموهوبون (ط1). عمان. الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزیع.
العنزی، صالح هادی؛ والعجمی، حمد بلیه؛ والظفیری، نواف ملعب (2012م). الفروق فی بعض مکونات القدرة الإبداعیة وعلاقتها بالتذوق الأدبی لدى طلبة المرحلة الثانویة بدولة الکویت. مجلة الطفولة والتربیة، کلیة ریاض الأطفال، جامعة الإسکندریة، مصر، مج(4)، العدد(11)، 17-68.
معوض، موسى نجیب موسى(2013م). مجتمع واصلاح: التفکیر الإبداعی. تاریخ الاسترداد 2017، من موقع الألوکة:
ـــــ المراجع الاجنبیة:
Guilford، P. R. C Wilson، P. R. Christensen and D. J Levis. (1951). A Factor analytic study of Creative Thinking، I. Hypotheses and description of tests University 5th. Calif. Psychol. 1951.Lab Rep no 4. April. http://www.alukah.net/culture/0/3203/#ixzz4cQo8cqpv
Mark، l. & Grace، c. (2012). Influence of Gender and Knowledge on Secondary School Students’ Scientific Creativity Skills in Nakuru District، Kenya. European Journal of Educational Research، 1(4) ،353-366.