إدارة الفرق البحثية مدخل لتطوير المشروعات التنافسية بجامعة أسيوط

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة أسيوط

المستخلص

يُعد البحث العلمي وسيلة لنشر المعرف وإنتاجها، وهو يرتبط ارتباطاً مباشراً بمتطلبات التنمية في المجتمع بمجالات عدة، منها الصناعة والزراعة والخدمات. وله علاقة وثيقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتترتب على هذه العلاقة عدة نتائج منها: رفع معدلات الإنتاج وتحسين نوعيته وإدخال الأساليب والتقنيات الحديثة في النشاط التجاري والإداري والتنموي. فالبحث العلمي يهدف إلى نشر المعرفة العلمية في المجتمع لإيجاد تربة خصبة تمد العلماء بالعناصر الجديدة، وتهيء لهم المکانة الاجتماعية التي تعين على النهوض برسالة الأمة نحو المجتمع والإنسانية والحضارة.
للبحوث العلمية على اختلاف أنواعها وتعدد اتجاهاتها دور مهم في رقي المجتمعات وتميزها وريادتها. ويعد البحث العلمي المهمة الرئيسة الثانية للجامعات، والمهمة الأولى للمراکز البحثية. الأمر الذي أدى إلى تنامي الاهتمام به، والعمل الدؤوب على تطويره وتحسين عملياته ومخرجاته. ولا تألو الجامعات جهداً في هذا الصدد، حيث سارع العديد منها لتطوير واستحداث آليات متعددة لدعم البحث العلمي من أبرزها: أنشاء المراکز البحثية، ومراکز التميز، وإطلاق برامج لدعم مشروعات البحث العلمي وتمويل الباحثين لتحقيق العديد من الأهداف مثل: تشجيع الباحثين، ودعمهم مالياً، وتوجيه البحث لخدمة أهداف وأولويات وطنية محددة، وتطوير فرق البحث وتشجيع المشارکين بها. فضلاً عن تأکيد السعي نحو الريادة والتميز والتصنيف والاعتماد العالمي. وکلها أمور ترتبط بجودة البحث العلمي وحجم مخصصاته ومردوده على المجتمع.([1])
فالبحث العلمي يعتمد على مشروعات تنافسية ممولة من جهات محلية أو دولية لها أهداف علمية نهائية يلتزم الباحث المتخصص في تحقيقها. ولأنها مشروعات تنافسية فمن يفوز منها بمشروع يکون هو الأفضل علمياً في هذا التخصص من حيث الفکرة وقدرة الفريق البحثي على التنفيذ والخبرات السابقة والمخرج النهائي، والأهم من ذلک استمرارية المشروع.([2])
ومن أهم ما يميز المشروعات التنافسية أنها تعتمد على فکره لحل مشکلة معينة والتزامها بوقت ومکان وميزانية وفريق عمل محدد يتم الاتفاق عليه قبل بدء المشروع. کما أنه يتم تحکيم هذه المشروعات قبل الحصول عليها من قبل خبراء، وکذلک بعد الموافقة على تحويلها بصورة دورية مما يضمن الجدية والاستمرارية وتحقيق الأهداف في خطة زمنية محددة. ولذلک يضمن نظام عمل المشروعات التنافسية الجدية والالتزام والإبداع والتنافسية والحساب الزمني والذي ينعکس بالطبع على تقدم الدولة علمياً.([3])
وعليه تقوم الجامعة بحشد کل قدراتها وإمکاناتها العلمية من أجل مواکبة التحديات المستقبلية في مجال البحث العلمي، وهي في سبيل ذلک تقوم بتطوير البنية التحتية للبحث العلمي على توفير بيئة جاذبة ومحفزه تدعم التميز والإبداع للباحثين في جميع مجالات المعرفة لتحقيق الريادة العالمية والمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة. ومن هذا المنطلق، تأتي فکرة إنشاء فرق بحثية، التي تُعنى بالعمل البحثي المشترک بين عدد من الباحثين، من أجل انجاز أبحاث متميزة کماً ونوعاً وذات فائدة للجامعة والمجتمع.([4])
فالأبحاث الجماعية اکتسبت التقدير والاعتراف المتزايد من العلماء والباحثين لاتسامها بالجودة والشمولية ولکونها نتاج مناخ علمي تفاعلي بين الباحثين تغذيه وترعاه           وتوجهه خبرات وتخصصات متکاملة لها دور کبير في إزالة الغموض وذلک مقارنة بالأبحاث الذاتية والفردية.([5])
ونظراً لأن البحث العلمي يلعب دوراً مهماً في رسالة المؤسسات العلمية في مصر، أخذت تلک المؤسسات في مواکبة التقدم الحالي في مجال البحث العلمي يبدأ من واقع منظور تحليلي لکافة الابعاد، تتم ترجمته إلى احتياجات وأهداف بحثية، تتشکل بعدها فرق البحث لإنجازها. فالنجاح المتکامل لمنظومة البحث العلمي يعتمد بصورة أساسية على إدارة الفريق البحثي.
 فتأتي الفرق البحثية لتشکل أهم عوامل رفعة مسيرة البحث العلمي في المؤسسات البحثية وأکثرها نجاحاً من حيث انتقال الخبرة للمنظمين لها، لکون العمل البحثي الجماعي غالباَ ما يکون أکثر جودة وأغزر نفعاً من العمل الفردي. بالإضافة لکونها تشکل جهة مرجعية بحثية في أي مؤسسة مساهمة بذلک في حل الکثير من القضايا الملحة مع خلق مناخ تفاعلي بين الباحثين وتوثيق الروابط بينهم بالإضافة إلى بناء کوادر بشرية بحثية مؤهلة للقيام بواجبها مما يسهم في دعم مسيرة المشاريع التنافسية کما ستشکل هذه الفرق البحثية نواة لمراکز بحثية متميزة قادرة على القيام بمهامها البحثية على أکمل وجه.

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

إدارة الفرق البحثیة مدخل لتطویر المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط

 

إعــــــــــداد

                         أ/ أسماء عبد الحمید عیسى عبد الحافظ

موظفة بمرکز تعلیم اللغة الروسیة بالإدارة العامة لجامعة أسیوط

 

ا.د/ محمد المصری محمد نور الدین

ا.د/ أحمد حسین عبد المعطی

أستاذ أصول التربیة المتفرغ

بکلیة التربیة –  جامعة أسیوط

أستاذ أصول التربیة ورئیس قسم أصول التربیة

بکلیة التربیة –  جامعة أسیوط

 

}    المجلد الخامس والثلاثون–العدد الحادى عشر–جزء ثانى-نوفمبر2019م{

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مقدمة الدراسة:

یُعد البحث العلمی وسیلة لنشر المعرف وإنتاجها، وهو یرتبط ارتباطاً مباشراً بمتطلبات التنمیة فی المجتمع بمجالات عدة، منها الصناعة والزراعة والخدمات. وله علاقة وثیقة بالتنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة، وتترتب على هذه العلاقة عدة نتائج منها: رفع معدلات الإنتاج وتحسین نوعیته وإدخال الأسالیب والتقنیات الحدیثة فی النشاط التجاری والإداری والتنموی. فالبحث العلمی یهدف إلى نشر المعرفة العلمیة فی المجتمع لإیجاد تربة خصبة تمد العلماء بالعناصر الجدیدة، وتهیء لهم المکانة الاجتماعیة التی تعین على النهوض برسالة الأمة نحو المجتمع والإنسانیة والحضارة.

للبحوث العلمیة على اختلاف أنواعها وتعدد اتجاهاتها دور مهم فی رقی المجتمعات وتمیزها وریادتها. ویعد البحث العلمی المهمة الرئیسة الثانیة للجامعات، والمهمة الأولى للمراکز البحثیة. الأمر الذی أدى إلى تنامی الاهتمام به، والعمل الدؤوب على تطویره وتحسین عملیاته ومخرجاته. ولا تألو الجامعات جهداً فی هذا الصدد، حیث سارع العدید منها لتطویر واستحداث آلیات متعددة لدعم البحث العلمی من أبرزها: أنشاء المراکز البحثیة، ومراکز التمیز، وإطلاق برامج لدعم مشروعات البحث العلمی وتمویل الباحثین لتحقیق العدید من الأهداف مثل: تشجیع الباحثین، ودعمهم مالیاً، وتوجیه البحث لخدمة أهداف وأولویات وطنیة محددة، وتطویر فرق البحث وتشجیع المشارکین بها. فضلاً عن تأکید السعی نحو الریادة والتمیز والتصنیف والاعتماد العالمی. وکلها أمور ترتبط بجودة البحث العلمی وحجم مخصصاته ومردوده على المجتمع.([1])

فالبحث العلمی یعتمد على مشروعات تنافسیة ممولة من جهات محلیة أو دولیة لها أهداف علمیة نهائیة یلتزم الباحث المتخصص فی تحقیقها. ولأنها مشروعات تنافسیة فمن یفوز منها بمشروع یکون هو الأفضل علمیاً فی هذا التخصص من حیث الفکرة وقدرة الفریق البحثی على التنفیذ والخبرات السابقة والمخرج النهائی، والأهم من ذلک استمراریة المشروع.([2])

ومن أهم ما یمیز المشروعات التنافسیة أنها تعتمد على فکره لحل مشکلة معینة والتزامها بوقت ومکان ومیزانیة وفریق عمل محدد یتم الاتفاق علیه قبل بدء المشروع. کما أنه یتم تحکیم هذه المشروعات قبل الحصول علیها من قبل خبراء، وکذلک بعد الموافقة على تحویلها بصورة دوریة مما یضمن الجدیة والاستمراریة وتحقیق الأهداف فی خطة زمنیة محددة. ولذلک یضمن نظام عمل المشروعات التنافسیة الجدیة والالتزام والإبداع والتنافسیة والحساب الزمنی والذی ینعکس بالطبع على تقدم الدولة علمیاً.([3])

وعلیه تقوم الجامعة بحشد کل قدراتها وإمکاناتها العلمیة من أجل مواکبة التحدیات المستقبلیة فی مجال البحث العلمی، وهی فی سبیل ذلک تقوم بتطویر البنیة التحتیة للبحث العلمی على توفیر بیئة جاذبة ومحفزه تدعم التمیز والإبداع للباحثین فی جمیع مجالات المعرفة لتحقیق الریادة العالمیة والمساهمة فی بناء اقتصاد المعرفة. ومن هذا المنطلق، تأتی فکرة إنشاء فرق بحثیة، التی تُعنى بالعمل البحثی المشترک بین عدد من الباحثین، من أجل انجاز أبحاث متمیزة کماً ونوعاً وذات فائدة للجامعة والمجتمع.([4])

فالأبحاث الجماعیة اکتسبت التقدیر والاعتراف المتزاید من العلماء والباحثین لاتسامها بالجودة والشمولیة ولکونها نتاج مناخ علمی تفاعلی بین الباحثین تغذیه وترعاه           وتوجهه خبرات وتخصصات متکاملة لها دور کبیر فی إزالة الغموض وذلک مقارنة بالأبحاث الذاتیة والفردیة.([5])

ونظراً لأن البحث العلمی یلعب دوراً مهماً فی رسالة المؤسسات العلمیة فی مصر، أخذت تلک المؤسسات فی مواکبة التقدم الحالی فی مجال البحث العلمی یبدأ من واقع منظور تحلیلی لکافة الابعاد، تتم ترجمته إلى احتیاجات وأهداف بحثیة، تتشکل بعدها فرق البحث لإنجازها. فالنجاح المتکامل لمنظومة البحث العلمی یعتمد بصورة أساسیة على إدارة الفریق البحثی.

 فتأتی الفرق البحثیة لتشکل أهم عوامل رفعة مسیرة البحث العلمی فی المؤسسات البحثیة وأکثرها نجاحاً من حیث انتقال الخبرة للمنظمین لها، لکون العمل البحثی الجماعی غالباَ ما یکون أکثر جودة وأغزر نفعاً من العمل الفردی. بالإضافة لکونها تشکل جهة مرجعیة بحثیة فی أی مؤسسة مساهمة بذلک فی حل الکثیر من القضایا الملحة مع خلق مناخ تفاعلی بین الباحثین وتوثیق الروابط بینهم بالإضافة إلى بناء کوادر بشریة بحثیة مؤهلة للقیام بواجبها مما یسهم فی دعم مسیرة المشاریع التنافسیة کما ستشکل هذه الفرق البحثیة نواة لمراکز بحثیة متمیزة قادرة على القیام بمهامها البحثیة على أکمل وجه.

 مشکلة الدراسة:

تتمیز الدول التی ینظر إلیها على أنها متقدمة عن الدول التی ینظر إلیها على أنها أقل تقدماً هو النهوض فی جانب المشروعات التنافسیة. ومع أن نظام المشروعات التنافسیة معمول به فی کل دول العالم المتقدم علمیاً، إلا أن ثقافة المشروعات التنافسیة جدیدة على العقلیة العلمیة فی المجتمع العربی ولم تبدأ فی الانتشار إلا حدیثاً فیما لا یزید عن سبع سنوات. ففی مصر انطلقت ثقافة المشروعات التنافسیة وبقوة فی (2007) بإنشاء المجلس الأعلى للعلوم وإنشاء صندوق العلوم والتنمیة التکنولوجیة، هذا بالإضافة إلى أکادیمیة البحث العلمی بالقاهرة والتی عادت وبقوة إلى ساحة البحث العلمی، ووزارتی البحث العلمی والتعلیم العالی فکان لدیهم برامج تمویل تلبی طموحات کل الباحثین وکل المجالات البحثیة.

تعتمد المشروعات التنافسیة فی المقام الأول على الفرق البحثیة، فالفریق البحثی هو اللبنة التی تبنی بها بیوت ومعابد العلوم ، فالبحث العلمی بأنواعه من أهم المجالات التی تحتاج إلى نظام العمل من خلال فریق. لذلک نرى أن أهم النواتج البحثیة قاطبة سواء على هیئة أبحاث منشورة  أو کتب أو براءات اختراع أو مشروعات بحثیة هی التی نتجت من فرق بحثیة بدأت صغیرة وانتهت کبیرة بفضل رؤیة وأهداف ورسالة واضحة. فالطابع الفردی للبحث وفقدان التعاون بین الباحثین وتخوفهم من العمل ضمن فریق وضعف المشارکة بینهم وتدنی الإدراک بأهمیة العمل ضمن فریق؛ الأمر الذی ینجم عنه تأخر نمو البحث العلمی. فنظام الفریق البحثی یساعد فی تزوید الأعضاء بخبرات فنیة مکتسبة إضافة إلى تبادل المعلومات والحقائق. فإن نظام الفریق هو محور العمل فی البحث العلمی فهو یساعد فی تشذیب الأفراد من فردیتهم المفرطة والانفتاح على الآخرین.

وفی العالم أجمع وخاصة المتقدم منه لا یقوم البحث العلمی إلا من خلال فرق بحثیة صغرت أو کبرت من خلال کیانات معلومة عند المؤسسات البحثیة على مستوى الأعضاء والرئیس. وبالطبع تقوم هذه المؤسسات بتقدیم کل الدعم المعنوی و المادی واللوجیستی إلى هذه الفرق حتى تضمن نجاحاتها واستمراریتها وقدرتها على التنافس مع أقرانها من الفرق البحثیة الأخرى وذلک بالطبع لضمان تمیز المؤسسة ونهضتها وتفوقها على الصعید المحلی والإقلیمی و الوطنی والعالمی. ولذلک فالدعم المؤسسی للفرق البحثیة التی لها کیان واضح وبصمات علمیة واضحة ومتمیزة هو واجب مؤسسی من الدرجة الأولى لحمایة العقول المبدعة ومساعدتها على النمو و التنمیة الذاتیة و التمیز والاستمرار وحمایتها من أی اضطهاد علمی قد یشتت إبداعاتها وینهی تمیزها. وهناک العدید من الآلیات للدعم المؤسسی للفرق البحثیة ولکنها تختلف من مؤسسة بحثیة إلى أخرى ومن متطلبات فریق بحثی إلى فریق بحثی آخر.([6])

وهناک بعض الدراسات التی تناولت مجال البحث التربوی بکلیات التربیة المصریة وکیفیة تجویده وتحسینه من خلال الاهتمام بالبحوث الجماعیة والتخلی عن البحوث الفردیة، ومن هذه الدراسات والبحوث، دراسة (جیهان کمال، وعصام قمر، 2009)([7]) والتی نادت بضرورة الترکیز على العمل الفریقی الذی تتنوع فیه خبرات تخصصات أعضاء الفریق حتى تتکامل فی تحقیق الهدف المنشود من البحث العلمی. دراسة (عبد الفتاح محمد دویدار، 2009)([8]) والتی أکدت على أن العمل العلمی فی إطار فریق أجدى من العمل الفردی، وأکثر فائدة على المستوى العلمی والإنسانی. دراسة (عبد المنعم حبیب،2009)([9]) والتی أوصت بضرورة تشجیع البحوث الجماعیة والتعاون مع الزملاء الباحثین کفریق واحد متجانس لتبادل الخبرة فیما بینهم. دراسة (عبد الناصر حموده، 2009)([10]) والتی أشارت إلى أن عمل الفریق یذهب إلى مدى أبعد من المدى الذی تذهبه مجموعة العمل التقلیدیة وذلک من خلال الترکیز على فکرة التعاون أو المساهمة المتفاعلة أو الاعتقاد بأن ناتج الکل أکبر بکثیر من مجرد حاصل جمع ناتج کل عضو منفرد فیه. ومن الضروری لفت النظر إلى أن هذه النظرة تلعب دوراً مهماً فی مناخ منظمات التعلیم العالی، حیث یقوم مدخل العمل الفریقی بأدوار أکبر من الأدوار التی یتم تحدیدها رسمیاً فی الأشکال الأخرى من الجماعات الوظیفیة المحددة بقواعد ولوائح التنظیم، ویبرز فی هذا الصدد البعد التطوعی أو الاختیاری فی الانضمام إلى الفریق، علاوة على التنوع المتکامل بین أعضائه.

فتکوین فریق متعدد الأنظمة متضمناً خلیط من المهارات هو أمر مهم من أجل  التنفیذ الناجح والسلس لأی مشروع حیث ربما یمکن لأعضاء الفریق تغطیة أدوار متعددة أو ربما یرکز الفریق الفرعی على مجال محدد, ویعتمد تحدید الموارد على مستوى الخبرة المتوفرة لدى أعضاء الفریق, ومدى المشروع والمیزانیة المتاحة.

وللوقوف على الواقع الحالی للمشروعات التنافسیة قامت الباحثة بحصر لجمیع المشروعات التنافسیة(*) التی تعتمد فی المقام الأول على الفریق البحثی بجامعة أسیوط، واسفرت هذه الإحصائیة عن نتیجة مفادها: قلة نصاب الکلیات النظریة من المشروعات التنافسیة مقارنة بالکلیات العملیة التی کان لها النصیب الأکبر من تلک المشروعات، مما ینعکس سلباً على الکلیات النظریة لعدم وجود مهارة تکوین وإدارة الفریق البحثی وذلک ناتج عن قلة المشارکة بالمشروعات التنافسیة التی تعتمد على أسلوب العمل الجماعی المتمثل فی الفریق البحثی.

وعلیة قامت الباحثة باستخدام المقابلات الشخصیة الفردیة المقننة التی تنحصر فی دائرة المشکلة، والهدف منها التعرف على الواقع، وما ینبغی فعله.

شکلت المقابلة الشخصیة التی أجرتها الباحثة مع منسق عام الجامعة لشئون مشروعات البحث العلمی بجامعة أسیوط، مدیر وحدة إدارة المشروعات بجامعة أسیوط، مدیر مرکز ضمان الجودة والتأهیل للاعتماد بجامعة أسیوط، ومدیر إدارة التطویر الإداری والجودة بجامعة أسیوط مصدراً مهماً من مصادر جمع المعلومات الخاصة بالدراسة، ولتحقیق أهداف الدراسة طرحت الباحثة على السادة المبحوثین بعض من الأسئلة وهی:

1- هل شارکت بأحد من المشروعات التنافسیة؟.

2- هل لدیک معرفة بالفرق البحثیة وأسلوب إدارتها؟.

3- ما متطلبات تطویر المشروعات التنافسیة؟.

4- برأیک ما المعوقات التی تواجه تطویر المشروعات التنافسیة؟.

وتأتی نتیجة المقابلة متناغمة مع ما حصلت علیه الباحثة من إحصاءات وما أوصت به الدراسات السابقة فیما یخص المشروعات التنافسیة والفرق البحثیة، فتعانی الکلیات النظریة من خلل کبیر؛ ناتج عن ضعف المشارکة بالمشروعات التنافسیة، لا توجد لدیها ثقافة إعداد وإدارة الفرق البحثیة، فمفهوم الفرق البحثیة غیر واضح لدیها، بالإضافة إلى ذلک عدم المعرفة بمتطلبات تطویر المشروعات التنافسیة والجدارات الأساسیة لإدارة الفریق البحثی، وأسس ومعاییر اختیار أعضاء الفریق البحثی.

ومن ثَم تتمثل مشکلة الدراسة الحالیة فی الحاجة لمعرفة واقع تطبیق المشروعات التنافسیة، والوقوف على المعوقات التی تواجهها، وذلک لتقدیم سیناریوهات مقترحة لتطویر المشروعات التنافسیة بالتعلیم الجامعی فی ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة.

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة إلى وضع سیناریوهات مقترحة لتطویر المشروعات التنافسیة بالتعلیم الجامعی فی ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة ، ویتفرع من هذا الهدف الرئیس الأهداف التالیة:

  1. تسلیط الضوء على مفهوم التنافسیة فی التعلیم الجامعی وکیف تسعى الجامعات المصریة إلى ترسیخ هذا المبدأ - کأحد المداخل لتحقیق الجودة والتمیز فیها - من خلال المشروعات التنافسیة.
  2. دراسة واقع تطبیق المشروعات التنافسیة بالتعلیم الجامعی.
  3. تحدید المعوقات التی تواجه تطویر المشروعات التنافسیة بالتعلیم الجامعی.
  4. وضع سیناریوهات مقترحة لتطویر المشروعات التنافسیة بالتعلیم الجامعی فی ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة.

أسئلة الدراسة:

  1. ما مفهوم، المشروعات التنافسیة؟ وبنیتها؟ وتصنیفها؟ وأهدافها؟ ووسائل تمویلها؟ وإجراءات ومعاییر التقییم؟.
  2. ما خبرات بعض الدول المتقدمة لتطویر المشروعات التنافسیة بالتعلیم الجامعی؟.
  3. ما واقع تطبیق المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط؟.
  4. ما المعوقات التی تواجه تطبیق المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط؟.
  5. ما السیناریوهات المقترحة لتطویر المشروعات التنافسیة بالتعلیم الجامعی فی ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة؟. 

أهمیة الدراسة:

تکتسب الدراسة الحالیة أهمیتها من تصدیها لمشکلة مهمة تتعلق بواقع تطبیق المشروعات التنافسیة، فهذه الثقافة غائبة عن الکثیر من الکلیات وبخاصة الکلیات النظریة بجامعة أسیوط.

ویمکن تلخیص أهمیة الدراسة فی النقاط التالیة:

  1. تفید نتائج هذه الدراسة فی تعرف واقع ومعوقات تطبیق المشروعات التنافسیة لتقدیم أنسب الحلول للمشکلات التی تواجهها، کما تفید أیضاً فی تعرف نظرة القیادة للکلیات النظریة، کما بإمکانها أن تفید فی تکوین فرق بحثیة بین الجامعات المختلفة بمختلف التخصصات.
  2. تفید هذه الدارسة فی تنمیة القدرات والمهارات البحثیة لإمکانیة العمل ضمن فریق بحثی لدى طلاب الدراسات العلیا وأعضاء هیئة التدریس بالکلیات العملیة والنظریة على حد سواء.
  3. یتعدى دور الفریق البحثی داخل المشروعات التنافسیة التعاون فی إجراء البحوث ، فمن خلاله من الممکن تدریب صغار الباحثین من خلال دورات علمیة وورش عمل وندوات. کذلک الاضطلاع على أحدث الأبحاث المنشورة وعرضها ومناقشتها بصورة شهریة إن لم تکن أسبوعیة. وکذلک مناقشة النتائج التی یصل إلیها أعضاء الفریق فی اجتماعات دوریة مما یسهل من عملیة استمراریة البحث وتطویره نتیجة لاشتراک الکل فی تحدید نقاط الصعف والقوة مما یسهل من عملیة النشر.
  4. أن موضوع تطویر المشروعات التنافسیة لا یزال بؤرة الموضوعات الحیویة التی لم تنل الاهتمام الکافی وخصوصاً بالکلیات النظریة بجامعة أسیوط.
  5. تشجیع روح الفریق فی الابحاث العلمیة بصفة عامة والابحاث التربویة بصفة خاصة وعدم وضع القیود علیها، کما للأبحاث المعتمدة على فریق بحثی من ممیزات خاصة، من حیث الجودة وأهمیة البحث وسعة نطاقه مقارنة بالأبحاث الفردیة.
  6. معظم الدول المتقدمة تأخذ بفکرة الفریق البحثی فی الکثیر من مؤسساتها الجامعیة، لمواجهة التحدیات والمشکلات المحیطة بها.
  7. التغیرات والتطورات المتلاحقة والهائلة، وما ینجم عنها من تحدیات ومشکلات معقدة ومتشابکة، ومتعددة الأبعاد تستلزم کم متعاون من المهارات والقدرات والتخصصات البشریة لمواجهتها، وهذا عادة لا یتحقق الا من خلال تعمیم الفرق البحثیة.

منهج الدراسة:

سوف تتبع الدراسة الحالیة المنهج الوصفی، نظراً لملائمته لموضوعات الدراسة وطبیعة أهدافها، حیث أمکن الاعتماد علیه فی جمیع الدراسات ذات الصلة بالدراسة وتحلیلها للإفادة منها فی الدراسة الحالیة، وجمع البیانات والحقائق والأدبیات المتعلقة بالمشروعات التنافسیة، وبنیتها، وأهدافها، ووسائل التمویل، وإجراءات ومعاییر التقییم، وتحلیلها فی صورة منطقیة وذلک لتحقیق أهداف الدراسة، ویساعد فی الإجابة عن أسئلتها، ومدى الإفادة منها فی وضع سیناریوهات مقترحة لتطویر المشروعات التنافسیة بالتعلیم الجامعی.

ویتم الاستعانة بأسلوب السیناریوهات – کأحد الأسالیب المنهجیة فی مجال الدراسات المستقبلیة الاستشرافیة(([11]؛ وذلک لما تقوم به من رسم خطوط عامة حول مستقبلات ممکنة أکثر من کونها عرضاً لمستقبل فعلى، فهی لیست تخمینات للمستقبل ولکنها وصف للمستقبل المحتمل.

    فیتم بناء هذه السیناریوهات وفقاً لخطوات معینة، تتمثل فی :

١ - وصف الواقع الراهن والاتجاهات العامة .

٢-  فهم دینامیکیة النسق والقوى المحرکة له .

٣-  تحدید السیناریوهات البدیلة .

٤-  فرز السیناریوهات البدیلة، واختیار عدد محدود منها .

٥-  کتابة السیناریوهات البدیلة، واختیار عدد محدود منها .

٦-  تحلیل مقارن للسیناریوهات.

ولهذا فالسیناریوهات لیست غایة فی حد ذاتها، بل هی وسیلة للمساعدة فی اتخاذ قرارات استراتیجیة أفضل، إذ یمکن أن تلعب دوراً حاسماً فی التحلیل البیئی الخارجی، حیث تصف المستقبلات المحتملة التی قد تصادف المؤسسة، وتکشف الاتجاهات السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة ... وغیرها، کما یمکن أن توضح الفرص والتحدیات التی تواجه المؤسسة.([12])

وتَعتبر الجمعیة الدولیة للدراسات المستقبلیة أن الدراسة العلمیة للمستقبل هی مجال معرفی أوسع من العلم یستند إلى أربعة عناصر رئیسیة هی:

1- أنها الدراسات التی ترکّز على استخدام الطرق العلمیة فی دراسة الظواهر الخفیة.

2-  أنها أوسع من حدود العلم، فهی تتضمن المساهمات الفلسفیة والفنیة جنباً إلى جنب مع الجهود العلمیة.

3-   أنها تتعامل مع مروحة واسعة من البدائل والخیارات الممکنة، ولیس مع إسقاط مفردة محددة  على المستقبل.

4- أنها تلک الدراسات التی تتناول المستقبل فی آجال زمنیة تتراوح بین (5) سنوات               و (50) سنة.

ویحدد هارولد شان (Harold Shan) الغرض من هذا التخصّص العلمی الجدید فی مساعدة متخذی القرارات وصانعی السیاسات على الاختیار الرشید من بین المناهج البدیلة المتاحة للفعل فی زمن معیّن، وبالتالی فإن الدراسات المستقبلیة لا تتضمّن فقط دراسة معلومات الماضی والحاضر والاهتمام بها، ولکنها تستشرف المستقبلات البدیلة الممکنة والمحتملة، واختیار ما هو مرغوب منها.

وعلى الرغم من غیاب الإجماع على ماهیة الدراسات المستقبلیة، علم هی أم فن أم دراسة بینیة، فإنها تأخذ من کل ذلک بنصیب. لذلک تظل مجالاً إنسانیاً تتکامل فیه المعارف وتتعدّد، هدفها تحلیل وتقییم التطورات المستقبلیة فی حیاة البشر بطریقة عقلانیة وموضوعیة تفسح مجالاً للخلق والإبداع الإنسانی. وهی لا تصدر نبوءات، ولکنها اجتهاد علمی منظّم یوظف المنطق والعقل والحدس والخیال فی اکتشاف العلاقات المستقبلیة بین الأشیاء والنظم والأنساق الکلیة ولیس معطى ،» مکتوباً « والفرعیة، مع الاستعداد لها ومحاولة التأثیر فیها، فالمستقبل لیس نهائیاً، ولکنه قید التشکیل، وینبغی علینا تشکیله. والدراسات المستقبلیة لا تقدم مطلقاً صورة یقینیة ومتکاملة للمستقبل، کما أنها لا تقدم مستقبلاً واحداً، فالمستقبل متعدّد وغیر محدد، وهو مفتوح على تنوّع کبیر فی المستقبلات الممکنة.

وتتبلورأهمیةالدراساتالمستقبلیةفیمجالاتالحیاةالمختلفةفیمایلی:

1- تحاول الدراسات المستقبلیة أن ترسم خریطة کلیة للمستقبل من خال استقراء الاتجاهات الممتدة عبر الأجیال والاتجاهات المحتمل ظهورها فی المستقبل والأحداث المفاجئة (Wildcards) والقوى والفواعل الدینامیة المحرکة للأحداث .(Driving Forces)

2- بلورة الخیارات الممکنة والمتاحة، وترشید عملیات المفاضلة بینها، وذلک بإخضاع کل خیار منها للدراسة والفحص بقصد استطلاع ما یمکن أن یؤدی إلیه من تداعیات، وما یمکن أن یسفر عنه من نتائج. ویترتب على ذلک المساعدة على توفیر قاعدة معرفیة یمکن من خلالها تحدید الاختیارات المناسبة.

3-   تساعد الدراسات المستقبلیة على التخفیف من الأزمات عن طریق التنبؤ بها قبل وقوعها، والتهیؤ لمواجهتها، الأمر الذی یؤدی إلى السبق والمبادأة للتعامل مع المشکلات قبل أن تصیر کوارث. وقد ثبت أن کثیراً من الأزمات القومیة کان یمکن بقدر قلیل من التفکیر والجهود الاستباقیة احتواؤها ومنع حدوثها، أو على الأقل التقلیل إلى أدنى حدّ ممکن من آثارها السلبیة.

4-   تعدّ الدراسات المستقبلیة مدخلاً مهماً ولا غنى عنه فی تطویر التخطیط الاستراتیجی القائم على الصور المستقبلیة، حیث تؤمن سیناریوهات ابتکاریة تزید من کفاءة وفاعلیة التخطیط الاستراتیجی، إن لأغراض العسکریة وإدارة الصراعات المسلحة ودراسة مسرح الحرب، أو للأغراض المدنیة وإدارة المؤسسات والشرکات الکبرى المتعددة القومیات.

وقد اتسمت الثمانینیات والتسعینیات من القرن العشرین بازدهار التخطیط الاستراتیجی باستخدام السیناریوهات، خاصة فی الشرکات العالمیة الکبرى للطاقة، مثل: (شل (Shell،

و (إی. دی. إف. E.D.F.) بسبب الصدمات النفطیة السابقة واللاحقة کما استخدم فی إعادة تنظیم مجموعة إکسا الفرنسیة للتأمین(Axa France) .

5- الاستشراف المستقبلی سیصبح أکثر أهمیة مما هو علیه الیوم، حیث یجب أن نفکّر فی التأثیرات المعقّدة لتحدیات مستقبلیة ذات طابع جماعی، من أمثلتها:

  • التهدید النووی بفناء الحضارة الإنسانیة ووقوع السلاح النووی فی أیدٍ غیر عاقلة أو رشیدة.
  • التغیّرات المناخیة وما سیصاحبها من ظواهر الغرق والتصحر والجفاف وهجرات  دیمغرافیة وتحرکات جغرافیة... إلخ.
  • تحدیات الثورة البیولوجیة ومخاطر التوظیف السیاسی لخریطة الجینوم البشری من أجل التفوّق العنصری لسلالات وجماعات بشریة معیّنة.
  • إعادة صیاغة الخرائط السیاسیة والجیوبولیتیکیة على أسس إثنیة وعرقیة وثقافیة.
  • انتقالات وهجرات بشریة واسعة باتجاه الشرق والشمال الشرقی.
  • تهدیدات نقص الطاقة والمیاه والغذاء.
  • فتوحات الفضاء والکواکب وتقدم علوم الفضاء. قبل أن ینتصف القرن سیکون بمقدور الإنسان أن یقیم أول مستوطنة بشریة فی الکواکب الأخرى.
  • تحدیات السلطة العالمیة الواحدة (حکومة عالمیة، تنظیم دولی... إلخ) یتکون من السیادات المجمّعة لکل دولة منفردة تحللت مقوّمات بقائها أمام الحتمیات التاریخیة الطبیعیة أو العمدیة الناجمة عن الأخطاء البشریة.

6- ترشید عملیات صنع القرار من خلال توفیر مرجعیات مستقبلیة لصانع القرار، واقتراح مجموعة متنوعة من الطرق الممکنة لحلّ المشکلات، وزیادة درجة حریة الاختیار وصیاغة الأهداف، وابتکار الوسائل لبلوغها، وتحسین قدرة صانع القرار على التأثیر فی المستقبل، وتوصیف درجة عدم الیقین المصاحبة لبعض القرارات المستقبلیة، والتنبؤ بالآثار المستقبلیة لهذه القرارات والسیاسات.

7- زیادة المشارکة الدیمقراطیة فی صنع المستقبل وصیاغة سیناریوهاته، والتخطیط له، فالدراسات المستقبلیة مجال مفتوح لتخصّصات متنوعة، ومیدان لاستخدام الأسالیب التشارکیة، وعمل الفریق، بمعنى إنجاز الدراسة المستقبلیة عن طریق فریق عمل متفاهم ومتعاون ومتکامل، حیث تعتمد الدراسة على معارف مستمدّة من علوم متعددة. والأسالیب التشارکیة هی أسالیب تعتمد على التصور المستقبلی من خال الاستفادة من آراء الخبراء والمهتمین. ومن أبرز هذه الأسالیب التی توسع مجال المشارکة الدیمقراطیة فی إعداد الدراسات المستقبلیة: جلسات العصف الذهنی، ولجنة الخبراء، ونموذج سیغما، واستبیان دلفی، وورشة الاستشراف، ومعداد رینیه، ودولاب المستقبلات، وغیرها من تقنیات العمل الجماعی.

إن الأهمیة المعقودة على الدراسات المستقبلیة تتجاوز هذه المجالات مجتمعة عندما تصبح ثقافة مجتمعیة، ونمط تفکیر وأسلوب حیاة، وعندما تتجه إلى تنمیة رأی عام مهتم بالمستقبل، واستثارة الوعی والتفکیر المستقبلییْن، وتوسیع قاعدة المهمومین ببناء فرادیس المستقبل، لا الباکین على أطال الفرادیس المفقودة. وقد یکون کل ذلک وغیره مبرراً لتوطین مناهج الدراسات المستقبلیة فی البیئة الثقافیة والعلمیة العربیة، والترویج لثقافتها فی الوطن العربی.

وللدراسات المستقبلیة أهمیة بالغة فی التربیة، والحاجة إلیها ماسة، ومما یدل على تلک الأهمیة ما یلی:

1- یسعى علم المستقبل إلى اکتشاف أفضل الظروف والإمکانات والطرق  والوسائل التی تمکن أی مجتمع من المجتمعات من الوصول إلى أهدافه التی یبتغیها فی المستقبل. 

2- ومما یدل على أهمیة الدراسات المستقبلیة أنها دفعت رغبة العلماء فی الاهتمام بها والتفکیر فیها منذ وقت مبکر، وکان أول عرف اصطلاح دراسة المستقبل فی سنة (1930م) تحت مسمىFuturology)).

3- الدراسات المستقبلیة تساهم فی عملیة التجدید التربوی بشکل مستمر، تساهم فی تجدید أهدافها ونظمها وبرامجها وسیاساتها.

4- تزاید أعداد الطلاب، ونقص فی التمویل على التعلیم، کل هذا یتطلب الاهتمام بالدارسات المستقبلیة.

5- إن الاهتمام بالدراسات المستقبلیة والتخطیط لها من أهم دعائم الفعل الحضاری لدى الأمم المتقدمة.

6- تساعد الدراسات المستقبلیة فی تنمیة ونشر أسالیب التکالیف التعلیمیة على مدى السنوات وتحدید المیزانیات. وتساعد على التفکیر المستقبلی فی إجراء البحوث المقارنة التربویة بغیة تطویرها وتحسینها مستقبلا. وتساعد فی التقویم المستمر على الإدارة التربویة.

7- الدراسات المستقبلیة تهیئ الإنسان للمستقبل تهیئة شاملة لیصبح قادرا على التعامل معه والتکیف مع تغیراته ومستجداته.

8- استشراف المستقبل ضرورة لبناء الفرد والمجتمع معا، وتطورهما فی شتى القطاعات الاقتصادیة، والاجتماعیة، والسیاسیة، والعلمیة، فالمجتمع غیر القادر على رسم خطوات المستقبل سیغوص فی همومِ حاضرهِ، وسینحصر فی ثقافة الماضی، ومن ثم یکون للتأخر رهینة، وهذا هو واقع کثیر من المجتمعات.

9- الاستشراف التربوی رؤیة نقدیة مستقبلیة واعیة للمتغیرات العالمیة والمحلیة فی جمیع مجالات الحیاة، ومن خلاله یمکن التعرف على طبیعة التحدیات المحتملة وتأثیراتها المباشرة على التربیة، وتحدید الإمکانات والخیارات المتاحة لمواجهة التحدیات والتغلب على المعوقات، والتمکن من تطویر العمل التربوی بما یتناسب مع مطالب التنمیة واستدامتها فی المستقبل.

10-       الانفجار المعرفی، وکثرة المتخرجین من الجامعات، وتوفر فرص العمل لهم تستوجب الاهتمام بالدراسات المستقبلیة.

11-       یرى الدکتور عبد المقصود سالم أن أهمیة استشراف مستقبل التربیة تنبع من الاهتمام بالإنسان نفسه، حیث إن الحیاة على کوکب الأرض لا تقوم إلا علیه، ومن ثم لزم الاهتمام بتربیته ،وتربیة الإنسان أکثر جوانب التغییر عرضة، وتغییرات عالم الیوم سریعة متلاحقة، ومن ثم یجب على القائمین على أمر التربیة النظر فی النظام التعلیمی برمته، وفلسفة التربیة وسیاسته، ومؤسساته، وقیادته، نظرُ مکافئةٍ لتحدیات المستقبل.

أدوات الدراسة:

سوف تعد الباحثة أدوات الدراسة فی ضوء الإطار النظری الذی سوف تقدمه الدراسة، ومن خلال الرجوع إلى الدراسات السابقة، وتتمثل أدوات الدراسة فی:

  • تصمیم استبانة تُطَبق على عینة من العاملین بالهیکل الإداری لجامعة أسیوط ، وذلک للتعرف على واقع تطبیق المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط والمعوقات التی تواجهها.

حدود الدراسة:

  • ·      حدود موضوعیة:

سوف تتمثل فی تعرف واقع تطبیق المشروعات التنافسیة بالتعلیم الجامعی فی ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة.

  • ·      حدود مکانیة:

سوف تقتصر الدراسة على جامعة أسیوط باعتبارها ممثلة لجامعات جمهوریة مصر العربیة من حیث ثقافة البحث العلمی، والموقع الجغرافی باعتبارها موطن الباحثة الأصلی.

  • ·      حدود زمنیة:

 الفترة التی سوف تُطَبق فیها الدراسة المیدانیة.

  • ·      حدود بشریه:

عینة ممثلة من العاملین بالهیکل الإداری لجامعة أسیوط.

مصطلحات الدراسة:

المشروعات التنافسیة:

تُعَرف المشروعات التنافسیة بأنها مشروعات بحثیة تتسم بالابتکاریة والجدیة وتتضمن أفکاراً یمکن أن تساعد فی تجوید منظومة التعلیم العالی، وهذه المشروعات یتم التقدم بها إلى إدارة صندوق تمویل مشروعات تطویر التعلیم العالی فی شکل مسابقة حیث یتم تحکیمها فی ضوء معاییر متفق علیها وفی حالة قبولها تتولى إدارة الصندوق تخصیص التمویل           اللازم لها.([13])

إجراءات الدراسة (خطة السیر فی الدراسة):

أولاً - للإجابة عن السؤال الأول:

  1. ما مفهوم، المشروعات التنافسیة؟ وبنیتها؟ وتصنیفها؟ وأهدافها؟ ووسائل تمویلها؟ وإجراءات ومعاییر التقییم؟.

 ستقوم الباحثة بعمل دراسة تحلیلیه لجمیع الأدبیات والوثائق الرسمیة واللوائح المنظمة والتی تعنی بشئون البحوث التنافسیة، وتحلیل واقع المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط.

ثانیاً - للإجابة عن السؤال الثانی:

  1. ما خبرات بعض الدول المتقدمة لتطویر المشروعات التنافسیة بالتعلیم الجامعی؟.

ستقوم الباحثة بالاطلاع على خبرات وتجارب بعض الدول المتقدمة فی مجال تطویر المشروعات التنافسیة بالتعلیم الجامعی والإفادة منها فی الدراسة الحالیة.

ثالثاً - للإجابة عن السؤال الثالث والرابع:

  1. ما واقع تطبیق المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط؟.
  2. ما المعوقات التی تواجه تطویر المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط؟.

ستقوم الباحثة بإعداد استبیان یتضمن الواقع والمعوقات التی تواجه تطویر المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط، موجهة إلى العاملین بالهیکل الإداری لجامعة أسیوط، وبعد تحکیمها وقیاس صدقها وثباتها سیتم توزیعها على عینة الدراسة، وستقوم الباحثة بتحلیلها إحصائیاً لاستخراج النتائج.

رابعاً - للإجابة عن السؤال الخامس:

5. ما السیناریوهات المقترحة لتطویر المشروعات التنافسیة بالتعلیم الجامعی فی ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة؟. 

 فی ضوء نتائج الدراسة النظریة، والتحلیلیة، والمیدانیة، وما توافر من معلومات عن واقع تطبیق المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط والمعوقات التی تواجهها ، ستقوم الباحثة بعمل سیناریوهات مقترحة لتطویر المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط.

خلاصة نتائج الدراسة المیدانیة:

تتضمن هذه الخلاصة عرضاً لأهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة المیدانیة، وذلک بغرض الربط بینها وبین السیناریو المقترح، والذی استند إلى تلک النتائج سواءً النتائج النظریة المرتبطة بالجزء النظری أم المرتبطة بالدراسة المیدانیة لواقع تطبیق المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط، وقد جاءت أهم نتائج الدراسة المیدانیة کما یلی:

1- إجماع أفراد العینة ککل على لأهمیة وتوافر العدید من المتطلبات اللازمة لتطبیق المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط حیث بلغ متوسط الوزن النسبی للعینة ککل (0.85) فیما یخص درجة الأهمیة و (0.75) فیما یخص مدى توافرها، وهی أعلى من الحد الأعلى للثقة وهی تعبر عن درجة الإدراک الإیجابیة لأفراد العینة مما یؤکد على إدراکهم لتوافر کل من تکوین الفرق البحثیة، تفعیل الشراکة البحثیة، تشکیل حاضنات المشروعات، وإنشاء مراکز للتمیز البحثی لتطبیق المشروعات التنافسیة.

2- إجماع أفراد العینة الأولى (الإدارات التی طبقت الأیزو) على عدم أهمیة وتوافر العدید من المتطلبات اللازمة لتطبیق المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط حیث بلغ متوسط الوزن النسبی للعینة الأولى  ککل (0.46) فیما یخص درجة الأهمیة و (0.57) فیما یخص مدى توافرها، وتعبر هذه النتیجة عن درجة الإدراک السلبیة لأفراد العینة الاولى مما یؤکد على إدراکهم لعدم أهمیة وتوافر کل من تکوین الفرق البحثیة، تفعیل الشراکة البحثیة، تشکیل حاضنات المشروعات، وإنشاء مراکز للتمیز البحثی لتطبیق المشروعات التنافسیة.

3- إجماع أفراد العینة الثانیة ککل (الإدارات التی لم طبقت الأیزو) على عدم أهمیة وتوافر العدید من المتطلبات اللازمة لتطبیق المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط حیث بلغ متوسط الوزن النسبی للعینة الثانیة ککل (0.50) فیما یخص درجة الأهمیة و (0.58) فیما یخص مدى توافرها، وتعبر هذه النتیجة عن درجة الإدراک السلبیة لأفراد العینة الثانیة مما یؤکد على إدراکهم لعدم أهمیة وتوافر کل من تکوین الفرق البحثیة، تفعیل الشراکة البحثیة، تشکیل حاضنات المشروعات، وإنشاء مراکز للتمیز البحثی لتطبیق المشروعات التنافسیة.

4- عدم وجود فارق دال إحصائیاً بین عینتی الدراسة (الإدارات التی طبقت الأیزو ، الإدارات التی لم تطبق الأیزو)، وهذا یؤکد على أن إدراک أفراد العینة لأهمیة المتطلبات الأزمة لتطبیق المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط لم یختلف ما بین العینة الأولى والعینة الثانیة، کذلک واقع توافر هذه المتطلبات لم یختلف کثیرا ما بین العینتین.

5-  وجود اختلافات فی ترتیب محاور الاستبانة بالنسبة للعینة ککل ومجموعتی الدراسة مع عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین عینتی الدراسة، مما یؤکد على اختلافهم فی درجة أهمیة ومدى توافر هذه المتطلبات لتطبیق المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط. 

6- وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى دلالة (0.01) فی استجابات افراد العینة الأولى على المحاور التالیة: "تکوین الفرق البحثیة، تفعیل الشراکة البحثیة، تشکیل حاضنات المشروعات، إنشاء مراکز للتمیز البحثی" لصالح درجة الأهمیة، وتدل هذه النتیجة على ادراک أفراد العینة الأولى لأهمیة توافر تلک المتطلبات لتطبیق المشروعات التنافسیة بجامعة أسیوط.

7- وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى دلالة (0.01) فی استجابات افراد العینة الثانیة على المحاور التالیة: "تکوین الفرق البحثیة، تفعیل الشراکة البحثیة، تشکیل حاضنات المشروعات، إنشاء مراکز للتمیز البحثی" لصالح درجة الأهمیة، وتدل هذه النتیجة على ادراک أفراد العینة الثانیة لأهمیة توافر تلک المتطلبات لتطبیق المشروعات التنافسیة           بجامعة أسیوط.


توصیات ومقترحات الدراسة:

بناء على ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج سابقة یمکن تقدیم التوصیات التالیة:

1-  وجود السیاسات والاستراتیجیات العلمیة الواضحة التی تتضمن تحدید الأهداف والأولویات والمراکز البحثیة اللازمة وتوفیر الإمکانیات المادیة الضروریة التی تحتاج إلیها المشروعات التنافسیة.

2- أن تتبنى مشروعات التطویر مستقبلا آلیات للإعلان عن نفسها، والتوعیة بأهدافها بما یکفل لها القدرة على نشر أهدافها بین کافة فئات المجتمع الجامعی؛ حیث لوحظ أن عدد کبیر من العاملین بالهیکل الإداری للجامعة قد کشفوا عن قصور فی الوعی والمعرفة بمشروعات التطویر بالجامعة.

3- بذل مزید من الجهود من قبل القائمین على مشروعات التطویر بالجامعة من أجل نشر ثقافة التطویر وترسیخها فی نفوس کافة فئات المجتمع الجامعی.

4- الحریة الأکادیمیة وتتمثل فی المحافظة على استقلالیة الجامعات ومؤسسات البحث العلمی لاتخاذ قراراتهم فیما یخص منظومة البحث العلمی بهم، وإطلاق حریة البحث العلمی بما لا یتنافى مع القیم الأخلاقیة.

5- العمل بروح الفریق لتعظیم الاستفادة والمردود من منظومة البحث العلمی.

6- التکامل والتوافق المتبادل بین الجهات التی تمارس نشاطاً بحثیاً فی مصر.

7- توظیف نتائج البحث العلمی لمواجهة التحدیات المجتمعیة المزمنة والطارئة.

8- حصر البحوث العلمیة والتطبیقیة المنتهیة ودراسة إمکانیة الاستفادة منها لقطاعات الإنتاج والخدمات بنتائج هذه البحوث.

9- لابد من زیادة الاعتمادات المخصصة للبحث العلمی والتطویر التکنولوجی لتصل نسبتها إلى 1.5% من الدخل القومی للدولة، کذلک تخفیض نسبة 5% من إجمالی المنح والمساعدات الخارجیة لنفس الغرض وتشجیع القطاعات المستفیدة للإسهام فی تمویل مشروعات البحوث والتطویر.

10-  الترکیز على تحقیق التعاون والربط الفعال فیما بین مراکز البحوث والجامعات من جهة والمؤسسات الإنتاجیة من جهة أخرى، وذلک بهدف إیصال البحوث التطبیقیة إلى أماکن الاستفادة منها (حیز التطبیق الاقتصادی) وفی الوقت نفسه تقوم مراکز البحوث بحل المشکلات التی تعترض المؤسسات الإنتاجیة، لذلک یجب منع إسناد حل مشاکل المؤسسات الإنتاجیة العربیة للمؤسسات الخارجیة إلا بعد أن تکلف بها المؤسسات البحثیة العربیة وتعجز هذه الاخیرة عن حلها، مما یزید من الارتباط بین المؤسسات الإنتاجیة والمؤسسات البحثیة العربیة ویوفر لنا مبالغ هائلة کانت تدفع للمؤسسات الخارجیة            لحل هذه المشاکل.

11-  تشجیع القطاع الخاص للمساهمة فی دعم وتمویل البحث العلمی وزیادة الاستثمار فیه بسبب دوره الکبیر فی تحقیق الربح للمؤسسات التی تعتمد علیه.

12-  الاهتمام بخریجی الجامعات والاستفادة من طاقتهم وقدراتهم، إذ مما لا شک فیه أن الجامعات ونتاجها البشری والبحثی ومؤسسات البحث العلمی هی من أهم أدوات التنمیة، وهی مفتاح التنمیة المؤهلة لتطویر وتقدم المجتمع.

13-  التنسیق فیما بین الجامعات ومراکز البحوث فی الدول النامیة حتى لا یتم هدر الوقت والجهد والإمکانیات على بحوث متشابهة وبهدف تبادل الخبرات والمعلومات حول أحدث البحوث والتکنولوجیا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

1- جیهان کمال محمد، وعصام توفیق قمر، "إشکالیة البحث العلمی فی الجامعات العربیة وآلیات مواجهتها"، المؤتمر العلمی السنوی الأول التعلیم العالی بین الواقع ورؤى التطویر فی الفترة من (12-13 دیسمبر، 2009) ، مرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة أسیوط، ، 2009، ص         52- 101.

2- عبد الرازق محمد زیدان، "تمویل وإدارة البحوث العلمیة الجامعیة: دراسة حاله على جامعة الإمام محمد سعود الإسلامیة"، مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة، مج1، ع28، ینایر 2014، ص117 - 218.

3- عبد الفتاح محمد دویدار، "العلوم النفسیة ودورها فی مواجهة التحدیات والتوجه نحو المستقبل والتنمیة"، المؤتمر العلمی لتحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی: مواجهة التحدیات وتوجه نحو المستقبل والتنمیة فی الفترة من (25-26 فبرایر 2009)، جامعة المنوفیة، 2009، ص  350-393.

4- عبد المنعم حبیب، "برامج عالمیة متمیزة – نموذج جامعتی هارفارد الأمریکیة وأکسفورد البریطانیة فی مجال الدراسات العلیا"، المؤتمر العلمی لتحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی: مواجهة التحدیات وتوجه نحو المستقبل والتنمیة فی الفترة من (25-26 فبرایر،2009) ، جامعة المنوفیة، 2009، ص  340-355.

5- عبد الناصر محمد علی حمودة، "جامعة المستقبل – التحدی والاستجابة"، المؤتمر العلمی السنوی الأول التعلیم العالی بین الواقع ورئ التطویر فی الفترة من (12-13 دیسمبر،2009) ، مرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة أسیوط، 2009، ص  628- 658.

6- متاح فی: موقع المجموعات البحثیة، www.dsrs.ksu.sa/ar/rg ، تاریخ التصفح: 13/9/2015، ص1.

7- محمد لبیب سالم، "البحث العلمی والمشروعات التنافسیة: فلسفة حیاه" ، منظمة المجتمع العلمی العربی، متاح فی:

www.arsco.org/detailed/49186B15-cc66-46A5-BD05c93B269D.، تاریخ النشر: الاربعاء 10/12/2014، تاریخ التصفح: 9/12/2015 ، ص1.

8- ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ، "فرق البحث العلمی مؤسسة حیاة"، منظمة المجتمع العلمی العربی، متاح فی: http://www.arsco.org/detailed/5851B237-FA2D-4CA4-83CE-CA5291733D7A، تاریخ النشر:27/7/2015، تاریخ التصفح: 11/1/2016، ص2.

9- محمد نصحی إبراهیم، "المشروعات التنافسیة فی الجامعات المصریة بین الواقع والمأمول مع التطبیق على کلیات التربیة"، المؤتمر الدولی الثانی لتطویر التعلیم العالی – اتجاهات معاصرة فی تطویر الأداء الجامعی المنعقد خلال الفترة من (1-2 نوفمبر) ، جامعة المنصورة، 2009، متاح فی: .http:// kenanaonline.com/users/drnoshy/posts/1238132، تاریخ التصفح: 6/10/2015، ص 1:2.

10-  مواقع العمادات / عمادة البحث العلمی – المجموعات البحثیة، جامعة جازان، متاح فی: http://deanships.jazanu.edu.sa. ، تاریخ التصفح: 13/9/2015، ص1.

11-  یرجى الرجوع إلى:

-       محمد إبراهیم منصور، "ورقة قُدِّمَت إلى: ورشة العمل حول الدراسات المستقبلیة"، ضمنفعالیاتمنتدىالجزیرةالسابع، الدوحة، قطر، 16- 18 آذار/مارس 2013.

-       محمد بن عبد الرحمن آلائیوالی مدنی، مدى أهمیة الدراسات المستقبلیة فی التربیة والحاجة إلیها، متاح فی: https://allaiwalmadani.wordpress.com ، تاریخ النشر: 10 یولیو 2017، تاریخ التصفح: 5/10/2018.

12- Morrision, Jamesl & Lan Wilson: Analyzing Environments and Developing Scenarios in Uncertaion Time, PP 8-9, Available At: http://horizon.unc.edu/courses/papers/JBChapter.html,15-3-2016.

 

 



([1]) عبد الرازق محمد زیدان، "تمویل وإدارة البحوث العلمیة الجامعیة: دراسة حاله على جامعة الإمام محمد سعود الإسلامیة"، مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة، مج1، ع28، ینایر 2014، ص117 - 218.

([2]) محمد لبیب سالم، "البحث العلمی والمشروعات التنافسیة: فلسفة حیاه" ، منظمة المجتمع العلمی العربی، متاح فی:

www.arsco.org/detailed/49186B15-cc66-46A5-BD05c93B269D.، تاریخ النشر: الاربعاء 10/12/2014، تاریخ التصفح: 9/12/2015 ، ص1.

([3]) المرجع السابق، ص2.

[4])) متاح فی: موقع المجموعات البحثیة، www.dsrs.ksu.sa/ar/rg ، تاریخ التصفح: 13/9/2015، ص1.

[5])) مواقع العمادات / عمادة البحث العلمی – المجموعات البحثیة، جامعة جازان، متاح فی: http://deanships.jazanu.edu.sa. ، تاریخ التصفح: 13/9/2015، ص1.

[6])) محمد لبیب سالم، "فرق البحث العلمی مؤسسة حیاة"، منظمة المجتمع العلمی العربی، متاح فی: http://www.arsco.org/detailed/5851B237-FA2D-4CA4-83CE-CA5291733D7A، تاریخ النشر:27/7/2015، تاریخ التصفح: 11/1/2016، ص2.

[7])) جیهان کمال محمد، وعصام توفیق قمر، "إشکالیة البحث العلمی فی الجامعات العربیة وآلیات مواجهتها"، المؤتمر العلمی السنوی الأول التعلیم العالی بین الواقع ورؤى التطویر فی الفترة من (12-13 دیسمبر، 2009) ، مرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة أسیوط، ، 2009، ص 52- 101.

([8]) عبد الفتاح محمد دویدار، "العلوم النفسیة ودورها فی مواجهة التحدیات والتوجه نحو المستقبل والتنمیة"، المؤتمر العلمی لتحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی: مواجهة التحدیات وتوجه نحو المستقبل والتنمیة فی الفترة من (25-26 فبرایر 2009)، جامعة المنوفیة، 2009، ص  350-393.

([9]) عبد المنعم حبیب، "برامج عالمیة متمیزة – نموذج جامعتی هارفارد الأمریکیة وأکسفورد البریطانیة فی مجال الدراسات العلیا"، المؤتمر العلمی لتحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی: مواجهة التحدیات وتوجه نحو المستقبل والتنمیة فی الفترة من (25-26 فبرایر،2009) ، جامعة المنوفیة، 2009، ص  340-355.

([10]) عبد الناصر محمد علی حمودة، "جامعة المستقبل – التحدی والاستجابة"، المؤتمر العلمی السنوی الأول التعلیم العالی بین الواقع ورئ التطویر فی الفترة من (12-13 دیسمبر،2009) ، مرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة أسیوط، 2009، ص  628- 658.

 (*) کان ذلک الحصر من خلال وحدة إدارة المشروعات بجامعة أسیوط  فی الفترة من ( 2004 : 2015).

([11]) یرجى الرجوع إلى:

-        محمد إبراهیم منصور، "ورقة قُدِّمَت إلى: ورشة العمل حول الدراسات المستقبلیة"، ضمنفعالیاتمنتدىالجزیرةالسابع، الدوحة، قطر، 16- 18 آذار/مارس 2013.

-          محمد بن عبد الرحمن آلائیوالی مدنی، مدى أهمیة الدراسات المستقبلیة فی التربیة والحاجة إلیها، متاح فی: https://allaiwalmadani.wordpress.com ، تاریخ النشر: 10 یولیو 2017، تاریخ التصفح: 5/10/2018.

([12]) Morrision, Jamesl & Lan Wilson: Analyzing Environments and Developing Scenarios in Uncertaion Time, PP 8-9, Available At: http://horizon.unc.edu/courses/papers/JBChapter.html,15-3-2016.

[13])) محمد نصحی إبراهیم، "المشروعات التنافسیة فی الجامعات المصریة بین الواقع والمأمول مع التطبیق على کلیات التربیة"، المؤتمر الدولی الثانی لتطویر التعلیم العالی – اتجاهات معاصرة فی تطویر الأداء الجامعی المنعقد خلال الفترة من (1-2 نوفمبر) ، جامعة المنصورة، 2009، متاح فی:

.http:// kenanaonline.com/users/drnoshy/posts/1238132، تاریخ التصفح: 6/10/2015، ص 1:2.

قائمة المراجع
1- جیهان کمال محمد، وعصام توفیق قمر، "إشکالیة البحث العلمی فی الجامعات العربیة وآلیات مواجهتها"، المؤتمر العلمی السنوی الأول التعلیم العالی بین الواقع ورؤى التطویر فی الفترة من (12-13 دیسمبر، 2009) ، مرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة أسیوط، ، 2009، ص         52- 101.
2- عبد الرازق محمد زیدان، "تمویل وإدارة البحوث العلمیة الجامعیة: دراسة حاله على جامعة الإمام محمد سعود الإسلامیة"، مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة، مج1، ع28، ینایر 2014، ص117 - 218.
3- عبد الفتاح محمد دویدار، "العلوم النفسیة ودورها فی مواجهة التحدیات والتوجه نحو المستقبل والتنمیة"، المؤتمر العلمی لتحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی: مواجهة التحدیات وتوجه نحو المستقبل والتنمیة فی الفترة من (25-26 فبرایر 2009)، جامعة المنوفیة، 2009، ص  350-393.
4- عبد المنعم حبیب، "برامج عالمیة متمیزة – نموذج جامعتی هارفارد الأمریکیة وأکسفورد البریطانیة فی مجال الدراسات العلیا"، المؤتمر العلمی لتحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی: مواجهة التحدیات وتوجه نحو المستقبل والتنمیة فی الفترة من (25-26 فبرایر،2009) ، جامعة المنوفیة، 2009، ص  340-355.
5- عبد الناصر محمد علی حمودة، "جامعة المستقبل – التحدی والاستجابة"، المؤتمر العلمی السنوی الأول التعلیم العالی بین الواقع ورئ التطویر فی الفترة من (12-13 دیسمبر،2009) ، مرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة أسیوط، 2009، ص  628- 658.
6- متاح فی: موقع المجموعات البحثیة، www.dsrs.ksu.sa/ar/rg ، تاریخ التصفح: 13/9/2015، ص1.
7- محمد لبیب سالم، "البحث العلمی والمشروعات التنافسیة: فلسفة حیاه" ، منظمة المجتمع العلمی العربی، متاح فی:
www.arsco.org/detailed/49186B15-cc66-46A5-BD05c93B269D.، تاریخ النشر: الاربعاء 10/12/2014، تاریخ التصفح: 9/12/2015 ، ص1.
8- ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ، "فرق البحث العلمی مؤسسة حیاة"، منظمة المجتمع العلمی العربی، متاح فی: http://www.arsco.org/detailed/5851B237-FA2D-4CA4-83CE-CA5291733D7A، تاریخ النشر:27/7/2015، تاریخ التصفح: 11/1/2016، ص2.
9- محمد نصحی إبراهیم، "المشروعات التنافسیة فی الجامعات المصریة بین الواقع والمأمول مع التطبیق على کلیات التربیة"، المؤتمر الدولی الثانی لتطویر التعلیم العالی – اتجاهات معاصرة فی تطویر الأداء الجامعی المنعقد خلال الفترة من (1-2 نوفمبر) ، جامعة المنصورة، 2009، متاح فی: .http:// kenanaonline.com/users/drnoshy/posts/1238132، تاریخ التصفح: 6/10/2015، ص 1:2.
10-  مواقع العمادات / عمادة البحث العلمی – المجموعات البحثیة، جامعة جازان، متاح فی: http://deanships.jazanu.edu.sa. ، تاریخ التصفح: 13/9/2015، ص1.
11-  یرجى الرجوع إلى:
-       محمد إبراهیم منصور، "ورقة قُدِّمَت إلى: ورشة العمل حول الدراسات المستقبلیة"، ضمنفعالیاتمنتدىالجزیرةالسابع، الدوحة، قطر، 16- 18 آذار/مارس 2013.
-       محمد بن عبد الرحمن آلائیوالی مدنی، مدى أهمیة الدراسات المستقبلیة فی التربیة والحاجة إلیها، متاح فی: https://allaiwalmadani.wordpress.com ، تاریخ النشر: 10 یولیو 2017، تاریخ التصفح: 5/10/2018.
12- Morrision, Jamesl & Lan Wilson: Analyzing Environments and Developing Scenarios in Uncertaion Time, PP 8-9, Available At: http://horizon.unc.edu/courses/papers/JBChapter.html,15-3-2016.