التعددية الثقافية العالمية في ضوء القيم الإسلامية للحوار الحضاري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المملکة العربية السعودية وزارة التعليم جامعة أم القرى

المستخلص

الحمد لله رب العالمين الذي وهبنا العلم وجعله لنا نورًا ونبراس نهتدي به، الحمد لله الذي بيده کل الخير وبه تتم کل الصالحات، سبحانه لا إله إلا هو نحمده ونشکر فضله في کل وقت وحين، ونشهد أن نبينا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم.
إن بداية الإنسانية أسرة واحدة تفرع منها الناس کافة، وتکاثروا، وسلکوا سبلاً مختلفة في بقاع الأرض، فاختلف الناس في طريقة معيشتهم نتيجة البيئة والظروف المحيطة بهم، وهذا أمر حتمي لا يمکن تغييره أو تبديله، فهذه سنة کونية وحکمة إلهية، ولکن رغم هذا التباين وتعدد الثقافات بين الشعوب والقبائل، فقد أمر عز وجل أن يتعارفوا،
وتوطد أواصر هذه العلاقات الإنسانية بالتعارف والتواصل الإيجابي بين الثقافات المتعددة يحقق الألفة والتعاون والاستقرار الاجتماعي، فالله سبحانه وتعالى خلق الناس على قاعدة المساواة والاشتراک في الآدمية والإنسانية، ووفر لهم الإمکانيات؛ ليکون بينهم التعارف المؤدي إلى التآلف، ويتحقق التعاون والتکامل الثقافي، رغم الاختلاف والتباين والتعدد الثقافي فيما بينهم في الدين واللغة والقيم والأيدولوجيات، إلا أنه يوجد مقياس للتعارف بينهم، وهو التقوى أي العمل بما أوجبه الله، ويشمل صلاح القلب والعمل والسلوک، أي صلاح الظاهر والباطن.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية