التعلُّم المدمج وتنمية بعض عادات العقل لدى طلاب المرحلة الثانوية.

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

التعلُّم المدمج وتنمیة بعض عادات العقل

 لدى طلاب المرحلة الثانویة.

إعــــــــــداد

أ.د/ محمود سید محمود أبو ناجی

أ.د/ حسن عمران حسن

د / شعبان عبد العظیم محمد

د/ حسین عوض حسین التودری

کلیة التربیة-جامعة أسیوط.

}    المجلد الخامس والثلاثون–العدد الحادى عشر–جزء ثانى-نوفمبر2019م{

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة

مجموعة الدراسة:

      تکونت مجموعة الدراسة من(60) طالباً وطالبة (30 کمجموعة ضابطة)،
و(30 مجموعة تجریبیة) بالفرقة الثانیة بالمرحلة الثانویة بمحافظة أسیوط.

مواد الدراسة وأدواتها:

1 -محتوى تعلیمی على هیئة مقرر إلکترونی مصمم بواسطة موقع (Blackboard ) لتدریس وحدة ( العملیات المعرفیة ) قائم على التعلم المدمج لتنمیة بعض عادات العقل لدى طلاب المرحلة الثانویة( إعداد الباحث).

2 – دلیل المعلم (إعداد الباحث).

3 – کراسة أنشطة للطلاب فی وحدة (العملیات المعرفیة) من مقرر علم النفس مصاغا وفقا لبرنامج التعلم المدمج، وسوف تتضمن مجموعة متنوعة من الأسئلة والأنشطة العقلیة ومواقف انفعالیة. (إعداد الباحث).

4 -مقیاس عادات العقل (إعداد الباحث).

نتائج الدراسة:

     حقق التعلُّم المدمج لتدریس مقرر علم النفس (وحدة العملیات المعرفیة) تأثیراً إیجابیاً على تنمیة عادات العقل.

Abstract

 Title of Study: Blended Learning and Development Some Habits of Mind among Secondary school Students

Name of Researcher: Hussein Awad Hussein Mohammed.

Place of Study: Faculty of Education-Assiut University.

Group of Study: The study group consisted of 60 male and female students at the second secondary school in Assiut Governorate.

Materials and Tools of Study:

1- An E-course designed by Blackboard to teach Cognitive Processes based on Blended learning to develop some Habits of Mind of high school students.

(Prepared by researcher).

2-Teacher's Guide. (Prepared by researcher).

3-A booklet of activities for students in the Cognitive Processes Unit of the Psychology Course was structured by Blended Learning and will include a variety of questions, mental activities, and emotional attitudes. (Prepared by researcher).

4- Habits of Mind scale. (Prepared by researcher).

Results of Study:

1) The positive effect of Blended Learning to teach psychology course (cognitive processes unit) on developing Habits of Mind.

مقدمة

لقد أصبح أمر مواکبة تحدیات العصر وتلبیة احتیاجاته یستدعى مزیدًا من الجهود المنظمة للقیام بذلک وهو ما ضاعف بدوره العبءَ على المؤسسات التربویة والتعلیمیة التی تتطلع إلى مواکبة التغیر وقیادته فأصبح علیها أن تسعى لتزوید طلابها وتمکینهم من المهارات التی ترقى بهم لیعیشوا فی هذا المجتمع قادرین على المشارکة البناءة وتکسبهم الاعتماد على النفس لمواجهة العدید من المشکلات.

ومن هذا المنطلق فإن العقل البشری لازال موضع اهتمام الباحثین ولا سیما فی مجالی علم النفس والتربیة، على اعتبار أن تنمیة هذا العقل ضرورة ملحة لإنتاج المعرفة وملاحقتها (فرج الله، وسکران، 2013، 116) (*).

ومن ناحیة أخرى فإن نطاق الاهتمام بعادات العقل قد اتسع فی السنوات الماضیة وأصبح ذلک مجالا کبیرا للدراسة والبحث فی الجامعات على المستوى العالمی، حیث أصبح من الضروری إیجاد العقل الواعی والمنتج والمفکر والقادر على التعامل مع هذا الکم المعرفی الهائل والقدرة على الاحتفاظ به واسترجاعه، وظهر ذلک من خلال دراسة ( (Lowery, L., 1998  التی أبرزت ضرورة أن تکون العادات العقلیة هدفاً من الضروری إکسابه للمتعلم.

ویؤکد عمر(2011) فی دراسته أهمیة عادات العقل کأحد مجالات علم النفس المعرفی والتی رکزت على معرفة کیفیة عمل العقل فی أثناء عملیتی التعلیم والتعلم وإمکانیة تطویر مهارات المتعلمین العقلیة بما یمکنهم من حل مشکلاتهم المختلفة.

ومن أبرز النماذج المعرفیة التی قامت علیها عادات العقل نموذج أبعاد التعلم    لمارازانو الذی یعد من الاتجاهات الحدیثة فی مجال التعلیم والتدریس، ویهدف هذا النموذج         إلى تدریب المتعلمین على التفکیر والعملیات العقلیة خلال المواقف التعلیمیة المختلفة (القحطانی، 2014، 22).

وقد أکدت نتائج الکثیر من الدراسات التی تناولت موضوع عادات العقل                ( Bergman, 2007 ) ،(Beyer, B. , 2001 ) على أهمیة مساعدة الطلاب على تطویر عادات العقل لدیهم ، ومحاولة وضع الأهداف التربویة بما یتناسب مع عادات العقل ، کما أکد محمود(2012) فی دراسته على أهمیة المناخ النشط الذی یجب أن یوفره المعلم لتلامیذه وممارسة العدید من الأنشطة الممتعة والمثیرة للتفکیر لکی یتم تنمیة عادات العقل لدیهم.

کما أظهرت نتائج دراسة کوستا وکالیک ( Costa and kallik  2005) أنه یوجد إهمال فی تنمیة مهارات عادات العقل مما أدى إلى القصور فی نتائج العملیة التعلیمیة على مراحل التعلیم المختلفة.

ومع انتشار استخدام التعلم الإلکترونی، ولما له من أثر على تحصیل الطلاب واتجاههم وتنمیة جوانبهم العقلیة المختلفة؛ فقد زاد الاعتماد علیه فی عملیات التعلم والتدریس، ولکن نتج عن ذلک صعوبات ومعوقات أدت إلى صعوبة تطبیقه بشکل واسع، فقد أثبتت الکثیر من الدراسات والأبحاث والتجارب العلمیة  کدراسة ( محمد، 2010، وأبو زید، 2011، عبیدات، 2013) إلى وجود الکثیر من المشاکل والمعوقات للتعلم الإلکترونی کالتکلفة المادیة العالیة وحاجته لتجهیزات وضعف البنیة التحتیة، وضرورة أن یکون لدى المعلمین والطلاب مهارات تقنیة، کما أنه لا یناسب بعض المناهج الدراسیة وبعض المراحل التعلیمیة، ومن سلبیاته أیضا أنه یؤدی إلى ضعف فی مهارات الاتصال والحوار لدى الطلاب لغیاب التواصل الإنسانی والاجتماعی المباشر مع المعلم؛ وغیاب المعلم الإنسان والمرشد التربوی.

لذلک ظهر هذا النوع جدید من التعلم الذی یعتمد على الحاسب الآلی ویهدف إلى الاستفادة القصوى من طرق التعلم الإلکترونی والتقنیات الحدیثة مع التعلم الصفی وسمی هذا النوع بالتعلم المدمج أو التعلم المزیج.

ویؤکد على ذلک الهادی( ٢٠٠٥) حیث أشار إلى أنه فی إطار عملیة التعلم الإلکترونی على الخط المباشر یعد الطلاب منعزلین ومستقلین فی العادة عن بعضهم البعض، کما أنه قد تغیب بعض العوامل الأساسیة المهمة فی التعلیم مثل: الدافعیة النابعة من الاتصال والتنافس مع الآخرین، کما أنه قد یفتقر الطالب إلى المساندة المباشرة من المدرس القادر على إشباع الدافعیة وإعطاء الاهتمام بحاجات الطلاب؛ لذلک حاول العدید من التربویین إیجاد أسالیب ونماذج تعلیمیة تجمع بین میزات کل من التعلم الإلکترونی E-learning وممیزات التعلیم            وجها لوجه Face-to-Face learning فتوصلوا إلى ما یسمى بالتعلم المدمج ( المزیج ) Vander, W, 2003).Blended learning).

فالتعلم المدمج یجمع بین ممیزات التعلم وجها لوجه والتعلم الإلکترونی، الأمر الذی یجعل منه مدخلا جیدا لصیاغة البرامج التعلیمیة القادرة على مراعاة الفروق الفردیة بین المتعلمین وتحقیق تعلم متمیز من ناحیة أخرى (Bersin & Associates , 2003).

وقد أثبتت بعض الدراسات فاعلیة التعلم المدمج مثل: دراسة                       (Rossett.,et al.,2003) التی توصلت إلى أن استخدام الإنترنت إضافة إلى الفصول التقلیدیة العادیة یساعد على تحسن ما یتعلمه الطلاب بشکل دال.

ویعد التعلم المدمج تطوراً طبیعیاً للتعلم الإلکترونی نحو برنامج متکامل لأنواع الوسائل المتعددة وتطبیقه بالطریقة المثلى لتحقق الأهداف التعلیمیة، کما أنه یعد أحد المداخل الحدیثة القائمة على استخدام تکنولوجیا المعلومات فی تصمیم مواقف تعلیمیة جدیدة والتی تزید من استراتیجیات التعلم النشط واستراتیجیات التعلم المتمرکز حول المتعلم (هدایة، 2008).

وفى ضوء إعادة النظر فی أسالیب التعلیم والتعلم وتطویرها فی الدول العربیة، ظهرت الکثیر من المستحدثات التکنولوجیة فی الفترة الأخیرة، الهدف منها هو جعل المتعلم هو محور العملیة التعلیمة بدلاً من المعلم، والترکیز على ثلاثة مسارات: أولها-استراتیجیات التعلم النشط والتعلم التعاونی واستراتیجیات التعلم الفعال، وثانیها-مسار التعلیم الإلکترونی، ومسار ثالث-یجمع بینهما وهو التعلم المدمج (Alison, D, 2005).

وهناک العدید من المسمیات التی قد تطلق على التعلم المدمج مثل:                        ( التعلم المزیج Blended Learning)، (التعلم الهجین Hybrid Learning)، (التعلم  التکاملی Integrated Learning)، (التعلم الثنائی Learning Dual)، (التعلم الخلیط Mixed Learning) ). (الصباغ، 2014).

مما سبق یتبین انه هناک حاجه ماسة إلى مدخل جدید یجمع بین ممیزات کل من التعلم وجها لوجه أو التعلم النشط والتعلم الإلکترونی والتغلب على جوانب القصور فی کل منهما، وهذا ما تبناه الباحث فی هذه الدراسة لبناء البرنامج لکی یجعل المتعلم محور العملیة التعلیمیة لکی یساعد فی تنمیة بعض عادات العقل لدى طلاب المرحة الثانویة.

مشکلة الدراسة.Search problem:

تعد مادة علم النفس مجالا خصبا لإعمال العقل وتعمل على التهیئة النفسیة التی تنمی لدى الطالب القدرة على تفعیل کل میکانیزمات المعرفة لدیه والخبرات التی اکتسبها من دراسته لعلم النفس کقوة دافعة نحو تحقیق أهدافه، ومع ذلک من خلال الملاحظة فی المیدان التربوی وجد الباحث أن معلمی علم النفس کغیرهم من المعلمین یسلکون فی تدریسهم سبلا معتادة لا تحقق ما یجب أن یصبو إلیه من أهداف ولا تتناسب مع التطورات العلمیة الحدیثة، بل یمکن القول بأنها تعیق اکتساب الطالب للمهارات المکونة لعادات العقل والاقتصار فقط على الحفظ والاستظهار بما یجعل الطالب یؤدی فی الامتحان بشکل جید لا بما ینمی لدى الطالب مهارات عادات العقل.

لذلک قام الباحث تأکیدا على هذه الملاحظة بعمل دراسة استکشافیة على 30 طالبًا من طلاب المرحلة الثانویة بمدرسة الجامعة الثانویة تم فیها:

-تطبیق مقیاس مقترح من تصمیم الباحث لقیاس عادات العقل لدى الطلاب، وأظهرت النتائج أنه هناک ضعفًا فی مستوى عادات العقل مثل (عادة المثابرة، والتحکم فی التهور والاندفاع، الإصغاء بتفهم وتعاطف، التفکیر التبادلی، التساؤل وطرح المشکلات، تطبیق المعارف السابقة فی مواقف الجدیدة، الإبداع، جمع البیانات باستخدام الحواس، الاستجابة بدهشة، التفکیر فوق المعرفی.).

وباستقراء الأدبیات والدراسات السابقة التی تناولت عادات العقل أکدت معظمها على أنه لا یوجد اهتمام بهذه العادات لدى المتعلمین، وأن المعلمین لا ینظرون على نحو واعٍ إلى الأنشطة والاستراتیجیات التی یستخدمونها لمساعدة المتعلمین على تنمیة هذه العادات، والتدریس بصورته الحالیة یضعف استخدام هذه العادات؛ ونتیجة لذلک یأتی العدید من المتعلمین إلى المراحل الدراسیة المختلفة ولیس لدیهم المقدرة على إعمال عادات العقل، بل یستطیعون فقط حفظ المعلومات واستظهارها.

ولقد أیدت ذلک نتائج العدید من الدراسات مثل دراسة (المطرب والشورى، 2012)، ودراسة (جاسم، ووارد، 2012) التی أثبتت أن هناک ضعفًا فی استخدام عادات العقل             لدى الطلاب.

کما أکدت نتائج دراسات کلاً من: Costa 2003 ) )، (سعید، 2006)، (ثابت،2006)،(عبد العظیم، 2009)، ( محمود، 2012) على ضرورة الاهتمام بعادات العقل لدى الطلاب والعمل على تنمیتها من خلال الاستراتیجیات التعلیمیة المختلفة.

وعلى الرغم من الجهود التی تبذلها مؤسساتنا التعلیمیة، وما طرأ علیها من تحولات کمیة وکیفیة، فإن برامجها وأنشطتها وطرائقها ما تزال قاصرة نسبیا عن تنمیة أسالیب التفکیر السلیمة لدى الطلاب، وما تزال برامجها وأسالیب تقویمها ترکز على تلقین الحقائق والمعلومات للطلاب، وظل المتعلم یمثل الدور السلبی فی العملیة التعلیمیة مکتفیا بتلقی المادة الدراسیة المحددة فی الکتب المقررة، ویردد دون نقد أو بحث، وهذه الحالة تسری على مراحل التعلیم المختلفة.

وقد عزز الباحث ملاحظته من خلال مقابلة بعض موجهی علم النفس، ووجه لهم مجموعة من الأسئلة المفتوحة فی شکل استطلاع رأی غیر مقنن عن مدى استخدام المعلمین لأسالیب تدریس لمقرر علم النفس تقوم على التعلم المدمج فی ضوء نظریة معالجة المعلومات، ولقد أشارت نتائج هذا الاستطلاع أن نسبة کبیرة من معلمی علم النفس لا یستخدمون إلا الأسالیب التقلیدیة، ولا یتطرقون إلى استخدام أسالیب تدریس تقوم على التعلم المدمج.

ولقد أکدت نتائج العدید من الدراسات السابقة مثل دراسة عبد الغنی(2013) على ضرورة تطبیق التعلم المدمج فی المناهج الدراسیة المقررة، وتهیئة المعلمین، وتدریبهم على استخدام هذه الطریقة فی العملیة التعلیمیة، وضرورة تدریب العاملین بوزارة التربیة والتعلیم على دمج التعلیم الصفی مع التعلیم الإلکترونی فی العملیة التعلیمیة، وعقد دورات تدریبیة للمعلمین فی مراحل التعلیم المختلفة لتعریفهم بأسلوب التعلم المدمج، وغیرها.

کما أکدت نتائج دراسات کل من جلال(2013)، وأبو الریش(2013)، على             أنه من الضروری الارتقاء بالعملیة التعلیمیة وخصوصا فی مرحلة التعلیم الثانوی باستخدام التعلیم المدمج.

ولقد أوصت الکثیر من الدراسات العربیة الحدیثة أیضا مثل دراسة (الشعبی، 2012)، (رضا، 2012)، (العجرمی، 2013)، (الغریب وآخرون، 2013)، (العنیزی، 2013)، (الصباغ، 2014) بتبنی التعلم المدمج کأسلوب تدریسی لما له من فوائد تربویة کثیر فی  العملیة التعلیمیة.

وفی ضوء هذه النتائج، ونتائج الدراسات السابقة والتطورات والإصلاحات التربویة الحدیثة وجد الباحث أن هناک ضعف لدى الطلاب دارسی علم النفس فی بعض عادات العقل، فهم فی حاجه ماسة لاستخدام برامج تربویة وفق ما تتطلبه هذه المرحلة، ومن البرامج التی یمکن أن تحقق ذلک ویتطلب من معلمی علم النفس استخدامه برنامج قائم على التعلم المدمج.

وفی ضوء ما سبق ذکره، وفی ضوء مناداة الکثیرین من مؤیدی جودة التعلیم والاعتماد الأکادیمی بضرورة استخدام نماذج متطورة فی التدریس کمؤشرات لتطویر التعلیم ضمن محور الفاعلیة التعلیمیة، فإن مشکلة البحث الحالی تتحدد فی " وجود قصور فی بعض عادات العقل لدى طلاب المرحلة الثانویة"؛ لذلک فهی تحتاج إلى برنامج لتنمیتها.

مصطلحات الدراسة:

1-         التعلم المدمج Blended Learning:

عرفه القرارعة وحجه (2013) أنه " مزیج من التعلم القائم فی غرف الصف والتفاعل المباشر وجها لوجه بین المعلم والطلاب وبین الطلاب أنفسهم باستخدام التکنولوجیا وأجهزة الاتصال والإنترنت وبرمجیات حاسوبیة.

وعرفة الصباغ (2014) بأنه " عبارة عن استراتیجیة تهدف إلى مساعدة المتعلم على تحقیق المخرجات التعلیمیة من خلال المزج بین أشکال التعلیم التقلیدیة وبین التعلیم الإلکترونی بأنماطه داخل القاعة الدراسیة وخارجها ".

وعرفه الفقی (2011): نظام متکامل یدمج الأسلوب التقلیدی للتعلم وجها لوجه              (Face –to -Face) مع التعلم الإلکترونی عبر الأنترنت (Web-based e-Learning) لتوجیه ومساعدة المتعلم کأحد المداخل الحدیثة القائمة على استخدام تکنولوجیا التعلیم فی تصمیم مواقف تعلیمیة جدیدة

ویعرف الباحث التعلم المدمج فی ضوء نظریة معالجة المعلومات إجرائیا بأنه: طریقة تعلیمیة تعتمد فی تقدیم محتوى وحدة( العملیات المعرفیة ) على الدمج بین التعلم الإلکترونی          ( تکنولوجیا الوسائط المتعددة ) وبین التعلم الصفی( التعلم وجها لوجه ) وفق مجموعة من الإجراءات والاستراتیجیات والآلیات التی تعتمد على توظیف الأنشطة العقلیة المتنوعة والعملیات التنظیمیة التی تحدث بین عملیتی استقبال المعلومات واستعادتها أو تذکرها أو بین مدخلات الذاکرة ومخرجاتها بما یتناسب مع خصائص واحتیاجات طلاب المرحلة الثانویة من جهة، وطبیعة مادة علم النفس وأهدافها التعلیمیة المرجو تحقیقها من جهة أخرى والتی تتمثل فی:

• استراتیجیات الانتباه والترکیز (توظیف الأسئلة – التعریف بالأهداف)
• استراتیجیات الترمیز والتذکر (التأمل والتصور – تفعیل الکلیات – استراتیجیة السلسلة –استراتیجیة الکلمة المفتاحیة (الکلمة اللاقطة).
• استراتیجیات التخزین (التکرار – التعلم ذو المعنى – التنظیم – التفصیل).
• استراتیجیات الاسترجاع (طرح الأسئلة – الفکرة المتضمنة).

2 –عادات العقل: Habits of Mind

یعرفها( Costa 2000 ) بأنها " أنماط من الأداء العقلی الثابت والمستمر فی العمل من أجل التوصل إلى سلوک ذکی وعقلانی لمواجهة مواقف الحیاة المختلفة ".

ویعرفها إبراهیم وآخرون (2014) بأنها "مجموعة الأداءات التی تدفع الفرد إلى استخدام المهارات والعملیات العقلیة المرتبطة بتنظیم الذات -التفکیر الناقد-والتفکیر الابتکاری بصورة مستمرة فی جمیع الأعمال التی یقوم بها.

ویعرفها الباحث إجرائیا بأنها " مجموعة المهارات والعملیات العقلیة التی یقوم بها الطلاب دارسو علم النفس بالمرحلة الثانویة من خلال التدریس لهم بالتعلم المدمج والتی تمکن الطلاب من تبنی أنماط من السلوکیات الذکیة فی مواجهة المشکلات التی یتعرضون لها، والتی تتمثل فی مهارات (المثابرة، التحکم فی التهور والاندفاع ، الإصغاء بفهم وتعاطف، التفکیر التبادلی، التساؤل وطرح المشکلات، تطبیق المعارف السابقة فی مواقف جدیدة، الإبداع ، جمع البیانات باستخدام الحواس، الاستجابة بدهشة ، التفکیر فوق المعرفی)، کما تقاس فی الدراسة الحالیة بالدرجة التی یحصل علیها الطالب فی الصف الثانی الثانوی فی مقیاس عادات العقل الذی اعده الباحث.

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة إلى تحقیق الأهداف التالیة:

1 – بناء برنامج قائم على التعلم المدمج لتدریس علم النفس.

2 – تعرف أثر استخدام التعلم المدمج على تنمیة بعض عادات العقل لدى طلاب المرحلة الثانویة.

أسئلة الدراسة:

تأتی الدراسة الحالیة محاولة للإجابة عن السؤال الرئیس التالی:

- ما أثر استخدام التعلم المدمج لتدریس علم النفس (وحدة العملیات المعرفیة) على تنمیة بعض عادات العقل لدى طلاب المرحلة الثانویة.

ویتفرع عن السؤال الرئیس الأسئلة التالیة:

1) ما صورة البرنامج القائم على التعلم المدمج لتدریس وحدة العملیات المعرفیة؟

2) ما أثر استخدام التعلم المدمج على تنمیة بعض عادات العقل لدى طلاب المرحلة الثانویة؟

أهمیة الدراسة:

• الأهمیة النظریة: قد الدراسة الحالیة فی تقدیم إطار نظری عن نموذج التعلم المدمج،  وعادات العقل.
• الأهمیة التطبیقیة: قد تفید الدراسة الحالیة – من خلال البرنامج المقدم – کلا من:
• الطلاب: قد یساعد هذا البرنامج طلاب المرحلة الثانویة على تنمیة بعض عادات العقل.
• المعلمین: أ)-مواکبة الاتجاه الجدید للدراسات الحدیثة التی أصبحت تؤکد على أهمیة الدمج ما بین التعلم الإلکترونی   أو التعلم باستخدام الکومبیوتر وما بین طرق التعلم النشط والتعلم وجها لوجه.

ب)-مواکبة الاتجاه الجدید للدراسات الحدیثة التی ترکز على عادات العقل.

• واضعی المناهج: مساعدتهم فی تصمیم أنشطة وتدریبات تتناول عادات العقل أثناء إعدادهم للمناهج الدراسیة.
• الباحثین: -من المتوقع أن تفتح هذه الدراسة مجالات جدیدة أمام الباحثین لإجراء العدید من الدراسات والأبحاث حول استخدام نموذج التعلم المدمج فی تدریس موضوعات أخرى.

محددات الدراسة:

تقتصر الدراسة الحالیة على الحدود الآتیة:

-  برنامج قائم على التعلم المدمج (الدمج بین التعلم الإلکترونی أو التعلم باستخدام الکومبیوتر، وبین التعلم وجها لوجه أو التعلم النشط) لتنمیة بعض عادات العقل.

   - وحدة (العملیات المعرفیة) من مقرر علم النفس للمرحلة الثانویة.

- بعض عادات العقل مثل (المثابرة، التحکم فی التهور والاندفاع، الإصغاء بفهم وتعاطف، التفکیر التبادلی، التساؤل وطرح المشکلات، تطبیق المعارف السابقة فی مواقف جدیدة، الإبداع، جمع البیانات باستخدام الحواس، الاستجابة بدهشة، التفکیر فوق المعرفی).

-  مجموعة من طلاب الصف الثانی الثانوی بمدرسة الجامعة الثانویة کأحد المدارس التابعة لإدارة أسیوط التعلیمیة.

- مجموعة من طلاب الصف الثانی الثانوی بمدرسة منقباد الثانویة المشترکة کأحد المدارس التابعة لإدارة أسیوط التعلیمیة.

فرض الدراسة:

حاولت الدراسة الحالیة اختبار صحة الفرض التالی:

1 – یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس عادات العقل لصالح    المجموعة التجریبیة.

مواد الدراسة وأدواتها:

أولا: / المواد التعلیمیة:

-  محتوى تعلیمی على هیئة مقرر إلکترونی مصمم بواسطة موقع (Blackboard  ) لتدریس وحدة ( العملیات المعرفیة ) قائم على التعلم المدمج لتنمیة بعض مهارات عادات العقل لدى طلاب المرحلة الثانویة ( إعداد الباحث).

-  دلیل المعلم (إعداد الباحث).

-  کراسة أنشطة للطلاب فی وحدة (العملیات المعرفیة) من مقرر علم النفس مصاغا وفقا لبرنامج التعلم المدمج، وسوف تتضمن مجموعة متنوعة من الأسئلة والأنشطة العقلیة ومواقف انفعالیة وأنشطة (إعداد الباحث).

ثانیا: / أدوات القیاس:

سیتم تصمیم واستخدام الأداة التالیة (من إعداد الباحث):

(1) مقیاس عادات العقل (إعداد الباحث).

منهجا الدراسة:

للإجابة عن أسئلة الدراسة تمت الاستعانة بالمنهجین التالیین:

1-المنهج الوصفی التحلیلی: فی کتابة الإطار النظری وفی إعداد أدوات الدراسة وکذلک عند تحلیل وتفسیر النتائج.

2-المنهج التجریبی: عند تطبیق أدوات الدراسة، وتعتمد الدراسة على التصمیم شبه التجریبی الذی یعتمد على المقارنة بین التطبیقین القبلی والبعدی للمجموعتین التجریبیة والضابطة، لتعرف أثر استخدام التعلم المدمج فی تنمیة بعض عادات العقل لدى طلاب المرحلة الثانویة.

إجراءات الدراسة:

أولاً:الاطلاع على المراجع والبحوث والدراسات السابقة المرتبطة بالتعلم المدمج، وعادات العقل.

ثانیاً: تحدید العادات العقلیة اللازمة لطلاب الصف الثانوی والتی یمکن تنمیتها من خلال دراسة مادة علم النفس. وذلک بإعداد قائمة مبدئیة بهذه العادات والمهارات من خلال الاطلاع على المراجع والبحوث والدراسات السابقة المرتبطة بمجال عادات العقل، وفحص علم النفس              (وحدة العملیات المعرفیة) المقررة على المرحلة الثانویة، وآراء الخبراء فی المناهج وطرق تدریس علم النفس ومعلمی وموجهی علم النفس. ثم عرض هذه القائمة على المحکمین، وإجراء التعدیلات اللازمة فی ضوء آرائهم.

  ثالثًا: بناء البرنامج:

تأسیساً على النموذج المقترح للدراسة الحالیة لتصمیم برنامج التعلم المدمج، مر إعداد البرنامج بالمراحل والخطوات التالیة:

1-مرحلة التحلیل: تم فی هذه المرحلة تحدید الأهداف العامة للبرنامج، وتحلیل خصائص المتعلمین، وکذلک تحلیل بیئة التعلم المدمج.

2-مرحلة التصمیم: تم فی هذه المرحلة تحدید وتنظیم محتوى البرنامج، وتصمیم استراتیجیة تقدیم التعلم المدمج، وکذلک تصمیم الأنشطة والمهام التعلیمیة، وتصمیم أدوات التقویم، وتصمیم صفحات الموقع التعلیمی، وکذلک تصمیم استراتیجیات التغذیة الراجعة والتعزیز، وتصمیم التفاعل فی بیئة التعلم المدمج.

 3-مرحلة الإنتاج: تم فی هذه المرحلة إنتاج صفحات الموقع التعلیمی بوساطة Blackboard، وکذلک التأکد من صلاحیة الموقع التعلیمی، وإعداد کتیب إرشادی للطلاب، وکذلک إعداد دلیل للمعلم، وکتیب إرشادی لکیفیة التعامل مع الموقع التعلیمی المقترح بکافة قوائمه ومحتویاته وأنشطته

4-مرحلة التجریب:فی هذه المرحلة تم تجریب نموذج التعلم المدمج على المجموعة الاستطلاعیة.

5-مرحلة التطبیق: تم فی هذه المرحلة التطبیق القبلی لأدوات القیاس، ثم تطبیق نموذج التعلم المدمج على المجموعة التجریبیة، ثم التطبیق البعدی لأدوات القیاس.

6-مرحلة التقویم: تم هذه المرحلة معرفة أثر برنامج التعلم المدمج فی تحقیق الأهداف التعلیمیة المرجوة، وذلک من خلال المعالجة الإحصائیة للنتائج.

رابعاً: للإجابة عن السؤال الأول من أسئلة الدراسة الذی نص على " ما صورة البرنامج القائم على التعلم المدمج فی تدریس علم النفس؟ " تم إتباع الآتی:

1 -تحلیل محتوى وحدة " العلمیات المعرفیة" المقرر بالمرحلة الثانویة وتحدید جوانب التعلم المتضمنة فیها (مفاهیم-مهارات-تعمیمات) وإعادة صیاغتها فی ضوء نموذج التعلم المدمج.

2-إجراء دراسة تحلیلیة لبعض الأدبیات والدراسات ذات الصلة بموضوع البحث من حیث التعلم المدمج ونظریة معالجة المعلومات لتحدید الإطار العام لمحتوى البرنامج القائم على التعلم المدمج، والذی یتلاءم مع طلاب المرحلة الثانویة.

3-استخدام الکومبیوتر فی تصمیم الوحدة المقترحة مع التعلم النشط والتعلم وجها لوجه، لکی تتسم بالتفاعلیة بدرجة کبیرة بحیث:

أ-یتماشى محتوى الوحدة التعلیمیة مع نمط التعلم الإلکترونی واستخدام الحاسب الآلی فی مشاهدة ومتابعة المهارات التی یجب أن یتعلمها الطالب، بحیث تحتوی کل وحدة على استخدام الذاکرة القصیرة والطویلة باستخدام الحاسب الآلی فی التعلم.

ب– الترکیز على جمیع حواس المتعلم فی الحصول على المعلومات المتضمنة داخل محتوى الوحدة المقترحة.

ج– الاهتمام بعملیة ترمیز وتشفیر المعلومات وربطها فی البناء المعرفی للطالب من خلال الأنشطة وورش العمل باستخدام الکومبیوتر.

د– توافر الحوار والمناقشة أثناء الوحدة التعلیمیة لتصحیح المفاهیم الخاطئة أولا بأول مع تشجیع روح الاستفسار والتساؤل.

ه– إعداد تدریبات وأسئلة متدرجة فی الصعوبة فی کافة محتویات الوحدة المقترحة.

و– عرض صور مجسمة ثلاثیة الأبعاد توضیحیة للمحتویات.

ز– مرونة البرنامج وتنوعه وشموله للواجبات المحددة، مع مراعاة الفروق الفردیة.

ح– إیضاح الهدف من العملیة التعلیمیة للمتعلم أولا بأول، مع خلق جو من التعاون والألفة بین المتعلمین والمعلم.

ط– جعل مشارکة المتعلمین داخل القاعة فعالة.

ی– حث المتعلمین على الابتکار والإبداع دائما من خلال المعززات البصریة والسمعیة باستخدام الکومبیوتر.

ک– تشجیع المتعلمین على إخراج المعلومات فی صورة استجابات لفظیة وحرکیة أو إدراکیة.

4-عرض البرنامج على مجموعة محکمین متخصصین فی هذا المجال، وإجراء التعدیلات اللازمة فی ضوء توجیهاتهم.

        من خلال ما سبق یمکن الحصول على صورة البرنامج القائم على استخدام التعلم المدمج لتدریس علم النفس.

خامساً: للإجابة عن السؤال الثانی من أسئلة الدراسة الذی نص على " ما أثر استخدام التعلم المدمج على تنمیة بعض عادات العقل لدى طلاب المرحلة الثانویة؟ " تم إتباع الآتی:

 (1) -إعداد قائمة بعادات العقل اللازمة لطلاب المرحلة الثانویة والمهارات المکونة لها وذلک من خلال:

- الاطلاع على الأدبیات والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث للوصول إلى قائمة بهذه العادات والمهارات المکونة لها.

- إعداد قائمة أولیة بعادات العقل اللازمة لطلاب المرحلة الثانویة والمهارات المکونة لها.

- عرض القائمة على الخبراء والمتخصصین (المحکمین) والتعدیل وفقا لآرائهم.

- التوصل للصورة النهائیة لهذه القائمة.

(2) – عمل تحلیل لمحتوى وحدة العملیات المعرفیة کأحد الوحدات المقترحة لمقرر علم النفس للمرحلة الثانویة.

 (3) -تصمیم مقیاس لقیاس بعض عادات العقل.

 (4) -عرض المقیاس على الخبراء والمتخصصین (المحکمین) والتعدیل وفقا لآرائهم.

 (5) – التأکد من ثبات وصدق المقیاس بالطرق الإحصائیة المختلفة.

 (6) -تطبیق المقیاس على مجموعة من طلاب المرحلة الثانویة، قبل التجربة.

 (7) -تطبیق البرنامج القائم على التعلم المدمج.

 (8) -تطبیق المقیاس على مجموعة الطلاب التی تم اختیارها، بعد إجراء التجربة.

 (9) -تحلیل النتائج إحصائیا وتفسیرها.

تطبیق تجربة الدراسة، ونتائجها:

تم تحدید مجموعتی الدراسة، وتطبیق الأدوات القیاسیة قبلیا، تلى ذلک تطبیق التجربة، ثم التطبیق البعدی للأدوات القیاسیة، ومعالجة النتائج التی تم الحصول علیها، وفقاً للجداول التالیة:

** نتائج تطبیق مقیاس عادات العقل قبلیاً على المجموعتین التجریبیة الضابطة:

2 – تمت معالجة نتائج التطبیق القبلی لمقیاس عادات العقل على کلٍ من مجموعتی الدراسة (الضابطة والتجریبیة). وتم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری وقیمة (ت) للعینات المترابطة (Paired Sample T-Test) باستخدام حزمة البرامج الإحصائیة (SPSS) وکانت النتائج کما هی موضحة بجدول(1):

جدول(1): نتائج التطبیق القبلی لمقیاس عادات العقل على المجموعتین التجریبیة الضابطة

یشیر جدول(1) السابق إلى أن قیمة (ت) المحسوبة فی کل محور من محاور مقیاس عادات العقل (0.637، 0.341، 0.536، 0.214، 0.363، 0.444، 0.317، 0.702، 0.0، 0.777، 0.448) أقل من قیمة (ت) الجدولیة (1.671) عند درجة حریة (58)، ومستوى دلالة (0.05)، مما یدل على عدم وجود فرق دال إحصائیا بین المجموعتین (الضابطة والتجریبیة) فی عادات العقل، ویبِّین ذلک تقارب درجات الطلاب، وتقارب المتوسطات الحسابیة لتلک الدرجات، مما یدل على تکافؤ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی عادات العقل؛ لذا یمکن الإقرار بالتناسق بین المجموعتین فی عادات العقل قبل بدایة تجربة الدراسة الحالیة.

** نتائج التطبیق البعدی لأدوات الدراسة:

* للإجابة عن السؤال الثانی من أسئلة الدراسة الحالیة والذی نصَّ على {ما أثر استخدام التعلم المدمج فی ضوء نظریة معالجة المعلومات على تنمیة بعض عادات العقل لدى طلاب المرحلة الثانویة؟}، والتحقق من صحة الفرض الثانی والذی نصه {یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس عادات العقل لصالح المجموعة التجریبیة.} تم اتباع ما یلی:

تم رصد نتائج مقیاس عادات العقل المُعد عند تطبیقه بعدیاً على کل من المجموعتین الضابطة التجریبیة، وکانت تلک النتائج کما هی موضحة بجدول (2):

جدول (2): نتائج التطبیق البعدی لمقیاس عادات العقل على المجموعتین التجریبیة الضابطة

یتضح من جدول (2) أن قیمة (ت) المحسوبة فی کل محور من محاور مقیاس عادات العقل (36.38، 35.99، 33.16، 20.10، 7.35، 9.55، 19.00، 10.62، 15.89، 19.82، 29.81) أکبر من قیمة (ت) الجدولیة (2.390) عند درجة حریة (58)، ومستوى دلالة (0.01)، مما یدل على وجود فرق ذی دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین التجریبیة، والضابطة لصالح المجموعة التجریبیة فی مقیاس عادات العقل بجمیع محاوره عند تطبیقه بعد الانتهاء من تجربة الدراسة، وذات أثر مرتفع. ویبِّین ذلک التأثیر الإیجابی لتدریس وحدة العملیات المعرفیة وفق التعلم المدمج (مناقشة وحوار وعرض تقلیدی مدعم بالتعلم الإلکترونی عبر الإنترنت) فی الارتفاع بمستوى تحصیل طلاب مجموعة الدراسة التجریبیة لوحدة العملیات المعرفیة کمقرر إلکترونی، ویمکن تفسیر ذلک بالترکیز على الأنشطة الإثرائیة المتنوعة التی یحصل علیها الطالب من خلال عناصر المقرر الإلکترونی المنشور على الإنترنت، إضافةً إلى التقویم المستمر لجمیع محاضرات المقرر الإلکترونی.

والشکل التالی یوضح ذلک التأثیر الإیجابی:

شکل (1): متوسطی درجات المجموعة التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس عادات العقل

مما سبق یتضح التأثیر الإیجابی لتدریس وحدة العملیات المعرفیة وفق نظام              التعلُّم المدمج على تنمیة عادات العقل لدى طلاب المجموعة التجریبیة مقارنةً بطلاب   المجموعة الضابطة.

تحلیل النتائج وتفسیرها:

- علاقة التعلم المدمج لتدریس مقرر علم النفس (وحدة العملیات المعرفیة) بتنمیة عادات العقل لدى الطلاب:

حقق التعلُّم المدمج لتدریس مقرر علم النفس (وحدة العملیات المعرفیة) تأثیراً إیجابیاً على تنمیة عادات العقل، حیث بلغ مجموع متوسطات درجات مجموعة الدراسة التجریبیة فی محاور عادات العقل (142.70) درجة من المجموع الکلی لدرجات المقیاس المُعد لهذا الغرض (180) درجة بنسبة مئویة قدرها (79.3%)، مقارنة بمجموع متوسطات درجات مجموعة الدراسة الضابطة والذی بلغ (71.80) درجة بنسبة مئویة قدرها (39.9%).

وتتفق هذه النتیجة مع نتائج العدید من الدراسات منها: (Modritscher, 2008)، و(إبراهیم، 2011)، و(Popescu, 2010)، و(Vassileva, 2012) و(Khamis, 2015)، و(سعید، 2006)، و(الشعبی، 2012)، و(الصباغ، 2014)، و(عبد الغنی، 2013)، و(العجرمی، 2013) والتی أشارت جمیعها إلى الأثر الإیجابی للتعلم المدمج القائم على طریقة المناقشة والحوار والعرض التقلیدی ممزوج بالتعلم الإلکترونی متمثلاً فی موقع لمقرر إلکترونی عبر الإنترنت (وهذا ما تم اتباعه فی الدراسة الحالیة) فی تنمیة عادات العقل للطلاب.          ومن ثمَّ تم التحقق من صحة الفرض الأول من فروض الدراسة الحالیة أی أن هناک          فرقاً ذو دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین متوسطات درجات طلاب المجموعة          التجریبیة والمجموعة الضابطة فی جمیع محاور عادات العقل لصالح المجموعة التجریبیة               (التی تدرس وفق التعلم المدمج).

تلک النتائج الإیجابیة لتنمیة عادات العقل لمقرر علم النفس (وحدة العملیات المعرفیة) بعد تدریسه بهذا الأسلوب، قد ترجع إلى:

¨الأسلوب المُستخدم: حیث تم استخدام استراتیجیة التعلم المدمج تضمن تصمیم محتوی مقرر علم النفس (وحدة العملیات المعرفیة) إلکترونیاً عبر الإنترنت، وفق معاییر تصمیم المقررات الإلکترونیة، مما أدى إلى جذب الانتباه نحو المحتوى، والاهتمام بدراسته بهذا الأسلوب، حیث أبدى طلاب المجموعة الدراسیة إعجابهم بموقع المقرر الإلکترونی وتشوقهم لدراسته، وهذا ما اتضح فی أثناء الحوار بینهم وبین الباحث فی أثناء الدراسة، وطلبهم المتکرر فی أن یدرسوا جمیع مقرراتهم الدراسیة وفق هذا الأسلوب.

¨ التعلُّم الذاتی: فقد تم اعتماد طلاب مجموعة الدراسة التجریبیة على أنفسهم فی کثیر من الأحیان فی دراستهم لهذا المقرر وفق هذا الأسلوب؛ نظراً لکونه متاحاً فی أی وقت،          وأی مکان.

¨ التفاعلیة: اتسم المقرر الإلکترونی بالتفاعلیة من خلال عناصر التواصل الکامنة بالمقرر الإلکترونی کالمنتدیات، وغرف المحادثة، والبرید الإلکترونی للباحث.

¨ توافر نوعی التعلیم والتعلُّم الإلکترونی: فلقد تم الأخذ بأسلوب التعلیم والتعلُّم الإلکترونی القائم على الإنترنت بنوعیه التزامنی واللا تزامنی فی التعلیم والتعلُّم، دون التقید بمکان أو زمن معین للتعلُّم، وتحقیق مبدأ الخطو الذاتی فی موقع المقرر الإلکترونی مما یسَّر على طلاب المجموعة التجریبیة الالتحاق بالموقع والتفاعل معه دون أیة عقبات قد تواجههم.

¨ التقویم: احتوى موقع المقرر الإلکترونی مجموعة اختبارات متطلبة للموضوعات (فی کل موضوع اختبار متطلب)، إضافةً إلى اختبار نهائی یؤدیه الطالب بمفرده، مصممة بطریقة جاذبة للانتباه، ویتعرف الطالب نتیجة أدائه لتلک الاختبارات بعد الانتهاء منها مباشرة.

توصیات الدراسة:

فی ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج، یمکن التوصیة بما یلی:

1 – إنشاء مرکز متکامل للمقررات الإلکترونیة فی مدارس المرحلة الثانویة، ونشره على الإنترنت.

2 -تدریب کلٍ من الطلاب والمعلمین على تصمیم مقرراتهم الدراسیة کمقررات إلکترونیة، ونشرها على المرکز الذی یتم إنشاؤه.

3 -تقدیم التسهیلات المادیة والإداریة لدعم تدریب طلاب المرحلة الثانویة على کیفیة التعامل مع المقررات الإلکترونیة التی یتم تصمیمها ونشرها على الإنترنت.

البحوث المقترحة:

فی ضوء النتائج التی أسفرت عنها هذه الدراسة، یقترح الباحث إجراء الدراسات التالیة:

1-دراسة أثر التعلم المدمج المتضمن تصمیم الجوانب التطبیقیة للمقررات الدراسیة کمقررات إلکترونیة على تنمیة المهارات المُتضمنة بتلک المقررات.

2-دراسة فاعلیة تصمیم مقررات إلکترونیة أخرى بخلاف المقرر المستخدم فی هذه الدراسة فی تنمیة مهارات تفکیر علیا.

3-دراسة أثر تصمیم المقررات الإلکترونیة على اکتساب مهارات التعلیم والتعلُّم الإلکترونی.

4-دراسة اتجاهات أساتذة المرحلة الثانویة نحو استخدام المقررات الإلکترونیة.

القیمة التربویة والنظریة والتطبیقیة للدراسة:

** فی الدراسة الحالیة تم عرض إطار نظری فی التعلم المدمج، وبعض مصطلحات مستحدثات تکنولوجیا التعلیم، کالتعلیم والتعلُّم الإلکترونی، والمواقع التعلیمیة غبر الإنترنت، والمقررات الإلکترونیة، والتفکیر الجانبی وأسلوب معالجة المعلومات، إضافةً إلى مجموعة متنوعة من الدراسات السابقة متعلقة بتلک الموضوعات تم توظیفها داخل متن الرسالة؛ قد تساعد الباحثین والمهتمین بعلم النفس. 

** من أحد أهداف التربیة المهمة فی تعلیم وتعلُّم أی مقرر دراسی، خاصةً فی المرحلة الثانویة، تنمیة أسلوب التعلُّم الذاتی، والترکیز على عادات العقل، وهذا لن یحدث إلا من خلال الترکیز على الأسالیب التدریسیة غیر التقلیدیة التی تنمی قدرات عقلیة أخرى من خلال الدمج بین العلیم والتعلم التقلیدی والتعلیم والتعلم الإلکترونی، وتوظیف الإنترنت وما ینبثق عنها من تعلیم وتعلُّم إلکترونی، ومقررات إلکترونیة فی التعلیم الثانوی.

** کشفت الدراسة الحالیة عن أثر استخدام التعلم المدمج وما تضمنه من نمط التعلُّم الإلکترونی من خلال المقررات الإلکترونیة، وعناصر تفاعلیة متنوعة کالمنتدیات Forums وغرف المحاثة Chatting Rooms والبرید الإلکترونی E-Mail، وتقویم ذاتی على عادات العقل، وبذلک یمکن توجیه المهتمین بمستحدثات تکنولوجیا التعلیم، والمسئولین فی المدارس الثانویة المصریة، والمخططین للبرامج التدریسیة إلى ما یمکن أن یسهم فی تفعیل العملیة التعلیمیة وتوجیهها للحصول على مجتمع شبابی متفوق.

** وفی الدراسة الحالیة تم استخدام نظام إدارة المقررات الإلکترونیة البلاک بورد BlackBoard لتصمیم مقرر علم النفس (وحدة العملیات المعرفیة) إلکترونیا، ونشره على الإنترنت، بما یمکِّن القائمین على جودة التعلیم ومطوری المقررات الدراسیة بالمدارس الثانویة من الإفادة منها فی تحویل المقررات الدراسیة إلى مقررات إلکترونیة.

** ومن خلال الدراسة الحالیة تم تصمیم مجموعة من الاختبارات الموضوعیة بأسلوب إلکترونی (اختبارات متطلبة، واختبار نهائی)، إضافةً إلى مقیاس لعادات العقل، یمکن الاسترشاد بها من قِبَلْ کل من أعضاء هیئة التدریس والباحثین والمهتمین بتوظیف التکنولوجیا فی التعلیم عند القیام بعملیة التقویم فی هذا المجال.

** قدمت تلک الدراسة مجموعة متنوعة من التوصیات الخاصة انبثقت من نتائجها فی مجال التعلم المدمج، ودمج التکنولوجیا فی التعلیم Merging Technology in Education، إضافةً إلى مجموعة من الدراسات المستقبلیة المقترح تنفیذها فی مجال تعلیم وتعلُّم المقررات الدراسیة انبثقت من نتائج الدراسة الحالیة، واستکمالاً لها.

مراجع الدراسة

أولاً: المراجع العربیة:

إبراهیم، أحمد جمعة أحمد (2011):"فاعلیة استخدام التعلم الخلیط فی تدریس اللغة العربیة لتنمیة التحصیل المعرفی والتطبیقات المهنیة لدى طلاب الدبلوم التربوی واتجاهاتهم نحوه، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، مصر، العدد 145، المجلد 1 ص ص 115-166.

إبراهیم، أحمد سید؛ ومحمود، عبد الرازق مختار؛ وسعید، فاطمة محمد(2014): فاعلیة برنامج قائم على استراتیجیات التفکیر المتشعب لتنمیة مهارات الفهم القرائی الإبداعی وبعض عادات العقل المنتج لدى طلاب الصف الأول الثانوی، المجلة العلمیة، کلیة التربیة، جامعة أسیوط، المجلد(30)، العدد (4)، أکتوبر 2014، أکتوبر، ص ص118-165.

أبو الریش، الهام حرب. (2013). فاعلیة برنامج مقترح قائم على التعلیم المدمج فی تحصیل طالبات الصف العاشر فی النحو والاتجاه نحوه فی غزة. رسالة ماجستیر منشورة. کلیة التربیة.

أبو زید، عمرو صالح عبد الفتاح (2011). تفعیل التعلیم المدمج لتدریس العلوم، مجلة کلیة التربیة بالفیوم.

ثابت، فدوى (2006): فاعلیة برنامج تدریبی مستند إلى عادات العقل فی تنمیة حب الاستطلاع المعرفی والذکاء الاجتماعی لدى أطفال الروضة. رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا، عمان.

جاسم، محمد کاظم، ووارد، شفاء حسین (2012). إثر برنامج تدریبی قائم على عادات العقل فی تنمیة مهارات ما وراء المعرفیة لدى تلامیذ الصف السادس الابتدائی، مجلة أبحاث میسان، العراق، المجلد9، العدد17

جلال، أیمان فتحی (2013). فاعلیة برنامج فی العلوم البیولوجیة قائم على التعلم المدمج فی تنمیة التحصیل وبعض المهارات الحیاتیة والتفکیر الناقد لدى طلاب المرحلة الثانویة، رسالة دکتوراه کلیة التربیة، جامعة أسیوط.

رضا، حنان رجاء (2012). استراتیجیة مقترحة للتعلم الخلیط قائمة على نموذج بایبی البنائی وفاعلیتها فی تنمیة مهارات حل المشکلات البیئیة لدى طالبات کلیة التربیة، مجلة التربیة العلمیة،

سعید، أیمن حبیب (2006). أثر استخدام استراتیجیة "حلل-أسأل-استقصى" A-A-I على تنمیة عادات العقل لدى طلاب الصف الأول الثانوی من خلال مادة الکیمیاء، المؤتمر العلمی العاشر، التربیة العلمیة، تحدیات الحاضر ورؤى المستقبل، مصر، مج2، 391-464.

الشعبی، إسراء محمد (2012). فاعلیة مقرر إلکترونی نحوی مدمج فی التحصیل الدراسی لدى تلمیذات الصف الأول المتوسط بالعاصمة المقدسة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

الصباغ، أمجد أحمد (2014). أثر توظیف استراتیجیة التعلم المدمج فی تنمیة مهارات تصمیم الخوارزمیات لدى طالبات کلیة التربیة بالجامعة الإسلامیة بغزة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة.

عبد العظیم، ریم أحمد(2009): فاعلیة برنامج قائم على استراتیجیات التفکیر المتشعب فی تنمیة مهارات الکتابة الإبداعیة وبعض عادات العقل لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، مجلة القراءة والمعرفة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، العدد 94، سبتمبر.

عبد الغنی، سمیرة سعید(2013). فاعلیة برنامج قائم على التعلیم المدمج لتحسین مهارات الإملاء لدى ذوی صعوبات التعلم فی المرحلة الإعدادیة، مجلة کلیة التربیة، جامعة عین شمس، العدد 18.

عبیدات، أحمد بلال(2013). صعوبات تطبیق التعلم المدمج فی المدارس الثانویة فی محافظة إربد من وجهة نظر المعلمین. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة، جامعة الشرق الأوسط، عمان، الأردن.

العجرمی، سامح(2013). فاعلیة التعلم المدمج فی تنمیة مهارات صیانة أجهزة الحاسوب لدى قسم التکنولوجیا بجامعة الأقصى واتجاهاتهم نحوه، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة، مج21(2): 405 – 407.

عمر، منتصر صلاح (2011). عادات العقل وعلاقتها بمعتقدات کفاءة الذات الأکادیمیة (دراسة میدانیة، مقارنة) للتلامیذ الموهوبین والعادیین وذوی صعوبات التعلم، مجلة کلیة التربیة، جامعة الفیوم، مجلد 11، العدد11.

العنیزی، سعود(2013). أثر استخدام التعلم المدمج على تحصیل طلاب الصف الأول ثانوی فی الاجتماعیات واتجاههم نحوه، مجلة کلیة التربیة، جامعة الأزهر (154): 142 – 145.

الغریب، هادی، ونوبی، أحمد، وحیات، مصطفى (2013). أثر الوسائط الفائقة فی التعلم المدمج على التحصیل المعرفی واکتساب مهارات الإسعافات الأولیة لطلبة قسم التربیة البدنیة والریاضة بدولة الکویت. المجلة التربویة، مج 28 ج 1(109): 70 – 73.

فرج الله، عبد الکریم موسى، وسکران، محمد نعیم(2012): مستوى الذکاءات المتعددة وعلاقتها بعادات العقل لدى الطلبة معلمی الریاضیات بجامعة الأقصى، مجلة کربلاء، المجلد 11، العدد 4، العراق.

الفقی، عبد اللاه إبراهیم. (2011): التعلم المدمج التصمیم التعلیمی – الوسائط المتعددة – التفکیر الابتکاری، دار الثقافة للنشر والتوزیع، عمان.

القحطانی، عثمان علی. (2014). فاعلیة برنامج إثرائی قائم على نموذج أبعاد التعلم لمادة الجبر فی تنمیة عادات العقل المنتج لدى الطلاب المتفوقین فی الصف الثانی المتوسط بالمملکة العربیة السعودیة، المجلة العربیة لتطویر التفوق، جامعة تبوک، المجلد 5، العدد 8.

القرارعة، أحمد عودة، وحجة، حکم رمضان (2013): فاعلیة برنامج قائم على التعلم المدمج فی تدریس العلوم فی تحصیل طلبة الصف التاسع الأساسی وتنمیة مهارات التفکیر ما وراء المعرفی، مجلة العلوم التربویة والنفسیة.

محمد، مجدی محمود (2010): رؤیة مستقبلیة للتعلم الخلیط فی ضوء الاتجاهات الحدیثة للتعلیم، مجلة جامعة المنوفیة للتربیة البدنیة والریاضیة. مج1(18): 92 – 119

محمود، عبد الرازق مختار (2012). برنامج قائم على معاییر التدریس الحقیقی لتمیة مهارات معلمی اللغة العربیة الإبداعیة وعادات العقل المنتج لدى تلامیذهم. مجلة کلیة التربیة جامعة أسیوط، مجلد 28.

المطرب، خالد سعد، والشورى، محمد احمد (2014). أثر استخدام برنامج قائم على استراتیجیة عادات العقل فی تمنیة الذکاء المنطقی الریاضی والتحصیل لطلبة الصف الثانی الثانوی المتوسط، المجلة التربویة، جامعة الکویت، المجلد 28، العدد 112.

الهادی، محمد محمد (2005). التعلیم الإلکترونی عبر شبکة الإنترنت. ط1. القاهرة: الدار المصریة اللبنانیة.

هدایة، رشا حمدی.(2008). تصمیم برنامج قائم على التعلیم المدمج لإکساب مهارة صیانة الأجهزة.

ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

Alison, D.(2005). A blended learning approach to learn. British Journal of Educational Technology. V36, N5, 839-849.

Bergman , D.( 2007). The effects of two secondary science teacher education program structures on teacher’s habits of mind and action, PhD, low, America.

Bersin, J. (2003): What works in blended learning, American Society for Training & Development.

Beyer, B. K. (2001): What Research Suggests About Teaching Thinking. In Costa A. (EDS) Developing Minds, A Resource Book for Teaching, Alexandria, Virginia, Association for Supervision and Curriculum Development.

Costa , A.& Kallick , B.(2003). Describing (16) Habits of Mind -Retrieved, march, 4, 2017, from: http:// www.habits- of-Mind- net/whatare

Costa,  A. & kallick, B. (2005): Habits of Mind A curriculum for A curriculum for community High School of Vermont Students Based on Habits of Mind: A developmental Series, Vermont Consultants, for language and Learning Montpelier, Vermont.

Costa. A & Kallick, B (2000): Discovering and Exploring Habits of mind. Book1, Association for Super vision and Curriculum Development (ASCD), Alexandria, Virginia, USA.

Khamis, M. A. (2015). Adaptive e-learning environment system and technologies. The First International Conference of the Faculty of Education, Albaha University, during the period 13-15\4\2015, Albaha, KSA. https://pdfs.semanticscholar.org/735c/577949677c18217e24e61cab7f08b7fa0457.

Lowery, L (1998).Techniques for Teaching Thinking. Pacific Grove CA: Critical Thinking Press and Software.

Modritscher, F. (2008):  Adaptive e-learning environments: theory, practice, and experience. VDM, Müller.

Popescu, E. (2010): Adaptation provisioning with respect to learning styles in a web-based educational system: an experimental study. Journal of Computer Assisted Learning, 26(4), 243–257.

Rossett, A., Felicia D., Rebecca V, F.(2003). Strategies for Building Blended Learning. Learning Circuits-ASTD's Online Magazine All About E-Learning.

Vander,W, & krige,D.,(2003): Ending the divide between on line learning and class room instruction using a blended learning approach. World conference on education multimedia, hyper media and telecommunication 2003(1),2527-2528, Available at, http://wwwlearningcircuits.org/2003/jul2003/rossett.htm.

Vassileva, D. (2012): Adaptive E-learning Content Design and Delivery Based on Learning Styles and Knowledge Level. Serdica Journal of computing, 6,207-252.