2024-03-29T02:20:50Z
https://mfes.journals.ekb.eg/?_action=export&rf=summon&issue=16273
مجلة کلية التربية (أسيوط)
1110-2292
1110-2292
2015
31
2
صعوبات فهم المقروء لدى تلاميذ بطيئي التعلم بالمرحلة الابتدائية
أحمد
سيد محمد ابراهيم
عبد الوهاب
هاشم سيد
أبوضيف
مختار محمود
المرحلة الابتدائية لها مکانة کبيرة بين المراحل التعليمية، فهي من أهمها وأبقاها أثرًا في حياة المتعلم، وتعد المرتکز الحقيقي والأساسي الذي يکتسب فيها المتعلم المهارات الأساسية والضرورية لحياته الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلي کونها المرحلة التي يُظهر فيها المتعلم الصعوبات التي قد تعوق مسيرة تقدمه في العملية التعليمية.
ويشهد العصر الحاضر عناية غير عادية بتعليم التلاميذ على مختلف الفروق الفردية بينهم، ومن هنا تأتي ضرورة العناية بالتلاميذ بطيئي التعلم في مختلف المراحل التعليمية وخصوصًا في المرحلة الابتدائية، وهؤلاء التلاميذ موجودون جنبًا إلي جنب مع التلاميذ العاديين ولکنهم يحتاجون إلي معاملة خاصة وفق قدراتهم وإمکاناتهم وسرعتهم في التعلم.
وقد أکدت الدراسات أن فئة التلاميذ بطيئي التعلم تمثل حوالي (20-30 % ) من عدد التلاميذ بصفة عامة , فهم يمثلون مشکلة کبيرة في مجال التعليم، وهؤلاء التلاميذ يقعون ضمن الفئة الحدية، فهم ليسوا ضمن فئة الإعاقة العقلية , ولا متفوقين، وتتراوح نسبة ذکائهم بين (70 – 90 ) درجة , ومع ذلک فالتلميذ بطىء التعلم يستطيع أن يتعلم الأشياء نفسها التي يتعلمها التلميذ المتوسط، ولکن يحتاج لوقت أکبر، وشرح مبسط من جانب المعلم , وزيادة في التدريب والتمرين. ( إبراهيم، 2011، 85 ) .
ويمثل التلاميذ بطيئو التعلم فئة لا يستهان بها داخل کل فصل دراسي حيث تمثل هذه الفئة فاقداً کبيراً فى العملية التعليمية , حيث لم يُلتفت إلي وجودها بالقدر الکافي بالرغم من أن أفراد هذه الفئة ليسوا بالعدد القليل من مجموع التلاميذ , بمعني أنه يوجد تلميذ بطئ التعلم من کل خمسة تلاميذ فى الفصل.( إبراهيم , 2003, 204 ) , وقد ينظر إلى فئة التلاميذ بطيئي التعلم على أنها تمثل عقبة فى سير العملية التعليمية , وتستنفذ وقتاً وجهداً کبيرين من قبل المعلم , غير أن نتائج الدراسات التربوية أکدت على أن هذه الفئة قادرة على التعلم بدرجة کبيرة فى حدود ما لديها من استعدادات وقدرات وإمکانيات تؤهل التلاميذ ليکونوا مواطنين صالحين. (الهواري ,2001, 65) .
ويعد فن القراءة من الفنون اللغوية التي لها أهمية بالغة في المرحلة الابتدائية من حيث إنها المدخل الطبيعي للتعلم، ومهمة المدرسة أصلاً هي تنمية القدرة القرائية لدي التلاميذ , وإذا أخفقت المدرسة الابتدائية في هذه المهمة، فقد أخفقت في أهم هدف من أهدافها، فضعف التلاميذ في القراءة يترتب عليه ضعفهم في تحصيل بقية المواد الدراسية الأخرى. (يونس، 2007، 161 ) .
وتعد صعوبات تعلم القراءة أکثر أنماط صعوبات التعلم الأکاديمية شيوعاً، کما أنها تقف خلف العديد من أنماط المشکلات , والصعوبات الأکاديمية ؛ فهي تمثل السبب الرئيس للفشل المدرسي، وتؤثر علي صورة الذات لدي الطالب وعلي شعوره بالکفاءة الذاتية وأکثر من هذا فإن صعوبات القراءة يمکن أن تقود إلي العديد من أنماط السلوک اللا توافقي والقلق والافتقار إلي الدافعية وانحسار احترام الآخرين. (الزيات، 1998، 419) .
وصعوبات المقروء فهم من أعقد المشکلات التي تؤثر علي مستقبل التلميذ التعليمي إذ لم تکتشف في وقت مبکر من المرحلة الابتدائية, فيتم تشخيص الصعوبة التي يعاني منها التلميذ، ومن ثمَّ وضع برنامج علاجي مناسب للتغلب علي هذه المشکلة، وإن تجاهل هذه المشکلة يعني أن هذا العجز في القدرة علي القراءة قد يستمر مستقبلاً فيحرم التلميذ من استکمال دراسته.
لذلک تعد مشکلة صعوبة الفهم القرائى لدي التلاميذ بطيئي التعلم من المشکلات التي لا يمکن الاستهانة بها خاصة , وأنها لابد وأن تلقي بظلالها علي فهم واستيعاب ما يقرؤونه في جميع المواد الدراسية، وهذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات التي تناولت صعوبات القراءة بصفة عامة وصعوبات فهم المقروء بصفة خاصة ومن هذه الدراسات : دراسة بلوکBlock (1995 ) التي أثبتت أن التلاميذ الذين لديهم صعوبات الفهم القرائي يظهرون تباعداً بشکل دال إحصائيا بين التحصيل في اختبارات الفهم القرائي والأداء في اختبارات الذکاء , ودراسة أبو حجاج (1996 ) التي هدفت إلي بناء برنامج لعلاج الضعف القرائي، وبعض صعوبات القراءة في مهارات التعرف والفهم القرائي لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي.
ودراسة السر طاوي ( 1996 ) التي أکدت علي أن هناک العديد من صعوبات تعلم القراءة التي يعانى منها تلاميذ المرحلة الابتدائية، کما أن هناک العديد من العوامل المسهمة في هذه الصعوبات منها المعلم وإستراتيجيات التدريس ,ودراسة Carter ( 1997) التي أکدت علي فاعلية التدريب على إستراتيجيات التعلم التبادلي لإکساب المعرفة للتلاميذ ذوى صعوبات الفهم القرائي ؛ وذلک لأنها تسهل عملية استيعاب وتصور الأفکار , وکذلک وجدت دراسة Nation & Snowling (1998 ) أن الأطفال ذوى مشکلات الفهم القرائي لديهم ضعف في مهارتي التعرف علي الکلمات وفهم دلالة الکلمات.
وأثبتت دراسة السليطي (2001 ) فاعلية برنامج متعدد المداخل لعلاج بعض مشکلات تعلم القراءة في الصفوف الثلاثة الأولي من المرحلة الابتدائية بدولة قطر , و دراسة العيسوي (2002 ) فقد عالجت ضعف القراءة الجهرية وحسنت الفهم القرائى لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائى باستخدام إستراتيجية القراءة الجهرية الزوجية المتزامنة، وتوصلت دراسة Botsa & Padeliadu (2003) إلي أن التلاميذ ذوى صعوبات الفهم القرائي يستعملون إستراتيجيات قراءة قليلة وأکثر سطحية وليس لديهم وعى بمشاکل الفهم التي تقابلهم أثناء القراءة، کما أنهم يقومون بسد فجوات المعنى الناتجة عن عدم معرفة بعض الکلمات بطرق غير ملائمة.
أما دراسة اللبودي (2004) فقد هدفت تشخيص بعض صعوبات القراءة والکتابة لدي الصف الثالث الابتدائي , واقترحت إستراتيجية لعلاجها، ودراسة رجب (2007) التي اقترحت برنامجًا علاجاً لبعض صعوبات القراءة الجهرية وتنمية الوعي الفونولوجي لدي تلاميذ الصف السادس الابتدائي، ودراسة عبدالوهاب (2008) التي أثبتت الأثر الإيجابي للتدريب علي إستراتيجات ما وراء المعرفة في مواقف تعاونية في تنمية مهارات الفهم القرائي لدي التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية.
وأثبتت دراسة الحربي (2011) الأثر الإيجابي لبرنامج مقترح متعدد الوسائط فى تنمية بعض مهارات القراءة لدى التلاميذ بطيئي التعلم بالمرحلة الابتدائية بالمدينة المنورة بالمملکة العربية السعودية , ودراسة عزت (2011) التي استخدمت مدخل الفهم في علاج صعوبات تعلم القراءة لدي تلاميذ الصف الأول الإعدادي وأثبت فاعليته , وأوضحت نتائج دراسة محمد (2012) الأثر الإيجابي للتدريب على بعض استراتيجيات التشفير على الفهم القرائي لدى تلاميذ الصف الرابع بطيئي التعلم, وأثبتت دراسة النقيب (2012 ) فاعلية برنامج تدريبي قائم على نظرية جاردنر للذکاءات المتعددة لتنمية مهارات القراءة لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي بطيئي التعلم.
وأکدت دراسة بدر (2012) فاعلية برنامج کمبيوتر قائم على الوسيط التعليمي المتحرک فى علاج صعوبات القراءة والکتابة لدى الأطفال ذوى صعوبات التعلم فى المرحلة الابتدائية , وهدفت دراسة إبراهيم (2013) إلى تشخيص صعوبات تعلم القراءة والکتابة لدى عينة من تلاميذ الصف السادس الابتدائي , وبناء برنامج مقترح لعلاج هذه الصعوبات فى ضوء النظرية المعرفية وأثبت البرنامج فاعليته لعلاج الصعوبات.
يتضح من الدراسات السابقة أهمية تشخيص ومعرفة صعوبات القراءة بصفة عامة , وصعوبات فهم المقروء بصفة خاصة، وأن المعلم يؤدي دوراً أساسياً في هذه البرامج من خلال استخدام وتبني إستراتيجيات تدريسية فعالة ونشطة تساعد التلاميذ الذين يعانون من ضعف في القراءة بسبب ضعف قدرتهم علي التعرف علي الکلمات وانخفاض مستوى الفهم لديهم، وتشير الدراسات أيضاً إلي أن هؤلاء التلاميذ يحققون درجات ضعيفة في الفهم القرائى مقارنة بأقرانهم العاديين من نفس المستوى العمري, وهذا يؤثر في المقررات الدراسية عامة, ومقرر القراءة بصفة خاصة.
مما سبق يتضح أن صعوبات تعلم القراءة بصفة عامة , وصعوبات فهم المقروء بصفة خاصة تترک آثارًا مختلفة منها : القلق , والتعثر في الدراسة، والإخفاق في التعليم، ومن هنا تبرز ضرورة أهمية تشخيص هذه الصعوبات حتى يمکن المعلمون من استخدام برامج علاجية وإستراتيجيات تدريسية تمکن تلاميذهم من تجاوز هذه الصعوبات وآثارها.
2015
02
01
1
30
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107440_e540306dbc236e1b8b6d36da394a04f6.pdf
مجلة کلية التربية (أسيوط)
1110-2292
1110-2292
2015
31
2
أثر برنامج تدريبي في تحسين الذاکرة للطلبة ذوي صعوبات التعلم في عينة سعودية
عماد
محمد الغزو
هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء فاعلية برنامج تدريبي في تحسين الذاکرة للطلبـة ذوي صعوبات التعلم، وبلغ عدد أفراد الدراسة (50) طالباً وطالبة تم اختيارهم قصدياً من ذوي صعوبات التعلم الملتحقين في غرف المصادر وموزعين إلى مجموعتين: واحدة تجريبية والأخرى ضابطة، وضمت کل مجموعة (13) طالباً و(12) طالبة. واستناداً إلى أدب الموضوع السابق فقد أُعد مقياس للتذکر، وبرنامج تدريبي لتحسين الذاکرة واستخدم المقياس للکشف عن مستوى التذکر لدى أفراد الدراسة قبل تطبيق البرنامج وبعده، علماً بأن البرنامج التدريبي طُبق لمدة ثلاثة أشهر على المجموعة التجريبية فقط، وباستخدام تحليل التباين المشترک ANCOVA)) لتحليل بيانات الدراسة تبين وجود فروق دالة إحصائياً في العلامات المتحققة على مقياس الذاکرة الکلي وعلى جميع أبعاده بين المجموعة التجريبية، والمجموعة الضابطة لدى فئة الطلبة ذوي صعوبات التعلم، ولصالح المجموعة التجريبية التي تعرضت للبرنامج التدريبي. ولم تظهر فروق دالة إحصائياً في العلامات المتحققة على مقياس الذاکرة الکلي ولا على أبعاده تعزى لمتغير الجنس أو تفاعل الجنس مع المجموعة.
The current study aimed at exploring the effect of a training program on enhancing the memory of students with learning disabilities. The sample of the study consisted of 50 students (males and females) who were purposively sampled and were in resource rooms at the time of the study. The students were distributed into two groups; an experimental group and a control group. Each group consisted of 13 male students and 12 female students. Based on the review of the literature, a memory scale was designed in addition to the training program. The test was used to identify the level of memory of the sample both before and after administration of the training program. The training program was administered for a period of three months. Analysis of Covariance (ANCOVA) was used to analyze the data. The results showed statistically significant differences among the students’ scores on the overall memory scale and all its subscales between the control group and the experimental group. The findings suggest significant gains among the students in the experimental group. Further, no differences were found between the experimental group and the control with regard to gender or gender interaction among both groups.
2015
02
01
32
67
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107442_6c93cf5fa7cbc07b325248b401058166.pdf
مجلة کلية التربية (أسيوط)
1110-2292
1110-2292
2015
31
2
تصور مقترح لتصميم بيئة تعليمية لتعلم الکبار عن بعد في ضوء خصائصهم التعليمية
غادة
السيد السيد الوشاحي
لقد ازداد استخدام تکنولوجيا الإنترنت والکمبيوتر في التعلم الشبکي. والتعلم على الهواء وهو طريقة جديدة في التربية تعتمد على المعلومات التکنولوجية. وهي بديل للموديلات التقليدية في التربية وطريقة فعالة للناس لاستخدام الميزات الاجتماعية للمصادر التربوية بکفاءة. والتعلم على الهواء کأداة للتعلم يمکن استخدامه في التعليم العالي، والتعليم المهني، وتعليم الکبار، وهو أيضاً طريقة جيدة لتقديم التربية مدى الحياة. والموديل الشبکي التربوي الذکي لا يقدم فقط طريقة مريحة للتعلم، ومجموعة واسعة من الاختيارات للمتعلمين، بل هو أيضاً يقدم فرص للمؤسسات التربوية لفهم المتعلمين وحاجاتهم التعليمية، وخصائصهم السلوکية بطريقة أفضل وأکثر عمقاً.
ولکن التعلم الشبکي الحالي يمد المتعلم بقدرات محدودة ثابتة مثل التحميل، والتجول، والإرسال، والمصادر التربوية. ويوجد به العديد من المشکلات مثل تقديم نموذج تعليمي واحد، والتفاعل الديناميکي ضعيف، ونقص الإرشاد الفعال لحل مشکلات الأفراد التعليمية فالتعليم الحالي على الهواء يرکز أساساً على مصادر المعرفة، ولا يعکس مفهوم الترکيز على المتعلم. ففي عملية التعلم يرى المتعلمون جميعاً نفس المصادر التعليمية، فالأسس التعليمية لا تتضمن ملامح شخصية ذکية (1: 3)
2015
02
01
69
108
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107443_0a67102d894b12707be64b563bd4a6bb.pdf
مجلة کلية التربية (أسيوط)
1110-2292
1110-2292
2015
31
2
مستويات التفکير التأملي لدى طلاب جامعة الجوف دراسة نمائية
يوسف
عقلا المرشد
صالح
محمد صالح
تتلخص إحدى المشکلات الکبرى التي تعاني منها النظم التعليمية الحالية في أن الطلاب بعامة والطلاب الجامعيين بخاصة لا يستطيعون نقل ما تعلموه في جامعاتهم إلى واقع حياتهم، وأصبحت الجامعة مجرد مکان يتلقى فيه الطلاب موادهم الدراسية فحسب. والمأمول أن تُغَيِّر هذه النظم التعليمية فلسفتها من أجل إعداد الطلاب للحياة، بل اعتبار أن الجامعة هي الحياة ذاتها؛ وهذا يتماشى مع المبدأ الذي يُشَکِّل الأساس لأنموذج التعلم البنائي الاجتماعي؛ ففي ظل ذلک الأنموذج يتأمل الطلاب القضايا التي تعلموها في الجامعة، وينقلونها إلى حياتهم من خلال استخدام مهارات التفکير المختلفة.
وترى زحلوق (٢٠٠١) أن المرحلة الجامعية من المراحل المهمة في حياة الطالب خصوصًا في إعداده وتهيئته لمتابعة دراسته على مستوى الدراسات العليا؛ فالجامعات منارات حقيقة ومصدرًا للعقول البشرية الخلاقة والمتميزة وتؤدي دورًا کبيرًا في تنمية طاقات الطلاب وإبداعاتهم؛ وذلک من خلال ما توفره لهم من خدمات وفرص حقيقية تمکنهم من بناء شخصيتهم ، وبناء العلاقات مع الآخرين والتواصل الاجتماعي بين الطلبة وتکوين صداقات جديدة.
ولقد أصبح الاهتمام بتنمية مهارات التفکير المختلفة حاجة مهمة تفرضها متطلبات العصر الحديث، وأصبحت المؤسسات التربوية مطالبة بتدريب الطلاب على استخدامها؛ لأن الاعتماد على تلقين المعرفة أصبح غير مقبول کأساس لعملية التعليم والتعلم؛ ولأنه أصبح من الصعب على الطالب أن يُلم بالمعرفة التي أخذت کمياتها تتضاعف کثيرًا، إضافة إلى ذلک أن الأسلوب التقليدي في التعليم أخذ يُقَوْلِب شخصيات الطلاب في اتجاه واحد يعيقهم عن التفکير القائم على المعرفة المتعمقة، والقدرة على استخدام تلک المعرفة في حل المشکلات التي تواجههم في حياتهم اليومية.
ولقد حظي موضوع التفکير Thinking باهتمام العديد من الباحثين والدارسين في ميدان علم النفس المعرفي، والتطوري، والعصبي، وغيرها لما له من أثر هام في التطور المعرفي للمتعلم، بحيث يمکنه من مواجهة الصعوبات والمشکلات في المجالات الأکاديمية، ومواقف الحياة العامة سواء أکانت اجتماعية أم تربوية أم أخلاقية أم غيرها.
ويُشار إلى التفکير على أنه عملية عقلية تتضمن قيام المتعلم بمعالجات عقلية مختلفة تبعًا لمتطلبات الخبرة المعرفية والحاجة المُراد تحقيقها؛ حيث يتطور فيها المتعلم من خلال تفاعله العقلي مع الخبرة المعرفية؛ مما يطور الأداء المعرفي، ويوصله إلى افتراضات ومعاٍن جديدة (قطامي، ٢٠٠١).
ويُوصف التفکير بأنه العملية العقلية التي يتفاعل فيها المتعلم مع ما يواجهه من خبرات ومواقف، ويولد ولديه منها الأفکار ويحللها ويعيد تنظيمها بهدف إدماجها في بنائه المعرفي (غباين، ٢٠٠٤).
ويشير العتوم والجراح وبشارة (2007) إلى أن التفکير هو نشاط عقلي يستخدمه الفرد بحيث يعطي معنى ودلالة للمواقف والخبرات التي يواجهها اعتمادًا على البنية المعرفية المتوافرة لديه؛ مما يساعده على التکيف والتفاعل العقلي مع المواقف التي يواجهها.
ويکاد يُجْمِعُ المربون والتربويون على أن الطالب الذي يتوصل لنتيجة معينة بعد الفحص والتحليل والتفسير بنفسه؛ سيکون قادرًا على تطبيقها، والتوصل لقواعد ونتائج وقوانين ونظريات جديدة، بينما الطالب الذي يتعود أن يستقبل القاعدة والنتيجة من معلمه يتعود باستمرار على استقبال المعلومات؛ مما يضر بقدراته العقلية ضررًا بالغًا، ويقتل فيه عمليات التفکير التأملي، والابتکاري، والتخيل، والبحث، والاستقصاء، والتصدي لحل المشکلات (Gurol, 2011, p.387).
ويشير علماء المستقبل إلى أن المعارف البشرية تتضاعف کل ثلاث إلى خمس سنوات، وإذا صح ذلک؛ فإن أهمية محتوى المناهج الدراسية لابد أن تتناقص من سنة إلى أخرى؛ ومن ثم فإن النتيجة الحتمية لذلک هي زيادة الاهتمام بما يطلق عليه "أدوات التفکير"، أو "مهارات التفکير" لأنها حتى وإن کانت تُعَلَّم من خلال محتوى دراسي معين؛ فإنه عند إتقانها والسيطرة عليها تبقى لدى المتعلم کالزاد الذي ينفعه رغم تغير الزمان والمکان والمحتوي (جروان، ٢٠٠٢، ص43).
ومن هذا المنطلق أصبحت تنمية التفکير التأملي Reflective Thinking أحد الأهداف الرئيسة للتربية، وأحد الأهداف الرئيسة لبرجماتية ديوي Dewey ؛ الذي وصفه -ديوي- بأنه: ذلک التدارس النشط، والمستمر، والمتأني لأي معتقد إبستمولوجي، أو أي شکل مُفترض من المعرفة على ضوء الأسس التي تدعمها، والتوصل إلى الاستنتاجات التي تميل إليها. وذکر أيضًا أن التفکير التأملي يضيف معنى للخبرة من خلال إعادة تنظيمها، وإعادة بنائها، وتؤدي إلى مزيد من الأهداف التي تتطلب مهامًا أکثر شمولًا (Başol & Gencel, 2013, p.941).
ولقد زاد التوکيد على الحاجة إلى التأمل کجزء رئيس للتعلم من أجل التعلم؛ فمن خلال التأمل لا نتوقع من الطلاب أن يمارسوا مهارات التفکير التأملي کجزء من دراساتهم القائمة على المواد الدراسية فحسب، بل أيضًا نتوقع أن يتأملوا تعلمهم، وتنمو مهاراتهم وقدرتهم على إصدار الأحکام المتأنية (Lucas & Tan, 2006).
ويتطلب التفکير التأملي أن يُحقق المتعلم أهداف التعلم؛ ليتحول تعلمه إلى سلوک، وبعد ذلک يُقَيّم المتعلم أدائه الخاص، ويکون لديه تصور للتقدم الذي أحرزه؛ وبهذه الطريقة سيکون من الممکن الاستفادة من تلک الخبرة عند حدوثها في المستقبل؛ أي أن التأمل يربط بين الماضي والحاضر، و/أو المستقبل (Tan & Goh, 2008)، کما أنه يُصقل المعرفة من خلال التغيير على مستوى عميق في منظور الفرد وفهمه، ويؤکد على الاتصال الأساسي بين المتعلم والبيئة؛ مما يؤدي إلى صنع المعنى.
وتؤثر طريقة الفرد في صنع المعنى على عملية التعلم من خلال معتقداته الإبستمولوجية، ويوضح کيجان (Kegan, 2000, p.52) أن هذا التأثير ليس فيما نعرفه حقًا، ولکن في کيفية استخدام هذه المعرفة، وحينما يعتمد الفرد على معتقده الإبستمولوجي فحسب؛ فإنه قد لا يملک القدرة على حل المشکلات، ولا على إحداث تغيير إيجابي في الافتراضات الراسخة في ذهنه (Lucas & Tan, 2007).
بيد أنه بالنظر إلى الواقع الحالي للتدريس الجامعي؛ يُلْحَظْ أنه يُرکز على عملية نقل المعلومات بدلًا من الترکيز على توليدها، وبات دور المعلم منحصرًا في التلقين، ودور المتعلم في الاستماع والحفظ؛ مما قد يحرم المتعلم من فرصة التدريب على مهارات التفکير التأملي التي تتعاظم أهميته في العصر الحالي.
2015
02
01
110
153
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107445_6ee6debc28a44702eae2f11fd7b7f345.pdf
مجلة کلية التربية (أسيوط)
1110-2292
1110-2292
2015
31
2
فعالية برنامج قائم على استخدام الحقائب التعليمية لتنمية القابلية للتعلم الذاتي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية، وإکسابهم بعض المهارات فى العلوم .
عبد الکريم
محمد شاذلي
عنايات
شاکر عمر
عواطف
أحمد إبراهيم
أسماء
حمدان محمد عطيفي
تؤکد الأدبيات التربوية العربية والأجنبية على أهمية التعلم الذاتي الذي ينقل محور اهتمام العملية التعليمية من المادة الدراسية إلى التلميذ نفسه ، وتسلط عليه الأضواء لتکشف عن ميوله واستعداداته وقدراته ومهاراته الذاتية ، بهدف تنميتها وتوجيهها لتتقابل مع ميوله الخاصة، لکي تحفز دوافعه ورغباته الشخصية ليتمکن بذلک من الوصول إلى أقصى إمکاناته .
وتبرز ضرورة التعلم الذاتي في الوقت الحاضر نتيجة لضخامة أعداد المقبلين على التعليم. فضلاً عن أن المهارات الأساسية في عملية التعليم التقليدي لم تعد مطلباً کافيا لممارسة الفرد حياته بشکل ناجح ، وإنما يحتاج إلى مهارات أخرى مثل النقد، والتحليل، والترکيب، والقدرة على حل ما يواجهه من مشکلات . ولذا فقد أصبح التعلم الذاتي ضرورة تفرضها طبيعة الحياة المعاصرة ، والتي لم تعد فيها المدرسة تفي بمتطلبات التعليم والتعلم ، وهذا ما يعکسه تقرير "اللجنة الدولية لتطوير التعليم" . ( کمال زيتون ،2002 ، 15) *
ولذلک نجد أن هذا الاتجاه التربوي الحديث يفسح المجال أمام إبراز الفروق الفردية الموجودة بين تلاميذ الصف الواحد ، وإتاحة الفرصة لکل منهم للانطلاق وفقاً لسرعته الخاصة به في التعلم .
ولهذا نجد أن تدريس العلوم أصبح يطالب بأن يساعد المتعلم على أن يستفيد ويتفاعل بشکل إيجابي مع المتغيرات العلمية الجديدة ، ولا يتم ذلک إلا من خلال تبنى استراتيجيات تتيح للطالب الفعالية في الموقف التعليمي . (مجدى عزيز، 2004 ، 18)
وتعتبر الحقائب التعليمية أحد أساليب التعلم الذاتي کمحاولة لتوفير ظروف التعلم الأمثل والأکثر مناسبة لقدرات ومعدلات تعلم کل تلميذ .
ونجد أن التعلم بواسطة الحقائب التعليمية ( التقليدية والالکترونية ) يمثل محاولة لتوفير محتوى وخبرات ونشاط للتعلم يمکن کل تلميذ من التحکم في معدل دراستها وتعلمها بما يتلاءم مع ظروفه وقدراته، ويتوقف ذلک على أهدافها التعليمية. (سعد خليفة ، 2001 ، 80)
ومما سبق ، يتضح أن الاهتمام الذي حظي به التعلم بواسطة الحقائب التعليمية ( التقليدية والالکترونية ) يرجع إلى فعاليتها في تحقيق العديد من الأهداف التي ينادى بها التربويون مثل إعطاء الفرصة للتلميذ لکي يعلم نفسه بنفسه تحت إشراف المعلم ، وخلق نوع من التفاعل النشط بين التلميذ والمعلم ، وإتاحة المجال أمام التلميذ لکي يختار بحرية من النشاطات المختلفة بما يتلاءم مع ظروفه واستعداداته وقدراته.
(*) يتم التوثيق کالتالي (اسم المؤلف , سنة النشر ، رقم الصفحة )
2015
02
01
155
180
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107455_c0f578f4c86f58e72d6206c285bbad7e.pdf
مجلة کلية التربية (أسيوط)
1110-2292
1110-2292
2015
31
2
فاعلية برنامج تدخل مبکر في تطوير المهارات الاستقلالية لدى مجموعة من الأطفال التوحديين
ضرار
محمد محمود القضاة
مهند
خالد رضوان الشبول
هدفت الدراسة الى تصميم برنامج تدخل مبکر والتحقق من فاعليته فى تطوير المهارات الاستقلالية لدى مجموعة من الاطفال التوحديين فى المرحلة العمرية (5-6) سنوات .
وبلغ عدد افراد الدراسة (40) طفلا وطفلة قسموا بالتساوى بالطريقة العشوائية الى مجموعتين : المجموعة التجريبية وعددها(20) طفلا وطفلة ، والمجموعة الضابطة وعددها (20) طفلاً وطفلة . حيث بلغ عدد الذکور (17) طفل ، وعدد الإناث (23) طفلة .
وتم تطبيق مقياس فاينلاند للنضج الاجتماعى بصورته الأردنية على جميع أفراد الدراسة قبل البدء بالبرنامج التدريبى ، وبعد ذلک تم تطبيق البرنامج تم إجراء القياس البعدى للمجموعتين التجريبية والضابطة ، وبعد شهر من إجراء القياس البعدى تمت إعادة تطبيق المقياس للتعرف الى درجة الأحتفاظ .
وأشارت النتائج الى فاعلية برنامج تدخل مبکر ، حيث أشارت النتائج الى ان هناک فروقا ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى الأداء على مقياس قاينلاند للنضج الاجتماعى بمهاراته الفرعية ( المهارات الذاتية ، الأنشطة المنزلية ، المهارات البيئية ) لصالح المجموعة التجريبى .
2015
02
01
182
207
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107459_16aa971e6ae83bca884b24d0cf2424d2.pdf
مجلة کلية التربية (أسيوط)
1110-2292
1110-2292
2015
31
2
دور کلية التربية بجامعة طيبة في تعزيز ثقافة التسامح لدى الطلبة من وجهة نظرهم
صابر
جيدوري
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور کلية التربية بجامعة طيبة في تعزيز ثقافة التسامح لدى طلابها من وجهة نظرهم، کما هدفت إلى معرفة الاختلاف بين آراء الطلبة فيما يتصل بوجهات نظرهم نحو دور الکلية في تعزيز ثقافة التسامح، تبعاً لمتغيرات الجنس والمستوى الدراسي والمعدل التراکمي.
أظهرت نتائج الدراسة بعد تطبيق أداة الدراسة على أفراد العينة، وإجراء المعالجات الإحصائية اللازمة موافقة أفراد العينة بدرجة کبيرة على جميع مجالات الدراسة. کما أظهرت نتائج الدراسة أن قيم (ت) لمجالي دور المناهج الدراسية ودور أعضاء هيئة التدريس، وکذلک للاستبانة ککل غير دالة إحصائياً تبعاً لمتغير الجنس، بينما أظهرت نتائج الدراسة فروقاً دالة بالنسبة لدور الأنشطة التربوية. کما أظهرت نتائج الدراسة أن الفرق الدال إحصائياً هو الذي بين طلبة المستوى الأول والمستوى الثامن لصالح طلبة المستوى الثامن. بينما لم تظهر أية فروق بين استجابات الطلبة نحو دور الکلية في تعزيز ثقافة التسامح، تبعاً لمتغير المعدل التراکمي.
The study aimed to identify the role of the Faculty of Education at the University of Taibah in enhancing the culture of tolerance among the students from their point of view, it also aimed to find out the differences among their opinions in relation to their views about the role of the faculty in enhancing the culture of tolerance, depending on the variables of gender and academic level and the cumulative average.
After the application of the study tools and conducting the necessary statistical treatments, it was found that there was an agreement with a high level among the sample subjects on all the study domains. Results of the study also showed that the values of (T) for both of ( the role of the curriculum and the role of faculty members) domains, in addition to the questionnaire as a whole were not statistically significant depending on the variable of gender. On the other hand there were statistically significant differences concerning the role of the educational activities. The study results showed that the statistically significant difference is the one between the first and eighth level students in favor of students of the eighth level. It was also found that there were no differences between the students' responses towards the role of the faculty in enhancing a culture of tolerance, depending on the variable of the cumulative average.
جيدوري، التسامح، التربية، جامعة طيبة Jaidouri
tolerance
Faculty of education
2015
02
01
209
247
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107460_146fa1f2527210ef470348076daf14c7.pdf
مجلة کلية التربية (أسيوط)
1110-2292
1110-2292
2015
31
2
مستوى التحصيل في الفيزياء وعلاقته بالتفکير الناقد لدى الطالبات الموهوبات والمتفوقات في الصف الأول الثانوي بمدينة عدن
أحمد
عبد السلام مهيوب التويجي
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى التحصيل في الفيزياء وعلاقته بالتفکير الناقد لدى الطالبات الموهوبات والمتفوقات في الصف الأول الثانوي بمدينة عدن، وتکونت عينتها من (45) طالبة من طالبات نموذجية عدن للبنات، منها (20) طالبة من الموهوبات وهن إجمالي عدد الموهوبات في المدرسة و(25) طالبة من المتفوقات تم اختيارهن بطريقة عشوائية، وأخضعت العينة لاختبار تحصيلي بمادة الفيزياء بمستويات(التذکر، الفهم، التطبيق)، واختبار التفکير الناقد المکون من خمس مهارات هي:( معرفة الافتراضات- التفسير – التقويم- الاستنباط- الاستنتاج)، ثم عُولجت البيانات بالأساليب الاحصائية المناسبة باستخدام البرنامج الاحصائي SPSS.
أظهرت النتائج وجود فرق ذي دلالة احصائية (0.05 = α) في مستوى التحصيل بالفيزياء يعزى لمتغير الحالة الأکاديمية ( موهوبات- متفوقات) ولصالح الطالبات المتفوقات، بينما انعدمت دلالة هذا الفرق في مستوى مهارات التفکير الناقد وفقا لهذا المتغير، کما أظهرت النتائج أيضا أن مستوى عينة الدراسة بشکل عام قد تجاوز الحد المقبول به تربويا وهو (0.60) حيث بلغت نتيجة اختبار مهارات التفکير الناقد ککل عند الطالبات الموهوبات (0.67) وعند المتفوقات (0.65) ولصالح الطالبات الموهوبات بنسبة(0.02).
کما کشفت النتائج عن عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين درجات التحصيل الدراسي لطالبات عينة الدراسة ( الموهوبات – والمتفوقات) ودرجاتهن على الاختبار الکلي لمهارات التفکير الناقد وعلى الاختبارات الفرعية کل على حدة أيضا.
The study aims at exploring the level of learning in Physics and its correlation with the critic thinking of the talented female students in the first grade of secondary stage in Aden. The population of the study consists of 45 female students from Aden Exemplary Secondary School, 20 of them are the most talented and intelligent students and 25 of them obtaining the first ranks .The population of the study, which was chosen randomly, has been tested in Physics in the levels of (remembering ,understanding and practice ) in addition to the critic thinking test that consists of five skills (knowledge of hypotheses, interpretation, evaluation, deduction and induction).Then , the data were manipulated by means of statistic techniques such SPSS.
The findings showed there is a difference of statistic reference (a= 0.05) in the level of learning in Physics due to the variable of the academic condition (talented and high ranked) in favor of the high ranked female students whereas this reference is absent in the level of critic thinking according to this variable. The findings also showed that the population of the study exceeded the specific limit educationally (0.60) .the results of the critic Thinking test of the talented female students was (0.67) and for the high ranked (0.65) ,in favor of the talented female students with (0.02).
Moreover, the findings found out that there is no correlation of statistic reference in the study population (talented and high rank female students) and their remarks in the total tests in the skills of critic thinking and in the sub tests for each.
مهارات التفکير الناقد، الموهوبات، المتفوقات، التحصيل. skills of critic thinking
talented
high-ranked
Learning
2015
02
01
249
291
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107463_cca616a443b5b571a9087a68ffddebea.pdf
مجلة کلية التربية (أسيوط)
1110-2292
1110-2292
2015
31
2
اثر استخدام استراتيجية عظم السمکة في تدريس العلوم في تنمية مهارات التفکير الابداعي لدى طالبات الصف السادس الاساسي في محافظة الطائف .
سناء
محمد ضيف الله ابو عاذره
هدفت هذه الدراسة الى الکشف عن اثر استخدام استراتيجية عظم السمکة في تدريس العلوم في تنمية مهارات التفکير الابداعي لدى طالبات الصف السادس الاساسي في محافظة الطائف , وقد تکونت عينة الدراسة من (45) طالبة من طالبات الصف السادس الأساسي في المدرسة الابتدائية السابعة التابعة لمدارس منطقة مسرة التابعة لمديرية التربية والتعليم في محافظة الطائف اللواتي درسن في الفصل الاول من العام الدراسي 1434/1435 , موزعات على مجموعتين : المجموعة التجريبية وضمت (23) طالبة درسن باستخدام استراتيجية عظم السمکة , وضابطة وتکونت من (22) طالبة درسن بالطريقة الاعتيادية , واستخدمت الباحثة النسخة المعربة من اختبار تورانس للتفکير الابداعي (الصورة الشکلية ب) لقياس درجة تنمية مهارات التفکير الابداعي التي اهتمت بها الدراسة وهي : الطلاقة , والمرونة , و الاصالة .
و اظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية (≥ α0.05), بين المتوسطات الحسابية لاستجابات مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة على درجة المقياس الکلية لمهارات التفکير الابداعي , وعلى مهارتي ( الطلاقة , و الاصالة), ولصالح المجموعة التجريبية التي تعلمت باستخدام استراتيجية عظم السمکة , وکذلک اشارت النتائج الى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية(≥ α0.05) بين المتوسطات الحسابية لاستجابات مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة على درجة مهارة التفکير الابداعي المرونة . و اوصت الدراسة الباحثين بإجراء مزيد من الأبحاث حول استراتيجية عظم السمکة على متغيرات اخرى و مواد تعليمية مختلفة ومراحل تعليمية متعددة.
This study aimed to explore the effect of using the strategy of bone fish in the teaching of science in the development of creative thinking skills, among students sixth grade in Taif city, The study sample consisted of 45 female students from the basic sixth grade in elementary school seventh of the area schools masra of the Directorate of Education in the Taif city who studied in the first semester of the academic year 1434/1435, The sample was divided on two groups: the experimental group included 23 students studied using a strategy of bone fish, While the control group included 22 students studied using the normal way, the researcher used the version Arabized of the Torrance Test of Creative Thinking (formal b) to measure the degree of development of creative thinking skills, which focused on by the study are: fluency, flexibility and originality.
The study results showed the presence of statistically significant differences between the averages of the responses of the two groups of the study; experimental and control groups on the degree of the scale overall skills of creative thinking and two skills (fluency, and originality), and in favor of the experimental group that learned using the strategy of bone fish , as well as the results indicate a lack of statistically significant differences between the averages of the responses of the two groups of the study; experimental and control groups on the degree of flexibility the skill of creative thinking. And recommended the study researchers to conduct more research on the strategy of the fish bone on the other variables and educational materials and different stages of learning.
( اثر
استراتيجية عظم السمکة
التفکير الابداعي
طالبات الصف السادس الاساسي ). (effect
fish bone strategy
Creative thinking
sixth grade students)
2015
02
01
293
331
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107469_7b859602dfe0083f5951320a4a080564.pdf
مجلة کلية التربية (أسيوط)
1110-2292
1110-2292
2015
31
2
معايير النشر العلمي الإلکتروني من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملک خالد
سماح
سيد أحمد محمد
أهداف البحث :
يهدف البحث إلى تحديد أهم معايير النشر العلمي الإلکتروني من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملک خالد.
مشکلة البحث :
مشکلة البحث تکمن في التساؤل التالي :
ما أهم معايير النشر العلمي الإلکتروني من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملک خالد؟
منهج البحث:
استخدم في البحث الحالي المنهج الوصفي للجانب النظري للبحث, والدراسة الميدانية, في تطبيق اداة البحث وتعرف النتائج.
فرض البحث:
توجد فروق دالة احصائيا بين تکرارات الاستجابات (موافق جدا - الى حد ما - لا اوافق ) الخاصة بمعايير النشر الالکترونى.
عينة البحث:
تتکون عينة البحث من 54 عضو هيئة تدريس بدرجة أستاذ مساعد واستاذ مشارک واستاذ لخدمة أغراض التدريس والبحث العلمي وذلک في الفصل الدراسي الاول ( 1434-1435)
أداة البحث :
استخدمت الاستبانة کأداة للتطبيق الميداني واعتمد عليها في التحليل الإحصائي لنتائج البحث.
نتائج البحث :
تم التوصل الي أهم معايير النشر الالکتروني وتطبيقها علي المواد المراد نشرها الکترونياً, وقد اثبت البحث صلاحية هذه المعايير, وقد يرجع ذلک الي ان اغلب هده المعايير مستخلصة من البحوث والدراسات السابقة.
أهم التوصيات :
في ضوء النتائج يوصي بالاتي:
1- تطبيق هده المعايير علي الانتاج العلمي لاعضاء هيئة التدريس المنشور الکترونياً.
2- اجراء مزيد من البحث والمراجعات لهذه المعايير بناءً علي التطورات التکنولوجية الحديثة في النشر الالکتروني.
3- اجراء المزيد من البحوث للتأکد من فعالية هده المعايير وتأثيرها علي المواد المنشورة الکترونياً.
4- وضع لائحة بمعايير شاملة وواضحة للنشر العلمي الإلکتروني من قبل وزارة الثقافة والإعلام بالمملکة العربية السعودية والتوصية باعتمادها من قبل المجلات العلمية ومواقع النشر السعودية الإلکترونية .
5- عقد ندوات وورش عمل لأعضاء هيئة التدريس لتعريفهم بأهم معايير النشر الالکتروني لتطبيقها.
6- سن قوانين صارمة من قبل وزارة الثقافة والإعلام على المجلات العلمية الإلکترونية لحماية الملکية الفکرية للباحثين.
7- توزيع کتيبات ارشادية بأهمية النشر الإلکتروني في الجامعات لتشجيع هذا النوع من النشر.
Criterions of Scientific E-Publishing from the Viewpoint of Faculty Members of King Khalid University
Aims of the Research:
The research aims to determine the main criterions of electronic publication of scientific work from the viewpoint of faculty members King Khalid University.
Research Issue:
The issue of this research can be state in this question: What are the main criterions of scientific e-publishing from the viewpoint of faculty members of King Khalid University?
Research Method:
The descriptive analytical method has been used in the theoretical part as well as the application in field to apply the research appliance and analyzing results.
Research Sample:
It consisted of 70 of faculty members of King Khalid University who has at least the Master degree in the first semester of 2013.
The Research Appliance:
The researchers used electronic survey to collect data and they depend on it in the statistical analysis of research results.
Results:
A number of criterions of scientific e-publishing have been reached. The research proved the validity of these criterions .That is because these criterions have been taken from previous studied and researches.
Recommendations:
In the shadow of the results, the researchers recommend the following:
1- Applying these criterions to scientific e-publishing.
2- Doing further researches and revision of these criterions based on the new technology developments in e publishing.
3- Doing further researches to investigate of the efficiency and effects of these criterions .
4- Making a list of the criterions of scientific e-publishing by the Ministry of Culture and Information in Saudi Arabia and recommended for adoption.
5- Holding seminars and workshops for faculty members to familiarize them with the most important criterions for scientific e-publishing.
6- The enactment of laws by the Ministry of Culture and Information on electronic scientific journals to protect intellectual property.
7- Distribution of leaflets which indicate the importance of electronic publishing to encourage this type of publication
2015
02
01
333
368
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107470_852acb9060235cca78d06352743c7ac8.pdf
مجلة کلية التربية (أسيوط)
1110-2292
1110-2292
2015
31
2
المدرسة الآمنة کمدخل للإصلاح التربوي للتعليم الفني في مصر في ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة – دراسة مقارنة
أحمد
حسين عبد المعطى
نعمات
عبد الناصر أحمد
سيد
عبد الظاهر محمود عبد العليم
تشکل مسألة الإصلاح التربوي في النظام التعليمي واحدة من القضايا المهمة في مجال الحياة السياسية والإجتماعية للعالم المعاصر. وتعتبر التربية المقارنة مصدراً هاماً للإصلاح والتجديد التربوي لکل أنظمة التعليم ولا يمکن أن نتصور إدخال إصلاحات وتجديدات تربوية بطريقة بناءة إلا إذا کانت الدراسة المقارنة لجوانب هذا الإصلاح والتجديد أساساً رئيسياً فيها، ذلک أن التربية المقارنة توقفنا على الاتجاهات العالمية الراهنة في التطوير والتجديد وتزودنا بخبرات وتجارب مفيدة من النظم التعليمية الأخرى وکيف استطاعت هذه النظم أن تتغلب على مشکلاتها وأن تجد الحلول لها.
ونظراً لتزايد أهمية التعليم في مصر واعتباره أمراً حيوياً لا يقل في أهميته عن الإستراتيجية العسکرية فإن الإهتمام بإصلاح التعليم وتطويره يعتبر من الجوانب المهمة للأمن القومي المصري. ويعد التعليم الفني هو حجر الأساس في بناء تقدم الأمم في العصر الحديث. ويعاني التعليم الفني في مصر من مشکلات يأتي على رأسها ضعف التمويل والإمکانيات ونقص هيئات التدريس وتزايد العنف المدرسي والجريمة وشعور الطلبة بالتهديد وعدم الأمان.
2015
02
01
370
394
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107471_484d7da71f19d4ba68327546b7077238.pdf
مجلة کلية التربية (أسيوط)
1110-2292
1110-2292
2015
31
2
الجامعة ودورها التنموي في مجتمع المعرفة
عبد التواب
عبد اللاه عبد التواب
أحمد
حسين عبد المعطى
کريمة
محمود شاکر
يشهد المجتمع العالمي منذ أواخر القرن العشرين تحولا فى مفهوم رأس المال من مفهوم رأس المال المادي الذى ينصب على الأرض وعلى الموارد المالية إلى مفهوم رأس المال المعرفي، حيث أصبحت المعرفة تمثل القوة الفارقة بين الأمم المتقدمة والأخرى النامية إذا أصبحت الکفاءة التنافسية فى المجتمع و الاقتصاد العالمي اليوم تعتمد بصورة متزايدة على مستوى الاستخدام الکثيف للمعرفة داخل کل قطاع من قطاعات النشاط و العمل فى کل مجتمع، فمجتمعات المعرفة تؤلف بين مقاربات مختلفة کتلک التي تقترحها مفاهيم من قبيل مجتمع المعلومات والمجتمع الشبکي والاقتصادي المؤسس على المعرفة والمجتمعات المتعلمة ومجتمع ما بعد الحداثة ومع أنها تؤلف بين هذه المقاربات إلا أنها تبقى متميزة عنها لتقدم إمکانات جديدة للتنمية البشرية المستدامة للمجتمع.
فنحن فى حاجة للتدعيم من قبل التعليم العالي ليدعم استراتيجيات النمو المعرفى وذلک لأن التعلم له دور هام فى تطوير المجتمع وتنميته من خلال إسهام مؤسساته فى تخريج کوادر بشرية مدربة على العمل فى کافة المجالات و التخصصات المختلفة وتعد الجامعة من أهم المؤسسات التي يناط بها مجموعة من الأهداف تندرج تحت ثلاث وظائف رئيسية هي التعليم وإعداد القوى البشرية و البحث العملي وخدمة المجتمع.
ففي ظل التغيرات والتحولات العالمية المتسارعة يمثل التعليم العالي أهمية کبيرة على صعيد تقدم المجتمعات ونموها، ليمکنها من خدمة المجتمع عن طريق الإسهام فى ربط البحث العلمي باحتياجات قطاعات الإنتاج من خلال تخصيص أماکن لعدد من الشرکات والمؤسسات الصناعية لتتخذ منها مقار تتفاعل فيها مع الهيئات التدريسية لکي تتعاون على دراسة المشکلات التي تواجهها قطاعات الإنتاج المختلفة وتعوق تطورها.
وهذا يتطلب تعاونا وثيقا بين الجامعة والمؤسسات الصناعية عبر قنوات اتصال ومسارات عمل واضحة ومحددة فى إطار إستراتيجية عامة للبحث والتطوير ومجتمع معرفي يتميز عن غيره بالاهتمام المتزايد ببناء القدرات وتنمية المهارات ويضع التعلم سواء من خلال الفعل أو من خلال الاستخدام حيث لا يعتمد أي مجال أو قطاع فى الواقع علي نموذج مفرد فى اکتساب المعرفة بل يعتمد علي نموذجين متکاملين الأول ابتکار المعرفة العلمية والثاني ما يعرف بالنموذج الإنساني الذى يعتمد على نموذج التعلم بالعمل أو التعلم المباشر فى موقع الممارسة ويعتمد إلى حد کبير علي الاستغلال الأمثل للفرص المقدمة من خلال التعلم بالعمل لخلق المعرفة وهذا يفرض إقامة جسور التواصل بين المؤسسات التعليمية ومواقع العمل والإنتاج حتى يکامل الطلاب بين النظرية والتطبيق ويجدوا فرص أفضل للتدريب واکتساب الخبرات العملية الواقعية کمجال لتنمية قدراتهم العلمية وکفرصة لتقييم ما يتعلمونه، وبطبيعة الحال هذا لا يتعارض مع المفهوم العام للجامعة بل يتعداه إلى ممارسة النشاطات الإنتاجية المناسبة للعملية التعليمية ومتابعة مشاکل الإنتاج فى حقل العمل الأمر الذي يحقق موارد مالية إضافية ويقلل من اعتمادها علي التمويل الخارجي ومن ناحية أخري لا تعني الجامعة أنها مؤسسة إنتاجية تتصرف کشرکة تجارية بل لها أهداف تختلف عن أهداف الشرکات التجارية حيث أن مهمتها الأساسية هي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وهي مهمة يجب أن تصان حيث أنها تمثل نموذج مرن يحقق التوازن بين الوظائف الثلاث بعيداً عن المفهوم التقليدى للجامعة عن طريق الربط بين النظرية والتطبيق.
2015
02
01
396
450
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107475_82cbf9a773a0143d65affbb71b95ee71.pdf
مجلة کلية التربية (أسيوط)
1110-2292
1110-2292
2015
31
2
فاعلية نموذج مقترح للتعلم المستند إلى المشروع في تنمية استيعاب المفاهيم الهندسية ومهارات القيادة لدى طلاب المرحلة الإعدادية
إبراهيم
رفعت إبراهيم
التجسيد بدلاً من التجريد .......... قضية تشغل التربويون والمهتمون بتعليم الرياضيات، فالرياضيات کعلم له خصوصيته، وله لغته الخاصة، والتي تتسم بدرجة متقدمة من الترميز والتجريد، وتبدو المشکلة حينما يتم تدريس الرياضيات في مراحل التعليم بطريقة مجردة تفقد الرياضيات قيمتها الوظيفية، وارتباطها بمناشط الحياة، وهو الأمر الذي ينصب في الأخير على مشاعر سلبية للمتعلمين نحو الرياضيات، بل قد يتولد لدى المتعلمين بعض مظاهر القلق نحو تعليم الرياضيات. وتؤکد التوجهات التربوية الحديثة على أن تعليم الرياضيات ينبغي أن يتوجه نحو تجسيد تعليم الرياضيات من خلال المداخل التي تجعل المتعلم نشطًا عند اکتسابه المفاهيم والمهارات الخاصة بالرياضيات، وفي هذا السياق يشير باريس Paris,2013) ( إلى أن القيمة الحقيقية لتعليم الرياضيات تتحقق من خلال الأنشطة المبنية على الکيفية التي يتعامل بها الأفراد مع الرياضيات خارج أسوار المدرسة، وهو الأمر الذي يتطلب التجديد في أدوار المعلمين؛ بحيث يتعدى دورهم المنظور الأکاديمي البحت والمجرد لتعليم الرياضيات ، کما يبين فيندکانديلاري وآخرون et al.,2012)Vandecandelaere( أن تعليم الرياضيات يتضمن ثلاث مکونات رئيسة وهي الرياضيات الأکاديمية، والتمتع بالرياضيات، والقيمة المتصورة لتعليم الرياضيات، وأن المکونين المرتبطين بالتمتع بالرياضيات وإدراک القيمة المتصورة لها هم الأقل اهتمامًا من من قبل معلمي الرياضيات خاصة وأن إثراء هذه المکونات يتطلب بيئة نشطة تتمرکز حول المتعلم ، ويوضح يين وآخرون (Yuen et al,2010) أن مهمة التعليم لم تعد تحصيل المعرفة، بل ينبغي أن تمتد إلى مهارات تحصيل وتوظيف وتوليد المعارف الجديدة، واستخدام تلک المهارات في المواقف الحياتية دون الإقتصار على الحدود الأکاديمية الضيقة داخل القاعات الدراسية. وتعکس تلک الآراء أهمية البحث عن استراتيجيات التدريس التي تُحقق عدة أهداف من أبرزها أن تکون بيئة تعليم الرياضيات بيئة نشطة، وأن يتم ربط تعليم الرياضيات بتطبيقاتها في الحياة العملية، بحيث يتولد لدى المتعلم الشعور بمتعة تعليم وتعلم الرياضيات.
ويُعد التعلم المستند إلى المشروع أحد التوجهات التربوية المعاصرة التي يٌعول عليها التربويون في إثراء بيئة تعليم الرياضيات،وإکساب تعليمها روح المتعة،ويعتبر التعلم المستند إلى المشروع Project-Based Learning هو مجموعة من المهمات المرکبة المستندة إلى مشکلة، أو مسالة تتحدى تفکير المتعلم؛ بحيث يُمارس فيها الطلبة مهارات حل المشکلات واتخاذ القرار والاستقصاء والکتابة والعروض الشفوية والحوار والتأمل، بغرض اکتساب المتعلم المفاهيم والمهارات الأساسية بالإضافة للمهارات الشخصية (مطرية، 2009؛ عبد،2012)، ويشير توماس (Thomas,2000) إلى أن التعلم المستند إلى المشروع يعمل على إعادة تشکيل دور المعلم والمتعلم ، من خلال العمل على وضع المتعلم في مواقف تحاکي استخدام الرياضيات في الحياة العملية، ويُمارس المتعلم مهام مختلفة ومتشابکة تتطلب منه الحوار والمناقشة والتفاوض واتخاذ القرار وحل المشکلات وتوظيف المعارف والمهارات الأکاديمية؛ بحيث يصبح التعلم ذي معنى. وتبين الشعيبية (2008) أن التعلم المستند للمشروع هو أحد التوجهات المعاصرة في إثراء بيئة التعليم؛ حيث يمثل خلاصة فلسفة جون ديوي ووليم کالباترک التي عملت على ربط المدرسة ببيئة الطالب من خلال وضع الطالب في مواجهة مواقف ومشکلات تتطلب المقابلات، وجمع المعلومات، والتحقق من صحة المعلومات، والتجريب،والقياس من خلال المشارکة مع الزملاء، وذلک وفق تخطيط دقيق للمعلم الذي يقصر دوره على الإرشاد والتوجيه والتيسير للمهام المحددة لطلابه. ويرى أمبو سعيدي والبلوشي (2009) أن التعلم المستند إلى المشروع يمثل نقلة نحو بيئة تعليمية مبدعة من خلال الخبرات المباشرة أو غير المباشرة التي يتعامل فيها المتعلم مع أقرانه من جانب، ومع متغيرات بيئة التعلم من جانب آخر. وتتفق عدد من الدراسات في فعالية استخدام التعلم المستند إلى المشروعات في تنمية المهارات العملية والحياتية (الحصان،2012 ؛ الشربيني، 2009؛ علي والطائي،2011؛ Baykan,2013 & Ciftci) ، ومن الناحية الأکاديمية تتفق الدراسات في أثر استخدام التعلم المستند إلى المشروعات في تنمية التحصيل الأکاديمي (الشربيني، 2009؛ مطرية،2009؛Solmon,2003 ؛ Boaler,2003؛ Chan & Lin,2008؛ Dennis & Mary,2008)، کما تشير الدراسات إلى مؤشرات إيجابية في دور التعلم المستند للمشروع في تنمية بعض القدرات العقلية والتفکير (الحصان، 2012؛ أحمد ،200؛ ,2012Schwalm & Tylek؛Ching & Hsu,2013؛Lou et al.,2014 ) ، ومع ذلک يرى الباحث أن الدراسات السابقة التي اعتمدت على التعلم المستند للمشروع لم تطرح نماذج تدريسية تُمثل إطار مرجعي يمکن الاعتماد عليه للمهتمين باستخدام المبادئ التربوية الخاصة بالتعلم المستند إلى المشروع، وهو مايدفع الباحث للعمل على طرح نموذج تدريسي قائم على التعلم المستند للمشروع في الدراسة الحالية.
وإذا کان التعلم المستند إلى المشروع يُمکن أن يعالج بعض أوجه القصور في تدريس الرياضيات بصورة عامة، فإن الحاجة لاستخدامه في تدريس الهندسة تبدو أکثر أهمية خاصة وأن نتائج الدراسات تشير للعديد من أوجه الصعوبات في استيعاب المفاهيم الهندسة مثل: مفاهيم الحجم والمساحة والمحيط والأشکال الهندسية البسيطة والمجسمات وخواص الأشکال الهندسية (حفني ، 2000؛ علي،2007 ؛ حسن،2013 ؛Cawley,2009 ؛Zhang et al.,2012؛Starcic et al.,2013 ) ،کما تؤدي هذه الصعوبات في استيعاب المفاهيم الهندسية إلى قصور في قدرات الطلاب على حل التمارين والمشکلات الهندسية (هلال ،2007؛ أحمد ،2008؛,2009Markey ؛ et al.,2014Dobbins) ؛ ونتيجة لعدم استيعاب تلک المفاهيم قد يحدث خلط کبير بين المفاهيم والسمات الخاصة بها (الدويري والعديلي، 2014)، کما يؤثر ضعف استيعاب الطلاب للمفاهيم الهندسية سلبًا على مهارات التفکير المرتبطة بالهندسة، ومن أبرزها التفکير الهندسي (عبد القوي،2007؛ عبد الحميد وآخرون، 2011؛ بدر، 2011) ، وقد يمتد تأثير ضعف استيعاب المفاهيم الهندسية إلى مستويات متقدمة في التعليم، وقد تصل إلى مستوى الطلاب المعلمين في تخصص الرياضيات (منصور، 2013).وفي ذات السياق يتوقع أن يسهم استخدام التعلم المستند إلى المشروع في تنمية بعض المهارات الشخصية بحکم الممارسات التي يمارسها الطلاب من أنشطة مختلفة مع الأقران، ويرى الباحث أن المهارات القيادية تأتي في مقدمة تلک المهارات من خلال الأدوار والمهام التي يقوم بها الطلاب، ولعل ما يزيد من أهمية الاهتمام بمتغير القيادة أنه لايقع ضمن الاهتمامات المباشرة للمهتمين بتعليم الرياضيات من جانب؛ بالإضافة إلى أن نتائج الدراسات تشير لقصور بشکل عام في تمکن الطلاب من مهارات القيادة حتى على مستوى المراحل التعليمة المتقدمة (أوين،2007؛قناوي، 2008؛مصطفى، 2009؛ الصافي ،2010).
2015
02
01
452
488
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107477_0aa8adcee272a8d2154e086d8dd5dc29.pdf
مجلة کلية التربية (أسيوط)
1110-2292
1110-2292
2015
31
2
الرضا عن الحياة کمتغير وسيط بين خواء المعنى وبعض الاضـــطرابات الکلينيکية والمشـــکلات النفس - اجتماعية لدى طلاب الجامعة
مصــطفى
عبد المحسن الحــديبي
تنوعت الدراسات ذات الصلة لتناول الرضا عن الحياة وخواء المعنى في علاقتها بالعديد من المتغيرات النفسية والاجتماعية ، وهدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن الفروق بين مرتفعي ومنخفضي الشعور بالرضا عن الحياة في الاضطرابات الکلينيکية ( اضطراب المسلک ، اضطراب النوم ، اضطراب اعتلال المزاج ، اضطرابات الشکاوى الجسمانية ، اضطراب القلق العام ، اضطراب إساءة استخدام المادة ) ، والمشکلات النفس - اجتماعية ( الغضب ، العدوان ، التکيف الاجتماعي ) ، والتعرف على الاضطرابات الکلينيکية والمشکلات النفس - اجتماعية الأکثر انتشاراً بين طلاب الجامعة ذوي الشعور بخواء المعنى ، والتحقق من صحة النموذج الإحصائي المقترح بين متغيري خواء المعنى والرضا عن الحياة على متغير الاضطرابات النفسية المتمثل في الاضطرابات الکلينيکية والمشکلات النفس - اجتماعية ؛ للتوصل إلى نموذج يحدد الآثار المباشرة وغير المباشرة بين خواء المعني وتلک المتغيرات في ضوء ما تعکسه بيانات الدراسة ، وبلغ قوام الدراسة الاستطلاعية 174 طالباً وطالبة من طلاب الجامعة ؛ لتقنين أدوات الدراسة ، في حين بلغ عدد أفراد الدراسة الأساسية 495 طالباً وطالبة ، بعد استبعاد حالات عدم الجدية في الأداء على أدوات الدراسة المتمثلة في : مقياس خواء المعنى ، ومقياس الرضا عن الحياة ، واستبيان الصحة النفسية للمراهقين ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائياً بين مستويات الرضا عن الحياة الثلاثة ( غير راض – راض إلى حد ما – راض ) على مقاييس الاضطرابات الکلينيکية (اضطرابات النوم ، اضطراب اعتلال المزاج ، اضطرابات الشکاوى الجسمية ، اضطراب القلق العام ، إساءة استخدام المادة ) فيما عدا اضطراب المسلک ، والمشکلات النفس - الاجتماعية ( الغضب ، التکيف الاجتماعي ) فيما عدا العدوان ؛ لصالح غير الراضين عن الحياة فيما عدا مقياس التکيف الاجتماعي لصالح الراضين عن الحياة ، وأن ذوي خواء المعنى يتصفون ببعض الاضطرابات الکلينيکية والمشکلات النفس - اجتماعية ، وهي : اضطراب القلق العام GAD ، والغضب AN ، واضطراب اعتلال المزاج DYS ، واضطراب الشکاوي الجسمانية " التجسمن " SOM ، واضطراب النوم SLP ، والتکيف الاجتماعي SA ، واضطراب المسلک CND ، والعدوان AG ، واضطراب إساءة استخدام المادة SUB بالترتيب ، کما أظهرت نتائج تحليل المسار مؤشرات حسن مطابقة للنموذج المقترح ؛ وبتحليل التوسط لنموذج المعادلة البنائية النهائي بطريقة توليد العينات المتتالي اتضح أن الرضا عن الحياة يتوسط العلاقة بين خواء المعنى والاضطرابات الکلينيکية والمشکلات النفس – اجتماعية لدى طلاب الجامعة ، وتم تفسير النتائج في ضوء الأدبيات النظرية لمتغيرات الدراسة والدراسات ذات الصلة ، وبالاعتماد على هذه النتائج وتفسيرها تم صياغة عدد من التوصيات .
خواء المعنى
الرضا عن الحياة
الاضطرابات الکلينيکية للمراهقين
المشکلات النفس - اجتماعية للمراهقين
2015
02
01
490
580
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107479_a5ec7519ec4282b80a27d4f9a2b2b862.pdf